Professional Documents
Culture Documents
الميكانزمات الدفاعية PDF
الميكانزمات الدفاعية PDF
محاضرة بعنوان
اﳌﻴﻜﺎﻧﻴﺰﻣﺎت اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ
ظهر مصطلح الميكانيزمات الدفاعية اوالحيل او اﻻليات الدفاعية في اطار نظرية التحليل النفسي لفرويد
و عرفها بانها مجموعة من اﻻستراتجيات النفسية التي يمارسها الفرد في مستوى الﻼوعي ليتمكن من
تخطي المشاعر السلبية
تنشا المكنزمات الدفاعية حسب فرويد نتيجة للصراع بين الهو و اﻻنا و اﻻنا اﻻعلى و هي وسائل و
اساليب توافقية ﻻ شعورية تشوه الحقيقة و يستخدمها الفرد لخفض حدة اﻻحباط و الصراع و التوتر و
القلق الدي يهدد امنه النفسي
-1الكبث
الكبث هو استبعاد مثير للقلق كالدوافع و اﻻنفعاﻻت و اﻻفكار الشعورية المؤلمةو المخفية و المخزية و
طردها الى حيز الﻼشعور اﻻ ان عملية اﻻستبعاد هده ليست تامة بمعنى ان الفكرة لم تمت وانما تم
اﻻحتفاظ بها و بقوتها و من تم تبدا في التعبير عن نفسها في صورة احﻼم او اخطاء او زﻻت اللسان او
الشعور بالضيق و اﻻحساس بالدنب
خصائص الكبث
-ياخد الفرد وقتا اطول لتعرف على المثيرات غير السارة ) اكثر من السارة (
-يتجنب الفرد الصور المحزنة كلما كان دلك ممكنا
-استدعاء الجوانب اﻻيجابية بطريقة دقيقة اكثر من السلبية
-يصعب ازالة الكبث ادا ما حدث .اد لن الفرد عليه ان يتيقن بنفسه ان الخطر لم يعد قائما ،و لكنه ﻻ
يستطيع بلوغ هدا اليقين اﻻ بعد رفع الكبث حتى يستطيع اختيار الواقع و هو ما قد ينجر عنه الوقوع في
الدائرة المفرغة و دلك هو السبب في ان الراشد يحمل معه قدرا من المخاوف الطفلية ،ﻻنه لم تتح له
الفرصة ليكتشف ان هده المخاوف ﻻ اساس لها في الواقع
-الكبث الناجح يؤدي الى نسيان كلي او غياب تام لدوافع غير المقبولة اجتماعيا لتعارضها مع معايير
المجتمع ،اﻻ ان هدا النجاح ﻻ يكون اﻻ نسبيا ،فقظ يعبر الفرد عن نزواته المكبوثة بشكل غير مباشر
-الكبث ﻻ يحل المشكلة بل يحصرها في اطار معين
-يختلف الكبث عن القمع ،فالقمع محاولة الفرد السيطرة الشعورية على الدوافع و المشاعر و الخبرات
غير المرغوبة اما الكبث فهو اخضاع الفرد لحاجاته الى قوى تجعلها صعبة المنال في الواقع
-2التبرير
هي حيلة دفاعية وويسلة يلجا اليها الفرد عندما يواجه موقفا ﻻ يستطيع فيه ان يتصرف تصرفا مقبوﻻ
اجتماعيا ,او ان يذكر اﻻسباب الحقيقية التي دفعته الى هذا السلوك ,فيذكر اسبابا زائفة يفسر بها الواقع
,و لذلك فان التبرير ياتي غالبا نتيجة لصراع بين ما يريده الفرد فعﻼ و بين ما يمكنه ان يحققه او ان
يصل اليه.
و مثال ذلك طفل شديد الخجل الذي يبرر فشله في التفاعل اﻻجتماعي في المدرسة و عدم وجود اصدقاء
له بان يقول ان جميع الطﻼب على المستوى خلقي وضيع و هو ﻻ يحب ان يكزن مثلهم انما هو يبرر
خجله و لكن بطريقة ﻻ تمسه
-3النسيان
هي حيلة دفاعية يلجا اليها اﻻنسان للتخلص من الذكريات المؤلمة و الحزينة ,يرى فرويد اننا ننسى
عن طريق الكبث ما ﻻ نهتم به ,و ما ﻻ نريد تذكره ,لذلك فاﻻفراد ينسون فشلهم اكثر مما ينسون
نجاحهم.
و الفرق بين النسيان العادي و النسيان الناتج عن الكبث ,هو ان نسيان عبارة عن ضعف بعض
الخبرات وزوالها من الذاكرة بسبب كثرة النشاط العقلي ,ومن الممكن ان تظهر هذه الذكريات
المنسية بسهولة في الذاكرة اذا وجدت الظروف المناسبة لتذكرها ,اما النسيان الناتج عن الكبث فهو
حيلة ﻻ شعورية تقاوم فيها الذكريات و تمنعها من الظهور في الشعور ,و ليس من السهل تذكر
الذكريات المكبوثة ,و يقثضي ذلك عادة مجهزدا شاقا اثناء العﻼج النفسي التحليلي.
-4اﻻسقاط
اﻻسقاط هو حيلة التي يحمي بها الفرد نفسه من الوعي بمشاعره المستهجنة و غير المقبولة ,بان
ينسبها الى غيره
و بمعنى اخر هو القاء اللوم على اﻻخرين لﻼخطاء التي يرتكبها الشخص
و كمثال الطالب الذي يلقى اللوم على مدرسه حين يفشل في اﻻمتحان او كاسقاط التلميذ لكره مادة
معينة الى كره اﻻستاذ الذي يدرسها ,أو العكس.
-5النكوص
هو حيلة يلجا اليها الفرد بالرجوع او النكوص او التقهقر الى مرحلة سابقة من مراحل العمر و
ممارسة السلوك الذي كان يمارسه في تلك المرحلة ﻻن هذا السلوك كان يحقق له النجاح في تلك
المرحلة العمرية.
فإذا ما عجز الفرد عن التعامل مع بيئته بما فيها من احباط سواء تلك التي تنشا من مصادر خارجية ,
او التي تنشا عن صراعات داخلية و محفزات غريزية و حاجات انفعالية ,فانه يتراجع الى مستوى
سابق من النمو حيث يجنب ذاته الشعور بالعجز و الفشل ,كما يجنبها المخاوف التي قد تنشا من
مواجهة بيئته و تحمل مسؤولياته فيها.
و اكثر ما نجد هذا النوع من الحيل الدفاعية عند اﻻطفال الذين قد يرجعون الى الرضاعة ,رغم انهم
فطموا منها منذ وقت طويل او التبول الﻼارادي رغم قدرتهم على التحكم في ذلك ,او البكاء للحصول
على شيء ما او لجلب اﻻنتباه او عند الشعور بان مشاعر المحبة لهم تواجه تهديد او لتخلص من
موقف يسبب لهم لهم القلق
-6اﻻنسحاب
اﻻنسحاب حيلة نفسية هروبية تهدف الى تخفيف التوتر و القلق باﻻبتعاد عن الموقف المؤلم الذي
يسبب اﻻحباط و النقد او العقاب و اﻻهانة,
و هو من اﻻساليب الدفاعية المنتشرة جدا بين اﻻطفال في سن ما قبل المدرسة و هو التجنب المباشر
للناس او مواقف التهديد ,كاﻻبتعاد اﻻطفال عن اللعب مع اقرانهم.
و لكن هذا اﻻسلوب الدفاعي و استخدامه بكثرة عند اﻻطفال قد يؤثر في نموهم و تطورهم ﻻن الميل
لﻼنسحاب يزداد قوة في كل مرة يمارس فيها الطفل هذا اﻻسلوب
-الهروب من الموقف ; فالشخص الذي يجد الصد و عدم التقبل من الناس يبتعد عنهم و يفضل
الوحدة و العزلة.
-الخضوع و اﻻستسﻼم ; عندما يشعر الشخص بعدم الكفاءة في المواقف اﻻجتماعية ,يخضع لﻼخر
ين و يصبح اتكاليا ضعيف الشخصية سهل اﻻنقياد و اﻻستسﻼم ,خجول منطويا على نفسه .
-ﻻ يرغب في تحقيق هدف.
يعد اﻻنسحاب في بعض اﻻحيان شكﻼ من اشكال التكيف ,فعندما يتعرض الفرد الى اﻻحباط يجد انه ﻻ
داعي لﻼستخدام حيلة دفاعية ذات طبيعة عدوانية ,و انه من اﻻفضل الهرب من الموقف ,و التحرك
بعيدا عن الناس .
و ان التكيف عن طريق الهرب يعتبر في بعض اﻻحيان نوعا من دفاع اﻻنا عن نفسها ,و المحافظة
على محتوياتها الدفاعية لمواقف محتملة اصعب من ذلك.
-7التعويض
هو حيلة دفاعية يلجا اليها الفرد عندما يعاني من بعض مشاعر النقص و القصور و الحرمان في احدى
النواحي الحياتية ,وذلك من اجل التغلب على الشعور بالدونية و الوصول بالذات الى الشعور بالتقدير و
تخفيف درجة القلق
و مثال ذلك ما يقوم به الفاشل دراسيا من محاوﻻت متكررة من اجل التفةق في مجال اخر غير التحصيل
الدراسي كالمهارات الفنية او الرياضية ,فيتغلب بذلك على شعور ذاته بالقصور او نقص في الجانب
التحصيلي
فالتعويض هو محاولة الفرد النجاح في الميدان لتعويض فشله او عجزه الحقيقي او المتخيل في ميدان
اخر مما اشعره بالنقص
-8اﻻزاحة او اﻻبدال
هي اعادة توجيه اﻻنفعاﻻت المحبوسة نحو اشخاص او موضوعات او افكار غير اﻻشخاص او
موضوعات او اﻻفكار اﻻصلية التي سببت اﻻنفعال و عادة تكون اﻻشخاص او الموضوعات او اافكار
التي تزاح اليها اﻻنفاﻻت هدفا امنا او على اﻻقل اكثر امنا من الهدف اﻻصلي ,و اﻻنفعال المعرض
لﻼزاحة غالبا ما يكون انفعاﻻ سلبيا.
فالشخص الغاضب مع رئيسه ﻻ يمكنه اظهار غضبه خوفا من ان يطرد من العمل ,و من الممكن ان
ياتي الى المنزل و يوبخ اطفاله
و الطفل عندما يشعر بالغيرة من اخيه الصغير حديث الوﻻدة ,و منعا ﻻيدائه يحطم ممتلكاته
و الطفل لما يخاف من والده ,ينسب خوفه الى بديل رمزي مقبول ,كان ينسب احساس خوفه وقلقه الى
الظﻼم او المكنسة
-9التكوين العكسي
نقصد بالتكوين العكسي مبالغة الشخص في اظهار مشاعر و صفات و انفعاﻻت و رغبات و دوافع
مقبولة اجتماعيا ﻻخفاء ما لديه من انفعاﻻت و رغبات غير مقبولة اجتماعيا ,يلجا الشخص عادة الى
هذه الحيلة ﻻخفاء مشاعر العداوة و الحسد و الحقد و الغيرة عنده ﻻشخاص مهمين في حياته ,او لتغطية
خوف غير منطقي يهدد تقديره لذاته او يسيء الى مركزه اﻻجتماعي.
-10اﻻعﻼء او التسامي
وفقا لفرويد فإن اﻹعﻼء او التسامي مرتفع من ميكانزمات اﻻنا و هو يتضمن اعادة توجيه الدوافع غير
المقبولة اجتماعيا الى انشطة اجتماعية مقبولة و ذات قيمة ,مثل تحويل مشاعر العدوان الى ممارسة
الرياضية أو على سبيل المثال تحويل النزاعات الجنسية الى كتابة قصيدة او قصة و التي تكون موجهة
بصورة غير مباشرة ﻻشباع هذا الدافع
– 11التقمص
هو حيلة دفاعية يقوم الشخص خﻼلها باﻻمتصاص الﻼشعوري ﻻفكار و قيم و مشاعر شخص آخر
لتحقيق رغبات ﻻ يستطيع تحقيقها بنفسه ,حيث يربط فيها الشخص الصفات المحببة اليه و الموجودة
لدى اﻻخرين بنفسه او يدمج نفسه في شخصية فرد آخر حقق اهدافا يشتاق هو اليها.
فالطفل يتقمص شخصية والده اي يتوحد بهذه الشخصية و قيمها و سلوكها ,والطفلو قد تطلب من والدتها
شراء احذية مشابهة ﻻحذية احدى زميﻼتها و ترفض فكرة انها تريد تقليد الفتاة اﻻخرى و تصر على ان
هذه هي اﻻحذية اﻻنسب لها.
و التقمص عملية تشبه اﻻسقاط اﻻ انها تاخد اتجاها مغايرا ,فبدﻻ من ان يطرح الفرد بعيدا بعض نفسه و
يلبسه موضوعا خارجيا كما يحدث في اﻻسقاط في التقمص ياخد لنفسه خصائص فرد آخر و يلبسها
ذاته ,فهو عملية ترتبط فيها ذات الفرد آخر ليصبحاذاتا واحدة او بمعنى اخر تتمثل فيه خصائص
الشخص
اﻻخر او صفة بارزة من صفاته ,و مثال ذلك الشاب الذي يطلق تسريحة شعره التي تشبه تسريحة احد
الﻼعبين او يقلد في مشيته او لباسه احد الفنانين.
يختلف التقمص عن المحاكاة او التقليد ,حيث يكون اﻻول ) التماهي( عملية ﻻ شعورية في حين الثاني )
المحاكاة او التقليد ( عملية شعورية واعية.
-12اﻻنكار
اﻻنكار هو الفرد الواقع المؤلم او المسبب للقلق ,وذلك باﻻنكار الﻼشعوري لما هو موجود و قد يكون
الواقع المنكر فكرة ,او رغبة او حاجة او موضوع خارجي ,يحاول به الفرد بناء اوهام قائمة على
انكاؤ الواقع ومن ثم التصرف في ضوء هذه اﻻوهام الذاتية بغض النظر عن مدى تناقضها مع الواقع.
و مثال ذلك رفض الطفل لموت والده او والدته و العيش في وهم بتصوره انها سافرت و سوف تعود
عما قريب ,وذلك لعدم قدرته على مفارقتها
-13السلبية
و السلبية عملية مقاومة نفسية سالبة ﻻ شعورية يلجا اليها الشخص ﻻثبات ذاته او تغطية شعوره بالنقص
او جذب اﻻنتباه اليه و هي صفة عادية في الطفولة اما بعد ذلك فتعتبر سلوكا غير تكيفي ,و هي ايضا
عرض لبعض الحاﻻت الذهنية و ذلك حين يرفض المريض الخضوع للنظام اليومي او تناول الطعام.
المثال اﻻكثر شيوعا للسلبية حالة الطفل الذي يفشل في المدرسة كتعبير عن مقاومته للضغوط الوالدية
الشديدة او قد يرفض الطعام و يعاند ﻻثارة انتباه والديه ,وقد يشاغب التلميذ في القسم ,و يكذب و
يعتدي لجذب انتباه مدرسيه اليه و زيادة اهتمامهم به ,و قد يتمرد المراهق عن سلطة والديه و المدرسة
و يخالف اوامرهم ,و يصر على عمل ما يريد ﻻثبات وجوده و استقﻼليته.
-14العدوان
العدوان هو سلوك يقصد به المعتدي ايذاء الشخص اﻻخر او تحطيم الممتلكات ,ويكون العدوان مباشرا
حيث يمكن صاحبه من مواجهة الموقف و يكون غير مباشر فنجد مثﻼ الفرد يتخد صورة المؤمرات و
التشهير و النميمة و الغمز و اللمز ,وكثيرا ما نجد هؤﻻء ﻻ يستطعون ان يعبروا عن المشكلة او
يواجهونها بصورة مباشرة ,اﻻ انهم يلجاون الى
– 15الخيال و التخيل
ان الخيال يخفف عن اﻻنسان الكثير من الضغوطا الواقعة عليه ,و من الممكن ان يصوغ اﻻنسان العديد
من السيناريوهات في عقله و بها يجد العديد من الحلول ,اذا ما استخدم استخداما امثل في الوصول الى
نتائج تحقق الراحة النفسية ,و لكن تصبح حالة مرضية باستمرارها و تحويل الواقع الى احﻼم يقضة و
تخيﻼت ,فلذلك ﻻبد و ان تخضع الى ضوابط و محددات لعنلها ,ﻻسيما ان مكون اساسي في حياة
اﻻنسان طفﻼ او راشدا ,سليما كان او مريضا ,مستيقضا كان او حاما اثناء نومه ,فالتخيل او الخيال
هو الرجوع الى عالم الخيال لتحقيق ما عجز عن تحقيقه في الواقع
-16التثبيت
التثبيت هو توقف نمو الشخصية عند مرحلة من النضج ﻻ يتعاداها عندما تكون مرحلة النمو التالية
بمثابتة تهديد خطير و من مظاهر التثبيت السلوك اﻻنفعالي الطفلي الذي يصدر عن البالغ ,فعندما
ينتقل الفرد من مرحلة نمو الى مرحلة اخرى يواجه مواقف محبطة و مثيرة للقلق تعوق استمرار نموه
بصفة مؤقتة على اﻻقل و يثبت على مرحلة معينة من مراحل نموه و يخاف اﻻنتقال منها ,فالتثبيت هو
توقف نمو الشخصية عند مرحلة من النضج ﻻ يتعداها.
-17التعميم
التعميم هو حيلة التي يعمم بها اﻻنسان خبرته من تجربته السيئة على سائر التجارب المشابهة او القريبة
منها و هو كحيلة لخفض التوتر تحاول تجنب اﻻنسان اﻻﻻم التي عانى منها في تجربته اﻻولى باجتناب
كل المؤثرات المشابهة لها.
-18الجسدنة
يتم فيها تحويل مصادر التوتر و القلق لصورة اعراض جسدية
اهداف الحيل الدفاعية النفسية
-وقاية الفرد من الشعور بالقلق ,والمحافظة على توازنه ,وهودئه العاطفي و اعطاء الشعور
باﻻطمئنان
-تقدم حﻼ وسطا و مقبوﻻ بين الدوافع الملحة التي ﻻ يمكن تحقيقها ,و بين المثل و القيود التي تمانع
في تحقيقها.
-تسهل ارضاء بعض الرغبات التي ﻻ يقبلها الوعي على حالتها الطبيعية و ﻻ يمانع في ارضائها اذا
جاءت بشكل مغاير