Professional Documents
Culture Documents
PolicyBrief-Croissance - Ar
PolicyBrief-Croissance - Ar
اململكة املغربية
مذكرة تركيبية
جهود ملموسة لجعل التشغيل يف صلب السياسات القطاعية،
وزارة الت�شغيل
وال�ش�ؤون االجتماعية
لكن ما زالت هناك حاجة إلنجاز تقدم أكرب
تهدف املخططات القطاعية إىل تحديث القطاعات التقليدية وتنمية القطاعات املجددة .ويتعلق األمر مبخطط املغرب األخرض إلنعاش الفالحة،
وإسرتاتجية أليوتيس للنهوض بقطاع الصيد البحري ،ورؤية 2015من أجل تنشيط قطاع الصناعة التقليدية ،واملخطط الطاقي ،واالسرتاتيجية الوطنية
لتنمية التنافسية اللوجسيتكية ،وامليثاق الوطني لإلقالع الصناعي ،وإسرتاتيجية تنمية السياحة ،ومخطط رواج ،وإسرتاتجية املغرب تصدير بلوس،
وإسرتاتجية املغرب الرقمي وإسرتاتجية «املغرب ابتكار».
جهد حقيقي لدمج بعد التشغيل يف السياسات القطاعية إال أنه غري كاف :تم تحديد عدد من األهداف يف مجال إحداث مناصب الشغل عىل مستوى
السياسات القطاعية ،غري أن مصادر البيانات والوسائط املنهجية التي تساعد عىل التقدير الجيد لخلق مناصب الشغل ورصد مناصب الشغل املحدثة،
مصادر محدودة جدا (حسب مستوى التأهيل واملهن بالنسبة ملجموع املخططات القطاعية ولتحديد الحاجيات الحقيقية من التكوينات األساسية
واملستمرة).
الشغل يف القطاعني بسبب آثار األزمة االقتصادية العاملية والتبعية القوية للظروف املناخية).
رؤية السياحة ومخطط رواج (تجارة) :إجامال ،تم تحقيق األهداف املتوخاة يف مجال إحداث مناصب الشغل ،وذلك بفضل الجهود املبذولة
للتخفيف من أثر األزمة االقتصادية واملالية (لجنة اليقظة اإلسرتاتجية الخاصة بالتشغيل التي تم إحداثها سنة .)2009
مخطط الطاقة الشمسية ،مخطط الطاقة الريحية ،واإلسرتاتجية الوطنية للوجستيك :يتطلب إحداث مناصب شغل جديدة ووضع برامج تكوين
هل هو منو يحدث مناصب الشغل؟ فباإلضافة إىل الحفاظ عىل بيئة مستقرة ،يتعني عىل السياسة املاكرو اقتصادية أن تعمل عىل توفري بيئة مالمئة للتشغيل؛ وذلك من خالل دعم الطلب،
وإنعاش القطاع املايل واالستثامرات املنتجة ،والتنويع االقتصادي ،وإعادة توزيع املوارد لفائدة قطاعات ذات قيمة مضافة كبرية وذات كثافة عالية
من حيث مناصب شغل ،وتقليص التفاوتات الجهوية ،وإنعاش مؤسسات سوق الشغل من أجل تعزيز أثر النمو عىل البطالة وجودة فرص الشغل.
غشت 2014
تأكيد مكانة التشغيل يف السياسات القطاعية والصناعية من خالل :
إدماج هدف إحداث فرص الشغل بشكل واضح يف السياسات القطاعية ،وتوفري رؤية مندمجة وتنسيق/التقائية جيد بني املخططات القطاعية،
العقد األخري ،وآثارها الرئيسية عىل التشغيل ؛ كام تم تحديد عدد من املسارات من أجل تعزيز أثر السياسات املاكرو اقتصادية بخصوص جعل النوع يف صلب صريورة إعداد ميزانية السياسات القطاعية ؛
والسياسات القطاعية عىل إحداث مناصب الشغل. الرفع من محتوى مناصب الشغل املؤهلة يف املخططات القطاعية ؛
تحديد ورفع التحديات املتعلقة بتوسيع مناصب الشغل املنتجة عىل املستوى القطاعي :عىل سبيل املثال ،توقع انعكاسات توسع املخططات
مل يؤد النمو القوي نسبيا ،خالل السنوات األخرية ،إىل إحداث عدد كاف من فرص الشغل املستدامة واملنتجة .فمن املالحظ أنه ال ميكن اعتبار إحداث القطاعية عىل التشغيل (امتيازات ممنوحة من طرف بعض القطاعات) ،توقع الحاجيات من املؤهالت والكفاءات (حاجيات يف التكوين والكفاءات
فرص الشغل مجرد نتيجة تابعة للنمو واالستثامرات يف القطاعات االجتامعية (الصحة ،الرتبية) .إذ من الرضوري وضع إسرتاتجية إرادية رصيحة يف ومالءمة جيدة بني عرض التكوين وفرص الشغل املتوقعة) ؛
مجال التشغيل وتعبئة جميع الفاعلني ،وليس فقط الوزارة املكلفة بالتشغيل ،من أجل بلوغ األهداف املنشودة يف مجال التشغيل . إدماج البعد الرتايب يف املخططات القطاعية (مسالك واعدة ،إمكانات اقتصادية وبرشية للجهات) ؛
وضع نظام لتتبع وتقييم السياسات القطاعية ،وتقييم أثرها عىل التشغيل (التأثريات املبارشة وغري املبارشة للمخططات القطاعية عىل التشغيل
رهانات اسرتاتجيات التشغيل الوطنية
يف القطاعات التقليدية التي ترتكز عىل األجور املنخفضة ،مام يجرب املغرب عىل السعي إىل التموقع يف قطاعات جديدة تخلق مناصب شغل منتجة
والئقة.
يالحظ أن هناك تزايدا يف الطلب عىل العمل الالئق (نتيجة للنمو الدميوغرايف ،وتوسع املجال الحرضي ،والتقدم الهائل يف مجال ولوج خدمات الرتبية
والصحة )..عالوة عىل التطلعات القوية للعدالة االجتامعية وتحسني جودة الحياة (بفضل التناوب السيايس وتجديد نظام الحكامة واتساع فضاء
الحريات الفردية والجامعية).
النمو أمر جيد لكن مصاحب بالتشغيل سيكون أفضل ... خاصيات العرض والطلب يف مجال التشغيل باملغرب
(البحث الوطني حول التشغيل ،املندوبية السامية للتخطيط : )2013
وضعية ماكرو اقتصادية مالمئة...
حقق املغرب أداء ماكرو اقتصاديا جيدا : عروض العمل :تقدم رغم استمرار نقط ضعف
منو اقتصادي مرتفع ومستمر %4,5 :سنويا يف املتوسط ()2000-2012؛
انخفاض يف معدل النشاط :بلغ %42يف الوسط الحرضي و %57يف الوسط القروي ،ويعود ذلك ،أساسا ،إىل انخفاض عروض العمل لدى فئة الشباب
الداخيل الخام (.)2012 حيث ال يتعدى %18( %25يف الوسط الحرضي و %37يف الوسط القروي) ،مقابل %65بأوروبا .ويشارك ثلث الشباب فقط ( 15إىل 24سنة) يف
سوق الشغل ( %43بالوسط القروي و %23بالوسط الحرضي) ؛ وهو ما يظل أقل من معدل نشاط الشباب بأوروبا ( %42يف منطقة األورو ،و%51
لكن الهشاشة مستمرة بأملانيا).
اقتصاد عرضة للتأثر بالظرفية الدولية والتقلبات املناخية :تعرف األنشطة الفالحية والصناعية معدالت منو غري مستقرة ؛
تزايد عدد الساكنة النشيطة املشتغلة ( %+1,4سنويا منذ سنة ،)2000مع نسبة للنساء ضمن الساكنة النشيطة املشتغلة تصل إىل حوايل .26%
عجز ميزان األداء ( %3,7من الناتج الداخيل الخام سنة )2012؛
تقلص حصة الشباب يف التشغيل من %25إىل ( %15بني سنتي 2000و )2013ويعود ذلك إىل االستمرار يف التمدرس ،وصعوبة إدماج الشباب
عجز تجاري ( %24من الناتج الداخيل الخام سنة )2012ناتج عن انخفاض أسعار مشتقات الفوسفاط وفاتورة الطاقة ؛ عجز تخفف منه تحويالت
الوافدين عىل سوق الشغل ؛
املغاربة املقيمني بالخارج وتنامي تدفق االستثامرات ؛ تحسن املستوى العام لتأهيل السكان النشيطني ،لكنه ظل ضعيفا %13 :من النشيطني لهم شهادة من مستوى عال %27 ،حاصلون عىل شهادة
عجز يف امليزانية ( %7,6من الناتج الداخيل الخام سنة )2012ناجم عن ارتفاع كتلة األجور وانخفاض العائدات؛ إضافة إىل ارتفاع الدين العمومي
من مستوى متوسط و %60ليست لهم أية شهادة سنة 2013؛
( %71من الناتج الداخيل الخام سنة .)2012 يالحظ أن مستوى التأهيل ضعيف لدى النشيطني بالوسط القروي %19,5 :منهم فقط حاصلون عىل شهادات ( %58من بني النشيطني بالوسط
الحرضي) ؛
النمو االقتصادي رشط أسايس غري أنه غري كاف لخلق مناصب شغل كافية من حيث الكم والجودة. يظل مستوى التأهيل ضعيفا لدى النساء النشيطات حيث أن ثلثهن فقط حاصالت عىل شهادات مقابل %41لدى الرجال النشيطني سنة .2012
يظهر تحليل العالقات بني النمو االقتصادي والبطالة واإلنتاجية يف املغرب أن النمو االقتصادي يشكل الدعامة الرئيسية إلحداث مناصب الشغل؛ غري
أنه ال يتمخض عنه بالرضورة انخفاض نسبة البطالة .فارتفاع الناتج الداخيل الخام بنقطة مئوية واحدة يؤدي إىل إحداث حوايل 29.000منصب شغل
يف املتوسط السنوي ( ،)2000-2012مع مساهمة أكرث ألنشطة القطاع الصناعي وقطاع الخدمات ،يف حني أن عدد الشباب الوافدين عىل سوق الشغل عىل الرغم من الدينامية التي يعرفها املغرب إال أنه ما زال عاجزا عن تلبية الطلب عىل العمل الالئق.
يصل إىل 180.000شاب سنويا. تزايدت هيمنة مساهمة القطاع الخاص يف التشغيل (منتقلة من %87سنة ،1994إىل %91سنة ،)2013مقابل تراجع مساهمة القطاع العام
( %8,9سنة 2013مقابل %10سنة ،)2006غري أن قدرات استيعاب القطاع الخاص غري كافية المتصاص البطالة.
وتعترب دينامية خلق مناصب الشغل (تم إحداث 137000منصب شغل سنويا ما بني سنتي 2000و )2013غري كافية الستيعاب الشباب الوافدين
ما هي القطاعات والجهات األكرث إحداثا ملناصب الشغل؟ عىل سوق الشغل.
يساهم قطاع الخدمات وقطاع البناء واألشغال العمومية بقوة يف إحداث مناصب الشغل :حيث سجل قطاعا الفالحة والصناعة فقدان مناصب حدث تغيري يف التوزيع القطاعي للتشغيل ،غري أن الفالحة تظل أول مشغل يف البالد :انخفضت مساهمة أنشطة القطاع األويل يف التشغيل منذ
الشغل بني 2007و.2012 %39,3( 1980سنة )2013وتزايدت مساهمة القطاع الثالث ( )%39,9فيام ظل القطاع الثاين مستقرا (.)%20
يالحظ ،يف أغلب الجهات ،أن ارتفاع نسبة النمو االقتصادي تصاحبه أعىل نسب منو للتشغيل .غري أن نسبة البطالة تظل مرتفعة يف بعض الجهات يالحظ أن إحداث مناصب الشغل يكون لفائدة املناطق الحرضية ؛ حيث أن ثالثة أرباع مناصب الشغل املحدثة تتمركز باملدن.
عىل الرغم من إحداث عدد كبري من مناصب الشغل. يتفاوت إحداث مناصب الشغل حسب القطاعات :ساهم قطاع «البناء واألشغال العمومية» وقطاع «الخدمات» بأكرث من %91من املناصب
تتباين مساهمة الجهات يف التشغيل :سجلت بعض الجهات أرباحا يف إنتاجية العمل ،فيام عرفت جهات أخرى أرباحا ضعيفة يف إنتاجية العمل، املحدثة بني سنتي 2000و 2013كام ساهمت الفالحة ب %7من املناصب املحدثة ،فيام ساهمت الصناعة والصناعة التقليدية ب %3من
لكن إحداث مناصب الشغل بها كان أقوى. املناصب املحدثة.
القطاع األويل :تراجع التشغيل يف الجهات التي سجلت معدل منو للناتج الداخيل الخام أقل من أرباح اإلنتاجية ؛ وحققت الجهات الثالث األنشطة التي سجلت أعىل معدل منو للتشغيل خالل العقد األخري هي أنشطة قطاع البناء واألشغال العمومية ( ،)%5,5والنقل واالتصال
«الجنوب -مكناس تافياللت -تازةـ الحسيمة) معدل منو للناتج الداخيل الخام يفوق أرباح اإلنتاجية مع تأثري إيجايب عىل إحداث مناصب ( )%4,1والخدمات ( )%2,6والتجارة ( .)%2ومن املالحظ أن إحداث مناصب الشغل يتم لفائدة حاميل الشهادات من مستوى متوسط وعال،
الشغل. حيث استفادوا من أكرث من %90من مناصب الشغل املحدثة بني سنتي 2000و.2013
القطاع الثاين :عىل الرغم من التفاوتات الجهوية ،فإن أغلب الجهات سجلت معدالت منو ضعيفة ،بل سلبية حتى (جهات الدار البيضاء الكربى ارتفعت حصة العمل املأجور ،لكنها متثل أقل من نصف مناصب الشغل %38 :سنة 2000و %45سنة .2013كام أن نسبة املأجورين مرتفعة
-تادلة/أزيالل -الرباط سال زمور زعري -الغرب الرشاردة بني احسن) ؛ كام انخفضت أرباح اإلنتاجية يف جميع الجهات خالل النصف الثاين من يف املناطق الحرضية ( %65مقابل %24يف املناطق القروية).
العقد األول من القرن الواحد والعرشين باستثناء جهتي مراكش تانسيفت والشاوية ورديغة. وميثل العمل املستقل ربع مناصب الشغل بالوسط الحرضي وثلث مناصب الشغل بالوسط القروي.
القطاع الثالث :كان إحداث مناصب الشغل إيجابيا يف الجهات التي كان فيها الفرق بني معدل منو الناتج الداخيل الخام وأرباح اإلنتاجية موجبا، تقلص العمل غري مدفوع األجر ،لكنه ما زال مهام جدا يف الوسط القروي ( %4من مناصب الشغل بالوسط الحرضي و %40من مناصب الشغل
يف حني تم تسجيل فقدان مناصب الشغل يف باقي الجهات حيث أرباح اإلنتاجية تتجاوز منو الناتج الداخيل الخام (جهتا تازة/الحسيمة و تادلة/ بالوسط القروي).
أزيالل). تدفق سنوي ملغادري األنظمة الرتبوية والتكوين املهني (أكرث من 15سنة) :أكرث من 340.000نشيط محتمل سنويا منهم ( :املعدل السنوي
للسنوات األربع األخرية ،املصدر :وزارة الرتبية الوطنية والتكوين املهني ،وزارة التعليم العايل وتكوين األطر والبحث العلمي) :
46.000خريج من التعليم العايل
الداخيل الخام (.)2012 حيث ال يتعدى %18( %25يف الوسط الحرضي و %37يف الوسط القروي) ،مقابل %65بأوروبا .ويشارك ثلث الشباب فقط ( 15إىل 24سنة) يف
سوق الشغل ( %43بالوسط القروي و %23بالوسط الحرضي) ؛ وهو ما يظل أقل من معدل نشاط الشباب بأوروبا ( %42يف منطقة األورو ،و%51
لكن الهشاشة مستمرة بأملانيا).
اقتصاد عرضة للتأثر بالظرفية الدولية والتقلبات املناخية :تعرف األنشطة الفالحية والصناعية معدالت منو غري مستقرة ؛
تزايد عدد الساكنة النشيطة املشتغلة ( %+1,4سنويا منذ سنة ،)2000مع نسبة للنساء ضمن الساكنة النشيطة املشتغلة تصل إىل حوايل .26%
عجز ميزان األداء ( %3,7من الناتج الداخيل الخام سنة )2012؛
تقلص حصة الشباب يف التشغيل من %25إىل ( %15بني سنتي 2000و )2013ويعود ذلك إىل االستمرار يف التمدرس ،وصعوبة إدماج الشباب
عجز تجاري ( %24من الناتج الداخيل الخام سنة )2012ناتج عن انخفاض أسعار مشتقات الفوسفاط وفاتورة الطاقة ؛ عجز تخفف منه تحويالت
الوافدين عىل سوق الشغل ؛
املغاربة املقيمني بالخارج وتنامي تدفق االستثامرات ؛ تحسن املستوى العام لتأهيل السكان النشيطني ،لكنه ظل ضعيفا %13 :من النشيطني لهم شهادة من مستوى عال %27 ،حاصلون عىل شهادة
عجز يف امليزانية ( %7,6من الناتج الداخيل الخام سنة )2012ناجم عن ارتفاع كتلة األجور وانخفاض العائدات؛ إضافة إىل ارتفاع الدين العمومي
من مستوى متوسط و %60ليست لهم أية شهادة سنة 2013؛
( %71من الناتج الداخيل الخام سنة .)2012 يالحظ أن مستوى التأهيل ضعيف لدى النشيطني بالوسط القروي %19,5 :منهم فقط حاصلون عىل شهادات ( %58من بني النشيطني بالوسط
الحرضي) ؛
النمو االقتصادي رشط أسايس غري أنه غري كاف لخلق مناصب شغل كافية من حيث الكم والجودة. يظل مستوى التأهيل ضعيفا لدى النساء النشيطات حيث أن ثلثهن فقط حاصالت عىل شهادات مقابل %41لدى الرجال النشيطني سنة .2012
يظهر تحليل العالقات بني النمو االقتصادي والبطالة واإلنتاجية يف املغرب أن النمو االقتصادي يشكل الدعامة الرئيسية إلحداث مناصب الشغل؛ غري
أنه ال يتمخض عنه بالرضورة انخفاض نسبة البطالة .فارتفاع الناتج الداخيل الخام بنقطة مئوية واحدة يؤدي إىل إحداث حوايل 29.000منصب شغل
يف املتوسط السنوي ( ،)2000-2012مع مساهمة أكرث ألنشطة القطاع الصناعي وقطاع الخدمات ،يف حني أن عدد الشباب الوافدين عىل سوق الشغل عىل الرغم من الدينامية التي يعرفها املغرب إال أنه ما زال عاجزا عن تلبية الطلب عىل العمل الالئق.
يصل إىل 180.000شاب سنويا. تزايدت هيمنة مساهمة القطاع الخاص يف التشغيل (منتقلة من %87سنة ،1994إىل %91سنة ،)2013مقابل تراجع مساهمة القطاع العام
( %8,9سنة 2013مقابل %10سنة ،)2006غري أن قدرات استيعاب القطاع الخاص غري كافية المتصاص البطالة.
وتعترب دينامية خلق مناصب الشغل (تم إحداث 137000منصب شغل سنويا ما بني سنتي 2000و )2013غري كافية الستيعاب الشباب الوافدين
ما هي القطاعات والجهات األكرث إحداثا ملناصب الشغل؟ عىل سوق الشغل.
يساهم قطاع الخدمات وقطاع البناء واألشغال العمومية بقوة يف إحداث مناصب الشغل :حيث سجل قطاعا الفالحة والصناعة فقدان مناصب حدث تغيري يف التوزيع القطاعي للتشغيل ،غري أن الفالحة تظل أول مشغل يف البالد :انخفضت مساهمة أنشطة القطاع األويل يف التشغيل منذ
الشغل بني 2007و.2012 %39,3( 1980سنة )2013وتزايدت مساهمة القطاع الثالث ( )%39,9فيام ظل القطاع الثاين مستقرا (.)%20
يالحظ ،يف أغلب الجهات ،أن ارتفاع نسبة النمو االقتصادي تصاحبه أعىل نسب منو للتشغيل .غري أن نسبة البطالة تظل مرتفعة يف بعض الجهات يالحظ أن إحداث مناصب الشغل يكون لفائدة املناطق الحرضية ؛ حيث أن ثالثة أرباع مناصب الشغل املحدثة تتمركز باملدن.
عىل الرغم من إحداث عدد كبري من مناصب الشغل. يتفاوت إحداث مناصب الشغل حسب القطاعات :ساهم قطاع «البناء واألشغال العمومية» وقطاع «الخدمات» بأكرث من %91من املناصب
تتباين مساهمة الجهات يف التشغيل :سجلت بعض الجهات أرباحا يف إنتاجية العمل ،فيام عرفت جهات أخرى أرباحا ضعيفة يف إنتاجية العمل، املحدثة بني سنتي 2000و 2013كام ساهمت الفالحة ب %7من املناصب املحدثة ،فيام ساهمت الصناعة والصناعة التقليدية ب %3من
لكن إحداث مناصب الشغل بها كان أقوى. املناصب املحدثة.
القطاع األويل :تراجع التشغيل يف الجهات التي سجلت معدل منو للناتج الداخيل الخام أقل من أرباح اإلنتاجية ؛ وحققت الجهات الثالث األنشطة التي سجلت أعىل معدل منو للتشغيل خالل العقد األخري هي أنشطة قطاع البناء واألشغال العمومية ( ،)%5,5والنقل واالتصال
«الجنوب -مكناس تافياللت -تازةـ الحسيمة) معدل منو للناتج الداخيل الخام يفوق أرباح اإلنتاجية مع تأثري إيجايب عىل إحداث مناصب ( )%4,1والخدمات ( )%2,6والتجارة ( .)%2ومن املالحظ أن إحداث مناصب الشغل يتم لفائدة حاميل الشهادات من مستوى متوسط وعال،
الشغل. حيث استفادوا من أكرث من %90من مناصب الشغل املحدثة بني سنتي 2000و.2013
القطاع الثاين :عىل الرغم من التفاوتات الجهوية ،فإن أغلب الجهات سجلت معدالت منو ضعيفة ،بل سلبية حتى (جهات الدار البيضاء الكربى ارتفعت حصة العمل املأجور ،لكنها متثل أقل من نصف مناصب الشغل %38 :سنة 2000و %45سنة .2013كام أن نسبة املأجورين مرتفعة
-تادلة/أزيالل -الرباط سال زمور زعري -الغرب الرشاردة بني احسن) ؛ كام انخفضت أرباح اإلنتاجية يف جميع الجهات خالل النصف الثاين من يف املناطق الحرضية ( %65مقابل %24يف املناطق القروية).
العقد األول من القرن الواحد والعرشين باستثناء جهتي مراكش تانسيفت والشاوية ورديغة. وميثل العمل املستقل ربع مناصب الشغل بالوسط الحرضي وثلث مناصب الشغل بالوسط القروي.
القطاع الثالث :كان إحداث مناصب الشغل إيجابيا يف الجهات التي كان فيها الفرق بني معدل منو الناتج الداخيل الخام وأرباح اإلنتاجية موجبا، تقلص العمل غري مدفوع األجر ،لكنه ما زال مهام جدا يف الوسط القروي ( %4من مناصب الشغل بالوسط الحرضي و %40من مناصب الشغل
يف حني تم تسجيل فقدان مناصب الشغل يف باقي الجهات حيث أرباح اإلنتاجية تتجاوز منو الناتج الداخيل الخام (جهتا تازة/الحسيمة و تادلة/ بالوسط القروي).
أزيالل). تدفق سنوي ملغادري األنظمة الرتبوية والتكوين املهني (أكرث من 15سنة) :أكرث من 340.000نشيط محتمل سنويا منهم ( :املعدل السنوي
للسنوات األربع األخرية ،املصدر :وزارة الرتبية الوطنية والتكوين املهني ،وزارة التعليم العايل وتكوين األطر والبحث العلمي) :
46.000خريج من التعليم العايل
مذكرة تركيبية
جهود ملموسة لجعل التشغيل يف صلب السياسات القطاعية،
وزارة الت�شغيل
وال�ش�ؤون االجتماعية
لكن ما زالت هناك حاجة إلنجاز تقدم أكرب
تهدف املخططات القطاعية إىل تحديث القطاعات التقليدية وتنمية القطاعات املجددة .ويتعلق األمر مبخطط املغرب األخرض إلنعاش الفالحة،
وإسرتاتجية أليوتيس للنهوض بقطاع الصيد البحري ،ورؤية 2015من أجل تنشيط قطاع الصناعة التقليدية ،واملخطط الطاقي ،واالسرتاتيجية الوطنية
لتنمية التنافسية اللوجسيتكية ،وامليثاق الوطني لإلقالع الصناعي ،وإسرتاتيجية تنمية السياحة ،ومخطط رواج ،وإسرتاتجية املغرب تصدير بلوس،
وإسرتاتجية املغرب الرقمي وإسرتاتجية «املغرب ابتكار».
جهد حقيقي لدمج بعد التشغيل يف السياسات القطاعية إال أنه غري كاف :تم تحديد عدد من األهداف يف مجال إحداث مناصب الشغل عىل مستوى
السياسات القطاعية ،غري أن مصادر البيانات والوسائط املنهجية التي تساعد عىل التقدير الجيد لخلق مناصب الشغل ورصد مناصب الشغل املحدثة،
مصادر محدودة جدا (حسب مستوى التأهيل واملهن بالنسبة ملجموع املخططات القطاعية ولتحديد الحاجيات الحقيقية من التكوينات األساسية
واملستمرة).
الشغل يف القطاعني بسبب آثار األزمة االقتصادية العاملية والتبعية القوية للظروف املناخية).
رؤية السياحة ومخطط رواج (تجارة) :إجامال ،تم تحقيق األهداف املتوخاة يف مجال إحداث مناصب الشغل ،وذلك بفضل الجهود املبذولة
للتخفيف من أثر األزمة االقتصادية واملالية (لجنة اليقظة اإلسرتاتجية الخاصة بالتشغيل التي تم إحداثها سنة .)2009
مخطط الطاقة الشمسية ،مخطط الطاقة الريحية ،واإلسرتاتجية الوطنية للوجستيك :يتطلب إحداث مناصب شغل جديدة ووضع برامج تكوين
هل هو منو يحدث مناصب الشغل؟ فباإلضافة إىل الحفاظ عىل بيئة مستقرة ،يتعني عىل السياسة املاكرو اقتصادية أن تعمل عىل توفري بيئة مالمئة للتشغيل؛ وذلك من خالل دعم الطلب،
وإنعاش القطاع املايل واالستثامرات املنتجة ،والتنويع االقتصادي ،وإعادة توزيع املوارد لفائدة قطاعات ذات قيمة مضافة كبرية وذات كثافة عالية
من حيث مناصب شغل ،وتقليص التفاوتات الجهوية ،وإنعاش مؤسسات سوق الشغل من أجل تعزيز أثر النمو عىل البطالة وجودة فرص الشغل.
غشت 2014
تأكيد مكانة التشغيل يف السياسات القطاعية والصناعية من خالل :
إدماج هدف إحداث فرص الشغل بشكل واضح يف السياسات القطاعية ،وتوفري رؤية مندمجة وتنسيق/التقائية جيد بني املخططات القطاعية،
العقد األخري ،وآثارها الرئيسية عىل التشغيل ؛ كام تم تحديد عدد من املسارات من أجل تعزيز أثر السياسات املاكرو اقتصادية بخصوص جعل النوع يف صلب صريورة إعداد ميزانية السياسات القطاعية ؛
والسياسات القطاعية عىل إحداث مناصب الشغل. الرفع من محتوى مناصب الشغل املؤهلة يف املخططات القطاعية ؛
تحديد ورفع التحديات املتعلقة بتوسيع مناصب الشغل املنتجة عىل املستوى القطاعي :عىل سبيل املثال ،توقع انعكاسات توسع املخططات
مل يؤد النمو القوي نسبيا ،خالل السنوات األخرية ،إىل إحداث عدد كاف من فرص الشغل املستدامة واملنتجة .فمن املالحظ أنه ال ميكن اعتبار إحداث القطاعية عىل التشغيل (امتيازات ممنوحة من طرف بعض القطاعات) ،توقع الحاجيات من املؤهالت والكفاءات (حاجيات يف التكوين والكفاءات
فرص الشغل مجرد نتيجة تابعة للنمو واالستثامرات يف القطاعات االجتامعية (الصحة ،الرتبية) .إذ من الرضوري وضع إسرتاتجية إرادية رصيحة يف ومالءمة جيدة بني عرض التكوين وفرص الشغل املتوقعة) ؛
مجال التشغيل وتعبئة جميع الفاعلني ،وليس فقط الوزارة املكلفة بالتشغيل ،من أجل بلوغ األهداف املنشودة يف مجال التشغيل . إدماج البعد الرتايب يف املخططات القطاعية (مسالك واعدة ،إمكانات اقتصادية وبرشية للجهات) ؛
وضع نظام لتتبع وتقييم السياسات القطاعية ،وتقييم أثرها عىل التشغيل (التأثريات املبارشة وغري املبارشة للمخططات القطاعية عىل التشغيل
رهانات اسرتاتجيات التشغيل الوطنية
يف القطاعات التقليدية التي ترتكز عىل األجور املنخفضة ،مام يجرب املغرب عىل السعي إىل التموقع يف قطاعات جديدة تخلق مناصب شغل منتجة
والئقة.
يالحظ أن هناك تزايدا يف الطلب عىل العمل الالئق (نتيجة للنمو الدميوغرايف ،وتوسع املجال الحرضي ،والتقدم الهائل يف مجال ولوج خدمات الرتبية
والصحة )..عالوة عىل التطلعات القوية للعدالة االجتامعية وتحسني جودة الحياة (بفضل التناوب السيايس وتجديد نظام الحكامة واتساع فضاء
الحريات الفردية والجامعية).