You are on page 1of 31

‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫التنشئة االجتماعية في األسرة الريفية الفلسطينية‪ :‬دراسة ميدانية على عينة من اآلباء واألمهات في قرية‬
‫ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ :‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫الجديدة‬
‫ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ‬ ‫عبسان‬
‫ﻋﺒﺴﺎﻥ‬ ‫ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ‬
‫ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ‪Socialization in the Palestinian‬‬
‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‪rural family‬‬
‫‪Field study‬‬
‫‪on‬ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ‬ ‫‪a sample‬‬
‫ﺟﻴﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪ of fathers and :‬ﻣﺠﻠﺔ‬

‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‪mothers in the village of‬‬


‫ﺍﻟﺒﺤﺚ‪Absan‬‬
‫‪aljadida‬‬
‫ﻣﺮﻛﺰ ﺟﻴﻞ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫‪59‬‬ ‫ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫جامعة األقص ى‪ ،‬فلسطين‬ ‫ﻣﺤﻤﺪعليان‪/‬‬ ‫ام ﺑﺴﺎﻡ‬
‫محمد أبو‬ ‫ﻋﻠﻴﺎﻥ‪،‬‬
‫ﺃﺑﻮد‪ .‬بس‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﻉ‪93‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬
‫‪DR. Bassam M. Abu Eleyan/ Alaqsa University-Palestine‬‬
‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫‪2023‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫ﻳﻨﺎﻳﺮ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬‬
‫‪59 - 87‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫ملخص‪:‬‬
‫‪10.33685/1316-000-093-004‬‬ ‫‪:DOI‬‬
‫أساليب التنشئة االجتماعية املتبعة لدى األسرة الريفية الفلسطينية‪ ،‬وعالقتها‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬هدف البحث للتعرف على‬
‫‪1353940‬‬
‫األسرة‪ ،‬والدخل)‪ ،‬استخدمت مناهج ‪( :‬الوصفي التحليلي‪ ،‬واملقارن‪،‬‬ ‫وحجم ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ‬
‫ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪( : :‬التعليم‪ ،‬ﺑﺤﻮﺙ‬
‫ﻧﻮﻉ بمتغيرات‬
‫باالستبيان‪ ،‬بلغ حجم العينة أربعين أسرة اختيرت بطريقة عشوائية‪ ،‬حيث أجري‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬اإلحصائي)‪،‬وأداة املقابلة‪Arabic‬‬
‫و‬
‫األسر‪ .‬أهم نتائج البحث ‪ :‬اتفق الوالدان على أسلوب اإليذاء النفس ي‪ ،‬فجاء‬‫‪HumanIndex‬‬
‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬اآلباء واألمهات في هذه‬
‫ﻗﻮﺍﻋﺪالبحث على‬
‫ﻓﻠﺴﻄﻴﻦالوالدان على أسلوب‬
‫ﻋﺒﺴﺎﻥ‪،‬كما اتفق‬
‫ﻗﺮﻳﺔاألمهات‪،‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ً‬
‫ﺍﻟﺮﻳﻔﻲ‪،‬من‬
‫استخداما له‬ ‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪،‬أكثر‬ ‫ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ‬
‫السلبية‪ ،‬واآلباء‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬مقدمة أساليب التنشئة‬‫في‬
‫‪ً http://search.mandumah.com/Record/1353940‬‬
‫استخداما له من اآلباء‪.‬‬ ‫تقبل الذات‪ ،‬فجاء في مقدمة أساليب التنشئة اإليجابية‪ ،‬واألمهات أكثر‬
‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬

‫الكلمات املفتاحية‪ :‬األسرة‪ ،‬التنشئة االجتماعية‪ ،‬قرية‪.‬‬


‫‪Abstract :‬‬
‫‪The objective of the research is to learn about the socialization methods used by the‬‬
‫‪Palestinian rural family. Its relationship with variables (education, family size, income). Used‬‬
‫‪curricula (Analytical, comparative, and statistical descriptive), Tool: interview with questionnaire.‬‬
‫‪The sample size was forty families, selected in a random manner, Where the research was‬‬
‫‪conducted on the parents in this family. The most important results of the research: the parents‬‬
‫‪agreed on (psychological abuse) and came at the forefront of negative nurturing methods,‬‬
‫‪Parents are more used for it than mothers, The parents agreed on (self-acceptance), so they came‬‬
‫‪at the forefront of positive upbringing methods. Mothers use them more than fathers.‬‬
‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫‪Keywords: Family, Socialization, Village.‬‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫واألمهات في قرية‬
‫ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬‫ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩاآلباء‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏعلى عينة من‬
‫ﺣﺴﺐميدانية‬
‫الفلسطينية‪ :‬دراسة‬ ‫الريفية‬
‫ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‬ ‫األسرة‬
‫ﺑﻨﺴﺦ‬ ‫ﺍﻟﺒﺤﺚفيﻗﻢ‬
‫االجتماعية‬
‫التنشئةﺑﻬﺬﺍ‬
‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ‬
‫عبسان الجديدة‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫‪Socialization‬‬ ‫‪in‬‬ ‫‪the‬‬ ‫‪Palestinian‬‬ ‫‪rural‬‬ ‫‪family‬‬ ‫‪Field‬‬ ‫‪study‬‬ ‫‪on‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪sample‬‬ ‫‪of‬‬ ‫‪fathers‬‬ ‫‪and‬‬
‫ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻴﺎﻥ‪ ،‬ﺑﺴﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ‪ .(2023) .‬ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ :‬ﺩﺭﺍﺳﺔ‬
‫‪ mothers‬ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪،‬‬
‫‪in‬ﻣﺠﻠﺔ ﺟﻴﻞ‬
‫ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ‪.‬‬ ‫ﻗﺮﻳﺔ‪of‬ﻋﺒﺴﺎﻥ‬
‫‪the village‬‬ ‫‪ aljadida‬ﻓﻲ‬
‫‪Absan‬‬ ‫ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ‬
‫ﻉ‪ .87 - 59 ،93‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ ‪1353940/Record/com.mandumah.search//:http‬‬
‫‪59‬‬
‫د‪ .‬بسام محمد أبو عليان‪/‬جامعة األقص ى‪ ،‬فلسطين‬ ‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪MLA‬‬
‫ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻴﺎﻥ‪ ،‬ﺑﺴﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ‪" .‬ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ :‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ‬
‫‪ DR.‬ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔﻉ‪93‬‬ ‫‪Bassam‬‬
‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﺟﻴﻞ‪M.‬‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‪Abu‬‬
‫‪Eleyan/‬‬ ‫‪Alaqsa‬‬
‫ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ‪".‬‬ ‫‪University-Palestine‬‬
‫ﻋﺒﺴﺎﻥ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ‬
‫)‪ .87 - 59 :(2023‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ ‪1353940/Record/com.mandumah.search//:http‬‬

‫ملخص‪:‬‬
‫هدف البحث للتعرف على أساليب التنشئة االجتماعية املتبعة لدى األسرة الريفية الفلسطينية‪ ،‬وعالقتها‬
‫بمتغيرات ‪( :‬التعليم‪ ،‬وحجم األسرة‪ ،‬والدخل)‪ ،‬استخدمت مناهج ‪( :‬الوصفي التحليلي‪ ،‬واملقارن‪،‬‬
‫واإلحصائي)‪،‬وأداة املقابلة باالستبيان‪ ،‬بلغ حجم العينة أربعين أسرة اختيرت بطريقة عشوائية‪ ،‬حيث أجري‬
‫البحث على اآلباء واألمهات في هذه األسر‪ .‬أهم نتائج البحث ‪ :‬اتفق الوالدان على أسلوب اإليذاء النفس ي‪ ،‬فجاء‬
‫ً‬
‫استخداما له من األمهات‪ ،‬كما اتفق الوالدان على أسلوب‬ ‫في مقدمة أساليب التنشئة السلبية‪ ،‬واآلباء أكثر‬
‫ً‬
‫استخداما له من اآلباء‪.‬‬ ‫تقبل الذات‪ ،‬فجاء في مقدمة أساليب التنشئة اإليجابية‪ ،‬واألمهات أكثر‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬األسرة‪ ،‬التنشئة االجتماعية‪ ،‬قرية‪.‬‬
‫‪Abstract :‬‬
‫‪The objective of the research is to learn about the socialization methods used by the‬‬
‫‪Palestinian rural family. Its relationship with variables (education, family size, income). Used‬‬
‫‪curricula (Analytical, comparative, and statistical descriptive), Tool: interview with questionnaire.‬‬
‫‪The sample size was forty families, selected in a random manner, Where the research was‬‬
‫‪conducted on the parents in this family. The most important results of the research: the parents‬‬
‫‪agreed on (psychological abuse) and came at the forefront of negative nurturing methods,‬‬
‫‪Parents are more used for it than mothers, The parents agreed on (self-acceptance), so they came‬‬
‫‪at the forefront of positive upbringing methods. Mothers use them more than fathers.‬‬
‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫‪Keywords: Family, Socialization, Village.‬‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
2023 - ‫ يناير‬- 93 ‫العدد‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫ دراسة ميدانية على عينة من اآلباء واألمهات في قرية‬:‫التنشئة االجتماعية في األسرة الريفية الفلسطينية‬
‫عبسان الجديدة‬
Socialization in the Palestinian rural family Field study on a sample of fathers and
mothers in the village of Absan aljadida
59
‫ فلسطين‬،‫جامعة األقص ى‬/‫ بسام محمد أبو عليان‬.‫د‬
DR. Bassam M. Abu Eleyan/ Alaqsa University-Palestine

:‫ملخص‬
‫ وعالقتها‬،‫هدف البحث للتعرف على أساليب التنشئة االجتماعية املتبعة لدى األسرة الريفية الفلسطينية‬
،‫ واملقارن‬،‫ (الوصفي التحليلي‬: ‫ استخدمت مناهج‬،)‫ والدخل‬،‫ وحجم األسرة‬،‫ (التعليم‬: ‫بمتغيرات‬
‫ حيث أجري‬،‫ بلغ حجم العينة أربعين أسرة اختيرت بطريقة عشوائية‬،‫وأداة املقابلة باالستبيان‬،)‫واإلحصائي‬
‫ فجاء‬،‫ اتفق الوالدان على أسلوب اإليذاء النفس ي‬: ‫ أهم نتائج البحث‬.‫البحث على اآلباء واألمهات في هذه األسر‬
ً
‫ كما اتفق الوالدان على أسلوب‬،‫استخداما له من األمهات‬ ‫ واآلباء أكثر‬،‫في مقدمة أساليب التنشئة السلبية‬
ً
.‫استخداما له من اآلباء‬ ‫ واألمهات أكثر‬،‫ فجاء في مقدمة أساليب التنشئة اإليجابية‬،‫تقبل الذات‬
.‫ قرية‬،‫ التنشئة االجتماعية‬،‫ األسرة‬:‫الكلمات املفتاحية‬
Abstract :
The objective of the research is to learn about the socialization methods used by the
Palestinian rural family. Its relationship with variables (education, family size, income). Used
curricula (Analytical, comparative, and statistical descriptive), Tool: interview with questionnaire.
The sample size was forty families, selected in a random manner, Where the research was
conducted on the parents in this family. The most important results of the research: the parents
agreed on (psychological abuse) and came at the forefront of negative nurturing methods,
Parents are more used for it than mothers, The parents agreed on (self-acceptance), so they came
at the forefront of positive upbringing methods. Mothers use them more than fathers.
Keywords: Family, Socialization, Village.
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫َّ ّ َ َ َ ْ َ َ ْ َ‬
‫األ ْرض م َن ْال َكافر َ‬
‫ين َد َّي ًارا ِ*إن َك ِإن تذ ْر ُه ْم ُي ِضلوا‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫قال تعالى على لسان نوح عليه السالم‪﴿:‬ر ِب ال تذر على‬
‫َ َّ‬ ‫َ َ َ َ َ َ ُ َّ َ‬
‫اج ًرا كف ًارا﴾‪ ،1‬وقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬‫ِعبادك وال ي ِلدوا ِإال ف ِ‬
‫"كل مولود يولد على الفطرة‪ ،‬فأبواه يهودانه‪ ،‬أو ينصرانه‪ ،‬أو يمجسانه‪ ،2"...‬في هذا إشارة واضحة لدور‬
‫‪60‬‬ ‫التنشئة االجتماعية في تشكيل شخصية الفرد‪ ،‬وتنميط سلوكه‪ ،‬وتكوين اتجاهاته‪ ،‬فهي انعكاس لثقافة‬
‫املجتمع‪ ،‬حيث تمارسها مؤسسات املجتمع املختلفة بدرجات متفاوتة‪ً ،‬‬
‫بدءا باألسرة‪ ،‬مرو ًرا بالحي السكني‪،‬‬
‫وجماعة الرفاق‪ ،‬ومؤسسات التعليم‪ ،‬ودور العبادة‪ ،‬والنوادي‪ ،‬واألحزاب‪ ،‬ووسائل اإلعالم‪ .‬فعملية التنشئة‬
‫تبدأ منذ اللحظات األولى على ميالد الطفل‪ ،‬وتستمر عبر املراحل العمرية املتعاقبة‪ ،‬وال تتوقف عند سن معينة‪،‬‬
‫ال يختلف اثنان على أهمية دور األسرة في التنشئة االجتماعية‪ ،‬فهي أول من يستقبل الطفل‪ ،‬وتحتضنه‪،‬‬
‫ّ‬
‫وتحوله من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي؛ ليتكيف مع املجتمع‪.‬‬
‫بناء على ما سبق‪ ،‬جاء هذا البحث ليسلط الضوء على واقع التنشئة االجتماعية في األسرة الريفية‬ ‫ً‬
‫الفلسطينية‪.‬‬
‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫سعى البحث لإلجابة على السؤال الرئيس اآلتي‪:‬ما هي أساليب التنشئة االجتماعية املتبعة لدى األسرة‬
‫الريفية الفلسطينية ؟ومنه تفرعت األسئلة اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬ما هي أكثرأساليب التنشئة السلبية التي يتبعها الوالدان في األسرة الريفية الفلسطينية؟‬
‫‪ .2‬ما هي أكثرأساليب التنشئة اإليجابية التي يتبعها الوالدان في األسرة الريفية الفلسطينية؟‬
‫‪ .3‬ما هي أكثر أساليب التنشئة السلبية التي يتبعها الوالدان في األسرة الريفية الفلسطينية وفق‬
‫متغيرات ‪( :‬املستوى التعليمي‪ ،‬وحجم األسرة‪ ،‬والدخل الشهري)؟‬
‫‪ .4‬ما هي أكثر أساليب التنشئة اإليجابية التي يتبعها الوالدان في األسرة الريفية الفلسطينية وفق‬
‫متغيرات ‪( :‬املستوى التعليمي‪ ،‬وحجم األسرة‪ ،‬والدخل الشهري)؟‬
‫أهمية البحث‪:‬‬
‫تبرز أهمية البحث النظرية في تسليط الضوء على أساليب التنشئة الوالدية اإليجابية والسلبية املتبعة لدى‬
‫األسرة الفلسطينية الريفية‪ .‬هذا من جهة‪ ،‬من جهة أخرى يعد البحث حلقة مكملة في سلسلة أبحاث التنشئة‬

‫‪1‬نوح ‪.27-26 :‬‬


‫‪2‬صحيح البخاري ‪.1385 :‬‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫االجتماعية‪ ،‬ويمثل إضافة نوعية للمكتبة السوسيولوجية الفلسطينية‪ ،‬السيما في مجال علم االجتماع العائلي‪.‬‬
‫وتبرز أهمية البحث التطبيقية ببيان أكثر أساليب التنشئة االجتماعية اإليجابية ممارسة للعمل على تعزيزها‪،‬‬
‫وبيان آثارها اإليجابية على النشء‪ ،‬في الجهة املقابلة بيان أكثر أساليب التنشئة االجتماعية السلبية‪ ،‬وبيان‬
‫آثارها السلبية على النشء‪ ،‬والعمل على تحاشيها‪.‬‬
‫أهداف البحث‪:‬‬
‫‪61‬‬
‫سعى البحث لتحقيق هدف رئيس‪ ،‬هو‪ :‬التعرف أساليب التنشئة االجتماعية املتبعة لدي األسرة الريفية‬
‫الفلسطينية ؟ ومنه تفرعت األهداف اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬التعرف على أكثرأساليب التنشئة السلبية التي يتبعها الوالدان في األسرة الريفية الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ .2‬التعرف على أكثرأساليب التنشئة اإليجابية التي يتبعها الوالدان في األسرة الريفية الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ .3‬التعرف على أكثرأساليب التنشئة اإليجابية التي يتبعها الوالدان في األسرة الريفية الفلسطينية وفق‬
‫متغيرات ‪( :‬املستوى التعليمي‪ ،‬وحجم األسرة‪ ،‬والدخل الشهري) ‪.‬‬
‫‪ .4‬التعرف على أكثرأساليب التنشئة السلبية التي يتبعها الوالدان في األسرة الريفية الفلسطينية وفق‬
‫متغيرات ‪( :‬املستوى التعليمي‪ ،‬وحجم األسرة‪ ،‬والدخل الشهري) ‪.‬‬
‫مفاهيم البحث‪:‬‬
‫‪ )1‬التنشئة االجتماعية‪:‬‬
‫تالكوت بارسونز ‪":‬عملية تعلم تعتمد على التقليد‪ ،‬واملحاكاة‪ ،‬والتوحد مع األنماط العقلية‪ ،‬والعاطفية‪،‬‬
‫واألخالقية عند الطفل‪ ،‬والراشد‪ ،‬وهي عملية دمج عناصر الثقافة في نسق الشخصية‪ ،‬وهي عملية مستمرة "‪.1‬‬
‫فوزية دياب ‪":‬عملية تحويل الطفل من كائن عضوي حيواني السلوك إلى شخص آدمي بشري التصرف في‬
‫محيط أفراد آخرين من البشر‪ ،‬يتفاعل بعضهم مع بعض‪ ،‬ويتعاملون على أسس مشتركة من القيم التي تبلور‬
‫طرائقهم في الحياة "‪.2‬‬
‫"تلقين الفرد قيم ومفاهيم وثقافة مجتمعه الذي يعيش فيه‪ ،‬كما تضمن التفاعل القائم بين الفرد وأسرته‬
‫ً‬
‫متدربا على أداء مجموعة أدوار تحدد نمط سلوكه اليومي "‪.3‬‬ ‫ومجتمعه‪ ،‬بحيث يصبح‬

‫‪1‬محمد الشناوي‪ ،‬وآخرون‪ ،‬التنشئة االجتماعية للطفل‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار الصفاء للنشر‪ ،‬عمان‪ ،2001 ،‬ص ‪.16-15‬‬
‫‪2‬فوزية دياب‪ ،‬الطفل بين األسرة ودور الحضانة‪ ،‬مكتبة النهضة‪ ،‬القاهرة‪ ،1981،‬ص ‪.113‬‬
‫‪3‬ماجد ملحم أبو حمدان‪ ،‬طرائق التنشئة االجتماعية األسرية وعالقتها بمدى مشاركة الشباب في اتخاذ القرار داخل األسرة‪ ،‬مجلة جامعة دمشق‬
‫بسوريا‪ ،‬املجلد ‪ ،27‬العددان الثالث والرابع‪ ،2011 ،‬ص ‪.374‬‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫ّ‬
‫التعريف اإلجرائي‪" :‬عملية تعلم يتعلم من خاللها الفرد املراكز واألدوار االجتماعية‪ ،‬ويكتسب القيم‬
‫واملعايير االجتماعية والثقافية التي تنمط سلوكه‪ ،‬وتضبط انفعاالته‪ ،‬وتشبع حاجاته‪ ،‬وهي عملية ديناميكية‬
‫متسمرة عبر املراحل العمرية املختلفة "‪.‬‬
‫‪ )2‬األسرة‪:‬‬
‫ً‬
‫بيولوجيا أو‬ ‫ً‬
‫اجتماعيا مع أطفالهما‬ ‫فوجل‪" :‬وحدة بنائية تتألف من رجل وامرأة يرتبطان بطريقة منظمة‬
‫‪62‬‬
‫بالتبني "‪.1‬‬
‫مصطفى الخشاب‪" :‬جماعة إنسانية تنظيمية مكلفة بواجب استقرار املجتمع وتطوره "‪.2‬‬
‫"تتكون من الزوج والزوجة‪ ،‬وطفل أو أكثر‪ ،‬أو بدون أبناء‪ ،‬وتقوم العالقة بين أفراد األسرة بشكل صريح‬
‫ومباشر‪ ،‬كما أنها تقوم على أساس رابطة الدم بين الزوجين‪ ،‬وأبناءهما‪ ،‬وقد يرتبط الزوج والزوجة بالرابطة‬
‫الدموية أو بدونها "‪.3‬‬
‫التعريف اإلجرائي‪" :‬وحدة اجتماعية تتكون من رجل وامرأة بينهما رباط مقدس يقره الدين والقانون‬
‫واملجتمع‪ ،‬لهما أبناء‪ ،‬وعالقاتهم مباشرة‪ ،‬يقيمون في سكن مشترك "‪.‬‬
‫اإلطارالنظري‬
‫أساليب التنشئة االجتماعية األسرية‬
‫أغلب ‪-‬إن لم يكن جميع ‪-‬من وقف على دراسة أساليب التنشئة األسرية تناولها من إحدى الزوايا اآلتية‪:‬‬
‫وجهة نظر الوالدين‪ ،‬أو وجهة نظر األبناء‪ ،‬أو جمع بين وجتهي النظر‪.‬‬
‫يمكن للباحث تعريف أساليب التنشئة االجتماعية األسرية ‪":‬هي مجمل أنماط السلوك التي يتبعها أحد‬
‫الوالدين أو كليهما مع األبناء فتؤثر على تشكيل شخصياتهم‪ ،‬وتنميط سلوكهم‪ ،‬وتكوين اتجاهاتهم‪ ،‬وتصنف‬
‫إلى أساليب سلبية (غير سوية)‪ ،‬وإيجابية (سوية)" ‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬أساليب التنشئة االجتماعية السلبية (غيرالسوية)‪:‬‬
‫‪ .1‬الحماية والدالل الزائد‪ :‬تتمثل في قيام أحد الوالدين أو كليهما بأعمال يفترض أن يقوم بها الطفل‬
‫بنفسه‪ ،‬وحرمانه من حرية التصرف‪ ،‬والتدخل السافر في أدق شؤون حياته‪ ،‬تعددت أسباب هذا األسلوب‪،‬‬
‫وحيدا في األسرة‪ ،‬أو ً‬
‫وحيدا في جنسه‪ ،‬أو جاء بعد طول انتظار‪ ،‬أو أصيب بعاهة مستديمة‬ ‫منها‪ :‬أن يكون الطفل ً‬

‫‪1‬موس ى حلس‪ ،‬وناصر مهدي‪ ،‬األسرة واملجتمع‪ ،‬سلسلة الدراسات الفلسطينية‪ ،‬غزة‪ ،2005 ،‬ص ‪.27‬‬
‫‪2‬أسعد عبد الرحمن‪ ،‬وآخرون‪ ،‬سيكولوجية البيئة األسرية والحياة‪ ،‬ط ‪ ،1‬مكتبة الفالح‪ ،‬الكويت‪ ،2016 ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪3‬إبراهيم حمد‪ ،‬وآخرون‪ ،‬علم االجتماع العائلي‪ ،‬دار املنارة‪ ،‬غزة‪ ،1997 ،‬ص ‪.21‬‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫أو مرض مزمن‪ ،‬من مظاهره‪ :‬إطعامه بكثرة‪ ،‬حين يدخل املدرسة يقوم أحد الوالدين بإيصاله وإرجاعه‪ ،‬وأداء‬
‫واجباته املدرسية‪ ،‬وتلبية كل طلباته دون رفض‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلهمال‪" :‬يعني شعور الطفل كأنه ليس من أفراد األسرة‪ ،‬مما يجعله يفقد حاجة من حاجات التنشئة‬
‫صورا عديدة‪ ،‬منها ‪:‬عدم توفير احتياجات الطفل الضرورية‪ ،‬تركه دون‬ ‫االجتماعية‪ ،‬هي‪ :‬األمن "‪ ،1‬يأخذ اإلهمال ً‬
‫توجيه ورقابة‪ ،‬عدم االستماع لشكواه وآرائه‪ ،‬عدم متابعة تحصيله الدراس ي‪ ،‬تعددت أسبابه‪ ،‬منها‪ :‬الهجر‬
‫‪63‬‬ ‫والطالق‪ ،‬ترك األم العاملة طفلها عند املربيات أو األقارب‪ ،‬كبر حجم األسرة‪ ،‬االنشغال بالوظيفة على حساب‬
‫األبناء‪.‬‬
‫سيئا في نفس الطفل‪ ،‬قد يكون هذا‬ ‫أثرا ً‬
‫‪ .3‬اإليذاء النفس ي‪ :‬يقصد به‪" :‬كل تصرف خاطئ يمكن أن يترك ً‬
‫التصرف صادر عن أحد الوالدين أو كليهما"‪ ،‬من صوره ‪:‬الرفض‪ ،‬اإلهانة‪ ،‬التخويف‪ ،‬العزل والحبس‪،‬‬
‫االستغالل‪ ،‬الحرمان من العاطفة‪.‬‬
‫‪ .4‬العقاب الجسدي‪ :‬يعتقد أكثر اآلباء واألمهات أن العقاب الجسدي أفضل أساليب التنشئة االجتماعية‪،‬‬
‫ويجهلون أن التنشئة تقوم على التجربة والخطأ‪ ،‬وعليهم إتقان الثواب قبل العقاب‪ ،‬يشمل العقاب الجسدي‬
‫كل محاوالت إلحاق األذى بالجسد كالضرب‪ ،‬والقرص‪ ،‬والعض‪ ،‬وشد الشعر‪ ،‬والركل باألرجل‪ ،‬والحرق‪ ،‬والقيد‬
‫بالحبال والسالسل‪ ...‬إلخ‪ .‬توجد نقطتان مهمتان البد أن يلتفت لهما الوالدين عند ممارسة العقاب الجسدي‪.‬‬
‫قدم الوالدان‬ ‫ُ‬
‫األولى‪ :‬ال بد أن يوضح لالبن الخطأ الذي عوقب بسببه ؛ليتجنبه في املرات القادمة‪ .‬الثانية‪ :‬أال ي ِ‬
‫على العقاب الجسدي وهما في حالة غضب شديد‪ .‬كم من والد غاضب عاقب ولده فأصمه أو ألحق به عاهة‬
‫جسدية أو نفسية مستديمة ؟‬
‫‪ .5‬التذبذب‪ :‬يعد من أسوأ أساليب التنشئة االجتماعية‪ ،‬يقصد به‪" :‬عدم اتفاق الوالدان على منهج ثابت‬
‫وموحد في تنشئة األبناء "‪ ،2‬يوجد صنف من اآلباء واألمهات غير مستقر في تعامله مع أطفاله‪ ،‬أي ال توجد‬
‫خطوط عامة تضبط التنشئة االجتماعية‪ ،‬فتارة يعاقب ابنه ألتفه األسباب‪ ،‬وتارة يغض الطرف عن أخطاءه‪،‬‬
‫وربما شجعه على إتيان السلوك الخطأ‪ ،‬وتارة يتأرجح بينهما‪ ،‬هذا التذبذب يجعل الطفل في حيرة من أمره‪ ،‬ال‬
‫اجتماعيا‪ ،‬وال يعرف الصواب الذي يثاب عليه‪ ،‬وال الخطأ الذي يعاقب‬ ‫ً‬ ‫يستطيع التمييز بين املقبول واملرفوض‬
‫متناقضا تجاه املسألة الواحدة‪ .‬الخروج من حالة‬ ‫ً‬ ‫أيضا أن يكون موقف الوالدين‬ ‫عليه‪ .‬من صور التذبذب ً‬
‫اجتماعيا‪ ،‬واتفاق الوالدان على أسلوب الثواب والعقاب‪ ،‬بل‬‫ً‬ ‫التذبذب هذه يكون بتحديد املقبول واملرفوض‬
‫أبعد من هذا أن يتفق الوالدان على أسلوب تنشئة غير سوي كالقسوة أفضل بكثير من أن يتشدد أحدهما‪،‬‬
‫ويتراخى اآلخر‪ ،‬وكأنهما على طرفي نقيض‪ ،‬وال يدري االبن ألي طرف يميل‪ ،‬فال يعرف أيهما صواب‪ ،‬وأيهما خطأ‪.‬‬
‫‪ .6‬التمييز‪ :‬هو التفريق بين شيئين‪ ،‬بحيث يميل الفرد لش يء على حساب اآلخر‪ .‬فيما يخص التنشئة‬
‫االجتماعية هناك أسر تميز بين األبناء حسب ترتيبهم في األسرة‪ ،‬فاملولود األول يحظى برعاية واهتمام كاملين‪،‬‬

‫‪ 1‬بسام محمد أبو عليان‪ ،‬الحياة األسرية‪ ،‬ط ‪ ،4‬دار لوتس للنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،2021 ،‬ص ‪.127‬‬
‫‪ 2‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.132‬‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫لكن مع قدوم املولود الثاني تنصرف األنظار كلية نحوه‪ ،‬بالتالي تراجع منسوب االهتمام باألول‪ ،‬في هذه الحالة‬
‫ً‬
‫أحيانا يكون التمييز بين األبناء بحسب النوع‪،‬‬ ‫يشعر األول بالغيرة من الثاني ؛ألنه خطف األنظار من حوله‪،‬‬
‫حيث يفضل الذكور على اإلناث‪.‬‬
‫اآلثاراملترتبة على أساليب التنشئة االجتماعية السلبية (غيرالسوية)‪:‬‬
‫من خالل اطالع الباحث على الدراسات السابقة أحص ى اآلثار النفسية واالجتماعية املترتبة على أساليب‬
‫‪64‬‬
‫التنشئة االجتماعية السلبية‪ ،‬ولخصها في اآلتي‪ :‬تزييف الواقع وتشويه وعي الطفل‪ ،‬عدم قدرته على التكيف‬
‫االجتماعي‪ ،‬وأد الروح النقدية لدى الطفل‪ ،‬بحيث ال يستطيع التعبير عن أفكاره ومشاعره صراحة‪ ،‬عدم قدرة‬
‫الطفل على اتخاذ قرارات مهمة في حياته‪ ،‬فقدان الطموح‪ ،‬انعدام روح املنافسة‪ ،‬الخشية من املبادرة‪ ،‬الشعور‬
‫باإلحباط‪ ،‬اإلحساس بالذنب‪ ،‬الخوف‪ ،‬فقدان الثقة في النفس‪ ،‬سيطرة الروح االنهزامية‪ ،‬التواكل‪ ،‬عدم تحمل‬
‫النقد‪ ،‬فقدان الشعور باألمن‪ ،‬االنطوائية‪ ،‬الخجل‪ ،‬التردد‪ ،‬القلق‪ ،‬اإلفراط في الخيال ً‬
‫هربا من الواقع‪ ،‬نمو‬
‫النزعة التدميرية‪ ،‬التغير املفاجئ في السلوك‪ ،‬الغياب املتكرر عن املدرسة‪ ،‬تدني التحصيل الدراس ي‪ ،‬عدم‬
‫الرغبة في العودة إلى املنزل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أساليب التنشئة االجتماعية اإليجابية (السوية)‪:‬‬ ‫ً‬

‫‪ .1‬االستقالل‪ :‬مفهوم االستقالل نسبي يختلف باختالف املواقف االجتماعية‪ ،‬واملرحلة العمرية‪ .‬عبرت‬
‫فوزية دياب عن ذلك بقولها‪" :‬حاجة الطفل إلى االستقالل والحرية متمشية مع نموه‪ ،‬ومطالب تطوره الجسمي‬
‫والعقلي والوجداني واالجتماعي‪ .‬فهو في حاجة لحرية املش ي والكالم والجري والتسلق والحفر والتجريب والهدم‬
‫والبناء وفي حاجة إلى اللعب بكل مظاهره‪.1"...‬‬
‫الطفل بحاجة لالستقالل عن والديه واالحتماء بهما في الوقت نفسه‪ .‬على الوالدين أال يحققا واحدة على‬
‫حساب األخرى‪ ،‬بل يتدرجا معه لالنتقال من االتكالية إلى االستقاللية‪ ،‬فهذا يجعله يتحمل تبعات تصرفاته‪،‬‬
‫وتمنحه الثقة في نفسه‪ ،‬ويسهم في بناء شخصية سوية‪.‬‬
‫‪ .2‬تقبل الطفل لذاته‪ :‬من حق الطفل على والديه مساعدته لتقبل ذاته‪ ،‬كتقبله لجنسه‪ ،‬ولون بشرته‪،‬‬
‫ولون عينيه‪ ،‬ونوع شعره‪ ،‬وحجمه‪ ،‬ونطقه للحروف والكلمات‪ ،‬وال يعيرانه في صفاته‪ ،‬وال ينتقصان من قدره‪،‬‬
‫بعيدا عن املبالغة والكذب‪ ،‬من تقبل الطفل ً‬
‫أيضا عدم‬ ‫موضوعيا ً‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تشجيعا‬ ‫مع األخذ في الحسبان أن يكون‬
‫مقارنته بأطفال آخرين سواء كانوا أخوته‪ ،‬أو أقاربه‪ ،‬أو أقرانه‪ ،‬لذلك يجب أن يدرك الوالدان مسألة الفروق‬
‫الفردية بين األفراد‪ ،‬فكل فرد يختلف عن اآلخر في قدراته الجسمية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والنفسية‪ ،‬والعقلية‪،‬‬
‫واملهارية‪ ،‬بالتالي ال يجوز قياس حالة بحالة أخرى‪.‬‬

‫‪ 1‬فوزية دياب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.101‬‬


‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫‪ .3‬التوجيه واإلرشاد‪ :‬يستخدم أسلوب التوجيه واإلرشاد على نطاق واسع في التنشئة االجتماعية ؛لتعليم‬
‫الطفل السلوك الجيد‪ ،‬ودفعه إليه‪ ،‬وتجنيبه السلوك الخاطئ‪ .‬يعد الثواب والعقاب أداتان ضروريتان لهذا‬
‫األسلوب‪ ،‬وال مناص منهما في التنشئة االجتماعية‪ ،‬لكن يجب استخدامهما باعتدال‪ ،‬وفي الوقت املناسب‪ ،‬وأال‬
‫يقتصر العقاب على الجانب الجسدي‪ ،‬بل له صورة معنوية‪ ،‬مثل‪ :‬اللوم‪ ،‬والتأنيب‪ ،‬واملعاتبة‪ .‬بالنسبة للثواب‬
‫ليس بالضرورة إثابة الطفل على كل عمل يفترض أن يأتيه‪ ،‬ويسهل تنفيذه‪ .‬له صورة عديدة‪ ،‬قد يكون بالكلمة‬
‫‪65‬‬ ‫الطيبة‪ ،‬والعبارات التشجيعية‪ ،‬والثناء أمام اآلخرين‪ ،‬والهدايا الرمزية‪ ،‬والقبلة الحانية‪ ،‬أو الخروج مع‬
‫األصدقاء‪ ،‬أو زيادة مصروفه الشخص ي‪ ،‬أو شراء األلعاب التي يفضلها‪ ،‬أو مرافقة الوالدين في املناسبات‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫‪ .4‬االتزان في معاملة األبناء‪ :‬كي تحقق التنشئة االجتماعية هدفها في بناء شخصية سوية‪ ،‬على الوالدين‬
‫االتفاق على أسلوب التنشئة‪ ،‬ال أن يكون األب ً‬
‫حازما‪ ،‬واألم متساهلة‪ ،‬أو العكس‪ ،‬وأن يعامل األبناء بالتساوي‬
‫قدر اإلمكان‪ ،‬وال يفرق بينهم على أساس الجنس أو العمر‪ .‬عندما نتحدث عن املساواة تكون في الجانب املادي‬
‫(الطعام‪ ،‬واللباس‪ ،‬واملصروف‪ ،‬والعالج‪ ،‬والتعليم‪ ...‬إلخ)‪ ،‬أما الجانب املعنوي ال يمكن التحكم فيه بشكل‬
‫كامل‪ ،‬فهذه مسألة من اختصاص القلوب التي من طبعها التقلب‪ .‬رغم ذلك‪ ،‬إن ميل أحد الوالدين أو كليهما‬
‫ينمي بذور الشقاق والحقد بين‬‫لطفل دون أخوته يجب أن يكون بحذر‪ ،‬وال تصل إلى حد التمييز الواضح الذي ّ‬
‫األخوة واألخوات‪.‬‬
‫خدم دون‬ ‫ُ‬
‫‪ .5‬الديمقراطية‪ :‬يعد األسلوب الديمقراطي من أفضل أساليب التنشئة االجتماعية‪ ،‬لكن إن است ِ‬
‫جدا‪ .‬الديمقراطية املطلوبة تكون في حدود املعقول يتخللها الحزم كلما اقتضت‬ ‫ضابط فإن نتائجه ضارة ً‬
‫الحاجة لذلك‪ ،‬ومنح األبناء مساحة للتعبير عن آرائهم‪ ،‬واتخاذ القرارات الخاصة بهم‪ .‬فهذا ينمي ثقة االبن في‬
‫نفسه‪ ،‬ويجعله ً‬
‫قادرا على املبادرة‪ ،‬وتحمل املسؤولية‪.‬‬
‫األدوارالوالدية في التنشئة االجتماعية‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال ‪:‬دوراألم في التنشئة االجتماعية‪:‬‬
‫ليس ثمة شك حول أهمية دور األم في التنشئة االجتماعية‪ ،‬السيما في مرحلة الطفولة املبكرة‪ .‬لحكمة يريدها‬
‫هللا تعالى جعل غذاء الطفل في هذه املرحلة من ثدي أمه ؛ملا لها من آثار نفسية وبيولوجية طيبة‪ ،‬ألجل ذلك‬
‫يوص ي األطباء أن تحرص األم على الرضاعة الطبيعية‪ ،‬فاألم هي املحرك الرئيس النفعاالت الطفل‪ ،‬يغضب‬
‫ويبكي إذا غابت‪ ،‬ويفرح ويسعد إذا حضرت‪ .‬يرى تالكوت بارسونز"أن عالقة الطفل بأمه هي موضع حبه األول‬
‫وهي أساس عالقاته مع اآلخرين‪ ،‬والذي يحرم من أمه في هذه املرحلة يتأخر نموه النفس ي‪ ،‬والعاطفي‪،‬‬
‫والجسدي‪ ،‬والعقلي‪ ،‬واالجتماعي‪ ،‬واللغوي‪ ،‬وتتعرض شخصيته لهزات نفسية أليمة بحيث ال يستطيع التعبير‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫عن مشاعره وال يستجيب البتسامات اآلخرين‪ ،‬وترسم على وجهه عالمات البؤس والشقاء"‪.1‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪:‬دوراألب في التنشئة االجتماعية‪:‬‬
‫دور األب في التنشئة االجتماعية ال يمكن تجاهله‪ ،‬فنجاح األم مرهون باألب‪ ،‬الذي يقع على عاتقه تأمين كل‬
‫تماما خاصة في األشهر األولى‬ ‫ً‬
‫مطابقا لدور األم ً‬ ‫احتياجاتها النفسية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬واملادية‪ .‬إال أن دور األب ليس‬
‫دوريهما‪ ،‬فنجاح كل منهما مرهون باآلخر‪ .‬يقول وطفة‪:‬‬‫من مر الطفل‪ .‬رغم ذلك ال يمكن رسم حدود فاصلة بين َ‬
‫‪66‬‬
‫"التوازن في تأثير كل منهما ]األب‪ ،‬واألم[ يحدث ربما في السابعة من العمر ويتالش ى عندما يبلغ الطفل سن الرشد‬
‫ً‬
‫سواء في‬ ‫ويحصل على استقالله وعندما تتحول عالقة األب مع الطفل إلى عالقة بين راشدين"‪ .2‬اآلباء ليسوا‬
‫التنشئة‪ ،‬فهم على ثالثة أصناف‪ ،‬هي‪:‬املتراخي‪ ،‬واملتسلط‪ ،‬واملعتدل‪ .‬بدون شك‪ ،‬النمطان األوالن آثارهما سلبية‬
‫على شخصية ونفسية الطفل‪ ،‬والنمط األخير هو األفضل إن أحسن التوازن بينهما‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫الدراسة األولى‪:‬دور وأثر مؤسسات التنشئة االجتماعية في الريف اليمني‪ :3‬هدفت الدراسة للتعرف على أدوار‬
‫مؤسسات التنشئة االجتماعية في الريف اليمني‪ .‬استخدم املناهج التاريخي‪ ،‬واملقارن‪ ،‬واملسح االجتماعي‪،‬‬
‫واإلحصائي‪ .‬اختيرت العينة بطريقة عشوائية‪ ،‬حيث بلغت ستمائة أسرة‪ .‬توصل إلى أن اإلشراف على عملية‬
‫ً‬ ‫التنشئة يعتمد ً‬
‫كليا على الوالدين‪ ،‬وتقلص دور األقارب‪ ،‬وتجمع التنشئة بين الشدة واللين‪ ،‬واآلباء أكثر ميال‬
‫للتمييز بين األبناء حسب الجنس لصالح الذكور‪ ،‬اتخاذ القرار األسرية يتم بالشراكة بين أفراد األسرة‪ ،‬وتوجد‬
‫مراقبة مشددة من األسرة ألبنائها‪.‬‬
‫الدراسة الثانية‪ :‬التنشئة الديمقراطية كما يدركها الوالدان واألبناء في األسرة الكويتية‪ :4‬هدفت الدراسة‬
‫للتعرف على أساليب التنشئة الديمقراطية في األسرة الكويتية‪ .‬اختيرت العينة بطريقة عمدية‪ ،‬بلغ مجموعها‬
‫وأما‪ ،‬اختيروا من ثالث محافظات‪ .‬اعتمدت على االستبيان لجمع‬ ‫مائة وثالثين أسرة‪ ،‬منهم مائتي وستين ًأبا ً‬
‫املعلومات‪ .‬توصلت إلى أن األسرة الكويتية تميل إلى الديمقراطية‪ ،‬وهو أمر متفق عليه في األسرة‪.‬‬
‫الدراسة الثالثة‪ :‬أساليب التنشئة الوالدية وعالقتها ببعض املتغيرات‪ :5‬هدفت الدراسة للتعرف على أساليب‬

‫‪ 1‬فوزية دياب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.127‬‬


‫‪ 2‬علي أسعد وطفة‪ ،‬بنية السلطة وإشكالية التسلط التربوي في الوطن العربي‪ ،‬ط ‪ ،1‬مركز دراسات الوحدة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،1999 ،‬ص ‪.176‬‬
‫‪ 3‬سالم محمد الشمس ي‪ ،‬دور وأثر مؤسسات التنشئة االجتماعية في الريف اليمني‪..‬دراسة اجتماعية ميدانية في مديرية الصعيد محافظة شبوة‪،‬‬
‫أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة صنعاء‪.2005 ،‬‬
‫‪ 4‬فاطمة نذر‪ ،‬التنشئة الديمقراطية كما يدركها الوالدان واألبناء في األسرة الكويتية‪ ،‬مجلة العلوم االجتماعية بالكويت‪ ،‬املجلد ‪ ،29‬العدد ‪ ،4‬شتاء‬
‫‪ ،2001‬ص ‪.113-87‬‬
‫‪ 5‬ازين العابدين أحمد املصطفى‪ ،‬أساليب التنشئة الوالدية وعالقتها ببعض املتغيرات‪ :‬دراسة نفسية مقارنة في أساليب التنشئة الوالدية لألسرتين‬
‫السودانية واليمنية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬الجامعة اليمنية‪.2001،‬‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫التنشئة املتبعة في األسرتين اليمنية والسودانية‪ .‬تكونت العينة من مائتي أسرة‪ ،‬قسمت مناصفة بين أسر‬
‫سودانية ويمنية‪ ،‬وقسمت كل مائة مناصفة آلباء وأمهات‪ .‬استخدم املنهجين املقارن‪ ،‬واإلحصائي‪ ،‬وأداة‬
‫ً‬
‫استخداما في األسرتين اليمنية‬ ‫االستبيان لجمع املعلومات‪ .‬توصل البحث إلى أن أكثر األساليب الوالدية‬
‫ً‬
‫استخداما‪.‬‬ ‫والسودانية (التسامح‪ ،‬والثواب)‪ ،‬و(االستقالل) األقل‬
‫الدراسة الرابعة‪ :‬التفاعل بين الثقافة التقليدية والثقافة الحديثة وأثره على موقف الوالدين في تنشئة‬
‫‪67‬‬
‫الطفل في املجتمع اليمني‪ :1‬هدف البحث للتعرف على مدى استمرار القيم الثقافية التقليدية كموجه لسلوك‬
‫الوالدين في تنشئة أطفالهم‪ ،‬وتأثير الثقافة الوافدة على تنشئة الطفل‪ .‬استخدم املنهج املقارن‪ ،‬وأداة‬
‫االستبيان‪ .‬اختيرت العينة بطريقة عشوائية‪ ،‬حيث بلغ عددها مائة‪ ،‬قسمها مناصفة من اآلباء واألمهات‪ .‬توصل‬
‫إلى أن التمييز بين الجنسين لصالح الذكور‪ ،‬واالعتماد على الذات أحد القيم املوجهة للوالدين في تنشئة األبناء‪.‬‬
‫تعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬
‫جميع الدراسات السابقة املشار لها اتفقت مع بحثنا في أن العينة شملت اآلباء واألمهات من نفس األسرة‪،‬‬
‫وسعت للتعرف على أساليب التنشئة االجتماعية الوالدية اإليجابية والسلبية‪ ،‬عدا دراسة نذر التي ركزت على‬
‫األسلوب الديمقراطي فقط‪ .‬هذه الدراسات منها أجري على مجتمع حضري كدراسة نذر‪ ،‬ومنها أجري على‬
‫مجتمع ريفي كدراستي العليمي‪ ،‬والشمس ي‪ .‬هذه تتفق مع بحثنا الذي أجري على الريف الفلسطيني‪ .‬كل‬
‫الدراسات السابقة اتفقت في استخدام أداة االستبيان لجمع املعلومات‪ ،‬أما املناهج فكانت متنوعة بين‬
‫التحليلي‪ ،‬واملقارن‪ ،‬واإلحصائي‪ ،‬وكلها تتفق مع بحثنا‪.‬‬
‫إجراءات البحث املنهجية‬
‫مناهج البحث‪:‬‬
‫‪ .1‬املنهج التحليلي الوصفي‪ :‬استخدمه الباحث بهدف وصف وتحليل أساليب التنشئة االجتماعية املتبعة‬
‫لدى األسرة الريفية الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ .2‬املنهج املقارن‪ :‬استخدمه الباحث للمقارنة بين الوالدين في اتباعهما ألساليب التنشئة االجتماعية‬
‫اإليجابية والسلبية‪.‬‬
‫‪ .3‬املنهج اإلحصائي‪ :‬استعان به الباحث عند تفريغ البيانات‪ ،‬وجدولتها‪ ،‬وتحليلها‪ .‬بعد االنتهاء من جمع‬
‫البيانات امليدانية أدخلها إلى الحاسب اآللي باستخدام برنامج التحليل اإلحصائي االجتماعي (‪ ،)spss‬وقد أجري‬
‫ً‬
‫تحليال ً‬
‫كميا‪ ،‬اشتمل على توزيعات تكرارية بسيطة لكل أسئلة االستبيان ؛لوصف أساليب التنشئة االجتماعية‬

‫‪ 1‬شاد محمد العليمي‪ ،‬التفاعل بين الثقافة التقليدية والثقافة الحديثة وأثره على موقف الوالدين في تنشئة الطفل في املجتمع اليمني‪ ،‬مجلة كلية‬
‫اآلداب باليمن‪ ،‬العدد ‪ ،1994 ،17‬ص ‪.771-713‬‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫في األسرة الريفية الفلسطينية‪ ،‬وجداول مركبة لكشف العالقات بين متغيرات البحث‪.‬‬
‫أدوات البحث‪:‬‬
‫ً‬
‫استبيانا دارت أسئلته حول موضوع البحث‪ ،‬ثم قام بمقابلة‬ ‫‪ .1‬املقابلة باالستبيان‪ :‬صمم الباحث‬
‫املبحوثين واملبحوثات من اآلباء واألمهات لتعبئة االستبيان‪.‬‬
‫‪68‬‬ ‫مجاالت البحث‪:‬‬
‫ً‬
‫مجاال جغر ً‬
‫افيا‪ .‬هي إحدى القرى‬ ‫‪ .1‬املجال الجغرافي‪ :‬وقع اختيار الباحث على قرية عبسان الجديدة لتكون‬
‫التي تقع شرق محافظة خانيونس‪ ،‬نشاطها االقتصادي الرئيس ي الزراعة‪.‬‬
‫‪ .2‬املجال البشري‪ :‬وحدة البحث هي األسرة‪ .‬استهدف البحث الوالدين ً‬
‫معا‪ ،‬حيث بلغ إجمالي العينة أربعين‬
‫ً‬
‫أسرة‪ ،‬وإجمالي مفردات العينة ثمانين مبحوثا‪ ،‬مقسمين مناصفة بين اآلباء واألمهات‪ .‬وقد اختيرت بطريقة‬
‫عشوائية‪.‬‬
‫‪ .3‬املجال الزمني‪ :‬يتمثل في الفترة الزمنية التي استغرقها البحث‪ .‬وقد شرعت في البحث منذ أبريل حتى يوليو‬
‫‪2022‬م‪.‬‬
‫البحث امليداني والتحليل السوسيولوجي‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬البيانات األولية‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )1‬املستوى التعليمي للوالدين‬
‫األم‬ ‫األب‬
‫املستوى التعليمي‬
‫التكرار النسبة‬ ‫التكرار النسبة‬
‫‪%27.5 11‬‬ ‫‪%12.5 5‬‬ ‫دون الثانوية‬
‫‪%40‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪16‬‬ ‫الثانوية‬
‫‪%32.5 13‬‬ ‫‪%47.5 19‬‬ ‫الجامعة‬
‫‪%100 40‬‬ ‫‪%100 40‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫يتضح من الجدول أن نسبة اآلباء دون الثانوية (‪ ،)%12.5‬الثانوية (‪ ،)%40‬الجامعة (‪ .)%47.5‬أما األمهات‬
‫دون الثانوية (‪ ،)%27.5‬الثانوية (‪ ،)%40‬الجامعة (‪ .)%32.5‬يالحظ أن غالبية اآلباء من الجامعيين‪ .‬أما األمهات‬
‫من ذوات التعليم الثانوي‪ .‬يعود ارتفاع التعليم الجامعي عند اآلباء للتمييز بين الجنسين‪ ،‬وتفضيل تعليم‬
‫الذكور على تعليم اإلناث‪ ،‬خاصة أن البحث أجري على مجتمع ريفي‪،‬أي مجتمع ذكوري بامتياز‪.‬‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫جدول رقم (‪)2‬حجم األسرة‬


‫حجم األسرة التكرار النسبة‬
‫‪%47.5 19‬‬ ‫أقل من ‪5‬‬
‫‪%32.5 13‬‬ ‫‪7- 5‬‬
‫‪%20‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ 8‬فأكثر‬
‫‪69‬‬
‫‪%100 40‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫يتضح من الجدول أن األسر املكونة (أقل من خمسة) أفراد نسبتها (‪ ،)%47.5‬األسر(‪ ،)%32.5( )7-5‬األسر‬
‫(‪ 8‬فأكثر) (‪ .)%20‬يالحظ أن غالبية األسر صغيرة الحجم‪ .‬يعد هذا من التغيرات التي طرأت على بناء األسرة‬
‫الريفية الفلسطينية‪ ،‬التي صارت تفضل األسرة النواة على املمتدة‪.‬‬
‫جدول رقم (‪)3‬الدخل الشهري‬
‫األم‬ ‫األب‬
‫مقدارالدخل الشهري‬
‫التكرار النسبة‬ ‫التكرار النسبة‬
‫‪%25 10‬‬ ‫‪%22.5 9‬‬ ‫أقل من ‪1000‬‬
‫‪%50 20‬‬ ‫‪%37.5 15‬‬ ‫‪2000-1000‬‬
‫‪%25 10‬‬ ‫‪%15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3000-2001‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%12.5 5‬‬ ‫‪4000-3001‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%12.5 5‬‬ ‫‪ 4001‬فأكثر‬
‫‪%100 40‬‬ ‫‪%100 40‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫يتضح من الجدول أن نسبة اآلباء الذين دخلهم الشهري (أقل من ‪)2000-1000( ،)%22.5( )1000‬‬
‫(‪ 4001( ،)%12.5( )4000-3001( ،)%15( )3000-2001( ،)%37.5‬فأكثر) (‪ .)%12.5‬أما األمهات اللواتي‬
‫دخلهن (أقل من ‪ ،)%25( )3000-2001( ،)%50( )2000-1000( ،)%25( )1000‬أما الفئتين األخيرتين ال يوجد‬
‫ً‬
‫ش يء‪ .‬يالحظ أن غالبية اآلباء واألمهات ينحصر دخلهم الشهري في الفئة (‪ )2000-1000‬شيقال‪ .‬هؤالء غالبيتهم‬
‫يعملون إما في العمل الزراعي بحكم أنهم في مجتمع ريفي‪ ،‬أو العمل الحكومي‪.‬‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬التنشئة االجتماعية‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )4‬أساليب التنشئة االجتماعية السلبية (غيرالسوية)‬
‫األم‬ ‫األب‬
‫أسلوب التنشئة‬
‫التكرار النسبة‬ ‫التكرار النسبة‬
‫‪70‬‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الحماية والدالل الزائد‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التذبذب‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اإلهمال‬
‫‪%20‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪%17.5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫التمييز‬
‫‪%35‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اإليذاء النفس ي‬
‫‪%25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫العقاب الجسدي‬
‫‪%100 40‬‬ ‫‪%100 40‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫يوضح الجدول أساليب التنشئة السلبية‪ .‬عند األب‪:‬الحماية والدالل الزائد (‪ ،)%7.5‬التذبذب (‪،)%5‬‬
‫اإلهمال (‪ ،)%7.5‬التمييز (‪ ،)%17.5‬اإليذاء النفس ي (‪ ،)%50‬العقاب الجسدي (‪ .)%12.5‬أما األمهات‪ :‬الحماية‬
‫والدالل الزائد (‪ ،)%7.5‬التذبذب (‪ ،)%12.5‬اإلهمال (‪ ،)%0‬التمييز (‪ ،)%8‬اإليذاء النفس ي (‪ ،)%35‬العقاب‬
‫الجسدي (‪ .)%25‬يالحظ أن (اإليذاء النفس ي) أكثر األساليب السلبية ً‬
‫اتباعا عند الوالدين‪ ،‬لكن اآلباء أكثر‬
‫استخداما له من األمهات‪ .‬هذه النتيجة تختلف مع دراستي العليمي‪ ،‬والشمس ي اللتان بينتا أن التمييز حسب‬‫ً‬
‫الجنس هو أكثر األساليب الوالدية السلبية ممارسة‪ .‬بذلك تمت اإلجابة على السؤال األول‪ :‬ما هي أكثر أساليب‬
‫التنشئة السلبية التي يتبعها الوالدين في األسرة الريفية الفلسطينية ؟‪.‬‬
‫فيما يلي تفصيل صور األساليب السلبية التي يستخدمها الوالدان مع األبناء‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )5‬الحماية والدالل الزائد‬
‫األم‬ ‫األب‬
‫الحماية والدالل الزائد‬
‫التكرار النسبة‬ ‫التكرار النسبة‬
‫‪%66.6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%33.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫منع االبن‪/‬ة من اللعب في الشارع ؛لئال يصاب بأذى‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%66.6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫إيصال االبن‪/‬ة إلى املدرسة‪ ،‬واإلرجاع‬
‫‪%33.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أداء الواجبات املدرسية نيابة عن االبن‪/‬ة‬
‫‪%99.9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪%99.9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫يوضح الجدول صور الحماية والدالل الزائد‪ ،‬فكانت عند األب‪ :‬منع االبن من اللعب في الشارع (‪،)%33.3‬‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫إيصال االبن‪/‬ة للمدرسة (‪ ،)%66.6‬أداء الواجبات املدرسية نيابة عن االبن‪/‬ة (‪ .)%0‬أما األم‪ :‬منع االبن من‬
‫اللعب في الشارع (‪ ،)%66.6‬إيصال االبن‪/‬ة إلى املدرسة (‪ ،)%0‬أداء الواجبات املدرسية نيابة عن االبن‪/‬ة‬
‫(‪ .)%33.3‬يالحظ اختالف ترتيب صور الحماية والدالل الزائد عن الوالدين‪ ،‬فاألب اهتم بالتوصيل إلى املدرسة‪.‬‬
‫ً‬
‫هذا ليس بالضرورة يعتبر شكال من أشكال الحماية والدالل الزائد‪ ،‬ربما األب يملك وسيلة نقل‪ ،‬فيأخذ األبناء‬
‫ً‬
‫خصيصا لهذه املهمة‪ ،‬أما األمهات كانت الصورة األكثر املنع من اللعب‬ ‫معه في طريقه إلى عمله‪ ،‬بمعنى ال ينهض‬
‫‪71‬‬ ‫في الشارع ؛خشية أن يصابوا باألذى‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )6‬التذبذب‬
‫األم‬ ‫األب‬
‫التذبذب‬
‫التكرار النسبة‬ ‫التكرار النسبة‬
‫‪%60‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الكذب‬
‫‪%40‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الشتيمة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫يوضح الجدول صور التذبذب‪ ،‬فكانت عند األب‪ :‬الكذب‪ ،‬والشتيمة نفس النسبة (‪ .)%50‬أما األم‪ :‬الكذب‬
‫ً‬
‫تذبذبا في‬ ‫(‪ ،)%60‬الشتيمة (‪ .)%40‬يالحظ تشابهه موقف األب في حالتي الكذب‪ ،‬والتذبذب‪ .‬أما األم أكثر‬
‫موضوع الكذب‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )7‬اإلهمال‬
‫األم‬ ‫األب‬
‫اإلهمال‬
‫التكرار النسبة‬ ‫التكرار النسبة‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫عدم توفير احتياجات االبن‪/‬ة الضرورية‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫عدم االبن‪/‬ة دون رقابة‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%33.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عدم االستماع إلى شكوى االبن‪/‬ة‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫عدم تسجيل االبن‪/‬ة في املدرسة‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%66.6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عدم متابعة التحصيل الدراس ي لالبن‪/‬ة‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%99.9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫يوضح الجدول صور اإلهمال‪ ،‬فكانت عند األب‪ :‬عدم االستماع لشكوى االبن‪/‬ة (‪ ،)%33.3‬عدم متابعة‬
‫التحصيل الدراس ي (‪ .)%66.6‬أما األم‪ :‬لم تشر ألي صورة إهمال‪ .‬اإلهمال عند األب ليس بالضرورة يعكس‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫متعمدا‪ ،‬ربما يعود النشغاله باألعمال خارج البيت‪ ،‬فضال عن التقسيم التقليدي للعمل في املجتمع‬ ‫تقصيرا‬
‫الريفي املرأة تعمل داخله‪ ،‬والرجل خارجه‪.‬‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫جدول رقم (‪ )8‬التمييز‬


‫األم‬ ‫األب‬
‫التمييز‬
‫التكرار النسبة‬ ‫التكرار النسبة‬
‫‪%25‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%71.4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫التمييز بين األبناء حسب النوع‬
‫‪%75‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%28.5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التمييز بين األبناء حسب الترتيب في األسرة‬
‫‪72‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪%99.9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫يوضح الجدول صور التمييز‪ ،‬فكانت عند األب‪ :‬حسب النوع (‪ ،)%41.7‬حسب الترتيب في األسرة (‪.)%28.5‬‬
‫أما األم‪ :‬حسب النوع (‪ ،)%25‬حسب الترتيب في األسرة (‪ .)%75‬يالحظ أن التمييز عند األب حسب النوع أعلى‬
‫من الترتيب في األسرة‪ ،‬والعكس عند األم‪ .‬تمييز اآلباء حسب النوع يأخذ إحدى صورتين‪ :‬إما الصورة التقليدية‪،‬‬
‫تمييز الذكور على اإلناث‪ ،‬أو الصورة الحديثة‪ ،‬تمييز اإلناث على الذكور ؛ملا لهن من قدرة على كسب عطف‪،‬‬
‫ومحبة‪ ،‬ومودة اآلباء‪ ،‬وإشباع حاجاتهم‪ ،‬التي يقصر أو يفشل فيها الذكور‪ .‬أما تمييز األم لألبناء حسب ترتيبهم‬
‫في األسرة ً‬
‫غالبا يكون لصالح البكر أو الصغير‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )9‬اإليذاء النفس ي‬
‫األم‬ ‫األب‬
‫اإليذاء النفس ي‬
‫التكرار النسبة التكرار النسبة‬
‫‪%7.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الرفض‬
‫اإلهانة واأللقاب‬
‫‪%50‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪8‬‬
‫السيئة‬
‫‪%21.4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪4‬‬ ‫التخويف‬
‫‪%7.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫العزل والحبس‬
‫الحرمان‬
‫‪%14.2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪4‬‬
‫العاطفي‬
‫‪%99.8 14 %100 20‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫يوضح الجدول صور اإليذاء النفس ي‪ .‬األب‪ :‬الرفض (‪ ،)%5‬اإلهانة واأللقاب السيئة (‪ ،)%40‬التخويف‬
‫(‪ ،)%20‬العزل والحبس (‪ ،)%15‬الحرمان العاطفي (‪ .)%20‬األم‪ :‬الرفض (‪ ،)%7.1‬اإلهانة واأللقاب السيئة‬
‫(‪ ،)%50‬التخويف (‪ ،)%21.4‬العزل والحبس (‪ ،)%7.1‬الحرمان العاطفي (‪.)%14.2‬يالحظ أن الوالدين اتفقا‬
‫على أكثر صور اإليذاء النفس ي (اإلهانة واأللقاب السيئة)‪ .‬لكنه‪ ،‬يمارس عند األم أكثر من األب‪.‬‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫جدول رقم (‪ )10‬العقاب الجسدي‬


‫األم‬ ‫األب‬
‫العقاب الجسدي‬
‫التكرار النسبة التكرار النسبة‬
‫‪%30‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الضرب‪ ،‬والركل باألرجل‬
‫‪%70‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫القرص‪ ،‬والعض‪ ،‬وشد الشعر ‪0‬‬
‫‪73‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الحرق‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫التقييد بالحبال‬
‫‪%100 10 %100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫يوضح الجدول صور العقاب الجسدي‪ .‬األب‪ :‬الضرب والركل باألرجل (‪ .)%100‬األم‪ :‬الضرب والركل باألرجل‬
‫(‪ ،)%30‬القرص والعض وشد الشعر (‪ .)%70‬يالحظ أن األب لم يستخدم إال الضرب والركل باألرجل‪ ،‬أما األم‬
‫أكثرت استخدام القرص والعض وشد الشعر‪ .‬ربما يعود هذا الختالف القوة الجسدية عندهما‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )11‬أساليب التنشئة االجتماعية اإليجابية (السوية)‬
‫األم‬ ‫األب‬
‫أسلوب التنشئة‬
‫التكرار النسبة‬ ‫التكرار النسبة‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%17.5 12‬‬ ‫االستقاللية‬
‫‪%37.5 15‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تقبل الذات‬
‫‪%30‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التوجيه واإلرشاد‬
‫‪%10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الحوار والديمقراطية‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫التوازن في املعاملة‬
‫‪%100 40‬‬ ‫‪%100 40‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫يوضح الجدول اتباع الوالدين ألساليب التنشئة اإليجابية‪ .‬األب‪ :‬االستقاللية (‪ ،)%17.5‬تقبل الذات‬
‫(‪ ،)%30‬التوجيه واإلرشاد (‪ ،)%25‬الحوار والديمقراطية (‪ ،)%7.5‬التوازن (‪ .)%7.5‬أما األم‪ :‬االستقاللية‬
‫(‪ ،)%7.5‬تقبل الذات (‪ ،)%37.5‬التوجيه واإلرشاد (‪ ،)%30‬الحوار والديمقراطية (‪ ،)%10‬التوازن (‪.)%7.5‬‬
‫يالحظ أن الوالدين اتفقا على (تقبل الذات) كأكثر أساليب التنشئة اإليجابية ممارسة‪ .‬لكن‪ ،‬األم أكثر‬
‫استخداما له من األب‪ .‬تختلف هذه النتيجة مع كل الدراسات السابقة التي قدمت أساليب أخرى للتنشئة‬ ‫ً‬
‫اإليجابية كالحوار (نذر)‪ ،‬واالعتماد على الذات (العليمي)‪ ،‬والتسامح والثواب (املصطفى)‪ ،‬والجمع بين الشدة‬
‫واللين (الشمس ي)‪ .‬بذلك تمت اإلجابة على السؤال الثالث‪ :‬ما هي أكثر أساليب التنشئة اإليجابية التي يتبعها‬
‫الوالدين مع األبناء في األسرة الريفية الفلسطينية ؟‪.‬‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫فيما يلي تفصيل صور األساليب اإليجابية التي يستخدمها الوالدان مع األبناء‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )12‬االستقاللية‬
‫األم‬ ‫األب‬
‫االستقاللية‬
‫التكرار النسبة‬ ‫التكرار النسبة‬
‫‪74‬‬
‫‪%50‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪%33.3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫السماح لألبناء ممارسة هواياتهم‬
‫‪%33.3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪3‬‬ ‫السماح لألبناء اختيار املالبس‪ ،‬وتسريحة الشعر‬
‫‪%16.6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%41.6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫السماح لألبناء حرية اختيار أصدقائهم‬
‫‪%99.9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%99.9 12‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫يوضح الجدول صور أسلوب االستقاللية‪ .‬األب‪ :‬السماح لألبناء بممارسة هواياتهم (‪ ،)%33.3‬السماح لألبناء‬
‫اختيار املالبس وتسريحة الشعر (‪ ،)%25‬السماح لألبناء اختيار أصدقائهم (‪ .)%41.6‬أما األم‪ :‬السماح لألبناء‬
‫بممارسة هواياتهم (‪ ،)%50‬السماح لألبناء اختيار املالبس وتسريحة الشعر (‪ ،)%33.3‬السماح لألبناء اختيار‬
‫أصدقائهم (‪ .)%16.6‬يالحظ اختالف الوالدين في استخدامهما لالستقاللية‪ ،‬فاآلباء منحوه لألبناء وفق الترتيب‬
‫اآلتي‪ :‬اختيار األصدقاء‪ ،‬وممارسة الهوايات‪ ،‬واختيار املالبس وتسريحة الشعر‪ .‬أما األمهات‪ :‬ممارسة الهوايات‪،‬‬
‫واختيار املالبس وتسريحة الشعر‪ ،‬واختيار األصدقاء‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬تقبل الذات‬
‫األم‬ ‫األب‬
‫تقبل الذات‬
‫التكرار النسبة‬ ‫التكرار النسبة‬
‫‪%40‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%66.6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫تقبل جنس االبن‪/‬ة‬
‫‪%33.3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%16.6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تقبل لون بشرة‪ ،‬وشعر االبن‪/‬ة‬
‫‪%26.6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%16.6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تقبل قدرات االبن‪/‬ة الجسمية‪ ،‬والعقلية‬
‫‪%99.9 15‬‬ ‫‪%99.8 12‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫يوضح الجدول صور أسلوب تقبل الذات‪ .‬األب‪:‬تقبل جنس االبن‪/‬ة (‪ ،)%66.6‬تقبل لون بشرة وشعر‬
‫االبن‪/‬ة (‪ ،)%16.6‬تقبل قدرات االبن‪/‬ة الجسمية والعقلية (‪ .)%16.6‬أما األم‪ :‬تقبل جنس االبن‪/‬ة (‪،)%40‬‬
‫تقبل لون بشرة وشعر االبن‪/‬ة (‪ ،)%33.3‬تقبل قدرات االبن‪/‬ة الجسمية والعقلية (‪ .)%26.6‬يالحظ أن‬
‫الوالدين اتفقا على تقبل جنس األبناء‪ ،‬وإن كانت النسبة عند األب أعلى من األم‪ .‬ينبع هذا التقبل من اإليمان‬
‫بأن الذي يتحكم في تحديد جنس الجنين هو هللا تعالى‪ ،‬وليس األزواج‪ .‬لكن تراجع نسبة األم يعود إلى ثقافة‬
‫املجتمع الريفي التقليدية التي تفضل الذكور على اإلناث‪ ،‬فاالعتقاد السائد أن الزوجة التي تكون غالبية ذريتها‬
‫من اإلناث تكون تحت تهديد الوالدات املتقاربة إلى أن يأتي املولود الذكر‪ ،‬أو تعدد الزوجات‪ ،‬أو الطالق‪ ،‬أو‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫العنف النفس ي‪ ،‬واللفظي‪ ،‬والجسدي‪.‬‬


‫جدول رقم (‪ )14‬التوجيه واإلرشاد‬
‫األم‬ ‫األب‬
‫التوجيه واإلرشاد‬
‫التكرار النسبة‬ ‫التكرار النسبة‬
‫‪75‬‬
‫‪%25‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫تعديل السلوك‪ ،‬والقيم‪ ،‬واألفكار ‪4‬‬
‫‪%16.6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اختيار األصدقاء‬
‫‪%33.3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التحصيل الدراس ي‬
‫‪%25‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إنفاق املصروف الشخص ي‬
‫‪%99.9 12‬‬ ‫‪%100 10‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫يوضح الجدول صور التوجيه واإلرشاد‪ .‬األب‪ :‬تعديل السلوك‪ ،‬والقيم‪ ،‬واألفكار (‪ ،)%40‬اختيار األصدقاء‬
‫(‪ ،)%30‬التحصيل الدراس ي (‪ ،)%20‬إنفاق املصروف الشخص ي (‪ .)%10‬أما األم‪ :‬تعديل السلوك‪ ،‬والقيم‪،‬‬
‫واألفكار (‪ ،)%25‬اختيار األصدقاء (‪ ،)%16.6‬التحصيل الدراس ي (‪ ،)%33.3‬إنفاق املصروف الشخص ي (‪.)%25‬‬
‫يالحظ اختالف اهتمامات الوالدين في ترتيب قضايا التوجيه واإلرشاد‪ ،‬فكان أعالها عند األب (تعديل السلوك‬
‫والقيم واألفكار)‪ .‬أما األم (التحصيل الدراس ي)‪.‬هذا طبيعي ؛كون األب يتولى بشكل كبير تنشئة األبناء بعدما‬
‫يتخطون الطفولة املبكرة التي يكون االعتماد الكبير فيها على األم‪ ،‬ويأتي اهتمام األم بالتحصيل الدراس ي؛ ألنها‬
‫هي التي تتولى مسألة متابعة تعليم وتحصيل األبناء الدراس ي سواء في البيت‪ ،‬أو الزيارات املدرسية‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )15‬الحواروالديمقراطية‬


‫األم‬ ‫األب‬
‫الحواروالديمقراطية‬
‫التكرار النسبة‬ ‫التكرار النسبة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%66.6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫االستماع آلراء األبناء فيما يخص أمورهم الخاصة‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%33.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أخذ رأي األبناء في قضايا األسرة العامة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%99.9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫يوضح الجدول صور الحوار والديمقراطية‪ .‬األب‪ :‬االستماع آلراء األبناء فيما يخص أمورهم الخاصة‬
‫(‪ ،)%66.6‬أخذ رأي األبناء في قضايا األسرة العامة (‪ .)%33.3‬أما األم‪ :‬االستماع آلراء األبناء فيما يخص أمورهم‬
‫الخاصة (‪ ،)%100‬ولم تأخذ رأي األبناء في قضايا األسرة العامة‪ ،‬يالحظ اتفاق الوالدين في االستماع آلراء األبناء‬
‫ً‬
‫واستماعا‬ ‫فيما يخص أمورهم الخاصة‪ ،‬وإن كانت عند األم أعلى من األب ؛ألنها تمنح األبناء مساحة أكثر ً‬
‫أمانا‬
‫أكثر من األب‪ ،‬في املقابل منح األب األبناء مساحة ألخذ آرائهم في قضايا األسرة العامة‪ ،‬في حين األم لم تسمح‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫بذلك‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )16‬التوازن في املعاملة‬
‫األم‬ ‫األب‬
‫االتزان في املعاملة‬
‫التكرار النسبة‬ ‫التكرار النسبة‬
‫‪76‬‬
‫‪%33.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%66.6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التوازن في معاملة األبناء حسب النوع‬
‫‪%66.6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%33.3‬‬ ‫التوازن في معاملة األبناء حسب الترتيب في األسرة ‪1‬‬
‫‪%99.9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪%99.9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫يوضح الجدول صور أسلوب التوازن‪ .‬األب‪ :‬حسب النوع (‪ ،)%66.6‬حسب الترتيب في األسرة (‪ .)%33.3‬أما‬
‫األم‪ :‬حسب النوع (‪ ،)%33.3‬حسب الترتيب في األسرة (‪ .)%66.6‬يالحظ اختالف موقف الوالدين في أسلوب‬
‫التوازن ففي الوقت الذي يوازن فيه األب حسب النوع‪ ،‬فاألم توازن حسب ترتيبهم في األسرة‪ .‬يرجع ذلك إلى‬
‫ثقافة املجتمع الريفية التي تفضل الذكور على اإلناث‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬العالقة بين أساليب التنشئة االجتماعية ومتغيرات البحث‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )17‬العالقة بين املستوى التعليمي لألب وأساليب التنشئة السلبية‬
‫املستوى التعليمي‬
‫لألب‬
‫التكرار النسبة‬
‫أسلوب التنشئة‬
‫السلبي‬
‫‪%40‬‬ ‫‪16‬‬ ‫الثانوية‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اإلهمال‬
‫‪%15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫اإليذاء النفس ي‬
‫‪%17.5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫التمييز‬
‫‪%47.5 19‬‬ ‫الجامعة‬
‫‪%35‬‬ ‫اإليذاء النفس ي ‪14‬‬
‫العقاب‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬
‫الجسدي‬
‫‪%12.5 5‬‬ ‫دون الثانوية‬
‫‪%5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التذبذب‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫الحماية‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬
‫والدالل الزائد‬
‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫اإلجمالي الكلي‬
‫يتضح من الجدول أن التمييز أكثر ممارسة عند اآلباء ذوي التعليم الثانوي (‪ ،)%17.5‬اإليذاء النفس ي عند‬
‫الجامعيين (‪ ،)%35‬أما دون الثانوية بنسب منخفضة يستخدمون الحماية والدالل الزائد‪ ،‬والتذبذب نسبهما‬
‫‪77‬‬
‫على التوالي (‪ ،)%7.5‬و(‪.)%5‬‬
‫جدول رقم (‪ )18‬العالقة بين املستوى التعليمي لألم وأساليب التنشئة السلبية‬
‫املستوى‬
‫التعليمي لألم‬
‫التكرار النسبة‬
‫أسلوب التنشئة‬
‫السلبي‬
‫‪%40‬‬ ‫‪16‬‬ ‫الثانوية‬
‫‪%27.5 11‬‬ ‫اإليذاء‬
‫النفس ي‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫التمييز‬
‫‪%32.5 13‬‬ ‫الجامعة‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اإليذاء‬
‫النفس ي‬
‫‪%25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫العقاب‬
‫الجسدي‬
‫‪%27.5 11‬‬ ‫دون الثانوية‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫التذبذب‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫التمييز‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الحماية‬
‫والدالل الزائد‬
‫‪%100 40‬‬ ‫اإلجمالي الكلي‬
‫يتضح من الجدول أن اإليذاء النفس ي أكثر ممارسة عند األمهات ذوات التعليم الثانوي (‪ ،)%27.5‬العقاب‬
‫الجسدي عند الجامعيات (‪ ،)%25‬التذبذب عند دون الثانوية (‪.)%12.5‬‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫في الجدولين (‪ 17‬و ‪ )18‬تمت اإلجابة على شق من السؤال الثالث‪ :‬ما هي أكثر أساليب التنشئة السلبية التي‬
‫يتبعها الوالدان في األسرة الريفية الفلسطينية وفق متغير املستوى التعليمي ؟‬
‫جدول رقم (‪ )19‬العالقة بين املستوى التعليمي لألب وأساليب التنشئة اإليجابية‬
‫املستوى التعليمي لألب‬
‫التكرار النسبة‬
‫أسلوب التنشئة اإليجابي‬
‫‪78‬‬
‫‪%40‬‬ ‫‪16‬‬ ‫الثانوية‬
‫‪%17.5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫االستقاللية‬
‫‪%22.5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫تقبل الذات‬
‫‪%47.5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫الجامعة‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫التوازن في املعاملة‬
‫‪%25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التوجيه واإلرشاد‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الحوار والديمقراطية‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تقبل الذات‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫دون الثانوية‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫االستقاللية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫اإلجمالي الكلي‬
‫يتضح من الجدول أن تقبل الذات أكثر ممارسة عند اآلباء ذوي التعليم الثانوي (‪ .)%22.5‬التوجيه واإلرشاد‬
‫عند الجامعيين (‪ .)%25‬االستقاللية عند الثانوية (‪.)%12.5‬‬
‫جدول رقم (‪ )20‬العالقة بين املستوى التعليمي لألم وأساليب التنشئة اإليجابية‬
‫املستوى التعليمي لألم‬
‫التكرار النسبة‬
‫األسلوب اإليجابي‬
‫‪%40‬‬ ‫‪16‬‬ ‫الثانوية‬
‫‪%15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫التوجيه واإلرشاد‬
‫‪%25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫تقبل الذات‬
‫‪%32.5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫الجامعة‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫التوازن في املعاملة‬
‫‪%15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫التوجيه واإلرشاد‬
‫‪%10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الحوار والديمقراطية‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫‪%27.5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫دون الثانوية‬


‫‪%15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫االستقاللية‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تقبل الذات‬
‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫اإلجمالي الكلي‬
‫يتضح من الجدول أن تقبل الذات أكثر ممارسة عند األمهات ذوات التعليم الثانوي (‪ ،)%25‬التوجيه‬
‫‪79‬‬
‫واإلرشاد عند الجامعيات (‪ ،)%15‬االستقالل عند دون الثانوية (‪.)%15‬‬
‫في الجدولين (‪ 19‬و ‪ )20‬تمت اإلجابة على شق من السؤال الرابع‪ :‬ما هي أكثر أساليب التنشئة اإليجابية التي‬
‫يتبعها الوالدان في األسرة الريفية الفلسطينية وفق متغير املستوى التعليمي ؟‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )21‬العالقة بين حجم األسرة لألب وأساليب التنشئة السلبية‬
‫حجم األسرة‬
‫لألب‬
‫التكرار النسبة‬
‫أسلوب التنشئة‬
‫السلبي‬
‫‪%20‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ 8‬فأكثر‬
‫اإليذاء‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬
‫النفس ي‬
‫العقاب‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬
‫الجسدي‬
‫‪%47.5 19‬‬ ‫أقل من ‪5‬‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اإلهمال‬
‫اإليذاء‬
‫‪%10‬‬ ‫‪4‬‬
‫النفس ي‬
‫‪%5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التذبذب‬
‫‪%17.5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫التمييز‬
‫الحماية‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬
‫والدالل الزائد‬
‫‪%32.5 13‬‬ ‫من ‪7-5‬‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫اإليذاء‬
‫‪%32.5‬‬ ‫‪13‬‬
‫النفس ي‬
‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫اإلجمالي الكلي‬
‫يتضح من الجدول أن العقاب الجسدي أكثر ممارسة عند آباء األسر املكونة من (‪ 8‬فأكثر) (‪ .)%12.5‬التمييز‬
‫عند آباء األسر (‪ 5‬فأقل) (‪ ،)%17.5‬آباء األسر (‪ )7-5‬انفردوا بأسلوب اإليذاء النفس ي فقط (‪.)%32.5‬‬
‫‪80‬‬
‫جدول رقم (‪ )22‬العالقة بين حجم األسرة لألم وأساليب التنشئة السلبية‬
‫حجم األسرة لألم‬
‫أسلوب التنشئة التكرار النسبة‬
‫السلبي‬
‫‪%20‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ 8‬فأكثر‬
‫العقاب‬
‫‪%20‬‬ ‫‪8‬‬
‫الجسدي‬
‫‪%47.5 19‬‬ ‫أقل من ‪5‬‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اإليذاء النفس ي‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫التذبذب‬
‫‪%20‬‬ ‫‪8‬‬ ‫التمييز‬
‫الحماية‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬
‫والدالل الزائد‬
‫‪%32.5 13‬‬ ‫من ‪7-5‬‬
‫اإليذاء النفس ي ‪%27.5 11‬‬
‫العقاب‬
‫‪%5‬‬ ‫‪2‬‬
‫الجسدي‬
‫‪%100 40‬‬ ‫اإلجمالي الكلي‬
‫يتضح من الجدول انفردت أمهات األسر املكونة من (‪ 8‬فأكثر) بالعقاب الجسدي (‪ .)%20‬التمييز أكثر‬
‫ً‬
‫استخداما عند أمهات األسر (‪ 5‬فأقل) (‪ ،)%20‬اإليذاء النفس ي عند أمهات األسر (‪.)%27.5( )7-5‬‬
‫في الجدولين (‪ 21‬و ‪ )22‬تمت اإلجابة على شق من السؤال الثالث‪ :‬ما هي أكثر أساليب التنشئة السلبية التي‬
‫يتبعها الوالدان في األسرة الريفية الفلسطينية وفق متغير حجم األسرة ؟‪.‬‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫جدول رقم (‪ )23‬العالقة بين حجم األسرة لألب وأساليب التنشئة اإليجابية‬
‫حجم األسرة لألب‬
‫التكرار النسبة‬
‫أسلوب التنشئة اإليجابي‬
‫‪%20‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ 8‬فأكثر‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫التوازن في املعاملة‬
‫‪81‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التوجيه واإلرشاد‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الحوار والديمقراطية‬
‫‪%47.5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫أقل من ‪5‬‬
‫‪%30‬‬ ‫‪12‬‬ ‫االستقاللية‬
‫‪%17.5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تقبل الذات‬
‫‪%32.5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫من ‪7-5‬‬
‫‪%20‬‬ ‫‪8‬‬ ‫التوجيه واإلرشاد‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تقبل الذات‬
‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫اإلجمالي الكلي‬
‫يتضح من الجدول أنه تشابهت نسب أسلوبي التوازن‪ ،‬والحوار والديمقراطية عند اآلباء األسر املكونة من‬
‫ً‬
‫استخداما عند آباء األسر (‪ 5‬فأقل) (‪ ،)%30‬والتوجيه واإلرشاد أكثر‬ ‫(‪ 8‬فأكثر) (‪ .)%7.5‬االستقاللية أكثر‬
‫ً‬
‫استخداما عند آباء األسر (‪.)%20( )7-5‬‬
‫جدول رقم (‪ )24‬العالقة بين حجم األسرة لألم وأساليب التنشئة اإليجابية‬
‫حجم األسرة لألم‬
‫التكرار النسبة‬
‫أسلوب التنشئة اإليجابي‬
‫‪%20‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ 8‬فأكثر‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫التوازن في املعاملة‬
‫‪%2.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التوجيه واإلرشاد‬
‫‪%10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الحوار والديمقراطية‬
‫‪%47.5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫أقل من ‪5‬‬
‫‪%15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫االستقاللية‬
‫‪%32.5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫تقبل الذات‬
‫‪%32.5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫من ‪7-5‬‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫‪%27.5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫التوجيه واإلرشاد‬


‫‪%5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تقبل الذات‬
‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫اإلجمالي الكلي‬
‫ً‬
‫استخداما للحوار والديمقراطية بنسبة (‪ .)%10‬أمهات‬ ‫يتضح من الجدول أن أمهات األسر (‪ 8‬فأكثر) أكثر‬
‫ً‬
‫استخداما للتوجيه واإلرشاد‬ ‫ً‬
‫استخداما لتقبل الذات (‪ ،)%32.5‬أمهات أسر (‪ )7-5‬أكثر‬ ‫أسر (‪ 5‬فأقل) أكثر‬
‫‪82‬‬
‫(‪.)%27.5‬‬
‫في الجدولين (‪ 23‬و ‪ )24‬تمت اإلجابة على شق من السؤال الرابع‪ :‬ما هي أكثر أساليب التنشئة اإليجابية التي‬
‫يتبعها الوالدان في األسرة الريفية الفلسطينية وفق متغير حجم األسرة ؟‬
‫جدول رقم (‪ )25‬العالقة بين الدخل الشهري لألب وأساليب التنشئة السلبية‬
‫الدخل الشهري لألب‬
‫التكرار النسبة‬
‫أسلوب التنشئة السلبي‬
‫‪%37.5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪2000-1000‬‬
‫‪%22.5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫اإليذاء النفس ي‬
‫‪%15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫التمييز‬
‫‪%15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3000-2001‬‬
‫‪%15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫اإليذاء النفس ي‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4000-3001‬‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اإليذاء النفس ي‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ 4000‬فأكثر‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫العقاب الجسدي‬
‫‪%22.5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫أقل من ‪1000‬‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اإلهمال‬
‫‪%5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التذبذب‬
‫‪%2.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التمييز‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الحماية والدالل الزائد‬
‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫اإلجمالي الكلي‬
‫ً‬
‫يتضح من الجدول أن اإليذاء النفس ي أكثر ممارسة عند اآلباء الذين يتراوح دخلهم بين (‪ )2000-1000‬شيقال‬
‫(‪ .)%22.5‬انفردت الفئة (‪ )3000-2001‬باإليذاء النفس ي (‪ ،)%15‬الفئة (‪ 4000‬فأكثر) انفردت بالعقاب‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫ً‬
‫استخداما ألحد أسلوبين إما اإلهمال أو الحماية والدالل الزائد‬ ‫الجسدي (‪ ،)%12.5‬الفئة (أقل من ‪ )1000‬أكثر‬
‫فتشابهت نسبهما (‪.)%7.5‬‬
‫جدول رقم (‪ )26‬العالقة بين الدخل الشهري لألم وأساليب التنشئة السلبية‬
‫الدخل الشهري لألم‬
‫التكرار النسبة‬
‫أسلوب التنشئة السلبي‬
‫‪83‬‬
‫‪%50‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪2000-1000‬‬
‫‪%35‬‬ ‫‪14‬‬ ‫اإليذاء النفس ي‬
‫‪%15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫التمييز‬
‫‪%25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3000-2001‬‬
‫‪%25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫العقاب الجسدي‬
‫‪%25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أقل من ‪1000‬‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫التذبذب‬
‫‪%5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التمييز‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الحماية والدالل الزائد‬
‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫اإلجمالي الكلي‬
‫يتضح من الجدول أن اإليذاء النفس ي أكثر ممارسة عند األمهات اللواتي يتراوح دخلهن بين (‪)2000-1000‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫استخداما‬ ‫شيقال (‪ .)%35‬انفردت الفئة (‪ )3000-2001‬بالعقاب الجسدي (‪ ،)%25‬الفئة (أقل من ‪ )1000‬أكثر‬
‫للتذبذب (‪.)%12.5‬‬
‫في الجدولين (‪ 25‬و ‪ )26‬تمت اإلجابة على شق من السؤال الثالث‪ :‬ما هي أكثر أساليب التنشئة اإليجابية التي‬
‫يتبعها الوالدان في األسرة الريفية الفلسطينية وفق متغير الدخل الشهري ؟‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )27‬العالقة بين الدخل الشهري لألب وأساليب التنشئة اإليجابية‬
‫الدخل الشهري لألب‬
‫التكرار النسبة‬
‫أسلوب التنشئة اإليجابي‬
‫‪%37.5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪2000-1000‬‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫االستقاللية‬
‫‪%30‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تقبل الذات‬
‫‪%15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3000-2001‬‬
‫‪%15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫التوجيه واإلرشاد‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4000-3001‬‬


‫‪%10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫التوجيه واإلرشاد‬
‫‪%2.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الحوار والديمقراطية‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ 4000‬فأكثر‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫التوازن في املعاملة‬
‫‪84‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الحوار والديمقراطية‬
‫‪%22.5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫أقل من ‪1000‬‬
‫‪%22.5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫االستقاللية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫اإلجمالي الكلي‬
‫ً‬
‫يتضح من الجدول أن تقبل الذات أكثر ممارسة عند اآلباء الذين يتراوح دخلهم بين (‪ )2000-1000‬شيقال‬
‫ً‬
‫استخداما‬ ‫(‪ .)%30‬انفردت الفئة (‪ )3000-2001‬بالتوجيه واإلرشاد (‪ ،)%15‬الفئة (‪ )4000-3001‬أكثر‬
‫ً‬
‫استخداما للتوازن (‪ ،)%7.5‬الفئة (أقل من ‪ )1000‬انفردت‬ ‫للتوجيه واإلرشاد (‪ ،)%10‬الفئة (‪ 4000‬فأكثر) أكثر‬
‫باالستقاللية (‪.)%22.5‬‬
‫جدول رقم (‪ )28‬العالقة بين الدخل الشهري لألم وأساليب التنشئة اإليجابية‬
‫الدخل الشهري لألم‬
‫التكرار النسبة‬
‫أسلوب التنشئة اإليجابي‬
‫‪%50‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪2000-1000‬‬
‫‪%22.5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫التوجيه واإلرشاد‬
‫‪%27.5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫تقبل الذات‬
‫‪%25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3000-2001‬‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫التوازن في املعاملة‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫التوجيه واإلرشاد‬
‫‪%10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الحوار والديمقراطية‬
‫‪%25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أقل من ‪1000‬‬
‫‪%15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫االستقاللية‬
‫‪%10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تقبل الذات‬
‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫اإلجمالي الكلي‬
‫يتضح من الجدول أن تقبل الذات أكثر ممارسة عند األمهات اللواتي ذوات دخل (‪.)%35( )2000-1000‬‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫ً‬
‫استخداما للحوار والديمقراطية (‪ ،)%10‬تشابه أسلوبي التوازن والتوجيه (‪،)%7.5‬‬ ‫الفئة (‪ )3000-2001‬أكثر‬
‫ً‬
‫استخداما لالستقاللية (‪.)%15‬‬ ‫الفئة (أقل من ‪ )1000‬أكثر‬
‫في الجدولين (‪ 27‬و ‪ )28‬تمت اإلجابة على شق من السؤال الرابع‪ :‬ما هي أكثر أساليب التنشئة اإليجابية التي‬
‫يتبعها الوالدان في األسرة الريفية الفلسطينية وفق متغير الدخل الشهري ؟‪.‬‬
‫نتائج البحث‪:‬‬
‫‪85‬‬
‫‪ -‬اإليذاء النفس ي أكثر أساليب التنشئة السلبية ً‬
‫اتباعا عند الوالدين‪ ،‬لكن يتبعه اآلباء أكثر من األمهات‪.‬‬
‫‪ -‬اختلف ترتيب صور الحماية والدالل الزائد عند الوالدين‪ ،‬حيث يهتم األب بتوصيل األبناء إلى املدرسة‪،‬‬
‫واألم تمنع األبناء من اللعب في الشارع‪.‬‬
‫ً‬
‫تذبذبا في حالة الكذب‪.‬‬ ‫‪ -‬تشابهه تذبذب األب في حالتي (الكذب‪ ،‬والشتيمة)‪ ،‬أما األم كانت أكثر‬
‫‪ -‬أكثر صور اإلهمال عند األب‪ :‬عدم متابعة تحصيل األبناء الدراس ي‪ ،‬وال يوجد عند األم أي صورة من صور‬
‫اإلهمال‪.‬‬
‫‪ -‬التمييز عند األب حسب النوع أعلى من التمييز حسب الترتيب في األسرة‪ ،‬أما األم العكس‪.‬‬
‫‪ -‬أكثر صور العقاب الجسدي عند األب الضرب والركل باألرجل‪ ،‬أما األم القرص‪ ،‬والعض‪ ،‬وشد الشعر‪.‬‬
‫‪-‬تقبل الذات أكثر أساليب التنشئة اإليجابية ً‬
‫اتباعا عند الوالدين‪ ،‬لكن تتبعه األم أكثر من األب‪.‬‬
‫‪ -‬اختلف الوالدان في استخدامهما ألسلوب االستقاللية‪ :‬األب اختيار األصدقاء‪ .‬األم‪ :‬ممارسة الهوايات‪.‬‬
‫‪ -‬اتفق الوالدان على تقبل جنس األبناء‪ ،‬وإن كانت نسبة التقبل عند األب أعلى من األم‪.‬‬
‫‪ -‬اختلفت اهتمامات الوالدين في ترتيب قضايا التوجيه واإلرشاد‪ ،‬فكان أعالها عند األب تعديل السلوك‬
‫والقيم واألفكار‪ .‬أما األم التحصيل الدراس ي‪.‬‬
‫‪ -‬اتفاق الوالدان في االستماع آلراء األبناء فيما يخص أمورهم الخاصة‪ ،‬وإن كانت عند األم أعلى من األب‪ ،‬في‬
‫املقابل منح األب األبناء مساحة ألخذ آرائهم في قضايا األسرة العامة‪ ،‬في حين األم لم تسمح بذلك‪.‬‬
‫‪ -‬اختلف موقف الوالدين في أسلوب التوازن‪ :‬األب يوازن في معاملة األبناء حسب النوع‪ ،‬أما األم توازن في‬
‫املعاملة حسب الترتيب في األسرة‪.‬‬
‫‪ -‬التمييز أكثر ممارسة عند اآلباء ذوي التعليم الثانوي‪ ،‬واإليذاء النفس ي عند الجامعيين‪ ،‬الحماية والدالل‬
‫الزائد‪ ،‬والتذبذب بنسب متدنية عند دون الثانوية‪ .‬أما األمهات‪ :‬اإليذاء النفس ي عند ذوات التعليم الثانوي‪،‬‬
‫والعقاب الجسدي عند الجامعيات‪ ،‬والتذبذب عند دون الثانوية‪.‬‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫‪ -‬تقبل الذات أكثر ممارسة عند الوالدين ذوي التعليم الثانوي‪ ،‬والتوجيه واإلرشاد عند الجامعيين‪ ،‬أما دون‬
‫الثانوية االستقاللية‪.‬‬
‫‪ -‬اتفق الوالدان على العقاب الجسدي في األسر املكونة من (‪ 8‬فأكثر)‪ ،‬والتمييز عند األسر (‪ 5‬فأقل)‪ ،‬واإليذاء‬
‫النفس ي عند األسر (‪.)7-5‬‬
‫‪ -‬استخدم التوازن‪ ،‬والحوار والديمقراطية عند اآلباء األسر املكونة من (‪ 8‬فأكثر)‪ .‬واالستقاللية عند آباء‬
‫‪86‬‬
‫ً‬
‫استخداما‬ ‫األسر (‪ 5‬فأقل) (‪ ،)%30‬والتوجيه واإلرشاد عن األسر (‪ .)7-5‬أما أمهات األسر من (‪ 8‬فأكثر) أكثر‬
‫للحوار والديمقراطية‪ ،‬وأسر (‪ 5‬فأقل) تقبل الذات‪ ،‬واألسر (‪ )7-5‬التوجيه واإلرشاد‪.‬‬
‫‪ -‬اإليذاء النفس ي أكثر ممارسة عند اآلباء ممن دخلهم يتراوح بين (‪ ،)3000-1000‬والعقاب الجسدي عند‬
‫الفئة (‪ 4000‬فأكثر)‪ ،‬واإلهمال والحماية والدالل الزائد عند الفئة (أقل من ‪ .)1000‬أما األمهات‪ :‬اإليذاء النفس ي‬
‫عند فئة (‪ ،)2000-1000‬والعقاب الجسدي (‪ ،)3000-2001‬والتذبذب (أقل من ‪.)1000‬‬
‫‪ -‬تقبل الذات أكثر ممارسة عند الوالدين الذين دخلهم (‪ ،)2000-1000‬والفئتان (‪ )4000-2001‬التوجيه‬
‫واإلرشاد‪ ،‬والفئة (‪ 4000‬فأكثر) التوازن (‪ ،)%7.5‬والفئة (أقل من ‪ )1000‬عند الوالدين االستقاللية‪ .‬أما‬
‫األمهات‪ :‬الفئة (‪ )3000-2001‬الحوار والديمقراطية‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬إجراء املزيد من األبحاث امليدانية حول التنشئة االجتماعية الريفية بالتطرق إلى محاور ومتغيرات أخرى‬
‫خاما تنقصه الكثير من الدراسات‬ ‫ً‬
‫مجتمعا ً‬ ‫لم يتطرق لها هذا البحث‪ .‬فاملجتمع الريفي الفلسطيني يعد‬
‫واألبحاث امليدانية والتطبيقية‪.‬‬
‫‪ -‬قيام املؤسسات الرسمية واألهلية ذات االختصاص بعقد دورات تدريبية وتأهيلية لآلباء واألمهات حول‬
‫أساليب التنشئة االجتماعية‪ ،‬والعمل على تعزيز األساليب اإليجابية‪ ،‬والتقليل قدر اإلمكان من األساليب‬
‫السلبية‪.‬‬
‫قائمة املراجع‪:‬‬
‫بسام محمد أبو عليان‪ ،‬الحياة األسرية‪ ،‬ط ‪ ،4‬دار لوتس للنشر‪ ،‬القاهرة‪.2021 ،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫موس ى حلس‪ ،‬وناصر موس ى‪ ،‬األسرة واملجتمع‪ ،‬سلسلة الدراسات الفلسطينية‪ ،‬غزة‪.2005 ،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫إبراهيم حمد‪ ،‬وآخرون‪ ،‬علم االجتماع العائلي‪ ،‬دار املنارة‪ ،‬غزة‪.1997 ،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫فوزية دياب‪ ،‬الطفل بين األسرة ودور الحضانة‪ ،‬مكتبة النهضة‪ ،‬القاهرة‪.1981 ،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫محمد الشناوي‪ ،‬وآخرون‪ ،‬التنشئة االجتماعية للطفل‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار الصفاء للنشر‪ ،‬عمان‪.2001 ،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫أسعد عبد الرحمن‪ ،‬وآخرون‪ ،‬سيكولوجية البيئة األسرية والحياة‪ ،‬ط ‪ ،1‬مكتبة الفالح‪ ،‬الكويت‪.2016 ،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫العدد ‪ - 93‬يناير ‪2023 -‬‬ ‫مركز جيل البحث العلمي‬

‫‪ .7‬علي أسعد وطفة‪ ،‬بنية السلطة وإشكالية التسلط التربوي في الوطن العربي‪ ،‬ط ‪ ،1‬مركز دراسات الوحدة‬
‫العربية‪ ،‬بيروت‪.1999 ،‬‬
‫‪ .8‬سالم محمد الشمس ي‪ ،‬دور وأثر مؤسسات التنشئة االجتماعية في الريف اليمني‪..‬دراسة اجتماعية ميدانية‬
‫في مديرية الصعيد محافظة شبوة‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة صنعاء‪.2005 ،‬‬
‫‪ .9‬زين العابدين أحمد املصطفى‪ ،‬أساليب التنشئة الوالدية وعالقتها ببعض املتغيرات‪:‬دراسة نفسية مقارنة‬
‫‪87‬‬ ‫في أساليب التنشئة الوالدية لألسرتين السودانية واليمنية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬الجامعة اليمنية‪.2001 ،‬‬
‫‪ .10‬ماجد ملحم أبو حمدان‪ ،‬طرائق التنشئة االجتماعية األسرية وعالقتها بمدى مشاركة الشباب في اتخاذ‬
‫القرار داخل األسرة‪ ،‬مجلة جامعة دمشق بسوريا‪ ،‬املجلد ‪ ،27‬العددان الثالث والرابع‪.2011 ،‬‬
‫‪ .11‬رشاد محمد العليمي‪ ،‬التفاعل بين الثقافة التقليدية والثقافة الحديثة وأثره على موقف الوالدين في تنشئة‬
‫الطفل في املجتمع اليمني‪ ،‬مجلة كلية اآلداب باليمن‪ ،‬العدد ‪.1994 ،17‬‬
‫‪ .12‬فاطمة نذر‪ ،‬التنشئة الديمقراطية كما يدركها الوالدان واألبناء في األسرة الكويتية‪ ،‬مجلة العلوم‬
‫االجتماعية بالكويت‪ ،‬املجلد ‪ ،29‬العدد ‪ ،4‬شتاء ‪.2001‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like