Professional Documents
Culture Documents
يشير تعبير اإلنتاج فى الوقت المحدد كميزة تنافسية إلى نظام لإلنتاج ينتج كميات صغيرة فى كل مرة ,ويؤقت عناية لحركة كل من
المواد المسلمة من الموردين ووحدات الناتج ,بحيث يمكن فى كل مرحلة ضمن عملية اإلنتاج أن تصل الدفعة التالية للتشغيل بالضبط
مع إنتهاء تشغيل الدفعة السابقة لها ,وهذا يتاح نظام للعمليات بدون وقت عاطل تنتظر فيه وحدات حتى يبدأ تشغيلها أو معالجتها وال
عاملين أو آالت ينتظرون حتى تصل وحدات تحتاج لتشغيل ,وذلك سواء فى منظمات الصنع أو الخدمة ,كما يمكن ضبط مواعيد
التسليم للعمالء كما حددت سلفا.
ونظام اإلنتاج فى الوقت المحدد هو إتجاه إدارى يمكن أن تتبناه المنظمة بكافة قطاعتها وإدارتها – إلنتاج سلع أو خدمات خالل أقل
وقت إنتاج ممكن وبأقل تكلفة إجمالية ممكنة وذلك من خالل التحديد والتحجيم المستمرين لكافة مسببات وجود الفاقد واإلنحرافات عن
المعايير المخططة للجودة والتكلفة والوقت ويتطلب ذلك خفض المخزون وتحسين كل من الجدولة وجودة العمليات والمنتجات
وتحسين العالقات مع الموردين.
يركز هذا المدخل على محاربة الوقت غير المنتج وقصور الكفاءة فى عملية اإلنتاج ضمن تحسين مستمر لهذه العملية وكذلك جودة
المنتج سواء كان سلعة أو خدمة ويقوم هذا المدخل على مشاركة فاعلة للعاملين فى جهود التحسين وذلك من منطلق أن هناك دائما
سبيل جديد إلى حسن إستغالل الموارد التى تتضمن أيضا الوقت.
وهذا النظام JITهو أحد سمات نظم اإلنتاج الرشيقة التى تتجنب المخزون الكبير أو العمال الزائدين أو المساحات غير المستغلة أو
الفاقد أو كل ذلك ,وهكذا تقل تكاليف التخزين والتشغيل وتقل األخطاء وتزيد المرونة والمقدرة على تقديم منتجات جديدة للسوق فى
فترة زمنية أقل والمنظمات التى تتبنى هذا النظام تتمتع – دون شك – بميزة نسبية على منافسيها الذين يقنعون بنظم إنتاج تقليدية
مترهلة.
وقد طورت شركة تويوتا اليابانية نظام الوقت المحدد فى الستينات وأخذته عنها شركات أمريكية كثيرة ثم إنتشر فى أوروبا وبعض
دول العالم األخرى .وفى شركة Harly – Davidsonاألمريكية وجد مديرو قطاع إنتاج الموتوسيكالت (هارلى) أنه يواجه مشكالت
فى الجودة مع منافسة عاتية مع شركات مثل هوندا وياماها وسوزوكى .ورأوا أنه من األفضل أن يواجهوا مشكالتهم ويعالجوها ,
فاقتبسوا نظام JITاليابانى تحت إسم "المواد وفقا للحاجة" فأمكنهم خفض أوقات اإلنتاج من 360يوم إلى أقل من ثالثة كما إنخف
المخزون %5وإنخفض التالف والخردة وإعادة التشغيل بنسبة %68وزادت اإلنتاجية %50وإنخفضت المساحة الالزمة للعمليات
بواقع % .25
يركز نظام اإلنتاج فى الوقت المحدد على محاربة الهدر أو الفاقد كنقطة جوهرية ,هذا إلى جانب خفض المخزون ,وأن هذا المسعى
يشمل قطاعات وإدارات المنظمة ككل وال يقف فقط عند حدود وظيفة أو إدارة اإلنتاج والعمليات أو اإلدارة الفنية أيا كان إسمها.
يتطلب هذا المدخل إعادة تنظيم العمليات لتهيئة نظام تحويل كفء يحجم الفاقد ويزيد من القيمة المضافة ,وذلك من خالل تصميم
وإدارة هذا النظام الذى يتجاوز إدارة عمليات اإلنتاج ليطول نظم حفز العالين وتصميم المنتج والعالقات مع الموردين والعمالء ,
وقياس وتقييم األداء ,كما يستلزم هذا المدخل مجموعة متكاملة من األنشطة تركز على التحسين المستمر.
الفاقد فى نظامJIT
يستهدف نظام JITخفض الفاقد والفاقد بطبيعته سواء كان نشاطا أو منتجات فرعية أو نهائية معيبة ال يضيف قيمة ,وضمن هذا
التعريف ستجد سبعة صور للفاقد هى:-
7-فاقد من عيوب المنتج ( وحدات منتج تحولت إلى خردة أو نفايات ,أو وحدات منتج معيبة تتطلب إعادة تشغيل).
1-مع قصر فترة إنتاج دفعة اإلنتاج الصغيرة يوم أو يومان مثال ,والمعلومات المرتدة السريعة عن مستوى العمليات ,يمكن كشف
العيوب ومعالجتها بسرعة ,وهذا ال يتوافر مع إنتاج كميات كبيرة تستغرق وقتا أطول.
2-ألن عمليات إنتاج الدفعات الصغيرة تتم وفق جدولة دقيقة ,وأن كل عملية الحقة تتم فور إنتهاء العملية السابقة عليها فإن أى خلل
أو عيب لم يكتشف فى عملية معينة سيمكن كشفه ومعالجته بسرعة.
3-مع محدودية الكميات المنتجة يمكن فحص الجودة فى نسبة قد تصل إلى %100من وحدات الناتج.
4-مع تكرار إنتاج كميات صغيرة ,تتاح مرونة اإلستجابة للتغير فى الطلب السوقى أو فى إتجاهات المنافسة ,فقد تتغير تصميمات
وخصائص المنتج من عميل ألخر ,أو من نفس العميل من وقت ألخر ,وهذا ال يتاح مع إنتاج الكميات الكبيرة التى يتعذر بيع
بعضها إن تغيرت خصائص المنتج التى يرغبها السوق أو تغير حجم الطلب.
5-مع إنضباط الجدولة التى تقضى بإنتاج كمية محددة من وحدات االتج فى القفترة الزمنية المجدولة ,وحيث يكون إنتاج وحدة زائدة
هو عيب كإنتاج وحدة واحدة أقل ,ومع بقاء مخزون لألمان فال فرصة لتباطؤ العمل أو إلنتاج وحدات أقل واستعراضها من
المخزون ,كما أن كل مركز عمل يسحب من المركز السابق كمية اإلنتاج المجدولة بالضبط دون نقص أو زيادة ,فأى تأخير فى
مرحلة أو موضع إنتاج سيوقف العمل فى المرحلة التالية أو خط اإلنتاج ككل ,وتبدو هنا أهمية الحرص على منع التوقفات.
6-بما أن تكرار إنتاج دفعات صغيرة يؤدى لزيادة الوقت المستغرق فى إعداد وتهيئة اآلالت ,أى وقت ضبط أجزائها ومعاييرها بما
يتفق مع مواصفات ومتطلبات إنتاج الكمية الجديدة ,فإن نظام JITيركز على سبل خفض وقت إعداد اآلالت سواء بإعادة ضبط اآلالت
أو بإعادة ترتيبها ,وال شك أن خفض وقت إعداد اآلالت يسهم فى خفض تكلفة التشغيل الكلية.
7-يؤدى اإلنتاج بدفعات صغيرة لخقفض تكلفة المخزون ,والتى تشمل تكلفة كل من ( )1مساحة التخزين )2( ,رأس المال المعطل,
( )3التأمين على المخزون )4( ,ما يتقادم من المخزون )5( ,ما يتلف خالل التخزين )6( ,ما يفقد خالل التخزين )7( ,التكلفة
اإلدارية للتخزين ,هذا فضال عن أن المخزون ال سيما اإلحتياطى سيحجب مشكالت قائمة أو كامنة ,دون لفت األنظار إلى تداركها
ومعالجتها.
إختلف الكتاب والممارسون حول التحديد الدقيق الجامع ألبعاد ومجاالت أنشطة هذا النظام ,لكن يمكن إيراد المجاالت التالية فى هذا
الصدد:
1-خفض المخزون فى كافة مجاالت ومراحل العمليات اإلنتاجية.
2-تحسين مراقبة الجودة داخل المنظمة وخارجها ومن خالل ضبط وتحسين العالقة مع الموردين.
3-خفض وقت اإلنتاج من خالل خفض الوقت المستغرق فى إعداد اآلالت وفى ضبطها بعد فترة أو فترات تشغيل معينة وخفض
وقت حركة المواد أو وحدات الناتج المرحلية.
4-نفوذ أكبر للمنظمة على الموردين ,فهذا النظام يعطى المنظمة المشترية سلطة أكبر فى عالقة المشترى – المورد .حيث تنتقل
المنظمة من اإلعتماد على موردين متعددين لتوريد معظم المستلزمات ,إلى التعامل مع مورد واحد أو إثنين فقط لمعظم المستلزمات.
ومع عدد أقل من الموردين يكون للمنظمة نفوذ أعلى ,فهى تشترى بكميات أكبر من كل مورد ,ومن ثم تستطيع اإلعتماد على هذا
النفوذ فى تحديد بل وإمالء مطالبها من كل مورد من حيث الجودة ومواعيد التسليم.
5-التحسين المستمر ,حيث يجسد نظام اإلنتاج فى الوقت المحدد مدخال ال ينتهى لمعالجة وتصحيح األخطاء وتشخيص مشكالت
جديدة ,وهو ما ينسجم والمصطلح اليابانى للتحسين المستمر“Kaizen” .
6-الصيانة الوقائية ,حيث يهتم هذا المدخل بالصيانة الوقائية للتجهيزات لتقليل مخاطر تعطلها وتوقفها.
7-المكسب اإلستراتيجى ,إذ يمد هذا المدخل إدارة المنظمةبوسائل لتصميم وتطوير وتنفيذ والحفاظ على ميزة تنافسية على منافسيها
فى السوق.
وتتكامل كل هذه األبعاد على تهيئة منظور شامل لمدير العمليات بالنسبة لنظام اإلنتاج فى الوقت المحدد.
هناك عدة خصائص مميزة لنظم اإلنتاج فى الوقت المحدد يمكن عرضها كما يلى:-
أما الطريقة ا؟ألخرى إلدارة إنسياب المواد بين موضع العمل والموضع األخير ,فهى طريقة السحب حيث يكون طلب العميل هو
المحرك لإلنتاج ,وحيث تبدأ عملية اإلنتاج عندما يتقدم العميل للشراء ,فيقوم أول موضع لإلنتاج بسحب مستلزماته من المخزن ,وتعد
طريقة السحب أفضل ,ألن العاملين فى مواضع أو محطات العمل يستطيعون تنسيق عمل محطاتهم بحيث تقل كمية المخزون ,وألن
إنتاج الكميات الصغيرة هى عملية عالية التكرار ,فتكون أوقات إعداد اآلالت أو األجهزة وأوقات التشغيل منخفضة ,وال تظهر حاجة
إلنتاج يستبق حاجات العمالء ألكثر من دقائق مقدما.
وتستخدم المنظمات التى تنفذ عمليات تصنيعية عالية التكرار وتدفقات محددة من المواد نظم اإلنتاج فى الوقت المحدد ,ألن طريقة
السحب تسمح بمراقبة تامة للمخزون واإلنتاج فى محطات العمل ,وهناك منظمات أخرى مثل مصانع اإلنتاج المتقطع أو إنتاج
الطلبيات تنتج كميات قليلة وبتكرارية منخفضة لعملية اإلنتاج ,تميل الستخدام طريقة الدفع مثل تخطيط اإلحتياجات من المواد ,وحيث
تعد المنظمة بتسليم ما طلبه العميل فى موعد الحق ,ويبدأ اإلنتاج فى أول محطة عمل ويدفع قدما للمحطة التالية ,ويتراكم المخزون
قبل نقل الطلب المكتمل فى الموعد الذى تحدد مع العميل.
2-جودة عالية:-
تهدف نظم اإلنتاج فى الوقت المحدد لتقليل الخردة والعادم والوحدات المعيبة التى تعاد معالجتها بهدف بلوغ معدل موحد إلنسياب
المواد أو النواتج المرحلية ,ألن الوحدات التالفة أو المعيبة لن تنساب بنفس المعدل إنسياب الوحدات السليمة ,حيث ستحتاج لفرز أو
تقييم ,وقد تحتاج لتجنبها أو إعادة تشغيلها ,وتتطلب كفاءة العمليات فى هذا النظام التوافق مع مواصفات السلعة أو الخدمة كما تحدد
سلفا ,وتطبق طرق إدارة الجودة الشاملة ,من حيث مراقبة الجودة من المنبع ,وعاملين يؤدون عملهم برقابة ذاتية كما لو كانوا هم
المفتشين.
خذ هذا المثال فى أحد المصانع كان قسم اللحام ينتج وحدات ملحومة معيبة بنسبة %20يوميا ,لذلك قرر المخططون زيادة حجم
اإلنتاج وهو ما أدى لزيادة حجم المخزون ,لكنهم لم يفعلوا شيئا لخفض عدد الوحدات المعيبة ,واكتشف المهندسون من خالل التجارب
أن درجة حرارة الغاز كانت عامال هاما فى تحسين مستوى اإلنتاج وجمعوا خرائط إحصائية لمراقبة الجودة ليستخدمها المشغلون
لمتابعة درجة حرارة الغاز وضبطها بأنفسهم ,وفى الحال تحسنت جودة عملية اإلنتاج واستقر مستوى الجودة عند %95وانخفضت
أحجام اإلنتاج والمخزون ,مما مكن اإلدارة من تطبيق نظام اإلنتاج فى الوقت المحدد.
ويتعين أن تدرك اإلدارة أهمية إسهام العاملين فى جهود التحسين ,ففى أحد أقسام شركة جنرال موتورز فوضت اإلدارة فى 1985
العاملين فى وقف خط اإلنتاج بجذب حبل عندما تظهر مشكالت فى الجودة ,وهو نفس األسلوب المطبق فى شركات يابانية بإسم
‘Andon’ ,كما خفضت الشركة عدد مفتشى خط اإلنتاج وعدد المشرفين بواقع النصف ,إن إيقاف خط اإلنتاج يعد إجراء مكلفة دون
مشكلة ,لكن العاملين لم يكونوا مهيئين لهذه المسؤلية لذلك إنخفضت الجودة واإلنتاجية ,ولم يكن دهان السيارات المعا بالقدر الكافى
وظهرت عدة عيوب فى هيكل السيارة ,فشكلت اإلدارة فريقا من العاملين والمهندسين لحل المشكالت ,وتم تغيير طريقة العمل وكذا
نظام إيقاف خط اإلنتاج ليتضمن حبال تحذيرا أصفرا يطلب العمال بواسطته المساعدة دون إيقاف خط اإلنتاج.
يستطيع العاملون فى قوة عمل مرنة أن يؤدوا أكثر من عمل ,وعندما تنخفض مستويات المهارة الالزمة ألداء معظم األعمال – كما
هو الحال فى المطعم مثال – يمكن بلوغ درجة عالية من المرونة بتدريب محدود ,أما فى المواقف التى تتطلب مستويات مهارة أعلى,
كما هو الحال فى شركة للصناعات الهندسية ,فإن تحويل فإن تحويل العمال إلى أعمال أخرى سيتطلب تدريبا مكثفا ومكلفا ,والمرونة
هامة للغاية ,حيث يمكن تحويل العمال بين محطات عمل متعددة لفك نطاق اإلختناق كلما ظهرت ,دون السحب من المخزون
اإلحتياطى ,لتوحيد معدل إنسياب الوحدات المنتجة فى نظام JIT ,أو يمكن للعاملين أداء أعمال زمالئهم المرضى أو القائمين
بأجازات ,وبرغم أن تكليف عاملين بأعمال ال يؤدونها أصال قد يخفض الكفاءة إال أن تدويرهم على األعمال يخفف ما ينشأ لديهم من
سأم وملل.
4-اإلنتاج التلقائى:-
يلعب األداء اآللى التلقائى دورا هاما فى نظم JITال سيما خفض تكلفة اإلنتاج ,إن توفير األموال المستغرقة أو المجمدة فى المخزون
يجبأن يوجه لإلستثمار فى اآلالت تلقائية األداء لخفض التكاليف واإلفادة من األسعار التنافسية فى زيادة المبيعات واألرباح ,وهذا ما
نادى به " ساكيشى تويودا " مؤسس شركة تويوتا.
وقد تزايد إتجاه عديد من الصناعات مثل صناعة السيارات إلستخدام وحدات اإلنسان اآللى فى مصانعها ,وتتميز هذه الوحدات بأنها
ال تسبب ما يخلقة البشر من مشكالت مثل المرض والتمارض واعتالل المزاج ,ومع ذلك فإن بعض األعمال ال يمكن أن تؤدى كما
يجب إال أن أداها البشر.
5-الصيانة الوقائية:-
فى نظم اإلنتاج التقليدية قد يهمل مديرو اإلنتاج صيانة اآلالت وإذا توقف أو تباطأ أداؤها يلجأون لسحب ما لم تنتجه اآلالت من
المخزون ولكن ألن نظام JITيركز على تدفق منسجم للمواد ومخزون إحياطى قليل بين محطات العمل ,فإن وقت التوقف غير
المخطط لآلالت يمكن أن يسبب فوضى مؤثرة وتؤدى الصيانة الوقائية لخفض تكرار ومدة هذا التعطل ,وبعد قيام الفنى بأعمال
الصيانة الروتينية ,يمكن أن يفحص أجزاء أخرى قد تحتاج لتغيير أو إحالل ,فهذا اإلحالل خالل فترات الصيانة المنتظمة المجدولة
أيسر وأسرع من التعامل مع توقفات أو أعطال اآللة خالل اإلنتاج ,وتؤدى الصيانة وفق جدول يوازن بين تكلفة برنامج الصيانة
الوقائية بين مخاطر وتكلفة توقف أو تعطل اآللة.
وهناك إجراء آخر هو جعل العاملين مسؤلين عن الصيانة الدورية آلالتهم أو تجهيزاتهم الخاصة وجعلهم فخورين بكون تجهيزاتهم
فى أحسن حاالتها ,لكن يظل هذا اإلجراء قاصرا على التجهيزات ( اآلالت واألدوات ) البسيطة نسبيا ,أما التجهيزات المعقدة فتحتاج
لمختصين مدربين ,إن أعمال الصيانة البسيطة تؤدى – بال شك – إلى تحسين أداء اآلالت ,ومنع التوقفات ,وهو ما يكرس شعار ال
توقفات .
افتراضي
سياسة تقليل الفاقد تتكون من عدة أنظمة أو عناصر هذه العناصر أو األنظمة هي:
وهو تخفيض الوقت الالزم لتضبيط الماكينات إلنتاج منتج مختلف .الوقت الطويل في تضبيط الماكينة يعني ضرورة إنتاج كميات
كبيرة من نفس المنتج وبالتالي يمنعنا من تخفيض حجم الطلبية وهو ما يمنعنا بالتالي من تخفيض المخزون نصف المصنع ويمنعنا من
عملية سحب اإلنتاج .إذن فالبد من تخفيض وقت تضبيط الماكينة بشكل كبير.
وهو حجم الطلبية الواحدة أي دفعة اإلنتاج الواحدة .إذا كان حجم كل أمر تشغيل (طلبية) كبيرا فإن معنى ذلك أننا سنقوم بتخزين
الكثير من المواد نصف المصنعة وهو ما ال نريد أن نفعله ألننا نريد تقليل المخزون عموما وبخاصة المخزون نصف المصنع
خفض المخزون تحت التصنيع (مخزون غير تام التصنيع) Reduced Work in Process :
وهو المخزون من المواد أو األجزاء التي مرت بمرحلة اإلنتاج األولي ولم تمر باألخيرة .خفض هذا المخزون هو أمر أساسي في
فلسفة سياسة تقليل الفاقد كما تم توضيحه بالتفصيل في الفقرة السابقة وفي المقالة السابقة لما له من أثر في تغطية مشاكل اإلنتاج
ولكونه عبارة عن مال غير مستثمر
ومعناه أن يتم اإلنتاج بناء على احتياج المرحلة التالية لإلنتاج وليس بناء على خطة إنتاج محددة .فمرحلة اإلنتاج األولى ال تنتج إال
بإذن واحتياج من مرحلة اإلنتاج التالية وهكذا حتى نهاية خط اإلنتاج .فال يتم تكديس اإلنتاج بين المراحل .هذه تعرف أيضا بـ
Kanabnأي بطاقة أو كارت وسوف أشرحها إن شاء هللا بالتفصيل في مقاالت قادمة
حلقات ضبط الجودة Quality ControlCircles:وهي عبارة عن فرق عمل من المشغلين والفنيين تقوم بدراسة وحل مشاكل الجودة
والتشغيل والصيانة .هذه الحلقات ضرورية لدراسة المشاكل واقتالعها من جذورها وإلشراك كل مستويات العمل في حل المشاكل.
حلقات ضبط الجودة هي أحد طرق التطوير المستمر Continuous Improvementوالذي هو من أساسيات نظام تويوتا.
وهي نظام صيانة يؤدي إلى زيادة إنتاجية المعدات وتقليل األعطال .هذا النظام ضروري لكي نتمكن من تقليل المخزون من المواد
نصف المصنعة وتطبيق سياسة سحب اإلنتاج .فالبد من تقليل األعطال المفاجئة بشكل كبير لتطبيق هذه السياسات.
بمعنى أن يكون العامل مدربا على القيام بعدة مهام بدال من مهمة واحدة .هذا األسلوب يعطي مرونة في تغيير مهام العامل عند
الحاجة .الحظ أن هذا النظام يهدف للوصول إلى سرعة االستجابة لمتطلبات العمالء وبالتالي يجب أن تكون هناك مرونة في العمالة
كذلك بحيث يمكن تغيير مهام العامل بحسب متطلبات السوق .هذا األسلوب له عالقة كبيرة بتكنولوجيا المجموعة حيث يمكن لمشغل
واحد أن يقوم بتشغيل عدة ماكينات.
يهدف نظام تويوتا إلى تقليل المتغيرات وذلك بإنتاج كميات صغيرة من كل منتج كل يوم بحيث ال تكون هناك حاجة إلنتاج كميات
كبيرة من منتج ما في يوم ما .تقليل التغير يساعدنا على عدم االحتفاظ بمخزون كبير ويجعل العملية اإلنتاجية تتم بسالسة وانتظام
بدون حدوث تغيرات كبيرة.
ومعناه إمكانية الحصول على الخامات ولوازم اإلنتاج عند الحاجة إليها بسرعة .سياسة الشراء هذه البد منها لتقليل المخزون وتطوير
اإلنتاج وتقليل العيوب في المنتجات .للوصول إلى ذلك فهناك أمور كثير يتم تطبيقها مثل تقليل عدد الموردين والتعاون معهم
وإلزامهم بأمور محددة في أسلوب عملهم.
وهي تعني ترتيب وتنظيم وتنظيف أماكن العمل وأدوات العمل بحيث يكون الوصول إلى األدوات والمعلومات أمرا يسرا وسريعا
ويكون الموقع مكانا جيدا للعمل وآمنا في نفس الوقت .تسمى هذه الطريقة بـ S 5نسبة إلى الكلمات اليابانية التي تعني تنظيم وترتيب
وتنظيف مكان العمل.
هناك تالزم بين سياسة تقليل الفاقد وإدارة الجودة الشاملة فكالهما يدعم اآلخر .فللوصول إلى سياسة سحب اإلنتاج البد من الوصول
إلى مستويات عالية من الجودة .لذلك فإن تويوتا والشركات اليابانية قامت بتطبيق إدارة الجودة الشاملة أو رقابة الجودة الشاملة من
أهم ما تم تطبيقه هو قيام الفني بفحص األجزاء التي ينتجها بنفسه بمعنى أن المنتج يتم فحصه خالل كل مرحلة إنتاجية عن طريق
المشغلين أنفسهم .ومن السلطات المخولة للعمال إيقاف خط اإلنتاج في حالة وجود مشكلة في الجودة.