You are on page 1of 8

‫مراجعة‪ :‬أحكام االلتزام‬

‫قون‪LAW201 – 201‬‬

‫أساسيا؛ فقد يرد عليه النقص أو الخطأ‪.‬‬


‫ً‬ ‫مرجعا‬
‫ً‬ ‫هذا الملف قد يساعدك على مراجعة المعلومات وترتيبها‪ ،‬ولكنه ليس‬

‫‪Deamalrebdi@gmail.com‬‬
‫ديم إبراهيم الربدي‬
‫‪1439‬ه | ‪2018‬م‬

‫هذا العمل مجهود شخص ي‪ ،‬وهو عبارة عن تلخيص ملحاضرات مقرر [أحكام االلتزام] والهدف منه املساعدة على مراجعة املعلومات‬
‫ً‬
‫رئيسيا‪ ،‬فقد يرد عليه النقص أو الخطأ‪.‬‬ ‫ً‬
‫مرجعا‬ ‫وترتيبها وليس‬
‫املرجع‪ :‬سليم‪ ،‬أيمن سعد‪ ،‬أحكام االلتزام دراسة مقارنة‪ ،‬جدة‪ ،‬دارحافظ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪1436‬ه‪.‬‬
‫حقوق هذا العمل محفوظة‪ ،‬وهو مخصص لالستعمال الشخص ي وال يسمح ببيعه‪.‬‬
‫ص‪ | 20-9 :‬الفصل التمهيدي‬ ‫ماهية االلتزام وأنواعه‬

‫يسمى في ف‪.‬إ بالواجب ديانة‬ ‫يسمى في ف‪.‬إ بالواجب قضاء‬ ‫يعرف االلتزام المدني بأنه‪ :‬واجب قانوني يقع‬
‫ّ‬
‫على عاتق شخص معين ‪-‬وهو المدين‪ -‬بأن‬
‫االلتزام الطبيعي‬ ‫االلتزام الخلقي‬ ‫االلتزام املدني‬ ‫يقوم بعمل أو يمتنع عن عمل لمصلحة شخص‬
‫آخر ‪-‬وهو الدائن‪.-‬‬
‫هو واجب خلقي ارتفع في ضميرالجماعة‬ ‫هو االلتزام الذي ال يمكن جبراملدين به ‪-‬‬ ‫هو االلتزام الذي يجتمع فيه عنصري‬
‫واقترب من االلتزام املدني لكنه لم يصل‬ ‫بواسطة القضاء‪ -‬على تنفيذه ً‬
‫جبرا إذا لم‬ ‫املسؤولية واملديونية‪ ،‬والقانون ُيعنى بشكل‬ ‫عنصر المديونية‪ :‬هو الواجب الملقى على‬ ‫❖‬
‫ً‬ ‫يقم به ً‬
‫إليه؛ ولذلك رتب عليه القانون بعض اآلثار‬ ‫مختارا؛ ذلك أنه يتوافرفيه‬ ‫حرا‬ ‫عام بااللتزامات املدنية؛ ألنها هي القاعدة‬ ‫عاتق المدين من عمل أو امتناع عن عمل‪.‬‬
‫القانونية‪ .‬وهو منزلة وسط؛ أدنى من‬ ‫عنصراملديونية دون عنصراملسؤولية‪.‬‬ ‫في االلتزامات املنظمة بواسطة القانون‪.‬‬ ‫عنصر المسؤولية‪ :‬فهي قدرة الدائن على‬ ‫❖‬
‫االلتزام املدني وأعلى من االلتزام الخلقي‪.‬‬ ‫ومن أمثلته‪ :‬التزام الصدق‪ ،‬وواجب اكرام‬ ‫ومن أمثلته‪ :‬التزام البائع بتسليم املبيع إلى‬
‫جبر عن المدين بواسطة‬
‫اقتضاء حقه ًا‬
‫نظمته القوانين املدنية بنصوص خاصة‪.‬‬ ‫الضيف‪ ،‬والصدقة من الغني للفقير‪.‬‬ ‫املشتري‪ ،‬والتزام املستأجربدفع األجرة‪.‬‬
‫مختارا‪.‬‬
‫ً‬ ‫حر‬
‫القضاء إذا لم يقم بتنفيذه ًا‬
‫النظرية التقليدية "أخذت بها وثيقة الكويت"‬ ‫حاالت االلتزام الطبيعي‬
‫لتنفيذه ً‬
‫جبرا على‬ ‫ِ‬ ‫يستوف كل الشرائط القانونية‬
‫ِ‬ ‫يرى هذا الفريق أن االلتزام الطبيعي عبارة عن التزام قانوني لم‬ ‫القاض ي هو من يحدد ما إذا كان هناك‬
‫ً‬
‫قانونيا ولكنه تحول إلى التزام طبيعي لنقص فيه‪.‬‬ ‫املدين‪ ،‬بمعنى أنه نشأ ً‬
‫التزاما‬ ‫ً‬
‫متقيدا في ذلك بنصوص‬ ‫التزام طبيعي أم ال‪،‬‬
‫من أمثلته‪ :‬وفاء ناقص األهلية (بعد بلوغه سن الرشد) بعقد قام به‪ ،‬وذلك بعد طلبه بطالن العقد‪.‬‬ ‫ً‬
‫القانون املدني‪ ،‬فينظرأوال في نصوص‬
‫نصا حكم به‪ ،‬أما‬‫القانون املدني فإن وجد ً‬
‫النظرية الحديثة‬
‫نصا فعليه أن يجتهد في‬ ‫إذا لم يجد القاض ي ً‬
‫يرى فريق هذه النظرية أن جميع حاالت االلتزام الطبيعي نشأت عن التزامات خلقية ارتفعت في ضميرالجماعة‬ ‫االلتزام الطبيعي‬
‫تحديد ما إذا كان هناك التزام طبيعي أم ال‪،‬‬
‫واقتربت من االلتزامات املدنية ولكنها لم تصل إليها‪ ،‬ولذلك رتب عليها القانون بعض اآلثار‪ .‬فرأي هذا الفريق أن كل‬
‫وال يجوز له الحكم بوجود التزام طبيعي‬ ‫االلتزام الطبيعي يبقى ً‬
‫قائما في‬
‫االلتزامات الطبيعية بحسب أصلها التزامات خلقية‪.‬‬
‫يخالف النظام العام أو اآلداب‪.‬‬ ‫أداءه‪،‬‬
‫ذمة املدين وال يجبرعلى ِ‬
‫‪ .1‬إذا وفى املدين بالتزام طبيعي فإنه ال يستطيع أن يسترد ما أداه باختياره‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫آثارااللتزام الطبيعي‬ ‫مختارا‪ ،‬كان وفاؤه‬ ‫فإن وفاه‬
‫الوفاء الصحيح بااللتزام الطبيعي يجب أن يكون عن بينة ال يشوبها عيب من عيوب اإلرادة‪ .‬فإذا قام املدين بالوفاء‬ ‫يعد ً‬
‫تبرعا وال ً‬
‫دفعا‬ ‫صحيحا وال ّ‬
‫ً‬
‫ً‬ ‫ال يجوز أن تقع مقاصة قانونية بين التزام‬ ‫▪‬
‫بالتزام طبيعي عاملا أنه يوفي بالتزام طبيعي ال يجبرالقضاء على االلتزام به‪ ،‬فإنه ال يستطيع رده‪.‬‬ ‫ملا ال يستحق‪.‬‬
‫خطأ أنه يوفي بالتزام مدني‪ ،‬فإنه يستطيع استرداد ما وفاه‪ .‬وال يشترط في الوفاء شكل ألنه ليس ً‬ ‫ً‬ ‫مدني والتزام طبيعي‪.‬‬
‫تبرعا‪.‬‬ ‫أما إذا كان يعتقد‬ ‫ومن أمثلته‪ :‬وفاء املدين بدين‬
‫‪ .2‬االلتزام الطبيعي يصلح ً‬ ‫وال يجوز كفالة التزام طبيعي بحيث يصبح‬ ‫▪‬
‫سببا إلنشاء التزام مدني‬ ‫التزاما ً‬
‫ً‬ ‫الكفيل ً‬ ‫عليه سقط بالتقادم‪ ،‬والتزام‬
‫مدنيا‪.‬‬ ‫ملتزما بالوفاء‬
‫فإذا وعد املدين ‪-‬في التزام طبيعي‪ -‬دائنة بأن يوفي هذا االلتزام كان الوعد ً‬ ‫أب تجهيزابنته للزواج‪ ،‬وإنفاق‬
‫ملزما للمدين‪ ،‬بحيث يتحول الوعد إلى التزام‬ ‫وال يجوز أن ينتقل التزام طبيعي من‬ ‫▪‬
‫األخ على أخيه املحتاج‪.‬‬
‫مدني يجبرعلى الوفاء به‪ ،‬ويقع على عاتق الدائن عبء إثبات وعد املدين له بالوفاء بالتزامه الطبيعي‪.‬‬ ‫الدائن به إلى خلف عام أو خاص‪.‬‬
‫ص‪ | 38-21 :‬الباب األول‪ :‬الفصل األول‬ ‫التنفيذ االختياري لاللتزام "الوفاء"‬
‫يشترط لصحة الوفاء أن يملك الموفي الشيء محل الوفاء كما يجري‬
‫الوفاء‪ :‬هو تنفيذ المدين لذات ما التزم به تجاه الدائن ًأيا كان محل هذا االلتزام‪.‬‬
‫عليه ما يشترط التصرف القانوني من أهلية وخلو من عيوب اإلرادة‪.‬‬

‫محل الوفاء‬ ‫أطراف الوفاء‬


‫علما أن هذه القاعدة مكملة تجوز مخالفتها‪.‬‬ ‫يلتزم املوفي بالوفاء بعين ما التزم به ال يزيد عليه وال ينقص‪ً .‬‬ ‫املوفى ُله‬ ‫املوفي‬
‫ِ‬
‫▪ فإذا كان محل الوفاء مبلغا ً‬
‫نقديا‪ ،‬فإنه يلتزم بدفع املبلغ بنفس العملة ونفس املقداراملتفق عليه وال تبرأ‬ ‫ّ‬
‫املوفي أن يكون املدين ُ‬
‫األصل‪ :‬أن يكون املوفى له الدائن أو نائبه‬ ‫نفسه أو‬ ‫األصل في ِ‬
‫ذمة املدين إال بقبض الدائن قيمة هذا املبلغ وليس بمجرد إرسال حوالة نقدية وال بمجرد إعطائه شيك‬ ‫ً‬
‫شخصا ذا صفة في استيفاء الدين‪.‬‬ ‫أو‬ ‫من ينوب عنه "نائبه أو وكيله"‪،‬‬
‫بل بقيام البنك بصرف قيمته للمستفيد‪.‬‬ ‫ً‬
‫ً‬ ‫وال يجوز للمدين أن يوفي لغيرالدائن‬ ‫واستثناء على األصل؛ قد يقوم شخص غير‬
‫امتناعا عن عمل‪ ،‬فال يزيد عليه وال ينقص إال باالتفاق‪.‬‬ ‫▪ إذا كان محل االلتزام أداء عمل أو‬ ‫ً‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫شخصيا إذا كان االتفاق يقض ي بذلك‪.‬‬ ‫املدين بوفاء الدين سواء كانت له مصلحة‬
‫▪ وإذا كان املحل نقل ملكية ش يء أو إنشاء حق عيني‪ ،‬فإن كان معينا بالذات التزم به‪ ،‬وإن كان معينا بالنوع‬
‫التزم بالنوع املتفق عليه‪ ،‬فإن لم يكن هناك اتفاق على النوع التزم بالوفاء بصنف متوسط‪.‬‬ ‫ويقوم مقام الدائن نائبه أو وكيله‪ ،‬ويقوم‬ ‫من الوفاء "مثل الكفيل الغارم ومشتري‬
‫إذا كانت الديون متعددة‬ ‫إذا كان الدين ً‬
‫واحدا‬ ‫خصم املدفوعات‬ ‫مقام الوكيل كل من له صفة في استيفاء‬ ‫العقاراملرهون" أم لم تكن له مصلحة‬
‫الدين‪ ،‬ويكون ذلك إذا قدم مخالصة‬ ‫"كاملتبرع والفضولي"‪.‬‬
‫إذا تعددت الديون من جنس واحد في ذمة‬ ‫ال يجوز للمدين أن يجزئ يخصم من املقدار‬ ‫بالدين للموفي‪ ،‬ويجب أن يكون املوفى لهُ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫والقاعدة في قبول الوفاء من الغير‪ :‬أنه‬
‫املدين ولدائن واحد‪ ،‬وأراد املدين أن يفي بأحد‬ ‫الذي اداه أوال‬ ‫الوفاء‪ ،‬إال أن هذه‬ ‫أهال الستيفاء الدين بأن يكون ً‬
‫راشدا‪.‬‬
‫القاعدة مكملة يجوز مصروفات الدين‪ ،‬ثم هذه الديون فإن االتفاق هو الذي يحدد الدين‬ ‫يجب على الدائن قبوله‪ ،‬إال في حالتين له‬
‫االتفاق على مخالفتها‪ ،‬فوائده‪ ،‬ثم يخصمه الذي يخصم من هذه الديون‪ ،‬فإن لم يكن ثمة‬ ‫األصل‪ :‬أن ذمة املدين ال تبرأ إذا وفى لغير‬ ‫فيهما ان يرفض الوفاء ويطلبه من املدين‬

‫كيفية الوفاء‬
‫ويستثنى من القاعدة إذا‬ ‫الدائن نفسه‪ ،‬إال أن القانون أورد على‬ ‫ً‬
‫استثناء‪.‬‬ ‫نفسه‪ .‬وذلك‬
‫اتفاق فإن املدين هو من يقوم بتعيين الدين‬ ‫من أصل الدين‪.‬‬
‫الذي يريد الوفاء به‪ .‬فإن لم يعيين املدين جهة‬ ‫ويطلق على‬ ‫متنازعا ً‬
‫نزاعا‬ ‫ً‬ ‫كان الدين‬ ‫ً‬
‫حصرا‪.‬‬ ‫هذا األصل استثناءات محددة‬ ‫استثناءات على قبول وفاء الغير‬
‫ً‬
‫مصروفات الدين الوفاء فننظرإلى املستحق أداء فإن تساوت في‬ ‫ً‬
‫قضائيا في مقداره‪.‬‬ ‫ً‬
‫استثناءات وفاء املدين لغيرالدائن‬ ‫‪ .1‬إذا كان تنفيذ االلتزام مرتبطا بشخص‬
‫ذلك ننظرأشدها كلفة‪ ،‬فإن تساوت في ذلك‬ ‫وخصم املدفوعات حالة وفوائده اصطالح‬ ‫املدين‪ ،‬مثل‪ :‬التزام الطبيب أو املحامي‪.‬‬
‫‪ .1‬إقرارالدائن بالوفاء‬
‫قسم املدفوع بنسبة كل منها‪.‬‬ ‫"ملحقات الدين"‬ ‫خاصة بالوفاء الجزئي‪.‬‬
‫‪ .2‬أن تعود على الدائن منفعة من الوفاء‪.‬‬ ‫‪ .2‬إذا اعترض املدين على هذا الوفاء وأبلغ‬
‫‪ .3‬الوفاء بحسن نية للدائن الظاهر‪.‬‬ ‫اعتراضه للدائن‪ ،‬فللدائن أن يرفض‬
‫األصل‪ :‬أن نفقات الوفاء‬ ‫األصل‪ :‬أن االتفاق يحدد مكان الوفاء‪.‬‬ ‫الوفاء‪ ،‬وله قبوله رغم اعتراض املدين‪.‬‬
‫والدائن الظاهر‪ :‬هو شخص يظهرأمام‬
‫إذا لم يكن الدين معلق‬
‫تكون على املدين مالم يوجد‬ ‫فإن لم يوجد اتفاق ينظرإلى محل‬ ‫الناس ‪-‬على غيرالحقيقة‪ -‬أنه الدائن‪.‬‬ ‫للغيرالذي وفى للدائن ‪-‬وقد قبل الدائن‬
‫على شرط أو مضاف إلى‬ ‫ً‬ ‫الوفاء‪ ،‬إن كان ً‬ ‫ً‬
‫اتفاق أو نص يقض ي بخالف‬ ‫شيئا معينا بالذات‬ ‫وللدائن الحقيقي وفقا للقواعد العامة‪،‬‬ ‫هذا الوفاء‪ -‬أن يرجع على املدين الستيفاء‬
‫أجل‪ ،‬وجب على املدين ذلك‪ ،‬إال أن القانون ّ‬
‫نص على‬ ‫فمكان الوفاء هو املكان الذي كان‬
‫الوفاء به بمجرد نشوئه‪.‬‬ ‫أن يرجع على الدائن الظاهر‪ ،‬فإن كان‬ ‫ما دفعه عنه‪ ،‬وذلك حسب صفة هذا‬
‫استثناء هو نفقات عقد‬ ‫ً‬
‫موجودا فيه وقت نشوء االلتزام‪.‬‬ ‫ّ‬
‫إال أن للقاض ي منح‬ ‫حسن النية فيرجع عليه بدعوى اإلثراء بال‬ ‫الغير‪ :‬فإن وفى دون اعتراض من املدين فله‬
‫ورسوم تسجيل عقد بيع‬ ‫ً‬ ‫أما االلتزامات األخرى‪ ،‬فمكان الوفاء‬ ‫ّ‬
‫املدين أجال "نظرة‬ ‫سبب‪ ،‬وإن كان س يء النية‪ ،‬فيرجع عليه‬ ‫الرجوع عليه بدعوى الفضالة‪ ،‬وإذا وفى‬
‫العقار‪ ،‬فتكون فيه النفقات‬ ‫هو الذي فيه موطن املدين وقت‬ ‫بدعوى املسؤولية التقصيرية‪.‬‬ ‫على الرغم من اعتراض املدين فله الرجوع‬
‫امليسرة"‬
‫على الدائن "املشتري"‪.‬‬ ‫استحقاق الدين‬ ‫عليه بدعوى اإلثراء بال سبب‪.‬‬
‫ص‪ | 49-38 :‬الباب األول‪ :‬الفصل األول‬ ‫إثبات الوفاء‪ ،‬ورفض الدائن قبول الوفاء‬
‫إذا رفض الدائن إثبات الوفاء‬ ‫إذا ادعى الدائن ضياع سند الدين‬ ‫إذا وفى املدين كل الدين‬ ‫إذا وفى املدين جزء من الدين‬ ‫إثبات الوفاء‬
‫للمدين ‪-‬إذا رفض الدائن‬ ‫على املدين في هذه الحالة أن يطلب‬ ‫له أن يطالب بمخالصة‬ ‫يجب عليه أن يأخذ من الدائن‬ ‫يقع عبء إثبات‬
‫مساعدته في اإلثبات‪ -‬أن يودع‬ ‫من الدائن أن يكتب ورقة تفيد بذلك‬ ‫تفيد براءة ذمته من كل‬ ‫مخالصة تفيد وفاءه بالجزء‬ ‫الوفاء على عاتق‬
‫مبلغ الدين خزانة املحكمة‪،‬‬ ‫"أي بضياع أصل سند الدين"‬ ‫الدين‪ ،‬أو بالتأشيرعلى سند‬ ‫الذي وفى به‪ ،‬والتأشيرعلى أصل‬ ‫املدين؛ ولذا وجب‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫عليه أن يحرص على‬
‫براءة لذمته‪ ،‬وحتى يكون‬ ‫وذلك‬ ‫باإلضافة إلى كتابة الدائن مخالصة‬ ‫الدين باستيفائه كامال‪،‬‬ ‫سند الدين بما يفيد وفاءه‬
‫ً‬ ‫الحصول على ما يفيد‬
‫تأمينا له من الدخول في نزاعات‬ ‫تفيد استيفاءه كامل املبلغ؛ وذلك حتى‬ ‫وتوقيعه على ذلك‪.‬‬ ‫الجزئي‪ ،‬وال يحق له الحصول‬
‫براءة ذمته من الدين‬
‫مستقبلية حول هذا الوفاء‪.‬‬ ‫ال يدعي الدائن حصول املدين على‬ ‫وله أن يطلب من الدائن رد‬ ‫على سند الدين؛ ألن الدين لم‬ ‫بعد الوفاء‪ً ،‬أيا كان‬
‫جزئيا أو ً‬
‫كليا‪.‬‬ ‫سواء كان الوفاء ً‬ ‫سند الدين بطريق غيرمشروع‪.‬‬ ‫أصل سند الدين‪ ،‬أو إلغاءه‪.‬‬ ‫ينقض بعد كله‪.‬‬
‫ِ‬ ‫مقدارالوفاء ونوعه‪.‬‬

‫ً‬
‫رسميا بقبول الوفاء‪ ،‬ويتم ذلك بإنذاررسمي ‪2‬‬ ‫يقصد بإعذارالدائن‪ :‬تكليف املدين الدائن‬ ‫ً‬
‫اعتراضا على مقدارالوفاء‪ ،‬أو بسبب اختالف‪1‬‬ ‫قد يتعنت الدائن ويرفض قبول الوفاء؛‬
‫يسجل فيه املدين رفض الدائن قبول الوفاء دون مبرر‪.‬‬ ‫مع املدين على زمن الوفاء أو مكانه‪ .‬وقد يتمنع عن القيام باألعمال املطلوبة منه إلتمام‬
‫ً‬
‫استثناء من هذا األصل فإن املدين يقوم بإعذار‬ ‫األصل‪ :‬أن الدائن هو الذي يعذراملدين‪ ،‬ولكن‬ ‫الوفاء‪ .‬لذا نظم القانون للمدين عدة إجراءات يجب عليه اتباعها حتى تبرأ ذمته‪ ،‬تبدأ‬
‫الدائن في حالة رفضه قبول الوفاء دو مبرر‪ .‬ويترتب على اإلعذارعدة آثار‪:‬‬
‫ن‬ ‫ً‬
‫وأخيرا الحكم النهائي‬ ‫اإلجراءات باإلعذار‪ ،‬ثم العرض القانوني‪ ،‬ثم اإليداع القانوني‬
‫‪ .1‬تحمل الدائن تبعة هالك الش يء محل الوفاء أو تلفه‪.‬‬ ‫بصحة العرض واإليداع‪.‬‬
‫‪ .2‬وقف سريان الفوائد إذا كان الدين ينتج فوائد‪.‬‬
‫يقصد بالعرض الفعلي‪ :‬أن يعرض املدين الش يء محل االلتزام على الدائن بطريقة ‪3‬‬
‫‪ .3‬للمدين أن يطالب بالتعويض إذا أصابه ضرر مادي أو معنوي بسبب رفض الدائن‪.‬‬
‫‪ .4‬للمدين أن يتخذ اإلجراء التالي لإلعذار‪ ،‬وهو العرض القانوني (الفعلي أو الرسمي)‬ ‫رسمية‪ ،‬إما عن طريق عرضه على الدائن في موطنه عن طريق محضر‪ ،‬أو عرضه عليه‬
‫حال املرافعة في مجلس القضاء‪ .‬ويجب أن تتوافرفي العرض الفعلي الشروط املقررة في‬
‫أ‪ .‬إذا كان محل االلتزام مما تقبل طبيعته إيداعه خزنة املحكمة فإن اإليداع يتم بوضع هذه ‪4‬‬
‫الوفاء املبرئ للذمة‪ ،‬وتختلف طريقة العرض حسب نوع الش يء محل االلتزام‪.‬‬
‫األشياء خزانة املحكمة بصورة رسمية‪.‬‬
‫ً‬ ‫وتبرأ ذمة املدين بقبول الدائن العرض‪ ،‬أما إذا رفض العرض فأمام املدين أن يودع‬
‫ب‪ .‬إذا كان معينا بالذات وكان االتفاق بتسليمها في مكانها فاإليداع يتم بوضعها في مكانها بعد‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫قانونيا‪.‬‬ ‫إيداعا‬ ‫الش يء محل االلتزام‬
‫الحصول على ترخيص من القضاء‪.‬‬
‫معدا للبقاء مكانه‪ ،‬فللمدين إيداعه بطلب القضاء وضعه تحت الحراسة‪.‬‬ ‫ج‪ .‬إذا كان ً ا أو ً‬ ‫‪5‬‬
‫عقار‬ ‫إذا قبل الدائن اإليداع القانوني فإن قبوله يبرئ املدين من التزامه بحيث يقوم اإليداع في هذه‬
‫د‪ .‬إذا كان ً‬
‫شيئا سريع التلف فللمدين بعد إذن املحكمة بيعه في املزاد العلني وإيداع ثمنه‪.‬‬ ‫الحالة مقام الوفاء‪ ،‬ويقوم مقام قبول الدائن لإليداع استصدارحكم نهائي بصحة اإليداع‪.‬‬
‫ً‬
‫ستثناء في بعض الحاالت‬ ‫األصل أن يتم اإليداع القانوني بعد العرض الفعلي‪ ،‬ولكن يجوز ا‬ ‫الحكم‬
‫إذا رفض الدائن اإليداع ولم يستصدراملدين أما إذا كان رجوع املدين في اإليداع بعد قبول‬
‫اإليداع دون أن يسبقه عرض فعلي من املدين وهي‪:‬‬ ‫النهائي‬ ‫حكما ً‬‫ً‬
‫الدائن لإليداع أو بعد صدور حكم نهائي‬ ‫نهائيا فال تبرأ ذمة املدين تجاه الدائن‪،‬‬
‫‪ .1‬إذا كان املدين يجهل شخصية الدائن أو موطنه‬
‫‪ .2‬إذا كان الدائن عديم األهلية أو ناقصها ولم يكن له نائب يقبل عنه‬ ‫بصحته فله ذلك بشرط قبول الدائن من‬ ‫فيجوز للمدين في هذه الحالة أن يرجع في‬
‫ً‬ ‫متنازعا عليه "نز ً‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫قضائيا" بين عدة أشخاص‪.‬‬ ‫اعا‬ ‫‪ .3‬إذا كان الدين‬ ‫اإليداع‪ ،‬فإذا رجع عاد محمال بااللتزام هو املدين هذا الرجوع‪ ،‬إال أنه يرجع محمال بالدين‬
‫ً‬ ‫وحده وتبرأ ذمة شركاؤه والضامنون له‪.‬‬ ‫وشركاؤه في الدين والضامنون له‪.‬‬
‫‪ .4‬إذا كانت هناك أسباب جدية تبرر اإليداع دون العرض كأن يشترط الدائن شروطا تعسفية‪.‬‬
‫ص‪ | 76-75+67-60 :‬الباب األول‪ :‬الفصل األول‬ ‫انقضاء االلتزام بما يعادل الوفاء‬
‫أسباب انقضاء االلتزام بمايعادل الوفاء‬

‫املقاصة‬ ‫اتحاد الذمة‬ ‫اإلنابة‬ ‫التجديد‬ ‫أو االعتياض‬ ‫الوفاء بمقابل‬


‫ً‬
‫اجتماع صفتي الدائن واملدين في شخص واحد‬ ‫اتفاق ثالثي بين املدين والدائن‬ ‫اتفاق بين الدائن واملدين على حلول التزام جديد محل االلتزام األصلي‪.‬‬ ‫قبول الدائن شيئا قدمه املدين غيراملتفق‬
‫وبالنسبة إلى دين واحد‪.‬‬ ‫وشخص أجنبي على حلول‬ ‫عليه‪ ،‬وبراءة ذمة املدين ً‬
‫بناء على ذلك‪.‬‬
‫يجب حتى يقع التجديد أن‬ ‫•‬ ‫شروط التجديد‪:‬‬
‫األجنبي محل املدين في الوفاء‪.‬‬ ‫يكون االلتزام القديم موجوداً‬
‫إذا اجتمعت صفة الدائن واملدين في شخص‬ ‫•‬ ‫‪ .1‬وجود التزام قديم‬ ‫األصل‪ :‬أن التزام املدين ينقض ي بتنفيذ عين‬
‫واحد ألي سبب من األسباب وبالنسبة إلى دين‬ ‫أطراف اإلنابة‪:‬‬ ‫وصحيحا لحظة االتفاق على‬ ‫ً‬ ‫‪ .2‬وجود التزام جديد‬ ‫ما التزم به‪ ،‬وبما أن الوفاء بمقابل مخالف‬
‫واحد‪ ،‬انقض ى هذا االلتزام باتحاد الذمة‪.‬‬ ‫املنيب‪ :‬وهو املدين الذي ينيب‬ ‫ً‬
‫منقضيا‬ ‫التجديد‪ ،‬أما لو كان‬ ‫‪ .3‬اتفاق الدائن واملدين على التجديد‬ ‫لألصل فإنه ال يكون إال باتفاق بين املدين‬
‫ً‬
‫الغالب أن يقع اتحاد الذمة بسبب الوفاة‪،‬‬ ‫•‬ ‫األجنبي ليفي بالدين إلى الدائن‪.‬‬ ‫أو باطال فإن التجديد ال يقع‪.‬‬ ‫أنواع التجديد‪ :‬االلتزامات الجديدة‪:‬‬ ‫والدائن عليه‪.‬‬
‫وقد يقع في حال الحياة كأن تشتري شركة‬ ‫املناب‪ :‬هو األجنبي الذي ينيبه‬ ‫أما إذا كان االلتزام القديم‬ ‫•‬ ‫‪ .1‬تجديد بتغييرالدائن‬ ‫يسري على الوفاء بمقابل نوعين من األحكام‪:‬‬
‫أسهمها التي سبق لها بيعها للجمهور‪.‬‬ ‫املدين ليفي إلى الدائن‬ ‫ناش ئ عن عقد قابل لإلبطال‬ ‫إذا اتفق الدائن واملدين وأجنبي على أن‬
‫ً‬ ‫أحكام البيع إذا كان متعلق بنقل ملكية ش يء‬
‫املناب لديه‪ :‬هو الدائن الذي‬ ‫صحيحا إال‬ ‫فإن التجديد يقع‬ ‫يكون هذا األجنبي هو الدائن الجديد‪،‬‬
‫يختلف اتحاد الذمة عن املقاصة في أن اتحاد‬ ‫ً‬ ‫وأحكام الوفاء بما يتعلق بقضاء الدين‪.‬‬
‫يفي له األجنبي نيابة عن املدين‪.‬‬ ‫أن مصيره يتحدد بحسب‬ ‫وهذا االتفاق ثالثي األطراف ال يقع إال‬
‫الذمة تجتمع فيه صفة الدائن واملدين في‬ ‫خصائص الوفاء بمقابل‪:‬‬
‫• النيابة الكاملة‪ :‬هي التي‬ ‫مصيرالعقد املنش ئ لاللتزام‬ ‫جميعا‪ ،‬وبذلك يختلف عن‬ ‫ً‬ ‫بموافقتهم‬
‫شخص واحد وبالنسبة لدين واحد‪ ،‬أما‬ ‫َ‬ ‫‪ .1‬الوفاء بمقابل نوع من أنواع التجديد‬
‫ً‬
‫تجديدا بتغييراملدين‬ ‫تتضمن‬ ‫القديم‪ .‬فإن أجيزجاز‬ ‫حوالة الحق‪.‬‬ ‫ناش ئ عن ّ‬
‫املقاصة فإنها تقتض ي وجود شخصين‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تغيرمحل الدين األصلي‬
‫وتغييرالدائن‪.‬‬ ‫التجديد وإن أبطل بطل‬ ‫‪ .2‬تجديد بتغييراملدين‬
‫مختلفين ودينين متقابلين‪.‬‬ ‫واستبداله بمحل جديد باالتفاق‪.‬‬
‫• النيابة الناقصة‪ :‬هي التي ال‬ ‫التجديد‪.‬‬ ‫يقع بتغييراملدين دون حاجة لرضائه‪،‬‬
‫ً‬ ‫‪ .2‬إذا تعذرعلى الدائن استيفاء الدين‬
‫آثاراتحاد الذمة‪:‬‬ ‫ً‬
‫تجديدا بتغيير‬ ‫تتضمن‬ ‫مادام التجديد مخالفا‬ ‫•‬ ‫وقد يقع إذا حصل املدين على رضاء‬ ‫الجديد بعد قبوله الوفاء بمقابل فإنه‬
‫‪ .1‬انقضاء االلتزام بما يعادل الوفاء‪ ،‬حيث ال‬ ‫املدين‪.‬‬ ‫لألصل الذي هو " أن املدين‬ ‫الدائن في أن يحل شخص أجنبي محله‪.‬‬ ‫يعود على الدائن بالتعويض وال يستطيع‬
‫يمكن أن يطالب الشخص نفسه بالتزامه‪.‬‬ ‫وفي النيابة الناقصة ال تبرأ ذمة‬ ‫يلتزم بأداء االلتزام األصلي‬ ‫‪ .3‬تجديد بتغييرمحل الدين‬ ‫مطالبته بتنفيذ الدين القديم‪ ،‬ولهذا‬
‫‪ .2‬ينقض ي هذا االلتزام بالقدرالذي اتحدت‬ ‫املنيب أمام املناب لديه‪ ،‬ويصير‬ ‫لدائنه" فإنه حتى يقع يجب‬ ‫إذا اتفق الدائن مع املدين على تغيير‬
‫ً‬ ‫تسري أحكام البيع على الوفاء بمقابل‬
‫فيه الذمة‪ .‬فلو أن الدائن توفي وورثه أحد‬ ‫للمناب لديه مدينان "املنيب‬ ‫أن يتم االتفاق عليه صراحة‬ ‫محل الدين وهذا هو الوفاء بمقابل‪.‬‬
‫ً‬ ‫إذا كان بنقل ملكية ش يء مقابل الدين‪.‬‬
‫مدينيه املتضامنين فإن الدين ينقض ي‬ ‫املدين واملناب األجنبي"‬ ‫أو ضمنا من ظروف التعاقد‪،‬‬ ‫‪ .4‬تجديد بتغييرمصدرااللتزام‬ ‫‪ .3‬إذا تعددت الديون بين الدائن واملدين‬
‫بالنسبة لهذا املدين بقدرما ورث عن‬ ‫وإذا قام الشك حول االتفاق‬ ‫كأن يتحول عقد البيع إلى قرض باتفاق‬ ‫وفاء ً‬
‫وقبل الدائن ً‬
‫التزام املناب "األجنبي" أمام‬ ‫جزئيا عن طريق‬
‫الدائن‪ ،‬ويستطيع أن يعود على باقي‬ ‫فإنه يستبعد‪.‬‬ ‫البائع واملشتري‪.‬‬
‫املناب لديه "الدائن" التزام‬ ‫الوفاء بمقابل‪ ،‬طبقت في هذه الحالة‬
‫املدينين بباقي الدين‪.‬‬ ‫قواعد خصم املدفوعات‪.‬‬
‫‪ .3‬إذا زال السبب الذي أدى إلى اتحاد الذمة‬ ‫مجرد من السبب‪ ،‬أي أنه‬ ‫آثارالتجديد‪:‬‬
‫مستقل عن التزام املناب أمام‬ ‫ال ينتقل إلى االلتزام الجديد التأمينات التي كانت تضمن تنفيذ االلتزام‬
‫عاد الدين للظهور بأثررجعي‪ ،‬كما لو أوص ى‬
‫املنيب "املدين"‪ ،‬ويجوز‬ ‫األصلي مالم يوجد نص أو اتفاق أو استخلص من نية املتعاقدين غيرذلك‪.‬‬
‫الدائن للمدين بوصية ثم تبين بطالنها‪.‬‬
‫االتفاق على خالف ذلك‪.‬‬
‫ص‪ | 74-68 :‬الباب األول‪ :‬الفصل األول‬ ‫انقضاء االلتزام بما يعادل الوفاء‬
‫أسباب انقضاء االلتزام بمايعادل الوفاء‬

‫تالقي دينين لشخصين مختلفين كل منهما دائن ومدين لآلخر‪ ،‬فينقضيان بقدراألقل منهما‪.‬‬ ‫املقاصة‬ ‫اتحاد الذمة‬ ‫اإلنابة‬ ‫التجديد‬ ‫الوفاء بمقابل‬
‫أنواع املقاصة‬

‫املقاصة القضائية‬ ‫املقاصة االتفاقية‬ ‫هي التي تقع بقوة القانون إذا توافرت شروطها دون حاجة لرضاء أي الطرفين بها‪.‬‬ ‫املقاصة القانونية‬
‫هي التي تقع بواسطة القضاء‬ ‫هي التي تقع باتفاق الطرفين أو‬
‫وذلك إذا لم تتوفرفي املقاصة‬ ‫بإرادة أحدهما عند عدم توفر‬ ‫اآلثاراملترتبة على وقوعها‬ ‫شروط املقاصة القانونية‬
‫القانونية شرط "خلو أحد‬ ‫أحد شروط املقاصة القانونية‪.‬‬ ‫‪ .1‬وجوب التمسك باملقاصة‬ ‫أ‪ .‬تالقي الدينين‬
‫الدينين من النزاع القضائي"‬ ‫ال يحكم القاض ي باملقاصة من تلقاء نفسه‪ ،‬ألن الحكم‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫فتقع باتفاق الطرفين إذا‬ ‫•‬ ‫بأن يكون كل من طرفي املقاصة دائنا ومدينا لآلخر في نفس الوقت‪.‬‬
‫واملقاصة القضائية بعد الحكم‬ ‫كان الشرط غيراملتوفرقد‬ ‫بها ال يتعلق بالنظام العام‪ .‬فعلى صاحب املصلحة‬ ‫ب‪ .‬محل الدينين نقود أو مثليات متحدة في النوع والجودة‬
‫بها تعتبربمثابة مقاصة قانونية‬ ‫قرر ملصلحتهما ً‬
‫معا‪.‬‬ ‫التمسك بها‪ .‬والذي له مصلحة بها هو املدين وكفيله‬ ‫فال تقع املقاصة إذا كان محل االلتزام عمل أو امتناع عن عمل أو إعطاء‬
‫متوافرة فيها كافة الشروط‪،‬‬ ‫وتقع بإرادة أحدهما إذا كان‬ ‫•‬ ‫الشخص ي أو العيني‪.‬‬ ‫عقارات أو منقوالت معينة بالذات‪.‬‬
‫وترتب آثارها من تاريخ الحكم بها‪.‬‬ ‫الشرط غيراملتوفر ً‬
‫مقررا‬ ‫‪ .2‬انقضاء الدينين بقدراألقل منهما‬ ‫ج‪ .‬قوة الدينين‬
‫ملصلحة أحدهم وتنازل عنه‪.‬‬ ‫فينقض ي الدينان بقدراألقل منهما‪ ،‬وبذلك ينقض ي أحد‬ ‫يجب أن يكون كل من الدينين ً‬
‫خاليا من النزاع القضائي‬ ‫•‬
‫الدينين ويبقى جزء من الدين اآلخرفي ذمة امللتزم به‪،‬‬ ‫يجب أن يكون كل من الدينين مستحق األداء‬ ‫•‬
‫واملقاصة االتفاقية ترتب آثارها‬ ‫وفاء ً‬
‫جزئيا نص عليه‬ ‫وتعتبراملقاصة في هذه الحالة ً‬ ‫ً‬
‫عند التمسك بها "أي عند اتفاق‬ ‫يجب أن يكون كل من الدينين صالحين للمطالبة بهما قضاء ألن‬ ‫•‬
‫القانون ال يستطيع الدائن أن يرفضه‪.‬‬ ‫املقاصة نوع من الوفاء الجبري‪.‬‬
‫األطراف عليها" فهي ليس لها أثر‬ ‫‪ .3‬املقاصة القانونية لها أثررجعي‬ ‫ً‬
‫رجعي كما في املقاصة القانونية‪.‬‬ ‫د‪ .‬أن يكون كل من الدينين قابال للحجز‬
‫فترتب آثارها من وقت توافرشروطها‪ ،‬وليس من وقت‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬
‫ماال يمكن التنفيذ عليه ً‬
‫جبرا أي ماال قابال‬ ‫فيجب أن يكون محل الدينين‬
‫وقوعها‪ .‬ويترتب على ذلك أنه إذا كان الدين قد مض ى‬ ‫للحجز‪ ،‬فال تقع املقاصة على دين النفقة أو املرتب‪.‬‬
‫عليه مدة التقادم وقت التمسك باملقاصة فال يمنع ذلك‬ ‫ه‪ .‬أال يتعلق بأحد الدينين حق للغيريمنع الوفاء به‪.‬‬
‫من وقوع املقاصة مادامت هذه املدة "أي مدة التقادم"‬ ‫شيئا نزع دون حق من مالكه وكان مطلوباً‬‫ً‬
‫و‪ .‬أال يكون أحد الدينين‬
‫لم تكن قد تمت في الوقت الذي توفرت فيه شروط‬
‫رده‪.‬‬
‫املقاصة‪.‬‬
‫وذلك حتى ال يشجع شخص على اقتضاء حقه بيده‪.‬‬
‫‪ .4‬الوفاء بالدين مع توفرشروط املقاصة‬ ‫ً‬
‫مودعا أو ً‬ ‫ً‬
‫ً‬
‫إذا وفى املدين جاهال باملقاصة فإنه يستطيع أن يتمسك‬ ‫معارا عارية استعمال وكان‬ ‫ز‪ .‬أال يكون أحد الدينين شيئا‬
‫ً‬
‫مطلوبا رده‪.‬‬
‫بها بعد ذلك وأن يسترد ما دفعه للدائن بمقتض ى دعوى‬
‫ً‬ ‫ذلك أن عقود اإليداع واالعارة عقود تقوم على الثقة واألمانة بين‬
‫استرداد ما دفع بغيرحق‪ .‬وال يحق له ذلك إن كان عاملا‬
‫وقت الوفاء بوجود املقاصة؛ ألنه تنازل عن التمسك بها‪.‬‬ ‫الطرفين‪ ،‬والتمسك باملقاصة يخل بهذه الثقة‪.‬‬
‫ص‪ | 100-84 :‬الباب األول‪ :‬الفصل األول‬ ‫وسائل حث املدين على الوفاء‬ ‫اإلكراه البدني مالزمة املدين ومنعه من السفر‬
‫حبس مال املدين‬ ‫الغرامة التهديدية‬
‫ً‬
‫حق الدائن الذي يحوز شيئا يجب عليه تسليمه للمدين في أن يمتنع عن هذا التسليم ليحمل املدين على تنفيذ‬ ‫مبلغ من النقود يحكم به القاض ي على املدين‪ ،‬يرتبط بمدة زمنية معينة‪ ،‬ويزيد بمقدارزيادة‬
‫التزام مرتبط بهذا الش يء‪ .‬املبرر الستخدام هذا الحق هو فكرة العدالة‪.‬‬ ‫هذه املدة‪ ،‬وذلك من تاريخ األجل الذي حدده القاض ي للمدين لتنفيذ االلتزام‪.‬‬
‫ويختلف الحق في الحبس عن املقاصة؛ ألنه ليس وسيلة من وسائل انقضاء االلتزام وإنما هو وسيلة لحث املدين‬
‫على الوفاء بالتزامه‪ .‬فالدائن يتمسك بحقه في الحبس إذا لم تتوفرله شروط املقاصة‪.‬‬ ‫التهديدية يأمراملدين خصائص الحكم بالغرامة‬ ‫ً‬
‫فالقاض ي عندما يحكم بالغرامة‬

‫شروط الحق في الحبس‪:‬‬ ‫نطاق الحق في الحبس‪:‬‬ ‫بتنفيذ عين ما التزم به‪ ،‬ويحدد له أجال للوفاء‪ ،‬ويهدده أنه التهديدية‪:‬‬
‫• الحكم بالغرامة التهديدية‬ ‫إذا تأخرفي تنفيذه عن هذا األجل سيلزم بدفع غرامة‬
‫‪ .1‬وجود الش يء في يد الدائن‪:‬‬‫• يطبق الحق في الحبس في العقود امللزمة لجانبين‪ ،‬كعقد‬ ‫تهديدية تزيد بزيادة مدة التأخير‪ .‬وحكم القاض ي بالغرامة‬
‫إذ يقوم الحق في الحبس على أساس أن الدائن‬ ‫االيجاروعقد البيع‪ ،‬وعندئذ يعد الحق في الحبس ً‬
‫دفعا بعدم‬ ‫حكم تقديري‬
‫ٍ‬
‫التنفيذ في مواجهة املدين حتى يستوفي الدائن حقه‪.‬‬ ‫فمقدارالغرامة يحدده‬ ‫التهديدية حكم تهديدي يقصد به تخويفه وال يقصد به‬
‫وضع يده على ش يء للمدين بسبب مشروع‪ ،‬وال‬ ‫ً‬
‫يجوز له أن يطالب بحبس ش يء تحصل عليه‬ ‫• كما يطبق في العقود امللزمة لجانب واحد كعقد الوكالة‪،‬‬ ‫القاض ي وفقا لسلطته‬ ‫إلزام املدين بدفع هذه الغرامة‪.‬‬
‫بسبب غيرمشروع‪.‬‬ ‫• كما يطبق في غيرمجال العقود‪ ،‬في الفضالة واإلثراء بال سبب‪.‬‬ ‫التقديرية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يكون حق الدائن مستحق األداء ومحقق‬ ‫• الحكم بالغرامة التهديدية‬ ‫شروط الحكم بالغرامة التهديدية‪:‬‬
‫الوجود‪:‬‬ ‫آثارالحق في الحبس‪:‬‬ ‫حكم تحكمي‬ ‫‪ .1‬ارتباط تنفيذ االلتزام بشخص املدين‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -‬إذا كان حق الدائن معلقا على شرط أو مضافا‬ ‫‪ .1‬الحق في الحبس ال يمنح صاحبه حق امتيازفال يحق له أن‬ ‫أي أن القاض ي يتحكم‬ ‫فال مجال للحكم بالغرامة التهديدية إال إذا كان تنفيذ‬
‫إلى أجل فال يحق له أن يتمسك بالحق في‬ ‫يتقدم على غيره من الدائنين‪ ،‬ولكن ًأيا من الدائنين ال‬ ‫بالغرامة التهديدية بالزيادة أو‬ ‫مجد إال إذا قام به املدين بنفسه‪.‬‬ ‫االلتزام غيرممكن وغير ٍ‬
‫الحبس‪.‬‬ ‫يستطيع أن يحجزعلى املال املحبوس وينفذ عليه‪.‬‬ ‫النقصان حتى بعد الحكم بها‪.‬‬ ‫وااللتزام املرتبط بشخص املدين إما أن يتحدد بنص‬
‫كامال أصل الدين ‪ -‬ال يجوز للدائن أن يتمسك بالحق في الحبس‬ ‫ً ً‬
‫‪ .2‬للحابس أن يحبس الش يء حتى يستوفي وفاء‬ ‫• الحكم بالغرامة التهديدية‬ ‫القانون أو باالتفاق‪ .‬كالتزام املطرب واألستاذ املحاضر‪.‬‬
‫ً‬
‫وفوائده ومصروفاته‪ .‬إال إذا وفى معظم حقه ولم يبق إال جزء إذا كان دينه في ذمة املدين متنازعا في وجوده‪.‬‬
‫ً‬ ‫حكم وقتي‬ ‫ويستثنى من هذه االلتزامات التزام املؤلف بتأليف مصنف‬
‫التزاما‬ ‫‪ -‬يجب أن يكون التزام املدين بالوفاء‬ ‫يسيرفعندها يجب على الدائن أن يرد للمدين الش يء‬ ‫ً‬
‫فال يجوز تنفيذه جبرا عن‬
‫ً‬
‫مدنيا‪.‬‬ ‫معين‪ ،‬ألن املؤلف له وحده حق نشراملصنف وليس ألحد‬
‫املحبوس‪.‬‬ ‫املدين‪ ،‬ويستطيع أن يحكم به‬
‫‪ -‬ال يشترط التناسب بين حق الدائن وقيمة‬ ‫‪ .3‬ال يجوز للحابس أن ينتفع بالش يء املحبوس بل عليه أن‬ ‫سلطة عليه في ذلك ويلتزم بالتعويض إذا أخل التزامه‪.‬‬
‫القاض ي في كل مراحل الدعوى‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الش يء املحبوس‪،‬‬ ‫يحافظ عليه ألن يده يد أمانة‪.‬‬ ‫‪ .2‬أن يكون التنفيذ عينا مازال ممكنا‪.‬‬
‫ماعدا مرحلة النقض‪.‬‬
‫‪ .4‬إذا اقتضت الضرورة بيع الش يء خشية هالكه فللحابس أن ‪ .3‬االرتباط بين حق الحابس والتزامه برد الش يء‪:‬‬ ‫ألن الحكم بالغرامة التهديدية الهدف منه حث املدين على‬
‫وعندئذ ينتقل الحق في فيجب أن يكون االلتزامان متقابلين ومرتبطين‬ ‫ً‬
‫ٍ‬ ‫يحصل على إذن من القاض ي ببيعه‬ ‫التنفيذ العيني‪ .‬فإذا أصبح التنفيذ مستحيال بفعل املدين‬
‫وال يشترط أن يكون كل منهما ً‬
‫سببا لآلخر‪.‬‬ ‫الحبس إلى ثمن الش يء الذي بيع‪.‬‬
‫آثارالحكم بالغرامة‬ ‫ً‬
‫فللدائن أن يلجأ للتعويض‪ ،‬وإن كان مستحيال بسبب‬
‫تبعة‬ ‫تحمل‬ ‫الحابس‬ ‫من‬ ‫‪ .5‬إذا هلك الش يء املحبوس بخطأ‬ ‫التهديدية‪:‬‬
‫انقضاء الحق في الحبس‪:‬‬ ‫أجنبي فإن التزام املدين يسقط وال يلتزم بأي تعويض‪.‬‬
‫إذا لم يقم املدين بذلك التنفيذ‬
‫هالكه‪ ،‬أما إذا هلك بسبب أجنبي فال يتحمله الحابس‪ .‬وفي ‪ .1‬انقضاء االلتزام املضمون‪.‬‬ ‫‪ .3‬طلب الدائن من املحكمة الحكم بالغرامة التهديدية‪.‬‬
‫‪ .2‬هالك الش يء املحبوس ً‬ ‫الحالتين ال ينقض ي التزام املدين‪.‬‬ ‫العيني ال يجبرعلى دفع الغرامة‬
‫كليا‪.‬‬ ‫فليس للمحكمة أن تقض ي بالغرامة التهديدية من تلقاء‬
‫وخلفه‬ ‫املدين‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫‪ .6‬للحابس أن يحتج بحق الحبس‬ ‫التهديدية وإنما يجبرعلى دفع‬ ‫ً‬
‫‪ .3‬إخالل الحابس بواجب الحفاظ على املحبوس‬ ‫مخالفة ملبدأ أنه ال يجوز للقاض ي أن‬ ‫نفسها وإال أصبحت ِ‬
‫عندئذ أن يطلب إنهاء حق الحبس‪.‬‬ ‫وللمدين‬ ‫والغير الذي انتقل اليه الش يء بعد نشوء الحق في الحبس‪،‬‬ ‫التعويض الذي يراعي فيه‬
‫ٍ‬ ‫يحكم من تلقاء نفسه‪ .‬فإذا طالب بها الدائن فللقاض ي أن‬
‫‪ .4‬خروج الش يء املحبوس من يد الحابس بإرادته‬ ‫أما إذا كان حق الغيرنشأ قبل نشوء الحق في الحبس فال‬ ‫القاض ي مقدارما أصاب الدائن‬
‫يستطيع الحابس أن يحتج بحقه في مواجهته‪.‬‬ ‫من خسارة وما فاته من كسب‪.‬‬ ‫يحكم بها أو يرفضها‪ ،‬ألن سلطته فيها تقديرية‪.‬‬
‫أما إذا خرج بشكل غيرإرادي فله أن يسترده‪.‬‬
‫ُيتبع‪...‬‬

‫في حال وجود مالحظات أو أخطاء‪ ،‬الرجاء التواصل على البريد اإللكتروني‪:‬‬

‫‪ | Deamalrebdi@gmail.com‬ديم إبراهيم الربدي‪.‬‬

‫للحصول على ملخصات أخرى تفضل بزيارة املدونة‪lawgeekery.wordpress.com :‬‬

You might also like