You are on page 1of 4

‫تـ�شـغـيـل‬

‫اململكة املغربية‬

‫مذكرة تركيبية‬
‫جهود ملموسة لجعل التشغيل يف صلب السياسات القطاعية‪،‬‬
‫وزارة الت�شغيل‬
‫وال�ش�ؤون االجتماعية‬
‫لكن ما زالت هناك حاجة إلنجاز تقدم أكرب‬
‫تهدف املخططات القطاعية إىل تحديث القطاعات التقليدية وتنمية القطاعات املجددة‪ .‬ويتعلق األمر مبخطط املغرب األخرض إلنعاش الفالحة‪،‬‬
‫وإسرتاتجية أليوتيس للنهوض بقطاع الصيد البحري‪ ،‬ورؤية ‪ 2015‬من أجل تنشيط قطاع الصناعة التقليدية‪ ،‬واملخطط الطاقي‪ ،‬واالسرتاتيجية الوطنية‬
‫لتنمية التنافسية اللوجسيتكية‪ ،‬وامليثاق الوطني لإلقالع الصناعي‪ ،‬وإسرتاتيجية تنمية السياحة‪ ،‬ومخطط رواج‪ ،‬وإسرتاتجية املغرب تصدير بلوس‪،‬‬
‫وإسرتاتجية املغرب الرقمي وإسرتاتجية «املغرب ابتكار»‪.‬‬
‫جهد حقيقي لدمج بعد التشغيل يف السياسات القطاعية إال أنه غري كاف ‪ :‬تم تحديد عدد من األهداف يف مجال إحداث مناصب الشغل عىل مستوى‬
‫السياسات القطاعية‪ ،‬غري أن مصادر البيانات والوسائط املنهجية التي تساعد عىل التقدير الجيد لخلق مناصب الشغل ورصد مناصب الشغل املحدثة‪،‬‬
‫مصادر محدودة جدا (حسب مستوى التأهيل واملهن بالنسبة ملجموع املخططات القطاعية ولتحديد الحاجيات الحقيقية من التكوينات األساسية‬
‫واملستمرة)‪.‬‬

‫أثر املخططات القطاعية عىل التشغيل ‪:‬‬


‫املخطط األخرض وميثاق اإلقالع الصناعي ‪ :‬ظل إحداث مناصب الشغل محدودا (بني سنتي ‪ 2008‬و‪ 2012‬وتم تسجيل فقدان عدد كبري من مناصب‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫الشغل يف القطاعني بسبب آثار األزمة االقتصادية العاملية والتبعية القوية للظروف املناخية)‪.‬‬
‫رؤية السياحة ومخطط رواج (تجارة) ‪ :‬إجامال‪ ،‬تم تحقيق األهداف املتوخاة يف مجال إحداث مناصب الشغل‪ ،‬وذلك بفضل الجهود املبذولة‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫للتخفيف من أثر األزمة االقتصادية واملالية (لجنة اليقظة اإلسرتاتجية الخاصة بالتشغيل التي تم إحداثها سنة ‪.)2009‬‬
‫مخطط الطاقة الشمسية‪ ،‬مخطط الطاقة الريحية‪ ،‬واإلسرتاتجية الوطنية للوجستيك ‪ :‬يتطلب إحداث مناصب شغل جديدة ووضع برامج تكوين‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫يف املهن الجديدة‪.‬‬

‫مذكرة تركيبية‬ ‫نحو مرحلة جديدة لنموذج النمو باملغرب؟‬


‫النمو االقتصادي باملغرب ‪:‬‬
‫عىل الرغم من أهمية النمو االقتصادي فإنه غري كاف لخلق مناصب شغل مستدمية ومنتجة ‪ :‬إذ يجب أن يكون مصحوبا بإسرتاتجية إرادية واضحة‬
‫لخلق فرص الشغل‪.‬‬

‫هل هو منو يحدث مناصب الشغل؟‬ ‫فباإلضافة إىل الحفاظ عىل بيئة مستقرة‪ ،‬يتعني عىل السياسة املاكرو اقتصادية أن تعمل عىل توفري بيئة مالمئة للتشغيل؛ وذلك من خالل دعم الطلب‪،‬‬
‫وإنعاش القطاع املايل واالستثامرات املنتجة‪ ،‬والتنويع االقتصادي‪ ،‬وإعادة توزيع املوارد لفائدة قطاعات ذات قيمة مضافة كبرية وذات كثافة عالية‬
‫من حيث مناصب شغل‪ ،‬وتقليص التفاوتات الجهوية‪ ،‬وإنعاش مؤسسات سوق الشغل من أجل تعزيز أثر النمو عىل البطالة وجودة فرص الشغل‪.‬‬
‫غشت ‪2014‬‬
‫تأكيد مكانة التشغيل يف السياسات القطاعية والصناعية من خالل ‪:‬‬
‫إدماج هدف إحداث فرص الشغل بشكل واضح يف السياسات القطاعية‪ ،‬وتوفري رؤية مندمجة وتنسيق‪/‬التقائية جيد بني املخططات القطاعية‪،‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫والنهوض بالتزامات الوزارات القطاعية يف مجال التشغيل ؛‬


‫تعرض هذه املذكرة تحليال للوضعية‪ ،‬من خالل دراسة السياسات املاكرو‪-‬اقتصادية والقطاعية التي اتبعها املغرب عىل مدى‬ ‫االستفادة من تجربة مقاربة النوع باملغرب (قطاع أفقي عىل غرار التشغيل) التي يتم التنويه بها يف الساحة الدولية باعتبارها مامرسة جيدة‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫العقد األخري‪ ،‬وآثارها الرئيسية عىل التشغيل ؛ كام تم تحديد عدد من املسارات من أجل تعزيز أثر السياسات املاكرو اقتصادية‬ ‫بخصوص جعل النوع يف صلب صريورة إعداد ميزانية السياسات القطاعية ؛‬
‫والسياسات القطاعية عىل إحداث مناصب الشغل‪.‬‬ ‫الرفع من محتوى مناصب الشغل املؤهلة يف املخططات القطاعية ؛‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫تحديد ورفع التحديات املتعلقة بتوسيع مناصب الشغل املنتجة عىل املستوى القطاعي ‪ :‬عىل سبيل املثال‪ ،‬توقع انعكاسات توسع املخططات‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫مل يؤد النمو القوي نسبيا‪ ،‬خالل السنوات األخرية‪ ،‬إىل إحداث عدد كاف من فرص الشغل املستدامة واملنتجة‪ .‬فمن املالحظ أنه ال ميكن اعتبار إحداث‬ ‫القطاعية عىل التشغيل (امتيازات ممنوحة من طرف بعض القطاعات)‪ ،‬توقع الحاجيات من املؤهالت والكفاءات (حاجيات يف التكوين والكفاءات‬
‫فرص الشغل مجرد نتيجة تابعة للنمو واالستثامرات يف القطاعات االجتامعية (الصحة‪ ،‬الرتبية)‪ .‬إذ من الرضوري وضع إسرتاتجية إرادية رصيحة يف‬ ‫ومالءمة جيدة بني عرض التكوين وفرص الشغل املتوقعة) ؛‬
‫مجال التشغيل وتعبئة جميع الفاعلني‪ ،‬وليس فقط الوزارة املكلفة بالتشغيل‪ ،‬من أجل بلوغ األهداف املنشودة يف مجال التشغيل‪ .‬‬ ‫إدماج البعد الرتايب يف املخططات القطاعية (مسالك واعدة‪ ،‬إمكانات اقتصادية وبرشية للجهات) ؛‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫وضع نظام لتتبع وتقييم السياسات القطاعية‪ ،‬وتقييم أثرها عىل التشغيل (التأثريات املبارشة وغري املبارشة للمخططات القطاعية عىل التشغيل‬
‫رهانات اسرتاتجيات التشغيل الوطنية‬
‫‪ ‬‬
‫‬

‫حسب النوع والسن والجهات) ونظام لتوقع الحاجيات يف التكوين والكفاءات‪.‬‬


‫يتعني عىل سياسة التشغيل باملغرب أن تأخذ يف االعتبار البيئة الجديدة ‪:‬‬
‫ما زال القطاع الخاص املصدر الرئييس للتشغيل يف بيئة تتسم بتعاظم العوملة والتوجه نحو تكنولوجيا املعلومات واملعرفة‪ .‬فقد تراجعت التنافسية‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫يف القطاعات التقليدية التي ترتكز عىل األجور املنخفضة‪ ،‬مام يجرب املغرب عىل السعي إىل التموقع يف قطاعات جديدة تخلق مناصب شغل منتجة‬
‫والئقة‪.‬‬
‫يالحظ أن هناك تزايدا يف الطلب عىل العمل الالئق (نتيجة للنمو الدميوغرايف‪ ،‬وتوسع املجال الحرضي‪ ،‬والتقدم الهائل يف مجال ولوج خدمات الرتبية‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫والصحة‪ )..‬عالوة عىل التطلعات القوية للعدالة االجتامعية وتحسني جودة الحياة (بفضل التناوب السيايس وتجديد نظام الحكامة واتساع فضاء‬
‫الحريات الفردية والجامعية)‪.‬‬
‫النمو أمر جيد لكن مصاحب بالتشغيل سيكون أفضل ‪...‬‬ ‫خاصيات العرض والطلب يف مجال التشغيل باملغرب‬
‫(البحث الوطني حول التشغيل‪ ،‬املندوبية السامية للتخطيط ‪: )2013‬‬
‫وضعية ماكرو اقتصادية مالمئة‪...‬‬
‫حقق املغرب أداء ماكرو اقتصاديا جيدا ‪:‬‬ ‫عروض العمل ‪ :‬تقدم رغم استمرار نقط ضعف‬
‫منو اقتصادي مرتفع ومستمر‪ %4,5 :‬سنويا يف املتوسط (‪)2000-2012‬؛‬ ‫‪ ‬‬
‫‬ ‫انخفاض يف معدل النشاط‪ :‬بلغ ‪ %42‬يف الوسط الحرضي و‪ %57‬يف الوسط القروي‪ ،‬ويعود ذلك‪ ،‬أساسا‪ ،‬إىل انخفاض عروض العمل لدى فئة الشباب‬ ‫‪ ‬‬

‫ارتفاع تدفق االستثامرات وانخفاض نسبة التضخم ؛‬ ‫‪ ‬‬


‫‬ ‫(الناتج عن تزايد مدة التمدرس‪ ،‬واإلحباط)‪.‬‬
‫منو اقتصادي يقوده الطلب الداخيل ‪ :‬بلغت نسبة النمو الصايف الستهالك األرس ‪ )2000-2012( %6,7‬وبلغت نسبة منو االستثامر ‪ %35‬من الناتج‬ ‫‪ ‬‬
‫‬ ‫ضعف مشاركة الشباب والنساء مقارنة مع التجارب الدولية ‪ :‬يعد معدل النشاط لدى النساء األضعف يف منطقة الرشق األوسط وشامل إفريقيا‪،‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫الداخيل الخام (‪.)2012‬‬ ‫حيث ال يتعدى ‪ %18( %25‬يف الوسط الحرضي و‪ %37‬يف الوسط القروي)‪ ،‬مقابل ‪ %65‬بأوروبا‪ .‬ويشارك ثلث الشباب فقط (‪ 15‬إىل ‪ 24‬سنة) يف‬
‫سوق الشغل (‪ %43‬بالوسط القروي و‪ %23‬بالوسط الحرضي) ؛ وهو ما يظل أقل من معدل نشاط الشباب بأوروبا (‪ %42‬يف منطقة األورو‪ ،‬و‪%51‬‬
‫لكن الهشاشة مستمرة‬ ‫بأملانيا)‪.‬‬
‫اقتصاد عرضة للتأثر بالظرفية الدولية والتقلبات املناخية ‪ :‬تعرف األنشطة الفالحية والصناعية معدالت منو غري مستقرة ؛‬ ‫‪ ‬‬
‫‬ ‫تزايد عدد الساكنة النشيطة املشتغلة (‪ %+1,4‬سنويا منذ سنة ‪ ،)2000‬مع نسبة للنساء ضمن الساكنة النشيطة املشتغلة تصل إىل حوايل ‪.26%‬‬ ‫‪ ‬‬

‫عجز ميزان األداء (‪ %3,7‬من الناتج الداخيل الخام سنة ‪ )2012‬؛‬ ‫‪ ‬‬
‫‬ ‫تقلص حصة الشباب يف التشغيل من ‪ %25‬إىل ‪( %15‬بني سنتي‪ 2000‬و‪ )2013‬ويعود ذلك إىل االستمرار يف التمدرس‪ ،‬وصعوبة إدماج الشباب‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫عجز تجاري (‪ %24‬من الناتج الداخيل الخام سنة ‪ )2012‬ناتج عن انخفاض أسعار مشتقات الفوسفاط وفاتورة الطاقة ؛ عجز تخفف منه تحويالت‬ ‫‪ ‬‬
‫‬
‫الوافدين عىل سوق الشغل ؛‬
‫املغاربة املقيمني بالخارج وتنامي تدفق االستثامرات ؛‬ ‫تحسن املستوى العام لتأهيل السكان النشيطني‪ ،‬لكنه ظل ضعيفا ‪ %13 :‬من النشيطني لهم شهادة من مستوى عال‪ %27 ،‬حاصلون عىل شهادة‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫عجز يف امليزانية (‪ %7,6‬من الناتج الداخيل الخام سنة ‪ )2012‬ناجم عن ارتفاع كتلة األجور وانخفاض العائدات؛ إضافة إىل ارتفاع الدين العمومي‬ ‫‪ ‬‬
‫‬
‫من مستوى متوسط و‪ %60‬ليست لهم أية شهادة سنة ‪ 2013‬؛‬
‫(‪ %71‬من الناتج الداخيل الخام سنة ‪.)2012‬‬ ‫يالحظ أن مستوى التأهيل ضعيف لدى النشيطني بالوسط القروي ‪%19,5 :‬منهم فقط حاصلون عىل شهادات (‪ %58‬من بني النشيطني بالوسط‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫الحرضي) ؛‬
‫النمو االقتصادي رشط أسايس غري أنه غري كاف لخلق مناصب شغل كافية من حيث الكم والجودة‪.‬‬ ‫يظل مستوى التأهيل ضعيفا لدى النساء النشيطات حيث أن ثلثهن فقط حاصالت عىل شهادات مقابل ‪ %41‬لدى الرجال النشيطني سنة ‪.2012‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫يظهر تحليل العالقات بني النمو االقتصادي والبطالة واإلنتاجية يف املغرب أن النمو االقتصادي يشكل الدعامة الرئيسية إلحداث مناصب الشغل؛ غري‬
‫أنه ال يتمخض عنه بالرضورة انخفاض نسبة البطالة‪ .‬فارتفاع الناتج الداخيل الخام بنقطة مئوية واحدة يؤدي إىل إحداث حوايل ‪ 29.000‬منصب شغل‬
‫يف املتوسط السنوي (‪ ،)2000-2012‬مع مساهمة أكرث ألنشطة القطاع الصناعي وقطاع الخدمات‪ ،‬يف حني أن عدد الشباب الوافدين عىل سوق الشغل‬ ‫عىل الرغم من الدينامية التي يعرفها املغرب إال أنه ما زال عاجزا عن تلبية الطلب عىل العمل الالئق‪.‬‬
‫يصل إىل ‪ 180.000‬شاب سنويا‪.‬‬ ‫تزايدت هيمنة مساهمة القطاع الخاص يف التشغيل (منتقلة من‪ %87‬سنة ‪ ،1994‬إىل ‪ %91‬سنة ‪ ،)2013‬مقابل تراجع مساهمة القطاع العام‬
‫(‪ %8,9‬سنة ‪ 2013‬مقابل ‪ %10‬سنة ‪ ،)2006‬غري أن قدرات استيعاب القطاع الخاص غري كافية المتصاص البطالة‪.‬‬
‫وتعترب دينامية خلق مناصب الشغل (تم إحداث ‪ 137000‬منصب شغل سنويا ما بني سنتي ‪ 2000‬و‪ )2013‬غري كافية الستيعاب الشباب الوافدين‬
‫ما هي القطاعات والجهات األكرث إحداثا ملناصب الشغل؟‬ ‫عىل سوق الشغل‪.‬‬
‫يساهم قطاع الخدمات وقطاع البناء واألشغال العمومية بقوة يف إحداث مناصب الشغل ‪ :‬حيث سجل قطاعا الفالحة والصناعة فقدان مناصب‬ ‫حدث تغيري يف التوزيع القطاعي للتشغيل‪ ،‬غري أن الفالحة تظل أول مشغل يف البالد ‪ :‬انخفضت مساهمة أنشطة القطاع األويل يف التشغيل منذ‬
‫الشغل بني ‪ 2007‬و‪.2012‬‬ ‫‪ %39,3( 1980‬سنة ‪ )2013‬وتزايدت مساهمة القطاع الثالث (‪ )%39,9‬فيام ظل القطاع الثاين مستقرا (‪.)%20‬‬
‫يالحظ‪ ،‬يف أغلب الجهات‪ ،‬أن ارتفاع نسبة النمو االقتصادي تصاحبه أعىل نسب منو للتشغيل‪ .‬غري أن نسبة البطالة تظل مرتفعة يف بعض الجهات‬ ‫يالحظ أن إحداث مناصب الشغل يكون لفائدة املناطق الحرضية ؛ حيث أن ثالثة أرباع مناصب الشغل املحدثة تتمركز باملدن‪.‬‬
‫عىل الرغم من إحداث عدد كبري من مناصب الشغل‪.‬‬ ‫يتفاوت إحداث مناصب الشغل حسب القطاعات ‪ :‬ساهم قطاع «البناء واألشغال العمومية» وقطاع «الخدمات» بأكرث من ‪ %91‬من املناصب‬
‫تتباين مساهمة الجهات يف التشغيل ‪ :‬سجلت بعض الجهات أرباحا يف إنتاجية العمل‪ ،‬فيام عرفت جهات أخرى أرباحا ضعيفة يف إنتاجية العمل‪،‬‬ ‫املحدثة بني سنتي ‪ 2000‬و‪ 2013‬كام ساهمت الفالحة ب ‪ %7‬من املناصب املحدثة‪ ،‬فيام ساهمت الصناعة والصناعة التقليدية ب ‪ %3‬من‬
‫لكن إحداث مناصب الشغل بها كان أقوى‪.‬‬ ‫املناصب املحدثة‪.‬‬
‫القطاع األويل ‪ :‬تراجع التشغيل يف الجهات التي سجلت معدل منو للناتج الداخيل الخام أقل من أرباح اإلنتاجية ؛ وحققت الجهات الثالث‬ ‫األنشطة التي سجلت أعىل معدل منو للتشغيل خالل العقد األخري هي أنشطة قطاع البناء واألشغال العمومية (‪ ،)%5,5‬والنقل واالتصال‬
‫«الجنوب ‪ -‬مكناس تافياللت ‪ -‬تازةـ الحسيمة) معدل منو للناتج الداخيل الخام يفوق أرباح اإلنتاجية مع تأثري إيجايب عىل إحداث مناصب‬ ‫(‪ )%4,1‬والخدمات (‪ )%2,6‬والتجارة (‪ .)%2‬ومن املالحظ أن إحداث مناصب الشغل يتم لفائدة حاميل الشهادات من مستوى متوسط وعال‪،‬‬
‫الشغل‪.‬‬ ‫حيث استفادوا من أكرث من ‪ %90‬من مناصب الشغل املحدثة بني سنتي ‪ 2000‬و‪.2013‬‬
‫القطاع الثاين ‪ :‬عىل الرغم من التفاوتات الجهوية ‪ ،‬فإن أغلب الجهات سجلت معدالت منو ضعيفة‪ ،‬بل سلبية حتى (جهات الدار البيضاء الكربى‬ ‫ارتفعت حصة العمل املأجور‪ ،‬لكنها متثل أقل من نصف مناصب الشغل ‪ %38 :‬سنة ‪ 2000‬و‪ %45‬سنة ‪ .2013‬كام أن نسبة املأجورين مرتفعة‬
‫‪ -‬تادلة‪/‬أزيالل ‪ -‬الرباط سال زمور زعري ‪ -‬الغرب الرشاردة بني احسن) ؛ كام انخفضت أرباح اإلنتاجية يف جميع الجهات خالل النصف الثاين من‬ ‫يف املناطق الحرضية (‪ %65‬مقابل ‪ %24‬يف املناطق القروية)‪.‬‬
‫العقد األول من القرن الواحد والعرشين باستثناء جهتي مراكش تانسيفت والشاوية ورديغة‪.‬‬ ‫وميثل العمل املستقل ربع مناصب الشغل بالوسط الحرضي وثلث مناصب الشغل بالوسط القروي‪.‬‬
‫القطاع الثالث ‪ :‬كان إحداث مناصب الشغل إيجابيا يف الجهات التي كان فيها الفرق بني معدل منو الناتج الداخيل الخام وأرباح اإلنتاجية موجبا‪،‬‬ ‫تقلص العمل غري مدفوع األجر‪ ،‬لكنه ما زال مهام جدا يف الوسط القروي (‪ %4‬من مناصب الشغل بالوسط الحرضي و‪ %40‬من مناصب الشغل‬
‫يف حني تم تسجيل فقدان مناصب الشغل يف باقي الجهات حيث أرباح اإلنتاجية تتجاوز منو الناتج الداخيل الخام (جهتا تازة‪/‬الحسيمة و تادلة‪/‬‬ ‫بالوسط القروي)‪.‬‬
‫أزيالل)‪.‬‬ ‫تدفق سنوي ملغادري األنظمة الرتبوية والتكوين املهني (أكرث من ‪ 15‬سنة) ‪ :‬أكرث من ‪ 340.000‬نشيط محتمل سنويا منهم ‪( :‬املعدل السنوي‬
‫للسنوات األربع األخرية‪ ،‬املصدر ‪ :‬وزارة الرتبية الوطنية والتكوين املهني‪ ،‬وزارة التعليم العايل وتكوين األطر والبحث العلمي) ‪:‬‬
‫‪ 46.000‬خريج من التعليم العايل‬ ‫‪‬‬ ‫ ‬

‫‪150.000‬خريج من التكوين املهني‬ ‫‪‬‬ ‫ ‬

‫‪ 100.000‬منقطع عن الدراسة (نسبة الهدر باملستوى التأهييل ‪)%11,2‬‬ ‫‪‬‬ ‫ ‬

‫‪ 45.000‬منقطع عن التكوين املهني (الفعالية الداخلية ‪.)%67‬‬ ‫‪‬‬ ‫ ‬


‫النمو أمر جيد لكن مصاحب بالتشغيل سيكون أفضل ‪...‬‬ ‫خاصيات العرض والطلب يف مجال التشغيل باملغرب‬
‫(البحث الوطني حول التشغيل‪ ،‬املندوبية السامية للتخطيط ‪: )2013‬‬
‫وضعية ماكرو اقتصادية مالمئة‪...‬‬
‫حقق املغرب أداء ماكرو اقتصاديا جيدا ‪:‬‬ ‫عروض العمل ‪ :‬تقدم رغم استمرار نقط ضعف‬
‫منو اقتصادي مرتفع ومستمر‪ %4,5 :‬سنويا يف املتوسط (‪)2000-2012‬؛‬ ‫‪ ‬‬
‫‬ ‫انخفاض يف معدل النشاط‪ :‬بلغ ‪ %42‬يف الوسط الحرضي و‪ %57‬يف الوسط القروي‪ ،‬ويعود ذلك‪ ،‬أساسا‪ ،‬إىل انخفاض عروض العمل لدى فئة الشباب‬ ‫‪ ‬‬

‫ارتفاع تدفق االستثامرات وانخفاض نسبة التضخم ؛‬ ‫‪ ‬‬


‫‬ ‫(الناتج عن تزايد مدة التمدرس‪ ،‬واإلحباط)‪.‬‬
‫منو اقتصادي يقوده الطلب الداخيل ‪ :‬بلغت نسبة النمو الصايف الستهالك األرس ‪ )2000-2012( %6,7‬وبلغت نسبة منو االستثامر ‪ %35‬من الناتج‬ ‫‪ ‬‬
‫‬ ‫ضعف مشاركة الشباب والنساء مقارنة مع التجارب الدولية ‪ :‬يعد معدل النشاط لدى النساء األضعف يف منطقة الرشق األوسط وشامل إفريقيا‪،‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫الداخيل الخام (‪.)2012‬‬ ‫حيث ال يتعدى ‪ %18( %25‬يف الوسط الحرضي و‪ %37‬يف الوسط القروي)‪ ،‬مقابل ‪ %65‬بأوروبا‪ .‬ويشارك ثلث الشباب فقط (‪ 15‬إىل ‪ 24‬سنة) يف‬
‫سوق الشغل (‪ %43‬بالوسط القروي و‪ %23‬بالوسط الحرضي) ؛ وهو ما يظل أقل من معدل نشاط الشباب بأوروبا (‪ %42‬يف منطقة األورو‪ ،‬و‪%51‬‬
‫لكن الهشاشة مستمرة‬ ‫بأملانيا)‪.‬‬
‫اقتصاد عرضة للتأثر بالظرفية الدولية والتقلبات املناخية ‪ :‬تعرف األنشطة الفالحية والصناعية معدالت منو غري مستقرة ؛‬ ‫‪ ‬‬
‫‬ ‫تزايد عدد الساكنة النشيطة املشتغلة (‪ %+1,4‬سنويا منذ سنة ‪ ،)2000‬مع نسبة للنساء ضمن الساكنة النشيطة املشتغلة تصل إىل حوايل ‪.26%‬‬ ‫‪ ‬‬

‫عجز ميزان األداء (‪ %3,7‬من الناتج الداخيل الخام سنة ‪ )2012‬؛‬ ‫‪ ‬‬
‫‬ ‫تقلص حصة الشباب يف التشغيل من ‪ %25‬إىل ‪( %15‬بني سنتي‪ 2000‬و‪ )2013‬ويعود ذلك إىل االستمرار يف التمدرس‪ ،‬وصعوبة إدماج الشباب‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫عجز تجاري (‪ %24‬من الناتج الداخيل الخام سنة ‪ )2012‬ناتج عن انخفاض أسعار مشتقات الفوسفاط وفاتورة الطاقة ؛ عجز تخفف منه تحويالت‬ ‫‪ ‬‬
‫‬
‫الوافدين عىل سوق الشغل ؛‬
‫املغاربة املقيمني بالخارج وتنامي تدفق االستثامرات ؛‬ ‫تحسن املستوى العام لتأهيل السكان النشيطني‪ ،‬لكنه ظل ضعيفا ‪ %13 :‬من النشيطني لهم شهادة من مستوى عال‪ %27 ،‬حاصلون عىل شهادة‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫عجز يف امليزانية (‪ %7,6‬من الناتج الداخيل الخام سنة ‪ )2012‬ناجم عن ارتفاع كتلة األجور وانخفاض العائدات؛ إضافة إىل ارتفاع الدين العمومي‬ ‫‪ ‬‬
‫‬
‫من مستوى متوسط و‪ %60‬ليست لهم أية شهادة سنة ‪ 2013‬؛‬
‫(‪ %71‬من الناتج الداخيل الخام سنة ‪.)2012‬‬ ‫يالحظ أن مستوى التأهيل ضعيف لدى النشيطني بالوسط القروي ‪%19,5 :‬منهم فقط حاصلون عىل شهادات (‪ %58‬من بني النشيطني بالوسط‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫الحرضي) ؛‬
‫النمو االقتصادي رشط أسايس غري أنه غري كاف لخلق مناصب شغل كافية من حيث الكم والجودة‪.‬‬ ‫يظل مستوى التأهيل ضعيفا لدى النساء النشيطات حيث أن ثلثهن فقط حاصالت عىل شهادات مقابل ‪ %41‬لدى الرجال النشيطني سنة ‪.2012‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫يظهر تحليل العالقات بني النمو االقتصادي والبطالة واإلنتاجية يف املغرب أن النمو االقتصادي يشكل الدعامة الرئيسية إلحداث مناصب الشغل؛ غري‬
‫أنه ال يتمخض عنه بالرضورة انخفاض نسبة البطالة‪ .‬فارتفاع الناتج الداخيل الخام بنقطة مئوية واحدة يؤدي إىل إحداث حوايل ‪ 29.000‬منصب شغل‬
‫يف املتوسط السنوي (‪ ،)2000-2012‬مع مساهمة أكرث ألنشطة القطاع الصناعي وقطاع الخدمات‪ ،‬يف حني أن عدد الشباب الوافدين عىل سوق الشغل‬ ‫عىل الرغم من الدينامية التي يعرفها املغرب إال أنه ما زال عاجزا عن تلبية الطلب عىل العمل الالئق‪.‬‬
‫يصل إىل ‪ 180.000‬شاب سنويا‪.‬‬ ‫تزايدت هيمنة مساهمة القطاع الخاص يف التشغيل (منتقلة من‪ %87‬سنة ‪ ،1994‬إىل ‪ %91‬سنة ‪ ،)2013‬مقابل تراجع مساهمة القطاع العام‬
‫(‪ %8,9‬سنة ‪ 2013‬مقابل ‪ %10‬سنة ‪ ،)2006‬غري أن قدرات استيعاب القطاع الخاص غري كافية المتصاص البطالة‪.‬‬
‫وتعترب دينامية خلق مناصب الشغل (تم إحداث ‪ 137000‬منصب شغل سنويا ما بني سنتي ‪ 2000‬و‪ )2013‬غري كافية الستيعاب الشباب الوافدين‬
‫ما هي القطاعات والجهات األكرث إحداثا ملناصب الشغل؟‬ ‫عىل سوق الشغل‪.‬‬
‫يساهم قطاع الخدمات وقطاع البناء واألشغال العمومية بقوة يف إحداث مناصب الشغل ‪ :‬حيث سجل قطاعا الفالحة والصناعة فقدان مناصب‬ ‫حدث تغيري يف التوزيع القطاعي للتشغيل‪ ،‬غري أن الفالحة تظل أول مشغل يف البالد ‪ :‬انخفضت مساهمة أنشطة القطاع األويل يف التشغيل منذ‬
‫الشغل بني ‪ 2007‬و‪.2012‬‬ ‫‪ %39,3( 1980‬سنة ‪ )2013‬وتزايدت مساهمة القطاع الثالث (‪ )%39,9‬فيام ظل القطاع الثاين مستقرا (‪.)%20‬‬
‫يالحظ‪ ،‬يف أغلب الجهات‪ ،‬أن ارتفاع نسبة النمو االقتصادي تصاحبه أعىل نسب منو للتشغيل‪ .‬غري أن نسبة البطالة تظل مرتفعة يف بعض الجهات‬ ‫يالحظ أن إحداث مناصب الشغل يكون لفائدة املناطق الحرضية ؛ حيث أن ثالثة أرباع مناصب الشغل املحدثة تتمركز باملدن‪.‬‬
‫عىل الرغم من إحداث عدد كبري من مناصب الشغل‪.‬‬ ‫يتفاوت إحداث مناصب الشغل حسب القطاعات ‪ :‬ساهم قطاع «البناء واألشغال العمومية» وقطاع «الخدمات» بأكرث من ‪ %91‬من املناصب‬
‫تتباين مساهمة الجهات يف التشغيل ‪ :‬سجلت بعض الجهات أرباحا يف إنتاجية العمل‪ ،‬فيام عرفت جهات أخرى أرباحا ضعيفة يف إنتاجية العمل‪،‬‬ ‫املحدثة بني سنتي ‪ 2000‬و‪ 2013‬كام ساهمت الفالحة ب ‪ %7‬من املناصب املحدثة‪ ،‬فيام ساهمت الصناعة والصناعة التقليدية ب ‪ %3‬من‬
‫لكن إحداث مناصب الشغل بها كان أقوى‪.‬‬ ‫املناصب املحدثة‪.‬‬
‫القطاع األويل ‪ :‬تراجع التشغيل يف الجهات التي سجلت معدل منو للناتج الداخيل الخام أقل من أرباح اإلنتاجية ؛ وحققت الجهات الثالث‬ ‫األنشطة التي سجلت أعىل معدل منو للتشغيل خالل العقد األخري هي أنشطة قطاع البناء واألشغال العمومية (‪ ،)%5,5‬والنقل واالتصال‬
‫«الجنوب ‪ -‬مكناس تافياللت ‪ -‬تازةـ الحسيمة) معدل منو للناتج الداخيل الخام يفوق أرباح اإلنتاجية مع تأثري إيجايب عىل إحداث مناصب‬ ‫(‪ )%4,1‬والخدمات (‪ )%2,6‬والتجارة (‪ .)%2‬ومن املالحظ أن إحداث مناصب الشغل يتم لفائدة حاميل الشهادات من مستوى متوسط وعال‪،‬‬
‫الشغل‪.‬‬ ‫حيث استفادوا من أكرث من ‪ %90‬من مناصب الشغل املحدثة بني سنتي ‪ 2000‬و‪.2013‬‬
‫القطاع الثاين ‪ :‬عىل الرغم من التفاوتات الجهوية ‪ ،‬فإن أغلب الجهات سجلت معدالت منو ضعيفة‪ ،‬بل سلبية حتى (جهات الدار البيضاء الكربى‬ ‫ارتفعت حصة العمل املأجور‪ ،‬لكنها متثل أقل من نصف مناصب الشغل ‪ %38 :‬سنة ‪ 2000‬و‪ %45‬سنة ‪ .2013‬كام أن نسبة املأجورين مرتفعة‬
‫‪ -‬تادلة‪/‬أزيالل ‪ -‬الرباط سال زمور زعري ‪ -‬الغرب الرشاردة بني احسن) ؛ كام انخفضت أرباح اإلنتاجية يف جميع الجهات خالل النصف الثاين من‬ ‫يف املناطق الحرضية (‪ %65‬مقابل ‪ %24‬يف املناطق القروية)‪.‬‬
‫العقد األول من القرن الواحد والعرشين باستثناء جهتي مراكش تانسيفت والشاوية ورديغة‪.‬‬ ‫وميثل العمل املستقل ربع مناصب الشغل بالوسط الحرضي وثلث مناصب الشغل بالوسط القروي‪.‬‬
‫القطاع الثالث ‪ :‬كان إحداث مناصب الشغل إيجابيا يف الجهات التي كان فيها الفرق بني معدل منو الناتج الداخيل الخام وأرباح اإلنتاجية موجبا‪،‬‬ ‫تقلص العمل غري مدفوع األجر‪ ،‬لكنه ما زال مهام جدا يف الوسط القروي (‪ %4‬من مناصب الشغل بالوسط الحرضي و‪ %40‬من مناصب الشغل‬
‫يف حني تم تسجيل فقدان مناصب الشغل يف باقي الجهات حيث أرباح اإلنتاجية تتجاوز منو الناتج الداخيل الخام (جهتا تازة‪/‬الحسيمة و تادلة‪/‬‬ ‫بالوسط القروي)‪.‬‬
‫أزيالل)‪.‬‬ ‫تدفق سنوي ملغادري األنظمة الرتبوية والتكوين املهني (أكرث من ‪ 15‬سنة) ‪ :‬أكرث من ‪ 340.000‬نشيط محتمل سنويا منهم ‪( :‬املعدل السنوي‬
‫للسنوات األربع األخرية‪ ،‬املصدر ‪ :‬وزارة الرتبية الوطنية والتكوين املهني‪ ،‬وزارة التعليم العايل وتكوين األطر والبحث العلمي) ‪:‬‬
‫‪ 46.000‬خريج من التعليم العايل‬ ‫‪‬‬ ‫ ‬

‫‪150.000‬خريج من التكوين املهني‬ ‫‪‬‬ ‫ ‬

‫‪ 100.000‬منقطع عن الدراسة (نسبة الهدر باملستوى التأهييل ‪)%11,2‬‬ ‫‪‬‬ ‫ ‬

‫‪ 45.000‬منقطع عن التكوين املهني (الفعالية الداخلية ‪.)%67‬‬ ‫‪‬‬ ‫ ‬


‫تـ�شـغـيـل‬
‫اململكة املغربية‬

‫مذكرة تركيبية‬
‫جهود ملموسة لجعل التشغيل يف صلب السياسات القطاعية‪،‬‬
‫وزارة الت�شغيل‬
‫وال�ش�ؤون االجتماعية‬
‫لكن ما زالت هناك حاجة إلنجاز تقدم أكرب‬
‫تهدف املخططات القطاعية إىل تحديث القطاعات التقليدية وتنمية القطاعات املجددة‪ .‬ويتعلق األمر مبخطط املغرب األخرض إلنعاش الفالحة‪،‬‬
‫وإسرتاتجية أليوتيس للنهوض بقطاع الصيد البحري‪ ،‬ورؤية ‪ 2015‬من أجل تنشيط قطاع الصناعة التقليدية‪ ،‬واملخطط الطاقي‪ ،‬واالسرتاتيجية الوطنية‬
‫لتنمية التنافسية اللوجسيتكية‪ ،‬وامليثاق الوطني لإلقالع الصناعي‪ ،‬وإسرتاتيجية تنمية السياحة‪ ،‬ومخطط رواج‪ ،‬وإسرتاتجية املغرب تصدير بلوس‪،‬‬
‫وإسرتاتجية املغرب الرقمي وإسرتاتجية «املغرب ابتكار»‪.‬‬
‫جهد حقيقي لدمج بعد التشغيل يف السياسات القطاعية إال أنه غري كاف ‪ :‬تم تحديد عدد من األهداف يف مجال إحداث مناصب الشغل عىل مستوى‬
‫السياسات القطاعية‪ ،‬غري أن مصادر البيانات والوسائط املنهجية التي تساعد عىل التقدير الجيد لخلق مناصب الشغل ورصد مناصب الشغل املحدثة‪،‬‬
‫مصادر محدودة جدا (حسب مستوى التأهيل واملهن بالنسبة ملجموع املخططات القطاعية ولتحديد الحاجيات الحقيقية من التكوينات األساسية‬
‫واملستمرة)‪.‬‬

‫أثر املخططات القطاعية عىل التشغيل ‪:‬‬


‫املخطط األخرض وميثاق اإلقالع الصناعي ‪ :‬ظل إحداث مناصب الشغل محدودا (بني سنتي ‪ 2008‬و‪ 2012‬وتم تسجيل فقدان عدد كبري من مناصب‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫الشغل يف القطاعني بسبب آثار األزمة االقتصادية العاملية والتبعية القوية للظروف املناخية)‪.‬‬
‫رؤية السياحة ومخطط رواج (تجارة) ‪ :‬إجامال‪ ،‬تم تحقيق األهداف املتوخاة يف مجال إحداث مناصب الشغل‪ ،‬وذلك بفضل الجهود املبذولة‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫للتخفيف من أثر األزمة االقتصادية واملالية (لجنة اليقظة اإلسرتاتجية الخاصة بالتشغيل التي تم إحداثها سنة ‪.)2009‬‬
‫مخطط الطاقة الشمسية‪ ،‬مخطط الطاقة الريحية‪ ،‬واإلسرتاتجية الوطنية للوجستيك ‪ :‬يتطلب إحداث مناصب شغل جديدة ووضع برامج تكوين‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫يف املهن الجديدة‪.‬‬

‫مذكرة تركيبية‬ ‫نحو مرحلة جديدة لنموذج النمو باملغرب؟‬


‫النمو االقتصادي باملغرب ‪:‬‬
‫عىل الرغم من أهمية النمو االقتصادي فإنه غري كاف لخلق مناصب شغل مستدمية ومنتجة ‪ :‬إذ يجب أن يكون مصحوبا بإسرتاتجية إرادية واضحة‬
‫لخلق فرص الشغل‪.‬‬

‫هل هو منو يحدث مناصب الشغل؟‬ ‫فباإلضافة إىل الحفاظ عىل بيئة مستقرة‪ ،‬يتعني عىل السياسة املاكرو اقتصادية أن تعمل عىل توفري بيئة مالمئة للتشغيل؛ وذلك من خالل دعم الطلب‪،‬‬
‫وإنعاش القطاع املايل واالستثامرات املنتجة‪ ،‬والتنويع االقتصادي‪ ،‬وإعادة توزيع املوارد لفائدة قطاعات ذات قيمة مضافة كبرية وذات كثافة عالية‬
‫من حيث مناصب شغل‪ ،‬وتقليص التفاوتات الجهوية‪ ،‬وإنعاش مؤسسات سوق الشغل من أجل تعزيز أثر النمو عىل البطالة وجودة فرص الشغل‪.‬‬
‫غشت ‪2014‬‬
‫تأكيد مكانة التشغيل يف السياسات القطاعية والصناعية من خالل ‪:‬‬
‫إدماج هدف إحداث فرص الشغل بشكل واضح يف السياسات القطاعية‪ ،‬وتوفري رؤية مندمجة وتنسيق‪/‬التقائية جيد بني املخططات القطاعية‪،‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫والنهوض بالتزامات الوزارات القطاعية يف مجال التشغيل ؛‬


‫تعرض هذه املذكرة تحليال للوضعية‪ ،‬من خالل دراسة السياسات املاكرو‪-‬اقتصادية والقطاعية التي اتبعها املغرب عىل مدى‬ ‫االستفادة من تجربة مقاربة النوع باملغرب (قطاع أفقي عىل غرار التشغيل) التي يتم التنويه بها يف الساحة الدولية باعتبارها مامرسة جيدة‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫العقد األخري‪ ،‬وآثارها الرئيسية عىل التشغيل ؛ كام تم تحديد عدد من املسارات من أجل تعزيز أثر السياسات املاكرو اقتصادية‬ ‫بخصوص جعل النوع يف صلب صريورة إعداد ميزانية السياسات القطاعية ؛‬
‫والسياسات القطاعية عىل إحداث مناصب الشغل‪.‬‬ ‫الرفع من محتوى مناصب الشغل املؤهلة يف املخططات القطاعية ؛‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫تحديد ورفع التحديات املتعلقة بتوسيع مناصب الشغل املنتجة عىل املستوى القطاعي ‪ :‬عىل سبيل املثال‪ ،‬توقع انعكاسات توسع املخططات‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫مل يؤد النمو القوي نسبيا‪ ،‬خالل السنوات األخرية‪ ،‬إىل إحداث عدد كاف من فرص الشغل املستدامة واملنتجة‪ .‬فمن املالحظ أنه ال ميكن اعتبار إحداث‬ ‫القطاعية عىل التشغيل (امتيازات ممنوحة من طرف بعض القطاعات)‪ ،‬توقع الحاجيات من املؤهالت والكفاءات (حاجيات يف التكوين والكفاءات‬
‫فرص الشغل مجرد نتيجة تابعة للنمو واالستثامرات يف القطاعات االجتامعية (الصحة‪ ،‬الرتبية)‪ .‬إذ من الرضوري وضع إسرتاتجية إرادية رصيحة يف‬ ‫ومالءمة جيدة بني عرض التكوين وفرص الشغل املتوقعة) ؛‬
‫مجال التشغيل وتعبئة جميع الفاعلني‪ ،‬وليس فقط الوزارة املكلفة بالتشغيل‪ ،‬من أجل بلوغ األهداف املنشودة يف مجال التشغيل‪ .‬‬ ‫إدماج البعد الرتايب يف املخططات القطاعية (مسالك واعدة‪ ،‬إمكانات اقتصادية وبرشية للجهات) ؛‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫وضع نظام لتتبع وتقييم السياسات القطاعية‪ ،‬وتقييم أثرها عىل التشغيل (التأثريات املبارشة وغري املبارشة للمخططات القطاعية عىل التشغيل‬
‫رهانات اسرتاتجيات التشغيل الوطنية‬
‫‪ ‬‬
‫‬

‫حسب النوع والسن والجهات) ونظام لتوقع الحاجيات يف التكوين والكفاءات‪.‬‬


‫يتعني عىل سياسة التشغيل باملغرب أن تأخذ يف االعتبار البيئة الجديدة ‪:‬‬
‫ما زال القطاع الخاص املصدر الرئييس للتشغيل يف بيئة تتسم بتعاظم العوملة والتوجه نحو تكنولوجيا املعلومات واملعرفة‪ .‬فقد تراجعت التنافسية‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫يف القطاعات التقليدية التي ترتكز عىل األجور املنخفضة‪ ،‬مام يجرب املغرب عىل السعي إىل التموقع يف قطاعات جديدة تخلق مناصب شغل منتجة‬
‫والئقة‪.‬‬
‫يالحظ أن هناك تزايدا يف الطلب عىل العمل الالئق (نتيجة للنمو الدميوغرايف‪ ،‬وتوسع املجال الحرضي‪ ،‬والتقدم الهائل يف مجال ولوج خدمات الرتبية‬ ‫‪ ‬‬
‫‬

‫والصحة‪ )..‬عالوة عىل التطلعات القوية للعدالة االجتامعية وتحسني جودة الحياة (بفضل التناوب السيايس وتجديد نظام الحكامة واتساع فضاء‬
‫الحريات الفردية والجامعية)‪.‬‬

You might also like