You are on page 1of 20

ISSN: 2170-1849 ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬

EISSN: 2602-7178 1629 ‫السنة‬01 :‫ العدد‬60 :‫المجلد‬

‫آليات تفعيل الديمقراطية البيئية على مستوى الجماعات‬


‫المحلية‬
Mechanisms for activating environmental
democracy at the community level
-‫ جامعة تيارت‬-‫ كلية الحقوق والعلوم السياسية‬."‫أستاذ محاضر"أ‬،‫بلفضل محمد‬
-‫ جامعة تيارت‬-‫طالب دكتوراه ؛ كلية الحقوق والعلوم السياسية‬،‫صوفي بن داود‬

GFHGFGHGFGFDGGF
2019/01/02‫ تاريخ النشر‬-2018/11/19 ‫ تاريخ القبول‬-2018/07/16 ‫تاريخ االرسال‬

‫إن التفعيل الحقيقي لحق المواطنين في المشاركة في تسيير الشأن الخاص بمنطقتهم‬
‫ مرهون بمدى تمتعهم الكامل بحق الحصول على المعلومة البيئية‬، ‫على المستوى البيئي‬
‫المحلية ومن ثم إمكانية تقديم االستشارات الالزمة للسلطات المحلية مساهمة منهم في إيجاد‬
‫خصوصا بعد تردي الوضع البيئي على المستوى المحلي‬، ‫الحلول المناسبة لمشاكلهم البيئية‬
‫ وهذا ما أكد عليه المشرع‬،‫جراء الفراغات والسلبيات التي نتجت عن الديمقراطية التمثيلية‬
. ‫الجزائري في الدستور الجديد‬
‫ تفعيل ؛ الديمقراطية البيئية ؛ الجماعات المحلية‬:‫الكلمات المفتاحية‬
Abstract:
The real activation of the right of citizens to participate in the
conduct of the matter your region on the environmental level, depends
on the full enjoyment of the right of access to local environmental
information and the possibility of providing the necessary
consultations to local authorities the contribution of them in finding
appropriate solutions to environmental problems, especially after the
deterioration of the environmental situation at the local level as a
result of the gaps and negatives resulting from representative
democracy. This was confirmed by the Algerian legislature in the new
constitution.
Keywords: activating; environmental democracy; local communities

152
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 60 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪1629‬‬

‫مقدمـــــــة‪:‬‬
‫يس تتتدعي إرس تتاء ال تتديمقراطيات الحديث تتة‪ ،‬مجموع تتة م تتن اوس تتاليب والمقارب تتات‬
‫والت تتي م تتن بينه تتا الديمقراطي تتة التش تتاركية‪ .‬وتعتب تتر الديمقراطي تتة الت تتتشاركية ف تتي المج تتال‬
‫البيئتتي توستتيعا لحتتق الم تواطن المحلتتي ومستتاهمة منتته فتتي المشتتاركة فتتي تستتيير ش ت ون‬
‫الجماع تتات المحلي تتة إل تتى جان تتب الس تتلطات اإداري تتة المحلي تتة وصت توال إل تتى م تتا يع تتر‬
‫بالديمقراطيتتة البيئيتتة‪ ،‬والتتتي تنبنتتي علتتى التمتتتع بحقتتوق بيئيتتة إجرائيتتة منهتتا الحتتق فتتي‬
‫الحصتتول علتتى المعلومتتة البيئيتتة ابتتتداء ومتتن ثتتم المشتتاركة إلتتى جانتتب الستتلطات فتتي‬
‫صنع الق اررات البيئية المحليتة وصتوال إلتى عدالتة بيئيتة تقتضتي مراجعتة هتذه الستلطات‬
‫إذ أن الجماع تتات المحليتتة تعتب تتر خيتتر مكتتان لممارس تتة‬ ‫ف تتي حمايتتة البيئتتة المحليتتة‪،‬‬
‫المواطنين لش ونهم الخاصة عن طريق المشاركة في التسيير على مستويات عتد متن‬
‫ختتالل اعتمتتاد المجتتالب الشتتعبية لسياستتات حقيقيتتة تحقيقتتا لهتتذه المشتتاركة س تواء علتتى‬
‫الصعيد االقتصادي‪ ،‬االجتماعي‪ ،‬الثقافي والبيئي‪.‬‬
‫إن ضتتمان تحقيتتق المشتتاركة الشتتعبية للم تواطنين فتتي المجتتال البيئتتي الختتاص‬
‫بمنطقتهم‪ ،‬مرهتون بمتدى إعالمهتم واستشتارتهم وكتذا دعتوتهم إلتى إيجتاد حلتول مناستبة‬
‫لمشتتاكلهم البيئيتتة خصوصتتا التلتتو النتتاتال عتتن المنتتاطق االقتصتتادية الموجتتود علتتى‬
‫الثتتروات والم توارد المحليتتة وتحويلهتتا إلتتى منتتاطق أختترى‬ ‫المستتتوى المحلتتي أو استتتن از‬
‫دون استفادتهم منها‪.‬‬
‫فالتشتتاركية البيئيتتة تعتبتتر نوعتتا متخصصتتا متتن المشتتاركة الشتتعبية فتتي تستتيير‬
‫تعتتر بالديمقراطيتتة البيئيتتة والتتتي تنبنتتي علتتى حقتتوق‬ ‫شت ون الجماعتتات المحليتتة حي ت‬
‫بيئية إجرائية منها الحق في الحصول على المعلومة البيئية ابتتداء‪ ،‬ومتن ثتم المشتاركة‬
‫إلى جانب السلطات المحلية في صنع الق اررات البيئية المحلية وصوال إلى عدالة بيئية‬
‫تقتضي تدخل هذه السلطات في حماية الحقوق البيئية الموضوعية‪.‬‬
‫لقتتد أكتتدت عديتتد المت تمرات واإعالنتتات علتتى الديمقراطيتتة فتتي المجتتال البيئتتي‪ .‬وأبرزهتتا‬
‫إع تتالن ري تتو‪ 2991‬ال تتذي أك تتد عل تتى ض تترور إشت تران كاف تتة المت تواطنين عل تتى المست تتوى‬

‫‪153‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 60 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪1629‬‬

‫المحلي والوطني ومنحهم الفرصتة المناستبة لمعالجتة قضتاياهم البيئيتة والتتي تعتبتر فتي‬
‫نفتتتب الوق تتت م تتن اختصاص تتات وص تتالحيات الجماعتتتات المحلي تتة خصوصتتتا هيئتتتات‬
‫وم سس تتات الصت تتحة والناافت تتة وحمايت تتة البيئت تتة‪ ،‬مت تتن خت تتالل إتاحت تتة المعلومت تتات البيئيت تتة‬
‫ودعوتها إلى صناعة القرار البيئي المحلي‪.‬‬
‫فمفهتتوم الديمقراطيتتة البيئيتتة البتتد أن يفعتتل خصوصتتا بعتتد ت ازيتتد حتتد المشتتاكل‬
‫البيئية للوصول إلى مجتمع تشاركي ذو وعي بيئي هدفه إصالح البيئتة المحليتة‪ ،‬وهنتا‬
‫يثور التسا ل حول آليات تفعيل الديمقراطية التشاركية البيئية علتى مستتوى الجماعتات‬
‫المحلية‪.‬‬
‫واإجابة عن هذا اإشكال اقتضت انتهاج تفصيل ينبني على مبحثين أولهمتا‬
‫نتعرض لدور المشاركة في صنع‬ ‫يتعلق بمرتكزات الديمقراطية التشاركية البيئية؛ حي‬
‫الثتاني‬ ‫القترار البيئتي المحلتي والحتق فتي الحصتول علتى المعلومتة البيئيتة‪ .‬أمتا المبحت‬
‫تضتمن نقطتتين أساستيتين‬ ‫فيتعلق بسبل الديمقراطيتة البيئيتة التشتاركية وحتدودها؛ حيت‬
‫هما سبل الديمقراطية البيئية التشاركية وحدود الديمقراطية التشاركية البيئية‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مرتكزات الديمقراطية التشاركية البيئية‪.‬‬
‫تفعتتل بمبتتاد ومرتك تزات‬
‫تحتتتاج الديمقراطيتتة التشتتاركية البيئيتتة كمفهتتوم حتتدي إلتتى أن ك‬
‫تجعلهتتا تحقتتق مستتعى الم تواطنين المحليتتين متتن التستتيير الفعتتال ومتتورهم المحليتتة‪ ،‬متتن‬
‫خالل تمتعهم بحقهم في الحصول على المعلومة البيئية بداية‪ ،‬ومتن ثتم المشتاركة إلتى‬
‫جانب السلطات المحلية في صنع الق اررات البيئية المحلية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬المشاركة في صنع القرار البيئي المحلي‬
‫تعتبت تتر مشت تتاركة الم ت تواطن المحلت تتي فت تتي تست تتيير ش ت ت ونه المحليت تتة مت تتن صت تتميم ممارست تتة‬
‫الديمقراطي ت تتة التش ت تتاركية ست ت تواء ف ت تتي المج ت تتال االجتماعي‪،‬االقتص ت تتادي‪،‬الثقافي والبيئ ت تتي‬
‫باعتباره أحد المجاالت الحيويتة والحديثتة التتي باتتت متن أهتم اختصاصتات الجماعتات‬
‫المحليتتة بلديتتة كانتتت أو والئيتتة متتن ختتالل تعلقهتتا بأحتتد أهتتم عناصتتر الحيتتا أال وهتتي‬
‫مكوناتها الطبيعية أو االصطناعية‪.‬‬ ‫البيئة باختال‬

‫‪154‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 60 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪1629‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التكريس الدستوري لحق المشاركة في صنع الق اررات البيئية المحلية‬
‫تضتتمن دستتتور الج ازئتتر لعتتام ‪ 1،1122‬العديتتد متتن النصتتوص التتتي تعتبتتر أساستتا قويتتا‬
‫لحتتق الم تواطن فتتي مش تتاركة الس تتلطات المحلي تتة؛ البلديتتة والوالئيتتة فتتي تستتيير الشت ت ون‬
‫جوانبهتتا؛ ومنهتتا الجانتتب البيئتتي التتذي يعتبتتر‬ ‫المتعلقتتة بهتتذه الجماعتتات علتتى اختتتال‬
‫ركيتتز أساس تتية لحي تتا الم تواطن م تتن جه تتة‪ ،‬ومتتن جه تتة ثاني تتة لتعلقتته ب تتالموارد الطبيعي تتة‬
‫نصتتت‬ ‫باعتبارهتتا تشتتكل حجتتر اوستتاب فتتي الصتتناعة المحليتتة واإنتتتاج المحلتتي‪ ،‬حيت‬
‫الماد ‪ 21‬منه علتى أنته‪ »:‬تقتوم الدولتة علتى مبتاد التناتيم التديمقراطي والفصتل بتين‬
‫السلطات والعدالة االجتماعية‪.‬‬
‫المجل تتب المنتخ تتب ه تتو اإط تتار ال تتذي يعب تتر في تته الش تتعب ع تتن إرادت تته‪ ،‬وي ارق تتب عم تتل‬
‫السلطات العمومية‪.‬‬
‫تشجع الدولة الديمقراطية التشاركية على مستوى الجماعات المحلية«‬
‫ومن هنا يتضح جليا أن المشرع الجزائري حرص كل الحرص علتى أن يقتوم المتواطن‬
‫بدور فاعل في تسيير ش ون الجماعات المحلية باعتباره أعر النتاب بواقعته المحلتي‬
‫يعتبتر ممارستتا لستتيادته قبتتل ذلتتن بواستتطة‬ ‫وأقتدرهم علتتى إيجتتاد الحلتتول المناستتبة‪ ،‬حيت‬
‫الهيئات المحلية التي يختار أعضاءها عن طريق االنتخاب من جهة ومتن جهتة ثانيتة‬
‫هتتذا الم تواطن يمكنتته المشتتاركة متتن ختتالل تقتتديم استشتتارات للمجلتتب المنتختتب‪،‬أو متتن‬
‫خ تتالل الجمعي تتات الناش تتطة ف تتي المج تتال البيئ تتي والت تتي له تتا عالق تتة وثيق تتة بالجماع تتات‬
‫المحلية‪.‬‬
‫ولعل أبرز نصين فيما يتعلق بحق المشاركة البيئية المحلية هو ما نصت عليه المتاد‬
‫‪ 21‬متتن الدستتتور الج ازئتتري لستتنة ‪ 1122‬بقولهتتا‪... »:‬المجلتتب المنتختتب هتتو اإطتتار‬
‫التتذي يعبتتر فيتته الشتتعب عتتن إرادتتته‪ ،‬وي ارقتتب عمتتل الستتلطات العموميتتة‪ .‬تشتتجع الدولتتة‬
‫الديمقراطيتة التشتتاركية علتتى مستتوى الجماعتتات المحليتتة «‪ ،‬وكتذا المتتاد ‪ 21‬متتن نفتتب‬
‫الدستتتور أيضتتا بقولهتتا‪ »:‬يمثتتل المجلتتب المنتختتب قاعتتد الالمركزيتتة‪ ،‬ومكتتان مشتتاركة‬
‫المواطنين في تسيير الش ون العمومية‪«.‬‬

‫‪155‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 60 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪1629‬‬

‫ولتتذا أصتتبح واجبتتا إعطتتاء الم تواطنين الفتترص المتكافئتتة لصتتياغة الحكتتم واإستتهام فتتي‬
‫يكت تتون ب مكتتتانهم صت تتياغة‬ ‫تقريت تتر مص تتير دولت تتتهم عل تتى النحتتتو الت تتذي يريدون تته‪ ،‬بحيت ت‬
‫السياسية على النحو الذي يرغبتون بالحيتا فتي الته‪ ،‬وحترص الفترد علتى أن‬ ‫الارو‬
‫يكون له دور ايجابي في الحيتا السياستية متن ختالل المزاولتة اإراديتة لحتق التصتويت‬
‫والترشتح للهيئتات المنتخبتة‪ ،‬أو مناقشتة القضتتايا السياستية متع االخترين باالنضتمام إلتتى‬
‫المنامات الوسيطة‪ 2.‬طبعا دون الوصول إلى حكم محلي‪.‬‬
‫وفتتي مقابتتل ذلتتن ف ت ن جتتل الدستتاتير العربيتتة أشتتارت إلتتى حتتق الم تواطن المحلتتي فتتي‬
‫المشاركة في تستيير شت ون ومصتالح منطقتته المحليتة ‪ ،‬ومتن أبرزهتا الدستتور اوردنتي‬
‫التتذي يعتبتتر متتن أوائتتل الدستتاتير العربيتتة التتتي اهتمتتت بالشتتأن البيئتتي ستواء المحلتتي أو‬
‫قررت الماد السابعة عشر حق المواطن في مخاطبة الستلطات العامتة‬ ‫الوطني؛ حي‬
‫فيمتتا ينوبتته متتن أمتتور شخصتتية أو فيمتتا لتته صتتلة بالش ت ون العامتتة‪ ،‬فهتتذا الحتتق يشتتمل‬
‫تقديم الشكاوى أو العرائض المكتوبة أو بأية وسيلة من وسائل االتصال التقليديتة منهتا‬
‫والحديثة‪ ،‬وستواء كانتت تلتن الشتكاوى متصتلة بمستائل خاصتة أو عامتة كتلتن المتعلقتة‬
‫بمستتتوى ونوعيتتة الختتدمات العامتتة التتتي تقتتدمها الدولتتة بواستتطة أجهزتهتتا المختلفتتة‪،‬أو‬
‫المقدمتة متن شتركات و م سستات القطتاع الختاص بتفتويض متن الدولتة كالنقتل العتام‬
‫‪3‬‬
‫واالتصاالت والمياه والكهرباء والناافة العامة والبيئية وغيرها‪.‬‬
‫إن أهميتتة التكت تريب الدس تتتوري له تتذا الحتتق ج تتاء كنتيج تتة لم تتا ه تتو مت تتوخى؛ بن تتاء عل تتى‬
‫الممارسة العملية له‪ ،‬إذ أن هذه المشاركة تعتبر‪:‬‬
‫وس تتيلة أساس تتية للتنش تتئة اوساس تتية للفتتترد‪ ،‬وه تتي المدرس تتة الحقيقي تتة لتخ ت تريال‬ ‫‪-2‬‬
‫القيادات السياسية المحلية‪.‬‬
‫فرص تتة لرف تتع كف تتاء اوداء اإداري ع تتن طري تتق التالذي تتة المرت تتد لمالحا تتات‬ ‫‪-1‬‬
‫الجمهور على السياسات العامة المحلية و طرق تنفيذها‪.‬‬
‫أدا لتحقيق االنصهار القومي والحفاا على الكيان السياسي للدولة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪4‬‬
‫وسيلة تتيح االستخدام اومثل للموارد الطبيعية المحلية‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪156‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 60 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪1629‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬التكريس القانوني لحق المشاركة في صناعة الق اررات البيئية المحلية‪:‬‬
‫تج تتدر اإش تتار بداي تتة إل تتى أن عدي تتد المت ت تمرات والمواثي تتق الدولي تتة أش تتارت إل تتى مب تتدأ‬
‫نتص المبتدأ العاشتر‬ ‫المشاركة الشعبية في صنع الق اررات خصوصا البيئية منها‪ ،‬حي‬
‫من إعالن ريو ديجتانيرو‪ 5،‬علتى أنته‪ :‬تعتالال قضتايا البيئتة علتى أفضتل وجته بمشتاركة‬
‫جميتتع المتواطنين المعنيتتين‪ ،‬علتتى المستتتوى المناستتب‪ ،‬و تتتوفر لكتتل فتترد فرصتتة مناستتبة‬
‫علتتى الصتتعيد التتوطني للوصتتول إلتتى متتا بحتتوز الستتلطات العامتتة متتن معلومتتات متعلقتتة‬
‫بالبيئة ‪...‬كما تتاح لكل فرد فرصة المشاركة في عمليات صنع القرار‪.‬‬
‫ولقتتد أعملتتت عديتتد الق توانين التك تريب الدستتتوري لحتتق الم تواطنين فتتي صتتنع القتت اررات‬
‫نصتت المتاد الثانيتة متن القتانون ‪ 6،11/12‬علتى‬ ‫البيئية المحليتة الخاصتة بهتم‪ ،‬حيت‬
‫أن الدولتتة تبتتادر إلتتى جانتتب الجماعتتات المحليتتة كتتل فتتي إطتتار اختصاصتتها بالسياستتة‬
‫الوطنيتتة لتهيئتتة اإقلتتيم وتنميتتته المستتتدامة‪ ،‬إضتتافة إلتتى مستتاهمة الم تواطنين فتتي هتتذه‬
‫السياسة‪ ،‬إضافة إلى خالل قانون الجماعات اإقليمية خصوصتا قتانون البلديتة‪ .‬حيت‬
‫تضتتمن عتتد م تواد تشتتير إلتتى إمكانيتتة مستتاهمة الم تواطن المحلتتي فتتي صتتياغة ق ت اررات‬
‫تخص الشأن المحلي‪ ،‬ونا ار لتوجه السياسة الجزائرية إلى تعزيز الديمقراطيتة التمثيليتة‬
‫‪7‬‬
‫بديمقراطيت ت تتة تشت ت تتاركية‪ ،‬أورد المشت ت تترع الج ازئت ت تتري بابت ت تتا كت ت تتامال فت ت تتي القت ت تتانون ‪21/22‬‬
‫ستتماه‪":‬مش تتاركة الم تواطنين فتتي تستتيير ش ت ون البلديتتة" أش تتار م تن خاللتته إلتتى التستتيير‬
‫الج ت تواري للشت تتأن المحلت تتي مت تتن قبت تتل الم ت تواطنين المحليت تتين بالتعت تتاون و االتصت تتال مت تتع‬
‫نصتتت المتتاد‬ ‫الستتلطات المحليتتة المختصتتة ممثلتتة فتتي المجلتتب الشتتعبي البلتتدي‪ ،‬حيت‬
‫الديمقراطية المحلية في إطار التسيير الجواري‪،‬‬ ‫‪ 21‬منه على أنه قصد تحقيق أهدا‬
‫يسهر المجلب الشعبي البلدي على وضع إطار مالئتم للمبتادرات المحليتة التتي تهتد‬
‫إلتتى تحفيتتز الم تواطنين وحتتثهم علتتى المشتتاركة فتتي تستتوية مشتتاكلهم وتحستتين اتترو‬
‫تترتبط المشتاركة‬ ‫معيشتهم‪.‬وهذا بعد أن تتوفر المعلومتات الكافيتة بالشتأن البيئتي‪ ،‬حيت‬
‫الجوارية الفعلية بمدى توفر المعلومتات الكافيتة حتتى يتتمكن المتواطن المحلتي متن فهتم‬
‫الوضع وبعد ذلن تقديم االستشارات المناسبة له‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 60 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪1629‬‬

‫كما تجدر اإشار إلى أن قانون الوالية‪ 8،‬رقتم ‪ 11/21‬لتم يتضتمن إشتار واضتحة إلتى‬
‫حق المواطن في المشاركة في تسيير ش ونه المحلية‪ ،‬رغم أنه أشار في مادته اوولتى‬
‫إل تتى أن ش تتعار الوالي تتة ه تتو "بالشــــلب وللشــــلب" وان ك تتان يتض تتمن تلميح تتا إل تتى دور‬
‫المواطن في المشاركة باعتبار الوالي صاحب السلطة المطلقة في التسيير واقعيتا رغتم‬
‫وجود مجلب شعبي والئي منتخب‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الحق في الحصول على المللومة البيئية المحلية‬
‫لق ت تتد أك ت تتد الدس ت تتتور الج ازئ ت تتري عل ت تتى ه ت تتذا المب ت تتدأ كأص ت تتل ع ت تتام م ت تتن خ ت تتالل ‪ 12‬من ت تته‬
‫بقولها‪ »:‬الحصول على المعلومات والوثائق واإحصائيات ونقلها مضمونان للمواطن‪.‬‬
‫ال يمك تتن أن تم تتب ممارس تتة ه تتذا الح تتق بحي تتا الالي تتر الخاص تتة وبحق تتوقهم وبالمص تتالح‬
‫المشتروعة للم سستتات وبمقتضتتيات اومتتن التتوطني‪ «.‬ومتن هنتتا ياهتتر وجتتوب حصتتول‬
‫المواطن على العموم على أية معلومة تتعلق بواقعه البيئي و ما يعانيته متن مشتاكل و‬
‫أزمات قد ت ثر على الحيا الشخصتية لته‪ ،‬وهتذا متا أكتده القتانون ‪ 921/13‬متن ختالل‬
‫المت تتاد الثانيت تتة منت تته بنصت تتها علت تتى تت تتدعيم اإعت تتالم والتحست تتيب و مشت تتاركة الجمهت تتور‬
‫المت تتدخلين فتتي تتتدابير حمايتتة البيئتتة‪ ،‬و تفعيتتل متتا يع تتر بتتالحق الع تتام فتتي‬ ‫ومختل ت‬
‫الحصول على المعلومة بنص الماد السابعة على أنه لكل شخص طبيعتي أو معنتوي‬
‫يطلت تتب مت تتن الهيئت تتات المعنيت تتة معلومت تتات متعلقت تتة بحالت تتة البيئيت تتة‪،‬الحق فت تتي الحصت تتول‬
‫عليهتتا‪.‬يمكتتن أن تتعلتتق هتتذه المعلومتتات بكتتل المعطيتتات المتتتوفر فتتي أي شتتكل م ترتبط‬
‫بحال ت تتة البيئ ت تتة والتنايم ت تتات والت ت تتدابير واإجت ت تراءات الموجه ت تتة لض ت تتمان حماي ت تتة البيئ ت تتة‬
‫وتنايمها‪«.‬‬
‫تتطلب الديمقراطية التشاركية البيئية الحصول على المعلومة أوال ومن ثم د ارستة‬ ‫حي‬
‫المشاكل من خالل اإلمتام بكتل الجوانتب علتى نحتو علمتي صتحيح‪ ،‬خصوصتا البيئيتة‬
‫عل تتى المش تتروعات‬ ‫منه تتا‪،‬والتي تقتض تتي المش تتاركة الفعال تتة ف تتي حماي تتة البيئ تتة والوق تتو‬
‫خصوصتتا التتتي تهتتددها‪ ،‬ويقتضتتي اومتتر أن يكتتون ب مكتتان الم تواطن بشتتكل فتتردي أو‬
‫بشتتكل جمتتاعي فتتي إطتتار متتا يعتتر بتتاوحزاب أو الجمعيتتات الخض تراء االطتتالع علتتى‬
‫تلتتن البيانتتات لتتدى الجهتتات اإداريتتة المختصتتة‪ ،‬وأن يكتتون ب مكانهتتا أيضتتا عتترض متتا‬

‫‪158‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 60 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪1629‬‬

‫يتت توافر ل تتديها م تتن معلوم تتات تحص تتل عليه تتا م تتن ل تتدن اإفت تراد عل تتى الجه تتات اإداري تتة‬
‫‪10‬‬
‫المختصة‪.‬‬
‫وهذا ما أكتد عليته قتانون البلديتة رقتم ‪ 21/22‬متن ختالل المتاد ‪ 22‬بقولهتا‪... »:‬يتختذ‬
‫المجلتتب الشتتعبي البلتتدي كتتل التتتدابير إعتتالم الم تواطنين بش ت ونهم واستشتتارتهم حتتول‬
‫خيتتارات وأولويتتات التهيئتتة والتنميتتة ‪...‬ويمكتتن فتتي هتتذا المجتتال استتتعمال‪ ،‬علتتى وجتته‬
‫الخصوص‪ ،‬الوسائط والوسائل اإعالمية المتاحة‪ .‬كما يمكن للمجلتب الشتعبي البلتدي‬
‫تقتديم عترض عتن نشتاطه الستنوي أمتام المتواطنين‪ «.‬فتالمالحا علتى هتذه المتاد أنهتا‬
‫تعتر للمواطنين بتالحق فتي االطتالع علتى كتل الوثتائق المتصتلة بالشتأن البيئتي ومتن‬
‫ثم المشاركة في تسييره‪ ،‬مادام هذه اوخير أحد ش ونهم أهمها‪ ،‬والبلدية هنا ملزمة أن‬
‫تعلتم المتواطنين بكتل متا يتعلتق بالبيئتة‪ ،‬وذلتن بتأي وستيلة كانتت‪ ،‬وخاصتة بالوستائل‬
‫‪11‬‬
‫إعماال لما يعر باإدار االلكترونية‪.‬‬ ‫اإعالمية‬
‫وقد تضمنت نصوص خاصة كثير حق المواطن المحلي في الحصول على المعلومة‬
‫نصصت تتت الم ت تاد ‪ 34‬مت تتن القت تتانون ‪29/12‬المتعلت تتق بتست تتيير‬ ‫المتعلقت تتة ببيئتت تته؛ حي ت ت‬
‫‪12‬‬
‫علتتى‪...»:‬وضتتع جهتتاز دائتتم إعتتالم الستتكان وتحسيستتهم ب ثتتار النفايتتات‬ ‫النفايتتات‪،‬‬
‫المضت تتر بالصت تتحة العموميت تتة و‪/‬أو البيئ ت تتة‪ ،‬والت ت تتدابير الرامي ت تتة إل ت تتى الوقايت تتة مت تتن ه ت تتذه‬
‫االثتتار‪ «...‬وكمتتا هتتو معلتتوم أن مس ت ولية تستتيير النفايتتات المنزليتتة ومتتا شتتابهها علتتى‬
‫عاتق البلديتة‪ ،‬وبالتتالي ف نته متن حتق المتواطن المحلتي الحصتول علتى المعلومتة حتتى‬
‫يتتتمكن متتن المشتتاركة الجواريتتة فتتي ش ت ون بلديتتته‪ .‬إضتتافة إلتتى القتتانون ‪ 11/14‬التتذي‬
‫ح تتدد مج تتال الح تتق الم تتوطنين ف تتي اإع تتالم ف تتي مج تتال الوقاي تتة م تتن اوخط تتار الكب تترى‬
‫‪13‬‬
‫متتن ختتالل نتتص المتتاد ‪ 22‬منتته بقولهتتا‪...":‬ويشتتمل حتتق االطتتالع‬ ‫وتستتيير الكتوار ‪،‬‬
‫على المعلومات‪ ،‬ما يأتي‪:‬‬
‫‪-2‬معرفة اوخطار والقابلية لإلصابة الموجود في مكان اإقامة والنشاط‪.‬‬
‫‪-1‬العلم بترتيبات الوقاية من اوخطار الكبرى المطبقة في مكان اإقامة أو النشاط‪.‬‬
‫‪-3‬العلم بترتيبات التكفل بالكوار ‪"...‬‬

‫‪159‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 60 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪1629‬‬

‫‪14‬‬
‫إلتتى حالتتة إقامتتة منشتتأ مصتتنفة علتتى‬ ‫وقتتد أشتتار المرستتوم التنفيتتذي رقتتم ‪،339/99‬‬
‫فرضتتت المتتاد ‪ 22‬منتته إعتتالم الم تواطن المحلتتي بهتتذا‬ ‫جتتزء متتن إقلتتيم البلديتتة‪ ،‬حي ت‬
‫المشتتروع متتن أجتتل إب تتداء أريتته خصوص تتا فتتي حالتتة تهديتتده للبيئتتة المحيطتتة بتته وه تتذا‬
‫ب لزامهتتا تعليتتق إعتتالن ختتاص بالمنشتتأ فتتي مقتتر البلديتتة‪ ،‬وذلتتن قبتتل ثمانيتتة أيتتام علتتى‬
‫اوقتتل متتن الشتتروع فتتي التحقيتتق العلنتتي وكتتذلن بتتالجوار حستتب محتتيط المنشتتا المزمتتع‬
‫إقامتهتتا‪ ،‬وذلتتن بكيفيتتة تضتتمن إعتتالم الجمهتتور إعالمتتا كتتامال ويشتتهد علتتى وقتتوع هتتذا‬
‫التعليق رئيب كل مجلب شعبي بلدي وقع فيه التعليق‪.‬‬
‫كمت تتا عت تتر قت تتانون المدينت تتة‪15،‬رقت تتم ‪12/12‬اإعت تتالم علت تتى أنت تته الت تتذي بموجبت تته يت تتتمكن‬
‫المواطنون من الحصول بصفة دائمة على معلومات حول وضتعية متدينتهم و تطورهتا‬
‫وآفاقها‪.‬‬
‫إن التمتع الكامل للمواطن المحلي بحقه في الحصول علتى المعلومتة البيئيتة و متن ثتم‬
‫القتتدر علتتى المشتتاركة فتتي صتتناعة كافتتة الق ت اررات البيئيتتة‪ ،‬يمكنتته متتن اقتض تاء كامتتل‬
‫حقوقتته المحليتتة والتتدفاع عنهتتا بطرقتتة وقائيتتة أو بطريقتتة عالجيتتة متتن ختتالل مراجعتتة‬
‫الستتلطات اإداريتتة المحليتتة للتتدفاع عتتن كامتتل الحقتتوق البيئيتتة المحليتتة‪ ،‬وهتتذا متتا يعتتر‬
‫بالعدال تتة اإداري تتة البيئي تتة والت تتي تتض تتمن تق تتديم الش تتكاوى والعت ترائض المكتوب تتة أو بأي تتة‬
‫وسيلة من وسائل االتصال التقليدية منها أو الحديثة وستواء تعلقتت بمستائل خاصتة أو‬
‫عامة‪16.‬وكل هذا يتحقق من خالل تفعيل الديمقراطيتة التشتاركية البيئيتة بوستائل وستبل‬
‫أساسية ومتعدد ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬سبل الديمقراطية البيئية التشاركية وحدودها‪.‬‬
‫أش تتار الق تتانون الت تتوجيهي للمدين تتة رق تتم ‪ 12/12‬ف تتي مادت تته الثاني تتة إل تتى س تتبل التس تتيير‬
‫اعتبرت العمل الجمعوي ‪،‬إضافة إلى تقدير االثار الناتجة عتن‬ ‫الجواري الحقيقي حي‬
‫البرامال و اونشطة المحلية وتقييمها من أهم متا يمكتن المتواطن المحلتي متن المشتاركة‬
‫الناجعتتة والحقيقيتتة فتتي التستتيير‪ ،‬وبالتتتالي تمتتتع هتتذا اوخيتتر بمفهتتوم المواطنتتة البيئيتتة‬
‫الحقيقية سواء من خالل العمل الفتردي أو العمتل الم سستي متع م ارعتا بعتض الحتدود‬

‫‪160‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 60 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪1629‬‬

‫القانونيتتة حمايتتة للستتر المهن تتي وواجتتب التتتحفا ست تواء بالنستتبة للجماعتتات المحلي تتة أو‬
‫أصحاب المشاريع‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬سبل الديمقراطية البيئية التشاركية‬
‫وجتتب علتتى الم تواطن المحلتتي إيجتتاد كتتل الوستتائل االجتماعيتتة والقانونيتتة التتتي تستتاعده‬
‫علتتى المشتتاركة االيجابيتتة فتتي التستتيير التش تتاركي البيئتتي لمنطقتتته‪ ،‬هادفتتا إلتتى حمايتتة‬
‫البيئتتة س تواء الطبيعيتتة أو االصتتطناعية واحترامهتتا وصتتيانتها متتن كتتل متتا يهتتدد بقاءهتتا‪،‬‬
‫وهذا هو جوهر المواطنة البيئية؛ والتي تقتضي التمتع بالحقوق البيئية كالحق في بيئتة‬
‫نايفتتة أو الحتتق فتتي التنميتتة فتتي مقابتتل االلت تزام بواجباتتته اتجتتاه هتتذه البيئتتة‪ ،‬بنتتاء علتتى‬
‫عالقة قوية بين اإنسان ووطنه وما تشكله من حقوق ومس وليات‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مشاركة المجتمع المدني في التسيير الجواري‬
‫سياستاتها وتتدابيرها الميدانيتة فتي‬ ‫سعيا منها لضمان اإنفاذ الفعلتي والصتحيح لمختلت‬
‫مجال حماية البيئة‪ ،‬تعتمد أغلب الهيئات والم سسات المعنية بذلن‪ ،‬سواء فتي القطتاع‬
‫العام أو بدرجة أقل نوعا ما في القطاع الخاص‪،‬آليات وأنماط التسيير التشاركي ) ‪la‬‬
‫الق ت اررات‬ ‫‪ ( gestion participative‬ك ستتتراتيجية أساستتية فتتي مستتار بلتتور مختلت‬
‫الفاعلتة علتى‬ ‫والتدابير ذات الصلة بالمجال البيئي‪ ،‬وذلن من خالل إشراكها اوطت ار‬
‫المستوى البيئي ضتمن مستار واجتراءات بلتور القت اررات البيئيتة‪ ،‬وعلتى نحتو التذي يكفتل‬
‫تتن تتوع هتتذه المش تتاركة ب تتين‬ ‫نجاعته تتا ومالءمته تتا للواقتتع المي تتداني الموجه تتة لتته؛‪17‬حيت ت‬
‫العمل الجمعوي والعمل الفردي باعتبار أن قوام الديمقراطيتة التشتاركية الشتراكة الفعالتة‬
‫بت تتين حركت تتات المجتمت تتع المت تتدني واإدار المحليت تتة باليت تتة الوصت تتول إلت تتى التعت تتاون وبنت تتاء‬
‫‪18‬‬
‫العالقات على أسب جديد تبتعد عن اوساليب التقليدية في إدار الشأن المحلي‪.‬‬
‫عتتن مش تتاركة الجمعيتتات يتتدفعنا إلتتى التستتا ل عتتن حقيقتتة وجتتود الجمعيتتات‬ ‫والح تتدي‬
‫المتخصصتتة فتتي المج تتال البيئتتي متتن عدم تته أوال‪ ،‬وثانيتتا هتتل ت تتم تأسيستتها بنتتاء عل تتى‬
‫طموحتتات مشتتاركة الدولتتة والجماعتتات المحليتتة بالخصتتوص فتتي التستتيير الج تواري فتتي‬
‫المجتتال البيئتتي المحلتتي‪ ،‬متتن أجتتل كتتل هتتذا اشتتترط القتتانون الفرنستتي لمتتنح اعتمتتاد أي‬
‫‪19‬‬
‫جمعية بيئية أن تمارب مهاما تتمثل‪:‬‬

‫‪161‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 60 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪1629‬‬

‫حماية الطبيعة وخصوصا المحافاة على أنواع الحيوانات الالير أليفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحسين اإطار المعيشي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حماية الماء‪ ،‬الهواء‪ ،‬اورض‪ ،‬اوحياء العمرانية والمناار الطبيعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المشاركة فيما يخص مجال التعمير‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫محاربة التلو واوخطار البيئية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وعلى العموم القيام بكل ما يحمي البيئة‪ ،‬ومن هنا ياهر جليا تشتديد المشترع الفرنستي‬
‫علتتى شتتروط متتنح االعتمتتاد لمتتن يرغتتب فتتي تأستتيب جمعيتتات خض تراء‪ ،‬خصوصتتا متتع‬
‫ارتباطهتتا الوثيتتق بالشتتأن البيئتتي المحلتتي متتن ختتالل مستتاهمتها فتتي التستتيير‪ ،‬إذ ال بتتد‬
‫علتى أي فاعتتل محلتي أن يتمتتتع بتربيتة و ثقافتتة بيئيتتتين متن أجتتل الوصتول إلتتى مفهتتوم‬
‫المواطنة البيئية الحقيقية والتي تتجسد فيما بعد في تقديم االستشارات الصائبة والدقيقتة‬
‫ف تتي المج تتال البيئ تتي ف تتي ح تتال طلبته تتا الس تتلطات المحلي تتة‪ .‬زي تتاد عل تتى م تتا تلعب تته ه تتذه‬
‫الجمعيت تتات مت تتن دور ف ت تتي غت تترب ال ت تتوعي البيئت تتي ل ت تتدى المت ت تواطنين و كت تتذا تحسيس ت تتهم‬
‫باوخطار التي تهدد بيئتهم‪.‬‬
‫أم تتا فيم تتا يخ تتص مش تتاركة اوفت تراد ف تتي التس تتيير الجت تواري ف ن تته بداي تتة يمك تتن الق تتول أن‬
‫مستتاهمة الم تواطنين بمقترحتتات لتتدى إدار الش ت ون المحليتتة لتته اوهميتتة اوكبتتر بالنستتبة‬
‫النشتتالاالتهم اليوميتتة‪ ،‬خاصتتة وأن الجماع تتات المحليتتة تتمت تتع بصتتالحيات واستتعة فتتي‬
‫الجوانتتب االقتصتتادية واالجتماعيتتة و الثقافيتتة والبيئيتتة‪ ،‬ويمكتتن للمتواطنين لعتتب‬ ‫مختلت‬
‫دور أساسي في انتقاء المشاريع ذات اوولوية بالنسبة إليهم و ترشيد اإنفاق العام فتي‬
‫‪20‬‬
‫تحقيقها‪.‬‬
‫وعلى العموم لكي تصتبح الديمقراطيتة كاملتة يلتزم مشتاركة المجتمتع المتدني فتي تستيير‬
‫الشت تتأن العت تتام عبت تتر استشت تتارات كبت تترى قبت تتل البت تتدء فت تتي انجت تتاز المشت تتاريع‪ ،‬وكت تتذا القيت تتام‬
‫يعتبر كل ما تقدم من قبيتل االليتات التتي لهتا ارتبتاط‬ ‫باجتماعات عمومية معهم؛ حي‬
‫‪21‬‬
‫بدرجتتة مشتتاركة الستتكان فتتي تتتدبير الشتتأن المحلتتي فتتي إطتتار الديمقراطيتتة التشتتاركية‪.‬‬
‫وتنبني مشاركة المجتمع المدني بوسائل وآليات منها‪:‬‬

‫‪162‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 60 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪1629‬‬

‫‪-1‬االستشــار ‪ :‬تعتبتتر االستشتتار العموميتتة إجتراء يكفتتل للشتتعب إقامتتة نتتوع متتن الحتوار‬
‫المفيتتد متتع الجهتتاز المس ت ول عتتن اتختتاذ الق ت اررات‪ ،‬والتتذي يكتتون لتته صتتيالة توضتتيحية‬
‫اختياريتتة‪ ،‬وال يفتترض الت ازمتتا قانونيتتا علتتى عتتاتق هتتذا المست ول اعتنتتاق أو تبنتتي النتتتائال‬
‫‪22‬‬
‫وقتتد اعتبتترت أيضتتا متتن قبيتتل االستقصتتاءات العامتتة‬ ‫المستخلصتتة متتن هتتذا الح توار‪.‬‬
‫إلى إعالم المواطنين أو مشاورتهم حول أحد المشروعات والحصتول علتى‬ ‫التي تهد‬
‫آرائه تتم واقت ارح تتاتهم أو اعت ارض تتاتهم حول تته وتزوي تتد المست ت ول عن تته بمعلوم تتات إض تتافية‬
‫‪23‬‬
‫ولقتتد أشتتار قتتانون البلديتتة إلتتى آليتتة‬ ‫ومستتاعد الستتلطات العامتتة علتتى اتختتاذ الق ترار‪.‬‬
‫االستشار من خالل ذكر نوعين منها‪:‬‬
‫يتختذ المجلتتب الشتتعبي البلتتدي كتل التتتدابير إعتتالم كافتتة‬ ‫أ‪ -‬االستشــار اللامــة‪ :‬حيت‬
‫الم تواطنين بتتدون استتتثناء‪ ،‬ومتتن ثتتم استشتتارتهم بخصتتوص خيتتارات وأولويتتات التنميتتة‬
‫‪24‬‬
‫وق تتد أش تتارت الم تتاد ‪ 22‬م تتن ق تتانون المدين تتة‬ ‫والتهيئ تتة ف تتي ك تتل المج تتاالت المعني تتة‪،‬‬
‫مجتال التستيير إلتى ترقيتة الحكتم‬ ‫‪ 12/12‬إلى هذا النوع من االستشار بقولها‪ »:‬يهد‬
‫ال ارشتتد عتتن طريتتق متتا يتتأتي‪...:‬تأكيتتد مست ولية الستتلطات ومستتاهمة الحركتتة الجمعويتتة‬
‫والمواطن في تسيير المدينة«‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫رقم ‪ 21/11‬إليها من خالل المتاد الثانيتة بنصتها علتى أنته‬ ‫كما أشار قانون المياه‪،‬‬
‫التتتي ترمتتي إلتتى استتتعمال الم توارد المائيتتة وتستتييرها وتنميتهتتا المستتتدامة‬ ‫متتن اوهتتدا‬
‫ضتتمان استشتتار اإدارات والجماعتتات المحليتتة والمتعتتاملين المعنيتتين وممثلتتي مختل ت‬
‫فئ ت تتات المس ت تتتعملين ومس ت تتاهمتهم ف ت تتي التكف ت تتل بالمس ت تتائل المرتبط ت تتة باس ت تتتعمال المي ت تتاه‬
‫وحمايتها‪.‬‬
‫ب‪ -‬االستشار المتخصصة أو الفنية‪ :‬ويتم ذلن من خالل دعو كل شخصية محليتة‬
‫أو كتل خبيتر أو ممثتتل جمعيتة معتمتد قانونتتا والتذين متن شتتأنهم تقتديم المستاهمة الفنيتتة‬
‫‪27‬‬ ‫‪26‬‬
‫بحكم م هالته وخبرته‪.‬‬ ‫والتقنية سواء للمجلب الشعبي البلدي أو أحد لجانه‪،‬‬
‫‪-2‬التحقيـق اللمـومي‪ :‬يعتبتر التحقيتق العمتومي متن أبترز االليتات والوستائل التتي يتتم‬
‫بهتتا الح توار متتع الم تواطن المحلتتي متتن ختتالل دعوتتته إلتتى إبتتداء أريتته بخصتتوص شتتأن‬
‫محلتتي‪ ،‬س تواء إقامتتة مشتتروع أو نتتزع ملكيتتة‪ ،‬وقتتد تضتتمن قتتانون البيئتتة ‪ 21/13‬فصتتال‬

‫‪163‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 60 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪1629‬‬

‫كتتامال تحتتت عنتوان‪":‬ناتتام تقيتتيم االثتتار البيئيتتة لمشتتاريع التنميتتة د ارستتات التتتأثير" حيت‬
‫تخضع لدراسة التأثير أو موجز التأثير كل مشتاريع التهيئتة والهياكتل والمنشت ت الثابتتة‬
‫والمصانع واوعمال الفنية اوخرى‪ ،‬وكل اوعمال و برامال البناء والتهيئتة والتتي تت ثر‬
‫على البيئة في الحال أو المستقبل‪ ،‬وبالرجوع إلى التنايم الخاص بهذه الد ارستة والتذي‬
‫‪28‬‬
‫ف نه بعد إيداع صتاحب المشتروع لملفته الختاص‬ ‫نامه المرسوم التنفيذي ‪،241/11‬‬
‫ف نتته يتتأمر‬ ‫بد ارستتة أو متتوجز التتتأثير لتتدى التوالي‪ ،‬وبعتتد قبتتول هتتذا اوخيتتر لهتتذا المل ت‬
‫بموجتتب ق ترار فتتتح تحقيتتق عمتتومي متتن ختتالل دعتتو كتتل شتتخص طبيعتتي أو معنتتوي‬
‫إبتتداء آرائهتتم فتتي المشتتروع المزمتتع انجتتازه بعتتد إعالمهتتم عتتن طريتتق التعليتتق فتتي مقتتر‬
‫‪29‬‬
‫الوالية أو البلدية وفي أماكن موقع المشروع وكذا النشر في يوميتين وطنيتين‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الديمقراطية الرقمية‬
‫اعتب ت تتر كأح ت تتد آلي ت تتات الديمقراطي ت تتة التش ت تتاركية أال وه ت تتو مفه ت تتوم‬ ‫اه ت تتر مفه ت تتوم ح ت تتدي‬
‫الديمقراطيتتة الرقميتتة؛ والتتتي عرفتتت عل تتى أنهتتا الحيتتز الع تتام االفت ارضتتي والمتمثتتل فتتي‬
‫وسائل اإعالم التفاعلية‪،‬أصبح يقدم بوصفه مجاال عاما حقيقيا نافيا المجال السياستي‬
‫التقليتتدي‪ ،‬وبكونتته يتميتتز بفاعليتتة شتتديد قتتادر علتتى إنتتتاج قتتيم ورمتتوز سياستتية معينتتة‪،‬‬
‫تنتتزع نحتتو تأستتيب مناومتتة سياستتية جديتتد قوامهتتا ديمقراطيتتة التشتتارن‪ ،‬التتتي توا ت‬
‫‪30‬‬
‫وقد أشار قانون البلدية إلى هذه االلية في المتاد ‪22‬‬ ‫االفتراضي الرقمي بال حدود‪.‬‬
‫منتته الفقتتر الثانيتتة بنصتتها علتتى أنتته يمكتتن للمجلتتب الشتتعبي البلتتدي فتتي ستتبيل دعوتتته‬
‫الم ت تواطن المحلت تتي للمشت تتاركة فت تتي تست تتيير ش ت ت ونه المحليت تتة أن يست تتتعمل كت تتل الوست تتائط‬
‫والوس تتائل اإعالمي تتة المتاح تتة‪.‬وه تتذا م تتن أج تتل خل تتق ثقاف تتة التواص تتل االلكترون تتي ب تتين‬
‫المت تواطنين والمست ت ول المحل تتي م تتن أج تتل إعالمه تتم أوال بش تتأنهم البيئ تتي وم تتن ث تتم ط تترح‬
‫مجمتتل االنشتتالاالت علتتيهم بالتترض دعتتوتهم لتقتتديم االستشتتار المناستتبة‪ ،‬رغتتم أن هتتذه‬
‫االليتتة تجتتد صتتعوبة فتتي التطبيتتق نا ت ار لتتبطء وتيتتر تطبيتتق مفهتتوم اإدار االلكترونيتتة‬
‫على أرض الواقع وبالتالي التعطيل الكلي لهذه االلية‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 60 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪1629‬‬

‫الفرع الثالث‪:‬البناء الديمقراطي القاعدي‬


‫بمعنتتى أن تعطتتى اوهميتتة للشتتعب أو القاعتتد االجتماعيتتة فتتي التوجيتته‪ ،‬وأختتذ القت اررات‬
‫العامتتة علتتى المستتتوى السياستتي‪ ،‬وهتتذا البنتتاء يقتتوم علتتى االقت ارحتتات واوفكتتار المحليتتة‪،‬‬
‫اللجتان اوهليتة‪ ،‬حيت‬ ‫وذلن من خالل االنتاام فتي هيئتات المجتمتع المتدني ومختلت‬
‫الهيئتتتات المنتخب تتة‪ ،‬س ت تواء كان تتت المجت تتالب‬ ‫توص تتل اوفك تتار والمطالت تتب إل تتى مختل ت ت‬
‫ع ت تتن م ت تتا يع ت تتر بالمواطن ت تتة‬ ‫يج ت تتب البحت ت ت‬ ‫المحلي ت تتة المنتخب ت تتة أو البرلم ت تتان‪31.‬حيت ت ت‬
‫الديمقراطية والقائمة على تلقين المواطن حقوقه ومس ولياته‪ ،‬من خالل منح أكبتر دور‬
‫للم تواطنين علتتى المستتتوى التتوطني أو المحلتتي متتن أجتتل لع تتب دور فعتتال ف تتي الحي تتا‬
‫‪32‬‬
‫العامة‪ ،‬وعلى تشكيل مصيرهم ومصير مجتمعهم بطريقة مس ولة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬حدود الديمقراطية التشاركية البيئية‬
‫لكتتن متتع كتتل هتتذا فالديمقراطيتتة التشتتاركية لهتتا ستتلبياتها ‪ ،‬فهتتي تخلتتق متتا ال نهايتتة متتن‬
‫أقطتتاب الق ترار‪ ،‬ممتتا يحتتول أحيانتتا دون القتتدر علتتى اتختتاذه‪ ،‬إضتتافة إلتتى تحجتتيم دور‬
‫الفتتاعلين التقلي تتديين‪ ،‬بتتل ويخف تتى أحيان تتا الت تتأثير غيتتر المباشتتر للمنامتتات الدولي تتة‪ ،‬إذ‬
‫أخذنا بعين االعتبار التمويل الذي تتلقاه الجمعيتات متن هتذه المنامتات‪ ،‬والنتيجتة هتي‬
‫الستتياد الوطنيتتة وتقلتتيص ستتلطة الدولتتة والم سستتات المنتخبتتة‪ ،‬وهنتتان فتتي‬ ‫استتتهدا‬
‫‪33‬‬
‫اوخير خطر تحول الديمقراطية التشاركية إلى نوع من الشعبوية السياسية‪.‬‬
‫إضتافة وجتود قيتتود عمليتة تحتتد متن ممارستة وفاعليتتة الديمقراطيتة التشتتاركية متن أهمهتتا‬
‫التوس تتع ف تتي تطبي تتق وج تتوب الحف تتاا عل تتى الس تتر اإداري أو الس تتر المهن تتي م تتن قب تتل‬
‫الس تتلطات المحلي تتة‪ ،‬ونق تتص ال تتوعي البيئ تتي ل تتدى المت تواطن المحل تتي‪ ،‬وال تتذي م تتن ش تتأنه‬
‫مردوده السياسي‪.‬‬ ‫إضعا‬
‫خاتمـــــــــــــة‬
‫تعتتد الديمقراطيتتة التشتتاركية البيئيتتة مطلبتتا حتتديثا وتوجهتتا حتميتتا أمتتام الجماعتتات‬
‫المحلية بخصوص تسيير الشأن المحلي البيئي في خضتم المشتاكل البيئيتة الكبيتر فتي‬
‫الثروات المحلية‪ ،‬وبالتالي كان واجبتا إعتالم‬ ‫السنوات اوخير سواء التلو أو استن از‬
‫المت تواطن المحلت تتي بكت تتل ش ت ت ونه المست تتتجد ومتتتا قت تتد ي ت ت ثر علت تتى مصت تتالحه الشخصت تتية‬

‫‪165‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 60 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪1629‬‬

‫أو مصالح العامة‪ ،‬من خالل دعوته إلتى تقتديم خبرتته واستشتاراته فتي المجتال البيئتي‪،‬‬
‫باعتباره أعر الناب بواقعه وأقدرهم على فهم متطلبات إصالح الوضع المحلي‪.‬‬
‫والمتواطن المحلتي يحتتاج إلتتى إراد سياستية علتى أعلتى مستتتوى حتتى يتتمكن متتن‬
‫ممارسة إرادته في تسيير شانه المحلي إلى جانب الستلطات المختصتة‪ ،‬خصوصتا متع‬
‫كث تتر مش تتاغل وأعم تتال ه تتذه الس تتلطات وبالت تتالي ف ن تته وج تتب تحدي تتد االلي تتات القانوني تتة‬
‫الحقيقتتة لتجستتيد هتتذه المشتتاركة متتع وجتتوب تتتذليل العقبتتات س تواء العمليتتة أو القانونيتتة‬
‫والتي تجعل مشاركة المواطنين مجرد فكر سياسية احتاجت إلى أن تفعتل دون م ارعتا‬
‫مدى تحققها من عدمه‪.‬‬
‫ونشير إلى أن فكر الديمقراطية التشاركية البيئيتة ما ازلتت كفكتر لتم تحتدد معالمهتا‬
‫وال معالم تطبيقها‪ .‬وقد جاءت لسد الفراغ وتصحيح أخطاء الديمقراطية التمثيلية‪ .‬وتعد‬
‫الجماعتتات المحليتتة أفضتتل مكتتان لممارستتة الم تواطنين لشتتأنهم البيئتتي المحلتتي‪ .‬وتنبنتتي‬
‫الديمقراطية الجوارية البيئية على إعالم الموطنين ومن ثم طلب استشاراتهم‪.‬‬
‫وهنتتان إشتتكال ل تتم يوضتتحه الق تتانون وه تتو متتدى إلزاميتتة اوخ تتذ باستش تتار المت تواطن‬
‫المحلتتي متتن عتتدمها‪ .‬متتع أن المشتترع أعطتتى للم تواطن حتتق الحصتتول علتتى المعلومتتة‬
‫البيئية دون تحديد طرق ذلن‪.‬كما يعتترض الحصتول علتى المعلومتة وجتود قيتود عمليتة‬
‫وقانونية من خالل الدفع المتكرر بالسر المهني‪.‬ومع ذلتن يلعتب المجتمتع المتدني دو ار‬
‫كبيت ار فتتي ربتتط االتصتتال متتع الستتلطات المحليتتة وبالتتتالي المشتتاركة فتتي صتتناعة الق ترار‬
‫البيئي المحلي على المستوى الناري‪.‬‬
‫كمتتا تعتتد الجمعيتتات متتن أه تم العناصتتر الفاعلتتة فتتي تحقيتتق مفهتتوم التشتتاركية متتع‬
‫السلطات اإقليمية‪ .‬والتي من شأنها نشر الثقافة البيئية خاصة لتدى أعضتاء المجتمتع‬
‫المتتدني ممتتا ي ت ثر إيجابتتا علتتى تفعيتتل الديمقراطيتتة التشتتاركية والتفاعليتتة متتع الستتلطات‬
‫المحلية‪.‬‬
‫إن ح تترص الس تتلطات المركزي تتة وك تتذا الس تتلطات المحليت تة عل تتى مش تتاركة المت تواطن‬
‫المحلي في تسيير ش ونه المحلية البيئية ال يتطلب فقط إعالمه بتأموره البيئيتة المحليتة‬
‫ثم تقديم استشاراته لتوضع جانبتا‪ ،‬معتمتد بعتد ذلتن علتى مصتالحها الفنيتة والتقنيتة فتي‬

‫‪166‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 60 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪1629‬‬

‫اعتماد السياسة التي تراها مناسبة‪ ،‬وهذا ما يجعل مفهوم الديمقراطية التشاركية البيئيتة‬
‫مجرد شعار أو ضرور سياسية‪.‬‬
‫ومتتن هنتتا أصتتبح واجبتتا تجستتيد الديمقراطيتتة التشتتاركية البيئيتتة علتتى أرض الواقتتع‬
‫باالعتماد بداية على ممثلين أكفاء أثناء االنتخابتات‪ ،‬وهتذا حتتى ال تكتون هنتان ستلطة‬
‫موازية للسلطات المحلية تفرض رأيهتا عنتد اللجتوء لهتا نات ار لخبرتهتا الفائقتة فتي مجتال‬
‫فني معين‪.‬‬
‫مع التجسيد الفعلي للحق في الحصول على المعلومة البيئية‪ ،‬وتوضيح حدود هذا‬
‫الحق بكل دقة خصوصا مع تحجال اإدارات العمومية بالسر اإداري أو الصناعي‪.‬‬
‫واعطتتاء نتتوع متتن اإلتزام لمتتا يقدمتته المتواطن المحلتتي متتن استشتتارات للجهتتات المعنيتتة‪،‬‬
‫يعتمتد غالبتا‬ ‫مثل ما نالحاه في تقديم تقرير التحقيق العمومي في دراسة التأثير حي‬
‫على تقرير المحافا المحقق‪.‬‬
‫كمتتا يجتتب دفتتع الستتلطات المحليتتة لفتتتح قن توات ح توار حديثتتة ومتتتوفر لتتدى كامتتل‬
‫ح تتول الش تتأن‬ ‫معين تتة‪ ،‬وف تتتح النق تتا‬ ‫الجمهتتور لتف تتادي حص تتر المش تتاركة عل تتى أطت ت ار‬
‫البيئي المحلي؛ متن ختالل دعتو الجمعيتات والمختصتين فتي المجتال البيئتي‪ ،‬متن أجتل‬
‫نشر ثقافة ووعي بيئيين مما سيعود بالنفع على المجتمع المحلي‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫المراجع بالغة اللربية‬ ‫‪-1‬‬
‫أ‪ -‬الكتب‬
‫أحمد لكحل‪ :‬دور الجماعات المحلية في حماية البيئة‪.‬دار هومه‪،‬الجزائر‪1124،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫عبتتد الناص تتر زيتتاد هياجن تتة‪،‬القانون البيئ تتي‪،‬دار الثقافتتة للنش تتر والتوزيع‪،‬اوردن‪،‬س تتنة‬ ‫‪-1‬‬
‫‪.1124‬‬
‫محمد محمد بدران‪ :‬اإدار المحلية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهر ‪ ،‬بدون سنة نشر‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ب‪ -‬األطروحات و المذكرات‬ ‫‪-4‬‬
‫‪-‬بركتتات ك تريم‪ :‬مستتاهمة المجتمتتع المتتدني فتتي حمايتتة البيئتتة‪ ،‬أطروحتتة دكتتتوراه فتتي‬ ‫‪-1‬‬
‫الحقوق‪ ،‬جامعة تيزي وزو‪.1124 ،‬‬

‫‪167‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 60 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪1629‬‬

‫‪ -‬حمتدي متريم‪ :‬دور الجماعتات المحليتة فتي تكتريب الديمقراطيتة التشتاركية فتي‬ ‫‪-2‬‬
‫التشريع الجزائري‪ ،‬مذكر ماجستير في الحقوق‪ ،‬جامعة المسيلة‪ ،‬سنة‪.1121‬‬
‫ج‪ -‬المقاالت‬
‫برابح عبد المجيد‪ :‬الديمقراطية التشاركية‪ ،‬مجلة القانون المجتمع و السلطة‪ ،‬جامعة‬ ‫‪-2‬‬
‫وهران‪ ،‬العدد ‪ ،12‬سنة ‪.1121‬‬
‫بتتن مهتتر نستتيمة‪:‬التك تريب القتتانوني للحتتق فتتي الحصتتول علتتى المعلومتتة البيئيتتة فتتي‬ ‫‪-1‬‬
‫التشتريع الج ازئتتري‪ ،‬مجلتتة البحتتو العلميتة فتتي التشتريعات البيئيتتة‪ ،‬جامعتة ابتتن خلتتدون تيتتارت‪،‬‬
‫العدد السابع ‪.1122‬‬
‫قاس تتي فوزي تتة‪ :‬المواطن تتة الديمقراطي تتة ف تتي ال تتدول العربي تتة الواق تتع والتح تتديات‪ ،‬مجل تتة‬ ‫‪-3‬‬
‫القانون المجتمع و السلطة‪ ،‬جامعة وهران‪ ،‬العدد‪ ،‬سنة ‪.1122‬‬
‫عبد المجيد رمضان‪ :‬الديمقراطية الرقمية ك لية لتفعيل الديمقراطية التشاركية‪ ،‬مجلة‬ ‫‪-4‬‬
‫دفاتر السياسة و القانون‪،‬جامعة ورقلة‪ ،‬العدد ‪ ،22‬جانفي ‪.1121‬‬
‫لعشاب مريم‪ :‬التكريب الدستوري لمبدأ تشجيع الديمقراطية التشاركية على المستتوى‬ ‫‪-1‬‬
‫والد ارستات القانونيتة و السياستية ‪ ،‬جامعتة البليتد ‪،1‬العتدد‬ ‫الجماعات المحلية‪ ،‬مجلة البحتو‬
‫الحادي عشر‪ ،‬ماي ‪.1121‬‬
‫مولتتود عقبتتوبي‪ :‬الديمقراطيتتة التشتتاركية فتتي المجتتالب المنتخبتتة المحليتتة بتتالجزائر‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫مجلة القانون‪ ،‬المركز الجامعي أحمد زبانة غليزان‪ ،‬العدد ‪ ،12‬جوان ‪.1122‬‬
‫مستتعود رشتتيد‪ :‬المشتتاركة البيئيتتة للجمعيتتات فتتي الج ازئتتر وستتبل تفعيلهتتا‪ ،‬مجلتتة آفتتاق‬ ‫‪-1‬‬
‫للعلوم‪ ،‬جامعة الجلفة‪ ،‬العدد‪ ،19‬جوان ‪. 1121‬‬
‫القوانين‬ ‫د‪-‬‬
‫القتتانون رقتتم ‪ 12/22‬الم ت ري فتتي ‪ ،1122/13/12‬يتضتتمن دستتتور ‪ ،1122‬ج ر‬ ‫‪-2‬‬
‫رقم ‪ 24‬في ‪.1122/13/11‬‬
‫الق ت تتانون ‪ 11/12‬المت ت ت ري ف ت تتي ‪ ،1112/21/21‬يتعل ت تتق بتهيئ ت تتة اإقل ت تتيم و تنميت ت تته‬ ‫‪-1‬‬
‫المستدامة‪ ،‬ج ر رقم ‪ 11‬في ‪.1112/21/21‬‬
‫القتتانون ‪ 29/12‬الم ت ري فتتي ‪،1112/21/21‬المتعلتتق بتستتيير النفايتتات و مراقبتهتتا‬ ‫‪-3‬‬
‫وازالتها‪ ،‬ج ر رقم ‪ 11‬في ‪.1112/21/21‬‬
‫القانون ‪ 21/13‬الم ري في ‪،1113/11/29‬يتضمن قانون حمايتة البيئتة فتي إطتار‬ ‫‪-4‬‬
‫التنمية المستدامة ‪ ،‬ج ر رقم ‪ 43‬في ‪.1113/11/11‬‬

‫‪168‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 60 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪1629‬‬

‫القانون ‪ 11/14‬الم ري في ‪،1114/21/11‬المتعلق بالوقايتة متن اوخطتار الكبترى‬ ‫‪-1‬‬


‫و تسيير الكوار في إطار التنمية المستدامة‪ ،‬ج ر رقم ‪. 94‬‬
‫القت تتانون ‪ 21/11‬الم ت ت ري فت تتي ‪،1111/19/14‬يتعلت تتق بالميت تتاه‪ ،‬ج ر رقت تتم ‪ 21‬فت تتي‬ ‫‪-2‬‬
‫‪.1111/19/14‬‬
‫القتانون ‪ 12/12‬المت ري فتي ‪،1112/11/11‬يتضتمن القتانون التتوجيهي للمدينتة‪،‬ج‬ ‫‪-1‬‬
‫ر رقم ‪ 21‬في ‪.1121/13/21‬‬
‫القتتانون ‪ 21/22‬الم ت ري فتتي ‪،1122/12/11‬يتضتتمن قتتانون البلديتتة‪،‬ج ر رقتتم ‪31‬‬ ‫‪-9‬‬
‫في ‪.1121/11/13‬‬
‫القتتانون ‪ 11/21‬الم ت ري فتتي ‪،1121/11/12‬يتضتتمن قتتانون الواليتتة‪،‬ج ر رقتتم ‪21‬‬ ‫‪-9‬‬
‫في ‪.1121/11/19‬‬
‫المرس تتوم التنفي تتذي رق تتم ‪ 339/99‬المت ت ري ف تتي ‪ ،2999/22/13‬الخ تتاص ب تتالتنايم‬ ‫‪-21‬‬
‫المطبق على المنشا المصنفة و المحدد لقائمتها‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬ج ر رقم ‪.91‬‬
‫‪ -22‬المرسوم التنفيذي ‪ 241/11‬المت ري فتي ‪،1111/11/29‬يحتدد مجتال تطبيتق و محتتوى‬
‫و كيفي ت تتات المص ت تتادقة عل ت تتى د ارس ت تتة و م ت تتوجز الت ت تتأثير عل ت تتى البيئ ت تتة‪ ،‬ج ج ت تتر رق ت تتم ‪ 34‬ف ت تتي‬
‫‪.1111/11/11‬‬
‫د‪ -‬االتفاقيات واإلعالنات‬
‫‪-‬اتفاقية اومم المتحد بشان التنوع البيولوجي ريو ديجانيرو بالب ارزيل في ‪.2991/12/11‬‬
‫المراجع باللغة األجنبية‬ ‫‪-1‬‬
‫‪1- Philippe Malingrey : Introduction Au Droit De‬‬
‫‪L’environnement, Editions TEC Et DO‬‬

‫الهوامــــــــــش‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 12/22‬الم ري في ‪ ،1122/13/12‬يتضمن دستور ‪ ،1122‬ج ر عدد ‪24‬‬
‫م ري في ‪.1122/13/11‬‬
‫‪ -2‬مولود عقبوبي‪ :‬الديمقراطية التشاركية في المجالب المنتخبة المحلية بالجزائر‪ ،‬مجلة‬
‫القانون‪ ،‬المركز الجامعي أحمد زبانة غليزان ‪،‬العدد ‪ ،12‬جوان ‪ ،1122‬ص ‪.122‬‬
‫‪-3‬عبد الناصر زياد هياجنة‪ :‬القانون البيئي‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬اوردن‪ ،‬سنة‬
‫‪ ،1124‬ص ‪.19‬‬

‫‪169‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 60 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪1629‬‬

‫‪4‬‬
‫‪-‬محمد محمد بدران‪ :‬اإدار المحلية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهر ‪ ،‬بدون سنة‪ ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬اتفاقية اومم المتحد بشان التنوع البيولوجي ريو ديجانيرو في ‪.2991/12/11‬‬
‫‪ -6‬القانون ‪ 11/12‬الم ري في ‪ ،1112/21/21‬يتعلق بتهيئة اإقليم وتنميته المستدامة‪ ،‬ج‬
‫ر رقم ‪ 11‬في ‪.1112/21/21‬‬
‫‪ -7‬القانون ‪ 21/22‬الم ري في ‪ ،1122/12/11‬يتضمن قانون البلدية‪،‬ج ر رقم ‪ 31‬في‬
‫‪.1121/11/13‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-‬القانون ‪ 11/21‬الم ري في ‪ ،1121/11/12‬يتضمن قانون الوالية‪،‬ج ر رقم ‪ 21‬في‬
‫‪.1121/11/19‬‬
‫‪9‬‬
‫‪-‬القانون ‪ 21/13‬الم ري في ‪ ،1113/11/29‬يتضمن قانون حماية البيئة في إطار‬
‫التنمية المستدامة‪ ،‬ج ر رقم ‪ 43‬في ‪.1113/11/11‬‬
‫‪ -10‬أحمد لكحل‪ :‬دور الجماعات المحلية في حماية البيئة‪ ،‬دار هومه‪،‬الجزائر‪،1124،‬ص‬
‫‪214‬و ‪.211‬‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬بن مهر نسيمة‪:‬التكريب القانوني للحق في الحصول على المعلومة البيئية في التشريع‬
‫العلمية في التشريعات البيئية‪،‬جامعة ابن خلدون تيارت‪،‬العدد السابع‬ ‫الجزائري‪،‬مجلة البحو‬
‫‪ ،1122‬ص ‪.212‬‬
‫‪12‬‬
‫‪-‬القانون ‪ 29/12‬الم ري في ‪،1112/21/21‬المتعلق بتسيير النفايات ومراقبتها وازالتها‪،‬‬
‫ج ر رقم ‪ 11‬في‬
‫‪13‬‬
‫‪-‬القانون ‪ 11/14‬الم ري في ‪،1114/21/11‬المتعلق بالوقاية من اوخطار الكبرى و‬
‫تسيير الكوار في إطار التنمية المستدامة‪ ،‬ج ر رقم ‪. 94‬‬
‫‪ -14‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 339/99‬الم ري في ‪ ،2999/22/13‬الخاص بالتنايم المطبق‬
‫على المنشا المصنفة و المحدد لقائمتها‪،‬المعدل والمتمم ‪ ،‬ج ر رقم ‪.91‬‬
‫‪ -15‬القانون ‪ 12/12‬الم ري في ‪ ،1112/11/11‬يتضمن القانون التوجيهي للمدينة‪،‬ج ر‬
‫رقم ‪ 21‬في ‪.1112/13/21‬‬
‫‪16‬‬
‫‪-‬عبد الناصر زياد هياجنة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.99‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ -‬بركات كريم‪،‬مساهمة المجتمع المدني في حماية البيئة‪،‬أطروحة دكتوراه في الحقوق‪،‬‬
‫جامعة تيزي وزو‪،‬سنة ‪،1124‬ص‪.211‬‬

‫‪170‬‬
‫‪ISSN: 2170-1849‬‬ ‫مجلة البحوث العلمية في التشريعات البيئية‬
‫‪EISSN: 2602-7178‬‬ ‫المجلد‪ 60 :‬العدد‪01 :‬السنة ‪1629‬‬

‫‪ -18‬لعشاب مريم‪ :‬التكريب الدستوري لمبدأ تشجيع الديمقراطية التشاركية على المستوى‬
‫والدراسات القانونية و السياسية ‪ ،‬جامعة البليد ‪،1‬العدد‬ ‫الجماعات المحلية‪ ،‬مجلة البحو‬
‫الحادي عشر‪ ،‬ماي ‪ ،1121‬ص ‪.112‬‬
‫‪19‬‬
‫‪-Philippe Malingrey, Introduction Au Droit De L’environnement,‬‬
‫‪Editions TEC Et DOC, Paris ,5eme Editons, 2011, P 36.‬‬
‫‪20‬‬
‫‪ -‬برابح عبد المجيد‪:‬الديمقراطية التشاركية‪ ،‬مجلة القانون المجتمع و السلطة‪ ،‬جامعة‬
‫وهران‪ ،‬العدد ‪ ،12‬سنة ‪ ،1121‬ص‪.212‬‬
‫‪-21‬مولود عقبوبي‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ 121‬و‪.122‬‬
‫‪ -22‬حمدي مريم‪ :‬دور الجماعات المحلية في تكريب الديمقراطية التشاركية في التشريع‬
‫الجزائري‪ ،‬مذكر ماجستير في الحقوق‪ ،‬جامعة المسيلة‪ ،‬سنة‪ ،1121‬ص‪.231‬‬
‫‪23‬‬
‫‪ -‬مسعود رشيد‪ :‬المشاركة البيئية للجمعيات في الجزائر وسبل تفعيلها‪ ،‬مجلة آفاق للعلوم‪،‬‬
‫جامعة الجلفة‪ ،‬العدد‪ ،19‬جوان ‪ ،1121‬ص‪.393‬‬
‫‪ -24‬الماد ‪ 22‬من قانون البلدية ‪.21/22‬‬
‫‪25‬‬
‫‪-‬القانون ‪ 21/11‬الم ري في ‪ ،1111/19/14‬يتعلق بالمياه‪ ،‬ج ر رقم ‪ 21‬في‬
‫‪.1111/19/14‬‬
‫‪26‬‬
‫‪ -‬الماد ‪ 23‬من قانون البلدية ‪.21/22‬‬
‫‪27‬‬
‫‪ -‬الماد ‪ 32‬من قانون الوالية ‪.11/21‬‬
‫‪28‬‬
‫‪-‬المرسوم التنفيذي ‪ 241/11‬الم ري في ‪،1111/11/29‬يحدد مجال تطبيق و محتوى و‬
‫كيفيات المصادقة على دراسة و موجز التأثير على البيئة‪ ،‬ج ر رقم ‪ 34‬في‬
‫‪.1111/11/11‬‬
‫‪29‬‬
‫‪-‬تراجع المواد ‪ 19‬و ‪ 21‬من المرسوم التنفيذي ‪.241/11‬‬
‫‪30‬‬
‫‪-‬عبد المجيد رمضان‪ :‬الديمقراطية الرقمية ك لية لتفعيل الديمقراطية التشاركية‪ ،‬مجلة‬
‫دفاتر السياسة و القانون‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬العدد ‪ ،22‬جانفي ‪ ،1121‬ص ‪.91‬‬
‫‪31‬‬
‫‪-‬مولود عقبوبي‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.122‬‬
‫‪32‬‬
‫‪-‬قاسي فوزية‪ :‬المواطنة الديمقراطية في الدول العربية الواقع والتحديات‪ ،‬مجلة القانون‬
‫المجتمع والسلطة‪ ،‬جامعة وهران‪ ،1122 ،‬ص‪.233‬‬
‫‪ -33‬مولود عقبوبي‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.121‬‬

‫‪171‬‬

You might also like