‫إنعام عبد الصاحب محسن الٌاسري‬ ‫اثر المناخ على راحة اإلنسان فً محافظة القادسٌة‬

‫اثر الوٌاخ على راحة اإلًساى فً هحافظة‬

‫القادسية‬

‫إًعام عبد الصاحة هحسي الياسري‬

‫جاهعة القادسية‪-‬كلية اآلداب‪ -‬قسن الجغرافية‬
‫الخالصة‪:‬‬
‫من المالحظ أن الظروف المناخية في العراق متباينة من مكان إلى آخر ومن فصل إلى آخر بل‬
‫حتى ضمن الفصل الواحد مما جعل منو مناخا يتميز بالتذبذب وعدم الثبات في كل محافظات القطر‪ .‬ونتيجة‬
‫إلى ذلك فان شعور اإلنسان بالراحة المثالية يتباين أيضا وفقا لتباين الظروف المناخية والتي ىي األساس في‬
‫شعور اإلنسان بالراحة أو عدميا(‪ , )1‬وتتباين حدود الراحة الح اررية بين الجنسين إذ وجد عمى سبيل المثال إن‬
‫التمثيل الغذائي عند الرجل ىو اعمي منو عند النساء بنسبة (‪ )%1..6‬لمحجم نفسو والمساحة السطحية‬
‫ويعود ىذا التباين الفسمجي بين الجنسين إلى زيادة نسبة الشحوم في جسم المرأة بواقع (‪ )%1.‬عن نسبتيا‬
‫في جسم الرجل(‪.)2‬‬
‫وعميو جاءت ىذه الدراسة لتكشف عن تأثير الظروف المناخية عمى أقاليم الراحة المثالية خالل العام‪.‬‬
‫ومعرفة مدى تأثير الموارد المائية والغطاء النباتي عمى الموقع الجغرافي وتأثير الرياح عمى الراحة المثالية‪.‬‬
‫المقدمة ‪:‬‬
‫ىدفت ىذه الدراسة من خالل استخدام البيانات لمناخية لمفترة (‪ )2..7-199.‬إلى معرفة أكثر أشير‬
‫السنة مثالية لراحة اإلنسان اعتمادا عمى معادلة (سبل بازل)باستخدام دليل الح اررة والرطوبة (‪ )THI‬ودليل‬
‫تبريد الرياح (‪ )K‬في تحميل معدالت درجة الح اررة العظمى ودرجة الح اررة الصغرى والرطوبة النسبية وسرعة‬
‫الرياح عمى مدار السنة‪ ,‬اتضح من خالل تحميل قيم (‪ )THI‬إن أشير كانون الثاني‪ ,‬شباط وكانون األول‬
‫كانت مثالية بالنسبة لدرجة الح اررة العظمى في حين كانت أشير آذار و تشرين الثاني دون المريح وبمغت‬
‫أشير نيسان‪ ,‬مايس‪ ,‬حزيران‪ ,‬تموز‪ ,‬آب‪ ,‬أيمول و تشرين األول مستوى شديد الح اررة أما بالنسبة إلى درجة‬
‫الح اررة الصغرى فقد كانت أشير تشرين الثاني‪ ,‬كانون األول‪ ,‬كانون الثاني‪ ,‬شباط وآذار أشير باردة في حين‬
‫أن حزيران شير مريح أما بالنسبة لألشير المثالية فقد كانت نيسان‪ ,‬مايس‪ ,‬أيمول وتشرين األول‪ ,‬وكما ىو‬
‫معروف عن الطقس في العراق فان شيري تموز وآب كانت دون المريح فضال عن ذلك وبالنسبة إلى معيار‬
‫دليل تبريد الرياح(‪)K‬فان أشير كانون األول‪ ,‬كانون الثاني وشباط كانت باردة‪ ,‬تشرين األول‪ ,‬آذار ونيسان‬
‫كانت أشير مثالية في حين أن شير مايس غير مريح (رياح حارة)‪ ,‬حزيران‪ ,‬تموز وآب شممت (رياح‬
‫السموم) وأخي ار فقد كان شير أيمول حار جدا‪.‬‬

‫المجلد الثالث ‪ /‬العدد الثانً ‪ /‬أٌار ‪0202‬‬ ‫‪747‬‬ ‫مجلة أوروك لألبحاث اإلنسانٌة‬
 ‫إنعام عبد الصاحب محسن الٌاسري‬ ‫اثر المناخ على راحة اإلنسان فً محافظة القادسٌة‬

‫يبدو من ذلك أن أشير الصيف حارة وأشير الشتاء باردة وأشير الربيع والخريف أشير انتقالية ولم يكن‬
‫ىناك أي من أشير السنة مثالي أو مريح لمعناصر الثالثة (درجة الح اررة العظمى والصغرى‪ ,‬الرطوبة النسبية‬
‫وسرعة الرياح) مجتمعة ‪,‬وعمى اعتبار أن درجة الح اررة (‪)18.3‬ىي درجة مثالية لراحة اإلنسان وحسب‬
‫المعدالت الشيرية الم ستخدمة في الدراسة فان منطقة الدراسة وىي محافظة القادسية كما ىو موضح في‬
‫الخارطة اإلدارية لمنطقة الدراسة‪ ,‬كان السكان فييا بحاجة إلى تدفئة لثالثة أشير (كانون األول‪ ,‬كانون‬
‫الثاني وشباط) وبحاجة إلى التبريد لسبعة أشير (نيسان‪ ,‬مايس‪ ,‬حزيران‪ ,‬تموز‪ ,‬آب‪ ,‬أيمول وتشرين األول‬
‫)وكان الجو مريحا لشيرين (آذار وتشرين الثاني)‪ .‬أي أن المناخ العمومي لمنطقة الدراسة حار ألكثر من‬
‫ضعفين مما ىو بارد (ألكثر من نصف السنة)‪ ,‬من ذلك نستنتج أن سكان المنطقة بحاجة متزايدة إلى‬
‫استيالك الطاقة الكيربائية‪.‬‬

‫الخارطة اإلدارية لمحافظة القادسية‬

‫المصدر‪ :‬الييأة العامة لممساحة‪ /‬الخارطة اإلدارية لمحافظة القادسية‬

‫أهمية البحث‬

‫المجلد الثالث ‪ /‬العدد الثانً ‪ /‬أٌار ‪0202‬‬ ‫‪748‬‬ ‫مجلة أوروك لألبحاث اإلنسانٌة‬
 ‫إنعام عبد الصاحب محسن الٌاسري‬ ‫اثر المناخ على راحة اإلنسان فً محافظة القادسٌة‬

‫جاءت أىمية البحث في تحديد أشير الراحة المثالية ومدى تأثيرىا عمى زيادة النشاطات االقتصادية‬
‫والسياحية واستغالل مصادر الطاقة خاصة طاقة الرياح التي تمثل مصدر ميم من مصادر الطاقة إذا تم‬
‫استغالليا بشكل صحيح‪.‬‬
‫فرضية البحث‬
‫‪ .1‬ىنالك تقارب إلقميم الراحة في المحافظة في فصل الصيف‪.‬‬
‫‪ .2‬تفترض الدراسة أن ىنالك اختالف في مستويات استيالك الطاقة لخمق أجواء مريحة لإلنسان من‬
‫منطقة ألخرى داخل المحافظة‪.‬‬
‫‪ .3‬تفترض الدراسة أن فصل الصيف يتميز بارتفاع غير مريح لدرجات الح اررة وفصل الشتاء يتميز‬
‫بانخفاض غير مريح لدرجات الح اررة أيضا بما في ذلك درجات الح اررة العظمى والصغرى أما فصل الربيع‬
‫والخريف فصول انتقالية ىنالك أشير مثالية لمراحة وأشير غير مريحة‬
‫طريقة البحث‬
‫لغرض الوصول إلى ىذه األىداف البد من استخدام منيج التحميل باستخدام‬
‫‪ .1‬سمسمة زمنية لمبيانات المناخية (درجة الح اررة ‪,‬سرعة الرياح ‪,‬والرطوبة النسبية) من (‪-199.‬‬
‫‪ )2..7‬لمحطة القادسية‪.‬‬
‫‪ .2‬استخدام (معادالت سبل بازل ) في تحديد أقاليم الراحة‪.‬‬
‫إن العوامل التي تؤثر في شعور اإلنسان بالراحة والضيق مختمفة والوسيمة التي يمكن استخداميا لقياس‬
‫الشعور بالراحة مختمفة أيضا والمعروف ان اإلنسان يشعر بالراحة في ظل ظروف جوية معينة أذا كانت ىذه‬
‫الظروف تتناسب مع درجة ح اررة جسمو وىي (‪)37‬م فاإلنسان يعيش في وسط ويتبادل معو الطاقة بمختمف‬
‫الوسائل ‪,‬والجسم يحاول دائما يولد طاقة داخمية عن طريق تحويل الغذاء إلى طاقة وعن طريق الحركة‬
‫ليتناسب مع التقمبات الجوية إما إذا فاقت التقمبات المناخية قدرة الجسم عمى التعادل معيا فان اإلنسان يبدأ‬
‫في الشعور بالضيق والنزعاج واذا زاد األمر كثي ار فقد يصاب بضربة الشمس إذا كان الجو حا ار أو التجمد إذا‬
‫الحررة حدا متدنيا من االنخفاض واىم وسائل تبادل الطاقة بين اإلنسان والجو ىي اإلشعاع‬
‫ا‬ ‫بمغت درجة‬
‫والحمل والتوصيل(‪.)3‬‬
‫ال يشعر اإلنسان بدرجة الح اررة التي تسجميا موازين الح اررة العادية والمجردة بل إن شعوره بيا يقترن‬
‫بالرطوبة بالجو وبسرعة الرياح فإذا كان اإلنسان يستطيع أن يتحمل ارتفاع درجة الح اررة إلى حد معين فان‬
‫قوة احتمالو تقل كثي ار إذا اقترن ارتفاع درجة الح اررة بارتفاع مماثل في الرطوبة النسبية كما يتضاعف تأثيره‬
‫كثي ار بانخفاض درجة الح اررة في المناطق الباردة إذا اقترن برياح سريعة وليذا فقد طور بعض العمماء المناخ‬

‫المجلد الثالث ‪ /‬العدد الثانً ‪ /‬أٌار ‪0202‬‬ ‫‪749‬‬ ‫مجلة أوروك لألبحاث اإلنسانٌة‬
 ‫إنعام عبد الصاحب محسن الٌاسري‬ ‫اثر المناخ على راحة اإلنسان فً محافظة القادسٌة‬

‫مقاييس (معاي ير) خاصة لقياس مدى تضايق اإلنسان من الطقس وقد وجد بالتجربة إن الجو يكون مالئما‬
‫لإلنسان ومريحا عندما تتراوح درجة الح اررة الفعالة بين (‪)24-19‬م(‪ ,)4‬بينما اعتبرىا آخرون ىي (‪ )2.‬م أما‬
‫إذا كانت درجة الح اررة الفعالة بين (‪)32-29‬م فان أي جيد جسمي يقوم بو اإلنسان في مثل تمك الضر وف‬
‫يشكل إجيادا لمجسم وتبدأ الخطورة عميو وبما إن الدراسة اعتمدت عمى معياري (سيبل بازل ) في تحديد‬
‫أقاليم الراحة دليل الح اررة الرطوبة )‪ Temperature & Humidity Index (THI‬ودليل تبريد اليواء‬
‫)‪Wind Chill Index (K‬‬

‫أوال‪ :‬دليل الحرارة و الرطوبة )‪ (THI‬وصنف إلى ثالثة أصناف‪:‬‬

‫إقميم ‪ P‬اإلقميم المثالي لمحرارة ويقسم إلى الحدود التالية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪)16-15( P‬م (‪)69-6.‬ف اإلقميم المثالي‬
‫*‪)18-16.1( P‬م (‪)71-7.‬ف اإلقميم المريح‬
‫‪)2.-18.1( P-‬م (‪)73-72‬ف اإلقميم دون المريح‬
‫‪ C‬اإلقميم البارد غير المريح‬ ‫‪-2‬‬
‫‪)14.9-14.1( C‬م (‪)59-55‬ف اإلقميم البارد‬
‫*‪(14-12( C‬م (‪)54.9-5.‬ف اإلقميم األكثر برودة‬
‫‪-11.9( C-‬فاقل)م (‪-5.‬فاقل)ف اإلقميم شديد البرودة‬
‫‪ H‬اإلقميم الحار غير المريح‬ ‫‪-3‬‬
‫‪)23-2..1( H‬م (‪)76-74‬ف اإلقميم غير المريح الدافئ‬
‫*‪)25-23.1( H‬م (‪)78-76.1‬ف اإلقميم غير المريح الحار‬
‫‪-25( H-‬فأكثر)م (‪-79‬فأكثر)ف شديد الح اررة‬

‫ثانيا‪ :‬دليل تبريد الهواء ‪ K‬وصنف إلى ثالثة أصناف‪:‬‬

‫القيم المثالية لمراحة ‪ P‬وصنفت حسب قيمة ‪ K‬إلى‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪)199-1..( P‬‬
‫*‪)299-2..( P‬‬
‫‪)399-3..( P-‬‬
‫القيم غير المريحة الباردة ‪ C‬وكانت‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ )499-4..( C‬الصفة الباردة لمرياح‬

‫المجلد الثالث ‪ /‬العدد الثانً ‪ /‬أٌار ‪0202‬‬ ‫‪751‬‬ ‫مجلة أوروك لألبحاث اإلنسانٌة‬
 ‫إنعام عبد الصاحب محسن الٌاسري‬ ‫اثر المناخ على راحة اإلنسان فً محافظة القادسٌة‬

‫*‪ )599-5..( C‬الشديدة البرودة‬

‫‪-6..( C-‬فأكثر) قارص البرودة‬
‫القيم غير المريحة الحارة والتي تعمل فيها الرياح عمى رفع درجة الحرارة والرطوبة ‪H‬‬ ‫‪-3‬‬
‫وكانت‪:‬‬
‫‪ )99-5.( H‬حارة‬
‫*‪ ).-49( H‬حارة جدا‬
‫(‪)5‬‬
‫‪ H-‬الرياح السموم األكثر ح ار وتكون قيم ‪ K‬سالبة‬
‫ولمكشف عن ذلك في منطقة الدراسة سوف نستخدم بيانات عن الح اررة (العظمى والصغرى)‬
‫وسرعة الرياح والرطوبة النسبية وكما موضح في الجدول (‪)1‬حيث تم تحويل درجات الح اررة من‬
‫(‪)6‬‬
‫المقياس المئوي إلى المقياس الفيرنيايتي باستخدام المعادلة‬
‫ف= ‪(1.8‬م) ‪32+‬‬
‫جدول(‪ )1‬المعدالت الشيرية لدرجات الح اررة (العظمى والصغرى) وسرعة الرياح والرطوبة النسبية‬
‫لمحطة القادسية لممدة (‪)2..7-199.‬‬
‫العناصر المناخية‬
‫األشهر‬
‫الحرارة العظمى الحرارة الصغرى الرطوبة النسبية سرعة الرياح‬
‫‪2..‬‬ ‫‪..69‬‬ ‫‪.6.‬‬ ‫‪816.‬‬ ‫كانون الثاني‬
‫‪42.‬‬ ‫‪..6.‬‬ ‫‪97.‬‬ ‫‪719.‬‬ ‫شباط‬
‫‪2.7‬‬ ‫‪..5.‬‬ ‫‪112.‬‬ ‫‪325.‬‬ ‫آذار‬
‫‪3.0‬‬ ‫‪..43‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪631.‬‬ ‫نيسان‬
‫‪2.6‬‬ ‫‪..32‬‬ ‫‪223.‬‬ ‫‪238.‬‬ ‫مايس‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪..28‬‬ ‫‪825.‬‬ ‫‪642.‬‬ ‫حزيران‬
‫‪3.0‬‬ ‫‪..28‬‬ ‫‪927.‬‬ ‫‪344.‬‬ ‫تموز‬
‫‪42.‬‬ ‫‪..31‬‬ ‫‪327.‬‬ ‫‪144.‬‬ ‫آب‬
‫‪2..‬‬ ‫‪..34‬‬ ‫‪224.‬‬ ‫‪640.‬‬ ‫أيمول‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪819.‬‬ ‫‪834.‬‬ ‫تشرين أول‬
‫‪71.‬‬ ‫‪..59‬‬ ‫‪.13.‬‬ ‫‪924.‬‬ ‫تشرين ثاني‬

‫المجلد الثالث ‪ /‬العدد الثانً ‪ /‬أٌار ‪0202‬‬ ‫‪757‬‬ ‫مجلة أوروك لألبحاث اإلنسانٌة‬
 ‫إنعام عبد الصاحب محسن الٌاسري‬ ‫اثر المناخ على راحة اإلنسان فً محافظة القادسٌة‬

‫‪1.8‬‬ ‫‪..68‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫‪18.7‬‬ ‫كانون أول‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث اعتمادا عمى بيانات الييئة العامة لألنواء الجوية والرصد الزلزالي (بيانات‬
‫غير منشورة)‪.‬‬
‫ومن خالل بيانات جدول (‪ )1‬واستخدام معادلة (سبل بازل ) ودليل الح اررة والرطوبة ودليل تبريد اليواء‬
‫(‪ )K‬تم تصنيف قيم (‪ )THI‬لمحطة منطقة الدراسة وضعت في الجدول (‪ )2‬ويالحظ من الجدول المذكور‬
‫أنفا إن منطقة الدراسة المتمثمة في محطة القادسية وخالل المدة الزمنية المشمولة بالبحث تتباين قيم الدليل‬
‫بين األشير والفصول ولكنيا عموما تتقارب في الفصل الحار والفصل البارد أما االختالف فيكون في‬
‫الفصول االنتقالية وىي فصمي الربيع والخريف وحسب المعادلة‬
‫)‪THI=td(0.55-0.55RH)(td-58‬‬
‫وأيضا تم تصنيف قيم (‪ )K‬وذلك فان عدم تقدير حساب تأثير الرياح في ىذين العنصرين يعد نقصا‬
‫في تقدير حدود الراحة وعميو عن الكالم عن حدود الراحة يجب إن ال يكون منفصال عن قدرة الرياح في‬
‫تغيير ىذه الحدود أو بعبارة أخرى إن الشعور في الراحة في درجة الح اررة ورطوبة معينة يختمف تماما مع‬
‫اختالف سرعة الرياح في الموقع أي إن الرياح في سرعتيا المختمفة تقمل او تزيد من الشعور في تأثير الح اررة‬
‫والرطوبة معا إن ابسط دليل عمى ذلك إن العراقيين عموما يشرعون في استخدام المراوح في شير نيسان‬
‫ولكنيم ليحبذون استخدام المراوح لوحدىا مع تزايد درجات الح اررة في أشير الصيف في مايس وحزيران‬
‫وتموز وأب بل يدعمونيا باستخدام مبردات ىواء ومكيفات ىواء وىذا يفسر إن الشعور بالحر يرتفع عند زيادة‬
‫حركة اليواء داخل الغرف ما لم يكن مصحوبا بنوع أواخر من أنواع تكييف اليواء وعميو إن استخدام دليل‬
‫الح اررة والرطوبة في معرفة أو قياس راحة اإلنسان في القادسية يكون إلى جانب اعتماد فدرة الرياح عمى‬
‫(‪)4‬‬
‫التبريد التي يمكن حسابيا عن طريق استخدام معادلة( سبل بازل) وىي‪:‬‬
‫)‪K=(10√v+10.45-v)(33-ta‬‬
‫سوف نتناول في دراستنا استخدام درجات الح اررة العظمى والصغرى وذلك لمعرفة مدى عالقة أو‬
‫ت أثير درجات الح اررة العظمى عمى نشاط اإلنسان وراحتو ومدى تأثير درجات الح اررة الصغرى أي أن أي‬
‫الساعات تكون مالئمة لمعمل بشكل مريح ‪ .‬إن من خالل نتائج معادلة (‪ )THI‬نالحظ إن درجات الح اررة‬
‫العظمى ألشير الشتاء (كانون أول‪,‬كانون الثاني وشباط) تكون الراحة مثالية لمعمل وأيضا مريحة لإلنسان إما‬
‫بالنسبة إلى درجات الح اررة الصغرى تكون باردة غير مالئمة لمعمل وغير مريح عمما أن درجات الح اررة‬
‫العظمى تمثل اعمي درجة ح اررة خالل النيار أما بالنسبة إلى درجة الح اررة الصغرى فيي اقل درجة ح اررة‬
‫تسجل خالل اليوم إما بالنسبة إلى أشير الربيع من خالل نتائج المعادلة أنيا أشير انتقالية تمثل فصل الربيع‬

‫المجلد الثالث ‪ /‬العدد الثانً ‪ /‬أٌار ‪0202‬‬ ‫‪751‬‬ ‫مجلة أوروك لألبحاث اإلنسانٌة‬
 ‫إنعام عبد الصاحب محسن الٌاسري‬ ‫اثر المناخ على راحة اإلنسان فً محافظة القادسٌة‬

‫أي انو في شير آذار تكون درجة الح اررة العظمى دون المريح إما درجة الح اررة الصغرى فتكون ضمن اإلقميم‬
‫البارد وفي شير نيسان إن درجة الح اررة العظمى تكون عالية خالل النيار إما الح اررة الصغرى تشير إلى انو‬
‫مثالي ضمن الراحة المثالية إما بالنسبة إلى شير مايس فان درجة الح اررة العظمى تشير إلى انو مشابو لشير‬
‫نيسان شديد الح اررة ودرجة الح اررة الصغرى أيضا مشابية لشير نيسان مثالية أي راحة مثالية‪.‬‬
‫إما بالنسبة إلى أشير الصيف تشير نتائج المعادلة إلى انو جميع أشير الصيف (حزيران‬
‫‪.‬تموز‪.‬آب)درجة الح اررة العظمى شديدة الح اررة إما بالنسبة إلى درجة الح اررة الصغرى فان شير حزيران كان‬
‫كان ضمن المستوى غير المريح إما بالنسبة إلى األشير‬ ‫ضمن المستوى المريح إما شير تموز وآب‬
‫االنتقالية األخرى والتي تمثل فصل الخريف وىي أيمول‪ ,‬تشرين أول وتشرين ثاني تشير درجات الح اررة‬
‫العظمى انو (أيمول وتشرين أول) أشير شديدة الح اررة إما بالنسبة إلى شير تشرين ثاني دون المريح إما‬
‫درجات الح اررة الصغرى تبين انو (أيمول وتشرين أول)مثالي من حيث الراحة أما شير تشرين ثاني يكون بارد‬
‫غير مريح‪.‬‬
‫ونظ ار لعدم كفاية استخدام دليل (‪ )THI‬في قياس الراحة المثالية لإلنسان و لكون الرياح ليا تأثير في‬
‫زيادة انخفاض درجات الح اررة حسب الفصول وبالتالي تأثيرىا في راحة اإلنسان وبما إن الرياح الشمالية‬
‫الغربية أكثر الرياح التي تيب في اغمب أيام السنة فان لمرياح دور في خمق األجواء المثالية لراحة اإلنسان‬
‫وعند اختبار دليل (‪)K‬دليل قدرة تبريد الرياح في محطة القادسية وجد ما يأتي ‪:‬‬
‫‪.1‬إن لمرياح تأثير في عدم شعور اإلنسان بالراحة وفقا لممعدالت المشار ألييا في جدول (‪ )1‬في‬
‫أشير الشتاء لمعظم مناطق المحافظة‪.‬‬
‫‪ .2‬إن ليذا التأثير في شير أذارفي معظم مناطق المحافظة دور بارز في زيادة برودة الجو مع تحرك‬
‫وزيادة سرعة الرياح أي انو شير مثالي لمراحة‪.‬‬
‫وشير نيسان من األشير المثالية حسب قيم الدليل (‪ )K‬أي أن اإلنسان يشعر بالراحة المثالية في‬
‫معظم مناطق المحافظة عند ىبوب الرياح الخفيفة وىو ما يطمق عميو محميا (النسيم) أما شير مايس رغم‬
‫انو فصل انتقالي إال أن الرياح التي تيب فيو حارة تعمل عمى رفع درجة الح اررة وىو شير غير مريح (غير‬
‫مثالي)‪.‬‬

‫‪.3‬يبدأ لمرياح تأثير كبير في زيادة ح اررة الجو في معظم مناطق المحافظة في أشير الصيف أي (رياح‬
‫سموم)األكثر حرا‪.‬‬

‫المجلد الثالث ‪ /‬العدد الثانً ‪ /‬أٌار ‪0202‬‬ ‫‪751‬‬ ‫مجلة أوروك لألبحاث اإلنسانٌة‬
 ‫إنعام عبد الصاحب محسن الٌاسري‬ ‫اثر المناخ على راحة اإلنسان فً محافظة القادسٌة‬

‫‪.4‬أما الخريف فان لمرياح قدرة عمى خمق الجو المالئم والمثالي في شيري تشرين األول والثاني أما‬
‫شير أيمول فانو حار جدا أي تأثير الرياح سمبيا ويكون الجو غير مريح‪.‬‬

‫األشير‬
‫القيم‬
‫كانون‬ ‫تشرين‬ ‫تشرين‬ ‫كانون‬
‫أيمول‬ ‫آب‬ ‫تموز‬ ‫حزيران‬ ‫مايس‬ ‫نيسان‬ ‫آذار‬ ‫شباط‬
‫أول‬ ‫ثاني‬ ‫أول‬ ‫الثاني‬
‫‪THI‬‬
‫‪P‬‬ ‫‪P-‬‬ ‫‪H-‬‬ ‫‪H-‬‬ ‫‪H-‬‬ ‫‪H-‬‬ ‫‪H-‬‬ ‫‪H-‬‬ ‫‪H-‬‬ ‫‪P-‬‬ ‫‪P‬‬ ‫‪P‬‬
‫لدرجة‬
‫‪64.‬‬ ‫الح اررة‬
‫‪72.7‬‬ ‫‪83.2‬‬ ‫‪88.1‬‬ ‫‪91.1‬‬ ‫‪90.2‬‬ ‫‪88.4‬‬ ‫‪84.9‬‬ ‫‪79.3‬‬ ‫‪72.2‬‬ ‫‪65.4‬‬ ‫‪61.5‬‬
‫‪3‬‬ ‫العظمى‬
‫‪THI‬‬
‫‪C‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪P‬‬ ‫‪P‬‬ ‫‪P-‬‬ ‫‪P-‬‬ ‫*‪P‬‬ ‫‪P‬‬ ‫‪P‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪C‬‬
‫لدرجة‬
‫الح اررة‬
‫‪48.‬‬
‫‪56.1‬‬ ‫‪64.6‬‬ ‫‪69.2‬‬ ‫‪72.4‬‬ ‫‪72.6‬‬ ‫‪70.3‬‬ ‫‪67.9‬‬ ‫‪62.4‬‬ ‫‪54.9‬‬ ‫‪45.3‬‬ ‫‪45.4‬‬ ‫الصغر‬
‫‪3‬‬
‫ى‬

‫‪C‬‬ ‫‪P-‬‬ ‫‪P‬‬ ‫*‪H‬‬ ‫‪H-‬‬ ‫‪H-‬‬ ‫‪H-‬‬ ‫‪H‬‬ ‫*‪P‬‬ ‫‪P-‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪C‬‬
‫‪K‬‬
‫‪437‬‬ ‫‪306‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪-64‬‬ ‫‪-76‬‬ ‫‪-29‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪205‬‬ ‫‪351‬‬ ‫‪450‬‬ ‫‪486‬‬

‫جدول (‪ )2‬نتائج معادلة دليل الح اررة والرطوبة (‪ )THI‬ودليل تبريد اليواء (‪ )K‬لمحطة منطقة الدراسة‬
‫طوال أشير السنة‪.‬‬

‫من خالل تحميل البيانات التي استخدمت في دليل الح اررة والرطوبة دليل عمى قدرة الرياح عمى التبريد‬
‫وجد إن أي ازدياد في سرعة الرياح سوف يعمل عمى خفض درجات الح اررة اقل من المسجمة كما إن أشير‬
‫الصيف ىي األكثر ح اررة لذلك فان السكان بحاجة ماسة إلى زيادة استيالك الطاقة الكيربائية في ىذه الفترة‬
‫التي تصل أقصاىا من حيث االستيالك ألغراض التبريد وأشير الشتاء ىي األبرد ولذلك ولخمق األجواء‬
‫المالئمة والمثالية لراحة اإلنسان داخل المباني والمنازل يزداد الطمب عمى استيالك المشتقات النفطية والغازية‬
‫والطاقة الكيربائية ألغراض التدفئة‪.‬‬

‫تحديد أشهر الحاجة إلى التدفئة والتبريد‬

‫المجلد الثالث ‪ /‬العدد الثانً ‪ /‬أٌار ‪0202‬‬ ‫‪754‬‬ ‫مجلة أوروك لألبحاث اإلنسانٌة‬
 ‫إنعام عبد الصاحب محسن الٌاسري‬ ‫اثر المناخ على راحة اإلنسان فً محافظة القادسٌة‬

‫وحتى يمكننا تحديد أشير الحاجة إلى التبريد وأشير الحاجة إلى التدفئة في المحافظة تم اتخاذ درجة‬
‫الح اررة ( ‪ )18.3‬م أساسا لذلك كما متبع في الواليات المتحدة (العتبة الح اررية ) وتم احتساب مقدار درجة‬
‫الح اررة السنوية الفائضة المتجمعة في كل شير والتي يجب تخفيضيا في كل ما يزيد عن العتبة الح اررية‬
‫لخمق أجواء مثالية تتناسب مع راحة اإلنسان(‪.)1‬‬
‫تم حساب الحاجة إلى التدفئة التي امتدت لثالثة أشير وىي ك‪,1‬ك‪ 2‬وشباط لمحطة القادسية إما‬
‫الحاجة إلى التبريد التي امتدت لسبعة أشير لمحطة القادسية وىي نيسان‪ ,‬مايس‪ ,‬حزيران‪ ,‬تموز‪ ,‬آب‪ ,‬أيمول‬
‫وت‪ ,1‬ومن ىذه األرقام يمكن تصور حجم االستيالك الستخدامات الطاقة الكيربائية في المحافظة والتي‬
‫ينبغي استخداميا لمتعويض عن انخفاض الح اررة حينما تكون الح اررة دون العتبة الح اررية وعندما تكون فوقيا‬
‫وكما موضح في أعاله والتي تبين إن الحاجة إلى التبريد في منطقة الدراسة أكثر من الحاجة إلى التدفئة‬
‫بحوالي ضعفين كما مبين في الشكل أدناه وبتعبير أخر فان الحاجة إلى التدفئة قد استمرت لثالثة أشير فقط‬
‫وىي أشير ك‪,1‬ك‪ 2‬وشباط أما الحاجة إلى التبريد فقد استمرت لسبعة أشير وىي نيسان‪ ,‬مايس‪ ,‬حزيران‪,‬‬
‫تموز‪ ,‬آب‪ ,‬أيمول وت‪ 1‬أما األشير المعتدلة فقد كانا شيري آذار وتشرين الثاني‪.‬‬
‫نرى إن ىنالك تزايد في استيالك الطاقة الكيربائية عمى مستوى المحافظة وىذا ناتج عن تزايد الطمب‬
‫عمييا لسد الحاجات المتنامية واستخدام وسائل وأجيزة كيربائية وان اختمف مستوى االستيالك من وحدة‬
‫إدارية إلى أخرى وذلك الختالف إعداد السكان ومستواىم ألمعاشي من منطقة ألخرى‪.‬‬
‫شكل يوضح الحاجة إلى التبريد والتدفئة حسب أشير السنة مقارنة بدرجة العتبة‬

‫درجة العتبة‬

‫المصادر‪:‬‬

‫المجلد الثالث ‪ /‬العدد الثانً ‪ /‬أٌار ‪0202‬‬ ‫‪755‬‬ ‫مجلة أوروك لألبحاث اإلنسانٌة‬
 ‫إنعام عبد الصاحب محسن الٌاسري‬ ‫اثر المناخ على راحة اإلنسان فً محافظة القادسٌة‬

‫‪ .1‬ناصر الركابي‪.‬التباين المكاني والزماني ألقاليم الراحة المثالية في محافظة ديالى‪ .‬مجمة القادسية‬
‫لمعموم اإلنسانية ‪ .‬المجمد الحادي عشر‪ ,‬العددان ‪ 2..8/2-1‬م‪.‬‬
‫‪ .2‬احمد عبد عون عبود‪ ,‬الجزيرة الح اررية في مدينة كربالء‪ ,‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ,‬كمية‬
‫اآلداب‪ /‬جامعة القادسية‪.2..8 .‬‬
‫‪ .3‬نعمان شحاذة‪ ,‬المناخ العممي‪ ,‬الجامعة األردنية ط‪ ,1983/ 2‬ص ‪.181‬‬
‫‪ .4‬عادل سعيد الراوي‪ ,‬إمكانيات العراق السياحية‪ ,‬مجمة الجمعية الجغرافية العراقية‪ ,‬العدد ‪,26‬‬
‫‪ ,1991‬ص ‪2.6.‬‬
‫‪.5‬عادل سعيد الراوي‪ ,‬قصي السامرائي‪ ,‬المناخ التطبيقي‪ ,‬بغداد ‪ ,‬دار الحكمة بغداد‪,1991,‬‬
‫ص ‪161.‬‬
‫‪ .6‬ماجد سيد ولي‪ ,‬جغرافية الطقس‪ ,‬مطبعة جامعة بغداد‪ ,‬بغداد‪ ,1979 ,‬ص ‪97.‬‬
‫‪ .7‬و ازرة النقل و الموصالت ‪ ,‬الييأة العامة لألنواء الجوية و الرصد الزلزالي ‪ ,‬قسم المناخ (بيانات‬
‫غير منشورة)‪.‬‬
‫‪ .8‬الييأة العامة لممساحة‪ ,‬خارطة محافظة القادسية اإلدارية‪ ,‬بغداد ‪.1992‬‬

‫‪Abstract:‬‬

‫المجلد الثالث ‪ /‬العدد الثانً ‪ /‬أٌار ‪0202‬‬ ‫‪756‬‬ ‫مجلة أوروك لألبحاث اإلنسانٌة‬
 ‫إنعام عبد الصاحب محسن الٌاسري‬ ‫اثر المناخ على راحة اإلنسان فً محافظة القادسٌة‬

Climate effect on human comfort in Al-Qadissiya province

This study aimed at through the use of climatic data for the period (1990-
2007) to find out the months of the year is ideal for human comfort based on the
equation (Spile & Passel ways) by using manual temperature and humidity (THI)
and the Guide to cooling winds (K) in the analysis of the rates of maximum
temperature and minimum temperature and the relative humidity and wind speed
throughout the year, it becomes clear through the analysis of values (THI) The
months January, February and December was the ideal temperature for the
majority while the months of March and November were less comfortable while
April, May, June, July , August, September and October been highly heat.
According to minimum temperature; November, December, January, February and
March months in the cold, June was comfortable; for the months were the ideal of
April, May, September and October. As its known about the weather in Iraq, the
months July and August were not comfortable, as well as a standard of evidence
for the cooling wind (K), the months of December, January and February were
cold, October, March and April were the ideal months, May was uncomfortable
(hot wind); June, July and August included (hot wind), and finally it was the month
of September is very hot. It seems that the summer months were hot and winter
months were cold months while spring and autumn months were transitional. No
months of the year was ideal & comfortable in the three elements (maximum
temperature and minimum temperature, relative humidity and wind speed)
together, and considering that the temperature (18.3) is the ideal degree for human
comfort and monthly rates as used in the study, the study area, Al-Qadissiya was a
population in need of heating for three months (December, January and February)
and in need of cooling for seven months (April, May, June, July, August,
September and October ) and the atmosphere was comfortable for two months
(March and November). In other words, the general climate of the study area is hot
for more than two-fold, which is hot (more than half a year), we can deduce from
this that the population of the region need to consume more electricity.

0202 ‫ أٌار‬/ ً‫ العدد الثان‬/ ‫المجلد الثالث‬ 757 ‫مجلة أوروك لألبحاث اإلنسانٌة‬