You are on page 1of 239

‫السورية‬

‫ّ‬ ‫العربية‬
‫ّ‬ ‫الجمهورية‬
‫ّ‬
‫وزارة التعليم العالي‬
‫جامعة تشرين‬
‫كلية االقتصاد‬
‫ّ‬
‫قسم اإلحصاء والبرمجة‬
‫اختصاص الس ّكان والتنمية‬

‫دراسة تأثير النافذة الديموغرافية على قوة العمل المتعلمة في سورية‬


‫أعدت لنيل درجة الدكتوراه في االقتصاد‪ ,‬قسم اإلحصاء والبرمجة‪ ,‬اختصاص الس ّكان والتنمية)‬
‫(أطروحة ّ‬

‫إعداد الطالب‬
‫مهند شفيق صقر‬

‫بإشراف‬

‫الدكتورة هنادي شمعون‬


‫ّ‬ ‫الدكتور عبد الهادي ممدوح الرفاعي‬
‫ّ‬
‫مدرسة في قسم اإلحصاء والبرمجة‬ ‫أستاذ في قسم اإلحصاء والبرمجة‬
‫كلية االقتصاد‪-‬جامعة تشرين‬ ‫كلية االقتصاد‪-‬جامعة تشرين‬

‫العام‪ 4102 :‬م‪ 0241/‬هـ‬


‫الملخص‬

‫يهدف البحث الحالي إلى تحديد مفهوم النافذة الديموغرافية من خالل عرض للمؤشرات الديموغرافية‬
‫في سورية‪ ,‬وتحديد فترة انفتاح وانغالق النافذة الديموغرافية حسب وجهات النظر المختلفة واقتراح‬
‫تتضمن الخيار األمثل‪ ,‬وعرض االتجاهات الحالية والمتوسطة وبعيدة المدى للسكان‬‫ّ‬ ‫وجهة نظر‬
‫وزعها حسب الحالة التعليمية خالل‬
‫معدالت نمو قوة العمل وت ّ‬
‫حسب النوع والحالة التعليمية‪ ,‬وتحديد ّ‬
‫هذه الفترة ‪.‬‬
‫للتنبؤ بالفئات العمرية الخمسية في سورية حتى عام (‪,)9102‬‬
‫وقد تم استخدام مصفوفة ماركوف ّ‬
‫تبين أن انفتاح النافذة الديموغرافية سيتم في ذلك العام‪ ,‬حيث من المتوقّع أن تكون نسبة‬
‫حيث ّ‬
‫السكان ما دون (‪)01‬عام حوالي (‪ )%9292‬من مجموع السكان في تلك السنة‪ ,‬ومن المتوقّع أن تكون‬
‫فئة المعمرين حوالي (‪ ,)%494‬ومن أجل تحقيق هدف دراسة العوامل المؤثرة في انفتاح النافذة‬
‫تم استخدام التحليل العاملي‬
‫الديموغرافية وأثر هذه الظاهرة الديموغرافية على قوة العمل المتعلمة ّ‬
‫متغير انفتاح النافذة‬
‫ّ‬ ‫الستخالص المكونات األساسية‪ ,‬ومن ثم دراسة انحدار هذه المكونات على‬
‫تطور قوة العمل المتعلمة خالل فترة انفتاح النافذة باستخدام االنحدار‬
‫تم دراسة ّ‬‫الديموغرافية‪ ,‬وكذلك ّ‬
‫ومتغير الزمن‪.‬‬
‫ّ‬ ‫متغير من متغيرات قوة العمل المتعلمة‬
‫البسيط بين كل ّ‬
‫التوصل اليها في بحثنا هذا هو‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وكان من أهم النتائج التي تم‬
‫‪ )1‬االنخفاض الحاد في معدالت الوفيات الخام واالنخفاض الهادئ لمعدالت الخصوبة خالل‬
‫الفترة(‪ ,)9104-0211‬األمر الذي وضع المجتمع السوري على أعتاب المرحلة الثالثة من مراحل‬
‫تبين وجود عالقة ذات داللة احصائية‬
‫التحول الديموغرافي‪ ,‬ومهّد النفتاح النافذة الديموغرافية حيث ّ‬
‫ّ‬
‫بين معدالت الوفيات الخام والخصوبة ومؤشر انفتاح النافذة الديموغرافية وهذه العالقة عكسية‪.‬‬
‫‪ )2‬من المتوقّع أن تنفتح النافذة الديموغرافية نتيجة التغيرات في المؤشرات السكانية السابقة الذكر‬
‫التوصل اليه بعد تطبيق مصفوفة ماركوف على الفئات العمرية الخمسية‪.‬‬‫ّ‬ ‫عام (‪ ,)9102‬وهذا ماتم‬
‫معدل االعالة الكلية‪ ,‬وارتفاع نسبة السكان في‬
‫‪ )3‬من نتائج انفتاح النافذة الديموغرافية‪ :‬انخفاض ّ‬
‫سن العمل من (‪ )%5198‬من إجمالي السكان بداية انفتاح النافذة الديموغرافية في سورية‪ ,‬لتصل‬
‫إلى(‪ )%52965‬عند انغالقها‪ ,‬ومن المتوقّع أن تصل نسبة المشتغلين من حملة الشهادة الجامعية وما‬
‫فوق ضمن القوة العاملة في سورية إلى (‪ )%26999‬عند انغالق النافذة الديموغرافية ‪.‬‬

‫كلمات مفتاحيه‪:‬‬
‫التغير الديموغرافي‪,‬‬
‫ّ‬ ‫تغير التركيب العمري‪ ,‬النافذة الديموغرافية‪ ,‬مؤشرات‬
‫التحول الديموغرافي‪ّ ,‬‬
‫ّ‬
‫مصفوفة ماركوف‪ ,‬قوة العمل‪.‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫الفصل التمهيدي‪ :‬األسس المنهجية للبحث‬
‫‪1‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪1‬‬ ‫مشكلة البحث‬
‫‪2‬‬ ‫أهمية البحث‬
‫‪2‬‬ ‫أهداف البحث‬
‫‪2‬‬ ‫فرضيات البحث‬
‫‪2‬‬ ‫منهج البحث‬
‫‪3‬‬ ‫مكان وزمان البحث‬
‫‪3‬‬ ‫الدراسات السابقة‬
‫‪7‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬النمو السكاني‬
‫‪8‬‬ ‫األول‪ :‬النمو السكاني عوامله ونظرياته‪.‬‬
‫المبحث ّ‬
‫‪9‬‬ ‫‪ )1-1-1‬عوامل النمو السكاني‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪ )1-1-1-1‬الخصوبة(‪.)Fertility‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪ )2-1-1-1‬الوفيات(‪.) Death‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪ )3-1-1-1‬الهجرة(‪:)Immigration‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪ ‬الهجرة الخارجية‪.‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪ ‬الهجرة الداخلية‪.‬‬
‫‪20‬‬ ‫نظريات النمو السكاني‪:‬‬ ‫‪)2-1-1‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪ )1-2-1-1‬النمو السكاني عند المفكرين القدامى‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪ )2-2-1-1‬النمو السكاني عند العرب‪ :‬ابن خلدون‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪ )3-2-1-1‬النمو السكاني من وجهة نظر بيولوجية‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪ )4-2-1-1‬النمو السكاني من وجهة نظر اجتماعية واقتصادية‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪ )1-2-1-1‬النمو السكاني من وجهة نظر النظريات الحديثة‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تنظيم األسرة والصحة االنجابية‪.‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪ )1-2-1‬مفهوم تنظيم األسرة‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪ )2-2-1‬العوامل المؤثرة في تنظيم االسرة‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪ )3-2-1‬وسائل تنظيم األسرة‪.‬‬
‫‪I‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪ )4-2-1‬تنظيم األسرة السورية‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪ )1-2-1‬الصحة االنجابية‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬النمو السكاني والتنمية‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫األول‪ :‬النمو السكاني والتنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫المبحث ّ‬
‫‪43‬‬ ‫‪ )1-1-2‬تطور عالقة التنمية بالنمو السكاني‪.‬‬
‫‪44‬‬ ‫‪ )2-1-2‬اتجاهات تفسير التنمية‪.‬‬
‫‪42‬‬ ‫‪ )3-1-2‬التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪ )1-3-1-2‬النمو السكاني والتنمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪ )4-1-2‬التنمية االجتماعية‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪ )1-1-2‬النمو السكاني والتنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪ )1-1-1-2‬مؤشرات التنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬النمو السكاني والتنمية البشرية‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪ )1-2-2‬عناصر التنمية البشرية‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪ )2-2-2‬دليل التنمية البشرية ومستويات قياسها‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪ )1-2-2-2‬عالقة النمو السكاني بالتعليم‪.‬‬
‫‪29‬‬ ‫‪ )2-2-2-2‬النمو السكاني و الدخل‪.‬‬
‫‪72‬‬ ‫‪ )3-2-2-2‬النمو السكاني والعمر المتوقّع عند الوالدة‪:‬‬
‫‪77‬‬ ‫وتغير التركيب العمري في سورية‬
‫التحول الديموغرافي ّ‬
‫ّ‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬
‫‪72‬‬ ‫التحول الديموغرافي في سورية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األول‪:‬‬
‫المبحث ّ‬
‫‪72‬‬ ‫‪ )1-1-3‬عوامل النمو السكاني في سورية‪.‬‬
‫‪92‬‬ ‫‪ )2-1-3‬مراحل التحول الديموغرافي في سورية‪.‬‬
‫‪92‬‬ ‫‪ )1-2-1-3‬المرحلة االولى (‪.)1947-1901‬‬
‫‪93‬‬ ‫‪ )2-2-1-3‬المرحلة الثانية (‪.)1920-1947‬‬
‫‪99‬‬ ‫‪ )3-2-1-3‬المرحلة الثالثة‪.)2004-1920( :‬‬
‫‪100‬‬ ‫أوالً‪ :‬المرحلة الفرعية االولى (‪:)1931-1920‬‬
‫‪101‬‬ ‫ثانياً‪ :‬المرحلة الفرعية الثانية‪.)1994-1931( :‬‬
‫‪103‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬المرحلة الفرعية الثالثة‪: )2004-1994( :‬‬
‫‪507‬‬ ‫تغير التركيب العمري في سورية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ّ :‬‬
‫‪102‬‬ ‫تغير التركيب العمري في سورية‪.‬‬
‫‪ )1-2-3‬مراحل ّ‬
‫‪107‬‬ ‫أوالً‪ :‬المرحلة األولى‪.)1947-1901(:‬‬
‫‪II‬‬
‫‪107‬‬ ‫ثانياً‪ :‬المرحلة الثانية‪ :‬خالل الفترة (‪:)2004-1947‬‬
‫‪107‬‬ ‫‪ ‬المرحلة الفرعية األولى (‪.)1931-1947‬‬
‫‪103‬‬ ‫‪ ‬المرحلة الفرعية الثانية‪.)2004-1931(:‬‬
‫‪112‬‬ ‫تغير التركيب العمري وفقاً للفئات المطولة‪.‬‬
‫‪ّ )2-2-3‬‬
‫‪111‬‬ ‫تغير التركيب العمري والحالة التعليمية حسب النوع االجتماعي‪.‬‬
‫‪ّ )3-3-3‬‬
‫‪112‬‬ ‫‪ )4-3-3‬التركيب العمري والحالة التعليمية حسب مكان اإلقامة‪.‬‬
‫‪117‬‬ ‫تغير حجم قوة العمل‪.‬‬‫‪ّ )1-3-3‬‬
‫‪119‬‬ ‫تغير التركيب التعليمي لقوة العمل‪.‬‬
‫‪ّ )1-1-3-3‬‬
‫‪121‬‬ ‫‪ )2-1-3-3‬التوزيع النسبي للمشتغلين حسب أقسام النشاط االقتصادي‪.‬‬
‫‪122‬‬ ‫‪ )3-1-3-3‬مشاركة المرأة في قوة العمل ‪.‬‬
‫‪122‬‬ ‫تغير التركيب العمري والنوعي للمتعطلين‪.‬‬
‫‪ّ )2-3-3‬‬
‫‪127‬‬ ‫تغير التركيب التعليمي للمتعطلين‪.‬‬
‫‪ّ )1-2-3-3‬‬
‫‪530‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬النافذة الديموغرافية في سورية‪.‬‬
‫‪534‬‬ ‫األول‪ :‬النافذة الديموغرافية في سورية‪( :‬مؤشراتها‪-‬موعد انفتاحها)‪.‬‬
‫المبحث ّ‬
‫‪133‬‬ ‫لمعدل النمو السكاني‬
‫‪ )1-1-4‬التوقعات المستقبلية ّ‬
‫‪131‬‬ ‫‪ )2-1-4‬تحليل ماركوف(‪.)Markov Chains‬‬
‫‪140‬‬ ‫‪ )3-1-4‬مؤشرات انفتاح النافذة الديموغرافية في سورية‪.‬‬
‫‪140‬‬ ‫‪ )1-3-1-4‬انخفاض نسبة االطفال تحت سن (‪11‬سنة)‪.‬‬
‫‪141‬‬ ‫التعمر‪.‬‬
‫‪ )2-3-1-4‬مؤ ّشر ّ‬
‫‪143‬‬ ‫‪ )3-3-1-4‬معدالت الخصوبة والوفيات‪.‬‬
‫‪142‬‬ ‫‪ )4-3-1-4‬مؤ ّشر البروز الشبابي‪.‬‬
‫‪147‬‬ ‫‪ )1-3-1-4‬مؤ ّشر العمر الوسيط‪.‬‬
‫‪149‬‬ ‫‪ )4-1-4‬نتائج انفتاح النافذة الديموغرافية‪.‬‬
‫‪149‬‬ ‫معدل االعالة الكلّي‪.‬‬
‫‪ )1-4-1-4‬انخفاض ّ‬
‫‪149‬‬ ‫‪ )2-4-1-4‬ارتفاع نسبة السكان في سن العمل‪.‬‬
‫‪ )1-1-4‬بناء نموذج ألهم العوامل المؤثرة في انفتاح النافذة الديموغرافية باستخدام التحليل‬
‫‪110‬‬
‫العاملي‪:‬‬
‫‪111‬‬ ‫‪ )1-1-1-4‬تحديد قاعدة البيانات‬
‫‪113‬‬ ‫‪ )2-1-1-4‬التحليل العاملي(‪)Factor Analysis‬‬
‫‪113‬‬ ‫‪ )3-1-1-4‬تحليل المكون األساسي (‪)principal component analysis‬‬

‫‪III‬‬
‫‪114‬‬ ‫‪ )4-1-1-4‬استخالص العوامل‬
‫‪113‬‬ ‫التنبؤ بقيم العوامل حتّى عام ‪2020‬‬
‫‪ّ )1-1-1-4‬‬
‫افية باستخدام اإلسقاط‬
‫ألهم العوامل المؤثّرة في انفتاح النافذة الديموغر ّ‬
‫‪ )2-1-4‬بناء نموذج ّ‬
‫‪122‬‬
‫المؤثرة)‬
‫السكاني(استخدام االنحدار المتعدد لتحليل العوامل ّ‬
‫‪122‬‬ ‫المقدر من خالل االنحدار المتعدد‬
‫‪ :)1-2-1-4‬النموذج ّ‬
‫‪574‬‬ ‫تغير التركيب التعليمي لقوة العمل خالل فترة انفتاح النافذة الديموغرافية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ّ :‬‬
‫‪173‬‬ ‫اإلجمالية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ )1-2-4‬النموذج الرياضي لالتجاه العام لنسبة المشتغلين والمتعطلين‬
‫‪173‬‬ ‫قوة العمل‪:‬‬
‫التنبؤ بحجم ّ‬
‫‪ّ )1-1-2-4‬‬
‫‪174‬‬ ‫التنبؤ بحجم المشتغلين اإلجمالي‪:‬‬
‫‪ّ )2-1-2-4‬‬
‫‪177‬‬ ‫جامعية فأكثر‬
‫ّ‬ ‫التنبؤ بنسب المشتغلين‬
‫‪ّ )3-1-2-4‬‬
‫‪173‬‬ ‫جامعية فأكثر‪:‬‬
‫ّ‬ ‫التنبؤ بنسب المتعطّلين‬
‫‪ّ )4-2-2-4‬‬
‫‪130‬‬ ‫التنبؤ بنسب المشتغلين معهد متوسط‪:‬‬
‫‪ّ )1-1-2-4‬‬
‫‪132‬‬ ‫التنبؤ بنسب المتعطلين معهد متوسط‪:‬‬
‫‪ّ )2-1-2-4‬‬
‫‪134‬‬ ‫التنبؤ بنسب المشتغلين ثانوية‪:‬‬
‫‪ّ )7-1-2-4‬‬
‫‪132‬‬ ‫التنبؤ بنسب المتعطلين ثانوية‪:‬‬
‫‪ّ )3-1-2-4‬‬
‫‪133‬‬ ‫إعدادية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫التنبؤ بنسب المشتغلين‬
‫‪ّ )9-1-2-4‬‬
‫‪190‬‬ ‫إعدادية‬
‫ّ‬ ‫التنبؤ بنسب المتعطلين‬
‫‪ّ )10-4-2-4‬‬
‫‪592‬‬ ‫النتائج والتوصيات‬
‫‪597‬‬ ‫المراجع‬
‫‪452‬‬ ‫المالحق‬

‫‪IV‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫يبين تقدير النمو السكاني العالمي تاريخياً‪8 ...................................................................................... :‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)5-5‬‬

‫يبين معدالت النمو السكاني العالمي والزمن الالزم لتضاعف حجم سكان العالم‪9 ............................................... :‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)4-5‬‬

‫جدول رقم(‪ :)5-4‬تطور االهتمام العالمي بالبيئية من األربعينات حتى الوقت الحاضر‪79 ........................................................... :‬‬

‫تطور ترتيب دول االسكوا على مقياس التنمية البشرية خالل الفترة(‪27 .................................... )4004-5990‬‬
‫يبين ّ‬
‫جدول رقم(‪ّ :)4-4‬‬

‫تطور التنمية البشرية في سورية خالل الفترة(‪22 ......................................................... :)4007-5992‬‬


‫يبين ّ‬
‫جدول رقم(‪ّ :)3-4‬‬

‫يبين تغير نسبة األمية في بعض الدول العربية خالل الفترة(‪22 .................................................:)4007-5992‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)2-4‬‬

‫جدول رقم(‪ :)7-4‬يبين تطور نسبة التحاق اإلناث بالتعليم االساسي في سورية(‪27 .............................................. :)4003-5980‬‬

‫تطور نسبة موازنة التعليم من اإلنفاق العام في سورية لعدة أعوام‪28 ........................................................... :‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)2-4‬‬

‫يبين توقّع الحياة عند الوالدة في بعض الدول العربية خالل الفترة(‪74 ........................................... :)4007-4000‬‬
‫جدول رقم(‪ّ )7-4‬‬

‫يبين موازنة الصحة ونسبتها من الموازنة العامة ونصيب الفرد من موازنة الصحة ‪73 ..............................................‬‬
‫جدول رقم(‪ّ )8-4‬‬

‫يبين توقّع الحياة عند الوالدة في سورية خالل الفترة(‪73 ....................................................... )4002-5920‬‬
‫جدول رقم(‪ّ : )9-4‬‬

‫يبين أعداد ونسب الوفيات حسب الفئات المطولة خالل الفترة(‪85 ................................................:)4002-5980‬‬
‫جدول رقم(‪ّ )5-3‬‬

‫معدل الوفيات الخام ‪84 ....................................................................................................‬‬


‫تطور ّ‬
‫يبين ّ‬
‫جدول (‪ّ )4-3‬‬

‫معدل الخصوبة العمرية حسب الحالة التعليمية للمرأة لعامي(‪()4002-4005‬لكل ‪500‬ألف امرأة) ‪82 .....................‬‬
‫يبين ّ‬
‫جدول رقم( ‪ّ :)3-3‬‬

‫جدول رقم(‪ :)2-3‬معدالت الخصوبة الكلية لعدد من دول العالم‪87 ................................................................................. :‬‬

‫معدل الهجرة الداخلية الصافية بين المحافظات السورية خالل الفترة (‪90 .................................. :)5999-5970‬‬
‫تغير ّ‬
‫جدول رقم(‪ّ :)7-3‬‬

‫يبين االسباب المؤدية للهجرة الدائمة في سورية حسب النوع ‪94 ................................................................ :‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)2-3‬‬

‫التحضر في سورية في الفترة(‪93 .................. :)4002-5992-5985-5970‬‬


‫ّ‬ ‫ومعدل‬
‫ّ‬ ‫يبين عدد السكان (ريف ‪ -‬حضر)‬
‫جدول رقم(‪ّ :)7-3‬‬

‫ومعدل النمو السنوي للحضر حسب المحافظات السورية خالل الفترة (‪93 ........................ )4002-5920‬‬
‫ّ‬ ‫التحضر‬
‫ّ‬ ‫جدول رقم(‪ :)8-3‬نسبة‬

‫يبين الخصوبة العمرية في الحضر والريف عامي(‪()4002-4005‬لكل الف امرأة)‪97 ......................................... :‬‬
‫الجدول رقم(‪ّ :)9-3‬‬

‫يبين معدالت الخصوبة الكلية للمرأة الواحدة حسب المحافظات ومكان االقامة لألعوام(‪97 ............ :)4002-5992-5985‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)50-3‬‬

‫متوسط لحجم األسرة السورية ‪500 .......................................................................................‬‬


‫ّ‬ ‫يبين‬
‫جدول رقم (‪ّ :)55-3‬‬

‫تطور التركيب التعليمي لإلناث (‪ 57‬سنة فأكثر) في سورية خالل الفترة (‪504 .............................. :)5992-5985‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)54-3‬‬

‫جدول رقم (‪ :)53-3‬تطور التركيب العمري للسكان في سورية ‪502 .................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )52-3‬فروق النسب خالل الفترة ‪507 ..................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )57-3‬يبين اختبار ‪507 .................................................................................................... ANOVA‬‬

‫يبين اختبار المقارنات المتعددة‪508 ............................................................................................ :‬‬


‫جدول رقم(‪ّ )52-3‬‬

‫التطور النسبي للتركيب العمري والنوعي للسكان في سورية ‪550 ..........................................................‬‬


‫ّ‬ ‫يبين‬
‫جدول رقم(‪ّ :)57-3‬‬

‫‪V‬‬
‫يبين تطور التركيب التعليمي للسكان (‪ 57‬سنة فأكثر) حسب النوع االجتماعي في سورية ‪552 .................................‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)58-3‬‬

‫جدول رقم (‪ )59-3‬تطور التركيبة التعليمية للسكان السوريون حسب مكان اإلقامة (حضر ‪-‬ريف) ‪558 ............................................‬‬

‫)‪:‬تطور نسبة قوة العمل إلى القوة البشرية خالل الفترة من (‪559 ............................................... :)4002-5920‬‬
‫جدول رقم(‪ّ 40-3‬‬

‫تطور معدالت النمو السكاني والقوة العاملة خالل فترات متعاقبة‪540 ..................................................... :‬‬
‫يبين ّ‬
‫جدول رقم(‪ّ :)45-3‬‬

‫جدول(‪ )44-3‬تطور التركيب التعليمي لقوة العمل في سورية خالل الفترة(‪544 ................................................... :)4002-5920‬‬

‫جدول رقم(‪ :) 43-3‬التوزيع النسبي للمشتغلين في سورية حسب أقسام النشاط االقتصادي الرئيسية خالل الفترة(‪543 ............. )4002-5920‬‬

‫يبين نسبة قوة العمل النسائية من قوة العمل ومن الموارد البشرية في سورية خالل الفترة (‪542 ............... )4002-5920‬‬
‫جدول رقم(‪ّ )42-3‬‬

‫جدول رقم (‪ :)47-3‬تطور التركيبة المهنية للمشتغالت منذ عام ‪ 5970‬وحتى ‪547 ....................................................... :4002‬‬

‫جدول رقم (‪:)42-3‬التوزع النسبي لإلناث حسب النشاط االقتصادي خالل الفترة( ‪ 5970‬حتى ‪547 ...................................... :)4002‬‬

‫معدل البطالة في سورية خالل الفترة (‪548 ............................................................. )4002-5920‬‬


‫تغير ّ‬
‫جدول رقم(‪ّ :)47-3‬‬

‫التوزع النسبي للمتعطلين حسب الحالة التعليمية في ‪549 ..................................................................‬‬


‫ّ‬ ‫يبين‬
‫جدول رقم(‪ّ )48-3‬‬

‫يبين شعاع البداية المتمثّل بالتركيب العمري وفق الفئات الخمسية للسكان في سورية عام (‪537 ........................ :)4050‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)5-2‬‬

‫يبين عناصر مصفوفة االنتقال‪537 ............................................................................................. :‬‬


‫جدول رقم(‪ّ :)4-2‬‬

‫يبين شعاع النهاية المتمثّل بالتركيب العمري وفق الفئات الخمسية للسكان في سورية عام (‪538 ....................... :)4052‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)3-2‬‬

‫يبين عناصر مصفوفة االنتقال من الفئات الحالية إلى الحقتها‪538 .............................................................. :‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)2-2‬‬

‫يبين عناصر مصفوفة االنتقال واالحتفاظ من الفئات الحالية إلى الحقتها‪539 ................................................... :‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)7-2‬‬

‫المقدر عام (‪520 .......................................................................... :)4059‬‬


‫ّ‬ ‫يبين نتائج التركيب العمري‬
‫جدول رقم (‪ّ :)2-2‬‬

‫المقدرة عام (‪520 ................................................................... )4059‬‬


‫ّ‬ ‫يبين نسب الفئات العمرية المطولة‬
‫جدول رقم (‪ّ :)7-2‬‬

‫يبين جملة العوامل المؤثرة في انفتاح النافذة الديموغرافية ‪573 ..................................................................‬‬


‫جدول رقم (‪ّ :)8-2‬‬

‫يبين مؤشرات تتعلّق بمؤشرات قوة العمل في سورية خالل الفترة(‪573 .......................................... :)4055-4004‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)9-2‬‬

‫يبين بمؤشرات تتعلّق بالنشاط االقتصادي واالعالة في سورية خالل الفترة(‪572 .............................. :)4055-4004‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)50-2‬‬

‫يبين بعض البيانات المتعلقة بقوة عمل االناث في ‪572 .........................................................................‬‬


‫جدول رقم(‪ّ :)55-2‬‬

‫المكونات بعد التدوير‪577 ..................................................................................... :‬‬


‫ّ‬ ‫يبين مصفوفة‬
‫جدول رقم(‪ّ : )54-2‬‬

‫المفسر‪577 .............................................................................................. :‬‬


‫ّ‬ ‫يبين إجمالي التباين‬
‫جدول رقم(‪ّ :)53-2‬‬

‫يبين مصفوفة المعامالت ‪578 ................................................ Component Score Coefficient Matrix‬‬


‫جدول رقم(‪ّ )52-2‬‬

‫يبين نتائج نموذج انفتاح النافذة الديموغرافية‪579 ............................................................................. :‬‬


‫جدول رقم(‪ّ :)57-2‬‬

‫جدول رقم(‪ :)52-2‬تحديد النموذج األفضل للعالقة مع الزمن‪520 ................................................................................. :‬‬

‫معنوية االنحدار ‪520 ............................................................................................. :‬‬


‫ّ‬ ‫يبين نتائج‬
‫جدول رقم(‪ّ :)57-2‬‬

‫معنوية معامالت االنحدار‪525 .................................................................................... :‬‬


‫ّ‬ ‫يبين نتائج‬
‫جدول رقم(‪ّ :)58-2‬‬

‫األول حتّى عام ‪ 4045‬في سورية‪525 ................................................................... :‬‬


‫التنبؤ بالعامل ّ‬
‫يبين ّ‬‫جدول رقم(‪ّ :)59-2‬‬
‫‪VI‬‬
‫ملخص النموذج‪523 ..................................................................................................... :‬‬
‫يبين ّ‬
‫جدول رقم(‪ّ :)40-2‬‬

‫يبين نتائج اختبار ‪523 ............................................................................................ : ANOVA‬‬


‫جدول رقم(‪ّ :)45-2‬‬

‫يبين المعامالت المقدرة للنموذج المقترح النفتاح النافذة الديموغرافية‪523 ......................................................:‬‬


‫جدول رقم(‪ّ :)44-2‬‬

‫يبين جملة المتغيرات التي ستؤثّر في انفتاح النافذة الديموغرافية‪522 .......................................................... :‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)43-2‬‬

‫يبين التنبؤات المتعلقة بمتغيرات سكان سورية خالل الفترة (‪()4045-4052‬م‪.‬ن)‪522 .....................................:‬‬
‫جدول رقم (‪ّ :)42-2‬‬

‫تغير معدالت الخصوبة في سورية خالل الفترة (‪522 .................................................. :)4045-4052‬‬


‫يبين ّ‬
‫جدول رقم (‪ّ :)47-2‬‬

‫تغير توقّع الحياة ومعدالت الوفيات في سورية خالل الفترة (‪527 ..................................... :)4045-4052‬‬
‫يبين ّ‬
‫جدول رقم (‪ّ :)42-2‬‬

‫تغير االحصاءات الحيوية في سورية خالل الفترة (‪527 .............................................. :)4045-4052‬‬


‫يبين ّ‬
‫جدول رقم (‪ّ :)47-2‬‬

‫ملخص نموذج النافذة الديموغرافية وفق اسلوب ‪570 .............................................................:Enter‬‬


‫يبين ّ‬
‫جدول رقم(‪ّ :)48-2‬‬

‫يبين المعامالت المقدرة لنموذج النافذة الديموغرافية‪570 ....................................................................... :‬‬


‫جدول رقم(‪ّ :)49-2‬‬

‫ملخص نموذج النافذة الديموغرافية وفق اسلوب ‪575 ...................................................... :Backward‬‬


‫يبين ّ‬
‫جدول رقم(‪ّ :)30-2‬‬

‫يبين نتائج اختبار ‪575 ............................................................................................ : ANOVA‬‬


‫جدول رقم(‪ّ :)35-2‬‬

‫يبين المعامالت المقدرة لنموذج النافذة الديموغرافية وفق اسلوب ‪574 ........................................... :Backward‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)34-2‬‬

‫قوة العمل (ألف) بحسب المستوى التعليمي في سورية خالل الفترة ‪574 ........................... 4050-4000‬‬
‫توزع ّ‬
‫يبين ّ‬
‫الجدول رقم (‪ّ )33-2‬‬

‫لقوة العمل (‪ )%‬بحسب المستوى التعليمي في سورية خالل الفترة ‪574 ................ 4050-4000‬‬
‫يبين التركيب النسبي ّ‬
‫الجدول رقم (‪ّ )32-2‬‬

‫الجدول (‪ )37-2‬نتائج تطبيق االنحدار البسيط ‪574 ................................ ................................ ................................‬‬

‫الجدول (‪ )32-2‬نتائج ملخص النموذج ‪574 ........................................ ................................ ................................‬‬

‫‪ :‬الجدول (‪ )37-2‬نتائج ‪ ANOVA‬لتطبيق االنحدار ‪573 .......................... ................................ ................................‬‬

‫الجدول (‪ )38-2‬نتائج تقدير معلمات نموذج االنحدار البسيط ‪572 ................. ................................ ................................‬‬

‫الجدول (‪ )39-2‬نتائج تطبيق نموذج االنحدار البسيط حتى عام ‪572 ....................................... ................................ 4040‬‬

‫الجدول (‪ )20-2‬نتائج تطبيق االنحدار البسيط ‪577 ................................ ................................ ................................‬‬

‫الجدول (‪ )25-2‬نتائج ملخص النموذج ‪577 ........................................ ................................ ................................‬‬

‫الجدول (‪ )24-2‬نتائج ‪ ANOVA‬لتطبيق االنحدار ‪577 ............................ ................................ ................................‬‬

‫الجدول (‪ )23-2‬نتائج تقدير معلمات نموذج االنحدار البسيط ‪572 ................. ................................ ................................‬‬

‫الجدول (‪ )22-2‬نتائج تطبيق نموذج االنحدار البسيط حتى عام ‪572 ...................................... ................................ 4040‬‬

‫الجدول (‪ )27-2‬نتائج تطبيق االنحدار البسيط ‪572 ................................ ................................ ................................‬‬

‫الجدول (‪ )22-2‬نتائج ملخص النموذج‪577 ........................................................................................................‬‬

‫الجدول (‪ )27-2‬نتائج ‪ ANOVA‬لتطبيق االنحدار ‪577 ............................................................................................‬‬

‫الجدول (‪ )28-2‬نتائج تقدير معلمات نموذج االنحدار البسيط ‪578 .................................................................................‬‬

‫الجدول (‪ )29-2‬نتائج تطبيق نموذج االنحدار البسيط حتى عام ‪578 ......................................................................:4040‬‬

‫‪VII‬‬
‫الجدول (‪ )70-2‬نتائج تطبيق االنحدار البسيط ‪579 ................................................................................................‬‬

‫الجدول (‪ )75-2‬نتائج ملخص النموذج‪579 ...................................................................................................... :‬‬

‫الجدول (‪ )74-2‬نتائج ‪ ANOVA‬لتطبيق االنحدار‪579 ........................................................................................... :‬‬

‫الجدول (‪ )73-2‬نتائج تقدير معلمات نموذج االنحدار البسيط ‪579 .................................................................................‬‬

‫الجدول (‪ )72-2‬نتائج تطبيق نموذج االنحدار البسيط حتى عام ‪580 ...................................................................... 4040‬‬

‫الجدول (‪ )77-2‬نتائج تطبيق االنحدار البسيط ‪580 ................................................................................................‬‬

‫الجدول (‪ )72-2‬نتائج ملخص النموذج‪585 ........................................................................................................‬‬

‫الجدول (‪ )78-2‬نتائج تقدير معلمات نموذج االنحدار البسيط‪585 ................................................................................ :‬‬

‫الجدول (‪ )79-2‬نتائج تطبيق نموذج االنحدار البسيط حتى عام ‪585 ......................................................................:4040‬‬

‫الجدول (‪ )20-2‬نتائج تطبيق االنحدار البسيط‪584 ............................................................................................... :‬‬

‫الجدول (‪ )25-2‬نتائج ملخص النموذج‪583 ........................................................................................................‬‬

‫الجدول (‪ )24-2‬نتائج ‪ ANOVA‬لتطبيق االنحدار ‪583 ............................................................................................‬‬

‫الجدول (‪ )23-2‬نتائج تقدير معلمات نموذج االنحدار البسيط ‪583 .................................................................................‬‬

‫الجدول (‪ )22-2‬نتائج تطبيق نموذج االنحدار البسيط حتى عام ‪582 ...................................................................... 4040‬‬

‫الجدول (‪ )27-2‬نتائج تطبيق االنحدار البسيط ‪582 ................................................................................................‬‬

‫الجدول (‪ )22-2‬نتائج ملخص النموذج‪587 ........................................................................................................‬‬

‫الجدول (‪ )27-2‬نتائج ‪ ANOVA‬لتطبيق االنحدار ‪587 ............................................................................................‬‬

‫الجدول (‪ )28-2‬نتائج تقدير معلمات نموذج االنحدار البسيط‪587 ................................................................................ :‬‬

‫الجدول (‪ )29-2‬نتائج تطبيق نموذج االنحدار البسيط حتى عام ‪587 ...................................................................... 4040‬‬

‫الجدول (‪ )70-2‬نتائج تطبيق االنحدار البسيط ‪587 ................................................................................................‬‬

‫الجدول (‪ )75-2‬ملخص النموذج نتائج‪588 ...................................................................................................... :‬‬

‫الجدول (‪ )74-2‬نتائج ‪ ANOVA‬لتطبيق االنحدار‪588 ........................................................................................... :‬‬

‫الجدول (‪ )73-2‬نتائج تقدير معلمات نموذج االنحدار البسيط ‪588 .................................................................................‬‬

‫الجدول (‪ )72-2‬نتائج تطبيق نموذج االنحدار البسيط حتى عام ‪588 .....................................................................:4040‬‬

‫الجدول (‪ )77-2‬نتائج تطبيق االنحدار البسيط ‪588 ................................................................................................‬‬

‫الجدول (‪ )72-2‬نتائج ملخص النموذج‪589 ........................................................................................................‬‬

‫الجدول (‪ )78-2‬نتائج ‪ ANOVA‬لتطبيق االنحدار ‪589 ............................................................................................‬‬

‫الجدول (‪ )79-2‬نتائج تقدير معلمات نموذج االنحدار البسيط‪589 ................................................................................ :‬‬

‫الجدول (‪ )80-2‬نتائج تطبيق نموذج االنحدار البسيط حتى عام ‪590 ...................................................................... 4040‬‬

‫الجدول (‪ )85-2‬نتائج تطبيق االنحدار البسيط‪590 ............................................................................................... :‬‬

‫‪VIII‬‬
‫الجدول (‪ )84-2‬نتائج ملخص النموذج‪595 ...................................................................................................... :‬‬

‫الجدول (‪ )83-2‬نتائج ‪ ANOVA‬لتطبيق االنحدار ‪595 ............................................................................................‬‬

‫الجدول (‪ )82-2‬نتائج تقدير معلمات نموذج االنحدار البسيط ‪595 .................................................................................‬‬

‫الجدول (‪ )87-2‬نتائج تطبيق نموذج االنحدارالبسيط حتى عام ‪594 ....................................................................... :4040‬‬

‫الفترة(‪594 ....................................... :)1111-1122‬‬ ‫جدول رقم (‪ :)82-2‬التركيب التعليمي لقوة العمل في سورية خالل‬

‫‪IX‬‬
‫فهرس األشكال‬
‫يبين منحنى القمة المبكرة للخصوبة‪53 ......................................................................... .‬‬
‫شكل رقم(‪ّ :)5-5‬‬
‫معدل الخصوبة الزواجية العمرية في سورية (‪52 ................................................ . )4002‬‬
‫يبين ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ :)4-5‬‬
‫شكل رقم(‪ :)5-4‬مخطط القوة البشرية‪70 ........................................................................................ .‬‬
‫الرضع في سورية(‪77 ..................................................... )4002-5920‬‬
‫ّ‬ ‫معدل وفيات‬
‫تطور ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ : )5-3‬‬
‫معدل وفيات االطفال ]‪ [2-5‬سنة خالل الفترة (‪78 ..................................... )4002-5970‬‬
‫تطور ّ‬
‫شكل رقم (‪ّ :)4-3‬‬
‫معدل الوفيات الخام في سورية خالل الفترة(‪79 .......................................... )4002-5920‬‬
‫تطور ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ :)3-3‬‬
‫شكل رقم (‪:)2-3‬تطور معدل وفيات األمهات(لكل ‪ 500‬ألف والدة حية) خالل الفترة ( ‪80 .................... : )4002 – 5990‬‬
‫)‪:‬تغير نسب الوفيات حسب الفئات المطولة في سورية خالل الفترة(‪85 ........................... )4002 -5985‬‬
‫شكل رقم(‪ّ 7-3‬‬
‫شكل رقم (‪ :)2-3‬تطور معدلي الخصوبة الكلية و الزواجية للمرأة الواحدة في سورية ‪ :‬للفترة ما بين( ‪83 ...... ) 4002 –5920‬‬
‫تطور معدالت الخصوبة العمرية خالل الفترة(‪82 .......................................... .)5985-5970‬‬
‫يبين ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ )7-3‬‬
‫تطور معدالت الخصوبة العمرية خالل الفترة(‪87 .......................................... .)4002-5992‬‬
‫يبين ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ )8-3‬‬
‫يبين حجم الكفاءات المهاجرة في بعض الدول العربية عام(‪89 ......................................... .)4005‬‬
‫شكل رقم (‪ّ :)9-3‬‬
‫معدل النمو السكاني في سورية خالل الفترة (‪98 ............................................. )4002-5907‬‬
‫شكل رقم(‪ّ :)50-3‬‬
‫تطور حجم السكان في سورية خالل الفترة (‪()4002-5907‬م‪.‬ن) ‪99 ........................................‬‬
‫شكل رقم(‪ّ :)55-3‬‬
‫يبين متوسطات النسب للفئات العمرية للتعدادات السكانية(‪550.............................-)4002-5920‬‬
‫شكل رقم (‪ّ :)54-3‬‬
‫شكل رقم (‪ :)53-3‬الهرم السكاني في سورية (‪554..................................................................... .)5970‬‬
‫شكل رقم (‪ :)52-3‬الهرم السكاني في سورية (‪552..................................................................... :)5985‬‬
‫شكل رقم (‪ :)57-3‬الهرم السكاني في سورية(‪557...................................................................... :)5992‬‬
‫شكل رقم (‪ :)52-3‬الهرم السكاني في سورية(‪552...................................................................... .)4002‬‬
‫التوزع النسبي للسكان حسب فئات السن المطولة لألعوام(‪557)-4002-5992-5985-5970-5920‬‬
‫ّ‬ ‫)‪:‬يبين‬
‫شكل رقم(‪ّ 57-3‬‬
‫شكل رقم (‪:)58-3‬الفجوات بين اإلناث والذكور حسب عالقتهم بقوة العمل‪547................................................... .‬‬
‫شكل رقم (‪:)59-3‬التركيبة التعليمية للمشتغالت في المهن العلمية والفنية في العام (‪548................................. )4002‬‬
‫التغير في نسب البطالة حسب النوع في سورية(‪535.................................... )4002-5970‬‬
‫يبين ّ‬‫شكل رقم(‪ّ :)40-3‬‬
‫تغير نسبة االطفال في سورية تحت سن (‪57‬سنة) خالل الفترة (‪527....................)4020-4052‬‬
‫يبين ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ :)5-2‬‬
‫تطور العمر المتوقّع في سورية خالل الفترة(‪522.......................................... )4020-4052‬‬
‫يبين ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ :)4-2‬‬
‫تطور نسبة الفئة العمرية] ‪ [ 27+‬سنة من مجموع السكان في سورية خالل الفترة(‪522.. .)4020-4002‬‬
‫)‪:‬يبين ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ 3-2‬‬
‫معدل وفيات االطفال في سورية خالل الفترة(‪527.................................... )4020-5920‬‬
‫تغير ّ‬
‫يبين ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ :)2-2‬‬
‫يبين التغيرات في معدالت الوفيات الخام والوالدات الخام في سورية خالل الفترة (‪528........... )4020-4052‬‬
‫شكل رقم(‪ّ :)7-2‬‬
‫معدل الخصوبة الكلي في سورية خالل الفترة(‪529........................................ )4020-5970‬‬
‫تغير ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ :)2-2‬‬
‫معدل النمو السكاني في سورية خالل الفترة(‪570.......................................... )4020-5970‬‬
‫تغير ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ :)7-2‬‬
‫تغير نسبة الفئة العمرية]‪[ 42-57‬سنة في سورية خالل الفترة (‪575................... .)4020-4052‬‬
‫يبين ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ :)8-2‬‬
‫تطور العمر الوسيط للسكان في سورية خالل الفترة(‪574...................................... .)4072-5970‬‬
‫شكل رقم(‪ّ :)9-2‬‬

‫‪X‬‬
‫معدل االعالة الكلي خالل فترة انفتاح النافذة الديموغرافية في سورية‪573........................... .‬‬
‫تغير ّ‬
‫يبين ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ :)50-2‬‬
‫تطور نسبة السكان في الفئة العمرية ]‪[ 22-57‬سنة أثناء انفتاح النافذة الديموغرافية ‪153.............. .‬‬
‫)‪:‬يبين ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ 55-2‬‬
‫األول عبر الزمن ‪520......................................................................‬‬
‫المكون ّ‬
‫ّ‬ ‫تطور‬
‫يبين ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ :)54-2‬‬
‫شكل رقم (‪ )53-2‬فروض اإلسقاط المتبعة دوليا بناءاً على اقتراح شعبة السكان‪ ,‬األمم المتحدة‪527.............................. .‬‬
‫لمتحولين ‪528.....................................................................................‬‬
‫ّ‬ ‫شكل رقم(‪)52-2‬التابع الخطّي‬
‫شكل رقم (‪ :)57- 2‬التابع غير خطّي لمتحولين فأكثر الشكل كرة ‪529.............................................................‬‬
‫الشكل (‪ )52-2‬التركيب التعليمي بين عامي ‪599................................................................ 4040-4055‬‬

‫‪XI‬‬
‫الفصل التمهيدي‬
‫األسس المنهجية للبحث‬

‫‪ 1‬من ‪111‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫بتحول ديموغرافي واضح نتيجة لالنخفاض الشديد في معدالت الوفيات‬
‫مرت سورية خالل القرن الماضي ّ‬ ‫ّ‬
‫الخام ووفيات األطفال بشكل خاص مع بقاء معدالت الخصوبة عالية‪ ,‬مما ّأدى إلى تغيرات كبيرة في نسب‬
‫الفئات العمرية للس ّكان حيث ارتفعت نسبة فئة سكان سن العمل وانخفضت نسب فئتي األطفال والشيوخ مما‬
‫التحول من نموذج األسرة الكبيرة (‪ )8-6‬أطفال أو أكثر إلى نموذج األسرة‬
‫ّ‬ ‫أن‬
‫التعمر‪ ,‬كما ّ‬
‫ّ‬ ‫سيؤخر مرحلة‬
‫ّ‬
‫التحول الديموغرافي في القطر‪ ,‬وبحسب نظرية‬
‫ّ‬ ‫سيؤدي إلى اإلسراع بعملية‬
‫ّ‬ ‫الصغيرة (أقل من خمسة أطفال)‬
‫التحول الديموغرافي الحديثة ‪ )Demographic Transition Model( DTM‬ستدخل سورية المرحلة الثالثة‬ ‫ّ‬
‫التحول بسبب عوامل الدفع الس ّكاني ‪ )Population Momentous(P.M‬وارتفاع نسبة فئة السكان ممن‬‫ّ‬ ‫من‬
‫سيؤدي إلى ظهور ما يعرف بالنافذة‬
‫ّ‬ ‫هم في سن العمل وانخفاض معدالت اإلعالة الديموغرافية‪ ,‬مما‬
‫الديموغرافية والتي من المتوقّع انفتاحها في سورية في الفترة ما بين( ‪ ,)5151-5102‬وبسبب بقاء معدالت‬
‫الخصوبة أعلى من مستوى اإلحالل يمكن أن يستمر انفتاح هذه النافذة حتّى نهاية العقد الخامس من هذا‬
‫القرن‪ ,‬مما سيتيح لسورية التمتّع بالهبة الديموغرافية ‪ )Demographic Dividend( D.D‬والتي قد تخلق‬
‫التغير في‬
‫فرصة سانحة للنمو االقتصادي واالجتماعي شريطة أن تلحظ السياسات االقتصادية القادمة هذا ّ‬
‫المحلية الستقبال األفواج السكانية الداخلة في‬
‫ّ‬ ‫التركيب العمري للسكان‪ ,‬لينعكس ذلك على مرونة أسواق العمل‬
‫سن العمل‪ ,‬واذا لم يتزامن هذا التغيير الديموغرافي مع وضع السياسات المناسبة التي تستغل طاقات الفئات‬
‫وتؤدي إلى زيادة البطالة والهجرة وبالتالي تفاقم‬
‫فإن نتائج هذه الظاهرة السكانية ستكون سلبية ّ‬
‫العمرية الشابة‪ّ ,‬‬
‫المشكالت االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫تكمن مشكلة البحث في‪:‬‬
‫‪ -‬عدم وضوح مفهومي النافذة الديموغرافية والهبة الديموغرافية لدى الكثيرين‪.‬‬
‫‪ -‬االختالف في تحديد موعد انفتاح وانغالق النافذة الديموغرافية في سورية وفقا لوجهات النظر المختلفة‪.‬‬
‫لمعدالت الخصوبة والوفيات في سورية التي ستؤثّر على مواعيد‬
‫التغير الديموغرافي وذلك وفقا ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬تعدد أنماط‬
‫انفتاح وانغالق النافذة الديموغرافية ويحدد طولها‪.‬‬
‫‪-‬التباين بنسب قوة العمل المتعلمة خالل فترة انفتاح النافذة الديموغرافية في سورية‪ ,‬وبالتالي وضع منهج‬
‫موضوعي يمكننا من تحديد هذه النسب باستخدام االنحدار البسيط وفق معايير خطأ التقدير ومعامل التحديد‬
‫المصحح لمعدلة االنحدار بحسب المتغيرات‪.‬‬
‫جراء انفتاح النافذة الديموغرافية‪ ,‬وسيتوقّف ذلك‬
‫‪ -‬عدم وضوح اآلثار التي ستترتّب على المجتمع السوري من ّ‬
‫على السياسات والق اررات التي سيتخذها واضعو الق ارر في القطر‪ ,‬بما يضمن االستفادة القصوى من هذا العائد‬
‫الديموغرافي المتمثّل بارتفاع نسبة الفئات الشابة في سن العمل خدمة للتنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ,‬وا ّال‬
‫عانى مجتمعنا في المرحلة القادمة من االبطالة والهجرة‪.‬‬

‫‪ 1‬من ‪111‬‬
‫أهمية البحث‪:‬‬
‫تنبع أهمية البحث الحالي من أهمية الموضوع بحد ذاته‪ ,‬حيث يعتبر تحديد فترة انفتاح وانغالق النافذة‬
‫وصناع القرار في مجال السياسات‬
‫ّ‬ ‫الديموغرافية على درجة عالية من األهمية‪ ,‬حيث سيتيح ذلك للمخططين‬
‫االقتصادية على المستوى االستراتيجي فرصة تهيئة البنية التحتية واطالق المشاريع االقتصادية بما يضمن‬
‫استيعاب األعداد من الفئات الشابة المتعلمة التي ستدخل سوق العمل‪ ,‬والتي تعتبر عنص ار داعما للمشاريع‬
‫التنموية المستقبلية في سورية ‪.‬‬
‫أهداف البحث‪:‬‬
‫يهدف البحث الحالي إلى‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد مفهوم النافذة الديموغرافية من خالل عرض للمؤشرات الديموغرافية حول ظاهرتي النافذة الديموغرافية‬
‫والهبة الديموغرافية‪.‬‬
‫تتضمن‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬تحديد فترة انفتاح وانغالق النافذة الديموغرافية حسب وجهات النظر المختلفة واقتراح وجهة نظر‬
‫الخيار األمثل‪.‬‬
‫‪ -‬عرض االتجاهات الحالية والمتوسطة وبعيدة المدى للسكان حسب النوع والحالة التعليمية‪.‬‬
‫معدالت نمو قوة العمل وتطورها خالل فترة انفتاح النافذة الديموغرافية وانغالقها ‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد ّ‬
‫معدالت اإلعالة خالل فترة انفتاح النافذة الديموغرافية في سورية‪ ,‬موزعة حسب الحالة التعليمية‪.‬‬ ‫‪ -‬تحديد ّ‬
‫فرضيات البحث‪:‬‬
‫عدة‪:‬‬
‫ينطلق البحث الحالي من فرضيات ّ‬
‫‪ -1‬ال تؤثّر معدالت الخصوبة على موعد انفتاح النافذة الديموغرافية في سورية ‪.‬‬
‫‪ -2‬ال تؤثّر معدالت الوفيات على موعد انفتاح النافذة الديموغرافية في سورية ‪.‬‬
‫‪ -3‬ال تؤثّر معدالت السكان في سن العمل على موعد انفتاح النافذة الديموغرافية في سورية ‪.‬‬
‫‪ -4‬ال تؤثّر معدالت اإلعالة على موعد انفتاح النافذة الديموغرافية في سورية ‪.‬‬
‫‪ -5‬ال تؤثّر النافذة الديموغرافية على معدالت الخصوبة في سورية ‪.‬‬
‫‪ -6‬ال تؤثّر النافذة الديموغرافية على معدالت الوفيات في سورية ‪.‬‬
‫‪ -7‬ال تؤثّر النافذة الديموغرافية على قوة العمل في سورية ‪.‬‬
‫‪ -8‬ال تؤثّر النافذة الديموغرافية على قوة العمل المتعلمة في سورية ‪.‬‬
‫‪ -9‬ال تؤثّر النافذة الديموغرافية على معدالت اإلعالة في سورية ‪.‬‬
‫منهج البحث‪:‬‬
‫تعتمد الدراسة الحالية المنهج الوصفي التحليلي‪ ,‬من خالل تحليل نتائج التعدادات السكانية في سورية‪ ,‬وذلك‬
‫خاصة بالبحث تمكننا من تحديد فترة انفتاح وانغالق النافذة الديموغرافية في سورية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عملية‬
‫للتوصل إلى نتائج ّ‬
‫ّ‬

‫‪ 3‬من ‪111‬‬
‫مكان وزمان البحث‪:‬‬
‫تعتمد الدراسة الحالية على نتائج التعدادات السكانية في سورية اخالل الفترة (‪ )5110-0161‬وكذلك على‬
‫اإلسقاطات السكانية للمكتب المركزي لإلحصاء‪ ,‬وذلك لتحديد موعد انفتاح وانغالق النافذة الديموغرافية في‬
‫سورية‪.‬‬
‫الدراسات السابقة والمرجعية‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة بعنوان (السكان والتنمية) اعداد كل من د‪ .‬موسى الضرير‪ -‬د‪ .‬زكريا خضر‪ ,‬بالتعاون مع األمم‬
‫المتحدة عام (‪ ,)0111‬تناولت الدراسة عمالة المرأة السورية وأسباب الهجرة من الريف إلى المدينة‪ ,‬ونتائجها‪,‬‬
‫ودورها في إعادة توزيع السكان بين المحافظات‪.‬‬
‫‪-2‬دراسة بعنوان(العالقة التبادلية بين الخصوبة والمتغيرات االقتصادية في سورية)‪ ,‬اعداد خزامى الجندي‪,‬‬
‫أن ارتفاع‬
‫عام(‪ ,)0111‬قامت الباحثة بدراسة العالقة بين الخصوبة والمتغيرات االقتصادية‪ ,‬وتوصلّت إلى ّ‬
‫معدل‬
‫معدالت الخصوبة في سورية خالل فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي‪ّ ,‬أدى إلى ارتفاع ّ‬
‫حمل الدولة أعباء اضافية نتيجة تزايد الطلب على الخدمات االساسية كالتعليم‬
‫النمو السكاني‪ ,‬وبالتالي ّ‬
‫والصحة والسكن‪.‬‬
‫(‪,)5111‬‬ ‫‪ -3‬دراسة بعنوان(المشكلة السكانية من منظور تنموي)‪,‬اعداد أحمد عبد الصادق وآخرون عام‬
‫قام الباحثون باستعراض ألهم النظريات ذات الصلة بالنمو الس ّكاني وعالقته بالتنمية‪ ,‬ومناقشة مسببات هذا‬
‫النمو واألساليب المباشرة وغير المباشرة لخفض معدالته‪.‬إضافة إلى مناقشة الضغوط التي تولدها المعدالت‬
‫المرتفعة للنمو السكاني على التنمية في البلدان النامية‪ ,‬كما قام الباحثون بعرض تاريخي ألهم المنجزات‬
‫واالخفاقات التنموية في المراحل السابقة من تاريخ اليمن‪ ,‬لينطلقوا بعدها إلى محاولة استبيان حقيقة الموارد‬
‫المتاحة واإلمكانيات المستقبلية للمجتمع اليمني‪ ,‬ليخلصوا إلى مايلي‪:‬‬
‫ومعدل النمو الس ّكني‪ ,‬واستحالة‬
‫ّ‬ ‫معدل النمو االقتصادي‬
‫‪ -‬تعاني الجمهورية اليمنية من اختالل حقيقي بين ّ‬
‫حل المشاكل التي يطرحها النمو الس ّكاني بمعزل عن استخدام العامل االقتصادي‪.‬‬
‫ولقد أ ّكد الباحثون على ضرورة تحقيق معدالت نمو اقتصادية مرتفعة بالتزامن مع جهود حثيثة من أجل‬
‫خفض معدالت النمو السكانية السائدة‪ ,‬مع ضرورة العناية بالجوانب السكانية األخرى‪ :‬كتوسيع العناية باألم‬
‫والطفل‪ ,‬والعمل على توسيع مشاركة المرأة في قوة العمل‪ ,‬والعمل على محو األمية‪.‬‬
‫‪-4‬دراسة بعنوان(التحول الديموغرافي في الجزائر وسياسة مواجهة عرض االستخدام)‪ ,‬اعداد د‪ .‬البشير عبد‬
‫قدم عرضاً‬
‫التحول الديموغرافي وأثره على سوق العمل‪ ,‬كما ّ‬
‫ّ‬ ‫الكريم‪ ,‬عام (‪ ,)5112‬قام الباحث باستعراض‬
‫للسياسات المالئمة والالزمة لزيادة حجم التوظيف الستيعاب الزيادة في العرض‪ ,‬حيث خلص إلى مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬تجاوز المجتمع الجزائري مرحلة النمو السكاني المرتفع ‪ ,‬نتيجة النخفاض معدل الوالدات والوفيات‪.‬‬
‫إن نمو حجم القوى العاملة ال يشكل عائقاً لالقتصاد مستقبالً‪ ,‬ولن يكون السبب المباشر في اختالل‬ ‫‪ّ -‬‬
‫سوق التشغيل‪.‬‬

‫‪ 4‬من ‪111‬‬
‫تطرق الباحث إلى سياسات مواجهة عرض االستخدام‪ ,‬من خالل زيادة االستثمارات‪ ,‬رفع الكفاءات‬ ‫كما ّ‬
‫والمهارات عن طريق الزيادة في التدريب والتعليم‪ ,‬تشجيع التقاعد المب ّكر األمر الذي يسهم في خفض حجم‬
‫القوى العاملة‪ ,‬إضافة إلى تمديد فترة الدراسة االلزامية األمر الذي يؤدي إلى تقليص عرض االستخدام ‪,‬‬
‫حده األدنى‪.‬‬
‫معدل النمو الطبيعي عند ّ‬‫أخي ًار العمل على تنظيم وتباعد الوالدات من أجل تحقيق االستقرار في ّ‬
‫‪ -5‬تقرير السكان والتنمية(اإلسكوا) بعنوان (النافذة الديموغرافية فرصة للتنمية في البلدان العربية)‪ ,‬نيويورك‪,‬‬
‫عام( ‪ ,)5112‬حيث اعتمد التقرير في جانبه النظري على الفرضيات الحديثة والتي تؤ ّكد دور توقيت ظهور‬
‫األثر الديموغرافي في عملية التنمية و ليختلف أثره باختالف وتيرة التوزيع العمري للسكان‪ ,‬ففي مرحلة زمنية‬
‫محددة قد يكون األثر ايجابيا أو سلبيا باالعتماد على العالقة بين نمو السكان في سن العمل وبين نمو‬
‫يؤدي االنخفاض المتوقّع للخصوبة بالتزامن مع عدد أقل من السكان المعالين إلى‬
‫السكان المعالين‪ ,‬وقد ّ‬
‫متوسط نصيب الفرد من الدخل قد تمتد على مدى خمس وعشرون سنة ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫إمكانية في نمو‬
‫بينما تتمثّل الجوانب السلبية النفتاح هذه النافذة في ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل وتفاقم الطلب على‬
‫الهجرة الدولية‪ ,‬وذلك في حال لم يستطع متخذو القرار التخطيط المب ّكر لخلق الظروف المؤاتية للتعامل مع‬
‫بأهمية العالقة‬
‫ّ‬ ‫هذه الفرصة‪ ,‬ويهدف التقرير إلى تعزيز الحس االستراتيجي لدى الحكومات والمنظمات الدولية‬
‫بين السكان والتنمية‪ ,‬حيث قدم التقرير عرضا للتغيرات الديموغرافية في البلدان العربية‪ ,‬واتجاهات المؤشرات‬
‫الديموغرافية األساسية (حجم السكان‪ ,‬النمو العام للسكان‪ ,‬الوفيات‪,‬الخصوبة) خالل الفترة ( ‪)5111-0181‬‬
‫والفترة(‪.)5151-5111‬‬
‫أهمية اتّباع استراتيجيات للنمو االقتصادي تقوم على تكثيف قوة العمل بدال‬
‫خلص التقرير إلى التأكيد على ّ‬
‫من تكثيف رأس المال‪ ,‬ليكون لإلنسان األولوية في عملية اإلنتاج ‪.‬‬
‫‪ -6‬تقرير الهيئة السورية لشؤون األسرة بعنوان (حالة السكان التقرير الوطني األول)عام (‪,)5118‬‬
‫حيث أطلقت الهيئة السورية لشؤون األسرة التقرير الوطني األول حول حالة سكان سورية في الملتقى الوطني‬
‫األول للسكان بالتعاون مع صندوق األمم المتحدة للسكان‪ ,‬ويتضمن التقرير مناقشة لقضايا السكان والتنمية‬
‫األساسية وحجم السكان في سورية وتوزعهم الجغرافي ومراحل التحول الديموغرافي والنافذة الديموغرافية وآفاقها‬
‫والنظرة المستقبلية للواقع السكاني في سورية والسكان والبيئة وتحديات التنمية المستدامة والسكان والتنمية‬
‫البشرية والصحة اإلنجابية وقضايا سكانية اجتماعية ذات عالقة بالتنمية‪ :‬كتمكين المرأة والشباب ومشكلة‬
‫البطالة وعمالة األطفال وازدياد حجم المسنين ومسائل الرعاية االجتماعية واألشخاص ذوي اإلعاقة ومشكلة‬
‫العشوائيات والعمال الزراعيين الموسميين ‪.‬‬
‫‪ -7‬دراسة بعنوان ( ديموغرافية الشباب العربي‪ :‬األوضاع الحالية واالتجاهات المستقبلية)‪,‬المقدمة إلى اجتماع‬
‫الخبراء حول تعزيز اإلنصاف االجتماعي ‪:‬إدماج قضايا الشباب في عملية التخطيط للتنمية)‪ ,‬اعداد أيمن‬
‫زهري عام (‪ .)5111‬حيث قام الباحث بعرض وتحليل االتجاهات الحالية والبعيدة للسكان حسب الفئات‬
‫معدل نمو السكان في الفئة (‪ )50-02‬وتطوره لفترات زمنية ضمن الفترة (‪-0181‬‬
‫العمرية‪ ,‬كما عمد إلى تحليل ّ‬
‫أهمها‪:‬‬
‫‪ .)5152‬وخلصت الدراسة إلى جملة من التوصيات ّ‬
‫‪ 5‬من ‪111‬‬
‫التحول الديموغرافي‪ ,‬واالسترشاد بالبرنامج‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬ضرورة استيعاب الشباب في سوق العمل‪ ,‬واإلسراع بوتيرة‬
‫الخاصة بالشباب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العالمي للشباب عند وضع السياسات واالستراتيجيات‬
‫‪ -8‬دراسة بعنوان ( ‪ ,)Demographic Window‬تأليف(جاك فالين) عام ( ‪5110‬م‪).‬‬
‫بكين تحت عنوان(النافذة‬
‫قدمت هذه الدراسة كورقة عمل في المؤتمر الدولي )‪ )IUSSP‬الذي انعقد في ّ‬
‫الصحية‪ :‬التحديات والفرص االجتماعية واالقتصادية)‪ ,‬حيث ربطت الدراسة مابين‬
‫ّ‬ ‫الديموغرافية والشيخوخة‬
‫معدل الوفيات ومعدالت الخصوبة‬
‫نسبة قوة العمل إلى إجمالي مجموع السكان في المجتمع‪ ,‬كما تناولت تأثير ّ‬
‫التغيرات‬
‫أن ّ‬ ‫ونسبة الفئة العمرية (‪ )21-51‬سنة على موعد انفتاح النافذة الديموغرافية‪ ,‬كما أشارت الدراسة إلى ّ‬
‫االستثنائية في التركيب العمري للسكان في دول آسيوية (كسنغافورة وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية وبعدها‬
‫الصين وتايالند واندونيسيا وغيرها) في العقود األخيرة قد ارتبط بزيادة في نسبة السكان في سن العمل مما‬
‫أتاح لهذه الدول فرصة كبيرة للتنمية االقتصادية واالجتماعية‪ .‬وأ ّكدت الدراسة على ضرورة االستفادة من الهبة‬
‫الديموغرافية الناجمة عن انفتاح النافذة الديموغرافية‪ ,‬وذلك بضمان التشغيل الكامل لهذه الطاقات (وأال يضيع‬
‫هذا العائد في العمالة الناقصة) وضمان أن يتم استخدامه أساسًا إلعداد المجتمعات لمواجهة دخولها مرحلة‬
‫الشيخوخة‪.‬‬
‫‪ -9‬دراسة بعنوان‪Demographic Window, Development, the effect reflect population (:‬‬
‫‪( ,)policies in Mangolia‬النافذة الديموغرافية‪ ,‬التنمية‪ ,‬واآلثار المترتبة على السياسات السكانية في‬
‫منغوليا)‪ ,‬اعداد (توماس سبورينبيرغ)‪ ,‬عام( ‪ ,) 5111‬قام الباحث بإعداد هذه الدراسة لصالح مركز البحوث‬
‫والدراسات الديموغرافية واألسرة ‪,‬التابع للجامعة الوطنية في منغوليا‪ ,‬حيث تناول التحول الديموغرافي في‬
‫معدل الوالدات مرتفعا‪.‬‬
‫معدل الوفيات مع بقاء ّ‬ ‫منغوليا‪ ,‬وارتفاع النمو السكاني فيها الناجم عن انخفاض في ّ‬
‫وركزت الدراسة على أهمية السياسات السكانية التي تنتهجها الحكومة في إدارة النافذة الديموغرافية من خالل‬
‫الحد من سرعة انخفاض معدل الخصوبة مما يطيل من عمرها‪ ,‬كما أ ّكدت على أن اآلثار االقتصادية‬
‫واالجتماعية النفتاح النافذة الديموغرافية‪ ,‬قد تختلف من دولة إلى أخرى تبعا للسياسات السكانية واالقتصادية‬
‫أما الجديد في الدراسة الحالية فيشمل تحديد للفترة الزمنية التي‬
‫المحلية التي تنتهجها حكومات هذه الدول‪ّ .‬‬
‫ستنفتح خاللها النافذة الديموغرافية في سورية من خالل التغيرات الديموغرافية واتجاهات المؤشرات‬
‫معدل الخصوبة‪ ,‬معدالت اإلعالة)‪,‬‬
‫معدل الوفيات‪ّ ,‬‬
‫الديموغرافية األساسية (حجم السكان‪ ,‬النمو العام للسكان‪ّ ,‬‬
‫جراء‬
‫إضافة إلى التعريف بالعائد الديموغرافي(الهبة الديموغرافية) الذي سيحصل عليه المجتمع السوري من ّ‬
‫انفتاح هذه النافذة ‪ ,‬والتي ستتمثّل باالرتفاع الذي سيط أر على نسبة قوة العمل المتعلمة إلى مجموع السكان في‬
‫تلك الفترة‪ ,‬واالنخفاض في معدالت اإلعالة لنفس الفترة‪ ,‬مما سيعزز إمكانية االستفادة المثلى من هذه‬
‫التغيرات بما يخدم عملية التنمية في القطر‪ ,‬وذلك في حال وضع سياسة سكانية متوائمة مع الوضع‬
‫االجتماعي والموارد المتاحة بما ي تناسب مع مفهوم التنمية المستدامة‪ ,‬وأن يترافق ذلك مع وضع خطط تنموية‬
‫من أجل استيعاب التحول الديموغرافي المتوقع حدوثه في السنوات القادمة بما يضمن عدم استنزاف هذه‬
‫الموارد واستثمارها بالشكل األمثل‪.‬‬
‫‪ 6‬من ‪111‬‬
‫الفصل األول‬
‫النمو السكاني‬
‫‪Population Growth‬‬

‫األول‪ :‬النمو السكاني (عوامله ونظرياته)‪.‬‬


‫المبحث ّ‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تنظيم األسرة والصحة االنجابية‪.‬‬

‫‪7‬من ‪122‬‬
‫األول‬
‫المبحث ّ‬
‫النمو السكاني (عوامله ونظرياته)‬
‫أن عدد سكان العالم قد تضاعف ثالث مرات منذ الميالد وحتى بداية الثورة‬‫يشير( وارين تومسون) إلى ّ‬
‫الصناعية‪ ,‬حيث كان تقدير عدد السكان ال يزيد عن (‪ )052‬مليون نسمة عند الميالد‪ ,‬وعندما بدأت الثورة‬
‫الصناعية وصل إلى (‪ )807‬مليون نسمة عام (‪ ,)0852‬ثم ازداد إلى (‪ )0582‬مليون نسمة عام (‪ ,)0552‬أي‬
‫مبين في الجدول التالي‪:‬‬
‫تضاعف بمقدار عشر مرات حتى بلغ (‪ )2252‬مليون نسمة عام (‪ ,)0222‬كما هو ّ‬
‫يبين تقدير النمو السكاني العالمي تاريخياً‪:‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)1-1‬‬
‫معدّل النمو السكاني‬ ‫تقدير سكان العالم‬ ‫البيان‬
‫‪%‬‬ ‫بالمليون‬ ‫السنة‬
‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫منذ عشرة آالف سنة ق‪.‬م‬
‫‪2.20‬‬ ‫‪052‬‬ ‫العام الميالدي األ ّول‬
‫‪2.20‬‬ ‫‪505‬‬ ‫‪0252‬‬
‫‪2.05‬‬ ‫‪807‬‬ ‫‪0852‬‬
‫‪2.05‬‬ ‫‪522‬‬ ‫‪0722‬‬
‫‪2.50‬‬ ‫‪0080‬‬ ‫‪0752‬‬
‫‪2.25‬‬ ‫‪0227‬‬ ‫‪0522‬‬
‫‪2.50‬‬ ‫‪0582‬‬ ‫‪0552‬‬
‫‪0.25‬‬ ‫‪0257‬‬ ‫‪0582‬‬
‫‪0.82‬‬ ‫‪0007‬‬ ‫‪0572‬‬
‫‪0.80‬‬ ‫‪5050‬‬ ‫‪0552‬‬
‫‪0.07‬‬ ‫‪2252‬‬ ‫‪0222‬‬
‫المصدر‪ :‬وارين تومسون‪-8002,‬المشاكل السكانية‪ ,‬نيويورك‪,‬ص‪.828‬‬
‫من الجدول السابق‪ ,‬نجد‪:‬‬
‫معدل النمو السكاني العالمي بشكل متسارع خالل الفترة (‪ ,)0582-0552‬ليبلغ (‪ )%0.25‬في نهايتها‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع ّ‬
‫معدل النمو السكاني العالمي بشكل تدريجي خالل الفترة (‪ ,)0222-0582‬ليصل إلى (‪ )%0.07‬نهاية‬ ‫‪ ‬تراجع ّ‬
‫هذه الفترة‪.‬‬
‫‪ ‬تضاعف حجم سكان العالم خالل الفترة (‪ )0552-0552‬عشر مرات ليصبح (‪ )5.0‬مليار نسمة‪.‬‬
‫‪ ‬دخل العالم القرن الحادي والعشرين بأكثر من (‪ )2.0‬مليار نسمة‪.‬‬
‫مبين في الجدول التالي‪:‬‬
‫‪ ‬تقلصت الفترة الالزمة لتضاعف عدد سكان العالم مع الزمن‪ ,‬كما هو ّ‬
‫يبين معدالت النمو السكاني العالمي والزمن الالزم لتضاعف حجم سكان العالم‪:‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)8-1‬‬
‫البيان‬
‫زمن التضاعف (سنة)‬ ‫معدل النمو ‪%‬‬
‫الفترة‬
‫‪02222‬‬ ‫‪2.220‬‬ ‫منذ نشأة البشرية وحتى أوقات مبكرة من التاريخ‬
‫‪002‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪0852-0552‬‬
‫‪005‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪0522-0752‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0552-0502‬‬
‫‪00‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0572-0522‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫‪0222-0572‬‬
‫المصدر‪ :‬وارين تومسون‪-8002,‬المشاكل السكانية‪ ,‬نيويورك‪,‬ص‪823‬‬
‫‪8‬من ‪122‬‬
‫‪ )1-1-1‬عوامل النمو السكاني‪:‬‬
‫إن النمو السكاني لمجتمع مغلق هو الفرق بين معدل المواليد ومعدل الوفيات‪ ,‬فعندما يولد (‪ )05‬طفالا‬
‫ّ‬
‫وتحدث(‪ )02‬وفيات بين كل (‪ )0222‬نسمة سنويا‪ ,‬يتزايد عدد السكان بمعدل(‪ )05‬لكل (‪ )0222‬نسمة‬
‫أو(‪ ,( %0.5‬ولكن المجتمعات أصبحت األن مفتوحه على بعضها البعض ولهذا البد من حساب تأثير الهجرة‬
‫التغير في عدد السكان يحدث بفعل ثالثة عناصر‬
‫فإن ّ‬‫الوافدة والهجرة إلى الخارج أيضا على النمو السكاني‪ ,‬لذلك ّ‬
‫هي (المواليد‪ ,‬الوفيات‪ ,‬الهجرة )‪ ,‬والتي يمكن وضعها في معادلة على النحو التالي‪:‬‬
‫(النمو السكاني=عدد المواليد‪ -‬عدد الوفيات‪ +‬عدد المهاجرين المغادرين‪ -‬عدد المهاجرين الوافدين‪).‬‬
‫يسمى الفرق بين عدد الوافدين‬
‫إن الفرق بين عدد المواليد والوفيات ُيعرف باسم‪:‬ـ)الزيادة الطبيعية للسكان)‪ ,‬بينما ّ‬
‫ّ‬
‫وعدد المغادرين بـ‪( :‬صافي الهجرة)‪ ,‬لتصبح معادلة النمو السكاني كما يلي‪:‬‬
‫(معدل النمو السكاني= معدل الزيادة الطبيعية‪ +‬معدل صافي الهجرة‪).‬‬
‫‪ )1-1-1-1‬الخصوبة (‪:)Fertility‬‬
‫التوصل إلى مؤشرات‬
‫ّ‬ ‫تعرف الخصوبة على أنها‪ (:‬مقياس لمستوى اإلنجاب الفعلي في مجتمع سكاني‪ ,‬بغرض‬ ‫ّ‬
‫واقعية لتلك الظاهرة)(الكسواني‪ ,6891 ,‬ص‪ ,)661‬لذلك يوجد لها محددات تتعلّق بالفئة العمرية ]‪ [05-05‬سنة‬
‫التي تستطيع اإلناث خاللها الحمل والوالدة‪ ,‬والتي تمتد ألكثر من (‪30‬عاماً)‪ ,‬كما تلعب العوائق االقتصادية‬
‫صحية دو ار مهما في منع المرأة من االستفادة من جميع سنوات اإلنجاب‪ ,‬لذلك يوجد فرق كبير‬
‫واالجتماعية وال ّ‬
‫ما بين الخصوبة النظرية(والتي قد تبلغ ‪ 37‬مولودا) والخصوبة الفعلية للمرأة المتزوجة‪ ,‬ولهذا يمكن التفريق‬
‫ما بين مجموعة من المصطلحات تتعلّق بالخصوبة‪:‬‬
‫‪ .1‬الخصوبة الكلية (‪()Fertility‬األشقر‪ ,6881 ,‬ص‪ :)55‬ت ّ‬
‫عبر عن عدد المواليد االحياء لكل امرأة خالل فترة‬
‫خصوبتها‪.‬‬
‫‪ .8‬الخصوبة الكامنة )‪( )Fecundity‬الشلقاني‪ ,6881 ,‬ص‪ّ :)89‬‬
‫تعبر عن القدرة البيولوجية لألنثى على التوالد‪,‬‬
‫ولكن االنجاب هنا لم يحدث لعدم وجود اتصال بين الجنسين‪.‬‬
‫تعبر عن خصوبة اإلناث‬
‫‪.8‬الخصوبة العامة (‪( )General Fertility‬خوري؛ بوادقجي‪ ,6888 ,‬ص‪ّ :)621‬‬
‫المتزوجات وغير المتزوجات‪.‬‬
‫تعبر عن عدد المواليد لكل امرأة متزوجة خالل فترة خصوبتها‪.‬‬
‫‪ .3‬الخصوبة الزواجية (‪ّ :)Marriage Fertility‬‬
‫‪.5‬الخصوبة الطبيعية (‪( )Natural Fertility‬الطّرزي‪ ,6881 ,‬ص‪ :)61‬تبرز هذه الظاهرة البيولوجية في‬
‫يطبق فيها الزوجان برامج تنظيم االسرة‪ ,‬وتختلف من مجتمع آلخر باختالف العادات والتقاليد‬
‫المجتمعات التي ال ّ‬
‫االجتماعية المتعلقة بالسلوك االنجابي‪.‬‬
‫مرده إلى التباين في القدرة البيولوجية‬
‫إن التباين في معدالت الخصوبة في المناطق الجغرافية للبلد الواحد ليس ّ‬
‫ّ‬
‫على اإلنجاب‪ ,‬وانما يعود لعوامل أخرى بعضها يتعلّق بالفرد واآلخر بالبيئة‪ ,‬كما تلعب العوامل االقتصادية‬

‫‪9‬من ‪122‬‬
‫عيانة‪,6891 ,‬‬
‫وأشكال التنظيم االجتماعي والثقافي في كل مجتمع بحد ذاته دو ار مهما في هذا المجال(أبو ّ‬
‫ص‪ ,)611‬ويمكن إجمال العوامل التي تؤثّر على الخصوبة بمايلي‪:‬‬
‫‪ )1‬طبيعة األسرة‪ :‬يتأثّر الزوجان المقيمان في األسر الممتدة بالسلوك اإلنجابي التقليدي‪ ,‬في حين يميل الزوجان‬
‫نسبيا من األوالد‪.‬‬
‫المستقالن عن مسكن األبوين إلى إنجاب عدد قليل ا‬
‫‪ )8‬إسهام المرأة في العمل‪ :‬والسيما في القطاعات الحديثة غير التقليدية‪ ,‬ألن عمل المرأة في هذه القطاعات‬
‫يعوقها عن تربية عدد أكبر من األطفال‪.‬‬
‫‪ )8‬نوع المواليد‪ :‬يعمد الزوجان في الغالب على طلب المزيد من األطفال في حال كان مواليدهما من اإلناث‬
‫تتعرض المرأة التي تنجب اإلناث لضغوط اجتماعية‬
‫حتى يتحقق مرادهما في الحصول على الذكر‪ ,‬حيث ّ‬
‫ونفسية مختلفة من قبل الزوج أو العائلة(المسند‪ ,6889 ,‬ص‪.)21‬‬
‫‪ )3‬التعليم‪ :‬إن ارتفاع نسبة الحاصلين على الشهادات الجامعية(وخاصة عند اإلناث) يفترض أن يعمل على‬
‫معدل الخصوبة‪.‬‬
‫خفض ّ‬
‫‪ )5‬انتشار برامج الصحة اإلنجابية وبرامج تنظيم األسرة‪ :‬ويتأثر مدى استخدامها بمدى المعرفة بتلك الوسائل‬
‫والرغبة في استعمالها‪ ,‬وتتحكم في ذلك مجموعة من العوامل االقتصادية واالجتماعية‪ ,‬والسيما المستوى التعليمي‬
‫للمرأة باعتبارها المعني األول في استخدام هذه الوسائل‪.‬‬
‫‪ )6‬العامل الديني‪ :‬في كثير من األحيان تكون المعتقدات الدينية عامالا من عوامل زيادة الطلب على األوالد‪,‬‬
‫تقبل المجتمع لفكرة تنظيم األسرة‪.‬‬
‫وان تأثيرها يرتبط بمدى انتشار التعليم ومدى ّ‬
‫‪ )7‬العامل االقتصادي‪ :‬يلعب العامل االقتصادي دو ار في تحديد حجم األسرة‪ ,‬حيث قد يسهم الوضع االقتصادي‬
‫الجيد لألسرة في زيادة رغبة الوالدين في االنجاب‪.‬‬
‫يستخدم لقياس الخصوبة عدد من المقاييس االحصائية منها(خواجة‪ ,2111 ,‬ص‪:)9‬‬
‫معدل المواليد الخام (‪:)Crude Birth Rate‬‬ ‫‪ّ ‬‬
‫يبين مستوى‬
‫بأنه‪ (:‬عدد المواليد األحياء خالل العام لكل ألف من السكان في منتصف العام)‪ ,‬وهو ّ‬ ‫يعرف ّ‬ ‫ّ‬
‫ويعبر عنه بالمعادلة التالي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الخصوبة لمجتمع ما بمستوياته كاف اة‪,‬‬
‫)‪(1-1‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ : B‬عدد المواليد األحياء خالل العام‬
‫‪ :‬عدد السكان في منتصف العام‪.‬‬
‫ويؤخذ عليه ّأنه ينسب عدد المواليد األحياء إلى مجموع السكان‪ ,‬ومن ضمنهم فئات ال دخل لها بالخصوبة‬
‫(صغار السن‪ ,‬المسنين‪ ,‬المصابين بالعقم‪ ,‬الرجال)‪.‬‬

‫‪10‬من ‪122‬‬
‫معدل الخصوبة العام (‪:)General Fertility Rate‬‬‫‪ّ ‬‬
‫يقصد به(عدد المواليد األحياء لكل ألف من النساء في سن االنجاب)‪ ,‬وهو يستند على معلومات ذات عالقة‬
‫معدل المواليد الخام‪ ,‬ويعطى بالمعادلة‪:‬‬
‫بالتركيب العمري والنوعي للسكان‪ ,‬وبالتالي فهو يتجاوز سلبية ّ‬
‫)‪(8-1‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ : B‬عدد المواليد األحياء خالل العام‬
‫‪ : w‬عدد اإلناث في سن اإلنجاب ]‪ [05 -05‬سنة في منتصف العام‪.‬‬
‫معدل الخصوبة العمرية (‪:)Age-Specific Fertility Rate‬‬
‫‪ّ ‬‬
‫المعدل مجموعة كاملة من البيانات مثل‪ :‬عدد المواليد حسب عمر األم‪ ,‬وتوزيع السكان‬
‫ّ‬ ‫يتطلب حساب هذا‬
‫حسب العمر والنوع‪ ,‬وهو عبارة عن (عدد المواليد األحياء للنساء في فئة عمرية خالل العام ‪/‬عدد النساء في‬
‫نفس الفئة العمرية( مضروب ا بـ ‪.1000‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫‪ :‬مجموع عدد المواليد األحياء لإلناث في فئة عمرية معينة‪.‬‬
‫مجموع اإلناث في نفس الفئة العمرية‪.‬‬
‫باختالف فئات‬ ‫المعدل أدق من المعدلين السابقين‪ ,‬ويمكننا من معرفة مدى اختالف الخصوبة‬
‫ّ‬ ‫ويعتبر هذا‬
‫ُ‬
‫العمر‪ ,‬كما يتم بواسطته المقارنة بين معدالت الخصوبة في المجتمع الواحد باختالف الزمن‪ ,‬أو بين مجتمعين أو‬
‫معين‬
‫أكثر حسب فئات العمر‪ ,‬باإلضافة إلى ّأنه يعطينا صورة واضحة عن السلوك اإلنجابي الذي يمر به جيل ّ‬
‫من النساء (الطرزي‪ ,0991 ,‬ص‪.)09‬‬
‫معدل الخصوبة الكلية (‪:)Total Fertility Rate‬‬
‫‪ّ ‬‬
‫ويعبر عن(عدد األطفال الذين يمكن إنجابهم خالل فترات اإلنجاب لكل ألف امرأة خالل سنة معينة)‪(.‬ويساوي‬
‫ّ‬
‫بأنه‪ (:‬مجموع‬
‫عرف ّ‬
‫يلخص معدالت الخصوبة العمرية‪ ,‬ويُ ّ‬ ‫معين)‪ ,‬وهو بالتالي ّ‬
‫متوسط حجم األسرة لجيل ّ‬
‫ّ‬ ‫تقريبا‬
‫معدالت الخصوبة العمرية لكل سنة من سنوات فترة اإلنجاب للمرأة الواحدة‪ ,‬مضروبا بألف)‪ ,‬ويعطى بالمعادلة‪:‬‬
‫‪TFR 0111‬‬ ‫∑‬
‫حيث‪:‬‬
‫معدالت المواليد لألمهات عند العمر ‪,x‬‬
‫ّ‬
‫‪: n‬طول الفئة‪.‬‬

‫‪11‬من ‪122‬‬
‫معدل التوالد اإلجمالي (‪:)General Reproductionl Rate‬‬
‫‪ّ ‬‬
‫يبين عدد اإلناث الالتي يمكن أن تنجبهن المرأة الواحدة طيلة حياتها اإلنجابية‪ ,‬بافتراض بقاء هذا‬
‫معدل ّ‬
‫وهو ّ‬
‫معدل التعويض اإلجمالي كون اإلناث سيصبحن الحقا‬ ‫ويطلق عليه اسم ّ‬
‫المولود من اإلناث على قيد الحياة‪ُ ,‬‬
‫معدل الخصوبة الكلية للمرأة الواحدة بالنسبة المئوية‬
‫أساس عملية الخصوبة في المجتمع‪ ,‬ونحصل عليه بضرب ّ‬
‫للمواليد اإلناث من مجموع المواليد‪ ,‬فإذا كان حاصل الضرب هو‪ )0(( :‬أو أكثر) فهذا يعني أن األم قد حلّت‬
‫محلها بنت واحدة أو أكثر‪ ,‬ويعطى بالمعادلة‪:‬‬
‫∑ =‪GRR‬‬ ‫)‪(5-1‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ :‬النسبة المئوية للمواليد اإلناث من مجموع المواليد‬
‫معدالت المواليد االناث لالمهات عند العمر ‪. X‬‬
‫‪ّ :F X‬‬
‫‪: n‬طول الفئة‪.‬‬
‫المعدل‪ّ ,‬أنه‪( :‬الشلقاني‪ ,6881 ,‬ص‪)661‬‬
‫ّ‬ ‫ومن سلبيات هذا‬
‫‪ ‬يربط الخصوبة بكل االناث(المتزوجات‪ ,‬والعازبات)‪.‬‬
‫‪ ‬ال يأخذ بعين االعتبار المواليد اإلناث اللواتي يمتن قبل بلوغهن عمر(‪ 05‬سنة)‪.‬‬
‫‪ ‬ال يأخذ بعين االعتبار النساء اللواتي يمتن قبل سن اليأس‪.‬‬
‫معدل التكاثر الصافي(‪:)Net Reproduction Rate‬‬ ‫‪ّ ‬‬
‫يمثّل عدد اإلناث اللواتي يتوقّع أن تنجبهن أنثى ولدت اآلن‪ ,‬واحتماالت الوفاة قبل نهاية سنوات اإلنجاب‪,‬‬
‫معدل التوالد اإلجمالي من حيث ّانه يأخذ عامل الوفاة بالحسبان‪ّ ,‬إال‬
‫المعدل يتجاوز سلبيات ّ‬
‫ّ‬ ‫وبالتالي فإن هذا‬
‫ّأنه يؤخذ عليه عدم أخذه في الحسبان عامل الزواجية‪ ,‬كما يفترض ثبات المعدالت الحالية مستقبالا‪ ,‬ويعطى‬
‫بالعالقة‪:‬‬

‫=‪NRR‬‬ ‫∑‬ ‫)‪(6-1‬‬


‫حيث‪:‬‬
‫‪ :FX‬معدل المواليد لألمهات عند العمر‪. X‬‬
‫‪ :‬احتمال البقاء من الميالد إلى العمر‪ X‬لإلناث‪.‬‬
‫معدل الخصوبة الزواجية العمرية (‪:)Age Specific Marital Birth Rate‬‬
‫‪ّ ‬‬
‫ويعطى بالمعادلة‪:‬‬
‫المعدل لتالفي عيب معدالت الخصوبة في أنها ال تحتسب عدد غير المتزوجات‪ُ ,‬‬
‫ّ‬ ‫أُقترح هذا‬

‫حيث‪:‬‬

‫‪12‬من ‪122‬‬
‫‪ :‬مجموع عدد المواليد األحياء لإلناث المتزوجات ضمن فئة عمرية معينة‪.‬‬
‫‪ :‬مجموع اإلناث المتزوجات في نفس الفئة العمرية منتصف السنة‪.‬‬
‫وبتمثيل معدالت الخصوبة الزواجية العمرية بيانيا‪ ,‬يمكن التمييز بين ثالثة أنواع من المنحنيات للفئة العمرية‬
‫عيانة‪ ,0991 ,‬ص‪:)041‬‬‫التي تصل فيها الخصوبة إلى ذروتها‪ ,‬وهي (أبو ّ‬
‫‪ ‬القمة المبكرة(‪ :)Early peak‬حيث تكون الخصوبة في أعلى معدالتها ضمن الفئة العمرية]‪[00-02‬‬
‫مبين في الشكل االفتراضي التالي‪:‬‬
‫سنة‪ ,‬كما هو ّ‬
‫‪4‬‬

‫‪3.5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2.5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1.5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0.5‬‬

‫‪0‬‬
‫]‪[19-15‬‬ ‫]‪[24-20‬‬ ‫]‪[29-25‬‬ ‫]‪[34-30‬‬ ‫]‪[39-35‬‬ ‫]‪[44-40‬‬ ‫]‪[49-45‬‬
‫يبين منحنى القمة المبكرة للخصوبة‪.‬‬
‫شكل رقم(‪ّ :)1-1‬‬
‫‪ ‬القمة المتأخرة (‪ :)Late peak‬حيث تكون الخصوبة في أعلى معدالتها ضمن الفئة العمرية]‪[05-05‬‬
‫سنة‪ ,‬كما هو الحال بالنسبة إلى منحنيات الخصوبة الزواجية العمرية في سورية عام (‪ ,)0220‬كما ّ‬
‫مبين‬
‫في الشكل التالي‪:‬‬

‫‪13‬من ‪122‬‬
‫‪200‬‬
‫‪175‬‬
‫‪180‬‬
‫‪155‬‬
‫‪160‬‬
‫‪136‬‬
‫‪140‬‬

‫‪120‬‬ ‫‪110‬‬

‫‪100‬‬
‫‪75‬‬
‫‪80‬‬

‫‪60‬‬ ‫‪49‬‬

‫‪40‬‬
‫‪16‬‬
‫‪20‬‬

‫‪0‬‬
‫]‪[19-15‬‬ ‫]‪[24-20‬‬ ‫]‪[29-25‬‬ ‫]‪[34-30‬‬ ‫]‪[39-35‬‬ ‫]‪[44-40‬‬ ‫‪45-49‬‬

‫معدل الخصوبة الزواجية العمرية في سورية (‪. )8003‬‬


‫يبين ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ :)8-1‬‬
‫أن منحنى الخصوبة العمرية في سورية عام (‪ )0220‬نمط القمة المتأخرة‪ ,‬وهذا يشير‬
‫من الشكل السابق‪ ,‬نجد‪ّ :‬‬
‫تأخر سن زواج اإلناث السوريات‪.‬‬
‫إلى شيوع ّ‬
‫‪ ‬القمة العريضة (‪ :)Broad peak‬حيث تكون الخصوبة في أعلى معدالتها ضمن الفئتين العمريتين‪-02] :‬‬
‫‪ [00‬سنة ‪ [05-05]-‬سنة‪ ,‬كما هو ّ‬
‫مبين في الشكل االفتراضي التالي‪:‬‬
‫‪4.5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3.5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2.5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1.5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0.5‬‬

‫‪0‬‬
‫]‪[19-15‬‬ ‫]‪[24-20‬‬ ‫]‪[29-25‬‬ ‫]‪[34-30‬‬ ‫]‪[39-35‬‬ ‫]‪[44-40‬‬ ‫]‪[49-45‬‬
‫يبين منحنى القمة المتأخرة للخصوبة‪.‬‬
‫شكل رقم(‪ّ :)8-1‬‬

‫‪14‬من ‪122‬‬
‫‪ )8-1-1-1‬الوفيات(‪:) Death‬‬
‫تُعد عملية تسجيل الوفيات أساسية في تحليل الواقع الديموغرافي للسكان ومستوى النمو السكاني‪ ,‬كما تُعد‬
‫معدالت الوفيات مؤش ار مهما للمستويات الصحية في المجتمع بما يعكس مدى اهتمام الجهات الصحية المعنية‬
‫بتطبيق اإلجراءات الصحية بما يلبي حاجة المجتمع المعني‪.‬‬
‫إن متابعة المعلومات المتعلقة بمعدالت الوفيات في الماضي تساعد في وضع إسقاطات مستقبلية لسكان‬ ‫ّ‬
‫المجتمع ولخصائصه الديموغرافية مما يتيح للمؤسسات الحكومية في المجتمع المعني معرفة حاجاته الخدمية‬
‫والصحية والتعليمية المستقبلية‪ ,‬وبالتالي اتخاذ الق اررات والتحضيرات المالئمة لسد هذه الحاجات المستجدة‪.‬‬

‫و ّ‬
‫تعرف الوفاة على ّأنها‪(:‬االختفاء الدائم لكل دالئل الحياة في أي وقت ما بعد الوالدة)*‪ ,1‬ويستبعد هذا التعريف‬

‫المواليد األموات ووفيات األجنة ( ‪ ,)Fetal Death‬والتي ّ‬


‫تعرف على أنها‪( :‬الوفاة السابقة إلتمام عملية الحمل‬
‫أمه‪,‬‬
‫بغض النظر عن مدته)‪ ,‬أي إذا لم يظهر أي دليل للحياة مثل‪ :‬ضربات القلب وغيرها بعد فصل الجنين عن ّ‬
‫يتضمنه من‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وما‬
‫‪ ‬والدات ميتة (‪ )Steal Breath‬والتي تحدث عادةا بعد(‪ )28‬أسبوعا من الحمل‪.‬‬
‫‪ ‬والسقط ( ‪ )Miscarriage‬والتي تحدث بين (‪ )28-00‬أسبوعا من الحمل‪.‬‬
‫المتعمد للحمل قبل (‪ )00‬أسبوعا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬واإلجهاض (‪ )Abortion‬وهو اإلنهاء‬
‫الخاصة بالوفيات باالعتماد على إحصاءات التسجيل الحيوي والتقديرات السكانية‪ ,‬وفيما يلي‬
‫ّ‬ ‫تُحسب المقاييس‬
‫أهم المقاييس‪:‬‬
‫معدل الوفيات الخام(‪:)Crude Death Rate‬‬‫‪ّ ‬‬
‫بأنه‪(:‬عدد الوفيات‬
‫ويعرف ّ‬
‫ُيستخدم لقياس الوفيات بين السكان‪ ,‬وهو من أسهل مقاييس الوفيات وأكثرها شيوعا‪ّ ,‬‬
‫في كافة األعمار خالل عام معين مقسوما على إجمالي عدد السكان في منتصف العام ويضرب الناتج‬
‫‪,‬ويعبر عنه بالمعادلة التالي‪:‬‬
‫بألف( ّ‬

‫حيث‪:‬‬
‫معدل الوفيات الخام‪.‬‬
‫‪ّ :‬‬
‫مجموع الوفيات خالل العام‪.‬‬ ‫‪:‬‬
‫عدد السكان في منتصف العام‪.‬‬ ‫‪:‬‬

‫* وفقا ً للتعريف الدولي الذي تتبناه األمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية‪***.‬‬
‫‪15‬من ‪122‬‬
‫الخاصة بالعمر(‪:)Age-Specific Death Rate‬‬
‫ّ‬ ‫معدالت الوفيات‬
‫‪ّ ‬‬
‫صنف الوفيات حسب العمر حسب األعمار التالية‪ :‬أقل من سنة‪ ,‬سنة‪ ,‬سنتان‪ ,‬ثالث‬
‫أوصت األمم المتحدة أن تُ ّ‬
‫ثم فئات عمرية خمسيه حتى الفئة]‪ [70-72‬سنة‪ ,‬وأخي ار الفئة] ‪ [75+‬سنة‪.‬‬
‫سنوات‪ ,‬أربع سنوات‪ ,‬ومن ّ‬
‫وتُحسب هذه المعدالت بقسمة عدد الوفيات خالل العام لتلك الفئة على عدد سكان نفس الفئة في منتصف العام‬
‫المعدل إلى عدد الوفيات الحاصلة لكل ألف من السكان في فئة عمرية معينة‪,‬‬
‫ّ‬ ‫ونضرب الناتج بألف‪ ,‬ويشير هذا‬
‫ويعطى بالمعادلة‪:‬‬

‫حيث ‪:‬‬
‫معدل الوفيات عند العمر ‪.‬‬
‫‪ّ :‬‬
‫‪ :‬الوفيات عند العمر خالل السنة‪.‬‬
‫في منتصف السنة‪.‬‬ ‫‪ :‬عدد السكان عند العمر‬
‫وفي الغالب تُحسب معدالت الوفيات الخاصة بالعمر بصورة منفصلة لكل من الذكور واإلناث‪ ,‬نظ ار الختالف‬
‫الوفيات بدرجة كبيرة حسب النوع‪ ,‬كما يمكن حساب هذه المعدالت حسب سبب الوفاة‪ ,‬ولهذه المقاييس أهمية كبيرة‬
‫في الدراسات السكانية‪.‬‬
‫الرضع (‪:)Infant Mortality Rate‬‬
‫ّ‬ ‫معدل وفيات‬
‫‪ّ ‬‬
‫إن نسبة‬
‫وهو(عدد الوفيات التي تحدث لكل (‪1000‬مولود) خالل سنة معينة وقبل أن يكملوا عامهم األول)‪ّ ,‬‬
‫الرضع أعلى من نسبة الوفيات في أي فئة عمرية أـخرى‪ ,‬لكونهم أكثر تأث ار بالعوامل المختلفة أكثر من‬
‫ّ‬ ‫وفيات‬
‫المعدل مؤش ار عن المستوى الصحي ومدى التطور االقتصادي واالجتماعي للمجتمع‬ ‫ّ‬ ‫غيرهم‪ ,‬ولهذا يُعتبر هذا‬
‫المعني‪ ,‬ويُعطى بالمعادلة‪:‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫الرضع‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ّ :‬‬
‫معدل وفيات‬
‫الرضع‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ :‬عدد وفيات‬
‫‪ :‬عدد المواليد األحياء خالل نفس العام‪.‬‬
‫معدل وفيات األمومة (‪: )Maternal Mortality Rate‬‬ ‫‪ّ ‬‬
‫بأنه‪(:‬عدد وفيات النساء بسبب مضاعفات الحمل والوالدة لكل (‪100000‬مولود حي))‪ ,‬ويُعتبر‬ ‫عرف ّ‬‫ويُ ّ‬
‫تطور المستويات الصحية في‬
‫المعدل من أكثر معدالت الوفيات استعماالا ألهميته كمؤ ّشر على مدى ّ‬
‫ّ‬ ‫هذا‬
‫المجتمعات المعنية‪ ,‬ويُعطى بالمعادلة‪:‬‬

‫‪16‬من ‪122‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫معدل وفيات األمومة‬
‫ّ‬
‫‪:‬عدد وفيات األمهات في سن اإلنجاب‪.‬‬
‫‪:GFR‬عدد المواليد األحياء في السنة لكل ‪ 0111‬امرأة في سن اإلنجاب‪.‬‬
‫‪ )8-1-1-1‬الهجرة(‪:)Immigration‬‬
‫الهجرة مصطلح ديموغرافي يقصد به‪ (:‬ترك شخص أو مجموعة من األفراد مكان إقامتهم المعتاد لينتقلوا إلى‬
‫وتصنف الهجرة إلى ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫مكان آخر طلبا للرزق أو األمن أو العدل‪( )..‬الفضل‪ ,2112 ,‬ص‪,)21‬‬
‫‪ ‬هجرة اختيارية‪ :‬يقصد بها هجرة الفرد بإرادته طلبا للمعيشة‪.‬‬
‫‪ ‬هجرة اجبارية‪ :‬غالبا ما تكون جماعية بسبب الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية‪.‬‬
‫‪ ‬هجرة مهنية‪ :‬يقصد بها هجرة االدمغة من أصحاب الكفاءات العلمية بهدف الحصول على المميزات المادية‬
‫المهاجر إليها‪.‬‬
‫َ‬ ‫والمعنوية في البلدان‬
‫أما أنواعها فهي تقسم إلى‪:‬‬‫ّ‬
‫‪ ‬الهجرة الداخلية ‪:‬وهي تن ّقل االفراد داخل حدود الدولة السياسية‪.‬‬
‫‪ ‬الهجرة الخارجية‪ :‬وهى هجرة مواطني الدولة خارج حدودها السياسية‪.‬‬
‫يبحث المهاجرون عن المستوى المعيشي األفضل من خالل البحث عن فرص عمل أفضل‪ ,‬أو الهروب من‬
‫االضطهاد بسبب العقائد الدينية أو االنتماءات السياسية‪ ,‬أو بسبب الكوارث مثل‪ :‬انتشار األمراض أو ظهور‬
‫أن العديد منهم يعاني صعوبات في البلد المهاجر إليه‪ ,‬كتعلّم لغة جديدة‪ ,‬أو التأقلم‬
‫المجاعات أو الحروب‪ّ ,‬إال ّ‬
‫مع العادات والتقاليد‪ ,‬كما قد يعانون من المعاملة غير العادلة في السكن والتوظيف‪ ,‬حيث ال يجد الكثير منهم‬
‫أجور منخفضة وظروف عمل سيئة‪.‬‬ ‫سوى أعمال صعبة تستغرق ساعات طويلة و اا‬
‫ومن ناحية أخرى‪ ,‬تساعد الهجرة من بلد يعاني الكثافة السكانية والبطالة والفقر على تخفيف اآلثار السلبية لهذه‬
‫تردي العلوم والصناعة في البلد الذي هاجر منه العلماء‪ ,‬وهذا‬
‫الظواهر السكانية‪ ,‬لكن هجرة الكفاءات تؤدي إلى ّ‬
‫ما سنستعرضه في حديثنا عن أنواع الهجرة‪:‬‬
‫‪ ‬الهجرة الخارجية‪:‬‬
‫تعرف الهجرة الخارجية بأنها(حركة األفراد خارج حدود وطنهم الذي كانوا فيه وانتقالهم لبلد أخر لفترة زمنية محددة‬
‫ّ‬
‫أو بشكل دائم)‪ ,‬وهذا النوع من الهجرة غالبا ما يقوم به الشباب أصحاب الكفاءات والمؤهالت العلمية بدافع البحث‬
‫عن ظروف معيشية أفضل ورفاهية أعلى‪ ,‬وهي بالتالي تؤثّر على التركيب العمري للسكان والقوى البشرية وعلى‬
‫تطور االقتصاد الوطني‪ ,‬وذلك بسبب تزايد أعداد المهاجرين من العلماء والمفكرين واالختصاصيين‪ ,‬حيث تؤثّر‬
‫ّ‬
‫هجرة العقول والكفاءات العلمية على المجتمعات المهاجر منها من خالل‪:‬‬
‫‪17‬من ‪122‬‬
‫خسارة هذه البلدان لمواردها البشرية المتخصصة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫متقدم‪ ,‬إضافة إلى‬


‫صرف عليهم ليصلوا إلى مستوى تعليمي ّ‬‫الخسائر المادية نتيجة هجرة األفراد الذين ُ‬ ‫‪-‬‬

‫خسارة العوائد االقتصادية المتوقعة منه مستقبالا‪.‬‬


‫انخفاض اإلنتاجية في كافة المجاالت االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪ ,‬مما يؤثّر سلبا على عملية‬ ‫‪-‬‬

‫التنمية‪.‬‬
‫ويمكن تحديد أسباب هذه الظاهرة بمايلي‪:‬‬
‫‪‬عوامل دافعة‪ :‬ترتبط بالظروف الموضوعية غير المالئمة في البلد األم‪ :‬كانخفاض المستوى المعيشي أو عدم‬
‫االستقرار السياسي أو عدم توفّر فرص عمل مناسبة‪.‬‬
‫‪‬عوامل جاذبة‪ :‬ترتبط بتقديم الدول المهاجر إليها مغريات مادية وتسهيالت االقامة للوافدين‪ ,‬خصوصا‬
‫ألصحاب الكفاءات في المجال التكنولوجي‪.‬‬
‫تعتبر هجرة الكفاءات والخبرات أو ما اصطلح على تسميته (هجرة األدمغة أو هجرة العقول)‪ :‬واحدة من أكثر‬
‫المشكالت حضو ار على قائمة المشاكل االجتماعية واالقتصادية التي تعاني منها البلدان النامية‪ ,‬وهي نوع شاذ‬
‫من أنواع التبادل العلمي بين الدول يتسم بالتدفق في اتجاه واحد (ناحية الدول المتقدمة)‪ ,‬ألن هجرة العقول هي‬
‫فعال نقل مباشر ألحد أهم عناصر اإلنتاج وهو العنصر البشري‪.‬‬
‫وتشير اإلحصاءات*‪1‬المأخوذة من الدراسات التي قامت بها جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية‬
‫ومنظمة اليونسكو وبعض المنظمات الدولية واإلقليمية المهتمة بهذه الظاهرة إلى الحقائق التالية("هجرة األدمغة‬
‫العر ّبية"‪,2112,‬بال)‪:‬‬
‫‪ )0‬يسهم الوطن العربي في ثلث هجرة الكفاءات من البلدان النامية‪ ,‬حيث يهاجر إلى أوربة والواليات المتحدة‬
‫وكندا حوالي (‪ )% 52‬من األطباء و(‪ )%00‬من المهندسين و(‪ )%05‬من العلماء من مجموع الكفاءات العربية‬
‫المتخرجة‪ ,‬كما أن( ‪ )%50‬من الطالب العرب الذين يدرسون في الخارج ال يعودون إلى بلدانهم‪ ,‬ويشكل األطباء‬
‫العرب العاملون في بريطانيا حوالي( ‪ )%00‬من مجموع األطباء العاملين فيها ‪.‬‬
‫‪ )2‬بلغ عدد حملة الشهادات العليا فقط من العرب المهاجرين إلى أميركا وأوربة حوالي( ‪ )052‬ألف عربي‪ ,‬ما‬
‫الدول توفر مليارات الدوالرات نتيجةا لهجرة العقول والمهارات العربية إليها‪ ,‬من دون أن تتكلّف‬
‫أن هذه ّ‬‫يعني ّ‬
‫تحمل الوطن العربي عبء هذه التكلفة‪ ,‬ليذهب إنتاج هذه العقول الجاهزة ليصب‬ ‫بتنشئتها وتدريبها‪ ,‬في حين ي ّ‬
‫مباشرة في إثراء البلدان المتقدمة ودفع مسيرة التقدم والتنمية فيها‪ ,‬كما يخسر فرص النهوض التنموي واالقتصادي‬
‫التي كان يمكن أن تسهم هذه العقول في إيجادها‬

‫* البد من التنويه إلى صعوبة الحصول على بيانات دقيقة عن حجم الهجرة الخارجية ونوعيتها‪ ,‬ويعود ذلك إلى اسباب قد تتعلق بالسياسة التي يعتمدها البلد المضيف والتي‬
‫تتعلّق بعدم رغبته بالتصريح عن حجم الوافدين إليه‪ ,‬إضافة إلى عدم وجود رغبة ج ّدية لدى البلدان العربية في احصاء المهاجرين واختصاصاتهم‪.‬‬

‫‪18‬من ‪122‬‬
‫‪ )3‬بلغت الخسائر التي منيت بها البلدان العربية من جراء هجرة األدمغة العربية (‪ )00‬مليار دوالر في عقد‬
‫السبعينات‪ ,‬لترتفع إلى ما ال يقل عن (‪ )022‬مليار دوالر في عقد التسعينات‪.‬‬
‫ويمكن تقسيم البلدان العربية من حيث هجرة الكفاءات العلمية إلى(غزال‪ ,2111 ,‬بال)‪:‬‬
‫ال من مصر ولبنان واالردن وفلسطين‪.‬‬
‫‪ -‬دول ذات هجرة عالية‪ :‬تضم ك ا‬
‫‪ -‬دول ذات هجرة متوسطة‪ :‬وتضم كالا من المغرب وتونس وسورية والجزائر والسودان واالردن‪.‬‬
‫‪ -‬دول ذات هجرة محدودة‪ :‬كدول الخليج العربي‪.‬‬
‫وعلى الرغم من المخاطر البالغة للهجرة الخارجية وخصوصا هجرة العقول‪ّ ,‬إال ّأنه يمكن النظر إليها على‬
‫أنها تساهم في حل بعض من المشاكل االجتماعية واالقتصادية حيث تمتص جزءا من البطالة‪ ,‬كما تُعتبر‬
‫التحويالت النقدية إلى الوطن األم مصد ار مهما للنقد األجنبي‪.‬‬
‫‪ ‬الهجرة الداخلية‪:‬‬
‫تعرف الهجرة الداخلية بأنها‪( :‬انتقال األفراد من مكان إلى آخر ضمن حدود الدولة الواحدة)‪ ,‬ويمكن أن يتم‬
‫ّ‬
‫هذا النوع من الهجرة بين المدن أو من المدن إلى األرياف‪ ,‬ولكن الهجرة من الريف إلى المدينة هي الظاهرة‬
‫األكثر شيوعا في البلدان النامية ويعود ذلك لعدة عوامل أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬عوامل طاردة‪ :‬وتتعلق بضعف الخدمات والمشاريع الصحية والتعليمية في الريف‪ ,‬وعدم توفر فرص العمل أو‬
‫عدم مالءمتها (إن وجدت) لمؤهالت حاملي الشهادات‪.‬‬
‫‪ ‬عوامل جاذبة‪ :‬وتتعلق بتوفر فرص العمل‪ ,‬وامكانية متابعة التعليم‪ ,‬إضافة إلى توفّر الخدمات في المدن الكبيرة‪.‬‬
‫تم سحب فائض العمالة من القطاع الريفي لتلبية احتياجات النمو‬ ‫تعتبر الهجرة الداخلية عملية ايجابية في حال ّ‬
‫الصناعي الحضري من العمال‪ ,‬لكنها تؤدي في الدول النامية إلى تضخيم االختالالت الهيكلية بين الريف‬
‫والمدينة‪ ,‬بطريقين مباشرين هما(توادر‪ ,2111 ,‬ص‪:)311‬‬
‫معدل نمو األشخاص الباحثين عن عمل التتناسب مع‬
‫تؤدي هذه الهجرة إلى زيادة في ّ‬
‫‪)I‬جانب العرض‪ :‬حيث ّ‬
‫النمو السكاني الحضري‪ ,‬واستمرار هذه الهجرة سيعمل على تفريغ المناطق الريفية من رأس المال البشري‪.‬‬
‫إن خلق فرص العمل في الحضر يكون أكثر تكلفة من خلق هذه الفرص في المناطق الريفية‪,‬‬
‫‪)II‬جانب الطلب‪ّ :‬‬
‫وذلك بسبب االحتياج إلى قدر كبير من الموارد المكملة بالنسبة لمعظم الوظائف الموجودة في القطاع‬
‫الصناعي‪ ,‬باإلضافة إلى وجود كثير من الضغوط من أجل األجور والمزايا االضافية في القطاع الحضري‪.‬‬
‫إن تحديد أسباب ونتائج الهجرة الداخلية يعتبر أم ار ضروريا يساعد في رسم السياسات الالزمة لتحقيق التنمية‬
‫ّ‬
‫بطرق تكون مقبولة من الناحية االجتماعية‪ ,‬ولقد أجمع كثير من االقتصاديين على جملة من االجراءات التي‬
‫تحد من هذا النوع من الهجرة(توادر‪ ,2111 ,‬ص‪:)311‬‬
‫إن ايجاد التوازن المناسب بين فرص العمل بين‬ ‫‪ .1‬ايجاد التوازن االقتصادي المناسب بين الريف والحضر‪ّ :‬‬
‫الريف والحضر يعتبر أم ار الغنى عنه للتغلّب على مشاكل البطالة‪ ,‬كما يسهم في ابطاء عملية الهجرة الداخلية‪.‬‬

‫‪19‬من ‪122‬‬
‫التوسع في هذا النوع من الصناعات ذات الكثافة العمالية المرتفعة في‬
‫ّ‬ ‫إن‬
‫التوسع في الصناعات الصغيرة‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫‪.2‬‬
‫الريف والحضر‪ ,‬يمكن أن يتم بطريقتين‪:‬‬
‫‪ ‬طريقة مباشرة‪ :‬وذلك من خالل االستثمار في المناطق الريفية‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة غير مباشرة‪ :‬من خالل اعادة توزيع الدخل لصالح الفقراء في المناطق الريفية‪.‬‬
‫المقدم لعنصر رأس المال‪ ,‬وضبط‬
‫‪ .3‬إزالة التشوهات في أسعار عناصر االنتاج‪ :‬يتم ذلك من خالل إلغاء الدعم ّ‬
‫الزيادة في األجور السائدة في القطاع الحضري‪.‬‬
‫إن اعتماد الدول النامية على االساليب التكنولوجية المستوردة من الدول‬
‫‪ .4‬اختيار أساليب االنتاج كثيفة العمل‪ّ :‬‬
‫يؤدي إلى إعاقة نجاح أي برنامج طويل المدى لخلق فرص عمل في الريف والمدينة على حد سواء‪,‬‬ ‫المتقدمة‪ّ ,‬‬
‫فإن تطوير الصناعات الصغيرة ذات الكثافة العمالية المرتفعة هي األكثر مالءمة لظروف معظم البلدان‬
‫وبالتالي ّ‬
‫النامية‪.‬‬
‫إن وجود ظاهرة البطالة بين المتعلمين يطرح كثي ار من التساؤالت‬
‫‪ .5‬تحديث العالقة بين التعليم وسوق العمل‪ّ :‬‬
‫التوسع الكمي في نظم التعليم‪ ,‬خاصة على مستوى التعليم الجامعي‪ ,‬مما يستدعي إعادة‬
‫ّ‬ ‫المتعلقة بمدى مالءمة‬
‫النظر في سياسات التعليم المتبعة وربطها بمتغيرات سوق العمل‪ ,‬واطالق برامج التدريب التحويلي واعادة‬
‫التأهيل لقوة العمل بما يتناسب مع المتطلبات المستجدة لسوق العمل‪.‬‬
‫التوسع في برامج تنظيم األسرة ونشر الخدمات الصحية‬
‫ّ‬ ‫‪ .6‬ضبط معدالت النمو السكاني‪ :‬ويتحقق ذلك من خالل‬
‫في الريف‪.‬‬
‫ان مفتاح حل المشكلة المتمثلة بارتفاع معدالت الهجرة من الريف إلى المدينة‪ ,‬يكمن في‬ ‫مما سبق‪ ,‬نجد ّ‬
‫استعادة التوازن بين الفرص االقتصادية واالجتماعية المتاحة في الريف والمدينة والمتعلقة باألجور وفرص العمل‬
‫والتعليم والخدمات الصحية‪.‬‬
‫‪ )2-1-1‬نظريات النمو السكاني‪:‬‬
‫إن التغيرات التي طرأت على حجم السكان تاريخيا‪ ,‬قد جعلت العديد من المفكرين في العالم القديم والحديث‬
‫ّ‬
‫يقومون بتحليل العالقة بين السكان والمجتمع‪ ,‬بحيث ترّكزت اهتماماتهم في مجال السكان حول محورين أساسيين‬
‫هما‪(:‬أسباب النمو السكاني‪ ,‬اآلثار المترتبة على هذا النمو السكاني)‪ ,‬ليصيغوا آراءهم فيما يتعلّق بالقضايا‬
‫تفسر الظواهر السكانية وتحاول التنبؤ باتجاهات النمو السكاني وآثاره على اإلنسان والبيئة‪ ,‬وقد‬
‫السكانية بنظريات ّ‬
‫كان لجهودهم دالالت هامة بالنسبة للسياسات الحكومية المتعلقة بالسكان في العديد من دول العالم‪.‬‬
‫لقد تنوعت النظريات السكانية التي تناولت قضايا ديموغرافية مثل‪ :‬الحجم األمثل للسكان في بلد ما‪ ,‬أو ضرورة‬
‫تشجيع التزايد السكاني أو إيقافه‪ ,‬ومن أهم هذه النظريات السكانية‪:‬‬

‫‪20‬من ‪122‬‬
‫‪ )1-2-1-1‬النمو السكاني عند المفكرين القدامى‪:‬‬
‫انصب االهتمام في المجتمعات القديمة على عملية اإلنجاب بهدف تعويض الفقد السكاني الناجم عن ارتفاع‬
‫ّ‬
‫معدالت الوفيات نتيجة انتشار األمراض واألوبئة والحروب‪ ,‬كما نجد في كتابات الفالسفة الصينيين (أمثال‬
‫أن سبب انخفاض النمو السكاني يعود إلى‪ :‬الحروب‪ ,‬ونقص الغذاء‪ ,‬والى ظاهرة الزواج‬
‫كونفوشيوس) تأكيدا على ّ‬
‫معدل وفيات األطفال)(قضاض‪ ,2103 ,‬ص‪.)01‬‬ ‫المبكر(التي يترتب عليها ارتفاع ّ‬
‫وفي اليونان‪ ,‬يمكننا رصد أفكار أفالطون فيما يتعلّق بالمسألة السكانية‪ ,‬والتي تدور حول موضوع الحجم‬
‫األمثل للسكان‪ ,‬حيث أ ّكد في كتابه "القانون" أ ّن االستقرار السكاني(*)‪1‬أمر ضروري لتحقيق الكمال اإلنساني‪ ,‬ويتم‬
‫التح ّكم بحجم السكان من خالل تأخير سن الزواج‪ ,‬أو وأد األطفال‪ ,‬أو الهجرة إلى الخارج‪ ,‬وتعويض النقص عن‬
‫الحد األمثل يتم بالتشجيع على اإلنجاب وتجنيس األجانب(شاتليه‪ ,0990 ,‬ص‪ ,)01‬وقد أيده في ذلك (أرسطو)‬
‫تتدخل الدولة لتحقيق التناسب بين حجم سكان المدينة وبين مواردها‪ ,‬تجنبا للفقر‬
‫ّ‬ ‫بتأكيده على ضرورة أن‬
‫والخالفات االجتماعية‪ ,‬ويتم ذلك باعتماد سياسة سكانية تحد من المواليد عن طريق اإلجهاض أو تعريضهم‬
‫للطبيعة بما يضمن بقاء األصلح منهم(النقاطي‪ ,0991 ,‬ص‪.)04‬‬
‫اهتموا بقضية اإلنجاب على أساس ّأنها وسيلة للتعويض عن قتلى الحروب‪ ,‬في حين ساد‬ ‫أما الرومان فقد ّ‬‫ّ‬
‫اعتقاد لدى المفكرين عقب انهيار اإلمبراطورية الرومانية (فترة العصور الوسطى) يرى أن السكان قضية يجب أن‬
‫يترك أمر تنظيمها إلى اهلل‪ ,‬كما أكدوا على منع اإلجهاض ووأد األطفال‪ ,‬وشجعوا على الرهبنة باعتبارها أفضل‬
‫أشكال الحياة اإلنسانية ‪.‬‬
‫‪ )2-2-1-1‬النمو السكاني عند العرب‪ :‬ابن خلدون‪:‬‬
‫تناول ابن خلدون قضية السكان ومزايا النمو السكاني في مقدمته المشهورة‪ ,‬كما رأى في كتاباته عن (نظرية‬
‫أن المجتمعات تمر في مراحل تطورية تؤثّر في زيادة معدالت المواليد وتخفّض‬‫التغير الدوري في حالة السكان) ّ‬
‫ّ‬
‫معدالت الوالدات‪ ,‬مما يؤثّر على نمو السكان الذي يترّكز أساسا في المدن‪ ,‬واعتبر أ ّن سكان المدن ذات الحجم‬
‫الكبير أكثر رفاهية من مثيلتها ذات الحجم السكاني األقل‪ ,‬والسبب الجوهري وراء ذلك هو تقسيم العمل‪ ,‬ففي‬
‫المجتمعات السكانية الكبيرة يتم تقسيم العمل بشكل أكثر تخصصا‪ ,‬حيث لكل مدينة سوق لألنواع المختلفة من‬
‫العمال وكل سوق يستوعب من اإلنفاق الكلي ما يتناسب مع حجمه‪ ,‬مما يساعد على استثمار الموارد بفاعلية‬
‫أكبر‪ ,‬وهذا التخصص في الوظائف يحقق بدوره دخول أعلى للمشتغلين (الغانمي‪ ,2111 ,‬ص‪.)033‬‬
‫‪ )3-2-1-1‬نظريات النمو السكاني من وجهة نظر بيولوجية‪:‬‬
‫أن األرض وليس السكان هي المصدر الرئيسي للثروة‪ ,‬وبالتالي فهم يشجعون على‬
‫يعتبر أنصار هذه النظريات ّ‬
‫وضع حد للنمو السكاني بما يتناسب مع مستوى االنتاج الزراعي‪ ,‬ومن أهم هذه النظريات‪:‬‬

‫*‪ -‬إنّ ّ تركيزّأفالطونّعلىّقضيةّاالستقرارّالسكانيّنابعّأساساّمنّأنهّكانّيؤمنّبأنّنوعيةّالسكانّأكثرّأهميةّمنّعددهم‪ّ،‬أوّبمعنىّآخرّالكيفّ‬


‫وليسّالكمّهوّاألهمّبالنسبةّللمجتمع‪.‬‬
‫‪21‬من ‪122‬‬
‫‪ )0‬نظرية روبرت مالتوس ) ‪( )0700-0822( (R. Malthus‬التل‪ ,1002 ,‬ص‪:)21-21‬‬
‫ربط مالتوس دراسته (رسالة في علم السكان) بين السكان واالقتصاد من وجهة نظر رياضية تشاؤمية‪,‬‬
‫استندت إلى أ ّن المشكلة األساسية للنمو السكاني تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬إن قدرة اإلنسان على التناسل تعمل على زيادة السكان حسب متوالية هندسية‪.‬‬
‫‪‬إن قدرة األرض على انتاج ما يتطلبه البقاء اإلنساني من غذاء تبقى محدودة وتخضع لقانون الغلة‬
‫المتناقصة(*‪.)1‬‬
‫إن مقول ـ ـ ــة (م ـ ـ ــالتوس) الرئيس ـ ـ ــية (الش ـ ـ ــقاء والب ـ ـ ــؤس هم ـ ـ ــا نتيج ـ ـ ــة تك ـ ـ ــاثر الس ـ ـ ــكان وتـ ـ ـ ـزاحمهم عل ـ ـ ــى المـ ـ ـ ـوارد‬ ‫ّ‬
‫الغذائي ـ ـ ـ ــة) ه ـ ـ ـ ــي أس ـ ـ ـ ــاس سياس ـ ـ ـ ــته الس ـ ـ ـ ــكانية‪ ,‬والت ـ ـ ـ ــي تق ـ ـ ـ ــول بض ـ ـ ـ ــرورة الح ـ ـ ـ ــد م ـ ـ ـ ــن الت ازي ـ ـ ـ ــد الس ـ ـ ـ ــكاني م ـ ـ ـ ــن‬
‫خالل(بيضون‪,0999‬ص‪:)2)294‬‬
‫وتتضمن‪( :‬تأخير الزواج وتحديد عدد‬
‫ّ‬ ‫تتلخص بجملة إجراءات وقائية يتخذها البشر‬‫‪ ‬موانع أخالقية‪ :‬و ّ‬
‫الوالدات في طفل أو اثنين على األكثر)‪.‬‬
‫‪ ‬موانع طبيعية‪ :‬تفرضها الطبيعة على اإلنسان‪ ,‬ويمكن حصرها في الفقر المدقع والقحط والمجاعات‬
‫واألمراض والحروب الطاحنة التي تشهدها البشرية‪.‬‬
‫لقد عكست هذه النظرية ما كان سائدا في أوروبة من تغيرات اقتصادية واجتماعية في القرن الثامن عشر‪,‬‬
‫نتيجةا للثورة الصناعية وآثارها السلبية ومشكالتها المعقدة بسبب جذب المدن ألعداد كبيرة من السكان‪ ,‬االمر الذي‬
‫ّأدى إلى تدني اإلنتاج الزراعي نتيج اة للنقص في قوة العمل الريفية‪ ,‬و زيادة هائلة في حجم اليد العاملة في المدن‬
‫ترافقت بانخفاض األجور وزيادة ساعات العمل‪.‬‬
‫إن أهم االنتقادات التي وجهت إلى مقوالت (مالتوس) هي عدم تمتعها برؤية مستقبلية متفائلة في معالجة‬ ‫ّ‬
‫أن زيادة السكان في كثير‬
‫القضايا السكانية‪ ,‬حيث أغفلت أثر التطبيقات العلمية في توفير الموارد الغذائية‪ ,‬كما ّ‬
‫تؤدي إلى نقص حصة الفرد من الموارد الغذائية‪ ,‬وباالستناد إلى تجارب‬
‫من البلدان (خاصة الدول االشتراكية) لم ّ‬
‫الكثير من الدول المعاصرة نجد عدم ضرورة التوازن بين حجم السكان وتوفّر الموارد الطبيعية من أجل تحقيق‬
‫التقدم والرفاهية للسكان‪ ,‬وأفضل دليل على ذلك‪ :‬اليابان‪ ,‬والتي تعتبر من الدول الفقيرة من حيث توافر الموارد‬
‫الطبيعية‪ ,‬إال أنها تحتل ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الواليات المتحدة األميركية(أونو‪ ,2119 ,‬ص‪, )200‬‬
‫ويعود ذلك إلى نجاح شعبها في تحقيق التوازن بين االستثمار في العنصر البشري بما ينسجم مع التنمية‬
‫أن التزامهم القوي بأخالقيات العمل قد مكنهم‬
‫االقتصادية وبين القيم اإليجابية أو الروحية في تراثهم التقليدي‪ ,‬كما ّ‬
‫من تحقيق إنجازات اقتصادية واجتماعية بالرغم من نقص الثروات الطبيعية(ضاهر‪ ,2112 ,‬ص‪.)30‬‬

‫يتلخص هذا القانون في أن لمساحة األرض الزراعية حداً أقصى لإلنتاج بالنسبة لما يُستخدم فيها من رأسمال ونشاط بشري‪ ,‬وعند زيادة مقدار‬
‫ّ‬ ‫*‪-‬‬
‫المستخدم منها عن هذا الحد يأخذ اإلنتاج الذي تغلّه األرض في التناقص التدريجي‪.‬‬

‫‪22‬من ‪122‬‬
‫تجمع سكاني في العالم‪ ,‬قد استطاعت أن‬
‫أن الصين والتي تعتبر دولة نامية تمتلك أكبر ّ‬
‫ومن جهة أخرى‪ ,‬نجد ّ‬
‫لتصدر اقتصاديات العالم بحلول العام(‪( )0202‬رزق‪ ,1002 ,‬ص‪.)00‬‬ ‫ّ‬ ‫تصبح عمالقا اقتصاديا مرشحا‬
‫‪ )0‬نظرية المالتوسيون الجدد(‪:)New-Malthusians‬‬
‫شدد العالم (جوليان هكسلي) في كتابه "سكان العالم كمشكلة دولية" الصادر عام (‪)0525‬على مبادئ نظرية‬
‫(مالتوس)‪ ,‬وأضاف بأن االكتشافات الطبية التي ّأدت إلى انخفاض الوفيات ستؤدي إلى التضخم السكاني‪,‬‬
‫فإن الدول الفقيرة ستصبح غير قادرة على االرتفاع بالمستوى المعيشي لسكانها فوق مستوى الكفاف مالم‬
‫وبالتالي ّ‬
‫لمعدل النمو السكاني لديها‪ ,‬لذلك اقترح تأسيس سياسة سكانية عالمية تستند إلى‬
‫ّ‬ ‫تبدأ بعملية الضبط الوقائي‬
‫السكاني بحسب‬
‫التح ّكم بالمواليد‪ ,‬خصوصا في الدول الفقيرة‪ ,‬تحسبا لخطر االنفجار السكاني("مخاطر النمو ّ‬
‫العلماء"‪ ,‬د‪.‬ت‪ ,‬بال)‪ ,‬ويعتقد (المالتوسيون الجدد) بافتراضين أساسيين(التل‪ ,2110 ,‬ص‪:)23‬‬
‫‪ ‬إن كوكب األرض يشهد انفجا ار سكانيا لم يسبق له مثيل‪ ,‬ومن المتوقّع أن يزداد عدد سكان األرض‬
‫خالل الخمسين سنة القادمة إلى أرقام كبيرة ستش ّكل ضغطا على الموارد الطبيعية‪ ,‬والذي سيترافق مع‬
‫تراجع تدريجي في إنتاج المواد الغذائية‪.‬‬
‫‪ ‬إن هذه الزيادة الكبيرة في حجم السكان سترفع من نسبة السكان غير العاملين وبالتالي سترتفع معدالت اإلعالة‬
‫بشكل غير مسبوق‪ ,‬مما يؤثّر في قدرة المجتمع على التطور االقتصادي ‪.‬‬
‫‪ )3‬نظرية سادلر (‪( )1832-1780( )Michael. T. Sadler‬بوادقجي؛ خوري‪ ,1001 ,‬ص‪:)44-46‬‬
‫ربط (سادلر) في كتابه(قانون السكان) سعادة اإلنسان بتوفّر األشياء المادية‪ ,‬كما اعتقد بأن زيادة الكثافة‬
‫السكانية تضعف القدرة البيولوجية لألفراد على اإلنجاب‪ ,‬ولقد أرجع ذلك إلى السعادة والترف ال إلى البؤس‬
‫والشقاء‪.‬‬
‫أن تقسيم العمل والتخصص وحلول اآللة بصورة متزايدة مكان اإلنسان في اإلنتاج قد ساهم في‬ ‫كما اعتبر ّ‬
‫يتفرغ ألعمال ذات صبغة عقلية وذهنية‪ ,‬وفي كل‬
‫حرر الفرد من العمل ل ّ‬
‫انتشار وسائل الراحة والرفاهية‪ ,‬وفي ت ّ‬
‫مرحلة من مراحل التقدم الحضاري ينقص عدد السكان بالتدريج إلى أن يقف عند نقطة محددة‪ ,‬ليبلغ عندها أكبر‬
‫عدد من السكان أقصى درجات السعادة‪ ,‬وان إحداث التوازن بين عدد السكان والموارد المادية كفيل بضمان‬
‫سعادتهم‪.‬‬
‫قارب (سادلر) في كتاباته أفكار (مالتوس) من ناحية محدودية الموارد الطبيعية لسد الحاجات المتزايد للسكان‪,‬‬
‫إال أنها اتسمت بالتفاؤل بمستقبل اإلنسان االقتصادي‪.‬‬
‫‪ )4‬نظرية هربرت سبنسر(‪()1083-1083()H.Spenser‬أبو طاحون‪ ,1000 ,‬ص‪:)20‬‬
‫تضمن‪:‬‬
‫ّ‬ ‫لقد عرض (سبنسر) أفكاره السكانية ضمن كتابه (مبادئ البيولوجيا) عام( ‪ ,)1901‬والذي‬
‫‪ ‬الغذاء الجيد يزيد القدرة على التناسل‪.‬‬

‫‪23‬من ‪122‬‬
‫‪ ‬هناك تعارضا بين التكاثر والنضوج الفردي‪ ,‬ألن المخلوقات تنقص خصوبتها كلما ارتفعت وتطورت من‬
‫األشكال الدنيا للحياة‪ ,‬فاألجسام العضوية التي ال تستطيع المحافظة على نفسها تتكاثر بدرجة كبيرة حتى ال‬
‫تفنى‪ ,‬بينما األشكال العليا لألجسام العضوية تُنفق جزءا كبي ار من قوتها ونشاطها الحيوي في إنضاج ذاتها وبناء‬
‫شخصيتها وال يتبقى لها إال القلي ُل لبذله في مجال التوالد واإلنجاب‪.‬‬
‫‪ ‬ستنتهي مشكلة تزايد السكان‪ ,‬مادامت المجتمعات تنشد الرقي‪ ,‬فكلما ازداد ما يبذله الفرد من جهود لتأكيد ذاته‬
‫ونجاحه ضعفت قدرته على اإلنجاب‪.‬‬
‫من أهم االنتقادات التي وجهت إلى أفكاره‪ ,‬أنه وبرغم حرصه على تدعيم فروضه بناء على شواهد من الواقع‪,‬‬
‫إال أنه أغفل عددا آخر من الشواهد التي تخالف هذا الفرض‪ ,‬وهي أن انخفاض الخصوبة ال يرجع إلى تغيرات‬
‫فيزيولوجية في بناء اإلنسان فقط‪ ,‬بقدر ما ترجع إلى الرغبة واالختيار في تحديد حجم األسرة باستعمال ما يوفره‬
‫يقصر من‬
‫العلم الحديث من وسائل حديثة لضبط النسل‪ ,‬خاصةُ لدى المرأة التي ترغب في متابعة تعليمها مما ّ‬
‫فترة خصوبتها‪.‬‬

‫‪ )3-8-1-1‬النمو السكاني من وجهة نظر اجتماعية واقتصادية‪:‬‬


‫رفض أنصار هذا االتجاه تأثير العامل البيولوجي بل افترضوا وجود عوامل اجتماعية واقتصادية يتأثر بها‬
‫السكان‪ ,‬فتجعل اإلنسان يحدد إنجابه ويتجه إلى األسرة الصغيرة الحجم وذلك بإتباع وسائل تحديد النسل دون أن‬
‫تتغير طاقته البيولوجية على اإلنجاب‪.‬‬
‫‪ .1‬السكان عند كارل ماركس (‪:)0770-0707()Karl Marx‬‬
‫بأن السياسات السكانية في أي مجتمع تخضع لمجموعة الظروف الموضوعية السائدة فيه‪ ,‬كما‬ ‫اعتقد (ماركس) ّ‬
‫أن كل عامل ينتج كمية‬ ‫أن النتيجة الطبيعية للزيادة السكانية هي زيادة جوهرية في حجم اإلنتاج‪ ,‬حيث ّ‬
‫أ ّكد على ّ‬
‫من اإلنتاج أكبر مما يحتاج‪ ,‬ومن ثم فإ ّن الزيادة السكانية في المجتمع المنظّم تنظيما جيدا تؤدي إلى تراكم ثروات‬
‫سيؤدي إلى ازدياد بؤس الطبقة العاملة‪ ,‬أما بالنسبة‬
‫ّ‬ ‫أكبر‪ ,‬لكن ذهاب هذا الفائض من الثروة إلى الرأسماليين‬
‫للزيادة السكانية في المجتمع الرأسمالي ف ّإنها تضمن للرأسماليين (وفقا لماركس) تكوين جيش من العاطلين عن‬
‫العمل‪ ,‬يدفع العمال إلى زيادة إنتاجيتهم حتى يحافظوا على وظائفهم وبأقل األجور(البذيجي‪ ,2113 ,‬ص‪.)01‬‬
‫أن السياسة السكانية يجب أن تقوم في إطار منظومة متكاملة من اإلجراءات‬
‫وبالنتيجة‪ ,‬ترى الماركسية ّ‬
‫االقتصادية والسياسية واالجتماعية والثقافية تهدف إلى رفع المستوى المادي والثقافي المتدني لمعيشة‬
‫الناس‪(.‬حميدان؛ الحبيس‪ ,2110 ,‬ص‪)13‬‬
‫تقدم شرحا وافيا حول كون كل مرحلة من المراحل المختلفة‬‫لقد تعرضت هذه النظرية للنقد‪ ,‬من حيث أنها لم ّ‬
‫أن األفكار التي أكدتها‬
‫للتطور االجتماعي تُنتج عالقات مختلفة بين النمو السكاني والتنمية االقتصادية‪ ,‬كما ّ‬

‫‪24‬من ‪122‬‬
‫النظرية حول عدم تحديد حجم السكان‪ ,‬والذي دافع عنها المندوب السوفييتي(*‪ )1‬أمام الحاضرين في لجنة شؤون‬
‫‪)2‬‬
‫تم مخالفتها الحقا‪ ,‬حيث لم يرفض‬ ‫السكان التابعة لألمم المتحدة عام(‪()0508‬التل‪ ,1002 ,‬ص‪ , )22‬قد ّ‬
‫مندوبي االتحاد السوفييتي دعوة األمم المتحدة عام (‪ )0520‬إلعطاء مساعدات إلى الدول النامية لتحديد النسل‪.‬‬
‫أن الصين‪ ,‬كأكبر دولة شيوعية في العالم‪ ,‬كانت قد قامت بعدة حمالت( في إطار السياسة السكانية) من‬
‫كما ّ‬
‫أجل تنظيم الجهود نحو السيطرة على نمو السكان‪ ,‬من خالل سن القوانين المتعلقة بوسائل تنظيم النسل‬
‫طول‪ ,‬قلّل"(*‪ ,)3‬بهدف تقليل‬ ‫"أجل‪ّ ,‬‬
‫ابتداء بالبرنامج الحكومي عام ّ(‪ )0580‬الذي حمل شعار ّ‬
‫ا‬ ‫واإلجهاض‪,‬‬
‫الخصوبة من خالل‪ :‬فرض القيود على الزواج‪ ,‬ومنع الحمل‪ ,‬وفرض اإلجهاض‪ ,‬مرو ار بالحملة السكانية الجديدة‬
‫أن الزيادة السكانية التي تتمتّع بها‬
‫التي حملت شعار (أسرة الطفل الواحد)‪ ,‬إال أننا نجد وبقليل من البحث ّ‬
‫جمهورية الصين الشعبية قد جعلها منافسا قويا ألكبر اقتصاديات العالم‪ ,‬من خالل وفرة اإلنتاج ورخص ثمنه‬
‫والذي ُيعتبر نتيجة مباشرة المتالكها مصادر القوة االقتصادية مثل القوى العاملة والخبرات والطاقة وغزو األسواق‬
‫العالمية(الحلبي‪ ,0993 ,‬ص‪.)31‬‬
‫‪ .2‬نظرية كنجزلي ديفز( ‪:)0558-0527() K. Davis‬‬
‫لتغير معدالت‬
‫رفض عالم االجتماع األميركي (ديفز) االكتفاء بالتفسيرات األحادية(االقتصادية أو الثقافية ) ّ‬
‫وتجنب‬
‫أن األسرة تت ّكيف مع ظروف المجتمع المستجدة بهدف الحفاظ على فرصها االقتصادية ّ‬ ‫الخصوبة‪ ,‬واعتبر ّ‬
‫الخسارة النسبية لوضعها االجتماعي‪ ,‬من خالل تغيير سلوكها االنجابي باتباع األساليب التالية(الحلبي‪,0993 ,‬‬
‫ص‪:)31‬‬
‫‪ ‬تأخير الزواج (كما حدث في ايرلندا)‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام أساليب التحكم في الخصوبة مثل استخدام وسائل منع الحمل (كما حدث في فرنسا)‪.‬‬
‫‪ ‬اللجوء إلى اإلجهاض (كما في اليابان)‪.‬‬
‫إن نمو المراكز الحضرية الجديدة في العالم الثالث( بحسب (ديفز)) هو نقلة تقدمية تقلّل من شأن عائق التقاليد‪,‬‬
‫ّ‬
‫تبني سلوكيات انجابية جديدة تكون نتيجة الستجابتهما للفرص المتاحة لتحسين‬ ‫األمر الذي يساعد الوالدين على ّ‬
‫وضعهما االقتصادي واالجتماعي‪ ,‬وارتفاع وعيهما بأهمية االستثمار في تعليم أطفالهما لتمكينهم من االستفادة من‬
‫الفرص المستجدة في المجتمع‪(.‬الهيتي‪ ,0999 ,‬بال)‪.‬‬
‫إن أهم االنتقادات الموجهة إلى أفكار(ديفز) هي أنها تنطبق فقط على طبقة النخبة في البلدان النامية‪ ,‬فالفرص‬
‫ّ‬
‫الناجمة عن النمو االقتصادي في أوروبة‪ ,‬والذي ّأدى إلى جعل األسر تشعر بالحاجة إلى االستفادة منها من‬

‫* تحدث المندوب السوفييتي قائالً‪ (:‬إننا نعتبر أي اقتراح يتضمّن تقييد الزيجات أو المواليد اقتراحا ً وحشياً‪ ,‬إن اكتظاظ السكان ليس إال ثمرة من ثمار‬
‫الرأسمالية‪ ,‬والنظام االجتماعي المناسب‪-‬االشتراكية‪ -‬قادر على مواجهة أي زيادة في السكان‪ ,‬وأن االقتصاد هو الذي يتكيف ليتطابق مع السكان وليس‬
‫العكس‪).‬‬

‫*‪ -‬إن الشعار يعني‪( :‬أجّل)‪ :‬أي تأجيل الزواج مع التوصية بأن يكون الزواج في أواسط العشرينات لإلناث وفي أواخرها للذكور‪.‬‬
‫(طول)‪ :‬أي أن تمتد الفترة الزمنية بين إنجاب األطفال لعدة أعوام‪.‬‬
‫(قلل)‪ :‬وتعني القناعة بإنجاب عدد أقل من األطفال‪.‬‬
‫‪25‬من ‪122‬‬
‫خالل تعديل سلوكهم الديموغرافي كيال يخسروا وضعهم االجتماعي ومستويات استهالكهم لم تصل ثمارها بعد إلى‬
‫األغلبية الفقيرة من السكان في الدول النامية‪.‬‬
‫‪ .3‬نظرية لبنستاين (‪:)H.Leibenstien‬‬
‫يتصرف أفراد المجتمع فيما يتعلّق بالسلوك اإلنجابي(كما يقول( لبنستاين)) وفقا لحسابات األعباء االقتصادية‬
‫ّ‬
‫الناجمة عن إنجاب طفل إضافي‪ ,‬فبالرغم من المكاسب المتأتية من إنجاب األطفال والمتمثلة بجملة المنافع‬
‫التالية(‪:(Leibenstein, 1972, p87‬‬
‫‪ ‬منفعة نفسية‪ :‬تتمثّل في كون الطفل اإلضافي مصدر سرور ومتعة للوالدين‪.‬‬
‫‪ ‬منفعة اقتصادية‪ :‬تتجلى في أن وجود األطفال ُيعتبر إضافة إلى قوة العمل األسرية‪.‬‬
‫‪ ‬منفعة متوقعة‪ :‬ترتبط بالرعاية التي من المتوقّع أن يقدمها األبناء للوالدين عند المرض أو الشيخوخة‪.‬‬
‫أن هنالك نوعين من التكلفة االقتصادية يدفعها الوالدان نتيجة النجاب أطفال اضافيين‪ ,‬وهما‪:‬‬
‫ّإال ّ‬
‫‪ ‬تكلفة مباشرة‪ :‬وتحسب من خالل النفقات المادية إلعالة األطفال إلى أن يبلغوا سن العمل‪.‬‬
‫‪ ‬تكلفة غير مباشرة‪ :‬وترتبط بفرص العمل التي تخسرها المرأة عند إنجابها لألطفال‪.‬‬
‫يمكن اعتبار هذه النظرية قائمة على نظرة المنفعة التي يرجوها الوالدان من إنجاب األبناء‪ ,‬من خالل‬
‫اعتبارهم قوة عمل ومصدر دخل إضافي لألسرة‪ ,‬كما يعتبرونهم الملجأ اآلمن عند الشيخوخة‪.‬‬
‫أن النظريات السكانية السابقة تمحورت حول مشاكل واقعية أو مفترضة ضمن مجموعات‬ ‫مما سبق‪ ,‬نجد ّ‬
‫بشرية موجودة ضمن حيز جغرافي محدد‪ ,‬حيث اهتم فالسفة اليونان قديم ا بالقضايا السكانية لمجتمعهم من‬
‫خالل ابراز قلقهم من احتمال زيادة عدد السكان بما اليتناسب مع محدودية الموارده‪ ,‬في حين عسكت أفكار‬
‫الرومان حول السكان خصوصية المجتمع الروماني الذي كان يعتبر السكان مصد ار لقوة االمبراطورية وضمانا‬
‫لبقائها‪.‬‬
‫تمت دراسة االقضايا السكانية من منظور يشمل الرياضيات وعلم‬
‫وفي مرحلة تاريخية الحقة‪ ,‬لمسنا كيف ّ‬
‫االجتماع‪ ,‬حيث تأثّرت المسائل السكانية التي طرحها مالتوس بجملة المشاكل االقتصادية واالجتماعية‬
‫والسياسية‪ ,‬شأنها في ذلك شأن أفكار ماركس حول السكان‪.‬‬
‫‪ )5-8-1-1‬النمو السكاني من وجهة نظر النظريات الحديثة‪:‬‬
‫إن التطور العلمي الذي شهده القرن العشرين‪ ,‬قد ساهم في بروز ظواهر سكانية من نوع جديد‪ ,‬كان من أبرزها‬
‫ّ‬
‫الزيادة الهائلة في معدل النمو السكاني‪ ,‬والتي أدت إلى مضاعفة عدد سكان الكرة األرضية كل ثالثين أو أربعين‬
‫سنة‪ ,‬مما أدى إلى فرض ضغوط كبيرة على الموارد الوطنية وبصورة خاصة بالنسبة للدول األقل نموا‪ ,‬األمر‬
‫الذي حفّز الباحثين الديموغرافيين على دراستها وتحليلها ومحاولة بيان أسبابها االقتصادية واالجتماعية‪ ,‬لتنشأ‬
‫نتيج اة لذلك مدارس فكرية حديثة تتبنى وجهات نظر متباينة‪ ,‬كان من أهمها‪:‬‬

‫‪26‬من ‪122‬‬
‫أوالً‪ :‬نظرية انخفاض الوفيات‪:‬‬
‫لقد عالجت هذه النظرية ظاهرة الخصوبة باالعتماد على مفهوم انخفاض مستويات الوفيات‪ ,‬وتقوم هذه النظرية‬
‫على فرضيتين أساسيتين(بوادقجي؛ خوري‪ ,2112 ,‬ص‪:)01‬‬
‫بأنه كلما انخفضت نسبة الوفيات‪ّ ,‬أدى ذلك إلى انخفاض مستوى‬ ‫‪ ‬الفرضية األولى‪ :‬تقوم على اعتقاد مفاده ّ‬
‫الخصوبة‪ ,‬وعند ازدياد معدالت الوفيات تزداد معدالت الوالدات التعويضية‪ ,‬والتي تحكمها رغبة اآلباء في‬
‫إنجاب األطفال لضمان حياتهم في سن الشيخوخة‪.‬‬
‫أن انخفاض مستويات الوفيات سيزيد من عدد األفراد الذين‬ ‫‪ ‬الفرضية الثانية‪ :‬تعتمد على فرضية مفادها ّ‬
‫سيعيشون فترة أطول‪ ,‬وبالتالي سيعمل على زيادة معدالت اإلعالة في المجتمع‪.‬‬
‫أ ّكد أصحاب هذه النظرية على أنه يجب تنبيه السكان إلى النتائج االيجابية المترتبة على انخفاض الوفيات‪ ,‬كما‬
‫أشاروا إلى أهمية توفر المناخ االجتماعي المالئم للسيطرة على الخصوبة السكانية عن طريق التحكم بعملية‬
‫اإلنجاب ( زيادة االتجاه نحو استخدام وسائل ضبط الحمل) كضرورة إلحداث تغيرات في خفض مستويات‬
‫خصوبتهم السكانية‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬نظرية آرسين ديمون(‪:)0520-0705()Arsine Demon‬‬
‫لقد وضع العالم االجتماعي واالقتصادي والخبير في شؤون الزراعة (أرسين ديمون) الدعائم األولى لنظريته‬
‫سماها (الشعرية االجتماعية)‪ ,‬حيث ّ‬
‫شبه محاولة الفرد في االرتقاء االجتماعي‬ ‫السكانية في عام (‪ ,)0752‬والتي ّ‬
‫ضمن بيئته االجتماعية باندفاع الماء في األنابيب الشعرية‪ ,‬التي كلما ضاقت زاد اندفاع الماء فيها إلى األعلى‪,‬‬
‫أي ّأنه كلما انخفض مستوى خصوبة الفرد زاد ارتقاؤه في السلم االجتماعي‪ ,‬فطموح األفراد في تحسين أوضاعهم‬
‫االقتصادية واالجتماعية مرتبط بتقليص حجم أسرتهم‪ ,‬كما اعتبر أن المجتمع كاإلسفنجة ال يسمح بزيادة عدد‬
‫معين بما يتناسب مع موارده‪ ,‬أي أن لكل مجتمع طاقة وقدرة على االستيعاب ال يستطيع أن‬
‫السكان عن حد ّ‬
‫التشبع(الت ّل‪ ,2112 ,‬ص‪.)00‬‬
‫ّ‬ ‫يتجاوزها في حال وصل إلى حد‬
‫إن ظاهرة ارتقاء الفرد من طبقة دنيا إلى طبقة أعلى منها‪ ,‬بحسب(ديمون) من أهم األسباب التي تدفع األفراد‬
‫ّ‬
‫إلى تحديد حجم األسرة‪ ,‬حيث يصبح الفرد أقل ميالا من الناحية االجتماعية على التناسل ألنه يبتعد عن بيئته‬
‫الطبيعية‪ ,‬كما يركز كل اهتمامه على االرتقاء االجتماعي التي تعود عليه بالفائدة الشخصية‪ ,‬ويفقد نتيجة لذلك‬
‫اهتمامه باألسرة ‪,‬حيث ال يكون لديه وقت لتكوينها‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬نظرية كالدويل (‪:)0558-0507()J.Caldwell‬‬
‫أن الطلب على إنجاب األطفال يتعلّق بنمط‬ ‫يعتبر الباحث االسترالي في علم السكان االجتماعي (كالدويل) ّ‬
‫االنتاج السائد في المجتمع‪ ,‬حيث أ ّن انتشار األسر الممتدة في المجتمع الريفي يضمن تدفّق الثروة المتأتية من‬
‫تحول نظام اإلنتاج االقتصادي من نظام عائلي إلى نظام السوق‪,‬‬
‫أن ّ‬‫اإلنتاج الزراعي من األبناء إلى اآلباء‪ّ ,‬إال ّ‬
‫قد ساهم في انتشار األسرة النووية‪ ,‬بما تحمله من عالقات أسرية جديدة تتعلّق بتراجع سلطة الكبار والذكور‪,‬‬

‫‪27‬من ‪122‬‬
‫حمل االسرة أعباء إضافية من أجل تنشئة‬
‫وتغير في اتجاه تدفّق الثروة ليصبح من اآلباء إلى األبناء‪ ,‬األمر الذي ّ‬
‫ّ‬
‫أبنائها واعدادهم صحيا وتعليميا للدخول في سوق العمل)‪.(Caldwell, 1976,pp3-4‬‬
‫تم استيراده‬
‫ويرجع (كالدويل) التحول الديموغرافي في البلدان النامية إلى تبني النمط الغربي في الحياة‪ ,‬الذي ّ‬
‫ُ‬
‫من خالل انتشار‪ :‬المدارس القائمة على النظام الغربي‪ ,‬ووسائل االتصال على النطاق العالمي‪ ,‬ومفهوم األسرة‬
‫‪.‬‬
‫النووية الذي ُيعد قلبا لنمط تدفق الثروة بين األجيال في المجتمعات التقليدية)‪(Caldwell, 1980, pp225-255‬‬
‫إن انخفاض الخصوبة في الدول النامية قد ال يكون بسبب انتشار التصنيع‪ ,‬وانما من الممكن أن‬ ‫وبالتالي ف ّ‬
‫أن الق اررات الفردية المتعلّقة بالخصوبة تدخل في إطار معادلة التكلفة‪-‬الفائدة‬
‫يسبق عمليات التصنيع‪ ,‬حيث ّ‬
‫لألهل‪ ,‬وتتخذ تلك الق اررات بالرجوع إلى القيمة النسبية لألسعار‪ ,‬وميزانية األسرة‪ ,‬وقيود الوقت(ماكنيويل‪,2113 ,‬‬
‫ص‪.)02‬‬
‫رابعاً‪ :‬نظرية هنري جورج(‪:)1030-1001()Henry Gorge‬‬
‫يشير هنري جورج إلى َّ‬
‫أن االختالل االجتماعي ال القانون الطبيعي هو الذي يؤدي إلى خطر الزيادة السكانية‬
‫غير المسيطر عليها واختالل توازنها مع الموارد الطبيعية والمعيشية‪ , ,‬وهو يعتقد َّ‬
‫أن إضعاف الخصوبة واإلقالل‬
‫من اإلنجاب يتم عن طريق اإلصالحات االجتماعية واالقتصادية وتشجيع التنظيم االختياري للنسل بوسائل منع‬
‫أن الخصوبة في المجتمع تتناقص بازدياد‬
‫الحمل‪ ,‬كما أشار إلى العالقة العكسية بين الخصوبة والتعليم‪ ,‬معتب ار ّ‬
‫(أبوعيانة‪ ,0990 ,‬ص‪.)149‬‬
‫ّ‬ ‫طور الفكري لألفراد‬
‫الت ّ‬
‫التحول الديموغرافي(‪:)Demographic Transition‬‬‫ّ‬ ‫خامساً‪ :‬نظرية‬
‫نتيجة للجهود المتزايدة في جمع المعلومات الديموغرافية منذ القرن التاسع عشر‪ ,‬والتي أتاحت للباحثين‬
‫السكانيين أن ُينشئوا سالسل زمنية ممتدة عبر عقود كاشفة عن االتجاهات السكانية بطريقة تجريبيه‪ ,‬ظهرت لديهم‬
‫فرضية أُعتمدت كوسيلة لشرح وتفسير االتجاهات الديمغرافية التي سادت في أوربة بعد الثورة الصناعية‪ ,‬والتي لم‬
‫بأن عملية‬
‫تطابق آراء مالتوس في النمو السكاني‪ ,‬حيث استندت هذه الفكرة على اعتقاد نشأ لدى هؤالء الباحثين ّ‬
‫التحول الديموغرافي في مجرى التحديث والتطور االقتصادي الذي شهدته القارة األوروبية‪ ,‬قد نقلت مجتمعاتها من‬
‫مرحلة تميزت بارتفاع معدالت الوفيات والوالدات إلى مرحلة تميزت بمعدالت وفيات منخفضة وتباطؤ في معدالت‬
‫الوالدات) ‪ ,(Bart; Bruijn, 2002, p64‬لقد كسبت هذه النظرية أهميتها بعد كتابات( دافيز و نوتيستين)‬
‫التمدن في المجتمع وانخفاض الوفيات‬ ‫في عام(‪ ,)0505‬على الرغم من ّ‬
‫أن الجوهر الكامل للعالقة بين التحديث و ّ‬
‫والخصوبة صيغت بشكل كامل من قَبل(تومبسون‪)*() W.Thompson1‬في عام(‪ ,)0505‬كما ُدرست العناصر‬
‫الرئيسية للتحول الديموغرافي من قبل الندري في األعوام (‪ ,)0500 -0525‬ووردت في الدراسات الكثيرة لألجناس‬
‫والسالالت البشرية التي أصدرها االقتصادي االنجليزي (الكسندر كار‪ -‬سوندرز) في األعوام(‪( )0502-0500-0500‬‬
‫) ‪)Malmberg; Thomas,2006,pp67-68‬‬

‫*‪ -‬وارين تومبسون‪ :‬مصلح اجتماعي واقتصادي انجليزي معاصر لمالتوس‪ ,‬خالفه االعتقاد بقانونه التشاؤمي‪ ,‬واعتبر أن ميل البشر إلى الزيادة سوف‬
‫يتناقص كلما زاد االزدحام‪ ,‬عندها سيتم ّتع أكبر عدد من الناس بأكبر قدر من السعادة‪.‬‬
‫‪28‬من ‪122‬‬
‫أن هنالك أربع مراحل للتحول الديموغرافي مرت بها المجتمعات األوروبية بعد‬
‫لقد وجد الباحثون الديموغرافيون ّ‬
‫انطالق الثورة الصناعية فيها) ‪:) Malmberg; Thomas,2006,pp67-68‬‬
‫‪ .0‬المرحلة األولى‪ :‬أتت هذه المرحلة مباشرةا نتيجةا للثورة الصناعية‪ ,‬والتي أحدثت تغيرات مادية فيما يخص‬
‫تحسن‬
‫التطور الزراعي واالتصاالت وتحقيق إنتاجية عالية في مختلف القطاعات اإلنتاجية‪ ,‬وما رافق ذلك من ّ‬
‫في الظروف الصحية والمستوى االقتصادي والتعليمي‪ ,‬لتنخفض نتيجةا لذلك معدالت الوفيات الخام ووفيات‬
‫الرضع‪ ,‬ولكن الخصوبة كانت أقل استجابة لمثل هذا التحديث)‪ ,(Onn,2005, pp34-35‬مما ّأدى إلى‬
‫ّ‬
‫رفع معدالت إعالة الصغار‪.‬‬
‫‪ -2‬المرحلة الثانية‪ :‬تميزت بزيادة عدد السكان البالغين‪ ,‬ويعود ذلك إلى االنخفاض الثابت في معدالت الوفيات‬
‫وبتحسن المستوى الصحي‬ ‫ّ‬ ‫الخام مع بقاء معدالت الخصوبة مرتفعة وبالتالي زيادة في أعداد الوالدات‪,‬‬
‫واالقتصادي والتعليمي ازداد عدد الناجين من فئة األطفال ليصلوا إلى الفئات العمرية األكبر( فئة البالغين‬
‫الشباب)‪ ,‬واحتاج ذلك إلى ما بين ( ‪ 02-05‬عام ا)‪ ,‬لتستمر بعدها مرحلة "وفرة األطفال" حوالي (‪)02 -05‬عاما‬
‫أخرى‪.‬‬
‫تضخم األفواج السكانية‬
‫تميزت بزيادة عدد السكان في منتصف العمر‪ ,‬وتبدأ هذه المرحلة ب َ‬ ‫‪-8‬المرحلة الثالثة‪ّ :‬‬
‫التي تعبر الهرم السكاني(بسبب نقص الوفيات وزيادة أعداد الوالدات)‪ ,‬لتصل إلى الفئات العمرية المتوسطة‪ ,‬وقد‬
‫بدأت هذه المرحلة بعد بدء دخول هذه األفواج مرحلة البالغين الشباب بحوالي (‪) 02-02‬عام‪.‬‬
‫وتتميز هذه المرحلة بزيادة عدد السكان المعمرين‪ ,‬بعد أن تصل األفواج السابقة لمرحلة‬
‫ّ‬ ‫‪ -3‬المرحلة الرابعة‪:‬‬
‫ٍ‬
‫متدن وبالتالي‬ ‫التقاعد‪ ,‬وهذه الزيادة في حجم الفئة المعمرة نتيجة النخفاض معدالت الخصوبة إلى مستوى‬
‫استمرار معدالت الزيادة الطبيعية باالنخفاض لتصل إلى مستوى أقل من معدل اإلحالل(‪.)0.0‬‬
‫ومن المعتقد أن رغبة الوالدين باإلنجاب يتأثّر بالتصنيع والتحضر نتيجةا لتأثره بالتغيرات االجتماعية السريعة‬
‫في المجتمع على عكس التغيرات في المجتمعات التقليدية(اسحق‪ ,0991 ,‬ص‪ ,)19‬وهذا ما أكدته( ساره لوزا‬
‫‪ )Sarah Loza‬بعد إجراء دراستها الميدانية المقارنة بين السكان في بعض المناطق الصناعية والسكان في‬
‫المناطق الريفية لتوضيح العالقة بين التصنيع والخصائص السكانية والسلوك اإلنجابي‪ ,‬حيث خرجت بنتائج تؤكد‬
‫العالقة بين التصنيع وانخفاض معدل المواليد ومعدل الزيادة السكانية‪ ,‬نجملها فيما يلي(اسحق‪ ,0991 ,‬ص‪:)19‬‬
‫‪ ‬يؤدي التصنيع إلى تحول البيئة التي يعيش فيها الناس إلى بيئة حضرية تتسم بارتفاع المستوى االجتماعي‬
‫والثقافي والتعليمي والصحي للسكان‪ ,‬وازدياد كافة مرافق الخدمات الخاصة بها‪ ,‬كما تتسم بتحسن وسائل النقل‬
‫والمواصالت واالتصاالت وتتوفر فيها الكهرباء والمياه‪ ,‬وتزداد فرص العمل والنمو االقتصادي‪.‬‬
‫وضحت النتائج ارتباط البيئة الحضرية الصناعية بتأخير سن زواج اإلناث‪ ,‬واستخدامهن لوسائل منع الحمل ‪,‬‬
‫‪ّ ‬‬
‫وهي عوامل تؤثر على خصوبة المرأة‪.‬‬

‫‪29‬من ‪122‬‬
‫‪ ‬أ ّكدت النتائج ارتباط أسلوب حياة األسرة بالبيئة الحضرية الصناعية‪ ,‬من حيث ارتفاع الدخل السنوي للفرد‬
‫ومستوى االستهالك‪ ,‬ودرجة تعليم الزوجة وارتفاع مستوى االهتمام بتعليم األطفال ورفاهيتهم‪ ,‬وانعكاس ذلك كله‬
‫على السلوك اإلنجابي لألسرة‪ ,‬والمتمثّل بانخفاض عدد األطفال‪.‬‬
‫التحول الديموغرافي قد حدث في أوروبة نتيج اة لفترة التأخير بين انخفاض معدالت‬
‫ّ‬ ‫أن‬
‫مما سبق‪ ,‬نجد ّ‬
‫أن هذه الفترة استمرت إلى الحد الذي تغيرت فيه الظروف االجتماعية‬
‫الخصوبة وانخفاض معدالت الوفيات‪ ,‬و ّ‬
‫تميزت المجتمعات الزراعية‬
‫لتحول المجتمعات األوروبية الزراعية إلى مجتمعات صناعية‪ ,‬حيث ّ‬ ‫التقليدية نتيجةا ّ‬
‫تميزت المجتمعات الصناعية بمرورها‬
‫ال من معدالت الوفيات والوالدات‪ ,‬بينما ّ‬
‫بنمو سكاني بطيء نتيج اة الرتفاع ك ا‬
‫التحول الديموغرافي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫بمرحلتين أساسيتين من‬
‫‪ -1‬مرحلة أولى‪ :‬تميزت بازدياد سرعة النمو السكاني‪ ,‬نتيج اة النخفاض الوفيات بوتيرة أسرع من الوالدات‪ ,‬وذلك‬
‫الصحية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تطور الوسائل الوقائية وانتشار الخدمات‬
‫بسبب ّ‬
‫‪ -8‬مرحلة ثانية‪ :‬تميزت باتجاه النمو السكاني نحو االنخفاض‪ ,‬نتيجةا للتراجع التدريجي لمعدالت الوالدات‪ ,‬مترافقا‬
‫باستمرار انخفاض معدالت الوفيات‪.‬‬
‫ووفقا ل(‪ّ ,)W.Thompson‬‬
‫فإن التاريخ الديموغرافي لبعض الدول األوروبية يوحي بإمكانية تصنيفها إلى(‪)3‬‬
‫التحول في التركيب العمري) التي سادت هذه الدول‬‫ّ‬ ‫مجموعات رئيسية تبعا ألنماط النمو السكاني (وبالتالي‬
‫كاآلتي(حميدان؛ الحبيس‪2110 ,‬؛ ص‪:)03‬‬
‫‪ ‬مجموعة (أ)‪ :‬انتقل سكان هذه المجموعة خالل الفترة الممتدة من نهاية القرن التاسع عشر إلى عام (‪)0508‬‬
‫من معدالت مرتفعة للنمو السكاني إلى معدالت منخفضة ‪ ,‬وأن هذه الدول(شمال وغرب أوروبا) قد واجهت‬
‫توقفا في معدالت الزيادة في السكان‪ ,‬ثم أخذت بعدها أعداد السكان في هذه الدول في االنخفاض( نمو سكاني‬
‫سالب ) ‪.‬‬
‫‪ ‬المجموعة (ب)‪ :‬وتشمل كل من ‪ :‬ايطاليا واسبانيا وسلوفاكيا‪ ,‬واجهت هذه الدول انخفاضا في كل من معدالت‬
‫المواليد والوفيات‪ ,‬لكن انخفاض معدل الوفيات كان أسرع من انخفاض معدل المواليد‪.‬‬
‫‪ ‬المجموعة (ج)‪ :‬وهذه الدول لم يتوصل تومسون إلى أي دليل على وجود أي نوع من التحكم في معدالت‬
‫المواليد أو الوفيات فيها‪.‬‬
‫أن مبادئ التحوالت الديمغرافية التاريخية التي حدثت في‬
‫لقد وجد الباحثون السكانيون (ونتيجةا للمالحظة) ّ‬
‫الدول المتقدمة تنطبق على أي مجتمع معاصر‪ ,‬حيث أ ّكدوا أن االتجاهات الديموغرافية التي سادت في‬
‫أوروبا(االنخفاض في معدالت الوفيات‪ ,‬واالرتفاع الدراماتيكي لتوقع الحياة عند الوالدة وما يعقبه من انخفاض‬
‫معدل النمو السكاني) ستنتشر بدورها في أنحاء العالم‪,‬‬
‫في معدالت الوالدات العالية‪ ,‬والتي بدورها خفّضت ّ‬
‫تم تقسيم دول العالم إلى ثالثة‬
‫التحول الديموغرافي قد أثبتت صحتها‪ ,‬بحيث ّ‬
‫ّ‬ ‫وبالتالي يمكن القول بأن نظرية‬
‫مجموعات وفقا لمدى تقدمها في مرحلة التركيب العمري)‪:(Pool, 2006, p24‬‬

‫‪30‬من ‪122‬‬
‫التعمر‬
‫ّ‬ ‫تتميز بنمو سكاني بطيء تسبب في زيادة معدل‬ ‫التحول في التركيب العمري‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬بلدان تجاوزت مرحلة‬
‫فيها‪ ,‬وتعتبر (روسيا االتحادية وفرنسا) نموذجا واضحا لهذه المرحلة‪ ,‬تليهما (الواليات المتحدة األمريكية)‪.‬‬
‫التحول في التركيب العمري‪ :‬كالمكسيك‪ ,‬الب ارزيل‪ ,‬تايالند‪ ,‬كينيا‪ ,‬الهند‪,‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬بلدان في المراحل المتوسطة من‬
‫جنوب أفريقيا‪ ,‬وأخي ار الصين‪.‬‬
‫التحول في التركيب العمري‪ :‬كنيجيريا‪ ,‬الكونغو‪ ,‬المكسيك‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬بلدان في مرحلة مبكرة من‬
‫التحول‬
‫ّ‬ ‫إن التغيرات االقتصادية واالجتماعية التي شهدتها الدول العربية كان لها األثر الكبير في عملية‬
‫ّ‬
‫االنجابية"‪ ,2119 ,‬ص‪:)31‬‬
‫ّ‬ ‫الصحة‬
‫بعدة سمات أهمها("منتدى الس ّكان و ّ‬‫تميز ّ‬
‫الديموغرافي لمجتمعاتها الذي ّ‬
‫‪.0‬السمة األولى‪ :‬ترتبط بالوضع الديموغرافي السائد قبل مرحلة التحول الديموغرافي‪ ,‬والمتمثلة بمستويات‬
‫وفيات ووالدات أكثر ارتفاعا مما كان يحدث في أوروبا الغربية‪.‬‬
‫للتحول الديموغرافي‪ ,‬حيث بدأت معدالت الوفيات‬
‫ّ‬ ‫المتأخر والسريع‬
‫ّ‬ ‫‪.2‬السمة الثانية‪ :‬تعود إلى الطابع‬
‫باالنخفاض بشكل مفاجئ في معظم البلدان العربية بعد الحرب العالمية األولى والبعض اآلخر بعد الحرب‬
‫العالمية الثانية‪.‬‬
‫‪.8‬السمة الثالثة‪ :‬تتعلّق بوتيرة النمو السكاني‪ ,‬إذ بلغت معدالته أكثر مرتين أو ثالث مرات من معدالت النمو‬
‫في البلدان أوروبة الغربية خالل عملية تحولها الديموغرافي‪.‬‬
‫الصحية العامة‪ ,‬إضاف اة إلى تطبيق ما‬
‫ّ‬ ‫لتحسن الظروف‬
‫ّ‬ ‫التحول الديموغرافي نتيج اة‬
‫ّ‬ ‫‪.3‬السمة الرابعة‪ :‬لقد كان‬
‫الرضع‬
‫ّ‬ ‫حققه الغرب من تقدم في مجال الطب خالل القرن العشرين‪ ,‬مما ّأدى إلى انخفاض معدالت وفيات‬
‫واألطفال‪.‬‬
‫التحول الديموغرافي في المجتمعات العربية لم يكن نتيجةا النتقالها إلى مجتمعات‬
‫ّ‬ ‫بأن‬
‫وبالتالي‪ ,‬يمكن القول ّ‬
‫التحسن في المستوى االقتصادي ألفرادها‪.‬‬
‫صناعية‪ ,‬بقدر ما كان بسبب استفادتها من تطبيق االكتشافات الطبية و ّ‬
‫أن انتشار االكتشافات الطبية‬
‫التحول الديموغرافي العالقة بين التحديث والخصوبة(على اعتبار ّ‬
‫ّ‬ ‫لقد تناولت نظرية‬
‫يؤدي إلى انخفاض متسارع في معدالت الوفيات (خصوصا وفيات األطفال والرضع )‪,‬‬ ‫وتطبيقها في أي مجتمع س ّ‬
‫على عكس استجابة معدالت الخصوبة للعوامل التي تؤثّر فيها مثل‪(:‬مستويات التعليم‪ ,‬ومتوسط دخل الفرد‪ ,‬ونسبة‬
‫المقيمين في المناطق الحضرية‪ ,‬وهذه العوامل ترتبط بالتغيير الذي يخضع له المجتمع في إطار التحديث)‪ ,‬األمر‬
‫الذي يزيد من صعوبة تحديد المرحلة الدقيقة للتحديث الذي يمكن االعتماد عليها لتحديد مدى جاهزية الخصوبة‬
‫لالنخفاض‪ ,‬وهنا البد لنا من التأكيد بأن التحوالت الديموغرافية في أي مجتمع التتطلّب فقط تغيرات في الظروف‬
‫االقتصادية لألسرة‪ ,‬ولكن تتطلب أيضا تغيرات في الجانب االجتماعي والثقافي فيما يخص عدد االطفال المرغوب‬
‫فإن الخصوصيات االجتماعية واالقتصادية والسياسية و الديني والموروث الثقافي في مجتمعات‬ ‫فيهم‪ ,‬وبالتالي ّ‬
‫العالم الثالث تتداخل فيما بينها لتعطي المسألة السكانية أبعادا تختلف عبر الزمن من بلد إلى آخر‪.‬‬
‫باالعتماد على ماسبق‪ ,‬نجد تأثّر النظريات السكانية الحديثة بظاهرة االنفجار السكاني غير المسبوق‪ ,‬خاصةا‬
‫في البلدان النامية‪ ,‬الذي خلق حاجة ملحة لزيادة االهتمام بمسألة التزايد السكاني‪ ,‬كما تأثرت هذه النظريات‬
‫‪31‬من ‪122‬‬
‫باالهتمام الدولي المتزايد بقضايا التنمية‪ ,‬األمر الذي ّأدى إلى خلق إطار نظري يحدد العالقات البينية ما بين‬
‫أن التحديث في البلدان‬
‫التزايد السكاني من جهة والتنمية االقتصادية واالجتماعية من جهة أخرى‪ ,‬فبالرغم من ّ‬
‫أن معدل المواليد ظل مرتفعا‪ ,‬والذي انعكس إيجابا‬
‫النامية عند مستوى معين كان مرتبطا بمستوى الوفيات‪ّ ,‬إال ّ‬
‫بناء على‬
‫على النمو السكاني‪ ,‬مما خلق جدالا واسعا حول عالقة النمو السكاني والتنمية‪ ,‬حيث يرى كثيرون و ا‬
‫أن "التنمية هي أفضل محدد للنسل"‪ ,‬في حين يجد‬
‫البيانات المتاحة لمعظم الدول التي مرت خالل عملية التحول ّ‬
‫أن النمو السكاني المتسارع في البلدان النامية يش ّكل عائقا في إنجاح عملية التنمية‪ ,‬بينما تنص الفرضيات‬
‫آخرون ّ‬
‫الديموغرافية الحديثة على أن توقيت ظهور االثر الديموغرافي له دور كبير في عملية التنمية‪ ,‬وهذه العالقة ما بين‬
‫النمو السكاني والتنمية سندرسها في فصل (النمو السكاني والتنمية)‪.‬‬

‫‪32‬من ‪122‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬‬
‫تنظيم األسرة والصحة االنجابية‬
‫تؤ ّكد الدراسات الديموغرافية على أن انخفاض معدالت الخصوبة في أوروبا أواخر القرن التاسع عشر لم يقترن‬
‫باستخدام الوسائل الحديثة لمنع الحمل‪ ,‬بل إن هذا االنخفاض قد ظهر في ظل معارضة دينية شديدة لتحديد‬
‫التغير السكاني (وبحسب نظرية التحول الديموغرافي) قد‬
‫النسل وبغياب كامل لسياسات سكانية واضحة‪ ,‬وان هذا ّ‬
‫تم في سياق تغيرات اقتصادية واجتماعية وثقافية أصابت المجتمعات األوروبية كنتيجةا للثورة الصناعية‪ ,‬والتي‬
‫ّ‬
‫التحضر والتعليم والصحة‪ ,‬وبالتالي فإن اإلقبال على تحديد النسل‬
‫ّ‬ ‫ساهمت في تحقيق معدالت عالية من الدخل و‬
‫في هذه المجتمعات‪ ,‬قد بدأ كنوع من ردود الفعل المباشرة للتطورات االقتصادية واالجتماعية‪ ,‬وليس استجابة‬
‫إن مضامين هذه البرامج تبقى محدودة التأثير ألنها ال تصل ّإال إلى فئة‬
‫لبرامج تنظيم األسرة بحد ذاتها‪ ,‬حيث ّ‬
‫محدودة من السكان الذين يتمتعون بخصائص اقتصادية واجتماعية متميزة(ابراهيم‪,2226 ,‬ص‪.)00‬‬
‫أما بالنسبة لبقية بلدان العالم‪ ,‬فلقد تزايدت الجهود الدولية المركزة على القضايا السكانية في النصف الثاني من‬
‫القرن العشرين‪ ,‬حيث عقدت المؤتمرات والندوات الدولية واإلقليمية والتي كان من أبرزها("المدخل في االتصال‬
‫الس ّكاني"‪ ,2220 ,‬ص‪:)00-80‬‬
‫‪ ‬إعالن طهران عام (‪ :)0527‬الذي أ ّكد على حق الوالدين في اختيار عدد األوالد المناسب لهم‪.‬‬
‫‪ ‬المؤتمر العالمي للسكان (‪ :)0580‬والذي عقد في (بوخارست)‪ ,‬حيث أ ّكد المجتمعون على الدور الكبير للتنمية‬
‫االقتصادية واالجتماعية‪ ,‬واعتبروا أن زيادة التعليم وخروج المرأة للعمل يسهم في تغيير حجم األسرة من خالل‬
‫النظر إلى عدد األطفال الكبير كعبء‪ ,‬كما شككوا في أهمية برامج تنظيم األسرة واستدلوا على ذلك بفشل برامج‬
‫تنظيم األسرة في المجتمعات التي ترتفع فيها نسبة األمية‪.‬‬
‫‪‬المؤتمر العالمي لتنظيم األسرة (‪ :)0570‬والذي انعقد في (جاكرتا) بالتعاون مع صندوق األمم المتحدة للسكان‬
‫واالتحاد العالمي لتنظيم الوالدية‪ ,‬حيث أ ّكد المجتمعون على ضرورة تشجيع برامج تنظيم األسرة وتوفير وسائل منع‬
‫الحمل وتزويد الزوجين بالمعلومات الالزمة لذلك‪ ,‬لضمان حقهما في تحديد حجم أسرتهم‪.‬‬
‫‪ ‬مؤتمر المكسيك للسكان عام (‪()0570‬وزرة التربية‪/‬األمم المتحدة‪ ,2221 ,‬ص‪ :)12‬الذي ّ‬
‫وجه إليه الرئيس‬
‫الخالد حافظ األسد رسالة ّبين فيها أهمية المسالة السكانية في سورية(*‪ ,)1‬حيث أ ّكدت نتائج المؤتمر على ضرورة‬
‫استكمال عملية التنمية في المجتمع بالتزامن مع تطبيق برامج تنظيم االسرة فيه‪ ,‬مما يسهم في خفض معدالت‬
‫الخصوبة بشكل ملحوظ‪ ,‬األمر الذي يساعد في انجاح عملية التنمية‪.‬‬

‫*‪ -‬حيث بيّن الرئيس الرا حل بوضوح أن" العامل السكاني جزء ال يتجزأ من عملية التنمية المخططة على المستويين اإلجمالي والتفصيلي‪".‬‬
‫‪33‬من ‪122‬‬
‫‪ )1-2-1‬مفهوم تنظيم األسرة‪:‬‬
‫ظم من قبل األزواج أو األفراد لتنظيم الخصوبة أو التح ّكم بها‬
‫بأنه‪ (:‬المجهود الواعي والمن ّ‬
‫يعرف تنظيم األسرة ّ‬
‫ّ‬
‫لتجنب حدوث حمل في‬ ‫يتضمن ذلك مجهود منظّم ّ‬ ‫ّ‬ ‫من خالل تأخير أو المباعدة أو الحد من عدد األبناء)‪ ,‬كما‬
‫وقت ال يرغب به الزوجان‪.‬‬
‫ظم لتوفير معلومات وخدمات تنظيم األسرة للمجتمع المستهدف‬
‫بأنه‪ ( :‬مجهود من ّ‬
‫ويعرف برنامج تنظيم األسرة ّ‬
‫ّ‬
‫الصحة)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫على أساس حرية األفراد بهدف خفض الخصوبة وتحسين‬
‫يعود مفهوم تنظيم األسرة الحديث إلى بداية القرن العشرين على يد الممرضة األميركية (مارغريت‬
‫سانجر‪ )Margret Sanger‬من خالل محاولتها مساعدة النساء في المباعدة بين الحمول أو وقف االنجاب‪ ,‬وهنا‬
‫البد من اإلشارة إلى االختالف في المصطلحات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬اإلجهاض‪ :‬يعني اإلسقاط العمدي للجنين‪ ,‬بسبب طبي أو بدونه‪ ,‬ويختلف مدى استخدام هذا األسلوب كوسيلة‬
‫لتنظيم األسرة بحسب المجتمعات‪.‬‬
‫اء بطرق طبيعية أو طبية‪.‬‬
‫‪ ‬منع الحمل‪ :‬يقصد به‪ :‬سعي الزوجين للحيلولة دون وقوع الحمل عند الزوجة‪ ,‬سو ا‬
‫معين من األوالد‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد النسل‪ :‬يُقصد به‪ :‬توقف الزوجين عن اإلنجاب عند حد ّ‬
‫يعرف على ّأنه (االتجاه الذي يهدف إلى تحديد النسل والمباعدة بين‬
‫‪ ‬تنظيم األسرة (‪ّ :)Family Planning‬‬
‫الحمول وتستخدم لذلك وسائل عديدة لمنع الحمل)(بدوي‪ ,2208 ,‬ص‪ ,)10‬بينما عرفّه المؤتمر اإلسالمي الذي‬
‫بأنه (قيام الزوجين بالتراضي بينهما‪ ,‬ودون إكراه باستخدام وسيلة مشروعة ومأمونة‬
‫انعقد في الرباط عام (‪ّ )0580‬‬
‫لتأجيل الحمل أو تعجيله بما يناسب ظروفهما الصحية واالجتماعية واالقتصادية‪ ,‬وذلك في نطاق المسؤولية نحو‬
‫اإلعالمية على مستويات الممارسة المتعلّقة بتنظيم األسرة"‪ ,‬ص‪ ,)68‬وبالتالي‬
‫ّ‬ ‫أوالدهما وأنفسهما) ("تأثير الحملة‬
‫ال) تبعا للظروف التي يرونها‬
‫فإننا نجد بأن التعريف األخير يتيح للزوجين حرية إنجاب األوالد(عددا كبي ار أو قلي ا‬
‫مناسبة‪.‬‬
‫ينطوي مفهوم تنظيم األسرة على المجهودات المعلنة أو غير المعلنة لحكومات البلدان التي تتبنى هذه السياسات‬
‫للتحكم بالنسل وحجم األسرة ضمن ما يسمى بالسياسة السكانية‪ ,‬بهدف التأثير على الجوانب الكمية والنوعية‬
‫للسكان‪ ,‬من أجل مالءمة الموارد الطبيعية واالقتصادية المتاحة للبلد مع حراك السكان زيادة أو نقصانا‪ ,‬وذلك‬
‫تحسن وضع السكان مع المحافظة على الوضع البيئي العام‪ ,‬وبالتالي‪ ,‬فإن هذه السياسات‬
‫لتحقيق تنمية مستدامة ّ‬
‫السكانية تستهدف(ابراهيم‪ ,2226 ,‬ص‪:)202‬‬
‫أو ًال‪ :‬في المجال الكمي‪ :‬التأثير على‪:‬‬
‫‪ ‬الخصوبة‪ :‬من خالل التأثير على عدد المواليد سواء بالعمل على زيادتها أو إنقاصها‪ ,‬وذلك تبعا للظروف‬
‫الخاصة بكل بلد‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ ‬الوفيات‪ :‬ويكون هدف اإلجراءات هنا هو العمل على تخفيضها إلى أدنى حد‪.‬‬

‫‪34‬من ‪122‬‬
‫‪ ‬الهجرة‪ :‬وذلك بالعمل على موازنة الهجرة من البلد واليها‪ ,‬وتحقيق التوزيع المتوازن للسكان ضمن البلد من‬
‫خالل التأثير على عوامل الهجرة الداخلية‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الجانب النوعي‪ :‬ترّكز هذه السياسة السكانية على‪:‬‬
‫‪ )a‬تحسين الوضع التعليمي للسكان‪ :‬من خالل توسيع فرص التعليم لتشمل جميع الفئات والمناطق‪ ,‬باعتبار‬
‫أن التعليم وسيلة لتحسين الوضع االقتصادي لألسرة‪ ,‬كما له تأثير على الخصوبة والوفيات‪.‬‬
‫‪ )b‬تحسين الوضع الصحي‪ :‬من خالل توفير شبكة دعم الصحة (كالمياه النقية‪ ,‬والصرف الصحي‪,)...‬‬
‫واعتبار الصحة اإلنجابية حق أساسي وهام لما له من عالقة مباشرة بالمتغيرات السكانية(الوالدات والوفيات)‪.‬‬
‫‪ )c‬تمكين المرأة‪ :‬ورفع مكانتها في األسرة والمجتمع‪ ,‬باعتبار ذلك من حقوقها األساسية‪ ,‬وعامالا مهما في‬
‫التنمية‪.‬‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ )d‬االهتمام بالفئات األكثر تأث ار بالمتغيرات السكانية كاألطفال والنساء وذوي االحتياجات‬
‫ولتحقيق األهداف السابقة يجب تضافر الجهود ما بين الحكومة والمجتمع كأفراد ومنظمات‪ ,‬من أجل تغيير‬
‫سلوك األفراد وقناعاتهم بما يتناسب واحداث تغييرات سكانية إيجابية‪ ,‬مستفيدين بذلك من الفوائد التالية لتنظيم‬
‫األسرة(ابراهيم‪ ,2226 ,‬ص‪:)222‬‬
‫‪ )1‬فوائد صحية‪:‬‬
‫‪ -‬تقليل الوفيات بين األمهات واألطفال‪ :‬لو كانت كل الفترات بين الوالدة سنتين على األقل ألمكن تالفي‬
‫(‪ 5 / 0‬وفيات) الرضع‪.‬‬
‫‪ -‬الوقاية من الحمل غير المرغوب ومخاطره‪ :‬تساعد المباعدة بين الحمول على حماية السيدات من أخطار‬
‫الوالدة‪ ,‬وان مجرد المباعدة بين حمل وآخر (‪ )0‬سنوات يخفض وفيات األمهات بنسبة (‪.)%02‬‬
‫إن المباعدة الكافية بين الوالدات تخفض إصابة النساء بفقر‬
‫‪ -‬تحسين الحالة الغذائية بين األمهات واألطفال‪ّ :‬‬
‫الدم وسوء التغذية‪.‬‬
‫‪ -‬منع الحمل في حالة وجود أمراض وراثية‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على صحة األطفال الجسمانية والنفسية‪ ,‬من خالل تجنيبهم بعض الحاالت المرضية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬نقص الوزن ‪ :‬يشكل نقص الوزن عند الوالدة أخطر المشاكل التي تؤثر على بقاء الطفل وتطوره ويزداد‬
‫احتمال والدة األطفال بوزن ناقص عند األمهات صغيرات السن والمسنات‪ ,‬كما أن الحمول المتعددة‬
‫والمتقاربة قد تحد من قدرة األم على توفير احتياجات الجنين‪.‬‬
‫‪‬سوء التغذية‪ :‬إن أمراض سوء التغذية واسعة االنتشار في الدول النامية‪ ,‬وخاصة في السنوات األولى من‬
‫العمر‪ ,‬ويغلب مشاهدته في األسر الكبيرة أو عند األسر ذوات الوالدات المتقاربة‪ ,‬وقد يسبب سوء التغذية‬
‫الموت المباشر إال أنه غالبا ما ينقص المقاومة تجاه األمراض‪ ,‬وهو يسبب الوفيات خالل السنة الثانية أو‬
‫الثالثة من العمر‪ ,‬وتسهم قصر الفترة بين الحمول في إحداث سوء التغذية عند الرضع بسبب إيقاف‬

‫‪35‬من ‪122‬‬
‫الرضاعة الطبيعية المفاجئ‪ ,‬وقد أظهرت الدراسات ارتفاع نسبة وفيات األطفال بسبب الفطام المبكر‬
‫وخاصة بسبب حمل األم‪ ,‬باإلضافة إلى تأثير سوء التغذية على نمو الطفل وتطوره الجسدي والعقلي‪.‬‬
‫يتعرض األطفال في األسر الكبيرة أكثر من سواهم لألمراض االنتانية التنفسية‬
‫‪‬األمراض اإلنتانية ‪ّ :‬‬
‫وأمراض الطفيليات‪.‬‬

‫‪ )8‬فوائد اقتصادية واجتماعية ‪:‬‬


‫‪ -‬تحسين حالة األسرة المادية‪.‬‬
‫زيادة رفاهية األسرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يم ّكن األسرة من االدخار من أجل الشيخوخة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫زيادة فرص العمل المتاحة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المحافظة على وضع الموارد والتقليل من استهالكها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وهنا يجب التأكيد في مجال تنظيم األسرة على الرعاية التامة لألسرة‪ ,‬فيما يتعلّق بتنظيم أمورها بما يتناسب مع‬
‫ظروفها االقتصادية واالجتماعية‪ ,‬وبما يساعدها في الوصول إلى مستوى الئق من المعيشة‪ ,‬ويوفّر لها االستقرار‬
‫واألمن االقتصادي‪.‬‬

‫‪ )2-2-1‬العوامل المؤثرة في تنظيم األسرة‪:‬‬


‫جيد على األسس التالية(ادريس‪ ,1000 ,‬ص‪:)214‬‬
‫يعتمد تقديم برنامج تنظيم أسرة ّ‬
‫يلبي احتياجات السكان الذين يهدف إلى خدمتهم‪.‬‬‫‪ .1‬أن ّ‬
‫‪ .2‬أن ُيصمم بحيث يجد الراغبون من األزواج في تنظيم خصوبتهم الوسيلة لتحديد عدد حاالت الحمل في‬
‫األوقات التي يرونها مناسبة‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يساعد األفراد على فهم تبعات استخدام وسائل تنظيم األسرة على أسرهم وعلى المجتمع بشكل عام‪.‬‬
‫تقدم النصائح والخدمات بشكل يتناسب مع قيم األفراد الذين يهدف لخدمتهم‪.‬‬‫‪ .4‬أن ّ‬
‫‪ .5‬توفّر وسائل تنظيم األسرة لألزواج الراغبين باستخدامها‪.‬‬
‫يقدم مع خدمات تنظيم األسرة خدمات الصحة االنجابية ورعاية االم والطفل‪.‬‬ ‫‪ .6‬أن ّ‬
‫ويمكن اجمال العوامل المؤثرة في تنظيم األسرة بمايلي‪:‬‬
‫‪ )I‬المستوى االقتصادي‪ :‬يرتبط القرار الذي يتخذه الزوجين في تحديد عدد األوالد بما يتناسب مع امكانياتهما‬
‫المادية‪.‬‬
‫تقيد حرية الزوجين في اتخاذ الق اررات المتعلقة بسلوكهما اإلنجابي‪.‬‬
‫‪ )II‬العادات والتقاليد ‪ :‬التي ّ‬
‫إن متابعة المرأة لتعليمها يقلل من فترة خصوبتها‪ ,‬كما يجعلها أقدر على استخدام وسائل‬ ‫‪ )III‬المستوى التعليمي‪ّ :‬‬
‫تنظيم األسرة‪.‬‬

‫‪36‬من ‪122‬‬
‫‪ )IV‬مدى انتشار خدمات تنظيم األسرة‪ّ :‬‬
‫إن االنتشار الواسع لمراكز تنظيم األسرة‪ ,‬يسهّل على الزوجين الوصول‬
‫إليها وبالتالي االستفادة من الخدمات المقدمة‪.‬‬
‫‪ )8-8-1‬وسائل تنظيم األسرة‪:‬‬
‫تنقسم وسائل تنظيم األسرة إلى مجموعتين رئيسيتين هما‪:‬‬
‫ال‪ :‬وسائل تقليدية‪ :‬وتشمل‪ :‬فترة األمان(المتعلقة بالدورة الشهرية للمرأة)‪ ,‬الرضاعة‪.‬‬
‫أو ا‬
‫ثانيا‪ :‬وسائل حديثة‪ ,‬مثل‪ :‬حبوب منع الحمل‪ ,‬اللولب‪ ,‬العازل‪ ,‬التعقيم‪.‬‬
‫تتسم الوسائل التقليدية‬
‫تقاس كفاءة الوسيلة بنسبة األخطاء ( حدوث الحمل ) التي تحدث عند استخدامها‪ ,‬حيث ّ‬
‫أن نسبة نجاح حبوب منع الحمل تتراوح بين(‪ ,)%58-55‬ونسبة نجاح استخدام اللولب‬ ‫بضعف كفاءتها‪ ,‬كما ّ‬
‫في منع حدوث الحمل قد يصل إلى(‪ , )%52‬واكفأ الوسائل لمن يريد عدم اإلنجاب مرة أخرى هي التعقيم‪.‬‬
‫‪ )4-2-1‬تنظيم األسرة في سورية‪:‬‬
‫تم إحداث مركز لرعاية الطفولة‬
‫تعتبر سورية من أوائل الدول العربية التي دعمت فكرة تنظيم األسرة‪ ,‬حيث ّ‬
‫واألمومة وتنظيم األسرة في دمشق عام(‪ ,)0550‬على الرغم من التناقض الذي ظهر بصدور مرسوم‬
‫تشريعي("المرسوم التشريعي رقم ‪)1()6852 ,"686‬يقضي بإحداث (وسام األسرة السورية)( *‪ ,)2‬كما تضمنت المادة‬
‫السادسة من هذا المرسوم تأسيس (جمعية األم السورية)‪ ,‬بسعي من الدولة ورعايتها‪ ,‬غايتها حماية األم ورعاية‬
‫الطفولة‪.‬‬
‫تم تأسيس جمعية تنظيم‬‫ونتيجة إلدراك الدولة النعكاسات النمو السكاني المتسارع على المجتمع‪ ,‬فقد ّ‬
‫األسرة(**‪)3‬في دمشق عام( ‪ ,)0580‬لتنتشر عيادات الجمعية في معظم محافظات سورية مقدمةا الخدمات‬
‫واالستشارات الطبية بهدف‪:‬‬
‫‪ ‬تقديم الرعاية الصحية والنفسية واالجتماعية لألسرة ‪.‬‬
‫‪ ‬المساعدة في تقديم النصح في مجال اإلنجاب‪ ,‬وذلك بالتعاون مع الهيئات المحلية والدولية‪.‬‬
‫‪ ‬المساعدة في إعداد دراسات عن أوضاع األسرة وأحوالها والسيما في حاالت العقم أو تعدد الزوجات‪.‬‬
‫وال يقتصر تقديم خدمات تنظيم األسرة على القطاع الحكومي‪ ,‬بل توجد هنالك خدمات يقدمها القطاع الخاص‬
‫الخاصة وما تقدمه الصيدليات من وسائل منع الحمل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫من خالل العيادات النسائية والمشافي‬

‫*‪ -‬المرسوم التشريعي رقم ‪ 282‬والقاضي بإحداث وسام األسرة السورية‪,‬الصادر عن رئيس مجلس الوزراء فوزي سلو ‪ ,‬بتاريخ ‪.2211 /0/21‬‬
‫ُيمنح وسام األسرة السورية من‪ -:‬الدرجة األولى لكل أم تنجب من (‪ 5-8‬أوالد)‪.‬‬
‫‪ -‬الدرجة الثانية لكل أم تنجب من(‪ 2-6‬أوالد)‪.‬‬
‫‪ -‬الدرجة الثالثة لكل أم تنجب من (‪ 11-9‬طفال)‪.‬‬
‫‪ -‬الدرجة الرابعة لكل امرأة تنجب من (‪ 15-18‬ولدا)‪.‬‬
‫‪ -‬الدرجة الممتازة لألم التي تنجب من(‪ 16‬ولدا و ما فوق)‪.‬‬
‫**‪ -‬تأسست جمعية تنظيم األسرة في إطار القوانين الناظمة للجمعيات التي تر ّخص لها وزارة الشؤون االجتماعية والعمل في ذلك الوقت‪.‬‬
‫‪37‬من ‪122‬‬
‫لقد أشارت نتائج مسح صحة األم والطفل في العام(‪)0550‬ومسح صحة األسرة عام(‪ )0222‬وتقديرات المكتب‬
‫أن نسبة االسر التي تستخدم وسائل تنظيم األسرة بلغت حوالي(‪ )%05.2‬عام‬
‫المركزي لإلحصاء عام (‪,)0220‬إلى ّ‬
‫(‪ ,)0550‬لترتفع هذه النسبة إلى (‪ )%02.2‬عام(‪ ,)0220‬لتصل إلى(‪ )%05.5‬عام (‪.)0220‬‬
‫معدل‬
‫يسعى البرنامج الحكومي لتنظيم األسرة في سورية إلى زيادة كميات وسائل تنظيم النسل من أجل خفض ّ‬
‫تعمدت الهيئة السورية لشؤون األسرة‪ ,‬منذ الحادي عشر من تموز عام (‪ ,)0222‬وحتى اآلن‬
‫النمو السكاني‪ ,‬حيث َّ‬
‫رفع شعار(أسرة أصغر ‪....‬مستقبل أفضل)‪ ,‬يقابله شعار تحذير آخر )أسرة أكبر مستقبل مجهول )‪ ,‬حيث ترى‬
‫الهيئة أنه من أجل تحقيق معدل نمو اقتصادي يصل إلى (‪ )% 8‬من الناتج المحلي اإلجمالي( ٍّ‬
‫كحد أدنى كما‬
‫معدل النمو السكاني إلى( ‪ % 0102‬سنويا)‪.‬‬
‫جاء في الخطة الخمسية العاشرة) ال بِّد من خفض ّ‬
‫‪ )5-2-1‬الصحة االنجابية‪:‬‬
‫عرفت منظمة الصحة العالمية الصحة اإلنجابية بأنها‪ (:‬الوصول إلى حالة من اكتمال السالمـة البدنيـة‬
‫والنفسيـة والعقليـة واالجتماعيـة للفرد في األمور ذات العالقة بوظائف الجهاز التناسلي وعملياته‪ ,‬وليس فقط الخلو‬
‫من األمراض واإلعاقة)‪ ,‬وهي تعكس المستوى الصحي للرجل والمرأة في سن اإلنجاب‪ ,‬وبالتالي فهي تعد جزاء‬
‫أساسيا من الصحة العامة‪ ,‬حيث تهدف إلى تحسين نوعية الحياة والعالقات الشخصية‪ ,‬وهي ليست مجرد تقديم‬
‫المشورة و الرعاية الطبية فيما يتعلق باإلنجاب واألمراض التي تنتقل عن طريق االتصال الجنسي‪ ,‬لكنها تعني‬
‫أيضا(ادريس‪ ,1000 ,‬ص‪:)214‬‬
‫‪ )I‬قدرة الجميع (أزواج وأفراد) على التمتع بحياة جنسية ُمرضية ومأمونة‪ ,‬وقدرتهم على اإلنجاب ‪ ,‬وحريتهم في‬
‫تقرير اإلنجاب وموعده وتواتره‪.‬‬
‫‪ )II‬تجريم ختان اإلناث‪ ,‬واعتباره من الممارسات الضارة والتي تتعارض مع حالة السالمة الكاملة البدنية والعقلية‬
‫واالجتماعية في األمور المتعلقة بالجهاز التناسلي‪.‬‬
‫‪ )III‬المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة‪ ,‬حيث تؤكد الصحة االنجابية على سالمة المرأة عاطفيا واجتماعيا وبدنيا‪,‬‬
‫وهذا يتأثر بالعوامل االجتماعية والسياسية واالقتصادية‪ ,‬وانعدام المساواة بين الرجل والمرأة هو العائق الرئيسي‬
‫أمام بلوغ المرأة أعلى المستويات الممكنة من الصحة‪ ,‬فمحدودية ما يتمتع به كثير من النساء من سلطان على‬
‫معاكسا على صحة المرأة‪.‬‬
‫ا‬ ‫أثر‬
‫حياتهن الجنسية واإلنجابية يعد من الحقائق االجتماعية التي تترك اا‬
‫بعدة مكونات أساسية‪ ,‬أهمها‪:‬‬
‫تختص الصحة اإلنجابية ّ‬
‫‪ -1‬الرعاية ما قبل الزواج ‪ :‬حيث يبدأ االهتمام بمفهوم الصحة اإلنجابية في األعمار المبكرة وخاصة لدى اإلناث‬
‫في مرحلة الطفولة والبلوغ من أجل تهيئتهن للزواج واإلنجاب‪ ,‬ولتجنيبهن المشاكل الصحية المتعلقة بفترة ما قبل‬
‫الزواج وبعده‪ ,‬ولتأمين رعاية صحية جيدة البد من االنتباه للمشاكل التالية‪:‬‬
‫‪ .a‬نقص النمو وأمراض سوء التغذية‪ :‬يحتاج الجسم إلى غذاء متكامل لتأمين طاقة كافية تساعده على‬
‫النمو السليم‪ ,‬فالفتيات الناقصات النمو معرضات إلى خطر إنجاب أطفال ناقصي وزن‪.‬‬

‫‪38‬من ‪122‬‬
‫‪ .b‬أمراض الحمى الروماتيزمية‪ :‬والتي تنجم عن اإلصابة المتكررة بالتهاب البلعوم واللوز‪ ,‬والتي تؤثر على‬
‫القلب وتؤدي إلى تغيرات مزمنة وبشكل خاص على صمامات القلب‪ ,‬حيث تتفاقم هذه الحالة عند الحمل‬
‫لتش ّكل خط ار على حياة األم‪.‬‬
‫‪ .c‬داء السكري الذي يصيب األطفال‪ :‬ويحتاجون إلى أخذ مادة األنسولين يوميا فعند الحمل البد من الدقة‬
‫في متابعة العالج لحماية الجنين‪.‬‬
‫يعرض الفتيات لخطر كبير بسبب عدم اكتمال النضج‪ ,‬ومن األفضل‬ ‫‪ .d‬الزواج والحمل المبكر‪ :‬الذي ّ‬
‫تجنب الحمل لدى اإلناث قبل سن الثامنة عشرة لما فيه من أضرار على األم والجنين‪.‬‬
‫صحيا ّ‬
‫‪.e‬زواج األقارب‪ :‬لتالفي إصابات باألمراض الوراثية التي تنتقل بين العائالت التي تستمر في التزاوج من‬
‫بعضها‪ ,‬لذلك البد من إجراء فحوصات طبية قبل الزواج خاصة في العائالت التي تكثر فيها األمراض‬
‫الوراثية‪.‬‬
‫‪.f‬اإلعاقة البدنية مثل‪ :‬شلل األطفال أو نتيجة حادث مروري قد ينتج عنها إعاقات تتسبب في مشاكل نفسية‬
‫وبدنية للسيدات تؤثر على الحياة الزوجية وانجاب األطفال‪.‬‬
‫‪.g‬السلوكيات غير الحميدة التي تؤثر سلبا على الصحة مثل‪ :‬التدخين‪ ,‬ادمان الكحول‪.‬‬
‫‪.h‬كما البد من التركيز على أهمية النظافة الشخصية وضرورة إتباع سلوك صحي سليم‪.‬‬
‫‪ -8‬رعاية الحامل‪ :‬يمتد الحمل الطبيعي (‪ )02‬أسبوع وهو الفترة الزمنية من اليوم األول آلخر دورة طمثية وحتى‬
‫بداية المخاض‪ ,‬حيث يرافق الحمل تغيرات فيزيولوجية تختلف تبعا لسن الحمل‪ ,‬لهذا على الحامل مراجعة المركز‬
‫الصحي أثناء فترة الحمل(‪ )7‬زيارات على األقل منذ بدء تشخيص الحمل‪ ,‬وذلك إلجراء فحص طبي يتضمن‬
‫(تحاليل الدم والبول وجرعات كزاز وفحص أسنان وتهيئة األم لإلرضاع الطبيعي والتأكيد على أهمية البدء‬
‫باإلرضاع بعد الوالدة مباشرة وعدم استعمال المحاليل السكرية)‪.‬‬
‫كما يجب التأكيد على الحامل اتمام عملية الوالدة في مؤسسة صحية وعلى أيدي مدربة للوصول إلى والدة آمنة‪,‬‬
‫والتأ ّكد من حصولها على رعاية صحية أثناء فترة النفاس وضرورة االهتمام بتغذيها ونظافتها الشخصية‪.‬‬
‫‪ -8‬تنظيم األسرة‪ :‬وهو سلوك حضاري يوفر للزوجين خيار مناسب للتحكم بموعد البدء بإنجاب األطفال وعددهم‬
‫والفترة الفاصلة بين الواحد واآلخر ومتى يجب التوقف عن اإلنجاب كل حسب ظروفه ومقدرته وموافقة الزوجين‬
‫ضمن اإلطار الصحي الذي يركز على صحة األم والطفل‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم التمييز بالنسبة للنوع االجتماعي‪ ,‬االمر الذي يتطلّب مشاركة الرجل في الصحة االنجابية‪.‬‬
‫تتأثّر الصحة االنجابية بعوامل متعددة أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬العوامل االجتماعية واالقتصادية والثقافية السائدة في المجتمع‪ :‬حيث تتأثر الصحة االنجابية سلبا بانتشار‬
‫األمية والبطالة وبتقاليد المجتمع وعاداته ومعتقداته وقيمه‪.‬‬
‫‪ ‬مكانة المرأة في المجتمع‪ :‬ففي كثير من أنحاء العالم يتعرض اإلناث للتمييز فيما يتعلق بتوزيع الموارد العائلية‬
‫والحصول على الرعاية الصحية‪.‬‬
‫‪39‬من ‪122‬‬
‫‪ ‬توافر خدمات صحية ذات جودة عالية تلبي االحتياجات الصحية لفئات مختلفة ويسهل الوصول إليها‪.‬‬
‫و بما أن الصحة اإلنجابية حق أساسي من حقوق اإلنسان كما جاء في تعريف منظمة الصحة العالمية‪ ,‬فهي‬
‫تتضمن‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬الحق في الحصول على أعلى مستوى من الصحة األسرية واإلنجابية‪.‬‬
‫‪ -‬الحق في اتخاذ الق اررات المتعلقة باإلنجاب دون قسر أو عنف أو تمييز‪.‬‬
‫زادت و ازرة الصحة السورية من تعزيز جهودها بعد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي عقد في القاهرة في‬
‫عام( ‪ ,)0550‬حيث قامت بتوفير موانع الحمل بشكل مجاني أو بكلفة رمزية في كافة أنحاء القطر مع التركيز‬
‫على المناطق النائية‪ ,‬ونتيجة لذلك فقد تم زيادة عدد مراكز الصحة األولية ) بدعم من صندوق األمم المتحدة‬
‫أن‬
‫للسكان) من(‪ )820‬مرك از في عام (‪ )0552‬إلى أكثر من( ‪ )1.000‬مرك َاز في نهاية عام (‪ ,)0220‬علما ّ‬
‫(وبحسب معلومات و ازرة الصحة) (‪ )%14‬من هذه المراكز تقوم بتقديم الرعاية الصحية للحوامل("األسباب‬
‫المباشرة لوفيات األمهات"‪ ,1002 ,‬ص‪.)2‬‬
‫كما حصلت تطورات أساسية في مجال الصحة اإلنجابية في سورية‪ ,‬حيث أظهرت معدالت وفيات‬
‫األمهات انخفاضاَ واضحاَ من (‪ )000‬وفاة لكل (‪ ) 0221222‬والدة حية في عام( ‪ )0552‬إلى( ‪ )57‬في‬
‫عام(‪ ,)0220‬حيث أظهرت الدراسة التي قامت بها و ازرة الصحة بدعم من صندوق األمم المتحدة للسكان األسباب‬
‫المباشرة لوفيات األمهات‪ ,‬والتي تم تحديدها بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬النزف الدموي (‪.)%25.5‬‬
‫التشنجات الحملية أو تشنجات ما بعد الوالدة (‪.)%00.0‬‬ ‫‪-‬‬
‫الخثرات (‪.)%5.8‬‬ ‫‪-‬‬
‫المضاعفات الجراحية والتخديرية (‪.)%7.7‬‬ ‫‪-‬‬
‫التهابات ما بعد الوالدة (‪.)%5.0‬‬ ‫‪-‬‬
‫إضافة إلى أسباب غير مباشرة (‪.)%8.7‬‬ ‫‪-‬‬
‫التزمت حكومة الجمهورية العربية السورية بالصحة اإلنجابية كسياسة من خالل تطويرها لالستراتيجية‬
‫الوطنية للصحة اإلنجابية بدعم من صندوق األمم المتحدة للسكان ‪ ,‬والتي تسعى بحلول عام (‪ )0205‬إلى خفض‬
‫معدالت وفيات األمهات إلى (‪ )00‬وفاة لكل (‪ )0221222‬والدة حية‪ ,‬وخفض معدالت وفيات األطفال إلى(‪( 00‬‬
‫لكل (‪ )0221222‬والدة حية‪ ,‬وزيادة معدل انتشار موانع الحمل إلى (‪ ( % 22‬مع التأكيد على استخدام الوسائل‬
‫الحديثة‪ ,‬هذا إضافة إلى التقدم الحاصل في استراتيجية البيانات المتعلقة بصحة األم والطفل وأنظمة المراقبة‬
‫وشبكة البيانات‪ ,‬والمشاركة المجتمعية في جمع البيانات وهي بمجملها تعتبر أساسية في تعزيز الصحة‪.‬‬
‫لقد أكد تقرير و ازرة الصحة عام (‪ )0227‬على ضرورة تعزيز قدرات الكوادر الصحية والتزامها بمتطلبات‬
‫التعامل مع المضاعفات الوالدية التي ينتج عنها وفيات أمهات كان من الممكن تجنبها‪ ,‬كما أن و ازرة الصحة‬

‫‪40‬من ‪122‬‬
‫تعترف بحاجتها إلى وجود آليات للتأكيد على اإلصالحات التنظيمية للمكونات المختلفة للرعاية الوالدية االستثنائية‬
‫والطارئة ومن ضمنها تطوير ورفع قدرات تسهيالت القبول ونظام المراجعة‪.‬‬
‫كما خصصت الحكومة من خالل و ازرة الصحة مبلغ (‪ )0.2‬مليون دوالر من الموازنة المركزية للصحة لشراء‬
‫موانع حمل تكفي الحتياجات األعوام( ‪ .)0228-0222-0225‬وقد تم التأكيد على االلتزام لتغطية تكاليف شراء‬
‫سلع موانع الحمل لعام (‪ ) 0227‬واألعوام التي تليه‪.‬‬

‫‪41‬من ‪122‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫النمو السكاني والتنمية‬
‫) ‪(The population growth and Development‬‬

‫األول‪ :‬النمو السكاني والتنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬


‫المبحث ّ‬
‫المبحث الثاني‪ :‬النمو السكاني والتنمية البشرية‪.‬‬

‫‪42‬من ‪122‬‬
‫األول‪:‬‬
‫المبحث ّ‬
‫النمو السكاني والتنمية االقتصادية واالجتماعية‬
‫عد التنمية (‪ ) Development‬مفهوما مستجدا لم تألفه المجتمعات البشرية إالّ في مرحلة متأخرة من مسيرتها‬
‫تُ ّ‬
‫الطويلة‪ ,‬حيث برز هذا ال مفهوم بعد الحرب العالمية الثانية‪ ,‬بعد أن كان يشار إلى حدوث التطور في المجتمع‬
‫( منذ عهد آدم سميت في الربع األخير من القرن الثامن عشر) بمصطلحي‪ :‬التقدم االقتصادي( ‪Economic‬‬
‫‪ )progress‬أو التقدم المادي(‪ ,)Material progress‬للداللة على التغيرات في مجتمع ما بهدف إكسابه القدرة‬
‫على التطور الذاتي‪.‬‬
‫لقد ّأدت المكاسب االقتصادية غير المسبوقة للثورة الصناعية في أوروبا والسياسة االستعمارية لدول هذه القارة‬
‫إلى اصطفاف مجتمعات العالم ضمن‪:‬‬
‫‪ ‬دول متقدمة استطاعت إتمام عملية التنمية لتصبح م ارك از لصنع القرار السياسي واالقتصادي على مستوى‬
‫العالم‪.‬‬
‫‪ ‬وبقية دول العالم التي لم تستطع أن تتم عملية التنمية في مجتمعاتها أو أنها لم تبدأ بها‪ ,‬ليطلق عليها مصطلح‬
‫البلدان النامية (‪ ,)Developing‬أو دول العالم الثالث تميي از لها عن البلدان االشتراكية الملتحقة باالتحاد السوفياتي‬
‫سابقا( المنادية بالحقوق االقتصادية واالجتماعية للشعوب) والدول الغربية (المتابعة للحقوق المدنية والسياسية)‪.‬‬
‫ليعبر عن حقوق اإلنسان ضمن خطاب‬ ‫ونتيجة لهذا الفرز العالمي‪ ,‬انتقل مفهوم التنمية إلى حقل السياسية ّ‬
‫سياسي غربي للدعاية من أجل تحقيق مكاسب جيوسياسية على حساب المعسكر االشتراكي‪ ,‬ليتطور بعدها مفهوم‬
‫التنمية ويضم مجموعة من المفاهيم الفرعية كالتنمية االجتماعية والثقافية والبشرية… الخ‪.‬‬
‫‪ )1-1-2‬تطور عالقة التنمية بالنمو السكاني‪:‬‬
‫لقد ّنبه الصينيون القدامى على عدم اإلخالل بالتوازن بين عدد السكان ومساحة األراضي‪ ,‬ليؤ ّكد قدامى‬
‫اليونانيون على وجوب تحديد الحجم األمثل للسكان بما يضمن استقرار المدينة اجتماعيا وسياسيا‪ ,‬ومع بداية‬
‫القرن التاسع عشر‪ ,‬ظهر جدال بين اتجاهات عدة‪:‬‬
‫بأن للزيادة السكانية انعكاسات اقتصادية واجتماعية ايجابية‪.‬‬
‫األول‪ :‬متفائل‪ ,‬يعتقد معتنقوه ّ‬
‫‪ ‬االتجاه ّ‬
‫لتقدم البشرية‪ ,‬حيث طالب أغلب الحاضرين في المؤتمر‬ ‫‪ ‬االتجاه الثاني‪ :‬متشائم‪ ,‬يرى في نمو السكان عائقا ّ‬
‫العلمي للسكان‪ ,‬والتي جرت في مكسيكو عام (‪ ,)0570‬بضرورة التح ّكم في المتغيرات الديموغرافية واعتبارها‬
‫يتجز من عملية التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫جزاء ال ّأ‬
‫‪ ‬في حين يعكس التقريران اللذان أصدرتهما أكاديمية الواليات المتحدة للعلوم عامي (‪ )0572-0580‬تباين وجهات‬
‫النظر حول وجود أسباب قوية للحد من النمو السكاني (كما ورد في التقرير األول)‪ ,‬أو أن هنالك أسباب ضعيفة‬
‫جدا تدعم فكرة الحد هذه(كما أ ّكد التقرير الثاني) (ماكنيويل‪ ,1000 ,‬ص‪.)0‬‬

‫‪43‬من ‪122‬‬
‫أن العامل السكاني عامالا محايدا‪ ,‬فخالل‬
‫أن الدراسات السكانية الحديثة أثبتت خطأ النظرة التي تعتبر ّ‬
‫ّإال ّ‬
‫التحول الديموغرافي‪ ,‬أي االنتقال من معدالت مرتفعة إلى معدالت منخفضة للوفيات والخصوبة‪ ,‬يحصل‬ ‫ّ‬ ‫عملية‬
‫تضخم الفئة العمرية للسكان في سن العمل ‪ ,‬األمر الذي يؤثّر على وتيرة النمو‬
‫ّ‬ ‫تغير في بنية السكان يتجلّى في‬
‫ّ‬
‫افية‪ ,1001 ,‬ص‪ ,)00‬وا ّن الحل األمثل الستغالل هذه الزيادة في نسبة الفئة العمرية‬
‫االقتصادي("النافذة الديموغر ّ‬
‫التحول الديموغرافي‬
‫ّ‬ ‫ضمن سن العمل‪ ,‬يكون بانتهاج سياسة متكاملة للسكان والتنمية‪ ,‬وهذا ما سندرسه في فصل‬
‫في سورية‪.‬‬
‫التعمر‪ ,‬ويعود‬
‫ّ‬ ‫تحول االهتمام في مناقشات التنمية والسكان من أزمة النمو السكاني إلى قضايا مثل أعباء‬
‫كما ّ‬
‫تعمر‬
‫ذلك إلى التغيرات التي شهدتها البلدان المتقدمة في التركيب العمري‪ ,‬مما جعل مجتمعاتها تعاني من ّ‬
‫افية‪ ,1001 ,‬ص‪.)62‬‬ ‫السكان‪ ,‬والذي سيحتاج إلى زيادة أعباء الفئات العمرية المعيلة("النافذة الديموغر ّ‬
‫تنبه العالم العربي لتحديات المشكلة السكانية‪ ,‬والتي تضع قيودا أمام جهود التنمية التي تبذلها األقطار‬ ‫لقد ّ‬
‫عبر برنامج العمل الذي تبناه المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي عقد في القاهرة عام (‪)0550‬‬
‫العربية ‪ ,‬حيث ّ‬
‫معدل الخصوبة‬
‫عن حقيقة أساسية هي أن الفقر والبطالة واألمية وتدني المستوى التعليمي للمرأة يسهم في ارتفاع ّ‬
‫والوفيات وانخفاض اإلنتاجية االقتصادية‪ ,‬وبالتالي حدد غايات أساسية أهمها التوازن بين السكان والنمو‬
‫معدل نمو سكاني مساو‬
‫ومن أجل تحقيق ذلك البد للدول العربية من تحقيق ّ‬ ‫االقتصادي والتنمية المستدامة‪,‬‬
‫إال بالعمل على تخفيض مستوى الخصوبة العالي فيها من المستوى الحالي الذي يقارب(‪)0.0‬‬
‫للصفر‪ ,‬وال يتم ذلك ّ‬
‫مولود لكل امرأة إلى مستوى االحالل(‪ )0.0‬مولود لكل امرأة("قضايا الس ّكان والتنمية"‪ ,2226 ,‬ص‪.)20‬‬
‫فإن البيانات الكلية حول الدخل في سورية خالل العقود التالية للحرب العالمية‬
‫ومهما كانت الحجج النظرية‪ّ ,‬‬
‫الثانية وحتى الثمانينات لم تؤكد بروز آثار سلبية ذات قيمة على التنمية بسبب النمو السكاني(ماكنيويل‪,2113 ,‬‬
‫ص‪ ,)9‬وهذا ما سنوضحه في فصل التحول الديموغرافي في سورية‪.‬‬
‫‪ )2-1-2‬اتجاهات تفسير التنمية‪:‬‬
‫صنف الدراسات االقتصادية واالجتماعية في تفسيراتها لموضوع التنمية إلى أربعة اتجاهات(بيضون‪,2200 ,‬‬
‫تُ َ‬
‫ص‪:)028-021‬‬
‫‪ .1‬االتجاه البنيوي‪ :‬شكلت المناقشات التي تضمنها تقرير (نادي روما) الذي ُعقد نهاية الستينات من القرن‬
‫الماضي القاعدة األساسية لهذا االتجاه‪ ,‬حيث لُخصت المعوقات االجتماعية واالقتصادية والثقافية التي تعترض‬
‫التنمية باختالل التوازن بين عدد السكان وحجم الموارد‪ ,‬ولقد أبقى هذا التقرير على الواقع الدولي كما هو من‬
‫حيث تقسيم العمل الدولي السائد‪ ,‬وما يشترطه من تخلّف وتبعية الدول المتخلفة لمراكز القرار السياسي‬
‫واالقتصادي‪.‬‬
‫‪ .2‬االتجاه التاريخي‪ :‬عالج هذا االتجاه التنمية من خالل التركيز على العالقة المتبادلة بين النمو االقتصادي‬
‫والتطورات االجتماعية في سياق المراحل التاريخية التي قطعتها المجتمعات الغربية أثناء عملية التحديث التي‬

‫‪44‬من ‪122‬‬
‫تبنتها‪ ,‬ومن اشهر الدراسات التي عبرت عن هذا االتجاه دراسة (والت روسو ‪ )W.W.Rostow‬عام (‪,)0522‬‬
‫والتي تطرح النمو االقتصادي في المراحل االقتصادية المستنبطة من المسيرة التنموية للدول المتقدمة‪ ,‬حيث حاول‬
‫في هذه النظرية أن يضع الخطوات التي يجب على الدول النامية أن تقطعها للوصول إلى التقدم‪ ,‬وهذه المراحل‬
‫هي(رشوان‪ ,1002,‬ص‪:)210‬‬
‫‪ ‬مرحلة المجتمع التقليدي ‪ :‬تكون الدولة في هذه المرحلة شديدة التخلف‪ ,‬وتمتلك نفس مظاهر العصر التاريخي‬
‫تمسك المجتمع بالتقاليد والخرافات‪ ,‬وتفشي‬
‫األول (أي ما قبل التاريخ)‪ :‬كسيادة الطابع الزراعي التقليدي والصيد‪ ,‬و ّ‬
‫اإلقطاع‪ ,‬وهذه المرحلة تكون عادة طويلة نسبيا وبطيئة الحركة‪ ,‬وقد ضرب (روستو) مثالا لدول اجتازت هذه‬
‫المرحلة ‪ :‬الصين‪ ,‬دول الشرق األوسط وحوض البحر األبيض المتوسط‪ ,‬كما أن هناك بعض المناطق في العالم‬
‫في العصر الحالي مازالت تعيش هذه المرحلة مثل ‪ :‬بعض مجتمعات جنوب الصحراء اإلفريقية‪ ,‬مناطق أدغال‬
‫أمريكا الالتينية‪.‬‬
‫‪ ‬مرحلة التهيؤ لالنطالق‪ :‬وهي المرحلة الثانية من مراحل النمو‪ ,‬ومن مظاهرها حدوث تغيرات على المستويين‪:‬‬
‫‪ -‬المستوى االقتصادي‪ :‬كزيادة معدل التكوين الرأسمال وبروز نخبة ترغب في االدخار وتقوم باالستثمار( بداية‬
‫تخصص العمال في أنشطة معينة‪ ,‬وبداية ظهور القطاع الصناعي إلى جانب القطاع الزراعي(‪.‬‬
‫‪ -‬المستوى االجتماعي‪ :‬بروز نخبة تدعو إلى التغيير وتؤمن به‪ ,‬و بروز ظاهرة القومية كقوة دافعة في هذه‬
‫المرحلة‪.‬‬
‫لكن مع ذلك كله يبقى نصيب الدخل الفردي منخفض‪ ,‬وضرب مثالا لدول اجتازت تلك المرحلة ‪ :‬ألمانيا‪,‬‬
‫اليابان‪ ,‬روسيا‪.‬‬
‫‪ ‬مرحلة االنطالق‪ :‬وهي المرحلة الحاسمة في عملية النمو‪ ,‬وتتميز بأنها قصيرة نسبيا‪ ,‬حيث تتراوح مدتها‬
‫بين )‪ 38 -20‬سنة)‪ ,‬وفيها تصنف الدولة على أنها سائرة في طريق النمو‪ ,‬حيث تسعى فيها الدول جاهدة للقضاء‬
‫على تخلفها‪ ,‬من خالل‪ :‬إحداث ثورة في أساليب اإلنتاج والتوزيع‪ ,‬إنشاء الصناعات الثقيلة‪ ,‬النهوض بالزراعة‬
‫والتجارة ووسائل النقل‪ ,‬زيادة معدل االستثمار الصافي من (‪ )%5‬أو أقل إلى أكثر من (‪ ,)%02‬بروز صناعات‬
‫جديدة تنمو بمعدالت مرتفعة‪ ,‬ويتراوح الدخل الفردي بين ) ‪ 150‬و ‪ 022‬دوالر) سنويا في ذلك الوقت ‪.‬‬
‫ورغم أن هذه المرحلة تنطوي على حدوث تقدم ملموس إال أن المجتمع يبقى متمسكا بأساليب اإلنتاج التقليدية‪,‬‬
‫ومن الدول التي اجتازت هذه المرحلة ‪ :‬روسيا بين( ‪ ,(1914- 1890‬اليابان بين ) ‪. )1900- 1878‬‬
‫‪ ‬مرحلة النضج ‪ :‬وفي هذه المرحلة تعتبر الدولة متقدمة اقتصاديا‪ ,‬ومن مظاهرها‪ :‬استكمال نمو جميع القطاعات‬
‫االقتصادية ( الزراعة‪ ,‬الصناعة‪ ,‬التجارة‪ ,‬الخدمات )‪ ,‬ارتفاع مستوى اإلنتاج المادي‪ ,‬ازدهار التجارة الخارجية‬
‫وزيادة الصادرات‪ ,‬تقدم المجتمع ونضوجه فكريا وفنيا‪ ,‬انتشار وتطور التكنولوجيا على شكل واسع وظهور تأثير‬
‫لقوة العمل الجديدة على القرار السياسي ‪ .‬ويتراوح الدخل الفردي فيها بين )‪ 600-400‬دوالر) سنويا في ذلك‬
‫الوقت‪.‬‬

‫‪45‬من ‪122‬‬
‫كبير من التقدم‪,‬‬
‫ا‬ ‫‪ ‬مرحلة االستهالك الوفير‪ :‬وهي آخر مراحل النمو‪ ,‬وتكون الدولة فيها قد قطعت شوطا‬
‫من مظاهرها‪:‬الدخول الفردية المرتفع جدا‪ ,‬زيادة الخيارات االستهالكية للفرد‪ ,‬ال تش ّكل الحاجات الضرورية‬
‫(كالغذاء‪ ,‬السكن‪ ,‬والكساء) أهدافا رئيسية للفرد‪ ,‬زيادة اإلنتاج الفكري واألدبي والعلمي للمجتمع‪.‬‬
‫لقد تعرضت هذه النظرية إلى النقد من عدة جوانب أهمها‪ :‬صعوبة التفريق بين المراحل(خصوصا بين‬
‫المرحلة الثانية والثالثة)‪ ,‬عدم القدرة على الجزم بإعادة تطبيق مراحلها على الدول المتخلفة حاليا‪ ,‬وبنفس الظروف‪,‬‬
‫والواقع أثبت أن بعض الدول تجاوزت وتخطت بعض المراحل في مسيرتها التنموية مثل جنوب شرق أسيا ‪.‬‬
‫تجسد على أيدي الماركسيين‪ ,‬وينظر إلى التنمية كنقيض للتخلف الذي ت ّكون في‬‫‪ .8‬االتجاه الراديكالي‪ :‬الذي ّ‬
‫مرحل تاريخية متعاقبة‪ ,‬ولتحقيق‬
‫ظل الهيمنة واالستغالل من قبل الدول الرأسمالية المتقدمة للدول الضعيفة في ا‬
‫(وفقا لهذا االتجاه) يجب القضاء على عناصر االستغالل والالتكافؤ في العالقات المتبادلة بين الدول‬ ‫التنمية‬
‫الرأسمالية والبلدان المتخلفة‪.‬‬
‫‪.3‬االتجاه السلوكي‪ :‬في البداية كان يعني العالقة العضوية بين التنمية وأفراد المجتمع على مستوى االستجابة‬
‫ثم اتسع هذا المفهوم ليشمل أبعادا اجتماعية متعددة‪ ,‬وينطلق أصحاب هذا االتجاه من النظرية‬
‫ألي عمل تنموي‪ّ ,‬‬
‫القائلة بأهمية وعي النشاط المبذول لتحقيق التنمية االقتصادية‪ ,‬وفي نفس اإلطار تعتبر نظرية القرار من أهم‬
‫النظريات السلوكية في التنمية التي رأت أن استراتيجية اإلنسان يجب أن تؤسس وفق االحتياجات من ناحية‬
‫وامكانات ما توفره الطبيعة من جهة ثانية‪.‬‬
‫التغير التي يخضع لها المجتمع لتحقيق التطور‪ ,‬من خالل‬
‫تعتبر هذه االتجاهات التنمية ضرورة تمليها عملية ّ‬
‫إدراك الواقع لتجاوز أسباب التخلف بما يتناسب مع الظروف الموضوعية للمجتمعات المعنية بالتنمية‪.‬‬
‫التطور التي تطال النظم‬
‫ّ‬ ‫لقد انتقل مفهوم التنمية ببعدها االقتصادي إلى دول العالم الثالث للداللة على عملية‬
‫االقتصادية في المجتمع بكافة قطاعاته انطالقا من اعتبار المجتمع األوروبي نموذجا لبقية المجتمعات يجب‬
‫عليها اللحاق به‪ ,‬ولهذا فقد دأب الباحثون على وصف التنمية كدواء لداء التخلف الذي يحتاج إلى تفسير‬
‫وتشخيص من أجل تطبيق الوصفة المالئمة للواقع المريض‪ ,‬وبالتالي ظهرت الكثير من النظريات حول التخلف‬
‫وأسبابه ونظريات أخرى تنموية تتمحور طروحاتها حول ما يجب أن يكون عليه الحال مستقبالا‪ ,‬وهذا ما سنعرضه‬
‫فيمايلي‪:‬‬
‫‪ )3-1-2‬التنمية االقتصادية‪:‬‬
‫بأنها(علوش‪ ,0991 ,‬ص‪(:)031‬العملية التي يتم بموجبها زيادة الدخل القومي‬
‫عرفت التنمية االقتصادية ّ‬
‫ّ‬
‫خالل فترة من الزمن)‪.‬‬
‫اء من القطاع الزراعي أو الصناعي‬ ‫وكان يؤخذ على هذا التعريف عدم تعرضه إلى مصدر زيادة الدخل سو ا‬
‫تعرف التنمية االقتصادية الحقا على أنها (عملية بالغة الدقة‪ ,‬تتمثّل في‬
‫أو السياحي‪ ,‬وال إلى كيفية توزيعه‪ ,‬ل ّ‬
‫االرتفاع المنظم إلنتاجية العمل‪ ,‬من خالل تغييرات هيكلية تتناول ظروف اإلنتاج االجتماعي واحالل تقنيات إنتاج‬

‫‪46‬من ‪122‬‬
‫حديثة محل التقنيات القديمة‪ ,‬واستخدام وسائل إنتاج أحدث وأكثر كفاءة من السابق من أجل تحقيق إشباع متزايد‬
‫للحاجات الفردية واالجتماعية للمجتمع)(القريشي‪ ,1008 ,‬ص‪ , )210‬حيث ربط هذا التعريف التنمية‬
‫االقتصادية باستخدام التكنولوجيا الحديثة لزيادة إنتاجية العامل الواحد‪ ,‬أو ما يسمى (بالكفاءة اإلنتاجية)‪ ,‬من‬
‫خالل إحالل تقنيات إنتاج حديثه محل التقنيات القديمة مما ينعكس إيجابا على الدخل القومي‪.‬‬
‫في حين أ ّكد اقتصاديون آخرون على أن المسألة األهم في عملية التنمية االقتصادية تكمن في زيادة نسب‬
‫االدخار من الدخل القومي من أجل توفير الموارد الضرورية ألغراض االستثمار بدالا من توجيهها نحو مجاالت‬
‫ّ‬
‫التقدم التكنولوجي في المجتمع‪ ,‬كما تشمل على تطوير كافة مرافق المجتمع‪ ,‬وتحسين كفاءة‬
‫االستهالك‪ ,‬مما يدعم ّ‬
‫(عجمية‪ ,0991 ,‬ص‪.)9‬‬
‫ّ‬ ‫األيدي العاملة بما يزيد من اإلنتاجية‬
‫إن معظم التعاريف المتعلقة بالتنمية االقتصادية لم تلحظ أهمية التطوير في إطار نمط اإلنتاج السائد بكل‬
‫ّ‬
‫مجتمع (أي استخدام التكنولوجيا المالئمة لطبيعة الموارد االقتصادية المتوافرة من جهة‪ ,‬وذات كفاءة اقتصادية‬
‫من جهة أخرى)‪ ,‬كما اعتمدت فقط على معدلي الدخل القومي والفردي كمؤشر خاص بالتنمية االقتصادية‪ ,‬لذلك‬
‫يعرف الباحث التنمية االقتصادية بأنها‪( :‬عملية منظّمة ومستمرة تهدف إلى تطوير مختلف‬
‫من خالل ما سبق ّ‬
‫القطاعات االقتصادية‪ ,‬مع مراعاة نمط اإلنتاج المالئم‪ ,‬للوصول إلى مرحلة االكتفاء الذاتي‪ ,‬مع ضمان عدالة‬
‫توزيع الدخل القومي المتنامي مما يحقق مستويات أعلى من الرفاهية ألفراد المجتمع)‪ ,‬هذا ويوجد الكثير من‬
‫النظريات التي تفسر التنمية االقتصادية‪ ,‬منها‪:‬‬
‫أو ًال‪ :‬نظرية آدم سميث(‪:)0852-0800( )Adam Smith‬‬
‫ركز آدم سميث على الحرية االقتصادية وعارض تدخل الدولة في النشاط االقتصادي‪ ,‬كما نادى بمبدأ تقسيم‬
‫العمل‪ ,‬وأرى أن األرباح هي األساس في تكوين المدخرات وفى زيادة معدالت التكوين الرأسمالي‪.‬‬
‫ولقد اعتمد بعض االقتصاديون على أفكار(سميث) في تشكيل نظرية أخرى تتعلّق بالتنمية االقتصادية‪ ,‬وكان من‬
‫أهم سماتها(القريشي‪ ,2110 ,‬ص‪:)11‬‬
‫ال عن‬
‫‪ -1‬القانون الطبيعي‪ :‬الذي يرفض تدخل الحكومات في الصناعة أو التجارة‪ ,‬حيث يعتبر كل فرد مسؤو ا‬
‫سلوكه أي أنه أفضل من يحكم على مصالحه‪ ,‬وهو حر في البحث عن تعظيم ثروته‪.‬‬
‫‪ -2‬تقسيم العمل‪ :‬يعد تقسيم العمل نقطة البداية في نظرية النمو االقتصادي التي تؤدي إلى أعظم النتائج‪.‬‬
‫‪ -3‬عملية تراكم رأس المال‪ :‬وهي شرط ضروري للتنمية االقتصادية ويجب أن يسبق تقسيم العمل‪ ,‬فالمشكلة‬
‫هي مقدرة األفراد على االدخار أكثر ومن ثم االستثمار أكثر في االقتصاد الوطني‪.‬‬
‫‪ -4‬دوافع الرأسماليين على االستثمار‪ :‬إن تنفيذ االستثمارات يرجع إلي توقّع الرأسماليين تحقيق أرباح في‬
‫المستقبل‪ ,‬وتعتمد هذه التوقعات على مناخ االستثمار السائد إضافة إلى األرباح الفعلية المحققة‪.‬‬
‫‪-5‬عملية النمو‪ :‬يفترض (سميث) أن االقتصاد ينمو مثل الشجرة‪ ,‬فعملية التنمية تتقدم بشكل ثابت ومستمر‪,‬‬
‫وبالرغم من أن كل مجموعة من األفراد تعمل معا في مجال إنتاجي معين‪ ,‬إال أنهم يشكلون معا الشجرة ككل‪.‬‬

‫‪47‬من ‪122‬‬
‫ثانياً‪ :‬نظرية جون ستيوارت ميل(‪:)1013-1086‬‬
‫يمثل العمل واألرض عنصرين أصيلين لإلنتاج من وجهة نظر(ميل)‪ ,‬في حين يعد رأس المال تراكمات لناتج‬
‫عمل سابق‪ ,‬ويتوقف معدل التراكم الرأسمالي على مدى توظيف قوة العمل بشكل منتج‪ ,‬ومن سمات هذه‬
‫النظرية(عوض اهلل‪ ,2111 ,‬ص‪:)661‬‬
‫أمر ضروريا للتنمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ )a‬التحكم في النمو السكاني‪ :‬باعتباره ا‬
‫‪ )b‬معدل التراكم الرأسمالي‪ :‬تعتبر أن األرباح تعتمد على تكلفة عنصر العمل‪ ,‬ومن ثم فإن معدل األرباح يمثل‬
‫النسبة ما بين األرباح واألجور‪ ,‬فعندما ترتفع األرباح تنخفض األجور مما يزيد معدل األرباح‪ ,‬والتي تؤدي بدورها‬
‫إلي زيادة التكوين الرأسمالي وبالمثل فإن الرغبة في االدخار هي التي تؤدي إلي زيادة معدل التكوين الرأسمالي‪.‬‬
‫‪ )c‬معدل الربح‪ :‬تعتبر هذه النظرية أن معدل األرباح يتراجع نتيجة لقانون تناقص حجم الغلّة الزراعية وزيادة عدد‬
‫السكان‪ ,‬وفي حالة غياب التحسن التكنولوجي في الزراعة وارتفاع معدل نمو السكان بشكل يفوق التراكم الرأسمالي‬
‫فإن معدل الربح يصبح عند حده األدنى‪ ,‬وهنا تحدث حالة الركود االقتصادي‪.‬‬
‫‪ )d‬حالة السكون‪ :‬إ ّن حالة السكون متوقعة الحدوث في األجل القريب ( بحسب ميل)‪ ,‬ويتوقع أنها ستقود إلى‬
‫تحسين نمط توزيع الدخل وتحسين أحوال العمال‪.‬‬
‫‪ )e‬دور الدولة‪ :‬يعتبر(ميل) من أنصار سياسة الحرية االقتصادية التي يجب أن تكون القاعدة العامة‪ ,‬لذلك فقد‬
‫حده األدنى وفي حاالت الضرورة فقط مثل إعادة توزيع ملكية وسائل‬
‫حدد دور الدولة في النشاط االقتصادي عند ّ‬
‫اإلنتاج‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬النظرية الكالسيكية‪(:‬ديفيد ريكاردو ‪:)0700-0880( )David Ricardo‬‬
‫إن أهم عناصر هذه النظرية هي‪:‬‬
‫‪ .1‬سياسة الحرية االقتصادية ‪ :‬حيث يؤمن أنصار هذه النظرية بالحرية الفردية والمنافسة الكاملة في األسواق‬
‫تدخل الدولة‪.‬‬
‫بعيداعن ّ‬
‫التقدم االقتصادي‪.‬‬
‫أن تحقيق قدر كاف من المدخرات شرط إلنجاز ّ‬ ‫‪.2‬التكوين الرأسمالي هو مفتاح التقدم ‪ :‬حيث ّ‬
‫‪.3‬الربح هو الحافز على االستثمار ‪ :‬إن الذي يدفع الرأسماليين التخاذ قرار االستثمار هو حافز الربح‪ ,‬وكلما زاد‬
‫معدل األرباح زاد معدل االستثمار من قبلهم‪.‬‬
‫‪.3‬ميل األرباح للتراجع ‪:‬ال يتزايد معدل األرباح بصورة مستمرة‪ ,‬وانما يميل للتراجع نظ ار لتزايد حدة المنافسة بين‬
‫الرأسماليين على التراكم الرأسمالي‪.‬‬
‫‪.5‬حالة السكون‪ :‬يعتقد الكالسيكيون بحتمية الوصول إلى حالة االستقرار كنهاية لعملية التراكم الرأسمالي‪ ,‬ذلك‬
‫ألنه ماأن تبدأ األرباح في التراجع حتى تستمر إلى أن يصل معدل الريح إلى الصفر‪ ,‬ويتوقف بذلك التراكم‬
‫الرأسمالي‪ ,‬ويصل معدل األجور إلى مستوى الكفاف‪ ,‬وان الذي يوقف النمو االقتصادي هو ندرة الموارد الطبيعية‬
‫التي تقود االقتصاد إلى حالة من السكون‪.‬‬

‫‪48‬من ‪122‬‬
‫رابعاً‪ :‬نظرية شومبيتر( ‪:)1058-1003()Joseph Schumpeter‬‬
‫تقوم هذه النظرية على أساس أن الفرد يضع خطط إنتاجية بدافع الحصول على أقصى ربح ممكن يشعل‬
‫المنافسة بينه وبين اآلخرين‪ ,‬ولذا فإن النمو االقتصادي عند (شومبيتر) يعتمد على عنصرين رئيسين هما‪:‬‬
‫(المنظم ثم االئتمان المصرفي) الذي يوفر للمنظمة اإلمكانات المادية الالزمة لالبتكار واالخت ارع والتجديد‪ ,‬ومن‬
‫خصائص هذه النظرية(القريشي‪ ,1000 ,‬ص‪:)42‬‬
‫‪ )1‬االبتكارات‪ :‬تتمثل االبتكارات في إدخال أي منتج جديد أو تحسينات مستمرة فيما هي موجود من منتجات‪,‬‬
‫وتشمل االبتكارات العديد من العناصر مثل‪( :‬إدخال منتج جديد‪ ,‬طريقة جديدة لإلنتاج‪ ,‬إقامة منظمة جديدة ألي‬
‫صناعة)‪.‬‬
‫‪ )2‬دور المبتكر‪ :‬خصص (شومبيتر) دور المبتكر للمنظم وليس لشخصية الرأسمالي‪ ,‬فالمنظم ليس شخصا ذا‬
‫قدرات إدارية عادية‪ ,‬ولكنة قادر على تقديم شيء جديد تماما في الظروف غير العادية كتقديم طرق مزج جديدة‬
‫لعوامل االنتاج‪ ,‬ادخال سلع جديدة للسوق‪ ,‬واستخدام طرق انتاجية جديدة‪.‬‬
‫‪ )3‬دور األرباح‪ :‬في ظل التوازن التنافسي تكون أسعار المنتجات مساوية تماما لتكاليف اإلنتاج من ثم ال توجد‬
‫أرباح‪.‬‬
‫‪ )4‬العملية الدائرية‪ :‬طالما تم تمويل االستثمارات من خالل االئتمان المصرفي فإنها تؤدى إلى زيادة الدخول‬
‫النقدية واألسعار وتساعد على خلق توسعات تراكمية عبر االقتصاد ككل‪ ,‬وذلك انه مع زيادة القوة الشرائية‬
‫للمستهلكين فإن الطلب على المنتجات في الصناعات القديمة سوف يفوق المعروض منها ومن ثم ترتفع األسعار‬
‫وتزيد األرباح‪.‬‬
‫لقد انصب اهتمام هذه النظرية على مشاكل االقتصاديات الرأسمالية المتقدمة‪ ,‬إن تطبيقها على الدول النامية‬
‫أمر صعب رغم ايجابياتها‪ ,‬وذلك لألسباب التالية‪(:‬اختالف النظام االقتصادي واالجتماعي‪ ,‬النقص في عنصر‬
‫المنظمين‪ ,‬تجاهل أثر النمو السكاني على التنمية‪ ,‬الحاجة إلى التغيرات المؤسسية أكثر من االبتكارات)‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬النظرية الكينزية‪ (:‬جون مينرد كينز ‪( )1046-1003 () J. M. Keynes‬بوادقجي‪ ,1001 ,‬ص‪)20‬‬
‫قدم االقتصادي االنجليزي (كينز) تفسي ار جديدا للكيفية التي يتم بها تحديد مستوى التوظيف‪ ,‬مستفيدا من‬
‫ّ‬
‫الظروف التي سادت خالل أزمة الكساد الكبير التي أصابت العالم الغربي سنة (‪ ,)0507‬واعتبر أن الدخل الكلي‬
‫هو دالة على مستوى التشغيل في أي دولة‪ ,‬فكلما زاد حجم التشغيل زاد حجم الدخل الكلي‪.‬‬
‫حيث اعتبر أن أزمة الكساد الكبير هي أزمة قصور في الطلب وليس أزمة فائض في العرض‪ ,‬وهو يرى أن‬
‫حلها يتطلب تحريك الطلب وذلك ليتحرك العرض وبالتالي استعادة عملية النمو لسيرورتها‪ ,‬ويتم ذلك من خالل‬
‫دخل الحكومة عن طريق زيادة اإلنفاق الحكومي وذلك لتحريك الطلب الكلي‪ ,‬فاإلنفاق الحكومي من شأنه أن‬
‫ت ّ‬
‫يحرك الطلب االستهالكي ألنه يرفع دخل المستهلكين ‪ ,‬كما أنه يحرك الطلب االستثماري الخاص بسبب زيادة‬
‫إما‪:‬‬
‫الطلب االستهالكي الخاص‪ ,‬واشترط أن يخصص هذا االنفاق ّ‬

‫‪49‬من ‪122‬‬
‫‪ ‬في االستهالك العام‪ :‬من خالل زيادة دخول الوظيف العمومي‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة اإلنفاق على تحسين اإلدارة العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم إعانات للعاجزين‪.‬‬
‫يخصص في االستثمارات العمومية غير المنتجة‪ :‬كبناء الطرقات والموانئ‪ ,‬المستشفيات‪ ,‬المدارس‪,‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬أو‬
‫وذلك لتفادي تأزم ظاهرة الكساد ‪ ,‬وبالتالي تتحرك عملية االستثمار واإلنتاج‪.‬‬
‫أن سياسة الزيادة في االنفاق الحكومي قد تكون ايجابية في‬
‫وجهت إلى هذه النظرية‪ ,‬هي ّ‬
‫إن أهم االنتقادات التي ُ‬
‫ّ‬
‫الفعالية في الدول النامية وذلك بسبب تطلبها تدخالت مالية كبيرة‬
‫الدول المتقدمة‪ ,‬لكنها تصبح سياسة قليلة ّ‬
‫ال تتوفّر في هذه الدول‪ ,‬إضافة إلى ضعف رشادة االنفاق الحكومي إن وجد‪.‬‬
‫بأن معظم نظريات التنمية االقتصادية ُوضعت بما يتناسب مع الظروف‬
‫باالعتماد على ماسبق‪ ,‬يمكن القول ّ‬
‫الموضوعية للمجتمعات الرأسمالية‪ ,‬حيث تناولت هذه النظريات مصطلحات تتعلّق بانخفاض مستوى الدخل‬
‫والكساد‪ ,‬وهي مصطلحات غريبة عن المجتمعات النامية التي الزالت نسبة كبيرة من سكانها تعاني ليس فقط من‬
‫تدني مستوى الدخل‪ ,‬بل تعاني من عجز عن اشباع بعض أهم الحاجات االساسية‪ ,‬فبالرغم من مساهمة‬
‫(آدم سميث) في تحليل النمو االقتصادي من خالل تعرضه لمبادئ العامة التي تحكم تكوين الثروة والدخل‪,‬‬
‫تدخل الدولة في النشاط االقتصادي‬ ‫أن تأكيده على قدرة النظام االقتصادي على تحقيق التوازن تلقائيا من دون ّ‬ ‫ّإال ّ‬
‫قد أغفل النتائج السلبية التي تعاني منها ش ارئح كبيرة من السكان نتيجة هذه الحرية االقتصادية التي يتمتّع بها قلّة‬
‫من أصحاب رؤوس االموال‪.‬‬
‫كما وقف النموذج الكينزي عند حدود اقتصاديات الدول الرأسمالية‪ ,‬متجنبا البحث في المشكالت االقتصادية‬
‫للدول المتخلفة التي يكمن جوهر المشكلة لديها في جانب العرض وليس الطلب كما هو الحال في الدول‬
‫الرأسمالية‪ ,‬إضافة إلى كثافة هجرة العمالة من الريف إلى المدينة والتي من شأنها أن تزيد نسبة البطالة في المدن‬
‫ونقص العمالة في الريف‪ ,‬وبالرغم من تنبؤات(شومبيتر) بانهيار النظام الرسمالي ليرثه النظام االشتراكي‪ّ ,‬إال ّأنه‬
‫لم يتناول العقبات التي يمكن أن تعرقل عملية التنمية االقتصادية في البلدان النامية‪ :‬كالزيادة السكانية و تناقص‬
‫الغلّة‪.‬‬
‫إن استمرار تخلّف دول العالم الثالث يعود إلى تطبيق نظريات اقتصادية على الدول النامية من دون تطويعها‬
‫ّ‬
‫أن استمرار هيمنة النظام الرأسمالي على االقتصاد العالمي‪ ,‬والضغوط التي‬
‫بما يخدم صالح هذه الدول‪ ,‬كما ّ‬
‫تمارسها المؤسسات الدولية‪ :‬كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي على الدول النامية لتبني سياسات اقتصادية‬
‫تتناسب مع مصالح الدول الغربية‪ ,‬والمتمثلة في تقليص دور القطاع العام وتحويل ملكيته إلى القطاع الخاص‪,‬‬
‫األمر الذي يش ّكل عقبة كبيرة تعرقل تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية تنسجم مع أهداف وأولويات ومصالح شعوب‬
‫هذه الدول‪.‬‬

‫‪50‬من ‪122‬‬
‫‪ )0-0-0-0‬النمو السكاني والتنمية االقتصادية‪:‬‬
‫لقد خضعت عالقة النمو السكاني بالتنمية االقتصادية إلى ثالث وجهات نظر وهي كاآلتي(توادرو‪,1004 ,‬‬
‫ص‪:)010‬‬
‫‪ (A‬االتجاه األول‪ :‬يرى أنصار هذا االتجاه أن النمو السكاني عامل محفّز للتنمية االقتصادية‪ ,‬وهو القوة القادرة‬
‫وتحولها في األجل الطويل الى مجتمعات أكثر تقدما‬ ‫ّ‬ ‫تغير من أساليب االنتاج الخاص بها‬
‫على جعل المجتمعات ّ‬
‫وأكثر انتاجية‪ ,‬فالعالم وفقا لذلك المدخل مازال لديه امكانيات هائلة للزراعة لم تستغل بعد‪ ,‬أما في الدول‬
‫الصناعية فإ ّن اآلثار االقتصادية المفيدة لألسواق الكبيرة واضحة تماما‪ ,‬وبالتالي فإ ّن المشكلة األساسية ليست في‬
‫تضخم الثروة في بعض األماكن التي ينمو فيها السكان‪ ,‬وجاذبية هذه األماكن‬ ‫ّ‬ ‫النمو السكاني‪ ,‬ولكنها تكمن في‬
‫للمهاجرين‪ ,‬إضافة إلى االتساع غير المنظم لحجم المدن‪.‬‬
‫ال ذو أهمية لعملية التنمية االقتصادية‪,‬‬
‫أن النمو السكاني ليس عام ا‬
‫‪ )B‬االتجاه الثاني‪ :‬يعتبر أنصار هذا االتجاه ّ‬
‫حيث أكدت نتائج الدراسات الحديثة التي قام بها الباحثان الديموغرافيان (بلوم وفري مان ‪) Bloom & Freeman‬‬
‫خالل الفترة (‪ )0570-0525‬على أ ّن أسواق العمل في الدول النامية كانت قادرة على استيعاب الزيادة الكبيرة في‬
‫أن االستجابة األولية للزيادة السكانية من جانب المجتمع هي‬‫السكان كلما ازدادت دخول العمال و انتاجيتهم‪ ,‬أي ّ‬
‫العمل بشكل أكبر بهدف توفير الدعم للمواليد الجدد‪.‬‬
‫‪ )C‬االتجاه الثالث‪ :‬ينظر أنصار هذا االتجاه إلى النمو السكاني كعامل مقيد للتنمية االقتصادية‪ ,‬حيث تتوافق‬
‫أراء كثير من الباحثين الديموغرافيين في الدول المتقدمة مع نظرة المالتوسيين الجدد باعتبارهم أن النمو السكاني‬
‫يعد عامالا معوقاا للتنمية االقتصادية‪ ,‬فبغض النظر عن السبب المبدئي للنمو االقتصادي‪ ,‬فإّنه لن ينعكس ايجابيا‬
‫تم التحكم في النمو السكاني‪ ,‬الذي يخلق بارتفاع معدالته أعباء اضافية تشمل توفير الغذاء‬
‫على التنمية إال إذا ّ‬
‫والكساء والمأوى وزيادة في نفقات التعليم‪ ,‬واذا لم يتزايد الناتج القومي بالقدر الذي يكفي لمواجهه هذه األعباء فإن‬
‫مستويات المعيشة للسكان لن تتحسن‪.‬‬
‫ولتدعيم وجهة نظرهم‪ ,‬يعطي أنصار هذا االتجاه مثاالا يشير إلى حالة المكسيك التي زاد فيها الدخل القومي‬
‫االجمالي عامي (‪ )0572 - 0582‬حوالي( ‪ ,)%52‬في الوقت الذين تزايد فيه السكان بمقدار الثلث تقريبا ‪,‬وكنتيجة‬
‫لذلك بلغت الزيادة في نصيب الفرد من الدخل بـ (‪ ,)%07‬وبالتالي استهلك النمو السكاني ( ‪ )%25‬من الزيادة‬
‫التي حدثت في الدخل القومي‪ ,‬وفي مثال معاكس وخالل نفس الفترة‪ ,‬زاد الدخل القومي في الواليات المتحدة فقط‬
‫بـ (‪ )%08‬بينما (‪ ) %00‬فقط من الزيادة تم استهالكها من خالل النمو السكاني‪ ,‬ليزداد متوسط نصيب الفرد من‬
‫الدخل في الواليات المتحدة بـ (‪ ,)%00‬وهي نسبة تقارب النسبة التي زاد بها متوسط نصيب الفرد من الدخل‬
‫القومي في المكسيك بالرغم من أن النمو االقتصادي في الواليات المتحدة بلغ ثلث معدل النمو في المكسيك في‬
‫ذات الفترة(توادرو‪ ,1004 ,‬ص‪.)082‬‬

‫‪51‬من ‪122‬‬
‫وباالستناد إلى المثالين السابقين‪ ,‬يستنتج أنصار هذا االتجاه أن التقدم المادي في الدول ذات النمو السكاني‬
‫المرتفع سوف يتدهور إذا استمر النمط الحالي لهذا النمو‪ ,‬وبالتالي فإ ّن الفجوة بين الدول المتقدمة والدول النامية‬
‫سوف تتسع‪.‬‬
‫إن المجتمع الذي ينمو فيه السكان بصورة سريعة‪ ,‬سوف يعني تكوين هيكل عمري يتصف بالفتوة‪ ,‬بمعنى أن‬
‫ّ‬
‫نسبة كبيرة من السكان سوف تكون تحت سن (‪ )05‬سنة‪ ,‬األمر الذي يرفع من معدل اإلعالة‪ ,‬ويخلق ضغوطا‬
‫أن الزيادة في عدد السكان بشكل‬
‫كبيرة على االقتصاد لتوليد المدخرات الالزمة للقيام باالستثمارات‪ ,‬ويمكن القول ب ّ‬
‫متسارع تؤثر على التنمية االقتصادية من خالل(عبدالقادر‪:)56 ,1008 ,‬‬
‫‪ -1‬رفع معدالت اإلعالة‪ :‬إن نمو السكان بمعدالت مرتفعة سوف يؤدي الى خفض نسبة السكان في سن العمل‬
‫بالمقارنة مع نسبة الصغار وكبار السن ‪.‬‬
‫‪-8‬الضغط على البنى التحتية المتوفرة في البلد وخلق األزمات في الخدمات المتوفرة مثل‪ :‬اإلسكان والتعليم‬
‫والصحة والمواصالت وغيرها ‪.‬‬
‫‪ -8‬إحداث زيادة في معدل االستهالك وبما ال يتناسب مع اإلنتاج الزراعي المتوفر‪ ,‬مما يؤدي إلى ازدياد‬
‫هدر لالحتياطات النقدية من العملة االجنبية الضرورية الستكمال عملية التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫االستيراد‪ ,‬مما يعني ا‬
‫‪ -3‬زيادة استهالك الثروات المتوفرة في البلد على حساب تأمين حاجة األجيال القادمة‪.‬‬
‫‪-5‬ابتعاد المرأة بشكل أكبر عن مسيرة التنمية‪ ,‬بسبب انشغالها بكثرة الوالدات والتربية‪.‬‬
‫‪-6‬زيادة الهجرة من الريف إلى المدينة للحصول على العمل‪ ,‬وذلك بسبب زيادة حجم قوة العمل في الريف مع قلة‬
‫عروض العمل المتوفرة‪.‬‬
‫‪ -7‬ارتفاع نسبة ّ‬
‫األمية بين الشباب نتيجةا لتسربهم من المدارس بأعمار صغيرة لغرض العمل‪.‬‬
‫‪ -2‬إن زيادة نمو السكان سيؤدي إلى زيادة االستهالك وبالتالي يؤدي ذلك بالنتيجة إلى خفض االدخار وعدم‬
‫توفر رؤوس األموال المهمة في عملية االستثمار والتنمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -9‬ارتفاع حجم الديون على الدولة نتيجة زيادة الحاجة لمواكبة متطلبات الزيادة السكانية الكبيرة‪.‬‬

‫أما التأثيرات االيجابية لزيادة معدل نمو السكان على التنمية االقتصادية فتكمن في توفير العنصر البشري من‬
‫ّ‬
‫أجل زيادة اإلنتاج‪ ,‬وتوسيع السوق المحلية من خالل زيادة الطلب على السلع والخدمات‪ ,‬هذا إذا ما استطاعت‬
‫عملية اإلنتاج في المجتمع استيعاب الزيادة السكانية‪ ,‬فالنجاح في تحقيق التنمية االقتصادية ال يعتمد على الموارد‬
‫الطبيعية الغنية بقدر ما يعتمد على الكفاءة في تحفيز العنصر البشري على المشاركة بجدية وفعالية في عملية‬
‫التنمية‪ ,‬من خالل رفع مستوى الخدمات المختلفة وبما يتناسب مع احتواء هذه الزيادة وبشكل ال يؤثر على الحالة‬
‫المعيشية للسكان‪ ,‬ولكن هذا يحتاج إلى خبرة كبيرة في التخطيط الخدمي واستغالل الموارد االقتصادية بشكل‬
‫مدروس لرفع مستوى الدخل الفردي‪ ,‬وايجاد مصادر جديدة لإلنتاج من أجل توفير فرص العمل‪ ,‬للحد من الفقر‬
‫والبطالة الناتجة من تزايد السكان‪.‬‬
‫‪52‬من ‪122‬‬
‫وعلى الرغم من ذلك‪ ,‬يمكن أن تصبح هذه العوامل االيجابية غير ذات أهمية في العديد من البلدان النامية بعد‬
‫يحمل حكومة هذه البلدان أعباء إضافية لتغطية نفقات‬
‫أن أصبح عدد سكانها أكبر من مواردها االقتصادية‪ ,‬مما ّ‬
‫القطاعات الصحية والتعليمية والخدمية‪.‬‬
‫ومن ناحية أخرى‪ ,‬فإ ّن الموارد البشرية بحاجة إلى تأهيل حتى تصبح عناصر فاعلة في التنمية االقتصادية‪,‬‬
‫وبالنتيجة تحتاج إلى موارد كبيرة ال تقوى هذه البلدان على توفيرها‪ ,‬يضاف إلى ذلك التطور التكنولوجي الذي‬
‫ساهم بشكل كبير في تقليل الحاجة إلى القوة العاملة البشرية‪.‬‬
‫‪ )4-1-2‬التنمية االجتماعية‪:‬‬

‫عرف التنمية االجتماعية وفقا لالقتصادي السويدي(غرونار ميردل)(‪ )0578–0757‬بأنها‪ّ :‬‬


‫(تحرك للنظام‬ ‫تُ ّ‬
‫االجتماعي بكليته إلى األعلى) (عبدالهادي‪ ,1001 ,‬ص‪.)264‬‬
‫عرف بأنها (العملية االجتماعية واالقتصادية التي تقضي على التخلف بكل أنواعه وأسبابه‪ ,‬كما ونوعا‪,‬‬
‫كما تُ ّ‬
‫والتي ال يمكن أن تتم إال بإطار نمط إنتاجي اجتماعي معين) (عبدالهادي‪ ,1001 ,‬ص‪.)264‬‬
‫تغير من أوضاع المجتمعات الحديثة‪ ,‬من خالل نشر أنظمة‬ ‫إن الظواهر المرتبطة بالتنمية االقتصادية ّ‬
‫ّ‬
‫االتصال والمواصالت واألنظمة األمنية والمدارس والمعاهد‪...‬الخ‪ ,‬ويتم االستيعاب لهذه المؤسسات المستجدة في‬
‫المجتمعات المحلية من خالل الجهود التي تُبذل في إطار عملية التنمية االجتماعية من أجل إحداث مجموعة من‬
‫التغيرات الوظيفية والهيكلية الالزمة لتحقيق التنمية ببعدها االقتصادي‪.‬‬
‫تهدف التنمية إلى تحديث المجتمعات المتخلفة والقيام بعمليات التغيير في هياكلها االقتصادية واالجتماعية‬
‫لتحقيق التنمية الحديثة التي تواكب تطورات العصر ومتغيراته‪ ,‬من خالل تنمية الموارد البشرية واستخدام‬
‫التكنولوجيا الحديثة وتوفير التمويل الالزم لتمويل ذلك‪ ,‬مما يرفع من المستوى المعيشي ألفراد المجتمع‪.‬‬
‫أن التنمية هي عملية تغيير تطال البناء االجتماعي واالقتصادي للمجتمع‪ ,‬فال بد أن تعترضها مجموعة‬
‫وبما ّ‬
‫معوقات وعراقيل‪ ,‬والتي يمكن إجمالها بمايلي(العظيم‪ ,2220 ,‬ص‪:)288‬‬
‫‪ )1‬منظومة القيم والعادات والتقاليد في المجتمع‪ :‬تقف العادات والتقاليد المتوارثة عائقا في وجه التنمية‪ ,‬ففي الهند‬
‫فإن تقديس الهندوس للبقرة وتحريمهم لذبحها‪ ,‬قد قلل فرص‬
‫ال‪( :‬وعلى الرغم من انتشار ظاهرة الجوع والفقر) ّ‬
‫مث ا‬
‫ظهور اتجاه نحو تربية الماشية من أجل الغذاء‪.‬‬
‫‪ )0‬الخوف من الجديد‪ :‬وتبجيل الماضي وتقديسه‪ ,‬والشك في كل ما هو جديد‪ ,‬فكثي ار ما قاومت المجتمعات‬
‫المحافظة المتغيرات التي تطال عمل المرأة والتعليم الحديث أو إدخال التكنولوجيا الحديثة‪ ,‬مما أدى إلى‬
‫افتقارها لأليدي العاملة المتعلمة والمدربة على وسائل التنمية الحديثة( كما هو الحال في بعض دول أفريقيا)‪.‬‬
‫‪ )0‬العزلة االجتماعية‪ :‬التي يعيش فيها المجتمع والتي قد يكون مردها إلى تدني مستوى التجمعات اإلنسانية‬
‫مقارنةا بمستويات التقدم الحضاري العالمي‪ ,‬أو بسبب موقعها الجغرافي المنعزل أو قد تكون عزلة قسرية بسبب‬
‫ظروف االحتالل (كما يحدث في قطاع غزة حاليا)‪.‬‬

‫‪53‬من ‪122‬‬
‫‪ )5‬ركود حركة االبتكار والتجديد‪ :‬وذلك بسبب انخفاض المستوى العلمي والثقافي والى عدم تقدير الباحثين‬
‫ورعايتهم أو قد يعود إلى عدم توفر القدرات المادية لتمويل ميزانية خاصة لألبحاث العلمية‪ ,‬أو بسبب عدم‬
‫الوعي الشعبي لمضامين التغير أو الجهل بحقيقته‪.‬‬
‫‪ )2‬عوائق سياسية‪ :‬بسبب عدم توفر االستقرار األمني ما يؤدي إلى تشتت جهود السلطة في إعادة استتباب‬
‫األمن كما يؤدي إلى هجرة األدمغة إلى الخارج ما يحرم المجتمع من فاعليتها‪.‬‬
‫‪ )8‬معوقات اقتصادية‪ :‬وتتمثل بالميل إلى االستهالك وقلة االدخار(بسبب انخفاض مستوى دخل الفرد)‪ ,‬وسوء‬
‫استخدام الطاقات البشرية وقلة رؤوس األموال إضافة إلى التبعية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ )7‬عدم التجانس السكاني‪ :‬حيث قد يتكون المجتمع من أقليات وطبقات متعادية ومتصارعة‪ ,‬األمر الذي يؤدي‬
‫بالمجتمع إلى االنقسام والتضاد االجتماعي‪.‬‬
‫‪ )5‬تبعية بعض البلدان للدول التي استعمرتها‪ ,‬والتي مازالت تشكل عائقا أمام التنمية الحديثة لها‪ ,‬نتيجةا لسيطرتها‬
‫على مواردها االقتصادية‬
‫إن انتشار األمية وانخفاض نسبة المتعلمين والمستوى الصحي المتدني (وما ينجم عنه من زيادة الوفيات‬ ‫ّ‬
‫ليشجع‬
‫ّ‬ ‫وانخفاض في متوسط األعمار) وميل األفراد لالستهالك (الذي ال يعد ش ار بحد ذاته إن تم تنظيمه وترشيده‬
‫اإلنتاج المحلي ) يؤثّر بشكل سيئ على خطط التنمية‪.‬‬
‫هذا ويمكن تخطّي المعوقات االجتماعية من خالل تبني سياسة إصالحات تنموية تستفيد من وجود قيم‬
‫اجتماعية سائدة في المجتمع المحلي وتسخيرها لخدمة عملية التطوير‪ ,‬فالمجتمع يستطيع االستفادة من القيم‬
‫لمشجعة على العمل واحترام الوقت( ومعاملته كأنه رأس مال شخصي) واالدخار ودعم المنتج‬ ‫االجتماعية ا ّ‬
‫الوطني‪ ,‬وتحويلها إلى ثقافة عامة في المجتمع‪ ,‬من خالل االستفادة من المؤسسات التربوية في ترسيخ هذه القيم‬
‫لدى األفراد‪.‬‬
‫إن عملية التنمية ال تسعى فقط إلى توزيع الموارد حسب متطلبات الموقف التنموي‪ ,‬بل تهدف إلى تضافر‬
‫ّ‬
‫الجهود من أ جل تنمية موارد المجتمع االقتصادية واالجتماعية والبشرية‪ ,‬بما يضمن االستفادة من النمو‬
‫االقتصادي وتحويله إلى تنمية‪ ,‬وعلى الرغم من اشتراط تحقيق كل منهما لآلخر‪ ,‬فإن ثمة فوارق نوعية بينهما‬
‫يمكن إجمالها بما يلي(السروجي‪ ,2002 ,‬ص‪:)15‬‬
‫‪ )0‬يشير مفهوم النمو االقتصادي إلى الزيادة الثابتة نسبيا في الجانب االقتصادي‪ ,‬بينما يشير مفهوم التنمية إلى‬
‫الزيادة المتراكمة في مختلف جوانب الحياة خالل فترة زمنية‪.‬‬
‫‪ )0‬يحدث النمو من طريق التحول التدريجي وبطريقة بطيئة بينما تحتاج التنمية إلى دفعة قويه لكي يخرج‬
‫المجتمع من حاله الركود إلى حالة التقدم‪.‬‬
‫التغير الكمي‪ ,‬بينما يغلب على التنمية التغير الكيفي‪.‬‬
‫‪ )0‬يغلب على النمو االقتصادي ّ‬
‫‪ )0‬النمو االقتصادي ظاهره تحدث في جميع المجتمعات على اختالف مستوياتها االجتماعية واالقتصادية‬
‫والحضارية‪.‬‬
‫‪54‬من ‪122‬‬
‫‪ )5‬النمو االقتصادي عملية تلقائية تحدث غالبا دون قصد من اإلنسان‪ ,‬بينما التنمية عملية مقصودة تحدث عن‬
‫طريق تدخل اإلنسان لتحقيق أهداف معينة‪.‬‬
‫‪ )2‬ال يفترض النمو االقتصادي تغيرات سياسية أو ثقافية في المجتمع بل يكفي التغير التقني في قوى اإلنتاج‬
‫لتحقيق معدالت نمو اقتصادي عالية‪ ,‬في حين تشمل عملية التنمية جميع المظاهر االجتماعية والثقافية‬
‫والسياسية‪ ...‬في المجتمع(القرشي‪ ,2002 ,‬ص‪.)521‬‬
‫بأنه قد يكون لدينا نمو اقتصادي دون أن يكون هنالك تنمية‪ ,‬ولكن التنمية بالضرورة تقود‬ ‫من هنا يمكن القول‪ّ :‬‬
‫إلى النمو اقتصادي عبر تراكمية الزيادة التي يتم تحصيلها عبر التنمية‪ ,‬وفي النهاية فهما يقودان معا إلى االرتقاء‬
‫بالمجتمع عبر تأمين سبل الحياة الكريمة‪.‬‬
‫توحد جهود األهالي وجهود السلطات‬
‫عرفت هيئة األمم المتحدة التنمية عام( ‪ )0552‬بأنها (العمليات التي ّ‬ ‫لقد ّ‬
‫الحكومية لتحسين األحوال االجتماعية واالقتصادية والثقافية للمجتمعات المحلية تحقيقا لتكامل هذه المجتمعات في‬
‫إطار حياة األمة ومساعدتها على المساهمة في التقدم القومي) ليقوم هذا التعريف على مبدأين أساسيين هما‪:‬‬
‫‪ )0‬ضرورة اشتراك جميع أفراد المجتمع المحلي في العمل على تحسين ظروفهم وأحوالهم‪.‬‬
‫‪ )0‬ضرورة توفير ما يلزم من الخدمات األساسية والمساعدات الفنية الحكومية بطريقة تسهم في إثارة المبادرات‬
‫الذاتية للمجتمع المحلي وربط هذه المشاركة مع المجتمع الكبير‪.‬‬
‫ويتّسع مفهوم التنمية( وفقا لبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي) ألبعاد ثالثة‪:‬‬
‫‪ ‬تكوين القدرات البشرية لتشمل تحسين الصحة وتطوير المعارف‪.‬‬
‫‪ ‬المساهمة الفاعلة لهذه القدرات في النشاطات الثقافية واالجتماعية والسياسية‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق الرفاه البشري‪.‬‬
‫نعرف التنمية على ّأنها ( فعل اجتماعي(*)‪1‬يهدف إلى التغيير اإليجابي للواقع االجتماعي‬
‫ومما سبق‪ّ ,‬‬
‫واالقتصادي بمشاركة جميع أفراد المجتمع‪ ,‬بما يتناسب مع الظروف الموضوعية السائدة)‪ ,‬هذه الظروف التي قد‬
‫تكون مختلفة عن تلك التي كانت سائدة في المجتمعات الغربية قبل تحقيقها للتنمية‪ ,‬وبالتالي يجب التأكيد على‬
‫ضرورة ابتعاد مخططي التنمية والمهتمين بشؤونها عن األوهام المتعلقة بالتنمية‪ ,‬ومن أبرزها(المصري‪,2002 ,‬‬
‫ص‪:)22-20‬‬
‫‪ -‬الوهم األول‪ :‬التنمية تعني مزيدا من االستثمارات‪ :‬وخاصةا بوجود نمط التنمية الرأسية القائمة على زيادة‬
‫ال‪.‬‬
‫إنتاجية الوحدات اإلنتاجية القائمة فع ا‬

‫ّ‬
‫منظم نحو هدف‬ ‫‪ -‬الفعل االجتماعي‪ :‬كل تصرّف أو سلوك يقوم به فرد أو جماعة أو مؤسسة‪ ,‬ويأخذ بعين االعتبار الفاعلين اآلخرين وهو نشاط‬
‫*‬

‫محدد‪.‬‬

‫‪55‬من ‪122‬‬
‫‪ -‬الوهم الثاني‪ :‬التقانة المستوردة هي الحل‪ :‬بل يجب على البلدان النامية إعادة تقييم الكفاءة االقتصادية‬
‫للتقانة المحلية بما يتناسب مع الظروف السائدة‪ ,‬مع الحفاظ على نسق القيم االجتماعية والتوازن البيئي وحقوق‬
‫األجيال القادمة‪.‬‬
‫‪ -‬الوهم الثالث‪ :‬كثرة السكان نقمة دائما‪ :‬حيث أثبت خبراء اللجنة العالمية للبيئة والتنمية عام(‪)0578‬على‬
‫أن باستطاعة األرض‪ ,‬وفقا ألنماط االستهالك واإلنتاج الحالية‪ ,‬أن تعيل ضعف سكان األرض‪ ,‬وأن مشكلة‬ ‫ّ‬
‫الجوع وندرة الطعام في العالم تعود ألسباب فنية وسياسية واجتماعية‪.‬‬
‫‪ )5-1-8‬النمو السكاني والتنمية المستدامة‪:‬‬
‫إن حرص الجمعية العامة لألمم المتحدة على مواصلة النمو االقتصادي دون الحاجة إلى إجراء تغييرات جذريه‬‫ّ‬
‫التلوث ضمانا لحق‬
‫تحمل مسؤولية المحافظة على البيئة والحد من ّ‬
‫في بنية النظام االقتصادي العالمي‪ ,‬ومحاولتها ّ‬
‫األجيال القادمة‪ ,‬دفعها إلى إصدار تقريرها الرسمي بعنوان (مستقبلنا المشترك) عام (‪ )0578‬ليتم بموجبه دمج‬
‫لالحتياجات االقتصادية واالجتماعية والبيئية في تعريف واحد اصطلح على تسميته بالتنمية المستدامة (التي تأخذ‬
‫بعين االعتبار حاجات المجتمع الراهنة بدون المساس بحقوق األجيال القادمة في الوفاء باحتياجاتها)("مستقبلنا‬
‫المشترك"‪ ,5891 ,‬ص‪ ,)51‬ليؤ ّكد هذا التقرير على ضرورة حماية النظام البيئي من خالل وضع حوافز تقلّل من‬
‫حجم النفايات والمخلفات وتقلّل من استهالك الطاقة‪ ,‬ووضع ضرائب للحد من هدر المياه والموارد الحيوية‪ ,‬ولهذا‬
‫فعاله لمؤتمر( قمة األرض)("البيئة‬
‫األول (‪ )0550‬لضمان متابعة ّ‬
‫فقد أُنشئت مفوضية التنمية المستدامة في كانون ّ‬
‫الطبيعية"‪ ,2000,‬ص‪.)1‬‬
‫ّ‬ ‫والموارد‬
‫لقد أخذ مفهوم التنمية المستدامة في الدول الصناعية طابعا اقتصاديا تمثّل في السعي إلحداث تحوالت جذرية‬
‫في األنماط الحياتية من خالل خفض عميق ومتواصل في استهالك الطاقة والموارد الطبيعية‪ ,‬في حين أخذ هذا‬
‫ادة‬
‫المفهوم في البلدان النامية تعريفات ذات طابع اجتماعي وانساني‪ ,‬حيث مثلت فيها التنمية المستدامة عملية ج ّ‬
‫من أجل تحقيق أكبر قدر من المشاركة الشعبية في التخطيط للتنمية‪ ,‬وتطوير مستويات الخدمات الصحية‬
‫معدل النمو‬
‫والتعليمية في األرياف بهدف وقف هجرة األفراد إلى المدن‪ ,‬والعمل على تحقيق االستقرار في ّ‬
‫السكاني‪.‬‬
‫التلوث والحد من النمو السريع للمدن من خالل‬‫أكدت على ضرورة حماية البيئة من ّ‬ ‫إن التعريفات السابقة ّ‬‫ّ‬
‫تطبيق فاعل للتنمية الريفية‪ ,‬وضرورة تحقيق المواءمة بين التوازنات البيئية والسكانية‪ ,‬فهي(التنمية التي تفي‬
‫باحتياجات الحاضر دون اإلخالل بقدرة األجيال القادمة على الوفاء باحتياجاتها) (العزاوي‪ ,2001 ,‬ص‪.)242‬‬
‫على الرغم من انتشار مفهوم التنمية المستدامة‪ ,‬إالّ أن المعضلة بقيت في الحاجة إلى تحديد مؤ ّشرات يم ّكنها‬
‫أعدتها جامعة (بيل) لمصلحة المنتدى‬ ‫تقدم الدول نحو التنمية المستدامة‪ ,‬وتعتبر الدراسة التي ّ‬‫من قياس مدى ّ‬
‫االقتصادي ّأول دراسة مقارنة على مستوى العالم لالستدامة البيئية‪ ,‬وحسب هذه الدراسة فإن هنالك خمس مكونات‬
‫رئيسية العتبار الدولة ذات استدامة بيئية وهي‪:‬‬

‫‪56‬من ‪122‬‬
‫‪ )0‬األنظمة البيئية‪ :‬بحيث تعتبر الدولة ذات استدامة بيئية بالمدى الذي تتم ّكن فيه من الحفاظ على أنظمتها‬
‫البيئية في مستويات صحية‪ ,‬والى المدى الذي تتّجه فيه إلى التحسين‪.‬‬
‫‪ )0‬تقليل الضغوط البيئية‪ :‬لتكون الدولة ذات استدامة بيئية بالمدى الذي تكون فيه الضغوط على البيئة قليلة إلى‬
‫درجة عدم وجود تأثيرات كبيرة على األنظمة الطبيعية‪.‬‬
‫‪ )0‬تقليل الهشاشة اإلنسانية‪ :‬تكون الدولة ذات استدامة بيئية بالمدى الذي تكون أنظمتها االجتماعية وسكانها غير‬
‫معرضين بشكل مباشر للتدهور البيئي‪.‬‬‫ّ‬
‫‪ )0‬القدرة االجتماعية والمؤسسية‪ :‬تكون الدولة ذات استدامة بيئية بالمدى الذي تكون فيه قادرة على إنشاء أنظمة‬
‫مؤسسية اجتماعية قادرة على االستجابة للتحديات البيئية‪.‬‬
‫‪ )5‬القيادة الدولية‪ :‬تكون الدولة ذات استدامة بيئية بالمدى الذي تكون فيه متعاونة دوليا لتحقيق األهداف المشتركة‬
‫في حماية البيئة العالمية وتخفيض التأثيرات على البيئة ‪.‬‬
‫تُقسم مؤشرات التنمية المستدامة عادة إلى فئات رئيسية لتضم مجموعة مؤشرات اقتصادية واجتماعية وأخرى‬
‫تعرف على ّأنها الهيكل التنظيمي‬
‫لتطور اإلدارة البيئية(والتي ّ‬
‫بيئية كذلك مؤشرات مؤسسية‪ ,‬والى مدى توفّر تقييم ّ‬
‫ونشاطات التخطيط والممارسات واإلجراءات والموارد المتعلقة بتطبيق السياسة البيئية وتطبيقها وتحقيقها ومراجعتها‬
‫(العزاوي‪ ,1008 ,‬ص‪ ,)168‬ويتم استنباط هذه المؤشرات من األفكار التي وردت في الفصول‬
‫ّ‬ ‫والمحافظة عليها)‬
‫أقرت في العام( ‪ ,)0550‬ولتمثل خطة عمل المكونات والمنظمات األهلية‬
‫األربعين من وثيقة األجندة ‪ /00/‬التي ّ‬
‫تجاه التنمية المستدامة في كل العالم‪.‬‬
‫‪ )0-5-0-0‬مؤشرات التنمية المستدامة‪:‬‬
‫طر للتنمية التي تحقق التوازن بين النظام االقتصادي واالجتماعي والبيئي‪,‬‬
‫ظهرت التنمية المستدامة كفكرة تؤ ّ‬
‫وتختلف مؤشراتها بحسب منظور كل نظام‪ ,‬حيث يجعل االقتصاديون من األهداف االقتصادية محددا هاما لهذه‬
‫التنمية‪ ,‬بينما يشدد الباحثون االجتماعيون على مبادئ العدالة االجتماعية والمساواة في الحياة‪ ,‬في حين يؤ ّكد‬
‫أنصار البيئة على أهمية حماية الطبيعة كأهم مؤ ّشر لهذه التنمية‪ ,‬وفيمايلي أهم مؤشرات التنمية المستدامة‬
‫بأبعادها الثالثة‪:‬‬
‫أو ًال‪ :‬مؤشرات بيئية‪ :‬وتشمل هذه المؤشرات‪:‬‬
‫‪ ‬الغالف الجوي وله ثالثة مؤشرات‪ :‬التغير المناخي وترقّق طبقة األوزون ونوعية الهواء‪ ,‬والذي ُيقاس من خالل‬
‫الملوثات في الهواء المحيط بالمناطق الحضرية (وتلوث الهواء يعني دخول جسيمات عضوية أو غير‬ ‫تركيز ّ‬
‫عضوية إليه لتشكل أض ار ار على عناصر البيئة) (حسين‪ ,2004 ,‬ص‪.)29‬‬
‫‪ ‬األراضي‪ :‬وأهم مؤشراتها‪ :‬الزراعة والغابات والتصحر والتحضر‪.‬‬
‫‪ ‬البحار والمحيطات‪ :‬ولها مؤشرين‪:‬‬
‫‪‬المناطق الساحلية‪ :‬تقاس بتركيز الطحالب في المياه الساحلية ونسبة السكان القاطنين بقربها‪.‬‬

‫‪57‬من ‪122‬‬
‫‪‬مصائد األسماك‪ :‬وزن الصيد السنوي لألنواع التجارية الرئيسية‪.‬‬
‫‪ ‬المياه العذبة‪ :‬ويتم عادة قياس التنمية المستدامة في هذا المجال من خالل‪ :‬نوعية المياه وكمياتها‪.‬‬
‫التنوع الحيوي‪ :‬ويتم قياسه من خالل مؤشرين هما‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪‬‬
‫‪‬األنظمة البيئية‪ :‬ويتم قياسها بحسب نسبة مساحة المناطق المحمية مقارنة بالمساحة الكلية‪.‬‬
‫المهدد باالنقراض‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪‬األنواع‪ :‬ويتم قياسها بحساب نسبة الكائنات الحية‬
‫إال أن مؤشرات البيئة لم تلحظ الضجيج كملوث للبيئة‪ ,‬والذي يختلف عن باقي ملوثات البيئة بكونه ذو تأثير‬
‫محدود على المنطقة المحيطة ليؤدي التعرض المستمر للضجيج إلى(شعبان‪ ,2228 ,‬ص‪:)20‬‬
‫‪.1‬نقص إف ارزات معوية مما يؤدي إلى ارتباك المعدة وحاالت عسر هضم‪.‬‬
‫‪.2‬ارتفاع الضغط الشرياني مصحوبا بتسارع حركة التنفس‪.‬‬
‫‪.3‬ازدياد التوتر في الجهاز العصبي مصحوبا باألرق‪.‬‬
‫‪ .4‬ضعف في سرعة الدورة الدموية خاصةا في األطراف مما يسبب غثيان ودوخة‪.‬‬
‫التعرض لمستويات مرتفعة ومفاجئة من الضجيج قد يؤدي إلى الصمم‪.‬‬
‫‪ّ .5‬‬
‫شرات اجتماعية‪:‬‬
‫ثانياً‪ :‬مؤ ّ‬
‫وتضم هذه المؤشرات(شعبان‪ ,2228 ,‬ص‪:)20‬‬
‫‪.1‬المساواة االجتماعية‪ :‬ولها مؤ ّشرين‪ :‬الفقر والمساواة في النوع االجتماعي‪.‬‬
‫الصحة العامة‪ :‬ومؤ ّشراتها هي‪ :‬التغذية ومعدل وفيات األطفال وانتشار الرعاية الصحية وقدرة الحصول‬
‫‪ّ .8‬‬
‫على مياه شرب صحية‪.‬‬
‫‪ .0‬التعليم‪ :‬وله مؤشرين‪ :‬مستوى التعليم ومحو األمية‪.‬‬
‫‪ .4‬األمن‪ :‬ويتم قياس األمن االجتماعي من خالل عدد الجرائم المرتكبة ‪.‬‬
‫‪ .5‬السكان‪ :‬يتم استخدام النسبة المئوية للنمو السكاني كمؤشر رئيسي لقياس النمو السكاني‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬مؤشرات االقتصادية‪:‬‬
‫وتنقسم إلى مؤشرات تتعلّق بمايلي‪:‬‬
‫‪ .0‬البيئة اقتصادية‪ :‬وأهم مؤ ّشراتها‪:‬‬
‫‪ ‬األداء االقتصادي‪ :‬ويقاس من خالل معدل الدخل القومي ونسبة االستثمار ‪.‬‬
‫قدم من السلع والخدمات لألفراد‪.‬‬
‫‪ ‬التجارة‪ :‬ويقاس من خالل ما ُي ّ‬
‫‪ ‬الحالة المالية‪ :‬وتقاس عن طريق المديونية مقابل الناتج القومي اإلجمالي ونسبة المساعدات التنموية‬
‫الخارجية التي يتم تقديمها أو الحصول عليها مقارنة بالناتج القومي اإلجمالي‪.‬‬
‫‪ .2‬أنماط اإلنتاج واالستهالك‪ :‬وأهم مؤشراتها‪:‬‬
‫‪ ‬استهالك المادة‪ :‬وتقاس بمدى كثافة استخدام المواد الخام في اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام الطاقة‪ :‬وتقاس عن طريق االستهالك السنوي للطاقة لكل فرد‪.‬‬
‫‪58‬من ‪122‬‬
‫‪ ‬إنتاج وادارة النفايات‪ :‬وتقاس بكمية إنتاج النفايات الصناعية والمنزلية واعادة تدويرها ‪.‬‬
‫‪ ‬النقل والمواصالت‪ :‬وتقاس بالمسافة التي يتم قطعها سنويا لكل فرد مقارنة بنوع المواصالت‪.‬‬
‫لقد وجد رجال الصناعة والمدافعين عن البيئة (أن الصحة االقتصادية والبيئية هدفان مترابطان ويدعم احدهما‬
‫اآلخر) (ديزي‪ ,2002 ,‬ص‪ )10‬وال يتم تحقيق ذلك إالّ من خالل مشاركة الجميع عن طريق المؤسسات األهلية‬
‫في المجتمعات المحليات بالتكامل مع الجهود الحكومية على المستوى اإلقليمي والقطري أو القومي‪.‬‬
‫لقد تعاظم االهتمام المتعلق بالسكان والتنمية‪ ,‬اعتبا ار من أواخر األربعينات وخالل عقد الخمسينات‪ ,‬على ما‬
‫كان يُظن أنه أثر سلبي للنمو السكاني على الموارد الطبيعية‪ ,‬ولم يول أي اهتمام عملي لآلثار البيئية الجانبية‬
‫الناجمة عن زيادة حجم السكان ّإال بعد عقد الستينات‪ ,‬حيث اتسع نطاق االهتمام العالمي ليشمل اآلثار الجانبية‬
‫لإلنتاج واالستهالك‪ ,‬من قبيل تلوث الهواء والماء‪ ,‬والتخلص من النفايات‪ ,‬ومبيدات اآلفات والنفايات المشعة‪,‬‬
‫وبحلول عقد الثمانينات‪ ,‬أضيف ُبعد جديد يشمل التغيرات البيئية العالمية ( بما في ذلك ظاهرة االحترار العالمي‪,‬‬
‫مبين في‬
‫ونضوب طبقة األوزون‪ ,‬والتنوع البيولوجي‪ ,‬وازالة الغابات‪ ,‬والهجرة واألمراض الجديدة والعائدة)‪ ,‬كما هو ّ‬
‫الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول رقم(‪ :)1-8‬تطور االهتمام العالمي بالبيئية من األربعينات حتى الوقت الحاضر‪:‬‬
‫المسائل التي تناولتها التقارير‬ ‫التقارير الدولية‬ ‫الفترة‬
‫‪ -‬تقرير األمم المتحدة عن السكان‬
‫األربعينات ‪-‬‬
‫عدم كفاية اإلنتاج الغذائي‪ -‬نضوب‬ ‫والموارد‬
‫الخمسينات‬
‫الموارد غير المتجددة‬
‫إعالن مؤتمر األمم المتحدة المعني‬ ‫‪-‬‬
‫بالبيئة البشرية‬
‫التلوث‬ ‫تلوث الهواء والماء‪-‬‬ ‫الستينات ‪-‬‬
‫خطة العمل العالمية للسكان المنبثقة‬ ‫‪-‬‬
‫اإلشعاعي و الكيميائي‪.‬‬ ‫السبعينات‬
‫عن مؤتمر األمم المتحدة العالمي‬
‫المعني بالسكان‬
‫تقرير أكاديمية الواليات المتحدة‬ ‫‪-‬‬
‫تغير المناخ‪-‬المطر الحمضي‪ -‬نضوب‬ ‫الوطنية للعلوم‬
‫الثمانينات ‪-‬‬
‫طبقة األوزون‬ ‫جدول أعمال القرن ‪ 00‬الذي اعتمده‬ ‫‪-‬‬
‫التسعينات‬
‫مؤتمر األمم المتحدة المعني بالبيئة‬
‫والتنمية‪.‬‬
‫توصيات المؤتمر الدولي المعني‬ ‫‪-‬‬
‫بالسكان‬
‫التنوع البيولوجي‪-‬الهندسة الوراثية‪-‬‬ ‫برنامج عمل المؤتمر الدولي المعني‬ ‫‪-‬‬
‫إزالة الغابات‪-‬إدارة المياه‪-‬الهجرة‬ ‫بالسكان والتنمية‬
‫غير الشرعية‪-‬األمراض الناشئة‬ ‫القرار دإ‪ 0/00-‬بشأن اإلجراءات‬ ‫‪-‬‬
‫التسعينات إلى‬
‫والعائدة‪-‬العولمة‪.‬‬ ‫الرئيسية لمواصلة تنفيذ برنامج‬
‫الوقت الحاضر‬
‫العمل الذي اعتمدته الجمعية العامة‬
‫في دورتها االستثنائية الحادية‬
‫والعشرين‬
‫المصدر‪(:‬روتان‪ ,1003 ,‬ص ‪.)58‬‬

‫‪59‬من ‪122‬‬
‫لقد ُبذلت محاوالت عديدة لتقدير “طاقة الحمل البشري” الذي يمكن أن تحتمله األرض‪ ,‬وتستند معظم التقديرات‬
‫إلى فرضية كون المجموعات السكانية البشرية محدودة بواحد أو أكثر من العوامل المقيدة ( وأكثرها شيوعا كمية‬
‫الغذاء التي يمكن زراعتها‪ ,‬وهذا هو جوهر نظرية مالتوس)‪ ,‬في حين أ ّكد بعض الباحثين على وجوب توسيع‬
‫المفاهيم البيئية لطاقة الحمل بحيث تستوعب دور التكنولوجيا في زيادة إنتاجية الطبيعة‪ ,‬كما أقر معظمهم بأن‬
‫معايير الحياة المتغيرة‪ ,‬بما في ذلك معايير جودة البيئية‪ ,‬تضع حدودا لحجم السكان تسبق بمراحل االحتياجات‬
‫‪.‬‬
‫المادية الالزمة لمجرد الكفاف)‪(Cohen, 1995, p232‬‬
‫وتعود التباينات الكبيرة في تقدير القدرة االستيعابية لألرض إلى قّلة المعرفة بنظمها البيولوجية والمادية‪ ,‬بحيث إذا‬
‫تمت هذه المعرفة قد يتم التوافق في اآلراء بشأن قدرتها االستيعابية‪ ,‬وتتراوح التقديرات المتعلقة بالقدرة االستيعابية‬
‫ّ‬
‫ما بين (‪ )02-0‬مليار شخص‪ ,‬ووفقا لتقديرات األمم المتحدة من المتوقّع أن يستقر حجم سكان العالم عند (‪)02‬‬
‫مليار نسمة( ‪.)“Below Replacement Fertility”,2000, pp40-43‬‬
‫معدل النمو السكاني يتطلّب مزيدا من الموارد(الزيادات في الطلب الزراعي‪ ,‬والضغط‬
‫التطور المتسارع ل ّ‬
‫ّ‬ ‫إن‬
‫ّ‬
‫يؤدي إلى استغالل غير‬
‫المتزايد على إمدادات المياه العذبة في أجزاء كثيرة من العالم ) والحاجات الخدمية‪ ,‬مما ّ‬
‫متوازن للموارد البيئية (ويتجلى ذلك في إزالة الغابات في بعض المناطق وأنشطة قطع األخشاب ألغراض الوقود‬
‫تتحول الظاهرة السكانية إلى مشكلة سكانية بيئية‪ ,‬تتسبب‬
‫والتوسع في أراضي الزراعات المحصولية )‪ ,‬وبالتالي ّ‬
‫باإلجهاد البيئي من خالل الضغوط المتزايدة على المياه والغابات والتربة والهواء‪ ,‬مما سيترك آثا ار مضاعفة في‬
‫كل جيل من األجيال المتعاقبة‪ ,‬وكلما كان اهتمامنا بالمستقبل على المدى الطويل‪ ,‬كلما اكتسبت السياسات‬
‫السكانية أهميتها المتزايدة في مجموعة االستراتيجيات الرامية إلى تعزيز حالة اإلنسان ورفاهيته)‪(Preston, 1994‬‬
‫تم إحداث‬
‫ومن أجل تأكيد ضرورة الترابط بين البيئة ومتطلبات الخطط التنموية والنشاط السكاني في سورية‪ّ ,‬‬
‫و ازرة الدولة لشؤون البيئة عام(‪ ,)0575‬من أجل إعداد الخطط قريبة وبعيدة المدى لمنع التلوث البيئي ومعالجته‬
‫واقتراح التشريعات واألنظمة الالزمة‪ ,‬والتعاون مع الو ازرات واإلدارات والمؤسسات في الدولة من اجل تحقيق ذلك‪,‬‬
‫من خالل تشكيل لجان مركزية لحماية البيئة ولجان تخصصية تشمل‪ :‬الصحة والبيئة وسالمة المياه والهندسة‬
‫الصحية وسالمة الهواء والعمران البيئي‪ ,‬باإلضافة إلى اللجان المحلية في المحافظات لتنفيذ الخطط والدراسات‬
‫البيئية على المستوى المحلي(المنجد‪ ,5880 ,‬ص‪ , )40‬األمر الذي مهد لظهور مفهوم االقتصاد األخضر على‬
‫الساحة الدولية وهو بتعريف برنامج االمم المتحدة للبيئة‪):‬االقتصاد الذي يوجد به نسبة صغيرة من الكربون ويتم‬
‫فيه استخدام الموارد بكفاءة)‪ ,‬وهذا المفهوم ال يلغي مفهوم التنمية المستدامة‪ ,‬ولكنه يسهم في تحقيقها من خالل‬
‫التأكيد على‪ :‬زيادة استثمار الفقراء في األصول الطبيعية ‪ ,‬واالعتماد على الطاقة المتجددة‪ ,‬والترويج للسياحة‬
‫وغيرها من االنشطة االقتصادية غير الملوثة للبيئة(سكوت‪ ,2050 ,‬ص‪.)52‬‬
‫وفي إطار تفعيل دور المجتمع األهلي‪ ,‬نظمت األمانة السورية للتنمية في دمشق عام(‪ ,)0202‬وبرعاية السيدة‬
‫األولى(أسماء األسد)‪ ,‬المؤتمر الدولي األول للتنمية تحت عنوان "دور المجتمع األهلي في التنمية"‪ ,‬حيث تناول‬
‫المؤتمر موضوعات محددة في التنمية مثل‪ :‬التنمية الريفية وتمكين المجتمع المحلي والنمو والفقر واإلصالح‬
‫‪60‬من ‪122‬‬
‫المؤسساتي والتنمية البشرية والتعلم والثقافة واألطفال والشباب والتوظيف وريادة األعمال‪ ,‬مع التركيز على‬
‫االستدامة كقضية مشتركة بين جميع هذه المحاور‪ ,‬كما تمت مناقشة مواضيع تتعلق بالسياسات مثل‬
‫االستراتيجيات التنموية الفعالة من وجهة نظر الدول النامية‪ ,‬وتفعيل دور المجتمع األهلي في التنمية("دور‬
‫يفية في سورية"‪.)2050 ,‬‬
‫المجتمع األهلي في التنمية الر ّ‬

‫‪61‬من ‪122‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬‬
‫النمو السكاني والتنمية البشرية‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫إن تحقيق التنمية ببعديها االقتصادي واالجتماعي‪ ,‬يستلزم االعتماد على العنصر البشري الذي يش ّكل الثروة‬ ‫ّ‬
‫الحقيقية ألي مجتمع والركيزة األساسية لعملية التنمية‪ ,‬والتي تهدف إلى ايجاد بيئة مناسبة تم ّكن الناس من التمتّع‬
‫بمستوى حياة الئق‪.‬‬
‫عرف التقرير األول الصادر عن األمم المتحدة عام (‪ )0552‬التنمية البشرية ّ‬
‫بأنها (صيرورة تؤدي إلى‬ ‫لقد ّ‬
‫توسيع الخيارات المتاحة أمام الناس‪ ,‬والتي من أهمها‪ :‬الحياة الطويلة الصحية واكتساب المعرفة والتمكن من‬
‫الموارد الضرورية للتمتع بحقوق اإلنسان واحترام الذات) (محمود‪ ,2002 ,‬ص‪ ,)522‬حيث أ ّكد هذا التقرير على‬
‫أهمية تمتّع الناس بمستوى مرتفع من الدخل‪ ,‬وتنمية القدرات اإلنسانية من خالل توفير فرص مالئمة للتعليم‪,‬‬
‫مجرد وسيلة في مفهوم الموارد البشرية ورأس المال‬
‫وليصبح بذلك اإلنسان هدف وأداة وغاية التنمية بعد أن كان ّ‬
‫البشري‪.‬‬
‫أن مستوى المعيشة الالئق والتغذية الكافية والرعاية‬
‫ثم جاء تقرير التنمية البشرية لعام(‪ )0220‬ليشير إلى ّ‬
‫الصحية والتعليم والعمل الكريم والحماية من النكبات ليست مجرد غايات إنمائية‪ ,‬بل هي حق من حقوق اإلنسان‪,‬‬
‫عرف برنامج األمم المتحدة اإلنمائي التنمية‬
‫ليربط هذا التقرير بين حقوق اإلنسان وتحقيق التنمية البشرية‪ ,‬وقد ّ‬
‫البشرية (بأنها عملية توسيع اختيارات الشعوب‪ ,‬وتستهدف أن يتمتع الناس بمستوى مرتفع من الدخل‪ ,‬وبحياة‬
‫طويلة وصحية‪ ,‬وتنمية القدرات اإلنسانية من خالل توفير فرص مالئمة للتعلم) (عجمية‪ ,2002 ,‬ص‪.)528‬‬
‫‪ )0-0-0‬عناصر التنمية البشرية‪:‬‬
‫ترتكز التنمية البشرية على خمسة عناصر متداخلة وهي (محمود‪ ,2002 ,‬ص‪:)541-545‬‬
‫تحسن أحوال المعيشة‪.‬‬
‫‪ -0‬التعليم‪ :‬ويُعتبر أساس التنمية والمقياس لمدى ّ‬
‫المؤدي إلى تدهور الصحة يعد تهديدا لصحة الماليين من البشر في بلدان‬
‫ّ‬ ‫إن سوء التغذية‬
‫‪ -0‬الصحة والتغذية‪ّ :‬‬
‫العالم النامي‪ ,‬كما ّيعد الماء النقي والمرافق الصحية ضروريتان للصحة‪ ,‬وما يزال يوجد في العالم حوالي(‪)0.0‬‬
‫مليار شخص ال يجدون احتياجاتهم من المياه المخصصة للشرب‪ ,‬وحوالي(‪ )0‬مليار آخرين يتهدد صحتهم نقص‬
‫المرافق الصحية‪.‬‬
‫‪ -0‬البيئة‪ :‬إن البيئة أساس آخر من متطلبات التنمية البشرية‪ ,‬وهي تتضمن إسكان صحي مناسب وبيئة طبيعية‬
‫تتحمل سكان العالم‪.‬‬
‫‪ -0‬العمل‪ :‬يُعتبر العمل المناسب العنصر الرابع من عناصر التنمية البشرية‪ ,‬لكن التزايد المتنامي ألعداد السكان‬
‫في المدن وفي المناطق الريفية على حد سواء يهدد بالبطالة‪ ,‬وكما ُيعتبر وسيلة للعيش فهو أيضا وسيلة لتنمية‬
‫مواهب البشر وطاقاتهم على الوجه األكمل وللتفاعل مع المجتمع والتعاون مع أفراده والكتشاف قدراتهم الذاتية‪.‬‬
‫‪62‬من ‪122‬‬
‫‪ -5‬الحرية السياسية واالقتصادية‪ :‬بمعنى أن تترافق الحرية السياسية مع الحرية االقتصادية ليتسنى لألفراد تنمية‬
‫قدراتهم‪ ,‬ويُعتبر القطاع الخاص محفّ از للتنمية فهو قادر على بث الحرية والقدرة الخالقة لدى األفراد في كل‬
‫مكان في العالم‪(.‬وفي رأينا يتحقق اإلسهام الفعال للقطاع الخاص في التنمية في البلدان التي تتمتع‬
‫باقتصاديات مستقلة‪ ,‬حيث يلعب هذا القطاع دو ار في بناء القاعدة المتينة لالقتصاد الوطني من خالل‬
‫المساهمة في المشاريع االستراتيجية وانشاء الصناعات الثقيلة والتي يحتاجها المجتمع‪ ,‬ال أن يكون قطاعا‬
‫مرابيا يعتمد على تسويق السلع االستهالكية المستوردة من دون المساهمة في خلق مشاريع إنمائية محلية تدعم‬
‫الدخل القومي‪).‬‬
‫‪ )0-0-0‬دليل التنمية البشرية ومستويات قياسها‪:‬‬
‫(عجمية‪:)545 ,2002 ,‬‬ ‫ّ‬ ‫يتم قياس التنمية البشرية من خالل ثالثة مؤشرات أساسية(*‪ )1‬هي‬
‫التحسن في‬
‫ّ‬ ‫‪ )0‬العمر المتوقع عند الوالدة‪ :‬ويؤ ّكد هذا المؤشر على أن الحياة الطويلة هي قيمة بحد ذاتها‪ ,‬وان‬
‫مستوى الحياة (كالتغذية والصحة والتعليم) يرفع مستوى العمر المتوقع عند الوالدة‪.‬‬
‫‪ )0‬اإللمام بالقراءة والكتابة‪ :‬الذي هو انعكاس عام إلمكانية الحصول على فرص التعليم‪ ,‬فاإللمام بالقراءة والكتابة‬
‫خطوة أولى في مجال التعليم واكتساب المعرفة القادرة على تحويل الموارد البشرية إلى طاقات بشرية منتجة‪.‬‬
‫‪ ) 3‬مؤشر حيازة الموارد الالزمة لتحقيق حياة كريمة‪ :‬مثل حيازة األرض والدخل‪ ,‬ونظ ار لقلة البيانات حول هذه‬
‫المجموعة من العناصر المادية يلجأ الباحثون إلى اعتماد الدخل الفردي واستخدامه كمؤشر عام‪ ,‬ما أثار‬
‫الكثير من المالحظات حول استخدام هذا المؤشر‪ ,‬السيما في المقارنات الدولية‪ ,‬كما لم تهتم أسس المقياس‬
‫لمدى انتشار أو نوعية الخدمات الصحية أو مدى تمتّع المواطنين بحقوقهم السياسية والمشاركة الديمقراطية في‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫يمكن إبداء عدد من المالحظات واالنتقادات لمؤشر دليل التنمية البشرية كمايلي‪:‬‬
‫‪ .0‬يرّكز مقياس دليل التنمية البشرية السابق فقط على العناصر األساسية الثالثة التي تم ذكرها سابقا‪ ,‬وبالتالي‬
‫فإنه ال بد أن يعجز عن اإلحاطة باألبعاد األخرى المكونة للتنمية االقتصادية‪.‬‬
‫فإنه ال يستطيع أن يقيس االنجازات اإلنسانية‬
‫‪ .0‬إن المؤشر مرّكب من نتائج التنمية على المدى البعيد‪ ,‬وعليه ّ‬
‫في األجل القصير ‪.‬‬
‫‪ .0‬إن المؤشر هو مقياس متوسط وبالتالي فإنه يخفي سلسلة من جوانب التفاوت والتباين داخل البلدان‪.‬‬
‫‪ .0‬إن الدخل ال يدخل في مؤشر التنمية البشرية من أجل ذاته بل لداللته على الموارد الالزمة لتحقيق مستوى‬
‫معيشي الئق ‪.‬‬

‫*‪ -‬إن اعتماد المؤشرات الثالثة يعطي نظرة أوسع عن مستوى تطور البلد‪ ,‬بدل مؤ ّ‬
‫شر مستوى الدخل فقط‪.‬‬
‫‪63‬من ‪122‬‬
‫ية(المقدم أعاله) مازال محدودا وال يستطيع أن يقدم صورة كاملة للتنمية‬
‫ّ‬ ‫وبالنتيجة‪ ,‬فإن دليل التنمية البشر‬
‫قدم بعض الباحثين‬
‫اإلنسانية‪ ,‬والبد من استكماله بمؤشرات أخرى مفيدة لكي نحصل على رؤية شاملة‪ ,‬لهذا فقد ّ‬
‫أفكا ار لبناء مؤشرات بديلة‪ ,‬لعل أهمها(فرجاني‪ ,2002 ,‬ص‪:)11-15‬‬
‫أ‪ -‬العمر المتوقع عند الميالد كمقياس عام للصحة في مجملها‪.‬‬
‫ب‪ -‬التحصيل العلمي كما يعرفه برنامج األمم المتحدة اإلنمائي في حساب مقياس التنمية البشرية ‪.‬‬
‫ت‪ -‬مقياس الحرية‪ :‬وهو التعبير عن مدى التمتع بالحريات المدنية والسياسية‪.‬‬
‫ث‪-‬مقياس تمكين النوع‪ :‬ويقيس مدى مساهمة المرأة في عمل المجتمع‪.‬‬
‫ج‪-‬االتصال بشبكة االنترنت‪ :‬ويمكن قياسه بعدد حواسيب االنترنت األساسية بالنسبة إلى السكان‪ ,‬للتعبير عن‬
‫التواصل مع شبكة المعلومات الدولية أو مايسمى" التوصل إلى تقنيات المعلومات واالتصاالت الحديثة "‪,‬‬
‫وهو أحد متطلبات االنتفاع بفرص العولمة في هذا العصر‪.‬‬
‫ح‪-‬انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون نسبة إلى الفرد " مقاسة بالطن المتري "‪ ,‬حتى يعكس المساهمة في اإلضرار‬
‫بالبيئة على الصعيد العالمي ‪.‬‬
‫تم استبعاد الدخل من المؤشرات السابقة للتأكيد على عدم إمكانية حساب المعدالت الحقيقية للدخل في‬
‫لقد ّ‬
‫كثير من دول العالم(الدول النامية خصوصا وذلك لعدم وجود توزيع عادل للدخل القومي)‪,‬‬
‫والجدير بالذكر‪ ,‬أن المناقشات مستمرة في سبيل تطوير مفهوم التنمية البشرية وأساليب قياسها‪ ,‬وهذا مالحظ‬
‫تطور أهداف التنمية البشرية وصوالا إلى أهداف التنمية األلفية والتي يمكن إجمالها باآلتي("تقرير التنمية‬
‫بمتابعة ّ‬
‫البشرّية العام"‪ ,2001 ,‬ص‪:)51‬‬
‫‪ )0‬الهدف األول‪ :‬استئصال الجوع والفقر الشديدين‪ ,‬من خالل إنقاص نسبة الذين يعيشون بأقل من دوالر واحد‬
‫في اليوم ونسبة سوء التغذية إلى النصف‪.‬‬
‫‪ )0‬الهدف الثاني‪ :‬تحقيق شمولية التعليم االبتدائي‪ ,‬وضمان تم ّكن جميع األطفال من إكمال التعليم االبتدائي‪.‬‬
‫‪ )0‬الهدف الثالث‪ :‬تعزيز المساواة في النوع وتمكين النساء من حياتهن‪ ,‬وازالة التفاوت بين الجنسين في التعليم‬
‫االبتدائي والثانوي ‪ ,‬والمفضل حدوث ذلك بحلول العام( ‪ ) 0225‬وفي مدة ال تتجاوز(‪.(0205‬‬
‫‪ )0‬الهدف الرابع‪ :‬تخفيض نسبة وفيات األطفال دون الخامسة بمقدار الثلثين‪.‬‬
‫‪)5‬الهدف الخامس‪ :‬تحسين صحة األمومة‪ ,‬وتخفيض معدل وفيات األمهات إبان الحمل والوضع بمقدار ثالثة‬
‫أرباع‪.‬‬
‫‪ )2‬الهدف السادس‪ :‬مكافحة متالزمة نقص المناعة المكتسب ( اآليدز ‪ /‬السيدا ) والمالريا‪.‬‬
‫‪ )8‬الهدف السابع‪ :‬ضمان االستقرار البيئي‪ ,‬وانقاص نسبة المحرومين من فرصة الحصول على مياه الشرب‬
‫المأمونة والصرف الصحي اآلمن‪.‬‬
‫‪ )7‬الهدف الثامن‪ :‬تطوير شراكة عالمية شاملة للتنمية‪ ,‬واصالح أنظمة المعونات والتجارة‪.‬‬

‫‪64‬من ‪122‬‬
‫تنبع معظم التوصيفات الحديثة المتعلقة بالتنمية البشرية من برنامج األمم المتحدة‪ ,‬الذي يشمل باإلضافة إلى‬
‫المتغيرات االقتصادية (مثل نصيب الفرد من الدخل) بعض المتغيرات غير االقتصادية (مثل العمر المتوقّع عند‬
‫يطبق على (‪ )085‬دولة‪ ,‬حيث يتم‬ ‫يعبر عنه بمؤ ّشر التنمية البشرية والذي ّ‬
‫ومعدل التعليم)‪ ,‬وهذا ما ّ‬
‫ّ‬ ‫الوالدة‬
‫(عطية‪ ,2000 ,‬ص‪:)11‬‬ ‫تصنيف هذه الدول وفقا لهذا المؤ ّشر إلى ثالث مجموعات ّ‬
‫‪ ‬المستوى األول‪ :‬دول ذات تنمية بشرية عالية‪ :‬والتي يقع دليل التنمية البشرية لديها ما بين (‪.)0-2.7‬‬
‫‪ ‬المستوى الثاني‪ :‬دول ذات تنمية بشرية متوسطة‪ ,‬ويقع دليل التنمية البشرية فيها ما بين (‪.)2.855-2.5‬‬
‫‪ ‬المستوى الثالث‪ :‬دول ذات تنمية بشرية منخفضة‪ ,‬ويكون دليل التنمية البشرية أقل من (‪.)2.5‬‬
‫تطور ترتيب دول االسكوا على مقياس التنمية البشرية خالل عقد ونيف من الزمن‪:‬‬
‫ويوضح الجدول التالي ّ‬
‫تطور ترتيب دول االسكوا على مقياس التنمية البشرية خالل الفترة(‪)0220-0552‬‬
‫يبين ّ‬‫جدول رقم(‪ّ :)0-0‬‬
‫الترتيب‬ ‫الترتيب‬
‫الترتيب حسب‬ ‫الترتيب حسب‬ ‫قيمة دليل‬ ‫قيمة دليل‬ ‫البيان‬
‫حسب الناتج حسب الناتج‬
‫دليل التنمية‬ ‫دليل التنمية‬ ‫التنمية‬ ‫التنمية‬
‫القومي‬ ‫القومي‬
‫البشرية لعام‬ ‫البشرية لعام‬ ‫البشرية لعام‬ ‫البشرية‬
‫االجمالي‬ ‫االجمالي‬ ‫الدول‬
‫‪0220‬‬ ‫‪0552‬‬ ‫‪0220‬‬ ‫لعام‪0552‬‬
‫عام‪0220‬‬ ‫عام‪0552‬‬
‫‪07‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪2.707‬‬ ‫‪2.705‬‬ ‫الكويت‬
‫‪02‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪2.700‬‬ ‫‪2.720‬‬ ‫قطر‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪2.700‬‬ ‫‪2.852‬‬ ‫البحرين‬
‫‪02‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪2.700‬‬ ‫‪2.807‬‬ ‫االمارات‬
‫‪50‬‬ ‫‪025‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪2.802‬‬ ‫‪2.250‬‬ ‫سورية‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪2.827‬‬ ‫‪2.277‬‬ ‫السعودية‬
‫‪07‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪2.882‬‬ ‫‪2.557‬‬ ‫عمان‬
‫‪55‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2.575‬‬ ‫العراق‬
‫‪55‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪2.852‬‬ ‫‪2.570‬‬ ‫األردن‬
‫‪70‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪020‬‬ ‫‪2.857‬‬ ‫‪2.525‬‬ ‫لبنان‬
‫‪000‬‬ ‫‪002‬‬ ‫‪002‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪2.250‬‬ ‫‪2.075‬‬ ‫مصر‬
‫‪002‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪005‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪2.070‬‬ ‫‪2.000‬‬ ‫اليمن‬
‫المصدر‪ - :‬برنامج األمم المتحدة االنمائي ‪ ,‬تقرير التنمية البشرية لعام ‪ , 1003‬مركز دراسات الوحدة العربية ‪,‬بيروت ‪ ,‬لبنان‬
‫‪ , 1003 ,‬ص ‪.14‬‬
‫‪ -‬برنامج األمم المتحدة االنمائي ‪ ,‬تقرير التنمية البشرية لعام ‪ , 2884‬األمم المتحدة ‪ ,‬نيويورك‪.‬‬
‫من الجدول رقم(‪ ,:)0-0‬نجد‪:‬‬
‫‪ ‬حققت كل من االمارات وعمان ولبنان والبحرين أكبر قفزة في التنمية البشرية خالل الفترة (‪,)0220-0552‬‬
‫تحسن ترتيب هذه الدول بما يصل إلى (‪ )02‬مرتبة بين دول العالم والبالغة (‪ )085‬دولة‪.‬‬
‫حيث ّ‬
‫‪ ‬أكبر المتراجعين على مقياس التنمية البشرية كانت كل من سورية والعراق‪.‬‬
‫‪ ‬صنفت الدول الخليجية (البحرين والكويت وقطر واإلمارات) ضمن مجموعة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة‬
‫صنفت كل من(عمان والسعودية ولبنان واالردن وسورية ومصر) ضمن الدول ذات التنمية البشرية‬
‫‪ ‬في حين ُ‬
‫المتوسطة‪.‬‬
‫صنفت اليمن ضمن مجموعة الدول ذات التنمية البشرية المنخفضة ‪.‬‬
‫‪ ‬وأخي ار ُ‬
‫‪65‬من ‪122‬‬
‫لقد ارتفعت قيمة دليل التنمية البشرية الخاص بسورية من(‪ )0.710‬عام(‪"( )0220‬تقرير التنمية البشرّية"‪,)2004 ,‬‬
‫يبين دليل التنمية البشرية في سورية‪:‬‬
‫إلى(‪ )0.732‬عام(‪ ,)0228‬والجدول التالي ّ‬
‫تطور التنمية البشرية في سورية خالل الفترة(‪:)0228-0550‬‬
‫يبين ّ‬
‫جدول رقم(‪ّ :)8-8‬‬
‫العام‬
‫‪0228‬‬ ‫‪0220‬‬ ‫‪0222‬‬ ‫‪0550‬‬
‫أدلّة التنمية البشرية‬
‫‪2.870‬‬ ‫‪2.885‬‬ ‫‪2.857‬‬ ‫‪2.807‬‬ ‫العمر المتوقعّ‬
‫‪2.880‬‬ ‫‪2.850‬‬ ‫‪2.802‬‬ ‫‪2.800‬‬ ‫التحصيل التعليمي‬
‫‪2.200‬‬ ‫‪2.202‬‬ ‫‪2.205‬‬ ‫‪2.572‬‬ ‫الناتج المحلّي‬
‫‪2.800‬‬ ‫‪2.800‬‬ ‫‪2.820‬‬ ‫‪2.280‬‬ ‫دليل التنمية البشرية‬
‫المصدر‪ :‬تقارير التنمية البشرية الصادرة عن األمم المتحدة‪.‬‬
‫من الجدول رقم(‪ ,:)0-1‬نجد‪:‬‬
‫تحسن قيم أدلّة التنمية البشرية في سورية خالل الفترة(‪ ,)0228-0550‬لترتفع بذلك قيمة دليل التنمية البشرية‬
‫‪ّ ‬‬
‫العام من (‪ )2.280‬بداية هذه الفترة‪ ,‬لتصل قيمته إلى (‪ )2.800‬عام (‪.)0228‬‬
‫تتعرض المجتمعات السكانية لحركة دائمة يبرز أثرها بزيادة حجم السكان أو انخفاضه‪ ,‬حيث تتأثر بالعوامل‬
‫( الوالدات ‪ ,‬والوفيات‪ ,‬الهجرة)‪ ,‬ولقد ربط الباحثون النمو السكاني بالمؤشرات األساسية للتنمية البشرية‬ ‫الحيوية‬
‫(التعليم والعمر المتوقّع عند الوالدة والدخل الفردي)‪ ,‬وهذا ماسنوضحه فيما يلي‪:‬‬
‫‪ )0-0-0-0‬عالقة النمو السكاني بالتعليم‪:‬‬
‫لقد أ ّكدت الدراسات السكانية على وجود عالقة قوية ما بين المستوى التعليمي والسلوك الديموغرافي لألفراد‪ ,‬حيث‬
‫أن انتشار التعليم لدى فئة سكانية ما له أهمية محورية بالنسبة للتحول الديموغرافي الطويل األجل‪ ,‬فمستويات‬ ‫ّ‬
‫لعامة الناس) ) ‪,(Loyd; Kaufman, 2000, p515‬‬ ‫الخصوبة العالية لن تستمر في أي مجتمع وفّر (التعليم ّ‬
‫تغير نسبة األمية في معظم الدول العربية‪ ,‬خاصةا بين الشباب‪:‬‬
‫يبين ّ‬
‫والجدول التالي ّ‬
‫تغير نسبة األمية في بعض الدول العربية خالل الفترة (‪:)0220-0572‬‬
‫يبين ّ‬
‫جدول رقم(‪ّ :)0-0‬‬
‫البيان‬
‫الفئة العمرية ]‪ [05+‬سنة‪%‬‬ ‫الفئة العمرية]‪ [00-05‬سنة‪%‬‬
‫الدولة‬
‫‪0220‬‬ ‫‪0555‬‬ ‫‪0572‬‬ ‫‪0220‬‬ ‫‪0555‬‬ ‫‪0572‬‬
‫‪02.5‬‬ ‫‪00.7‬‬ ‫‪07.7‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫البحرين‬
‫‪00.0‬‬ ‫‪07.5‬‬ ‫‪22.8‬‬ ‫‪07.2‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪07.0‬‬ ‫مصر‬
‫‪7.2‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪02.7‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫االردن‬
‫‪02.5‬‬ ‫‪00.2‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪05.8‬‬ ‫الكويت‬
‫‪00.2‬‬ ‫‪02.8‬‬ ‫‪08.2‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫لبنان‬
‫‪00.0‬‬ ‫‪07.8‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫السعودية‬
‫‪00.0‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫‪02.8‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫‪05.5‬‬ ‫سورية‬
‫‪00.0‬‬ ‫‪02.2‬‬ ‫‪00.2‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪00.8‬‬ ‫االمارات‬
‫‪05.8‬‬ ‫‪55.5‬‬ ‫‪72.2‬‬ ‫‪02.2‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪27.2‬‬ ‫اليمن‬
‫‪08.5‬‬ ‫‪00.2‬‬ ‫‪57.0‬‬ ‫‪05.2‬‬ ‫‪00.2‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫االسكوا‬
‫المصدر‪(“Economic & Social Commission For Western Asia”,2004,P90) :‬‬

‫من الجدول رقم(‪ ,)0-0‬نجد‪:‬‬


‫‪ ‬انخفاض نسبة األمية للسكان ضمن الفئة العمرية]‪ [00-05‬سنة في الدول العربية خالل الفترة (‪,)0220-0572‬‬
‫أن األمية في هذه الفئة تكاد تنعدم في كل من األردن والبحرين تحديدا وهي منخفضة جدا أقل من(‪)%02‬‬
‫حيث ّ‬
‫‪66‬من ‪122‬‬
‫في كل من لبنان والسعودية والكويت واإلمارات في عام(‪ ,)0220‬لكنها تبقى عالية في كل من اليمن ومصر‬
‫تحديدا‪.‬‬
‫مية للسكان ضمن الفئة العمرية ]‪ [05+‬سنة على ارتفاعها في كثير من الدول العربية‪,‬‬ ‫‪ ‬حافظت نسبة األ ّ‬
‫األمية‪,‬‬
‫ّ‬ ‫باستثناء االردن والبحرين ولبنان والكويت‪ ,‬حيث يعاني نصف السكان المنتمين لهذه الفئة في اليمن من‬
‫وأكثر من (‪ )%02‬في مصر خالل العام(‪.)0220‬‬
‫لقد ساهمت الجهود المبذولة بتطبيق قانون إلزامية التعليم في سورية في ازدياد عدد تالميذ مرحلة التعليم‬
‫(*‪)1‬‬
‫التوسع في استيعاب جميع‬
‫ّ‬ ‫تم‬
‫بمعدل سنوي وقدره(‪ , )%0‬حيث ّ‬‫االبتدائي في سورية خالل الفترة (‪ّ )0220-0582‬‬
‫األطفال في سن التعليم اإللزامي لتبلغ نسب االلتحاق للصف األول االبتدائي (‪ )% 52‬في العام (‪,)2**( )0225‬‬
‫وقد رافقت هذه الزيادة ارتفاع في نسبة التحاق اإلناث بالتعليم في جميع مراحله‪ ,‬من(‪ )% 05.0‬خالل الفترة‬
‫مبين في الجدول التالي‪:‬‬
‫(‪ ,)0550-0552‬لتصل إلى (‪ )%08.2‬خالل الفترة (‪,)0225-0220‬كما هو ّ‬
‫جدول رقم(‪ :)5-8‬يبين تطور نسبة التحاق اإلناث بالتعليم االساسي في سورية(‪:)8005-1993‬‬
‫نسبة اإلناث في مرحلة التعليم األساسي ‪%‬‬ ‫نسبة اإلناث‬ ‫النسبة‬
‫في جميع مراحل التعليم‪%‬‬ ‫الفترة‬
‫اإلعدادية العامة‬ ‫االبتدائية‬
‫‪02.7‬‬ ‫‪02.5‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫‪0550/0552‬‬
‫‪00.5‬‬ ‫‪02.8‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪0555/0550‬‬
‫‪05.75‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪02.5‬‬ ‫‪0222/0555‬‬
‫‪05.55‬‬ ‫‪08.02‬‬ ‫‪08.0‬‬ ‫‪0220/0222‬‬
‫‪05.50‬‬ ‫‪08.00‬‬ ‫‪08.0‬‬ ‫‪0220/0220‬‬
‫‪08.02‬‬ ‫‪08.5‬‬ ‫‪0220/0220‬‬
‫‪08.00‬‬ ‫‪08.5‬‬ ‫‪0220/0220‬‬
‫‪08.08‬‬ ‫‪08.2‬‬ ‫‪0225/0220‬‬

‫المصدر‪ :‬كراس التربية‪ ,0220-0550,‬مديرية التخطيط واإلحصاء‪ ,‬وزارة التربية‪ ,‬سورية‪.‬‬


‫إن عامل الضغط الكبير الناتج عن النمو السكاني المرتفع في سورية‪ ,‬والمتمثّل بضرورة استيعاب األعداد‬
‫المتزايدة لألطفال في سن التعليم اإللزامي(***‪)3‬وتوفير الصفوف وأعداد المعلمين‪ ,‬يرتب أعباء مالية وبشرية‬
‫على المجتمع‪ ,‬ونتيجةا لذلك تخصص الحكومة السورية لإلنفاق على التعليم نسبة سنوية متزايدة من الموازنة‬
‫(**)‪4‬‬
‫مبين في الجدول التالي‪:‬‬
‫العامة ‪ ,‬كما هو ّ‬
‫تطور نسبة موازنة التعليم من اإلنفاق العام في سورية لعدة أعوام‪:‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)6-8‬‬
‫نسبة موازنة التعليم من‬ ‫الموازنة العامة للدولة‬ ‫موازنة التعليم الجامعي وما قبل‬ ‫البيان‬
‫الموازنة العامة ‪%‬‬ ‫(ألف ل‪.‬س)‬ ‫الجامعي(ألف ل‪.‬س)‬ ‫السنة‬
‫‪7.0‬‬ ‫‪00570027‬‬ ‫‪0200502‬‬ ‫‪0575‬‬

‫*‪ -‬تبنت االستراتيجية التنموية في سورية منذ عام ‪ 6811‬سياسة ديمقراطية التعليم ومجانتيه وعمومتيه للجميع‪ ,‬وأدى ذلك إلى توسع كمي أفقي كبير تسارعت معدالته بعد‬
‫تطبيق إلزامية التعليم بموجب القانون رقم (‪ )15‬لعام ‪ 6896‬في مدارس التعليم االبتدائي (‪ 62-1‬سنة) ‪.‬‬
‫** انخفضت نسبة التسرب في مرحلة التعليم األساسي (‪ )2-2‬من (‪ )% 2034‬عام (‪ )2226‬إلى (‪ )%6‬تقريبا ً عام (‪.)1006‬‬
‫‪-‬‬

‫***‪(-‬والذي امتد بموجب القانون رقم (‪ )12‬لعام ‪ 2112‬ليشمل التعليم األساسي أو ما كان يسمى سابقا بالمرحلتين االبتدائية واإلعدادية)‪.‬‬
‫** هذا يجعل نفقات التعليم تحتل المرتبة الثانية بعد نفقات الدفاع في اإلنفاق العام‪.‬‬
‫‪67‬من ‪122‬‬
‫‪5.0‬‬ ‫‪20785222‬‬ ‫‪5222072‬‬ ‫‪0552‬‬
‫‪8.0‬‬ ‫‪000020222‬‬ ‫‪02522252‬‬ ‫‪0550‬‬
‫‪7.1‬‬ ‫‪237300000‬‬ ‫‪16808815‬‬ ‫‪1998‬‬

‫‪6.8‬‬ ‫‪275400000‬‬ ‫‪18685105‬‬ ‫‪2000‬‬


‫‪05‬‬ ‫‪005522222‬‬ ‫‪27252870‬‬ ‫‪0220‬‬
‫المصدر‪ :‬المجموعات اإلحصائية لعدة سنوات‪ /‬مديرية التخطيط واإلحصاء (‪.)0220-0222‬‬
‫من الجدول رقم(‪ ,:)4-1‬نجد‪:‬‬
‫تحسن في نسبة موازنة التعليم إلى الموازنة العامة للدولة‪ ,‬حيث بقيت نسبتها من الموازنة العامة للدولة‬
‫‪ ‬هنالك ّ‬
‫شبه ثابتة تقريبا ولم تتجاوز (‪ )%8‬خالل الفترة ( ‪.) 0550-0575‬‬
‫‪ ‬قفزت هذه النسبة إلى أكثر من الضعف في الفترة مابين(‪ ,)0002-8003‬األمر الذي يعطي مؤش ار واضحا‬
‫على التوجهات الحكومية لتنمية العنصر البشري باعتباره أهم عوامل اإلنتاج الذي يستوجب االستثمار فيه‪.‬‬
‫لقد أشارت الدراسات إلى وجود عالقة وثيقة بين تعليم المرأة وبـين احتمـال بقـاء أطفالهـا علـى قيـد الحيـاة‪ ,‬حيـث‬
‫تتمتّــع الم ـرأة المتعلمــة بقــدرة اكبــر علــى اتخــاذ الق ـ اررات التــي تــؤثّر علــى هــذا االحتمــال‪ ,‬فلقــد تبـ ّـين مــثالا فــي بحــث‬
‫معدل وفيات األطفال دون الخامسة في المناطق الحضرية ينخفض من‬ ‫خصوبة المرأة في سورية عام (‪ )0578‬أن ّ‬
‫(‪ 78‬بــاأللف) لألمهــات األميــات إلــى (‪ 57‬بــاأللف) لألمهــات الالتــي أكملــن مرحلــة التعلــيم االبتــدائي علــى األقــل‪,‬‬
‫المعدل في المناطق الريفية من (‪ 020‬باأللف إلى ‪ 25‬باأللف) )‪.(Fared; Allouosh, 1987‬‬ ‫ّ‬ ‫لينخفض هذا‬
‫إن لتعليم المرأة تأثي ار واضحا على خفض معدل الخصوبة أكبر مـن الرجـل‪ ,‬فهـو ُيعتبـر أداةا مثاليـة لتـأخير سـن‬
‫ّ‬
‫ـؤخر‬
‫الـزواج‪ ,‬وخاصـة لــدى اإلنـاث‪ ,‬حيـث تنشــغل الطالبـة بمتابعـة التعلــيم وبمواجهـة التح ّـديات إلثبــات الـذات ممـا يـ ّ‬
‫األول‪ ,‬وبالتــالي تــتقلّص الفت ـرة الزمنيــة التــي يــتم خاللهــا التوالــد والتكــاثر‪ ,‬والــذي يــؤثّر ســلبا علــى مســتوى‬
‫زواجهــا ّ‬
‫تتزوج األنثـى التـي أنهـت المرحلـة الثانويـة بعـد أربـع سـنوات مـن مثيلتهـا التـي أنهـت‬
‫خصوبة اإلناث‪ ,‬ففي سورية‪ّ ,‬‬
‫مرحلة التعليم اإلعدادي وبعـد خمـس سـنوات مـن مثيلتهـا التـي أنهـت المرحلـة االبتدائيـة(علوش‪ ,5891 ,‬ص‪, )18‬‬
‫حيــث بلــغ متوســط العمــر لإلنــاث عنــد الــزواج األول فــي فتـرة الثمانينيــات (‪ 00.5‬ســنة)‪ ,‬وارتفــع إلــى (‪ 05‬ســنة) عــام‬
‫معدل الخصوبة الكلية من(‪ 8.5‬مولود لكل امرأة) خالل الفترة الممتدة بين(‪,)0570-0587‬‬
‫(‪ ,)0550‬لينخفض معه ّ‬
‫ـحة األم ع ــام ‪,"5882‬‬ ‫إل ــى (‪ 0.0‬مول ــود لك ــل امـ ـرأة) خ ــالل الفتـ ـرة الممت ــدة ب ــين (‪"( )0550-0577‬تقري ــر مس ــح ص ـ ّ‬
‫ـحة األم‬
‫د‪.‬ت)‪ ,‬ليصـ ــل إلـ ــى (‪ 0.5‬مولـ ــود لكـ ــل ام ـ ـرأة) فـ ــي الفت ـ ـرة الممتـ ــدة بـ ــين(‪"( )0225-0222‬تقريـ ــر مسـ ــح صـ ـ ّ‬
‫عام‪,"5882‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫كما يزيد التعليم بين اإلناث من مستوى معرفتهن الستخدام وسائل تنظيم الحمول‪ ,‬حيث ازداد استخدام وسائل‬
‫تنظيم األسرة بينهن من (‪)%05.2‬عام( ‪) 0550‬إلى (‪ )%02.2‬عام( ‪ ,)0220‬وكان هذا االستخدام يتناسب بشكل‬
‫طردي مع درجة تعليمها حيث ارتفعت نسبة استخدام وسائل تنظيم األسرة تدريجيا من (‪ )%00.0‬عند المرأة األمية‬
‫(المبيض وآخرون‪,2001 ,‬‬
‫ّ‬ ‫إلى (‪ )%57.5‬عند المرأة الحاصلة على الشهادة الثانوية فما فوق عام( ‪)0220‬‬
‫ص‪.)10‬‬
‫‪68‬من ‪122‬‬
‫‪ )0-0-0-0‬النمو السكاني و الدخل‪:‬‬
‫التزيد السكاني بمعدالت سريعة يش ّكل ضغطا على ميزانية الحكومة نتيجة الرتفاع نسبة األطفال في سن‬
‫إن ا‬ ‫ّ‬
‫حدة‬
‫التعليم‪ ,‬وعلى الرغم من ذلك فقد أ ّكدت الدراسات الحديثة على دور التعليم االبتدائي (األساسي) في تخفيف ّ‬
‫التكيف التكنولوجي واالبتكار وفي نشر‬
‫الفقر وتفاوت الدخل‪ ,‬كما ُيسهم في تحسين إدارة الموارد الطبيعية وتعجيل ّ‬
‫المعلومات‪ ,‬والتي تش ّكل حاف از لزيادة اإلنتاجية("السكان والتعليم والتنمية‪ ,‬التقرير الموجز"‪ ,2002 ,‬ص‪ ,)10‬ولقد‬
‫أن معدالت العائدات االقتصادية للتعليم تختلف ليس حسب المستوى‬ ‫خلص كالا من(مينغات َو تان)(‪ )0552‬إلى ّ‬
‫التعليمي لألفراد‪ ,‬بل أيضا حسب المستوى اإلنمائي للبلد‪ ,‬حيث يش ّكل التعليم االبتدائي أفضل استثمار بالنسبة‬
‫للبلدان المنخفضة الدخل‪ ,‬بينما يحقق االستثمار في التعليم الثانوي أعلى العائدات في البلدان المتوسطة‬
‫إن عالقة النمو السكاني بالدخل الفردي تمر عبر عالقة‬ ‫الدخل)‪ ,(Mingat; Tan, 1996‬ومن ناحية أخرى‪ّ ,‬‬
‫أن زيادة السكان تعني بالضرورة في فترة الحقة زيادة حجم القوة البشرية‪ ,‬وهذا يرتبط‬
‫األول بالناتج القومي‪ ,‬حيث ّ‬
‫معدل الوالدات والوفيات والهجرة معالم تركيب‬
‫بشكل مباشر بالتغيرات التي تحدث للتركيب العمري‪ ,‬حيث يحدد ّ‬
‫معدل المواليد زادت نسبة األطفال وانخفض حجم القوة البشرية‪ ,‬وكذلك األمر بالنسبة‬
‫األعمار للسكان‪ ,‬فكلما زاد ّ‬
‫معدل الوفيات بين األطفال وكبار السن‪ ,‬الذي يزيد من حجم هاتين الفئتين على حساب فئة األفراد‬
‫النخفاض ّ‬
‫فإنه يعتمد على طبيعة‬
‫البالغين والقادرين على العمل‪ ,‬أما بالنسبة لتأثير الهجرة على التركيب العمري للسكان‪ّ ,‬‬
‫المهاجرين وعددهم‪ ,‬فهجرة العناصر الشابة يؤثّر سلبا على حجم قوة العمل‪ ,‬والتي تُعتبر جزاء من القوى البشرية‪,‬‬
‫الحظ الشكل التالي‪:‬‬

‫الس ّكان‬

‫القوة‬
‫خارج ّ‬
‫القوة البشريّة‬
‫ّ‬ ‫البشريّة‬

‫قوة العمل‬
‫ّ‬ ‫قوة العمل‬
‫خارج ّ‬

‫مشتغلون‬ ‫متع ّطلون‬

‫متعطلون سبق‬ ‫متعطلون لم‬


‫لهم العمل‬ ‫يسبق لهم العمل‬

‫الشكل(‪ :)1-8‬مخطط القوة البشرية‪.‬‬

‫‪69‬من ‪122‬‬
‫لتطور أعضاء اإلنسان‪ ,‬فالخصائص الفيزيولوجية له تش ّكل األساس‬‫ّ‬ ‫إن مقدرة اإلنسان على العمل تتحدد وفقا‬
‫الطبيعي لمقدرته على العمل‪ ,‬وعليه فإنه ال يدخل في تركيب القوى البشرية ذلك الجزء من السكان الذين لم يصلوا‬
‫بعد إلى ذلك المستوى مـن التطور الفيزيائي والفيزيولوجي‪ ,‬وأيضا ذلك الجزء الذي فقد المقدرة على العمل بسبب‬
‫الهرم أوالعجز أوالمرض المزمن‪ ,‬لهذا يمكن تقسيم السكان إلى قسمين ‪:‬‬
‫‪ )0‬خارج القوة البشرية ‪ :‬وهم األفراد غير القادرين على العمل كاألطفال والعجزة والشيوخ الذين ال يمارسون عمالا‬
‫مثم ار‪ ,‬وهم ينتمون إلى الفئتين العمريتين‪ [13-0 ] :‬سنة ‪ [65+] ,‬سنة‪.‬‬
‫‪ )8‬داخل القوة البشرية ‪ :‬وهم األفراد الذين يمكن االنتفاع منهم في النشاط االقتصادي وهؤالء األفراد تتراوح‬
‫أعمارهم ما بين ]‪ [63-15‬سنة وبالطبع ال يمارس كل أفراد القوة البشرية أعماالا مثمرة‪ ,‬وتقسم القوة البشرية‬
‫إلى قسمين‪:‬‬
‫تقوم بالنقود‬
‫‪ ‬خارج قوة العمل‪ :‬وهم األشخاص الذين ال يمارسون نشاطا يؤدي إلى إنتاج سلعة أو خدمة َّ‬
‫كالطالب المتفرغ للدراسة وربة البيت المتفرغة ألعباء المنزل والزاهـد في العمـل الذي ال يعمـل وال يبـحث عن‬
‫ال مثم ار والمعاقون غير القادرين على العمل‬
‫عمـل والمتـقاعـد دون سن ]‪ [63‬سنة والذي ال يمارس عم ا‬
‫والمكتفون ماديا‪.‬‬
‫ال بمجهوداتهم العقلية أو الجسمية في أي عمل‬
‫‪ ‬داخل قوة العمل‪ :‬وهم األشخاص الذين يشتركون فع ا‬
‫يتصل بإنتاج السلع أو الخدمات أو الذين يقدرون على أداء هذا العمل ويرغبون فيه ويبحثون عنه ‪.‬‬
‫ويدخل ضمن قوة العمل الفئات التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬المشتغلون‪ :‬وهم األفراد الذين يزاولون داخل المنزل أو خارجه عمالا ذا قيمة‪.‬‬
‫فرد القادرين على العمل والذي بحثوا عنه ولم يجدوه‪ ,‬ويُقسمون إلى‪:‬‬
‫‪ ‬المتعطلون‪ :‬وهم األ ا‬
‫(المتعطلون الذين سبق لهم العمل‪ ,‬المتعطلون الذين لم يسبق لهم العمل )‪.‬‬
‫عدة أنواع من البطالة‪ ,‬وهي(تودارو‪ ,2002 ,‬ص‪:)252‬‬ ‫و يمكن التفريق بين ّ‬
‫‪ )0‬البطالة المفتوحة(السافرة)‪ :‬وتشمل البطالة االجبارية واالختيارية معا‪.‬‬
‫‪ )0‬التوظيف الناقص‪ :‬وهم بالتعريف(أشخاص يعملون أقل من الالزم يوميا أو اسبوعيا أو موسميا‪ ,‬بالرغم من‬
‫استعدادهم للعمل بدوام كامل)‪.‬‬
‫‪ )0‬التوظيف الظاهري‪ :‬وهم أشخاص ال يمكن تصنيفهم في فئة العاطلين أو في حالة التوظيف الناقص‪ ,‬ويشمل‪:‬‬
‫‪ ‬البطالة المقنعة‪ :‬وهم العاملون في شركة ما أو مؤسسة معينة على أساس العمل بدوام كامل‪ ,‬ولكن االعمال‬
‫التي يقومون بها ال تحتاج لهذا الدوام الكامل‪.‬‬
‫‪‬البطالة المستترة ‪ :‬وهم االشخاص المرتبطون بأعمال مثل التعليم أو رعاية المنازل‪ ,‬وذلك لعدم وجود‬
‫وظائف تتناسب مع مستوى تعليمهم‪ ,‬أوبسبب االرتباطات االجتماعية مثل ربات المنازل‪.‬‬
‫‪‬التقاعد المب ّكر‪ :‬وهم غالبا من موظفي الحكومة ممن تقاعدوا مبك ار‪.‬‬

‫‪70‬من ‪122‬‬
‫إما بسوء‬
‫‪ )0‬العمالة المنهكة‪ :‬وهم األشخاص الذين يعملون على أساس اليوم الكامل‪ ,‬ولكن مجهودهم يتأثّر ّ‬
‫التغذية أوعدم توافر الطب الوقائي‪.‬‬
‫كما يمكن مالحظة أنواع أخرى للبطالة‪ ,‬وهي(الشيخ حسين‪ ,2001 ,‬ص‪:)8‬‬
‫‪ -‬البطالة الدورية‪ :‬وترتبط بتقلبات دورة االعمال االقتصادية‪ ,‬حيث تظهر في حالة االنكماش أو الركود‪.‬‬
‫‪ -‬البطالة الموسمية‪ :‬وتنشأ بسبب قصور الطلب على العمال في مواسم معينة‪ ,‬وتنتشر هذه الظاهرة في الدول‬
‫النامية كثيفة السكان التي تعتمد بدرجة كبيرة على النشاط الزراعي الذي ال يتطلّب سوى قدر ضئيل من راس‬
‫المال وقد ار محدودا من المستوى التقني‪.‬‬
‫إن تأثير النمو السريع للسكان يكون أكثر أهمية بالنسبة للجانب النوعي لعملية التطور (توزيع الدخل‪ -‬معدل‬
‫ّ‬
‫معدل‬
‫فإن تخفيض ّ‬ ‫ال‪ ,‬وبالرغم من ذلك ّ‬ ‫التشغيل‪ -‬الصحة‪ -‬التعليم‪ )...‬قياسا بالجانب الكمي كالدخل الفردي مث ا‬
‫معدل النمو السكاني‬
‫أن ّ‬ ‫التقدم االقتصادي واالجتماعي‪ ,‬حيث ّ‬
‫يؤدي آليا إلى رفع وتيرة ّ‬
‫النمو السكاني ال ّ‬
‫المنخفض وما يرافقه من تغيرات في الخصائص الديموغرافية‪ ,‬يساعد في حل الكثير من المشكالت االجتماعية‬
‫واالقتصادية التي تواجه العديد من الدول النامية(علوش‪ ,5891 ,‬ص‪.)99‬‬
‫تضخم‬
‫ّ‬ ‫كما يؤثّر النمو السكاني على االدخار واالستثمار‪ ,1‬فعندما تكون معدالت الخصوبة مرتفعة‪ ,‬فهذا يعني‬
‫نسبة من هم ضمن الفئة العمرية ]‪ [13-0‬سنة من اجمالي السكان‪ ,‬مما يزيد من أعباء االعالة على البالغين‬
‫يؤدي إلى انخفاض االدخار واالستثمار وبالتالي‬
‫ّ‬ ‫معدل االعالة‬
‫إن ارتفاع ّ‬‫الذين هم في سوق العمل‪ ,‬حيث ّ‬
‫انخفاض معدل النمو االقتصادي والدخل الفردي‪ ,‬األمر الذي اليساعد الزوجين على استخدام وسائل منع الحمل‬
‫أن انخفاض مستوى الخصوبة‬ ‫التي تؤدي إلى تخفيض أو تراجع الخصوبة (مخول‪ ,)2005 ,‬وبالمقابل‪ ,‬نجد ّ‬
‫يؤدي إلى زيادة في االستثمار خاصة في‬
‫إن انخفاض أعداد المعالين ّ‬
‫متوسط دخل الفرد‪ ,‬حيث ّ‬
‫ّ‬ ‫يؤدي إلى زيادة‬
‫ّ‬
‫‪2‬‬
‫يؤدي في مرحلة الحقة (وبحسب كالدويل* ) إلى انخفاض الخصوبة‪.‬‬
‫الصحة والتعليم‪ ,‬االمر الذي ّ‬
‫وهنا البد من اإلشارة إلى أ ّن تحويل المدخرات إلى استثمارات‪ ,‬ال يتم ّإال بتطبيق سياسات اقتصادية تتناسب مع‬
‫خاصة من هم في سن العمل من أجل‬
‫ّ‬ ‫الظروف المحلية‪ ,‬واتباع سياسات تعليمية وصحية تعنى بنوعية السكان‪,‬‬
‫اكتساب المهارات والخبرات الضرورية في سوق العمل‪.‬‬
‫‪ )0-0-0-0‬النمو السكاني والعمر المتوقّع عند الوالدة‪:‬‬
‫(**‪)3‬‬
‫ومعدل‬
‫ّ‬ ‫بالعوامل التي يتأثّر بها النمو السكاني(كالتعليم والتغذية‬
‫يتأثّر العمر المتوقّع عند الوالدة (أمد الحياة)‬
‫الرضع)‪ ,‬وتتفاوت معدالت العمر المتوقع عند الوالدة في الدول العربية والتي تعكس المستوى الصحي‪,‬‬ ‫ّ‬ ‫وفيات‬
‫فهناك مستوى متوسط مثل اليمن حوالي (‪ )22‬سنة إلى ) ‪ (75‬سنة في االمارات والكويت‪ ,‬وهذا األخير يقارب‬
‫يبين توقّع الحياة في بعض الدول العربية‪:‬‬
‫مستواه في المجتمعات المتقدمة‪ ,‬والجدول التالي ّ‬

‫ّ‬
‫وتتخذ تلك القرارات‬ ‫*باحث في علم السكان االجتماعي يعتبر أنّ القرارات الفردية المتعلقة بالخصوبة تدخل في إطار معادلة التكلفة –الفائدة لألهل‪,‬‬
‫بالرجوع إلى القيمة النسبية لألسعار‪ ,‬وميزانية األسرة‪ ,‬وقيود الوقت‬
‫**‪ -‬أمد الحياة‪ :‬ويدل على العمر الزمني الذي من المتوقّع أن يحياه اإلنسان عند الوالدة‪.‬‬
‫‪71‬من ‪122‬‬
‫يبين توقّع الحياة عند الوالدة في بعض الدول العربية خالل الفترة(‪:)8005-8000‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)7-8‬‬
‫توقع الحياة عند الوالدة(سنة)‬ ‫البيان‬

‫الكلّي‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫الدولة‬


‫‪74.2‬‬ ‫‪82.0‬‬ ‫‪80.0‬‬ ‫البحرين‬
‫‪68.3‬‬ ‫‪25.5‬‬ ‫‪22.8‬‬ ‫مصر‬
‫‪65.0‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫العراق‬
‫‪71.1‬‬ ‫‪80.5‬‬ ‫‪25.8‬‬ ‫االردن‬
‫‪77.0‬‬ ‫‪85.2‬‬ ‫‪80.5‬‬ ‫الكويت‬
‫‪73.5‬‬ ‫‪85.0‬‬ ‫‪80.5‬‬ ‫لبنان‬
‫‪71.7‬‬ ‫‪80.0‬‬ ‫‪82.0‬‬ ‫عمان‬
‫‪72.4‬‬ ‫‪80.2‬‬ ‫‪82.7‬‬ ‫فلسطين‬
‫‪70.7‬‬ ‫‪80.0‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫قطر‬
‫‪72.4‬‬ ‫‪80.8‬‬ ‫‪80.0‬‬ ‫السعودية‬
‫‪71.9‬‬ ‫‪80.0‬‬ ‫‪82.2‬‬ ‫سوريا‬
‫‪76.3‬‬ ‫‪87.0‬‬ ‫‪80.0‬‬ ‫االمارات‬
‫‪61.8‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪22.8‬‬ ‫اليمن‬
‫المصدر ‪ :‬اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا‪ ,‬المجموعة االحصائية لمنطقة اللجنة االقتصادية‬
‫واالجتماعية لغربي آسيا ‪ ,‬العدد الثاني والعشرون ‪ ,‬األمم المتحدة ‪ ,‬نيويورك ‪ , 2883‬ص ‪.181‬‬
‫من الجدول رقم(‪ ,:)1-2‬نجد‪:‬‬
‫أن أدنى عمر متوقّع عند الوالدة خالل الفترة (‪ )0225-0222‬كان من نصيب اليمن(‪ )20.7‬سنة‪ ,‬في حين‬ ‫‪ّ ‬‬
‫احتلّت الكويت المرتبة األولى حيث بلغ العمر المتوقّع عند الوالدة (‪ )88‬سنة‪.‬‬
‫‪ ‬إن العمر المتوقع لدى إلناث خالل هذه الفترة يفوق مثيله لدى الذكور من ثالث الى أربع سنوات‪ ,‬وهذا يتماشى‬
‫مع االتجاه العالمي من كون العمر المتوقّع لإلناث هو أعلى من نظيره لدى الذكور‪.‬‬
‫‪ ‬العمر المتوقّع عند الوالدة في سورية خالل الفترة المذكورة بلغ (‪ )80.5‬سنة‪ ,‬حيث وصل (‪ )80.0‬سنة لدى‬
‫االناث‪ ,‬و(‪ )82.2‬سنة لدى الذكور‪.‬‬
‫الصحي أهمي اة كبيرةا‪ ,‬تمثّلت بحجم الموازنة المتزايدة المخصصة‬
‫ّ‬ ‫لقد أولت الحكومات السورية المتعاقبة القطاع‬
‫طاع‪ ,‬حيث ازدادت نسبة األموال المخصصة لقطاع الصحة من الموازنة العامة لتصل إلى (‪ )%0.8‬عام‬ ‫لهذا الق ّ‬
‫تحسن جودة الخدمات‬
‫(‪ ,)0220‬بعد أن كانت (‪ )%2.05‬عام (‪ ,)0572‬وهذا دليل(وان كان غير كاف) على ّ‬
‫الصحية خالل الفترة(‪ ,)0220-0572‬كما هو مبين في الجدول التالي‪:‬‬
‫يبين موازنة الصحة ونسبتها من الموازنة العامة ونصيب الفرد من موازنة الصحة‬
‫جدول رقم(‪ّ )2-8‬‬
‫في سورية خالل الفترة(‪)8003-1920‬‬
‫نسبة موازنة الصحة‬
‫الموازنة العامة‬ ‫موازنة الصحة‬ ‫البيان عدد السكان‬
‫من الموازنة‬
‫(ألف ل‪.‬س)‬ ‫(ألف ل‪.‬س)‬ ‫(الف نسمة)‬ ‫األعوام‬
‫العامة‪%‬‬
‫‪2.05‬‬ ‫‪07520222‬‬ ‫‪000228‬‬ ‫‪02252‬‬ ‫‪0572‬‬
‫‪2.00‬‬ ‫‪00570027‬‬ ‫‪072700‬‬ ‫‪02525‬‬ ‫‪0575‬‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪20785222‬‬ ‫‪808002‬‬ ‫‪00002‬‬ ‫‪0552‬‬
‫‪0.50‬‬ ‫‪020202222‬‬ ‫‪0050205‬‬ ‫‪00075‬‬ ‫‪0555‬‬
‫‪72‬من ‪122‬‬
‫‪0.20‬‬ ‫‪008022222‬‬ ‫‪0005000‬‬ ‫‪05080‬‬ ‫‪0557‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪052075222‬‬ ‫‪0252722‬‬ ‫‪08002‬‬ ‫‪0220‬‬
‫‪0.50‬‬ ‫‪002222222‬‬ ‫‪2008025‬‬ ‫‪08552‬‬ ‫‪0220‬‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪055222222‬‬ ‫‪02802022‬‬ ‫‪08850‬‬ ‫‪0220‬‬
‫المصدر‪ - :‬المجموعة اإلحصائية(‪.)8008,8003‬‬
‫‪ -‬مديرية اإلحصاء‪ ,8005,‬وزارة الصحة ‪.‬‬
‫من الجدول رقم(‪ ,)0-2‬نجد‪:‬‬
‫‪ ‬ازدياد نسبة األموال المخصصة لقطاع الصحة من الموازنة العامة لتصل إلى (‪ )%0.0‬عام (‪ ,)0220‬بعد أن‬

‫كانت (‪ )%2.05‬عام (‪ ,)0572‬وهذا يدل على ّ‬


‫تحسن جودة الخدمات الصحية خالل الفترة المذكورة‪.‬‬
‫تقدم دو ار مهما في التنمية‬‫الفعالة معيا ار لمدى جودة األداء التنموي‪ ,‬وبالتالي فهي ّ‬
‫تُعد الخدمات الصحية ّ‬
‫تطور الخدمات الصحية(نتيجةا النخفاض معدالت الوفيات‪ ,‬خصوصا‬ ‫أن هنالك عالقة ايجابية بين ّ‬ ‫البشرية‪ ,‬كما ّ‬
‫تطور توقّع الحياة في سورية خالل الفترة (‪-0522‬‬
‫يبين ّ‬
‫وتحسن سنوات توقّع الحياة‪ ,‬والجدول التالي ّ‬
‫ّ‬ ‫بين األطفال)‬
‫‪:)0220‬‬
‫يبين توقّع الحياة عند الوالدة في سورية خالل الفترة(‪)8003-1960‬‬
‫جدول رقم(‪ّ : )9-8‬‬
‫السنوات‬
‫‪0220-0550‬‬ ‫‪0550-0570‬‬ ‫‪0570-0582‬‬ ‫‪0582-0522‬‬
‫المؤشّر‬
‫‪82.0‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫توقع الحياة) بالسنة)‬
‫عن األمم‬ ‫المصدر‪ :‬اللجنة االقتصادية االجتماعية لغربي آسية‪ ,‬المؤتمر العربي للسكان‪, 1993‬الكتاب الديموغرافي الصادر‬
‫المتحدة لعام ‪.1970‬‬
‫‪-‬مديرية التخطيط والتعاون الدولي‪-0202,‬المؤشرات الصحية في سورية‪ ,‬وزارة الصحة‪ ,‬دمشق ‪ ,‬سورية‪.‬‬
‫من الجدول رقم(‪ ,)0-2‬نجد أن‪:‬‬
‫‪ ‬العمر المتوقع للحياة قد ارتفع( ‪ 21‬سنة) ما بين(‪ ,(2004-1960‬وترجع هذه الزيادة في أمد الحياة إلى عدة‬
‫مؤشر على مدى البقاء والمشاركة في قوة العمل‬
‫اا‬ ‫التقدم الصحي وانتشار التعليم‪ ,‬وتُعد هذه األرقام‬
‫عوامل منها‪ّ :‬‬
‫مدة زمنية أطول‪.‬‬

‫‪73‬من ‪122‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫وتغير التركيب العمري‬
‫التحول الديموغرافي ّ‬
‫ّ‬
‫في سورية‬
‫)‪)Demographic transition and Changing age- structure in Syria‬‬

‫التحول الديموغرافي في سورية‪.‬‬


‫ّ‬ ‫األول‪:‬‬
‫المبحث ّ‬
‫تغير التركيب العمري في سورية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ّ :‬‬

‫‪74‬من ‪122‬‬
‫األول‪:‬‬
‫المبحث ّ‬
‫التحول الديموغرافي في سورية‪.‬‬
‫ّ‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫التحول الديموغرافي الذي شهده المجتمع السوري في القرن الماضي‪ ,‬نتيجة انتقاله من النمو السكاني‬ ‫ّ‬ ‫إن‬
‫ّ‬
‫تميز المجتمعات التقليدية‪,‬‬
‫البطيء المحكوم بالتوازن السلبي ما بين معدالت الوالدات والوفيات المرتفعة‪ ,‬والتي ّ‬
‫إلى النمو السكاني السريع الذي يتسم باستمرار ارتفاع معدل الوالدات وتراجع معدالت الوفيات إلى أدنى درجة‬
‫التغير الذي يط أر على منظومة القيم االجتماعية السائدة‪ ,‬ولما كانت الوفيات‬
‫ممكنة يتيحها التقدم الصحي و ّ‬
‫والمواليد والهجرة عوامل أساسية لنمو السكان وبالتالي المسؤولة المباشرة عن التغيرات غير المسبوقة في حجم‬
‫السكان‪ ,‬فإننا سنستعرض مستويات واتجاهات هذه المؤشرات في سورية خالل القرن الماضي‪:‬‬
‫‪ )1-1-8‬عوامل النمو السكاني في سورية‪:‬‬
‫بعدة عوامل أهمها‪:‬‬
‫يرتبط النمو السكاني في سورية ّ‬
‫أوالً‪ :‬الوفيات‪:‬‬
‫تشير التقديرات المتوافرة إلى ارتفاع معدالت الوفيات في الربع األول من القرن العشرين‪ ,‬وذلك بسبب المجاعة‬
‫واألوبئة والحرب (سفر برلك)(*‪ّ ,)1‬إال أن هذه المعدالت المرتفعة قد تراجعت بشكل ملحوظ خالل الربع الثاني من‬
‫أن ارتفاع وتيرة النمو السكاني ما بين عامي (‪-0508‬‬
‫القرن العشرين‪ ,‬لترتفع بموجبها معدالت النمو السكاني‪ّ ,‬إال ّ‬
‫‪ )0522‬لم يكن نتيجة النخفاض معدالت الوفيات بقدر ما كان بسبب اإلكثار من المواليد تعويضا عن وفيات‬
‫الرضع واألطفال الصغار (ما دون خمس سنوات)‪ ,‬والتي وان بدأت بالتراجع نسبيا لكنها كانت ما تزال‬
‫ّ‬ ‫األطفال‬
‫قائمة بمعدالت كبيرة("حالة س ّكان سورية"‪ ,2119 ,‬ص‪,)11‬وبالعودة إلى التقديرات الديموغرافية نجد أن معدل‬
‫الوفيات الخام في سورية قد انخفض من (‪ 15.8‬باأللف) في العام ( ‪ ,)1970‬إلى (‪ 2.8‬باأللف) في مطلع‬
‫المستمرة"‪( )6888 ,‬وكان هذا االنخفاض في معدل الوفيات قد شمل مختلف الفئات العمرية‪,‬‬
‫ّ‬ ‫("العينة‬
‫الثمانينات ّ‬
‫وخصوصا األطفال الرضع)‪ ,‬والى (‪ )6.8‬باأللف عام (‪ ,)0550‬ثم إلى (‪ )8.1‬باأللف عام( ‪ ,)0220‬أي بنسبة‬
‫(‪ )%8.3‬في المتوسط سنويا خالل الفترة (‪.)0220-0582‬‬
‫‪ ‬وفيات األطفال‪:‬‬
‫تعد دراسة مستويات وفيات األطفال في سورية أحد األهداف األساسية لمسح صحة األسرة ومسح صحة األم‬
‫والطفل‪ ,‬حيث توفّر هذه المسوح البيانات الالزمة لدراسة مستويات وفيات األطفال الرضع واألطفال دون الخمس‬
‫سنوات‪.‬‬

‫*‪ -‬كلمة تركية وتعني" الحرب األولى"‪ ,‬وقيل أيضا ً أن معناها "الترحيل الجماعي “‪ ,‬وهي حملة عسكرية شنتها الدولة العثمانية (‪ )2220 - 2226‬ضد‬
‫‪1‬‬

‫القوات البريطانية في مصر خالل الحرب العالمية األولى لالستيالء على قناة السويس‪.‬‬
‫‪75‬من ‪122‬‬
‫‪180‬‬
‫‪160‬‬
‫‪160‬‬

‫‪140‬‬

‫‪120‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪90‬‬
‫‪75‬‬
‫‪80‬‬

‫‪60‬‬
‫‪33‬‬
‫‪40‬‬
‫‪24‬‬
‫‪17.9‬‬
‫‪20‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1960‬‬ ‫‪1975‬‬ ‫‪1981‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2004‬‬

‫الرضع في سورية(‪)8003-1960‬‬
‫ّ‬ ‫معدل وفيات‬
‫تطور ّ‬‫شكل رقم(‪ّ : )1-8‬‬
‫المصدر‪ - :‬دراسة االسقاطات السكانية ‪ ,‬االمم المتحدة ‪ ,8085-8005 ,‬دمشق‪.‬‬
‫‪ -‬تقرير السكان والتنمية‪ ,‬االسكوا‪ ,8007 ,‬النافذة الديموغرافية –فرصة للتنمية في البلدان العربية‪ ,‬نيويورك‪.‬‬
‫‪ -‬منشورات وزارة الصحة‪ -8005‬مديرية الصحة‪/‬قسم الحاسب‪.‬‬
‫من الشكل رقم(‪ ,)1-3‬نجد‪:‬‬
‫‪ ‬انخفاضا في معدل وفيات الرضع من (‪ 022‬باأللف) عام (‪ )0522‬إلى أقل من (‪ 90‬باأللف) نهاية‬
‫انية ‪ ,2119 ,"2125-2115‬ص‪ ,)15‬وانخفاضها إلى(‪ 58‬باأللف‬
‫عام (‪"( )0585‬دراسة االسقاطات الس ّك ّ‬
‫عام(‪ ,))0570‬والى(‪ 00‬باأللف عام(‪ ))0550‬إلى(‪ 00‬باأللف عام‪ ,) 0220‬لتصبح (‪ 08.5‬باأللف عام‬
‫‪.)0220‬‬
‫كما شهدت هذه الفترة انخفاضا في معدل وفيات األطفال]‪ [3-1‬سنة من(‪ 005‬باأللف) عام (‪)0582‬إلى‬
‫ثم إلى (‪ 05‬باأللف) عام‪"( 0220‬وصف سورية بالمعلومات لعام ‪ ,"2002‬د‪.‬ت‪,‬‬ ‫(‪ 00.7‬باأللف عام‪ّ )1995‬‬
‫الصحة السورّية"‪ , )2115 ,‬كما هو ّ‬
‫مبين في الشكل‬ ‫ّ‬ ‫ص‪ , )2‬ليصل إلى (‪ 08.1‬باأللف) عام ( ‪"( )0220‬و ازرة‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪76‬من ‪122‬‬
‫‪140‬‬
‫‪129‬‬
‫‪120‬‬

‫‪100‬‬

‫‪80‬‬

‫‪60‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪41.7‬‬ ‫‪29‬‬

‫‪20‬‬
‫‪17.1‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1970‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2004‬‬

‫معدل وفيات االطفال ]‪ [3-1‬سنة خالل الفترة (‪)8003-1970‬‬


‫تطور ّ‬
‫الشكل رقم (‪ّ :)8-8‬‬
‫ويمكن اختصار العوامل التي ساهمت في عملية تخفيض معدل وفيات الرضع واألطفال بمايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجهات العامة للحكومة في مجال الصحة‪ :‬من خالل اإلجراءات واألنشطة والبرامج التي عملت الدولة‬
‫على تنفيذها‪ ,‬حيث تم توسيع شبكة المؤسسات الصحية‪ ,‬إضاف اة إلى تطبيق و ازرة الصحة لبرامج وطنية‪ :‬كبرنامج‬
‫التلقيح الوطني*‪ ,1‬برنامج خدمات الطفل السليم**‪ ,2‬برنامج تنظيم األسرة‪.‬‬
‫‪ -8‬العوامل االجتماعية‪ :‬من أهمها توفير الخدمات التعليمية في المناطق الحضرية والريفية وتحسين نوعية التعليم‬
‫التي تعتبر من العوامل الهامة في انخفاض معدل وفيات األطفال‪.‬‬
‫إن أبرز العوامل السكانية التي تساهم في خفض معدالت الوفيات للرضع واألطفال هو‬ ‫‪ -8‬العوامل السكانية‪ّ :‬‬
‫معدل النمو السكاني‪ ,‬فكلما انخفض معدل النمو السكاني كلما ازداد نصيب الفرد في مختلف النواحي االقتصادية‬
‫والصحية واالجتماعية والنفسية‪ ,‬مما يتيح الفرصة لرعاية أفضل وبالتالي انخفاض في معدل الوفيات للرضع‬
‫‪.‬‬
‫واألطفال على حد سواء‬
‫إن ارتفاع متوسط نصيب الفرد من الدخل المحلي يعتبر من المؤشرات الهامة والتي تؤثر‬
‫‪-3‬العوامل االقتصادية‪ّ :‬‬
‫ألن انخفاض معدل النمو السكاني يسهم في زيادة نصيب الفرد في‬ ‫بشكل كبير على معدل وفيات األطفال‪ّ ,‬‬
‫مختلف النواحي االقتصادية والصحية واالجتماعية والنفسية‪ ,‬مما يتيح الفرصة لرعاية أفضل وبالتالي انخفاض في‬
‫معدل الوفيات للرضع واألطفال على حد سواء("وضع األطفال في العالم"‪ ,6898 ,‬ص‪.)51‬‬
‫الرضع واألطفال ما دون الخمس سنوات كان العامل الرئيسي في‬‫ّ‬ ‫إن السيطرة على معدالت وفيات األطفال‬
‫ّ‬
‫مبين في الشكل التالي‪:‬‬
‫لمعدل الوفيات الخام في سورية بداية األلفية الجديدة‪ ,‬كما هو ّ‬
‫االنخفاض الملموس ّ‬

‫* بدأ برنامج التلقيح الوطني في سورية عام ‪2280‬م ‪ ,‬ليشمل كافة األطفال في الحضر والريف والبادية وبشكل مجاني‬
‫** ساهم هذا البرنامج في متابعة النمو والتطور الروحي والحركي للطفل وكشف اإلعاقة بشكل مبكر وبالتالي الحد منها ومعالجتها‬
‫‪77‬من ‪122‬‬
‫‪18‬‬
‫‪17.1‬‬
‫‪15.3‬‬
‫‪16‬‬

‫‪14‬‬

‫‪12‬‬

‫‪10‬‬
‫‪8.2‬‬
‫‪8‬‬
‫‪6.3‬‬
‫‪6‬‬
‫‪3.8‬‬
‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1960‬‬ ‫‪1970‬‬ ‫‪1981‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪2004‬‬

‫معدل الوفيات الخام في سورية خالل الفترة(‪)8003-1960‬‬


‫تطور ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ :)8-8‬‬
‫المصدر‪ - :‬المكتب المركزي لإلحصاء بحث العينة المستمرة‪ ,1979-1976 ,‬دمشق‪.‬‬
‫‪-‬الهيئة السورية لتنظيم األسرة ‪ -8002‬حالة سكان سورية‪ ,‬دمشق‪ ,‬سورية‪ ,‬ص ‪.68‬‬
‫من الشكل رقم(‪ ,)3-3‬نجد‪:‬‬
‫معدل الوفيات الخام من ( ‪ 08.0‬باأللف) عام (‪ ,)0522‬إلى ( ‪05.0‬باأللف) عام (‪,)0582‬‬
‫‪‬انخفاض متسارع في ّ‬
‫المعدل منخفضا‬
‫ّ‬ ‫ليواصل انخفاضه إلى (‪ 7.0‬باأللف) عام (‪ ,)0570‬والى (‪ )%0.7‬عام (‪ ,)0220‬ويُعتبر هذا‬
‫إذا ما قورن بنظيره في الدول العربية في عام (‪:)0220‬أمثال تونس( ‪ 00‬باأللف )‪ ,‬ولبنان (‪ 00‬باأللف)‪ ,‬واألردن‬
‫(‪ 07‬باأللف )‪ ,‬وأيضا الجزائر(‪ 00‬باأللف) ‪.‬‬
‫‪ ‬وفيات األمهات الحوامل‪:‬‬
‫معدل وفيات األمهات‬
‫إن اهتمام القطاع الصحي في الجمهورية العربية السورية بالصحة االنجابية‪ ,‬قد خفّض ّ‬
‫ّ‬
‫من (‪ 000‬وفاة لكل ‪ 022222‬والدة حية عام(‪ ,)0552‬إلى (‪ 028‬وفيات لكل ‪ 022222‬والدة) في عام (‪,)0550‬‬
‫لينخفض إلى(‪ 52‬وفاة لكل ‪ 022222‬والدة) في عام (‪"( )0220‬التقرير الوطني الثاني ألهداف التنمية لأللفية في‬
‫مبين في الشكل التالي‪:‬‬
‫السورّية"‪ ,2115 ,‬ص‪ ,)15‬كما ّ‬
‫الجمهورّية العر ّبية ّ‬

‫‪78‬من ‪122‬‬
‫‪160‬‬

‫‪134‬‬
‫‪140‬‬

‫‪120‬‬ ‫‪107‬‬

‫‪100‬‬

‫‪80‬‬
‫‪65.4‬‬
‫‪58‬‬
‫‪60‬‬

‫‪40‬‬

‫‪20‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1990‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2004‬‬

‫شكل رقم(‪:)3-8‬تطور معدل وفيات األمهات(لكل ‪ 100‬ألف والدة حية) خالل الفترة ( ‪: )8003 – 1990‬‬
‫المصدر ‪ - :‬إحصاءات وزارة الصحة عام ‪, 1008‬‬
‫‪ -‬مسح صحة األم والطفل عام ‪, 1003‬مسح صحة األسرة عام ‪, 2881‬‬
‫‪ -‬إحصاءات المكتب المركزي لإلحصاء عام ‪ /2885‬هيئة تخطيط الدولة‪.‬‬
‫من الشكل رقم(‪ ,)4-3‬نجد ‪:‬‬
‫لمعدل وفيات األمهات خالل الفترة (‪.) 0220-0552‬‬
‫‪ ‬انخفاضا متسارعا ّ‬
‫معدل وفيات االمهات خالل الفترة (‪ ,)0222-0220‬ومع ذلك احتلت سورية‬
‫بالرغم من استمرار انخفاض ّ‬
‫المرتبة (‪ )00‬في قائمة (‪ )02‬دولة عربية وفق تقرير منظمة الصحة العالمية للعام (‪ ,)0228‬بعد كل من‪ :‬قطر‬
‫وعمان وليبيا‪ ,‬وأخي ار تونس والجزائر("حالة‬
‫والكويت والسعودية ولبنان واألردن واإلمارات العربية المتحدة ‪ ,‬ومصر ُ‬
‫س ّكان سورية"‪ ,2119 ,‬ص‪.)682‬‬
‫معدل وفيات االمهات هو ارتفاع نسبة رعاية‬
‫أن من أهم العوامل التي ساهمت في تخفيض ّ‬ ‫والجدير ذكره‪ّ ,‬‬
‫الحامل أو تغطية الفترة السابقة للوالدة بالرعاية الطبية‪ ,‬والتي زادت من (‪ )%82.5‬وفق نتائج مسح صحة األسرة‬
‫في العام (‪ ,)0222‬ليصل إلى (‪ )%70‬حسب المسح العنقودي متعدد المؤشرات في العام (‪ ,)0222‬بينما تشير‬
‫أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أن هذه النسبة لم تتجاوز (‪ )%80‬لنفس العام‪ ,‬ليبقى أكثر من ربع األمهات‬
‫السوريات خارج هذه التغطية مما يزيد من احتمال وفاتهن في حال حدوث عوارض صحية مرافقة للحمل‬
‫أو الوالدة("حالة س ّكان سورية"‪ ,2119 ,‬ص‪ ,)681‬وتتفاوت مستويات الوفيات بين الحضر والريف‪ ,‬فهي أعلى‬
‫في الريف عن مستواها في الحضر بسبب صعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية في بعض المناطق الريفية‬
‫وخاصة النائية منها‪ ,‬وارتفاع نسبة الوالدات المنزلية في الريف عن مستواها في الحضر‪.‬‬

‫‪79‬من ‪122‬‬
‫معدل الوفيات العمرية‪:‬‬
‫‪ّ ‬‬
‫معدل الوفيات للفئة‬
‫معدالت الوفيات العمرية لمعرفة مدى تأثّر القوة البشرية به‪ ,‬فتدني ّ‬
‫البد لنا من اإلشارة إلى ّ‬
‫العمرية]‪ [63-15‬سنة يعني خسائر أقل للقوة البشرية التي يحتاجها المجتمع الستكمال عملية التنمية‪ ,‬خاصةا القوة‬
‫تغير الوفيات على الفئات العمرية المطولة خالل (‪-0570‬‬
‫يبين ّ‬
‫البشرية المتعلمة صاحبة الكفاءة‪ ,‬والجدول التالي ّ‬
‫‪:)0220‬‬
‫يبين أعداد ونسب الوفيات حسب الفئات المطولة خالل الفترة(‪:)8003-1920‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)1-8‬‬
‫الفئة العمرية‬
‫‪+51‬‬ ‫(‪)51-01‬‬ ‫أقل من( ‪)01‬‬ ‫الوفيات‬ ‫العام‬

‫‪02801‬‬ ‫‪8655‬‬ ‫‪00410‬‬ ‫العدد‬ ‫‪0892‬‬


‫‪% 14‬‬ ‫‪% 12‬‬ ‫‪% 15‬‬ ‫النسبة من إجمالي الوفيات‬
‫‪04040‬‬ ‫‪00100‬‬ ‫‪8059‬‬ ‫العدد‬ ‫‪0882‬‬
‫‪% 40‬‬ ‫‪% 11‬‬ ‫‪% 05‬‬ ‫النسبة من إجمالي الوفيات‬
‫‪09608‬‬ ‫‪02614‬‬ ‫‪00020‬‬ ‫العدد‬
‫‪% 02‬‬ ‫‪0888‬‬
‫‪% 46‬‬ ‫‪% 11‬‬ ‫النسبة من إجمالي الوفيات‬
‫‪11061‬‬ ‫‪08060‬‬ ‫‪1809‬‬ ‫العدد‬ ‫‪0220‬‬
‫‪% 16‬‬ ‫‪% 10‬‬ ‫‪% 02.01‬‬ ‫النسبة من إجمالي الوفيات‬
‫‪12112‬‬ ‫‪08612‬‬ ‫‪1241‬‬ ‫العدد‬ ‫‪0224‬‬
‫‪% 16‬‬ ‫‪% 16.4‬‬ ‫‪% 1.6‬‬ ‫النسبة من إجمالي الوفيات‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪ ,‬باالعتماد على‪ - :‬المجموعة اإلحصائية(‪,)1921‬‬
‫‪ -‬منشورات وزارة الصحة(‪).8003‬‬
‫وباالعتماد على الجدول رقم(‪ )1-3‬نحصل على الشكل التالي‪:‬‬
‫‪60‬‬
‫‪57‬‬ ‫‪57‬‬

‫‪50‬‬
‫‪47‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪37.4‬‬
‫‪40‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪34‬‬ ‫سنة[‪]14-0‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬
‫سنة[‪]15-64‬‬
‫‪20‬‬
‫‪26‬‬ ‫[‪]65+‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10.15‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪5.7‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1981‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2004‬‬

‫)‪:‬تغير نسب الوفيات حسب الفئات المطولة في سورية خالل الفترة(‪)8003 -1921‬‬
‫شكل رقم(‪ّ 5-8‬‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على الجدول(‪)1-8‬‬

‫‪80‬من ‪122‬‬
‫من الشكل رقم(‪ ,)5-3‬نجد‪:‬‬
‫‪ ‬انخفاض تدريجي لمعدالت الوفيات للفئة العمرية (أقل من ‪ 05‬سنة)‪ ,‬لتصل نسبتها إلى (‪ )% 5.8‬في عام‬
‫تحسن العناية الصحية في‬
‫(‪ ,)0220‬بعد أن كانت (‪ )% 02‬من إجمالي الوفيات عام (‪ ,)0572‬وهذا دليل على ّ‬
‫سورية خالل الفترات السابقة‪.‬‬
‫أما فيما يتعلّق بالفئة العمرية ]‪ [20-05‬سنة‪ ,‬فنالحظ ارتفاع تدريجي للنسبة المئوية لوفياتها لتصل إلى‬
‫‪ّ ‬‬
‫(‪ )% 08.0‬من إجمالي الوفيات عام (‪ ,)0220‬بعد أن كانت (‪ )% 02‬في العام (‪ .)0572‬ارتفاع نسبة الوفيات‬
‫للفئة العمرية ] ‪ [+25‬سنة‪ ,‬لتصل إلى (‪ )%58‬من إجمالي الوفيات عام (‪ ,)0220‬بعد أن كانت تمثّل (‪)% 00‬‬
‫عام (‪.)0572‬‬
‫لمعدل الوفيات في سورية‪ ,‬وخصوصا ضمن الفئات العمرية أقل من خمس سنوات‪,‬‬
‫إن االنخفاض الملموس ّ‬
‫ّ‬
‫معدل الوفيات الخام حيث تناقص هذا المعدل في سورية من (‪ )08.0‬باأللف‬
‫قد انعكس بشكل ايجابي على ّ‬
‫عام(‪ )0522‬إلى(‪ )05.02‬باأللف عام(‪ ,)0582‬ومن ثم إلى( ‪ )7.0‬باأللف عام(‪ )0585‬واستمر في انخفاضه‬
‫ليصل إلى(‪ )2‬باأللف عام (‪ ,)0550‬كماهو واضح في الجدول التالي‪:‬‬
‫معدل الوفيات الخام‬
‫تطور ّ‬
‫يبين ّ‬
‫جدول (‪ّ )8-8‬‬
‫في سورية ما بين(‪: )8003-1960‬‬
‫معدل الوفيات الخام‬
‫العام‬
‫(باأللف)‬
‫‪08.0‬‬ ‫‪0522‬‬
‫‪05.0‬‬ ‫‪0582‬‬
‫‪7.0‬‬ ‫‪0570‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0550‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0220‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على التعدادات العامة للسكان‬

‫ثانياً‪ :‬الخصوبة‪:‬‬
‫معدلها في سورية خالل الفترات‬
‫إن الخصوبة مقياس لمستوى اإلنجاب الفعلي في المجتمع‪ ,‬ولقد ارتبط انخفاض ّ‬ ‫ّ‬
‫السابقة بعوامل متعددة‪ ,‬أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬الخصوبة والصحة‪:‬‬
‫أن االرتفاع في‬
‫تشير التقديرات المستخلصة من نتائج تعدادات السكان لألعوام (‪ )0570-0582-0522‬إلى ّ‬
‫التحسن في المستوى الصحي (الذي ساهم في تقليص فترة المباعدة بين الحمول‪,‬‬
‫ّ‬ ‫معدل الخصوبة المترافق مع‬
‫ّ‬
‫الرضع خصوصا) قد ساهم في الزيادة الملموسة للنمو السكاني في الربع األول‬
‫معدل وفيات األطفال و ّ‬
‫وفي خفض ّ‬
‫من النصف الثاني من القرن العشرين‪.‬‬

‫‪81‬من ‪122‬‬
‫معدل الخصوبة في تعداد‬
‫معدل خصوبة المرأة قد أثّر على هذا النمو‪ ,‬حيث انخفض ّ‬
‫أن وتيرة انخفاض ّ‬‫ّإال ّ‬
‫عما كان عليه في تعداد عام (‪ ,)0570‬وهذا ما أ ّكدته نتائج مسح صحة‬
‫عام(‪ )0550‬إلى ما يقرب من (‪ّ )%02‬‬
‫معدل الخصوبة قد شهد انخفاضا ملموسا تراوح‬
‫أن ّ‬‫األم والطفل الذي نفّذ عام (‪ ,)0550‬فقد أظهرت هذه النتائج ّ‬
‫بين (‪ )0.8-0.0‬مولودا لكل امرأة‪ ,‬ثم انخفض هذا المعدل بعد ذلك بشكل أبطأ من ذي قبل إلى (‪ )8.2‬مولودا عام‬
‫معدل الخصوبة الكلي (خالل الثالث سنوات التي‬‫(‪ ,) 0220‬والى (‪ )0.57‬مولودا عام (‪ ,)0220‬في حين أصبح ّ‬
‫سبقت المسح الصحي األسري الذي جرى في عام (‪ ))0225‬بحدود (‪ )0.5‬مولودا("التقرير الرئيسي حول األسر‬
‫اإلحصائية السورية"‪,‬‬
‫ّ‬ ‫("ملخص المجموعة‬
‫ّ‬ ‫السورية"‪ ,2118 ,‬ص‪ ,)1‬ليبلغ (‪ )0.0‬مولود في العام (‪)0225‬‬
‫‪.)2118‬‬
‫ويعود انخفاض معدل الخصوبة الكلية إلى جملة من التحوالت االجتماعية والثقافية واالقتصادية التي ساهمت‬
‫في تعديل السلوك اإلنجابي لألسرة السورية‪ ,‬كارتفاع مستوى تعليم المرأة ومساهمتها في النشاط االقتصادي‬
‫ومتوسط العمر عند الزواج األول‪ ,‬ونسبة استخدام وسائل تنظيم األسرة والق اررات الفردية المتعلقة بالخصوبة التي‬
‫تدخل في إطار معادلة التكلفة‪-‬الفائدة لألهل‪.‬‬
‫عبر عن عدد المواليد لكل امرأة متزوجة خالل فترة خصوبتها) فال يزال‬
‫أما معدل الخصوبة الزواجية (والذي ي ّ‬
‫مرتفعا بشكل كبير‪ ,‬رغم تراجعه من (‪ 00.0‬مولودا)عام (‪ )0587‬إلى (‪ 02.8‬مولودا) عام(‪ ,)0570‬والى (‪8.5‬‬
‫المعدل‬
‫ّ‬ ‫مولودا) عام(‪ ,)0550‬ثم إلى (‪ 6.6‬مولودا) عام ( ‪ ,)0220‬و(‪ 5.7‬مولودا)عام (‪ .)0220‬حيث يتأثّر هذا‬
‫بمعدالت الزواج وأنماطه والممارسات المرتبطة به كاستخدام وسائل تنظيم األسرة والصحة اإلنجابية للزوجين‪,‬‬
‫تطور معدلي‬
‫إضافة إلى وتفضيلهما إنجاب مواليد من جنس معين وخاصة الذكور‪ .‬والشكل التالي يوضح ّ‬
‫الخصوبة الكلية والزواجية في الفترة (‪:) 0220-0522‬‬
‫‪30‬‬
‫‪16‬‬
‫‪25‬‬
‫‪11.3‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪10.7‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫معدل الخصوبة الزواجية‬


‫‪6.6‬‬ ‫‪5.8‬‬
‫‪10‬‬ ‫معدل الخصوبة الكلية‬

‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪6.8‬‬


‫‪0‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪3.58‬‬
‫‪1960‬‬ ‫‪1978‬‬ ‫‪1981‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2004‬‬

‫شكل رقم (‪ :)6-8‬تطور معدلي الخصوبة الكلية و الزواجية للمرأة الواحدة في سورية ‪ :‬للفترة ما بين( ‪) 8003 –1960‬‬
‫المصدر‪ - :‬تعداد عام ‪,1068‬‬
‫‪-‬مسح الخصوبة السوري عام ‪. 1010‬‬
‫‪-‬مسح صحة األم والطفل عام ‪.1003‬‬
‫‪ -‬مسح صحة األسرة عام ‪.2881‬‬
‫‪-‬تعداد السكان لعامي (‪ 1001‬و ‪.) 2884‬‬
‫– المجموعة اإلحصائية ‪ , 2885‬المكتب المركزي لإلحصاء ‪.‬‬
‫‪82‬من ‪122‬‬
‫معدل الخصوبة الكلية قد ترافق بانخفاض لمعدالت الخصوبة‬
‫من الشكل رقم (‪ ,)6-3‬نجد أن انخفاض ّ‬
‫الزواجية‪ ,‬على الرغم من بقاء معدالت األخيرة مرتفعة بشكل كبير‪.‬‬
‫يعبر عن عدد المواليد األحياء للنساء في فئة عمرية‬
‫تطور معدالت الخصوبة العمرية(والذي ّ‬
‫ولدى دراسة ّ‬
‫خالل العام مقسوما على عدد النساء في نفس الفئة العمرية) خالل الفترة (‪ ,)0220-0582‬نجد اختالفا في‬
‫ثم يرتفع‬
‫معدل الخصوبة العمرية يبدأ منخفضا في بداية سن اإلنجاب‪ّ ,‬‬
‫أن ّ‬‫الخصوبة بحسب الفئات العمرية إذ َ‬
‫بشكل سريع‪ ,‬في جميع التعدادات‪ ,‬ليبلغ أعلى مستوى لها ضمن الفئة العمرية ]‪ [05-05‬سنة‪ ,‬ويعود ذلك إلى أن‬
‫ثم تعود لالنخفاض تدريجيا‬‫غالبية اإلناث في هذا العمر قد تزوجن ودخلن في مرحلة الخصوبة الزواجية‪ ,‬ومن ّ‬
‫مبين في الشكلين التاليين‪:‬‬
‫إلى مستويات أدنى مما كانت عليه في بداية سن اإلنجاب‪ ,‬كما هو ّ‬
‫‪450‬‬
‫‪400‬‬ ‫‪388.4‬‬
‫‪350‬‬ ‫‪357.4 314‬‬
‫‪334.6‬‬
‫‪300‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪294‬‬
‫‪250‬‬
‫‪237‬‬ ‫‪235.7‬‬
‫‪1981‬‬
‫‪200‬‬
‫‪150‬‬ ‫‪1970‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪133‬‬ ‫‪123.1‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪59‬‬
‫‪83.4‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪12.2‬‬
‫]‪[ 15-19‬‬ ‫]‪[ 20-24‬‬ ‫]‪[ 25-29‬‬ ‫]‪[ 30-34‬‬ ‫]‪[ 35-39‬‬ ‫]‪[ 40-44‬‬ ‫]‪[ 45-49‬‬

‫تطور معدالت الخصوبة العمرية خالل الفترة(‪.)1921-1970‬‬


‫يبين ّ‬‫شكل رقم(‪ّ )7-8‬‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على النتائج التعدادات العامة لألعوام (‪,)0890-0862‬‬

‫‪250‬‬

‫‪200‬‬ ‫‪195‬‬ ‫‪1994‬‬


‫‪175‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪150‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪155‬‬
‫‪136‬‬
‫‪121‬‬
‫‪110‬‬
‫‪100‬‬
‫‪75‬‬
‫‪44‬‬ ‫‪65‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪49‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪0‬‬
‫]‪[ 15-19‬‬ ‫]‪[ 20-24‬‬ ‫]‪[ 25-29‬‬ ‫]‪[ 30-34‬‬ ‫]‪[ 35-39‬‬ ‫]‪[ 40-44‬‬ ‫]‪[ 45-49‬‬

‫تطور معدالت الخصوبة العمرية خالل الفترة(‪.)8003-1993‬‬


‫يبين ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ )2-8‬‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على النتائج التعدادات العامة لألعوام (‪,)0224-0884‬‬
‫‪83‬من ‪122‬‬
‫من الشكلين رقم(‪ ,)0-3( )1-3‬نالحظ‪:‬‬
‫يدل‬
‫‪ ‬تأخذ منحنيات معدالت الخصوبة العمرية في سورية خالل فترة (‪ )0220-0582‬نمط القمة المتأخرة‪ ,‬الذي ّ‬
‫المتأخر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫على شيوع نمط الزواج‬
‫معدالت الخصوبة العمرية خالل الفترة (‪.)0220-0550‬‬
‫‪ ‬انخفاض ّ‬
‫هذا وتشير التوقعات إلى استمرار انخفاض مستوى الخصوبة في سورية خالل الفترة (‪ ,)0202-0202‬لكنه‬
‫سيظل فوق مستوى االحالل(*‪ ,)1‬وبحسب المراجعة السنوية لتوقعات األمم المتحدة للعام(‪ ,)0220‬ستتباين وتيرة‬
‫معدل الخصوبة بين الدول العربية بحيث يمكن تمييز االنماط التالية للمسارات من حيث الفترة التي سيتم‬
‫انخفاض ّ‬
‫فيها تحقيق مستوى االحالل كمايلي("النافذة الديموغرافية فرصة للتنمية في البلدان العربية"‪ ,2115,‬ص‪:)25‬‬
‫أ‪ -‬المسار السريع‪ :‬وسيتم فيه تحقيق مستوى االحالل خالل الفترة (‪ )8025-0222‬مثل‪ :‬تونس‪ ,‬وخالل‬
‫الفترة(‪ )0202-0225‬مثل ‪ :‬لبنان‪.‬‬
‫ب‪ -‬المسار المعتدل‪ :‬وسيتم فيه تحقيق مستوى االحالل خالل الفترة(‪ )8002-0205‬مثل‪ :‬البحرين والجزائر‪,‬‬
‫وخالل الفترة(‪ )0205-0202‬مثل‪ :‬اإلمارات العربية المتحدة وليبيا‪.‬‬
‫ج‪ -‬المسار البطيء‪ :‬وسيتم فيه تحقيق مستوى االحالل خالل الفترة(‪ )8002-0205‬مثل‪ :‬قطر والكويت والمغرب‪,‬‬
‫وخالل الفترة(‪ )0205-0202‬مثل‪ :‬سورية واألردن ومصر‪.‬‬
‫د‪ -‬المسار البطيء جدا‪ :‬وسيتم فيه تحقيق مستوى االحالل خالل الفترة(‪ )0205-0202‬مثل‪ :‬العراق والسعودية‪,‬‬
‫وخالل الفترة (‪ )0252-0205‬مثل‪ :‬السودان‪ ,‬وبعد العام (‪ )0252‬ستصل كل من‪ :‬الصومال واليمن وموريتانيا‬
‫وجيبوتي وعمان وجزر القمر‪.‬‬
‫معدل الخصوبة الكلية في سورية انخفاضه ببطء خالل الفترة ما بين‬
‫وهذا يعني أنه من المتوقّع أن يواصل ّ‬
‫معدل االحالل خالل الفترة (‪)0205-0202‬‬
‫(‪ ,)0202-0220‬ليصل إلى ّ‬
‫‪ ‬الخصوبة والتعليم‪:‬‬
‫معدل خصوبتها‪ ,‬وتشير البيانات إلى‬ ‫أن ارتفاع المستوى التعليمي لألم يخفّض من ّ‬‫لقد أكدت الدراسات على ّ‬
‫أن معدل الخصوبة للمرأة األمية يساوي ضعف هذا المعدل لدى المرأة المتعلمة تعليما ثانويا‪ ,‬وفي الفئات العمرية‬
‫ّ‬
‫تغير معدالت الخصوبة الكلية‬
‫يبين ّ‬
‫األنثوية األولى ]‪ [ 00-05‬سنة يرتفع أربعة أضعاف ونصف‪ ,‬والجدول التالي ّ‬
‫في سورية حسب الحالة التعليمية للعامين(‪:)0220-0220‬‬

‫*‬
‫‪ -‬يقصد بمستوى االحالل‪ :‬الحد األدنى لعدد األطفال الذي يجب ان تنجبه كل امرأة خالل فترة خصوبتها حتى يظل عدد السكان في المجتمع ثابتا دون‬
‫تغيير خالل العقود القادمة‪.‬‬
‫‪84‬من ‪122‬‬
‫معدل الخصوبة العمرية حسب الحالة التعليمية للمرأة لعامي(‪()8003-8001‬لكل ‪100‬ألف امرأة)‬
‫يبين ّ‬
‫جدول رقم( ‪ّ :)1-1‬‬
‫الخصوبة حسب الفئات العمرية‬
‫الحالة التعليمية‬ ‫العام‬
‫‪05-00‬‬ ‫‪00-02‬‬ ‫‪05-05‬‬ ‫‪00-02 05-05‬‬ ‫‪00-02‬‬ ‫‪05-05‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪515‬‬ ‫‪252‬‬ ‫‪215‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪82‬‬ ‫أمية‬
‫‪50‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪508‬‬ ‫‪594‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪592‬‬ ‫‪11‬‬ ‫تقرأ وتكتب‬
‫‪9‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪502‬‬ ‫‪510‬‬ ‫‪511‬‬ ‫‪598‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ابتدائي‬ ‫‪0220‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪521‬‬ ‫‪594‬‬ ‫‪512‬‬ ‫‪42‬‬ ‫إعدادي‬
‫‪50‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪511‬‬ ‫‪525‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ثانوي فأكثر‬
‫‪24‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪525‬‬ ‫‪588‬‬ ‫‪251‬‬ ‫‪594‬‬ ‫‪554‬‬ ‫أمية‬
‫‪52‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪504‬‬ ‫‪514‬‬ ‫‪591‬‬ ‫‪522‬‬ ‫‪80‬‬ ‫تقرأ وتكتب‬
‫‪50‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪515‬‬ ‫‪519‬‬ ‫‪512‬‬ ‫‪82‬‬ ‫ابتدائي‬ ‫‪0220‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪524‬‬ ‫‪511‬‬ ‫‪540‬‬ ‫‪10‬‬ ‫إعدادي‬
‫‪2‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪529‬‬ ‫‪520‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ثانوي فأكثر‬
‫المصدر‪ :‬المجموعة اإلحصائية السورية لعام(‪.)8005‬ص ‪.67-66‬‬
‫من الجدول رقم( ‪ )1-1‬نجد‪:‬‬
‫معدل الخصوبة لإلناث األميات ضمن الفئة العمرية ]‪ [05-05‬سنة من(‪ 50‬باأللف) عام (‪,)8001‬‬ ‫‪ ‬ازدياد ّ‬
‫المعدل للفئة العمرية]‪ [00-02‬سنة من (‪ 66‬باأللف) إلى‬
‫ّ‬ ‫ليصبح (‪ 000‬باأللف) عام (‪ ,)0220‬كما ازداد هذا‬
‫( ‪85‬بااللف) ما بين عامي (‪ )0220‬و(‪.)0220‬‬
‫معدل الخصوبة من‬
‫‪ ‬أما بالنسبة لمن يحملن الشهادة اإلعدادية ضمن الفئة]‪ [05-05‬سنة فقد ازداد ّ‬
‫المعدل بالنسبة لمن أعمارهن بين‬
‫ّ‬ ‫(‪ 38‬باأللف) عام(‪ ,)0220‬إلى (‪ 52‬باأللف)عام(‪ ,)0220‬بينما انخفض‬
‫]‪ [00-02‬سنة من (‪ 178‬باأللف)عام (‪ ,)8001‬إلى(‪ 002‬باأللف) عام(‪ , )8003‬وكذلك بالنسبة إلى من‬
‫المعدل من(‪ 123‬باأللف) عام(‪)8001‬إلى (‪ 155‬باأللف)‬
‫ّ‬ ‫يقعن ضمن الفئة العمرية ]‪ [05-05‬سنة لينخفض‬
‫عام (‪ ,)8003‬بينما حدث ارتفاع لباقي الفئات العمرية‪ ,‬وهذا مرتبط ّ‬
‫بتأخر سن الزواج‪.‬‬
‫معدل الخصوبة من(‪ 9‬باأللف) عام(‪)8001‬‬
‫‪ ‬أما فيما يتعلّق بحملة الشهادة الثانوية وما فوق‪ ,‬فقد ازداد ّ‬
‫المعدل بالنسبة‬
‫ّ‬ ‫إلى (‪ 86‬باأللف)عام(‪ )8003‬لمن يقعن ضمن الفئة العمرية ]‪ [05-05‬سنة‪ ,‬بينما انخفض هذا‬
‫لمن ينتمين للفئة العمرية]‪ [00-02‬سنة من(‪ 72‬باأللف) عام(‪ ,)8001‬إلى (‪ 61‬باأللف) عام (‪ ,)8003‬وكذلك‬
‫لمن ينتمين للفئة العمرية]‪ [05-05‬سنة حيث انخفض هذا المعدل من (‪ 161‬باأللف)عام(‪ ,)8001‬ليصبح‬
‫المعدل لمن ينتمين للفئتين العمريتين]‪ [00-02‬سنة و]‪[05-05‬‬
‫ّ‬ ‫( ‪ 002‬باأللف) عام (‪ ,)8003‬كما انخفض هذا‬
‫سنة على التوالي من (‪ 055‬باأللف‪ 98-‬باأللف)عام (‪ ,)8001‬إلى(‪ 23 -182‬باأللف) عام (‪.)0220‬‬
‫لتأخر سن الزواج‬
‫معدل الخصوبة‪ ,‬يكون نتيجةا ّ‬
‫أن تأثير المستوى التعليمي للمرأة على ّ‬ ‫‪ ‬وبالتالي‪ ,‬نجد ّ‬
‫واستخدام وسائل تنظيم األسرة‪ ,‬وارتفاع الوعي الصحي والثقافي‪.‬‬
‫أخي ار‪ ,‬لقد بينت نتائج المسح الثقافي واالجتماعي في كل من عامي( ‪ ,)0555-0550‬أن هناك العديد من‬
‫العوامل االجتماعية والثقافية المحددة للسلوك اإلنجابي في سورية التي أثّرت بدرجات متفاوتة على السلوك‬

‫‪85‬من ‪122‬‬
‫اإلنجابي ألفراد المجتمع‪ ,‬وأنه رغم التبدل االيجابي لبعض المواقف والتقاليد والعادات االجتماعية الموروثة حيال‬
‫قضايا الزواج المبكر وتعليم الم أرة ومساهمتها في النشاط االقتصادي‪ ,‬إال أن بعضها اآلخر ال ي ازل تأثيره السلبي‬
‫مستم ار على هذا السلوك اإلنجابي لألسرة ‪ :‬كتدخل األهل في إنجاب األبناء وتفضيل إنجاب مواليد من جنس‬
‫معدل الخصوبة الكلية في‬
‫أن ّ‬‫معين وخاصة الذكور منهم("نتائج المسح الثقافي االجتماعي"‪ , )6888 ,‬لذلك نجد ّ‬
‫مبين في الجدول التالي‪:‬‬
‫سورية مازال مرتفعا بالمقارنة مع مثيالتها في دول العالم‪ ,‬كما هو ّ‬
‫جدول رقم(‪ :)3-8‬معدالت الخصوبة الكلية لعدد من دول العالم‪:‬‬

‫معدالت الخصوبة‬ ‫البيان‬


‫‪0225-0222‬‬ ‫‪0585 -0582‬‬ ‫الدولة‬

‫‪0.5‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫البلدان النامية‬


‫‪5.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫البلدان األقل نموا‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫الدول العربية‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة‬
‫الدول ذات التنمية البشرية‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪5‬‬
‫المتوسطة‬
‫الدول ذات التنمية البشرية‬
‫‪5.7‬‬ ‫‪8‬‬
‫المنخفضة‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫سورية‬
‫المصدر‪UNDP,2006-Human Development Report, p 300- :‬‬
‫من خالل الجدول رقم(‪ ,)4-3‬نجد‪:‬‬
‫معدل الخصوبة في سورية يُعد مرتفعا بالمقارنة مع نظيره في البلدان النامية‪ ,‬ومع نظيره في البلدان ذات‬‫أن ّ‬ ‫‪ّ ‬‬
‫التنمية البشرية المرتفعة والمتوسطة‪.‬‬
‫معدل الخصوبة في سورية من مثيالته في البلدان العربية ( وقد يعود ذلك إلى تشابه الظروف‬ ‫‪ ‬يقترب ّ‬
‫االقتصادية واالجتماعية والقيم التي تحكم السلوك اإلنجابي في المجتمعات العربية)‪ّ ,‬إال ّأنه يعتبر منخفضا‬
‫بمعدل الخصوبة في البلدان ذات التنمية البشرية المنخفضة‪.‬‬
‫بالمقارنة ّ‬
‫ثالثاً‪ :‬الهجرة ‪:‬‬
‫تلعب الهجرة دو ار مؤث ار على السكان بشكل عام وعلى الموارد البشرية بشكل خاص‪ ,‬حيث تستنزف الهجرة‬
‫الخارجية الموارد البشرية للبلد األم‪ ,‬كما تؤدي الهجرة الداخلية إلى انتقال هذه الموارد من الريف إلى المدينة‪,‬‬
‫وبالتالي قد تش ّكل ضغطا على فرص العمل المتوافرة في المدن‪ ,‬إضافة إلى الضغط على الخدمات االجتماعية‬
‫فيها‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬هجرة خارجية‪:‬‬
‫بدأت الهجرة السورية ضمن هذا المفهوم (والذي يعني حركة المواطنين السوريين خارج حدود وطنهم وانتقالهم‬
‫للعيش في بلد آخر) منذ نهاية القرن التاسع عشر والى العقد الثالث من القرن العشرين‪ ,‬وتتمثل أسبابها بالعامل‬
‫االقتصادي والعامل السياسي (حروب وعدم استقرار وتهجير قسري)‪ ,‬ولقد أجمع الباحثون على أنه في( ‪)1222‬‬
‫‪86‬من ‪122‬‬
‫حين كان عدد سكان سورية مليون ا وربع المليون‪ ,‬بلغ عدد المهاجرين السوريين حوالي نصف مليون نسمة‬
‫أي أكثر من ثلث السكان وقتذاك‪ ,‬وقد توجهوا إلى األمريكتين وأوقيانوسيا وغربي افريقية وجنوبها وشمالها‬
‫‪)1‬‬
‫وأكثرهم من الشبان‪.‬‬
‫والمالحظ أنه بالنسبة للهجرة السورية أضيف عامل جديد للهجرة وهو ما يسمى بالهجرة النوعية أو هجرة‬
‫األدمغة والكفاءات التي تضيق بها سبل العمل واإلبداع في بلدها ألسباب كثيرة‪ ,‬أو تلك التي سافرت بغرض‬
‫يبين حجم الكفاءات السورية‬
‫التعليم‪ ,‬والتي تحولت إلى هجرة دائمة في البلدان المضيفة‪ ,‬والشكل التالي ّ‬
‫المهاجرة مقارنةا ببعض الدول العربية‪:‬‬
‫‪700000‬‬

‫‪628000‬‬

‫‪600000‬‬

‫‪500000‬‬
‫‪450000‬‬
‫‪415407‬‬
‫‪400000‬‬
‫‪350196‬‬
‫‪315625‬‬ ‫حجم الكفاءات المهاجرة‬
‫‪300000‬‬ ‫‪275400‬‬

‫‪200000‬‬

‫‪99093‬‬
‫‪100000‬‬

‫‪95.96‬‬
‫‪0‬‬
‫االردن‬ ‫تونس‬ ‫الجزائر‬ ‫سورية‬ ‫لبنان‬ ‫المغرب‬ ‫مصر‬ ‫العراق‬

‫يبين حجم الكفاءات المهاجرة في بعض الدول العربية عام(‪.)8001‬‬


‫الشكل(‪ّ :)9-8‬‬
‫المصدر‪ :‬تقرير التنمية االنسانية العربية(‪)8008‬‬

‫أن‪:‬‬
‫من الجدول والشكل السابقين نجد ّ‬
‫‪ ‬العراق من أكثر الدول العربية خسارةا لكفاءاته العلمية‪.‬‬
‫‪ ‬سورية قد احتلّت المرتبة الخامسة بين البلدان العربية األكثر نزفا لكفاءاتها العلمية‪ ,‬بعد العراق‪ ,‬مصر‪,‬‬
‫المغرب‪ ,‬لبنان‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬تم السحب من موقع‪ ,SYRIAN-NEWS.COM :‬الساعة ‪ ,1:00‬السبت ‪,1021/2/10‬‬

‫‪87‬من ‪122‬‬
‫إن أهم العوامل التي ساهمت في الهجرة الخارجية للكفاءات السورية هي(عفارة‪ ,2115 ,‬ص‪:)66‬‬ ‫ّ‬
‫عوامل اقتصادية‪ :‬منها ما يتعلّق بالبلد األم‪( :‬كانخفاض مستوى الدخل‪ ,‬وارتفاع معدالت البطالة)‪ ,‬ومنها مايرتبط‬
‫بالبلد المهاجر اليه‪ ):‬كتوفّر الظروف العلمية والمادية في الدول المتقدمة)‪.‬‬
‫يتعرض لمعوقات تشمل‪:‬‬
‫تطور البحث العلمي‪ :‬والذي ّ‬ ‫‪ )1‬عوامل متعلقة بمستوى ّ‬
‫حوالي (‪ )%8.2‬من الناتج المحلي خالل الفترة‬ ‫‪ -‬محدودية االنفاق على البحث والتطوير(الذي بلغ‬
‫ما بين(‪ ,)0220-0552‬األمر الذي يشير إلى ضعف اهتمام الحكومة بالبحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬قصور السياسات التعليمية وعدم ارتباطها بواقع التنمية‪ :‬حيث تعاني السياسة التعليمية لمؤسسات التعليم‬
‫العالي قصو ار في األداء وضعفا في االهتمام بمتطلبات سوق العمل المحلية‪.‬‬
‫‪ -‬تقييد الروتين اإلداري للبحث العلمي والحرية االكاديمية‪ :‬األمر الذي يدفع أصحاب الكفاءات العلمية إلى‬
‫البحث عن مناخ أفضل يتيح لهم اإلبداع واإلنتاج العلمي‪.‬‬
‫إن لهجرة الكفاءات العلمية السورية آثا ار عديدة‪ ,‬يمكن اجمالها بمايلي(خليل وآخرون‪ ,2118 ,‬ص‪:)11-51‬‬
‫ّ‬
‫الهامة‪.‬‬
‫‪ )a‬خسارة جزء مهم من قوة العمل الفعالة و ّ‬
‫‪ )b‬خسارة الكفاءات والكوادر القادرة على تنظيم العملية التنموية‪:‬‬
‫‪ )c‬المساهمة في حل مشكلة البطالة‪ :‬على الرغم من محدودية هذه المساهمة‪.‬‬
‫‪ )d‬التحويالت النقدية للمهاجرين إلى ذويهم‪.‬‬
‫‪ )e‬اكتساب الخبرة والمعرفة العلمية الحديثة‪ :‬تحقق هذه الخبرات المكتسبة الفائدة في حال عودة أصحابها إلى‬
‫الوطن‪ ,‬وقيامهم بنقل المعارف والتقنيات الحديثة إلى طالب العلم في البلد‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الهجرة الداخلية‪:‬‬
‫تعرف الهجرة الداخلية بأنها‪( :‬انتقال األفراد من الريف إلى المدينة أو بالعكس)‪ ,‬وتعود هذه الهجرة إلى عدة‬
‫ّ‬
‫عوامل أهمها ‪:‬‬
‫‪ ‬عوامل طاردة‪ :‬وتتعلق بضعف الخدمات والمشاريع الصحية والتعليمية‪ ,‬وعدم توفر فرص العمل أو عدم‬
‫مالءمتها (إن وجدت) لمؤهالت حاملي الشهادات العليا بالعمل في مجاالت تتناسب‪.‬‬
‫‪ ‬عوامل جاذبة‪ :‬وتتعلق بتوفر فرص العمل(على األقل أكثر من الريف)‪ ,‬وفرص متابعة التعليم‪ ,‬إضافة إلى‬
‫الخدمات الموجودة في المدن‪.‬‬
‫لقد طرأت تبدالت جوهرية على اتجاهات تدفقات ومعدالتها بين المحافظات خالل الفترة الدراسة‪ ,‬حيث اختلفت‬
‫المحافظات السورية في جذب المهاجرين إليها‪ ,‬ويعود ذلك إلى جهود التنمية وتوزيع المشاريع بين جميع‬
‫مبين في الجدول التالي‪:‬‬
‫المحافظات‪ ,‬كما هو ّ‬

‫‪88‬من ‪122‬‬
‫معدل الهجرة الداخلية الصافية بين المحافظات السورية خالل الفترة (‪:)1999-1970‬‬
‫تغير ّ‬
‫جدول رقم(‪ّ :)5-8‬‬
‫البيان‬
‫معدّل الهجرة الصافي بين المحافظات‬
‫المحافظة‬
‫خالل الفترة(‪)0555-0555‬‬ ‫‪0555‬‬ ‫‪0550‬‬ ‫‪0570‬‬ ‫‪0582‬‬

‫‪5.00-‬‬ ‫‪0.5+‬‬ ‫‪0.7+‬‬ ‫‪8.0+‬‬ ‫‪00.0+‬‬ ‫دمشق‬


‫‪2.08‬‬ ‫‪7.5+‬‬ ‫‪5+‬‬ ‫‪02.7+‬‬ ‫‪00+‬‬ ‫ريف دمشق‬
‫‪2.07-‬‬ ‫‪0.0-‬‬ ‫‪0.0+‬‬ ‫‪0.2-‬‬ ‫‪0.5-‬‬ ‫حلب‬
‫‪2.82-‬‬ ‫‪5.0+‬‬ ‫‪5.0+‬‬ ‫‪2.0+‬‬ ‫‪2.0-‬‬ ‫حمص‬
‫‪2.02+‬‬ ‫‪0.0-‬‬ ‫‪0-‬‬ ‫‪0.2-‬‬ ‫‪0.75-‬‬ ‫حماه‬
‫‪2.25+‬‬ ‫‪02.5+‬‬ ‫‪2.8+‬‬ ‫‪2.5+‬‬ ‫‪0.5-‬‬ ‫الالذقية‬
‫‪-‬‬ ‫‪0.8-‬‬ ‫‪0.8-‬‬ ‫‪0.2-‬‬ ‫‪0.00-‬‬ ‫دير الزور‬
‫‪-‬‬ ‫‪0.2+‬‬ ‫‪0.2-‬‬ ‫‪2.0-‬‬ ‫‪7.0-‬‬ ‫ادلب‬
‫‪0.80-‬‬ ‫‪0.0+‬‬ ‫‪0.0+‬‬ ‫‪0.2+‬‬ ‫‪2.75+‬‬ ‫الحسكة‬
‫‪0.27-‬‬ ‫‪20.0-‬‬ ‫‪05.2-‬‬ ‫‪5.5+‬‬ ‫‪08.7+‬‬ ‫الرقة‬
‫‪2.00-‬‬ ‫‪0+‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪0.0-‬‬ ‫‪0.5-‬‬ ‫السويداء‬
‫‪2.50+‬‬ ‫‪2.05-‬‬ ‫‪2.20-‬‬ ‫‪0.5-‬‬ ‫‪0.25-‬‬ ‫درعا‬
‫‪0.82+‬‬ ‫‪2.0+‬‬ ‫‪2.8+‬‬ ‫‪2.5-‬‬ ‫‪0.0-‬‬ ‫طرطوس‬
‫‪02.82-‬‬ ‫‪87.0-‬‬ ‫‪002-‬‬ ‫‪002-‬‬ ‫‪222-‬‬ ‫القنيطرة‬
‫المصدر‪- :‬الضرير‪ ,‬موسى‪-‬زكريا‪,‬خضر‪-1997,‬السكان والتنمية‪ ,‬جامعة دمشق‪,‬ص‪ ,.61‬مسح الهجرة الداخلية في سورية‪ ,8001,‬ص‪85‬‬

‫من الجدول رقم(‪ ,:)5-3‬نجد‪:‬‬


‫‪ ‬من خالل معطيات تعداد (‪ )0582‬المتعلقة بالهجرة الداخلية‪ ,‬نجد‪:‬‬
‫تعرض له السكان نتيجة عدوان‬
‫أن (القنيطرة) أكثر المحافظات طردا للسكان‪ ,‬ويعود ذلك إلى النزوح الذي ّ‬
‫‪ّ ‬‬
‫(‪.)0528‬‬
‫‪ ‬اعتبرت (حلب‪ ,‬ادلب) من المحافظات ذات الهجرة الطاردة المرتفعة‪ ,‬كما تميزت محافظتي (حماه‪,‬‬
‫بحدة أقل من سابقتيهما‪.‬‬
‫دير الزور) بهجرة طاردة ولكن ّ‬
‫‪ ‬من خالل معطيات تعداد (‪ ,)0570‬نجد‪:‬‬
‫بمعدل صافي هجرة‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬تحولت محافظة الالذقية من طاردة للسكان إلى محافظة جاذبة للسكان‪ ,‬وان كان‬
‫ال يتجاوز(‪.)%2.5+‬‬
‫‪ ‬استمرت محافظات(دمشق‪ ,‬ريف دمشق‪ ,‬الرقة) باستقطاب المهاجرين إليها ولكن بنسب أقل من عام(‪.)0582‬‬
‫‪ ‬من خالل معطيات تعداد (‪ ,)0550‬نجد‪:‬‬
‫معدل الهجرة الصافي في محافظة دمشق إلى(‪.)%0.7+‬‬
‫‪ ‬انخفاض في ّ‬
‫معدل الهجرة الصافي في محافظة ريف دمشق إلى(‪.)%5+‬‬
‫‪ ‬انخفاض في ّ‬
‫بمعدل هجرة صافي وصل إلى(‪.)%05.2-‬‬
‫‪ ‬اصبحت محافظة الرقة طاردة للسكان ّ‬
‫بمعدل هجرة صافي وصل إلى(‪.)%5.0+‬‬
‫‪ ‬اصبحت محافظة حمص جاذبة للسكان ّ‬
‫التطور في الخدمات‬
‫ّ‬ ‫تعود التحوالت في كون المحافظة جاذبة أو طاردة للسكان إلى العديد من االسباب أهمها‪:‬‬
‫توسع القطاع العام وانتشاره في‬
‫العامة في انحاء القطر‪ ,‬ارتفاع أسعار البناء واستئجار العقارات في المدن الكبرى‪ّ ,‬‬
‫معظم مناطق القطر‪.‬‬

‫‪89‬من ‪122‬‬
‫‪ ‬من خالل معطيات مسح الهجرة الداخلية الذي أجري عام(‪ ,)0220‬نجد‪:‬‬
‫طرأت في السنوات الخمس السابقة لهذا المسح (‪ )0222-0555‬تبدالت جوهرية على اتجاه تدفّق الهجرة‬
‫ومستوى معدالتها بين المحافظات مقارنة بما كانت عليه قبل عام (‪,)0555‬حيث توزعت المحافظات السورية من‬
‫حيث جذبها للسكان أو طردها لهم‪ ,‬كمايلي‪:‬‬
‫‪ )A‬محافظات جاذبة للسكان‪ :‬بقيت محافظة ريف دمشق من المحافظات الجاذبة للسكاني‪ ,‬حيث بلغ ّ‬
‫معدل‬
‫الهجرة الصافي في ريف دمشق خالل الفترة(‪ )0555-0555‬حوالي (‪ )% 2.08+‬من اجمالي السكان‪ ,‬وقد يعود ذلك‬
‫تتوضع فيها الو ازرات واإلدارات الحكومية المركزية ونسبة كبيرة من‬
‫ّ‬ ‫إلى قرب هذه المحافظة من العاصمة التي‬
‫األنشطة االقتصادية واالجتماعية والخدمية‪ ,‬ومن جهة أخرى تعاني العاصمة من االرتفاع الكبير في أسعار‬
‫وأجور العقارات تفوق بكثير حدود اإلمكانات والقدرات المادية للمهاجرين وحتى لسكانها األصليين أصحاب‬
‫المستويات المعيشية المنخفضة‪ ,‬مما دفعهم إلى بيع عقاراتهم مرتفعة الثمن وشراء مساكن أرخص وأوسع لهم‬
‫وألوالدهم في الريف القريب‪ ,‬خاصة وأن االنتقال اليومي لهؤالء المهاجرين إلى مدينة دمشق لاللتحاق بالعمل‬
‫أو التعليم أو لقضاء حاجاتهم ومصالحهم اليومية أم ار سهالا وميسو ار‪ ,‬وفي ضوء إنشاء العديد من الجامعات‬
‫الخاصة والمشاريع االستثمارية في محافظة ريف دمشق يتوقع أن يزيد جذب هذه محافظة في السنوات‬
‫الداخلية في سورية"‪ ,2118 ,‬ص‪.)8‬‬
‫ّ‬ ‫المقبلة("الهجرة‬
‫كما أصبحت كل من محافظات (طرطوس‪ ,‬درعا‪ ,‬الالذقية‪ ,‬حماه) جاذبة للسكان خالل هذه الفترة‪ ,‬بعد أن‬
‫معدل الهجرة الصافي في هذه المحافظات خالل‬
‫كانت طاردة لهم بشكل طفيف ماقبل عام (‪ ,)0555‬حيث بلغ ّ‬
‫الفترة (‪ )0555-0555‬بالترتيب(‪.)%2.0212.2512.5010.82‬‬
‫‪ )B‬محافظات طاردة للسكان‪ :‬شغلت محافظة القنيطرة المرتبة األولى من حيث كونها طاردة للسكان خالل‬
‫أن هذه المحافظة لم تتخلّص من‬ ‫بمعدل صافي الهجرة حوالي (‪ )%02.82-‬من مجموع السكان‪ ,‬ويبدو ّ‬
‫هذه الفترة ّ‬
‫نتائج عدوان(‪ ,)0528‬حيث نزح سكانها إلى محافظتي ريف دمشق ودرعا‪ ,‬ولم يبد أهلها رغبة في العودة إليها‪.‬‬
‫كما احتلت محافظة دمشق الموقع الثاني بين المحافظات الطاردة خالل الفترة (‪ ,)0555-0555‬كما أصبحت‬
‫كل من محافظات(الحسكة‪ ,‬الرقة‪ ,‬السويداء‪ ,‬حمص‪ ,‬حلب) طاردة للسكان خالل هذه الفترة‪ ,‬بعد أن كانت جاذبة‬
‫لهم قبل عام(‪.)0555‬‬
‫‪)C‬محافظات مستقرة سكانياً‪ :‬اعتبرت (ادلب‪ ,‬دير الزور) المحافظتين الوحيدتين اللتين شهدتا استق ار ار سكانيا‬
‫نتج عن تساوي عدد المهاجرين اليها والمهاجرين منها‪.‬‬
‫لقد كانت نسبة السكان المهاجرين داخل القطر في العام (‪ )0555‬حوالي (‪ )%02.5‬من مجموع السكان‪ ,‬حيث‬
‫بلغت نسبة المهاجرين المؤقتين (‪ )%5.0‬من مجمل المهاجرين والباقي هجرتهم دائمة(ضرير؛زكريا‪,6888 ,‬‬
‫ص‪ ,)689‬لتختلف األسباب المؤدية للهجرة الداخلية الدائمة باختالف الزمان‪ ,‬حيث لعبت العوامل االقتصادية‬

‫‪90‬من ‪122‬‬
‫واالجتماعية دو ار بار از في دفع السكان للقيام بمثل هذا النوع من الهجرات‪ ,‬ويُعد البحث عن فرصة عمل من أهم‬
‫مبين في الجدول التالي‪:‬‬
‫العوامل المشجعة على الهجرة إلى المدن‪ ,‬كما هو ّ‬
‫يبين االسباب المؤدية للهجرة الدائمة في سورية حسب النوع ‪:‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)6-8‬‬
‫الفترة‬
‫التسعينات‬ ‫الثمانينات‬ ‫السبعينات‬ ‫الستينات‬
‫األسباب‬
‫إ‪%‬‬ ‫ذ‪%‬‬ ‫إ‪%‬‬ ‫ذ‪%‬‬ ‫إ‪%‬‬ ‫ذ‪%‬‬ ‫إ‪%‬‬ ‫ذ‪%‬‬
‫‪2.0‬‬ ‫‪00.2‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪02.5‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪05.5‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪02‬‬ ‫العمل‬
‫‪2.7‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫اقتصادية أخرى‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫التعليم‬
‫‪00.0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00.2‬‬ ‫‪08.0‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪02.5‬‬ ‫‪00.2‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫األسرة‬
‫‪05‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪05.2‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪08.0‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫الزواج‬
‫‪2.7‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫السكن‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫الجيران‪/‬االقارب‬
‫‪2.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التسهيالت‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪00.7‬‬ ‫‪02.5‬‬ ‫أخرى‬
‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬مسح الهجرة الداخلية في سورية‪.8001 ,‬‬

‫من الجدول رقم(‪ ,)6-3‬نجد‪:‬‬


‫‪ ‬كان البحث عن عمل من أهم العوامل وراء هجرة الذكور‪ ,‬حيث بلغت نسبة المهاجرين منهم (‪ )%00.2‬في فترة‬
‫التسعينات‪ ,‬في حين بلغت هذه النسبة (‪ )%02.5‬في الثمانينات‪ ,‬وحوالي (‪ )%05.5‬في السبعينات‪ ,‬بينما بلغت‬
‫نسبة المهاجرين من الذكور من أجل العمل(‪ )%02‬في الستينيات‪ ,‬بينما بلغت نسبة المهاجرات بحثا عن العمل‬
‫(‪ )%2.0‬من اإلناث المهاجرات خالل فترة التسعينات‪ ,‬في حين كان وراء هجرة (‪ )%8.8‬في الثمانينات‬
‫و(‪ )%5.0‬في الستينات‪.‬‬
‫‪ ‬كان الزواج أكثر األسباب وراء هجرة اإلناث‪ ,‬حيث بلغت نسبتهن (‪ )%05‬من إجمالي المهاجرات في فترة‬
‫التسعينات‪ ,‬في حين كان الزواج السبب الرئيسي في هجرة (‪ )%05.2‬في الثمانينات‪ ,‬و(‪)%08.0‬في الستينات‪.‬‬
‫على الرغم من تعويض الهجرة الداخلية لفارق الهجرة واالغتراب الخارجي الذي تأثّرت به المدن("حالة سكان‬
‫أن االكتظاظ السكاني وزيادة الطلب على الخدمات التعليمية والصحية والسكنية‪,‬‬ ‫سورية"‪ ,2119 ,‬ص‪ّ ,)81‬إال ّ‬
‫والضغط على سوق العمل وبالتالي ازدياد حجم ظاهرة البطالة‪ ,‬كان من أبرز نتائجها السلبية التي ال تزال تعاني‬
‫منها المدن السورية‪ ,‬وبالرغم من تطبيق الحكومات المتعاقبة لسياسات تنمية الريف بما تتضمنه من توفير‬
‫الخدمات التعليمية لسكانه بهدف الحد من آثار هذه الهجرة‪.‬‬
‫تحول البلدات الريفية إلى مدن(*‪ ))1‬السبب الرئيسي وراء ظاهرة‬
‫لقد كانت الهجرة الداخلية(إضافة إلى ّ‬
‫التقدم االجتماعي‪ ,‬وهي عملية اجتماعية تتكون في سياقها‬
‫التحضر والتي تعتبر عنص ار مهما من عناصر ّ‬‫ّ‬
‫بأنه‪ (:‬انتشار مظاهر الحياة الحضرية وأسلوب معيشتها انتشا ار‬
‫التحضر ّ‬
‫ّ‬ ‫ويعرف‬
‫شروط وأنماط الحياة المدنية‪ّ ,‬‬
‫واسعا بين أفراد المجتمع)(األشقر؛ الكفري‪ ,6888 ,‬ص‪.)61‬‬

‫* تفيد السجالت االحصائية ّأنه بين العامين(‪ )2111-2111‬تحولت(‪)28‬بلدة سورية إلى مدن‪,‬ليصل عدد المدن السورية إلى (‪ )666‬مدينة‬
‫‪91‬من ‪122‬‬
‫مبين في‬
‫التحضر بشكل سريع في العقدين األخيرين من القرن العشرين‪ ,‬كما هو ّ‬
‫ّ‬ ‫لقد تطورت ظاهرة‬
‫الجدول التالي‪:‬‬
‫التحضر في سورية في الفترة(‪:)8003-1993-1921-1970‬‬
‫ّ‬ ‫ومعدل‬
‫ّ‬ ‫يبين عدد السكان (ريف ‪ -‬حضر)‬
‫جدول رقم(‪ّ :)7-8‬‬
‫نسبة‬ ‫عدد سكان الحضر‬ ‫عدد سكان الريف‬ ‫عدد السكان‬ ‫مجموع السكان‬
‫ضر‪%‬‬ ‫التح ّ‬ ‫(مليون نسمة)‬ ‫(مليون نسمة)‬ ‫(مليون نسمة)‬ ‫العام‬
‫‪08‬‬ ‫‪0.270‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪0.525‬‬ ‫‪0522‬‬
‫‪00.5‬‬ ‫‪0.800‬‬ ‫‪0.520‬‬ ‫‪2.020‬‬ ‫‪0582‬‬
‫‪08.0‬‬ ‫‪0.052‬‬ ‫‪0.875‬‬ ‫‪5.202‬‬ ‫‪0570‬‬
‫‪05.7‬‬ ‫‪2.720‬‬ ‫‪2.508‬‬ ‫‪00.870‬‬ ‫‪0550‬‬
‫‪50.5‬‬ ‫‪02.200‬‬ ‫‪7.820‬‬ ‫‪07.808‬‬ ‫‪0220‬‬
‫المصدر‪ :‬نتائج التعدادات العامة للسكان‪.‬‬

‫من الجدول رقم(‪)7-8‬نجد‪:‬‬


‫إلى‬ ‫ليصل‬ ‫(‪,)0582‬إلى(‪)%08.0‬عام(‪,)0570‬‬ ‫(‪)%0015‬عام‬ ‫من‬ ‫التحضر‬
‫ّ‬ ‫نسبة‬ ‫‪ ‬ارتفاع‬
‫(‪)%05.7‬عام(‪ ,)0550‬وبحلول عام(‪ )0220‬أصبح أكثر من نصف سكان سورية يقطنون في المناطق‬
‫الحضرية‪.‬‬
‫التحضر الخاص بالمحافظات فترة الدراسة‪,‬‬
‫ّ‬ ‫معدل‬
‫تشير البيانات اإلحصائية المتوافرة إلى أ ّن هنالك تفاوتا في ّ‬
‫مبين في الجدول التالي‪:‬‬
‫كما هو ّ‬
‫ومعدل النمو السنوي للحضر حسب المحافظات السورية خالل الفترة (‪)8003-1960‬‬
‫ّ‬ ‫التحضر‬
‫ّ‬ ‫جدول رقم(‪ :)2-8‬نسبة‬
‫معدل النمو السنوي للحضر‪%‬‬ ‫العام‬
‫‪0220‬‬ ‫‪0550‬‬ ‫‪0570‬‬ ‫‪0582‬‬ ‫‪0522‬‬
‫‪0220-0522‬‬ ‫المحافظة‬
‫‪0.22‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫م‪.‬دمشق‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪20.0‬‬ ‫‪07.7‬‬ ‫‪05.7‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫‪05.2‬‬ ‫ر‪.‬دمشق‬
‫‪0.08‬‬ ‫‪20.0‬‬ ‫‪20.0‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪50.7‬‬ ‫‪05.5‬‬ ‫حلب‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪50.5‬‬ ‫‪50.8‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫‪08.5‬‬ ‫حمص‬
‫‪0.20‬‬ ‫‪08.5‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪00.8‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪02.5‬‬ ‫حماه‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪50.0‬‬ ‫‪07.5‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪07.0‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫الالذقية‬
‫‪0.27‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪07.0‬‬ ‫‪02.2‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫‪05.5‬‬ ‫دير الزور‬
‫‪0.72‬‬ ‫‪07.0‬‬ ‫‪05.2‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫ادلب‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪02.5‬‬ ‫‪02.5‬‬ ‫الحسكة‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪08.8‬‬ ‫‪02.8‬‬ ‫‪07.8‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫الرقة‬
‫‪0.22‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪07.5‬‬ ‫‪07.0‬‬ ‫‪08.8‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫السويداء‬
‫‪0.08‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫‪08.0‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫درعا‬
‫‪0.58‬‬ ‫‪07.8‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫‪07.0‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫طرطوس‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫القنيطرة‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪50.0‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫‪08.0‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪02.5‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على نتائج التعدادات العامة للسكان (‪)8003-1993-1921-1970-1960‬‬

‫‪92‬من ‪122‬‬
‫من الجدول رقم(‪ ,)0-3‬نجد‪:‬‬
‫التحضر في محافظة حماه من(‪ )%02.5‬عام (‪ )0522‬إلى (‪ )%08.5‬عام (‪.)0220‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬ارتفاع طفيف في نسبة‬
‫معدل‬
‫التحضر في محافظتي حلب وحمص خالل الفترة (‪ ,)0220-0522‬حيث ارتفع ّ‬‫ّ‬ ‫‪ ‬ارتفاع طفيف في نسبة‬
‫التحضر في محافظة حمص من (‪)%08.5‬عام (‪ )0522‬إلى (‪ )%50.5‬عام (‪ ,)0220‬كما ارتفعت هذه النسبة‬
‫ّ‬
‫في محافظة حلب من (‪ )%05.5‬لتصل إلى(‪ )%20.0‬خالل نفس الفترة‪.‬‬
‫التحضر في محافظات ريف دمشق‪ ,‬الالذقية‪ ,‬الرقة والحسكة خالل الفترة (‪.)0220-0522‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬ارتفاع نسبة‬
‫للتحضر على‬
‫ّ‬ ‫التحضر منخفضا نسبيا بالمقارنة مع االتجاه العام‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬أما بقية المحافظات فقد كان ارتفاع نسبة‬
‫مستوى سورية‪.‬‬
‫تشجع الفردية وتقلل من شأن عائق العادات‬
‫إن انتقال األفراد للعيش في المراكز الحضرية هو نقلة نوعية‪ّ ,‬‬
‫ّ‬
‫يغير الزوجان من سلوكهما اإلنجابي من دون تدخل األقارب واألهل‪ ,‬مما يسهم في انتشار‬
‫والتقاليد‪ ,‬وبالتالي ّ‬
‫األسر النووية وبالتالي انخفاض معدالت الخصوبة(بحسب نظرية ديفز)‪ ,‬في حين ترتفع معدالت الخصوبة الكلية‬
‫لدى المرأة الريفية نتيجةا لعوامل عدة من أهمها‪ :‬تدني المستوى التعليمي(خاصة عند النساء)‪ ,‬الزواج المب ّكر‪,‬‬
‫كما ُيعتبر األطفال في الريف قوة عمل مجانية ُيستفاد منها في االعمال الزراعية‪ ,‬إضافة إلى سيطرة القيم‬
‫يبين معدالت الخصوبة في الريف‪:‬‬
‫تشجع على االنجاب‪ ,‬والجدول التالي ّ‬
‫االجتماعية التي ّ‬
‫يبين الخصوبة العمرية في الحضر والريف عامي(‪()8003-8001‬لكل الف امرأة)‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ّ :)9-8‬‬
‫الخصوبة‬ ‫الفئات العمرية‬
‫الكلية‬ ‫مكان‬
‫العام‬
‫للمرأة‬ ‫‪05-05‬‬ ‫‪00-02‬‬ ‫‪05-05‬‬ ‫‪00-02‬‬ ‫‪05-05‬‬ ‫‪00-02‬‬ ‫‪05-05‬‬ ‫اإلقامة‬
‫الواحدة‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪050‬‬ ‫‪020‬‬ ‫‪052‬‬ ‫‪25‬‬ ‫حضر‬

‫‪0.0‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪052‬‬ ‫‪020‬‬ ‫‪007‬‬ ‫‪080‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ريف‬ ‫‪0220‬‬

‫‪TOTAL‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪088‬‬ ‫‪050‬‬ ‫‪025‬‬ ‫‪57‬‬ ‫مجموع‬

‫‪0.0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪007‬‬ ‫‪020‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪82‬‬ ‫حضر‬

‫‪0.0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪008‬‬ ‫‪087‬‬ ‫‪052‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪72‬‬ ‫ريف‬ ‫‪0220‬‬

‫‪TOTAL‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪002‬‬ ‫‪055‬‬ ‫‪085‬‬ ‫‪002‬‬ ‫‪85‬‬ ‫مجموع‬


‫المصدر‪ :‬التعداد العام للسكان(‪ ,)8003‬مسح األسرة(‪.)8001‬‬
‫من الجدول رقم(‪ :)9-8‬نجد أن‪:‬‬
‫‪ ‬خصوبة المرأة الريفية أعلى من خصوبة المرأة الحضرية‪.‬‬
‫‪ ‬انخفاض معدالت الخصوبة العمرية عام(‪ )0220‬بالنسبة لما كانت عليه في عام(‪ ,)0220‬في كل من الريف‬
‫والحضر باستثناء الفئات العمرية ]‪ [ 00 - 02] - [ 05 - 05‬سنة‪.‬‬

‫‪93‬من ‪122‬‬
‫تأخر سن‬
‫‪ ‬تبلغ خصوبة المرأة(ريف‪ -‬حضر) ذروتها لدى الفئة العمرية]‪ [ 05 - 05‬سنة‪ ,‬الذي يدل على ّ‬
‫الزواج‪.‬‬
‫معدل الخصوبة الكلية بشكل متفاوت سواء على مستوى المحافظات السورية أم بالنسبة للريف‬
‫كما انخفض ّ‬
‫معدل الخصوبة الكلية في محافظة حلب (ريف‪-‬‬ ‫والحضر خالل الفترة (‪ ,)0220-0570‬حيث انخفض ّ‬
‫حضر)‪,‬على سبيل المثال‪ ,‬من (‪ )2.5‬مولود عام (‪ )0570‬ليصل إلى (‪ )0.7‬مولود عام (‪ ,)0220‬كما انخفض‬
‫معدل الخصوبة الكلية في محافظة الالذقية (ريف‪ -‬حضر) من (‪ )0.5‬مولود عام (‪ )0570‬إلى (‪ )0‬مولود عام‬
‫ّ‬
‫مبين في الجدول التالي‪:‬‬
‫(‪ ,)0220‬كما هو ّ‬
‫يبين معدالت الخصوبة الكلية للمرأة الواحدة حسب المحافظات ومكان االقامة لألعوام(‪:)8003-1993-1921‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)10-8‬‬
‫‪0220‬‬ ‫‪0550‬‬ ‫‪0570‬‬ ‫البيان‬
‫الكلي على مستوى‬ ‫الكلي‬ ‫ريف‬ ‫حضر‬ ‫الكلي‬ ‫ريف‬ ‫حضر‬ ‫المحافظة‬
‫المحافظة‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫دمشق‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫ر‪.‬دمشق‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫حلب‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫حمص‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫حماه‬
‫‪0‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الالذقية‬
‫‪2.0‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫دير الزور‬
‫‪5‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ادلب‬
‫‪0‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫الحسكة‬
‫‪5.0‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫الرقة‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫السويداء‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫درعا‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫طرطوس‬
‫‪0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫القنيطرة‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على تعدادات السكان لالعوام‪8003-1993-1921:‬‬

‫رقم(‪ ,)18-3‬نجد‪:‬‬ ‫من الجدول‬


‫معدل الخصوبة الكلية في جميع المحافظات عام (‪ )0220‬بالمقارنة مع عام (‪.)0570‬‬
‫‪ ‬انخفاض ّ‬
‫معدل الخصوبة‬
‫المعدل في بعض المحافظات‪ّ ,‬إال ّأنه مازال مرتفعا بالمقارنة مع ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬بالرغم من انخفاض هذا‬
‫معدل الخصوبة الكلية في محافظات (حلب‪,‬‬
‫أن ّ‬‫الكلية على مستوى القطر والبالغ (‪ )0.2‬مولود‪ ,‬حيث نجد ّ‬
‫الرقة‪ ,‬دير الزور‪ ,‬الحسكة‪ ,‬درعا‪ ,‬القنيطرة) في العام(‪ )0220‬كان أعلى مما هو عليه على مستوى القطر‪.‬‬
‫معدل الخصوبة الكلية على مستوى القطر‪.‬‬‫معدل الخصوبة الكلية في بقية المحافظات أقل من ّ‬
‫‪ ‬كان ّ‬
‫معدالت الخصوبة الكلية في ريف المحافظات عموما‪ ,‬بالمقارنة مع مثيالته في مراكز الحضر‪,‬‬
‫‪ ‬ارتفاع ّ‬
‫حيث يرتبط ارتفاع معدالت الخصوبة الكلية لدى النساء في الريف السوري باألسباب التالية‪:‬‬

‫‪94‬من ‪122‬‬
‫‪ )0‬يعتبر األطفال قوة عمل مجانية تستفيد منها األسرة في العمل الزراعي‪.‬‬
‫‪ )0‬ضغط العادات والتقاليد على المرأة لتكرار الحمل من أجل انجاب مولود ذكر‪.‬‬
‫‪ )0‬تدني المستوى التعليمي للسكان في الريف‪ ,‬والسيما لدى المرأة‪ ,‬االمر الذي يجعلها أقل استجابة لسياسة‬
‫تنظيم االسرة‪ ,‬و يعزز جهلها بمخاطر تكرار الحمل‪.‬‬
‫الرضع التي ترتفع نسبتها في الريف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ )0‬تعويض وفيات االطفال‬
‫يؤدي إلى رفع معدالت الخصوبة‪.‬‬
‫‪ )5‬انتشار ظاهرة الزواج المب ّكر‪ ,‬األمر الذي ّ‬
‫معدل النمو السكاني خالل فترة الدراسة‪ ,‬كان نتيج اة النخفاض التدريجي لمعدالت‬
‫مما سبق نجد‪ ,‬أن انخفاض ّ‬
‫الخصوبة الكلية للمرأة السورية‪ ,‬والذي ترافق مع انخفاض سريع لمعدالت الوفيات في النصف الثاني من القرن‬
‫الماضي‪ ,‬االمر الذي أدخل المجتمع في تحوالت ديموغرافية ّأدت بشكل مباشر إلى دخول المجتمع السوري في‬
‫التحول الديموغرافي والتي يمكن تتبع مراحلها كما يلي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫عملية‬
‫‪ )8-1-8‬مراحل التحول الديموغرافي في سورية‪:‬‬
‫التحول الديموغرافي في سورية من خالل دراسة حجم السكان‬
‫ّ‬ ‫تتبع مراحل‬
‫باالستناد إلى ما سبق‪ ,‬نستطيع ّ‬
‫والنمو السكاني باالعتماد على نتائج اإلحصاءات الدورية التي جرت في سورية‪ (.‬حيث اختبرت سورية تجربتها‬
‫األولى في مجال تعدادات السكان في عام (‪ )0720‬في ظل االحتالل العثماني‪ ,‬ولقد اقتصر ذلك التعداد العام‬
‫على الذكور في سن الجندية‪ ,‬ليتبعه اإلحصاء السكاني في عام (‪ )0770‬والذي شمل جميع السكان لتعتمد نتائجه‬
‫التحول الديموغرافي في سورية على الشكل‬
‫ّ‬ ‫كأساس لتنظيم السجالت المدنية‪ ,‬وبالتالي يمكن تحديد مراحل‬
‫التالي("حالة سكان سورية"‪ ,2119 ,‬ص‪:)59‬‬
‫‪ ‬المرحلة األولى‪ :‬خالل الفترة الزمنية(‪.)1937-1905‬‬
‫‪‬المرحلة الثانية‪ :‬وتمتد من عام (‪ )0508‬إلى عام (‪.)0522‬‬
‫‪‬المرحلة الثالثة‪ :‬خالل الفترة الزمنية(‪:)0220-0522‬‬
‫والتي تنقسم إلى ثالث مراحل فرعية وهي‪:‬‬
‫‪ ‬المرحلة الفرعية االولى‪ :‬وهي مرحلة تسارع وتيرة النمو السكاني السريع للوصول إلى ما يسمى بمرحلة‬
‫"االنفجار السكاني‪ ,‬ويمكن حصرها زمنيا بالفترة ما بين (‪.)0570-0522‬‬
‫‪ ‬المرحلة الفرعية الثانية‪ :‬خالل الفترة (‪. )1993-1921‬‬
‫‪ ‬المرحلة الفرعية الثالثة‪ :‬خالل الفترة(‪.)8003-1993‬‬
‫‪ )1-8-1-8‬المرحلة االولى (‪:)1937-1905‬‬
‫بالرغم من عدم دقة نتائج التعداد الشامل الذي جرى في سورية وفق حدودها اإلدارية في إطار الدولة العثمانية‬
‫عام (‪ ,)0525‬إال ّأنه يمكن االعتماد عليه كنقطة بداية لتقدير اتجاهات تطور حجم السكان وبعض خصائصهم‬
‫الديموغرافية‪ ,‬ليبلغ عدد السكان حوالي ( ‪ 0.025‬مليون نسمه) (العلواني‪ ,)6891 ,‬وعلى الرغم من الجدل الذي‬

‫‪95‬من ‪122‬‬
‫أثير حول دقّة اإلحصاءات في التعداد الشامل الذي أجري عام(‪ )0500‬بهدف تنظيم سجالت النفوس(األحوال‬
‫معدل (‪ ,)%0‬وحجم السكان الذي‬
‫تضمن مؤشرات ديموغرافية تضمنت‪ :‬النمو السكاني الذي بلغ ّ‬
‫ّ‬ ‫المدنية)‪ّ ,‬إال ّأنه‬
‫بلغ حوالي (‪ 0.505‬مليون نسمه) في ذلك العام‪.‬‬
‫إن انخفاض معدالت الوفيات الناجمة عن األوبئة والمجاعات والحروب وتراجع معدالت الهجرة الخارجية‪ ,‬على‬
‫ّ‬
‫خالف ما كان سائدا في الربع األول من القرن العشرين‪ ,‬إضافةا إلى استفادة المجتمع السوري من اكتشافات‬
‫الصحة العامة‪ ,‬كل هذه العوامل انعكست بشكل إيجابي على النمو السكاني الذي ارتفع‬
‫الغرب في مجال الوقاية و ّ‬
‫إلى (‪ )%0.00‬خالل الفترة(‪ ,)0508-0500‬ليبلغ عدد السكان سورية حوالي (‪ 0‬مليون نسمة) وفقا للتعداد السكاني‬
‫الذي أجري في العام نفسه‪.‬‬
‫حسن األوضاع االجتماعية والثقافية والتعليمية والصحية‪(,‬هذا ويجب عدم إغفال أمواج الهجرة‬
‫إن استمرار ت ّ‬
‫ّ‬
‫الوافدة إلى القطر‪ :‬كهجرة الشركس واألرمن خالل الحرب العلمية األولى‪ ,‬ثم هجرة الالجئين الفلسطينيين نتيجةا‬
‫معدل النمو‬
‫للنكبة("األمم المتحدة وقضية فلسطين"‪ ,2111,‬ص‪ ,)28-2‬كل ذلك ساهم في استمرار الزيادة في ّ‬
‫مبين في الشكل التالي‪:‬‬
‫السكاني خالل الفترات الالحقة‪ ,‬كما هو ّ‬
‫‪4‬‬
‫‪3.48‬‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪3.28‬‬ ‫‪3.29‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪2.79‬‬
‫‪2.57‬‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪2.31‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1.5‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬

‫‪0.5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1905-1922 1922-1947 1947-1960 1960-1970 1970-1981 1981-1994 1994-2004‬‬

‫معدل النمو السكاني في سورية خالل الفترة (‪)8003-1905‬‬


‫شكل رقم(‪ّ :)10-8‬‬
‫المصدر ‪ :‬إعداد الباحث باالعتماد على نتائج التعدادات العامة للسكان في سورية‪.‬‬

‫‪96‬من ‪122‬‬
‫من الشكل رقم(‪ ,:)18-3‬نجد‪:‬‬
‫معدل النمو السكاني من (‪ )%0‬خالل الفترة (‪ ,)0500-0525‬إلى (‪ )0.00‬خالل الفترة (‪,)0508-0500‬‬
‫‪ ‬ارتفاع ّ‬
‫والى (‪ )0.07‬خالل الفترة (‪ ,)0582-0522‬ليبلغ أعلى قيمة له(‪ )%0.07‬خالل الفترة(‪ ,)0570-0582‬لينخفض‬
‫إلى (‪ )0.05‬خالل الفترة (‪ ,)0550-0570‬وليواصل انخفاضه خالل الفترة (‪.)0220-0550‬‬
‫معدالت النمو السكاني في زيادة حجم السكان من (‪ )0.025‬مليون نسمة عام (‪ ,)0525‬إلى‬
‫ساهم ارتفاع ّ‬
‫مبين في‬
‫(‪ )2.0‬مليون نسمة في العام (‪ ,)0582‬ليصل إلى (‪ )08.5‬مليون نسمة في العام (‪ ,)0220‬كما هو ّ‬
‫الشكل التالي‪:‬‬
‫‪20‬‬
‫‪18‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪17.9‬‬
‫‪13.8‬‬
‫‪14‬‬
‫‪12‬‬
‫‪9.04‬‬
‫‪10‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪6.3‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪4.565‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪1.469‬‬ ‫‪1.549‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1905‬‬ ‫‪1922‬‬ ‫‪1947‬‬ ‫‪1960‬‬ ‫‪1970‬‬ ‫‪1981‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪2004‬‬

‫شكل رقم(‪:)7‬تطوّ ر حجم السكان في سورية خالل الفترة(‪( )2004-1905‬م‪.‬ن)‬

‫تطور حجم السكان في سورية خالل الفترة (‪()8003-1905‬م‪.‬ن)‬ ‫شكل رقم(‪ّ :)11-8‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على التعدادات العامة للسكان في سورية‪.‬‬
‫من الشكل رقم(‪ ,)11-3‬نجد ‪:‬‬
‫أن عدد السكان خالل الفترة ما بين (‪ )0508-0500‬قد ازداد بمقدار الضعف‪.‬‬
‫‪ّ ‬‬
‫‪ ‬أصبح حجم السكان في العام (‪ )0570‬أكثر من (‪ )2‬أضعاف ما كان عليه في العام(‪.)0525‬‬
‫‪ ‬ارتفع عدد سكان سورية إلى (‪ )08.5‬مليون نسمة عام (‪ ,)0220‬ليزداد بذلك حجم السكان أكثر من (‪)00‬‬
‫ضعف خالل قرن واحد‪ ,‬مقارنةا بعام (‪. )0500‬‬
‫‪ )8-8-1-8‬المرحلة الثانية (‪:)1960-1937‬‬
‫معدالت الخصوبة عالية ما بين عامي (‪ )0508-1905‬إلى‬
‫معدل الوفيات مع بقاء ّ‬
‫لقد ّأدى االنخفاض في ّ‬
‫مرحلة من الدفع السكاني البسيط (‪ ,)Demographic simple momentum‬حيث نما حجم المجتمع السوري‪,‬‬

‫‪97‬من ‪122‬‬
‫نتيجةا للعوامل السابقة‪ ,‬ما بين عامي (‪ )1960-1937‬ليصبح ضعف حجمه عام (‪ ,)1905‬أي ّ‬
‫أن حجم قوة‬
‫الدفع السكاني(وهي الخاصية السكانية التي يستطيع بواسطتها المجتمع تغيير نموه السكاني تغي ار هادئا بشكل‬
‫نسبي ))‪ (Pool, 2006, p8‬ما بين عامي (‪ )0522-0508‬يعادل حجمها خالل األربعين سنة (‪.)1937-1905‬‬
‫وتتميز هذه المرحلة بتدفّق مستمر ومتواصل من األفواج السكانية ‪ ,‬وبالدفع‬
‫ّ‬ ‫(وهي أولى مراحل الدفع السكاني‪,‬‬
‫الس ّكاني المتسارع))‪ , (Pool, 2006, p9‬حيث قدمت هذه المرحلة دفعا سكانيا متمثال بموجة سكانية قاربت‬
‫المليوني نسمة والتي ّأدت إلى مضاعفة حجم السكان في سورية عام (‪ ,)0508‬وليبلغ عدد السكان وفقا لنتائج‬
‫تعداد السكان عام(‪ 0.525 ()0522‬مليون نسمة)‪.‬‬
‫تبني الحكومات‬
‫تمت بفضل ّ‬ ‫إن التطورات االقتصادية واالجتماعية التي شهدتها سورية بعد االستقالل‪ ,‬والتي ّ‬‫ّ‬
‫المتعاقبة لخطط تنموية هدفت إلى توفير الخدمات التعليمية والصحية والسكنية وانتشارها في الحضر والريف على‬
‫السواء‪ ,‬مما أنتج تحسنا في المستوى الصحي للسكان بشكل عام مما خفّض من معدالت الوفيات وزاد من فرصة‬
‫الرضع والذي انعكس إيجابا على النمو السكاني‪ ,‬والذي زاد من وتيرة ارتفاعه استمرار تبني‬
‫نجاة األطفال و ّ‬
‫التمسك بمفهوم حجم األسرة‬
‫تشجع على إنجاب الذكور‪ ,‬و ّ‬ ‫المجتمع للقيم االجتماعية المرتبطة باإلنجاب والتي ّ‬
‫أن تعدد الزوجات وكثرة‬
‫الكبير كمصدر لالعتزاز العشائري وتأكيدا لمكانة العائلة في المجتمعات الزراعية‪ ,‬كما ّ‬
‫األطفال(كقوة عمل مجانية) تعطي أفضلية في العمل الزراعي الذي يحتاج إلى وفرة اليد العاملة نتيجةا لتخلّف‬
‫طرق الزراعة في ذلك الوقت‪ ,‬إضافة إلى االجراءات السكانية المشجعة على اإلنجاب التي تبنتها الحكومات في‬
‫ذلك الوقت‪.‬‬
‫‪ )8-8-1-8‬المرحلة الثالثة‪:)0220-0522( :‬‬
‫تنقسم هذه المرحلة إلى ثالث مراحل فرعية‪ ,‬سنستعرضها كما يلي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬المرحلة الفرعية االولى (‪:)0570-0522‬‬
‫التحول الديموغرافي في‬
‫ّ‬ ‫إن االتجاهات السكانية التي كانت سائدة في المرحلة االولى والثانية من مراحل‬
‫ّ‬
‫سورية‪ ,‬قد ساهمت في مضاعفة حجم السكان عام (‪ )0522‬تقريبا إلى (‪ )8‬أمثال ما كان عليه عام (‪,)0500‬‬
‫حيث بلغت نسبة االناث في سن االنجاب (‪ )%02.0‬من مجموع السكان عام (‪ ,)0522‬لتصل إلى (‪ )%05.7‬من‬

‫مجموع السكان عام (‪ ,)0582‬أي ّ‬


‫أن خمس السكان من االناث في سن االنجاب‪ ,‬األمر الذي ّأدى إلى زيادة‬
‫معدل النمو السكاني السنوي من ((‪ )%8.82‬خالل الفترة ( ‪ ,)0582-0522‬ليصل إلى(‪ )%0.07‬خالل الفترة‬
‫ّ‬
‫(‪ )0570-0582‬وهو األعلى في العالم طيلة القرن العشرين والتي تكفي لمضاعفة حجم السكان خالل (‪ 00‬عام)‬
‫)(‪ ,)1‬ونتيج اة لذلك ارتفع حجم السكان من (‪ ) 0.525‬مليون نسمة في بداية هذه الفترة‪ ,‬ليصل إلى (‪)5.202‬‬

‫مليون نسمة عام (‪ ,)0570‬ليصبح حجم السكان نهاية هذا العام أكثر من (‪ )6‬أمثاله في العام (‪ ,)0525‬علما ّ‬
‫بأن‬
‫وبمعدل النمو السكاني السائد آنذاك كان سيحتاج إلى (‪ 02‬عام) ليتضاعف في حين‬
‫ّ‬ ‫حجم السكان في ذلك الوقت‬

‫‪98‬من ‪122‬‬
‫احتاج إلى نصف هذه المدة ما بعد عام (‪ ,1)*( )0522‬وعلينا أال ننسى أنه منذ النكبة في فلسطين عام (‪)0507‬‬
‫كان هنالك (‪ 052‬ألف فلسطيني ) قد لجأوا إلى سورية بحلول عام (‪ ,)0570‬ليستقر معظمهم في العاصمة‬
‫دمشق(الس ّكان والبيئة والتنمية"‪ ,2116 ,‬ص‪.)1‬‬
‫معدل (‪ )%02.5‬على استيعاب الزيادات‬
‫لقد ساعد ارتفاع النمو االقتصادي في سورية في فترة السبعينات إلى ّ‬
‫الطبيعية في قوة العمل وجزء من العمالة الفائضة‪ ,‬مما أدى إلى انخفاض معدل البطالة إلى أقل من (‪ ,)%0‬مما‬
‫يعني تحقيق المجتمع السوري التشغيل الكامل للقوة العاملة(‪ ,)22‬األمر الذي رفع من قدرة الشباب االقتصادية‬
‫مبين في الجدول التالي‪:‬‬
‫وشجعهم على الزواج و كثرة اإلنجاب‪ ,‬كما هو ّ‬
‫متوسط لحجم األسرة السورية‬
‫ّ‬ ‫يبين‬
‫جدول رقم (‪ّ :)11-8‬‬
‫خالل الفترة (‪:)8009-1921‬‬

‫عدد أفراد األسرة‬ ‫العام‬

‫‪5.0‬‬ ‫‪0522‬‬
‫‪5.5‬‬ ‫‪0582‬‬
‫‪2.0‬‬ ‫‪0570‬‬
‫‪2.0‬‬ ‫‪0550‬‬
‫‪5.5‬‬ ‫‪0220‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪0225‬‬
‫المصدر‪ (:‬خليفاوي‪ ,0200,‬ص‪.)10‬‬
‫من الجدول رقم (‪ ,)11-3‬نجد‪:‬‬
‫‪ ‬ارتفاع حجم األسرة السورية من (‪ )5.0‬فرد عام (‪ ,)0522‬إلى (‪ )5.5‬عام (‪ ,)0582‬ليصل إلى (‪ )2.0‬فرد‬
‫عام (‪.)0570‬‬
‫‪ ‬استقرار حجم األسرة السورية خالل الفترة (‪. )0550 - 0570‬‬
‫‪ ‬انخفاض حجم األسرة في سورية خالل الفترة (‪ ,)0225-0550‬إلى (‪ )5.5‬فرد عام (‪ ,)0220‬وليصل إلى‬
‫(‪ )5‬فرد عام(‪.)0225‬‬
‫لقد ترافق ازدياد عدد األسر الكبيرة في سورية خالل الفترة(‪ )0550-0570‬مع نتائج اقتصادية واجتماعية سلبية‬
‫أن نقص الموارد الغذائية‬
‫على األطفال أقلّها سوء التغذية وتضاؤل فرص التعليم‪ ,‬حيث أكدت الدراسات على ّ‬
‫المتاحة بالنسبة للفرد هي من النتائج الحتمية للزيادة في عدد أفراد أسرة ما يؤدي إلى تفاقم مشكلة سوء‬
‫التغذية(مراد‪ ,)2118 ,‬كما ينخفض معدل االلتحاق بالمدارس والتحصيل التعليمي لدى أطفال األسر الكبيرة العدد‬

‫*‪ -‬يحتاج المجتمع إلى (‪ )80‬عاما ليضاعف حجمه إذا كان معدل نموه السكاني السنوي (‪ ,) %2‬وإلى(‪ 01‬عاما) إذا كان مع ّدل نموه السكاني السنوي‬
‫(‪ ,)%1‬وإلى (‪ 10‬عاما) ليتضاعف الحجم عندما يبلغ نموه السنوي (‪.)%0‬‬

‫‪99‬من ‪122‬‬
‫مقارنة بغيرهم ممن ينتمون إلى أسر أصغر حجما("حالة س ّكان سورية"‪ ,2119 ,‬ص‪ ,)81‬وعلى الرغم من ذلك‬
‫فقد استطاعت سورية تحقيق معدالت مرتفعة في مؤشرات التنمية البشرية(الدخل‪ -‬الصحة‪-‬التعليم)‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬المرحلة الفرعية الثانية‪:)1993-1921( :‬‬
‫تميزت هذه الفترة بتراجع تدريجي في معدالت الخصوبة من (‪ )2.7‬مولود للمرأة الواحدة عام (‪ ,)0570‬إلى(‪)0.0‬‬
‫مولود لكل امرأة عام (‪ )0550‬نتيج اة لعوامل عديدة من أهمها‪:‬‬
‫‪ )1‬ارتفاع المستوى التعليمي‪ :‬ازدادت نسبة الحاصالت على الشهادة الجامعية ضعفي ما كانت عليه في بداية‬
‫السبعينات‪ ,‬ولتبلغ نسبة المتعلمات والحاصالت عل الشهادة ما قبل الجامعية ثالثة أمثال بالمقارنة مع بداية هذه‬
‫الفترة‪ ,‬كما هو مبين في الجدول التالي ‪:‬‬
‫تطور التركيب التعليمي لإلناث (‪ 15‬سنة فأكثر) في سورية خالل الفترة (‪:)1993-1921‬‬
‫الجدول رقم(‪ّ :)18-8‬‬
‫العام‬
‫‪0550‬‬ ‫‪0570‬‬
‫الحالة التعليمية‬
‫‪02.2‬‬ ‫‪55.0‬‬ ‫أمي‬
‫‪07.2‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫يقرأ ويكتب‬
‫‪05.2‬‬ ‫‪05‬‬ ‫ابتدائية‬
‫‪02.8‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫إعدادية‬
‫‪5.2‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫ثانوية‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫مؤهّل فني‪ /‬مهني‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫جامعية فأكثر‬
‫‪100‬‬ ‫‪022‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪(:‬دينامية السكان في سورية وأثرها على الصحة اإلنجابية وتمكين المرأة و الفقر والعوامل االقتصادية واالجتماعية"‪,8005 ,‬‬
‫ص‪)12‬‬

‫كن عليه‬
‫يبين لنا الجدول تضاعف أعداد من يحملن الشهادة الثانوية في نهاية هذه الفترة إلى مثلي ما ّ‬
‫كما ّ‬
‫في بدايتها‪ ,‬االمر الذي ساهم في تخفيض مستوى الخصوبة الكلية (حيث أكدت الدراسات على انخفاض‬
‫لإلناث)(بوطيبة‪ ,2161 ,‬ص‪,)5‬‬ ‫مستويات الخصوبة‪ ,‬فيماعدا استثناءات قليلة‪ ,‬بارتفاع المستوى التعليمي‬
‫وكلما كان المستوى التعليمي للمرأة مرتفعا كانت فرصتها للمشاركة في سوق العمل أكبر‪ ,‬وبالتالي سيكون ذلك‬
‫على حساب نشاطاتها غير المنتجة(داخل المنزل)‪ ,‬بما فيه االتجاه إلى اإلقالل من اإلنجاب(بوطيبة‪,2161 ,‬‬
‫ص‪.)21‬‬
‫‪ )8‬الضغوط االقتصادية‪ :‬لقد ساهمت النتائج االجتماعية واالقتصادية لألزمة االقتصادية خالل هذه‬
‫الفترة)‪ ,(Economist, 2000, p105‬في خلق اتجاهات جديدة في السلوك اإلنجابي لألسرة‪ ,‬تمثلت في رغبة‬
‫الزوجين بتخفيض عدد األطفال في األسرة بما يتناسب مع هذه الضغوط‪ ,‬حيث لم تكن هذه التوجهات المستجدة‬
‫للتغير في منظومة القيم االجتماعية التي تتحكم بالوعي الجماعي للمجتمع‪ ,‬أو نتيج اة للوعي الفردي‬
‫فقط نتيج اة ّ‬

‫‪100‬من ‪122‬‬
‫بمزايا تحديد النسل في تحسين نوعية حياة أفراد األسرة‪ ,‬بل عزز من هذه التوجهات القرار الذي يتخذه المعيلين في‬
‫التكيف مع الضغوط االقتصادية المستجدة("الس ّكان والتعليم والتنمية"‪ ,2111 ,‬ص‪.)18‬‬
‫األسرة من أجل ّ‬
‫‪ (4‬توافر الوسائل الحديثة لتنظيم السلوك اإلنجابي‪ :‬لقد ازداد لجوء المتزوجات إلى استخدام الوسائل الحديثة‬
‫المباشرة في تنظيم األسرة مقابل تراجع استخدام الوسائل التقليدية(*)‪ ,1‬حيث بلغت نسبة اللواتي استخدمن الوسائل‬
‫الحديثة خالل فترة الثمانينات حوالي (‪ )%20.0‬مقابل استخدام نسبة (‪ )%05.5‬منهن للوسائل التقليدية("مسح‬
‫صحة األسرة"‪ ,2111 ,‬ص‪.)615‬‬ ‫صحة األسرة("مسح ّ‬
‫توسع أحياء السكن‬
‫‪ )5‬ارتفاع معدل البطالة بين الشباب‪ :‬وارتفاع تكاليف الزواج وأزمة السكن(والتي ساهمت في ّ‬
‫العشوائي‪ ,‬حيث إن (‪ )%63‬من المساكن العشوائية قد بُني خالل هذه الفترة) (الحسن‪ ,2115 ,‬ص‪ ,)68‬قد فاقم‬
‫من الصعوبات التي تعترض رغبة الشباب في الزواج‪ ,‬مما ساهم في ارتفاع متوسط السن عند الزواج األول‪ ,‬حيث‬
‫ساهم انتشار العزوبية وارتفاع العمر عند الزواج (وخاصة لدى المرأة ) إلى تقليص طول فترة حياتها اإلنجابية‪,‬‬
‫وبالتالي إلى خفض مستوى الخصوبة ومعدل النمو السكاني‪.‬‬
‫تغير السلوك اإلنجابي في األسرة‪ :‬نتيجة لتركيز الوالدين على نوعية األبناء بسبب ارتفاع تكلفة تربيتهم( مما‬ ‫‪ّ )6‬‬
‫زاد من تدفق الثروة من الوالدين إلى األبناء‪ ,‬نتيجةا العتقادهما بأن االستثمار في تعليم أبنائهما سيعود عليهما في‬
‫المستقبل بالفائدة االقتصادية والمعنوية)‪ ,‬وبالتالي (وبحسب كالدويل (‪ )2 )J.Caldwell‬فإن مستوى الخصوبة‬
‫سينحدر‪ ,‬حيث أن االهتمام بعنصر الكيف وليس الكم في الطلب على األطفال أحدث تأثي ار كبي أار في مستوى‬
‫الخصوبة‪ ,‬وهذا ما سنالحظه في الفترة الالحقة‪.‬‬
‫‪ )7‬ارتفاع نسبة العزوبية‪ :‬يشير تركيب السكان حسب الحالة الزواجية إلى ارتفاع مستمر في نسبة العزوبية لدى‬
‫الجنسين‪ ,‬حيث ارتفعت نسبة العزوبية بين الذكور إلى حوالي (‪ )%00‬عام(‪ )0550‬بعد أن كانت هذه النسبة‬
‫(‪ )%07‬في العام (‪ ,)0570‬كما ارتفعت نسبة العزوبية بين اإلناث من (‪ )%08‬عام (‪ ,)0570‬لتصل إلى‬
‫(‪ )%00.5‬عام (‪")0550‬التعداد العام للس ّكان والمساكن في سورية"‪.)6881 ,‬‬
‫االول‪ :‬ارتفع متوسط العمر عند الزواج األول خالل الفترة (‪)0550-050‬‬
‫‪ )2‬ارتفاع متوسط العمر عند الزواج ّ‬
‫من(‪ 00.0‬سنة) إلى( ‪ 05.2‬سنة) للذكور‪ ,‬ومن( ‪ 02.7‬سنة) إلى(‪ 00.8‬سنة) لإلناث("حالة س ّكان سورية"‪,‬‬
‫إن ارتفاع المستوى‬
‫‪ ,2119‬ص‪ ,)85‬ولم تكن األزمة االقتصادية المسؤول الوحيد عن هذا االرتفاع‪ ,‬بل ّ‬
‫التعليمي لكال الجنسين قد ساهم أيضا في هذه الزيادة‪.‬‬
‫بأن المستوى االقتصادي لألسرة في ظل األزمة االقتصادية‪ ,‬والمستوى‬
‫باالستناد إلى ماسبق‪ ,‬يمكن القول‪ّ :‬‬
‫التعليمي للوالدين المكتسب خالل العقدين الماضيين‪ ,‬كل تلك العوامل ّأدت إلى خفض معدل خصوبة المرأة عام‬
‫(‪ )0550‬إلى (‪ 0‬أطفال لكل امرأة)‪ ,‬أي إلى ما يقرب من (‪ )%30‬عما كانت عليه في العام (‪ ,)0570‬والى نحو‬
‫صحة األسرة"‪.)2111 ,‬‬
‫نصف ما كانت عليه في العام(‪"( )0522‬مسح ّ‬

‫‪1‬‬
‫* ‪ -‬وتشمل‪ :‬فترة األمان‪ ,‬إطالة فترة اإلرضاع الطبيعي‪.‬‬

‫‪101‬من ‪122‬‬
‫معدل الخصوبة الكلي بوتيرة قياسية تحت ضغط أعباء اإلعالة خالل‬ ‫إال ّأنه وعلى الرغم من انخفاض ّ‬
‫معدل النمو السكاني بقي مرتفعا (‪ 00.5‬باأللف)‪ ,‬ويعود ذلك إلى استمرار انخفاض‬
‫فإن ّ‬
‫سنوات(‪ّ ,)0550-0570‬‬
‫معدل‬
‫معدل الوفيات الخام من(‪ )7.0‬باأللف عام (‪ )0570‬ليصل إلى (‪ 2‬باأللف) عام (‪ ,)0550‬إضافة إلى ارتفاع ّ‬
‫ّ‬
‫(‪)*1‬‬
‫معدل مرتفع وقدره (‪ 8.5‬مولود لكل امرأة) في العام (‪ ,)0550‬أي‬
‫الخصوبة الزواجية الفعلية الذي حافظ على ّ‬
‫أن انخفاض وتيرة الخصوبة الزواجية الفعلية كان أقل من وتيرة انخفاض الخصوبة الكلية ("حالة س ّكان سورية‪,‬‬
‫ّ‬
‫‪ ,2119‬ص‪.)89‬‬
‫معدل الوفيات الخام مع‬
‫أن المجتمع السوري شهد خالل هذه الفترة انخفاضا متسارعا في ّ‬
‫نتيجة لما سبق‪ ,‬نجد ّ‬
‫فإن المجتمع السوري قد‬
‫بقاء معدالت الخصوبة مرتفعة نسبيا‪ ,‬وبحسب تصنيف الديموغرافي(‪ّ )Malberg,T,2006‬‬
‫التحول الديموغرافي التي تُظهر انخفاضا ملحوظا في معدالت الوفيات‪ ,‬وهذا يدعو‬
‫ّ‬ ‫مر بالمرحلة الثانية من عملية‬
‫ّ‬
‫التحول الديموغرافي في سورية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بأن معدالت الوفيات قد أثرت على عملية‬
‫إلى االستنتاج ّ‬

‫ثالثاً‪ :‬المرحلة الفرعية الثالثة‪: )0220-0550( :‬‬


‫لقد شهد االقتصاد السوري اعتبا ار من منتصف التسعينات من القرن الماضي وحتى العام (‪)0220‬حالة من‬
‫الركود واالنكماش في االقتصاد المحلي‪ ,‬على الرغم من نمو االقتصاد السوري بعد حرب الخليج الثانية بداية‬
‫التسعينيات من القرن الماضي‪ ,‬بسبب ارتفاع حجم صادرات البترول وزيادة االستثمار من قبل القطاع الخاص بعد‬
‫إصدار الحكومة لقانون االستثمار رقم(‪ )02‬لعام (‪ ,()0550‬حيث أشارت بعض التقديرات إلى تراجع معدل النمو‬
‫االقتصادي في سورية من(‪%6.5‬عام ‪ )0555‬إلى(‪ %8,8‬عام ‪ )0552‬والى (‪ %215‬عام ‪)0558‬‬
‫وعزي هذا التراجع إلى‪ :‬انخفاض مستوى االستثمارات وانخفاض إنتاج القطاعين العام‬
‫و )‪%1,5‬عام‪ُ ,) 0557‬‬
‫والخاص وانخفاض الصادرات‪.‬‬
‫لقد ساهمت هذه الضغوط االقتصادية في زيادة نسبة العزوبية في المجتمع لتصل إلى (‪ %02.0‬لإلناث‪,‬‬
‫أن تراجع تأثير العادات والتقاليد‬
‫صحة األسرة في سورية"‪ ,)2116 ,‬كما ّ‬
‫‪ %02.0‬للذكور) عام (‪"( )0220‬مسح ّ‬
‫التحضر والتي ارتفعت من (‪ )%05.7‬عام (‪ )0550‬لتصل إلى (‪ )%50.5‬عام (‪()0220‬جدول‬‫ّ‬ ‫نتيجة زيادة نسبة‬
‫رقم (‪ ,))2-0‬جميع هذه المتغيرات قد ساهمت في تخفيض الخصوبة الكلية من(‪ 8.2‬طفل لكل امرأة) عام (‪)0550‬‬
‫إلى(‪ 8.5‬طفل لكل امرأة) عام (‪ ,)0220‬ويعود سبب بطئ االنخفاض في الخصوبة الكلية خالل هذه الفترة إلى‬
‫استمرار ارتفاع الخصوبة الزواجية والتي بلغت (‪ 5.7‬طفل لكل امرأة متزوجة)‪ ,‬االمر الذي انعكس تراجعا بطيئا‬
‫معدل النمو السكاني خالل الفترة ما بين (‪ )0220-0550‬ليصل إلى (‪ )%0.58‬بعد أن كان (‪ )%0.05‬خالل‬
‫في ّ‬
‫الفترة الممتدة من (‪.)0550-0570‬‬
‫إن استمرار االنخفاض في معدالت الوفيات الخام والتي وصلت إلى (‪ 0‬باأللف) عام(‪ ,)0220‬والتراجع في‬ ‫ّ‬
‫معدل الخصوبة الكلية(وان كان بطيئا) في العقد األول من بداية األلفية الجديدة سيخفّض من نسبة األطفال في‬

‫*‪ -‬عدد المواليد األحياء الذي تنجبه المرأة المتزوجة بالمتوسط حتى نهاية حياتها اإلنجابية‪.‬‬
‫‪102‬من ‪122‬‬
‫المجتمع(انخفاض في معدل إعالة األطفال) وسيرفع من نسبة القادرين على العمل‪ ,‬وبحسب ( ‪MALMBERG.‬‬
‫التحول‬
‫ّ‬ ‫فإن المجتمع السوري في بداية دخوله المرحلة الثالثة من مراحل‬
‫‪ّ )B; THOMAS. l.,2006.p15‬‬
‫التحول الديموغرافي) بزيادة عدد السكان المنتمين للفئة‬
‫ّ‬ ‫تتميز (بحسب نظرية‬
‫الديموغرافي في سورية‪ ,‬والتي ّ‬
‫العمرية الشابة والقادرة على العمل ‪.‬‬

‫‪103‬من ‪122‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬‬
‫تغير التركيب العمري في سورية‪.‬‬
‫ّ‬
‫تحول التركيب العمري للسكان عن االنتقال التدريجي من مجتمع فتي تكون نسبة السكان‬‫تُعبِّر عملية ّ‬
‫معمر تصل فيه نسبة الفئة العمرية المذكورة‬
‫المنتمين للفئة العمرية]‪ [25+‬سنة أقل من (‪ ,)%5‬إلى مجتمع هرم أو ّ‬
‫سابقا إلى أكثر من(‪,)%02‬ويكون هذا االنتقال نتيج اة النخفاض معدالت الوالدات في المجتمعات التي بدأت‬
‫عملية تحولها الديموغرافي‪.‬‬
‫تضخم‬
‫ّ‬ ‫سيؤدي إلى‬
‫ّ‬ ‫إ ّن انخفاض معدالت وفيات الفئة العمرية ]‪ [5-0‬سنة‪ ,‬مع بقاء معدل الخصوبة مرتفعا‪,‬‬
‫أن االنخفاض في معدالت الوفيات اإلجمالي سيؤدي إلى زيادة نسبة كبار السن نتيجةا‬‫هذه الفئة(على الرغم من ّ‬
‫معدل وفيات األطفال يكون أكثر وضوحا مما سيجعل‬
‫أن االنخفاض في ّ‬ ‫تحسن توقع الحياة عند الوالدة‪ ,‬إال ّ‬
‫ل ّ‬
‫معدل‬
‫إن انتقال هؤالء المواليد إلى الفئة العمرية األكبر‪ ,‬مع انخفاض ّ‬
‫المجتمع مجتمعا لصغار السن‪ ,‬كما ّ‬
‫تغير في التركيب العمري وفقا ألربع مراحل‬
‫سيؤدي إلى ّ‬
‫ّ‬ ‫الخصوبة‪ ,‬سيؤثّر على حجم الفئات العمرية األكبر‪ ,‬مما‬
‫من الدفع السكاني بحسب (إيان بول‪:(Pool, 2006, p8) )I.Pool‬‬
‫وتتميز بعدم االنتظام في معدالت الوفيات والخصوبة مما يُحدث‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬المرحلة األولى‪ :‬مرحلة األمواج السكانية‪,‬‬
‫دفع ا سكاني ا على شكل أمواج(‪.)Waves‬‬
‫وتتميز بداية هذه المرحلة بزيادة األطفال(‪ ,)Child-Rich‬نتيج اة النخفاض معدالت الوفيات‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬المرحلة الثانية‪:‬‬
‫مع بقاء معدالت الخصوبة عالية‪ ,‬وفي نهاية هذه المرحلة ترتفع نسبة السكان في فئة البالغين(‪ ,)adults‬وتحدث‬
‫بسبب انتقال األطفال إلى الفئة العمرية األكبر(فئة الشباب)‪.‬‬
‫‪ ‬المرحلة الثالثة‪ :‬تحدث هذه المرحلة نتيجةا النخفاض معدالت الخصوبة‪ ,‬مما يرفع من نسبة السكان في العمر‬
‫المتوسط(‪ ,)Middle Age‬وتستمر هذه المرحلة لفترة تمتد من عقدين إلى ثالثة عقود‬
‫ّ‬
‫وتتميز هذه‬
‫ّ‬ ‫تتميز هذه المرحلة بانخفاض معدالت الخصوبة إلى مستويات متدنية‬ ‫التعمر(‪ّ :)Ageing‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬مرحلة‬
‫المرحلة بالتذبذب بين ثالث حاالت ‪:‬‬
‫‪ -‬استمرار النمو السكاني البطيء ‪.‬‬
‫‪ -‬وصول المجتمع لحالة االستقرار بحيث يبقى عدد السكان ثابتا ‪.‬‬
‫‪ -‬والحالة الثالثة تتمثّل بتناقص السكان‪.‬‬
‫يمكن تمييز األنماط للبلدان من حيث االتجاهات الديموغرافية لبنية التركيب العمري للسكان كمايلي‪:‬‬
‫‪ .1‬البلدان الفتية‪ :‬تتراوح فيها نسبة صغار السن تحت(‪05‬سنة) ما بين(‪ ,)%08-05‬ونسبة كبار السن [‪]25 +‬سنة‬
‫بين (‪ )%5-0‬من مجموع السكان‪.‬‬
‫‪ .8‬البلدان في المرحلة االنتقالية‪ :‬تتراوح فيها نسبة صغار السن تحت(‪05‬سنة) ما بين(‪ ,)%02-02‬ونسبة كبار‬
‫السن [‪]25 +‬سنة بين(‪ )%8-5‬من مجموع السكان‪.‬‬

‫‪104‬من ‪122‬‬
‫‪ .8‬البلدان في بداية التعمير‪ :‬تكون فيها نسبة المعمرين أكثر من (‪ ,)%8‬ونسبة صغار السن تتراوح بين‬
‫(‪ )%00-02‬من مجموع السكان‪.‬‬
‫يعكس التركيب العمري للسكان الصورة اإلجمالية للخصائص الديموغرافية الكلية للمجتمع الس ّكاني‪ ,‬وا ّن معرفة‬
‫تطور السكان في المستقبل‪ ,‬وبالتالي‬ ‫التنبؤ بكيفية ّ‬
‫هذه الخصائص في المرحلة الحالية يُتيح للباحثين الديموغرافيين ّ‬
‫إتاحة الفرصة للتخطيط لمتطلبات التنمية من خالل معرفة حجم الفئات العمرية المستهلكة وتلك المنتجة والتي تقع‬
‫تطور التركيب العمري‬
‫يبين ّ‬
‫على عاتقها مسؤولية دفع عملية التنمية وتطويرها في المجتمع‪ ,‬والجدول التالي ّ‬
‫للسكان في سورية خالل الفترة من(‪:)0220-0522‬‬
‫جدول رقم (‪ :)18-8‬تطور التركيب العمري للسكان في سورية‬
‫خالل الفترة (‪()8003—1960‬ألف نسمة)‪:‬‬
‫العام‬
‫‪0220‬‬ ‫‪0550‬‬ ‫‪0570‬‬ ‫‪0582‬‬ ‫‪0522‬‬
‫الفئات السن‬
‫‪00.7‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫‪07.5‬‬ ‫‪05.5‬‬ ‫‪0-2‬‬
‫‪00.0‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫‪05.8‬‬ ‫‪08.0‬‬ ‫‪05.5‬‬ ‫‪5-5‬‬
‫‪00.2‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪00-02‬‬
‫‪00.8‬‬ ‫‪00.2‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪05-05‬‬
‫‪02.0‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪00-02‬‬
‫‪7.2‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪05-05‬‬
‫‪2.2‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪00-02‬‬
‫‪5.8‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪05-05‬‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪00-02‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪05-05‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪50-52‬‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪55-55‬‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪20-22‬‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪25+‬‬
‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬التعداد العام للسكان لألعوام‪-0224-0884-0890-0862-0852 :‬‬
‫من الجدول رقم (‪ ,)13-0‬نجد‪:‬‬
‫‪ -‬انخفاض نسبة السكان ضمن الفئة العمرية ]‪ [0-2‬سنة من (‪ )%05.5‬عام (‪ ,)0522‬إلى(‪ )%00.5‬عام(‪,)0550‬‬
‫لتصل إلى (‪ )%00.7‬عام(‪.)0220‬‬
‫‪ -‬انخفاض نسبة السكان ضمن الفئة العمرية ]‪ [25+‬سنة من (‪ )%%0.7‬عام (‪ ,)0522‬لتصل إلى(‪ )%0.0‬عام‬
‫(‪ ,)0570‬لتعاود هذه النسبة االرتفاع لتصل إلى (‪ )%0.2‬عام (‪.)0220‬‬
‫تغير التركيب العمري في سورية‪:‬‬ ‫‪ )1-8-8‬مراحل ّ‬
‫إن التغيرات في نسب السكان ضمن الفئات العمرية‪ ,‬وبحسب( ّإيان بول‪ ,)I.Pool‬قد أدخلت المجتمع السوري‬ ‫ّ‬
‫تغير التركيب العمري وفقا للمراحل التالية‪:‬‬
‫في عملية ّ‬

‫‪105‬من ‪122‬‬
‫أوالً‪ :‬المرحلة األولى‪:)0508-0525(:‬‬
‫تميزت هذه المرحلة بعدم انتظام في معدالت الوفيات والخصوبة‪ ,‬نتيجة لتدني المستوى الصحي لألسرة‬ ‫ّ‬
‫والمرتبط بالظروف االقتصادية والسياسية التي كانت سائدة في هذه الفترة‪ ,‬األمر الذي أنتج تدفقات سكانية‬
‫تعم ار على شكل أمواج سكانية غير منتظمة‪ ,‬نتج عنها زيادة في عدد‬
‫بالتقدم عبر الفئات العمرية األكثر ّ‬
‫ّ‬ ‫استمرت‬
‫السكان وصل تقريبا إلى الضعف خالل أقل من خمسين عاما ‪.‬‬
‫إن هذا النمو السكاني التراكمي قد أتاح زيادة نسبة السكان في فترة الخصوبة خالل هذه الفترة األمر الذي‬
‫ّ‬
‫أعطى دفعا إضافيا لزيادة حجم السكان في المراحل الالحقة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬المرحلة الثانية‪ :‬خالل الفترة (‪:)0220-0508‬‬
‫يمكن تقسيم هذه المرحلة إلى مرحلتين فرعيتين‪:‬‬
‫‪ ‬المرحلة الفرعية األولى (‪:)0570-0508‬‬
‫الرضع‪,‬‬
‫ّ‬ ‫إن نجاة نسبة كبيرة من أفواج الوالدات بداية هذه الفترة‪ ,‬نتيج اة لالنخفاض المتسارع في معدالت وفيات‬
‫ّ‬
‫وانتقالها إلى فئة األطفال]‪ [13-1‬سنة‪ّ ,‬أدى إلى ارتفاع نسبتهم من(‪ )%02‬عام (‪ ,)0522‬لتصل إلى(‪)%07.0‬‬
‫عام (‪ ,)0570‬وبالتالي انخفضت نسبة الشيوخ ]‪ [25+‬لتصل إلى (‪ )%0.8‬عام (‪ )0522‬والى (‪ )%0.0‬عام‬
‫(‪ ,)0570‬كما انخفضت نسبة الفئة العمرية ]‪ [20-05‬سنة من (‪ )%05‬عام (‪ ,(0552‬لتصل إلى(‪ )%07.0‬عام‬
‫(‪.)0570‬‬
‫يعبر عن مدى االرتباط بين المتغيرات‬
‫لقد أثّرت التغيرات السابقة على شكل الهرم السكاني في سورية‪ ,‬والذي ّ‬
‫الديموغرافية وبين العوامل االجتماعية واالقتصادية في المجتمع‪ ,‬وهو يتمتّع بوظيفة وصفية آنية واستكشافية‬
‫يعبر عن الصورة اإلجمالية للخصائص الديموغرافية الحالية‬
‫مستقبلية للخصائص الديموغرافية للمجتمع‪ ,‬حيث ّأنه ّ‬
‫التي وصلت إليها حركة المتغيرات والظواهر السكانية لألجيال السابقة‪ ,‬مما يعطي صورة توضيحية راهنة ألهم‬
‫لتغير‬
‫التنبؤ باالتجاهات المستقبلية ّ‬
‫الخصائص الديموغرافية للمجتمع‪ ,‬كما يتيح للباحثين الديموغرافيين إمكانية ّ‬
‫الخصائص السكانية‪ ,‬وفيمايلي الهرم السكاني للجمهورية العربية السورية لعام (‪.) 0582‬‬

‫‪106‬من ‪122‬‬
‫‪-4.5‬‬ ‫‪4.3‬‬

‫‪-2.2 2‬‬

‫‪-1.81.9‬‬

‫‪-3.4‬‬ ‫‪3.4‬‬

‫‪-3.1‬‬ ‫‪3.3‬‬

‫إناث‬ ‫‪-4.1‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫ذكور‬


‫‪-5.2‬‬ ‫‪4.9‬‬

‫‪-5.4‬‬ ‫‪4.8‬‬

‫‪-6‬‬ ‫‪5.2‬‬

‫‪-7.2‬‬ ‫‪7.4‬‬

‫‪-9.6‬‬ ‫‪9.5‬‬

‫‪-13‬‬ ‫‪13.7‬‬

‫‪-17‬‬ ‫‪17.3‬‬

‫‪-18.7‬‬ ‫‪19.5‬‬

‫شكل رقم (‪ :)18-8‬الهرم السكاني في سورية (‪.)1970‬‬


‫المصدر‪ :‬التعداد العام للسكان (‪)1970‬‬
‫من الشكل السابق‪ ,‬نجد‪:‬‬
‫فتوة واضحة للهرم السكاني‪ ,‬حيث يالحظ‬
‫عبرت عن ّ‬‫أن خصائص التركيب العمري التفصيلية للعام (‪ )0582‬قد ّ‬ ‫ّ‬
‫أن الفئات العمرية ]‪ [0-2‬سنة‪ [5-5] ,‬سنة‪ [00-02] ,‬سنة‪ ,‬قد أعطته شكل القاعدة العريضة‪ ,‬كما يالحظ عدم‬‫ّ‬
‫وجود فجوات كبيرة في الفئات العمرية المتتالية‪ ,‬مع وجود بعض التباينات بين الجنسين في بعض الفئات العمرية‪,‬‬
‫والتي كانت لصالح الذكور حتى الفئة العمرية] ‪ [ 05-05‬سنة‪ ,‬لتصبح لصالح اإلناث في الفئتين العمريتين ]‪-02‬‬
‫ثم لصالح اإلناث في‬
‫‪ [00‬سنة‪ [05-05],‬سنة‪ ,‬لتعود لصالح الذكور في الفئات العمرية الالحقة]‪ [39-33‬سنة‪ّ ,‬‬
‫ال للفئة العمرية ] ‪ [25+‬سنة لتصبح النسبة لصالح الذكور‪.‬‬
‫الفئات التالية وصو ا‬
‫‪ ‬المرحلة الفرعية الثانية‪:)0220-0570(:‬‬
‫إن معدالت الخصوبة العالية في الفترة السابقة مع استمرار انخفاض معدالت الوفيات(خاصة وفيات األطفال)‬ ‫ّ‬
‫قد ّأدى إلى اختبار المجتمع السوري لظاهرة "انفجار المواليد"‪ ,‬نتيج اة ألفواج الوالدات الكبيرة ‪,‬‬
‫‪107‬من ‪122‬‬
‫تطور التركيب العمري للسكان في سورية خالل الفترة(‪:)0220-0570‬‬
‫يبين ّ‬
‫والجدول التالي ّ‬
‫تطور النسبي للتركيب العمري والنوعي للسكان في سورية‬
‫يبين ال ّ‬
‫جدول رقم(‪ّ :)17-8‬‬
‫خالل الفترة (‪:)8003-1993-1921‬‬
‫‪0220‬‬ ‫‪0550‬‬ ‫‪0570‬‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫فئات السن‬
‫االجمالية‬
‫إ‪%‬‬ ‫ذ‪%‬‬ ‫االجمالية‬
‫إ‪%‬‬ ‫ذ‪%‬‬ ‫االجمالية‬
‫إ‪%‬‬ ‫ذ‪%‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫أقل من سنة‬
‫‪00.0‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫‪05.5‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫‪0-0‬‬
‫‪00.5‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪00.2‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫‪05.2‬‬ ‫‪05.2‬‬ ‫‪05.2‬‬ ‫‪5-5‬‬
‫‪00.0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪00.2‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪00.8‬‬ ‫‪00-02‬‬
‫‪00.8‬‬ ‫‪00.8‬‬ ‫‪00.8‬‬ ‫‪00.2‬‬ ‫‪00.8‬‬ ‫‪00.2‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪05-05‬‬
‫‪02.0‬‬ ‫‪02.5‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪00-02‬‬
‫‪7.0‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪05-05‬‬
‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪00-02‬‬
‫‪5.8‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪05-05‬‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪00-02‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪05-05‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪50-52‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪55-55‬‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪20-22‬‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪+25‬‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على‪ :‬التعدادات العامة للسكان(‪)0224-0884-0894‬‬
‫من الجدول السابق‪ ,‬نجد‪:‬‬
‫بلوغ حجم الفئة العمرية األولى]‪ [0-2‬سنة نسبة ال(‪ )%05.0‬من مجموع السكان عام (‪ ,)0570‬وبالتالي فهي‬
‫تزيد بمقدار (‪ )%8.7‬من مجموع السكان عن الفئة التي تليها]‪ [9-5‬سنة‪ ,‬األمر الذي زاد من نسبة السكان ضمن‬
‫رجح نسبة‬
‫وسبب تراجع نسبة المعمرين إلى (‪ ,)%8.8‬مما ّ‬
‫الفئة العمرية]‪ [00-2‬سنة إلى (‪)%07.0‬عام(‪ّ ,)0570‬‬
‫يبين الهرم السكاني‬
‫السكان خارج القوة البشرية‪ ,‬لتصل إلى(‪ )%50.2‬من مجموع السكان‪ ,‬والشكل التالي ّ‬
‫للجمهورية العربية السورية في عام (‪:)0570‬‬

‫‪108‬من ‪122‬‬
‫‪-3.2‬‬ ‫‪3.3‬‬

‫‪-1.71.7‬‬

‫‪-1.9 2.1‬‬

‫‪-3.1‬‬ ‫‪3.3‬‬

‫‪-3.1‬‬ ‫‪3.1‬‬

‫‪-3.7‬‬ ‫‪3.5‬‬

‫‪-4‬‬ ‫‪3.7‬‬

‫‪-5.1‬‬ ‫‪4.9‬‬

‫‪-6.3‬‬ ‫‪6.1‬‬

‫إناث‬ ‫‪-8.3‬‬ ‫‪8.3‬‬ ‫ذكور‬

‫‪-11.2‬‬ ‫‪11.4‬‬

‫‪-13.3‬‬ ‫‪13.7‬‬

‫‪-15.6‬‬ ‫‪15.6‬‬

‫‪-19.4‬‬ ‫‪19.3‬‬

‫شكل رقم (‪ :)13-8‬الهرم السكاني في سورية (‪:)1921‬‬


‫إن االنخفاض التدريجي والبطيء لمعدل النمو السنوي للسكان الذي وصل إلى (‪ )%0.0‬خالل الفترة(‪-0570‬‬
‫ّ‬
‫‪ ,)0550‬والذي كان نتيج اة لتراجع معدالت الخصوبة ‪ ,‬قد أوجد تغيرات واضحة في التركيب العمري للسكان‪ ,‬حيث‬
‫تراجعت نسبة الفئة العمرية ]‪ [0-2‬سنة بشكل ملحوظ مقارنةا مع الفترات السابقة لتصل إلى أقل من (‪ )%05‬من‬
‫مجموع السكان‪ ,‬بعد أن كانت تش ّكل حوالي ال(‪ )%02‬عام (‪.)0570‬‬
‫كما نعرض فيمايلي الهرم السكاني في سورية في عام (‪:)0550‬‬

‫‪109‬من ‪122‬‬
‫‪-2.8‬‬ ‫‪3.1‬‬

‫‪-2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪-1.9 1.9‬‬

‫‪-2.5‬‬ ‫‪2.4‬‬

‫‪-2.8‬‬ ‫‪2.9‬‬

‫‪-3.8‬‬ ‫‪3.8‬‬

‫‪-4.8‬‬ ‫‪4.7‬‬

‫‪-6.3‬‬ ‫‪6.1‬‬
‫إناث‬
‫‪-7.7‬‬ ‫‪7.5‬‬

‫‪-9.2‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪-11.7‬‬ ‫‪11.6‬‬

‫‪-14.5‬‬ ‫‪14.6‬‬

‫‪-15.3‬‬ ‫‪15.4‬‬

‫‪-14.7‬‬ ‫‪15‬‬

‫شكل رقم (‪ :)15-8‬الهرم السكاني في سورية(‪:)1993‬‬


‫من الشكل السابق‪ ,‬نجد‪:‬‬
‫أ ّن التراجع في الحجم النسبي لقاعدة الهرم السكاني‪ ,‬قد رافقه ارتفاع نسبي في حجم السكان داخل القوة البشرية‪,‬‬
‫حيث ارتفعت نسبة السكان ضمن الفئة العمرية] ‪ [20-05‬سنة لتزيد عن نصف سكان سورية‪.‬‬
‫إن مجموعة العوامل االجتماعية واالقتصادية التي ساهمت في التأثير على السلوك اإلنجابي لألسرة السورية‪,‬‬
‫ّ‬
‫واستمرار ارتفاع سن الزواج (حيث ارتفع من (‪08.0‬سنة) للذكور و (‪ 00.0‬سنة) لإلناث عام (‪ , )0550‬إلى‬
‫انية ‪,2115 ,"2125-2115‬‬ ‫(‪ 05‬سنة) للذكور و إلى(‪ )05.0‬لإلناث في العام(‪"( )0220‬دراسة اإلسقاطات الس ّك ّ‬
‫ص‪ ,)61‬واالستخدام المتزايد لوسائل منع الحمل‪ ,‬قد ساهم في استمرار انخفاض الوالدات‪ ,‬وبالتالي انخفاض نسبة‬
‫االطفال من مجموع السكان‪.‬‬
‫وكذلك نعرض الهرم السكاني في سورية في عام (‪:)0220‬‬

‫‪110‬من ‪122‬‬
‫‪-3.2‬‬ ‫‪3.2‬‬

‫‪-1.7 1.6‬‬

‫‪-2 2.1‬‬

‫‪-2.9‬‬ ‫‪2.9‬‬

‫‪-3.5‬‬ ‫‪3.6‬‬

‫‪-4.7‬‬ ‫‪4.7‬‬

‫‪-5.8‬‬ ‫‪5.6‬‬

‫‪-6.6‬‬ ‫‪6.5‬‬

‫‪-8.2‬‬ ‫‪7.9‬‬

‫‪-10.5‬‬ ‫‪10.3‬‬
‫ذكور‬
‫إناث‬ ‫‪-11.7‬‬ ‫‪11.7‬‬

‫‪-12‬‬ ‫‪12.2‬‬

‫‪-13.4‬‬ ‫‪13.6‬‬

‫‪-13.8‬‬ ‫‪13.9‬‬

‫شكل رقم (‪ :)16-8‬الهرم السكاني في سورية(‪.)8003‬‬

‫إن استمرار حركة التغير في التركيبة العمرية للسكان ما بين عامي (‪ ,)0202-0220‬تمثلت في تراجع نسبة‬
‫ّ‬
‫الفئة العمرية]‪ [4-0‬سنة ألول مرة إلى (‪ ,)%00.0‬مما رفع من نسبة السكان داخل القوة البشرية إلى (‪,)%57.7‬‬
‫على الرغم من االرتفاع الطفيف في نسبة المسنين إلى (‪.)%0.0‬‬
‫التحول‬
‫ّ‬ ‫أن تغيرات معدالت الوفيات والخصوبة‪ ,‬والتي أدخلت المجتمع السوري في عملية‬
‫مما سبق‪ ,‬نجد ّ‬
‫التغير‬
‫الديموغرافي‪ ,‬وبحسب (إيان بول‪ ,)I.Pool‬قد أثّرت أيضا على التركيب العمري للسكان‪ ,‬وقد ظهر ذلك في ّ‬
‫الذي طال الفئات العمرية المطولة للسكان في سورية‪.‬‬
‫تغير التركيب العمري وفقاً للفئات المطولة‪:‬‬
‫‪ّ )8-8-8‬‬
‫بمقارنة التركيب العمري للسكان خالل الفترة (‪ ,)0220-0522‬نجد ّ‬
‫أن هناك تغيرات هامة قد طرأت على نسب‬
‫مبين في الشكل التالي‪:‬‬
‫االفراد المنتمين إلى الفئات العمرية المطولة من مجموع السكان‪ ,‬كما هو ّ‬

‫‪111‬من ‪122‬‬
‫‪120‬‬

‫‪100‬‬

‫‪80‬‬

‫‪57.2‬‬ ‫[‪]+65‬‬
‫‪60‬‬
‫‪52.2‬‬ ‫[‪]0-14‬‬
‫‪49‬‬ ‫‪48.3‬‬
‫‪46‬‬ ‫[‪]15-64‬‬
‫‪49.2‬‬ ‫‪48.4‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪44.8‬‬
‫‪39.5‬‬

‫‪20‬‬

‫‪4.7‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3.3‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1960‬‬ ‫‪1970‬‬ ‫‪1981‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪2004‬‬

‫التوزع النسبي للسكان حسب فئات السن المطولة لألعوام(‪)-8003-1993-1921-1970-1960‬‬


‫ّ‬ ‫)‪:‬يبين‬
‫شكل رقم(‪ّ 17-8‬‬

‫أن التغيرات التي طالت الفئات المطولة للسكان كانت كمايلي‪:‬‬


‫من الشكل السابق‪ ,‬نجد ّ‬
‫أوالً‪ :‬الفئة العمرية]‪ [00-2‬سنة‪:‬‬
‫‪ ‬بلغت نسبة السكان الذين أعمارهم أقل من (‪ 05‬سنة) حوالي (‪ )%02‬من إجمالي السكان عام (‪ ,)0522‬لتزداد‬
‫معدل وفيات الرضع(من ‪005.2‬‬
‫إلى (‪ )%07.0‬عام (‪ ,)0570‬ويعود سبب الزيادة في هذه الفترة إلى انخفاض ّ‬
‫باأللف عام (‪ )0522‬إلى (‪ 58‬باأللف) عام (‪ ,))0570‬ويعزى هذا االنخفاض إلى ارتفاع الوعي الصحي لدى‬
‫األسرة نتيجةا الرتفاع المستوى التعليمي لألم خصوصا‪ ,‬وانتشار الوسائل الصحية لرعاية األطفال‪,‬‬
‫كما انخفضت نسبة هذه الفئة إلى (‪ )%00.7‬عام (‪ ,)0550‬لتصل إلى (‪ )%05.5‬عام (‪.)0220‬‬
‫إن بقاء معدالت الخصوبة عالية في فترة السبعينيات من القرن الماضي‪ ,‬قد ّأدى إلى نتيجة طبيعية وهي اتساع‬ ‫ّ‬
‫قاعدة الهرم السكاني في سورية (الشكل رقم(‪ ,))00-0‬نتيجةا ألفواج الوالدات الكبيرة (والتي نتجت من أعداد كبيرة‬
‫من النساء في أعمار اإلنجاب من األجيال السابقة) التي ّأدت إلى وصول النمو السكاني إلى مرحلة "انفجار‬
‫المواليد" ‪ ,‬حيث ارتفع حجم الفئة العمرية األولى]‪ [0-2‬سنة) إلى(‪ )%05.0‬عام(‪ ()0570‬لتش ّكل بذلك خمس‬
‫سكان سورية وبالتالي أكبر الفئات السكانية حجما‪ ,‬انظر الجدول (‪.))00-0‬‬
‫‪112‬من ‪122‬‬
‫ثانياً‪ :‬الفئة العمرية]‪ [20-05‬سنة‪:‬‬
‫تأثرت نسبة هذه الفئة من مجمل السكان‪ ,‬بالزيادة في نسبة الفئة العمرية]‪ [00-2‬سنة‪ ,‬حيث‪:‬‬
‫‪ ‬انخفضت نسبتها من حوالي (‪ )%05‬عام (‪ )0522‬إلى (‪ )%02‬عام (‪ ,)0582‬لتعود وترتفع بمقدار (‪)%0.0‬‬
‫في عام (‪ )0570‬عنه في عام (‪ ,)0582‬وهذا يعني انخفاض نسبة المنتجين إلى نسبة غير المنتجين وبالتالي‬
‫ال(أطفال‬
‫ارتفاع معدل اإلعالة(الذي حافظ على ارتفاعه الكبير بالرغم من انخفاضه من حوالي(‪ )008‬معا ا‬
‫ومسنين) لكل مائة من السكان في سن العمل عام (‪ ,)0582‬إلى حوالي (‪ )107‬معاالا عام (‪"( )0570‬حالة‬
‫س ّكان سورية"‪ ,‬ص‪ ,)11‬والى (‪ )% 50.5‬عام (‪ ,)0550‬لتواصل هذه النسبة انخفاضها إلى (‪ )%85‬عام‬
‫(‪.))0222‬‬
‫‪ ‬ارتفعت نسبة السكان داخل القوة البشرية من (‪ )%02‬عام(‪ )0582‬إلى (‪ )%50.0‬من مجموع السكان في العام‬
‫أن العوامل المسرعة للنمو السكاني في فترة الخمسينات والستينات(خاصة التشجيع‬ ‫(‪ ,)0550‬حيث ّ‬
‫تم ذكره سابقا)‪ ,‬مما أثّر‬
‫على اإلنجاب)‪ ,‬قد تراجعت في فترة الثمانينيات لصالح تنظيم السلوك اإلنجابي (وهو ما ّ‬
‫في معدالت الخصوبة‪ ,‬والذي ّأدى إلى تراجع في الحجم النسبي لقاعدة الهرم السكاني لحساب جسم الهرم‪.‬‬
‫كما هو واضح في الشكل (‪ ,)00-0‬كما وصلت نسبة السكان داخل القوة البشرية إلى (‪ )%58.0‬من مجموع‬
‫السكان عام (‪ ,)0220‬ليبلغ حجمها في هذا العام أكثر من نصف سكان سورية‪ ,‬مقابل انخفاض الحجم النسبي‬
‫للفئة العمرية ]‪ [00-2‬سنة إلى حوالي (‪ )%89.2‬من مجموع حجم السكان في العام نفسه‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬الفئة العمرية]‪ [+25‬سنة‪:‬‬
‫انخفضت نسبة السكان في هذه الفئة بمقدار (‪ )%1.3‬في العام (‪ )0570‬عنه في العام (‪ ,)0522‬ويعود ذلك إلى‬
‫نفس األسباب التي سببت انخفاض نسبة الفئات العمرية الممتدة من ]‪ [20-05‬سنة‪ ,‬لتنخفض إلى (‪ )%0‬في‬
‫العام (‪ ,)0550‬لترتفع هذه النسبة إلى (‪ )%0.0‬في العام (‪ )0220‬نتيجة لنفس األسباب التي ساهمت في االرتفاع‬
‫النسبي في حجم السكان داخل القوة البشرية‪ ,‬وهي تراجع معدالت الخصوبة خالل الفترة بين (‪,)0220-0550‬‬
‫إضاف اة إلى عدم ارتفاع العمر المتوقّع للحياة بشكل ملحوظ‪.‬‬
‫باالستناد إلى ما سبق‪ ,‬نجد‪:‬‬
‫‪ ‬تتراوح نسبة األطفال تحت عمر (‪ 05‬سنة) خالل الفترة (‪ ,)0225-0220‬ما بين (‪ )%08.0-05.5‬من مجموع‬
‫السكان‪.‬‬
‫‪ ‬تتراوح نسبة المعمرين خالل نفس الفترة ما بين (‪ )%0.0-0.0‬من مجموع السكان‪.‬‬
‫بأن سورية تنتمي للبلدان الفتية التي تتراوح نسبة صغار السن فيها بين (‪ )%08-05‬من‬
‫وبالتالي‪ ,‬يمكن القول ّ‬
‫مجموع السكان‪ ,‬ونسبة المعمرين بين (‪ )% 5-0‬من مجموع السكان‪.‬‬

‫‪113‬من ‪122‬‬
‫تغير التركيب العمري والحالة التعليمية حسب النوع االجتماعي‪:‬‬
‫‪ّ )8-8-8‬‬
‫التطور الذي شهدته سورية على الصعيد التعليمي قد انعكس على التركيبة السكانية من حيث المؤهالت‬
‫ّ‬ ‫إن‬
‫العلمية‪ ,‬ويمكن متابعة التغيرات في التركيب العمري بحسب الحالة التعليمية والنوع من خالل الجدول التالي‪:‬‬
‫يبين تطور التركيب التعليمي للسكان (‪ 15‬سنة فأكثر) حسب النوع االجتماعي في سورية‬
‫جدول رقم(‪ّ :)12-8‬‬
‫خالل الفترة( ‪:)8003-1970‬‬
‫‪2884‬‬ ‫‪1004‬‬ ‫‪1001‬‬ ‫‪1018‬‬ ‫العام‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫الحالة التعليمية‬
‫الكلية‬
‫إ‪%‬‬ ‫ذ‪%‬‬ ‫الكلية‬
‫إ‪%‬‬ ‫ذ‪%‬‬ ‫الكلية‬
‫إ‪%‬‬ ‫ذ‪%‬‬ ‫الكلية‬
‫إ‪%‬‬ ‫ذ‪%‬‬

‫‪08‬‬ ‫‪05.7‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪02.5‬‬ ‫‪02.2‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪07.8‬‬ ‫‪55.0‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪50.8‬‬ ‫‪80.0‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫أمي‬

‫‪00.2‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫‪07.2‬‬ ‫‪00.7‬‬ ‫‪05.5‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫‪00.2‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫‪05.2‬‬ ‫‪05.2‬‬ ‫يقرا و يكتب‬

‫‪08.2‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪00.7‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪05.2‬‬ ‫‪08.0‬‬ ‫‪02.8‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪07.0‬‬ ‫ابتدائية‬

‫‪02.0‬‬ ‫‪00.2‬‬ ‫‪08.7‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪02.8‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫إعدادية‬

‫‪5.0‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ثانوية‬
‫‪0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫مؤهل فني ‪ /‬مهني‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫جامعية فأكثر‬
‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬نتائج التعدادات العامة للسكان (‪)8003-1993-1921-1970‬‬

‫من الجدول السابق‪ ,‬نجد‪:‬‬


‫‪ ‬انخفاض نسبة األمية من حوالي(‪ )%50.8‬عام (‪ )0582‬إلى حوالي (‪ )%08‬عام (‪ ,)0220‬إال أنه لم يحدث‬
‫تبدل كبير في التركيب التعليمي للسكان السوريين من العمر (‪ 05‬سنة فأكثر) على الرغم من اإلنفاق الكبير‬
‫على التعليم والسياسات التعليمية التي وضعت لتحسين هذا التركيب‪ ,‬فال تزال نسبة حملة االعدادية فما دون‬
‫تشكل(‪ ) %70.0‬من مجموع السكان (‪ 05+‬سنة )‪ ,‬ويشير ارتفاع هذه النسبة إلى ضعف التركيبة التعليمية‬
‫للسكان مما يش ّكل بالتالي عقبة حقيقية في مواكبة التقدم العلمي والتقني المتسارع الذي يشهده العالم‪ ,‬لعدم‬
‫القدرة على االستفادة الكاملة من الموارد البشرية في عملية التنمية وتطوير سوق العمل وتوفير احتياجاته من‬
‫القوى العاملة المؤهلة والمدربة‪.‬‬
‫‪ ‬انخفاض نسبة األمية بالنسبة لإلناث من (‪ )%80.0‬عام (‪ ,)0582‬إلى(‪ )%55.0‬عام (‪ ,)0570‬ليصل‬
‫حدة لدى الذكور من(‪ )%00.0‬عام (‪,)0582‬‬ ‫إلى (‪ )%05.7‬عام (‪ ,)0220‬بينما انخفضت نسبتها بشكل أكثر ّ‬
‫إلى (‪ )%00.0‬عام (‪ ,)0570‬لتصل إلى (‪ )%5‬عام (‪ ,)0220‬ويعود انخفاض نسبة األمية إلى مجانية التعليم‬
‫والزاميته التي امتدت بموجب القانون رقم(‪ )00‬لعام (‪ )0220‬إلى الصف التاسع (نهاية مرحلة التعليم األساسي)‪,‬‬
‫والى الجهود المبذولة في مجال محو األمية‪ ,‬وترافق انخفاض نسبة األمية ارتفاع ملحوظ في نسبة المتعلمين من‬
‫‪114‬من ‪122‬‬
‫يدا من الجهود‬
‫حملة مختلف المؤهالت التعليمية‪ ,‬وبالرغم من ذلك فإن نسبة األمية ما زالت كبيرة وتتطلب مز ا‬
‫والسياسات الفعالة لحلها‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفعت نسبة الحاصالت على الشهادة اإلعدادية من(‪ )%0.0‬عام (‪ ,)0582‬إلى(‪ )%5.0‬عام (‪ ,)0570‬لتصل‬
‫إلى(‪ )%00.2‬عام (‪ ,)0220‬كما ازدادت نسبة الحاصلين على الشهادة االعدادية من (‪ )%5.8‬عام (‪,)0582‬‬
‫لتصل إلى (‪ )%08.7‬عام (‪.)0220‬‬
‫‪ ‬كما ارتفعت نسبة الحاصالت على الشهادة الجامعية وما فوق من (‪ )%2.0‬عام (‪ ,)0582‬إلى (‪)%0.0‬عام‬
‫(‪ ,)0220‬لترتفع كذلك نسبة الحاصلين على الشهادة الجامعية وما فوق من (‪ )%0.0‬عام (‪ ,)0582‬إلى(‪)%0.0‬‬
‫عام (‪ ,)0550‬لتصل إلى (‪ )%5.0‬عام (‪.)0220‬‬
‫هذا ويعتبر تعليم المرأة أم ار مرغوبا اقتصاديا لألسباب التالية(توادور‪ ,2111 ,‬ص‪:)188‬‬
‫معدل العائد على تعليم الذكور في معظم الدول النامية‪.‬‬
‫معدل العائد لتعليم اإلناث أعلى من ّ‬
‫إن ّ‬ ‫‪ّ .1‬‬
‫يؤدي تعلمها إلى تحسين المستوى الصحي‬
‫‪.8‬عندما تتعلّم المرأة فإنها تزيد من مشاركتها في القوة العاملة‪ ,‬كما ّ‬
‫معدل‬
‫يؤدي إلى انخفاض ّ‬
‫ويتأخر سن الزواج لديها‪ ,‬كما ينخفض عدد مواليدها‪ ,‬األمر الذي ّ‬
‫ّ‬ ‫والتعليمي لألطفال‪,‬‬
‫النمو السكاني‪.‬‬
‫تتحمل الجانب األكبر من عبء الفقر وتدهور الصحة في عديد من الدول النامية‪ ,‬ومن‬
‫أن المرأة هي التي ّ‬
‫‪.8‬بما ّ‬
‫فإن تعلمها يخفّض من عبء الفقر ويرفع من معدالت صحتها وهذا له مردوده االيجابي على التنمية‪.‬‬
‫ثم ّ‬
‫ّ‬
‫ويشير تقلّص الفجوة التعليمية بين االناث والذكور‪ ,‬إلى االتجاه المتزايد لإلناث نحو التعليم نتيجةا لالنحسار‬
‫التدريجي للموروث االجتماعي الذي كان يحد من تعليم البنات ورغبتهن في مواكبة متطلبات التوظيف والرغبة في‬
‫إثبات الذات‪ ,‬و مع ذلك الزالت األمية أوسع انتشا ار بكثير بين اإلناث وفي الريف عن مستواها بين الذكور وفي‬
‫الحضر( وخاصة في التعليم الجامعي)‪ ,‬ويمكن القول أن التحسن في التركيبة التعليمية للسكان يعود بالقسم‬
‫األعظم منه إلى التحسن في التركيبة التعليمية لإلناث(أوغلو؛ فؤاد‪ ,2118 ,‬ص‪ ,)18‬والذي أثّر بالتالي على‬
‫معدل النمو السنوي للسكان إلى (‪ )%8.7‬خالل الفترة ( ‪ ,)0222-0555‬ثم‬
‫معدالت خصوبتهن‪ ,‬مما خفّض من ّ‬
‫(‪ )%0.05‬خالل الفترة (‪.)0225-0222‬‬
‫‪ )3-8-8‬التركيب التعليمي حسب مكان اإلقامة‪:‬‬
‫إن اهتمام الحكومات السورية المتعاقبة بالتنمية على مستوى القطر(وخصوصا التنمية الريفية)‪ ,‬قد ساهم في‬‫ّ‬
‫مبين في الجدول التالي‪:‬‬
‫تغيير التركيب التعليمي للسكان خالل فترة التسعينيات من القرن العشرين‪ ,‬كما هو ّ‬
‫جدول رقم (‪ )19-8‬تطور التركيبة التعليمية للسكان السوريون حسب مكان اإلقامة (حضر ‪-‬ريف)‬
‫خالل الفترة (‪:)8003-1993‬‬
‫‪0220‬‬ ‫‪0550‬‬ ‫البيان‬
‫ريف ‪%‬‬ ‫حضر ‪%‬‬ ‫ريف ‪%‬‬ ‫حضر ‪%‬‬ ‫الحالة التعليمية‬
‫‪05.5‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫‪05.2‬‬ ‫أمي‬
‫‪02.2‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫ملم‬
‫‪115‬من ‪122‬‬
‫‪0220‬‬ ‫‪0550‬‬ ‫البيان‬
‫ريف ‪%‬‬ ‫حضر ‪%‬‬ ‫ريف ‪%‬‬ ‫حضر ‪%‬‬ ‫الحالة التعليمية‬
‫‪05.7‬‬ ‫‪08.0‬‬ ‫‪05.5‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫ابتدائية‬
‫‪00.0‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫إعدادية‬
‫‪8.7‬‬ ‫‪02.2‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫ثانوية‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫معهد‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫جامعة فأكثر‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫غير مبين‬
‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬المجموعة اإلحصائية(‪.)0225‬‬
‫من الجدول السابق‪ ,‬نجد‪:‬‬
‫‪ ‬انخفاض من نسبة األميين في كل من الحضر والريف لصالح الملمين‪.‬‬
‫‪ ‬لم يط أر أي تغيير على نسبة الحاصلين على الشهادة االبتدائية في الحضر خالل الفترة (‪ )0220-0550‬حيث‬
‫( ‪ )%68.6‬في العامين المذكورين‪ ,‬إال أن هذه النسبة انخفضت في الريف من ( ‪ )%72.5‬في عام(‬ ‫بلغت‬
‫‪ )1993‬إلى( ‪) %75.8‬عام( ‪ ,) 8003‬وبالتالي فإن الوضع التعليمي قد تحسن في الريف أكثر مما هو في‬
‫الحضر‪ ,‬وهذا التحسن ظهر بشكل واضح بين حملة اإلعدادية فما فوق‪.‬‬
‫تغير حجم قوة العمل‪:‬‬
‫‪ّ )5-8-8‬‬
‫إن حجم قوة العمل وتركيبها متغيران هامان في خطط التنمية‪ ,‬ويرتبطان بالحجم والبنية العمرية للسكان‪ ,‬وتشمل‬
‫ّ‬
‫قوة العمل جميع األفراد المشتغلين فعالا‪ ,‬وأولئك القادرين والراغبين في العمل من دون أن يجدوه‪ ,‬والجدول التالي‬
‫تطور حجم القوة البشرية وقوة العمل خالل فترات متعاقبة‪:‬‬
‫يبين ّ‬
‫ّ‬
‫)‪:‬تطور نسبة قوة العمل إلى القوة البشرية خالل الفترة من (‪:)8003-1960‬‬
‫جدول رقم(‪ّ 80-8‬‬
‫العام‬
‫‪0220‬‬ ‫‪0550‬‬ ‫‪0570‬‬ ‫‪0582‬‬ ‫‪0522‬‬
‫البيان‬
‫‪08.850‬‬ ‫‪00.870‬‬ ‫‪5.202‬‬ ‫‪2.020‬‬ ‫‪0.525‬‬ ‫حجم السكان (م‪.‬ن)‬
‫‪58.0‬‬ ‫‪50.0‬‬ ‫‪07.0‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫‪02.8‬‬ ‫نسبة القوة البشرية لمجموع السكان‬
‫‪00.7‬‬ ‫‪47.8‬‬ ‫‪50.2‬‬ ‫‪50.8‬‬ ‫‪50‬‬ ‫نسبة من هم خارج القوة البشرية من السكان‬
‫‪05.8‬‬ ‫‪08.2‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫نسبة قوة العمل لمجموع السكان‬
‫‪00.0‬‬ ‫‪08.7‬‬ ‫‪00.7‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫نسبة من هم خارج قوة العمل‬
‫نسبة قوة العمل من القوة البشرية(معدّل المشاركة بالنشاط‬
‫‪00.7‬‬ ‫‪05.5‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫‪50.5‬‬
‫االقتصادي المنقّح)‬
‫‪00.0‬‬ ‫‪08.5‬‬ ‫‪00.72‬‬ ‫‪00.2‬‬ ‫‪00.8‬‬ ‫المشتغلون من السكان‬
‫‪00.0‬‬ ‫‪00.2‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫نسبة المشتغلون في القطاعات االنتاجية‬
‫‪00.0‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫نسبة المشتغلون في القطاعات الخدمية‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحث باالعتماد على التعدادات العامة للسكان‬

‫وبمقارنة التغيرات الحاصلة على معدالت النمو السكاني ومعدالت نمو قوة العمل خالل الفترات المتعاقبة منذ عام‬
‫(‪ )0522‬إلى (‪ ,)0220‬نستحصل على الجدول التالي‪:‬‬

‫‪116‬من ‪122‬‬
‫تطور معدالت النمو السكاني والقوة العاملة خالل فترات متعاقبة‪:‬‬
‫يبين ّ‬
‫جدول رقم(‪ّ :)81-8‬‬
‫الفترة الزمنية‬
‫‪0220-0550‬‬ ‫‪0550-0570‬‬ ‫‪0570-0582‬‬ ‫‪0582-0522‬‬
‫معدالت النمو‪%‬‬
‫‪0.57‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫السكان‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫القوة البشرية‬
‫‪0‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫قوة العمل‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫المشتغلون‬
‫‪5.2‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫المتعطلون‬
‫المصدر‪ (:‬المقداد‪ ,8002,‬ص‪)851-830‬‬

‫يتبين من الجدولين السابقين‪:‬‬


‫ّ‬
‫‪ ‬انخفاض نسبة قوة العمل لمجموع السكان من (‪ )%02.0‬عام (‪ )0522‬إلى(‪ )%00.5‬عام (‪ ,)0582‬لتصل‬
‫معدل النمو السكاني خالل هذه الفترة‬
‫إلى(‪ )%00.0‬عام (‪ ,)0570‬ويعود االنخفاض في هذه النسبة إلى ارتفاع ّ‬
‫والذي تراوح ما بين (‪ ,)%0.05 - 0.07‬في حين تراوح معدل نمو قوة العمل ما بين (‪ )%0.8-0.5‬خالل نفس‬
‫معدل النمو السكاني خالل هذه‬‫معدل نمو قوة العمل الوافدة إلى سوق العمل كان أقل من ّ‬
‫أن ّ‬‫الفترة‪ ,‬وهذا يعني ّ‬
‫معدل الخصوبة مرتفعا) دو ار رئيسيا في زيادة في‬
‫معدل وفيات االطفال (مع بقاء ّ‬‫الفترة‪ ,‬حيث لعب انخفاض ّ‬
‫أن اإلقبال‬
‫نسبة المنتمين إلى الفئة العمرية ما دون (‪ 05‬سنة) على حساب الفئة العمرية] ‪ [20-05‬سنة‪ ,‬كما ّ‬
‫على التعليم خالل هذه الفترة(خصوصا بين االناث) قد لعب دو ار مهما في تخفيض هذه النسبة‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع نسبة قوة العمل لمجموع السكان لتصل إلى (‪ )%08.2‬عام (‪ ,)0550‬والى (‪ )%05.8‬عام (‪,)0220‬‬
‫معدل النمو السكاني خالل هذه الفترة‬
‫بمعدل نمو وصل إلى (‪ )%0.0‬خالل هذه الفترة‪ ,‬ويعود ذلك إلى انخفاض ّ‬ ‫ّ‬
‫وخاصةا بين االناث‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إلى (‪ ,)%0.5‬إضافة إلى زيادة أعداد الوافدين إلى سوق العمل ممن أنهوا تعليمهم‬
‫‪ ‬انخفاض نسبة قوة العمل من القوة البشرية‪ ,‬حيث بلغت هذه النسبة (‪ )%05.0‬عام (‪ ,)0582‬لتنخفض‬
‫إلى (‪)%02.0‬عام (‪ ,)0570‬والى (‪ )%05.5‬عام (‪ ,)0550‬لتصل إلى (‪ )%00.7‬عام (‪.)0220‬‬
‫معدل قوة العمل والذي بلغ في الفترة (‪-0582‬‬
‫أن نمو ّ‬
‫ويعود االنخفاض في هذه النسبة عام (‪ )0570‬إلى ّ‬
‫‪ )0570‬حوالي (‪ )%0.8‬كان أقل من نمو القوة البشرية والذي بلغ (‪ )%0.8‬خالل نفس الفترة‪ ,‬إضافة إلى ارتفاع‬
‫نسبة الطالب المتابعين لتحصيلهم الثانوي والجامعي خالل هذه الفترة‪.‬‬
‫كانت أخفض من مثيلتها في‬ ‫ومن المالحظ أن نسبة قوة العمل من القوة البشرية في العام (‪)0550‬‬
‫معدل نمو القوة البشرية خالل الفترة (‪ )0550-0570‬قد وصل إلى (‪ )%0.0‬وهو‬
‫أن ّ‬‫العام(‪ ,)0570‬بالرغم من ّ‬
‫معدل نمو قوة العمل خالل نفس الفترة الذي بلغ (‪ ,)%5.0‬ويعود ذلك إلى انخفاض نسبة مساهمة‬
‫أخفض من ّ‬
‫المرأة في النشاط االقتصادي من (‪ )%00.5‬عام (‪ ,)0570‬ليصل إلى (‪ )%00.5‬عام (‪.)0550‬‬
‫معدل‬
‫إن استمرار انخفاض نسبة قوة العمل من القوة البشرية إلى (‪)%00.7‬في العام(‪ ,)0220‬يعود إلى ارتفاع ّ‬
‫ّ‬
‫قوة العمل والتي بلغت(‪)%0‬‬
‫معدل نمو ّ‬
‫نمو القوة البشرية إلى(‪ )%0.7‬خالل الفترة (‪ ,)0220-0550‬ليصبح أكبر ّ‬

‫‪117‬من ‪122‬‬
‫خالل نفس الفترة‪ ,‬إضافة إلى حالة الركود التي عاشها المجتمع السوري اعتبا ار من منتصف التسعينات من القرن‬
‫الماضي‪ ,‬والذي انعكس سلبا على فرص العمل الجديدة‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع نسبة قوة العمل بالنسبة لمجموع السكان من(‪)%00.5‬عام (‪ )0582‬إلى (‪ )%08.2‬عام (‪,)0550‬‬
‫معدل اإلعالة ‪.‬إذ تعني نسبة قوة العمل إلى‬
‫لتصل إلى (‪ )%05.8‬عام (‪ ,)0220‬االمر الذي يعني انخفاضا في ّ‬
‫شخصا الباقين في عام (‪,))0522‬‬
‫ا‬ ‫شخصا من كل ‪ ,100‬يعيشون على عمل ( ‪( 24.9‬‬
‫ا‬ ‫مجموع السكان أن (‪85.0‬‬
‫شخصا الباقين في عام(‪.))2004‬‬
‫ا‬ ‫شخصا من كل ‪ 100‬يعيشون على عمل (‪) 29.7‬‬ ‫ا‬ ‫وأن نحو )‪70.3‬‬
‫شخصا‬
‫ا‬ ‫شخصا من كل ‪ 100‬يعيشون على عمل( ‪)42‬‬ ‫ا‬ ‫المعدل دون المستوى الموجود في العالم (‪)57‬‬
‫ّ‬ ‫وهذا‬
‫الباقين‪ ,‬وهو ما يسمى بمعدل اإلعالة الخام ويعني النسبة المئوية لعدد المعالين إلى مجموع السكان(المقداد‪,‬‬
‫‪ ,2119‬ص‪ ,)116‬ويغفل هذا المؤ ّشر عمل المرأة غير المأجور في المنزل والزراعة‪ ,‬كما يغفل عمالة االطفال‬
‫ومساهمتهم في سوق العمل‪.‬‬
‫معدل نمو المشتغلين من(‪ )%0.5‬خالل الفترة (‪ ,)0570-0582‬إلى (‪ )%5.0‬خالل الفترة (‪-0570‬‬
‫‪ ‬ارتفاع ّ‬
‫‪ ,)0550‬لينخفض إلى (‪ )%0.0‬خالل الفترة(‪ ,)0220-0550‬ويعكس هذا التذبذب بمعدالت نمو المشتغلين‬
‫تم‬
‫االضطراب في النمو االقتصادي وبالتالي وحجم االستثمار في االقتصاد الوطني خالل هذه الفترات(وهذا ما ّ‬
‫اإلشارة إليه سابقا) ‪.‬‬
‫تغير التركيب التعليمي لقوة العمل‪:‬‬
‫‪ّ )1-5-8-8‬‬
‫إن إطالة مدة الدراسة تؤثّر على تخفيض معدالت النشاط االقتصادي للسكان في سن التعليم‪ ,‬كما تسهم في‬
‫تغيير خصائص قوة العمل وفي نوعية فرص العمل التي تتوفّر لهم‪ ,‬وبالتالي يؤثّر التعليم على النمو االقتصادي‬
‫التقدم في الدول الغربية لم يكن نتيجةا للنمو في رأس المال‬‫أن ّ‬ ‫بصورة مباشرة‪ ,‬حيث أوضحت األبحاث إلى ّ‬
‫التوسع في التعليم في زيادة النمو‬
‫ّ‬ ‫المادي فقط‪ ,‬وانما أيضا نتيجة االستثمار في رأس المال البشري‪ ,‬حيث يسهم‬
‫االقتصادي الكلي من خالل(المقداد‪ ,2119 ,‬ص‪:)116‬‬
‫‪ ‬صنع قوة عاملة أكثر انتاجية مع امدادها بكل ما تحتاجه من معرفة ومهارة‪.‬‬
‫‪ ‬توفير فرص عمالة وتوظيف للمدرسين وعمال المدارس والبناء ومطابع الورق والكتب‪ ,‬وتشغيل مصانع الزي‬
‫المدرسي‪ ,‬وكذلك كل ما يتعلّق بالعمالة المرتبطة بالعملية التربوية‪.‬‬
‫‪ ‬تأهيل طبقة من القادة المتعلمين ليحلّوا محل االجانب سواء في الحكومة أو االتحادات والنقابات والمشروعات‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ ‬توفير نوع من التدريب والمهارات االساسية والتشجيع على قبول االتجاهات الحديثة بالنسبة للمجتمع‪.‬‬
‫كاف) للنمو االقتصادي‪ ,‬فبالرغم من وجود استثمارات‬‫ويمكن القول أن التعليم هو شرط ضروري(وان كان غير ٍ‬
‫ّ‬
‫فإن ذلك ال ينتقص من المساهمة الكبيرة التي يقدمها التعليم لتشجيع‬
‫بديلة تولّد قد ار أكبر من النمو االقتصادي‪ّ ,‬‬
‫النمو االقتصادي‪.‬‬

‫‪118‬من ‪122‬‬
‫تطور الوضع التعليمي في سورية المتمثّل بزيادة عدد المدارس والمعاهد والجامعات قد ساهم‬‫بأن ّ‬
‫ويمكن القول ّ‬
‫غير من البنية التعليمية لقوة العمل كما‬
‫في رفع أعداد الطالب الملتحقين بهذه المؤسسات التعليمية‪ ,‬األمر الذي ّ‬
‫هو مبين في الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول(‪ )88-8‬تطور التركيب التعليمي لقوة العمل في سورية خالل الفترة(‪:)8003-1960‬‬
‫التوزع النسبي لقوة العمل تبعا ً للحالة التعليمية (‪)%‬‬ ‫السنة‬
‫‪0220‬‬ ‫‪0550‬‬ ‫‪0570‬‬ ‫‪0582‬‬ ‫‪0522‬‬
‫التركيب التعليمي‬
‫‪00.8‬‬ ‫‪02.5‬‬ ‫‪07.2‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪55‬‬ ‫أمي‬
‫‪31.6‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫‪28.3‬‬ ‫‪30.3‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫ملم‬
‫‪21.9‬‬ ‫‪25.3‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫ابتدائية‬
‫‪11.4‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إعدادية‬
‫‪9.1‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫ثانوية‬
‫‪7.7‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫معهد متوسط‬
‫‪6.6‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫جامعية أو أعلى‬
‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على التعدادات العامة للسكان‪.‬‬
‫من الجدول السابق‪ ,‬نجد‪:‬‬
‫‪ ‬انخفاض نسبة األميين في صفوف القوة العاملة من (‪)%55‬عام(‪ )0522‬إلى (‪)%05‬عام(‪ ,))0582‬والى‬
‫(‪ )%07.2‬عام (‪ ,)0570‬لتصل إلى (‪ )%00.8‬عام (‪ ,)0220‬وهذا يؤ ّكد على نجاح سياسة محو األمية التي‬
‫انتهجتها الحكومات المتعاقبة خالل فترة الدراسة والتي انعكست تطو ار في نسبة المتعلمين الوافدين إلى سوق‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ ‬تش ّكل نسبة من يحمل الشهادة االبتدائية وما دون حوالي(‪ )%25.0‬من العمالة عام (‪ ,)0220‬بعد ان كانت‬
‫تش ّكل نسبة (‪ )%72.0‬عام (‪.)0570‬‬
‫‪ ‬انخفاض نسبة حملة الشهادة االعدادية فما دون من (‪ )%50.0‬عام (‪ )0582‬إلى (‪ )%85‬عام (‪.)0220‬‬
‫‪ ‬ارتفاع نسبة حملة الشهادة الثانوية من (‪ )%0.7‬عام (‪ ,)0582‬لتصل إلى (‪ )%5.0‬عام (‪.)0220‬‬
‫‪ ‬يالحظ ازدياد نسبة حملة شهادة المعاهد المتوسطة في قوة العمل من (‪ )%2.0‬عام (‪ ,)0522‬إلى(‪)%2.5‬‬
‫عام (‪ ,)0550‬لتصل إلى(‪ )%8.8‬عام (‪ ,)0220‬حيث ارتفعت نسبة المشتغلين المنتمين لهذه الفئة عام‬
‫(‪ )0220‬إلى (‪. )%72.2‬‬
‫تطور نسبة حملة المؤهالت العليا بشكل الفت خالل فترة الدراسة‪ ,‬حيث بلغت (‪ )%2.2‬من العمالة عام‬ ‫‪ّ ‬‬
‫(‪ ,)0220‬بعد أن كانت في االعوام(‪ )0550-0570-0522‬قد بلغت على التوالي النسب التالية‪)%5.5-0.7-2.2( :‬‬
‫وهذا يعني استفادة أكبر من الخبرات والمؤهالت في سوق العمل‪.‬‬
‫أن النسبة المرتفعة‬
‫التحسن الملحوظ في التركيب التعليمي لقوة العمل خالل فترة الدراسة‪ّ ,‬إال ّ‬
‫ّ‬ ‫على الرغم من‬
‫لحملة الشهادة االبتدائية والتي بلغت (‪ )%00.5‬من قوة العمل عام (‪ ,)0220‬تكشف بشكل واضح عن حجم‬

‫‪119‬من ‪122‬‬
‫التسرب من النظام التعليمي خالل المراحل التعليمية الالحقة‪ ,‬األمر الذي يؤثّر سلبا على كفاءة الوافدين إلى سوق‬
‫ّ‬
‫طاع غير‬
‫العمل‪ ,‬حيث يش ّكل المنتمون لهذه الفئة من قوة العمل ما يزيد عن (‪ )%72‬من نسبة العاملين في الق ّ‬
‫االميون والملمون منهم ما نسبته (‪ ,)%55.0‬أي ّ‬
‫أن أكثر من نصف قوة العمل في القطاع غير‬ ‫ّ‬ ‫المنظم‪ ,‬ويش ّكل‬
‫أمية وملمة‪.‬‬
‫المنظّم هي ّ‬
‫إن العمالة غير المنظمة ترتبط إلى حد كبير باألعمال الموسمية والتي ال تحتاج إلى مستوى عال من التدريب‬
‫ّ‬
‫والتأهيل‪ ,‬كما ال تُلزم أرباب العمل بمسؤوليات قانونية تجاه العمال‪ ,‬حيث استقطبت الزراعة حوالي (‪ )%05‬من‬
‫العاملين في القطاع غير المنظم بصفة عمال موسميين خالل الفترة (‪ ,)0220-0550‬يليها قطّاع البناء والتشييد‬

‫الذي يشغل أكثر من (‪ )%05‬من مجموع العاملين في هذا القطاع‪ ,‬ثم قطّاع النقل والمواصالت ومن ّ‬
‫ثم قطّاع‬
‫تجارة الجملة والتجزئة‪.‬‬
‫‪ )0-5-0-0‬التوزيع النسبي للمشتغلين حسب أقسام النشاط االقتصادي‪:‬‬
‫إن االطالع على توزيع المشتغلين على األنشطة االقتصادية يتيح لنا معرفة القطّاع اإلنتاجي السائد‪ ,‬وبالتالي‬
‫ّ‬
‫معرفة توجهات السياسة االقتصادية في خطط التنمية التي تنتهجها الحكومات المتعاقبة‪ ,‬ولقد توزع المشتغلون في‬
‫على القطاعات االقتصادية خالل الفترة (‪ ,)0582-0522‬كمايلي‪:‬‬ ‫سورية‬
‫جدول رقم(‪ :)88-8‬التوزيع النسبي للمشتغلين في سورية حسب أقسام النشاط االقتصادي الرئيسية خالل الفترة(‪:)%()8003-1960‬‬
‫العام‬
‫‪0220‬‬ ‫‪0550‬‬ ‫‪0570‬‬ ‫‪0582‬‬ ‫‪0522‬‬
‫القطاع‬
‫‪07.0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00.7‬‬ ‫‪08.5‬‬ ‫‪05.5‬‬ ‫زراعة‬
‫‪00.0‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪05.0‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪02.5‬‬ ‫صناعة‬
‫‪05‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫‪02.5‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫بناء وتشييد‬
‫‪00.0‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫فنادق ومطاعم‬
‫‪5.7‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫نقل ومواصالت‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تأمين وعقارات‬
‫‪05.0‬‬ ‫‪02.8‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪00.2‬‬ ‫خدمات‬
‫المصدر‪ :‬المجموعات اإلحصائية‪ ,‬المكتب المركزي لإلحصاء‪.‬‬
‫من الجدول السابق‪ ,‬نجد‪:‬‬
‫‪ ‬انخفاض نسبة العاملين في قطاع الزراعة إلى(‪ )%07.0‬بعد أن كانوا يشـكلون نسـبة(‪-%00.7-%08.5-%05.5‬‬
‫‪ )%00‬في األعوام (‪ )0220-0550-0582-0522‬على التوالي‪.‬‬
‫‪ ‬أصبح قطاع الخدمات يستقطب النسبة الكبرى من المشتغلين (‪ )%05.0‬عام (‪ ,)0220‬ويعود السبب إلى ازديـاد‬
‫نسبة المتعلمين ضمن قوة العمل والذين يفضلون العمل (في كنف الدولة) في مجاالت تتناسب وكفاءاتهم‪.‬‬
‫‪ ‬وبالنســبة لقطّــاع البنــاء والتشــييد فــنالحظ انخفــاض النســبة إلــى(‪ )%02.0‬عــام (‪ ,)0220‬بعــد أن كانــت (‪)%02.5‬‬
‫عام (‪ ,)0570‬ويعود ذلك إلى تراجع نمو هذا القطاع نتيج اة لحالـة الركـود االقتصـادي الـذي شـهدته الـبالد آنـذاك‪,‬‬
‫لترتفــع هــذه النســبة إلــى (‪)%05‬عــام (‪ )0220‬ويعــود ذلــك إلــى اســتثمار األف ـراد فــي هــذا القطــاع نتيج ـةا لضــعف‬
‫االستثمارات في القطاعات األخرى‪.‬‬
‫‪120‬من ‪122‬‬
‫‪ )8-5-8-8‬مشاركة المرأة في قوة العمل ‪:‬‬
‫لقد أثبتت المرأة السورية قدرتها على المشاركة في النشاط االقتصادي إلى جانب مهام األمومة واإلنجاب‪ ,‬ومع‬
‫ذلك تبقى مشاركة المرأة السورية في قوة العمل خجولة وال ترقى إلى المستوى المطلوب‪.‬‬
‫حيث بلغت نسبة مشاركتها في قوة العمل حوالي(‪ )%8‬من مجموع قوة العمل عام(‪ ,)0522‬لترتفع إلى (‪)%05.5‬‬
‫عام (‪ ,)0570‬والى( ‪ )%05.0‬عام (‪ ,)0220‬والشكل التالي يبين تطور نسبة قوة العمل إلى القوة البشرية ونسبة‬
‫النساء في قوة العمل من عام (‪ )0522‬وحتى عام (‪.)0220‬‬
‫يبين نسبة قوة العمل النسائية من قوة العمل ومن الموارد البشرية في سورية خالل الفترة (‪)8003-1960‬‬
‫جدول رقم(‪ّ )83-8‬‬
‫العام‬
‫‪0220‬‬ ‫‪0550‬‬ ‫‪0570‬‬ ‫‪0582‬‬ ‫‪0522‬‬
‫البيانات‬
‫‪08.850‬‬ ‫‪00.870‬‬ ‫‪5.202‬‬ ‫‪2.020‬‬ ‫‪0.252‬‬ ‫حجم السكان (مليون نسمة)‬
‫‪02.088‬‬ ‫‪8.057‬‬ ‫‪0.080‬‬ ‫‪0.777‬‬ ‫‪0.280‬‬ ‫حجم القوة البشرية (مليون نسمة)‬
‫‪5.052‬‬ ‫‪0.250‬‬ ‫‪0.002‬‬ ‫‪0.580‬‬ ‫‪0.050‬‬ ‫حجم قوة العمل (مليون نسمة)‬
‫‪555‬‬ ‫‪288‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪058‬‬ ‫‪72‬‬ ‫قوة العمل النسائية (باأللف)‬
‫‪1‬‬
‫‪05.0‬‬ ‫‪02.8‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫مساهمة المرأة في قوة العمل *‪%.‬‬
‫‪72.8‬‬ ‫‪70.0‬‬ ‫‪70.5‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪75.0‬‬ ‫نسبة النساء العاطالت عن العمل‪%.‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحث باالعتماد على التعدادات العامة للسكان‪.‬‬
‫من الجدول رقم(‪ ,)24-3‬نجد‪:‬‬
‫‪ ‬ازدياد حجم قوة العمل النسائية من (‪ 72‬ألف) عام (‪ ,)0522‬إلى (‪ 288‬ألف) عام (‪ ,)0550‬لتصل إلى‬
‫(‪ 555‬ألف) عام (‪.)0220‬‬
‫‪ ‬الزيادة في حجم قوة العمل النسائية انعكست ارتفاعا في نسبتها من اجمالي قوة العمل‪ ,‬حيث ارتفعت هذه‬
‫النسبة من (‪ )%5.5‬عام (‪ ,)0522‬إلى (‪ )%02.8‬عام (‪ ,)0550‬لتصل إلى (‪ )%05.0‬عام (‪. )0220‬‬
‫جدا‪ ,‬على الرغم من انخفاض هذه النسبة من (‪ )%75.0‬عام‬
‫‪ ‬بقيت نسبة النساء خارج قوة العمل مرتفعة ّ‬
‫(‪ ,)0522‬إلى (‪ )%70.5‬عام (‪ ,)0570‬لتصل إلى (‪)%72.8‬عام (‪ ,)0220‬وتشير هذه النسب المرتفعة على‬
‫سوء استثمار الموارد البشرية النسائية والذي يعد هد ار لطاقات بشرية كان باإلمكان امتصاصها في سوق العمل‬
‫بما يخدم عملية التنمية‪.‬‬
‫وبمقارنة نسب التشغيل والبطالة عند النساء مع ما يقابلها لدى الذكور في العامين(‪ ,)0220-0550‬لبيان مدى‬
‫انحياز هذه المؤشرات‪ ,‬نالحظ وجود فجوات هائلة بين اإلناث والذكور بالنسبة للعالقة بقوة العمل كما في الشكل‬
‫التالي‪:‬‬

‫*مساهمة المرأة في قوة العمل=قوة العمل النسائية‪/‬حجم قوة العمل‪.‬‬


‫‪121‬من ‪122‬‬
‫‪100‬‬

‫‪88.29‬‬
‫‪90‬‬ ‫‪85.3‬‬

‫‪80‬‬ ‫‪74.66‬‬

‫‪70‬‬ ‫‪67.21‬‬

‫‪60‬‬
‫خارج قوة العمل‬
‫‪50‬‬
‫مشتغل‬

‫‪40‬‬ ‫ّ‬
‫متعطل‬

‫‪30‬‬ ‫‪24.8‬‬
‫‪20.23‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10.41‬‬ ‫‪11.56‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪7.99‬‬
‫‪5.1‬‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪3.14‬‬
‫‪0‬‬
‫اناث ‪1994‬‬ ‫ذكور‪1994‬‬ ‫اناث‪2004‬‬ ‫ذكور‪2004‬‬

‫شكل رقم (‪:)12-8‬الفجوات بين اإلناث والذكور حسب عالقتهم بقوة العمل‪.‬‬
‫المصدر‪( :‬القش‪)0228,‬‬
‫من الشكل السابق‪ ,‬نجد‪:‬‬
‫‪ ‬انخفضت نسبة المشتغلين بالنسبة للذكور في عام (‪ )0220‬عنها في عام (‪ ,)0550‬في حين ارتفعت نسبة‬
‫المتعطلين ومن هم خارج قوة العمل‪.‬‬
‫هن خارج قوة العمل‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع في نسبة المشتغالت وانخفاض في نسبة المتعطالت ومن ّ‬
‫ال بين اإلناث والذكور بالنسبة لعالقتهم بقوة العمل‪ ,‬كما يوضح أن تطور معدالت التشغيل‬
‫إن الفجوات كبيرة فع ا‬
‫والبطالة ومن هم خارج قوة العمل هي إيجابية بالنسبة لإلناث في حين نجدها سلبية بالنسبة للذكور‪ ,‬وبما أن‬
‫تطور المجتمعات يقاس بنسبة العاملين في المهن العلمية والفنية فيها‪ ,‬فهذا يعني أن ارتفاع نسبة المشتغالت في‬
‫المجاالت العلمية والفنية‪ ,‬يعد مؤش ار واضحا على تحسن كبير في التركيبة المهنية للمشتغالت في تلك الفترة‪ ,‬كما‬
‫يبين ذلك الجدول التالي‪:‬‬

‫‪122‬من ‪122‬‬
‫جدول رقم (‪ :)85-8‬تطور التركيبة المهنية للمشتغالت منذ عام ‪ 1970‬وحتى ‪:8003‬‬
‫العام‬
‫‪2004‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪1981‬‬ ‫‪1970‬‬
‫أقسام المهن‬
‫‪2.0‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫المديرون في اإلدارة العامة و إدارة األعمال‬
‫‪08‬‬ ‫‪36.0‬‬ ‫‪29.4‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫مجاالت علمية وفنية‬
‫‪00.5‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪13.5‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫مهن كتابية‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫البيع‬
‫‪2.0‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫الخدمات‬
‫‪08.0‬‬ ‫‪31.8‬‬ ‫‪31.2‬‬ ‫‪66.7‬‬ ‫الزراعة‬
‫‪00‬‬ ‫‪14.8‬‬ ‫‪19.8‬‬ ‫‪14.3‬‬ ‫العمليات الصناعية و الهندسية‬
‫‪022‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على التعدادات العامة للسكان‪.‬‬

‫من الجدول السابق‪ ,‬نجد حدوث تغيرات كبيرة في طبيعة القوة العاملة النسائية‪ ,‬وتوزعاتها على‬
‫المهن المختلفة‪ ,‬حيث‪:‬‬
‫‪ ‬ارتفعت نسبة العامالت في المجاالت العلمية والفنية من (‪ )% 5.0‬عام (‪ )0582‬إلى (‪)%08‬‬
‫من إجمالي المشتغالت عام (‪ ,)0220‬يشير إلى أن المرأة بدأت تتخلى عن أدوارها التقليدية‬
‫كعمالة غير ماهرة تتركز أساسا في الزراعة لصالح مهن تحتاج إلى مهارات وخبرات ومستويات‬
‫تعليمية متقدمة‪ ,‬والشكل التالي يوضح التركيب التعليمي للمشتغالت في المهن العلمية والفنية‪:‬‬
‫‪66.1‬‬ ‫‪70‬‬

‫‪60‬‬

‫‪50‬‬

‫‪40‬‬

‫‪30‬‬
‫‪21.16‬‬
‫‪20‬‬

‫‪8.37‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪1.86‬‬ ‫‪1.55‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪0.32‬‬
‫‪0‬‬
‫جامعية ومافوق‬ ‫معهد‬ ‫ثانوية‬ ‫إعدادية‬ ‫ابتدائية‬ ‫ملمة‬ ‫أمي‬

‫الشكل رقم (‪:)19-8‬التركيبة التعليمية للمشتغالت في المهن العلمية والفنية في العام (‪:)8003‬‬
‫يتضح من الشكل السابق أن أكثر من (‪ )%22‬من المشتغالت في مجال المهن العلمية والفنية ال يحملن سوى‬
‫شهادة التعليم الثانوي فقط‪ ,‬في حين ال تتجاوز نسبة من يحملن شهادة جامعية فأكثر الـ (‪ ,)%0.5‬وهذا يعني أن‬
‫ارتفاع نسبة المشتغالت في هذه المهن ال يعكس حقيقة الدور الذي يلعبنه فيها‪ ,‬ألنهن قد يكن عامالت‬
‫‪123‬من ‪122‬‬
‫صنف‬
‫أوموظفات في مؤسسات تصنف على أنها مؤسسات تعمل في المجاالت العلمية أو الفنية‪ ,‬وبالتالي تُ ّ‬
‫أدوارهن على أنها أدوار علمية أوفنية‪.‬‬
‫مع ارتفاع مستويات التعليم لإلناث فإنهن ينتقلن إلى العمل في القطاعات التي تتناسب وتخصصاتهن‬
‫فإن النشاط الزراعي يستقطب النسبة األكبر من القوة‬
‫التعليمية‪ ,‬ومع ذلك ‪ ,‬وبسبب كون سورية بلد زراعي ّ‬
‫(*‪)1‬‬
‫التوزع النسبي لإلناث في قوة العمل حسب النشاط االقتصادي‪:‬‬
‫العاملة ‪ ,‬والجدول التالي يبين ّ‬
‫جدول رقم (‪:)86-8‬التوزع النسبي لإلناث حسب النشاط االقتصادي خالل الفترة( ‪ 1970‬حتى ‪:)8003‬‬
‫العام‬
‫‪0220‬‬ ‫‪0550‬‬ ‫‪0570‬‬ ‫‪0582‬‬
‫النشاط االقتصادي‬
‫‪27.3‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪30.9‬‬ ‫‪66.7‬‬ ‫زراعة و صيد وتربية حيوانات‬
‫‪7.5‬‬ ‫‪13.4‬‬ ‫‪19.6‬‬ ‫‪12.9‬‬ ‫صناعات تحويلية و تعدين‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫كهرباء و غاز‬
‫‪4.4‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫بناء و تشيد‬
‫‪2.9‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫تجارة جملة وفنادق ومطاعم‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫نقل و تخزين‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫الوساطة المالية والعقارية‬
‫‪55.4‬‬ ‫‪46.0‬‬ ‫‪40.6‬‬ ‫‪17.4‬‬
‫الخدمات الجماعية واالجتماعية‬
‫و الشخصية‬
‫‪100‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على التعدادات العامة للسكان‪ ,‬المكتب المركزي لإلحصاء‪.‬‬

‫من الجدول السابق نجد‪:‬‬


‫كن يعملن في الزراعة والصيد‪.‬‬
‫‪ ‬أن النسبة األكبر من المشتغالت عام (‪ّ )0582‬‬
‫‪ ‬انخفاض نسبة المشتغالت في قطاع الصناعات التحويلية والتعدين من (‪ )%00.5‬عام (‪ ,)0582‬لتصل إلى‬
‫(‪ )%8.5‬عام (‪.)0220‬‬
‫‪ ‬ارتفعت نسبة المشتغالت في الخدمات الجماعية واالجتماعية والشخصية عام (‪ )0220‬حيث وصلت إلى‬
‫(‪ ,)%55.0‬بينما وصلت نسبة المشتغالت في الزراعة إلى(‪ )%08.0‬خالل نفس السنة‪.‬‬
‫أن هنالك ارتفاع بطيء في نسبة مساهمة السكان في قوة العمل‪ ,‬مع انخفاض ملحوظ لمساهمة‬
‫مما سبق نجد ّ‬
‫المرأة‪ ,‬والذي زاد بدوره من عبء اإلعالة الذي يتحمله المشتغلون‪ ,‬ومن ناحية أخرى فقد حصل تحسن ملموس‬
‫للمستوى التعليمي للمشتغلين تمثّل في تراجع األمية بين صفوفهم وارتفاع نسبة من يحملون الشهادات الجامعية‬
‫وما فوق‪ ,‬كما لم يعد قطاع الزراعة يستقطب الشريحة األوسع من المشتغلين‪ ,‬بل اتجه العديد منهم إلى قطاعي‬
‫الخدمات والصناعة‪ ,‬والذي أثّر(وبحسب نظرية التحول الديموغرافي) على معدالت الخصوبة في سورية (والتي‬
‫انخفضت منذ عام (‪ )0572‬إلى(‪ 0.5‬مولود لكل امرأة) في الفترة الممتدة مابين (‪.))0555-0550‬‬

‫* وفي بعض المحافظات تكون النسبة األكبر للمشتغلين في هذا القطاع من اإلناث ‪ ,‬واللواتي كثيراً ما يعملن بدون أجر‬
‫‪124‬من ‪122‬‬
‫تغير التركيب العمري والنوعي للمتعطلين‪:‬‬
‫‪ّ )6-8-8‬‬
‫تشير البيانات إلى أن خطط التنمية في السبعينات من القرن الماضي استطاعت امتصاص أعداد كبيرة من‬
‫أن فترة الثمانينات التي شهدت انخفاضا في معدالت النمو‬
‫معدل البطالة‪ّ ,‬إال ّ‬
‫قوة العمل‪ ,‬ما ّأدى إلى انخفاض ّ‬
‫االقتصادي وازدياد عدد خريجي الجامعات والمعاهد عن الطلب في سوق العمل ‪ ,‬األمر الذي ّأدى إلى تدفّق‬
‫أعداد كبيرة ومتزايدة من السكان إلى سوق العمل سنويا في وقت لم تكن تلك السوق مهيأة الستقبال هذه األعداد‪,‬‬
‫مما خلق خلالا في التوازن بين مكونات سوق العمل من طلب وعرض ما أدى إلى االرتفاع المتزايد لمعدل‬
‫معدل نمو القوة البشرية‪ ,‬في حين ارتفع‬
‫بمعدل وسطي أقل من ّ‬
‫ّ‬ ‫البطالة‪ ,‬حيث نمت قوة العمل خالل هذه الفترة‬
‫معدل نمو القوة البشرية من (‪ )%0.0‬خالل الفترة (‪ ,)0582-0522‬ليصل إلى (‪ )%0.7‬خالل الفترة (‪-0550‬‬
‫ّ‬
‫مبين في الجدول‬
‫معدل نمو قوة العمل ما بين (‪ )%0-0.5‬خالل الفترتين السابقتين( كما هو ّ‬
‫‪ ,)0220‬بينما تراوح ّ‬
‫عدة عوامل منها‪:‬‬‫رقم(‪ ,))08-0‬ويعزى سبب الزيادة السنوية في عرض العمل إلى ّ‬
‫‪ ‬معدل النمو السكاني المرتفع خالل الفترة )‪.(1960 – 1994‬‬
‫‪ ‬ارتفاع معدل النشاط االقتصادي الخام للسكان من (‪ )٪00.0‬عام (‪ )0582‬إلى ) ‪ )%27.5‬عام (‪.)0220‬‬
‫‪ ‬عودة المغتربين السوريين‪.‬‬
‫ساهمت التغيرات السابقة في عرض فرص العمل في ازدياد معدل البطالة من (‪ )%0.8‬عام (‪ ,)0522‬إلى‬
‫مبين في الجدول التالي‪:‬‬
‫(‪ )%2.0‬عام (‪ ,)0582‬ليصل إلى (‪ )%00.0‬عام (‪ ,)0220‬كما هو ّ‬
‫معدل البطالة في سورية خالل الفترة (‪)8003-1960‬‬
‫تغير ّ‬
‫جدول رقم(‪ّ :)87-8‬‬
‫العام‬
‫‪0220‬‬ ‫‪0550‬‬ ‫‪0570‬‬ ‫‪0582‬‬ ‫‪0522‬‬
‫البيان‬
‫‪00.0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫معدّل البطالة‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحث باالعتماد على التعدادات العامة للسكان‪.‬‬
‫من الجدول السابق‪ ,‬نجد ‪:‬‬
‫معدل البطالة من (‪ )%2.0‬عام (‪ ,)0582‬ليصل إلى (‪)%0.7‬عام (‪ ,)0570‬ويعود ذلك إلى قدرة‬ ‫‪ ‬انخفاض ّ‬
‫السوق المحلية على استيعاب نسبة كبيرة من أعداد الوافدين إليها خالل فترة السبعينات‪.‬‬
‫أن اعداد‬
‫معدل البطالة إلى مستويات عالية ليصل إلى (‪ )%00.0‬عام (‪ ,)0220‬ويعود ذلك إلى ّ‬
‫‪ ‬ارتفاع ّ‬
‫معدل نمو القوة‬
‫بمعدل نمو سنوي بلغ (‪ )%1.3‬خالل الفترة (‪ ,)0220-0550‬وهو أقل من ّ‬
‫ّ‬ ‫المشتغلين ازدادت‬
‫يقدر ب(‪ )%0.7‬خالل الفترة نفسها‪ ,‬مما ّأدى إلى تفاقم مشكلة البطالة وازدياد‬
‫بمعدل وسطي ّ‬
‫البشرية والتي نمت ّ‬
‫بمعدل نمو سنوي وقدره(‪ )%5.2‬خالل هذه الفترة‪.‬‬
‫عدد العاطلين عن العمل ّ‬
‫أن أعلى نسبة لهن من قوة العمل خالل فترة الدراسة بالكاد‬ ‫وبالرغم من أ ّن االناث يشكلن نصف المجتمع ّإال ّ‬
‫وصلت إلى (‪ )%05.0‬وذلك في عام (‪ ,)0220‬ويعود هذا إلى الوظيفة االجتماعية التي تقوم بها المرأة والمتمثلة‬
‫في تدبير المنزل وتربية االوالد إضافة إلى العادات والتقاليد التي تحد من حريتها في ممارسة العمل‪ ,‬وبالرغم من‬

‫‪125‬من ‪122‬‬
‫ذلك فقد ارتفاع نسبة النساء في قوة العمل من (‪ )%5.0‬عام (‪ )0582‬لتصل إلى (‪ )%05.0‬عام (‪ ,)0220‬أي أن‬
‫عما كان عليه في العام‬ ‫حجم مساهمة النساء في قوة العمل في العام (‪ )0220‬قد ارتفع بمقدار( ‪ 0.2‬مرة) ّ‬
‫جدا بالمقارنة مع مثيلتها‬
‫أن نسبة البطالة بين االناث قد ارتفعت إلى مستويات كبيرة ّ‬
‫(‪ ,)0582‬وبالمقابل نجد ّ‬
‫مبين في الشكل التالي‪:‬‬
‫عند الذكور‪ ,‬كما هو ّ‬
‫‪25‬‬
‫‪22‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪11.1‬‬ ‫ذكور‬
‫‪10.5‬‬
‫إناث‬
‫‪10‬‬

‫‪6.3‬‬
‫‪5.4‬‬ ‫‪5.1‬‬
‫‪4.4‬‬ ‫‪4.8‬‬
‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1970‬‬ ‫‪1981‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪2004‬‬

‫التغير في نسب البطالة حسب النوع في سورية(‪)8003-1970‬‬


‫يبين ّ‬‫شكل رقم(‪ّ :)80-8‬‬
‫أن نسبة البطالة بين االناث قد ارتفعت من(‪ )%0.0‬عام (‪ ,)0582‬إلى (‪ )%00.0‬عام‬
‫من الشكل السابق‪ ,‬نجد ّ‬
‫أن نسبة البطالة لدى االناث في عام (‪ )0220‬قد ارتفعت (‪)5‬‬
‫(‪ ,)0550‬لتصل إلى (‪ )%00‬عام (‪ ,)0220‬أي ّ‬
‫أضعاف ما كانت عليه في العام (‪ ,)0582‬في حين ارتفعت هذه النسبة لدى الذكور (‪ )0.5‬مرة خالل نفس الفترة‪.‬‬
‫تغير التركيب التعليمي للمتعطلين‪:‬‬
‫‪ّ )1-6-8-8‬‬
‫تغير التركيب التعليمي للمتعطلين خالل الزمن مدى انسجام السياسة التعليمية وتوافقها مع احتياجات‬
‫يبين ّ‬
‫ّ‬
‫الموجه الستراتيجيات‬
‫ّ‬ ‫سوق العمل‪ ,‬أي معرفة مدى تناسب مخرجات التعليم مع مدخالت سوق العمل‪ ,‬لذلك يعتبر‬
‫توزع المتعطلين حسب الحالة التعليمية‬
‫يبين ّ‬
‫التعليم المستقبلية بما ينسجم مع احتياجات التنمية‪ ,‬والجدول التالي ّ‬
‫خالل الفترة(‪:)0220-0582‬‬

‫‪126‬من ‪122‬‬
‫التوزع النسبي للمتعطلين حسب الحالة التعليمية في‬
‫يبين ّ‬‫جدول رقم(‪ّ )82-8‬‬
‫سورية خالل الفترة(‪:)%))8003-1921‬‬
‫العام‬
‫‪0220‬‬ ‫‪0550‬‬ ‫‪0570‬‬ ‫‪0582‬‬
‫الحالة التعليمية‬
‫‪00‬‬ ‫‪05.5‬‬ ‫‪58.8‬‬ ‫‪80.8‬‬ ‫أمي وملم‬
‫‪02‬‬ ‫‪05.7‬‬ ‫‪00.5‬‬ ‫‪07.0‬‬ ‫ابتدائية وإعدادية‬
‫‪00.5‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫ثانوية‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫معهد‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫جامعية فأكثر‬
‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على التعدادات العامة للسكان‪.‬‬
‫من الجدول السابق نجد‪:‬‬
‫‪ ‬انخفاض نسبة األميين والملمين من المتعطلين تدريجيا من (‪ )%80.8‬عام (‪ )0582‬إلى(‪ )%58.8‬عام (‪,)0570‬‬
‫والى (‪ )%05.5‬عام (‪ ,)0550‬ويرجع هذا االنخفاض لتناقص نسبة االميين والملمين من أعداد السكان‬
‫االجمالي (بسبب تطبيق قانون الزامية التعليم)‪ ,‬إضافة إلى تم ّكن المنتمين إلى هذه الفئة التعليمية من ايجاد‬
‫فرص عمل في القطاع غير المنظم وفي اعمال ال تحتاج إلى تأهيل وخبرة في العمل‪ ,‬لترتفع هذه النسبة إلى‬
‫(‪ )%00‬عام(‪ ,)0220‬ويعود السبب إلى انخفاض الطلب في سوق العمل على هذه الفئة نتيجة لقلة مهاراتها‬
‫وخبراتها المكتسبة‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع نسبة المتعطلين ممن يحملون الشهادتين االبتدائية واالعدادية من (‪ )%59.5‬عام (‪ ,)5810‬لتصل‬
‫إلى(‪ )%05.5‬عام (‪ ,)0550‬والى (‪ )%02‬عام (‪ ,)0220‬ويعود سبب هذا االرتفاع إلى انخفاض الطلب في‬
‫سوق العمل على هذه الفئة‪.‬‬
‫أما بالنسبة لحملة شهادة المعاهد المتوسطة فقد كانت نسبتهم (‪ )%2.0‬عام (‪ )0582‬لترتفع إلى (‪ )%5.0‬عام‬
‫‪ّ ‬‬
‫(‪ ,)0550‬كما ازدادت نسبة المتعطلين من حملة الشهادة الجامعية من (‪ )%0.0‬عام (‪ ,)0582‬لتصل إلى‬
‫(‪ )%0.0‬عام (‪ ,)0550‬نالحظ من العرض السابق ارتفاع ّ‬
‫معدل البطالة عند المتعلمين ويعود ذلك إلى قلة‬
‫تفضل التعامل مع العمالة‬
‫توسع منشآت القطاع الخاص‪ ,‬والتي ّ‬
‫فرص العمل في القطاع العام المتزامن مع ّ‬
‫غير المتعلمة وغير المؤهلة‪ ,‬وذلك لتدني مستوى التقانة فيها ((‪ )%05‬من تجهيزات القطاع الخاص على‬
‫تفضل تشغيل‬
‫ّ‬ ‫مستوى االقتصاد الوطني هي تجهيزات آلية‪ ,‬وقرابة (‪ )%50‬من منشآت القطاع الصناعي‬
‫عامل عادي)‪ ,‬باإلضافة إلى القصور في المناهج التعليمية في تهيئة الكفاءات والخبرات التي يتطلبها سوق‬
‫العمل(مراد‪ ,2002 ,‬ص‪.)22‬‬
‫‪ ‬انخفاض نسبة المتعطلين من حملة الشهادات الجامعية والمعاهد المتوسطة في عام (‪ )0220‬مقارنة مع العام‬
‫(‪ ,)0550‬يعود ذلك إلى ازدياد الطلب على العاملين في هذه الفئات التعليمية لتوفّر الخبرات والمهارات‬
‫المطلوبة لسوق العمل‪.‬‬

‫‪127‬من ‪122‬‬
‫إن أهم الشروط لمكافحة البطالة هو تحقيق مواءمة فعالة بين الباحثين عن عمل وفرص العمل عن طريق نظام‬
‫ّ‬
‫إن تحقيق‬
‫معلومات سوق عمل فعال‪ ,‬إضافة إلى تحقيق معدل تنمية عال‪ ,‬وسياسات سوق عمل فعالة‪ ,‬كما ّ‬
‫النمو االقتصادي العام والعدالة االجتماعية بآن واحد في ظل اقتصاد السوق االجتماعي(*‪ ,)1‬يتطلّب العمل على‬
‫مايلي(بلول‪ ,2112 ,‬ص‪:)211‬‬
‫‪ -‬رفع معدالت النمو االقتصادي واالستثمار وفرص العمل‪.‬‬
‫‪ -‬اتباع نظام معلومات سوق العمل‪ ,‬وخدمات اإلرشاد المهني‪ ,‬والمواءمة بين الباحثين عن‬
‫عمل وفرص العمل ‪ ,‬وغياب الشفافية‪.‬‬
‫‪-‬الحد األدنى لألجر وعدد ساعات العمل والتسريح التعسفي للعمال )‪.‬‬
‫‪ -‬تعديل األجور‪.‬‬
‫‪ -‬عقد العمل المؤقت كبديل عن عقد العمل الدائم (إال إذا كانت طبيعة العمل مؤقتة )‪.‬‬
‫تجنب طلبات االستقالة المسبقة المرافقة للتوقيع على عقد العمل ‪.‬‬
‫‪ّ -‬‬
‫تجنب استخدام صيغة عقود العمل المتقطعة ألغراض التحايل على األنظمة والقوانين ‪.‬‬ ‫‪ّ -‬‬
‫‪ -‬المساواة في األجور بين الرجل والمرأة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تشغيل المهارات في مستويات أدنى من مؤهالتها وبأجور أدنى من مستحقاتها‪.‬‬
‫‪ -‬تشميل العمالة بتأمين اجتماعي ضد العجز والمرض والشيخوخة والوفاة ‪.‬‬
‫‪ -‬مكافحة عمالة األطفال‪.‬‬

‫* يهدف اقتصاد السوق االجتماعي إلى تحقيق النمو االقتصادي‪ ,‬وتحقيق العدالة االجتماعية بآن واحد‪ .‬أي أن القتصاد السوق االجتماعي وجهان‬
‫متالزمان هما ‪:‬‬
‫‪ -‬الوجه االقتصادي‪ :‬ويرتبط بالسوق‪ ,‬وبحرية الفرد في ملكية وسائل اإلنتاج‪ ,‬واتخاذ الق اررات االقتصادية التي تناسبه‪ ,‬ويحكمه القانون األساسي‬
‫للنظام الرأسمالي وهو الحصول على أعظم ربح ممكن‪.‬‬
‫ويتحدد التشغيل في اقتصاد السوق بنتيجة تفاعل عوامل العرض والطلب على قوة العمل في سوق العمل ‪ ,‬انطالق ا من الضغط باتجاه تخفيض تكلفة‬
‫المنتج إلى أقصى حد ممكن في ظل المنافسة الدولية ‪ ,‬ورفع مستوى الجودة ‪,‬والضغط على مستوى األجر وعدد ساعات العمل المشغولة في األسبوع‬
‫‪,‬والضغط على عدد الوظائف المتاحة باتج اه تسريح العمال في أي وقت ‪ ,‬والضغط باتجاه تعبئة المهارات لتحقيق الغرض االقتصادي ‪.‬‬
‫‪ -‬أما الوجه االجتماعي ‪ :‬فيقوم على أساس الدور التدخلي للدولة في سوق العمل من أجل تحقيق العدالة االجتماعية بتوفير األمن والحماية‬
‫االجتماعية للعامل في سوق العمل ‪ ,‬سواء من حيث‪:‬‬
‫‪ ‬توفير فرص العمل للفئات الهشة عن طريق إنشاء مشاريع تكثيف العمل ‪.‬‬
‫توفير حماية قانونية لحقوق العمال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير التأمين االجتماعي للعمال تجاه العجز والمرض والوفاة والشيخوخة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير تأمين البطالة واعانات البطالة للعاطلين عن عمل ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير التأمين الصحي للعمال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الدور التدخلي الفعال لنقابات العمال (انطالقا من استقالليتها ) والمنظمات األهلية في الرقابة وحماية البعد االجتماعي في سوق العمل سواء‬ ‫‪‬‬
‫ما تعلق منها باألجر أوالحقوق ‪.‬‬

‫‪128‬من ‪122‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫النافذة الديموغرافية في سورية‬


‫)‪)Demographic Window in Syria‬‬

‫األول‪ :‬النافذة الديموغرافية في سورية‪:‬‬


‫المبحث ّ‬
‫(مؤشراتها‪-‬موعد انفتاحها)‪.‬‬
‫تغير التركيب التعليمي لقوة العمل‬ ‫المبحث الثاني‪ّ :‬‬
‫خالل فترة انفتاح النافذة الديموغرافية‪.‬‬

‫‪129‬من ‪122‬‬
‫األول‪:‬‬
‫المبحث ّ‬
‫النافذة الديموغرافية في سورية‪:‬‬
‫(مؤشراتها‪ -‬موعد انفتاحها)‪.‬‬
‫تحدث عندما ينتقل المجتمع‬ ‫افيون النافذة الديموغرافية بأنها‪(:‬ظاهرة سكانية‬
‫يعرف الباحثون الديموغر ّ‬
‫ّ‬
‫من مستوى خصوبة مرتفع‪ ,‬إلى مرحلة تتميز بانخفاض في معدالت اإلنجاب وبنمو سكاني متباطئ‪ ,‬مما يخفّض‬
‫من نسبة حجم فئة األطفال أقل من ‪ 65‬سنة ‪ ,‬مقابل ارتفاع في نسبة فئة السكان في سن العمل ]‪ [20-05‬سنة‪,‬‬
‫مع بقاء نسبة الفئة العمرية]‪ [+25‬سنة منخفضة بالمقارنة مع إجمالي السكان‪ ,).‬بمعنى آخر‪ ,‬يقصد بها (الوصول‬
‫لمعدل الخصوبة ومعدل نمو سكاني متباطئ ‪ ,‬مما يزيد من نسبة السكان في سن العمل)‪,‬‬
‫الى مستوى منخفض ّ‬
‫وهي ظاهرة ديموغرافية ثبت أنها تفتح لمرة واحدة)‪.("Population aeiging",2010,p3‬‬
‫التحول الديموغرافي الذي يؤثّر بشكل مباشر في التركيب‬
‫ّ‬ ‫إن النافذة الديموغرافية هي نتيجة مباشرة لعملية‬
‫ّ‬
‫العمري للسكان‪ ,‬من خالل التغيرات الكبيرة في معدالت الوفيات التي تخلق بانخفاضها المتسارع ظروفا مناسبة‬
‫بأنها المرحلة‬
‫عرف قسم النشاطات السكانية باألمم المتحدة الفرصة الديموغرافية ) ّ‬
‫النفتاح النافذة الديموغرافية‪ ,‬وقد ّ‬
‫الزمنية التي يكون فيها نسبة الفئة العمرية ]‪ [05-2‬سنة أقل من (‪ )%02‬من مجموع السكان ‪ ,‬وتكون نسبة السكان‬
‫في الفئة العمرية ] ‪ [+25‬سنة أقل من (‪.)%05‬‬
‫لمعدل النمو السكاني‪:‬‬
‫‪ )1-1-3‬التوقعات المستقبلية ّ‬
‫يمكن القول أنه بدأت في النصف الثاني من التسعينات بوادر تحول ديموغرافي نوعي جديد محتمل وممكن‬
‫معدل الخصوبة من (‪ 3.8‬مولودا) عام(‪ ,) 0555‬إلى (‪ 0.7‬مولود) عام (‪,)0222‬‬ ‫ّ‬ ‫نتيجة انخفاض‬
‫والى (‪ 0.57‬مولودا) عام (‪ ,)0220‬والذي ترافق مع تراجع مستمر في ّ‬
‫معدل الوفيات الخام(جدول رقم(‪,))0-0‬‬
‫وبناء على تحليل هذا الواقع الديموغرافي خالل فترة الدراسة‪ ,‬فقد توقّع الباحثون افتراضين للنمو السكاني‪ ,‬وهما‪:‬‬
‫ا‬
‫معدل النمو السكاني‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬افتراض انخفاض ّ‬
‫يستند هـذا التوقّـع إلـى االنخفـاض الكبيـر لمع ّـدل النمـو مـن (‪ )%0.0‬خـالل الفتـرة مـا بـين (‪ ,)0550-0570‬لتصـل‬
‫إلى (‪ )%0.5‬خالل الفترة (‪( )0220-0550‬شكل (‪ )5-0‬ص(‪ ,))020‬والذي نتج عن االنخفـاض النسـبي فـي مع ّـدل‬
‫الخصوبة الكلية من (‪ )2.7‬مولود لكـل امـرأة عـام (‪ )0570‬ليصـل إلـى (‪ )0.5‬مولـود لكـل امـرأة عـام (‪( )0220‬شـكل‬
‫(‪ ,))5-0‬وهــذا االنخفــاض( وفق ـا لهــذا االفت ـراض) سيســتمر خــالل الفت ـرة مــا بــين (‪ ,)0200-0220‬بــدليل انخفــاض‬
‫معدل النمو السـكاني مـن (‪ )%0.8‬خـالل الفتـرة (‪ )0222-0555‬ليصـل إلـى (‪ )%0.0‬خـالل الفتـرة (‪,)0225-0222‬‬
‫ّ‬
‫ـحية"‪,‬‬
‫ـائية الص ّ‬
‫الكلية إلى(‪ )0.0‬مولود عـام (‪"( )0225‬النشـرة اإلحص ّ‬
‫معدل الخصوبة ّ‬ ‫والذي ترافق مع انخفاض في ّ‬

‫‪130‬من ‪122‬‬
‫‪ ,2111‬ص‪ ,)22‬األمر الذي سيضع المجتمع السوري على عتبـة المرحلـة الثالثـة مـن التح ّـول الـديموغرافي والتـي‬
‫تؤ ّشر على قرب بلوغ المجتمع فرصة النافذة الديموغرافية ‪.‬‬
‫معدل النمو السكاني‪:‬‬
‫ثانياً‪ :‬افتراض ارتفاع ّ‬
‫معدل النمو السكاني إلى (‪ )%0.0‬خالل الفترة (‪-0222‬‬‫يستند هذا االفتراض إلى ّأنه وبالرغم من انخفاض ّ‬
‫معدل النمو السكاني العالمي في ذروة نموه السكاني بداية سبعينات القرن‬
‫‪ّ ,)0225‬إال ّأنه اليزال أعلى من ّ‬
‫تصنف من بين البلدان ذات‬‫ّ‬ ‫الماضي‪ ,‬والذي وصل إلى (‪()%0.25‬جدول رقم(‪ ,))0-0‬وبالتالي َّ‬
‫فإن سورية‬
‫معدل النمو‬
‫المعدالت العالية بالنسبة لنموها السكاني بالمقارنة مع معدالت النمو السكاني العربية‪ ,‬فهو أعلى من ّ‬
‫السكاني لمصر في العام (‪ )0222‬والذي بلغ (‪ ,)%0.7‬كما ّأنه أعلى من معدل النمو السكاني لمعظم دول العالم‪,‬‬
‫و يفوق سورية في هذا االرتفاع (‪ )00‬بلدا في العالم‪ ,‬يقع معظمها في افريقيا جنوب الصحراء(العيسوي‪,2118 ,‬‬
‫ص‪.)618‬‬
‫أن سورية وبالرغم من وقوعها ضمن الدول ذات الخصوبة الكلية المتوسطة‪ّ ,‬إال أنها تقع وفق‬
‫والجدير ذكره‪ ,‬هو ّ‬
‫شر الخصوبة الزواجية الفعلية في إطار الدول ذات الخصوبة الزواجية المرتفعة‪ ,‬رغم تراجعه من (‪00.0‬‬ ‫مؤ ّ‬
‫مولودا)عام (‪ )0587‬إلى (‪ 02.8‬مولودا) عام(‪ ,) 0570‬والى (‪ 8.5‬مولودا) عام(‪ ,)0550‬ثم إلى (‪ 6.6‬مولودا) عام‬
‫( ‪ ,)0220‬و(‪ 5.7‬مولودا)عام (‪() 0220‬شكل رقم(‪.))5-0‬‬
‫معدل الخصوبة الزواجية‪ ,‬والذي يُعتبر أكثر دقّة من ناحية التعبير عن مستويات‬
‫وكما ذكرنا في تعريف ّ‬
‫يعبر‬
‫معدل الخصوبة الكلية الذي يشمل في حسابه اإلناث غير المتزوجات‪ ,‬وبالتالي ّ‬
‫الخصوبة الفعلية للمرأة من ّ‬
‫متوسط عدد االطفال الذين تنجبهم فعليا خالل‬
‫ّ‬ ‫هذا المؤ ّشر عن طبيعة السلوك االنجابي للمرأة من خالل قياس‬
‫تأخر سن الزواج وارتفاع نسبة العزوبية بين السكان ممن ينتمون للفئة العمرية ] ‪ [ 05+‬سنة‬
‫فترة زواجها‪ ,‬ويُعتبر ّ‬
‫من (‪ )%08.0‬عام (‪ )0550‬لتصل إلى (‪ )%05‬في العام (‪"( )0220‬أهم المؤشرات التنموية في الجمهورية العربية‬
‫مرده إلى جملة‬
‫معدل الخصوبة الكلية في سورية ّ‬
‫بأن تراجع ّ‬‫السورية"‪ ,‬د‪.‬ت‪ ,‬ص‪ ,)65‬وبالتالي يمكن القول ّ‬
‫تغير نوعي في‬
‫مرده إلى ّ‬
‫تؤخر سن الزواج وترفع نسبة العزوبية في المجتمع‪ ,‬وليس ّ‬
‫الظروف الموضوعية التي ّ‬
‫السلوك االنجابي لألسرة‪.‬‬
‫إن السعي لالنتقال من مرحلة النمو السكاني السريع إلى مرحلة من التوازن السكاني‪ ,‬من الممكن أن ُيفتح الباب‬
‫ّ‬
‫تغير‬
‫أمام المجتمع السوري الختبار تحول ديموغرافي نوعي جديد محتمل نتيجة تراجع وتيرة الخصوبة‪ ,‬وبالتالي ّ‬
‫التركيب العمري نتيج اة لتراجع معدل النمو السكاني‪ ,‬وهذا ما تسعى إليه الهيئة السورية لشؤون األسرة‪ ,‬تحت‬
‫شعار (أسرة أصغر‪ ,‬مستقبل أفضل)(*‪ ,)1‬وترى الهيئة أنه من أجل تحقيق معدل نمو يصل إلى (‪ ) % 8‬من‬
‫معدل النمو السكاني‬ ‫الناتج المحلي اإلجمالي( ٍّ‬
‫كحد أدنى كما جاء في الخطة الخمسية العاشرة ) ال بِّد من خفض ّ‬
‫إلى( ‪ % 0.02‬سنويا)‪ ,‬ولفتت الهيئة إلى‪ (:‬أن سورية تعتبر من البلدان ذات المستوى المتوسط في معدل الخصوبة‬

‫**‪ -‬يقابله شعار تحذير آخر‪( :‬أسرة أكبر مستقبل مجهول‪).‬‬


‫‪131‬من ‪122‬‬
‫ٍ‬
‫سياسات‬ ‫ٍ‬
‫بحاجة ماسة إلتباع‬ ‫المتطرف األقرب إلى المعدل المرتفع‪ ,‬ما يعني أننا‬ ‫الكلية‪ ,‬وهي تقع في الجانب‬
‫ّ‬
‫ترمي إلى تسريع االنخفاض في معدل الخصوبة)‪.‬‬
‫الصحية"‪,2161 ,‬‬
‫ّ‬ ‫اإلحصائية‬
‫ّ‬ ‫معدل الخصوبة الكلية في عام(‪ )0225‬إلى (‪ 0.0‬مولود)("النشرة‬
‫إن انخفاض ّ‬
‫ّ‬
‫ص‪ ,)8‬قد ساهمت في تغيير نسب الفئات العمرية االساسية من مجموع السكان‪ ,‬التي ّأدت إلى تغيير في‬
‫التحول الديموغرافي) يشهد بروز اتجاهات‬
‫ّ‬ ‫فإن المجتمع السوري(ووفقا لنظرية‬
‫التركيب العمري للسكان‪ ,‬وبالتالي ّ‬
‫ومؤشرات تدل على قرب انفتاح النافذة الديموغرافية‪ ,‬التي تظهر بوادرها من خالل ‪:‬‬
‫‪ -‬االنخفاض الكبير في معدالت وفيات االطفال‪.‬‬
‫لمعدل الخصوبة‬
‫معدل والدات منخفض والمحافظة عليه‪ ,‬حيث أن االنخفاض التدريجي والهادئ ّ‬ ‫‪ -‬الوصول إلى ّ‬
‫التعمر السكاني‪.‬‬
‫الكلية يسهم في تأخير دخول المجتمع في مرحلة ّ‬
‫‪ -‬ارتفاع نسبة االفواج السكانية الداخلة في الفئة العمرية]‪ [ 20-05‬سنة‪ ,‬والتي تمثّل فئة السكان في سن العمل‪.‬‬
‫‪ )8-1-3‬تحليل ماركوف(‪:)Markov Chains‬‬
‫تحتل عمليات ماركوف أهمية كبرى في تحليل العمليات التصادفية‪ ,‬كونها تشتمل على عدد كبير من التطبيقات‬
‫العلمية في حياتنا اليومية‪ ,‬ويرجع الفضل األكبر الكتشاف وتطوير نظرية هذا النوع من العمليات إلى العالم‬
‫السوفييتي ماركوف(‪)0500-0752‬‬
‫‪ -‬تحليل ماركوف وأهم خطواته‪:‬‬
‫يتعامل أسلوب تحليل (ماركوف‪ )Markov‬مع احتماالت حدوث حدث معين في المستقبل مستندا إلى تحليل‬
‫للتنبؤ بسلوكها في المستقبل‪,‬‬
‫بعض االحتماالت‪ ,‬أي ّأنه اسلوب علمي لدراسة وتحليل ظاهرة في الفترة الحالية ّ‬
‫وتعرف سالسل ماركوف‪ (:‬بأنها عملية عشوائية تحمل خاصية التكهّن بالمستقبل انطالقا من الحاضر دون‬ ‫ّ‬
‫الحاجة إلى معرفة الماضي)‬
‫‪ -‬أنواع سالسل (ماركوف)‪:‬‬
‫(السيد‪ ,2116 ,‬ص‪:)611‬‬
‫ّ‬ ‫عدة أنواع‬
‫تشمل سالسل ماركوف على ّ‬
‫ال ‪:‬يوميا أو اسبوعيا‪ ,‬عندئذ‬
‫‪ )I‬سالسل ماركوف متقطعة الزمن‪ :‬اذا تمت مالحظة نظام ما في فترة منتظمة مث ا‬
‫التحرك إلى كل حالة من‬
‫ّ‬ ‫يمكن توصيف إجراء التخمين العشوائي الحركي بواسطة مصفوفة تمثّل احتماالت‬
‫فإن هذا االجراء يدل‬
‫الحاالت األخرى في فترة زمنية واحدة‪ ,‬بفرض أن هذه المصفوفة ال تتغير بمرور الزمن‪ّ ,‬‬
‫على سلسلة ماركوف متقطعة الزمن‪.‬‬
‫‪ )II‬سالسل ماركوف مستمرة الزمن‪ :‬تستخدم هذه السالسل في اجراءات التخمين العشوائي الحركي ذات الزمن‬
‫األسي‪ ,‬ويكون الزمن عامالا مستم ار‪ ,‬ليحقق اإلجراء شرط‬
‫متغيرة على الشكل ّ‬
‫مدة كل حالة ّ‬‫تتوزع ّ‬
‫المستمر‪ ,‬حيث ّ‬
‫ماركوف(اذا كان الطريق الذي يسلكه اإلجراء في المستقبل يعتمد فقط على الحالة القائمة‪ ,‬وليس على سلسلة‬

‫‪132‬من ‪122‬‬
‫الحاالت التي حدثت قبل الحالة الحالية ‪ ,‬وتدعى هذه السلسلة بسلسلة(ماركوف) مستمرة الزمن‪ ,‬وتوصف‬
‫معدل االنتقال من كل حالة إلى كافة الحاالت األخرى‪.‬‬
‫بمصفوفة تمثّل ّ‬
‫عدة فرضيات‪ ,‬وهي(عبيدات‪ ,2115 ,‬ص‪:)111‬‬ ‫ويستند تحليل (ماركوف) إلى ّ‬
‫‪.6‬هنالك عدد محدود ونهائي من المواقف الممكنة‪.‬‬
‫تغير الموقف من وقت آلخر تظل ثابتة دون تغيير‪.‬‬
‫إن احتماالت ّ‬
‫‪ّ .2‬‬
‫التغير ومعرفة الموقف الحالي‪.‬‬
‫التنبؤ بأي موقف في المستقبل من خالل مصفوفة ّ‬
‫‪.1‬يمكننا ّ‬

‫‪133‬من ‪122‬‬
:‫) تطبيق تحليل ماركوف على حركة السكان ضمن الفئات العمرية‬1-8-1-3
:)8010( ‫يبين شعاع البداية المتمثّل بالتركيب العمري وفق الفئات الخمسية للسكان في سورية عام‬
ّ :)1-3(‫جدول رقم‬
⃗ [0-4] [5-9] [10-14] [15-19] [20-24] [25-29] [30-34] [35-39] [40-44] [45-49] [50-54] [55-59] [60-64] [65-69] [70-74] [75-79] 80+

2010 0.106 0.127 0.110 0.115 0.097 0.079 0.076 0.060 0.061 0.040 0.035 0.035 0.020 0.014 0.011 0.007 0.006

:‫تم اعداد مصفوفة االنتقال على الجدول اآلتي‬


ّ ,‫وبهدف تطبيق شروط ماركوف للحصول على التركيب النسبي المتوقّع‬
:‫يبين عناصر مصفوفة االنتقال‬
ّ :)8-3(‫جدول رقم‬
M [0-4] [5-9] [10-14] [15-19] [20-24] [25-29] [30-34] [35-39] [40-44] [45-49] [50-54] [55-59] [60-64] [65-69] [70-74] [75-79] 80+
[0-4] M11 M21 M31 M41 M51 M61 M71 M81 M91 M101 M111 M121 M131 M141 M151 M161 M171
[5-9] M12 M22 M32 M42 M52 M62 M72 M82 M92 M102 M112 M122 M132 M142 M152 M162 M172
[10-14] M13 M23 M33 M43 M53 M63 M73 M83 M93 M103 M113 M123 M133 M143 M153 M163 M173
[15-19] M14 M24 M34 M44 M54 M64 M74 M84 M94 M104 M114 M124 M134 M144 M154 M164 M174
[20-24] M15 M25 M35 M45 M55 M65 M75 M85 M95 M105 M115 M125 M135 M145 M155 M165 M175
[25-29] M16 M26 M36 M46 M56 M66 M76 M86 M96 M106 M116 M126 M136 M146 M156 M166 M176
[30-34] M17 M27 M37 M47 M57 M67 M77 M87 M97 M107 M117 M127 M137 M147 M157 M167 M177
[35-39] M18 M28 M38 M48 M58 M68 M78 M88 M98 M108 M118 M128 M138 M148 M158 M168 M178
[40-44] M19 M29 M39 M49 M59 M69 M79 M89 M99 M109 M119 M129 M139 M149 M159 M169 M179
[45-49] M110 M210 M310 M410 M510 M610 M710 M810 M910 M1010 M1110 M1210 M1310 M1410 M1510 M1610 M1710
[50-54] M111 M211 M311 M411 M511 M611 M711 M811 M911 M1011 M1111 M1211 M1311 M1411 M1511 M1611 M1711
[55-59] M112 M212 M312 M412 M512 M612 M712 M812 M912 M1012 M1112 M1212 M1312 M1412 M1512 M1612 M1712
[60-64] M113 M213 M313 M413 M513 M613 M713 M813 M913 M1013 M1113 M1213 M1313 M1413 M1513 M1613 M1713
[65-69] M114 M214 M314 M414 M514 M614 M714 M814 M914 M1014 M1114 M1214 M1314 M1414 M1514 M1614 M1714
[70-74] M115 M215 M315 M415 M515 M615 M715 M815 M915 M1015 M1115 M1215 M1315 M1415 M1515 M1615 M1715
[75-79] M116 M216 M316 M416 M516 M616 M716 M816 M916 M1016 M1116 M1216 M1316 M1416 M1516 M1616 M1716
80+ M117 M217 M317 M417 M517 M617 M717 M817 M917 M1017 M1117 M1217 M1317 M1417 M1517 M1617 M1717

=
122 ‫من‬134
‫يبين شعاع النهاية المتمثّل بالتركيب العمري وفق الفئات الخمسية للسكان في سورية عام (‪:)8013‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)8-3‬‬
‫⃗⃗‬ ‫]‪[0-4‬‬ ‫]‪[5-9‬‬ ‫]‪[10-14‬‬ ‫]‪[15-19‬‬ ‫]‪[20-24‬‬ ‫]‪[25-29‬‬ ‫]‪[30-34‬‬ ‫]‪[35-39‬‬ ‫]‪[40-44‬‬ ‫]‪[45-49‬‬ ‫]‪[50-54‬‬ ‫]‪[55-59‬‬ ‫]‪[60-64‬‬ ‫]‪[65-69‬‬ ‫]‪[70-74‬‬ ‫]‪[75-79‬‬ ‫‪80+‬‬

‫‪2014‬‬ ‫‪0.100 0.102‬‬ ‫‪0.119‬‬ ‫‪0.101‬‬ ‫‪0.108‬‬ ‫‪0.085‬‬ ‫‪0.073‬‬ ‫‪0.067‬‬ ‫‪0.054‬‬ ‫‪0.055‬‬ ‫‪0.033‬‬ ‫‪0.032‬‬ ‫‪0.030‬‬ ‫‪0.015‬‬ ‫‪0.011‬‬ ‫‪0.008 0.007‬‬

‫السابقة على الجدول اآلتي‪:‬‬


‫أن أي فئة عمرية ال تخسر إلى سابقتها‪ ,‬وال تعطي ّإال إلى الحقتها مباشرةا‪ ,‬تصبح المصفوفة ‪ّ M‬‬
‫وبما ّ‬
‫يبين عناصر مصفوفة االنتقال من الفئات الحالية إلى الحقتها‪:‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)3-3‬‬
‫‪M‬‬ ‫]‪[0-4‬‬ ‫]‪[5-9‬‬ ‫]‪[10-14‬‬ ‫]‪[15-19‬‬ ‫]‪[20-24‬‬ ‫]‪[25-29‬‬ ‫]‪[30-34‬‬ ‫]‪[35-39‬‬ ‫]‪[40-44‬‬ ‫]‪[45-49‬‬ ‫]‪[50-54‬‬ ‫]‪[55-59‬‬ ‫]‪[60-64‬‬ ‫]‪[65-69‬‬ ‫]‪[70-74‬‬ ‫]‪[75-79‬‬ ‫‪80+‬‬
‫]‪[0-4‬‬ ‫‪M11‬‬ ‫‪M21‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫]‪[5-9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪M22‬‬ ‫‪M32‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫]‪[10-14‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪M33‬‬ ‫‪M43‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫]‪[15-19‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪M44‬‬ ‫‪M54‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫]‪[20-24‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪M55‬‬ ‫‪M65‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫]‪[25-29‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪M66‬‬ ‫‪M76‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫]‪[30-34‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪M77‬‬ ‫‪M87‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫]‪[35-39‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪M88‬‬ ‫‪M98‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫]‪[40-44‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪M99‬‬ ‫‪M109‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫]‪[45-49‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪M1010‬‬ ‫‪M1110‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫]‪[50-54‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪M1111‬‬ ‫‪M1211‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫]‪[55-59‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪M1212‬‬ ‫‪M1312‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫]‪[60-64‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪M1313‬‬ ‫‪M1413‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫]‪[65-69‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪M1414‬‬ ‫‪M1514‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫]‪[70-74‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪M1515‬‬ ‫‪M1615‬‬ ‫‪0‬‬
‫]‪[75-79‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪M1616‬‬ ‫‪M1716‬‬
‫‪80+‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪M1717‬‬

‫‪135‬من ‪122‬‬
‫بتطبيق خصائص ماركوف‪ ,‬وفق المعادلة التالية‪:‬‬
‫⃗⃗‬ ‫] [‬ ‫⃗⃗‬ ‫)‪(2-4‬‬

‫تصبح المصفوفة ‪ M‬على الجدول التالي‪:‬‬


‫يبين عناصر مصفوفة االنتقال واالحتفاظ من الفئات الحالية إلى الحقتها‪:‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)5-3‬‬
‫‪M‬‬ ‫]‪[0-4‬‬ ‫]‪[5-9‬‬ ‫]‪[10-14‬‬ ‫]‪[15-19‬‬ ‫]‪[20-24‬‬ ‫]‪[25-29‬‬ ‫]‪[30-34‬‬ ‫]‪[35-39‬‬ ‫]‪[40-44‬‬ ‫]‪[45-49‬‬ ‫]‪[50-54‬‬ ‫]‪[55-59‬‬ ‫]‪[60-64‬‬ ‫]‪[65-69‬‬ ‫]‪[70-74‬‬ ‫]‪[75-79‬‬ ‫‪80+‬‬

‫]‪[0-4‬‬ ‫‪0.943396‬‬ ‫‪0.056604‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫]‪[5-9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.7558‬‬ ‫‪0.24412‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫]‪[10-14‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.7999705‬‬ ‫‪0.2000295‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫]‪[15-19‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.6869‬‬ ‫‪0.313071‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫]‪[20-24‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.74223‬‬ ‫‪0.2577645876‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫]‪[25-29‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.7594536076‬‬ ‫‪0.2405463924‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫]‪[30-34‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.71048‬‬ ‫‪0.289515‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫]‪[35-39‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.749947‬‬ ‫‪0.25005‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫]‪[40-44‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.63929‬‬ ‫‪0.3607076‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫]‪[45-49‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.82492‬‬ ‫‪0.175079‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫]‪[50-54‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.7427667‬‬ ‫‪0.257233‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫]‪[55-59‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.657052‬‬ ‫‪0.3429‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫]‪[60-64‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.89984‬‬ ‫‪0.1001‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫]‪[65-69‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.9284285‬‬ ‫‪0.0715714‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫]‪[70-74‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.908909‬‬ ‫‪0.0910‬‬ ‫‪0‬‬

‫]‪[75-79‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.99985‬‬ ‫‪0.00015‬‬

‫‪80+‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪136‬من ‪122‬‬
‫وبتطبيق الخطوة التالية‪:‬‬
‫⃗⃗⃗⃗⃗⃗⃗⃗⃗⃗⃗‬ ‫] [‬ ‫⃗⃗⃗⃗⃗⃗⃗⃗⃗⃗⃗‬ ‫)‪(3-4‬‬
‫المقدر عام (‪:)0205‬‬
‫نحصل على شعاع الهدف‪ ,‬والذي يمثّل التركيب العمري للسكان ّ‬
‫المقدر عام (‪:)8019‬‬
‫ّ‬ ‫يبين نتائج التركيب العمري‬
‫جدول رقم (‪ّ :)6-3‬‬
‫]‪[0-4‬‬ ‫]‪[5-9‬‬ ‫]‪[10-14‬‬ ‫]‪[15-19‬‬ ‫]‪[20-24‬‬ ‫]‪[25-29‬‬ ‫]‪[30-34‬‬ ‫]‪[35-39‬‬ ‫]‪[40-44‬‬ ‫]‪[45-49‬‬ ‫]‪[50-54‬‬ ‫]‪[55-59‬‬ ‫]‪[60-64‬‬ ‫]‪[65-69‬‬ ‫]‪[70-74‬‬ ‫]‪[75-79‬‬ ‫‪80+‬‬

‫⃗‬ ‫‪0.094‬‬ ‫‪0.083‬‬ ‫‪0.120‬‬ ‫‪0.093‬‬ ‫‪0.112‬‬ ‫‪0.093‬‬ ‫‪0.072‬‬ ‫‪0.071‬‬ ‫‪0.051‬‬ ‫‪0.065‬‬ ‫‪0.034‬‬ ‫‪0.030‬‬ ‫‪0.038‬‬ ‫‪0.017‬‬ ‫‪0.011‬‬ ‫‪0.009‬‬ ‫‪0.007‬‬

‫باالعتماد على النتائج السابقة نحصل على الجدول التالي‪:‬‬

‫المقدرة عام (‪)8019‬‬


‫ّ‬ ‫يبين نسب الفئات العمرية المطولة‬
‫جدول رقم (‪ّ :)7-3‬‬

‫الفئات‬
‫‪0-14‬‬ ‫‪15-65‬‬ ‫‪65+‬‬
‫العمريّة‬
‫‪2019‬‬ ‫‪29.7%‬‬ ‫‪65.9%‬‬ ‫‪4.4%‬‬

‫المقدرة عام (‪ ,)8019‬كمايلي‪:‬‬


‫من الجدول السابق‪ ,‬نجد أنه من المتوقّع أن تصبح الفئات العمرية المطولة ّ‬
‫‪ -‬نسبة السكان في الفئة العمرية ]‪ [14-0‬سنة تساوي(‪.)%05.8‬‬
‫ونسبة السكان في الفئة العمرية ]‪ [64-15‬سنة تساوي (‪.)%25.5‬‬ ‫‪-‬‬
‫ونسبة الفئة العمرية في الفئة العمرّية]‪ [65+‬سنة تساوي (‪.)%0.0‬‬ ‫‪-‬‬
‫وباالستناد إلى تعريف قسم النشاطات السكانية باألمم المتحدة للنافذة الديموغرافية ووفقا لتحليل ماركوف‪ ,‬من المتوقّع أن تفتح النافذة الديموغرافية في سورية‬
‫عام (‪.)0205‬‬

‫‪137‬من ‪122‬‬
‫وقد تم حساب مصفوفة ‪ M‬باالعتماد على جملة معادالت من ال ّدرجة األولى بمجهول واحد على ال ّشكل التالي‪:‬‬
‫‪0.106 × M11=0.100 , M11=0.943396‬‬
‫‪M11 + M21=1‬‬
‫‪0.943396 + M21=1‬‬
‫‪M21 = 1- 0.943396 = 0.056604‬‬
‫‪0.106 × M21+ 0.127 × M22=0.102‬‬
‫‪M22=0.7558‬‬
‫‪M22 + M32=1‬‬
‫‪M32=1-0.7558= 0.24412‬‬
‫‪0.106 × 0 + 0.128 × M32 +0.110 × M33= 0.119‬‬
‫‪M33= 0.7999705‬‬
‫‪M43= 0.2000295‬‬
‫‪0.110 M43 + 0.115 M44= 0.101‬‬
‫‪M44=0.6869‬‬
‫‪M54= 0.313071‬‬
‫‪0.115 M54 + 0.097 M55 = 0.108‬‬
‫‪M55= 0.74223‬‬
‫‪M65=1-0.74223= 0.2577645876‬‬
‫‪0.097 M65+ 0.079 M66= 0.085‬‬
‫‪M66= 0.7594536076‬‬
‫‪M76= 0.2405463924‬‬
‫‪0.079 M76 + 0.076 M77= 0.073‬‬
‫‪M77= 0.7104846711‬‬
‫‪M87= 0.2895153289‬‬
‫‪0.076 M87 + 0.060 M88 = 0.067‬‬
‫‪M88 = 0.749947‬‬
‫‪M98= 0.2500527499‬‬
‫‪0.060 M98 + 0.061 M99 = 0.054‬‬
‫‪M99= 0.6392923771‬‬
‫‪M109 = 0.3607076223‬‬

‫‪0.061 M109 + 0.040 M1010 = 0.055‬‬


‫‪M1010 = 0.82492‬‬
‫‪M1110= 0.1750791251‬‬
‫‪0.040 M1110 + 0.035 M1111 = 0.033‬‬
‫‪M1111 = 0.7427667142‬‬
‫‪M1211= 0.2572332858‬‬
‫‪0.035 M1211 + 0.035 M12121 = 0.032‬‬
‫‪M1212 = 0.6570524285‬‬
‫‪M1312 = 0.34294757‬‬
‫‪0.035 M1312 + 0.020 M1313 = 0.030‬‬
‫‪M1313 = 0.89984‬‬
‫‪M1413= 0.1001‬‬
‫‪0.020 M1413 + 0.014 M1414 = 0.015‬‬

‫‪138‬من ‪122‬‬
‫‪M1414 = 0.9284285‬‬
‫‪M1514 = 0.07157142857‬‬
‫‪0.014 M1514 + 0.011 M1515 = 0.011‬‬
‫‪M1515 = 0.908909‬‬
‫‪M1615 = 0.0910‬‬
‫‪0.011 M1615 + 0.007 M1616 = 0.008‬‬
‫‪M1616 = 0.9998571429‬‬
‫‪M1716 = 0.00015‬‬
‫‪M1717 = 1‬‬

‫‪ )8-1-3‬مؤشرات انفتاح النافذة الديموغرافية في سورية‪:‬‬


‫إن تغيرات التركيب العمري التي تنتج عن التغيرات الجذرية في معدالت الوفيات التي تخلق بانخفاضها‬ ‫ّ‬
‫المتسارع الظروف المناسبة النفتاح النافذة الديموغرافية‪ ,‬شرط أن تترافق مع سيطرة على الوالدات غير المرغوب‬
‫فيها‪ ,‬حيث اجتهدت المدارس الديموغرافية إليجاد مؤشرات تحديد فترة انفتاح النافذة الديموغرافية‪ ,‬لتتفق جميع‬
‫هذه المدارس على المؤشرات الديموغرافية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬انخفاض نسبة االطفال تحت سن(‪05‬سنة)‪.‬‬
‫التعمر‪.‬‬
‫‪ ‬معدالت ّ‬
‫‪ ‬معدالت الخصوبة والوفيات‪.‬‬
‫‪ ‬مؤ ّشر العمر الوسيط‪.‬‬
‫هذا وسنعتمد على تعريف قسم النشاطات السكانية باألمم المتحدة للنافذة الديموغرافية باعتبارها‪:‬‬
‫(المرحلة الزمنية التي يكون فيها نسبة االطفال تحت سن (‪05‬سنة) أقل من نسبة(‪ )%02‬من مجموع السكان‪,‬‬
‫ونسبة السكان في العمر] ‪ [ 25+‬سنة أقل من (‪)%05‬‬
‫)‪.("The Demographic window of Opportunity in the Arab Couantry", 2005, p93‬‬
‫وبالتالي سنتم ّكن من تحديد فترة انفتاح النافذة الديموغرافية في سورية‪ ,‬باالعتماد على مؤشرات‪:‬‬
‫‪ ‬نسبة االطفال تحت سن (‪ 05‬سنة)‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة السكان في العمر ] ‪ [ 25+‬سنة ‪.‬‬
‫‪ ‬معدل الوفيات الخام والوالدات‪.‬‬
‫‪ ‬مؤ ّشر البروز الشبابي‪.‬‬
‫‪ )1-8-1-3‬انخفاض نسبة االطفال تحت سن (‪05‬سنة)‪:‬‬
‫تتحرك بموجبها أفواج أكبر وأوسع من السكان‬
‫ّ‬ ‫إن الحركة المستمرة لألعلى في التركيب العمري للسكان‪ ,‬والتي‬
‫ّ‬
‫نحو الفئات العمرية األكبر في الهرم السكاني‪ ,‬ليتبعها أفواج أصغر طيلة فترة انخفاض الخصوبة‪ ,‬سيؤثّر على‬
‫نسبة الفئة العمرية تحت سن (‪ 05‬سنة)‪ ,‬كما هو مبين في الشكل التالي‪:‬‬

‫‪139‬من ‪122‬‬
‫‪40‬‬

‫‪33.56‬‬
‫‪35‬‬

‫‪29.7‬‬
‫‪30‬‬
‫‪26.68‬‬
‫‪25.35‬‬ ‫‪24.62‬‬
‫‪25‬‬
‫‪21.04‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪17.61‬‬ ‫‪17.45‬‬ ‫‪16.97‬‬ ‫[‪ ]14-0‬سنة‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2024‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2034‬‬ ‫‪2044‬‬ ‫‪2054‬‬ ‫‪2055‬‬ ‫‪2060‬‬

‫تغير نسبة االطفال في سورية تحت سن (‪15‬سنة) خالل الفترة (‪.)8060-8013‬‬


‫يبين ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ :)1-3‬‬
‫‪-‬المصدر‪ :‬مخرجات برنامج باستخدام )‪ , )spectrum 4‬ملحق(‪)1‬‬

‫ان‪:‬‬
‫من الشكل السابق‪ ,‬نجد ّ‬
‫‪ ‬نسبة السكان ضمن الفئة العمرية ]‪ [ 00-0‬سنة من المتوقّع أن تكون في عام( ‪ )0205‬أقل من (‪ )%02‬من‬
‫مجموع السكان‪ ,‬األمر الذي يشير (وبحسب تعريف قسم النشاطات السكانية باألمم المتحدة للفرصة‬
‫الديموغرافية) إلى بداية انفتاح النافذة الديموغرافية في سورية‪.‬‬
‫‪ ‬من المتوقّع أن تكون نسبة السكان ضمن هذه الفئة في عام (‪ )0255‬حوالي (‪.)%08.05‬‬
‫إن االنخفاض الكبير المتوقّع في نسبة السكان ضمن هذه الفئة سيخفف كثي ار من أعباء االعالة‪.‬‬
‫‪ّ ‬‬
‫التعمر‪:‬‬
‫ّ‬ ‫شر‬
‫‪ )8-8-1-3‬مؤ ّ‬
‫يشير هذا المؤ ّشر إلى نسبة فئة العمرية ] ‪ [ 25+‬سنة من مجموع السكان‪ ,‬والتي يصبح المجتمع هرما في‬
‫حال تجاوزها نسبة (‪ )%05‬من مجموع السكان‪.‬‬
‫إن ارتفاع توقّع الحياة خالل الفترة القادمة سيسهم في زيادة حجم هذه الفئة‪ ,‬حيث من المتوقّع أن يرتفع العمر‬
‫ّ‬
‫مبين في الشكل التالي‪:‬‬
‫المتوقّع من (‪ )82‬عام (‪ ,)0200‬إلى (‪ )72.22‬عام (‪ ,)0222‬كما هو ّ‬

‫‪140‬من ‪122‬‬
‫‪81‬‬ ‫‪80.6‬‬ ‫‪80.6‬‬
‫‪80‬‬
‫‪80‬‬
‫‪78.9‬‬
‫‪79‬‬
‫‪77.7‬‬
‫‪78‬‬
‫‪77.1‬‬
‫‪77‬‬
‫‪76‬‬
‫‪76‬‬

‫‪75‬‬

‫‪74‬‬

‫‪73‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2024‬‬ ‫‪2034‬‬ ‫‪2044‬‬ ‫‪2055‬‬ ‫‪2060‬‬

‫تطور العمر المتوقّع في سورية خالل الفترة(‪)8060-8013‬‬


‫يبين ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ :)8-3‬‬
‫‪-‬المصدر‪ :‬مخرجات برنامج باستخدام )‪ , )spectrum 4‬ملحق(‪, )1‬جدول رقم(‪)8‬‬
‫يبين التغيرات التي طرأت على نسبة هذه الفئة من مجموع السكان في سورية خالل‬
‫والشكل التالي ّ‬
‫الفترة(‪:)0222-2014‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪17.06‬‬

‫‪16‬‬ ‫‪14.67‬‬
‫‪14.31‬‬
‫‪14‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪10.89‬‬

‫‪10‬‬
‫‪7.86‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪6.93‬‬
‫‪5.97‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪4.4‬‬
‫‪3.83‬‬
‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2024‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2034‬‬ ‫‪2044‬‬ ‫‪2054‬‬ ‫‪2055‬‬ ‫‪2060‬‬

‫تطور نسبة الفئة العمرية] ‪ [ 65+‬سنة من مجموع السكان في سورية خالل الفترة(‪.)8060-8003‬‬
‫)‪:‬يبين ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ 8-3‬‬
‫‪-‬المصدر‪ :‬مخرجات برنامج باستخدام )‪ , )spectrum 4‬ملحق(‪)1‬‬

‫أن‪:‬‬
‫من الشكل السابق‪ ,‬نجد ّ‬
‫‪ ‬نسبة السكان في الفئة العمرية] ‪ [ 25+‬سنة عام(‪ )0205‬حوالي(‪ )%4.4‬من مجموع السكان‪.‬‬

‫‪141‬من ‪122‬‬
‫تأخر‬
‫‪ ‬تالمس نسبة السكان في الفئة السابقة عام (‪ ,)0255‬نسبة ال(‪ )%05‬من مجموع السكان‪ ,‬مما يشير إلى ّ‬
‫تعمر المجتمع السوري ‪.‬‬
‫عملية ّ‬
‫التعمر السكاني تسير ببطء‪ ,‬بسبب بقاء معدالت الخصوبة عالية نسبيا‪ .‬مما سيطيل فترة انفتاح النافذة‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬عملية‬
‫الديموغرافية‪.‬‬
‫باالستناد إلى الشكلين السابقين ((‪ ,))0-0(-)0-0‬نجد‪:‬‬
‫‪ ‬ستكون نسبة األطفال تحت سن (‪ 05‬سنة) خالل الفترة (‪ )0202-0205‬ما بين (‪. )%25.35 - 29.7‬‬
‫‪ ‬ستكون نسبة المعمرين ]‪ [ 25+‬سنة خالل الفترة (‪ )0202-0205‬ما بين (‪.)%6.93-4.4‬‬
‫بالتالي‪ :‬ستقع سورية خالل الفترة (‪ )0202-0205‬ضمن مجموعة البلدان التي سيتراوح نسبة األطفال تحت سن‬
‫(‪ 05‬سنة) فيها بين(‪ ,)%02-02‬ونسبة كبار السن ]‪ [ 25+‬سنة بين(‪ ,)%8-5‬األمر الذي سيخفض من أعباء‬
‫االعالة بشكل كبير على الفئة التي تنتمي لقوة العمل‪.‬‬
‫‪ )8-8-1-3‬معدالت الخصوبة والوفيات‪:‬‬
‫إن السيطرة على معدالت وفيات االطفال‪ ,‬بسبب حمالت التلقيح الشاملة والمستمرة على مستوى سورية‪,‬‬ ‫ّ‬
‫قاد إلى انخفاض معدالتها من (‪ 000‬باأللف) عام (‪ ,)0522‬إلى أقل من (‪ 02‬باأللف) بداية األلفية الجديدة‪ ,‬ومن‬
‫مبين في الشكل التالي‪:‬‬
‫المعدل خالل الفترة (‪ )0222-0200‬هو ّ‬
‫ّ‬ ‫المتوقّع أن تنخفض قيمة هذا‬
‫‪16‬‬ ‫‪15.2‬‬

‫‪14‬‬ ‫‪12.7‬‬
‫‪13.5‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪11.1‬‬
‫‪9.8‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪9.1‬‬

‫‪8‬‬
‫معدّل وفيات االطفال‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2024‬‬ ‫‪2034‬‬ ‫‪2044‬‬ ‫‪2055‬‬ ‫‪2060‬‬

‫معدل وفيات االطفال في سورية خالل الفترة(‪)8060-1960‬‬


‫تغير ّ‬
‫يبين ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ :)3-3‬‬
‫‪-‬المصدر‪ :‬مخرجات برنامج باستخدام )‪ , )spectrum 4‬ملحق(‪)1‬‬
‫من الشكل السابق‪ ,‬نجد‪:‬‬

‫‪142‬من ‪122‬‬
‫حدة لمعدالت وفيات االطفال‪ ,‬حيث ستنخفض قيمة هذا‬
‫‪ ‬تشهد الفترة ما بين (‪ ,)0255 -0200‬انخفاضا متوقعا أقل ّ‬
‫المعدل من ( ‪ 15.8‬باأللف) بداية هذه الفترة لتصل إلى (‪ 5.0‬باأللف)في نهاية هذه الفترة‪.‬‬
‫ّ‬
‫هذا االنخفاض في معدالت وفيات االطفال سينعكس على معدل الوفيات الخام‪ ,‬كما في الشكل التالي‪:‬‬
‫‪30.00‬‬

‫‪25.00‬‬ ‫‪19.50‬‬
‫‪17.80‬‬
‫‪16.50‬‬
‫‪19.70‬‬ ‫‪11.40‬‬
‫‪11.70‬‬
‫‪20.00‬‬ ‫‪12.60‬‬

‫‪15.00‬‬ ‫معدّل الوالدات الخام‬


‫معدّل الوفيات الخام‬

‫‪10.00‬‬ ‫‪8.60‬‬
‫‪7.50‬‬
‫‪5.60‬‬
‫‪4.10‬‬ ‫‪4.50‬‬
‫‪5.00‬‬ ‫‪3.30‬‬ ‫‪3.50‬‬

‫‪0.00‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2034‬‬ ‫‪2044‬‬ ‫‪2055‬‬ ‫‪2060‬‬

‫يبين التغيرات في معدالت الوفيات الخام والوالدات الخام في سورية خالل الفترة (‪)8060-8013‬‬
‫شكل رقم(‪ّ :)5-3‬‬
‫‪ -‬المصدر‪ :‬مخرجات برنامج باستخدام )‪ , )spectrum 4‬ملحق(‪ , )1‬جدول رقم(‪)3‬‬
‫من الشكل السابق‪ ,‬نجد‪:‬‬
‫لمعدل الوفيات الخام خالل الفترة (‪ ,)0255-0200‬من(‪ 0.0‬باأللف) بداية هذه الفترة‪ ,‬لتصل‬
‫‪‬ارتفاع بطيء متوقّع ّ‬
‫إلى (‪ 8.0‬باأللف) في نهايتها‪ ,‬وتعود هذه الزيادة المتوقعة في معدالت الوفيات الخام إلى توقّع ارتفاع نسبة‬
‫الوفيات ضمن الفئة العمرية ] ‪ [ 25+‬سنة‪.‬‬
‫لمعدل الوالدات الخام خالل نفس الفترة ‪ ,‬من(‪ )05.8‬بداية الفترة‪ ,‬لتصل إلى (‪ )00.0‬في‬
‫‪ ‬انخفاض بطئ متوقّع ّ‬
‫نهايتها‪.‬‬
‫معدل الخصوبة الكلية إلى مستوى االحالل‪ ,‬سيتم خالل العشرين سنة القادمة‪ ,‬مما يضع سورية‬ ‫إن وصول ّ‬ ‫ّ‬
‫ضمن المجموعة الثالثة من البلدان العربية التي ستحقق انخفاضا في الخصوبة إلى مستوى االحالل خالل الفترة‬
‫موضح في الشكل التالي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫(‪ ,)0202-0205‬كما هو‬

‫‪143‬من ‪122‬‬
‫‪3‬‬
‫‪2.69‬‬ ‫تغيّر معدّل الخصوبة الكلي‬

‫‪2.5‬‬
‫‪2.26‬‬
‫‪2.17‬‬
‫‪2.11‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1.98‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1.79‬‬
‫‪1.73‬‬ ‫‪1.73‬‬

‫‪1.5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0.5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2024‬‬ ‫‪2027‬‬ ‫‪2029‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2034‬‬ ‫‪2044‬‬ ‫‪2055‬‬ ‫‪2060‬‬

‫معدل الخصوبة الكلي في سورية خالل الفترة(‪)8060-1950‬‬


‫تغير ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ :)6-3‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج باستخدام )‪ , )spectrum 4‬ملحق(‪ , )1‬جدول رقم(‪)0‬‬

‫من الشكل السابق‪ ,‬نجد‪:‬‬


‫المعدل بمقدار(‪)2.80‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬انخفاض بطيء في معدالت الخصوبة الكلية خالل الفترة (‪ ,)0222-0200‬حيث انخفض‬
‫فقط‪.‬‬
‫المعدل‬
‫ّ‬ ‫معدل الخصوبة الكلية خالل الفترة (‪ ,)0255-0200‬حيث سينخفض هذا‬
‫‪ ‬استمرار توقّع انخفاض ّ‬
‫بمقدار(‪.)2.50‬‬
‫معدل الخصوبة الكلية لتبلغ مستوى االحالل(‪ ,)0.0‬من المتوقّع أن يكون خالل الفترة (‪,)0202-0205‬‬
‫‪ ‬انخفاض ّ‬
‫مما يضع سورية في مرحلة المسار البطيء‪.‬‬
‫مبين بالشكل‪:‬‬
‫معدل النمو السكاني‪ ,‬كما هو ّ‬
‫سيؤدي إلى تهدئة ّ‬
‫ّ‬ ‫إن انخفاض الخصوبة‬
‫ّ‬

‫‪144‬من ‪122‬‬
‫‪4‬‬

‫‪3.4‬‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪3.3‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪3.3‬‬
‫‪2.7‬‬
‫‪2.4‬‬ ‫‪2.4‬‬
‫‪2.5‬‬

‫‪2‬‬
‫‪1.5‬‬
‫‪1.4‬‬
‫‪1.5‬‬
‫‪1.1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0.6‬‬ ‫‪0.4‬‬
‫‪0.5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1960 1970 1981 1994 2004 2010 2020 2024 2034 2044 2055‬‬

‫معدل النمو السكاني في سورية خالل الفترة(‪)8060-1950‬‬


‫تغير ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ :)7-3‬‬
‫‪-‬المصدر‪ :‬مخرجات برنامج باستخدام )‪ , )spectrum 4‬ملحق(‪ ,)1‬جدول رقم(‪)4‬‬

‫من الشكل السابق‪ ,‬نجد‪:‬‬


‫معدل النمو السكاني خالل فترة السبعينات‪ ,‬حيث بلغت قيمته حوالي(‪ 0.0‬باأللف) باالستناد الى التعداد‬
‫‪ ‬ارتفاع ّ‬
‫العام للسكان عام (‪.)0582‬‬
‫معدل النمو السكاني من (‪ 0.8‬باأللف) خالل الفترة (‪ , )0550-0552‬إلى (‪ 0.0‬باأللف) خالل الفترة‬
‫‪ ‬انخفض ّ‬
‫(‪.)8010-8003‬‬
‫معدل النمو السكاني إلى االنخفاض خالل العقد الحالي‪ ,‬ويتوقّع بلوغه نحو( ‪ 0.5‬باأللف) عام (‪.)0202‬‬
‫‪ ‬يتجه ّ‬
‫شر البروز الشبابي‪:‬‬‫‪ )3-8-1-3‬مؤ ّ‬
‫يدل هذا المؤ ّشر على نسبة الشباب في الفئة العمرية ]‪ [ 00-05‬سنة من مجموع السكان‪ ,‬حيث ستكون قيمة هذا‬
‫المؤ ّشر المتوقعة عام(‪)0202‬حوالي(‪ )%02.50‬من اجمالي السكان‪ ,‬لتنخفض إلى (‪ )%00.7‬عام(‪ ,)0255‬كما هو‬
‫مبين في الشكل التالي‪:‬‬
‫ّ‬

‫‪145‬من ‪122‬‬
‫‪25‬‬

‫‪21.3‬‬
‫‪20.66‬‬
‫‪19.76‬‬
‫‪20‬‬

‫‪17.11‬‬

‫‪15.15‬‬ ‫‪14.9‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪13.56‬‬
‫‪12.23‬‬
‫[‪ ]24-15‬سنة‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2024‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2034‬‬ ‫‪2044‬‬ ‫‪2055‬‬ ‫‪260‬‬

‫تغير نسبة الفئة العمرية]‪ [ 83-15‬سنة في سورية خالل الفترة (‪.)8060-8013‬‬


‫يبين ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ :)2-3‬‬
‫‪-‬المصدر‪ :‬مخرجات برنامج باستخدام )‪ , )spectrum 4‬ملحق(‪ , )1‬جدول رقم(‪)1‬‬
‫إن االنخفاض المتوقّع لقيمة هذا المؤ ّشر عام (‪ )0255‬إلى ما دون ال(‪ )%00‬من مجموع السكان‪ ,‬سيدخل‬
‫ّ‬
‫سورية في مرحلة نقص الشباب)‪.(Khalfa, 2010, p15‬‬

‫شر العمر الوسيط‪:‬‬


‫‪ )5-8-1-3‬مؤ ّ‬
‫يقسم هذا المؤ ّشر السكان إلى فئتين أصغر وأكبر منه‪ ,‬وبالتالي يعتبر هذا المؤ ّشر من أهم المؤشرات التي‬
‫ّ‬
‫توضح التغيرات الديموغرافية‪.‬‬
‫لقد وصلت قيمة هذا المؤ ّشر في سورية ستينيات القرن الماضي إلى(‪ 05.0‬سنة)‪ ,‬وهي أدنى حد من‬
‫االنخفاض بلغه هذا المؤ ّشر‪ ,‬بمعنى آخر‪ :‬في تلك الفترة كان نصف سكان سورية من االطفال المعالين‪ ,‬لترتفع‬
‫التحول في التركيب العمري)إلى (‪ 07.7‬سنة)‪,‬‬
‫قيمة هذا المؤ ّشر بداية هذا القرن (نتيجةا للتحول الديموغرافي و ّ‬
‫ومن المتوقّع أن يتجاوز قيمته ال(‪ 08‬سنة) عام (‪ ,)0200‬لتصل إلى (‪ 89‬سنة) عام (‪.)0250‬‬

‫‪146‬من ‪122‬‬
‫‪45‬‬
‫‪39‬‬
‫‪40‬‬
‫‪35‬‬
‫‪35‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪23‬‬
‫‪25‬‬

‫‪20‬‬ ‫العمر الوسيط‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2024‬‬ ‫‪2034‬‬ ‫‪2044‬‬ ‫‪2054‬‬

‫تطور العمر الوسيط للسكان في سورية خالل الفترة(‪.)8053-1950‬‬


‫شكل رقم(‪ّ :)9-3‬‬
‫‪-‬المصدر‪ :‬مخرجات برنامج باستخدام )‪ , )spectrum 4‬ملحق(‪ , )1‬جدول رقم(‪)0‬‬

‫أن نصف السكان ستكون أعمارهم أكبر من‬ ‫إن ارتفاع قيمة مؤ ّشر العمر الوسيط إلى (‪ 08‬سنة)‪ ,‬يعني ّ‬‫ّ‬
‫هذه القيمة‪ ,‬مما يعني زيادة واضحة في عدد من ينتمون إلى الفئة العمرية داخل سن العمل‪.‬‬
‫وباالعتماد على ما سبق‪ ,‬نجد‪:‬‬
‫‪ ‬نسبة السكان ضمن الفئة العمرية]‪ [ 00-0‬سنة‪ ,‬ستكون في عام( ‪ )0205‬أقل من (‪ )%02‬من مجموع‬
‫السكان‪.‬‬
‫‪ ‬تالمس نسبة السكان ضمن الفئة العمرية]‪ [ 25+‬سنة في عام (‪ ,)0255‬قيمة ال(‪ )%05‬من مجموع السكان‪.‬‬
‫معدل الخصوبة خالل الفترة (‪.)0255-0200‬‬
‫‪ ‬استمرار توقّع انخفاض ّ‬
‫فإن عام‬
‫استنادا إلى ماسبق‪ ,‬وبحسب تعريف قسم النشاطات السكانية باألمم المتحدة للنافذة الديموغرافية‪ّ ,‬‬
‫(‪ )0205‬سيكون موعدا النفتاح النافذة الديموغرافية في سورية‪ ,‬حيث ستبلغ نسبة السكان ضمن الفئة العمرية‬
‫]‪ [ 00-0‬سنة أقل من (‪ )%02‬من مجموع السكان‪ ,‬كما ستبلغ نسبة السكان في الفئة العمرية] ‪ [ 25+‬سنة في‬
‫نفس العام حوالي(‪ )%4.83‬من مجموع السكان‪.‬‬
‫كما ستكون نسبة المعمرين المتوقعة خالل الفترة (‪ , )%08.22-00.28( )0222-0255‬االمر الذي سيُؤدي إلى‬
‫اغالق النافذة الديموغرافية‪.‬‬

‫‪147‬من ‪122‬‬
‫‪ )3-1-3‬نتائج انفتاح النافذة الديموغرافية‪:‬‬
‫معدل الوالدات‬
‫يشير مفهوم النافذة الديموغرافية إلى العوائد الديموغرافية المتوقعة‪ ,‬والتي تتمثّل بانخفاض ّ‬
‫وبالتالي انخفاض في فئة االطفال‪ ,‬ويرفع من نسبة الفئة العمرية ضمن سن العمل‪ ,‬مما يقود إلى خفض معدالت‬
‫اإلعالة‪ ,‬االمر الذي يساعد الدولة في توجيه الجزء االكبر من استثماراتها ومواردها الستكمال عملية‬
‫التنمية)‪.(Khalfa, 2010, p28‬‬
‫معدل االعالة الكلّي‪:‬‬
‫‪ )1-3-1-3‬انخفاض ّ‬
‫معدل االعالة الكلي( ‪ )T.D.R‬باالنخفاض المتسارع بداية االلفية الجديدة‪ ,‬ويتوقّع مواصلته لالنخفاض‬ ‫يبدأ ّ‬
‫طيلة مدة انفتاح النافذة الديموغرافية‪ ,‬كما في الشكل التالي‪:‬‬
‫‪80‬‬

‫‪70‬‬
‫‪71‬‬
‫‪60‬‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪53‬‬ ‫‪52‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪47‬‬
‫معدّل االعالة‬
‫‪30‬‬

‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2004‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2024‬‬ ‫‪2034‬‬ ‫‪2044‬‬ ‫‪2055‬‬ ‫‪2060‬‬
‫ة‬
‫معدل االعالة الكلي خالل فترة انفتاح النافذة الديموغرافية في سورية‪.‬‬
‫تغير ّ‬
‫يبين ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ :)10-3‬‬
‫‪-‬المصدر‪ :‬مخرجات برنامج باستخدام )‪ , )spectrum 4‬ملحق(‪ , )1‬جدول رقم(‪)5‬‬

‫يبين هذا المؤ ّشر عدد االطفال تحت سن(‪ 05‬سنة) وعدد المسنين ] ‪ [+63‬سنة لكل (‪ )022‬شخص في سن‬
‫ّ‬
‫العمل‪ ,‬من الشكل السابق نجد‪:‬‬
‫‪ ‬ستكون قيمة هذا المؤ ّشر المتوقعة بحلول عام(‪ )0205‬حوالي(‪.)50‬‬
‫‪ ‬أخفض قيمة متوقعة لهذا المؤ ّشر ستكون خالل الفترة (‪ ,)0255-0200‬حيث من المتوقّع أن تصل إلى حوالي‬
‫(‪ )08‬نهاية هذه الفترة‪.‬‬
‫‪ )8-3-1-3‬ارتفاع نسبة السكان في سن العمل‪:‬‬
‫تمثّل نسبة السكان في سن العمل من هم في الفئة العمرية الممتدة من]‪ [20-05‬سنة‪ ,‬وهي الفئة التي يقع على‬
‫مبين في الشكل التالي‪:‬‬
‫عاتقها عبء االعالة‪ ,‬ومن المتوقّع أن تبلغ نسبة هذه الفئة ذروتها عام(‪,)0200‬كما هو ّ‬

‫‪148‬من ‪122‬‬
‫‪69‬‬
‫‪68‬‬ ‫‪67.86‬‬
‫‪68‬‬ ‫‪67.34‬‬ ‫‪67.5‬‬

‫‪67‬‬
‫‪65.96‬‬
‫‪66‬‬ ‫‪65.33‬‬

‫‪65‬‬

‫‪64‬‬
‫[‪ ]64-15‬سنة‬
‫‪63‬‬
‫‪62.54‬‬
‫‪62‬‬

‫‪61‬‬

‫‪60‬‬

‫‪59‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2024‬‬ ‫‪2034‬‬ ‫‪2044‬‬ ‫‪2055‬‬ ‫‪2060‬‬

‫تطور نسبة السكان في الفئة العمرية ]‪ [63-15‬سنة خالل فترة انفتاح النافذة الديموغرافية في‬
‫)‪:‬يبين ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ 11-3‬‬
‫سورية‪.‬‬
‫‪-‬المصدر‪ :‬مخرجات برنامج باستخدام )‪ , )spectrum 4‬ملحق(‪)1‬‬
‫من الشكل السابق‪ ,‬نجد‪:‬‬
‫‪ ‬توقّع ارتفاع نسبة السكان في الفئة العمرية ]‪ [20-05‬سنة‪ ,‬من (‪ )%25.00‬من إجمالي السكان بداية انفتاح‬
‫النافذة الديموغرافية في سورية‪ ,‬لتصل إلى(‪ )%28.72‬عند انغالق النافذة عام (‪.)0255‬‬
‫يؤدي إلى نمو الدخل القومي بسبب تراكم رأس المال وخفض التكاليف‬
‫إن زيادة نسبة السكان في سن العمل ّ‬ ‫ّ‬
‫على الفئة المعيلة من السكان‪.‬‬
‫‪ )5-1-3‬بناء نموذج ألهم العوامل المؤثرة في انفتاح النافذة الديموغرافية باستخدام التحليل العاملي‪:‬‬
‫إن الفكرة األساسية للتحليل العاملي بمفهومها العام هي معرفة مدى امكانية تمثيل مجموعة من المتغيرات‬‫ّ‬
‫بداللة عدد قليل من العوامل الكامنة وراء الظواهر والمشاهدات وقياسها للوصول النتائج تتبلور في صور نظريات‬
‫علمية مستقرة‪ ,‬وتكمن أهمية التحليل العاملي بوصفه نموذجا رياضيا لتحليل العالقات بين عدد كبير من‬
‫المتغيرات وتفسيرها في عدد قليل من العوامل(اسماعيل؛ حياوي‪ ,2162 ,‬ص‪ ,)88‬ولبلوغ هذا الهدف البد من‬
‫التحقق من العالقة بين العوامل والمتغيرات األصلية في إطار الطريقة التي يتم خاللها انشاء قاعدة البيانات‪.‬‬

‫‪149‬من ‪122‬‬
‫‪ )1-5-1-3‬تحديد قاعدة البيانات‪:‬‬
‫تم انشاء قاعدة بيانات على شكل سلسلة زمنية امتدت خالل الفترة(‪ ,)8011-8008‬تضمنت مجموعة العوامل‬ ‫ّ‬
‫كمعدل النمو السكاني‬
‫ّ‬ ‫تم تحديد جملة من العوامل الديموغرافية ‪:‬‬
‫المؤثرة في انفتاح النافذة الديموغرافية‪ ,‬حيث ّ‬
‫موضح في الجدول التالي ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫التحضر‪ ,‬عدد السكان‪ ,‬وعدد المراكز الصحية‪ ,‬كما هو‬
‫ّ‬ ‫معدل‬
‫‪,‬الخصوبة الكلية ‪ّ ,‬‬
‫يبين جملة العوامل المؤثرة في انفتاح النافذة الديموغرافية‬
‫جدول رقم (‪ّ :)2-3‬‬
‫في سورية خالل الفترة(‪: )8011-8008‬‬
‫المراكز الصحية‬ ‫عدد‬ ‫معدّل النمو‬ ‫الخصوبة‬
‫ضر‬
‫معدل التح ّ‬
‫العامة والتخصصية‬ ‫السكان‬ ‫السكاني‬ ‫الكلية‬ ‫العام‬
‫‪V16‬‬ ‫‪V4‬‬ ‫‪V3‬‬ ‫‪V2‬‬ ‫‪V1‬‬
‫‪1046‬‬ ‫‪50.16‬‬ ‫‪17130‬‬ ‫‪1.662‬‬ ‫‪3.750‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪1114‬‬ ‫‪50.17‬‬ ‫‪17550‬‬ ‫‪2.452‬‬ ‫‪3.670‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪1167‬‬ ‫‪50.17‬‬ ‫‪17793‬‬ ‫‪1.385‬‬ ‫‪3.580‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪1218‬‬ ‫‪53.5‬‬ ‫‪18138‬‬ ‫‪1.939‬‬ ‫‪3.570‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪1266‬‬ ‫‪53.49‬‬ ‫‪18717‬‬ ‫‪3.192‬‬ ‫‪3.564‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪1350‬‬ ‫‪53.49‬‬ ‫‪19172‬‬ ‫‪2.431‬‬ ‫‪3.563‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪1367‬‬ ‫‪53.51‬‬ ‫‪19644‬‬ ‫‪2.462‬‬ ‫‪3.540‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪1404‬‬ ‫‪53.51‬‬ ‫‪20125‬‬ ‫‪2.449‬‬ ‫‪3.550‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪1433‬‬ ‫‪53.5‬‬ ‫‪20619‬‬ ‫‪2.455‬‬ ‫‪3.545‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪1506‬‬ ‫‪53.47‬‬ ‫‪21124‬‬ ‫‪2.449‬‬ ‫‪3.540‬‬ ‫‪2011‬‬
‫المصدر‪ :‬المجموعات االحصائية خالل الفترة (‪)8011-8008‬‬
‫تم عرض مجموعة من المتغيرات المتعلقة بالقوة البشرية‪ ,‬قوة العمل‪ ,‬والبطالة خالل الفترة (‪,)0200-0220‬‬ ‫كما ّ‬
‫مبين في الجدول التالي‪:‬‬
‫كما هو ّ‬
‫الفترة(‪:)8011-8008‬‬ ‫يبين مؤشرات تتعلّق بمؤشرات قوة العمل في سورية خالل‬
‫رقم(‪ّ :)9-3‬‬ ‫جدول‬
‫توزّع نسبي للمتعطلين‬ ‫معدّل‬ ‫حجم‬ ‫حجم قوة‬ ‫حجم القوة البشرية‬
‫من قوة العمل‬ ‫البطالة‬ ‫المتعطلين‬ ‫العمل باأللف‬ ‫باأللف‬ ‫العام‬
‫‪V9‬‬ ‫‪V8‬‬ ‫‪V7‬‬ ‫‪V6‬‬ ‫‪V5‬‬
‫‪26.3‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫‪638‬‬ ‫‪5459‬‬ ‫‪9631‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪19.9‬‬ ‫‪10.8‬‬ ‫‪551‬‬ ‫‪5093‬‬ ‫‪9963‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪24.8‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫‪608‬‬ ‫‪4948‬‬ ‫‪10210‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪18.6‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪413‬‬ ‫‪5106‬‬ ‫‪10457‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪18.3‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪433‬‬ ‫‪5293‬‬ ‫‪10708‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪19.1‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫‪454‬‬ ‫‪5400‬‬ ‫‪10965‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪22.4‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪595‬‬ ‫‪5443‬‬ ‫‪11493‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪16.7‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪443‬‬ ‫‪5442‬‬ ‫‪11764‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪20.4‬‬ ‫‪8.6‬‬ ‫‪476‬‬ ‫‪5530‬‬ ‫‪12078‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪35.8‬‬ ‫‪14.9‬‬ ‫‪866‬‬ ‫‪5815‬‬ ‫‪12551‬‬ ‫‪2011‬‬
‫المصدر‪ :‬المجموعات االحصائية خالل الفترة (‪)8011-8008‬‬

‫‪150‬من ‪122‬‬
‫مبين في الجدول‬
‫تم عرضها كما هو ّ‬
‫أما بالنسبة للبيانات المتعلقة بمعدالت النشاط االقتصادي واالعالة‪ ,‬فقد ّ‬
‫ّ‬
‫التالي‪:‬‬
‫يبين بمؤشرات تتعلّق بالنشاط االقتصادي واالعالة في سورية خالل الفترة(‪:)8011-8008‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)10-3‬‬
‫معدّل النشاط‬
‫معدّل النشاط‬ ‫معدّل االعالة‬ ‫معدّل اعالة‬ ‫معدّل‬ ‫معدّل االعالة‬
‫االقتصادي‬ ‫*‪)1‬‬
‫(*‪)2‬‬ ‫(‬ ‫الخام‬ ‫االقتصادي‬ ‫االقتصادية‬ ‫الكبار‬ ‫للصغار‬ ‫االعالة‬ ‫الديموغرافية‬ ‫العام‬
‫المنقّح‬
‫‪V15‬‬ ‫‪V14‬‬ ‫‪V13‬‬ ‫‪V12‬‬ ‫‪V11‬‬ ‫‪V10‬‬
‫‪48.1‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪71.4‬‬ ‫‪77.9‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪45.6‬‬ ‫‪27.5‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪69.8‬‬ ‫‪76.2‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪46.5‬‬ ‫‪28.2‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪69.7‬‬ ‫‪76.1‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪46.7‬‬ ‫‪28.3‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪68.9‬‬ ‫‪74.7‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪46.5‬‬ ‫‪28.2‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪68.9‬‬ ‫‪74.8‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪44.1‬‬ ‫‪27.7‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪74.8‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪43.6‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪64.9‬‬ ‫‪70.9‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪42.7‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪64.9‬‬ ‫‪71.1‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪43.4‬‬ ‫‪27.5‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪63.5‬‬ ‫‪70.7‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪6631‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫‪631‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪62.6‬‬ ‫‪69.5‬‬ ‫‪2011‬‬
‫المصدر‪ :‬المجموعات االحصائية خالل الفترة (‪)8011-8008‬‬
‫ومعدل النشاط المنقّح‪,‬‬
‫ّ‬ ‫تم عرض جزء من البيانات المتعلقة بقوة عمل اإلناث في سورية‪ ,‬كحجم المشتغالت‪,‬‬ ‫كما ّ‬
‫ومعدل النشاط الخام خالل الفترة المذكورة‪:‬‬
‫ّ‬
‫يبين بعض البيانات المتعلقة بقوة عمل االناث في‬
‫جدول رقم(‪ّ :)11-3‬‬
‫سورية خالل الفترة(‪)8011-8008‬‬
‫معدل النشاط‬ ‫المشتغلين من معدّل النشاط المنقّح‬
‫الخام لإلناث‬ ‫لإلناث‬ ‫االناث‬ ‫العام‬
‫‪V19‬‬ ‫‪V18‬‬ ‫‪V17‬‬
‫‪10.8‬‬ ‫‪23.2‬‬ ‫‪888373‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪11.5‬‬ ‫‪19.3‬‬ ‫‪761678‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪11.5‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪752341‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪10.1‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪630373‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪9.3‬‬ ‫‪14.9‬‬ ‫‪630237‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪14.4‬‬ ‫‪629610‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪9.2‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫‪672535‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪8.2‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪625177‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪8.3‬‬ ‫‪12.9‬‬ ‫‪650876‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪032‬‬ ‫‪22308‬‬ ‫‪482241‬‬ ‫‪2011‬‬
‫المصدر‪ :‬المجموعات االحصائية خالل الفترة (‪)8011-8008‬‬

‫**‪ -‬يعرف معدل النشاط االقتصادي الخام بأنه النسبة المئوية لعدد األشخاص النشيطين اقتصاديا(قوة العمل) إلى جملة السكان في جميع األعمار‪.‬‬
‫***‪ -‬النشاط االقتصادي المنقّح‪ :‬هو النسبة المئوية لذوي النشاط االقتصادي في سنة معينة من مجموع القوة البشرية‪.‬‬
‫‪151‬من ‪122‬‬
‫‪ )8-5-1-3‬التحليل العاملي)‪:(Factor Analysis‬‬
‫تباطية فيما‬
‫المتغيرات بحسب عالقتها االر ّ‬
‫ّ‬ ‫يعمل التحليل العاملي االستكشافي على تكثيف أعداد كبيرة من‬
‫الخطية‬
‫ّ‬ ‫المتغيرات الشتقاق عدد أق ّل من التراكيب‬
‫ّ‬ ‫تباطية بين‬
‫بينها‪,‬أي حساب مقادير واتجاهات العالقات االر ّ‬
‫(طيوب‪ ,2009 ,‬ص‪ ,)52‬وهنا‬
‫األصلية ّ‬
‫ّ‬ ‫المتغيرات‬
‫ّ‬ ‫تفسر أكبر نسبة من‬
‫المتغيرات) التي ّ‬
‫ّ‬ ‫يضم مجموعة من‬
‫(الذي ّ‬
‫أساسية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫البد من تعريف بعض المفاهيم‬
‫وسيتم اعتماد‬
‫ّ‬ ‫المتغيرات والعوامل التي تتكثّف عليها‪,‬‬
‫ّ‬ ‫التشبعات‪ :‬وهي عبارة عن معامالت االرتباط بين‬
‫‪ّ -‬‬
‫(طيوب‪ ,2009 ,‬ص‪.)2‬‬ ‫تشبع أكبر من( ‪ّ )2.0‬‬
‫المتغيرات التي لديها ّ‬
‫ّ‬
‫يتم فيها إهمال ك ّل عامل تصل قيمة الجذر الكامن فيه إلى أق ّل من الـ(‪)6‬‬
‫عملية ّ‬
‫ّ‬ ‫‪-‬اختيار العوامل‪ :‬وهو‬
‫أن حجم‬ ‫الصحيح‪ ,‬وذلك وفقا لمعيار )‪ ,)Kaiser‬الذي يستبعد التغيرات التي تشبعاتها أقل من (‪ ,)2.502‬ذلك ّ‬
‫العينةأقل من (‪ ,)611‬األمر الذي يؤدي زيادة كفاءة العينة‪.‬‬
‫المتغيرات التي تحسب على عامل‬
‫ّ‬ ‫‪-‬الجذر الكامن(‪ :)Eigenvalue‬يقيس الجذر الكامن حجم التباين في ك ّل‬
‫واحد"اإلحصاء باستخدام ‪ ,2001 ,SPSS‬ص‪.)251‬‬
‫‪ )3-5-1-4‬تحليل المكون األساسي (‪:)principal component analysis‬‬
‫أهمية واألكثر مساهمة في‬
‫إن الهدف الرئيس من تحليل المكون األساسي (‪ )PCA‬هو تحديد المؤ ّشرات األكثر ّ‬ ‫ّ‬
‫المكون األساسي عبارة عن‬
‫ّ‬ ‫أن‬
‫أهم طرق التحليل العاملي‪ ,‬حيث ّ‬
‫افية‪ ,‬وهو أحد ّ‬
‫التغيرات في النافذة الديموغر ّ‬
‫تفسير ّ‬
‫متغير بالنسبة إلى‬
‫ّ‬ ‫الخاصة بك ّل‬
‫ّ‬ ‫متغيرات االستجابة‪ ,‬حيث تمثّل الميول التشبّعات‬
‫ّ‬ ‫تركيب خطّي من‬
‫المكون(‪()i‬بشير‪ ,)2002 ,‬على ال ّشكل اآلتي‪:‬‬
‫ّ‬

‫∑‬ ‫‪023‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫المكون الرئيس الذي تسلسله (‪)i‬‬
‫ّ‬ ‫‪:‬‬
‫شر انفتاح النافذة( )‬
‫‪ :‬معامل عامل الهدف للعامل( ) ومؤ ّ‬
‫شر( ) في العام ( )‬
‫‪ :‬وهي قيمة المؤ ّ‬

‫‪152‬من ‪122‬‬
‫‪ )4-5-1-4‬استخالص العوامل‪:‬‬
‫تشبع أق ّل من (‪ ,)2.0‬الحظ‬
‫المكونات والتي لها ّ‬
‫ّ‬ ‫المتغيرات التي تدخل في‬
‫ّ‬ ‫سيتم استبعاد‬
‫وفقا لمعيار( ‪ّ )Kaiser‬‬
‫الجدول‪:‬‬
‫المكونات بعد التدوير‪:‬‬
‫ّ‬ ‫يبين مصفوفة‬
‫جدول رقم(‪ّ : )18-3‬‬
‫العوامل‬
‫المتغيّر‬
‫‪F4‬‬ ‫‪F3‬‬ ‫‪F2‬‬ ‫‪F1‬‬
‫‪0.979‬‬ ‫الخصوبة الكلية‬
‫‪0.966‬‬ ‫معدّل النشاط المنقّح لإلناث‬
‫‪0.439‬‬ ‫‪0.858‬‬ ‫المشتغلين من االناث‬
‫‪0.505‬‬ ‫‪-0.788‬‬ ‫المراكز الصحية العامة والتخصصية‬
‫‪0.560‬‬ ‫‪-0.740‬‬ ‫ضر‬ ‫معدل التح ّ‬
‫‪0.427‬‬ ‫‪-0.441‬‬ ‫‪0.729‬‬ ‫معدّل االعالة الديموغرافية‬
‫‪0.520‬‬ ‫‪-0.725‬‬ ‫حجم القوة البشرية‬
‫‪0.559‬‬ ‫‪-0.705‬‬ ‫عدد السكان‬
‫‪0.467‬‬ ‫‪-0.448‬‬ ‫‪0.670‬‬ ‫معدّل االعالة للصغار‬
‫‪0.979‬‬ ‫حجم المتعطلين‬
‫‪0.973‬‬ ‫معدّل البطالة‬
‫‪0.971‬‬ ‫توزّع نسبي للمتعطلين من قوة العمل‬
‫‪0.857‬‬ ‫‪0.405‬‬ ‫حجم قوة العمل باأللف‬
‫‪-0.739‬‬ ‫‪0.592‬‬ ‫معدل النشاط الخام لإلناث‬
‫‪0.635‬‬ ‫معدّل النمو السكاني‬
‫‪-0.756‬‬ ‫‪-0.520‬‬ ‫معدّل اعالة الكبار‬
‫‪0.750‬‬ ‫‪0.405‬‬ ‫معدّل النشاط االقتصادي الخام‬
‫‪0.726‬‬ ‫‪0.591‬‬ ‫معدّل النشاط االقتصادي المنقّح‬
‫‪-0.655‬‬ ‫‪0.445‬‬ ‫معدّل االعالة االقتصادية المنقّح‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات ال‪ SPSS‬باالعتماد على الجداول من (‪ )2-3‬إلى(‪.)11-3‬‬

‫من الجدول السابق‪ ,‬نجد‪:‬‬


‫يضم هذا العامل كل‬
‫ّ‬ ‫افية حيث‬
‫األول كما ذكرنا المساهمة األكبر في تفسير انفتاح النافذة الديموغر ّ‬
‫أن للعامل ّ‬
‫‪ّ -‬‬
‫بتشبع (‪ ,)2.522‬والمشتغلين اإلناث‬
‫ومعدل النشاط المنقّح لإلناث ّ‬‫ّ‬ ‫بتشبع قدره( ‪,)2.585‬‬
‫الكلية ّ‬
‫من الخصوبة ّ‬
‫افية وحجم‬
‫التحضر واإلعالة الديموغر ّ‬
‫ّ‬ ‫ومعدل‬
‫ّ‬ ‫بتشبع (‪)2.877‬‬
‫التخصصية ّ‬
‫ّ‬ ‫العامة و‬
‫ّ‬ ‫الصحية‬
‫ّ‬ ‫(‪ ,)2.757‬والمراكز‬
‫أن الخصوبة كانت أفضل المتغيرات المؤثّرة في‬
‫ومعدل إعالة الصغار حيث لوحظ ّ‬
‫ّ‬ ‫القوى البشرّية وعدد السكان‬
‫انفتاح النافذة‪.‬‬
‫التوزع النسبي للمتعطلين‬
‫معدل البطالة(‪ )2.580‬و ّ‬
‫ثم ّ‬ ‫بتشبع( ‪ّ ,)2.585‬‬
‫فيضم حجم المتعطلين ّ‬‫ّ‬ ‫أما العامل الثاني‬
‫‪ّ -‬‬
‫تشبع‪.‬‬
‫أهم وأفضل هذه المتغيرات هو حجم المتعطلين إذ كان األكثر ّ‬
‫من قوة العمل فقط‪ ,‬وكان ّ‬
‫معدل النشاط الخام ( ‪)2.805‬‬
‫ثم ّ‬‫بتشبع (‪ّ )2.758‬‬
‫متغير ّ‬‫قوة العمل كأفضل ّ‬ ‫فيضم حجم ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬بالنسبة للعامل الثالث‬
‫معدل النمو الس ّكاني( ‪.)2.205‬‬
‫ثم ّ‬ ‫ّ‬
‫معدل إعالة الكبار‪,‬‬
‫افية وهي ّ‬‫يضم أقل المتغيرات تأثي ار في انفتاح النافذة الديموغر ّ‬
‫ّ‬ ‫أما العامل الرابع واألخير‬
‫‪ّ -‬‬
‫ومعدل النشاط‬
‫ّ‬ ‫ومعدل النشاط االقتصادي الخام (‪,)2.852‬‬ ‫ّ‬ ‫المكون(‪,)2.852‬‬
‫ّ‬ ‫متغيرات هذا‬
‫ّ‬ ‫وهي أفضل‬
‫االقتصادية المنقح أيضا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫االقتصادي المنقّح واإلعالة‬

‫‪153‬من ‪122‬‬
‫بأن النموذج المقترح قادر على تفسير‬
‫اكمية للقدرة التفسيرّية للنموذج نجد ّ‬
‫‪-‬من ناحية أخرى وبحساب النسبة التر ّ‬
‫للمكونات األربعة المقترحة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫افية نتيجة‬
‫التغيرات التي تحدث في النافذة الديموغر ّ‬
‫(‪ )%50.85‬من ّ‬
‫المقدر إلى التباين الكلي في ك ّل‬
‫ّ‬ ‫إن تحديد عدد العوامل يحتاج إلى عرض البيانات‪ ,‬النسب المئوية للتباين‬
‫المقدرة والجذور‬
‫ّ‬ ‫معامل(الجذور الكامنة‪ ,)Eigenvalue-‬وكما نالحظ في الجدول(‪ )7-0‬الذي يعرض العوامل‬
‫الخاصة بها من )‪) F1‬حتى( ‪ ) F19‬ونسبة التباين الكلي بينها‪ ,‬كما يعرض النسبة التراكمية لهاقبل‬
‫ّ‬ ‫الكامنة‬
‫التدوير وبعد التدوير‪:‬‬
‫المفسر‪:‬‬
‫ّ‬ ‫يبين إجمالي التباين‬
‫جدول رقم(‪ّ :)18-3‬‬
‫التحميل بعد التدوير‬ ‫التحميل قبل التدوير‬
‫‪Cumulative‬‬ ‫‪% of‬‬ ‫النسبة‬ ‫نسبة المساهمة في‬ ‫المك ّون‬
‫‪Total‬‬ ‫قيمة الجذر الكامن‬
‫‪%‬‬ ‫‪Variance‬‬ ‫التراكميّة‬ ‫التباين الكلّي‬
‫‪36.673‬‬ ‫‪36.673‬‬ ‫‪6.968‬‬ ‫‪55.924‬‬ ‫‪55.924‬‬ ‫‪10.625‬‬ ‫‪F1‬‬
‫‪58.608‬‬ ‫‪21.935‬‬ ‫‪4.168‬‬ ‫‪78.608‬‬ ‫‪22.684‬‬ ‫‪4.310‬‬ ‫‪F2‬‬
‫‪77.809‬‬ ‫‪19.201‬‬ ‫‪3.648‬‬ ‫‪88.091‬‬ ‫‪9.483‬‬ ‫‪1.802‬‬ ‫‪F3‬‬
‫‪93.796‬‬ ‫‪15.987‬‬ ‫‪3.038‬‬ ‫‪93.796‬‬ ‫‪5.705‬‬ ‫‪1.084‬‬ ‫‪F4‬‬
‫‪96.772‬‬ ‫‪2.976‬‬ ‫‪.565‬‬ ‫‪F5‬‬
‫‪98.666‬‬ ‫‪1.894‬‬ ‫‪.360‬‬ ‫‪F6‬‬
‫‪99.400‬‬ ‫‪.735‬‬ ‫‪.140‬‬ ‫‪F7‬‬
‫‪99.878‬‬ ‫‪.477‬‬ ‫‪.091‬‬ ‫‪F8‬‬
‫‪100.000‬‬ ‫‪.122‬‬ ‫‪.023‬‬ ‫‪F9‬‬
‫‪100.000‬‬ ‫‪8.189E-15‬‬ ‫‪1.556E-15‬‬ ‫‪F10‬‬
‫‪100.000‬‬ ‫‪5.548E-15‬‬ ‫‪1.054E-15‬‬ ‫‪F11‬‬
‫‪100.000‬‬ ‫‪1.911E-15‬‬ ‫‪3.632E-16‬‬ ‫‪F12‬‬
‫‪100.000‬‬ ‫‪1.583E-15‬‬ ‫‪3.008E-16‬‬ ‫‪F13‬‬
‫‪100.000‬‬ ‫‪1.362E-15‬‬ ‫‪2.587E-16‬‬ ‫‪F14‬‬
‫‪100.000‬‬ ‫‪9.782E-16‬‬ ‫‪1.858E-16‬‬ ‫‪F15‬‬
‫‪100.000‬‬ ‫‪9.944E-17‬‬ ‫‪1.889E-17‬‬ ‫‪F16‬‬
‫‪100.000‬‬ ‫‪-2.708E-16‬‬ ‫‪-5.145E-17‬‬ ‫‪F17‬‬
‫‪100.000‬‬ ‫‪-1.662E-15‬‬ ‫‪-3.158E-16‬‬ ‫‪F18‬‬
‫‪100.000‬‬ ‫‪-3.935E-15‬‬ ‫‪-7.477E-16‬‬ ‫‪F19‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات ال‪ SPSS‬باالعتماد على الجداول من (‪.)11-3(-)10-3(-)9-3(-)2-3‬‬
‫من الجدول السابق نجد‪:‬‬
‫مكونات فقط لديها جذور كامنة أكبر (‪ ,)6‬بالتالي هي الوحيدة التي ستدخل في النموذج‬
‫بأن هنالك أربعة ّ‬
‫ّ‬
‫المقترح‪ ,‬حيث‪:‬‬
‫معدل النشاط المنقّح لإلناث‪ ,‬المشتغلين اإلناث‪ ,‬عدد‬ ‫الكلية‪ّ ,‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬يظهر( )‪ :‬والذي يضم كل من الخصوبة‬
‫افية‪ ,‬حجم القوى البشرّية‪ ,‬عدد السكان‪,‬‬ ‫التحضر‪ ,‬اإلعالة الديموغر ّ‬
‫ّ‬ ‫معدل‬
‫التخصصية‪ّ ,‬‬
‫ّ‬ ‫العامة و‬
‫ّ‬ ‫الصحية‬
‫ّ‬ ‫المراكز‬
‫أن الخصوبة كانت أفضل المتغيرات المؤثّرة في انفتاح النافذة‪ ,‬وت ّبين‬ ‫معدل إعالة الصغار حيث لوحظ ّ‬
‫و أخي ار ّ‬

‫‪154‬من ‪122‬‬
‫افية‪ .‬وهو‬
‫التغيرات في النافذة الديموغر ّ‬
‫المكون مسؤول عن تفسير (‪ )%02.280‬تقريبا من ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن لهذا‬
‫نسبة التباين ّ‬
‫المكون الثاني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أهمية في القدرة التفسيرّية للنموذج من‬
‫أكثر ّ‬
‫التوزع النسبي للمتعطلين من قوة‬ ‫معدل البطالة‪ ,‬و ّ‬
‫‪ -‬ثم يظهر ( )‪ :‬والذي يضم كل من حجم المتعطلين ‪ّ ,‬‬
‫التغيرات نفسها‪.‬‬
‫المكون مسؤول عن (‪ )%00.505‬تقريبا من ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن هذا‬
‫العمل فقط‪ ,‬وت ّبين نسبة التباين ّ‬
‫أن‬
‫معدل النمو الس ّكاني‪ ,‬وت ّبين نسبة التباين ّ‬
‫معدل النشاط الخام‪ ,‬و ّ‬
‫قوة العمل‪ّ ,‬‬
‫أما ( )‪ :‬والذي يضم حجم ّ‬ ‫‪ّ -‬‬
‫التغيرات السابقة‪.‬‬
‫المكون مسؤول عن تفسير (‪ )%05.020‬تقريبا من ّ‬‫ّ‬ ‫هذا‬
‫معدل النشاط االقتصادي المنقّح‪,‬‬
‫معدل النشاط االقتصادي الخام‪ّ ,‬‬
‫معدل إعالة الكبار‪ّ ,‬‬
‫‪-‬وأخي ار (‪ :)F4‬ويضم ّ‬
‫المكون مسؤول عن تفسير (‪ )%05.578‬تقريبا من‬ ‫ّ‬ ‫أن هذا‬
‫وتبين نسبة التباين ّ‬
‫االقتصادية المنقح‪ّ ,‬‬
‫ّ‬ ‫واإلعالة‬
‫افية‪.‬‬
‫التغيرات في النافذة الديموغر ّ‬
‫يبين مصفوفة المعامالت ‪:‬‬
‫والجدول التالي ّ‬
‫يبين مصفوفة المعامالت ‪Component Score Coefficient Matrix‬‬
‫جدول رقم(‪ّ )13-3‬‬
‫المكوّنات‬
‫الرمز‬ ‫المتغيّر‬
‫‪F4‬‬ ‫‪F3‬‬ ‫‪F2‬‬ ‫‪F1‬‬
‫‪-0.063‬‬ ‫‪0.227‬‬ ‫‪-0.006‬‬ ‫‪0.282‬‬ ‫‪V1‬‬ ‫الخصوبة الكلية‬
‫‪0.169‬‬ ‫‪0.381‬‬ ‫‪-0.157‬‬ ‫‪0.097‬‬ ‫‪V2‬‬ ‫معدّل النمو السكاني‬
‫‪-0.045‬‬ ‫‪0.080‬‬ ‫‪0.043‬‬ ‫‪-0.044‬‬ ‫‪V3‬‬ ‫عدد السكان‬
‫‪0.205‬‬ ‫‪0.205‬‬ ‫‪-0.113‬‬ ‫‪-0.070‬‬ ‫‪V4‬‬ ‫ضر‬
‫معدل التح ّ‬
‫‪-0.050‬‬ ‫‪0.045‬‬ ‫‪0.058‬‬ ‫‪-0.064‬‬ ‫‪V5‬‬ ‫حجم القوة البشرية‬

‫‪0.041‬‬ ‫‪0.448‬‬ ‫‪0.031‬‬ ‫‪0.196‬‬ ‫‪V6‬‬ ‫حجم قوة العمل بااللف‬


‫‪-0.039‬‬ ‫‪-0.022‬‬ ‫‪0.241‬‬ ‫‪0.002‬‬ ‫‪V7‬‬ ‫حجم المتعطلين‬
‫‪-0.065‬‬ ‫‪-0.135‬‬ ‫‪0.257‬‬ ‫‪-0.040‬‬ ‫‪V8‬‬ ‫معدّل البطالة‬
‫‪V9‬‬ ‫توزّع نسبي للمتعطلين من قوة‬
‫‪0.055‬‬ ‫‪0.032‬‬ ‫‪0.225‬‬ ‫‪-0.011‬‬
‫العمل‬
‫‪0.092‬‬ ‫‪0.018‬‬ ‫‪-0.065‬‬ ‫‪0.083‬‬ ‫‪V10‬‬ ‫معدّل االعالة الديموغرافية‬
‫‪0.122‬‬ ‫‪0.012‬‬ ‫‪-0.085‬‬ ‫‪0.061‬‬ ‫‪V11‬‬ ‫معدّل االعالة للصغار‬
‫‪-0.369‬‬ ‫‪0.074‬‬ ‫‪-0.109‬‬ ‫‪0.216‬‬ ‫‪V12‬‬ ‫معدّل اعالة الكبار‬
‫‪-0.249‬‬ ‫‪0.067‬‬ ‫‪0.058‬‬ ‫‪0.081‬‬ ‫‪V13‬‬ ‫معدّل االعالة االقتصادية‬
‫‪0.346‬‬ ‫‪0.250‬‬ ‫‪0.030‬‬ ‫‪0.064‬‬ ‫‪V14‬‬ ‫معدّل النشاط االقتصادي الخام‬
‫‪0.274‬‬ ‫‪0.115‬‬ ‫‪-0.017‬‬ ‫‪0.047‬‬ ‫‪V15‬‬ ‫معدّل النشاط االقتصادي المنقّح‬
‫‪V16‬‬ ‫المراكز الصحية العامة‬
‫‪-0.008‬‬ ‫‪0.040‬‬ ‫‪0.031‬‬ ‫‪-0.090‬‬
‫والتخصصية‬
‫‪-0.143‬‬ ‫‪0.046‬‬ ‫‪0.105‬‬ ‫‪0.197‬‬ ‫‪V17‬‬ ‫المشتغلين من االناث‬
‫‪-0.049‬‬ ‫‪0.201‬‬ ‫‪-0.024‬‬ ‫‪0.263‬‬ ‫‪V18‬‬ ‫معدّل النشاط المنقّح لإلناث‬
‫‪-0.068‬‬ ‫‪-0.288‬‬ ‫‪0.053‬‬ ‫‪-0.043‬‬ ‫‪V19‬‬ ‫معدل النشاط الخام لإلناث‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات ال‪ SPSS‬باالعتماد على الجداول من (‪.)11-3(-)10-3(-)9-3(-)2-3‬‬

‫باالستناد إلى الجدول السابق‪ ,‬نحصل على نموذج التحليل العاملي اآلتي‪:‬‬

‫‪155‬من ‪122‬‬
‫‪1 292‬‬ ‫‪1 190‬‬ ‫‪1 144‬‬ ‫‪1 101‬‬ ‫‪1 114‬‬ ‫‪1 091‬‬
‫‪1 112‬‬ ‫‪1 141‬‬ ‫‪1 100‬‬ ‫‪1 193‬‬ ‫‪1 110‬‬ ‫‪1 110‬‬
‫‪1 201‬‬ ‫‪1 190‬‬ ‫‪1 114‬‬ ‫‪1 140‬‬ ‫‪1 191‬‬ ‫‪1 090‬‬
‫‪1 213‬‬ ‫‪1 143‬‬
‫‪1 111‬‬ ‫‪1 010‬‬ ‫‪1 143‬‬ ‫‪1 003‬‬ ‫‪1 119‬‬ ‫‪1 130‬‬
‫‪1 240‬‬ ‫‪1 210‬‬ ‫‪1 221‬‬ ‫‪1 111‬‬ ‫‪1 191‬‬ ‫‪1 019‬‬
‫‪1 119‬‬ ‫‪1 131‬‬ ‫‪1 100‬‬ ‫‪1 130‬‬ ‫‪1 011‬‬ ‫‪1 124‬‬
‫‪1 113‬‬

‫‪1 220‬‬ ‫‪1 390‬‬ ‫‪1 191‬‬ ‫‪1 211‬‬ ‫‪1 141‬‬ ‫‪1 449‬‬
‫‪1 122‬‬ ‫‪1 031‬‬ ‫‪1 132‬‬ ‫‪1 109‬‬ ‫‪1 102‬‬ ‫‪1 104‬‬
‫‪1 110‬‬ ‫‪1 211‬‬ ‫‪1 001‬‬ ‫‪1 141‬‬ ‫‪1 141‬‬ ‫‪1 210‬‬
‫‪1 299‬‬

‫‪1 113‬‬ ‫‪1 019‬‬ ‫‪1 141‬‬ ‫‪1 211‬‬ ‫‪1 111‬‬
‫‪1 140‬‬ ‫‪1 139‬‬ ‫‪1 111‬‬ ‫‪1 111‬‬ ‫‪1 192‬‬ ‫‪1 022‬‬
‫‪1 319‬‬ ‫‪1 249‬‬ ‫‪1 341‬‬ ‫‪1 204‬‬ ‫‪1 119‬‬
‫‪1 043‬‬ ‫‪1 149‬‬ ‫‪1 119‬‬
‫وعند تطبيق المعادالت السابقة على البيانات عبر سنوات الدراسة والمأخوذه من الجداول السابقة(‪-)0-0( – )0-0‬‬
‫(‪ )5-0(-)0-0(-)0-0‬كانت نتائج النموذج على الشكل اآلتي‪:‬‬
‫يبين نتائج نموذج انفتاح النافذة الديموغرافية‪:‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)15-3‬‬
‫‪F4‬‬ ‫‪F3‬‬ ‫‪F2‬‬ ‫‪F1‬‬ ‫العام‬

‫‪0.40903‬‬ ‫‪0.56613‬‬ ‫‪0.60651‬‬ ‫‪2.40313‬‬ ‫‪2002‬‬

‫‪-.74416‬‬ ‫‪-.75990‬‬ ‫‪-.11531‬‬ ‫‪1.09951‬‬ ‫‪2003‬‬

‫‪0.24248‬‬ ‫‪-2.25625‬‬ ‫‪0.78601‬‬ ‫‪-.28677‬‬ ‫‪2004‬‬

‫‪1.26717‬‬ ‫‪-.64242‬‬ ‫‪-.76384‬‬ ‫‪-.55114‬‬ ‫‪2005‬‬

‫‪1.56489‬‬ ‫‪0.82388‬‬ ‫‪-1.11204‬‬ ‫‪-.16988‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪0.14124‬‬ ‫‪0.31897‬‬ ‫‪-.71407‬‬ ‫‪-.22925‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪-.57217‬‬ ‫‪-.12907‬‬ ‫‪0.18231‬‬ ‫‪-.60689‬‬ ‫‪2008‬‬


‫‪-1.48288‬‬ ‫‪0.24426‬‬ ‫‪-.83028‬‬ ‫‪-.35749‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪-1.21231‬‬ ‫‪0.745‬‬ ‫‪-.24974‬‬ ‫‪-.32972‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪0.38672‬‬ ‫‪1.08941‬‬ ‫‪2.21045‬‬ ‫‪-.97149‬‬ ‫‪2011‬‬
‫المصدر‪ :‬نتائج تطبيق المعادالت السابقة‪.‬‬

‫‪156‬من ‪122‬‬
‫التنبؤ بمعلمة العامل عبر الزمن‪ ,‬والتي تعطيها داللة على أثر‬
‫تم استخدام قيم العوامل المستخلصة في ّ‬ ‫وقد ّ‬
‫هذا العامل في انفتاح النافذة الديموغرافية من خالل المتغيرات التي تدخل ضمن هذا العامل‪.‬‬
‫التنبؤ بقيم العوامل حتّى عام ‪:8060‬‬
‫‪ّ )5-5-1-3‬‬
‫عبارة عن المتغيرات التابعة‪:‬‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫كمتغير مستق ّل والعوامل المستخلصة‬
‫ّ‬ ‫سيتم اعتماد الزمن‬
‫ّ‬
‫األول ‪ : F1‬ومن خالل بيانات الجدول (‪ )02-0‬نحصل على النماذج التالية‪:‬‬
‫‪-1‬العامل ّ‬
‫جدول رقم(‪ :)16-3‬تحديد النموذج األفضل للعالقة مع الزمن‪:‬‬
‫معامل‬ ‫الخطأ‬
‫معامل‬ ‫معامل‬
‫النموذج‬ ‫التحديد‬ ‫المعياري‬
‫التحديد‬ ‫االرتباط‬
‫المصحح‬ ‫للتقدير‬
‫قطع زائد‬
‫‪0.900‬‬ ‫‪0.316‬‬ ‫‪0.911‬‬ ‫‪0.955‬‬
‫مقلوب‬
‫لوغاريتمي‬ ‫‪0.771‬‬ ‫‪0.479‬‬ ‫‪0.796‬‬ ‫‪0.892‬‬
‫قطع مكافئ‬ ‫‪0.712‬‬ ‫‪0.537‬‬ ‫‪0.776‬‬ ‫‪0.881‬‬
‫خطي‬ ‫‪0.510‬‬ ‫‪0.700‬‬ ‫‪0.565‬‬ ‫‪0.752‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات ال‪ SPSS‬باالعتماد على الجداول من (‪.)11-3(-)10-3(-)9-3(-)2-3‬‬

‫أن معامل التحديد األكبر كان عند النماذج (مقلوب‪ ,‬لوغاريتمي )‪ ,‬وعند دراسة‬
‫نالحظ من خالل الجدول السابق ّ‬
‫أن أفضلها هو النموذج (مقلوب )‪:‬‬
‫تبين ّ‬
‫شكل االنتشار ّ‬

‫األول عبر الزمن‬


‫المكون ّ‬
‫ّ‬ ‫تطور‬
‫يبين ّ‬
‫شكل رقم(‪ّ :)18-3‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات الـ‪ SPSS‬باالعتماد على بيانات الجدول (‪)02-0‬‬
‫تبين اآلتي‪:‬‬
‫معنوية االنحدار ّ‬
‫ّ‬ ‫وعند دراسة‬

‫‪157‬من ‪122‬‬
‫معنوية االنحدار ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫يبين نتائج‬
‫جدول رقم(‪ّ :)17-3‬‬
‫مجموع‬ ‫درجات‬ ‫متوسط‬
‫ّ‬ ‫احتمال‬
‫المصدر‬ ‫‪F‬‬
‫المربعات‬ ‫الحرية‬
‫ّ‬ ‫المربعات‬ ‫الداللة‬
‫االنحدار‬ ‫‪8.202‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8.202‬‬ ‫‪82.200‬‬ ‫‪0.000‬‬
‫البواقي‬ ‫‪0.798‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.100‬‬
‫االجمالي‬ ‫‪9.000‬‬ ‫‪9‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات ‪ SPSS‬باالعتماد على الجدول (‪)16-3‬‬
‫كمتغير تابع‬
‫ّ‬ ‫األول‬
‫كمتغير مستقل والعامل ّ‬
‫ّ‬ ‫إحصائية بين الزمن (‪)t‬‬
‫ّ‬ ‫أن هناك عالقة ذات داللة‬
‫نالحظ ّ‬
‫أن قيمة ‪ F‬المحسوبة=‪ 92.211‬أكبر من‬‫أن احتمال الداللة ‪ P=0.000‬أصغر من (‪ ,)1.15‬كذلك نجد ّ‬ ‫ذلك ّ‬
‫أن الزمن مسؤول عن (‪ ) %86.6‬من التغيرات في العامل ّ‬
‫األول‬ ‫قيمة ‪ F‬الجدولية ‪ّ ,F(3,6,0.05)=4.76‬‬
‫وتبين ّ‬
‫تبين اآلتي‪:‬‬
‫عبر الزمن‪ ,‬وعند دراسة المعامالت ّ‬
‫معنوية معامالت االنحدار‪:‬‬
‫ّ‬ ‫يبين نتائج‬
‫جدول رقم(‪ّ :)12-3‬‬
‫المتغيرات‬
‫المتغيرات غير المعياريّة‬
‫المعياريّة‬
‫البيان‬ ‫‪t‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪Std.‬‬
‫‪B‬‬ ‫‪Beta‬‬
‫‪Error‬‬
‫‪1/t‬‬ ‫‪3.443‬‬ ‫‪.380‬‬ ‫‪.955‬‬ ‫‪9.066‬‬ ‫‪.000‬‬
‫الثابت‬ ‫‪-1.008‬‬ ‫‪.149‬‬ ‫‪-6.746‬‬ ‫‪.000‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات ‪ SPSS‬باالعتماد على الجدول (‪)16-3‬‬
‫األول عبر الزمن هي‪:‬‬
‫تغير العامل ّ‬
‫المعبرة عن ّ‬
‫ّ‬ ‫مما سبق نجد أن المعادلة‬
‫‪0‬‬ ‫‪0 119‬‬ ‫)‪(9-4‬‬
‫األول‪.‬‬
‫المكون ّ‬
‫ّ‬ ‫‪: 0‬‬
‫‪ :‬الزمن‪.‬‬
‫تبين التالـي‪:‬‬
‫األول خالل الفترة (‪ّ )0200-0220‬‬
‫للتنبؤ للعامل ّ‬
‫وعند تطبيق النموذج ّ‬
‫األول حتّى عام ‪ 8081‬في سورية‪:‬‬
‫التنبؤ بالعامل ّ‬
‫يبين ّ‬‫جدول رقم(‪ّ :)19-3‬‬
‫‪t‬‬ ‫*‪F1‬‬ ‫‪year‬‬ ‫‪t‬‬ ‫*‪F1‬‬

‫‪21‬‬ ‫‪-0.84449‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2.43456‬‬

‫‪22‬‬ ‫‪-0.85194‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.713058‬‬

‫‪23‬‬ ‫‪-0.85875‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.139224‬‬

‫‪24‬‬ ‫‪-0.86499‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-0.14769‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪-0.87072‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪-0.31984‬‬

‫‪26‬‬ ‫‪-0.87602‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪-0.43461‬‬

‫‪27‬‬ ‫‪-0.88093‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-0.51659‬‬

‫‪158‬من ‪122‬‬
‫‪t‬‬ ‫*‪F1‬‬ ‫‪year‬‬ ‫‪t‬‬ ‫*‪F1‬‬

‫‪28‬‬ ‫‪-0.88548‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-0.57807‬‬

‫‪29‬‬ ‫‪-0.88972‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪-0.62589‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪-0.89368‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪-0.66414‬‬

‫‪31‬‬ ‫‪-0.89738‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪-0.69544‬‬

‫‪32‬‬ ‫‪-0.90085‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪-0.72153‬‬

‫‪33‬‬ ‫‪-0.90411‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪-0.7436‬‬

‫‪34‬‬ ‫‪-0.90718‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪-0.76252‬‬

‫‪35‬‬ ‫‪-0.91007‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪-0.77891‬‬

‫‪36‬‬ ‫‪-0.9128‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪-0.79326‬‬

‫‪37‬‬ ‫‪-0.91539‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪-0.80591‬‬

‫‪38‬‬ ‫‪-0.91784‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪-0.81717‬‬

‫‪39‬‬ ‫‪-0.92016‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪-0.82723‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪-0.92237‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-0.83629‬‬


‫المصدر‪ :‬مخرجات التحليل العاملي لبرنامج ‪SPSS‬‬

‫أن‪:‬‬
‫من الجدول السابق‪ ,‬نجد ّ‬
‫األول‪ F1‬التأثير األكبر في انفتاح النافذة الديموغرافية‪ ,‬حيث تتزايد قيم العامل المستخلصة وفق‬
‫للعامل ّ‬
‫الجدول (‪ )00-0‬بالقيمة المطلقة‪ ,‬مايعكس مدى فاعلية المتغيرات الداخلة في هذا العامل‪ ,‬األمر الذي يعكس‬
‫األول بالقيمة‬
‫تأثيرها أيضا في انفتاح النافذة الديموغرافية بدءا من عام (‪ ,)0205‬والذي أظهر قيمة للعامل ّ‬
‫المطلقة(‪ ,)2.50008‬على الشكل التالي‪:‬‬
‫الصغارومعدل‬
‫ّ‬ ‫ومعدل اعالة‬
‫ّ‬ ‫معدل الخصوبة الكلية والنشاط المنقّح والمشتغلين االناث‬
‫‪ّ ‬أنه موجب لكل من ّ‬
‫ومعدل النشاط االقتصادي المنقّح‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النشاط االقتصادي الخام‬
‫التحضر وحجم القوة البشرية وعدد السكان‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ومعدل‬
‫ّ‬ ‫‪ّ ‬أنه سالب لكل من المراكز الصحية العامة والتخصصية‬
‫‪ -8‬العامل الثاني ‪: F2‬‬
‫عند دراسة عالقة العامل ‪ F2‬مع الزمن ‪ , t‬ت ّبين عدم وجود نموذج يعبر عن العالقة بين الزمن والعامل الثاني‪,‬‬
‫بسبب عدم وجدود عالقة ألي من النماذج المقترحة‪ ,‬حيث كانت مستويات الداللة المقابلة لكافة النماذج أكبر من‬
‫(‪( .)2.25‬الجدول الملحق ‪.)2‬‬

‫‪159‬من ‪122‬‬
‫‪-8‬العامل الثالث ‪: F3‬‬
‫تبين عدم وجود نموذج يعبر عن العالقة بين الزمن والعامل الثالث‪,‬‬
‫عند دراسة عالقة العامل ‪ F3‬مع الزمن ‪ّ , t‬‬
‫بسبب عدم وجدود عالقة ألي من النماذج المقترحة‪ ,‬حيث كانت مستويات الداللة المقابلة لكافة النماذج أكبر من‬
‫(‪( .)2.25‬الجدول الملحق‪.)8‬‬
‫‪-3‬العامل الرابع ‪:F4‬‬
‫تبين عدم وجود نموذج يعبر عن العالقة بين الزمن والعامل الرابع‪,‬‬
‫عند دراسة عالقة العامل ‪ F4‬مع الزمن ‪ّ , t‬‬
‫بسبب عدم وجدود عالقة ألي من النماذج المقترحة‪ ,‬حيث كانت مستويات الداللة المقابلة لكافة النماذج أكبر من‬
‫(‪( .)2.25‬الجدول الملحق‪.)8‬‬
‫ومعدل النشاط المنقّح لإلناث‪,‬‬
‫ّ‬ ‫يضم كل من الخصوبة الكلية‪,‬‬
‫ّ‬ ‫األول ‪ , 0‬والذي‬
‫بأن العامل ّ‬
‫مما سبق‪ ,‬نجد ّ‬
‫ومعدل االعالة الديموغرافية‪,‬‬
‫ّ‬ ‫التحضر‪,‬‬
‫ّ‬ ‫والمشتغلين من االناث‪ ,‬والمراكز الصحية العامة والتخصصية‪ ,‬ومعدل‬
‫للتنبؤ بأثر هذه المتغيرات من‬
‫ومعدل االعالة للصغار‪ ,‬هو العامل األفضل ّ‬ ‫ّ‬ ‫وحجم القوة البشرية‪ ,‬وعدد السكان‪,‬‬
‫افية‪ ,‬وباستخدام االنحدار الخطي البسيط نجد‪:‬‬
‫خالل أثر العامل األهم في النافذة الديموغر ّ‬
‫يبين مل ّخص النموذج‪:‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)80-3‬‬
‫النموذج‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫معامل التحديد‬ ‫معامل التحديد المصحح‬ ‫خطأ التقدير‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.750a‬‬ ‫‪0.563‬‬ ‫‪0.553‬‬ ‫‪0.750a‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات ال‪ SPSS‬باالعتماد على الجداول من (‪. .)11-3(-)10-3(-)9-3(-)2-3‬‬

‫يفسر( ‪ )%51.1‬من العوامل التي تؤثّر في انفتاح النافذة‬ ‫أن النموذج المقترح ّ‬‫نالحظ من الجدول السابق‪ّ ,‬‬
‫افية في سورّية عام( ‪ ,)0202‬ولدراسة صالحية النموذج نقوم بحساب جدول تحليل التباين التالي‪:‬‬
‫الديموغر ّ‬
‫اختبار ‪: ANOVA‬‬ ‫يبين نتائج‬
‫جدول رقم(‪ّ :)81-3‬‬
‫مجموع‬ ‫سط‬‫متو ّ‬
‫النموذج‬ ‫‪df‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫المربعات‬ ‫المربعات‬
‫االنحدار‬ ‫‪2.944‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪2.944‬‬ ‫‪57.865‬‬ ‫‪.000‬‬
‫البواقي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2.290‬‬ ‫‪45.000‬‬ ‫‪0.051‬‬
‫اإلجمالي‬ ‫‪5.234‬‬ ‫‪46.000‬‬
‫‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬مخرجات ال‪ SPSS‬باالعتماد على الجداول من (‪.)11-3(-)10-3(-)9-3(-)2-3‬‬
‫يعبر عن‬ ‫أن قيمة احتمال الداللة ‪ 1=P-VALUE‬أصغر من ‪ ,1.15‬بالتالي ّ‬
‫إن النموذج المقترح والذي ّ‬ ‫نالحظ ّ‬
‫المقدرة‪:‬‬
‫إحصائية‪ ,‬ومنه تكون المعامالت ّ‬
‫ّ‬ ‫افية ذو داللة‬
‫األول في انفتاح النافذة الديموغر ّ‬
‫أثر العامل ّ‬
‫يبين المعامالت المقدرة للنموذج المقترح النفتاح النافذة الديموغرافية‪:‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)88-3‬‬
‫المتغيرات غير المعياريّة‬
‫المتغيرات‬
‫‪Std.‬‬
‫البيان‬ ‫‪B‬‬ ‫المعياريّة‬ ‫‪T‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫القيمة‬ ‫العالقة‬
‫‪Error‬‬
‫‪Beta‬‬
‫‪(Constant) 0.562‬‬ ‫‪0.012‬‬ ‫‪10.726 .000‬‬ ‫مقبولة‬ ‫‪-‬‬
‫*‪F‬‬ ‫‪-0.454‬‬ ‫‪0.060‬‬ ‫‪-.750‬‬ ‫‪-7.607 .000‬‬ ‫مقبولة‬ ‫عكسيّة‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات ال‪ SPSS‬باالعتماد على الجداول من (‪.)11-3(-)10-3(-)9-3(-)2-3‬‬
‫‪160‬من ‪122‬‬
‫والنموذج المقترح هو‪:‬‬

‫حيث‪:‬‬

‫‪ :‬العامل ّ‬
‫األول‪.‬‬
‫‪ :‬مؤشر انفتاح النافذة الديموغر ّ‬
‫افية يأخذ الوزن (‪ )1‬قبل انفتاح النافذة أي قبل عام ‪ ,2168‬ويأخذ (‪ )6‬بعد‬
‫انفتاحها ‪.‬‬
‫افية باستخدام اإلسقاط‬
‫ألهم العوامل المؤثّرة في انفتاح النافذة الديموغر ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ )6-1-3‬بناء نموذج‬
‫المؤثرة)‪:‬‬
‫السكاني(استخدام االنحدار المتعدد لتحليل العوامل ّ‬
‫افية‪ ,‬يجب التعريف بما يلي‪:‬‬
‫ألهم العوامل المؤثّرة في انفتاح النافذة الديموغر ّ‬
‫من أجل بناء نموذج ّ‬
‫المتغيرات البحثية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫أوالً‪-‬‬
‫تم تحديد المتغيرات البحثية والتي تشمل الخصوبة والوفيات واالحصاءات الحيوية والفئات العمرية للسكان‪ ,‬حيث‬
‫مبين في الجدول‬
‫تم تحويلها إلى متغيرات إجرائية قابلة للقياس‪ ,‬مما يمكننا من استخدامها في الدراسة‪ ,‬كما هو ّ‬
‫التالي‪:‬‬
‫يبين جملة المتغيرات التي ستؤثّر في انفتاح النافذة الديموغرافية‪:‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)88-3‬‬
‫القيم‬ ‫الرمز‬ ‫المتغيّر‬
‫‪-‬‬ ‫المتغيرات المستقلّة‬
‫نسمة‬ ‫‪Popu‬‬ ‫إجمالي السكان‬
‫نسمة‬ ‫‪popu1‬‬ ‫‪0-4‬‬
‫نسمة‬ ‫‪popu2‬‬ ‫]‪[5-14‬‬
‫نسمة‬ ‫‪popu4‬‬ ‫]‪[15-49‬‬
‫نسمة‬ ‫‪popu5‬‬ ‫]‪[15-64‬‬
‫نسمة‬ ‫‪popu6‬‬ ‫]‪[65+‬‬
‫(طفل لكل ‪ 0222‬مرأة)‬ ‫‪TFR‬‬ ‫معدل الخصوبة االجمالي‬
‫طفل‬ ‫‪TRR‬‬ ‫معدل االحالل االجمالي‬
‫سنة‬ ‫‪BAA‬‬ ‫العمر المتوسط للوالدة‬
‫سنة‬ ‫‪EX‬‬ ‫توقع الحياة‬
‫رضيع‬ ‫‪DR1‬‬ ‫معدل وفيات الرضع لكل ‪0222‬‬
‫رضيع‬ ‫‪DR2‬‬ ‫معدل وفيات األطفال ]‪[4-0‬‬
‫طفل‬ ‫‪BR11‬‬ ‫معدل الوالدات الخام بـ‪0222‬‬
‫حالة وفاة‬ ‫‪DR11‬‬ ‫معدل الوفيات الخام بـ‪0222‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪GR11‬‬ ‫معدل النمو السنوي‬
‫‪-‬‬ ‫‪DEPENDA1‬‬ ‫معدل اإلعالة‬
‫‪-‬‬ ‫المتغير التابع‬
‫‪-‬‬ ‫قبل انفتاح النافذة يأخذ الوزن‪2‬‬
‫مؤشّر انفتاح النافذة(‪)y‬‬
‫بعد انفتاح النافذة يأخذ الوزن‪0‬‬
‫‪161‬من ‪122‬‬
‫تم استخدام برنامج)‪ ( Spectrume4‬لإلسقاط السكاني بهدف الحصول على قيم المتغيرات السابقة حتّى عام‬ ‫ّ‬
‫(‪( ,)0200‬حيث تعالج االسقاطات السكانية مسألة ّ‬
‫التنبؤ باجمالي عدد السكان وبفئاتهم العمرية المختلفة‪ ,‬وبعدد‬
‫يتطرق إلى دراسة العالقات االرتباطية بين المؤشرات السكانية‬
‫ّ‬ ‫العاملين والمتعطلين وبعدد الطالب‪ ,‬كما‬
‫والمؤشرات االقتصادية المختلفة)‪ ,‬وفق الفروض الموضحة في الشكل‪:‬‬

‫الشكل(‪ )18-3‬فروض اإلسقاط المتبعة دوليا بناءاً على اقتراح شعبة السكان‪ ,‬األمم المتحدة‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬برنامج ‪Spectrum 4.0‬‬
‫أن الفروض المقترحة هي على الشكل اآلتي‪:‬‬
‫نالحظ ّ‬
‫‪ ‬إجمالي معدل الخصوبة الكلية(‪ )8.2‬مولود لكل امرأة عام( ‪ ,)0200‬وفق الفرض الذي يقول بتوقع‬
‫انخفاض المعدل في المستقبل (‪ )TFR assumptions > 2.2‬في عام (‪)0205‬‬
‫‪ ‬توقع حياة متوقع( ‪ 85.7‬سنة) عام (‪ ,)0200‬وفق فرض يقول بارتفاع توقع الحياة في المستقبل ( ‪LE‬‬
‫‪ )assumption > 77.9‬عام (‪) 0205‬‬
‫حيث كانت المخرجات كمايلي‪:‬‬

‫‪162‬من ‪122‬‬
‫التنبؤ بالمتغيرات الس ّكانية‪:‬‬
‫‪ّ -1‬‬
‫التنبؤ بمتغيرات السكان في سورية خالل الفترة (‪ )0200-0200‬والمتعلقة بحجم السكان والفئات العمرية‪ ,‬كما هو‬
‫تم ّ‬
‫ّ‬
‫مبين في الجدول التالي‪:‬‬
‫ّ‬
‫يبين التنبؤات المتعلقة بمتغيرات سكان سورية خالل الفترة (‪()8081-8013‬م‪.‬ن)‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ّ :)83-3‬‬
‫‪popu6 popu5 popu4 popu3 popu2 popu1‬‬ ‫‪Popu‬‬ ‫العام‬
‫]‪[65+‬‬ ‫]‪[15-64‬‬ ‫]‪[15-49‬‬ ‫]‪[15-24‬‬ ‫]‪[5-14‬‬ ‫]‪[0-4‬‬ ‫إجمالي السكان‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪12.86‬‬ ‫‪10.98‬‬ ‫‪4.38‬‬ ‫‪4.78‬‬ ‫‪2.12‬‬ ‫‪20.56‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪0.82‬‬ ‫‪13.19‬‬ ‫‪11.24‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.77‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪20.88‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪0.85‬‬ ‫‪13.51‬‬ ‫‪11.49‬‬ ‫‪4.48‬‬ ‫‪4.77‬‬ ‫‪2.08‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪0.89‬‬ ‫‪13.83‬‬ ‫‪11.74‬‬ ‫‪4.51‬‬ ‫‪4.75‬‬ ‫‪2.06‬‬ ‫‪21.53‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪0.94‬‬ ‫‪14.16‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪4.55‬‬ ‫‪4.71‬‬ ‫‪2.05‬‬ ‫‪21.87‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪1.01‬‬ ‫‪14.51‬‬ ‫‪12.26‬‬ ‫‪4.59‬‬ ‫‪4.61‬‬ ‫‪2.08‬‬ ‫‪22.21‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪1.09‬‬ ‫‪14.86‬‬ ‫‪12.51‬‬ ‫‪4.63‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪2.11‬‬ ‫‪22.56‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪1.18‬‬ ‫‪15.21‬‬ ‫‪12.76‬‬ ‫‪4.68‬‬ ‫‪4.38‬‬ ‫‪2.14‬‬ ‫‪22.91‬‬ ‫‪2021‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج(‪.( Spectrume4‬‬
‫التنبؤ بمعدالت الخصوبة ‪:‬‬
‫‪ّ -8‬‬
‫مبين في الجدول التالي‪:‬‬
‫التنبؤ بمعدالت الخصوبة في سورية خالل الفترة (‪ ,)0200-0200‬كما هو ّ‬
‫تم ّ‬ ‫ّ‬
‫تغير معدالت الخصوبة في سورية خالل الفترة (‪:)8081-8013‬‬
‫يبين ّ‬‫جدول رقم (‪ّ :)85-3‬‬
‫‪BRW‬‬ ‫‪BAA‬‬ ‫‪TRRN‬‬ ‫‪TRR‬‬ ‫‪TFR‬‬
‫معدل الوالدة لكل‬ ‫معدل االحالل‬ ‫معدل االحالل‬ ‫معدل الخصوبة‬ ‫العام‬
‫متوسط العمر‬
‫امرأة‬ ‫‪2‬‬
‫الصافي**‬ ‫‪1‬‬
‫االجمالي*‬ ‫االجمالي‬
‫‪0.410‬‬ ‫‪29.300‬‬ ‫‪1.280‬‬ ‫‪1.310‬‬ ‫‪2.690‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪0.390‬‬ ‫‪29.200‬‬ ‫‪1.260‬‬ ‫‪1.290‬‬ ‫‪2.650‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪0.380‬‬ ‫‪29.200‬‬ ‫‪1.240‬‬ ‫‪1.270‬‬ ‫‪2.600‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪0.370‬‬ ‫‪29.200‬‬ ‫‪1.210‬‬ ‫‪1.240‬‬ ‫‪2.540‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪0.360‬‬ ‫‪29.200‬‬ ‫‪1.190‬‬ ‫‪1.220‬‬ ‫‪2.500‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪0.360‬‬ ‫‪29.100‬‬ ‫‪1.170‬‬ ‫‪1.200‬‬ ‫‪2.460‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪0.360‬‬ ‫‪29.100‬‬ ‫‪1.150‬‬ ‫‪1.180‬‬ ‫‪2.420‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪0.350‬‬ ‫‪29.100‬‬ ‫‪1.130‬‬ ‫‪1.160‬‬ ‫‪2.370‬‬ ‫‪2021‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج(‪.( Spectrume4‬‬

‫* معدل اإلحالل اإلجمالى ‪ :‬وهو معدل لقياس قدرة المرأة على إنجاب أنثى تحل محلها وهو عبارة عن مجموعة معدالت الخصوبة األنثوية حسب‬
‫العمر ( فقط المواليد اإلناث )مضروبا فى طول الفئة العمرية)‬
‫** معدل اإلحالل الصافى ‪ :‬وهو عبارة عن مجموعة معدالت الخصوبة األنثوية حسب العمر ) حسب احتماالت البقاء على قيد الحياة لكل مواليد فئة‬
‫عمرية (مضروبا فى طول الفئة العمرية ‪),‬لذلك يعتبر مقياسا لقدرة المجتمع على إحالل نفسه إذا ساوى الواحد الصحيح أما إذا زاد عن ذلك فالمجتمع‬
‫قادر على إحالل نفسه بأكبر من حجمه أما ذا قل عن الواحد الصحيح فان المجتمع يكون غير قادرا على إحالل نفسه(‬
‫‪163‬من ‪122‬‬
‫التنبؤ بمعدالت الوفيات‪:‬‬
‫‪ّ -2‬‬
‫مبين في الجدول التالي‪:‬‬
‫التنبؤ بمعدالت الوفيات في سورية خالل الفترة(‪ ,)8081-8013‬كما هو ّ‬
‫تم ّ‬ ‫ّ‬
‫تغير توقّع الحياة ومعدالت الوفيات في سورية خالل الفترة (‪:)8081-8013‬‬
‫يبين ّ‬
‫جدول رقم (‪ّ :)86-3‬‬
‫‪DR3‬‬ ‫‪DR2‬‬ ‫‪DR1‬‬ ‫‪EX‬‬
‫العام‬
‫توقع الحياة معدل وفيات الرضع لكل ‪ 1888‬معدل وفيات لألطفال ]‪ [4-0‬معدل الوفيات] ‪[45- 15‬‬
‫‪0.03410‬‬ ‫‪15.200‬‬ ‫‪13.100‬‬ ‫‪76.200‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪0.03330‬‬ ‫‪14.800‬‬ ‫‪12.800‬‬ ‫‪76.400‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪0.03240‬‬ ‫‪14.500‬‬ ‫‪12.500‬‬ ‫‪76.500‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪0.03180‬‬ ‫‪14.200‬‬ ‫‪12.200‬‬ ‫‪76.700‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪0.03130‬‬ ‫‪14.000‬‬ ‫‪12.000‬‬ ‫‪76.800‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪0.03090‬‬ ‫‪13.800‬‬ ‫‪11.900‬‬ ‫‪77.000‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪0.03040‬‬ ‫‪13.500‬‬ ‫‪11.700‬‬ ‫‪77.100‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪0.03000‬‬ ‫‪13.300‬‬ ‫‪11.500‬‬ ‫‪77.200‬‬ ‫‪2021‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج(‪.( Spectrume4‬‬
‫حيوية‪:‬‬
‫‪-3‬متغيرات اإلحصاءات ال ّ‬
‫مبين في الجدول التالي‪:‬‬
‫التنبؤ بالمتغيرات الخاصة باإلحصاءات الحيوية خالل الفترة(‪ ,)0200-0200‬كما هو ّ‬
‫تم ّ‬ ‫ّ‬
‫تغير االحصاءات الحيوية في سورية خالل الفترة (‪:)8081-8013‬‬
‫يبين ّ‬
‫جدول رقم (‪ّ :)87-3‬‬
‫‪GR10‬‬ ‫‪ER10‬‬ ‫‪DEPENDA10‬‬ ‫‪JEN10‬‬ ‫‪DR10‬‬ ‫‪BR10‬‬ ‫‪D01‬‬ ‫‪B01‬‬
‫معدل الزيادة‬ ‫نسبة‬ ‫معدل الوفيات‬ ‫معدل الوالدات‬ ‫العام‬
‫معدل النمو السنوي‬ ‫معدل اإلعالة‬ ‫عدد الوفيات ‪0222‬‬ ‫عدد الوالدات ‪0222‬‬
‫لكل سنة‬ ‫النوع‬ ‫الخام بـ‪0222‬‬ ‫الخام بـ‪0222‬‬
‫‪1.500‬‬ ‫‪1.640‬‬ ‫‪0.600‬‬ ‫‪103.140‬‬ ‫‪3.3000‬‬ ‫‪19.7000‬‬ ‫‪68.1600‬‬ ‫‪405.0900‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪1.510‬‬ ‫‪1.630‬‬ ‫‪0.580‬‬ ‫‪103.160‬‬ ‫‪3.3000‬‬ ‫‪19.6000‬‬ ‫‪69.2600‬‬ ‫‪410.0700‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪1.530‬‬ ‫‪1.630‬‬ ‫‪0.570‬‬ ‫‪103.190‬‬ ‫‪3.3000‬‬ ‫‪19.6000‬‬ ‫‪70.7900‬‬ ‫‪415.7400‬‬ ‫‪2016‬‬

‫‪1.540‬‬ ‫‪1.620‬‬ ‫‪0.560‬‬ ‫‪103.220‬‬ ‫‪3.4000‬‬ ‫‪19.6000‬‬ ‫‪72.6300‬‬ ‫‪421.6500‬‬ ‫‪2017‬‬

‫‪1.550‬‬ ‫‪1.620‬‬ ‫‪0.540‬‬ ‫‪103.250‬‬ ‫‪3.4000‬‬ ‫‪19.6000‬‬ ‫‪74.6500‬‬ ‫‪427.9100‬‬ ‫‪2018‬‬

‫‪1.550‬‬ ‫‪1.610‬‬ ‫‪0.530‬‬ ‫‪103.290‬‬ ‫‪3.5000‬‬ ‫‪19.5000‬‬ ‫‪76.7700‬‬ ‫‪434.0300‬‬ ‫‪2019‬‬

‫‪1.540‬‬ ‫‪1.600‬‬ ‫‪0.520‬‬ ‫‪103.320‬‬ ‫‪3.5000‬‬ ‫‪19.5000‬‬ ‫‪78.8400‬‬ ‫‪439.0600‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪1.530‬‬ ‫‪1.580‬‬ ‫‪0.510‬‬ ‫‪103.350‬‬ ‫‪3.5000‬‬ ‫‪19.3000‬‬ ‫‪81.0300‬‬ ‫‪443.1500‬‬ ‫‪2021‬‬

‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج(‪.( Spectrume4‬‬

‫‪164‬من ‪122‬‬
‫المقدر من خالل االنحدار المتعدد‪:‬‬‫ّ‬ ‫‪ :)1-6-1-3‬النموذج‬
‫إن الكثير من المشـاكل تعترضـنا فـي أرض الواقـع عنـد الرغبـة فـي تحديـد مـدى العالقـة أو األثـر الـذي يحدثـه أكثـر‬
‫من عنصر في عنصر واحد و هذا ما يصـادفنا فـي كثيـر مـن األحيـان فـي الحيـاة العمليـة ‪ ,‬علـى سـبيل المثـال إذا‬
‫التنبؤ بقيمة الطلب على الكهرباء خالل العشر سنوات القادمة في أحد المدن الكبرى‪.‬‬ ‫أريد ّ‬
‫هن ــا تظه ــر الحاج ــة إل ــى وج ــود مع ــادالت تعب ــر ع ــن االنح ــدار المتع ــدد حي ــث نرم ــز للعناص ــر الم ــؤثرة ب ــالرمز ‪Xi‬‬
‫وللعنصر المتأثر بـالرمز ‪ Yi‬و مـن المؤكـد أن هنالـك فـروق مـا بـين القـيم النظريـة للمؤشـر المتـأثّر و القـيم الفعليـة‬
‫له‪.‬ونسـعى دائمـا لتالفـي هـذه المشـكلة عـن طريـق اسـتخدام طريقـة المربعـات الصـغرى(‪)lest squares model‬‬
‫والتي تنص على أننا نسعى دومـا لجعـل مجمـوع مربعـات الفـروق بـين القـيم النظريـة و الفعليـة مسـاوية إلـى الصـفر‬
‫أي)‪:(Poul, 1975, pp300-302‬‬
‫‪n‬‬

‫‪(y‬‬
‫‪i 1‬‬
‫‪i‬‬ ‫‪ y )2  0‬‬

‫)‪(11-4‬‬
‫‪n‬‬

‫‪(y‬‬
‫‪i 1‬‬
‫‪i‬‬ ‫‪ (a0  a1 X 1 ‬‬ ‫‪ an X n )) 2  0‬‬

‫متغيرات أو أكثر كما في الشكل التالي‪:‬‬


‫ويتم التمثيل البياني للعالقة اإلرتباطية المتعددة بين ثالث ّ‬

‫لمتحولين‬
‫ّ‬ ‫طي‬
‫شكل رقم(‪)13-3‬التابع الخ ّ‬
‫المصدر‪( :‬الرفاعي‪ ,8018,‬صـ‪)831‬‬

‫أن العالقـة بـين المتحـوالت هـي عالقـة خطيـة‪ ,‬و لكـن فـي‬
‫على الـرغم مـن أنـه فـي بعـض األحيـان نفتـرض سـلفا ّ‬
‫كثير من األحيان فإنه تصادفنا حاالت عملية تحتم التعامل مع نمـاذج غيـر خطيـة بهـدف الحصـول علـى معادلـة‬

‫‪165‬من ‪122‬‬
‫معبـرة عــن العالقــة بشــكل أفضـل فــي حــال عــدم مالئمـة المحنــي الخطــي للعالقــة بـين المؤشـرات ونــورد هنــا العالقــة‬
‫التي تمثل بيانيا على هيئة قطع مكافئ‪.‬‬
‫والذي تكتب معادلته بالشكل ‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)15- 3‬التابع غير خطّي لمتحولين فأكثر شكل كرة‬
‫المصدر‪( :‬الرفاعي‪ ,8018,‬صـ‪)838‬‬

‫وبنفس الطريقة و باستخدام طريقة المربعـات الصـغرى نحصـل علـى أقـل الفـروق بـين المنحنـى النظـري و المنحنـي‬
‫الفعلي‪.‬حيث( ‪. ) x 1  x , x 2  x 2‬‬
‫و بغرض التأكد من أفضلية أحد المنحنيات عن اآلخر نقوم بحساب ما يسمى خطأ التقدير(انحرافات القيم النظرية‬
‫عن الفعلية) و الذي يعطى بالعالقة‪:‬‬
‫‪s e   i i n k‬‬
‫) ‪( y y‬‬
‫)‪(12-4‬‬

‫حيث‪:k‬هي عدد ثوابت المعادلة‪.‬‬


‫و ‪ :n‬هي عدد المشاهدات‪.‬‬
‫إن تفسير دالّة االنحدار الخطي المتعدد يعتمـد علـى العديـد مـن العوامـل أو المتحـوالت بسـبب وجـود ارتبـاط قـوي‬‫*ّ‬
‫في بعض األحيان بين المتحوالت المسـتقلة ‪.‬هنـا يخشـى مـن تكـرار األثـر نفسـه أكثـر مـن م ّـرة و للـتخلّص مـن هـذه‬
‫الشرطية كاآلتي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫يسمى بالمؤشرات‬
‫المشكلة نضيف ما ّ‬
‫‪y  a0  a1x 1  a2 x 1x 2  a3x 12  a4x 1x 2  a4x 22‬‬ ‫)‪(13-4‬‬

‫حيث يمكن أن نرمز المتحوالت الشرطية بالشكل اآلتي )‪:(Poul, 1975, p294‬‬
‫) ‪(x 12  x 3 ),(x 1x 2  x 4 ),(x 22  x 5‬‬

‫‪166‬من ‪122‬‬
‫متعدد للعوامل المؤئرة في انفتاح النافذة الديموغرافية من الشكل‬
‫ّ‬ ‫ومن المتوقّع الحصول على نموذج خطّي‬
‫الرياضي‪:‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪00‬‬ ‫‪0‬‬
‫ولذلك سنستخدم عدة اساليب لحساب معامالت هذا النموذج وهي‪:‬‬
‫‪ :‬اسلوب ‪: Enter‬‬
‫أن جميع المتغيرات المذكورة تؤثّر في انفتاح النافذة‬
‫سيتم استخدام اسلوب االنحدار ‪ ENTER‬وذلك ّ‬
‫ّ‬
‫افية على الشكل اآلتي‪:‬‬
‫الديموغر ّ‬
‫يبين مل ّخص نموذج النافذة الديموغرافية وفق اسلوب ‪:Enter‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)82-3‬‬
‫معامل‬
‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫خطأ‬ ‫‪Durbin-‬‬
‫النموذج‬ ‫التحديد‬
‫االرتباط‬ ‫التحديد‬ ‫التقدير‬ ‫‪Watson‬‬
‫المصحح‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.976a‬‬ ‫‪0.953‬‬ ‫‪0.926‬‬ ‫‪.09193‬‬ ‫‪2.351‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات ال‪ ,SPSS‬باالعتماد على الجداول (‪.)87-3(-)86-3(-)85-3(-)83-3‬‬

‫يعبر‬
‫إن النموذج المقترح والذي ّ‬
‫أن قيمة احتمال الداللة ‪ 1=P-VALUE‬وهي أصغر من ‪ 1.15‬بالتالي ّ‬ ‫نالحظ ّ‬
‫المقدرة‪:‬‬
‫إحصائية‪ ,‬ومنه تكون المعامالت ّ‬
‫ّ‬ ‫افية ذو داللة‬
‫افية في انفتاح النافذة الديموغر ّ‬
‫عن أثر العوامل الديموغر ّ‬
‫يبين المعامالت المقدرة لنموذج النافذة الديموغرافية‪:‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)89-3‬‬
‫المتغيرات‬
‫المتغيرات غير المعياريّة‬
‫المعياريّة‬
‫العالقة‬ ‫القرار‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪t‬‬ ‫البيان‬
‫‪Std.‬‬
‫‪Beta‬‬ ‫‪B‬‬
‫‪Error‬‬
‫‪-‬‬ ‫التوجد داللة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪65.052‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.013‬‬ ‫‪.872‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫‪-‬‬ ‫ال توجد داللة‬ ‫‪.910‬‬ ‫‪-.114‬‬ ‫‪-.118‬‬ ‫‪.351‬‬ ‫‪-.040‬‬ ‫‪popu1_0-4‬‬
‫عكسيّة‬ ‫توجد داللة‬ ‫‪.001‬‬ ‫‪-3.766‬‬ ‫‪-2.540‬‬ ‫‪.227‬‬ ‫‪-.857‬‬ ‫]‪popu2_[5-14‬‬
‫‪-‬‬ ‫ال توجد داللة‬ ‫‪.057‬‬ ‫‪-1.983‬‬ ‫‪-.766‬‬ ‫‪.130‬‬ ‫‪-.258‬‬ ‫‪popu3_15-24‬‬
‫‪-‬‬ ‫ال توجد داللة‬ ‫‪.547‬‬ ‫‪.610‬‬ ‫‪1.071‬‬ ‫‪.593‬‬ ‫‪.361‬‬ ‫‪popu4_15-49‬‬
‫طردية‬ ‫توجد داللة‬ ‫‪.202‬‬ ‫‪+1.305‬‬ ‫‪+3.944‬‬ ‫‪1.020‬‬ ‫‪+1.330‬‬ ‫‪popu5_15-64‬‬
‫‪-‬‬ ‫ال توجد داللة‬ ‫‪.735‬‬ ‫‪-.341‬‬ ‫‪-1.128‬‬ ‫‪1.114‬‬ ‫‪-.380‬‬ ‫‪popu6_65+‬‬
‫‪-‬‬ ‫ال توجد داللة‬ ‫‪.410‬‬ ‫‪-.836‬‬ ‫‪-2.051‬‬ ‫‪.828‬‬ ‫‪-.692‬‬ ‫االجمالي معدل االحالل_‪TRR‬‬
‫عكسيّة‬ ‫توجد داللة‬ ‫‪.018‬‬ ‫‪-2.496‬‬ ‫‪-5.843‬‬ ‫‪.790‬‬ ‫‪-1.971‬‬ ‫الصافي معدل االحالل_‪TRRN‬‬
‫‪-‬‬ ‫ال توجد داللة‬ ‫‪.419‬‬ ‫‪.820‬‬ ‫‪.339‬‬ ‫‪.139‬‬ ‫‪.114‬‬ ‫للوالدة العمر المتوسط_‪BAA‬‬

‫‪167‬من ‪122‬‬
‫المتغيرات‬
‫المتغيرات‬
‫العالقة‬ ‫القرار‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪t‬‬ ‫الخطأ‬ ‫غير‬ ‫البيان‬
‫المعياريّة‬
‫المعياريّة‬
‫‪-‬‬ ‫ال توجد داللة‬ ‫‪.111‬‬ ‫‪1.644‬‬ ‫‪1.271‬‬ ‫‪.261‬‬ ‫‪.429‬‬ ‫لكل امرأة معدل الوالدة_‪BRW‬‬
‫عكسيّة‬ ‫توجد داللة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-4.339‬‬ ‫‪-8.207‬‬ ‫‪.638‬‬ ‫‪-2.768‬‬ ‫توقع الحياة_‪EX‬‬
‫الرضع لكل معدل وفيات_‪DR1‬‬
‫عكسيّة‬ ‫توجد داللة‬ ‫‪.026‬‬ ‫‪-2.353‬‬ ‫‪-7.194‬‬ ‫‪-1.031‬‬ ‫‪-2.427‬‬
‫‪0222‬‬
‫عكسيّة‬ ‫توجد داللة‬ ‫‪.001‬‬ ‫‪-3.693‬‬ ‫‪-11.367‬‬ ‫‪1.038‬‬ ‫‪-3.834‬‬ ‫‪-‬لألطفال للـ‪ 5‬معدل وفيات_‪DR2‬‬
‫عكسيّة‬ ‫توجد داللة‬ ‫‪.039‬‬ ‫‪-2.158‬‬ ‫‪-2.158‬‬ ‫‪.337‬‬ ‫‪-.728‬‬ ‫معدل الوالدات ‪B1_022‬‬
‫الخام معدل الوفيات_‪DR11‬‬
‫‪-‬‬ ‫ال توجد داللة‬ ‫‪.509‬‬ ‫‪-.669‬‬ ‫‪-1.119‬‬ ‫‪.564‬‬ ‫‪-.377‬‬
‫بـ‪0222‬‬
‫‪-‬‬ ‫ال توجد داللة‬ ‫‪.343‬‬ ‫‪.964‬‬ ‫‪.807‬‬ ‫‪.282‬‬ ‫‪.272‬‬ ‫نسبة النوع_‪JEN11‬‬
‫‪-‬‬ ‫ال توجد داللة‬ ‫‪.707‬‬ ‫‪.379‬‬ ‫‪.205‬‬ ‫‪.182‬‬ ‫‪.069‬‬ ‫اإلعالة معدل_‪DEPENDA1‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات ال‪ ,SPSS‬باالعتماد على الجداول (‪.)87-3(-)86-3(-)85-3(-)83-3‬‬
‫أهم العوامل‬
‫المعبر عن ّ‬
‫ّ‬ ‫من الجدول السابق سنقوم باعتماد المتغيرات الدالة احصائيا‪ ,‬وبالتالي يكون النموذج‬
‫افية على الشكل اآلتي‪:‬‬‫المؤثّرة في انفتاح النافذة الديموغر ّ‬
‫‪1 902 1 910‬‬ ‫‪2 0 900‬‬ ‫‪2 019‬‬ ‫‪2 420‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪3 934‬‬ ‫‪2 1 029‬‬ ‫‪0‬‬
‫اسلوب ‪:Backward‬‬
‫وعند استخدام هذا االسلوب‪ ,‬كانت النتائج على الشكل اآلتي‪:‬‬
‫يبين مل ّخص نموذج النافذة الديموغرافية وفق اسلوب ‪:Backward‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)80-3‬‬
‫معامل‬
‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫‪Durbin-‬‬
‫النموذج‬ ‫التحديد‬ ‫خطأ التقدير‬
‫االرتباط‬ ‫التحديد‬ ‫‪Watson‬‬
‫المصحح‬
‫‪9‬‬ ‫‪0.972h‬‬ ‫‪0.946‬‬ ‫‪0.931‬‬ ‫‪0.08892‬‬ ‫‪2.198‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات ال‪ ,SPSS‬باالعتماد على الجداول (‪.)87-3(-)86-3(-)85-3(-)83-3‬‬
‫افية‬
‫أن النموذج المقترح مسؤول عن تفسير ‪ %81.6‬من العوامل التي تؤثّر في انفتاح النافذة الديموغر ّ‬
‫نالحظ ّ‬
‫إحصائية ‪ 2.689=Durbin-Watson‬قريبة من الـ‪ 2‬بالتالي ال توجد مشكلة‬
‫ّ‬ ‫أن‬
‫في سورّية عام ‪ ,2121‬ونالحظ ّ‬
‫ارتباط ذاتي في السلسلة‪.‬‬
‫يبين نتائج اختبار ‪: ANOVA‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)81-3‬‬
‫مجموع‬ ‫سط‬‫متو ّ‬
‫النموذج‬ ‫‪df‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫المربعات‬ ‫المربعات‬
‫االنحدار‬ ‫‪4.949‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.495‬‬ ‫‪62.604‬‬ ‫‪.000i‬‬
‫البواقي‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.285‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪0.008‬‬
‫اإلجمالي‬ ‫‪5.234‬‬ ‫‪46‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات ال‪ ,SPSS‬باالعتماد على الجداول (‪.)87-3(-)86-3(-)85-3(-)83-3‬‬
‫يعبر‬
‫إن النموذج المقترح والذي ّ‬
‫أن قيمة احتمال الداللة ‪ 1=P-VALUE‬وهي أصغر من ‪ 1.15‬بالتالي ّ‬ ‫نالحظ ّ‬
‫المقدرة‪:‬‬
‫إحصائية‪ ,‬ومنه تكون المعامالت ّ‬
‫ّ‬ ‫افية ذو داللة‬
‫افية في انفتاح النافذة الديموغر ّ‬
‫عن أثر العوامل الديموغر ّ‬
‫‪168‬من ‪122‬‬
‫يبين المعامالت المقدرة لنموذج النافذة الديموغرافية وفق اسلوب ‪:Backward‬‬
‫جدول رقم(‪ّ :)88-3‬‬
‫المعامالت‬ ‫المعامالت غير‬
‫المعياريّة‬ ‫المعياريّة‬
‫العالقة‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪t‬‬ ‫النموذج‬
‫‪Std.‬‬
‫‪Beta‬‬ ‫‪B‬‬
‫‪Error‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪67.260‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.013‬‬ ‫‪0.872‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫عكسيّة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-5.169‬‬ ‫‪-2.459‬‬ ‫‪0.160‬‬ ‫‪-0.829‬‬ ‫‪x1‬‬ ‫]‪popu2_[5-14‬‬
‫عكسيّة‬ ‫‪0.005‬‬ ‫‪-3.002‬‬ ‫‪-0.713‬‬ ‫‪0.080‬‬ ‫‪-0.241‬‬ ‫‪x2‬‬ ‫‪popu3_15-24‬‬
‫طردية‬ ‫‪0.003‬‬ ‫‪+3.153‬‬ ‫‪+6.485‬‬ ‫‪0.694‬‬ ‫‪+2.188‬‬ ‫‪x3‬‬ ‫‪popu5_15-64‬‬
‫عكسيّة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-4.184‬‬ ‫‪-6.099‬‬ ‫‪0.492‬‬ ‫‪-2.057‬‬ ‫‪x4‬‬ ‫_‪TRRN‬معدل االحالل الصافي‬
‫طرديّة‬ ‫‪0.003‬‬ ‫‪3.152‬‬ ‫‪1.555‬‬ ‫‪0.166‬‬ ‫‪0.524‬‬ ‫‪x5‬‬ ‫‪BRW_ 8‬معدل الوالدة لكل امرأة‬
‫عكسيّة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-4.170‬‬ ‫‪-6.603‬‬ ‫‪0.534‬‬ ‫‪-2.227‬‬ ‫‪x6‬‬ ‫_‪EX‬توقع الحياة‬
‫عكسيّة‬ ‫‪0.064‬‬ ‫‪-1.911‬‬ ‫‪-4.983‬‬ ‫‪-0.880 -1.681‬‬ ‫_‪DR1‬معدل وفيات الرضع لكل ‪x7 0222‬‬
‫عكسيّة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-4.161‬‬ ‫‪-11.383‬‬ ‫‪0.923‬‬ ‫‪-3.840‬‬ ‫‪x8‬‬ ‫_‪DR2‬معدل وفيات لألطفال للـ‪- 5‬‬
‫عكسيّة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-5.055‬‬ ‫‪-1.564‬‬ ‫‪0.104‬‬ ‫‪-0.528‬‬ ‫‪x9‬‬ ‫_‪B1‬الوالدات‪1000‬‬
‫طرديّة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪4.353‬‬ ‫‪1.797‬‬ ‫‪0.139‬‬ ‫‪0.606‬‬ ‫‪x10‬‬ ‫_‪JEN11‬نسبة النوع‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات ال‪ ,SPSS‬باالعتماد على الجداول (‪.)87-3(-)86-3(-)85-3(-)83-3‬‬
‫يتبين أن‪:‬‬
‫من الجدول‪ّ ,‬‬
‫‪ -‬العالقة بين( ]‪ )popu2_[5-14‬ومؤشر انفتاح النافذة الديموغرافية هي عالقة عكسية وذات داللة‬
‫احصائية‪.‬‬
‫العالقة بين( ‪ ) popu3_15-24‬ومؤشر انفتاح النافذة الديموغرافية هي عالقة عكسية وذات داللة‬ ‫‪-‬‬
‫احصائية‪.‬‬
‫العالقة بين( ‪ ) popu5_15-64‬ومؤشر انفتاح النافذة الديموغرافية هي عالقة طردية وذات داللة‬ ‫‪-‬‬
‫احصائية‪.‬‬
‫العالقة بين( ‪_TRRN‬معدل االحالل الصافي)‪ ,‬ومؤشر انفتاح النافذة الديموغرافية هي عالقة عكسية‬ ‫‪-‬‬
‫وذات داللة احصائية‪.‬‬
‫العالقة بين( ‪ BRW‬معدل الوالدة لكل امرأة)‪ ,‬ومؤشر انفتاح النافذة الديموغرافية هي عالقة طردية‬ ‫‪-‬‬
‫وذات داللة احصائية‪.‬‬
‫العالقة بين( ‪ EX‬توقع الحياة (‪ ,‬ومؤشر انفتاح النافذة الديموغرافية هي عالقة عكسية وذات داللة‬ ‫‪-‬‬
‫احصائية‪.‬‬
‫العالقة بين(‪ DR1‬معدل وفيات الرضع لكل ‪ ) 1000‬ومؤشر انفتاح النافذة الديموغرافية هي عالقة‬ ‫‪-‬‬
‫عكسية وذات داللة احصائية‪.‬‬
‫العالقة بين( ‪_ DR2‬معدل وفيات لألطفال للـ(‪ ,))- 5‬ومؤشر انفتاح النافذة الديموغرافية هي عالقة‬ ‫‪-‬‬
‫عكسية وذات داللة احصائية‪.‬‬

‫‪169‬من ‪122‬‬
‫العالقة بين ( ‪ B1‬الوالدات‪ ( 1000‬ومؤشر انفتاح النافذة الديموغرافية هي عالقة عكسية وذات داللة‬ ‫‪-‬‬
‫احصائية‪.‬‬
‫العالقة بين (‪ JEN11‬نسبة النوع) ومؤشر انفتاح النافذة الديموغرافية هي عالقة طردية وذات داللة‬ ‫‪-‬‬
‫احصائية‪.‬‬
‫وقد كان النموذج المقترح على الشكل التالي‪:‬‬
‫‪1 902 1 929 0 1 240 2 2 099 3‬‬ ‫‪2 110 4 1 124 1 2 220 1‬‬
‫‪0 190 0 3 941 9 1 129 9 1 111 01‬‬ ‫)‪(16-4‬‬

‫‪170‬من ‪122‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬‬
‫افية‬
‫تغير التركيب التعليمي لقوة العمل خالل فترة انفتاح النافذة الديموغر ّ‬
‫ّ‬
‫التعليمية على ال ّشكل اآلتي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫تم توزيع القوى العاملة المتعلّمة بحسب المستويات‬
‫ّ‬
‫قوة العمل (ألف) بحسب المستوى التعليمي في سورية خالل الفترة ‪8010-8000‬‬
‫توزع ّ‬
‫يبين ّ‬
‫الجدول رقم (‪ّ )88-3‬‬
‫اإلجمالي‬ ‫جامعي‬ ‫معهد متوسط‬ ‫ثانوي‬ ‫إعدادي‬ ‫ابتدائي‬ ‫فئات ق ّوة‬
‫العمل‬ ‫‪t‬‬
‫مجموع‬ ‫متعطل‬ ‫مشتغل‬ ‫متعطل‬ ‫مشتغل‬ ‫متعطل‬ ‫مشتغل‬ ‫متعطل‬ ‫مشتغل‬ ‫متعطل‬ ‫مشتغل‬ ‫متعطل‬ ‫مشتغل‬ ‫العام‬
‫‪4937‬‬ ‫‪469‬‬ ‫‪4468‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪322‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪637‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪1688‬‬ ‫‪188‬‬ ‫‪1687‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4684‬‬ ‫‪525‬‬ ‫‪4159‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪258‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪666‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪1581‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪1520‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪4822‬‬ ‫‪564‬‬ ‫‪4258‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪179‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪407‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪700‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪1652‬‬ ‫‪161‬‬ ‫‪1320‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪4535‬‬ ‫‪490‬‬ ‫‪4045‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪405‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪682‬‬ ‫‪159‬‬ ‫‪1584‬‬ ‫‪133‬‬ ‫‪1205‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4614‬‬ ‫‪434‬‬ ‫‪4180‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪188‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪414‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪610‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪1344‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪1625‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪4693‬‬ ‫‪380‬‬ ‫‪4313‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪506‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪1467‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪1369‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪4694‬‬ ‫‪493‬‬ ‫‪4201‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪507‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪784‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪1531‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1170‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪4913‬‬ ‫‪427‬‬ ‫‪4486‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪569‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪878‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪1607‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪1203‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪4847‬‬ ‫‪528‬‬ ‫‪4319‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪541‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪702‬‬ ‫‪238‬‬ ‫‪1320‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪1536‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪4992‬‬ ‫‪406‬‬ ‫‪4586‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪239‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪631‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪845‬‬ ‫‪172‬‬ ‫‪1560‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪1310‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪5054‬‬ ‫‪435‬‬ ‫‪4619‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪235‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪609‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪845‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪1349‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪1581‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪11‬‬
‫المصدر‪ :‬المجموعات اإلحصائ ّية السور ّية لعدّة سنوات (‪)2811-2881‬‬

‫لقوة العمل المتعلّمة على ال ّشكل اآلتي‪:‬‬


‫السابق يمكن الحصول على التركيب النسبي ّ‬
‫من الجدول ّ‬
‫قوة العمل (‪ )%‬بحسب المستوى التعليمي في سورية خالل الفترة ‪8010-8000‬‬
‫يبين التركيب النسبي ل ّ‬
‫الجدول رقم (‪ّ )83-3‬‬
‫اإلجمالي‬ ‫جامعي‬ ‫معهد متوسط‬ ‫ثانوي‬ ‫إعدادي‬ ‫ابتدائي‬ ‫فئات ق ّوة‬
‫‪t‬‬
‫متعطل مجموع‬ ‫مشتغل‬ ‫مشتغل متعطل‬ ‫مشتغل متعطل‬ ‫مشتغل متعطل‬ ‫مشتغل متعطل‬ ‫مشتغل متعطل‬ ‫العمل‬
‫‪100‬‬ ‫‪9.50‬‬ ‫‪90.50‬‬ ‫‪0.33 2.72‬‬ ‫‪0.77 6.53‬‬ ‫‪1.91 12.90‬‬ ‫‪2.67 34.19‬‬ ‫‪3.81 34.17‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪11.20‬‬ ‫‪88.80‬‬ ‫‪0.69 2.86‬‬ ‫‪1.01 5.51‬‬ ‫‪2.59 14.22‬‬ ‫‪3.31 33.75‬‬ ‫‪3.61 32.46‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪11.70‬‬ ‫‪88.30‬‬ ‫‪0.70 3.70‬‬ ‫‪1.24 8.44‬‬ ‫‪2.91 14.51‬‬ ‫‪3.53 34.26‬‬ ‫‪3.33 27.38‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪10.80‬‬ ‫‪89.20‬‬ ‫‪0.50 3.73‬‬ ‫‪1.14 8.94‬‬ ‫‪2.73 15.05‬‬ ‫‪3.50 34.92‬‬ ‫‪2.93 26.57‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪9.40‬‬ ‫‪90.60‬‬ ‫‪0.23 4.08‬‬ ‫‪0.93 8.97‬‬ ‫‪1.31 13.21‬‬ ‫‪5.20 29.13‬‬ ‫‪1.74 35.22‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪8.10‬‬ ‫‪91.90‬‬ ‫‪0.18 4.70‬‬ ‫‪1.05 10.78‬‬ ‫‪1.98 15.99‬‬ ‫‪3.31 31.27‬‬ ‫‪1.58 29.17‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪10.50‬‬ ‫‪89.50‬‬ ‫‪0.31 4.46‬‬ ‫‪1.11 10.80‬‬ ‫‪2.19 16.71‬‬ ‫‪4.77 32.61‬‬ ‫‪2.13 24.92‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪8.70‬‬ ‫‪91.30‬‬ ‫‪0.15 4.67‬‬ ‫‪0.56 11.57‬‬ ‫‪1.65 17.86‬‬ ‫‪4.68 32.71‬‬ ‫‪1.66 24.48‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪10.90‬‬ ‫‪89.10‬‬ ‫‪0.36 4.55‬‬ ‫‪1.37 11.15‬‬ ‫‪2.08 14.47‬‬ ‫‪4.91 27.23‬‬ ‫‪2.18 31.69‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪8.13‬‬ ‫‪91.87‬‬ ‫‪0.27 4.78‬‬ ‫‪0.94 12.65‬‬ ‫‪1.86 16.94‬‬ ‫‪3.44 31.26‬‬ ‫‪1.62 26.25‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪8.60‬‬ ‫‪91.40‬‬ ‫‪0.45 4.65‬‬ ‫‪0.80 12.05‬‬ ‫‪2.37 16.72‬‬ ‫‪3.07 26.70‬‬ ‫‪1.91 31.28‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪11‬‬
‫المصدر‪ :‬بيانات الجدول (‪)33-4‬‬

‫‪171‬من ‪122‬‬
‫اإلجمالية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ )1-8-3‬النموذج الرياضي لالتجاه العام لنسبة المشتغلين والمتعطلين‬
‫قوة العمل‪:‬‬
‫التنبؤ بحجم ّ‬
‫‪ّ )1-1-8-3‬‬
‫قوة العمل كانت النتائج على ال ّشكل اآلتي‪:‬‬
‫التنبؤ بحجم ّ‬
‫عند ّ‬
‫الجدول (‪ )05-0‬نتائج تطبيق االنحدار البسيط‬
‫‪Model Summary‬‬ ‫‪Parameter Estimates‬‬
‫‪Equation‬‬
‫‪R Square‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪df1 df2 Sig. Constant‬‬ ‫‪b1‬‬ ‫‪b2‬‬ ‫‪b3‬‬
‫‪Linear‬‬ ‫‪.245‬‬ ‫‪2.915‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.122 4649.836‬‬ ‫‪24.800‬‬
‫‪Logarithmic‬‬ ‫‪.056‬‬ ‫‪.530‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.485 4714.857‬‬ ‫‪52.654‬‬
‫‪Inverse‬‬ ‫‪.001‬‬ ‫‪.011‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.919 4792.737‬‬ ‫‪21.487‬‬
‫‪Quadratic‬‬ ‫‪.742‬‬ ‫‪11.496‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.004 4978.988 -127.116- 12.660‬‬
‫‪Cubic‬‬ ‫‪.806‬‬ ‫‪9.675‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.007 5163.576 -279.587- 43.086 -1.690-‬‬
‫‪Compound‬‬ ‫‪.241‬‬ ‫‪2.857‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.125 4650.548‬‬ ‫‪1.005‬‬
‫‪Power‬‬ ‫‪.054‬‬ ‫‪.516‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.491 4714.015‬‬ ‫‪.011‬‬
‫‪S‬‬ ‫‪.001‬‬ ‫‪.013‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.913‬‬ ‫‪8.474‬‬ ‫‪.005‬‬
‫‪Growth‬‬ ‫‪.241‬‬ ‫‪2.857‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.125‬‬ ‫‪8.445‬‬ ‫‪.005‬‬
‫‪Exponential‬‬ ‫‪.241‬‬ ‫‪2.857‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.125 4650.548‬‬ ‫‪.005‬‬
‫‪The independent variable is t.‬‬

‫أن أفضل هذه النماذج هو‬


‫تبين ّ‬
‫الحقيقية ّ‬
‫ّ‬ ‫المقدرة مع القيم‬
‫ّ‬ ‫اإلحصائية‬
‫ّ‬ ‫عند مقارنة نتائج النماذج ذات الداللة‬
‫نموذج ‪ Quadratic‬أو تابع الدرجة الثانية والذي كانت نتائجه وفق اآلتي‪:‬‬
‫الجدول (‪ )02-0‬نتائج ملخص النموذج‬
‫‪Adjusted R‬‬ ‫‪Std. Error of the‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪R Square‬‬
‫‪Square‬‬ ‫‪Estimate‬‬

‫‪.861‬‬ ‫‪.742‬‬ ‫‪.677‬‬ ‫‪94.465‬‬

‫‪The independent variable is t.‬‬

‫أن النموذج‬
‫جدا‪ ,‬ونجد ّ‬
‫جيدة ّ‬
‫قوة العمل ‪ 1.916‬وهي عالقة ّ‬‫بأن قيمة معامل االرتباط بين الزمن وحجم ّ‬
‫نجد ّ‬
‫التغيرات في الزمن‪ ,‬وعند دراسة‬
‫قوة العمل والتي تنتج عن ّ‬
‫مسؤول عن تفسير ‪ %81.2‬من التغيرات في حجم ّ‬
‫تبين اآلتي‪:‬‬
‫معنوية النموذج ّ‬
‫ّ‬
‫الجدول (‪ )08-0‬نتائج ‪ ANOVA‬لتطبيق االنحدار‬
‫‪Sum of Squares‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪Mean Square‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪Sig.‬‬

‫‪Regression 205163.775‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪102581.888‬‬ ‫‪11.496‬‬ ‫‪.004‬‬


‫‪Residual 71388.770‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8923.596‬‬
‫‪Total 276552.545‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪The independent variable is t.‬‬

‫إن قيمة احتمال الداللة ‪ 1‬أصغر من‪.1.15‬‬


‫إحصائية حيث ّ‬
‫ّ‬ ‫بأن النموذج ذو داللة‬
‫نجد ّ‬

‫‪172‬من ‪122‬‬
‫تبين اآلتي‪:‬‬
‫وعند تقدير معلمات النموذج ّ‬
‫الجدول (‪ )07-0‬نتائج تقدير معلمات نموذج االنحدار البسيط‬
‫‪Standardized‬‬
‫‪Unstandardized Coefficients‬‬
‫المتغير‬ ‫‪Coefficients‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪B‬‬ ‫‪Std. Error‬‬ ‫‪Beta‬‬
‫‪t‬‬ ‫‪-127.116-‬‬ ‫‪39.734‬‬ ‫‪-2.535-‬‬ ‫‪-3.199-‬‬ ‫‪.013‬‬
‫‪t ** 2‬‬ ‫‪12.660‬‬ ‫‪3.225‬‬ ‫‪3.111‬‬ ‫‪3.926‬‬ ‫‪.004‬‬
‫)‪(Constant‬‬ ‫‪4978.988‬‬ ‫‪103.742‬‬ ‫‪47.994‬‬ ‫‪.000‬‬

‫المقدر يأخذ ال ّشكل اآلتي‪:‬‬


‫أن النموذج ّ‬
‫منه نجد ّ‬
‫‪4909 999‬‬ ‫‪020 001‬‬ ‫‪02 111‬‬
‫قوة العمل حتّى عام ‪ 2121‬كما‬
‫التنبؤ بإجمالي حجم ّ‬
‫تم ّ‬ ‫قوة العمل باأللف‪ ,‬وقد ّ‬
‫حيث ‪ :‬الزمن‪ : ,‬حجم ّ‬
‫في الجدول اآلتي‪:‬‬
‫الجدول (‪ )05-0‬نتائج تطبيق نموذج االنحدار البسيط حتى عام ‪0202‬‬
‫قوة العمل‬
‫حجم ّ‬ ‫العام‬ ‫‪T‬‬
‫المقدّرة (ألف)‬
‫‪4865‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4775‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪4712‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪4673‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4660‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪4672‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪4709‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪4772‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪4860‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪4974‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪5113‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪5277‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪5466‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪5681‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪5921‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪6186‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪6477‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪6793‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪7134‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪7501‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪7892‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪21‬‬

‫المصدر‪:‬تطبيق نموذج االنحدار‪.‬‬

‫‪173‬من ‪122‬‬
‫التنبؤ بحجم المشتغلين اإلجمالي‪:‬‬
‫‪ّ )8-1-8-3‬‬
‫التنبؤ بحجم المشتغلين اإلجمالي كانت النتائج على ال ّشكل اآلتي‪:‬‬
‫عند ّ‬
‫الجدول (‪ )02-0‬نتائج تطبيق االنحدار البسيط‬
‫‪Model Summary‬‬ ‫‪Parameter Estimates‬‬
‫‪Equation‬‬
‫‪R Square‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪df1 df2 Sig. Constant‬‬ ‫‪b1‬‬ ‫‪b2‬‬ ‫‪b3‬‬

‫‪Linear‬‬ ‫‪.329‬‬ ‫‪4.420‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.065 4136.782‬‬ ‫‪32.264‬‬


‫‪Logarithmic‬‬ ‫‪.110‬‬ ‫‪1.112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.319 4198.334‬‬ ‫‪82.979‬‬
‫‪Inverse‬‬ ‫‪.002‬‬ ‫‪.022‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.885 4339.764‬‬ ‫‪-34.239-‬‬
‫‪Quadratic‬‬ ‫‪.696‬‬ ‫‪9.145‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.009 4453.539 -113.932- 12.183‬‬
‫‪Cubic‬‬ ‫‪.760‬‬ ‫‪7.399‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.014 4661.652 -285.834- 46.487 -1.906-‬‬
‫‪Compound‬‬ ‫‪.325‬‬ ‫‪4.336‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.067 4139.331‬‬ ‫‪1.007‬‬
‫‪Power‬‬ ‫‪.108‬‬ ‫‪1.088‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.324 4198.427‬‬ ‫‪.019‬‬
‫‪S‬‬ ‫‪.002‬‬ ‫‪.019‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.892‬‬ ‫‪8.375‬‬ ‫‪-.007-‬‬
‫‪Growth‬‬ ‫‪.325‬‬ ‫‪4.336‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.067‬‬ ‫‪8.328‬‬ ‫‪.007‬‬
‫‪Exponential‬‬ ‫‪.325‬‬ ‫‪4.336‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.067 4139.331‬‬ ‫‪.007‬‬

‫‪The independent variable is t.‬‬

‫أن أفضل هذه النماذج هو‬


‫تبين ّ‬
‫الحقيقية ّ‬
‫ّ‬ ‫المقدرة مع القيم‬
‫ّ‬ ‫اإلحصائية‬
‫ّ‬ ‫عند مقارنة نتائج النماذج ذات الداللة‬
‫نموذج ‪ Quadratic‬أو تابع الدرجة الثانية والذي كانت نتائجه وفق اآلتي‪:‬‬
‫الجدول (‪ )00-0‬نتائج ملخص النموذج‬
‫‪Adjusted R‬‬ ‫‪Std. Error of the‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪R Square‬‬
‫‪Square‬‬ ‫‪Estimate‬‬
‫‪.834‬‬ ‫‪.696‬‬ ‫‪.620‬‬ ‫‪114.991‬‬
‫‪The independent variable is t.‬‬
‫أن النموذج‬
‫جدا‪ ,‬ونجد ّ‬
‫جيدة ّ‬
‫بأن قيمة معامل االرتباط بين الزمن وحجم المشتغلين ‪ 1.911‬وهي عالقة ّ‬
‫نجد ّ‬
‫التغيرات في الزمن‪ ,‬وعند دراسة‬
‫مسؤول عن تفسير ‪ %18.1‬من التغيرات في حجم المشتغلين والتي تنتج عن ّ‬
‫تبين اآلتي‪:‬‬
‫معنوية النموذج ّ‬
‫ّ‬
‫الجدول (‪ )00-0‬نتائج ‪ ANOVA‬لتطبيق االنحدار‬
‫‪Sum of Squares‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪Mean Square‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪Regression 241852.374‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪120926.187‬‬ ‫‪9.145‬‬ ‫‪.009‬‬
‫‪Residual 105784.172‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪13223.021‬‬
‫‪Total 347636.545‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪The independent variable is t.‬‬
‫إن قيمة احتمال الداللة ‪ 1‬أصغر من‪.1.15‬‬
‫إحصائية حيث ّ‬
‫ّ‬ ‫بأن النموذج ذو داللة‬
‫نجد ّ‬
‫تبين اآلتي‪:‬‬
‫وعند تقدير معلمات النموذج ّ‬
‫‪174‬من ‪122‬‬
‫الجدول (‪ )00-0‬نتائج تقدير معلمات نموذج االنحدار البسيط‬
‫‪Standardized‬‬
‫‪Unstandardized Coefficients‬‬
‫‪Coefficients‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪B‬‬ ‫‪Std. Error‬‬ ‫‪Beta‬‬

‫‪t‬‬ ‫‪-113.932-‬‬ ‫‪48.368‬‬ ‫‪-2.027-‬‬ ‫‪-2.356-‬‬ ‫‪.046‬‬


‫‪t ** 2‬‬ ‫‪12.183‬‬ ‫‪3.926‬‬ ‫‪2.670‬‬ ‫‪3.103‬‬ ‫‪.015‬‬
‫)‪(Constant‬‬ ‫‪4453.539‬‬ ‫‪126.284‬‬ ‫‪35.266‬‬ ‫‪.000‬‬

‫المقدر يأخذ ال ّشكل اآلتي‪:‬‬


‫أن النموذج ّ‬
‫منه نجد ّ‬
‫‪4413 139‬‬ ‫‪003 932‬‬ ‫‪02 093‬‬
‫قوة العمل حتّى عام ‪ 2121‬كما‬
‫التنبؤ بإجمالي حجم ّ‬
‫تم ّ‬ ‫حيث ‪ :‬الزمن‪ : ,‬حجم المشتغلين باأللف‪ ,‬وقد ّ‬
‫في الجدول اآلتي‪:‬‬
‫الجدول (‪ )00-0‬نتائج تطبيق نموذج االنحدار البسيط حتى عام ‪0202‬‬
‫نسبة المتعطلين‬ ‫نسبة المشتغلين‬ ‫حجم المتعطلين‬ ‫حجم المشتغلين‬ ‫قوة العمل‬
‫حجم ّ‬ ‫العام‬ ‫‪T‬‬
‫(المقدّرة)‬ ‫(المقدّرة)‬ ‫المقدّرة (ألف)‬ ‫المقدّرة (ألف)‬ ‫المقدّرة (ألف)‬
‫‪10.54‬‬ ‫‪89.46‬‬ ‫‪513‬‬ ‫‪4352‬‬ ‫‪4865‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪10.49‬‬ ‫‪89.51‬‬ ‫‪501‬‬ ‫‪4274‬‬ ‫‪4775‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪10.40‬‬ ‫‪89.60‬‬ ‫‪490‬‬ ‫‪4221‬‬ ‫‪4712‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪10.28‬‬ ‫‪89.72‬‬ ‫‪480‬‬ ‫‪4193‬‬ ‫‪4673‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪10.12‬‬ ‫‪89.88‬‬ ‫‪471‬‬ ‫‪4188‬‬ ‫‪4660‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪9.92‬‬ ‫‪90.08‬‬ ‫‪464‬‬ ‫‪4209‬‬ ‫‪4672‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪9.69‬‬ ‫‪90.31‬‬ ‫‪457‬‬ ‫‪4253‬‬ ‫‪4709‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪9.44‬‬ ‫‪90.56‬‬ ‫‪450‬‬ ‫‪4322‬‬ ‫‪4772‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪9.16‬‬ ‫‪90.84‬‬ ‫‪445‬‬ ‫‪4415‬‬ ‫‪4860‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪8.87‬‬ ‫‪91.13‬‬ ‫‪441‬‬ ‫‪4533‬‬ ‫‪4974‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪8.57‬‬ ‫‪91.43‬‬ ‫‪438‬‬ ‫‪4674‬‬ ‫‪5113‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪8.26‬‬ ‫‪91.74‬‬ ‫‪436‬‬ ‫‪4841‬‬ ‫‪5277‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪7.95‬‬ ‫‪92.05‬‬ ‫‪435‬‬ ‫‪5031‬‬ ‫‪5466‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪7.65‬‬ ‫‪92.35‬‬ ‫‪434‬‬ ‫‪5246‬‬ ‫‪5681‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪7.35‬‬ ‫‪92.65‬‬ ‫‪435‬‬ ‫‪5486‬‬ ‫‪5921‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪7.06‬‬ ‫‪92.94‬‬ ‫‪437‬‬ ‫‪5749‬‬ ‫‪6186‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪6.78‬‬ ‫‪93.22‬‬ ‫‪439‬‬ ‫‪6038‬‬ ‫‪6477‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪6.52‬‬ ‫‪93.48‬‬ ‫‪443‬‬ ‫‪6350‬‬ ‫‪6793‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪6.27‬‬ ‫‪93.73‬‬ ‫‪447‬‬ ‫‪6687‬‬ ‫‪7134‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪6.03‬‬ ‫‪93.97‬‬ ‫‪452‬‬ ‫‪7048‬‬ ‫‪7501‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪5.81‬‬ ‫‪94.19‬‬ ‫‪459‬‬ ‫‪7434‬‬ ‫‪7892‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪21‬‬
‫المصدر‪:‬تطبيق نموذج االنحدار‪.‬‬

‫‪175‬من ‪122‬‬
‫جامعية فأكثر‪:‬‬
‫ّ‬ ‫التنبؤ بنسب المشتغلين‬
‫‪ّ )8-1-8-3‬‬
‫جامعية فأكثر كانت النتائج على ال ّشكل اآلتي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫التنبؤ بحجم المشتغلين‬
‫عند ّ‬
‫الجدول (‪ )05-0‬نتائج تطبيق االنحدار البسيط‬
‫‪Equation‬‬ ‫‪Model Summary‬‬ ‫‪Parameter Estimates‬‬
‫‪R Square‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪df1 df2 Sig. Constant‬‬ ‫‪b1‬‬ ‫‪b2‬‬ ‫‪b3‬‬
‫‪Linear .884‬‬ ‫‪68.321 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.000 131.091‬‬ ‫‪10.864‬‬
‫‪Logarithmic .905‬‬ ‫‪85.580 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.000 118.413‬‬ ‫‪48.934‬‬
‫‪Inverse .706‬‬ ‫‪21.630 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.001 229.025‬‬ ‫‪-119.301-‬‬
‫‪Quadratic .935‬‬ ‫‪57.306 2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.000 106.758‬‬ ‫‪22.094‬‬ ‫‪-.936-‬‬
‫‪Cubic .936‬‬ ‫‪33.915 3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.000 111.742‬‬ ‫‪17.977‬‬ ‫‪-.114- -.046-‬‬
‫‪Compound .853‬‬ ‫‪52.116 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.000 135.183‬‬ ‫‪1.061‬‬
‫‪Power .913‬‬ ‫‪94.335 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.000 125.006‬‬ ‫‪.271‬‬
‫‪S .745‬‬ ‫‪26.282 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.001 5.446‬‬ ‫‪-.677-‬‬
‫‪Growth .853‬‬ ‫‪52.116 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.000 4.907‬‬ ‫‪.059‬‬
‫‪Exponential .853‬‬ ‫‪52.116 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.000 135.183‬‬ ‫‪.059‬‬
‫‪The independent variable is t.‬‬
‫أن أفضل هذه النماذج هو‬
‫تبين ّ‬
‫الحقيقية ّ‬
‫ّ‬ ‫المقدرة مع القيم‬
‫ّ‬ ‫اإلحصائية‬
‫ّ‬ ‫عند مقارنة نتائج النماذج ذات الداللة‬
‫نموذج ‪ Quadratic‬أو تابع الدرجة الثانية والذي كانت نتائجه وفق اآلتي‪:‬‬
‫الجدول (‪ )02-0‬نتائج ملخص النموذج‬
‫‪R‬‬ ‫‪R Square‬‬ ‫‪Adjusted R‬‬ ‫‪Std. Error of the‬‬
‫‪Square‬‬ ‫‪Estimate‬‬

‫‪.967‬‬ ‫‪.935‬‬ ‫‪.918‬‬ ‫‪10.947‬‬

‫‪The independent variable is t.‬‬

‫أن‬
‫جامعية فأكثر ‪ 1.881‬وهي عالقة متينة‪ ,‬ونجد ّ‬
‫ّ‬ ‫بأن قيمة معامل االرتباط بين الزمن وحجم المشتغلين‬
‫نجد ّ‬
‫التغيرات‬
‫جامعية فأكثر والتي تنتج عن ّ‬
‫ّ‬ ‫النموذج مسؤول عن تفسير ‪ %86.9‬من التغيرات في حجم المشتغلين‬
‫تبين اآلتي‪:‬‬
‫معنوية النموذج ّ‬
‫ّ‬ ‫في الزمن‪ ,‬وعند دراسة‬
‫الجدول (‪ )08-0‬نتائج ‪ ANOVA‬لتطبيق االنحدار‬
‫‪Sum of Squares‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪Mean Square‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪Regression 13733.571‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6866.786‬‬ ‫‪57.306‬‬ ‫‪.000‬‬
‫‪Residual 958.611‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪119.826‬‬
‫‪Total 14692.182‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪The independent variable is t.‬‬

‫إن قيمة احتمال الداللة ‪ 1‬أصغر من‪.1.15‬‬


‫إحصائية حيث ّ‬
‫ّ‬ ‫بأن النموذج ذو داللة‬
‫نجد ّ‬
‫تبين اآلتي‪:‬‬
‫وعند تقدير معلمات النموذج ّ‬
‫‪176‬من ‪122‬‬
‫الجدول (‪ )07-0‬نتائج تقدير معلمات نموذج االنحدار البسيط‬
‫‪Unstandardized Coefficients‬‬ ‫‪Standardized Coefficients‬‬
‫‪t‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪B‬‬ ‫‪Std. Error‬‬ ‫‪Beta‬‬
‫‪t‬‬ ‫‪22.094‬‬ ‫‪4.604‬‬ ‫‪1.912‬‬ ‫‪4.799‬‬ ‫‪.001‬‬
‫‪t ** 2‬‬ ‫‪-.936-‬‬ ‫‪.374‬‬ ‫‪-.998-‬‬ ‫‪-2.504-‬‬ ‫‪.037‬‬
‫)‪(Constant‬‬ ‫‪106.758‬‬ ‫‪12.022‬‬ ‫‪8.881‬‬ ‫‪.000‬‬

‫المقدر يأخذ ال ّشكل اآلتي‪:‬‬


‫أن النموذج ّ‬
‫منه نجد ّ‬
‫‪22 194‬‬ ‫‪1 931‬‬ ‫‪011 019‬‬
‫قوة العمل حتّى عام ‪ 2121‬كما‬
‫التنبؤ بإجمالي حجم ّ‬
‫تم ّ‬ ‫حيث ‪ :‬الزمن‪ : ,‬حجم المشتغلين باأللف‪ ,‬وقد ّ‬
‫في الجدول اآلتي‪:‬‬
‫الجدول (‪ )05-0‬نتائج تطبيق نموذج االنحدار البسيط حتى عام ‪0202‬‬
‫حجم‬
‫التركيب النسبي‬
‫المشتغلين‬
‫المقدّر‬ ‫العام‬ ‫‪t‬‬
‫جامعيّة فأكثر‬
‫قوة العمل)‬
‫(من ّ‬ ‫مقدر‬
‫‪2.92‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪3.20‬‬ ‫‪153‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪3.47‬‬ ‫‪164‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪3.74‬‬ ‫‪175‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪3.98‬‬ ‫‪185‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪4.20‬‬ ‫‪196‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪4.40‬‬ ‫‪207‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪4.57‬‬ ‫‪218‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪4.71‬‬ ‫‪229‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪4.82‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪4.90‬‬ ‫‪251‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪4.95‬‬ ‫‪261‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪4.98‬‬ ‫‪272‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪4.99‬‬ ‫‪283‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪4.97‬‬ ‫‪294‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪4.93‬‬ ‫‪305‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪4.88‬‬ ‫‪316‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪4.81‬‬ ‫‪327‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪4.73‬‬ ‫‪337‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪4.64‬‬ ‫‪348‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪4.55‬‬ ‫‪359‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪21‬‬

‫جامعية فأكثر‪:‬‬
‫ّ‬ ‫التنبؤ بنسب المتعطّلين‬
‫‪ّ )3-1-8-3‬‬
‫جامعية فأكثر كانت النتائج على ال ّشكل اآلتي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫التنبؤ بحجم المتعطّلين‬
‫عند ّ‬

‫‪177‬من ‪122‬‬
‫الجدول (‪ )52-0‬نتائج تطبيق االنحدار البسيط‬
‫‪Equation‬‬ ‫‪Model Summary‬‬ ‫‪Parameter Estimates‬‬
‫‪R Square‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪df1 df2 Sig. Constant‬‬ ‫‪b1‬‬ ‫‪b2‬‬ ‫‪b3‬‬
‫‪Linear‬‬ ‫‪.383‬‬ ‫‪5.576‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.043‬‬ ‫‪28.327‬‬ ‫‪-1.327-‬‬
‫‪Logarithmic‬‬ ‫‪.238‬‬ ‫‪2.818‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.128‬‬ ‫‪27.785‬‬ ‫‪-4.664-‬‬
‫‪Quadratic‬‬ ‫‪.385‬‬ ‫‪2.506‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.143‬‬ ‫‪27.297‬‬ ‫‪-.852-‬‬ ‫‪-.040-‬‬
‫‪Cubic‬‬ ‫‪.633‬‬ ‫‪4.027‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.059‬‬ ‫‪11.727‬‬ ‫‪12.009 -2.606- .143‬‬
‫‪S‬‬ ‫‪.047‬‬ ‫‪.442‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.523‬‬ ‫‪2.896‬‬ ‫‪.252‬‬
‫‪Growth‬‬ ‫‪.393‬‬ ‫‪5.828‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.039‬‬ ‫‪3.323‬‬ ‫‪-.060-‬‬
‫‪Exponential‬‬ ‫‪.393‬‬ ‫‪5.828‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.039‬‬ ‫‪27.736‬‬ ‫‪-.060-‬‬
‫‪The independent variable is t.‬‬

‫أن أفضل هذه النماذج هو‬


‫تبين ّ‬
‫الحقيقية ّ‬
‫ّ‬ ‫المقدرة مع القيم‬
‫ّ‬ ‫اإلحصائية‬
‫ّ‬ ‫عند مقارنة نتائج النماذج ذات الداللة‬
‫نموذج ‪ Growth‬أو تابع النمو والذي كانت نتائجه وفق اآلتي‪:‬‬
‫الجدول (‪ )50-0‬نتائج ملخص النموذج‬
‫‪Adjusted R‬‬ ‫‪Std. Error of the‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪R Square‬‬
‫‪Square‬‬ ‫‪Estimate‬‬

‫‪.627‬‬ ‫‪.393‬‬ ‫‪.326‬‬ ‫‪.259‬‬

‫‪The independent variable is t.‬‬

‫أن‬
‫جيدة‪ ,‬ونجد ّ‬
‫جامعية فأكثر ‪ 1.128‬وهي عالقة ّ‬
‫ّ‬ ‫بأن قيمة معامل االرتباط بين الزمن وحجم المشتغلين‬
‫نجد ّ‬
‫التغيرات‬
‫جامعية فأكثر والتي تنتج عن ّ‬
‫ّ‬ ‫النموذج مسؤول عن تفسير ‪ %18.1‬من التغيرات في حجم المشتغلين‬
‫تبين اآلتي‪:‬‬
‫معنوية النموذج ّ‬
‫ّ‬ ‫في الزمن‪ ,‬وعند دراسة‬
‫الجدول (‪ )50-0‬نتائج ‪ ANOVA‬لتطبيق االنحدار‬
‫‪Sum of Squares‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪Mean Square‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪Sig.‬‬

‫‪Regression .390‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.390‬‬ ‫‪5.828‬‬ ‫‪.039‬‬


‫‪Residual .602‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.067‬‬
‫‪Total .992‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪The independent variable is t.‬‬

‫إن قيمة احتمال الداللة ‪ 1‬أصغر من‪.1.15‬‬


‫إحصائية حيث ّ‬
‫ّ‬ ‫بأن النموذج ذو داللة‬
‫نجد ّ‬
‫تبين اآلتي‪:‬‬
‫وعند تقدير معلمات النموذج ّ‬
‫الجدول (‪ )50-0‬نتائج تقدير معلمات نموذج االنحدار البسيط‬
‫‪Standardized‬‬
‫‪Unstandardized Coefficients‬‬
‫‪Coefficients‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪B‬‬ ‫‪Std. Error‬‬ ‫‪Beta‬‬

‫‪t‬‬ ‫‪-.060-‬‬ ‫‪.025‬‬ ‫‪-.627-‬‬ ‫‪-2.414-‬‬ ‫‪.039‬‬


‫)‪(Constant‬‬ ‫‪3.323‬‬ ‫‪.167‬‬ ‫‪19.865‬‬ ‫‪.000‬‬

‫(‪The dependent variable is ln‬المتعطلين جامعيّة فأكثر‪).‬‬


‫‪178‬من ‪122‬‬
‫المقدر يأخذ ال ّشكل اآلتي‪:‬‬
‫أن النموذج ّ‬
‫منه نجد ّ‬
‫‪3 323‬‬ ‫‪1 11‬‬
‫التنبؤ حتّى عام ‪ 2121‬كما في الجدول‬
‫تم ّ‬ ‫جامعية فأكثر باأللف‪ ,‬وقد ّ‬
‫ّ‬ ‫الزمن‪ : ,‬حجم المتعطلين‬ ‫حيث ‪:‬‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫الجدول (‪ )50-0‬نتائج تطبيق نموذج االنحدار البسيط حتى عام ‪0202‬‬
‫حجم‬
‫التركيب النسبي‬ ‫المتعطلين‬
‫العام‬
‫المقدّر‪%‬‬ ‫جامعيّة فأكثر‬
‫(باأللف)‬
‫‪0.54‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪0.52‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪0.49‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪0.47‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪0.44‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪0.42‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪0.39‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪0.36‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪0.33‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪0.31‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪0.28‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪0.26‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪0.23‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪0.21‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪0.19‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪0.17‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪0.16‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪0.14‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪0.13‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪0.11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪0.10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪0.09‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2021‬‬
‫‪0.08‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2022‬‬

‫التنبؤ بنسب المشتغلين معهد متوسط‪:‬‬


‫‪ّ )5-1-8-3‬‬
‫التنبؤ بحجم المشتغلين معاهد كانت النتائج على ال ّشكل اآلتي‪:‬‬
‫عند ّ‬
‫الجدول (‪ )55-0‬نتائج تطبيق االنحدار البسيط‬
‫‪Equation‬‬ ‫‪Model Summary‬‬ ‫‪Parameter Estimates‬‬
‫‪R Square‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪df1 df2 Sig. Constant‬‬ ‫‪b1‬‬ ‫‪b2‬‬ ‫‪b3‬‬
‫‪Linear .907‬‬ ‫‪87.924 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.000 265.364 34.091‬‬
‫‪Logarithmic .834‬‬ ‫‪45.078 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.000 238.462‬‬ ‫‪145.462‬‬
‫‪Inverse .570‬‬ ‫‪11.908 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.007 561.006‬‬ ‫‪-331.823-‬‬
‫‪Quadratic .913‬‬ ‫‪41.981 2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.000 239.848‬‬ ‫‪45.867‬‬ ‫‪-.981-‬‬

‫‪179‬من ‪122‬‬
‫‪Power .824‬‬ ‫‪42.129 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.000 265.465‬‬ ‫‪.338‬‬
‫‪S .585‬‬ ‫‪12.684 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.006 6.336‬‬ ‫‪-.787-‬‬
‫‪Growth .852‬‬ ‫‪51.702 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.000 5.656‬‬ ‫‪.077‬‬
‫‪Exponential .852‬‬ ‫‪51.702 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.000 286.040 .077‬‬
‫‪The independent variable is t.‬‬

‫أن أفضل هذه النماذج هو‬


‫تبين ّ‬
‫الحقيقية ّ‬
‫ّ‬ ‫المقدرة مع القيم‬
‫ّ‬ ‫اإلحصائية‬
‫ّ‬ ‫عند مقارنة نتائج النماذج ذات الداللة‬
‫نموذج ‪ Quadratic‬أو تابع من الدرجة الثانية والذي كانت نتائجه وفق اآلتي‪:‬‬
‫الجدول (‪ )52-0‬نتائج ملخص النموذج‬
‫‪Adjusted R‬‬ ‫‪Std. Error of the‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪R Square‬‬
‫‪Square‬‬ ‫‪Estimate‬‬
‫‪.956‬‬ ‫‪.913‬‬ ‫‪.891‬‬ ‫‪39.147‬‬
‫‪The independent variable is t.‬‬
‫أن‬
‫جدا‪ ,‬ونجد ّ‬
‫جيدة ّ‬
‫بأن قيمة معامل االرتباط بين الزمن وحجم المشتغلين معاهد ‪ 1.851‬وهي عالقة ّ‬
‫نجد ّ‬
‫التغيرات في‬
‫النموذج مسؤول عن تفسير ‪ %86.1‬من التغيرات في حجم المشتغلين معاهد والتي تنتج عن ّ‬
‫تبين اآلتي‪:‬‬
‫معنوية النموذج ّ‬
‫ّ‬ ‫الزمن‪ ,‬وعند دراسة‬
‫الجدول (‪ )57-0‬نتائج تقدير معلمات نموذج االنحدار البسيط‬
‫‪Sum of Squares‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪Mean Square‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪Sig.‬‬

‫‪Regression‬‬ ‫‪128667.207‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪64333.604‬‬ ‫‪41.981‬‬ ‫‪.000‬‬


‫‪Residual‬‬ ‫‪12259.702‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1532.463‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪140926.909‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪The independent variable is t.‬‬

‫إن قيمة احتمال الداللة ‪ 1‬أصغر من‪.1.15‬‬


‫إحصائية حيث ّ‬
‫ّ‬ ‫بأن النموذج ذو داللة‬
‫نجد ّ‬
‫تبين اآلتي‪:‬‬
‫وعند تقدير معلمات النموذج ّ‬
‫الجدول (‪ )57-0‬نتائج تقدير معلمات نموذج االنحدار البسيط‬
‫‪Unstandardized Coefficients‬‬ ‫‪Standardized‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪Coefficients‬‬

‫‪B‬‬ ‫‪Std. Error‬‬ ‫‪Beta‬‬

‫‪t 45.867‬‬ ‫‪16.466‬‬ ‫‪1.281‬‬ ‫‪2.786‬‬ ‫‪.024‬‬


‫‪t ** 2 -.981-‬‬ ‫‪1.336‬‬ ‫‪-.338-‬‬ ‫‪-.734-‬‬ ‫‪.484‬‬
‫‪(Constant) 239.848‬‬ ‫‪42.991‬‬ ‫‪5.579‬‬ ‫‪.001‬‬

‫المقدر يأخذ ال ّشكل اآلتي‪:‬‬


‫أن النموذج ّ‬
‫منه نجد ّ‬
‫‪239 949‬‬ ‫‪41 910‬‬ ‫‪1 990‬‬
‫التنبؤ حتّى عام ‪ 2121‬كما في الجدول اآلتي‪:‬‬
‫تم ّ‬ ‫الزمن‪ : ,‬حجم المشتغلين معاهد باأللف‪ ,‬وقد ّ‬ ‫حيث ‪:‬‬

‫‪180‬من ‪122‬‬
‫الجدول (‪ )55-0‬نتائج تطبيق نموذج االنحدار البسيط حتى عام ‪0202‬‬
‫حجم‬
‫التركيب‬
‫المشتغلين‬
‫النسبي‬ ‫العام‬
‫معاهد‬
‫المقدّر‬
‫(باأللف)‬
‫‪0.06‬‬ ‫‪285‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪0.07‬‬ ‫‪328‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪0.08‬‬ ‫‪369‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪0.09‬‬ ‫‪408‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪0.10‬‬ ‫‪445‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪0.10‬‬ ‫‪480‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪0.11‬‬ ‫‪513‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪0.11‬‬ ‫‪544‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪0.12‬‬ ‫‪573‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪0.12‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪0.12‬‬ ‫‪626‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪0.12‬‬ ‫‪649‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪0.12‬‬ ‫‪670‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪0.12‬‬ ‫‪690‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪0.12‬‬ ‫‪707‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪0.12‬‬ ‫‪722‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪0.11‬‬ ‫‪736‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪0.11‬‬ ‫‪747‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪0.11‬‬ ‫‪757‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪0.10‬‬ ‫‪765‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪0.10‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪2020‬‬

‫التنبؤ بنسب المتعطلين معهد متوسط‪:‬‬


‫‪ّ )6-1-8-3‬‬
‫التنبؤ بحجم المتعطلين معاهد كانت النتائج على ال ّشكل اآلتي‪:‬‬
‫عند ّ‬
‫الجدول (‪ )22-0‬نتائج تطبيق االنحدار البسيط‬
‫‪Equation‬‬ ‫‪Model Summary‬‬ ‫‪Parameter Estimates‬‬
‫‪R Square‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪df1 df2 Sig. Constant‬‬ ‫‪b1‬‬ ‫‪b2‬‬ ‫‪b3‬‬
‫‪Linear .416‬‬ ‫‪6.410‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.032 43.200‬‬ ‫‪.982‬‬
‫‪Logarithmic .540‬‬ ‫‪10.566 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.010 41.168‬‬ ‫‪4.979‬‬
‫‪Inverse .603‬‬ ‫‪13.648 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.005 53.076‬‬ ‫‪-14.516-‬‬
‫‪Quadratic .503‬‬ ‫‪4.049‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.061 39.018‬‬ ‫‪2.912‬‬ ‫‪-.161-‬‬
‫‪Cubic .514‬‬ ‫‪2.465‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.147 36.727‬‬ ‫‪4.804‬‬ ‫‪-.538- .021‬‬
‫‪Compound .411‬‬ ‫‪6.282‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.034 43.045‬‬ ‫‪1.021‬‬
‫‪Power .552‬‬ ‫‪11.068 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.009 41.095‬‬ ‫‪.108‬‬
‫‪S .636‬‬ ‫‪15.742 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.003 3.977‬‬ ‫‪-.322-‬‬
‫‪Growth .411‬‬ ‫‪6.282‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.034 3.762‬‬ ‫‪.021‬‬
‫‪Exponential .411‬‬ ‫‪6.282‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.034 43.045‬‬ ‫‪.021‬‬
‫‪The independent variable is t.‬‬

‫‪181‬من ‪122‬‬
‫أن أفضل هذه النماذج هو‬
‫تبين ّ‬
‫الحقيقية ّ‬
‫ّ‬ ‫المقدرة مع القيم‬
‫ّ‬ ‫اإلحصائية‬
‫ّ‬ ‫عند مقارنة نتائج النماذج ذات الداللة‬
‫نموذج ‪ Growth‬أو تابع النمو والذي كانت نتائجه وفق اآلتي‪:‬‬
‫الجدول (‪ )20-0‬نتائج ملخص النموذج‬
‫‪R‬‬ ‫‪R Square‬‬ ‫‪Adjusted R‬‬ ‫‪Std. Error of the‬‬
‫‪Square‬‬ ‫‪Estimate‬‬

‫‪.641‬‬ ‫‪.411‬‬ ‫‪.346‬‬ ‫‪.088‬‬

‫‪The independent variable is t.‬‬

‫أن‬
‫جيدة‪ ,‬ونجد ّ‬
‫بأن قيمة معامل االرتباط بين الزمن وحجم المتعطلين معاهد ‪ 1.116‬وهي عالقة ّ‬
‫نجد ّ‬
‫التغيرات في‬
‫النموذج مسؤول عن تفسير ‪ %11.1‬من التغيرات في حجم المتعطلين معاهد والتي تنتج عن ّ‬
‫تبين اآلتي‪:‬‬
‫معنوية النموذج ّ‬
‫ّ‬ ‫الزمن‪ ,‬وعند دراسة‬
‫الجدول (‪ )20-0‬نتائج ‪ ANOVA‬لتطبيق االنحدار‬
‫‪Sum of Squares‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪Mean Square‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪Sig.‬‬

‫‪Regression .049‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.049‬‬ ‫‪6.282‬‬ ‫‪.034‬‬


‫‪Residual .070‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.008‬‬
‫‪Total .118‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪The independent variable is t.‬‬

‫إن قيمة احتمال الداللة ‪ 1.111‬أصغر من‪.1.15‬‬


‫إحصائية حيث ّ‬
‫ّ‬ ‫بأن النموذج ذو داللة‬
‫نجد ّ‬
‫تبين اآلتي‪:‬‬
‫وعند تقدير معلمات النموذج ّ‬
‫الجدول (‪ )20-0‬نتائج تقدير معلمات نموذج االنحدار البسيط‬
‫‪Standardized‬‬
‫‪Unstandardized Coefficients‬‬
‫‪Coefficients‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪B‬‬ ‫‪Std. Error‬‬ ‫‪Beta‬‬

‫‪t‬‬ ‫‪.021‬‬ ‫‪.008‬‬ ‫‪.641‬‬ ‫‪2.506‬‬ ‫‪.034‬‬


‫)‪(Constant‬‬ ‫‪3.762‬‬ ‫‪.057‬‬ ‫‪66.080‬‬ ‫‪.000‬‬

‫(‪The dependent variable is ln‬المتعطلين معهد متوسط‪).‬‬

‫المقدر يأخذ ال ّشكل اآلتي‪:‬‬


‫أن النموذج ّ‬
‫منه نجد ّ‬
‫‪3 012‬‬ ‫‪1 120‬‬
‫التنبؤ حتّى عام ‪ 2121‬كما في الجدول اآلتي‪:‬‬
‫تم ّ‬ ‫الزمن‪ : ,‬حجم المتعطلين معاهد باأللف‪ ,‬وقد ّ‬ ‫حيث ‪:‬‬

‫‪182‬من ‪122‬‬
‫الجدول (‪ )20-0‬نتائج تطبيق نموذج االنحدار البسيط حتى عام ‪0202‬‬
‫التركيب‬
‫حجم المتعطلين معاهد (باأللف)‬ ‫العام‬
‫النسبي المق ّدر‬
‫‪0.90‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪0.94‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪0.97‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪1.00‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪1.03‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪1.05‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪1.06‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪1.07‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪1.07‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪1.07‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪1.06‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪1.05‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪1.04‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪1.02‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪1.00‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪0.97‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪0.95‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪0.93‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪0.90‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪0.87‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪0.85‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪0.82‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪2021‬‬
‫‪0.80‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪2022‬‬

‫التنبؤ بنسب المشتغلين ثانوية‪:‬‬


‫‪ّ )7-1-8-3‬‬
‫التنبؤ بحجم المشتغلين ثانوية كانت النتائج على ال ّشكل اآلتي‪:‬‬
‫عند ّ‬
‫الجدول (‪ )25-0‬نتائج تطبيق االنحدار البسيط‬
‫‪Equation‬‬ ‫‪Model Summary‬‬ ‫‪Parameter Estimates‬‬

‫‪R Square‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪df1 df2 Sig. Constant‬‬ ‫‪b1‬‬ ‫‪b2‬‬ ‫‪b3‬‬

‫‪Linear .598‬‬ ‫‪13.396 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.005 609.291‬‬ ‫‪21.164‬‬


‫‪Logarithmic .506‬‬ ‫‪9.210‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.014 598.445‬‬ ‫‪86.623‬‬
‫‪Inverse .334‬‬ ‫‪4.507‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.063 789.582‬‬ ‫‪-194.180-‬‬
‫‪Quadratic .602‬‬ ‫‪6.038‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.025 624.079‬‬ ‫‪14.338‬‬ ‫‪.569‬‬
‫‪Cubic .611‬‬ ‫‪3.663‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.071 662.727‬‬ ‫‪-17.585-‬‬ ‫‪6.939 -.354-‬‬
‫‪Compound .594‬‬ ‫‪13.186 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.005 616.492‬‬ ‫‪1.029‬‬
‫‪Power .508‬‬ ‫‪9.279‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.014 606.999‬‬ ‫‪.117‬‬
‫‪S .341‬‬ ‫‪4.649‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.059 6.667‬‬ ‫‪-.265-‬‬
‫‪Growth .594‬‬ ‫‪13.186 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.005 6.424‬‬ ‫‪.028‬‬
‫‪Exponential .594‬‬ ‫‪13.186 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.005 616.492‬‬ ‫‪.028‬‬

‫‪183‬من ‪122‬‬
‫أن أفضل هذه النماذج هو‬
‫تبين ّ‬
‫الحقيقية ّ‬
‫ّ‬ ‫المقدرة مع القيم‬
‫ّ‬ ‫اإلحصائية‬
‫ّ‬ ‫عند مقارنة نتائج النماذج ذات الداللة‬
‫نموذج ‪ Growth‬والذي كانت نتائجه وفق اآلتي‪:‬‬
‫الجدول (‪ )22-0‬نتائج ملخص النموذج‬
‫‪R‬‬ ‫‪R Square‬‬ ‫‪Adjusted R‬‬ ‫‪Std. Error of the‬‬
‫‪Square‬‬ ‫‪Estimate‬‬

‫‪.771‬‬ ‫‪.594‬‬ ‫‪.549‬‬ ‫‪.082‬‬

‫‪The independent variable is t.‬‬

‫أن‬
‫جدا‪ ,‬ونجد ّ‬
‫جيدة ّ‬
‫بأن قيمة معامل االرتباط بين الزمن وحجم المشتغلين ثانوية ‪ 1.886‬وهي عالقة ّ‬
‫نجد ّ‬
‫التغيرات في‬
‫النموذج مسؤول عن تفسير ‪ %58.1‬من التغيرات في حجم المشتغلين ثانوية والتي تنتج عن ّ‬
‫تبين اآلتي‪:‬‬
‫معنوية النموذج ّ‬
‫ّ‬ ‫الزمن‪ ,‬وعند دراسة‬
‫الجدول (‪ )28-0‬نتائج ‪ ANOVA‬لتطبيق االنحدار‬
‫‪Sum of Squares‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪Mean Square‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪Sig.‬‬

‫‪Regression .089‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.089‬‬ ‫‪13.186‬‬ ‫‪.005‬‬


‫‪Residual .061‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.007‬‬
‫‪Total .150‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪The independent variable is t.‬‬

‫إن قيمة احتمال الداللة ‪ 1.115‬أصغر من‪.1.15‬‬


‫إحصائية حيث ّ‬
‫ّ‬ ‫بأن النموذج ذو داللة‬
‫نجد ّ‬
‫تبين اآلتي‪:‬‬
‫وعند تقدير معلمات النموذج ّ‬
‫الجدول (‪ )27-0‬نتائج تقدير معلمات نموذج االنحدار البسيط‬
‫‪Unstandardized Coefficients‬‬ ‫‪Standardized‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪Coefficients‬‬

‫‪B‬‬ ‫‪Std. Error‬‬ ‫‪Beta‬‬

‫‪t .028‬‬ ‫‪.008‬‬ ‫‪.771‬‬ ‫‪3.631‬‬ ‫‪.005‬‬


‫‪(Constant) 6.424‬‬ ‫‪.053‬‬ ‫‪120.884‬‬ ‫‪.000‬‬

‫(‪The dependent variable is ln‬المشتغلين ثانوية‪).‬‬

‫المقدر يأخذ ال ّشكل اآلتي‪:‬‬


‫أن النموذج ّ‬
‫منه نجد ّ‬
‫‪1 424‬‬ ‫‪1 129‬‬
‫التنبؤ حتّى عام ‪ 2121‬كما في الجدول اآلتي‪:‬‬
‫تم ّ‬ ‫الزمن‪ : ,‬حجم المشتغلين ثانوية باأللف‪ ,‬وقد ّ‬ ‫حيث ‪:‬‬

‫‪184‬من ‪122‬‬
‫الجدول (‪ )25-0‬نتائج تطبيق نموذج االنحدار البسيط حتى عام ‪0202‬‬
‫التركيب‬ ‫حجم المشتغلين ثانوية‬
‫العام‬
‫النسبي المق ّدر‬ ‫(باأللف)‬
‫‪13.03‬‬ ‫‪634‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪13.65‬‬ ‫‪652‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪14.23‬‬ ‫‪670‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪14.76‬‬ ‫‪690‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪15.22‬‬ ‫‪709‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪15.61‬‬ ‫‪729‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪15.92‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪16.16‬‬ ‫‪771‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪16.32‬‬ ‫‪793‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪16.40‬‬ ‫‪816‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪16.41‬‬ ‫‪839‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪16.35‬‬ ‫‪863‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪16.23‬‬ ‫‪887‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪16.06‬‬ ‫‪912‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪15.85‬‬ ‫‪938‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪15.60‬‬ ‫‪965‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪15.32‬‬ ‫‪992‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪15.02‬‬ ‫‪1020‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪14.71‬‬ ‫‪1049‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪14.39‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪14.06‬‬ ‫‪1110‬‬ ‫‪2020‬‬

‫التنبؤ بنسب المتعطلين ثانوية‪:‬‬


‫‪ّ )2-1-8-3‬‬
‫التنبؤ بحجم المتعطلين ثانوية كانت النتائج على ال ّشكل اآلتي‪:‬‬
‫عند ّ‬
‫الجدول (‪ )82-0‬نتائج تطبيق االنحدار البسيط‬
‫‪Equation‬‬ ‫‪Model Summary‬‬ ‫‪Parameter Estimates‬‬

‫‪R Square‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪df1 df2 Sig. Constant‬‬ ‫‪b1‬‬ ‫‪b2‬‬ ‫‪b3‬‬

‫‪Linear .607‬‬ ‫‪13.907 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.005 125.855‬‬ ‫‪-4.536-‬‬


‫‪Logarithmic .354‬‬ ‫‪4.927‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.054 123.162‬‬ ‫‪-15.414-‬‬
‫‪Inverse .093‬‬ ‫‪.926‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.361 92.641‬‬ ‫‪21.839‬‬
‫‪Quadratic .685‬‬ ‫‪8.696‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.010 110.733‬‬ ‫‪2.443‬‬ ‫‪-.582-‬‬
‫‪Cubic .881‬‬ ‫‪17.280 3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.001 73.167‬‬ ‫‪33.473‬‬ ‫‪-6.774- .344‬‬
‫‪Compound .647‬‬ ‫‪16.476 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.003 128.258‬‬ ‫‪.954‬‬
‫‪Power .378‬‬ ‫‪5.481‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.044 124.826‬‬ ‫‪-.159-‬‬
‫‪S .106‬‬ ‫‪1.071‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.328 4.511‬‬ ‫‪.232‬‬
‫‪Growth .647‬‬ ‫‪16.476 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.003 4.854‬‬ ‫‪-.047-‬‬
‫‪Exponential .647‬‬ ‫‪16.476 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.003 128.258‬‬ ‫‪-.047-‬‬

‫‪The independent variable is t.‬‬

‫‪185‬من ‪122‬‬
‫أن أفضل هذه النماذج هو‬
‫تبين ّ‬
‫الحقيقية ّ‬
‫ّ‬ ‫المقدرة مع القيم‬
‫ّ‬ ‫اإلحصائية‬
‫ّ‬ ‫عند مقارنة نتائج النماذج ذات الداللة‬
‫نموذج ‪ Growth‬أو تابع النمو والذي كانت نتائجه وفق اآلتي‪:‬‬
‫الجدول (‪ )80-0‬ملخص النموذج نتائج‬
‫‪R‬‬ ‫‪R Square‬‬ ‫‪Adjusted R‬‬ ‫‪Std. Error of the‬‬
‫‪Square‬‬ ‫‪Estimate‬‬

‫‪.804‬‬ ‫‪.647‬‬ ‫‪.607‬‬ ‫‪.120‬‬

‫‪The independent variable is t.‬‬

‫أن‬
‫جيدة جدا‪ ,‬ونجد ّ‬
‫بأن قيمة معامل االرتباط بين الزمن وحجم المتعطلين ثانوية ‪ 1.911‬وهي عالقة ّ‬
‫نجد ّ‬
‫التغيرات في‬
‫النموذج مسؤول عن تفسير ‪ %11.8‬من التغيرات في حجم المتعطلين ثانوية والتي تنتج عن ّ‬
‫تبين اآلتي‪:‬‬
‫معنوية النموذج ّ‬
‫ّ‬ ‫الزمن‪ ,‬وعند دراسة‬
‫الجدول (‪ )80-0‬نتائج ‪ ANOVA‬لتطبيق االنحدار‬
‫‪Sum of Squares‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪Mean Square‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪Sig.‬‬

‫‪Regression .239‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.239‬‬ ‫‪16.476‬‬ ‫‪.003‬‬


‫‪Residual .130‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.014‬‬
‫‪Total .369‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪The independent variable is t.‬‬

‫إن قيمة احتمال الداللة ‪ 1.111‬أصغر من‪.1.15‬‬


‫إحصائية حيث ّ‬
‫ّ‬ ‫بأن النموذج ذو داللة‬
‫نجد ّ‬
‫تبين اآلتي‪:‬‬
‫وعند تقدير معلمات النموذج ّ‬
‫الجدول (‪ )80-0‬نتائج تقدير معلمات نموذج االنحدار البسيط‬
‫‪Unstandardized Coefficients‬‬ ‫‪Standardized‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪Coefficients‬‬

‫‪B‬‬ ‫‪Std. Error‬‬ ‫‪Beta‬‬

‫‪t -.047-‬‬ ‫‪.011‬‬ ‫‪-.804-‬‬ ‫‪-4.059-‬‬ ‫‪.003‬‬


‫‪(Constant) 4.854‬‬ ‫‪.078‬‬ ‫‪62.342‬‬ ‫‪.000‬‬

‫(‪The dependent variable is ln‬متعطلين ثانوية‪).‬‬

‫المقدر يأخذ ال ّشكل اآلتي‪:‬‬


‫أن النموذج ّ‬
‫منه نجد ّ‬
‫‪4 914‬‬ ‫‪1 140‬‬
‫التنبؤ حتّى عام ‪ 2121‬كما في الجدول اآلتي‪:‬‬
‫تم ّ‬ ‫الزمن‪ : ,‬حجم المتعطلين ثانوية باأللف‪ ,‬وقد ّ‬ ‫حيث ‪:‬‬

‫‪186‬من ‪122‬‬
‫الجدول (‪ )80-0‬نتائج تطبيق نموذج االنحدار البسيط حتى عام ‪0202‬‬
‫التركيب النسبي المقدّر‬ ‫حجم المتعطلين ثانوية (باأللف)‬ ‫العام‬

‫‪2.52‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪2000‬‬


‫‪2.44‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪2.36‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪2.27‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪2.18‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪2.07‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪1.96‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪1.85‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪1.73‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪1.61‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪1.50‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪1.38‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪1.27‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪1.17‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪1.07‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪0.98‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪0.89‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪0.81‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪0.74‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪0.67‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪0.61‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪2020‬‬

‫إعدادية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫التنبؤ بنسب المشتغلين‬
‫‪ّ )9-1-8-3‬‬
‫التنبؤ بحجم المشتغلين إعدادية كانت النتائج على ال ّشكل اآلتي‪:‬‬
‫عند ّ‬
‫الجدول (‪ )85-0‬نتائج تطبيق االنحدار البسيط‬
‫‪Equation‬‬ ‫‪Model Summary‬‬ ‫‪Parameter Estimates‬‬

‫‪R Square‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪df1 df2 Sig. Constant‬‬ ‫‪b1‬‬ ‫‪b2‬‬ ‫‪b3‬‬

‫‪Linear .355‬‬ ‫‪4.945 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.053 1655.291 -23.109-‬‬


‫‪Logarithmic .389‬‬ ‫‪5.738 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.040 1688.131 -107.782-‬‬
‫‪Inverse .342‬‬ ‫‪4.683 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.059 1440.071 278.890‬‬
‫‪Quadratic .376‬‬ ‫‪2.409 2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.152 1707.958 -47.417-‬‬ ‫‪2.026‬‬
‫‪Cubic .425‬‬ ‫‪1.722 3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.249 1832.833 -150.565- 22.610 -1.144-‬‬
‫‪Compound .345‬‬ ‫‪4.732 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.058 1657.346 .985‬‬
‫‪Power .373‬‬ ‫‪5.350 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.046 1692.488 -.071-‬‬
‫‪S .323‬‬ ‫‪4.285 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.068 7.271‬‬ ‫‪.182‬‬
‫‪Growth .345‬‬ ‫‪4.732 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.058 7.413‬‬ ‫‪-.015-‬‬
‫‪Exponential .345‬‬ ‫‪4.732 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.058 1657.346 -.015-‬‬

‫‪The independent variable is t.‬‬

‫‪187‬من ‪122‬‬
‫أن أفضل هذه النماذج هو‬
‫تبين ّ‬
‫الحقيقية ّ‬
‫ّ‬ ‫المقدرة مع القيم‬
‫ّ‬ ‫اإلحصائية‬
‫ّ‬ ‫عند مقارنة نتائج النماذج ذات الداللة‬
‫نموذج ‪ Logarithmic‬والذي كانت نتائجه وفق اآلتي‪:‬‬
‫الجدول (‪ )82-0‬نتائج ملخص النموذج‬
‫‪R‬‬ ‫‪R Square‬‬ ‫‪Adjusted R‬‬ ‫‪Std. Error of the‬‬
‫‪Square‬‬ ‫‪Estimate‬‬

‫‪.624‬‬ ‫‪.389‬‬ ‫‪.321‬‬ ‫‪106.019‬‬

‫‪The independent variable is t.‬‬

‫أن‬
‫جدا‪ ,‬ونجد ّ‬
‫جيدة ّ‬
‫إعدادية ‪ 1.121‬وهي عالقة ّ‬
‫ّ‬ ‫بأن قيمة معامل االرتباط بين الزمن وحجم المشتغلين‬
‫جد ّ‬
‫التغيرات في‬
‫إعدادية والتي تنتج عن ّ‬
‫ّ‬ ‫النموذج مسؤول عن تفسير ‪ %19.8‬من التغيرات في حجم المشتغلين‬
‫تبين اآلتي‪:‬‬
‫معنوية النموذج ّ‬
‫ّ‬ ‫الزمن‪ ,‬وعند دراسة‬
‫الجدول (‪ )87-0‬نتائج ‪ ANOVA‬لتطبيق االنحدار‬
‫‪Sum of Squares‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪Mean Square‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪Sig.‬‬

‫‪Regression 64496.621‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪64496.621‬‬ ‫‪5.738‬‬ ‫‪.040‬‬


‫‪Residual 101159.924‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11239.992‬‬
‫‪Total 165656.545‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪The independent variable is t.‬‬

‫إن قيمة احتمال الداللة ‪ 1.11‬أصغر من‪.1.15‬‬


‫إحصائية حيث ّ‬
‫ّ‬ ‫بأن النموذج ذو داللة‬
‫نجد ّ‬
‫تبين اآلتي‪:‬‬
‫وعند تقدير معلمات النموذج ّ‬
‫الجدول (‪ )85-0‬نتائج تقدير معلمات نموذج االنحدار البسيط‬
‫‪Unstandardized Coefficients‬‬ ‫‪Standardized‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪Coefficients‬‬

‫‪B‬‬ ‫‪Std. Error‬‬ ‫‪Beta‬‬

‫‪ln(t) -107.782-‬‬ ‫‪44.995‬‬ ‫‪-.624-‬‬ ‫‪-2.395-‬‬ ‫‪.040‬‬


‫‪(Constant) 1688.131‬‬ ‫‪78.404‬‬ ‫‪21.531‬‬ ‫‪.000‬‬

‫المقدر يأخذ ال ّشكل اآلتي‪:‬‬


‫أن النموذج ّ‬
‫منه نجد ّ‬
‫‪0199 030‬‬ ‫‪010 092‬‬
‫التنبؤ حتّى عام ‪ 2121‬كما في الجدول اآلتي‪:‬‬
‫تم ّ‬ ‫إعدادية باأللف‪ ,‬وقد ّ‬
‫ّ‬ ‫الزمن‪ : ,‬حجم المشتغلين‬ ‫حيث ‪:‬‬

‫‪188‬من ‪122‬‬
‫الجدول (‪ )72-0‬نتائج تطبيق نموذج االنحدار البسيط حتى عام ‪0202‬‬
‫حجم‬
‫التركيب‬
‫المشتغلين‬
‫النسبي‬ ‫العام‬
‫ثانوية‬
‫المقدّر‬
‫(باأللف)‬
‫‪34.70‬‬ ‫‪1688‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪33.79‬‬ ‫‪1613‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪33.32‬‬ ‫‪1570‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪32.93‬‬ ‫‪1539‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪32.50‬‬ ‫‪1515‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪32.00‬‬ ‫‪1495‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪31.39‬‬ ‫‪1478‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪30.68‬‬ ‫‪1464‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪29.86‬‬ ‫‪1451‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪28.95‬‬ ‫‪1440‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪27.96‬‬ ‫‪1430‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪26.92‬‬ ‫‪1420‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪25.83‬‬ ‫‪1412‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪24.71‬‬ ‫‪1404‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪23.58‬‬ ‫‪1396‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪22.46‬‬ ‫‪1389‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪21.35‬‬ ‫‪1383‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪20.27‬‬ ‫‪1377‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪19.21‬‬ ‫‪1371‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪18.20‬‬ ‫‪1365‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪17.23‬‬ ‫‪1360‬‬ ‫‪2020‬‬

‫إعدادية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫التنبؤ بنسب المتعطلين‬
‫‪ّ )10-1-8-3‬‬
‫التنبؤ بحجم المتعطلين ثانوية كانت النتائج على ال ّشكل اآلتي‪:‬‬
‫عند ّ‬
‫الجدول (‪ )70-0‬نتائج تطبيق االنحدار البسيط‬
‫‪Equation‬‬ ‫‪Model Summary‬‬ ‫‪Parameter Estimates‬‬
‫‪R Square‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪df1 df2 Sig. Constant‬‬ ‫‪b1‬‬ ‫‪b2‬‬ ‫‪b3‬‬

‫‪Linear .459‬‬ ‫‪7.624‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.022 159.527‬‬ ‫‪6.564‬‬


‫‪Logarithmic .606‬‬ ‫‪13.852 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.005 145.467‬‬ ‫‪33.588‬‬
‫‪Inverse .556‬‬ ‫‪11.262 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.008 223.277‬‬ ‫‪-88.762-‬‬
‫‪Quadratic .769‬‬ ‫‪13.293 2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.003 109.285‬‬ ‫‪29.752‬‬ ‫‪-1.932-‬‬
‫‪Cubic .801‬‬ ‫‪9.396‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.008 134.697‬‬ ‫‪8.762‬‬ ‫‪2.256‬‬ ‫‪-.233-‬‬
‫‪Compound .500‬‬ ‫‪9.007‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.015 158.744‬‬ ‫‪1.036‬‬
‫‪Power .660‬‬ ‫‪17.508 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.002 147.130‬‬ ‫‪.182‬‬
‫‪S .612‬‬ ‫‪14.176 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.004 5.413‬‬ ‫‪-.483-‬‬
‫‪Growth .500‬‬ ‫‪9.007‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.015 5.067‬‬ ‫‪.036‬‬
‫‪Exponential .500‬‬ ‫‪9.007‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.015 158.744‬‬ ‫‪.036‬‬

‫‪189‬من ‪122‬‬
‫أن أفضل هذه النماذج‬
‫تبين ّ‬
‫الحقيقية ّ‬
‫ّ‬ ‫المقدرة مع القيم‬
‫اإلحصائية ّ‬
‫ّ‬ ‫عند مقارنة نتائج النماذج ذات الداللة‬
‫هو نموذج ‪ Growth‬أو تابع النمو والذي كانت نتائجه وفق اآلتي‪:‬‬
‫الجدول (‪ )70-0‬نتائج ملخص النموذج‬
‫‪R‬‬ ‫‪R Square‬‬ ‫‪Adjusted R‬‬ ‫‪Std. Error of the‬‬
‫‪Square‬‬ ‫‪Estimate‬‬

‫‪.707‬‬ ‫‪.500‬‬ ‫‪.445‬‬ ‫‪.124‬‬

‫‪The independent variable is t.‬‬

‫أن‬
‫جيدة‪ ,‬ونجد ّ‬
‫إعدادية ‪ 1.818‬وهي عالقة ّ‬
‫ّ‬ ‫بأن قيمة معامل االرتباط بين الزمن وحجم المتعطلين‬
‫نجد ّ‬
‫التغيرات في‬
‫إعدادية والتي تنتج عن ّ‬
‫ّ‬ ‫النموذج مسؤول عن تفسير ‪ %51.1‬من التغيرات في حجم المتعطلين‬
‫تبين اآلتي‪:‬‬
‫معنوية النموذج ّ‬
‫ّ‬ ‫الزمن‪ ,‬وعند دراسة‬
‫الجدول (‪ )70-0‬نتائج ‪ ANOVA‬لتطبيق االنحدار‬
‫‪Sum of Squares‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪Mean Square‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪Sig.‬‬

‫‪Regression .139‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.139‬‬ ‫‪9.007‬‬ ‫‪.015‬‬


‫‪Residual .139‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.015‬‬
‫‪Total .278‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪The independent variable is t.‬‬

‫إن قيمة احتمال الداللة ‪ 1.165‬أصغر من‪.1.15‬‬


‫إحصائية حيث ّ‬
‫ّ‬ ‫بأن النموذج ذو داللة‬
‫نجد ّ‬
‫تبين اآلتي‪:‬‬
‫وعند تقدير معلمات النموذج ّ‬
‫الجدول (‪ )70-0‬نتائج تقدير معلمات نموذج االنحدار البسيط‬
‫‪Unstandardized Coefficients‬‬ ‫‪Standardized‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪Coefficients‬‬

‫‪B‬‬ ‫‪Std. Error‬‬ ‫‪Beta‬‬

‫‪t .036‬‬ ‫‪.012‬‬ ‫‪.707‬‬ ‫‪3.001‬‬ ‫‪.015‬‬


‫‪(Constant) 5.067‬‬ ‫‪.080‬‬ ‫‪63.106‬‬ ‫‪.000‬‬

‫(‪The dependent variable is ln‬متعطل إعداديّة‪).‬‬

‫المقدر يأخذ ال ّشكل اآلتي‪:‬‬


‫أن النموذج ّ‬
‫منه نجد ّ‬
‫‪1 110‬‬ ‫‪1 131‬‬
‫التنبؤ حتّى عام ‪ 2121‬كما في الجدول اآلتي‪:‬‬
‫تم ّ‬ ‫إعدادية باأللف‪ ,‬وقد ّ‬
‫ّ‬ ‫الزمن‪ : ,‬حجم المتعطلين‬ ‫حيث ‪:‬‬

‫‪190‬من ‪122‬‬
‫الجدول (‪ )75-0‬نتائج تطبيق نموذج االنحدارالبسيط حتى عام ‪0202‬‬
‫حجم‬
‫التركيب‬
‫المتعطلين‬
‫النسبي‬ ‫العام‬
‫إعداديّة‬
‫المقدّر‬
‫(باأللف)‬
‫‪3.38‬‬ ‫‪165‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪3.57‬‬ ‫‪171‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪3.75‬‬ ‫‪177‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪3.92‬‬ ‫‪183‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪4.08‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪4.22‬‬ ‫‪197‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪4.34‬‬ ‫‪204‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪4.51‬‬ ‫‪219‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪4.57‬‬ ‫‪227‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪4.61‬‬ ‫‪236‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪4.63‬‬ ‫‪244‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪4.64‬‬ ‫‪253‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪4.62‬‬ ‫‪263‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪4.60‬‬ ‫‪272‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪4.56‬‬ ‫‪282‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪4.52‬‬ ‫‪293‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪4.47‬‬ ‫‪303‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪4.41‬‬ ‫‪315‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪4.35‬‬ ‫‪326‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪4.28‬‬ ‫‪338‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪4.22‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪2021‬‬
‫‪4.15‬‬ ‫‪363‬‬ ‫‪2022‬‬
‫افية‪:‬‬
‫ومنه نجد التركيب التعليمي حتّى موعد انفتاح النافذة الديموغر ّ‬
‫الجدول (‪ )72-0‬التركيب التعليمي لقوة العمل في سورية خالل الفترة(‪:)0202-0200‬‬
‫اإلجمالي‬ ‫جامعي‬ ‫معهد متوسط‬ ‫ثانوي‬ ‫إعدادي‬ ‫ابتدائي‬ ‫قوة‬
‫فئات ّ‬
‫العمل‬
‫مجموع‬ ‫متعطل‬ ‫مشتغل‬ ‫متعطل‬ ‫مشتغل‬ ‫متعطل‬ ‫مشتغل‬ ‫متعطل‬ ‫مشتغل‬ ‫متعطل‬ ‫مشتغل‬ ‫متعطل‬ ‫مشتغل‬
‫العام‬
‫‪100‬‬ ‫‪8.26‬‬ ‫‪91.74‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪4.95‬‬ ‫‪1.05‬‬ ‫‪0.12‬‬ ‫‪1.38‬‬ ‫‪16.35‬‬ ‫‪4.63‬‬ ‫‪26.92‬‬ ‫‪0.94‬‬ ‫‪43.40‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪7.95‬‬ ‫‪92.05‬‬ ‫‪0.23‬‬ ‫‪4.98‬‬ ‫‪1.04‬‬ ‫‪0.12‬‬ ‫‪1.27‬‬ ‫‪16.23‬‬ ‫‪4.64‬‬ ‫‪25.83‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪44.89‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪7.65‬‬ ‫‪92.35‬‬ ‫‪0.21‬‬ ‫‪4.99‬‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪0.12‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪16.06‬‬ ‫‪4.62‬‬ ‫‪24.71‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪46.48‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪7.35‬‬ ‫‪92.65‬‬ ‫‪0.19‬‬ ‫‪4.97‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪0.12‬‬ ‫‪1.07‬‬ ‫‪15.85‬‬ ‫‪4.60‬‬ ‫‪23.58‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪48.14‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪7.06‬‬ ‫‪92.94‬‬ ‫‪0.17‬‬ ‫‪4.93‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪0.12‬‬ ‫‪0.98‬‬ ‫‪15.60‬‬ ‫‪4.56‬‬ ‫‪22.46‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪49.84‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪6.78‬‬ ‫‪93.22‬‬ ‫‪0.16‬‬ ‫‪4.88‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪15.32‬‬ ‫‪4.52‬‬ ‫‪21.35‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪51.56‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪6.52‬‬ ‫‪93.48‬‬ ‫‪0.14‬‬ ‫‪4.81‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪15.02‬‬ ‫‪4.47‬‬ ‫‪20.27‬‬ ‫‪0.17‬‬ ‫‪53.28‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪6.27‬‬ ‫‪93.73‬‬ ‫‪0.13‬‬ ‫‪4.73‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪14.71‬‬ ‫‪4.41‬‬ ‫‪19.21‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪54.97‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪6.03‬‬ ‫‪93.97‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪4.64‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫‪14.39‬‬ ‫‪4.35‬‬ ‫‪18.20‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪56.63‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪5.81‬‬ ‫‪94.19‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪4.55‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫‪14.06‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫‪17.23‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪58.24‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪191‬من ‪122‬‬
‫الشكل (‪ )16-3‬التركيب التعليمي بين عامي ‪8080-8011‬‬

‫‪192‬من ‪122‬‬
‫النتائج والتوصيات‪:‬‬

‫‪193‬من ‪122‬‬
‫النتائج‪:‬‬
‫شهدت سورية خالل الفترة ما بين (‪ ,)0200-0552‬تغيرات ديموغرافية تمثلت بمايلي ‪:‬‬
‫‪ )6‬االنخفاض الحاد في معدالت الوفيات الخام واالنخفاض الهادئ لمعدالت الخصوبة خالل الفترة(‪-0552‬‬
‫التحول الديموغرافي‪ ,‬ومهّد‬
‫ّ‬ ‫‪ ,)0200‬األمر الذي وضع المجتمع السوري على أعتاب المرحلة الثالثة من مراحل‬
‫تبين وجود عالقة ذات داللة احصائية بين معدالت الوفيات الخام والخصوبة‬ ‫النفتاح النافذة الديموغرافية حيث ّ‬
‫ومؤشر انفتاح النافذة الديموغرافية وهذه العالقة عكسية‪.‬‬
‫‪ )8‬وجود عالقة عكسية ذات داللة احصائية بين نسبة السكان ضمن الفئة العمرية ]‪ [ 00-0‬سنة‪ ,‬والفئة العمرية‬
‫]‪ [ 25+‬سنة من جهة‪ ,‬ومؤشر انفتاح النافذة الديموغرافية من جهة أخرى‪ ,‬أي كلما انخفض عدد السكان خارج‬
‫سرع ذلك من انفتاح النافذة الديموغرافية‪.‬‬
‫القوة البشرية‪ ,‬كلّما ّ‬
‫‪ )8‬وجود عالقة طردية ذات داللة احصائية بين نسبة السكان ضمن الفئة العمرية]‪ [ 20-05‬سنة وانفتاح النافذة‬
‫الديموغرافية‪ ,‬أي كلما ارتفع عدد السكان داخل القوة البشرية د ّل ذلك على قرب انفتاح النافذة الديموغرافية‪.‬‬
‫‪ )3‬من المتوقّع أن تنفتح النافذة الديموغرافية نتيجة التغيرات في المؤشرات السكانية السابقة الذكر عام (‪,)0205‬‬
‫التوصل اليه بعد تطبيق مصفوفة ماركوف على الفئات العمرية الخمسية ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وهذا ماتم‬
‫‪ )5‬من نتائج انفتاح النافذة الديموغرافية‪:‬‬
‫معدل االعالة الكلّي‪ :‬حيث ستكون قيمة هذا المؤ ّشر المتوقعة عند انفتاح النافذة الديموغرافية‬
‫‪ ‬انخفاض ّ‬
‫حوالي(‪ ,)%50‬لتنخفض إلى (‪ )%08‬عند انغالقها‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع نسبة السكان في سن العمل‪ :‬من المتوقّع ارتفاع نسبة السكان في الفئة العمرية ]‪ [20-05‬سنة‪ ,‬من‬
‫(‪ )%25.9‬من إجمالي السكان بداية انفتاح النافذة الديموغرافية في سورية‪ ,‬لتصل إلى(‪ )%28.72‬عند انغالقها‪.‬‬
‫اإلبتدائية إلى الصفر عام ‪ ,2121‬مقابل‬
‫ّ‬ ‫من المتوقع أن تنخفض نسبة المتعطلين من حملة الشهادة‬ ‫‪‬‬
‫نسبة تعطّل ‪ %6.86‬عام ‪2161‬‬
‫اإلعدادية من ‪ % 21.81‬عام ‪ 2161‬إلى ‪%68.21‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬انخفاض في نسبة المشتغلين من حملة الشهادة‬
‫عام ‪ ,2121‬مقابل زيادة أيضا في نسبة المتعطلين لتصل إلى ‪%1.29‬‬
‫انخفاض في نسبة المشتغلين من حملة شهادة معهد متوسط إلى ‪ %1.6‬عام ‪2121‬‬ ‫‪‬‬
‫الجامعية من ‪ 1.15%‬إلى ‪ 1.55%‬وكذلك‬
‫ّ‬ ‫انخفاض طفيف في نسبة المشتغلين من حملة الشهادة‬ ‫‪‬‬
‫انخفاض في نسبة المتعطلين من ‪ %1.15‬إلى ‪ %1.6‬عام ‪.2121‬‬

‫‪194‬من ‪122‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫من أهم النتائج االيجابية النفتاح النافذة الديموغرافية في سورية سيكون انخفاض نسبة االطفال وارتفاع نسبة‬
‫سيؤدي إلى انخفاض معدالت االعالة الكلية‪ ,‬مما سينعكس بشكل‬
‫ّ‬ ‫السكان المنتجين في سن العمل‪ , ,‬االمر الذي‬
‫أن حتمية هذه العوائد االقتصادية سترتبط بالسياسات السكانية المالئمة في إطار العالقة‬
‫ايجابي على األسرة‪ّ ,‬إال ّ‬
‫بين السكان والتنمية‪ ,‬ويتم ذلك من خالل التوصيات التالية‪:‬‬
‫لتبني مشروع انمائي يهدف إلى االستفادة من ارتفاع نسبة العمالة المتوقعة‬
‫‪ )1‬اعتبار النافذة الديموغرافية فرصة ّ‬
‫خالل فترة انفتاح النافذة‪.‬‬
‫‪ )8‬العمل على وضع خطط مستقبلية تهدف إلى االستفادة من الزيادة في المدخرات خالل فترة انفتاح النافذة‬
‫الديموغرافية‪ ,‬وذلك من خالل توظيفها في استثمارات تسهم في زيادة الدخل القومي‪.‬‬
‫‪ )8‬العمل على تهيئة القطاعات االقتصادية من أجل امتصاص الطاقات البشرية التي ستدخل سوق العمل‪ ,‬وذلك‬
‫من خالل االعتماد على التكنولوجية المالئمة التي تستثمر كثافة القوى العاملة كبديل عن كثافة رأس المال‪.‬‬
‫‪ )3‬العمل على انشاء هيئة وطنية تعمل على دراسة واقع سوق العمل‪ ,‬من أجل تحديد حجم ونوعية الطلب على‬
‫سوق العمل‪.‬‬
‫‪ )5‬ربط التعليم العالي بالهيئة الوطنية المقترحة‪ ,‬واالستفادة من المعلومات التي توفرها هذه الهيئة‪ ,‬بحيث يكون‬
‫أكثر ارتباطا بسوق العمل بما يخدم عملية التنمية‪.‬‬
‫‪ )6‬العمل على تشجيع المبادرات الفردية‪ ,‬من خالل دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة ‪ ,‬التي تتيح فرص‬
‫لتشغيل الشباب ومجال الستنهاض إبداعاتهم الخالقة بما يخدم عملية التنمية‪.‬‬
‫‪ )7‬االستثمار في رأس المال البشري من خالل زيادة االنفاق على التعليم والصحة‪ ,‬من أجل رفد سوق العمل‬
‫بموارد بشرية تتمتّع بالكفاءة والمهارة العالية‪.‬‬
‫‪ )2‬نوصي بتشجيع االستثمارات المحلية على حساب االستثمارات االجنبية‪ ,‬بما يخدم بقاء هذه االستثمارات‬
‫ضمن البلد في كل الظروف‪.‬‬
‫التعمر بعد‬
‫ّ‬ ‫‪ )9‬العمل على تحسين نظام التأمين الصحي والمعاشات‪ ,‬تحضي ار لدخول المجتمع السوري في مرحلة‬
‫انغالق النافذة الديموغرافية‪.‬‬

‫‪195‬من ‪122‬‬
‫العلمية‬
‫ّ‬ ‫المراجع‬

‫‪ 203‬من ‪122‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫الكتب‪:‬‬
‫‪ ‬إبراهيم‪ ,‬عبد اهلل‪ .)4991(.‬المسألة السكانية وقضية تنظيم األسرة في البلدان العربية‪ .‬لبنان‪ :‬المركز‬
‫الثقافي العربي‪.‬‬
‫الرياضيات للتجاريين‪ .‬سورية‪ :‬جامعة تشرين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أساسيات‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬الرفاعي‪ ,‬عبدالهادي‪.)3142( .‬‬
‫‪ ‬أبو طاحون‪ ,‬عدلي‪ .)4991(.‬النظريات االجتماعية المعاصرة‪ .‬مصر‪ :‬المكتب الجامعي الحديث‪.‬‬
‫‪ ‬أبو عيانة‪ ,‬محمد فتحي‪ .)4991(.‬جغرافية السكان‪ .‬لبنان‪ :‬دار النهضة للنشر والطباعة‪.‬‬
‫‪ ‬ادريس‪ ,‬اعتدال‪ .)3112( .‬الحقوق االنجابية والصحة االنجابية في اتفاقية القضاء على كافة أشكال‬
‫التمييز ضد المرأة‪ .‬المغرب‪ :‬بال‪.‬‬
‫‪ ‬اسحق‪ ,‬ثروت‪ .)4991( .‬علم االجتماع ودراسة السكان‪ .‬مصر‪ :‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫‪ ‬األشقر‪ ,‬أحمد‪ .)4992( .‬علم السكان‪ .‬سورية‪ :‬منشورات جامعة حلب‪.‬‬
‫‪ ‬انجهام‪ ,‬بربرة‪ .)3141( .‬االقتصاد والتنمية‪ .‬ت‪ :‬حاتم محسن‪ .‬سورية‪ :‬دار كيوان للطباعة والنشر‪.‬‬
‫‪ ‬أونو‪ ,‬كينئيتشي‪ .)3119( .‬التنمية االقتصادية في اليابان‪ .‬سورية‪ :‬دار الشروق‪.‬‬
‫‪ ‬بدوي‪ ,‬أحمد زكي‪ .)4999( .‬معجم المصطلحات االجتماعية‪ .‬لبنان‪ :‬مكتبة بيروت‪.‬‬
‫‪ ‬البذيجي‪ ,‬عبد الحكيم‪ .)3112( .‬التنمية البشرية والنمو السكاني في اليمن‪ .‬اليمن‪ :‬جامعة صنعاء‪.‬‬
‫‪ ‬بوادقجي‪ ,‬عبد الرحيم؛ الخوري‪ ,‬عصام‪ .)3113( .‬علم السكان‪ :‬نظريات ومفاهيم‪ .‬سورية‪ :‬دار الرضا‬
‫للنشر‪.‬‬
‫‪ ‬بيضون‪ ,‬أحمد أمين‪ .)4999( .‬االقتصاد السياسي وقضايا العالم الثالث في ظل النظام العالمي‬
‫الجديد‪ .‬لبنان‪ :‬بيسان للنشر والتوزيع واالعالم‪.‬‬
‫‪ ‬التل‪ ,‬محمود فضيل‪ .)3114(.‬الثقافة السكانية‪ .‬األردن‪ :‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫السعودية‪ :‬دار المريخ للنشر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬توادرو‪,‬ميشيل‪ .)3111( .‬التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬حسين‪ ,‬صطوف الشيخ‪ .)3119(.‬البطالة في سورية‪ .‬سورية‪ :‬المكتب المركزي لإلحصاء‪.‬‬
‫‪ ‬حسين‪ ,‬عادل سليم‪ .)3111( .‬البيئة مشكالت وحلول‪ .‬األردن‪ :‬دار اليازوري العلمية‪.‬‬
‫‪ ‬حلباوي‪ ,‬يوسف؛ عبد خرايشة‪ .)3112( .‬نحو مفهوم أفضل للتنمية الحديثة‪ .‬لبنان‪ :‬مؤسسة الرسالة‪.‬‬
‫‪ ‬الحلبي‪ ,‬عبد الرزاق‪ .)4992( .‬علم اجتماع السكان‪ .‬لبنان‪ :‬دار النهضة العربية‪ ,‬بيروت‪.‬‬
‫‪ ‬حمزة‪ ,‬معين(‪ .)3114‬هجرة األدمغة العربية‪ .‬لبنان‪ :‬المستقبل العربي‪.‬‬
‫‪ ‬حميدان‪ ,‬علي سالم؛ الحبيس‪ ,‬محمود‪ .)3114(.‬األردن‪ :‬دار صفا للنشر‪.‬‬
‫‪ ‬الخريجي‪ ,‬عبد اهلل المحمد؛ الجويهري‪ ,‬محمد‪ .)4999(.‬علم السكان‪ .‬مصر‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪.‬‬

‫‪ 204‬من ‪122‬‬
‫‪ ‬خواجة‪ ,‬خالد زهدي‪(.‬د‪.‬ت) جداول الحياة‪ .‬الكويت‪ :‬المعهد العربي للتدريب والبحوث االحصائية‪.‬‬
‫‪ ‬رزق‪ ,‬عبد اهلل‪ .)3119( .‬اقتصاديات ناشئة في العالم ‪ :‬نماذج تنموية الفتة‪ .‬لبنان‪ :‬الفارابي‪.‬‬
‫‪ ‬رشوان‪ ,‬حسين‪ .)3119( .‬التنمية‪ :‬اجتماعياً‪ ,‬ثقافياً‪ ,‬سياسياً‪ ,‬إدارياً‪ ,‬بشرياً‪ .‬مصر‪ :‬مؤسسة شباب‬
‫الجامعة‪.‬‬
‫‪ ‬السروجي‪ ,‬طلعت‪ .)3113( .‬التنمية االجتماعية‪ .‬مصر‪ :‬الدار الجامعية للنشر‪.‬‬
‫للنشر‬ ‫‪ ‬السيد‪ ,‬اسماعيل‪ .)3114(.‬األساليب الكمية في مجال األعمال‪ ,‬مصر‪ :‬الدار الجامعية‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫‪ ‬شاتليه‪ ,‬فرانسوا‪ .)4994( .‬أفالطون‪ .‬ت‪ :‬حافظ الجمالي‪ .‬سورية‪ :‬منشورات و ازرة الثقافة‪.‬‬
‫‪ ‬شعبان‪ ,‬فريد‪ .)4999( .‬مبادئ علم البيئة‪ .‬ط‪ .4‬لبنان‪ :‬شركة تكنوبرس الحديثة‪.‬‬
‫‪ ‬شفيق‪ ,‬حسن‪ .)3111( .‬عوامل اختالفات الخصوبة بين البلدان العربية‪ .‬مصر‪ :‬بحوث المؤتمر األول‬
‫لصحة األسرة‪.‬‬
‫كلية االقتصاد بجامعة‬
‫‪ ‬الشالح‪ ,‬راتب‪ .)4999( .‬القطاع الخاص في سورية‪ :‬الواقع واآلفاق‪ .‬سورية‪ّ :‬‬
‫دمشق‪.‬‬
‫‪ ‬الشلقاني‪ ,‬مصطفى‪ .)4991( .‬طرق التحليل الديموغرافي‪ .‬سورية‪ :‬جامعة حلب‪.‬‬
‫‪ ‬الطرزي‪ ,‬عبد اهلل‪ .)4991( .‬مبادئ في علم السكان‪ .‬األردن‪ :‬دار الفرقان‪.‬‬
‫المفضلة عند عضو هيئة التدريس من‬‫ّ‬ ‫األكاديمية‬
‫ّ‬ ‫الشخصية و‬
‫ّ‬ ‫طيوب‪ ,‬محمود‪ .)3119( .‬السمات‬ ‫‪ّ ‬‬
‫العلمية‪ ,‬المجلّد‪.2(21‬‬
‫ّ‬ ‫طالبه‪ .‬سورية‪ :‬مجلّة جامعة تشرين للبحوث والدراسات‬
‫وجهة نظر ّ‬
‫‪ ‬عبد الهادي‪ ,‬نبيل‪ .)3113( .‬علم االجتماع التربوي‪ .‬األردن‪ :‬دار اليازوري للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ ‬عبيدات‪ ,‬محمد‪ .)3112( .‬بحوث العمليات في العلوم التجارية‪ .‬األردن‪ :‬مركز يزيد للنشر‪.‬‬
‫عجمية‪ ,‬محمد عبد العزيز‪ .)4991(.‬التنمية االقتصادية‪ ,‬مفهومها‪-‬نظرياتها‪-‬سياساتها‪ .‬مصر‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫مؤسسة الشباب‪.‬‬
‫العزاوي‪ ,‬نجم؛ عبد اهلل حكمت النقار‪ .)3119( .‬اإلدارة البيئية‪ .‬األردن‪ :‬دار المسيرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عطية‪ ,‬عبد القادر‪ .)3111(.‬اتجاهات حديثة في التنمية‪ .‬مصر‪ :‬الدار الجامعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العظيم‪ ,‬حيدر‪ .)4992( .‬اإلنسان وفلسفة التنمية‪ .‬لبنان‪ :‬مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬علوسن‪ ,‬خالد‪ .)4992( .‬الكتاب المرجعي في التربية السكانية‪ .‬سورية‪ :‬مشروع التنمية السكانية‪.‬‬
‫‪ ‬عوض اهلل‪ ,‬زينب‪ .)3111( .‬مبادئ علم االقتصاد‪ .‬لبنان‪ :‬دار الجامعة الجديدة‪.‬‬
‫‪ ‬العيسى جهينه‪ .)4999( .‬علم اجتماع التنمية‪ .‬ط‪ .4‬سورية‪:‬األهالي للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ ‬الغانمي‪ ,‬سعيد‪ .)3111( .‬ابن خلدون‪ ,‬العصبية والحكمة‪ ,‬قراءة في فلسفة التاريخ عند ابن خلدون‪.‬‬
‫األردن‪ :‬دار الفارس للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ ‬فرجاني ‪ ,‬نادر‪ .)3113( .‬التنمية اإلنسانية ‪ :‬المفهوم والقياس‪ .‬مجلة المستقبل العربي‪ .‬العدد ‪.392‬‬
‫‪ 205‬من ‪122‬‬
‫‪ ‬القريشي‪ ,‬مدحت‪ .)2007( .‬التنمية االقتصادية (نظريات وسياسات وموضوعات)‪ .‬األردن‪ :‬دار وائل‬
‫للنشر‪.‬‬
‫‪ ‬قضاض‪ ,‬عمرو‪ .)3142( .‬أسباب ونتائج التطور السكاني‪ .‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ ‬الكسواني‪ ,‬ممدوح الخطيب‪ .)4991( .‬اإلحصاء السكاني‪ .‬سورية‪ :‬مطبعة طربين‪.‬‬
‫‪ ‬المبيض‪ ,‬ممدوح‪ .)3112( .‬دينامية السكان في سورية وأثرها على الصحة اإلنجابية وتمكين المرأة‬
‫و الفقر والعوامل االقتصادية واالجتماعية‪ ,‬سورية‪ :‬هيئة تخطيط الدولة وصندوق األمم المتحدة‬
‫للسكان‪.‬‬
‫‪ ‬محمود‪ ,‬منال‪ .)3112( .‬الموارد البشرية وتنمية المجتمع المحلي‪ .‬سورية‪ :‬المكتب الجامعي الحديث‪.‬‬
‫‪ ‬المسند‪ ,‬لولوه‪ .)4999( .‬أثر التعليم وعمل المرأة على سلوك الخصوبة في دولة قطر‪ .‬مجلة بحوث‬
‫اقتصادية عربية‪ .‬عدد ‪.49‬‬
‫‪ ‬المصري‪ ,‬محمود‪ .)3113( .‬في سبيل تنمية بديلة(وقضايا أخرى)‪ .‬سورية‪ :‬منشورات و ازرة الثقافة‪.‬‬
‫‪ ‬موران‪ ,‬ادغار(‪ .)4992‬مسح المسارات االقتصادية الكلية وتحليل اتجاهاتها األساسية في سورية‬
‫(‪ )5112-0791‬المشاهد المستقبلية‪ .‬ت‪ :‬انطون حمصي‪ .‬و ازرة الثقافة‪.‬‬
‫‪ ‬النقاطي‪ ,‬حاتم‪ .)4992( .‬مفهوم المدينة في كتاب السياسة ألرسطو‪ .‬سورية‪ :‬دار الحوار‪.‬‬

‫‪ ‬الهيتي‪ ,‬عبد الرزاق‪ .)4999( .‬االتجاهات النظرية في دراسة التنمية االجتماعية‪ .‬العراق‪ :‬بغداد‪.‬‬
‫التقارير والمجموعات االحصائية‪:‬‬
‫‪ " ‬المدخل في االتصال السكاني " (‪ .)4991‬صندوق األمم المتحدة‪ .‬جامعة اليرموك‪ :‬المجلد االول‪.‬‬
‫‪ " ‬الملف اإلحصائي " (‪ .)3111‬مجلة المستقبل العربي‪ .‬العدد(‪.)211‬‬
‫" تقرير مسح صحة األم والطفل " (‪ .)4992‬سورية‪ :‬المكتب المركزي لإلحصاء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ " ‬مستقبلنا المشترك "‪ .)4999(.‬االمم المتحدة‪ :‬اللجنة العالمية للبيئة والتنمية‪.‬‬
‫‪ " ‬مسح صحة األسرة في سورية" (‪ .)3111‬سورية‪ :‬المكتب المركزي لإلحصاء وجامعة الدول العربية‪.‬‬
‫‪ " ‬ملخص المجموعة اإلحصائية " (‪ .)3119‬سورية‪ :‬المكتب المركزي لإلحصاء‪.‬‬
‫‪ " ‬نتائج المسح الثقافي االجتماعي لعامي ‪ ."4999-4991‬سورية‪ :‬المكتب المركزي لإلحصاء‪.‬‬
‫‪ " ‬هجرة األدمغة العربية " (‪ّ .)3113‬‬
‫السودان‪ :‬مذكرة االمانة العامة لالتحاد البرلماني العربي‪.‬‬
‫‪"" ‬الهيئة السورية لشؤون األسرة"(‪ .)3112‬دينامية السكان في سورية وأثرها على الصحة اإلنجابية وتمكين‬
‫المرأة والفقر والعوامل االقتصادية واالجتماعية‪ ,‬المكتب المركزي لإلحصاء‪ .‬هيئة تخطيط الدولة‪.‬‬
‫الصحة اإلنجابية‪.‬‬
‫‪" ‬اإلسقاطات واآلفاق السكانية‪ :‬أي مستقبل تونس" (‪ .)3119‬منتدى السكان و ّ‬
‫‪" ‬األمم المتحدة وقضية فلسطين" (‪ .)3112‬نيويورك‪ :‬منشورات إدارة شؤون اإلعالم باألمم المتحدة‪.‬‬
‫‪" ‬التقرير القطري رقم ‪ .)3119("19-21‬صندوق النقد الدولي‪ .‬واشنطن‪.‬‬
‫‪" ‬السكان والتعليم والتنمية" (‪ .)3112‬األمم المتحدة‪ :‬إدارة الشؤون االقتصادية واالجتماعية‪ ,‬نيويورك‪.‬‬
‫‪ 206‬من ‪122‬‬
‫"السكّان والتعليم والتنمية" إدارة الشؤون االقتصادية واالجتماعية (‪ .)3112‬األمم المتحدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪" ‬المسح الصحي األسري في الجمهورية العربية السورية" ‪ .3119‬سورية‪ :‬التقرير الرئيسي حول األسر‬
‫السورية‪.‬‬
‫‪" ‬المؤتمر الدولي للسكان والتنمية" (‪ .)4991‬مصر‪ :‬قضايا السكان والتنمية‪.‬‬
‫‪" ‬الهجرة الداخليّة في سورية" (‪ .)3119‬سورية‪ :‬المكتب المركزي لإلحصاء‪.‬‬
‫‪" ‬اليونيسيف" (‪ .)4999‬وضع األطفال في العالم‪ ,‬منظمة األمم المتحدة‪ .‬سورية‪ :‬نيويورك‪.‬‬
‫"بحث العينة المستمرة" (‪ .)4999-4991‬سورية‪ :‬المكتب المركزي لإلحصاء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪" ‬تقرير التنمية االنسانيّة العربيّة"‪.)3113( ,‬‬
‫‪" ‬تقرير التنمية البشرية" (‪ .)4991‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي ‪.4991‬‬
‫"تقرير التنمية البشريّة" (‪ .)3113‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫"تقرير التنمية البشرية"‪ .‬األمم المتحدة لعام ‪4994,4993,4992,4991‬‬ ‫‪‬‬
‫‪" ‬تقرير السكان والتنمية" (‪ .)3112‬النافذة الديموغرافية فرصة للتنمية في البلدان العربية‪ .‬األمم المتحدة‪:‬‬
‫األسكوا‪.‬‬
‫‪" ‬حالة السكان في سورية" (‪ .)3119‬الهيئة السورية لتنظيم األسرة‪ .‬سورية‪ :‬دمشق‪.‬‬
‫‪" ‬مديرية اإلحصاء والتخطيط" (‪ .)3112‬سورية‪ :‬منشورات و ازرة التربية‪.‬‬
‫"مفوضية التنمية المستدامة" (‪ .) 4993‬تقرير الموارد العالمية‪ .‬نيويورك‪ :‬هيئة األمم المتحدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪" ‬هيئة تخطيط الدولة وبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي" (‪ .)3112‬التقرير الوطني ألهداف التنمية لأللفية‬
‫في الجمهورية العربية السورية‪ .‬سورية‪ :‬دمشق‪.‬‬
‫‪" ‬هيئة تخطيط الدولة" (‪ .)3112‬سورية‪ :‬التقرير الوطني الثاني ألهداف التنمية لأللفية في الجمهورية‬
‫العربية السورية‪.‬‬
‫‪" ‬و ازرة التربية‪/‬صندوق األمم المتحدة للسكان" (‪ .)4993‬دليل تدريب المعلمين في مجال التربية السكانية‪.‬‬
‫سورية‪ :‬و ازرة التربية‪.‬‬
‫‪" ‬و ازرة الصحة بالتعاون مع صندوق األمم المتحدة" (‪ .)3119‬سورية‪ :‬األسباب المباشرة لوفيات االمهات‪.‬‬
‫‪ ‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪ ,3112 ,‬تقرير التنمية البشرية لعام ( الملخص) ‪ ,‬األمم المتحدة ‪,‬‬
‫نيويورك‪.‬‬
‫‪ ‬المرسوم التشريعي رقم ‪ 494‬والقاضي بإحداث وسام األسرة السورية‪,‬الصادر عن رئيس مجلس الوزراء‬
‫الزعيم فوزي سلو ‪ ,‬بتاريخ ‪.4923 /2/42‬‬
‫‪ ‬المكتب المركزي لإلحصاء (‪ .)3119‬أهم المؤشرات التنموية في الجمهورية العربية السورية ‪-5111‬‬
‫‪ ,5112‬بمناسبة االستفتاء على الوالية الدستورية‪ ,‬رئاسة مجلس الوزراء الجمهورية العربية السورية‪.‬‬
‫المؤتمر الدولي األول للتنمية في سورية‪ - 3141 /14/31-32,‬دور المجتمع األهلي في التنمية‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫دمشق‪ ,‬سورية‪.‬‬
‫‪ 207‬من ‪122‬‬
‫رسائل الدراسات العليا‪:‬‬
‫‪ ‬خليل‪ ,‬فادي شوكت كفا؛ نادين‪ ,‬علي‪ .)3119( .‬هجرة الكفاءات العلمية والفنية العربية اسبابها وآثارها‪.‬‬
‫جامعة تشرين‪ :‬مشروع دبلوم‪ .‬كلية االقتصاد‪.‬‬
‫‪ ‬عفارة‪ ,‬عالء الدين‪ .)3112( .‬هجرة الكفاءات العلمية السورية‪ .‬جامعة حلب‪ :‬رسالة ماجستير‪.‬‬
‫المقاالت العلمية والمؤتمرات والندوات‪:‬‬
‫‪ ‬أوغلو‪ ,‬فؤاد؛ أوغلي‪ ,‬عصام‪ .)3119(.‬تطور التركيب التعليمي لسكان الجمهورية العربية السورية‪:‬‬
‫دراسة مقارنة (‪ .)5111-0771‬سورية‪ :‬المكتب المركزي لإلحصاء‪.‬‬
‫‪ ‬بوطيبة‪ ,‬فيصل‪ .)3141( .‬العائد من تعليم المرأة الجزائرية‪ .‬مصر‪ :‬المؤتمر الدولي التاسع حول"المرأة‬
‫والشباب في التنمية العربية"‪.‬‬
‫‪ ‬جميل‪ ,‬قدري‪ .)3119(.‬ندوة األحد االقتصادية األولى حول االقتصاد السوري في ظل المتغيرات‬
‫الدولية‪ .‬سورية‪ :‬جمعية العلوم االقتصادية السورية‪.‬‬
‫‪ ‬الحسن‪ ,‬فايز‪ .)3112( .‬السكن العشوائي في المدن أسبابه مخاطره وطرق معالجته‪ .‬سورية‪:‬‬
‫محاضرة نظمها فرع نقابة المهندسين بحلب‪.‬‬
‫‪ ‬ديزي‪ ,‬نيتن‪ .)3113( .‬مؤتمر قمة جوهانسبرغ‪ .‬لجنة التنمية المستدامة هيئة األمم المتحدة‪.‬‬
‫‪ ‬ضاهر‪ ,‬مسعود‪ .)3113( .‬النهضة اليابانية‪ -‬الدروس المستفادة عربياً‪ .‬لبنان‪ :‬مركز دراسات الوحدة‬
‫العربية‪.‬‬
‫‪ ‬عثمان‪ ,‬ماجد‪ .)3113( .‬السكان وقوة العمل في مصر‪ :‬االتجاهات والتشابكات واآلفاق المستقبلية‪.‬‬
‫مصر‪ :‬دار ميريت‪.‬‬
‫‪ ‬العلواني‪ ,‬مصطفى‪ .)4991( .‬التوزع الجغرافي للسكان وتطوره وضرورة وجود خط تجمع جديد‪.‬‬
‫سورية‪ :‬بحث مقدم إلى الندوة الدولية حول تعداد السكان والمساكن في القطر العربي السوري للعام‬
‫‪ 4994‬التي عقدت في الفترة (‪ 31-41‬ك‪ )4991 4‬تحت إشراف المكتب المركزي لإلحصاء في‬
‫سورية وبالتعاون مع صندوق األمم المتحدة للنشاطات السكانية‪ .‬سورية‪.‬‬
‫‪ ‬علوش‪ ,‬خالد‪ .)4999(.‬النمو السكاني‪ :‬مكونات انعكاساته وعالقته بالتعليم‪ .‬سورية‪ :‬المكتب المركزي‬
‫لإلحصاء‪.‬‬
‫‪ ‬ف‪ .‬و‪ .‬روتان‪ .)4992( .‬النمو السكاني والتغير واالبتكار في المجال البيئي‪ :‬أثر النمو المستدام في‬
‫المجال الزراعي‪ .‬واشنطن‪ :‬األكاديمية الوطنية‪.‬‬
‫‪ ‬القش‪ ,‬محمد أكرم‪ .)3119( .‬مساهمة المرأة في النشاط االقتصادي في سورية‪ .‬سورية‪ :‬المكتب‬
‫المركزي لإلحصاء‪.‬‬

‫‪ 208‬من ‪122‬‬
‫‪ ‬مراد‪ ,‬محمد جالل(‪ .(2007‬التشغيل وسوق العمل في سورية‪ .‬سورية‪ :‬الثالثاء االقتصادية العشرين‪.‬‬
‫جمعية العلوم االقتصادية السورية‪.‬‬
‫‪ ‬المصبح‪ ,‬عماد الدين‪ .)3119( .‬العوامل المؤثرة في البطالة في الجمهورية العربية السورية‪ :‬دراسة‬
‫تطبيقية باستخدام منهجية التكامل المشترك‪ .‬مصر‪ :‬المؤتمر الدولي حول "ازمة البطالة في الدول‬
‫العربية"‪.‬‬
‫‪ ‬المقداد‪ ,‬محمد رفعت‪ .)3119( .‬النمو السكاني وأثره في القوى العاملة في القطر العربي النمو‬
‫السكاني وأثره في القوى العاملة في القطر العربي‪ .‬مجلة جامعة دمشق‪ .‬المجلد ‪ 24 -‬العدد‬
‫الثالث‪+‬الرابع‪.‬‬
‫‪ ‬المنجد‪ ,‬عبد الحميد‪ .)4991(.‬دراسة حول البيئة في سورية‪ .‬سورية‪ :‬مقدمة للندوة الوطنية حول‬
‫استراتيجية التربية البيئية في سورية واتجاهات تطويرها‪ ,‬و ازرة التربية‪.‬‬
‫‪ ‬بلول‪ .‬صابر‪ .)3113( .‬االبعاد الحقيقية لمشكلة البطالة في سورية (الواقع ‪ ,‬االسباب‪ ,‬الحلول)‪ .‬مجلة‬
‫جامعة دمشق‪.‬المجلد ‪.)3( 49‬‬
‫للتنبؤ بنماذج دالة‬
‫‪ ‬اسماعيل‪,‬أحمد سالم؛ هيام‪ ,‬حياوي‪ .)3143( .‬توظيف نهج التحليل العاملي ّ‬
‫التحول‪ .‬العراق‪ :‬المجلة العراقية للعلوم االحصائية‪.‬‬
‫ّ‬

‫المواقع االلكترونية‪:‬‬
‫‪ Algeria Human Development Report 2004‬‬
‫>‪http://hdr.undp.org/statistics/data/country fact sheets/cty fs DZA.html‬‬
‫‪ ‬عبدالقادر ‪,‬إسحق إسماعيل‪ - 2007,‬تأثير النمو السكاني المنفلت في الدول النامية على عمليات النمو‬
‫االقتصادي‪ ,‬األكاديمية العربية بالدنمارك ‪ /‬الدراسات العليا‪ .‬تم السحب من‬
‫الموقع‪. www.araburban.net‬‬
‫‪ ‬غزال‪ ,‬خالد‪ -3111 -‬بحث بعنوان " سلبيات هجرة العقول العربية"‪ ,‬نشر على شبكة االنترنت‪:‬‬
‫‪http://www.awrd.net/Look/article.tpl‬‬
‫‪ ‬الفضل‪ ,‬منذر ‪ -3113 ,‬بحث بعنوان "هجرة العقول العربية"‪ ,‬نشر على شبكة االنترنت‪:‬‬
‫‪http://www.kitabat.com/alnadawi-k-1.htm‬‬
‫‪ ‬فهد محمود الصبري‪ ,‬حجم األسرة وصحة األطفال‪ .‬تم السحب الساعة‪ ,3:11‬يوم السبت ‪,3143/4/39‬‬
‫من الموقع‪www.araburban.net‬‬
‫تم السحب في الساعة ‪ , 44:21‬االحد ‪ ,3143/1/4‬من‬
‫‪ ‬مخاطر النمو السكاني بحسب العلماء‪ّ ,‬‬
‫الموقع ‪www.un.org.sy.com‬‬

‫‪ 209‬من ‪122‬‬
:‫المراجع االجنبية‬
 Bart J. de Bruijn, Foundation of Demographic Theory: Choice, Process,
Context,
 Basted, Par Roger, 2005- Socialogle ET Psychoanalyze, Presses universities,
de France,
 Bongraats .J, 1987- The Proximate Determinates Exceptionally High Fertility
In Population and Development Review ,Band B, S
 Caldwell,J,C,1976- Toward a Restatement OF demographic Transition
Theory, population Development Review (New York), vo12,nos
 Caldwell,J,C,1980- Mass education as a determinant of the timing of fertility
decline, Population and Development Review (NEO York),
 Cohen, J. (1995). How Many People Can the Earth Support? New York: W.
W. Norton
 H. Hopfinger, 1996 -Step by step to an open economic system: Syria sets
course for liberalization ,British Journal of Middle Eastern Studies,
 Leibenstein,H,1972- Economic Backwardness and Economic Growth-
Economic motive for family Limitation, population studies.
 Loyd ,C.B.,E .Kaufman and p.Heweet(2000)- The spread of primary
schooling in sub-saharan :implication for fertility change. Population and
Development Revew, New York
 M.Cain,1984-Women Status and Fertility in Developing Countries:Sons
Preference and Economic Security, Working Paper No.110,New Yor;, Center
for Policy Studies
 Malmberg,Bo and Thomas lendh-2006, FORCASTHNG GLOBAL INCOM
GROWTH USING AGE-STRUCTURAL PROJECTION- Onn
Winckler,2005- Arab Political Demography, vol. 1, Sussex Academic Press,
Brighton,
 Mingat ,A,and J.-P.Tan-(1996)-The Full Social Returns to Education:
Estimates Based on Countries"Economic Growth Performance. Human
Capital Working Paper,No.16131,Washinton,World Bank
 Paul G.Hoel,"Elementary Statistics",1975,University of California,Los
Angles
 pool, Ian,2006-Age-structural transitions and policy: Challenges for
Development, Committee for International Cooperation in National in
Demography, PARIS
 pool, Ian,2006-Age-structural transitions and policy: Challenges for
Development, Committee for International Cooperation in National in
Demography, PARIS
 Preston, Samuel (1994)- Population and the Environment., Belgium:
International Union for the Scientific Study of Population, Distinguished
Lecture Series on Population and Development

122 ‫ من‬210
 Ruzita,Amin,2003- Value Social Problems and balanced Development in
Malaysia, Department of Economices, Faculty of Economices of
Management, Science International Islamic University , Malaysia
 S.Farid and K.Alloush, 1987- Level , Trend and Correlates of Mortality, in
reproductive pattern in Syria
 Steven E. Beaver, 1975, Demographic Transition Theory Reinterpreted,
Lexington Books, London.
 United Nations, (2000b)-. Below Replacement Fertility. Population Bulletin
of the United Nations, No. 40-41, Special Issue: Below Replacement Fertility.
Sales No. E.99.XIII.13
 W. M. Corden, 1984- Booming sector and Dutch disease economics: survey
and consolidation ,Oxford Economic Papers.

122 ‫ من‬211
‫المالحق‬

‫‪212‬‬
‫الملحق (‪)1‬‬
‫تغير نسب الفئات العمرية للسكان في سورية خالل الفترة (‪(:)4101-4112‬م‪.‬ن)‬
‫يبين ّ‬
‫جدول رقم (‪ّ :)1‬‬
‫]‪[65+‬‬ ‫]‪[15-64‬‬ ‫]‪[15-49‬‬ ‫]‪[15-24‬‬ ‫]‪[5-14‬‬ ‫]‪[0-4‬‬ ‫إجمالي السكان‬ ‫العام‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪12.86‬‬ ‫‪10.98‬‬ ‫‪4.38‬‬ ‫‪4.78‬‬ ‫‪2.12‬‬ ‫‪20.56‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪0.82‬‬ ‫‪13.19‬‬ ‫‪11.24‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.77‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪20.88‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪0.85‬‬ ‫‪13.51‬‬ ‫‪11.49‬‬ ‫‪4.48‬‬ ‫‪4.77‬‬ ‫‪2.08‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪0.89‬‬ ‫‪13.83‬‬ ‫‪11.74‬‬ ‫‪4.51‬‬ ‫‪4.75‬‬ ‫‪2.06‬‬ ‫‪21.53‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪0.94‬‬ ‫‪14.16‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪4.55‬‬ ‫‪4.71‬‬ ‫‪2.05‬‬ ‫‪21.87‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪1.09‬‬ ‫‪14.86‬‬ ‫‪12.51‬‬ ‫‪4.63‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪2.11‬‬ ‫‪22.56‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪14.91‬‬ ‫‪12.57‬‬ ‫‪4.65‬‬ ‫‪4.42‬‬ ‫‪2.13‬‬ ‫‪22.70‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪1.18‬‬ ‫‪15.21‬‬ ‫‪12.76‬‬ ‫‪4.68‬‬ ‫‪4.38‬‬ ‫‪2.14‬‬ ‫‪22.91‬‬ ‫‪2021‬‬
‫‪1.27‬‬ ‫‪15.55‬‬ ‫‪13.01‬‬ ‫‪4.72‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫‪2.16‬‬ ‫‪23.26‬‬ ‫‪2022‬‬
‫‪1.35‬‬ ‫‪15.89‬‬ ‫‪13.25‬‬ ‫‪4.76‬‬ ‫‪4.19‬‬ ‫‪2.19‬‬ ‫‪23.62‬‬ ‫‪2023‬‬
‫‪1.43‬‬ ‫‪16.15‬‬ ‫‪13.43‬‬ ‫‪4.74‬‬ ‫‪4.19‬‬ ‫‪2.21‬‬ ‫‪23.98‬‬ ‫‪2024‬‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪16.41‬‬ ‫‪13.61‬‬ ‫‪4.74‬‬ ‫‪4.19‬‬ ‫‪2.23‬‬ ‫‪24.33‬‬ ‫‪2025‬‬
‫‪1.57‬‬ ‫‪16.68‬‬ ‫‪13.8‬‬ ‫‪4.73‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪2.25‬‬ ‫‪24.69‬‬ ‫‪2026‬‬
‫‪1.63‬‬ ‫‪16.94‬‬ ‫‪13.97‬‬ ‫‪4.72‬‬ ‫‪4.21‬‬ ‫‪2.26‬‬ ‫‪25.05‬‬ ‫‪2027‬‬
‫‪1.7‬‬ ‫‪17.21‬‬ ‫‪14.13‬‬ ‫‪4.68‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫‪2.28‬‬ ‫‪25.41‬‬ ‫‪2028‬‬
‫‪1.76‬‬ ‫‪17.44‬‬ ‫‪14.24‬‬ ‫‪4.58‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫‪2.29‬‬ ‫‪25.76‬‬ ‫‪2029‬‬
‫‪1.81‬‬ ‫‪17.68‬‬ ‫‪14.33‬‬ ‫‪4.47‬‬ ‫‪4.32‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪26.11‬‬ ‫‪2030‬‬
‫‪1.88‬‬ ‫‪17.91‬‬ ‫‪14.41‬‬ ‫‪4.36‬‬ ‫‪4.37‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪26.46‬‬ ‫‪2031‬‬
‫‪1.95‬‬ ‫‪18.13‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪4.25‬‬ ‫‪4.41‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪26.79‬‬ ‫‪2032‬‬
‫‪2.04‬‬ ‫‪18.34‬‬ ‫‪14.59‬‬ ‫‪4.17‬‬ ‫‪4.45‬‬ ‫‪2.29‬‬ ‫‪27.12‬‬ ‫‪2033‬‬
‫‪2.16‬‬ ‫‪18.53‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫‪4.48‬‬ ‫‪2.28‬‬ ‫‪27.45‬‬ ‫‪2034‬‬
‫‪2.28‬‬ ‫‪18.7‬‬ ‫‪14.82‬‬ ‫‪4.17‬‬ ‫‪4.51‬‬ ‫‪2.26‬‬ ‫‪27.75‬‬ ‫‪2035‬‬
‫‪2.42‬‬ ‫‪18.86‬‬ ‫‪14.93‬‬ ‫‪4.17‬‬ ‫‪4.53‬‬ ‫‪2.23‬‬ ‫‪28.05‬‬ ‫‪2036‬‬
‫‪2.55‬‬ ‫‪19.03‬‬ ‫‪15.04‬‬ ‫‪4.19‬‬ ‫‪4.55‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪28.32‬‬ ‫‪2037‬‬
‫‪2.67‬‬ ‫‪19.21‬‬ ‫‪15.14‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪4.55‬‬ ‫‪2.16‬‬ ‫‪28.59‬‬ ‫‪2038‬‬
‫‪2.77‬‬ ‫‪19.4‬‬ ‫‪15.22‬‬ ‫‪4.25‬‬ ‫‪4.55‬‬ ‫‪2.11‬‬ ‫‪28.84‬‬ ‫‪2039‬‬
‫‪2.86‬‬ ‫‪19.6‬‬ ‫‪15.3‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪4.54‬‬ ‫‪2.07‬‬ ‫‪29.08‬‬ ‫‪2040‬‬
‫‪2.95‬‬ ‫‪19.81‬‬ ‫‪15.36‬‬ ‫‪4.34‬‬ ‫‪4.52‬‬ ‫‪2.03‬‬ ‫‪29.31‬‬ ‫‪2041‬‬
‫‪3.04‬‬ ‫‪20.01‬‬ ‫‪15.4‬‬ ‫‪4.39‬‬ ‫‪4.48‬‬ ‫‪1.99‬‬ ‫‪29.52‬‬ ‫‪2042‬‬
‫‪3.14‬‬ ‫‪20.2‬‬ ‫‪15.43‬‬ ‫‪4.43‬‬ ‫‪4.43‬‬ ‫‪1.96‬‬ ‫‪29.73‬‬ ‫‪2043‬‬
‫‪3.26‬‬ ‫‪20.36‬‬ ‫‪15.44‬‬ ‫‪4.46‬‬ ‫‪4.38‬‬ ‫‪1.92‬‬ ‫‪29.93‬‬ ‫‪2044‬‬
‫‪3.4‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪15.43‬‬ ‫‪4.49‬‬ ‫‪4.32‬‬ ‫‪1.89‬‬ ‫‪30.12‬‬ ‫‪2045‬‬
‫‪3.54‬‬ ‫‪20.64‬‬ ‫‪15.4‬‬ ‫‪4.51‬‬ ‫‪4.25‬‬ ‫‪1.87‬‬ ‫‪30.3‬‬ ‫‪2046‬‬
‫‪3.69‬‬ ‫‪20.76‬‬ ‫‪15.38‬‬ ‫‪4.52‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫‪1.85‬‬ ‫‪30.47‬‬ ‫‪2047‬‬
‫‪3.82‬‬ ‫‪20.89‬‬ ‫‪15.37‬‬ ‫‪4.53‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪1.83‬‬ ‫‪30.64‬‬ ‫‪2048‬‬
‫‪3.94‬‬ ‫‪21.02‬‬ ‫‪15.37‬‬ ‫‪4.53‬‬ ‫‪4.03‬‬ ‫‪1.82‬‬ ‫‪30.8‬‬ ‫‪2049‬‬
‫‪4.05‬‬ ‫‪21.14‬‬ ‫‪15.38‬‬ ‫‪4.52‬‬ ‫‪3.96‬‬ ‫‪1.81‬‬ ‫‪30.96‬‬ ‫‪2050‬‬
‫‪4.16‬‬ ‫‪21.25‬‬ ‫‪15.38‬‬ ‫‪4.49‬‬ ‫‪3.89‬‬ ‫‪1.81‬‬ ‫‪31.1‬‬ ‫‪2051‬‬
‫‪4.27‬‬ ‫‪21.34‬‬ ‫‪15.36‬‬ ‫‪4.46‬‬ ‫‪3.83‬‬ ‫‪1.81‬‬ ‫‪31.24‬‬ ‫‪2052‬‬
‫‪4.38‬‬ ‫‪21.4‬‬ ‫‪15.3‬‬ ‫‪4.41‬‬ ‫‪3.78‬‬ ‫‪1.81‬‬ ‫‪31.37‬‬ ‫‪2053‬‬
‫‪4.51‬‬ ‫‪21.44‬‬ ‫‪15.22‬‬ ‫‪4.35‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫‪1.82‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪2054‬‬
‫‪4.64‬‬ ‫‪21.46‬‬ ‫‪15.1‬‬ ‫‪4.29‬‬ ‫‪3.69‬‬ ‫‪1.83‬‬ ‫‪31.62‬‬ ‫‪2055‬‬
‫‪4.79‬‬ ‫‪21.45‬‬ ‫‪14.97‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫‪3.67‬‬ ‫‪1.83‬‬ ‫‪31.73‬‬ ‫‪2056‬‬
‫‪4.94‬‬ ‫‪21.42‬‬ ‫‪14.83‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫‪3.65‬‬ ‫‪1.83‬‬ ‫‪31.84‬‬ ‫‪2057‬‬
‫‪5.11‬‬ ‫‪21.36‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫‪4.08‬‬ ‫‪3.63‬‬ ‫‪1.83‬‬ ‫‪31.94‬‬ ‫‪2058‬‬
‫‪5.29‬‬ ‫‪21.28‬‬ ‫‪14.65‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3.63‬‬ ‫‪1.83‬‬ ‫‪32.03‬‬ ‫‪2059‬‬
‫‪5.48‬‬ ‫‪21.18‬‬ ‫‪14.59‬‬ ‫‪3.93‬‬ ‫‪3.62‬‬ ‫‪1.83‬‬ ‫‪32.11‬‬ ‫‪2060‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج باستخدام)‪(spectrum 4‬‬

‫‪213‬‬
‫تغير معدالت الخصوبة والعمر المتوسط خالل الفترة_ ‪4101-4112‬‬
‫يبين ّ‬‫جدول رقم(‪ّ :)4‬‬
‫معدل الوالدة لكل امرأة‬ ‫العمر المتوسط للوالدة‬ ‫معدل االحالل الصافي‬ ‫معدل االحالل االجمالي‬ ‫معدل الخصوبة االجمالي‬ ‫العام‬
‫‪0.410‬‬ ‫‪29.300‬‬ ‫‪1.280‬‬ ‫‪1.310‬‬ ‫‪2.690‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪0.390‬‬ ‫‪29.200‬‬ ‫‪1.260‬‬ ‫‪1.290‬‬ ‫‪2.650‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪0.380‬‬ ‫‪29.200‬‬ ‫‪1.240‬‬ ‫‪1.270‬‬ ‫‪2.600‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪0.370‬‬ ‫‪29.200‬‬ ‫‪1.210‬‬ ‫‪1.240‬‬ ‫‪2.540‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪0.360‬‬ ‫‪29.200‬‬ ‫‪1.190‬‬ ‫‪1.220‬‬ ‫‪2.500‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪0.360‬‬ ‫‪29.100‬‬ ‫‪1.150‬‬ ‫‪1.180‬‬ ‫‪2.420‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪0.360‬‬ ‫‪29.100‬‬ ‫‪1.140‬‬ ‫‪1.170‬‬ ‫‪2.400‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪0.350‬‬ ‫‪29.100‬‬ ‫‪1.130‬‬ ‫‪1.160‬‬ ‫‪2.370‬‬ ‫‪2021‬‬
‫‪0.350‬‬ ‫‪29.000‬‬ ‫‪1.110‬‬ ‫‪1.140‬‬ ‫‪2.330‬‬ ‫‪2022‬‬
‫‪0.340‬‬ ‫‪29.000‬‬ ‫‪1.100‬‬ ‫‪1.120‬‬ ‫‪2.290‬‬ ‫‪2023‬‬
‫‪0.340‬‬ ‫‪29.000‬‬ ‫‪1.080‬‬ ‫‪1.100‬‬ ‫‪2.260‬‬ ‫‪2024‬‬
‫‪0.340‬‬ ‫‪28.900‬‬ ‫‪1.070‬‬ ‫‪1.090‬‬ ‫‪2.230‬‬ ‫‪2025‬‬
‫‪0.340‬‬ ‫‪28.900‬‬ ‫‪1.050‬‬ ‫‪1.070‬‬ ‫‪2.200‬‬ ‫‪2026‬‬
‫‪0.340‬‬ ‫‪28.900‬‬ ‫‪1.040‬‬ ‫‪1.060‬‬ ‫‪2.170‬‬ ‫‪2027‬‬
‫‪0.340‬‬ ‫‪28.900‬‬ ‫‪1.020‬‬ ‫‪1.040‬‬ ‫‪2.140‬‬ ‫‪2028‬‬
‫‪0.330‬‬ ‫‪28.800‬‬ ‫‪1.010‬‬ ‫‪1.030‬‬ ‫‪2.110‬‬ ‫‪2029‬‬
‫‪0.330‬‬ ‫‪28.800‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪1.010‬‬ ‫‪2.080‬‬ ‫‪2030‬‬
‫‪0.330‬‬ ‫‪28.800‬‬ ‫‪0.980‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪2.050‬‬ ‫‪2031‬‬
‫‪0.330‬‬ ‫‪28.700‬‬ ‫‪0.970‬‬ ‫‪0.990‬‬ ‫‪2.020‬‬ ‫‪2032‬‬
‫‪0.320‬‬ ‫‪28.700‬‬ ‫‪0.960‬‬ ‫‪0.980‬‬ ‫‪2.000‬‬ ‫‪2033‬‬
‫‪0.320‬‬ ‫‪28.700‬‬ ‫‪0.950‬‬ ‫‪0.960‬‬ ‫‪1.980‬‬ ‫‪2034‬‬
‫‪0.310‬‬ ‫‪28.600‬‬ ‫‪0.940‬‬ ‫‪0.950‬‬ ‫‪1.960‬‬ ‫‪2035‬‬
‫‪0.300‬‬ ‫‪28.600‬‬ ‫‪0.930‬‬ ‫‪0.940‬‬ ‫‪1.930‬‬ ‫‪2036‬‬
‫‪0.290‬‬ ‫‪28.600‬‬ ‫‪0.920‬‬ ‫‪0.930‬‬ ‫‪1.910‬‬ ‫‪2037‬‬
‫‪0.290‬‬ ‫‪28.600‬‬ ‫‪0.910‬‬ ‫‪0.920‬‬ ‫‪1.890‬‬ ‫‪2038‬‬
‫‪0.280‬‬ ‫‪28.500‬‬ ‫‪0.900‬‬ ‫‪0.910‬‬ ‫‪1.870‬‬ ‫‪2039‬‬
‫‪0.270‬‬ ‫‪28.500‬‬ ‫‪0.890‬‬ ‫‪0.900‬‬ ‫‪1.850‬‬ ‫‪2040‬‬
‫‪0.270‬‬ ‫‪28.500‬‬ ‫‪0.880‬‬ ‫‪0.900‬‬ ‫‪1.840‬‬ ‫‪2041‬‬
‫‪0.260‬‬ ‫‪28.400‬‬ ‫‪0.870‬‬ ‫‪0.890‬‬ ‫‪1.820‬‬ ‫‪2042‬‬
‫‪0.260‬‬ ‫‪28.400‬‬ ‫‪0.870‬‬ ‫‪0.880‬‬ ‫‪1.800‬‬ ‫‪2043‬‬
‫‪0.250‬‬ ‫‪28.400‬‬ ‫‪0.860‬‬ ‫‪0.870‬‬ ‫‪1.790‬‬ ‫‪2044‬‬
‫‪0.250‬‬ ‫‪28.300‬‬ ‫‪0.850‬‬ ‫‪0.870‬‬ ‫‪1.770‬‬ ‫‪2045‬‬
‫‪0.250‬‬ ‫‪28.300‬‬ ‫‪0.850‬‬ ‫‪0.860‬‬ ‫‪1.760‬‬ ‫‪2046‬‬
‫‪0.240‬‬ ‫‪28.300‬‬ ‫‪0.840‬‬ ‫‪0.850‬‬ ‫‪1.750‬‬ ‫‪2047‬‬
‫‪0.240‬‬ ‫‪28.400‬‬ ‫‪0.830‬‬ ‫‪0.850‬‬ ‫‪1.740‬‬ ‫‪2048‬‬
‫‪0.240‬‬ ‫‪28.400‬‬ ‫‪0.830‬‬ ‫‪0.840‬‬ ‫‪1.730‬‬ ‫‪2049‬‬
‫‪0.240‬‬ ‫‪28.400‬‬ ‫‪0.830‬‬ ‫‪0.840‬‬ ‫‪1.730‬‬ ‫‪2050‬‬
‫‪0.240‬‬ ‫‪28.400‬‬ ‫‪0.830‬‬ ‫‪0.840‬‬ ‫‪1.730‬‬ ‫‪2051‬‬
‫‪0.240‬‬ ‫‪28.400‬‬ ‫‪0.830‬‬ ‫‪0.840‬‬ ‫‪1.730‬‬ ‫‪2052‬‬
‫‪0.240‬‬ ‫‪28.400‬‬ ‫‪0.830‬‬ ‫‪0.840‬‬ ‫‪1.730‬‬ ‫‪2053‬‬
‫‪0.240‬‬ ‫‪28.400‬‬ ‫‪0.830‬‬ ‫‪0.840‬‬ ‫‪1.730‬‬ ‫‪2054‬‬
‫‪0.240‬‬ ‫‪28.400‬‬ ‫‪0.830‬‬ ‫‪0.840‬‬ ‫‪1.730‬‬ ‫‪2055‬‬
‫‪0.250‬‬ ‫‪28.400‬‬ ‫‪0.830‬‬ ‫‪0.840‬‬ ‫‪1.730‬‬ ‫‪2056‬‬
‫‪0.250‬‬ ‫‪28.400‬‬ ‫‪0.830‬‬ ‫‪0.840‬‬ ‫‪1.730‬‬ ‫‪2057‬‬
‫‪0.260‬‬ ‫‪28.400‬‬ ‫‪0.830‬‬ ‫‪0.840‬‬ ‫‪1.730‬‬ ‫‪2058‬‬
‫‪0.260‬‬ ‫‪28.400‬‬ ‫‪0.830‬‬ ‫‪0.840‬‬ ‫‪1.730‬‬ ‫‪2059‬‬
‫‪0.260‬‬ ‫‪28.400‬‬ ‫‪0.830‬‬ ‫‪0.840‬‬ ‫‪1.730‬‬ ‫‪2060‬‬
‫‪ -‬المصدر‪ :‬مخرجات برنامج باستخدام)‪(spectrum 4‬‬

‫‪214‬‬
‫معدل الوفيات خالل الفترة(‪)4101-4112‬‬
‫تغير ّ‬
‫يبين ّ‬
‫جدول رقم (‪ّ :)3‬‬
‫معدل الوفيات ‪ 05‬وال‪55‬‬ ‫معدل وفيات لألطفال للـ‪-5‬‬ ‫معدل وفيات الرضع لكل ‪0111‬‬ ‫توقع الحياة‬ ‫العام‬
‫‪0.03410‬‬ ‫‪15.200‬‬ ‫‪13.100‬‬ ‫‪76.200‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪0.03330‬‬ ‫‪14.800‬‬ ‫‪12.800‬‬ ‫‪76.400‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪0.03240‬‬ ‫‪14.500‬‬ ‫‪12.500‬‬ ‫‪76.500‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪0.03180‬‬ ‫‪14.200‬‬ ‫‪12.200‬‬ ‫‪76.700‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪0.03130‬‬ ‫‪14.000‬‬ ‫‪12.000‬‬ ‫‪76.800‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪0.03040‬‬ ‫‪13.500‬‬ ‫‪11.700‬‬ ‫‪77.100‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪0.03020‬‬ ‫‪13.400‬‬ ‫‪11.600‬‬ ‫‪77.200‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪0.03000‬‬ ‫‪13.300‬‬ ‫‪11.500‬‬ ‫‪77.300‬‬ ‫‪2021‬‬
‫‪0.02960‬‬ ‫‪13.100‬‬ ‫‪11.300‬‬ ‫‪77.400‬‬ ‫‪2022‬‬
‫‪0.02910‬‬ ‫‪12.900‬‬ ‫‪11.100‬‬ ‫‪77.500‬‬ ‫‪2023‬‬
‫‪0.02870‬‬ ‫‪12.700‬‬ ‫‪11.000‬‬ ‫‪77.700‬‬ ‫‪2024‬‬
‫‪0.02830‬‬ ‫‪12.500‬‬ ‫‪10.800‬‬ ‫‪77.800‬‬ ‫‪2025‬‬
‫‪0.02780‬‬ ‫‪12.300‬‬ ‫‪10.600‬‬ ‫‪77.900‬‬ ‫‪2026‬‬
‫‪0.02730‬‬ ‫‪12.100‬‬ ‫‪10.500‬‬ ‫‪78.100‬‬ ‫‪2027‬‬
‫‪0.02700‬‬ ‫‪12.000‬‬ ‫‪10.300‬‬ ‫‪78.200‬‬ ‫‪2028‬‬
‫‪0.02670‬‬ ‫‪11.800‬‬ ‫‪10.200‬‬ ‫‪78.300‬‬ ‫‪2029‬‬
‫‪0.02640‬‬ ‫‪11.700‬‬ ‫‪10.100‬‬ ‫‪78.400‬‬ ‫‪2030‬‬
‫‪0.02610‬‬ ‫‪11.500‬‬ ‫‪9.900‬‬ ‫‪78.600‬‬ ‫‪2031‬‬
‫‪0.02580‬‬ ‫‪11.400‬‬ ‫‪9.800‬‬ ‫‪78.700‬‬ ‫‪2032‬‬
‫‪0.02550‬‬ ‫‪11.200‬‬ ‫‪9.700‬‬ ‫‪78.800‬‬ ‫‪2033‬‬
‫‪0.02520‬‬ ‫‪11.100‬‬ ‫‪9.600‬‬ ‫‪78.900‬‬ ‫‪2034‬‬
‫‪0.02480‬‬ ‫‪11.000‬‬ ‫‪9.500‬‬ ‫‪79.000‬‬ ‫‪2035‬‬
‫‪0.02440‬‬ ‫‪10.800‬‬ ‫‪9.300‬‬ ‫‪79.100‬‬ ‫‪2036‬‬
‫‪0.02400‬‬ ‫‪10.700‬‬ ‫‪9.200‬‬ ‫‪79.200‬‬ ‫‪2037‬‬
‫‪0.02360‬‬ ‫‪10.600‬‬ ‫‪9.100‬‬ ‫‪79.400‬‬ ‫‪2038‬‬
‫‪0.02320‬‬ ‫‪10.400‬‬ ‫‪9.000‬‬ ‫‪79.500‬‬ ‫‪2039‬‬
‫‪0.02290‬‬ ‫‪10.300‬‬ ‫‪8.900‬‬ ‫‪79.600‬‬ ‫‪2040‬‬
‫‪0.02260‬‬ ‫‪10.200‬‬ ‫‪8.800‬‬ ‫‪79.700‬‬ ‫‪2041‬‬
‫‪0.02230‬‬ ‫‪10.000‬‬ ‫‪8.600‬‬ ‫‪79.800‬‬ ‫‪2042‬‬
‫‪0.02200‬‬ ‫‪9.900‬‬ ‫‪8.500‬‬ ‫‪79.900‬‬ ‫‪2043‬‬
‫‪0.02180‬‬ ‫‪9.800‬‬ ‫‪8.400‬‬ ‫‪80.000‬‬ ‫‪2044‬‬
‫‪0.02150‬‬ ‫‪9.600‬‬ ‫‪8.300‬‬ ‫‪80.100‬‬ ‫‪2045‬‬
‫‪0.02120‬‬ ‫‪9.500‬‬ ‫‪8.200‬‬ ‫‪80.300‬‬ ‫‪2046‬‬
‫‪0.02090‬‬ ‫‪9.400‬‬ ‫‪8.100‬‬ ‫‪80.400‬‬ ‫‪2047‬‬
‫‪0.02060‬‬ ‫‪9.300‬‬ ‫‪8.000‬‬ ‫‪80.500‬‬ ‫‪2048‬‬
‫‪0.02030‬‬ ‫‪9.100‬‬ ‫‪7.900‬‬ ‫‪80.600‬‬ ‫‪2049‬‬
‫‪0.02030‬‬ ‫‪9.100‬‬ ‫‪7.900‬‬ ‫‪80.600‬‬ ‫‪2050‬‬
‫‪0.02020‬‬ ‫‪9.100‬‬ ‫‪7.900‬‬ ‫‪80.600‬‬ ‫‪2051‬‬
‫‪0.02020‬‬ ‫‪9.100‬‬ ‫‪7.900‬‬ ‫‪80.600‬‬ ‫‪2052‬‬
‫‪0.02020‬‬ ‫‪9.100‬‬ ‫‪7.900‬‬ ‫‪80.600‬‬ ‫‪2053‬‬
‫‪0.02020‬‬ ‫‪9.100‬‬ ‫‪7.900‬‬ ‫‪80.600‬‬ ‫‪2054‬‬
‫‪0.02020‬‬ ‫‪9.100‬‬ ‫‪7.900‬‬ ‫‪80.600‬‬ ‫‪2055‬‬
‫‪0.02020‬‬ ‫‪9.100‬‬ ‫‪7.900‬‬ ‫‪80.600‬‬ ‫‪2056‬‬
‫‪0.02030‬‬ ‫‪9.100‬‬ ‫‪7.900‬‬ ‫‪80.600‬‬ ‫‪2057‬‬
‫‪0.02030‬‬ ‫‪9.100‬‬ ‫‪7.900‬‬ ‫‪80.600‬‬ ‫‪2058‬‬
‫‪0.02030‬‬ ‫‪9.100‬‬ ‫‪7.900‬‬ ‫‪80.600‬‬ ‫‪2059‬‬
‫‪0.02030‬‬ ‫‪9.100‬‬ ‫‪7.900‬‬ ‫‪80.600‬‬ ‫‪2060‬‬

‫‪ -‬المصدر‪ :‬مخرجات برنامج باستخدام)‪(spectrum 4‬‬

‫‪215‬‬
‫تغير معدل الوفيات والوالدات والنمو السكاني في سورية خالل الفترة ‪4141-4112‬‬
‫يبين ّ‬
‫جدول رقم(‪ّ :)2‬‬
‫معدل النمو‬ ‫معدل الزيادة لكل‬ ‫معدل الوفيات الخام‬ ‫معدل الوالدات الخام‬ ‫الوفيات‬ ‫الوالدات‬
‫السنوي‬ ‫سنة‬ ‫بـ‪0111‬‬ ‫بـ‪0111‬‬ ‫‪0111‬‬ ‫‪0111‬‬ ‫العام‬
‫‪1.500‬‬ ‫‪1.640‬‬ ‫‪3.3000‬‬ ‫‪19.7000‬‬ ‫‪68.1600‬‬ ‫‪405.0900‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪1.510‬‬ ‫‪1.630‬‬ ‫‪3.3000‬‬ ‫‪19.6000‬‬ ‫‪69.2600‬‬ ‫‪410.0700‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪1.530‬‬ ‫‪1.630‬‬ ‫‪3.3000‬‬ ‫‪19.6000‬‬ ‫‪70.7900‬‬ ‫‪415.7400‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪1.540‬‬ ‫‪1.620‬‬ ‫‪3.4000‬‬ ‫‪19.6000‬‬ ‫‪72.6300‬‬ ‫‪421.6500‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪1.550‬‬ ‫‪1.620‬‬ ‫‪3.4000‬‬ ‫‪19.6000‬‬ ‫‪74.6500‬‬ ‫‪427.9100‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪1.540‬‬ ‫‪1.600‬‬ ‫‪3.5000‬‬ ‫‪19.5000‬‬ ‫‪78.8400‬‬ ‫‪439.0600‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪1.530‬‬ ‫‪1.590‬‬ ‫‪3.5000‬‬ ‫‪19.4000‬‬ ‫‪80.7400‬‬ ‫‪440.0600‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪1.520‬‬ ‫‪1.580‬‬ ‫‪3.5000‬‬ ‫‪19.3000‬‬ ‫‪81.0300‬‬ ‫‪443.1500‬‬ ‫‪2021‬‬
‫‪1.510‬‬ ‫‪1.560‬‬ ‫‪3.6000‬‬ ‫‪19.2000‬‬ ‫‪83.3200‬‬ ‫‪446.7200‬‬ ‫‪2022‬‬
‫‪1.510‬‬ ‫‪1.550‬‬ ‫‪3.6000‬‬ ‫‪19.1000‬‬ ‫‪85.7000‬‬ ‫‪451.1200‬‬ ‫‪2023‬‬
‫‪1.490‬‬ ‫‪1.530‬‬ ‫‪3.7000‬‬ ‫‪19.0000‬‬ ‫‪88.1600‬‬ ‫‪455.4700‬‬ ‫‪2024‬‬
‫‪1.470‬‬ ‫‪1.510‬‬ ‫‪3.7000‬‬ ‫‪18.8000‬‬ ‫‪90.6900‬‬ ‫‪458.6800‬‬ ‫‪2025‬‬
‫‪1.450‬‬ ‫‪1.490‬‬ ‫‪3.8000‬‬ ‫‪18.7000‬‬ ‫‪93.3300‬‬ ‫‪461.5800‬‬ ‫‪2026‬‬
‫‪1.430‬‬ ‫‪1.470‬‬ ‫‪3.8000‬‬ ‫‪18.5000‬‬ ‫‪96.1000‬‬ ‫‪464.0200‬‬ ‫‪2027‬‬
‫‪1.410‬‬ ‫‪1.450‬‬ ‫‪3.9000‬‬ ‫‪18.4000‬‬ ‫‪99.1700‬‬ ‫‪466.4800‬‬ ‫‪2028‬‬
‫‪1.380‬‬ ‫‪1.410‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪18.1000‬‬ ‫‪102.4800 466.5900‬‬ ‫‪2029‬‬
‫‪1.340‬‬ ‫‪1.370‬‬ ‫‪4.1000‬‬ ‫‪17.8000‬‬ ‫‪105.9100 464.5700‬‬ ‫‪2030‬‬
‫‪1.300‬‬ ‫‪1.340‬‬ ‫‪4.1000‬‬ ‫‪17.5000‬‬ ‫‪109.5300 463.0900‬‬ ‫‪2031‬‬
‫‪1.260‬‬ ‫‪1.300‬‬ ‫‪4.2000‬‬ ‫‪17.2000‬‬ ‫‪113.4700 461.2900‬‬ ‫‪2032‬‬
‫‪1.220‬‬ ‫‪1.260‬‬ ‫‪4.3000‬‬ ‫‪16.9000‬‬ ‫‪117.8900 458.9200‬‬ ‫‪2033‬‬
‫‪1.170‬‬ ‫‪1.210‬‬ ‫‪4.5000‬‬ ‫‪16.5000‬‬ ‫‪122.8200 453.6600‬‬ ‫‪2034‬‬
‫‪1.110‬‬ ‫‪1.140‬‬ ‫‪4.6000‬‬ ‫‪16.0000‬‬ ‫‪128.1600 445.3400‬‬ ‫‪2035‬‬
‫‪1.040‬‬ ‫‪1.080‬‬ ‫‪4.8000‬‬ ‫‪15.6000‬‬ ‫‪133.7300 436.4300‬‬ ‫‪2036‬‬
‫‪0.980‬‬ ‫‪1.020‬‬ ‫‪4.9000‬‬ ‫‪15.1000‬‬ ‫‪139.2200 427.0300‬‬ ‫‪2037‬‬
‫‪0.920‬‬ ‫‪0.960‬‬ ‫‪5.1000‬‬ ‫‪14.6000‬‬ ‫‪144.3700 417.6700‬‬ ‫‪2038‬‬
‫‪0.870‬‬ ‫‪0.900‬‬ ‫‪5.2000‬‬ ‫‪14.2000‬‬ ‫‪149.0300 409.7900‬‬ ‫‪2039‬‬
‫‪0.820‬‬ ‫‪0.860‬‬ ‫‪5.3000‬‬ ‫‪13.9000‬‬ ‫‪153.2400 402.8600‬‬ ‫‪2040‬‬
‫‪0.780‬‬ ‫‪0.810‬‬ ‫‪5.4000‬‬ ‫‪13.5000‬‬ ‫‪157.1600 395.4700‬‬ ‫‪2041‬‬
‫‪0.740‬‬ ‫‪0.770‬‬ ‫‪5.5000‬‬ ‫‪13.1000‬‬ ‫‪160.9200 387.8200‬‬ ‫‪2042‬‬
‫‪0.690‬‬ ‫‪0.730‬‬ ‫‪5.5000‬‬ ‫‪12.8000‬‬ ‫‪164.6700 380.6100‬‬ ‫‪2043‬‬
‫‪0.660‬‬ ‫‪0.690‬‬ ‫‪5.6000‬‬ ‫‪12.6000‬‬ ‫‪168.5600 375.8800‬‬ ‫‪2044‬‬
‫‪0.630‬‬ ‫‪0.670‬‬ ‫‪5.7000‬‬ ‫‪12.4000‬‬ ‫‪172.5300 372.8800‬‬ ‫‪2045‬‬
‫‪0.600‬‬ ‫‪0.640‬‬ ‫‪5.8000‬‬ ‫‪12.2000‬‬ ‫‪176.6300 369.4700‬‬ ‫‪2046‬‬
‫‪0.570‬‬ ‫‪0.610‬‬ ‫‪5.9000‬‬ ‫‪12.0000‬‬ ‫‪181.1200 365.9100‬‬ ‫‪2047‬‬
‫‪0.550‬‬ ‫‪0.580‬‬ ‫‪6.1000‬‬ ‫‪11.9000‬‬ ‫‪186.3200 363.7200‬‬ ‫‪2048‬‬
‫‪0.520‬‬ ‫‪0.550‬‬ ‫‪6.2000‬‬ ‫‪11.8000‬‬ ‫‪192.3200 362.9300‬‬ ‫‪2049‬‬
‫‪0.500‬‬ ‫‪0.530‬‬ ‫‪6.5000‬‬ ‫‪11.8000‬‬ ‫‪200.8600 364.8200‬‬ ‫‪2050‬‬
‫‪0.470‬‬ ‫‪0.500‬‬ ‫‪6.7000‬‬ ‫‪11.8000‬‬ ‫‪209.8500 366.3100‬‬ ‫‪2051‬‬
‫‪0.440‬‬ ‫‪0.480‬‬ ‫‪7.0000‬‬ ‫‪11.8000‬‬ ‫‪218.7800 367.4700‬‬ ‫‪2052‬‬
‫‪0.420‬‬ ‫‪0.450‬‬ ‫‪7.2000‬‬ ‫‪11.7000‬‬ ‫‪227.1200 368.3800‬‬ ‫‪2053‬‬
‫‪0.400‬‬ ‫‪0.430‬‬ ‫‪7.4000‬‬ ‫‪11.7000‬‬ ‫‪234.6000 369.3500‬‬ ‫‪2054‬‬
‫‪0.380‬‬ ‫‪0.410‬‬ ‫‪7.6000‬‬ ‫‪11.7000‬‬ ‫‪241.2400 370.2000‬‬ ‫‪2055‬‬
‫‪0.360‬‬ ‫‪0.390‬‬ ‫‪7.8000‬‬ ‫‪11.7000‬‬ ‫‪247.3800 370.4400‬‬ ‫‪2056‬‬
‫‪0.340‬‬ ‫‪0.370‬‬ ‫‪8.0000‬‬ ‫‪11.6000‬‬ ‫‪253.4400 370.0900‬‬ ‫‪2057‬‬
‫‪0.310‬‬ ‫‪0.340‬‬ ‫‪8.1000‬‬ ‫‪11.6000‬‬ ‫‪259.9200 369.1300‬‬ ‫‪2058‬‬
‫‪0.280‬‬ ‫‪0.310‬‬ ‫‪8.3000‬‬ ‫‪11.5000‬‬ ‫‪267.0400 367.6100‬‬ ‫‪2059‬‬
‫‪0.250‬‬ ‫‪0.280‬‬ ‫‪8.6000‬‬ ‫‪11.4000‬‬ ‫‪274.8000 365.5800‬‬ ‫‪2060‬‬
‫‪ -‬المصدر‪ :‬مخرجات برنامج باستخدام)‪(spectrum 4‬‬

‫‪216‬‬
‫ومعدل االعالة خالل الفترة (‪)4101-4112‬‬
‫ّ‬ ‫تغير نسبة النوع‬
‫يبين ّ‬
‫جدول رقم(‪ّ :)5‬‬
‫معدل‬ ‫معدل‬
‫اإلعالة‬ ‫نسبة النوع‬ ‫العام‬ ‫اإلعالة‬ ‫نسبة النوع‬ ‫‪:‬العام‬
‫‪0.480‬‬ ‫‪103.680‬‬ ‫‪2041‬‬ ‫‪0.600‬‬ ‫‪103.140‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪0.480‬‬ ‫‪103.670‬‬ ‫‪2042‬‬ ‫‪0.580‬‬ ‫‪103.160‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪0.470‬‬ ‫‪103.640‬‬ ‫‪2043‬‬ ‫‪0.570‬‬ ‫‪103.190‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪0.470‬‬ ‫‪103.610‬‬ ‫‪2044‬‬ ‫‪0.560‬‬ ‫‪103.220‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪0.470‬‬ ‫‪103.560‬‬ ‫‪2045‬‬ ‫‪0.540‬‬ ‫‪103.250‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪0.470‬‬ ‫‪103.440‬‬ ‫‪2047‬‬ ‫‪0.520‬‬ ‫‪103.320‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪0.470‬‬ ‫‪103.440‬‬ ‫‪2047‬‬ ‫‪0.510‬‬ ‫‪103.310‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪0.470‬‬ ‫‪103.380‬‬ ‫‪2048‬‬ ‫‪0.510‬‬ ‫‪103.350‬‬ ‫‪2021‬‬
‫‪0.470‬‬ ‫‪103.320‬‬ ‫‪2049‬‬ ‫‪0.500‬‬ ‫‪103.370‬‬ ‫‪2022‬‬
‫‪0.460‬‬ ‫‪103.260‬‬ ‫‪2050‬‬ ‫‪0.490‬‬ ‫‪103.400‬‬ ‫‪2023‬‬
‫‪0.460‬‬ ‫‪103.200‬‬ ‫‪2051‬‬ ‫‪0.480‬‬ ‫‪103.420‬‬ ‫‪2024‬‬
‫‪0.460‬‬ ‫‪103.150‬‬ ‫‪2052‬‬ ‫‪0.480‬‬ ‫‪103.440‬‬ ‫‪2025‬‬
‫‪0.470‬‬ ‫‪103.100‬‬ ‫‪2053‬‬ ‫‪0.480‬‬ ‫‪103.460‬‬ ‫‪2026‬‬
‫‪0.470‬‬ ‫‪103.040‬‬ ‫‪2054‬‬ ‫‪0.480‬‬ ‫‪103.470‬‬ ‫‪2027‬‬
‫‪0.470‬‬ ‫‪102.970‬‬ ‫‪2055‬‬ ‫‪0.480‬‬ ‫‪103.490‬‬ ‫‪2028‬‬
‫‪0.480‬‬ ‫‪102.880‬‬ ‫‪2056‬‬ ‫‪0.480‬‬ ‫‪103.500‬‬ ‫‪2029‬‬
‫‪0.490‬‬ ‫‪102.780‬‬ ‫‪2057‬‬ ‫‪0.480‬‬ ‫‪103.500‬‬ ‫‪2030‬‬
‫‪0.500‬‬ ‫‪102.660‬‬ ‫‪2058‬‬ ‫‪0.480‬‬ ‫‪103.510‬‬ ‫‪2031‬‬
‫‪0.510‬‬ ‫‪102.540‬‬ ‫‪2059‬‬ ‫‪0.480‬‬ ‫‪103.520‬‬ ‫‪2032‬‬
‫‪0.520‬‬ ‫‪102.400‬‬ ‫‪2060‬‬ ‫‪0.480‬‬ ‫‪103.530‬‬ ‫‪2033‬‬
‫‪0.480‬‬ ‫‪103.540‬‬ ‫‪2034‬‬
‫‪0.480‬‬ ‫‪103.560‬‬ ‫‪2035‬‬
‫‪0.490‬‬ ‫‪103.580‬‬ ‫‪2036‬‬
‫‪0.490‬‬ ‫‪103.610‬‬ ‫‪2037‬‬
‫‪0.490‬‬ ‫‪103.640‬‬ ‫‪2038‬‬
‫‪0.490‬‬ ‫‪103.670‬‬ ‫‪2039‬‬
‫‪0.480‬‬ ‫‪103.680‬‬ ‫‪2040‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج باستخدام )‪, )spectrum 4‬‬

‫‪217‬‬
)4(‫الملحق‬
* Curve Estimation.

F2
Linear
)5( ‫اجلدول رمق‬
Model Summary

R R Square Adjusted R Std. Error of the


Square Estimate

.159 .025 -.097- 1.047

The independent variable is VAR00007.


ANOVA

Sum of Squares df Mean Square F Sig.

Regression .227 1 .227 .207 .661


Residual 8.773 8 1.097
Total 9.000 9

The independent variable is VAR00007.


Coefficients

Unstandardized Coefficients Standardized t Sig.


Coefficients

B Std. Error Beta

VAR00007 .052 .115 .159 .455 .661


(Constant) -.288- .715 -.403- .697

Logarithmic
)6( ‫اجلدول رمق‬
Model Summary

R R Square Adjusted R Std. Error of the


Square Estimate

.027 .001 -.124- 1.060

The independent variable is VAR00007.

ANOVA

Sum of Squares df Mean Square F Sig.

Regression .006 1 .006 .006 .942


Residual 8.994 8 1.124
Total 9.000 9

The independent variable is VAR00007.

218
Coefficients

Unstandardized Coefficients Standardized t Sig.


Coefficients

B Std. Error Beta

ln(VAR00007) -.036- .482 -.027- -.075- .942


(Constant) .055 .802 .068 .947

Inverse
)7( ‫اجلدول رمق‬
Model Summary

R R Square Adjusted R Std. Error of the


Square Estimate

.158 .025 -.097- 1.047

The independent variable is VAR00007.

ANOVA

Sum of Squares df Mean Square F Sig.

Regression .224 1 .224 .205 .663


Residual 8.776 8 1.097
Total 9.000 9

The independent variable is VAR00007.

Coefficients

Unstandardized Coefficients Standardized t Sig.


Coefficients

B Std. Error Beta

1 / VAR00007 .570 1.259 .158 .452 .663


(Constant) -.167- .496 -.337- .745

Quadratic
)8( ‫اجلدول رمق‬
Model Summary

R R Square Adjusted R Std. Error of the


Square Estimate

.750 .562 .437 .750

The independent variable is VAR00007.

219
ANOVA

Sum of Squares df Mean Square F Sig.

Regression 5.062 2 2.531 4.500 .055


Residual 3.938 7 .563
Total 9.000 9

The independent variable is VAR00007.

Coefficients

Unstandardized Coefficients Standardized t Sig.


Coefficients

B Std. Error Beta

VAR00007 -1.000- .368 -3.029- -2.715- .030


VAR00007 ** 2 .096 .033 3.270 2.932 .022
(Constant) 1.817 .882 2.060 .078

Cubic
)9( ‫اجلدول رمق‬
Model Summary

R R Square Adjusted R Std. Error of the


Square Estimate

.819 .671 .507 .702

The independent variable is VAR00007.

ANOVA

Sum of Squares df Mean Square F Sig.

Regression 6.043 3 2.014 4.087 .067


Residual 2.957 6 .493
Total 9.000 9

The independent variable is VAR00007.

Coefficients

Unstandardized Coefficients Standardized t Sig.


Coefficients

B Std. Error Beta

VAR00007 .355 1.021 1.076 .348 .740


VAR00007 ** 2 -.198- .211 -6.775- -.941- .383
VAR00007 ** 3 .018 .013 6.124 1.410 .208
(Constant) .289 1.363 .212 .839

220
)3(‫الملحق‬
* Curve Estimation.

F3
)01( ‫اجلدول رمق‬
Linear
Model Summary

R R Square Adjusted R Std. Error of the


Square Estimate

.528 .279 .189 .901

The independent variable is VAR00007.

ANOVA

Sum of Squares df Mean Square F Sig.

Regression 2.510 1 2.510 3.094 .117


Residual 6.490 8 .811
Total 9.000 9

The independent variable is VAR00007.

Coefficients

Unstandardized Coefficients Standardized t Sig.


Coefficients

B Std. Error Beta

VAR00007 .174 .099 .528 1.759 .117


(Constant) -.959- .615 -1.559- .158

Logarithmic
)00( ‫اجلدول رمق‬
Model Summary

R R Square Adjusted R Std. Error of the


Square Estimate

.364 .133 .024 .988

The independent variable is VAR00007.

ANOVA

Sum of Squares df Mean Square F Sig.

Regression 1.195 1 1.195 1.224 .301


Residual 7.805 8 .976
Total 9.000 9

221
The independent variable is VAR00007.

Coefficients

Unstandardized Coefficients Standardized t Sig.


Coefficients

B Std. Error Beta

ln(VAR00007) .497 .449 .364 1.107 .301


(Constant) -.751- .747 -1.005- .344

Inverse
)01( ‫اجلدول رمق‬
Model Summary

R R Square Adjusted R Std. Error of the


Square Estimate

.122 .015 -.108- 1.053

The independent variable is VAR00007.

ANOVA

Sum of Squares df Mean Square F Sig.

Regression .134 1 .134 .121 .737


Residual 8.866 8 1.108
Total 9.000 9

The independent variable is VAR00007.


Coefficients

Unstandardized Coefficients Standardized t Sig.


Coefficients

B Std. Error Beta

1 / VAR00007 -.440- 1.266 -.122- -.348- .737


(Constant) .129 .498 .259 .802

Quadratic
Model Summary

R R Square Adjusted R Std. Error of the


Square Estimate

.598 .357 .174 .909

The independent variable is VAR00007.

222
ANOVA

Sum of Squares df Mean Square F Sig.

Regression 3.217 2 1.608 1.947 .213


Residual 5.783 7 .826
Total 9.000 9

The independent variable is VAR00007.

Coefficients

Unstandardized Coefficients Standardized t Sig.


Coefficients

B Std. Error Beta

VAR00007 -.228- .446 -.690- -.511- .625


VAR00007 ** 2 .037 .040 1.250 .925 .386
(Constant) -.155- 1.069 -.145- .889

Cubic
)01( ‫اجلدول رمق‬
Model Summary

R R Square Adjusted R Std. Error of the


Square Estimate

.691 .478 .217 .885

The independent variable is VAR00007.

ANOVA

Sum of Squares df Mean Square F Sig.

Regression 4.301 3 1.434 1.831 .242


Residual 4.699 6 .783
Total 9.000 9

The independent variable is VAR00007.

223
Coefficients

Unstandardized Coefficients Standardized t Sig.


Coefficients

B Std. Error Beta

VAR00007 -1.654- 1.287 -5.008- -1.285- .246


VAR00007 ** 2 .346 .266 11.816 1.302 .241
VAR00007 ** 3 -.019- .016 -6.441- -1.177- .284
(Constant) 1.453 1.717 .846 .430

224
F4

Linear
)01( ‫اجلدول رمق‬

Model Summary

R R Square Adjusted R Std. Error of the


Square Estimate

.349 .122 .012 .994

The independent variable is VAR00007.

ANOVA

Sum of Squares df Mean Square F Sig.

Regression 1.099 1 1.099 1.113 .322


Residual 7.901 8 .988
Total 9.000 9

The independent variable is VAR00007.

Coefficients

Unstandardized Coefficients Standardized t Sig.


Coefficients

B Std. Error Beta

VAR00007 -.115- .109 -.349- -1.055- .322


(Constant) .635 .679 .935 .377

Logarithmic
)05( ‫اجلدول رمق‬
Model Summary

R R Square Adjusted R Std. Error of the


Square Estimate

.256 .066 -.051- 1.025

The independent variable is VAR00007.

225
ANOVA

Sum of Squares df Mean Square F Sig.

Regression .592 1 .592 .563 .475


Residual 8.408 8 1.051
Total 9.000 9

The independent variable is VAR00007.

Coefficients

Unstandardized Coefficients Standardized t Sig.


Coefficients

B Std. Error Beta

ln(VAR00007) -.350- .466 -.256- -.750- .475


(Constant) .528 .775 .681 .515

Inverse
)06( ‫اجلدول رمق‬
Model Summary

R R Square Adjusted R Std. Error of the


Square Estimate

.163 .027 -.095- 1.046

The independent variable is VAR00007.


ANOVA

Sum of Squares df Mean Square F Sig.

Regression .241 1 .241 .220 .652


Residual 8.759 8 1.095
Total 9.000 9

The independent variable is VAR00007.

Coefficients

Unstandardized Coefficients Standardized t Sig.


Coefficients

B Std. Error Beta

1 / VAR00007 .590 1.258 .163 .469 .652


(Constant) -.173- .495 -.349- .736

226
Quadratic
Model Summary

R R Square Adjusted R Std. Error of the


Square Estimate

.401 .161 -.079- 1.039

The independent variable is VAR00007.


ANOVA

Sum of Squares df Mean Square F Sig.

Regression 1.450 2 .725 .672 .541


Residual 7.550 7 1.079
Total 9.000 9

The independent variable is VAR00007.

Coefficients

Unstandardized Coefficients Standardized t Sig.


Coefficients

B Std. Error Beta

VAR00007 .168 .510 .509 .330 .751


VAR00007 ** 2 -.026- .045 -.881- -.571- .586
(Constant) .068 1.221 .055 .957

Cubic
)07( ‫اجلدول رمق‬

Model Summary

R R Square Adjusted R Std. Error of the


Square Estimate

.644 .415 .123 .936

The independent variable is VAR00007.


ANOVA

Sum of Squares df Mean Square F Sig.

Regression 3.738 3 1.246 1.421 .326


Residual 5.262 6 .877
Total 9.000 9

The independent variable is VAR00007.

227
Coefficients

Unstandardized Coefficients Standardized t Sig.


Coefficients

B Std. Error Beta

VAR00007 2.239 1.362 6.780 1.644 .151


VAR00007 ** 2 -.475- .281 -16.227- -1.690- .142
VAR00007 ** 3 .027 .017 9.355 1.615 .157
(Constant) -2.268- 1.817 -1.248- .259

228
Summary
The current research aims to define the concept of demographic window through the
presentation of the demographic indicators, And determine the period of openness and lock
the window by demographic and different points of view and suggest the point of view
include the perfect choice, And display the current trends, medium and long-term population
by gender and educational status, and determine the growth rates of the labor force and the
distribution of the labor force by educational status during this period .

I have been using Markov matrix to predict the five-year age groups in Syria until 2019, It
was found that the openness of the demographic window will be in that year, which is
expected to be below the proportion of the population (15) about a year (29.7%) of the total
population in that year, is expected to be a class about centenarians (4.4%), In order to
achieve the goal of the study of factors affecting the openness of the window and the
demographic impact of this phenomenon on the demographic educated work force analysis
had been used to derive the basic components, And then study the decline of these
components on the openness variable demographic window, as well as the study of the
evolution of an educated work force during the opening of the window using simple
regression between each variable of variables educated work force and a variable time.

One of the most important results that have been reached in this research is:
Syria witnessed during the period (1950-2014), demographic changes represented, as follows:

1) The sharp decline in crude mortality rates and declining Pacific fertility rates during
the period (1950-2014), which put the Syrian society on the threshold of the third
phase of demographic transition, and paved the way for the opening of the
demographic window where show a statistically significant relationship between
crude mortality rates and fertility index openness demographic window and this
inverse relationship.
2) is expected to open up the window as a result of demographic changes in the
population indicators mentioned in the previous (2019), and this is what has been
reached after the application of Markov matrix on the five-year age groups.
3) Some of the results of the opening of the window demographic: low dependency rate
college, and the high proportion of the working age population of (65.8%) of the total
population beginning of the opening of the demographic window in Syria, for up to
(67.86%) when seclusion, it is expected that the percentage of workers from
campaign university degree and above within the labor force in Syria to (38.22%) at a
demographic window lock.

Keywords:
Demographic transition, changing age structure, demographic window, indicators of
demographic change, Markov matrix, the labor force.
Syrian Arab Republic
Ministry of Higher Education
Tishreen University
Faculty of Economy
Statistics & Programming Department
Population and Development Specialty

Study the Effect of Demographic Window on the Educated


Work Force in Syria

Prepared By
Saker. SH. M

Supervised By

Dr. Shimon. H & Dr. ALRIFAAI A.H.M


Lecturer. Of Dept. Statistics and Programming Prof. Of Dept. Statistics and Programming
Faculty of Economy- Tishreen University Faculty of Economy- Tishreen University

Year 1024/1435

You might also like