You are on page 1of 29

‫التشريع المدرسي والتنظيم‬

‫اإلداري والتربوي‬

‫من إعداد‪:‬‬
‫إلهام الحميوي – لطيفة الحميوي ‪ -‬محمد‬
‫أمسا س ‪ -‬عبد الكريم القراشي‬

‫‪1‬‬
‫الكفاية المستهدفة‬
‫تعبئة الموارد المرتبطة بالنصوص التشريعية والتنظيمية الخاصة باإلدارة التربوية من أجل استثمارها وتوظيفها‬
‫في التدبير الجيد للمؤسسات التعليمية‪.‬‬

‫أهداف المجزوءة‬
‫• التعرف على اإلطار التشريعي والتنظيمي المؤطر لمنظومة التربية والتكوين بصفة عامة واإلدارة التربوية‬
‫بصفة خاصة؛‬

‫• التعرف على التنظيم اإلداري والتربوي على المستوى المركزي والجهوي واإلقليمي والمحلي؛‬

‫• التعرف على مختلف الوثائق اإلدارية والتربوية وتقنيات التواصل اإلداري؛‬

‫• القدرة على معالجة بعض النوازل والنزاعات من خالل النصوص التشريعية والتنظيمية المعمول بها‪.‬‬

‫المحتوى النظري‬
‫‪ -‬السياق؛‬

‫‪ .1‬اإلطار التشريعي والتنظيمي الخاص باإلدارة التربوية؛‬

‫‪ .2‬التنظيم اإلداري والتربوي على المستوى المركزي والجهوي واإلقليمي والمحلي؛‬

‫‪ .3‬الوثائق اإلدارية والتربوية وتقنيات التواصل اإلداري؛‬

‫‪ .4‬تدبير النوازل والنزاعات في إطار النصوص التشريعية والتنظيمية‪.‬‬

‫‪ -‬خالصة‪.‬‬

‫‪ -‬المراجع‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مدخل‬
‫السياق‪:‬‬

‫دخلت منظومة التربية والتكوين غمار تصريف الرؤية االستراتيجية لإلصالح ‪ ،2030 – 2015‬والتي جعلت‬

‫من الريادة القيادية دعامة أساسية يتوقف عليها التفعيل الناجع لمجمل رافعات التغيير المنشود‪ ،‬وتعتبر الحكامة الجيدة‬

‫على مستوى إدارات المنظومة بصفة عامة واإلدارة التربوية بصفة خاصة مدخال رئيسيا للوصول لهذه الريادة‪ ،‬وذلك‬

‫من خالل عقلنة الممارسة التدبيرية للمؤسسات التعليمية في إطار االحترام التام للقوانين والتشريعات المدرسية‬

‫المعمول بها‪ .‬في هذا اإلطار‪ ،‬تأتي مجزوءة "التشريع المدرسي والتنظيم اإلداري والتربوي"‪ ،‬والتي تهدف إلى تمكين‬

‫األطر الممارسة والمهتمة باإلدارة التربوية من استيعاب القوانين والنصوص التشريعية والتنظيمية المعمول بها من‬

‫أجل تفعيلها في تدبير المؤسسات التعليمية‪.‬‬

‫توصيف المجزوءة‪:‬‬

‫إن التمكن من التشريع المدرسي والتنظيم اإلداري والتربوي من بين الكفايات األساس التي يستوجب على‬

‫األطر اإلدارية استيعابها وتطبيقها بشكل صحيح في تدبير المؤسسات التعليمية‪ ،‬ومن أجل اإلحاطة بهذا المجال‬

‫الواسع‪ ،‬سنحاول في البداية التعرف على اإلطار القانوني والتشريعي المنظم لإلدارة التربوية‪ ،‬حيث سنقف على‬

‫تعريف التشريع المدرسي من خالل النظام األساسي الخاص بوزارة التربية والتكوين‪ ،‬وفي المحور الثاني‬

‫سنستعرض التنظيم اإلداري والتربوي على المستوى المركزي والجهوي واإلقليمي والمحلي‪ ،‬لنتعرف في المحور‬

‫الثالث على مختلف الوثائق اإلدارية وتقنيات التراسل اإلداري‪ ،‬ونختم المجزوءة بمحور رابع والذي سنتطرق من‬

‫خالله إلى كيفية تدبير بعض النوازل والمنازعات من خالل النصوص التشريعية والقوانين التنظيمية المعمول بها‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫المحور األول ‪ :‬المرجعيات‬
‫القانونية والتنظيمية‬

‫‪4‬‬
‫نصوص تشريعية وتنظيمية ودالئل مسطرية‬
‫ظهائر‪:‬‬
‫‪ -‬الظهير الشريف رقم ‪ 1.58.008‬الصادر في ‪ 24‬فبراير ‪ 1958‬والمنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪2372‬‬
‫بتاريخ ‪ 11‬أبريل ‪ 1958‬بمثابة النظام األساسي العام للوظيفة العمومية حسبما وقع تغييره و تتميمه؛‪.‬‬
‫‪ -‬ظهير شريف يتعلق بالتعويض عن الحوادث التي يتعرض لها تالميذ المؤسسات المدرسية العمومية المؤرخ‬
‫في ‪ 16‬شوال ‪ 26( 1361‬أكتوبر ‪)1942‬حسبما وقع تغييره و تتميمه؛‬
‫‪ -‬ظهير شريف رقم ‪ 1.00.203‬صادر في ‪ 15‬من صفر ‪ 19( 1421‬ماي ‪ ) 2000‬بتنفيد القانون ‪07.00‬‬
‫القاضي بإحداث األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين‬
‫مراسيم‪:‬‬
‫‪ -‬المرسوم رقم ‪ 2 . 02 . 854‬الصادر في ‪ 13‬فبراير ‪ 2003‬بمثابة النظام األساسي الخاص بموظفي وزارة‬
‫التربية الوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬المـرســـوم رقـم ‪ 2.02.382‬صادر في ‪ 6‬جمادى األولى ‪ 17(1423‬يوليو‪ )2002‬بشأن اختصاصات‬
‫وتنظيم وزارة التربية الوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬المرسوم رقم ‪ 2.02.376‬الصادر في ‪ 6‬جمادى األولى‪ 17(1423‬يوليو ‪ ) 2002‬بمثابة النظام األساسي‬
‫الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي‪ ،‬كما وقع تغييره وتتميمه‬
‫‪ -‬المرسوم رقم ‪ 2.02.858‬بشأن التعويضات المخولة ألطر اإلدارة التربوية المكلفين بمهام تسيير مؤسسات‬
‫التربية والتعليم العمومي‪ ،‬كما وقع تغييره‬
‫قوانين ‪:‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 41.90‬المحدد للمحاكم اإلدارية؛‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 07.00‬القاضي بإحداث األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين كما تغييره وتتمينه بالقانون رقم‬
‫‪ 71.15‬الصادر في ‪ 26‬يناير ‪.2016‬‬
‫قرارات‪:‬‬

‫‪ -‬القرار رقم ‪ 1537.0‬الصادر في ‪ 21‬من جمادى األولى ‪ 22( 1423‬يوليو ‪ )2003‬يتعلق بتحديد كيفية‬
‫اختيار أعضاء مجلس تدبير مؤسسات التربية والتعليم العمومي‪.‬‬

‫‪ -‬قرار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني بإجراء مباراة الدخول إلى سلك تكوين أطر اإلدارة التربوية‬
‫وأطر هيأة الدعم التربوي واالجتماعي‬

‫‪ -‬القرار ‪ 16..07‬بشأن اختصاصات وتنظيم مصالح األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين‬

‫‪5‬‬
‫مذكرات ‪:‬‬

‫مذكرة ‪ 16/47‬في شأن تدقيق مهام واختصاصات المصالح المحدثة على مستوى المديريات اإلقليمية؛‬ ‫‪-‬‬
‫مذكرة رقم‪ 7 0‬االرتقاء باإلدارة التربوية ‪ 05‬ماي‪2011‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫مذكرة ‪30‬إحداث مجالس مؤسسات التربية والتعليم العمومي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مذكرة ‪ 100‬تسوية حوادث المصلحة ‪ 25‬يونيو ‪2007‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫مذكرة ‪ 155‬الخاصة بتفعيل أدوار الحياة المدرسية؛‬ ‫‪-‬‬
‫المذكرة ‪ 154‬الخاصة بالزمن المدرسي؛‬ ‫‪-‬‬
‫المذكرة رقم ‪ 09‬بتاريخ ‪ 06‬فبراير ‪ 2008‬حول تنمية السلوك المدني بالمؤسسات التعليمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫دالئل ‪:‬‬

‫دالئل الموارد البشرية ‪.2008‬‬ ‫‪-‬‬


‫دليل جوانب المسؤولية في مجال تدبير الحياة المدرسية‬ ‫‪-‬‬
‫دليل حقوق اإلنسان بقطاع التربية الوطنية ‪2007‬‬ ‫‪-‬‬
‫دليل الحياة المدرسية ‪2008‬‬ ‫‪-‬‬
‫دليل االستفادة من الفضاءات العمومي‬ ‫‪-‬‬
‫دليل إرساء جماعات الممارسات المهنية‬ ‫‪-‬‬
‫دليل مساطر تدبير الوضعيات اإلدارية‬ ‫‪-‬‬
‫دليل تدبير االمتحانات اإلشهادية‬ ‫‪-‬‬
‫دليل المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين‬ ‫‪-‬‬

‫‪6‬‬
‫التشريع المدرسي‬
‫مفهوم التشريع‪:‬‬

‫التشريع هو مجموعة من القواعد القانونية المكتوبة التي تنظم أمرا معينا ويكون صادرا من السلطة التشريعية‬

‫المختصة‪ ،‬وتتميز هذه القواعد في أنها قواعد عامة ومجردة أي غير موجة إلى أشخاص معينين بذواتهم وتنطبق على‬

‫كل حالة وفي كل حال‪ ،‬كما أن هذه القواعد ملزمة أي أن لها جزاء ماديا يفرض على مخالفها من أجل إقامة النظام في‬

‫المجتمع‪ ،‬ويتخذ هذا الجزاء ثالث صور( جنائي أو مدني أو إداري)‪ ،‬ومن ميزات هذه القواعد كذلك أنها اجتماعية‬

‫تتواءم مع ظروف المجتمع وعاداته وتقاليده ومعتقداته‪ ،‬وأخيرا فهذه القواعد تعتبر قواعد سلوكية‪ ،‬تنظم سلوك األفراد‬

‫في المجتمع بحيث ال تخاطب األفراد بنواياهم وإنما بسلوكهم وتصرفاتهم‪.‬‬

‫أنواع التشريع‪:‬‬

‫تتدرج التشريعات من حيث قوتها‪ ،‬يتقدمها التشريع األساسي أو الدستور‪ ،‬ويليه في المرتبة التشريع العادي أو‬

‫الرئيسي‪ ،‬أو القانون بالمعنى الضيق‪ ،‬ويشمل القوانين العادية‪ ،‬ثم يأتي في النهاية التشريع الفرعي ويشمل القرارات‬

‫اإلدارية التنظيمية‪ ،‬أو القرارات التي تصدرها الهيئات التنفيذية المختلفة‪ ،‬بحيث يلزم أال يخالف التشريع األدنى‬

‫التشريع األعلى منه‪ ،‬ويدخل في نطاق هذا األخير ما يعرف بالتشريع المدرسي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫التشريع المدرسي‪:‬‬

‫ويقتضي كون التشر يع أو القانون مدرسيا أن تنصب وظيفته الرئيسية على تربية النشئ بطريقة ترشده إلى‬

‫حقوقه والتزاماته‪ ،‬وتصل بجسمه وروحه إلى الكمال اإلنساني؛ وأن تستهدف تنظيم وضبط عالقة المدرس بالمتعلم‪،‬‬

‫وعالقة المتعلم بغيره من المتعلمين‪ ،‬وعالقة المتعلم باإلدارة التربوية‪ ،‬وبالتنظيم العام في المدرسة‪ ،‬وما يرتبط بها من‬

‫تنظيمات اجتماعية أخرى‪.‬‬

‫‪ 1‬أحمد اباشر‪ ،‬التشريع المدرسي وأخالقيات المهنة‪ ،‬ص ‪9-6‬‬

‫‪7‬‬
‫ويتكون التشريع المدرسي من مجموع القوانين والمراسيم والقرارات‪ ،‬والمذكرات واألعراف التي تتناول‬

‫أوضاع الحياة المهنية للمدرس‪ ،‬والقوانين المتعلقة بمجال التربية والتكوين‪ ،‬وضعها المغرب لتحقيق أهداف‬

‫استراتيجية‪.‬‬

‫مصادر التشريع المدرسي‪:‬‬

‫مثل جميع فروع التشريع المغربي‪ ،‬فمصادر التشريع المدرسي تتمثل في االجتهادات الفقهية المبنية على‬

‫مقاصد الشريعة اإلسالمية‪ ،‬والواقع االجتماعي المغربي‪ ،‬ومبادئ وقواعد االتفاقيات الدولية التي وقعها المغرب‪،‬‬

‫والتزم بتطبيقها‪ ،‬في انسجام تام بين األصالة والمعاصرة‪ ،‬بين تجارب الماضي ومتطلبات الحاضر ورهانات‬

‫المستقبل‪ ،‬والحرص على ترسيخ مقومات مدرسة مغربية وفية لقيمها وأصالتها‪ ،‬ومنفتحة على عصرها‪.‬‬

‫وظائف التشريع المدرسي‪:‬‬

‫● ضبط الحقوق والواجبات والمهام والمسؤوليات بين مختلف المتدخلين في الشأن التربوي؛‬

‫● ضبط العالقة واالختصاصات داخل النظام التربويي مع الشركاء والفاعلين والمستفيدين؛‬

‫● تيسير تنظيم العمل لتحقيق الغايات المنشودة؛‬

‫● تنظيم هياكل اإلدارة التربوية ووظائفها ووسائل عملها لتدبير خدمات التربية والتكوين بكيفية فعالة‪.‬‬

‫ماهية التشريع المدرسي‪:‬‬

‫● معرفة جهة االختصاص ومصالح المديرية واألكاديمية المكلفة من أجل تدبير فعال للمؤسسات؛‬

‫● تعليل القرارات والمبادرات من خالل اإلشارة إلى مرجعياتها التشريعية والتنظيمية؛‬

‫● االستعمال المنظم للوثائق اإلدارية والتربوية والمالية واالجتماعية؛‬

‫● استحضار روح القانون والغاية التي يسعى إليها في معالجة النوازل والنزاعات‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫أهم التشريعات المنظمة لإلدارة التربوية‬
‫إن التشريع المدرسي مجال واسع‪ ،‬تتداخل فيه مجموعة من القوانين والمساطر التنظيمية التي تنظم وتضبط حياة‬

‫المجتمع المدرسي‪ ،‬ومن بين أهمها النظام األساسي العام للوظيفة العمومية‪ ،‬وذلك الخاص بموظفي وزارة التربية‬

‫والتكوين‪.‬‬

‫إن من بين أهم التشريعات المنظمة لمنظومة التربية والتكوين بصفة عامة هما النظام األساسي العام للوظيفة‬

‫العمومية وذلك الخاص بوزارة التربية الوطنية‪:‬‬

‫‪ -‬النظام األساسي العام للوظيفة العمومية‪:‬‬

‫يعتبر النظام األساسي العام للوظيفة العمومية الصادر سنة ‪ 1958‬بمثابة العمود الفقري الذي ينظم حياة‬

‫الموظفين اإلدارية‪ ،‬يرسم لهم حدود واجباتهم المهنية‪ ،‬ويضمن لهم حقوقهم اإلدارية والمالية واالجتماعية‬

‫يحدد هذا النظام كيفية وشروط االنخراط في الوظيفة العمومية والخروج منها‪ ،‬وحقوق الموظف ومسؤولياته‬

‫والعقوبات التأديبية‪ ،‬وكذا الضمانات اإلدارية والقانونية‪ ،‬كما يضبط اختصاصات كل من إدارة الوظيفة العمومية‪،‬‬

‫والمجلس األعلى للوظيفة العمومية‪ ،‬ومن بين الحقوق التي يضمنها‪ :‬الترسيم‪ ،‬الحماية من التهديدات والتهجمات‬

‫واإلهانات والتشنيع‪ ،‬األجرة والتعويضات العائلية والتعويضات النظامية‪ ،‬الترقية‪ ،‬الرخص‪ ،‬اإللحاق‪ ،‬االستيداع‪،‬‬

‫االنتقال‪ ،‬حق المثول أمام المجلس التأديبي‪ ،‬االستقالة‪ ،‬التقاعد‪ ،‬رصيد الوفاة وغير ذلك‪.‬‬

‫إن من بين الواجبات والمسؤوليات التي يؤكد عليها‪ :‬الوجود في حالة قانونية ونظامية إزاء اإلدارة‪ ،‬احترام‬

‫سلطة الدولة والعمل على احترامها‪ ،‬االلتحاق بمقر التعيين‪ ،‬عدم ممارسة مهنة أخرى تدر عليه دخال‪ ،‬القيام شخصيا‬

‫بالمهام مع تحمل المسؤولية عنها‪ ،‬كتمان السر المهني‪ ،‬عدم اختالس وثائق المصلحة أو تبليغها للغير‪ ،‬عدم مغادرة‬
‫‪2‬‬
‫مقر العمل‪ ،‬التحلي بالكفاءة المهنية‪...‬‬
‫‪3‬‬
‫لمزيد من المعلومات‪ ،‬يمكنكم الرجوع إلى الملحق ‪.1‬‬

‫‪ 2‬خالد المير‪ -‬إدريس القاسمي‪ :‬التشريع اإلداري والتسيير التربوي‪ ،‬دار االعتصام ‪-‬الدار البيضاء‪ ،‬ط ‪ ،2013‬ص ‪ 11‬و‪12‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -‬النظام األساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية‬
‫صدر أول نظام أساسي ألطر التعليم واإلدارة سنة ‪ ،1915‬تممه النظام الثاني سنة ‪1920‬الذي وقع تغييره‬

‫وتتميمه عدة مرات‪ ،‬وبعد االستقالل سنة ‪ 1967‬تم إصدار نظام أساسي شامل لموظفي وزارة التربية الوطنية‪،‬‬

‫بموجبه قسم الموظفون إلى صنفين‪ :‬رجال ونساء التعليم‪ ،‬واألطر االدارية‪ .‬ولكل فئة نظام أساسي خاص بها‪ ،‬وفي‬

‫سنة ‪ 1985‬صدر المرسوم رقم ‪ 2.85.742‬أعادت الوزارة بموجبه ترتيب موظفيها ضمن نظام أساسي واحد‬

‫فصنفتهم إلى سبع هيئات‪ ،‬إلى أن صدر المرسوم رقم ‪ 2.02.854‬سنة ‪ 2003‬الذي قسم موظفي الوزارة إلى خمس‬

‫هيئات باإلضافة إلى األطر المشتركة بين الوزارات‪ ،‬وهو المطبق حاليا‪ ،‬وهو بدوره عرف عدة تعديالت في انتظار‬

‫اإلفراج على النظام الجديد‪ .‬ويضم النظام الحالي‪ :‬هيأة التأطير والمراقبة التربوية‪ ،‬هيأة التدريس‪ ،‬هيأة التسيير‬
‫‪4‬‬
‫والمراقبة المادية والمالية‪ ،‬هيأة التوجيه والتخطيط التربوي‪ ،‬هيأة الدعم اإلداري والتربوي واالجتماعي‪.‬‬

‫إن التشريع المدرسي بالمسالك التربوية والبيداغوجية المتخصصة‪ ،‬وحدة حيوية في تكوين الشخصية المهنية‬

‫لألطر اإلدارية والتربوية‪ ،‬إذ تبصرهم بواجباتهم ومسؤولياتهم المهنية‪ ،‬وتوعيهم بحقوقهم وضماناتهم وتنظم عالقاتهم‬

‫التربوية واإلدارية واالجتماعية‪ ،‬وتساهم في ضبط مجاالت أنشطتهم المهنية المختلفة والمتعددة‪ ،‬وهذا يجعل من هذه‬

‫المجزوءة فرصة هامة تتبلور فيها المعارف التشريعية والتنظيمية في تكوين اإلطار اإلداري الناجح على مستوى‬

‫التكوين المعرفي والمهني والسلوكي‪.‬‬

‫للتوسع أكثر يمكنكم االطالع على النظام األساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية وفق آخر المستجدات‬

‫بالملحق ‪.52‬‬

‫‪ 3‬ملحق ‪ :1‬النظام األساسي العام للوظيفة العمومية‬


‫‪ 4‬خالد المير‪ -‬إدريس القاسمي‪ :‬التشريع اإلداري والتسيير التربوي‪ ،‬دار االعتصام ‪-‬الدار البيضاء‪ ،‬ط ‪ ،2013‬ص ‪15 14‬‬

‫‪ 5‬ملحق‪ :2‬النظام األساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية‬

‫‪10‬‬
‫المحور الثاني ‪:‬التنظيم‬
‫اإلداري والتربوي‬

‫‪11‬‬
‫التنظيم اإلداري والتربوي لإلدارات التربوية‬

‫بناء على الخيارات المجتمعية التي تبناها دستور ‪ ،2011‬والتي تهدف إلى إصالح المدرسة المغربية وبناءها‬

‫على مبادئ الجودة واإلنصاف وتكافؤ الفرص‪ ،‬وانخراطا في تفعيل الجهوية المتقدمة وترسيخ الحكامة الترابية‬

‫والتربوية‪ ،‬واستجابة لمتطلبات إصالح منظومة التربية والتكوين‪ ،‬تم تحديث هياكل اإلدارة التربوية على المستوى‬

‫المركزي والجهوي واإلقليمي‪ .‬وقد تم اعتماد مجموعة من التصنيفات لهذ الهياكل (صنفين لألكاديميات الجهوية‪،‬‬

‫وثالثة أصناف للمديريات اإلقليمية) وذلك بناء على مجموعة من المعايير‪:‬‬

‫● مجموع التالميذ المسجلين حسب األكاديميات وحسب كل مديرية إقليمية؛‬

‫● عدد األطر اإلدارية والتربوية التابعة لألكاديميات ولكل مديرية إقليمية؛‬

‫● عدد المؤسسات التعليمية والخصوصية التابعة لألكاديميات ولكل مديرية إقليمية؛‬

‫● عدد األقسام والمصالح التابعة لألكاديميات ولكل مديرية إقليمية‪.‬‬

‫هذا وسنستعرض من خالل هذا المحور البنيات اإلدارية الجديدة على المستوى المركزي والجهوي واإلقليمي‬

‫مع ذكر اختصاصات ومهام مكوناتها‪ .‬وفي انتظر تحديث هياكل اإلدارة التربوية على المستوى المحلي‪ ،‬سنذكر‬

‫بالتنظيم اإلداري والتربوي لهذه اإلدارات مع ذكر مهام واختصاصات أطرها اإلدارية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫التنظيم اإلداري والتربوي على المستوى المركزي‬ ‫‪6‬‬

‫عرف التنظيم اإلداري‬


‫والتربوي على المستوى المركزي‬
‫تعديال مهما‪ ،‬وقد جاءت الهيكلة‬
‫الجديدة في سياق‪:‬‬

‫‪-‬الرؤية المستقبلية للوزارة واستجابة‬


‫لمتطلبات إصالح منظومة التربية‬
‫والتكوين؛‬

‫‪-‬االنخراط في ورش الجهوية‬


‫المتقدمة وترسيخ الحكامة الترابية‬
‫والتربوية؛‬

‫‪-‬مالءمة الهيكلة الجديدة مع‬


‫االختصاصات الجديدة لإلدارات‬
‫الجهوية واإلقليمية على ضوء التقسيم‬
‫الجهوي الجديد؛‬

‫بالنسبة الختصاصات ومهام مكونات‬


‫اإلدارة المركزية فيمكن الرجوع إليها‬
‫في الملحق الثالث‪.‬‬

‫‪ 6‬ملحق ‪ :3‬اختصاصات ومهام اإلدارة التربوية المركزية‬


‫‪13‬‬
‫التنظيم اإلداري والتربوي على المستوى الجهوي‬
‫‪7‬‬

‫تتولى األكاديمية الجهوية للتربية‬


‫والتكوين‪ ،‬في حدود دائرة نفوذها الترابي‪ ،‬القيام‬
‫بالمهام واالختصاصات المسندة إليها بموجب‬
‫القانون رقم ‪ 07.00‬القاضي بإحداث األكاديميات‬
‫الجهوية للتربية والتكوين وتقوم بالسهر على‬
‫تنظيم بنياتها اإلدارية وعلى توزيع الموارد المادية‬
‫والمالية والبشرية الموضوعة تحت تصرفها‪.‬‬

‫لقد مكنت الهيكلة الجديدة لألكاديميات من‬


‫اعتماد هيكلة مندمجة تتضمن ‪ 5‬أقسام و ‪17‬‬
‫مصلحة بالنسبة للصنف األول من األكاديميات‪،‬‬
‫وقسمين و ‪11‬مصلحة بالنسبة للصنف الثاني‪،‬‬
‫وسنكتفي باستعراض الصنف األول‪.‬‬

‫أما بالنسبة الختصاصات ومهام مكونات‬


‫اإلدارة التربوية الجهوية فيمكن الرجوع إليها في‬
‫الملحق الرابع أسفله‪.‬‬

‫‪ 7‬الملحق ‪ :4‬اختصاصات ومهام األكاديميات الجهوية‪.‬‬


‫‪14‬‬
‫التنظيم اإلداري والتربوي على المستوى اإلقليمي‬ ‫‪8‬‬

‫على المستوى اإلقليمي تم اعتماد تسمية‬


‫جديدة للمصالح اإلقليمية لألكاديمية (مديريات‬
‫إقليمية عوض نيابات إقليمية)‪ ،‬مع الحفاظ على‬
‫نفس المهام واالختصاصات والنفوذ الترابية ‪.‬‬
‫ونميز بين ثالثة أصناف للمديريات اإلقليمية‪:‬‬

‫صنف يتألف من ‪9‬مصالح؛‬


‫صنف ثاني يتكون من ‪7‬مصالح؛‬
‫الصنف الثالث ‪5‬مصالح فقط‪.‬‬
‫وسنكتفي باستعراض الصنف األولى الذي يتكون‬
‫من ‪9‬مصالح في الصورة جانبه‪.‬‬

‫ومهام‬ ‫الختصاصات‬ ‫بالنسبة‬ ‫أما‬


‫المديريات اإلقليمية‪ ،‬فقد تم تحديدها في المذكرة‬
‫الوزارية ‪47‬الصادرة في ‪05‬ماي ( ‪2016‬الملحق‬
‫الخامس‪.‬‬

‫‪ 8‬ملحق ‪ :5‬اختصاصات ومهام المصالح اإلقليمية‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫التنظيم اإلداري والتربوي على المستوى المحلي‬
‫‪9‬‬

‫التنظيم اإلداري والتربوي‬ ‫السلك‬

‫المدير‬ ‫لقد حدد المرسوم ‪2.02.376‬‬


‫ابتدائي‬
‫األستاذ المكلف بتسيير فرع المدرسة االبتدائية‬ ‫مكونات اإلدارة التربوية على المستوى‬
‫المدير‬ ‫المؤسسات التعليمية حسب األسالك الثالث‬
‫الحارس العام للخارجية‬ ‫وفق الجدول جانبه‪.‬‬
‫ثانوي إعدادي‬
‫الحارس العام للداخلية (في حالة توفر المؤسسة على أقسام داخلية أو مطاعم‬ ‫المرسوم‬ ‫نفس‬ ‫حدد‬ ‫كما‬
‫إعدادية)‬
‫من‬ ‫اختصاصات ومهام األطر اإلدارية‬
‫المدير‬
‫المادة ‪ 11‬إلى المادة ‪ ،16‬ويمكن الرجوع‬
‫الناظر‬
‫إلى هذه المهام في الملحق ‪ 6‬أسفله‪.‬‬
‫مدير الدروس (في حالة توفر المدرسة على أقسام تحضيرية أو أقسام شهادة التقني‬
‫العالي)‬ ‫ثانوي تأهيلي‬
‫رئيس األشغال بالنسبة للمؤسسات التقنية‬

‫حارس عام للخارجية‬

‫حارس عام للداخلية (في حالة توفر المؤسسة على أقسام داخلية أو مطاعم إعدادية)‬

‫التعليمية‪.‬‬ ‫‪ 9‬ملحق ‪ : 6‬اختصاصات ومهام األطر اإلدارية العاملة بالمؤسسات‬

‫‪16‬‬
‫المحور الثالث‪:‬‬
‫الوثائق اإلدارية والتربوية‬
‫وتقنيات التواصل اإلداري‬

‫‪17‬‬
‫الوثائق اإلدارية والتربوية‬
‫تعتبر الوثائق اإلدارية والتربوية أداة مهمة في تدبير الشأن اإلداري والتربوي على مستوى المؤسسة‬
‫التعليمية‪ ،‬إذ تمكن اإلطار اإلداري من التحكم في ضبط مختلف العمليات اإلدارية والتربوية‪ ،‬ونميز بين‬
‫‪10‬‬
‫مجموعة من أنواع الوثائق‪:‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن هناك مجموعة من الوثائق اإلدارية الخاصة بتدبير شؤون المؤسسة‪ ،‬نعرض بعضا منها في‬

‫الملحق السابع‪.11‬‬

‫‪ 10‬المذكرة الوزارية رقم ‪ 155‬الخاصة بتفعيل أدوار الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية‪.‬‬

‫‪ 11‬ملحق ‪ : 7‬وثائق إدارية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫تقنيات التواصل اإلداري‬
‫‪ -‬قواعد التواصل اإلداري‪:‬‬

‫تتميز اإلدارة بأسلوبها الخاص في مخاطبة المتعاملين معها‪ ،‬وهذا األسلوب اإلداري يتميز بمجموعة من المبادئ‬
‫‪12‬‬
‫نوجزها في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬احترام التسلسل اإلداري‪:‬‬


‫● خضوع المرؤوس لرئيسه؛‬
‫● توجيه المراسلة عبر قناة الرئيس وتحت إشرافه؛‬
‫● تلقي التعليمات من الرئيس؛‬
‫● حمل المراسالت اسم اإلدارة التي ينتمي إليها الموظف؛‬
‫‪ .2‬المسؤولية‪:‬‬
‫● توقيع المراسالت؛‬
‫● بيان الجهة الموقعة؛‬
‫● اإلشارة إلى صفة الموقع؛‬
‫● االبتعاد عن الضمير المبني للمجهول تطبيقا لمبدأ المسؤولية اإلدارية‪.‬‬
‫‪ .3‬الموضوعية ‪ :‬تعتبر اإلدارة مرفقا عاما غرضها األساسي خدمة الصالح العام وتحقيق المنفعة العامة بعيدا عن‬
‫المصلحة الشخصية‪ ،‬ومنه فإن األسلوب اإلداري يجب أن يكون محايدا وفعاال وشفافا‪.‬‬
‫‪ .4‬الحـــــــذر ‪ :‬يعتبر اإلطار اإلداري للمؤسسة مسؤوال عما يحرره من مراسالت إدارية‪ ،‬حيث يتوجب عليه اتخاذ‬
‫الحيطة والحذر في انتقاء الجمل والكلمات والتعابير المرنة‪ ،‬ألن من شأن عدم التقيد بميزة الحذر أن يورطه‬
‫ويصبح ملتزما اتجاه الغير‪.‬‬
‫‪ .5‬اللباقة والمجاملة‪ :‬تعتبر اللباقة والمجاملة مظهرا من مظاهر احترام التسلسل اإلداري وتعطي انطباعا إيجابيا‬
‫للصورة الخارجية لإلدارة في تعاملها مع الغير‪.‬‬
‫‪ .6‬الوضوح‪ :‬إن األسلوب اإلداري يجب أن يتميز بالجودة واألناقة والدقة والبالغة‪ ،‬مما يجعله بعيدا عن‬
‫االستطرادات والجمل االعتراضية الزائدة والصيغ األكثر تعقيدا‪.‬‬
‫‪ .7‬الشمولية ‪ :‬يجب أن يكون األسلوب اإلداري عاما وخاليا من األخطاء النحوية واللغوية والحشو‪.‬‬

‫‪ 12‬أحمد اباشير‪ ،‬التشريع المدرسي وأخالقيات المهنة‪ ،‬ص ‪219 - 212‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ -‬تقنيات التراسل اإلداري‪:‬‬
‫إن التراسل اإلداري شكل من أشكال التواصل اإلداري المكتوب الذي بحصل بين الموظف واإلدارة‪ ،‬أو بين‬
‫إدارة وإدارة أخرى في إطار احترام قواعد التسلسل اإلداري المبادئ العامة للتراسل كما تم التطرق إليها سابقا‪ .‬ويتم‬
‫التراسل اإلداري وفق نظام دقيق يجب احترامه وإال تعرضت مصالح وحقوق المرسل للضياع واإلهمال‪:13‬‬

‫‪ -1‬احترام التسلسل اإلداري‪ :‬ال يجب مراسلة الجهة المعنية مباشرة ولكن يجب مرورها عبر اإلدارات‬
‫والمؤسسات الوسيطة؛‬
‫‪ -2‬االسم المعنوي‪ :‬توجه الرسالة إلى المعني باألمر بصفته اإلدارية؛‬
‫‪ -3‬الحمدلة أو البسملة‪ :‬يجب بدء الرسلة بكتابة الحمدلة أو البسملة في وسط أعلى الورقة؛‬
‫‪ -4‬التاريخ (الهجري والميالدي)‪ :‬يكتب في أعلى الصفحة على اليسار؛‬
‫‪ -5‬المرسل‪ :‬يثبت في أعلى يمين الورقة‪ ،‬إذا كانت الجهة المرسلة إدارة‪ ،‬يجب احترام التسلسل اإلداري‪ ،‬إذا‬
‫كان المرسل شخصية‪ ،‬نذكر‪ :‬االسم‪ ،‬رقم التأجير‪ ،‬اإلطار‪... ،‬؛‬
‫‪ -6‬المرسل إليه‪ :‬إذا كانت الجهة مركزية‪ ،‬تبعث الرسالة في اسم الوزير ثم تذكر اإلدارات الوسيطة تنازليا حتى‬
‫الجهة المختصة‪ ،‬كما أن الرسالة يجب أن تمر دائما على يد الرئيس المباشر وتحت إشراف المؤسسات‬
‫اإلقليمية أو الجهوية‪.‬‬
‫‪ -7‬الموضوع‪ :‬يصاغ بدقة ووضوح؛‬
‫‪ -8‬الرجع أو المرجع‪ :‬المستندات والقرائن والوثائق والقرائن التي يستند إليها المرسل؛‬
‫‪ -9‬التحية‪ :‬سالم تام بوجود موالنا اإلمام نصره هللا أو تحية طيبة واحتراما؛‬
‫‪ -10‬الرسالة‪ :‬تصاغ بأسلوب إداري واضح وبسيط؛‬
‫‪ -11‬النسخ‪ :‬تكتب الرسالة في ‪ 4‬نسخ‪ ،‬النسخة األولى يحتفظ بها المرسل‪ ،‬والثانية يحتفظ بها الرئيس المباشر‪،‬‬
‫والثالثة واألصل إلى األكاديمية؛‬
‫‪ -12‬االختتام‪ :‬تختم الرسالة بعبارة "والسالم"؛‬
‫‪ -13‬التوقيع‪ :‬تقع الرسالة بتوقيع مفتوح (كتابة االسم والنسب) وتوقيع مغلق (اإلمضاء)؛‬
‫‪ -14‬المرفقات‪ :‬يمكن اإلشارة إليها في أسفل الرسالة على اليمين تحت كلمة "المرفقات"‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫تجدون نماذج لبع المراسالت في الملحق الثامن‪.‬‬

‫‪ 13‬خالد المير – ادريس القاسمي‪ ،‬التشريع اإلداري والتسيير المدرسي‪ ،‬ص ‪438- 432‬‬

‫‪ 14‬الملحق ‪ : 8‬نماذج لبعض المراسالت اإلدارية‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬تدبير بعض‬
‫النوازل والنزاعات‬

‫‪21‬‬
‫المسؤوليات والعقوبات التأديبية‬
‫مفهوم المسؤولية وأنواعها‪:‬‬
‫المسؤولية وضعية تكليف يكون فيها الشخص مسؤوال عن تصرفاته القولية والفعلية واألدائية بالفعل أو الترك وقد‬
‫يكون مسؤوال عن األضرار التي يتسبب فيها الذي يكون تحت حراسته أو عهدته‪ ،‬إنسانا كان أو حيوانا أو شيئا‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫وتتنوع المسؤولية إلى مسؤولية جنائية ومدنية وإدارية‪.‬‬

‫المسؤولية الجنائية‪:‬‬

‫يسأل إطار التربية والتكوين عما يرتكبه شخصيا عن أخطاء ناتجة عن إهماله أو عدم احتياطه أو عدم تبصره أو عدم‬
‫مراعاته النظم أو القوانين‪ ،‬طبقا لمقتضيات القانون الجنائي‪ ،‬كل ذلك دون إغفال ما له من حقوق مهنية‪ .‬ومن بين أكثر‬
‫المخالفات شيوعا نجد‪ :‬استعمال العنف‪ ،‬تزوير الوثائق والشهادات‪ ،‬تزييف األوراق الرسمية‪ ،‬تعريض التالميذ‬
‫للخطر‪ ،‬الغش في االمتحانات‪...،‬‬

‫المسؤولية المدنية‪:‬‬
‫تترتب المسؤولية المدنية التي تكون عمدية أو تقصيرية إما عن فعل الشخص نفسه‪ ،‬وإما عن فعل الغير‪ ،‬فإطار‬
‫التربية والتكوين يسأل مدنيا عن فعله الشخصي وعن فعل األشخاص الذين يكونون تحت حراسته‪ .‬وال تتحقق هذه‬
‫المسؤولية إال بوجود الشروط التالية‪ :‬الخطأ‪ ،‬والضرر‪ ،‬ووجود العالقة السببية بينهما‪ .‬ويمكن أن يتجلى الخطأ في‬
‫اإلهمال أو التقصير أو عدم التبصر أو عدم القيام باالحتياطات الالزمة‪.‬‬

‫المسؤولية اإلدارية‪:‬‬
‫ظهرت المسؤولية اإلدارية مع ظهور مخالفات الموظفين للتعليمات الرسمية واإلخالل بواجباتهم المهنية "الخطأ‬
‫اإلداري"‪ .‬بحيث تكون اإلدارة تحت رقابة القضاء مختصة في تحديد نوعية األفعال المكونة لألخطاء اإلدارية‪،‬‬
‫ودرجة العقوبات اإلدارية التي تناسبها‪ .‬ومن بين األخطاء اإلدارية التي قد تؤدي بالموظف إلى المثول أمام المجلس‬
‫التأديبي‪ :‬عدم قبول المنصب‪ ،‬التغيبات والتأخرات والخروج قبل الوقت‪ ،‬مغادرة المنصب قبل التوصل بالموافقة على‬
‫االستقالة أو على االلحاق‪ ،‬امتهان عمل آخر يدر مدخوال‪ ،‬مخالفة التعليمات اإلدارية الرسمية وعدم احترام الرئيس‬
‫المباشر‪.‬‬

‫‪ 15‬خالد المير‪ -‬إدريس القاسمي‪ :‬التشريع اإلداري والتسيير التربوي‪ ،‬دار االعتصام ‪-‬الدار البيضاء‪ ،‬ط ‪ ،2013‬ص ‪264-260‬‬

‫‪22‬‬
‫الرخص والتغيبات‬
‫تعريفها‪ :‬الرخصة حق أساسي للموظف أو األجير يكفله القانون‪ ،‬وقد يكون هذا التغيب ألسباب إدارية‪ ،‬أو صحية‪ ،‬أو‬
‫اجتماعية‪ ،‬أو شخصية‪ ،‬خالل فترة زمنية محددة‪.16‬‬

‫أنواعها‪ :‬تنقسم الرخص إلى ‪ 4‬أقسام‪:‬‬

‫‪ -‬الرخص اإلدارية‪ :‬وتتمثل في الرخص السنوية والرخص االستثنائية كرخصة الحج والوالدة‪ ،‬والترخيص من‬
‫أجل القيام بتداريب‪ ،‬أو حضور ندوات‪ ،‬أو إجراء امتحانات‪ ،‬أو متابعة الدراسة‪... ،‬‬

‫‪ -‬الرخص ألسباب صحية‪ :‬يتمتع بها الموظف حينما يصاب بمرض مثبت قانونيا يجعله غير قادر على العمل‪،‬‬
‫وتنقسم إلى رخص قصيرة األمد‪ ،‬ورخص متوسطة األمد‪ ،‬ورخص طويلة األمد‪.‬‬

‫‪ -‬الرخص ألسباب استثنائية‪ :‬يحق للموظف التمتع برخص استثنائية ألسباب اجتماعية أو عائلية‪ ،‬مع ضرورة‬
‫تبريرها قانونيا‪ ،‬كالزواج‪ ،‬الوفاة‪ ،‬ازدياد‪... ،‬‬

‫‪ -‬الرخص ألسباب شخصية‪ :‬وتتمثل في االستيداع‪ ،‬حيث يحق للموظف طلب رخصة محددة لمواجهة ظروف‬
‫خاصة‪ ،‬كوقوع حادثة لزوج الموظف أو إصابته بمرض خطير يوجب عليه رعايته‪ ،‬تربية ولد مصاب بعاهة‬
‫تتطلب معالجات مستمرة‪.... ،‬‬

‫اإلجراءات العملية التي يجب اتباعها‪:‬‬

‫يجب على مدير المؤسسة أن يحرص على تطبيق النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل إزاء التغيبات‬
‫سواء المبررة منها أو غير المبررة‪ ،‬وذلك باتباع الخطوات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬مسك المعطيات الخاصة بالشهادة الطبية عبر مسير؛‬

‫‪ -‬إرسال الشهادة الطبية مرفقة بوصل التسليم إلى المديرية (يجب أن يتضمن الوصل مكان إقامة الموظف خالل فترة‬
‫الشهادة الطبية)؛‬

‫‪ -‬االحتفاظ بنسخة منها في الملف اإلداري للمعني على صعيد المؤسسة؛‬

‫‪ -‬إرسال محضر استئناف العمل بعد انتهاء مدة الرخصة إلى المديرية‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫هذا‪ ،‬وقد حددنا مختلف الوثائق اإلدارية الالزمة لتدبير الرخص والتغيبات في الملحق التاسع‪.‬‬

‫‪16‬خالد المير‪ -‬إدريس قاسمي‪ ،‬القاموس الميسر في القانون اإلداري‬

‫‪ 17‬ملحق ‪ :9‬تدبير ملفات الرخص والتغيبات‬

‫‪23‬‬
‫حوادث الشغل والمصلحة‬
‫تعريف حادثة المصلحة‪:18‬‬
‫تعتبر حادثة مصلحة الحادثة التي يتعرض لها الموظفون الرسميون أثناء أو بمناسبة مزاولة عملهم‪.‬‬
‫تعريف حادثة الشغل‪:‬‬
‫تعتبر حادثة شغل الحادثة التي يتعرض لها الموظفون غير الرسميون واألعوان واألجراء أثناء أو بمناسبة‬
‫مزاولة عملهم‪.‬‬
‫شروط حادثة الشغل أو المصلحة‪:‬‬
‫من أهم شروط حادثة الشغل أو المصلحة‪:‬‬
‫‪ -‬أن تكون هناك حادثة أيا كان سببها‪ ،‬حتى ولو كانت ناتجة عن قوة قاهرة أو كانت أحوال الشغل قد تسببت في‬
‫تحريك القوة الطبيعية‪ ،‬أو زادت في خطورتها‪ ،‬ما لم يثبت المؤاجر أو المؤمن أن المصاب بالحادثة كان‬
‫عرضة سهلة لألمراض‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تكون الحادثة ناتجة عن الشغل أو واقعة أثناء القيام به‪ ،‬أي وجود المصاب أثناء الحادثة تحت رقابة‬
‫المؤاجر وفي حالة تبعية له‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون رابطة سببية بين الجراح المصاب بها والحادثة المصرح بها‪.‬‬
‫مكان وزمان حادثة الشغل والمصلحة‪:‬‬
‫يدخل ضمن حوادث الشغل أو المصلحة‪ ،‬الحوادث التي تقع للموظف الرسمي (حادثة مصلحة) أو غير الرسمي‬
‫(حادثة شغل)‪:‬‬
‫‪ -‬أثناء العمل‪ ،‬أي داخل اإلدارة أو المؤسسة أو المرأب أو المطبخ‪ ....‬أو بمناسبة القيام بالعمل أو في انتظار‬
‫القيام به أو إثر االنتهاء منه مباشرة؛‬
‫‪ -‬بين محل الشغل ومحل اإلقامة األصلية أو محل إقامة ثانوية تكتسي صبغة ثابتة‪ ،‬أو أي محل آخر يتوجه إليه‬
‫العامل (الموظف) بصفة اعتيادية ألسباب عائلية؛‬
‫‪ -‬بين محل الشغل و المحل الذي يتناول فيه العامل (الموظف) طعامه بصفة اعتيادية‪ ،‬ولو كان يتناوله عند أحد‬
‫األقارب أو األفراد‪.‬‬
‫‪ -‬بين المحل الذي يتناول فيه العامل (الموظف) اعتياديا طعامه ومحل إقامته؛‬
‫‪ -‬خالل الرحالت والخرجات الدراسية المرخص بها أو للقيام بمهام رسمية؛‬
‫‪ -‬بسبب إنقاذ روح بشرية أو القيام بتضحية لفائدة الصالح العام (إطفاء حريق‪ ،‬المساعدة في زلزال أو انفجار‪)،‬‬

‫‪https://www.men.gov.ma/Ar/Pages/accidentsServices.aspx18‬‬
‫‪24‬‬
‫اإلجراءات العملية في حالة حوادث الشغل أو المصلحة‬
‫حوادث المصلحة‪:‬‬
‫بالنسبة للموظف المصاب‪:‬‬
‫‪ -‬تتم تعبئة مطبوع التصريح بالحادثة من طرف الموظف وخاصة المعلومات المتعلقة به وبظروف الحادثة‬
‫والتصريح بشكل مفصل وواضح عن ساعة وتاريخ ومكان وظروف وكيفية وقوع الحادثة‪.‬‬
‫‪ -‬في حالة عدم تمكن الموظف من الحضور إلى المؤسسة‪ ،‬يمكن ألحد أقاربه سحب المطبوع وإرجاعه إلى‬
‫إدارة مؤسسته بعد تمام تعبئته‪.‬‬
‫‪ -‬شهود الحادثة ‪( :‬موظفون أو تالميذ)‪ :‬يعبأ المطبوع بتضمينه للمعلومات الخاصة باسم الشاهد وعنوانه ورقم‬
‫بطاقة تعريفه الوطنية وشهادته حول الحادثة‪.‬‬
‫‪ -‬تصميم مكان وقوع الحادثة‪ :‬يضع الموظف المصاب في المطبوع رسما مبسطا وتصميما لمكان وقوع‬
‫الحادثة‪.‬‬
‫‪ -‬ويختم مطبوع التصريح بالحادثة باسم وخاتم رئيس المؤسسة أو اإلدارة مع عبارة اطلع عليه بتاريخ‪.‬‬
‫بالنسبة لرئيس المؤسسة‪:‬‬
‫‪ -‬في ظرف ‪ 48‬ساعة من تاريخ وقوع الحادثة‪ ،‬يعبأ رئيس المؤسسة المطبوع حول تاريخ وساعة ومكان وقوع‬
‫الحادثة وكذا المعلومات الخاصة بالموظف المصاب وخاصة بمدى عالقة الحادث بالعمل اإلداري‪.‬‬
‫‪ -‬ويشرع في تكوين ملف الحادثة‪.‬‬
‫حوادث الشغل ‪:‬‬
‫يجب على رئيس المؤسسة أو اإلدارة‪:‬‬
‫‪ -‬اإلعالن عن الحادثة في ظرف ‪ 48‬ساعة إلى أقرب سلطة (سلطة محلية أو مركز الشرطة أو مركز الدرك أو‬
‫البلدية)‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه نظير من التصريح بالحادثة إلى وزارة التشغيل‪ ،‬عن طريق البريد المضمون‪.‬‬
‫‪ -‬إرسال أصول الشهادات الطبية (األولية‪ ،‬التمديد‪ ،‬الشفاء) إلى السلطة المحلية التي تم التصريح لديها بالحادثة‪،‬‬
‫ونسخ منها إلى وزارة التشغيل‪ ،‬عن طريق البريد المضمون‪.‬‬
‫‪ -‬إرسال جميع الوصفات الطبية والفواتير وكل الوثائق الصادرة عن المحاكم إلى وزارة التشغيل‪ ،‬عن طريق‬
‫البريد المضمون‪.‬‬
‫‪ -‬إخبار النيابة اإلقليمية لوزارة التربية الوطنية بالحادث (نسخة من التصريح)‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫الئحة الوثائق الالزمة عند وقوع حادثة شغل أو مصلحة‪.‬‬

‫‪ 19‬ملحق ‪ :10‬تدبير حوادث المصلحة وحوادث الشغل‬

‫‪25‬‬
‫الحوادث المدرسية‬
‫تعريفها‪:20‬‬

‫الحوادث المدرسية هي كل اإلصابات التي تلحق المتعلم بفعل إرادي أو غير إرادي‪ ،‬أو ناتجة عن فعل فجائي‬
‫بسبب خارجي‪ ،‬أثناء وجوده في عهدة األطر التربوية للمؤسسة التعليمية من رجال التعليم وغيرهم‪ .‬ويتحمل الشخص‬
‫المسؤول عن حراسة المتعلم المصاب‪ ،‬مدرسا كان أو حارسا عاما أو مديرا‪ ،‬المسؤولية اإلدارية‪ ،‬ويلزمه أن يبادر‬
‫فورا إلى تقديم اإلسعافات األولية إن كانت حالته ال تبعث على القلق‪ ،‬أو حمل المصاب إلى المستشفى إن كانت حالته‬
‫استعجالية وإخبار ولي أمره بالحادث‪ .‬وفي جميع األحوال‪ ،‬فإن مدير المؤسسة ملزم بالقيام بكل اإلجراءات الالزمة‪.‬‬

‫شروطها‪:‬‬

‫‪ -‬أن يكون المتعلم مسجال رسميا بالمؤسسة التعليمية أثناء وقوع الحادثة؛‬
‫‪ -‬أن يكون تحت حراسة أحد المسؤولين العاملين بالمؤسسة‪.‬‬

‫اإلجراءات العملية التي يجب اتباعها‪:‬‬

‫المكلف بالحراسة‪ :‬يجب على المكلف بالحراسة تحرير تقرير مفصل عن الحادثة‪ :‬أسبابها‪ ،‬مكانها‪ ،‬وقت وقوعها‪ ،‬اسم‬
‫ونسب المصاب‪ ،‬تصريحات الشهود وتوقيعاتهم‪ ،‬ويرفق هذا التقرير بتصميم للمدرسة يتضمن مكان وقوع الحادث‬
‫ومكان تواجد المكلف بالحراسة‪.‬‬

‫مدير المؤسسة‪ :‬يقوم مدير المؤسسة بإخبار المديرية بواسطة نسخة من التصريح بوقوع الحادثة مختوم من طرفه‬
‫ومصحوب بنسخة من وصل التأمين‪ .‬ثم يشرع في تكوين ملف الحادثة‪ ،‬والذي يتضمن الوثائق التالية‪:‬‬

‫‪ -‬المطبوع الخاص بالتصريح بالحادثة‪ - ،‬المطبوع رقم ‪1‬؛‬


‫‪ -‬أصل الشهادة الطبية التي تحدد نوعية اإلصابة مؤرخة يوم وقوع الحادثة أو خالل العشرة أيام الموالية لتاريخ‬
‫اإلصابة على األكثر؛‬
‫‪ -‬أصل الشهادة الطبية التي تثبت شفاء المصاب‪ ،‬مع تقدير النسبة المئوية للعجز النهائي (المطبوع رقم ‪)2‬؛‬
‫‪ -‬المطبوع الخاص بحادثة سير بالنسبة للمؤمن له (المطبوع رقم ‪)3‬؛‬
‫‪ -‬نسختان من رسم الوالدة؛‬
‫‪ -‬نسختان من البطاقة الوطنية لولي أمر المتعلم (ة)؛‬
‫‪ -‬استعمال زمن المؤمن له في حالة وقوع الحادثة على الطريق العمومي؛‬
‫‪ -‬المطبوع المتعلق بحادثة السير في حالة وقوع حادثة سير‪.‬‬
‫لمزيد من التفاصيل يمكنكم الرجوع إلى الملحق ‪ 11‬أسفله‪.‬‬

‫‪ 20 -‬ملحق ‪ : 11‬دليل جوانب المسؤولية في مجال تدبير الحياة المدرسية‬


‫‪26‬‬
‫تدبيرالنزاعات‬
‫تعتبر المدرسة صورة مصغرة للمجتمع‪ ،‬بحيث تتكون من مجموعة من األفراد من مختلف األطياف‪ ،‬وككل‬
‫المنظومات‪ ،‬فاالختالف بين أفراد هذا المجتمع المصغر أمر طبيعي‪ .‬ولكن‪ ،‬إذا تحول هذا االختالف إلى خالف‪ ،‬فإن‬
‫مدبر المؤسسة يجد نفسه أما نزاعات داخلية‪ .‬فما هي أنواع النزاعات التي تشهدها المدرسة ؟ وما هي أسبابها ؟ وكيف‬
‫السبيل إلى فضها والتغلب عليها؟‬

‫أنواع النزاعات‪:‬‬
‫‪ -‬بين األطر التربوية؛‬
‫‪ -‬بين األطر التربوية والمتعلمين؛‬
‫‪ -‬بين المتعلمين؛‬
‫‪ -‬بين األطر التربوية أو اإلدارية وأولياء المتعلمين؛‬
‫‪ -‬بين األطر التربوية واإلدارة‪.‬‬
‫أسباب النزاعات‪:‬‬

‫تختلف أسباب النزاعات باختالف أنواعها‪ ،‬ولكن معظمها يشترك في النقط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬سوء التواصل؛‬
‫‪ -‬سوء الفهم؛‬
‫‪ -‬فقد الثقة؛‬
‫‪ -‬التمييز السلبي؛‬
‫‪ -‬عدم تطبيق القانون؛‬
‫‪ -‬أساليب القيادة؛‬
‫طرق فض النزاعات‪:‬‬

‫يجب على المدبر التربوي عدم ترك الخالف يتطور بين أعضاء مجموعته إلى درجة أن يرفضوا التحدث أو العمل‬
‫مع بعضهم‪ .‬ويجب على القائد تذكير أفراده بالتركيز في العمل وتحقيق أهدافه‪ .‬وفي حالة تعذر حل المشكلة‪ ،‬هنالك‬
‫العديد من الطرق واألساليب التي يمكن اتباعها‪:‬‬
‫تطييب الخواطر؛‬ ‫‪-‬‬
‫التعاون لحلها؛‬ ‫‪-‬‬
‫مواجهتها بقوة وحزم؛‬ ‫‪-‬‬
‫التسوية؛‬ ‫‪-‬‬
‫التجاهل‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫على المدبر التربوي أن يبحث عن الصيغ التربوية والقانونية والمعايير األخالقية لفض هذه النزاعات مع‬ ‫ويتعين‬
‫ترجيح التدبير السلمي لها بتأسيس لجنة الحكماء لفض نزاعات األطر العاملة معه وخاليا اإلنصات لفض نزاعات‬
‫المتعلمين‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫خالصة‬
‫إن دراسة التشريع المدرسي والتنظيم اإلداري والتربوي يتطلب بحثا منسقا لإلحاطة بجميع جوانبه المتشعبة‪.‬‬

‫فاإلطار التشريعي المنظم لمنظومة التربوية والتكوين يحوي ترسانة قانونية تتداخل فيها مجموعة من النصوص‬

‫الدستورية والقانونية والتنظيمية يصعب التطرق إليها جميعها في هذا المقام‪ ،‬ولكن تمت اإلشارة إلى أهمها‪ ،‬حيث تم‬

‫وضع أهم التشريعات رهن إشارتكم عبر روابط سريعة‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬فقد عرف التنظيم اإلداري والتربوي مجموعة من التعديالت على المستوى المركزي‬

‫والجهوي واإلقليمي‪ ،‬وقد تطرقنا إلى الهيكلة الجديدة لهذه اإلدارات‪ ،‬ووضعنا رهن إشارتكم اختصاصاتها ومهامها في‬

‫ملحقات بروابط سريعة للتحميل‪.‬‬

‫وفي نفس اإلطار‪ ،‬فقد بينا أن اإلدارة التربوية تنتج مجموعة كبيرة من الوثائق اإلدارية والتربوية‪ ،‬وقد‬

‫تعرفنا على أهم هذه الوثائق التي تتعامل بها األطر اإلدارية في التدبير اإلداري والتربوي للمؤسسات التعليمية‪ ،‬وكان‬

‫من األهمية بمكان أن نشير إلى تقنيات وقواعد التواصل اإلداري الذي يعتبر أحد شريان اإلدارة التربوية بحكم العالقة‬

‫الوطيدة التي تربط المدرسة بمختلف الجهات الفاعلة في الشأن التربوي‪.‬‬

‫وفي آخر محور لهذه المجزوءة‪ ،‬تطرقنا إلى كيفية تدبير بعض النوازل كالحوادث المدرسية وحوادث‬

‫المصلحة والشغل‪ ،‬حيث تعرفنا على اإلجراءات التدبيرية للتعامل معها‪ ،‬كما وقفنا على كيفية تدبير بعض النزاعات‬

‫المحتملة وكيفية تجاوزها بحكمة‪.‬‬

‫هذا‪ ،‬وتبقى فقرات هذه المجزوءة محدودة بالنظر إلى تشعب المجاالت التي تطرقنا إليها‪ ،‬وبالنظر إلى‬

‫طبيعة التكوين عن بعد الذي يفرض مقاييس محددة تحد من االسهاب والتفصيل‪ ،‬وبالتالي فالمجال مفتوح للبحث أكثر‬

‫في هذا المجال‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫مراجع‬
‫‪ -‬التشريع اإلداري والتسيير التربوي‪ ،‬خالد المير‪ -‬إدريس قاسمي‪ ،‬دار االعتصام‪2013 ،‬؛‬

‫‪ -‬القاموس الميسر في القانون واإلدارة‪ ،‬خالد المير‪ -‬إدريس قاسمي‪،‬‬

‫‪ -‬التشريع المدرسي وأخالقيات المهنة‪ ،‬أحمد اباشر؛‬

‫‪ -‬دليل مساطر تدبير الوضعيات اإلدارية لموظفي وزارة التربية الوطنية‪ ،‬مديرية الموارد البشرية ‪-2012‬‬
‫‪2013‬؛‬

‫‪ -‬دليل جوانب المسؤولية في مجال تدبير الحياة المدرسية‪ ،‬مديرية الشؤون القانونية والمنازعات‪ ،‬يناير‬
‫‪2008‬؛‬

‫‪ -‬دليل الموارد البشرية‪2008 ،‬؛‬

‫‪ -‬دليل الحياة المدرسية‪2008 ،‬؛‬

‫‪29‬‬

You might also like