You are on page 1of 112

‫تقديم‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المتوســط‪ ،‬أن ُيقـ ّـدم هــذا‬
‫ّ‬ ‫الثالثــة مــن ّ‬
‫التعليــم‬ ‫للســنة‬ ‫(اللغــة العربيــة) ّ‬ ‫يسـ ُّـر فريــق تأليــف كتــاب‬
‫ّ ّّ‬ ‫للســتاذ قصــد شــرح ّ‬ ‫أ‬ ‫الدليــل ّ‬ ‫ّ‬
‫كيفيــات الممارســة الصفيــة الرشــيدة إلرســاء المــوارد المقــررة‪،‬‬ ‫الموجــه‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الم َتـ َـد ِّرج للكفــاءات المنصــوص عليهــا فــي المنهــاج‪ ،‬والمتعلقــة بمياديــن اللغــة الثالثــة‪ :‬فهــم‬ ‫والنمــاء ُ‬ ‫إ‬
‫(الصغــاء والتحــدث)‪ ،‬وفهــم المكتــوب (القــراءة)‪ ،‬وإنتــاج المكتــوب (الكتابــة)‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫المنطــوق وإنتاجــه إ‬
‫ثقافيــة تشــمل مناحــي الحيــاة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ُ‬
‫النفسـ ّـية‬ ‫تتعلــق بمحــاور ّ‬ ‫يتألــف الكتــاب مــن ثمانيــة مقاطــع تعل ّميــة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ ّ‬
‫مــي مــن سلســلة منتظمــة مــن النشــاطات‬ ‫تعل ّ‬ ‫ويتكــون كل مقطــع‬ ‫واالجتماعيــة ّللتلميــذ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والمدرســية‬
‫ّ‬ ‫والت ّ‬ ‫التعل ّميــة ّ‬‫ُّ‬
‫بيداغوجيــة‪ ،‬ويختتــم المقطــع بنشــاطات إالدمــاج والتقويــم خالل‬ ‫قويميــة تــدوم ثالثــة أســابيع‬
‫ـردي ّ‬
‫الختاميــة للمقطــع فــي إنتــاج فـ ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الســبوع ّ‬ ‫أ‬
‫(التعبيــر الكتابـ ّـي) وفــي‬ ‫الرابــع؛ حيــث يتجلــى نمــاء الكفــاءة‬
‫ـاج فوجـ ّـي (المشــروع)‪.‬‬ ‫إنتـ ٍ‬
‫ّ‬
‫ُص ِّم َم هذا الدليل ليؤدي وظيفتين متكاملتين هما‪:‬‬ ‫ّ‬
‫‪ .1‬توضيح طريقة استخدام الكتاب‪.‬‬
‫والديداكتيك‪.‬‬ ‫سند ّللتكوين الذاتي‪ ،‬في مجال االختصاص‪ ،‬وفي مجال البيداغوجيا ّ‬ ‫‪ .2‬توفير َ‬
‫جعلنــا هــذا ّ‬ ‫ّ‬
‫والمفتشــين)‪َ ،‬‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫وح ً‬
‫الدليــل‬ ‫التربوييــن (الســاتذة‬ ‫رصــا علــى توحيــد الـ ُّـرؤى لــدى الفاعليــن‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ـول أساســية هــي‪:‬‬
‫فــي خمســة فصـ ٍ‬
‫أ‬
‫ّ‬
‫مرجعية الوسيلة التعليمية‪:‬‬ ‫الفصل ال ّول‪:‬‬
‫ّ‬
‫ذاتــي‬ ‫ّ‬
‫المرجعيــة فــي توفيــر ســندات تكويــن‬ ‫اعتمدنــا علــى مســتخرجات مختــارة مــن الوثائــق‬
‫أ‬ ‫ّأ‬ ‫نطم ُ‬
‫للســتاذ‪ ،‬وبذلــك َ‬ ‫أ‬
‫ــح إلــى تحقيــق هدفيــن أساســيين؛ الول هــو العــودة بالســتاذ إلــى الوثائــق‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫المرجعيــة قصـ َـد تحفيــزه علــى قراءتهــا كاملــة قــراءة واعيــة‪ .‬والثانــي هــو تيســير انطــاق الســتاذ فــي‬
‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مســتمرة ودائمــة‪ ،‬وذات وتيــرة متصاعــدة ‪ ،‬حتــى‬ ‫عمليــة التكويــن الذاتــي التــي ينبغــي أن تكــون‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫االحترافيــة‪ .‬كمــا ركزنــا مــن خــال مســتخرج مــن المنهــاج علــى‬ ‫يتمكــن مــن الوصــول إلــى درجــة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الختاميــة‬ ‫العرضيــة للمــادة‪ ،‬والكفــاءة الشــاملة‪ ،‬والكفــاءات‬ ‫بالق َيــم والمواقــف والكفــاءات‬
‫التذكيــر ِ‬
‫للمياديــن‪.‬‬
‫ُّ ّ‬ ‫ّ‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المقاربات المعتمدة في تعليم وتعلم اللغة‪:‬‬
‫الســتاذ مــن خــال ُم َل ّخــص عــن مبــادئ ّالل ّ‬
‫ســانيات ّ‬ ‫أ‬
‫الن ّص ّيــة‪ ،‬ومفاهيــم المقاربــة‬ ‫ّ‬
‫يتعــرف عليهــا‬
‫ّ ّ‬ ‫واصليــة‪ ،‬والمقاربــة بالكفــاءات‪ .‬كمــا َي ِج ُــد ً‬
‫جانبــا ًّ‬ ‫ّ‬
‫الت ّ‬
‫نظريــا ذا امتــداد تطبيقــي يتعلــق ببيداغوجيــا‬
‫المشــروع‪ّ ،‬‬
‫وبالتقويــم‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬طريقة تناول الكتاب‪:‬‬
‫ّ‬
‫التعل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫مــي‪،‬‬ ‫المدرســي والمفاهيــم المتعلقــة بــه؛ كالمقطــع‬ ‫يتعــرف الســتاذ علــى مفهــوم الكتــاب‬
‫ّ‬ ‫ـرحا ً‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫والميــدان‪ ،‬والنشــاطات‪ .‬كمــا يجــد الســتاذ شـ ً‬
‫وافيــا لطريقــة التعامــل مــع أركان الكتــاب‪ ،‬ولغتــه‬
‫السـ ّ‬ ‫ّ‬
‫بالضافــة إلــى نمــوذج للمخطــط ّ‬ ‫ّ‬
‫ـنوي لبنــاء‬ ‫المتمثلــة فــي دالالت أركانــه وعباراتــه وألوانــه وأيقوناتــه‪ .‬إ‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التعلمــات‪.‬‬ ‫التعلمــات‪ ،‬ومخطــط تنظيــم‬
‫ّ‬ ‫الرابع‪ّ :‬‬
‫الفصل ّ‬
‫السير البيداغوجي للنشاطات‪:‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أ‬
‫ائيــا لنشــاطات المقطــع التعلمــي خــال الســابيع الثالثــة للتعلــم‪ ،‬وخــال‬ ‫وصفــا إجر ًّ‬ ‫َي ِجـ ُـد الســتاذ‬
‫ّ‬ ‫ًّ‬ ‫ّ‬ ‫الســبوع ّ‬‫أ‬
‫مقروئيتــه‬ ‫خوارزميــا لتوضيــح‬ ‫المخصــص إللدمــاج‪ .‬يأخــذ هــذا الوصــف إالجرائـ ّـي شكلا‬ ‫الرابــع‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫ًَ‬
‫نموذجــا لمخطــط بنــاء‬ ‫ّ‬
‫العمليــة المناســبة‪ .‬كمــا يجــد الســتاذ‬ ‫وتيســير فهمــه‪ .‬ويكــون ُمرفقــا بالتوجيهــات‬
‫ً‬
‫ونموذجــا لبطاقــة فنيــة علــى ســبيل االســتئناس‪.‬‬ ‫كفــاءة‪،‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نصوص فهم المنطوق وإنتاجه‪:‬‬
‫ً‬ ‫أ‬ ‫الم َسـ َّـج َلة ًّ‬‫النصــوص ُ‬ ‫ّ‬
‫صوتيــا فــي القــرص المرفــق بالكتــاب‪ ،‬يجدهــا الســتاذ هاهنــا مكتوبــة ليســتعملها‬
‫لوضعيــات فهــم المنطــوق وإنتاجــه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫كســندات‬
‫أ‬ ‫ً‬
‫وقــد ألحقنــا بهــذا الدليــل ثبتــا بأهـ ّـم المراجــع التــي يمكــن أن يلجــأ إليهــا الســتاذ لتعميــق معارفــه‬
‫وتنميــة كفاءاتــه‪.‬‬
‫ً أ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أملنــا كبيــر فــي أن يكــون هــذا ّ‬ ‫ُ‬
‫أمينــا للســاتذة فــي‬ ‫مصباحــا منيـرا الســتخدام الكتــاب‪ ،‬ورفيقــا‬ ‫الدليــل‬
‫عينــا علــى تحقيــق احتر ّ‬
‫افيتهم‪.‬‬ ‫الص ّف ّيــة‪ ،‬وسـ َـن ًدا ُم ً‬
‫ممارســتهم ّ‬

‫المشرف على لجنة التأليف‪:‬‬


‫ميلود غرمول‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مفتش ّ‬
‫العربية وآدابها‬ ‫الوطنية لمادة اللغة‬ ‫التربية‬

‫‪4‬‬
‫األول‬
‫الفصل ّ‬
‫مرجع ّية الوسيلة التعليمية‬

‫ّ‬
‫الوطنية‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وجيهي للتربية‬ ‫‪ .1‬القانون ّ‬
‫الت‬
‫المرجعية ّ‬
‫العامة للمناهج‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.2‬‬
‫الطــار العـ ّ‬
‫ـام لمنهاج التعليم المتوســط‪.‬‬ ‫‪ .3‬إ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المتوسط‪.‬‬ ‫العربية في التعليم‬ ‫‪ .4‬منهاج اللغة‬
‫‪ .5‬الوثيقة المرافقة للمنهاج‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫أستاذنا الفاضل‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التعليميــة (الكتــاب المدرســي ودليــل‬ ‫مرجعيــة وســيلتنا‬ ‫لعلــك توافقنــا بــدءا‪ ،‬فــي أن ننطلــق بتنــاول‬
‫ّ‬
‫وظيفيــة ّ‬ ‫المرجعيــة ُيسـ ّـهل ق ـراءة ّ‬‫ّ‬ ‫أّ‬
‫مبنيــة علــى القــدر‬ ‫الدليــل ويجعلهــا ق ـراءة‬ ‫اســتخدامه)‪ ،‬لن اســتذكار‬
‫يتوجــه إليهــم هــذا ّ‬‫الســاتذة الذيــن ّ‬ ‫أ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫أ‬
‫الدليــل‪.‬‬ ‫الدنــى مــن المعطيــات التــي تتشـ َـاركها فئــة‬
‫ّ‬
‫المرجعيــة‪ ،‬مــع‬ ‫التعريفــات الموجــزة للوثائــق‬ ‫التركيــز علــى تقديــم بعــض ّ‬ ‫تــم ّ‬
‫وعليــه‪ ،‬فقــد ّ‬ ‫ ‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ُمســت َ‬
‫وظيفيــة منهــا‪ ،‬لغــرض تحفيــز الســتاذ علــى العــودة إلــى هــذه المراجــع‪ ،1‬وتشــجيعه علــى‬ ‫جات‬‫خر ٍ‬
‫آ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اتــي‪ .‬وتتمثــل هــذه الوثائــق فــي التــي‪:‬‬ ‫التكويــن الذ ّ‬
‫ـؤرخ فــي ‪23‬جانفــي ‪2008‬م‪،‬‬ ‫الوطنيــة‪ :‬هــو القانــون رقــم ‪ 08 /04‬المـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫التوجيهـ ّـي للتربيــة‬ ‫‪ .1‬القانــون ّ‬
‫أ‬ ‫الوطنيــة‪ً ،‬‬
‫ملغيــا بذلــك الحــكام‬ ‫ّ‬ ‫الت ّ‬
‫ربويــة‬ ‫الم َط َّبقــة علــى المنظومــة ّ‬ ‫الساسـ ّـية ُ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫يهــدف إلــى تحديــد الحــكام‬
‫ـواده علــى سـ ّـتة أبــواب هــي‪ :‬أســس المدرســة الجز ّ‬ ‫توز َعــت مـ ُّ‬ ‫ّ‬ ‫الســابقة الــواردة فــي ّ‬ ‫ّ‬
‫ائريــة‪،‬‬ ‫أمريــة ‪1976‬م‪.‬‬
‫الكبــار‪ ،‬المســتخدمون‪ ،‬ومؤسســات التربيــة والتعليــم‬ ‫الت ُ‬ ‫ربويــة‪ ،‬تنظيــم ّ‬
‫الت ّ‬ ‫الجماعــة ّ‬
‫مــدرس‪ ،‬تعليــم ِ‬
‫والجهــزة االستشـ ّ‬ ‫أ‬ ‫العموميــة وهيــاكل ونشــاطات ّ‬ ‫ّ‬
‫ـارية‪.‬‬ ‫الدعــم‬
‫مستخرج ‪1‬‬
‫ّ‬
‫واطــن َّ‬
‫مــزود بمعالــم ّ‬
‫وطنيــة أ كيــدة‪ ،‬شــديد‬ ‫تتمثــل رســالة المدرســة الجزائر ّيــة فــي تكويــن ُم ِ‬
‫كيــف معــه ّ‬ ‫َ‬
‫العالــم مــن حولــه ّ‬
‫والت ُّ‬ ‫الشــعب الجزائـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ُّ‬
‫والتأثيــر فيــه‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ـري‪ ،‬قــادر علــى فهــم‬ ‫التعلــق ِبق َيــم‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العالميــة‪[ .‬المــادة‪( ]2 :‬بإمــكان الســتاذ اســتخراج تمــام المــادة ‪ 2‬لالطــاع‬ ‫ومتفتــح علــى الحضــارة‬
‫علــى غايــات التر بيــة)‪.‬‬
‫مستخرج ‪2‬‬
‫الت ّفتــح الكامــل والمنســجم‬
‫نوعيــة يكفــل ّ‬
‫التعليــم بضمــان تعليــم ذي ّ‬ ‫تقــوم المدرســة فــي مجــال ّ‬
‫ـام‪ ،‬وكــذا معــارف ّ‬
‫نظريــة‬ ‫ـخصية التالميــذ بتمكينهــم مــن اكتســاب مســتوى ثقافــي عـ ّ‬‫والمتــوازن لشـ ّ‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫وتطبيقيــة كافيــة قصــد االندمــاج فــي مجتمــع المعرفــة‪[ .‬المــادة‪( ]4 :‬بإمــكان الســتاذ اســتخراج تمــام‬
‫ّ‬
‫لالطــاع علــى مهـ ّ‬
‫ـام المدرســة)‪.‬‬ ‫المــادة ‪4‬‬
‫مستخرج ‪3‬‬
‫من ّ‬
‫مهام المدرسة‪:‬‬
‫والرسـ ّ‬ ‫ّ‬
‫الوطنيــة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫ـمية‪ ،‬وأداة اكتســاب المعرفــة‬ ‫العربيــة‪ ،‬باعتبارهــا اللغــة‬ ‫التحكــم فــي اللغــة‬ ‫‪ -‬ضمــان‬
‫والنتــاج الفكــري‪ّ.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫فــي مختلــف المســتويات التعليميــة‪ ،‬ووســيلة التواصــل االجتماعـ ّـي‪ ،‬وأداة العمــل إ‬
‫[مقتطــف مــن المــادة‪]4 :‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ - 1‬وقد جعلنا في القرص المضغوط المرفق بهذا ّ‬
‫المرجعية‪ ،‬وكذلك مختارات‬ ‫الدليل نسخة من كل وثيقة من هذه الوثائق‬
‫أ‬
‫من الموارد المعرفية والموارد المنهجية الموجهة إلى الستاذ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫منهجيــة لتأطيــر ّ‬
‫عمليــة إعــداد مناهــج جديــدة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫توجيهيــة‬ ‫المرجعيــة ّ‬
‫العامــة للمناهــج‪ :‬هــي وثيقــة‬ ‫ّ‬ ‫‪.2‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وفــق توصيــات اللجنــة الوطنيــة إلصــاح المنظومــة التربويــة‪ .‬قامــت بإنجازهــا «اللجنــة الوطنيــة للمناهــج»‬
‫ائريــة‪ّ .‬‬
‫وتتوجــه هــذه الوثيقــة إلــى‬ ‫التذكيــر بمقاصــد إالصــاح المرتبطــة بغايــات المدرســة الجز ّ‬ ‫قصــد ّ‬
‫التربيــة‪ ،‬وســلك‬ ‫ومديريــات ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المعنييــن مباشــرة بتنفيــذ وتطبيــق المناهــج وتســييرها (الــوزارة‪،‬‬ ‫المتعامليــن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫المهتميــن بالمدرســة والتربيــة‪ ،‬وكــذا‬ ‫والمد ِّرســين)‪ ،‬وكل‬ ‫التفتيــش‪ ،‬ورؤســاء المؤسســات الت ّ‬
‫عليميــة‪ُ ،‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫والجمعيــات‪.‬‬ ‫الجمهــور الواســع مــن الوليــاء‬

‫مستخرج‬
‫ّ‬ ‫ًّ‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫المرجعيــة ّ‬
‫ّ‬ ‫ُ ّ‬
‫المهــم االســتلهام منــه‬ ‫وتوجيهيــا‪ ،‬مــن‬ ‫معلوماتيــا‬ ‫مصــدرا‬ ‫العامــة للمناهــج‬ ‫تمثــل‬
‫العمليــة التر ّ‬
‫بويــة وتحســين أداء‬ ‫ّ‬ ‫واالســتعانة بــه فــي إعــداد المناهــج الجديــدة‪ .‬وقصــد حفــظ وحــدة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تتطلــب االســتعانة بعلــوم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التر بيــة والتســيير البيداغوجـ ّـي التــي‬ ‫العمليــة‬ ‫المناهــج الجديــدة‪ ،‬فــإن‬
‫الل َ‬‫ّ‬ ‫ـفافية ّ‬
‫الشـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫بويــة ً‬
‫التر ّ‬ ‫ـتراتيجيات ّ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫زمتيــن‪[ .‬ص‪]24 - 23:‬‬ ‫والنجاعــة‬ ‫نوعــا مــن‬ ‫تضفــي علــى االسـ‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مرجعيــة ّ‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الوطنيــة‬ ‫أعدتهــا اللجنــة‬ ‫العــام لمنهــاج التعليــم المتوســط‪ :‬هــو وثيقــة‬ ‫الطــار‬
‫‪ .3‬إ‬
‫ّ ُ ّ‬ ‫ّ‬
‫ــدرس‪ .‬وقــد‬
‫المدرســي والم ِ‬ ‫للمناهــج‪ ،‬الســتثمارها مــن طــرف واضــع المنهــاج ومؤلــف الكتــاب‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫أساســية هــي‪:‬‬ ‫نقــاط‬
‫ٍ‬ ‫تناولــت ثــاث‬
‫االجتماعية‪ّ ،‬‬
‫والتأهيل)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫والتعليم‪ّ ،‬‬
‫والتنشئة‬ ‫(التربية ّ‬
‫مهام المدرسة ّ‬ ‫أ‪ّ -‬‬
‫ّ‬
‫(الشمو ّلية‪ ،‬واالنسجام‪ّ ،‬‬ ‫ب‪ -‬المبادئ ِّ‬
‫وقابلية إالنجاز‪ ،‬والوجاهة)‪.‬‬ ‫المؤسسة للمناهج‬
‫ّ‬
‫العرضيــة‬ ‫ّ‬
‫المعرفيــة‪ ،‬والقيــم والكفــاءات‬ ‫الت ّ‬
‫خــرج‪ ،‬ومصفوفــة المــوارد‬ ‫مكونــات المنهــاج ( مالمــح ّ‬
‫ج‪ّ -‬‬
‫ُّ‬
‫والتعلــم‪ّ ،‬‬
‫ــنوي‪ّ ،‬‬
‫الس ّ‬ ‫والمحــاور المشــتركة‪ ،‬وجــدول البرنامــج ّ‬
‫والتقويــم)‪.‬‬
‫مستخرج ‪1‬‬
‫َّ‬ ‫المنهــاج ّ‬
‫التعليمـ ّـي هــو بنيــة منســجمة لمجموعــة مــن العناصــر المنظمــة فــي َنسـ ٍـق تر بطهــا‬
‫بالضــرورة االعتمــاد‬ ‫أي منهــاج يقتضــي ّ‬ ‫ّ‬
‫المحــد دة بوضــوح‪ .‬وإعــداد ّ‬ ‫عالقــات ّ‬
‫التكامــل‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫بالوضعيــات والمضاميــن والســاليب المعتمــدة‬ ‫منطــق ير بــط الهــداف المقصــودة‬
‫ٍ‬ ‫علــى‬
‫المجنــدة‪ ،‬وبقــدرات‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫قنيــة والماد يــة ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مكانيــات البشــر ية والت ّ‬
‫بال ّ‬‫لتجســيدها‪ ،‬ور بطهــا كذلــك إ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المتعلــم وكفــاءات المعلــم‪[ .‬ص‪]03:‬‬

‫‪7‬‬
‫مستخرج ‪2‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الن ّ‬ ‫ــك ُل هــذه المقاربــة (بالكفــاءات) َّ‬
‫المؤسســة علــى ّ‬ ‫َُ ّ‬
‫االجتماعيــة‬ ‫والبنويــة‬ ‫المعرفيــة‬ ‫ظريــة‬ ‫تش ِ‬
‫أ‬ ‫َ‬
‫المحــور ّ‬
‫الرئيــس للمناهــج الجديــدة‪ ،‬وذلــك بغــرض اســتدراك نقائــص المقاربــة بالهــداف؛ فــإذا‬
‫ّ‬ ‫ّ ُ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫كانــت ّ‬
‫المتعلـ َـم مــن‬
‫ِ‬ ‫داخليــة ت َم ِكـ ُـن‬ ‫ّ‬
‫معرفيــة‬ ‫التعلــم علــى أنــه مســارات‬ ‫ّ‬
‫المعرفيــة تنظــر إلــى‬ ‫الن ّ‬
‫ظريــة‬
‫ّ‬ ‫االجتماعيــة تقـ ّـدم االســتر ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اتيجيات التــي تمكــن المتعلــم مــن بنــاء‬ ‫البنويــة‬ ‫التفاعــل مــع بيئتــه‪ ،‬فــإن‬
‫وضعيــات متفاعلــة وذات داللــة‪ ،‬وتتيــح لــه فرصــة تقديــم مســاهمته فــي مجموعــة ِمــن‬ ‫ّ‬ ‫معارفــه فــي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أقرانــه‪ّ .‬أمــا البنويــة‪ ،‬فهــي تؤكــد علــى أهميــة بنــاء المعــارف‪[ .‬ص‪]06:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬

‫مستخرج ‪3‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ُ‬
‫تعريــف الكفــاءة‪ :‬ت َعـ َّـرف الكفــاءة علــى أنهــا القــدرة علــى اســتخدام مجموعــة منظمة مــن المعارف‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ُ ّ‬
‫وضعيــات مشــكلة ذات داللــة‪.‬‬ ‫ـام لحــل‬
‫والمهــارات والمواقــف التــي تمكــن مــن تنفيــذ عــدد مــن المهـ‬
‫[ص‪]06:‬‬

‫مستخرج ‪4‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫للمــواد‪ ،‬وتســتخلص‬ ‫التخــرج مــن المرحلــة مــن مجمــوع الكفــاءات الشــاملة‬ ‫يتكــون ملمــح‬
‫للمــواد بعــد تحديــد ملمــح ّ‬
‫الت ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫خــرج‪[ .‬ص‪]08:‬‬ ‫الكفــاءات الشــاملة‬

‫مستخرج ‪5‬‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫تعريــف الكفــاءة الشــاملة‪ :‬هــدف نســعى إلــى تحقيقــه فــي نهايــة فتــرة دراسـ ّـية محـ ّـددة وفــق نظــام‬
‫الدراسـ ّـي (مرحلــة‪ ،‬أو طــور‪ ،‬أو ســنة)‪ ،‬وهــي تتجـ ّـزأ فــي انســجام وتكامــل إلــى كفــاءة شــاملة‬ ‫المســار ّ‬
‫ّ‬ ‫ـادة‪ ،‬وتترجــم ملمــح ّ‬ ‫ّ‬
‫ـكل مـ ّ‬
‫التخـ ّـرج ِب ِصفــة ُمكثفــة‪[ .‬ص‪]08:‬‬ ‫لـ‬

‫مستخرج ‪6‬‬
‫الت ّعلــم‪ ،‬وعــدد المياديــن فــي المـ ّ‬
‫ـادة قصــد ّ‬ ‫ّ‬
‫ومنظــم للمـ ّ‬ ‫ٌ‬
‫ـادة‬ ‫ـزء ُمهيـ ِـكل‬
‫تعريــف الميــدان‪ :‬هــو جـ ٌ‬
‫ُّ‬ ‫ّ ّ‬
‫التكفــل الكلــي‬ ‫التخـ ّـرج قصــد ضمــان‬ ‫الختاميــة التــي ندرجهــا فــي ملمــح ّ‬
‫ّ‬ ‫يحـ ّـدد عــدد الكفــاءات‬
‫التخـ ّـرج‪[ .‬ص‪]08:‬‬ ‫ـادة فــي ملمــح ّ‬
‫بمعــارف المـ ّ‬

‫‪8‬‬
‫مستخرج ‪7‬‬
‫ّ‬ ‫كتســب مــن خــال المـ ّ‬ ‫الختاميــة‪ :‬كفــاءة ُت َ‬
‫ّ‬
‫ـادة‪ ،‬وتتحقــق مــن خــال المســعى‬ ‫تعريــف الكفــاءة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الت ّ‬
‫للعمليــة التعل ّميــة الــذي يربــط مقاصــد الغايــات بالممارســة فــي القســم‪ ،‬والتعبيــر عــن جــزء‬ ‫ّ‬ ‫درجـ ّـي‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫والطــور‪[ .‬ص‪ُ ، ]07:‬وت َع ّبـ ُـر بصيغــة ّ‬ ‫مــن مالمــح ّ‬
‫(التحكــم فــي المــوارد‬ ‫التصـ ّـرف‬ ‫َ ِ‬ ‫التخـ ّـرج مــن المرحلــة‬
‫عمــا هــو منتظـ ٌـر مــن ّ‬
‫التلميــذ فــي نهايــة فتــرة دراسـ ّـية لميــدان‬ ‫وحســن اســتعمالها وإدماجهــا وتحويلهــا) ّ‬
‫ـادة‪[ .‬ص‪.]08:‬‬ ‫مــن المياديــن المهيكلــة للمـ ّ‬

‫مستخرج ‪8‬‬
‫ّ‬
‫والمنهجيــة المشــتركة بيــن‬ ‫ّ‬
‫الفكريــة‬ ‫العرضيــة‪ :‬تتكـ ّـون مــن القيــم والمواقــف والمســاعي‬
‫ّ‬ ‫الكفــاءات‬
‫ّ‬
‫مختلــف المــواد‪ ،‬التــي ينبغــي اكتســابها واســتخدامها أثنــاء بنــاء مختلــف المعــارف والمهــارات والقيــم‬
‫ّ‬
‫ـك عزلــة المـ ّ‬ ‫والر بــط بينهــا وبيــن كفــاءات المـ ّ‬
‫التــي نســعى إلــى تنميتهــا‪ّ .‬‬
‫ـادة وفــي‬ ‫ـادة يســاهم فــي فـ‬
‫تدعيــم نشــاطات إالدمــاج‪[ .‬ص‪]07:‬‬

‫مستخرج ‪9‬‬
‫ّ ُّ‬
‫التعلــم هــو االنتقــال مــن مســتوى معرفـ ّـي وكفائـ ّـي إلــى مســتوى أعلــى بإضافــة معلومــات جديــدة‬
‫ـدرس‪ ،‬وذلــك بواســطة نشــاطات مناســبة‪ .‬وهــي ّ‬
‫عمليــة تقتضــي بنــاء الكفــاءات‪ ،‬وال‬ ‫المـ ّ‬
‫بمســاعدة ُ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ َ‬
‫عمليــة مسـ ّ‬
‫ـتمرة حتــى يتمكــن المتعلــم مــن‪:‬‬ ‫كتفــى فيهــا بتلقــي المعــارف فقــط‪ .‬وهــو ّ‬ ‫ي‬
‫ّ ّ‬
‫‪ - 1‬التحكم في المعارف‪/‬الموارد (معارف‪ ،‬مهارات‪ ،‬سلوك)‪.‬‬
‫وضعية مشكلة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تعلم ّ‬‫ّ‬
‫معينة‪.‬‬ ‫كيفية تجنيدها لحل‬ ‫‪-2‬‬
‫الوضعيات‪[ .‬ص‪]20:‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ - 3‬إدماجها في عائلة من‬

‫مستخرج ‪10‬‬
‫تعلمــات ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التلميذ مــن خالل تحليــل المعطيات‬ ‫التقويــم هــو الوســيلة التــي تمكننــا مــن الحكــم على‬
‫وإداريــة‪ .‬وتعتبــر المقاربــة بالكفــاءات ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التقويــم‬ ‫بيداغوجيــة‬ ‫المتوفــرة‪ ،‬وتفســيرها قصــد اتخــاذ قـرارات‬
‫كويني منــه‪[ .‬ص‪]23:‬‬‫ّ‬ ‫التقويــم ّ‬
‫الت‬ ‫الت ُّعلــم‪ّ ،‬‬
‫خاصــة ّ‬ ‫ـزء ال يتجـ ّـزأ مــن مســار ّ‬ ‫جـ ً‬

‫‪9‬‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التعل ّميــة‪ ،‬يتعلــق‬ ‫ّ‬
‫العمليــة التعليميــة‬ ‫المتوســط‪ :‬هــو دســتور‬ ‫العربيــة فــي التعليــم‬ ‫‪ .4‬منهــاج اللغــة‬
‫تضمــن‪ :‬القيــم‬ ‫ّ‬
‫المتوســط‪ .‬وقــد ّ‬ ‫ّ‬
‫المــواد فــي إطــار منهــج التعليــم‬ ‫ّ‬
‫بالمــادة وينســجم مــع مناهــج ســائر‬
‫أ‬ ‫الخاصــة بالمـ ّ‬
‫ّ‬ ‫العرضيــة‪ ،‬ومالمــح ّ‬
‫ّ‬
‫ـادة فــي المرحلــة وفــي الطــوار وفــي‬ ‫التخـ ّـرج‬ ‫والمواقــف‪ ،‬والكفــاءات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الســنوات‪ .‬وكذلــك مصفوفــات المــوارد المعرفيــة وجــداول البرامــج الســنوية‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ُم َ‬
‫ستخرجات من المنهاج‪:‬‬

‫مستخرج ‪1‬‬
‫الق َيم والمواقف‪:‬‬
‫أ‪ِ .‬‬
‫ويقــدر ّ‬ ‫ّ‬
‫المتعلــم بلغتــه‪ّ ،‬‬ ‫‪ّ -1‬‬
‫مكونــات الهويــة‬ ‫الهويــة‪ :‬مــن خــال نصــوص اللغــة العربيــة‪ ،‬يعتــز‬
‫مكونــات‬ ‫ينمــي قيمــه الخلقيــة والدينيــة والمدنيــة المســتمدة مــن ّ‬ ‫الجزائريــة‪ ،‬ويحتــرم رموزهــا ‪ّ -‬‬
‫الهويــة الوطنيــة‪.‬‬‫ُ‬
‫أ‬ ‫‪ّ -2‬‬
‫الضميــر الوطنــي‪ :‬يحافــظ علــى الرمــوز الوطنيــة ويدافــع عنهــا‪ -‬يحتــرم قيــم الوطــن وأخــاق ال ّمــة‪-‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫يحافــظ علــى ممتلــكات ال ّمــة‪ -‬يدافــع عــن انســجام ال ّمــة ‪ّ -‬‬
‫يمتــن الصلــة بالتـراث الفكــري واللغوي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والدبــي للمــة الجزائريــة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪- 3‬المواطنــة‪ :‬يتحلــى بــروح التعــاون والتضامــن والعمــل الجماعــي‪ ،‬والصــدق فــي التعامــل‪ -‬يســاهم‬
‫فــي الحيــاة الثقافيــة للمدرســة والحـ ّـي أو القريــة ‪ -‬ينتهــج أســاليب االســتماع والحــوار‪ ،‬وينبــذ‬
‫العنصريــة والعنــف بمختلــف أشــكاله‪.‬‬
‫آ‬ ‫َ‬
‫العالــم‪ّ :‬‬ ‫‪ّ -4‬‬
‫يتفتــح علــى الداب إالقليميــة والعالميــة‪ -‬يتواصــل مــع غيــره ‪ -‬يحتــرم ثقافــات‬ ‫التفتــح علــى‬
‫آ‬ ‫وحضــارات العالــم‪ّ ،‬‬
‫ويتقبــل االختــاف ويســعى إلــى التعايــش الســلمي مــع الخريــن‪ -‬يســتخلص‬
‫ّ‬
‫مــن تجــارب الغيــر مــا يمكنــه مــن فهــم عصــره وبنــاء مســتقبله‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫مستخرج ‪2‬‬
‫العر ّ‬
‫ضية‪:‬‬ ‫ب ‪.‬الكفاءات َ‬
‫ـري‪ :‬يبــدي فضولــه الفكــري والعلمــي‪ ،‬ويتواصــل بلغــة ســليمة ‪ّ -‬‬
‫ينمــي قدرتــه علــى‬ ‫‪- 1‬ذات طابــع فكـ ّ‬
‫أ‬ ‫التحليــل والفهــم‪ّ -‬‬
‫ينمــي مواهبــه الدبيــة إالبداعيــة والنقديــة‪.‬‬
‫منهجــي‪ :‬يحســن اســتقراء المعطيــات وتوظيفهــا فــي وضعيــات التواصــل‪ -‬يحســن‬ ‫ّ‬ ‫‪- 2‬ذات طابــع‬
‫اســتخدام الزمــن وتســييره‪ -‬يحســن تخطيــط العمــل وإســتراتيجيات تنفيــذه‪ -‬يحســن اســتخدام‬
‫وســائل إالعــام واالتصــال الحديثــة ويســتثمر مواردهــا‪.‬‬
‫‪- 3‬ذات طابــع تواصلـ ّـي‪ :‬يعتمــد أســاليب إالقنــاع بالحجــة فــي تبريــر مواقفــه‪ -‬يحســن تكييــف الكمــه‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫مــع متغيــرات الوضعيــة التواصليــة باســتعمال الســاليب المناســبة‪ -‬يوظــف الدوات اللغويــة‬
‫ّ‬
‫المناسبة(المحســنات والصــور البيانيــة)‪.‬‬
‫ّ‬
‫ـخصي واجتماعـ ّـي‪ :‬يثابــر فــي أعمالــه لتحقيــق مشــروعه الشــخصي‪ -‬يتحلــى بــروح‬ ‫‪- 4‬ذات طابــع شـ ّ‬
‫أ‬ ‫حســه ّ‬
‫ينمــي ّ‬ ‫المبــادرة واالســتقاللية المســؤولة‪ّ -‬‬
‫الفنــي وذوقــه الدبــي الجمالــي ‪ -‬يثــق فــي نفســه‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫ويتكفــل بهــا‪ -‬يســاهم فــي العمــال الجماعيــة والتضامنيــة‪.‬‬

‫مستخرج ‪3‬‬
‫ّ‬
‫تحليليــة ّ‬ ‫ّ‬
‫معبــرة نصوصــا مركبــة‬ ‫ج ‪ -‬الكفــاءة الشــاملة‪ :‬يتواصــل التلميــذ بلغــة ســليمة‪ ،‬ويق ـرأ قـ ـراءة‬
‫والحجاجـ ّـي ‪ ،‬ال تقــ ّـل عــن َ‬ ‫النمـــاط‪ ،‬مــع التركيــز علــى النمطيـــن التفسـ ّ‬ ‫أ‬
‫مائتـ ْـي كلمــة‪،‬‬ ‫ـيري ِ‬ ‫مختلفــة‬
‫ّ‬
‫وينتجهــا مشــافهة وكتابـــة فــي وضعيـــات تواصليــة دالـــة‪.‬‬

‫مستخرج ‪4‬‬
‫ّ ّ‬
‫الختامية لكل ميدان‪:‬‬ ‫د‪ -‬الكفاءات‬
‫والت َحـ ُّـدث)‪ :‬يتواصــل مشافهـــة بلغــة منســجمة‪ ،‬ويفهـــم‬‫(الصغــاء ّ‬ ‫‪- 1‬ميــدان فهــم المنطــوق وإنتاجــه إ‬
‫أ‬
‫معانــي الخطــاب المنطـــوق ويتفاعــل معــه‪ ،‬وينتــج خطابــات شــفهية مختلفــة النمــاط مــع التركيــز‬
‫والحجاجـ ّـي‪ ،‬في وضعيات تواصليـــة دالـــة‪.‬‬ ‫ـيري ِ‬ ‫علــى النمطيـــن ّ‬
‫التفسـ ّ‬
‫‪- 2‬ميــدان فهــم المكتــوب (القـراءة)‪ :‬يقـرأ ويفهــم نصوصــا نثريــة وشــعرية ّ‬
‫متنوعــة مــن أنمــاط مختلفة‬
‫والحجاجـ ّـي‪ ،‬مشــكولة جزئيــا ال تقـ ّـل عــن َ‬
‫مائتـ ْـي كلمــة‪،‬‬ ‫ـيري ِ‬ ‫مــع التركيــز علــى النمطيـــن ّ‬
‫التفسـ ّ‬
‫ّ‬ ‫تحليليــة بــأداء َ‬
‫ّ‬
‫حســن منغــم محترمــا عالمــات الوقـــف‪.‬‬ ‫قـراءة‬
‫أ‬ ‫ُ‬
‫‪- 3‬ميــدان إنتــاج المكتــوب (الكتابــة)‪ :‬ينتــج كتابــة نصوصــا مــن مختلــف النمــاط يغلــب عليهــا‬
‫ّ‬ ‫التفسـ ّ‬ ‫النمطــان ّ‬
‫والحجاجـ ّـي‪ ،‬بلغــة ســليمة ال تقــل عــن ‪ 14‬ســطرا فــي وضعيــات تواصليــة دالــة‪.‬‬ ‫ـيري ِ‬

‫‪11‬‬
‫‪ .5‬الوثيقــة المرافقــة للمنهــاج‪ :‬هــي وثيقــة ّ‬
‫تيســر ق ـراءة وفهــم المنهــاج‪ ،‬وتســاعد علــى وضعــه موضــع‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتتضمــن مفاهيــم ّ‬
‫تربويــة ّ‬ ‫ّ‬
‫بالمــادة‪.‬‬ ‫عامــة‪ ،‬وأخــرى تتعلــق‬ ‫التنفيــذ‪.‬‬

‫مستخرج ‪1‬‬
‫النشط؛ ّ‬ ‫ّ ّ َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫فالتنويع‬ ‫البيداغوجية في المقاربة بالكفاءات تنويع التدريس والتعلم ِ‬ ‫تقتضي الممارسة‬
‫ّ‬ ‫ّ ُ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ ّ ّ ُّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫متعددة ت َوف ُر للمتعلمين على‬ ‫التعل ّمية وابتكار ط ُر ٍق‬ ‫يتمثل في استخدام المعلمين للنشطة التعليمية‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫اختالف قدراتهم وميولهم واهتماماتهم واحتياجاتهم التعل ّمية‪ ...‬ف َر ًصا متكافئة لفهم واستيعاب المفاهيم‬
‫ُّ‬
‫بتحمل مسؤو ّلية تعلمهم وتقييمهم من خالل‬ ‫اليومية‪ ،‬كما تسمح ُّ‬ ‫ّ‬ ‫واستخدامها في مواقف الحياة‬
‫ّ ّّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ ّ ّ ُّ أ‬
‫الفوجي‪ ... .‬وال يتأتى هذا إال من خالل تغيير الممارسات الصفية‬ ‫اتي وتعلم القران والتعلم‬ ‫التعلم الذ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫مسار ين أساسيين‪ :‬المسار ال ّول هو التصميم الت ّ‬ ‫وتحديثها من خالل َ‬
‫عليمي الذي يهدف إلى تحقيق‬
‫ّ ّّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ أ‬
‫افية الستاذ‪ .‬والمسار الثاني هو إعادة النظر في الممارسات الصفية والتي تبدأ بإعادة تنظيم‬ ‫احتر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التالميذ بطريقة مناسبة تؤدي إلى حدوث التعلم؛ ‪ًّ ...‬‬
‫فرديا أو ًّ‬
‫ثنائيا أو في مجموعات‪.‬‬
‫[ص‪]30 - 29:‬‬

‫هام ًّ‬
‫جدا‬ ‫ّ‬
‫ّ أ‬ ‫الرسـ ّ‬
‫تهــدف طريقــة المســتخرجات مــن الوثائــق ّ‬
‫ـمية إلــى حــث الســاتذة علــى العــودة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تحليليــة واعيــة‪ ،‬واســتثمارها فــي ّ‬
‫عمليات التخطيــط والتنفيــذ والتقويم‪،‬‬ ‫ّ‬
‫إليهــا‪ ،‬وقراءتهــا قـراءة ّ‬
‫وكــذا فــي تكوينهــم الذاتــي‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل الثّاني‬
‫المع َت َمدة‬‫المقاربات ُ‬‫ُ‬
‫في تعليم وتع ّلم ال ّلغة‬

‫الن ّص ّية في تحليل ّ‬


‫النصوص القر ّ‬
‫ائية‪.‬‬ ‫ّأوال ‪ -‬المقاربة ّالل ّ‬
‫سانية ّ‬
‫سانيات ّ‬
‫الن ّص ّية‪.‬‬ ‫أ‪ -‬نشأة ّالل ّ‬ ‫ ‬
‫سانيات ّ‬
‫الن ّص ّية‪.‬‬ ‫ب‪ -‬في مفهوم ّالل ّ‬ ‫ ‬
‫الن ّص وخصائصه‪.‬‬ ‫جـ‪ -‬مفهوم ّ‬ ‫ ‬
‫النصوص‪.‬‬ ‫د‪ -‬أنماط ّ‬ ‫ ‬
‫هـ‪ -‬المقاربة ّ‬
‫الن ّص ّية‪.‬‬ ‫ ‬
‫ّ‬ ‫الت ّ‬‫ثانيا‪ -‬المقاربة ّ‬
‫ً‬
‫واصلية في تعليم اللغات‪.‬‬
‫سانيات‪.‬‬‫أ‪ -‬مصطلح الكفاءة في ّالل ّ‬ ‫ ‬
‫واصلية» ّ‬
‫وتطوره‪.‬‬ ‫الت ّ‬‫ب‪ -‬ظهور مصطلح «الكفاءة ّ‬ ‫ ‬
‫الت ّ‬
‫واصلية‪.‬‬ ‫جـ‪ -‬تعريف الكفاءة ّ‬ ‫ ‬
‫الت ّ‬
‫واصلية‪.‬‬ ‫مكونات الكفاءة ّ‬
‫د‪ّ -‬‬ ‫ ‬

‫‪13‬‬
‫ ‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫التعليمية‪ /‬التعل ّمية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العملية‬ ‫ثالثا‪ -‬المقاربة بالكفاءات في‬
‫أ ‪ -‬مفهوم الكفاءة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬خصائص الكفاءة‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬أنواع الكفاءات‪.‬‬
‫د ‪ -‬مؤشر الكفاءة‪.‬‬
‫ّ‬
‫هـ ‪ -‬الوضعية التعلمية في المقاربة بالكفاءات‪.‬‬
‫و ‪ -‬صياغـة الكفـاءة‪.‬‬
‫ر ً‬
‫ابعا‪ -‬بيداغوجيا المشروع‪.‬‬
‫أ ‪ -‬ما المقصود بالمشاريع؟‬
‫ب ‪ -‬ما هي الوظائف التي تؤديها المشاريع في مجال التعليم والتعلم؟‬
‫جـ ‪ -‬ما هي مراحل إنجاز المشاريع؟‬
‫د ‪ -‬كيف يخطط المشروع؟‬
‫أ‬
‫هـ ‪ -‬ما هي الشغال والتحركات التي ستدخل في إطار المشروع ؟‬
‫و ‪ -‬ما هي مواصفات المنتوج النهائي للمشروع؟‬
‫خامسا‪ّ -‬‬
‫التقويم‪.‬‬ ‫ً‬
‫التقويم التشخيصي‪.‬‬‫أ‪ّ -‬‬
‫ب ‪ -‬التقويم التكويني‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬التقويم التجميعي‪.‬‬
‫أ‬
‫د ‪ -‬العالقة بين النواع الثالثة من التقويم‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬تقويم المتعلم‪.‬‬
‫و ‪ -‬وسائل أو أساليب ّ‬
‫التقويم‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الن ّص ّية في تحليل ّ‬
‫النصوص القر ّ‬
‫ائية‪:‬‬ ‫ّأوال‪ -‬المقاربة ّالل ّ‬
‫سانية ّ‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫أ أ‬ ‫ّ‬
‫كانــت اللغــة العر بيــة المكتســبة فــي البيئــة العر بيــة هــي اللغــة الم (الولــى)‪ .‬ومنــذ القديــم كان‬
‫ُّ‬ ‫ّ‬
‫العــرب يقـ ُّـرون بأنهــا ليســت هــي اللغــة التــي يجــب أن يكتفــي بهــا الولــد‪ ،‬لهــذا كان كل مــن ير يــد‬
‫َ‬ ‫َّ ّ َ‬
‫أن يكتســب ابنــه الفصاحــة‪ ،‬يبعــث بــه إلــى البــوادي ِليتعلـ َـم اللغــة الفصيحــة‪ .‬فالعــرب كانــوا يســلمون‬
‫الم‪ ،‬فهــي لغــة ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫التواصــل‬ ‫التعلــم‪ّ .‬أمــا اللغــة‬ ‫بوجــود مســتويات فــي اللغــة العر بيــة‪ ،‬أعالهــا هــو الواجــب‬
‫والتــداول اليومـ ّـي‪ .‬ور بمــا مــا زدنــا عليهــم فــي عصرنــا هــذا‪ ،‬فــي تعليــم اللغــة فــي المســتوى المســتهدف‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫متعلمــا ُي ِعلـ ُـم نفســه بنفســه‪ ،‬مــن‬ ‫إل أننــا خالفناهــم فــي الطر يقــة؛ حيــث كانــوا يجعلــون مــن الولــد ِ‬
‫خــال اســتثمار قدراتــه‪ ،‬وتوجيههــا نحــو المالحظــة والمــران والتــدرب علــى كيفيــات القــول والتوظيــف‬
‫َّ‬
‫اللغــوي‪ ،‬دون التركيــز علــى الجانــب النظــري (المعــارف اللغويــة الكامنــة فيهــا)؛ إنهــم أوجــدوا البيئــة‬
‫الرقيــب أو‬ ‫فتعلموهــا ممارســة وإنجــازا؛ َنعـ ْـم‪ ،‬فــي ظـ ِّـل َّ‬ ‫َّ‬ ‫ّاللغويــة الســليمة‪ ،‬ثــم ُّ‬
‫زجــوا بأبنائهــم داخلهــا‪،‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ ُّ‬ ‫والم َصـ ّـوب‪ ،‬وفــي غيــاب الوعــي ّ‬ ‫ّ‬
‫الموجـ ِـه ُ‬
‫المتحقــق اليــوم‪ ،‬إال أن هــذا ال يمنــع مــن‬ ‫ِ‬ ‫التعلمـ ّ ِـي‬ ‫التعليمـ ِـي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫توفــره لهــم بيئتهــم مــن إمكانــات‪ .‬وهــذا‬ ‫القــرار بأنهــم تفاعلــوا مــع واقعهــم فــي حــدود ثقافتهــم‪ ،‬ومــا ِ‬ ‫إ‬
‫أ‬ ‫ُّ‬ ‫يختلــف كثيــرا َّ‬
‫عمــا هــو حاصــل فــي واقــع تعليــم وتعلــم العر بيــة لبنائنــا اليــوم‪.‬‬ ‫ ‬
‫تذكَّ رْ‬
‫ّ‬
‫المتكلــم العر بـ ّـي الصغيــر‪ ،‬أوجــد لــه المجتمــع البيئــة اللغويــة الفصيحــة‪ ،‬عندمــا كان يجعــل‬
‫والنتــاج‪ ،‬حتــى صــار كفــؤا‪ .‬إذن أثبتــت‬
‫ـدرب إ‬ ‫الصغــاء ّ‬
‫والتـ ّ‬ ‫مــن الفصاحــة هدفــا لــه‪ ،‬فأمكنــه مــن إ‬
‫ّ‬
‫التجر بــة العر بيــة أنــه علينــا أن نوفــر البيئــة اللغويــة (فــي أقســام الــدرس‪ ،‬وفــي فنــاء المؤسســة‬
‫ّ‬
‫بالمتعلــم ليتـ ّ‬
‫ـدرب وينتــج‪.‬‬ ‫التعليميــة‪ ،‬وإدارتهــا)‪ ،‬وندفــع‬

‫أ‪ -‬نشأة اللسانيات النصية‪:‬‬


‫ّ‬
‫حقيقــة‪ ،‬لقــد ظلــت اللغــة بظواهرهــا المختلفــة‪ ،‬منــذ القديــم‪ ،‬محــل اهتمــام الدارســين‪ ،‬فــي محاولــة‬
‫لفهــم آليــات اشــتغالها‪ ،‬وتفســير طبيعــة نظامهــا‪ .‬وكانــت أقصــى غايــات علمــاء اللغــة البنيوييــن (فــي‬
‫الثلــث الثانــي مــن القــرن العشــرين) دراســة الجملــة والتعـ ُّـرف إلــى وحداتهــا؛ وهــذا خالفــا لمــا كان‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫ســائدا فــي الدراســات الســابقة‪ ،‬حيــث كان التركيــز علــى الكلمــة بوصفهــا وحــدة اللغــة الســاس‪ .‬ففــي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تطـ ّـور ملحــوظ للـ ّـدرس اللغــوي ســينتقل العلمــاء فــي دراســاتهم اللغويــة مــن الكلمــة إلــى الجملــة‪ .‬ثــم يظهر‬
‫َّ‬
‫الدراســة‪ ،‬فــي دعواهــم‪ « :‬إن الجملــة‬ ‫يقبـ ْـل بتحديــدات البنيوييــن وأســاس ّ‬ ‫الدارســين لــم َ‬ ‫جيــل مــن ّ‬
‫ّ‬
‫هــي أكبــر وحــدة مســتقلة»‪ ،‬وراحــوا يســعون إلــى دراســة الوحــدة الممثلــة لتتابعــات مــن الجمــل؛ ففــي‬
‫ّ‬
‫وضــع تواصلـ ّـي ينتــج المتكلــم سلســلة متتابعــة مــن الجمــل‪ ،‬ال يمكــن فهــم مضمونهــا فــي حــدود الجملــة‬
‫المنعزلــة‪ ،‬بعيــدا عــن ســياقها الــذي قيلــت فيــه‪ ،‬ومحيطهــا الثقافــي الــذي أنت َجـ ْ‬
‫ـت فيــه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪15‬‬
‫التوالــي مــن الجمــل هــو الــذي ســيعرف فيمــا بعــد بـــ (النــص ‪ .(Text‬وكان مــن أوائــل هــؤالء‬ ‫وهــذا ّ‬
‫اللغوييــن الذيــن تجــاوزوا حــدود الجملــة (ز‪ .‬س‪ .‬هاريــس) الــذي أطلــق علــى نمــط دراســته (النهــج‬
‫المجــاوز للجملــة)‪ .‬وقــد جــاء ذلــك فــي بحثــه (تحليــل الخطــاب ‪ ،)»Discourse Analysis» 1952/‬الذي‬
‫ـص وســياقه االجتماعـ ّـي‪.‬‬ ‫بالر بط«بيــن ّ‬
‫النـ ّ‬ ‫اهتـ ّـم فيــه بتوزيــع العناصــر ّاللغويــة فــي ّ‬
‫النصــوص‪ ،‬كمــا اهتـ ّـم ّ‬
‫وقــد حظــي هــذا البحــث باهتمــام علمــاء اللغــة إلــى وقتنــا هــذا»‪ .‬وتابعــه (ك‪.‬ل‪ .‬بايــك ‪1954‬م)‬
‫ّ‬
‫فــي تأ كيــد هــذه الدراســة‪ ،‬ثــم ظهــرت دراســة لـــ (دل هيمــز‪ )1960 Dell Hymes /‬الــذي ركــز علــى‬
‫الحــدث االجتماعـ ّ ِـي ‪.‬‬
‫الرافضــون لنحــو الجملــة علــى أن البشــر عندمــا يتواصلــون لغويــا ال يمارســون ذلــك فــي‬ ‫ويعتمــد ّ‬
‫جمــل مفــردة منعزلــة‪ ،‬بــل فــي تتابعــات مجــاوزة للجملــة مترابطــة ومتماســكة‪ .‬وال تــدرك النصــوص فــي‬
‫ذلــك أساســا بوصفهــا أفعــال تواصــل فرديــة بــل بوصفهــا نتائــج تفاعــات متجــاوزة إالفـراد (أبنيــة منطوقــة‬
‫ـص لكونــه مجــال الــدرس‪،‬‬ ‫بيــن الــذوات)؛ يعنــي هــذا أن كل تحليــل لغــوي يجــب أن ينطلــق مــن ّ‬
‫النـ ّ‬
‫وهــذا مــا دعــا إليــه (ڤاينريــش(‪.‬‬
‫تذكَّ رْ‬
‫كان اهتمــام الدارســين باللغــة‪ ،‬مــن أجــل فهــم نظامهــا‪ .‬وكانــوا يصــدرون فــي ذلــك مــن عـ ّـد‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫الجملــة هــي الوحــدة الساســية لهــا‪ ،‬بعدمــا تجــاوزوا القــول بالكلمــة‪ ،‬واالعتقــاد بأنهــا هــي الســاس‪.‬‬
‫وفــي اســتغالل العمليــة التعليميــة لنتائــج هــذه البحــوث‪ّ ،‬كنــا ننطلــق فــي بنــاء مخرجــات ّ‬
‫التعليــم‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫النتيجــة‪ ،‬أي؛ الجملــة هــي الوحــدة الساســية للغــة‪ .‬ولهــذا ّكنــا نبنــي فعلنــا‬ ‫اللغويــة مــن هــذه ّ‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عليمــي علــى المثلــة النموذجيــة‪ ،‬فعزلنــا بهــذا فعلنــا التعليمــي عــن واقــع المتعلــم‪ ،‬ومحيطــه‬ ‫الت‬
‫ّ‬ ‫اللغـ ّ‬ ‫ّ‬
‫ـوي‪ ،‬وبيئتــه الثقافيــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ب‪ -‬في مفهوم اللسانيات َّ‬
‫الن ِ ّصية (أو علم اللغة النصي)‪:‬‬
‫الناشــئة عــن علــم‬ ‫ــص علــم مــن العلــوم ّاللغويــة الحديثــة ّ‬ ‫الن ّصيــة‪ ،‬أو علــم لغــة ّ‬
‫الن ّ‬ ‫ّاللســانيات ّ‬
‫ّ ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّاللســانيات ّ‬
‫ـوي (اللفــظ والمعنــى‬ ‫العامــة‪ ،‬التــي كانــت تهتـ ُّـم بدراســة اللغــة‪ ،‬وتبحــث فــي نظامهــا اللغـ‬
‫ّ‬
‫اهتــم‬ ‫التطبيقيــة أيضــا‪ ،‬هــذا العلــم الــذي‬ ‫لعــل ّاللســانيات ّ‬ ‫ّ‬
‫الــدال والمدلــول)‪ .‬و‬‫والعالقــة بينهمــا‪ ،‬أو ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بمعالجــة مشــاكل تعليــم اللغــات‪ ،‬ســتعطي دفعــا آخــر يســهم فــي بــروز هــذا العلــم‪ ،‬الــذي سيسـ ّـخر كل‬
‫ُ‬
‫نصــا‪ .‬فالجـ َـدل كان‬
‫طابــا كان أو ًّ‬ ‫خصوصــا؛ ِخ ً‬
‫ً‬ ‫عمليــة ّ‬
‫التواصــل‬ ‫الم َنتــج ّاللغـ ّ‬
‫ـوي فــي ّ‬ ‫تركيــزه البحثـ ّـي علــى ُ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫صاليــة‪َ ،‬ومــن يقــول بمفهــوم‬‫العمليــة االت ّ‬
‫ّ‬ ‫الخطــاب فيمــا ُينتـ ُـج ِمــن ٍ‬
‫الكم فــي‬ ‫واسـ ًـعا بيــن َمــن يقــول بمفهــوم ِ‬
‫ـاول آخــرون ّ‬ ‫َ‬ ‫ـاو َل بعــض العلمــاء الخطــاب المنطــوق والمكتــوب‪ ،‬فــي حيــن تنـ َ‬ ‫ـص‪ ،‬حيــث تنـ َ‬ ‫ّ‬
‫النـ ّ‬
‫النصــوص‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫المنطوقــة والمكتوبــة؛ ومــن ثـ َّـم يمكــن تحديــد مفهــوم علــم ّاللغــة ّ‬
‫الن ّصــي علــى أنــه‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫الترابــط واالنســجام داخلهــا‪،‬‬ ‫وص َــور ّ‬
‫النصــوص وأنواعهــا‪ُ ،‬‬ ‫«هــو العلــم الــذي يبحــث فــي ســمات ّ‬
‫ممــا ُيسـ ِـه ُم‬‫ـاص لهــا؛ ّ‬ ‫ويهــدف إلــى تحليلهــا فــي َأد ّق صــورة ُت َم ِّك ُن َنــا مــن فهمهــا وتصنيفهــا‪ ،‬ووضــع نحــو خـ ّ‬
‫َّ َ ّ‬ ‫ٍ‬ ‫َّ ٍ‬
‫ـص ويشــترك فيهــا ُم َتل ِقيـ ِـه»‪ .‬لقــد تأكــد أن «علــم‬ ‫التواصــل التــي يســعى إليهــا ُمنتـ ُـج ّ‬
‫النـ ّ‬ ‫عمليــة ّ‬
‫فــي إنجــاح ّ‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ـص‪ ،‬وتتشــكل معــه معرفــة ّ‬ ‫غويــة َّللنـ ّ‬ ‫ّ‬
‫البنيويــة الل ّ‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ـوي ُ‬ ‫ّ‬
‫ـص لــه ِشــق ِان‪ِ :‬شـ ٌّـق لغـ ٌّ‬ ‫لغــة ّ‬
‫الن ّص‬ ‫يرسـ ُـم لنــا البعــاد‬ ‫النـ ّ‬
‫ََ ُ آ َ‬ ‫ركيبيــة ّ‬ ‫ّ‬
‫والت ّ‬
‫اريخيــة‪،‬‬ ‫االجتماعيــة‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫الليــة‪ .‬وهنــاك ِشـ ٌّـق آخـ ُـر براغماتـ ّـي َيتشـ َّـوف الفــاق‬ ‫والد ّ‬ ‫الت ّ‬ ‫ـكل جوانبهــا ّ‬ ‫بـ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ ُّ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ـاه ُم فــي تشــكله اللغــوي‪ ،‬وتتحــدد ِمــن ِخــال مصطلــح معرفــة العالــم» ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫والنفســية للنــص والتــي تسـ ِ‬
‫ّ‬
‫فقــد « كانــت أغلــب دراســات علمــاء النــص محــاوالت تنظير يــة ال تطبيقيــة‪ ،‬رغــم أن هــذا‬
‫العلــم ُي َع ُّــد ركيــزة أساســية مــن ركائــز علــم اللغــة التطبيقــي‪( ،‬وهــذا وصــف للظاهــرة‪ ،‬وليــس‬
‫محاولــة نقــد لهــا)‪ ،‬وقــد يعلــل ذلــك بكــون المصطلــح ناشــئا جديــدا فــي مضمــار علــم اللغــة‬
‫العــام‪ ،‬وعلــم اللغــة التطبيقــي مــن بعــد‪ ،‬فاحتــاج العلمــاء إلــى تنظيــر يضبــط عمليــات التطبيــق‬
‫بالمكانيــات المحتملــة لعوالمــه‪ ،‬ليدخــل فيــه ويخــرج؛ فيدخــل مــا هــو‬ ‫فــي منهــج واحــد‪ ،‬أو يلـ ُّـم إ‬
‫‪2‬‬
‫منــه‪ ،‬فــي حـ ِّـده‪ ،‬ويخــرج مــا ليــس مــن حـ ِـد ه منــه»‪.‬‬
‫ّ‬
‫جـ ‪ -‬مفهوم ّ‬
‫الن ّص وخصائصه‪:‬‬
‫أ‬ ‫ظهــرت دراســات كثيــرة‪ ،‬تلفــت االنتبــاه إلــى أهميــة عـ ّـد ّ‬
‫النـ ّ‬
‫ـص الوحــدة الساســية للغــة عوضــا‬
‫ّ ّ‬
‫ـؤداه أن دراســة اللغــة‪ ،‬وفهــم طبيعــة نظامهــا‪ ،‬يجــب أن يتجــاوز الجملــة‪ ،‬وينتقــل‬ ‫عــن الجملــة‪ .‬وهــذا مـ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إلــى النــص؛ أي‪ ،‬إنــه حتــى نفهــم كيفيــة اشــتغال اللغــة‪ ،‬وطبيعــة العالقــات بيــن عناصرهــا‪ ،‬ال بــد أن‬
‫التحليــل يجــب أن يضــع فــي‬ ‫ـوي المنتــج فــي ســياقه االجتماعـ ّـي والثقافـ ّـي‪ ،‬أي‪ّ ،‬إن ّ‬ ‫ـص ّاللغـ ّ‬ ‫نســتحضر ّ‬
‫النـ ّ‬
‫ّ‬
‫الحســبان البيئــة االجتماعيــة التــي ُوِلـ َـد فيهــا النــص وإطــاره الثقافـ ّـي‪ .‬وعمومــا‪ ،‬فــإن النتيجــة البــارزة التــي‬
‫ّ‬
‫ســتظهر هــي؛ إن للنــص خصائــص مــن أبرزهــا أن يكــون متتاليــة جمليــة خطيــة ّمتصلــة‪.‬‬
‫التركيــز (زليــغ هاريــس) الــذي ســعى إلــى «االنتقــال مــن تحليــل‬ ‫المهتميــن بهــذا ّ‬ ‫ّ‬ ‫وكان مــن أوائــل‬
‫الجملــة إلــى تحليــل الخطــاب‪ ...‬فهــو كمــا يقــول اللســانيون أول مــن اســتعمل هــذا المصطلــح‪ ،‬وقــد‬
‫أ‬
‫اتصــف مذهبــه باالعتقــاد أن وصــف اللغــة هــو وصــف لمواضــع اللفــاظ فــي الكلام» ‪.3‬‬
‫لكــن ( هاريــس) ســتعترضه مشــكلة التموضــع هــذه للجمــل فــي الخطــاب؛ «أي أنــه مــن الســهل أن‬
‫نحــدد مواقــع الكلمــات فــي الجملــة‪ ،‬ولكــن مــن الصعــب أن نحــدد مواقــع الجمــل فــي الخطــاب»‪. 4‬‬

‫آ‬ ‫‪ - 1‬حسام أحمد فرج‪ .‬نظرية علم ّ‬


‫ّ‬
‫منهجية في بناء النص النثري‪ .‬ط‪ .2‬مكتبة الداب‪ .‬القاهرة ‪1430‬هـ‪2009 ،‬م‪.‬‬ ‫الن ّص رؤية‬
‫ص‪.16 :‬‬
‫‪ - 2‬عمر محمد أبو خرمة‪ .‬نحو النص نقد النظرية وبناء أخرى‪ .‬عالم الكتب الحديث‪ .‬إربد عالم الكتب الحديث‪.2004 .‬‬
‫ص‪.9 :‬‬
‫‪ - 3‬د‪ .‬بشير إبرير‪ .‬تعليمية النصوص بين النظرية والتطبيق‪ .‬ص‪ .71 :‬‬
‫‪ - 4‬المرجع نفسه‪ .‬ص‪71 :‬‬
‫‪17‬‬
‫وعرفــه بأنــه (تشــكيلة لغويــة ذات معنــى تســتهدف‬
‫ّ‬ ‫لغــوي (دي بوجرانــد) بالنــص‪ّ ،‬‬ ‫اهتــم ّال ّ‬
‫ّ‬ ‫كمــا‬
‫أ‬
‫االتصــال)‪ ،‬وهــو‪« :‬المجــال الــذي يتحقــق فيــه النظــام الصوتــي والداللــي والنحــوي‪ .‬إنــه الصنــف العلــى‬
‫أ‬
‫للتقســيم الــذي يعلــو علــى الجـزاء‪ ،‬وهــو ذو بعــد نســقي؛ عبــارة عــن سلســلة تتكـ ّـون مــن مجموعــة مــن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫الجـزاء»‪ .1‬وطالمــا أن هــذا الشــكل ذو البعــد النســقي تنتظــم فيــه العالقــات‪ ،‬ويصلــح أن يكــون مجــاال‬
‫لدراســة اللغــة‪ ،‬فلــن يكــون مهمــا الوقــوف عنــد مــدى امتــداده‪.‬‬
‫لهــذا ســيكون النــص عنــده‪« :‬ملفوظــا مهمــا كان منطوقــا أو مكتوبــا‪ ،‬طويــا أم قصي ـرا‪ ،‬قديمــا أم‬
‫جديــدا؛ فكلمــة (قــف) هــي نــص مثلهــا مثــل روايــة طويلــة»‪.2‬‬
‫ّ‬
‫ويعـ ّـرف (جــان مــاري سشــايفر) النــص فــي إطــار التداوليــة بأنــه‪« :‬سلســلة لســانية محكيــة أو‬
‫مكتوبــة وتشــكل وحــدة تواصليــة‪ ،‬وال يهــم أن يكــون المقصــود هــو متتاليــة مــن الجمــل‪ ،‬أو مــن جملــة‬
‫وحيــدة‪ ،‬أو مــن جــزء مــن الجملــة»‪.3‬‬
‫أ‬
‫لقــد صــار النــص وحــدة لســانية‪ ،‬هــي الســاس الــذي بــه يتحقــق التواصــل‪ ،‬وال يهــم حجمــه‪ .‬لهــذا‬
‫ذهــب (هاليــداي ورقيــة حســن) إلــى اعتبــار النــص‪« :‬كلمــة تســتخدم فــي علــم اللغــة إللشــارة إلــى أي‬
‫قطعــة منطوقــة أو مكتوبــة مهمــا طالــت أو امتــدت‪ ...‬والنــص يرتبــط بالجملــة بالطريقــة التــي ترتبــط بهــا‬
‫الجملــة بالعبــارة‪ ...‬وأفضــل نظــرة إلــى النــص أنــه وحــدة دالليــة ‪ .4»unit A Semantic‬فالمهــم بالنســبة‬
‫أ‬
‫لهمــا ‪ ،‬طريقــة التماســك بيــن العبــارات والجمــل لجــل بنــاء الداللــة‪ .‬وإذا كان التماســك الداللــي معيــارا‬
‫لتمييــز النــص عــن مجموعــة متتاليــة مــن الجمــل‪ ،‬فــإن (هارفــج) يــرى أن هــذا التماســك‪ ،‬إنمــا يتحقــق‬
‫فــي المســتوى النحــوي‪.‬‬
‫بالنظــر إلــى داللتــه اللغويــة فقــال‪« :‬كلمــة (نــص‪ )textus /‬الالتينيــة مشــتقة‬ ‫عرفــه بعضهــم ّ‬
‫كمــا ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مــن فعــل (نــص‪ )texere /‬ومعنــاه بالعربيــة (نســج)‪ ،‬ولذلــك فمعنــى النـ ّ‬
‫ـص هــو (النســيج)‪ .‬ومثلمــا يتـ ّـم‬
‫ّ‬
‫النســج مــن خــال مجموعــة مــن العمليــات المفضيــة إلــى تشــابك الخيــوط وتماســكها بمــا يكــون قطعــة‬
‫مــن قمــاش متينــة ومتماســكة‪ ،‬فالنــص نســيج مــن الكلمــات يترابــط بعضهــا ببعــض‪ .‬هــذه الخيــوط تجمــع‬
‫ّ‬
‫عناصــره المختلفــة والمتباعــدة فــي كل واحــد هــو مــا يعــرف بالنــص»‪.5‬‬

‫العداديــة والثانويــة‪.‬‬
‫‪ - 1‬د‪ .‬حســني عبــد البــاري عصــر‪ .‬االتجاهــات الحديثــة لتدريــس اللغــة العر بيــة فــي المرحلتيــن إ‬
‫ص‪ .100 :‬‬
‫‪ - 2‬د‪ .‬بشير إبرير‪ .‬تعليمية النصوص بين النظرية والتطبيق‪ .‬ص‪ .71:‬‬
‫العداديــة والثانويــة‪.‬‬
‫‪ - 3‬د‪ .‬حســني عبــد البــاري عصــر‪ .‬االتجاهــات الحديثــة لتدريــس اللغــة العر بيــة فــي المرحلتيــن إ‬
‫ص‪ .100 :‬‬
‫‪ - 4‬و ‪ -5‬د‪ .‬بشير إبرير‪ .‬تعليمية النصوص بين النظرية والتطبيق‪ .‬ص‪ .70:‬‬
‫‪18‬‬
‫ّ‬ ‫هــذا الــكل الواحــد تتموضــع كلماتــه ّ‬
‫المكونــة لــه تموضعــا دال‪ ،‬يقــوم علــى التداخــل والتالحــم بطريقة‬
‫ّ‬
‫مقصــودة‪ ،‬تتصــف بالمتانــة والتماســك؛ أي أن ّ‬
‫النـ ّ‬
‫ـص ال يمكنــه أن يبــوح بأسـراره إال مــن خــال النظــر‬
‫فــي العالقات(الســطحية والعميقــة) القائمــة بيــن أبنيتــه‪ ،‬والكشــف عنهــا‪ .‬كمــا أن صاحبــه ال يمكنــه‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫أن يقيــم هــذا الــكل الواحــد إل باالعتمــاد علــى ثقافــة ينبــع منهــا؛ تتمثــل فــي هــذه البنيــة المشــحونة‬
‫ّ‬ ‫بــدالالت متحققــة فــي نصــوص ســابقة ّ‬
‫(التنــاص)‪ ،‬يوظفهــا ليعطيهــا دالالت جديــدة‪ ،‬شــريطة انســجامها‬
‫واتســاقها فــي ســياق المقــام‪.‬‬
‫تذكَّ رْ‬
‫الساســية للغــة هــي ّ‬
‫الن ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ ّ ّ‬
‫ــص‪ .‬ومــن منظــور براغماتــي (نفعــي)‬ ‫ــص أن الوحــدة‬ ‫‪ -‬أثبــت علمــاء الن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ستســتغل التعليميــة هــذا إالثبــات فــي تعلــم وتعليــم اللغــة‪ ،‬أي؛ ال بــد مــن االنطــاق مــن النــص‬
‫ّ‬
‫لفهــم اللغــة وظواهرهــا‪ ،‬حتــى يتمكــن المتعلــم مــن بنــاء نصــه اللغــوي المنتــج‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المحمــل بأبعــاده االجتماعيــة والثقافيــة‪ ،‬وبيئتــه‬ ‫إن تعلــم اللغــة وتعليمهــا‪ ،‬بــات ينطلــق مــن النــص‬
‫ّ‬
‫اللغويــة‪ ،‬ليتمكــن المتعلــم مــن التفاعــل إاليجابــي مــع وضعيــات تعلميــة نابعــة مــن وســطه‪.‬‬

‫تذكَّ رْ‬
‫أ‬
‫‪-‬النــص وحــدة دالليــة؛ والمهــم فيــه التماســك بيــن عباراتــه‪ ،‬لجــل بنــاء الداللــة التــي ال يمكــن‬
‫الكشــف عنهــا إال باالعتمــاد علــى خلفيــة ثقافيــة ينبــع منهــا المتعلــم لفهــم النــص المقــروء‪ ،‬حيــث‬
‫ّ‬
‫يفتــرض فيــه أن يكــون مطلعــا علــى نصــوص تداخلــت دالالتهــا مــع هــذا النــص‪ ،‬ثــم بعدهــا يتمكــن‬
‫مــن إنتــاج نــص شــبيه بــه فــي البنــاء‪.‬‬

‫د ‪ -‬أنماط النصوص‪:‬‬
‫ينبنــي النــص بكيفيــة معينــة‪ ،‬بنــاء علــى كيفيــة القــول‪ ،‬فتتحــدد وظيفــة اللغــة‪ ،‬ويتحــدد معهــا مــا‬
‫ّ‬
‫يعــرف بالنمــط‪ .‬ولئــن كان تنــاول وظائــف اللغــة قــد نــال حيـزا مــن اهتمامــات الباحثيــن منــذ زمــن‪ ،‬فــإن‬
‫أ‬
‫النمــاط قــد ظهــر ّ‬
‫بتوســع علــم لغــة النــص فــي أبحاثــه‪ ،‬إال أن العالقــة بينهــا وبيــن الوظائــف كانــت‬ ‫تنــاول‬
‫عالقــة امتــداد طبيعــي‪ ،‬لفــت إليهــا الدارســون المعاصــرون‪.‬‬
‫حددهــا‬ ‫حيــث اســتقر البحــث حــول وظائــف اللغــة‪ ،‬وكاد يميــل جـ ّـل الدارســين إلــى تبنــي تلــك التــي ّ‬
‫(رومــان جاكبســون)‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬الوظيفة التعبيرية ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ -‬الوظيفة ّ‬
‫التأثيرية‪.‬‬
‫‪ -‬الوظيفة المرجعية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ -‬الوظيفة المعرفية‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬الوظيفة الجمالية‪.‬‬ ‫ ‬‫‪ -‬وظيفة ما وراء اللغة أو الشارحة‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫وقــد قــام العالــم اللسـ ّ‬
‫ـاني (إيفــون ويرليــش) بتصنيــف النصــوص إلــى خمســة أنــواع‪ ،‬هــي‪ :‬النــص‬
‫العالمــي‪ ،‬والنــص الحجاجــي‪ ،‬والنــص ّ‬
‫التوجيهــي‪ .‬ثــم جــاء‬ ‫الوصفــي‪ ،‬والنــص الســردي‪ ،‬والنــص إ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫(جــون ميشــال آدم) وأبقــى علــى الر بعــة الولــى‪ ،‬واســتبدل الخامســة بالنــص الحــواري‪ .‬ثــم حصــل‬
‫النمــاط فــي الواقــع البيداغوجــي‪ ،‬حتــى اسـ ّ‬ ‫أ‬
‫ـتقرت فــي أغلــب المراجــع والكتــب‬ ‫المــزج بيــن هــذه‬
‫آ‬
‫المدرســية علــى النحــو التــي‪:‬‬
‫ّ‬
‫الوصفي‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الن َمط‬ ‫ردي‪ .‬‬ ‫الس ّ‬‫النمط ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫وجيهي‪.‬‬ ‫النمط ّ‬
‫الت‬ ‫الحواري‪ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫النمط‬
‫ّ‬
‫جاجي‪.‬‬ ‫الح‬
‫النمط ِ‬ ‫ّ‬ ‫ ‬ ‫ّ‬
‫فسيري‪.‬‬ ‫النمط ّ‬
‫الت‬ ‫ّ‬

‫هـ ‪ -‬المقاربة ّ‬
‫النصية‪:‬‬
‫ّ‬
‫حققــه علــم لغــة النـ ّ‬ ‫ّ‬
‫ـص مــن تأكيــد علــى أهميــة التفاعــل مــع النصــوص‪ ،‬فــي مســتوى‬ ‫فــي ظــل مــا‬
‫التلقــي‪ ،‬وفــي مســتوى إالنتــاج‪ ،‬بــات مــن الضــروري‪ ،‬إعــادة النظــر فــي طريقــة التعامــل مــع النــص‬
‫أ‬
‫التعليمـ ّـي‪ ،‬وكيفيــة اســتغالله فــي تحقيــق الهــداف وبنــاء الكفــاءات‪ ،‬بمــا يتماشــى ومســتجدات التوجــه‬
‫فــي ســياق تعليميــة المــادة‪.‬‬
‫أ‬
‫لهــذا كان المقصــود بدراســة النصــوص‪ “ :‬النشــاط الذهنــي المتعــدد البعــاد‪ ،‬والــذي يســعى‬
‫إلــى الكشــف عــن المعلومــات المقــروءة وانتقائهــا وتحويلهــا‪ ،‬أو إعــادة تنظيمهــا قصــد تكويــن بنيــة‬
‫أ‬
‫ذهنيــة أو وجدانيــة (أو همــا معــا) مطابقــة‪ ،‬أو علــى القــل‪ ،‬شــبيهة بالبنيــة التــي يقصــد مؤلــف‬
‫النــص نقلهــا وإبالغهــا‪ .‬إنهــا عمليــة تفاعــل بيــن الفــرد والنــص‪ ،‬تتــم ضمــن ســياق اجتماعــي وثقافــي‬
‫معيــن‪ .‬وتتأثــر بالعديــد مــن المتغيــرات الذاتيــة والموضوعيــة‪ ،‬والتــي تفــرض علــى القــارئ نوعــا مــن‬
‫الدراســة‪ ،‬وتوجهــه نحــو أســلوب مــن أســاليب المعالجــة والتحليــل” ‪ .1‬وانطالقــا مــن هــذا‪ ،‬نخلــص‬
‫إلــى أن دراســة النــص؛ إنمــا هــي بحــث ذهنــي فــي معطيــات النــص‪ ،‬يخضــع لمنهجيــة منظمــة‬
‫بغــرض ا كتســاب المعرفــة‪ ،‬وإنتاجهــا بالمطابقــة أو المشــابهة للبنيــة التــي يقصدهــا المؤلــف‪ .‬وتكــون‬
‫الدراســة بتبنــي المقار بــة النصيــة طر يقــة تر بويــة لتفعيــل درس اللغــة‪ ،‬وكــذا بوضــع المتعلــم موضــع‬
‫المتفاعــل مــع الدراســة‪ ،‬باســتثمار مكتســباته القبليــة‪ ،‬وحســن توجيهــه وإرشــاده إلــى مــا يجعلــه‬
‫يبــدع فــي اســتقصاء مبنــى النــص‪ ،‬ومـعـــناه بالحجــة الواضحــة‪ ،‬والفكــر المســتنير‪ .‬فمــن زاويــة نظــر‬
‫علمــاء النفــس المعرفييــن‪ ،‬ووفــق مفهــوم التعلــم ذي المعنــى‪ ،‬فــإن المتعلــم ليــس عضويــة ســالبة‬
‫بــل هــو عنصــر نشــيط وفعــال‪ ،‬بإمكانــه اتخــاذ القــرارات المنطقيــة‪.‬‬

‫‪ - 1‬محمد الدريج‪ .‬نحو بيداغوجية جديدة للتعبير؛ ‪ -1‬مقتضيات دراسة النصوص‪ .‬الدليل التربوي‪ :‬تدريسية النصوص‪.‬‬
‫ ‬
‫‪20‬‬
‫والبحــث الذهنــي نشــاط يتنــوع؛ بيــن التعــرف إلــى الرمــوز واســتدعاء معانيهــا‪ ،‬إلــى تحليــل‬
‫ترا كيبهــا‪ ،‬والنظــر فــي العالقــات القائمــة بيــن بنياتهــا‪ ،‬إلــى إعــادة البنــاء بعــد التفكيــك‪ ،‬إلــى الفهــم‬
‫والتدليــل عليــه‪ ،‬إلــى القــراءة المتولــدة عــن النــص بــأدوات النــص‪ .‬لهــذا كانــت تفاعــا بيــن قــارئ هــو‬
‫امتــداد للنــص فــي ســياقه االجتماعــي والثقافــي‪ ،‬والنــص الــذي لــن يتولــد إال فــي ظــل هــذا االمتــداد‪.‬‬
‫كان الجــدل قائمــا‪ ،‬حــول أنجــع الطــرق المتبعــة فــي تعلــم القــراءة وفهــم المقــروء‪« ،‬حيــث كان‬
‫اهتمــام البحــث منصبــا قبــل ذلــك علــى عــرض طرائــق تعليــم الق ـراءة مــن تحليليــة إلــى تركيبيــة إلــى‬
‫توليفيــة أو جمعيــة‪ ،‬وتبيــان مســاوئ وحســنات كل منهــا فــي التعليــم»‪ .1‬ولــم يثبــت أن طريقــة منهــا‪،‬‬
‫كان بإمكانهــا أن تفيــد فــي النهــوض بالفعــل القرائــي‪ .‬وال كان بإمــكان أي منهــج متبــع فــي تحليــل النــص‬
‫الوقــوف علــى الق ـراءة النهائيــة لــه‪ ،‬المســتوفية لمعنــاه اســتيفاء تامــا‪.‬‬
‫لهــذا كان مفهــوم المقاربــة مفهومــا لــه داللتــه فــي ســياق الفعــل التعليمــي التعلمــي‪ ،‬كونــه يقــوم علــى‬
‫أســاس تقــرب المتعلــم المســتمر مــن المقصــود حتــى يتحقــق المطلــوب‪ .‬جــاء فــي (المنجــد فــي اللغــة‬
‫أ‬
‫والعــام)؛ أن المقاربــة فــي اللغــة لهــا مدلــول الدنــو واالقتـراب‪ ،‬مــع الســداد ومالمســة الصــواب‪ ،‬فيقــال‪:‬‬
‫أ‬
‫« قــارب مقاربــة ه‪ :‬دانــاه ‪ / .. /‬وقــارب فــي المــر‪ :‬تــرك الغلــو وقصــد الســداد والصــدق»‪.2‬‬
‫وتتحقــق دراســة النــص بالمقاربــة؛ (بالكيفيــة وجملــة المبــادئ)‪ ،‬عندمــا يتحقــق الدنــو مــن ســطح‬
‫النــص‪ ،‬والتعامــل مــع بنياتــه اللغويــة المكونــة لــه‪ ،‬والمنغلقــة علــى ذاتهــا‪ ،‬بهــدف تحــري المعرفــة والـرأي‬
‫الســديد‪ ،‬بصــدق؛ أي‪ ،‬دون إضمــار لخلفيــات جاهــزة ومشــحونة بأحــكام مســبقة‪ .‬فهــي مقاربــة تعمــل‬
‫علــى ربــط دراســة اللغــة بالنصــوص؛ أي أنهــا تأخــذ بيــد المتعلــم الكتشــاف قواعــد وقوانيــن اللغــة (نحــو‬
‫النــص) فــي صــورة المنجــز‪ ،‬والمتحقــق فعليــا‪ ،‬بــدال مــن فرضهــا عليــه قســرا (نحــو الجملــة)‪ ،‬وهــذا‬
‫أ‬
‫مــن خــال نصــوص الســجل اللغــوي الراقــي لــ�دب والفكــر‪ ،‬ممــا يدفــع إلــى إنجــاز القـراءة الفاعلــة‪ .‬فـــ‬
‫المقاربــة النصيــة فــي التربيــة تقتضــي تنــاول النــص مــن عــدة زوايــا‪:‬‬
‫‪ .1‬زاوية داللة النص ومحتواه‪.‬‬
‫‪ .2‬زاوية بنى النص اللغوية والتركيبية‪.‬‬
‫‪ .3‬زاوية نمط النص (أهو حكاية‪ ،‬قصة قصيرة‪ ،‬خطبة‪ ،‬رسالة‪ ،‬مقال‪ ،‬؟‪.)...‬‬
‫‪ .4‬زاوية نية صاحب النص وأهدافه من إنجازه‪.‬‬

‫‪ - 1‬ماغــي الخــوري شــتوي وآخــرون‪ .‬تعلميــة اللغــة العر بيــة‪ .‬ط‪ .1‬دار النهضــة العر بيــة‪ .‬بيــروت‪1427 .‬هـــ‪2006/‬م‪.‬‬
‫ج‪ .1‬ص‪ .56 :‬‬
‫أ‬
‫‪ - 2‬المنجد في اللغة والعالم‪ .‬ط ‪ .29‬دار المشرق‪ .‬بيروت‪1987 .‬م‪ .‬ص‪.617 :‬‬
‫‪21‬‬
‫‪ .5‬زاويــة الســياق التاريخــي الــذي ينــدرج ضمنــه النــص‪ ...‬المقاربــة النصيــة ال تعتــرف بالجمــل؛‬
‫فالجملــة فــي نظــر هــذه المقاربــة عبــارة عــن نــص ولــو كانــت مجــرد حــرف معنــى‪ .‬إنمــا هنــاك جمــل تــم‬
‫إنتاجهــا بنــاء علــى نيــات تواصليــة محــددة؛ فقولــك لضيفــك‪( :‬تفضــل) ليــس جملــة وإنمــا نــص يرتبــط‬
‫بســياق محــدد‪ ،‬يعبــر عــن نيــة المتكلــم ويتعلــق بمخاطــب بعينــه‪ .‬والتعليــم بوســـاطة الـــمقاربة الـنصـــية‬
‫يعـــني‪ :‬تـــناول الـــنص فــي شــتى مظاهــره علــى أســاس أنــه وحــدة»‪.1‬‬
‫وعليــه‪ ،‬فقــد بــات مــن الطبيعــي إالق ـرار بــأن المقاربــة النصيــة‪ ،‬إنمــا هــي طريقــة أو منهــج لدراســة‬
‫النــص مــن منظــور ديداكتيكــي‪ ،‬تمكــن المتعلــم مــن تفكيــك النــص‪ ،‬وفهمــه‪ ،‬واســتثمار بنياتــه الدالليــة‬
‫وتراكيبــه‪ ،‬ومجمــوع العالقــات التــي تنتظمهــا فــي إالنتــاج التواصلــي؛ بمــا يتناســب ورصيــده المعرفــي‬
‫وقدراتــه الفكريــة؛ أي أن النــص ســيصبح بــؤرة العمليــة التعليميــة – التعلميــة‪ ،‬حيــث ســيكون مصــدرا‬
‫لــكل معرفــة لغويــة وعلميــة‪ ،‬ورصيــدا متنوعــا لمختلــف تجــارب الحيــاة إالنســانية‪ ،‬ناهيــك عــن فضــاء‬
‫أ‬
‫الجماليــة والخيــال‪ .‬ممــا ســيؤهله لن يكــون الســند الرئيــس لتعلــم مختلــف علــوم اللغــة‪ ،‬والمنطلــق‬
‫أ‬
‫الســاس لبنــاء كفاءاتهــا التواصليــة؛ لقــد أصبــح ثابتــا أنــه البنيــة الكبــرى‪ ،‬التــي تظهــر مــن خاللهــا‬
‫أ‬
‫مســتويات اللغــة (الصوتــي‪ ،‬والصرفــي‪ ،‬والنحــوي‪ ،‬والداللــي‪ ،‬والســلوبي)‪ ،‬وأنــه الفضــاء الــذي تتجســد‬
‫فيــه مختلــف المؤش ـرات الســياقية (المقاميــة‪ ،‬والثقافيــة‪ ،‬واالجتماعيــة)‪.‬‬
‫الت ّ‬
‫واصلية في تعليم اللغات‪:‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬المقاربة ّ‬
‫ً‬
‫ّ‬
‫مداخــل تعليــم اللغــات وتعلمهــا عديدة‪ ،‬أشــهرها؛ المدخــل التكاملــي‪ ،‬والمدخل المهــاري‪ ،‬والمدخل‬
‫االتصالــي‪ ،‬والمدخــل الوظيفــي‪ .‬وهــي مداخــل‪ ،‬علــى صلــة وثيقــة بالبحــث فــي عالقــة اللغــة ‪ -‬الهــدف‬
‫بالخطــط‪ ،‬والغايــات المرســومة لتعليمهــا‪.‬‬
‫وفــي المنظــور التر بــوي‪ ،‬فــإن المدخــل هــو ترجمــة لنظر يــة المعرفــة فــي صــورة برامــج تعليميــة‬
‫تتحقــق فيهــا فلســفة المعرفــة نفســها‪ ،‬وأســس التر بيــة ونظر يــات علــم النفــس‪ ،‬مــن أجــل تحقيــق‬
‫أ‬
‫الهــداف المبتغــاة‪ ،‬ســواء أ كانــت أهدافــا للمجتمــع‪ ،‬أم أهدافــا للفــرد‪ .‬وتتحقــق فــي المدخــل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫أســس المناهــج‪ ،‬وتســتوفي عناصرهــا المعروفــة بــدءا مــن الهــداف وانتهــاء بالســاليب‪.‬‬
‫وفــي ظــل التحــوالت التــي شــهدها العالــم‪ ،‬ومــا اســتصحب ذلــك مــن إعــادة النظــر فــي الحاجــة‬
‫ســت ْدعى فــي المواقــف المصطنعــة؟ أم‬ ‫إلــى تحصيــل المعرفــة‪ ،‬أهــي للتخز يــن وحشــو الذا كــرة‪ُ ،‬وت َ‬
‫هــي للتوظيــف واالســتعمال فــي مواقــف الحيــاة التواصليــة المختلفــة؟ فــإن منظومــة التعليــم فــي‬
‫الجزائــر‪ ،‬راحــت تعمــل علــى موا كبــة التطــورات‪ ،‬ومراجعــة مناهجهــا‪ ،‬بمــا يســمح لهــا مــن التفاعــل‬
‫مــع التســاؤالت المنطقيــة‪ ،‬حــول جــدوى تبنــي هــذا الخيــار أو ذاك‪.‬‬

‫‪ - 1‬بدر الدين بن تريدي‪ .‬قاموس التربية الحديث‪ .‬ص‪.335 :‬‬


‫‪22‬‬
‫لقــد “ عــرف النظــام التربــوي الجزائــري تطبيــق ثــاث موجــات مــن المناهــج‪ ،‬تعاقبــت زمنيــا عنــد‬
‫ّ‬
‫الغربييــن‪ ،‬وامتــدت آثارهــا بشــكل أو بآخــر فــي المغــرب العربــي عمومــا‪ ،‬والجزائــر خصوصــا‪ .‬يشــكل‬
‫أ‬
‫المنهــج المباشــر‪ ،‬فــي بعــض مناحيــه‪ ،‬الموجــة الولــى التــي تمثــل المــوروث االســتعماري‪ ،‬حيــث تــم‬
‫العمــل بمبادئــه – بتعديــات متعاقبــة فــي الزمــن – إلــى غايــة بدايــة الثمانينيــات مــن القــرن العشــرين‪،‬‬
‫أ‬
‫حينمــا ُعـ ِّـوض بالمنهــج الســمعي الشــفهي‪ ،‬فيمــا ُسـ ّـمي بـــ (المدرســة الساســية الجزائريــة) ‪ ...‬ومــا كانــت‬
‫تحملــه مــن شــعارات لعــل أبرزهــا (ديمقراطيــة التعليــم) لتشــكيل طبقــة مــن المتعلميــن (بروليتاريــا)‬
‫تفهــم وتعــي أهــداف الثــورة االشــتراكية وتتفانــى فــي تحقيقهــا وتكريســها فــي الواقــع الموضوعــي‪ .. .‬وابتــداء‬
‫طبقــت المقاربــة بالكفــاءات ســليلة المنهــج االتصالــي الغربــي‪ .1”..‬ويأتــي اللجــوء‬ ‫مــن ســنة ‪ّ .. 2003‬‬
‫تبنــي هــذا المنهــج فــي ســياق إالصــاح البيداغوجــي‪ ،‬بعدمــا وجهــت انتقــادات موضوعيــة للمنهــج‬ ‫إلــى ّ‬
‫الســمعي الشــفهي‪ ،‬لعــل مــن أبرزهــا‪:‬‬
‫والمثــل المكتســبة بحيــث يجــد المتعلــم نفســه مشــدوها إذا‬ ‫“ لوحــظ جمــود وتحنيــط ّللنمــاذج ُ‬
‫صادفتــه أحــوال تبليغيــة تختلــف عمــا عهــده داخــل الفــوج الدراســي‪ ،‬يضــاف إلــى ذلــك عامــل الرتابــة‬
‫أ‬
‫الــذي الحظــه المختصــون داخــل القســام‪ ،‬والملــل المتفشــي بيــن المتعلميــن‪ ،‬خاصــة فــي الصفــوف‬
‫ّ‬
‫المتقدمــة‪ ،‬نتيجــة اللجــوء المفــرط إلــى التمار يــن البنيويــة‪ ... .‬وإن ‪ -‬مــا لوحــظ أيضــا انحصــار ســلوكات‬
‫ّ‬
‫تولـ ْ‬
‫ـدت عــن‬ ‫التالميــذ اللغويــة ‪ -‬ومنهــا الفكر يــة – فــي أنمــاط جاهــزة ال يســتطيعون التخلــص منهــا‬
‫والســئلة المباشــرة التــي ّ‬ ‫أ‬
‫حــدت‪ ،‬وبشــكل كبيــر‪ ،‬مــن التفكيــر‬ ‫ســنوات مــن التدر يبــات البســيطة‬
‫االســتنتاجي‪ ،‬مــن القــدرة علــى التحليــل والتركيــب‪. 2“.. ،‬‬
‫َّ‬
‫إن المنهــج االتصالــي‪ ،‬يرتبــط ارتباطــا وثيقــا بالنظريــة المعرفيــة‪ ،‬التــي تهتـ ُّـم كثيـرا بالقــدرات العقليــة‬
‫ّ‬ ‫ْ ّ‬
‫ـت تؤكــد علــى أن اللغــة وســيلة وظيفيــة‪ ،‬وحيويتهــا‬ ‫للمتعلميــن‪ ،‬ويســتلهم مــن النظريــة اللســانية التــي ظلـ‬
‫ّ‬
‫الوظيفيــة إنمــا تصــدر مــن التعبيــر عــن الحاجــات؛ أي‪ ،‬التواصــل‪ .‬لهــذا كان علــى العمليــة التعليميــة أن‬
‫يكــون جوهــر فعلهــا اللغــوي‪ ،‬الوصــول بالمتعلــم إلــى التمكــن مــن ملكــة تواصليــة‪ّ ،‬‬
‫يفعلهــا فــي بيئتــه‪ ،‬وفــي‬
‫واقعــه المعيــش‪.‬‬

‫‪ - 1‬د‪ .‬نصــر الديــن بوحســاين‪ .‬تعليــم اللغــة العربيــة واقــع وآفــاق‪ .‬مجلــة العربيــة‪ .‬مخبــر علــم تعليــم العربيــة‪ .‬المدرســة العليا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫للساتذة‪ .‬بوزريعة‪ .‬العدد الثالث‪ .‬السداسي الول ‪2011‬م‪ .‬الجزائر‪ .‬ص‪ .36/ 35 :‬‬
‫‪ - 2‬د‪ .‬نصر الدين بوحساين‪ .‬تعليم اللغة العربية واقع وآفاق‪ .‬ص‪ .36/ 35 :‬‬
‫‪23‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫“ويشــير مصطلــح التواصــل اللغــوي إلــى الشــكال اللغويــة التــي تنتقــل مــن خاللهــا الفــكار‬
‫والمعلومــات واالتجاهــات‪ ،‬ويشــمل عمليــات إالرســال واالســتقبال‪ ... ،‬وتعليــم اللغــة اتصاليــا كمــا‬
‫أ‬
‫يســتهدف إكســاب المتعلميــن المهــارات اللغويــة الربــع‪ ،‬وتنميتهــا لديهــم‪ ،‬وتمكينهــم مــن مهــارات‬
‫االتصــال‪ ،‬واســتخدام القواعــد اللغويــة مــن أجــل أداء وظائــف اتصاليــة معينــة فــي مواقــف معينــة‪ ،‬فإنــه‬
‫مــن قبــل يخلــق مواقــف طبيعيــة فرديــة وجماعيــة اتصاليــة مباشــرة‪ ،‬مــن خــال محتــوى لغــوي‪ ،‬يركــز فيــه‬
‫علــى تدريبهــم علــى المحادثــة الشــفوية ّأوال‪ ،‬ثــم التدريــب علــى باقــي مهــارات اللغــة بعــد ذلــك‪ ،‬مــع‬
‫أفضليــة تكاملهــا عنــد تدريســها “‪.1‬‬
‫ّ‬
‫إن الهــدف “ال يكمــن‪ ..‬فــي هــذا المنهــج‪ ،‬فــي إكســاب ملكــة لغويــة تبليغيــة – كمــا يزعمــه‬
‫البعــض – بــل يتعــداه إلــى ترســيخ كل النظــم الحاليــة‪ ،‬التــي تعتــري عمليــة التواصــل فــي اللغــة‬
‫ُ َ َّ‬
‫ــكلة للمجــال (بمفهومــه النفســي المحــض) الــذي يـتـفاعـــل‬ ‫الهــدف؛ أي‪ ،‬جملــة العناصــر المش ِ‬
‫داخـــله مســتعملو تلــك اللغــة” ‪ .2‬وقــد أشــارت وثيقــة (المناهــج) المشــار إليهــا آنفــا‪ ،‬إلــى أنــه‪:‬‬
‫“يســتمر تدريــس اللغــة العر بيــة انطالقــا مــن مبــدإ االســتجابة لحاجــة المتعلــم إلــى التواصــل مــع‬
‫الخر يــن مشــافهة وكتابــة‪ ،‬مــن خــال النشــاطات المقــررة بشــكل إيجابــي ّ‬ ‫آ‬
‫وفعــال‪ .‬ومــن ثمــة‪ ،‬تجــب‬
‫العنايــة بتعز يــز اللغــة المنطوقــة والمكتوبــة لديــه‪ ،‬عــن طر يــق تفعيلهــا فــي ســياق وضعيــات ذات‬
‫ّ‬
‫داللــة “‪ .‬فالوثيقــة بهــذا تؤكــد علــى الجانــب الوظيفــي للغــة‪ ،‬لهــذا نجــد أنهــا تقتــرح التعلــم عــن طر يــق‬
‫الوضعيــات المشــكلة (أو ذات الداللــة)‪ ،‬بالنســبة للمتعلــم والمســتمدة مــن واقعــه ومحيطــه‪ ،‬حيــث‬
‫يجــد الرغبــة فــي التعامــل معهــا‪ ،‬والبحــث عــن حلــول لهــا‪ ،‬وهــذا مــا ســيؤدي بــه إلــى تفعيــل لغتــه‬
‫ُُ‬ ‫ُ ُ‬
‫وتوظيــف معرفتــه بهــا‪ ،‬فتتشــكل دارة التواصــل‪ ،‬وت َّفعــل الملكــة بــكل نظ ِمهــا‪.‬‬
‫أ‪ -‬مصطلح الكفاءة في اللسانيات‬
‫عـ ّـرف اللســانيون مصطلــح الكفــاءة ‪ competence‬علــى أنــه مجمــوع المعــارف الكامنــة لــدى الفــرد‬
‫ّ‬
‫المتكلــم‪ ،‬والتــي تســمح لــه بإنتــاج الجمــل الصحيحــة وفهمهــا‪.‬‬
‫ووضــع اللســانيون مصطلــح الكفــاءة فــي مقابــل مصطلــح إالنجــاز ‪ ،performance‬فالكفــاءة معرفــة‬
‫ّ‬
‫ذهنيــة (ملكــة ذهنيــة )‪ ،‬وقــدرة ضمنيــة (حقيقــة كامنــة)‪ ،‬تمكــن الفــرد مــن إنتــاج الكلام‪ّ ،‬أمــا إالنجــاز‬
‫فهــو االســتعمال الحقيقــي للغــة فــي وضعيــات ملموســة‪ .‬ومــن هــذا المنطلــق فــإن الكفــاءة تتحقــق مــن‬
‫ّ‬
‫خــال إخراجهــا مــن القـ ّـوة والكمــون إلــى الفعــل والتحقــق‪.‬‬

‫‪ - 1‬المرجع نفسه‪ .‬ص‪. 38 :‬‬


‫‪ - 2‬د‪ .‬نصــر الديــن بوحســاين‪ .‬تعليــم اللغــة العربيــة واقــع وآفــاق‪ .‬مجلــة العربيــة‪ .‬مخبــر علــم تعليــم العربيــة‪ .‬المدرســة العليا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫للساتذة‪ .‬بوزريعة‪ .‬العدد الثالث‪ .‬السداسي الول ‪2011‬م‪ .‬الجزائر‪ .‬ص‪ .36/ 35 :‬‬
‫‪24‬‬
‫ب ‪ -‬ظهور مصطلح الكفاءة التواصلية و ّ‬
‫تطوره‪:‬‬
‫أول مــن اســتعمل مصطلــح الكفــاءة التواصليــة هــو العالــم اللغــوي (ديــل هايمــز ‪ )Dill HYMES‬حيــن‬
‫ُ‬
‫رأى أن كفــاءة (شومســكي) ال تعنــى بتلــك العناصــر التــي تســتعمل فــي عمليــة التفــاوض ونقــل الرســائل‬
‫آ‬
‫إلــى الخريــن‪ ،‬ثــم توالــت البحــوث التــي ّفســرت هــذه الكفــاءة انطالقــا مــن الوظائــف االجتماعيــة للغــة‪،‬‬
‫باالعتمــاد علــى مقاربــات تواصليــة‪ ،‬حلــت محــل ســابقتها البنويــة التــي جســدت ولفتــرة طويلــة مــن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الزمــن صــورة أن اللغــة قواعــد وبنــى جافــة‪ ،‬وأن التمكــن مــن هــذه البنــى هــو التمكــن مــن اللغــة‪ ،‬لتصبــح‬
‫الكفــاءة التواصليــة مســتهدفة فــي حقــل تعليميــة اللغــات‪ ،‬بعــد التأكــد مــن فرضيــة أن التمكــن مــن‬
‫القواعــد ال يعنــي بالضــرورة القــدرة علــى اســتخدام تلــك القواعــد فــي عمليــة التواصــل بكيفيــة ســليمة‬
‫ومالئمــة‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬تعريف الكفاءة التواصلية‪:‬‬
‫عـ ّـرف (ديــل هايمــز) الكفــاءة التواصليــة بأنهــا قــدرة الفــرد علــى اســتعمال اللغــة فــي ســياق تواصلــي‬
‫ألداء أغـراض تواصليــة ّ‬
‫معينــة‪.‬‬
‫أ‬
‫إن الكفــاءة االتواصليــة تعنــي علــى هــذا الســاس قــدرة الفــرد علــى تبليــغ أغراضــه‪ ،‬بواســطة عبــارات‬
‫متعــارف عليهــا‪ ،‬و تعنــي أيضــا‪« :‬مــدى وعــي الفــرد بالقواعــد الحاكمــة لالســتعمال المناســب فــي موقــف‬
‫اجتماعــي‪ ،‬وتشــتمل علــى مفهوميــن أساســيين همــا المناســبة والفعاليــة‪ ،‬وهــذان المفهومــان يتحققــان فــي‬
‫كل مــن اللغــة المنطوقــة والمكتوبــة» ‪.‬‬
‫والكفــاءة التواصليــة المــراد إكســابها المتعلــم‪« :‬ال يــراد بهــا اســتخدام اللغــة بعــد اســتيعاب‬
‫أ‬
‫نظامهــا‪ ،‬بــل إنهــا عمليــة فرديــة واجتماعيــة معــا‪ ،‬وتكمــن فرديتهــا حيــن تتعلــق بالســاليب الخاصــة‬
‫بالفــرد لمواجهــة الموقــف‪ ،‬واجتماعيــة حيــن تتعلــق بالســياق الــذي يتــم فيــه االتصــال»‪ .‬ونســتنتج‬
‫مــن هــذا المفهــوم أن تبنــي الكفــاءة التواصليــة فــي حقــل تعليميــة اللغــات يســتلزم عــدم التركيــز علــى‬
‫ّ‬
‫المحتويــات اللغويــة لوحدهــا‪ ،‬بــل وأيضــا التركيــز علــى إيجــاد مواقــف تواصليــة تفاعليــة تحا كــي‬
‫أ‬
‫المواقــف الطبيعيــة للخطــاب‪ ،‬كمــا نســتنتج أن هــذا المفهــوم يعطــي الولويــة للخطابــات الشــفهية‬
‫أ‬
‫وتنميــة مهاراتهــا‪ ،‬ثــم تأتــي بعــد ذلــك تنميــة المهــارات اللغويــة الخــرى‪.‬‬
‫د‪ -‬مكونات الكفاءة التواصلية‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫إن الهــدف الول و الخيــر ‪ ،‬و الغايــة القريبــة و البعيــدة لتعليميــة اللغــات هــي تحصيــل الكفــاءة‬
‫أ‬
‫التواصليــة‪ ،‬وهــو هــدف شــامل‪ ،‬لنــه عنــد إكســاب المتعلــم القــدرة علــى التواصــل والتبليــغ‪ ،‬فــإن هــذه‬
‫الكفــاءة التواصليــة تكــون عامــة وشــاملة‪ ،‬إذ تتكــون بدورهــا مــن عــدة كفــاءات أخــرى‪ ،‬حيــث تعكــس‬
‫هــذه الكفــاءة التمكــن مــن النظــام اللغــوي‪ ،‬كمــا تعكــس أيضــا إمكانيــة تكييــف هــذا النظــام مــع مختلــف‬
‫أحــوال ومواقــف الخطابــات‪ ،‬وفــق اســتراتجية ومنهجيــة ســليمة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫بالضافــة إلــى الكفــاءة اللغويــة – قــدرات أخــرى منطقيــة‬ ‫كمــا أن الكفــاءة التواصليــة تســاهم فيهــا – إ‬
‫ومعرفيــة واجتماعيــة‪ ،‬وإدراكيــة‪ ،‬وغيرهــا مــن القــدرات التــي تندمــج أثنــاء عمليــة التواصــل‪ .‬إذ إن‬
‫أ‬
‫التواصــل عمليــة تتفاعــل فيهــا أنمــاط مختلفــة مــن المعرفــة‪ ،‬تتعــدى اللغــة‪ ،‬لن تعلــم اللغــة يرتبــط علــى‬
‫الــدوام بســياقات ومواقــف معينــة‪.‬‬
‫و انطالقــا مــن الشــرح الســابق يمكــن تحديــد أنــواع الكفــاءات التــي تشــتمل عليهــا الكفــاءة التواصليــة‬
‫آ‬
‫علــى النحــو التــي ‪:‬‬
‫ّ أ‬
‫(صحة الداء اللغوي و سالمته نحويا)‪.‬‬ ‫الكفاءة النحوية‬
‫الكفاءة االجتماعية (مالءمة السياق االجتماعي لعملية التواصل) ‪.‬‬
‫اتيجيات الخطاب والتواصل)‪.‬‬ ‫اتيجية ( توظيف استر ّ‬ ‫الكفاءة االستر ّ‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ -‬المقار بة بالكفاءات في العملية التعليمية التعلمية‪:‬‬
‫تهــدف حركــة التربيــة القائمــة علــى الكفــاءات إلــى الوصــول بالمتعلــم إلــى أعلــى المســتويات‬
‫أ‬
‫والتقــان فــي ارتباطهــا بالوضعيــات المعقــدة التــي يواجههــا فــي واقعــه المعيــش أو‬ ‫مــن حيــث الداء إ‬
‫مســتقبله المهنــي‪ .‬وتعــرف بذلــك علــى أنهــا أعلــى مســتوى يمكــن أن يمتلكــه المتعلــم مــن المعــارف‬
‫والمهــارات والقيــم واالتجاهــات التــي تجعلــه قــادرا علــى مجابهــة وضعيــات الحيــاة المعقــدة بأعلــى درجــة‬
‫أ‬
‫مــن الفعاليــة ‪ .‬و بذلــك يمكــن القــول أنهــا أكثــر مــن مجــرد مصطلــح جديــد ‪ ،‬أنهــا مقاربــة جديــدة ‪ ،‬فالمر‬
‫أ‬
‫ال يتعلــق بخاصيــة مرغــوب توفرهــا عنــد التلميــذ أو مســتوى مــن مســتويات الهــداف الصنافيــة التــي‬
‫تعودنــا االشــتغال بهــا أنهــا مقاربــة بيداغوجيــة جديــدة تغيــر العديــد مــن جوانــب تصوراتنــا وممارســاتنا‬
‫التربويــة ‪ ،‬وقــد أشــار “روجــرز” «‪ »Rogiers‬إلــى ثــاث تحديــات تبــرر ظهــور هــذه المقاربــة الجديــدة‪.‬‬
‫‪-‬غـزارة المعلومــات و تكاثرهــا الســريع ممــا يجعــل الطــرق البيداغوجيــة المبنيــة علــى نقــل المعــارف‬
‫عقيمــة و جامــدة و متجــاوزة‪.‬‬
‫‪-‬الحاجــة الملحــة لتقديــم تعلمــات ذات معنــى للتالميــذ و تجلــب اهتمامهــم و لهــا ارتبــاط وثيــق‬
‫بالحاجــات اليوميــة والمعيشــة‪.‬‬
‫‪ -‬محاربة الفشل الدراسي الذي يقلل من فعالية ومرد ودية المؤسسة التربوية‪.‬‬
‫أ‪ -‬مفهوم الكفاءة‪:‬‬
‫لغـــة ‪ :‬و رد فــي لســان العــرب للعالمــة «ابــن منظــور» كافــأه علــى الشــيء مكافــأة و كفــاء ‪ :‬جــازاه‪،‬‬
‫والكفــيء ‪ :‬النظيــر ‪ ،‬و كذلــك‪ ،‬الكــفء والكفــوء‪ ،‬والمصــدر الكفــاءة وتقــول ال ِكفــاء لــه بالكســر وهــي فــي‬
‫أ‬
‫الصــل مصــدر أي ال نظيــر لــه‪ .‬والكفــاءة للعمــل القــدرة عليــه وحســن التصــرف فيــه و يســتخدم البعــض‬
‫كلمــة كفايــة كمــا فــي المشــرق العربــي و المغــرب‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫أمــا فــي اللغــة الفرنســية فنجــد كلمــة ‪ Compétence‬فــي قامــوس اللغــة الــذي أشــرف علــى إنجــازه‬
‫ســنة ‪( 1979‬غاســتون ميــاري ‪ )G. Mialaret‬أنهــا مشــتقة مــن الالتينيــة القانونيــة (‪ Competetia‬وتعنــي‬
‫العالقــة الصحيحــة‪ ،‬وهــي قريبــة مــن إالمكانيــة و االســتعداد‪.‬‬
‫اصطالحــا ‪ :‬يعــرف لوجنــدر «‪ »Legendre‬الكفــاءة بأنهــا مجمــوع المعــارف و المهــارات التــي تمكــن‬
‫مــن إنجــاز مهمــة أو عــدة مهــام بشــكل مالئــم و يعرفهــا بريــان مــن «بريــان ‪ »Brien‬بأنهــا القــدرة لــدى‬
‫الشــخص علــى إنجــاز مهمــة معينــة‪ .‬إنهــا مجمــوع المعــارف و المهــارات و المواقــف التــي يتــم استشــارتها‬
‫و تعبئتهــا أثنــاء القيــام بإنجــاز مهمــة محــددة ‪.‬‬
‫أمــا (بوتــرف (‪ )Botorf‬فيعــرف الكفــاءة فــي كتابــة «‪ »De la Compétence‬بأنهــا ليســت حالــة أو‬
‫معرفــة مكتســبة فاكتســاب معــارف أو قــدرات (مهــارات) ال يعنــي أن الفــرد أصبــح ذو كفــاءة بحيــث‬
‫يمكــن للمــرء أن يكــون علــى درايــة واســعة بمبــادئ المحاســبة و التدبيــر و لكــن توظيــف هــذه المعلومــات‬
‫فــي الوقــت المناســب و فــي المــكان المناســب «‪ ،»Savoir mobiliser‬تكتســب أثنــاء ممارســة نشــاط‬
‫مــا يتــم فيــه تجنيــد المعــارف و القــدرات و التوظيــف المناســب لهــا‪ ،‬و ال يمكــن اكتســابها مــن فـراغ أو‬
‫مــن خــال التلقــي الســلبي‪.‬‬
‫ويقتــرح (فيليــب بيرنيــو (‪ )Ph.Perenaud‬تعريفــا وأمثلــة توضيحيــة للكفــاءة بأنهــا «تجنيــد مجموعــة‬
‫مــن إالمكانــات المعرفيــة (معــارف ‪ ،‬قــدرات ‪ ،‬معلومــات‪ )...‬لمواجهــة فئــة مــن الوضعيــات (المشكلات‬
‫بدقــة و فعاليــة مــن مثــل‪:‬‬
‫‪-‬التمكــن مــن تحديــد االتجــاه و المســار داخــل مدينــة مجهولــة‪ ،‬هــذه الكفــاءة تتطلــب تجنيــد‬
‫قــدرات مختلفــة‪ ،‬القــدرة علــى قـراءة تصميــم مدينــة‪ ،‬القــدرة علــى تحديــد موقــع‪ ،‬القــدرة علــى طلــب‬
‫معلومــات وإرشــادات و تجنيــد كذلــك معــارف مثــل مفهــوم المقيــاس ‪ ،‬عناصــر الطبوغرافيــا معرفــة‬
‫إالحداثيــات الجغرافيــة وغيــر ذلــك‪.‬‬
‫أمــا (لويــس دينــو «‪ ) Luis D’hainent‬فيعرفهــا بأنهــا ‪»:‬مجموعــة مــن التصرفــات االجتماعيــة‬
‫الوجدانيــة‪ ،‬و مــن المهــارات المعرفيــة أو مــن المهــارات النفســية الحــس حركيــة التــي تمكــن مــن‬
‫ممارســة دور أو وظيفــة‪ ،‬أو نشــاط‪ ،‬أو مهمــة أو عمــل معقــد علــى أكمــل وجــه ‪ .‬فــي حيــن يعــرف (دي‬
‫كاتــل ‪ )J.M Deketel‬و آخــرون الكفــاءة بأنهــا مجموعــة مــن المعــارف و مــن القــدرات الدائمــة ومــن‬
‫المهــارات المكتســبة عــن طريــق اســتيعاب معــارف وجيهــة وخب ـرات مرتبطــة فيمــا بينهمــا بمجــال‪.‬‬
‫وهــي االســتجابة التــي تدمــج وتســخر مجموعــة مــن القــدرات والمهــارات والمعــارف المســتعلمة‬
‫بفعاليــة فــي وضعيــات مشــكلة و ظــروف متنوعــة لــم يســبق للمتعلــم أن مارســها‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫أ‬
‫وتعــرف الكفــاءة مــن منظــور مدرســي بأنهــا مجموعــة مندمجــة مــن الهــداف المميــزة تتحقــق فــي‬
‫نهايــة فتــرة تعليميــة أو مرحلــة دراســية و تظهــر فــي صيغــة وضعيــات تواصليــة دالــة لهــا عالقــة بحيــاة‬
‫التلميــذ‪ ،‬و هــي أيضــا مجموعــة المعــارف و المفاهيــم و المهــارات و االتجاهــات يكتســبها المتعلــم‬
‫نتيجــة إعــداده فــي برنامــج تعليمــي معيــن ‪ ،‬توجــه ســلوكه و ترتقــي بأدائــه إلــى مســتوى التمكــن تســمح‬
‫لــه بممارســة مهنتــه بســهولة ويســر‪.‬‬
‫ب ‪ -‬خصائص الكفاءة ‪:‬‬
‫من التحديد السابق يمكن تحديد خصائص الكفاءة في ما يأتي ‪:‬‬
‫الدمــاج ‪ »Intégration :‬مقابــل خاصيــة تجــزيء المعــارف والمهــارات التــي تميــز‬ ‫‪ - 1‬خاصيــة إ‬
‫أ‬
‫الهــداف ‪ ،‬حيــث تســعى مقاربــة الكفــاءات إلــى إدمــاج المعــارف و المهــارات والمواقــف لتشــكل واقعــا‬
‫منســجما و مدمجــا ‪ ،‬فهنــاك الجانــب السوســيولوجي أو السيوســيو وجدانــي «‪»Socio-affectife‬‬
‫وهــو الــذي يجعــل التلميــذ متحفــزا للقيــام بمهمــة معينــة و االنغمــاس فيهــا وجدانيــا باعتبارهــا‬
‫مشــروعة الذاتــي وانعكاســا لذتــه‪ .‬ومــا ينتظــر منــه مــن اعت ـراف اجتماعــي و ج ـزاء وهنــاك الجانــب‬
‫المعرفــي الذهنــي ‪ Cogntif‬المرتبــط بالمعــارف واالســتراتيجيات التــي ســتوظف أو التــي ســيتم بناؤهــا‬
‫واكتســابها أثنــاء القيــام بالمهمــة‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ - 2‬خاصيــة الواقعيــة ‪ »Authenticité« :‬فــي مقابــل الطابــع ال كاديمــي النظــري الــذي يميــز البيداغوجيــة‬
‫أ‬
‫بالهــداف حيــث تميــل مقاربــة الكفــاءات إلــى حــل مشكلات ذات داللــة عمليــة‬
‫وترتبط بالحياة اليومية الواقعية‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ - 3‬خاصيــة التحويــل ‪ «Le transfert :‬مقابــل الطابــع التخصصــي لبيداغوجيــة الهــداف (أي معــارف‬
‫و مهــارات مرتبطــة بوضعيــات خاصــة ومــواد محــددة) تنمــي بيداغوجيــة الكفــاءات خاصــة التحويــل‬
‫أي القــدرة علــى معالجــة صنــف واســع مــن الوضعيــات تتداخــل فيهــا عــدة مــواد بشــكل يشــابه الواقــع‬
‫المعيشــي المتميــز بطابعــه المركــب و بالتالــي يســهل علــى التلميــذ تحويــل مــا تعلمــه و تــدرب عليــه فــي‬
‫المدرســة إلــى التطبيــق الفعلــي و العملــي فــي الحيــاة العمليــة اليوميــة‪.‬‬
‫‪ - 4‬خاصيــة التعقيــد ‪ Complexité :‬فــي ســلم تــدرج تصاعــدي لمســتوى التعقيــد تأتــي الكفــاءات فــي‬
‫قمــة الهــرم مقابــل أهــداف التعلــم ذات مســتوى تعقيــد أقــل والتــي يتجــه إليهــا اهتمــام التقويــم عــادة‬
‫و بشــكل عــام فــإن مــن خصائــص الكفــاءة أنهــا توظــف جملــة مــن المــوارد و بأنهــا غائيــة ونهائيــة لهــا‬
‫وظيفــة نفعيــة اجتماعيــة و بأنهــا ترتبــط بجملــة مــن الوضعيــات ذات المجــال الواحــد وغالبــا ومــا تتعلــق‬
‫بالمــادة إضافــة إلــى قابليتهــا للتقويــم عكــس القــدرات حيــث تتميــز بإمكانيــة تقويمهــا بنــاء علــى النتائــج‬
‫المتوصــل إليهــا‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫جـ ‪ -‬أنواع الكفاءات ‪:‬‬
‫أ‬
‫يجــد المتفحــص لــ�دب التربــوي فــي مجــال الكفــاءات عــدة أنــواع أو مســتويات للكفــاءات حســب‬
‫فتـرات التعلــم كمــا يأتــي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬الكفاءة الختامية إالدماجية ‪: »Compétence finale D’integration‬‬
‫وهــي مجموعــة مــن المعــارف واالتجاهــات والمهــارات المندمجــة والمتكاملــة التــي تجنــدك لمواجهــة‬
‫وضعيــات معقــدة يتــم فيهــا توظيــف كل المكتســبات الســابقة وهــي نهائيــة تصــف عمــا كليــا منتهيــا‪،‬‬
‫تتميــز بطابــع شــامل وعــام‪ ،‬تعبــر عــن مفهــوم اندماجــي لمجموعــة مــن الكفــاءات المرحليــة يتــم بناؤهــا‬
‫وتنميتهــا خــال ســنة دراســة أو طــور تعليمــي‪ ،‬مثــا فــي نهايــة الطــور المتوســط يق ـرأ المتعلــم نصوصــا‬
‫مالئمــة لمســتواه و يتعامــل معهــا بحيــث يســتجيب ذلــك لحاجاتــه الشــخصية والمدرســية واالجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ - 2‬الكفاءة الختامية «‪»Compétence finale ou terminale‬‬
‫وهــي تصــف مــا يمكــن أن يكــون المتعلــم قــادرا علــى القيــام بــه فــي مجابهــة نمــط مــن الوضعيــات‬
‫المعقــدة و تظهــر فــي نهايــة ســنة دراســية معينــة‪.‬‬
‫‪ -3‬الكفاءة المرحلية ‪Compétence d’étape (intermédiaire( :‬‬
‫وهــي مجموعــة مــن المهــارات المتكاملــة تســمح بممارســة نشــاط أو مهمــة بشــكل ّفعــال فــي وضعيــة‬
‫بيداغوجيــة محــددة وتســاعد علــى اكتســاب الكفــاءة و ترتبــط بفتــرة تعليميــة محــددة وهــي مرحليــة دالة‪.‬‬
‫‪ - 4‬الكفاءة القاعدة ‪Compétence de Base :‬‬
‫وهــي مســتوى خــاص مــن المعــارف والمهــارات مقبولــة اســتنادا إلــى معيــار أو مجموعــة مــن‬
‫أ‬
‫المعاييــر الظاهر يــة تمثــل مجمــوع نواتــج التعلــم الساســية المرتبطــة بالوحــدات التعلميــة فــي ظــروف‬
‫محــددة‪ ،‬ويجــب علــى المتعلــم أن يتحكــم فيهــا ليتســنى لــه الدخــول دون مشــا كل فــي تعلمــات‬
‫أ‬
‫جديــدة والحقــة وهــي الســاس الــذي يبنــى عليــه التعلــم‪.‬‬
‫‪ - 5‬الكفاءة العرضية ‪Compsténce transversale‬‬
‫وهــي مجموعــة منظمــة مــن المعــارف والمهــارات واالتجاهــات تســمح بالتكيــف ضمــن مجموعــة مــن‬
‫آ‬
‫المــواد الدراســية أو الوضعيــات المشــكلة وتصنــف فــي الفئــات التيــة‪:‬‬
‫‪ -‬الكفاءات ذات الطابع الفكري‪.‬‬
‫‪ -‬الكفاءات ذات الطابع المنهجي‪.‬‬
‫‪ -‬الكفاءات ذات الطابع الشخصي واالجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬الكفاءات ذات الطابع التواصلي‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫د ‪ -‬مؤشر الكفاءة ‪Indicateur de compétence :‬‬
‫فــي بيداغوجيــا الكفــاءات يعتبــر الســلوك القابــل للمالحظــة والقيــاس (الهــدف إالجرائــي ســابقا) أداة‬
‫لتحديــد مؤش ـرات الكفــاءة و معاييــر التقويــم‪ ،‬و مفهــوم المؤشــر هنــا ال يعنــي كليــة الهــدف إالجرائــي‬
‫(الصيغــة اللغويــة التــي تتضمــن فعــل عمــل و شــروط ومعاييــر) حيــث أن المؤشــر هــو العالمــة أو النتيجة‬
‫الدالــة علــى حــدوث فعــل التعلــم واالكتســاب حســب مســتوى محــدد مســبقا و مــن خاللــه يمكــن‬
‫الحكــم علــى مــدى تحقــق الهــدف مــن فعــل التعلــم فهــو بهــذا يعتبــر المقيــاس الــذي يترجــم مــدى تحكــم‬
‫أ‬
‫المتعلــم فــي الكفــاءات المكتســبة أو إب ـراز مقــدار التغيــر فــي الســلوك بعــد تعلمــا و يتعلــق بالفعــال‬
‫القابلــة للمالحظــة و القيــاس‪.‬‬
‫فالهــدف إالجرائــي فــي بيداغوجيــة الكفــاءات يــؤدي وظيفــة وســيطية مرحليــة و انتقاليــة ويصــاغ‬
‫بكيفيــة ســلوكية و يســتخدم لتعريــف و معالجــة العناصــر الفرعيــة و تفاصيــل موضــوع التعلــم و يدخــل‬
‫ضمــن أفــاق تنميــة قــدرة أو بنــاء كفــاءة أو تحقيــق مؤشــر كفــاءة معينــة‪.‬‬
‫‪-‬إن المؤشــر مقيــاس للســلوكات المــؤداة مــن قبــل المتعلــم و يترجــم مــدى تحكمــه فــي الكفــاءة‬
‫المكتســبة أو إبـراز مقــدار التغيــر فــي مســتوى النمــو المحقــق بعــد تعلــم مــا هــو مرتبــط بالتقويــم‪ ،‬فــإذا‬
‫كان الهــدف إالجرائــي يركــز علــى الســلوك القابــل للمالحظــة والقيــاس فــإن الكفــاءة ترتكــز علــى المعرفــة‬
‫الفعليــة والمعرفــة الســلوكية وعليــه فــي نــص الكفــاءة ال يطلــب مــن التلميــذ أن يكــون قــادرا علــى إنجــاز‬
‫نشــاط مــا بــل يطلــب منــه إنجــاز النشــاط‪.‬‬
‫ّ‬
‫هـ ‪ -‬الوضعية التعلمية في المقاربة بالكفاءات ‪:‬‬
‫تعــرف الوضعيــة التعليميــة بأنهــا «موقــف يكتســب منــه المتعلــم معلومــات انطالقــا مــن المشــروع‬
‫الــذي يعــده‪ ،‬وباالعتمــاد علــى الكفــاءات التــي ســبق وأن تحكــم فيهــا والتــي تســمح لــه باكتســاب أخــرى‪.‬‬
‫وتعــرف كذلــك علــى أنهــا مجموعــة مــن الشــروط‪ ،‬والظــروف التــي يحتمــل أن تقــود المعلــم إلــى إنمــاء‬
‫أ‬
‫كفاءاتــه‪ ،‬أو هــي مجموعــة مــن النصــوص الشــفوية أو المكتوبــة والنشــطة المتنوعــة التــي تنظــم بشــكل‬
‫متناســق‪.‬‬
‫يقــوم المعلــم فــي الوضعيــة التعليميــة بضبــط الســياق الــذي يســمح للمتعلــم بتجنيــد معارفــه وذلــك في‬
‫شــكل تســاؤل يحــدث لديــه قطيعــة مــع تصوراتــه القبليــة‪ ،‬كمــا يوفــر لــه الوســائل والمراجــع و المؤشـرات‬
‫المنهجيــة والمعالــم التــي تســمح لــه ببنــاء تصــورات جديــدة عــن طريــق النشــاطات التــي يؤديهــا أثنــاء‬
‫معالجــة إالشــكالية المطروحــة ‪.‬‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫ويمكــن أن تأخــذ الوضعيــة التعلميــة أنماطــا عديــدة حســب الغ ـراض الم ـراد بلوغهــا ونميــز عــادة‬
‫بيــن ثالثــة أنمــاط هــي‪ :‬أ‪ -‬الوضعيــة المشــكلة‪ .‬ب‪ -‬المناقشـــة‪ .‬ج‪ -‬المشـــروع‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫و ‪ -‬صياغـة الكفـاءة ‪:‬‬
‫يعنــي صياغــة الكفــاءة تحديــد أبعــاد نصهــا بحيــث تكــون فعــا كفــاءة وليســت قــدرة أو هدفــا عامــا أو‬
‫خاصــا‪ ،‬وعنــد صياغــة الكفــاءة ينبغــي أخــذ مظهريــن بعيــن االعتبــار هــي ‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد إطار ما هو منتظر من المتعلم ‪ :‬ويتعلق هذا بأمرين هما ‪:‬‬
‫‪ -‬نــوع المهمــة المنتظــر تأديتهــا ‪ :‬أي مــا نــوع إالنتــاج المنتظــر مــن المتعلــم هــل هــو حــل مشــكلة‬
‫أو ابتــكار شــيء مــا أو التأثيــر علــى المحيــط‪.‬‬
‫‪-‬نــوع المــوارد و شــروط تنفيــذ المهمــة ‪ :‬حيــث ينبغــي التفكــر بشــكل واضــح في المــوارد (ســندات‪)...‬‬
‫التــي سيســتخدمها المتعلــم و كــذا الشــروط التــي ســينفذ المهمــة المطلوبــة منــه وفقها‬
‫‪ - 1‬الصياغة إالجرائية للكفاءة ‪:‬‬
‫أ‬
‫ويتطلــب المــر إالحاطــة بــكل مكونــات الكفــاءة قصــد االبتعــاد عــن الطابــع العــام والمجــرد لهــا‬
‫وجعلهــا محسوســة قــدر إالمــكان ‪ ،‬و لبلــوغ ذلــك ينبغــي ضبــط مــا يأتــي ‪:‬‬
‫السيـاق ‪ :‬و يتمثل في مجال الحياة الذي تصاغ الكفاءة في إطاره‪.‬‬
‫المعرفـة ‪ :‬و هي عناصر المادة أو المواد المستهدفة في الكفاءة‪.‬‬
‫‪ -‬المعرفة السلوكية ‪ :‬و تعبر عنها الجوانب العاطفية االنفعالية المراد إنماؤها لدى المتعلم‪.‬‬
‫‪ -‬المعرفة الفعلية ‪ :‬و ترتبط بالجوانب التنظيمية العملية إللنتاج المنتظر‪.‬‬
‫َ‬
‫‪ -‬الداللـة ‪ :‬و ترتبط بالمعنى الذي ُيعطى للكفاءة و هي مؤشر دال على دافعية المتعلم‪.‬‬
‫ر ً‬
‫ابعا‪ -‬بيداغوجيا المشروع‪:‬‬
‫قــد تتســاءل عــن مضمــون هــذه العبــارة مشــاريع وعــن ارتباطهــا بالمجــال التعليمــي التعلمــي‪ ،‬ونحــن‬
‫حيــن نقــوم بذلــك بصيغــة الجمــع‪ ،‬فذلــك لكوننــا ال نلتقــي بمشــروع واحــد وحيــد‪ ،‬بــل بجملــة مــن‬
‫المشــاريع التــي يمكــن أن تنجــز فــي هــذا المجــال أو ذلــك‪ ،‬وحتــى تتضــح الرؤيــا ال بــد مــن طــرح هــذا‬
‫التســاؤل‪:‬‬
‫أ‪ -‬ما المقصود بالمشاريع؟‬
‫قــد تعتبــر المشــاريع عبــارة علــى دراســات أو إبداعــات مســتقلة أو مرتبطــة بوحــدات متباعــدة ضمــن‬
‫المقــرر الدراســي‪ ،‬وهــي تتــم عــادة علــى الشــكل التالــي‪:‬‬
‫‪ -‬يقترح المدرس على المتعلمين مواضيع المشاريع المزمع إنجازها‪.‬‬
‫‪ -‬وقد يختار المتعلمون مشاريعهم بشكل مباشر‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫وفــي الحالتيــن فالمشــاريع تكــون تحــت إدارة المــدرس‪ ،‬وبواســطتها يتوصــل المتعلمــون إلــى تعلــم‬
‫مســؤوليتهم الخاصــة‪ ،‬وذلــك فــي إطــار‬
‫‪ -‬معالجتها‪.‬‬
‫‪ -‬وإنتاجها‪.‬‬
‫وذلك خالل المدة التي قد تطول بقدر ما تستوجبه كل من ‪:‬‬
‫‪ -‬مرحلة التخطيط‬
‫‪ -‬ومرحلة البحث‬
‫‪ -‬تم مرحلة تقديم المنتوج النهائي‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ما هي الوظائف التي تؤديها المشاريع في مجال التعليم والتعلم؟‬
‫يمكن اعتبار المشاريع من حيث مضامينها البيداغوجية أفيد إذا كانت تجعل المشتغلين بها يرتقون‬
‫تعلميا‪ ،‬ويرتقون تربويا‪ ،‬ويرتقون فكريا وذهنيا‪.‬‬
‫وكل ذلك يحصل من خالل التشبع بالمبادئ والقيم التي يحصل عليها المتعلمون‪.‬‬
‫والتعاطي للتعامل بالمشار يع في الميدان التعلمي تجعل المتعلمين يدركون الروابط الموجودة ما بين‬
‫المواضيع المتمايزة والعالم الخارجي‪.‬‬
‫كما أن هذا التعامل يجعل المتعلمين‪:‬‬
‫‪ -‬يتعلمون كيف ينظمون من اجل مباشرة أعمال فردية‪ ،‬أو أعمال مشتركة‪.‬‬
‫‪ -‬وكيف يخططون وقتهم الخاص‪.‬‬
‫‪ -‬وكيف يعملون وفق برنامج معين‪.‬‬
‫إن المشاريع تسمح للمتعلمين بأن يأخذوا بين أيديهم زمام تكوينهم الذاتي‪.‬‬
‫كما أن المشاريع تعطي للمتعلمين فرصة التفاعل بين بعضهم‬
‫أ‬
‫وفرصة التفاعل مع غيرهم من الشخاص‬
‫والمنج ـزات فــي إطــار المشــاريع تقــدم بطريقــة معينــة ممــا يجعلهــم يتدربــون علــى طريقــة تقديــم‬
‫المشــاريع‪.‬‬
‫كمــا أن المشــاريع تجعــل المتعلميــن يتعلمــون كيــف يمكــن الدفــاع علــى آرائهــم وعــن النتائــج‬
‫المحصــل عليهــا فــي بحوثهــم‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫جـ ‪ -‬ما هي مراحل إنجاز المشاريع؟‬
‫‪ -‬تحديد الموضوع أو المشكلة‬
‫تبتــدئ مجريــات المشــاريع بتحديــد الموضــوع أو المشــكلة التــي ســينصب عليهــا البحث أو الدراســة‬
‫أو إالبداعــات حيــث يتــم ذلــك مثــا إثــر قضيــة أثيــرت أثنــاء جلســة للعطــف الذهنــي‪ ،‬وبــدا أنهــا تمثــل‬
‫منفعــة لمجموعــة مــا أو بنــاء علــى نــوع خــاص مــن النشــاط يرجــو المــدرس أن توظيفــه المجموعــة طيلــة‬
‫مراحــل المشــروع‪ ،‬أو بغايــة توجــه المتعلــم لكــي يعتمــد الق ـراءة الخارجيــة أو إنتــاج رســوم أو تجميــع‬
‫إحصائيــات أو وجهــات نظــر أو تحليــل بيانــات فــي تحييــن أو تدعيــم أو تتبــع الســياق أو المعطيــات‬
‫التــي تحيــط بمشكلات أو بمفاهيــم أو مبــادئ أو تبعــات أو تعليمــات معينــة‪ .‬أو ليعتمدهــا فــي رصــد‬
‫وفهــم واســتيعاب قــدر آخــر مــن الســياقات والوضعيــات الجديــدة المشــابهة أو المختلفــة التــي يفتــرض‬
‫ظهورهــا ومجابهتهــا أو ليعتمدهــا فــي التحضيــر القبلــي لــكل مــن الوضعيتيــن فــي عالقتهمــا بــدرس صفــي‬
‫مبرمــج الحــق بمــا يكفــي مــن الوقــت‪.‬‬
‫كما قد يتم تعيين الموضوع بناء على اختيار مباشر من طرف المجموعة أو أفرادها‪.‬‬
‫وعلــى كل حــال وحتــى ال يتيــه المشــاركون أثنــاء معالجــة الموضــوع يكــون جيــدا لــو يصــاغ االقتـراح‬
‫فــي شــكل ســؤال محــدد مباشــرة‪ ،‬ووثيــق الصلــة بإحــدى االهتمامــات الجاريــة‪ ،‬كان يجــيء مثــا مــن‬
‫قبيــل ‪ :‬كيــف يتخلــص الســكان فــي محيــط المدرســة مــن نفاياتهــم المنزليــة ؟ أو هــل تعــرض المكتبــات‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وال كشــاك الرئيســية فــي مدينتــك مــا يكفــي مــن الكتــب وغيرهــا مــن المطبوعــات المخصصــة للطفــال‪.‬‬
‫د ‪ -‬كيف يخطط المشروع ؟‬
‫يتم تخطيط المشروع بأن يقرر الطرفان المدرس المسهل والمجموعة‪.‬‬
‫‪ -‬متى ينطلق المشروع؟‬
‫‪ -‬وكم يستغرق من الوقت؟‬
‫‪ -‬وما هي المواد المطلوبة؟‬
‫‪ -‬وأين يمكن أن تتوفر؟‬
‫‪ -‬وما إذا كان كل مشارك سيشتغل منفردا أو ضمن مجموعة؟‬
‫‪ -‬وهل سيتم العمل على نفس الموضوع أو على موضوعات مختلفة؟‬
‫وذلك مع ضرورة تبيان هل ستهتم المناقشة في هذه المرحلة‪:‬‬
‫‪ -‬بالطريقة‬
‫‪ -‬أو بالكيفية‬
‫‪ -‬أو بالصيغة التي سينتهي بها المشروع‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫أ‬
‫هـ ‪ -‬ما هي الشغال والتحركات التي ستدخل في إطار المشروع؟‬
‫أ‬
‫أمــا البحــث فــي مختلــف الشــغال أو التحــركات التــي تدخــل فــي إطــار المشــروع والتــي مــن‬
‫أ‬
‫المتوقــع أن تنمــي لــدى المشــاركين عــددا مــن الكيفيــات‪ ،‬فيمكــن إذا كان المــر يتعلــق مثــا بمشــروع‬
‫أ‬
‫تحقيــق حــول الــدور الــذي تقــوم بــه المؤسســات والجمعيــات المختصــة فــي رعايــة الطفــال المحروميــن‬
‫مــن البيئــة العائليــة‪ ،‬أن يشــتمل علــى‪:‬‬
‫‪ -‬زيارات‪.‬‬
‫‪ -‬قراءات‪.‬‬
‫‪ -‬تحليل بيانات‪.‬‬
‫‪ -‬استجوابات‪.‬‬
‫‪ -‬تجميع إحصائيات‪.‬‬
‫أ‬
‫أي علــى مجموعــة مــن التقنيــات ال كاديميــة‪ ،‬االجتماعيــة‪ ،‬إالبداعيــة‪ ،‬وهــو مــا يتطلــب بقــاء المدرس‬
‫أ‬
‫‪ /‬المســهل رهــن تصــرف المجموعــة‪ ،‬لكــن فقــط إللجابــة علــى الســئلة‪ ،‬أو إلغــداق النصــح‪ ،‬باعتبــار أن‬
‫إنجــاز العمــل هــو أصــا مــن مهــام المشــاركين وحدهــم‪.‬‬
‫و ‪ -‬ما هي مواصفات المنتوج النهائي للمشروع؟‬
‫إن المنتــوج النهائــي للمشــروع مــن حيــث صيغتــه يمكــن أن يأتــي فــي شــكل تقر يــر أو عــرض‬
‫كتابــي‪ ،‬أو شــفهي يقــوم علــى‪:‬‬
‫‪ -‬تقديم المشكلة المدروسة وإبرازها بما يلفت االنتباه إلى أهميتها‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف المشكلة المدروسة وتحديد خاصياتها التي تجعلها متميزة عن غيرها‪.‬‬
‫‪-‬تحليــل المشــكلة واســتعراض الفرضيــات المقترحــة لحلهــا باالعتمــاد علــى مــا هــو متوفــر مــن‬
‫المراجــع والمصــادر التــي تتناولهــا‪.‬‬
‫والحصائيات والبيانات التي تم تجميعها حولها‪.‬‬ ‫‪ -‬أو بناء على نتائج الزيارات واالستجوابات إ‬
‫‪ -‬تأويل المعطيات المرتبطة بالمشكلة وتنظيم سياقها‪.‬‬
‫‪-‬الخــروج باالســتنتاجات المتوصــل إليهــا‪ ،‬كمــا يمكــن أن يكــون عبــارة عــن لوحــة تشــكيلية‪ ،‬أو‬
‫معــرض لصــور‪ ،‬وعينــات مــن النباتــات‪ ،‬والطيــور المهــددة مثــا باالنق ـراض فــي البــاد‪ ،‬أو عبــارة‬
‫عــن قصــص أو قصائــد شــعرية‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫خامسا‪ّ -‬‬
‫التقويم وأنواعه‬ ‫ً‬
‫أ ‪ -‬التقويم التشخيصي ‪L’évaluation diagnostique :‬‬
‫ّ‬
‫ويطلــق عليــه البعــض التقويــم التمهيــدي (وهــو إجـراء عملــي يتــم فــي بدايــة تعليــم معيــن للحصــول‬
‫علــى بيانــات‬
‫أ‬
‫ومعلومــات عــن قــدرات التالميــذ ومهاراتهــم والهــداف الســابقة والضروريــة لتحقيــق أهــم هــذا‬
‫أ‬
‫التعليــم‪ .‬وتحديــد نقطــة البدايــة المناســبة التــي يســتند إليهــا تدريــس الهــداف الجديــدة‪ .‬وقــد أولــى بلــوم‬
‫(‪ )B.Bloom‬أهميــة خاصــة لهــذا النــوع مــن التقويــم خاصــة فــي نظريتــه المتعلقــة بالتعلــم مــن أجــل‬
‫أ‬
‫التمكــن وصنــف نقطــة بدايــة أي تعلــم جديــد بالنســبة لي متعلــم إلــى قســمين ‪:‬‬
‫أ‬
‫‪ - 1‬تتعلق الولى بالقدرات العقلية (مكتسبات سابقة)‪.‬‬
‫‪ - 2‬وتتعلق الثانية بالمواصفات العاطفية المتمثلة في (دافعية التلميذ للتعلم)‬
‫ويســاهم التقويــم التشــخيصي أيضــا فــي تحديــد أعـراض االضطـراب التعليمــي التــي تتــم مالحظتهــا‬
‫حتــى يمكــن اتخــاذ إالجـراء العالجــي لتصحيــح و إزالــة العوائــق بالنســبة للمعلــم والتلميــذ‪ ،‬أمــا عندمــا‬
‫أ‬
‫يتعلــق المــر بالمنهــج فــإن هــذا النــوع مــن التقويــم يجــري قبــل تجريــب المنهــج المدرســي مــن أجــل‬
‫الحصــول علــى معلومــات أساســية حــول العناصــر المختلفــة لتجريبــه‪ ،‬و بذلك فــإن التقويم التشــخيصي‬
‫يتضمــن بعديــن متكامليــن همــا ‪:‬‬
‫‪ -‬تشخيص المكتسبات السابقة‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -‬تحديد أسباب االضطراب التعليمي المالحظ لتصحيح الثغرات انطالقا من معالجة السباب‪.‬‬
‫ب ‪ -‬التقويم التكويني ‪)Evaluation formative( :‬‬
‫ّ‬
‫الت ّتبعــي أو البنائــي‪ ،‬و هــو إجـراء عملــي ّيمكــن مــن التدخــل لتصحيــح مســار‬ ‫ويســمى أيضــا التقويــم ّ‬
‫والصعوبــات التــي تعترضهــم أثنــاء‬‫التالميــذ ّ‬ ‫التدريــس‪ ،‬و يقيــس مســتوى ّ‬ ‫الفعــل التعليمــي‪ ،‬يتــم خــال ّ‬
‫العمليــة التعليميــة ليقــدم لهــم بســرعة معلومــات مفيــدة عــن تطورهــم أو ضعفهــم‪ ،‬ويحــدد ســرعة تعلمهــم‬
‫ممــا يعمــل علــى تحفيزهــم لبــذل الجهــد الــازم فــي الوقــت المناســب‪.‬‬
‫التمكــن مــن كل مجموعــة مــن المهام‬ ‫التقويــم فــي ضمــان ّ‬ ‫يســاعد االســتخدام المالئــم لهــذا ّ‬
‫النــوع مــن ّ‬
‫أ‬
‫التعليميــة‪ ،‬حيــث يقــدم أجوبــة مالئمــة لتصحيــح ومعالجــة الصعوبــات ّللتمكــن مــن بلــوغ الهــداف‬
‫المرجـ ّـوة‪ .‬كمــا يهــدف أيضــا إلــى العمــل علــى تحســين التعلــم بمــا يقدمــه مــن معلومــات عــن أوضــاع‬
‫وحــاالت التعلــم تســمح بالرجــوع إلــى الــوراء لتصحيحهــا‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫جـ ‪ -‬التقويم التجميعي ‪)Evaluation Sommative( :‬‬
‫ويطلــق عليــه البعــض التقويــم النهائــي أو الختامــي أو إالجمالــي أوالتحصيلــي‪ ،‬وهــو أيضــا إج ـراء‬
‫أ‬
‫عملــي يتعلــق بنهايــة التدريــس‪ ،‬و يمحــص بلــوغ الهــداف النهائيــة التــي قــد تتعلــق بــدرس أو وحــدة‬
‫دراســية أو مقــرر أو مرحلــة دراســية كاملــة‪ ،‬بهــدف أعطــاء درجــات أو شــهادات للمتعلميــن تســمح‬
‫لهــم باالنتقــال مــن مســتوى إلــى آخــر أو بالتخــرج‪ ،‬وبذلــك فهــو تقويــم تصفــوي يهــم إالدارة ومتخــذي‬
‫الق ـرارات أكثــر مــن غيرهــم‪.‬‬
‫أ‬ ‫مــن هــذا المنطلــق فــإن طبيعــة التقويــم ّ‬
‫التجميعــي تتعلــق بأهــداف عامــة لنــه يتيــح إصــدار حكــم‬
‫نهائــي عــن التطــورات أو التوجهــات العامــة إلنجــازات التالميــذ خــال مرحلــة تكوينهــم‪.‬‬
‫التعلــم ّ‬
‫والتعليــم فــي جانبهمــا الشــمولي والنهائــي وتحديــد‬ ‫إن موضــوع التقويــم التجميعــي هــو ســيرورة ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الحصيلــة النهائيــة للتدريــس و نتائجــه المرجــوة‪ ،‬وقــد أكـــد كاردينــي (‪ )J.Cardinet‬أن هــذا النــوع مــن‬
‫أ‬
‫التقويــم يلعــب دورا اجتماعيــا فــي ضمــان ســير النظــام التعليمــي نفســه‪ ،‬باســتجابته لحاجــة الفـراد إلــى‬
‫التعــرف علــى مكتســباتهم وحاجــة المجتمــع لمراقبــة حقيقــة القــدرات التــي تمكنــت المدرســة مــن نقلهــا‬
‫للتلميــذ‪.‬‬
‫أ‬
‫د ‪ -‬العالقة بين النواع الثالثة من التقويم ‪:‬‬
‫أ‬
‫مــن خــال العــرض الســابق لنــواع التقويــم يمكــن الكشــف عــن العالقــة التــي تربــط بيــن تلــك‬
‫أ‬
‫النــواع و أوجــه تشــابهها واختالفهــا‪.‬‬
‫التقويــم التشــخيصي يرتبــط بشــدة بــكل مــن التقويــم التكوينــي‬ ‫فمــن حيــث العالقــة يالحــظ أن ّ‬
‫والتجميعــي‪ ،‬فــإذا كان التشــخيصي يتــم قبــل بــدء الدراســة فإنــه فــي حــاالت عديــدة يعتمــد علــى نتائــج‬
‫أ‬
‫التقويــم التجميعــي وقــد يســتخدم اختبــارات مصممــة لهــذا الخيــر‪.‬‬
‫كمــا يمكــن أن تســتخدم نتائــج التقويــم النهائــي اســتعماال تشــخيصيا فــي مراحــل التعليــم المختلفــة‬
‫كأســاس لتوزيــع و توجيــه الطــاب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عناصــر هــذه العمليــة (المتعلــم‪ ،‬المعلــم‪ ،‬طرائــق التدريــس‪ ،‬الوســائل التعليميــة‪ ،‬المنهــج ‪ )...‬ســنقتصر‬
‫ّ‬
‫علــى تقويــم المتعلــم (التلميــذ)‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫هـ ‪ -‬تقويم المتعلم‬
‫أ‬
‫نمــوه‪ ،‬وقــد ُص ّنفــت جوانــب تقويــم‬
‫الهــداف و جميــع جوانــب ّ‬ ‫يتضمــن تقويــم المتعلــم جميــع‬
‫المتعلــم كمــا يلــي‪:‬‬
‫‪ -1‬المعارف ‪Savoir‬‬
‫ّ‬
‫يشــمل تقويــم معــارف المتعلميــن مختلــف المعلومــات المنظمــة والمكتســبة بواســطة النشــاط الذهني‬
‫حيــث تمــس كل المياديــن التــي تمثــل مجــاال للدراســة‪ ،‬وتعتبــر هــذه المعــارف والتــي يغلــب عليهــا‬
‫أ‬
‫الطابــع النظــري أساســية لتطويــر المعــارف و المهــارات الخــرى‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ - 2‬المعارف الدائية ‪Savoir-faire :‬‬
‫كيــف مــع موقــف موضوعــي‬ ‫النــوع مــن المعــارف علــى قــدرات الفــرد فــي إالنجــاز أو ّ‬
‫الت ّ‬ ‫يعبــر هــذا ّ‬
‫ّ‬
‫محـ ّـدد‪ ،‬وهــي ضروريــة إلنضــاج االســتعدادات العمليــة للفــرد‪ ،‬وقــد يكــون تقويــم هــذه المعــارف كميــا‬
‫وذلــك بقيــاس مقــدار القــدرة علــى أداء مهمــة ضمــن شــروط مضبوطــة ومؤشــر الحكــم المســتعمل فــي‬
‫هــذا النــوع مــن القيــاس غالبــا مــا يكــون المــدة التــي يســتغرقها المتعلــم فــي إالنجــاز‪ ،‬وفــي الغالــب يتــم‬
‫االعتمــاد علــى اختبــارات الكفــاءة أو التحكــم ‪ Test de maîtrise‬فــي هــذا النــوع مــن القيــاس‪.‬‬
‫وقــد يكــون التقويــم كيفيــا بقيــاس القــدرة علــى االســتجابة إلــى مثي ـرات تخــص مواضيــع عمليــة‬
‫طبقــا لمواصفــات خاصــة وشــروط محــددة حســب الهــدف المســطر‪.‬‬
‫‪ - 3‬المعارف السلوكية االجتماعية ‪Savoir-Etre‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫تعتبــر المعــارف ّ‬
‫الســلوكية االجتماعيــة مــن الهــداف التــي يرمــي إلــى تحقيقهــا أي نظــام‬
‫تر بــوي‪ ،‬ويقصــد بهــا االســتجابات التــي يؤديهــا الفــرد فــي مختلــف المواقــف االجتماعيــة‪ ،‬وبالتالــي‬
‫فهــي ذات طبيعــة مدنيــة و أخالقيــة‪.‬‬
‫إن تقويــم هــذا النــوع مــن المعــارف يعنــي تقويــم جانــب مــن جوانــب شــخصية المتعلــم‪ ،‬ويمكــن‬
‫اســتخدام عــدة أدوات قيــاس فــي هــذا المجــال مثــل‪ :‬المالحظــة المقابلــة‪ ،‬االســتبيان‪ ،‬االختبــارات‬
‫النفســية‪.‬‬
‫‪ - 4‬المعارف التعبيرية ‪Savoir dire‬‬
‫أ‬
‫وهــي ال تقــل أهميــة عــن المعــارف الخــرى التــي يجــب تنميتهــا عنــد المتعلــم خــال عمليتــي‬
‫التعليــم والتعلــم‪ ،‬خاصــة و أن المجتمــع الحديــث قوامــه االتصــال‪ ،‬فالفــرد مطالــب باســتمرار بنقــل مــا‬ ‫ّ‬
‫تعلمــه إلــى غيــره والتعبيــر بوضــوح عمــا يشــعر بــه ومــا يفكــر فيــه‪.‬‬
‫وتعتبــر كفــاءة التبليــغ ضروريــة فــي العصــر الحالــي لمــا يتميــز بــه مــن كثــرة الرســائل التــي يتلقاهــا‬
‫الفــرد يوميــا‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫ويتمثــل دور التقويــم هنــا فــي معرفــة كيفيــة تعامــل الفــرد مــع الرســائل التــي يســتقبلها و كيــف‬
‫ينقلهــا إلــى غيــره‪ ،‬ويعتمــد فــي ذلــك علــى تقنيــات متعــددة مثــل ‪ :‬تحليــل المحتــوى اللغــوي‪ ،‬المقابلــة‪،‬‬
‫االختبــارات النفســية اللغويــة‪.‬‬
‫وإجمــاال يمكــن القــول أن تقويــم المتعلــم يتضمــن جميــع جوانــب شــخصيته حســب التقســيم‬
‫الالكســيكي للشــخصية التــي يختصرهــا فــي المجــال المعرفــي‪ ،‬والمجــال الوجدانــي العاطفــي‪ ،‬والمجــال‬
‫المهــاري الحركــي‪ ،‬وتقويــم كل مجــال مــن هــذه المجــاالت يتطلــب وســائل وأدوات فنيــة متخصصــة‪.‬‬
‫و‪ -‬وسائل أو أساليب ّ‬
‫التقويم ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -1‬أساليب ّ‬
‫التقويم الشفوية ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫يعتبــر ّ‬
‫التقويــم الشــفوي مــن أحســن طــرق التقويــم المســتخدمة‪ ،‬خاصــة فــي مرحلــة التعليــم االبتدائي‬
‫ّ‬
‫وأشــهر أســاليبها االســتجواب (الســؤال والجــواب) والمناقشــة والتقاريــر الشــفوية والتســميع والقــراءة‬
‫بصــوت مرتفــع‪ ،‬وحــل المســائل وشــرحها علــى الســبورة ‪.‬‬
‫ّ‬
‫يتميــز هــذا النــوع مــن التقويــم بمزايــا عديــدة‪ ،‬فهــي تكســب التلميــذ شــجاعة فــي مواجهــة‬
‫القنــاع ّ‬ ‫الخر يــن‪ ،‬وطالقــة ّ‬ ‫آ‬
‫وتقبــل‬ ‫التعبيــر‪ ،‬وتوضيــح و جهــة النظــر والدفــاع عنهــا والقــدرة علــى إ‬
‫التقويــم‬ ‫النظــر البديلــة‪ ،‬عــاوة علــى أن التلميــذ سيشــارك فــي عمليــة ّ‬ ‫النقــد‪ ،‬واحتــرام وجهــات ّ‬
‫أ‬ ‫آ‬
‫ويســتفيد مــن تبــادل الراء وتصحيــح الخطــاء‪.‬‬
‫وينــدرج ضمــن أســاليب التقويــم الشــفوية أيضــا التقاريــر والبحــوث أو العــروض والتــي تعتبــر أداة‬
‫التلميــذ‪ ،‬يســتفيد منهــا ّكل مــن ّ‬
‫التلميــذ‬ ‫جيــدة عــاوة علــى أنهــا وســيلة ّفعالــة فــي تقويــم أداء ّ‬ ‫تعليميــة ّ‬
‫ّ‬
‫الباحــث ّ‬
‫والتلميــذ المســتمع‪.‬‬
‫عمليــة صعبــة‪ ،‬تحتــاج إلــى عنايــة ّ‬
‫خاصــة‬ ‫التقاريــر و البحــوث أو العــروض وإلقاءهــا ّ‬ ‫إال أن إعــداد ّ‬
‫ّ‬
‫المعلــم فــي إرشــاد ّ‬
‫التالميــذ و توجيههــم إلــى أدائهــا بصــورة ســليمة تســاهم فــي إكســابهم طريقــة‬ ‫مــن‬
‫البحــث عــن المعلومــات الجيــدة‪ ،‬و طريقــة ترتيبهــا و تنســيقها و عرضهــا بصــورة جيــدة‪.‬‬
‫ّ‬
‫تعتبــر المالحظــة (‪ )Observation‬مــن بيــن وســائل التقويــم‪ ،‬وهــي جــزء ال يتجـ ّـزأ مــن عمــل المعلــم‬
‫التقويــم‬‫يصحـــــح أخطاءهــم‪ ،‬فهــي إذن وســيلة مــن وســائل ّ‬ ‫يوجههــم و ّ‬ ‫اليومــي مــع التالميــذ‪ُ ،‬ي ّعلمهــم و ّ‬
‫المباشــر‪ ،‬يــرى المعلــم مــن خاللهــا أدلــة متزايــدة علــى تقــدم التلميــذ ّ‬
‫الدراســي‪.‬‬
‫ّ‬
‫تتطلــب هــذه الوســيلة مــن المعلــم االســتمرار فــي مالحظــة التالميــذ عـــند قيامهــم بالواجبــات أو‬
‫أ‬
‫أنشــطة التعلــم المختلفــة‪ ،‬كالمشــاركة فــي طــرح الســئلة أو إالجابــة أو التعــاون أو المشــاغبة‪...‬‬

‫‪38‬‬
‫التربويــة ّ‬‫الهــداف ّ‬‫أ‬ ‫أ‬
‫المتصلــة بتطـ ّـور المهــارات‬ ‫وتظهــر أهميــة المالحظــة عندمــا يتعلــق المــر ببعــض‬
‫ّ ّ‬
‫التعلمــات يصعــب قياســها باالمتحانــات التقليديــة‬ ‫أو اكتســاب بعــض العــادات‪ ،‬حيــث أن مثــل هــذه‬
‫أو الموضوعيــة أو اختبــارات التحصيــل ّ‬
‫المقننــة‪ ،‬فعندمــا نريــد أن نقيــس قــدرة التلميــذ علــى الق ـراءة‬
‫َُ‬ ‫أ‬ ‫الســليمة أو التعبيــر ّ‬
‫الجيــد أو تصميــم تجربــة أو اســتخدام خدمــات المكتبــة‪ ...‬مــن الحســن أن نقــوم‬
‫ُ‬
‫ـص مثــل هــذه المهــام‪ ،‬إذ أن المالحظــة المباشــرة تقـ ّـدم لنــا مؤشـرات‬
‫بمتابعــة و مالحظــة أدائــه فيمــا يخـ ّ‬
‫هامــة تفيــد فــي اتخــاذ التصحيحــات المناســبة مــن طــرف المعلــم‪.‬‬ ‫ّ‬
‫‪ - 2‬االختبارات الموضوعية ‪:‬‬
‫تــم تطويــر االختبــارات الموضوعيــة للتغلــب علــى االنتقــادات التــي وجهــت الختبــارات‬
‫أ‬
‫المقــال‪ ،‬وســميت بهــذا االســم لن طر يقــة التصحيــح فيهــا قــد تــم تحديدهــا عنــد كتابــة فقــرات‬
‫االختبــار أي أن الجــواب الصحيــح هــو واحــد فقــط‪ ،‬لــذا فــإن المصحــح ســيكون موضوعيــا‬
‫بشــكل تــام بالنســبة إلجابــات التالميــذ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثّالث‬
‫طريقة تناول الكتاب‬

‫ّ‬
‫المدرسي‪.‬‬ ‫ّأوال‪ -‬الكتاب‬
‫ّ‬
‫التعل ّ‬ ‫ً‬
‫مي‪.‬‬ ‫ثانيا‪ -‬المقطع‬
‫ّ ّ‬ ‫ً‬
‫التعلم‪.‬‬ ‫ثالثا‪ -‬ميدان‬
‫ابعا ‪ -‬لغة الكتاب‪.‬‬‫ر ً‬
‫ّ ّ‬ ‫درج ّ‬ ‫خامسا ‪ّ -‬‬
‫الت ّ‬ ‫ً‬
‫التعلمات‪.‬‬ ‫السنوي لبناء‬
‫أ‬
‫والنشطة ّ‬ ‫الت ّعلمات‪( :‬الحجم ّ‬ ‫ّ‬
‫مخطط تنظيم ّ‬ ‫ً‬
‫المقررة ومواقيتها)‬ ‫الساعي‬ ‫سادسا‪-‬‬

‫‪41‬‬
‫ّ‬
‫المدرسي‪:‬‬ ‫ّأوال‪ -‬الكتاب‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تربويــة ُت َ‬
‫ّ‬
‫العمليــات التعليميــة التعلميــة؛ إنــه وثيقــة‬ ‫عتمـ ُـد فــي جــل‬ ‫الكتــاب المدرسـ ّـي هــو وثيقــة ّ‬
‫ّ ّ ّ‬ ‫متنوعــة‪ ،‬وتهــدف إلــى ّ‬ ‫توضيحيــة ّ‬
‫ّ‬
‫التعلــم نحــو حــدود‬ ‫الدفــع بعمليــة‬ ‫ـور‬
‫مكتوبــة مصحوبــة برســوم وصـ ٍ‬
‫قصــوى‪.‬‬
‫الخبار ّيــة‪ ،‬والوظيفــة‬ ‫ومتنوعــة‪ّ ،‬‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أهمهــا‪ :‬الوظيفــة إ‬ ‫متعــد دة‬ ‫المدرســي وظائــف‬ ‫وللكتــاب‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عليميــة‪ ،‬ووظيفــة التمر يــن والتدر يــب‪ ،‬والوظيفــة الت ّ‬
‫قويميــة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الت ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫المدرســي ترجمــة للمنهــاج ّ‬
‫الت ّ‬
‫عليميــة‪/‬‬ ‫النشــاطات ّ‬ ‫راســي فــي سلســلة مــن‬ ‫ّ‬ ‫الد‬ ‫ّ‬ ‫ُي َع ُّــد الكتــاب‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والنشــاطات ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫قويميــة‪ ،‬المرتبــة فــي مقاطــع تعل ّميــة‪ ،‬كمــا يعتبــر الكتــاب المدرسـ ّـي أهــم‬ ‫الت ّ‬ ‫التعل ّميــة‪،‬‬
‫التعليميــة بالضافــة إلــى ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الدليــل والقــرص‪.‬‬ ‫إ‬ ‫مركبــة مــن مركبــات الوســيلة‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫مناســبة‪ ،‬بحيــث تكــون فــي مســتوى‬ ‫وينبغــي للمؤلــف أن يختــار لركان الكتــاب وفقراتــه عناويــن ِ‬
‫ّ ً‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫بيداغوجي‪/‬ديدا كتيكـ ّـي مــن جهــة ثانيــة؛ يمكــن أن‬ ‫فهــم المتعلميــن مــن جهــة‪ ،‬ودالــة علــى مضمــون‬
‫ُ‬ ‫نسـ ّ‬
‫ـمي مجموعــة هــذه العناويــن ِبـــ «لغــة الكتــاب»‪ ،‬وهــو مــا ســنتناول شــرحه فــي الفقــرة الرابعــة‪.‬‬
‫ّ‬
‫التعلمي‪:‬‬ ‫ً‬
‫ثانيا‪ -‬المقطع‬
‫الت ّعل ّ‬
‫مي‬ ‫أ‌‪ -‬تعر يــف المقطع ّ‬
‫والمهمــات‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫يتميــز بوجــود عالقــات تر بــط بيــن‬ ‫هــو مجموعــة مرتبــة ومترابطــة مــن النشــطة‬
‫الت ّعلمــات ّ‬
‫القبليــة لتشــخيصها‪،‬‬ ‫الرجــوع إلــى ّ‬ ‫لولبــي يضمــن ّ‬‫ّ‬ ‫مختلــف أجزائــه المتناســقة فــي ّ‬
‫تــدر ٍج‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الســهام فــي إنمــاء الكفــاءة الشــاملة‪.‬‬ ‫المتعلــم قصــد إ‬ ‫ِ‬ ‫وتثبيتهــا‪ ،‬وتوظيفهــا فــي إرســاء مــوارد جديــدة لــدى‬
‫أ‬
‫وجــاء فــي «المنهــل التر بــوي» للســتاذ عبدالكر يــم غر يــب‪« :‬المقطــع البيداغوجــي؛ ‪ ...‬يفيــد‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫المــدرس وتالمذتــه بغــرض الوصــول إلــى مرمــى‬ ‫تسلســل الفعــال البيداغوجيــة والتبــادالت بيــن‬
‫مؤطــر ضمــن منهجيــة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عامــة؛ حيــث أن كل مقطــع يمتلــك وحدتــه الخاصــة والمتميــزة بالمرمــى‬ ‫معيــن‬
‫المتطلــب بلوغــه؛ كمــا يكــون فــي الوقــت نفســه تدرجــا عامــا نحــو أهــداف النشــاط البيداغوجــي»‪.‬‬
‫بوي‪ ،‬ج‪ -2‬ص‪]658‬‬ ‫[عبدالكر يــم غر يــب‪ ،‬المنهل ّ‬
‫التر ّ‬
‫ب‪ -‬مميزات المقطع التعلمي‪:‬‬
‫آ‬ ‫ّ‬ ‫تعل ّ‬‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫بالمميزات التية‪:‬‬ ‫مي من مقاطع الكتاب‬ ‫يتميز كل مقطع‬
‫ّ‬
‫ًّ‬
‫واجتماعيــا فــي القســم‬ ‫‪ -‬يرتبــط بمحــور ثقافـ ّـي اجتماعـ ّـي يحــوز اهتمــام المتعلــم‪ ،‬ويصنــع جـ ًّـوا نفسـ ًّـيا‬
‫ّ‬
‫خــال تنفيــذ تعلمــات المقطــع‪.‬‬
‫الثالثة بشكل لو ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫والت ّ‬ ‫ّ‬
‫التعل ّمية ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ّ -‬‬
‫لبي‪.‬‬ ‫قويمية جميع ميادين اللغة‬ ‫وضعياته‬ ‫تمس‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التعل ّ‬
‫المرحلية للميادين‪.‬‬ ‫مرحلية هي مجموع الكفاءات‬ ‫مي كفاءة‬ ‫‪ -‬يستهدف المقطع‬
‫ّ ّ‬ ‫‪ّ -‬‬
‫التالزم بين سيرورة التعلم وسيرورة التقويم‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫ووضعيــات تعل ّميــة لممارســة‬
‫ّ‬ ‫التعلمــات وتوجيههــا‪،‬‬ ‫وضعيــة انطــاق وظيفتهــا ضبــط‬‫ّ‬ ‫‪ -‬لــكل مقطــع‬
‫الفعــل التعلمـ ّـي‪.‬‬
‫ّ‬
‫المرحليــة للمقطــع فــي إالدمــاج‬ ‫ّ‬
‫المرحليــة للمياديــن فــي إالدمــاج‪ ،‬وتنمــو الكفــاءة‬ ‫‪ -‬يظهــر نمــو الكفــاءة‬
‫بيــن المياديــن‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬يتمحور كل مقطع حول مشروع‪ ،‬ينجزه المتعلمون في أفواج‪.‬‬

‫جـ‪ -‬موضوعات المقاطع التعلمية‪:‬‬


‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يتألف الكتاب من ثمانية مقاطع تعل ّمية‪ ،‬لها محاور ثقافية من واقع المتعلم هي‪:‬‬
‫آ‬ ‫أ‬
‫ّ‬
‫االجتماعية‪.‬‬ ‫المقطع ال ّول (‪ :)01‬الفات‬
‫عالم والمجتمع‪.‬‬ ‫المقطع الثاني (‪ :)02‬إال ُ‬
‫ضامن إال ّ‬
‫نساني‪.‬‬ ‫الت ُ‬ ‫المقطع الثالث (‪ّ :)03‬‬
‫َ‬ ‫الرابع (‪ُ :)04‬ش ُ‬‫المقطع ّ‬
‫عوب العالم‪.‬‬
‫التكنو ّ‬
‫لوجي‪.‬‬ ‫والت ُّقدم ّ‬ ‫المقطع الخامس (‪ :)05‬العلم ّ‬
‫ّ‬
‫البيئي‪.‬‬ ‫المقطع السادس (‪ّ :)06‬‬
‫الت ُّلوث‬
‫الت ّ‬
‫قليدية‪.‬‬ ‫ناعات ّ‬‫الص ُ‬ ‫المقطع السابع (‪ّ :)07‬‬
‫ّ‬
‫والخارجية‪.‬‬ ‫الد ّ‬
‫اخلية‬ ‫المقطع الثامن (‪ :)08‬الهجرة ّ‬

‫هام ًّ‬
‫جدا‪:‬‬ ‫ّ‬
‫الرابــع للدمــاج ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫والتقويــم ومناقشــة‬ ‫إ‬ ‫والســبوع ّ‬ ‫‪ -1‬يســتغرق كل مقطــع أربعــة أســابيع؛ ثالثــة أســابيع ّللتعلــم‪،‬‬
‫ّ‬
‫البيداغوجيــة‪.‬‬ ‫المشــاريع والمعالجــة‬
‫ـخيصي تحــت عنــوان‪« :‬أقـ ّـو ُم مكتســباتي ّ‬
‫القبلية»‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫نموذجــا للتقويــم التشـ‬ ‫ـاو َل الكتـ ُ‬
‫ـاب قبــل المقاطــع‬ ‫‪ -2‬تنـ َ‬
‫أ‬ ‫نموذجــا ّللتقويــم ّ‬
‫ً‬ ‫ََ‬
‫التحصيلـ ّـي تحــت عنــوان‪« :‬أقـ ّـوم مكتســباتي»‪ .‬علــى الســتاذ‬ ‫ـاول بعــد المقاطــع‬ ‫وتنـ‬
‫ّ‬
‫الســنة الدراسـ ّـية وفــي نهايتهــا‪ ،‬أو االســتئناس بهمــا فــي صياغــة التقويــم المناســب‬ ‫توظيفهمــا فــي بدايــة ّ‬
‫مــن عنــده‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫ّ ُّ‬ ‫ً‬
‫التعلم‪:‬‬ ‫ثالثا ‪ -‬ميدان‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التعل ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫ختاميــة‪ ،‬ســواء فــي‬ ‫مــي الــذي تنــدرج ضمنــه كفــاءة‬ ‫الميــدان فــي تعلــم اللغــة هــو المجــال‬
‫ّ ّ‬
‫التلقــي أو فــي حالــة إالنتــاج‪.‬‬ ‫المشــافهة أو فــي الكتابــة‪ ،‬ســواء فــي حالــة‬
‫ّ ّ‬
‫وعليــه‪ ،‬فمياديــن تعلــم اللغــة ثالثــة هــي‪ :‬ميــدان فهــم المنطــوق وإنتاجــه‪ ،‬وميــدان فهــم المكتــوب‪،‬‬
‫وميــدان إالنتــاج الكتابـ ّـي‪.‬‬
‫آ‬ ‫ّأما هذه الميادين الثالثة في الكتاب‪ ،‬فتنتظم على ّ‬
‫النحو التي‪:‬‬
‫أ‪ -‬فهم المنطوق وإنتاجه‪:‬‬
‫ّ‬
‫«التعبيــر الشـ ّ‬ ‫والتحـ ُّـدث» أي‪ّ :‬‬ ‫«الصغــاء ّ‬ ‫ّ‬
‫ـفوي»‪،‬‬ ‫الختاميــة إ‬ ‫هــو الميــدان الــذي تســتهدف كفاءتــه‬
‫الســبوع البيداغوجـ ّـي خــال حجــم زمنـ ّـي أسـ ّ‬ ‫أ‬ ‫ُويتنـ َ‬
‫ـبوعي يســاوي ســاعة واحــدة‪.‬‬ ‫ـاول فــي بدايــة‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫وقــد اخترنــا ّللداللــة عليــه فــي الكتــاب‪ :‬عبــارة علــى لســان المتعلــم هــي «أ ْص ِغــي وأتحـ َّـدث»‪ ،‬ومــن‬
‫مكبــر ّ‬ ‫«الخضــر»‪ ،‬وأيقونــة ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الصــوت ( )‪.‬‬ ‫اللــوان‪:‬‬
‫ب‪ -‬فهم المكتوب‪:‬‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫الختاميــة قــراءة النصــوص المكتوبــة وفهمهــا وتحليلهــا‬ ‫هــو الميــدان الــذي تســتهدف كفاءتــه‬
‫ّ أ‬ ‫ّ‬
‫الوضعيــة التعل ّميــة الجزئيــة الســبوعية‪ ،‬بحجــم ســاعي يســاوي ســاعتين اثنتيــن فــي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واســتثمارها‪ ،‬ويتنــاول‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫ـص المكتــوب؛ الولــى منهمــا لقـراءة النـ ّ‬ ‫ّ‬
‫حصتيــن متواليتيــن تتمحــوران حــول النـ ّ‬ ‫الســبوع‪ ،‬ويشــمل ّ‬ ‫أ‬
‫ـص‬
‫ّ‬ ‫الثانيــة الســتثمار ّ‬
‫النـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ق ـراءة مشــروحة ودراســته دراســة ّ‬
‫ـص فــي مجــال قواعــد اللغــة‪.‬‬ ‫والحصــة‬ ‫أدبيــة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫نصــي»‪ ،‬ومــن‬ ‫المتعلــم هــي «أقــرأ ّ‬ ‫وقــد اخترنــا ّللداللــة عليــه فــي الكتــاب‪ :‬عبــارة علــى لســان‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اللــوان‪« :‬الزرق»‪ ،‬وأيقونــة الكتــاب المفتــوح ( )‪.‬‬
‫جـــ‪ -‬إنتاج المكتوب‪:‬‬
‫أ‬
‫هــو آخــر المياديــن تنــاوال فــي الســبوع بحجــم ســاعي يســاوي ســاعة واحــدة‪ ،‬وتتنــاول ّ‬
‫حصتــه‬
‫ُ َّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫الوحيــدة تقنيــة مــن تقنيــات التعبيــر‪ ،‬وتكلــل بإنتــاج‪.‬‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫«الب ّنـ ّـي»‪،‬‬
‫اللــوان‪ُ :‬‬ ‫ـب»‪ ،‬ومــن‬ ‫المتعلــم هــي «أ ُكتـ ُ‬ ‫وقــد اخترنــا ّللداللــة عليــه‪ :‬عبــارة علــى لســان‬
‫أ‬
‫وأيقونــة القلــم بيــن الصابــع ( )‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫ر ً‬
‫ابعا – لغة الكتاب‪:‬‬
‫ُّ‬
‫فيمــا يلــي مســرد توضيحـ ّـي لمــا تــدل عليــه أهـ ّـم العناويــن المســتعملة فــي الكتــاب‪ ،‬حتــى يكــون‬
‫أ‬
‫الســتاذ علــى درايــة مســبقة بهــا‪:‬‬
‫مدلوله‬ ‫العنوان‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫شخيصي‪ ،‬يمكن للستاذ استعماله أو البناء على منواله‬ ‫نموذج ّللتقويم الت‬ ‫أقوم مكتسباتي ّ‬
‫القبلية‬ ‫ّ‬
‫(ص‪)8:‬‬
‫الت ّعل ّ‬
‫مي‬ ‫االنطالقية للمقطع ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الوضعية المشكلة‬ ‫صفحة ُ‬
‫تض ّم ثوابت‬
‫ّ‬
‫أتعلم‬
‫ّ ُ‬
‫ميدان فهم المنطوق وإنتاجه‬ ‫وأتحدث‬ ‫أصغي‬
‫ّ أ‬ ‫ُ‬
‫ال ّ‬
‫سبوعية‬ ‫ّ‬
‫الوضعية الجزئية‬ ‫أ َح ِّض ُر‬
‫ميدان فهم المكتوب‬ ‫نصي‬‫أقرأ ّ‬
‫ميدان إنتاج المكتوب‬ ‫أكت ُب‬ ‫ُ‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫الجزئية ال ّ‬
‫سبوعية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الوضعية‬ ‫حل‬ ‫أ ِنت ُج‬
‫(التــي فــي صفحة إنتــاج المكتوب)‬
‫ُ‬ ‫آَ‬
‫نشاطات إالدماج‬ ‫أستطيع‬ ‫الن‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ّ‬
‫االنطالقية‬ ‫ّ‬
‫الوضعية المشكلة‬ ‫حل‬ ‫أ ِنت ُج(التي في صفحة الإدماج)‬
‫دماجية ّ‬ ‫َُ‬
‫الت ّ‬
‫قويمية‬ ‫الوضعية إال ّ‬
‫ّ‬ ‫أق ِّو ُم إنتاجي‬
‫ّ‬
‫االنطالقية)‬ ‫ّ‬
‫الوضعية المشكلة‬ ‫(وضعية جديدة من عائلة‬ ‫ّ‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫أقو ُم مكتسباتي (ص‪ )169 :‬نموذج ّللتقويم ّ‬
‫ّ‬
‫حصيلي‪ ،‬يمكن للستاذ استعماله أو البناء على منواله‬ ‫الت‬
‫ّ ّ‬ ‫الس ّ‬
‫درج ّ‬ ‫خامسا ‪ّ -‬‬
‫الت ّ‬ ‫ً‬
‫التعلمات‪.‬‬ ‫نوي لبناء‬
‫ّ ُّ‬ ‫الس ّ‬
‫درج ّ‬ ‫ّ‬
‫الت ّ‬
‫التعلمات‪:‬‬ ‫نوي لبناء‬
‫ّ‬ ‫ــط ٌّ‬‫ّ ٌ‬
‫تربــوي‪ُ ،‬يفضــي إلــى تحقيــق الكفــاءة الشــاملة‬
‫ّ‬ ‫اســي‪ ،‬ضمــن مشــروع‬ ‫عــام لبرنامــج در ّ‬ ‫هــو مخط‬
‫ً‬ ‫لمســتوى مــن المســتويات ّ‬
‫الختاميــة للمياديــن‪ُ ،‬ويبنــى علــى مجموعــة‬
‫ّ‬ ‫الت ّ‬
‫عليميــة‪ ،‬انطالقــا مــن الكفــاءات‬
‫مــن المقاطــع التعلميــة المتكاملــة‪.‬‬
‫درج السنوي لبناء تعلمات السنة الثالثة متوسط‪:‬‬ ‫وفيما يلي ّ‬
‫الت ّ‬
‫‪45‬‬
‫[يتبع]‬ ‫درج السنوي لبناء التعلمات (المقاطع من ‪ 01‬إلى ‪)04‬‬ ‫ّ‬
‫الت ّ‬

‫فهم المكتوب‬ ‫فهم المنطوق وإنتاجه‬ ‫الميدان‬ ‫أ‬


‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المقاطع‬ ‫السابيع‬
‫قراءة مشروحة ‪ +‬دراسة النص‬ ‫الش ّ‬
‫فوي‬ ‫التعبير‬ ‫النشاط‬
‫ََ‬
‫قل ٌق ُم ِم ٌّض‬ ‫ال ُفة ُ‬
‫المه ِلكة‬
‫آ‬
‫‪01‬‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ ُ َ ُ‬
‫َو ُّلي الت ِ‬
‫لميذة‬ ‫والمالك‬ ‫الس ِكير‬ ‫ِ‬ ‫‪02‬‬
‫الش ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ ُ‬ ‫‪01‬‬
‫ريد‬ ‫فرحة ِ‬
‫العام‬ ‫‪03‬‬
‫أ‬ ‫آ‬ ‫ُّ‬
‫باء وال ِ‬
‫بناء (إدماج)‬ ‫بين ال ِ‬ ‫الغش (إدماج)‬ ‫ِ‬ ‫‪04‬‬
‫وسائل إالعالم‬ ‫عالم في ِخدمة المجتمع‬ ‫إال ُ‬ ‫‪05‬‬
‫ّ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ِّ‬
‫االلكترونية‬ ‫الصحافة‬
‫ِ‬ ‫الصحافة‬ ‫‪06‬‬
‫‪02‬‬
‫دليل الفيسبوك‬ ‫إال ُ‬
‫عالم الجديد‬ ‫‪07‬‬
‫ّ‬ ‫ّ ُ‬
‫لفاز ّ‬ ‫َ‬
‫العال ُم االفتر ّ‬
‫االجتماعية (إدماج)‬ ‫والتنشئة‬ ‫الت‬ ‫اضي (إدماج)‬ ‫‪08‬‬
‫َ ُ ُّ ّ‬ ‫ّ‬
‫السل‬ ‫ِدرهم‬ ‫التضامن ولو بالكلمة‬ ‫‪09‬‬
‫الحمر الجز ّ‬ ‫ُ أ‬ ‫ّ‬
‫ائري‬ ‫الهالل‬
‫ِ‬ ‫التويزة‬ ‫‪10‬‬
‫ُ‬ ‫‪03‬‬
‫ْأس ِعف ُوه‬ ‫ِمن ِلجان إالغاثة‬ ‫‪11‬‬
‫والس ُلم (إدماج)‬ ‫ّ‬
‫الت ُ‬
‫ضامن ِّ‬ ‫ناس َ‬
‫الخ ِير (إدماج)‬ ‫ُ‬ ‫‪12‬‬
‫بيل البراكين ُ‬‫َ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫اقة أهل ّ‬
‫والعطور‬ ‫أرخ‬ ‫الص ِين‬ ‫ِ‬ ‫عر‬ ‫‪13‬‬
‫التوارق‪ّ :‬‬
‫التاريخ العريق‬ ‫ّ‬ ‫شرق إفريقيا‬ ‫ُ ُ‬
‫شعوب ِ‬ ‫‪14‬‬
‫ٌ‬ ‫‪04‬‬
‫أخي إالنسان‬ ‫ِرحلة إلى آسيا الوسطى‬ ‫‪15‬‬
‫ً‬
‫«النكا» (إدماج)‬
‫حضارة شعب إ‬ ‫أهال بك في اليابان (إدماج)‬ ‫‪16‬‬

‫‪46‬‬
‫درج السنوي لبناء التعلمات (المقاطع من ‪ 01‬إلى ‪)04‬‬ ‫ّ‬
‫الت ّ‬ ‫[تابع] ‬ ‫ ‬

‫أ‬ ‫الميدان‬ ‫إنتاج المكتوب‬ ‫فهم المكتوب‬


‫المقاطع السابيع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫النشاط‬ ‫ّ‬
‫الكتابي‬ ‫التعبير‬ ‫قواعد اللغة‬
‫‪01‬‬ ‫ّ‬ ‫ات ّ‬‫ّفن ّي ُ‬ ‫قف‬ ‫ُ‬
‫عالمات َ‬
‫الكتابي ‪1‬‬ ‫التحرير‬ ‫الو ِ‬
‫‪02‬‬ ‫ّ‬
‫الكتابي ‪2‬‬ ‫ات ّ‬
‫التحرير‬ ‫ّفن ّي ُ‬ ‫عل الماضي‬ ‫ب ُ‬
‫الف ِ‬
‫ناء ِ‬ ‫ِ‬
‫‪01‬‬ ‫ات ّ‬‫ّفن ّي ُ‬ ‫ُ‬
‫‪03‬‬ ‫ّ‬
‫الكتابي ‪3‬‬ ‫التحرير‬ ‫روف َ‬
‫المعاني‬ ‫بعض ُح ِ‬
‫‪04‬‬ ‫ّ‬
‫وضعيات تقويم إالدماج‬ ‫وضعيات التدريب على إالدماج‬
‫‪05‬‬ ‫ّ‬
‫فسيرية ‪1‬‬ ‫الفقرة ّ‬
‫الت‬ ‫بناء الفعل المضارع‬
‫‪06‬‬ ‫ّ‬
‫فسيرية ‪2‬‬ ‫الفقرة ّ‬
‫الت‬ ‫اسم الفاعل وعمله‬
‫‪02‬‬ ‫الفقرة ّ‬ ‫«ال» ّ‬
‫‪07‬‬ ‫ّ‬
‫فسيرية ‪3‬‬ ‫الت‬ ‫النافية للجنس‬
‫‪08‬‬ ‫ّ‬
‫وضعيات تقويم إالدماج‬ ‫وضعيات التدريب على إالدماج‬
‫‪09‬‬ ‫والتلخيص ‪1‬‬ ‫ات ّ‬
‫التقليص ّ‬ ‫ّفن ّي ُ‬ ‫اسم الفعل الماضي‬
‫ات ّ‬
‫التقليص ّ‬ ‫ّفن ّي ُ‬ ‫ُ‬
‫‪10‬‬ ‫والتلخيص ‪2‬‬ ‫ِص َيغ المبالغة وعملها‬
‫‪03‬‬ ‫ات ّ‬
‫التقليص ّ‬ ‫ّفن ّي ُ‬ ‫أ‬
‫‪11‬‬ ‫والتلخيص ‪3‬‬ ‫بناء فعل المر‬
‫‪12‬‬ ‫ّ‬
‫وضعيات تقويم إالدماج‬ ‫وضعيات التدريب على إالدماج‬
‫ّفن ّي ُ‬
‫ات ّ‬ ‫ّ ُ‬
‫‪13‬‬ ‫التوسيع ‪1‬‬ ‫الشرط وأركانه‬
‫ات ّ‬‫ّفن ّي ُ‬ ‫أ‬ ‫ُ‬
‫‪14‬‬ ‫التوسيع ‪2‬‬ ‫فعل المر‬
‫اسم ِ‬
‫‪04‬‬ ‫ات ّ‬‫ّفن ّي ُ‬ ‫ْ‬
‫‪15‬‬ ‫التوسيع ‪3‬‬ ‫ُ‬
‫نصب المضارع بـ «أن» المضمرة‬
‫‪16‬‬ ‫ّ‬
‫وضعيات تقويم إالدماج‬ ‫وضعيات التدريب على إالدماج‬

‫‪47‬‬
‫[يتبع]‬ ‫درج السنوي لبناء التعلمات (المقاطع من ‪ 05‬إلى ‪) 08‬‬ ‫ّ‬
‫الت ّ‬ ‫ ‬

‫فهم المكتوب‬ ‫فهم المنطوق وإنتاجه‬ ‫الميدان‬ ‫أ‬


‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المقاطع‬ ‫السابيع‬
‫قراءة مشروحة ‪ +‬دراسة النص‬ ‫الش ّ‬
‫فوي‬ ‫التعبير‬ ‫النشاط‬
‫للس َرطان‬ ‫ٌ‬
‫دواء ّ‬ ‫أثر التقدم العلمي على التلوث البيئي‬ ‫‪17‬‬
‫ّ‬
‫لكترونية‬‫إالدارة إال‬ ‫ّ‬
‫الدور الحضاري إللنترنت‬ ‫‪18‬‬
‫إلى أبناء المدارس‬ ‫يا شباب الجزائر!‬ ‫‪05‬‬ ‫‪19‬‬
‫التكنولوجيات الحديثة وتراسل‬
‫مجتمع المعرفة (إدماج)‬ ‫‪20‬‬
‫المعطيات (إدماج)‬
‫ّ‬
‫عدو البيئة‬ ‫بيئتنا َّ‬
‫مهددة‬ ‫‪21‬‬
‫إنقاذ البيئة‬ ‫ّ‬
‫الصناعي‬ ‫ّ‬
‫الت ُّلوث‬ ‫‪22‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪06‬‬
‫ُم َ‬
‫حاورة الطبيعة‬ ‫ّ‬
‫المائي‬ ‫الت ُّلوث‬ ‫‪23‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫نسان ّ‬
‫التربية ّ‬
‫البيئية (إدماج)‬ ‫والت ُّلوث (إدماج)‬ ‫إال‬ ‫‪24‬‬
‫َ‬
‫صا ِنعة الف ّخار‬ ‫الصناعات التقليدية قبل االحتالل‬ ‫‪25‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مدينة النسيج‬ ‫الحلي في الجزائر‬ ‫صناعة‬ ‫‪26‬‬
‫‪07‬‬
‫الصناعة‬ ‫ُر ُس ُل ّ‬ ‫النحاس في تلمسان‬‫صناعة ّ‬ ‫‪27‬‬
‫ّ‬
‫اليدوية (إدماج)‬ ‫الح َرف‬ ‫والخزف (إدماج)‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫الفخار‬ ‫‪28‬‬
‫ِ‬
‫ظاهرة الهجرة‬ ‫الس ّر ّية‬
‫الهجرة ّ‬ ‫‪29‬‬
‫ُ‬ ‫أ‬
‫الدمغة الجز ّ‬
‫هاج ُر إلى المجد‬
‫الم ِ‬ ‫ائرية‬ ‫هجرة‬ ‫‪30‬‬
‫َ ُ‬ ‫‪08‬‬
‫نور الهجرة‬‫ُ‬ ‫الحدث العظيم‬ ‫‪31‬‬
‫الهجرة َ‬ ‫ُ ُّ ُ‬
‫الخ ِطرة (إدماج)‬ ‫الر َّحل (إدماج)‬ ‫البدو‬ ‫‪32‬‬

‫‪48‬‬
‫درج السنوي لبناء التعلمات (المقاطع من ‪ 05‬إلى ‪)08‬‬ ‫ّ‬
‫الت ّ‬ ‫[تابع]‬

‫أ‬ ‫الميدان‬ ‫إنتاج المكتوب‬ ‫فهم المكتوب‬


‫المقاطع السابيع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫النشاط‬ ‫ّ‬
‫الكتابي‬ ‫التعبير‬ ‫قواعد اللغة‬
‫ُ ُّ‬
‫‪17‬‬ ‫الحجاج ‪1‬‬
‫ِ‬ ‫أفعال الشروع‬
‫‪18‬‬ ‫الحجاج ‪2‬‬
‫ِ‬ ‫ّ‬
‫الصفة المشبهة باسم الفاعل وعملها‬
‫‪05‬‬
‫‪19‬‬ ‫الحجاج ‪3‬‬
‫ِ‬ ‫أدوات الشرط الجازمة ‪1‬‬
‫‪20‬‬ ‫ّ‬
‫وضعيات تقويم إالدماج‬ ‫وضعيات التدريب على إالدماج‬
‫‪21‬‬ ‫الروابط ّ‬
‫الن ّص ّية ‪1‬‬ ‫ّ‬ ‫أفعال المقاربة‬
‫‪22‬‬ ‫الروابط ّ‬
‫الن ّص ّية ‪2‬‬ ‫ّ‬ ‫اسم الفعل المضارع‬
‫‪06‬‬ ‫الروابط ّ‬ ‫أدوات ّ‬
‫‪23‬‬ ‫الن ّص ّية ‪3‬‬ ‫ّ‬ ‫النداء‬
‫‪24‬‬ ‫ّ‬
‫وضعيات تقويم إالدماج‬ ‫وضعيات التدريب على إالدماج‬
‫‪25‬‬ ‫الرأي ‪1‬‬ ‫ّ‬
‫التعبير عن ّ‬ ‫أدوات الشرط الجازمة ‪2‬‬
‫‪26‬‬ ‫الرأي ‪2‬‬ ‫ّ‬
‫التعبير عن ّ‬ ‫أفعال ّ‬
‫الرجاء‬
‫‪07‬‬ ‫ّ‬
‫‪27‬‬ ‫التعبير عن ّ‬
‫الرأي ‪3‬‬ ‫أنواع المنادى‬
‫‪28‬‬ ‫ّ‬
‫وضعيات تقويم إالدماج‬ ‫وضعيات التدريب على إالدماج‬
‫ّ‬
‫‪29‬‬ ‫الفقرة التفسيرية الحجاجية ‪1‬‬ ‫اقتران جواب الشرط بالفاء‬
‫‪30‬‬ ‫الفقرة التفسيرية الحجاجية ‪2‬‬ ‫إعراب المنادى‬
‫‪08‬‬ ‫ّ‬
‫‪31‬‬ ‫الفقرة التفسيرية الحجاجية ‪3‬‬ ‫أدوات الشرط غير الجازمة‬
‫‪32‬‬ ‫ّ‬
‫وضعيات تقويم إالدماج‬ ‫وضعيات التدريب على إالدماج‬

‫‪49‬‬
‫سادسا ‪ -‬مخطط تنظيم التعلمات للسنة الثالثة ّ‬
‫متوسط‪:‬‬ ‫ً‬
‫أ‪ -‬أسابيع المقطع‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ـاعي إجمالـ ّـي محـ ّـدد بثمانـ َـي‬ ‫تعلمـ ّـي أربعــة (‪ )4‬أســابيع متواليــة‪ ،‬بحجــم سـ ّ‬ ‫‪ -‬يــدوم إنجــاز كل مقطــع‬
‫ً‬
‫عشــرة (‪ )18‬ســاعة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ أ‬
‫(الوضعيــة ال ّم) ‪ ،‬ويمتـ ّـد لثالثــة أســابيع تعل ّميــة؛‬ ‫ّ‬
‫انطالقيــة‬ ‫وضعيــة مشــكلة‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬يبتــدئ كل مقطــع تعلمـ ّـي مــن‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫وحلهــا‪.‬‬‫جزئيــة ِ‬ ‫وضعيــة ّ‬
‫ّ‬ ‫ـبوع تنــاول‬
‫ٍ‬ ‫يتضمـ ُـن كل أسـ‬
‫ّ‬ ‫ال ّم‪ ،‬ويتضمــن أيضــا ّ‬ ‫ّ أ‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬يختتــم ّكل مقطــع بأســبوع إالدمــاج الــذي ّ‬
‫بوضعيــة‬ ‫التقويــم‬ ‫يتضمــن حــل الوضعيــة‬
‫شــبيهة بهــا (مــن عائلتهــا)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫آ‬
‫والجدول التي يوضح ذلك‪:‬‬
‫النشطة الحجم ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الساعي‬ ‫طبيعة‬ ‫السبوع‬ ‫رقم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪4‬سا و‪30‬د‬ ‫أنشطة تعل ّمية‬ ‫مي‬‫تعل ّ‬ ‫أسبوع‬ ‫‪01‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪4‬سا و‪30‬د‬ ‫أنشطة تعل ّمية‬ ‫تعل ّ‬
‫مي‬ ‫أسبوع‬ ‫‪02‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪4‬سا و‪30‬د‬ ‫أنشطة تعل ّمية‬ ‫تعل ّ‬
‫مي‬ ‫أسبوع‬ ‫‪03‬‬
‫‪4‬سا و‪30‬د‬ ‫أنشطة إدماج‬ ‫أسبوع إالدماج‬ ‫‪04‬‬
‫‪18‬سا‬ ‫المجموع‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫الجزئي‪.‬‬ ‫تنبيه‪ :‬كون النشطة ذات طبيعة تعلمية ال يعني انتفاء إالدماج‬
‫الت ّعل ّ‬ ‫أ‬
‫السبوع ّ‬
‫مي‪:‬‬ ‫ب‌‪ -‬تفصيل‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫الحجم ّ‬
‫سبوعي = ‪ 4‬ساعات و ‪ 30‬دقيقة‪ .‬موزع على النشطة والميادين كما يلي‪:‬‬ ‫الساعي ال‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫الحجم الساعي السبوعي‬ ‫النشاط‬ ‫الميدان‬ ‫رقم‬
‫ساعة واحدة (‪1‬سا)‬ ‫ّ‬
‫شفوي‬ ‫تعبير‬ ‫فهم المنطوق وإنتاجه‬ ‫‪01‬‬
‫الن ّص ساعة واحدة (‪1‬سا)‬ ‫قراءة مشروحة ودراسة ّ‬
‫ّ‬ ‫فهم المكتوب‬ ‫‪02‬‬
‫ساعة واحدة (‪1‬سا)‬ ‫قواعد اللغة‬
‫ساعة واحدة (‪1‬سا)‬ ‫تعبير ّ‬
‫كتابي‬ ‫إنتاج المكتوب‬ ‫‪03‬‬
‫‪ 30‬دقيقة‬ ‫ّ‬
‫البيداغوجية‬ ‫المعالجة‬
‫‪4‬سا و‪30‬د‬ ‫المجموع‬

‫‪50‬‬
‫جـ ‪ -‬تفصيل أسبوع إالدماج‪:‬‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫الحجم الساعي السبوعي‬ ‫النشاط‬ ‫الميدان‬ ‫رقم‬
‫ّ‬
‫الش ّ‬ ‫إدماج في ّ‬
‫ساعة واحدة (‪1‬سا)‬ ‫فوي‪.‬‬ ‫التعبير‬ ‫فهم المنطوق وإنتاجه‬ ‫‪01‬‬

‫ساعة واحدة (‪1‬سا)‬ ‫إدماج في القراءة المشروحة‬ ‫‪02‬‬


‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫دبية ّللن ّص والظواهر‬
‫ال ّ‬ ‫والدراسة‬ ‫فهم المكتوب‬
‫ّالل ّ‬
‫غوية‪.‬‬

‫ساعة واحدة (‪1‬سا)‬ ‫التدريب على إالدماج‬ ‫‪ّ -‬‬ ‫‪03‬‬


‫ّ أ‬ ‫ّ‬
‫الوضعية ال ّم باستثمار‬ ‫(حل‬
‫ال ّ‬ ‫ّ أ‬
‫سبوعية)‪.‬‬ ‫إالنتاجات الجزئية‬
‫الت ّ‬ ‫دماجية ّ‬
‫الوضعية إال ّ‬
‫ّ‬ ‫إنتاج المكتوب‬
‫قويمية‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وضعية من نفس عائلة‬ ‫(حل‬
‫ّ ّأ‬
‫الوضعية الم)‪.‬‬

‫ساعة واحدة (‪1‬سا)‬ ‫عرض ومناقشة وتقويم المشروع‬ ‫‪04‬‬

‫‪ 30‬دقيقة‬ ‫ّ‬
‫البيداغوجية‬ ‫المعالجة‬

‫‪ 04‬سا و‪ 30‬دقيقة‬ ‫المجموع‬

‫‪51‬‬
‫الرابع‬ ‫الفصل ّ‬
‫السير البيداغوجي لل ّنشاطات‬
‫ّ‬

‫ّأو ًال‪ -‬توجيهات ّ‬


‫عملية لتنفيذ التعلمات‪.‬‬
‫ّ‬
‫وظيفية لالستئناس‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الت ّعل ّ‬
‫مي مع نماذج مذكرات‬
‫ّ‬
‫ملف المقطع ّ‬ ‫ثانيا‪ّ -‬‬
‫كيفية تحضير‬ ‫ً‬

‫‪52‬‬
‫ّأو ًال ‪ -‬توجيهات ّ‬
‫عملية لتنفيذ التعلمات‪:‬‬
‫الستاذ ُ‬‫أ‬ ‫َ‬
‫ّ‬
‫العمليات المنتظمة في ثالث مراحل متعاقبة هي‪:‬‬ ‫بسلسلة من‬
‫ٍ‬ ‫القيام‬ ‫ُينتظ ُر من‬
‫ّ‬ ‫عمليات ّ‬ ‫عمليات ّ‬
‫التنفيذ‪ّ ،‬ثم ّ‬ ‫عمليات ّ‬
‫التحضير‪ّ ،‬ثم ّ‬ ‫ّ‬
‫التقويم الذ ّ‬
‫اتي‪.‬‬
‫عمليات ّ‬
‫التحضير‪:‬‬ ‫أ– ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫جيـ ًـدا قبــل البــدء فــي تنفيــذه‪ ،‬ومــن تمــام‬ ‫التعلمــي تحضيـ ًـرا ّ‬ ‫‪-‬علــى الســتاذ تحضيــر ملــف المقطــع‬
‫ّ‬ ‫الم َ‬ ‫المتعلميــن باالســتعداد ُ‬ ‫ّ‬
‫ســبق لتعلمــات المقطــع مــن خــال تحضيــر وضعيــة‬ ‫تحضيــره تكليــف‬
‫ّ‬
‫االنطــاق‪ ،‬وتوجيههــم الســتثمار صفحــة (أتعل ُ‬
‫ــم)‪.‬‬
‫ماســة‬‫ـام جـ ًّـدا‪( :‬التحضيــر المســبق لجميــع نشــاطات المقطــع التعلمـ ّـي‪ ،‬بميادينــه الثالثــة‪ ،‬ضــرورة ّ‬ ‫هـ ّ‬
‫أ‬ ‫التعلمــات‪ ،‬حتــى ُ‬ ‫ّ‬
‫تحصــل للســتاذ رؤيــة شــاملة عــن المقطــع)‪.‬‬ ‫قبــل البــدء فــي تنفيــذ‬
‫أ‬
‫القيــم والمواقــف‪ ،‬وهــي ّللتذكيــر‬ ‫ـادة‪ ،‬وكــذا َ‬ ‫العرضيــة للمـ ّ‬
‫ّ‬ ‫‪-‬علــى الســتاذ أن يراعــي اســتهداف الكفــاءات‬
‫الدليــل‪.‬‬ ‫الصفحتيــن رقــم‪ 10 :‬و ‪ 11‬مــن هــذا ّ‬ ‫فــي ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫الشــاملة للمـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ً‬ ‫أ‬
‫الختاميــة‬ ‫ـادة‪ ،‬عارفــا بمركباتهــا‪ .‬وكــذا الكفــاءات‬ ‫ـدركا للكفــاءة‬‫‪-‬علــى الســتاذّ أن يكــون مـ ِ‬
‫الصفحــة رقــم ‪ 11‬مــن هــذا ّ‬
‫الدليــل‪.‬‬ ‫للمياديــن ومركباتهــا‪ ،‬وهــي ّللتذكيــر فــي ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫المرحليــة للمقطــع مــن خــال الكفــاءة الشــاملة‪ ،‬ويصــوغ كذلــك‬ ‫‪-‬ينبغــي للســتاذ أن يصــوغ الكفــاءة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الختاميــة لــه‪ .‬وكمثــال علــى ذلــك‪:‬‬ ‫المرحليــة لــكل ميــدان مــن خــال الكفــاءة‬ ‫الكفــاءة‬
‫المرحلية للمقطع‪:‬‬‫ّ‬ ‫مثال‪ :1‬صياغة الكفاءة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تحليليــة واعيــة نصوصــا مركبــة‬ ‫‪ -‬لنتذكـ ْـر الكفــاءة الشــاملة‪« :‬يتواصــل التلميــذ بلغــة ســليمة‪ ،‬ويقـرأ قــراءة‬
‫والحجاجـ ّـي ‪ ،‬ال تقــ ّـل عــن َ‬ ‫النمـــاط‪ ،‬مــع التركيــز علــى النمطيـــن التفسـ ّ‬ ‫أ‬
‫مائتـ ْـي كلمــة‬ ‫ـيري ِ‬ ‫مختلفــة‬
‫ّ‬
‫وينتجهــا مشــافهة وكتابـــة فــي وضعيـــات تواصليــة دالـــة»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫آ‬ ‫ال ّول علــى ّ‬ ‫أ‬
‫النحــو التــي‪« :‬فــي نهايــة هــذا المقطــع يتمكــن‬ ‫ّ‬
‫المرحليــة للمقطــع‬ ‫مكــن صياغــة الكفــاءة‬ ‫‪ُ -‬ي ِ‬
‫التفسـ ّ‬ ‫النمط ّ‬ ‫نصوصــا يغلب عليهــا ّ‬‫ً‬ ‫ّ‬ ‫المتعلــم مــن ّ‬ ‫ّ‬
‫ـيري‪،‬‬ ‫تحليليــة واعيــة‬ ‫التواصــل بلغــة ســليمة‪ ،‬ويقـرأ قـراءة‬
‫آ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وضعيــات التوجيــه إلــى اجتنــاب الفــات‬ ‫ال تقــل عــن ‪ 180‬كلمــة‪ ،‬وينتجهــا مشــافهة وكتابــة فــي‬
‫القــام ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫موظ ًفــا ّ‬
‫وفن ّيــات التحريــر الكتابــي والمــوارد المكتســبة»‪.‬‬ ‫تقنيــة أخــذ رؤوس‬ ‫ّ‬
‫االجتماعيــة‪،‬‬
‫المرحلية لميدان فهم المنطوق وإنتاجه‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫مثال‪ :2‬صياغة الكفاءة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الختاميــة لميــدان «فهــم المنطــوق وإنتاجــه»‪« :‬يتواصــل مشافهـــة بلغــة منســجمة‪،‬‬ ‫‪ -‬لنتذكـ ْـر الكفــاءة‬
‫أ‬
‫ويفهـــم معانــي الخطــاب المنطـــوق ويتفاعــل معــه‪ ،‬وينتــج خطابــات شــفهية مختلفــة النمــاط مــع‬
‫والحجاجـ ّـي‪ ،‬فــي وضعيــات تواصليـــة دالـــة»‪.‬‬ ‫ـيري ِ‬ ‫التفسـ ّ‬ ‫التركيــز علــى النمطيـــن ّ‬

‫‪53‬‬
‫آ‬ ‫ال ّول علــى ّ‬ ‫أ‬
‫النحــو التــي‪:‬‬ ‫المرحليــة لميــدان فهــم المنطــوق وإنتاجــه فــي المقطــع‬ ‫ّ‬ ‫مكــن صياغــة الكفــاءة‬ ‫‪ُ -‬ي ِ‬
‫ّ‬
‫المتعلــم مــن ّ‬ ‫ّ‬
‫التواصــل مشــافهة بلغــة منســجمة‪ ،‬ويفهــم الخطــاب‬ ‫«فــي نهايــة هــذا المقطــع يتمكــن‬
‫مرك ـزا علــى ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫آ‬
‫النمــط‬ ‫االجتماعيــة ويتفاعــل معهــا‪ ،‬وينتــج خطابــات شــفهية‬ ‫المنطــوق المتعلــق بالفــات‬
‫آ‬ ‫وضعيــة ّ‬ ‫ّ‬ ‫التفسـ ّ‬
‫التوجيــه إلــى اجتنــاب الفــات االجتماعيــة فــي الوســط المدرسـ ّـي»‪.‬‬ ‫ـيري‪ ،‬فــي‬
‫المرحلية لميدان فهم المكتوب‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫مثال‪ :3‬صياغة الكفاءة‬
‫ـعرية ّ‬ ‫نثريــة وشـ ّ‬ ‫نصوصــا ّ‬‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫متنوعــة‬ ‫الختاميــة لميــدان «فهــم المكتــوب»‪« :‬يق ـرأ ويفهــم‬ ‫‪ -‬لنتذكـ ْـر الكفــاءة‬
‫جزئيــا ال تقــل عــن‬ ‫مــن أنمــاط مختلفــة مــع التركيــز علــى النمطيــن التفســيري والحجاجـ ّـي‪ ،‬مشــكولة ًّ‬
‫تحليليــة وبــأداء حســن منغــم محترمــا عالمــات الوقــف»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مائتــي كلمــة‪ ،‬ق ـراءة‬
‫آ‬ ‫أ‬
‫المرحليــة لميــدان فهــم المكتــوب فــي المقطــع ال ّول علــى ّ‬
‫النحــو التــي‪« :‬فــي‬ ‫ّ‬ ‫مكــن صياغــة الكفــاءة‬ ‫‪ُ -‬ي ِ‬
‫آ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫نهايــة هــذا المقطــع يتمكــن المتعلــم مــن قـراءة وفهــم نصــوص نثريــة وشــعرية متعلقــة بموضــوع الفــات‬
‫مثريــا رصيــده‬ ‫جزئيــا‪ ،‬ال تقـ ّـل عــن ‪ 180‬كلمــة ً‬ ‫االجتماعيــة‪ ،‬يغلــب عليهــا التفســير والحجــاج‪ ،‬مشــكولة ًّ‬ ‫ّ‬
‫ـوي‪ ،‬وموظفــا عالمــات الوقــف ومــوارده المكتســبة خــال المقطــع»‪.‬‬ ‫اللغـ ّ‬
‫المرحلية لميدان إنتاج المكتوب‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫مثال‪ :4‬صياغة الكفاءة‬
‫أ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫نصوصا من مختلــف النماط يغلب‬ ‫الختاميــة لميــدان «إنتاج المكتــوب»‪« :‬ينتج كتابة‬ ‫‪ -‬لنتذكـ ْـر الكفــاءة‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫عليهــا النمطــان التفسـ ّ‬
‫تواصليــة دالة»‪.‬‬ ‫ـيري والحجاجـ ّـي‪ ،‬بلغــة ســليمة ال تقل عن ‪ 14‬ســطرا فــي وضعيات‬
‫آ‬ ‫ال ّول علــى ّ‬ ‫أ‬
‫النحــو التــي‪:‬‬ ‫المرحليــة لميــدان إنتــاج المكتــوب فــي المقطــع‬ ‫ّ‬ ‫مكــن صياغــة الكفــاءة‬ ‫‪ُ -‬ي ِ‬
‫ّ‬
‫«فــي نهايــة هــذا المقطــع يتمكــن المتعلــم مــن إنتــاج نصــوص مكتوبــة يغلــب عليهــا النمطــان التفسـ ّ‬ ‫ّ‬
‫ـيري‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اجتماعيــة‪ ،‬بلغــة ســليمة‪ ،‬مــع توظيــف المــوارد المكتســبة خــال‬ ‫والحجاجـ ّـي‪ ،‬وتتعلــق بمعالجــة آفــة‬
‫المقطــع»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المرحليــة للمقاطــع الثمانيــة‪ ،‬والكفــاءات‬ ‫‪ -‬وبهــذه الطريقــة يتمكــن الســتاذ مــن صياغــة كل الكفــاءات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المرحليــة لــكل ميــدان مــن المياديــن الثالثــة‪ ،‬وذلــك فــي كل مقطــع‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫عمليــة ّ‬ ‫ــب ‪-‬فــي إطــار ّ‬ ‫ُ َ‬
‫طال ٌ‬ ‫أ‬
‫المرحليــة‬ ‫بالتحقــق مــن دقــة صياغــة الكفــاءات‬ ‫التحضيــر‪-‬‬ ‫‪ -‬الســتاذ م‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الختاميــة‬ ‫المرحليــة للمياديــن فــي المقاطــع وفــق الكفــاءات‬ ‫للمقاطــع وفــق الكفــاءة الشــاملة‪ ،‬والكفــاءات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للمياديــن‪ .‬وصـ ّ‬
‫ـب ذلــك كلــه فــي وثائــق تحضيــره (ملــف المقطــع التعلمـ ّـي)‪.‬‬
‫الختاميــة خــال المقاطــع‬ ‫ّ‬ ‫مقترحــا لمســتويات الكفــاءات‬ ‫ً‬ ‫وفيمــا يلــي جــدول لالســتئناس ّ‬
‫يتضمــن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المرحليــة لــكل ميــدان خــال المقطــع‪:‬‬ ‫الثمانيــة‪ ،‬وهــي الكفــاءات‬

‫‪54‬‬
‫ّ‬
‫المرحلية‬ ‫الكفاءة‬
‫ّ‬ ‫الميدان‬ ‫المقطع‬
‫(مستوى الكفاءة الختامية خالل المقطع)‬
‫ـفوية‪ ،‬ويعــرف موضوعهــا‪ُ ،‬ويعيـ ُـد إنتاجها‬
‫ُيصغــي إلــى خطابــات شـ ّ‬
‫ُ‬ ‫فهم المنطوق وإنتاجه‬
‫ِبلغة ســليمة‪.‬‬
‫ـعرية ّ‬
‫ونثريــة مشــكولة‬ ‫ومعبــرة‪ ،‬نصوصــا شـ ّ‬
‫يقـرأ‪ ،‬قـراءة مسترســلة ّ‬
‫ً‬
‫محترمــا عالمــات الوقــف‪ ،‬ويفهــم معناهــا‪ ،‬ويســتثمرها فــي‬ ‫ًّ‬
‫جزئيــا‬ ‫فهم المكتوب‬ ‫‪01‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ـوي واســتنباط الظواهــر الل ّ‬ ‫ّ‬
‫إثـراء رصيــده اللغـ ّ‬
‫غويــة‪.‬‬
‫بمنهجيــة‪ ،‬فقــرة مترابطــة ذات أنمــاط مكتســبة (مــن‬ ‫ّ‬ ‫ُي ّ‬
‫حــر ُر‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المكتســبات ّ‬ ‫إنتاج المكتوب‬
‫القبليــة) بلغــة ســليمة‪ ،‬ويوظــف قيمــة مــن القيــم‪.‬‬
‫ـيرية‪ُ ،‬وي َحـ ِّـد ُد أفكارها‪،‬‬ ‫ـفوية تفسـ ّ‬ ‫ُيصغــي باهتمــام إلــى خطابات شـ ّ‬
‫ّ‬
‫موظ ًفــا رصيــده الل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫فهم المنطوق وإنتاجه‬
‫غوي‪.‬‬ ‫ُويعيــد إنتاجهــا ِبلغـ ٍـة ســليمة‬
‫ـيرية مشــكولة ًّ‬
‫جزئيــا‬ ‫نصوصــا تفسـ ّ‬ ‫ً‬ ‫يق ـرأ ق ـراءة مسترســلة ّ‬
‫ومعبــرة‬
‫ّ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬
‫محترمــا عالمــات الوقــف‪ ،‬ويحــدد فكرتهــا العامــة‪ ،‬ويســتثمرها في‬ ‫ً‬ ‫فهم المكتوب‬ ‫‪02‬‬
‫حويــة ّ‬
‫والص ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ـوي واســتنباط الظواهــر الن ّ‬ ‫ّ‬
‫إث ـراء رصيــده اللغـ ّ‬
‫رفيــة‪.‬‬
‫أ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُيحـ ّـر ُر فقــرة تفسـ ّ‬
‫ـيرية مترابطــة‪ ،‬بلغــة ســليمة‪ ،‬تتألــف ‪-‬علــى القــل‪-‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫إنتاج المكتوب‬
‫الق َيــم‪.‬‬ ‫ـطرا‪ ،‬موظفــا ِقيمــة مــن ِ‬ ‫مــن اثنــي عشــر سـ ً‬
‫أ‬
‫ـفوية‪ ،‬ويحـ ّـد ُد أفكارها الساسـ ّـية‪،‬‬ ‫ُيصغــي بتركيــز إلــى خطابــات شـ ّ‬
‫ٍّ‬ ‫فهم المنطوق وإنتاجه‬
‫ملخصــات لهــا‪ ،‬بلغة ســليمة‪.‬‬ ‫ويعــرض‬
‫جزئيــا‪،‬‬ ‫نثريــة وشـ ّ‬
‫ـعرية‪ ،‬مشــكولة ًّ‬ ‫نصوصــا ّ‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫تحليليــة‪،‬‬ ‫يق ـرأ ق ـراءة‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫محترمــا عالمــات الوقــف‪ ،‬ويحــدد أفكارهــا الساسـ ّـية‪ ،‬ويلخصها‪،‬‬ ‫‪03‬‬
‫ّ‬ ‫ويســتثمرها فــي إثــراء رصيــده ّالل ّ‬ ‫فهم المكتوب‬
‫غــوي واســتنباط الظواهــر‬
‫رفيــة‪.‬‬ ‫حويــة ّ‬
‫والص ّ‬ ‫الن ّ‬ ‫ّ‬
‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫ُي َل ِّخ ُص ًّ‬
‫تفسيريا مترابطا‪ ،‬بلغة سليمة فيها إيجاز‪.‬‬ ‫نصا‬ ‫إنتاج المكتوب‬

‫‪55‬‬
‫ُيصغــي بتركيــز إلــى خطابــات شـ ّ‬
‫ـفوية‪ ،‬ويفهــم معناهــا‪ ،‬ويعــرض‬
‫ُ َ َّ ً‬
‫ـعة‪ ،‬بلغــة ســليمة وأداء َ‬ ‫فهم المنطوق وإنتاجه‬
‫حســن‪.‬‬ ‫بعــض فقراتهــا موسـ‬
‫ـعرية‪ ،‬مشــكولة ًّ‬
‫جزئيــا‪،‬‬ ‫نثريــة وشـ ّ‬
‫نصوصــا ّ‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫تحليليــة‪،‬‬ ‫يق ـرأ ق ـراءة‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫محترمــا عالمــات الوقــف‪ .‬ويحــدد ألفاظــا مقصــودة ذات داللــة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ويســتثمرها فــي إثــراء رصيــده ّالل ّ‬ ‫فهم المكتوب‬ ‫‪04‬‬
‫غــوي واســتنباط الظواهــر‬
‫الن ّ‬
‫حويــة‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ً‬
‫ســطرا علــى‬ ‫ً‬
‫منســجما‪ ،‬مــن ثالثــة عشــر‬ ‫ًّ‬
‫تفســيريا‬ ‫نصــا‬‫يبنــي ًّ‬
‫ّ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫أ ّ‬ ‫إنتاج المكتوب‬
‫متعــددة‪.‬‬ ‫إطنــاب‪ ،‬ويوظــف ِق َي ًمــا‬ ‫القــل‪ ،‬بلغــة ســليمة فيهــا‬
‫ُ ُ‬ ‫ُيصغــي ب َو ْعــي إلــى خطابــات شـ ّ‬
‫ـفوية ِح ّ‬
‫ناقــش معناهــا‪،‬‬
‫جاجيـ ٍـة‪ ،‬وي ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫بالح ّجــة‪ ،‬بلغــة ســليمة وأداء‬
‫بعــض فقراتهــا مدعومــة ُ‬ ‫ويعــرض‬ ‫فهم المنطوق وإنتاجه‬
‫َ‬
‫حســن‪.‬‬
‫ّ‬
‫وشــعرية‪ ،‬مشــكولة ًّ‬
‫جزئيــا‪،‬‬ ‫نصوصــا ّ‬
‫نثريــة‬ ‫ً‬ ‫يقــرأ قــراءة واعيــة‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫محترمــا عالمــات الوقــف‪ ،‬ويحــدد عبــارات ذات داللــة مقصــودة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫‪05‬‬
‫الن ّ‬ ‫ّ‬
‫ـوي واســتنباط الظواهــر ّ‬ ‫ّ‬
‫ويســتثمرها فــي إثـراء رصيــده اللغـ ّ‬ ‫فهم المكتوب‬
‫حوية‬
‫ّ‬
‫والص ّ‬
‫رفيــة‪.‬‬
‫ـجما‪ ،‬مــن أربعــة عشــر سـ ً‬
‫ـطرا علــى‬ ‫نصــا ِح ًّ‬
‫جاجيــا منسـ ً‬ ‫ُي َحـ ّـر ُر ًّ‬
‫ّ‬ ‫القـ ّـل‪ ،‬بلغــة ســليمة فيهــا إطنـ ٌ‬ ‫أ‬ ‫إنتاج المكتوب‬
‫قيمــا متعـ ّـددة‪.‬‬
‫ويوظــف ً‬ ‫ـاب‪،‬‬
‫ّ‬
‫وحجاجيــة‪،‬‬ ‫ّ‬
‫تفســيرية‬ ‫ّ‬
‫شــفوية‬ ‫ــي إلــى خطابــات‬ ‫ٍ‬ ‫ُيصغــي ِب َو ْع‬
‫ُويناقـ ُـش معناهــا ّ‬
‫بالتركيــز علــى ِبنيتهــا‪ ،‬ويبنــي خطابــات شــبيهة‪،‬‬ ‫فهم المنطوق وإنتاجه‬
‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ًّ‬
‫موظفــا الروابــط المنطقيــة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ّ‬
‫وشــعرية‪ ،‬مشــكولة ًّ‬
‫جزئيــا‪،‬‬ ‫نصوصــا ّ‬
‫نثريــة‬ ‫ً‬ ‫يقــرأ قــراءة واعيــة‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫‪06‬‬
‫محترمــا عالمــات الوقــف‪ ،‬ويلخــص مضمونهــا‪ ،‬ويســتثمرها فــي‬ ‫فهم المكتوب‬
‫الن ّ‬ ‫ّ‬
‫غــوي واســتنباط الظواهــر ّ‬ ‫ّ‬
‫إثــراء رصيــده الل ّ‬
‫حويــة‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫ًّ‬ ‫ُي َح ّــر ُر ًّ‬
‫ومنســجما‪ ،‬مــن أربعــة‬ ‫حجاجيــا مترابطــا‬ ‫تفســيريا‬ ‫نصــا‬
‫أ ّ‬ ‫إنتاج المكتوب‬
‫ســطرا علــى القــل‪ ،‬بلغــة ســليمة وواضحــة‪ُ ،‬وم ِقنعــة‪.‬‬
‫ً‬ ‫عشــر‬

‫‪56‬‬
‫ُ‬
‫ـيرية وينقـ ُـد‬ ‫حجاجيــة وتفسـ ّ‬‫ّ‬ ‫ـفوية‬ ‫بتأمــل إلــى خطابــات شـ ّ‬ ‫ُّ‬
‫يصغــي ٍ‬
‫ُ‬
‫ً ُ ً‬ ‫فهم المنطوق وإنتاجه‬
‫ـات شــبيهة م ِقنعــة‪.‬‬ ‫معناهــا‪ُ ،‬وينتــج خطابـ ٍ‬
‫وشــعرية‪ ،‬مشــكولة‬ ‫ّ‬ ‫نصوصــا ّ‬
‫نثريــة‬ ‫ً‬ ‫تحليليــة واعيــة‬ ‫ّ‬ ‫يقــرأ قــراءة‬
‫ُ‬ ‫َُّ‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬
‫جزئيــا‪ ،‬محترمــا عالمــات الوقــف‪ ،‬ويعلــق علــى بعــض أفكارهــا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ويســتثمرها فــي إثــراء رصيــده الل ّ‬ ‫فهم المكتوب‬ ‫‪07‬‬
‫غــوي واســتنباط الظواهــر‬
‫الن ّ‬
‫حويــة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫ــب ًّ‬ ‫يكت ُ‬ ‫ُ‬
‫ومنســجما‪ ،‬مــن أربعــة عشــر‬ ‫حجاجيــا مترابطــا‬ ‫نصــا‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫إنتاج المكتوب‬
‫بالح َجــج‪.‬‬
‫ســطرا علــى القــل‪ ،‬بلغــة ســليمة ومدعومــة ُ‬ ‫ً‬
‫ُ‬
‫وحجاجيــة‪ ،‬وينقـ ُـد‬
‫ّ‬ ‫ـفوية تفسـ ّ‬
‫ـيرية‬ ‫بتأمــل إلــى خطابــات شـ ّ‬
‫يصغــي ٍ‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫فهم المنطوق وإنتاجه‬
‫معناهــا‪ ،‬وينتــج خطابــات شــبيهة بهــا‪.‬‬
‫متنوعــة‬ ‫ّ‬
‫وشــعرية‪ّ ،‬‬ ‫نصوصــا ّ‬
‫نثريــة‬ ‫ً‬ ‫تحليليــة واعيــة‬ ‫ّ‬ ‫يقــرأ قــراءة‬
‫وينقــدُ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫أ‬
‫النمــاط‪ ،‬مشــكولة جزئيــا‪ ،‬محترمــا عالمــات الوقــف‪.‬‬
‫ـوي واســتنباط‬ ‫بعــض أفكارهــا‪ ،‬ويســتثمرها فــي إثـراء رصيــده ّاللغـ ّ‬ ‫فهم المكتوب‬
‫‪08‬‬
‫الن ّ‬ ‫الظواهــر ّ‬ ‫ّ‬
‫حويــة‪.‬‬
‫ابطــا ومنسـ ً‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫نصــا تفسـ ًّ‬ ‫ـب ًّ‬ ‫يكتـ ُ‬‫ُ‬
‫ـجما‪ ،‬مــن أربعــة‬ ‫حجاجيــا متر‬ ‫ـيريا‬
‫أ ّ‬ ‫ً‬
‫ســطرا علــى القــل‪ ،‬بلغــة ســليمة واضحــة المعانــي‪،‬‬ ‫عشــر‬ ‫إنتاج المكتوب‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ومدعومــة بالحجــج‪.‬‬
‫عمليات ّ‬
‫التنفيذ‪:‬‬ ‫ب– ّ‬
‫التقويــم ّالتشــخيصي ّ‬
‫الســتاذ بإجــراء ّ‬ ‫أ‬ ‫الســنة ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫(أقــو ُم‬ ‫الدر ّ‬
‫اســية‪ ،‬يقــوم‬ ‫ال ّول مــن ّ‬ ‫‪ - 1‬خــال الســبوع‬
‫ّ‬ ‫القبليــة‪ /‬ص‪ ) 8‬مــن كتــاب التلميــذ‪ ،‬ويهــدف هــذا ّ‬ ‫مكتســباتي ّ‬
‫التقويــم إلــى تشــخيص المتعلميــن مــن‬
‫ّ‬
‫تحقــق ملمــح ّ‬
‫ـنوي الحالـ ّـي‪ُ .‬وي َتبــع بمعالجـ ٍ‬
‫ـات خــال أســبوع كامــل‬ ‫السـ ّ‬
‫الدخــول إلــى المســتوى ّ‬ ‫حيــث‬
‫ّ ُّ ّ ّأ‬
‫قبــل االنطــاق فــي المقطــع التعلمــي الول‪.‬‬
‫ّ‬
‫وضعية االنطالق‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫َ َّ‬ ‫أ‬
‫ّ‬
‫الوضعية‬ ‫حصــة ندعــو الســتاذ إلــى اســتثمار مضاميــن صفحــة (أت َعلـ ُـم) مــن أجــل تنشــيط‬ ‫‪ -‬فــي بدايــة ّأول ّ‬
‫آ‬ ‫أ‬ ‫ّ أ‬
‫(الوضعيــة ال ّم)‪ ،‬وذلــك قصـ َـد تحقيق الهــداف التية‪:‬‬ ‫ّ‬
‫االنطالقيــة‬ ‫المشــكلة‬
‫‪oo‬تقديم موضوع المقطع‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪oo‬تحفيز المتعلمين‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪oo‬تشخيص القسم‪ ،‬ومراقبة تحضير المتعلمين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫‪oo‬يمكن للستاذ استثمار البيانات المتوفرة في صفحة االنطالق المعنونة بـ (أتعلم) كما يلي‪:‬‬
‫‪57‬‬
‫بالوضعيــات‬ ‫ّ‬ ‫النصــوص) يوحــي العنــوان الفرعـ ّـي (الموضوعــات)‬ ‫أ ‪ -‬عنــوان‪( :‬مــا ســأعرفه مــن خــال ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ أ‬ ‫ّ أ‬
‫الوضعيــة ال ّم؛ ويتعـ ّـرف عليهــا المتعلــم فــي ختــام حصــة فهــم‬ ‫ـبوعية التــي تتجـ ّـزأ ُإليهــا‬ ‫السـ ّ‬ ‫الجزئيــة‬
‫ّ‬
‫المنطــوق وإنتاجــه تحــت عنــوان (أ َحضــر)‪ ،‬ليتـ ّـم تناولهــا فــي حصــص ميــدان فهــم المكتــوب‪ ،‬وتظهــر‬
‫الفرعيــان‬‫ّ‬ ‫أســبوعيا تحــت عنــوان (أنتــج)‪ .‬كمــا يوحــي العنوانــان‬ ‫ًّ‬ ‫الكتابــي ً‬
‫منتجــا‬ ‫ّ‬ ‫حصــة التعبيــر‬ ‫فــي ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫يطالـ ُ‬ ‫و(فن ّيــات ّ‬ ‫غويــة) ّ‬ ‫(المــوارد ّالل ّ‬
‫الجزئيــة‬ ‫الوضعيــات‬ ‫ـب المتعلــم بتوظيفــه فــي إنتــاج حــل‬ ‫التعبيــر) بمــا‬
‫الثالثــة علــى ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫أ‬
‫الترتيــب‪.‬‬ ‫الســبوعية‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫ب ‪ -‬عنــوان‪( :‬مــا ســأنتجه مشــافهة وكتابــة) ُيشـ ُـير العنــوان الفرعـ ّـي (خــال كل أســبوع) إلــى إالنتاجات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الجزئيــة المنتظــرة مــن المتعلــم خــال كل أســبوع؛ ســواء فــي ميــدان المنطــوق أو فــي ميــدان المكتــوب؛‬
‫طابــا فــي المنطــوق وفقــرة أو ًّ‬ ‫الجزئيــة‪ ،‬ويكــون ِخ ً‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وهــو َ‬
‫نصــا فــي‬ ‫الوضعيــة‬ ‫المنتــج الــذي يمثــل حــل‬
‫المرحليــة المحـ ّـددة فــي مياديــن المقطــع‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫وأمــا العنــوان‬ ‫المكتــوب‪ ،‬بشــرط أن يكــون موافقــا للكفــاءات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فإنــه ُيشــير إلــى إالنتــاج ّ‬ ‫ّ‬
‫النهائـ ّـي الــذي يتحقــق فــي نهايــة المقطــع بحــل‬ ‫الفرعـ ّـي (فــي نهايــة المقطــع)‬
‫ً‬ ‫أ‬
‫ثــم فيمــا بيــن المياديــن‪ ،‬بشــرط أن يكــون موافقــا‬ ‫وضعيــة إالدمــاج فــي المياديــن‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫الوضعيــة ال ّم فــي‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫المرحليــة للمقطــع‪.‬‬ ‫للكفــاءة‬
‫ّ‬
‫يمثــل إالنتــاج الفوجـ ّـي؛ ويتـ ّـم ّ‬ ‫ُّ‬
‫التكليــف بــه فــي‬ ‫جـــ ‪ -‬عنــوان (مــا ســأنجزه) يــدل علــى المشــروع الــذي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫توجيهيــة فــي‬‫ّ‬ ‫نهايــة حصــة الســبوع ال ّول للق ـراءة المشــروحة‪ ،‬ثـ ّـم متابعــة إنجــازه مــن خــال وقفــات‬
‫أ‬
‫حصــص الق ـراءة المشــروحة للســبوعين الثانــي والثالــث‪ ،‬كمــا يتـ ّـم عــرض المشــاريع وتقويمهــا خــال‬
‫(الســبوع ّ‬ ‫أ‬ ‫حصــة ّ‬ ‫ّ‬
‫الرابــع)‪.‬‬ ‫خاصــة مــن أســبوع إالدمــاج‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫أتعلــم) يـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫انطالقيــة‬ ‫لوضعيــة مشــكلة‬ ‫ـؤدي بالســتاذ إلــى صياغــة مســبقة‬ ‫‪ -‬إن االســتثمار المثــل لصفحــة (‬
‫ّ‬ ‫ّ ُ َ ّ‬
‫وضعيــة جزئيــة خــال أســبوع تعلمـ ّـي‪ ،‬ثـ ّـم يكــون أســبوع إالدمــاج‬ ‫ّ‬ ‫ـاول كل‬ ‫تتجـ ّـزأ إلــى ثــاث وضعيــات تتنـ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫مر ً‬
‫المرحليــة لــكل ميــدان فــي‬ ‫المرحليــة للمقطــع‪ ،‬والكفــاءات‬ ‫التعلمــات بمــا يحقــق الكفــاءة‬ ‫اعيــا توجيــه‬
‫المقطع‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫االنطالقيــة للمقاطع حتــى تكون ذات‬ ‫إمكانيــة تصـ ّـرف الســتاذ في ســياقات الوضعيــات‬ ‫‪ -‬كمــا نؤكــد علــى‬
‫الضـ ّ‬ ‫والثقافـ ّـي واالجتماعـ ّـي‪ .‬بينمــا مــن ّ‬‫ّ ّ ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ـروري‬ ‫داللــة بالنســبة للمتعلــم حســب محيطــه المدرســي والنفســي‬
‫أّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ أ‬
‫ال ّم ّ‬
‫الجزئيــة فــي الكتــاب‪ ،‬لنهــا‬ ‫وبالوضعيــات‬ ‫والتعليمــات المرتبطــة بهــا‬ ‫الحفــاظ علــى ثوابــت الوضعيــة‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫هــي ّ‬
‫الضامــن لتجانــس عمــل جميــع الســاتذة فــي مختلــف بقــاع الوطــن كــي تتحقــق الهــداف التعلميــة‬
‫ًّ‬
‫مرحليــا‪.‬‬ ‫الختاميــة نفســها لــكل ميــدان نمـ ًّـوا‬
‫ّ‬ ‫نفســها‪ ،‬وتنمــو الكفــاءة‬

‫‪58‬‬
‫ّ ُ أ‬
‫مات السابيع‪:‬‬ ‫‪ - 3‬تعل‬
‫ميدان فهم المنطوق وإنتاجه ّ‬
‫(حصة التعبير الشفوي)‪:‬‬
‫الســتاذ بإســماعهم ّ‬ ‫أ‬ ‫والت ّ‬
‫‪- 1‬تســتهدف إنمــاء كفــاءة إالصغــاء ّ‬
‫ــص؛ ّإمــا مــن القــرص‬ ‫الن ّ‬ ‫حــدث‪ ،‬فيقــوم‬
‫أ‬ ‫بالدليــل‪ ،‬أو يقــرؤه عليهــم قــراءة مسترســلة ّ‬ ‫المضغــوط المرفــق ّ‬
‫معبــرة مــن دليــل الســتاذ‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ُ - 2‬يدير المناقشة مستأ ِن ًسا بالسئلة الموضوعة تحت عنوان «أفهم وأناقش»‪.‬‬
‫ً‬ ‫ــفوي ّ‬ ‫الش ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ُ - 3‬ي ّ‬
‫مسترشــدا بالوضعيــات‬ ‫ويقــوم إنتاجهــم طبقــا للكفــاءة‪،‬‬ ‫ــدرب المتعلميــن علــى إالنتــاج‬
‫الموجــودة تحــت عنــوان‪« :‬أنتــج مشــافهة»‪.‬‬
‫أ‬
‫الجزئيــة السـ ّ‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪- 4‬يحــرص علــى ربــط ّ‬
‫ـبوعية مــن‬ ‫الوضعيــة‬ ‫بالحصــة التــي تليهــا؛ بحيــث يعــرض‬ ‫الحصــة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫«أحضــر»‪ ،‬ويكلــف المتعلميــن بتحضيــر درس «الق ـراءة المشــروحة»‪.‬‬ ‫خــال فقــرة‬
‫ّ ُ َ َّ‬ ‫ّ‬ ‫‪- 5‬تكــون ّ‬
‫حصــة التعبيــر الشــفوي فــي بدايــة كل أســبوع بيداغوجــي‪ ،‬وتنشــط بنــاء علــى محتويــات‬
‫ّ‬
‫وأتحــدث)‪.‬‬ ‫صفحــة (أصغــي‬
‫أ‬
‫ال ّ‬ ‫(حصة القراءة المشروحة ّ‬
‫ميدان فهم المكتوب ّ‬
‫دبية)‪:‬‬ ‫والدراسة‬
‫الحصة بالتي قبلها‪.‬‬ ‫‪ - 1‬يحرص على ربط ّ‬
‫ً‬ ‫الحصة بناء على تقديم ّ‬ ‫يستهل تنشيط ّ‬ ‫ّ‬
‫استئناسا به‪.‬‬ ‫الن ّص‪ ،‬أو‬ ‫‪-2‬‬
‫ً‬ ‫أ‬ ‫‪ - 3‬قراءة ّ‬
‫مناسبا‪.‬‬ ‫النص بمختلف أنواع القراءة حسب ما يراه الستاذ‬
‫السئلة التي في فقرة «أفهم وأناقش» بهدف فهم ّ‬ ‫أ‬
‫الن ّص‪.‬‬ ‫‪ - 4‬إدارة النقاش على ضوء‬
‫أ‬
‫‪- 5‬الحــرص علــى إثـراء الرصيــد اللغــوي بواســطة الشــرح اللغــوي الموجــود علــى الهامــش اليمــن ّللنـ ّ‬
‫ـص‬
‫الشــرح سـ ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫مــع مراعــاة طريقــة االســتبدال ّ‬
‫ـياقي يهــدف إلــى تجــاوز عقبــات الفهــم‪ ،‬وال‬ ‫النصــي؛ أي أن‬
‫ُ‬
‫حاجــة إلــى الشــرح القاموســي الــذي ُيستحســن جعلــه فــي صيغــة واجبــات ّ‬
‫منزليــة‪،‬أو إرجــاؤه إلــى‬
‫حصــص إالدمــاج‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ - 6‬إعادة قراءة ّ‬
‫الن ّص للتحقق من فهمه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الفنــي ّللنـ ّ‬
‫ـذوق ّ‬ ‫‪- 7‬مناقشــة تســتهدف التـ ّ‬
‫ـص مــع التركيــز فــي كل مــرة علــى ظاهــرة بالغيــة أو مفهــوم نقــدي‬
‫ّ‬
‫عروضية‪.‬‬ ‫بســيط أو ظاهــرة‬
‫‪ - 8‬جعل المناقشة في مراحل مترابطة توصل إلى تسجيل نتائج قصيرة تتالءم ومستوى التالميذ‪.‬‬
‫مسترشدا بالتقويم المقترح في الكتاب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الحصة بتقويم مناسب‬ ‫‪ - 9‬يختم ّ‬
‫الحصة بالحصة الموالية‪.‬‬ ‫‪ - 10‬يحرص على ربط ّ‬

‫‪59‬‬
‫ّ‬ ‫ميدان فهم المكتوب ّ‬
‫(حصة قواعد اللغة)‪:‬‬
‫الر بط بين الحصص‪.‬‬‫‪ - 1‬يحرص على ّ‬
‫ً‬
‫تحقيقا للمقاربة ّ‬ ‫‪ - 2‬االنطالق من ّ‬
‫الن ّص ّية‪.‬‬ ‫الن ّص‬
‫أ‬
‫‪ - 3‬استخراج المثلة وتوجيه المتعلمين لمالحظتها‪.‬‬
‫جو ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الن ّص‪.‬‬ ‫المثلة فال بد أال تخرج عن ّ‬ ‫‪- 4‬قد يحتاج الستاذ لمزيد من‬
‫ّ‬
‫الجزئيــة فــي خالصــة‬ ‫ثــم نحــو تجميــع االســتنتاجات‬ ‫يوجــه المناقشــة نحــو اســتنتاجات ّ‬
‫جزئيــة‪ّ ،‬‬ ‫‪ّ -5‬‬
‫الـ ّـدرس‪ ،‬ثـ ّـم ق ـراءة الخالصــة بعــد تســجيلها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ - 6‬يحــرص علــى مالحظــة العوائــق الذاتيــة والموضوعيــة لــدى المتعلميــن أثنــاء التقويــم‪ ،‬وقــد ركزنــا فــي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والدمــاج الجزئـ ّـي‪ ،‬تحــت عنــوان‪« :‬أوظــف تعلماتــي»‪ ،‬تاركيــن‬ ‫تقويــم نشــاط القواعــد علــى التوظيــف إ‬
‫أ‬
‫مجــال االجتهــاد فــي تقويــم المعــارف للســتاذ‪ ،‬ويمكــن لــه االســتعانة بالمــوارد المتوفــرة فــي القــرص‬
‫لتحقيــق ذلــك‪.‬‬
‫ّ‬
‫الكتابي)‪:‬‬ ‫ميدان إنتاج المكتوب ّ‬
‫(حصة التعبير‬
‫النص‪.‬‬ ‫‪ - 1‬االنطالق من ّ‬
‫التدرج في تقديم التقنية‪.‬‬ ‫‪ّ -2‬‬
‫‪ - 3‬الحرص على استثمار جميع السندات النصية والتوضيحية‪.‬‬
‫‪ - 4‬توجيه المتعلمين نحو بناء الخالصة بأنفسهم‪.‬‬
‫‪ - 5‬االعتناء بتفاصيل التقنية خالل التدريب‪.‬‬
‫‪ - 6‬التقويم بتدريب المتعلمين على التقنية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫الســبوع بإدمــاج جزئـ ّـي‪ ،‬يظهــر فــي إالنتــاج السـ ّ‬ ‫أ‬
‫الجزئيــة‪ ،‬مــن‬ ‫الوضعيــة‬ ‫المتضمــن حــل‬ ‫ـبوعي‬ ‫ُ‬ ‫‪- 7‬إنهــاء‬
‫أ‬
‫خــال فقــرة‪« :‬أ ِنتـ ُـج»‪ .‬مــع ضــرورة توجيــه المتعلميــن إلــى ضــرورة االحتفــاظ بإنتاجاتهــم الســبوعية‬
‫(التــي تمثــل حــل الوضعيــة الجزئيــة) لكــي يتــم اســتثمارها فــي إالدمــاج النهائــي (حــل الوضعيــة‬
‫أ‬
‫الم)‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫جــدا‪ّ :‬‬ ‫هــام ًّ‬
‫ّ‬
‫يتــم تســيير نشــاطات الســبوعين الثانــي والثالــث مثــل تســيير نشــاطات الســبوع‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ال ّول‪ ،‬وتخصيــص الســبوع الرابــع إللدمــاج‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫آ‬
‫«ال َن أسـ َـت ُ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫َ ُّ‬ ‫أ‬
‫طيع»‪،‬‬ ‫ِح َصــص إالدمــاج (الســبوع الرابــع)‪ :‬تـ ُـدل عليــه عبــارة علــى لســان المتعلــم هــي‪:‬‬
‫«أتدر ُب»‪،‬ثــم فيمــا بيــن‬ ‫َّ‬ ‫وتتــم فــي مراحــل التدريــب علــى إالدمــاج فــي المياديــن تحــت عنــوان‪:‬‬ ‫ّ‬
‫التقويميــة تحــت عنــوان «أقـ ّـوم إنتاجــي»‪.‬‬‫ّ‬ ‫الوضعيــة إال ّ‬
‫دماجيــة‬ ‫ّ‬ ‫المياديــن تحــت عنــوان «أنتــج»‪ ،‬ثـ ّـم‬
‫أ‬
‫وينبغي للستاذ مراعاة ما يأتي‪:‬‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫أنتجـ ُـه المتعلــم فــي خــال الســابيع التعل ّميــة الثالثــة‪ ،‬وبمــا هــو منتظـ ٌـر إنتاجــه فــي نهايــة‬ ‫‪- 1‬التذكيــر بمــا َ‬
‫المقطــع؛ ســواء فــي ميــدان المنطــوق‪ ،‬أو فــي ميــدان المكتــوب‪.‬‬
‫الن ّص وسنداته التوضيحية‪ ،‬سواء في ميدان المنطوق‪ ،‬أو في ميدان المكتوب‪.‬‬ ‫‪- 2‬االنطالق من ّ‬
‫ّ‬
‫‪- 3‬تدريــب المتعلميــن علــى إالدمــاج فــي ميــدان فهــم المنطــوق وإنتاجــه‪ ،‬ثــم فــي ميــدان فهــم المكتوب‪،‬‬
‫ّ‬
‫الكتابي‪.‬‬ ‫ثــم فــي ميــدان إالنتــاج‬
‫أ‬
‫الم‪ّ.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪- 4‬خالل الوضعية الثانية من التدريب على إالدماج‪ُ ،‬يدعى المتعلم إلى حل الوضعية‬
‫ّ‬ ‫تقويميــة‪ُ ،‬ي َ‬
‫دعــى فيهــا المتعلــم إلــى تجنيــد مــوارده‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إدماجيــة‬ ‫ّ‬
‫وضعيــة‬ ‫تتضمـ ُـن فقــرة «أقــوم إنتاجــي»‬ ‫‪ّ -5‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫االنطالقيــة؛ أي مــن نفــس عائلتهــا‪.‬‬ ‫وضعيــة مركبــة شــبيهة بالوضعيــة‬ ‫بشــكل مدمــج مــن أجــل حــل‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫‪ - 6‬يتــم تصحيــح إنتاجــات التالميــذ الكتابيــة مــن طــرف الســتاذ‪ ،‬ثــم توجيــه المتعلميــن إلــى االســتعمال‬
‫ّ‬ ‫الجيــد لشــبكة ّ‬
‫ّ‬
‫التصحيــح الذاتــي‪.‬‬
‫ّ‬
‫البيداغوجية‪.‬‬ ‫‪ - 7‬استثمار مخرجات شبكات التصحيح والمتابعة في المعالجة‬
‫‪ -‬سيرورة المشروع‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الت ّعلمـ ّـي الــذي ّ‬
‫يتجسـ ُـد فيــه إنتــاج المتعلميــن فــي عمــل فوجـ ّـي‪ ،‬ونظـ ًـرا‬ ‫ُي َعـ ُّـد المشــروع محــور المقطــع ّ‬
‫ّ‬ ‫أل ّ‬
‫هم ّيــة تنظيــم مراحلــه‪ ،‬نشــير –هنــا‪ -‬إلــى محطــات إطــاق المشــروع ثــم متابعتــه ثــم تقييمــه‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫حصة القراءة المشروحة ّ‬
‫دبية من السبوع ال ّول‪.‬‬ ‫ال ّ‬ ‫والدراسة‬ ‫‪ -‬تقديم المشروع في نهاية ّ‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ال ّ‬ ‫حصة القراءة المشروحة ّ‬ ‫‪ -‬متابعة المشروع في نهاية ّ‬
‫دبية من السبوعين الثاني والثالث‪.‬‬ ‫والدراسة‬
‫السبوع ّ‬ ‫أ‬ ‫‪ -‬عرض ومناقشة وتقويم المشروع خالل آخر ّ‬
‫الرابع‪.‬‬ ‫حصة من حصص‬
‫عمليات ّ‬
‫التقويم‪:‬‬ ‫جـ ‪ّ -‬‬
‫يســجلها أثنــاء ممارســاته‪ُ ،‬وي َل ِّق َــم بهــا ّ‬
‫الســتاذ علــى اســتثمار مالحظاتــه التــي ّ‬‫أ‬
‫عمليــات‬ ‫يحــرص‬
‫آ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تدريجيــا‪ ،‬كمــا هــو موضـ ٌـح فــي الشــكل التــي‪:‬‬ ‫ًّ‬ ‫يتحسـ ُـن أداؤه‬
‫وعمليــات التنفيــذ‪ ،‬وهكــذا ّ‬
‫ّ‬ ‫التحضيــر‪،‬‬
‫عمليات ّ‬
‫التقويم‬ ‫ّ‬ ‫عمليات ّ‬
‫التنفيذ‬ ‫ّ‬ ‫عمليات ّ‬
‫التحضير‬ ‫ّ‬

‫أ‬ ‫‪ -‬مخطط ّ‬
‫يوضح مراحل عمل الستاذ ‪-‬‬
‫‪61‬‬
‫ّ‬
‫وظيفية لالستئناس‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الت ّعل ّ‬
‫مي مع نماذج مذكرات‬
‫ّ‬
‫ملف المقطع ّ‬ ‫ثانيا – ّ‬
‫كيفية تحضير‬
‫ّ‬ ‫ًّ ّ‬ ‫بعملية ّ‬ ‫أ‬
‫مي ّ‬
‫يتضمن‬ ‫تعل ّ‬ ‫التحضير ملفا لكل مقطع‬ ‫الستاذ أثناء قيامه ّ‬ ‫ينبغي أن ُي ِنتج‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مرتبة من البطاقات ّ‬
‫المنهجية ّ‬
‫أهمها‪:‬‬ ‫الفن ّية‬ ‫مجموعة‬

‫التعلمــات وتوجيههــا؛ بحيــث تعطــي صــورة ّ‬


‫عامــة عــن‬
‫ّ‬
‫وجيهيــة‪ :‬تهــدف إلــى ضبــط‬ ‫الت ّ‬ ‫‪ .1‬البطاقــة ّ‬
‫آ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تعلمــات المقطــع التعل ّ‬ ‫ّ‬
‫وتتضمــن البيانــات التيــة‪:‬‬ ‫مــي‪،‬‬
‫الســتاذ‪ّ ،‬‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫أ‪ -‬بيانــات ّ‬
‫الســنة الدراسـ ّـية‪ ،‬المســتوى التعليمـ ّـي‪،‬‬ ‫التربويــة‪ ،‬اســم‬ ‫عامــة‪ :‬المؤسســة‬
‫ّ ّ‬
‫التعلمـ ّـي‪.‬‬ ‫المقطــع‬
‫ّ‬
‫العرضيــة المســتهدفة‬ ‫ب – الكفــاءات ومؤشـراتها ‪ :‬القيــم المســتهدفة فــي المقطــع‪ ،‬الكفــاءات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المرحليــة ومؤشـراتها‪ ،‬المــوارد المســتهدفة‪.‬‬ ‫الختاميــة‬ ‫فــي المقطــع‪ ،‬مســتوى الكفــاءة الشــاملة‪ ،‬الكفــاءات‬
‫ال ّ‬ ‫ّ أ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫سبوعية‪.‬‬ ‫والوضعيات الجزئية‬ ‫االنطالقية‪،‬‬ ‫للوضعية المشكلة‬ ‫الوضعيات‪ :‬صياغة‬ ‫جـ ‪-‬‬
‫ّ‬ ‫لــكل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ــص بطاقــة ّ‬ ‫علمــات‪ُ :‬ت ّ‬
‫خص ُ‬ ‫ّ ّ‬
‫تعليميــة‪ ،‬ويمكــن صياغتهــا فــي‬ ‫حصــة‬ ‫فنيــة‬ ‫‪ .2‬بطاقــات ســير الت‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫جــدول ّ‬
‫ويتضمــن عمــوده الثانــي وصفا لســير‬ ‫التعلميــة‪،‬‬ ‫يتضمــن عمــوده الول مراحــل الحصــة التعليميــة ‪/‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫التعلمــات متمثــا فــي نشــاط المعلــم مــن جهــة ونشــاط المتعلميــن مــن جهــة ثانيــة‪ّ ،‬أمــا العمــود الثالــث‬
‫ّ ّ‬ ‫فيتضمــن نشــاطات ّ‬
‫ّ‬
‫والتعلــم‪.‬‬ ‫التقويــم المصاحبــة لنشــاطات التعليــم‬

‫ّ‬
‫توجيهية (المقطع الثاني ‪ :‬إالعالم والمجتمع)‬ ‫نموذج لبطاقة‬
‫ّ أ‬ ‫البيانات ّ‬
‫خاصة بالستاذ‪.‬‬ ‫العامة‪:‬‬
‫ّ‬
‫الكفاءات ومؤشراتها‪ :‬‬
‫ّ‬
‫يتمكــن التلميــذ مــن ّ‬ ‫ّ‬
‫التواصــل بلغــة ســليمة‪،‬‬ ‫مســتوى الكفــاءة الشــاملة ‪ :‬فــي نهايــة المقطــع‪،‬‬
‫أ‬
‫النمــاط ال تقـ ّـل عــن ‪ 180‬كلمــة‪ ،‬مــع التركيــز علــى النمــط التفسـ ّ‬
‫ـيري‪ ،‬وينتجهــا‬ ‫وقـراءة نصــوص متنوعــة‬
‫ّ‬ ‫ًّ‬ ‫ّ‬
‫مشــافهة وكتابــة فــي وضعيــات دالــة‪ ،‬موظفــا مــوارده المكتســبة خــال المقطــع ومكتســباته القبليــة‪.‬‬
‫ّ‬
‫المرحلية في المقطع‪:‬‬ ‫الكفاءات‬
‫ـفوية تفسـ ّ‬
‫ـيرية‪،‬‬ ‫‪.1‬ميــدان فهــم المنطــوق وإنتاجــه ‪ُ :‬يصغــي باهتمــام إلــى خطابــات شـ ّ‬
‫ّ‬
‫موظ ًفــا رصيــده ّاللغـ ّ‬
‫ـوي‪.‬‬ ‫ويحـ ّـدد أفكارهــا‪ ،‬ويعيــد إنتاجهــا بلغــة ســليمة‪،‬‬

‫‪62‬‬
‫جزئيــا‬ ‫نصوصــا تفسـ ّ‬
‫ـيرية مشــكولة ًّ‬ ‫ً‬ ‫‪.2‬ميــدان فهــم المكتــوب ‪ :‬يق ـرأ ق ـراءة مسترســلة ّ‬
‫ومعبــرة‬
‫ّ‬
‫العامــة‪ ،‬ويســتثمرها فــي إثــراء رصيــده الل ّ‬
‫ويحــدد فكرتهــا ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫غــوي‬ ‫محترمــا عالمــات الوقــف‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫واســتنباط الظواهــر الن ّ‬
‫والبالغيــة‪.‬‬ ‫حويــة‬
‫أ ّ‬ ‫ّ‬ ‫النتــاج الكتابـ ّـي ‪ :‬يحـ ّـرر فقــرة تفسـ ّ‬
‫ـيرية مترابطــة‪ ،‬بلغــة ســليمة‪ ،‬تتألــف علــى القــل‬
‫ًّ‬
‫‪.3‬ميــدان إ‬
‫مــن اثنــي عشــر سـ ً‬
‫ـطرا‪ ،‬موظفــا قيمــة مــن القيــم‪.‬‬

‫الموارد المستهدفة في المقطع‪:‬‬


‫ّ‬
‫فسيرية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بناء الفعل المضارع – اسم الفاعل وعمله – ال النافية للجنس – الفقرة الت‬
‫ّ‬
‫االنطالقية‪:‬‬ ‫ّ‬
‫الوضعية المشكلة‬ ‫صياغة‬
‫بمتوســطة مجــاورة‪ ،‬دعــاك المديــر إلــى حضــور اجتمــاع رؤســاء ّ‬
‫النــوادي العلميــة والثقافيــة من‬ ‫ـداء ّ‬ ‫اقتـ ً‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بمتوســطتكم‪ ،‬وأثنــاء ّ‬
‫أجــل طــرح فكــرة إنشــاء إذاعــة مدرسـ ّـية ّ‬
‫الحائطيــة‬ ‫النقــاش قيــل لــك‪« :‬إن المجلــة‬
‫الت ّ‬
‫قليديــة»‪.‬‬ ‫«إن شــبكات التواصــل االجتماعــي ُتغنــي عــن ُك ّل وســائل إالعــام ّ‬
‫ّ‬ ‫كافيــة»‪ ،‬وقيــل ً‬
‫أيضــا ‪:‬‬
‫أهم ّيــة إالعــام فــي المجتمعــات‪ّ ،‬‬
‫وتبــرر ضــرورة تنويــع‬ ‫مبي ًنــا ّ‬ ‫فاحت َ‬
‫جــت إلــى أن تعــرض الفكــرة ّ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫وســائل إالعــام َ‬
‫بالوســط المدرسـ ّـي‪ ،‬وت َب ِّيــن مخاطــر شــبكات التواصــل االجتماعــي وكيــف يتـ ّـم ترشــيد‬
‫اســتعمالها‪.‬‬
‫ال ّ‬ ‫ّ أ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫سبوعية)‪:‬‬ ‫الوضعيات الجزئية‬ ‫المهمات (حلول‬
‫ً‬
‫خصوصا‪.‬‬ ‫ّ‬
‫المدرسي‬ ‫أهم ّية إالعالم في المجتمع عموما‪ ،‬والوسط‬
‫‪ .1‬عرض ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ .2‬إقناع أعضاء ّ‬
‫المتوسطة‪.‬‬ ‫النادي الثقافي للمؤسسة بالحاجة إلى تنويع وسائل إالعالم في‬
‫‪ .3‬تفسير كيفيات ترشيد استعمال وسائل إالعالم‪.‬‬
‫ّ ّأ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المهمة ّ‬
‫الن ّ‬ ‫ّ‬
‫االنطالقية ‪ -‬الوضعية الم ‪:)-‬‬ ‫الوضعية المشكلة‬ ‫هائية (حل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المتوسطة‪.‬‬ ‫تفسيري ونشره في مجلة‬ ‫كتابة مقال‬
‫المشروع‪:‬‬
‫مدرسي ّمدته خمس عشرة (‪ )15‬دقيقة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إذاعي‬ ‫تصميم وتقديم برنامج‬

‫‪63‬‬
‫ّ ّ‬
‫التعلمات‬ ‫نموذج لبطاقات سير‬
‫ّ ّ ّ أ‬ ‫أ‬
‫مي ال ّول)‬ ‫(المقطع الثاني‪ :‬إالعالم والمجتمع‪ /‬السبوع التعل‬
‫ّ‬
‫لكل ّ‬
‫حصة)‬ ‫(بطاقة‬
‫ّ‬ ‫ّ أ‬
‫وأتحدث)‬ ‫الحصة الولى (أصغي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫التقويم‬ ‫التعلمات (نشاط المعلم والمتعلم)‬ ‫سير‬ ‫المراحل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫شخيصي‬ ‫التقويم الت‬ ‫االنطالقية (‪ 10‬دقائق)‬ ‫الوضعية المشكلة‬ ‫عرض‬ ‫مرحلة‬
‫ّ‬
‫ميدان فهم المنطوق وإنتاجه (نشاط التعبير الش ّ‬
‫إالنصات باهتمام‬ ‫فوي)‬ ‫االنطالق‬
‫للتعرف على موضوع‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫“العــام فــي خدمــة‬ ‫النموذجيــة الولــى ‪ :‬لنــص إ‬ ‫‪ -‬القــراءة‬
‫الخطاب‪.‬‬ ‫المجتمــع”‬
‫ّ‬
‫وبتمثيل للمعاني‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫بتأن وهدوء‬ ‫تؤدى ٍ‬
‫أ‬ ‫قــراءة ّ‬
‫النــص المنطــوق مــن طــرف الســتاذ وفــي أثنــاء‬
‫التواصــل البصــري بينــه وبيــن‬ ‫ذلــك يجــب المحافظــة علــى ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ أ‬ ‫ّ‬
‫ويهــيء الســتاذ الظــروف المثاليــة لالســتماع‪.‬‬ ‫متعلميــه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫النص‬ ‫أسئلة اختبارية حول مضمون ّ‬
‫المرحلي‬ ‫التقويم‬
‫أ‬ ‫ُ‬ ‫ّ ّ‬ ‫مرحلة بناء‬
‫التعرف‬ ‫‪ -1‬مرحلة ّ‬ ‫النموذجية الث ّانية ‪ :‬ت ّؤدى بنفس الداء‪.‬‬ ‫القراءة‬ ‫ّ ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫التعلمات‬
‫فيهــا ينبــه الســتاذ التالميــذ إلــى تســجيل رؤوس القــام‪ ،‬على جزئيات النص‬
‫ّ‬
‫ـات المفتاحيــة ويتـ ّـم استكشــاف الكلمــات الصعبــة ‪ -2‬القدرة على‬ ‫ُ ُ‬
‫والكلمـ‬
‫ّ‬
‫التحديد التمييز بين‬ ‫التــي تعــوق فهــم المعنــى‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬مناقشــة الســتنتاج الفكــرة ّ‬
‫العامــة ‪( :‬الــدور الكبيــر الــذي النافع والضار من‬
‫تقــوم بــه وســائل إالعــام قــي تنميــة وتطويــر المجنمعــات) وسائل االعالم‬
‫‪ -3‬استخالص‬ ‫أو عبــارة أخــرى مكافئــة‪.‬‬
‫المعارف والقيم من‬ ‫النص وتحليله وإثرائه‪:‬‬ ‫‪ -‬مناقشة محتوى ّ‬
‫النص ومن الواقع‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬استخالص العناصر مرحليا أثناء تحليل جزئيات ّ‬
‫النص‪.‬‬
‫ماســة لــكل ‪ -4‬االسترسال في‬ ‫س‪ -1‬لمــاذا كان إالعــام ضــرورة وحاجــة ّ‬
‫الحديث بتقنية‬ ‫الكائنــات؟‬
‫التفسير‬ ‫تطورت وسائل إالعالم عند إالنسان؟‬ ‫س‪ -2‬كيف ّ‬
‫ّ‬
‫تبيــن القدرة على التحليل‬ ‫س‪-3‬مــن خــال ّ‬
‫النــص اذكــر العبــارات التــي ّ‬
‫ّ‬
‫التنميــة االقتصاديــة والتركب وإعادة بناء‬ ‫أهميــة ودور وســائل إالعــام فــي ّ‬ ‫ّ‬
‫النص ونقد المضمون‬ ‫ّ‬
‫واالجتماعيــة‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫العناصر‪:‬‬
‫‪ -1‬إالعالم ضرورة حياتية لكل المخلوقات‪.‬‬
‫ّ‬
‫والتعارف بين الناس‪.‬‬ ‫‪ -2‬دور إالعالم في مد التعاون ّ‬
‫‪ -3‬دور االعالم في ّ‬
‫التنمية‪.‬‬
‫تطور وسائل إالعالم‪.‬‬‫‪ -4‬النقلة الهائلة في ّ‬
‫هم ّيته وخطورته‪.‬‬ ‫نظرا أل ّ‬ ‫‪ -5‬وجوب ترشيد وسائل إالعالم ً‬
‫النص من خالل العناصر المستخلصة‬ ‫‪ -‬إعادة تركيب ّ‬
‫أ‬
‫دور الستاذ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫والتوجيــه ّ‬‫‪ -‬المراقبــة ّ‬
‫والتنشــيط‪ ،‬ســائال ومعقبــا عــن كل مــا‬
‫يــدور بيــن المتعلميــن أثنــاء المناقشــة ‪ ،‬مؤيــدا ومصوبــا‬
‫للمعــارف والمعلومــات والمعطيــات‬
‫ّ‬ ‫‪ّ -‬التشجيع وزرع روح ّ‬
‫التنافس بين المتعلمين‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -‬يكلــف الســتاذ المتعلميــن بإنتــاج الموضــوع شــفويا بلغــة‬
‫ســليمة مســتعينين بمــا ســجلوا مــن رؤوس أقــام ‪.‬‬
‫التقويم الختامي‬ ‫‪ -‬نقد المقروء ّ‬ ‫مرحلة‬
‫بالتداول في أخذ الكلمة‪.‬‬ ‫الختام‬
‫نقد إعادة إالنتاج‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫وتكليــف‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ســبوعي‬ ‫ال‬ ‫ّ‬
‫الوضعيــة الجزئيــة‬ ‫عــرض‬
‫لدى القران‪.‬‬
‫ُالتالميــذ بتحضيــر الــدرس الموالــي (مــن خــال فقــرة‬
‫“أ َح ِّض ُــر ” ص‪.)31 :‬‬

‫‪65‬‬
‫نصي ّ‬
‫وأتذوقه)‬ ‫الحصة الثانية (أقرأ ّ‬
‫ّ‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬


‫التقويم‬ ‫التعلمات (نشاط المعلم والمتعلم)‬ ‫سير‬ ‫المراحل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫شخيصي‬ ‫مراقبــة تحضيــر التالميــذ ‪ +‬بنــاء وضعيــة انطــاق الحصــة التقويم الت‬ ‫مرحلة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫ســبوعية (أحضــر) أو مــن إبــداع يتذكر‪ /‬يالحظ ‪/‬‬ ‫مــن الوضعيــة الجزئيــة ال‬
‫أ‬ ‫االنطالق‬
‫يقارن ‪...‬‬ ‫الســتاذ‪.‬‬
‫ميــدان فهــم المكتــوب (نشــاط الق ـراءة المشــروحة ودراســة‬
‫ـص)‬ ‫ّ‬
‫النـ ّ‬
‫الصامتة لنص “وسائل إالعالم”‬ ‫ّ‬
‫البصرية ّ‬ ‫‪ -‬القراءة‬
‫‪ -‬قراءة نموذجية من طرف االستاذ‪ ،‬لتمثيل المعاني‪.‬‬
‫ّ ُ َّ‬
‫فجائيــا علــى التالميــذ لتعويدهــم‬ ‫ًّ‬ ‫جهريــة ت َــوز ُع‬ ‫‪ -‬قــراءة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المتابعــة (القــراءة الســمعية)‪.‬‬
‫ّ‬
‫المرحلي‬ ‫التقويم‬ ‫مرحلة بناء‬
‫المناقشة‪:‬‬ ‫ّ ّ‬
‫يقرأ‪/...‬يفهم‪/...‬‬ ‫ّ‬ ‫التعلمات‬
‫يحلل‪/...‬يناقش‪/...‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬اذكر وسائل إالعالم التي ورد ذكرها في الن ّص‪.‬‬
‫يبدي رأيه‪/...‬‬ ‫‪ -‬ماهي أهم وأخطر وسيلة إعالمية على إالطالق؟‬
‫يستنتج‪...‬‬ ‫العامة ّللن ّص‪:‬‬ ‫اسخالص الفكرة ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أقوم مكتسباتي‪:‬‬ ‫العنكبوتية على وسائل إالعالم‬ ‫‪-‬فضل الشبكة‬
‫ّ‬
‫‪ِ -1‬أعد صياغة الفقرة‬ ‫‪-‬قراءات المتعلمين محروسة ومتابعة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫الثانية بأسلوبك‬ ‫ًّ‬
‫تدريجيا‪.‬‬ ‫‪ -‬استخالص الفكار الجزئية‬
‫الخاص‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّّ ّ‬
‫ّ‬ ‫المعاصر‪.‬‬ ‫عالم‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫بها‬ ‫سم‬ ‫ات‬ ‫‪ -‬ماهي أهم خاصية‬
‫‪ -‬كيــف اســتطاع إالعــام المعاصــر إيصــال المعلومــة للمتلقــي ‪ -2‬لخص مضمون‬
‫الن ّص‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ُ‬ ‫بأيسر ســبيل؟‬
‫ّ‬
‫النــص حســب نوعهــا ‪ -3‬لو خيرت بين‬ ‫صنــف وســائل إالعــام المذكــورة فــي ّ‬ ‫‪ّ -‬‬
‫قراءة الجريدة‬ ‫وحجم انتشــارها‪.‬‬
‫الورقية والجريدة‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬هــل يمكــن لوســائل إالعــام اليــوم االســتغناء عــن الشــبكة‬
‫االلكترونية‪ ،‬فماذا‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العنكبوتيــة؟ علــل‪.‬‬
‫تفضل؟ علل جوابك‪.‬‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬مــا الوســيلة إالعالميــة التــي تراهــا تضـ ّـررت بســبب الشــبكة‬
‫العنكبوتية؟‬

‫‪66‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫ال ّ‬
‫أقوم مكتسباتي‪:‬‬ ‫دبية‪:‬‬ ‫الدراسة‬
‫ّْ‬ ‫ــص (بعــد فهمــه‪ ،‬وقصــد ّ‬ ‫ّ‬
‫إعــادة قــراءة الن ّ‬
‫حول بعض‬ ‫‪-1‬‬ ‫تــذوق بعــض‬
‫العبارات الخبريةّ‬ ‫أ‬
‫ال ّ‬ ‫ّ‬
‫دبيــة)‬ ‫جمالياتــه‬
‫ّ‬
‫إنشائية‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫أ‬ ‫تتبــع عبــارات ّ‬ ‫‪ّ -‬‬
‫النــص لتعــرف الســلوب الغالــب؛ أهــو‬
‫‪ -2‬اشرح المقصود‬ ‫الخبــر أم إالنشــاء؟‬
‫ببعض العبارات‬ ‫ــص مــا أمكنــك مــن المصطلحــات‬ ‫الن ّ‬ ‫‪-‬اســتخرج مــن ّ‬
‫ّ‬
‫المجازية‪.‬‬ ‫ّ‬
‫العلميــة‪.‬‬
‫أ‬ ‫‪ -‬استنتج خصائص ّ‬
‫عرف السلوب‬
‫أ‬ ‫‪ِ ّ -3‬‬ ‫ّ‬
‫العلمي‪.‬‬ ‫الن ّص‬
‫العلمي‪ ،‬والسلوب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أ‬ ‫المجازيــة‪ ،‬ومــا قيمتهــا فــي‬ ‫الحــظ بعــض االســتعماالت‬ ‫‪ِ -‬‬
‫ال ّ‬
‫دبي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تحبيــب قــراءة النــص؟‬
‫ُّ‬ ‫أ‬
‫‪ -‬كيــف نسـ ّـمي الســلوب العلمـ ّـي الــذي تتخللــه قليــل مــن‬
‫ّ‬
‫المجازيــة الجميلــة؟‬ ‫العبــارات‬
‫علمي ّ‬
‫متأدب؟‬ ‫علمي أم ّ‬ ‫النص ّ‬ ‫‪ -‬هل ّ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫مرحلة‬
‫التقويم الختامي و‪/‬أو‬ ‫وقفة مع المشروع (في السبوع ال ّول‪ :‬عرض وتكليف)‬
‫واجب ّ‬
‫منزلي‬ ‫أ‬ ‫الختام‬
‫(في السبوعين الثاني والثالث‪ :‬متابعة وتوجيه)‬
‫ُا ُكتب بأسلوب ّ‬
‫علمي‬ ‫أ‬
‫ّ‬ ‫(في السبوع الرابع‪ :‬تقديم ومناقشة وتقويم)‬
‫متأدب فقرة تتناول‬
‫ّ‬
‫أهمية وسائل إالعالم‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫(أستثمر ّ‬
‫نصي)‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫الحصة الثالثة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫التقويم‬ ‫التعلمات (نشاط المعلم والمتعلم)‬ ‫سير‬ ‫المراحل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المنزلــي للتالميــذ‪ /‬تصحيــح الواجــب ّ‬ ‫ّ‬
‫شخيصي‬ ‫التقويم الت‬ ‫مراقبــة إالنجــاز‬ ‫مرحلة‬
‫أ‬
‫المنزلـ ّـي ‪ +‬بنــاء وضعيــة انطــاق الحصــة مــن إبــداع الســتاذ‪ .‬يتذكر‪ /‬يالحظ ‪/‬‬ ‫االنطالق‬
‫ّ‬
‫يقارن ‪...‬‬ ‫ميدان فهم المكتوب (نشاط قواعد اللغة)‬
‫الن ّص قراءة واعية قصد االستثمار‪.‬‬ ‫قراءة ّ‬
‫االنطالق‪:‬‬
‫‪ -‬ما أنواع الكلمة؟ ما أقسام الفعل؟‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫‪ -‬استخرج الفعال المضارعة من الن ّص؟‬
‫المثلة المقصودة على ّ‬ ‫أ‬ ‫مناقشة ّ‬
‫الس ّبورة‪.‬‬ ‫تؤدي إلى كتابة‬
‫ّ‬
‫المرحلي‬ ‫التقويم‬ ‫ّ‬ ‫المالحظة والمناقشة‪:‬‬ ‫مرحلة بناء‬
‫أ‬ ‫ّ ّ‬
‫يقرأ‪/...‬يفهم‪/...‬‬ ‫الم َد َّونة قراءة سليمة‪.‬‬ ‫المثلة ُ‬ ‫‪ -‬اقرأ‬ ‫التعلمات‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫يحلل‪/...‬يناقش‪/...‬‬ ‫الحظ الفعال المضارعة؛ من حيث ّ‬
‫تغير أواخرها‪.‬‬ ‫‪ِ -‬‬
‫يقارن‪ /...‬يستنتج‪...‬‬ ‫‪ -‬استنتج حاالت بناء الفعل المضارع‪.‬‬
‫أقوم مكتسباتي‪:‬‬ ‫ّ‬
‫االستنتاج‪:‬‬
‫‪ُ -1‬صغ قاعدة إعراب‬ ‫ّ‬
‫تعاوني‪.‬‬ ‫بناء القاعدة بشكل‬
‫الفعل المضارع‪.‬‬ ‫ّ ُّ‬
‫قراءة القاعدة قصد التحقق من سالمتها‪.‬‬
‫‪ -2‬ما عالمة بناء‬ ‫إضافية من إنشاء ّ‬ ‫ّ‬
‫التالميذ‪.‬‬ ‫الدعم بأمثلة‬
‫الفعل المضارع‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫دريجي للقاعدة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التطبيق المباشر مشافهة قصد المحو الت‬
‫المقترن بنون النسوة؟‬
‫ّْ‬ ‫ّ‬
‫َم ِثل من عندك‪.‬‬ ‫الكتابية‪:‬‬ ‫التطبيقات‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫‪ -3‬ما عالمة بناء‬ ‫التمرين الول ‪ -‬ص‪43‬‬
‫الفعل المضارع‬ ‫‪...‬‬
‫المقترن بنون‬ ‫التمرين الثاني ‪ -‬ص‪43‬‬
‫يت بأمثلة‬ ‫ّ‬
‫التوكيد؟ اِ ِ‬ ‫‪...‬‬
‫ّ‬
‫متنوعة‪.‬‬
‫التمرين الثالث ‪ -‬ص‪43‬‬
‫التقويم الختامي‬ ‫أ‬
‫‪( ...‬يمكن إضافة تطبيقات أخرى حسبما يرى الستاذ)‬ ‫مرحلة‬
‫التمرين الرابع ‪-‬‬
‫ص‪43‬‬ ‫الختام‬

‫‪68‬‬
‫الرابعة ُ‬
‫(أكت ُب)‬ ‫ّ‬
‫الحصة ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫التقويم‬ ‫التعلمات (نشاط المعلم والمتعلم)‬ ‫سير‬ ‫المراحل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بناء وضعية انطالق ّ‬
‫شخيصي‬ ‫التقويم الت‬ ‫الحصة‬ ‫مرحلة‬
‫ّ‬
‫الكتابي)‬ ‫التعبير‬ ‫ميدان إنتاج المكتوب (نشاط ّ‬ ‫االنطالق‬
‫يتذكر‪ /‬يقرأ ‪ /‬يالحظ‬
‫الن ّص قراءة واعية قصد االستثمار‪.‬‬ ‫‪ -‬قراءة ّ‬
‫‪...‬‬
‫ّ‬
‫تعبيرية سابقة‪.‬‬ ‫‪ -‬تغذية راجعة بخصوص تقنيات‬
‫ّ‬
‫الت َع ُّرف‪:‬‬
‫الن ّص‪.‬‬ ‫حدد فقرات ّ‬ ‫‪ -‬ما المقصود بالفقرة؟ ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المرحلي‬ ‫التقويم‬ ‫وأعـ ْـد قـراءة‬
‫ـص فقــرة تبتــدئ بعبــارة غامضــة‪ِ ،‬‬
‫‪ -‬اختــر مــن ّ‬
‫النـ ّ‬ ‫مرحلة بناء‬
‫ّ ّ‬
‫يقرأ‪/...‬يفهم‪/...‬‬ ‫مــا بعدهــا‪.‬‬ ‫التعلمات‬
‫ّ‬
‫يحلل‪/...‬يناقش‪/...‬‬ ‫‪ -‬ما العالقة بين تلك العبارة وبين العبارات التي تليها؟‬
‫يقارن‪ /...‬يستنتج‪...‬‬ ‫جزئية‪.‬‬ ‫تؤدي إلى استنتاجات ّ‬ ‫مناقشة ّ‬
‫أ‬ ‫ُ‬
‫تقويم مباشر بالسئلة‪.‬‬ ‫(أستخلص)‪:‬‬ ‫استنتاج الخالصة‬
‫ّ‬
‫تعاوني‪.‬‬ ‫الجزئية‪ ،‬بشكل‬ ‫ّ‬ ‫بناء الخالصة من االستنتاجات‬
‫ّ ُّ‬
‫التحقــق مــن ســامتها‪ ،‬وتحســين‬ ‫قــراءة الخالصــة قصــد‬
‫صياغتهــا‪.‬‬
‫التدريب‪:‬‬ ‫ّ‬
‫أ‬ ‫‪ -‬اختر عبارة أخرى من ّ‬
‫الن ّص‪( .‬أو عبارة من اختيار الستاذ)‪.‬‬
‫مفســرة‪ /‬تعليــات‪/‬‬ ‫‪ -‬إضافــة عبــارات شــارحة‪ /‬واصفــة‪ّ /‬‬
‫تفاصيــل‪...‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬الحرص على سالمة استعمال الروابط بأنواعها‪.‬‬
‫ًّ‬
‫جماعيا‪.‬‬ ‫عرض المحاوالت وتقويمها‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ أ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الجزئية السبوعية(أنتج)‪:‬‬ ‫الوضعية‬ ‫حل‬
‫أ‬ ‫‪ -‬تشكيل أفواج ّ‬
‫ثنائية وفق توجيهات الستاذ‪.‬‬
‫شــكالية‪ :‬هــل يمكــن االســتغناء عــن وســائل‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬طــرح إال‬
‫ًّ‬ ‫ُّ‬
‫إالعــام كليــا؟‬
‫أ‬
‫التقويم الختامي‬ ‫‪ -‬المناقشة الجماعية بتوجيه من الستاذ‪.‬‬ ‫مرحلة‬
‫ُ ُ‬ ‫الفــردي (حســب الحالــة)‪ :‬تصميــم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الفوجــي‪/‬‬ ‫‪ -‬العمــل‬
‫‪ -‬انقد محاولة زميلك‬ ‫الختام‬
‫ً‬ ‫أهم ّيــة إالعــام فــي‬ ‫ّ‬
‫الموضــوع ‪ +‬كتابــة فقــرة تفســيرية تتنــاول ّ‬
‫مثال‪.‬‬
‫المجتمعــات‪.‬‬
‫ـام‪ :‬عــرض إالنتــاج‪ ،‬واالحتفــاظ بــه قصــد االســتثمار فــي‬ ‫هـ ّ‬
‫أســبوع إالدمــاج‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫مالحظة ّ‬
‫هامة‪:‬‬
‫الت ّعل ّ‬
‫الســتاذ بهــذه البطاقــات لتحضيــر جميــع نشــاطات المقطــع ّ‬ ‫أ‬
‫مــي ســواء نشــاطات‬ ‫يســتأنس‬
‫أ‬
‫الدمــاج فــي الســبوع ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ّ ّ‬
‫الرابــع‪.‬‬ ‫التعلــم فــي الســابيع الثالثــة الولــى‪ ،‬أو نشــاطات إ‬

‫ّ‬
‫إضافــة تتعلـ ُـق بتطبيقات القواعد‪:‬‬
‫ال يخفــى علــى أســتاذنا الفاضــل‪ ،‬أن التطبيقــات اللغويــة الــواردة فــي الكتــاب قليلــة‪ ،‬قــد ال تقــي‬
‫الصفحــات‪ ،‬ولهــذا فقــد عمــد فر يــق ّ‬
‫التأليــف إلــى‬ ‫الت ّعلمــات نظــرا لمحدوديــة عــدد ّ‬
‫بمبــدإ إرســاء ّ‬
‫ّ‬ ‫إضافــة طائفــة مــن التطبيقــات لالســتئناس‪ّ ،‬‬
‫مســت كل دروس القواعــد المقــررة‪ ،‬أدرجهــا فــي (دليــل‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫اســتخدام الكتــاب)‪ ،‬كمــا يمكــن للســتاذ أن يســتثمر المــوارد المتوفــرة فــي القــرص المضغــوط كــي‬
‫يبنــي تطبيقــات لــدروس القواعــد حســب حاجتــه إلــى ذلــك‪.‬‬
‫يتضمــن طائفة مــن التطبيقــات المقترحة لبعض ّ‬ ‫التــي ّ‬ ‫آ‬
‫الدروس‪:‬‬ ‫والجــدول‬
‫يحسن إضافة هذه التمرينات‪ ،‬واالستعانة بها لترسيخ‬ ‫عنوان درس‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عنوان المقطع‬
‫التعلمات في فقرة‪( :‬أوظف تعلماتي)‬ ‫القواعد‬
‫أ‬
‫ال ّول‪:‬‬
‫بناء الفعل الماضي‬ ‫آ‬
‫َّ َ‬ ‫ََ ْ َ ّ ّ‬ ‫الفات‬
‫الر ِذيل ِة‪.‬‬ ‫الس ِك َير ُم ْن َت ِص ًرا على‬
‫أعرب‪ :‬تركنا ِ‬ ‫ص‪19 :‬‬
‫االجتماعية‬
‫وميــز فيهــا (ال) ّ‬ ‫ّ‬
‫بالشــكل ّ‬
‫التـ ّ‬
‫ـام‪ّ ،‬‬ ‫آ‬
‫النافيــة‬ ‫اضبــط الجمــل التيــة‬
‫للجنــس مــن (ال) ّ‬
‫النافيــة للواحد‪:‬‬ ‫ّ‬
‫غائب بل تلميذان‪.‬‬ ‫(ال) النافية للجنس ‪ -‬ال تلميذ ٌ‬
‫ص‪44 :‬‬
‫‪ -‬ال عمل خير ضائع‪.‬‬
‫‪ -‬ال ّ‬ ‫ّ‬
‫متريثين مذمومون‪.‬‬ ‫الثاني‪:‬‬
‫إالعالم والمجتمع‬
‫حدد فاعل اسم الفعل الماضي فيما يلي‪:‬‬ ‫ّ‬
‫شتان ما بين التلفزيون والجريدة‪.‬‬‫‪ّ -‬‬
‫اسم الفعل الماضي‬
‫‪ -‬بطآن ما أع ِلن الخبر‪.‬‬ ‫ص‪54 :‬‬
‫الرسالة الورقية ّ‬
‫الرسالة إاللكترونية‪.‬‬ ‫‪ -‬هيهات أن تسبق ّ‬

‫‪70‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫الثالث‪:‬‬
‫حـ ّـول الجملــة التيــة إلــى خطــاب المفــردة المؤنثــة‪ ،‬ثـ ّـم إلــى‬ ‫بناء فعل المر‬ ‫ّ‬
‫ً ََْ‬ ‫التضامن‬
‫المثنــى والجمــع بنوعيــه‪ :‬إذا َو َعـ ْـد َت ِعـ َـدة فان ِجـ ْـز‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ص‪64 :‬‬ ‫إال ّ‬
‫نساني‬
‫آ‬ ‫ّ‬
‫أتم ْم الجمل الشرطية التية بذكر أجوبة شرط مناسبة‪:‬‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫الشرط وأركانه ‪ -‬من تجاور فـ ‪.................‬‬
‫الناس ‪..................‬‬ ‫‪ْ -‬إن أحسنتم إلى ّ‬ ‫ص‪74 :‬‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫‪ -‬مهما تخ ِف من طباعك ‪.................‬‬
‫ّ‬ ‫آ‬
‫والمثنى والجمع بنوعيه‪:‬‬ ‫خاطب بالعبارة التية المفردة‬ ‫أ‬
‫َ‬ ‫اسم فعل المر‬ ‫ّ‬
‫حـ ّـي علــى خيــر العمــل ذاكـرا مجــدك القديــم‪ ،‬وإليــك عــن‬ ‫ص‪79 :‬‬
‫الرابع‪:‬‬
‫ّ‬ ‫شعوب العالم‬
‫كل مــا يقــف بــك دون آمالــك الجســام‪.‬‬
‫آ‬ ‫ْ‬
‫أتمــم الجمــل التيــة بذكــر الفعــل المضــارع المحــذوف‪،‬‬
‫نصب الفعل واضبــط آخــره‪:‬‬
‫ّ‬
‫يتغر ْب في بالد الناس فـ ‪...............‬‬ ‫(أن) ‪ -‬لم ّ‬ ‫ْ‬
‫المضارع بـ‬
‫المضمرة ص‪ - 84 :‬ال تنه عن منكر و‪..................‬‬
‫ّ َ ّ‬ ‫‪ -‬ما َ‬
‫أوجد ُ‬
‫عوب إال لـ‪................‬‬ ‫هللا تعالى الش‬

‫أعرب ما يلي‪:‬‬ ‫اسم الفعل‬


‫ّ‬ ‫وي لشباب ّ‬ ‫‪ْ -‬‬ ‫المضارع‬
‫ملوث لمحيطه الط ّ‬
‫بيعي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ص‪119 :‬‬
‫أ‬ ‫السادس‪:‬‬‫ّ‬
‫ً‬
‫مناســبا فــي الماكــن الخاليــة مــن الجمــل‬ ‫ً‬
‫منــادى‬ ‫ضــع‬ ‫ّ‬
‫آ‬ ‫الت ّلوث البيئي‬
‫التيــة‪:‬‬ ‫أدوات ّ‬
‫ْ ْ‬ ‫النداء‬
‫‪ ............. -‬ال تكسل‪.‬‬
‫ص‪124 :‬‬
‫‪ ............. -‬اعتنوا بالطبيعة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ّ ............. -‬قللوا من انبعاث الغازات ّ‬
‫السامة‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫آ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫اســتعمل أدوات الشــرط التيــة فــي جمــل مفيــدة موضوعهــا‬ ‫أدوات الشرط‬
‫ّ‬
‫التلـ ّـوث‪:‬‬ ‫الجازمة (‪)2‬‬
‫ّ‬ ‫ص‪134 :‬‬ ‫ّ‬
‫كيفما – متى – حيثما – أنى‬ ‫السابع‪:‬‬
‫الصناعات‬ ‫ّ‬
‫الناقص وخبره فيما يأتي‪:‬‬ ‫عين اسم الفعل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الت ّ‬
‫قليدية‬
‫الرخاء أن يدوم‪.‬‬‫‪ -‬عسى ّ‬ ‫أفعال ّ‬
‫الرجاء‬
‫الحمى أن تفارق المريض‪.‬‬ ‫‪ -‬اخلولقت ّ‬ ‫ص‪139 :‬‬
‫يعم‪.‬‬ ‫ّ‬
‫المصنعة أن ّ‬ ‫‪ -‬حري الصفاء في البالد‬
‫آ‬ ‫ّ‬
‫عيــن فــي الجمــل التيــة نــوع المنــادى بعــد أن تضبطــه‬
‫ّ‬
‫بالشــكل ّ‬
‫الت ّ‬ ‫ّ‬
‫السابع‪:‬‬
‫ــام‪:‬‬ ‫أنواع المنادى‬
‫‪ -‬يا منتقصا من قيمة ّ‬ ‫الصناعات‬ ‫ّ‬
‫صوب فكرك‪.‬‬ ‫التقاليد‪ّ ،‬‬ ‫ص‪144 :‬‬
‫ّ‬ ‫الت ّ‬
‫قليدية‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬ال تعذب الحيوان يا صغير‪.‬‬
‫الزرابي الجزائر ية أيا ً‬
‫مبتغيا زركشتها‪.‬‬ ‫تمتع بجمال ّ‬‫‪ّ -‬‬
‫ّ‬
‫الثامن‪:‬‬
‫هــات ثــاث جمــل فــي موضــوع الهجــرة‪ ،‬يكــون فيهــا المنادى‬ ‫إعراب المنادى‬ ‫الهجرة ّ‬
‫الداخلية‬
‫مـ ّـرة مضافــا‪ ،‬ومـ ّـرة نكــرة مقصــودة‪ ،‬ومـ ّـرة علمــا مفردا‪.‬‬ ‫ص‪159 :‬‬
‫والخارجية‬

‫ملحوظة‪:‬‬
‫أ‬
‫فــي القــرص المضغــوط طائفــة مــن المــوارد المعرفيــة والمنهجيــة التــي يمكــن للســتاذ اســتثمارها فــي‬
‫التطبيقــات‪.‬‬‫دعــم دروس القواعــد بمزيــد مــن ّ‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫نصوص فهم المنطوق وإنتاجه‬

‫‪73‬‬
‫توجيهات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جعلنــا هنــا ّ‬‫َ‬
‫الوضعيــة‬ ‫النصــوص التــي يتـ ّـم إالصغــاء إليهــا فــي بدايــة كل أســبوع‪ ،‬وتنتهــي بصياغــة‬
‫ــص المكتــوب‪ ،‬وقبــل ســرد هــذه ّ‬ ‫الجزئيــة التــي يتناولهــا ّ‬
‫الن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫النصــوص نشــرع فــي تقديــم‬ ‫التعلميــة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التربويــة المتعلقــة بنشــاطات ميــدان «فهــم المنطــوق وإنتاجــه»‪:‬‬ ‫التوجيهــات‬
‫الستاذ‪ُ ،‬وم َس َّج ًال على القرص المضغوط المرفق ّ‬ ‫أ‬ ‫ً‬ ‫أ ُ‬
‫ستاذ ّ‬
‫بالدليل‪.‬‬ ‫مكتوبا في دليل‬ ‫الن ّص‬ ‫‪ -‬يجد ال‬
‫ــص مــن القــرص‪ .‬وإن لــم ّ‬
‫يتيس ْــر لــه ذلــك‪ ،‬فعليــه‬ ‫التالميــذ ّ‬
‫الن ّ‬ ‫أســم َع ّ‬
‫تيســرت لــه الوســائل َ‬ ‫‪-‬إن ّ‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫ً‬
‫مراعيــا‬ ‫منغمــة ّ‬
‫وظفيــة‪ ،‬خاليــة مــن الخطــاء‪،‬‬ ‫والت َــد ُّرب علــى قراءتــه قــراءة مسترســلة‬ ‫ســماعه‪ّ ،‬‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قــراءة مــن ّ‬
‫الدليــل‪.‬‬ ‫الصــوت‪ ،‬قبــل أن ُي ِلق َيــه ‪ -‬بنفســه ‪ -‬علــى مســامع التالميــذ‬ ‫الوقــف ونبــرات َّ‬
‫ً‬ ‫‪-‬توفيــر الظــروف المالئمــة إللصغــاء ّ‬
‫الجيــد‪ ،‬ومنهــا‪ :‬أن يكــون إالصغــاء مقترنــا بنشــاط يدعــم نشــاط‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫الســماع ككتابــة رؤوس أقــام‪ ،‬أو مــلء جــدول‪ ،‬أو مالحظــة صــورة‪ ،‬أو غيــر ذلــك ممــا ي ـراه الســتاذ‬
‫ـواس ّ‬
‫التالميــذ‪.‬‬ ‫مناسـ ًـبا لتنشــيط حـ ّ‬
‫تتضمنهــا الخطابــات المنطوقــة‪ ،‬ينبغــي التركيــز علــى تحقيــق‬ ‫ّ‬
‫المعرفيــة التــي ّ‬ ‫بالضافــة إلــى المــوارد‬‫‪ -‬إ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المنهجيــة كاالهتمــام خــال إالصغــاء‪ ،‬وســامة اللغــة فــي التعبيــر عــن فهــم مــا يســمع‪ ،‬وآداب‬ ‫المــوارد‬
‫َ‬
‫الحديــث مــن ضبــط للنفــس والحديــث بلباقــة ومراعــاة حديــث المخاطــب ومقــام الخطــاب‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫‪ -‬ينبغي ممارسة الحوار بلغة فصيحة سليمة‪ ،‬خالية من ّ‬
‫العام ّية ومن الخلط بين اللغات‪.‬‬
‫أّ‬ ‫ّ‬
‫‪-‬الوعــي المسـ َـبق بــأن كفــاءات المشــافهة أهـ ّـم‪ ،‬لنهــا تخـ ُـدم كفــاءات الق ـراءة والكتابــة‪ ،‬ولذلــك ينبغــي‬
‫للســاليب ّالل ّ‬ ‫ّ ّ أ‬
‫غويــة ودروس القواعــد المقـ ّـررة‪.‬‬ ‫الحــرص علــى الممارســة الشــفوية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫يتوفــر كتــاب ّ‬
‫التلميــذ علــى القــدر المشــترك الدنــى مــن المناقشــة؛ ُي َحضــر منهــا التلميــذ الــدرس‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬
‫الشــفوي‪ّ.‬‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫ويســتأنس بهــا الســتاذ فــي تســيير حصــة التعبيــر‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫‪ -‬علــى الســتاذ أن يثــري الرصيــد اللغــوي للمتعلميــن مــن خــال بحثــه فــي القامــوس عــن المفــردات‬
‫ّ ّ‬
‫ـتحق الشــرح‪.‬‬ ‫والعبــارات التــي تسـ‬

‫وفيما يلي هذه ُّ‬


‫النصوص‪:‬‬

‫‪74‬‬
‫ّ‬ ‫آ‬ ‫ّ‬
‫االجتماعية‪.‬‬ ‫عنوان المقطع‪ :‬الفات‬ ‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬رقم المقطع‪ .01 :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 2 :‬د و ‪ 45‬ثا ‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪. 175 :‬‬ ‫السبوع‪ :‬ال ّول‪ .‬‬
‫ ‬
‫آ‬
‫الفة المهلكة‬
‫دائمــا‬ ‫الد َخــان‪ ،‬ولكـ ْـن ً‬ ‫ـام‪ ،‬تختلــف ن َسـ ُـبها حســب نــوع ُّ‬
‫ِ‬ ‫ائة ُم َر َّكــب كيميائـ ّـي سـ ٍ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ـم‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫يحتــوي علــى َخ ْ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬
‫«النيكوتيــن»‪.‬‬ ‫الفعالــة هــي ّ‬ ‫ـاد ُة ّ‬ ‫ـون المـ ّ‬ ‫تكـ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫أساسية‪:‬‬ ‫ويتضم ُن الدخان ثالث ٍ‬
‫مواد‬ ‫َّ‬
‫َ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ أ‬
‫ُ‬
‫امتصاص‬ ‫ضغط الـ َّـد ِم‪ُ ،‬ويـ َـؤ ّدي‬ ‫َ‬
‫ـات القلــب‪ ،‬وارتفــاع ِ‬ ‫ـادة الولــى‪« :‬النيكوتيــن»‪ ،‬وت َسـ ِّـب ُب ُســرعة دقـ ِ‬
‫ّ‬ ‫المـ‬
‫المخ‪ّ.‬‬ ‫ُ‬
‫ـوط فــي نشــاط ُ‬ ‫ـات كبيــرة منهــا إلــى هبـ ٍ‬ ‫ّكم ّيـ ٍ‬
‫ّ‬ ‫ـام يحـ ُـر ُم الخاليــا مــن ِّ‬ ‫ـيد الكربــون»‪ ،‬وهــو غـ ٌـاز سـ ٌّ‬ ‫ُّ‬ ‫المـ ّ‬
‫الكم َّيـ ِـة اللزمــة والكافية‬ ‫«أول أوكسـ ِ‬ ‫ـادة الثانيــة‪:‬‬
‫أ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ َّ‬ ‫أ‬
‫ـب الكولســترول علــى جــدران الشـرايين‪ ،‬وينتهــي المـ ُـر إلــى ســرعة‬ ‫كســجين‪ ،‬ويـ ّـؤدي إلــى ترسـ ِ‬ ‫لهــا ِمــن ال‬
‫ّ ُّ‬
‫التصلــب في الشـرايين‪.‬‬ ‫ُحــدوث‬
‫ُ‬
‫الرئــة؛ فالقط ـران ُيت ِلــف‬ ‫ـادة المســؤولة عــن إالصابــة ِب َســرطان ّ‬ ‫«الق ِطـ َـر ُان»‪ ،‬وهــي المـ ّ‬ ‫َ‬
‫ـادة الثالثــة‪:‬‬ ‫المـ ّ‬
‫ّ‬ ‫خاليــا ُ‬
‫الهوائيــة علــى المــدى الطويــل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يصــات‬ ‫الح َو ِ‬
‫ّ‬ ‫التدخيــن فــي ِش َّــقين‪ِ :‬ش ّــق ُع ّ‬ ‫ُ‬
‫ّ‬
‫العضــوي‬ ‫نفســي؛ ّأمــا الش ّــق‬ ‫ٍ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫وآخــر‬ ‫ضــوي‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫إدمــان ّ‬ ‫وينح ِص ُــر‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫فهــو التأثيــر الشــديد للنيكوتيــن علــى الجهــاز العصبـ ّـي‪ ،‬وأمــا الشــق النفسـ ّـي فهــو الطقــوس التــي يؤديهــا‬
‫ضعهــا فــي الفــم ثـ ّـم إشــعا ِلها‪ ،‬وهكــذا‪...‬‬ ‫العلبــة َوو ِ‬ ‫الم َد ِّخــن خــال تدخينــه مثــل َسـ ْـحب الســيجارة مــن ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ّ‬
‫نفســي‪.‬‬ ‫إدمــان‬ ‫رعــات‬ ‫فــكل هــذه الحــركات هــي ُج ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التدخيــن هــو َ ُ‬ ‫ّإن ّ‬
‫ـرض‪ ،‬وهــذا مــا تؤكــده‬ ‫ِ‬ ‫ـوث اللعيـ ِـن‪ :‬الفقـ ِـر والجهـ ِـل والمـ‬ ‫أحــد مفاتيـ ِـح الثالـ ِ‬ ‫ ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫منظمــة ّ‬ ‫ّ‬
‫إحصائيــة ُم ِفزعــة أعلنــت ِمــن ِخاللهــا أن ُمنتجــات التبــغ قتلــت أكثـ َـر ِمــن‬ ‫ّ‬ ‫العالميــة فــي‬ ‫ّ‬ ‫الصحــة‬
‫أ‬ ‫َ ْ‬ ‫أربعيــن مليــون ُم َد ِّخــن فــي ّ‬ ‫َ‬
‫العشــر الخيــرة‪.‬‬ ‫الســنوات‬ ‫ٍ‬

‫ّ‬
‫االفتتاحية‪ ،‬عدد‪ ،2 :‬أكتوبر‪2006 ،‬م‪ .‬ص‪]41 - 40 :‬‬ ‫ّ‬
‫شهرية‪:‬‬ ‫واليمان‪ :‬مجلة ّ‬
‫علمية‬ ‫[العلم إ‬

‫‪75‬‬
‫ّ‬ ‫آ‬ ‫ّ‬
‫االجتماعية‪.‬‬ ‫عنوان المقطع‪ :‬الفات‬ ‫رقم المقطع‪ .01 :‬‬ ‫ ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪.‬‬
‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 2 :‬د و ‪ 29‬ثا ‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪ .180 :‬‬ ‫ ‬ ‫السبوع‪ :‬الثاني‪.‬‬

‫الس ِّك ُير َ‬


‫والمالك‬ ‫ِّ‬

‫وســكون‪،‬‬ ‫ـدوء ُ‬ ‫ُ‬ ‫مقر بــة ِمــن إدارة المدرســة؛ ً‬


‫جالســا فــي هـ ٍ‬ ‫ـاه ُدت ُه أل ّول مـ ّـر ٍة وقــد كان جا ِل ًســا علــى ُ‬ ‫شـ َ‬
‫ً‬ ‫الدهشــة والحيــرة‪َ ،‬‬
‫فابت َ‬ ‫انتبـ َـه ل َمــا أنــا فيــه مــن ّ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ََ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬
‫درنــي قائــا‪:‬‬ ‫ذرفــان الدمــوع‪ ،‬فأدهشــني أمـ ُـره‪ ،‬وكأنــه َ ِ‬ ‫وعينــاه ت ِ‬
‫ـت لــه‬ ‫البــكاء‪ :‬هــل يجــوز لمــن كانـ ْ‬‫مسترسـ ٌـل فــي ُ‬‫ِ‬ ‫ـت‪ :‬نعــم‪ً ،‬‬
‫مرحبــا بــك‪ .‬قــال وهــو‬ ‫حوريــة‪ .‬قلـ ُ‬‫ّ‬ ‫أنــا وا ِلـ ُـد‬
‫ُ ّ‬ ‫الشــريف‪ ،‬أن يشـ َـرب الخمــر؟ ِحـ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حوريــة تـ ُ‬
‫ـت أننــي أمــام‬ ‫ـرت فــي الجــواب‪ ،‬وعلمـ‬ ‫العلــم‬
‫ـدرس ِ‬ ‫ابنــة مثــل‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ينتظـ ْـر جوابــي‪ ،‬بــل اِ سترســل يتكلــم بصــوت متقطــع يشــوبه ُ‬
‫البــكاء والنحيــب‪ :‬كيــف‬ ‫ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫رجـ ٍـل مخمــور‪ .‬ولــم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫أقابلهــا؟ هــل أجــرؤ علــى رؤيتهــا ومقابل ِتهــا وأنــا علــى هــذه الحالــة اللعينــة؟ ال‪ ...‬ال أســتطيع أن َ‬
‫ألمـ َ‬
‫ـس‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أتعســني! إنــي ال أقــوى علــى ُّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫َيدهــا الطاهــرة ب َيــدي الن ِجسـ ِـة‪ .‬مــا أشــقاني‪ ،‬ومــا َ‬ ‫ّ‬
‫تحمــل نظرتهــا الطاهــرة‬ ‫ِ‬
‫المقدســة‪ ،‬وأنــا كالخنزيــر تفــوح رائحــة الخمــور ِمــن فمــي‪.‬‬ ‫ّ‬
‫َ َ ُ َ ُ‬ ‫ُ ّ ُ‬
‫ودعوتــه لالنص ـراف إلــى منزلــه مــادام ال يرغــب‬ ‫أخفــف عنــه آالمــه‪ ،‬وأهـ ّـون عليــه خطبــه‪،‬‬ ‫أخــذت ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫الكبــار بمرافقتهــا‪ ،‬فمــا عليــه إال‬
‫فــي رؤيــة ابنتــه وهــو علــى هــذه الحالــة‪ ،‬ووعدتــه بتكليــف أحــد التالميــذ ِ‬
‫ّ‬
‫الر ُجــل قائــا‪ :‬ال‪ ...‬ال‪ ...‬إنــي ال أطمئـ ّـن عليهــا وهــي‬ ‫ـتقب ُلها ِمــن ِجيرتــه َوذ ِويـ ِـه‪ ،‬وصــاح ّ‬ ‫ُ َّ َ‬
‫أن يك ِلــف مــن يسـ ِ‬
‫ُ‬
‫طمأنتــه‪ ،‬ووعدتــه بمرافقتهــا بنفســي‬‫السـ ّـيارات‪ .‬ومــا كان م ّنــي إال أن ُ‬
‫ِ‬ ‫ب ُرفقــة تلميـ ٍـذ‪ّ ،‬إنــي أخشــى عليهــا مــن ّ‬
‫ِ‬
‫إلــى المنــزل‪.‬‬

‫[أحمد رضا حوحو – نماذج ّ‬


‫بشرية – ص‪]71‬‬

‫‪76‬‬
‫ّ‬ ‫آ‬ ‫ّ‬
‫االجتماعية‪.‬‬ ‫عنوان المقطع‪ :‬الفات‬ ‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬رقم المقطع‪ .01 :‬‬
‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 2 :‬د و ‪ 17‬ثا ‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪ .181 :‬‬ ‫السبوع‪ :‬الثالث‪ .‬‬

‫فرحة العام‬
‫عش َــر ً‬ ‫ََ َ‬ ‫َ ُّ‬ ‫ََ ّ ًّ‬
‫شــهرا‪ .‬قــد‬ ‫أنتظ ُــر فرحتــي هــذه أحد‬ ‫مــرة واحــدة فــي العــام‪ ،‬وأظــل ِ‬ ‫الأعــرف الفــرح إال‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫صدقوننــي‪ ،‬و ّ‬ ‫الت ّ‬ ‫ُ‬
‫ـاح‬ ‫ـي تاج ُــر‪ ،‬واليفــرح التاجــر َ إال ِحيــن يبيــع بضاعتــه بأربـ ٍ‬ ‫لكنهــا الحقيقــة الخالصــة‪ .‬ذلــك أنـ‬
‫الرغبــة الجشــع‪ ،‬وهــو مــا الأوافقكــم عليــه‬ ‫ضاعفــة‪ُ ،‬ترضــي ُطموحــه ورغبتــه‪ .‬أعـ ِـر ُف ُم ْسـ َـب ًقا ّأنكــم ت َسـ ُّـمون ّ‬ ‫ُم َ‬
‫ّ‬
‫أبـ ًـدا‪ ،‬فالحيــاة بالنســبة لــي تجــارة!‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ٌ ّ‬ ‫ُ ُ ّ‬
‫دينيــة‪ ،‬هــذا ٌ‬
‫أمــر‬ ‫يرة ّ‬ ‫واضــح أنــي ال أفــرح بــه باعتبــاره ش ِــع‬ ‫المعظــم‪.‬‬ ‫أفــرح حيــن ُي ِقبــل رمضــان‬
‫خيــر عميــم؛ فيــه تنفــق بضاعتــي‪ ،‬ويكثــر عليهــا‬ ‫ُ‬
‫وبــاب‬ ‫ــب لــي‪،‬‬ ‫كس ٌ‬ ‫أفــرح بــه أل ّنــه َم َ‬ ‫لكنــي َ‬ ‫آخ ُــر‪ّ ،‬‬ ‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ّ‬
‫حتــى رغبتــي‬ ‫يجيــا‪ ..‬ينتفــخ ُّكل شــيء ِفـ َّـي‪ّ ..‬‬ ‫أنتفـ ُـخ تدر ًّ‬ ‫ّ‬
‫ٍ‬ ‫الطلــب‪ ،‬ويزدحــم النــاس فــي متجــري‪ .‬وحينئـ ٍـذ ِ‬
‫أي‬‫التجــارة مــن ّ‬ ‫الدنيــا‪ ،‬وهــو غايــة ّ‬ ‫ـال ‪ ..‬ز ينـ َـة الحيــاة ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫تنتفــخ بقـ ّـوة‪ ..‬تنف ِتـ ُـح ِلتبتلــع وتبتلــع وتبتلــع المـ‬
‫ِ‬
‫كانــت‪ ،‬وأنــا تاجـ ٌـر ِمــن نــوع خـ ّ‬ ‫َ‬
‫ـاص!‬ ‫ـوع‬
‫نـ ٍ‬
‫ّ‬
‫وأو ُّد أن أبيــع كل مــا لـ ّ‬ ‫ّ‬
‫ـدي‪ .‬وكيــف يتـ ّـم‬ ‫الغــذاء؟ َ‬ ‫الغــذاء‪ ،‬وهــل هنــاك َمــن َيســتغني عــن ِ‬ ‫إنــي أبيــع ِ‬
‫ذلــك؟‬
‫السميد‪ ،‬من فضلك!‬ ‫‪ -‬رطلين من ّ‬
‫لكنه موجود مع رطلين من الفول اليابس‪.‬‬ ‫ميد مفقود‪ّ ،‬‬ ‫الس ُ‬ ‫‪ّ -‬‬
‫أعمل بالفول اليابس؟‬ ‫‪ -‬وماذا َ‬
‫السميد مفقود‪.‬‬ ‫‪ّ -‬‬
‫هات!‬
‫سيدي‪ِ .‬‬ ‫بأس‪ ،‬يا ّ‬ ‫‪ -‬ال َ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ًّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وهكــذا ُأ ْ‬
‫الأفصــل هــذه عــن تلــك إل فــي‬ ‫وأربــط مــادة بأخــرى‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ـن‪،‬‬ ‫ـ‬‫م‬‫َ‬ ‫الث‬ ‫ـف‬ ‫ـ‬‫ضاع‬
‫ِ‬ ‫أ‬ ‫ـروطي‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫ش‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ل‬‫م‬
‫ـادرة‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫حــاالت نــادرة‪ً ،‬‬
‫وغالبــا التكــون هنــاك حــاالت نـ ِ‬

‫ّ‬
‫سلوكية – ج‪ – 1‬ص‪]45‬‬ ‫[أبو العيد دودو – ُص َور‬

‫‪77‬‬
‫ّ‬ ‫آ‬ ‫ّ‬
‫االجتماعية‪.‬‬ ‫عنوان المقطع‪ :‬الفات‬ ‫رقم المقطع‪ .01 :‬‬ ‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬‬
‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 3 :‬د و ‪ 00‬ثا ‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪ .216 :‬‬ ‫السبوع‪ :‬الرابع (إدماج)‪ .‬‬

‫ُّ‬
‫الغش‬‫ِ‬
‫أدوات إالصــاح؛ َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ُ‬ ‫وحيـ َـن َ‬
‫أذهـ ُ‬ ‫ـادة مــا ّيتصـ ُـل ّ‬ ‫ً‬
‫فأفح ُص‬ ‫ُ ّ ً ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ـي‬
‫ـ‬ ‫مع‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬‫أحم‬
‫ِ‬ ‫ـم‪،‬‬ ‫ـ‬‫إليه‬
‫ِ‬ ‫ـب‬ ‫ِ‬ ‫ـا‪،‬‬
‫ـ‬ ‫ـاس بــي ًّ‬
‫هاتفي‬ ‫النـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫آ َعـ َ َ َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫المع َّينــة؛ أمــد يــدي هنــا وأمدهــا هنــاك‪ ،‬أبحــث عــن الشــيء‪ ،‬ويســتغرق الفحـ ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫اللــة ُ‬
‫قصيرة‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ـص مــدة غيـ َـر‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫صاح ُبها‪:‬‬ ‫وإذا سألني ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫العط َب َب ْع ُد؟‬ ‫‪ -‬أل ْم ت ِج ِد‬
‫ُ‬ ‫جيب ُ‬ ‫ُ‬
‫نف‪:‬‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫أ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫آ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬
‫حيــن‪ .‬هــذه الالت دقيقــة‬ ‫ســأجده بعــد ٍ‬ ‫‪ -‬أرجــوك‪ ،‬ال تق ِلقنــي! هــذه ِمهن ِتــي‪ ،‬فدعنــي أعمــل‪ِ .‬‬
‫التركيــب‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أّ‬ ‫ُوأبعـ ُـد ُه ّ‬
‫وج َب ِت‬‫ـأل نفســي‪ّ :‬أيــة قطعـ ٍـة هــي تلــك التــي اسـ َـت َ‬ ‫عنــي‪ ،‬لنــي أريـ ُـد أن أص ِلـ َـح ِب ُمفـ َـردي‪ .‬وأسـ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫إالصــاح؟! وأعثـ ُـر علــى ســبب العطــب؛ خيــط صغيـ ٌـر اِ بتعــد عــن مكانــه قليــا‪ ،‬إذن علـ َّـي أن أبحــث عــن‬
‫ً‬ ‫أ‬
‫وأنز َعهــا عــن مكانهــا‪ ،‬وأضعهــا‬ ‫ـبب آخــر يغلــي ثمــن إالصــاح‪ ،‬وهنــا َأســتعمل عينــي لختــار ِقطعــة مــا ِ‬
‫ُ‬
‫سـ ٍ‬
‫ـيل‪ ،‬وأقــول لــه‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صاحــب آلـ ِـة الغ ِسـ ِ‬ ‫فــي جيبــي! وألت ِفــت إلــى ِ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫ ‪ -‬هناك ِقطعة َمكسورة‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ويسألني في ف َز ٍع‪:‬‬
‫ثور عليها؟‬ ‫الع ُ‬ ‫مك ُن ُ‬ ‫وأين ُي ِ‬ ‫َ‬ ‫‪ -‬‬
‫ُ‬
‫فأ َح ّرك رأسي وأ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫جيب‪:‬‬ ‫ِ‬
‫ُ ََُّ‬ ‫َ َ ُ ّ َ َ ََ‬
‫رة‪.‬‬
‫‪ -‬تعلم أن ِقطع الغي ِار غير متو ِف ٍ‬
‫ُ‬
‫سرة‪:‬‬ ‫َفيقول في َح ٍ‬
‫‪ -‬هذه ُمصيبة!‬

‫‪78‬‬
‫َ‬
‫مع ُه‪:‬‬
‫فأت َح َّس ُر َ‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ ٌ‬
‫صيبة َح ًّقا! ولكن ّ‬
‫لدي قطعة أخذتها ِمن صديق‪ ،‬إذا ِشئ َت‪ُ ،...‬في ِ‬
‫قاط ُعني قائال‪:‬‬ ‫‪ -‬م‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫آ‬
‫أريد‪ ،‬فاللة متوقفة منذ ّمدة‪.‬‬
‫طبعا ُ‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬‬

‫ُ‬
‫وعندئذ أملي شروطي‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫ّ‬
‫‪ -‬إنها غالية‪.‬‬
‫سر ُع بالجواب‪:‬‬ ‫ُ‬
‫في ِ‬
‫ُ‬
‫‪ -‬سأدفع ما تطل ُبه!‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫ـزل فأقـ ُ‬ ‫ّ‬
‫أصعــد أخـ ِـر ُج ِ‬
‫القطعــة ِمــن‬ ‫تفق ّديــة ّ‬
‫للسـ ّـيارة‪ ،‬وحيــن‬ ‫ـوم بزيــارة‬ ‫وأخب ُــره أنهــا فــي السـ ّـيارة‪ ،‬وأنـ‬
‫ً‬ ‫ُ ّ‬
‫وجهــه‪ ،‬وعلــى وجهــي أنــا أيضــا حيــن أسـ َـت ِل ُم منــه مبلغــا ‪...‬‬ ‫َ‬
‫جيبــي وأريــه إياهــا! ‪ ...‬وتظهـ ُـر الفرحــة علــى ِ‬
‫َ‬
‫َ َ ّ‬
‫عمـ ٍـل إصالحـ ّـي!‬ ‫عمـ ٍـل َبسـ ٍ‬
‫ـيط ‪ُ ...‬م َجـ َّـر ِد َ‬ ‫قابــل َ‬ ‫ُ‬
‫يرضينــي إلــى أبعـ ِـد حـ ٍـد ‪ ...‬فــي م ِ ِ‬
‫ُ‬

‫ّ‬
‫سلوكية – ج‪ – 1‬ص‪]65‬‬ ‫[أبو العيد دودو – ُص َور‬

‫‪79‬‬
‫عنوان المقطع‪ :‬إالعالم والمجتمع‪.‬‬ ‫رقم المقطع‪ .02 :‬‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 2 :‬د و ‪ 36‬ثا ‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪ .187 :‬‬ ‫السبوع‪ :‬ال ّول‪.‬‬
‫ ‬

‫إال ُ‬
‫عالم في خدمة المجتمع‬
‫َ‬ ‫ُ ٌ‬ ‫َ‬
‫وسـ ّـنة ِمــن ُســنن الحيــاة‪ ،‬وبــدون إالعــام كان مــن المســتحيل أن‬ ‫ـام ظاهــرة ِمــن ظواهــر الكــون‪،‬‬ ‫إالعـ ُ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـات‪ ،‬وأن تنتقـ َـل ّ‬ ‫تنمـ َـو المجتمعـ ُ‬
‫والعــام نعمــة‬ ‫التجــارب والخبـرات‪ ،‬وأن تتراكـ َـم المعــارف والمعلومــات‪ .‬إ‬ ‫ِ‬
‫ليســت مقصــورة علــى إالنســان وحــده‪ ،‬بــل هــي نعمـ ٌـة تشــترك فيهــا ّكل الكائنــات‪ّ ،‬‬
‫فالنظــام‬ ‫ِمــن ِن َعــم اللــه َ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ـال ُمحكـ ٍـم‪ ،‬وخبــرة منقولــة مــن‬ ‫ـأت إال ضمــن اتصـ ٍ‬ ‫الدقيــق للنمــل والنحــل وغيرهــا مــن الكائنــات‪ ،‬لــم يـ ِ‬
‫جيــل إلــى جيــل‪ ،‬ولكـ ّـن اللــه ﷻ ّميــز إالنســان علــى غيــره مــن الكائنــات بقدرتــه علــى اختـزان المعرفــة‬
‫وتطويرهــا‪ ،‬وتجميــع المعلومــات واســترجاعها‪ .‬كمــا ّميــز اللــه ﷻ إالنســان بقدرتــه علــى تطويــر وســائل‬
‫الرقــص والغنــاء‪ ،‬إلــى الكلمــات المنطوقــة‪ ،‬والحــروف المكتوبــة‪،‬‬ ‫والرســوم‪ ،‬إلــى ّ‬ ‫ّاتصالــه‪ ،‬فمــن إالشــارات ّ‬
‫ـخصي‪ ،‬ومــن إالعــام الجماعـ ّـي إلــى إالعــام الجماهيـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ـري‪ ،‬ومــن‬ ‫الشـ ّ‬ ‫ومــن إالعــام الذاتـ ّـي إلــى إالعــام‬
‫الدولـ ّـي‪.‬‬‫العــام المحلـ ّـي إلــى العــام ّ‬
‫إ‬ ‫إ‬
‫ُ‬
‫إالعــام نعمــة مــن اللــه ﷻ ال ُيــدرك قيمتهــا إال َمــن عــاش معــزوال عــن ّ‬
‫تامــا‪ ،‬أو َمــن‬
‫النــاس عــزال ًّ‬
‫ِ‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬
‫والســمع والكلام والنظــر واللمــس‪ .‬ولقــد أثبتــت الدراســات العلميــة أن إالعــام‬ ‫الشـ ّـم ّ‬ ‫فقـ َـد القــدرة علــى‬
‫عقليتــه ونفسـ ّـيته‪ ،‬ومسـ ٌ‬ ‫ماســة للنســان‪ ،‬وعامــل مسـ ٌ‬
‫ـاعد حتــى لنمـ ّـو جســمه‪.‬‬ ‫ـاعد علــى تطويــر ّ‬ ‫ضــرورة ّ إ‬
‫َ ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫شــمل كل أســلوب ِمــن أســاليب جمــع ونقــل‬ ‫اليــوم‪ -‬إللعــام ات َس َــع حتــى ِ‬ ‫ّ‬
‫العلمــي –‬ ‫إن المفهــوم‬
‫طــر ٍف َ ُ‬ ‫ُ ً ُ َ ً‬
‫كة ِمــن َ‬ ‫َ‬ ‫أ‬
‫ســتقب ٍل‪.‬‬
‫آخــر م ِ‬ ‫المعلومــات والفــكار‪ ،‬طالمــا أحــدث ذلــك تفاعــا ومشــار‬

‫[ا‪-‬د‪ -‬محمد عبد الملك المتوكل ‪ -‬مدخل إلى إالعالم والرأي العام – ص‪]11‬‬

‫‪80‬‬
‫عنوان المقطع‪ :‬إالعالم والمجتمع‪.‬‬ ‫رقم المقطع‪ .02 :‬‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 1 :‬د و ‪ 50‬ثا‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪ .108 :‬‬ ‫السبوع‪ :‬الثاني‪ .‬‬

‫الص َحافة‬
‫ِّ‬
‫ـعب مــن غيــر ّاللســان مـ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ ّ َ َ ُّ‬
‫ـوات‬ ‫والشـ ُ ِ‬ ‫الص َحافــة للشــعوب حيــاة‬ ‫إن ِ‬
‫ُ َُ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫الغايـــــــــــــات‬ ‫تــدارك‬‫ِب َب َيانــه ت‬ ‫المفص ُح الذ ِلـ ُـق الذي‬
‫ِ‬ ‫فهــي اللســان‬
‫ُ‬ ‫و إلــى الفضائــل ُ‬ ‫للســعادة َ‬ ‫ُ‬
‫الوســيلة ّ‬
‫والعــا ِمرقـــاة‬ ‫والهنــا‬ ‫فهــي‬
‫ُ‬ ‫َ ُ ُ أ‬ ‫َر ُ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬
‫المــم ّ‬
‫صــوات‬‫غبــات منــه‪ ،‬وتبلــغ ال‬ ‫الضعيفــة ترفــع الـ ْـر‬ ‫ِفبهــا إلــى‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫َ َ ُ أ‬
‫مقــداره‪ ،‬بــل إنهــا المــــــــــــرآة‬ ‫ـال‪ ،‬برهان على‬
‫عرض العمـ ِ‬
‫ِهــي م ِ‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫لحياتــه‪ ،‬مــا ال تــر ُاه ُرعـــــــــــاة‬ ‫ـعب طفــل وهــي والـ ُـده؛ يــرى‬
‫الشـ ُ‬

‫ُ‬ ‫ــص ّ‬ ‫ُ ّ ٌ ْ ُ َ‬
‫خل ُ‬ ‫ٌ َ ْ َ ّ ٌ‬ ‫الش ُ‬‫ّ‬
‫ــــــــات‬‫الن ّي‬ ‫هــذب‪ ،‬إذ ت‬
‫وم ِ‬ ‫مثقــف‬
‫ــعب تلميــذ‪ ،‬وهــي ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬
‫ِة‪ ،‬تــرى لــه مــا ال يــر ُاه ُهــــــداة‬ ‫َب ْي َنــا تــراه َي ِه ُ‬
‫يــم فــي ظلــم الحيــا‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ال ْيف َعل ْن ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ــه فــي الشــهور دعــــــــاة‬ ‫الخل ِق ما‬ ‫فــي اليوم تفعل في نفوس‬
‫كانــت َل َد ْيهــا َن ْحوهــا َن َظــــــر ُ‬
‫ات‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫فهــي الـ ّـد ُ‬
‫واء‪ ،‬ومرهـ ُـم الخــاق إن‬
‫ّ‬
‫الثمــر ُ‬
‫ات‬
‫ْ ُ‬
‫كالنحــل‪ ،‬إذ ت ْجنــى لــه‬ ‫أخـ َـذ ْت لهــا ِمــن ّكل لــون ً‬
‫مرهمــا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬

‫الز ّ‬
‫اهري‪ -‬شعراء الجزائر في العصر الحديث‪ ،‬ج ‪ – 1‬ص ‪]115‬‬ ‫محمد الهادي ّ‬
‫[أبو اليقظان‪ ،‬ضمن‪ّ :‬‬

‫‪81‬‬
‫عنوان المقطع‪ :‬إالعالم والمجتمع‪.‬‬ ‫رقم المقطع‪ .02 :‬‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 2 :‬د و ‪ 55‬ثا‬ ‫عدد الكلمات‪.188 :‬‬ ‫ ‬
‫السبوع‪ :‬الثالث‪.‬‬
‫إالعالم الجديد‬
‫ًّ‬ ‫ّ‬ ‫عبــر تاريخهــا ُظهـ َ‬ ‫ـرية ْ‬ ‫َشــه َدت البشـ ّ‬
‫جذريــا علــى حياة‬ ‫ـور العديــد مــن االختراعــات التــي أثـ َـرت تأثيـ ًـرا‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ات ِتق ِنيـ ٍـة با ِلغــة التأثيــر مثــل الســيارة‬ ‫النــاس‪ ،‬فقــد شـ ِـهد القــرن الماضــي علــى ســبيل المثــال ظهــور ابتــكار ٍ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ات‬‫والراديــو والكمبيوتــر؛ والتــي بالرغــم مــن التأثيــر الكبيــر الــذي أحدثتــه‪ ،‬إال أن تلــك التأثير ِ‬ ‫والتلفزيــون ّ‬
‫ُ‬ ‫أهم ّيتهــا علــى تلــك التــي تقــوم بهــا االنترنـ ُ‬
‫ـات اليـ َ‬
‫ـوم ِمــن حيــث ُســرعة ذلــك التأثيــر وعمقــه‪،‬‬ ‫ال تزيــد فــي ّ‬
‫الن ســوى ّقمـ ِـة َ‬ ‫آ‬ ‫يظهــر منهــا ّ‬ ‫وانتشــاره‪ ،‬وإمكاناتــه الكامنــة التــي لــم َ‬
‫جبــل الجليــد‪.‬‬ ‫حتــى‬
‫ازدادت‬ ‫االتصــال وتوزيــع المعرفــة‪ .‬وقــد َ‬ ‫ّ‬
‫تكمـ ُـن فــي قدرتهــا علــى تغييــر مفاهيــم‬ ‫أهم ّيــة إالنترنــات ُ‬ ‫ّإن ّ‬
‫هم ّيــة مــع ظهــور وانتشــار شــبكات التواصــل االجتماعـ ّـي مثل فيســبوك و تويتــر‪ ،‬والتي اسـ َ‬ ‫ال ّ‬ ‫أ‬
‫ـتطاعت‬ ‫تلــك‬
‫َ‬ ‫تواصــل النــاس وتفاعلهــم‪ ،‬وطريقــة تســويق ُ‬ ‫ّ‬ ‫أن ُتغ ّيــر – بشــكل كبيــر‪ -‬طريقــة ُ‬ ‫َ‬
‫المنتجــات وبيعهــا‪ ،‬وطريقــة‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫مواطنيهــا‪ ،‬وطريقــة أداء الشــركات لعمالهــا‪ ،‬كمــا أنهــا غيــرت مفهــوم العمــل‬ ‫تواصــل الحكومــات مــع ِ‬
‫والكيفيــة التــي ُيمـ َـار ُس بهــا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫طوعـ ّـي‬ ‫الت ُّ‬ ‫ّ‬
‫خد ُم ِل َوصــف ّ‬ ‫االجتماعيــة ّبأنهــا‪« :‬عبــارة ُتسـ َـت َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ُ‬
‫أي موقــع‬ ‫ّ‬ ‫وت َعـ ّ ِـرف موســوعة «ويب‪-‬أوبيديــا» الشــبكات‬
‫ّ َ‬ ‫ّ‬
‫إمكانيــة‬ ‫عامــة معروضــة‪ُ ،‬ويتيــح‬ ‫ـخصية ّ‬‫ـتخدميه وضــع صفحـ ٍـة شـ ّ‬ ‫العنكبوتيــة ُيتيــح ِل ُمسـ ِ‬
‫ّ‬ ‫علــى الشــبكة‬
‫بالدخــول علــى تلــك ّ‬ ‫الخريــن الذيــن يقومــون ّ‬ ‫آ‬ ‫تكويــن عالقــات شـ ّ‬
‫الصفحــة‬ ‫ـتخدمين‬ ‫ـخصية مــع المسـ ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ذات الطابــع االجتماعـ ّـي‪ ،‬مجموعــات‬ ‫مكـ ُـن أن تســتخدم ِلوصــف المواقــع ِ‬ ‫مواقـ ُـع الشــبكات ُي ِ‬ ‫ـخصية‪ِ .‬‬ ‫الشـ ّ‬
‫الحيــة»‪.‬‬ ‫االجتماعيــة ّ‬
‫ّ‬ ‫الدردشــة وغيرهــا مــن المواقــع‬ ‫النقــاش الحـ ّـي‪ُ ،‬غـ َـرف ّ‬ ‫ّ‬

‫ُ‬ ‫الت ّ‬
‫[الدكتور سعود صالح كاتب – إالعالم الجديد وقضايا المجتمع‪ّ :‬‬
‫حديات والف َرص– ص ‪] 10 - 9‬‬

‫‪82‬‬
‫عنوان المقطع‪ :‬إالعالم والمجتمع‪.‬‬ ‫رقم المقطع‪ .02 :‬‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬‬
‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 1 :‬د و ‪ 30‬ثا ‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪ .85 :‬‬ ‫السبوع‪ّ :‬‬
‫الرابع (إدماج)‪ .‬‬

‫َ‬
‫العالم االفتر ّ‬
‫اضي‬
‫َّ‬ ‫َ ُ‬
‫المقولــة القائلــة ‪ :‬إن إالنســان اجتماعـ ٌّـي بطبعــه تتراجـ ُـع‪ ،‬وبــدأت فــي االنحــال ‪ ،‬فــا بــأس‬ ‫ـت‬ ‫َ‬
‫أصبحـ ِ‬
‫أ‬
‫أن نقــول اليــوم ‪ :‬إن إالنســان تكنولوجـ ٌّـي بطبعــه‪ ،‬إذ أصبــح َي َنب ِهــر وينجــذب لحــدث وأذكــى وســائل‬
‫أ‬ ‫قتصــر علــى ُ‬ ‫ّ ُ‬ ‫َّ‬
‫الج َمــل القصيــرة ‪ -‬بيــن أفـراد الســرة الواحــدة‪ -‬التــي تقتضيهــا‬ ‫االتصــال َي ِ‬‫ـاور ‪ ،‬وأصبــح ِ‬ ‫التحـ ُ‬
‫والعاط ّفيــة ‪،‬‬
‫ِ‬
‫ـول رغباتــه أو مشكلاته ّ‬
‫الدراسـ ّـية‬
‫َ‬
‫المر ِاهــق مــع ِّأمــه وأبيــه حـ‬
‫ـاور ُ‬ ‫الضــرورة ‪َ ،‬ف ِعـ َـو َض أن َيتحـ َ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ـاكله فــي‬ ‫ـاعات عديــدة ‪ ،‬وكأن البحــث عــن الحلــول ِل َمشـ ِ‬ ‫َ‬
‫المحادثــة ِلسـ ٍ‬ ‫فإنــه ُيف ِّضــل االنخـراط فــي عالــم‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫العالــم االفتراضـ ّـي أفضــل ِمــن البحــث عنهــا فــي العالــم الواقعـ ّـي‪.‬‬

‫أ‬ ‫آ‬
‫[طاوس وازي‪ ،‬وعادل يوسف‪ -‬وسائل التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها على االتصال بين الباء والبناء‪،‬‬
‫ص‪5‬و‪]6‬‬

‫‪83‬‬
‫التضامن إال ّ‬
‫نساني‪.‬‬ ‫عنوان المقطع‪ّ :‬‬ ‫رقم المقطع‪ .03 :‬‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 3 :‬د و ‪ 9‬ثا ‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪ .210 :‬‬ ‫السبوع‪ :‬ال ّول‪ .‬‬

‫ّ ُ َ‬
‫ضامن َول ْو بالكلمة‬‫الت‬
‫ذاكرِتــي ُصـ َـو ًرا كانــت‬ ‫ـاد إلــى ِ‬ ‫أيقـ َـظ فــي َنفســي َوخـ ُـز هــذا الزمهريــر‪ ،‬خواطـ َـر كانــت هاجعـ ًـة‪ ،‬وأعـ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ُ َ َّ‬ ‫ً‬ ‫ـاردة‪ ،‬وعـ َـر َض أمــام عينـ َّـي َ‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫دنيــا فســيحة تمــوج ِبشــتى المشــاعر والحاســيس‪ ،‬دفــع بــي مفعولهــا إلــى أن‬ ‫شـ‬
‫ُ َ‬
‫أضيــف هــذه الكلمــة ‪.‬‬
‫عار ًيــا ِمــن‬ ‫ـوم شـ ِ َ َ َ َ ُ‬ ‫أحــد العارفيــن دخــل عليــه بعـ ُ‬ ‫يــروي التاريــخ ّأن َ‬
‫ـديد البـ ْـرد فوجــده ِ‬ ‫ـض إخوانــه فــي يـ ٍ‬
‫الضـ ّ‬ ‫تتعـ َّـرى مــن ّ‬ ‫الّيــام ُت َض ِاعـ ُـف ّاللبــاس وأنــت هكــذا َ‬ ‫أ‬ ‫ثيابــه فقــال لــه ‪ّ :‬إن ّ‬
‫ـروري منــه‪.‬‬‫ِ‬ ‫النــاس فــي هــذه‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫فقــال‪ :‬تذكــرت الفقـراء ومــا يقاســونه ِمــن لــذ ِع هــذا البـ ْـرد‪ ،‬ففكــرت فيمــا أواســيهم بــه‪ ،‬فلــم ِأجــد‪ ،‬فقلــت‪:‬‬
‫َ‬ ‫أُ َ‬ ‫َّ‬
‫إحساســهم بالبــرد ‪.‬‬ ‫ال أقــل ِمــن أن أتعـ َّـرى هكــذا ِلشـ ِـاركهم‬
‫َْ‬ ‫َْ ََ‬ ‫َ‬
‫وت ْح َت َ‪ ‬ه ِذ ِه‪ ‬الك ِل َمة‪ ‬قالت‪ِ  ‬لي‪ ‬نفسي‪:‬‬
‫ّ ُ َّ َ ُ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ََْ َ َ َ‬
‫لــت‪ :‬ن َع ْم َ‪ .‬يجــب‪ ‬أن أشــارك‬ ‫ــم تشــارك‪ ،‬لنــه َيجــب أن تشــارك؟‪ ‬ف ِا ْرت َبكت أوال ثم‪ ‬ق‬ ‫‪ ‬وأنــت ِب‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫َ‬
‫ي؟‪ ‬ولكــن أيــن ال َمــال ِمــن أمثالــي َح َملـ ِـة القــام؟ أن‪ ‬أت ّعرى‪ ‬ك َما‪ ‬ف َع َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َو َلكــن بـ َـم أشــارك؟ ب َما ِل َ‬
‫ُ‬
‫ـاح‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ل‪ ‬ص‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ َ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ ْ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ ََ َْ‬
‫ريي‪ ‬ليــس إل‪ ،‬وملكتنــي‬ ‫دهم ِ‪ ‬بع ِ‬ ‫د‪ ‬فــي عد ِ‬ ‫اح ِ‬‫بنــا‪ ،‬ولكن‪ ‬هل‪ ‬ي ِفيد‪ ‬العــراة أن أتعــرى؟ ل‪ ‬بل‪ ‬ي ِز يد‪ ‬و ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ََ َ َ َ‬
‫كثيــرا‪ ،‬و ْ‬
‫لكــن‬ ‫لــم ُيق ِن ْعنــي ً‬ ‫شــيء‪ ،‬وإن كان ْ‬ ‫ٍ‬ ‫أخيــرا‪َ ،‬هدا ِنــي تفكيــري إلــى‬ ‫صنع‪ .‬و ً‬ ‫َ‬ ‫د‪ ‬ما‪ ‬أ‬ ‫الح ْي َرة‪ ‬فل ْــم أ ِج‬
‫المشــاركين ولــو ِسـ ًّ‬
‫ـلبيا‪.‬‬ ‫ـال؛ قائمـ ِـة ُ‬ ‫ّ‬ ‫َُّ ُ‬
‫ِ‬ ‫يث ِبــت اســمي فــي القائمــة علــى كل حـ ٍ‬
‫َّ‬ ‫فأتألـ ُـم‪ ،‬ثــم ُ‬
‫أكتـ ُ‬ ‫َ َ ْ َّ‬ ‫ُ ُ ُ ُُ‬
‫ـب عنهــم ِليتألـ َـم َمــن كان مثلــي ال يملــك إال أن‬ ‫قلــت أعودهـ ْـم‪ ،‬وأنظــر إلــى شــق ِ‬
‫ائهم‬
‫ّ َ‬ ‫ًّ‬ ‫ٌ‬ ‫ُّ‬
‫السـ ِـلب َّية قــد تكــون عنــد بعــض‬ ‫ـلبية‪ ،‬ولكـ َّـن هــذه المشــاركة ِ‬ ‫يتألــم‪ ،‬ففــي الــ ّـتألم ُمشـ َـار كة وإن كانــت ِسـ‬
‫مقدمــة للمشــاركة إال ّ‬
‫يجابيــة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫النــاس ِ‬

‫[أحمد سحنون‪ ،‬دراسات وتوجيهات‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬المؤسسة الوطنية للكتاب‪1992 ،‬م‪ ،‬ص‪.]175‬‬

‫‪84‬‬
‫التضامن إال ّ‬
‫نساني‪.‬‬ ‫عنوان المقطع‪ّ :‬‬ ‫رقم المقطع‪ .03 :‬‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 3 :‬د و ‪ 4‬ثا ‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪. 194 :‬‬ ‫ ‬
‫السبوع‪ :‬الثاني‪.‬‬
‫َّ ُ‬
‫الت ِو َيزة‬
‫ظهـ ًـرا مــن مظاهــر ّ‬ ‫ُت َ ّ‬
‫التقليديــة‪ ،‬يتعــاون فيهــا‬ ‫ّ‬ ‫ضامــن االجتماعـ ّـي فــي المجتمعــات‬‫الت ُ‬ ‫عتبــر التويــزة َم َ ِ‬
‫أ‬
‫مجانـ ّ ٍـي‪ِ ،‬م َّمــا ُيـ َـؤ ِّدي‬ ‫ـرد مــن أفـراد الجماعــة التــي ينتمــون إليهــا وبشــكل ّ‬
‫ٍ‬
‫الفـراد ًّ‬
‫دوريــا لتقديــم ِخدمـ ٍـة ِلفـ ٍ‬
‫إلــى َخلــق ذلــك الشــعور باالنتمــاء إلــى هــذه المجموعــة وترســيخ ّ‬
‫الهويــة‪.‬‬
‫ً َ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ُيســهم ّكل فــرد َ‬
‫ـدية َلي ِتـ َّـم ذلــك النشــاط‪ ،‬وهــو عــادة ُمرفـ ٌـق بمجموعــة‬ ‫الماليــة أو الجسـ ّ‬
‫حســب قدرتــه ّ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُِّ‬
‫القيــم الموجــود فــي تلــك المجتمعــات‪ ،‬ممــا‬ ‫مــن الطقــوس؛ الهــدف منهــا ترســيخ وإعــادة إنتــاج نســق ِ‬
‫َ َُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ أ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫يرســخ عالقــة االنتمــاء إلــى الجماعــة التــي ت ِ ّعبــر عــن هويــة الف ـراد؛ بمعنــى أن هــؤالء يدركــون تماثلهــم‬
‫َّ‬
‫َويضمنــون اســتمرارية النســق‪.‬‬
‫َ َّ‬
‫وعــن مدلــول هــذا المصطلــح‪ ،‬فل َعلـ ُـه ِمــن أصــول أمازيغيــة‪ ،‬كمــا يشــير الدكتــور عبــد المالــك مرتــاض‪،‬‬
‫آتيــا مــن لفــظ‬ ‫«التـ َّـوة» التــي هــي ســاعة مــن الزمــان‪ ،‬كمــا يمكــن أن يكــون ً‬ ‫إال ّأنــه قــد يكــون ُمشـ َـت ًّقا مــن َّ‬
‫آ‬
‫«التـ ّـو» الــوارد فــي االســتعمال العربـ ّـي القديــم بمعنــى الفــارغ مــن أشــغال الدنيــا والخــرة‪.‬‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ـكأن ّ‬
‫التويــزة عمــل إضافـ ّـي جماعـ ّـي خــارج النشــاط اليومـ ّـي‪ ،‬ينهــض بــه طائفــة مــن الفـراد لفائــدة‬ ‫فـ‬
‫ّ‬
‫شــخص واحــد ويكــون بالمجــان‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫كلا مــن أشــكال ّ‬ ‫ً‬
‫التضامــن االجتماعـ ّـي‪ ،‬فهــي تشــمل مجموعــة مــن النشــاطات ت َّؤدى‬ ‫باعتبــار التويــزة ش ِ‬
‫ـخص أو جماعــة‪ ،‬كمــا أنهــا تعكــس طبيعــة تقســيم العمــل فــي المجتمــع المحلـ ّـي‪.‬‬ ‫لفائــدة شـ ٍ‬
‫وموســميا مــن طــرف‬ ‫ّ‬ ‫ــؤدى ّ‬
‫دوريــا‬ ‫وتنقســم مــن حيــث مضمونهــا إلــى مجموعــة مــن النشــاطات ُت َّ‬
‫ّ‬
‫والنــاث‪.‬‬ ‫الذكــور إ‬

‫[د‪ /‬لمياء مختار نفوسي‪ ،‬مجلة اللغة واالتصال جامعة وهران ‪ ،1‬العدد ‪ ،19‬مارس ‪]2016‬‬

‫‪85‬‬
‫التضامن إال ّ‬
‫نساني‪.‬‬ ‫عنوان المقطع‪ّ :‬‬ ‫رقم المقطع‪ .03 :‬‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬‬
‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 3 :‬د و ‪ 5‬ثا ‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪ .192 :‬‬ ‫ ‬
‫السبوع‪ :‬الثالث‪.‬‬

‫ِمن ِلجان إالغاثة‬


‫َ‬
‫َ‬
‫ــاء َم ْع َركــة‬ ‫الج ْن ِس ّــية‪ْ ،‬أث َن َ‬‫ِ‬ ‫ويس ِــر ّي‬ ‫الس ْ‬ ‫ــة ِل َع َمــل َه ْنــري ُد َونــان‪ّ ،‬‬ ‫َّْ ُ ّ ْ ّ ُ َ َ ً‬
‫يج‬ ‫ت‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ــة‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫الد‬ ‫ــة‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫الل‬ ‫ــت‬ ‫س‬‫َتأ ّس َ‬
‫ِ‬
‫ون ر َع َايـ ٍـة ِط ّب َيـ ٍـة ُم َل ِئ َمـ ٍـة‪َ .‬وَأ ْف َضــى ِك َتــابُ‬ ‫َْ َ ُ َ‬
‫د‬ ‫ـى‬ ‫ـ‬‫ح‬ ‫ر‬ ‫الج‬ ‫ـود‬ ‫ـ‬‫ن‬‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الج‬ ‫آالف‬
‫ُ‬
‫ـا‬‫ـ‬ ‫ه‬
‫ُ َ َ َ‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫ك‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬‫ت‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫الت‬ ‫ينو‪1859‬‬ ‫ير‬
‫ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫َ أُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫س ـو ِ‬
‫ف‬
‫ِ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫جنيــف الولــى التــي َوضعــت ق َو ِاعــد ِل ِح َمايــة الج ْرحــى‬ ‫ـاد اتف ِاق ّيــة ِ‬ ‫ُدونــان «تــذك ُار سـول ِفرينو» إلــى اع ِت َمـ ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ـات إال َغ َاثـ ِـة فــي َج ِميــع ُ‬
‫البلـ َـد ِان‪َ ،‬‬ ‫َْ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ّ‬ ‫َوَأ ْفـراد ْ‬
‫وصـ َـارت هــذه‬ ‫ـات الط ّب َّيـ ِـة‪ ،‬كمــا أفضــى إلــى ِإنشــاء َج ْم ِع ّيـ ِ‬ ‫الخد َمـ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُْ َ ْ ّ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫أَ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫اله ْي َئـ ُ‬ ‫َ‬
‫ـارة إلــى الشـ َـارة العال ِم ّيــة التــي اعت ِمــدت للداللـ ِـة‬ ‫ـب الح َمـ ِـر‪ ،‬فــي إشـ ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ـات تعـ َـرف بج ْم ِع ّيـ ِ ّ‬ ‫َ‬
‫ـات الص ِليـ ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫علــى َ َ‬
‫وح َم َاي ِتهــا‪.‬‬ ‫ات الط ّب َّيـ ِـة ِ‬ ‫الو َحــد ِ‬
‫َ‬ ‫الد ْوِل ّيــة َد ْو ًرا إ ْن َســا ِن ًّيا فــي َأ ْغ َلــب ِّ َ‬ ‫ُوم ْنـ ُـذ َت ْأسيســها‪َ ،‬لع َبــت ّالل ْج َنــة َّ‬
‫النزاعــات التــي نشـ َـبت ع ْبـ َـر أنحـ ِ‬
‫ـاء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫العالــم‪ ،‬وقــد ع ِملــت باســتمرار علــى إقنــاع الــدول بتوســيع الحمايــة القانونيــة لضحايــا الحــرب مــن أجــل‬
‫أ‬ ‫الحـ ِّـد ِمــن المعانــاة‪ ،‬وهــي تعمــل علــى ّ‬ ‫َ‬
‫الصعيــد العالمـ ّـي علــى تقديــم المســاعدات إالنســانية للشــخاص‬
‫ّ‬ ‫ُ َّ‬ ‫النزاعــات ُ‬ ‫المتضرريــن مــن ّ‬
‫المســلح‪ ،‬وتعزيــز القوانيــن التــي توفــر الحمايــة لضحايــا الحــرب‪.‬‬ ‫والعنــف‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬
‫ينبــع ً‬ ‫الدو ّليــة ُ‬ ‫التفويــض الممنــوح ّللجنــة ّ‬ ‫فــإن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ ً‬
‫أساســا مــن‬ ‫ومحايــدة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وبوصفهــا منظمــة مســتقلة‬
‫َ‬ ‫مقرهــا فــي جنيــف بسويسـرا نحـ ُـو َ‬ ‫باللجنــة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اثنـ ْـي عشـ َـر‬ ‫الدوليــة التــي يقــع ّ‬ ‫اتفاقيــات جنيــف‪ ،1949‬ويعمــل‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ـف ّ‬ ‫َّ‬
‫للصليــب الحمــر والهــال الحمــر‪.‬‬ ‫ـف موظـ ٍ‬ ‫ألـ ِ‬
‫ـام الحمايــة إالنسـ ّ‬ ‫ـتقلة ومحايــدة تقــوم بمهـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫الدوليــة ّ‬ ‫ّاللجنــة ّ‬
‫ـانية وتقديــم‬ ‫للصليــب الحمــر منظمــة مسـ‬
‫الدوليــة‪ ،‬بموجــب القانــون‬ ‫المســلح‪ ،‬وقــد أوكلــت إلــى ّاللجنــة ّ‬ ‫ّ‬
‫المســاعدة لضحايــا الحــرب والعنــف‬
‫والســكان المدنييــن‬ ‫والمرضــى ُّ‬ ‫والجرحــى َ‬ ‫الســجناء َ‬ ‫المتحيــز لصالــح ُّ‬ ‫ّ‬ ‫الدولـ ّـي‪ ،‬مهمــة دائمــة بالعمــل غيــر‬
‫المتضرريــن مــن النزاعــات‪.‬‬

‫[أـ دحيــة عبــد اللطيــف‪ ،‬مجلــة الحقــوق والعلــوم السياســية جامعــة العربــي بــن مهيــدي أم البواقــي‪،‬‬
‫العــدد التجريبــي مــارس ‪ ،2013‬الصفحــة ‪]214‬‬

‫‪86‬‬
‫التضامن إال ّ‬
‫نساني‪.‬‬ ‫عنوان المقطع‪ّ :‬‬ ‫رقم المقطع‪ .03 :‬‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬‬
‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 02 :‬د و ‪ 58‬ثا ‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪.197 :‬‬ ‫السبوع‪ :‬الرابع (إدماج)‪ .‬‬

‫ناس َ‬
‫الخ ِير‬ ‫ُ‬
‫شــبابية التقــى أعضاؤهــا مــن خــال الموقــع االجتماعــي «الفيســبوك»‪ً ،‬‬
‫وغالبــا مــا‬ ‫ّ‬ ‫هــي مجموعــة‬
‫والتطـ ّـوع‪ُ.‬‬
‫كانــت البدايــة بيــن أبنــاء حـ ّـي واحــد‪ ،‬أو أصدقــاء تجمعهــم فكــرة واحــدة‪ ،‬هــي فعــل الخيــر ّ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ُ‬
‫مقرهــا‪ ،‬ومــكان تعــارف أعضائهــا‪ ،‬وانطــاق أعمالهــا‪ .‬فهــي مجموعــات‬ ‫وكانــت صفحــات «الفيســبوك» َّ‬
‫ُ‬ ‫ّ ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫جمعي ٌ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫خاصــة‪ .‬أهدافهــا الوحيــدة هــي فعــل الخيــر‪،‬‬ ‫حكوميــة أو‬ ‫ــات وال أطــراف‬ ‫حــرة ال تحكمهــا ال‬
‫ـب المســاعدة‪ ،‬واســتثمار الوقــت والجهــد فــي أعمــال صالحــة تفيــد المجتمــع‪.‬‬ ‫وحـ ُّ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫العالــم االفتر ّ‬
‫اضــي‬ ‫الم ًعــا ‪ِ ،‬مــن خــال انتقــال نشــاطها مــن‬ ‫صنعــت هــذه المجموعــة ً‬
‫اســما ِ‬ ‫وقــد َ‬
‫عملــت هــذه المجموعــة علــى ترســيخ فكــرة العمــل ّ‬
‫الت ّ‬ ‫َ‬
‫طوعـ ّـي لــدى‬ ‫وتجســيده فــي أرض الواقــع‪ ،‬حيــث‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشــباب‪َّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫المتطوعيــن‪ ،‬دون االعتمــاد علــى الدعــم المالـ ّـي للدولــة‪ ،‬وجعلــت‬ ‫ِ‬ ‫وأس َســت لجيـ ٍـل جديـ ٍـد مــن‬
‫عو َضــت ُسـ َ‬ ‫ّ‬
‫خيريــة ّ‬ ‫ـداف نبيلــة‪ ،‬وأعمــال ّ‬
‫تطو ّ‬ ‫ً‬
‫ـبات آالف‬ ‫عيــة‬ ‫مــن الفضــاء االفتراضـ ّـي مجــاال لتحقيــق أهـ ٍ‬
‫الجمعيــات التــي ال تنشــط إال فــي المناســبات‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫للخريــن ّ‬ ‫ّ آ‬ ‫َ‬ ‫وفــي مـ ّـدة قصيــرة اسـ َ‬
‫الدليــل علــى أن فعــل الخيــر‬ ‫ـتطاعت أن تفـ ِـرض وجودهــا‪ ،‬وأن تقــدم‬
‫ـب العطــاء‪،‬‬ ‫مســألة ال تحتــاج إلــى الكثيــر مــن الوســائل‪ ،‬ولكــن إلــى الكثيــر مــن إالرادة والعزيمــة ُ‬
‫وحـ ّ‬
‫عيــة التــي َ‬ ‫طو ّ‬ ‫الت ُّ‬ ‫ّ‬
‫الثقافــة ّ‬
‫كادت أن تنقــرض ببالدنــا‪.‬‬ ‫وذلــك فــي إطــار إحيــاء‬
‫العمــل الخيـ ّ ّ‬ ‫َ‬
‫ـدة واجهــة َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ـات‬‫ـري بعــدة واليـ ٍ‬ ‫أصبحــت تحتــل بمبادرا ِتهــا العديـ ِ‬ ‫مجموعــة «نــاس الخيــر»‬
‫تتمثــل فــي إنشــاء صفحــة علــى «الفيســبوك»‪ُ .‬وت َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫عتبــر ِمــن‬ ‫ـيطة؛‬‫ـرة بسـ ٍ‬ ‫فــي الجزائــر‪ ،‬والتــي انطلقــت بفكـ ٍ‬
‫الفــكار التــي َ‬ ‫ْ َ أ‬
‫نجحــت فــي الجزائــر‪.‬‬ ‫أبــر ِز‬

‫[جمــال كانــون‪ .‬دور شــبكات التواصــل االجتماعــي فــي تنميــة ثقافــة العمــل التطوعــي (مجموعــة نــاس‬
‫الخيــر بورقلــة أنموذجــا) مجلــة الباحــث فــي العلــوم إالنســانية واالجتماعيــة‪ .‬العــدد ‪ .03‬ديســمبر ‪2013‬م‪.‬‬
‫جامعــة الــوادي‪ .‬الجزائــر‪ .‬ص‪]157 /156 :‬‬

‫‪87‬‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫عنوان المقطع‪ :‬شعوب العالم‪.‬‬ ‫رقم المقطع‪ .04 :‬‬ ‫ ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 3 :‬د و ‪ 26‬ثا‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪ .219 :‬‬ ‫ ‬ ‫السبوع‪ :‬ال ّول‪.‬‬

‫عراقة أهل ّ‬
‫الصين‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫ـعة أشـ ُـه ٍر‬ ‫وأحسـ ُـنها حــاال للمســافرين‪ ،‬فــإن إالنســان ُيســافر ُمنفـ ِـر ًدا مســيرة ِتسـ ِ‬ ‫ـاد َ‬ ‫الصيــن َآمـ ُـن البـ ِ‬ ‫ـاد ّ‬ ‫بـ ُ‬
‫ُ ً‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫وتكــون معــه المــوال الطائلــة فــا يخــاف عليهــا‪ ،‬وتفسـ ُـير ذلــك أن لهــم فــي كل َمنـ ِـز ٍل ببالدهــم ف ُندقــا عليــه‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫والرجــال‪ ،‬فــإذا كان بعــد المغــرب أو العشــاء جــاء الحاكــم‬ ‫الفرســان ّ‬ ‫حاكـ ٌـم َيســكن بــه فــي جماعــة مــن‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫إلــى الفنــدق ومعــه كا ِت ُبــه فكتـ َ‬
‫ـب أســماء جميـ ِـع َمــن َي ِبيــت بــه ِمــن المســافرين‪ ،‬وختـ َـم عليهــا‪ ،‬وأقفــل بــاب‬
‫ّ‬
‫الفنــدق عليهــم فــإذا كان بعــد الصبــح‪ ،‬جــاء ومعــه كاتبــه فدعــا كل إنســان باســمه‪ ،‬وكتــب بهــا تفصيــا‪،‬‬
‫حاكمــه أن الجميــع قــد وصلــوا إليــه‪.‬‬
‫ّ‬
‫اءة ِمــن ِ‬ ‫الموالــي ويأتيــه ببـر ٍ‬ ‫وص ُل ُهــم إلــى المنــزل ُ‬ ‫وبعــث معهــم َمــن ُي ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫أهـ ُـل ّ‬
‫كاغـ ٍـد؛ كل قطعــة منهــا ِبقـ ْـدر‬ ‫بيعهــم وش ـراؤهم ِبقطــع ِ‬ ‫بدرهــم ‪ُ ،‬‬
‫ٍ‬
‫تبايعــون بدينــار وال َ‬
‫ٍ‬
‫الصيــن ال َي َ‬
‫َ‬
‫دار كـ َـد ِار‬ ‫ـى‬ ‫ـ‬ ‫إل‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫ه‬‫ل‬
‫ََ‬
‫حم‬ ‫ـان‬
‫ٍ‬ ‫ـ‬ ‫إنس‬ ‫ـد‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬‫الكواغـ ُـد فــي َ‬
‫ِ‬ ‫ـك‬ ‫ـ‬ ‫تل‬ ‫ـت‬ ‫ـ‬ ‫ق‬
‫َّ َ‬
‫تمز‬ ‫وإذا‬ ‫ـلطان‪...‬‬ ‫ـ‬‫الس‬ ‫ـف‪ ،‬مطبوعـ ٌـة بطابــع ُّ‬ ‫َ ّ‬
‫الكـ ِ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫أّ‬ ‫ُ ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ َّ‬
‫عطــي علــى ذلــك أ ْجــرة وال ِســواها‪ ،‬لن الذيــن‬ ‫الســكة عندنــا‪ ،‬فأخــذ ِع َوضهــا ُجــد ًدا ودفـ َـع تلــك‪ .‬وال ُي ِ‬ ‫ِ‬
‫أُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫َ‬
‫الســلطان‪ ،‬وقــد ُو ِكل بتلــك الــدار أميـ ٌـر ِمــن ِكبــار المـراء‪.‬‬ ‫عملهــا لهـ ُـم الرزاق الجاريــة ِمــن ِق َبــل ُّ‬ ‫َي َت َولـ ْـون َ‬
‫وأشـ ُّـدهم إتقانـ ًـا لهــا‪ ،‬وذلــك َمشـ ٌ‬ ‫َ‬ ‫المــم إحكامـ ًـا ِ ّ‬ ‫أ‬
‫ـهور ِمــن حالهــم‪ ،‬قــد‬ ‫للصناعــات‪،‬‬ ‫وأهــل الصيــن أعظــم‬
‫َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫وصفــه ّ‬
‫انيفهــم فأطنبــوا فيــه‪.‬‬ ‫ـاس فــي ت َص ِ‬ ‫النـ ُ‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫التصويــر فــا ُيجاريهـ ْـم َ ٌ‬ ‫وأمــا ّ‬
‫ـب مــا‬ ‫اقتــدارا عظيمــا‪ِ .‬ومــن عجيـ ِ‬ ‫أحــد فــي إحكامــه‪ ،‬فــإن لهــم فيــه ِ‬ ‫ِ‬
‫ـت صورتــي‬ ‫ـدت إليهــا‪ ،‬إال ورأيـ ُ‬ ‫ـط مدينـ ًـة مــن ُم ُدنهــم‪ ،‬ثـ ّـم ُعـ ُ‬ ‫ُ َ ُّ‬ ‫ّ‬
‫ـاهد ُت لهــم مــن ذلــك‪ ،‬أنــي مــا دخلــت قـ‬ ‫شـ ْ‬
‫ِ‬
‫أ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫والكواغــد‪ ،‬موضوعــة فــي الســواق‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الحيطــان‬ ‫وصـ َـور أصحابــي منقوشــة فــي ِ‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫ّ ٌّ‬


‫النظار في غرائب المصار وعجائب السفار‪ -‬ج‪ -2‬ص ‪]245 - 242‬‬ ‫[ابن بطوطة‪ ،‬تحفة‬

‫‪88‬‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫عنوان المقطع‪ :‬شعوب العالم‪.‬‬ ‫ ‬
‫رقم المقطع‪.04 :‬‬ ‫ ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 3 :‬د و ‪ 13‬ثا‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪ .211 :‬‬ ‫ ‬ ‫السبوع‪ :‬الثاني‪.‬‬

‫شعوب شرق إفريقيا‬


‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫ُ‬
‫«مق ِديشــو» كمــا ذكرنــاه‪ ،‬إنمــا يقولــون لــه الشــيخ‪ ،‬واســمه أبوبكــر بــن الشــيخ عمــر‪ ،‬وهــو في‬ ‫ وســلطان‬
‫ُ‬ ‫ُ ّ‬ ‫أ‬
‫والواحـ ُـد ِمــن أهــل «مقديشــو» يــأكل‬ ‫ِ‬ ‫بالمقدشـ ِـي َويعـ ِـرف اللســان العربـ ّـي‪.‬‬ ‫الصــل مــن البرابــرة‪ ،‬والكمــه َ‬
‫وسـ َـمنها‪ ،‬وقــد قضينــا ثالثــة ّأيــام عنــد‬
‫أ‬ ‫َ‬ ‫ُ ّ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ ْ‬
‫قــد َر ماتأكلــه الجماعــة ِمنــا‪ ،‬وهــم فــي نهايـ ٍـة مــن ضخامــة الجســام ِ‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫الســلطان‪ُ ،‬يؤتــى لنــا بالطعــام ثــاث مـ ّـرات فــي اليــوم‪ ،‬وتلــك عــادة لهــم‪.‬‬ ‫ّ‬
‫«ك ْلـ َـوا» ِمــن بــاد ّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫متوجهـ ًـا إلــى بــاد ّ‬ ‫ـت ِمــن مدينــة مقديشــو ّ‬ ‫ثــم ِركبـ ُ‬
‫الزنــوج‪.‬‬ ‫الســواحل قاصــدا مدينــة‬ ‫ِ‬
‫الســواحل مســيرة يوميــن فــي البحــر‪.‬‬ ‫«م ْنب ِســى»‪ ،‬وهــي كبيــرة‪ ،‬بينهــا وبيــن أرض ّ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫فوصلنــا إلــى جزيــرة ِ‬
‫الز يتــون‪،‬‬ ‫الج ُمــون‪ ،‬وهــي َشـ َـبه ّ‬ ‫ـرج‪ ،‬ولهــم فاكهــة يســمونها َ‬ ‫َ ُ ّ ُ أ‬
‫والتـ ُّ‬ ‫وال َبـ َّـر لهــا‪ ،‬وأشــجارها‪ :‬المــوز والليمــون‬
‫وإنمــا ُي ْج َلـ ُ‬
‫ّ‬ ‫ـديدة الحــاوة‪ ،‬وال َز َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ َ‬
‫ـب إليهــم مــن‬ ‫رع عنــد أهــل هــذه الجزيــرة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ولهــا نـ َـوى ك َنــوا ُه‪ ،‬إال أنهــا شـ‬
‫َ‬ ‫والسـ َـمك‪ ،‬وهــم أهـ ُـل ِديــن َ‬ ‫َ‬
‫ـاج ُدهم ِمــن الخشــب‬ ‫ـاح‪ ،‬ومسـ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫وصـ‬ ‫ـاف َ‬ ‫وعفـ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫طعامهــم المــوز ّ‬ ‫الســواحل‪ ،‬وأكثـ ُـر ِ‬ ‫ّ‬
‫ُ َ‬
‫وعمـ ُـق آبارهــم ِذر ٌاع أو ِذر َاعــان‪َ ،‬فيسـ َـتقون‬ ‫حكمـ ُـة إالتقــان‪ ،‬وعلــى ُك ّل بــاب مــن أبــواب المســاجد بئـ ٌـر ‪ُ ،‬‬ ‫ُ َ‬
‫م‬
‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ـب‪ ،‬قــد غـ ِـرز فيــه عــود رقيــق فــي طــول الـ ِـذراع‪ .‬والرض حــول البئــر والمســجد‬ ‫المــاء منهــا بقــد ِح خشـ ٍ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ُمســطحة‪َ ،‬فمــن أراد دخــول المســجد غســل رجليــه ودخــل‪.‬‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ َ أ‬ ‫ُ‬
‫ثــم ِركبنــا البحــر إلــى مدينــة‬ ‫ليلــة‪ّ ،‬‬ ‫قــدام‪ِ ،‬وبت َنــا بهــذه الجزيــرة‬ ‫النــاس َيمشــون ُحفــاة ال ِ‬ ‫ميــع َّ‬
‫وج ُ‬ ‫َ‬
‫ات فــي‬ ‫الســواد‪ ،‬ولهــم َشـ ْـر َط ٌ‬ ‫حك ُمو ّ‬ ‫الزنــوج ُ َ‬ ‫ـاحلية‪ ،‬وأكثـ ُـر أه ِلهــا ُّ‬ ‫«ك ْلـ َـوا»‪ ،‬وهــي مدينــة عظيمــة سـ ّ‬ ‫ُ‬
‫المســت ِ‬
‫الديـ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُْ‬ ‫ُّ‬
‫ـس‪.‬‬ ‫وجوههــم‪ ،‬ومدينــة «كلــوا» ِمــن أحســن المــدن وأتقنهــا عمــارة‪ ،‬وكلهــا بالخشــب‪ ،‬وســقف بيوتهــا ِ‬
‫أ‬
‫والمطــار بهــا كثيــرة‪.‬‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫ّ ٌّ‬


‫النظار في غرائب المصار وعجائب السفار‪ -‬ج‪ -2‬ص ‪]266 - 262‬‬ ‫[ابن بطوطة‪ ،‬تحفة‬

‫‪89‬‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫عنوان المقطع‪ :‬شعوب العالم‪.‬‬ ‫رقم المقطع‪ .04 :‬‬ ‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 2 :‬د و ‪ 44‬ثا‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪ .194 :‬‬ ‫السبوع‪ :‬الثالث‪ .‬‬

‫رحلة إلى آسيا الوسطى‬


‫َ َُ‬ ‫«أ َك ْك » وهــي مدينــة ّ‬‫َ‬ ‫ثــم ّ‬
‫العمــارة كثيــرة‬ ‫حســنة ِ‬ ‫متوســطة‪،‬‬ ‫توجهنــا بعــد ذلــك إلــى مدينــة‬ ‫ّ‬
‫ُ‬
‫ــعور ‪ُ ،‬ز ْرق ُ‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫الع ُي ِ‬
‫ــون ‪،‬‬ ‫الــر وس‪ ،‬وهــم نصــارى‪ ،‬شــق ُر الش ِ‬ ‫يــوم ِمــن جبــال ّ‬ ‫مســيرة ٍ‬
‫ِ‬ ‫البــرد ‪ ،‬علــى‬
‫َُ ُ ُ َ‬ ‫الفضــة‪ ،‬ومــن بالدهــم ُيؤتــى بســبائك ّ‬ ‫عندهــم معــادن ّ‬
‫ـاع وتشــت َرى فــي هــذه البــاد‪.‬‬ ‫الفضــة التــي تبـ‬
‫أ‬
‫ثــم َو َصلنــا بعــد مســيرة عشــرة ّأيــام إلــى مدينــة «ســردق» علــى شــاطئ البحــر الســود‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ٌ‬ ‫ُّ ُ‬ ‫والميــاه َ‬
‫ومرســاها مــن أعظــم المراســي وأحســنها‪ ،‬وبخارجهــا البســاتين َ‬
‫التــرك وطائفــة‬ ‫قصدهــا‬‫وي ِ‬
‫ُ‬ ‫كثــر ُبيوتهــا َخ َش ٌ‬ ‫وم تحــت ِذ َّمتهــم‪ ،‬وهــم أهــل ّ‬
‫الصنائــع‪ ،‬وأ ُ‬ ‫ِمــن ُّ‬
‫ــب ‪ ،‬وكانــت هــذه المدينــة‬ ‫الــر ِ‬
‫أ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫كبيــرة آمنــة وهــي آخــر بــاد التــراك‪ ،‬بينهــا وبيــن عمالــة الـ ّـر وم ثمانيــة عشــر يومــا فــي بر ّيــة غيــر‬
‫القــرب علــى العر بــات‪ ،‬وكان دخولنــا إليهــا‬ ‫ويحمــل فــي ِ‬ ‫ـزود لهــا بالمــاء ُ‬
‫معمــورة ال مــاء بهــا‪ُ ،‬يتـ ّ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ـرب ويخلطونهــا‬ ‫فــي ّأيــام البــرد فلــم نحتــج إلــى كثيــر مــن المــاء‪ ،‬والتــراك يرفعــون اللبــان فــي ِ‬
‫القـ ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫بالد وقــي المطبــوخ فــا يعطشــون‪ .‬ورحلنــا مــن هــذه البر ّيــة ثمانيــة عشــر يومــا َم ْض َحــى َوم ْعشــى‬
‫ومــا رأينــا إال خيــرا والحمــد للــه‪.‬‬
‫الكبــر‪ ،‬منقســمة إلــى قســمين بينهمــا‬
‫ثــم رحلنــا إلــى القســطنطينية وهــي مدينــة متناهيــة فــي ِ‬ ‫ّ‬
‫المــد والجــزر علــى شــكل وادي ســا مــن بــاد المغــرب‪ ،‬وأحــد القســمين مــن‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫نهــر عظيــم‬
‫الســلطان وأر بــاب دولتــه وســائر ّ‬
‫النــاس‪ّ ،‬أمــا القســم‬ ‫المدينــة يسـ ّـمى «أصطمبــول» فيــه ُســكنى ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫الخــرى مــن ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫الفرنــج َيســكنونه‪.‬‬ ‫ٌّ‬
‫خــاص بنصــارى إ‬ ‫النهــر‪ ،‬وهــو‬ ‫الثانــي فهــو ُ‬
‫بالعــدوة‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫ّ ٌّ‬


‫النظار في غرائب المصار وعجائب السفار‪ -‬ج‪ -1‬ص ‪]57 - 51‬‬ ‫[ابن بطوطة‪ ،‬تحفة‬

‫‪90‬‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫عنوان المقطع‪ :‬شعوب العالم‪.‬‬ ‫رقم المقطع‪ .04 :‬‬ ‫ ‬‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪.‬‬
‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 3 :‬د و ‪ 15‬ثا‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪ .218 :‬‬ ‫ ‬
‫السبوع‪ :‬الرابع (إدماج)‪.‬‬

‫أهال بك في اليابان‬
‫أ‬
‫وحســن اســتقبال الوافــد الجنبـ ّـي‬ ‫الضيافــة ُ‬ ‫الراســخة؛ تقاليـ َـد ُتقـ ّـدر كـ َـرم ّ‬
‫ِ‬ ‫ـعب َع ِر يـ ٌـق بتقاليــده ّ‬ ‫َشـ ٌ‬
‫الثقافيــة‪ .‬فـ ّ‬ ‫َّ ُ ّ‬ ‫مهمــا كانــت َم ُ‬
‫ـأول مــا يســتقبلك اليابانـ ُّـي باالنحنــاءة‪ِ ،‬فهـ َـي مــن أشــهر آداب‬ ‫خلفيتــه‬ ‫رجع ّيتــه أو ِ‬ ‫ِ‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الســلوك لــدى اليابانييــن‪ ،‬والتحيــة بالمصافحــة ليســت معتــادة بينهــم‪ ،‬ولكــن يتـ ّـم تقبلهــا مــع الجانــب‪،‬‬
‫ّ‬ ‫يقبلــون بعضهــم أثنــاء ّ‬ ‫اليابانييــن ال يتعانقــون أو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التحيــة كمــا أنهــم اليلمســون بعضهــم‬ ‫والجديــر بالذكــر أن‬
‫البعــض بأطـراف أجســامهم كمــا هــو شــائع فــي ثقافتنــا العربيــة‪.‬‬
‫فالتعامـ ُـل مــع ّ‬‫الزمــن؛ ّ‬ ‫التعامــل مــع ّ‬ ‫جد ُيتـ ُـه فــي ّ‬ ‫ـعب ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّإن ّ‬
‫الزمــن مــن أهـ ّـم‬ ‫الشـ َ‬ ‫مايميـ ُـز هــذا‬
‫ُ‬ ‫العربيــة يمـ ّـر ّ‬
‫الزمـ ُـن بشــكل طبيعـ ّـي‪ ،‬بينمــا إالنســان اليابانـ ُّـي‬ ‫ّ‬ ‫واليابانييــن‪ ،‬ففــي بالدنــا‬ ‫ّ‬ ‫الفــوارق بيــن العــرب‬
‫المواعيد‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ـدول عمـ ٍـل منضبـ ٍـط‪ ،‬وحســب‬
‫ُّ‬
‫ـف بــدورة الزمــن‪ ،‬كل ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يتحـ ّـر ُك حسـ َ‬
‫ِ‬ ‫تصرفا ِتـ ِـه وفــق جـ ِ‬ ‫ـب وعـ ٍـي مرهـ ٍ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُّ ّ‬
‫المتفـ ِـق عليــه‪ ،‬وعنــد‬ ‫ياقــة الوصــول بعــد الموعــد‬ ‫اليابانــي أن ِمــن عــدم الل ِ‬ ‫عتبــر‬
‫ِ‬ ‫المحـ ّـد ِدة لها‪،‬لذلــك َي‬
‫آ‬
‫والخبــار بوقــت الوصــول‪ .‬وهــذا مــن دواعــي احترامــك للخــر‪.‬‬ ‫ـارض‪ ،‬ينبغــي عليــك االعتــذار إ‬ ‫ـدوث عـ ٍ‬
‫حـ ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العلــم والعمــل‪ ،‬فاليابــان مــن الــدول المتقدمــة فــي نظامهــا التعليمــي‪،‬‬ ‫شــعب اليابــان ُيقـ ِـد ُس ِ‬
‫ّ‬ ‫ـف وثال ِث ِمائـ ِـة (‪ )0031‬جامعـ ٍـة ّ‬
‫ومؤسسـ ٍـة تعليميــة للمرحلــة مــا بعــد الثانويــة؛‬ ‫ويتواجــد بهــا أكثــر مــن ألـ ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والصناعيــة‪ ،‬فهــي‬ ‫المتخصصــة والمعاهــد الفنيــة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ـات‬ ‫العليــا والكليـ ِ‬ ‫ـات َ‬ ‫ـات ومراكـ َـز الدراسـ ِ‬ ‫وتشــمل الجامعـ ِ‬
‫دولــة مدنيــة متطـ ّـورة وصاحبــة ثالــث اقتصــاد علــى مســتوى العالــم‪.‬‬
‫ـتوري يضـ ّـم إمبراطــورا وبرلمانــا ُمنتخبــا بعــد اعتمــاد‬ ‫نظــام الحكــم فــي اليابــان َم َلكـ ٌّـي ُدسـ ٌّ‬
‫الديانــة ّ‬ ‫الشــنتوية ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدســتور فــي عام‪7491‬وتعتبــر ّ‬ ‫ّ‬
‫التقليديــة فــي اليابــان العريقــة‪ ،‬وهــي تقــوم علــى‬ ‫الديانــة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫روحانيـ ٍـة قديمــة‪ ،‬وتليهــا ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫والســام‪.‬‬ ‫البوذيــة إضافــة إلــى أقليــات أخــرى مــن الديانــات منها المســيحية إ‬ ‫نزعـ ٍـة‬

‫ّ‬
‫السفراء العرب‪ ،‬دليل الطالب العربي ّللدراسة في اليابان ‪ -‬ص ‪]12 - 8‬‬
‫[مجلس ّ‬

‫‪91‬‬
‫والت ُّقدم ّ‬
‫التكنولوجي‪.‬‬ ‫عنوان المقطع‪ :‬العلم ّ‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬رقم المقطع‪ .05 :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 3 :‬د و ‪ 1‬ثا‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪ .192 :‬‬ ‫السبوع‪ :‬ال ّول‪ .‬‬

‫ّ‬
‫البيئي‬
‫ِ‬
‫العلمي على ّ‬
‫الت ّلو ِث‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫الت ّقد ِم‬
‫أثر ّ‬
‫َ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫قضيـ ُـة َّ‬
‫التلـ ُّـو ِث البيئـ ّ ِـي واحــدة مــن أهـ ِ ّـم القضايــا التــي بــدأت جميـ ُـع ُد َو ِل العالـ ِـم توليهــا‬ ‫ّ‬ ‫ ‬
‫ّ‬
‫المتحــدة والمنظمـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫وعقـ َـد ت مــن أجلهــا العديـ ُـد مــن المؤتمــرات التــي نظمتهــا المـ ُـم َّ‬
‫ـات‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهتمامــا‪ِ ُ ،‬‬ ‫ً‬
‫ـار عالمـ ّ ٍـي‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ـول لهــا فــي إطـ ٍ‬ ‫الدوليــة‪ ،‬مــن أجـ ِـل إيجــاد حلـ ٍ‬
‫ّ ً َ‬ ‫شــك ْل علــى َم ّــر ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ َّ ُّ َ‬
‫أهم ّيــة مثلمــا‬ ‫الماضيــة‬
‫ِ‬ ‫ــنوات‬
‫الس ِ‬ ‫البيئــي ومشــا كله لــم ُي ِ‬ ‫َّ‬ ‫لــوث‬ ‫ إن الت‬
‫يرجــع إلــى عالقــة النســان ببيئتــه‪ ،‬حيــث ُيعــدُّ‬ ‫ُ‬ ‫الس َ‬ ‫َّ‬
‫وقتنــا الحاضــر‪ ،‬ولعــل ّ‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ إ‬ ‫ــبب‬ ‫ِ‬ ‫يشــكلها فــي ِ‬
‫ً‬ ‫َّ ُّ ُ‬
‫بــة‪ ،‬إضافــة إلــى‬ ‫المــاد ِّي ّللتر ِ‬ ‫ّ‬ ‫الت ُّ‬
‫لــو ِث‬ ‫أهــم صــور َّ‬
‫ِ‬ ‫يــة مــن ِ ّ‬ ‫والفطر ِ‬ ‫بالمبيــدات الحشــر ّي ِة ِ‬ ‫ِ‬ ‫لــوث‬ ‫الت‬
‫ٌّ‬
‫كيمــاوي ‪.‬‬ ‫ــة‪ ،‬منهــا مــا هــو‬ ‫راعي ِ‬ ‫الز ّ‬ ‫بــات ّ‬ ‫المخص ِ‬ ‫ِّ‬ ‫مختلفــة مــن‬ ‫ٍ‬ ‫أنــواع‬ ‫اســتخدام‬
‫ِ‬
‫ٍ‬
‫ـير ُسـ ُـب ِل‬ ‫َ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ـرب ّ‬ ‫ فالشــواهد تشـ ُـير إلــى وجـ ِ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ـان والطبيعـ ِـة ‪ ،‬فســعيه ِلتيسـ ِ‬ ‫النسـ ِ‬ ‫خفيـ ٍـة بيــن إ‬ ‫ـود حـ ٍ‬
‫خل ُ‬ ‫ّ ُ ُ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫معيشــته‪َ ،‬‬
‫فــات وبقايــا‬ ‫ملوثاتــه وم‬ ‫بيعــة اســتخداما ســيئا‪ ،‬وكث َــرت ِ‬ ‫اســتخدام الط ِ‬ ‫ِ‬ ‫دفعــه إلــى‬ ‫ِ‬
‫بيعي ِــة ّ‬ ‫ّ‬
‫البيئــة الط ّ‬
‫بمكونا ِتهــا (الهــواء‪ ،‬المــاء‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫نتاجيــة واالســتهال ّكي ِة ‪ ،‬ولــم يجــد ســوى‬ ‫ال ّ‬ ‫ــطته إ‬ ‫أنش ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أ‬
‫فــات والبقايــا‪.‬‬ ‫مثــل هــذه المخل ِ‬ ‫لقــاء ِ‬ ‫الرض) مخزنــا إل ِ‬
‫َ‬ ‫مكو ُ‬ ‫الوقــت ترا َكمــت هــذه المخلفــات‪ ،‬ولــم تســتطع ّ‬ ‫ّ‬
‫اســتيعابها‬ ‫البيئــة‬
‫ِ‬ ‫نــات‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مــرور‬
‫ِ‬ ‫ ِوب‬
‫َّ َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ــص منهــا ًّ‬
‫ذاتيــا‪ِ ،‬م ّ‬ ‫خل َ‬ ‫ّ ّ‬
‫نفســه؛ تمثلــت فــى‬ ‫نســان ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫المخاطــر علــى إ‬ ‫ِ‬ ‫مــن‬ ‫كثيــر‬ ‫عليــه‬ ‫ــب‬ ‫ترت‬ ‫ــا‬ ‫م‬ ‫والت‬
‫َّ‬
‫ـوارد الط َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫بيعيـ ِـة ذا ِتهــا‬ ‫ـراض التــي أثـ َـرت علــى حيا ِتــه وصح ِتــه‪ ،‬أو علــى المـ ِ‬ ‫ـور العديـ ِـد مــن المـ ِ‬ ‫ظهـ ِ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ـيء ‪ :‬الهــواء‬ ‫ـرر ا‪ ،‬وامتــد التلـ ّـوث البيئـ ُّـي وشــمل كل شـ ٍ‬ ‫صالحيــة وأ كثـ َـر ضـ ً‬ ‫ّ‬ ‫بحيــث أصبحــت أقــل‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بالنســان مــن ِكل‬ ‫الــذي نستنشــقه‪ ،‬والغــذاء الــذي نأ كلــه‪ ،‬والنبــات الــذي نزرعــه‪ ،‬فهــو يحيــط إ‬
‫وأمنــه‪.‬‬‫واســتقراره َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫معيشــته‬ ‫ويهــد ُد‬‫ّ‬ ‫الجوانــب‪،‬‬
‫ِ‬

‫[د‪ .‬صــاح علــى صالــح فضــل للــه ‪ /‬قســم االقتصــاد الزراعــى ‪ -‬كليــة الزراعــة ‪ -‬جامعــة أســيوط ‪ّ /‬‬
‫التلـ ّـوث‬
‫اعيــة ‪ /‬ص ‪ 71‬إلــى ص ‪ / 77‬مجلــة أســيوط ّللدراســات ّ‬
‫البيئيــة‬ ‫االقتصاديــة ّ‬
‫الزر ّ‬ ‫ّ‬ ‫البيئـ ّـي وأثــره علــى ّ‬
‫التنميــة‬
‫‪ -‬العــدد ‪ - 20‬جانفــي ‪]- 2001‬‬

‫‪92‬‬
‫والت ُّقدم ّ‬
‫التكنولوجي‪.‬‬ ‫عنوان المقطع‪ :‬العلم ّ‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬رقم المقطع‪ .05 :‬‬
‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 3 :‬د و ‪ 7‬ثا‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪ .184 :‬‬ ‫السبوع‪ :‬الثاني‪ .‬‬

‫ُّ‬
‫الحضاري إللنترنت‬ ‫ّ‬
‫الد ُور‬
‫إال إذا َّ‬ ‫ّ ً َّ‬ ‫ُ أ‬ ‫ـتطيع فهـ َـم طبيعــة الـ َّـدور الــذي ُ‬ ‫ال نسـ ُ‬
‫تخيلنــا الحجـ َـم الــذي‬ ‫تلعبــه شــبكة النترنــت حضاريــا‪،‬‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ّ ُ‬ ‫َ‬
‫ـرن‪ ،‬وهــذا ّيتضـ ُـح إذا الحظنــا أن‬ ‫ـان هــذا القـ ِ‬ ‫ّ‬
‫اليوميـ ِـة ِ إلنسـ ِ‬ ‫العالميــة مــع الحيـ ِـاة‬ ‫تداخلــت بــه هــذه الشــبكة‬
‫َ‬ ‫ُ آَ‬ ‫أ‬
‫ـب الحيـ ِـاة‪ ،‬بجميـ ِـع مناحيهــا‪.‬‬ ‫محتــوى النترنــت يتنــاول الن مختلــف جوانـ ِ‬
‫هيئــات ومرا ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫تتولــى َ‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫أ‬
‫كــز‬ ‫والشــراف عليــه‬ ‫تقديمــه إ‬ ‫الجامعــي الــذي‬ ‫كاديمــي‬ ‫فهنــاك المحتــوى ال‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ّ‬ ‫ّ ٌ‬
‫عــام المختلفــة‬ ‫ال ِ‬ ‫خبــاري الــذي تقد ُمــه وســائل إ‬ ‫ُّ‬ ‫ال‬‫عالمــي أو إ‬ ‫ُّ‬ ‫ال‬‫جامعيــة‪ ،‬وهنــاك أيضــا المحتــوى إ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ُ‬
‫لكترونيـ ِـة‪ّ ،‬أمــا المحتــوى المتعلــق بالحضـ ِ‬
‫ـارة‬ ‫ّ‬ ‫ـال ن َسـ ِـخها إ‬
‫ال‬ ‫والمرئيــة والمســموعة‪ ،‬مــن خـ ِ‬ ‫المطبوعــة‬
‫ّ ّ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬
‫ـات‪ ،‬حيــث توجـ ُـد مواقـ ُـع‬ ‫ـرة ومــن ِكل االتجاهـ ِ‬ ‫ـاالت المطروقـ ِـة بكثـ ٍ‬ ‫ـان فهــو أحــد المجـ ِ‬ ‫ـفة والديـ ِ‬ ‫والفلسـ ِ‬
‫ّ‬
‫ومنتديــات لــكل المذاهــب الد ّينيـ ِـة والفلسـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫ـفي ِة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المعلومــات ِل ِ ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫النترنــت مــواد ّ‬ ‫ُّ‬ ‫أ‬
‫ــفر‬‫هــواة الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫وتوفيــر‬
‫ِ‬ ‫الهوايــات‬
‫ِ‬ ‫شــباع‬
‫عــة ِ إل ِ‬ ‫ومتنو‬ ‫غنيــة‬ ‫وفــي‬
‫يمارســها‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الهوايــات التــي‬ ‫عــن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ــياحة‪ ،‬حيــث يجــد المــرء مــا ير يــد ِ‬ ‫ِ‬ ‫والس‬
‫أ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ال َن هــو المحتــوى ّ‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫ً‬ ‫ِّ‬ ‫لكــن َ‬ ‫َّ‬
‫عمــال‬ ‫طــاع ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫بق‬
‫ِ‬ ‫المرتبــط‬ ‫جــاري‬ ‫الت‬ ‫نترنــت‬ ‫ال‬ ‫فــي‬ ‫كثافــة‬ ‫المــواد‬ ‫أكثــر‬
‫والمؤسســات ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َ‬
‫جاريـ ِـة‬ ‫الت ّ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ـركات‬
‫ـف الشـ ِ‬ ‫ـات‪ ،‬حيــث ُيســتخد ُم ِمثــل هــذا المحتــوى مــن ِق َبـ ِـل مختلـ ِ‬ ‫والخدمـ ِ‬
‫ولجميــع الغ ـراض التسـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫ـويقي ِة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َُ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ص‬ ‫ـاش إاللكترونيـ ِـة فهــي واحــدة مــن أوسـ ِـع وأعمـ ِـق َالفــر ِ‬
‫ّ‬
‫النقـ ِ‬ ‫ـوار ومجموعــات ِ‬ ‫الحـ ِ‬ ‫ّأمــا منتديــات ِ‬
‫ــم‬‫لــوم‪َ ،‬فأ ْع ِظ ْ‬ ‫والع ِ‬ ‫المعرفــة ُ‬ ‫ِ‬ ‫جوانــب‬
‫ِ‬ ‫مختلــف‬
‫ِ‬
‫َ آ‬
‫الحــوار والر َاء فــي‬
‫ُ‬
‫لبشــري ِة ِكلهــا‪ ،‬تتبــادل‬
‫ّ ّ‬
‫تــاح ِل‬ ‫ّالتــي ُت ُ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ ً َّ‬ ‫أ‬
‫خاصــة وأنهــا وســيلة مفتوحــة لجميـ ِـع‬ ‫ـلوبه‪،‬‬ ‫ـوار وأسـ ِ‬ ‫ـيخ مفاهيـ ِـم الحـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ترس‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫دور‬
‫ِ‬ ‫وب‬
‫ِ‬ ‫ـت‬ ‫ـ‬ ‫نترن‬ ‫ال‬ ‫ـات‬ ‫ِبخدمـ ِ‬
‫ّ‬
‫ــدود‪.‬‬‫والفكري ِــة دون ُح ٍ‬ ‫َّ‬ ‫المســتويات الث ّ‬
‫قافي ِــة‬ ‫ِ‬

‫أ‬ ‫ّ‬ ‫الرابعة من ّ‬


‫التعليم ّ‬ ‫[جهاد عبد الله ‪ /‬كتاب ّ‬
‫السنة ّ‬
‫متوسط – الطبعة الولى ‪] 2006‬‬

‫‪93‬‬
‫والت ُّقدم ّ‬
‫التكنولوجي‪.‬‬ ‫عنوان المقطع‪ :‬العلم ّ‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬رقم المقطع‪ .05 :‬‬
‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 3 :‬د و ‪ 3‬ثا‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪ .171 :‬‬ ‫السبوع‪ :‬الثالث‪ .‬‬

‫شباب الجزائر!‬
‫يا ِ‬
‫ــباب فــي طلبهــا‪ً ،‬‬ ‫َ ّ‬ ‫ً‬ ‫َّ ُ‬
‫العائقــة‬
‫ِ‬ ‫القيــود‬
‫ِ‬ ‫طاغيــا عــن‬ ‫ِ‬ ‫الحيــاة‪ِ ،‬عر بيــد الش ِ‬ ‫ِ‬ ‫أتمثلــه متســاميا إلــى معالــي‬
‫ُ‬ ‫ـكاد تحتـ ُ‬‫عنـ ِـة الكابحـ ِـة فــي ميدا ِنهــا‪َّ ،‬متقـ َـد العزمــات‪ ،‬تـ ُ‬ ‫ال َّ‬‫أ‬ ‫ً‬
‫ذكاء‬ ‫جوانبــه مــن ِ‬ ‫ـدم‬ ‫دونهــا‪ ،‬جامحــا عــن‬
‫ـاط الجـ ِ‬
‫ـوارح‪.‬‬ ‫ـؤاد‪ ،‬ونشـ ِ‬ ‫ـهامة الفـ ِ‬ ‫ـب‪ ،‬وشـ ِ‬ ‫القلـ ِ‬
‫ً‬ ‫أتمث ُلــه ِمقدامـ ًـا علــى العظائــم فــي غيــر تهـ ُّـور‪ِ ،‬م ً‬ ‫َّ‬
‫الصغائـ ِـر فــي غيـ ِـر ُج ْبـ ٍـن‪ُ ،‬مقـ ّـدرا َموقـ َـع‬ ‫حجامــا عــن ّ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ً َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫الفكـ ِـر آخـ َـر العمـ ِـل‪.‬‬ ‫الر ْجـ ِـل قبــل الخطـ ِـو‪ ،‬جاعــا ّأول ِ‬ ‫ِّ‬
‫ً‬ ‫َّ‬ ‫َ ّ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ ُ‬
‫ـلم أخــا‬ ‫ـود‪ ،‬ال تقــف أمامــه الحــدود‪ ،‬يــرى كل عربـ ّ ٍـي أخــا لــه أخـ ّـوة الــد ِم‪ ،‬وكل مسـ ٍ‬
‫َ‬ ‫أتمثلــه واسـ َـع الوجـ ِ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ َ‬ ‫َّ َ ً‬ ‫َ ّ‬
‫ـكل أخـ ّـو ٍة حقهــا فضــا أو عــدال‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ـانية‪ ،‬ثـ َّـم يعطــي ِلـ ِ‬ ‫لــه أخـ َّـوة الديـ ِـن‪ ،‬وكل َبشـ ٍـر أخــا لــه أخـ َّـوة إالنسـ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫عمــل ال ِحلـ َ َ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ ْ َ‬
‫ماضــغ‬ ‫ـال ال ِ‬ ‫ـس َمقهــى‪ ،‬وبطــل أعمـ ٍ‬ ‫أتمثلــه ِحلــف عمـ ٍـل ال حليــف بطالـ ٍـة‪ ،‬و ِحلــس م ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ـال‪.‬‬‫ـوال‪ُ ،‬ومرتــاد حقيقـ ٍـة ال رائــد خيـ ٍ‬ ‫أقـ ٍ‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫َ ّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َّ ُ‬
‫والثمـ ِـار ِلتصنـ َـع‬ ‫أتمثلــه مقبــا علــى العلـ ِـم والمعرفـ ِـة ِليعمــل الخيـ َـر والنفـ َـع‪ ،‬إقبــال النحـ ِـل علــى الزهـ ِـار ِ‬
‫ُ‬ ‫النمــل َتجـ ُّـد لتجـ َـد‪َّ ،‬‬
‫وتد ِخـ ُـر ل َ‬ ‫ـال َّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َّ َ َّ‬
‫والشـ َ‬
‫تفتخـ َـر‪ ،‬وال تبالــي مــا دامــت‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ـمع‪ ،‬مقبــا علــى االرتـز ِاق إقبـ‬ ‫الشــهد‬
‫ً‬ ‫َ ًّ ُ َ ً ًّ‬ ‫ً‬
‫دائبــة أن ترجــع مــرة م ِنجحــة ومــرة خائبــة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أحب منه ما ُي ُّ‬ ‫ُّ‬
‫حب القائل‪:‬‬
‫ُّ َ َ ْ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫اح َش َس ْم ُع ُ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬
‫ً‬
‫ــــــــــرا‬ ‫ــه كأن ِب ِه َع ْن ك ِل ف ِاحش ٍة َوق‬ ‫أ ِح ُّب الف َتى َي ْن ِفي الف َو ِ‬ ‫ ‬
‫ائر‪ :‬هكذا كونوا‪ ،‬أوال تكونوا‪.‬‬ ‫َ‬
‫يا شباب الجز ِ‬

‫ّ‬
‫[محمد البشير إالبراهيمي – آثار إالبراهيمي – ج‪ – 3‬ص ‪]509‬‬

‫‪94‬‬
‫والت ُّقدم ّ‬
‫التكنولوجي‪.‬‬ ‫عنوان المقطع‪ :‬العلم ّ‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬رقم المقطع‪ .05 :‬‬
‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 2 :‬د و ‪ 21‬ثا‪.‬‬ ‫السبوع‪ :‬الرابع (إدماج)‪ .‬عدد الكلمات‪ .146 :‬‬

‫ْ َ‬
‫ُم ْج َت َم ُع ال َم ْع ِرفة‬
‫الشـ ّ‬
‫ـرعي‬
‫ّ‬
‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ـوم‪َ ،‬غـ َ‬
‫ـد‬ ‫صاحبــت َم َسـ َـار العولمـ ِـة اليـ َ‬ ‫َ‬ ‫ـي‬‫ـ‬ ‫الت‬ ‫ـرى‬ ‫ـ‬ ‫ب‬
‫ُ‬
‫الك‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫ّ‬
‫كنولوجي‬ ‫التحـ ُّـوالت ّ‬
‫الت‬ ‫فــي ســياق ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ـوذج مجتمعـ ّ ٍـي جديـ ٍـد‪ ،‬أط ِلــق عليــه اسـ ُـم مجتمــع المعرفـ ِـة‪ ،‬أو مجتمــع المعلومــات‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ـ‬ ‫نم‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ـث‬ ‫الحديـ‬
‫ـارعة‪.‬‬
‫والمتسـ ِ‬ ‫ّللداللـ ِـة علــى هــذه الت ُّغيــرات الجذر ّيـ ِـة ُ‬
‫ّ‬
‫َ‬ ‫والتبـ ُ‬ ‫التواصــل ّ‬ ‫االجتماعيـ ِـة‪ ،‬وأشــكال ّ‬
‫ّ‬ ‫َّ ْ ّ‬ ‫هــذه ّ‬
‫ـاد ِل داخــل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـاط العالقــات‬ ‫ـت شــتى أنمـ ِ‬ ‫الت ّغيـرات مسـ‬
‫التبــادل‬ ‫مســت مختلـ َـف أشــكال ّ‬ ‫مؤسســات المجتمــع‪ ،‬مــن عائلـ ٍـة وشــارع ودولـ ٍـة ومدرسـ ٍـة؛ ْ‬
‫أي َّ‬ ‫ـف ّ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫مختلـ ِ‬
‫أ‬ ‫ُ‬
‫ـال تبــاد ِل َّ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ـائل‪ ،‬والخبــار‪،‬‬ ‫الرسـ ِ‬ ‫ـاس‪ ،‬التــي تجلــت مثــا مــن خـ ِ‬ ‫االجتماعـ ّ ِـي خــال الحيـ ِـاة اليوميـ ِـة للنـ ِ‬
‫الدر ّ‬ ‫المعيشــية‪ ،‬والمضاميــن ّ‬ ‫ّ‬ ‫الت ّ‬ ‫الط ّبي ِــة أو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اســي ِة‪ ،‬بحيــث أصبحنــا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ــة‬
‫ِ‬ ‫جاري‬ ‫االقتصادي ِــة‪ ،‬أو‬ ‫والمعطيــات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ـب عــن بعــد‬ ‫ـاور عــن بعــد‪ ،‬والطـ ِ‬ ‫اليــوم نتحــدث عــن التراسـ ِـل إاللكترونـ ّـي‪ ،‬والتجــارة عــن بعـ ٍـد‪ ،‬والتحـ ِ‬
‫والدراسـ ِـة أو ّ‬ ‫الط ّب ّيــة عــن بعــد‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫التعليـ ِـم عــن بعــد‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ـادل المعطيــات‬ ‫(تشــخيصا وعالجــا)‪ ،‬وتبـ ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫التكنو ّ‬ ‫فبفضــل هــذه ّ‬
‫الجامعي ِــة‬ ‫الميســور نقــل المعلومــات أو المحاضــرات‬ ‫ِ‬ ‫أصبــح مــن‬ ‫لوجيــات‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫أو ّ‬
‫الخدمــات‬
‫ِ‬ ‫القريــة الكوني ِــة‪ ،‬ال بــل حتــى توصيــل‬ ‫ِ‬ ‫مختلفــة داخــل‬ ‫ٍ‬ ‫قافيــة إلــى أماكــن‬ ‫النــدوات الث ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والت ّ‬ ‫عليميـ ِـة ّ‬ ‫الت ّ‬ ‫ّ‬
‫ـبكة االتصــاالت‬ ‫ـرعة فائقـ ٍـة‪ ،‬عبـ َـر شـ ِ‬ ‫ـازل الدارســين‪ ،‬أو أماكــن عم ِلهــم بسـ ٍ‬ ‫دريبيـ ِـة إلــى منـ ِ‬
‫الص ّ‬ ‫والقمــار ّ‬ ‫أ‬
‫ناعي ِــة‪.‬‬ ‫ِ‬

‫[حافظ عبد الرحيم ]‬

‫‪95‬‬
‫ّ‬
‫البيئي‪.‬‬ ‫عنوان المقطع‪ّ :‬‬
‫الت ّلوث‬ ‫رقم المقطع‪ .06 :‬‬ ‫ ‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 3 :‬د و ‪ 1‬ثا‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪ .226 :‬‬ ‫ ‬ ‫السبوع‪ :‬ال ّول‪.‬‬

‫بيئتنا ُم َه َّددة‬
‫ُ‬

‫بادلــه َّالل َ‬ ‫َ‬ ‫الر ُجــل الــذي دخــل الغابــة ِل َي َ‬ ‫القـ ُ‬ ‫َ‬
‫ات‬ ‫كم ِ‬ ‫جمــع الحطــب‪ .‬ثـ ّـم أخــذ ُي ِ‬ ‫ـرد بالعصــا فــوق ظهــر ّ‬ ‫اِ نهــال ِ‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ّ ُ ُ‬
‫ـاه ُد مبــاراة‬ ‫صفــق كأنهــا تشـ ِ‬ ‫بقيــة القــرود الخــرى جالســة علــى أغصــان الشــجار وهــي ت ِ‬ ‫بعــد ذلــك‪ ،‬بينمــا‬
‫ًّ‬ ‫ُ َّ َّ‬ ‫الر ُجــل َمذعـ ً‬ ‫النهايــة هـ َـر َب ّ‬ ‫ُممتعــة‪ .‬وفــي ّ‬
‫ـورا ِمــن الغابــة‪ ،‬ومــن المؤكـ ِـد أنــه لــن يعــود إليهــا مــرة أخــرى‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫حــدث هــذا فــي إحــدى غابــات نيجير يــا حيــث بــدأ ِت الحيوانــات تدافــع عــن َب ِيتهــا الــذي لــم‬
‫ضحيـ ًـة عـ َ‬
‫ـزالء‬ ‫ـرود هــذه المــرة َّ‬ ‫المتكـ ّـررة‪ .‬لقــد اختــارت القـ ُ‬ ‫النســان ُ‬ ‫ُيعــد ِآم ًنــا فــي مواجهــة انتهــا كات إ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫جرافــة تكتســح مــا أمامهــا مــن أشــجار الغابــة‪ ،‬ولكــن َمــن يــدري مــاذا‬ ‫ال تم ِلــك بندقيــة أو ِمنشــارا أو َّ‬
‫ُ‬ ‫َ ُ َّ‬ ‫غــدا؟!‪ .‬ولقــد جــاء َّ‬
‫الــد ْو ُر علــى َّ‬ ‫تختــار ً‬
‫تســتطيعه ِمــن أجــل‬ ‫تمــارس كل مــا‬ ‫بقي ِــة الحيوانــات كــي‬
‫ّ‬ ‫الخيــر‪ ..‬عليهــا أن ُتبــرز َ‬ ‫أ‬ ‫َ‬
‫قويـ ٍـة ضـ ّـد كل َمــن‬ ‫ـات ّ‬‫خالبهــا وأن تقــوم بهجمـ ٍ‬ ‫أنيابهــا َوم َ‬
‫ِ‬ ‫الدفــاع عــن َملذهــا‬ ‫ِ‬
‫ّ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ َ‬
‫ُيحــاول إصابــة خضرتهــا بالمــوت‪ .‬فلــم تشــاهد البشــر ية فــي تار يخهــا الطويــل ِمثــل هــذا االعتــداء علــى‬
‫َّ َ‬ ‫َ‬
‫تكونــت علــى مــدى مليــارات‬ ‫ـات التــي‬
‫البيئــة التــي تعيــش عليهــا‪ .‬ففــي هــذا القــرن أتلفنــا آالف الغابـ ِ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫الســنين‪ ،‬وكأننــا بذلــك ن َض ِّيــع كل المخــزون التار يخـ ّـي لهــذا الكوكــب الــذي ُو ِج ْدنــا عليــه‪ .‬فقــد تســببت‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫االســتوائية فــي انقــراض ّ‬ ‫ّ‬
‫ونباتــي‬
‫ٍ‬ ‫حيوانــي‬
‫ٍ‬ ‫نــوع‬ ‫(‪)16500‬‬ ‫وخمســمئة‬ ‫ــا‬ ‫ألف‬ ‫عشــر‬ ‫ة‬ ‫ســت‬ ‫إزالــة الغابــات‬
‫َّ‬ ‫ّ‬
‫ـف مــا كان عليــه الوضــع قبــل‬ ‫آالف ِضعـ ِ‬ ‫ـرة ِ‬ ‫ـنوي؛ أي أن ُمعــدل االنقــراض قــد وصــل إلــى عشـ ِ‬ ‫بشــكل سـ ّ‬
‫أ‬
‫ـتمر الحــال بنفــس هــذا المعـ ّـدل فســوف تختفــي ُر بـ ُـع النــواع فــي حوالــي‬ ‫النســان‪ ،‬وإذا اسـ ّ‬ ‫ظهــور إ‬
‫عامــا؛ أي أنــه فــي خــال ِمائتـ ْـي عـ ٍـام ســوف تنقــرض كل أشــكال الحيــاة علــى‬ ‫َ‬ ‫ثالثيــن إلــى خمســين ً‬
‫أ‬
‫الرض‪ .‬أليــس هــذا أمـ ًـرا ُم ِفز ًعــا؟‬

‫[بيئتنا ّ‬
‫مهددة ‪ :‬أنور الياسين‪ ،‬مجلة العربي ‪ ،‬العدد‪ ، 452 :‬الصفحة ‪]210 :‬‬

‫‪96‬‬
‫ّ‬
‫البيئي‪.‬‬ ‫عنوان المقطع‪ّ :‬‬
‫الت ّلوث‬ ‫رقم المقطع‪ .06 :‬‬ ‫ ‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 2 :‬د و ‪ 21‬ثا‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪ .168 :‬‬ ‫ ‬ ‫السبوع‪ :‬الثاني‪.‬‬

‫الت َل ُّو ُث ِ ّ‬
‫الص َن ِاع ُّي‬ ‫َّ‬
‫ْ َ َ َ َ َ َّ ُ ْ َ ْ َ َ ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ ْ َ ْ أَ‬ ‫َْ‬ ‫َّ َّ َ ُّ َ‬
‫ـول‬ ‫ٍ‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫اح‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫اق‬ ‫‪،‬‬ ‫ـة‬ ‫ٍ‬ ‫ـ‬ ‫ه‬‫ج‬ ‫ِ‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ـب‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ـة‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫اد‬
‫ِ‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ـال‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ج‬ ‫ل‬ ‫ـاء ِل‬ ‫ِإن التطلـ َـع ِإلــى ُم ْســتق َب ِل ِبيئـ ٍـة ن ِظيفـ ٍـة و ِمعطـ ٍ‬
‫ْ َ ََ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ـاظ َع َلــى ْالب َيئـ ِـة‪َ ،‬و َي َت َط َّلـ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ـاوز ْت‪َ ،‬مـ َـع ُم ُر ِور‬ ‫ـاك ِل ال ِبيئـ ِـة تجـ‬ ‫ـب ِمـ ْـن ِج َهـ ٍـة ثا ِن َيـ ٍـة‪ ،‬ال َو ْعـ َـي ِبكـ ْـو ِن َمشـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن ِاج َعـ ٍـة ِلل ِحفـ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َّ َ َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫ّ َ َ ْ ّ َ ْ َ ُ ْ‬
‫الد ْولـ ِـة‪ ،‬ف َم ْج ُم َوعـ ِـة الـ ُّـد َو ِل ال ُم َت َجـ ِـاو َر ِة‪.‬‬ ‫النطــاق ال َم َح ِلـ َّـي ِإلــى ال ْمنطقـ ِـة‪ ،‬ثـ َّـم ال َم ِد َينـ ِـة‪ ،‬ف ِإالق ِليـ ِـم‪ ،‬ف‬ ‫الز َمـ ِـن‪ِ ،‬‬ ‫َّ‬
‫ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َّ ْ أ ْ َ َ ْ َ َّ ْ آ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ْ أ‬ ‫َ‬
‫ـب ال ْر ِض كلــه‪.‬‬ ‫بــل ِإن المــر قـ ِـد امتــد الن ِليشــمل كوكـ‬
‫ُ َ َ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ُ َ َ َ َ َ ُ َ َّ َ ْ َ ُ ْ أ‬
‫ات‬ ‫المتطل َب ِ‬ ‫ات ال ُم ْج َت َم ِع َّيـ ِـة الك ِفيلـ ِـة ِب َت ْح ِق ِيق ِالل ِتـ َـز ِام ِب‬ ‫ـاب ال َد َو ِ‬ ‫يضــاف ِإلــى هــذا عــدم ف ِاع ِليــة‪ ،‬أو ِغيـ‬
‫َ َ ْ َ ُ َ َ َ ُّ‬ ‫َ ُ ُّ َ َ‬ ‫َّ ْ َ ُ َ َّ ْ َ َ ْ َ ْ ََ‬ ‫ََ ْ َْ َ‬ ‫ْ‬
‫ـت التج ِر بــة أن ِال ك ِتفــاء ِب ِإصــد ِار القوا ِنيـ ِـن‪ ،‬التــي تنــص علــى ِحمايـ ِـة ال ِبيئـ ِـة‪ ،‬هــو أقــل‬ ‫ال ِب ِيئ َّيـ ِـة‪ .‬فقــد أث َبتـ ِ‬
‫ٌ‬
‫ـات َج ِديـ َـدة‬ ‫ـاك ْال َيـ ْـو َم َت َو ُّج َهـ ٌ‬ ‫َّ َ َ ُ َ َ‬
‫ـات الن ِاميـ ِـة‪ .‬وهنـ‬ ‫ْ َ‬
‫ـوص ِفــي ال ُم ْجت َم َعـ ِ‬ ‫ـ‬‫ص‬ ‫ـول َجـ ْـد ًوى َوَأ ْك َث ُر َهــا ُك ْل َفـ ًـة‪َ ،‬وب ْال ُخ ُ‬ ‫ِ‬
‫ْ ُ‬
‫ال ُحلـ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ ُ ََْ َ ً‬ ‫َ َ َّ َ‬ ‫الت ْوع َيـ ِـة التــي ُتشـ ُـير َّ‬ ‫ْ َ َّ‬ ‫ْ ْ َ َََ ُْ‬
‫الت َجـ ِـار ُب ِإلــى أن َهــا غا ِل ًبــا َمــا تكــون أ كثـ َـر فا ِئـ َـدة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ات أخـ َـرى‪ِ ،‬مثــل ِ‬ ‫ِلسـ ِـتخد ِام أدو ٍ‬
‫َ‬
‫ــة َت َق ُــع ِفــي ق ْلــب َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ــت َم َضــى‪ ،‬أ َّن ر َع َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫إ َّن ْال َو ِاق َــع ُي َؤ ِّك ُــد ال َي ْــو َم‪ ،‬أ ْك َث َــر ِم ْ‬
‫ْ‬
‫الت ْن ِم َي ِ‬
‫ــة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يئ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ــة‬ ‫اي‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ــن أ ّي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ال ُم ْسـ َـتدام ِة‪َ .‬وِلذ ِلــك فـ ِـإن م َواجهــة مظ ِاهـ ِـر تد ِميـ ِـر ال ِبيئـ ِـة‪ ،‬ل ت ِقــف فقــط ِعنــد نقطـ ِـة تح ِديـ ِـد ال َم ْســؤ ِول‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫السـ ُـب ِل‬ ‫ـث َعـ ْـن أ ْف َضــل ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ح‬ ‫ـك إ َلــى َضـ ُـر َور ِة ْال َب ْ‬ ‫َ ْ ََ َ َ ُ َ َ‬
‫ـ‬‫ل‬‫ِ‬ ‫ذ‬ ‫ز‬ ‫ـاو‬ ‫ـ‬ ‫ج‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫‪،‬‬ ‫ـه‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ج‬ ‫ئ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫الص َناعـ ّـي َو َن َ‬
‫ِ‬ ‫الت َلـ ُّـو ِث ِ ّ‬ ‫ْال َحقيقـ ّـي َعـ ْـن َّ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ َِ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ َ ّ ِ ِ ُ ِْ‬
‫ـاد َوال َمـ َـو ِار ِد الط ِب ِيع َّي ِة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َوأق ِل َهــا كلفــة‪ِ ،‬للحـ ِـد ِمــن هــذا التلـ ُّـو ِث َوأضـ َـرار ِه علــى البيئـ ِـة َو ِ ّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الصح ِة العامـ ِـة َو ِالق ِت َصـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫[أسامة الخولي‪ :‬عالم المعرفة‪ ،‬العدد‪/2002 ،285 :‬ص‪]214/ 213:‬‬

‫‪97‬‬
‫ّ‬
‫البيئي‪.‬‬ ‫عنوان المقطع‪ّ :‬‬
‫الت ّلوث‬ ‫رقم المقطع‪ .06 :‬‬ ‫ ‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 1 :‬د و ‪ 58‬ثا‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪ .141 :‬‬ ‫ ‬ ‫السبوع‪ :‬الثالث‪.‬‬

‫الت ُّلو ُث َ‬
‫الم ُّ‬
‫ائي‬ ‫ّ‬

‫ُ‬ ‫وجيــة َناج َحـ ٍـة يجــب أن تســتند إلــى ركائـ َـز ثالثـ ٍـة هــي‪َ :‬منـ ُـع ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َّ َ‬
‫وتخفيضــه‪،‬‬ ‫التلـ ُّـوث‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫يك‬ ‫إ‬
‫ِ‬ ‫ـة‬
‫ٍ‬ ‫ـ‬ ‫سياس‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫إن‬
‫ُّ‬ ‫ّ‬
‫والت َحكـ ُـم فيــه‪.‬‬
‫الف َضــات ّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ومنــع التلـ ّـو ِث يعنــي َعـ َـد َم ْإن َشــاء َ‬
‫الن ِاج َمــة عـ ِـن‬ ‫ِ‬ ‫معالجـ ِـة‬ ‫ـدة لـ ُـه‪ ،‬واشــتراط‬ ‫ـاد َر جديـ ٍ‬ ‫مصـ ِ‬
‫ّ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ملوثــة ‪.‬‬ ‫ـآت التــي تطـ َـر ُح ِنفايـ ٍ‬
‫ـات‬ ‫والمنشـ ِ‬ ‫للمصانــع ُ‬
‫ِ‬
‫ـدة َ‬ ‫ـص جديـ ٍ‬ ‫أي تراخيـ َ‬ ‫الع َمــل‪ ،‬قبــل َمنــح ّ‬
‫َِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ال ْم َثـ ُـل لحمايـ ِـة َم َ‬ ‫َّ ّ ُ أ‬
‫التلـ ّـو ِث‪ ،‬فيتمثــل فــي تحديـ ٍـد جغرافـ ّـي‬ ‫ـض‬ ‫ِ‬ ‫ـرب ِمــن بعـ‬ ‫ِ‬ ‫ـادر ِم َيــاه الشـ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬‫ص‬ ‫أمــا السـ ِـبيل‬
‫ً‬ ‫ُ ُ َُ َّ‬ ‫ّ ْ ُ ّ َ ُ أُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ْ َ‬
‫مكــن أن تشـ ِـكل منفــذا‬ ‫ـرب يحظـ ُـر فيهــا الســكن‪ ،‬والرعــي‪ ،‬والنشــاطات الخــرى التــي ي ِ‬ ‫لمصــد ِر ميـ ِـاه الشـ ِ‬
‫الميـ ِـاه‪.‬‬‫ـات إلــى ِ‬ ‫الملوثـ ِ‬‫ِل َتسـ ّـرب ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّإن َ‬
‫عامـ ِـة الشـ ْـع ِب‪ ،‬بــل علــى مســتوى‬ ‫يئيــا ليــس فقــط علــى مســتوى ّ‬ ‫وعيــا ب ًّ‬
‫ِ‬
‫ـب ً‬ ‫مواجهــة التلـ ُّـوث تتطلـ ُ‬
‫ـث البيئـ ّـي‬ ‫ّ‬ ‫ْ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ ُ‬
‫ـات التلويـ ِ‬ ‫ـركات ِإالفــات ِمــن عقوبـ ِ‬ ‫الســلطات المســؤولة التــي عليهــا مكافحــة محاولـ ِـة الشـ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ ْ‬
‫الناجــم عــن‬ ‫الخطــر الكبيــر ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بدو ِر َهــا بـ ِـإ ْدر ِاك‬
‫الثالــث َم ْع ِن ّيــة ْ‬ ‫ـف التشــريعات‪ ،‬كمــا أن ُد َول العالــم‬ ‫رغـ َـم أنـ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ـامة‪ .‬وهكــذا‪ ،‬فــإن الجهــل البيئـ ّـي ال َوطـ َـن لــه‪ ،‬وخطـ ُـر ُه‬ ‫السـ ّ‬ ‫ـات ّ‬‫مدافـ َـن للنف َايـ ِ‬ ‫تحويــل بلــد ِان إفريقيــا إلــى ِ‬
‫ـدود لــه‪.‬‬ ‫ال ُحـ َ‬

‫المائي وآثاره ّ‬
‫الض ّارة ‪ ،‬مجلة بلسم‪ ،‬العدد‪ ،1993 ،220 :‬ص‪]53/ 50 :‬‬ ‫ّ‬ ‫العبسي ‪ :‬مصادر ّ‬
‫التلوث‬ ‫ّ‬ ‫[شهير‬

‫‪98‬‬
‫ّ‬
‫البيئي‪.‬‬ ‫عنوان المقطع‪ّ :‬‬
‫الت ّلوث‬ ‫رقم المقطع‪ .06 :‬‬ ‫ ‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪.‬‬
‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 2 :‬د و ‪ 34‬ثا‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪ .175 :‬‬ ‫ ‬ ‫السبوع‪ّ :‬‬
‫الرابع (إدماج)‪.‬‬

‫َ ُ َّ َ ُ‬
‫والتل ُّوث‬ ‫إالنسان‬
‫ـاة ّكل الكا ِئ َنــات َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ ُ‬
‫الحيــة‬ ‫ـري بالـ ّـزوال‪ ،‬بــل ت َهـ ِّـدد حيـ‬ ‫البشـ َّ‬ ‫الجنــس‬ ‫ّ‬
‫خطيــرة تهـ ِـدد ِ‬
‫ُ‬
‫تلــوث البيئـ ِـة عواقبــه ِ‬
‫ـان‪.‬‬ ‫والصناعـ ّـي والحضـ ّ‬
‫ـاري إللنسـ ِ‬ ‫المشــكلة نتيجـ ًـة َّللتقـ ُّـدم التكنولوجـ ّـي ّ‬ ‫ْ‬
‫ـذه‬‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ـرز ْ‬ ‫َ َ‬
‫ـات‪ ،‬ولقــد بـ‬ ‫والنباتـ ِ‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ ُّ‬ ‫ربـ ِـة التــي ُ َ َ ْ َ ُ ُ‬ ‫أ‬
‫وال ْت َ‬ ‫َْ ُ ُ أ ْ‬
‫ـس كما‬ ‫تفســد الهــواء وتجعلــه غيـ َـر صالـ ٍـح للتنفـ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ات‬ ‫المداخــن تنفــث الطنــان مــن الغــاز ِ‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫المصانـ ُـع المختلفـ ُـة ًّ‬ ‫ـب َ‬ ‫تصـ ّ‬ ‫ُ‬
‫ـات فــي ميــاه النهــار والمحيطــات؛‬ ‫ـات والنفايـ ِ‬ ‫يوميــا مقاديـ َـر هائلــة مــن المخلفـ ِ‬
‫آ‬ ‫ُ َ ْ َُ‬
‫عمــا يسـ ّـببه‬ ‫ـات ّ‬
‫الحيـ ِـة‪ ،‬فضــا ّ‬ ‫لنمـ ِّـو الكائنـ ِ‬ ‫الدمـ ّـي‪ ،‬أو ُ‬
‫ِ‬ ‫ـتعمال‬ ‫ـ‬ ‫لالس‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫صالح‬ ‫ـر‬‫ـ‬ ‫غي‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ممــا يفســدها ويجع‬ ‫ّ‬
‫الت ُّوســع فــي إنشــاء المصانــع المختلفـ ِـة و اســتخدام‬ ‫تكمــن َور َاء َّ‬ ‫التلـ ُّـوث البيئـ ّـي ‪ ،‬والتــي ُ‬ ‫مــن تفاقــم لمشــكلة ّ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫آ‬
‫المحاصيــل‬ ‫ات التــي ت ِصيــب َ‬ ‫الك َيم ِاو َّي ِــة ‪ ،‬التــي تســتعمل فــي مكافحــة الفــات والحشــر ِ‬ ‫المبيــدات ِ‬
‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫خطيـ َـرة علــى َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ‬
‫الجـ ِّـو والتربــة والنباتــات حيــث يعــود الضــرر‬ ‫ـاق واســع‪ .‬والنتيجــة أضـر ٌار ِ‬ ‫ٍ‬ ‫المخت ِلفــة علــى ِنطـ‬
‫َ‬
‫المبيــدات‪.‬‬ ‫فسـ ِـه نتيجـ َـة تأ ُثــر ِه بتلــك ُ‬ ‫َ‬
‫ـان ن ِ‬‫علــى إالنسـ ِ‬
‫ِ‬
‫أ ّ ُ‬ ‫ـمل تلـ ُّـوث البيئــة ًّلك مــن َ‬ ‫ُ‬
‫البـ ّـر والبحــر والهــواء‪ ،‬فالكــرة الرضيــة أصبحــت اليــوم مشــغولة بهمومنــا‬ ‫ويشـ‬
‫َ‬ ‫ْْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫المنــاخ تهــدد الجـ ّـو‪ ،‬والمبيــدات أفســدت‬ ‫وتغي ـرات َ‬ ‫وصــار كوكبنــا مشـ َّـوها ‪ ،‬فالح ـرارة أل َهبــت ظهورنــا‪ُّ ،‬‬
‫ـات وهـ َّـدد َ‬ ‫َ‬ ‫ُ أ‬ ‫َ‬
‫والقطـ ُ‬ ‫أُ ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫ال َ‬ ‫أ‬
‫الح َيوانــات‪،‬‬ ‫ـجار ن َحـ َـر الغابـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ش‬ ‫لل‬ ‫ـر‬‫ـ‬ ‫ئ‬ ‫ِ‬ ‫الجا‬ ‫ـع‬ ‫‪،‬‬ ‫»‬ ‫ون‬ ‫وز‬ ‫ال‬ ‫«‬ ‫ـت‬ ‫ـ‬‫ق‬ ‫مز‬ ‫ـات‬ ‫ـ‬ ‫ناع‬ ‫رض‪ّ ،‬‬
‫والص‬
‫أ‬ ‫ُّ ّ ُ ُ‬
‫ـاه‪ ،‬وفــي هــذا ْتهديـ ٌـد للحيــاة علــى الرض‪.‬‬ ‫الميـ َ‬ ‫والســكان َّلوثــوا ِ‬

‫َ‬ ‫[محمد أرناؤوط‪ ،‬إالنسان ُّ‬


‫وتلوث البيئة‪ ،‬ص‪]12 :‬‬

‫‪99‬‬
‫الت ّ‬
‫قليدية‪.‬‬ ‫الصناعات ّ‬‫عنوان المقطع‪ّ :‬‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬رقم المقطع‪ .07 :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 2 :‬د و ‪ 38‬ثا‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪. 181 :‬‬ ‫السبوع‪ :‬ال ّول‪ .‬‬

‫ّ‬
‫الفرنسي‬ ‫الصناعات ّ‬
‫التقليدية قبل االحتالل‬ ‫ّ‬
‫َ َّ ْ َ َ‬ ‫أ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ــة ْال ُح ِل َّ‬ ‫َ ْ َ ُ ّ َ َ ُ َّ ْ َّ ُ‬
‫ــت َعلــى‬ ‫ــي‪َ ،‬والطــرز‪َ ،‬وال َخ َــزف‪َ ،‬والن ِســيج‪ ،‬والســلحة‪ ،‬والنح‬ ‫الصناعــات التق ِل ِيدي‬ ‫تشــمل ِ‬
‫َ‬
‫ـور َوغ ْي َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬
‫النقــش َعلــى الخشــب وأنــواع الثــاث‪َ ،‬و َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الص َباغــة‪َ ،‬و َّ‬ ‫الن َحــاس‪َ ،‬و ِ ّ‬ ‫ْالج ْبــس َو ّ‬
‫رهــا‪.‬‬ ‫الديكـ َ‬ ‫الزخ َرفــة‪َ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ـاد الف َرن ِسـ ّـي َ‬‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ين قــد الحظــوا ِبد َايــة تده ُورهــا‬ ‫ِ‬ ‫ـال‪ ،‬رغــم أن َب ْعــض النقـ ِ‬ ‫ْ‬
‫َوكانــت كلهــا ُمزد ِهـ َـرة ق ْبــل االحتـ ِ‬
‫ــت إحــدى ّ َ‬ ‫الن َحــاس أيضــا َف َق ْــد َك َان ْ‬ ‫ــن ذكــر صناعــة ُّ‬ ‫الثامــن عشــر‪َ ،‬وال ّ‬ ‫ّ‬ ‫َْ‬
‫ــات‬‫الصن َاع ِ‬ ‫ِ‬
‫بــد ِم ْ‬ ‫مــن القــرن‬
‫ْ‬ ‫َ َ ْ ُ‬ ‫أ‬ ‫َ َْ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الت ْق ِل ِيد َّيــة َّ‬
‫ـت ت َص ّنــع ِفــي ال َج َزا ِئـ ِـر‬ ‫الرا ِئ َجــة‪َ .‬وقـ ْـد أخ َبــر ُر ِوزي ســنة ‪ 1833‬أن ُم ْخ َتلــف أنــواع الســلحة كانـ‬ ‫َّ‬
‫مد ِافـ ِـع‪.‬‬ ‫َعـ َـدا ْال َ‬
‫أ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َو َك َانـ ْ‬
‫اص َمــة َوقصــر ال ُب َخـ ِـار ّي والغــواط وبوســعادة‬ ‫َ‬
‫ـودة ِفــي أمكنــة َع ِديــدة‪ِ ،‬م َنهــا ال َع ِ‬ ‫ـت َم َصا ِن ُع َهــا َم ْو ُجـ َ‬
‫أ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َّ ُ ْ‬ ‫َ َ‬
‫ـادة ال َخــام ت ْسـ َـت ْخ َر ُج َم َح ِل ًّيــا‪َ ،‬وت ْسـ َـت ْو َر ُد أيضــا ِمـ َـن ال َمغـ ِـر ِب والندلــس (إســبانيا)‪.‬‬ ‫َوكانــت المـ‬
‫َ‬ ‫ــواض َ‬ ‫ــاق َوأ ْح ُ‬ ‫أَ ْ َ ُ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫وهــذه َ َّ‬
‫ــام‪ ،‬وأ َوا ِنــي‬ ‫الح َّم ِ‬ ‫اض عديــدة‪ ،‬منهــا الطب‬ ‫المــادة كانــت تســتعمل فــي أغــر ٍ‬
‫ُ ُّ‬ ‫ــك ّر َّي ُ‬ ‫ُّ َّ‬ ‫ُْ ُ‬
‫والمصابيــح (الث َر َّيــات)‪.‬‬ ‫ات‬ ‫الكسك ِســي‪ ،‬والس ِ‬
‫َ َ‬
‫ـت َعل َيهــا نقــوش ُم َت َن ِاســقة‪ ،‬ك َمــا‬
‫َ َ ْ ُ َ ْ َ ُُ‬
‫ـاس‪ ،‬وقــد ن ِقشـ‬ ‫َّ ً ّ َ‬ ‫ـواب َكام َلـ ٌـة مـ َـن ْال َخ َشـ َ َ ْ‬
‫َوهنــاك أبـ ٌ ِ ِ‬
‫َُ َ‬
‫ـب كانــت مغطــاة ِبالنحـ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ َ َ َ َ َْ‬ ‫َحـ َـدث ِفــي َج ِامــع َسـ ّـي ِدي َ‬
‫امعهــا الك ِبيــر ‪.‬‬ ‫بومديــن ِفــي ت ِلمســان وج‬ ‫ِ ِ‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫وقــد ُص ِنعــت َّ‬
‫الثريــات فــي هــذه الماكــن مــن نفــس المــادة‪ ،‬وحافظــت قســنطينة والعاصمــة علــى‬
‫الصنعــة الحــاج‬ ‫الم َهــرة فــي هــذه َّ‬ ‫النحــاس‪ ،‬بينمــا أخــذت تنقــرض فيمــا عداهــا‪ِ .‬ومــن أشـ َـهر َ‬ ‫صناعــة ّ‬
‫الجيديــن‪... .‬‬ ‫الفنانيــن ّ‬ ‫القصباجــي الــذي كان يصنــع منهــا المهاريــس‪ ،‬وهنــاك غيــره مــن ّ‬
‫أ‬ ‫الســيوف ّ‬ ‫اشــتهرت الجزائــر بصناعــة ّ‬
‫كالــر كاب‬ ‫للفــرس؛ ّ ِ‬ ‫وبــالدوات المســتعملة َ‬ ‫والســكاكين‬ ‫َ‬ ‫وقــد‬
‫ّ‬
‫واللجــام‪.‬‬

‫ّ‬
‫[أبو القاسم سعد الله – تاريخ الجزائر الثقافي‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪]355‬‬

‫‪100‬‬
‫الت ّ‬
‫قليدية‪.‬‬ ‫الصناعات ّ‬‫عنوان المقطع‪ّ :‬‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬رقم المقطع‪ .07 :‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 2 :‬د و ‪ 41‬ثا‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪ .177 :‬‬ ‫السبوع‪ :‬الثاني‪ .‬‬

‫َُ َُ‬
‫الحل ّي في الجزائر‬ ‫ِصناعة‬
‫َ‬
‫القـ َـدم‪ ،‬كمــا فــي ســائر أصقــاع العالــم‪ ،‬ودخل على‬ ‫ائريــة فــي شــمال إفريقيــا منــذ ِ‬ ‫ُوجـ َـد ِت الحلـ ُّـي الجز ّ‬
‫ّ‬ ‫الر ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫والبيزنطيــة‬ ‫ومانيــة‪،‬‬ ‫ـعوب أخــرى مـ َّـرت علــى الجزائــر؛ منهــا ُّ‬ ‫صناعــة تلــك الحلـ ّـي تأثـ ٌـر بصناعــات شـ ٍ‬
‫العثمانييــن‪ ،‬وغيرهــا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ـامي حتــى نهايــة‬ ‫والســامية بأعراقهــا المختلفــة منــذ الفتــح إالسـ ّ‬ ‫إ‬
‫ِ‬
‫أ‬ ‫ائريــة علــى ِّ‬ ‫الحلـ ّـي الجز ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ومــع هــذا التأثــر‪ ،‬فقــد حافظــت صناعــة ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬
‫خاص َّيتهــا‪ ،‬فالســلوب المســتعمل‬
‫ّ ّ‬ ‫أ‬
‫فــي الســاور مثــا‪ ،‬مطبــوع بقــوة إســهامات فرنســية‪ ،‬إســبانية‪ ،‬إيطاليــة‪ ،‬حيــث إن كل مجموعــة تنفــرد‬
‫ـدي دون أي‬ ‫ـري عنــد الصناعــة بالتقليـ ّ‬ ‫ـؤدي إلــى مــزج الفـ ّـن العصـ ّ‬ ‫خاصــة‪ ،‬تـ ِّ‬ ‫عطــي لــه ِصبغـ ًـة ّ‬ ‫َُ‬
‫بهــذا الفـ ّـن لت ِ‬
‫بالج َمــال‪.‬‬ ‫َمســاس َ‬
‫ٍ‬
‫ُ ّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫وتعددت أنواع الح ِل ّي الجزائرية َتبعا لمناطق الجزائر المختلفة وِلبيئة سكا ِنها‪.‬‬
‫ً‬ ‫ات الشـ ّ‬ ‫ومــن المجوهـرات الجزائريــة مجوهـر ُ‬
‫حافظــة علــى أصالتهــا العريقــة وحتــى‬ ‫بقيــت ُم ِ‬ ‫ـاوية التــي َ‬
‫َّ‬
‫تقنيــات ُصنعهــا‪ ،‬ولذلــك ظلــت ُمحافظــة علــى َرونقهــا العتيــق‪.‬‬ ‫ّ‬
‫أ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬
‫الذهبيـ ِـة‪ ،‬والم ـرأة ِم ُنهـ َّـن ترتــدي علــى القــل‬ ‫َّ‬ ‫الف ِّض َّيــة دون‬ ‫ات ُ‬
‫الح ِلـ ُّـي ِ‬ ‫وقــد اشــتهرت عنــد الوراسـ ّـي ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َْ َ‬
‫ـوار ِين أو خل َخال ْيـ ِـن أو ق ْرط ْيـ ِـن‪.‬‬ ‫ِسـ َ‬
‫ُ‬
‫ـبوكة‪ ،‬يبلــغ عيارهــا تســعة مــن عشــرة‬ ‫نقديــة مسـ ٍ‬ ‫الف ّضــة أو ِمــن ِق َطــع ّ‬ ‫ِ‬ ‫ـن‬
‫ـ‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫ً‬
‫ـا‬ ‫ات مصنوعــة أصـ‬ ‫والمجوهـر ُ‬
‫ٍ‬
‫بصــورة عامة‪.‬‬
‫ـاوية مملــوءة أو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫القبائليــة ينحصــر فــي أن الحلـ ّـي الشـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مقعــرة أو‬ ‫والفــرق بيــن الحلـ ّـي الشــاوية والحلـ ّـي‬
‫ومطليــة بالمينــاء‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫القبائليــة التــي تعــرف أساســا بكونهــا ّ‬
‫مزينــة‬ ‫ّ‬ ‫عكســا ّ‬
‫للصناعــة‬ ‫ُم َف ّرغــة‪ً ،‬‬

‫[حنان قرقوتي‪ ،‬مجلة الثقافة الشعبية العدد‪33‬ص‪]149‬‬

‫‪101‬‬
‫الت ّ‬
‫قليدية‪.‬‬ ‫الصناعات ّ‬‫عنوان المقطع‪ّ :‬‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬رقم المقطع‪ .07 :‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 2 :‬د و ‪ 41‬ثا‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪ .187 :‬‬ ‫السبوع‪ :‬الثالث‪ .‬‬

‫ُ‬
‫ناعة ُّ‬
‫النحاس في تلمسان‬ ‫ِص‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫رفــة علــى ُّ‬ ‫ُ ّْ ُ‬
‫زميــل‬
‫ــرب علــى ِإ َ ٍ‬ ‫الح َر ّفييــن فــي ِتلمســان ْ‪ ،‬علــى الض ِ‬ ‫النحــاس عنــد ِ‬ ‫تعتمــد الزخ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫الحر ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫فــي علــى النجــر‪ ،‬وهنــا تظهــر براعــة النحــات بإضفــاء‬ ‫واحــد ‪ ،‬قاعدتــه حــاد ة ‪ ،‬ويعتمــد ِ‬ ‫ٍ‬
‫َ ْ ُُ‬ ‫ُ ُ َ ََ ْ َ‬ ‫َّ‬
‫اســي ‪ ،‬إذ َيعتمــد هنــا الن َّح ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫المنتــوج الن َح ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُر وح َف ّنيــة علــى َ‬
‫واحــدة تطــرق‬ ‫ــاس علــى مرونــة يديــه‪ ،‬ف ِ‬
‫ّ‬ ‫بطر َيقـ ٍـة ّ‬ ‫ََ َ ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ٍ ْ َ‬
‫آليـ ٍـة و ِب ِد قـ ٍـة ُم َت َن ِاهيـ ٍـة‬ ‫بالز ِميــل‪ ،‬بطر يقــة َما ِئلـ ٍـة ‪ ،‬وتتحــرك‬ ‫بالمطرقــة‪ ،‬والخــرى ت ْمســك ِإ‬ ‫ِ‬
‫ــة‪.‬‬ ‫َ‬
‫ــة ورائع ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َعالي ٍ‬
‫َ‬
‫ْ َ‬ ‫ّ َ ّ ُ َ َ‬ ‫العمليـ ِـة إ ْنجـ ُـاز َر ْسـ ٍـم علــى َّ‬ ‫َوي ْن ُتـ ُ‬
‫ـور ٍة ف ّن ّيـ ٍـة حيــث تبــدو ِلل ُم َتأ ّمــل‬ ‫الص ِفيحــة النحاســية‪ِ ،‬بصـ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ـذه‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ـج‬
‫َْ‬ ‫ً‬ ‫ّْ َ ْ َ‬ ‫َْ َ ُ ً ْ ً‬ ‫ّ َ ّ‬
‫الزخ َرفــة أن ت ْن ِطــق ُم َع ِ ّبـ َـرة عــن نفســها أو‬ ‫وحــا وان ِتعاشــا‪ ،‬تــكاد تلــك‬ ‫ـات‪ ،‬أعطتهــا ر‬ ‫فيهــا‪ ،‬أن َيــد الن ّحـ ِ‬
‫ـاني‪.‬‬‫التلمسـ ّ‬ ‫الن ّحــات ّ‬
‫ِ‬
‫ـس مــا َيلـ ُـج بداخــل ّ‬
‫ِ‬ ‫َت ْعكـ ُ‬
‫ُّ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫فتع َت ِمــد فــي َز ْخ َرفــة ّ‬ ‫ال ْخــرى‪ْ ،‬‬ ‫ّ ُّ ُ ُ أ‬
‫الن َحاسـ ّـية‪ ،‬علــى عـ ّـد ِة ط َوابـ َـع‪ ،‬وكل طابــع ق ِاعدتــه‬ ‫فيحــة ّ‬ ‫الص َ‬ ‫أمــا الطــرق‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫المـ َـر ِاد طرقهــا أو ضربهــا علــى ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ـكال الزخرفيــة ُ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬
‫الصفيحــة النحاســية‪.‬‬ ‫عليهــا شــكل مــن الشـ ِ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫آ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ريقــة ّ‬ ‫َ َ‬
‫ـانيين تختلــف عــن الطريقــة ال ّليــة فــي زخرفــة النحــاس‪ ،‬حيــث َي ْعتمــدون علــى‬ ‫الت ْلم َسـ ّ‬ ‫وط‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الرســم علــى الصفيحــة النحاســية‪،‬‬ ‫الح ْرفــة‪ .‬ف ِلمخيل ِتهــم دور كبيـ ٌـر فــي ّ‬ ‫ُ‬ ‫خ َيالهــم‪ ،‬و تج ِر بتهــم الفنيــة فــي ِ‬
‫ّ‬
‫ََُّ ُ َ َ‬ ‫ُّ‬ ‫آ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ّ‬
‫والم ْحفوظة‬ ‫حاســية المتبقيــة‬ ‫اءات‪ ،‬ومــا الثــار الن ِ‬ ‫القـر ِ‬ ‫والن ْجـ ِـر‪ ،‬ف َيت َح ّصــل علــى شــكل ُم َع ِ ّبـ ٍـر فيــه ك ِثيـ ٌـر من َ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ـان هــذه المدينــة‪ ،‬ل َخيـ ُـر َدليـ ٍـل علــى مــا نقولــه‪.‬‬ ‫ـان‪ ،‬وكذلــك فــي بعــض ُب ُيـ ِ ْ‬
‫ـوت أعيـ ِ‬ ‫ـف ِتلمسـ‬ ‫فــي متحـ ِ‬
‫ْ‬
‫ً‬ ‫ُ ً َ ً‬ ‫ّ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ـث ّإنـ ُـه ِمــن َك ْثــرة ِد ّقـ ِـة ُص ْنعهــا‪َ ،‬و َت َف ُّنــن أصحابهــا فــي َ‬ ‫ُ‬
‫إنج ِازهــا‪ ،‬و زخرفتهــا فإنهــا ت ْع َت َبـ ُـر ت َحفــا ف ّنيــة رائعــة‬ ‫ِ‬ ‫حيـ‬
‫ً‬
‫ومتميــزة‪.‬‬

‫ّ آ‬
‫الداب والعلوم إالنسـ ّ‬ ‫أ‬ ‫[محمــد خالــدي‪ ،‬لغــة ّ‬
‫ـانية‪،‬‬ ‫النقــش علــى المصنوعــات النحاسـ ّـية‪ ،‬مجلــة الثــر كليــة‬
‫جامعــة ورقلــة العدد‪ ،8‬مــاي ‪]2009‬‬

‫‪102‬‬
‫الت ّ‬
‫قليدية‪.‬‬ ‫الصناعات ّ‬‫عنوان المقطع‪ّ :‬‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬رقم المقطع‪ .07 :‬‬
‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 2 :‬د و ‪ 55‬ثا‪.‬‬ ‫السبوع‪ :‬الرابع (إدماج)‪ .‬عدد الكلمات‪ .181 :‬‬

‫َ َّ ُ َ ُ‬
‫والخ َزف‬ ‫الفخار‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫ـيء فــي حيــاة «ويــزة باشــا» يوحــي ِب َميـ ٍـل لفـ ّـن الخزف‪،‬حيــث إنهــا ُوِلــدت ِبقريــة‬ ‫لــم ُيكـ ْـن َث َّمـ َـة شـ ٌ‬
‫َ ُ َْ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫الخـ َـزف‪ .‬ت َاب َعــت دراســتها فــي‬ ‫«ت َاســفت» بمنطقــة القبا ِئــل ســنة ‪ ،1943‬وهــي ق ْر يــة لــم تكــن تعـ ِـرف‬
‫ََ‬ ‫ً‬
‫العاصمــة حيــث أصبحــت ُم َد ّر َســة فــي إكماليـ ٍـة‪ .‬فــي ‪ 1977‬رافقــت زوجهــا إلــى فرنســا‪ ،‬وقــد َو َجـ َـدت‬
‫ينيــة‪ ،‬والتــي ُسـ ْـرعان مــا َت َع ّل َقـ ْ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫الف ّخــار َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ َ ً ُّ‬
‫ـت بهــا‪...‬‬ ‫الط ّ‬ ‫والعمــل بــأدوات الرض‬ ‫رصــة ِل َت َعلـ ِـم ِصناعــة‬ ‫هنــاك ف‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬
‫ـتويات أعلــى‪ ،‬وذلــك‬ ‫فانطلقــت َصقــا لت ْجربتهــا هــذه فــي تكويـ ٍـن فــي ِصناعــة الفخــار‪ِ ،‬لتنتقــل إلــى ُم ْسـ ٍ‬
‫علــى يــد أســتاذ مــن المنطقــة ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫رعت إلــى ف ْتــح َو ْرشــة َع َمـ ٍـل ِل ُت َدشـ َـن‬
‫عــادت «ويــزة باشــا» إلــى أرض الوطــن ســنة ‪،1981‬حيــث َســا ْ‬
‫ّ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ ًّ‬
‫ينيــة بنفســها ‪.‬‬ ‫الط ّ‬ ‫ِر ْحلــة شــاقة فــي ت ْجربـ ِـة ِإ ْعــداد المــادة‬
‫ــن الف َ ّخــار فــي منطقــة «معاتقــة» و«واضيــة» بالقبائــل‬
‫َ ّ َ‬
‫دعــات ِبف‬ ‫عــت َت ْكوينهــا َل َــدى ُ‬
‫الم ْب َ‬ ‫َت َاب ْ‬
‫أ‬ ‫ُ‬
‫الكبــرى‪ِ ،‬ل ُي ْسـ ِـهم ذلــك ومــن خــال ْقر ِبهــا مــن ال َدوات التــي رافقــت طفولتهــا فــي المنطقــة‪ ،‬فــي إعــادة‬
‫التحضيــر‬ ‫الد ُيكــورات‪ُ ،‬ط ُــرق ّ‬ ‫ــك َال‪ّ ،‬‬ ‫أْ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ً‬
‫ليــدي‪ُ ،‬م َج ّــد َدة ِوب ُــد ِون كل ٍــل أو َمل ٍــل‪ ،‬الش‬ ‫الت ْق ّ‬ ‫الت َــراث ّ‬ ‫إ ْنتــاج ُّ‬
‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ َ َ ً َ ّ ًّ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ أ‬
‫واللــوان ِلتكــون النتيجــة عمــا فنيــا زاوج بيــن الجمــال والحداثـ ِـة‪.‬‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ـاءات ِم ْه ِن َّيـ ٍـة وفــي‬‫وفــي ســبيل إشــباع الفضــول الــذي كانــت ت ِبديـ ِـه لتطويــر ِفنهــا‪ ،‬شــاركت فــي لقـ ٍ‬
‫ّ‬ ‫ََ ْ َ َ‬
‫عارفهــا فــي فـ ِّـن الخـ َـزف ِمــن ِخــال اِ ِطالعهــا‬ ‫تربصــات‪ ،‬وذلــك فــي تونــس وفــي إيطاليــا‪ ،‬حيــث صقلــت م ِ‬
‫ُّ‬
‫ِّ‬
‫المتوسـ ّ‬
‫ـطي‪.‬‬ ‫ـتخدمة فــي الحــوض‬ ‫المسـ َ‬ ‫قنيــات ُ‬ ‫علــى ّ‬
‫الت ّ‬

‫[ويــزة باشــا‪ ،‬إعــادة إحيــاء الفخــار التقليــدي‪ ،‬المهرجــان الوطنــي إلبداعــات المـرأة‪ ،‬الطبعــة الرابعــة‪ ،‬مــن‬
‫‪ 6‬إلى‪13‬جــوان ‪2013‬م‪ ،‬ص‪]23-22‬‬

‫‪103‬‬
‫ّ‬
‫والخارجية‪.‬‬ ‫الد ّ‬
‫اخلية‬ ‫عنوان المقطع‪ :‬الهجرة ّ‬ ‫رقم المقطع‪ .08 :‬‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 2 :‬د و ‪ 34‬ثا‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪.212 :‬‬ ‫السبوع‪ :‬ال ّول‪ .‬‬

‫الهجرة ّ‬
‫السرية‬
‫أ ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫ـفنه عنــد بلوغــه‬ ‫ندلــس طــارق بــن ز َيــاد وهــو ُيحــرق ُسـ َ‬
‫ِ ِ ِ ٍ‬ ‫البـ ْـد ِء ّربمــا لـ ْـم َيـ ُـد ْر فــي خلـ ِـد فا ِتــح ال‬
‫فــي َ‬
‫َ ُ َْ َ‬ ‫ّ‬ ‫َّ أ‬
‫ـوب بــدءا مــن العقــد‬ ‫الضفــة الخــرى‪ ،‬أن فعلتــه هاتــه ســتصير مثــا يحتــذى بــه بالنســبة لشــباب ِآل الجنـ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫الخيــر مــن القــرن الــذي ودعنــاه‪ ،‬فالذيــن تكتــب لهــم النجــاة مــن الغــرق فــي مقبــرة المتوســط وي ِصلــون‬
‫الهويــة َأمــا فــي اكتســاب ّ‬ ‫ـا إلــى َحـ ْـر ِق أوراق ّ‬ ‫ََْ ُ َ ً‬
‫هويــة‬ ‫ســالمين ال غانميــن إلــى شــواطئ أوروبــا يهرعــون قبـ‬
‫«الح َرقــة» الــذي صــار دال علــى الهجــرة ِّ‬
‫السـ ّ ِـر َّية عبــر قــوارب المــوت‬
‫ًّ‬ ‫جديــدة‪ِ ،‬فمــن ُهنــا جــاء مصطلــح َ‬
‫ُّ‬
‫أو شــاحنات البضائــع أو غيرهــا مــن الطــرق‪.‬‬
‫آ‬
‫فظاهــرة الهجــرة السـ ّـر ية التــي يــروح ضحيتهــا شــباب انسـ َّـدت فــي وجهــه الفــاق‪ ،‬فاختــاروا ركــوب‬
‫َ‬
‫حوامــل وأخريــات يحملــن علــى ظهورهــن‬ ‫ـاء ِ‬ ‫البحــر‪ ،‬انتقلــت عدواهــا إلــى أطفــال فــي عمــر الزهــور و نسـ ٍ‬
‫ّ ّ‬ ‫أ‬
‫ـارب‬ ‫الشــيوخ ذاتهــم تســتهويهم المغامــرة و ُي ِصـ ّـرون علــى حجــز مـ ٍ َ‬
‫ـكان مــا بقـ ٍ‬ ‫الر َّضــع مــن الطفــال‪ ،‬بــل إن‬ ‫ُّ‬
‫ّّ أ‬ ‫ً‬
‫الضفــة الخــرى‪.‬‬ ‫مــن قــوارب المــوت َأمــا فــي ُبلــوغ‬
‫الرغبــة فــي الهجــرة‬ ‫ـبابا وحيــدة وراء تأجيــج ّ‬ ‫دومــا أسـ ً‬
‫والتهميــش لــم تكــن ً‬ ‫لكـ ّـن البطالــة و الفقــر ّ‬
‫هاء ُم َحا كا ِتــه؛ ُ‬ ‫َ آَ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ َ‬
‫خلــدون‬
‫ٍ‬ ‫فابــن‬ ‫واشــت ِ‬
‫ِ‬ ‫بدنيــا الخ ِــر‬ ‫هــار‬
‫ِ ِ‬ ‫االنب‬ ‫يــل‬
‫ِ ِ‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ــن‬‫م‬‫ِ‬ ‫أخــرى‬ ‫ــل‬ ‫عوام‬
‫ِ‬ ‫ــة‬ ‫الســر ية‪ ،‬فثم‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ً ُ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ََ‬
‫أخبرنــا فــي مقدمتــه بــأن المغلــوب دائمــا مولــع باالقتــداء بالغا ِلــب فــي ِنحل ِتــه وأ ك ِلــه وملب ِســه وســائر‬
‫ُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫خلف َّ‬ ‫ّ ُّ‬ ‫ٌ‬
‫والت ِبع َّيــة التــي تغ َــرق فيهــا ُد َول‬ ‫أحوالــه وعوائــده؛ إنهــا ضر يبــة أخــرى ِمــن ضـــــــرائب الــــت‬
‫الجنــوب‪.‬‬

‫الرحيــم العطــري‪ ،‬ظاهــرة الهجــرة السـ ّـر ية‪ ،‬جريــدة الحــوار المتمـ ّـدن‪ ،‬العــدد‪ 05 – 1192 :‬ســبتمبر‬
‫[عبــد ّ‬
‫‪2005‬م‪ ،‬ص‪]212 :‬‬

‫‪104‬‬
‫ّ‬
‫والخارجية‪.‬‬ ‫الد ّ‬
‫اخلية‬ ‫عنوان المقطع‪ :‬الهجرة ّ‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬رقم المقطع‪.08 :‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 2 :‬د و ‪ 51‬ثا‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪.183 :‬‬ ‫السبوع‪ :‬الثاني‪.‬‬

‫ْ ُ أ‬
‫ال ِدم َغ ِة الجز ّ‬
‫ائرية‬ ‫ِهجرة‬
‫ُ‬ ‫أ‬
‫لقــد تسـ ّـببت هجــرة الدمغــة فــي الجزائــر مــا بيــن ســنتي ‪ 1992‬و‪ 1996‬فــي خســائر قـ ِّـد َرت بأر بعيـ َـن‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫مليــار دوالر‪ ،‬حســب مــا كشــفت ّ‬
‫تســارعت بســبب‬ ‫التقار يــر التــي أ كــدت أن حركــة الهجــرة التــي‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تدهــور الوضــاع المنيــة آنــذاك دفعــت بعشــرات الالف مــن الطبــاء والجامعييــن والباحثيــن للهجــرة‬
‫إلــى الغــرب‪ ،‬الســيما إلــى فرنســا والواليــات المتحــدة وكنــدا والمملكــة المتحــدة‪ ،‬مشــيرا إلــى أن‬
‫الجمالــي لحاملــي الشــهادات الذيــن غــادروا التــراب الوطنــي مــا بيــن ‪ 1994‬و‪ 2006‬ارتفــع‬ ‫العــدد إ‬
‫(‪  )71500‬جامعــي َ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫حســب إحصائيــات المجلــس الوطنــي‬ ‫ٍ‬ ‫ائة‬
‫مس ِــم ِ‬
‫واحــد وســبعين ألفــا وخ ِ‬
‫ٍ‬ ‫إلــى‬
‫االقتصــادي واالجتماعــي‪.‬‬
‫‪  ‬وأوضــح تقريــر آخــر للمجلــس أن أكثــر مــن عشــرة آالف طبيــب فــي جميــع االختصاصــات‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬
‫طبيــب‬
‫ٍ‬ ‫آالف (‪)7000‬‬ ‫اســتقروا خــال نفــس الفتــرة بفرنســا بســبب عامــل اللغــة؛ مــن بينهــم ســبعة ِ‬
‫يعملــون علــى مســتوى جزيــرة فرنســا (إيــل دو فرانــس)‪ ،‬فيمــا اســتقبلت جامعــات أمريــكا الشـ ّ‬
‫ـمالية منــذ‬
‫ـري وإطــار عالــي المســتوى‬ ‫ـف جامعـ ّـي جزائـ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫أل‬ ‫ـر‬‫بدايــة ســنوات التســعينات مــا ال يقــل عــن ثمانيـ َـة عشـ َ‬
‫ٍ‬ ‫ُ‬
‫آالف (‪ )3000‬باحــث‪.‬‬ ‫ِمــن بينهــم ثالثــة ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫الماديــة فقــد أثـ َـرت هــذه الظاهــرة سـ ًـلبا علــى العديــد مــن القطاعــات التــي‬ ‫وإلــى جانــب الض ـرار‬
‫ـزءا كبيـ ًـرا مــن تأطيرهــا مثلمــا هــو الحــال بالنســبة للجامعــات وشــركات المحروقــات التــي‬ ‫خسـ َـرت ُجـ ً‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫َ‬
‫َت َو َّجــه معظــم إطاراتهــا إلــى الجامعــات ال ّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫مريكيــة والكنديــة وإلــى كبــرى المؤسســات‪ ‬الد ْو ّلية علــى غـرار‬
‫ُ َ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫َ‬
‫المك َّونيـ َـن فــي الجزائــر‪.‬‬ ‫المستشــفيات الباريسـ ّـية التــي اســتقبلت أهــم ال ِخ َّص ِّائييــن وال ِط َّبــاء‬

‫[فهيمة بوعديل‪ ،‬يومية المقام الجزائرية ‪]2013/ 03/ 08‬‬

‫‪105‬‬
‫ّ‬
‫والخارجية‪.‬‬ ‫الد ّ‬
‫اخلية‬ ‫عنوان المقطع‪ :‬الهجرة ّ‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬رقم المقطع‪ .08 :‬‬
‫أ‬
‫ّمدة التسجيل‪ 3 :‬د و ‪ 23‬ثا‪.‬‬ ‫عدد الكلمات‪.203 :‬‬ ‫السبوع‪ :‬الثالث‪ .‬‬

‫الح َد ُث َ‬
‫العظيم‬ ‫َ‬

‫الح ِاســم فــي‬ ‫والم ِوقـ ُـف َ‬


‫ـدف العملـ ُّـي َ‬ ‫ُ‬ ‫أّ‬
‫التاريــخ‪ ،‬لنهــا الهـ‬ ‫غيـ َـر َمجـ َـرى ّ‬ ‫بويـ َـة َحـ َـد ٌث َّ‬ ‫الن َّ‬ ‫َ‬
‫ـرة ّ‬ ‫الهجـ‬
‫َّ‬
‫إن‬
‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫ات‪َ ،‬وت َت َابـ َـع ِمــن نجاحــات وانتصــارات َمحسـ ٌ‬ ‫َّ َ‬
‫ـوب عليهــا‬ ‫تاريــخ إالســام‪ ،‬وكل مــا تحقــق بعدهــا مــن ُم َنجـز ٍ‬
‫ور ِاجـ ٌـع إليهــا‪.‬‬
‫شــمس الهدايــة‬ ‫عنهــا‬ ‫وغابــت‬ ‫ة‪،‬‬ ‫الن ّ‬
‫بــو‬ ‫إنهــا مرحلــة انتقــال مــن أرض ُحجبــت عنهــا أنــوار ّ‬
‫َْ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫ـاء شــجاعة‪ ،‬وانتهــاك ُ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ ُ ّ َ‬
‫ـات‬‫الحرمــات إقدامــا‪ ،‬ووأد البنـ ِ‬ ‫الشــرك دينــا‪ ،‬وســفك الدمـ ِ‬ ‫والمعرفــة؛ فح ِســبوا ِ‬
‫َ‬ ‫ُّ َ ُ ّ َ ُ َ َ ُ َ َ ْ َ ُ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ً ُ َ‬ ‫ً‬
‫والرفعــة والكمــال‪ ،‬ومــن لــم يســلك طر يقهــم‬ ‫إليهــم أن هــذا هــو الســؤدد ِ‬ ‫عفافــا وشــرفا‪ ،‬وخ ِّيــل‬
‫حتــى َي ُخ َ‬ ‫والك ْيــد لــه‪ّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫أج َم ُعــوا علــى ُم َ‬ ‫ْ‬
‫أرض‬ ‫ضاللهم‪...‬إلــى ٍ‬ ‫ــوض مــع باطلهــم َويمشــي فــي‬ ‫ِ‬ ‫حار بتــه‬
‫الضعــف‬ ‫ـاد ُث الهجــرة َف ْر ًقــا بيــن َّ‬ ‫ـواب الخيـ ِـر عندهــا ؛ فــكان َحـ ِ‬ ‫ـت أبـ ُ‬ ‫تحـ ْ‬ ‫الســام‪ُ ،‬وف َ‬ ‫ـور إ‬ ‫ـط َع بهــا ُنـ ُ‬ ‫َ َ‬
‫سـ‬
‫ِ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬
‫والعـ ِـز‪ ،‬والحــق والباطــل‪ ،‬والخيــر والشـ ّـر‪ ،‬وكان فيهــا هدايــة النــاس وســعادة البشــر‪،‬‬ ‫والقــوة‪ ،‬والــذ ِل ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ـت الوضــاع‪ ،‬وتجلــت فيــه قـ ّـوة العز يمــة وكمــال ُ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وجـ ُـه ّ‬ ‫فتغيــر ْ‬ ‫ّ‬
‫الرادة‬ ‫وصــدق إ‬ ‫البطولــة‪ِ ،‬‬ ‫الزمــان وانقل َبـ َِ‬
‫الحـ ّـق َّ‬ ‫ـان َ‬ ‫الت َ‬ ‫ُ‬
‫وغايــة ّ‬
‫ـاد ِق‪.‬‬ ‫الصـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اليمـ ِ‬ ‫ـار إ‬‫ـار‪ ،‬كأثـ ٍـر ِمــن آثـ ِ‬ ‫واليثـ ِ‬ ‫ضحيـ ِـة إ‬
‫الرائــدة‪ّ ،‬‬ ‫الســليم واالنطالقــة ّ‬ ‫ّ‬
‫المتنفــس ّ‬ ‫ّ‬ ‫فالهجــرة ّ‬
‫والدافــع المتين إلى البــذل والعطاء‬ ‫النبويــة الشــريفة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الصلبــة وعلــى ّ‬ ‫الضخــم الــذي ّدل علــى إالرادة ّ‬ ‫والتضحيــة والفــداء‪ّ ...‬إنهــا الحــدث العظيــم ّ‬ ‫ّ‬
‫النتائــج الط ِّيبــة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وتجبــره‪ ،‬وبيــن الحـ ّـق وإحســانه وعدالتــه‬ ‫والثبــات‪ ...‬إنهــا الحــدث الفاصــل بيــن الظلــم وطغيانــه ّ‬ ‫للصبــر‬ ‫ّ‬
‫وسماحته‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التضحيــة الكبيــرة مــن ّ‬ ‫بويــة الشــريفة‪ّ ...‬‬ ‫ّ‬ ‫الن ّ‬ ‫ّإنهــا الهجــرة ّ‬
‫النبــي (صلــى اللــه عليــه وســلم) ومــن‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫والهــل فــي ســبيل العقيــدة ّ ّ‬ ‫أ‬
‫قوبلــت‬ ‫وحر يتهــا والدفــاع عنهــا‪ ،‬وقــد ِ‬ ‫المهاجريــن عندمــا تركــوا المــال‬
‫أ‬
‫بتضحيــة صادقــة مــن النصــار المثيــل لهــا فــي تاريــخ إالنســانية‪.‬‬

‫حد ٌث ّ‬
‫غير مجرى التاريخ‪ ،‬ص‪]10 - 9 :‬‬ ‫[شوقي أبو خليل‪ ،‬الهجرة‪َ :‬‬

‫‪106‬‬
‫ّ‬
‫والخارجية‪.‬‬ ‫الد ّ‬
‫اخلية‬ ‫السنة‪ :‬الثالثة متوسط‪ .‬رقم المقطع‪ .08 :‬عنوان المقطع‪ :‬الهجرة ّ‬ ‫ّ‬
‫أ‬
‫السبوع‪ :‬الرابع (إدماج)‪ .‬عدد الكلمات‪ّ .202 :‬مدة التسجيل‪ 3 :‬د و ‪ 4‬ثا‪.‬‬

‫َ ْ ُ ُّ ُ‬
‫الر َّحل‬ ‫البدو‬
‫يتحملــه‬ ‫وتضاريــس َو ْع َــر ٍة‪َ ،‬ف ِث َق ُــل المعيشــة ّ‬ ‫َ‬ ‫قاســية‬
‫ٍ‬ ‫لطبيعــة‬
‫ٍ‬ ‫تحــد ٌ‬
‫دائــم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إن حيــاة البــدو هنــا كلهــا ٍ‬
‫ّ‬
‫فيوميـ ُ‬
‫الجــداد‪ّ ،‬‬ ‫أ‬ ‫الجميــع‪ ،‬ويتقاســمون َتب َعاتــه‪ ،‬وهــم متشـ ّـبثون بالعــادات ّ‬
‫ـات‬ ‫والتقاليــد التــي توارثوهــا عــن‬ ‫ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫البـ َـد ّ‬ ‫َ‬
‫وي هنــا ال تختلــف كثي ـرا عــن بعضهــا‪ ،‬فهــو يخــرج صباحــا يتفقــد ماشــيته داخــل مــا يعــرف بـــ‬
‫ّ ُ ُ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫«الم ْجـ َـور» ويقــوم‬ ‫ـرف بـــ َ‬ ‫ـاص يعـ‬
‫ـدي خـ ٍ‬
‫بالعــاف التــي توضــع فــي حــوض حديـ ّ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫«الزريبــة» ّ‬
‫ويزودهــا‬
‫ّ‬
‫ـوم كامــل‪ ،‬ويرافــق‬ ‫الرعــي فإنــه يأخــذ معــه مؤونــة يـ ٍ‬ ‫‪،‬وأمــا مــن يكــون دوره فــي ّ‬ ‫اف عــن ّأمهاتهــا ّ‬ ‫ِب َعـ ْـزل ِ‬
‫الخـر ِ‬
‫ات‪ .‬ومنهــم مــن يســافر إلــى المــدن‬ ‫ّ‬
‫القطيــع عبــر الفيافــي علــى مســافات طويلــة قــد تتعــدى عشــر كيلومتـر ٍ‬
‫السـ ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ ً ّ َ أ‬
‫ـبوعية ‪ ،‬ويتبــادل الجميــع أدوار الحيــاة علــى مـ ّـر‬ ‫ـام الســواق‬ ‫القريبــة لقضــاء احتياجاتــه خاصــة أيـ‬
‫َّ‬ ‫وأمــا البنـ ُ‬ ‫أ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫ـات ُفيكلفـ َـن ببعــض‬ ‫المطبــخ ورعايــة البنــاء‪ّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫وأمــا النســوة فإنهــن يق ْمـ َـن بخدمــات‬ ‫ّأيــام ّ‬
‫الســنة‪،‬‬
‫أساســا بالخيمــة وبمحيطهــا القريــب‪.‬‬ ‫الجانبيـ ِـة المرتبطـ ِـة ً‬‫ّ‬ ‫المهـ ِ ّ‬
‫ـام‬ ‫َ‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ُ‬ ‫الصيــف التــي ُ‬ ‫ّإن رحلــة ّ‬
‫تقودهــم إلــى غــرب البــاد؛ حيــث الكل� علــى امتــداد المحطــات الفالحيــة‬
‫«الح ِصيـ َـدة» التــي يســتأجرها ّ‬ ‫ـرف بـــ َ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫وبقايــا حصــاد المزروعــات الموسـ ّ‬
‫ـان‬ ‫الموالــون بأثمـ ٍ‬ ‫ـمية أومــا يعـ‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫الصيــف إلــى مرتعهــم ال ّول‪ ،‬وكلهــم أمــل‬ ‫باهظـ ٍـة‪ ،‬لكــن ســرعان مــا يعــود الجميــع أدراجهــم بعــد انقضــاء ّ‬
‫الض ِرع‪.‬‬ ‫ـماء بغيــث نافــع لســقاية الـ ّـزرع وإدرار ّ‬
‫ٍ‬ ‫السـ ُ‬ ‫فــي فجــر عــام جديـ ٍـد بــوادره الجليلــة تلــوح ّكلمــا جــادت ّ‬
‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫أ‬
‫المتغي ـرات‬ ‫ّ‬ ‫عايــش مــع كل‬ ‫الغــواط َنسـ ًـقا جميــا مــن البســاطة ّ‬
‫والت ُ‬ ‫الر ّحـ ِـل بواليــة‬
‫ـاة البــدو ّ‬ ‫ُ‬
‫جسـ ُـد حيـ‬ ‫ُوت ّ‬
‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والمنــاخ وفــي صبـ ٍـر دائـ ٍـم وعزيمــة ثابتــة فــي مجابهــة الحيــاة‪.‬‬ ‫الطبيعــة ُ‬ ‫فــي تحـ ٍـد َصـ ِـار ٍخ ِ‬
‫لعوامـ ِـل‬

‫ّ‬
‫ّ‬
‫اليومية‪ ،‬عدد يوم‪28 :‬نوفمبر‪2014‬م]‬ ‫الر ّحل‪ ،‬جريدة الشروق‬
‫[الشريف داودي‪ ،‬البدو ّ‬

‫‪107‬‬
‫قائمة لبعض المراجع المساعدة‬

‫الن ّص ّية (علم اللغة ّ‬


‫الن ّصي)‪:‬‬ ‫في ّالل ّ‬
‫سانيات ّ‬
‫آ‬
‫‪ .1‬إبراهيم حمروش‪ .‬التعليمية‪ :‬موضوعها‪ ،‬مفاهيمها‪ ،‬الفاق التي تفتحها‪ .‬المجلة الجزائرية للتربية‪ .‬العدد‬
‫أ‬
‫الثاني‪ .‬السنة الولى‪ .‬مارس ‪.1995‬‬
‫‪ .2‬بشير إبرير‪ .‬تعليمية النصوص بين النظرية والتطبيق‪.‬‬
‫الن ّص ّ‬
‫النثري‪.‬‬ ‫‪ .3‬حسام أحمد فرج‪ .‬نظرية علم ّ‬
‫الن ّص رؤية منهجية في بناء ّ‬

‫‪ .4‬دي بوجراند‪ .‬النص والخطاب إ‬


‫والجراء‪ .‬ترجمة‪ :‬تمام حسان‪.‬‬
‫‪ .5‬سعيد حسن بحيري‪ .‬علم لغة النص المفاهيم واالتجاهات‪.‬‬
‫‪ .6‬صبحي الفقي‪ .‬علم اللغة ّ‬
‫النص ّي بين النظرية والتطبيق‪.‬‬
‫‪ .7‬صالح فضل‪ .‬بالغة الخطاب وعلم النص‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ .8‬الكوس برينكر‪ .‬التحليل اللغوي للنص‪ .‬مدخل إلى المفاهيم الساسية والمناهج‪ .‬ترجمة‪ :‬سعيد حسن بحيري‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ .9‬محمد الخضر صبيحي‪ .‬مدخل إلى علم النص ومجاالت تطبيقه‪.‬‬
‫التدريس‪.‬‬‫علي‪ّ .‬اتجاهات وتطبيقات حديثة في المناهج وطرق ّ‬ ‫السيد ّ‬‫‪ .10‬محمد ّ‬
‫‪ .11‬مقران يوسف‪ .‬دروس في ّالل ّ‬
‫سانيات التعليمية‪.‬‬

‫في البيداغوجيا والتعليمية والمناهج‪:‬‬


‫‪ .1‬أحمد عبده عوض‪ .‬مداخل تعليم اللغة العربية‪ ،‬دراسة مسحية نقدية‪.‬‬
‫‪ .2‬حسني عبد الباري عصر‪ .‬االتجاهات الحديثة لتدريس اللغة العربية في المرحلتين إالعدادية والثانوية‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ .3‬رشدي أحمد طعيمة‪ .‬السس العامة لمناهج تعليم اللغة العربية؛ إعدادها‪ ،‬تطويرها‪ ،‬تقويمها‪.‬‬
‫مدرسي اللغة العربية‪ .‬مجلة اللسانيات‪.‬‬ ‫‪ .4‬صالح عبد الرحمن‪ .‬أثر اللسانيات في النهوض بمستوى ّ‬
‫بوزريعة‪ .‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .5‬علي آيت أوشان‪ .‬اللسانيات والديداكتيك‪ :‬من المعرفة العلمية إلى المعرفة المدرسية‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ .6‬عباس الصوري‪ .‬في بيداغوجية اللغة العربية؛ البحث في الصول‪.‬‬
‫‪ .7‬عبده الراجحي‪ .‬فقه اللغة في الكتب العربية‪.‬‬
‫‪108‬‬
‫‪ .8‬فخر الدين قباوة‪ .‬المهارات اللغوية وعروبة اللسان‪.‬‬
‫‪ .9‬لحسن توبي‪ .‬بيداغوجيا إالدماج وديداكتيك التواصل الشفهي‪.‬‬
‫‪ .10‬محمد الدريج‪ .‬تحليل العملية التعليمية وتكوين المدرسين‪ ،‬أسس ونماذج وتقنيات‪.‬‬
‫‪ .11‬معاوية محمود‪ ،‬التعلم‪ .‬تعريفه ونظرياته وتطبيقاته التربوية‪.‬‬
‫‪ .12‬منصف عبدالحق‪ .‬رهانات البيداغوجيا المعاصرة‪ ،‬دراسة في قضايا التعلم والثقافة المدرسية‪.‬‬
‫‪ .13‬نصر الدين بوحساين‪ .‬تعليم اللغة العربية واقع وآفاق‪ .‬مجلة العربية‪ .‬مخبر علم تعليم العربية‪ .‬المدرسة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫العليا للساتذة‪ .‬بوزريعة‪ .‬العدد الثالث‪ .‬السداسي الول ‪2011‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عليمية مع توجيهات ّ‬ ‫الت ّ‬ ‫للنشطة ّ‬‫أ‬ ‫ّ‬
‫تطبيقية‪ ،‬كمال بوليفة‪.‬‬ ‫تربوية‬ ‫منهجي بالكفاءات‬ ‫‪ .14‬تحليل‬
‫‪ .15‬المقاربة بالكفاءات في المدرسة الجز ّ‬
‫ائرية‪ ،‬إكزافيي روجرس‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ربوية‪ :‬دراسة ّ‬ ‫الت ّ‬ ‫ّ‬
‫المعلم في نشاط المعالجة ّ‬
‫تطبيقية في ظل المقاربة بالكفاءات‪ ،‬قاسم قادة‪.‬‬ ‫نظرية‬ ‫‪ .16‬دليل‬
‫العربية‪ ،‬طه علي حسين ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الدليمي وسعاد عبدالكريم الوائلي‪.‬‬ ‫العملية في تدريس اللغة‬ ‫‪ .17‬الطرائق‬
‫الدين ّ‬
‫هني‪.‬‬ ‫التدريس بالكفاءات‪ ،‬خير ّ‬ ‫‪ .18‬مقاربة ّ‬

‫ربوي‪ ،‬وزارة التربية الوطنية‪ ،‬عبدالقادر أمير وآخرون‪.‬‬ ‫التقويم ّ‬


‫الت ّ‬ ‫منهجي في ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ .19‬دليل‬
‫ً‬ ‫ّ ّ‬
‫وتحريرا‪ ،‬الحمزة بشير‪.‬‬ ‫تعليمية اللغة مشافهة‬ ‫‪ .20‬إضاءات حول‬
‫‪ .21‬عشر كفاءات جديدة لممارسة ّ‬
‫التدريس‪ ،‬فيليب بيرينو‪ .‬ترجمة المركز الوطني للوثائق التربوية‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .22‬نشاطات إالدماج‪ :‬لماذا؟ متى؟ كيف؟‪ ،‬محمد الطاهر واعلي‪.‬‬
‫في المعارف اللغوية والقواميس‪:‬‬
‫‪ .1‬أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور‪ .‬لسان العرب‪.‬‬
‫‪ .2‬إيمان البقاعي‪ .‬المتقن‪ ،‬معجم تقنيات القراءة والكتابة والبحث للطالب‪.‬‬
‫‪ .3‬الجارم علي‪ ،‬مصطفى أمين‪ .‬البالغة الواضحة‪.‬‬
‫‪ .4‬الجارم علي‪ ،‬مصطفى أمين‪ .‬النحو الواضح‪.‬‬
‫‪ .5‬الغالييني مصطفى‪ .‬جامع الدروس العربية‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ .6‬بدر الدين بن تريدي‪ .‬قاموس التربية الحديث‪ .‬منشورات المجلس العلى للغة العربية‪.‬‬
‫‪ .7‬شوقي ضيف‪ .‬المدارس النحوية‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫‪ .8‬عبد الرحمن ابن خلدون‪ .‬مقدمة ابن خلدون‪.‬‬
‫‪ .9‬عبد الكريم غريب‪ .‬المنهل التربوي‪.‬‬
‫التطبيق ّ‬
‫الن ّ‬
‫حوي‬ ‫الراجحي ‪ّ /‬‬
‫‪ .10‬عبده ّ‬
‫الراجحي ‪ /‬التطبيق الصرفي‪.‬‬ ‫‪ .11‬عبده ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫العربية‬ ‫‪ .12‬سعيد الفغاني ‪ -‬الموجز في قواعد اللغة‬
‫‪ .13‬أحمد ّقبش ‪ /‬الكامل في النحو و الصرف و إالعراب‪.‬‬
‫‪ .14‬الدكتور مبارك مبارك ‪ /‬قواعد اللغة العربية ( جمع وتنسيق )‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫‪ .15‬أحمد الهاشمي ‪ /‬القواعد الساسية للغة العربية‬
‫‪ .16‬ايميل يعقوب – معجم إالمالء إ‬
‫والعراب‬
‫في فنيات التعبير‪:‬‬
‫أ‬
‫‪ .1‬أحمد بن علي القلقشندي‪ .‬صبح العشى في صناعة إالنشا‪.‬‬
‫‪ .2‬رياض زكي قاسم‪ .‬تقنيات التعبير العربي‪2002 .‬م‪.‬‬
‫‪ .3‬جورج مارون‪ .‬تقنيات التعبير وأنماطه بالنصوص‪2009 .‬م‪.‬‬
‫‪ .4‬سجيع الجبيلي‪ .‬تقنيات التعبير في اللغة العربية‪2008 .‬م‪.‬‬
‫‪ .5‬محمد أولحاج‪ .‬ديدا كتيك التعبير‪ ،‬تقنيات ومناهج‪2001 .‬م‪.‬‬
‫ّ‬
‫والموضحات الموجودة في الكتاب‪:‬‬ ‫يتضمن مراجع بعض ُّ‬
‫الص َور‬ ‫جدول ّ‬
‫المرجع‬ ‫ّ‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان ّ‬
‫الصورة‬
‫‪http://odejsetif.com/archives/14071‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ّ‬
‫تحسيسي‬ ‫لقاء‬
‫بأحد مراكز إعالم‬
‫ّ‬
‫وتنشيط الشباب‬
‫‪http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=481430‬‬ ‫‪21‬‬ ‫حبوب وتوابل‬
‫معروضة للبيع‬
‫‪http://www.djazairess.com/essalam/17067‬‬ ‫‪23‬‬ ‫شعار إحدى‬
‫ّ‬ ‫آ‬ ‫ّ‬
‫االجتماعية‬ ‫الودادية الوطنية لمكافحة الفات‬ ‫الجمعيات الوطنية‬

‫‪110‬‬
http://www.entv.dz/tvar/dossiers/index.php?id=4&voir=3 31 ‫شعار مؤسسة‬
ّ
‫الوطنية‬ ّ
‫التلفزة‬
https://www.123rf.com/photo_9458035_union-symbol.html 51 ّ ‫عجلة‬
‫التضامن‬

http://www.algpress.com/article-38176.htm 63 ّ ‫مشهد بدار‬


‫الرحمة‬
‫لرعاية المسنين‬
ّ ّ
http://shanaway.ahlamontada.com/t22084-topic 90 ‫مدرسية‬ ‫مجلة‬
‫بحاجة إلى تصميم‬
ّ
‫حاسوبي‬
http://www.almerja.com/reading1.php?idm=77717 91 ّ
‫سرطانية‬ ّ
‫خلية‬

http://www.islamtoday.net/bohooth/artshow-86-174567. 111 ّ ‫من مظاهر‬


‫الت ّلوث‬
htm ّ
‫البيئي‬

http://annabaa.org/arabic/environment/5018 116 ّ ‫أخطار‬


‫الت ّلوث‬
ّ ‫الص‬
‫ناعي‬ ّ
http://www.djazairess.com/ennahar/11259 121 ّ ‫أخطار‬
‫الت ّلوث‬
ّ
‫المائي‬
http://www.alikhaa-malaysia.com/vb/608-post1.html 123 ّ
‫طبيعي‬ ‫منظر‬
ّ
‫جذاب‬
http://www.altahrironline.com/ara/?p=156266 130 ّ ‫الت‬
‫قليدية‬ ّ ‫الصناعات‬ ّ
‫في أدرار‬
http://www.algerielle.com/ar/mariage/robes-a-acces- 136 ّ
‫الحلي‬ ‫نماذج من‬
soires/692 ‫المصنوعة بالجزائر‬

http://www.alarabonline.org/article 141 ‫النحاس في‬ ّ ‫صناعة‬


‫الجزائر‬
http://www.assabahnews.tn/article/105013 151 ‫الس ّر ّية عبر‬
ّ ‫الهجرة‬
‫البحر‬
111
‫الفهرس‬
‫رقم ّ‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم‬
‫‪03‬‬ ‫تقديم‬ ‫‪01‬‬
‫أ‬
‫الفصل ال ّول‬
‫‪05‬‬ ‫مرجعية الوسيلة ّ‬ ‫‪02‬‬
‫الت ّ‬
‫عليمية‬ ‫ّ‬

‫الفصل الثاني‬
‫‪13‬‬ ‫ُّ ّ‬ ‫‪03‬‬
‫المقاربات المعتمدة في تعليم وتعلم اللغة‬
‫الفصل الثالث‬
‫‪41‬‬ ‫‪04‬‬
‫طريقة تناول الكتاب‬
‫الفصل ّ‬
‫الرابع‬
‫‪52‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪05‬‬
‫السير البيداغوجي للنشاطات‬
‫الفصل الخامس‬
‫‪73‬‬ ‫‪06‬‬
‫نصوص فهم المنطوق وإنتاجه‬
‫‪108‬‬ ‫قائمة لبعض المراجع المساعدة‬ ‫‪07‬‬
‫‪112‬‬ ‫الفهرس‬ ‫‪08‬‬

‫‪112‬‬

You might also like