Professional Documents
Culture Documents
الآليات المحاسبية للحوكمة التي تحد من الفساد المالي والإداري - د عادل العبيدي - د أمين الدرباق
الآليات المحاسبية للحوكمة التي تحد من الفساد المالي والإداري - د عادل العبيدي - د أمين الدرباق
عضو هيئة التدريس ـ ـ قسم احملاسبة عضو هيئة التدريس ـ ـ قسم احملاسبة
كلية االقتصاد ـ ـ جامعة عمر املختار كلية االقتصاد ـ ـ جامعة عمر املختار
amohame@g.clemson.edu adel1473@yahoo.co.uk
الموافق 12-11نوفمبر 2019 المؤتمر العلمي الدولي الثالث لكلية االقتصاد والتجارة
INSD2019 المؤسسات وإشكاليات التنمية في الدول النامية (ليبيا أنموذجاً)
دراسة ميدانية
ملخص الدراسة
هدفت هذه الدراسة لتحديد اآلليات احملاسبية للحوكمة اليت حتد من انتشار الفساد املايل واإلداري يف املصارف التجارية
الليبية من وجهة نظر العاملني يف هذا القطاع ،واعتمدت الدراسة يف مجع البياانت على صحيفة استبيان مت تصميمها
لتتناسب مع أغراض الدراسة ،وزعت صحيفة االستبيان على عينة عشوائية بسيطة من العاملني ابملصارف التجارية العامة
واخلاصة بلغت ( 30 ،41على التوايل) ،ومت اختبار ثبات وصدق أسئلة االستبيان ابستخدام املقياس ألفا كرونباخ واجلذر
الرتبيعي أللفا كرونباخ والذين أظهرا أن االستبيان ذو صدق وثبات ،واستخدم التحليل االحصائي الوصفي و t-test
للمتوسطات و t-testللفرق بني املتوسطات لتحليل بياانت الدراسة ،وأظهرت النتائج أن كل اآلليات احملاسبية للحوكمة
واملتمثلة يف معايري احملاسبة واملراجعة والقوانني والتشريعات ،جلان املراجعة ،املراجعة الداخلية ،واملراجعة اخلارجية حتد من
الفساد املايل واإلداري ابملصارف التجارية الليبية حسب وجهة نظر العاملني هبذا القطاع ،كما أظهرت النتائج أنه ال
يوجد فروقات ذات داللة إحصائية بني وجهات نظر العاملني ابملصارف التجارية العامة واخلاصة يف اآلليات احملاسبية
للحوكمة واملتمثلة يف جلان املراجعة ،املراجعة الداخلية ،املراجعة اخلارجية.
Abstract
املقدمة
يشهد واقعنا احلايل تنامي وازدايد ظاهرة الفساد املايل واإلداري مبختلف صوره وأشكاله ويف خمتلف املؤسسات سواء
السياسة أو االقتصادية أو املالية بل وحىت االجتماعية ،مما أدى إل العديد من االضرار منها إعاقة التنمية ،إضعاف
الدولة ،إهدار املوارد املختلفة واالزمات املالية املتكررة ،األمر الذي أوجد أسس ومعايري وآليات جديدة عرفت مبفهوم
احلوكمة ،واليت أصبحت الوسيلة اليت ختلق ضماانت ضد الفساد وسوء اإلدارة (الدرابق والعبيدي والكاديكي,2018 ,
ص )260ففي السنوات األخرية تناولت العديد من الدراسات يف عدد من الدول العربية ويف قطاعات خمتلفة العالقة
بني تطبيق مبادئ وقواعد ومعايري احلوكمة واحلد من الفساد املايل واإلداري وأثبتت هذه الدراسات أن هناك عالقة
بينهما ،فعلى سبيل املثال توصلت دراسة الشواورة ( ,2009ص )119إل أن تطبيق قواعد احلوكمة سيؤدي إل احلد
فعال ملكافحة
من الفساد ،وخلصت دراسة بروش ودهيمي ( ,2012ص )18أن تطبيق حوكمة الشركات يعد حل ّ
الفساد املايل واإلداري ،وأظهرت نتائج دراسة زاهر وعلي وخضر ( ,2014ص )87أن تطبيق احلوكمة يساهم يف احلد
من الفساد املايل واإلداري ،كما خلصت دراسة سايح وعبو ( ,2016ص )82إل ضرورة إرساء قواعد سليمة ملفهوم
حوكمة الشركات من خالل االهتمام بتطبيق مبادئ حوكمة الشركات وآلياهتا ملا هلا من دور مهم يف احلد من ظاهرة
الفساد املايل واإلداري والقضاء على أتثرياته ،بينما توصلت دراسة مشكور وعبد ( ,2016ص )22إل أن هناك عالقة
ارتباط وأتثري بني نظام احلوكمة واحلد من الفساد املايل واإلداري ،كما أن دراسة جربو وبوفليح ( ,2018ص )129
توصلت إل أن تطبيق مبادئ احلوكمة من أفضل الوسائل اليت تساهم يف الكشف والقضاء على الفساد مبختلف أنواعه،
وأظهرت نتائج دراسة فركاش والبدري ( ,2018ص )146أبن تطبيق مبادئ احلوكمة يعمل على احلد من الفساد املايل
واإلداري ابملصارف التجارية الليبية وذلك من خالل وجود أثر معنوي بينهما.
ومن خالل استعراض هذه الدراسات يتضح جليا أتكيد وجود عالقة وأثر لتطبيق حوكمة الشركات مببادئها وقواعدها
وآلياهتا يف احلد من انتشار الفساد بصفة عامة والفساد املايل واإلداري بصفة خاصة.
مشكلة الدراسة
أصبحت احلوكمة من املعايري األساسية وحمور اهتمام اهليئات والسلطات الرقابية الدولية ويف مقدمتها جلنة ابزل للرقابة
املصرفية ،وحملياً أصدر مصرف ليبيا املركزي القرار رقم ( )20لسنة 2010والقاضي ابعتماد دليل للحوكمة ابلقطاع
املصريف وإلزام املصارف التجارية العاملة يف ليبيا به والذي يتضمن احلد األدىن من املبادئ واملعايري واآلليات املتعلقة
ابحلوكمة ،وبناءً عليه فقد قامت املصارف التجارية الليبية بتطبيق معايري وآليات احلوكمة الواردة هبذا الدليل وأن مل يكن
ص ;118املنظمة الليبية للسياسات واالسرتاتيجيات ,2016 ,ص ;17جربيل ;2014 ,شريعة والربكي ,2014 ,ص
;322فركاش والبدري ,2018 ,ص ،)147كما أكدت أيضاً تقارير ديوان احملاسبة اللييب عن السنوات 2017و2018
على وجود قصور يف تطبيق مبادئ احلوكمة يف مصرف ليبيا املركزي (ديوان احملاسبة اللييب ,2017 ,ص ص ,127-125
,2018ص ص )266-262وإل أن املصارف التجارية العاملة يف ليبيا تطبق مبادئ احلوكمة بشكل متفاوت ،وأيضاً
أكدت نفس تقارير الديوان على استشراء الفساد املايل واإلداري بشكل متزايد من سنة ألخرى يف مؤسسات الدولة
ومنها املصارف التجارية ،وهذا يدل على أن هناك خلل ما ويعطي االنطباع أبن ما يتم تطبيقه من آليات احلوكمة بصورة
عامة غري كايف ابلشكل الذي حيد من انتشار الفساد املايل واإلداري ،األمر الذي يدعوان للتساؤل عن ما إذا كانت
هناك آليات حماسبية للحوكمة -ابإلضافة إل ما هو وارد يف قرار مصرف ليبيا املركزي رقم 20لسنة - 2010تساعد
يف احلد من الفساد املايل واإلداري.
لذلك فإن هذه الدراسة تسعى لإلجابة على السؤال الرئيسي التايل:
-ما هي اآلليات احملاسبية للحوكمة اليت حتد من انتشار الفساد املايل واإلداري يف املصارف التجارية الليبية من وجهة
نظر العاملني يف القطاع املصريف؟
أهداف الدراسة
هتدف هذه الدراسة إل حتديد اآلليات احملاسبية للحوكمة اليت حتد من الفساد املايل واإلداري يف املصارف التجارية الليبية
من وجهة نظر العاملني يف املصارف التجارية العاملة يف ليبيا.
أهمية الدراسة
إن من أهم أسباب منوء وتطور االقتصاد الوطين هو حماربة الفساد بكل اشكاله وحماولة التقليل من مظاهره بقدر اإلمكان،
ويُعد القطاع املصريف من أهم القطاعات اليت جيب مقاومة مظاهر الفساد فيها ومن هذا املنطلق فإن أمهية الدارسة تكمن
يف أمهية املوضوع نفسه وأمهية القطاع املستهدف ابلدراسة أال وهو القطاع املصريف هذا من جانب ،ومن جانب آخر
تربز أمهية الدراسة يف الدور الذي ميكن أن تؤديه احلوكمة بصفة عامة واآلليات احملاسبية للحوكمة بصفة خاصة يف احلد
من الفساد املايل واإلرادي ابلقطاع املصريف اللييب.
فرضيات الدراسة
-توجد داللة إحصائية على وجود آليات حماسبية للحوكمة حتد من الفساد املايل واإلداري ابملصارف التجارية
الليبية من وجهة نظر العاملني فيها.
منهجية الدراسة
تعتمد الدراسة على املنهج االستقرائي يف اجلانب النظري منها وعلى املنهج الكمي يف مجع وحتليل البياانت وسوف يتم
استخدام صحيفة االستبيان جلمع بياانت الدراسة واستخدام اإلحصاء الوصفي واالحصاء االستداليل من خالل
استخدام t-testللمتوسطات ولتحديد اآلليات احملاسبية للحوكمة اليت حتد من الفساد املايل واإلداري من وجهة نظر
العاملني يف املصارف التجارية الليبية العاملة يف ليبيا ،وكذلك t-testللفرق بني املتوسطات لتحديد ما إذا كانت هناك
فروق بني وجهات نظر العاملني ابملصارف العامة والعاملني ابملصارف اخلاصة.
ص.)12
وتكمن أمهية اآلليات احملاسبية للحوكمة يف أهنا تنتج معلومات حماسبية ذات فائدة ملختلف األطراف ذات العالقة
ابلشركة ،لذا فمن األمهية أن تُعد تلك املعلومات مبستوى شامل من اجلودة مبا ميكن من االعتماد عليها ،ومبا يعكس
ثقة ذوي املصاحل ابلشركة وإدارهتا ويزيد من كفاءة سوق األوراق املالية (بن طاهر وبوطالعة ,2012 ,ص.)12
أو ًلاً:معاييرًالمحاسبةًوالمراجعةًوالقوانينًوالتشريعاتً
تُعد معايري احملاسبة واملراجعة والقوانني والتشريعات مبثابة العمود الفقري والركيزة األساسية يف تفعيل حوكمة الشركات،
فهي متثل أحد اآلليات اليت حتث الشركات على إتباع القواعد السليمة للمحاسبة وإجراء املراجعة الدورية املستقلة مبا فيه
صاحل الشركة ككل (أبوالعطا ,2006 ,ص ،)11فااللتزام بتطبيق معايري احملاسبة واملراجعة وكل ما يتعلق هبا من قوانني
حيد من سوء استخدام السياسة احملاسبية املختلفة من قبل اإلدارة ،وابلتايل فإن احلوكمة بشكل عام ال تعارض االجتاه
حنو االلتزام مبعايري حماسبية حمددة وتساعد يف حسم مشكلة إساءة استخدام املعايري احملاسبية ومعايري املراجع (بوقرة
وغامن ,2012 ,ص.)5
ثانيااً:لجانًالمراجعةًً
تعترب جلان املراجعة من املفاهيم احلديثة نسبياً يف جمال املراجعة وقد عرفت أبهنا إحدى اللجان الفرعية املنبثقة من جملس
اإلدارة ويتم تشكيلها من أعضاء جملس اإلدارة غري التنفيذيني وهتدف إل االشراف واملتابعة على أداء املراجع الداخلي
واخلارجي واالشراف على إدارة املخاطر وكذلك التأكد من حوكمة الشركات (Braiotta, Gazzaway, Colson,
).& Ramamoorti, 2010, p4
أكدت معظم الدراسات اخلاصة حبوكمة الشركات إن مل يكن مجيعها على ضرورة وجود جلان للمراجعة يف الوحدات
االقتصادية اليت تسعى إل تطبيق احلوكمة ،بل أشارت إل أن وجود جلان للمراجعة ميثل أحد العوامل الرئيسية لتقييم
مستوايت احلوكمة املطبقة ابلوحدات االقتصادية ،وتقوم جلان املراجعة بدور حيوي يف ضمان جودة التقارير املالية وحتقيق
الثقة يف املعلومات احملاسبية نتيجة ملا تقوم به من إشراف على عمليات املراجعة الداخلية واخلارجية ومقاومة ضغوط
وتدخالت اإلدارة يف عملية املراجعة ،عالوة على ذلك يشري البعض أبن جمرد إعالن الوحدة االقتصادية عن تشكيل
جلنة للمراجعة كان له أثر على حركة أسهمها بسوق األوراق املالية (خليل ,2006 ,ص ،)2وتتكون جلنة املراجعة من
أعضاء جملس اإلدارة املستقلني والذين ميتلكون املهارات املالية واحملاسبية ،ولديهم الرغبة يف ختصيص الوقت الالزم ،حيث
تعترب أفضل من جملس اإلدارة بكامل هيئته من انحية اإلشراف على عملية إعداد التقارير املالية (سوليفان ,روجرز,
هلبلينج ,وشكولنيكوف ,2003 ,ص.)207
ثالثًا اً:المراجعةًالداخليةًً
تُعد وظيفة املراجعة الداخلية من اآلليات املهمة يف عملية احلوكمة ،فاملراجعة الداخلية تعزز زايدة القدرة على مساءلة
إدارة الشركة وكذلك زايدة املصداقية والعدالة وحتسني سلوك املوظفني العاملني يف الشركات اململوكة للدولة وتقليل خماطر
الفساد املايل واإلداري ،وأكدت جلنة كادبريي على أمهية مسؤولية املراجع الداخلي يف منع واكتشاف الغش والتزوير،
ولتحقيق وظيفة املراجعة الداخلية ألهدافها جيب أن تكون مستقلة وأن تنظم بشكل جيد وتستند إل تشريع خاص هبا
(خالل ,2015 ,ص ،) 63وتعمل املراجعة الداخلية على مساعدة الوحدة االقتصادية يف حتقيق أهدافها وأتكيد فعالية
الرقابة الداخلية ،والعمل مع جملس اإلدارة وجلنة املراجعة من أجل إدارة املخاطر والرقابة عليها ،وتقييم وحتسني العمليات
الداخلية للوحدة االقتصادية ،وكذلك حتقيق الضبط الداخلي ،وال يتأتى ذلك إال كنتيجة استقالهلا أبن تكون تبعيتها
لرئيس جملس اإلدارة وتواصلها مع رئيس جلنة املراجعة (بوقرة وغامن ,2012 ,ص.)6
ويتمثل دور املراجعة الداخلية كآلية من آليات حوكمة الشركات يف العمل بكل اإلجراءات القانونية والتنظيمية وخاصة
احملاسبية منها على إعداد وتقدمي تقارير وقوائم مالية واضحة وذات مصداقية ميكن االعتماد عليها يف اختاذ القرارات،
وتفعيل آليات الرقابة على إعداد وعرض التقارير املالية ،والتعريف مببادئ ومقومات حوكمة الشركات جمللس اإلدارة
واملسامهني واملراجعني أيضاً وذلك ألن جناح تطبيق احلوكمة يعتمد بشكل كبري على هذه اإلجراءات (بوزوينة ودراوسي,
,2017ص.)224
رابعًا اً:المراجعًالخارجيً
ميثل املراجع اخلارجي حجر الزاوية حلوكمة جيدة للشركات ،إذ يساعد املراجعون اخلارجيون الشركات على حتقيق املساءلة
والنزاهة وحتسني العمليات فيها ،ويغرسون الثقة بني أصحاب املصاحل وإدارة الشركة ،ويؤكد معهد املراجعني الداخليني
يف الوالايت املتحدة األمريكية على أن دور املراجع اخلارجي يعزز مسؤوليات احلوكمة يف اإلشراف والتبصر واحلكمة،
حيث ينصب اإلشراف على التحقق مما إذا كانت الشركات اململوكة للدولة تعمل كل ما هو مفروض أن تعمله ،مما يفيد
يف اكتشاف ومنع الفساد املايل واإلداري ،أما التبصر فإنه يساعد متخذي القرارات وذلك بتزويدهم بتقومي مستقل
للربامج والسياسات والعمليات والنتائج ،وأخرياً حتدد احلكمة االجتاهات والتحدايت اليت تواجهها الشركة ،وإلجناز كل
دور من هذه األدوار يستخدم املراجعون اخلارجيون املراجعة املالية ،مراجعة األداء ،التحقق ،اخلدمات االستشارية (خالل,
,2015ص.)64
فاآلليات احملاسبية للحوكمة تعمل على محاية املسامهني واألطراف األخرى من ذوي املصاحل ابملنظمة حيث ال ميكن أن
يتحقق ذلك دون توفر معلومات مالية ُمتكن االطراف اخلارجية من رقابة تصرفات إدارة املنظمة وتقييم كفاءهتا ،كذلك
فإن األ طراف ذات العالقة لن تستطيع اختاذ القرارات دون توفري املعلومات الالزمة لذلك وهو ما توفره احملاسبة بشقيها
املايل واإلداري (النعامي ,2013 ,ص.)22
الدراسات السابقة
تناولت العديد من الدراسات يف السنوات االخرية عالقة وأثر مبادئ وقواعد وآليات حوكمة الشركات يف احلد من انتشار
الفساد املايل واإلداري يف عدد من الدول العربية ويف قطاعات خمتلفة ومن هذه الدراسات على سبيل املثال:
دراسة الشواورة ( )2009هدفت الدراسة إل التعرف على مفهوم حوكمة الشركات ومبادئها وقواعدها وأهدافها
ووسائلها وتقييم دورها يف تقليص حجم النزاع على السلطات وختفيض التضارب بني خمتلف الفئات ذات العالقة يف
الشركة األمر الذي يؤدي إل مكافحة ظاهرة الفساد والوقاية منه ،وتوصلت الدراسة إل أن تطبيق قواعد احلوكمة يف
الشركات األردنية سيؤدي إل مكافحة ظاهرة الفساد.
دراسة بروش ودهيمي ( )2012هدفت الدراسة إل التعريف مبفهوم الفساد املايل واإلداري وحتديد أسبابه وأاثره
االقتصادية والسياسية واالجتماعية وكذلك حتديد مفهوم احلوكمة والتعريف مبزااي اآلليات املختلفة للحوكمة يف احلد من
ظاهرة الفساد املايل واإلداري ،وقد اعتمدت الدراسة على مراجعة األدب واستخالص النتائج منه ،وخلصت الدراسة
فعال ملكافحة ظاهرة الفساد املايل واإلداري.
إل أن تطبيق حوكمة الشركات يعد خمرج وحل ّ
دراسة زاهر وعلي وخضر ) )2014هدفت الدراسة إل حتديد مدى التزام املصارف اخلاصة يف سوراي بتطبيق مبادئ
احلوكمة املشتقة من توصيات جلنة ابزل 1ومدى مسامهة هذه اآلليات يف حال تطبيقها يف احلد من الفساد املايل
واإلداري ،وقد اعتمدت الدراسة يف مجع البياانت على صحيفة استبيان موزعة على عينة من العاملني ابملصارف اخلاصة
من أعضاء جمالس إدارة ومديرين تنفيذيني ومدراء ماليني ومراجعني داخليني ،وقد استخدم معامل االرتباط بريسون
الختبار ما إذا كان هناك ارتباط بني تطبيق احلوكمة واحلد من الفساد املايل واإلداري ،وقد أظهرت النتائج أن تطبيق
احلوكمة يساهم يف احلد من الفساد املايل واإلداري داخل املصارف اخلاصة يف سوراي ،وأن تطبيق آليات احلوكمة أصبح
فعالة.
ضروري يف معظم املؤسسات سواء العامة أو اخلاصة لتحقيق إدارة رشيدة ّ
دراسة أوابدي ( )2015هدفت الدراسة إل اختبار ما إذا كان هناك عالقة ارتباط بني املراجعة الداخلية وحوكمة
الشركات من جهة وكذلك ما إذا كان هناك عالقة ارتباط بني احلوكمة والفساد املايل واإلداري من جهة أخرى وذلك
من خالل دراسة حالة ملؤسسة سونلغاز أبم البواقي ابجلزائر ،وقد استخدمت صحيفة االستبيان جلمع البياانت واستخدم
االحندار البسيط الختبار فرضيات الدراسة وقد توصلت الدراسة إل وجود عالقة بني املراجعة الداخلية وحوكمة الشركات
بينما ال يوجد أتثري للمراجعة الداخلية واحلوكمة املطبقة يف املؤسسة على احلد من الفساد املايل واإلداري.
دراسة مشكور وعبد ( )2016هدفت الدراسة إل توضيح العالقة بني احلوكمة وجودة املراجعة وعالقة كالً من احلوكمة
وجودة املراجعة يف مكافحة الفساد املايل واإلداري ،وأجريت الدراسة على عينة من املراجعني اخلارجيني ابلعراق ابستخدام
صحيفة االستبيان لتحديد آرائهم حول أثر حوكمة الشركات وجودة املراجعة اخلارجية على مكافحة الفساد املايل
واإلداري ،وقد توصلت الدراسة إل أن هناك عالقة ارتباط وأتثري بني نظام احلوكمة واحلد من الفساد املايل واإلداري.
دراسة سايح وعبو ( )2016هدفت هذه الدراسة إل بيان وإثبات مدى فعالية وجناعة اآلليات الداخلية واخلارجية
للحوكمة يف احلد من الفساد املايل واإلداري من خالل تسليط الضوء على أمهية حوكمة الشركات يف اقتصادايت البلدان
املتقدمة والنامية على حد سواء إبراز خطورة الفساد املايل واإلداري وما خيلفه من آاثر سلبية على االقتصاد ،وذلك
ابستخدام املنهج الوصفي التحليلي ،حيث خلصت الدراسة إل العديد من النتائج أمهها أن االلتزام مببادئ احلوكمة
وقواعدها من قبل الشركات يؤدي إل احلد من الفساد املايل واإلداري فيها وزايدة كفاءة أدائها ،وابلتايل زايدة ثقة
املستثمرين ،كما إن التطبيق السليم ملبادئ حوكمة الشركات يؤدي إل اختاذ االحتياطيات الالزمة ضد الفساد املايل
واإلداري ،مع تشجيع الشفافية يف احلياة االقتصادية ،وتعترب اآلليات الداخلية واخلارجية حلوكمة الشركات وسيلة انجعة
وفعالة للحد من انتشار مظاهر الفساد املايل واإلداري ،وتكثيف الدور الرقايب والوقائي للحد من هذه الظاهرة السلبية
.
دراسة فركاش والبدري ( )2018هدفت هذه الدراسة إل حبث أثر تطبيق مبادئ احلوكمة يف احلد من الفساد املايل
واإلداري يف املصارف التجارية العامة العاملة يف مدينة بنغازي حيث أتبع املنهج الوصفي التحليلي وأظهرت النتائج وجود
أثر معنوي لتطبيق مبادئ احلوكمة يف احلد من الفساد املايل واإلداري يف املصارف حمل الدراسة وأوصت الدراسة بضرورة
االسراع إبلزام املصارف الليبية بتطبيق حوكمة الشركات مما يساهم يف تقليل تعرض املصارف للمخاطر النامجة عن حاالت
الفساد املايل واإلداري.
دراسة بن عثمان ( )2018هدفت الدراسة إل حتديد مفهوم حوكمة الشركات بوجه عام وحوكمة املصارف بوجه
خاص وحتديد أسباب وأاثر الفساد املايل واإلداري اقتصاداي وسياسيا واجتماعيا والرتكيز على اجملهودات املبذولة إلرساء
مبادئ وآليات احلوكمة يف اجلزائر ،واعتمدت الدراسة على مراجعة االدب والقوانني والتشريعات ذات العالقة يف اجلزائر،
وتوصلت الدراسة إل أتخر اجلزائر يف تطبيق مبادئ احلوكمة وخاصة يف املصارف مقارنة ببعض الدول األخرى.
من خالل استعراض الدراسات السابقة فإن ما مييز هذه الدراسة عن سابقتها يتمثل يف:
• ركزت الدراسات السابقة على دراسة آليات حوكمة الشركات بصفة عام بينما هذه الدراسة تركز بشكل
خاص على اآلليات احملاسبية للحوكمة دون غريها من اآلليات.
• اختالف جمتمع الدراسة عن سابقتها من الدراسات والذي يتمثل يف املصارف التجارية العامة واخلاصة العاملة
يف ليبيا.
فهذه الدراسة أتيت لتحديد وجهة نظر العاملني ابملصارف التجارية الليبية يف اآلليات احملاسبية للحوكمة اليت حتد من
انتشار الفساد املايل واإلداري ابلقطاع املصريف.
• معايري احملاسبة واملراجعة والقوانني والتشريعات والختبار هذه اآللية مت تصميم 12عنصر كما هو موضح
ابجلدول رقم (.)4
• جلان املراجعة صمم 14عنصر الختبار هذه اآلليات واملوضحة ابجلدول رقم (.)5
• املراجعة الداخلية صمم 13عنصر الختبار هذه اآللية واملوضحة ابجلدول رقم (.)6
• املراجعة اخلارجية وصمم 13عنصر الختبارها واملوضحة ابجلدول رقم (.)7
ولتأكد من صالحية صحيفة االستبيان مت اختبار ثبات وصدق املقياس ابستخدام معامل االرتباط ألفا كرونباخ
Cronbach’s Alphaالختبار الثبات وحساب اجلذر الرتبيعي ملعامل ألفا كرونباخ الختبار الصدق ،ويُعد ثبات
املقياس مقبوال إذا كانت قيمة ألفا كرونباخ أكرب من أو تساوي ،0.6ويالحظ من خالل اجلدول رقم ( )2أن قيمة ألفا
كرونباخ لكل آلية على حدى ولآلليات احملاسبية للحوكمة جمتمعة قد جتاوزت القيمة املقبولة مما يعين أن املقاييس
املستخدمة تتمتع ابلصالحية والثبات ،وكذلك احلال ابلنسبة لصدق املقياس مما يدل على قدرة العبارات على التعبري
تحليل البيانات
المعلوماتًالديموغرافي ًة
يوضح اجلدول رقم ( )3املعلومات الدميغرافية للمشاركني يف الدراسة ويتضح من اجلدول أبن النسبة األعلى من املستجيبني
للمشاركة يف الدراسة كانت من املصرف التجاري الوطين وتليها مصرف الصحاري ( %19.7-%22.6على التوايل)
بينما أقل نسبة استجابة كانت من املصرف املتحد ،%7كما أن نسبة املشاركني من الذكور كانت أعلى أبربع أضعاف
نسبة اإلانث تقريباً ،وجتاوز املشاركون من املوظفني نسبة % 73مقارنة بباقي الوظائف ،وكانت غالبية املشاركني من
احلاصلني على الشهادات اجلامعية واليت قاربت نسبتها ،%89وقد بلغ املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري لعدد سنوات
اخلربة لعينة الدراسة ( 5.58 ، 8.49على التوايل) وكانت سنوات اخلربة لعينة الدراسة من العاملني ابملصارف العامة أعلى
منها ابلنسبة للعاملني يف املصرف اخلاصة فقد بلغ املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري للعاملني ابملصارف العامة (9.41
5.61 ،على التوايل) بينما كانت للعاملني ابملصارف اخلاصة ( 5.38 ، 7.23على التوايل).
تحليلًآللياتًالمحاسبيةًللحوكم ًة
مت حساب املتوسط احلسايب االحنراف املعياري لتحديد مدى موافقة عينة الدراسة على اآلليات احملاسبية للحوكمة واليت
حتد من الفساد املايل واإلداري يف املصارف التجارية ،وقد أظهرت النتائج أن عينة الدراسة توافق على أن كل عناصر
اآلليات احملاسبية للحوكمة حتد من الفساد املايل واإلداري يف املصارف التجارية حيث كانت قيم املتوسط احلسايب لكل
العناصر تقريباً لكالً املصارف العامة واخلاصة وامجايل العينتني تساوي أو تتجاوز 5.3وهو احلد األدىن للموافقة على أن
العنصر حيد من الفساد املايل واإلداري ،ويستثىن من ذلك بعض عناصر اآلليات احملاسبية للحوكمة واليت وافق املشاركون
ٍ
حلد ما على أهنا حتد من الفساد املايل اإلداري وهي "إشراك جلنة املراجعة ابلرأي يف إعفاء وحتديد أتعاب املراجع اخلارجي"
فقد كانت املتوسطات احلسابية لعينة املصارف العامة واملصارف اخلاصة وامجايل العينتني ( 5.20 ،5.10 ،5.27على
التوايل) ابحنراف معياري بلغ ( 1.103 ،1.322 ،0.923على التوايل) ،وكذلك "قيام املراجعة الداخلية بفحص أساليب
عمل املسؤولني عن احلوكمة للتأكد من نزاهتهم" فقد كان املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري لعينة املشاركني من
املصارف العامة وامجايل العينتني على النحو التايل ( 1.136 -5.28 ،1.235-5.22على التوايل) ،و"قيام املراجعة
فعال يف إدارة املخاطر" فقد كان املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري لعينة املشاركني من املصارف العامة
الداخلية بدور ّ
( 1.113 ،5.24على التوايل) ،و"تعيني املراجعني اخلارجيني االكفاء واملتخصصني يف مراجعة حساابت املصرف" و
"تقدمي املراجع اخلارجي خدمات استشارية" فقد بلغت قيمة املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري لعينة املشاركني من
جدول رقم ( )4املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري لعناصر املتغري معايري احملاسبة واملراجعة والقوانني والتشريعات
االمجايل املصارف اخلاصة املصارف العامة
االحنراف االحنراف االحنراف البيان
املتوسط املتوسط املتوسط
املعياري املعياري املعياري
التزم املصرف مبعايري احملاسبة واملراجعة الدولية يف
.947 5.70 1.167 5.53 .738 5.83
كل عملياته.
التزم املصرف مبعايري اإلفصاح والشفافية عند
.918 5.76 1.070 5.60 .781 5.88
اعداد القوائم املالية.
مواكبة املصرف للتطورات احلاصلة يف معايري
1.140 5.61 1.426 5.37 .852 5.78 احملاسبة واملراجعة الدولية وسعيه للتغيري مبا
يتناسب مع التطور يف بيئة العمل.
قيام املصرف إبجراء دورات تدريبية للعاملني به
.967 5.44 1.106 5.50 .862 5.39 لتوضيح وشرح معايري احملاسبة واملراجعة الدولية
كال حسب وظيفته.
توضيح الغموض والتفسريات املختلفة ابملعايري
.923 5.54 .938 5.50 .923 5.56
للعاملني.
متابعة إدارة املصرف للتطورات الصادرة عن
.860 5.79 1.006 5.77 .749 5.80 اهليئات املهنية يف املبادئ واملعايري احملاسبية
واملصرفية.
السياسات املطبقة يف املصرف واليت تنسجم مع
.998 5.54 1.137 5.50 .896 5.56
اإلصدارات املهنية.
استخدم إدارة املصرف ألساليب وآليات مراجعة
.740 5.72 .971 5.77 .521 5.68
متطورة.
التزم املصرف مبعايري احلوكمة الصادرة عن
.939 5.51 .968 5.60 .923 5.44
مصرف ليبيا املركزي.
سعى املصرف لتطوير آليات احلوكمة املطبقة
.963 5.61 1.106 5.53 .855 5.66
ابستمرار.
التزم املصرف بتطبيق القوانني واللوائح املعمول هبا
.989 5.63 1.221 5.60 .794 5.66
يف القطاع املصرف اللييب.
حرص املصرف على تطبيق معايري اجلودة احمللية
.818 5.70 1.070 5.60 .571 5.78
والدولية.
اختبارًفرضياتًالدراس ًة
والختبار الفرضية الرئيسة األول والفرضيات الفرعية التابعة هلا مت استخدام اختبار tللمتوسطات والذي خيترب مصداقية
فرضيات الدراسة حول قيم املعامل احلقيقية للمجتمع ) ،(Field, 2009, p327وقد مت صياغة الفرضيات رايضيا
الختبارها عند متوسط حسايب للمجتمع ( 4.44والذي ميثل املتوسط املرجح املقابل ملوافق إل ٍ
حد ما حسب املقياس
املستخدم يف االستبيان) ومبعدل خطأ α = 0.05وكانت الفرضية على النحو التايل:
H0: 𝜇 ≤ 4.44
Ha: 𝜇 > 4.44
أظهرت نتائج اختبار الفرضية األول للدراسة برفض الفرضية الصفرية لكل من عينة املصارف العامة واخلاصة وللعينتني
جمتمعتني ،حيث كانت قيم ρأقل من ،0.05مما يعين وجود دالالت إحصائية على أن العاملني يف املصارف التجارية
يوافقون ٍ
حلد ما على أن آليات احملاسبية للحوكمة حتد من الفساد املايل واإلداري ابملصارف التجارية الليبية من وجهة
نظرهم جدول رقم (.)9
وقد مت اختبار كل آلية حماسبية على حدي حسب الفرضيات الفرعية للدراسة ،وقد أظهرت نتائج اختبار الفرضية الفرعية
األول للدراسة برفض الفرضية ا لصفرية لكل من عينة املصارف العامة واخلاصة وللعينتني جمتمعتني ،حيث كانت قيم ρ
أقل من ،0.05مما يعين وجود دالالت إحصائية على أن العاملني يف املصارف التجارية يوافقون ٍ
حلد ما على أن آليات
احملاسبية للحوكمة متمثلة يف معايري احملاسبة واملراجعة والقوانني والتشريعات حتد من الفساد املايل واإلداري ابملصارف
التجارية الليبية من وجهة نظرهم جدول رقم (.)9
وكذلك أظهرت نتائج اختبار الفرضية الفرعية الثانية للدراسة برفض الفرضية الصفرية لكل من عينة املصارف العامة
واخلاصة وللعينتني جمتمعتني ،حيث كانت قيم ρأقل من ،0.05مما يعين وجود دالالت إحصائية على أن العاملني يف
املصارف التجارية يوافقون ٍ
حلد ما على أن آليات احملاسبية للحوكمة متمثلة يف جلان املراجعة حتد من الفساد املايل
واإلداري ابملصارف التجارية الليبية من وجهة نظرهم جدول رقم (.)9
يف املراجعة اخلارجية حتد من الفساد املايل واإلداري ابملصارف التجارية الليبية من وجهة نظرهم جدول رقم (.)9
جدول رقم ( )9نتائج اختبار tللمتوسطات
االمجايل املصارف اخلاصة املصارف العامة
البيان
t ρ t ρ t ρ
معايري احملاسبة واملراجعة والقوانني
16.690 .000 8.157 .000 17.317 .000
والتشريعات
12.322 .000 8.226 .000 9.078 .000 جلان املراجعة
10.654 .000 8.265 .000 7.174 .000 املراجعة الداخلية
10.302 .000 6.861 .000 7.598 .000 املراجعة اخلارجية
13.600 .000 8.307 .000 10.740 .000 اآلليات احملاسبية للحوكمة جمتمعة
قيمة tاجلدولية لكل من عينة املصارف العامة واملصارف اخلاصة وامجايل العينتني كانت ( 1.67 ،1.7 ،1.68على التوايل) ،وكانت قيمة اخلطاء املعياري 0.05 = α
والختبار الفرضية الرئيسة الثانية مت استخدام اختبار tللفرق بني متوسطني الختبار ما إذا كانت هناك فروقات ذات
داللة إحصائية بني أراء العاملني ابملصارف العامة والعاملني ابملصارف اخلاصة حول اآلليات احملاسبية للحوكمة اليت حتد
من الفساد املايل واإلداري يف املصارف التجارية ،ويُعد هذا االختبار مناسب لتحديد ما إذا كانت هناك فروق ذات
داللة إحصائية بني جمتمعني مستقلني) ،(Field, 2009, p334وأظهرت النتائج وجود فروقات ذات داللة إحصائية
بني العاملني يف املصارف العامة والعاملني يف املصارف اخلاصة حول آلية معايري احملاسبة واملراجعة والقوانني والتشريعات
يف احلد من الفساد املايل واإلداري ،حيث كانت قيم ρتساوي ( )0.020وهي أقل من ،0.05وتوجه هذه الفروق
للعاملني يف املصارف التجارية العامة ألن قيمة املتوسط احلسايب هو األكرب ( 5.6687أنظر جدول رقم ،)8بينما
أظهرت النتائج عدم وجود فروقات ذات داللة إحصائية لباقي اآلليات منفردة ولكل اآلليات احملاسبية للحوكمة كوحدة
واحدة (أنظر جدول رقم .)10
جدول ( )10نتائج اختبار tللفرق بني متوسطني
قيمة t قيمة ρ البيان
0.667 0.020 معايري احملاسبة واملراجعة والقوانني والتشريعات
-0.092 0.919 جلان املراجعة
-0.425 0.320 املراجعة الداخلية
-0.308 0.537 املراجعة اخلارجية
-0.105 0.774 اآلليات احملاسبية للحوكمة جمتمعة
النتائج
أظهرت الدراسة عدد من النتائج واليت جتيب على تساؤالت الدراسة جنملها يف االيت:
.1أظهرت نتائج الدراسة أن اآلليات احملاسبية للحوكمة حتد من انتشار الفساد املايل واإلداري يف املصارف
التجارية الليبية يف حال تطبيقها وفقا لوجهات نظر العاملني يف القطاع املصريف.
.2كما أظهرت النتائج أن كل اآلليات احملاسبية للحوكمة واملتمثلة يف معايري احملاسبية واملراجعة والقوانني
والتشريعات ،جلان املراجعة ،املراجعة الداخلية ،واملراجعة اخلارجية حتد من انتشار الفساد املايل واإلداري يف
حال تطبيقها وفقا لوجهات نظر العاملني يف املصارف التجارية الليبية.
.3إن نتائج الدراسة تتفق مع الدراسات السابقة واليت مت اإلشارة إليها يف هذه الدراسة من أن لتطبيق مبادئ
وقواعد وآليات حوكمة الشركات أثر يف مكافحة انتشار ظاهرة الفساد بصورة عامة.
.4وأظهرت النتائج أيضا اتفاق العاملني ابملصارف العامة واخلاصة على أن اآلليات احملاسبية للحوكمة دور يف
احلد من انتشار الفساد املايل واإلداري بشكل عام ،وبشكل أكثر تفصيال أظهرت النتائج وجود فروقات بني
وجهات نظر العاملني يف املصارف العامة والعاملني يف املصارف اخلاصة فقط فيما يتعلق آبلية معايري احملاسبة
واملراجعة والقوانني والتشريعات.
التوصيات
من خالل ما توصلت إليه الدراسة فإن الباحثني يوصيان ابآليت:
.1إن التطبيق الكامل لآلليات احملاسبية للحوكمة بصفة خاصة وآليات وقواعد ومبادئ حوكمة الشركات بصفة
عامة يف املصارف التجارية الليبية يعد أولوية ملكافحة الفساد بشىت أنواعه وخاصة الفساد املايل واإلداري هبذا
القطاع وعليه فيجب تكاثف اجلهود من اجلميع لتطبيق اآلليات احملاسبية للحوكمة والعمل على إرساء قواعده.
.2على اجلهات الرقابية من مصرف ليبيا املركزي وديوان احملاسبة حث املصارف التجارية بل وإلزامهم إذا اقتضى
األمر على تطبيق مبادئ وآليات حوكمة الشركات.
.3على املصارف التجارية الليبية إذا ما ارادت التخلص من كل أشكال الفساد وخاصة الفساد املايل واإلداري
والنهوض ابلقطاع املصريف االلتزام بتطبيق القواعد واملبادئ واآلليات احملاسبية حلوكمة الشركات والسعي
لتطويرها.
.4على اجلهات احلكومية وغري احلكومية من مؤسسات اجملتمع املدين إقامة احملاضرات والندوات والربامج التوعوية
لتعريف أبضرار الفساد وأاثره على االقتصاد الوطين ووضع اخلطط واالسرتاتيجيات ملكافحته والتخلص من
اضراره.
.5على اجلهات احلكومية وغري احلكومية من مؤسسات اجملتمع املدين إقامة احملاضرات والندوات لتعريف حبوكمة
الشركات وأمهيتها يف مكافحة الفساد ،وتشجيع القطاعات املختلفة يف الدولة لتطبيق آليات وقواعد ومبادئ
حوكمة الشركات.
المراجع
المراجعًالعربي ًة
.أبوالعطا ,نرمني نبيل ،)2006( .حوكمة الشركات و التمويل مع التطبيق على سوق املال ملصر( ،القاهرة-مصر :جامعة القاهرة).
أوابدي ,أحالم ( ،)2015دور املراجعة الداخلية يف تفعيل حوكمة املؤسسات وأثرها على الفساد املايل واإلداري :دراسة تطبيقية مبؤسسة
سونلغاز -أم البوقي ،رسالة ماجستري ،جامعة أم البواقي-كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري.
اجلازوي ,صاحل والربعصي ,عبد السالم (مؤمتر احلوكمة يف املؤسسات الليبية :الواقع والطموح 12-11 ،نوفرب ،)2018حوكمة القطاع
املصريف ودورها يف مكافحة الفساد املايل ،دراسة ميدانية على املصارف التجارية الليبية( ،البيضاء-ليبيا :جامعة عمر املختار).
اجلهاين ,افطيطيم سامل ( ،)2012مدى توافر متطلبات مبدأ االفصاح والشفافية كأحد مبادئ حوكمة الشركات يف املصارف التجارية
الليبية ،رسالة ماجستري ،جامعة بنغازي -كلية االقتصاد.
الدرابق ,أمني مرعي والعبيدي ,عادل عطية والكاديكي ,أمحد علي (مؤمتر احلوكمة يف املؤسسات الليبية :الواقع والطموح 12-11 ،نوفرب
،)2018مدى الرتكيز على األليات احملاسبية للحوكمة للحد من ممارسات احملاسبة اإلبداعية املتعلقة ابملراجعة اخلارجية عند مراجعة
الشركات املسامهة :دراسة ميدانية على املراجعني اخلارجيني واملراجعني بديوان احملاسبة اللييب( ،البيضاء-ليبيا :جامعة عمر املختار).
الشواورة ,فيصل حممود (جملة جامعة دميشق للعلوم االقتصادية والقانونية ،)2009 ،)2(25 ،قواعد احلوكمة وتقييم دورها يف مكافحة
ظاهرة الفساد والوقاية منة يف الشركات املسامهة األردنية( ،جامعة دميشق.)155–119 ،
املنظمة الليبية للسياسات واالسرتاتيجيات ( ،)2016تطبيقات احلوكمة يف اإلدارة الليبية( ،طرابلس -ليبيا).
النعامي ,علي سليمان (جملة جامعة فلسطني لالحباث والدراسات ،)2013 ،5 ،مدى أتثري ممارسة األبعاد احملاسبية لقواعد حوكمة الشركات
على جودة اإلفصاح املايل للشركات املسامهة العامة واملؤسسات مبحافظات غزة – فلسطني( ،جامعة فلسطني.)36–10 ،
بروش ,زين الدين ودهيمي ,جابر (امللتقى الوطين حول :حوكمة الشركات كألية للحد من الفساد املايل واإلداري 7-6 ،مايو ،)2012
دور أليات احلوكمة يف احلد من الفساد املايل واإلداري( ،بسكرة-اجلزائر :جامعة حممد خيضر -كلية االقتصاد والتجارة وعلوم
التسيري).
بن طاهر ,حسني وبوطالعة ,حممد (امللتقى الوطين حول :حوكمة الشركات كألية للحد من الفساد املايل واإلداري 7-6 ،مايو ،)2012
دراسة أثر حوكمة الشركات على الشفافية واإلفصاح وجودة القوائم املالية يف ظل النظام احملاسيب املايل( ،بسكرة-اجلزائر :جامعة
حممد خيضر -كلية االقتصاد والتجارة وعلوم التسيري).
بن عثمان ,فوزية ( جملة الباحث للدراسات االكادميية ،) 2018 ،)3(5 ،احلوكمة املصرفية ورهان مكافحة جرائم الفساد املايل :املبادئ
وأليات التطبيق يف اجلزائر( ،جامعة ابتنة.)87–71 ،
بوزوينة ,هجرية ودراوسي ,مسعود ( جملة اإلدارة والتنمية للبحوث والدراسات ،)2017، 12 ،أثر األليات احملاسبية حلوكمة الشركات على
الرفع من جودة املعلومات املالية وكفاءة األسواق املالية( ،جامعة البليدة.)229–215 ،
بوقرة ,رابح وغامن ,هاجر (امللتقى الوطين حول :حوكمة الشركات كألية للحد من الفساد املايل واإلداري 7-6 ،مايو ،)2012احلوكمة:
املفهوم واالمهية( ،بسكرة-اجلزائر :جامعة حممد خيضر -كلية االقتصاد والتجارة وعلوم التسيري).
جريو ,سارة وبوفليح ,نبيل (جملة االقتصاد واملالية ،)2018 ،)2(4 ،دور احلكم الرشيد يف احلد من ظاهرة الفساد املايل واإلداري ( ،جامعة
الشلف.)130–120 ،
خالل ,عزيزة ( ،)2015دور املراجعة يف تطبيق حوكمة الشركات دراسة حالة شركة ، Sarl Spro trapرسالة ماجستري ،جامعة البويرة،
كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري.
خليل ,حممد أمحد (جملة الدراسات والبحوث التجارية ،)2006 ،1 ،دور حوكمة الشركات يف حتقيق جودة املعلومات احملاسبية وانعكاساهتا
على سوق األوراق املالية :دراسة تطبيقية( ،جامعة الزقازيق).
راضي ,حممد سامي ( ،)2011موسوعة املراجعة املتقدمة :مراجعة استقصائية قضائية ،مراجعة االداء البيئي ،مراجعة حوكمة الشركات،
جودة املراجعة( ،االسكندرية -مصر :دار التعليم اجلامعي).
زاهر ,تيسري وعلي ,غذوان وخضر ,أمحد (جملة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية -سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية،)4(36 ,
،)2014احلوكمة املؤسساتية ودورها يف احلد من الفساد املايل واإلداري يف املصارف :دراسة ألراء عينة من موظفي املصارف
اخلاصة يف سورية( ،جامعة تشرين.)88–67 ،
سايح ,مرمي وعبو ,صربينة ( ،)2016دور أليات حوكمة الشركاات يف مكافحة الفساد املايل واإلداري :دراسة حالة بنك القرض الشعيب
اجلزائري-وكالة مغنية ،رسالة ماجستري ،امللحقة اجلامعية مغنية -كلية العلوم االقتصادية والتسيري والعلوم التجارية.
سوليفان ,جون وروجرز ,جني وهلبلينج ,كاثرين وشكولنيكوف ,ألكسندر ( .)2003حوكمة الشركات يف القرن احلادي والعشرين) ،
واشنطن -امريكا :مركز املشروعات الدولية غرفة التجارة االمريكية).
شريعة ,بوبكر والربكي ,وفاء (جملة العلوم االقتصادية والسياسية ،)2014 ،4 ,قواعد احلوكمة وأثرها على االفصاح احملاسيب( ،اجلامعة
االمسرية اإلسالمية.)337–300 ،
غنيم ,حممود رجب (اجمللة العلمية للتجارة والتمويل ،)2014 ،)2(2 ,دور جلان املراجعة كأحد آليات احلوكمة يف مواجهة الفساد املايل
دليل ميداين من البيئة السعودية( ،جامعة طنطة.)55-1 ،
فركاش ,عبد احلفيظ والبدري ,منري (مؤمتر احلوكمة يف املؤسسات الليبية :الواقع والطموح 12-11 ،نوفرب ،)2018أثر تطبيق احلوكمة يف
احلد من الفساد االداري واملايل يف املصارف التجارية الليبية( ،البيضاء-ليبيا :جامعة عمر املختار).
مشكور ,سعود جايد وعبد ,حيدر عباس (جملة الكوت للعلوم االقتصادية واإلدارية .)2016 ، 24 ،عالقة نظام احلوكمة جبودة التدقيق
وأثرها يف حماربة الفساد املايل واإلداري :دراسة عملية على عينة خمتارة من املدققني ( ،جامعة واسط-كلية اإلدارة واالقتصاد-235 ،
.)263
مصرف ليبيا املركزي ) ، (2010اعتماد دليل احلوكمة يف القطاع املصريف ،قرار رقم ( ،20طرابلس-ليبيا)