Professional Documents
Culture Documents
مفهوم إدارة الموارد البشرية 3
مفهوم إدارة الموارد البشرية 3
العربية التجارية
الموضوع :إدارة الموارد البشرية
:الهدف البيداغوجي
يمكن اعتبار العنصر البشري ،الحلقة المهمة في نجاح العملية
التدبيرية لكل مقاولة عصرية تتوخى تحقيق الفعالية واإلنتاجية .لذلك
نجد أن كل مقاربات النظرية والعلمية ،في العلوم اإلدارية والعلوم
اإلنسانية بصفة عامة ،ركزت في أبحاثها على العنصر البشري
للتنظيمات ،قصد تنمية وتطوير قدراته المهنية والذاتية للوصول
للكفاءة األدائية .وفي هدا اإلطار ،يمكن اعتبار إدارة الموارد البشرية
لكل مقاولة الفاعل الرئيسي والمحوري لتنزيل الخالصات العلمية التي
تم التوصل إليها وتفعيلها من جهة وتحقيق أغراض المقاولة من جهة
.أخرى
من انجاز :د .سعيد خفيف
األسدس الخامس
العربية التجارية
الموضوع :إدارة الموارد البشرية
:في هذا الباب يمكن طرح بعض األسئلة والتي يكمن اجمالها فيما يلي
كيف يمكن تنظيم وضمان المرونة اإلنتاجية مع تطوير الكفاءات الضرورية
التي تساهم في نماء المقاولة؟
كيف يمكن تحويل العمل إلى كفاءة جماعية ،مع تحسين تكاليف العاملين.
المحاور األساسية:
المحور األول :مدخل إلى إدارة الموارد البشرية؛
المحور الثاني :التطور التاريخي إلدارة الموارد البشرية؛
المحور الثالث :الوظائف الكبرى إلدارة الموارد البشرية؛
المحور الرابع :االتجاهات الفكرية التي اهتمت بإدارة الموارد البشرية؛
المحور الخامس :المقاربة الحديثة في إدارة الموارد البشرية.
مقترح بعض المواضيع العروض:
وهو علم يهدف إلى تنظيم وإدارة الموارد البشرية والمادية لتحقيق أهداف خاصة أو
عامة
ويرى األستاذ Galdenأن اإلدارة إنما توجه بصفة أساسية إلى تنظيم العالقات بين
األفراد ،أما األشياء والمواد فإنها تستعمل خالل النشاط البشري
لذلك فإن لإلداري معنى محدد في نطاق علم اإلدارة يقتصر على أولئك الذي يختصون
بتوجيه وتنسيق ورقابة أعمال األخرين لذلك فكل موظف ( مثال المهندس في اإلدارة )ال
يعتبر إداريا بل موظف يقوم بعمل خاص ولكن إذا أسندت إليه مهمة التوجيه والرقابة
عمل اآلخرين يصبح هنا إداريا.
و بهذا المعنى فإن إدارة الموارد البشرية هي ليست وظيفة ،بل إدارة بمعنى العلمي
وبالتالي فهي خاضعة للتحليل والدراسة.
أوال :تعريف إدارة الموارد البشرية
تعرف إدارة الموارد البشرية ،ذلك الجانب الخاص باإلدارة ،حيث تهتم
بشؤون األفراد العاملين داخل المنظمة ،من خالل تعيينهم وحفزهم
ورعايتهم وتخطيط وتوجيه ومراقبة أدائهم ،بهدف استخدام األمثل
للموارد البشرية ،واستثمار طاقاتهم وقدراتهم بما يحقق األهداف
المنظمة (.د .سماح بلعيد ،محاضرات في مدخل عام إلدارة الموارد البشرية ونضارياتها ،كلية العلوم االجتماعية
واإلنسانية قسم علم االجتماع ،جامعة الشاذلي بن جديد)2015/2016 ،
أهدافها تعيين
وتحفيز ورعاية موضوعها
وتخطيط وتوجيه االهتمام بشؤون
ومراقبة أداء مجالها اإلدارة
العاملين
العاملين في
المنظمة
غايتها االستخدام األمثل للموارد البشرية مما
يحقق الهدف العام هو تحقيق الجودة
ثانيا :بعض المفاهيم المرتبطة بإدارة الموارد البشرية
-1مفهوم اإلدارة:
يعود أصل كلمة إدارة إلى العصر اإلغريقي وردت في كلمة « » SERVERومعناها الخدمة،
على أساس أن من يعمل في اإلدارة يقدم خدمة لآلخرين وهو المعنى اللفظي للكلمة .ألن كلمة
يدير Administreهي كلمة التينية مكونة من مقطعين هما »Ad « :و « Ministre
»بمعنى يخدم اآلخرين «.
وبالمعنى العلمي تفيد تنظيم شؤون الناس والعناية بأمورهم لتحقيق أهداف معينة.
ال يوجد تعريف محدد لمفهوم اإلدارة وذلك لتعدد الدراسات التي تناولت الموضوع فقد تعني:
-1اإلدارة هي عملية ذهنية وسلوكية تسعى إلى استخدام األمثل للموارد البشرية والمادية
والمالية لبلوغ أهداف المنظمة؛
-2اإلدارة بمعنى Managementهي استخدام األمثل للموارد المالية والبشرية من قبل
المنظمة لبلوغ لهدف يكون محدد مسبقا؛
-3اإلدارة بمعنى Serviceالخدمة تفيد أنشطة تطبيق األهداف والقواعد بواسطة
مسؤولين وإعداد وتبويب للمعلومات لخدمة اآلخرين؛
-5اإلدارة تعني حسن التنظيم والقيادة الحازمة والقادرة على التعامل مع المرؤوسين
بأسلوب يخلق فيهم روح التجاوب واالحترام والشعور بالرضا والحرص على تحقيق أهداف
المنظمة.
البشري: -2مفهوم المورد
المورد يقصد به المنهل ،مصدر الرزق أو الثروة.
والبشري هو األدمي وهو دو داللة ربانية حيث قال سبحانه وتعالى في سورة
اإلسراء « ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر» اآلية .70
الموارد البشرية لها مرادف القوى البشرية ،العناصر البشرية ،الرأس المال
البشري ،وهي القوة العاملة داخل المؤسسة ،تسند لها القيام بأنشطة مختلفة ،وتقسم
إلى:
-موارد القيادة؛
-موارد اإلشراف؛
-موارد التنفيذ.
-3مفهوم موارد المنظمة:
وهي جميع الثروات التي تشتمل عليها المنظمة من موارد مادية وموارد
بشرية
وتتمثل ف:
-الموارد البشرية
-رأس المال
-اآلالت والمعدات
-المعلومات والبرامج...
-4مفهوم تنمية الموارد البشرية:
وهي تلك العملية المكتملة التي تعمل على استثمار معارف وقدرات ومهارات
وكفاءة الموارد البشرية ،التي يتمتع بها المجتمع ،بغية جعلها قادرة لدخول سوق
العمل وذلك من خالل برامج تكون مسطرة.
-5مفهوم الوظيفة:
هي مجموعة من األنشطة التي يقوم بها الشخص بصفة دائمة في عمل اإلدارة
مستهدفا الصالح العام
-6مفهوم المؤسسة:
من الفعل أسس ،أي بنى ووضع قواعد .وفي مدلولها االصطالحي هي
المكان الذي ينتظم فيه عمل األفراد ،وتتفاعل فيه األنشطة للتأثير على
الطبيعة ،وعلى الموارد األولية للحصول على نتائج ضرورية.
-من منظور اقتصادي :هي وحدة إنتاجية هدفها اإلنتاج وتلبية حاجيات
المستهلك؛
-من منظور إداري :هي عبارة عن جهاز يؤدي مجموعة من الوظائف
المتنوعة :كالتخطيط ،التنظيم التنسيق والرقابة
-من منظور اجتماعي :هي وحدة اجتماعية تسعى إلى تحقيق أغراض
المجتمع بكفاءة عالية وتحقيق السعادة لألعضاء العاملين فيها واالهتمام
والعناية بالمجتمع.
-7مفهوم البرنامج التنظيمي:
البرنامج هو المنهج ،وخطة عمل.
تعرف البرامج في المؤسسات ،بأنها قاعدة معلوماتية مسبقة يمكن االستناد إليها عند
إعداد مخطط أو دراسة موجهة ،لحل مشكلة ما أو مقترح تطويري؛
البرنامج يعني إعداد إطار عمل ،يمكن اعتماد عليه عند صياغة أغراض وأهداف
المشروع.
-8مفهوم التشخيص التنظيمي:
كلمة التشخيص تعني القدرة على التمييز ،واكتشاف نقاط الضعف والقوة للشيء معين،
وذلك لتعزيز نقاط القوة وتصحيح نقاط الضعف.
والتشخيص التنظيمي :يفيد الخطوة لتقييم صحة المؤسسة ومن تم وضع التوصيات لتحسين
فعالية العمل وكفاءة األنشطة .كما يعرف على أن التشخيص التنظيمي عملية فعالة ومرحلة
ضرورية تمكن من اكتشاف االختالالت والمشاكل التنظيمية التي تعاني منها المؤسسة
وتحديد أسبابها بالكشف عن نقاط القوة والضعف في كل جوانب نشاط المؤسسة.
-9الدافعية اإلنسانية:
الدافعية اإلنسانية تعنى اإلجابة عن األسئلة التالية:
لماذا يتصرف األفراد على نحو معين؟
لماذا يقدم الفرد على سلوك معين؟
ولماذا نجد موظفا راضيا عن عمله ومستمتع عند القيام به،
ولماذا اآلخر مستاء من العمل وغير راضي عنه؟
الدافعية هي القوة الداخلية تشجع الفرد وتثير فيه الحماس وتحركه وتشكل سلوكه باتجاه معين
لتحقيق هدف أو نتيجة أو منفعة إلشباع حاجة فيسيولوجية أو نفسية ،مثال أن الفرد له دافعة
قوية للعمل واالنجاز استنتاجا من أفعاله وسلوكه المحددة في المواظبة وااللتزام في العمل
بالمواعيد الرسمية ،التعاون مع اآلخرين ،الحرص على انجاز العمل الذي اسند إليه.
اثلثا :وظائف إ دارة املوارد البرشية
يمكن حصر وظائف التي تقوم بها إدارة الموارد البشرية في الجوانب
التالية:
الوظيفة التنفيذية:
وتتمثل في التعيين في المناصب ،العمل على الوظيفة اإلدارية:
تنمية المواهب ورفع الكفاءات ،التحفيز من وتتجسد في التخطيط ،التنظيم ،التوجيه
أجل بدل المجهود ،السعي لتحقيق التكامل والمراقبة
داخل المنظمة ،الرعاية واالهتمام بالعاملين
الرؤية الحديثة لتطوير أداء المنظمات االجتماعية ،تؤكد أن المسألة ال تعود إلى النواحي
التكنولوجيا ،أو الخصائص البيئية التي تمكن من تحقيق أهداف المؤسسة ،وال تطور
التشريعات اإلدارية ،إنما يرجع لعاملين أساسيين هما:
-االستغالل األمثل للموارد البشرية؛
-التأكيد على وحدة الهدف بين الموظفين والمنظمة.
هناك قولة تثبت ذلك لرجل أعمال أمريكي ،والذي تعرضت مقاولته لإلفالس حيث قال:
( اسحبوا مني اآلالت واألموال ولكن دعوا لي أطري وستستعيد مؤسستي قوتها
وازدهارها)
رابعا :أهداف إ دارة املوارد البرشي
تبقى من بين أساسيات وجود إدارة الموارد البشرية في
أية مؤسسة كبيرة أو صغيرة ،هو تطوير الموارد
البشرية ،تطويرا يلبي حاجياتهم األساسية وحاجيات
المؤسسة.
أهداف العاملين: األهداف االجتماعية:
وتتمثل في تطوير وتنمية قدراتهم وتحفيزهم تساهم في خلق تحقيق مناصب العمل،
على العمل واألداء الجيد والحرص على وتحويل األفراد من طاقات معطلة إلى
تقليص الغيابات واالستقاالت. طاقات منتجة ومساعدتهم في التموضع
تطبيق سياسة عمل موضوعية وإنسانية عبر في الحياة االجتماعية والمساهمة في
تقييم أدائهم وترقيتهم وتسطير برامج لتطوير الدخل الوطني
امكانياتهم
أهداف المؤسسة:
العمل على زيادة رغبة العمال للعمل وخلق جو مالئم
لذلك؛
االستفادة القصوى من القوى العاملة عن طريق
تدريبها وتطويرها لتحديد الخبرة التي تتالءم مع
تطور نظام المؤسسة.
رابعا :أهداف إ دارة املوارد البرشي
تبقى من بين أساسيات وجود إدارة الموارد البشرية في أية مؤسسة كبيرة أو
صغيرة ،هو تطوير الموارد البشرية ،تطويرا يلبي حاجياتهم األساسية وحاجيات
المؤسسة.
أهداف العاملين:
وتتمثل في تطوير وتنمية قدراتهم وتحفيزهم األهداف االجتماعية:
على العمل واألداء الجيد والحرص على تساهم في خلق تحقيق مناصب العمل،
تقليص الغيابات واالستقاالت. وتحويل األفراد من طاقات معطلة إلى
تطبيق سياسة عمل موضوعية وإنسانية عبر طاقات منتجة ومساعدتهم في التموضع في
تقييم أدائهم وترقيتهم وتسطير برامج لتطوير الحياة االجتماعية والمساهمة في الدخل
امكانياتهم الوطني
أهداف المؤسسة:
العمل على زيادة رغبة العمال للعمل وخلق جو مالئم
لذلك؛
االستفادة القصوى من القوى العاملة عن طريق
تدريبها وتطويرها لتحديد الخبرة التي تتالءم مع
تطور نظام المؤسسة.
لكن للوصول لهذه األهداف ،ال بد من تحقيق مطلبين
أساسيين هما:
1
-1مرحلة ما قبل الثورة الصناعية:
ظهرت الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر في الدول الغربية والتي صاحبتها ظهور عدة عوامل
منها:
-التوسع في استخدام
-إنشاء المصانع الكبرى اآلالت وإحاللها محل
التي تستوعب اآلالت العمل مع بروز مبدأ
الكبيرة وتجمع عدد كبير التخصص وتقسيم
من العمال فيها. العمل؛
أدى التطور إلى استغناء أحيانا عن العمال والمتخصصة منها ،مما شكل أزمة
في الشغل على اعتبار أن اآللة حلت محل اليد العاملة.
-3مرحلة القرن العشرين:
وهي المرحلة التي برزت فيها علم اإلدارة في مجال القطاع الخاص عبر إدارة المشروعات،
وارتبطت باسمين هامين هما األمريكي فردريك تايلور والفرنسي هنري فايول.
ومن أهم األفكار التي جاء بها تايلور بأن حدد وظائف جديدة للمدبرين والمتمثلة في:
التفويض في
االختصاص تفويض تفويض السلطة
والحلول فيه التوقيع أو االختصاص
وحدة القيادة
وهناك سؤال يطرح لماذا يتم تعيين أو انتخاب فرد واحد لقيادة
اإلدارة؟
يقصد بوحدة
القيادة ،أن تنحصر
كافة السلطات في
شخص واحد
اللجان ال يصح
تضيع الوقت في انعقادها إال إذا
مناقشات غير حضر أغلب
مجدية أعضائها
تكلف هذه اللجان كثير
من األموال خاصة
تعويضات أعضائها
حضور مجموعة من
األعضاء يكون بشكل
صوري
تأثر اللجان بشخصية
رئيسها
وجوب تناسب بين السلطة والمسؤولية
قاعدة التخصص
الخبرة والتجربة
يتم تعيين القادة تبعا لتجربتهم
المهنية من بين الموظفين
المهارات المطلوبة لقيادة إدارة الموارد البشرية
المهارات الفكرية
يعد التخطيط عنصر من عناصر التدبير فهو يرمي إلى مواجهة المستقبل
بخطط منظمة سلفا لتحقيق أهداف محددة .وبهذا المعنى يكون التخطيط
ظاهرة اجتماعية عامة ،تشمل المشروعات الخاصة والمشروعات العامة.
وقد عرفه الفرنسي هنري فيول على أن التخطيط هو التنبؤ للمستقبل واالستعداد له
االستعداد :عملية
تطبيقية التنبؤ :عملية ذهنية
-1مقومات التخطيط
تحديد الجهاز
اإلداري المكلف تحديد الوقت للتنفيذ
بالتنفيذ
نجد على أن التخطيط أول من عمل على تطبيقه هي االتحاد السوفياتي سابقا وذلك
بغية االنتقال من نظام اقتصادي يعتمد على الزراعة إلى نظام يعتمد على الصناعة،
ونجحت بذلك في غايتها .وقد تبنته باقي الدول وطبقته في إداراتها
-2مفهوم التخطيط للموارد البشرية
التخطيط للموارد البشرية هي عملية يتم بمقتضاها مقارنة القوى العاملة المتواجدة
خالل فترة إعداد الخطة باالحتياجات والتعرف على العجز أو الفائض من العاملين،
مع اتخاذ التدابير الالزمة واإلجراءات المناسبة إلحداث التوازن المطلوب.
يقصد بالتنسيق ،وفق علماء اإلدارة ،أنه ترتيب وظائف كل جزء من أجزاء
المنظمة وتحديد عالقته بأجزاء المنظمة األخرى ،وتنظيم كيفية أداء كل
جزأ لوظائفه ،بحيث تؤدي سائر األجزاء وظائفها حسب خطة مرسومة،
تكفل المساهمة كل منها بأقصى طاقتها اإلنتاجية في تحقيق الغرض
المشترك.
لقد أتبت التجربة أنه كلما أحكم تنسيق العمل في
إدارة من اإلدارات ،كلما زادت إنتاجيتها،
والعكس
ويتم التنسيق عادة عن طريق األوامر ،لكن هذا
غير كاف لبلوغ درجة كمال التنسيق ،إذ ال بد من
طرق أخرى منها مثال:
كن أقرب
للموظفين
ال تعتقد أن كل
الموظفين فهموا
كل شيء
تنمية روح
الجماعة
رابعا :الرقابة
يقصد بالرقابة ،محاولة اإلحاطة بمدى المثالي ،الذي يمكن لرئيس إداري
معين أن يراقب وأن ينسق بين جهود من يتعاونون معه مباشرة خالل
العمل حتى يتمكن من الوصول إلى أفضل النتائج.
أي التحقق من التنفيذ ،وال وجود لخلل يعيق العمل
المدرسة الكالسيكية
ارتبطت هذه المدرسة باسمين هامين ،هما األمريكي فردريك تايلور والفرنسي هنري فايول.
استرعى انتباه المفكر األمريكي تايلور Taylorأن الكفاءة اإلنتاجية للشركات قد انخفضت ،ومن
خالل التتبع والمالحظة لعمل هذه الشركات خلص إلى استنتاج مهم ،والمتعلق بضرورة تجزئة
العملية الصناعية إلى عناصرها وخطواتها األساسية ،ثم اختيار أفضل طريقة ألداء كل خطوة من
هذه الخطوات ،مع قياس الوقت الالزم النجازها وتحديدها ،كما كشف عن أهمية اختيار العمل
المناسب لكل عامل والذي يمكن أن يؤديه بكفاية تم تدريبه عليه.
المدرسة الكالسيكية
ومن بين رواد المدرسة الكالسيكية كذلك نجد الباحث هنري فيول الذي ركز في أبحاثه على
اإلدارة كوظيفة منفصلة عن باقي عناصر العمل في المشروع ،وحاول من خاللها إيجاد مبادئ
يمكن أن تحكم وتوجه سير العمل اإلداري داخل المنظمة أيا كان طبيعتها ،وحددها في أربعة
عشرة مبدءا وتتمثل في -1:السلطة والمسؤولية - 2 ،وحدة األمر -3 ،وحدة الهدف -4 ،سلسلة
التدرج -5 ،تقسيم العمل -6 ،االنضباط -7،خضوع المصلحة الشخصية للمصلحة العامة-8 ،
تعويض األفراد -9 ،المركزية -10،الترتيب -11 ،المساواة -12 ،استقرار -13 ،المبادرة-14 ،
روح التعاون.
ومن بين األفكار التي جاء بها الباحث فايول في كتابه "اإلدارة الصناعية العامة" على ضرورة
تقسيم وظائف المشروعات إلى:
-الوظيفة الفنية -الوظيفة التجارية -الوظيفة التمويلية -الوظيفة التأمينية -الوظيفة المحاسبية-
الوظيفة اإلدارية .واعتبر الوظيفة األخيرة ،الوظيفة اإلدارية ،ذات أهمية بالغة في المشروع
وقسمها إلى عناصر أساسية وهي :الخطة والتنظيم وإصدار األوامر والتنسيق والمراقبة
المدرسة الكالسيكية
من رواد المدرسة الكالسيكية ،نجد كذلك فرانك جيل برت Frank Gilberthبحيث تميزت
أعماله بدراسة الوقت والحركة واستخدامها في القطاع الصناعي .نجد كذلك هنري جانت Henry
، Ganttالذي عمل إلى جانب تايلور بهدف تطوير نظام األجور التشجيعية ،ومن بين مساهماته
وأشهرها تلك الخريطة التي تحمل اسمه حتى اآلن ،وتتمثل هذه الخريطة في تخطيط العمل
اإلنتاجي من حيث ترتيب مراحله وانسيابه مع تقدير المدة الزمنية الالزمة لالنتهاء من كل مرحلة
من مراحل.
وعلى الرغم من ايجابيات التي جاءت بها هذه المدرسة ،فقد وجهت لها انتقادات ،ومن بينها كما
وردت في كتاب ( )Organisation 1858ل J.Marchوكتاب ( Les organisations
)1969ل H. Simonعدم دقة وقصور االفتراضات التي تقدمت بها ،التقليل من تعقد األفراد
كمركز للمعلومات ،اهتمام بتنظيم العمل وأغفلت دور الفرد في هذا التنظيم
المدرسة الكالسيكية الحديثة
انصبت أبحاث هذه المدرسة حول العنصر البشري ،المحور األساسي في انجاز األعمال ،عبر
االهتمام بالعاملين والعالقات الشخصية المتبادلة وأيضا عالقتهم بالرؤساء .كما تمحورت دراساتها
حول أهمية الحوافز والدوافع في العمل ولذلك سميت بمدرسة العالقات اإلنسانية.
يالحظ على أن هذا االتجاه ركز على الفرد أكثر من العمل ،ويتبين ذلك من خالل األبحاث التي
قام بها المفكر التون مايو Elton Mayoالباحث األسترالي والذي درس في جامعة بنسلفانيا
وجامعة هارفورد األمريكية ،والذي قاد تجربة سميت "بالهاوثورن "Hawthorneفي مصنع
النسيج في فيالدلفيا ،إذ شعرت اإلدارة أن معدل دوران في أحد أقسام المعمل كان مرتفعا ،في
حين أن بعض األقسام األخرى كان منخفضا ،وعند متابعته لعمل هذه األقسام الحظ التون مايو
انخفاض الروح المعنوية مصحوبة بكثير من الشكاوي ،الناتجة عن التعب والتوتر والمتاعب
النفسية المحيطة بهم ،إذ كان يطلب من العامل أن يعمل خمسة أيام لمدة عشرة ساعات يوميا،
ويترك له فترة غداء ال تتجاوز 45دقيقة لتناول الطعام ،باإلضافة أنه مطلوب منه الوقوف أتناء
العمل بدون أخد قسط من الراحة وهو ما تولد لديهم اإلرهاق والتعب ،لذلك أوصى الباحث مايو
بضرورة تمتيع العمال بفترة الراحة الالزمة مع تحسيسهم بالدور الذي يقومون به في المصنع
وأنهم محط اهتمام اإلدارة.
ويالحظ عبر هذه التجربة التي قام بها الباحث مايو ،أن االهتمام بالعنصر البشري وبالعالقات
اإلنسانية في العمل ،وسيادة الثقة بين العاملين ،وتفويض السلطة ،وتحميل المسؤولية ،والتركيز
على التواصل كلها أمور لها قوة دافعة لتحسين األداء والزيادة في اإلنتاج.
المدرسة الحديثة
تعتبر المدرسة الحديثة ،وتسمى أيضا بمدرسة السلوك اإلنساني ،أن سلوك الفرد وسلوك المنظمة
يسيران في اتجاه واحد ويؤثران في بعضهما البعض بطريقة تفاعلية ،ويستنتج ذلك من خالل إقامة
مبادئ تحكم هذه العالقة ،والتي حددتها الباحثة ماري فوليت M.Follettفي الجوانب التالية:
-التمييز بين القوة والسلطة -إقرار القوة المشتركة بدال من القوة المتسلطة -صدور األوامر -
إدارة الصراع -استناد للتنسيق.
واعتبر المفكر شستر برناد Chester Barnardأن المنظمة هي نظام تعاوني يجب أن يعطي
للعوامل النفسية واالجتماعية أهمية كبرى ،حيث وجب على اإلدارة االهتمام بالدوافع التي لها
تأثير على سلوك الفرد كالرغبة في التميز ،ورغبة االرتباط .واالنتماء باآلخرين ،ورغبة
المشاركة في اتخاذ القرار ،كما ركز في أبحاثه على أهمية الهيكل التنظيمي فيما يتعلق بتفويض
السلطات كأساس لبناء التنظيم.
ونجد أن الباحث رنسيس ليكارت Rensis Likertركز على أهمية القيادة ،والعمل الجماعي في
التنظيم داخل المنظمة .ونجد كذلك بيتر داركر ،Druckerوالذي اعتبر على أن اإلدارة فن
وأسلوب خاص إلدارة المنظمة ،وحث على أهمية المدراء في المنظمة ،كما أبرز على أهمية
تحديد الوظائف التي يمارسونها والتي تتمحور حول تحديد األهداف ،والتنظيم ،والتحفيز،
وتحليل أداء المنظمة
خاتمة
يعتبر موضوع إدارة الموارد البشرية ،من المواضيع التي لها أهميتها في النقاش
العلمي ،على اعتبار مساهمتها القوية في العملية اإلنتاجية من خالل االهتمام بالموارد
البشرية عبر تحفيزهم وترقيتهم وتدبير الصراع وتخطيط وتوجيه ومراقبة أدائهم في
المنظمة لذلك نجد أن كل مقاربات النظرية والعلمية ،في العلوم اإلدارية والعلوم
اإلنسانية بصفة عامة ،ركزت في أبحاثها على العنصر البشري للتنظيمات ،قصد
تنمية وتطوير قدراته المهنية والذاتية للوصول للكفاءة األدائية.
الئحة المراجع
المراجع باللغة العربية : •
• سلمان محمد الطماوي ،مبادئ علم اإلدارة العامة ،مطبعة جامعة عين شمس ،الطبعة السابعة،
مصر1987،م.
• كامل بربر ،اإلدارة عملية ونظام ،المؤسسة الجامعية للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،بيروت.1996 ،
• سماح بلعيد ،محاضرات في مدخل عام إلدارة الموارد البشرية ونظرياتها ،كلية العلوم االجتماعية
واإلنسانية قسم علم االجتماع ،جامعة الشاذلي بن جديد.2015/2016 ،
المراجع باللغة الفرنسية: •
• J.rojot et A. bergmann, comportement et organisation, librairie Vuibert, Paris,
avril 1989.
• Burno Lussato, introduction critique aux théories d'organisation, Dunod,
Paris, 1992.
• Jacqueline Barraud, Martine Guillemin, Françoise Kittel, La fonction des
Ressources Humaines, Dunod, Paris 2008.
• Roger Aim, L’essentiel de la Théorie des Organisations,Gualino, Paris 2013.
المدرسة الحديثة
تعتبر المدرسة الحديثة ،وتسمى أيضا بمدرسة السلوك اإلنساني ،أن سلوك الفرد وسلوك المنظمة
يسيران في اتجاه واحد ويؤثران في بعضهما البعض بطريقة تفاعلية ،ويستنتج ذلك من خالل إقامة
مبادئ تحكم هذه العالقة ،والتي حددتها الباحثة ماري فوليت M.Follettفي الجوانب التالية:
-التمييز بين القوة والسلطة -إقرار القوة المشتركة بدال من القوة المتسلطة -صدور األوامر -
إدارة الصراع -استناد للتنسيق.
واعتبر المفكر شستر برناد Chester Barnardأن المنظمة هي نظام تعاوني يجب أن يعطي
للعوامل النفسية واالجتماعية أهمية كبرى ،حيث وجب على اإلدارة االهتمام بالدوافع التي لها
تأثير على سلوك الفرد كالرغبة في التميز ،ورغبة االرتباط .واالنتماء باآلخرين ،ورغبة
المشاركة في اتخاذ القرار ،كما ركز في أبحاثه على أهمية الهيكل التنظيمي فيما يتعلق بتفويض
السلطات كأساس لبناء التنظيم.
ونجد أن الباحث رنسيس ليكارت Rensis Likertركز على أهمية القيادة ،والعمل الجماعي في
التنظيم داخل المنظمة .ونجد كذلك بيتر داركر ،Druckerوالذي اعتبر على أن اإلدارة فن
وأسلوب خاص إلدارة المنظمة ،وحث على أهمية المدراء في المنظمة ،كما أبرز على أهمية
تحديد الوظائف التي يمارسونها والتي تتمحور حول تحديد األهداف ،والتنظيم ،والتحفيز،
وتحليل أداء المنظمة