You are on page 1of 9

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫المركز الجامعي بلحاج بوشعيب – عين تيموشنت –‬

‫قسم العلوم اﻻجتماعية‬

‫محاضرة بعنوان‬

‫اﳌﻴﻜﺎﻧﻴﺰﻣﺎت اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ‬

‫السنة الجامعية ‪2017-2016‬‬


‫تعريف المكنيزمات الدفاعية‬

‫ظهر مصطلح الميكانيزمات الدفاعية اوالحيل او اﻻليات الدفاعية في اطار نظرية التحليل النفسي لفرويد‬
‫و عرفها بانها مجموعة من اﻻستراتجيات النفسية التي يمارسها الفرد في مستوى الﻼوعي ليتمكن من‬
‫تخطي المشاعر السلبية‬
‫تنشا المكنزمات الدفاعية حسب فرويد نتيجة للصراع بين الهو و اﻻنا و اﻻنا اﻻعلى و هي وسائل و‬
‫اساليب توافقية ﻻ شعورية تشوه الحقيقة و يستخدمها الفرد لخفض حدة اﻻحباط و الصراع و التوتر و‬
‫القلق الدي يهدد امنه النفسي‬

‫انواع الميكانيزمات الدفاعية‬

‫من الحيل الدفاعية التي يلجا اليها الﻼشعور‬

‫‪ -1‬الكبث‬

‫الكبث هو استبعاد مثير للقلق كالدوافع و اﻻنفعاﻻت و اﻻفكار الشعورية المؤلمةو المخفية و المخزية و‬
‫طردها الى حيز الﻼشعور اﻻ ان عملية اﻻستبعاد هده ليست تامة بمعنى ان الفكرة لم تمت وانما تم‬
‫اﻻحتفاظ بها و بقوتها و من تم تبدا في التعبير عن نفسها في صورة احﻼم او اخطاء او زﻻت اللسان او‬
‫الشعور بالضيق و اﻻحساس بالدنب‬

‫خصائص الكبث‬
‫‪ -‬ياخد الفرد وقتا اطول لتعرف على المثيرات غير السارة ) اكثر من السارة (‬
‫‪ -‬يتجنب الفرد الصور المحزنة كلما كان دلك ممكنا‬
‫‪ -‬استدعاء الجوانب اﻻيجابية بطريقة دقيقة اكثر من السلبية‬
‫‪ -‬يصعب ازالة الكبث ادا ما حدث ‪ .‬اد لن الفرد عليه ان يتيقن بنفسه ان الخطر لم يعد قائما ‪ ،‬و لكنه ﻻ‬
‫يستطيع بلوغ هدا اليقين اﻻ بعد رفع الكبث حتى يستطيع اختيار الواقع و هو ما قد ينجر عنه الوقوع في‬
‫الدائرة المفرغة و دلك هو السبب في ان الراشد يحمل معه قدرا من المخاوف الطفلية ‪ ،‬ﻻنه لم تتح له‬
‫الفرصة ليكتشف ان هده المخاوف ﻻ اساس لها في الواقع‬
‫‪ -‬الكبث الناجح يؤدي الى نسيان كلي او غياب تام لدوافع غير المقبولة اجتماعيا لتعارضها مع معايير‬
‫المجتمع‪ ،‬اﻻ ان هدا النجاح ﻻ يكون اﻻ نسبيا ‪،‬فقظ يعبر الفرد عن نزواته المكبوثة بشكل غير مباشر‬
‫‪ -‬الكبث ﻻ يحل المشكلة بل يحصرها في اطار معين‬
‫‪ -‬يختلف الكبث عن القمع‪ ،‬فالقمع محاولة الفرد السيطرة الشعورية على الدوافع و المشاعر و الخبرات‬
‫غير المرغوبة اما الكبث فهو اخضاع الفرد لحاجاته الى قوى تجعلها صعبة المنال في الواقع‬

‫‪ -2‬التبرير‬

‫هي حيلة دفاعية وويسلة يلجا اليها الفرد عندما يواجه موقفا ﻻ يستطيع فيه ان يتصرف تصرفا مقبوﻻ‬
‫اجتماعيا ‪ ,‬او ان يذكر اﻻسباب الحقيقية التي دفعته الى هذا السلوك ‪ ,‬فيذكر اسبابا زائفة يفسر بها الواقع‬
‫‪ ,‬و لذلك فان التبرير ياتي غالبا نتيجة لصراع بين ما يريده الفرد فعﻼ و بين ما يمكنه ان يحققه او ان‬
‫يصل اليه‪.‬‬
‫و مثال ذلك طفل شديد الخجل الذي يبرر فشله في التفاعل اﻻجتماعي في المدرسة و عدم وجود اصدقاء‬
‫له بان يقول ان جميع الطﻼب على المستوى خلقي وضيع و هو ﻻ يحب ان يكزن مثلهم انما هو يبرر‬
‫خجله و لكن بطريقة ﻻ تمسه‬

‫‪ -3‬النسيان‬

‫هي حيلة دفاعية يلجا اليها اﻻنسان للتخلص من الذكريات المؤلمة و الحزينة ‪ ,‬يرى فرويد اننا ننسى‬
‫عن طريق الكبث ما ﻻ نهتم به ‪ ,‬و ما ﻻ نريد تذكره ‪ ,‬لذلك فاﻻفراد ينسون فشلهم اكثر مما ينسون‬
‫نجاحهم‪.‬‬
‫و الفرق بين النسيان العادي و النسيان الناتج عن الكبث ‪ ,‬هو ان نسيان عبارة عن ضعف بعض‬
‫الخبرات وزوالها من الذاكرة بسبب كثرة النشاط العقلي ‪ ,‬ومن الممكن ان تظهر هذه الذكريات‬
‫المنسية بسهولة في الذاكرة اذا وجدت الظروف المناسبة لتذكرها ‪ ,‬اما النسيان الناتج عن الكبث فهو‬
‫حيلة ﻻ شعورية تقاوم فيها الذكريات و تمنعها من الظهور في الشعور ‪ ,‬و ليس من السهل تذكر‬
‫الذكريات المكبوثة ‪ ,‬و يقثضي ذلك عادة مجهزدا شاقا اثناء العﻼج النفسي التحليلي‪.‬‬

‫‪ -4‬اﻻسقاط‬
‫اﻻسقاط هو حيلة التي يحمي بها الفرد نفسه من الوعي بمشاعره المستهجنة و غير المقبولة ‪ ,‬بان‬
‫ينسبها الى غيره‬
‫و بمعنى اخر هو القاء اللوم على اﻻخرين لﻼخطاء التي يرتكبها الشخص‬
‫و كمثال الطالب الذي يلقى اللوم على مدرسه حين يفشل في اﻻمتحان او كاسقاط التلميذ لكره مادة‬
‫معينة الى كره اﻻستاذ الذي يدرسها ‪ ,‬أو العكس‪.‬‬

‫‪ -5‬النكوص‬
‫هو حيلة يلجا اليها الفرد بالرجوع او النكوص او التقهقر الى مرحلة سابقة من مراحل العمر و‬
‫ممارسة السلوك الذي كان يمارسه في تلك المرحلة ﻻن هذا السلوك كان يحقق له النجاح في تلك‬
‫المرحلة العمرية‪.‬‬

‫فإذا ما عجز الفرد عن التعامل مع بيئته بما فيها من احباط سواء تلك التي تنشا من مصادر خارجية ‪,‬‬

‫او التي تنشا عن صراعات داخلية و محفزات غريزية و حاجات انفعالية ‪ ,‬فانه يتراجع الى مستوى‬
‫سابق من النمو حيث يجنب ذاته الشعور بالعجز و الفشل ‪ ,‬كما يجنبها المخاوف التي قد تنشا من‬
‫مواجهة بيئته و تحمل مسؤولياته فيها‪.‬‬
‫و اكثر ما نجد هذا النوع من الحيل الدفاعية عند اﻻطفال الذين قد يرجعون الى الرضاعة ‪ ,‬رغم انهم‬
‫فطموا منها منذ وقت طويل او التبول الﻼارادي رغم قدرتهم على التحكم في ذلك‪ ,‬او البكاء للحصول‬
‫على شيء ما او لجلب اﻻنتباه او عند الشعور بان مشاعر المحبة لهم تواجه تهديد او لتخلص من‬
‫موقف يسبب لهم لهم القلق‬

‫‪ -6‬اﻻنسحاب‬
‫اﻻنسحاب حيلة نفسية هروبية تهدف الى تخفيف التوتر و القلق باﻻبتعاد عن الموقف المؤلم الذي‬
‫يسبب اﻻحباط و النقد او العقاب و اﻻهانة‪,‬‬
‫و هو من اﻻساليب الدفاعية المنتشرة جدا بين اﻻطفال في سن ما قبل المدرسة و هو التجنب المباشر‬
‫للناس او مواقف التهديد ‪ ,‬كاﻻبتعاد اﻻطفال عن اللعب مع اقرانهم‪.‬‬
‫و لكن هذا اﻻسلوب الدفاعي و استخدامه بكثرة عند اﻻطفال قد يؤثر في نموهم و تطورهم ﻻن الميل‬
‫لﻼنسحاب يزداد قوة في كل مرة يمارس فيها الطفل هذا اﻻسلوب‬

‫و ياخد اﻻنسحاب اشكاﻻ كثيرة منها ‪:‬‬

‫‪ -‬الهروب من الموقف ; فالشخص الذي يجد الصد و عدم التقبل من الناس يبتعد عنهم و يفضل‬
‫الوحدة و العزلة‪.‬‬
‫‪ -‬الخضوع و اﻻستسﻼم ; عندما يشعر الشخص بعدم الكفاءة في المواقف اﻻجتماعية ‪ ,‬يخضع لﻼخر‬
‫ين و يصبح اتكاليا ضعيف الشخصية سهل اﻻنقياد و اﻻستسﻼم ‪ ,‬خجول منطويا على نفسه ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻻ يرغب في تحقيق هدف‪.‬‬
‫يعد اﻻنسحاب في بعض اﻻحيان شكﻼ من اشكال التكيف ‪ ,‬فعندما يتعرض الفرد الى اﻻحباط يجد انه ﻻ‬
‫داعي لﻼستخدام حيلة دفاعية ذات طبيعة عدوانية ‪ ,‬و انه من اﻻفضل الهرب من الموقف ‪ ,‬و التحرك‬
‫بعيدا عن الناس ‪.‬‬
‫و ان التكيف عن طريق الهرب يعتبر في بعض اﻻحيان نوعا من دفاع اﻻنا عن نفسها ‪ ,‬و المحافظة‬
‫على محتوياتها الدفاعية لمواقف محتملة اصعب من ذلك‪.‬‬

‫‪ -7‬التعويض‬
‫هو حيلة دفاعية يلجا اليها الفرد عندما يعاني من بعض مشاعر النقص و القصور و الحرمان في احدى‬
‫النواحي الحياتية ‪ ,‬وذلك من اجل التغلب على الشعور بالدونية و الوصول بالذات الى الشعور بالتقدير و‬
‫تخفيف درجة القلق‬
‫و مثال ذلك ما يقوم به الفاشل دراسيا من محاوﻻت متكررة من اجل التفةق في مجال اخر غير التحصيل‬
‫الدراسي كالمهارات الفنية او الرياضية ‪ ,‬فيتغلب بذلك على شعور ذاته بالقصور او نقص في الجانب‬
‫التحصيلي‬
‫فالتعويض هو محاولة الفرد النجاح في الميدان لتعويض فشله او عجزه الحقيقي او المتخيل في ميدان‬
‫اخر مما اشعره بالنقص‬

‫‪ -8‬اﻻزاحة او اﻻبدال‬

‫هي اعادة توجيه اﻻنفعاﻻت المحبوسة نحو اشخاص او موضوعات او افكار غير اﻻشخاص او‬
‫موضوعات او اﻻفكار اﻻصلية التي سببت اﻻنفعال و عادة تكون اﻻشخاص او الموضوعات او اافكار‬
‫التي تزاح اليها اﻻنفاﻻت هدفا امنا او على اﻻقل اكثر امنا من الهدف اﻻصلي ‪ ,‬و اﻻنفعال المعرض‬
‫لﻼزاحة غالبا ما يكون انفعاﻻ سلبيا‪.‬‬
‫فالشخص الغاضب مع رئيسه ﻻ يمكنه اظهار غضبه خوفا من ان يطرد من العمل ‪ ,‬و من الممكن ان‬
‫ياتي الى المنزل و يوبخ اطفاله‬
‫و الطفل عندما يشعر بالغيرة من اخيه الصغير حديث الوﻻدة ‪ ,‬و منعا ﻻيدائه يحطم ممتلكاته‬
‫و الطفل لما يخاف من والده ‪ ,‬ينسب خوفه الى بديل رمزي مقبول ‪ ,‬كان ينسب احساس خوفه وقلقه الى‬
‫الظﻼم او المكنسة‬

‫‪-9‬التكوين العكسي‬
‫نقصد بالتكوين العكسي مبالغة الشخص في اظهار مشاعر و صفات و انفعاﻻت و رغبات و دوافع‬
‫مقبولة اجتماعيا ﻻخفاء ما لديه من انفعاﻻت و رغبات غير مقبولة اجتماعيا ‪ ,‬يلجا الشخص عادة الى‬
‫هذه الحيلة ﻻخفاء مشاعر العداوة و الحسد و الحقد و الغيرة عنده ﻻشخاص مهمين في حياته ‪ ,‬او لتغطية‬
‫خوف غير منطقي يهدد تقديره لذاته او يسيء الى مركزه اﻻجتماعي‪.‬‬

‫‪ -10‬اﻻعﻼء او التسامي‬
‫وفقا لفرويد فإن اﻹعﻼء او التسامي مرتفع من ميكانزمات اﻻنا و هو يتضمن اعادة توجيه الدوافع غير‬
‫المقبولة اجتماعيا الى انشطة اجتماعية مقبولة و ذات قيمة ‪ ,‬مثل تحويل مشاعر العدوان الى ممارسة‬
‫الرياضية أو على سبيل المثال تحويل النزاعات الجنسية الى كتابة قصيدة او قصة و التي تكون موجهة‬
‫بصورة غير مباشرة ﻻشباع هذا الدافع‬

‫‪ – 11‬التقمص‬
‫هو حيلة دفاعية يقوم الشخص خﻼلها باﻻمتصاص الﻼشعوري ﻻفكار و قيم و مشاعر شخص آخر‬
‫لتحقيق رغبات ﻻ يستطيع تحقيقها بنفسه ‪ ,‬حيث يربط فيها الشخص الصفات المحببة اليه و الموجودة‬
‫لدى اﻻخرين بنفسه او يدمج نفسه في شخصية فرد آخر حقق اهدافا يشتاق هو اليها‪.‬‬
‫فالطفل يتقمص شخصية والده اي يتوحد بهذه الشخصية و قيمها و سلوكها ‪ ,‬والطفلو قد تطلب من والدتها‬
‫شراء احذية مشابهة ﻻحذية احدى زميﻼتها و ترفض فكرة انها تريد تقليد الفتاة اﻻخرى و تصر على ان‬
‫هذه هي اﻻحذية اﻻنسب لها‪.‬‬
‫و التقمص عملية تشبه اﻻسقاط اﻻ انها تاخد اتجاها مغايرا ‪ ,‬فبدﻻ من ان يطرح الفرد بعيدا بعض نفسه و‬
‫يلبسه موضوعا خارجيا كما يحدث في اﻻسقاط في التقمص ياخد لنفسه خصائص فرد آخر و يلبسها‬
‫ذاته ‪ ,‬فهو عملية ترتبط فيها ذات الفرد آخر ليصبحاذاتا واحدة او بمعنى اخر تتمثل فيه خصائص‬
‫الشخص‬
‫اﻻخر او صفة بارزة من صفاته ‪ ,‬و مثال ذلك الشاب الذي يطلق تسريحة شعره التي تشبه تسريحة احد‬
‫الﻼعبين او يقلد في مشيته او لباسه احد الفنانين‪.‬‬

‫يختلف التقمص عن المحاكاة او التقليد ‪ ,‬حيث يكون اﻻول ) التماهي( عملية ﻻ شعورية في حين الثاني )‬
‫المحاكاة او التقليد ( عملية شعورية واعية‪.‬‬

‫‪ -12‬اﻻنكار‬
‫اﻻنكار هو الفرد الواقع المؤلم او المسبب للقلق ‪ ,‬وذلك باﻻنكار الﻼشعوري لما هو موجود و قد يكون‬
‫الواقع المنكر فكرة ‪ ,‬او رغبة او حاجة او موضوع خارجي ‪ ,‬يحاول به الفرد بناء اوهام قائمة على‬
‫انكاؤ الواقع ومن ثم التصرف في ضوء هذه اﻻوهام الذاتية بغض النظر عن مدى تناقضها مع الواقع‪.‬‬
‫و مثال ذلك رفض الطفل لموت والده او والدته و العيش في وهم بتصوره انها سافرت و سوف تعود‬
‫عما قريب ‪ ,‬وذلك لعدم قدرته على مفارقتها‬

‫‪ -13‬السلبية‬
‫و السلبية عملية مقاومة نفسية سالبة ﻻ شعورية يلجا اليها الشخص ﻻثبات ذاته او تغطية شعوره بالنقص‬
‫او جذب اﻻنتباه اليه و هي صفة عادية في الطفولة اما بعد ذلك فتعتبر سلوكا غير تكيفي ‪ ,‬و هي ايضا‬
‫عرض لبعض الحاﻻت الذهنية و ذلك حين يرفض المريض الخضوع للنظام اليومي او تناول الطعام‪.‬‬
‫المثال اﻻكثر شيوعا للسلبية حالة الطفل الذي يفشل في المدرسة كتعبير عن مقاومته للضغوط الوالدية‬
‫الشديدة او قد يرفض الطعام و يعاند ﻻثارة انتباه والديه ‪ ,‬وقد يشاغب التلميذ في القسم ‪ ,‬و يكذب و‬
‫يعتدي لجذب انتباه مدرسيه اليه و زيادة اهتمامهم به ‪ ,‬و قد يتمرد المراهق عن سلطة والديه و المدرسة‬
‫و يخالف اوامرهم ‪,‬و يصر على عمل ما يريد ﻻثبات وجوده و استقﻼليته‪.‬‬

‫‪ -14‬العدوان‬
‫العدوان هو سلوك يقصد به المعتدي ايذاء الشخص اﻻخر او تحطيم الممتلكات ‪,‬ويكون العدوان مباشرا‬
‫حيث يمكن صاحبه من مواجهة الموقف و يكون غير مباشر فنجد مثﻼ الفرد يتخد صورة المؤمرات و‬
‫التشهير و النميمة و الغمز و اللمز ‪ ,‬وكثيرا ما نجد هؤﻻء ﻻ يستطعون ان يعبروا عن المشكلة او‬
‫يواجهونها بصورة مباشرة ‪ ,‬اﻻ انهم يلجاون الى‬

‫‪ – 15‬الخيال و التخيل‬
‫ان الخيال يخفف عن اﻻنسان الكثير من الضغوطا الواقعة عليه ‪ ,‬و من الممكن ان يصوغ اﻻنسان العديد‬
‫من السيناريوهات في عقله و بها يجد العديد من الحلول ‪ ,‬اذا ما استخدم استخداما امثل في الوصول الى‬
‫نتائج تحقق الراحة النفسية ‪ ,‬و لكن تصبح حالة مرضية باستمرارها و تحويل الواقع الى احﻼم يقضة و‬
‫تخيﻼت ‪ ,‬فلذلك ﻻبد و ان تخضع الى ضوابط و محددات لعنلها ‪ ,‬ﻻسيما ان مكون اساسي في حياة‬
‫اﻻنسان طفﻼ او راشدا ‪ ,‬سليما كان او مريضا ‪ ,‬مستيقضا كان او حاما اثناء نومه ‪ ,‬فالتخيل او الخيال‬
‫هو الرجوع الى عالم الخيال لتحقيق ما عجز عن تحقيقه في الواقع‬

‫‪ -16‬التثبيت‬
‫التثبيت هو توقف نمو الشخصية عند مرحلة من النضج ﻻ يتعاداها عندما تكون مرحلة النمو التالية‬
‫بمثابتة تهديد خطير و من مظاهر التثبيت السلوك اﻻنفعالي الطفلي الذي يصدر عن البالغ ‪ ,‬فعندما‬
‫ينتقل الفرد من مرحلة نمو الى مرحلة اخرى يواجه مواقف محبطة و مثيرة للقلق تعوق استمرار نموه‬
‫بصفة مؤقتة على اﻻقل و يثبت على مرحلة معينة من مراحل نموه و يخاف اﻻنتقال منها ‪ ,‬فالتثبيت هو‬
‫توقف نمو الشخصية عند مرحلة من النضج ﻻ يتعداها‪.‬‬

‫‪ -17‬التعميم‬
‫التعميم هو حيلة التي يعمم بها اﻻنسان خبرته من تجربته السيئة على سائر التجارب المشابهة او القريبة‬
‫منها و هو كحيلة لخفض التوتر تحاول تجنب اﻻنسان اﻻﻻم التي عانى منها في تجربته اﻻولى باجتناب‬
‫كل المؤثرات المشابهة لها‪.‬‬

‫‪ -18‬الجسدنة‬
‫يتم فيها تحويل مصادر التوتر و القلق لصورة اعراض جسدية‬
‫اهداف الحيل الدفاعية النفسية‬

‫‪ -‬تسمح الحيل الدفاعية النفسية للفرد بالتكيف‬


‫‪ -‬قد تؤدي بعض سلوكات الحيل الدفاعية الى نتائج سلبية ) عدوان‪ (...‬او ايجابية ) الشخص الذي‬
‫يتخد الرياضة او الرسم ﻻعﻼء الدافع الجنسي(‬

‫‪ -‬وقاية الفرد من الشعور بالقلق ‪ ,‬والمحافظة على توازنه ‪ ,‬وهودئه العاطفي و اعطاء الشعور‬
‫باﻻطمئنان‬
‫‪ -‬تقدم حﻼ وسطا و مقبوﻻ بين الدوافع الملحة التي ﻻ يمكن تحقيقها‪ ,‬و بين المثل و القيود التي تمانع‬
‫في تحقيقها‪.‬‬
‫‪ -‬تسهل ارضاء بعض الرغبات التي ﻻ يقبلها الوعي على حالتها الطبيعية و ﻻ يمانع في ارضائها اذا‬
‫جاءت بشكل مغاير‬

‫خصائص و مميزات الميكانزمات الدفاعية‬


‫كل اﻻفراد يستخدمون الميكانزمات الدفاعية‬ ‫‪-‬‬
‫تعمل الميكانزمات الدفاعية بشكل ﻻ شعوري ‪ ,‬اﻻ ان الفرد قد يستخدمها بطريقة شعورية‬ ‫‪-‬‬
‫تغير الميكانزمات الدفاعية من الواقع و تحرفه‬ ‫‪-‬‬
‫اﻻكثار من هذه الميكانزمات يمثل ضررا بالغا للفرد‬ ‫‪-‬‬
‫الميكانزمات الدفاعية قد تكون عقﻼنية و قد تكون غير عقﻼنية ‪ ,‬لذا فان استخدماها يعد امرا سويا‬ ‫‪-‬‬
‫و مرضيا في نفس الوقت ‪ ,‬فاذا استخدمت بشكل مسرف او في غير محلها فانها تؤثر في النمو‬
‫النفسي ﻻنها تمنع الفرد من التعامل مع العالم بطريقة واقعية كما انها تبدد الطاقة التي يمكن ان‬
‫تستخدم بفاعلية اكثر و تصبح ضارة و خطرة ايضا عندما تعمى الفرد عن رؤية عيوبه و مشاكله‬
‫الحقيقية و ﻻ تعينه على مواجهة المشكلة بصورة واقعية‪.‬‬

‫نتائج اخفاق حيل الدفاع النفسي‬


‫قد تخفق الحيل الدفاعية عن لعب دورها و يؤدي اخفاقها الى عدم تحقيق الهدف و هو تجنب التوتر و‬
‫القلق ‪ ,‬او قد تلعب دورا مخدرا ﻻ غير كان تمكن في بعض الظروف اصحابها من العيش بعيدين عن‬
‫التوتر و الصراع ‪ ,‬و سرعان ما تعود اﻻﻻم النفسية مرة اخرى ‪ ,‬اﻻمر الذي يحتم على الفرد المجابهة‬
‫و تقبل اﻻحباط‪.‬‬
‫في حالة اللجوء الى الحيل الدفاعية غير السوية العنيفة مثل النكوص و العدوان و الجسدنة ‪...‬فان سلوك‬
‫الفرد يظهر مرضيا‬

You might also like