د. منى كامل تركي مفهوم الضبط الاداري البيئي

‫مفهوم أجهزة الضط اإلداري البيئي د‪ .
‬مىن كامل تركي‪ -‬مستشار بحث علمي –الموقع‬

‫اإللكتروني‪www.dr-monatourky.com :‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫مفهوم وأجهزة الضبط اإلداري البيئي‬
‫بقلم‪ :‬د‪ .‬مىن كامل تركي‬

‫مستشار بحث علمي‬
‫إن اتساع سلطات الدولة وتشعب وظائفها أدى إلى اتساع مجال الضبط اإلداري‪ ،‬وأصبح‬
‫يمثل أهمية وضرورة اجتماعية كبيرة باعتباره وسيلة تقي من االضرار والجرائم قبل‬
‫وقوعها‪ ،‬فلوائح الضبط اإلداري كإحدى وسائل الضبط اإلداري‪ ،‬تلعب دو ار هاما في إرساء‬
‫العديد من القواعد العامة المقيدة لبعض أوجه النشاط الفردي في سبيل صيانة النظام‬
‫العام‪ ،‬ومن ثم يعد الضبط اإلداري نوع من المواءمة والتوازن بين مصالح الجماعة‬
‫واالحترام الواجب نحو نشاط الفرد ‪ ،‬لذلك فهو يعبر ضرورة في كل مجتمع منظم‪ ،‬وكقاعدة‬
‫عامة فإن سلطة اإلدارة في ممارسة الضبط اإلداري لحفظ النظام العام قد تقتصر على‬
‫األماكن العامة مثل الميادين والطرق والمحالت وغيرها‪ ،‬وال تمتد إلى األماكن الخاصة إال‬
‫في حالة تجاوز ما بداخلها كخروج األصوات العالية من داخل األماكن الخاصة بصورة‬
‫تهدد السكينة العامة‪ ،‬أو إيواء حيوان خطر يهدد األمن العام‪ ،‬فيتمثل نشاط السلطة‬
‫اإلدارية في تنفيذ القوانين وحماية واقامة النظام العام عن طريق وسائل الضبط اإلداري‬
‫وفقا للفقرة ‪ 5‬من المادة ‪ 06‬من دستور دولة اإلمارات العربية المتحدة والتي نصت على‬
‫اختصاص مجلس الوزراء بوصفة الهيئة التنفيذية في الدولة بتنفيذ القوانين وحماية واقامة‬
‫النظام العام عن طريق وسائل الضبط اإلداري واشباع الحاجات العامة عن طريق المرافق‬
‫(‪)1‬‬
‫العامة‬
‫محمود سامي جمال الدين‪ ،‬المبادئ األساسية في القانون اإلداري لدولة اإلمارات العربية المتحدة‪،‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫دار القلم العربية‪ ،‬دبي ‪ ،‬ط‪ ،0996 ،2‬ص ‪52‬‬
‫‪-1-‬‬
‫مفهوم أجهزة الضط اإلداري البيئي د‪ .‬مىن كامل تركي‪ -‬مستشار بحث علمي –الموقع‬
‫ويتصل الضبط اإلداري بوجه عام والبيئي بوجه خاص في نشاط واختصاصات‬
‫جميع أجهزة الدولة بشكل مباشر أو غير مباشرة‪ ،‬فالبعد البئي موجود في مجال عمل‬
‫واختصاص مختلف الو ازرات والهيئات االتحادية واألجهزة المحلية‪ ،‬خاصة أن البيئة تشمل‬
‫المجال البري والبحري والهوائي والفضائي خاص بعد ولوج دولة اإلمارات مجال األنشطة‬
‫في الفضاء الخارجي‪ ،‬وسنتناول في هذا الفصل الضبط اإلداري في مجال حماية البيئة‬
‫من خالل توضيح مفهوم الضبط اإلداري وعناصره و انواعه و شرح وتوضيح أجهزة‬
‫الضبط اإلداري البيئي االتحادية والمحلية والدولية في مبحثين على النحو اآلتي‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الضبط اإلداري البيئي وعناصره وأنواعه‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أجهزة الضبط اإلداري البيئي‬
‫‪-2-‬‬
‫املبحث األول‪:‬‬
‫مفهوم الضبط اإلداري البيئي وعناصره وأنواعه‬
‫يمثل الضبط اإلداري أفضل الوسائل القانونية لحماية عناصر البيئة من التلوث‬
‫إذا توافرت له الفاعلية الالزمة‪ ،‬حيث يعد الضبط اإلداري من أهم وأخطر وظائف السلطة‬
‫اإلدارية في الدولة‪ ،‬وأكثرها أهمية فتتنوع وظائف اإلدارة العامة إلى جانب قيامها بمراقبة‬
‫النشاط الخاص وتنظيمه وتقديم الخدمات العامة إلى الجمهور فضالً عن السهر على‬
‫(‪)1‬‬
‫صيانة النظام العام في المجتمع ومنع ما قد يتهدده‬
‫ودور اإلدارة العامة في حفظ البيئة وما تملك من وسائل يتعدد ويتنوع وتتسع‬
‫عندما يتعل األمر بالبيئة حيث أن الخطر البيئي يهدد الكائنات الحية والتربة والمياه‬
‫والهواء ومختلف عناصر البيئة ويعد من األخطار واسعة النطاق وبعيدة التأثير‪ ،‬كما أنه‬
‫من األخطار العابرة للحدود سواء اإلقليمية أو حتى العالمية فال يخفى على أحد تقلبات‬
‫وآثار التغيير المناخي وما أحدثته في مختلف دول العالم‪ ،‬من هنا تبرز أهمية الضبط‬
‫اإلداري البيئي بعناصره ووسائله المختلفة في مواجهة تلك األخطار‪ ،‬بحيث يصبح هدف‬
‫األجهزة اإلدارية المختلفة ليس فقط ممارس صالحياتها التقليدية وتكريس حق اإلنسان في‬
‫بيئة نظيفة وانما يتعدها ليشمل المبادرة لمواهة تلك األخطار في مهدها‪ ،‬فصحيح أن‬
‫الضبط اإلداري من الموضوعات التي عالجها الفقه كأحد موضوعات القانون اإلداري‬
‫التقليدية إال أن األمر عندما يتعلق بالضبط اإلداري البيئي فإن الموضوع يكتسب بعدا‬
‫فقهيا أعمق وأوسع وأكثر حداثة مما يقتضي بالباحث معالجة هذا الموضوع من خالل‬
‫التعريف بالضبط اإلداري البيئي وعناصره وأنواعه ضمن مطلبين يغطي األول منهما‬
‫مفهوم الضبط اإلداري البيئي وعناصره‪ ،‬ويشمل المطلب الثاني أنواع الضبط اإلداري‬
‫البيئي‪:‬‬
‫عبد العظيم عبد السالم عبد الحميد‪ ،‬سالم جروان النقبي‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬التنظيم اإلداري‪ ،‬والنشاط‬ ‫)‪)1‬‬
‫اإلداري‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬في تشريعات كل من مصر وفرنسا ودولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬الشارقة ‪،‬‬
‫أكاديمية العلوم الشرطية‪ ،‬ط‪ ،2602 ،2‬ص ‪339-333‬‬
‫‪-3-‬‬
‫املطلب األول‬
‫مفهوم الضبط اإلداري البيئي وعناصره‬
‫لم تتعرض التشريعات اإلدارية إلى تعريف محدد للضبط اإلداري‪ ،‬وانما وردت‬
‫أغراضه بصورة عامة في القوانين الخاصة بكل دولة‪ ،‬ويرجح الفقه المقارن عدم تعرض‬
‫التشريعات اإلدارية لتعريف الضبط اإلداري إلى ما تتسم به فكرة النظام العام لعدم‬
‫االستقرار وذهب المشرع االتحادي اإلماراتي إلى عدم تحديد تعريف محدد للضبط اإلداري‬
‫سواء في الدستور أو في أي قانون أخر‪ ،‬ولكنه حدد فقط السلطة التي تتولى تنظيم الضبط‬
‫اإلداري وذلك في الفقرة ‪ 5‬من المادة ‪ 06‬من دستور الدولة‪ ،‬وتبدو صورة الضبط اإلداري‬
‫في دولة اإلمارات العربية المتحدة واضحة كدولة اتحادية حيث توجد هيئات ضبط اتحادية‬
‫(‪)1‬‬
‫وهيئات ضبط محلية على مستوى كل إمارة من اإلمارات‬
‫ويعرف الفقه اإلداري المصري الضبط اإلداري بأنه مجموعة السلطات‬

‫واالختصاصات التي تمارسها اإلدارة بمقتضي قواعد عامة تقرها‪ ،‬أو ق اررات إدارية تتخذها‬
‫في مواجهة األفراد‪ ،‬ويترتب عليها بالضرورة تقييد الحريات العامة‪ ،‬وذلك بقصد المحافظة‬
‫على النظام العام (‪ ،)2‬فالضبط اإلداري هو مجموعة تدخالت السلطات اإلدارية المختصة‬
‫بهدف حفظ النظام العام سواء بواسطة قواعد تنظيمية عامة أو ق اررات فردية بناء على‬
‫االختصاصات المخولة للسلطة اإلدارية وفقاً للقانون‪ ،‬كما تم تعريفه بأنه مجموعة القواعد‬
‫التي تفرضها السلطة العامة على األفراد في الحياة العامة‪ ،‬عند ممارسة نشاط معين من‬
‫أجل حفظ النظام العام‪ ،‬على أن تتخذ هذه القواعد شكل ق اررات تنظيمية عامة تصدرها‬
‫(‪)3‬‬
‫اإلدارة العامة‬
‫دستور اإلمارات العربية المتحدة لسنة ‪ 0990‬نشر في الجريدة الرسمية العدد ‪0‬السنة األولى بتاريخ‬ ‫)‪)1‬‬
‫‪ 0990/02/30‬وعمل به من تاريخ ‪ 0990/02/2‬حيث أن الدستور ط أر عليه عدة تعديالت لذا فيجب‬

‫الرجوع الى نسخة الدستور التي تحتوي على كل التعديالت وهي موجودة على موقع دائرة القضاء أبو‬
‫ظبي المكتبة القانونية وموجودة على الموقع اإللكتروني لنيابة رأس الخيمة‬
‫محمود محمد حافظ ‪ ،‬ق اررات الضبط اإلداري ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬دار المعارف ‪ ،‬ط‪0901 ،0‬م ص‪0‬‬ ‫)‪)2‬‬
‫عبد العظيم عبد السالم عبد الحميد‪ ،‬سالم جروان النقبي ‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬مرجع سابق ص ‪313‬‬ ‫)‪)3‬‬
‫‪-4-‬‬
‫فالضبط اإلداري واجب من واجبات اإلدارة يتمثل في تنظيم الحريات الفردية‬

‫بوضع القيود والحدود عليها من أجل حفظ النظام العام‪ ،‬فاالختصاص القانوني لمأموري‬
‫الضبط اإلداري من أجل حماية البيئة منوط بسلطة الضبط اإلداري وصيانة النظام العام‬
‫في مكافحة التلوث للوقاية من المخلفات الضارة التي يمكن أن تنشأ عن ممارستها‪ ،‬فإن‬
‫وقاية النظام العام هو الهدف األساسي من إجراءات الضبط اإلداري وعلى ذلك فال يجوز‬
‫لسلطات الضبط اإلداري أن تلجأ إلى استخدام صالحيتها المقيدة للحريات إال إذا كانت‬
‫(‪)1‬‬
‫ممارسة هذه الحريات قد ترتب عليها اخالل النظام العام‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم الضبط اإلداري البيئي إذا كان الضبط اإلداري بمعناه العام‬
‫يعني تنظيم الدولة وقائياً يضمن المحافظة على بنيان الدولة ويكفل سالمة المجتمع‪ ،‬وهو‬
‫مجموعة اإلجراءات واألوامر والق اررات والتوجيهات التي تتخذها السلطة المختصة بهدف‬
‫المحافظة على النظام العام في الدولة(‪ ،)2‬فإن تحديد المقصود بالضبط اإلداري البيئي‬
‫يقتضي التعرف على المعنى اللغوي واالصطالحي لهذا المصطلح من خالل ربطة‬
‫واشتقاقه من مفهوم البيئة بصورة عامة ووفقا للتشريع اإلماراتي‪:‬‬
‫البند األول‪ :‬الصلة بني مفهوم الضبط اإلداري ومفهوم البيئة‬
‫ويمكن تعريف البيئة بأنها المحيط الذي تتجلى فيه مظاهر الحياة بأشكالها‬
‫(‪)3‬‬
‫المختلفة وفقا لقانون حماية البيئة اإلماراتي ‪ 0999‬وتعديالته ويتكون من عنصرين‬
‫(‪ )1‬عنصر طبيعي‪ :‬ويضم الكائنات الحية من إنسان وحيوان ونبات وغيرها من‬
‫الكائنات الحية‪ ،‬وموارد طبيعية من هواء وماء وتربة ومواد عضوية وغير عضوية وكذلك‬
‫األنظمة الطبيعية‬
‫نواف كنعان‪ ،‬قانون حماية البيئة‪ ،‬مكتبة الجامعة‪ ،‬الشارقة‪ ،‬ط‪ ،2660 ،0‬ص ‪93‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫محمد عيد القحطاني ‪ ،‬الضبط اإلداري‪ ،‬سلطاته وحدوده‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬أطروحة مقدمة للحصول‬ ‫)‪)2‬‬
‫على درجة الدكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬القاهرة‪ ،2662 ،‬ص ‪05‬‬
‫المادة (‪ )0‬من القانون االتحادي رقم ‪ 42‬لسنة ‪ 1111‬في شأن حماية البيئة وتنميتها المعدل‬ ‫)‪)3‬‬
‫بالقانون رقم ‪ 11‬لسنة ‪4002‬‬
‫‪-5-‬‬
‫(‪ )4‬عنصر غري طبيعي‪ :‬يشمل كل ما أدخله اإلنسان إلى البيئة الطبيعية من منشآت‬
‫ثابتة وغير ثابتة وطرق وجسور ومطارات ووسائل نقل وما استحدثه من صناعات‬
‫ومبتكرات وتقنيات وان السلطات المختصة هي السلطات المحلية المختصة في كل إمارة‬
‫من إمارات الدولة‪ ،‬وأن الجهات المعنية هي جميع الجهات المعنية بشؤون البيئة والتنمية‬
‫(‪)1‬‬
‫كما عرف المشرع االتحادي حماية البيئة بأنها المحافظة على مكوناتها‬ ‫داخل الدولة‬
‫وخواصها وتوازنها الطبيعي ومنع التلوث أو اإلقالل منه أو مكافحته والحفاظ على الموارد‬
‫الطبيعية وترشيد استهالكها وحماية الكائنات الحية التي تعيش فيها‪ ،‬خاصة المهددة‬
‫(‪)2‬‬
‫باالنقراض والعمل على تنمية كل تلك المكونات واالرتقاء بها‬
‫ومن خالل التعريفات التي اتجه إليها المشرع االتحادي في المادة األولى من‬
‫قانون حماية البيئة وتنميته يتضح الصلة بين مفهوم الضبط اإلداري ومفهوم البيئة‪،‬‬
‫فالسياسات واإلجراءات التي وضعها المشرع لتلبية احتياجات التنمية ولتحسين عناصر‬
‫البيئة الطبيعية‪ ،‬وحماية البيئة والحفاظ على نوعيتها وتوازنها الطبيعي‪ ،‬ومكافحة التلوث‬
‫بأشكاله المختلفة وتجنب أية أضرار أو أثار سلبية فورية أو بعيدة المدى نتيجة لخطط‬
‫وبرامج التنمية االقتصادية أو الزراعية أو الصناعية أو العمرانية أو غيرها من ب ارمج‬
‫التنمية التي تهدف إلى تحسين مستوى الحياة والتنسيق فيما بين الهيئة وبين السلطات‬
‫المختصة والجهات المعنية في حماية البيئة والحفاظ على نوعيتها وتوازنها الطبيعي‬
‫وترسيخ الوعي البيئي ومبادئ مكافحة التلوث‪ ،‬وتنمية الموارد الطبيعة والحفاظ على التنوع‬
‫الحيوي في إقليم الدولة واستغالله االستغالل األمثل لمصلحة األجيال الحاضرة والقادمة‪،‬‬
‫وتم اصدار نظام الالئحة التنفيذية للقانون االتحادي رقم (‪ )42‬لسنة ‪ 1111‬في شأن حماية البيئة‬ ‫)‪)1‬‬
‫وتنميتها المعدل بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (‪ )73‬لسنة ‪،4001‬استناداً الى ما نص عليه هذا‬
‫القانون بأنه (يصدر مجلس الوزراء بالتشاور والتنسيق مع السلطات المختصة الالئحة التنفيذية لهذا‬
‫القانون) وهذ النظام يختص بحماية البيئة البحرية‪ ،‬ونظام تداول المواد الخطرة والنفايات الخطرة والنفايات‬
‫الطبية ‪،‬ونظام تقييم التأثير البيئي للمنشآت‪ ،‬ونظام مبيدات اآلفات والمصلحات الزراعية واألسمدة ‪،‬‬
‫وصدر نظام حماية الهواء من التلوث بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (‪ )14‬لسنة ‪4002‬‬
‫‪-6-‬‬
‫حماية المجتمع وصحة اإلنسان والكائنات الحية األخرى من جميع األنشطة واألفعال‬
‫المضرة بيئياً أو التي تعيق االستخدام المشروع للوسط البيئي وحماية الدولة من التأثير‬
‫الضار لألنشطة التي تتم خارج إقليم الدولة‪ ،‬تنفيذ االلتزامات التي تنظمها االتفاقيات‬
‫الدولية أو اإلقليمية المتعلقة بحماية البيئة ومكافحة التلوث والمحافظة على الموارد‬
‫الطبيعية التي تصادق عليها أو تنضم إليها الدولة‬
‫أما في القانون المصري فإنه عرف البيئة وفق ًا للقانون ‪ 0991‬وتعديالته وكافة‬
‫األنظمة المتعلقة في تطبيق أحكام هذا القانون فالبيئة هي المحيط الحيوي الذي يشمل‬
‫الكائنات الحية وما يحتويه من مواد وما يحيط بها من هواء وماء وتربة وما يقيمه اإلنسان‬
‫من منشآت‪ ،‬ويمثل الهواء الخليط من الغازات المكونة له بخصائصه الطبيعية ونسبه‬
‫المعروفة‪ ،‬وفي أحكام هذا القانون هو الهواء الخارجي وهواء أماكن العمل وهواء األماكن‬
‫(‪)1‬‬
‫العامة المغلقة وشبه المغلقة‬
‫كما عرف القانون المصري حماية البيئة بالمحافظة على مكونات البيئة واالرتقاء‬
‫بها‪ ،‬ومنع تدهورها أو تلوثها أو اإلقالل من حدة التلوث وتشمل هذه المكونات الهواء‬
‫والبحار والمياه الداخلية متضمنة نهر النيل والبحيرات والمياه الجوفية واألراضي‪،‬‬
‫والمحميات الطبيعية والموارد الطبيعية األخرى‪ ،‬وقصد باالتفاقية الدولية لمنع التلوث‬
‫البحري من السفن لعام ‪ 0993 / 93‬وكذا االتفاقيات الدولية التي تنضم إليها جمهورية‬
‫مصر العربية في مجال حماية البيئة البحرية من التلوث والتعويض عن حوادث التلوث ‪،‬‬
‫وصدرت بعض اللوائح أو التعليمات التي تعني بحماية البيئة‪ ،‬منها الالئحة التنفيذية‬
‫لقانون البيئة المصري رقم (‪ )1‬لسنة ‪ 0991‬المعدل التي صدرت بموجب قرار رئيس‬
‫مجلس الوزراء رقم(‪ )33‬لسنة ‪ 0995‬والمعدلة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم (‪)0910‬‬
‫لسنة ‪ ،2665‬وفقاً لما نص عليه هذا القانون الذي جاء فيه بأن (يصدر رئيس مجلس‬
‫بناء على عرض الوزير المختص بشؤون البيئة بعد أخذ رأى مجلس إدارة جهاز‬ ‫الوزراء ً‬
‫شؤون البيئة الالئحة التنفيذية للقانون المرافق في مدة ال تتجاوز ستة أشهر من تاريخ‬
‫العمل به‪ )...‬بالتالي فان انظمة الضبط اإلداري التي تصدر لحماية البيئة عبارة عن‬
‫القانون المصري رقم ‪ 2‬لسنة ‪ 1112‬بإصدار قانون في شأن البيئة بأحدث تعديال ته‪ ،‬في ‪4012‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫‪-7-‬‬
‫قواعد عامة مجردة تضعها هيئات الضبط اإلداري المختصة بذلك في سبيل المحافظة‬
‫على النظام العام البيئي من خالل حماية البيئة من التلوث بمختلف عناصرها بما ال‬
‫(‪)1‬‬
‫يتعارض مع الدستور والتشريعات المعنية بحماية البيئة‬
‫أوال‪ :‬الضبط اإلداري البيئي لغة‪ :‬إن الضبط في اللغة يعني ضبط الشيء أي حفظه‬
‫بالحزم‪ ،‬ويقال الضبط لزوم الشيء وحبسه ال يفارقه في كل شيء‪ ،‬وهو ضبط األمر‪ ،‬أي‬
‫حدده على وجه الدقة‪ ،‬وهو تدوين كتابي المشتمل على معالم يخشى لو ترك أمرها دون‬
‫(‪)2‬‬
‫تسجيل لها تتبدد معالمها‬
‫أما األصل اللغوي لكلمة (نظام) فيقال نظم الشيء ينظمه نظاماً ونظماً أي ألفه وجمعه‬
‫في سلك واحد فانتظم وتنظم‪( ،‬نظم)‪ :‬نظمه‪ ،‬ينظمه‪ ،‬نظاماً ونظماً‪ ،‬ونظمه فأنتظم وتنظم‪،‬‬
‫ونظمت أي تجمعت‪ ،‬و(النظام)‪ :‬ما نظمت فيه الشيء من خيط وغيره ويقال ليس ألمرهم‬
‫نظام أي ليس له هدى وال متعلق وال استقامة‪ ،‬والنظام هو القوام لكل أمر‪ ،‬ويراد به‬
‫الطريقة والنهج أي الطريقة الواحدة أو على منهج واحد‪ ،‬كما يراد بالمعنى اللغوي للنظام‬
‫(‪)3‬‬
‫والنظام يعني الخضوع لقاعدة معينة‪ ،‬ومنه أنظمة‬ ‫الخضوع للقوانين والحفاظ عليها‬
‫كثيرة‪ ،‬كما تدل كلمة نظام على داللة اجتماعية تنظم كل األمور التي تنظم حياة األفراد‬
‫(‪)4‬‬
‫والمجتمعات والدول‬
‫ثانيا‪ :‬الضبط اإلداري البيئي اصطالحا الضبط اإلداري هو تنظيم الدولة وسيادة‬
‫النظام والسالم عن طريق التطبيق الوقائي للقانون‪ ،‬وهو مجموعة التدخالت اإلدارية على‬
‫د‪ .‬داود عبد الرزاق الباز‪ ،‬حماية السكينة العامة من الضوضاء‪ ،‬معالجة لمشكلة العصر في فرنسا‬ ‫)‪)1‬‬
‫ومصر‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،‬دار الفكر الجامعي ‪ ،‬ط‪ ، 2661، 0‬ص ‪ 52‬وما بعدها‬
‫د‪ .‬سه نكه رداود محمد‪ ،‬الضبط اإلداري لحماية البيئة دراسة تحليلية مقارنة‪ ،‬مصر‪ ،‬دار شتات‪،‬‬ ‫)‪)2‬‬
‫ط‪ ،2602 ،0‬ص‪00-05‬‬

‫ابن منظور‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬المجلد الثامن‪ ،‬حرف الم‪ ،‬م‪ ،‬ن‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الدار الحديث‪ ،‬ط‪2662 ،0‬‬ ‫)‪)3‬‬
‫ص‪069‬‬
‫المعجم اللغوي العصري‪ ،‬الطبعة الثامنة‪ ،‬حرف الم‪ ،‬م‪ ،‬ن‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار العلم للماليين‪ ،‬ط‪0995 ،0‬‬ ‫)‪)4‬‬
‫ص‪306‬‬
‫‪-8-‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وهو ما تقوم به‬ ‫النشاط الفردي الحر‪ ،‬وهو االنضباط الذي تقتضيه الحياة في المجتمع‬
‫هيئات الضبط اإلداري بهدف الحفاظ على البيئة واتخاذ اإلجراءات الالزمة دون وقوع‬
‫األضرار البيئية وتقليلها إلى أدنى حد ممكن‪ ،‬وهو السلطة التي تملكها اإلدارة من أجل‬
‫حماية البيئة وذلك عن طريق تقييد حريات األفراد من أجل حماية النظام العام‪ ،‬والضبط‬
‫بنوعيه العام والخاص الهدف منه حماية البيئة ويترتب على ذلك أن االختصاص القانوني‬
‫لحماية البيئة ومكافحة الجرائم التي تقع عليها منوطة بسلطة الضبط اإلداري في مرحلة‬
‫قبل وقوع الضرر بالبيئة أو وقوع الجريمة البيئية وكذلك منوطة بسلطة الضبط الجنائي في‬
‫مرحلة بعد وقوع الجريمة البيئية فالضبط اإلداري البيئي هو كل ما يستهدف به المحافظة‬
‫على النظام العام بعناصره التقليدية في حفظ األمن العام والسكينة العامة والصحة العامة‬
‫إضافة إلى العناصر الجديدة التي أفرزها التطور العلمي والتكنولوجي الحديث وهو الحفاظ‬
‫(‪)2‬‬
‫على البيئة وحماية البيئة من التلوث والمحافظة على جمال المدن في الدولة‬
‫فالهيئة المختصة بالضبط اإلداري البيئي تستعين بعدد من األساليب القانونية‬

‫الوقائية لتحقيق غايتها بحماية البيئة‪ ،‬وتتمثل هذه األساليب بوسائل الضبط اإلداري‬
‫الوقائية من أنظمة وق اررات فردية والتنفيذ الجبري ‪ ،‬فضالً عن اتخاذها لبعض اإلجراءات‬
‫الوقائية التي تنص عليها التشريعات البيئية‪ ،‬فالضبط اإلداري ذا طبيعة وقائية الن األصل‬
‫في مهمته وقاية النظام العام من المساس به لذا تميز بالصفة أو الطابع الوقائي ‪،‬‬
‫فالق اررات المتخذة في مجال الضبط اإلداري البيئي لها صفة الوقائية ‪ ،‬أي أنها تهدف إلى‬
‫(‪)3‬‬
‫منع وقوع التلوث باتخاذ اإلجراءات الالزمة‬
‫د‪ .‬سليمان الطماوي‪ ،‬الوجيز في القانون اإلداري ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬ط‪،0932 ،0‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫ص‪523‬‬
‫عكاشة عبد المنان ‪ ،‬الحفاظ على البيئة والمجتمع‪ ،‬األردن‪ ،‬مكتبة األمام للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪،0‬‬ ‫)‪)2‬‬
‫‪ ،2660‬ص ‪99‬‬
‫عبد العظيم عبد السالم عبد الحميد‪ ،‬سالم جروان النقبي ‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬مرجع سابق ص‬ ‫)‪) 3‬‬
‫‪313‬‬
‫‪-9-‬‬
‫طبيعة الضبط اإلداري البيئي وخصائصه إن الضبط اإلداري البيئي ال يقتصر على‬
‫مخاطر مصدرها داخل حدود الدولة فمخاطر التلوث قد تأتي من الخارج من هنا فالضبط‬
‫اإلداري البيئي يجمع بين الطبيعة اإلدارية كأجراء لحفظ النظام العام والطبيعة السياسية‬
‫كأجراء لحماية الدولة ومواردها ككل من المخاطر التي تهددها والطبيعة الدولية أي أن‬
‫الدولة بأجهزتها مقيدة بالعديد من االتفاقيات في المجال البيئي وال تستطيع أن تبيح بعض‬
‫األنشطة أو التصرفات باعتبارها ال تخل بالنظام العام لديها باعتبار أن البيئة عابرة للحدود‬
‫وال يقتصر أثرها على حدود جغرافية معينها وأخي ار الطبيعة التنسيقية للضبط اإلداري البيئة‬
‫فهو سواء داخليا او خارجيا يتم من خالل التنسيق والتكامل بين عمل العديد من األجهزة‬
‫ولتوضيح ذلك نوجه الحديث بنوع من التفصيل عن الجوانب األربعة باعتبارها جوانب‬
‫تكون في مجموعها جوهر الطبيعة القانونية للضبط اإلداري كما يلي‪:‬‬
‫(‪ )1‬الطبيعة اإلدارية كأجراء حلفظ النظام العام‪ :‬حيث تعتبر المسؤولية اإلدارية‬
‫مسؤولية قانونية تنعقد وتقوم في نطاق النظام القانوني اإلداري‪ ،‬وتتعلق بمسؤولية الدولة‬
‫واإلدارة العامة عن أعمالها الضارة وهي الحالة القانونية التي تلتزم فيها الدولة أو‬
‫المؤسسات والمرافق والهيئات العامة اإلدارية بدفع التعويض عن الضرر أو األضرار التي‬
‫سببت بضرر البيئة بفعل األعمال اإلدارية الضارة سواء كانت هذه األعمال مشروعة أو‬
‫غير مشروعة وعلى أساس نظرية المخاطر وفي نطاق النظام القانوني لمسؤولية الدولة‬
‫(‪)1‬‬
‫واإلدارة العامة‬
‫وقد اختلفت التشريعات في تحديد وسائل الضبط اإلداري أو األداة القانونية‬

‫المناسبة لتخويل بعض الموظفين صفة الضبطية القضائية‪ ،‬حيث تمنح هذه الصفة‬
‫بق اررات إدارية في التشريع المصري بينما في التشريعات االتحادية لدولة اإلمارات ال تخول‬
‫هذه الصفة إال بمرسوم بقانون اتحادي‪ ،‬وتتمتع الدولة بسلطة إصدار القواعد الجنائية‬
‫المجرمة‪ ،‬وهذه السلطة يقابلها واجب عام يقع على عاتق الضبط اإلداري أو األداة‬
‫القانونية أو المكلف بتلك القواعد بحيث ال يصدر عنه سلوك يطابق السلوك المحظور‬
‫عمار عوابدي‪ :‬نظرية المسؤولية اإلدارية‪ ،‬دراسة تأصيلية تحليلية ومقارنة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ديوان‬ ‫)‪)1‬‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬ط‪ ،0993 ،0‬ص ‪2‬‬
‫‪- 11 -‬‬
‫فموضوع حماية البيئة من الموضوعات التي تمارس فيها السلطة اإلدارية بصفتها‬
‫الضبط إلى المحافظة على النظام العام بعناصره المتعددة التي تشمل عناصر البيئة حيث‬
‫يمثل الضبط اإلداري أفضل الوسائل القانونية لحماية عناصر البيئة من التلوث إذا توافرت‬
‫له الفاعلية الالزمة‪ ،‬حيث يعد الضبط اإلداري من أهم وأخطر وظائف السلطة اإلدارية في‬
‫الدولة‪ ،‬وأكثرها أهمية فتتنوع وظائف اإلدارة العامة إلى جانب قيامها بمراقبة النشاط‬
‫الخاص وتنظيمه وتقديم الخدمات العامة إلى الجمهور فضالً عن السهر على صيانة‬
‫النظام العام في المجتمع ومنع ما قد يتهدده وقد تلجأ الدولة في ممارسة هذه الوظائف إلى‬
‫وسائل متميزة منها ممارسة الضبط اإلداري ويتميز بكونه أكثر مساساً بالحريات العامة‬
‫فالضبط اإلداري غايته حماية النظام العام بعناصره الثالثة األمن العام والصحة العامة‬
‫والسكينة العامة‪ ،‬ويرجع ذلك إلى اعتبار وظيفة حفظ النظام العام والمحافظة على‬
‫(‪)1‬‬
‫متطلبات األمن في الدولة ضرورة اجتماعية‬
‫(‪ )4‬الطبيعة السياسية كأجراء حلماية الدولة ومواردها ككل من املخاطر التي‬
‫تهددها‪ :‬فالدولة بصفة عامة لها وظيفة تشريعية تعني بوضع القواعد العامة التي يسير‬
‫عليها المجتمع ووظيفة قضائية تعني حل المنازعات التي يمكن أن تثور في المجتمع بين‬
‫األفراد‪ ،‬ووظيفة تنفيذية تعني تنفيذ هذه القواعد العامة واشباع الحاجات العامة للمواطنين‪،‬‬
‫فعن طريق اللوائح التي تصدرها توازن بين مصلحة المجتمع واالحترام الواجب نحو نشاط‬
‫الفرد كما أن هناك التزام إيجابي يقع على عاتق كل إنسان بإقرار الحماية للبيئة‪ ،‬وأن‬
‫يمتنع سلباً عن إتيان كل فعل يكون من شأنه تلوث البيئة بصورة أو بأخرى‪ ،‬بما يلحق بها‬
‫الخطر ويصيب اإلنسان بالضرر وبناء علي ذلك يجرم إلقاء القاذورات حفاظاً علي‬
‫الصحة العامة‪ ،‬كما يحظر صيد أنواع معينة من الطيور أو الحيوانات بدافع الحفاظ علي‬
‫د‪ .‬عبد العظيم عبد السالم عبد الحميد‪ ،‬د‪ .‬سالم جروان النقبي‪ :‬القانون اإلداري‪ ،‬التنظيم اإلداري‪،‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫والنشاط اإلداري‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬في تشريعات كل من مصر وفرنسا ودولة اإلمارات العربية المتحدة‪،‬‬
‫الشارقة ‪ ،‬أكاديمية العلوم الشرطية‪ ،‬ط‪ ،2602 ،2‬ص ‪339-333‬‬
‫‪- 11 -‬‬
‫هذه الفصائل لخدمة اإلنسان‪ ،‬كما يحظر استخدام المبيدات الحشرية بأسلوب غير علمي‬
‫(‪)1‬‬
‫مما يؤدي إلي تغيير كبير في الخواص البيولوجية للتربة‬
‫ويحظر صرف مخلفات المصانع في البحيرات والبحار والذي يؤدي بدوره إلي‬
‫تغيير الظروف البيئية التي تزدهر فيها أنواع معينة من األسماك والحيوانات البحرية‪،‬‬
‫كذلك األمر بالنسبة لالنبعاث المتزايد للملوثات في الهواء خاصة الناتجة عن الصناعات‬
‫مثل صناعة اإلسمنت‪ ،‬فإذا وقعت الجريمة تولد عنها حق عام للدولة في أن توقع العقوبة‪،‬‬
‫ومن ثم فإن القاعدة الجنائية تتنقل من التجريد إلى الحس فالقضاء اإلداري هو الذي خلق‬
‫أو أنشأ المبادئ العامة للقانون وهو المصدر الحقيقي لقوتها الملزمة‪ ،‬حيتما يعمل على‬
‫تفسير نصوص التشريع‪ ،‬فالمبادئ العامة ذات المصدر القضائي تفرض على اإلدارة في‬
‫ق ارراتها الفردية والتنظيمية العامة وهذا يعني أن المبادئ العامة للقانون أعلى درجة من‬
‫اللوائح اإلدارية أو الق اررات التنظيمية العامة‪ ،‬فالقاضي اإلداري يقوم بالتشريع في مقام‬
‫المشرع العادي الذي لم يضع نص محدد لمواجهة المسألة أو المسائل المطروحة على‬
‫(‪)2‬‬
‫القاضي‬
‫(‪ )7‬الطبيعة الدولية‪ :‬فالدولة بأجهزتها المختلفة اإلدارية والسياسية والتشريعية تعمل‬
‫من خالل السلطات العامة على مكافحة تلوث البيئة في أقاليمها المختلفة وقد وضعت‬
‫لذلك من تشريعات الضبط التي تهدف إلى المحافظة على النظام العام بعناصره الثالثة‬
‫من األمن العام والصحة العامة والسكينة العامة داخل الدولة‪ ،‬وتقوم السلطة اإلدارية بتنفيذ‬
‫هذه التشريعات والمحافظة على النظام العام بها كاختصاص أساسي من اختصاصاتها‬
‫ويزود المشرع بعض نصوص تشريعات الضبط في إطار القانون اإلداري والتي ترتبط‬
‫ارتباط وثيق بمكافحة تلوث البيئة‪ ،‬ففي أغلب دول العالم نجد أن الطبيعة الدولية ألجهزة‬
‫الدولة المختلفة طبيعة مقيدة بالعديد من االتفاقيات في المجال البيئي وال تستطيع أن تبيح‬
‫د‪ .‬محمد رفعت عبد الوهاب‪ :‬القضاء اإلداري‪ ،‬الكتاب األول‪ ،‬مبدأ المشروعية وتنظيم القضاء‬ ‫)‪)1‬‬
‫اإلداري‪ ،‬بيروت‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬ط‪ ،2663 ،2‬ص ‪96‬‬

‫د‪ .‬محمد رفعت عبد الوهاب‪ :‬القضاء اإلداري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪96‬‬ ‫)‪)2‬‬
‫‪- 12 -‬‬
‫بعض األنشطة أو التصرفات باعتبارها ال تخل بالنظام العام لديها باعتبار أن البيئة عابرة‬
‫(‪)1‬‬
‫للحدود وال يقتصر أثرها على حدود جغرافية معينها‬
‫(‪ )2‬الطبيعة التنسيقية للضبط اإلداري‪ :‬وهو التنظيم واإلدارة لجميع المشروعات‬
‫العامة للدولة سواء داخليا او خارجيا من خالل التنسيق والتكامل بين عمل العديد من‬
‫األجهزة‪ ،‬فالنظام القانوني يترك لألفراد الحرية في تصرفاتهم يعملون ويتصرفون على‬
‫مسؤولياتهم دون قيد ثم يحاسبهم في النهاية على ما يقع منهم من جرائم أو أخطاء‪،‬‬
‫فالضبط الوقائي الذي تتبعه أجهزة الدولة تتولى في ظله تنظيم المجتمع تنظيم وقائي‬
‫فتراقب نشاط األفراد وتدرس احتماالت اإلخالل بالنظام العام وتعمل على منعها قبل‬
‫وقوعها‪ ،‬وهنا تنشأ الطبيعة التنسيقية بين أجهزة الدولة المختلفة فمن خالل أجهزتها‬
‫التشريعية تقوم الدولة بسن القوانين من قبل السلطات المختصة وتلزم به سلطاتها‬
‫(‪)2‬‬
‫ومواطنوها بااللتزام به‬
‫فالتنسيق والتكامل للضبط اإلداري كمجموعة تدخالت السلطات اإلدارية المختصة‬

‫بهدف حفظ النظام العام سواء بواسطة قواعد تنظيمية عامة أو ق اررات فردية بناء على‬
‫االختصاصات المخولة للسلطة اإلدارية وفقاً للقانون‪ ،‬وكمجموعة القواعد التي تفرضها‬
‫السلطة العامة على األفراد في الحياة العامة‪ ،‬عند ممارسة نشاط معين من أجل حفظ‬
‫النظام العام‪ ،‬على أن تتخذ هذه القواعد شكل ق اررات تنظيمية عامة تصدرها اإلدارة‬
‫(‪)3‬‬
‫العامة‬
‫فواجب من واجبات اإلدارة يتمثل في تنظيم الحريات الفردية بوضع القيود والحدود‬
‫عليها من أجل حفظ النظام العام‪ ،‬فاالختصاص القانوني لمأموري الضبط اإلداري من‬
‫د‪ .‬ماجد راغب الحلو‪ :‬قانون حماية البيئة في ضوء الشريعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار المطبوعات‬ ‫)‪)1‬‬
‫الجامعية‪ ،‬ط‪ ،2660 ،0‬ص ‪59‬‬

‫د‪ .‬محمد محمد عبده إمام‪ ،‬المبادئ العامة في الضبط اإلداري‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار‬ ‫)‪)2‬‬
‫الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪ ،‬ط‪ ،2601 ،0‬ص ‪06‬‬

‫د‪ .‬عبد العظيم عبد السالم عبد الحميد‪ ،‬د‪ .‬سالم جروان النقبي‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬مرجع سابق ص‬ ‫)‪) 3‬‬
‫‪313‬‬
‫‪- 13 -‬‬
‫أجل حماية البيئة منوط بسلطة الضبط اإلداري وصيانة النظام العام في مكافحة التلوث‬
‫للوقاية من المخلفات الضارة التي يمكن أن تنشأ عن ممارستها‪ ،‬فإن وقاية النظام العام هو‬
‫الهدف األساسي من إجراءات الضبط اإلداري وعلى ذلك فال يجوز لسلطات الضبط‬
‫اإلداري أن تلجأ إلى استخدام صالحيتها المقيدة للحريات إال إذا كانت ممارسة هذه‬
‫(‪)1‬‬
‫الحريات قد ترتب عليها اخالل النظام العام‬
‫ثانيا‪ :‬خصائص الضبط اإلداري البيئي للضبط اإلداري سواء كان عام أو خاص‬
‫خصائص يتميز بها عن غيره ال بد من توافرها حتى تكتسب العملية الضبطية الشرعية‬
‫والقبول ومن أهم خصائص الضبط اإلداري البيئي أنه ضبط وقائي وانفرادي معظم القواعد‬
‫التي تنظمه آمره فقد منح دستور دولة اإلمارات العربية المتحدة اإلمارات األعضاء الحق‬
‫في حماية النظام العام وفي اإلطار اإلقليمي لإلمارات لإلدارة المختصة بالوسائل الخاصة‬
‫طالما ال تمس االتحاد‪ ،‬كما لها أن تطلب من دولة االتحاد تمكينها من المحافظة على‬
‫األمن العام والنظام العام داخل أراضيها في حالة تعرضها للخطر وأن تستعين لتحقيق هذه‬
‫الغاية بالقوات المسلحة المحلية التابعة إلحدى اإلمارات‪ ،‬كما يجوز لرئيس االتحاد ومجلس‬
‫الوزراء مجتمعين اتخاذ ما يلزم من تدابير عاجلة وذلك وفقاً للمادة (‪ /013‬دستور‬
‫(‪)2‬‬
‫وتتلخص هذه الخصائص فيما يلي‪:‬‬ ‫اإلمارات)‬
‫د‪ .‬نواف كنعان‪ ،‬قانون حماية البيئة‪ ،‬الشارقة‪ ،‬مكتبة الجامعة‪ ،‬ط‪ ،2660 ،0‬ص ‪93‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫نص المادة ‪ 013‬من دستور دولة اإلمارات على أنه يحق ألية إمارة من اإلمارات طلب االستعانة‬ ‫)‪)2‬‬
‫بالقوات المسلحة‪ ،‬أو بقوات األمن االتحادية للمحافظة على األمن والنظام داخل أراضيها إذا ما تعرضت‬
‫للخطر‪ ،‬ويعرض هذا الطلب فو اًر على المجلس األعلى لالتحاد‪ ,‬لتقرير ما يراه وللمجلس األعلى أن‬
‫يستعين لهذه الغاية بالقوات المسلحة المحلية التابعة إلحدى اإلمارات شريطة موافقة اإلمارة طالبة‬
‫االستعانة واإلمارة التابعة لها تلك القوات‪ ،‬ويجوز لرئيس االتحاد ومجلس الوزراء االتحادي مجتمعين‪ ،‬إذا‬
‫لم يكن المجلس األعلى منعقداً اتخاذ ما يلزم من التدابير العاجلة التي ال تحتمل التأخير ودعوة المجلس‬
‫األعلى لالنعقاد فو اًر‬
‫‪- 14 -‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬الضبط اإلداري ذو طبيعة وقائية‪ :‬وفي هذا المعني يبرز غرض الضبط اإلداري‬
‫وهو مراقبة نشاط األفراد عن قرب وذلك لمنعه مقدماً من المساس بأمن المجتمع وسالمة‬
‫( ‪)1‬‬
‫أفراده‪ ،‬وذلك بممارسة نشاط توجيهي لألفراد في كيفية ممارسة الحق والحرية الفردية‬
‫فما تقوم به هيئات الضبط اإلداري بهدف الحفاظ على البيئة واتخاذ اإلجراءات الالزمة‬
‫دون وقوع األضرار البيئية وتقليلها إلى أدنى حد ممكن‪ ،‬وهو السلطة التي تملكها اإلدارة‬
‫من أجل حماية البيئة وذلك عن طريق تقييد حريات األفراد من أجل حماية النظام العام‪،‬‬
‫والضبط بنوعيه العام والخاص الهدف منه حماية البيئة ويترتب على ذلك أن االختصاص‬
‫القانوني لحماية البيئة ومكافحة الجرائم التي تقع عليها منوطة بسلطة الضبط اإلداري في‬
‫مرحلة قبل وقوع الضرر بالبيئة أو وقوع الجريمة البيئية وكذلك منوطة بسلطة الضبط‬
‫الجنائي في مرحلة بعد وقوع الجريمة البيئية فالضبط اإلداري البيئي هو كل ما يستهدف به‬
‫المحافظة على النظام العام بعناصره التقليدية في حفظ األمن العام والسكينة العامة‬
‫والصحة العامة إضافة إلى العناصر الجديدة التي أفرزها التطور العلمي والتكنولوجي‬
‫الحديث وهو الحفاظ على البيئة وحماية البيئة من التلوث والمحافظة على جمال المدن في‬
‫(‪)2‬‬
‫الدولة‬
‫فالهيئة المختصة بالضبط اإلداري البيئي تستعين بعدد من األساليب القانونية‬

‫الوقائية لتحقيق غايتها بحماية البيئة‪ ،‬وتتمثل هذه األساليب بوسائل الضبط اإلداري‬
‫الوقائية من أنظمة وق اررات فردية والتنفيذ الجبري ‪ ،‬فضالً عن اتخاذها لبعض اإلجراءات‬
‫الوقائية التي تنص عليها التشريعات البيئية‪ ،‬فالضبط اإلداري ذا طبيعة وقائية الن األصل‬
‫في مهمته وقاية النظام العام من المساس به لذا تميز بالصفة أو الطابع الوقائي ‪،‬‬
‫د‪ .‬عزيز الشريف‪ ،‬دراسات في التنظيم للنشاط الضبطي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬ط‪ ،0‬بدون‬ ‫)‪)1‬‬
‫سنة نشر‪ ،‬ص ‪ 00‬وما بعدها‬

‫د‪ .‬عكاشة عبد المنان‪ ،‬الحفاظ على البيئة والمجتمع‪ ،‬األردن‪ ،‬مكتبة األمام للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪،0‬‬ ‫)‪)2‬‬
‫‪ ،2660‬ص ‪99‬‬
‫‪- 15 -‬‬
‫فالق اررات المتخذة في مجال الضبط اإلداري البيئي لها صفة الوقائية ‪ ،‬أي أنها تهدف إلى‬
‫(‪)1‬‬
‫منع وقوع التلوث باتخاذ اإلجراءات الالزمة‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬الضبط اإلداري البيئي عملية قانونية شرعية فهو عملية تحكمها المبادئ‬
‫القانونية والقواعد التي تخضع لها السلطة التنفيذية في مباشرة نشاطها‪ ،‬وأهم هذه المبادئ‬
‫احترام مبدأ الشرعية فال تتجاوز اإلدارة الحدود التي رسمها القانون لممارسة هذه الوظيفة‬
‫ويأتي في مقدمة تلك الحدود السبب والهدف والغاية من عملية الضبط وهو حماية النظام‬
‫العام من أي اضطراب أو إخالل أو جلبه تخل بالنظام العام أو تشكل خط اًر حقيقياً‬
‫(‪)2‬‬
‫عليه‬
‫فيعمل الضبط اإلداري على خلق التوازن بين مصلحة المجتمع وحقوق األفراد‬
‫وحرياتهم‪ ،‬كما أنه لن يفضي إلى تحقيق العدالة وكفالة حق الدولة في العقاب على نحو‬
‫صحيح؛ ألن الوصول إلى الحقيقة يقتضي توافر الحيدة والموضوعية‪ ،‬كما يجب أن تراعى‬
‫هذه النظم توافر الحيدة والموضوعية للجهات المهيمنة على إجراءات التحقيق والمحاكمة‪،‬‬
‫وأن تتسم هذه النظم بالوضوح واالستقرار‪ ،‬وأن تبعد عن الغموض والتقلب‪ ،‬وأن يكفل‬
‫النظام اإلجرائي الوسائل الكفيلة بالحيلولة دون وقوع األخطاء الماسة بالحرية في مراحل‬
‫الدعوى المختلفة أو إصالحها بعد وقوعها على نحو يضمن الحرية ويحقق حسن سير‬
‫العدالة‪ ،‬وان الضبط اإلداري بمعناه العام يعني تنظيم الدولة وقائياً يضمن المحافظة على‬
‫بنيان الدولة ويكفل سالمة المجتمع‪ ،‬وهو مجموعة اإلجراءات واألوامر والق اررات‬
‫(‪)3‬‬
‫والتوجيهات التي تتخذها السلطة المختصة بهدف المحافظة على النظام العام في الدولة‬
‫‪313‬‬
‫د‪ .‬محمد محمد بدران‪ ،‬مضمون فكرة النظام العام في مجال الضبط اإلداري ‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬في‬ ‫)‪)2‬‬
‫القانونيين المصري والفرنسي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬ط‪ ،0992 ،0‬ص ‪030‬‬
‫د‪ .‬محمد عيد القحطاني‪ ،‬الضبط اإلداري‪ ،‬سلطاته وحدوده‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬أطروحة مقدمة للحصول‬ ‫)‪)3‬‬
‫‪- 16 -‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬الضبط اإلداري البيئي ضرورة اجتماعية‪ :‬فهي وظيفة اجتماعية إدارية ال‬
‫يستطيع المجتمع أن ينتظم بدونها‪ ،‬وقد اضفيت عليها هذه الصفة ألنها تهدف لحفظ‬
‫النظام العام ورسم حدود الحريات العامة‪ ،‬فسلطة الضبط اإلداري تنظم الحريات العامة في‬
‫الدولة وفقاً لما نصت عليه القوانين واللوائح وبما تفرض من القيود على ممارسة حرية‬
‫معينة كي ال يؤدي إطالق تلك الحرية إلى الفوضى والتهديد للنظام العام‪ ،‬وهي مسألة‬
‫تختلف فيما إذا كانت الدولة تمر بظروف غير عادية ومستقرة‪ ،‬أو ظروف استثنائية‪ ،‬فهذه‬
‫الظروف تمنح لسلطات الضبط صالحيات أوسع مما يتمتع بها في ظل الظروف العادية‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫بغية مواجهة التهديدات للتغلب عليها لحماية النظام في المجتمع‬
‫ً‬
‫رابعا‪ :‬الضبط اإلداري البيئي تكاملي بني الضبط العام واخلاص‪:‬‬
‫فهو يمثل تضافر الضبط العام والضبط الخاص لحماية النظام العام في أهم‬
‫عناصره وهو الصحة العامة وما يتعلق بها من نشاط لألفراد وخاصة في حالة الطوارئ‪،‬‬
‫وهو يجمع بين حفظ األمن العام والصحة العامة والسكينة العامة ولكن في ظل نظام‬
‫قانون خاص‪ ،‬ومكافحة التلوث تشمل كافة األماكن غير الخاصة‪ ،‬ولكن إن كان التلوث‬
‫بداخل األماكن الخاصة وامتد أثر التلوث إلى خارج األماكن الخاصة مثل األدخنة‬
‫والغازات الضارة الخارجة من مداخن المصانع أو التلوث الناتج من قنوات الصرف‬
‫الصحي أو المجاري العامة‪ ،‬أو االشعاعات الذرية الناجمة عن تشغيل المصانع وغيرها‬
‫من الملوثات والغازات المنتشرة بالهواء ذلك ألن العالقة وثيقة بين األماكن العامة واألماكن‬
‫(‪)2‬‬
‫الخاصة والسيما في مجال تلوث البيئة فجميعها خاضعة للضبط اإلداري البيئي‬
‫د‪ .‬ماهر مراد خان مايخان‪ ،‬التوازن بين الضبط اإلداري والحريات العامة‪ ،‬دراسة مقارنة‪،‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬منشأة دار المعارف‪ ،‬ط‪ ،2605 ،0‬ص ‪00-06‬‬

‫د‪ .‬مصطفى أبو زيد فهمي‪ ،‬الوسيط في القانون اإلداري‪ ،‬مرجع سابق ص ‪219‬‬ ‫)‪)2‬‬
‫‪- 17 -‬‬
‫الفرع الثاني‬
‫عناصر الضبط اإلداري البيئي‬
‫تتقارب مجاالت وأهداف عناصر الضبط االداري البيئي مع عناصر الضبط‬

‫اإلداري العام ضمن وحدة الهدف الذي يجمعها وهو المحافظة على النظام العام في‬
‫المجتمع ضد كل ما من شأنه أن يؤدي إلى اإلخالل به أو اضطرابه المادي أو المعنوي‬
‫بحيث تشمل هذه الحماية عناصر النظام العام وهي في العناصر األتية وهي األمن العام‬
‫والصحة العامة والسكينة العامة‪ ،‬واألخالق واآلداب العامة‪ ،‬وجمال الرونق والرواء‪ ،‬جمالية‬
‫عناصر البيئة كجمالية المدن‪ ،‬ونوضحها كما يلي‪:‬‬
‫األمن العام والصحة العامة إن المكان العام هو المكان المعد الستقبال الكافة أو فئة‬
‫معينة من الناس ألي غرض من األغراض‪ ،‬والمكان العام المغلق هو المكان العام الذي‬
‫له شكل البناء المتكامل الذي ال يدخله الهواء إال من خالل منافذ معدة لذلك ويعتبر في‬
‫حكم المكان العام المغلق وسائل النقل العام المكان العام شبه المغلق المكان الذي له شكل‬
‫البناء غير المتكامل والمتصل مباشرة بالهواء الخارجي بما يحول دون إغالقه كلية‪ ،‬تدخل‬
‫عناصر الضبط اإلداري البيئي في مضمون هدف الضبط اإلداري العام بحيث تشمل هذه‬
‫الحماية عناصر النظام العام وهي في العناصر األتية وهي األمن العام والصحة العامة‬
‫(‪)1‬‬
‫والسكينة العامة‪ ،‬األداب العامة‬
‫أوال‪ :‬األمن العام‪ :‬يقصد بمفهوم األمن توفير االطمئنان بصفة عامة في مواجهة جميع‬
‫المخاطر أيا كان مصدرها سواء كان مصدرها الدول األخرى أو الطبيعة أو اإلنسان أو‬
‫الحيوان‪ ،‬وذلك للوقاية من حدوث األخطار من مصادر طبيعية كالفيضانات والبراكين‬
‫والزالزل والحرائق وغيرها من األخطار التي تلحق الضرر باإلنسان أو الحيوان أو البيئة‪،‬‬
‫واألمن العام يحقق استثبات األمن والنظام في المدن والقرى واألحياء بما يحقق االطمئنان‬
‫لدى جمهور المواطنين على أنفسهم وأوالدهم وأعراضهم وأموالهم من خطر االعتداءات‬
‫نواف كنعان ‪ ،‬مبادئ القانون اإلداري وتطبيقاته في دولة اإلمارات العربية المتحدة ‪ ،‬جامعة‬ ‫)‪)1‬‬
‫الشارقة‪ ،‬مكتبة الجامعة‪ ،‬ط‪ 2660 ،0‬ص ‪ 023‬وما بعدها‬
‫‪- 18 -‬‬
‫واالنتهاكات في الطرق والشوارع واألماكن العامة‪ ،‬كحماية اإلنسان من كافة حاالت‬

‫اإلشعاعات النووية‪ ،‬أو من الحيوانات المفترسة في حاالت هروبها من األماكن‬
‫المخصصة لها(حدائق الحيوانات)‪ ،‬أو من الملوثات الناتجة من مصادر الصرف الصحي‬
‫(‪)1‬‬
‫أو مخلفات المصانع‬
‫وتمثل الشرطة إحدى هيئات الضبط اإلداري المنوط بها الحفاظ على النظام العام‬
‫بعناصره المادية األمن العام‪ ،‬والصحة العامة‪ ،‬والسكينة العامة‪ ،‬عناصره المعنوية من‬
‫اآلداب العامة‪ ،‬وجمال الرونق والرواء‪ ،‬فإن للشرطة باعتبارها إحدى هيئات الضبط‬
‫ظا على الصحة العامة‪،‬‬
‫اإلداري تستخدم كافة وسائل الضبط اإلداري حماية للبيئة وحفا ً‬
‫وعلى جمال الرونق والرواء وتعد أنظمة الضبط من أكثر وسائل الضبط اإلداري قدرة على‬
‫حفظ النظام العام فعن طريقها تضع هيئات الضبط اإلداري قواعد عامة مجردة كلوائح‬
‫تنظيم المرور والسير في الطرق العامة واللوائح المنظمة للمحال العامة والخطرة والمقلقة‬
‫للراحة واللوائح المتعلقة بمراقبة األغذية ونظافة األماكن والوقاية من اإلمراض المعدية‬
‫واألوبئة المتعلقة بحماية الصحة العامة وحماية البيئة من التلوث ومنع الضوضاء‪ ،‬واهم‬
‫(‪)2‬‬
‫هذه اللوائح هي اللوائح المنظمة للنشاطات الملوثة للبيئة والصحة العامة‬
‫فإن لوائح الضبط تمثل المرحلة األولى لنشاط سلطة الضبط اإلداري إال إنها قد‬
‫تمارس هذه السلطة عن طريق إصدار ق اررات فردية تخص شخص معين أو أشخاص‬
‫محددين بأسمائهم‪ ،‬لذا تعد الق اررات الفردية من اكثر وسائل الضبط االداري استخداما نظ ار‬
‫لعدم قدرة لوائح الضبط عل مواجهة جميع صور األخالل بالنظام العام لصدور ما يشكل‬
‫سياق على النشاط الذي تولى تنظيمه في حين تصدر االوامر الفردية بصورة معاصرة أو‬
‫القررات التي تصدر لحماية البيئة فهي تلك الق اررات أو االوامر الصادرة عن‬
‫الحقه له‪ ،‬أما ا‬
‫سلطات الضبط االداري البيئية والخاصة بفرد أو مجموعة افراد محددين بذواتهم بهدف‬
‫الحفاظ على النظام العام البيئي باألمر الصادر باالمتناع عن اصدار ترخيص لمنشأة‬
‫د‪ .‬نواف كنعان ‪ ،‬مبادئ القانون اإلداري مرجع سابق ص ‪ 023‬وما بعدها‬ ‫)‪)1‬‬
‫د‪ .‬ماجد راغب الحلو‪ ،‬قانون حماية البيئة في ضوء الشريعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار المطبوعات‬ ‫)‪)2‬‬
‫الجامعية‪ ،‬ط‪ ،2660 ،0‬ص ‪91‬‬
‫‪- 19 -‬‬
‫معينة لكونها تلوث البيئة أو منع دخول احد االفراد للصيد في داخل المحميات الطبيعية‬
‫أو االمر بمنع دخول سفينة معينة الى المياه االقليمية لدول لحملها مواد ملوثة أو مشعة أو‬
‫(‪)1‬‬
‫مصادرة شحنة معينة قادمة من الخارج لالشتباه باحتوائها مواد خطرة‬
‫أما في مصر امتد نشاط اإلدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات المائية ليشمل‬
‫حماية الرقعة الزراعية ومراقبة التداول غير المشروع للمبيدات واألسمدة‪ ،‬وضبط مخالفات‬
‫التعدي على األرض الزراعية واذا كانت اإلدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات المائية‬
‫تمثل إحدى الجهات اإلدارية التي حددها قانون البيئة المصري رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 0991‬في‬
‫شأن البيئة والتي تختص بحماية البيئة المائية‪ ،‬فإن هناك إدارات أخرى تتبع جهاز الشرطة‬
‫(‪)2‬‬
‫وتساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في حماية البيئة بأوساطها المختلفة من التلوث‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬الصحة العامة‪ :‬يعتبر تلوث البيئة من أهم العوامل التي تضر بصحة اإلنسان‬
‫وتصيبه باألمراض ومراقبة مخازن المواد الغذائية ومحالت بيعها والتفتيش على المطاعم‬
‫والمخابز وغيرها والتي تحتاج إلى درجة عالية من النظافة وان مكافحة التلوث تؤدي إلى‬
‫المحافظة على الصحة العامة وهي تتمثل في توفير الحماية للصحية لإلنسان والمحافظة‬
‫على صحة المواطنين من خطر األوبئة واألمراض‪ ،‬واتخاذ اإلجراءات والتدابير الوقائية‬
‫والعالجية لحماية الجمهور من انتشار األمراض واألوبئة التي كانت غير معروفة من قبل‪،‬‬
‫ووقاية صحة المواطنين من خطر األمراض ومقاومة أسبابها‪ ،‬والمحافظة على صالحية‬
‫مياه الشرب‪ ،‬وتوفير حد أدنى من نقاء الهواء‪ ،‬وضمان سالمة األطعمة المعدة للبيع‪،‬‬
‫وحسن التخلص من الفضالت والنفايات السائلة والصلبة بإعداد المجاري وجمع القمامة‬
‫(‪)3‬‬
‫والمحافظة على نظافة األماكن العامة‬
‫السكينة العامة واألخالق واآلداب العامة إن السكينة العامة متالزمة مع النظام العام‬
‫ومرتبطة بهدوء الدولة‪ ،‬األمر الذي يبرر صدور أوامر وق اررات من سلطات الضبط لمنع‬
‫التجاوزات حفاظاً على السكينة العامة‪ ،‬واباحة الحق للمجتمع في الحصول على بيئة هادئة‬
‫د‪ .‬محمد محمد عبده إمام‪ ،‬المبادئ العامة في الضبط اإلداري‪ ،‬مرجع سابق ص ‪21‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫د‪ .‬مازن ليلو‪ ،‬الحماية االدارية ‪ ،‬مجلة المستقبل العرقي ‪ ،‬العدد الثامن عشر ‪ 2663‬ص‪91‬‬ ‫)‪)2‬‬
‫د‪ .‬ماجد راغب الحلو‪ ،‬قانون حماية البيئة في ضوء الشريعة‪ ،‬مرجع سابق ص ‪91‬‬ ‫)‪)3‬‬
‫‪- 21 -‬‬
‫خالية من الضوضاء‪ ،‬فهي حق دستوري يقع على الدولة واجب كفالته للمواطنين‬
‫والمقيمين‪ ،‬وأن اإلدارة بما لها من وظيفة الضبط اإلداري مكلفة بمراعاة هدوء األحياء‬
‫السكينة‪ ،‬وان تقاعست اإلدارة عن القيام بواجباتها يمهد لحدوث مشاكل ذات أبعاد متشعبة‪،‬‬
‫وعلى ذلك نوضح صلة كالً من السكينة العامة واآلداب العامة بالضبط االداري‬
‫السكينة العامة‪ :‬ويقصد بها المحافظة على هدوء وسكون الطرق واألماكن العامة‬
‫لوقاية الناس من الضوضاء واالزعاج والصخب والمضايقات السمعية من مكبرات الصوت‬
‫وآالت تنبيه السيارات والقضاء على كافة مصادر االزعاج التي تلحق الضرر بالمواطن‬
‫ومن أجل الحفاظ على السكينة العامة يجوز تقنين استخدام أجهزة صناعة الطائرات‬
‫الصغيرة‪ ،‬وتنظيم استخدام مكبرات الصوت لمنع قلق راحة السكان‪ ،‬كما يحق لسلطة‬
‫(‪)1‬‬
‫ويتحقق الغرض باتخاذ‬ ‫الضبط منع استخدام زامور السيارات بالشوارع أثناء السير‬
‫اإلجراءات الكفيلة لتوفير حد أدنى من الهدوء في الطرق واألماكن العامة والحد عن كل ما‬
‫من شأنه إحداث ضوضاء والصخب واإلزعاج التي تمس ارحة الفرد أي المحافظة على‬
‫الصحة النفسية للفرد وبهذا تقوم سلطات الضبط اإلداري باتخاذ اإلجراءات الالزمة لحماية‬
‫السكينة العامة‪ ،‬ومنع األصوات التي تتجاوز الحد المعقول سواء كان مصدره صوت باعة‬
‫(‪)2‬‬
‫متجولين أو التلفاز أو الراديو‬
‫اآلداب العامة‪ :‬تتمثل في حماية األخالق والقيم والتي تؤدي مخالفتها أو االعتداء عليها‬
‫مخالفة للنظام العام للدولة‪ ،‬فتقوم أجهزة الضبط اإلداري بالتفتيش على عروض األفالم‬
‫السنيمائية بدور السينما‪ ،‬ومحالت توزيع المصنفات واألفالم ومراقبة المصنفات الفنية التي‬
‫تبث عبر التليفزيون واإلذاعة وحذف ما هو مخل باألخالق العامة والقيم والمبادئ‬
‫اإلنسانية وفي ذلك قضت المحكمة االتحادية العليا في أحد أحكامها على أن اإلخالل‬
‫د‪ .‬أسامة محمد بحر‪ ،‬حدود سلطات الضبط اإلداري في حاالت الطوارئ والحرب‪ ،‬بيروت ‪ ،‬منشورات‬ ‫)‪)1‬‬
‫زين الحقوقية‪ ،‬ط‪ ،2609 ،0‬ص ‪20‬‬

‫د‪ .‬ماهر مراد خان مايخان‪ ،‬التوازن بين الضبط اإلداري والحريات العامة‪ ،‬مرجع سابق ص ‪19‬‬ ‫)‪)2‬‬
‫‪- 21 -‬‬
‫باألداب العامة يتم عند مخالفة أصول الشريعة اإلسالمية أو كل ما يسئ إلى حفظ النفس‬
‫(‪)1‬‬
‫والعقل والمال وليس فيه إذن من السلطة المختصة‬
‫وتضع و ازرة اإلعالم والثقافة نظاما إليداع أو تسجيل حقوق المصنفات أو ما يط أر‬
‫عليها من تصرفات لدى الجهة المختصة بها وفقاً لما تقرره الالئحة التنفيذية لهذا القانون‬
‫وتعتبر سجالت اإليداع أو تسجيل الحقوق بالو ازرة مرجعاً لبيانات المصنف وال يترتب على‬
‫عدم إيداع المصنف أو تسجيل حقوقه أو ما يط أر عليه من تصرفات إخالل بأي وجه من‬
‫(‪)2‬‬
‫أوجه الحماية أو الحقوق التي يقررها هذا القانون‬
‫مجال الرونق والرواء إن حماية جمال المدن هو حماية للصحة العامة في تلك المدن‬
‫من خالل مراعاة المسافات المناسبة بين المباني والمنشآت وضرورة وجود مناور وفتحات‬
‫جيدة لها وفقاً لقواعد البناء والتعمير‪ ،‬أو من خالل جمع القمامة والمحافظة على نظافة‬
‫األماكن العامة والقضاء على الكالب والقطط والقوارض وغيرها‪ ،‬ونظافة البيئة بصورة‬
‫عامة ومنع الملوثات البصرية والقضاء على المناظر التي تقزز العين البشرية وتعكر‬
‫الحالة النفسية والجسدية لألفراد ومن ثم حالتهم الصحية فحماية جمال المدن في بعض‬
‫جوانبه هو حماية للصحة العامة في البالد وحماية الصحة العامة في بعض جوانبها هي‬
‫حماية لجمال المدن‪ ،‬فإن عنصر جمال المدن أو عنصر الجمال العام ورونقها ال يتحقق‬
‫من دون السكينة العامة وذلك بالمحافظة على الهدوء والسكينة في الطرق واألماكن العامة‬
‫ومنع الضوضاء والضجيج واإلزعاجات األخرى وكل ما من شأنه أن يسلب راحة وهدوء‬
‫(‪)3‬‬
‫المواطن وسكينته‬
‫الحكم الصادر في الطعن رقم ‪ 27‬السنة ‪ 3‬القضائية جزائي بتاريخ ‪ ،0930/2/21‬عن مجموعة‬ ‫)‪)1‬‬
‫األحكام القضائية المحكمة االتحادية العليا‪ ،‬المكتب الفني‪ ،‬دائرة القضاء أبوظبي‪ ،‬س ‪ ،9‬لسنة ‪2660‬‬
‫في المادة (‪ )23‬من القانون اال تحادي رقم (‪ )3‬لسنة ‪ 4004‬م في شأن حقوق المؤلف والحقوق‬ ‫)‪) 2‬‬
‫المجاورة‬
‫د‪ .‬سجى محمد عباس الفاضلي‪ ،‬دور الضبط اإلداري البيئي في حماية جمال المدن‪ ،‬دراسة مقارنة‪،‬‬ ‫)‪)3‬‬
‫القاهرة‪ ،‬المركز العربي للدراسات والبحوث للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،2609 ،0‬ص ‪99‬‬
‫‪- 22 -‬‬
‫فحماية جمال المدن تمثل هدف سام تسعى له سلطات الضبط اإلداري البيئي‬
‫لتحقيقه‪ ،‬فالصلة وثيقة بين جمال ورونق المدن والسكينة العامة‪ ،‬فاإلجراءات التي تتخذها‬
‫هيئات الضبط اإلداري في حماية المدن تتعلق بحماية السكينة العامة مما يتضح أهمية‬
‫حماية عنصر الجمال العام في المدن‪ ،‬كما ترتبط جمال المدن باألخالق واآلداب العامة‬
‫في أن كالهما ينتميان إلى الجانب المعنوي من النظام العام الذي يتعلق ويسود األفكار‬
‫واألحاسيس والمعتقدات‪ ،‬مما يستوجب معه تدخل سلطات الضبط اإلداري نظ اًر ما يترتب‬
‫على ذلك من صدمة للمشاعر واألحاسيس والمعتقدات كما أن فيه اعتداء على القيم‬
‫والمثل التي تسود المجتمع وقد منح المشرع في دولة اإلمارات العربية المتحدة هيئات‬
‫الضبط اإلداري سلطات واسعة من أجل المحافظة على الجمال العام أو تجميل وتنسيق‬
‫المدن واألحياء والشوارع ووضع مواصفات معينة للمباني والميادين واألبنية بحيث يؤدي‬
‫إلى تناسقها مع مراعاة العمارة اإلسالمية في بعض اإلمارات كالشارقة‪ ،‬ومراعاة شكل‬
‫المبنى بحيث يظهر بشكل يسر الناظرين ويدخل البهجة والسعادة ويعطي صورة جمالية‬
‫(‪)1‬‬
‫لكل جزء من األرض‪ ،‬مع المحافظة على األثار القديمة‬
‫وقد بادرت الجهات المختصة بذلك بتفعيل هذه القوانين وتطبيقها بالشكل الذي‬
‫يحقق المغزى من تشريعها وظهر هذا االهتمام من خالل التركيز على عدة محاور أساسية‬
‫منها االهتمام بالبناء والتشييد‪ ،‬وترميم المباني القديمة وتزيين تقاطعات الطرق‪ ،‬واالهتمام‬
‫بإنشاء أكبر عدد من الحدائق العامة‪ ،‬وحماية القيم الجمالية للمدن ‪ ،‬وان هذه المحافظة‬
‫على الجمال العام إحدى وجوه المصلحة العامة وحماية الفن والتراث والثقافة‪ ،‬مما يسوغ‬
‫ذلك األمر لسلطات الضبط اإلداري البيئي من التدخل لحماية هذه القيم الجمالية بوصفها‬
‫من عناصر النظام العام‬
‫الهوامش والمراجع‬
‫محمود سامي جمال الدين‪ ،‬المبادئ األساسية في القانون اإلداري لدولة اإلمارات العربية المتحدة‪،‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫دار القلم العربية‪ ،‬دبي ‪ ،‬ط‪ ،0996 ،2‬ص ‪52‬‬
‫محمد عبيد الحساوي القحطاني‪ ،‬الضبط اإلداري‪ ،‬سلطاته وحدوده‪ ،‬دولة اإلمارات العربية‪2663 ،‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫ص ‪ 010‬وما بعدها‬
‫‪- 23 -‬‬
‫عبد العظيم عبد السالم عبد الحميد‪ ،‬سالم جروان النقبي‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬التنظيم اإلداري‪ ،‬والنشاط‬ ‫)‪)1‬‬
‫اإلداري‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬في تشريعات كل من مصر وفرنسا ودولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬الشارقة ‪،‬‬
‫أكاديمية العلوم الشرطية‪ ،‬ط‪ ،2602 ،2‬ص ‪339-333‬‬
‫دستور اإلمارات العربية المتحدة لسنة ‪ 0990‬نشر في الجريدة الرسمية العدد ‪0‬السنة األولى بتاريخ‬ ‫)‪)1‬‬
‫‪ 0990/02/30‬وعمل به من تاريخ ‪ 0990/02/2‬حيث أن الدستور ط أر عليه عدة تعديالت لذا فيجب‬

‫الرجوع الى نسخة الدستور التي تحتوي على كل التعديالت وهي موجودة على موقع دائرة القضاء أبو‬
‫ظبي المكتبة القانونية وموجودة على الموقع اإللكتروني لنيابة رأس الخيمة‬
‫محمود محمد حافظ ‪ ،‬ق اررات الضبط اإلداري ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬دار المعارف ‪ ،‬ط‪0901 ،0‬م ص‪0‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫عبد العظيم عبد السالم عبد الحميد‪ ،‬سالم جروان النقبي ‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬مرجع سابق ص ‪313‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫نواف كنعان‪ ،‬قانون حماية البيئة‪ ،‬مكتبة الجامعة‪ ،‬الشارقة‪ ،‬ط‪ ،2660 ،0‬ص ‪93‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫محمد عيد القحطاني ‪ ،‬الضبط اإلداري‪ ،‬سلطاته وحدوده‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬أطروحة مقدمة للحصول‬ ‫)‪)1‬‬

‫وتم اصدار نظام الالئحة التنفيذية للقانون االتحادي رقم (‪ )42‬لسنة ‪ 1111‬في شأن حماية البيئة‬ ‫)‪)1‬‬
‫وتنميتها المعدل بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (‪ )73‬لسنة ‪،4001‬استنادًا الى ما نص عليه هذا‬
‫القانون بأنه (يصدر مجلس الوزراء بالتشاور والتنسيق مع السلطات المختصة الالئحة التنفيذية لهذا‬
‫القانون) وهذ النظام يختص بحماية البيئة البحرية‪ ،‬ونظام تداول المواد الخطرة والنفايات الخطرة والنفايات‬
‫الطبية ‪،‬ونظام تقييم التأثير البيئي للمنشآت‪ ،‬ونظام مبيدات اآلفات والمصلحات الزراعية واألسمدة ‪،‬‬
‫وصدر نظام حماية الهواء من التلوث بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (‪ )14‬لسنة ‪4002‬‬

‫القانون المصري رقم ‪ 2‬لسنة ‪ 1112‬بإصدار قانون في شأن البيئة بأحدث تعديال ته‪ ،‬في ‪4012‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫د‪ .‬داود عبد الرزاق الباز‪ ،‬حماية السكينة العامة من الضوضاء‪ ،‬معالجة لمشكلة العصر في فرنسا‬ ‫)‪)1‬‬
‫ومصر‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،‬دار الفكر الجامعي ‪ ،‬ط‪ ، 2661، 0‬ص ‪ 52‬وما بعدها‬
‫د‪ .‬سه نكه رداود محمد‪ ،‬الضبط اإلداري لحماية البيئة دراسة تحليلية مقارنة‪ ،‬مصر‪ ،‬دار شتات‪،‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫ط‪ ،2602 ،0‬ص‪00-05‬‬

‫ابن منظور‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬المجلد الثامن‪ ،‬حرف الم‪ ،‬م‪ ،‬ن‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الدار الحديث‪ ،‬ط‪2662 ،0‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫ص‪069‬‬
‫المعجم اللغوي العصري‪ ،‬الطبعة الثامنة‪ ،‬حرف الم‪ ،‬م‪ ،‬ن‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار العلم للماليين‪ ،‬ط‪0995 ،0‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫ص‪306‬‬
‫‪- 24 -‬‬
‫د‪ .‬سليمان الطماوي‪ ،‬الوجيز في القانون اإلداري ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬ط‪،0932 ،0‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫ص‪523‬‬
‫عكاشة عبد المنان ‪ ،‬الحفاظ على البيئة والمجتمع‪ ،‬األردن‪ ،‬مكتبة األمام للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪،0‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫‪ ،2660‬ص ‪99‬‬
‫عبد العظيم عبد السالم عبد الحميد‪ ،‬سالم جروان النقبي ‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬مرجع سابق ص‬ ‫)‪) 1‬‬
‫‪313‬‬
‫عمار عوابدي‪ :‬نظرية المسؤولية اإلدارية‪ ،‬دراسة تأصيلية تحليلية ومقارنة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ديوان‬ ‫)‪)1‬‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬ط‪ ،0993 ،0‬ص ‪2‬‬

‫د‪ .‬عبد العظيم عبد السالم عبد الحميد‪ ،‬د‪ .‬سالم جروان النقبي‪ :‬القانون اإلداري‪ ،‬التنظيم اإلداري‪،‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫والنشاط اإلداري‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬في تشريعات كل من مصر وفرنسا ودولة اإلمارات العربية المتحدة‪،‬‬
‫الشارقة ‪ ،‬أكاديمية العلوم الشرطية‪ ،‬ط‪ ،2602 ،2‬ص ‪339-333‬‬
‫د‪ .‬محمد رفعت عبد الوهاب‪ :‬القضاء اإلداري‪ ،‬الكتاب األول‪ ،‬مبدأ المشروعية وتنظيم القضاء‬ ‫)‪)1‬‬
‫اإلداري‪ ،‬بيروت‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬ط‪ ،2663 ،2‬ص ‪96‬‬

‫د‪ .‬محمد رفعت عبد الوهاب‪ :‬القضاء اإلداري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪96‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫د‪ .‬ماجد راغب الحلو‪ :‬قانون حماية البيئة في ضوء الشريعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار المطبوعات‬ ‫)‪)1‬‬
‫الجامعية‪ ،‬ط‪ ،2660 ،0‬ص ‪59‬‬

‫د‪ .‬محمد محمد عبده إمام‪ ،‬المبادئ العامة في الضبط اإلداري‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار‬ ‫)‪)1‬‬
‫الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪ ،‬ط‪ ،2601 ،0‬ص ‪06‬‬

‫د‪ .‬نواف كنعان‪ ،‬قانون حماية البيئة‪ ،‬الشارقة‪ ،‬مكتبة الجامعة‪ ،‬ط‪ ،2660 ،0‬ص ‪93‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫نص المادة ‪ 013‬من دستور دولة اإلمارات على أنه يحق ألية إمارة من اإلمارات طلب االستعانة‬ ‫)‪)1‬‬
‫بالقوات المسلحة‪ ،‬أو بقوات األمن االتحادية للمحافظة على األمن والنظام داخل أراضيها إذا ما تعرضت‬
‫للخطر‪ ،‬ويعرض هذا الطلب فو ًار على المجلس األعلى لالتحاد‪ ,‬لتقرير ما يراه وللمجلس األعلى أن‬
‫يستعين لهذه الغاية بالقوات المسلحة المحلية التابعة إلحدى اإلمارات شريطة موافقة اإلمارة طالبة‬
‫االستعانة واإلمارة التابعة لها تلك القوات‪ ،‬ويجوز لرئيس االتحاد ومجلس الوزراء االتحادي مجتمعين‪ ،‬إذا‬
‫لم يكن المجلس األعلى منعقدًا اتخاذ ما يلزم من التدابير العاجلة التي ال تحتمل التأخير ودعوة المجلس‬
‫األعلى لالنعقاد فو اًر‬
‫د‪ .‬عزيز الشريف‪ ،‬دراسات في التنظيم للنشاط الضبطي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬ط‪ ،0‬بدون‬ ‫)‪)1‬‬
‫سنة نشر‪ ،‬ص ‪ 00‬وما بعدها‬

‫د‪ .‬عكاشة عبد المنان‪ ،‬الحفاظ على البيئة والمجتمع‪ ،‬األردن‪ ،‬مكتبة األمام للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪،0‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫‪ ،2660‬ص ‪99‬‬
‫‪- 25 -‬‬
‫‪313‬‬
‫د‪ .‬محمد محمد بدران‪ ،‬مضمون فكرة النظام العام في مجال الضبط اإلداري ‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬في‬ ‫)‪)1‬‬
‫القانونيين المصري والفرنسي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬ط‪ ،0992 ،0‬ص ‪030‬‬
‫د‪ .‬محمد عيد القحطاني‪ ،‬الضبط اإلداري‪ ،‬سلطاته وحدوده‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬أطروحة مقدمة للحصول‬ ‫)‪)1‬‬
‫د‪ .‬ماهر مراد خان مايخان‪ ،‬التوازن بين الضبط اإلداري والحريات العامة‪ ،‬دراسة مقارنة‪،‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬منشأة دار المعارف‪ ،‬ط‪ ،2605 ،0‬ص ‪00-06‬‬

‫د‪ .‬مصطفى أبو زيد فهمي‪ ،‬الوسيط في القانون اإلداري‪ ،‬مرجع سابق ص ‪219‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫نواف كنعان ‪ ،‬مبادئ القانون اإلداري وتطبيقاته في دولة اإلمارات العربية المتحدة ‪ ،‬جامعة‬ ‫)‪)1‬‬
‫الشارقة‪ ،‬مكتبة الجامعة‪ ،‬ط‪ 2660 ،0‬ص ‪ 023‬وما بعدها‬

‫د‪ .‬نواف كنعان ‪ ،‬مبادئ القانون اإلداري مرجع سابق ص ‪ 023‬وما بعدها‬ ‫)‪)1‬‬
‫د‪ .‬ماجد راغب الحلو‪ ،‬قانون حماية البيئة في ضوء الشريعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار المطبوعات‬ ‫)‪)1‬‬
‫الجامعية‪ ،‬ط‪ ،2660 ،0‬ص ‪91‬‬

‫د‪ .‬محمد محمد عبده إمام‪ ،‬المبادئ العامة في الضبط اإلداري‪ ،‬مرجع سابق ص ‪21‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫د‪ .‬مازن ليلو‪ ،‬الحماية االدارية ‪ ،‬مجلة المستقبل العرقي ‪ ،‬العدد الثامن عشر ‪ 2663‬ص‪91‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫د‪ .‬ماجد راغب الحلو‪ ،‬قانون حماية البيئة في ضوء الشريعة‪ ،‬مرجع سابق ص ‪91‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫د‪ .‬أسامة محمد بحر‪ ،‬حدود سلطات الضبط اإلداري في حاالت الطوارئ والحرب‪ ،‬بيروت ‪ ،‬منشورات‬ ‫)‪)1‬‬
‫زين الحقوقية‪ ،‬ط‪ ،2609 ،0‬ص ‪20‬‬

‫د‪ .‬ماهر مراد خان مايخان‪ ،‬التوازن بين الضبط اإلداري والحريات العامة‪ ،‬مرجع سابق ص ‪19‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫الحكم الصادر في الطعن رقم ‪ 27‬السنة ‪ 3‬القضائية جزائي بتاريخ ‪ ،0930/2/21‬عن مجموعة‬ ‫)‪)1‬‬
‫األحكام القضائية المحكمة االتحادية العليا‪ ،‬المكتب الفني‪ ،‬دائرة القضاء أبوظبي‪ ،‬س ‪ ،9‬لسنة ‪2660‬‬
‫في المادة (‪ )23‬من القانون اال تحادي رقم (‪ )3‬لسنة ‪ 4004‬م في شأن حقوق المؤلف والحقوق‬ ‫)‪) 1‬‬
‫المجاورة‬
‫د‪ .‬سجى محمد عباس الفاضلي‪ ،‬دور الضبط اإلداري البيئي في حماية جمال المدن‪ ،‬دراسة مقارنة‪،‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫القاهرة‪ ،‬المركز العربي للدراسات والبحوث للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،2609 ،0‬ص ‪99‬‬
‫محمد عبيد الحساوي القحطاني‪ ،‬الضبط اإلداري‪ ،‬سلطاته وحدوده‪ ،‬دولة اإلمارات العربية‪2663 ،‬‬ ‫)‪)1‬‬
‫ص ‪ 010‬وما بعدها‬
‫‪- 26 -‬‬
‫مفهوم أجهزة الضط اإلداري البيئي‬
‫د‪ .‬مىن كامل تركي‪ -‬مستشار حبث علمي –‬

‫املوقع اإللكرتوني‪:‬‬
‫‪www.dr-monatourky.com‬‬
‫‪https://twitter.com/8y2MT7O6cpCo4hj/status/11286698120901263‬‬
‫‪36?s=08‬‬
‫‪- 27 -‬‬
‫‪- 28 -‬‬

د. منى كامل تركي مفهوم الضبط الاداري البيئي

Uploaded by

Document Information

Copyright

Available Formats

Share this document

Share or Embed Document

Sharing Options

Did you find this document useful?

Is this content inappropriate?

Copyright:

Available Formats

د. منى كامل تركي مفهوم الضبط الاداري البيئي

Uploaded by

Copyright:

Available Formats

‫مفهوم أجهزة الضط اإلداري البيئي د‪ .

‬مىن كامل تركي‪ -‬مستشار بحث علمي –الموقع‬

‫مفهوم وأجهزة الضبط اإلداري البيئي‬

‫بقلم‪ :‬د‪ .‬مىن كامل تركي‬

‫دار القلم العربية‪ ،‬دبي ‪ ،‬ط‪ ،0996 ،2‬ص ‪52‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الضبط اإلداري البيئي وعناصره وأنواعه‬

‫ويعرف الفقه اإلداري المصري الضبط اإلداري بأنه مجموعة السلطات‬

‫‪ 0990/02/30‬وعمل به من تاريخ ‪ 0990/02/2‬حيث أن الدستور ط أر عليه عدة تعديالت لذا فيجب‬

‫فالضبط اإلداري واجب من واجبات اإلدارة يتمثل في تنظيم الحريات الفردية‬

‫بالقانون رقم ‪ 11‬لسنة ‪4002‬‬

‫بالقانون رقم ‪ 11‬لسنة ‪4002‬‬

‫ط‪ ،2602 ،0‬ص‪00-05‬‬

‫فالهيئة المختصة بالضبط اإلداري البيئي تستعين بعدد من األساليب القانونية‬

‫وقد اختلفت التشريعات في تحديد وسائل الضبط اإلداري أو األداة القانونية‬

‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬ط‪ ،0993 ،0‬ص ‪2‬‬

‫اإلداري‪ ،‬بيروت‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬ط‪ ،2663 ،2‬ص ‪96‬‬

‫فالتنسيق والتكامل للضبط اإلداري كمجموعة تدخالت السلطات اإلدارية المختصة‬

‫الجامعية‪ ،‬ط‪ ،2660 ،0‬ص ‪59‬‬

‫الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪ ،‬ط‪ ،2601 ،0‬ص ‪06‬‬

‫فالهيئة المختصة بالضبط اإلداري البيئي تستعين بعدد من األساليب القانونية‬

‫سنة نشر‪ ،‬ص ‪ 00‬وما بعدها‬

‫اإلسكندرية‪ ،‬منشأة دار المعارف‪ ،‬ط‪ ،2605 ،0‬ص ‪00-06‬‬

‫تتقارب مجاالت وأهداف عناصر الضبط االداري البيئي مع عناصر الضبط‬

‫الشارقة‪ ،‬مكتبة الجامعة‪ ،‬ط‪ 2660 ،0‬ص ‪ 023‬وما بعدها‬

‫واالنتهاكات في الطرق والشوارع واألماكن العامة‪ ،‬كحماية اإلنسان من كافة حاالت‬

‫الجامعية‪ ،‬ط‪ ،2660 ،0‬ص ‪91‬‬

‫زين الحقوقية‪ ،‬ط‪ ،2609 ،0‬ص ‪20‬‬

‫دار القلم العربية‪ ،‬دبي ‪ ،‬ط‪ ،0996 ،2‬ص ‪52‬‬

‫‪ 0990/02/30‬وعمل به من تاريخ ‪ 0990/02/2‬حيث أن الدستور ط أر عليه عدة تعديالت لذا فيجب‬

‫بالقانون رقم ‪ 11‬لسنة ‪4002‬‬

‫بالقانون رقم ‪ 11‬لسنة ‪4002‬‬

‫ط‪ ،2602 ،0‬ص‪00-05‬‬

‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬ط‪ ،0993 ،0‬ص ‪2‬‬

‫اإلداري‪ ،‬بيروت‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬ط‪ ،2663 ،2‬ص ‪96‬‬

‫الجامعية‪ ،‬ط‪ ،2660 ،0‬ص ‪59‬‬

‫الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪ ،‬ط‪ ،2601 ،0‬ص ‪06‬‬

‫سنة نشر‪ ،‬ص ‪ 00‬وما بعدها‬

‫اإلسكندرية‪ ،‬منشأة دار المعارف‪ ،‬ط‪ ،2605 ،0‬ص ‪00-06‬‬

‫الشارقة‪ ،‬مكتبة الجامعة‪ ،‬ط‪ 2660 ،0‬ص ‪ 023‬وما بعدها‬

‫الجامعية‪ ،‬ط‪ ،2660 ،0‬ص ‪91‬‬

‫زين الحقوقية‪ ،‬ط‪ ،2609 ،0‬ص ‪20‬‬

‫مفهوم أجهزة الضط اإلداري البيئي‬

‫د‪ .‬مىن كامل تركي‪ -‬مستشار حبث علمي –‬

You might also like