Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة الثامنة ج2
المحاضرة الثامنة ج2
بالمقارنة مع الترقية ،فان النقل يعني نقل الموظف او العامل من وظيفته الحالية إلى
وظيفة أخرى في نفس المستوى وبأجر مساو لها ،بينما الترقية تعني نقل الموظف من
وظيفته إلى وظيفة ذات مستوى أعلى واجر أعلى في اغلب األحيان.
_1مفهوم النقل :النقل هو انتقال الفرد من عمله إلى عمل آخر مساو له في المسؤوليات
والمركز و األجر حيث يعبر عنه باالنتقال من وظيفته ألخرى ال بقصد الترقية بل لمعالجة
بعض ضرورات العمل بالرغم من انه قد تكون هناك متغيرات من ظروف العمل او حتى في
و أحيانا وفي الحياة قد يكون هناك نقل إلى وظيفة اقل مسؤولية واقل أج ار ولكن من
األفضل أن نطلق عليها (تخفيض في العمل ) بمعنى أنها ليست نقل ألنها ليست على نفس
المستوى من المسؤولية او األجر وكذلك فهي ليست ترقية ألنها ال تؤدي إلى زيادة في األجر
1
والنقل وسيلة بيد اإلدارة لوضع العاملين في مراكز مناسبة لقدراتهم و إمكانياتهم وليبذلوا
أحسن جهودهم لصالحهم ولصالح المؤسسة ،الن وضع الفرد في عمل ال يرضاه سينعكس
أثره على إنتاجيته وتصرفاته وسيحاول ترك عمله ما إن توفرت له فرص مناسبة ولذلك فإن
المؤسسات مطالبة بوضع سياسة حكيمة للنقل ويقع عبئ وضع هذه السياسة على عاتق
_2مبادئ النقل :إن االنتقال هو األخر البد له من أسس ومبادئ تحكمه مثله مثل الترقية
أ -البد أن ندرس ظروف وطبيعة أعمال المؤسسة ومدى التشابه واالختالف بينها ومدى
ما تسمح به من أنواع النقل ،إذ ال يمكن أن يتم النقل اعتباطا دون معرفة األعمال والتباعد
والتقارب بينها.
ب -البد من وجود نظام حكيم للرقابة على األفراد لمعرفة قدراتهم ومدى مالئمة تلك
القدرات ومتطلبات العمل ،ومن ثم إمكانية الحكم على صالحيتهم للعمل و أحقية وضرورة
2
نقلهم من أعمالهم الحاضرة فكثي ار ما يعين األفراد في مواقع غير مالئمة لهم فيكشف لنا نظام
ج -البد من تحديد أسس المفاضلة في النقل :أهي االقدمية أم الكفاءة وذلك من فرد
د -البد من أن ننظر إلى أثار االنتقال سواء على الفرد او على زمالئه كذلك اثر االنتقال
ه -البد أن يسبق سياسة االنتقال تحليل األعمال والمجاالت التي يجرى ضمنها االنتقال
و -البد من وجود نظام يحدد المسالك لقبول طلبات االنتقال يبين فيه مراجع االنتقال
_ 3أنواع النقل :للنقل أنواع متعددة تختلف وفق الغاية التي من اجلها يتم النقل وهذه
األنواع هي:
3
أ -النقل اإلنتاجي :ويهدف هذا النقل إلى انتقال الفائض من األيدي العاملة من قسم إلى
قسم أخر هو بحاجة إليه ،وذلك بدال من اللجوء إلى تعيين أفراد جدد في القسم الذي فيه
عجز من العاملين ،كما يكون هذا النوع من النقل لتفادي إقصاء و إنهاء خدمات العاملين
الفائضين ،ويشكل هذا النوع من النقل بعض اإلحراج لإلرادات إذ تشكو بعضها من انتقال
العاملين ألعمال ال تمت بصلة ألعمالهم األصلية إال ان ذلك قد يعالج بوجود تحليل
لألعمال ومعرفة دقيقة بالتقارب والتشابه بين األعمال وقد يعالج ذلك بالتدريب ليلم المنقول
ب -النقل العالجي او الشخصي :وهذا النقل يتعلق بالعاملين أنفسهم ،حيث يقوم أساسا
على نقل الفرد الذي لم يكن باستطاعته االستمرار في أداء عمله الحالي بالصورة المرضية
نتيجة الخطأ في تعيينه منذ البداية او عدم صالحيته ألداء العمل ،و األسباب شخصية
ج -النقل التناوبي :والمناوبة معناها العمل ألمد يفوق العمل االعتيادي فيقسم العمل إلى
مناوبات والنقل التناوبي معناه االنتقال من نوبة او وجهة ألخرى ،إذا تستدعي ظروف
4
العمل او األفراد هذا النوع من االنتقال ،وطلب األفراد النقل تارة ألخرى يعود ألسباب عدة
أهمها يتعلق بتنظيم الحياة االجتماعية مما يتطلب من اإلدارة أن تعير هذه الناحية اإلنسانية
اهتمامها.
د -النقل التدريبي :وهو انتقال الفرد من عمل ألخر قصد زيادة مداركه ،و لربما يستدعي
ذلك نقله بين األقسام المختلفة وبصورة دورية ،ويستخدم هذا النوع من االنتقال عادة لتدريب
اإلداريين.
ه -النقل الدائم والمؤقت :فقد ينقل الفرد إلى وظيفة أخرى لفترة قصيرة من الزمن للتغلب
على حالة طارئة في المؤسسة والنقل المؤقت هذا هو ذلك النقل الذي يتوقع كل من اإلدارة
والفرد العودة منه للعمل السابق وفي القريب ،وقد يكون بقاء الفرد في هذا النقل المؤقت ال
يتجاوز أسبوعا واحد وقد ينقل المرء إلى وظيفة أخرى دائما ،والنقل الدائم هو ذلك النقل الذي
_4أسباب النقل :تعود أسباب النقل ،إما إلى أسباب تتعلق بالموظف او العامل ،حيث
يطلب النقل العتبارات القرب من السكن ،او لعدم وجود عالقة طيبة بين المعني بالنقل وبين
5
اإلدارة ،او للبحث عن فرص جديدة للتقدم الوظيفي ،أما السبب الثاني فقد يكون رغبة
او الشركة العتباراتها الخاصة كتغيير حجم العمل ،او إغالق مصنع ما ،او اإلدارة
توسع و إنشاء أقسام أخرى او أي سبب آخر تقتضيه عملية إعادة التنظيم ،أما السبب
الثالث فقد يكون لغايات تدريب العمال وتعرفيهم بمجاالت العمل المختلفة في نطاق عمل
المؤسسة التي يعملون فيها ،أما عن السبب الرابع فقد يكون للحلول محل موظف ترك العمل
ألي سبب ،ويمكن للنقل أن يكون مؤقتا ولفترات قد تقصر لغاية أسبوع او شهر او تصل
لسنة او أكثر ،وعادة ما تتحمل جهات العمل تكاليف انتقال العامل من محل ألخر ويصل
عادة ما يتضمن برنامج التطوير المهني مجموعة من المكونات نتعرض إليها فيما يلي :
_1التطبيع االجتماعي :يقصد بالتطبيع االجتماعي ،العملية التي يتم بموجبها تكييف
وتعديل الجوانب السلوكية السلبية لدى األفراد العاملين وبصورة خاصة تلك السلوكيات التي
تتم عن انعزال وعدم التعاون مع اآلخرين لتحويلهم إلى أعضاء فاعلين في المنظمة،
6
وتتضمن هذه العملية مساعدة األفراد في تشكيل تصورات ايجابية حول العمل والمنظمة قبل
دخول الفرد في المنظمة ،ثم تعريف األفراد بالواقع الفعلي والسياسات التي تسير بموجبها
واالهتمام والتركيز على تنمية مهارات العالقات اإلنسانية واالجتماعية ،لجعل الفرد يشعر
في الوصف الوظيفي والمهارات والتي يتحرك خاللها أفراد المنظمة ،إلى المسار المهني الذي
توفره معظم المنظمات ،هو التقدم إلى المواقع اإلدارية ،إذ أن المواقع تزيد من مركز الفرد
و أجرته وبذلك يشعر الفرد بقيمته بدرجة كبيرة ،ونظ ار إلى أن هذه المواقع اإلدارية محدودة
فلقد سعت الكثير من المنظمات إلى تطوير أنظمة للمسارات المهنية الثنائية ،حيث تمنح
للعامل فرصة البقاء في وظيفته او االنتقال إلى المهنة اإلدارية الجديدة ،أي اعتماد التحرك
_3االنكماش المهني (الهضبة المهنية) :يعد الفرد العامل منكمشا في وظيفته إن لم تناط
به مسؤوليات واسعة وقد ال ينتقل إلى مواقع وظيفة أعلى ،فاالنكماش بصورة عامة يشير إلى
7
بعض الجوانب السلبية المتمثلة بركود الفرد في وظيفته وعدم تغيير مهامه ومسؤولياته ،
وفي مثل هذه الحاالت ال تعد ظاهرة االنكماش من بين الظواهر السلبية اذ أنها تصبح ظاهرة
سلبية عندما يشعر األفراد بأن وظيفتهم ال توفر لهم المحتوى الجوهري للنمو والتطور الذاتي،
إن هذه المشاعر تؤدي إلى نمو االتجاهات السلبية وتؤدي إلى زيادة معدالت الدوران
من كل ذلك يمكننا القول أن ظاهرة االنكماش المهني من بين الظواهر التي تسعى
المنظمة إلى تجنبها رغم وجود بعض األفراد العاملين من ذوي األداء المنخفض او الذين
يمكن وصفهم بأنهم من ذوي الحاجات الدنيا والذين ال يرغبون يتحمل المسؤوليات الكبرى .
ولتجنب هذه الظاهرة البد من تحديد أسبابها والتي تتركز فيما يلي :
النقص في التدريب
8
انخفاض الحاجة إلى االنجاز
باإلجراءات والتقنيات الجديدة .حيث تؤثر التغييرات التكنولوجية على جميع األعمال
والنشاطات في المنظمة ،ولذلك يواجه العاملون مخاطر التقادم ،مما يؤدي إلى معاناة تنعكس
على كل من األفراد والمنظمة ،إذ ال تتمكن المنظمة من توفير المنتجات والخدمات المناسبة
لذلك يجب اتخاذ اإلجراءات االحت ارزية لتجنب التقادم الوظيفي من خالل تطبيقات مفهوم
العاملين في المنظمة بغض النظر عن الموقع الوظيفي ،ويتم ذلك من خالل نشر المعلومات
المتعلقة بالمهنة وتطورها ،واجراء التغيرات الدورية في الوظائف التي يؤديها األفراد وترقية
9
األفراد من المواقع الوظيفية األدنى إلى المواقع الوظيفية األعلى ،والتعلم والتدريب المستمرين
_5فقدان الوظيفة :تضطر المنظمة إلى تخفيض قوة العمل او إعادة هياكلها التنظيمية
والغاء بعض الوحدات او إجراء تغيرات جوهرية من خالل اندماجها في منظمات أخرى ،
أ -التسريح المؤقت عن العمل :تتعرض المؤسسات أحيانا إلى ظروف اقتصادية سيئة
كالخسارة لنقص الطلب على منتجاتها فيتحتم عليها التسريح المؤقت لبعض العاملين فيها مع
األمل بإعادتهم للعمل بعد تحسن الظروف ،وقد يكون البديل أحيانا تقليل ساعات العمل
لجميع العاملين ،إلى مستوى معين يصيب ذلك إلى جميع العاملين ،أما إذا استلزم األمر
تسريح لبعض العمال فإن معيار االقدمية في العمل يلعب دو ار رئيسيا بحيث يكون العمل
القدامى آخر من يتم تسريحهم العتبارات عدة وقد يستدعي مثل هذه اإلجراءات ان يقبل
العمال غير مسرحين بأجور اقل او بأعمال مختلفة ،كحل اقل سوء ،ريثما يعود العمال
10
ب -تنزيل الدرجة :كما يبدو من التسمية فإن من شأن هذا اإلجراء تنزيل رتبة او رواتب
شاغل وظيفة ما ،والسبب الرئيسي هو تدني كفاءة العالم ومستوى أدائه وال يجب أن تلجأ
المؤسسة إلى هذا القرار كأول قرار بل يجب أن يكون القرار األخير من سلسة الق اررات لم
تفلح في تغيير او تحسين سلوك العامل و أدائه وهذا اإلجراء هو حافز سلبي إذا صحت
التسمية ويقصد به أن يجعل العامل او الموظف يدرك اآلثار السلبية التي تترتب على سوء
سلوكه و أدائه.
ج -الفصل من العمل :كما يقال آخر الدواء الكي ،فإجراء الفصل من العمل هو التسريح
النهائي للعامل من العمل ،لعدم كفاءته او لسوء سلوكه في العمل ويمكن للمؤسسات عادة
اتخاذ مثل هذا القرار الهام بالنسبة للعامل خالل فترة تجريبية تحددها قوانين العمل او أنظمة
الخدمة المدنية ،إذ أن هناك فترة معينة يصبح من الصعب بعدها على الجهة الموظفة
االستغناء عن خدمات العالم دون وجود مبررات قوية ويمكن الطعن بق ارراتها قضائيا.
وتتبع بعض المؤسسات أسلوبا مهذبا في فصل بعض الموظفين إذ تطلب إليهم تقديم
استقالتهم بدل اتخاذ قرار بفصلهم وهو منهج إنساني يحترم كرامة اإلنسان ويهدف إلى تقليل
11
اآلثار الضارة على العامل وعدم إغالق أبواب العمل أمامه لدى الجهات األخرى ،فإذا كان
المهني يتضمن بعض الخدمات مثل ،توضيح أسباب االستغناء للعاملين واالستعانة
د _ التقاعد :أصبح موضوع التقاعد من الموضوعات المهمة في إدارة الموارد البشرية نظ ار
لزيادة عدد المتقاعدين سنويا وبسبب اعتماد المنظمات المعاصرة على سياسيات التقاعد
المرنة التي تتيح الفرصة للعاملين للتقاعد بغض النظر عن السن القانونية ،وذلك بهدف
12
.2الجد والتفاني عي العمل.
.5اختيار وظائف تأكيد الذات واالنجاز -6 .الحرص الدائم على التعلم في بيئة
العمل.
13