You are on page 1of 24

‫اآلليات احملاسبية للحوكمة اليت حتد من الفساد املايل واإلداري‬

‫من وجهة نظر العاملني ابملصارف التجارية الليبية‬


‫دراسة ميدانية‬

‫د‪ .‬أمني مرعي الدرابق‬ ‫د‪ .‬عادل عطية العبيدي‬

‫عضو هيئة التدريس ـ ـ قسم احملاسبة‬ ‫عضو هيئة التدريس ـ ـ قسم احملاسبة‬

‫كلية االقتصاد ـ ـ جامعة عمر املختار‬ ‫كلية االقتصاد ـ ـ جامعة عمر املختار‬

‫‪amohame@g.clemson.edu‬‬ ‫‪adel1473@yahoo.co.uk‬‬
‫الموافق ‪ 12-11‬نوفمبر ‪2019‬‬ ‫المؤتمر العلمي الدولي الثالث لكلية االقتصاد والتجارة‬
‫‪INSD2019‬‬ ‫المؤسسات وإشكاليات التنمية في الدول النامية (ليبيا أنموذجاً)‬

‫اآلليات احملاسبية للحوكمة اليت حتد من الفساد املايل واإلداري‬

‫من وجهة نظر العاملني ابملصارف التجارية الليبية‬

‫دراسة ميدانية‬

‫ملخص الدراسة‬
‫هدفت هذه الدراسة لتحديد اآلليات احملاسبية للحوكمة اليت حتد من انتشار الفساد املايل واإلداري يف املصارف التجارية‬
‫الليبية من وجهة نظر العاملني يف هذا القطاع‪ ،‬واعتمدت الدراسة يف مجع البياانت على صحيفة استبيان مت تصميمها‬
‫لتتناسب مع أغراض الدراسة ‪ ،‬وزعت صحيفة االستبيان على عينة عشوائية بسيطة من العاملني ابملصارف التجارية العامة‬
‫واخلاصة بلغت (‪ 30 ،41‬على التوايل)‪ ،‬ومت اختبار ثبات وصدق أسئلة االستبيان ابستخدام املقياس ألفا كرونباخ واجلذر‬
‫الرتبيعي أللفا كرونباخ والذين أظهرا أن االستبيان ذو صدق وثبات‪ ،‬واستخدم التحليل االحصائي الوصفي و ‪t-test‬‬
‫للمتوسطات و ‪ t-test‬للفرق بني املتوسطات لتحليل بياانت الدراسة‪ ،‬وأظهرت النتائج أن كل اآلليات احملاسبية للحوكمة‬
‫واملتمثلة يف معايري احملاسبة واملراجعة والقوانني والتشريعات‪ ،‬جلان املراجعة‪ ،‬املراجعة الداخلية‪ ،‬واملراجعة اخلارجية حتد من‬
‫الفساد املايل واإلداري ابملصارف التجارية الليبية حسب وجهة نظر العاملني هبذا القطاع‪ ،‬كما أظهرت النتائج أنه ال‬
‫يوجد فروقات ذات داللة إحصائية بني وجهات نظر العاملني ابملصارف التجارية العامة واخلاصة يف اآلليات احملاسبية‬
‫للحوكمة واملتمثلة يف جلان املراجعة‪ ،‬املراجعة الداخلية‪ ،‬املراجعة اخلارجية‪.‬‬

‫‪Abstract‬‬

‫‪The purpose of this study is to identify the opinion of employees in Libyan‬‬


‫‪commercial banks about accounting mechanisms of governance that limit financial‬‬
‫‪and administrative corruption in this sector. A questionnaire was used to collect the‬‬
‫‪data. The validity and reliability were checked using Cronbach’s Alpha and square‬‬
‫‪root of Cronbach’s Alpha which showed that the questionnaire was credible and‬‬
‫‪consistent. The questionnaire was distributed to a random sample of employees in‬‬
‫‪public and private commercial banks (41, 30, respectively). The descriptive statistics,‬‬
‫‪the t-test, and the independent t-test were used to analyze the data. The results‬‬
‫‪showed that all the accounting mechanisms of governance, namely, laws and‬‬
‫‪legislations and accounting and auditing standards, audit committees, internal audit,‬‬
‫‪and audit limit the financial and administrative corruption in Libyan commercial‬‬
‫‪banks according to the employees’ opinion in this sector. The results also showed‬‬

‫‪insd. elmergib. edu.ly‬‬ ‫‪505‬‬


‫اآلليات المحاسبية للحوكمة التي تحد من الفساد المالي واإلداري من وجهة نظر العاملين بالمصارف التجارية الليبية‬
‫جامعة عمر المختار‬ ‫د‪ .‬عادل العبيدي‪ /‬د‪ .‬أمين الدرباق‬
‫‪that there are no statistically significant differences between the employees’ opinion‬‬
‫‪in public and private commercial banks about the accounting mechanisms of‬‬
‫‪governance represented in audit committees, internal audit, and audit.‬‬

‫املقدمة‬
‫يشهد واقعنا احلايل تنامي وازدايد ظاهرة الفساد املايل واإلداري مبختلف صوره وأشكاله ويف خمتلف املؤسسات سواء‬
‫السياسة أو االقتصادية أو املالية بل وحىت االجتماعية‪ ،‬مما أدى إل العديد من االضرار منها إعاقة التنمية‪ ،‬إضعاف‬
‫الدولة‪ ،‬إهدار املوارد املختلفة واالزمات املالية املتكررة‪ ،‬األمر الذي أوجد أسس ومعايري وآليات جديدة عرفت مبفهوم‬
‫احلوكمة‪ ،‬واليت أصبحت الوسيلة اليت ختلق ضماانت ضد الفساد وسوء اإلدارة (الدرابق والعبيدي والكاديكي‪,2018 ,‬‬

‫ص ‪ )260‬ففي السنوات األخرية تناولت العديد من الدراسات يف عدد من الدول العربية ويف قطاعات خمتلفة العالقة‬
‫بني تطبيق مبادئ وقواعد ومعايري احلوكمة واحلد من الفساد املايل واإلداري وأثبتت هذه الدراسات أن هناك عالقة‬
‫بينهما‪ ،‬فعلى سبيل املثال توصلت دراسة الشواورة (‪ ,2009‬ص ‪ )119‬إل أن تطبيق قواعد احلوكمة سيؤدي إل احلد‬
‫فعال ملكافحة‬
‫من الفساد‪ ،‬وخلصت دراسة بروش ودهيمي (‪ ,2012‬ص‪ )18‬أن تطبيق حوكمة الشركات يعد حل ّ‬
‫الفساد املايل واإلداري‪ ،‬وأظهرت نتائج دراسة زاهر وعلي وخضر (‪ ,2014‬ص‪ )87‬أن تطبيق احلوكمة يساهم يف احلد‬
‫من الفساد املايل واإلداري‪ ،‬كما خلصت دراسة سايح وعبو (‪ ,2016‬ص‪ )82‬إل ضرورة إرساء قواعد سليمة ملفهوم‬
‫حوكمة الشركات من خالل االهتمام بتطبيق مبادئ حوكمة الشركات وآلياهتا ملا هلا من دور مهم يف احلد من ظاهرة‬
‫الفساد املايل واإلداري والقضاء على أتثرياته‪ ،‬بينما توصلت دراسة مشكور وعبد (‪ ,2016‬ص‪ )22‬إل أن هناك عالقة‬
‫ارتباط وأتثري بني نظام احلوكمة واحلد من الفساد املايل واإلداري‪ ،‬كما أن دراسة جربو وبوفليح (‪ ,2018‬ص ‪)129‬‬
‫توصلت إل أن تطبيق مبادئ احلوكمة من أفضل الوسائل اليت تساهم يف الكشف والقضاء على الفساد مبختلف أنواعه‪،‬‬
‫وأظهرت نتائج دراسة فركاش والبدري (‪ ,2018‬ص ‪ )146‬أبن تطبيق مبادئ احلوكمة يعمل على احلد من الفساد املايل‬
‫واإلداري ابملصارف التجارية الليبية وذلك من خالل وجود أثر معنوي بينهما‪.‬‬

‫ومن خالل استعراض هذه الدراسات يتضح جليا أتكيد وجود عالقة وأثر لتطبيق حوكمة الشركات مببادئها وقواعدها‬
‫وآلياهتا يف احلد من انتشار الفساد بصفة عامة والفساد املايل واإلداري بصفة خاصة‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة‬
‫أصبحت احلوكمة من املعايري األساسية وحمور اهتمام اهليئات والسلطات الرقابية الدولية ويف مقدمتها جلنة ابزل للرقابة‬
‫املصرفية‪ ،‬وحملياً أصدر مصرف ليبيا املركزي القرار رقم (‪ )20‬لسنة ‪ 2010‬والقاضي ابعتماد دليل للحوكمة ابلقطاع‬
‫املصريف وإلزام املصارف التجارية العاملة يف ليبيا به والذي يتضمن احلد األدىن من املبادئ واملعايري واآلليات املتعلقة‬
‫ابحلوكمة‪ ،‬وبناءً عليه فقد قامت املصارف التجارية الليبية بتطبيق معايري وآليات احلوكمة الواردة هبذا الدليل وأن مل يكن‬

‫‪icetr. elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪506‬‬


‫الموافق ‪ 12-11‬نوفمبر ‪2019‬‬ ‫المؤتمر العلمي الدولي الثالث لكلية االقتصاد والتجارة‬
‫‪INSD2019‬‬ ‫المؤسسات وإشكاليات التنمية في الدول النامية (ليبيا أنموذجاً)‬
‫بشكل كامل‪ ،‬فقد أثبتت الدراسات أن املصارف التجارية الليبية تعمل على تطبيق مبادئ احلوكمة بشكل جزئي أو‬
‫دون املتوسط وما يزال يُعد قاصراً عن مواكبة املبادئ الدولية (اجلازوي والربعصي‪ ,2018 ,‬ص ‪ ;232‬اجلهاين‪,2012 ,‬‬

‫ص ‪ ;118‬املنظمة الليبية للسياسات واالسرتاتيجيات‪ ,2016 ,‬ص ‪ ;17‬جربيل‪ ;2014 ,‬شريعة والربكي‪ ,2014 ,‬ص‬

‫‪ ;322‬فركاش والبدري‪ ,2018 ,‬ص‪ ،)147‬كما أكدت أيضاً تقارير ديوان احملاسبة اللييب عن السنوات ‪ 2017‬و‪2018‬‬

‫على وجود قصور يف تطبيق مبادئ احلوكمة يف مصرف ليبيا املركزي (ديوان احملاسبة اللييب‪ ,2017 ,‬ص ص ‪,127-125‬‬

‫‪ ,2018‬ص ص ‪ )266-262‬وإل أن املصارف التجارية العاملة يف ليبيا تطبق مبادئ احلوكمة بشكل متفاوت‪ ،‬وأيضاً‬
‫أكدت نفس تقارير الديوان على استشراء الفساد املايل واإلداري بشكل متزايد من سنة ألخرى يف مؤسسات الدولة‬
‫ومنها املصارف التجارية‪ ،‬وهذا يدل على أن هناك خلل ما ويعطي االنطباع أبن ما يتم تطبيقه من آليات احلوكمة بصورة‬
‫عامة غري كايف ابلشكل الذي حيد من انتشار الفساد املايل واإلداري‪ ،‬األمر الذي يدعوان للتساؤل عن ما إذا كانت‬
‫هناك آليات حماسبية للحوكمة ‪ -‬ابإلضافة إل ما هو وارد يف قرار مصرف ليبيا املركزي رقم ‪ 20‬لسنة ‪ - 2010‬تساعد‬
‫يف احلد من الفساد املايل واإلداري‪.‬‬

‫لذلك فإن هذه الدراسة تسعى لإلجابة على السؤال الرئيسي التايل‪:‬‬
‫‪ -‬ما هي اآلليات احملاسبية للحوكمة اليت حتد من انتشار الفساد املايل واإلداري يف املصارف التجارية الليبية من وجهة‬
‫نظر العاملني يف القطاع املصريف؟‬

‫أهداف الدراسة‬
‫هتدف هذه الدراسة إل حتديد اآلليات احملاسبية للحوكمة اليت حتد من الفساد املايل واإلداري يف املصارف التجارية الليبية‬
‫من وجهة نظر العاملني يف املصارف التجارية العاملة يف ليبيا‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‬
‫إن من أهم أسباب منوء وتطور االقتصاد الوطين هو حماربة الفساد بكل اشكاله وحماولة التقليل من مظاهره بقدر اإلمكان‪،‬‬
‫ويُعد القطاع املصريف من أهم القطاعات اليت جيب مقاومة مظاهر الفساد فيها ومن هذا املنطلق فإن أمهية الدارسة تكمن‬
‫يف أمهية املوضوع نفسه وأمهية القطاع املستهدف ابلدراسة أال وهو القطاع املصريف هذا من جانب‪ ،‬ومن جانب آخر‬
‫تربز أمهية الدراسة يف الدور الذي ميكن أن تؤديه احلوكمة بصفة عامة واآلليات احملاسبية للحوكمة بصفة خاصة يف احلد‬
‫من الفساد املايل واإلرادي ابلقطاع املصريف اللييب‪.‬‬

‫فرضيات الدراسة‬
‫‪ -‬توجد داللة إحصائية على وجود آليات حماسبية للحوكمة حتد من الفساد املايل واإلداري ابملصارف التجارية‬
‫الليبية من وجهة نظر العاملني فيها‪.‬‬

‫‪insd. elmergib. edu.ly‬‬ ‫‪507‬‬


‫اآلليات المحاسبية للحوكمة التي تحد من الفساد المالي واإلداري من وجهة نظر العاملين بالمصارف التجارية الليبية‬
‫جامعة عمر المختار‬ ‫د‪ .‬عادل العبيدي‪ /‬د‪ .‬أمين الدرباق‬
‫‪ -‬ال توجد فروقات ذات داللة إحصائية بني أراء العاملني يف القطاع املصريف العام واخلاص يف حتديد األليات‬
‫احملاسبية للحوكمة اليت حتد من الفساد املايل واإلداري ابملصارف التجارية الليبية‪.‬‬

‫والختبار فرضية الدراسة األول مت صياغة الفرضيات الفرعية األربعة التالية‪:‬‬


‫‪ -‬توجد داللة إحصائية على وجود آليات حماسبية للحوكمة ومتمثلة يف معايري احملاسبة واملراجعة والقوانني‬
‫والتشريعات حتد من الفساد املايل واإلداري ابملصارف التجارية الليبية من وجهة نظر العاملني فيها‪.‬‬
‫‪ -‬توجد داللة إحصائية على وجود آليات حماسبية للحوكمة متمثلة يف جلان املراجعة حتد من الفساد املايل‬
‫واإلداري ابملصارف التجارية الليبية من وجهة نظر العاملني فيها‪.‬‬
‫‪ -‬توجد داللة إحصائية على وجود آليات حماسبية للحوكمة متمثلة يف املراجعة الداخلية حتد من الفساد املايل‬
‫واإلداري ابملصارف التجارية الليبية من وجهة نظر العاملني فيها‪.‬‬
‫‪ -‬توجد داللة إحصائية على وجود آليات حماسبية للحوكمة متمثلة يف املراجعة اخلارجية حتد من الفساد املايل‬
‫واإلداري ابملصارف التجارية الليبية من وجهة نظر العاملني فيها‪.‬‬

‫منهجية الدراسة‬
‫تعتمد الدراسة على املنهج االستقرائي يف اجلانب النظري منها وعلى املنهج الكمي يف مجع وحتليل البياانت وسوف يتم‬
‫استخدام صحيفة االستبيان جلمع بياانت الدراسة واستخدام اإلحصاء الوصفي واالحصاء االستداليل من خالل‬
‫استخدام ‪ t-test‬للمتوسطات ولتحديد اآلليات احملاسبية للحوكمة اليت حتد من الفساد املايل واإلداري من وجهة نظر‬
‫العاملني يف املصارف التجارية الليبية العاملة يف ليبيا‪ ،‬وكذلك ‪ t-test‬للفرق بني املتوسطات لتحديد ما إذا كانت هناك‬
‫فروق بني وجهات نظر العاملني ابملصارف العامة والعاملني ابملصارف اخلاصة‪.‬‬

‫اإلطار النظري للدراسة‬

‫اآلليات المحاسبية للحوكمة‬


‫تتعدد آليات حوكمة الشركات ولكن على الرغم من تعدد هذه اآلليات سواء القانونية أو احملاسبية أو التنظيمية أو‬
‫االجتماعية‪ ،‬إال أن اآلليات احملاسبية حتظى ابهتمام كبري وتشغل احليز األكرب من اإلجراءات واألساليب املختلفة لتطبيق‬
‫احلوكمة يف الشركات (بن طاهر وبوطالعة‪ ,2012 ,‬ص‪ ،)12‬ويقصد ابآلليات احملاسبية للحوكمة جمموعة الوسائل اليت‬
‫يتم تصنيفها وتنفيذها يف ترشيد وتوجيه ورقابة سلوك اإلدارة العليا الختاذ القرارات اليت تؤدي إل حتقيق مصاحل املالك‬
‫ومن مث التخلص من حدة مشكلة الوكالة (راضي‪ ,2011 ,‬ص‪ ،)444‬وتعمل اآلليات احملاسبية للحوكمة على وجود‬
‫فعال إلدارة التقارير املالية يتسم ابلشفافية ويوفر معلومات مالئمة ميكن االعتماد عليها بصورة متكافئة من قبل‬
‫نظام ّ‬
‫مجيع املستخدمني الختاذ القرارات املختلفة (بوزوينة ودراوسي‪ ,2017 ,‬ص‪ ،)223‬وتتمثل هذه اآلليات يف معايري احملاسبة‬

‫‪icetr. elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪508‬‬


‫الموافق ‪ 12-11‬نوفمبر ‪2019‬‬ ‫المؤتمر العلمي الدولي الثالث لكلية االقتصاد والتجارة‬
‫‪INSD2019‬‬ ‫المؤسسات وإشكاليات التنمية في الدول النامية (ليبيا أنموذجاً)‬
‫واملراجعة والقوانني والتشريعات‪ ،‬املراجعة الداخلية‪ ،‬املراجعة اخلارجية‪ ،‬وجلان املراجعة (بن طاهر وبوطالعة‪,2012 ,‬‬

‫ص‪.)12‬‬

‫وتكمن أمهية اآلليات احملاسبية للحوكمة يف أهنا تنتج معلومات حماسبية ذات فائدة ملختلف األطراف ذات العالقة‬
‫ابلشركة‪ ،‬لذا فمن األمهية أن تُعد تلك املعلومات مبستوى شامل من اجلودة مبا ميكن من االعتماد عليها‪ ،‬ومبا يعكس‬
‫ثقة ذوي املصاحل ابلشركة وإدارهتا ويزيد من كفاءة سوق األوراق املالية (بن طاهر وبوطالعة‪ ,2012 ,‬ص‪.)12‬‬

‫أو ًلا‪ً:‬معاييرًالمحاسبةًوالمراجعةًوالقوانينًوالتشريعاتً‬
‫تُعد معايري احملاسبة واملراجعة والقوانني والتشريعات مبثابة العمود الفقري والركيزة األساسية يف تفعيل حوكمة الشركات‪،‬‬
‫فهي متثل أحد اآلليات اليت حتث الشركات على إتباع القواعد السليمة للمحاسبة وإجراء املراجعة الدورية املستقلة مبا فيه‬
‫صاحل الشركة ككل (أبوالعطا‪ ,2006 ,‬ص‪ ،)11‬فااللتزام بتطبيق معايري احملاسبة واملراجعة وكل ما يتعلق هبا من قوانني‬
‫حيد من سوء استخدام السياسة احملاسبية املختلفة من قبل اإلدارة‪ ،‬وابلتايل فإن احلوكمة بشكل عام ال تعارض االجتاه‬
‫حنو االلتزام مبعايري حماسبية حمددة وتساعد يف حسم مشكلة إساءة استخدام املعايري احملاسبية ومعايري املراجع (بوقرة‬
‫وغامن‪ ,2012 ,‬ص‪.)5‬‬

‫ثانياا‪ً:‬لجانًالمراجعةًً‬
‫تعترب جلان املراجعة من املفاهيم احلديثة نسبياً يف جمال املراجعة وقد عرفت أبهنا إحدى اللجان الفرعية املنبثقة من جملس‬
‫اإلدارة ويتم تشكيلها من أعضاء جملس اإلدارة غري التنفيذيني وهتدف إل االشراف واملتابعة على أداء املراجع الداخلي‬
‫واخلارجي واالشراف على إدارة املخاطر وكذلك التأكد من حوكمة الشركات ‪(Braiotta, Gazzaway, Colson,‬‬
‫)‪.& Ramamoorti, 2010, p4‬‬

‫أكدت معظم الدراسات اخلاصة حبوكمة الشركات إن مل يكن مجيعها على ضرورة وجود جلان للمراجعة يف الوحدات‬
‫االقتصادية اليت تسعى إل تطبيق احلوكمة‪ ،‬بل أشارت إل أن وجود جلان للمراجعة ميثل أحد العوامل الرئيسية لتقييم‬
‫مستوايت احلوكمة املطبقة ابلوحدات االقتصادية‪ ،‬وتقوم جلان املراجعة بدور حيوي يف ضمان جودة التقارير املالية وحتقيق‬
‫الثقة يف املعلومات احملاسبية نتيجة ملا تقوم به من إشراف على عمليات املراجعة الداخلية واخلارجية ومقاومة ضغوط‬
‫وتدخالت اإلدارة يف عملية املراجعة‪ ،‬عالوة على ذلك يشري البعض أبن جمرد إعالن الوحدة االقتصادية عن تشكيل‬
‫جلنة للمراجعة كان له أثر على حركة أسهمها بسوق األوراق املالية (خليل‪ ,2006 ,‬ص‪ ،)2‬وتتكون جلنة املراجعة من‬
‫أعضاء جملس اإلدارة املستقلني والذين ميتلكون املهارات املالية واحملاسبية‪ ،‬ولديهم الرغبة يف ختصيص الوقت الالزم‪ ،‬حيث‬
‫تعترب أفضل من جملس اإلدارة بكامل هيئته من انحية اإلشراف على عملية إعداد التقارير املالية (سوليفان‪ ,‬روجرز‪,‬‬
‫هلبلينج‪ ,‬وشكولنيكوف‪ ,2003 ,‬ص‪.)207‬‬

‫‪insd. elmergib. edu.ly‬‬ ‫‪509‬‬


‫اآلليات المحاسبية للحوكمة التي تحد من الفساد المالي واإلداري من وجهة نظر العاملين بالمصارف التجارية الليبية‬
‫جامعة عمر المختار‬ ‫د‪ .‬عادل العبيدي‪ /‬د‪ .‬أمين الدرباق‬
‫وتتمثل املهمة األول للجنة املراجعة يف ضمان أن العمليات اليت تقوم هبا اإلدارة وكذلك موظفو املراجعة الداخلية‬
‫واملراجعون اخلارجيون املستقلون تؤدي إل حتسني نوعية التقارير املالية‪ ،‬وعلى الرغم من أن املسئوليات احملددة للجنة‬
‫املراجعة قد ختتلف من دولة ألخرى‪ ،‬وقد تتنوع على أساس نوع ودرجة األعمال‪ ،‬فإن جلنة املراجعة تكلف بصفة عامة‬
‫ابإلشراف على ثالث نواحي رئيسية هي‪ :‬إعداد التقارير املالية‪ ،‬الرقابة الداخلية‪ ،‬عملية املراجعة (سوليفان وأخرون‪،‬‬
‫‪ ,2003‬ص‪.)213‬‬

‫ثالثًا ا‪ً:‬المراجعةًالداخليةًً‬
‫تُعد وظيفة املراجعة الداخلية من اآلليات املهمة يف عملية احلوكمة‪ ،‬فاملراجعة الداخلية تعزز زايدة القدرة على مساءلة‬
‫إدارة الشركة وكذلك زايدة املصداقية والعدالة وحتسني سلوك املوظفني العاملني يف الشركات اململوكة للدولة وتقليل خماطر‬
‫الفساد املايل واإلداري‪ ،‬وأكدت جلنة كادبريي على أمهية مسؤولية املراجع الداخلي يف منع واكتشاف الغش والتزوير‪،‬‬
‫ولتحقيق وظيفة املراجعة الداخلية ألهدافها جيب أن تكون مستقلة وأن تنظم بشكل جيد وتستند إل تشريع خاص هبا‬
‫(خالل‪ ,2015 ,‬ص‪ ،) 63‬وتعمل املراجعة الداخلية على مساعدة الوحدة االقتصادية يف حتقيق أهدافها وأتكيد فعالية‬
‫الرقابة الداخلية‪ ،‬والعمل مع جملس اإلدارة وجلنة املراجعة من أجل إدارة املخاطر والرقابة عليها‪ ،‬وتقييم وحتسني العمليات‬
‫الداخلية للوحدة االقتصادية‪ ،‬وكذلك حتقيق الضبط الداخلي‪ ،‬وال يتأتى ذلك إال كنتيجة استقالهلا أبن تكون تبعيتها‬
‫لرئيس جملس اإلدارة وتواصلها مع رئيس جلنة املراجعة (بوقرة وغامن‪ ,2012 ,‬ص‪.)6‬‬

‫ويتمثل دور املراجعة الداخلية كآلية من آليات حوكمة الشركات يف العمل بكل اإلجراءات القانونية والتنظيمية وخاصة‬
‫احملاسبية منها على إعداد وتقدمي تقارير وقوائم مالية واضحة وذات مصداقية ميكن االعتماد عليها يف اختاذ القرارات‪،‬‬
‫وتفعيل آليات الرقابة على إعداد وعرض التقارير املالية‪ ،‬والتعريف مببادئ ومقومات حوكمة الشركات جمللس اإلدارة‬
‫واملسامهني واملراجعني أيضاً وذلك ألن جناح تطبيق احلوكمة يعتمد بشكل كبري على هذه اإلجراءات (بوزوينة ودراوسي‪,‬‬
‫‪ ,2017‬ص‪.)224‬‬

‫رابعًا ا‪ً:‬المراجعًالخارجيً‬
‫ميثل املراجع اخلارجي حجر الزاوية حلوكمة جيدة للشركات‪ ،‬إذ يساعد املراجعون اخلارجيون الشركات على حتقيق املساءلة‬
‫والنزاهة وحتسني العمليات فيها‪ ،‬ويغرسون الثقة بني أصحاب املصاحل وإدارة الشركة‪ ،‬ويؤكد معهد املراجعني الداخليني‬
‫يف الوالايت املتحدة األمريكية على أن دور املراجع اخلارجي يعزز مسؤوليات احلوكمة يف اإلشراف والتبصر واحلكمة‪،‬‬
‫حيث ينصب اإلشراف على التحقق مما إذا كانت الشركات اململوكة للدولة تعمل كل ما هو مفروض أن تعمله‪ ،‬مما يفيد‬
‫يف اكتشاف ومنع الفساد املايل واإلداري‪ ،‬أما التبصر فإنه يساعد متخذي القرارات وذلك بتزويدهم بتقومي مستقل‬
‫للربامج والسياسات والعمليات والنتائج‪ ،‬وأخرياً حتدد احلكمة االجتاهات والتحدايت اليت تواجهها الشركة‪ ،‬وإلجناز كل‬
‫دور من هذه األدوار يستخدم املراجعون اخلارجيون املراجعة املالية‪ ،‬مراجعة األداء‪ ،‬التحقق‪ ،‬اخلدمات االستشارية (خالل‪,‬‬
‫‪ ,2015‬ص‪.)64‬‬

‫‪icetr. elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪510‬‬


‫الموافق ‪ 12-11‬نوفمبر ‪2019‬‬ ‫المؤتمر العلمي الدولي الثالث لكلية االقتصاد والتجارة‬
‫‪INSD2019‬‬ ‫المؤسسات وإشكاليات التنمية في الدول النامية (ليبيا أنموذجاً)‬
‫وكنتيجة ملا يقوم به املراجع اخلارجي من إضفاء الثقة واملصداقية على املعلومات احملاسبية وذلك من خالل قيامه إببداء‬
‫رأيه الفين احملايد يف مدى صدق وعدالة القوائم املالية اليت تعدها الوحدات االقتصادية من خالل التقرير الذي يقوم‬
‫وفعال يف جمال حوكمة الشركات ألنه حيد من‬
‫إبعداده ومرفق ابلقوائم املالية‪ ،‬فإن دور املراجعة اخلارجية أصبح جوهري ّ‬
‫التعارض بني املالك وإدارة الوحدة االقتصادية‪ ،‬كما أنه حيد من مشكلة عدم متاثل املعلومات يف الوحدات االقتصادية‬
‫(بوقرة وغامن‪ ,2012 ,‬ص‪.)6‬‬

‫فاآلليات احملاسبية للحوكمة تعمل على محاية املسامهني واألطراف األخرى من ذوي املصاحل ابملنظمة حيث ال ميكن أن‬
‫يتحقق ذلك دون توفر معلومات مالية ُمتكن االطراف اخلارجية من رقابة تصرفات إدارة املنظمة وتقييم كفاءهتا‪ ،‬كذلك‬
‫فإن األ طراف ذات العالقة لن تستطيع اختاذ القرارات دون توفري املعلومات الالزمة لذلك وهو ما توفره احملاسبة بشقيها‬
‫املايل واإلداري (النعامي‪ ,2013 ,‬ص‪.)22‬‬

‫الدراسات السابقة‬
‫تناولت العديد من الدراسات يف السنوات االخرية عالقة وأثر مبادئ وقواعد وآليات حوكمة الشركات يف احلد من انتشار‬
‫الفساد املايل واإلداري يف عدد من الدول العربية ويف قطاعات خمتلفة ومن هذه الدراسات على سبيل املثال‪:‬‬

‫دراسة الشواورة (‪ )2009‬هدفت الدراسة إل التعرف على مفهوم حوكمة الشركات ومبادئها وقواعدها وأهدافها‬
‫ووسائلها وتقييم دورها يف تقليص حجم النزاع على السلطات وختفيض التضارب بني خمتلف الفئات ذات العالقة يف‬
‫الشركة األمر الذي يؤدي إل مكافحة ظاهرة الفساد والوقاية منه‪ ،‬وتوصلت الدراسة إل أن تطبيق قواعد احلوكمة يف‬
‫الشركات األردنية سيؤدي إل مكافحة ظاهرة الفساد‪.‬‬

‫دراسة بروش ودهيمي (‪ )2012‬هدفت الدراسة إل التعريف مبفهوم الفساد املايل واإلداري وحتديد أسبابه وأاثره‬
‫االقتصادية والسياسية واالجتماعية وكذلك حتديد مفهوم احلوكمة والتعريف مبزااي اآلليات املختلفة للحوكمة يف احلد من‬
‫ظاهرة الفساد املايل واإلداري‪ ،‬وقد اعتمدت الدراسة على مراجعة األدب واستخالص النتائج منه‪ ،‬وخلصت الدراسة‬
‫فعال ملكافحة ظاهرة الفساد املايل واإلداري‪.‬‬
‫إل أن تطبيق حوكمة الشركات يعد خمرج وحل ّ‬
‫دراسة زاهر وعلي وخضر )‪ )2014‬هدفت الدراسة إل حتديد مدى التزام املصارف اخلاصة يف سوراي بتطبيق مبادئ‬
‫احلوكمة املشتقة من توصيات جلنة ابزل ‪ 1‬ومدى مسامهة هذه اآلليات يف حال تطبيقها يف احلد من الفساد املايل‬
‫واإلداري‪ ،‬وقد اعتمدت الدراسة يف مجع البياانت على صحيفة استبيان موزعة على عينة من العاملني ابملصارف اخلاصة‬
‫من أعضاء جمالس إدارة ومديرين تنفيذيني ومدراء ماليني ومراجعني داخليني‪ ،‬وقد استخدم معامل االرتباط بريسون‬
‫الختبار ما إذا كان هناك ارتباط بني تطبيق احلوكمة واحلد من الفساد املايل واإلداري‪ ،‬وقد أظهرت النتائج أن تطبيق‬
‫احلوكمة يساهم يف احلد من الفساد املايل واإلداري داخل املصارف اخلاصة يف سوراي‪ ،‬وأن تطبيق آليات احلوكمة أصبح‬
‫فعالة‪.‬‬
‫ضروري يف معظم املؤسسات سواء العامة أو اخلاصة لتحقيق إدارة رشيدة ّ‬

‫‪insd. elmergib. edu.ly‬‬ ‫‪511‬‬


‫اآلليات المحاسبية للحوكمة التي تحد من الفساد المالي واإلداري من وجهة نظر العاملين بالمصارف التجارية الليبية‬
‫جامعة عمر المختار‬ ‫د‪ .‬عادل العبيدي‪ /‬د‪ .‬أمين الدرباق‬
‫دراسة غنيم (‪ )2014‬هدفت هذه الدراسة إل التعريف ابلدور الذى تقوم به جلان املراجعة كأحد آليات حوكمة‬
‫الشركات‪ ،‬يف تفعيل املراجعة الداخلية واخلارجية‪ ،‬وتقييم وإدارة املخاطر املرافقة‪ ،‬وانعكاس ذلك على احلد من الفساد‬
‫املايل يف منشآت األعمال واملصارف‪ ،‬واعتمدت الدراسة على كل من املنهج االستقرائي واالستنباطي واملنهج التحليلي‬
‫للتوصل إل نتائج منطقية تدعم الفروض النظرية الواردة يف الدراسة‪ ،‬وابستقصاء آراء رؤوسا وأعضاء جلان املراجعة‬
‫ابملصارف السعودية ومراقيب احلساابت القانونيني‪ ،‬توصلت الدراسة إل عدة نتائج أمهها أن جلان املراجعة كأحد آليات‬
‫احلوكمة تساهم بدرجة كبرية يف مواجهة الفساد املايل يف املصارف والشركات من خالل القيام مبهامها ومسؤولياهتا يف‬
‫تفعيل آلية املراجعة الداخلية واملراجعة اخلارجية وتقييم وإدارة املخاطر إلعداد التقارير املالية ومن مث احلد من التالعب‬
‫واملمارسات غري األخالقية ومواجهة الفساد املايل‪.‬‬

‫دراسة أوابدي (‪ )2015‬هدفت الدراسة إل اختبار ما إذا كان هناك عالقة ارتباط بني املراجعة الداخلية وحوكمة‬
‫الشركات من جهة وكذلك ما إذا كان هناك عالقة ارتباط بني احلوكمة والفساد املايل واإلداري من جهة أخرى وذلك‬
‫من خالل دراسة حالة ملؤسسة سونلغاز أبم البواقي ابجلزائر‪ ،‬وقد استخدمت صحيفة االستبيان جلمع البياانت واستخدم‬
‫االحندار البسيط الختبار فرضيات الدراسة وقد توصلت الدراسة إل وجود عالقة بني املراجعة الداخلية وحوكمة الشركات‬
‫بينما ال يوجد أتثري للمراجعة الداخلية واحلوكمة املطبقة يف املؤسسة على احلد من الفساد املايل واإلداري‪.‬‬

‫دراسة مشكور وعبد (‪ )2016‬هدفت الدراسة إل توضيح العالقة بني احلوكمة وجودة املراجعة وعالقة كالً من احلوكمة‬
‫وجودة املراجعة يف مكافحة الفساد املايل واإلداري‪ ،‬وأجريت الدراسة على عينة من املراجعني اخلارجيني ابلعراق ابستخدام‬
‫صحيفة االستبيان لتحديد آرائهم حول أثر حوكمة الشركات وجودة املراجعة اخلارجية على مكافحة الفساد املايل‬
‫واإلداري‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إل أن هناك عالقة ارتباط وأتثري بني نظام احلوكمة واحلد من الفساد املايل واإلداري‪.‬‬

‫دراسة سايح وعبو (‪ )2016‬هدفت هذه الدراسة إل بيان وإثبات مدى فعالية وجناعة اآلليات الداخلية واخلارجية‬
‫للحوكمة يف احلد من الفساد املايل واإلداري من خالل تسليط الضوء على أمهية حوكمة الشركات يف اقتصادايت البلدان‬
‫املتقدمة والنامية على حد سواء إبراز خطورة الفساد املايل واإلداري وما خيلفه من آاثر سلبية على االقتصاد‪ ،‬وذلك‬
‫ابستخدام املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬حيث خلصت الدراسة إل العديد من النتائج أمهها أن االلتزام مببادئ احلوكمة‬
‫وقواعدها من قبل الشركات يؤدي إل احلد من الفساد املايل واإلداري فيها وزايدة كفاءة أدائها‪ ،‬وابلتايل زايدة ثقة‬
‫املستثمرين‪ ،‬كما إن التطبيق السليم ملبادئ حوكمة الشركات يؤدي إل اختاذ االحتياطيات الالزمة ضد الفساد املايل‬
‫واإلداري‪ ،‬مع تشجيع الشفافية يف احلياة االقتصادية‪ ،‬وتعترب اآلليات الداخلية واخلارجية حلوكمة الشركات وسيلة انجعة‬
‫وفعالة للحد من انتشار مظاهر الفساد املايل واإلداري‪ ،‬وتكثيف الدور الرقايب والوقائي للحد من هذه الظاهرة السلبية‬
‫‪.‬‬

‫‪icetr. elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪512‬‬


‫الموافق ‪ 12-11‬نوفمبر ‪2019‬‬ ‫المؤتمر العلمي الدولي الثالث لكلية االقتصاد والتجارة‬
‫‪INSD2019‬‬ ‫المؤسسات وإشكاليات التنمية في الدول النامية (ليبيا أنموذجاً)‬
‫دراسة جربو وبوفليح (‪ )2018‬هدفت الدراسة إل حتديد دور احلوكمة يف احلد من الفساد املايل واإلداري‪ ،‬واعتمدت‬
‫الدراسة على مراجعة االدب املتعلق مبوضوع الدراسة واستخالص النتائج منه‪ ،‬وتوصلت الدراسة إل أن إرساء مبادئ‬
‫احلوكمة املتمثلة يف النزاهة والشفافية واملساءلة وحكم القانون من أجنع الوسائل اليت تساهم يف الكشف والقضاء على‬
‫الفساد مبختلف أنواعه‪.‬‬

‫دراسة فركاش والبدري (‪ )2018‬هدفت هذه الدراسة إل حبث أثر تطبيق مبادئ احلوكمة يف احلد من الفساد املايل‬
‫واإلداري يف املصارف التجارية العامة العاملة يف مدينة بنغازي حيث أتبع املنهج الوصفي التحليلي وأظهرت النتائج وجود‬
‫أثر معنوي لتطبيق مبادئ احلوكمة يف احلد من الفساد املايل واإلداري يف املصارف حمل الدراسة وأوصت الدراسة بضرورة‬
‫االسراع إبلزام املصارف الليبية بتطبيق حوكمة الشركات مما يساهم يف تقليل تعرض املصارف للمخاطر النامجة عن حاالت‬
‫الفساد املايل واإلداري‪.‬‬

‫دراسة بن عثمان (‪ )2018‬هدفت الدراسة إل حتديد مفهوم حوكمة الشركات بوجه عام وحوكمة املصارف بوجه‬
‫خاص وحتديد أسباب وأاثر الفساد املايل واإلداري اقتصاداي وسياسيا واجتماعيا والرتكيز على اجملهودات املبذولة إلرساء‬
‫مبادئ وآليات احلوكمة يف اجلزائر‪ ،‬واعتمدت الدراسة على مراجعة االدب والقوانني والتشريعات ذات العالقة يف اجلزائر‪،‬‬
‫وتوصلت الدراسة إل أتخر اجلزائر يف تطبيق مبادئ احلوكمة وخاصة يف املصارف مقارنة ببعض الدول األخرى‪.‬‬

‫من خالل استعراض الدراسات السابقة فإن ما مييز هذه الدراسة عن سابقتها يتمثل يف‪:‬‬
‫• ركزت الدراسات السابقة على دراسة آليات حوكمة الشركات بصفة عام بينما هذه الدراسة تركز بشكل‬
‫خاص على اآلليات احملاسبية للحوكمة دون غريها من اآلليات‪.‬‬
‫• اختالف جمتمع الدراسة عن سابقتها من الدراسات والذي يتمثل يف املصارف التجارية العامة واخلاصة العاملة‬
‫يف ليبيا‪.‬‬

‫فهذه الدراسة أتيت لتحديد وجهة نظر العاملني ابملصارف التجارية الليبية يف اآلليات احملاسبية للحوكمة اليت حتد من‬
‫انتشار الفساد املايل واإلداري ابلقطاع املصريف‪.‬‬

‫اإلطار العملي للدراسة‬

‫مجتمع وعينة الدراسة‬


‫يتمثل جمتمع الدراسة يف العاملني ابملصارف التجارية العامة واخلاصة يف ليبيا‪ ،‬ومت أخذ عينة عشوائية بسيطة من املصارف‬
‫التجارية العامة واخلاصة متثلت يف ثالثة مصارف عامة وهي مصرف الصحاري واملصرف التجاري الوطين ومصرف‬
‫الوحدة‪ ،‬وثالثة مصارف خاصة وهي مصرف التجارة والتنمية ومصرف اإلمجاع العريب واملصرف املتحد‪ ،‬وقد مت اختيار‬
‫عينة عشوائية بسيطة من العاملني هبذه املصارف متثل يف ‪ 60‬مشارك من املصارف العامة و ‪ 45‬مشارك من املصارف‬
‫اخلاصة‪ ،‬ومت توزيع صحيفة االستبيان عليهم عن طريق التسليم واالستالم املباشر‪ ،‬وقد مت جتميع بياانت الدراسة خالل‬

‫‪insd. elmergib. edu.ly‬‬ ‫‪513‬‬


‫اآلليات المحاسبية للحوكمة التي تحد من الفساد المالي واإلداري من وجهة نظر العاملين بالمصارف التجارية الليبية‬
‫جامعة عمر المختار‬ ‫د‪ .‬عادل العبيدي‪ /‬د‪ .‬أمين الدرباق‬
‫أشهر أبريل ومايو ويونيو من سنة ‪ ،2019‬ومت استالم ‪ 71‬صحيفة استبيان صاحلة للتحليل من املشاركني من املصارف‬
‫التجارية العامة واخلاصة بعدد ‪ 41‬و‪ 30‬صحيفة على التوايل‪ ،‬وهذا العدد ميثل احلد األدىن من حجم العينة املناسب‬
‫للتحليل االحصائي املستخدم يف هذه الدراسة‪ ،‬ويُرجع الباحثان أسباب ضعف استجابة املستهدفني للمشاركة يف هذه‬
‫الدراسة إل عدة أسباب لعل من ابرزها حساسية موضوع الدراسة واملتعلق ابلفساد املايل واإلداري‪ ،‬وغياب الوعي عند‬
‫الكثري منهم وعدم ادراكهم ألمهية البحث العلمي‪ ،‬حيث أن الغالبية العظمى من املوظفني ال خلفية هلم عن مفهوم‬
‫حوكمة الشركات حسب ما بينه تقرير املنظمة الليبية للسياسات واالسرتاتيجيات (‪ ,2016‬ص‪.)17‬‬

‫وسيلة جمع البيانات‬


‫استخدمت صحيفة االستبيان جلمع بياانت الدراسة‪ ،‬واحتوت الصحيفة على ثالثة أجزاء ُخصص اجلزء األول منها‬
‫وخصص اجلزء الثاين للمعلومات الدميغرافية‪ ،‬أما اجلزء األخري فكان الختبار أراء‬
‫للتعريف ابلدراسة والقائمني عليها‪ُ ،‬‬
‫العاملني ابملصارف التجارية الليبية حول اآلليات احملاسبية للحوكمة واليت حتد من الفساد املايل واإلداري‪ ،‬واستخدم‬
‫مقياس ليكرت (‪ )Likert scale‬ذُو السبع درجات يف هذا اجلزء من االستبيان كما هو موضح ابجلدول رقم (‪،)1‬‬
‫وقد صمم اجلزء الثالث الختبار أربع آليات حماسبية للحوكمة واملستخلصة من الدراسات السابقة وهي‪:‬‬

‫• معايري احملاسبة واملراجعة والقوانني والتشريعات والختبار هذه اآللية مت تصميم ‪ 12‬عنصر كما هو موضح‬
‫ابجلدول رقم (‪.)4‬‬
‫• جلان املراجعة صمم ‪ 14‬عنصر الختبار هذه اآلليات واملوضحة ابجلدول رقم (‪.)5‬‬
‫• املراجعة الداخلية صمم ‪ 13‬عنصر الختبار هذه اآللية واملوضحة ابجلدول رقم (‪.)6‬‬
‫• املراجعة اخلارجية وصمم ‪ 13‬عنصر الختبارها واملوضحة ابجلدول رقم (‪.)7‬‬

‫جدول (‪ )1‬مقياس ليكرت السباعي‬


‫موافق‬ ‫غري موافق ٍ‬
‫حلد‬ ‫غري موافق‬
‫موافق‬ ‫موافق ٍ‬
‫حلد ما‬ ‫حمايد‬ ‫غري موافق‬ ‫البيان‬
‫جدا‬ ‫ما‬ ‫بشدة‬
‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫املقياس‬
‫‪-5.3‬‬ ‫‪-4.44‬‬ ‫‪-3.58‬‬ ‫‪-1.86‬‬ ‫املتوسط املرجح‬
‫‪7-6.16‬‬ ‫‪3.57-2.72‬‬ ‫‪1.85-1‬‬
‫‪6.15‬‬ ‫‪5.29‬‬ ‫‪4.43‬‬ ‫‪2.71‬‬ ‫املقابل‬

‫ولتأكد من صالحية صحيفة االستبيان مت اختبار ثبات وصدق املقياس ابستخدام معامل االرتباط ألفا كرونباخ‬
‫‪ Cronbach’s Alpha‬الختبار الثبات وحساب اجلذر الرتبيعي ملعامل ألفا كرونباخ الختبار الصدق‪ ،‬ويُعد ثبات‬
‫املقياس مقبوال إذا كانت قيمة ألفا كرونباخ أكرب من أو تساوي ‪ ،0.6‬ويالحظ من خالل اجلدول رقم (‪ )2‬أن قيمة ألفا‬
‫كرونباخ لكل آلية على حدى ولآلليات احملاسبية للحوكمة جمتمعة قد جتاوزت القيمة املقبولة مما يعين أن املقاييس‬
‫املستخدمة تتمتع ابلصالحية والثبات‪ ،‬وكذلك احلال ابلنسبة لصدق املقياس مما يدل على قدرة العبارات على التعبري‬

‫‪icetr. elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪514‬‬


‫الموافق ‪ 12-11‬نوفمبر ‪2019‬‬ ‫المؤتمر العلمي الدولي الثالث لكلية االقتصاد والتجارة‬
‫‪INSD2019‬‬ ‫المؤسسات وإشكاليات التنمية في الدول النامية (ليبيا أنموذجاً)‬
‫عن املتغريات اليت تقيسها بوضوح وموضوعية‪ ،‬كما تدل على أنه سوف يتم التوصل إل نفس النتائج تقريبا إذا أعيد‬
‫تطبيق الدراسة على نفس العينة مستقبال‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )2‬قيم ثبات وصدق املقياس‬

‫صدق املقياس‬ ‫ثبات املقياس‬ ‫عدد العناصر‬ ‫البيان‬


‫‪Cronbach’s Alpha‬‬
‫‪0.932‬‬ ‫‪0.868‬‬ ‫‪12‬‬ ‫معايري احملاسبة واملراجعة والقوانني والتشريعات‬
‫‪0.968‬‬ ‫‪0.937‬‬ ‫‪14‬‬ ‫جلان املراجعة‬
‫‪0.965‬‬ ‫‪0.931‬‬ ‫‪13‬‬ ‫املراجعة الداخلية‬
‫‪0.979‬‬ ‫‪0.959‬‬ ‫‪13‬‬ ‫املراجعة اخلارجية‬
‫‪0.987‬‬ ‫‪0.975‬‬ ‫‪52‬‬ ‫اآلليات احملاسبية للحوكمة ككل‬

‫تحليل البيانات‬

‫المعلوماتًالديموغرافي ًة‬
‫يوضح اجلدول رقم (‪ )3‬املعلومات الدميغرافية للمشاركني يف الدراسة ويتضح من اجلدول أبن النسبة األعلى من املستجيبني‬
‫للمشاركة يف الدراسة كانت من املصرف التجاري الوطين وتليها مصرف الصحاري (‪ %19.7-%22.6‬على التوايل)‬
‫بينما أقل نسبة استجابة كانت من املصرف املتحد ‪ ،%7‬كما أن نسبة املشاركني من الذكور كانت أعلى أبربع أضعاف‬
‫نسبة اإلانث تقريباً‪ ،‬وجتاوز املشاركون من املوظفني نسبة ‪ % 73‬مقارنة بباقي الوظائف‪ ،‬وكانت غالبية املشاركني من‬
‫احلاصلني على الشهادات اجلامعية واليت قاربت نسبتها ‪ ،%89‬وقد بلغ املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري لعدد سنوات‬
‫اخلربة لعينة الدراسة (‪ 5.58 ، 8.49‬على التوايل) وكانت سنوات اخلربة لعينة الدراسة من العاملني ابملصارف العامة أعلى‬
‫منها ابلنسبة للعاملني يف املصرف اخلاصة فقد بلغ املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري للعاملني ابملصارف العامة (‪9.41‬‬

‫‪ 5.61 ،‬على التوايل) بينما كانت للعاملني ابملصارف اخلاصة (‪ 5.38 ، 7.23‬على التوايل)‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )3‬املعلومات الدميوغرافية‬


‫اإلمجايل‬ ‫املصارف اخلاصة‬ ‫املصارف العامة‬ ‫البيان‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫اسم املصرف‬
‫‪%19.7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪%34.2‬‬ ‫‪14‬‬ ‫مصرف الصحاري‬
‫‪%22.6‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪%39.0‬‬ ‫‪16‬‬ ‫املصرف التجاري الوطين‬
‫‪%15.5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪%26.8‬‬ ‫‪11‬‬ ‫مصرف الوحدة‬
‫‪%18.3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪%43.3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫مصرف التجارة والتنمية‬
‫‪%7.0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%16.7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫املصرف املتحد‬
‫‪%16.9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪%40.0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مصرف االمجاع العريب‬
‫اجلنس‬
‫‪%83.1‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪%80.0‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪%85.4‬‬ ‫‪35‬‬ ‫ذكر‬

‫‪insd. elmergib. edu.ly‬‬ ‫‪515‬‬


‫اآلليات المحاسبية للحوكمة التي تحد من الفساد المالي واإلداري من وجهة نظر العاملين بالمصارف التجارية الليبية‬
‫جامعة عمر المختار‬ ‫د‪ .‬عادل العبيدي‪ /‬د‪ .‬أمين الدرباق‬
‫اإلمجايل‬ ‫املصارف اخلاصة‬ ‫املصارف العامة‬ ‫البيان‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫‪%16.9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪%20.0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%14.6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫أنثي‬
‫الوظيفة‬
‫‪%1.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%3.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مدير فرع‬
‫‪%16.9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪%26.7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪%9.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫رئيس قسم‬
‫‪%1.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%3.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫رئيس وحدة‬
‫‪%73.2‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪%63.3‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪%80.5‬‬ ‫‪33‬‬ ‫موظف‬
‫‪%2.8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%3.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%2.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مساعد مدير إدارة‬
‫‪%1.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%2.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مساعد مدير فرع‬
‫‪%1.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%2.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مراجع داخلي‬
‫‪%1.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%2.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مساعد رئيس الشئون االدارية‬
‫املؤهل‬
‫‪%1.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%3.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫معهد متوسط‬
‫‪%5.6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%6.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%4.9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫معهد عايل‬
‫‪%88.7‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪%90.0‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪%87.8‬‬ ‫‪36‬‬ ‫بكالوريوس أو ليسانس‬
‫‪%4.2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪%7.3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ماجستري‬

‫تحليلًآللياتًالمحاسبيةًللحوكم ًة‬
‫مت حساب املتوسط احلسايب االحنراف املعياري لتحديد مدى موافقة عينة الدراسة على اآلليات احملاسبية للحوكمة واليت‬
‫حتد من الفساد املايل واإلداري يف املصارف التجارية‪ ،‬وقد أظهرت النتائج أن عينة الدراسة توافق على أن كل عناصر‬
‫اآلليات احملاسبية للحوكمة حتد من الفساد املايل واإلداري يف املصارف التجارية حيث كانت قيم املتوسط احلسايب لكل‬
‫العناصر تقريباً لكالً املصارف العامة واخلاصة وامجايل العينتني تساوي أو تتجاوز ‪ 5.3‬وهو احلد األدىن للموافقة على أن‬
‫العنصر حيد من الفساد املايل واإلداري‪ ،‬ويستثىن من ذلك بعض عناصر اآلليات احملاسبية للحوكمة واليت وافق املشاركون‬
‫ٍ‬
‫حلد ما على أهنا حتد من الفساد املايل اإلداري وهي "إشراك جلنة املراجعة ابلرأي يف إعفاء وحتديد أتعاب املراجع اخلارجي"‬
‫فقد كانت املتوسطات احلسابية لعينة املصارف العامة واملصارف اخلاصة وامجايل العينتني (‪ 5.20 ،5.10 ،5.27‬على‬
‫التوايل) ابحنراف معياري بلغ (‪ 1.103 ،1.322 ،0.923‬على التوايل)‪ ،‬وكذلك "قيام املراجعة الداخلية بفحص أساليب‬
‫عمل املسؤولني عن احلوكمة للتأكد من نزاهتهم" فقد كان املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري لعينة املشاركني من‬
‫املصارف العامة وامجايل العينتني على النحو التايل ( ‪ 1.136 -5.28 ،1.235-5.22‬على التوايل)‪ ،‬و"قيام املراجعة‬
‫فعال يف إدارة املخاطر" فقد كان املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري لعينة املشاركني من املصارف العامة‬
‫الداخلية بدور ّ‬
‫( ‪ 1.113 ،5.24‬على التوايل)‪ ،‬و"تعيني املراجعني اخلارجيني االكفاء واملتخصصني يف مراجعة حساابت املصرف" و‬
‫"تقدمي املراجع اخلارجي خدمات استشارية" فقد بلغت قيمة املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري لعينة املشاركني من‬

‫‪icetr. elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪516‬‬


‫الموافق ‪ 12-11‬نوفمبر ‪2019‬‬ ‫المؤتمر العلمي الدولي الثالث لكلية االقتصاد والتجارة‬
‫‪INSD2019‬‬ ‫المؤسسات وإشكاليات التنمية في الدول النامية (ليبيا أنموذجاً)‬
‫املصارف العامة لكال العنصرين على النحو التايل (‪ 1.209-5.29 ،1.107-5.22‬على التوايل) أنظر اجلداول أرقام‬
‫(‪ ،) 7،6،5،4‬وكانت أراء املشاركني ابملوافقة على أن اآلليات احملاسبية للحوكمة حتد من الفساد املايل واإلداري ابلنسبة‬
‫لكل آلية حماسبية على حدى واآلليات احملاسبية للحوكمة جمتمعة جدول أنظر جدول رقم (‪.)8‬‬

‫جدول رقم (‪ )4‬املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري لعناصر املتغري معايري احملاسبة واملراجعة والقوانني والتشريعات‬
‫االمجايل‬ ‫املصارف اخلاصة‬ ‫املصارف العامة‬
‫االحنراف‬ ‫االحنراف‬ ‫االحنراف‬ ‫البيان‬
‫املتوسط‬ ‫املتوسط‬ ‫املتوسط‬
‫املعياري‬ ‫املعياري‬ ‫املعياري‬
‫التزم املصرف مبعايري احملاسبة واملراجعة الدولية يف‬
‫‪.947‬‬ ‫‪5.70‬‬ ‫‪1.167‬‬ ‫‪5.53‬‬ ‫‪.738‬‬ ‫‪5.83‬‬
‫كل عملياته‪.‬‬
‫التزم املصرف مبعايري اإلفصاح والشفافية عند‬
‫‪.918‬‬ ‫‪5.76‬‬ ‫‪1.070‬‬ ‫‪5.60‬‬ ‫‪.781‬‬ ‫‪5.88‬‬
‫اعداد القوائم املالية‪.‬‬
‫مواكبة املصرف للتطورات احلاصلة يف معايري‬
‫‪1.140‬‬ ‫‪5.61‬‬ ‫‪1.426‬‬ ‫‪5.37‬‬ ‫‪.852‬‬ ‫‪5.78‬‬ ‫احملاسبة واملراجعة الدولية وسعيه للتغيري مبا‬
‫يتناسب مع التطور يف بيئة العمل‪.‬‬
‫قيام املصرف إبجراء دورات تدريبية للعاملني به‬
‫‪.967‬‬ ‫‪5.44‬‬ ‫‪1.106‬‬ ‫‪5.50‬‬ ‫‪.862‬‬ ‫‪5.39‬‬ ‫لتوضيح وشرح معايري احملاسبة واملراجعة الدولية‬
‫كال حسب وظيفته‪.‬‬
‫توضيح الغموض والتفسريات املختلفة ابملعايري‬
‫‪.923‬‬ ‫‪5.54‬‬ ‫‪.938‬‬ ‫‪5.50‬‬ ‫‪.923‬‬ ‫‪5.56‬‬
‫للعاملني‪.‬‬
‫متابعة إدارة املصرف للتطورات الصادرة عن‬
‫‪.860‬‬ ‫‪5.79‬‬ ‫‪1.006‬‬ ‫‪5.77‬‬ ‫‪.749‬‬ ‫‪5.80‬‬ ‫اهليئات املهنية يف املبادئ واملعايري احملاسبية‬
‫واملصرفية‪.‬‬
‫السياسات املطبقة يف املصرف واليت تنسجم مع‬
‫‪.998‬‬ ‫‪5.54‬‬ ‫‪1.137‬‬ ‫‪5.50‬‬ ‫‪.896‬‬ ‫‪5.56‬‬
‫اإلصدارات املهنية‪.‬‬
‫استخدم إدارة املصرف ألساليب وآليات مراجعة‬
‫‪.740‬‬ ‫‪5.72‬‬ ‫‪.971‬‬ ‫‪5.77‬‬ ‫‪.521‬‬ ‫‪5.68‬‬
‫متطورة‪.‬‬
‫التزم املصرف مبعايري احلوكمة الصادرة عن‬
‫‪.939‬‬ ‫‪5.51‬‬ ‫‪.968‬‬ ‫‪5.60‬‬ ‫‪.923‬‬ ‫‪5.44‬‬
‫مصرف ليبيا املركزي‪.‬‬
‫سعى املصرف لتطوير آليات احلوكمة املطبقة‬
‫‪.963‬‬ ‫‪5.61‬‬ ‫‪1.106‬‬ ‫‪5.53‬‬ ‫‪.855‬‬ ‫‪5.66‬‬
‫ابستمرار‪.‬‬
‫التزم املصرف بتطبيق القوانني واللوائح املعمول هبا‬
‫‪.989‬‬ ‫‪5.63‬‬ ‫‪1.221‬‬ ‫‪5.60‬‬ ‫‪.794‬‬ ‫‪5.66‬‬
‫يف القطاع املصرف اللييب‪.‬‬
‫حرص املصرف على تطبيق معايري اجلودة احمللية‬
‫‪.818‬‬ ‫‪5.70‬‬ ‫‪1.070‬‬ ‫‪5.60‬‬ ‫‪.571‬‬ ‫‪5.78‬‬
‫والدولية‪.‬‬

‫‪insd. elmergib. edu.ly‬‬ ‫‪517‬‬


‫اآلليات المحاسبية للحوكمة التي تحد من الفساد المالي واإلداري من وجهة نظر العاملين بالمصارف التجارية الليبية‬
‫جامعة عمر المختار‬ ‫د‪ .‬عادل العبيدي‪ /‬د‪ .‬أمين الدرباق‬
‫جدول رقم (‪ )5‬املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري لعناصر املتغري جلان املراجعة‬
‫االمجايل‬ ‫املصارف اخلاصة‬ ‫املصارف العامة‬
‫االحنراف‬ ‫االحنراف‬ ‫االحنراف‬ ‫البيان‬
‫املتوسط‬ ‫املتوسط‬ ‫املتوسط‬
‫املعياري‬ ‫املعياري‬ ‫املعياري‬
‫‪.959‬‬ ‫‪5.72‬‬ ‫‪1.297‬‬ ‫‪5.80‬‬ ‫‪.617‬‬ ‫‪5.66‬‬ ‫وجود جلنة مراجعة ابملصرف‪.‬‬
‫عمل جلنة املراجعة على تدعيم استقالل املراجع‬
‫‪1.061‬‬ ‫‪5.70‬‬ ‫‪1.119‬‬ ‫‪5.70‬‬ ‫‪1.031‬‬ ‫‪5.71‬‬
‫الداخلي‪.‬‬
‫عمل جلنة املراجعة على تدعيم استقالل املراجع‬
‫‪1.127‬‬ ‫‪5.39‬‬ ‫‪1.129‬‬ ‫‪5.37‬‬ ‫‪1.140‬‬ ‫‪5.41‬‬
‫اخلارجي‪.‬‬
‫‪1.021‬‬ ‫‪5.39‬‬ ‫‪1.102‬‬ ‫‪5.40‬‬ ‫‪.972‬‬ ‫‪5.39‬‬ ‫أتكد جلنة املراجعة من التزام املصرف بقواعد احلوكمة‪.‬‬
‫‪1.094‬‬ ‫‪5.49‬‬ ‫‪1.223‬‬ ‫‪5.43‬‬ ‫‪1.002‬‬ ‫‪5.54‬‬ ‫فحص جلنة املراجعة لتقارير جملس اإلدارة ومراجعتها‪.‬‬
‫عمل جلنة املراجعة على احلد من إساءة استخدام‬
‫‪.996‬‬ ‫‪5.56‬‬ ‫‪1.061‬‬ ‫‪5.33‬‬ ‫‪.923‬‬ ‫‪5.73‬‬
‫جملس اإلدارة لسلطاته‪.‬‬
‫إسهام جلنة املراجعة يف حتديد املخاطر اليت تؤثر على‬
‫‪1.067‬‬ ‫‪5.49‬‬ ‫‪.884‬‬ ‫‪5.67‬‬ ‫‪1.178‬‬ ‫‪5.37‬‬
‫القوائم املالية‪.‬‬
‫‪.892‬‬ ‫‪5.54‬‬ ‫‪.626‬‬ ‫‪5.77‬‬ ‫‪1.019‬‬ ‫‪5.37‬‬ ‫إسهام جلنة املراجعة يف تقييم فاعلية إدارة املخاطر‪.‬‬
‫‪.842‬‬ ‫‪5.54‬‬ ‫‪.774‬‬ ‫‪5.57‬‬ ‫‪.898‬‬ ‫‪5.51‬‬ ‫إشراف جلنة املراجعة على اعداد التقارير املالية‪.‬‬
‫متابعة جلنة املراجعة للتقارير الواردة من اجلهات الرقابية‬
‫‪.853‬‬ ‫‪5.61‬‬ ‫‪.724‬‬ ‫‪5.60‬‬ ‫‪.945‬‬ ‫‪5.61‬‬
‫وعملها على تصحيح التجاوزات‪.‬‬
‫أتكد جلنة املراجعة من كفاية اإلفصاح والشفافية يف‬
‫‪1.013‬‬ ‫‪5.66‬‬ ‫‪.994‬‬ ‫‪5.67‬‬ ‫‪1.039‬‬ ‫‪5.66‬‬
‫التقارير املالية‪.‬‬
‫تنسيق جلنة املراجعة بني املراجعة الداخلية واملراجع‬
‫‪.984‬‬ ‫‪5.51‬‬ ‫‪1.009‬‬ ‫‪5.50‬‬ ‫‪.978‬‬ ‫‪5.51‬‬
‫اخلارجي وجملس اإلدارة‪.‬‬
‫‪.982‬‬ ‫‪5.56‬‬ ‫‪1.003‬‬ ‫‪5.60‬‬ ‫‪.977‬‬ ‫‪5.54‬‬ ‫إشراف جلنة املراجعة على عمل املراجع الداخلي‪.‬‬
‫اشراك جلنة املراجعة ابلراي يف تعيني واعفاء وحتديد‬
‫‪1.103‬‬ ‫‪5.20‬‬ ‫‪1.322‬‬ ‫‪5.10‬‬ ‫‪.923‬‬ ‫‪5.27‬‬
‫اتعاب املراجع اخلارجي‪.‬‬

‫‪icetr. elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪518‬‬


‫الموافق ‪ 12-11‬نوفمبر ‪2019‬‬ ‫المؤتمر العلمي الدولي الثالث لكلية االقتصاد والتجارة‬
‫‪INSD2019‬‬ ‫المؤسسات وإشكاليات التنمية في الدول النامية (ليبيا أنموذجاً)‬
‫جدول رقم (‪ )6‬املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري لعناصر املتغري املراجعة الداخلية‬
‫االمجايل‬ ‫املصارف اخلاصة‬ ‫املصارف العامة‬
‫االحنراف‬ ‫االحنراف‬ ‫االحنراف‬ ‫البيان‬
‫املتوسط‬ ‫املتوسط‬ ‫املتوسط‬
‫املعياري‬ ‫املعياري‬ ‫املعياري‬
‫قيام املراجعة الداخلية مبراجعة قبلية وبعدية‬
‫‪1.094‬‬ ‫‪5.49‬‬ ‫‪1.192‬‬ ‫‪5.40‬‬ ‫‪1.026‬‬ ‫‪5.56‬‬
‫للمعامالت املالية‪.‬‬
‫قيام املراجعة الداخلية مبراجعة قبلية وبعدية‬
‫‪.998‬‬ ‫‪5.54‬‬ ‫‪1.008‬‬ ‫‪5.53‬‬ ‫‪1.002‬‬ ‫‪5.54‬‬
‫للمعامالت اإلدارية‪.‬‬
‫قيام املراجعة الداخلية بتقييم مدى التزام املصرف‬
‫‪1.080‬‬ ‫‪5.46‬‬ ‫‪1.106‬‬ ‫‪5.47‬‬ ‫‪1.075‬‬ ‫‪5.46‬‬
‫مببادئ احلوكمة‪.‬‬
‫قيام املراجعة الداخلية بتطوير عملها ابستمرار‬
‫‪1.298‬‬ ‫‪5.34‬‬ ‫‪1.466‬‬ ‫‪5.30‬‬ ‫‪1.178‬‬ ‫‪5.37‬‬
‫من خالل استخدام التكنولوجيا احلديثة‪.‬‬
‫قيام املراجعة الداخلية بفحص أساليب عمل‬
‫‪1.136‬‬ ‫‪5.28‬‬ ‫‪.999‬‬ ‫‪5.37‬‬ ‫‪1.235‬‬ ‫‪5.22‬‬
‫املسؤولني عن احلوكمة والتأكد من نزاهتهم‪.‬‬
‫قيام املراجعة الداخلية بتقدمي خدمات‬
‫‪1.012‬‬ ‫‪5.46‬‬ ‫‪.860‬‬ ‫‪5.53‬‬ ‫‪1.117‬‬ ‫‪5.41‬‬
‫االستشارات‪.‬‬
‫قيام املراجعة الداخلية بدور فعال يف إدارة‬
‫‪1.065‬‬ ‫‪5.42‬‬ ‫‪.959‬‬ ‫‪5.67‬‬ ‫‪1.113‬‬ ‫‪5.24‬‬
‫املخاطر‪.‬‬
‫قيام املراجعة الداخلية بفحص نظام الرقابة‬
‫‪1.169‬‬ ‫‪5.55‬‬ ‫‪1.112‬‬ ‫‪5.73‬‬ ‫‪1.204‬‬ ‫‪5.41‬‬
‫الداخلية بشكل دوري‪.‬‬
‫ضمان املراجعة الداخلية اإلفصاح الشامل عن‬
‫‪1.181‬‬ ‫‪5.45‬‬ ‫‪1.278‬‬ ‫‪5.43‬‬ ‫‪1.120‬‬ ‫‪5.46‬‬
‫التقارير املالية‪.‬‬
‫تركيز املراجعة الداخلية من خالل عملها على‬
‫‪1.119‬‬ ‫‪5.54‬‬ ‫‪1.124‬‬ ‫‪5.67‬‬ ‫‪1.119‬‬ ‫‪5.44‬‬
‫اكتشاف الغش والتزوير‪.‬‬
‫متتع املراجعة الداخلية ابستقاللية عن إدارة‬
‫‪1.204‬‬ ‫‪5.32‬‬ ‫‪1.241‬‬ ‫‪5.33‬‬ ‫‪1.192‬‬ ‫‪5.32‬‬
‫املصرف وحيادية يف أداء عملها‪.‬‬
‫تقدمي املراجعة الداخلية تقاريرها للجنة املراجعة‬
‫‪.882‬‬ ‫‪5.63‬‬ ‫‪.765‬‬ ‫‪5.63‬‬ ‫‪.968‬‬ ‫‪5.63‬‬
‫وليس إلدارة املصرف‪.‬‬
‫وجود العدد الكايف من املراجعني الداخليني‬
‫‪1.079‬‬ ‫‪5.68‬‬ ‫‪.907‬‬ ‫‪5.73‬‬ ‫‪1.199‬‬ ‫‪5.63‬‬
‫االكفاء ابملصرف‪.‬‬

‫‪insd. elmergib. edu.ly‬‬ ‫‪519‬‬


‫اآلليات المحاسبية للحوكمة التي تحد من الفساد المالي واإلداري من وجهة نظر العاملين بالمصارف التجارية الليبية‬
‫جامعة عمر المختار‬ ‫د‪ .‬عادل العبيدي‪ /‬د‪ .‬أمين الدرباق‬
‫جدول رقم (‪ )7‬املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري لعناصر املتغري املراجعة اخلارجية‬
‫االمجايل‬ ‫املصارف اخلاصة‬ ‫املصارف العامة‬
‫االحنراف‬ ‫االحنراف‬ ‫االحنراف‬ ‫البيان‬
‫املتوسط‬ ‫املتوسط‬ ‫املتوسط‬
‫املعياري‬ ‫املعياري‬ ‫املعياري‬
‫فحص املراجع اخلارجي نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪.996‬‬ ‫‪5.56‬‬ ‫‪.932‬‬ ‫‪5.60‬‬ ‫‪1.051‬‬ ‫‪5.54‬‬
‫لتأكد من فاعليته يف إدارة املخاطر والرقابة عليه‪.‬‬
‫فحص املراجع اخلارجي نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪1.107‬‬ ‫‪5.49‬‬ ‫‪1.224‬‬ ‫‪5.47‬‬ ‫‪1.028‬‬ ‫‪5.51‬‬ ‫لتأكد من فاعليته يف منع الغش والتالعب‬
‫والتزوير‪.‬‬
‫تقييم املراجع اخلارجي العمليات الداخلية‬
‫‪.948‬‬ ‫‪5.61‬‬ ‫‪.999‬‬ ‫‪5.63‬‬ ‫‪.921‬‬ ‫‪5.59‬‬ ‫ابملصرف وعمله على حتسينها مبا يضمن سالمة‬
‫العمليات احملاسبية واملراجعة‪.‬‬
‫إبداء املراجع اخلارجي لرأيه الفين عن مدى‬
‫‪1.030‬‬ ‫‪5.65‬‬ ‫‪.898‬‬ ‫‪5.77‬‬ ‫‪1.119‬‬ ‫‪5.56‬‬ ‫صدق وعدالة القوائم املالية للمصرف بدون حتيز‬
‫أو ضغوط‪.‬‬
‫أتكد املراجع اخلارجي من أن املصرف ينشر‬
‫‪1.026‬‬ ‫‪5.54‬‬ ‫‪1.022‬‬ ‫‪5.70‬‬ ‫‪1.024‬‬ ‫‪5.41‬‬
‫القوائم املالية وااليضاحات املتممة هلا سنواي‪.‬‬
‫دعم املراجع اخلارجي الستقالل املراجع الداخلي‬
‫‪1.106‬‬ ‫‪5.54‬‬ ‫‪1.074‬‬ ‫‪5.53‬‬ ‫‪1.142‬‬ ‫‪5.54‬‬
‫ومحاية حيادتيه‪.‬‬
‫عمل املراجع اخلارجي على حتسني جودة أداء‬
‫‪1.053‬‬ ‫‪5.54‬‬ ‫‪1.088‬‬ ‫‪5.70‬‬ ‫‪1.024‬‬ ‫‪5.41‬‬
‫الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫تقدمي املراجع اخلارجي تقارير دورية عن أداء إدارة‬
‫‪1.137‬‬ ‫‪5.37‬‬ ‫‪1.189‬‬ ‫‪5.37‬‬ ‫‪1.113‬‬ ‫‪5.37‬‬
‫املصرف‪.‬‬
‫تعيني املراجعني اخلارجيني االكفاء واملتخصصني‬
‫‪1.093‬‬ ‫‪5.32‬‬ ‫‪1.074‬‬ ‫‪5.47‬‬ ‫‪1.107‬‬ ‫‪5.22‬‬
‫يف مراجعة املصارف ملراجعة حساابت املصرف‪.‬‬
‫إسهام املراجع اخلارجي يف الكشف عن حاالت‬
‫‪1.092‬‬ ‫‪5.44‬‬ ‫‪1.037‬‬ ‫‪5.40‬‬ ‫‪1.142‬‬ ‫‪5.46‬‬
‫الفساد املايل واإلداري‪.‬‬
‫تقييم املراجع اخلارجي للربامج والسياسات‬
‫‪.906‬‬ ‫‪5.56‬‬ ‫‪.937‬‬ ‫‪5.53‬‬ ‫‪.894‬‬ ‫‪5.59‬‬
‫والعمليات والنتائج وتقدمي تقارير مستقلة بذلك‪.‬‬
‫‪1.126‬‬ ‫‪5.30‬‬ ‫‪1.022‬‬ ‫‪5.30‬‬ ‫‪1.209‬‬ ‫‪5.29‬‬ ‫تقدمي املراجع اخلارجي خدمات استشارية‪.‬‬
‫‪1.066‬‬ ‫‪5.55‬‬ ‫‪1.137‬‬ ‫‪5.47‬‬ ‫‪1.022‬‬ ‫‪5.61‬‬ ‫تقييم املراجع اخلارجي ألداء املصرف‪.‬‬

‫‪icetr. elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪520‬‬


‫الموافق ‪ 12-11‬نوفمبر ‪2019‬‬ ‫المؤتمر العلمي الدولي الثالث لكلية االقتصاد والتجارة‬
‫‪INSD2019‬‬ ‫المؤسسات وإشكاليات التنمية في الدول النامية (ليبيا أنموذجاً)‬
‫جدول رقم (‪ )8‬املتوسط واالحنراف املعياري لآلليات احملاسبية للحوكمة‬
‫االمجايل‬ ‫املصارف اخلاصة‬ ‫املصارف العامة‬
‫االحنراف‬ ‫االحنراف‬ ‫االحنراف‬ ‫البيان‬
‫املتوسط‬ ‫املتوسط‬ ‫املتوسط‬
‫املعياري‬ ‫املعياري‬ ‫املعياري‬
‫‪.59974‬‬ ‫‪5.6279‬‬ ‫‪.76022‬‬ ‫‪5.5722‬‬ ‫‪.45433‬‬ ‫‪5.6687‬‬ ‫معايري احملاسبة واملراجعة والقوانني والتشريعات‬
‫‪.74272‬‬ ‫‪5.5262‬‬ ‫‪.72958‬‬ ‫‪5.5357‬‬ ‫‪.76115‬‬ ‫‪5.5192‬‬ ‫جلان املراجعة‬
‫‪.81822‬‬ ‫‪5.4745‬‬ ‫‪.71775‬‬ ‫‪5.5231‬‬ ‫‪.89165‬‬ ‫‪5.4390‬‬ ‫املراجعة الداخلية‬
‫‪.86393‬‬ ‫‪5.4962‬‬ ‫‪.87284‬‬ ‫‪5.5333‬‬ ‫‪.86719‬‬ ‫‪5.4690‬‬ ‫املراجعة اخلارجية‬
‫‪.67610‬‬ ‫‪5.5312‬‬ ‫‪.72603‬‬ ‫‪5.5411‬‬ ‫‪.64627‬‬ ‫‪5.5240‬‬ ‫اآلليات احملاسبية للحوكمة جمتمعة‬

‫اختبارًفرضياتًالدراس ًة‬
‫والختبار الفرضية الرئيسة األول والفرضيات الفرعية التابعة هلا مت استخدام اختبار ‪ t‬للمتوسطات والذي خيترب مصداقية‬
‫فرضيات الدراسة حول قيم املعامل احلقيقية للمجتمع )‪ ،(Field, 2009, p327‬وقد مت صياغة الفرضيات رايضيا‬
‫الختبارها عند متوسط حسايب للمجتمع ‪( 4.44‬والذي ميثل املتوسط املرجح املقابل ملوافق إل ٍ‬
‫حد ما حسب املقياس‬
‫املستخدم يف االستبيان) ومبعدل خطأ ‪ α = 0.05‬وكانت الفرضية على النحو التايل‪:‬‬
‫‪H0: 𝜇 ≤ 4.44‬‬
‫‪Ha: 𝜇 > 4.44‬‬
‫أظهرت نتائج اختبار الفرضية األول للدراسة برفض الفرضية الصفرية لكل من عينة املصارف العامة واخلاصة وللعينتني‬
‫جمتمعتني‪ ،‬حيث كانت قيم ‪ ρ‬أقل من ‪ ،0.05‬مما يعين وجود دالالت إحصائية على أن العاملني يف املصارف التجارية‬
‫يوافقون ٍ‬
‫حلد ما على أن آليات احملاسبية للحوكمة حتد من الفساد املايل واإلداري ابملصارف التجارية الليبية من وجهة‬
‫نظرهم جدول رقم (‪.)9‬‬

‫وقد مت اختبار كل آلية حماسبية على حدي حسب الفرضيات الفرعية للدراسة‪ ،‬وقد أظهرت نتائج اختبار الفرضية الفرعية‬
‫األول للدراسة برفض الفرضية ا لصفرية لكل من عينة املصارف العامة واخلاصة وللعينتني جمتمعتني‪ ،‬حيث كانت قيم ‪ρ‬‬
‫أقل من ‪ ،0.05‬مما يعين وجود دالالت إحصائية على أن العاملني يف املصارف التجارية يوافقون ٍ‬
‫حلد ما على أن آليات‬
‫احملاسبية للحوكمة متمثلة يف معايري احملاسبة واملراجعة والقوانني والتشريعات حتد من الفساد املايل واإلداري ابملصارف‬
‫التجارية الليبية من وجهة نظرهم جدول رقم (‪.)9‬‬

‫وكذلك أظهرت نتائج اختبار الفرضية الفرعية الثانية للدراسة برفض الفرضية الصفرية لكل من عينة املصارف العامة‬
‫واخلاصة وللعينتني جمتمعتني‪ ،‬حيث كانت قيم ‪ ρ‬أقل من ‪ ،0.05‬مما يعين وجود دالالت إحصائية على أن العاملني يف‬
‫املصارف التجارية يوافقون ٍ‬
‫حلد ما على أن آليات احملاسبية للحوكمة متمثلة يف جلان املراجعة حتد من الفساد املايل‬
‫واإلداري ابملصارف التجارية الليبية من وجهة نظرهم جدول رقم (‪.)9‬‬

‫‪insd. elmergib. edu.ly‬‬ ‫‪521‬‬


‫اآلليات المحاسبية للحوكمة التي تحد من الفساد المالي واإلداري من وجهة نظر العاملين بالمصارف التجارية الليبية‬
‫جامعة عمر المختار‬ ‫د‪ .‬عادل العبيدي‪ /‬د‪ .‬أمين الدرباق‬
‫وابملثل ابلنسبة الفرضية الفرعية الثالثة والرابعة فقد أظهرت نتائج االختبار برفض الفرضية الصفرية لكل من عينة املصارف‬
‫العامة واخلاصة وللعينتني جمتمعتني‪ ،‬حيث كانت قيم ‪ ρ‬أقل من ‪ ،0.05‬مما يعين وجود دالالت إحصائية على أن العاملني‬
‫يف املصارف التجارية يوافقون حلدا ما على أن آليات احملاسبية للحوكمة متمثلة يف املراجعة الداخلية حتد من الفساد املايل‬
‫حلد ما على أن آليات احملاسبية للحوكمة متمثلة‬ ‫واإلداري ابملصارف التجارية الليبية من وجهة نظرهم‪ ،‬وكذلك يوافقون ٍ‬

‫يف املراجعة اخلارجية حتد من الفساد املايل واإلداري ابملصارف التجارية الليبية من وجهة نظرهم جدول رقم (‪.)9‬‬
‫جدول رقم (‪ )9‬نتائج اختبار ‪ t‬للمتوسطات‬
‫االمجايل‬ ‫املصارف اخلاصة‬ ‫املصارف العامة‬
‫البيان‬
‫‪t‬‬ ‫‪ρ‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪ρ‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪ρ‬‬
‫معايري احملاسبة واملراجعة والقوانني‬
‫‪16.690‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪8.157‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪17.317 .000‬‬
‫والتشريعات‬
‫‪12.322‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪8.226‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪9.078‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫جلان املراجعة‬
‫‪10.654‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪8.265‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪7.174‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫املراجعة الداخلية‬
‫‪10.302‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪6.861‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪7.598 .000‬‬ ‫املراجعة اخلارجية‬
‫‪13.600‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪8.307‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪10.740 .000‬‬ ‫اآلليات احملاسبية للحوكمة جمتمعة‬
‫قيمة ‪ t‬اجلدولية لكل من عينة املصارف العامة واملصارف اخلاصة وامجايل العينتني كانت (‪ 1.67 ،1.7 ،1.68‬على التوايل)‪ ،‬وكانت قيمة اخلطاء املعياري ‪0.05 = α‬‬

‫والختبار الفرضية الرئيسة الثانية مت استخدام اختبار ‪ t‬للفرق بني متوسطني الختبار ما إذا كانت هناك فروقات ذات‬
‫داللة إحصائية بني أراء العاملني ابملصارف العامة والعاملني ابملصارف اخلاصة حول اآلليات احملاسبية للحوكمة اليت حتد‬
‫من الفساد املايل واإلداري يف املصارف التجارية‪ ،‬ويُعد هذا االختبار مناسب لتحديد ما إذا كانت هناك فروق ذات‬
‫داللة إحصائية بني جمتمعني مستقلني)‪ ،(Field, 2009, p334‬وأظهرت النتائج وجود فروقات ذات داللة إحصائية‬
‫بني العاملني يف املصارف العامة والعاملني يف املصارف اخلاصة حول آلية معايري احملاسبة واملراجعة والقوانني والتشريعات‬
‫يف احلد من الفساد املايل واإلداري‪ ،‬حيث كانت قيم ‪ ρ‬تساوي (‪ )0.020‬وهي أقل من ‪ ،0.05‬وتوجه هذه الفروق‬
‫للعاملني يف املصارف التجارية العامة ألن قيمة املتوسط احلسايب هو األكرب ‪( 5.6687‬أنظر جدول رقم ‪ ،)8‬بينما‬
‫أظهرت النتائج عدم وجود فروقات ذات داللة إحصائية لباقي اآلليات منفردة ولكل اآلليات احملاسبية للحوكمة كوحدة‬
‫واحدة (أنظر جدول رقم ‪.)10‬‬
‫جدول (‪ )10‬نتائج اختبار ‪ t‬للفرق بني متوسطني‬
‫قيمة ‪t‬‬ ‫قيمة ‪ρ‬‬ ‫البيان‬
‫‪0.667‬‬ ‫‪0.020‬‬ ‫معايري احملاسبة واملراجعة والقوانني والتشريعات‬
‫‪-0.092‬‬ ‫‪0.919‬‬ ‫جلان املراجعة‬
‫‪-0.425‬‬ ‫‪0.320‬‬ ‫املراجعة الداخلية‬
‫‪-0.308‬‬ ‫‪0.537‬‬ ‫املراجعة اخلارجية‬
‫‪-0.105‬‬ ‫‪0.774‬‬ ‫اآلليات احملاسبية للحوكمة جمتمعة‬

‫‪icetr. elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪522‬‬


‫الموافق ‪ 12-11‬نوفمبر ‪2019‬‬ ‫المؤتمر العلمي الدولي الثالث لكلية االقتصاد والتجارة‬
‫‪INSD2019‬‬ ‫المؤسسات وإشكاليات التنمية في الدول النامية (ليبيا أنموذجاً)‬

‫النتائج‬
‫أظهرت الدراسة عدد من النتائج واليت جتيب على تساؤالت الدراسة جنملها يف االيت‪:‬‬
‫‪ .1‬أظهرت نتائج الدراسة أن اآلليات احملاسبية للحوكمة حتد من انتشار الفساد املايل واإلداري يف املصارف‬
‫التجارية الليبية يف حال تطبيقها وفقا لوجهات نظر العاملني يف القطاع املصريف‪.‬‬
‫‪ .2‬كما أظهرت النتائج أن كل اآلليات احملاسبية للحوكمة واملتمثلة يف معايري احملاسبية واملراجعة والقوانني‬
‫والتشريعات‪ ،‬جلان املراجعة‪ ،‬املراجعة الداخلية‪ ،‬واملراجعة اخلارجية حتد من انتشار الفساد املايل واإلداري يف‬
‫حال تطبيقها وفقا لوجهات نظر العاملني يف املصارف التجارية الليبية‪.‬‬
‫‪ .3‬إن نتائج الدراسة تتفق مع الدراسات السابقة واليت مت اإلشارة إليها يف هذه الدراسة من أن لتطبيق مبادئ‬
‫وقواعد وآليات حوكمة الشركات أثر يف مكافحة انتشار ظاهرة الفساد بصورة عامة‪.‬‬
‫‪ .4‬وأظهرت النتائج أيضا اتفاق العاملني ابملصارف العامة واخلاصة على أن اآلليات احملاسبية للحوكمة دور يف‬
‫احلد من انتشار الفساد املايل واإلداري بشكل عام‪ ،‬وبشكل أكثر تفصيال أظهرت النتائج وجود فروقات بني‬
‫وجهات نظر العاملني يف املصارف العامة والعاملني يف املصارف اخلاصة فقط فيما يتعلق آبلية معايري احملاسبة‬
‫واملراجعة والقوانني والتشريعات‪.‬‬

‫التوصيات‬
‫من خالل ما توصلت إليه الدراسة فإن الباحثني يوصيان ابآليت‪:‬‬
‫‪ .1‬إن التطبيق الكامل لآلليات احملاسبية للحوكمة بصفة خاصة وآليات وقواعد ومبادئ حوكمة الشركات بصفة‬
‫عامة يف املصارف التجارية الليبية يعد أولوية ملكافحة الفساد بشىت أنواعه وخاصة الفساد املايل واإلداري هبذا‬
‫القطاع وعليه فيجب تكاثف اجلهود من اجلميع لتطبيق اآلليات احملاسبية للحوكمة والعمل على إرساء قواعده‪.‬‬
‫‪ .2‬على اجلهات الرقابية من مصرف ليبيا املركزي وديوان احملاسبة حث املصارف التجارية بل وإلزامهم إذا اقتضى‬
‫األمر على تطبيق مبادئ وآليات حوكمة الشركات‪.‬‬
‫‪ .3‬على املصارف التجارية الليبية إذا ما ارادت التخلص من كل أشكال الفساد وخاصة الفساد املايل واإلداري‬
‫والنهوض ابلقطاع املصريف االلتزام بتطبيق القواعد واملبادئ واآلليات احملاسبية حلوكمة الشركات والسعي‬
‫لتطويرها‪.‬‬
‫‪ .4‬على اجلهات احلكومية وغري احلكومية من مؤسسات اجملتمع املدين إقامة احملاضرات والندوات والربامج التوعوية‬
‫لتعريف أبضرار الفساد وأاثره على االقتصاد الوطين ووضع اخلطط واالسرتاتيجيات ملكافحته والتخلص من‬
‫اضراره‪.‬‬
‫‪ .5‬على اجلهات احلكومية وغري احلكومية من مؤسسات اجملتمع املدين إقامة احملاضرات والندوات لتعريف حبوكمة‬
‫الشركات وأمهيتها يف مكافحة الفساد‪ ،‬وتشجيع القطاعات املختلفة يف الدولة لتطبيق آليات وقواعد ومبادئ‬
‫حوكمة الشركات‪.‬‬

‫‪insd. elmergib. edu.ly‬‬ ‫‪523‬‬


‫اآلليات المحاسبية للحوكمة التي تحد من الفساد المالي واإلداري من وجهة نظر العاملين بالمصارف التجارية الليبية‬
‫جامعة عمر المختار‬ ‫د‪ .‬عادل العبيدي‪ /‬د‪ .‬أمين الدرباق‬

‫المراجع‬
‫المراجعًالعربي ًة‬
‫‪.‬أبوالعطا‪ ,‬نرمني نبيل‪ ،)2006( .‬حوكمة الشركات و التمويل مع التطبيق على سوق املال ملصر‪( ،‬القاهرة‪-‬مصر‪ :‬جامعة القاهرة)‪.‬‬

‫أوابدي‪ ,‬أحالم (‪ ،)2015‬دور املراجعة الداخلية يف تفعيل حوكمة املؤسسات وأثرها على الفساد املايل واإلداري‪ :‬دراسة تطبيقية مبؤسسة‬
‫سونلغاز ‪ -‬أم البوقي‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة أم البواقي‪-‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري‪.‬‬

‫اجلازوي‪ ,‬صاحل والربعصي‪ ,‬عبد السالم (مؤمتر احلوكمة يف املؤسسات الليبية‪ :‬الواقع والطموح‪ 12-11 ،‬نوفرب ‪ ،)2018‬حوكمة القطاع‬
‫املصريف ودورها يف مكافحة الفساد املايل‪ ،‬دراسة ميدانية على املصارف التجارية الليبية‪( ،‬البيضاء‪-‬ليبيا‪ :‬جامعة عمر املختار)‪.‬‬

‫اجلهاين‪ ,‬افطيطيم سامل (‪ ،)2012‬مدى توافر متطلبات مبدأ االفصاح والشفافية كأحد مبادئ حوكمة الشركات يف املصارف التجارية‬
‫الليبية‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة بنغازي ‪ -‬كلية االقتصاد‪.‬‬

‫الدرابق‪ ,‬أمني مرعي والعبيدي‪ ,‬عادل عطية والكاديكي‪ ,‬أمحد علي (مؤمتر احلوكمة يف املؤسسات الليبية‪ :‬الواقع والطموح‪ 12-11 ،‬نوفرب‬
‫‪ ،)2018‬مدى الرتكيز على األليات احملاسبية للحوكمة للحد من ممارسات احملاسبة اإلبداعية املتعلقة ابملراجعة اخلارجية عند مراجعة‬
‫الشركات املسامهة‪ :‬دراسة ميدانية على املراجعني اخلارجيني واملراجعني بديوان احملاسبة اللييب‪( ،‬البيضاء‪-‬ليبيا‪ :‬جامعة عمر املختار)‪.‬‬

‫الشواورة‪ ,‬فيصل حممود (جملة جامعة دميشق للعلوم االقتصادية والقانونية‪ ،)2009 ،)2(25 ،‬قواعد احلوكمة وتقييم دورها يف مكافحة‬
‫ظاهرة الفساد والوقاية منة يف الشركات املسامهة األردنية‪( ،‬جامعة دميشق‪.)155–119 ،‬‬

‫املنظمة الليبية للسياسات واالسرتاتيجيات (‪ ،)2016‬تطبيقات احلوكمة يف اإلدارة الليبية‪( ،‬طرابلس ‪ -‬ليبيا)‪.‬‬

‫النعامي‪ ,‬علي سليمان (جملة جامعة فلسطني لالحباث والدراسات‪ ،)2013 ،5 ،‬مدى أتثري ممارسة األبعاد احملاسبية لقواعد حوكمة الشركات‬
‫على جودة اإلفصاح املايل للشركات املسامهة العامة واملؤسسات مبحافظات غزة – فلسطني‪( ،‬جامعة فلسطني‪.)36–10 ،‬‬

‫بروش‪ ,‬زين الدين ودهيمي‪ ,‬جابر (امللتقى الوطين حول‪ :‬حوكمة الشركات كألية للحد من الفساد املايل واإلداري‪ 7-6 ،‬مايو ‪،)2012‬‬
‫دور أليات احلوكمة يف احلد من الفساد املايل واإلداري‪( ،‬بسكرة‪-‬اجلزائر‪ :‬جامعة حممد خيضر ‪-‬كلية االقتصاد والتجارة وعلوم‬
‫التسيري)‪.‬‬

‫بن طاهر‪ ,‬حسني وبوطالعة‪ ,‬حممد (امللتقى الوطين حول‪ :‬حوكمة الشركات كألية للحد من الفساد املايل واإلداري‪ 7-6 ،‬مايو ‪،)2012‬‬
‫دراسة أثر حوكمة الشركات على الشفافية واإلفصاح وجودة القوائم املالية يف ظل النظام احملاسيب املايل‪( ،‬بسكرة‪-‬اجلزائر‪ :‬جامعة‬
‫حممد خيضر ‪-‬كلية االقتصاد والتجارة وعلوم التسيري)‪.‬‬

‫بن عثمان‪ ,‬فوزية ( جملة الباحث للدراسات االكادميية‪ ،) 2018 ،)3(5 ،‬احلوكمة املصرفية ورهان مكافحة جرائم الفساد املايل‪ :‬املبادئ‬
‫وأليات التطبيق يف اجلزائر‪( ،‬جامعة ابتنة‪.)87–71 ،‬‬

‫بوزوينة‪ ,‬هجرية ودراوسي‪ ,‬مسعود ( جملة اإلدارة والتنمية للبحوث والدراسات‪ ،)2017، 12 ،‬أثر األليات احملاسبية حلوكمة الشركات على‬
‫الرفع من جودة املعلومات املالية وكفاءة األسواق املالية‪( ،‬جامعة البليدة‪.)229–215 ،‬‬

‫بوقرة‪ ,‬رابح وغامن‪ ,‬هاجر (امللتقى الوطين حول‪ :‬حوكمة الشركات كألية للحد من الفساد املايل واإلداري‪ 7-6 ،‬مايو ‪ ،)2012‬احلوكمة‪:‬‬
‫املفهوم واالمهية‪( ،‬بسكرة‪-‬اجلزائر‪ :‬جامعة حممد خيضر ‪-‬كلية االقتصاد والتجارة وعلوم التسيري)‪.‬‬

‫‪icetr. elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪524‬‬


‫الموافق ‪ 12-11‬نوفمبر ‪2019‬‬ ‫المؤتمر العلمي الدولي الثالث لكلية االقتصاد والتجارة‬
‫‪INSD2019‬‬ ‫المؤسسات وإشكاليات التنمية في الدول النامية (ليبيا أنموذجاً)‬
‫جربيل‪ ,‬وائل حممد (مؤمتر احلاكمية والفساد االداري واملايل‪ 19-18 ،‬نوفمرب ‪ ،)2014‬االلتزام التنظيمي وعالقته مبدى تطبيق مبادئ‬
‫احلوكمة ابملصارف التجارية الليبية‪ :‬دراسة ميدانية على عي نة من العاملني ابملصارف التجارية الليبية للعاملني مبدينة درنة‪( ،‬عجلون‬
‫‪ -‬األردن‪ :‬جامعة عجلون الوطنية)‪.‬‬

‫جريو‪ ,‬سارة وبوفليح‪ ,‬نبيل (جملة االقتصاد واملالية‪ ،)2018 ،)2(4 ،‬دور احلكم الرشيد يف احلد من ظاهرة الفساد املايل واإلداري‪ ( ،‬جامعة‬
‫الشلف‪.)130–120 ،‬‬

‫خالل‪ ,‬عزيزة (‪ ،)2015‬دور املراجعة يف تطبيق حوكمة الشركات دراسة حالة شركة ‪ ، Sarl Spro trap‬رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة البويرة‪،‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪.‬‬

‫خليل‪ ,‬حممد أمحد (جملة الدراسات والبحوث التجارية‪ ،)2006 ،1 ،‬دور حوكمة الشركات يف حتقيق جودة املعلومات احملاسبية وانعكاساهتا‬
‫على سوق األوراق املالية‪ :‬دراسة تطبيقية‪( ،‬جامعة الزقازيق)‪.‬‬

‫ديوان احملاسبة اللييب (‪ ،)2017‬التقرير العام لسنة ‪( ،2016‬طرابلس ‪ -‬ليبيا)‪.‬‬

‫ديوان احملاسبة اللييب (‪ ،)2018‬التقرير العام لسنة ‪( ،2017‬طرابلس ‪ -‬ليبيا)‪.‬‬

‫راضي‪ ,‬حممد سامي (‪ ،)2011‬موسوعة املراجعة املتقدمة‪ :‬مراجعة استقصائية قضائية‪ ،‬مراجعة االداء البيئي‪ ،‬مراجعة حوكمة الشركات‪،‬‬
‫جودة املراجعة‪( ،‬االسكندرية ‪ -‬مصر‪ :‬دار التعليم اجلامعي)‪.‬‬

‫زاهر‪ ,‬تيسري وعلي‪ ,‬غذوان وخضر‪ ,‬أمحد (جملة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية ‪ -‬سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية‪،)4(36 ,‬‬
‫‪ ،)2014‬احلوكمة املؤسساتية ودورها يف احلد من الفساد املايل واإلداري يف املصارف‪ :‬دراسة ألراء عينة من موظفي املصارف‬
‫اخلاصة يف سورية‪( ،‬جامعة تشرين‪.)88–67 ،‬‬

‫سايح‪ ,‬مرمي وعبو‪ ,‬صربينة (‪ ،)2016‬دور أليات حوكمة الشركاات يف مكافحة الفساد املايل واإلداري‪ :‬دراسة حالة بنك القرض الشعيب‬
‫اجلزائري‪-‬وكالة مغنية‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬امللحقة اجلامعية مغنية ‪ -‬كلية العلوم االقتصادية والتسيري والعلوم التجارية‪.‬‬

‫سوليفان‪ ,‬جون وروجرز‪ ,‬جني وهلبلينج‪ ,‬كاثرين وشكولنيكوف‪ ,‬ألكسندر (‪ .)2003‬حوكمة الشركات يف القرن احلادي والعشرين‪) ،‬‬
‫واشنطن ‪ -‬امريكا‪ :‬مركز املشروعات الدولية غرفة التجارة االمريكية)‪.‬‬

‫شريعة‪ ,‬بوبكر والربكي‪ ,‬وفاء (جملة العلوم االقتصادية والسياسية‪ ،)2014 ،4 ,‬قواعد احلوكمة وأثرها على االفصاح احملاسيب‪( ،‬اجلامعة‬
‫االمسرية اإلسالمية‪.)337–300 ،‬‬

‫غنيم‪ ,‬حممود رجب (اجمللة العلمية للتجارة والتمويل‪ ،)2014 ،)2(2 ,‬دور جلان املراجعة كأحد آليات احلوكمة يف مواجهة الفساد املايل‬
‫دليل ميداين من البيئة السعودية‪( ،‬جامعة طنطة‪.)55-1 ،‬‬

‫فركاش‪ ,‬عبد احلفيظ والبدري‪ ,‬منري (مؤمتر احلوكمة يف املؤسسات الليبية‪ :‬الواقع والطموح‪ 12-11 ،‬نوفرب ‪ ،)2018‬أثر تطبيق احلوكمة يف‬
‫احلد من الفساد االداري واملايل يف املصارف التجارية الليبية‪( ،‬البيضاء‪-‬ليبيا‪ :‬جامعة عمر املختار)‪.‬‬

‫مشكور‪ ,‬سعود جايد وعبد‪ ,‬حيدر عباس (جملة الكوت للعلوم االقتصادية واإلدارية‪ .)2016 ، 24 ،‬عالقة نظام احلوكمة جبودة التدقيق‬
‫وأثرها يف حماربة الفساد املايل واإلداري‪ :‬دراسة عملية على عينة خمتارة من املدققني‪ ( ،‬جامعة واسط‪-‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪-235 ،‬‬
‫‪.)263‬‬

‫مصرف ليبيا املركزي )‪ ، (2010‬اعتماد دليل احلوكمة يف القطاع املصريف‪ ،‬قرار رقم ‪( ،20‬طرابلس‪-‬ليبيا)‬

‫‪insd. elmergib. edu.ly‬‬ ‫‪525‬‬


‫اآلليات المحاسبية للحوكمة التي تحد من الفساد المالي واإلداري من وجهة نظر العاملين بالمصارف التجارية الليبية‬
‫جامعة عمر المختار‬ ‫ أمين الدرباق‬.‫ د‬/‫ عادل العبيدي‬.‫د‬
‫المراجعًالجنبي ًة‬
Braiotta, Louis,. Gazzaway, Trent,. Colson, Robert,. & Ramamoorti,. Sridhar.
(2010). The Audit Committee Handbook (5th Editio). Hoboken, New Jersey: John
Wiley & Sons, Ine.
Field, Andy. (2009). Discovering statistics using SPSS (3rd Editio). SAGE Publications
Ltd.

icetr. elmergib.edu.ly 526

You might also like