Professional Documents
Culture Documents
Book 17232
Book 17232
اح ِثة
اد الب ِ
عد ُ َإِ َ
مروة ناىض عماد أبو ليفة
الدكتُور
اؼ ُشر ُِ
إ َ
نبيؿ كامؿ محمد دخاف
اج ِ
ست ِ
ير صوؿ َعمى َدر َج ِة ا ْلم ِالح ِ ِ ِ ُ ِ ِ
َ َ كماالً ل ُمتَطمبات ُ البحث است َ دـ َىذا
قُ َ
سالم ِ
ية ِب َغزة اإل ِ ام َع ِة ِِفي الصحة النفسية والمجتمعية ِب ُكم ِي ِة التربية ِفي ا ْلج ِ
َ
وأف ىذه الرسالة ككؿ أو أي جزء منيا لـ يقدـ مف قبؿ اآلخريف لنيؿ درجة أو،إليو حيثما ورد
Declaration
Signature: :التوقيع
أ
الُممخص
ىدفت ىذه الدراسة لمتعرؼ عمى مستوى الوصمة لدى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع غزة،
باإلضافة إلى التعرؼ عمى المشكبلت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع
غزة ،والكشؼ عف العبلقة بيف الوصمة والمشكبلت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ
التوحد في قطاع غزة ،واستخدمت الباحثة المنيج الوصفي التحميمي ،وتمثمت أدوات الدراسة
المستخدمة بمقياس الوصمة ،والمشكبلت النفسية واالجتماعية مف إعداد الباحثة ،وتفرعت منيا
ثبلثة أبعاد ،طُبقت أدوات الدراسة عمى عينة عشوائية بمغت ( )140مف أميات أطفاؿ التوحد،
ولُخصت الدراسة إلى مجموعة مف النتائج كاف أىميا ،أف نسبة الوصمة كانت متوسطة وبوزف
نسبي بمغ ( ، )58%باإلضافة إلى وجود مشكبلت نفسية واجتماعية لدى عينة الدراسة بوزف
نسبي ( ،)%64باإلضافة إلى ذلؾ وجود عبلقة بيف الوصمة والمشكبلت النفسية واالجتماعية،
أطفاؿ ومساعدتيـ لمتغمب عمى مشكبلتيـ النفسية واالجتماعية ،وزيادة وعي المجتمع حوؿ
أطفاؿ التوحد ،بيدؼ تخفيؼ الضغط الذي يتعرضوف لو ،وزيادة دور مؤسسات المجتمع
الحكومية واألىمية الخاصة بأطفاؿ التوحد والعمؿ عمى توفير أماكف متخصصة لتقديـ الدعـ ليـ
الكممات المفتاحيػة :الوصػمة ،المشػكبلت النفسػية واالجتماعيػة ،أميػات أطفػاؿ التوحػد االكتئػاب،
ت
Abstract
The aim of this study is to identify the level of stigma among mother
of children with autism in Gaza Strip, as well as to learn about the social
and psychological issues faced by mother of autistic children in Gaza.
The study also aimed to identify the link between stigma and those
psychological and social impacts. To do so, the researcher applied a
descriptive and analytical approach of study, using a stigma scale;
developed by the researcher to measure the psychological and social
issues linked to being a mother of an autistic child in Gaza.
ث
اآلية القرآنية
َ َّ َ ُ َ َّ َّ ُ َ َ ْ َ ُ ْ َ ْ
اب﴾
حص ٍ ﴿ إِنٍا ئف الصاةِرون أجرًْ ةِغ ِ
ي ِ
]الزمر[10 :
ج
اْ ِإل َ
ىداْ ُء
ؾ ارزقي
أف ا﵀َ ال ش ٌ ت في ِرْزقي َعمَى المَّ ِو َخالقي و ُ
أيقنت َّ تَوكْم ُ
المساف بناط ِ
ؽ ِ
بفضمو ولو لـ يكف مني العظيـ ِ
ُ ُ سيأتي بو ا﵀ُ
ؽ اْل َخبلَئِ ِ
ؽ الر ْح َم ُف ِرْز َ
النفس حسرةً َوقَ ْد قَ َس َـ َّ
ُ تذىب
ُ
ٍ
شيء ففي أي
وعممنا أف طريؽ النجاح يحتاج إلى الجد واالجتياد ،وكاف لنا الدواـ سنداً ومعيناً....
وي ومسكني ،إلى التي أرضعتني لبف الحناف ،وعممتني مف طفولتي أركاف إلى التي جعميا ا﵀ مأ َ
اإلسبلـ ،ولسانيا يردد لي دائماً بالدعاء.
إلى زوجي الحبيب الغالي يوسؼ الذي حمؿ معي آماؿ المستقبؿ ،وشاركني المشقة إلى أممي
في الدنيا واآلخرة بناتي األحبة بيمسافِ ،جواف وندى ،الذي أسأؿ ا﵀ عز وجؿ أف يجعميف حجاباً
لي مف النار يوـ الزحاـ.
إلى إخوتي األحبة وأزواجيـ وأبنائيـ ،أصحاب القموب الطاىرة والنفوس البريئة رياحيف حياتي.
ح
وتقدير
ٌ شكر
ٌ
أوالً أشكر ا﵀ موالي وخالقي الذي َّ
مف عم َّي بإتماـ ىذه الرسالة ،الذي أسألو أف ينفع بيا
ثـ الشكر الجزيؿ لمجامعة اإلسبلمية ،ىذا الصرح العممي الكبير الذي منحني فرصة ىذا
َّ
البحث العممي ،وال أنسى تتويج رسالتي بالشكر والعرفاف ألسرة عمـ النفس بالجامعة اإلسبلمية
لما قدموه لي مف محصمة عممية أستنير بيا في دروب حياتي ،كما أخص بالشكر والعرفاف
والتقدير إلى مشرفي الدكتور /نبيؿ كامؿ محمد دخاف رئيس قسـ عمـ النفس الذي قدـ لي كؿ
ٍ
بتوجييات ،وحسف الخطاب، ما يممؾ مف جيد ووقت فذلؿ الصعاب ،وىيأ لي األسباب ػوأكرمني
حتى يتألؽ بحثي المتواضع فخرج بأفضؿ صورة ،كما الشكر موصوؿ لجمعيات ومؤسسات
أطفاؿ التوحد ،الذيف لـ يبخموا في تقديـ المساعدة وتطبيؽ أدوات الدراسة وأخص بالذكر
وال أنسى أف أتوجو بجزيؿ الشكر والعرفاف إلى جميع الزمبلء واألصدقاء وكؿ مف قدـ لي
مف نصح وارشاد وتوجيو وتشجيع متواصؿ ليا ،فميـ مني أسمى آيات الشكر واالحتراـ
وأخي اًر أسأؿ ا﵀ العمي القدير أف يجعؿ ىذا العمؿ خالصاً لوجيو الكريـ ،وصمى ا﵀ عمى نبينا
خ
فيرس المحتويات
إقػػػػػػػػػػػػػػرار.................................................................................................أ
الُممخص ...............................................................................................ت
ا ِإل َ
ىداْ ُء .................................................................................................ح
د
المبحث الثالث :المشكالت النفسية واالجتماعية 16......................................... ................................
المشكالت النفسية17.................................... ................................ ................................ :
المشكالت االجتماعية18................................ ................................ ................................ :
المشكالت وأمهات أطفال التوحد18.................... ................................ ................................ :
ثانيا :قلق المستقبل 47................................. ................................ ................................
ثالثا :العُزلة االجتماعية 49............................ ................................ ................................
ذ
التوصيات229 .............. ................................ ................................ ................................ :
مقترحات الدراسة222 ...................................... ................................ ................................ :
ر
فيرس الجداوؿ
جدوؿ ( : )4.1يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة الخاصة بالطفؿ التوحدي حسب المتغيرات الخاصة بالطفؿ76........... .
جدوؿ ( : )4.2يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغيرات األميات77................ ................................ .
جدوؿ ( : )4.5يوضح معامؿ االرتباط بيف الفقرات فردية الرتب والفقرات زوجية الرتب لمقياس الوصمة 82................
جدوؿ ( : )4.7يوضح معامبلت االرتباط بيف فقرات مقياس المشكبلت النفسية واالجتماعية والدرجة الكمية لممشكمة
الفرعية التي تنتمي إلييا84..................................... ................................ ................................ .
جدول ( : )4.8يوضح معامالت ألفا كرونباخ لكل مشكلة فرعية من المشكالت النفسية واالجتماعية والدرجة الكلية
لفقراته 88........................ ................................ ................................ ................................
جدوؿ ( : )4.9يوضح معامؿ االرتباط بيف الفقرات فردية الرتب والفقرات زوجية الرتب لكؿ مشكمة فرعية والدرجة الكمية
لممشكبلت النفسية واالجتماعية89.............................. ................................ ................................ .
جدوؿ( : )5.1اختبار التوزيع الطبيعي لمقاييس الدراسة (94....................... )Sample Kolmogrov- Smirnov
جدوؿ ( : )5.3يوضح نتائج اإلحصاء الوصفي لمقياس المشكبلت النفسية واالجتماعية98................................ .
جدوؿ ( : )5.4االحصاء الوصفي لمعبلقة االرتباطية بيف الوصمة والمشكبلت النفسية واالجتماعية222 .................. .
جدوؿ ( : )5.5يوضح نتائج اختبار ت لمفروؽ بيف مجموعتيف في الوصمة (متغير جنس الطفؿ المتوحد)224 .......... .
جدوؿ ( : )5.6اختبار" التبايف األحادي "( )One Way ANOVAsلممؤىؿ العممي لؤلميات225 ....................... .
جدوؿ ( : )5.7اختبار" التبايف األحادي"( )One Way ANOVAsلموصمة تعزى لمتغير عمر األميات226 ........... .
جدوؿ ) : )5. 8يوضح نتائج اختبار LCDلممقارنات البعدية لموصمة تعزى لمتغير عمر األميات226 ................... .
جدوؿ ( : )5.9اختبار" التبايف األحادي"( )One Way ANOVAsتعزى لمتغير مكاف السكف227 ...................... .
جدوؿ ( : )5.10اختبار" التبايف األحادي"( )One Way ANOVAsتعزى لمتغير عدد أفراد األسرة228 ................ .
جدوؿ ( : )5.11اختبار (ت) لمفروؽ بيف مجموعتيف مستقمتيف ( Independent Samples T testتعزى لمتغير وجود
أطفاؿ أخريف مصابيف في العائمة229 ......................... ................................ ................................ .
جدوؿ ( : )5.12اختبار ( )tلعينتيف مستقمتيف لممشكبلت النفسية واالجتماعية تعزى لمجنس222 ......................... .
ز
جدوؿ ( : )5.13اختبار التبايف األحادي ( )One Way ANOVAsلممشكبلت النفسية واالجتماعية تعزى لعمر
الوالديف222 ..................... ................................ ................................ ................................ .
جدوؿ ( : )5.14يوضح نتائج اختبار LCDلممقارنات البعدية في المشكبلت النفسية واالجتماعية (متغير العمر)221 .. .
جدول ( : )5.15استخدام اختبار التباين األحادي ( )One Way ANOVAsللمشكالت النفسية واالجتماعية تعزى
للمؤهل العلمي224 ............. ................................ ................................ ................................ .
جدوؿ ( : )5.16اختبار التحميؿ اآلحادي ( )One Way ANOVAsلممشكبلت النفسية واالجتماعية تعزى لمكاف
السكف225 ...................... ................................ ................................ ................................ .
جدوؿ ( : )5.17اختبار التحميؿ اآلحادي ( )One Way ANOVAsلممشكبلت النفسية واالجتماعية تعزى لعدد أفراد
األسرة227 ...................... ................................ ................................ ................................ .
جدوؿ( : )5.18اختبار tلعينيتيف مستقمتيف النفسية واالجتماعية تعزى لوجود أطفاؿ آخريف مصابيف228 .............. .
س
فيرس األشكاؿ والرسومات التوضيحية
شكل ( :)1.1ثالوث التوحد 24.................................. ................................ ................................
شكل ( :)1. 2مراحل تشخيص التوحد 26...................... ................................ ................................
شكل ( :)2.3األسباب والنظريات المفسرة الضطراب التوحد22............................ ................................ .
شكل ( :)1.4أبرز أعراض التوحد 24.......................... ................................ ................................
شكل ( :)2.5أسباب االكتئاب 42................................ ................................ ................................
ش
فيرس المالحؽ
ممحؽ رقـ ( )2مقياس الوصمة والمشكالت النفسية واالجتماعية245 ...................... ................................ .
ص
الفصػػػؿ األوؿ
المقدمة:
األسرة ىي الخمية األساسية في تكويف الكياف المجتمعي والتربوي وتعتبر مف أىـ مكوناتو،
فيي غالباً ما تجمعيا روابط صمة الدـ والرحـ والقرابة ،وىي المؤثر األوؿ عمى نمو أفرادىا،
وتسيـ في تكويف شخصياتيا ،كما أنيا تزرع في الطفؿ أسس وقواعد يسير عمييا طواؿ حياتو
فتعممو عاداتو وتقاليده ،و تنشئو عمى األسس الدينية الصحيحة ،فيي أىـ مكوف في المجتمع
وتعتبر نواتو األساسية ،و غالباً ما يكوف الطفؿ ىو صورة أُسرتو فيو ينضج بما تأسس عميو،
فاألسرة تعتبر مكمف السعادة وىي الخط األوؿ لبلنطبلؽ في الحياة.
ويعتمد استقامة األسرة وعدمو عمى مجموع القيـ السائدة في المجتمع ،فالنظرة السمبية اتجاه
األفراد تحدد مصيرىا وخاصة إذا كانوا مف ذوي االحتياجات الخاصة ،باإلضافة إلى ذلؾ ظيور
المصطمحات الغريبة عف الثقافة اإلسبلمية العربية خاصة مصطمح الوصمة الذي استورد لمعالـ
العربي مف الثقافة الغربية ،فكانت النظرة السائدة مف الكنيسة لممرضى النفسيف عمى أنو تمبس
لؤلرواح الشريرة حيث كاف يتـ معاممة المريض معاممة غير متحضرة بعكس الثقافة اإلسبلمية
التي بنت المستشفيات النفسية ،حيث أُسس أوؿ مستشفى في عيد الخميفة األموي الوليد بف عبد
الممؾ ،ثـ بعد ذلؾ أُنشئت المستشفيات النفسية في أوروبا بالتحديد في (باريس) بعدىا بتسعة
قروف (.)2012 ،Juergus
ال تخمو حياة كؿ إنساف مف المنغصات التي تسبب لو الكثير مف المشكبلت النفسية
واالجتماعية التي تعيؽ تقدـ حياتو حيث جعؿ ا﵀ الدنيا دار تمحيص لبلبتبلء فقاؿ سبحانو
يز اىْ َغ ُف ُ
ٔر ﴾ ]الممؾ[2 : ك ًْ أَ ْ
ح َص َُ َع ٍَ ًل َو ُْ َٔ اىْ َعز ُ َ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ َ َ ْ ُ َ ُ ْ َ ُّ ُ
يأ ً ك ٔ ي ت ِل اةياْلو ت ٔ ٍ ال قيخ ِي
ذ
اَّل وتعالى ﴿
ِ ِ
ومف منغصات حياة أميات أطفاؿ التوحد ظيور وتأصؿ الوصمة في حياتيـ ،فالوصمة
والظمـ االجتماعي كالقبضة المغمقة التي ال يمكف أف يتصافحا معاً ،فالوصمة متعمقة بقضية
الظمـ االجتماعي ،وىي مشكمة واضحة لمعياف وتعتبر مأزؽ واسع ومحير لممجتمع ( Patrick,
" ،)2011فالوصمة غالباً ما تكوف وصؼ يشوه اإلنساف"( ،)Goffman ,1963,p5ينتج عنو
شعور سمبي يمتصؽ بالفرد ،ويقؼ كحجر عثرة في طريؽ حياتو النفسية واالجتماعية مما يجعؿ
حياتو منقوصة غير متكاممة.
2
فالوصمة حولت النظرة األساسية لممرض النفسي وجعمتيا تتركز في بؤرة سالبة جاحدة،
مما يدفع بَِبعض األُسر أف تخفي اضطراب طفميا عف المجتمع ،ويبرروف تصرفات أبنائيـ
بأسموب أسطوري غير واقعي مرتبط بالسحر والمس ،مما يدفع األىؿ لتغير وجيتيـ في التعامؿ
مع أبنائيـ ،ويجعميـ يضعوف المرساة في المكاف غير المخصص ليا مما يؤخر العبلج الذي
يجب أف يتمقاه الطفؿ في المراكز والمؤسسات النفسية.
أفرد أسرتو،
والتوحد ُيعتبر مف أكثر اإلعاقات التطورية تعقيداً بالنسبة لمطفؿ وعائمتو وجميع ا
ويعود سبب ىذه الصعوبة إلى غموض ىذا االضطراب وغرابة أنماط السموؾ الذي يقوـ بو
ىؤالء األطفاؿ ،التي قد تتطابؽ مع بعض االضطرابات االخرى مما يجعؿ األىؿ في حيرة
دائمة يصعب عمييـ فيمو (عامر 2008 ،ـ) ،ويكوف الطفؿ التوحدي بِحاجة لمراقبة واشراؼ
دائـ مف قبؿ األسرة وخاصة األـ مما يزيد مف األعباء الممقاة عمى عاتقيا وزيادة الشعور
بالمسؤولية تجاه أبنائيـ ،فتكوف األـ في حالة مف القمؽ الدائـ عمى أبنائيا وعمى مستقبميـ ،مما
يدفعيـ في بعض األحياف لميأس والشعور بقمة الحيمة و االكتئاب و في الكثير مف األحياف
يبدؤوف في لوـ ذاتيـ .
فاضطراب التوحد ىو عجز في نمو الطفؿ ،مما يجعؿ الوالديف الوسيمة الوحيدة لمطفؿ
إلشباع احتياجاتو وتحقيؽ رغباتو ،وىذا األمر يدفع الجميع لبلىتماـ بالطفؿ ومبلزمتو بشكؿ
كبير ،ويؤثر ىذا االضطراب عمى الطفؿ مما يجعمو منطوي ومنسحب عف المجتمع ،و يؤثر
بشكؿ أكبر عمى حالة الوالديف ففي البداية يكوناف في حالة مف الصدمة ثـ يتحوؿ األمر
تدريجياً إلى غضب ثـ بعد ذلؾ يتقبموف األمر ،ثـ يبدأ القمؽ والحزف واالكتئاب يتسمؿ إلى
حياتيـ ويسيطر عمييا (السيد 2011 ،ـ).
وتمعب الوصمة دور مؤثر عمى حياة األميات البلتي لدييف طفؿ متوحد ،حيث تساىـ
الوصمة في زيادة المشكبلت النفسية واالجتماعية التي يوجيونيا بسبب أعراض وسموكيات
أطفاليـ ،حيث أثبتت نتائج الدراسات التي اىتمت بالحالة النفسية ألميات أطفاؿ التوحد ،بأنيف
يعانيف مف مستوى عالي مف االكتئاب مقارنة بأميات األطفاؿ مف االضطرابات األخرى (المنعـ،
2005ـ) ،فالطفؿ التوحدي لو خصائص تختمؼ عف اآلخريف بسبب ما يعانيو الطفؿ مف
سموكيات وضعؼ الجوانب االجتماعيو مما يؤثر تمقائياً عمى أميات أطفاؿ التوحد بدرجو كبيره
فاالضطراب الطفؿ نتائج عكسية عمى األـ مما يجعميـ يشعروف بالتوتر واإلحباط واالكتئاب
بدرجو كبيرة (عبد المنعـ 2006 ،ـ ) .
1
تعاني أميات األطفاؿ المصابيف باضطراب التوحد مف أعراض االكتئاب ،باإلضافة
لمشعور بالوحدة والجيد الزائد ،والشعور بعدـ القيمة في بعض االحياف ،والذنب المفرط تجاه
أطفاليـ ( ،) Cohrs and Douglas, 2017وتعاني األميات بقدر كبير مف القمؽ والحزف
والعجز تجاه المستقبؿ ( ،)Rezendes and Scarpa, 2011وتعتبر األميات أف إصابة
أطفاليـ مأساة لعدـ قدرتيا عمى التعامؿ معو ،بسبب النظرة االجتماعية التي يوجينيا والبعد
االجتماعي بحقيـ بسبب أطفاليـ ،لذلؾ تمر العديد مف األميات بمشاعر العزلة واستبعاد
االنشطة االجتماعية نتيجة الوصمة التي تحيط بأطفاؿ التوحد(.)Kinnear, et al. 2015
تواجو أميات أطفاؿ التوحد العديد مف التحديات اليومية في تربية أبنائيـ ،فيواجيوف خيبة
لدييُ َّف طفؿ طبيعي وفقدانيف لنمط الحياة الذي كانوا يتمنونو ،ويشعروف
األمؿ الكبيرة بأف يكوف ّ
دائماً بالقمؽ عمى مستقبؿ طفميـ والعمؿ جاىديف مف أجؿ إيجاد مستقبؿ أفضؿ لو مما يدفعيـ
في كثير مف األحياف لمخوض في كافة االتجاىات إليجاد الحموؿ المناسبة لطفميـ.
الدراسة و تساؤالتيا:
مشكمة ِّ
يعتبر اضطراب التوحد مف االضطرابات الحديثة في العالـ أجمع ،وعمى الرغـ مف التطور
العمم ػ ػ ػ ػ ػػي اليائ ػ ػ ػ ػ ػػؿ ال ػ ػ ػ ػ ػػذي توص ػ ػ ػ ػ ػػؿ إلي ػ ػ ػ ػ ػػو العػ ػ ػ ػ ػ ػالـ إال أن ػ ػ ػ ػ ػػو غي ػ ػ ػ ػ ػػر ق ػ ػ ػ ػ ػػادر عم ػ ػ ػ ػ ػػى التع ػ ػ ػ ػ ػػرؼ
عمى األسباب المؤدية الضطراب التوحػد ،أو حتػى التعػرؼ عمػى أسػاليب عبلجيػة تقضػي عمػى
جمي ػػع أع ارض ػػو المختمف ػػة م ػػف حرك ػػات نمطي ػػة أو الض ػػحؾ ف ػػي مواق ػػؼ الص ػػمت أو البك ػػاء ف ػػي
المواقؼ غير المبكية ،وعدـ استجابة الطفؿ لنداءات اآلخريف.
واستنتجت الباحثة مف خبلؿ المبلحظة و سمسمة مف المقاءات مع عدد مف أميات أطفاؿ
التوحد ،وعدد مف الشكاوى الصادرة منيـ ،حيث كانت الشكوى الرئيسة مف ىؤالء األميات ىي
االكتئاب ،باإلضافة لمقمؽ المستمر حوؿ مصير ومستقبؿ أبنائيـ المبيـ ،واىماؿ الجيات
المختصة ألطفاليـ ،باإلضافة إلى نظرات المجتمع المجحفة بحقيـ ،ونتيجة ألىمية ىذا
الموضوع وعدـ االلتفات لو مف قبؿ الباحثيف ،وقمة األبحاث التي تناولت ىذا الجزء مف
المجتمع ،ونتيجة شعور الباحثة بالمسؤولية اتجاه ىؤالء األولياء قمت بدراسة الوصمة وتأثيرىا
عمى أميات أطفاؿ التوحد وعبلقتيا بالمشكبلت النفسية واالجتماعية التي يعانوف منيا.
4
وتسعى الدراسة لئلجابة عمى التساؤالت التالية:
أىداؼ الدراسة:
.1التعرؼ عمى مستوى الوصمة لدى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع غزة.
.2الكشؼ عف المشكبلت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع غزة.
.3فحص العبلقة ما بيف الوصمة والمشكبلت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ
التوحد في قطاع غزة.
.4الكشؼ عف دور الوصمة وتأثيرىا عمى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع غزة وارجاعيا
لعدد مف المتغيرات منيا (جنس الطفؿ ،عمر الطفؿ ،مكاف السكف ،عدد أفراد العائمة،
وجود أػطفاؿ آخريف مصابيف ،ترتيب الطفؿ في األسرة ،وعمر األـ ).
.5الشعور بالمشكبلت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع غزة تعزى
لعدد مف المتغيرات منيا (جنس الطفؿ ،عمر الطفؿ ،مكاف السكف ،عدد أفراد العائمة،
وجود أػطفاؿ آخريف مصابيف ،ترتيب الطفؿ في األسرة ،وعمر األـ ).
5
أىمية الدراسة:
األىمية النظرية:
-1ندرة األبحاث والدراسات التي أىتمت بدراسة الوصمة لدى أميات أطفاؿ التوحد.
-2التعرؼ عمى حجـ وطبيعة المشكبلت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ التوحد.
-3إثراء المكتبة العممية ببحث جديد يتناوؿ فئة حساسة وميمة وىي أميات أطفاؿ التوحد.
-4تقديـ معمومات عممية حوؿ الوصمة والمشكبلت النفسية واالجتماعية أميات أطفاؿ
التوحد.
-5تُعد ىذه الدراسة مف الدراسات األولى في فمسطيف عمى حد عمـ الباحثة التي تناولت
الوصمة وعبلقتيا بالمشكبلت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ التوحد.
األىمية التطبيقية:
-1التعرؼ عمى المشكبلت النفسية واالجتماعية التي تعاني منيا أميات أطفاؿ التوحد.
-2حث السيكولوجييف والعامموف في ىذا المجاؿ إلجراء دراسات أخرى حوؿ أميات أطفاؿ
التوحد والمشكبلت التي يعانوف منيا.
-3تمثؿ الدراسة الحالية محاولة ىادفة لممساىمة في توجيو وتوعية المجتمع اتجاه فئة
ميمة وىي أميات أطفاؿ التوحد والعمؿ عمى حؿ مشكبلتيـ.
-4قد تفيد الدراسة الحاليو في إعداد الخطط التأىيمية لمؤسسات التوحد ،و تسمط الضوء
عمى األعراض النفسية واالجتماعية التي تعاني منيا أميات أطفاؿ التوحد ،والعمؿ في
اتجاىيف أميات وأطفاؿ التوحد.
-5إمكانية ِاستفادة الباحثيف والدارسيف في التعرؼ عمى مشكبلت أخرى قد تعاني منيا
أميات أطفاؿ التوحد.
6
مصطمحات الدراسة:
الوصمة:
عرفت الوصمة مف قبؿ أطباء العالـ إسبانيا( 2013ـ) بأنيا الحكـ عمى األشخاص بناء
عمى أساس مميزات الشخصية ،أو شعور قوي بالرفض ِاتجاه األفراد في مجتمع ما بسبب
ِاضطراب معيف يعاني منو الشخص ،ويتـ التعامؿ معو بشكؿ غير عادؿ ،وغالباً ما تكوف ضد
أشخاص مضطربيف أو مصابيف بمرض نفسي ،ويتـ توجيو مصطمحات غير دقيقة وجارحة ليـ،
واعتبارىـ غير مؤىميف لمعيش مع الجماعة ،والتعرض ليـ بالسخرية واالستيزاء.
و تعرف الوصمة المرتبطة بأمهات أطفال التوحد إجرائٌا :بأنيا ىي الدرجة الكمية
حيث تبمُغ الدرجة
ُ التي تحصؿ عمييا المفحوصو مف خبلؿ إجابتيا عمى مقياس (الوصمة)
الكمية ما بيف (.)125 -25
وتعرفها الباحثة من خالل ما سبق :بأنيا ىي شعور أميات أطفاؿ التوحد بالرفض
االجتماعي بسبب تصرفات أطفاليـ التوحديف في المواقؼ المختمفة ،و ينظر ليـ بسمبية بسبب
سموكيات أطفاليـ ،وىذه النظرات قد تدفعيـ لبلكتئاب وتزيد مف حده القمؽ لدييـ وتدفعيـ لمعزلة،
خوفاً مف االنتقادات التي توجو ليـ بسبب سموكيات أطفاليـ ،أو االعتقاد السائد بأف الوالديف
غير قادريف عمى تيذيب أطفاليـ وفقاً لمعايير المجتمع ،مما يجعميـ في حالة مف عدـ التوازف
النفسي واالجتماعي.
المشكالت النفسٌة :عرفيا (الجوالني 2004 ،ـ) بأنيا صعوبات نفسية يعاني منيا األفراد
وتشمؿ أعراض عضوية و أخرى نفسية تسبب اضطراب في التفكير و الجوانب االنفعالية و
الكثير مف الجوانب غيرىا.
تُعرفيا الباحثة مف خالؿ ما سبؽ :بأنيا اضطراب في دوافع وحاجات وسموؾ أولياء
أمور أطفاؿ التوحد ،بسبب ما يواجيوف مف ضغوطات مختمفة سواء مف وجية نظر المجتمع
ألطفاليـ ،وصراعاتيـ الداخمية ،والقمؽ عمى مستقبميـ ،وبسبب انخفاض عبلقاتيـ االجتماعية.
الم ِشكالت االجتماعية :وتُعرؼ بأنيا صعوبات وانحرافات سموكية تظير عمى األفراد مف ُ
خبلؿ عبلقات الفرد مع المحيطيف بو ،مف طرؽ تقييميـ لتقاليدىـ وعاداتيـ و القوانيف والتوقعات
االجتماعية التي تحكـ البيئة التي يعيش فييا الشخص(المنصوري 2009 ،ـ).
7
و تعرؼ الباحثة المشكالت النفسية واالجتماعية إجرائياً :بأنيا ىي الدرجة الكمية التي
يحصؿ عمييا المفحوصيف مف خبلؿ إجابتيـ عمى مقياس (المشكبلت النفسية واالجتماعية)
حيث أف الدرجة الكمية تبمغ (.)375 -75
ُ
مف خالؿ ما سبؽ تعرفيا الباحثة :بأنيا الصعوبات االجتماعية التي تواجو أميات أطفاؿ
التوحد ،مما يدفعيـ لمشعور باالرتباؾ والتوتر في المواقؼ االجتماعية المختمفة ،وتؤثر عمى
مواقؼ حياتيـ المختمفة ،وبالتالي تغير سموكياتيـ االجتماعية دوف رغبو ممحة منيـ بذلؾ.
أوالً :قمؽ المستقبؿ :عرفو أبو حامد الغزالي بأنو تألـ القمب واحتراقو بسبب توقع مكروه،
وقسمو إلى قسميف ،األوؿ الخوؼ العادي ويشمؿ الخوؼ مف ا﵀ المقروف بالرجاء ،والخوؼ مف
األشياء التي يكمف فييا الخطر واألذى وىو صفة حميدة ،والثاني خوؼ مفرط زائد مذموـ يخرج
اإل نساف إلى اليأس والقنوط ويمنعو مف العمؿ وقد يسبب لو الضعؼ وزواؿ العقؿ (ناصر،
2011ـ).
وعرفو فرويد بأنو حالة مف الخوؼ الغامض الشديد الذي يتممؾ اإلنساف ،ويسبب لو الكثير
مف الكدر والضيؽ واأللـ واالنزعاج ،ويكوف الشخص القمؽ متوقعاً لمشر دائماً ،ويكوف متشائـ
متوتر األعصاب ومضطرب ،كما أنو يفقد الثقة بنفسو ويبدو متردد عاجز عف البث في صغائر
األمور ،ويفقد القدرة عمى التركيز(.فرويد 1926،ـ 1983 /ـ).
و تعرفيا الباحثة مف خالؿ ما سبؽ :ىو حالة مف القمؽ لدى أميات أطفاؿ التوحد
متمثؿ بالخوؼ والتوتر لما يحممو المستقبؿ الغامض ألطفاليـ التوحديف ،وتؤدي ىذه الحالة إلى
االكتئاب واليأس ،وعدـ القدرة عمى السيطرة عمى مشاعرىـ وأفكارىـ ،مما يدفعيـ لحالة مف عدـ
االتزاف النفسي.
ثانياً :االكتئاب :وقد عرفو (الشاذلي 2011،ـ) بأنو حالة مف الحزف الشديد المستمر الناتج
عف الظروؼ المؤلمة التي يعيشيا الفرد ويعبر فييا عف الشيء المفقود ،ويكوف الشخص في
ق اررة نفسو غير مدرؾ لمصدر الحزف الحقيقي ،فيو مجرد اضطراب وجداني يصيب كبل
الجنسيف عمى حد سواء كما يصيب الكبار والصغار مف كؿ المستويات .وأضاؼ (محمد،
2004ـ) بأنو حالة مف انكسار النفس أو اليـ والغـ والشعور بالذنب والقمؽ.
8
ومف خالؿ ما سبؽ تعرفو الباحثة :بأنو حالة انفعالية تعاني منيا أميات أطفاؿ التوحد ،مما
يدفعيـ لمشعور بالكآبة واليأس والذنب والعجز ،نتيجة الجيد المتواصؿ الموكؿ إلييـ في رعاية
أطفاليـ ،باإلضافة لما يواجيوف مف انتقادات مف قبؿ المجتمع ،والسموؾ الروتيني اليومي،
ونظرتيا السمبية نحو الحاضر والمستقبؿ.
ثالثػػػػػاً :العزلػػػػػة االجتماعيػػػػػة :فيػ ػػي نمػ ػػط محػ ػػدد مػ ػػف السػ ػػموؾ يتميػ ػػز بإبعػ ػػاد الشػ ػػخص ذاتػ ػػو
عػ ػػف القيػ ػػاـ بميمػ ػػات الحيػ ػػاة العاديػ ػػة ،ويرافقيػ ػػا إحبػ ػػاط وتػ ػػوتر وخيبػ ػػة أمػ ػػؿ ،باإلضػ ػػافة لبلبتعػ ػػاد
عػ ػ ػ ػػف مجػ ػ ػ ػػرى الحيػ ػ ػ ػػاة االجتماعيػ ػ ػ ػػة العادي ػ ػ ػ ػػة ،وعػ ػ ػ ػػدـ التعػ ػ ػ ػػاوف وعػ ػ ػ ػػدـ الشػ ػ ػ ػػعور بالمس ػ ػ ػ ػػؤولية
والتيرب مف الواقع.)Ribera ,1987( .
تعرفيا الباحثة مف خالؿ ما سبؽ :غياب متعمد عف التواصؿ االجتماعي بيف أميات
أطفاؿ التوحد والمجتمع الذي يعيشوف فيو ،بسبب النظرة المجحفة ،أو المشفقة التي يتمقونيا مف
بعض أفراد المجتمع.
وتعرؼ الجمعية األمريكية لمطب النفسي التوحد :عمى أنو إعاقة في النمو تكوف مزمنة
وشديدة حيث تظير في السنوات األولى مف عمر الطفؿ ،وىو نتاج اضطراب عصبي يؤثر سمباً
عمى وظائؼ الدماغ ،وينتشر بيف الذكور واإلناث ،وىو أكثر انتشا ار بيف الذكور مف اإلناث
ويحدث بيف كافة الشرائح االجتماعية والعرقية (غانـ 2002 ،ـ).
حدود الدراسة:
-الحد الزماني :أجريت الدراسة خبلؿ العاـ ( 2017ـ 2016 -ـ).
-الحد المكاني :اقتصرت الدراسة عمى محافظات قطاع غزة.
-الحد المؤسساتي :اقتصرت الدراسة عمى عدد مف المؤسسات منيا (الجمعية الفمسطينية
لمتوحد ،أبناؤنا لمتأىيؿ ،روضة األمؿ لمتوحد ،مدرسة السنابؿ لمتربية الخاصة ،مركز إرادة
لمتوحد ،جمعية الحؽ في الحياة ).
-الحد البشري :أميات أطفاؿ التوحد المتردديف عمى المؤسسات التالي(الجمعية الفمسطينية
لمتوحد ،أبناؤنا لمتأىيؿ ،روضة األمؿ لمتوحد ،مدرسة السنابؿ لمتربية الخاصة ،مركز إرادة
لمتوحد ،جمعية الحؽ في الحياة ) .
9
-الحد الموضوعي :الوصمة والمشكبلت النفسية واالجتماعية ألميات أطفاؿ التوحد في
قطاع غزة ،وحددت الباحثة المشكبلت النفسية واالجتماعية ب(االكتئاب ،قمؽ المستقبؿ،
العزلة االجتماعية).
22
الفصؿ الثاني
اإلطار النظري لمدراسة
الفصؿ الثاني
اإلطار النظري
يتناوؿ الفصؿ الثاني عرضاً ألدبيات الدراسة النظرية ،حيث قسـ ىذا الفصؿ إلى ثبلثة
مباحث ،المبحث األوؿ متعمؽ بالتوحد ،أما الثاني فيتناوؿ الوصمة ،أما الثالث فقد تناوؿ
المشكبلت النفسية واالجتماعية التي تصيب أميات أطفاؿ التوحد متمثمة ( باالكتئاب ،قمؽ
المستقبؿ ،والعزلة االجتماعية).
في عاـ ( )1943كاف الطبيب النفسي كانر ( )Leo Kennerىو أوؿ مف أطمؽ لفظ
أوتزـ ( )Autismعمى مجموعة مف األطفاؿ يتصفوف بصفات معينة ،ويتصرفوف بسموؾ غريب
نتباىو ،وقد الحظ أف أىـ ما يميز ىؤالء األطفاؿ ىو الميؿ لمعزلة ،ورفضيـ تغير
ومميز شد ا ُ
الروتيف وحركات تك اررية وفقداف القدرة عمى التواصؿ واالنسحاب المفرط ،ولقد اقتبس كانر لفظ
22
أوتزـ ( )Autismمف الكممة اليونانية األصؿ وتعنى الذات أو النفس ،يعتبر أيجف بمولر ىو أوؿ
مف استخدـ مصطمح التوحد ألوؿ مرة عاـ (( )1911الغرير ،عودة 2009ـ) .
وفي عاـ 1943نشر كانر دراسة وصؼ فييا 11طفبلً اشتركوا في سموكيات ال تتطابؽ
مع آياً مف االضطرابات المعروفة في تمؾ الحقبة الزمنية ،ولذلؾ اقترح وضع ىذه السموكيات
تحت بند تشخيصي جديد منفصؿ عف الفصاـ وأطمؽ عمييـ اسـ التوحد الطفولي وبيذه الدراسة
أبتدأ تاريخ التوحد ( مصطفى ،الشربيني 2011،ـ).
ل ػ ػػـ تك ػ ػػف االض ػ ػػطرابات النمائي ػ ػػة معروف ػ ػػة وخاص ػ ػػة اض ػ ػػطراب التوح ػ ػػد ب ػ ػػيف األخص ػ ػػائييف،
وك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاف ي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػتـ تش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػخيص ىػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػؤالء األطف ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاؿ عم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػى أني ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػـ مص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػابوف ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػأمراض
عقمية (الفرحاتي ،أبو العنيف ،المقدامي ،الطمي 2015 ،ـ).
تعريؼ التوحد:
أوالً :لغ ًة
تشتؽ كممة ) )autismأو التوحد مف الكممة اإلغريقية autوتعني النفس أو الذات وكممة
ismوتعني انغبلؽ ،ويعني االنغبلؽ عمى الذات ،حيث أف ىؤالء األطفاؿ غالبا ما يندمجوف
أو يتوحدوف مع أنفسيـ ويكوف لدييـ اىتماـ محدود بالعالـ الخارجي ،وتحدث ىذه الصفات قبؿ
عمر الثبلثيف شير مف عمر الطفؿ (.)Dodd and Crepeau et al ,2005
21
وأوؿ تعريؼ لمتوحد أطمقتو جمعية التوحد الوطنية في بريطانيا بأنو " إعاقة تؤثر عمى
الطريقة التي يتواصؿ بيا الطفؿ مع الناس مف حولو ،وعمى الرغـ مف أنو حالة تتميز بدرجات
واسعة النطاؽ مف الشدة ،إال أف جميع الذيف يعانوف مف التوحد يتميزوف بثالوث( )ICIمف
اإلعاقات":
التفاعل
االجتماعي
ثالوث
التوحد
االتصال
التخيل
االجتماعي
ويعرؼ التوحد بناء عمى الدليؿ األمريكي الرابع ( 2004 ,DSM4ـ) بأنو إعاقة نمائية
ُ
معقدة تستمر طواؿ العمر فأفراد ىذا االضطراب يعانوف مف خمؿ كيفي في التعامؿ االجتماعي،
وخمؿ صريح في استخداـ السموكيات غير المفظية (كالتحديؽ عيف في عيف والتعبير الوجيي،
24
والوضعيات الجسدية واإليماءات التي تخدـ في التنظيـ التفاعؿ االجتماعي) ،اإلخفاؽ في
تطوير عبلقات مع األقراف وتكوف مناسبة لممرحمة التطورية لمطفؿ ،غياب مشاركة الطفؿ في
المتعة واالىتماـ أو اإلنجازات مع الناس اآلخريف ،باإلضافة النعداـ التبادؿ االجتماعي أو
االنفعالي ،ويعانوف مف اختبلالت كيفية في التواصؿ (مثؿ التأخر في تطور المغة المنطوقة أو
غيابيا الكامؿ ،االستخداـ المتكرر لمغة أو استخداـ لغة خاصة ،انعداـ الخياؿ و المحاكاة
االجتماعية المناسب) ،االىتماـ بنماذج محددة مف السموؾ واالىتمامات المكررة والنمطية
(انشغاؿ كمي بموضوع كمي مقيدة ونمطية شاذه ،التقيد الصارـ بصورة واضحة بطقوس ).
تعددت مسميات مصطمح التوحد في الوطف العربي بسبب اختبلؼ الترجمة لمعنى كممة
" "autismومف ىذه المسميات (ذىاف -التوحد -الذاتية -اإلجترارية) واعتبرت ىذه المسميات
مف االتجاه المؤيد بأف التوحد مرض عقمي (ذىانا أو فصاما) (القمش 2013 ،ـ).
مف خبلؿ عرض أكثر مف تعريؼ لمتوحد ترى الباحثة أف أكثر مصطمح شائع ىو
اضطراب التوحد ،حيث أجمعت معظـ ىذه التعريفات عمى أف ىذا االضطراب يظير خبلؿ
السنوات األولى مف عمر الطفؿ ،دوف وجود سبب واضح ليذا االضطراب ،و أكثر ما يؤثر ىذا
االضطراب عمى الطفؿ في الجوانب االجتماعية ،الجوانب المفظية وغير المفظية ،و جوانب
المعب والتخيؿ ،و الجوانب المعرفية وجوانب التعمـ ،وتظير لديو مجموعة مف السموكيات الشاذة
واألنشطة المحدودة.
ويمكف تعريؼ الطفؿ التوحدي بأنو :الشخص الذي ييتـ بنفسو فقط ،وتتميز ردود فعمو
بالذاتية والمحدودية ،ويعجز عف االتصاؿ باآلخريف مع تأخر واضح في تطوير مفيوـ الذات
لديو (عمر 2011 ،ـ).
25
تشخيص التوحد:
بناء عمى السموؾ أكثر مف االعتماد عمى االختبارات الطبية ،مثؿ
يعتمد تشخيص التوحد ً
المسح الدماغي ،واألشعة السينية ،أو اختبارات الدـ التي يمكف مف خبلليا التحري عف التوحد،
بؿ يتـ تشخيصو مف خبلؿ أعراض سموكية معينة وىما نظاماف يتـ االعتراؼ بيما ،التصنيؼ
الدولي لؤلمراض العقمية الطبعة اؿ ( )ICD-10والذي قامت بإنتاجو منظمة الصحة العالمية
،World Health Organizationوالدليؿ التشخيصي واإلحصائي لبلضطرابات العقمية-
الطبعة الخامسة (. ( simon, 2008))DSM-VI
التشخيص المتكامل
ويتـ مف خبلليا التعرؼ عمى األطفاؿ الذيف يظيروف عدد مف المؤشرات الخاصة
باضطراب التوحد ،بيدؼ تحويميـ لعممية تشخيص متكامؿ ،فالمسح يعتبر مؤشر بأف يكوف لدى
الطفؿ اضطراب توحد ،بينما التشخيص يؤكد أو ينفي اضطراب التوحد ،وحدد العمماء أربعة
سموكيات إف اجتمعت لدى طفؿ في عمر 18شير فيذا دليؿ عمى احتمالية أف يكوف لدى
الطفؿ اضطراب توحد متمثمة ب:
26
-4عدـ القدرة عمى المعب التمثيمي( .غانـ 2013 ،ـ) .
ب -التشخيص المتكامؿ متمثؿ ب:
-1التقييـ الطبي :ليس اليدؼ منو تشخيص التوحد بصورة طبية ،بؿ يعتمد عمى فيـ
حالة الطفؿ بصورة أوضح والعمؿ عمى استثناء االضطرابات األخرى التي تتفؽ مع
اضطراب التوحد.
-2التقييـ النمائي :يكوف ىذا التقييـ مف خبلؿ جمع البيانات األساسية حوؿ نمو الطفؿ
لتحديد مدى وجود تأخر نمائي ،وليذا التقييـ أىداؼ مزدوجة ،ويكوف مف خبلؿ نوعيف
مف اإلجراءات:
األوؿ :قائـ عمى مقابمة مع الوالديف بيدؼ طرح مجموعة مف األسئمة تتمحور حوؿ بعض
الجوانب الميمة في اضطراب التوحد ،كالمعب والتفاعؿ االجتماعي والتواصؿ ،واالستجابة
الحسية والسموؾ العاـ.
الثاني :قائـ عمى تطبيؽ عدد مف المقاييس ،والقوائـ الرسمية لمتحقؽ مف مدى انطباؽ
المعايير النمو الطبيعي لمطفؿ في كؿ مجاؿ نمائي لتأكيد أو نفي وجود التأخر النمائي،
مثؿ اختبار بيب ( . PEPغانـ 2013 ،ـ)
-3التشخيص المميز :تتـ مف خبلؿ العمؿ عمى استثناء االضطرابات األخرى التي تتشابو
أعراضيا مع التوحد ،بيدؼ التأكد مف مدى دقة التشخيص المعطى لمطفؿ قبؿ اتخاذ
القرار ،مف خبلؿ عدد مف المعايير المحددة مف خبلؿ الدليؿ االحصائي الخامس.
وتػ ػ ػ ػ ػذكر معػ ػ ػ ػ ػايير التش ػ ػ ػ ػػخيص ف ػ ػ ػ ػػي ال ػ ػ ػ ػػدليؿ االحص ػ ػ ػ ػػائي والتش ػ ػ ػ ػػخيص األمريك ػ ػ ػ ػػي الخ ػ ػ ػ ػػامس
( 2013ـ) التالي:
أ -توفر ستة مظاىر أو أكثر مف ( )1و( )2و( )3مظاىر عمى األقؿ مف ( )1وظاىرة
مف كؿ مف ( )2و(.)3
27
قصور واضح في القدرة عمى استخداـ الميارات غير المفظية المتعددة والمتضمنة لؤلمثمة أ-
التالية (التواصؿ العيني المباشر ،وتعابير الوجو ،واألوضاع الجسمية ،وااليماءات) لتنظيـ
آلية التفاعؿ االجتماعي
-3العجز في تطوير عبلقات وسعي لممشاركة في المتعة و التفاىـ ،مثؿ صعوبات في التكيؼ
السموؾ لتناسب السياقات االجتماعية المختمفة ،إلى صعوبات في استخداـ الخياؿ أو في تكويف
صداقات ،لعدـ وجود مصمحة في أقراف.
28
ج -ىذه االضطرابات ال تفسر بشكؿ أفضؿ مف خبلؿ إعاقة ذىنية (اضطراب النمو
الفكري ،أو تأخر في النمو العاـ ،اإلعاقة الذىنية) واضطرابات طيؼ التوحد كثي ار ما
تتزامف مع أعراض متشابية مف اضطرابات أخرى.
مف خبلؿ ما سبؽ تستنتج الباحثة بأف عممية التشخيص ليست بالعممية السيمة والبسيطة،
ولكف إذا تـ االلتزاـ بعدد مف األساسيات المبنية عمى التعاوف ضمف أعضاء فريؽ التشخيص
ووضوح اليدؼ منو ،باإلضافة لتوفر الخبرة العممية ألعضاء الفريؽ ،وتطبيؽ األدوات
واالختبارات لعمر الطفؿ ،والتفاعؿ االيجابي مف قبؿ أسرة الطفؿ ،تكوف عممية التشخيص أدؽ.
قبؿ ثبلثيف عاـ كاف اضطراب التوحد مف الحاالت النادره التي تحصؿ بيف ( 4في
)10000ولكنو اليوـ يعد مف االضطرابات الشائعة( 1في اؿ )100مما أدى إلى تغير النظرة
اتجاه ىذا االضطراب ،وكانت نتيجة مباشرة ليذا األمر ىو فتح عيادات ليؤالء المرضى
واالعتراؼ بيـ(.)simon, 2008
ىناؾ شبو اتفاؽ بيف نتائج أغمب الدراسات أف معدؿ انتشار اإلصابة بالتوحد تتراوح بيف
( 4أو )5حاالت في كؿ 10آالؼ حالة في كؿ والدة حيو ،وأف ىذه النسبة تظير في الذكور
أكثر مف اإلناث بمعدؿ( )1-4وأف االختبلؼ البسيط في النتائج يعود الى االختبلؼ في
المحاكات المحددة لتشخيص االضطراب ،وعدـ وجود أدوات تشخيصية تعتمد عمى التقدير
الموضوعي (الفرحاتي ،أبو العنيف ،المقدامي ،الطمي 2015ـ) .
ومف خبلؿ ما سبؽ ترى الباحثة أف أغمب نسب انتشار اضطراب التوحد في البمداف
المتطورة تصدر عف ىيئات ومجالس بحوث عممية ليا صمة باضطراب التوحد ،وتختمؼ نسبة
االنتشار مف بمد إلى أخر ،واختبلؼ النسب تظير مدى تقدـ تمؾ الدوؿ بمجاؿ الشخص
والكشؼ عف اضطراب التوحد ،ولكف ال توجد نسب واحصائيات رسمية عربية وفمسطينية ،وأف
ما وجد مف نسب فمسطينية إنما تعتمد عمى إسقاط النسب العالمية ،وأف أي نسبة إحصائية إنما
تعتمد عمى عدد األطفاؿ المسجميف في المراكز والجمعيات األىمية ،وىذه األرقاـ ال تعكس واقع
انتشار اضطراب التوحد في فمسطيف وال في قطاع غزة بالتحديد.
29
أسباب اضطراب التوحد:
النظريات المفسرة الضطرابات التوحد:
ذىب معظـ العمماء إلى أنو ال يوجد سبب حقيقي الضطراب التوحد ( الذاتويو ) وبقيت
ىذه األسباب مجيولة وغير معمومة إلى يومنا الحاضر ،وأف ما عرؼ مف أسباب ما ىو إال
نتيجة افتراضات غير مأكدة ،وأف ما وجد مف نظريات ىي نتيجة اجتياد العمماء ،ولقد تكاثرت
النظريات وال توجد نظريو تثبت سبب اضطراب التوحد ،فقد تـ إرجاع ىذه األسباب إلى عدد
مف النظريات الغير مؤكده عمى اضطراب التوحد ،ويمكف تبويب أسباب التوحد تحت عدد مف
النظريات في الشكؿ التالي:
تبلد
عاطفي
عوامل نظرية
مناعية العقل
نظرية استعداد
اللقاحات وراثي
كيمياء استعداد
الدماغ بيلوجي
استعداد
عضوي
في بداية التعرؼ عمى مشكمة التوحد ،كاف األطباء النفسيوف متأثريف بنظريات "فرويد"
الذي أرى أف السبب ىي التربية الخاطئة خبلؿ مراحؿ النمو األولى مف عمر الطفؿ حيث ينتج
عنيا اضطرابات ذىنية كثيرة ،وبناء عمى ىذه النظرية ،جاء "برونو بيتمييـ"( Bruno
)Bettleheimو أرى أف التوحد ناتج عف خمؿ تربوي مف قبؿ الوالديف ،وما تشير إليو ىذه
النظرية ىو أف أميات األطفاؿ المصابيف بالتوحد ىف مف ال يستجبف لحاجات أبنائيف ،ولذا
وصفف "باألميات االباردات"(.)Refrigerator Mother
22
وكاف ىذا الوصؼ سمبي في حؽ األميات ،حيث أضاؼ المزيد مف العبء والشعور
بالذنب عمى كاىميف زيادة عمى ما يواجيف مف الصعوبة في التعامؿ مع أطفاليف المضطربيف
بالتوحد ،ويعود الفضؿ( لبرنار ريمبلند) والسيد (مايكؿ راتر وغيرىما) في دحض ىذا االعتقاد
تماما ،والمعروؼ حاليا بأنو ال دخؿ لتربية األـ أو األب في تنشئة طفؿ مصاب بالتوحد.
(الشامي 2004 ،ـ) .
-2نظرية العقؿ:
تعتمد ىذه النظرية بأنو يمكف لئلنساف أف يتخيؿ القدرات العقمية لآلخريف ،ويشير عمماء
األعصاب إلى وجود خمؿ في أنظمة مرآة الخبليا العصبية ،وجزء مف الدماغ الذي يسمح لمناس
بفيـ سموؾ اآلخريف مف خبلؿ تزويدىـ بنموذج ألعماليـ العقمية ،حيث أننا نفيـ سموؾ اآلخريف
في تخيؿ أنفسنا نفعؿ نفس األشياء ،حيث أف األشخاص الذيف يعانوف مف التوحد تكوف لدييـ
مشكمة في التخيؿ والفيـ والتعاطؼ مع األشخاص اآلخريف ،ولكنيـ يمكف أف يتفيموىا ضمف
شروط محدده.) Serani ,2011( .
-3االستعداد الوراثي:
بعد العديد مف النقاشات حوؿ التوحد بات األكثر رسوخا بأنو اضطراب نمائي عصبي
وأثبتت الدراسات أف ىناؾ عنصر قوي عمى أف العوامؿ الوراثية ذات تأثير قوي ليذا
االضطراب ،ولكف ىناؾ مسممات أيضا بأف لمعوامؿ البيئية تمعب دور ميـ في التسبب بيذا
االضطراب حيث وجدت جينات مرتبطة بيا (مثؿ متبلزمة أكس اليشة) ،باإلضافة الى وجود
عبلقة منخفضة لمغاية لموزف عند الوالدة ،والعدوى وكذلؾ عمر األب( .) Goldson , 2016
-4استعداد بيولوجي:
أف إيماف بعض الخبراء بأف التوحد ىو نتيجة أنواع متعددة مف االضطرابات تندرج تحت
فئة واحدة ،ولكؿ نوع سببو ،ومراحمو الخاصة بو وطرقو التي يتطور بيا ،وبما أف تشخيص
التوحد والتعرؼ عميو يتحققاف بمبلحظة بعض األنماط السموكية الظاىرة لمفرد ،فغالبا أف مف
يعانوف أنواعا متعددة مف التوحد تظير عمييـ أعراض متشابية ،وىذا أدى إلى استخداـ
تشخيص واحد أو اسـ واحد ليـ جميعا ،والبعض يعتقد أف اضطراب "التوحد ،ونقص االنتباه
واضطراب اسبرغر" تظير في سمسمة متصمة وال تختص بالضرورة بأسباب مميزة وأف اآلباء
ليسوا سببا لتوحد أبنائيـ ). (Patrick Willia, 2010
22
-5استعداد الفسيولوجية (العضوية):
وجدت العديد مف األدلة ترجح األسباب الفسيولوجية العضوية وما يتبعو مف اضطرابات،
فتـ اعتبار أمراض المخ تؤدي إلى سموكيات توحدية مثؿ التياب الدماغ في السنوات األولى مف
العمر ،واصابة األـ بالحصبة األلمانية ) )Rubellaوخاصة في فترة الحمؿ ،والتصمب الحدب
لؤلنسجة العضوية) )Tuberus Sclerosisوالتشنج الطفولي البلإرادي والصعوبات الشديدة
خبلؿ الوالدة خاصة نقص األوكسجيف واختناؽ الطفؿ واضطراب ريت.
حيث أظيرت نتائج الدراسات واألبحاث الطبية إلى أف مضاعفات ما قبؿ الوالدة ىي أكثر
لدى أطفاؿ التوحد مف األطفاؿ األسوياء أو حتى أطفاؿ مصابيف باضطرابات أخرى.
ووجدت بعض التحاليؿ التي قاـ بيا دكتور بوؿ شاتوؾ مف خبلؿ فحصو لعينات بوؿ لعدد مف
لدى األطفاؿ موجودة بنسبة أكبر Peptidies أطفاؿ التوحد إلى أف مادة البتبايدس
المصابيف بالتوحد مقارنة باألطفاؿ العادييف وىذه المادة تؤثر عمى عمؿ المخيخ فتزيد مف حالة
التوتر وفرط الحركة وىي موجودة في بروتيف الحميب البقري
-6كيمياء الدماغ:
كشفت الفحوصات والصور الشعاعية الخاصة بدماغ الطفؿ ،أف الطفؿ التوحدي يعاني مف
شذوذ تكوينيو لمدماغ ،حيث يتميز بكبر حجـ الدماغ ،وىذا يؤدي إلى ظيور عوامؿ تؤدي إلى
خمؿ وظيفي في البنية الدماغية لمطفؿ ،وبالتالي سيؤدي لخمؿ في سموكو ليكوف أقؿ توازنا ،وىذا
الخمؿ سوؼ يؤثر عمى الجياز الحتفي والمخيخ واالتصاالت المعقدة بينيما.
وقد أشارت الدراسات الطبية إلى أف الطفؿ المتوحد وبسبب الخمؿ العصبي ،تنجـ عف
إصابة الجزء األيسر مف الدماغ إلى اضطراب الوحدات العصبية الخاصة بالتواصؿ المغوي،
واف حدث اضطراب الوحدات عمى ىذا الشكؿ عند الطفؿ سيؤدي إلى عدـ نجاحو في التفاعؿ
المغوي مع محيطو عمى الرغـ مف امتبلكو لمعديد مف المفردات ما يعني أنو يعاني مف تأخر
ذىني بسبب اضطراب المخيخ (.)Goldson, 2016
22
-7عوامؿ مناعية:
لػ ػ ػػوحظ مػ ػ ػػف خػ ػ ػػبلؿ األبحػ ػ ػػاث العمميػ ػ ػػة عػ ػ ػػدـ التوافػ ػ ػػؽ المنػ ػ ػػاعي بػ ػ ػػيف األـ والطفػ ػ ػػؿ حيػ ػ ػػث
يوج ػ ػ ػػد ف ػ ػ ػػي دـ األـ أجس ػ ػ ػػاـ مض ػ ػ ػػادة موجي ػ ػ ػػة نح ػ ػ ػػو الجن ػ ػ ػػيف ،والجن ػ ػ ػػيف ب ػ ػ ػػدوره يف ػ ػ ػػرز خبلي ػ ػ ػػا
ليمفاوي ػ ػ ػػة لمواجي ػ ػ ػػو تم ػ ػ ػػؾ األجس ػ ػ ػػاـ المض ػ ػ ػػادة ،وى ػ ػ ػػذه المعرك ػ ػ ػػة تح ػ ػ ػػدث تم ػ ػ ػػؼ ف ػ ػ ػػي الجي ػ ػ ػػاز
العصبي لمجنيف في مراحمو األولى ( الميدي 2008 ،ـ).
-8عوامؿ بيئية:
وجدت بعض الدراسات سبب التوحد راجع لعوامؿ بيئية ففي بعض الحاالت قد يتأثر
الطفؿ مف الوالدة أو بعد الوالدة بوقت قصير ،أو صحة األـ أثناء الحمؿ أو مشاكؿ ناجمة أثناء
الوالدة ،أو عوامؿ بيئية تؤثر عمى نمو المخ ،وقد يعود لتسمـ الطفؿ بالزئبؽ ،أو نقص فيتاميف
(أ) ).)Susan, 2005
-9نظرية المقاحات:
تعتبر ىذه النظرية مف النظريات التي القت رواج كبير في بدايتيا حيث اعتبرت المقاحات
التي تعطى لؤلطفاؿ خاصة المقاح الثبلثي ( )MMPحيث اعتبر السبب األساسي ىو وقت
إعطاء المقاح الذي يكوف في بداية السنة األولى حيث أف الطفؿ في ىذا العمر يوافؽ التقدـ في
القدرات الكبلمية (الكيكي 2011 ،ـ).
21
ومف خبلؿ ما سبؽ لقد وجدت الباحثة العديد مف النظريات والفرضيات المفسرة ألسباب
التوحد ،إال أنيا لـ تقدـ أي دليؿ عممي مقنع لسبب التوحد ،فيي مجرد نظريات لـ يتـ إثباتيا
حتى اآلف ،ومف ىذه النظريات يمكف القوؿ أف اضطراب التوحد ال يرجع لسبب واحد إنما قد
يرجع لعدة أسباب مجتمعة مترابطة ومتفاعمة مع بعضيا البعض.
أعراض التوحد:
مف أبرز أعراض التوحد األطفاؿ الذيف لدييـ اضطراب التوحد يتميزوف بعدد مف
األعراض األساسية وىي( صعوبة التفاعؿ االجتماعي ،صعوبة في التواصؿ االجتماعي،
صعوبة في تنمية الخياؿ ،باإلضافة إلى النمطية التك اررية ،مقاومة تغير الروتيف ،وجود ذاكرة
استظيارية جيدة والتأخر في اكتساب المغة) ويمكف تبويبيا مف خبلؿ الشكؿ التالي:
أعراض التوحد
ذاكرة
صعوبة في مقاومة تغير تكرار
استظهارية
تنمية الخيال الروتين. الحركات.
جيدة.
24
ويعاني األطفاؿ التوحديف مف خمؿ في عدد مف الوظائؼ العقمية األساسية ،و ضعؼ
التواصؿ االجتماعي متمثؿ في عدـ التواصؿ مع اآلخريف وعدـ الرغبة في التغير ،واالقتصار
عمى التعبير عف الحاجات األساسية فقط ،عدـ إصدار التعميقات التي ىي جزءاً مف التبادؿ
االجتماعي ،عدـ االنخراط في حوارات أو محادثات ،عدـ تقبؿ اقتراب اآلخريف وتكوف مشاعر
األطفاؿ نحوىـ سمبية ،عدـ القدرة عمى تكويف صداقات ،وعدـ االنخراط مع األقراف ،عدـ المقدرة
عمى استخداـ لغة الجسد المتمثمة باإليماءات والتفاعبلت ،عدـ اإلحساس باآلخريف وبمشاعرىـ،
عدـ القدرة عمى التواصؿ المغوي وغير المغوي ،السموؾ التكراري ومقاومة التغير وعدـ المقدرة
عمى استخداـ الخياؿ ،باإلضافة لوجود أعراض أخرى تختمؼ شدتيا مف مريض آلخر حيث أف
كؿ طفؿ توحدي يعتبر حالة منفردة ومختمفة (جيياف 2008 ،ـ) .
وترى الباحثة مف خبلؿ ما ذكر مف خصائص ىناؾ خصائص أساسية يتصؼ بيا أطفاؿ
التوحد وخصائص فرعية ،وليس بالضرورة أف تكوف جميع الخصائص موجودة لدى طفؿ واحد،
ولكف بعض الخصائص تعتبر أساسية لتشخيص ىذا االضطراب والبد مف توافر معظـ
األعراض األساسية ،وتعتبر أعراض التوحد متداخمة ومتفاعمة مع بعضيا ،وىذا التداخؿ يحدث
صعوبة في تحديد اضطراب التوحد.
أشكاؿ التوحد:
وتعتبر متبلزمة إسبرغر أحد االضطرابات االجتماعية حيث يعاني أصحاب ىذا
االضطراب مف نفس سمات التوحد ،ويشتركوف معو في بعض األعراض ،ويتـ تشخيصيـ في
فترة الطفولة ،و يبلحظ األىؿ أف ابنيـ مختمؼ عف بقية األطفاؿ عندما يبمغ السنة الثالثة مف
عمره تقريباً ،ىذا ما يؤكده ))Klin, A. Sparrow, S. and Volkmar, F, 2003
بأف ىؤالء األطفاؿ يعانوف مف صعوبة في القراءة وفيـ التمميحات االجتماعية والتعرؼ إلى
مشاعر اآلخريف ،وتكوف لدييـ حركات غريبة وطرؽ مميزة في حركاتيـ ،ويكوف لدييـ صعوبة
في تكويف صداقات ،وتكوف لدييـ مشكمو في االندماج مع المجتمع والتواصؿ مع اآلخريف ،و قد
تصاحب متبلزمة أسبرغر مف مشاكؿ صحية أخرى ،مثؿ االكتئاب ،أو االضطراب اليَ َوسي
25
عند الذكور منيا عند
االكتئابي ،أو اضطراب فَرط الحركة مع نقص االنتباه ،وىي أكثر شيوعاً َ
اإلناث((Winter, 2003
يعد أحد اضطرابات طيؼ التوحد حيث يتميز بخمؿ في التطور يظير في مجاالت ثبلثة
وىي (التفاعؿ االجتماعي ،والتواصؿ ،وانحصار وتكرار السموؾ في األطفاؿ قبؿ عمر ثبلث
سنوات) ويحدث في األوالد أربعة أضعاؼ البنات ،وليس ىناؾ ضرورة في أف يكوف التطور
طبيعيا قبؿ حدوث ىذه االضطرابات ولكنيا تصبح واضحة في السنوات الثبلث األولى ،ويكوف
معظـ األطفاؿ في ىذا االضطراب ( )%75ضمف فئات اإلعاقة العقمية(.سرحاف 2010 ،ـ).
ذكر محمد بأنو اضطراب نمائي يصيب البنات فقط ،وفيو يحدث النمو بشكؿ طبيعي أوالً ثـ
تفقد البنت الميارات التي اكتسبتيا مف قبؿ ،كما تفقد االستخداـ الفرضي لميديف ويحدث
بدالً منو حركات متكررة لميديف ،وتبدأ ذلؾ مف( 4-1سنوات) (محمد 2003 ،ـ).
يعتبر ىذا األسموب مف أكثر األساليب فعالية لعبلج اضطراب التوحد وىذا ما أكدتو الكثير
مف الدراسات ،فقد تـ استخدمو لسنوات عديدة في مجموعة متنوعة مف البمداف والسياقات الثقافية
المختمفة ،ألنو قائـ عمى المبادئ األساسية لمتكييؼ القائـ عمى العبلقة بيف الحافز واالستجابة،
يقوـ عمى إكساب الطفؿ ميارات عديدة في مجاالت تعمـ المغة والميارات االجتماعية و تحسيف
ميارات التعمـ ،ففي ىذا البرنامج يتـ تقسيـ الميارات إلى الصعبة ،والمقيدة ،و البسيطة التي
يسيؿ عمى األطفاؿ تعمميا ،فيتـ عمؿ تحميؿ لميارات الطفؿ والوصوؿ إلى أداء أحسف
وسموؾ أفضؿ ،ثـ يكوف بعد التحميؿ تدخؿ منظـ بيدؼ تدريب الطفؿ عمى االستقبللية في
األداء ،وأىـ ما يميز ىذا البرنامج ىو التقييـ الدقيؽ والمستمر لمطفؿ مف خبلؿ الرسـ البياني،
مبكر يحدث تغييرات
اً ويعد تحميؿ السموؾ ذو األىمية الحيوية ،واذا تـ اكتشاؼ اضطراب التوحد
ممحوظة في األعراض ،ويقوـ عمى بناء سموكيات مرغوب فييا.
26
فالسموكيات المستيدؼ تغيرىا لؤلطفاؿ الذيف يعانوف مف التوحد تشمؿ عدة جوانب منيا
االجتماعية ،واالتصاالت ،واألداء والتكيؼ األكاديمي ،الميارات الجسدية والميارات الحركية
الدقيقة ،واعداد وتناوؿ الطعاـ ،واستخداـ دورات المياه ،والنظافة الشخصية والقدرة عمى ايجاد
طريقيـ حوؿ المنزؿ وفي المجتمع ،والميارات البلزمة لمعثور عمى وظيفة وفيـ المفاىيـ مثؿ
الوقت والماؿ ،ويستند اؿ " "ABAبناء عمى تعميمات منيجية المرتبطة بوحدات السموؾ الذي
نشيده ونرغب في تعديمو (.)4-2 , pp,2012 ,Efrosini
ىو أسموب عبلجي طبي يستخدـ مستويات مرتفعة وعالية مف غاز األكسجيف بشكؿ أكبر
مما ىو عميو في الضغط الجوي ،تقوـ فكرة ىذا العبلج عمى غرفة اسطوانية موجية أفقياً ويتـ
ضخ اليواء ميكانيكياً فييا بشكؿ عالي مف غاز األكسجيف ،حيث يقوـ عمى زيادة الغبلؼ
الجوي والضغط لمحتويات األوكسجيف في الغرفة ،ويستخدـ مع بعض الحاالت التي تتطمب
زيادة األكسجيف في أنسجة الجسـ مثؿ التسمـ بأوؿ اكسيد الكربوف وعبلج الحروؽ.
بدأت تزداد شعبية العبلج باألكسجيف في بداية اؿ 2000ألطفاؿ التوحد وىو العبلج الطبي
المشروع التي وافقت عميو إدارة األغذية والعقاقير ضمف عدد محدد مف الشروط ،وفكرتو قائمة
عمى أف أطفاؿ التوحد يعانوف مف التيابات في الجياز العصبي ،مما يؤدي إلى ضعؼ تدفؽ
الدماء ،و أنو عف طريؽ زيادة ضغط اليواء ،يؤدي الى زيادة كمية األوكسجيف التي تنتشر في
ببلزما الدـ و بالتالي زيادة إيصاؿ األوكسجيف ( .(Elisabeth ,2012
مما سبؽ يتضح أنو ال يوجد برنامج صالح لعبلج كؿ حاالت التوحد ،وذلؾ بسبب طبيعة
اضطراب التوحد واختبلؼ أعراضو مف طفؿ آلخر ،وتعتبر البرامج السموكية مف أكثر البرامج
تأثي اًر عمى الطفؿ التوحدي إذا تـ تطبيقيا بشكؿ سميـ.
27
المبحث الثاني :الوصمة
ظاىرة اجتماعية معقدة جداً ،وقد تبرز في حياة أي شخص مصاب باضطراب تعتبر الوصمة
عقمي أو نفسي ،تكمف الوصمة بردود الفعؿ العاطفية السائدة اتجاه األفراد المضطربيف فيي
عادة ما تشير إلى مجموعة مف المواقؼ والمعتقدات السمبية ،التي تحفز الخوؼ مف األشخاص
المضطربيف و االبتعاد عنيـ ،ورفضيـ وتجنبيـ والتمييز ضد َى ُؤالء األشخاص ،مما يدفعيـ
لتجنب التعامؿ معيـ ونبذىـ ،فالوصمة تكوف نتيجة المقارنات االجتماعية ،فيي سمسمة متصمة
مف االختبلفات الغير المرغوب بيا عند المجتمع ،فيي تؤدي إلى التقميؿ مف قيمة اآلخريف و
ال ُش ُع ِ
ور بالتفوؽ عمييـ ،و في نياية المطاؼ ترتبط وصمة العار بعدـ المساواة االجتماعية.
وك ػ ػػاف ال ػ ػ ػرأي الع ػ ػػاـ السػػ ػػائد ف ػ ػػي العقػػ ػػود المنصػ ػ ػرفة ح ػ ػػوؿ مستش ػ ػػفيات المػ ػ ػػرض النفسػػ ػػي
بأني ػ ػػا مؤسس ػ ػػة بي ػ ػػا غ ػ ػػرؼ احتج ػ ػػاز وأبػ ػ ػواب مغمق ػ ػػة تق ػ ػػع ف ػ ػػي الضػ ػ ػواحي بعي ػ ػػداً ع ػ ػػف المجتم ػ ػػع
(المجمػ ػ ػ ػػة العالميػ ػ ػ ػػة لمطػ ػ ػ ػػب النفسػ ػ ػ ػػي 2010ـ ) .وتمعػ ػ ػ ػػب الوصػ ػ ػ ػػمة دور ميػ ػ ػ ػػـ فػ ػ ػ ػػي تحديػ ػ ػ ػػد
عبلقػ ػ ػػات القػ ػ ػػوة والسػ ػ ػػيطرة ،فبسػ ػ ػػبب بعػ ػ ػػض الجماعػ ػ ػػات تػ ػ ػػنخفض قيمػ ػ ػػة بعػ ػ ػػض األف ػ ػ ػراد ممػ ػ ػػا
يؤدي إلى عدـ المساواة االجتماعية ( .)Parker, 2003
تعريؼ الوصمة
لغة:
وصـ ،عيب وعار وصمة عار -إنو يرى وصمة غيره وال يرى وصمتو :ما يعيب ويناؿ
مف الشرؼ.
والتوصيـ :الكسؿ ،والفترة ،كالوصمة .وكأمير :ما بيف الخنصر والبنصر .
األصؿ في ىذه الكممة العبلمة أو الوصمة التي كانت توضع عمى العبيد لتمييزىـ ،والكممة
تعني وصمة العار التي ترتبط بالمرض النفسي أو مينة الطب النفسي ،وتمتد لممستشفيات
العقمية والمرضى وأقاربيـ وأساليب العبلج ،وينشأ عف ذلؾ شعور اتجاه سمبي نحو المرض
النفسي يمنع الناس مف التعاطؼ مع المرضى العقمييف أو االستفادة مف خدمات الصحة
النفسية( .الشربيني ،د.ت).
28
تعريؼ الوصمة اصطالحاً:
ويعرؼ الوصـ بشكؿ عاـ بأنو إلحاؽ أو الصاؽ مسميات غير مرغوب فييا بالفرد مف جانب
األخريف عمى نحو يحرمو مف التقبؿ االجتماعي أو تأييد المجتمع لو ألنو شخص مختمؼ عف
بقية األشخاص في المجتمع ،ويكوف ىذا االختبلؼ في خاصية مف خصائص الجسـ أو العقؿ
أو النفسية أو االجتماعية التي تجعمو مغتربا عف المجتمع الذي يعيش فيو ومرفوض منو ،مما
يجعمو يشعر بنقص التوازف النفسي واالجتماعي (. )Deborah, 2001
وتعرؼ منظمة الصحة العالمية ( )WHOالوصمة بأنيا عبلمة خزي أو عار أو رفض،
تمتصؽ باألفراد المضطربيف مف خبلؿ رفض األخريف ليـ وازدرائيـ ،وينتج عنو عزؿ األفراد،
والتسبب باضطيادىـ و تمييزىـ والمضايقة عمييـ (أبو سبيتاف 2014 ،ـ).
ويعرؼ الوصـ االجتماعي بأف الشخص الموصوـ اجتماعياً و يكوف غير مرغوب فيو، ُ
وجعمو شخص منبوذ اجتماعياً ،ألنو فرد مختمؼ عف باقي األف ارد ألي سبب مف األسباب سواء
كانت نفسية أو عقمية أو اجتماعية (.(Goffman, 1998
مف خبلؿ عرض أكثر مف تعريؼ لموصمة ،أجمعت معظـ ىذه التعريفات عمى أف الوصمة
عبلمة تمتصؽ بشخص محدد عف طريؽ أفراد آخريف أو مف خبلؿ جماعات اجتماعية ،وتكوف
موجية اتجاه شخص بعينو لوجود عدد مف األسباب سواء كانت جسدية ،أو عقمية ،أو نفسية أو
اجتماعية ،و يكوف غير مقبوؿ في المجتمع ،و مف خبلؿ ىذه األسباب الغير واقعية ينظر ليذا
الشخص بالدونية ويتـ عزلو مف قبؿ الجماعة ،وىذا األمر يحرمو مف التقبؿ و التأييد
االجتماعي.
وترى الباحثة أنو يمكف تعريؼ الوصمة المرتبطة بأميات أطفاؿ التوحد :عمى أنيا الشعور
بالرفض االجتماعي بسبب تصرفات أطفاليـ التوحديف في المواقؼ المختمفة ،و تنظر فييا
أميات األمور بسمبية بسبب سموكيات أطفاليـ المضطربيف ،وىذه النظرات قد تدفعيـ لمشعور
بالنبذ واإلجحاؼ ،والشعور بالنقد الموجو ليـ بسبب سموكيات أطفاليـ ،أو االعتقاد بأف األـ غير
29
قادره عمى تأديب طفميا وفقاً لمعايير المجتمع ،مما يجعميـ في حالة مف عدـ التوازف النفسي
واالجتماعي.
وىي اإلعاقة الجسد حيث أنيا يمكف أف تنقسـ الى إعاقة صحية ،و إعاقة جسدية،
واإلعاقة الجسدية قد يكوف ضرر أدائيا عمى كامؿ الجسد ،أو تكوف في بعض أجزائو ولكنيا
أجزئيا ،وقد تكوف
تعتبر معيقة إلتماـ الحركة االنتقالية ،أو عممو المعتمد عمى اليديف أو بعض ا
عصبية كالشمؿ الدماغي وأضرار الحبؿ الشوكي وأضرار العمود الفقري ،االضطرابات العضمية
والعظمية كالكساح والضمور العقمي والحدب والبتر ،وقد تكوف في جوانب عدـ االتزاف االنفعالي
أو االجتماعي ،مما يحدث خمؿ كمي أو جزئي مقارنةً باألفراد األصحاء (محمود 2010 ،ـ).
-2وصمة عقمية:
تكمف في القصور الفكري و الوظيفي ،و يكوف ناتج عف عدد مف العوامؿ منيا وراثية أو
البيئية أو ناتجة عف مشكبلت عضوية وبيولوجية ،حيث تسبب ىذه العوامؿ عجز في الجياز
العصبي يترتب عميو ضعؼ قدرات الفرد عمى الفيـ و اإلدراؾ والتكيؼ االجتماعي ،فيي حالة
تؤدي إلى عدـ اكتماؿ النمو العقمي لمفرد فتجعمو غير قادر عمى التعايش مع متطمبات الحياة
التي يعيش فييا ( أبو النصر 2004 ،ـ).
12
-3وصمة حسية:
وىػػي اإلعاقػػة المرتبطػػة بالجوانػػب الحسػػية فيفقػػد اإلنسػػاف فييػػا حاسػػة أو أكثػػر مػػف الح ػواس
الخمسة ،أو أف ىذه الحواس تقوـ بوظيفتيا بشكؿ ضعيؼ جداً ،كاإلعاقات السػمعية أو البصػرية
أو عي ػ ػ ػ ػ ػ ػػوب النط ػ ػ ػ ػ ػ ػػؽ أو الك ػ ػ ػ ػ ػ ػػبلـ واض ػ ػ ػ ػ ػ ػػطرابات الش ػ ػ ػ ػ ػ ػػـ واض ػ ػ ػ ػ ػ ػػطرابات الت ػ ػ ػ ػ ػ ػػذوؽ والمم ػ ػ ػ ػ ػ ػػس
(أبو النصر 2005 ،ـ).
-4وصمة لغوية:
ىي الوصمة المرتبطة بعيوب استخداـ المغة والكبلـ ،مما يؤدي إلى نطؽ غير صحيح
لمحروؼ والكممات وتؤدي الى اضطرابات كبلمية مثؿ المجمجة والتيتية والفأفأة أو الخنؼ أو
عدـ القدرة عمى تنغيـ الكممات كاإلطالة في نطؽ الحروؼ أو إبداؿ حروؼ بحروؼ أخرى
أو الحبس الكبلمي (خطاب 2015 ،ـ).
-5وصمة عرقية:
ىي الوصمة المتعمقة باختبلؼ السبللة ،والوطف والديف ،و ما ينتج عنيا مف اختبلفات
سواء في السبلالت أو حتى الديانات أو حتى الطبقات االجتماعية ،وتعامميا مع الطبقات الدنيا
باعتبارىا أنيا أقؿ مكانة ،ومف خبلليا أعطت الطبقات العميا نفسيا الصبلحية لوصـ ىذه
الطبقات والتقميؿ مف مكانتيا وحقوقيا ،وأدى ىذا إلى التمييز العنصري ،وكاف ىذا موجود عمى
سبيؿ المثاؿ في أمريكا وجنوب أفريقيا واليند(محمد 1993 ،ـ) .
ويمكف أف تكوف ىذه الوصمة المتعمقة باالختبلفات بيف البشر ،و تؤدي إلى خفض قيمة
بناء عمى حجـ أو لوف البشرة أو الجنس أو العمر أو خمفية ثقافية ،أو دينية
اآلخريف بيف البشر ً
أو حتى سنوات التعميـ ،وأف البعض يتفاعؿ مع ىذه االختبلفات بشكؿ كبير ،و أدت إلى
اختبلفات اجتماعية توحي لآلخريف بأنو شخص غير مرغوب فيو( .( Lennard, 2013
-6وصمة جنائية:
ىي عبارة عف اطبلؽ تيمة أو صفة سمبية وغير محببة اجتماعياً كمقب (مجرـ) بالشخص
الذي يخالؼ القانوف ،ويقبض عميو وتتـ إدانتو ،ويتـ عقابو بالسجف واقصاء حريتو ،ويتـ اعتباره
شاذ وغير سوي وموصوـ جنائياً ،وتبقى ىذه الصفة تابعة لو في حياتو االجتماعية ،وما يقابميا
12
مف نبذ اجتماعي ،مف قبؿ المجتمع الذي يعيش فيو ومؤسساتو وألفراد أسرتو وكؿ مف لو صمة
تربطو بيذا الشخص ( عياد 2007 ،ـ).
مف خبلؿ ما سبؽ ترى الباحثة أنو تتعدد أنواع الوصمة فمنيا الوصمة الجسدية ،المغوية،
الحسية ،العرقية ،جنائية ،عقمية ،وىذه الصفات كميا تؤدي إلى نتيجة واحده وىي ازدراء واقصاء
الشخص الموصوـ ،وتبقى ىذه الصفات عالقة بتاريخ الشخص االجتماعي ،مما يجعؿ ىذا
الشخص مختمؼ عف باقي األشخاص مف وجية نظر المجتمع.
حاوؿ العالـ شوىاـ ( )Shawhamأف يقوـ بتحديد وظيفة الوصمة ،حيث تعتبر وظيفتيا
األساسية الردع بيدؼ تحقيؽ التوافؽ في المستقبؿ مع القاعدة القانونية ،ولكف أصبح ليا أثر
رادع بصورة دائمة تزيد عمى أثر العقوبة ذاتيا ،ومف ىنا يرى أف الوصمة قد تعد مف قبيؿ
الجزاء ،وىي تعكس ردة فعؿ المجتمع مف انتياؾ القاعدة القانونية ،وكمما كانت الوصمة خطيرة
كمما زادت ردة فعؿ الجماعة عمى انتياؾ القاعدة القانونية ،وقاـ شوىاـ بعرض سمات الوصمة
باعتبارىا مف اآلثار التابعة لئلدانة وصدور حكـ بعقوبة جنائية ،ويؤكد أف الوصمة في
التشريعات الحديثة تتمثؿ في فقداف الجاني بعض حقوقو المدنية كحؽ الوظيفة والزواج وغيرىا.
فتعتبر الوصمة لدى شوىاـ كأداة لمضبط االجتماعي فالفرد ُيخزف القواعد القانونية ،فإذا كانت
عممية التخزيف قوية فإف الفرد ينصرؼ عف ارتكاب السموؾ اإلجرامي خوفاً مف الجزاء ،وىنا
تكوف لموصمة أثر كبير باعتبارىا جزاء.
وبناء عمى ذلؾ ربط شوىاـ استخداـ الوصمة كأداة لمضبط االجتماعي بعامميف أساسيف
ىما التضامف ،واالنصياع فالفرد يتحدد سموكو مف خبلؿ نظرتو ليذيف العامميف فعندما يتضامف
برغبتو مع أىداؼ المجتمع وغاياتو ويمتزـ بقواعده وبالتالي تقمؿ مف إمكانية ارتكابو لمجريمة
(السناري 2010 ،ـ).
نظرية الوصـ قائمة عمى فرضيف أساسيف ىما :أف االنحراؼ ال يقوـ عمى نوعية الفعؿ بؿ
عمى نتيجة الفعؿ ،أو ما يوصـ بو الشخص الفاعؿ مف قبؿ اآلخريف المحيطيف بو في المجتمع،
وأف االنحراؼ عممية اجتماعية تقوـ عمى طرفيف ىما المنحرؼ ،وردة الفعؿ االجتماعي
(العتيبي 2004 ،ـ).
12
الوصمو االجتماعيو مف منظور إسالمي:
اىتـ اإلسبلـ اىتماماً كبي اًر بكؿ فئات المجتمع ،وحرص عمى تعميـ المسمميف طرؽ رعاية
الضعفاء وذوو االحتياجات الخاصة ،وكفؿ الديف اإلسبلمي حقوقيـ فحرص عمى ىذه القمة
وعمؿ عمى رعايتيـ تحت نظاـ اإلسبلـ وعمؿ عمى حمايتيـ و الوقوؼ بجانبيـ وايجاد مف
يساعدىـ ،وعميو جاءت اآليات الكريمة في كتاب ا﵀ تعالى لتؤكد لمجميع أف ا﵀ تعالى يحث
عمى نصرة الضعيؼ واعانتو قدر االستطاعة .
فالديف االسبلمي ال يقبؿ تحقير اإلنساف والسخرية منو ،ووصفة بما يجرح مشاعرة ،ويدعو
األخريف الى احترامو و يقوـ بتقييد كؿ ما مف شأنو تشوية صورة اإلنساف ،أو سمعتو أو مكانتو
ويدعو األخريف إلى تقبميـ في المجتمع والتسامح والصبح والعفو.
ويتبػػيف مػػف اآليػػو الكريمػػو جػػزء مػػف آداب الػػديف الحنيػػؼ مػػف تحػريـ احتقػػار المسػػمميف ،وازدراؤىػـ
والسػػخرية منػػو واالسػػتيزاء بػػو والحػػط مػػف قػػدره ،وتكمػػف الحكمػػو مػػف ىػػذا التح ػريـ ألف فيػػو مػػف
العدواف عمى األفراد واألولى لممسمـ أف يحتػرـ األخػريف وأف يكػف لػو كػؿ تقػدير ،وخاصػة إذا كػاف
ىذا الفرد مف ذوي االحتياجات الخاصو.
ُ ٌْ ُّ ُ
ِك ْ ٍَ َز ٍة ل ٍَ َز ٍة ﴾ ] اليمزة[2 :
﴿ ويو ى ِ
توعد ا﵀ في ىذه اآلية بالعذاب لمشخص الذي يستيزئ بالناس ويعيبيـ ويطعف فييـ سواء
بالقوؿ أو الفعؿ
وووج ل َ ٍِ َ
َجِْوووب ا ذ ِ ْن ُنِْ ُ َ ْ َ َ ََ
ط ٌَوووا فَ ذر ْا ُ َ
ووؤن َن ْف ٌ
وووس يَ َْ َُ
وووَ ِ ِ وووج وووَ ح وووا ل ﴿ أن ت
11
ووج َخ ْ ُ
ووي ار ََْ َِووا َو َأُ ْ َ
ووانفِ ْر َرَووا َو ْ
َذ َ ْ ُ ُ َ
ِووَ ع َِتووا ِي َيلٔلوؤن َر ذن َِووا آ ٌَِووا ف ووّ ََك َن فَر ٌ
يووق ٌ ْ ﴿ إُ ذ ُ
ِ ِ
ّ َُ ْ ُ ْ ُْ ْ َ ْ َ ُ َ ْ َ َ ذ َْ ْ ُ ْ ْ َ الوور ِ َ َ ذ َ ْ ُ ُ ُ ْ
ووحهٔن * إ ِ ِّن ووري وكِووخً ٌِووًِٓ حض ذ
اَِي * فاَّتووذتًٍْٔ شِووخ ِريا حووْ أنصوؤًْ ذِن ِ
َ َ ُْ ُ ُ َْ ْ َ َ َ َُ َذ ُ ْ ُ ُ َْ ُ َ
جزيخًٓ اِلٔم ةٍِا صَبوا أنًٓ ًْ اىفانِزون ﴾] المؤمنوف[ 222-229 :
أحاديث نبوية:
وروى البخاري في صحيحو مف حديث المعرور قاؿ :لقيت أبا ذر بالربدة وعميو حمة وعمى
غبلمو حمة ،فسألتو عف ذلؾ ،فقاؿ :إني ساببت رجبلً فعيرتو بأمو ،فقاؿ لي النبي صمى ا﵀
عميو وسمـ« :يا أبا ذر ،أعيرتو بأمو؟ إنؾ امرؤ فيؾ جاىمية ،إخوانكـ خولكـ ،جعميـ ا﵀ تحت
أيديكـ ،فمف كاف أخوه تحت يده فميطعمو مما يأكؿ ،وليمبسو مما يمبس ،وال تكمفوىـ ما يغمبيـ،
[البخاري ،د.ت.]92/ فإف كمفتموىـ فأعنوىـ)
وروى أبو داود في سننو مف حديث عائشة رضي ا﵀ عنيا قالت :قمت لمنبي صمى ا﵀ عميو
وسمـ :حسبؾ مف صفية كذا وكذا -قاؿ غير مسدد :تعني قصيرة -فقاؿ« :لقد قمت كممة لو
مزجت بماء البحر لمزجتو» قالت :وحكيت لو إنساناً فقاؿ« :ما أحب أني حكيت إنساناً ،وأف لي
[أبو داود ،د .ت .]4232 / كذا وكذا(
وف َم ْف اْل ُم ْفمِ ُس ؟ قَالُوا: اؿ َ :ى ْؿ تَ ْد ُر َ صمَّى المَّوُ َعمَْي ِو َو َسمَّ َـ قَ َ النبِي َ وعف أَبِي ُى َرْي َرةَ َع ْف َّ
ُمتِي َم ْف َيأْتِي َي ْوَـاؿ :إِ َّف اْل ُم ْفمِ َس ِم ْف أ َّاع ،قَ َ ،م ْف َال ِد ْرَى َـ لَوُ َوَال َمتَ َ اْلم ْفمِس ِف َينا ،يا رس َ َّ ِ
وؿ المو َ َ َُ ُ ُ
ِ ٍ ِ صي ٍاـ و ٍ اْل ِقي ِ ِ
اؿ َى َذا ،فَُي ْق َع ُد،
ؼ َى َذاَ ،وأَ َك َؿ َم َ ض َى َذاَ ،وقَ َذ َ ص َبلة َوَزَكاة َوَيأْتي قَ ْد َشتَ َـ ع ْر َ امة بِ َ َ َ ََ
ض َي َما َعمَ ْي ِو ِم ْف ت حس َناتُو قَْب َؿ أَف ي ْق ِ
ْ َ
ِ ِِ ِ ِِ
ص َى َذا م ْف َح َس َناتوَ ،و َى َذا م ْف َح َس َناتو ،فَِإ ْف فَن َي ْ َ َ ُ
ِ فََي ْقتَ ُّ
ار [ .الترمذي ،د .ت .]2536/ ت َعمَ ْي ِو ثَُّـ طُ ِرَح ِفي َّ
الن ِ اى ْـ فَطُ ِر َح ْ ُخ َذ ِم ْف َخ َ
ط َاي ُ
طايا أ ِ
اْل َخ َ َ
وقد أعطى اإلسبلـ لذوي االحتياجات الخاصو حقوقيـ فحرص عمى دمجيـ في مجتمعيـ ،كما
حرص اإلسبلـ إلى توجيو المجتمع والمحيط الذي يعيش فيو الشخص مف ذوي االحتياجات
14
الخاصو ،فأخذ يعمميـ ويربييـ عمى السموؾ الذي يجب أف يسمكوه في معاممتيـ إلخوانيـ مف
ذوي االحتياجات الخاصو فيو إعبلف واضح أف ما حؿ بإخوانيـ مف ببلء الينقص قدرهـ وال
يناؿ مف قيمتيـ في المجتمع فيـ جميعاً سواء ال تفاضؿ بينيـ إال بالتقوى فقد يكوف أفضؿ وأكرـ
عند ا﵀ مف ألؼ صحيح معافى فقاؿ تعالى ﴿إف أكرمكـ عند ا﵀ أتقاكـ﴾ فالميزاف الحقيقي ىو
التقوى وليس الماؿ أو الجاه أو الصحة أو الصورة الخارجية أو غير ذلؾ ألنو ال يمكف أف
تتحقؽ الغاية السامية مف ىذه الحياة إال إذا تحقؽ ميزاف التقوى ،ىذا الميزاف الذي لو وقع أخاذ
في ضمير المسمـ بما يحويو مف الخير واالستقامة والصبلح واإلصبلح لمفرد والمجتمع
ولئلنسانية جمعاء.
فالوصمة تتكوف مف ثبلثة عناصر مترابطة ،اإلدراؾ والعاطفة والسموؾ ،وأف األميات لدييـ
صمة جينية فيتـ نقؿ الوصمة مف األطفاؿ إلى األـ.
(.)Rezaei Dehnavi,2011
إدراؾ الناس لؤلطفاؿ التوحديف يكوف مختمؼ عف االضطرابات األخرى ألف ىؤالء األطفاؿ
ال يعانوف مف تشوىات تدؿ عمى طبيعة اضطرابيـ ،فيقوموف بإطبلؽ المسميات المختمفة
عمييـ ،كذلؾ القوالب النمطية ليؤالء األفراد في التفكير تدفعيـ لعدد مف االفتراضات وتطبيؽ
ىذه االفتراضات دوف تميز ليؤالء األطفاؿ ،مما يجعؿ أولياء األمور يشعروف بمشاعر الخوؼ
واالشمئزاز واالنزعاج عندما يقوـ األخروف بوصميـ وفؽ الصورة النمطية المتكونة لدييـ
(.)Sydney, 2016
أثبتت الدراسات ومف بينيا دراسة ) (Celia, 2016أف أولياء أمور أطفاؿ التوحد يعانوف
مف فقر في الصحة النفسية واالجتماعية ،ويعانوف مف أعباء إضافية في رعاية أبنائيـ ،أكثر
15
مف أولياء أمور أطفاؿ يعانوف إعاقات أخري (مثؿ متبلزمة داوف) وذلؾ بسبب عدـ وجود
عبلمات جسدية تدؿ عمى اضطراب أطفاليـ مما يجعميـ يفقدوف السيطرة ،وعدـ التعامؿ
بطريقة مبلئمة مع أطفاليـ ،وبالتالي يتحمؿ الوالديف النقد الخارجي و تفرض تحمؿ المسؤولية
الممقى عمى عاتقيـ بموـ أنفسيـ ،فيناؾ عبلقة سمبية بيف الوصمة وأولياء أمور أطفاؿ التوحد.
ُ
وتكوف الحياة األُسرية لمطفؿ التوحدي صعبة حيث يغمب عمييا الروتيف وتصبح متمحورة حوؿ
احتياجات الطفؿ وتتحوؿ إلى أنشطة روتينية صارمة تحكـ كؿ جوانب الحياة وأي اختبلؼ فييا
يكوف لو عواقب وخيمة (.)David, 2009
خبلصة القوؿ تكمف في اعتبار الوصمو مف أكثر الظواىر االجتماعية تعقيداً بسبب
األشخاص و تفضيؿ بعض أفراد المجتمع عمى بعض ألسباب اجتماعية غير مقبولة عند غالبية
األفراد ،لوجود صفات معينو لدى بعض االفراد وقاموا بوصـ ىؤالء األفراد وميزوىـ عف باقي
األفراد لوجود التشوىات الجسدية ،أو نفسية ،أو لتشوىات ىوية األفراد أو بسبب جرـ قاـ بو
الشخص فيعاقب عمية طواؿ حياتو ،ويحرمو مف التقبؿ االجتماعي ،وقد تتعداه إلى أكثر مف
ذلؾ في العديد مف الجوانب سواء في اإلنجاب والزواج ،مما يجعؿ الشخص الموسوـ في حالة
مف عدـ التوازف النفسي واالجتماعي ،وقد ُعرفت الوصمو عمى أنيا إلصاؽ مسميات غير
مرغوب بيا لؤلفراد وتحرميـ مف التقبؿ االجتماعي مما يجعمو يعيش مغتربا عف المجتمع الذي
يعيش فيو ومرفوض مف قبمو ،ولقد رفض الديف اإلسبلمي الوصمو و رفض الفكرة المتعمقة
بتفضيؿ بعض األفراد عمى بعض حتى لو ارتكب أي ُجرـ يعاقب عميو الفرد.
16
وعميو فإف إخراج الطفؿ التوحدي إلى المجتمع يمكف أف يسبب العديد مف المشكبلت
االجتماعية ،فمو قاـ الطفؿ التوحدي بسموكيات قيرية وأشياء ال يمكف التنبؤ بحدوثيا ،فالناس
يبدئوف يحممقوف فيو ،أو يبادلوف اليمسات والتعميقات فيما بينيـ ،ونتيجة عدـ قدرة الناس عمى
تفسير بعض السموكيات التي تصدر مف الطفؿ أو الحكـ عميو مف شكمو العاـ نتيجة أف الطفؿ
التوحدي ال يعاني مف أي مشكبلت في الشكؿ التي قد تدلؿ عمى اضطرابو ،ونتيجة لذلؾ يسبب
اإلحراج لؤلـ ويمنعيا مف اصطحابو معيا إلى بيوت األصدقاء واألقارب تجنباً لمحرج ،وىو ما
يجعؿ اإلجازات أم اًر صعباً عمى ىذه األسر ،واف شعورىـ بأنيـ غير قادريف عمى التفاعؿ
االجتماعي مع اآلخريف ،يجعميـ يمروف بتجربة اإلحساس بالعزلة عف أصدقائيـ ،وأقاربيـ
والمجتمع عامة.
المشكالت النفسية:
تُعرؼ المشكبلت النفسية بأنيا ىي مجموعة مف المشاعر المختمطة التي تسبب لمفرد
صراعات داخمية مع ذاتو ،أو خارجية مع مف حولو مف أفراد جماعتو المتداخمة في أسرتو أو
مكاف عممو أو أصدقائو وأقاربو ،تؤدي ىذه التصرفات واألزمات إلى ضعؼ التوافؽ الشخصي
وتحرمو مف اليناء بالصحة النفسية السعيدة (الياشمي 2003 ،ـ) .
وىي صعوبة يعاني منيا األفراد وتشتمؿ عادة جوانب منيا عضوية و بعض األعراض
النفسية المتمثمة في اضطرابات التفكير واالضطرابات االنفعالية (الجوالني 2004 ،ـ).
وقد تكوف اضطرابات نفسية وظيفية تكوف واضحة في الشخصية ،وتبدو في صورة أعراض
نفسية أو جسمية مثؿ الحزف ،والشعور بالوحدة والخوؼ والعصبية ،والبلمباالة ،مما يعوؽ الفرد
عف ممارسة حياتو بصورة سوية (الشافعي 2013 ،ـ) .
المشكمة النفسية :ىي مف وجية نظر عمـ النفس بأنيا نقص يواجو الكائف الحي في التوافؽ
تنجـ عنيا عوائؽ في سموؾ وأىداؼ الشخص ال يستطيع بموغيا بالسموؾ الذي اعتاد عميو
الفرد ،مما يؤدي إلى الشعور بالتردد والحيرة والقمؽ ،و يدفعو إلى حؿ المشكمة حتى يتخمص مما
عاناه مف ضيؽ وتوتر (شرؼ الديف 2001ـ) .
17
المشكالت االجتماعية:
المعقدة جداً وذلؾ بسبب عدـ إجماع العمماء
تعتبر المشكبلت االجتماعية مف الموضوعات ُ
عمى رأي معيف في تعريفو ،فيو غير مقتصر عمى مشكمة محددة بؿ يتجو إلى أبعد مف ذلؾ
ليشمؿ معظـ المشكبلت االجتماعية ويقوـ كؿ باحث بتحديدىا مف خبلؿ ما ينظر إلييا.
ويعرفيا (تركية 2015 ،ـ) المشكمة االجتماعية ىي موقؼ اجتماعي يقتضي تغيي ار إلى
األفضؿ ويبحث في المشكبلت والظواىر االجتماعية ومفيوـ المشكمة االجتماعية وأنواع
المشكبلت االجتماعية الف لممشكمة االجتماعية مصادر متعددة ،ويتناوؿ النظـ االجتماعية
والمشكبلت االجتماعية ،فمسفة النظـ ،نظـ التفكير تتعمؽ في فيـ النظـ عف طريؽ فحص
الروابط والتفاعبلت بيف العناصر التي تؤلؼ مجمؿ النظـ.
وتُعرؼ بأنيا صعوبات وانحرافات سموكية تظير عمى األفراد مف خبلؿ عبلقات الفرد مع
المحطيف بو ،مف طرؽ تقيميـ لتقاليدىـ وعاداتيـ و القوانيف والتوقعات االجتماعية التي تحكـ
البيئة التي يعيش فييا الشخص(المنصوري 2009 ،ـ).
يعرفيا أبو دؼ :أنيا األخطاء السموكية الصادرة عف األفراد في أقواليـ وأفعاليـ في
المجاالت العقائدية واالجتماعية (أبو دؼ 2006 ،ـ).
وتعرفيا ىناء بأنيا ىي اضطرابات وظيفية في الشخصية ،قد تكوف نفسية المنشأ وقد تبدو
في صورة أعراض نفسية وجسمية مختمفة تؤثر في السموؾ الشخصي فيعوؽ توافقو النفسي
ويؤثر عمى ممارسة حياتو السوية في المجتمع الذي يعيش فيو( ىناء 2003 ،ـ).
وعرفيا(زىراف 1978 ،ـ) بأنيا مجموعة الخصائص المتمثمة في نقص القدرة واالرتباؾ في
المسائؿ االجتماعية ،والخوؼ مف مقابمة الناس ،ونقص القدرة عمى االتصاؿ باآلخريف وقمة
األصدقاء ،وعدـ المقدرة عمى إقامة صداقات جديدة وصعوبة االشتراؾ في العبلقات
االجتماعية ،والرغبة في عدـ االختبلط االجتماعي ،وقمة النشاطات الترويحية مع األصدقاء.
18
المجتمع ( ،)Pottie,2008وتتميز تجربة األمومو لمطفؿ التوحدي بأنيا مرىقة ومؤلمة نفسياً
واجتماعياً ،مقارنة مع أميات األطفاؿ مف ذوي اضطرابات أخرى ،حيث أثبتت الدراسات أف
أميات أطفاؿ التوحد ،يعانوف مف مستويات أعمى في األعراض العاطفية مثؿ اإلجياد ،والقمؽ،
واالكتئاب.
وتعتبر المشكبلت النفسية واالجتماعية واحدة مف أكثر المشكبلت التي تعاني منيا أميات
أطفاؿ التوحد ،ويكونوف أقؿ قدرة في التعبير عما يريدونو ،وتصبح حياتيـ كارثية إذا تغيرت
عادات حياتيـ ) ،)DeGrace, 2004فرعاية ىؤالء األطفاؿ يتطمب مف األميات تكريس وقتاً
كبير لتقديـ الرعاية ليـ ،وىذا األمر يقود إلى تعطيؿ دور رعاية باقي أطفاؿ العائمة ،باإلضافة
إلى العبلقات واألنشطة في مجموعة متنوعة مف المجاالت ،كالموارد المالية ،وتعطيؿ الحياة
األُسرية ،مما يؤدي إلى االكتئاب وغيرىا مف النتائج السمبيةJarbrink, Fombonne, & (.
)Knapp, 2003
19
وقد حددت الباحثة المشكمة النفسية واالجتماعية بثالثة مشكالت:
أوالً :االكتئاب.
مقدمة:
االكتئاب ىو مزيج مف المشاعر المختمطة الممزوجة بيف القمؽ والحزف والتشاؤـ ،ويكوف
ليذا المزيج تأثير سمبي عمى أفكار الشخص وسموكو ومشاعرة ،و يعد االكتئاب مف أكثر
االضطرابات النفسية انتشا اًر ،حيث ذكرت االحصائيات الصادرة عف المعيد القومي األمريكي
لمصحة النفسية عاـ 1981أف االكتئاب بأنواعو المختمفة في مقدمة االضطرابات النفسية مف
حيث االنتشار(الزعبي 2005 ،ـ).
تعرفيا منظمة الصحة العالمية عمى أنو اضطراب عقمي شائع مف أعراضو :المزاج المكتئب
وفقداف االىتماـ أو المتعة ،وانخفاض الطاقة ،ومشاعر الذنب ،وانخفاض قيمة الذات،
واضطراب النوـ ،أو الشيية ،انخفاض التركيز ،وكثي اًر ما يصاحب االكتئاب أعارض قمؽ ،وىذه
المشكبلت قد تصبح مزمنة ،أو متكررة وتؤدي إلى ضعؼ قدرة الفرد عمى القياـ بمسؤولياتو
اليومية ،وفي أسوأ الحاالت قد يؤدي االكتئاب إلى االنتحار( World Health Organization,
.)2012
42
ويعرفو (النجمة 2008 ،ـ) بأنو مجموعة مف األعراض المؤلمة والمحزنة التي يشعر بيا
الفرد ،و تظير مف خبلؿ تقمباتو المزاجية فيشعر بالحزف أحياناً ،واليأس واليبوط ،ويشعر
بالدونية ،وأنو صاحب أخطاء متكررة ،وال يتقبؿ شكمو ،فأصبح يكره الحياة ويفقد شييتو لمطعاـ،
ويصبح كثير القمؽ واألرؽ ،وأصبح يشعر بالوحدة وأصبح يكره إنجازه لؤلعماؿ المختمفة في
حياتو.
يعرفيا (ىندية 2003 ،ـ) ىو حالة انفعالية مؤقتة أو دائمة ،يشعر فييا الفرد باالنقباض والحزف
والضيؽ ويغمب عمييا مشاعر اليـ والغـ والشؤـ باإلضافة إلى مشاعر القنوط والجزع واليأس
والعجز ،وتصاحب ىذه الحالة أعراض محددة متصمة بالجوانب المزاجية والمعرفية والسموكية
ومنيا نقص االىتمامات وتناقص االستمتاع بمتع ومباىج الحياة ،وفقداف الوزف ،واضطرابات
النوـ والشيية ،باإلضافة إلى سرعة التعب ،وضعؼ التركيز ،والشعور بنقص الكفاءة والميؿ
لبلنتحار.
يعرفيا المعايطة :بأنيا رد الفعؿ لبعض األحداث في حياة الفرد ،وتسبب ىذه األحداث
الشعور بالحزف والغـ والضيؽ (المعايطة 2002 ،ـ).
ويعرفيا (ممحـ 2001 ،ـ) االكتئاب بأنو اضطراب نفسي يشعر فيو الشخص بالقمؽ
والحزف والتشاؤـ ويشعر بالذنب والعار ويشعر الفرد بالدونية ويقمؿ مف ذاتو.
مف خبلؿ عرض أكثر مف تعريؼ لبلكتئاب أجمعت معظـ ىذه التعريفات عمى أنو حالة
انفعالية ،تتوحد فييا األعراض لدى معظـ األفراد حيث يشعر مف خبلليا األف ارد مف تقمبات
المزاج فيكوف الشعور الغالب عمى الشخص ىو الحزف ،ويظير عميو اليأس والتشاؤـ والشعور
بالذنب ،ويشعر بالدونية ،وال يتقبؿ شكمو ،ويكره ُمرِفيات الحياة ويفقد شييتو لمطعاـ ،ويصبح
كثير القمؽ واألرؽ ،و يشعر بالوحدة ،وعدـ الرغبة في انجاز المياـ.
ويمكف تحديد االكتئاب المتعمؽ بأميات أطفاؿ التوحد بأنو حالة انفعالية تعاني منيا أميات
أطفاؿ التوحد ،مما يشعرىـ بالكآبة واليأس والشعور بالذنب والشعور بالعجز ،نتيجة الجيد
المتواصؿ الموكؿ إلييـ في رعاية طفميـ باإلضافة لما يواجيونو مف انتقادات مف اآلخريف،
والسموؾ الروتيني اليومي ،ويتضمف االتجاه السمبي لموالديف نحو الحاضر والمستقبؿ.
42
أسباب االكتئاب:
تتنوع أسباب االكتئاب فبل يوجد سبب واحد ليا ،وتتنوع أسبابو بيف العوامؿ النفسية وبيف
العوامؿ الوراثية والبيئة االجتماعية ،ويمكف توضيحيا مف خبلؿ الرسـ التالي:
أسباب االكتئاب.
يعتبر العامؿ الوراثي ىو أحد اآلساب التي تسبب االكتئاب ،فمف خبلؿ الدراسات لبعض
العائبلت التي تعاني مف االكتئاب تبيف زيادة نسبة االكتئاب في األقارب مف الدرجة االولى
لممرضى ،وأكدت عمى أف عدد األفراد الذيف يعانوف مف االكتئاب في اسرة المريض تزداد بمقدار
ثبلثة أضعاؼ عف االسر العادية ،فالشخصية الكتائبية يكوف لدييا استعداد وراثي لئلصابة
باالكتئاب (الزعبي 2005،ـ).
إف عدـ التوازف في تركيز أمبلح الصوديوـ والبوتاسيوـ في الجسـ ،باإلضافة لمتغيرات التي
تحدث في اليرمونات ،و زيادة إفراز الكورتيزوف بسبب زيادة اليرموف المسؤوؿ عف الغدة
النخامية ،و النقص في إفراز اليرموف المنشط لمغدة الدرقية ،الخمؿ في إفراز المواد الكيميائية
42
في نيايات األعصاب ،تعاطي بعض أنواع مف األدوية التي تستخدـ لعبلج ارتفاع ضغط الدـ،
باإلضافة لتعاطي الكحوؿ (العبويني 2012 ،ـ).
الصراعات البلشعورية.
ضعؼ األنا األعمى واتياـ الذات والشعور بالذنب الذي ال ُيغتفر بالنسبة لسموؾ سابؽ.
التربية الخاطئة.
عدـ التطابؽ بيف مفيوـ الذات الواقعي أو المدرؾ بيف مفيوـ الذات المثالي (النجمة ،
2008ـ).
ولقد اختمؼ العمماء حوؿ أسباب االكتئاب ،فيناؾ مف قسمةً إلى أسباب بيولوجية جسمية،
مقسمة إلى أسباب وراثية وأسباب عضوية كيميائية ،والبعض األخر قسميا إلى أسباب نفسية
واجتماعية.
أ .توجد خمسة (أو أكثر) مف األعراض التالية خبلؿ نفس األسبوعيف ،والتي تمثؿ
تغي اًر عف األداء الوظيفي السابؽ ،عمى األقؿ أحد األعراض يجب أف تكوف ()1
مزاج منخفض أو ( )2فقد االىتماـ أو المتعة.
-1مزاج منخفض معظـ اليوـ ،كؿ يوـ تقريبا ويعبر عنو إما ذاتيا (مثؿ الشعور بالحزف أو
بالفراغ أو الياس) أو يبلحظ مف قبؿ اآلخريف (مثؿ أف يبدو دامعا).
41
مالحظة :يمكف أف تكوف عند األطفاؿ أو المراىقيف مزاج مستثار.
و تعتبر عممية تشخيص االكتئاب ليست بالعممية السيمة والبسيطة ،ولكف إذا تـ االلتزاـ
بعدد مف األمور المبنية عمى التعاوف ضمف أعضاء فريؽ التشخيص ووضوح اليدؼ منو ،توافر
الخبرات العممية ألعضاء الفريؽ ،وتطبيؽ األدوات واالختبارات تكوف عممية التشخيص أدؽ.
يبمغ عدد األشخاص الذيف يؤثر عمييـ االكتئاب حوؿ العالـ ( )350مميوف شخص،
ويوضح المسح الصحي لمنظمة الصحة العالمية الذي تـ إجراؤه عمى ( )17دولة أف ىناؾ ()1
مف كؿ ( )20شخص يعانوف مف االكتئاب ،وغالباً ما يبدأ االكتئاب في مرحمة مبكرة مف
العمر(.)world Health Organization, 2012
44
أنواع االكتئاب:
أعراض االكتئاب:
يحدث االكتئاب لدى األفراد في كؿ األعمار ،وتزداد نسبة حدوثو عند التقدـ في العمر،
ويوصؼ األشخاص المكاتبوف باالنسحاب مف مجتمع األسرة واألصدقاء ومف العبلقات
االجتماعية عامة ،ويحصؿ انخفاض واضح في مستوى أداء أعماليـ( Kaplan & sadock's,
،) 2008ويشعر خبلليا ىذا الشخص بعدد مف األعراض منيا( ،)Danuta, 2011اإلحساس
بالدونية ،أو القنوط وقد تكوف طبيعية في مراحؿ معينة مف الحياة.
45
و قد يدوـ الحزف لمدة 6شيور أو أكثر ،ويمكف أف تظير بشكؿ أعراض جسدية ونفسية.
وشدة الحزف (اإلنفجاع) يعتمد عمى حسب الخبرات السابقة لمفرد ،وتعتمد عمى مقدار العبلقات
االجتماعية.
ومعظـ مف يشعروف باالكتئاب تظير عمييـ أعراض االكتئاب مثؿ :األرؽ او البكاء ،وفقداف
الشيية.
عالج االكتئاب:
استخداـ العبلج السموكي المعرفي ُوضعت مف قبؿ ىاروف بيؾ وىو صاحب النظرية وراء
المعرفي السموكي باستخداـ اؿ ( )CBTمؤكداً عمى دور التييئة واإلدراؾ فعندما يفكر الناس
بالسمبية وأنيـ يشعروف باالكتئاب ،حيث تقوـ ىذه الطريقة عمى عبلج وتحديد وتغيير األفكار
والمعتقدات السمبية ،والسيطرة عمييا عف طريؽ تقسيميا إلى أجزاء صغيرة ،والعمؿ عمى تغيير
السموكيات المضطربة التي تساىـ في الكآبة .
ويكوف ىذا العبلج لفترات محددة وجيزة (ما يقارب مف 20جمسة عمى مدى 16أسبوع) وتكوف
نشطة تعاونية ،وتركز عمى المشاكؿ الحالية والتفكير المختؿ ،وتحتوي عمى تعينات ووجبات
منزلية ،وتستخدـ بيف جمسات لممارسة الميارات البلزمة لمسيطرة عمى تقنيات العبلج ،ومراقبة
األفكار والسموؾ ،واختبار الفرضيات واكتساب الميارات الجديدة ،وىذا يساعد الشخص المكتئب
عمى تحديد األنشطة الممتعة واتقانيا ويساعد الشخص عمى التغمب عمى العقبات التي تعترض
أداء الشخص والتغمب عمى العقبات التي تعترضو ،ويتـ تدريس العمبلء لمراقبة وربط األفكار
والمشاعر وتوضيح ليـ األفكار وخاصة المتعمقة بالعاطفة ،مف خبلؿ استخداـ نموذج خطي
تنقسـ عادةً باألعمدة واألفراد ( .)Hammen, 2013
46
عالج االكتئاب مف خالؿ التعديؿ العصبي:
التحريض الدماغي العميؽ يقوـ مف خبلؿ أقطاب كيربائية صغيرة (الكترودات) عف طريؽ
التوجيو الفراغي تحت التخدير الموضعي أو العاـ في مكاف محدد مف الدماغ وتتصؿ ىذه
األقطاب بمحفز عصبي نبضي مبرمج يزرع تحت الجمد في منطقة تحت الترقوة أو في منطقة
البطف السفمية ،وتـ استخداـ ىذه التقنية عاـ ،2005وتعتبر تقنية غازية ،تحتاج إلى جراحة
عصبية وتخدير ،ليا عدد مف اآلثار الجانبية متمثمة باختبلطات تتعمؽ بالجراحة (خمج في
الجرح ،ىذياف ،نزؼ داخؿ القحؼ ،بطء ذىني ونوب اختبلجية ما بعد الجراحة ،تقمصات
عضمية ،صعوبة في الكبلـ واضطراب في الحركة ،وسرعة االستثارة تغيرات في المزاج) (عبد
ا﵀ يوسؼ ،بجبوج 2011 ،ـ) .
عادة ما تشعر أميات أطفاؿ التوحد بالقمؽ اتجاه مستقبؿ أبنائيا ،ويعود السبب في ذلؾ
لغموض مستقبؿ ىؤالء األطفاؿ ،وعدـ القدرة عمى تحديد رؤية واضحة تجاه ىذا الطفؿ
ومستقبمو ،باإلضافة إلى ذلؾ ضعؼ الخدمات المقدمة ليؤالء األطفاؿ مما يزيد مف قمقيـ.
ويعرفو الشرافي(الشرافي 2013 ،ـ) بأنو التفكير بسمبية نحو المستقبؿ ،والتطمع بنظرة
سمبية تشاؤمية لمحياة ،وعدـ القدرة عمى مواجية أحداث الحياة وما تصاحبيا مف مشكبلت
وضغوطات ،مما يدفعو الشعور بالخوؼ وعدـ االطمئناف مف المستقبؿ.
وىو الشعور بعدـ االرتياح والتفكير السمبي تجاه المستقبؿ والنظرة السمبية لمحياة وعدـ القدرة
عمى مواجية الضغوط واألحداث الحياتية وتدني اعتبارات الذات وفقداف الشعور باألمف مع عدـ
الثقة بالنفس (المشيخي 2009 ،ـ).
وتعرؼ الجمعية األمريكية السيكولوجية المشار إلييا (الكيبلني 2008 ،ـ) قمؽ المستقبؿ
بأنو خوؼ أو توتر أو ضيؽ ينبع مف توقع خطر ما يكوف مصدره مجيوالً إلى درجة كبيرة تسيـ
في تنمية اإلحساس والشعر بالخطر.
و يقصد بو حالة مف عدـ االرتياح والتوتر والشعور بالضيؽ والخوؼ مف مستقبؿ مجيوؿ يتعمؽ
بالعديد مف جوانب الحياة ( المحاميد والسفاسفة 2007 ،ـ).
47
و يعرفو (شقير 2005 ،ـ) خمؿ أو اضطراب نفسي المنشأ ينجـ عف خبرات ماضية غير
سارة ،مع تشويو وتحريؼ إدراكي معرفي لمواقع ولمذات مف خبلؿ استحضار لمذكريات والخبرات
الماضية غير السارة ،مع تضخيـ لمسمبيات ودحض لئليجابيات الخاصة بالذات والواقع ،تجعؿ
مف صاحبيا في حالة مف التوتر وعدـ األمف ،مما قد يدفعو لتدمير الذات والعجز الواضح
وتعميـ الفشؿ وتوقع الكوارث ،وتؤدي بو إلى حالة مف التشاؤـ مف المستقبؿ ،وقمؽ التفكير في
المستقبؿ ،والخوؼ مف المشكبلت االجتماعية واالقتصادية المستقبمية المتوقعة ،واألفكار
السوداويو وقمؽ الموت واليأس.
ومما سبؽ يتضح بأف معظـ التعاريؼ ال تُعرؼ قمؽ المستقبؿ بؿ تقوـ بوصؼ حالة التي
يعيشيا الشخص ،فيتميز ىذا الشخص بعدـ االرتياح والتوتر والخوؼ ،والتفكير السمبي اتجاه
المستقبؿ ،يشعر خبلليا الشخص بالخوؼ والتوتر والضيؽ منبعو مصدر مجيوؿ.
أعراض القمؽ:
رجفة في القمب ،التعرؽ يكوف كي يبرد العرؽ جسمنا ،وقد نشعر بالبرد ألف األدريناليف
تسبب بتقمص ،ضخ الدـ إلى الجمد ،االرتعاش ،صعوبات التنفس ،جفاؼ الفـ،
االختناؽ ،تصمب الصدر ،ألـ في البطف ،انزعاج ،غثياف ،موجات ح اررة ،تنميؿ
األصابع.
48
أعراض نفسية متمثمة في:
ال تسبب ىذه األعراض أي مشكمة لنا ،فالجسـ يتحكـ بيا جميعيا ،ونحف ال نكاد نبلحظيا
عندما تظير في الظروؼ الصحيحة ،أي عند مواجية الخطر ،ولكننا نبلحظيا عندما نشعر بيا
ونحف ال نواجو أي خطر ،كما نشعر بيا إذا استمر وجود الخطر لفترة طويمة أو كانت ردة
الفعؿ غير مناسبة في ضخامتيا لحجـ الخطر الذي نواجيو ( .مكنزي 2013 ،ـ).
العزلة االجتماعية
ثالثاًُ :
مقدمة:
العزلة االجتماعية تبعد الشخص عف العبلقات االجتماعية المفتوحة والصريحة لفترة طويمة
مف الزمف وقد تؤدي إلى احتماؿ اإلصابة بأي اضطراب عقمي (محمود 2012 ،ـ).
دور ميمػ ػ ػاً وأساس ػ ػػي ف ػ ػػي حي ػ ػػاة البشػ ػ ػرية ،في ػ ػػي مص ػ ػػدر لم ػ ػػدعـ
تمع ػ ػػب العبلق ػ ػػات االجتماعي ػ ػػة اً
والتوجي ػ ػ ػػو لمكثي ػ ػ ػػر م ػ ػ ػػف البشػ ػ ػ ػر ،فالعبلق ػ ػ ػػات االجتماعي ػ ػ ػػة تػ ػ ػ ػوفر مص ػ ػ ػػد اًر لم ػ ػ ػػدعـ االجتم ػ ػ ػػاعي
( .)Umberson, 2015
العزلة ىي حالة مف القطيعة المحدودة أو التامة لمصبلت االجتماعية ،مما ينتج عنيا
شعور الشخص بالوحدة ،وقد يكوف الشخص ىو المسؤوؿ عف ىذه العزلة عندما يجد أف
الصبلت االجتماعية غير كافية (.)de Jong Gierveld,2004
فالعزلة تعني ضعؼ العبلقات المتبادلة بيف الفرد والجماعة التي ينتمي إلييا ،فاإلنساف عندما
يشعر بالعزلة يكوف في حالة مف االكتئاب ويشعر أف اليموـ تثقمو ،مما يترتب عمى ىذا
49
اإلحساس أف ينفرد اإلنساف بنفسو ويبتعد عف المجتمع ،ويكوف ببل أصدقاء أو رفقة(غانـ
2002،ـ).
ويعرؼ الشخص المنعزؿ :بأنو شخص يميؿ إلى العزلة بحيث يكوف وحيداً منعزالً عف ُ
الناس ،يتجنب المجتمعات ،األماكف العامة ويقضى معظـ وقتو في عالمو ييتـ بأمور تعنيو
كالقراءة أو الرسـ أو أحبلـ اليقظة ،واف كاف بيف جموع الناس يكوف أغمب الوقت صامتاً ،واف
اضطر لمكبلـ يكوف في حالة مف اضطراب وخجؿ (قنيطة 2003 ،ـ).
العزلة عمى أنيا غياب ُمتعمد عف التواصؿ االجتماعي بيف أميات أطفاؿ وترى الباحثة ُ
التوحد والمجتمع الذي يعيشوف فيو ،بسبب النظرة المجحفة ،أو المشفقة التي يتمقونيا مف بعض
أفراد المجتمع.
-1الخوؼ مف اآلخريف ويشكؿ ىذا األمر أقوى األسباب لمعزلة االجتماعية وذلؾ لتجنب
االتجاىات السالبة واالحساس باألذى الذي يكوف مصدره اآلخريف .
-2المضايقة واغفاؿ األفراد وعدـ االىتماـ بيـ يجعميـ ينعزلوف عف اآلخريف ،حيث يقترف
االنعزاؿ بحصوؿ األلـ .
-3قمة الميارات االجتماعية حيث يفتقروف لطرؽ التواصؿ مع اآلخريف .
-4رفض الوالديف لؤلصدقاء(شيفر وممماف 2006 /1999ـ).
طرؽ الوقاية:
-1االنفتاح عمى اآلخريف ،حيث نجعؿ األفراد يتعرضوف لمخبرة اإليجابية ،وأف يتـ تحميؿ
أسموب التفاعؿ مع اآلخريف ،والتعرؼ عمى األسباب التي تقودىـ إلى المشاكؿ
واالنعزاؿ.
-2تعميـ المنعزليف اجتماعياً االنتماء االيجابي بواسطة النموذجة ،السموكيات االجتماعية
وتعميميا ليـ ،وتعميميـ االختبلط مع اآلخريف وتجنب النزاع والمشاجرة ،تقديـ الدؼء
العاطفي لؤلشخاص المنعزليف اجتماعيا.
-3جعؿ المنعزليف واثقيف مف أنفسيـ وجعميـ يتحمموف المخاطرة ،وأف نشعرىـ باألمف
والمياقة ،وتعميميـ كيؼ يحترموف قيـ اآلخريف (العزيز ،عطيوي 2004 ،ـ).
52
-4التعرض المبكر لآلخريف يجب تعرض األطفاؿ لمتجارب اإليجابية مع اآلخريف( .العزة،
2002ـ).
-1مكافئة أي شكؿ مف التفاعؿ االجتماعي يجب عدـ توجيو النقد لممنعزؿ اجتماعيا ،إال
أف التحدث مع اآلخريف أو توجيو األسئمة ليـ يجب أف يمتدح وأف ُيكافأ بشكؿ ممموس.
-2تشجيع المشاركة مع الجماعة تشجيعا نشطاً حيث يجب تشجيع األشخاص المنعزليف
عمى أف يكونوا مع أشخاص ليـ شعبية اجتماعية ،فالشعبية تترؾ أثر لدى اآلخريف
وتجعؿ الشخص المنعزؿ أكثر تقبؿ مف قبؿ اآلخريف.
-3تدريب المنعزليف اجتماعيا عمى ميارات اجتماعية محددة أساسية.
تعميـ ميارات االتصاؿ ،خاصة كيفية اإلصغاء.
تعميمو كيؼ ُيقيـ صداقات توجيو التحية ويسأؿ ويعطي معمومات ويقترح اشتراؾ
أشخاص.
ُ -4يبيف كيؼ يعطي ويستقبؿ التفاعؿ االيجابي
تناولت الباحثة مف خبلؿ المبحث الثالث مدخبلً لممشكبلت النفسية واالجتماعية وتـ
التعرؼ عمى أسبابيا ،ومفيوميا ،وتـ تحديد عبلقة المشكبلت النفسية واالجتماعية ألميات
أطفاؿ التوحد ،وفي ضوء مراجعة الباحثة لؤلدبيات التربوية وبعض البحوث ذات العبلقة،
حددت مشكبلت فرعية وىي( :االكتئاب ،قمؽ المستقبؿ ،العزلة االجتماعية) ،ومف خبلؿ ذلؾ
تناولت الباحثة في ىذا الفصؿ األدب النظري لكؿ مشكمة فرعية عمى حدة مف حيث المفيوـ
واألسباب ،والنظريات المفسرة ،و طرؽ الوقاية والعبلج مف ىذه المشكبلت.
تناولت الدراسة الحالية الوصمة والمشكبلت النفسية واالجتماعية ألولياء أمور أطفاؿ التوحد
في قطاع غزة
تعانى كثي اًر مف أميات أطفاؿ التوحد بسبب نظرة الشفقو والعطؼ التي تبلحؽ طفميا وىذه
النظرات تصيب األـ باإلحباط والقمؽ واالكتئاب ،فيي تنظر لطفميا عمى أنو طفؿ مميز يتمتع
بدرجة عالية مف الذكاء ،وتعتقد أنو البد مف معاممتو عمى أنو إنساف عادي قبؿ كؿ شيء ،ولكف
في الكثير مف االحياف قد ال يتقبؿ المجتمع تصرفات ىذا الطفؿ الف كثي ار مف أطفاؿ التوحد
52
يتصرفوف بعدوانية شديدة ،ويبدأ المجتمع بإلقاء كثي ار مف الموـ عمي األىؿ وتربيتيـ ليـ،
والسبب في ذلؾ بأنيـ عمي غير معرفة بماىية مرض التوحد وأعراضو ،ومف ىنا تبدأ المشكبلت
النفسية واالجتماعية بالظيور عمى أميات أطفاؿ التوحد.
وجود طفؿ توحدي في األسره يضاعؼ األعباء النفسية ألميات أطفاؿ التوحد ،فتزيد حدة
االكتئاب فيو اعتبلؿ يعاني فيو الشخص مف الحزف والمشاعر السمبية لفترات طويمة ،وفقداف
الحماس وعدـ االكتراث ،ويصادفو مشاعر القمؽ والحزف والتشاؤـ والذنب مع انعداـ وجود ىدؼ
لمحياة مما يجعؿ الفرد يفتقد الواقع و تشعر بانعداـ أي ىدؼ لمحياة.
والقمؽ ىي حالة نفسية وفسيولوجية وجسدية وسموكية مرتبطو بشعور غير سار يرتبط
عادة بعدـ االرتياح والخوؼ والتردد ،وىو نتيجة لتيديدات ال يمكف السيطرة عمييا و ال يمكف
تجنبيا.
وغالبا ما تشير العزلو االجتماعيو تشير إلى الغياب التاـ أو شبو التاـ لمتواصؿ مع المجتمع،
وغالبا ما تكوف العزلة ال إرادية ولكف
ً خاصو بيف األـ والمحيط االجتماعي الذي تعيش فيو
الظروؼ قد تدفع باألميات لخمؽ بيئو خاصو بيـ.
لذا تحاوؿ الباحثة دراسة المشكبلت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ التوحد مف
خبلؿ بعض المتغيرات التي الحظت تأثيرىا في متغيري المشكبلت النفسية واالجتماعية لدى
أميات أطفاؿ التوحد مف خبلؿ عدد مف المقاءات التي عقدت مع أميات ىؤالء األطفاؿ.
52
الفصؿ الثالث
الدراسات السابقة
51
الفصؿ الثالث
الدراسات السابقة
مقدمة :
بعد البحث الكبير واالطبلع الواسع عمى كافة الدراسات واألبحاث العممية والتراث العممي
ومخزوف عمـ النفس في ىذا المجاؿ ،تـ عرض الدراسات وفؽ تسمسؿ زمني مف األحدث إلى
األقدـ ،وقامت الباحثة بتجميع أكبر عدد مف البحوث والدراسات سواء مف الدراسات المحمية أو
العربية أو األجنبية ،وقامت بانتقاء بعض البحوث والدراسات السابقة في جميع المجاالت التي
تخدـ وتدعـ ىذه الدراسة.
مف أىـ أىداؼ الدراسة قياس مدى فاعمية البرنامج التدريبي السموكي في تنمية ميارات
التواصؿ المفظي لدى األطفاؿ التوحدييف ،استخدـ الباحث المنيج شبو التجريبي ،تكونت عينة
الدراسة مف (أدنى 10أطفاؿ) وتـ تقسيميـ ( )10كمجموعة تجريبية ( )10أطفاؿ كمجموعة
ضابطة ،األدوات التي استخدميا الباحث ىي مقياس تقدير االتصاؿ المغوي ،التدريب السموكي
وىما مف إعداد الباحث ،ومف أىـ النتائج التي توصؿ إلييا الباحث ىي عدـ وجود فروؽ بيف
المجموعة التجريبية والضابطة في العمر القبمي يبيف تكافؤ المجموعتيف ،باإلضافو لعدـ وجود
فروؽ بيف المجموعتيف في الدرجة الكمية لمتواصؿ المغوي ،ال توجد فورؽ بيف المجموعتيف في
الدرجة الكمية لمتواصؿ ،توجد فروؽ بيف المجموعة التجريبية والضابطة في تقدير االتصاؿ
54
المغوي لصالح المجموعة التجريبية ،توجد فروؽ بيف المجموعتيف في تقدير االتصاؿ المفظي
لممجموعة التجريبية.
وىدفت ىذه الدراسة إلى التعرؼ عمى مدى فاعمية برنامج تدريبي في تنمية ميارات
التواصؿ غير المفظي لدى أميات أطفاؿ التوحد في جمعية الحؽ في الحياة ،وتكمف مشكمة
الدراسة في التعرؼ عمى أثر البرنامج التدريبي المبني عمى نظاـ التواصؿ عف طريؽ تبادؿ
الصور ( )PECSلتحسيف مستوى التواصؿ المفظي لدى أميات األطفاؿ المصابيف بمرض
التوحد المتردديف عمى جمعية الحؽ في الحياة ،تكونت عينة الدراسة مف ( )12مف األميات
وىف المواتي حصمف عمى أقؿ الدرجات في مقياس التواصؿ غير المفظي ،استخدمت الباحثة
المنيج التجريبي ،أىـ نتائج الدراسة وجدت فروؽ بيف درجات القياس البعدي في الدرجة الكمية
لمتواصؿ غير المفظي ألميات األطفاؿ المصابيف باضطراب التوحد لصالح القياس البعدي،
وجدت فروؽ جوىرية ذات داللة إحصائية بيف درجات القياس القبمي ودرجات القياس البعدي في
درجات بعد االنتباه المشترؾ لمقياس التواصؿ غير المفظي ألميات األطفاؿ المصابيف
باضطراب التوحد لصالح القياس البعدي ،ال توجد فروؽ جوىرية ذات داللة إحصائية بيف
درجات القياس البعدي ودرجات القياس التبعي في الدرجة الكمية لمتواصؿ غير المفظي وأبعاده
ألميات األطفاؿ المصابيف باضطراب التوحد وىذا يشير إلى استم اررية فاعمية البرنامج.
تستمد ىذه الدراسة أىميتيا بدراسة موضوع التوحد الذي ُيصيب األطفاؿ في مراحؿ مبكرة
ويؤثر عمى وضعيـ االجتماعي والنفسي ويؤدي إلى مشاكؿ ومعوقات في النمو السوي
لؤلطفاؿ ،عينة الدراسة تكونت مف جميع أولياء أمور األطفاؿ التوحدييف الموجوديف في مراكز
التوحد بالرياض البالغ عددىـ ( ،)100استخدـ الباحث المنيج الوصفي المسحي ،استخدـ
الباحث اؿ SPSSلتحميؿ البيانات استخدـ الباحث معامؿ االرتباط بيرسوف ،استخدـ الوسط
الحسابي و االنحراؼ المعياري ،وأىـ النتائج التي توصؿ إلييا الباحث أف استجابة أفراد مجتمع
الدراسة نحو العبارات المتعمقة بالخصائص النفسية لؤلطفاؿ التوحدييف جاءت بدرجة متوسطة،
استجابات أفراد مجتمع الدراسة نحو العبارات المتعمقة بالخصائص االجتماعية لؤلطفاؿ
التوحدييف جاءت متوسطة ،وجود فروؽ في آراء المبحوثيف حوؿ الخصائص االجتماعية
باختبلؼ متغير عمر األـ ،وكذلؾ المؤىؿ العممي لؤلب.
55
-4دراسة (المصدر 2015 ,ـ)
ىدفت الدراسة التعرؼ إلى فاعمية برنامج تحميؿ السموؾ التطبيقي في تعديؿ سموؾ أطفاؿ
التوحد ،تكونت عينة الدراسة مف ( )10أطفاؿ توحد تتراوح أعمارىـ بيف ( )6-8سنوات،
استخدمت الباحثة المنيج الوصفي وشبو التجريبي ،أىـ نتائج الدراسة ،فاعمية البرنامج في تنمية
ميارات أطفاؿ التوحد وتعديؿ سموكيـ ،وجود فروؽ بيف درجات المجموعة التجريبية والضابطة
في التطبيؽ القبمي والبعدي لصالح البعدي ،ال توجد فروؽ بيف تقييـ األخصائي وتقييـ األىالي
في التطبيؽ البعدي.
ىدفت الدراسة إلى توفير مقياس تقدير ميارات التواصؿ الفظي ،عمؿ الباحث عمى المنيج
التجريبي ،تكونت عينة الدراسة مف ( )5أطفاؿ وتـ اختيارىـ مف مدينة الطائؼ بالسعودية،
استخدـ الباحث عدد مف المقاييس جزء منيا كاف مف إعداده وبعضيا مقاييس جاىزة ،استخدـ
الباحث اؿ SPSSإلدخاؿ البيانات وتحميميا ،تأكد الباحث مف صدؽ وثبات المقاييس التي قاـ
بإعدادىا ،ومف أىـ النتائج توجد فروؽ بيف متوسطات رتب الدرجات القياسيف القبمي والبعدي
عمى مقياس التواصؿ المفظي ،ال توجد فروؽ دالة إحصائيا بيف متوسطات رتب درجات
القياسيف البعدي والتبعي لممجموعة التجريبية لمستوى التواصؿ المفظي لدى األطفاؿ ذوي
اضطراب التوحد ،توجد فروؽ دالة إحصائياً بيف متوسطات رتب درجات القياسيف القبمي
والبعدي لممجموعة التجريبية في التواصؿ غير المفظي لصالح القياس البعدي لدى األطفاؿ ذوي
اضطراب التوحد ،ال توجد فروؽ دالة إحصائيا بيف متوسطات رتب درجات القياسيف البعدي
والتبعي لممجموعة التجريبية لمستوى التواصؿ غير المفظي لدى األطفاؿ ذوي اضطراب التوحد،
وقد وصى الباحث بعدد مف التوصيات .
وىدفت إلى تمكيف أُسر األطفاؿ ذوي اإلعاقة العقمية ،التوحد ،والحركية ،والسمعية
والبصرية في األردف ،تكمف األىمية في اقتراح نموذج لمتمكيف ،استخدمت الباحثة المنيج
الوصفي المقارف القائـ عمى رصد وتحميؿ الواقع ،يتكوف مجتمع الدراسة مف جميع أسر األطفاؿ
ذوي اإلعاقة العقمية ،التوحد ،والحركية ،والسمعية والبصرية في األردف الممتحقيف في مراكز
ومؤسسات التربية الخاصة في منطقتي عماف والزرقاء ،عينة الدراسة تكونت مف ( )120أسرة
56
مف أسر األطفاؿ ذوي اإلعاقة العقمية التوحد ،والحركية ،والسمعية والبصرية في األردف ،استخدـ
الباحث اؿ ،SPSSاستخرج الباحث المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية أستخدـ الباحث
الصورة المعربة لمقياس التمكيف األُسري ،وكاف مف أىـ النتائج التي توصؿ إلييا الباحث أف
مستوى التمكيف كاف متوسطاً لجميع أسر األطفاؿ ذوي اإلعاقة التي شممتيا الدراسة ،باإلضافة
إلى وجود فروؽ بيف متوسطات نوع التمكيف ومتوسطات التعبير عف التمكيف ماعدا بعد السموؾ
في التعبير عف التمكيف بيف أسر األطفاؿ ذوي اإلعاقة وأسر األطفاؿ العادييف لصالح األسر
األطفاؿ العادييف ،عدـ وجود فروؽ في مستوى التمكيف ألسر األطفاؿ ذوي اإلعاقة تعزى لنوع
اإلعاقة.
ىدفت الدراسة إلى التعرؼ عمى العبلقة بيف القدرات الحركية وميارات التواصؿ غير
المفظي لدى أطفاؿ التوحد ،عينة الدراسة مكونة مف ( )101طفؿ وطفمة مف أطفاؿ المصابيف
في التوحد السعودية الموجوديف في مراكز التوحد في مدينة عماف ،المنيج المستخدـ المنيج
الوصفي التحميمي ،استخدـ الباحث SPSSلمعالجة البيانات واإلجابة عف أسئمة الدراسة،
استخدـ المتوسط الحسابي واالنحراؼ المعياري والمستوى واستخدـ معامؿ االرتباط بيرسوف ،أىـ
النتائج وجود عبلقة ارتباطية دالة إحصائيا بيف األفراد عمى مقياس ميارات التواصؿ غير
المفظي وأدائيـ عمى اختبار (ىيشنسف).
تكمف أىمية الدراسة تكمف في تحديد الدور الذي تقوـ بو األـ في تعميـ طفميا كونيا األقرب
منو ،تأكيد أىمية الذكاء االنفعالي لؤلفراد إذا ما تـ تفعيمو وتنميتو ،المنيج الذي استخدمتو
الباحثة المنيج الوصفي االرتباطي المقارف ،تكونت عينة الدراسة مف أميات ألطفاؿ التوحد
والداوف (ذكور واناث) تتراوح أعمارىـ بيف( 14-6سنة) ،أدوات الدراسة المستخدمة اختبار
الذكاء االنفعالي ،استخدمت الباحثة ،SPSSأىـ نتائج الدراسة حيث اظيرت وجود تكيؼ في
السموؾ لدى عينة الدراسة مف أطفاؿ الداوف أكثر مف أطفاؿ التوحد ،يأتي التنظيـ االنفعالي في
المرتبة األولى مف بيف أبعاد الذكاء االنفعالي لدى أميات عينة الدراسة ،وجود عبلقة ارتباطية
موجبة بيف الذكاء االنفعالي لؤلميات وبيف السموؾ التكيفي لدى عينة الدراسة ،وجود عبلقة
ارتباطية موجبة بيف الذكاء االنفعالي لدى أميات عينة الدراسة.
57
-9دراسة (قواسمة 2014 ,ـ):
تأتي أىمية ىذه الدراسة تكمف في إعداد برنامج عممي لتحسيف الميارات االجتماعية ورفع
السموؾ لمستوى السواء إذا أف العبلقة بيف اضطراب التوحد والعجز في الميارات
االجتماعية وثيقة جدا لذا فإف تنمية الميارات االجتماعية مف خبلؿ النموذجة بالفيديو
يعتبر مف البرامج الفاعمة ،عينة الدراسة تكونت مف األطفاؿ التوحدييف مف ( )20طفبل
وطفمة تضمنو العينة عدة أبعاد التفاعؿ االجتماعي المشاركة االجتماعية إدراؾ مشاعر
اآلخريف وعواطفيـ التواصؿ االجتماعي اختيار العينة بطريقة قصدية ،استخدمت الباحثة
المنيج الشبو التجريبي لمعرفة أثر المتغير المستقؿ عمى المتغير التابع ،استخدمت الباحثة
اؿ SPSSلمتحقؽ مف تكافؤ المجموعات واختبار ماف وتني إليجاد داللة الفروؽ بيف
متوسطات الرتب لدرجات أطفاؿ التوحد في المجموعتيف الضابطة والتجريبية ،مف أىـ
نتائج الدراسة توجد فروؽ بيف متوسطات الرتب لدرجات أطفاؿ التوحد في المجموعتيف
وكانت لصالح التطبيؽ البعدي ،وجود فروؽ لصالح المجموعة التجريبية ،توجد فروؽ بيف
متوسطات الرتب لدرجات أطفاؿ التوحد في المجموعتيف التجريبية والضابطة في التطبيؽ
البعدي والمتابعة عمى مقياس الميارات االجتماعية.
تكمف أىمية البحث في التعرؼ عمى االنتاج المغوي ،ونتاج الفيـ المغوي لدى األطفاؿ
التوحدييف ،وفاعمية االتصاؿ لدييـ ،وىؿ الفيـ المغوي لو تأثير تنبوئي عمى فعالية االتصاؿ
أكثر مف االنتاج المغوي عند الطفؿ التوحدي ،استخدـ الباحث المنيج الوصفي التحميمي ،تـ
اختيار العينة بطريقة عشوائية تكونت العينة مف مجموعتيف ضابطة وتضـ ( )28طفؿ عادي
مف عمر ( )12-5سنة في كافة المستويات التعممية المختمفة ،ومجموعة تجريبية تضـ ()28
طفؿ توحدي تـ اختيارىـ بطريقة قصدية مف عمر ( )12-5سنة ،لقد تـ استعماؿ برنامج
SPSS- IBM22لمتأكد مف صحة الفرضيات ،مف أىـ النتائج التي تـ التوصؿ إلييا حيث
أف قدرة إنتاج المغة عند األطفاؿ العادييف عاليو بينا تكوف لدى األطفاؿ التوحديف مضطربة
سواء في الصوت أو المفظ وكذلؾ قمب الضمائر ،األطفاؿ التوحدييف يعانوف مف عجز في
المستوى البراغماتي وتداوؿ المغة وفيـ التعابير المجازية واالستعارات.
58
-11دراسة (الصنعاني 2013 ,ـ ):
ىدفت ىذه الدراسة التعرؼ عمى الفروؽ في الميارات الحياتية لدى األطفاؿ الذاتييف،
استخدـ الباحث المنيج الوصفي التحميمي ،تكونت عينة الدراسة مف ( )35طفبلً ذاتوياً ،تتراوح
أعمارىـ بيف ( )17-5سنة )25( ،ذكر و ( )10إناث ،استخدـ الباحث اؿ SPSSمستخدـ
التجزئة النصفية ،الثبات بمعادلة ألفا كرو نباخ ،ومف أىـ نتائج الدراسة تـ ترتيب الميارات
الحياتية لدى األطفاؿ مف األعمى إلى األدنى الميارات الحركية ،ميارات معرفية ،ميارات رعاية
الذات ،الميارات االجتماعية ،حيث توصمت الدراسة الى قصور في جميع ىذه الميارات الحياتية
ماعدا الميارات الحركية ،وتوصمت الدراسة أيضا إلى عدـ وجود فروؽ دالة إحصائيا في
الميارات الحياتية تعزى لمتغير النوع ،عدـ وجود فروؽ في الميارات الحياتية (االجتماعية
والتواصؿ ) لمتغير العمر ،بينما ُوجدت فروؽ دالة إحصائيا وفقا لمتغير العمر في الميارات
الحياتية (المعرفية ،الحركية ،رعاية الذات) في اتجاه الفئة العمرية ( )17-14سنة.
تكمف أىمية ىذه الدراسة في مساعدة المسئوليف وذوي العبلقات في تطوير الواقع التربوي
ومساعدتيـ عمى التقدـ المعرفي التكنولوجي عمى المجتمع والوطف ،المنيج المستخدـ ىو شبو
التجريبي ،عينة الدراسة كانت قصدية تكونت عينة الدراسة مف مجموعتيف تجريبة ()8أطفاؿ
()4ذكور 4(،إناث) ومجموعة ضابطة ()8أفراد ،أدوات الدراسة تكونت مف مقياس ميارات
التواصؿ مف إعداد الباحث ،تأكد الباحث مف صدؽ وثبات األداة اؿ (SPSSباستخداـ كرو
نباخ ،ألفا ،المتوسطات الحسابية ،االنحرافات المعيارية لدى أفراد العينة) ،أىـ نتائج الدراسة
وجود فعالية لمبرنامج التدريبي في تنمية ميارات التواصؿ لدى أطفاؿ التوحد بيف التجريبية
والضابطة لصالح التجريبية ،وجود فاعمية البرنامج التدريبي لتنمية ميارات التواصؿ غير المغوي
لدى أطفاؿ التوحد لصالح المجموعة التجريبية ،تنمية ميارات التواصؿ لدى أطفاؿ التوحد بيف
التجريبية والضابطة لصالح التجريبية ،وجود فاعمية البرنامج التدريبي لتنمية ميارات التواصؿ
المغوي لدى أطفاؿ التوحد لصالح المجموعة التجريبية ،وجود فعالية في البرنامج لتنمية مياراتيـ.
59
-13دراسة (غانـ 2013 ,ـ ):
تكمف أىمية ىذه الدراسة في إيجاد مقياس لمكشؼ وتشخيص اضطراب التوحد ،وكذلؾ
تقديـ مقياس لتشخيص اضطراب التوحد لمعامميف في ىذا المجاؿ وخاصة مع األطفاؿ دوف
الست سنوات لتحسيف الخدمة ،تكونت عينة الدراسة مف ( )180طفؿ ضمف الفئة
العمرية( )6-3سنوات ،وتوزعوا عمى حسب الحالة العقمية 60توحد 60 ،إعاقة ذىنية
بسيطة ومتوسطة و 60عاديوف ،وكاف اختيار العينة بطريقة قصدية ،استخدـ الباحث اؿ
(SPSSالتجزئة النصفية ،ألفا كرو نباخ ،معادلة سبيرماف – برواف ،االنحرافات المعيارية
) ،مف أىـ النتائج التي توصؿ إلييا الباحث أف النتائج حيث أف دالالت الصبلحية التمييزية
لممقياس التي تعزى لمتغير الحاالت العقمية (توحد ،إعاقة الذىنية ،عاديوف ) كانت
لصالح عينة التوحد.
تنوعػػت األىػػداؼ فػػي الد ارسػػات السػػابقة فػػي المبحػػث األوؿ ،حيػػث ىػػدفت د ارسػػة (حسػػب ا﵀
2015ـ) إلى الكشؼ عف مدى فاعمية برنامج تدريبي في تنميػة ميػارات التواصػؿ غيػر المفظػي
لدى أميات أطفػاؿ التوحػد فػي جمعيػة الحػؽ فػي الحيػاة( .مصػدر 2015ـ) التعػرؼ إلػى فاعميػة
برنػػامج تحميػػؿ السػػموؾ التطبيقػػي فػػي تعػػديؿ سػػموؾ أطفػػاؿ التوح ػد أمػػا (د ارسػػة أسػػامة 2015ـ )
فعاليػػة برنػػامج تػػدريبي قػػائـ عمػػى االنتبػػاه المشػػترؾ لتحسػػيف التواصػػؿ المفظػػي وغيػػر المفظػػي لػػدى
األطفػاؿ ذوي اضػطراب التوحػػد ،أمػا د ارسػػة (كػردي 2015ـ) الخصػػائص النفسػية واالجتماعيػػة
لؤلطفاؿ التوحدييف مف وجو نظر الوالديف ،أما دراسة (ليمى 2015ـ) تمكيف أسػر األطفػاؿ ذوي
االعاقة العقمية ،التوحد ،والحركية ،والسػمعية والبصػرية( ،ماجػد 2015ـ) فعاليػة برنػامج تػدريبي
س ػػموكي لتنمي ػػة مي ػػارات التواص ػػؿ المفظ ػػي ل ػػدى األطف ػػاؿ التوح ػػدييف( ،ب ػػاقزي 2014ـ) ال ػػذكاء
االنفع ػػالي لؤلمي ػػات وعبلقت ػػو بالس ػػموؾ التكيف ػػي ل ػػدى أطف ػػاؿ التوح ػػد واض ػػطراب ال ػػدواف( .ك ػػوثر
2014ـ) التعػػرؼ عمػػى برنػػامج تػػدريبي لتنميػػة الميػػارات االجتماعيػػة باسػػتخداـ النموذجيػػة مػػف
خ ػ ػ ػ ػ ػػبلؿ الفي ػ ػ ػ ػ ػػديو ل ػ ػ ػ ػ ػػدى عين ػ ػ ػ ػ ػػة م ػ ػ ػ ػ ػػف األطف ػ ػ ػ ػ ػػاؿ ذوي اض ػ ػ ػ ػ ػػطراب التوح ػ ػ ػ ػ ػػد ،أم ػ ػ ػ ػ ػػا د ارس ػ ػ ػ ػ ػػة
(لعجػػاؿ 2014ـ)التعػػرؼ عمػػى أثػػر ميػػارات اإلنتػػاج والفيػػـ المغػػوي عمػػى فعاليػػة االتصػػاؿ لػػدى
الطف ػػؿ التوح ػػدي ،أم ػػا د ارس ػػة (ولي ػػد 2015ـ)معرف ػػة الق ػػدرات الحركي ػػة ومي ػػارات التواص ػػؿ غي ػػر
المفظي لدى أطفاؿ التوحد ،أما د ارسػة (الصػنعاني 2013ـ) التعػرؼ عمػى الفػروؽ فػي الميػارات
62
الحياتيػػة لػػدى األطفػػاؿ الػػذاتييف ،أمػػا د ارسػػة (غػػانـ 2013ـ) تقنػػيف مقيػػاس لتشػػخيص اضػػطراب
التوحػػد لػػدى األطفػػاؿ دوف عمػػر السادسػػة ،أمػػا د ارسػػة (عيػػاش 2014ـ) فعاليػػة برنػػامج تػػدريبي
سموكي يستند إلى نظاـ تبادؿ الصور (بيكس) لتنمية ميارات التواصؿ لدى أطفاؿ التوحد.
تنوعت الدراسات السابقة مف حيث األسموب فمنيا مف اتبع (المنيج الوصفي ،المنيج
الوصفي التحميمي ،أو المنيج شبو التجريبي) ،وكذلؾ تنوعت المقاييس المستخدمة منيا ما كاف
مف إعدادىـ ،ومنيا ما كانت مقاييس جاىزة ،وتناوؿ الباحثوف مشكبلت فرعية متنوعة أىميا:
ميارات التواصؿ بشقييا المفظي وغير المفظي ،تعديؿ السموؾ ،والخصائص النفسية
واالجتماعية ،الذكاء االنفعالي ،والميارات االجتماعية ،الميارات المغوية ،وكذلؾ الحركية،
والميارات الحياتية.
ىدفت ىذه الدراسة إلى الكشؼ عف مستوى أعراض االضطرابات النفسية لدى زوجات
عمبلء االحتبلؿ ،وكذلؾ العبلقة بيف الوصمة واالضطراب النفسي لدى زوجات العمبلء ،وعمؿ
الباحث عمى المنيج الوصفي التحميمي ،وتكونت عينة الدراسة مف ( )39زوجة مف عمبلء
االحتبلؿ ،وقد قاـ الباحث بإعداد المقياس الخاص بو وقد تأكد مف صدقو وثباتو ،وقد استخدـ
الباحث اؿ SPSSلتحميؿ البيانات مف أىـ نتائج ىذه الدراسة ىو أف مستوى الوصمة لدى
زوجات العمبلء مرتفع ،ومستوى االضطراب النفسي لدى زوجات عمبلء االحتبلؿ مرتفع ،وجود
عبلقة طردية بيف الوصمة وأعراض االضطراب النفسي لدى زوجات العمبلء وكافة أعراض
االضطرابات النفسية ماعدا األعراض الجسمانية ،توجد فروؽ في الوصمة لدى زوجات العمبلء
تعزى لمحالة القانونية لصالح الزوج المعدوـ ثـ لحالة الزوج المعتقؿ بدوف محاكمة أو لحالة
الزوج المحكوـ ،ال توجد فروؽ في أعراض االضطراب النفسي لدى زوجات عمبلء االحتبلؿ
تعزى لمعمر ماعدا األعراض الجسمية تعزى فقط لصالح الزوجات مف عمر ( )40سنة فأكثر .
62
-2دراسة (جيني2015 ,ـ) :
تكمف أىمية الدراسة في التعرؼ عمى الصعوبات التي تواجو أميات أطفاؿ طيؼ التوحد،
تكونت العينة مف األميات التي ُولد أطفاليـ بيف العاـ 1983إلى عاـ 2005وقُدر عددىـ
بيف( ،)872- 299مف أىـ نتائج الدارسة أف أميات أطفاؿ التوحد أكثر األميات البلتي
يمتحقف ببرامج عبلج االضطرابات النفسية مقارنةً بغيرىـ مف أميات أطفاؿ اإلعاقة الذىنية أو
متبلزمة داوف ،أميات أطفاؿ التوحد يعانوف مف فقر في الصحة النفسية مقارنة بغيرىـ مف
األميات ،األعباء اإلضافية لرعاية طفؿ التوحد يؤدي في بعض األحياف إلى ظيور
االضطرابات.
ىدؼ الدراسة ىو معرفة مدى تأثير الوصمة عمى حياة أسر أطفاؿ التوحد ،تكونت عينة
الدراسة مف ()455أسرة في الواليات المتحدة وكندا ،تـ اختيار العينة بشكؿ عشوائي ،دراسة
تجريبية ،مف أىـ نتائج الدراسة الوصمة تزيد مف صعوبة تربية األطفاؿ الذيف يعانوف مف
اضطراب التوحد ،تمعب الوصمة دور ميـ في رفض واقصاء أطفاؿ التوحد اجتماعياً بسبب
سموكيات ىؤالء األطفاؿ ،تمعب الوصمة دور ميـ بمقدار ( )00001في التنبؤ بصعوبة حياة
أسر أطفاؿ التوحد في كافة مجاالت الحياة.
تكمف أىمية ىذه الدراسة في دراسة شريحة ميمة مف شرائح المجتمع وىـ النساء المطمقات،
استخدمت المنيج الوصفي التحميمي ،عينة الدراسة تكونت مف ()281مطمقة مف المطمقات في
محافظات غزة ،استخدمت اؿ SPSSفي تحميؿ البيانات متمثمة بمعامؿ االرتباط ،ألفا كرونباخ،
التجزئة النصفية ،مف أىـ نتائج الدراسة وجود عبلقة عكسية بيف الوصمة وبيف الصبلبة
وأبعادىا لدى النساء المطمقات في محافظات قطاع غزة ،وكذلؾ وجدت عبلقة عكسية بيف
الوصمة والرضا عف الحياة ،وجود عبلقة طرية بيف الدعـ االجتماعي وبيف الصبلبة النفسية،
وجود عبلقة طرية بيف الرضا عف الحياة االجتماعية ،ال توجد فروؽ في درجات الوصمة والدعـ
االجتماعي بكافة أبعاده والصبلبة بكافة أبعادىا المذكورة ،وجود فروؽ في درجات الوصمة
والدعـ االجتماعي وأبعاده المذكورة ،عدـ وجود فروؽ في درجات الدعـ االجتماعي والصبلبة
النفسية لدى النساء المطمقات.
62
-5دراسة (جوابرة 2013 ,ـ):
ىدفت الدراسة إلى التعرؼ عمى تأثير وصمة المرض النفسي عمى مرضى الفصاـ
وعائبلتيـ ،واتبعت المنيج الوصفي غي التجريبي معتمدة عمى المقاببلت المنظمة واالستبانات،
تكونت عينة الدراسة مف 150مريض يعانوف مف المرض النفسي وعائبلتيـ ،في محافظات
الشمالية في الضفة وجنيف وطولكرـ ونابمس ،ولقد استخدمت الباحثة األسموب النوعي السردي
لبياف وصمة المرض النفسي عمى المريض وعائبلتيـ ،مف أىـ نتائج الدراسة معظـ الحاالت
مف وصمة المرض النفسي كانت متوسطة أي ما نسبتو %48و نسبة الحاالت المستعصية
،% 2وعدـ وجود أي عبلقة بيف انتشار وصمة المرض والتعميـ والجنس ،بينما توجد ىنالؾ
عبلقة كبيرة بيف وصمة المرض والتقدـ في السف والحالة التعميمية ،أي أف انتشار وصمة
المرض بيف أفراد األسرة جاءت بالمعتدلة و المنخفضة بنسبتو( %21.3و ،) %40.6أما
النتائج النوعية تشير إى أف تأثير وصمة المرض النفسي يتمحور حوؿ :عدـ وجود الدعـ ،
عبء الرعاية و قمة المعرفة .
اليدؼ األساسي لمدراسة ىو معرفة نسبة انتشار الوصمة ومستوى التوافؽ األُسري لدى
أسر أطفاؿ متبلزمة الدواف ،استخدـ المنيج الوصفي التحميمي ،تكونت عينة الدراسة مف
( )133أسرة مف أُسر الدواف ،استخدـ الباحث اؿ SPSSلتحميؿ البيانات مستعيف بمعامبلت
االرتباط ،مف أىـ النتائج أف انتشار الوصمة كاف بدرجة متوسطة مف وجية نظر آباء وأميات
أطفاؿ الدواف ومستوى التوافؽ األسري مرتفع مف وجية نظر أولياء األمور ،أف ىناؾ عبلقة
طردية بيف الوصمة والتوافؽ األسري مف وجية نظر األولياء ،وبينت النتائج أف عبلقة الوصمة
االجتماعية والتوافؽ األسري ألطفاؿ متبلزمة داوف عكسيةُ ،وجدت فروؽ بيف الوصمة
االجتماعية لدى أسر أطفاؿ متبلزمة الدواف تعزى لمتغير (عمر األـ وعمر الطفؿ) .
61
-8دراسة (الدراوشة 2010 ,ـ) :
تكمف أىمية الدراسة في معرفة مدى معرفة الطمبة بمرض اإليدز ،ومدى شيوع الوصـ
االجتماعي ،اعتمد عمى المسح االجتماعي ،تكونت عينة الدراسة مف ( )683في 3جامعات
مف الجامعات األردنية ،استخدـ الباحث اؿ SPSSإلدخاؿ البيانات وتحميميا ،أىـ النتائج وجود
مستوى متدف في معرفة الطمبة لمرض اإليدز ،وارتفاع نسبة الوصمة االجتماعية لممصابيف
باإليدز لدى الطمبة ،وكانت معظـ اتجاىات الطمبة سمبية اتجاه المصابيف باإليدز ،وجود فروؽ
في اتجاىات الطمبة تعوج لمتغير النوع االجتماعي وااللتزاـ الديني ،وجود فورؽ تعزى لمدخؿ
واصابة أحد أفراد األسرة باإليدز والرغبة في إجراء فحص اإليدز.
تكمف أىمية الدراسة في تصحيح نظرة المجتمع السمبية اتجاه السجيف المفرج عنو مف
خبلؿ تحديد عبلقة الوصـ االجتماعي بالعودة لمجريمة ،استخدـ الباحث المنيج الوصفي ،و
تكونت عينة الدراسة مف ()100سجيف معتمد عمى الطريقة العشوائية ،استخدـ اؿ SPSS
إلدخاؿ البيانات وتحميميا ،ومف أىـ نتائج الدراسة ىي وصـ المجتمع لمسجيف العائد بأنو
صاحب سوابؽ ورفض التعامؿ معو ،شعور السجيف المفرج عنو بالنقمة عمى المجتمع والعودة
لمجريمة بسبب الوصمة ،وجود عبلقة عكسية بيف الوصـ والحالة االجتماعية والتعميمية ،عدـ
تفرقة المجتمع لعمر السجيف مما يؤدي إلى تأثر صغار السف بالوصـ أكثر مف الكبار ،الحالة
االجتماعية تحد مف العودة لمجريمة.
اليدؼ األساسي كاف متمثؿ بالكشؼ عف أثر برنامج الدعـ النفسي لتخفيؼ وصمة
المرض النفسي ،تكونت العينة مف ( )212مف المرضى المصابيف باالكتئاب وتـ اختيار العينة
بطريقة قصدية ،استخدمت المنيج الوصفي التحميمي التجريبي ،استخدمت الباحثة مقاييس ُمعدة
مسبقا ،واستخدمت اؿ SPSSلتحميؿ البيانات ووصفيا ،مف أىـ نتائج الدراسة لوجود فعالية
وأثر لمبرنامج في تقميؿ الوصمة الذاتية لدى مرضى االكتئابُ ،وجود فروؽ في مستوى وصمة
المرض النفسي قبؿ وبعد تطبيؽ برنامج مجموعة الدعـ النفسي االجتماعي لصالح القياس
البعدي ،وأشارت النتائج إلى أف نسبة انتشار المرض النفسي عند مرضى االكتئاب كانت %72
وكاف أبرز مجاؿ وىو البعد التمييزي بدرجة مرتفعة بنسبة .%80
64
-11دراسة (أبو جربوع 2005 ,ـ):
ىدؼ ىذه الدراسة لقياس مدى قدرة البرنامج إلى عمى تخفيؼ وصمة المرض النفسي،
ومعرفة مقدار ارتباط الجنس بالمرض النفسي ،واعتمد الباحث عمى المنيج الوصفي التحميمي
التجريبي ،وتكونت عينة الدراسة مف ( )20أسرة لدييـ أبناء مصابيف بالمرض النفسي وقسمت
إلى ()10مف اآلباء و( )10مف األميات معتمدا عمى الطريقة العشوائية في اختياره لمعينة ،ومف
األدوات التي استخدمت وىو البرنامج االرشادي مف إعداده ،وقد تأكد الباحث مف صدؽ وثبات
الدراسة ،وقد اعتمد الباحث عمى اؿ SPSSفي تحميؿ ووصؼ البيانات مستخدماً معامؿ
االرتباط ،ومف أىـ نتائج الدراسة ىي فعالية البرنامج االرشادي في التخفيؼ مف مظاىر
الشعور بوصمة المرض النفسي ،استمرار مفعوؿ البرنامج االرشادي لفترات زمنية طويمة
عمى تطبيؽ البرنامج ،مستوى شعور اإلناث بالوصمة أعمى مف الذكور بسبب الجانب العاطفي
لدييف ،وقد أوصى الباحث بعدد مف التوصيات التي تتناسب مع الدراسة.
تعددت أىداؼ دراسات المحور الثاني ،فيدفت دراسة (الحو 2015ـ) الوصمة وعبلقتيا
بأعراض االضطراب النفسي لدى زوجات عمبلء االحتبلؿ في قطاع غزة ،وىدفت ودراسة (أبو
سبيتاف 2014ـ) الدعـ االجتماعي والوصمة وعبلقتيا بالصبلبة النفسية والرضا عف الحياة
لدى المطمقات في محافظات غزة ،تكمف أىمية دراسة (جيني وأخروف 2015ـ) بالتعرؼ عمى
الصعوبات التي تواجو أميات أطفاؿ طيؼ التوحد واإلعاقات الفكرية ،فيما ىدفت دراسة (سدني
وأخروف 2015ـ) فيـ تجربة وصمة العار لآلباء وأميات األطفاؿ الذيف يعانوف مف اضطراب
طيؼ التوحد ودور الوصمة في حياة األسر ،أما دراسة (جوابرة 2013ـ)التأثيرات النفسية
والمجتمعية لوصمة المرض النفسي عمى المصابيف بمرض الفصاـ الذىني وعائبلتيـ ،ودراسة
(دىنافي ،وآخروف 2011ـ) الوصمة وتأثيرىا عمى الصحة النفسية ألميات أطفاؿ التوحد في
إيراف ،وىدفت دراسة (الدراوشة 2010ـ) الى معرفة الوصـ االجتماعي واتجاىات طمبة
الجامعات األردنية نحو المصابيف بمرض االيدز ،أما(أبو جربوع 2005ـ) مدى فاعمية برنامج
مقترح في اإلرشاد النفسي لتخفيؼ وصمة المرض النفسي المرتبط بالعبلج النفسي ،أما دراسة
(الحسوف 2007ـ) أثر برنامج مجموعة الدعـ النفسي االجتماعي في تقميؿ الوصمة لدى
مرضى االكتئاب ،وىدفت دراسة (أيوب 2011ـ) إلى معرفة الوصمة االجتماعية والتوافؽ
65
األسري لدى أسر أطفاؿ متبلزمة داوف ،أما دراسة (الرويمي 2008ـ)ىدفت الى معرفة الوصـ
االجتماعي وعبلقتو بالعودة لمجريمة.
تنوعت األدوات التي اتبعتيا الدراسات السابقة فمنيـ مف استخدـ المنيج الوصفي ،أو
المنيج الوصفي التحميمي ،واستعاف الباحثوف بمجموعة مف المقاييس الدالة عمى الوصمة.
وتتفؽ مع معظـ الدراسات السابقة في أنيا تتعمؽ بالوصمة االجتماعية المرتبطة بالمرض
النفسي ،ولـ توجد الكثير مف الدراسات التي تناولت تأثير الوصمة عمى أولياء أمور أطفاؿ
التوحد وما تسببو ليـ مف مشكبلت نفسية واجتماعية متعددة ،و تتفؽ الدراسة الحالية مع بعض
الدراسات السابقة في أنيا تقوـ بدراسة الوصمة المتعمقة بأولياء أمور أطفاؿ التوحد ،مثؿ دراسة
(سدني وأخروف ،) 2015ودراسة (دىنافي ،وآخروف ) وتأثير الوصمة عمى أولياء أمور
أطفاؿ التوحد وما تسببو ليـ مف مشكبلت نفسية واجتماعية متعدده كدراسة (سدني وأخروف
2015ـ) ،ودراسة (دىنافي ،وآخروف ).
تختمؼ الدراسة الحالية في أنيا تناولت الوصمة و المشكبلت النفسية واالجتماعية المتعمقة
بأولياء أمور أطفاؿ التوحد في البيئة الفمسطينية ،فبل يوجد الكثير مف الدراسات الفمسطينية التي
تناولت موضوع المشكبلت النفسية واالجتماعية ألولياء أمور أطفاؿ التوحد ،تختمؼ الدراسة
الحالية مع الدراسات السابقة في جوانب متعددة أىميا أف الدراسة الحالية تربط بيف مجموعة مف
المشكبلت النفسية واالجتماعية ألولياء أمور أطفاؿ التوحد ،وليس مشكمة واحدة ،كما أف الدراسة
الحالية تتميز بأنيا تتعمؽ بفئة وشريحة ميمة لممجتمع الفمسطيني وىـ أولياء أمور أطفاؿ
التوحد ،حيث تواجو ىذه الفئة الكثير مف الضغوطات الموجيو نحوىا بسبب أف التطور النمائية
لطفؿ التوحد يصعب التنبئي بو مقارنة مع األطفاؿ األخريف مما يجعؿ الوالديف دائماً في تقمبات
بيف الرضا وبيف الغضب وبيف القمؽ واالكتئاب والعزلة أحياناً.
66
االستفادة مف الدراسات السابقة في المبحث الثاني:
استفادت الدراسة الحالية مف دراسات المبحث الثاني في جوانب متعددة أىميا تحديد مشكمة
الدراسة الحالية ،واثراء اإلطار النظري ،وصياغة مقياس الوصمة االجتماعية.
ىدفت ىذه الدراسة إ لى تقييـ االستراتيجيات المواجية التي ليا تأثير وقائي مف القمؽ
واالكتئاب ( ،)PRCحيث لـ يتـ تأسيس اقتراف بيف االستراتيجيات والضغوط النفسية آلباء
األطفاؿ الذيف يعانوف مف اضطراب التوحد ،و استخدـ الباحث المنيج الوصفي ،تكونت عينة
الدراسة مف ( )104مف آباء األطفاؿ الذيف يعانوف مف التوحد ،أىـ نتائج البحث يوجد ارتباط ما
بيف استراتيجيات المواجية و الضغوط النفسية ،ارتباط استراتيجيات المقاومة مع عمر الوالديف
ونوع الجنس ،وكاف ىناؾ ارتباط سمبي بيف استراتيجيات المقاومة مع مستويات القمؽ ،والتوتر،
واالكتئاب واإلجياد.
ىدفت ىذه الدراسة إلى معرفة العبلقة بيف رعاية طفؿ مصاب بالتوحد ،والصحة النفسية،
والقمؽ ،والتوتر لدى أولياء األمور الذيف يقوموف برعاية الطفؿ المصاب ،تكونت عينة الدراسة
مف( )24طفؿ يعاني مف اضطراب التوحد مف أعمى الدرجات ،أو اضطراب اسبر جر ،و()24
طفبلً مف البمداف النامية ،تتراوح أعمار األطفاؿ بيف ( 12 -7سنة) ،وأكدت نتائج الدراسة أف
األطفاؿ الذيف يعانوف مف التوحد كانوا يشعروف باألماف أكثر مف ذوييـ ،وأف أولياء أمور أطفاؿ
التوحد يعانوف درجات عالية مف القمؽ والتوتر ،وارتبط األماف النفسي لدى أولياء أمور أطفاؿ
التوحد في المناطؽ النائية بمراكز رعاية أطفاليـ المصابيف باإلضافة لنمط تعمؽ األولياء
بأطفاليـ ومدى تطور أطفاليـ.
-3دراسة (فارس ,عمر ,الفارس ,يحيى ,الشرباتي ,مرواف ,العدوي ,سمير 2016ـ):
ىدفت ىذه الدراسة إلى فحص مدى التبايف في مؤشرات التوتر واالكتئاب والقمؽ لدى مقدمي
220 الرعاية لؤلطفاؿ الذيف لدييـ إعاقات ذىنية ،وأطفاؿ التوحد ،بمغت عينة الدراسة
(107األباء واألميات ،)113وعينة أولياء األمور األطفاؿ ذوي اإلعاقة الذىنية ( 50آباء
59مف األميات) ،تعتبر ىذه الدراسة مف الدراسات الطولية كانت في الفترة مف (نوفمبر
67
2013إلى ،)2014أىـ النتائج التي توصمت إلييا الدراسة أنو ال يوجد فرؽ في
الخصائص االجتماعية والديموغرافية لممشاركيف مف المجموعتيف ،أظيرت النتائج وجود
درجة عالية مف القمؽ والتوتر واالكتئاب لدى مقدمي الرعاية لدى أولياء أمور أطفاؿ التوحد
وكاف أكثر األعراض المنتشرة بيف األولياء ىو االكتئاب.
-4دراسة (بيادر 2014,ـ):
تيػ ػ ػػدؼ الد ارسػ ػ ػػة الكشػ ػ ػػؼ عػ ػ ػػف المشػ ػ ػػكبلت النفسػ ػ ػػية واالجتماعيػ ػ ػػة األكثػ ػ ػػر شػ ػ ػػيوعاً لػ ػ ػػدى
المػ ػ ػراىقيف م ػ ػػف أبن ػ ػػاء المطمق ػ ػػات بس ػ ػػبب الج ػ ػػنس (ذك ػ ػػر /أنث ػ ػػى) ،أىمي ػ ػػة الد ارس ػ ػػة تكم ػ ػػف ف ػ ػػي
الشػػ ػريحة المجتمعي ػ ػػة الميم ػ ػػة وى ػ ػػـ أبن ػ ػػاء المطمق ػ ػػات ،تكون ػ ػػت عين ػ ػػة الد ارس ػ ػػة م ػ ػػف ( )60أبن ػ ػػاء
المطمق ػ ػػات ،اس ػ ػػتخدـ الم ػ ػػنيج الوص ػ ػػفي المق ػ ػػارف ،أى ػ ػػـ نت ػ ػػائج الد ارس ػ ػػة إال أن ػ ػػو ال توج ػ ػػد ف ػ ػػروؽ
دال ػ ػ ػػة إحص ػ ػ ػػائيا ب ػ ػ ػػيف متوس ػ ػ ػػط درج ػ ػ ػػات (ال ػ ػ ػػذكور -اإلن ػ ػ ػػاث) عم ػ ػ ػػى الدرج ػ ػ ػػة الكمي ػ ػ ػػة لمقي ػ ػ ػػاس
وبعػ ػػض األبعػ ػػاد( :القمػ ػػؽ ،اضػ ػػطراب العبلقػ ػػات مػ ػػع الوالػ ػػديف ومػ ػػع األخػ ػػوة) ،لكػ ػػف توجػ ػػد فػ ػػروؽ
دالػ ػػة إحصػ ػػائياً فػ ػػي ُبعػ ػػد االكتئػ ػػاب ،االغت ػ ػراب النفسػ ػػي لصػ ػػالح اإلنػ ػػاث ،واضػ ػػطراب العبلقػ ػػات
مع المدرسيف لصالح الذكور.
ىدفت ىذه الدراسة إلى الكشؼ عف المشكبلت النفسية واالجتماعية لموالديف وعبلقتو
بالحصيمة المغوية ألطفاؿ القوقعة ،استخدمت الباحثة المنيج الوصفي االرتباطي المقارف،
تكونت عينة الدراسة مف 30طفبلً ،أىـ نتائج الدراسة وجود فروؽ بيف متوسط درجات األميات
ألطفاؿ زراعي القوقعة لكؿ مف الخوؼ ،القمؽ ،االكتئاب ،المشكبلت المادية ،والمشكبلت
التربوية والتعميمية ومشكبلت متعمقة بالتعامؿ مع أفراد المجتمع ،وجود فروؽ بيف متوسطات
درجات األميات ألطفاؿ الجوانب االجتماعية تعود لمعوامؿ الثقافية المرتبطة باألسر.
ىدفت الدراسة إلى معرفة العبلقة بيف المشكبلت النفسية والسموكية لدى أطفاؿ السنوات
الثبلثة األولى األبتدائي وتحصيميـ الدراسي باإلضافة إلى معرفة الفرؽ في متوسط درجات كؿ
مف المشكبلت النفسية والسموكية بناء عمى متغير الجنس ،استخدمت الباحثة المنيج الوصفي،
تكونت عينة الدراسة مف ( )300تمميذ ،أىـ نتائج الدراسة وجود عبلقة عكسية بيف المشكبلت
النفسية لدى األطفاؿ وتحصيميـ الدراسي ،توجد عبلقة عكسية بيف المشكبلت السموكية لدى
68
األطفاؿ وتحصيميـ الدراسي ،ال توجد فروؽ بيف الذكور واإلناث في المشكبلت النفسية لدى
األطفاؿ ،ال توجد فروؽ بيف الذكور واإلناث في المشكبلت السموكية لدى األطفاؿ.
ىدفت الدراسة إلى التعرؼ عمى المشكبلت االجتماعية ،والنفسية ،باإلضافة لممشكبلت
الدراسية لممراىقات السعوديات ،استخدمت الباحثة المنيج الوصفي معتمدةً عمى منيج المسح
االجتماعي ،تكونت عينة الدراسة مف ( ،)382توصمت الدراسة إلى وجود عبلقة عكسية
ضعيفة بيف المشكبلت النفسية( :القمؽ ،ثورات الغضب) لدى األطفاؿ وتحصيميـ الدراسي،
وتبيف وجود عبلقة عكسية بيف المشكبلت السموكية (المنزلية ،والعبلقة مع الرفاؽ ،البلزمات
العصبية ،المدرسية) وتحصيميـ الدراسي ،ولـ تظير فروؽ في كؿ مف المشكبلت النفسية
والسموكية تعزى لمتغير الجنس.
تناولت الدراسات السابقة في المبحث الثالث عدة أىداؼ ،مف أىـ ىذه األىداؼ ما ورد في
دراسة (رياف )2016تيدؼ ىذه الدراسة إلى تقييـ االستراتيجيات المواجية التي ليا تأثير وقائي
مف القمؽ واالكتئاب ( )PRCلدى أولياء أمور أطفاؿ التوحد أما دراسة (فارس ،عمر ،الفارس،
يحيى ،الشرباتي ،مرواف ،العدوي ،سمير( 2016ـ) ىدفت ىذه الدراسة إلى فحص مدى التبايف
في مؤشرات التوتر واالكتئاب والقمؽ لدى مقدمي الرعاية لؤلطفاؿ الذيف لدييـ إعاقات ذىنية ،
وأطفاؿ التوحد ،أما دراسة (بميندا كيناف وأخروف 2016 ،ـ ىدفت الدراسة إلى معرفة العبلقة
بيف رعاية طفؿ مصاب بالتوحد ،والصحة النفسية ،والقمؽ ،والتوتر لدى أولياء األمور الذيف
يقوموف برعاية الطفؿ المصاب ،وىدفت دراسة (حمادة 2014ـ) إلى الكشؼ عف المشكبلت
النفسية واالجتماعية لموالديف وعبلقتو بالحصيمة المغوية ألطفاؿ القوقعة ،أما دراسة (بيادر
2014ـ) تيدؼ الدراسة الكشؼ عف المشكبلت النفسية واالجتماعية األكثر شيوعاً لدى
المراىقيف مف أبناء المطمقات بسبب الجنس (ذكر /أنثى) ، ،أما دراسة (عبد البلوي 2012ـ)
ىدفت الدراسة إلى معرفة العبلقة بيف المشكبلت النفسية والسموكية لدى أطفاؿ السنوات الثبلثة
األولى مف المرحمة األبتدائية وتحصيميـ الدراسي باإلضافة إلى معرفة الفرؽ في متوسط درجات
بناء عمى متغير الجنس ،فيما تناولت دراسة (السبتي
كؿ مف المشكبلت النفسية والسموكية ً
69
2004ـ) ىدفت الدراسة الى التعرؼ عمى المشكبلت االجتماعية ،والنفسية ،باإلضافة
لممشكبلت الدراسية لممراىقات السعوديات.
تنوعت الدراسات مف حيث األدوات المتبعة فتبعت الدراسات السابقة (المنيج الوصفي ،و
المنيج الوصفي التحميمي ،و المنيج المقارف) لتحقيؽ أىداؼ دراساتيـ ،واعتمد الباحثوف عمى
مقاييس مختمفة لممشكبلت النفسية واالجتماعية والسموكية ،وتناوؿ الباحثوف مشكبلت فرعية
مختمفة أىميا :القمؽ ،واالكتئاب ،واضطراب العبلقة في األسرة ،التوتر ،العزلة.
تنوعػػت الد ارسػػات فػػي النتػػائج ك ػبلً عمػػى حسػػب المشػػكبلت التػػي حػػددىا ولكػػف كػػاف أىميػػا
وجػػود مشػػكبلت نفسػػية واجتماعيػػة لػػدى أوليػػاء أمػػور أطفػػاؿ التوحػػد ،مثػػؿ :د ارسػػة (ريػػاف وأحمػػد
2016ـ) ،ود ارسػ ػ ػػة (بمينػ ػ ػػدا كينػ ػ ػػاف ،وآخػ ػ ػػروف 2016 ،ـ) ،ود ارسػ ػ ػػة (فػ ػ ػػارس عمػ ػ ػػر وآخػ ػ ػػروف
2016ـ ).
تتفؽ الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في أنيا تتناوؿ المشكبلت النفسية واالجتماعية،
وتتفؽ مع بعض الدراسات السابقة في أنيا تتعمؽ بفئة أولياء أمور أطفاؿ التوحد ،وتتفؽ مع
بعض الدراسات في تناوليا مشكمتي االكتئاب والقمؽ .
استفادت الباحثة مف الدراسات السابقة في جوانب متعددة أىميا إثراء اإلطار النظري
لمدراسة الحالية ،تحديد مشكمة الدراسة الحالية ،وتحديد المشكبلت الفرعية النفسية واالجتماعية،
إضافة إلى صياغة عبارات مقياس المشكبلت النفسية واالجتماعية ،باإلضافة لتفسير النتائج
التي حصمت عمييا الباحثة ،الى جانب التعمؽ في مفيوـ الوصمة وعبلقتو بالوصمة والمشكبلت
النفسية واالجتماعية ألولياء أمور أطفاؿ التوحد.
72
التعقيب العاـ عمى الدراسات السابقة:
ىاما
تتميز الدراسة الحالية عف الدراسات السابقة مف حيث الموضوع فيي تتناوؿ موضوعاً ً
في المجتمع الفمسطيني ،ىناؾ حاجة كبيرة وماسة لدراسة الوصمة والمشكبلت النفسية
واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ التوحد ،ولذلؾ فقد تميزت ىذه الدراسة في أنيا تناولت موضوع
الوصمة المرتبط باضطراب التوحد وأنيا قامت بتقييـ مكونات الوصمة في حياة أولياء األمور،
وقد تساعد ىذه الدراسة في لفت االنتباه لفئة ميمو وىـ أطفاؿ التوحد والعمؿ ولو بالقميؿ بيدؼ
سد احتياجاتيـ ،باإلضافة إللقاء الضوء عمى معاناة أولياء أمور أطفاؿ التوحد المتعددة
والمتشعبة سواء مف قبؿ المجتمع أو مف قبؿ الجيات المسؤولة عف أطفاليـ ،ولقد اتفقت ىذه
الدراسة مع عدد مف الدراسات حيث أنيا تناولت الوصمة ،واتفقت مع البعض اآلخر في دراسة
المشكبلت النفسية واالجتماعية التي يعاني منيا أولياء أمور أطفاؿ التوحد.
فرضيات الدراسة:
قامت الباحثة باالطبلع عمى األدبيات التربوية والنفسية السابقة ذات العبلقة بالوصمة،
والمشكبلت النفسية واالجتماعية ،وفي ضوء ذلؾ حددت الوصمة والمشكبلت النفسية
واالجتماعية عمى أنيا (االكتئاب ،قمؽ المستقبؿ ،العزلة االجتماعية) ،كما واختارت الباحثة ىذه
بناء عمى االختبلط لفترة وجيزة مع أولياء أمور أطفاؿ التوحد واالستماع ليـ ،وفي
المشكبلت ً
ضوء ذلؾ تـ تحديد متغيرات الدراسة المستقمة والمتغير التابع ،والمتغيرات الشخصية ،وتـ
صياغة فرضيات رئيسية وينبثؽ عنيا مجموعة مف الفرضيات الفرعية.
72
الفرضيات الرئيسية لمدراسة:
-1ال توجد عبلقة ارتباطية ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05بيف الوصمة
والمشكبلت النفسية واالجتماعية لدى أولياء أمور أطفاؿ التوحد في قطاع غزة.
-2ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في مستوى الوصمة
لدى أولياء أمور أطفاؿ التوحد تعزى لعدد مف المتغيرات ( جنس الطفؿ المتوحد ،عمر
الطفؿ المتوحد ،مكاف السكف ،عدد أفراد العائمة ،المؤىؿ العممي ،وجود أػطفاؿ آخريف
مصابيف ،عمر ولي األمر).
-3ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في مستوى المشكبلت
النفسية واالجتماعية تعزى لعدد مف المتغير(جنس الطفؿ المتوحد ،عمر الطفؿ المتوحد،
مكاف السكف ،عدد أفراد العائمة ،المؤىؿ العممي ،وجود أػطفاؿ آخريف مصابيف ،عمر ولي
األمر).
72
الفصؿ الرابع
اجراءات الدراسة
الفصؿ الرابع
إجراءات الدراسة
تسعى ىذه الدراسة إلى الكشؼ عف الوصمة وعبلقتيا بالمشكبلت النفسية واالجتماعية
ألميات أطفاؿ التوحد ،ولتحقيؽ أىداؼ الدراسة اتبعت الباحثة مجموعة مف اإلجراءات ،ويتناوؿ
الفصؿ الرابع عرضا لمنيجية الدراسة واجراءاتيا والتي كانت عبارة عف مجتمع الدراسة ،وعينة
الدراسة ،وأدوات الدراسة ،والخصائص السيكومترية ألدوات الدراسة ،واألساليب اإلحصائية
المستخدمة.
يعرض ىذا الفصؿ اإلجراءات والخطوات المنيجية التي تمت في مجاؿ الدراسة العممي،
بحيث يتناوؿ منيج الدراسة ،ومجتمع الدراسة وعينتيا ،باإلضافة إلى ذلؾ توضيح األدوات
المستخدمة وخطواتيا ،واألساليب اإلحصائية التي استخدمت في تحميؿ البيانات لموصوؿ إلى
النتائج ومف ثـ تحقيؽ أىداؼ الدراسة المرجوة ،وبالتالي تـ عرض فيو ىذه اإلجراءات.
منيج الدراسة:
بسبب طبيعة البحث وأىدافو التي تطمبيا الدراسة استخدمت الباحثة المنيج الوصفي
التحميمي ،لجمع البيانات الميدانية ومف ثـ معالجتيا إحصائياً ،وتحميؿ بيانتيا واستكشاؼ العبلقة
بيف مكوناتيا.
ويعرؼ المنيج الوصفي التحميمي ،بأنو المنيج الذي يدرس الظاىرة ،أو حدث أو قضية،
ُ
حيث نقوـ مف خبللو بجمع البيانات مف أجؿ فحص النظريات أو اإلجابات عمى أسئمة تيتـ
بالوضع الحالي لمفئات المدروسة دوف تدخؿ الباحث بيا (الضامف 2007ـ).
ُمجتمع الدراسة:
يتكوف مجتمع الدراسة مف أميات أطفاؿ التوحد المترددات عمى مراكز رعاية في أطفاؿ
التوحد في قطاع غزة ،حيث أف مجتمع الدراسة غير معموـ ،بسبب عدـ وجود أي إحصائيات
فعمية مف الجيات المختصة ألطفاؿ التوحد في قطاع غزة ،وأف ما وجد مف إحصائيات كاف قائـ
عمى إسقاط النسب العالمية عمى فمسطيف ،واقتصار عددىا عمى األطفاؿ المسجميف في المراكز
والجمعيات األىمية فقط ،وىذه األرقاـ ال تعكس عدد أطفاؿ التوحد في قطاع غزة.
74
عينة الدراسة:
تنقسـ عينة الدراسة إلى:
-1العينة االستطالعية :اختارت الباحثة عينة استطبلعية لتجريب أدوات الدراسة بمغ
عددىا ( )30مف أميات أطفاؿ التوحد.
-2العينة الفعمية :قامت الباحثة باختيار عينة منتظمة بسيطة ،تكونت عينة الدراسة مف
( )140أميات أطفاؿ التوحد ،حيث أف ىذا العدد ىو العدد الذي تمكنت الباحثة مف
الوصوؿ إلية بعد التنسيؽ مع الجيات المختصة الرسمية ،والتنسيؽ مع المراكز
والجمعيات المعنية برعاية ىذه الفئة مف أطفاؿ التوحد.
75
جدوؿ ( : )4.1يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة الخاصة بالطفؿ التوحدي حسب المتغيرات الخاصة بالطفؿ.
النسبة المئوية العدد المتغيرات البياف
62.9 88 ذكر
الجنس
37.1 52 أنثى
100 140 المجموع
النسبة المئوية العدد المتغيرات البياف
5.7 8 3سنوات
5.7 8 4سنة
16.4 23 5سنة
9.3 13 6سنة
22.9 32 7سنة
21.4 30 8سنة
عمر الطفؿ المتوحد
7.9 11 9سنة
3.6 5 10سنة
4.3 6 11سنة
1.4 2 12سنو
.7 1 13سنو
.7 1 14سنو
100 140 المجموع
النسبة المئوية العدد المتغيرات البياف
31.7 44 األوؿ
14.4 20 الثاني
14.4 20 الثالث
14.4 20 الرابع
7.2 10 الخامس
ترتيب الطفؿ المتوحد في العائمة
7.2 10 السادس
3.6 5 السابع
5.8 8 الثامف
.7 1 التاسع
.7 1 العاشر
100 139 المجموع
النسبة المئوية العدد المتغيرات البياف
6 4.3 نـ
134 95.7 ال وجود أطفاؿ آخريف مصابيف
140 100.0 140
76
جدوؿ ( : )4.2يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغيرات األميات.
النسبة المئوية العدد المتغيرات البياف
25.0 35 20-30
عمر األـ
57.9 81 31-40
17.1 24 41-50 المجموع
100 140 المجموع
النسبة المئوية العدد المتغيرات البياف
8.8 8 إعدادية
9..2 44 ثانوية
...1 .1 دبموـ
المؤىؿ العممي
4... 18 بكالوريوس
9.2 4 ماجستير
.. . دكتوراه
200 218 المجموع
النسبة المئوية العدد المتغيرات البياف
10.0 14 شماؿ غزة
36.4 51 غزة
27.1 38 شرؽ غزة مكاف السكف
24.3 34 الجنوب
2.1 3 غرب غزة
200 240 المجموع
النسبة المئوية العدد المتغيرات البياف
1.4 2 2
2.9 4 3
7.1 10 4
21.4 30 5
32.9 46 6
عدد أفراد األسرة
18.6 26 7
7.1 10 8
5.0 7 9
1.4 2 10
2.1 3 11
100 140 المجموع
77
أدوات الدراسة:
استخدمت الباحثة مقياسيف بيدؼ التحقؽ مف أسئمة الدراسة وكانت كالتالي:
في مجاؿ استعراض الدراسات المتاحة والمقاييس التي تطرقت لموضوع الوصمو تبيف أف
ىناؾ قمو مف الدراسات التي تناولت ىذا الموضوع ،قد قامت الباحثة بإعداد مقياس الوصمو مف
ِخبلؿ إطبلع الباحثة عمى األدبيات التربوية والنفسية السابقة ،وبعض البحوث ذات العبلقة،
وأخذ المشورة مف ذوي االختصاص ،باإلضافة إلى عمؿ لقاءات مع بعض أميات أطفاؿ
متوحديف ،ومف خبلليا قامت الباحث بوضع العبارات وصياغتيا لمتناسب مع طبيعة وأىداؼ
الدراسة ثـ عرضت عمى مجموعة مف المختصيف مف ذوي الخبرة ،وتـ تقنيف الفقرات واعادة
بناء عمى توصياتيـ ومقترحاتيـ.
صياغتيا ً
وصؼ المقياس:
ىدؼ المقياس إلى التعرؼ عمى مستوى الوصمة لدى أميات أطفاؿ التوحد ،وتضمف
المقياس في صورتو األولية( )37فقرة ،وقد ركزت الفقرات عمى جوانب الوصمة لدى أميات
أطفاؿ التوحد ،ووقعت اإلجابات عف المقياس خمسة مستويات(ال تنطبؽ أبداً -ال تنطبؽ-
محايد -تنطبؽ -تنطبؽ دائماً) ،وتراوحت الدرجة لكؿ عبارة ما بيف (أربع درجات) و(صفر
درجة) ،بمعنى إذا كانت االجابة( ال تنطبؽ أبداً ( -)0ال تنطبؽ ( -)1محايد ( -)2تنطبؽ
( -)3تنطبؽ دائماً ( ،)4وتضع األـ إشارة أماـ العبارة التي تتفؽ وتعبر عف مشاعرىا ،وكانت
العبارات جميعيا موجبة ،وكانت متدرجة تبدأ مف النفي المطمؽ وتنتيي بالتأكيد المتبلزـ ليذه
المشاعر ،ويتـ اإلجابة عف واحدة مف الخيارات التي أماـ العبارة.
78
حيث يشير ارتفاع الدرجة إلى زيادة إدراؾ المستجيبة لموصمة ،وتـ إجراء التعديبلت
البلزمة وفقاً لصدؽ االتساؽ الداخمي ،حيث تـ حذؼ ( )6عبارات ،كما تـ حذؼ ( )6فقرات
بناء عمى توصيات المحكميف ،حيث أصبح عدد فقرات المقياس في صورتو النيائية ( )25فقرةً.
ً
يقصد بالصدؽ أف تقيس فقرات المقياس ما وضعت لقياسو ،أي أف تكوف الفقرات قادره
عمى قياس الوصمة ،ىو أي درجة يقيس االختبار ما وضع لقياسو.
ويعرؼ الصدؽ أيضاً عمى أنو شموؿ المقياس لكؿ العناصر التي يجب أف تدخؿ في التحميؿ
مف ناحية ،ووضوح الفقرات والمفردات مف ناحية أخرى ،بحيث تكوف مفيومة لكؿ مف يستخدميا
(عبيدات ،عدس 2001ـ).
ولمتحقؽ مف معامبلت الصدؽ لممقياس قامت الباحثة بحساب الصدؽ بطريقتيف :صدؽ
المحكميف ،وصدؽ االتساؽ الداخمي ،وسوؼ أقوـ بعرضيا بطريقة مفصمة مف خبلؿ التالي:
79
صدؽ االتساؽ الداخمي لمقياس الوصمة (:)Internal consistency
تـ حساب معامبلت االرتباط بيرسوف بيف كؿ فقرة مف فقرات المقياس والدرجة الكمية
لممقياس ،وذلؾ لمعرفة مدى ارتباط كؿ فقرة بالدرجة الكمية لممقياس ،ويتضح ذلؾ مف خبلؿ
الجدوؿ التالي:
جدوؿ ( : )4.3معامبلت االرتباط بيف فقرات مقياس الوصمة والدرجة الكمية لممشكبلت الفرعية.
.000 **.527 أشعر بأني أقؿ قيمة مف الناس بسبب اضطراب طفمي التوحدي
.000 **.578 أشعر أف جميع أبواب الحياة مغمقة أمامي وأماـ طفمي
.000 **.445 أشعر بأف ثقتي بنفسي ضعيفة بسبب اضطراب طفمي
82
مستوى معامؿ االرتباط
الفقرة
الداللة بيرسوف
.000 **.312 عندما أكوف مع أطفاؿ أصحاء أشعر بالحسرة اتجاه طفمي
الجدوؿ السابؽ ُيوضح أف جميع قيـ اإلحتماؿ ( )Sig.كانت أقؿ مف مستوى الداللة (،)0.05
وىذا يدلؿ عمى أف معامبلت االرتباط دالة إحصائياً عند مستوى داللة ( ،)0.05مما يعني أف
جميع فقرات مقياس الوصمة صادقة لما وضعت ألجؿ قياسو.
ثبات مقياس الوصمة:
ثبات المقياس:
82
يقصد بالثبات دقة المقياس أو اتساقو حيث يعتبر المقياس ثابتاً إذا حصؿ نفس الفرد عمى
نفس الدرجة أو درجة قريبة منيا في نفس القياس أو مجموعة الفقرات المتكافئة عند تطبيقو أكثر
مف مرة ،ولمتحقؽ مف ثبات المقياس قامت الباحثة باالعتماد عمى عدة طرؽ وىي كاآلتي:
تقوـ ىذه الطريقة عمى أساس احتساب معامؿ ألفا كرو نباخ والجدوؿ اآلتي يبيف النتائج:
مف خبلؿ الجدوؿ السابؽ يتبيف أف معامبلت ألفا كرو نبػاخ كانػت أكبػر مػف ( ،)0.6وكانػت
قيمػػة معامػػؿ ألفػػا كػػرو نبػػاخ لجميػػع فق ػرات مقيػػاس الوصػػمة( ).86وىػػذا يعنػػي أف معامػػؿ الثبػػات
مرتفع ودالة إحصائياً.
تقوـ ىذه الطريقة عمى أساس تقسيـ المقياس أو مجاالتو إلى فقرات فردية ،فقرات زوجية،
واحتساب معامؿ االرتباط بينيما ،ومف ثـ معادلة جتماف في حاؿ عدـ تساوي طرفي االرتباط
ع 12ع 22
2 12
ع
. وذلؾ حسب المعادلة
حيث تمثؿ ( )rمعامؿ االرتباط بيف درجات األسئمة الفردية ودرجات األسئمة الزوجية ،وتبينت
قيمة االرتباط النصفي لالختبار ,).828( Correlation Between Formsوبهغث
قيمة معامم االرتباط المعدؿ ( ).91()Guttman Split-Half Coefficientوىذا يدؿ عمى أف
قيمة معامؿ االرتباط جتماف مرتفع ودالة إحصائياً.
جدوؿ ( : )4.5يوضح معامؿ االرتباط بيف الفقرات فردية الرتب والفقرات زوجية الرتب لمقياس الوصمة
معامؿ االرتباط المصحح جتماف معامؿ االرتباط الفقرات البياف
.901 .828 25 الوصمة
82
ثانياً :حساب معامالت الصدؽ والثبات لمقياس المشكالت النفسية واالجتماعية:
في مجاؿ استعراض الدراسات المتاحة والمقاييس التي تطرقت لموضوع المشكبلت النفسية
واالجتماعيو ،تبيف أف ىناؾ قمو مف الدراسات التي تناولت ىذا الموضوع ،قد قامت الباحثو
بإعداد مقياس المشكبلت النفسية واالجتماعيو ،مف ِخبلؿ إطبلع الباحثة عمى األدبيات التربوية
والنفسية السابقة ،وبعض البحوث ذات العبلقة ،وأخذ المشورة مف ذوي االختصاص ،باإلضافة
إلى عمؿ لقاءات مع بعض أميات أطفاؿ متوحديف ،ومف خبلليا قامت الباحث ،بتحديد أبعاد
المقياس ،وقامت بوضع العبارات وصياغتيا لمتناسب مع طبيعة وأىداؼ الدراسة ثـ عرضت
بناء عمى
عمى مجموعو مف المختصيف مف ذوي الخبرة ،وتـ تقنيف الفقرات واعادة صياغتيا ً
توصياتيـ ومقترحاتيـ.
وصؼ المقياس:
ىدؼ المقياس إلى التعرؼ عمى مستوى المشكبلت النفسية واالجتماعيو لدى أميات أطفاؿ
التوحد ،وتضمف المقياس في صورتو األولية( )93فقرة ،وقد ركزت الفقرات عمى عدة جوانب
منيا ( االكتئاب ،قمؽ المستقبؿ ،الغزلة االجتماعيو) لدى أميات أطفاؿ التوحد ،ووقعت
اإلجابات عف المقياس خمس مستويات(ال تنطبؽ أبداً -ال تنطبؽ -محايد -تنطبؽ -تنطبؽ
دائماً) ،وتراوحت الدرجة لكؿ عبارة ما بيف (أربع درجات) و(صفر درجة) ،بمعنى إذا كانت
االجابة( ال تنطبؽ أبداً ( -)0ال تنطبؽ ( -)1محايد ( -)2تنطبؽ ( -)3تنطبؽ دائماً (،)4
وتضع األـ إشارة أماـ العبارة التي تتفؽ وتعبر عف مشاعاىا ،وكانت العبارات جميعيا موجبة،
وكانت متدرجو تبدأ مف النفي المطمؽ وتنتيي بالتأكيد المتبلزـ ليذه المشاعر ،ويتـ اإلجابة عف
واحده مف الخيارات التي اإلجابة عف واحده مف الخيارات التي أماـ العبارة.
حيث يشير ارتفاع الدرجة إلى زيادة إدراؾ المستجيبة لموصمة ،وتـ إجراء التعديبلت المزمة
وفقاً لصدؽ االتساؽ الداخمي ،حيث تـ حذؼ ( )18عبارة ،و أصبح عدد فقرات المقياس في
صورتو النيائية ( )75فقرةً.
81
تـ حساب االتساؽ الداخمي :Internal Consistency
يقصد بصدؽ االتساؽ الداخمي تجانس المقياس ،وقدرتػو عمػى قيػاس مػا ُوضػع ألجػؿ قياسػو،
ويعبػػر عػػف العبلقػػة بػػيف الفق ػرات واألبعػػاد ،والفق ػرات والدرجػػة الكميػػة لممقيػػاس ،حيػػث تػػـ احتسػػاب
معامبلت االرتباط بيف كؿ فقرة مف فقرات المقياس ،والدرجة الكمية لمبعد الػذي تنتمػي إليػو الفقػرة،
والجدوؿ التالي يوضح نتائج االتساؽ الداخمي لفقرات مقياس المشكبلت النفسية واالجتماعية:
معامؿ االرتباط بيف كؿ مقياس مف مقاييس القائمة والدرجة الكمية لممقياس ،والواضح أف
معامبلت االرتباط المبينة دالة عند مستوى معنوية α ≤ 0.05وبذلؾ يعتبر المقياس صادقاً
لما وضع لقياسو.
وبما أف قائمة المشكبلت النفسية لدييا عدة مقاييس فقد تـ إجراء معامبلت االرتباط بيف فقرات
كؿ مقياس مف المقاييس والدرجة الكمية لكؿ مقياس عمى حده ،ويتضح ذلؾ مف خبلؿ الجدوؿ
التالي:
جدوؿ ( : )4.7يوضح معامبلت االرتباط بيف فقرات مقياس المشكبلت النفسية واالجتماعية والدرجة الكمية
لممشكمة الفرعية التي تنتمي إلييا.
84
قيمة ()Sig. معامؿ االرتباط الفقرات ـ.
.000 **.757 أعتقد أنني غير قادرة عمى التحكـ بحياتي كغيري مف البشر. .6
.000 .610 **
أعاني مف صراع دائـ مع نفسي. .7
.000 .548 **
أشعر برغبة دائمة في البكاء. .8
.000 .715 **
أفتقد الشعور بالراحة النفسية والرضا في حياتي. .9
.000 **.561 .10أفتقد ىمتي بسيولة.
.000 **.732 .11أشعر باستياء وضيؽ مف الدنيا.
.000 **.616 .12أشعر بالعصبية وتقمب المزاج.
.000 **.694 .13أشعر بالحزف لما أعانيو مف ضعؼ وقمة حيمة اتجاه طفمي.
.000 **.532 أجد صعوبة في ضبط انفعاالتي 14
.000 **.474 تزعجني تصرفات طفمي. 15
.000 **.552 أشعر بالضيؽ عندما أجد نفسي ال أستطيع استثمار وقتي. 16
.000 .589 **
أشعر بالتعب واإلعياء مف االعتناء بطفؿ توحدي. 17
.000 .557 **
وجود طفؿ مصاب في األسرة يشكؿ عبء نفسياً ووجدانياً. 18
.000 .521 **
لدي اعتقاد بأف طفمي ىو السبب في ما أعانيو مف مشكبلت. 19
.000 **.597 أفتقد السعادة في حياتي. 20
يحزنني عدـ قدرتي عمى االىتماـ بباقي أبنائي بسبب
.000 **.668 21
اضطراب طفمي.
.000 **.501 كنت أتمنى أف يكوف طفمي سميـ. 22
.000 **.512 أفكر باالنتحار لمتخمص مف متاعبي. 23
.050 *.140 أجد صعوبة في التكيؼ مع طفمي المصاب. 24
يحزنني أنني لف أتمكف مف تحقيؽ أحبلمي بسبب اضطراب
.000 **.623 26
طفمي.
ثانياً :قمؽ المستقبؿ.
.000 **.598 أشعر بالقمؽ عمى مستقبؿ طفمي التوحدي. .1
.000 .525 **
لدى مخاوؼ مف اضطراب طفمي وزيادة حدتو في المستقبؿ. .2
.000 .616 **
يجعمني التفكير بالمستقبؿ بالتشاؤـ وعدـ األمؿ .4
أستغرؽ وقتاً طويبلً في تخيؿ ما يمكف أف يكوف عميو وضعي
.000 **.675 .5
في المستقبؿ.
.000 **.770 أشعر أف المستقبؿ غامض ومبيـ. .6
.000 **.648 أشعر بقمؽ شديد نتيجة ما يتعرض لو طفمي. .7
.000 **.666 ينتابني شعور بأف األياـ القادمة أكثر صعوبة. .8
85
قيمة ()Sig. معامؿ االرتباط الفقرات ـ.
أشعر بالقمؽ مف سرعة مرور الوقت دوف وجود عبلج كمي
.000 **.632 .9
لطفمي.
.000 **.571 .10أجد صعوبة في التخطيط لممستقبؿ.
.000 .729 **
.11أشعر بعدـ األماف كمما فكرت بالمستقبؿ
.000 .792 **
.12أشعر بأف المستقبؿ ال يحمؿ أي صورة مشرقة
.000 **.585 .13أشعر بأف المستقبؿ يحمؿ في طياتو الكثير مف الصعوبات.
أعاني مف ضيؽ التنفس وصداع مستمر مف كثرة التفكير في
.000 **.655 .14
المستقبؿ.
.000 **.644 تزعجني نظرات الشفقة والعطؼ مف اآلخريف اتجاه مستقبمي. 15
.000 **.588 أخشى أف يحمؿ المستقبؿ لطفمي األسوأ. 16
.000 **.613 أخشى أف يكوف أطفاؿ آخروف توحديف في المستقبؿ. 17
.000 **.550 أشعر أف آمالي وطموحاتي صعبة المناؿ. 18
.000 **.665 اشعر أنني لف أستطيع تحقيؽ ذاتي. 19
.000 **.598 أخشى أال يتزوج أطفالي مستقببل بسبب اضطراب طفمي. 20
.000 .598 **
أخشى أال يجد طفمي في المستقبؿ عمؿ يعيمو. 21
يزعجني اإلحساس بأف مستقبؿ بناتي ميدد بسبب أخوىـ
.000 **.525 22
المضطرب.
.000 **.616 يقمقني عدـ وجود مستقبؿ مستقر وجميؿ لطفمي. 23
ثالثاً :الغزلة االجتماعية
أشعر بالضيؽ مف فقداف مكانتي االجتماعية في األسرة
.000 **.615 .1
والمجتمع.
.000 **.710 أشعر بأنني معزوؿ عف اآلخريف. .2
.000 **.649 اشعر أف العزلة عف اآلخريف ىي الحؿ األمثؿ بسبب طفمي. .3
أرغب باالختفاء عندما يتعرض طفمي لنوبات غضب أماـ
.000 **.633 .4
اآلخريف.
أشعر برغبة في االبتعاد عندما يتحدث اآلخروف عف طفمي
.000 **.422 .5
التوحدي.
.000 **.600 تؤلمني نظرة الناس المشفقة لي ولطفمي. .6
.000 **.590 أعجز عف القياـ بميامي االجتماعية. .7
.000 .484 **
أكره المشاركة في المناسبات االجتماعية. .8
أتمنى االبتعاد عندما يتتبعوني الناس بأعينيـ عند حدوث
.000 **.584 .9
نوبات الغضب لطفمي.
86
قيمة ()Sig. معامؿ االرتباط الفقرات ـ.
أتمنى االختفاء عف اآلخريف عند عدـ مقدرتي عمى السيطرة
.000 **.595 .10
عمى تصرفات طفمي.
ال أرغب باالختبلط باآلخريف خوفاً مف أف يوجيوف الكممات
.000 **.612 .11
الجارحة لي بسبب تصرفات طفمي.
أتفادى االختبلط باآلخريف حتى ال ينزعجوف مف تصرفات
.000 **.435 .12
طفمي.
أشعر أف األىؿ يرفضوف اندماج األطفاؿ العادييف مع طفمي
.000 **.569 .13
التوحدي.
.000 **.672 .14أشعر أف اآلخريف يشعروف بتيديد عمى أطفاليـ مف طفمي.
.000 **.749 أجد صعوبة في تكويف صداقات مع اآلخريف في المجتمع. 15
.000 **.722 أنعزؿ عند األىؿ واألصدقاء بسبب اضطراب طفمي. 16
أجد صعوبة في القياـ بالنشاطات االجتماعية العادية في
.000 **.678 17
المجتمع.
.000 **.733 أشعر باالستبعاد والتجنب مف قبؿ األصدقاء واألسرة. 18
.000 **.750 أستبعد القياـ باألنشطة والفعاليات مف قبؿ اآلخريف. 19
تغيرت عبلقتنا باألىؿ واألصدقاء بعد مجيء طفمي
.000 **.794 20
المضطرب.
.000 **.797 عمي تكويف صداقات جديدة.
يصعب ّ 21
.000 **.799 أفتقد التواصؿ مع أصحابي ومعارفي. 22
.000 .667 **
أجد صعوبة في التكيؼ مع اآلخريف بسبب طفمي. 23
.000 .568 **
أكره الخروج مع أصدقائي. 24
.000 .487 **
لي عدد محدود مف األصدقاء. 25
أتمنى االبتعاد عف مجتمعي ألنو المسؤوؿ عف النظرة
.000 **.532 26
المجحفة نحو طفمي التوحدي.
.000 **.571 أفقد المتعة في تبادؿ الزيارات مع األصدقاء. 27
.000 **.546 أخجؿ مف مواجية الكثير مف الناس. 28
.000 **.624 أجد صعوبة في االتصاؿ مع اآلخريف. 29
.000 **.615 عبلقاتي االجتماعية سطحية. 30
87
يوضح الجدوؿ التالي أف جميع قيـ االحتماؿ ( )Sig.كانت أقؿ مف مستوى الداللة (≤ 0.05
،)αوأف معامبلت االرتباط دالة إحصائية عند مستوى داللة ( ،)α ≤ 0.05مما يعني أف جميع
فقرات مقياس المشكبلت النفسية واالجتماعية صادقة لما وضعت ألجؿ قياسو ،وىي تنتمي إلى
المشكبلت الفرعية لممقياس.
ثبات المقياس:
يقصد بالثبات دقة المقياس أو اتساقو حيث يعتبر المقياس ثابتاً إذا حصؿ نفس الفرد عمى
نفس الدرجة أو درجة قريبة منيا في نفس القياس أو مجموعة الفقرات المتكافئة عند تطبيقو أكثر
مف مرة.
تـ التحقؽ مف ثبات قائمة المشكبلت النفسية واالجتماعية مف خبلؿ طريقتيف وذلؾ كما يمي:
تقوـ ىذه الطريقة عمى أساس احتساب معامؿ ألفػا كرونبػاخ لكػؿ بعػد مػف أبعػاد المقيػاس
ولمدرجة الكمية لفقراتو ،واحتساب معدؿ الثبات مف خبلليا ،والجدوؿ اآلتي يبيف النتائج:
جذول ( : )4.8يوضح معامالت أنفا كرونباخ نكم مشكهة فرعية من انمشكالت اننفسية واالجحماعية وانذرجة
انكهية نفقراجو
عدد الفقرات ألفا كرونباخ المشكالت ـ
.923 27 مشكمة االكتئاب 1
.919 19 مشكمة قمؽ المستقبؿ 2
.945 29 مشكمة العزلة االجتماعية 3
.966 140 الدرجة الكمية لممشكالت النفسية واالجتماعية
مف خػبلؿ الجػدوؿ السػابؽ يتبػيف أف جميػع معػامبلت ألفػا كرونبػاخ كانػت أكبػر مػف (،)0.6
وكانػػت محصػػورة مػػا بػػيف (.923إلػػى ،).945وكانػػت قيمػػة معامػػؿ ألفػػا كرونبػػاخ لجميػػع فق ػرات
مقياس المشكبلت النفسية واالجتماعية ( .)2.787وجميع المعدالت كانت مرتفعة.
88
طريقة التجزئة النصفية (:)Split Half Coefficient
تقوـ ىذه الطريقة عمى أساس تقسيـ المقياس أو مجاالتو إلى فقرات فردية الرتب ،فقػرات
زوجية الرتب ،واحتساب معامؿ االرتبػاط بينيمػا ،ومػف ثػـ اسػتخداـ معادلػة جتمػاف فػي حػاؿ عػدـ
ع 2ع 2
تس ػػاوي طرف ػػي االرتب ػػاط وذل ػػؾ حس ػػب المعادل ػػة ، 2 2 1 12 :وتوض ػػح م ػػف خ ػػبلؿ الج ػػدوؿ
ع
التالي:
جدوؿ ( : )4.9يوضح معامؿ االرتباط بيف الفقرات فردية الرتب والفقرات زوجية الرتب لكؿ مشكمة فرعية
والدرجة الكمية لممشكبلت النفسية واالجتماعية.
مف خبلؿ الجدوؿ السابؽ يتبيف أف معامبلت االرتباط دالة إحصائياً وقوية ،وتراوحت ما بيف
( 0.949إلى ،)0.941وأف معامؿ االرتبػاط لمدرجػة الكميػة لممقيػاس بمػغ ( ،).928وىػو معامػؿ
مرتفػػع ،وكػػاف االرتبػػاط المصػػحح لمدرجػػة الكميػػة ( ،).962يؤكػػد أف مقيػػاس المشػػكبلت النفسػػية
واالجتماعية يتمتع بثبات مناسب.
89
إجراءات الدراسة:
-1قامت الباحثة باختيار عنواف الدراسة وتحديد متغيراتيا مف بيف العديد مف العناويف ،وتـ
استشارة العديد مف المختصيف في مجاؿ الصحة النفسية وتـ تحديد متغيرات الدراسة،
ألىميتيا بالتعرؼ عمى تأثير الوصمة عمى أميات أمور أطفاؿ التوحد وما تسببو مف
مشكبلت نفسية واجتماعية ليف.
-2إعداد اإلطار النظري لمدراسة ،حيث قامت الباحثة بمراجعة ما أُتيح ليا مف األدب
التربوي والسيكولوجي واالجتماعي ،المرتبط بمتغيرات الدراسة.
-3جمع واعداد الدراسات السابقة ،لبلستفادة منيا في فروض الدراسة ،واعداد أدواتيا،
حيث قامت الباحثة بالرجوع إلى بعض الدراسات واألبحاث المحمية والعربية والعالمية
ذات العبلقة بمتغيرات الدراسة لبلستفادة منيا في بناء األدوات.
-4إعداد أداة الدراسة مف تمؾ المصادر وفي ضوء التعريؼ اإلجرائي لمتغيرات الدراسة،
حيث قامت الباحثة بصياغة مجموعة مف الفقرات ،واعادة صياغة فقراتيا بأسموب
واضح ومفيوـ ،وتـ عرضيا عمى مجموعة مف أساتذة عمـ النفس.
-5قياـ الباحثة بالتنسيؽ مع المراكز والجمعيات الميتمة بأطفاؿ التوحد ،ثـ التواصؿ مع
أميات أطفاؿ التوحد بيدؼ تطبيؽ المقياس.
-6قياـ الباحثة باختبار صدؽ وثبات مقاييس الدراسة.
-التك اررات والنسب المئوية ( :)Frequencies and Percentويسػتخدـ ىػذا األمػر لمتعػرؼ
إلى تكرار استجابات أميات أطفاؿ التوحد.
-معػػامبلت االرتبػػاط ( :)Correlation Coefficientلمتحقػػؽ مػػف صػػدؽ المقيػػاس وثباتػػو،
والعبلقة بيف المتغيرات ،بيدؼ كشؼ العبلقة بيف الوصمة والمشكبلت النفسية واالجتماعيو،
92
باإلضػػافة لكشػػؼ االرتبػػاط بػػيف مقيػػاس المشػػكبلت النفسػػية واالجتماعيػػو والمشػػكبلت الفرعيػػو
التي تنتمي إلييا.
-طريقػة التجزئػة النصػفية ( :)Split-Half Coefficientلمتعػرؼ إلػى ثبػات مقيػاس الوصػمو
والمشكبلت النفسيو واالجتماعيو.
-معامػؿ ألفػا كػرو نبػاخ ( :)Cronbach's Alpha Coefficientلمتعػرؼ إلػى ثبػات مقػاييس
الوصمو والمشكبلت النفسيو واالجتماعيو
-اختب ػػار التوزي ػػع الطبيع ػػي ( :)Normal Testويس ػػتخدـ ى ػػذا األم ػػر لمتع ػػرؼ إل ػػى طبيع ػػة
البيان ػػات إذا كان ػػت تتب ػػع توزيعػ ػاً طبيعيػ ػاً أم ػػا ال ،حي ػػث ت ػػـ اس ػػتخداـ اختب ػػار ك ػػولمجروؼ-
سمرنوؼ ( )1-Sample Kolmogorov-Smirnovلمناسبتو لطبيعة العينة.
-المتوسػػط الحسػػابي ( :)Meanويسػػتخدـ ىػػذا األمػػر لمتعػػرؼ إلػػى طبيعػػة اسػػتجابات أميػػات
أطفاؿ التوحد عمى فقرات المقياس.
-المتوسػػط الحسػػابي ( :)Meanويسػػتخدـ ىػػذا األمػػر لمتعػػرؼ إلػػى طبيعػػة اسػػتجابات أميػػات
أطفاؿ التوحد عمى فقرات المقياس.
-االنحػراؼ المعيػاري ( :)Standard deviationويسػتخدـ لمتعػرؼ إلػى انح ارفػات اسػتجابات
أميات أطفاؿ التوحد عف الوسط الحسابي لتقديراتيـ.
-ال ػ ػػوزف النس ػ ػػبي ( :)Percentageويس ػ ػػتخدـ ى ػ ػػذا االختب ػ ػػار لمتع ػ ػػرؼ إل ػ ػػى ال ػ ػػوزف النس ػ ػػبي
الستجابات أميات أطفاؿ التوحد عمى فقرات المقياس وتفاعميـ حوليا.
-اختبار ( :)One Samples T - Testلمكشؼ عف الفروؽ بيف المتوسط الفعمي والحيادي.
-اختبػػار ( :)Independent Samples T - Testلمتعػػرؼ إلػػى الفػػروؽ بػػيف مجمػػوعتيف
مستقمتيف.
-اختبػػار ( :)One Way ANOVAsلمتعػػرؼ إلػػى الفػػروؽ بػػيف ثػػبلث مجموعػػات مسػػتقمة
فأكثر.
-اختبار LCDلممقارنات البعدية ( :)LCDلمكشؼ عف طبيعة الفروؽ بيف المجموعات.
92
الصعوبات التي واجيت الباحثة أثناء تطبيؽ الدراسة:
-1ندرة األ بحاث التي تتحدث عف تأثير الوصمة عمى أميات اطفاؿ التوحد وما تسببو ليـ
مف مشكبلت نفسية واجتماعية.
-2صعوبة الوصوؿ إلى عينة الدراسة ،لما تتميز بو ىذه العينو مف خصوصية عف غيرىا.
-3رفض بعض المؤسسات عمى تطبيؽ المقياس أو السماح لمباحثة بالتواصؿ مع أميات
أطفاؿ التوحد.
-4االنقطاع المستمر لمكيرباء.
92
الفصؿ الخامس
عرض النتائج ومناقشتيا
الفصؿ الخامس
عرض النتائج ومناقشتيا
تمييد:
يعرض الفصؿ الخامس إجابة عف أسئمة الدراسة ،واختبار لمفروض ،حيث استعانت
الباحثة بمجموعة مف االختبارات االحصائية المناسبة ،ولتحديد طبيعة ىذه االختبارات تـ
الكشؼ عف طبيعة منحنى البيانات.
يستخدـ الباحثوف والمختصوف اختبارات لمتعرؼ إلى طبيعة البيانات التي تـ جمعيا
بيدؼ التعرؼ إلى إذا ما كانت تتبع توزيعاً طبيعياً أـ ال ،وىذا يفيد في طبيعة االختبارات التي
يجب اتباعيا معمميو أو غير معمميو ،حيث بمغ حجـ العينة ( )140أـ ألطفاؿ التوحد ،وعميو
تـ استخداـ اختبار كولمجروؼ – سمرنوؼ (،)1-Sample Kolmogorov-Smirnov
لمتعرؼ عمى اعتدالية منحنى البيانات ،وكانت النتائج كما ىو مبيف بالجدوؿ اآلتية:
يوضح الجدوؿ أف جميع قيـ ( )Sig.االحتمالية كانت أكبر مف مستوى الداللة ،0.05
( ،) sig. 0.05وعميو يمكف القوؿ أف مقاييس الدراسة تتبع توزيعاً طبيعياً ،وعميو يجب
استخداـ االختبارات المعممية في ىذه الدراسة.
لئلجابة عف السؤاؿ األوؿ قامت الباحثة باستخداـ اإلحصاءات الوصفية المناسبة :متوسط
التقديرات ،والمتوسط الحسابي ،واالنحراؼ المعياري ،والوزف النسبي ،واختبا ارت لمعينة الواحدة،
والجدوؿ اآلتي يعرض النتائج:
94
جدوؿ ( : )5.2اإلحصاء الوصفي لموصمة.
القيمة االحتمالية قيمة الوزف االنحراؼ المتوسط
البياف
sig االختبارt النسبي المعياري الحسابي
0.00 7.69 58 .51 2.33 مقياس الوصمة.
ومف الواجب عمى األسرة أف تعرؼ مريضيا جيداً وأف تتجنب الشعور بوصمة حتي يتمكنوا
جميعاً مف معالجة طفميـ ودمجو في المجتمع ،فالشعور بالوصمة تسبب مشاعر الذنب والخجؿ
وتمنع أعضاء األسرة مف تقبؿ الطفؿ المتوحد ،مما ينعكس سمباً عمى الطفؿ وعمى الدعـ
الحيوي ضمف العائمة الواحدة ،ووصمة المرض تؤدي إلى صمت الوالديف فبل يبحثاف عف عبلج
البنيما وال يشكواف ألحد وذلؾ خوفاً مف الضيؽ والحرج ،والخجؿ ،الذي يقؼ حاج اًز لمتحدث.
وتشعر أميات أطفاؿ التوحد بالوصمة عند ذىابيا إلى العيادات النفسية أو االستشارة
النفسية أو الحاؽ األبناء بمراكز لمتوحد ،وىذا يزيد مف شعورىـ بالوصمة ،والخجؿ والضعؼ.
95
تتأثر األسرة الفمسطينية باتجاىات المجتمع ليا وقد يتأثر زواج الشاب أو الشابة إذا عرؼ
الناس أف لدييـ أخوة متوحديف ،ويرجع ذلؾ لتأثرىـ السمبي لمفكرة التي يحمميا الناس داخميـ
حياؿ التوحد وأنو مرض وراثي قد ينتقؿ ألطفاليـ القادميف ،ويعتقد المجتمع الفمسطيني
والمؤسسات الحكومية واألىمية أف مثؿ ىذه الفئة بحاجة ماسة لمدعـ ولموقوؼ بجانبيـ ألنيـ
حقيقة يعيشوف حياة ال تطاؽ وصدؽ ،فيـ بحاجة ماسو لمدعـ امثبلً لؤلعراؼ والتقاليد المتأصمة
اح ِم ِي ْـ في ديننا الحنيؼ حيث يقوؿ رسو ُؿ المَّ ِو صمَّى ا﵀ عمَ ْي ِو وسمَّـ[ :تَرى المؤ ِمنِ ِ
يف في تََر ُ ُْ َ ُ َ َََ َ َ َُ
ِِ ِ الج َسِد ،إِ َذا ا ْشتَ َكى ُع ْ ِ ِ
اعى لَوُ َسائ ُر َج َسده بِالسَّيَ ِر َو ُ
الح َّمى] ض ًوا تَ َد َ َوتََوادى ْـ َوتَ َعاطُف ِي ْـَ ،ك َمثَ ِؿ َ
[ البخاري ،د .ت .] 8889 /
وترى الباحثة أف ثقافة المجتمع ليا دور كبير في توضيح العديد مف المفاىيـ التي يتـ
تداوليا وممارستيا في حياتنا اليومية ،فإف عرفنا االجتماعي ذو طابع قبمي عشائري منتشرت فيو
ثقافة ومشاعر االستقباح والمعرة االجتماعية مف الطفؿ المتوحد( مضطرب نفسي) لدرجة أف
اإلنساف يفضؿ أف يصاب بالسرطاف بدالً مف اإلصابة بالتوحد يكوف أىوف عميو أف يعترؼ
بإصابة ابنو بالتوحد فكرة سمبية ويعتبره عالة عمية طواؿ حياتو ،وىذا يجعؿ الطفؿ المتوحد دائماً
في حصار اجتماعي مف قبؿ المحيطيف بو.
وىذا ما أكدتو (سيميا 2016ـ) أف أولياء األمور أطفاؿ التوحد يعانوف مف فقر في الصحة
النفسية والجسدية ويعانوف مف أعباء إضافية في رعاية أبنائيـ ،أكثر مف أولياء أمور أطفاؿ
يعانوف مف إعاقات أخرى ( مثؿ متبلزمة داوف) وذلؾ بسبب عدـ وجود عبلمات جسدية تدؿ
عمى اضطراب أطفاليـ مما يجعميـ يفتقدوف السيطرة ،وعدـ التعامؿ بطريقة مبلئمة مع أطفاليـ
وبالتالي يتحمؿ الوالديف النقد الخارجي وتفرض تحمؿ المسؤولية الممقى عمى عاتقيـ بموـ
أنفسيـ ،فيناؾ عبلقة سمبية بيف الوصمة وأولياء أمور أطفاؿ التوحد.
لذلؾ ترى الباحثة أف عمى المؤسسات الحكومية والمراكز المحمية واألىمية والدولية ،أف
توضح مدى أىمية المساندة االجتماعية لذوي المرضى النفسييف عامة والمتوحديف خاصة ،فيـ
في حاجة ماسة لمدعـ والوقوؼ بجانبيـ مف أجؿ االنطبلؽ والوصوؿ إلى مكاف أفضؿ يرتقي
فيو كؿ مف الطفؿ وذوييـ.
96
ورغـ كؿ الظروؼ التي يمر بيا الطفؿ فإف العائمة ستدعمو نفسياً ومادياً واجتماعياً وذلػؾ بسػبب
َ َ َ ََ ذ
تمسكيا بالعقيدة اإلسبلمية الراسخة حيث يقوؿ ا﵀ عز وجؿ قػاؿ تعػالى﴿ :إُا عرضِا اْل ٌَاُوث ط
جل َتا ِن﴾ [ سورة األحزاب اآلية ]72 : وا ِ ات َواْلَ ْ
ر ذ
الص ٍَ َٔ ِ
ِ
لذلؾ عمى األسرة الفمسطينية أف تبحث عف المساندة االجتماعية والدينيػة لمػا ليمػا دور كبيػر
في إشباع الحاجة لؤلمف النفسي وخفض مستوى المعانػاة الناتجػة عػف الشػعور باليػأس واالكتئػاب
والقمػػؽ والخجػػؿ العميػػؽ ،وتػػرى الباحثػػة أن ػو يجػػب أف يحػػدث ىنػػاؾ نوع ػاً مػػف االنقػػبلب فػػي فيػػـ
الجميػػور واتجاىاتػػو نحػػو التوحػػد ويجػػب أف يكونػوا مػػدركيف أكثػػر عػػف الصػػحة النفسػػية عمػػى أنيػػا
جػػزء ال يتج ػ أز مػػف أىميػػة الصػػحة العام ػة لمشػػخص ،وعمػػى األس ػرة الفمسػػطينية المسػػممة يجػػب أف
تستسمـ لقضاء ا﵀ وقدره وتؤمف أف ما أصابيـ لـ يكف ليخطئيا وأف ما أخطأىا لـ يكػف ليصػيبيا
وأنيا في ابتبلء ومحنة وعمييا الصبر واالستعانة با﵀ العمي العظيـ.
وتتفؽ ىذه النتيجة مع ما توصمت إليو دراسة (أبو سبيتاف 2014ـ)( ،جوابرة 2013ـ)
2011ـ) التي توصموا إلى وجود وصمة في المجتمع ولكف بنسبة متوسطة ( الريحانة
فاألشخاص الموصوميف غالباً ما يكوف موقفيـ سمبي في المجتمع ويكوف الضغط الموجو نحوىـ
كبير مف قبؿ األخريف فيـ غالباً ما ينظر إلييـ بنظرة سمبية وتدور حوليـ اليمسات والتعميقات
السمبية.
ولـ تتفؽ مع دراسة ( الحو 2015ـ)( الدراوشة 2010ـ)( الرويمي 2008ـ) التي توصمت
إلى وجود الوصمة في المجتمع ولكف بنسبة كبيرة جداً.
97
نتائج السؤاؿ الثاني ومناقشتيا:
ما مستوى المشكالت النفسية واالجتماعية لدى أميات اطفاؿ التوحد في قطاع غزة؟
لئلجابػػة ع ػػف السػ ػؤاؿ الث ػػاني قام ػػت الباحثػػة باس ػػتخداـ اإلحص ػػاءات الوص ػػفية المناس ػػبة:
متوسػػط التقػػديرات ،والمتوسػػط الحسػػابي ،واالنح ػراؼ المعيػػاري ،والػػوزف النسػػبي ،واختبػػار tلمعينػػة
الواحدة ،والرتب لكؿ مشكمة فرعية ولمدرجة الكمية لممشكبلت ،والجدوؿ اآلتي يعرض النتائج:
المشكالت النفسية
.000 22 64 .564 2.57 140
واالجتماعية
يتضح مف الجدوؿ التالي أف الوزف النسبي لممشكبلت النفسية واالجتماعية لدى أميات
أطفاؿ التوحد بمغت ( ،)%64وىو معدؿ متوسط ،وكانت مشكمة قمؽ المستقبؿ ذات الترتيب
األوؿ بوزف نسبي بمغ ( )%69وىي نسبة مرتفعة ،ثـ جاءت مشكمة االكتئاب بوزف نسبي بمغ
( ،)%63ثـ جاءت بالمرتبة الثالثة مشكمة العزلة االجتماعية بوزف نسبي بمغ (.)% 61
بمغ المتوسط الحسابي لمقياس المشكبلت النفسية واالجتماعية يساوي( )2.57بانحراؼ معياري
) ،(.56وأف قيمة االختبار ( )11وتـ استخداـ اختبار tلبياف وصؼ الوزف النسبي ،وأف القيمة
االحتمالية) (Sigتساوي ( ،)0.00وىي أقؿ مف مستوى الداللة ( ،)0.05وىذا يعني أف ىناؾ
موافقة مف قبؿ أفراد العينة عمى أسئمة المشكبلت النفسية واالجتماعية مف قبؿ أميات أطفاؿ
التوحد.
98
وتعزو الباحثة أف المشكبلت النفسية واالجتماعية جاء متوسطاً ولـ تكف بدرجة كبيرة جداً
بس بب تقديـ الدعـ االجتماعي ،واتخاذ اإلجراءات الوقائية والعبلجية البلزمة لؤلسرة ،وتقديـ
الدعـ النفسي والمعنوي ،ومشاركة األسرة في تنفيذ وتخطيط العديد مف البرامج التأىيمية التي
يمتحؽ بيا طفميـ التوحدي ،عمى اعتبار أف الطفؿ ىو الركيزة األساسية التي يستند عمييا
تأثير في تكويف
المجتمع ،وتمعب األسرة دور في رعاية األوالد ،فيي أقوى دعائـ المجتمع ًا
شخصية األبناء ،وتوجيو سموكيـ ،واعدادىـ لممستقبؿ ،فتعمؿ بعض المؤسسات عمى مساعدة
األميات عمى اكتشاؼ المواىب الدفينة داخؿ أطفميـ التوحديف والعمؿ جنباً إلى جنب مع
المؤسسة بيدؼ بروزىا والعمؿ عمى ترسيخيا وبنائيا في الطفؿ حتى تخرج لمعالـ الخارجي،
والعمؿ عمى سقميا وتنميتيا ،وىذه المواىب تعزز ثقة الطفؿ بنفسو وتعزز ثقة األـ بطفميا مما
يجعميـ قادريف عمى التغمب عمى الكثير مف الصعوبات والمشكبلت التي يوجيونيا ،فالطفؿ
التوحدي لديو الكثير مف المواىب التي يمكف أف يكوف مبدعاً بيا ،ولدينا الكثير مف النماذج
الحية القديمة والمعاصرة التي تؤكد و تثبت صدؽ ىذه المقولة .
وتعزو الباحثة قمؽ المستقبؿ في المرتبة األولى ،إال أف ىناؾ تخوؼ واضح مف قبؿ أميات
أطفاؿ التوحد حوؿ مستقبؿ أطفاليـ ،فيـ بحاجة دائمو لرعاية استثنائية ،وقدره خارقو لتمبية
احتياجاتيـ ،ويزداد القمؽ مع زيادة عمر الطفؿ بسبب قصر الفترة الزمنية التي تحتضف فييا
المراكز والمؤسسات لمطفؿ المضطرب فيي تقوـ برعايتيـ حتى يصؿ مرحمو عمريو معينو،
باإلضافو إلى ندرة األبحاث والمقاالت التي تتناوؿ مراىقة الطفؿ التوحدي سماتيا وخصائيا
وماذا تحمؿ لو ،عدـ توفير وانشاء مراكز ومؤسسات تحتضف الطفؿ الفترات التالية في حياتو،
فيبقى تطور ونمو ميارات الطفؿ محدود ومرتبط بالفترة التي يقضييا الطفؿ في المركز أو
المؤسسة ،و ىنا تبدأ مرحمة جديدة مف القمؽ ،باإلضافة لذلؾ عدـ معرفة أسباب التوحد فقد
وجدت الكثير مف النظريات التي اجتيدت وحاولت تفسير أسبابو ولكف حتى ىذه المحظة لـ يتـ
تحديد السبب األساسي لمتوحد ،ومما زاد حدة القمؽ ىو عدـ وجود أسموب عبلجي موحد متفؽ
عميو مف قبؿ األطباء عمى الرغـ مف وجود الكثير مف المحاوالت مف قبؿ األطباء عمى وجود
حموؿ ليذا االضطراب ،مما يجعؿ األىؿ في حيرة دائمة ومحاوالت مستمرة ودائمو لتجربة كؿ
شيء ،مما يجعؿ األميات يصمف لمرحمة اإلنياؾ والتعب ،ويجعميف في حالة دائمو مف القمؽ
واالنياؾ النفسي وىذا ما أشارت أليو الجمعية األمريكية السيكولوجية المشار إلييا (الكيبلني
2008ـ) بأف قمؽ المستقبؿ ىو خوؼ أو توتر أو ضيؽ ينبع مف توقع خطر ما يكوف مصدره
مجيوال إلى درجة كبيرة تسيـ في تنمية اإلحساس والشعور بالخطر.
99
وتعزو الباحثة االكتئاب في المرتبة الثانية ،لحزف األميات عمى أطفاليـ التوحدييف ،و
فقدانيـ لطموحيـ لمعيش مع طفؿ طبيعي كانوا ينتظرونو منذ وقت طويؿ ،وفقدانيـ لنمط الحياة
الطبيعي الذي كانوا يتمنونو ليـ وألطفاليـ ،ففي كثير مف األحياف تنتابيـ مشاعر الحزف خاصة
في المناسبات االجتماعية ،واألعياد والمقاءات ،ثـ تبدأ األميات لموصوؿ إلى حالة التقبؿ بعد أف
كاف صعباً لموىمة األولى ،ففي بدياتو تكوف األميات في حالة مف الصدمة والنكراف وعدـ
االعتراؼ بيذا المصاب ،ثـ تبدأ األميات شيئاً فشيئاً يتقببلف الواقع ويؤمناف بأف ىذا المصاب
ل
ََ
و ِ ْاْلَ ْ
ر ث صيتَ
ِ
اب ٌ َِْ ُ
م مف عند ا﵀ عز وجؿ فيـ عمى قناعة تامة بأف ﴿ ٌَا أ َ َص َ
ِ ِ ٍ
َ َ ََْ ْ ََ َ َ َ ُ ْ ََ ط ا َّ ِ يَص ٌْ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ َّ َ َ َ َ ِك ًْ إ َّل ن َ
ُ َُْ
ِي * ى ِكْ ل حأشٔا ط ٌا فاحكً ول اب ٌَِ قت ِو أن نَبأْا إِن ذل ِم
ٍ ِخ ِ ِ ص فأن
وتعزو الباحثة مجيء العزلة االجتماعية في المرتبة الثالثة إلى خوؼ األـ مف رفض
المجتمع لطفميا ،فالناس قد يحممقوف فيو ،أو يتبادلوف اليمسات والتعميقات فيما بينيـ ،ألنيـ
يجدوف صعوبة في تفسير تصرفات الطفؿ الصادرة عنو ،وكذلؾ حساسية األطفاؿ المفرطة،
ويرجع ذلؾ إلى األفكار والقوالب النمطية لمتفكير عند الكثير مف الناس حوؿ تربية الوالديف
لطفميما ،إ لى جانب وجود الكثير مف المفاىيـ المتعمقة بالسحر والمس والشعوذة لدى كثير مف
الناس ،باإلضافة لذلؾ وصمة (االضطراب النفسي) مما يدفع الوالداف لبلبتعاد عف المجتمع
ليس بإرادتيما ولكف مضطريف لذلؾ ،ويقوـ الكثير مف أميات أطفاؿ التوحد بإيجاد حموؿ بديمة
لمقياـ بالمياـ االجتماعية المفروضة عمييما بإحضار مف ينوب عنيما برعاية الطفؿ لفترات
محددة حتى يقوماف بمياميما ،ويعتمد الوالداف عمى تحديد مف يقوـ بتقبؿ طفميما واحتضانو
حتى يقوماف باشراؾ طفميما معيما في الميارات االجتماعية.
ومف الواجب عمى المجتمع تقديـ الدعـ االجتماعي ،حتى نخفؼ عنيما العناء ،ونزيد مف
شعورىما بالسعادة ،ونرجع الثقة ليما ولطفميما ،مما يساعد عمى ايجاد المشاعر االيجابية ويقمؿ
مف التأثيرات السمبية ،فاالندماج في المجتمع وزيادة العبلقات االجتماعية تولد السعادة والراحة
النفسية والتخفيؼ مف ضغوطات الحياة ،ويمعب األىؿ واألقارب واألصدقاء المقربوف دور ميـ
وأساسي في تجديد الطاقة التي استنفذت وأجيدت ،ويستمداف منيما العوف لمعودة إلى حالة
االتزاف النفسي ،والسكينة واليدوء المطموباف ،وتستعيف األميات بأسرىما في رعاية أطفاليـ
222
التوحديف مف أجؿ أف يقضيف أوقات محددة يعشوف فييا بيدوء ،وسكينة ،وأف يرتبف أفكارىف
ويقوماف بالمياـ األساسية التي يتوجب عمييا القياـ بيا .
وىذا ما أشار إليو(غانـ 2002ـ) تعني ضعؼ العبلقات المتبادلة بيف الفرد والجماعة
التي ينتمي إلييا ،فاإلنساف عندما يشعر بالعزلة يكوف في حالة مف االكتئاب ويشعر أف اليموـ
تثقمو ،مما يترتب عمى ىذا اإلحساس أف ينفرد اإلنساف بنفسو ويبتعد عف المجتمع ،ويكوف ببل
أصدقاء أو رفقو.
وتتفؽ ىذه الدراسة مع ما توصمت لو دراسة (رياف ،أحمد ،مؤيد ،أحمد 2016ـ) (بميندا
كيناف ،وآخروف 2016ـ)( فارس ،عمر وآخروف 2016ـ) مف حيث بروز المشكبلت النفسية
واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ التوحد وخاصة مشكبلت القمؽ واالكتئاب واإلجياد بينيـ.
ال توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05بيف الوصمة و
المشكالت النفسية واالجتماعية لدى أولياء أميات التوحد في قطاع غزة.
لئلجابة عمى ىذه الفرضية ،قامت الباحثة باستخداـ معامؿ االرتباط بيرسوف لدراسة العبلقة بيف
الوصمة والمشكبلت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع غزه ويتضح ذلؾ
مف خبلؿ الجدوؿ التالي:
جدوؿ ( : )5.4االحصاء الوصفي لمعبلقة االرتباطية بيف الوصمة والمشكبلت النفسية واالجتماعية.
الوصمة
المتغيرات
قيمة االحتماؿ معامؿ االرتباط
0.000 **.793 مشكمة االكتئاب
0.000 **.571 مشكمة قمؽ المستقبؿ
0.000 **.679 مشكمة العزلة االجتماعية
0.000 ** .792 الدرجة الكمية لممشكالت النفسية واالجتماعية
222
يتضح مف الجدوؿ السابؽ أف قيـ االحتماؿ كانت أقؿ مف مستوى الداللة ( ،)0.05وىذا يدلؿ
عمى أنو توجد عبلقة ارتباط دالة إحصائياً بيف الوصمة و المشكبلت النفسية واالجتماعية
(االكتئاب ،قمؽ المستقبؿ ،والعزلة االجتماعية) ،النتائج تدلؿ عمى وجود عبلقو طردية ذات داللة
إحصائية بيف الوصمة والمشكبلت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع
غزة ،وذلؾ يعني أنو كمما زادت الوصمة كمما زادت المشكبلت النفسية واالجتماعية.
وكاف معامؿ االرتباط بيف الدرجة الكمية لموصمة و لممشكبلت النفسية واالجتماعية والدرجة
الكمية (** ،).297وىو معامؿ ارتباط وقوي ،و يشير إلى أف الوصمة تزيد مف فرص المشكبلت
النفسية واالجتماعية.
ىناؾ عبلقة طرديو بيف الوصمة والمشكبلت النفسية واالجتماعية ،فكمما زادت الوصمو زاد
اإلحساس بالمشكبلت النفسية واالجتماعية ،والعكس صحيح ،فالوصمة مف أكثر المشاكبلت
النفسية واالجتماعية التي تتعرض ليا األميات بسبب تأثيرىا المباشر عمى األداء العاـ ،وتعتبر
الوصمة مف الظواىر المعقدة والتي يبدو فييا التبايف واضحاً ،وذلؾ النعداـ الكفاءة االجتماعية،
وعدـ القدرة عمى االستقبللية في كافة شئووف الحياة االجتماعية دوف رقابة أو إشراؼ مف الغير،
وكذلؾ عدـ قدرتيـ عمى مواجية متطمبات البيئة االجتماعية التي يعيشف فييا ،بالتالي فإف
السموؾ يؤثر في صحتيـ النفسية واالجتماعية ،ويظير ذلؾ مف خبلؿ نتائج بعض الدراسات
حيث أف الخوؼ والقمؽ ،والتوترات النفسية تكوف بارزة وواضحة لدى األفراد الموصوميف بوصمة
معينة ،ألف الوصمة تحد مف السموكيات ،وتعطي الفرد ىوية جديدة مستقبحة ال يستطيع
الشخص الدخوؿ لممجتمع مف خبلليا ،بؿ تجدىا تقؼ عائقاً ومانعاً لمشخص مف إقامة العبلقات
بينو وبيف الناس ،ويظير لدى األميات الموصومة نقص حاد في قدرتيـ عمى اشباع ذواتيـ،
وتظير جمية مف خبلؿ عدـ قدرتيـ عمى التعامؿ الصحيح مع اآلخريف ،فالعبلقات اآلدمية
االجتماعية توفر لمشخص اإلشباع النفسي والطمأنينة الشخصية ،وىي ما يفتقر ليا
الموصوموف ،فيـ أكثر تعطشاً لمعبلقات الشخصية االجتماعية أكثر مف غيرىـ مف الناس،
وسبب ذلؾ يكمف في انفضاض الناس عنيـ ،وبعدىـ وعدـ رغبتيـ في التواصؿ معيـ" ،وألف
اإلنساف عدو ما يجيؿ كما يقولوف" يتسـ موقؼ الكثير مف الناس ،وحتى العديد مف الجيات
الرسمية وغير الرسمية بالعداوة الشديدة اتجاىيـ ،وبالممارسات التمييزية اتجاه الموصوميف
المرضى ،إذ يعاني ذوي المرضى بسبب ىذه الظاىرة خاصة في مجتمعاتنا العربية مف
انتياكات خطيرة لحقوقيـ األساسية والعامة ،والتي كفمتيا ليـ الشرائع السماوية قبؿ الدساتير
والقوانيف الوطنية والعيود واالتفاقيات الدولية ،فالوصـ في األساس حالة نفسية وىذه الحالة
222
يتبعيا سموؾ معيف ،حيث يتصرؼ الشخص حسب الحالة الموصوـ بيا ،فالوصـ ينتقؿ مف
خارج الفرد إلى داخؿ الفرد ذاتو ،وىنا ينتقؿ مف حالة نفسية إلى أخرى يتبعيا سموؾ معيف ،أي
ينتج شعور خاص لمفيوـ الوصمة لدى الفرد نفسو ،والوصمة تقؼ حجر عثرة أماـ توافؽ
واندماج الفرد في المجتمع ،وتقؼ حائبلً دوف تمتع الفرد بالحياة الطبيعية التي ينعـ بيا
اآلخروف ،ألنيا تمصؽ بالشخص مسميات ومعاني وىوية جديدة يمبسيا الشخص ،وفي ظؿ ىذه
اليوية الجديدة تتقيقر عبلقات الشخص الموصوـ اجتماعياً ،وييرب مف المجتمع.
تتفؽ ىذه الدراسة مع دراسة (سدني وآخروف 2015ـ)(جيني وأخروف 2015ـ) (دىنافي
وآخروف 2011ـ) التي توصمت إلى وجود عبلقة بيف الوصمة والمشكبلت النفسية
واالجتماعية ألميات أطفاؿ التوحد .
ىؿ توجد فروؽ ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05لموصمة لدى
أميات اطفاؿ التوحد في قطاع غزة تعزى لعدد مف المتغيرات (جنس الطفؿ المتوحد ,عمر
الطفؿ المتوحد ,مكاف السكف ,عدد أفراد العائمة ,المؤىؿ العممي لموالديف ,وجود أطفاؿ آخريف
مصابيف ,عمر أميات أطفاؿ التوحد).
وينبثؽ عف السؤاؿ الرابع الفرضية اآلتية:
ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في الوصمة لدى أولياء
أمور أطفاؿ التوحد في قطاع غزة تعزى لعدد مف المتغيرات (جنس الطفؿ المتوحد ,عمر الطفؿ
المتوحد ,مكاف السكف ,عدد أفراد العائمة ,المؤىؿ العممي لموالديف ,وجود أطفاؿ آخريف
مصابيف ,عمر أميات أطفاؿ التوحد).
الختبار الفرضية التالية تـ استخداـ اختبار (ت) لمفروؽ بيف مجموعتيف مستقمتيف
( ،)Independent Samples T testأو اختبار تحميؿ التبايف األحادي لمفروؽ بيف ثبلث
مجموعات فأكثر ( ،)One Way ANOVAsوفيما يأتي بياف لذلؾ:
أوالً :ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية عند مستوى داللو( )α ≤ 0.05لموصمة تعزى
لمتغير جنس الطفؿ المتوحد.
221
والختبار الفرضية تـ استخداـ اختبار (ت) لمفروؽ بيف مجموعتيف مستقمتيف
( ،)Independent Samples T testوتوضح النتائج مف خبلؿ الجدوؿ التالي:
جدوؿ ( : )5.5يوضح نتائج اختبار ت لمفروؽ بيف مجموعتيف في الوصمة (متغير جنس الطفؿ المتوحد).
قيمة قيمة االنحراؼ المتوسط
الداللة العدد الجنس البياف
االختبار االحتماؿ المعياري الحسابي
غير .5258 2.305 88 ذكر
.407 -.833 مقياس الوصمة
دالة .4897 2.379 52 أنثى
يتضح مف الجدوؿ السابؽ أف قيـ االحتماؿ كانت أكبر مف مستوى الداللة ( )0.05وىذا
يدؿ عمى أنو ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في الوصمة
تعزى لمتغير جنس الطفؿ المصاب.
وىذا يعني أنو ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في الوصمة
تعزى لمتغير الجنس ،فيـ في ثقافة المجتمع سواء ،ففكرة المجتمع حوليـ واحدة فيتـ عدـ قبوليـ
في المجتمع بشكؿ كامؿ ،وتكوف نظرة المجتمع اتجاىيـ واحدة فيي تحمؿ الكثير مف النظرات
المشبوىة ،ويبدأ التمييز في التعامؿ مع ىؤالء األطفاؿ ،وال يممؾ الوالديف أي وسيمة حتى يتـ
تغير نظرة المجتمع حوؿ أطفاليـ.
تتفؽ ىذه النتيجة مع ما توصمت لو دراسة (الحو )2015التي توصمت إلى عدـ وجود فروؽ
ذات داللة إحصائية تعزى لمعمر.
ثانياً :ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة( )α ≤ 0.05لموصمة تعزى
لممؤىؿ العممي ألميات أطفاؿ التوحد.
لئلجابة عمى ىذه الفرضية ،قامت الباحثة باستخداـ اختبار" التبايف األحادي"( One Way
.)ANOVAs
224
جدوؿ ( : )5.6اختبار" التبايف األحادي "( )One Way ANOVAsلممؤىؿ العممي لؤلميات.
تبيف النتائج الموضحة أف قيمة االحتمالية أكبر مف مستوى الداللة( )0.05وبذلؾ يمكف
االستنتاج أنو ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية في الوصمة لدى أميات أطفاؿ التوحد في
قطاع غزة تعزى إلى المؤىؿ العممي لؤلـ.
وتفسر الباحثة النتيجة إلى أف المؤىؿ العممي لـ يشكؿ مستوى التعميـ حصف وحماية لؤلـ ضد
الشعور بوصمة العار ،أو حتى التقميؿ مف آثارىا او عواقبيا التي تؤثر عمييف ،حيث أنو ميما
وصمت األـ مف مستوى عممي ،ومف ثقافة ،ومف معرفة لف تتمكف مف التأثير و التخفيؼ مف
وصمة العار ،ومف نظرات المجتمع المحيطة بو ،أو حتى القدرة عمى تغير رأي األشخاص
حوؿ طفميـ التوحدي ،فبل يستطيع الفرد الوقؼ وحيد في مواجية المجتمع بيد واحدة ،لذا البد
مف تكاتؼ المجتمع والمؤسسات مع األولياء.
تتفؽ ىذه الدراسة مع دراسة (الحو 2015ـ) حيث لـ يشكؿ التعميـ تأثير في تخفيؼ حدة
الوصمة.
وتختمؼ ىذه الدراسة مع نتائج دراسة (أبو سبيتاف 2014ـ) التي توصمت إلى وجود فروؽ ذات
داللة إحصائية لموصمة تعزى لمتعميـ.
ثالثاً :ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في الوصمة لدى
أميات أطفاؿ التوحد تعزى إلى متغير عمر أميات أطفاؿ التوحد.
الختبار ىذه الفرضية ،قامت الباحثة باستخداـ اختبار" التبايف األحادي"( One Way
.)ANOVAs
225
جدوؿ ( : )5.7اختبار" التبايف األحادي"( )One Way ANOVAsلموصمة تعزى لمتغير عمر األميات.
قيمة قيمة متوسط درجات مجموع
الداللة مصدر التبايف البياف
االختبار fاالحتماؿ المربعات الحرية المتوسطات
.862 2 1.724 بيف المجموعات
داخؿ
دالت .036 3.399 .254 137 34.739 مشكمة الوصمة
المجموعات
139 36.462 اإلجمالي
تبيف النتائج الموضحة أف القيـ االحتمالية أقؿ مف مستوى الداللة( )0.05وبذلؾ يمكف
االستنتاج أنو توجد فروؽ ذات داللة إحصائية في الوصمة لدى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع
غزة تعزى إلى عمر أميات أطفاؿ التوحد.
جدوؿ ) : )5. 8يوضح نتائج اختبار LCDلممقارنات البعدية لموصمة تعزى لمتغير عمر األميات.
وحسب الجدوؿ التالي توجد فروؽ ما بيف 30-20و ما بيف 40-31لصالح الفئة
العمرية ما بيف ،40-31وتفسر الباحثة النتيجة إلى وجود فرؽ في الوصمة لدى عينة الدراسة
تعزى إلى عمر أميات أطفاؿ التوحد ،ناتج عف قمة الوعي وضعؼ االطبلع لدى األميات
األكبر في السف ،وبالتالي تجد صعوبة ومعاناة كبيرة في التعامؿ مع طفميا ،عدـ اطبلع ىذه
الفئة العمرية عمى المراكز المختصة لرعاية أطفاليـ ،وعدـ مقدرة األـ عمى التحمؿ والصبر
لفترات طويمة ،كما أنيا تكوف أكثر حساسية لنظرات وكممات اآلخريف ممف حوليا ،باإلضافة
إلى عبلقاتيا االجتماعية الكثيرة تجعؿ طفميا محور حديث اآلخريف.
وجود فروؽ في الوصمة لدى عينة الدراسة تعزى إلى العمر ناتج عف بموغ التأثير النفسي
واالجتماعي مبمغة مف أميات أطفاؿ التوحد وخصوصاً أف طبيعة األفراد األكبر سناً أكثر
حساسية مف األصغر سناً ،باإلضافة لمكانتيا تتأثر بنظرة المجتمع السمبية التي تضع الوالديف
في حدود وقوانيف معينة ،تجعميا محط أنظار الجميع.
ومف ىنا نجد أف وصمة العار تبلحقيف بغض النظر عف أعمارىف ،وألف طبيعة المجتمع
الفمسطيني الفضولية تدفعو لمتدخؿ في شؤوف اآلخريف.
226
وىنا تتأثر األميات بطبيعة الحاؿ سواء كانت في مقتبؿ العمر أـ في خريؼ أعمارىـ ،فاألمر
يؤثر في نفس األميات أكثر مف تأثيره بأعمرىف ،باإلضافة إلى أف التجربة التي تعاش تعتبر
مف أصعب التجارب التي مف الممكف أف تحدث لؤلسرة في مجتمعنا الفمسطيني ،وبالتالي ميما
كاف العمر فإف النضج
النفسي واالجتماعي نتيجة لتقدـ األميات في أعمارىـ لف يكوف عاصماً ليف مف الشعور
بوصمة العار.
تختمؼ ىذه الدراسة مع دراسة الحو ( 2015ـ) التي تؤكد عمى عدـ وجود عبلقة بيف
الوصمة والعمر.
رابعاً :ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في الوصمة لدى
أميات أطفاؿ التوحد تعزى إلى مكاف السكف.
الختبار ىذه الفرضية ،قامت الباحثة باستخداـ اختبار" التبايف األحادي"( One Way
.)ANOVAs
جدوؿ ( : )5.9اختبار" التبايف األحادي"( )One Way ANOVAsتعزى لمتغير مكاف السكف.
قيمة قيمة متوسط درجات مجموع
الداللة مصدر التبايف البياف
االحتماؿ المتوسطات الحرية المربعات االختبارf
بيف
.105 4 .421
المجموعات
مشكمة
غير دالت 0.812 .395 داخؿ
.267 135 36.04 الوصمة
المجموعات
139 36.462 اإلجمالي
تبيف النتائج الموضحة أف القيـ االحتمالية أكبر مف مستوى الداللة ( )0.05وبذلؾ يمكف
االستنتاج أنو ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية في الوصمة لدى أميات أطفاؿ التوحد في
قطاع غزة تعزى إلى مكاف السكف.
وىذا يدلؿ عمى عدـ وجود فروؽ جوىرية ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة في
درجات الوصمة لدى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع غزة تعزى لمكاف السكف(غزة ،شماؿ غزة،
شرؽ غزة ،جنوب غزة ،غرب غزة) ،ىذا يعني أف أميات أطفاؿ التوحد في غزة لدييف نفس
مستوى الوصمة.
227
وتفسر ىذه النتيجة إلى أف جميع محافظات غزة تواجو نفس التحديات ،وتحكميا نفس
القواعد االجتماعية ،التي تخمؽ ىذا االنحراؼ في التفكير ،وىي موجودة لدى جميع شرائح
تحدي إضافية ،باإلضافة لمتطمبات الطفؿ الكثيرة ،وتزيد
ٍ المجتمع الفمسطيني ،مما يحمؿ أميات
مف حجـ المشكبلت النفسية واالجتماعية لدييف ،مما يؤثر سمباً عمى كفاءة الدور المطموب مف
الوالديف القياـ بو.
وتعزو الباحثة إلى أف وصمة العار تعرض األسرة ،والوالديف ليزات عنيفة قد تعصؼ
باألبناء ،وبالكياف األسري ككؿ ،مما يدفع أفرادىا لمعيش في عديد مف المشكبلت ،ويحيطيا
بالنقص ،وىذه النظرة السمبية والنبذ االجتماعي ،نجدىا في المجتمع الفمسطيني بمختمؼ
محافظاتو ال تقتصر ىذه الوصمة عمى مكاف معيف وانما ىذه الثقافة موحدة وموجودة لدى جميع
شرائح المجتمع ،ذلؾ أف نظرة المجتمع لممرضى النفسي ( الطفؿ المتوحد) سواء كاف في اقصى
الشماؿ أو الجنوب ،وقد تمتد ىذه النظرة إلى خارج حدود الوطف .
تتفؽ ىذه الدراسة مع دراسة (الحو 2015ـ) ودراسة (أبو سبيتاف 2014ـ) التي تؤكد عمى
عدـ وجود عبلقة بيف الوصمة ومكاف السكف.
خامساً :ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في الوصمة
لدى أميات أطفاؿ التوحد تعزى إلى عدد أفراد األسرة.
الختبار ىذه الفرضية ،قامت الباحثة باستخداـ اختبار" التبايف األحادي"( One Way
.)ANOVAs
جدوؿ ( : )5.10اختبار" التبايف األحادي"( )One Way ANOVAsتعزى لمتغير عدد أفراد األسرة.
قيمة قيمة متوسط درجات مجموع
الداللة مصدر التبايف البياف
المربعات االختبار fاالحتماؿ الحرية المتوسطات
.388 9 3.490 بيف المجموعات
غير
.144 1.529 .254 130 32.972 داخؿ المجموعات مشكمة الوصمة
دالة
139 36.462 اإلجمالي
تبيف النتائج الموضحة أف القيـ االحتمالية أكبر مف مستوى الداللة ( )0.05وبذلؾ يمكف
االستنتاج أنو ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية في الوصمة لدى أميات أطفاؿ التوحد في
قطاع غزة تعزى إلى عدد أفراد األسرة.
228
وىذا يدلؿ عمى عدـ وجود فروؽ جوىرية ذات دالؿ إحصائية عند مستوى الداللة في
درجات الوصمة لدى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع غزة تُعزى إلى عدد أفراد األسرة ،حيث أف
وجود أطفاؿ آخريف في األسرة لـ يقمؿ مف وصمة المرض أو يزيدىا.
وتعزو الباحثة إلى أف عدد األبناء يساىـ بزيادة الوصمة االجتماعية لكوف الزيادة تمثؿ
عبئاً في متابعة ذلؾ العدد الكبير مف األبناء ،وتزيد النظرات اتجاه األطفاؿ وتزيد الفمسفات اتجاه
ىذه األسرة حيث يشكؿ وجود طفؿ متوحد تأثير عمى باقي األفراد ،وربط اضطراب التوحد
بالجينات الوراثية وامكانية انتقالو لباقي أفراد األسرة.
وزيادة عدد األفراد تمثؿ عبئاً مف جميع النواحي االجتماعية والنفسية والثقافية واالقتصادية،
وتزيد المعاناة النفسية التي تعيشيا االسرة.
تتفؽ ىذه الدراسة مع دراسة (الحو 2015ـ) ودراسة (أبو سبيتاف 2014ـ) حيث أف عدد
أفراد األسرة لـ يؤثر عمى مستوى الوصمة .
سادساً :ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في الوصمة لدى
أميات أطفاؿ التوحد تعزى إلى وجود أطفاؿ آخريف مصابيف في العائمة.
والختبار الفرضية تـ استخداـ اختبار (ت) لمفروؽ بيف مجموعتيف مستقمتيف ( Independent
،)Samples T testوتوضح النتائج مف خبلؿ الجدوؿ التالي:
جدوؿ ( : )5.11اختبار (ت) لمفروؽ بيف مجموعتيف مستقمتيف ( Independent Samples T testتعزى
لمتغير وجود أطفاؿ أخريف مصابيف في العائمة.
وجود
قيمة قيمة االنحراؼ المتوسط
الداللة العدد أطفاؿ البياف
االختبار االحتماؿ المعياري الحسابي
آخريف
.327 9.48 1 نعـ
غير دالت .182 1.7 مقياس الوصمة
.518 2.32 .94 ال
تبيف النتائج الموضحة أف القيـ االحتمالية أكبر مف مستوى الداللة( )0.05وبذلؾ يمكف
االستنتاج أنو ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية في الوصمة لدى أميات أطفاؿ التوحد في
قطاع غزة تعزى إلى وجود أطفاؿ آخريف مصابيف في العائمة.
وىذا يدلؿ عمى عدـ وجود فروؽ جوىرية ذات دالؿ إحصائية عند مستوى الداللة في درجات
الوصمة لدى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع غزة تعزى لوجود أطفاؿ آخريف مضطربيف في
229
العائمة ،حيث أف وجود إعاقات آخرى لـ تؤثر عمى عبلقة األبويف ،وعمى إنجاب أطفاؿ آخريف
غير أسوياء.
ولـ يعتبر وجود أطفاؿ آخريف مضطربيف في األسرة مف العقبات التي أثرت عمى األسرة ،بؿ تـ
التكيؼ معيا ،ىذا التكيؼ ونتيجة العمميات التفاعمية ،حيث لـ تتغير نظـ األسرة ككؿ ،حيث لـ
بناء عمى نظرة المجتمع.
يتأثر األبواف ولـ تتغير عاداتيـ ،ورغباتيـ ومشاريعيـ ً
ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية عند مستوى ( )α ≤ 0.05في اعراض المشكالت النفسية
واالجتماعية لدى أولياء أمور أطفاؿ التوحد في قطاع غزه تعزى لعدد مف المتغيرات (جنس
الطفؿ المتوحد ,عمر الطفؿ المتوحد ,مكاف السكف ,عدد أفراد العائمة ,المؤىؿ العممي
لموالديف ,وجود أطفاؿ آخريف مصابيف ,عمر أميات أطفاؿ التوحد).
الختبار الفرضية تـ استخداـ اختبار (ت) لمفروؽ بيف مجموعتيف مستقمتيف ( Independent
،)Samples T testأو اختبار تحميؿ التبايف األحادي لمفروؽ بيف ثبلث مجموعات فأكثر
( ،)One Way ANOVAsوفيما يأتي بياف لذلؾ:
أوالً :توجد فروؽ ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( ) α ≤ 0.05في أعراض
المشكالت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع غزة تعزى لمتغير جنس
الطفؿ المتوحد.
لئلجابة عمى ىذه الفرضية ،قامت الباحثة باستخداـ اختبار ( )tلعينتيف مستقمتيف ويتضح ذلؾ
مف خبلؿ الجدوؿ التالي:
222
جدوؿ ( : )5.12اختبار ( )tلعينتيف مستقمتيف لممشكبلت النفسية واالجتماعية تعزى لمجنس.
قيمة
قيمة االنحراؼ المتوسط
الداللة االختبار العدد الجنس المقياس
االحتماؿ المعياري الحسابي
t
.6144 2.517 88 ذكر
غير دالة 0.792 -.904 االكتئاب
.6317 2.616 52 أنثى
.6716 2.748 88 ذكر
غير دالة 0.35 -.983 قمؽ المستقبؿ
.6349 2.861 52 أنثى
.62273 2.431 88 ذكر
غير دالة 0.217 -.201 العزلة االجتماعية
.73450 2.456 52 أنثى
.54747 2.5431 88 ذكر الدرجة الكمية
غير دالة .469 -.726 لممشكالت النفسية
.59365 2.6164 52 أنثى
واالجتماعية.
يتضح مف الجدوؿ أف القيـ االحتمالية لممشكبلت الفرعية (االكتئاب ،قمؽ المستقبؿ ،العزلة
االجتماعية) والدرجة الكمية لممشكبلت النفسية واالجتماعية كانت أكبر مف مستوى الداللة
( .)0.05وىذا يدلؿ عمى عدـ وجود فروؽ تعزى إلى متغير الجنس.
222
تنمية قدرات وميارات طفميا المضطرب ،فبل يعتبر االعتناء بطفؿ مضطرب مصدر سعادة
لؤلميات بقدر ما ىو تحويؿ ىذه القدرات والميارات مف بائسة تعيسة ،إلى شيء يمكف لمطفؿ
االستفادة منو.
ثانياً :توجد فروؽ ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في أعراض
المشكالت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع غزة تعزى لمتغير عمر
أميات أطفاؿ التوحد.
لئلجابة عمى ىذه الفرضية ،قامت الباحثة باستخداـ اختبار التبايف األحادي ( One Way
)ANOVAsويتضح ذلؾ مف خبلؿ الجدوؿ التالي:
جدوؿ ( : )5.13اختبار التبايف األحادي ( )One Way ANOVAsلممشكبلت النفسية واالجتماعية تعزى
لعمر الوالديف.
قيمة قيمة متوسط درجات مجموع
الداللة مصدر التبايف البياف
االختبار االحتماؿ المربعات الحرية المتوسطات
1.761 2 3.522 بيف المجموعات
دالة .009 4.824 .365 137 50.00 داخؿ المجموعات مشكمة االكتئاب
139 53.52 اإلجمالي
1.132 2 2.264 بيف المجموعات
غير مشكمة قمؽ
.072 2.676 .423 137 57.954 داخؿ المجموعات
دالة المستقبؿ
139 60.218 اإلجمالي
.785 2 1.569 بيف المجموعات
غير مشكمة العزلة
.169 1.800 .436 137 59.703 داخؿ المجموعات
دالة االجتماعية
139 61.272 اإلجمالي
1.120 2 2.240 بيف المجموعات الدرجة الكمية
.306 137 41.985 داخؿ المجموعات لممشكالت
دالة .028 3.654
النفسية
139 44.225 اإلجمالي
واالجتماعية
222
ويتبيف مف الجدوؿ الموضح أف القيمة االحتمالية ( )sig.أقؿ مف مستوى الداللة 0.05و بذلؾ
يمكف استنتاج أنو توجد فروؽ ذات داللة إحصائية في أعراض المشكبلت النفسية واالجتماعية
لدى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع غزة تعزى إلى متغير العمر ،باإلضافة مقياس االكتئاب
حيث تبيف أف القيمة االحتمالية ( )sig.أقؿ مف مستوى الداللة ،0.05وبذلؾ يمكف استنتاج أنو
توجد فروؽ دالة إحصائياً في مقياس أعراض االكتئاب تعزى إلى متغير العمر.
جدوؿ ( : )5.14يوضح نتائج اختبار LCDلممقارنات البعدية في المشكبلت النفسية واالجتماعية (متغير
العمر).
50-41 40-31 30-20 المتغيرات
*.31 *.285 ////////// 30-20
يوجد فروؽ مابيف 30-20و 40-31وبيف 50-41لصالح الفئات العمرية 40-31و -41
.50
ونبلحظ أنو بانخفاض العمر ترتفع المشكبلت النفسية واالجتماعية واالكتئاب ،تعتبر تربية
األطفاؿ مف المسؤوليات الصعبة والشاقة ،وتكوف المشقة أكبر إذا وجد طفؿ توحدي في األسرة،
حيث تتمقى األميات الصدمة األولى ويعيشوف حالة مف االضطراب بيف االنكار والرفض ،وبيف
القبوؿ بقضاء ا﵀ ،إلى أف يصبلف إلى مرحمة التقبؿ والبحث عف األساليب العبلجية المناسبة
وبيف طيات ىذه المراحؿ يكونوف في حالة صراع بيف الضعؼ والقوة ،بيف االكتئاب واالتزاف،
بيف الحماسة والتفاؤؿ لتغير السموؾ وبيف االحباط ،بيف الشعور بالذنب والرضى بقضاء ا﵀،
وتمعب خبرة األميات دور أساسي في صقؿ شخصيتيا فكمما كاف عمر األـ أصغر كمما قمت
التجارب التي تخوضيا ،وقد يكوف ىذا الطفؿ ىو أوؿ ناتجيـ ،مما تزيد الصعوبة عمييما فيما
ال يممكاف الخبرات الكافية لمتعامؿ مع طفميما ،مما يدفيما إلى استنفاذ طاقتيما ،وضعؼ قدرتيـ
عمى الصبر والتحمؿ.
221
ثالثاً :توجد فروؽ ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( ) α ≤ 0.05في أعراض
المشكالت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع غزة تعزى لممؤىؿ العممي
ألميات أطفاؿ التوحد.
لئلجابة عمى ىذه الفرضية ،قامت الباحثة باستخداـ اختبار التبايف األحادي ( One Way
)ANOVAsويتضح ذلؾ مف خبلؿ الجدوؿ التالي:
جذول ( : )5.15اسحخذاو اخحبار انحباين األحادي ( )One Way ANOVAsنهمشكالت اننفسية واالجحماعية
جعزى نهمؤىم انعهمي.
قيمة قيمة متوسط درجات مجموع
الداللة مصدر التبايف البياف
االحتماؿ االختبار المربعات الحرية المتوسطات
.96 5 4.80 بيف المجموعات
غير
.062 2.63 .36 132 48 داخؿ المجموعات مشكمة االكتئاب
دالة
137 52 اإلجمالي
.722 5 3.60 بيف المجموعات
غير مشكمة قمؽ
.14 1.69 .427 132 56 داخؿ المجموعات
دالة المستقبؿ
137 59 اإلجمالي
.58 5 2.93 بيف المجموعات
غير مشكمة العزلة
.25 1.34 .43 132 57 داخؿ المجموعات
دالة االجتماعية
137 60 اإلجمالي
.671 5 3.35 بيف المجموعات الدرجة الكمية
غير .308 132 40 داخؿ المجموعات لممشكالت
.06 2.17
دالة النفسية
137 44 اإلجمالي
واالجتماعية
يتضح مف الجدوؿ أف القيـ االحتماليو لممشكبلت الفرعية (قمؽ المستقبؿ ،العزلة االجتماعية)
والدرجة الكمية لممشكبلت النفسية واالجتماعية كانت أكبر مف مستوى الداللة ( .)0.05وىذا
يدلؿ عمى عدـ وجود فروؽ تعزى إلى متغير المؤىؿ العممي.
224
تبيف أف القيمة االحتمالية ( )sig.أقؿ مف مستوى الداللة ،0.05وبذلؾ يمكف استنتاج أنو توجد
فروؽ دالة إحصائياً في مقياس أعراض االكتئاب تعزى إلى متغير المؤىؿ العممي.
رابعاً :توجد فروؽ ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في أعراض
المشكالت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع غزة تعزى لمتغير مكاف
السكف.
لإلجابة عمى ىذه الفرضية ,قامت الباحثة باستخداـ اختبار التحميؿ اآلحادي ( One Way
)ANOVAsويتضح ذلؾ مف خالؿ الجدوؿ التالي:
جدوؿ ( : )5.16اختبار التحميؿ اآلحادي ( )One Way ANOVAsلممشكبلت النفسية واالجتماعية تعزى
لمكاف السكف.
أف القيـ االحتماليو لممشكبلت الفرعية (االكتئاب ،قمؽ المستقبؿ ،العزلة االجتماعية) والدرجة
الكمية لممشكبلت النفسية واالجتماعية كانت أكبر مف مستوى الداللة ( ،)0.05وىذا يدلؿ عمى
أنو ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية في المشكبلت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ
التوحد في قطاع غزة تعزى لمتغير مكاف السكف.
225
وىذا يدؿ عمى عدـ وجود فروؽ جوىرية ذات دالؿ إحصائية عند مستوى الداللة في
درجات المشكبلت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع غزة تعزى لمكاف
السكف(غزة ،شماؿ غزة ،شرؽ غزة ،جنوب غزة ،غرب غزة) ،ىذا يعني أف أميات أطفاؿ التوحد
في غزة لدييف نفس مستوى المشكبلت النفسية واالجتماعية.
ويرجع ذلؾ لعدة عوامؿ متشابية ومتقاربة في مختمؼ أنحاء قطاع غزة ،فيعاني ىذا الجانب مف
ضعؼ االىتماـ بو مف قبؿ الجيات الرسمية واألىمية ،باإلضافة لعدـ توفير المؤسسات والمراكز
المعنية بالتوحد كوادر التأىيمية المناسبة قادرة عمى تشخيص اضطراب التوحد أو حتى تأىيميـ
بشكؿ صحيح ،باإلضافة النتشار الكثير مف المؤسسات الربحية القائمة عمى تحقيؽ مصالحيا
عمى حساب الطفؿ التوحدي ووالديو مما يضطر الكثير مف أميات لمرضوخ البتزاز ىذه
المؤسسات بحثاً عف المكاف المناسب لطفميا ورغبةً منيـ بتحسنو.
رابعاً :توجد فروؽ ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة () α ≤ 0.05في أعراض
المشكالت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع غزة تعزى لعدد أفراد
األسرة.
لإلجابة عمى ىذه الفرضية ,قامت الباحثة باستخداـ اختبار التحميؿ اآلحادي ( One Way
)ANOVAsويتضح ذلؾ مف خالؿ الجدوؿ التالي:
226
جدوؿ ( : )5.17اختبار التحميؿ اآلحادي ( )One Way ANOVAsلممشكبلت النفسية واالجتماعية تعزى
لعدد أفراد األسرة.
قيمة قيمة متوسط درجات مجموع
الداللة مصدر التبايف لبياف
االختبار االحتماؿ المربعات الحرية المتوسطات
.504 9 4.539 بيف المجموعات
غير دالة .223 1.338 .377 130 48.986 داخؿ المجموعات مشكمة االكتئاب
139 53.525 اإلجمالي
.360 9 3.242 بيف المجموعات
مشكمة قمؽ
غير دالة .597 .822 .438 130 56.976 داخؿ المجموعات
المستقبؿ
139 60.218 اإلجمالي
.639 9 5.748 بيف المجموعات
مشكمة العزلة
غير دالة .156 1.495 .427 130 55.524 داخؿ المجموعات
االجتماعية
139 61.272 اإلجمالي
.407 9 3.667 بيف المجموعات الدرجة الكمية
غير دالة .312 130 40.558 داخؿ المجموعات لممشكالت
.240 1.306
النفسية
139 44.225 اإلجمالي
واالجتماعية
أف قيـ االحتماليو لممشكبلت الفرعية (االكتئاب ،قمؽ المستقبؿ ،العزلة االجتماعية) والدرجة
الكمية لممشكبلت النفسية واالجتماعية كانت أكبر مف مستوى الداللة ( ،)0.05وىذا يدلؿ عمى
أنو ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية في المشكبلت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ
التوحد في قطاع غزة تعزى لمتغير عدد أفراد األسرة.
وىذا يدؿ عمى عدـ وجود فروؽ جوىرية ذات دالؿ إحصائية عند مستوى الداللة في
درجات المشكبلت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع غزة تعزى لعدد أفراد
األسرة ،فصدمة األـ نتيجة وجود طفؿ توحدي في األسرة يسبب االرباؾ والقمؽ والصدمة ،لكف
ىذا األمر ال يجعؿ األسرة تتممص مف مياميا اتجاه األطفاؿ اآلخريف في األسرة ،فيي تسعى
دائماً لتمبية جميع طمبات أبنائيا.
227
خامساً :توجد فروؽ ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( ) α ≤ 0.05في أعراض
المشكالت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ في قطاع غزة تعزى لوجود أطفاؿ مصابيف
في العائمة.
لإلجابة عمى ىذه الفرضية ,قامت الباحثة باستخداـ اختبار tلعينتيف مستقمتيف.
جدوؿ( : )5.18اختبار tلعينيتيف مستقمتيف النفسية واالجتماعية تعزى لوجود أطفاؿ آخريف مصابيف.
قيمة وجود
قيمة االنحراؼ المتوسط
الداللة االختبار العدد أطفاؿ المقياس
االحتماؿ المعياري الحسابي
t آخريف
.480 2.53 6 نعـ
غير دالة 0.31 .06- االكتئاب
.627 2.55 134 ال
.78 2.50 6 نعـ
غير دالة 0.20 1.1 قمؽ المستقبؿ
.65 2.77 134 ال
.73 2.42 6 نعـ
غير دالة .77 .93- العزلة االجتماعية
.65 2.45 134 ال
.33 2.62 6 نعـ الدرجة الكمية
غير دالة .09 .35 لممشكالت النفسية
.57 2.56 134 ال
واالجتماعية.
أ ف قيـ االحتماؿ عمى المشكبلت الفرعية (االكتئاب ،قمؽ المستقبؿ ،العزلة االجتماعية) والدرجة
الكمية لممشكبلت النفسية واالجتماعية كانت أكبر مف مستوى الداللة ( ،)0.05وىذا يدلؿ عمى
أنو ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية في المشكبلت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ
التوحد في قطاع غزة تعزى لمتغير وجود أطفاؿ مصابيف.
وىذا يدؿ عمى عدـ وجود فروؽ جوىرية ذات دالؿ إحصائية عند مستوى الداللة في درجات
المشكبلت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع غزة تعزى لوجد أطفاؿ
آخريف مضطربيف في العائمة ،فالعائبلت الفمسطينية تتخطى ىذه المعضمة وتنجب أطفاؿ
آخريف ،مع المخاطرة بأنو مف الممكف انجاب أطفاؿ آخريف مضطربيف.
228
نتائج الدراسة:
-1أظيرت النتائج أف الوصمة كانت متوسطة وبوزف نسبي يبمغ ( ،)58%مما يدؿ عمى
أف ىناؾ موافقة عمى أسئمة الوصمة لدى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع غزة.
-2أظيػػرت النتػػائج أف لممشػػكبلت النفسػػية واالجتماعيػػة جػػاءت ب ػوزف النسػػبي بمػػغ (،)%64
وىػ ػػو معػػػدؿ متوسػ ػػط ،وكانػػػت مشػ ػػكمة قمػ ػػؽ المس ػػتقبؿ ذات الترتي ػػب األوؿ ب ػػوزف نسػػػبي
بمػغ ( )%69وىػي نسػبة مرتفعػة ،ثػـ جػاءت مشػكمة االكتئػاب بػوزف نسػبي بمػغ (،)%63
ثـ جاءت بالمرتبة الثالثة مشكمة العزلة االجتماعية بوزف نسبي بمغ (.)% 61
-3أظيرت النتائج أنو توجد عبلقة بيف الوصمة والمشكبلت النفسية واالجتماعية لدى
أميات أطفاؿ التوحد في قطاع غزة.
-4أظيرت النتائج أنو ال توجد فروؽ في الوصمة لدى أميات أطفاؿ التوحد في قطاع غزة
تعزى لمتغير (:جنس الطفؿ ،عمر الطفؿ ،مكاف السكف ،عدد أفراد العائمة ،وجود
أػطفاؿ آخريف مصابيف ،ترتيب الطفؿ في االسرة ،وعمر األـ ).
-5ال توجد فروؽ في اعراض المشكبلت النفسية واالجتماعية لدى أميات أطفاؿ التوحد
في قطاع غزه تعزى لمتغير (جنس الطفؿ ،عمر الطفؿ ،مكاف السكف ،عدد أفراد
العائمة ،وجود أػطفاؿ آخريف مصابيف ،ترتيب الطفؿ في االسرة ،وعمر األـ).
التوصيات:
في ضوء ما تـ التوصؿ إليو مف نتائج توصي الباحثة ،ببعض التوصيات التي قد تفيد الفئة
المستيدفة يمكف توضيحيا كما يمي:
-1تصميـ برامج إرشادية لدعـ أميات أطفاؿ ومساعدتيـ لمتغمب عمى مشكبلتيـ النفسية
واالجتماعية.
-2العمؿ عمى زيادة وعي المجتمع حوؿ أطفاؿ التوحد ،بيدؼ تخفيؼ الضغط الذي
تتعرض لو أميات أطفاؿ التوحد.
-3زيادة دور مؤسسات المجتمع الحكومية واألىمية الميتمة بمشكبلت أطفاؿ التوحد والعمؿ
عمى توفير أماكف متخصصة لتقديـ الدعـ ليـ عمى مدار سنوات حياتيـ ،وتوفير البيئة
المينية والتعميمية المناسبة ليـ ،لتخفيؼ مشكبلت أميات أطفاؿ التوحد.
-4محاولة دمج بعض أطفاؿ التوحد في المدارس الحكومية والخاصة.
229
مقترحات الدراسة:
-1إعداد برنامج مقترح لمتخفيؼ مف آثار المشكبلت النفسية واالجتماعية الناتجة عف
الوصمة االجتماعية لدى أولياء أمور أطفاؿ التوحد في قطاع غزة.
-2إجراء دراسات متشابية تتناوؿ الوصمة وعبلقتيا بالمشكبلت النفسية واالجتماعية وأبعاد
مختمفة.
-3دراسة دور المؤسسات الحكومية واألىمية الميتمة بأطفاؿ التوحد ودورىا في التخفيؼ
مف المشكبلت النفسية واالجتماعية.
-4دراسة إمكانية دمج أطفاؿ التوحد في المدارس الحكومية في قطاع غزة.
222
المصادر و المراجع:
المصادر و المراجع:
المراجع العربية
القرآف الكريـ.
أبو سبيتاف ،نرميف2014( .ـ) .الدعـ اإلجتماعي وعبلقتيا بالصبلبة النفسية والرضا عف الحياة لدى المطمقات
في محافظات غزة(.رسالة ماجستير غير منشورة) الجامعة اإلسبلمية ،غزة.
أبو الفتوح عمر ،محمد2011( .ـ) .االطفاؿ األوتيستؾ ماذا تعرؼ عف اضطراب االوتزـ .بنيا مصر :زىراف
لمنشر.
ابف منظور ،جماؿ الديف 2003( .ـ) .لساف العرب.ج .3بيروت :دار صادرا.
أبو النصر ،مدحت 2004 ( .ـ) .اإلعاقة العقمية المفيوـ واألنواع وبرامج الرعاية .القاىره :مجموعة النيؿ
العربية.
اإلسي ،طبلؿ سبلمة عيد 2015( .ـ) .فاعمية برنامج إرشادي سموكي لمتخفيؼ مف أعراض قمؽ
المستقبؿ(.رسالة ماجستير غير منشورة) الجامعة اإلسبلمية ،غزة.
اإلماـ ،محمد ،الجوالدة ،فؤاد 2010( .ـ) .التوحد ونظرية العقؿ .األردف عماف :دار الثقافة لمنشر والتوزيع.
الجوالني ،فادية 2004( .ـ) .تشخيص وعبلج المشكبلت النفسية واإلجتماعية .مصر :مكتبة اإلشعاع الفنية.
الجوالني ،فادية عمر 2004( .ـ) .تشخيص وعبلج المشكبلت النفسية واالجتماعية .جميورية مصر العربية:
مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنية.
الحربي ،ماجد 2015 ( .ـ) .فعالية برنامج تدريبي سموكي لتنمية ميارات التواصؿ المفظي لدى األطفاؿ
التوحدييف (.رسالة ماجستير غير منشورة ) جامعة األمير نايؼ األمنية ،السعودية.
الحو،فرج 2015( .ـ) .الوصمة وعبلقتيا بأعراض االضطراب النفسي لدى زوجات عمبلء االحتبلؿ في قطاع
غزة (.رسالة ماجستير غير منشورة) الجامعة اإلسبلمية ،غزة.
222
الخميسي ،السيد 2011( .ـ) .الضغوط األسرية كما يدركيا آباء وأميات األطفاؿ والمراىقيف التوحديف .مجمة
كمية التربية بالمنصورة.49-. ،).1(. ،
الدراوشة ،عبد ا﵀ 2010(.ـ) .المعرفة والوصـ االجتماعي واتجاىات طمبة الجامعات األردنية نحو المصابيف
بمرض االيدز (.أطروحة دكتوراه) جامعة مؤتة ،األردف.
الرويمي ،سعود 2008( .ـ) .الوصـ االجتماعي وعبلقتة بالعودة لمجريمة (.رسالة ماجستير غير منشورة)
جامعة نايؼ لمعموـ األمنية ،السعودية.
الريحانة ،أيوب 2011( .ـ) .الوصمة االجتماعية والتوافؽ األسري لدى أسر أطفاؿ متبلزمة داوف (.رسالة
ماجستير غير منشورة ) جامعة اليرموؾ إربد ،االردف.
الزعبي ،أحمد محمد 2005 ( .ـ) .العبلقة بيف اإلكتئاب وتقدير الذات لدى طبلب المرحمة الثانوية مف
الجنسيف .مجمة العموـ التربوية.80- 57 ،)6( 8،
السبتي ،خولة .)2004( .مشكبلت المراىقات االجتماعية والنفسية والدراسية دراسة وصفية عمى عينة مف
الطالبات السعوديات في المرحمة المتوسطة في المدارس الحكومية( .رسالة ماجستير غير منشورة)
جامعة الممؾ سعود ،السعودية.
الشاذلي ،عبد الحميد( .د.ت) .الصحة النفسية وسيكموجية الشخصية .اإلسكندرية :المكتبة الجامعية.
الشافعي ،سيير 2013( .ـ ) .العبلقة بيف المشكبلت النفسية والدراسية واألسرية واالجتماعية بيف مفيوـ الذات
لدى عينة مف المراىقيف .مجمة كمية التربية مصر (.)94
الشامي ،وفاء 2004( .ـ) .خفايا التوحد أشكالو ،أسبابو ،وتشخيصو .الرياض :مكتبة الممؾ فيد الوطنية.
الشرافي ،ماىر موسى 2013( .ـ) .اإلنياؾ النفسي وعبلقو بكؿ مف قمؽ المستقبؿ ومستوى الطموح لدى
العامميف في االنفاؽ(.رسالة ماجستير غير منشورة) الجامعة اإلسبلمية ،غزة.
الشربيني ،لطفي( .د.ت) .معجـ المصطمحات الطب النفس .مؤسسة الكويت لمتقدـ العممي :مركز تعريب العموـ
الصحية.
الصنعاني ،عبدة 2013( .ـ) .القدرة الحركية وميارات التواصؿ غير المفظي لدى أميات أطفاؿ التوحد .مجمة
دراسات وبحوث تربوية مركز التأىيؿ والتطوير التربوي.255-230 )8(،
الضامف ،منذر 2007 ( .ـ) .أساليب البحث العممي .عماف :دار الميسرة.
221
العبوني ،ميساء 2012 ( .ـ) .اإلكتئاب لدى البالغيف المرضى بحساسية القمح وعبلقتو ببعض المتغيرات.
(رسالة ماجستير غير منشورة) ،غزة.
العتيبي ،وليد 2015 ( .ـ) .القدرات الحركية وميارات التواصؿ غير المفظي لدى أطفاؿ التوحد( .رسالة
ماجستير) جامعة اليرموؾ ،األردف.
العزاوي ،أكرـ 2010 ( .ـ) .التربية الخاصة لغير االختصاص .عماف :دار الجناف لمنشر والتوزيع.
العزة ،سعيد 2002 ( .ـ) .صعوبات التعمـ المفيوـ التشخيص األسباب أساليب التدريس واستراتيجيات العبلج.
عماف :الدار العممية ودار الثقافة.
العزيز ،أحمد ،عوده ،ببلؿ 2009 ( .ـ) .سيكولوجية أطفاؿ التوحد .مصر :دار الشروؽ.
الفرحات ،محمود ،أبو العنينيف مرفت ،المقدامي نعيمو ،الطمى ،فاطمة 2015 ( .ـ) .اضطراب التوحد دليؿ
المعمـ في التشخيص والتدخؿ .مجمة أطفاؿ الخميج ذوي االجتياجات الخاصة.
الفيروز ،آبادي; مجد الديف( .د.ت) .القاموس المحيط .ج ،1دار الجيؿ.
الكيكي ،محسف 2011 (.ـ) .المظاىر السموكية ألطفاؿ التوحد في معيد الغسؽ مف وجية نظر أباءىـ
وأمياتيـ .مجمة أبحاث كمية التربية ألاساسية جامعة الموصؿ.76-99 )1( 11،
المحاميد ،شاكر عقمة والسفاسفة ،محمد ابراىيـ 2007 ( .ـ ) .قمؽ المستقبؿ الميني لدى طمبة الجامعات
األردنية وعبلقتو ببعض المتغيرات .مجمة التربوية والنفسية ،كمية التربية جامعة البحريف -127 )3(8
.142
المصدر ،إيماف 2015 ( .ـ ) .فاعمية برنامج تحميؿ السموؾ التطبيقي في تعديؿ سموؾ أطفاؿ التوحد( .رسالة
ماجستير غير منشورة ) الجامعة اإلسبلمية ،بغزة.
المنصوري ،خالد بف أحمد عثماف 2009 ( .ـ) .المشكبلت النفسية واالجتماعية األكثر شيوعاً وبعض السمات
الشخصية لدى عينة مف طمبة كمية المعمميف بجامعة الطائؼ (.رسالة ماجستير غير منشورة) .جامعة
أـ القرى بمكة المكرمة ،السعودية.
الميدي ،محمد 2008 ( .ـ) .الصحة النفسية لمطفؿ رؤية واقعية مف العيادة النفسية .القاىره :مكتبة االنجمو
المصرية.
224
الناصر ،أيمف 2001( .ـ) .البنية العاممية لمكونات القمؽ االجتماعي لدى عينات مف الشباب المصري
والسعودي .مجمة عمـ النفس.70 )1(75 ،
النجمو ،عبلء الديف 2008( .ـ) .مدى فعالية برنامج إرشادي نفسي لمتخفيؼ مف أعراض اإلكتئاب عند طبلب
المرحمة الثانوية( .رسالة ماجستير غير منشورة) ،غزة.
الياشمي ،عبد الحميد 2003( .ـ) .التوجيو واالرشاد النفسي .جدة :دار الشروؽ.
باقزي ،مناؿ 2014( .ـ) .الذكاء االنفعالي لؤلميات وعبلقتو بالسموؾ التكيفي لدى أطفاؿ التوحد والداوف.
(رسالة ماجستير غير منشورة) جامعة أـ القرى ،السعودية.
بسمة ،السناري 2010 ( .ـ) .جرائـ النساء العوامؿ االجتماعية المؤدية إلى ارتكاب المرأة لمجريمة( .رسالة
ماجستير) جامعة نايؼ العربية لمعموـ األمنية ،السعودية.
بمكيبلني ،إبراىيـ 2008 ( .ـ) .تقدير الذات وعبلقتو بالقمؽ المستقبؿ لدى الجالية العربية المقيمة بمدينة
أوسمو في النرويج( .رسالة ماجستير غير منشروة) األكاديمية العربية المفتوحة ،الدانمارؾ.
بيادر ،سعدية 2014 ( .ـ) .المشكبلت النفسية واالجتماعية األكثر شيوعا لدى عينة مف المراىقيف مف أبناء
المطمقات دراسة مقارنة .مجمة دراسات الطفولة.176 -171 ،)64(17 ،
تركية ،بياء 2015 ( .ـ) .مشكبلت إجتماعية معاصرة .األردف عماف :دار المسيرة لمنشر والتوزيع.
جياد ،عبد ا﵀ ،يوسؼ ،لطيفة ،بجبوج ،مالؾ 2011 ( .ـ ) .عبلج اإلكتئاب الجسيـ بطرؽ التعديؿ العصبي.
مجمة العرب النفسية.200-170 ،22 ،
جوابرة ،نداء 2013 ( .ـ) .التأثيرات النفسية والمجتمعية لوصمة المرض النفسي عمى المصابيف بمرض الفصاـ
الذىاني وعائبلتو( .رسالة ماجستير غير منشورة) ،جامعة النجاح ،فمسطيف.
حبي ،عبد الممؾ ،ابراىيـ ،عيسى 2015 ( .ـ) .اضطراب الذاتوية بيف الصعوبات التشخيصية واآلفاؽ
العبلجية .مجمة العموـ النفسية والتربوية.67-53 ،)1( 1 ،
حسب ا﵀ ،عبل 2015 ( .ـ) .فاعمية برنامج تدريبي في تنمية ميارات التواصؿ ألميات األطفاؿ المصابيف
بالتوحد (.رسالة ماجستير غير منشورة ) الجامعو اإلسبلمية ،غزة.
حمادة ،مايسة 2014 ( .ـ ) .المشكبلت النفسية واالجتماعية لموالديف وعبلقتيا بالحصيمة المغوية ألطفاؿ
زراعي القوقعة .دراسات الطفولة.50-47 )57 (15،
225
خالد ،كردي 2015 ( .ـ) .الخصائص النفسية واالجتماعية لؤلطفاؿ التوحدييف مف وجية نظر الوالديف( .رسالة
ماجستير غير منشورة) جامعة خصير ،الجزائر.
خطاب ،محمد 2015 ( .ـ) .اضطرابات النطؽ والكبلـ والمغة وعبلقتيا باالضطرابات النفسية .عماف :المكتب
العربي لممعارؼ.
ذوقاف ،عبيدات،عدس ،عبد الرحمف 2011 ( .ـ) .البحث العممي ومفيومو وأدواتو وأساليبو .األردف عماف :دار
الفكر.
رياف ،أحمد ،مؤيد ،أحمد 2016( .ـ) .المشكبلت النفسية لدى أولياء أمور أطفاؿ التوحد في األردف( .رسالة
ماجستير منشورة) جامعة الزرقاء ،األردف.
زىراف ،حامد 1978( .ـ) .الصحة النفسية والعبلج النفسي .القاىره :عالـ الكتب.
زىراف ،حامد عبد السبلـ 2005( .ـ) .الصحة النفسية والعبلج النفسي ج .4القاىره :عالـ الكتب.
سجموند ،فرويد 1983( .ـ) .الكؼ والعرض والقمؽ( .محمد عثماف ناجي) دار الشروؽ.
سرحاف ،وليد 2010( .ـ) .التوحد .عماف :دار مجدالوي لمنشر والتوزيع.
شارلز شيفر ،ىوارد ميميماف 2008( .ـ) .مشكبلت األطفاؿ والمراىقيف وأساليب المساعدة فييا( .نسيمة داود
نزية حمدي) األردف :دار الفكر ناشروف وموزعوف.
شرؼ الديف ،عطيات محمد 2001( .ـ) .برنامج مقترح لتنمية بعض المفاىيـ لدى األطفاؿ المصابيف ببعض
األمراض المزمنة في سف ماقبؿ المدرسة( .رسالة ماجستير غير منشورة) جامعة عيف شمس ،مصر.
شريبماف ،لورا 2010( .ـ) .التوحد بيف العمـ والخياؿ( .فاطمة عياد )،الكويت :دار المعرفة.
شقير ،زينب محود 2005 ( .ـ) .مقياس قمؽ المستقبؿ .مصر :مكتبة األنجمو المصرية.
شيفر ،ممماف 2006 ( .ـ ) .سيكموجية الطفولة والمراىقة :مشكبلتيا وأسبابيا وطرؽ حميا( .سعيد حسنى
العزة )،األردف :مكتبة دار الثقافة.
ضمرة ،ليمى ،جميؿ ،محمود 2015( .ـ) .تمكيف أسر األطفاؿ ذوي اإلعاقة في األردف في ضوء بعض
المتغيرات .العموـ التربوية.1150-1137 ،)3( 43،
226
عبد العاؿ ،صبلح 2003( .ـ) .فعالية التدعيـ االجتماعي مف الرفاؽ والكبار في خفض السموؾ االنعزالي.
(رسالة دكتوراة) جامعة الزقازيؽ ،مصر.
عبد العزيز ،سعد،المعايطة ،سعد ،بني جابر ،جودت 2002 ( .ـ) .مدخؿ إلى عمـ النفس .عماف :دار الثقافو
والدار العممية الدولية.
عبد العزيز ،عطيوي جودت 2004( .ـ) .التوجية المدرسي مفاىيمو النظرية أساليب الفنية تطبيقاتو العممية.
عماف :مكتبة دار الثقافة.
عبد البلوي ،سعديو 2012 ( .ـ) .المشكبلت النفسية والسموكية لدى أطفاؿ السنوات الثبلثة األولى ابتدائي
وعبلقتيا بالتحصيؿ الدراسي( .رسالة ماجستير غير منشورة) جامعة مولد معمري ،الجزائر.
عبلء أبو جربوع 2005 ( .ـ) .مدى فاعمية برنامج مقترح في اإلرشاد النفسي لتخفيؼ وصمة المرض النفسي
المرتبط بالعبلج النفسي( .رسالة ماجستير غير منشورة) الجامعة اإلسبلمية ،بغزة.
عمر ،أحمد 2008 ( .ـ) .معجـ المغة العربية المعاصرة .ج .1القاىرة :عالـ الكتب.
عياد ،ىاني 2007 ( .ـ) .المعوقات االجتماعية التي تواجو المفرج عنيـ مف المؤسسات العقابية بمحافظة
الغربية دراسة ميدانية( .أطروحة دكتوراة) :جامعة طنطا ،مصر.
عياش ،خالد 2014 (.ـ) فعالية برنامج تدريبي سموكي يستند إلى نظاـ تبادؿ الصور (بيكس)لتنمية ميارات
التواصؿ لدى أطفاؿ التوحد في نابمس ،مجمة جامعة القدس المفتوحة لؤلبحاث والدراسات التربوية
والنفسية.186-158 )10( 3 .
غانـ ،شوقي 2013 ( .ـ) .تقنيف مقياس لتشخيص اضطراب التوحد لدى األطفاؿ دوف عمر السادسة في
البلذقية وطرطوس (.رسالة ماجستير) الجامعة العربية األلمانية لمعموـ والتكنولوجيا ،ألمانيا.
غانـ ،محمد حسف 2002( .ـ) .المساندة االجتماعية المدركة وعبلقتيا بالشعور بالوحد النفسية واالكتئاب لدى
المسنيف والمسنات المقيميف في مؤسسات إيواء وأسر طبيعية .دراسات عربية في عمـ النفس،)3(1 ،
.89-35
غوردف ،جيف 2016( .ـ) .التوحد تخمؼ عقمي أـ خمؿ نمائي سموكي( .،معصومة عبلمة) بيروت :دار القمـ
لمطباعة.
فايد ،حسف عمي 2004( .ـ) .العدواف واإلكتئاب .األسكندرية :حورس الدولية.
227
قطناني ،محمد،عثماف ،ميسوف،البنا،آالء 2012 ( .ـ) .التربية الخاصة :رؤية حديثة في اإلعاقات وتعديؿ
السموؾ .عماف :دار أمواج لمطباعة والنشر.
قطينة ،آماؿ 2003 ( .ـ) .أمراض النفس وعبلجيا بالذكر .دار الحامد لمنشر والتوزيع.
قواسمة ،كوثر 2014 ( .ـ) .برنامج تدريبي لتنمية الميارات االجتماعية باستخداـ النموذجية مف خبلؿ الفيديو
لدى عينة مف األطفاؿ ذوي اضطراب التوحد( .رسالة ماجستير غير منشورة)السعودية.
لحسوف ،سميرة 2007 ( .ـ) .أثر برنامج مجموعة الدعـ النفسي االجتماعي في تقميؿ الوصمة لدى مرضى
االكتئاب .اليرموؾ اربد األردف :أطروحة دكتو ارة.
مجيد ،سوسف 2010 ( .ـ) .التوحد أسبابة-خصائصو-تشخيصو-عبلجو .جامعة بغداد العراؽ :ديبونو
لمطباعة.
محمد ،عادؿ 2003( .ـ) .مقياس الطفؿ التوحدي .القاىرة :دار الرشاد.
محمد ،محمد 2004 ( .ـ) .مشكبلت الصحة النفسية وأعراضيا وعبلجيا .األردف :دار الثقافة لمنشر.
محمد ،محمد عمي 1993( .ـ) .تاريخ عمـ االجتماع .اإلسكندرية :دار المعرفة الجامعية.
محمد ،ىناء احمد 2003( .ـ) .العبلقة بيف تطبيؽ برنامج تدريبي لؤلميات البديبلت بالمؤسسات اإليوائية
وتنمية معارفيف عف المشكبلت السموكية لؤلطفاؿ .مجمة كمية اآلداب.15 -13 ،)12( 13،
محمود ،شوؽ 2012 ( .ـ) .عمـ االجتماع الطبي .عماف :دار البداية.
مصطفى ،أسامة 2015 ( .ـ) .فعالية برنامج تدريبي قائـ عمى االنتباه المشترؾ لتحسيف التواصؿ المفظي وغير
المفظي لدى األطفاؿ ذوي اضطراب التوحد (.رسالة ماجستير غير منشورة) .جامعة أـ القرى،
السعودية.
مصطفى ،أسامو ،الشربيني ،كامؿ 2011 ( .ـ) .التوحد األسباب –التشخيص -العبلج .عماف :دار المسيرة
لمنشر والتوزيع.
مصطفى ،جيياف 2008( .ـ) .التوحد .السمسة الطبية .القاىرة ،مصر :دار أخبار اليوـ.
مكنزي ،كواـ 2013 ( .ـ) .القمؽ ونوبات الذعر( .ىبل أماف الديف) الرياض :أصد ار دار المعارؼ.
228
ممحـ ،سامي محمد 2001 ( .ـ) .اإلرشاد والعبلج النفسي .عماف األردف :دار الميسرة.
يسيف ،لعجاؿ 2014 ( .ـ) .أثر ميارات اإلنتاج والفيـ المغوي عمى فعالية االتصاؿ لدى الطفؿ التوحدي(.
رسالة ماجستير غير منشورة) جامعة مولد معمري ،الجزائر.
الفصؿ 2
229
المراجع األجنبية
C. R.-H. (2010). New Impact Factor for the World Journal of Psychiatry. Scientific
Journal of Psychiatry.
Corrigan, P. W., & Roe, D. (2011). Challenging the stigma of mentaillness: lessons
for therapists and advocates . Chichester Wiley-Blackwell.
Dehnavi, R. S., Mokhtarr, M., & Faramarzi, S. H. (2011). The Share of Internalized
Stigma and Autism Quotient in Predicting the Mental Health of Mothers with
Autism Children in Iran. International Journal of Business and Social
Science 2. 2-20.
https://ar.scribd.com/doc/169825584/Definition-of-Stigma-Arabic.
212
Editor, A. W. (2008). Autism Current Theories and Evidence. Congress Control.
Faris, O. F. (2016). Stress, anxiety and depression among parents of children with
autism spectrum disorder in Oman: case studies and evidence. (Research
published) Amman: Sultan Qaboos University.
Goffman, E. (1961). Asylums: Essays on the Social Situation of Mental Patients and
Other Inmates. Chicago: Aldine.
212
Serani, D. (2011). Living with Depression. Rowman & Littlefield.
212
المالحؽ
ممحؽ رقـ ( )1رسالة المحكميف.
تقدـ الباحثة ىذه المقاييس ،التي سوؼ تستخدميا لمحصوؿ عمى درجة الماجستير في" الصحة
النفسية المجتمعية" قسـ عمـ النفس في كمية التربية بالجامعة اإلسبلمية الدراسة بعنواف" الوصمة
وعبلقتيا بالمشكبلت النفسية واالجتماعية ألولياء أمور أطفاؿ التوحد في قطاع غزة " .تحت
إشراؼ الدكتور" نبيؿ دخاف" ،لذا قامت بإعداد مقاييس الدراسة ،الوصمة االجتماعية،
والمشكبلت النفسية واالجتماعية ،واضعةً بيف أيديكـ ىذا المقياس آممة االستفادة مف خبرتكـ
العممية والعممية في تحكيـ ىذا المقياس حتى تصبح برأيكـ أكثر عممية وموضوعية لذي أرجو
عمى بعممكـ الوفير ورأيكـ السديد في تعديؿ أو إلغاء أو إضافة ما ترونو مناسبا في
أال تبخموا َّ
" نشكركـ عمى حسف تعاونكـ معنا وتفضموا بفائؽ االحتراـ والتقدير"
214
"تعرؼ الباحثة الوصمة والمشكبلت النفسية واالجتماعية "
مقياس الوصمة :ىو شعور آباء أطفاؿ التوحد بالوصمة االجتماعية في مواقؼ ينظر فييا اآلخريف -1
مقياس االكتئاب :حالة انفعالية يعاني منيا آباء وأميات أطفاؿ التوحد ،مما يشعرىـ بالكآبة واليأس -2
والشعور بالذنب والشعور والعجز ،نتيجة الجيد المتواصؿ الموكؿ إلييـ في رعاية طفميـ باإلضافة لما يواجيونو
مف انتقادات مف اآلخريف ،والسموؾ الروتيني اليومي ،ويتضمف االتجاه السمبي لموالديف نحو الحاضر والمستقبؿ.
مقياس قمؽ المستقبؿ :ىو شعور أولياء أمور أطفاؿ التوحد ،بالقمؽ والتوتر واالكتئاب والضيؽ -3
والخوؼ مف مستقبؿ مجيوؿ ،يتعمؽ بمستقبؿ أطفاليـ ،مما يدفعيـ لمتفكير بجانب سمبي اتجاه المستقبؿ.
مقياس العزلة االجتماعية :شكؿ متطرؼ مف االضطرابات في العبلقات مع اآلخريف ،حيث -4
ينفصؿ أولياء أمور أطفاؿ التوحد عف المحيط االجتماعي لمف حوليـ معظـ الوقت ،خوفاً مف عدـ تقبؿ
اآلخريف لسموكيات أطفاليـ أو خوفاً مف النمطية في تفكير اآلخريف بسبب سموكيات طفميـ.
215
عزيزي /ولي األمر.
بيف يديؾ مقياس لدراسة يمكف أف تفيد أسر وأطفاؿ التوحد وتخفيؼ مف معاناتيـ ،أرجو التكرـ
باإلجابة عف فقراتيا مف خبلؿ وضع إشارة(√) في الخانة التي تتفؽ مع رأيؾ وحالتؾ.
مع العمـ أنو ال توجد إجابة صحيحة وأخرى خاطئة ،المطموب اإلجابة مباشرة بتوافؽ مع شعورؾ
العمر.......................: -1
جامعً. ثانوي ما قبل الثانوٌة العامة. المستوى العلمً : -1
عمره..................../
216
البعد األوؿ :
الوصمة االجتماعية :وتعرفيا الباحثة :ىو شعور آباء مرضى التوحد بالخزي في مواقؼ
ينظر فييا اآلخريف ليـ بسمبية بسبب سموكيات أطفاليـ المصابيف بالتوحد ،ىذا األمر يجعميـ
منعزليف اجتماعيا ،خوفا مف االنتقادات التي توجو ليـ بسبب سموكيات أطفاليـ ،والنظرة الدونية
ليـ بسبب القوالب الفكرية عند اآلخريف ،بأنيـ عاجزيف عف تأديب أطفاليـ وفقاً لمعايير
المجتمع ،مما يجعميـ في حالة مف عدـ التوازف النفسي واالجتماعي.
ال
ال تنطبؽ
نتطبؽ محايد تنطبؽ الػفػػػػػقػػػػػػػػرة الرقـ
تنطبؽ دائما
أبدا
أشعر باألسى والخجؿ عندما يسألني أحد عف
.1
طفمي.
أشعر بالحرج عند الحديث عف طفمي . .2
أشعر بأف ثقتي بنفسي ضعيفة. .3
أشعر بالضعؼ واالحباط بسبب طفمي. .4
أشعر أني وطفمي مختمفوف عف اآلخريف. .5
أشعر أف سموكيات طفمي تطبع عبلمة سمبية
.6
عف تربيتي عند األفراد اآلخريف.
أشعر أني أقؿ قيمة مف الناس بسبب طفمي. .7
أشعر أف الناس ينظروف إلينا نظرة مريبة ونحف
.8
نسير في الشارع.
ينتابني شعور أف جميع مف أعرفيـ يتحدثوف
.9
عني.
أشعر بالغضب مف عدـ مساواة طفمي بباقي
.10
األطفاؿ.
أشعر أف جميع األبواب مغمقة أمامي وأماـ
.11
طفمي.
ينتابني الحسرة عمى باقي أطفالي بسبب ابني
.12
المريض.
تعرضت لئلىانة وسوء المعاممة بسبب طفمي. .13
217
أشعر بالعار والحرج مف سموكيات طفمي. .14
نظرات الناس السمبية تزعجني. .15
ترددت في تقديـ لموظيفة بسبب طفمي. .16
أشعر أف عقمي سينفجر مف كثرة األفكار. .17
أشعر أني أعيش في عالـ غريب عني. .18
تمنيت أف أعيش في مجتمع آخر غير ىذا
.19
المجتمع.
يخجؿ أطفالي اآلخريف مف ظيور طفمي
.20
المريض.
أشعر أني ال أنتمي ليذا العالـ بسبب طفمي. .21
يتميز اآلخريف عني ألف طفمي مضطرب. .22
أتجنب االقتراب مف األشخاص األصحاء
.23
لتجنب الرفض.
يحزنني أف طفمي ال يمقى اإلىتماـ مف المجتمع. .24
ال يمكف لطفمي المساىمة في المجتمع بسبب
.25
اضطرابو.
ال يمكف لشخص ذو اضطراب التوحد أف يعيش
.26
حياة جيدة.
عندما أكوف مع أطفاؿ أصحاء أشعر بالحسرة
.27
اتجاه طفمي.
أشعر بخيبة أمؿ و احباط بسبب اضطراب
.28
طفمي.
إصابة طفمي أفسدت حياتي. .29
أحتاج مف اآلخريف مساعدتي في اتخاذ الق اررات
.30
اتجاه طفمي.
ال يمكف لمناس األصحاء تقدير حالتي. .31
الصورة النمطية لمتفكير عند اآلخريف تنطبؽ
.32
عمى طفمي.
أعتقد أف اآلخريف ينبذونني. .33
أشعر باألسى مف نظرات اآلخريف لطفمي. .34
218
تزعجني عبارات الشفقة مف اآلخريف. .35
أخفي عف اآلخريف مرض طفمي. .36
أشعر بالحرج عندما يتعرض طفمي لنوبات
.37
غضب أماـ اآلخريف.
المجاؿ النفسي :وىو اضطراب في دوافع وحاجات وسموؾ أولياء أمور أطفاؿ التوحد ،بسبب
ما يواجو مف ضغوطات مختمفة سواء مف وجية نظر المجتمع لطفمو والصراعات الداخمية والقمؽ
عمى مستقبؿ طفميما ،وبسبب انخفاض العبلقات االجتماعية.
-1االكتئاب :حالة انفعالية يعاني منيا آباء وأميات أطفاؿ التوحد ،مما يشعرىـ بالكآبة واليأس
والشعور بالذنب والشعور والعجز ،نتيجة الجيد المتواصؿ الموكؿ إلييـ في رعاية طفميـ
باإلضافة لما يواجيونو مف انتقادات مف اآلخريف ،والسموؾ الروتيني اليومي ،ويتضمف االتجاه
السمبي لموالديف نحو الحاضر والمستقبؿ.
ال
ال تنطبؽ
نتطبؽ محايد تنطبؽ الػفػػػػػقػػػػػػػػرة الرقـ
تنطبؽ دائما
أبدا
يحزنني أني لف أتمكف مف تحقيؽ أحبلمي. .1
يحزنني عدـ قدرتي أف أعيش حياة طبعية. .2
أشعر بالضيؽ مف الحيف لآلخر. .3
لدي شعور بالكآبة. .4
عندما أتذكر اضطراب طفمي أشعر باليأس .5
أعتقد أنني غير قادر عمى التحكـ بحياتي
.6
كغيري مف البشر.
أعاني مف صراع دائـ مع نفسي. .7
أشعر برغبة دائمة في البكاء. .8
أفتقد الشعور بالراحة النفسية والرضا في
.9
حياتي.
تيبط ىمتي بسيولة. .10
219
أشعر باستياء وضيؽ مف الدنيا. .11
أنا عصبي المزاج. .12
أشعر بالحزف لما أعانيو مف ضعؼ وقمة
.13
حيمة اتجاه طفمي.
أشعر بالضيؽ واالنياؾ. .14
تؤلمني نظرة الناس المشفقة لي ولطفمي. .15
أجد صعوبة في ضبط انفعاالتي .16
أشعر بالضيؽ عندما أجد نفسي ال أستطيع
.17
استثمار وقتي.
أشعر بالضيؽ عندما أعجز عف القياـ
.18
بميامي االجتماعية
أشعر بأف الناس يتتبعوني بأعينيـ عند
.19
حدوث نوبات الغضب لطفمي.
وجود طفؿ مصاب في األسرة يشكؿ عبء
.20
نفسي لي.
أتمنى أف تنتيي حياتي ألتخمص مف
.21
ىمومي
أفتقد السعادة في حياتي. .22
أشعر بالتعب مف االعتناء بطفؿ توحدي. .23
وجود طفؿ مصاب في األسرة يشكؿ
.24
عبء.
يحزنني عدـ قدرتي عمى اإلىتماـ بباقي
.25
أبنائي بسبب طفمي المريض.
تعيش أسرتنا بشكؿ غير طبيعي. .26
أجد صعوبة في التكيؼ مع طفمي
.27
المصاب.
كنت أتمني أف تكوف لي أسرة غير أسرتي. .28
أفكر باالنتحار والتخمص مف متاعبي. .29
أشعر بالعصبية والتوتر وعدـ االستقرار. .30
تزعجني تصرفات طفمي. .31
242
أشعر بغضب شديد داخمي. .32
-2قمؽ المستقبؿ :ىو شعور أولياء أمور أطفاؿ التوحد ،بالقمؽ والتوتر واالكتئاب والضيؽ
والخوؼ مف مستقبؿ مجيوؿ ،يتعمؽ بمستقبؿ أطفاليـ ،مما يدفعيـ لمتفكير بجانب سمبي اتجاه
المستقبؿ.
ال
ال تنطبؽ
نتطبؽ محايد تنطبؽ الػفػػػػػقػػػػػػػػرة الرقـ
تنطبؽ دائما
أبدا
أشعر بالقمؽ عمى مستقبؿ طفمي التوحدي. .1
لدى مخاوؼ مف اضطراب طفمي وزيادة حدتو
.2
في المستقبؿ.
بالي مشغوؿ في التفكير بمرض طفمي. .3
يجعمني التفكير بالمستقبؿ متشائماً .4
يقمقني التفكير بالمستقبؿ. .5
التفكير في حياتي المستقبمية بحالة غير مستقرة .6
أعتقد أف تفكيري في المستقبؿ ىو المصدر
.7
األساسي لمقمؽ
أستغرؽ وقتاً طويبلً في تخيؿ ما يمكف أف يكوف
.8
عميو وضعي في المستقبؿ.
أشعر أف المستقبؿ غامض .9
أشعر بقمؽ شديد نتيجة ما يتعرض لو طفمي. .10
ينتابني شعور بأف األياـ القادمة أكثر صعوبة. .11
أشعر بالقمؽ مف سرعة مرور الوقت دوف وجود
.12
عبلج كمي لطفمي.
أجد صعوبة في التخطيط لممستقبؿ. .13
أشعر بعدـ األماف كمما فكرت بالمستقبؿ .14
أشعر بأف المستقبؿ ال يحمؿ أي صورة مشرقة .15
أشعر بأف المستقبؿ يحمؿ في طياتو الكثير مف
.16
الصعوبات.
أعاني مف ضيؽ في التنفس وصداع مستمر .17
242
مف كثرة التفكير في المستقبؿ.
تزعجني نظرات الشفقة والعطؼ مف اآلخريف
.18
اتجاه مستقبمي الغامض
أخشى أف يحمؿ المستقبؿ لطفمي األسوأ. .19
أخشى أف يكوف لي أطفاؿ آخروف توحديف في
.20
المستقبؿ.
أشعر أف آمالي وطموحاتي المستقبمية صعبة
.21
المناؿ.
أشعر أني لف أستطيع تحقيؽ ذاتي. .22
أعاني مف ضيؽ في التنفس كمما فكرت في
.23
المستقبؿ.
أعاني مف اضطرابات المعدة وجفاؼ الفـ كمما
.24
تأممت المستقبؿ.
أخشى أال يتزوج أطفالي مستقببل بسبب
.25
اضطراب طفمي.
يقمقني انجاب أطفالي في المستقبؿ لطفؿ
.26
مضطرب بالتوحد.
أخشى أال يجد طفمي في المستقبؿ عمؿ يعيمو. .27
يقمقني عدـ وجود مستقبؿ. .28
بالي مشغوؿ في التفكير بمرض طفمي. .29
242
الجانب االجتماعي:
ال
ال تنطبؽ
نتطبؽ محايد تنطبؽ الػفػػػػػقػػػػػػػػرة الرقـ
تنطبؽ دائما
أبدا
أشعر بالضيؽ مف فقداف مكانتي االجتماعية في
.1
األسرة والمجتمع.
أشعر بأني معزوؿ عف اآلخريف. .2
أشعر أف العزلة عف اآلخريف ىي الحؿ األمثؿ
.3
بسبب طفمي.
أتمنى االختفاء عف اآلخريف حاؿ تصرؼ طفمي
.4
تصرفات غريبة.
أشعر بالضيؽ عندما أتحدث عف طفمي .5
تؤلمني نظرة الناس المشفقة لي ولطفمي. .6
أعجز عف القياـ بميامي االجتماعية .7
أكره المشاركة في المناسبات االجتماعية. .8
أشعر برفض طفمي مف قبؿ اآلخريف. .9
أشعر بأف الناس يتتبعوني بأعينيـ عند حدوث
.10
نوبات الغضب لطفمي.
أشعر بالسخرية مف اآلخريف عند عدـ مقدرتي
.11
عمى السيطرة عمى تصرفات طفمي.
أشعر أف اآلخريف يوجيوف الكممات الجارحة لي
.12
بسبب تصرفات طفمي
أتفادى االختبلط باآلخريف حتى ال ينزعجوا مف
.13
تصرفات طفمي.
أشعر أف األىؿ يرفضوف اندماج األطفاؿ
.14
العادييف مع طفمي التوحدي.
أشعر أف اآلخريف يشعروف بتيديد عمى أطفاليـ .15
241
مف طفمي.
أجد صعوبة في تكويف صداقات مع اآلخريف
.16
في المجتمع
أنعزؿ عف األىؿ واألصدقاء بسبب مرض طفمي .17
أجد صعوبة في القياـ بالنشاطات العادية في
.18
المجتمع
أشعر باالستبعاد مف قبؿ األصدقاء واألسرة. .19
أستبعد القياـ باألنشطة والفعاليات المشتركة مع
.20
اآلخريف.
تغيرت عبلقتنا بصورة سمبية داخؿ األسرة بسبب
.21
طفمنا المصاب.
ضعفت عبلقتنا باألىؿ واألصدقاء بعد مجيء
.22
طفمنا المصاب.
عمى تكويف صداقات جديدة.
يصعب َّ .23
أفتقد التواصؿ مع أصحابي ومعارفي. .24
أجد صعوبة في التكيؼ مع اآلخريف بسبب
.25
طفمي.
اكره الخروج مع أصدقائي. .26
لي عدد محدود مف االصدقاء. .27
أشعر بالغضب اتجاه عادات مجتمعي ألنيا
.28
المسؤولة عف النظرة المجحفة لطفمي.
أفقد المتعة في تبادؿ الزيارات مع األصدقاء. .29
أخجؿ مف مواجية الكثير مف الناس. .30
أجد صعوبة في االتصاؿ مع اآلخريف. .31
عبلقاتي االجتماعية سطحية. .32
244
ممحؽ رقـ ( )2مقياس الوصمة والمشكالت النفسية واالجتماعية.
تقوـ الباحثة بإجراء دراسة لنيؿ درجة الماجستير مف قسـ عمـ النفس بكمية التربية بالجامعة
اإلسبلمية-غزة بعنواف "الوصمة وعالقتيا بالمشكالت النفسية واالجتماعية ألولياء أمور أطفاؿ
التوحد في قطاع غزة" ,وقد استدعى ذلؾ قياـ الباحثة بإعداد مقياسيف لقياس الوصمة،
والمشكبلت النفسية واالجتماعية.
راجيةً منكـ التكرـ باإلجابة عمى العبارات التالية ،والتي سوؼ تستخدـ ألغراض البحث العممي
فقط.
كما أأم ُؿ منكـ الحرص عمى اإلجابات بما يعبر عنكـ فعبلً ،وبما يصور الحقيقة لديكـ ،وأرجو
عدـ نسياف أو ترؾ فقرة دوف إجابة ،عمماً بأف اإلجابات ليست فييا خطأ أو صواب ،والبيانات
الواردة بيا سرية ،فيي فقط لمدراسة والبحث العممي.
الباحثة:
245
أوال :البٌانات األولٌة.
أنثى ذكر -2الجنس:
-1العمر.......................:
-1مكان السكن................:
-4المؤهل العلمً..................:
عمره..................../
ال
ال تنطبؽ
نتطبؽ محايد تنطبؽ الػفػػػػػقػػػػػػػػرة الرقـ
تنطبؽ دائما
أبدا
تمنيت أف أعيش في مجتمع آخر غير ىذا
.1
المجتمع الظالـ بأفكاره
أشعر بالضعؼ واالحباط بسبب اضطراب
.2
طفمي بالتوحد
أستاء عند إحساسي بأف سموكيات طفمي قد
.3
تدؿ عمى سوء تربيتو
أشعر بأني أقؿ قيمة مف الناس بسبب
.4
اضطراب طفمي التوحدي
تؤلمني نظرات الناس لي ولطفمي ونحف
.5
نسير في الشارع
246
أشعر بالغضب مف عدـ مساواة طفمي بباقي
.6
األطفاؿ
أشعر أف جميع أبواب الحياة مغمقة أمامي
.7
وأماـ طفمي
أشعر بأف ثقتي بنفسي ضعيفة بسبب
.8
اضطراب طفمي
تعرضت لئلىانة وسوء المعاممة بسبب طفمي
.9
المضطرب
ترددت في التقدـ ألي وظيفة بسبب
.10
اضطراب طفمي
أشعر أني أعيش في عالـ غريب عني .11
أشعر بالحرج عند الحديث عف طفمي .12
أشعر بأفضمية اآلخريف عني .13
أتجنب مخالطة األشخاص األصحاء لتجنب
.14
الرفض
يحزنني أف طفمي ال يمقى االىتماـ مف
.15
المجتمع
عندما أكوف مع أطفاؿ أصحاء أشعر
.16
بالحسرة اتجاه طفمي
أشعر بخيبة أمؿ و احباط بسبب اضطراب
.17
طفمي
إصابة طفمي أفسدت عم َّى حياتي .18
أحتاج الى مساعدة اآلخريف في التعامؿ مع
.19
اضطراب طفمي
يتجاىؿ الناس األسوياء مشاعري .20
أعتقد أف اآلخريف ينبذونني بسبب اضطراب
.21
طفمي
أشعر أنا وطفمي بأننا مختمفوف عف اآلخريف .22
أخفي اضطراب طفمي عف اآلخريف .23
أشعر بالحرج عندما يتعرض طفمي لنوبات
.24
غضب أماـ اآلخريف
247
البعد الثاني :المشكالت النفس اجتماعية:
ال
ال تنطبؽ
نتطبؽ محايد تنطبؽ الػفػػػػػقػػػػػػػػرة الرقـ
تنطبؽ دائما
أبدا
االكتئاب
يحزنني أني لف أتمكف مف تحقيؽ أحبلمي
.1
بسبب اضطراب طفمي.
يحزنني عدـ قدرتي أف أعيش حياة طبيعية. .2
أشعر بالضيؽ مف الحيف لآلخر. .3
لدي شعور بالكآبة والسأـ. .4
عندما أتذكر اضطراب طفمي أشعر باليأس
.5
واإلحباط وقمة األمؿ.
أعتقد أنني غير قادر عمى التحكـ بحياتي
.6
كغيري مف البشر.
أعاني مف صراع دائـ مع نفسي. .7
أشعر برغبة دائمة في البكاء. .8
أفتقد الشعور بالراحة النفسية والرضا في
.9
حياتي.
.10أفقد ىمتي بسيولة.
.11أشعر باستياء وضيؽ مف الدنيا.
.12أشعر بالعصبية وتقمب المزاج.
أشعر بالحزف لما أعانيو مف ضعؼ وقمة حيمة
.13
اتجاه طفمي.
.14أجد صعوبة في ضبط انفعاالتي
.15تزعجني تصرفات طفمي.
أشعر بالضيؽ عندما أجد نفسي ال أستطيع
.16
استثمار وقتي.
أشعر بالتعب واإلعياء مف االعتناء بطفؿ
.17
توحدي.
.18وجود طفؿ مصاب في األسرة يشكؿ عبء
248
نفسياً ووجدانياً.
لدي اعتقاد بأف طفمي ىو السبب في ما أعانيو
.19
مف مشكبلت.
.20أفتقد السعادة في حياتي.
يحزنني عدـ قدرتي عمى االىتماـ بباقي أبنائي
.21
بسبب اضطراب طفمي.
.22كنت أتمنى أف يكوف طفمي سميـ.
.23أفكر باالنتحار لمتخمص مف متاعبي.
.24أجد صعوبة في التكيؼ مع طفمي المصاب.
يحزنني أني لف أتمكف مف تحقيؽ أحبلمي
.25
بسبب اضطراب طفمي.
قمؽ المستقبؿ
أشعر بالقمؽ عمى مستقبؿ طفمي التوحدي. .1
لدي مخاوؼ مف اضطراب طفمي وزيادة حدتو
.2
في المستقبؿ.
يجعمني التفكير بالمستقبؿ بالتشاؤـ وعدـ األمؿ .3
أستغرؽ وقتاً طويبلً في تخيؿ ما يمكف أف
.4
يكوف عميو وضعي في المستقبؿ.
أشعر أف المستقبؿ غامض ومبيـ. .5
أشعر بقمؽ شديد نتيجة ما يتعرض لو طفمي. .6
ينتابني شعور بأف األياـ القادمة أكثر صعوبة. .7
أشعر بالقمؽ مف سرعة مرور الوقت دوف وجود
.8
عبلج كمي لطفمي.
أجد صعوبة في التخطيط لممستقبؿ. .9
أشعر بعدـ األماف كمما فكرت بالمستقبؿ .10
أشعر بأف المستقبؿ ال يحمؿ أي صورة مشرقة .11
أشعر بأف المستقبؿ يحمؿ في طياتو الكثير مف
.12
الصعوبات.
أعاني مف ضيؽ التنفس وصداع مستمر مف
.13
كثرة التفكير في المستقبؿ.
249
تزعجني نظرات الشفقة والعطؼ مف اآلخريف
.14
اتجاه مستقبمي.
أخشى أف يحمؿ المستقبؿ لطفمي األسوأ. .15
أخشى أف يكوف أطفاؿ آخروف توحديف في
.16
المستقبؿ.
أشعر أف آمالي وطموحاتي صعبة المناؿ. .17
أشعر أني لف أستطيع تحقيؽ ذاتي. .18
أخشى أال يتزوج أطفالي مستقببلً بسبب
.19
اضطراب طفمي.
أخشى أال يجد طفمي في المستقبؿ عمؿ يعيمو. .20
ُيزعجني االحساس بأف مستقبؿ بناتي ميدد
.21
بسبب أخوىـ المضطرب.
يقمقني عدـ وجود مستقبؿ مستقر وجميؿ
.22
لطفمي.
أشعر بالقمؽ عمى مستقبؿ طفمي التوحدي. .23
العزلة االجتماعية
أشعر بالضيؽ مف فقداف مكانتي االجتماعية
.1
في األسرة والمجتمع.
أشعر بأني معزوؿ عف اآلخريف. .2
أشعر أف العزلة عف اآلخريف ىي الحؿ األمثؿ
.3
بسبب طفمي.
أرغب باالختفاء عندما يتعرض طفمي لنوبات
.4
غضب أماـ اآلخريف.
أشعر برغبة في االبتعاد عندما يتحدث
.5
اآلخروف عف طفمي التوحدي.
تؤلمني نظرة الناس المشفقة لي ولطفمي. .6
أعجز عف القياـ بميامي االجتماعية. .7
أكره المشاركة في المناسبات االجتماعية. .8
أتمنى االبتعاد عندما يتتبعوني الناس بأعينيـ
.9
عند حدوث نوبات الغضب لطفمي.
أتمنى االختفاء عف اآلخريف عند عدـ مقدرتي .10
252
عمى السيطرة عمى تصرفات طفمي.
ال أرغب باالختبلط باآلخريف خوفاً مف أف
يوجيوف الكممات الجارحة لي بسبب تصرفات .11
طفمي.
أتفادى االختبلط باآلخريف حتى ال ينزعجوف
.12
مف تصرفات طفمي.
أشعر أف األىؿ يرفضوف اندماج األطفاؿ
.13
العادييف مع طفمي التوحدي.
أشعر أف اآلخريف يشعروف بتيديد عمى أطفاليـ
.14
مف طفمي.
أجد صعوبة في تكويف صداقات مع اآلخريف
.15
في المجتمع.
أنعزؿ عند األىؿ واألصدقاء بسبب اضطراب
.16
طفمي.
أجد صعوبة في القياـ بالنشاطات االجتماعية
.17
العادية في المجتمع.
أشعر باالستبعاد والتجنب مف قبؿ األصدقاء
.18
واألسرة.
أستبعد القياـ باألنشطة والفعاليات مف قبؿ
.19
اآلخريف.
تغيرت عبلقتنا باألىؿ واألصدقاء بعد مجيء
.20
طفمي المضطرب.
يصعب عمي تكويف صداقات جديدة. .21
أفتقد التواصؿ مع أصحابي ومعارفي. .22
أجد صعوبة في التكيؼ مع اآلخريف بسبب
.23
طفمي.
أكره الخروج مع أصدقائي. .24
لي عدد محدود مف االصدقاء. .25
أتمنى االبتعاد عف مجتمعي ألنو المسؤوؿ عف
.26
النظرة المجحفة نحو طفمي التوحدي.
أفقد المتعة في تبادؿ الزيارات مع األصدقاء. .27
أخجؿ مف مواجية الكثير مف الناس. .28
252
أجد صعوبة في االتصاؿ مع اآلخريف. .29
عبلقاتي االجتماعية سطحية. .30
252
ممحؽ رقـ ( )3تسييؿ ميمة الباحثة.
251
254
255
256
257