You are on page 1of 9

‫خطة البحث‪:‬‬

‫المقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم نظرية االلتزام‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف االلتزام و أهميته‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف االلتزام‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية العلمية لنظرية االلتزام‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مصادر االلتزام‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التجديد في االلتزام‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف التجديد و شروطه‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف التجديد‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬شروط التجديد‪.‬‬

‫أوال‪ :‬وجود التزامين صحيحين قديم و جديد‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اختالف االلتزام الجديد عن القديم في عنصر معين‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬نية التجديد‪.‬‬


‫المطلب الثاني‪:‬آثار التجديد‪.‬‬
‫الخاتمة‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪.‬‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫يعرف القانون المدني بأنه مجموعة القواعد القانونية التي تنظم وضعية اإلنسان‬
‫باعتباره فردا في وسط اجتماعي إنساني‪.‬ويقتصر القانون المدني في مضمونه على تنظيم‬
‫األحوال العينية أو الروابط المالية أو المعامالت‪ ،‬تاركا بعض الموضوعات األخرى إلى‬
‫القوانين الخاصة التي بلغت درجة االستقالل واالنفصال عن القانون المدني‪ ،‬ومنها قانون‬
‫األسرة‪ ،‬والقانون التجاري‪...‬إلخ‪ .‬وعلى هذا األساس فتنظيم القانون المدني لعالقات‬
‫األشخاص من حيث المال أي الحق المالي الذي ينقسم إلى نوعين رئيسيين‪ ،‬وهما الحقوق‬
‫الشخصية والحقوق العينية‪ ،‬وااللتزام هو الوجه السلبي‪ 1‬للحق الشخصي‪ .‬فالحق العيني مثل‬
‫حق الملكية‪ ،‬هو سلطة محددة يخولها القانون لشخص معين على شيء معين‪ ،‬وهو بذلك‬
‫يتكون من عنصرين أساسيين‪ :‬هما (صاحب الحق وموضوع الحق (ولصاحب الحق‬
‫بمقتضى هذه السلطة المباشرة‪ ،‬أن يستعمل الشيء موضوع الحق وأن ينتفع به‪ ،‬وأن‬
‫يتصرف فيه دون حاجة إلى وساطة شخص آخر‪ .‬وأما الحق الشخصي‪ ،‬فهو رابطة قانونية‬
‫بين شخصين يسمى أحدهما بالدائن واآلخر بالمدين يكون بمقتضاها للدائن مطالبة المدين‬
‫بأداء معين‪ ،‬سواء بإعطاء شيء أو القيام بعمل أو االمتناع عن عمل وبذلك يتكون الحق‬
‫الشخصي من ثالثة عناصر و هي‪:‬الدائن ‪،‬والمدين ‪،‬ومحل الحق‪ (.‬وتتميز كل من هذين عن‬
‫اآلخر من أوجه كثيرة أبرزها‪ :‬أن الحقوق الشخصية ال تتناهى أما الحقوق العينية فقد‬
‫وردت على سبيل الحصر‪ ،‬كما أنه من حيث المحل نجد أن محل الحق الشخصي هو إعطاء‬
‫شيء معين بالذات‪ ،‬ومن حيث المضمون فإننا نجد أن الحق العيني فقط هو الذي يخول‬
‫لصاحبه ميزة التتبع وميزة التقدم أما الحقوق الشخصية وهي ترد على عمل فال يتصور‬
‫فيها التتبع وال التقدم‬

‫‪ 1‬صيمود مخلوف‪ ،‬مقياس القانون المدني (نظرية االلتزامات)‪ ،‬السنة الثاني فرع قانون العالقات االقتصادية الدولية‪ ،‬قسم التكوين عن بعد‪ ،‬جامعة‬
‫التكوين المتواصل‪ ،‬قسنطينة‪،‬ص ‪.01‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم نظرية االلتزام‪:‬‬
‫تعتبر نظرية االلتزامات بمثابة العمود الفقري للقانون بجميع فروعه‪ ،‬وأن دراستها‬
‫تعتبر من أهم الدراسات القانونية قاطبة‪ ،‬مما أدي إلى اختالف المذاهب في تعريفها من‬
‫مذهب شخصي ومذهب موضوعي‪ ،‬وهي بذلك ترتكز على أركان لقيامها‪ ،‬فهي تعتبر‬
‫نظرية لها أهمية بالغة ‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف االلتزام وأهميته‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف االلتزام‪:‬‬
‫يتوقف التعريف الذي يعطى لاللتزام على المذهب الذي يؤخذ به في شأنه‪ ،‬ذلك أن االلتزام‬
‫يتنازعه مذهبان‪ :‬مذهب ي‪‬غلب الناحية الشخصية في االلتزام باعتباره رابطة بين‬
‫شخصين‪ ،‬ومذهب ي‪‬غلب الناحية المادية في االلتزام باعتباره بين ذمتين ماليتين ‪.‬‬
‫يرى الفقيه سافيني "أن االلتزام ليس إال رابطة شخصية تخضع المدين للدائن" أي‬
‫"سلطة للدائن على المدين" فالدائن بناء على هذا التعريف يمنح سلطة على شخص المدين‬
‫تشبه إلى حد كبير السلطة التي يخولها الحق العيني لصاحبه‪ ،‬وبالتالي يستطيع الدائن وفقا‬
‫لهذه السلطة واقتضاء للحصول على حقه من المدين في حالة امتناعه عن التنفيذ أن ينفذ‬
‫على جسم المدين‪ ،‬وذلك باسترقاقه أو إعدامه أو بحبسه عنده لحين قيامه بالتنفيذ‪ ،‬وهذا ما‬
‫كان عليه الحال إبان القانون الروماني القديم‪ ،‬لكن سرعان ما تلطفت هذه السلطة وأصبحت‬
‫مقصورة على إمكان الدائن حبس المدين‪ 2‬حال تطور القانون الروماني‪.‬‬
‫أما بالنيول ‪ Planiol‬فقد ركز على العنصر الجوهري في االلتزام باعتباره رابطة شخصية‬
‫بين الدائن والمدين‪ ،‬فهو يعرف االلتزام "بأنه عالقة قانونية بين شخصين‪ ،‬بمقتضاها يكون‬
‫ألحدهما وهو الدائن الحق في تقاضي شيء معين من اآلخر وهو المدين" ‪ ،‬وهكذا يصبح‬
‫االلتزام وفقا للمذهب الشخصي‪ ،‬رابطة قانونية ال تقوم إال بين شخصين أحدهما يسمى‬
‫الدائن واآلخر يسمى المدين‪ ،‬ولم يعد كما عرفه سافيني بأنه يمنح الدائن سلطة إخضاع‬
‫المدين إليه‪.3‬يظهر من تعريف الفقيهين أن معيار االلتزام يتمثل في العالقة الشخصية‬

‫‪ 2‬خليل أحمد حسن قدادة‪ ،‬الوجيز في شرح القانون المدني الجزائري‪ ،‬الجزء األول مصادر االلتزام‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪، 1994‬ص‪07:‬‬
‫‪ 3‬خليل أحمد حسن قدادة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪07 :‬‬
‫الموجودة بين الطرفين‪ ،‬والتي تخول للدائن نوعا من السلطة على شخص المدين‪ ،‬قد تقيد‬
‫من حريته وقد تستغرقها تماما‪ ،‬فالمدين هو الشخص ذاته وليس ذمته ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬األهمية العملية لنظرية‪ #‬االلتزام‪:‬‬
‫وأما أهمية نظرية االلتزام العلمية‪ ،‬فتظهر في كونها ال تتضمن سوى مبادئ كلية ليس فيها‬
‫مكان لخصوصيات أو تفصيالت‪ ،‬فهي كما يقول األستاذ بالنيول المجال الرئيسي للمنطق‬
‫القانوني‪ ،‬حيث يواجه االلتزام في ذاته بصرف النظر عن الطبيعة الخاصة لموضوعه‪،‬‬
‫وبذلك تتميز قواعد نظرية االلتزام بطابع نظري جعلها حقال خصبا للمنطق القانوني ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مصادر االلتزام‪:‬‬
‫المقصود بمصدر االلتزام سبب نشوئه الواقعة التي يترتب على حدوثها نشوء‬
‫االلتزام‪ ،‬ألن االلتزام كما يقول األستاذ سليمان مرقس‪ ،‬أمر عرض في حياة األشخاص البد‬
‫من سبب ينشئه في ذمتهم‪ .‬فالتزام المشتري بدفع الثمن يشكل مصدر عقد البيع والتزام‬
‫المستأجر بدفع ثمن اإليجار يشكل مصدره عقد اإليجار‪ ،‬والتزام المتسبب في ضرر‬
‫بتعويض هذا الضرر مصدره الفعل الضار‪ ،‬والتزام األب باإلنفاق على أوالده مصدره نص‬
‫في القانون ‪ .‬وقد قسم فقهاء القانون منذ القدم مصادر االلتزام خمسة مصادر وهي‪ :‬العقد‪،‬‬
‫وشبه العقد‪ ،‬والجريمة أو الجنحة‪ ،‬وشبه الجريمة‪ ،‬والقانون ‪ .‬وقد صنف فقهاء القانون هذه‬
‫األقسام الخمسة في طائفتين‪ :‬مصادر إرادية لاللتزام‪ ،‬وتضم العقد‪ ،‬واإلرادة المنفردة‪،‬‬
‫ومصادر غير إرادية‪ ،‬وتضم العمل غير المشروع‪ ،‬واإلثراء بال سبب‪ ،‬والقانون‪. 4‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التجديد في االلتزام‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف التجديد و شروطه‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف التجديد‪:‬‬

‫التجديد عبارة عن اتفاق يتم من خالله استبدال دين جديد بدين قديم بتغيير في أحد‬
‫العناصر المكونة للدين‪ ،‬وعلى هذا يقع التجديد إما بتغير أطراف العقد أو محله أو سببه‪.‬‬
‫‪ 4‬صيمود مخلوف‪ ،‬نظرية االلتزامات‪ ،‬مقياس القانون المدني‪ ،‬السنة الثانية فرع قانون العالقات االقتصادية الدولية‪ ، ،‬جامعة التكوين المتواصل‪،‬‬
‫مركز قسطينة‪ ،‬التكوين عن بعد‬
‫الفرع الثاني‪ :‬شروط التجديد‪:‬‬

‫يشترط في التجديد أن يكون هناك التزامان قديم وجديد‪ ،‬ومختلفان في عنصر معين‪ ،‬مع‬
‫توافر نية التجديد لدى طرفي التجديد‪.‬‬

‫أوال‪ :‬وجود التزامين صحيحين قديم و جديد‪:‬‬

‫يفترض التجديد أن نكون أمام التزام قديم‪ ،‬فيستعيض عنه المتعاقدان بالتزام جديد‪،‬‬
‫ولتمام ذلك يشترط في االلتزام القديم أن ال يكون باطال بطالنا مطلقا‪ ،‬ألن التجديد ذاته‬
‫يؤدي إلى انقضاء االلتزام القديم وااللتزام المعدوم (أي الباطل هنا) ال يتم إعدامه من جديد‪،‬‬
‫ما إن االلتزام القديم قابال لإلبطال فقط (بسبب عيوب اإلرادة مثال) وتم تجديده‪ ،‬فإن التجديد‬
‫ذاته يكون مهددا بالزوال هو اآلخر كااللتزام القديم‪ ،‬اللهم إال إذا تم استخالص – من‬
‫التجديد ذاته – نية إجازة العقد القابل لإلبطال فينقلب األخير إلى صحيح ثم يقع تجديده‪،‬‬
‫وااللتزام الجديد الناشىء البد وأن يكون متراخي في التنفيذ‪ ،‬أي يتأخر في تنفيذه على‬
‫وجوده‪ ،‬ألنه لو نشأ ونفذ في الحال لكنا أمام وفاء بمقابل ال تجديد‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬اختالف االلتزام الجديد عن القديم في عنصر معين‪:‬‬

‫يتمثل التجديد في تغير عناصر أساسية في االلتزام القديم بحيث تتغير طبيعة االلتزام‬
‫القديم وهذا ما يحصل مثال بتغير أطراف االلتزام (الدائن أو المدين) وكذلك محل وسبب أو‬
‫مصدر االلتزام‪.‬‬
‫أ‪-‬تغيير الدائن‪:‬‬
‫يتم التجديد بتغير الدائن بموجب اتفاق ثالثي يجمع الدائن القديم والجديد والمدين‪،‬‬
‫وفي هذه الحالة يصبح الدائن الجديد المؤهل الوحيد في استيفاء الدين من المدين على اعتبار‬
‫أن التزاما جديدا نشأ بينهما‪ ،‬وينقضي دين الدائن القديم‪.‬‬

‫ب‪-‬تغيير المدين‪:‬‬
‫والتجديد بتغيير المدين‪ ،‬إما أن يحصل بموجب اتفاق بين الدائن والغير بحيث يصبح‬
‫ذلك الغير هو الملتزم بالدين وتبرأ بذلك ذمة المدين األصلي من الدين‪ ،‬وال حاجة في مثل‬
‫هذا األسلوب من التجديد إلى رضاء المدين‪.‬‬
‫أما الطريقة الثانية فتتمثل في اتفاق يجمع المدين األصلي مع الغير (أي المدين الجديد)‬
‫ليصبح األخير هو الملتزم بالدين وتبرأ بذلك ذمة المدين األصلي‪ ،‬على أن هذا األسلوب‬
‫غير ممكن إال بعد أن يحصل المدين األصلي على رضاء دائنه (وهذا كأن يتفق بائع مع‬
‫المشتري بأن يدفع الثمن إلى أحد دائني البائع ويقبل األخير بأن تبرأ ذمة مدينه األصلي‬
‫(البائع) من الدين)‪ ،‬والتجديد في هذه الحالة ليس إال إنابة كاملة كما سيأتي منها‪.‬‬
‫ج‪-‬تغيير‪ #‬الدين‪:‬‬
‫والتغيير هنا يلحق عناصر جوهرية في الدين ‪ ،‬وهذه إما أن تتعلق بمحل الدين ذاته‬
‫(كأن يكون المتفق عليه أداء مبلغ نقدي‪ ،‬ثم ينقلب إلى أداء عين معينة أو العكس‪ ،‬أو أداء‬
‫عين أخرى محل العين المتفق عليها في األصل‪ ،‬أو أداء إيراد معين بدل الوفاء‬
‫برأسمال ‪ )...‬أو بسببه أو مصدره (كأن ينقلب التزام المشتري بالوفاء بالثمن في عقد البيع‬
‫إلى الوفاء به على سبيل القرض ال البيع‪ ،‬وما قيل في ثمن البيع يقال عن بدل اإليجار أو‬
‫أجر العمل‪ ،‬أو أن يصبح الكفيل ملتزما بالوفاء بالدين باعتباره مدينا أصليا ال كفيال ‪ )..‬على‬
‫أنه ال يعد من التجديد في شيء‪ ،‬ألنه ال يغير من أصل الدين أو طبيعته (تغيير في مقدار‬
‫الدين‪ ،‬وإضافة تأمين إلى االلتزام‪ ،‬وتغيير دين مدني إلى تجاري‪ ،‬وال قيد الديون في حساب‬
‫جار ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬نية التجديد‪:‬‬


‫لما كان التجديد يترتب عليه انقضاء الدين القديم وحلول دين جديد محله فإن كل هذا‬
‫ال يفترض بل يجب إما النص عليه صراحة أو استخالصه ضمنا من مالبسات المعاملة‬
‫التي تمت بين أطراف التجديد‪ ،‬وفي غياب هذه النية فإن تغير المدين قد يفسر على أن مدينا‬
‫أخر التزم مع المدين األصلي‪ ،‬كما إن التزام المدين بدين جديد يعد التزاما ثانيا يضاف إلى‬
‫األول وال يحل محله وهكذا‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬آثار التجديد‪:‬‬
‫يترتب على التجديد أن ينقضي االلتزام القديم بكل خصائصه وضماناته (كأن يكون‬
‫موصوفا أو له مدة تقادم طويلة‪ ،‬أو تأمين عيني أو شخصي يضمن الوفاء به ‪ ،)...‬وينشأ‬
‫التزام جديد له خصائصه الذاتية وضماناته إن وجدت‪ ،‬ويالحظ أن االلتزام األصلي قد تكون‬
‫مصادره متعددة عقدية أو غير عقدية‪ ،‬أما االلتزام الجديد فمصدره عقدي ال محالة بفعل‬
‫التجديد‪ ،‬على أن انقضاء التأمينات بالتجديد ليست قاعدة من النظام العام‪ ،‬وبالتالي يجوز‬
‫االتفاق على أنه رغم التجديد فإن تلك الضمانات تنتقل إلى الدين الجديد‪ ،‬على أن هذا األثر‬
‫الجديد (أي انتقال التأمينات) يختلف بين أن تكون تلك الضمانات قد قدمها المدين األصلي أو‬
‫الغير‪ ،‬فمتى كانت التأمينات العينية (كرهن رسمي أو حيازي) قد قدمها المدين‪ ،‬فإنها ال‬
‫تنتقل إلى االلتزام الجديد وال تكون نافذة في حق الغير (الذي قد يكون دائنا لنفس المدين) إال‬
‫أن يتم االتفاق على نقلها مع اتفاق التجديد ذاته‪ ،‬ومثل هذا االتفاق ال يحتج به الغير إال أن‬
‫يكون ثابت التاريخ‪.‬‬
‫وحتى مع فرض وجود هذا االتفاق وانتقال تلك التأمينات العينية إلى الدين الجديد‪،‬‬
‫فإنه ال يجب أن يضار الغير (كدائن ثان لنفس المدين له تأمين عيني مرتبته متأخرة عن‬
‫الدائن األول) من ذلك‪ ،‬فلو أن الدين األصلي مقداره ‪ 1000‬والدين الجديد مقداره ‪2000‬‬
‫والتأمين العيني مقداره ‪ ،2000‬فإن هذا التأمين‪ ،‬ال يضمن بعد التجديد من الدين الجديد إال‬
‫مقدار الدين القديم (أي ‪.)1000‬‬
‫أما إذا كانت التأمينات العينية أو الشخصية (ككفالة شخصية) قد قدمها الغير‪ ،‬فإنها ال‬
‫تنتقل إلى االلتزام الجديد إال إن رضي بذلك الغير الذي قدم تلك التأمينات وحتى في هذه‬
‫الحالة ال يضار الغير من ذلك االنتقال‪ ،‬أي ينتقل في الحدود التي كان ذلك التأمين يكفل‬
‫االلتزام األصلي فقط‪.‬‬
‫الخاتمة‪#:‬‬
‫من منطلق دراستنا التي تناولنا فيها االلتزام نخلص أنه سواء كان ناجما عن‬
‫التصرفات القانونية الداخلة في إرادة الفرد أو الخارجة عن إرادته تترتب عنه مسؤولية‬
‫المدين فيكون حينها مجبر وملزم على تنفيذ ما التزام به تجاه دائنه اذا كان التزامه ناتجا عن‬
‫ارادته اما اذا كان خارجا عن ارادته واملته عليه ظروف معينه فانه يلتزم بالتعويض بالقدر‬
‫الذي تكون له مسؤولية في ذلك ‪ ،‬اذ أن الذي يقوم ابنه القاصر بتحطيم زجاج بيت جاره ‪،‬‬
‫ال يمكن له أن يتنصل من المسؤولية بسبب عدم تقصيره في حراسة ابنه ‪ ،‬اذ ان مجرد‬
‫حصول التعدي من ابنه القاصر علي غيره قرينة مؤكدة ال تقبل العكس بتقصيره في حراسة‬
‫الضرر‪.‬‬ ‫ابنه وبالتالي فهو مسؤول مسؤولية كاملة ويجب عليه التعويض لجبر‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪-‬صيمود مخلوف‪ ،‬مقياس القانون المدني (نظرية االلتزامات)‪ ،‬السنة الثاني فرع قانون‬

‫العالقات االقتصادية الدولية‪ ،‬قسم التكوين عن بعد‪ ،‬جامعة التكوين المتواصل‪ ،‬قسنطينة‪.‬‬

‫‪ -‬خليل أحمد حسن قدادة‪ ،‬الوجيز في شرح القانون المدني الجزائري‪ ،‬الجزء األول مصادر‬

‫االلتزام‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪. 1994،‬‬

‫‪ -‬صيمود مخلوف‪ ،‬نظرية االلتزامات‪ ،‬مقياس القانون المدني‪ ،‬السنة الثانية فرع قانون‬

‫العالقات االقتصادية الدولية‪ ، ،‬جامعة التكوين المتواصل‪ ،‬مركز قسطينة‪ ،‬التكوين عن بعد‪.‬‬

You might also like