You are on page 1of 510

‫صفحة دليلكم للمحامي المحترف‬

https://www.facebook.com/Daleelmoha my/

1
https://www.facebook.com/Daleelmohamy/

2
‫التطور التشريعي لجريمة التهريب الجمركي‬
‫مقدمة‬
‫التطور التشريعي لجريمة التهريب الجمركي ‪:‬‬
‫لم يفرد المشرع المصري أحكاما ً خاصة لمعالجة جريمة التهريب الجمركي قبل سنة ‪ ، 1883‬ويرجع ذلك إلي‬
‫أن الضرائب الجمركية كانت تجبي آنذاك بمعرفة الشخص الذي يرسو عليه مزاد تحصيل الضرائب الجمركية ‪،‬‬
‫وهو النظام الذي كان معموالً به في هذا العهد لتحصيل الضرائب بوجه عام (‪. )1‬‬
‫وكانت تركيا قد عقدت معاهـدة تجاريـة مع فرنسا سنة ‪ 1861‬إمتد سريانها الي مصر وقد تضمنت بعض أحكام‬
‫خاصة بالتهريب الجمركي ‪ ،‬ثم أصدرت تركيا بعد ذلك ال ئحة الجمارك العثمانية وأبلغت الدول األجنبية‬
‫بمضمونها في ‪ ،1863 / 4 / 7‬وقد عالجت هذه الالئحة أحكام التهر يب الجمركي في المادة الخامسة منها حيث‬
‫حددت عقوبة التهريب ‪ ،‬وبينت إجراءات المحاكمة وأوجه الطعن في قرارات اللجنة المختصة بشئون التهريب‬
‫الجمركي ‪ ،‬وقد أصبحت هذه الالئحة نافذة في مصر بحكم تبعيتها لتركيا ‪.‬‬
‫ثم صدر قانون العقوبات األهلي سنة ‪ 1883‬حيث نظم أحكام التهريب الجمركي في المواد من ‪ 202‬الي ‪، 207‬‬
‫وقد رصدت المادة ‪ 202‬عقوبة الحبس من خمسة عشر يوما ً الي ستة أشهر لكل من أدخل بالد الحكومة‬
‫المصرية بضائع مع وقوع الغش منه فيما يتعلق بالرسوم مع مخالفة القوانين واألوامر واللوائح المختصة‬
‫بذلك أو شرع في ذلك ‪.‬‬
‫وفي أبريل سنة ‪ 1884‬صدر أمر عالي بالالئحة الجمركية المصرية ‪ ،‬وأفردت الالئحة للتهريب الجمركي المواد‬
‫من ‪ 33‬الي ‪ 35‬ورصدت لهذه الجريمة عقوبة الغرامة والمصادرة ‪ ،‬وجعلت اإلختصاص بالفصل في جرائم‬
‫التهريب الجمركي للجنة إدارية تشكل من كبار موظفي الجمارك ‪.‬‬
‫ثم صدر قانون العقوبات سنة ‪ 1904‬وتضمن النص في المادة ‪ 92‬منه علي أن يعاقب بالحبس مدة ال تتجاوز‬
‫ستة أشهر وبغرامة ال تزيد علي خمسين جنيها ً مصريا ً أو بإحدي هاتين العقوبتين كل من أدخل في بالد مصر‬
‫بضائع ممنوع دخولها ‪.‬‬
‫ويبين من هذا النص أنه قد إقتصر علي تجريم التهريب غير الضريبي (إدخال بضائع ممنوعة الي إقليم الدولة)‬
‫‪ ،‬وترك لالئحة الجمركية تنظيم التهريب الذي يقع باالمتناع عن دفع الضريبة الجمركية ‪.‬‬
‫وفي ‪ 31‬يوليو سنة ‪ 1937‬صدر قانون العقوبات الحالي رقم ‪ 58‬وتضمنت المادة ‪ 228‬منه ذات النص الوارد‬
‫في قانون سنة ‪ . )2( 1904‬بيد أنه بحلول سنة ‪ 1955‬صدر القانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬لتنظيم أحكام‬
‫التهريب وذلك لكي يتفق مع ما بلغته البالد في نهضتها ‪ ،‬وللمحافظة علي موارد الخزانة العامة من الضرائب‬
‫الجمركية ‪ ،‬ولكي يحمل التجار علي احترام القيود المفروضة علي االستيراد أو التصدير (‪ ،)3‬وقد نص هذا‬
‫القانـون علي تجريم كافة صور التهريب الجمركي ‪ ،‬بينما ترك تنظيم المسائل الجمركية الي الالئحة الجمركية ‪،‬‬
‫وقرر هذا القانـون اسناد االختصاص بالفصل في‬
‫دعاوي التهريب للقضـاء الجنائي الول مرة ‪.‬‬
‫واخيرا ً رأي المشرع جم ع شتات االحكام الجمركية كلهـا في قانــون واحد ‪ ،‬سواء منها ما يتعلق بالمسائل‬
‫الجمركية ‪ ،‬أو جرائم التهريب الجمركي ‪ ،‬فصدر القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ، )4(1963‬وقد تضمن هذا القانون‬
‫كافة االحكام المنظمة لجرائم التهريب الجمركي والمسائل الجمركية في مائة واحدي وثالثين مادة (‪.)5‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 1‬كان المماليك يقتسمون أرباح الجمارك مع الملتزمين ‪ ،‬ولذلك فقد تفشت الرشوة بين عمــــال الجمارك‬
‫وإزداد التهرب من الضرائب الجمركية ‪.‬‬
‫أنظر عبد الرحمن فريد السكندرى ‪ :‬التهريب الجمركى من الناحية االجتماعية واالقتصاديــة والتاريخية‬
‫والقانونية ‪ .‬االسكندريــة ‪ ،‬دار نشر الثقافـة ‪ ، 1951 ،‬ص ‪ 87‬وما بعدها ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫=‬ ‫(‪ ) 2‬ظل االختصاص بالفعل فى دعاوى التهريب الجمركى معقود للجان‬
‫= الجمركية التى نصت عليها الئحة سنة ‪ 1884‬سواء فى ظل قانون عام ‪ 1904‬أو ‪. 1937‬‬
‫(‪ )3‬أنظر المذكرة االيضاحية للقانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪. 1955‬‬
‫(‪ )4‬القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬منشور فى الجرىدة الرسمىة فى ‪ 26‬ىونىة سنة ‪ 1963‬ــ العدد ‪. 142‬‬
‫(‪ )5‬تنص المادة الثانىة من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬على أن " ىبطل العمل باحكام الالئـحة الجمركىة‬
‫الصادرة فى ‪ 2‬من ابرىل سنة ‪ 1884‬والقوانىن المعدلة لها ‪ ،‬والمرسوم بقانون رقــــم ‪ 325‬لسنة ‪1952‬‬
‫بتنظىم رد الرسوم الجمركىة ورسوم االنتاج او االستهالك والعوائد االضافىة على المواد االجنبىة المستخدمة‬
‫فى المصنوعات المحلىة التى تصدر للخارج والقوانىن المعدلة له ‪ ،‬والمرسوم بقانون رقم ‪ 306‬لسنة ‪1952‬‬
‫بنظام المناطق الحرة والقوانىن المعدلة له ‪ ،‬والقانون رقـــــم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬باحكام التهرىب الجمـركى ‪،‬‬
‫والقانـون رقم ‪ 55‬لسنة ‪ 1965‬فـى شأن االعفاءات الجمركىة بالسلكىن الدبلوماسى والقنصلى االجنبىىن‬
‫العاملىن بالجمهورىة العربىة المتحدة ‪ ،‬والقانون رقم ‪ 65‬لسنة ‪ 1961‬فى شأن إعفاء البعثات التمثىلىة‬
‫للجمهورىة العـربىة المتحدة فى الخارج وموظفىها الملحقىن بها والموظفىن المعارىن بهىئات االمم المتحدة‬
‫والوكـاالت المتخصصة من الرسوم والعوائد الجمركىة والرسوم البلدىة وغىرها من الرسوم المحلىة ‪ .‬كما ىلغى‬
‫كل نص بتعارض مع احكام هذا القانون "‬

‫التهريب الجمركي‬

‫تعريف التهريب الجمركي ‪:‬‬


‫اختلفت التشريعات في صدد مفهوم التهريب الجمركي ‪ ،‬فذهبت طائفة صوب قصر نطاق التهريب الجمركي‬
‫علي أحوال التهريب من دفع الضريبة الجمركية (‪ ، ) 6‬بينما ذهبت طائفة أخري من التشريعات صوب اعتبار‬
‫التهريب الجمركي كل فعل يتعارض مع القواعد التي حددها المشرع بشأن تنظيم حركة البضاعة عبر الحدود ‪،‬‬
‫وهذه القواعد اما ان تتعلق بمنع استيراد أو تصدير بعض السلع أو تتعلق بفرض ضرائب جمركية علي السلع‬
‫في حالة ادخالها أو اخراجها من إقليم الدولة (‪. )7‬‬
‫والتهريب الجمركي وفقا ً لما أخذت به الطائفة الثانية من الدول يتحقق إما باإلمتناع عن دفع الضرائب الجمركية‬
‫المستحقة ‪ ،‬أو بمخالفة قواعد االستيراد والتصدير (‪.)8‬‬
‫وقد اتجه المشرع المصري صوب األخذ بمذهب الطائفة الثانية من التشريعات فدرج علي التسوية بين التهرب‬
‫من الضرائب الجمركية وبين مخالفة قواعد اإلستيراد والتصدير ‪ ،‬وذلك منذ تطبيق نصوص الالئحة الجمركية‬
‫العثمانية في مصر سنة ‪ ، 1884‬والتي كانت تقضي في المادة ‪ 35‬منها علي اعتبار ادخال البضائع الممنوعة‬
‫والمحتكرة من قبيل التهريب المعاقب عليه ‪ ،‬ثم أخذ المشرع المصري بهذا االتجاه في قانون التهريب الجمركي‬
‫الصادر سنة ‪ . 1955‬وقد نصت المادة ‪ 121‬من‬
‫قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪1963‬علي تعريف التهريب الجمركي بأنه " يعتبر تهريبا ً ادخال البضائع من أي‬
‫نوع الي الجمهورية أو اخراجها منها بطرق غير مشروعة بدون أداء الضرائب الجمركية المستحقة كلها أو‬
‫بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول بها في شأن البضائع الممنوعة "‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 6‬ومن هذه التشرىعات قانون الجمــــــــــارك االىطالى رقم ‪ 1424‬الصادر فى ‪ 25‬سبتمبر ‪. 1940‬‬
‫(‪ )7‬ومن هذه التشرىعات القانون االر‪P‬نتىنى الصادر فى ‪ 30‬اغسطس سنة ‪ ،1956‬والقانـــــون االسبانى‬
‫الصــــادر فى ‪ 11‬نو‪T‬مبر سنة ‪ 1953‬والقانون االنجلىزى الصــادر فى اول اغسطس سنة ‪ ، 1952‬وقانون‬
‫الجمارك الفرنسى الصادر فى اول ىناىر سنة ‪. 1949‬‬
‫(‪ ) 8‬أنظر الدكتور احمد فتحى سرور ‪ :‬الوسىط فى قانـون العقوبـات ( القسم الخاص ) ‪ .‬القـــاهرة ‪، 1979 ،‬‬
‫دار النهضة العربىة ‪ ،‬بند ‪ ، 641‬ص ‪. 917‬‬

‫صور التهريب الجمركي ‪:‬‬


‫(أوالً) التهريب الضريبي ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫ويقع بإدخال بضائع أو مواد من أي نوع أو إخراجها بطريق غير مشروع دون أداء الضريبة الجمركية‬
‫المستحقة ‪ .‬ويتحقق الضرر في هذه الصورة بحرمان الدولة من الحصول علي مورد هام للخزانة العامة وهو‬
‫الضريبة الجمركية ‪.‬‬
‫(ثانياً) التهريب غير الضريبي (‪: )9‬‬
‫ويقع بإدخال بضائع أو إخراجها خالفا ً ألحكام القوانين واللوائح المعمول بها في شأن األصناف الممنوع‬
‫استيرادها أو تصديرها ويتحقق الضرر في هذه الصورة بمخالفة األهداف االجتماعية أو االقتصادية أو الصحية‬
‫أو الخلقية التي تنشد الد ولة تحقيقها من جراء خرق القيود التي تفرضها الدولة لمنع االستيراد أو التصدير في‬
‫بعض الحاالت ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 9‬ىطلق االستاذ الدكتور أحمد فتحى سرور اصطالح " التهرىب االقتصادى الجمركى " على هذه الصورة‬
‫وىرجع ذلك ‪ -‬فى تقدىر سىادته ‪ -‬الى تأثر القانون باألفكار االقتصادىة فعمد الى تنظىم تصرفـات االفراد بما ىكفل‬
‫منع كل نشاط ىهدف الى تغىىر التوازن االقتصادى المـراد تحقىقه ‪.‬‬
‫أنظر الدكتور أحمد فتحى سرور ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬بند ‪ ، 641‬ص ‪. 917‬‬

‫علة تجريم التهريب الجمركي ‪:‬‬


‫تختلف العلة التي يهدف المشرع الي تحقيقها من جراء تجريم التهريب الجمركي بإختالف المصلحة التي ينشد‬
‫المشرع الوصول الي بلوغها ‪ .‬ففي جريمة التهريب الضريبي فإن المصلحة التي تنشد الدولة تحقيقها من‬
‫فرض الضريبة الجمركية هي الحصول علي موارد مالية تستعين بها علي مواجهة أعبائها ‪ ،‬وفي هذه الحالة‬
‫تكون الغاية االصلية غاية مالية بحتة ‪ ،‬وتكون عله تجريم التهريب الجمركي هو عدم المساس بمصلحة الدولة‬
‫في تحصيل الرسوم الجمركية أما في جريمة التهريب غير الضريبي فإن المصلحة التي تنشد الدولة بلوغها هي‬
‫تحق يق سياسات اقتصادية أو أغراض سياسية أو أمنية أو إجتماعية أو صحية أو خلقية ‪ ،‬وتكون وسيلة الدولة‬
‫في تحقيق هذا الهدف منع استيراد أو تصدير بعض السلع ‪.‬‬
‫ونظرا ً ألن جريمة التهريب الجمركي تمس مصالح متعددة ‪ ،‬لذلك فإنه يمكن القول أن اإلعتبارات اإلقتصادية‬
‫واإلجتماعية واألمنية والمالية ‪ ،‬وكافة اإلعتبارات األخري ذات األهمية في التأثير علي البنيان األساسي للدولة‬
‫تكون مهيمنة علي فكر المشرع عند سن التشريع الجمركي ‪.‬‬

‫النصوص القانونية التي تتناول جريمة التهريب الجمركي‬


‫يمكن تقسيم النصوص القانونية التي تتناول جريمة التهريب الجمركي الي طائفتين ‪:‬‬
‫الطائفة األولي ‪:‬‬
‫القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ، 1963‬ويعتبر هذا القانون بمثابة المصدر األصلي للتجريم في صدد أفعال التهريب‬
‫الجمركي ‪ ،‬إذ أنه تضمن موضوع التهريب في الباب الثامن في المواد من ‪ 121‬الي ‪. 125‬‬
‫الطائفة الثانية ‪:‬‬
‫قانون العقوبات رقم ‪ 58‬لسنة ‪ 1937‬وقد تضمن بعض النصوص التي تؤثم حاالت التهريب الجمركي وهي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬مادة ‪: 79‬‬
‫كل من قام في زمن حرب بنفسه أو بواسطة غيره مباشرة أو عن طريق بلد آخر بتصدير بضائع أو منتجات أو‬
‫غير ذلك من المواد من مصر الي بلد معاد أو بإستيراد شيء من ذلك منه يعاقب باألشغال الشاقة المؤقتة‬
‫وبغرامة تعادل خمسة أمثال قيمة األشياء المصدرة أو المستوردة علي أال تقل الغرامة عن ألف جنيه ‪ .‬ويحكم‬
‫بمصادرة األشياء محل الجريمة فإن لم تضبط يحكم علي الجاني بغرامة إضافية تعادل قيمة هذه األشياء ‪.‬‬
‫(‪ )2‬مادة ‪: 1 / 102‬‬
‫يعاقب باألشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة كل من أحرز مفرقعات أو حازها أو صنعها أو إستوردها قبل‬
‫الحصول علي ترخيص بذلك ‪.‬‬
‫(‪ )3‬مادة ‪: 178‬‬

‫‪5‬‬
‫يعاقب بالحبس لمدة ال تزيد علي سنتين وبغرامة ال تقل عن عشرين جنيها ً وال تتجاوز خمسمائة جنيها ً أو‬
‫بإحدي هاتين العقوبتين كل من صنع أو حاز بقصد اإلتجار أو التوزيع أو اإلتجار أو اللصق أو العرض‬
‫مطبوعات أو مخطوطات أو رسومات أو إعالنات أو صورا ً محفورة أو منقوشة أو رسوما ً يدوية أو‬
‫فوتوغرافية أو إشارات رمزية أو غير ذلك من األشياء أو الصور العامة إذا كانت منافية لآلداب العامة ‪.‬‬
‫ويعاقب بهذه العقوبة كل من إستورد أو صدر أو نقل عمدا ً بنفسه أو بغيره شيئا ً مما تقدم للغرض المذكور ‪...‬‬
‫الخ ‪.‬‬
‫(‪ )4‬مادة ‪ 178‬مكرر ثانيا ً ‪:‬‬
‫يعاقب بالحبس مدة ال تزيد علي سنتين كل من صنع أو حاز بقصد اإلتجار أو التوزيع أو االيجار أو اللصق أو‬
‫العرض صورا ً من شأنها اإلساءة الي سمعة البالد سواء كان ذلك بمخالفة الحقيقة أو بإعطاء وصف غير‬
‫صحيح أو بإبراز مظاهر غير الئقة أو بأية طريقة أخري ‪ .‬ويعاقب بهذه العقوبة كل من إستورد أو صور أو نقل‬
‫عمدا ً بنفسه أو بغيره شيئا ً مما تقدم للغرض المذكور ‪ ...‬الخ ‪.‬‬
‫(‪ )5‬مادة ‪: 203‬‬
‫يعاقب بالعقوبة المذكورة في المادة السابقة كل من أدخل بنفسه أو بواسطة غيره في مصر أو أخرج منها عملة‬
‫مقلدة أو مزيفة أو مزورة ‪ ،‬وكذلك كل من روجها أو حازها بقصد الترويج أو التعامل بها (‪.)10‬‬
‫(‪ )6‬مادة ‪: 206‬‬
‫يعاقب باألشغال الشاقة المؤقتة أو السجن كل من قلد أو زور شيئا ً من األشياء اآلتية سواء‬
‫بنفسه أو بواسطة غيره وكذا كل من إستعمل هذه األشياء أو أدخلها في البالد المصرية مع علمه بتقليدها أو‬
‫تزويرها وهذه األشياء هي ‪ :‬أمر جمهوري أو قانون أو مرسوم أو قرار صادر من الحكومة ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫(‪ )7‬مادة ‪: 228‬‬
‫يعاقب بالحبس لمدة ال تتجاوز ستة أشهر وبغرامة ال تزيد علي خمسمائة جنيه مصري أو بإحدي هاتين‬
‫العقوبتين فقط كل من أدخل في بالد مصر بضائع ممنوع دخولها فيها أو نقل هذه البضائع أو حملها في الطريق‬
‫لبيعها أو عرضها للبيع أو أخفاها أو شرع في ذلك ما لم ينص قانونا ً علي عقوبة أخري (‪.)11‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 10‬العقــوبة المقررة فى هذه الحالة هى المنصوص عليها فى المـــادة ‪ 202‬عقوبات وهى األشغـــــال الشاقة‬
‫المؤقتة ‪.‬‬
‫(‪ )11‬معدلة بالقانون رقم ‪ 29‬لسنة ‪ ، 1982‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬العدد ‪ 16‬مكرر الصادر فى ‪ 22‬أبريل ‪. 1982‬‬

‫تقسيم ‪:‬‬
‫سوف نتناول هذه الدراسة فى جزئين على النحو التالى ‪:‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام الموضوعية لجريمة التهريب الجمركى‬
‫الجزء الثانى ‪ :‬األحكام اإلجرائية لجريمة التهريب الجمركى‬
‫وسف نمهد لهذين الجزئين بفصل تمهيدى نتناول فيه األحكام العامة فى التهريب الجمركى‪.‬‬

‫فصل تمهيدى‬
‫أحكام عامة فى التهريب الجمركى‬
‫تقسيم ‪:‬‬
‫سوف نتناول في هذا الفصل موضوع األحكام العامة في جرائم التهريب الجمركي علي النحو التالي ‪:‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬ماهية الضريبة الجمركية ‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬اإلجراءات الجمركية ‪.‬‬

‫المقصود بالضرائب الجمركية ‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫هي الضرائب التي تفرضها الدولة علي بعض السلع عند إجتيازها لحدودها اإلقليمية ‪ ،‬ويطلق علي هذه‬
‫الضرائب خطأ " الرسوم الجمركية " (‪ ، ) 1‬وتفرض هذه الضرائب إما بمناسبة عبور السلع االجنبية الحدود‬
‫الي داخل الدولة ‪ ،‬ويطلق عليها في هذه الح الة " ضريبة الوارد " ‪ ،‬أو تفرض بمناسبة عبور السلع الوطنية‬
‫الحدود الي خارج الدولة ويطلق عليها في هذه الحالة "ضريبة الصادر" ‪.‬‬
‫وتعتبر الضرائب الجمركية أهم الضرائب غير المباشرة علي اإلطالق ‪ ،‬وقد يقصد بالضرائب الجمركية تحقيق‬
‫أغراض مالية تتمثل في حصول الدولة عل ي إيرادات للخزانة العامة ‪ ،‬ومثال ذلك الضريبة علي إستيراد‬
‫السيارات والدخان في مصر ‪.‬‬
‫وقد يقصد بها أيضا ً تحقيق أغراض إقتصادية غالبا ً ما تتمثل في حماية بعض الصناعات الوطنية كما في حالة‬
‫فرض ضريبة استيراد علي سلعة معينة لزيادة سعرها في الداخل رغبة في اتاحة الفرصة للصناعة الوطنية‬
‫التي تنتج سلعة مماثلة لتدعيم نفسها وتنمية انتاجها ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 1‬يفترق الرسم عن الضريبة فى أن األول ىدفع فى مقابل حصول الفرد على خدمة معينة ال يشاركه فيها‬
‫غيره من األفراد ‪ ،‬أما الضريبة فال تدفع مقابل خدمة خاصة بدافعها وإنما مشاركذة منه فى تحمل األعباء‬
‫العامة ‪.‬‬
‫أنظر الدكتور أحمد جامع ‪ :‬علم المالية العامة " الجزء األول ‪ -‬فن المالية العامة " ‪ .‬القاهرة ‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية ‪ ،‬دار النهضة العربية ‪ ، 1970 ،‬ص ‪. 109‬‬

‫تطبيقات من أحكام النقض المدني والجنائي وأحكام المحكمة‬


‫اإلدارية العليا وأحكام المحكمة الدستورية العليا علي الضرائب‬
‫الجمركية ‪:‬‬
‫* الرسوم الجمركية ليست إال ضريبة ترتكن في أساسها الي رباط غير عقدي بين مصلحة الجمارك والتاجر‬
‫وإنما تحددها القوانين التي تفرضها وليس في هذه القوانين وال في القانون العام ما يحول دون تدارك الخطأ‬
‫الذي يقع فيها فللتاجر أن يسترد ما دفعه بغير حق وللمصلحة أن تطالب بما هو مستحق زيادة علي ما دفع‬
‫وذلك ما لم يكن هذا الحق قد سقط بالتقادم ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 21‬مايو سنة ‪ 1951‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 2‬رقم ‪ 142‬ص ‪) 894‬‬
‫* اإلفراج عن البضاعة من الجمرك وإن جاز أن يفترض معه أن جميع االجراءات الجمركية قد روعيت وأن‬
‫الرسوم الجمركية المقررة علي البضائع المفرج عنها قد دفعت كما يستفاد من الفقرة الرابعة ‪ -‬المادة الثامنة‬
‫من الالئحة الجمركية إال أن هذا الفرض ليس قطعيا ً ويجوز إثبات عكسه بجميع الطرق وغاية ما في األمر أن‬
‫مصلحة الجمارك هي التي يقع عليها عبء هذا االثبات ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 21‬مايو سنة ‪ 1951‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 2‬رقم ‪ 142‬ص ‪) 894‬‬
‫* لما كانت المادة الثامنة من الالئحة الجمركية تقضي بأال يفرج عن أية بضاعة قبل سداد الرسوم المقررة‬
‫عليها فقد دلت علي أن أساس إستحقاق الرسوم الجمركية هو اإلفراج عن البضاعة من الدائرة الجمركية بعد‬
‫مرورها بها الي داخل البالد لإلستهالك المحلي ‪ .‬وينبني علي ذلك أن واقعة البيع والشراء بذاتها داخل الدائرة‬
‫الجمركية ليست منشئة لل رسم الجمركي سواء كان من صدر منه هذا التصرف يتمتع باإلعفاء من هذا الرسم أو‬
‫ال يتمتع به ‪ ،‬ذلك أن البضائع تعتبر ‪ -‬بالمعني الجمركي ‪ -‬خارج حدود الدولة طالما لم تسحب من مكان ايداعها‬
‫للتصرف فيها داخل البالد إذ قد يعاد تصديرها للخارج قبل إدخالها البالد فال تستحق عنها الرسوم الجمركية ‪،‬‬
‫وإنما تعتبر البضاعة أنها قد دخلت حدود الدولة وتستحق بالتالي عنها الرسوم الجمركية ‪ ،‬عند اإلفراج عنها‬
‫لتخصيصها لإلستهالك الداخلي ‪ .‬وعلي ذلك فإن مجرد تخلي الجيش األمريكي أو البريطاني عن طائرات وبيعها‬
‫للشركة الطاعنة ال يجعل الرسم الجمركي مستحقا ً عليها إال إذا كانت هذه الطائرات قد تخطت حدود الدائرة‬
‫الجمركية ‪ -‬عند استيرادها معفاة من الرسوم ‪ -‬الي داخل البالد لإلستهالك المحلي ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 31‬مايو سنة ‪ 1962‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 13‬ص ‪) 749‬‬

‫‪7‬‬
‫* مبدأ عدم اإلعتداد بالجهل بالقوانين يفترض علم الكافة بها ومنهم ‪ -‬بالنسبة لقوانين الرسوم الجمركية‬
‫المستورد للبضاعة المدين بالرسوم ‪ ،‬مما يحول دون قبول االحتجاج منه بهذا الدفع في مواجهة مصلحة‬
‫الجمارك ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 31‬مايو سنة ‪ 1962‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 13‬ص ‪) 749‬‬
‫* تنص الفقرة الثانية من المادة األولي من المرسوم الصادر في ‪ 1954 / 5 / 13‬بتعديل الرسوم الجمركية‬
‫علي أن كل بضاعة لم تكن قد دفعت عنها الرسوم الجمركية قبل تاريخ العمل به ( وهو تاريخ صدوره ) تفرض‬
‫عليها الرسوم المقررة به ‪ .‬ولما كان أداء الرسوم الجمركية ال يكون اال بعد تحديد مصير البضاعة سواء‬
‫بتحصيل الرسوم عليها أو اإلعفاء منها وبعد تسوية هذه الرسوم في حالة استحقاقها فإن قيام الطاعن بدفع‬
‫مبلغ بصفة أمانة مقابل االفراج عن البضاعة وضمانا ً إلستيفاء مصلحة الجمارك الرسوم التي يثبت لديها‬
‫استحقاقها ‪ ،‬ال يعد اداء للرسوم بالمعني الذي تقصده الفقرة ال ثانية من المادة االولي من المرسوم سالف الذكر‬
‫‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 18‬اكتوبر سنة ‪ 1962‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 13‬ص ‪) 14‬‬
‫* تقضي المادة الثانية من الالئحة الجمركية الصادر بها األمر العالي المؤرخ ‪ 1884 / 4 / 2‬بأن " تحصل‬
‫رسوم الوارد والصادر طبقا ً للمعاهدات واالتفاقيات المرعية " ‪ ،‬ومفاد هذا النص هو البدء‬
‫بتطبيق أحكام المعاهدات والوفاقات المرعية علي المسائل التي تنظمها هذه المعاهدات ‪ ،‬أما الحاالت التي ال‬
‫تنظمها معاهدات فإنها تخضع ألحكام التشريع الداخلي سواء تعلق األمر بالواردات أم بالصادرات ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 4‬مارس سنة ‪ 1965‬مجموعة‬
‫أحكام محكمة النقض س ‪ 16‬ص ‪) 285‬‬
‫* حق مصلحة الجمارك في الرسم المستحق علي البضاعة المستوردة ال يسقط لمجرد عدم تحصيله قبل‬
‫اإلفراج عنها فالحقوق ال تسقط بغير نص ‪ -‬وليس في القانون العام وال في القوانين الخاصة بالمسائل‬
‫الجمركية ما يمنع مصلحة الجمارك من تدارك خطأ أو سهو وقع فيه أحد موظفيها بعدم إقتضاء الرسم الواجب‬
‫لها قبل اإلفراج عن البضاعة ‪ .‬وإذا جاز إعتبار تص رف موظفي مصلحة الجمارك علي هذا النحو خطأ في حق‬
‫المصلحة ذاتها قد يؤدي الي األضرار بالخزانة العامة إال أنه ال يعتبر خطأ في حق المستورد فليس له أن يتذرع‬
‫به إلقامة المسئولية التقصيرية علي عاتق مصلحة الجمارك والفكاك من الرسم متي كان مستحقا ً عليه قانونا ً‬
‫وقت دخو ل البضاعة المستوردة وكان الحق فيه لم يسقط بالتقادم وقت المطالبة به ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 16‬نوفمبر سنة ‪ 1965‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 16‬ص ‪) 89‬‬
‫* لما كانت الواقعة المنشئة للرسوم الجمركية تختلف عن الواقعة الموجبة للغرامة فال تالزم بينهما ‪ ،‬إذ‬
‫الرسوم الجمركية تستحق ولو كانت البضاعة مطابقة لبيانات المانيفستو ‪ ،‬وكان اقرار الربان بوجود الزيادة‬
‫بعد كشفها بواسطة عمال الجمارك ومواجهته بها ال يمكن أو يؤدي عقالً الي حسن نيته التي تنتفي بها مظنة‬
‫التهريب ‪ .‬فإن استخالص الحكم المطعون فيه إنتفاء قرينة التهريب التي إفترضها المشرع في جانب الربان من‬
‫إمكان الحصول علي الرسم الجمركي المستحق علي الطرود الزائدة ومن إقرار الربان بوجود هذه الزيادة بعد‬
‫كشفها يكون إستخالصا ً غير سائغ ويكون الحكم مشوبا ً بفساد االستدالل ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 28‬نوفمبر سنة ‪ 1968‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 19‬ص ‪) 1426‬‬
‫* تقضي المادة الخامسة من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بأنه ال يجوز االفراج عن أية بضاعة قبل‬
‫إتمام االجراءات الجمركية ‪ ،‬وأداء الضرائب والرسوم المستحقة عنها وفقا ً للقوانين والقرارات المنظمة لها ‪،‬‬
‫ومفاد ذلك أن هذه الرسوم تكون معلومة المقدار منذ إستحقاقها ‪ ،‬وبالتالي فإنها تكون معلومة المقدار وقت‬
‫الطلب في المعني المقصود في المادة ‪ 226‬من القانون المدني ‪ ،‬والمقصود بكون محل االلتزام معلوم المقدار‬
‫في حكم المادة المذكورة أن يكون تحديد مقداره قائما ً علي أسس ثابتة ال يكون معها للقضاء سلطة في التقدير ‪.‬‬
‫‪ -‬ليس من شأن المنازعة في إستحقاق الطاعنة ‪ -‬مصلحة الجمارك ‪ -‬للمبلغ المطالب به ‪ -‬الرسوم الجمركية ‪-‬‬
‫دون مقداره وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة ‪ -‬ما يصح معه القول بأن المبلغ المطالب به غير معلوم‬
‫المقدار وقت الطلب ‪ ،‬ما دام أنه ثبت إستحقاق الطاعنة ‪ ،‬ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه إذ أسند تاريخ الفوائد‬
‫الي تاريخ الحكم النهائي مخالفا ً في ذلك نص المادة ‪ 226‬من القانون المدني ‪ ،‬فإنه يكون مخطئا ً في تطبيق‬
‫القانون ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 19‬ديسمبر سنة ‪ 1972‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 23‬رقم‪ 222‬ص ‪) 1425‬‬

‫‪8‬‬
‫* من المقرر عمالً بأحكام المادة الخامسة من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 63‬في فقرتها األخيرة أن أساس‬
‫استحقاق الضرائب والرسوم الجمركية المستحقة هو االفراج عن البضاعة من‬
‫الدائرة الجمركية بعد مرورها بها الي داخل البالد لإلستهالك المحلي ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 7‬مايو سنة ‪ 1984‬طعن رقم ‪ 1837‬سنة ‪ 50‬قضائية )‬
‫* لما كان مفاد نص المادتين ‪ 22 ، 1 / 11‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬أن تؤدي الضريبة القيمية‬
‫حسب الحالة التي تكون عليها وقت تطبيق التعريفة الجمركية وطبقا ً لجداولها وأن القيمة الواجب االقرار عنها‬
‫هي الثمن الذي تساويه البضاعة في تاريخ تسجيل البيان الجمركي المقدم عليها فإن تحصيل الضريبة الذي‬
‫يعتد به والذي يمنع الجمارك من إعادة النظر بشأنه هو التحصيل الذي يقوم علي سالمة اإلجراءات المتعلقة‬
‫بربط الضريبة من حيث قيمة البضاعة وبند التعريفة الخاصة بها ‪ ،‬أما إذا كانت الضريبة المحصلة غير‬
‫صحيحة نتيجة خطأ في إجراءات الربط بتطبيق البند الجمركي علي نحو غير سليم أو إذا ثبت أن القيمة المقدرة‬
‫للبضاعة والتي إحتسبت علي أساسها الضريبة ‪ -‬تخالف القيمة الحقيقية فإن من حق مصلحة الجمارك إعادة‬
‫الربط طبقا ً لألساس الصحيح علي الرغم من االفراج عن البضائع من الدائرة الجمركية والمطالبة بالضريبة‬
‫المستحقة طالما أن الحق فيها لم يسقط بالتقادم ‪ .‬ولما كان الحكم المطعون فيه قد خالف هذا النظر وقضي بعدم‬
‫أحقية مصلحة الجمارك في المطالبة بالرسوم الجمركية االضافية موضوع الدعوي تأسيسا ً علي أنه ليس‬
‫لمصلحة الجمارك بعد االفراج عن البضاعة أن تطالب بتكملة الضرائب والرسوم بدعوي أن الثمن الذي‬
‫احتسبت عليه الضريبة يقل عن الثمن الحقيقي ‪ ،‬فإنه يكون قد خالف القانون وأخطأ في تطبيقه ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 30‬أبريل سنة ‪ 1989‬طعن رقم ‪ 288‬سنة ‪ 51‬قضائية )‬
‫* أنه من المقرر في قضاء هذه المحكمة أن حق مصلحة الجمارك في الرسم المستحق علي البضاعة ال يسقط‬
‫لمجرد عدم تحصيله قبل االفراج عنها فالحقوق ال تسقط بغير نص وليس في القانون العام وال في القوانين‬
‫الخاصة بالمسائل الجمركية ما يمنع مصلحة الجمارك من تدارك خطأ أو سهو وقعت فيه بعدم إقتضاء رسم‬
‫واجب لها قبل االفراج عن البضاعة وال يعتبر ذلك من جانبها خطأ في حق المستورد يمكن أن يتذرع به للفكاك‬
‫من الرسم متي كان مستحقا ً عليه قانونا ً ‪ -‬وقت دخول البضاعة المستوردة وكان الحق فيه لم يسقط بالتقادم ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 29‬يناير سنة ‪ 1990‬طعن رقم ‪ 2123‬سنة ‪ 54‬قضائية )‬
‫* المقرر ‪ -‬في قضاء هذه المحكمة ‪ -‬أن حق مصلحة الجمارك في الرسم المستحق علي البضاعة المستوردة‬
‫ال يسقط لمجرد عدم تحصيله قبل اإلفراج عنها ‪ ،‬فالحقوق ال تسقط بغير نص وليس في القانون العام وال في‬
‫القوانين الخاصة بالمسائل الجمركية ما يمنع مصلحة الجمارك من تدارك الخطأ أو سهو وقعت فيه بعدم إقتضاء‬
‫رسم واج ب لها قبل اإلفراج عن البضاعة ‪ ،‬وال يعتبر ذلك من جانبها خطأ في حق المستورد يمكن أن يتذرع به‬
‫للفكاك من الرسم متي كان مستحقا ً عليه قانونا ً وقت دخول البضاعة المستوردة وكان الحق فيه لم يسقط‬
‫بالتقادم ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 24‬نوفمبر سنة ‪ 1997‬طعن رقم ‪ 1877‬لسنه ‪ 60‬قضائية)‬
‫* المقرر في قضاء هذه المحكمة أن حق مصلحة الجمارك في الرسوم الجمركية المستحقة علي البضائع‬
‫المستوردة ال يسقط لمجرد عدم تحصيله قبل اإلفراج عنها باعتبار أن الحقوق ال تسقط بغير نص وأنه ليس في‬
‫القانون العام أو القوانين الخاصة بالمسائل الجمركية ما يمنع هذه المصلحة من تدارك خطأ أو سهو وقعت فيه‬
‫بعدم اقتضاء رسم واجب لها قبل اإلفراج عن البضاعة‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 273‬لسنة ‪ " 70‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2005 / 2 / 24‬‬
‫متي تناضلت مصلحة الجمارك مع المستورد في شأن الرسوم الجمركية المستحقة علي البضائع المستوردة ثم‬
‫حددتها في ضو ء اعتبارات قدرتها دون خطأ أو سهو منها فقبلها المستورد وسمحت له بعد أدائها باإلفراج‬
‫عنها إلي خارج الدائرة الجمركية دون تحفظ فإن ذلك التقدير يضحي نهائيا ً وباتا ً‬
‫فال يحل لها من بعد مطالبته باستحقاقها لرسوم أخري بعد أن استقرت حقيقتها بينهما أو مالحقة حائز البضاعة‬
‫بها لمساسها بحقوق الغير‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 273‬لسنة ‪" 70‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2005 / 2 / 24‬‬
‫* إذ كان الثابت من تقرير الخبير المقدم لمحكمة أول درجة أن تاريخ وصول السفينة هو ‪ 20‬نوفمبر سنة‬
‫‪ ، 1980‬وأنه تبين من اإلطالع علي إذن اإلفراج الجمركي الموجود بملف الرسالة بمصلحة الجمارك أن المعاينة‬
‫كانت بتاريخ ‪ 2‬ديسمبر سنة ‪ ،1980‬وأن تسليم الرسالة بدء بتاريخ ‪ 11‬ديسمبر سنة ‪ 1980‬وانتهي بتاريخ‬
‫‪ 16‬ديسمبر سنة ‪ 1980‬بعجز مقداره ‪ 7079‬قطعة أخشاب تقدر قيمتها بمبلغ ‪ 43526.87‬جنيه‪ ،‬بما مفاده أن‬
‫إيصال استالم الموقع من وكيل المرسل بتاريخ ‪ 20‬نوفمبر سنة ‪ 1980‬كان سابقا ً علي تسليم الرسالة إلي‬
‫المرسل إليه تسليما ً فعليا ً فال تنقضي مسئولية الناقل عما يثبت عن عجز بمحتوي الرسالة‪ ،‬وإذ خالف الحكم‬
‫المطعون فيه هذا النظر وقضي بإلغاء الحكم المستأنف ورفض الدعوي بمقولة أن إذن اإلفراج الجمركي الثابت‬
‫به العجز ال يحاج به الناقل لصدوره في تاريخ الحق علي استالم الطاعن للرسالة بموجب إيصال االستالم‬
‫المذكور في حين أن هذا اإليصال قد حرر قبل تسليم الرسالة تسليما ً فعلياً‪ ،‬وأن إذن اإلفراج الجمركي الثابت به‬

‫‪9‬‬
‫العجز هو الدليل الوحيد إلثبات حالة الرسالة وقت تسليمها‪ ،‬ولم يقدم الناقل ما ينال من هذا الدليل أو يصلح ردا ً‬
‫علي ما ورد به‪ ،‬فإن الحكم يكون قد خالف القانون وأخطأ في تطبيقه‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 2389‬لسنة ‪" 56‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2005 / 6 / 28‬‬
‫* إذ كان البين من وقائع النزاع حسبما حصلها الحكم المطعون فيه وما تضمنه تقرير الخبير المندوب في‬
‫الدعوي أن رسائل التداعي قد وردت في تواريخ مختلفة من عام ‪ 1979‬حتي ‪ 1983‬قد أفرج عنها نهائيا في‬
‫حينه بعد إتباع كافة اإلجراءات الجمركية وبعد التحقق من مشمول كل رسالة ومعاينة البضائع علي الطبيعة‬
‫وفواتيرها األصلية الرسمية الصادرة من البلد المصدر ومستنداتها ثم تقدير الرسوم المستحقة عليها واإلفراج‬
‫عنها نهائيا بعد أداء تلك الرسوم وبيعها في األسواق حيث تدخل قيمة رسوم كل رسالة ضمن تكلفة السلعة‬
‫ومن ثم فال يجوز تعديل قيمة الرسوم المستحقة عنها بعد اإلفراج عن هذه الرسائل نهائيا دون تحفظ وأن‬
‫األوراق قد خ لت من ادعاء مصلحة ‪ ..‬المطعون ضدها بأن تقديرها للرسوم المستحقة علي رسائل التداعي كان‬
‫نتيجة خطأ أو سهو‪ ،‬كما ال يجوز لهذه المصلحة تجميع تلك الرسائل التي وردت في تواريخ مختلفة منذ عام‬
‫‪ 1979‬وحتي ‪ 1983‬وإضافة نسبة إلي قيمة فواتير كل رسالة تفوق في بعضها أضعاف قيمتها تحت مسمي‬
‫تحسين سعر بحجة مسايرتها لألسعار العالمية دون أن تقدم ثمة دليل علي صحة ذلك لخبير الدعوي الذي‬
‫طالبها بتقديمها دون جدوي فهو قول مرسل مفتقر لسنده‪ ،‬فإن الحكم المطعون فيه يكون قد خالف القانون‬
‫وأخطأ في تطبيقه إذ قضي برفض الدعوي واستجاب لطلب المطعون ضدها بإلزام الطاعن بأداء الرسوم محل‬
‫النزاع‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 2233‬لسنة ‪" 59‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2006 / 5 / 25‬‬
‫* المقرر ‪ -‬في قضاء هذه المحكمة ‪ -‬أنه ولئن كان حق مصلحة الجمارك في الضريبة الجمركية المستحقة عن‬
‫البضائع المستوردة ال يسقط لمجرد عدم تحصيلها قبل اإلفر اج عنها باعتبار أن الحقوق ال تسقط بغير نص وأنه‬
‫ليس في القانون العام أو القوانين الخاصة بالمسائل الجمركية ما يمنع هذه المصلحة من تدارك أي خطأ أو‬
‫سهو وقعت فيه بعدم اقتضاء ضريبة واجبة لها قبل اإلفراج عن البضاعة‪ ،‬إال أنه متي تناضلت مع المستورد‬
‫في شأنها ثم حددت ها في ضوء اعتبارات قدرتها دون سهو أو خطأ أو غش من المستورد‪ ،‬فإن إفراجها عن‬
‫البضاعة مع التحفظ ال يسقط حقها في اقتضاء تلك الضريبة‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 17‬لسنة ‪" 71‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2009 / 1 / 27‬‬
‫* لما كان لمحكمة الموضوع السلطة التامة في فهم الواقع في الدعوي‪ ،‬وتقدير ما يقدم لها من األدلة‬
‫والمستندات والقرائن المطروحة فيها والموازنة بينها وترجيح ما تطمئن إليه واستخالص الحقيقة منها متي‬
‫كان استخالصها سائغا ً له أصله الثابت باألوراق‪ ،‬وهي غير ملزمة بالرد استقالالً علي كل قول أو حجة أو‬
‫مستند قدمه الخصوم في الدعوي‪ ،‬ما دام قيام الحقيقة التي اقتنعت بها وأوردت دليلها فيه الرد الضمني المسقط‬
‫لما عداها‪ ،‬ولما كان الحكم المطعون فيه المؤيد للحكم المستأنف قد استند في قضائه برفض الدعوي إلي أن‬
‫عدم اإلفراج عن الرسالتين ‪ -‬موضوع الدعوي ‪ -‬وسحبها من مخازن المطعون ضدها تعلق بأمر يرجع إلي‬
‫الطاعن وهو تقديمه فواتير مصطنعة مما استوجب ضبط جنحة ثم إلزامه بأداء القيمة الحقيقية للرسالة‪ ،‬وهو‬
‫ما يترتب عليه انحصار إعمال التخفيض الوارد في القرار الوزاري رقم ‪ 78‬لسنة ‪ 1988‬والقرار رقم ‪ 90‬لسنة‬
‫‪ 1991‬نقل بحري‪ ،‬وكان ذلك بأسباب سائغة تكفي لحمله‪ ،‬ولها أصلها الثابت باألوراق‪ ،‬فإن النعي عليه من أن‬
‫حجز البضائع بمعرفة مصلحة الجمارك ال دخل له فيه‪ ،‬وأن سداده للرسوم علي أساس القيمة الحقيقية للبضائع‬
‫استهدف به اإلفراج عنها وليس رضاء بالتقدير‪ ،‬وأن الخبير المنتدب في الدعوي انتهي إلي توافر إحدي حاالت‬
‫تخفيض رسوم التخزين المعينة بالبند ح من المادة ‪ 8‬من القرار الوزاري رقم ‪ 78‬لسنة ‪ ،1988‬ال يعدو أن‬
‫يكون جدالً موضوعيا ً في سلطة محكمة الموضوع في تقدير األدلة المطروحة عليها والموازنة بينها وهو ما ال‬
‫يجوز إثارته أمام محكمة النقض‪ ،‬ويضحي الطعن ‪ -‬برمته ‪ -‬غير مقبول‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 2340‬لسنة ‪" 67‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2009 / 11 / 12‬‬
‫* أنه ولئن كان من المقرر في قضاء هذه المحكمة أن حق مصلحة الجمارك في الضرائب الجمركية المستحقة‬
‫علي البضائع المستوردة ال يسقط لمجرد عدم تحصيلها قبل اإلفراج عنها باعتبار أن الحقوق ال تسقط بغير نص‬
‫وأنه ليس في ال قانون العام أو القوانين الخاصة بالمسائل الجمركية ما يمنع هذه المصلحة من تدارك أي خطأ‬
‫أو سهو وقعت فيه بعدم اقتضاء ضريبة واجبة لها قبل اإلفراج عن البضاعة‪ ،‬إال أنه متي تناضلت مع المستورد‬
‫في شأنها ثم حددتها في ضوء اعتبارات قدرتها دون خطأ أو سهو فقبلها المستورد وسمحت له بعد أدائها‬
‫باإلفراج عنها إلي خارج الدائرة الجمركية دون تحفظ فإن ذلك التقدير يضحي نهائيا ً وباتا ً فال يحل لها من بعد‬
‫مطالبته باستحقاق لفروق أخري بعد أن استقرت حقيقتها بينهما أو مالحقة حائز البضاعة لها لمساسها بحقوق‬
‫الغير‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬وكان البين من األوراق أن مصلحة الجمارك قد ارتضت ما قدمه الطاعن من مستندات‬
‫لبيان قيمة البضاعة موضوع الرسالة تمهيدا ً لتحديد الضريبة الجمركية الواجبة عليها وقدرت الرسوم‬
‫الجمركية المستحقة عنها بعد معاينتها‪ ،‬فقبلها الطاعن وقام بسدادها وسمحت له باإلفراج عنها خارج الدائرة‬
‫الج مركية دون تحفظ ‪ ،‬وكانت األوراق قد خلت من إدعاء للمطعون ضده األول بصفته بأن هذا التقدير كان‬

‫‪10‬‬
‫نتيجة لخطأ أو سهو‪ ،‬وإذ خالف الحكم المطعون فيه ذلك النظر فإنه يكون قد أخطأ في تطبيق القانون مما يوجب‬
‫نقضه لهذا السبب دون حاجة لبحث باقي أسباب الطعن‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 10139‬لسنة ‪" 64‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2011 / 4 / 26‬‬
‫أنواع الضرائب الجمركية ‪:‬‬
‫حدد المشرع في الفصل الثاني من الباب األول من قانون الجمارك الضرائب الجمركية وهي ثالثة أنواع ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬ضرائب أصلية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ضرائب إضافية ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬ضرائب تعويضية ‪.‬‬
‫وسوف نتناول كل نوع من هذه األنواع بالشرح والتحليل‬
‫‪ - 10‬أنواع الضرائب الجمركية ‪:‬‬
‫حدد المشرع في الفصل الثاني من الباب األول من قانون الجمارك الضرائب الجمركية وهي ثالثة أنواع ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬ضرائب أصلية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ضرائب إضافية ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬ضرائب تعويضية ‪.‬‬
‫وسوف نتناول كل نوع من هذه األنواع بالشرح والتحليل‬

‫أوالً ‪ -‬الضرائب األصلية ‪:‬‬


‫وهي إما "ضريبة الوارد" التي تفرض علي البضائع التي تدخل أراضي الجمهورية ‪ ،‬وهي مقررة في التعريفة‬
‫الجمركية ‪ ،‬أو " ضريبة الصادر " وتفرض إستثناء علي البضائع التي تخرج من أراضي الجمهورية ( المادة‬
‫الخامسة فقرة ‪ 2/1‬من قانون الجمارك ) ‪ ،‬ويكون تحديد التعريفة الجمركية وتعديلها بقرار من رئيس‬
‫الجمهورية ( المادة السادسة من قانون الجمارك ) (‪.)2‬‬
‫ـــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 2‬تنص المــادة التاسعة من قانون الجمارك على أن " قرارات رئيس الجمهورية المشار اليها فى المواد ‪6‬‬
‫‪ 8 ، 7 ،‬تكون فى قوة القانون ويجب عرضها على الهيئة التشريعية فى دورتها فور نفاذها وإال ففى أول دورة‬
‫إلنعقادها ‪ ،‬فإذا لم تقرها هذه الهيئة زال مــا كان لهـــا من قوة القانون وبقيت نافذة بالنسبة للمدة الماضيـة " ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ -‬الضرائب اإلضافية ‪:‬‬


‫تنص المادة السابعة من قانون الجمارك علي أنه " يجوز بقرار من رئيس الجمهورية إخضاع البضائع التي‬
‫يكون منشؤها أو مصدرها بالدا ً لم تبرم مع الجمهورية إتفاقات تجارية تتضمن شرط الدولة األكثر رعاية‬
‫لضريبة إضافية تعادل الضريبة المقررة في جدول التعريفة الجمركية علي أن ال يقل عن ‪ 25‬من قيمة البضاعة‬
‫"‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ -‬الضرائب التعويضية ‪:‬‬
‫كانت المادة الثامنة من قانون الجمارك تنص علي أنه " يجوز بقرار من رئيس الجمهورية إخضاع البضائع‬
‫الواردة لضريبة تعويضية إذا كانت تتمتع في الخارج بإعانة مباشرة عند التصدير ‪ .‬ويجوز كذلك إتخاذ تدبير‬
‫مماثل في الحاالت التي تخفض فيها بعض الدول أسعار بضائعها أو تعمل بأية وسيلة أخري علي كساد منتجات‬
‫الجمهورية بطريق مباشر أو غير مباشر " وقد الغيت هذه المادة بمقتضى المادة ‪ 9‬من القانون رقم ‪ 161‬لسنة‬
‫‪ 1998‬بشأن حماية األقتصاد القومى من اآلثار الناجمة عن الممارسات الضارة فى التجارة الدولية‪.‬‬

‫سعر الضريبة الجمركية ‪:‬‬


‫‪11‬‬
‫يمكن تقسيم الضرائب الجمركية من حيث سعرها الي ضرائب قيمية ‪ ،‬وضرائب نوعية ‪ ،‬ويقصد بالضريبة‬
‫القيمية تلك التي تفرض في شكل نسبة مئويـة من قيمة السلعة ومثالهـا أن تفرض ضريبة علي الساعات بنسبة‬
‫‪ 20‬من قيمتها ‪.‬‬
‫أما الضريبة النوعية فتفرض في شكل مبلغ معين علي كل وحدة من وحدات السلعة سواء كانت هذه الوحدة‬
‫وحدة قياس أو وزن أو حجم أو عدد ‪ ،‬ومثالها أن تفرض ضريبة وارد قدرها جنيه واحد علي كل متر من‬
‫المنسوجات القطنية ‪ ،‬أو ضريبة قدرها عشرة جنيهات علي كل كيلو جرام من الدخان المستورد ‪.‬‬
‫وتؤدي الضرائب الجمركية علي البضائع الخاضعة لضري بة قيمية حسب الحالة التي تكون عليها وقت تطبيق‬
‫التعريفة الجمركية وطبقا ً لجدولها ‪ .‬أما البضائع الخاضعة لضريبة نوعية فتستوفي عنها تلك الضريبة كاملة‬
‫بصرف النظر عن حالة البضائع ما لم تتحقق الجمارك من تلف أصابها نتيجة قوة قاهرة أو حادث جبري فيجوز‬
‫إنقاص الضريبة ا لنوعية بنسبة ما لحق البضاعة من تلف (المادة الحادية عشر من قانون الجمارك)‪.‬‬
‫وتطبيقا لذلك فقد قضى بأن مفاد النص فى الفقرة األولي من المادة ‪ 32‬من القانون رقم ‪ 230‬لسنة ‪1989‬‬
‫بإصدار قانون االستثمار والنص في المادة ‪ 11‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك‬
‫"المعدل" يدل علي أن البضائع األجنبية المنشأ والتي ترد إلي المنطقة الحرة ثم يتم استيرادها إلي السوق‬
‫المحلي تؤدي عنها الضرائب الجمركية كما لو كانت مستوردة من الخارج مباشرة إلي داخل البالد وأن قيمة‬
‫وعاء الضرائب الجمركية علي تلك البضائع تختلف باختالف نوع البضائع وطريقة حساب الضريبة الجمركية‬
‫عليها حسب الجداول المعدة لذلك فإذا كان أساس تحديد الضريبة الجمركية هو قيمة البضائع فإنها تخضع‬
‫لضريبة قيمية يستلزم تحديدها الوقوف علي قيمة البضائع والتي تحدد وفقا لحالتها عند تطبيق التعريفة‬
‫الجمركية عليها أما إذا كان األمر متعلق ببضائع تتحدد‬
‫الضريبة الجمركية المستحقة عليها وفقا لنوعها فيحدد الوعاء الضريبي المتخذ أساسا لحساب الضرائب‬
‫الجمركية عليها وفقا لنوعها دون النظر لحالتها إال أن المشرع قد أعطي للجمارك سلطة تقديرية في إنقاص‬
‫الضريبة النوعية بنسبة ما لحق البضاعة من تلف إذا ما تحقق لديها أن هذا التلف قد حدث نتيجة لقوة قاهرة‬
‫أو بسبب حادث جبري(‪. )3‬‬
‫كما قضى بأنه إذ كانت السيارات بجميع أنواعها ووفقا لجداول تحديد التعريفة الجمركية هي من البضائع التي‬
‫تحدد عنها الضرائب الجمركية حسب النوع والموديل ومن ثم فتخضع بالتالي لضريبة نوعية ومن ثم تستوفى‬
‫الضرائب الجمركية عنها كاملة بصرف النظر عن حالتها إعماال لنص المادة ‪ 11‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ 1963‬ما لم يتحقق لمصلحة الجمارك أن ما أصاب البضائع محل تقدير الرسوم الجمركية إنما حدث من قوة‬
‫قاهرة أو حادث جبري وتري إنقاص الضريبة بمقدار ما لحق البضائع من تلف وهو ما ال يدع به في األوراق‪.‬‬
‫لما كان ذلك‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه قد انتهي إلي اعتبار قيمة السيارتين محل المنازعة والمحددة بالمزاد‬
‫هي األساس في حساب الضرائب الجمركية عليها أخذا بتقرير الخبير الذي التفت عن تحديد الضريبة وفقا لنوع‬
‫السيارتين حسبما هو مبين بنص المادة ‪ 11‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وجداول التعريفة الجمركية‬
‫المرفقة به فإنه يكون قد خالف القانون وأخطأ في تطبيقه(‪. )4‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )3‬أنظر الطعن رقم ‪ - 279‬لسنة ‪" 68‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪. 2005 / 12 / 8‬‬
‫(‪ )4‬أنظر الطعن رقم ‪ - 279‬لسنة ‪" 68‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪. 2005 / 12 / 8‬‬

‫تعديل الضريبة الجمركية ‪:‬‬


‫تسري القرارات الجمهورية الصادرة بتعديل التعريفة الجمركية علي النحو التالي (‪: )5‬‬
‫( أ ) ‪ -‬بالنسبة للبضائع التي لم تكن قد أديت عنها الضرائب الجمركية ‪ ،‬تسري القرارات الجمهورية الصادرة‬
‫بتعديل التعريفة الجمركية عليها من وقت نفاذها ‪.‬‬
‫( ب ) ‪ -‬بالنسبة للبضائع المعدة للتصدير والتي أديت عنها قبل دخولها كاملة الي الدائرة الجمركية مبالغ‬
‫لحساب الضريبة التي تستحق عنها فيخضع الجزء الذي لم يدخل منها للتعريفة النافذة وقت دخوله ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 5‬المادة العاشرة من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪. 1963‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلعفاء من الضريبة الجمركية ‪:‬‬
‫تتميز الضرائب الجمركية بصفة العمومية ‪ ،‬بمعني أن كل سلعة خاضعة لضريبة جمركية يتعين أن تدفع عنها‬
‫هذه الضريبة إذا إجتازت حدود الدولة اإلقليمية ‪ ،‬بيد أنه ترد بعض اإلستثناءات علي هذه العمومية وهي علي‬
‫النحو التالي ‪:‬‬
‫أوالً السماح المؤقت ‪:‬‬
‫نظم المشرع هذا اإلعفاء في المادة ‪ 98‬من قانون الجمارك ‪،‬علي النحو التـالي (‪ ((“ )6‬الفقـرة األولى المـادة‬
‫‪ 98‬من قانـون الجمارك تنص على أن “ تعفي بصفة مؤقتة من الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب‬
‫والرسوم المواد األولية والسلع الوسيطة المستوردة بقصد تصنيعها وكذا مستلزمات إنتاج السلع المصدرة‬
‫واألصناف المستوردة ألجل إصالحها أو تكملة صنعها))‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )6‬أنظر القانون رقم ‪ 157‬لسنة ‪ - 2002‬منشور فى الجريدة الرسمية ‪ -‬بتارىخ ‪ 20‬يونية سنة ‪ 2002‬العدد‬
‫‪ 25‬تابع (ج) ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ -‬التجارة العابرة (الترانزيت) ‪:‬‬


‫ويقصد بها السلع التي تمر بالدولة دون توقف فيها في طريقها الي أي دولة أخري ‪ ،‬وقد نصت المادة ‪ 65‬من‬
‫قانون الجمارك علي عدم خضوع البضائع العابرة للتقييد والمنع إال إذا نص علي خالف ذلك في القرارات‬
‫الصادرة في هذا الصدد ‪.‬‬
‫كما تنص المادة ‪ 64‬من قانون الجمارك علي إي داع قيمة الضريبة الجمركية والرسوم األخري المقررة علي هذه‬
‫البضائع بصفة أمانة أو بعد تقديم تعهدات مضمونة بإيصال البضائع الي وجهتها في المدة المحددة ‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪ -‬المناطق الحرة ‪:‬‬


‫المنطقة الحرة هي مكان ‪ ،‬وفي الغالب ميناء ‪ ،‬داخل حدود الدولة االقليمية لكنه يعتبر خارجا ً عنها فيما يتعلق‬
‫بتطبيق الضرائب الجمركية ‪ ،‬وعلي هذا يسمح للمواد األجنبية المستوردة الي المنطقة الحرة بالدخول فيها دون‬
‫دفع ضرائب االستيراد وإجراء التحويالت الصناعية والتج ارية عليها داخل هذه المنطقة ثم إعادة تصديرها الي‬
‫الخارج بعد ذلك ‪.‬‬
‫وقد كان الفصل الرابع من الباب الرابع من قانون الجمارك ينص في المواد من ‪ 86‬الي ‪ 97‬على القواعد التي‬
‫تنظم المناطق الحرة ‪ ،‬وقد نصت المادة ‪ 89‬من قانون الجمارك علي عدم خضوع البضائع األجنبية التي‬
‫تستورد الي المناطق الحرة للضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم وذلك فيما عدا ما هو منصوص‬
‫عليه في قانون الجمارك ‪ ،‬وقد أعيد تنظيم موضوع المناطق الحرة تنظيما كامال بموجب القانون ‪ 43‬لسنة‬
‫‪ 1974‬الخاص بنظام استثمار المال العربى واألجنبى والمناطق الحرة (فى المواد ‪ 30‬إلى ‪ 57‬منه) مما يعد معه‬
‫الفصل الخاص بالمناطق الحرة من قانون الجمارك (أى المواد من ‪ 86‬إلى ‪ )97‬منسوخــا ضمنا إعماال للمـادة‬
‫الثانية من القانون المدنى (فتوى رقم ‪ 593‬بتاريخ ‪ 1993/7/ 29‬ملف رقم ‪ 444 / 2 / 37‬الجمعية العمومية‬
‫لقسمى الفتوى والتشريع بمجلس الدولة‪.‬‬
‫وتطبيقا ً لذلك فقد قضى بأنه لما كان ذلك وكان المقرر في قضاء هذه المحكمة أن تكييف العقود وإنزال حكم‬
‫القانون عليها يخضع لرقابة محكمة النقض وأنه وإن كان لمحكمة الموضوع استخالص نية المتعاقدين وما‬
‫انعقد اتفاقهما عليه إال أن ذلك مشروط بأن يكون هذا االستخالص سائغا ً وال يخالف الثابت باألوراق وال خروج‬
‫فيه علي المعني الظاهر لعبارات العقد وأنه متي كان النص واضحا ً وقاطعا ً في الداللة علي المراد منه فإنه ال‬
‫يجوز الخروج عليه أو تأويله وكان البين من الترخيص الصادر من مصلحة الجمارك للطاعنة والمعتمد من‬
‫وزير الخزانة (المالية) في ‪ 10‬مارس ‪ 1965‬أن البند (‪ )1‬منه نص علي أن "ترخص مصلحة الجمارك للطرف‬
‫الثاني في شغل مساحة ‪ 130‬متر مربع بالمنطقة الحرة بميناء بورسعيد" كما نص البند (‪ )2‬علي أن الغرض‬

‫‪13‬‬
‫من إشغال تلك المساحة هو مخزن لتموين السفن ونص البند (‪ )9‬علي أن البضائع التي تستورد من الخارج‬
‫برسم إيداعها المنطقة الحرة أو التي تنقل إليها أو التي يعاد تصديرها منها وكذلك جميع العمليات التي تتم علي‬
‫تلك البضائع تخضع لإلجراءات المنصوص عليها بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬كما أنها تتمتع بجميع المزايا‬
‫الواردة فيه والنص في البند‬
‫(‪ )19‬علي أنه "يلتزم المرخص له بتنفيذ كافة األحكام التي نص عليها القانون فيما يتعلق بنظام المناطق‬
‫الحرة‪.)7( ".....‬‬
‫كما قضى بانه يبين من استقراء نصوص المواد ‪ 70‬حتي ‪ 96‬من القرار بقانون ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون‬
‫الجمارك المنطبق علي الواقعة أن المشرع أفرد أحكاما ً خاصة لكل من المستودع العام والمستودع الخاص‬
‫واألماكن التي يتم شغلها بالمناطق الحرة وجعل المناط في تحديد الطبيعة القانونية لكل منها هو الترخيص‬
‫الصادر بإنشائها والذي يتضمن الشروط واألوضاع الخاصة بها واألغراض التي يمنح من أجلها الترخيص‬
‫والضمان المالي الذي يؤديه المرخص له(‪.)8‬‬
‫كما قضى بانه لما كان ذلك وكانت نصوص الترخيص سالفة البيان قد جاءت واضحة الداللة ال غموض فيها وال‬
‫لبس وجلية المعني في المراد منها وهو أن المكان المرخص للطاعنة بشغله كمخزن لتموين السفن الواردة‬
‫يخضع ألحكام المناطق الحرة المنصوص عليها في القانون سالف البيان ومنها عدم خضوع البضائع‬
‫المستوردة إلي المناطق الحرة لإلجراءات الجمركية العادية أو الضرائب والرسوم الجمركية أو ألية قيود من‬
‫حيث مدة بقائها وفقا ً لنص المادتين ‪ 91 ،89‬منه‪ ،‬وإذ خالف الحكم المطعون فيه هذا النظر واعتبر مخزن‬
‫الطاعنة المرخص لها بشغله بالمنطقة الحرة مستودعا ً خاصا ً وأنها خالفت أحكامه من حيث مدة بقاء البضاعة‬
‫فيه ورتب علي ذلك أحقية مصلحة الجمارك فيما تطالب به الطاعنة فإنه يكون قد خالف القانون وأخطأ في‬
‫تطبيقه بما يوجب نقضه(‪.)9‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬أنظر الطعن رقم ‪ - 9502‬لسنة ‪" 77‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪. 2010 / 1 / 26‬‬
‫(‪ )8‬أنظر الطعن رقم ‪ - 9502‬لسنة ‪" 77‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪. 2010 / 1 / 26‬‬
‫(‪ )9‬أنظر الطعن رقم ‪ - 9502‬لسنة ‪" 77‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪. 2010 / 1 / 26‬‬

‫تطبيقات من أحكام النقض المدني والجنائي وأحكام المحكمة‬


‫اإلدارية العليا على تحديد التعريفة الجمركية وتعديلها‪:‬‬
‫* المقرر فى قضاء هذه المحكمة أن تحديد التعريفة الجمركية وتعديلها يكون بقرار من رئيس الجمهورية‬
‫وأن المنشورات التى تصدرها مصلحة الجمارك بشأن مواصفات السلع المستوردة وتحديد البند الجمركى الذى‬
‫تخضع له كل سلعة هى مجرد تعليما ت موجهة إلى موظفيها المنوط بهم تقدير الرسوم الجمركية على تلك‬
‫السلع تفاديا ً لما قد يقع فيه هؤالء الموظفون من خطأ فى تطبيق التعريفة المحددة بالقرار بالجمهورى ومن ثم‬
‫فليس من شأن هذه المنشورات باعتبارها مجرد قرار تفسيرى ألحكام التعريفة الجمركية قصد بها تحديد البند‬
‫الجمركى الصحيح الذى تخضع له السلعة أن تعدل تحت ستار التفسير الرسم المستحق بمقتضى هذه التعريفة‬
‫أو تقرر رسما ً جديدا ً لم تتضمنه‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 2966‬لسنة ‪ - 62‬تاريخ الجلسة ‪) 2005 / 1 / 13‬‬
‫* المقرر طبقا ً للمادة السادسة من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬أن تحديد التعريفة‬
‫الجمركية وتعديلها يكون بقرار من رئيس الجمهورية ‪ ،‬وأن المنشورات التي تصدرها مصلحة الجمارك بشأن‬
‫مواصفات السلع المستوردة وتحديد البند الجمركي الذي تخضع له كل سلعة هي مجرد تعليمات موجهة إلي‬
‫موظفيها المنوط بهم تقدير الرسوم الجمركية علي تلك السلع تفاديا ً لما يقع فيه هؤالء الموظفون من خطأ في‬
‫تطبيق التعريفة المحددة بالقرار الجمهوري وهي بذلك ليس من شأنها تعديل الرسم المستحق بمقتضي هذه‬
‫التعريفة أو تقرير رسم جديد لم تتضمنه‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 273‬لسنة ‪ " 70‬مدني " ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2005 / 2 / 24‬‬

‫‪14‬‬
‫رابعا ً ‪ -‬اإلعفاءات الجمركية الدائمة ‪:‬‬
‫نظم المشرع أحوال اإلعفاء الدائم من الضرائب الجمركية في القرار الجمهوري بالقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪1986‬‬
‫‪ ،‬وقد تضمن هذا القانون تسع مواد شملت كافة حاالت اإلعفاء الجمركي إما‬
‫ألسـباب سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية (‪.)10‬‬
‫وقد صدر قـرار وزير المالية رقم ‪ 193‬لسنة ‪ 1986‬بالالئحة التنفيذية لقرار رئيس الجمهورية رقم ‪ 186‬لسنة‬
‫‪ 1986‬بإصدار قانون تنظيم اإلعفاءات الجمركية ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 10‬وقد صدر قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ‪ 187‬لسنة ‪ 1986‬بإلغاء الضرائب والرسوم الملحقة‬
‫=‬ ‫بالضرائب الجمركيـة ‪ ،‬وقد نص فى‪b‬مادتـه‬
‫‪ - 22‬تطبيقات من أحكام النقض المدني والجنائي وأحكام المحكمة اإلدارية العليا وأحكام المحكمة الدستورية‬
‫العليا علي اإلعفاءات الجمركية‪:‬‬
‫* اإلعفاء من الرسوم عند إعادة التصدير مشروط ‪ -‬عمالً بالمادة ‪ 12‬من الالئحة الجمركية ‪ -‬بتقديم الكشف‬
‫المحكي عنه في المادة ‪ 11‬من تلك الالئحة ‪ ،‬وهذا الكشف ال يعطي إال لمن بيده وصل بدفع رسوم الوارد ‪،‬‬
‫ويكون به بيان مفصل للبضائع ‪ ،‬ومتي كان القانون قد أوجب شرطا ً لإلعفاء من الرسوم الجمركية فال مناص‬
‫من تحقق هذا الشرط بكيفه الذي رسمه القانون ‪ ،‬واذن فإن كان الحكم قد إستعاض عن الكشف الذي تستلزمه‬
‫الالئحة الجمركية بشهادتين منسوبة احداهما الي جمعية تعاونية في فلسطين واألخري الي ضباط جمرك‬
‫بفلسطين ‪ ،‬وهما ال تقومان مقام الكشف الذي عينته الالئحة الجمركية لرد الرسم ‪ ،‬وبناء علي ذلك قضي علي‬
‫مصلحة الجمارك برد الرسم ‪ ،‬فقضاؤه بهذا يكون مبنيا ً علي مخالفة للقانون ‪ ( .‬نقض مدني في ‪ 30‬ديسمبر‬
‫سنة ‪ 1948‬طعن رقم ‪ 151‬سنة ‪ 17‬قضائية )‬
‫* القول بأن آالت التصوير المطالب برسومها غير خالصة الرسوم الجمركية استنادا ً الي أن من ضبطت لديه ‪-‬‬
‫المطعون عليه ‪ -‬قد اشتراها من جنود بريطانيين ‪ ،‬ال يعدو أن يكون مجرد قرينة موضوعية وليست قرينة‬
‫قانونية مما يدخل في نطاق سلطة المحكمة الموضوعية ‪ ،‬فال تثريب عليها إن هي لم تأخذ بهذه القرينة ‪ ،‬وإذن‬
‫فمتي كان الحكم إذ قضي بإل غاء قرار اللجنة الجمركية المعارض فيه قد أقام قضاءه علي أن ادعاء مصلحة‬
‫الجمارك ‪ -‬الطاعنة ‪ -‬أن اآلالت المضبوطة غير خالصة الرسوم الجمركية يعوزه الدليل وأن هذا الدليل يقع علي‬
‫عاتق مصلحة الجمارك دون غيرها وال يكفي لإلثبات مجرد أن البائع من الجنود البريطانيين ‪ ،‬فإن الطعن عليه‬
‫بالخطأ في تطبيق القانون يكون علي غير أساس ‪ ( .‬نقض مدني في ‪ 23‬فبراير سنة ‪ 1951‬طعن رقم ‪ 58‬سنة‬
‫‪ 19‬قضائية )‬
‫* إن القانون رقم ‪ 24‬لسنة ‪ 1941‬الذي قرر إعفاء الجيوش البريطانية من أداء الرسوم الجمركية انما جعل‬
‫هذا االعفاء مقصورا ً علي ما تستورده هذه الجيوش لحاجتها أما ما يملكه افرادها ملكا ً خاصا ً وما خرج عن‬
‫حاجة الجيش وحصل التصرف فيه للغير فال يسري عليه االعفاء ويكون واجبا ً تحصيل الرسم الجمركي عنه‬
‫فإذا وصل الي يد فرد من االفراد كان عليه المبادرة الي دفع الرسوم الجمركية عنه فإن لم يفعل وأطلقه للتداول‬
‫في السوق خفية اعتبر مهربا ً وفقا ً للمادة ‪ 33‬من الالئحة الجمركية وصح تعقبه وضبط البضاعة اينما وجدت‬
‫سواء داخل الدائرة الجمركية أو خارجها وإستحقت عليه الرسوم سواء ضبطت البضاعة المهربة ماديا ً أو لم‬
‫تضبط متي قام علي تهريبها وكمياتها الدليل من مستندات أو شهادة الشهود ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 16‬ابريل سنة ‪ 1953‬طعن رقم ‪ 623‬سنة ‪ 20‬قضائية )‬
‫* جري قضاء هذه المحكمة بأن القانون رقم ‪ 24‬لسنة ‪ 1941‬الذي قرر إعفاء الجيوش البريطانية من سداد‬
‫الرسوم الجمركية انما جعل هذا االعفاء مقصورا ً علي ما تستورده هذه الجيوش لحاجتها أو تشتريه من الداخل‬
‫وترد منه الرسوم الجمركية لبائعه ‪ -‬وما خرج عن حاجتها ويملكه افرادها ملكا ً خاصا ً فال يسري عليه االعفاء‬
‫اذا حصل التصرف فيه ‪ ،‬فإذا وصل ليد فرد من األفراد كان عليه المبادرة الي سداد الرسوم ‪ ،‬فإن لم يفعل‬
‫وأطلقه خفية للتداول في السوق اعتبر مهربا ً وفقا ً‬
‫للمادة ‪ 33‬من الئحة الجمارك وصح تعقبه وضبط البضاعة أينما وجدت ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 25‬اكتوبر سنة ‪ 1956‬طعن رقم ‪ 328‬سنة ‪ 23‬قضائية )‬
‫* إن الفقرة السابعة من المادة التاسعة من الالئحة الجمركية الصادرة في ‪ 12‬من أبريل سنة ‪ 1884‬نصها ما‬
‫يأتي “تعفي من إجراءات التحقيق ورسوم الصادر والوارد األشياء اآلتي بيانها ( أوالً ) ‪ ( ......‬ثانيا ً ) ‪......‬‬
‫وتعفي أيضا ً من رسـوم الصادر والوارد ولكن يجري عليها الكشـف والتحقيق فقــط ‪ ( ......‬سابعا ً ) البضاعة‬
‫الخاصة بمصالح الحكومة وأفراد الناس الذين لهم الحق بالمسموحات بموجب أوامر خصوصية أو إتفاقات (‬
‫والمقصود بأفراد الناس هم جميع االشخاص الذين لهم الشخصية القانونية ‪ ،‬سواء أكانوا أشخاصا ً طبيعيين أم‬
‫أشخاصا ً إعتباريين كالشركات والجمعيات وغيرها ‪ .‬وغني عن القول أن قصر هذه السلطة علي إصدار قرارات‬

‫‪15‬‬
‫لصالح االشخاص الطبيعيين دون غيرهم هو تخصيص بغير مخصص وتمييز دون مقتضي ‪ ،‬يتنافي بداهة مع‬
‫الحكمة التي قام عليها النص ‪ ،‬وهي حكمة تستلزم المساواة في المعاملة بين االشخاص جميعا ً الطبيعيين‬
‫وغيرهم ‪ ،‬ما دامت قد قامت بهم علة االعفاء التي من اجلها شرعت هذه السلطة كما أن تلك القرارات انما‬
‫يصدرها المجلس بسلطته التقديرية حسبما يراه متفقا ً مع الصالح العام ‪ ،‬فال يحدها اال عيب إساءة استعمال‬
‫السلطة إن وجد وقام الدليل عليه ‪ ،‬فإذا برئت من هذا العيب فال معقب للقضاء علي تلك القرارات وليس له ان‬
‫يتدخل في وزن اسباب تلك المالءمة وإال جاوز القضاء حدود رقابته القانونية‬
‫(حكم المحكمة اإلدارية العليا في ‪ 9‬مايو سنة ‪- 1959‬‬
‫المجموعة الرسمية ألحكام المحاكم سنة ‪ 58‬ص ‪ 21‬رقم ‪) 131‬‬
‫* إن المساواة في فرض الضريبة شيء واإلعفاء أو عدمه في حاالت فردية ناطها القانون بتقدير اإلدارة شيء‬
‫آخر وإذا كانت المساواة بين الممولين عند تطبيق ضريبة معينة واجبة قانونا ً إال أن ذلك ال يستلزم حتما ً‬
‫المساواة بينهم أيضا ً في اإلعفاءات إذ أن اإلعفاء من الضريبة جد مختلف فليس ما يمنع الجهة اإلدارية من‬
‫اإلعفاء من الضريبة علي أن يتم ذلك في حدود القانون أو بناء علي قانون وقد يكون اإلعفاء وجوبيا ً أي بنص‬
‫خاص في القانون وفي هذه الحالة يستوي في اإلعفاء كل من توافرت فيه الشروط التي يتطلبها القانون وقد‬
‫يكون اإلعفاء جوازيا ً كما إذا ترك القانون للسلطة اإلدارية حق تقرير اإلعفاء أو عدم تقريره ‪ ،‬ومن ذلك ما‬
‫نصت عليه الفقرة السابعة من المادة التاسعة من الالئحة الجمركية الصادرة في ‪ 2‬من أبريل سنة ‪ ، 1884‬وقد‬
‫ردد هذا الحكم أيضا ً البند ‪ 9‬من الفقرة ثانيا ً من المادة التاسعة من القانون رقم ‪ 507‬لسنة ‪ 1955‬بتعديل‬
‫الالئحة الجمركية السالفة الذكر ‪ ،‬إذ نص علي أن تعفي من رسوم الوارد والصادر والرسم القيمي واإلضافي‬
‫ورسم االستهالك وعوائد الرصف والرسوم البلدية ولكنها تكشف وتراجع البضائع واألشياء التي يصدر‬
‫بإعفائها قرار من مجلس الوزارء وكذلك ما نصت عليه المادة العاشرة من القانون رقم ‪ 142‬لسنة ‪1914‬‬
‫بفرض رسم ايلولة من التركات إذ أجازت لمجلس الوزراء إعفاء المعاهد والجمعيات الخيرية والمؤسسات‬
‫االجتماعية من الر سم كله أو بعضه وإذ كان اإلعفاء في مثل هذه الحاالت بمثابة منحة من اإلدارة لصاحب‬
‫الشأن تقررها بناء علي تفويض من القانون ‪ ،‬فإن اإلدارة والحالة هذه تترخص في منحها بسلطتها التقديرية‬
‫وليس لممول أن يجبرها علي منحه هذا اإلعفاء مادام المشرع قد ترك األمر لمطلق تقديرها ‪ ،‬وال يحدها في‬
‫ذلك إال عيب إساءة إستعمال السلطة ‪.‬‬
‫( حكم المحكمة االدارية العليا في ‪ 9‬مايو سنة ‪- 1959‬‬
‫المجموعة الرسمية ألحكام المحاكم سنة ‪ 58‬ص ‪ 37‬رقم ‪) 154‬‬
‫* إن القانون إذا أولي جهة اإلدارة سلطة الترخيص في اإلعفاء أو عدم اإلعفاء من الرسوم الجمركية في‬
‫حاالت فردية فليس من شك من أن مناط هذا اإلعفاء أو عدمه متروك زمامه لتقديرها في كل حالة علي حدتها‬
‫بحسب الظروف واألحوال ‪ ،‬ومما ال وجه معه لفرض القياس فرضا ً بناء علي إدعاء من يدعي ذلك ‪ ،‬ويطالب‬
‫باإلعفاءبحجة التماثل بين حالة فردية وأخري والزعم بأن في غير ذلك إخالالً بمبدأ المساواة في فرض‬
‫الضريبة وتمييزا ً بغير مقتض ‪ ،‬مادام القانون ذاته هو الذي يسمح بالترخيص في اإلعفاء أو عدمه في الحاالت‬
‫الفردية ‪ ،‬والترخيص علي هذا االساس منوط بتقدير اإلدارة كما سبق القول كما ال وجه للتحدي بأن إصدار‬
‫مرسوم بتقرير اإلعفاء عاما ً مطلقا ً يدل علي أحقية من لم يعف من األصل في اإلعفاء ‪ ،‬ذلك أن تغيير نظرة‬
‫الشارع من وضع سابق كان مناط الترخيص في تقرير اإلعفاء أو عدمه فيه بحسب كل حالة فردية علي حدتها‬
‫الي نظرة موضوعية شاملة مناطها اإلعفاء العام بقاعدة عامة مجردة متي توافرت شروطها إنما يمثل تماما ً‬
‫كيفية التطور التشريعي في مثل هذه الظروف وكيف بدأ الوضع عادة بحاالت فردية فإذا عمت األسباب فتعددت‬
‫الحاالت إتجه التفكير بعد ذلك الي نقل الحكم من نطاق الحاالت الفردية الي التعميم بقاعدة عامة مجردة ‪ ،‬وهذا‬
‫هو ما تم في هذا الشأن ‪ ،‬إذ بعد أن صدرت قرارات فرد ية بإعفاء بعض شركات الغزل من بعض الرسوم‬
‫الجمركية في ‪ 23‬و ‪ 30‬يوليو و ‪ 6‬و ‪ 13‬من أغسطس سنة ‪ 1950‬وتقدمت بعد ذلك سائر الشركات بطلبات‬
‫اإلعفاء إسوة بالشركات األولي رأت الحكومة أن األمر لم يعد مقصورا ً علي حاالت فردية وإنما أصبح األمر‬
‫يحتاج عالجا ً عاما ً أي تقرير سي اسة عامة بتعميم اإلعفاء ‪ ،‬فلجأت الي األداة القانونية التي يقتضيها الحال وهي‬
‫إصدار مرسوم باإلعفاء بالتطبيق للمادة ‪ 4‬من القانون رقم ‪ 2‬لسنة ‪ 1930‬وغني عن القول أن إتخاذ هذا‬
‫السبيل كان يقتضي من الحكومة وقتا ً كافيا ً للبحث والدراسة ‪ ،‬فال تثريب والحال هذه علي الحكومة في المسلك‬
‫الذي تسلكه من أن إستعملت سلطتها في الحاالت الفردية االولي ‪ ،‬فلما نبهها تكرار الطلبات الي وجوب تقرير‬
‫سياسة عامة نحو تعميم اإلعفاء إتجهت هذه الوجهة وقامت بالفحص والدراسة ثم إنتهت الي ما إنتهت اليه من‬
‫وجوب إستصدار مرسوم عام باإلعفاء وهو مسلك ينم عن اإلستواء والسواء في المقصد واإلتجاه للصالح العام‬
‫‪ .‬والسواء في المقصد واإلتجاه للصالح العام ‪ ( .‬حكم المحكمة االدارية العليا في ‪ 9‬مايو سنة ‪1959‬‬
‫المجموعة الرسمية ألحكام المحاكم سنة ‪ 58‬ص ‪ 31‬رقم ‪) 132‬‬
‫( حكم المحكمة االدارية العليا في ‪ 9‬مايو سنة ‪1959‬‬
‫المجموعة الرسمية ألحكام المحاكم سنة ‪ 58‬ص ‪ 31‬رقم ‪) 132‬‬

‫‪16‬‬
‫* أصدر المشرع القانون رقم ‪ 507‬لسنة ‪ 1955‬ونص بالمادة األولي منه علي أن تستبدل بالفقرة األخيرة من‬
‫المادة ‪ 37‬من الالئحة الجمركية النص اآلتي ‪ “ :‬ومع ذلك فالزيادة التي ال تتجاوز ‪ 10‬والنقص الذي ال يتجاوز‬
‫‪ 5‬من البضائع المشحونة صبا ال يستوجبان تقرير الغرامة وال تستحق الرسوم الجمركية علي ما نقص من‬
‫البضائع في حدود النسبة المشار إليها “‪ -‬وهذا القانون ‪ -‬وفقا لما‬
‫تراه محكمة النقض ‪ -‬قانون تفسيري كشف به المشرع عن حقيقة المراد بالنص الوارد في القانون المفسر‬
‫فأوضح أن اإلعفاء المقرر بالفقرة األخيرة من المادة ‪ 37‬من الالئحة الجمركية مقصور علي البضائع‬
‫المشحونة صبا دون تلك التي تشحن في طرود ‪ .‬وقد أصدره المشرع بمقتضي ما له من الحق الدستوري في‬
‫إصدار تشريع تفسيري ‪ -‬هذا الحق الذي التؤثر فيه إستطالة الزمن بين القانونين ‪ -‬وال استقرار أحكام القضاء‬
‫اإلبتدائي واإلستئنافي فيما فصلت فيه من قضايا مماثلة علي وجهة نظر واحدة غير متعارضة ‪ -‬ذلك أن قيام‬
‫التعارض في األحكام ليس بشرط يلزم توفره قبل أن يعمد المشرع إلي إصدار التشريع التفسيري ‪ -‬بل يكفي في‬
‫هذا الخصوص أن يري المشرع أن المحاكم لم تستبن قصده الحقيقي من التشريع المفسر ‪ -‬ولما كان الحكم‬
‫المطعون فيه قد أطلق حكم االعفاء علي البضائع المشحونة في طرود مخالفا بذلك ما أستهدفه الشارع بالفقرة‬
‫األخيرة من المادة ‪ 37‬من الالئحة الجمركيـة فإنه يكون قد خالف القانون بما يستوجب نقضه ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 7‬مايو سنة ‪ 1959‬طعن رقم ‪ 337‬لسنة ‪ 24‬قضائية)‬
‫* أراد المشرع بالفقرة الرابعة من المادة ‪ 37‬من الالئحة الجمركية أن يقصر االعفاء الوارد بها علي البضائع‬
‫المنوه عنها بالفقرة الثالثة من المادة المذكورة وهي البضائع المشحونة صبا دون البضائع المشحونة في‬
‫طرود كما هو مستفاد من المادة األولي من القانون رقم ‪ 705‬لسنة ‪ 1955‬الذي صدر مفسرا للفقرة الرابعة من‬
‫المادة ‪ 37‬من الالئحة الجمركية كاشفا ً عن حقيقة إرادة المشرع من الفقرة المذكورة منذ تقنينها ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 12‬مايو سنة ‪ 1959‬طعن رقم ‪ 334‬لسنة‪ 24‬قضائية )‬
‫* قصد الشارع من الفقرة الرابعة من المادة ‪ 37‬من الالئحة الجمركية هو قصر اإلعفاء الوارد بها علي‬
‫البضائع المنوه عنها بالفقرة الثالثة من تلك المادة التي تتحدث عن البضائع المشحونة صبا ً دون البضائع‬
‫المشحونه في طرود ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 22‬أكتوبر سنة ‪ 1959‬طعن رقم ‪ 298‬لسنة ‪ 25‬قضائية )‬
‫* حكم اإلعفاء بالنسبه لمقادير الطرود و جنسها و أوزانها مقرر في المادة ‪ 38‬من الالئحة الجمركية ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 22‬أكتوبر سنة ‪ 1959‬طعن رقم‪ 298‬لسنة ‪ 25‬قضائية )‬
‫* نص الفقرة الرابعة من المادة ‪ 37‬من الالئحة الجمركية ‪ -‬علي ما جري به قضاء محكمة النقض ‪ -‬مقطوع‬
‫ال صلة بنص الفقرتين األولي و الثانية اللتين تتحدثان عن البضائع المشحونة في طرود و قد أراد المشرع‬
‫بالفقرة الرابعة المذكورة أن يقصر اإلعفاء الوارد علي البضائع المشحونة صبا المنوه عنها في الفقرة السابقة‬
‫عليها و هي الفقرة الثالثة دون البضائع المشحونة في طرود المن صوص عنها في الفقرتين األولي و الثانية ‪ ،‬و‬
‫قد كشف المشرع عن غرضه هذا بالقانون رقم ‪ 507‬لسنة ‪ 1955‬الذي صدر مفسرا للفقرة الرابعة من المادة‬
‫‪ 37‬من الالئحة الجمركية كاشفا ً عن حقيقة مراد الشارع من هذه الفقرة منذ تقنينها ال منشئا ً لحكم جديد ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 29‬ديسمبر سنة ‪ 1960‬طعن رقم‪ 574‬لسنة ‪ 25‬قضائية )‬
‫* اإلعفاء المشار إليه في الفقرة الرابعة من المادة ‪ 37‬من الالئحة الجمركية مقصور علي البضائع المشحونة‬
‫صبا المنوه عنها بالفقرة الثالثة دون البضائع المشحونة في طرود المنوه عنها في الفقرتين األولي و الثانية ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 12‬ديسمبر سنة ‪ 1963‬طعن رقم‪ 107‬لسنة ‪ 29‬قضائية )‬
‫* حددت تعريفة الرسوم الجمركية الصادر بها مرسوم ‪ 1930 / 2 / 24‬نطاق اإلعفاء الذي تتمتع به السفن‬
‫المصرية ألعالي البحار بأنه يرتفع عنها هذا الوصف الذي أسبغه الشارع ‪ -‬وبالتالي‬
‫تستحق الرسوم الجمركية ‪ -‬إذا غيرت من طريقة إستخدامها وبقيت راسية في ميناء مصري بدون عمل أكثر‬
‫من سنة مجردا ً من جميع األسباب علي إختالفها ‪ -‬يفيد مطلق تغيير عملها ويجعلها هي وجميع أجزائها سلعا ً‬
‫مستوردة مستحق عليها الرسوم الجمركية مما يوجب سريان هذه القاعدة علي عمومها أيا ً كان السبب الذي‬
‫من أجله تجاوزت السفينة المدة المقررة للبقاء سواء أكان لعدم صالحيتها للعمل أو ألي سبب آخر ‪ .‬وإذا‬
‫إشترط الحكم المطعون فيه إلستحقاق الرسوم علي السفينة التي تبقي بغير عمل ألكثر من سنة في إحدي‬
‫المواني المصرية ‪ .‬أن تكون سفينة صالحة للمالحة خالفا ً لنص الشارع فإنه يكون قد خالف القانون بما‬
‫يستوجب نقضه ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 26‬اكتوبر سنة ‪ 1965‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 16‬ص ‪) 911‬‬
‫* وصف البضاعة بأنها مما تشحن صبا ً أو طرودا ً إنما يرجع إلي طريقة شحن البضاعة ال إلي نوعها فيجوز‬
‫شحن السوائل صبا ً كما يجوزشحنها في طرود ‪ ،‬و كذلك فإن الجوامد كما تشحن في طرود يجوز شحنها صبا ً ‪،‬‬
‫و هو ما أفصح عنه المشرع في المادة ‪ 37‬من قانون الجمارك الحالي رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬من أن البضائع‬
‫الصب هي البضائع المنفرطة ‪ .‬و إذ كان الثابت من األوراق أن رسالة األخشاب تم شحنها علي الباخرة منفرطة‬

‫‪17‬‬
‫‪ ،‬و كان قضاء الحكم بأن هذه األخشاب شحنت صبا ً قام علي ما حصله من فهم لهذا الواقع الذي يتفق و الثابت‬
‫باألوراق ‪ ،‬فال معقب عليه في ذلك ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 2‬يونية سنة ‪ 1974‬طعن رقم ‪ 292‬لسنة ‪ 25‬قضائية )‬
‫* لما كان مفاد نص المادة ‪ 5 / 9‬من البند الثاني من الالئحة الجمركية الصادرة في ‪ 1884 / 4 / 2‬والتي تحكم‬
‫واقعة الدعوي ‪ -‬أن السفن الحاملة لشهادة من مصلحة المواني والمنائر علي أنها من سفن أعالي البحار تبقي‬
‫معتبرة كذلك وتعفي من الرسوم الجمركية مادام لم يحصل تغيير في طريقة استخدامها أو تظل راسية في ميناء‬
‫مصري لمدة أكثر من سنة ‪ -‬وكان ي بين من الحكم الصادر من محكمة اإلستئناف بندب الخبير انه عرض لبحث‬
‫مدي إستمرار إعفاء سفن أعالي البحار من الرسوم الجمركية ‪ ،‬وإنتهي إلي إعتبار قيام السفن موضوع‬
‫الدعوي برحالت بين المواني المصرية بدالً من المواني األجنبية تغييرا ً لطريقة استخدامها موجبا ً إلستحقاق‬
‫الرسم وحدد مهمة الخبير إحتساب الرسوم علي هذا األساس وبذلك يكون قد حسم النزاع حول إستحقاق الرسم‬
‫‪ ،‬وإذ كان ذلك وكان الحكم قد إنتهي في قضائه إستنادا ً الي تقرير الخبير إلي أن قيام السفن الثالث موضوع‬
‫الدعوي برحالت ساحلية بين المواني المصرية بدالً من القيام برحالت الي المواني األجنبية ال يعتبر تغييرا ً‬
‫لطريقة إستخدامها إذ أن تغيير طريقة استخدام السفينة إنما يكون بتغيير نوع العمل الذي تقوم به ال بتغيير‬
‫طريقة تسييرها ورتب علي ذلك عدم إستحقاق الرسم علي هذه السفن ‪ ،‬فإنه يكون بذلك قد خالف القضاء‬
‫القطعي الذي تضمنه الحكم السابق صدوره من ذات المحكمة والذي حاز قوة األمر المقضي ويتعين لذلك نقضه‬
‫‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 22‬ديسمبر سنة ‪ 1975‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 26‬ص ‪) 1636‬‬
‫* نص القانون رقم ‪ 76‬لسنة ‪ 1968‬في شأن إعفاء أشخاص معينين من الرسوم الجمركية في المادتين األولي‬
‫والثانية منه علي أن يعفي من الضرائب الجمركية وخالفها من الضرائب والرسوم واألمتعة الشخصية واألثاث‬
‫وسيارة واحدة للمعارين والمنتدبين للعمل بالخارج من العاملين بالحكومة بشرط أال تقل مدة عملهم بالخارج‬
‫عن سنة واحدة وأال تتجاوز قيمة األشياء المتمتعة باإلعفاء مرتب شهرين عن كل عام أمضاه المعار في‬
‫الخارج بحد أقصي أما مرتب ثمانية أشهر أو مبلغ ‪ 150‬جنيها ً في الشهر علي أال تتجاوز قيمة األشياء‬
‫المتمتعة باإلعفاء ‪ 800‬جنيه مصريا ً وم فاد ذلك أن اإلعفاء الجمركي الذي قرره القانون إنما ينصب علي قيمة‬
‫ما يحضره المعار من أمتعة وأثاث وسيارات لدي‬
‫عودته النهائية الي وطنه بعد إنتهاء مدة إعارته بالخارج وذلك في حدود المبلغ الذي يتمتع باإلعفاء منه وما‬
‫جاوزه تفرض عليه الرسوم الجمركية المقررة ‪ ،‬لما كان ذلك وكان الحكم المطعون فيه قد خالف هذا النظر‬
‫وساير الحكم االبتدائي فيما ذهب إليه من خصم مبلغ االعفاء من قيمة الرسوم الجمركية علي السيارة التي‬
‫أحضرها المطعون ضده معه عند عودته من االعارة رغم نعي الطاعن في السبب الثاني من أسباب االستئناف‬
‫علي الحكم االبتد ائي بأنه خلط بين قيمة االشياء التي يحضرها المعار وينصب عليها االعفاء في حدود معينة ‪،‬‬
‫وبين الرسوم الجمركية المقررة فإن الحكم المطعون فيه يكون قد أخطأ في تطبيق القانون ‪.‬‬
‫( نقض مدني في أول يناير سنة ‪ 1979‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 30‬ص ‪) 96‬‬
‫* لما كان ذلك وكان يبين من مطالعة نصوص القانون رقم ‪ 71‬لسنة ‪ 1971‬ومذكرته االيضاحية أنه صدر‬
‫لعالج وتقرير إعفاءات معينة في تواريخ سابقة علي صدوره ‪ ،‬ومن بينها حالة العاملين بالسلك الدبلوماسي‬
‫الذين عادوا للبالد نتيجة لقرار رئيس مجلس الوزراء في أول أكتوبر سنة ‪ 1964‬لغلق بعض المكاتب بالخارج‬
‫أو تخفيض عدد العاملين بها وكان قد أفرج مؤقتا ً عند عودتهم عن أمتعتهم وسيارة لكل منهم بموجب قرار‬
‫وزير الخزانة حتي يصدر القانون المنظم لحاالتهم وإذ كان تطبيق القانون رقم ‪ 71‬لسنة ‪ 1971‬قد أسفر عن‬
‫حاالت لم يتمكن فيها بعض المبعوثين من االستفادة بأحكام المادة الثانية من هذا القانون فقد أعادت السلطة‬
‫المختصة بحث هذه الحاالت وتبين لها أن عدم إنطباق الشرطين الواردين في هذه المادة كان يرجع الي أمور ال‬
‫يد لهم فيها وجاء علي غير توقع منه مما يدعو لرفع الضرر عنهم وإعفائهم من هذه الرسوم التي ال طاقة لهم‬
‫بسدادها وذلك وفقا ً لما تضمته المذكرة االيضاحية للقانون ‪ 111‬لسنة ‪ 1974‬والتي خففت شروط المادة الثانية‬
‫من القانون ‪ 71‬لسنة ‪ 1971‬وفقا ً لما تضمنته أحكام هذا القانون ومذكرته االيضاحية ‪ ،‬من أنه خصص لعالج‬
‫هذه الحاالت السابقة ومالفاة ما أسفر عنه تطبيقه من عيوب وذلك بإستحداث هذا التيسير الذي تضمنه تعديل‬
‫نص المادة الثانية المشار اليها ‪ .‬وإذ التزم الحكم المطعون فيه هذا النظر فطبق أحكام القانون رقم ‪ 111‬لسنة‬
‫‪ 1974‬علي السيارة التي أحضرها المطعون ضده بتاريخ ‪ 1965 / 4 / 25‬إثر إلغاء المكتب الثقافي الذي كان‬
‫يعمل به بالخارج فإنه يكون قد أصاب صحيح القانون ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 9‬أبريل سنة ‪ 1979‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 30‬ص ‪) 176‬‬

‫‪18‬‬
‫* نص القانون رقم ‪ 76‬سنة ‪ 1968‬في شأن إعفاء أشخاص معينين من الرسوم الجمركية في المادتين األولي‬
‫و الثالثه منه علي أنه يعفي من الضرائب الجمركية و غيرها من الضرائب و الرسوم و األمتعة الشخصية و‬
‫األثاث و سيارة واحدة للمعارين و المنتدبين للعمل بالخارج من العاملين بالحكومة بشرط أال تقل مدة عملهم‬
‫بالخارج عن سنة واحدة و أال تتجاوز قيمة األشياء المتمتعة باإلعفاء مرتب شهرين عن كل عام أمضاه المعار‬
‫في الخارج بحد أقصي أما مرتب ثمانية أشهر أو مبلغ ‪ 150‬جنيها ً في الشهر علي أال يتجاوز قيمة األشياء‬
‫المتمتعة باإلعفا ء ‪ 800‬جنيها مصريا ً و مفاد ذلك أن اإلعفاء الجمركي الذي قرره القانون المشار إليه إنما‬
‫ينصب علي قيمة ما يحضره المعار من أمتعة وأثاث وسيارة لدي عودته النهائية إلي وطنه بعد إنتهاء مدة‬
‫إعارته بالخارج وذلك في حدود المبلغ الذي يتمتع باإلعفاء منه ‪ ،‬ما جاوزه تفرض عليه الرسوم الجمركية‬
‫المقررة لما كان ذلك وكان الحكم المطعون فيه تفرض علية الرسوم الجمركية المقررة ‪ .‬لما كان ذلك وكان‬
‫الحكم المطعون فيه قد خالف هذا النظر و ساير الحكم اإلبتدائي فيما ذهب إليه من خصم مبلغ اإلعفاء من قيمة‬
‫الرسوم الجمركية علي السيارة التي أحضرها المطعون ضده معه عند عودته من اإلعارة رغم نعي الطاعن في‬
‫السبب الثاني من أسباب اإلستئناف علي الحكم اإلبتدائي بأنه خلط بين قيمة األشياء التي يحضرها المعار و‬
‫ينصب عليها‬
‫ــــــــــــــــــــــــ‬
‫= األولى على أن تلغى الضرائب والرسوم اآلتية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬الضريبة اإلضافية على الصادر والوارد بموجب قانون نظام الحكم المحــلى الصـــادر بالقانون رقم ‪43‬‬
‫لسنة ‪. 1979‬‬
‫‪ - 2‬الرسم االحصــــائى الجمركى المفروض بالقانون رقم ‪ 5‬لسنة ‪1969‬المشار اليه ‪.‬‬
‫‪ - 3‬رسم الدعم لمشروعات التنمية االقتصادية المفروض بالقـانون رقــم ‪ 6‬لسنة ‪ 1969‬المشار اليه ‪.‬‬
‫‪ - 4‬رسم الدعم البحرى المفروض بموجب القانون رقم ‪ 12‬لسنة ‪ 1964‬المشار اليه والمحدد بقرار وزير النقل‬
‫البحرى رقم ‪ 125‬لسنة ‪. 1975‬‬

‫اإلعفاء في حدود معينة و ب ين الرسوم الجمركية المقررة فإن الحكم المطعون فيه يكون قد أخطأ في تطبيق‬
‫القانون ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 1‬يناير سنة ‪ 1979‬طعن رقم ‪ 695‬لسنة ‪ 30‬قضائية )‬
‫* إن النص في المادة الخامسة من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 63‬بإصدار قانون الجمارك علي أنه " تخضع‬
‫البضائع التي تدخل أراض ي الجمهورية لضرائب الواردات المقررة وذلك إال ما أستثني بنص خاص " وفي‬
‫المادة الثالثة من القانون رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 1973‬علي أن " يعفي ما يستورد من الفنادق العائمة والبواخر‬
‫السياحية من الضرائب والرسوم الجمركية ‪ ،‬كما تعفي من الضرائب والرسوم المستلزمات التي تستورد لبناء‬
‫وتجهيز أو تجديد المنشآت الفندقية أو السياحية ‪ ،‬ويصدر باإلعفاء قرار من وزير الخزانة بناء علي إقتراح‬
‫وزير السياحة ‪ ،‬وال يجوز التصرف في األشياء المستوردة طبقا ً للفقرة السابقة إال بموافقة وزير السياحة "‬
‫يدل علي أن المشرع قد خول وزير الخزانة وحده سلطة تحديد البضائع التي تعفي من الضرائب والرسوم‬
‫الجمركية في نطاق ما حددته المادة السادسة من القانون رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 1973‬إستثناءا ً من القاعدة العامة التي‬
‫أوردتها المادة الخامسة من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ، 1963‬ولم يترك أمر تحديد تلك البضائع للقانون ذاته أو‬
‫لسلطة أخري وإذ كان ذلك وكان من المقرر أنه ال يجوز لسلطة أدني في مدارج التشريع أن تلغي أو تعدل‬
‫قاعدة تنظيمية وضعتها سلطة أعلي أو أن تضيف اليها أحكاما ً جديدة إال بتفويض خاص من هذه السلطة العليا‬
‫أو من القانون ‪ ،‬وكان القانون رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 1973‬لم يترك أمــر تحديد البضائــع التي تتمتع باإلعفاء في هذه‬
‫الحالة لمصلحة الجمارك ‪ .‬لما كـان ذلك وكــان الحكـم المطعون فيه رغم ما أورده من مدوناته من تمسك‬
‫المطعون ضده بصدور قرار وزير الخزانة ( المالية ) رقم ‪ 89‬لسنة ‪ 1977‬بإعفاء بعض الواردات من الضرائب‬
‫والرسوم الجمركية إال أنه ذهب دون ذلك الي اإلع تداد بالقواعد الجمركية التي قررتها مصلحة الجمارك‬
‫باإلتفاق مع وزير السياحة وإتخذ منها وحدها سندا ً لقضائه برد الرسوم فإنه يكون علي خطئه في تطبيق‬
‫القانون قد حجب نفسه عن بحث مدي صدور قرار باإلعفاء من وزير المالية إنطباقه علي واقعة الدعوي وهو‬
‫ما يعيبه بما يستوجب نقضه ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 22‬نوفمبر سنة ‪ 1983‬طعن رقم ‪ 1005‬سنة ‪ 53‬قضائية )‬
‫* إن النص في المادة األولي من قرار رئيس الجمهورية رقم ‪ 1127‬لسنة ‪ 1975‬علي إعفاء بعض المواد‬
‫الغذائية التي تستورد من الخارج من الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم فيما عدا المواد التي‬
‫ال تستهلكها جموع المواطنين والتي تحدد بقرار من وزير التموين ‪ ،‬يدل علي أن المشرع خروجا ً عن األصل‬
‫العام من خضوع جميع السلع المستوردة للضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم ُرخص لوزير‬
‫التموين بقرار يصدره إعفاء ما يراه من المواد الغذائية المستوردة من تلك الضرائب والرسوم الواردة في‬

‫‪19‬‬
‫الجدول المرافق وما ورد بهذا الجدول من النص علي " اللحوم المحفوظة والمجمدة والمثلجة " يخضع لذلك‬
‫القيد الوارد بالترخيص من أن تكون اللحوم المجمدة والمحفوظة والمثلجة مما يستهلكه جموع المواطنين ‪ ،‬لما‬
‫كان ذلك وكان لحم الخنزير ليس مما يستهلكه جموع المواطنين فإن المستورد منه ال يدخل ضمن اإلعفاء من‬
‫الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم بقرار وزير التموين المشار اليه ‪ ،‬وإذ خالف الحكم‬
‫المطعون فيه هذا النظر يكون قد أخطأ في تطبيق القانون بما يستوجب نقضه ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 29‬نوفمبر سنة ‪ 1984‬طعن رقم ‪ 40‬سنة ‪ 54‬قضائية )‬
‫* النص في الفقرة الثانية من المادة ‪ 15‬من القانون ‪ 118‬لسنة ‪ 1975‬في شأن التصدير و األستيراد علي أن‬
‫" لوزير التجارة أو من يفوضه و قبل رفع الدعوي الجنائية األفراج عن السلع التي تستورد بالمخالفة لحكم‬
‫المادة "‪ "1‬أو القرارات المنفذه لها علي أساس دفع المخالف تعويضا ً يعادل قيمة السلع المفرج عنها حسب‬
‫تثمين مصلحة الجمارك يحصل لحساب وزارة التجارة " و في المادة األولي‬
‫من القرار الجمهوري ‪ 1127‬لسنة ‪ 1975‬بإعفاء بعض المواد الغذائية من الضرائب الجمركية بأن " تعفي من‬
‫الضرائب الجمركية و غي رها من الضرائب و الرسوم المواد الغذائية التي تستورد من الخارج فيما عدا المواد‬
‫التي ال تستهلكها جموع المواطنين و التي تحدد بقرار من وزير التموين "يدل علي أن التعويض المشار إليه‬
‫ليس من قبيل الضرائب الجمركية و غيرها من الضرائب و الرسوم و من ثم فال يسري عليه هذا األعفاء ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 30‬يونية سنة ‪ 1986‬طعن رقم ‪ 337‬سنة ‪ 52‬قضائية )‬
‫* إذا كان البين من مدونات الحكم المطعون فيه أنه أقام قضائه بإعفاء السيارات المستوردة لحساب الشركة‬
‫المطعون ضدها إستنادا ً علي ورود السيارات ضمن مستلزمات المنشآت الفندقية والسياحية التي حددها كتاب‬
‫وزير المالية الصادر في ‪ 1968 / 8 / 28‬دون أن يتناول طبيعة المنشأة المطعون ضدها وما إذا كانت تعتبر‬
‫منشأة فندقية أو سياحية في شأن تطبيق القانون رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 1973‬فإنه يكون مشوبا ً بالقصور ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 29‬ديسمبر سنة ‪ 1986‬طعن رقم ‪ 1259‬سنة ‪ 50‬قضائية )‬
‫* النص في المادة االولي والسادسة من القانون رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 1973‬يدل ‪ -‬وعلي ما أفصحت عنه المذكرة‬
‫اإليضاحية ‪ -‬علي أن المشرع تشجيعا ً منه علي التوسع في حركة إقامة المنشآت السياحية والفندقية أعفي ما‬
‫يستورد من الفنادق العائمة والبواخر السياحية والمستلزمات الخاصة ببناء أو تجهيز أو تشغيل المنشأة‬
‫الفندقية والسياحية من الضرائب والرسوم الجمركية علي أن يصدر قرار من وزير الخزانة بهذا اإلعفاء وجعل‬
‫مناط إعفاء المستلزمات المشار اليها من تلك الضرائب والرسوم أن تكون الزمة لبناء أو تجهيز أو تشغيل ما‬
‫ينطبق عليه وصف المنشآ ت الفندقية أو السياحية وهو ما حرص علي وضع تعاريف محددة لها فحصر‬
‫المنشآت السياحية من الفنادق والبنسيونات واإلستراحات والبيوت المفروشة المرخص لها في إستقبال السياح‬
‫‪ ،‬والفنادق العائمة والبواخر السياحية التي تستخدم لنقلهم في الرحالت البحرية او النيلية وإقامتهم ‪ ،‬كما حصر‬
‫المنشآت السياحية في األماكن المعدة أساسا ً إلستقبال السائحين وتقديم المأكوالت والمشروبات اليهم‬
‫إلستهالكها في ذات المكان ووسائل النقل المخصصة لنقل السياح في رحالت بحرية أو نيلية أو برية والتي‬
‫يصدر بتحديدها قرار من وزير السياحة ‪ ،‬لما كان ذلك فإن سيارات نقل الركاب بإعتبارها من وسائل النقل‬
‫للركاب المخصصة لنقل السياح ال تعفي من الضرائب والرسوم الجمركية بإعتبارها منشأة سياحية مستقلة‬
‫ولكنها تتمتع بهذا اإلعفاء إذا كانت مستوردة لتشغيل منشأة ينطبق عليها وصف الفندقة أو السياحة علي النحو‬
‫السالف البيان ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 29‬ديسمبر سنة ‪ 1986‬طعن رقم ‪ 1259‬سنة ‪ 50‬قضائية )‬
‫* المادتان ‪ 61‬و ‪ 119‬من الدستور الدائم ‪ -‬القانون رقم ‪ 33‬لسنة ‪ 1977‬بتقرير بعض االعفاءات الجمركية‬
‫معدال بالقانون رقم ‪ 1‬لسنة ‪. 1980‬‬
‫اشترط المشرع العفاء أعضاء البعثات العامة من الجمارك وغيرها من الضرائب والرسوم عن األمتعة‬
‫الشخصية عدة شروط‪ - 1 :‬أن يكون المستفيد من أعضاء البعثات أو االجازات الدراسية أو الدارسين تحت‬
‫االشراف العلمي سواء كان االيفاد علي نفقة الدولة أو علي منح أجنبية أوعلي نفقته الخاصة‪ - 2 .‬أن يكون قد‬
‫انتهي من دراسته و حصل علي درجة الدكتوراه أو ما يعادلها ‪ - 3 .‬أن تكون عودته نهائية بعد االنتهاء من‬
‫الدارسة والحصول علي الدرجة العلمية ‪ -‬يستفاد من صريح عبارة النص أن يكون الحصول علي الدرجة‬
‫العلمية من الخارج ‪ -‬أساس ذلك ‪ :‬ما ورد بالمذكرة االيضاحية للنص من أن الغرض من االعفاء هو تشجيع‬
‫أبناء الوطن علي العودة لالسهام في التقدم العلمي للبالد ‪ -‬مؤدي ذلك ‪ :‬أنه ال إعفاء لمن حصل علي شهادته‬
‫العلمية من الداخل ‪ -‬ال وجه للقياس أو االستحسان في مثل هذه الحاالت ‪.‬‬
‫(الطعن رقم ‪ 783‬لسنة ‪ 31‬ق " إدارية عليا " ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪)1987 /5/ 16‬‬
‫* ضريبة جمركية ‪ -‬االعفاء الضريبي ‪ -‬المواد ‪34‬و ‪35‬و ‪ 36‬من نظام استثمار راس المال العربي واالجنبي‬
‫والمناطق الحرة الصادر بالقانون رقم ‪ 43‬لسنة ‪ - 1974‬المادة ‪ 52‬من الالئحة التنفيذية لقانون نظام استثمار‬
‫المال العربي واالجنبي ‪ -‬المادتان ‪ 11‬و‪ 13‬من القانون رقم ‪ 91‬لسنة ‪ 1983‬بتنظيم االعفاءات الجمركية ‪-‬‬

‫‪20‬‬
‫اعفي المشرع المشروعات التي تخضع الحكام القانون رقم ‪ 43‬لسنة ‪ 1974‬من الضرائب المقررة قانونا وفقا‬
‫لقواعد محددة ‪.‬‬
‫اعفي المشرع المشروعات التي تقام بالمناطق الحرة من الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم‬
‫وفقا لالحكام التي تضمنها القانون رقم ‪ 43‬لسنة ‪ - 1974‬عاد المشرع مرة أخري وأصدر القانون رقم ‪91‬‬
‫لسنة ‪ 1983‬بتنظيم االعفاءات الجمركية ونص في المادة ‪ 13‬منه علي الغاء كل ما يخالف ماهو منصوص‬
‫عليه فيه من اعفاءات جمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المنصوص عليها في القوانين والقرارات التي‬
‫من بينها القانون رقم ‪ 43‬لسنة ‪ - 1974‬اثر ذلك ‪ :‬عند النظر في اعفاءات المشروعات الخاضعة الحكام‬
‫القانون رقم ‪ 43‬لسنة ‪ 1974‬من الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم علي النحو الذي حددته‬
‫المادة االولي من القانون رقم ‪ 91‬لسنة ‪ 1983‬فانه يتبع في ذلك االحكام التي تضمنها هذا القانون االخير بحيث‬
‫أن االعفاءات الواردة به هي التي تجد مجالها في التطبيق علي المشروعات والمناطق الحرة الحكام القانون‬
‫رقم ‪ 43‬لسنة ‪ 1974‬وذلك اعتبارا من تاريخ العمل بالقانون رقم ‪ 91‬لسنة ‪ 1983‬الذي اسقط عند العمل به‬
‫االحكام الواردة رقم ‪ 43‬لسنة ‪ 1974‬بشأن االعفاءات من الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم ‪-‬‬
‫نتيجة ذلك ‪ :‬اليجوز للشركة المطعون ضدها التمسك باالعفاءات التي كانت تتمتع بها عند مباشرة نشاطها قبل‬
‫صدور القانون رقم ‪ 91‬لسنة ‪ 1983‬بحجة ان ثمة حقة مكتسبا اليجوز المساس به ‪ -‬اساس ذلك ‪ :‬ان االعفاء‬
‫المقرر للشركة تم تقريره بقانون فإذا ماصدر قانون الحق ينسخ السابق أو يعدل من احكامه فإن قاعدة سريان‬
‫القانون باثر فوري تجد مجاال النطباقها بدون االحتجاج بالحق المكتسب لن القانون الجديد اليسري باثر رجعي‬
‫وانما يسري اعتبارا من تاريخ العمل به وعلي الوقائع الالحقة لصدوره‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 3623‬لسنة ‪ 32‬ق ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪)1993 /2 / 7‬‬
‫* لما كانت الفقرة األولي من المادة الخامسة من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنه ‪ 1983‬تنص‬
‫علي أنه " تخضع البضائع التي تدخل ألراضي الجمهورية لض رائب الواردات المقررة في التعريفة الجمركية‬
‫عالوة علي الضرائب األخري المقررة وذلك ‪ ) 1‬إال ما يستثني بنص خاص " وكان البين من الجدول الثاني‬
‫الملحق ببروتوكول تعديل بعض أحكام االتفــاق الجمركي المبرم في ‪ 1965 /1/ 30‬بين حكومتي جمهورية‬
‫مصر العربية وجمهورية السودان والموقع في االسكندرية بتاريخ ‪ 1978 /6/ 29‬والذي تمت الموافقة عليه‬
‫بمقتضي قرار رئيس الجمهورية رقم ‪ 387‬لسنه ‪ 1978‬تمتع سلعتي حب البطيخ والمخلفات الحيوانية‬
‫الواردتين لجمهورية مصر العربية من جمهورية السودان موضوع الدعوي بإعفاء جمركي بنسبة ‪ 100‬وكانت‬
‫عبارة اإلعفاء الجمركي قد وردت في هذا النص بصفة عامة مطلقة بما مفادة ‪ -‬وعلي ما جري به قضاء هذه‬
‫المحكمة ‪ -‬عدم جواز إخضاع هذه السلع ألي ضريبة جمركية وإذ كانت ضريبة الوارد ورسم دعم مشروعات‬
‫التنمية االقتصادية ورسم اإلحصاء الجمركي هي مسميات مختلفة للضريبة الجمركية‪ ،‬فإن ذلك يستتبع حتما‬
‫وبطريق اللزوم عدم إخضاع هذه السلع لرسم الدعم ورسم اإلحصاء والقول بقصر مدلول االعفاء الجمركي‬
‫علي رسم الواردات فقط واستبعاد رسم دعم المشروعات ورسم اإلحصاء من هذا المفهوم يكون تقييدا لمطلق‬
‫النص وتخصيصا لعمومة بغير مخصص باعتبار أن كل من رسم دعم المشروعات ورسم‬
‫اإلحصاء ضريبة جمركية وهو ما ال يجوز‪ ،‬وذلك أنه متي كان هذا النص عاما صريحا في الداللة علي المراد‬
‫منه فال محل لتعييبه‪ ،‬أو تأويله‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 15‬مايو سنة ‪ 1995‬طعن رقم ‪ 1322‬سنة ‪ 58‬قضائية )‬
‫* يدل النص في المادة األولي من قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم‪147‬لسنة‪1960‬علي أن " تعفي من‬
‫الرسوم والعوايد الجمركية ورسم االستيراد أجهزة التلفزيون سواء كان لإلرسال أو لالستقبال وقطع الغيار‬
‫الخاصة بها وكافة المعدات الالزمة لإلذاعة المذكورة" علي أن مناط اإلعفاء من الرسوم هو خروج المواد‬
‫المشار إليها من الدائر ة الجمركية باسم االذاعة التلفزيونية ولحسابها ومن ثم فال ينصرف اإلعفاء من الرسم‬
‫إلي البضاعة التي لم تصل ويفترض تهريبها لما كان ذلك وكان الحكم المطعون فيه قد أعفي المطعون ضده من‬
‫الرسوم الجمركية عن العجز غير المبرر مع قيام مظنة التهريب تأسيسا علي أن الرسالة معفاه أصال من‬
‫الضرائب والرسوم الجمركية‪ ،‬فإنه يكون قد خالف القانون واخطأ في تطبيقه‪ ( .‬نقض مدني في ‪ 6‬نوفمير سنة‬
‫‪ 1995‬طعن رقم ‪ 1869‬سنة ‪ 58‬قضائية )‬
‫* يدل النص في المادة األولي من قرار رئيس الجمهورية رقم ‪ 47‬لسنة ‪ 1977‬والجدول المرفق لهذا القرار‬
‫علي ان المشرع ق د أطلق بيان مواد البناء علي كافة األصناف المدرجة بذلك الجدول ومن بينها الخشب الوارد‬
‫تحت البند الجمركي رقم ‪ 5 / 44‬كذلك متي توافرت فيها األصناف المنصوص عليها به وليس من بينها بالنسبة‬
‫لهذا البند جنس الخشب أو نوعيته وبعض النظر عن امكان استخدامها في أغراض أخري غير أغراض البناء‬
‫وإذ كان الثابت في الدعوي أن الرسائل موضوعها هي من خشب الزان وتتوافر فيها األوصاف المنوه عنها‬
‫سلفا فإنها تعتبر من مواد البناء التي تتمتع باإلعفاء إعماال لعموم النص وإطالقه‪ ،‬وال وجه للقول بخروج هذا‬
‫النوع من األخشاب من حظيرة اإلعفاء استنادا إلي استخدامه في غير أغراض البناء إذ أن ذلك يعد تخصيصا‬

‫‪21‬‬
‫لعموم النص بغير مخصص وإذ خالف الحكم المطعون فيه هذا النظر فإنه يكون معيبا بمخالفة القانون والخطأ‬
‫في تطبيقه‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 11‬أبريل سنة ‪ 1996‬طعن رقم ‪ 994‬سنة ‪ 56‬قضائية )‬
‫* لما كان الشارع قد نص في الماد ة الثالثة من قانون تنظيم اإلعفاءات الجمركية الصدار بقرار الجمهورية‬
‫بالقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪ 1986‬علي أن تعفي من الضرائب الجمركية ويشرط المعاينة ‪ - 1 :‬ما تستورده‬
‫المنشأت المرخص لها بالعمل في المناطق الحرة من األدوات والمهمات واالالت ووسائل النقل ‪..................‬‬
‫الالزمة لمزاولة نشاطها داخل المنطقة الحرة وذلك دون اإلخالل باألحكام األخري المنصوص عليها في‬
‫المادتين ‪ 37 ، 36‬من نظام استثمار المال العربي واألجنبي والمناطق الحرة الصادر بالقانون رقم ‪ 43‬لسنة‬
‫‪ ، 1974‬وفي المادة ‪ 9/1‬منه علي أنه مع عدم اإلخالل بما نص عليه هذا القانون من أحكام خاصة تخضع‬
‫اإلعفاءات الجمركية لالحكام االتية ‪ :‬أ ‪ -‬يحظر التصرف في األشياء المعفاة في غير األغراض المعفاة من‬
‫أجلها بأي نوع من أنواع التصرفات أو استعمالها في غير األغراض التي تقرر اإلعفاء من أجلها ما لم تسدد‬
‫عنها الضرائب الجمركية وفقا ً لحلتها وقيمتها وطبقا ً لفئة الضريبة الجمركية المقررة في تاريخ السداد ويعتبر‬
‫التصرف بدون إخطار مصلحة الجمارك وسداد الضرائب الجمركية المقررة تهربا ً جمركيا يعاقب عليه‬
‫بالعقوبات المنصوص عليها في قانون الجمارك ‪ ، ............‬وكان مفاد النص األخير أن الشارع وإن كان حظر‬
‫التصرف في األشياء المعفاه في غير األغراض المعفاه من أجلها أو استعمالها في غير هذه األغراض ‪ ،‬إال أنه‬
‫اعتبر التصرف فيها وحده دون استعمالها علي هذا النحو دون إخطار مصلحة الجمارك وسداد الضريبة‬
‫الجمركية تهربا ً جمركيا ‪ ،‬وهو ما يتأدي منه أن استعمال األشياء المعفاة في غير األغراض التي تقرر اإلعفاء‬
‫من أجلها دون سداد الضرائب الجمركية عنها وإن كان أمرا ً محظورا ً إال أنه ليس بجريمة معاقب عليها ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 30‬سبتمبر سنة ‪ 1998‬طعن رقم ‪ 24420‬لسنة ‪ 63‬قضائية)‬
‫* المنشآت الفندقية والسياحية المنصوص عليها في المادة األولي من القانون رقم ‪ 1‬لسنة ‪ - 1973‬إعفؤها‬
‫جزئيا علي ما تستورده من من اآلالت والمعدات واألجهزة اللزمة إلنشائها بإخضاعها لفئة ضريبية مخفضة‬
‫مقدارها ‪ 5‬من قيمة السلعة المستوردة ‪ -‬مناطه ‪ -‬كون األجهزة والمعدات الزمة إلقامة المنشأ وإعداده للتشغيل‬
‫‪ -‬تخلف ذلك ‪ -‬أثره عدم تمتعها باإلعفاء ‪ -‬م ‪ 4‬من قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪1986‬‬
‫بإصدار قانون تنظيم اإلعفاءات الجمركية‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 14‬مارس سنة ‪ 2002‬طعن رقم ‪ 233‬سنة ‪ 64‬قضائية )‬
‫* المقرر في قضاء هذه المحكمة أنه متي كان النص عاما مطلقا فال محل لتخصيصه أو تقييده باستهداء‬
‫الحكمة منه وبأن األصل في النص التشريعي أيا كانت صورته قانون أو الئحة أو قرار أن يسري علي جميع‬
‫المسائل التي يتناولها في لفظها أو في فحواها‪ ،‬وكان النص في المادة ‪ 16‬من القانون ‪ 43‬لسنة ‪ 1974‬بشأن‬
‫استثمار المال العربي واألجنبي والمناطق الحرة ‪" ...‬مفاده ‪ -‬وقد وردت عبارة" وغيرها من الضرائب‬
‫والرسوم" ‪ -‬أن اإلعفاء منها متي ورد بصيغة عامة مطلقة فال يجوز قصرها علي صور معينة من الضرائب‬
‫والرسوم واستبعاد صور أخري لما في ذلك من تقييد لمطلق النص وتخصيص لعمومه بغير مخصص وإذ صدر‬
‫قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ‪ 1325‬لسنة ‪ 1984‬بناء علي التفويض الصادر له من رئيس الجمهورية‬
‫بموجب القرار رقم ‪ 305‬لسنة ‪ 1984‬موردا ذات اإلعفاء المطلق إذ جاء بالمادة األولي منه "تعفي من‬
‫الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم‪ "......‬وإذ خالف الحكم المطعون فيه هذه النظر وأقام‬
‫قضاءه بإلزام الطاعنة بضريبة االستهالك ‪ -‬محل النزاع ‪ -‬وبصحة إجراءات الحجز التحفظي الموقع اقتضاءا‬
‫لها تأسيسا علي أن اإلعفاء الوارد بقرار رئيس مجلس الوزراء سالف الذكر يقتصر علي اإلعفاءات الجمركية‬
‫الواردة في قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وال يمتد إلي ضريبة االستهالك لما لها من ذاتية واستقالل عن‬
‫غيرها من الضرائب والرسوم فإنه يكون قد خالف القانون وشابه فساد في االستدالل‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 6237‬لسنة ‪" 65‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2006 / 5 / 9‬‬

‫المبحث الثانى‬
‫اإلجراءات الجمركية‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫حصر المشرع في الباب الثالث من قانون الجمارك في المواد من ‪ 31‬الي ‪ 58‬تحت عنوان " اإلجراءات‬
‫الجمركية " الواجب إتباعها لإلفراج عن البضائع الواردة أو المصدرة ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫وقد تضمنت اإلجراءات الجمركية ثالثة فصول هي ‪:‬‬
‫قوائم الشحن (المانيفست) ‪ ،‬البيانات الجمركية ‪ ،‬معاينة البضائـع وسحبها ‪.‬‬

‫األحكام الخاصة بقوائم الشحن (المانيفست)‬


‫يجب أن تسجل في قائمة الشحن العامة والوحيدة لحمولة السفينة (المانيفست) كل بضاعة واردة بطريق البحر‬
‫‪ .‬كما يجب أن توقع هذه القائمة من الربان ‪ ،‬وأن يذكر فيها إسم السفينة وجنسيتها وأنواع البضائع وعدد‬
‫طرودها وعالماتها وإسم الشاحن والمرسل اليه وصفة الغالفات والمواني التي شحنت منها ‪ ،‬وإذا كانت‬
‫البضائع من األنواع الممنوعة وجب تدوينها في القائمة بأسمائها الحقيقية ( المادة ‪ 31‬من قانون الجمارك) ‪.‬‬
‫كما يجب علي ربابنة السفن أو من يمثلهم أن يقدموا الي مكتب الجمارك خالل أربع وعشرين ساعة من وصول‬
‫السفينة علي األكثر ‪ -‬بدون حساب أيام العطالت الرسمية ‪ -‬قائمة الشحن الخاصة بالبضائع المشحونة عليها‬
‫الي الجمهورية ( المادة ‪ 32‬من قانون الجمارك) ‪.‬‬
‫وعلي ربابنة السفن أو من يمثلونهم أن يقدموا خالل الميعاد المنصوص عليه في المادة السابقة كشوفا ً بأسماء‬
‫ركابها وبجميع المؤن الخاصة بالسفينة بما في ذلك التبغ والخمور الالزمة لإلستهالك فيها ‪ ،‬وكذلك األشياء‬
‫الموجودة لدي عمال السفينة (الطاقم) والخاضعة للضريبة الجمركيــة ( المادة ‪ 33‬من قانون الجمارك) (‪.)11‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )11‬من المقرر ‪ -‬فى قضاء هذه المحكمة ‪ -‬أن لكل سفينة أجنبية تباشر نشاطا ً تجاريا ً فى مصر وكيالً مالحيا ً‬
‫ينوب عن صاحبها سواء كان شخصا ً طبيعيا ً أو اعتباريا ً فى مباشرة كل ما يتعلق بنشاط السفينة فى جمهورية‬
‫مصر العربية ويمثله فى الدعاوي التي ترفع عنه أو عليه فيما يتعلق بهذا النشاط‪ ،‬ويعتبر مقر هذا التوكيل‬
‫موطنا ً لمالك السفينة‪ ،‬وكان قرار وزير النقل البحري رقم ‪ 143‬لسنة ‪ 1976‬بتأسيس الشركة الطاعنة قد خولها‬
‫= = والسمسار البحري وأعمال‬ ‫مزاولة كافة أعمال الوكالة البحرية (أمين السفينة وأمين الحمولة‬
‫السياحة والتخليص الجمركي ومقاولة البضائع) دون أن يتضمن تحديدا ً للمركز القانوني ألمين السفينة أو‬
‫بيان طبيعة األعمال التي تدخل فى نطاق مسئوليته‪ ،‬كما وأن قانون التجارة البحري الملغي ‪ -‬والمنطبق علي‬
‫واقعة الدعوي ‪ -‬لم يعرض لنظام أمانة السفينة الذي كان وليد الضرورات العملية والتجارة البحرية الحديثة ولم‬
‫يصدر أي تشريع يحدد المركز القانوني ألمين السفينة (الوكيل المالحي) أو األعمال التي يقوم بها‪ ،‬فإن مؤدي‬
‫ذلك أنه يتعين الرجوع فى هذا الشأن إلي القو اعد العامة فى النيابة والتي من مقتضاها حسبما يبين من نص‬
‫المادة ‪ 105‬من القانون المدني إضافة الحقوق وااللتزامات التي تنشأ عن التصرفات التي يبرمها النائب باسم‬
‫األصيل إلي هذا األخير أخذا ً بأن إرادة النائب وإن حلت محل إرادة األصيل‪ ،‬إال أن األثر القانوني لهذه اإلرادة‬
‫ينصرف إلي شخص األصيل كما لو كانت اإلرادة قد صدرت منه هو‪ ،‬وبالتالي فإن استيفاء الديون المترتبة في‬
‫ذمته بناء علي تصرف النائب عنه يكون إما بأدائها اختيارا ً أو بطريق التنفيذ الجبري ثم الوفاء بها من حصيلة‬
‫هذا التنفيذ‪ ،‬مما الزمه أال يوقع الحجز إال علي ما ه و مملوك للمدين دون النائب إذ ال يسأل هذا األخير فى‬
‫أمواله عن آثر التصرفات التي يبرمها باسم األصيل‪ ،‬وال يغير من ذلك القرار الصادر من المحكمة الدستورية‬
‫العليا في الدعوي رقم ‪ 6‬لسنة ‪ 2‬عليا (تفسير) فى شأن تفسير المادة ‪ 37‬من قانون الجمارك الصادر برقم ‪66‬‬
‫لسنة ‪ 1963‬إذ اقتصر هذا القرار علي بيان المقصود بعبارة "ربابنة السفن أو من يمثلونهم" الواردة فى هذه‬
‫المادة بأنهم ربابنة السفن أو ممثلوهم ويعتبر من هؤالء وكالء شركات المالحة‪ ،‬دون أن يتطرق إلي أن‬
‫مسئوليتهم شخصية ومباشرة في أموالهم الخاصة أمام مصلحة الجمارك عن ديون الناقل البحري‪ ،‬أو أن هذه‬
‫الشركات تعد مدينة شخصيا ً للحاجز‪ ،‬وإذ خالف الحكم المطعون فيه هذا النظر فإنه يكون معيبا ً بما يوجب نقضه‬
‫دون حاجة لبحث باقي أوجه الطعن‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 6272‬لسنة ‪" 62‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2006 / 2 / 27‬‬

‫ترخيص الجمارك ‪:‬‬


‫ال يجوز خروج السفن من مواني الجمهورية مشحونة أو فارغة إال بترخيص من الجمارك‬
‫(المادة ‪ 34‬من قانون الجمارك) ‪ ،‬كما ال يجوز تفريغ أية بضائع من السفن أو الناقالت أو الزوارق أو شحنها‬
‫أو نقلها من سفينة الي أخري إال بترخيص من الجمارك (المادة ‪ 35‬من قانون الجمارك) ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الحكم بعدم دستورية قرينـة التهريب كأســاس للمسئولية ‪:‬‬
‫كانت المواد ‪ 37‬و ‪ 38‬و ‪ 39‬من قانون الجمارك تفترض مسئولية ربابنة السفن أو من يمثلونهم عن النقص‬
‫في عدد الطرود أو محتوياتها أو في مقدار البضائع المنفرطة (الصب) وذلك دون إثبات أي خطأ أو إهمال من‬
‫جانب هؤالء الربابنة ‪ ،‬بما مؤداه أن المشرع إفترض في حقهم قرينة مؤداها أن هذا النقص قد تم تهريبه الي‬
‫داخل البالد دون أداء الضريبــة المستحقة عنه ‪ ،‬وهو ما يعــرف " بقرينة التهريب " (‪.)12‬‬
‫بيد أن المحكمة الدستورية العليا قد قضت في ‪ 2‬أغسطس سنة ‪ 1997‬بعدم دستورية ما تضمنته المواد ‪ 37‬و‬
‫‪ 38‬من من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ، 1963‬من اعتبار مجرد‬
‫النقص في عدد الطرود المفرغة أو محتوياتها عما أدرج في قائمة الشحن ‪ ،‬قرينة علي تهريبها مستوجبا‬
‫فرض الغرامة المنصوص عليها في المادة ‪ 117‬من هذا القانون ‪ ،‬ما لم يبرر الربان أو قائد الطائرة هذا‬
‫النقص(‪.)13‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــ‬
‫=‬ ‫(‪ )12‬كانت المادة ‪( 37‬الملغاة) من قانون الجمارك تنص على أن " ىكون ربابنة‬
‫= السفن أو من ىمثلونهم مسئولىن عن النقص فى عدد الطرود أو محتوىاتها أو فى مقدار البضائع المنفرطة‬
‫(الصب) إلى حىن إستالم البضاعــة فى المخـازن الجمركىة أو فى المستودعات أو بمعرفة أصحاب الشأن ‪،‬‬
‫وترفع هذه المسئولىة عن النقص فى‪ b‬محتوىات الطرود إذا كانت قد سلمت بحالة ظاهرىة سلىمة ىرجح معها‬
‫حدوث النقص قبل الشحن وال تكون الجهة القائمة على إدارة المخازن أو المستودعات مسئولة عن النقص فى‬
‫هذه الحالة‪ .‬وتحدد بقرار من المدىر العام للجمارك نسبة التسامح فى البضائع المنفرطة زىادة أو نقصا ً وكذلك‬
‫النقص الجزئى‪ b‬فى البضاعة الناشىء عن عوامل طبىعىة أو نتىجة لضعف الغالفات وانسىاب محتوىاتها ‪. " .‬‬
‫كما كانت المادة ‪( 38‬الملغاة) من قانون الجمارك تنص على أن " إذا كان مقدار البضائع أو عدد الطرود‬
‫المفرغة أقل مما هو مبىن فى قائمة الشحن وجب على ربان السفىنة أو من ىمثله إىضاح اسباب النقص ‪ .‬وإذا‬
‫كانت البضائع أو الطرود الناقصة لم تشحن أصالً او لم تفرغ أو فرغت فى جهة أخرى وجب أن ىكون تبرىر‬
‫النقص مؤىدا ً بمستندات جدىة وإذا تعذر تقدى م المستندات جاز إعطاء مهلة ال تتجاوز سـتة أشهر لتقدىمها‬
‫بشرط أخذ ضمان ىكفل حقوق الجمارك" ‪.‬‬
‫(‪ ) 13‬جاءت أسباب الحكم فى هذه الدعوي على النحو التالى ‪:‬‬
‫وحىث إن المدعى ىنعى على النصوص المطعون علىهــــــــا مخالفتها للدستور من النواحى اآلتىــــــة ‪:‬‬
‫أوالً ‪ -‬أن المشرع أنشأ بمقتضاها قرىنة قانونىة مفادها أن وجود نقص فى مقدار البضائع أو عدد الطرود‬
‫التى تم تفرىغها من السفىنة أو فى محتوىاتها عما هو مدرج فى قائمة الشحن ‪ ،‬ىعنى افتراض أن الربان أو قائد‬
‫الطائرة قد هربها داخل البلد دون أداء مكوسها ‪ .‬ومن ثم ىكون اإلضرار بمصالح الخزانة العامة مفترضا كذلك ‪،‬‬
‫بما ىنفى الصفة المدنىة عن مسئولىة الربان أو قائد الطائرة باعتبار أن الضرر من أركانها ‪ ،‬وال ىفترض ‪.‬‬
‫ثانىا ‪ -‬أن الغرامة التى قررتها المـادة ‪ 117‬المطعون علىها واردة بالبــاب تحــت عنوان " المخالفات‬
‫الجمركىة " بما مؤداه إندراجها فى إطار العقوبات التى احتواهــا القانون الجنــائى ‪ ،‬ولو كان المشرع قد حدد‬
‫مقدار الغرامة ‪ -‬ال بصورة جامدة ‪ -‬وإنما بنسبتها إلى الضرر الناجم عن الجرىمة ‪ ،‬أو إلى الفائدة التى حققها‬
‫الجانى أو حاول تحقىقها ‪ ،‬هذا فضال عن أن الغرامة نقىض التعوىض ‪ ،‬فال ىشتبهان ‪ .‬ثم إن مبلغها ىزىد أحىانا‬
‫على مقدار الضرىبة التى ىقال بأن المدعىة سعت للتخلص منها ‪ ،‬فال تنحل إال عقابا جنائىا ‪ ،‬ىؤىد ذلك أن‬
‫الضرىبة الجمركىة ال تعتبر من عالئق القانون الخاص التى ىؤدى اإلخالل بها إلى أداء تعوىض ‪ ،‬وإنما تبلور‬
‫=‬ ‫هذه الضرىبة مصلحة مالىة تقوم‬
‫ؤ= العقوبة عنها ‪ ،‬وال ىزاىلها كذلك مفهوم التعوىض ‪ ،‬إذ هما أمران ىغشىانها وىؤثران فى تحدىد طبىعتها فال‬
‫هى بتعوىض محض ‪ ،‬وال بجزاء جنائى خالص ‪ ،‬بل تختلط طبىعتها تبعالتزواج هذىن العنصرىن فىها‪.‬‬
‫وحىث إن القول بأن ال غرامة التى تضمنتها النصوص المطعون علىها ‪ ،‬ال تعتبر محض تعوىض ‪ ،‬وال‬
‫جـزاء جنائىــا صرفـا ‪ ،‬وإنما ىختلط هذان المعنىان فىها ‪ ،‬وىعتبران من مالمحها ‪ ،‬فال ىنفصالن عنها مردود‬
‫بأن لكل من المسئولىة المدنىة والجنائىة مفهومها وأركانها فال ىتماثالن والىتصور أن تفصل هذه المحكمــة فى‬
‫دستورىــة النصوص المطعون علىها على ضوء اجتماع مسئولىتىن متنافرتىن فىها بالنظر إلى تباىن أحكامهــا‬
‫وتعارضهـا ولىس لهذه المحكمة كذلك أن تختار من هاتىن المسئولىتىن عناصر تصطفىها بنفسها ‪ ،‬استبدادا‬
‫منها برأىها ‪ ،‬لترجحها على ما عداها ‪ ،‬وأن تتخذها بالتالى ‪ -‬ودون سند من الدستور أو القانون ‪ -‬معىارا ً‬
‫للشرعىة الدستورىة ‪ ،‬وال ىجوز من ثم ‪ ،‬النظر إلى الغرامة التى فرضتها النصوص المطعون علىها باعتبارها‬
‫واقعة بىن منطقتىن متداخلتىن ‪ ،‬بل الصحىح أن لكل من المسئولىة الجنائىة والمدنىة ‪ ،‬دائرتها ومجال عملها ‪،‬‬
‫فال ىتماسان أو ىتالقىان ‪ .‬وامتناع تشابههما مؤداه أن الغرامة التى تضمنتها هذه النصوص ىتعىن تكىىفها إما‬

‫‪24‬‬
‫بوصفها تعوىضا مدنىا ‪ ،‬أو باعتبارها جزاء جنائىا ‪ .‬وغىر ذلك ىعجز هذه المحكمة عن مباشرتها لرقابتها فى‬
‫شأن دستورىة الغرامة المطعون علىها‪.‬‬
‫وحىث إنه فى مجال ا لفصل فىما إذا كانت الغرامة الجمركىة تعوىضا مدنىا ‪ ،‬أم محض عقوبة جنائىة ‪ ،‬فإن‬
‫قضاء هذه المحكمة قد جرى على أن النصوص العقابىة ال تفقد طبىعتها لمجرد غموضها أو تمىعها وال تزاىلها‬
‫‪ -‬لهذا االعتبار وحده خصائصها كنصوص قانونىة أوردها المشرع فى مجال التجرىم ‪ ،‬إذ ال ىعدو انبهامها أو‬
‫تسىبها ‪ ،‬أن ىكون عوارا أصابها مؤدىا إلى إبطالها النتفاء وضوحها وىقىنها وهما معنىان ىالزمانها ضمانا ألن‬
‫ىكون المخاطبون بها واعىن بحقىقتها ‪ ،‬فال ىكون بىان األفعال التى أثمها المشرع خافىا علىهم ‪.‬‬
‫كذلك فإن مراعاة قاعدة التفسىر فى شأن ال نصوص المطعون علىها ‪ ،‬ىفترض أن ىكون الجزاء على‬
‫مخالفتها جنائىا ‪ ،‬وال ىفىد بالضرورة أن ىكون هذا الجزاء مدنىا مرددا للقواعد التى تحكم المسئولىة المدنىة‬
‫ومبصرا بها ‪ ،‬ذلك أن المشرع ال ىصوغ القواعد القانونىة لىؤكد بها معان تتضمنها نصوص قائمة ‪ ،‬ولكن‬
‫وحىث إن التمىىز بىن كل من‬ ‫لىقرر بموجبها أحكامها جدىدة ‪ -‬إحداثا أو تعدىال ‪ -‬لمصلحة ىقدرها‪.‬‬
‫المسئولىة الجنائىة والمدنىة ‪ ،‬ىقتضىه أن أوالهما ال تحركها إال مصلحة الجماعة بافتراض أن ضررا قد أصابها‬
‫من خالل إتىان األفعال التى أثمها المشرع لضرورة اجتماعىة قدرها ‪ ،‬متدرجا بعقابها تبعا لخطورتها ‪ ،‬وناهىا‬
‫أصال عن التنازل عن الدعوى الجنائىـة موضوعها أو التصالح علىها ‪ ،‬فال ىكون الجزاء علىها محض تعوىض‬
‫‪ ،‬بل إىالما مقصودا لردع جناتها ‪ ،‬ضمانا ألن ىكون الوقوع فىها من جدىد أقل احتماال‪.‬‬
‫وال كذلك المسئولىة المدنىة التى ال ىقوم ال خطأ فىها على إرادة إتىان الفعل والبصر بنتىجته أو توقعها بل‬
‫=‬ ‫مناطها كل عمل غىر مشروع ىلحق بأحد‬
‫= من األغىار ضررا ‪ ،‬سواء أكان هذا العمل عمدا أم إهماال ومن ثم كان التعوىض الكامل جزاءها وهو ال ىكون‬
‫كامال إال إذا كان جابرا لعناصر الضرر جمىعها ما كان م نها مادىا أو معنوىا دون زىادة أو نقصان ‪ ،‬وكان هذا‬
‫التعوىض كذلك من الحقوق الشخصىة التى ىجوز النزول عنها ‪ ،‬وكان اجتماع المسئولىة الجنائىة والمدنىة‬
‫ممكنا ‪ ،‬إذا كان الفعل الواحد مرتبا لهما معا بأن كان ضارا بالجماعة وبالفرد فى آن واحد ‪ ،‬وكان تباعدهما‬
‫كذلك متصور ا إال أن أظهر ما ىماىز بىنهما أن افتراض الخطأ وإن جاز فى المسئولىة المدنىة بالقدر وفى‬
‫الحدود المنطقىة التى ىبىنها المشرع ‪ ،‬إال أن المسئولىة الجنائىة ال ىقىمها إال دلىل ىمتد لكل أركانها ‪ ،‬وىثبتها‪.‬‬
‫وحىث إن من المقرر قانونا ‪ ،‬أن العبارة التى ىفرغ المشرع فىها أحد النصوص القانونىة ‪ ،‬إنما ىتعىن‬
‫فهمها على ضوء المعنى الذى ىستخلص منها عادة ‪ ،‬وفق موضوعها ‪ ،‬وبمراعاة سىاقها ‪ ،‬وبالنظر إلى‬
‫األغراض التى توخاها المشرع من مجموع النصوص التى أتى بها‪.‬‬
‫وحىث إن المخالفات الجمركىة ‪ -‬محدد على ضوء المصلحة فى الدعـوى الدستورىة ‪ -‬قوامها ‪ -‬وعمال‬
‫بالمادتىن ‪ 37‬و‪ 38‬من القانون الجمركى بعد ربطهما بالمادتىن ‪ 117‬و‪ 119‬من هذا القانون ‪ -‬وجود نقص غىر‬
‫مبرر فى الطرود التى تم تفرىغها من الطائرة عما هو مدون بشأنها فى قائمة الشحن ‪ ،‬سواء اتصل هذا النقص‬
‫بعدد الطرود أو بمحتوىاتها‪.‬‬
‫وحىث إن الغرامة التى فرضتها المادة ‪117‬من هذا القانون ‪ ،‬محددة مقدارها بما ال ىقل عن عشر‬
‫الضرائب الجمركىة المعرضة للضىاع وال ىزىد على مثلها ‪ ،‬مبناها أن األصل فى الطرود أن ىكون ما فرغ منها‬
‫‪ -‬سواء فى أعدادها أو محتوىاتها ‪ -‬مطابقا لبىانتها فى قائمة الشحن فإذا نقص ما فرغ من هذه الطرود عما هو‬
‫مدون بشأنها فى تلك القائمة ‪ ،‬فإن افتراض تهرىبها ىقوم فى حق الربان أو قائد الطائرة إعماال لتلك القرىنة‬
‫القانونىة التى أحدثها المشرع ‪ ،‬والتى ال ىدفعها أىهما إال إذا أقام الدلىل على عكسها ببراهىن ىبرر بها هذا‬
‫النقص ‪.‬‬
‫وحىث إن القول بأن الغرامة التى فرضها المشرع على هذا النحو ‪ ،‬تنحل تعوىضا مدنىا ‪ ،‬ال ىستقىم‬
‫وأحكامها ‪ ،‬وال ىلتئم واألغراض التى توخاها المشرع منها ‪ ،‬ومردود كذلك ‪ ،‬أوال ‪ :‬بأن الجرائم الجمركىة‬
‫جمىعها ال تعتبر من نوع واحد ‪ ،‬بل فصل المشرع بىن المخالفات الجمركىة من ناحىة وجنح التهرىب من ناحىة‬
‫أخرى ‪ ،‬مفردا لكل منها بابا مستقال ‪ ،‬منتهجا فى ذلك تقسىما ثنائىا للجرائم الجمركىة ىعتد بقدر العقوبة التى‬
‫حددها لكل منها ‪ ،‬فال تجمعهما وحدة واحدة ‪ ،‬بل تتفرق هذه الجرائم فىما بىنها بالنظر إلى جسامتها ‪ .‬فما ىكون‬
‫منها أقل وطأة ىعتبر مخالف ة جمركىة ‪ .‬وهو ما ىعنى أن المشرع أعمل فى شأن الجرائم الجمركىة مبدأ التدرج ‪،‬‬
‫فال تكون المخالفات الجمركىة إال جرائم بمعنى الكلمة أراد المشرع بتأثىمها ‪ ،‬ردع من ىرتكبونها حتى ال‬
‫ىتعرض للضىاع ما كان ىستحق من المكوس على كامل الطرود التى أثبتتها قائمة الشحن ‪ ،‬إذا كان ما فرغ منها‬
‫=‬ ‫أقل‪ .‬ومردود ثانىا ‪ :‬بأن المشرع‬
‫= عامل النقص فى عدد الطرود المفرغة أو محتوىاتها عما هو مدرج فى قائمة الشحن ‪ ،‬بافتراض أن الربان‬
‫قد هربها ‪ ،‬وال ىتصور أن ىتعلق هذا االفتراض إال بجرىمة إدخالها إلى البالد بطرىق غىر مشروع دون أداء‬
‫ضرائبه ا الجمركىة ‪ .‬وال تقوم الجرىمة إال عن أفعال أثمها المشرع ‪ ،‬وهو ال ىؤثمها إال من خـالل العقوبة التى‬
‫ىفرضها جزاء على إتىانها ‪ ،‬مصىبا بعبئها من ىكون مسئوال عنها ‪ -‬من الفاعلىن والشركاء ‪ -‬مرتبا بها فى‬

‫‪25‬‬
‫ذممهم أعباء مالىة قدر أن ثقلها ىعتبر كافىا لردعهم أو لحملهم على تجنبها ‪ ،‬وتلك أغراض تستهدفها القوانىن‬
‫الجنائىة فى عموم تطبىقاتها‪.‬‬
‫ومردود ثالثا ‪ :‬بأن القانون الجمركى ربط المخالفة الجمركىة التى ىمثلها النقص غىر المبرر فى عدد‬
‫الطرود المفرغة أو محتوىاتها ‪ ،‬بالفائدة التى تصور أنها تعود على جناتهـا من وراء ارتكابهـا ‪ ،‬فرد علىهم ما‬
‫قصدوه منها من خالل الغرامة التى فرضها ‪ ،‬والتى نسبها إلى المكوس الجمركىة ذاتها بافتراض تعرىضها‬
‫للضىاع من قبلهم ‪ ،‬فال ىكون مبلغها ثابتا ‪ ،‬ومن ثم تتوافر لهذه الغرامة ‪ -‬وتلك طبىعتها ‪ -‬خصائص الغرامة‬
‫النسبىة التى ىتضامن المسئولون عن الجرىمة التى تستوجبها فى دفعها ‪ -‬فاعلىن كانوا أو شركاء ‪ -‬فال ىحكم‬
‫علىهم ‪ -‬مع تعددهم ‪ -‬إال بغرامة واحدة ىقىسها المشرع وفقا للضوابط التى قدرها لتناسبها مع الفائدة التى‬
‫حققها الجناة من جرىمتهم ‪ ،‬أو التى قصدوا إلى بلوغها بارتكابها ‪ ،‬فال تحصل اإلدارة الجمركىة إال على مبلغها‬
‫ال أكثر وال أقل ‪ ،‬توكىدا لعىنىتها التى ال ىنافىها تقرىر حد أدنى لها‪.‬‬
‫ومردود رابعا ‪ :‬بأن لكل جرىمة عقوبتها التى ال تنفصل عن األفعال التى تكونها ‪ ،‬بل تمثل منها جزءا ال‬
‫ىتجزء ‪ .‬والغرامة التى فرضتها المادة ‪ 117‬من القانون الجمركى مناطها تلك المخالفة الجمركىة التى افترض‬
‫المشرع أن الربان أو قائد الطائرة قد ارتكابها ‪ ،‬محددا بذلك عقوبتها التى ال ىجـوز توقىعها إال بتوافر أركان‬
‫الجرىمـة التى تتصل بها ‪ ،‬وإثباتها بكل عناصرها ‪ ،‬فال ىحكم بها على من ىكون غىر مسؤل جنائىا عنها ‪ ،‬ولو‬
‫كان مسؤالً مدنىا عن ضررها فإذا تعدد المسئولون عن المخالفة الجمركىة ‪ -‬الذىن وصفهم المشرع بالفاعلىن‬
‫والشركاء ‪ -‬كان تضامنهم فى الوفاء بعقوبتها ‪ ،‬الزما‪ .‬ومردود خامسا ‪ :‬بأن القانون الجمركى وإن خول اإلدارة‬
‫الجمركىة ذاتها توقىع الغرامة التى حددتها النصوص المطعون علىها ‪ ،‬إال أن طبىعتها ال تتحدد إال على ضوء‬
‫خصائصها ‪ ،‬ولىس بالنظر إلى الجهة التى اختصها المشرع برفضها ‪ .‬وإذا كان القانون الجمركى قد خول هذه‬
‫الجهة اإلدارىة ‪ -‬التى عىنها بالفقرة األولى من المادة ‪ - 119‬أن تفرض الغرامة المنصوص علىها بالفقرة‬
‫األولى من المادة ‪ 117‬بمناسبة النقص غىر المبرر فى عدد الطرود المفرغة أو محتوىاتها عما هو مدرج فى‬
‫قائمة الشحن ‪ ،‬فذلك استصحابا للسىاسة التشرىعىة التى التزمها عند العمل بالالئحة الجمركىة القدىمة التى‬
‫صدر بها أمر عال فى ‪ 12‬من أبرىل ‪ ،1884‬والتى ال ىجــوز التذرع بها لتحـوىـر طبىعة الغرامة النسبىة محل‬
‫النزاع ‪ ،‬من خالل نفى الصفة الجنائىة عنها‪.‬‬
‫=‬ ‫ومردود سادسا ‪ :‬بأن المذكرة اإلىضاحىة لمشروع القانون الجمركى ‪،‬‬
‫= صرىحة فى نصها على أن النقص ‪ ،‬أو الزىادة غىر المبررة سببان إلىقاع الغرامة التى نسبها المشرع إلى‬
‫المكوس الجمركىة المعرضة للضىاع بدال من تحدىدها بمبلغ معىن ‪ ،‬وأنه تمشىا مع " مبدأ التدرج فى العقوبة‬
‫" رؤى أن تزبد نسبتها فى حالة الزىادة غىر المبررة عن حالة النقص المبرر‪.‬‬
‫وحىث إن لكل جرىمة ىنشئها المشرع أركانها التى ىجب أن تثبتها سلطة االتهام من خالل تقدىمها ألدلتها‬
‫واإلقناع بها بما ىز ىل كل شك معقول حولها ‪ ،‬ذلك أنها تعمد من خالل اتهامها لشخص بجرىمة تدعىها ‪ ،‬إلى‬
‫خلق واقع جدىد ىناقض افتراض البراءة باعتباره تعبىرا عن الفطرة التى جبل اإلنسان علىها ‪ ،‬وصار متصال‬
‫بها منذ مىالده ‪ ،‬فال تنقضها إرادة أىا كان وزنها ‪ .‬وإنما ىنحىها حكم قضائى تعلق بجرىمة بذاتها ‪ ،‬وغدا باتا فى‬
‫شأن نسبتها إلى فاعلها‪.‬‬
‫وحىث إن من المقرر كذلك أن القرائن القانونىة ‪ -‬حتى ما كان منها قاطعا ‪ -‬هى التى ىقىمها المشرع مقدما‬
‫وىعممها بعد أن ىصوغها على ضوء ما ىكون راجح الوقوع عمال ‪ ،‬وكان المشرع بتقرىره لها ‪ ،‬إنما ىتوخى‬
‫إعفاء الخصم م ن التدلىل على واقعة بذاتها بعد أن أحل غىرها محلها ‪ ،‬وأقامها بدىال عنها ‪ ،‬لىتحول الدلىل إلىها‬
‫‪ ،‬فإذا أثبتها الخصم ‪ ،‬اعتبر ذلك إثباتا للواقعة األصلىة بحكم القانون ‪ ،‬فال تكون القرائن القانونىة بذلك إال إثباتا‬
‫غىر مباشر ‪ ،‬مرتبطا أصال بالمسائل المدنىة ‪ .‬فإن تعدتها إلى غىرها ‪ ،‬صار أمر دستورىتها محددا على ضوء‬
‫مساسها بالحرىة الشخصىة ‪ ،‬وإخاللها بمقوماتها‪.‬‬
‫وحىث إن اختصاص السلطة التشرىعىة بإقرار القواعد القانونىة ابتداء ‪ ،‬أو تفوىض السلطة التنفذىة فى‬
‫إصدارها فى الحدود التى بىنها الدستور ‪ ،‬ال ىخول أىتهما العدوان على اختصاص عهد به الدستور إلى السلطة‬
‫القضائىة وقصره علىها ‪ ،‬وإال كان هذا افتئاتا على والىتها ‪ ،‬وتقوىضا الستقاللها ‪ .‬وال ىجوز بالتالى أن ىمتد‬
‫اختصاص السلطة التشرىعىة فى مجال إنشاء الجرائم وتقرىر عقوبتها ‪ ،‬إلى إحداثها لقرائن قانونىة تنفصل عن‬
‫واقعها وال تربطها بالتالى ثمة عالقة منطقىة بالنتائج التى رتبتها علىها ‪ ،‬لتحول بها بىن السلطة القضائىة‬
‫ومباشرة مهامها فى نطاق الدعوى الجنائىة التى اختصها بالفصل فىها‪.‬‬
‫وحىث إن الدستور ىكفل للحقوق التى نص علىها فى صلبه ‪ ،‬الحماىة من جوانبها العملىة ال من معطىاتها‬
‫النظرىة ‪ ،‬وكان ذلك مؤداه أن األغراض النهائىة للقوانىن الجنائىة ىنافىها على األخص أن ىدان المتهمون لغىر‬
‫جرىرة ‪ ،‬أو عن طرىق اإلخالل بالموازىن الدقىقة التى ىتكافأ بها مركز سلطة االتهام مع حقوق متهمىها‪.‬‬
‫وحىث إنه متى كان ذلك ‪ ،‬وكانت جرىمة الته رىب الجمركى من الجرائم العمدىة التى ال ىجوز افترضها ‪ ،‬وال‬
‫تتوافر أركانها إال بإرادة ارتكابها ‪ ،‬وال تعتبر الشبهة التى تحىطها وىظن معها الوقوع فىها ‪ ،‬سلوكا محددا أتاه‬
‫جان ‪ ،‬بل توهما ال ىقوم به دلىل ‪ ،‬والتنهض به المسئولىة الجنائىة وكان المشرع قد أقام من مجرد وجود‬

‫‪26‬‬
‫نقص فى عدد الطرود المفرغة أو محتوىاتها ‪ ،‬قرىنة على تهرىبها ال ىدفعها المتهمون عنهم إال بتقدىمهم ما‬
‫=‬ ‫ىنقضها ‪ ،‬فال‬
‫= ىكون إخفاقهم فى نفىها ‪،‬إال تقرىرا لمسئولىتهم الجنائىة بما ىناقض افتراض براءتهم ‪ ،‬وىحول دون انتفاعهم‬
‫بضمانة ا لدفـاع التى تفترض لممارستها قىام اتهام محدد ضدهم ‪ ،‬معزز بالبراهىن الجائز قبولها قانونـا ‪،‬‬
‫وإخالال بالضوابط التى فرضها الدستور فى مجال محاكمتهم إنصافا ‪ ،‬وتعدىا كذلك على الحدود التى فصل بها‬
‫بىن والىة كل من السلطتىن التشرىعىة والقضائىة ‪ ،‬بما ىصم النصوص المطعون علىها ‪ -‬بمخالفتها ألحكام‬
‫المواد‪ 41‬و‪ 66‬و‪ 67‬و‪ 69‬و‪ 165‬من الدستور‪.‬‬
‫وحىث إن توافر الصفة الجنائىة فى المخالفات الجمركىة التى تضمنتها النصوص المطعون علىها مؤداه أن‬
‫نظرها ‪ ،‬وإىقاع عقوبتها ‪ ،‬ال ىكون إال عمال قضائىا على ضوء المادتىن ‪ 66‬و‪ 67‬من الدستور‪.‬‬
‫أنظر حكم المحكمة الدستورىة العلىا الصادر فى ‪ 2‬أغسطس سنة ‪ - 1997‬منشور بالجرىدة الرسمىة ‪-‬‬
‫العدد رقم ‪ - 33‬فى ‪. 1997/ 8 /14‬‬

‫تطبيقات من أحكــام النقض المدنى والجنائى واإلداريـة العليا‬


‫والمحكمة الدستورية العليا عن المسئولية عن النقص في عدد‬
‫الطرود أو محتوياتها أو في مقدار البضائع المنفرطة ‪ -‬الصب ‪( -‬‬
‫قرينة التهريب) ‪:‬‬
‫* األصل أن تكون البضائع والطرود المفرغة مطابقة لبيانات المانيفستو وأن كل عجز يفترض أن القبطان‬
‫هربه فيلزم بالغرامة التي قررتها المادة ‪ 37‬من الالئحة الجمركية فضالً عن الرسوم‬
‫( نقض مدني في ‪ 1‬ديسمبر سنة ‪ 1960‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 11‬ص ‪) 598‬‬
‫* نص المادة ‪ 4 / 37‬من الالئحة الجمركية مقطوع الصلة بنص الفقرتين االولي والثانية اللتين تتحدثان عن‬
‫البضائع المشحونة في طرود ‪ .‬وقد أراد المشرع بالفقرة الرابعة أن يقصر االعفاء الوارد بها علي البضائع‬
‫المشحونة صبا ً المنوه عنها في الفقرة السابقة عليها وهي الفقرة الثالثة ‪ -‬دون البضائع المشحونة في طرود‬
‫المنصوص عليها في الفقرتين االولي والثانية ‪ .‬وقد كشف المشرع عن مراده هذا بالقانون رقم ‪ 507‬لسنة‬
‫‪ 1955‬الذي أُصدر بحسب ما يفهم من مذكراته االيضاحية تفسيرا ً للمادة ‪ 4 / 37‬سالفة الذكر ال منشئا ً لحكم‬
‫جديد ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 2‬نوفمبر سنة ‪ 1961‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 12‬رقم ‪ 507‬ص ‪) 641‬‬
‫* إذا لم يظهر عجز في عدد الطرود المشحونة وإنما تبين وجود نقص في وزنها ومحتوياتها بما ال يتجاوز ‪5‬‬
‫فإنه ال يسري عليها حكم المادة ‪ 37‬من الالئحة الجمركية ‪ ،‬وإنما يطبق عليها حكم المادة ‪ 2 / 38‬من الالئحة‬
‫المذكورة التي تقضي بأنه " فيما يختص بخالف االوزان والجنس بين الشهادات المكتوبة والبضائع المقدمة‬
‫للكشف تحصل غرامة ال تنقص عن عُشر رسوم الجمارك وال تزيد عنه ‪ ،‬أما إذا لم تتجاوز إختالفات المقادير‬
‫واألوزان ‪ 5‬فال وجوب لتقرير أي غرامة " ‪ ،‬ومن ثم إذا كان الحكم المطعون فيه قد أُقيم علي أساس هذه‬
‫المادة فإنه ال يكون مخالفا ً للقانون ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 2‬نوفمبر سنة ‪ 1961‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 12‬رقم ‪ 217‬ص ‪) 638‬‬
‫* األصل إن تكون البضائع والطرود المفرغة من السفينة مطابقة لبيانات المانيفستو وأن كل عجز أو زيادة‬
‫يقوم قرينة علي نية التهريب فيلزم الربان بالغرامة المقررة في المادة ‪ 37‬من الالئحة الجمركية عالوة علي‬
‫الرسوم الجمركية وقد أجاز المشرع صراحة في المادة ‪ 17‬من هذه الالئحة للربان نفي هذه القرينة في حالة‬
‫وجود العجز وإستلزم في الحاالت المنصوص عليها في هذه المادة أن يكون البرهان علي أسباب العجز‬
‫بواسطة مستندات حقيقية تؤكد حقيقة الواقع وأن تقدم هذه المستندات في المواعيد التي حددها ‪ ،‬أما في حالة‬
‫وجود الزيادة فقد سكت المشرع ولم يرسم طريقا ً معينا ً لتبريرها إال أن هذا السكوت ال يتأدي منه أنه قد قصد‬
‫الي التصريح بنفي القرينة القائمة علي نية التهريب في حالة العجز دون الزيادة ذلك النه ال مبرر لهذه التفرقة‬
‫فضالً عن أن المنع من نفي القرينة القانونية ال يكون ‪ -‬وفقا ً للمادة ‪ 404‬من القانون المدني ‪ -‬إال بنص صريح‬
‫وقد خلت الئحة الجمارك من نص يمنع الربان من نقض القرينة في حالة الزيادة ‪ .‬وقد جاء قانون الجمارك رقم‬

‫‪27‬‬
‫‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬مزيالً لكل شك في هذا الخصوص بنصه في المادة ‪ 117‬منه علي أن الغرامة ال تفرض إال في‬
‫حالتي النقص والزيادة غير المبررين وهو ما يقطع بأن المشرع قد أجاز للربان نقض القرينة في الحالتين علي‬
‫السواء وأن الغرامة ال تفرض إال إذا عجز الربان عن تبرير الزيادة أو النقص الذي يوجد ومدام المشرع لم‬
‫يقيد نقض القرينة بطريق معين من طرق االثبات في حالة وجود الزيادة فإن تبريرها يكون بكافة طرق االثبات‬
‫حسبما تقضي القواعد العامة ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 28‬نوفمبر سنة ‪ 1968‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 19‬رقم ‪ 444‬ص ‪) 1426‬‬
‫* النص علي االعفاء من الرسوم الجمركية بالنسبة للنقص الجزئي لم يكن واردا ً أصالً في الفقرة االخيرة من‬
‫المادة ‪ 37‬بل كان نصها مماثالً لنص الفقرة االخيرة من المادة ‪ 38‬ثم أضيف إليها النص علي االعفاء من‬
‫الرسوم عند تعديلها بالقانون رقم ‪ 507‬لسنة ‪ 1955‬تبعا ً لتعديل آخر في نصها قصد به بيان أن حكم الفقرة‬
‫االخيرة من المادة ‪ 37‬يسري علي البضائع المشحونة صبا ً دون غيرها وكال التعديلين كاشفين عن غرض‬
‫المشرع وليس منشئا ً لحكم جديد ‪ .‬أما المادة ‪ 38‬فلم يتناولها التعديل بل ثبتت علي أصلها الوارد في الالئحة‬
‫الجمركية وليس ثمة مبرر للتفرقة بين البضائع المشحونة صبا ً والمشحونة في طرود فيما يختص باالعفاء من‬
‫الرسوم الجمركية في حالة العجز الذي ال يجاوز نسبة التسامح التي حددها القانون لتحقق حكمة االعفاء من‬
‫الرسوم في الحالتين ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 26‬ديسمبر سنة ‪ 1968‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 19‬رقم ‪ 541‬ص ‪) 1582‬‬
‫* وإن كان وجود نقص في مقدار البضائع أو في عدد الطرود المفرغة من السفينة عما هو مبين في "‬
‫المانيفستو " يفترض معه أن الرب ان قد هربه الي داخل البالد وال تنتفي هذه القرينة إال إذا برر‬
‫الربان هذا النقص وفقا ً لما تتطلبه المادة ‪ 17‬من الالئحة الجمركية فإذا عجز عن تبريره ظلت القرينة قائمة في‬
‫حقه وإلتزم بالغرامة المقررة في المادتين ‪ 38 ، 37‬من الئحة الجمارك عالوة علي الرسوم الجمركية ‪ ،‬إال أن‬
‫هذه الالئحة قد نصت في الفقرة االخيرة من المادة ‪ 78‬علي أنه " إذا لم تتجاوز إختالف المقادير واألوزان‬
‫خمسة في المائة فال موجب لتقرير أية غرامة " ‪ .‬ولما كان غرض الشارع من إيراد هذا النقص الجزئي في‬
‫البضاعة لما الحظه من أن النقص بالنسبة المذكورة قد يكون منشؤه عوامل طبيعية أو خطأ في الشحن‬
‫والتفريغ ينتفي معها إفتراض تهريب هذا النقص فإن ذلك يقتضي عدم إدخال النقص بالنسبة سالفة الذكر في‬
‫حساب الرسوم الجمركية النتفاء المسوغ الستحقاقها إذ هي ال تستحق في حالة النقص الجزئي إال حيث ال‬
‫تنتفي القرينة علي التهريب وقد إفترض المشرع إنتفاءها في حالة النقص الذي ال يجاوز النسبة التي حددها‬
‫وال يقدح في صحة هذا النظر ما نصت عليه المادة ‪ 36‬من الالئحة من أنه ال عالقة لتقرير الغرامة ‪-‬‬
‫المنصوص عليها في الباب الثامن ‪ -‬بالرسوم المستحقة طبقا ً للمعاهدات والقوانين ذلك أن شرط أعمال هذا‬
‫النص أن تكون الرسوم الجمركية مستحقة طبقا ً للقانون وهو االمر غير المتوافر إذ أن الئحة الجمارك ال تنص‬
‫علي إستحقاق الرسوم في حالة النقص الجزئي الذي يدخل في حدود نسبة التسامح المقررة في المادة ‪ 38‬علي‬
‫خالف ما جرت عليه ‪ -‬الالئحة من النص علي استحقاق الرسوم الجمركية مع الغرامة في حالة عجز الربان عن‬
‫تبرير النقص في عدد الطرود ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 26‬ديسمبر سنة ‪ 1968‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 19‬رقم ‪ 541‬ص ‪) 1582‬‬
‫* ومن حيث أن مهمة أمين السفينة والتوكيل المالحي الذي يختاره مجهز السفينة أو الربان هي تفريغ‬
‫البضائع وإستالمها من الربان وتسليمها الصحابها وإيداعها المخازن الجمركية إذا لم يتقدم أصحابها الستالمها‬
‫وهو يحل محل المجهز أو الربان في تلقي االحتجاجات عن عوار البضائع أو نقلها فضالً عن القيام بكل‬
‫العمليات التي تحتاج إليها السفينة من قبل وقد حل محله في القيام بها بمقتضي عقد وكالة السفينة تحقيقا ً‬
‫لمقتضيات السرعة وحسن إستغالل المالحة البحرية وحتي ال يتعطل إستغالل السفينة لوقوفها في المواني وقتا ً‬
‫طويالً وهو بهذا الوصف يعتبر من ممثلي الربان في حكم المادة ‪ 37‬من قانون الجمارك وقد أشارت المذكرة‬
‫االيضاحية للقانون في تعليقها علي هذه المادة الي مسئولية وكالء شركة المالحة عن النقص في عدد الطرود‬
‫أو محتوياتها كان مثار النزاع أمام المحاكم إذ كانت بعض وكاالت المالحة تتمسك بإنتهاء مسئوليتها بمجرد‬
‫تفريغ البضاعة قبل إستالمها بمعرفة الجمارك أو الهيئات الخاصة فوضع القانون بذلك حدا ً للنزاع وهو ما‬
‫يشير الي أن هذه الوكاالت داخلة في مفهوم عبارة ممثلي الربابنة الواردة في تلك المادة ‪.‬‬
‫( قرار المحكمة العليا في طلب التفسير رقم ‪ 6‬لسنة ‪ 2‬قضائية دستورية‬
‫جلسة ‪ 21‬يولية سنة ‪) 1972‬‬
‫* وحيث أن الوقائع ‪ -‬علي ما يبين من الحكم المطعون فيه وسائر أوراق الطعن ‪ -‬تتحصل في أن مصلحة‬
‫الجمارك ‪ -‬الطاعنة ‪ -‬أقامت الدعوي رقم ‪ 1017‬سنة ‪ 1965‬تجاري كلي االسكندرية ضد الشركة المطعون‬
‫عليها ‪ ،‬وطلبت فيها الحكم بإلزامها بأن تدفع لها مبلغ ‪ 260‬ج و ‪ 810‬م ‪ ،‬وقالت بيانا ً لذلك أنه بتاريخ ‪/ 9 / 14‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ 1962‬وصلت السفينة " سي ليدي " التابعة للشركة المطعون عليها الي ميناء االسكندرية ‪ ،‬وعند إستالم‬
‫البضائع المفرغة ومراجعتها علي البيانات الثابتة بقائمة الشحن ظهر وجود عجز قدره ‪ 156‬جواالً من الدقيق‬
‫‪ ،‬وإذ كانت تلك القائمة وسند الشحن خاليين من أية تحفظات مما يقطع بأن الرسالة شحنت كاملة ‪ ،‬وأن العجز‬
‫قد فرغ باالراضي المصرية دون سداد الرسوم الجمركية المستحقة عنه وقدرها المبلغ المشار إليه ‪ ،‬فقد أقامت‬
‫الطاعنة الدعوي به وفي ‪ 1966 / 5 / 29‬قضت المحكمة االبتدائية برفض الدعوي ‪ .‬إستأنفت الطاعنة هذا‬
‫الحكم باالستئناف رقم‬
‫‪ 369‬سنة ‪ 22‬قضائية تجاري االسكندرية ‪ ،‬وفي ‪ 1966 / 6 / 29‬قضت محكمة االستئناف بتأييد الحكم‬
‫المستأنف ‪ .‬طعنت الطاعنة في هذا الحكم بطريق النقض ‪ ،‬وقدمت النيابة العامة مذكرة أبدت فيها الرأي بنقض‬
‫الحكم و بالجلسة المحددة لنظر الطعن ‪ ،‬إلتزمت النيابة رأيها ‪ .‬وحيث أن الطعن أقيم علي سبب واحد تنعي به‬
‫الطاعنة علي الحكم المطعون فيه مخالفة القانون والخطأ في تطبيقه وتأويله من وجهين ( أولهما ) أن الشركة‬
‫الناقلة المطعون عليها ‪ -‬تعتبر مسئولة ‪ -‬وفقا ً لحكم المادة ‪ 17‬من الالئحة الجمركية ‪ -‬عن البضاعة المفرغة‬
‫من السفينة حتي يقوم موظف الجمرك المختص بتسديدها علي إحدي صور قائمة الشحن ‪ ،‬ويختلف الوقت‬
‫الذي يتم فيه ذلك بإختالف الطريقة التي تتبع في تسليم البضاعة فإما أن يتسلمها الجمرك ‪ ،‬وإما أن يتسلمها‬
‫صاحبها من السفينة مباشرة وهو ما يعرف بنظام تسليم صاحبه ‪ ،‬وفيه يتم تسديد البضاعة علي إحدي صور‬
‫قائمة الشحن عند اإلفراج عنها ‪ ،‬فإذا ما أسفر التسديد عن ظهور عجز في البضاعة إفترض أن ربان السفينة‬
‫قد قام بتهريبه الي داخل البالد فيلزم بالغرامة وبالرسوم الجمركية المستحقة عن هذا العجز طبقا ً لنص المادة‬
‫‪ 37‬من الالئحة الجمركية وال تنتفي مسئوليته إال بإثبات أن البضاعة الناقصة لم تشحن أو لم تفرغ أو فرغت‬
‫في جهة غير الجهة المرسلة برسمها ‪ ،‬أو أن الرسالة قد فرغت وسلمت بالكامل الي المرسل اليه علي رصيف‬
‫الميناء ‪ ،‬ويتم إثبات ذلك علي النحو وفي المواعيد المحددة في المادة ‪ 17‬من تلك الالئحة ‪ ،‬وإذ كان الحكم‬
‫المطعون فيه قد قضي برفض الدعوي إستنادا ً إلي أن البضاعة المفرغة تخضع لنظام تسليم صاحبه ‪ ،‬دون أن‬
‫يتحقق من قيام المطعون عليها بتسليمها كاملة الي المرسل اليه فإنه يكون قد خالف القانون وأخطأ في تطبيقه‬
‫( والوجه الثاني ) أن الحكم ألقي علي عاتق الطاعنة عبء إثبات عدم تسليم البضاعة كاملة الي المرسل اليه ‪،‬‬
‫في حين أن المادة ‪ 17‬من الالئحة المشار اليها لم تفرض علي مصلحة الجمارك سوي تسديد البضاعة المفرغة‬
‫أي مطابقتها علي إحدي صور قائمة الشحن ‪ -‬مما يلقي عل عاتق الناقل عبء نفي قرينة التهريب التي تقوم‬
‫في حقه بظهور النقص في البضاعة المفرغة عن تلك الثابتة بالقائمة وهو ما يعيب الحكم بمخالفة القانون ‪،‬‬
‫وتضيف الطاعنة أن الشركة المطعون عليها تعتبر مسئولة أيضا ً بالتضامن مع المرسل اليه عن الرسوم‬
‫الجمركية طبقا ً لنص المادتين ‪ 36 ، 34‬من الالئحة الجمركية ‪ ،‬مما يجيز للطاعنة الرجوع علي أيهما بكامل‬
‫الرسوم ‪ ،‬وإذ جانب الحكم المطعون فيه هذا النظر فإنه يكون قد خالف القانون وأخطأ في تطبيقه وتأويله ‪.‬‬
‫وحيث أن هذا النعي مردود بأنه لما كانت المادة ‪ 17‬من الالئحة الجمركية الصادر بها األمر العالي في ‪/ 4 / 2‬‬
‫‪ 1884‬والمعدل في سنة ‪ - 1909‬والمنطبقة علي واقعة الدعوي ‪ -‬تقضي بأن تسدد البضائع والطرود المفرغة‬
‫علي صور المانيفستو بمعرفة أحد مأموري الجمرك وبحضور قبطان السفينة أو وكيله وتنقل البضائع الي‬
‫الجمرك ألجل اجراءات المراجعة والقيد ‪ ...‬وإذا كان مقدار البضائع أو عدد الطرود المفرغة أقل مما هو مبين‬
‫في المانيفستو فيجب علي القبطان أو وكيله أن يبرهن علي أسباب النقصان الحاصل ‪ ،‬وإذا كانت البضائع أو‬
‫الطرود الناقصة لم تشحن أو لم تفرغ أو فرغت في جهة غير الجهة المرسلة برسمها في األصل فيجب أن‬
‫يكون البرهان بواسطة مستندات حقيقية تؤيد صحة الواقع ‪ ...‬وإذا لم يمكن تقديم البراهين المنصوص عليها‬
‫في هذه المادة خالل ‪ 24‬ساعة ‪ ،‬فيتعين علي القبطان أو وكيله إعطاء كفالة أو إيداع قيمة الغرامة طبقا ً ألحكام‬
‫المادة ‪ ، 37‬ويجوز أن يمنح في هذه الحالة مهلة ال يمكن أن تجاوز أربعة أشهر ألجل تقديم البراهين المذكورة‬
‫‪ ،‬مما مفاده أن المشرع قد إفترض في حالة وجود نقص في مقدار البضائع أو الطرود المفرغة من السفينة‬
‫عما هو مدرج في قائمة الشحن المانيفستو ‪ -‬قيام مظنة التهريب وأجاز للربان دفع هذه المظنة بتقديم البراهين‬
‫المبررة لهذا النقص ‪ ،‬فإذا إدعي أن النقص راجع الي أن البضائع الناقصة لم تشحن أصالً من ميناء الشحن ‪،‬‬
‫أو أنها لم تفرغ في ميناء الوصول أو فرغت في ميناء أخري ‪ ،‬وجب أن يكون البرهان بمستندات حقيقية أي‬
‫كتابية ‪ ،‬فإذا أمكن للربان تقديم البراهين المبررة للنقص خالل ‪ 24‬ساعة من كشفه فال يلزم بشيء من الغرامة‬
‫المقررة في المادة ‪ 37‬أو من الرسوم الجمركية ‪ ،‬وإذا لم يستطع وطلب مهلة لتقديم هذه البراهين جاز لمصلحة‬
‫الجمارك أن‬
‫تمنحه مهلة بحيث ال تتجاوز أربعة أشهر ‪ ،‬أما إذا لم يدع الربان أن النقص مرده الي أحد هذه األسباب الثالثة‬
‫المشار اليها ‪ ،‬فإن القانون لم يستلزم طرقا ً معينا ً لنفي مظنة التهريب ‪ ،‬ومن ثم تخضع للقواعد القانونية العامة‬
‫المقررة لإلثبات ‪ ،‬وإذا لم يرد في الالئحة الجمركية نص يمنع المحكمة من قبول أوجه دفاع أو أدلة جديدة لم‬
‫يسبق عرضها علي مصلحة الجمارك أو يقضي بسقوط حق الربان في تقديم البراهين المبررة لنقص البضائع‬
‫أو الطرود ع ند تفريغها بميناء الوصول بإنقضاء ميعاد األربعة األشهر المنصوص عليها في المادة ‪ 17‬آنفة‬
‫الذكر ‪ ،‬فإن سلطة المحكمة في قبول تلك األوجه تكون غير مقيدة إال بما يرد عليها من قيود في قانون‬

‫‪29‬‬
‫المرافعات ‪ ،‬وبالتالي للربان تقديم البراهين المبررة للنقص الي المحكمة ولو لم يكن قد قدمها لمصلحة‬
‫الجمارك خالل تلك األشهر التي قيدت بها الالئحة مصلحة الجمارك دون الربان أو المحكمة ‪ ،‬وإذا كان حكم‬
‫المادة ‪ 17‬علي النحو السالف الذكر ينطبق علي البضائع الخاصة لنظام تسليم صاحبه إنطباقه علي سواها من‬
‫البضائع المفرغة ‪ ،‬وذلك كله علي ما جري به ق ضاء هذه المحكمة ‪ ،‬وكان من بين ما إستند اليه الحكم االبتدائي‬
‫الذي أيده الحكم المطعون فيه وأحال الي اسبابه في قضائه برفض دعوي الطاعنة قوله "إن االصل ان تكون‬
‫البضائع والطرود المفرغة طبقا ً لبيانات المانيفستو وإن كل عجز في البضاعة المشحونة يفترض أن ربان‬
‫السفينة قد هربه فيلزم بالغرامة التي قررتها المادة ‪ 37‬من الالئحة الجمركية ‪ ،‬فضالً عن الرسوم الجمركية ‪،‬‬
‫وعمالً بالفقرة الرابعة من المادة ‪ 17‬من هذه الالئحة أجاز المشرع للربان نفي هذه القرينة ‪ ..‬وأن العبرة في‬
‫خصوص البضائع التي يظهر تهريبها داخل أراضي الجمهورية والتغريم وأداء الرسوم الجمركية المستحقة‬
‫عليها ‪ ،‬هي بمقدارها وقت تفريغها من ظهر السفينة فعالً ‪ ،‬ومدي مطابقة البضائع المفرغة للبيانات المدرجة‬
‫بمانيفستو الشحن ‪ ..‬فإذا ما ثبت أن البضائع المفرغة فعالً تطابق ما أدرج بالمانيفستو فال يسأل الربان عما‬
‫ظهر فيها من عجز بعد ذلك قد يكون مرده سوء عملية التفريغ أو سوء الحراسة علي االرصفة أو أي سبب‬
‫آخر ال يد للربان فيه ‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه قد أضاف الي ذلك قوله ان المستخلص من مستندات ‪..‬‬
‫المستأنفة " الطاعنة " مانيفستو الباخرة (إذن االفراج) ‪ -‬أن وزارة التموين مستوردة الرسالة قد قامت‬
‫بالتفريغ واإلستالم بمعرفة عمال من قبلها ‪ ،‬وأنها قامت بصرفها من أبواب الجمرك بعد ذلك بمعرفتها دون أن‬
‫يكون للناقلة ثمة شأن بها ‪ ،‬ولم توقع هي وال ممثلها علي كارتات الصرف أو إذن اإلفراج ‪ ،‬وبذلك يكون ما‬
‫إعتورها من نقص أو عوارية قد حدث بعد ذلك ‪ ،‬ويكون فيه ا لمبرر الكافي إلنتفاء قرينة التهريب قبل الشركة‬
‫الناقلة علي ما ذهب اليه الحكم المستأنف بحق ‪ ،‬وكان يبين من هذا الذي قرره الحكم المطعون فيه أنه قد‬
‫إستخلص من وقائع الدعوي ان النقص الذي إكتشفته الطاعنة في البضاعة المشار اليها عند خروجها من‬
‫أبواب الجمرك إنما حدث بعد أن قام ربان السفينة بتسليم البضاعة كاملة الي المرسل اليه ‪ ،‬وإستند الحكم في‬
‫ذلك الي االسباب السائغة التي أوردها وإتخذ منها سندا ً لنفي قرينة التهريب عن ربان السفينة ومن بعده‬
‫الشركة الناقلة "المطعون عليها" وإذ كان ذلك من الحكم يدخل في حدود السلطة التقديرية لمحكمة الموضوع‬
‫ويؤدي الي النتيجة التي إنتهي اليها ويكفي بذاته لحمل قضائه ما ال معقب لمحكمة النقض عليه فيه ‪ ،‬فإن‬
‫النعي عليه بأنه نقل عبء االثبات علي النحو الوارد بسبب النعي بأن استلزم من الطاعنة إثبات ان البضاعة لم‬
‫تستلم من الناقل الي المرسل اليه كاملة ور تب علي تخلفها عن ذلك قضاءه برفض الدعوي ‪ ،‬هذا النعي يكون ‪-‬‬
‫بفرض صحته ‪ -‬غير منتج لما هو مقرر في قضاء هذه المحكمة من أنه إذا بني الحكم علي دعامتين مستقلتين‬
‫تصح كل منهما بمفردها لحمل قضائه ‪ ،‬فإن فساد إحداهما ال يؤدي الي نقضه ‪.‬‬
‫( نقض ‪ 5‬يونيو سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام محكمة‬
‫النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 152‬ص ‪) 862‬‬
‫* متي كان الحكم المطعون فيه قد إنتهي في استدالل سائغ الي أن النقص الجزئي في البضاعة ‪ -‬يرجع الي‬
‫اسباب ال دخل إلرادة الربان فيها ‪ -‬بما ينفي عنه مظنة التهريب وكانت هذه الدعامة الواقعية ‪ -‬التي لم تكن‬
‫محل نفي من الطاعنة كافية بذاتها لحمل قضاءالحكم بغير حاجة الي سبب‬
‫ـــــــــــــــــــــــــ‬
‫القطاع العام أو شطب أسمه من جدول المخلصىن الجمركىىن لسبب مخل بالشرف أو االمانة ما لم ىكن قد مضى‬
‫على ذلك خمس سنوات ‪.‬‬
‫‪ - 8‬أن ىكون قد أدى الخدمة العسكرىة ‪.‬‬
‫‪ - 9‬أن ىكون قد حضر الدراسات الت درىبىة التى تعقدها المصلحة وإجتاز امتحان الصــــــالحىة لمزاولة المهنة‬
‫فى نهاىتها بنجاح ‪ ،‬مع إعفاء العاملىن السابقىن بالجمارك الحاصــــــــــلىن على مؤهل من شرط االمتحان ‪.‬‬
‫‪ - 10‬أن ىكون حاصال على بطاقة ضرىبىة قبل مزاولة المهنة ‪.‬‬
‫‪ - 11‬اىداع تأمىن نقدى بمصل حة الجمارك وفاء لما ىستحق من غرامات وتعوىضات فى المخالفات التى تقع‬
‫منه أو من المستخلصىن التابعىن له ولتعوىض المصلحة عما قد ىقــــع منهــــــم أو بسببهم من اضرار أثناء‬
‫القىام بأعمال التخلىص ‪.‬‬

‫آخر ‪ ،‬وكان من المقرر في قضاء هذه المحكمة أنه متي قام الحكم علي دعامة صحيحة كافية لحمله فإنه يكون‬
‫غير منتج النعي عليه فيما ورد به ‪ ،‬لما كان ذلك فإن النعي علي الحكم المطعون فيه بمخالفة القانون والخطأ‬
‫في تطبيقه لمجاوزة النقض الجزئي في أوزان بعض االجولة نطاق نسبة التسامح المقررة يضحي ‪ -‬أيا ً كان‬
‫وجه الرأي فيه ‪ -‬غير منتج ‪.‬‬
‫( نقض ‪ 26‬مارس سنة ‪ 1974‬مجموعة أحكام محكمة‬
‫النقض س ‪ 25‬رقم ‪ 331‬ص ‪) 542‬‬

‫‪30‬‬
‫* مفاد نصوص المواد ‪ 117 ، 38 ، 37 ، 5‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬مترابطة ان الشرع قد‬
‫اقام قرينة مؤداها ان وجود نقص في مقدار البضائع المنفرطة ‪ -‬الصب ‪ -‬أو في عدد الطرود المفرغة من‬
‫السفينة أو في محتوياتها عما هو مدرج في قائمة الشحن ‪ ،‬يفترض فيه أن الربان قد هربه الي داخل البالد‬
‫دون أداء الضريبة الجمركية المستحقة عليه ‪ ،‬إال أنه أجاز للربان دفع مظنة التهريب هذه بإيضاح أسباب‬
‫النقص وتقديم البراهين المبررة له وإستلزم المشرع ان يكون هذا التبرير بمستندات جدية في حاالت ثالث هي‬
‫عدم شحن البضاعة علي السفينة من ميناء الشحن أصالً أو عدم تفريغها في ميناء الوصول أو سبق تفريغها‬
‫في ميناء أخري ‪ ،‬أما غير هذه الحاالت المحددة فإن المشرع لم يقيد نقض قرينة التهريب بطريق معين من‬
‫طرق اإلثبات ومن ثم يجوز نقض ها بكافة الطرق حسبما تقضي القواعد العامة ‪ .‬فإذا ما أوضح الربان سبب‬
‫النقص أيا كان قدره إذ لم يقيد القانون ذلك بنسبة معينة ‪ ،‬وأقام البرهان عليه إنتفت القرينة علي التهريب ‪ ،‬أما‬
‫اذا لم يثبت الربان سبب النقص أو لم يبرره بمستندات جدية في الحاالت التي يستلزم فيها القانون ذلك ‪ ،‬ظلت‬
‫تلك القرينة قائمة في حقه وإلتزم بأداء الضريبة المقررة وذلك مالم يكن النقص راجعا ً الي عوامل طبيعية أو‬
‫ضعف في الغالفات يؤدي الي إنسياب محتوياتها إذ إفترض المشرع في هذه الحالة إنتفاء القرينة علي التهريب‬
‫إذا كان النقص ال يجاوز نسبة التسامح ا لتي فوض المدير العام للجمارك بتحديدها ‪ ،‬ويترتب علي دخول النقص‬
‫في حدود تلك النسبة بالشروط المتقدمة عدم إخضاعه للضريبة المستحقة إلنتفاء المسوغ إلستحقاقها إذ هي ال‬
‫تستحق في حالة النقص الجزئي اال حيث ال تنتفي القرينة علي التهريب ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 26‬مارس سنة ‪ 1974‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 25‬رقم ‪ 331‬ص ‪) 542‬‬
‫* مفاد نص المادتين ‪ 37 ، 17‬من الالئحة الجمركية الصادرة في ‪ 2‬ابريل ‪ 1884‬والتي تخص واقعة الدعوي‬
‫‪ -‬ان المشرع قد رسم طريقا ً محددا ً لبيان واقعة البضائع المفرغة وبذلك قد إفترض في حالة وجود نقص في‬
‫الطرود المفرغة من السفينة عما هو مدرج في قائمة الشحن ‪ -‬المانيفستو ‪ -‬قيام مظنة التهريب ‪ ،‬وأجاز للربان‬
‫رفع هذه المظنة بتقديم البراهين المبررة لهذا النقص فإذا ادعي ان النقص راجع الي أن هذه البضائع او‬
‫الطرود الناقصة لم تشحن أصالً من ميناء الشحن أو لم تفرغ في ميناء الوصول او فرغت في ميناء اخري‬
‫وجب أن يكون البرهان علي ذلك بمستندات حقيقية أي كتابية فإذا أمكن للربان تقديم البراهين المبررة خالل‬
‫أربعة وعشرين ساعة من كشفه فال يلزم بشيء من الغرامة المقررة في المادة ‪ 37‬أو من الرسوم الجمركية ‪،‬‬
‫وإذا لم يستطع وطلب مهلة لتقديم هذه البراه ين ‪ ،‬جـاز لمصلحة الجمارك أن تمنحه مهلة بحيث ال تتجاوز أربعة‬
‫أشهر ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 29‬ابريل سنة ‪ 1974‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 25‬رقم ‪ 113‬ص ‪) 756‬‬
‫* رسم المشرع طريق إثبات عجز البضاعة في مواجهة الربان ‪ ،‬كما حدد مسئولية الربان عن هذا العجز ‪،‬‬
‫وأبان له طريق نفي مسئوليته وذلك بإعتبار الربان هو المسئول مباشرة أمام مصلحة الجمارك عن أي عجز‬
‫يظهر في شحنة سفينته وهي مسئولية مستقلة عن مسئوليته أمام صاحب الرسالة‬
‫التي تنتهي ‪ -‬في ظل نظام "تسليم صاحبه" ‪ -‬بمجرد تسليمها اليه في الميناء المتفق عليه ‪ ،‬بينما تبقي‬
‫مسئولية الربان قائمة أمام مصلحة الجمارك لحين حصول المطابقة وبعد اتمام اجراءات القيد والمراجعة علي‬
‫النحو الذي رسمته المادة ‪ 17‬من الالئحة الجمركية في مواجهتهما كليهما وإال تعذرت الرقابة الجمركية ‪ .‬وإذا‬
‫خالف الحكم المطعون فيه هذا النظر ونفي مسئولية الشركة الناقلة عن العجز بمجرد تسليم البضاعة لصاحبها‬
‫وقبل أن يقوم مأمور الجمرك بالمراجعة ‪ ،‬فإنه يكون معيبا ً بمخالفة القانون والخطأ في تطبيقه وتأويله ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 29‬ابريل سنة ‪ 1974‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 25‬رقم ‪ 113‬ص ‪) 756‬‬
‫* وصف البضاعة بأنها مما تشحن صبا ً أو طرودا ً إنما يرجع الي طريقة شحن البضاعة ال الي نوعها فيجوز‬
‫شحن السوائل صبا ً كما يجوز شحنها في طرود وكذلك فإن الجوامد كما تشحن في طرود يجوز شحنها صبا ً ‪،‬‬
‫وهو ما أفصح عنه المشرع في المادة ‪ 37‬من قانون الجمارك الحالي رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬من أن البضائع‬
‫الصب هي البضائع المنفرطة ‪ .‬وإذا كان الثابت من األوراق أن رسالة األخشاب المشحونة علي الباخرة‬
‫منفرطة ‪ ،‬وكان قضاء الحكم بأن هذه األخشاب شحنت صبا ً قام علي ما حصله من فهم لهذا الواقع الذي يتفق‬
‫والثابت باألوراق فال معقب عليه في ذلك ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 2‬يونيو سنة ‪ 1974‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 25‬رقم ‪ 92‬ص ‪) 967‬‬
‫* مفاد نصوص المواد ‪ 117 ، 38 ، 37‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬مجتمعة ‪ -‬وعلي ما جري به‬
‫قضاء هذه المحكمة ‪ -‬أن المشرع أقام قرينة مؤداها أن وجود نقص في مقدار البضائع المنفرطة أو في عدد‬
‫الطرود أو محتوياتها المفرغة من السفينة عما هو مبين في قائمة الشحن يفترض معه أن الربان قد هربه الي‬
‫داخل البالد دون أداء الرسوم الجمركية المستحقة عليه ‪ ،‬إال أنه أجاز للربان دفع مظنة التهريب بإيضاح اسباب‬

‫‪31‬‬
‫النقص وتقدير البراهين المبررة له ‪ ،‬وإستلزم المشرع أن يكون هذا التبرير بمستندات جدية في حاالت ثالث‬
‫هي عدم شحن الباعة علي السفينة أصالً ‪ ،‬وعدم تفريغها في ميناء الوصول ‪ ،‬وسبق تفريغها في ميناء آخر ‪،‬‬
‫أما في غير هذه الحاالت المحد دة فإن المشرع لم يقيد نص تلك القرينة بطريق معين من طرق االثبات ومن ثم‬
‫يجوز نفيها بكافة الطرق حسبما تقتضي القواعد العامة ‪ ،‬فإذا ما أوضح الربان او من يمثله سبب النقص أيا‬
‫كان مقداره وأقام الدليل عليه ‪ ،‬إنتفت القرينة علي التهريب ‪ ،‬أما إذا لم يثبت الربان سبب النقص أو ما يبرره‬
‫بمستندات جدية في الحاالت التي يستلزم فيها القانون ذلك ‪ ،‬ظلت تلك القرينة قائمة في حق الربان وألزم بإداء‬
‫الرسوم المقررة ‪ ،‬وذلك كله ما لم يكن النقص راجعا ً الي عوامل طبيعية أو إلي ضعف في الغالفات يؤدي الي‬
‫إنسياب محتوياتها اذ إفترض المشرع في هذه الحالة إنتفاء القرينة علي التهريب اذا كان النقص ال يجاوز‬
‫نسبة التسامح التي فوض المدير العام للجمارك في تحديدها ‪ ،‬ويترتب علي كون العجز في حدود تلك النسبة‬
‫بالشروط المتقدمة عدم اخضاعه للضريبة المستحقة علي البضاعة إلنتفاء المبرر إلستحقاقها إذ هي ال تستحق‬
‫في ح الة النقص الجزئي اال حيث ال تنتفي القرينة علي التهريب وإذا كان يبين من الحكم المطعون فيه أنه قضي‬
‫برفض طلب الرسوم الجمركية عن العجز الجزئي في الضاعة موضوع الدعوي استنادا ً الي ما يكفي إلثبات أن‬
‫العجز إنما يرجع الي عمليات الشحن والتفريغ مما مفاده أن الحكم انتهي استنادا ً الي تقرير خبير " هيئة‬
‫اللويدز " من أن العجز الحاصل عن الرسالة مرجعه الي عمليات الشحن والتفريغ في إستدالل سائغ الي أن‬
‫النقص الجزئي سالف الذكر يرجع الي أعمال الشحن والتفريغ وهي أسباب ال دخل إلرادة الربان فيها بما ينفي‬
‫عنه مظنة التهريب ‪ ،‬وكان اإلقتناع بما يقدمه الربان لتبرير النقص أمرا ً تستقل به محكمة الموضوع بغير رقابة‬
‫عليها من محكمة النقض مادام قضاؤها قائما ً علي أسباب سائغة تكفي لحمله بغير حاجة الي سند آخر ‪ ،‬لما كان‬
‫ذلك ‪ ،‬فإن‬
‫النعي علي الحكم بالخطأ في تطبيق القانون لمجاوزة النقص الجزئي في الرسالة نسبة التسامح المقررة في‬
‫المادة الثانية من قرار مدير عام الجمارك رقم ‪ 4‬لسنة ‪ - 1963‬أيا كان وجه الرأي فيه ‪ -‬يصبح غير منتج ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 29‬مارس سنة ‪ 1975‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 26‬رقم ‪ 561‬ص ‪) 1722‬‬
‫* مفاد نصوص المواد ‪ 37‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬والمادتين االولي والثانية من القرار رقم‬
‫‪ 4‬لسنة ‪ 1963‬الصادر من مدير عام الجمارك أن الشارع نص علي مسئولية الشركة الناقلة عن كل نقص في‬
‫البضائع عن الثابت في قائمة الشحن بشبهة تهريبها الي داخل البالد وأتاح للشركات الناقلة نفي هذه الشبهة‬
‫بتقديم الدليل المبرر لهذا النقص واعتبر تسليم الطرد بحالة ظاهرية سليمة مبررا ً لرفع المسئولية عن الشركة‬
‫الناقلة لترجيح حدوث النقص قبل الشحن ثم منح هذه الشركات نسبة تسامح فوض المدير العام للجمارك في‬
‫تحديد مقدارها فحددها بواقع ‪ 5‬بالقرار رقم ‪ 4‬لسنة ‪ 1963‬من البضائع المنفرطة أو مشمول الطرود ‪ ،‬وكان‬
‫نص المادة ‪ 37‬المشار اليها ورد مطلقا ً بشأن نسبة التساح في البضائع المنفردة وكذلك النقص الجزئي الناشئ‬
‫عن عوامل طبيعية أو نتيجة ضعف الغالفات وإنسياب محتوياتها بما مفاده وجوب احتساب هذه النسبة من‬
‫مجموع وزن البضاعة سواء وزنت منفرطة أو في طرود حيث جاء هذا النص خاليا ً مما يدل أن المشرع قصد‬
‫المغايرة في الحكم بين البضائع المنفرطة والبضائع التي ترد في طرود وإنما ورد النص عاما ً في إسناد نسبة‬
‫التسامح الي مجموع البضاعة في الحالين ال إلي كل طرد فيها علي حده في حالة النقص الجزئي ‪ ،‬وإذ كان ذلك‬
‫وكان التفو يض الصادر لمدير عام الجمارك بمقتضي نص المادة ‪ 2 / 37‬بتحديد نسبة التسامح في البضائع‬
‫المنفرطة وكذلك النقص الجزئي في البضاعة مقصورا ً علي تحديد قدر هذه النسبة دون الترخيص في إسنادها‬
‫الي البضاعة او الي كل طرد علي حدة حيث تكفل الشارع بهذا االسناد في هذا النص فإن المنشور رقم ‪440‬‬
‫لسنة ‪ 1964‬الذي أصدره مدير عام الجمارك ونص فيه علي أن تفسير القرار رقم ‪ 4‬لسنة ‪ 1963‬يوجب‬
‫احتساب نسبة التسامح من مشمول كل طرد علي حدة يكون خالف القانون وخرج علي حدود التفويض مما‬
‫يتعين معه االلتفات عنه ‪ ،‬وإذا كان الحكمان المطعون عليهما ‪ -‬قد التزما هذا النظر في قضائهما وإنتهيا الي‬
‫إحتساب نسبة التسامح من مشمول الطرود فإنهما يكونان قد إلتزما صحيح القانون ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 30‬يناير سنة ‪ 1978‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 29‬رقم ‪ 581‬ص‪) 350‬‬
‫* إذا أسفرت مراجعة مندوب الجمارك عن وجود عجز في الشحنة عما هو مبين في قائمة الشحن "‬
‫المانيفستو" فإن المشرع إفترض أن الربان هربه وإلزمه بالغرامة التي قررتها المادة ‪ 37‬من هذه الالئحة‬
‫فضالً عن إلتزامه بأداء الرسوم الجمركية المستحقة علي هذا العجز إال أنه يجوز للربان أعماالً للفقرة الرابعة‬
‫من المادة ‪ 17‬من تلك الالئحة أن ينفي هذه القرينة وإستلزم لذلك أن يبرهن بمستندات حقيقية أسباب هذا‬
‫النقص كما لو كانت البضائع أو الطرود الناقصة لم تشحن أو لم تفرغ أو أفرغت في جهة غير الجهة المرسلة‬
‫برسمها ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 29‬يناير سنة ‪ 1979‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 30‬رقم ‪ 24‬ص ‪) 428‬‬

‫‪32‬‬
‫* رب ان السفينة هو المسئول مباشرة أمام الجمارك عن أي عجز في شحنة السفينة وهي مسئولية مستقلة‬
‫عن مسئوليته أمام صاحب الرسالة التي تنتهي في ظل نظام "تسليم صاحبه" بمجرد تسليمها اليه في ميناء‬
‫الوصول المتفق عليه ‪ ،‬بينما تبقي مسئولية الربان قائمة أمام مصلحة الجمارك لحين حصول المطابقة بعد‬
‫إتمام اجراءات القيد والمراجعة علي النحو الذي رسمته المادة ‪ 17‬من الالئحة‬
‫الجمركية الصادرة في ‪ 2‬أبريل سنة ‪ 1884‬التي تحكم واقعة الدعوي ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 29‬يناير سنة ‪ 1979‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 30‬رقم ‪ 24‬ص ‪) 428‬‬
‫* من المقرر أن وصف البضاعة بأنها مما تشحن منفرطة "صباً" أو في طرود إنما يرجع الي طريقة شحنها‬
‫ال إلي نوعها ‪ ،‬فكما يجوز شحن السوائل صبا ً يجوز شحنها في طرود وكذلك المواد الصلبة كما تشحن في‬
‫طرود يجوز شحنها صبا ً ‪ ،‬وهو ما أفصح عنه المشرع بالمادة ‪ 37‬من قانون الجمارك ( المشار اليه ) من أن‬
‫البضائع الصب هي البضائع المنفرطة التي تشحن سائبة في السفينة دون أن يحتويها أي محتوي مثل‬
‫الصناديق أو الباالت أو األجولة سواء كانت مواد صلبة أو مواد سائلة ‪ .‬لما كان ذلك وكان الحكم المطعون فيه‬
‫قد استخلص من أوراق الدعوي أن رسالة األخشاب قد تم شحنها علي السفينة الواحا ً من الخشب وغير‬
‫محزومة وإنتهي الي أعمال حكم المادة ‪ 37‬من قانون الجمارك وقرار مدير عام الجمارك رقم ‪ 4‬لسنة ‪1963‬‬
‫في شأن إفادة تلك الرسالة بنسبة السماح المقررة للعجز وقدرها ‪ 5‬فإنه ال يكون قد خالف القانون أو أخطأ في‬
‫تطبيقه ‪.‬‬
‫( نقض مدني في‪ 3‬ديسمبر سنة ‪ 1979‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 30‬رقم‪ 20‬ص‪) 140‬‬
‫* لما كان من المقرر ‪ -‬في قضاء هذه المحكمة ‪ -‬انه إذا صدر حكم حائز قوة األمر المقضي بثبوت او نفي حق‬
‫في دعوي سابقة بالبناء علي مسألة أولية فإن الحكم يحوز الحجية في تلك المسألة بين الخصوم أنفسهم‬
‫ويمنعهم من التنازع بطريق الدعوي أو الدفع في شأن أي حق آخر يتوقف ثبوته أو إنتفائه علي ثبوت أن نفي‬
‫تلك المسألة األولية السابق الفصل فيها بين هؤالء الخصوم انفسهم فإن الحكم المطعون فيه إذ إنتهي في‬
‫قضائه الي رفض دعوي الطاعنة بمطالبة الشركة المطعون ضدها بالرسوم الجمركية المستحقة عن ذات العجز‬
‫في الرسالة موضوع النزاع يكون قد أهدر الحجية التي أضافها الحكم النهائي ‪ -‬الذي قضي برفض معارضة‬
‫الشركة وتأييد قرار الغرامة لوجود عجز غير مبرر في الرسالة ‪ -‬السابق صدورها في الدعوي رقم ‪ 584‬لسنة‬
‫‪ 1963‬تجاري كلي االسكندرية علي المسألة األولية الواحدة في الدعويين وهو وجود أو نفي العجز في الرسالة‬
‫موضوع التداعي ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 28‬مارس سنة ‪ 1980‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 31‬رقم ‪ 109‬ص‪) 312‬‬
‫* مفاد نصوص المواد ‪ 117 ، 38 ، 37‬من قانون الجمارك الصادرة بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ - 1963‬وعلي ما‬
‫جري به قضاء هذه المحكمة ‪ -‬أن المشرع قد أقام قرينة مؤداها أن وجود نقص في مقدار البضائع المنفرطة أو‬
‫في عدد الطرود المفرغة من السفينة عما هو مبين في قائمة الشحن يفترض معه أن الربان قد هربه الي داخل‬
‫البالد دون أداء الرسوم الجمركية المستحقة عليه إال أنه أجاز للربان دفع مظنة التهريب هذه بإيضاح أسباب‬
‫النقص وتقديم البراهين المبررة له وإستلزم المشرع أن يكون هذا التبرير بمستندات جدية في حاالت ثالث هي‬
‫‪ :‬عدم شحن البضاعة علي السفينة من ميناء الشحن أصالً أو عدم تفريغها من السفينة في ميناء الوصول ‪ ،‬أو‬
‫سبق تفريغها في ميناء آخر ‪ ،‬أما غير تلك الحاالت المحددة فإن المشرع لم يقيد نقض قرينة التهريب بطريق‬
‫معين من طرق االثبات ‪ ،‬ومن ثم يجوز نفيها بكافة الطرق حسبما تقضي القواعد العامة فإذا ما أوضح الربان‬
‫أو من يمثله سبب النقص أيا كان مقداره وأقام الدليل عليه إنتفت القرينة علي التهريب وإذا لم يثبت الربان‬
‫سبب النقص أو ما يبرره وبمستندات جدية في الحاالت التي يستلزم فيها القانون ذلك ظلت تلك القرينة قائمة‬
‫في حق الربان وألزم بأداء الرسوم المقررة بإعتبار أنه مسئول مباشرة أمام مصلحة الجمارك عن أي عجز‬
‫يظهر في شحنة السفينة ‪ -‬وهي مسئولية مستقلة عن مسئوليته أمام صاحب الرسالة التي تنتهي ‪ -‬في ظل‬
‫نظام تسليم صاحبه ‪ -‬بمجرد تسليمها اليه في الميناء المتفق عليه ‪ -‬بينما تبقي مسئوليته قائمة أمام مصلحة‬
‫الجمارك ‪ ،‬لما كان ذلك وكان البين من مدونات الحكم المطعون فيه أنه قد أقام قضاءه علي ما ثبت من تقرير‬
‫الخبير من أن الرسالة وردت تحت نظام ‪ -‬فيوس ‪ -‬وأن مقتضي هذا النظام أن يقوم المرسل اليه دون الشركة‬
‫المطعون ضدها بعملية التفريغ بعد حصول التسليم علي ظهر السفينة وأن ورود الرسالة كان بتاريخ ‪/ 7 / 26‬‬
‫‪ 1971‬ولكنها لم تودع المخــازن إال في ‪ 1971 / 5 / 27‬وقد خلت األوراق مما يقطع بأن العجز حدث قبل‬
‫التفريغ وليس أثناء عملية التفريغ وبسببها وبعد إنتهاء الرحلة البحرية ‪ -‬وهو ما رتب عليه الحكم إنتفاء‬
‫مسئولية الشركة المطعون ضدها عن العجز ‪ ،‬ومن ثم يكون الحكم المطعون فيه قد نفي عن الربان قرينة‬
‫التهريب التي أقامها المشرع في هذه الحالة دون أن يعلل الربان أو من يمثله سبب النقص ويقيم الدليل عليه‬
‫وهو ما يعيب الحكم بمخالفة القانون والخطأ في تأويله بما يستوجب نقضه ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 15‬نوفمبر سنة ‪ 1982‬طعن رقم ‪ 394‬سنة ‪ 49‬قضائية )‬
‫* مفاد نصوص المواد ‪ ، 38 ، 37‬من قانون الجمارك والمادة األولي من قرار مدير عام الجمارك رقم ‪4‬‬
‫لسنة ‪ 1963‬وانه وان كان وجود نقص في مقدار البضائع أو في الطرود المفرغة من السفينة عما هو مدرج‬
‫في قائمة الشحن يفترض معه أن الربان قد هربه الي داخل البالد ‪ ،‬وال تنتفي هذه القرينة إال إذا برر الربان هذا‬
‫النقص وفقا ً لما تتطلبه المادة ‪ 38‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ، 1963‬فإذا عجز عن تبريره ظلت هذه‬
‫القرينة قائمة في حقه وإلتزم بأداء الرسوم الجمركية المستحقة عن هذا النقص ‪ ،‬إال أن المشرع رأي تحديد‬
‫نسبة تسامح بالنسبة للبضائ ع المنفرطة ( الصب ) بالنظر الي طريقة شحنها ‪ ،‬وقد حددها مدير عام الجمارك‬
‫بما ال يجاوز ‪ 5‬في المادة األولي من قراره رقم ‪ 4‬لسنة ‪ ، 1963‬دون أن يشترط أن يكون النقص في حدود هذه‬
‫النسبة ناشئا ً عن أسباب أو عوامل طبيعية تنبئ عنها حالة البضاعة ‪ ،‬ولما كان غرض الشارع من إيراد هذا‬
‫النص هو التسامح عن هذه النسبة من النقص في البضاعة المنفرطة بالنظر الي طريقة شحنها التي ينتفي‬
‫معها إفتراض تهريب هذا النقص فإن ذلك يقتضي عدم إدخال النقص بالنسبة المحددة في قرار مدير عام‬
‫الجمارك إلنتفاء المسوغ إلستحقاقها إذ هي ال تستحق في حالة النقص الجزئي في البضاعة إال حيث تنتفي‬
‫القرينة علي التهريب ‪ ،‬وقد إفترض المشرع إنتفائها في حالة النقص الذي ال يجاوز النسبة التي حددها ‪ ،‬أما ما‬
‫جاوز هذه النسبة فإن الربان يلتزم بتبريره علي نحو ما تقضي به المادة ‪ 38‬من قانون الجمارك فإن عجز عن‬
‫ذلك قامت في حقه قرينة التهريب بالنسبة للعجز الذي يجاوز نسبة التسامح وإلتزم بأداء الضرائب والرسوم‬
‫الجمركية المستحقة عنه ‪ ،‬لما كان ذلك وكان الحكم المطعون فيه قد إلتزم هذا النظر وإستبعد من النقص‬
‫الحاصل في البضاعة المفرغة وهي بضائع منفرطة نسبة التسامح وهي ‪ 5‬وألزم المطعون ضدها ‪ ،‬بإعتبارها‬
‫ممثلة للربان بالضرائب والرسوم الجمركية عن النقص الزائد عن نسبة التسامح لعدم إيضاحها سببه فإنه‬
‫يكون قد أصاب صحيح القانون ويكون النعي عليه بالخطأ في تطبيق القانون وتأويله والقصور في التسبيب‬
‫علي غير أساس ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 27‬مارس سنة ‪ 1982‬طعن رقم ‪ 916‬سنة ‪ 49‬قضائية )‬
‫* مفاد نص المواد ‪ 117 ، 38 ، 37‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬مجتمعة ‪ -‬وعلي ما جري به‬
‫قضاء هذه المحكمة ‪ -‬أن المشرع أقام قرينة مؤداها أن وجود نقص في مقدار البضائع المنفرطة أو في عدد‬
‫الطرود المفرغة من السفينة عما هو مبين في قائمة الشحن يفترض معه أن الربان قد هربه الي داخل البالد‬
‫دون اداء الرسوم الجمركية المستحقة عليه ‪ ،‬إال أنه أجاز للربان دفع مظنة التهريب بإيضاح أسباب النقص‬
‫وتقديم البراهين المبررة له ‪ ،‬وإستلزم المشرع أن يكون هذا التبرير بمستندات جدية في حاالت ثالث هي عدم‬
‫شحن البضاعة علي السفينة أصالً أو عدم تفريغها أو سبق تفريغها في ميناء آخر ‪ .‬أما في غير هذه الحاالت‬
‫المحددة فإن المشرع لم يقيد نقض تلك القرينة بطريق معين من طرق االثبات ومن ثم يجوز نفيها بكافة الطرق‬
‫حسبماتقضي القواعد العامة ‪ ،‬فإذا ما أوضح‬
‫الربان ‪ -‬أو من يمثله ‪ -‬سبب النقص وأ قام الدليل عليه إنتفت القرينة علي التهريب وإذا لم يثبت الربان سبب‬
‫النقص أو ما يبرره بمستندات جدية في الحاالت التي يستلزم فيها القانون ذلك ظلت القرينة قائمة في حق‬
‫الربان والزم بأداء الرسوم المقررة ‪ ،‬لما كان ذلك وكان الحكم المطعون فيه قد أقام قضاءه بإنتفاء مسئولية‬
‫المطعون ضدها ‪ -‬بصفتها ممثلة للربان ‪ -‬عن الرسوم الجمركية المستحقة عن النقص في البضاعة موضوع‬
‫الدعوي إستنا ًد الي أن تقرير الخبير لم يفصح عن سبب النقص وتاريخ اكتشافه فإنه يكون قد نفي عن الربان‬
‫قرينة التهريب التي أقامها المشرع في هذه الحالة دون أن يوضح الربان أو يمثله سبب النقص ويقيم الدليل‬
‫عليه مما يعيبه بمخالفة القانون والخطأ في تطبيقه مما يستوجب نقضه ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 22‬نوفمبر سنة ‪ 1982‬طعن رقم ‪ 472‬سنة ‪ 49‬قضائية )‬
‫* البين من مدونات الحكم المطعون فيه أنه أقام قضاءه بإنتفاء مسئولية المطعون ضدها ‪ -‬بصفتها ممثلة‬
‫للربان ‪ -‬عن الرسوم الجمركية المستحقة عن النقص في الشحنة ‪ ،‬علي عدم كفاية اإلستمارة الجمركية رقم‬
‫‪ 50‬ك ‪.‬م في إثبات أن العجز الوارد بها لم يفرغ في السفينة ‪ ،‬في حين أن الثابت في تقرير الخبير الذي ندبته‬
‫محكمة أول درجة انه إطلع علي قائمة الشحن المرفقة في أوراق الدعوي وتبين له أنها تتضمن بيانات بشأن‬
‫العجز وأنها موقعة من الربان ومن هذه البيانات أن مشمول البوليصة رقم ‪ 1‬يبلغ ‪ 2527.660‬طنا ً من الحديد‬
‫ُوجد بها عجز مقداره ‪ 163.74‬طن تم التأشير به علي قائمة الشحن ‪ .‬أما البوليصة رقم ‪ 116‬ومشمولها ‪800‬‬
‫كيلوجرام لم يفرغ شيئا ً منه إذ لم تقدم عنها أية مستندات لإلفراج وأعتبر العجز فيها كليا ً ‪ ،‬وإذ كان الثابت أن‬
‫الحكم المطعون فيه لم يعرض لما ورد في تقرير الخبير من بيانات تضمنتها قائمة الشحن بشأن العجز في‬
‫الشحنة الذي أثبتته السلطات الجمركية في إستمارة ‪ 50‬ك ‪.‬م وإستبعد مسئولية المطعون ضدها عن الرسوم‬
‫الجمركية المستحقة عن النقص دون أن يقول كلمته فيما ورد بتقرير الخبير وفي بيانات قائمة الشحن فإنه‬
‫يكون مشوبا ً بالقصور في التسبيب بما يستوجب نقضه ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 29‬نوفمبر سنة ‪ 1982‬طعن رقم ‪ 496‬سنة ‪ 49‬قضائية )‬

‫‪34‬‬
‫* لما كان البين من مدون ات الحكم المطعون فيه أنه أقام قضاءه برفض الدعوي علي ما إنتهي اليه من أن‬
‫البضاعة شحنت صبا وأن العجز المدعي به وقدره ‪ 58 ،2‬طنا ً يدخل في حدود نسبة التسامح المقررة قانونا ً فال‬
‫تستحق عنه رسوم جمركية ‪ -‬وكان الثابت بالمذكرة الختامية التي قدمتها الطاعنة لمحكمة االستئناف ‪ -‬أثناء‬
‫فترة حجز الدعوي للحكم ‪ -‬والمرفق صورتها الرسمية ضمن أوراق الطعن ‪ -‬أنها أحالت في شأن إثبات مقدار‬
‫العجز الي االستمارة ‪ 50‬ك م المقدمة منها لمحكمة أول درجة ‪ -‬والمودعة ملف الطعن ‪ -‬وكان الثابت بتلك‬
‫االستمارة أن مقدار العجز في البضاعة المشحونة يبلغ ‪ 7020580‬طنا ً فإن الحكم المطعون فيه إذ التفت عن‬
‫األخذ بالداللة المستفادة من المستند المذكور في إثبات حقيقة مقدار العجز وأغفل التحدث عنه ‪ -‬فإنه يكون‬
‫فضال عن مخالفته الثابت باألوراق قد شابه القصور في التسبيب مما يتعين نقضه ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 14‬نوفمبر سنة ‪ 1983‬طعن رقم ‪ 1401‬سنة ‪ 49‬قضائية )‬
‫* الحكم بانتفاء مسئولية الربان عن الرسوم الجمركية المستحقة عن العجز في الشحنة إستنادا الي ما جاء‬
‫بتقرير الخبير من عدم معرفة تاريخ اكتشاف العجز وسببه رغم ما ثبت من ذات التقرير من إكتشاف العجز قبل‬
‫تسليم الرسالة ‪ .‬مخالفة للثابت باألوراق ونفي لقرينة التهريب بغير الطريق الذي رسمه القانون ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 21‬نوفمبر سنة ‪ 1983‬طعن رقم ‪ 495‬سنة ‪ 49‬قضائية )‬
‫* إن مؤدي نظام " تسليم صاحبه " أن يقوم الناقل بتسليم البضاعة مباشرة الي صاحبها أو من ينوب عنه‬
‫دون أن تدخل المخازن الجمركية والي أن يتم هذا التسليم تبقي البضاعة في حراسة الناقل‬
‫ويكون مسئوال عنها ‪ .‬لما كان ذلك وكان الحكم المطعون فيه قد أسس قضاءه علي أن إستمارة الجمارك رقم‬
‫‪ 50‬ك ‪ .‬م قد خلت مما يثبت العجز علي وجه يقيني ومحدد وأن الثابت ببيان مأمور قسم ثان المؤرخ ‪/6/9‬‬
‫‪ 1967‬أن العجز اكتشف عند صرف الرسالة التي وردت تحت نظام " تسليم صاحبه " وسلمت الي المرسل‬
‫اليه من عنابر السفينة مباشرة ورتب علي ذلك إنتفاء مسئولية المطعون ضدها بصفتها ممثلة للربان ‪ -‬عن‬
‫الرسوم المستحقة عن النقص في البضاعة موضو الدعوي ‪ ،‬وكان يبين من االطالع علي االستمارة رقم ‪ 50‬ك‬
‫‪ .‬م وبيان مأمور قسم ثان ‪ -‬المرفقين بأوراق الطعن ‪ -‬أن جملة الرسالة كما وردت في قائمة الشحن ‪380000‬‬
‫كيلو جرام وأن المنصرف منها ‪ 191640‬كيلو جرام بعجز قدره ‪ 188360‬كيلو جرام وكان نظام " تسليم‬
‫صاحبه " علي نحو ما سلف بيانه ليس من شأنه تغيير مسئولية الربان قبل مصلحة الجمارك عن كل نقص في‬
‫البضائع عن الثابت بقائمة الشحن ‪ ،‬فإن الحكم المطعون فيه إذا إنتهي الي أن المستندين المشار اليهما ال‬
‫ي فيدان علي وجه اليقين وجود نقص في البضائع ونفي عن الربان قرينة التهريب التي أقامها المشرع لمجرد‬
‫ورود البضائع تحت نظام " تسليم صاحبه " دون أن يوضح الربان أو من يمثله سبب النقص ويقيم الدليل‬
‫عليه فإنه يكون قد خالف الثابت باالوراق وشابه فساد في االستدالل فضال عن مخالفة القانون مما يستوجب‬
‫نقضه ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 9‬يناير سنة ‪ 1984‬طعن رقم ‪ 456‬سنة ‪ 46‬قضائية )‬
‫* مفاد نصوص المواد ‪ 117 ، 38 ، 37‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 63‬مجتمعة ‪ -‬وعلي ما جري به‬
‫قضاء هذه المحكمة ‪ -‬ان المشرع اقام قرينة مؤداها أن وجود نقص في مقدار البضائع المنفرطة أو عدد‬
‫الطرود المفرغة من السفينة عما هو مبين في قائمة الشحن يفترض معه أن الربان قد هربه الي داخل البالد‬
‫دون أداء الرسوم الجمركية المستحقة عليه إال أنه أجاز للربان دفع مظنة التهريب بإيضاح أسباب النقص‬
‫وتقديم البراهين المبررة له ‪ .‬وإستلزم المش رع أن يكون هذا التبرير بمستندات جدية في حاالت ثالث هي عدم‬
‫شحن البضاعة علي السفينة أصال وعدم تفريغها أو سبق تفريغها في ميناء آخر أما في غير هذه الحاالت‬
‫المحددة فإن المشرع لم يقيد نقض تلك القرينة بطريق معين من طرق االثبات ومن ثم يجوز نفيها بكافة الطرق‬
‫حسبما تقضي القواعد العامة فإذا ما أوضح الربان أو من يمثله سبب النقص أيا ً كان مقداره وأقام الدليل عليه‬
‫إنتفت القرينة علي التهريب وإذا لم يثبت الربان سبب النقص أو ما يبرره بمستندات جدية في الحاالت التي‬
‫يستلزم فيها القانون ذلك ظلت القرينة قائمة في حق الربان قائمة وألزم بأداء الرسوم المقررة ‪ ،‬ولما كان ذلك‬
‫وكان البين من مدونات الحكم المطعون فيه أنه أقام قضاءه بإنتفاء مسئولية المطعون ضدها ‪ -‬بصفتها ممثلة‬
‫للربان ‪ -‬عن الرسوم الجمركية المطالبة بها عن العجز في البضائع المفرغة علي أنها لم تقدم الدليل علي‬
‫وجود هذا العجز وأن االستمارة ‪ 50‬ك ‪ .‬م لم تعد أصال إلثباته ‪ ،‬وكان الثابت من االطالع علي المستندات التي‬
‫قدمتها الطاعنة لمحكمة االستئناف أنها تضمنت قائمة الشحن مثبتا ً بها العجز في البضاعة المفرغة والذي‬
‫أخطرت به المطعون ضدها بموجب االستمارة ‪ 50‬ك ‪ .‬م لتقوم من جانبها بتوضيح أسباب عدم تفريق هذا‬
‫العجز فكان جوابها أنها سوف توافي المصلحة الطاعنة بالنتيجة بعد إجراء البحث ‪ ،‬فإن الحكم المطعون فيه إذا‬
‫إستبعد مسئولية المطعون ضدها عن الرسوم الجمركية المستحقة عن العجز في الشحنة والذي تضمنته قائمة‬
‫الشحن وأثبتته المصلحة الطاعنة في االستمارة ‪ 50‬ك ‪ .‬م وأخطرت به المطعون ضدها ‪ ،‬بمقولة أن المصلحة‬
‫لم تقدم الدليل علي وجود هذا العجز يكون قد نفي عن الربان قرينة التهريب التي أقامها المشرع في هذه‬
‫المسألة دون أن يوضح الربان أو من يمثله سبب النقص ويقيم الدليل عليه وهو ما يعيبه بمخالفة القانون‬
‫والخطأ في تطبيقه وتأويله ويستوجب نقضه ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 4‬فبراير سنة ‪ 1985‬طعن رقم ‪ 535‬سنة ‪ 50‬قضائية )‬
‫* لما كانت العلة من مظنة التهريب التي إفترض المشرع قيامها في حق الربان أو من يمثله عند وجود نقص‬
‫في مقدار البضائع المنفرطة ‪ -‬ورتب علي ذلك مسئوليته عما يستحق من ضرائب جمركية مستحقة عن هذا‬
‫النقص حسبما يستفاد من نص المادة ‪ 17‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪- 1963‬‬

‫فإذا إنتفت هذه العلة بأن كانت البضائع المنفرطة أو الطرود المفرغة من السفينة من السلع المعفاه بذاتها من‬
‫الرسوم الجمركية فإنه ال محل إلفتراض مظنة التهريب عند وجود نقص في مقدارها عما هو مبين في قائمة‬
‫الشحن لما كان ذلك وكان السماد المفرغ من السفينة جالكسي من السلع المعفاه بذاتها من كل الضراب‬
‫والرسوم الجمركية بموجب المادة األولي من القانون رقم ‪ 48‬لسنة ‪ 1965‬ومن ثم فإن مظنة التهريب ال تقوم‬
‫في هذه الحالة في حق الربان أو من يمثله لعدم إستحقاق أية رسوم جمركية عن هذا النقص ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 27‬إبريل سنة ‪ 1987‬طعن رقم ‪ 1925‬سنة ‪ 52‬قضائية )‬
‫* لما كان قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬حينما قرر مسئولية ربان السفينة عن الرسوم الجمركية‬
‫المستحقة عن النقص غير المبرر في مقدار البضائع المنفرطة أو عدد الطرود المفرغة من السفينة عما هو‬
‫مبين بقائمة الشحن لم يحدد طريقة معينة إلثبات وجود هذا النقص ومن ثم يجوز إثباته بكافة الطرق وإذ كان ال‬
‫يتسني الوقوف علي وجود النقص في البضائع المشحونة من عدمه إال بعد قيام مصلحة الجمارك بمطابقة‬
‫مقدار أو عدد ما يف رغ منها علي ما هو مبين في قائمة الشحن ثم التسجيل عليها بما تسفر عنه هذه المطابقة‬
‫ومن ثم فإن قائمة الشحن وما تسجله عليها مصلحة الجمارك بعد المطابقة من وجود نقص تكون من قبيل‬
‫األدلة المقبولة إلثبات النقص في البضائع المفرغة وإذ لم يعتبرها الحكم المطعون فيه كذلك والتفت عن األخذ‬
‫بالداللة المستفادة منها في إثبات العجز ومقداره فإنه يكون قد خالف القانون وخالف الثابت باألوراق ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 30‬نوفمبر سنة ‪ 1987‬طعن رقم ‪ 1693‬سنة ‪ 52‬قضائية )‬
‫* المقرر في قضاء هذه المحكمة أن عقد النقل البحري ال ينقضي وال تنتهي فيه مسئولية الناقل البحري عن‬
‫البضاعة المشحونة إال بتسليمها كاملة وسليمة الي المرسل اليه أو نائبة تسليما فعليا ‪ ،‬ويظل الناقل مسئوال‬
‫عنها وعن سالمتها حتي تمام التسليم ‪ ،‬وال ترتفع مسئوليته إال إذا أثبت أن العجز أو التلف نشأ عن عيب في‬
‫البضاعة ذاتها أو بسبب قوة قاهرة أو خطأ الغير ‪ .‬والمقصود بالتسليم في هذا الصدد هو االستالم الفعلي من‬
‫جانب صاحب الحق في البضاعة أو نائبة بحيث تنتقل اليه حيازتها ويتمكن من فحصها والتحقق من حالتها‬
‫ومقدارها ‪ ،‬وكان مؤدي نظام " تسليم صاحبه " أن يقوم الناقل بتسليم البضاعة مباشرة الي صاحبها أو من‬
‫ينوب عنه دون تدخل المخازن الجمركية وتكون في هذه الفترة في حراسة الناقل حتي يتم تسليمها ‪ .‬لما كان‬
‫ذلك ‪ ،‬وكان الثـابت من إستمارة تسليم صاحبه المحررة علي نموذج مطبوع يحمل إسم الطاعنة ( شركة‬
‫التوكيالت المالحية ) في ‪ 1979 / 8 / 31‬والمذيلة بتوقيع منسوب صدوره للمرسل اليه " أن السفينة ليون‬
‫وصلت بتاريخ ‪ 1979 / 8 / 16‬وأن عدد المشمول عدد ‪ 10‬كونتينر تحتوي علي ‪ 10221‬كرتونة وأنه تم فتح‬
‫عدد ‪ 10‬كونتينر تحت المالحظة الجمركية وبحضور السيد مندوب الجمرك وصاحب الشأن وال يوجد مالحظات‬
‫" مما مفاده أن األمر ال يعدو أن يكون مجرد إثبات لواقعة عدم وجود مالحظات عند فتح الحاويات العشر‬
‫فحسب دون إنتقال حيازتها الي المرسل اليه وتحققه من حالة الكراتين التي بداخلها علي نحو يتحقق فيه‬
‫التسليم الفعلي لها ‪ ،‬ومن ثم يظل الناقل مسئوال عنها حتي تمام هذا التسليم ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 31‬أكتوبر سنة ‪ 1988‬طعن رقم ‪ 882‬سنة ‪ 53‬قضائية )‬
‫* وإن كان لمحكمة الموضوع من سلطة تحصيل فهم الواقع في الدعوي أن تستخلص من طريقة شحن‬
‫البضاعة ‪ ،‬ما إذا كانت قد شحنت صبا أي سائبة دون أن يحتويها أي محتوي أو في طرود أي بعد حزمها في‬
‫حزمة واحدة أو أكثر سواء تم تغليفها بورق أو ما شابه أو بوضعها في صندوق أو في أجولة أو بتحزيمها‬
‫بأربطة أو شنابر بحيث تكون كل حزمة منها وحدة معينة بذاتها ومدرج عددها في أوراق الشحن إال أن ذلك‬
‫مشروط بأن ال يكون إستخالصها مبنيا ً علي ما يخالف الثابت بأوراق الدعوي ‪ .‬ولما كان ذلك وكان الحكم‬
‫االبتدائي المؤيد ألسبابه والمكمل بالحكم المطعون ف يه قد أقام قضاءه برفض دعوي الطاعن بمطالبة المطعون‬
‫ضدها بصفتها بالرسوم عن العجز غير المبرر في‬
‫الرسالة محل التداعي علي ما خلص اليه من أن رسالة االخشاب قد تم شحنها علي السفينة الواحا منفرطة‬
‫مرتبا ً علي ذلك إفادة تلك الرسالة بنسبة التسامح المقررة وفقا ً لقانون الجمارك ‪ .‬وكان البين من قائمة الشحن‬
‫" منافيستو الباخرة " المقدمة من الطاعنة ضمن مستنداتها الي محكمة الموضوع أن مشمول رسالة النزاع‬
‫‪ 2518‬طرد وأن بمجموعها ‪ 223418‬لوح خشبي ‪ ،‬وهو مضمون ما تمسكت به الطاعنة في محاضر أعمال‬
‫الخبير ‪ ،‬فإنه يكون قد خالف الثابت باألورا ق وقد جره ذلك الي الخطأ في تطبيق القانون بما يستوجب نقضه ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 19‬يونية سنة ‪ 1989‬طعن رقم ‪ 560‬سنة ‪ 52‬قضائية )‬

‫‪36‬‬
‫* الغرامة التي يفرضها مدير الجمارك علي الربان أو من يمثله في حالة النقص غير المبرر عمال بالمادتين‬
‫‪ 119 ، 117‬من قانون الجمارك ‪ -‬ال تعد من الضرائب والرسوم الجمركية التي تستحق عن هذا النقص ‪ -‬دائما ً‬
‫هي من قبيل التعويضات المدنية لصالح الخزانة العامة وتختلف الواقعة الموجبة لها عن الواقعة المنشئة لهذه‬
‫الرسوم إذ بينما تستحق األخيرة بمجرد إكتشاف النقص ‪ ،‬فإن الواقعة الموجبة للغرامة تتحقق من مظنة‬
‫التهريب ‪ ،‬ومن ثم فإن قرار فرض الغرامة أو المطالبة بدفعها ال يعتبر تنبيها بدفع الرسوم الجمركية قاطعا ً‬
‫لتقادمها ‪ ،‬كما أن الطعن في ذلك القرار أمام المحكمة المختصة ال أثر له علي السير في دعوي المطالبة‬
‫بالرسوم الجمركية وعلي سريان تقادمها وذلك لتغاير الحقين وتغاير مصدرهما ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 19‬مارس سنة ‪ 1990‬طعن رقم ‪ 2110‬سنة ‪ 55‬قضائية )‬

‫النص التشريعي المستحدث بشأن النقص في عدد الطرود أو‬


‫محتوياتها أو في مقدار البضائع المنفرطة ( الصب ) ‪:‬‬
‫صدر القانون رقم ‪ 175‬لسنة ‪ 1988‬في شأن تعديل قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ 1963‬وقد تضمن مادتين مستبدلتين هما المادة ‪ 37‬و ‪ 38‬ثم عدلت المادة ‪ 38‬بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة‪2005‬‬
‫وذلك علي النحو التالي(‪: )14‬‬
‫مادة ‪ - 37‬علي ربابنة السفن وقادة الطائرات و وسائل النقل األخري أو من يمثلونهم التحقق من أن مقدار‬
‫البضائع أو عدد الطرود أو محتوياتها مطابق لما هو وارد بقائمة الشحن والمحافظة عليها لحين تسليمها كاملة‬
‫في المخازن الجمركية أو في المستودعات أو الي أصحاب الشأن ‪.‬‬
‫ً‬
‫وتحدد بقرار من رئيس مصلحة الجمارك نسبة التسامح في البضائع المنفرطة زيادة أو نقصا وكذلك النقص‬
‫الجزئي في البضاعة الناشيء عن عوامل طبيعية أو نتيجة لضعف الغالفات وانسياب محتوياتها ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 38‬تنتفي المسئولية عن مخالفة الحكم الوارد في المادة (‪ )37‬من هذا القانون في األحوال اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا كانت البضائع أو الطرود الناقصة لم تشحن أصالً من ميناء الشحن‪.‬‬
‫‪ - 2‬إذا شحنت البضائع أو الطرود إال أنها لم تفرغ في البالد أو فرغت خارجها‪.‬‬
‫‪ - 3‬إذا كانت عنابر السفينة أختامها سليمة أو وردت الحاويات بأختام سليمة وأرقام مطابقة لما هو مدون‬
‫ببوليصة الشحن‪ ،‬أو سلمت الطرود بحالة ظاهرية سليمة يرجح معها حدوث النقص قبل الشحن‪.‬‬
‫ويتعين أن يكون تبرير النقص في الحاالت المنصوص عليها في البنود الثالثة السابقة وفقا ً للقواعد والشروط‬
‫التي تنظمها الالئحة التنفيذية لهذا القانون‪.‬‬

‫تطبيقات من أحكــام النقض المدنى والجنائى واإلداريـة العليا‬


‫النص التشريعي المستحدث بشأن النقص في عدد الطرود أو محتوياتها أو في مقدار البضائع المنفرطة (‬
‫الصب ) بعد حكم المحكمة الدستوربة العليا ‪:‬‬
‫* لما كانت الخصومة تدور حول مقدار الرسوم الجمركية الناتجة عن العجز غير المبرر في مشمول رسالة‬
‫التداعي استنادا ً إلي القرينة التي قضت المحكمة بعدم دستورية المواد المستندة إليها ومن ثم فإن ما جاء بسبب‬
‫الطعن ‪ -‬أيا ً كان وجه الرأي فيه ‪ -‬يكون غير منتج ومن ثم غير مقبول ويكون الطعن مقاما ً علي غير األسباب‬
‫المبينة بالمادتين ‪ 249 ،248‬من قانون المرافعات متعينا ً األمر بعدم قبوله عمالً بالمادة ‪ 263‬من ذات القانون‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 202‬لسنة ‪" 68‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2005 / 5 / 23‬‬
‫* إذ كانت المحكمة الدستورية قد قضت في ‪ 2‬أغسطس سنة ‪ 1997‬في القضية رقم ‪ 72‬لسنة ‪ 18‬ق أوال‪ً:‬‬
‫بعدم دستورية ما تضمنته المواد ‪ 117 ,38 ,37‬من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ , 1963‬من اعتبار مجرد النقص في عدد الطرود المفرغة أو محتوياتها عما هو مدرج في قائمة الشحن‪ ,‬قرينة‬
‫علي تهريبها مستوجبا ً فرض الغرامة المنصوص عليها في المادة ‪ 117‬من هذا القانون ما لم يبرر الربان أو‬
‫قائد الطائرة هذا النقص‪ .‬ثانياً‪ :‬بعدم دستورية ما تضمنته المادة ‪ 119‬من ذات القانون من تخويل مدير الجمارك‬
‫االختصاص بفرض الغرامة المشار إليها‪ .‬ثالثاً‪ :‬بسقوط األحكام األخري التي تضمنتها النصوص المطعون‬
‫عليها والتي ترتبط بأجزائها المحكوم بعدم دستوريتها ارتباطا ً ال يقبل التجزئة ونشر هذا الحكم في الجريدة‬
‫الرسمية في ‪ 14‬أغسطس سنة ‪ 1997‬وهو حكم ملزم لكافة سلطات الدولة وكان النص في المادة ‪ 117‬جاء‬

‫‪37‬‬
‫يؤكد االرتباط بين أساس فرض الغرامة وأساس فرض الرسوم بأن " تفرض علي ربان السفن أو قادة‬
‫الطائرات ووسائل النقل األخري غرامة ال تقل عن عشر الضرائب الجمركية المعرضة للضياع وال تزيد عن‬
‫مثلها‪ ,‬فضالً عن الضرائب المستحقة وذلك في حالة النقص غير المبرر عما أدرج في قائمة الشحن‪ " .‬ففي‬
‫حالة النقص غير المبرر تفرض الغرامة وفي ذات الوقت تفرض الرسوم‪ ,‬فاالثنان الغرامة والرسوم مترتبان‬
‫علي مصدر واحد هو ثبوت النقص غير المبرر‪ ,‬وهذا االرتباط ال يقبل التجزئة بحال‪ ,‬ألنه إذا سقطت الغرامة‬
‫عن النقص غير المبرر سقطت بالتالي الرسوم المفروضة علي ذات النقص التحاد المصدر‪ ,‬وأن االرتباط‬
‫المشار إليه بالبند ثالثا ً من حكم المحكمة الدستورية العليا‪ ,‬بين النصوص المقضي بعدم دستوريتها وبين الحكم‬
‫بالغرامة الواردة في المادة ‪ 117‬قائم من أن الغرامة والرسوم معاً‪ ,‬أقامهما المشرع علي افتراض قرينة‬
‫التهريب‪ ,‬أما وقد قضي بعدم دستورية النص بفرض الغرامة‪ ,‬فإن قضاء البند الثالث بسقوط األحكام األخري‬
‫الواردة في النصوص المحكوم بعدم دستوريتها ينصرف بطريق اللزوم إلي الرسوم الرتباطها بأجزائها ارتباطا ً‬
‫ال يقبل التجزئة ويكون حكم النص بفرضها قد لحقه السقوط‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 258‬لسنة ‪" 68‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2005 / 6 / 23‬‬
‫* إذ كان الحكم المطعون فيه قد استند في قضائه بتأييد الحكم االبتدائي برفض الدعوي علي أن مطالبة‬
‫المصلحة الطاعنة للمطعون ضدها بصفتيهما للغرامة الجمركية إعماالً ألحكام المواد ‪ 119 ,117 ,38 ,37‬من‬
‫قانون الجمارك قد قضي بعدم دستوريتها‪ ..‬وتكون الغرامة الصادرة من مدير الجمارك محل الدعوي صدرت‬
‫ممن ال يملك ذلك بعد أن قضي بعدم دستورية المادة ‪ 119‬التي كانت تمنحه سلطة فرض تلك الغرامة وتضحي‬
‫المطالبة بال سند فسواء كانت المطالبة بالرسوم أو بالغرامة أو االثنين معا ً فالنتيجة واحدة ال تتغير الرتباطهما‬
‫ارتباطا ً ال يقبل التجزئة وبعدم دستوريتهما‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 258‬لسنة ‪" 68‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2005 / 6 / 23‬‬
‫* إذ كانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم ‪ 175‬لسنة ‪ 22‬ق دستورية بجلسة ‪ 5‬سبتمبر‬
‫سنة ‪ 2004‬المنشور في الجريدة الرسمية بالعدد رقم ‪ 38‬تابع (أ) في ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ 2004‬بعدم دستورية‬
‫نص الفقرتين األولي واألخيرة من المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ 1963‬وبسقوط الفقرة الثانية منها وكذا قراري وزير المالية رقمي ‪ 255‬لسنة ‪ 123 ,1993‬لسنة ‪1994‬‬
‫الخاصين بتقرير رسوم الخدمات الجمركية محل النزاع‪ ,‬وإذ أدرك هذا القضاء الدعوي أثناء نظر الطعن الحالي‬
‫أمام هذه المحكمة فإنه يتعين عليها إعماله من تلقاء ذاتها لتعلقه بالنظام العام‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 645‬لسنة ‪" 69‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2005 / 6 / 28‬‬
‫* إذ كانت المحكمة الدستورية العليا قد قضت بحكمها المنشور في الجريدة الرسمية في ‪ 1997 /14/8‬بعدم‬
‫دستورية المواد ‪ 117 ،38 ،37‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬التي تضمنت قرينة مؤداها أن وجود‬
‫عجز في مقدار البضائع المنف رطة أو في عدد الطرود المفرغة من السفينة عما هو مدرج في قائمة الشحن‬
‫يفترض معه أن الربان قد هربها إلي داخل البالد دون سداد الرسوم الجمركية عليها ولم يثبت التهريب بدليل‬
‫آخر غير تلك القرينة يما يمتنع معه إعمال هذه القرينة أمام هذه المحكمة في الطعن الماثل إال أن ذلك مشروط‬
‫بأن يكون الطاعن بالنقض هو الذي طبقت بشأنه القرينة‪ ،‬ومن ثم فإذا كان الطعن بالنقض مقاما من خصمه‬
‫(مصلحة الجمارك) فإن من شأن تطبيق حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية أن تضار المصلحة‬
‫الطاعنة بطعنها‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 6384‬لسنة ‪" 62‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2006 / 2 / 23‬‬
‫* إذ كانت الواقعة المنشئة الستحقاق الرسوم الجمركية هي ثبوت دخول السلعة المستوردة إلي داخل البالد‬
‫وبالتالي تبعا لها ضريبة االستهالك التي تدور معها وجودا وعدما‪ ،‬فإذا ما قضي بعدم دستورية نصوص المواد‬
‫‪ 117 ،38 ،37‬من قانون الجمارك فإنه ال يجوز للطاعنة المطالبة بضريبة االستهالك‪ ،‬وأيا كان وجه الرأي في‬
‫موعد وصول السفينة إلي ميناء اإلسكندرية ‪ -‬قبل أو بعد نفاذ القانون فإن النعي علي الحكم المطعون فيه بعدم‬
‫قضائه بضريبة االستهالك يكون غير منتج‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 6384‬لسنة ‪" 62‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2006 / 2 / 23‬‬
‫* لما كانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت بتاريخ ‪ 2‬أغسطس سنة ‪ 1997‬في القضية رقم ‪ 72‬لسنة ‪18‬ق‬
‫"دستورية" بعدم دستورية ما تضمنته المواد ‪ 117 ،38 ،37‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬من‬
‫اعتبار مجرد النقص في عدد الطرود المفرغة أو محتوياتها عما هو أدرج في قائمة الشحن قرينة علي تهريبها‬
‫إلي داخل البالد دون أداء الرسوم الجمركية المستحقة عليها‪ ،‬ومن ثم يمتنع إعمال هذه القرينة علي كافة‬
‫الدعاوي المنظورة أمام المحاكم باختالف درجاتها بما فيها محكمة النقض اعتبارا ً من تاريخ نشر هذا الحكم‪،‬‬
‫وكان الحكم المطعون فيه قد استند في قضائه بإلزام الشركة الطاعنة بصفتها بالرسوم الجمركية المستحقة عن‬
‫النقص في الرسالة عما هو مثبت في قائمة الشحن إلي نصوص تلك المواد والتي قضي بعدم دستوريتها فإنه‬
‫يكون معيبا ً بما يستوجب نقضه‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 7578‬لسنة ‪" 64‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2009 / 12 / 10‬‬

‫‪38‬‬
‫* المقرر أنه يترتب علي صدور حكم بعدم دستورية نص في قانون غير ضريبي أو الئحة عدم جواز تطبيقه‬
‫اعتبارا من اليوم التالي لنشر هذا الحكم في الجريدة الرسمية‪ ,‬وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة‪,‬‬
‫ويتعين علي المحاكم باختالف أنواعها ودرجاتها أن تمتنع عن تطبيقه علي الوقائع والمراكز القانونية‬
‫المطروحة عليها‪ ,‬ولو كانت سابقة علي صدور هذا الحكم بعدم الدستورية باعتباره قضاء كاشفا عن عيب لحق‬
‫النص منذ نشأته‪ ,‬بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذ النص‪ ,‬والزم ذلك أن الحكم بعدم دستورية‬
‫نص في القانون يت رتب عليه عدم جواز تطبيقه من اليوم التالي لنشر ذلك الحكم ما دام أدرك الدعوي أثناء نظر‬
‫الطعن أمام محكمة النقض‪ ,‬وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله محكمة النقض من تلقاء نفسها‪ ,‬وكانت المحكمة‬
‫الدستورية العليا قد حكمت بتاريخ ‪ 2‬أغسطس سنة ‪ 1997‬في القضية رقم ‪ 72‬لسنة ‪ 18‬ق "دستورية" بعدم‬
‫دستورية ما تضمنته المواد ‪ 117 ,38 ,37‬من قانون الجمارك ‪ -‬رقم ‪ 66‬لسنة ‪ - 1963‬من اعتبار مجرد‬
‫النقص في عدد الطرود المفرغة أو محتوياتها عما أدرج في قائمة الشحن قرينة علي تهريبها إلي داخل البالد‬
‫دون أداء‬
‫الرسوم الجمركية المستحقة عليها ومن ثم يمتنع إعمال تلك القرينة علي كافة الدعاوي المنظورة أمام المحاكم‬
‫باختالف درجاتها بما فيها محكمة النقض اعتبارا من تاريخ نشر هذا الحكم‪ ,‬ولما الحكم المطعون فيه قد أستند‬
‫في قضائه بإلزام الشركة الطاعنة بالرسوم الجمركية المستحقة عن النقص في الرسالة عما هو مثبت في قائمة‬
‫الشحن إلي نصوص تلك المواد رغم القضاء بعدم دستوريتها فإنه يكون معيبا بما يوجب نقضه‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 3570‬لسنة ‪" 64‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2010 / 1 / 14‬‬
‫* وحيث إنه لما كان من المقرر ‪ -‬في قضاء هذه المحكمة –أنه يجوز للنيابة العامة‪ ,‬كما يجوز لمحكمة‬
‫النقض أن تثير من تلقاء ذاتها المسائل المتعلقة بالنظام العام‪ ,‬وكانت الهيئة العامة للمواد المدنية والتجارية قد‬
‫انتهت في حكمها الصادر في الطعن رقم ‪ 777‬لسنة ‪ 61‬ق بجلسة ‪ 18‬من شهر مايو سنة ‪ 1999‬إلي أنه يترتب‬
‫علي صدور حكم بعدم دستورية نص في قانون غير ضريبي أو الئحة عدم جواز تطبيقه اعتبارا ً من اليوم التالي‬
‫لنشر هذا الحكم بالجريدة الرسمية‪ ,‬وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين علي المحاكم‬
‫باختالف أنواعها ودرجاتها أن تمتنع عن تطبيقه علي الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها حتي ولو‬
‫كانت سابقة علي صدور هذا الحكم بعدم الدستورية باعتباره قضاء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ نشأته بما‬
‫ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذ النص‪ ,‬والزم ذلك أن الحكم بعدم دستورية نص في القانون ال‬
‫يجوز تطبيقه من اليوم التالي لنشره ما دام قد أدرك الدعوي أثناء نظر الطعن أمام محكمة النقض وهو أمر‬
‫متعلق بالنظام العام تعمله محكمة النقض من تلقاء نفسها‪ .‬لما كان ذلك‪ ,‬وكانت المحكمة الدستورية العليا قد‬
‫قضت بحكمها المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ ‪ 14‬أغسطس ‪ 1997‬بعدم دستورية المواد ‪117 ,38 ,37‬‬
‫من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬والتي كان مفادها أن المشرع أقام قرينة‬
‫مؤداها أن وجود نقص في البضائع المنفرطة أو عدد الطرود أو محتوياتها المفرغة من السفينة عما هو مبين‬
‫بقائمة الشحن يفترض معه أن الربان قد هربه إلي داخل البالد دون أداء الرسوم الجمركية المستحقة عليه‪,‬‬
‫ومن ثم يمتنع إعمال هذه القرينة علي كافة الدعاوي المنظورة أمام المحاكم باختالف درجاتها ومنها محكمة‬
‫النقض اعتبارا ً من تاريخ نشر هذا الحكم‪ .‬لما كان ذلك‪ ,‬وكان الحكم المطعون فيه قد ألزم الشركة الطاعنة بأداء‬
‫المبلغ المقضي به استنادا ً إلي قيام قرينة التهريب الوارد بالمواد ‪ 117 ,38 ,37‬من قانون الجمارك رقم ‪66‬‬
‫لسنة ‪ 1963‬المقضي بعدم دستوريتها فإنه يكون معيبا ً بما يوجب نقضه‪.‬‬
‫ً‬
‫وحيث إن الموضوع صالح للفصل فيه‪ ,‬ولما كانت األوراق قد جاءت خلوا من دليل علي أن ربان السفينة قد قام‬
‫بتهريب العجز المقول به إلي داخل البالد دون سداد الرسوم الجمركية المستحقة ولم يقدم الطاعن بصفته الدليل‬
‫علي دعواه‪ ,‬ومن ثم تكون أقيمت علي غير سند خليقة بالرفض بما يتعين معه القضاء بتأييد الحكم المستأنف‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 8529‬لسنة ‪" 63‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2012 / 4 /23‬‬

‫المطلب الثانى‬
‫البيانات الجمركية‬
‫شهادة اإلجراءات ‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 43‬من قانون الجمارك علي أنه " يجب ان يقدم للجمرك بيان تفصيلي (شهادة إجراءات) ‪ ،‬عن‬
‫أية بضاعة قبل البدء في إتمام االجراءات ولو كانت هذه البضاعة معفاة من الضرائب الجمركية ‪ .‬ويجب أن‬

‫‪39‬‬
‫يتضمن هذا البيان جميع المعلومات وااليضاحات والعناصر التي تمكن من تطبيق االنظمة الجمركية وإستيفاء‬
‫الضرائب عند االقتضاء ‪ .‬ويحدد بقرار من وزير الخزانة أنموذج هذا البيان والمستندات التي ترفق به " ‪.‬‬
‫كما أوجب المشرع في المادة ‪ 44‬من قانون الجمارك أن " يكون تقديم البيان المنصوص عليه في المادة‬
‫السابقة من أصحاب البضائع أو وكالئهم المقبولين لدي الجمارك أو من المخلصين الجمركيين المرخص لهم‬
‫ويعتبر الموقع علي البيان مسئوالً عن صحة ما يرد فيه وذلك مع عدم االخالل بمسئولية صاحب البضاعة " ‪،‬‬
‫ثم ألزم المشرع في المادة ‪ 45‬من قانون الجمارك " بتسجيل البيان الجمركي لدي الجمارك برقم مسلسل بعد‬
‫التحق ق من تنفيذ أحكام المادتين السابقتين " ‪.‬‬
‫ونظرا ً لألهمية التي يوليها المشرع لشهادة اإلجراءات الجمركية ‪ ،‬ولما لها من أهمية في إثبات ما بها من‬
‫بيانات ‪ ،‬لذا فقد نص المشرع في المادة ‪ 46‬المعدلة بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2005‬من قانون الجمارك علي أنه‬
‫" يجوز تعديل اإلي ضاحات الواردة في البيان الجمــركى المقدم للجمارك قبل تحديد الطرود المعدة للمعاينة ‪ ،‬كما‬
‫يجوز تعديل األخطاء المادية فى أى مرحلة من مراحل اإلفراج"(‪.)15‬‬
‫وقد أجاز المشرع في المادة ‪ 47‬من قانون الجمارك " ألصحاب البضائع أو ممثليهم أن يطلبوا االطالع علي‬
‫بضائعهم و فحصها وأخذ عينات منها عند االقتضاء وذلك تحت إشراف موظفي الجمارك " ‪.‬‬
‫ولضبط عملية تسليم البضائع واالفراج عنها ونقل حيازتها المادية الي أربابها ‪ ،‬فقد نصت‬
‫المادة ‪ 48‬من قانون الجمارك علي أن " يعتبر حامل إذن التسليم الخاص بالبضاعة نائبا ً عن صاحبها في‬
‫تسليمها وال مسئولية علي الجمارك من جراء تسليمها إليه " ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 15‬وتطبيقا لذلك فقد قضى بأنه إذ كان الواقع في الدعوي ‪ -‬حسبما حصله الحكم المطعون فيه ‪ -‬أن رسالة‬
‫التداعي وصلت إلي ميناء‪ ...‬يوم‪ ....‬وقدمت الطاعنة ‪ -‬كمحال إليها حقوق المرسل إليه ‪ -‬سند شحن نظيف‬
‫وكان الثابت من البيان الجمركي أن بداية التفريغ فى ‪ ...‬وأنه ورد به أن الوزن تم بمعرفة ‪ ...‬تحت إشراف‬
‫= = انتهي إليه تقرير مكتب‪ ..‬البضائع‬ ‫الجمارك التي أثبتت في الشهادة الصادرة منها سالمة ما‬
‫من وجود عجز بالرسالة علي النحو الذي أورده خبير الدعوي في تقريره وإذ لم تتضمن األوراق ما يدل علي‬
‫أن الناقل قد سلمها لذوي الشأن بالحالة التي وصفت بها فى سند الشحن ‪ -‬الخالي من أية تحفظات ‪ -‬فإن الناقل‬
‫يسأل عن التعويض عنها‪ ،‬وإذ لم يعرض الحكم المطعون فيه لداللة ما أثبت فى البيان الجمركي كمستند رسمي‬
‫من أن وزن الرسالة تم بإشراف وبمعرفة تلك الجمعية وما قدم من سند شحن نظيف‪ ،‬فإنه يكون معيبا ً بالقصور‬
‫فى التسيب والفساد فى االستدالل جره إلي الخطأ فى تطبيق القانون‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 1909‬لسنة ‪" 59‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2006 / 6 / 27‬‬
‫كما قضى بأنه إذ كان الواقع فى الدعوي ‪ -‬حسبما حصله الحكم المطعون فيه ‪ -‬أن رسالة التداعي وصلت‬
‫إلي ميناء‪ ...‬يوم‪ ....‬وقدمت الطاعنة ‪ -‬كمحال إليها حقوق المرسل إليه ‪ -‬سند شحن نظيف وكان الثابت من‬
‫البيان الجمركي أن بداية التفريغ ىفي‪ ......‬وأنه ورد به أن الوزن تم بمعرفة ‪ ...‬تحت إشراف الجمارك التي‬
‫أثبتت فى الشهادة الصادرة منها سالمة ما انتهي إليه تقرير مكتب‪ ..‬البضائع من وجود عجز بالرسالة علي‬
‫النحو الذي أورده خبير الدعوي في تقريره وإذ لم تتضمن األوراق ما يدل علي أن الناقل قد سلمها لذوي الشأن‬
‫بالحالة التي وصفت بها فى سند الشحن ‪ -‬الخالي من أية تحفظات ‪ -‬فإن الناقل يسأل عن التعويض عنها‪ ،‬وإذ‬
‫لم يعرض الحكم المطعون فيه لداللة ما أثبت فى البيان الجمركي كمستند رسمي من أن وزن الرسالة تم‬
‫الجمركية ‪ -‬إال أن المشرع قد واجه حاالت نقص البضائع في الطرود التي تنتفي فيها مظنة التهريب ويمتنع‬
‫معها توقيع الغرا مة فنص في الفقرتين الرابعة والسادسة من المادة ‪ 17‬من الالئحة الجمركية علي أن القبطان‬
‫أو وكيله إذا برهن علي أن البضائع لم تشحن أو لم تفرغ أو فرغت في جهة غير الجهة المرسلة اليها‬
‫بالمستندات الحقيقة التي تؤيد صحة الواقع وقدمها في اآلجال المقررة فإنه يعفي من الغرامة ‪.‬‬
‫وال يصح القول بأن المشرع إذ نص في الفقرة الخامسة من المادة ‪ 17‬علي أنه " إذا لم توجد البضائع او‬
‫الطرود المدرجة في المانيفستو وطالب شاحنها أو من هي برسمه بقيمتها فيجب علي القبطان أو وكيله أن يقدم‬
‫اإلثباتات الدالة علي دفع هذه القيمة " يكون قد أورد صورة من صور إنتفاء مظنة التهريب تمنع معه الغرامة‬
‫المقررة وإال إلنهارت أحكام الرقابة المقررة علي التجارة الخارجية وغلت يد مصلحة الجمارك عن أداء‬
‫وظيفتها وفتح باب تهريب البضائع أمام القبطان طالما كان الجزاء مقصورا ً في النهاية علي دفع قيمتها ‪.‬‬
‫ولما كان يبين من ذ لك أن الفقرة الخامسة عالجت عالقة خاصة مستقلة عن تلك التي عالجتها الفقرة الرابعة‬
‫وأنه كي تسقط المخالفة عن القبطان ال يكتفي بتقديمه اإلثبات الدال علي دفع قيمة البضاعة في حالة عدم‬
‫وجودها بل يجب عليه أن يقدم البراهين علي النقص طبقا ً لما قررته الفقرتين الرابعة والسادسة ‪ ،‬وكان الحكم‬
‫المطعون فيه قد أقام قضائه علي أن كل من الفقرتين الرابعة والخامسة قد قررت حالة مستقلة تنتفي فيها مظنة‬
‫التهريب وأن دفع قيمة البضاعة الناقصة الي المرسـل اليه يمتنع معـه توقيع الغرامة ‪ ،‬فإنه يكون مخالفا ً‬
‫للقانون مما يوجب نقضه ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫التخليص الجمركي ‪:‬‬
‫نظرا ً لتعقد عملية االفراج عن البضائع في الجمارك لذا فقد رأي الشارع تنظيم مهنة " التخليص الجمركي "‬
‫قانونا ً حتي يتسني مراقبة التأمين عليها ‪ ،‬وتحقيق االغراض المنشودة من عملهم‬
‫تعريف المخلص الجمركي ‪:‬‬
‫عرفت المادة ‪ 1 / 49‬من قانون الجمارك المخلص الجمركي بأنه " كل شخص طبيعي أو معنوي يقوم بإعداد‬
‫البيان الجمركي وتوقيعه وتقديمه للجمارك وإتمام االجراءات بالنسبة الي البضائع لحساب الغير " وقد أوجب‬
‫المشرع في المادة ‪ 2 / 49‬من قانون الجمارك علي المخلص الجمركي الحصول علي ترخيص بذلك ‪ ،‬إذ نص‬
‫علي أنه " وال يجوز له مزاولة أعمال التخليص إال بعد الحصول علي ترخيص من مصلحة الجمارك " ‪.‬‬
‫وأناط المشرع بوزير الخزانة تحديد شروط الترخيص والنظام الخاص به إذ نصت المادة ‪ 3 / 49‬من قانون‬
‫الجمارك علي أنه "ويحدد وزير الخزانة شروط الترخيص ‪ ،‬والنظام الخاص بالمخلصين والهيئة التأديبية التي‬
‫تختص بالنظر فيما يرتكبونه من مخالفات والجزاءات التي توقع عليهم (‪.)16‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )16‬صدر قرار وزىر المالىة رقم ‪ 40‬لسنة ‪ 1963‬المعدل بالقرار رقم ‪ 47‬لسنة ‪ 1970‬بتنظىم مهنة مزاولة‬
‫التخلىص على البضائع وإشترط ما ىلى ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن ىكون طالب الترخىص متمتعا ً بجنسىة جمهورىة مصر العربىة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن ىتخذ مكتبا ً له بمنطقة الجمرك الذى ىزاول نشاطه فىه ‪.‬‬
‫‪ - 3‬أن ىكون حاصالً على مؤهل عا ٍل ‪.‬‬
‫‪ - 4‬أال تقل سنه عن ‪ 21‬سنة ‪.‬‬
‫‪ - 5‬أن ىكون محمود السىرة حسن السمعة ‪.‬‬
‫‪ - 6‬أال ىكون قد سبق الحكم علىه فى جناىة أو جنحة مخلة بالشرف أو األمانة أو فى إحدى جرائم التهرىب‬
‫‪ - 7‬أال ىكون قد سبق فصله من الخدمة فى الحكومة أو‬ ‫الجمركى ما لم ىكن قد رد الىه إعتباره ‪.‬‬
‫الهىئات العامة او‬
‫الجمركية ‪ -‬إال أن المشرع قد واجه حاالت نقص البضائع في الطرود التي تنتفي فيها مظنة التهريب ويمتنع‬
‫معها توقيع الغرامة فنص في الفقرتين الرابعة والسادسة من المادة ‪ 17‬من الالئحة الجمركية علي أن القبطان‬
‫أو وكيله إذا برهن علي أن البضائع لم تشحن أو لم تفرغ أو فرغت في جهة غير الجهة المرسلة اليها‬
‫بالمستندات الحقيقة التي تؤيد صحة الواقع وقدمها في اآلجال المقررة فإنه يعفي من الغرامة ‪.‬‬
‫وال يصح القول بأن المشرع إذ نص في الفقرة الخامسة من المادة ‪ 17‬علي أنه " إذا لم توجد البضائع او‬
‫الطرود المدرجة في المانيفستو وطالب شا حنها أو من هي برسمه بقيمتها فيجب علي القبطان أو وكيله أن يقدم‬
‫اإلثباتات الدالة علي دفع هذه القيمة " يكون قد أورد صورة من صور إنتفاء مظنة التهريب تمنع معه الغرامة‬
‫المقررة وإال إلنهارت أحكام الرقابة المقررة علي التجارة الخارجية وغلت يد مصلحة الجمارك عن أداء‬
‫وظيفتها وفتح باب تهريب البضائع أمام القبطان طالما كان الجزاء مقصورا ً في النهاية علي دفع قيمتها ‪.‬‬
‫ولما كان يبين من ذلك أن الفقرة الخامسة عالجت عالقة خاصة مستقلة عن تلك التي عالجتها الفقرة الرابعة‬
‫وأنه كي تسقط المخالفة عن القبطان ال يكتفي بتقديمه اإلثبات الدال علي دفع قيمة البضاعة في حالة عدم‬
‫وجودها بل يجب عليه أن يقدم البراهين علي النقص طبقا ً لما قررته الفقرتين الرابعة والسادسة ‪ ،‬وكان الحكم‬
‫المطعون فيه قد أقام قضائه علي أن كل من الفقرتين الرابعة والخامسة قد قررت حالة مستقلة تنتفي فيها مظنة‬
‫التهريب وأن دفع قيمة البضاعة الناقصة الي المرسـل اليه يمتنع معـه توقيع الغرامة ‪ ،‬فإنه يكون مخالفا ً‬
‫للقانون مما يوجب نقضه ‪.‬‬

‫كيفية إجراء المعاينة ‪:‬‬


‫تنص المادة ‪ 50‬من قانون الجمارك علي أن " يتولي الجمرك بعد تسجيل البيان معاينة البضائع والتحقق من‬
‫نوعها وقيمتها ومنشئها ومطابقتها للبيان والمستندات المتعلقة به ‪ ،‬وللجمرك معاينة جميع الطرود أو بعضها‬

‫‪41‬‬
‫أو عدم معاينتها وفقا ً للقواعد التي يصدرها المدير العام للجما رك "‪ .‬وقد أصدر مدير عام الجمارك عدة قرارات‬
‫تنظم كيفية معاينة الطرود للتحقق من نوع البضاعة وقيمتها ومنشؤها ومطابقتها لشهادة اإلجراءات (‪.)17‬‬
‫والقاعدة في معاينة البضائع انه ال يجوز فتح الطرود للمعاينة اال بحضور ذوي الشأن ومع ذلك يجوز للجمرك‬
‫بإذن كتابي من الر ئيس المحلي فتح الطرود عند اإلشتباه في وجود مواد ممنوعة دون حضور ذوي الشأن بعد‬
‫مضي اسبوع من إعالمهم ويحرر محضر بذلك من اللجنة التي تشكل لهذا الغرض ‪.‬‬
‫كما يجوز بقرار من المدير العام للجمارك في حالة الضرورة العاجلة فتح الطرود دون حضور ذوي الشأن‬
‫بواسطة اللجنة التي تشكل لهذا الغرض (مادة ‪ 51‬من قانون الجمارك) ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 17‬أنـظر قــرار مــدىــــر عــــــام الجمــارك رقم ‪ 6‬لـسـنــة ‪ 1963‬المعدل بتارىخ ‪ 1964 / 8 / 11‬بشأن‬
‫كىفىة معاىنة الطرود ‪.‬‬

‫إتمام المعاينة ‪:‬‬


‫تتم المعاينة كقاعدة عامة في الدوائر الجمركية ويسمح في بعض الحاالت بإجرائها خارج هذه الدائرة بناء علي‬
‫طلب ذوي الشأن وعلي نفقتهم وفقا ً للقواعد التي يصدرها المدير العام للجمارك (م ‪ 52‬من قانون الجمارك)‬
‫(‪.)18‬‬
‫وقد أجاز المشرع للجمرك إعادة معاينة البضاعة في جميع األحوال مادامت تحت رقابته (مادة ‪ 53‬من قانون‬
‫الجمارك ) ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )18‬أنظر قرار مدىر عام الجمارك رقم ‪ 7‬لسنة ‪ 1963‬المعدل بتارىخ ‪ 1963 / 11 / 30‬بشأن قواعد السماح‬
‫بإجراء معاىنة البضائع خارج الدائرة الجمركىة‪.‬‬

‫تحليل المواد ‪:‬‬


‫أجاز المشرع للجمرك الحق في تحليل بعض المواد للتحقق من نوعها أو مواصفاتها أو مطابقتها لألنظمة‬
‫الصحية والزراعية ويجوز أن يتم التحليل بناء علي طلب ذوي الشأن وعلي نفقتهم (‪.)19‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )19‬أنظر قرار وزىر الخزانة رقم ‪ 41‬لسنة ‪ 1963‬بشأن تحدىـــــــد القواعد المنظمة لتحلىل العىنات ‪.‬‬

‫اتالف المواد الضارة ‪:‬‬


‫أجاز المشرع لسلطات الجمارك الحق في أن تتولي اتالف المواد التي يثبت التحليل انها مضرة وذلك علي نفقة‬
‫اصحابها وبحضورهم ما لم يقوموا بإعادة تصديرها خالل مهلة تحددها الجمارك ‪ .‬ويتم إتالف المواد في‬
‫حضور ذوي الشأن في الميعاد الذي تحدده لهم الجمارك فإذا تخلفوا عن الحضور ‪ ،‬يتم اإلتالف دون حضورهم‬
‫‪ ،‬ويحرر محضر بذلك ‪.‬‬

‫تدابير حالة الطوارئ ‪:‬‬


‫تفرض حالة الطوارئ إتخاذ تدابير استثنائية تخرج عن القواعد العامة التي يجب االلتزام بها في الحاالت‬
‫العادية والمنصوص عليها في الفصل الثالث بشأن معاينة البضائع وسحبها ‪ .‬وقد أجاز المشرع عند إعالن‬
‫حالة الطوارئ اتخاذ تدابير لسحب البضائع لقاء ضمانات وشروط خاصة تصدر بقرار من وزير الخزانة (مادة‬
‫‪ 56‬من قانون الجمارك) (‪.)20‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪42‬‬
‫(‪ )20‬أنظر قرار وزىر الخزانة رقم ‪ 24‬لسنة ‪ 1963‬بشأن ضمانات وشروط سحب البضائع فى حالة الطوارئ‬
‫المعدل بالقرار الوزارى رقم ‪ 61‬لسنة ‪. 1968‬‬

‫الجزء األول األحكام الموضوعية لجريمة التهريب‬


‫تقسيم ‪:‬‬
‫سوف نتناول في القسم األول دراسة موضوع األحكام الموضوعية لجريمة التهريب الجمركي علي النحو التالي‬
‫‪:‬‬
‫الباب األول ‪ :‬نطاق التهريب الجمركي ‪.‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬أركان جريمة التهريب الجمركي ‪.‬‬
‫الباب الثالث ‪ :‬عقوبة جريمة التهريب الجمركي ‪.‬‬
‫الباب األول‬
‫نطاق التهريب الجمركى‬
‫تقسيم ‪:‬‬
‫سوف نتناول فى الباب األول دراسة نطاق جريمة التهريب الجمركى على النحو التالى ‪:‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬محل التهريب الجمركى ‪.‬‬
‫الفصل الثانى ‪ :‬مكان التهريب الجمركى ‪.‬‬

‫نص قانوني ‪:‬‬


‫تنص المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك علي أن " يعتبر تهريبا ً إدخال البضائع من أي نوع الي الجمهورية أو‬
‫إخراجها منها بطريقة غير مشروعة بدون أداء الضرائب الجمركية المستحقة كلها أو بعضها أو بالمخالفة‬
‫للنظم المعمول بها في شأن البضائع الممنوعة " ‪.‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫يقع التهريب الجمركي وفقا ً لنص المادة ‪ 121‬من قانـون الجمــارك علي " بضائع من أي نوع " (‪ ، )1‬وبذلك‬
‫فإن المشرع قد إشترط أن يكون محل جريمة التهريب الجمركي (بضائع) ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬كان قانون التهرىب الجمركى الملغى ىشىر الى محل التهرىب بعبارة " بضائع أو مواد مـن أى نــوع " ‪،‬‬
‫ولىس فى إسقاط لفظ (مواد) من التشرىع الحالى داللة على أن نطاق التهرىب الجمركى قد ضاق عما كان علىه‬
‫أنظر الدكتور عوض محمد ‪ :‬قانون العقوبات الخاص (جرائم المخدرات والتهرىــب‬ ‫فى ظل القانون الملغى ‪.‬‬
‫الجمركى والنقدى) ‪ .‬االسكندرىـة ‪ ،‬المكتـب المصـرى الحدىـث للطباعـة والنشر ‪ ، 1966 ،‬بنـد ‪ ، 26‬ص ‪153‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ - 42‬ماهية البضائع ‪:‬‬
‫إن المقصود بالبضائع وفقا ً للمعني التجاري هو كل ما يشتري من السلع بقصد البيع ‪ ،‬ووفقا لذلك المفهوم فإن‬
‫المواد األولية والمصنعة التي يجوز إستخدامها تدخل في نطاق (البضائع) (‪.)2‬‬
‫وقد أيدت محكمة النقض الفرنسية هذا االتجاه فقررت بأن مفهوم (البضاعة) يشمل كل شئ قابل للنقل والحيازة‬
‫سواء كان ذي طبيعة تجارية من عدمه (‪ ، )3‬ولذلك فقد قضت بأن محل التهريب الجمركي قد يكون نقودا ً‬
‫مزيفة (‪ ، ) 4‬أو حيوانات من أي نوع ‪ .‬وقد استقر القضاء والفقه في مصر منذ أمد بعيد علي أن محل التهريب‬
‫الجمركي هو كل شئ مادي يمكن نقله وحيازته ‪.‬‬
‫واألصل أنه ال يشترط في البضاعة محل التهريب الجمركي أن تكون ذات قيمة مادية معينة ‪ ،‬فتقع جريمة‬
‫التهريب علي أي بضاعة مهما كانت ضآلة قيمتها ‪ ،‬ولكن يالحظ أن قانون الجمارك قد نص في المادة ‪ 116‬منه‬
‫علي أن " تفرض غرامة ال تقل عن جنيه وال تزيد علي خمسة جنيهات إذا لم تتجاوز الضرائب الجمركية‬
‫المعرضة للضياع عشرة جنيهات وذلك في األحوال اآلتية ‪ .......‬الخ " ‪ .‬بيد أن كمية البضاعة يكون لها عادة‬
‫أهمية لدي القاضي عند تقدير العقاب (‪ ، ) 5‬كما أنها قد تدلل في بعض األحيان علي توافر قصد اإلتجار لدي‬
‫المتهم ‪ .‬ويتعين علي القاضي في كل األحوال أن يبين في حكمه البضائع المهربة والتي تم ضبطها ‪ ،‬وإال كان‬
‫حكمه مشوبا ً بالقصور(‪. )6‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 2‬وإن كانت بعض المحاكم فى فرنسا قد قضت بعكس هذا االتجاه وقررت بأن األموال التى تخرج من دائرة‬
‫التجارة كاألشىاء المعدة لالستعمال الشخصى تخرج عن مفهوم البضائع ‪.‬‬
‫أنظر‬
‫==‬
‫‪Tribunal Correctionnel Saint - Julien - en - Genevoi , 29 Janv . 1946 ,‬‬
‫‪. Jurisclasseur periodique (Semaine Juridique) 1947 . 11 . 3541 . , Note M . L . R‬‬
‫(‪ ) 3‬أنظر‬
‫‪Bequet (paul) : " La contrepande - législation , jurisprudence et usage pratiques‬‬
‫‪.de la douane " . paris , P . U . F , 1959 ,P . 44‬‬
‫(‪ )4‬أنظر‬
‫‪. Crim . , 26 févr . 1948 , Bull . 1948 , No . 65‬‬
‫(‪ )5‬أنظر‬
‫‪. Crim . , 20 avri . 1951 , Bull . 1951 , No . 66‬‬
‫(‪ ) 6‬أنظر نقض جنــــــــائى فى أول اكتوبــــــر ســـــنة ‪ - 1987‬المحامـــاة ‪ ،‬س ‪ ، 69‬العـــددان ‪ ، 4 ، 3‬ص ‪8‬‬
‫‪ ،‬رقم ‪. 2‬‬

‫العناصر المميزة للبضاعة ‪:‬‬


‫حدد المشرع في الفصل الرابع من الباب األول من قانــون الجمـــارك " العناصر المميزة للبضاعة " وهي‬
‫علي النحو التالي ‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬منشأ البضاعة ‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫هو بلد إنتاجها سواء كانت من المحصوالت الزراعية أم من المنتجات الصناعية وتحدد بقرار من الوزير‬
‫المختص القواعد التي تعي ن منشأ البضاعة اذا تناولتها يد الصناعة في بلد غير بلد اإلنتاج األول ‪ ،‬ويحدد وزير‬
‫الخزانة الحاالت التي يجب فيها تقديم المستندات الدالة علي المنشأ (مادة ‪ 19‬من قانون الجمارك) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬مصدر البضاعة ‪:‬‬
‫هو البلد الذي استوردت منه مباشرة (مادة ‪ 20‬من قانون الجمارك) ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -‬نوع البضاعة ‪:‬‬
‫ويحدد بالتسمية المبينة بجدول التعريفة الجمركية وإذا لم يوجد به تسمية خاصة للبضاعة‬
‫الواردة فيصدر وزير الخزانة قرارات تشبيه بمعاملة البضاعة معاملة األصناف األقرب شبها ً بها وتنشر هذه‬
‫القرارات في الجريدة الرسمية (مادة ‪ 21‬من قانون الجمارك) ‪.‬‬
‫رابعا ‪ -‬قيمة البضائع الواردة ‪:‬‬
‫مع عدم اإلخالل باإلتفاقيات الدولية التي تكون جمهورية مصر العربية طرفا ً فيها ‪ ،‬تكون القيمة الواجب اإلقرار‬
‫عنها لألغراض الجمركية في حالة البضائع الواردة هي قيمتها الفعلية مضافا ً اليها جميع التكاليف‬
‫والمصروفات ال فعلية المتعلقة بالبضائع حتي ميناء الوصول في أراضي الجمهورية ‪.‬‬
‫وإذا كانت القيمة محددة بنقد أجنبي فتقدر علي أساس سعر الصرف المعلن من البنك المركزي في تاريخ‬
‫تسجيل البيان الجمركي وفقا ً للشروط واألوضاع التي يقررها وزير المالية (المادة ‪ 22‬من قانون الجمارك) (‪)7‬‬
‫‪.‬‬
‫كما نصت المادة ‪ 23‬من قانون الجمارك على أنه على صاحب الشأن تقديم عقود الشراء أو الفواتير األصلية‬
‫موضحا ً بها شروط التعاقد وكذلك المستندات المتعلقة بالبضاعة معتمدة من جهة تحددها أو تقبلها مصلحة‬
‫الجمارك ‪ .‬وإذا تبين للمصلحة نقص المستندات أو عدم صحتها كلها أو بعضها أو أحد بياناتها جاز لها عدم‬
‫اإلعتداد بها ‪ ،‬ويجب إخطار صاحب الشأن كتابة عند طلبه باألسباب التى استندت اليها المصلحة فى ذلك‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬وتطبيقا لذلك فقد قضى بأن المادة ‪ 22‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ -1963‬قبل استبدالها بالقانون‬
‫رقم ‪ 160‬لسنة ‪ -2000‬المنطبقة علي الواقع في الدعوي ‪ -‬بعد أن وضعت تعريفا ً دقيقا ً لقيمة البضائع التي‬
‫تتخذ وعا ًء لتحديد مقدار الضريبة الجمركية التي يقوم علي أساسها تتحدد البضائع بقيمتها الفعلية مضافا ً إليها‬
‫جميع التكاليف والمصروفات الفعلية المتعلقة بها حتي ميناء الوصول بأراضي الجمهورية‪ ,‬تناولت المادة ‪23‬‬
‫من هذا القانون ‪ -‬قبل استبدالها كذلك بالقانون سالف الذكر ‪ -‬االلتزامات المنوطة علي صاحب البضاعة بأن‬
‫يقدم الفواتير األصلية الخاصة بها مصدقا ً عليها من الجهة الواردة منها وذلك من هيئة رسمية مختصة ومنحت‬
‫مصلحة الجمارك ا لحق في مطالبته بالمستندات والعقود والمكاتبات وغيرها المتعلقة بالصفقة بغية الوصول‬
‫إلي حقيقة قيمتها إال أنها عادت وأجازت لها عدم التقيد بما ورد بها أو بالفواتير ذاتها وهو النص الذي قضت‬
‫المحكمة الدستورية بعدم دستوريته بحكمها الصادر في القضية رقم ‪ 159‬لسنة ‪20‬ق دستورية بتاريخ ‪13‬‬
‫أكتوبر سنة ‪ - 2002‬والمنشور في العدد رقم ‪ 44‬بتاريخ ‪ 31‬أكتوبر سنة ‪ - 2002‬فيما لم تتضمنه من وجوب‬
‫تسبيب قرارات مصلحة الجمارك عند إطراحها البيانات المتعلقة بقيمة البضائع المستوردة والواردة باألوراق‬
‫والمستندات سالفة الذكر باعتبار أنه من شأن انف راد هذه المصلحة بإطراح هذه المستندات المقدمة من صاحب‬
‫البضاعة والمعتمدة رسميا ً دون تبرير لمسلكها أو معقب لما انتهت إليه استبعاد ذلك من نطاق الرقابة القضائية‬
‫علي نحو يخالف أحكام المادتين ‪ 58 ,38‬من الدستور‪ ,‬وكان النص في الفقرة الثالثة من المادة ‪ 49‬من قانون‬
‫ال محكمة الدستورية العليا الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ‪ 168‬لسنة ‪ 1998‬علي أن "يترتب‬
‫علي الحكم بعدم دستورية نص في قانون أو الئحة عدم جواز تطبيقه من اليوم التالي لنشر الحكم ما لم يحدد‬
‫=‬ ‫الحكم لذلك تاريخا آخر‪ ,‬علي أن الحكم بعدم دستورية‬
‫= نص ضر يبي ال يكون له فى جميع األحوال إال أثر مباشر وذلك دون إخالل باستفادة المدعي من الحكم‬
‫الصادر بعدم دستورية هذا النص" ‪ .‬مفاده أن النص الضريبي الذي يقضي بعدم دستوريته ويكون نفاذه بأثر‬
‫مباشر يعد استثنا ًء من األصل المترتب علي القضاء بعدم دستورية النصوص غير الضريبية بما يوجب أن‬
‫تفسر عبارة "نص ضريبي" بمفهوم ضيق يتسق مع اعتباره استثناء من أصل‪ ,‬وكذلك في ضوء استقراء‬
‫القوانين الضريبية الساري أحكامها منذ نفاذ التعديل الذي لحق الفقرة الثالثة من المادة ‪ 49‬سالفة الذكر‪ ,‬وحتي‬
‫اآلن والذي يبين منها أن النصوص الضريبية الواردة ب هذه القوانين ال تشمل كل أحكامها بل أن بعض منها إنما‬
‫يرد فى قوانين غير ضريبية (المواد ‪ 3- 2/35 ،3- 2/33 ,5/32‬من القانون رقم ‪ 8‬لسنة ‪ 1997‬الخاص‬
‫بضمانات وحوافز االستثمار)‪ ,‬وكان مفهوم النص الضريبي تبعا ً لذلك إنما يقتصر علي المواد التي تتضمن‬
‫قواعد وأسس تقدير وعاء الضريبة أيا ً كان نوعها وكيفية تحديد مقدارها والشروط الموضوعية لهذا التقدير‬
‫وبيان المكلف بها والملزم بسدادها ووسائل تحصيلها وكيفية أدائها وضوابط تقادمها دون أن يمتد إلي المواد‬
‫التي تورد شروطا ً شكلية أو إجرائية وصوالً لبلوغ هذا المفهوم والتي ال يؤثر القضاء بعدم دستوريتها ‪ -‬فى‬
‫األصل ‪ -‬علي ما حصلته الدولة من ضرائب تم إنفاقها فى تغطية أعبائها أو يعجزها فى حالة القضاء بردها عن‬

‫‪45‬‬
‫مواصلة تنفيذ خططها فى مجال التنمية ‪ -‬علي نحو ما جاء بالمذكرة اإليضاحية لذلك القانون‪ ,‬وكان نص المادة‬
‫‪ 23‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬قبل القضاء بعدم دستوريته قد ورد به اآلتي‪" :‬علي صاحب‬
‫البضاعة أن يقدم الفاتورة األصلية الخاصة به مصدقا ً عليها من الجهة الواردة منها من هيئة رسمية مختصة‬
‫تقبلها مصلحة الجمارك وذلك فيما عدا الحاالت التي يحددها المدير العام للجمارك ‪ .....‬ولمصلحة الجمارك‬
‫الحق فى المطالبة بالمستندات والعقود والمكاتبات وغيرها المتعلقة بالصفقة دون أن تتقيد بما ورد بها أو‬
‫بالفواتير نفسها" ال يعدو فى حقيقته أن يكون نصا ً إجرائيا ُ متعلقا ً باإلثبات ال يندرج تحت مفهوم النص‬
‫الضريبي بالمفهوم السابق بيانه ‪ -‬والذي ال يكون له سوي أثر مباشر عند القضاء بعد دستوريته ‪ -‬وإنما يكون‬
‫قضاء المحكمة الدستورية بعدم دستورية هذه المادة ذو أثر رجعي باعتباره قضا ًء كاشفا ً عن عيب صاحب‬
‫النص منذ نشأته بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذ هذا النص بما الزمه أنه ال يجوز تطبيقه من‬
‫اليوم التالي لنشره ما دام قد أدرك الدعوي أثناء نظر الطعن أمام محكمة النقض‪ ,‬وهو أمر متعلق بالنظام العام‬
‫تعمله محكمة النقض وباقي المحاكم من تلقاء ذاتها‪ .‬لما كان ذلك‪ ,‬وكان الحكم المطعون فيه قد أقام قضاءه‬
‫بأحقية مصلحة الجمارك فى تحصيل فرق الرسم من الطاعن المودع ‪ -‬أمانة طرفه واستنادا ً إلي أحقيتها فى‬
‫إطراح الفواتير المقدمة من الطاعن والمعتمدة من سفارة جمهورية مصر العربية بأوكرانيا دون أنه يعمل‬
‫رقابته علي ما انتهت فى هذا الخصوص ويدخله فى تقديره‪ ,‬فإنه يكون معيبا ً بما يوجب نقضه‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 58‬لسنة ‪" 69‬مدنى" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2008 / 11 / 25‬‬
‫=‬ ‫كما قضى بأن المادة ‪ 22‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬قبل‬
‫= استبدالها بالقانون رقم ‪ 160‬لسنة ‪ 2000‬المنطبقة علي الواقع في الطعن بعد أن وضعت تعريفا دقيقا لقائمة‬
‫البضائع التي تتخذ وعاء لتحديد مقدار الضريبة الجمركية التي يقوم علي أساسها تحديد البضائع بقيمتها‬
‫الفعلية مضافا إليها جميع التكاليف والمصروفات الفعلية المتعلقة بها حتي ميناء الوصول بأراضي الجمهورية‪،‬‬
‫تناولت المادة ‪ 23‬من هذا القانون ‪ -‬قبل استبدالها كذلك بالقانون سالف الذكر ‪ -‬االلتزامات المنوطة علي‬
‫صاحب البضاعة بأن يقدم الفواتير األصلية الخاصة بها مصدقا عليها من الجهة الواردة منها وذلك من هيئة‬
‫رسمية مختصة‪ ،‬ومنحت مصلحة الجمارك الحق فى مطالبته بالمستندات والعقود والمكاتبات وغيرها المتعلقة‬
‫بالصفقة بغية الوصول إلي حقيقة قيمتها عادت وأجازت لها عدم التقيد بما ورد بها أو بالفواتير ذاتها‪ ،‬وهو‬
‫النص الذي قضت المحكمة الدستورية بعدم دستوريته بحكمها الصادر فى القضية رقم ‪ 159‬لسنة ‪ 20‬ق‬
‫دستورية بتاريخ ‪ 13‬أكتوبر سنة ‪ - 2002‬والمنشور فى العدد رقم ‪ 44‬بتاريخ ‪ 31‬أكتوبر سنة ‪ - 2002‬فيما لم‬
‫تتضمنه من وجوب تسبيب قرارات مصلحة الجمارك عند إط راحها البيانات المتعلقة بقيمة البضائع المستوردة‬
‫والواردة باألوراق والمستندات سالفة الذكر باعتبار أنه من شأن انفراد هذه المصلحة بإطراح هذه المستندات‬
‫المقدمة من صاحب البضاعة والمعتمدة رسميا دون تبرير لمسلكها أو معقب لما انتهت إليه‪ ،‬استبعاد ذلك من‬
‫نطاق الرقاب ة القضائية علي نحو يخالف أحكام المادتين ‪ 58 ،38‬من الدستور‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 222‬لسنة ‪ - 70‬تاريخ الجلسة ‪) 2009 / 1 / 27‬‬
‫كما قضى بأن المادة ‪ 22‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ - 1963‬قبل استبدالها بالقانون رقم ‪160‬‬
‫لسنة ‪ - 2000‬المنطبقة علي الواقع في الدعوي ‪ -‬بعد أن وضعت تعريفا دقيقا لقيمة البضائع التي تتخذ وعاء‬
‫لتحديد مقدار الضريبة الجمركية التي يقوم علي أساسها تحديد قيمة البضائع الفعلية مضافا إليها جميع‬
‫التكاليف والمصروفات الفعلية المتعلقة بها حتي ميناء الوصول بأراضي الجمهورية‪ ،‬تناولت المادة ‪ 23‬من هذا‬
‫القانون ‪ -‬قبل استبدالها كذلك بالقانون سالف الذكر ‪ -‬االلتزامات المنوطة علي صاحب البضاعة بأن يقدم‬
‫الفواتير األصلية الخاصة بها مصدقا عليها من الجهة الواردة منها وذلك من هيئة رسمية مختصة ومنحت‬
‫مصلحة الجمارك الحق في مطالبته بالمستندات والعقود والمكاتبات وغيرها المتعلقة بالصفقة بغية الوصول‬
‫إلي حقيقة قيمتها إال أنها عادت وأجازت لها عدم التقيد بما ورد بها أو بالفواتير ذاتها‪ .‬وهو النص الذي قضت‬
‫المحكمة الدستورية بعدم دستوريته بحكمها الصادر في القضية رقم ‪ 159‬لسنة ‪ 20‬ق دستورية بتاريخ ‪ 13‬من‬
‫أكتوبر سنة ‪ - 2002‬والمنشور في العدد رقم ‪ 44‬بتاريخ ‪ 30‬أكتوبر سنة ‪ - 2002‬فيما لم تتضمنه من وجوب‬
‫تسبيب قرارات مصلحة الجمارك عند إطراحها البيانات المتعلقة بقيمة البضائع المستوردة والواردة باألوراق‬
‫والمستندات سالفة الذكر باعتبار أنه من شأن انفراد هذه المصلحة بإطراح هذه المستندات المقدمة من صاحب‬
‫البضاعة والمعتمدة رسميا دون تبرير لمسلكها أو معقب لما انتهت إليه استبعاد ذلك من نطاق الرقابة القضائية‬
‫=‬ ‫علي نحو يخالف أحكام المادتين ‪ 58 ،38‬من الدستور‪ ،‬أما إذا‬

‫‪46‬‬
‫تطبيقات من أحكام النقض المدنى والجنائى وأحكام المحكمة‬
‫اإلدارية العليا على سلطة مصلحة الجمارك في تقدير ثـمن البضائع‬
‫المستوردة‪:‬‬
‫* سلطة مصلحة الجمارك فى تقدير ثمن البضائع المستوردة ‪ -‬المادتان ‪ 22‬و‪ 23‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك ‪ -‬الكتابان الدوريان رقمي ‪ 73‬سنة ‪ 1982‬و‪ 4‬لسنة ‪. 1984‬‬
‫تحديد قيمة البضائع الواردة من الخارج علي أساس الثمن الذي تساويه في تاريخ تسجيل البيان الجمركي‬
‫المقدم عنها في مكتب الجمرك بميناء الوصول ‪ -‬إذا كانت القيمة موضحة بنقد أجنبي أو بحسابات غير مقيمة‬
‫فتقدر علي أساس قيمتها الفعلية مقومة بالعملة المصرية ‪ -‬يجب علي صاحب البضاعة تقديم الفاتورة األصلية‬
‫مصدقا ً عليها في الجهة الواردة منها من هيئة رسمية مختصة تقبلها مصلحة الجمارك ‪ -‬لمصلحة الجمارك أن‬
‫تطرح ما جاء بالفاتورة األصلية في حالة وجود منشور أسعار لمثل الصنف المشتملة عليه الفاتورة والوارد‬
‫من ذات المصدر مقيما ً مخالفة أو في حالة وجود مستند سعري لذات الصنف من نفس المنتج أو من ذات بلد‬
‫اإلنتاج المواصفات للسلعة الواردة وبقيمة مخالفة ‪ -‬تتمتع مصلحة الجمارك بسلطة تقديرية واسعة عند‬
‫تقديرها قيمة البضاعة المستوردة بهدف الوصول إلي الثمن الذي تساوية البضاعة في تاريخ تسجيل البيان‬
‫الجم ركي المقدم عنها إذا عرضت للبيع في سوق منافسة حرة ‪ -‬الجمارك وهي تباشر هذه المهمة ال تتقيد بما‬
‫ورد بالفواتير التي يقدمها صاحب البضاعة أو بغيرها من المستندات‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 293‬لسنة ‪ 34‬ق " إدارية عليا " ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪)1994 /6/3‬‬
‫* المواد ارقام ‪ 22‬و‪ 23‬و‪50‬و ‪ 52‬من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنه ‪. 1963‬‬
‫يتعين علي صاحب البضاعة ان يتقدم بالفاتورة االصلية الخاصة بالبضاعة المستوردة مصدقا عليها من هيئة‬
‫رسمية مختصة تقبلها مصلحة الجمارك والتي لها عدم التقيد بما ورد فيها او المستندات المرتبطة لها ‪-‬‬
‫للمصلحة في ه ذه الحالةالتاكد من صحة الثمن الحقيقي تاريخ تسجيل البيان الجمركي وفقا للقواعد المقررة في‬
‫هذا الشان ومن ثم يكون تقدير سليما طالما استمدته من عناصر ثابته لديها دون انحراف او اساءة استعمال‬
‫السلطة ‪ -‬مثال ذلك االسترشاد بمالة بها من قوائم لبضاعة ممثله من ذات بلد المنشا او من بلد اخر تتماثل فيه‬
‫البضاعة من ناحية المواصفات الفنية او بضاعة مماثلة تم االفراج عنها في ذات ظروف البضاعة محل التقدير‬
‫طبقا السس صحيحة‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 2640‬لسنه ‪ 40‬ق " إدارية عليا " ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪)2001 /1 / 24‬‬
‫* أن لهذه المحكمة قضاء مستقرا ً علي أ نه يتعين علي صاحب البضاعة أن يتقدم بالفاتورة األصلية الخاصة‬
‫بالبضاعة المستوردة مصدقا ً عليها من هيئة رسمية مختصة تقبلها مصلحة الجمارك‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫= أبدت المصلحة المبررات التي تستند إليها أصبح األمر داخال فى النطاق الدستوري المباح‪ ،‬ويكون لمحكمة‬
‫الموضوع فى هذه الحالة التصدي لمراقبة مصلحة الجمارك فى إطراح مستندات المستورد وبحث مبررات ذلك‬
‫اإلطراح وصوال إلي تحديد الرسوم الجمركية المستحقة‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬وكانت مصلحة الجمارك قد أصدرت‬
‫الفواتير المقدمة من الطاعن بدعوي مخالفتها للمنشور رقم ‪ 335‬الصادر فى ‪ ،1993/10/2‬وإذ تخلي الحكم‬
‫المطعون فيه عن بحث مدي أحقية مصلحة الجمارك فى إعمال هذا المنشور تاركا لتلك المصلحة الحق المطلق‬
‫فى هذا الشأن‪ ،‬فإنه يكون قد خالف القانون وأخطأ في تطبيقه مما يوجب نقضه لهذا السبب دون حاجة لبحث‬
‫باقي أسباب الطعن‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 1442‬لسنة ‪ - 69‬تاريخ الجلسة ‪) 2011 / 5 / 23‬‬
‫والتي لها عدم التقيد بما ورد فيها أو المستندات المرتبطة بها ويكون للمصلحة في هذه الحالة التأكد من صحة‬
‫الثمن الحقيقي في تاريخ تسجيل البيان الجمركي وفقا ً للقواعد المقررة في هذه الشأن ومن ثم يكون تقديرها‬
‫سليما ً مادامت قد استمدته من عناصر ثابتة لديها دون انحراف أو إساءة استعمال السطة كاالسترشاد مثالً بما‬
‫بما لديها من قوائم لبضاعة مماثلة من ذات بلد المنشأ أو من بلد أخر تتماثل فيه البضاعة من ناحية‬
‫المواصفات الفنية أو بضاعة مماثلة ثم اإلفراج عنها في ذات ظروف البضاعة محل التقدير وففي هذه الحاالت‬
‫يكون التقدير متفقا ً وصحيح حكم القانون مادامت الغاية هي الوصول إلي الثمن الحقيقي الذي تساويه في سوق‬
‫منافسة في تاريخ تسجيل البيان الجمركي المقدم عنها والمصلحة وهي تباشر هذه المهمة غير مقيدة بما ورد‬
‫من بيان بالفواتير التي يقدم ها صاحب البضاعة أو بغيرها من مستندات أو عقود ولو قدمت بناء علي طلبها‬
‫وانما لها أن تعاين البضاعة وتتحقق من نوعها وتدقق في قيمتها ومدي مطابقة ذلك لما ورد من بيانات‬
‫بشهادة اإلفراج الجمركي والمستندات المتعلقة بها ‪ .‬ومن حيث إن الحكم المطعون فيه اذ انتهي إلي سالمة‬

‫‪47‬‬
‫القرارين المطعون فيهما تطبيقا ً للمبادئ السالف بيانها وتغلبيا ً لما ورد بقائمة أسعار التصدير العامة المعلنة‬
‫من المنتج والتي طلبتها الجمارك من مكتب التمثيل التجاري بسفارة مصر بلندن عما ورد بأسعار القائمة‬
‫المقدمة من الشركة الطاعنة وذلك علي النحو الوارد بأسباب الحكم المطعون فإنه يكون متفقا ً وصحيح أحكام‬
‫القانون وال يحاج في هذا الشأن بما ساقته الشركة الطاعنة بتقييد سلطة مصلحة الجمارك بما ورد بالكتاب‬
‫الدوري رقم ‪ 4‬لسنة ‪ 1984‬ذلك أن النصوص سالفة الذكر وما أستقر عليه قضاء هذه المحكمة من إطالق‬
‫سلطة الجمارك في تقدير ث من السلعة مادام تقديرها خال من االنحراف وإساءة استعمال السلطة وال يحاج كذلك‬
‫بأن تخفيض أسعار بعض السيارات بنسبة ‪ 10‬اعتماد علي الرأي الشخصي والتقدير الجزافي ذلك أن أساس‬
‫التقدير لثمن هذه السيارات هو قائمة األسعار الصادرة من المنتج وأن التخفيض روعي فيه اختالف بعض‬
‫المواصفات في السيارات وهذا التقدير يظل كذلك في إطار السلطة التقديرية المشار إليها وهو ما أدي إلي‬
‫صدور القرارين المطعون فيهما في سنة واحدة وهما متفقان وصحيح أحكام القانون وهو ما أنتهي إليه الحكم‬
‫المطعون فيه متفقا ً وأحكام القانون ويكون الطعن عليه علي غير أساس جديرا ً بالرفض ‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 8760‬لسنة ‪ " 47‬إدارية عليا " ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2005 / 1 / 15‬‬
‫* المشرع أعطي لمصلحة الجمارك سلطة عدم التعويل علي الفواتير والمستندات المقدمة من صاحب الشأن إذا‬
‫كان ثمة أسباب تبرر ذلك ‪ -‬إن كانت المصلحة قد عولت علي فاتورة أخري لذات األصناف من ذات المنشأ في‬
‫تاريخ معاصر فإن مسلكها هذا يتفق وصحيح حكم القانون لوجود أسباب قوية تبرر هذا المسلك من جانبها ‪-‬‬
‫تطبيق ‪ .‬المشرع الجمركي حدد جداول للتعريفة الجمركية وناط بمصلحة الجمارك اختصاص تبنيد األصناف‬
‫وإخضاعها للبند الجمركي الذي ينطبق في شأنها ويكون قرارها في هذا الشأن محموال قانونا مادام خال من‬
‫التعسف أو إساءة استعمال السلطة أو االنحراف بها‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 809‬لسنة ‪ 39‬ق " إدارية عليا " ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2007 / 4 / 14‬‬
‫* لما كانت المحكمة الدستورية العليا قد قضت بحكمها الصادر بجلسة ‪ 2002 /13/10‬في القضية رقم ‪159‬‬
‫لسنة ‪ 20‬ق دستورية المنشور في الجريدة الرسمية بالعدد ‪ 44‬بتاريخ ‪ 2002 /31/10‬بعدم دستورية نص‬
‫المادة ‪ 23‬من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬فيما لم يتضمنه من وجوب‬
‫تسبيب قرار مصلحة الجمارك باطراحها البيانات المتعلقة بقيمة البضائع المستوردة المثبتة في المستندات‬
‫والعقود والمكاتبات والفواتير المقدمة من صاحب البضاعة فإنه ال محل إلعمال هذا الحكم فقد قامت مصلحة‬
‫الجمارك بتسبيب قرارها سالف الذكر ولها في هذه الحالة أن تستعيد سلطتها في تقدير قيمة البضائع وذلك تحت‬
‫رقابة محكمة الموضوع‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 304‬لسنة ‪" 71‬مدنى" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2008 / 12 / 22‬‬
‫* لما كانت المحكمة الدستورية العليا قد قضت في القضية رقم ‪ 159‬سنة ‪ 20‬ق دستورية والمنشور حكمها في‬
‫الجريدة الرسمية بتاريخ ‪ 2002 /31/10‬بعدم دستورية نص المادة ‪ 23‬من قانون الجمارك الصادر بقرار‬
‫رئيس الجمهورية رقم ‪ 66‬سنة ‪ 1963‬فيما لم يتضمنه من وجوب تسبيب قرار مصلحة الجمارك باطراحها‬
‫ا لبيانات المتعلقة بقيمة البضائع المستوردة المثبتة في المستندات والعقود والمكاتبات والفواتير المقدمة من‬
‫صاحب البضاعة‪ ،‬ومن ثم فإنه يكون علي مصلحة الجمارك تسبيب قرارها بإطراح البيانات المتعلقة بقيمة‬
‫البضائع المستوردة المثبتة في المستندات المقدمة من صاحب البضاعة تسبيبا ً كافيا ً يبرر إطراح هذه البيانات‪،‬‬
‫وكان الحكم المطعون فيه قد انتهي في قضائه إلي إلزام المصلحة الطاعنة بأن تؤدي إلي المطعون ضده المبلغ‬
‫المطالب به لتحصيله منه بغير حق ودون أسباب كافية إلطراح المستندات المقدمة منه‪ ،‬فإنه يكون قد انتهي بما‬
‫يتفق مع قضاء ا لمحكمة الدستورية العليا ويكون النعي عليه بسبب الطعن ‪ -‬وأيا ً كان وجه الرأي فيه –يكون‬
‫غير منتج ويضحي الطعن ‪ -‬برمته ‪ -‬غير مقبول‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 41‬لسنة ‪ - 71‬تاريخ الجلسة ‪) 2008 / 12 / 25‬‬
‫* لما كان نص المادة ‪ 23‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬قبل القضاء بعدم دستوريته قد ورد به‬
‫اآلتي‪ " :‬علي صاحب البضاعة أن يقدم الفاتورة األصلية الخاصة به مصدقا عليها من الجهة الواردة منها من‬
‫هيئة رسمية مختصة تقبلها مصلحة الجمارك وذلك فيما عدا الحاالت التي يحددها المدير العام للجمارك ‪.....‬‬
‫ولمصلحة الجمارك الحق في المطالبة بالمستندات والعقود والمكاتبات وغيرها المتعلقة بالصفقة دون أن تتقيد‬
‫بما ورد بها أو بالفواتير نفسها" ال يعدو في حقيقته أن يكون نصا إجرائيا متعلقا باإلثبات ال يندرج تحت مفهوم‬
‫النص الضريبي بالمفهوم السابق بيانه ‪ -‬والذي ال يكون له سوي أثر مباشر عند القضاء بعدم دستوريته ‪-‬‬
‫وإنما يكون قضاء المحكمة الدستورية بعدم دستورية هذه المادة ذا أثر رجعي باعتباره قضاء كاشفا عن عيب‬
‫صاحب النص منذ نشأته بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذ هذا النص بما الزمه أنه ال يجوز‬
‫تطبيقه من اليوم التالي لنشره ما دام قد أدرك الدعوي أث ناء نظر الطعن أمام محكمة النقض‪ ،‬وهو أمر متعلق‬
‫بالنظام العام تعمله محكمة النقض وباقي المحاكم من تلقاء ذاتها‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 222‬لسنة ‪" 70‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2009 / 1 / 27‬‬

‫‪48‬‬
‫* المقرر‪ -‬في قضاء هذه المحكمة ‪ -‬أن المادة ‪ 22‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬قبل استبدالها‬
‫بالقانون رقم ‪ 160‬لسنة ‪ 2000‬المنطبقة علي الواقع في الدعوي بعد أن وضعت تعريفا دقيقا لقيمة البضائع‬
‫التي تتخذ وعاء لتحديد مقدار الضريبة الجمركية التي يقوم علي أساسها تحديد البضائع بقيمتها الفعلية مضافا‬
‫إليها جميع التكاليف والمصروفات الفعلية المتعلق ة بها حتي ميناء الوصول بأراضي الجمهورية‪ ،‬تناولت المادة‬
‫‪ 23‬من هذا القانون ‪ -‬قبل استبدالها كذلك بالقانون سالف الذكر ‪ -‬االلتزامات المنوطة علي صاحب البضاعة بأن‬
‫يقدم الفواتير األصلية الخاصة بها مصدقا عليها من الجهة الواردة منها وذلك من هيئة رسمية مختصة‪،‬‬
‫ومنحت م صلحة الجمارك الحق في مطالبته بالمستندات والعقود والمكاتبات وغيرها المتعلقة بالصفقة بغية‬
‫الوصول إلي حقيقة قيمتها عادت وأجازت لها عدم التقيد بما ورد بها أو بالفواتير ذاتها‪ ،‬وهو النص الذي‬
‫قضت المحكمة الدستورية بعدم دستوريته بحكمها الصادر في القضية رقم ‪ 159‬لسنة ‪ 20‬ق دستورية بتاريخ‬
‫‪ 13‬أكتوبر سنة ‪ - 2002‬والمنشور في العدد رقم ‪ 44‬بتاريخ ‪ 31‬أكتوبر سنة ‪ - 2002‬فيما لم تتضمنه من‬
‫وجوب تسبيب قرارات مصلحة الجمارك عند إطراحها البيانات المتعلقة بقيمة البضائع المستوردة والواردة‬
‫باألوراق والمستندات سالفة الذكر باعتبار أنه من شأن انفراد هذه المصلحة بإطراح هذه المستندات المقدمة‬
‫من صاحب البضاعة والمعتمدة رسميا دون تبرير لمسلكها أو معقب لما انتهت إليه‪ ،‬استبعاد ذلك من نطاق‬
‫الرقابة القضائية علي نحو يخالف أحكام المادتين ‪ 58 ،38‬من الدستور‪ ،‬وكان النص في الفقرة الثالثة من‬
‫المادة ‪ 49‬من قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بقرار رئيس الجمهورية‬
‫بالقانون رقم ‪ 168‬لسنة ‪ 1998‬علي أن "يترتب علي الحكم بعدم دستورية نص في قانون أو الئحة عدم جواز‬
‫تطبيقه من اليوم التالي لنشر الحكم ما لم يحدد الحكم لذلك تاريخا آخر‪ ،‬علي أن الحكم بعدم دستورية نص‬
‫ضريبي ال يكون له في جميع األحوال إال أثر مباشر وذلك دون إخالل باستفادة المدعي من الحكم الصادر بعدم‬
‫دستورية هذا النص "مفاده أن النص الضريبي الذي يقضي بعدم دستوريته ويكون نفاذه بأثر مباشر يعد‬
‫استثناء من األصل مترتب علي القضاء بعدم دستورية النصوص غير الضريبية بما يوجب أن تفسر عبارة‬
‫"نص ضريبي" بمفهوم ضيق يتسع مع اعتباره استثناء من أصل‪ ،‬وفي ضوء استقراء القوانين الضريبية‬
‫الساري أحكامها منذ نفاذ التعديل الذي لحق الفقرة الثالثة من المادة ‪ 49‬سالفة الذكر‪ ،‬وحتي اآلن والتي يبين‬
‫منها أن النصوص الضريبية الواردة بهذه القوانين ال تشمل جل أحكامها بل إن بعضا منها إنما يرد في قوانين‬
‫غير ضريبية (المواد ‪ 3-2/35 ،3 - 2/ 33 ، 5/ 32‬من القانون رقم ‪ 8‬لسنة ‪ 1997‬الخاص بضمانات وحوافز‬
‫االستثمار)‪ ،‬وكان مفهوم النص الضريبي تبعا لذلك إنما يقتصر علي المواد التي تتضمن قواعد وأسس تقدير‬
‫وعاء الضريبة أيا كان نوعها وكيفية تحديد مقدارها والشروط الموضوعية لهذا التقدير وبيان المكلف بها‬
‫والملزم بسدادها ووسائل تحصيلها وكيفية أدائها وضوابط تقادمها دون أن يمتد إلي المواد التي تورد شروطا‬
‫شكلية أو إجرائية وصوال لبلوغ هذا المفهوم والتي ال يؤثر القضاء بعدم دستوريتها ‪ -‬في األصل ‪ -‬علي ما‬
‫حصلته الدولة من ضرائب تم إنفاقها في تغطية أعبائها أو يعجزها في حالة القضاء بردها عن مواصلة تنفيذ‬
‫خططها في مجال التنمية ‪ -‬علي نحو ما جاء بالمذكرة اإليضاحية لذلك القانون ‪ -‬وكان نص المادة ‪ 23‬من‬
‫قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬قبل القضاء بعدم دستوريته قد ورد به اآلتي‪( :‬علي صاحب البضاعة أن‬
‫يقدم الفاتورة األصلية الخاصة به مصدقا عليها من الجهة الواردة منها من هيئة رسمية مختصة تقبلها مصلحة‬
‫الجمارك وذلك فيما عدا الحاالت التي يحددها المدير العام للجمارك ‪ ......‬ولمصلحة الجمارك الحق في المطالبة‬
‫با لمستندات والعقود والمكاتبات وغيرها المتعلقة بالصفقة دون أن تتقيد بما ورد بها أو بالفواتير نفسها) ال‬
‫يعدو في حقيقته أن يكون نصا إجرائيا متعلقا باإلثبات ال يندرج تحت مفهوم النص الضريبي بالمفهوم السابق‬
‫بيانه ‪ -‬والذي ال يكون له سوي أثر مباشر عند القضاء بعدم دستوريته ‪ -‬وإنما يكون قضاء المحكمة الدستورية‬
‫بعدم دستورية هذه المادة ذا أثر رجعي باعتباره قضاء كاشفا عن عيب صاحب النص منذ نشأته بما ينفي‬
‫صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذ هذا النص بما الزمه أنه ال يجوز تطبيقه من اليوم التالي لنشره مادام قد‬
‫أدرك الدعوي أثنا ء نظر الطعن أمام محكمة النقض‪ ،‬وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله محكمة النقض وباقي‬
‫المحاكم من تلقاء ذاتها‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه قد أقام قضاءه برفض طلب الطاعن استرداد‬
‫خطاب الضمان الذي استصدره وسلمه للمطعون ضدهما األول والثاني ضمانا للوفاء بما قد يستحق عليه من‬
‫رسوم جمركية إضافية نتيجة إلهدار فواتيره األصلية الموثقة والمعتمدة من السفارة المصرية بدولة الصين‪،‬‬
‫دون أن يعمل رقابته في مدي التزام الطاعن بهذه الرسوم وأحقية المطعون ضدهما األول والثاني في المطالبة‬
‫بها‪ ،‬ويدخل ذلك في تقديره فإنه يكون معيبا بما يوجب نقضه‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 223‬لسنة ‪" 70‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2009 / 2 / 24‬‬
‫* أن المقرر ‪ -‬في قضاء هذه المحكمة ‪ -‬أنه وإن كان حق مصلحة الجمارك في اقتضاء الرسوم الجمركية علي‬
‫البضائع المستوردة ال يسقط لمجرد عدم تحصيلها قبل اإلفراج عنها باعتبار أن الحقوق ال تسقط بغير نص‪ ,‬إذ‬
‫ليس في القانون ما يمنع هذه المصلحة من تدارك أي خطأ أو سهو وقعت فيه بعدم اقتضاء رسم مستحق لها‬
‫قبل اإلفراج عن البضاعة المستوردة ولها في سبيل ذلك سلطة عدم االعتداد بالفواتير والمستندات المقدمة من‬
‫ذوي الشأن إال أن هذا الحق ليس علي إطالقه بل البد وأن يكون مسببا ً وخاضعا ً لرقابة محكمة الموضوع وإال‬

‫‪49‬‬
‫عد مخالفا ً للدستور طبقا ً لما قضت به المحكمة الدستورية بحكمها المنشور بتاريخ ‪ 31‬أكتوبر سنة ‪ 2002‬في‬
‫القضية رقم ‪ 159‬لسنة ‪20‬ق "دستورية" بعدم‬
‫دستورية نص المادة ‪ 23‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬فيما لم يتضمنه من وجوب تسبيب قرار‬
‫مصلحة الجمارك بإطراحها البيانات المتعلقة بقيمة البضائع المستوردة المثبتة في المستندات والفواتير‬
‫المقدمة من صاحب البضاعة‪ ,‬ومن ثم فإنه متي قامت مصلحة الجمارك بتقدير الرسوم الجمركية دون تحفظ‬
‫وسمحت باإلفراج عن البضاعة وفقا ً لألسباب التي استندت إليها من اطراحها مستندات المستورد فإن هذا‬
‫التقدير يصبح نهائيا ً فال يحق لها من بعد إعادته مرة أخري ما لم يكن هناك خطأ من موظفيها أو غش أو‬
‫تدليس من جانب المستورد‪ .‬لما كان ذلك‪ ,‬وكان البين من األوراق ومن تقرير الخبير المنتدب في الدعوي أن‬
‫المصلحة المط عون ضدها قامت بمعاينة البضاعة المستوردة محل التداعي وقدرت الرسـوم الجمركية المستحقة‬
‫عنها وتم سدادها بمعرفة صاحبها ‪ -‬الطاعن ‪ -‬بيد أنها أعادت تقدير البضاعة مرة أخري استرشاد بالبيــان‬
‫الجمــركي رقــم ‪ 3273‬في ‪ 2000 /10/ 21‬دون أن تقدم هذا البيان‪ ,‬كما لم تقدم مستند سعري معاصر يتفق‬
‫مع نفس المنتج مخالف للقيمة الواردة بفاتورة البضاعة المقدمة من الطاعن حتي يمكن إخضاع ذلك لرقابة‬
‫محكمة الموضوع‪ ,‬ومن ثم فإن إعادة المصلحة تقدير قيمة هذه الرسالة‪ ,‬وما ترتب عليه من تقاضيها رسوم‬
‫جمركية أخري ودون أن يثبت باألوراق أن هناك خطأ أو سهو وقع من أحد موظفيها أو غش من جانب الطاعنة‬
‫ومهدرة بذلك الفواتير المقدمة من األخيرة للتدليل علي قيمتها الفعلية يكون قد تم دون مبرر‪ ,‬وإذ سايرها في‬
‫ذلك الحكم المطعون فيه فإنه يكون معيبا ً بالخطأ في تطبيق القانون بما يوجب نقضه‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 30‬لسنة ‪" 73‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2009 / 5 / 11‬‬
‫* لما كانت المحكمة الدستوريــة العليـا قضت بحكمها الصادر بجلســة ‪ 2002 /13/10‬في القضية رقم ‪159‬‬
‫لسنة ‪ 20‬ق دستورية ‪ -‬المنشور في الجريدة الرسمية بالعدد ‪ 44‬بتاريخ ‪– 2002 /10/ 31‬بعدم دستورية نص‬
‫المادة ‪ 23‬من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬فيما لم يتضمنه من وجوب‬
‫تسبيب قرار مصلحة الجمارك باطراحها البيانات المتعلقة بقيمة البضائع المستوردة المثبتة في المستندات‬
‫والعقود والمكاتبات والفواتير المقدمة من صاحب البضاعة‪ ،‬ومن ثم يمتنع إعمال هذا النص علي كافة الدعاوي‬
‫المنظورة أمام المحاكم علي اختالف درجاتها ومنها محكمة النقض اعتبارا ً من اليوم التالي لتاريخ نشر هذا‬
‫الحكم‪ ،‬وإذ انتهي الحكم المطعون فيه المؤيد للحكم المستأنف إلي عدم أحقية الطاعنة في تحصيل مبلغ‬
‫‪ 114523.30‬جنيه فرق رسوم جمركية وإلزامها برد المبلغ السابق تحصيله من المطعون ضدها "بصفة‬
‫أمانة" استنادا ً إلي اقتناع المحكمة بكفاية األبحاث التي أجراها الخبير المنتدب في الدعوي وسالمة األسس‬
‫التي بني عليها رأيه‪ ،‬فإن ما تثيره الطاعنة في شأن أحقيتها في إعادة تقدير قيمة البضائع المستوردة ملتفتة‬
‫عن الفواتير المقدمة من المطعون ضدها ودون بيان األسس التي ارتكنت إليها في ذلك التقدير‪ ،‬فإنه ال يعدو أن‬
‫يكون جدالً موضوعيا ً في كفاية الدليل الذي اقتنعت به محكمة الموضوع مما ال تجوز إثارته أمام المحكمة‬
‫النقض‪ ،‬فضالً عن أنه بصدور حكم المحكمة الدستورية العليا –السابق اإلشارة إليه ‪ -‬يكون غير منتج‪،‬‬
‫ويضحي الطعن –برمته –غير مقبول‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 141‬لسنة ‪" 73‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2009 / 6 / 11‬‬
‫* المقرر‪ -‬في قضاء هذه المحكمة ‪ -‬أن حق مصلحة الجمارك في اقتضاء الرسوم الجمركية المستحقة علي‬
‫البضائع المستوردة ال يسقط لمجرد عدم تحصيلها قبل اإلفراج عنها باعتبار أن الحقوق ال تسقط بغير نص إذ‬
‫ليس في القانون ما ينفع هذه المصلحة من تدارك أي خطأ أو سهو وقعت فيه بعدم اقتضاء رسم مستحق لها‬
‫قبل اإلفراج عن البضاعة المستوردة ولها في سبيل ذلك سلطة اطراح الفواتير والمستندات المقدمة من ذوي‬
‫الشأن‪ ،‬إال أن هذا الحق ليس علي إطالقه بل البد أن يكون مسببا وخاضعا لرقابة محكمة الموضوع وإال كان‬
‫مخالفا للدستور‪ ،‬بعد أن قضت المحكمة الدستورية بتاريخ ‪ 13‬من أكتوبر سنة ‪ 2002‬في الدعوي رقم ‪159‬‬
‫لسنة ‪ 20‬ق دستورية بعدم دستورية نص المادة ‪ 23‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬فيما لم يتضمنه‬
‫من وجوب تسبيب قرار مصلحة الجمارك‬
‫بإطراحها البيانات المتعلقة بقيمة البضائع المستوردة المثبتة في المستندات والعقود والمكاتبات والفواتير‬
‫المقدمة من صاحب البضاعة‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 32‬لسنة ‪" 73‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2009 / 12 / 14‬‬
‫* إذ كان الحكم المطعون فيه قد أيد الحكم االبتدائي برد المبالغ التي سبق أن سددها المطعون ضده للطاعنة‬
‫التي استندت إلي نص المادة ‪ - 23‬سالفة اإلشارة ‪ -‬وكانت المحكمة الدستورية العليا قد انتهت إلي عدم‬
‫دستورية هذا النص ‪ -‬علي النحو سالف البيان ‪ -‬فإن الحكم المطعون فيه يكون قد التزم صحيح القانون ويتعين‬
‫تأييده‪ ,‬وال ينال من ذلك ما تثيره الطاعنة من سقوط الحق في استرداد هذه المبالغ بالتقادم الثالثي‪ ,‬ذلك أنه‬
‫ولئن كان تحصيل هذه المبالغ كان بحق ولكن بقاءها تحت يد الطاعنة أصبح بعد صدور حكم المحكمة‬
‫الدستورية العليا بغير سند وبالتالي أصبح ‪ -‬وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة ‪ -‬دينا عاديا يسقط الحق في‬
‫اقتضائه بمدة التقادم المقررة في القانون المدني وهي خمسة عشر عاما‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 4679‬لسنة ‪" 67‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2010 / 3 / 25‬‬
‫* لما كانت المحكمة الدستورية العليا قضت بعدم دستورية المادة ‪ 23‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪1963‬‬
‫– علي نحو ما سلف ذكره‪ ,‬وكان الثابت باألوراق وبتقريري الخبيرين المودعين أن مصلحة الجمارك التفتت‬
‫عن الفاتورة الخاصة بالبضاعة والثابت بها سعر المتر من الخشب الوارد ‪ 235‬دوالر أمريكي كما التفتت أيضا ً‬
‫عن الخطاب الوار د لها من المورد والثابت به ذات السعر المذكور‪ ,‬وقامت بتقدير سعر جزافي للرسالة وسندها‬
‫في ذلك نص المادة ‪ 23‬من قانون الجمارك سالف البيان‪ ,‬وطبقت علي أساسه المنشور رقم ‪ 439‬الصادر‬
‫بتاريخ ‪ 1984 /3/6‬بشأن األسعار الوارد به شروط الدفع في الفاتورة سيف‪ ,‬وتعديل مصلحة الجمارك للشرط‬
‫بإضافة ‪ , 2.5‬وقرر الخبير المندوب من محكمة أول درجة اعتماد الفاتورة من المدعي ‪ -‬المستأنف ‪ -‬لكونها‬
‫معتمدة من القنصلية المصرية في بلجراد ‪ -‬بلد المنشأ ‪ -‬والمستبعد األخذ بها من قبل مصلحة الجمارك حتي‬
‫انتهي إلي استحقاق المستأنف ‪ -‬الطاعن ‪ -‬لمبلغ ‪ 37334‬جنيه‪ ,‬وإذ كان ذلك‪ ,‬وكان نص المادة سند مصلحة‬
‫الجمارك قد أعدم بالقضاء بعدم دستوريته وكأنه لم يوجد من قبل‪ ,‬فإن المحكمة تنتهي إلي استحقاق المستأنف‬
‫للمبلغ سالف البيان والذي انتهي إليه الخبير‪ ,‬وإذ خالف الحكم المستأنف ذلك فإنه يتعين إلغاؤه‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 4966‬لسنة ‪" 65‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2010 / 11 / 11‬‬
‫خامسا ً ‪ -‬قيمة البضائع المعدة للتصدير ‪:‬‬
‫ً‬
‫تتحدد علي أساس السعر العادي للتصدير وقت تسجيل البيان الجمركي المقدم عنها مضافا اليه جميع‬
‫المصاريف حتي مكان التصدير وال تشمل هذه القيمة ضريبة الصادر وكذلك ضرائب اإلنتاج وغيرهما مما يرد‬
‫علي البضائع عند تصديرها ‪.‬‬

‫‪ -‬الشروط الواجب توافرها في البضائع محل التهريب الجمركي ‪:‬‬


‫يشترط المشرع لكي تكون البضاعة محال لجريمة التهريب الجمركي أن تكون إما بضائع خاضعة للضرائب‬
‫الجمركية أو بضائع ممنوعة ‪.‬‬
‫‪ - 46‬أوال ‪ -‬البضائع الخاضعة للضرائب الجمركية ‪:‬‬
‫األصل أن كافة البضائع الموجودة وراء الدائرة الجمركية خالصة الرسوم الجمركية ‪ ،‬وعلي المدعي خالف ذلك‬
‫إثبات صحة إدعائه ‪ ،‬ولذلك فإذا كانت البضائع معفاه من الضرائب الجمركية سواء األصليـة (ضريبــة وارد أو‬
‫صادر) أو ا الضافية ‪ ،‬أو التعويضية وذلك بحسب األصل ‪ ،‬أو لصفة فيها أو العتبارات شخصية أو عامة فإنها‬
‫ال تصلح أن تكون محال لوقوع جريمة التهريب الجمركي ‪.‬‬
‫وال تدخل الرسوم الجمركية المحددة في الباب السادس من قانون الجمارك ضمن مفهوم الضرائب الجمركية ‪،‬‬
‫وذلك بحسب الرأي السائد فقها ً وذلك الن المشرع قد اقتصر علي إستخدام لفظ " الضرائب الجمركية "‬
‫وبالتالي فقد إستبعد الرسوم من هذا المجال (‪ ، ) 8‬ويؤيد هذا الرأي القاعدة األصولية التي تقضي بوجوب‬
‫التزام التفسير الضيق بالنسبة للنصوص الجنائية التي تجرم األفعال وتحدد العقوبات كما أن قانون الجمارك‬
‫قدحدد مدلـــوال لكل من مصطلحي (الضرائب) و (الرسوم) وداللة ذلك أن المشرع قد أفرد لكل منهما بابا ً خاصا ً‬
‫به وجعل له تنظيم مختلف عن اآلخر (‪.)9‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 8‬أورد المشرع فى الباب السادس من قانون الجمارك بعض الرسوم التى تحصلها مصلحة الجمـــــارك نظىر‬
‫بعض الخدمات التى تقدمها مصلحة الجمارك عند دخول البضاعة الى البالد أو خروجها منها ‪ ،‬مثل " رسوم‬
‫الشىالـة " وتحصل نظىر نقل البضائع من مكان آلخـــر ‪ ،‬و" رسوم األرضىة " مقابل تخزىن البضاعة‬
‫بالمخازن الجمركىة ‪ ،‬وكذا الرسوم االضافىة األخرى التى تقتضىها عملىات إىداع البضائع ومعاىنتها وجمىع ما‬
‫تقدمه مصلحة الجمارك من خدمات أخرى (المادة ‪ 1 / 111‬من قانـون الجمــارك) وتحدد هذه الرسوم بمعرفة‬
‫وزىر الخزانــة (المـــادة ‪ 3 / 111‬من قانون الجمارك) ‪.‬‬
‫وقد صدر قرار وزىر الخزانة رقم ‪ 58‬لسنة ‪ 1963‬فى شأن تحدىد رسوم بعض الخدمات ‪ ،‬ثم صدر القرار‬
‫رقم ‪ 100‬لسنة ‪ 1965‬المعدل بالقرار رقم ‪ 115‬لسنة ‪. 1967‬‬
‫(‪ ) 9‬أنظر الدكتور عوض محمد ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬بند ‪ ، 29‬ص ‪ 158‬وما بعدها ؛ الدكتورة أمال عبد الرحىم‬
‫عثمان ‪ :‬شرح قانون العقوبات (القسم الخاص) ‪ .‬القاهرة ‪ ،‬دار النهضة العربىة ‪ ، 1975 ،‬بند ‪ ، 544‬ص ‪707‬‬
‫وما بعدها ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫تطبيقات من أحكام النقض المدنى والجنائى وأحكام المحكمة‬
‫اإلدارية العليا وأحكام المحكمة الدستورية العليا على رسوم‬
‫الخدمات الجمركية‪:‬‬
‫* المشرع لم يقتصر علي فرض الضريبة الجمركية والرسوم التي تتعلق بالبضائع الواردة أو الصادرة وإنما‬
‫تناول أيضا الضرائب األخري المقررة علي هذه البضائع وضرائب االستهالك وضريبة االنتاج ‪ -‬يختص وزير‬
‫الخزانة بتحديد اجور الخدمات التي تقدمها الجمارك والتي تقتضيها عمليات معاينة البضائع وايداعها او خزنها‬
‫كما يختص بتحديد أجور العمل الذي يقوم به موظفون الجمارك وعمالها لحساب ذوي الشأن في غير أوقات‬
‫العمل الرسمية أو خارج الدائرة الجمركية ‪ -‬يختص وزير الخزانة باصدار قرار يحدد أجور العمل الذي يقوم به‬
‫موظفو مصلحة الضرائب علي االنتاج وعمالها لحساب ذوي الشأن في غير أوقات العمل الرسمية حتي بعد‬
‫انفصالهم عن مصلحة الجمارك‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 797‬لسنة ‪ 31‬ق " إدارية عليا " ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪)1990 /26/5‬‬
‫* ضريبة جمركية ‪ -‬القانون رقـــم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بشأن الجمارك ‪.‬‬
‫لما كان ما يثيره الطاعنون من انعدام صفة المطعون ضده في المطالبة باسترداد قيمة رسوم الخدمات الجمركية‬
‫عن الرسائل التي قام باستيرادها من الخارج هو دفاع قانوني يخالطه واقع يقوم تحقيقه علي اعتبارات يختلط‬
‫فيها الواقع بالقانون مما يقتضي بحث ما إذا كان المستورد هو الملزم بسداد قيمة رسوم الخدمات الجمركية‬
‫عن هذه السلع أم أن هذا الرسم يضاف إلي ثمن السلع ويتحمله المستهلك وهو أمر واقعي خلت األوراق مما‬
‫يفيد إثارته أو طرحه علي محكمة الموضوع ومن ثم فال يجوز التحدي به ألول مرة أمام محكمة النقض‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 509‬لسنة ‪" 75‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2007 / 2 / 26‬‬
‫* لما كان المقرر أن لمحكمة الموضوع السلطة التامة في فهم الواقع في الدعوي وتقدير ما يقدم فيها من أدلة‬
‫وترجيح ما تطمئن إليه منها‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه قد خلص سائغا ً إلي إلغاء الحكم االبتدائي الصادر‬
‫برفض دعوي المطعون ضده وإلزام الطاعن بصفته أن يرد إليه مبلغ ‪ 77325‬جنيها ً السابق سدادها كرسوم‬
‫خدمات عن رسالة "قطع غيار ماكينات ري" تم اإلفراج عنها من جمرك اإلسكندرية وإيداعها بشركة‬
‫المستودعات المصرية التابعة لشركة اإلسكندرية للحاويات‪ ،‬وكان ما خلص إليه الحكم صحيحاً‪ ،‬سيما وقد صدر‬
‫حكم المحكمة الدستورية في الطعن ‪ 175‬لسنة ‪ 22‬قضائية دستورية بعدم دستورية الفقرتين األولي واألخيرة‬
‫من المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬الصادر بقرار رئيس الجمهورية والقرارات الوزارية‬
‫ذات الصلة الصادرة بتنفيذه‪ ،‬وهو ما استندت إليه الجهات اإلدارية التي يمثلها الطاعن بصفته في تحصيل‬
‫المبالغ محل النزاع مما يكون معه النعي علي الحكم بما ورد بسبب الطعن غير مقبول‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 95‬لسنة ‪ - 71‬تاريخ الجلسة ‪) 2008 /10/23‬‬
‫* لما كان ما تقدم‪ ،‬وكانت المحكمة الدستورية العليا قد قضت بتاريخ ‪ 5‬سبتمبر سنة ‪ 2004‬في الطعن رقم‬
‫‪ 175‬لسنة ‪ 22‬ق قضائية (دستورية) بحكمها المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪2004‬‬
‫بعدم دستورية الفقرتين األولي واألخيرة من المادة (‪ )111‬من قانون الجمارك رقم‬
‫‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬الصادر بقرار رئيس الجمهورية وبسقوط الفقرة الثانية من ذات المادة سالفة البيان مع سقوط‬
‫قرار وزير الخزانة رقم ‪ 58‬لسنة ‪ 1963‬والقرارين المعدلين له رقمي ‪ 100‬لسنة ‪ 255 ،1965‬لسنة ‪،1993‬‬
‫وكذا قرار وزير المالية رقم ‪ 123‬لسنة ‪ 1994‬واألخيرين هما محل النعي بما يستتبع بالضرورة عدم أحقية‬
‫مصلحة الجمارك في فرض أو تحصيل رسم خدمات بأي وجه من الوجوه استنادا إلي قراري وزير المالية‬
‫سالفي البيان‪ ،‬وإذ أدرك هذا القضاء الدعوي لدي هذه المحكمة فإنه يجب إعماله أثره ونقض الحكم المطعون‬
‫فيه‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 37‬لسنة ‪" 70‬مدنى" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2008 / 11 / 25‬‬
‫* لما كان من المقرر أنه متي انتهي الحكم إلي نتيجة صحيحة فإن النعي عليه بالخطأ في تقريراته القانونية أو‬
‫إغفاله بحث أسس أخري يكون غير منتج‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه المؤيد للحكم االبتدائي انتهي‬
‫في قضائه إلي إلزام الطاعن بصفته برد ما حصله من رسوم خدمات إلي المطعون ضدها وكان الذي انتهي إليه‬
‫هذا الحكم يتفق والقضاء بعدم دستورية نص المادة ‪ 111‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وبسقوط قراري‬
‫وزير المالية رقمي ‪ 255‬لسنة ‪ 123 ،1993‬لسنة ‪ 1994‬الخاصين بتقرير رسوم الخدمات الجمركية محل‬
‫النزاع وذلك في الدعوي رقم ‪ 175‬لسنة ‪ 22‬ق دستورية عليا فإن النعي عليه بأنه أغفل حكم نص المادة ‪111‬‬
‫من القانون سالف الذكر علي واقعة الدعوي يكون غير منتج وبالتالي غير مقبول‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 148‬لسنة ‪ - 73‬تاريخ الجلسة ‪) 2009 / 6 / 11‬‬

‫‪52‬‬
‫* لما كانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم ‪175‬لسنة ‪ 22‬ق دستورية بجلسة ‪ 5‬سبتمبر‬
‫سنة ‪ 2004‬المنشور في الجريدة الرسمية بالعدد ‪ 38‬تابع "أ" في ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ 2004‬بعدم دستورية نص‬
‫الفقرتين األولي واألخيرة من المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وبسقوط الفقرة الثانية منها‬
‫وكذا قراري وزير المالية رقمي ‪ 255‬لسنة ‪ 123 ،1993‬لسنة ‪ 1994‬الخاصين بتقرير رسوم الخدمات‬
‫الجمركية محل النزاع ‪ -‬وهي نصوص غير ضريبية لتعلقها برسوم تجبيها الدولة جبرا من شخص معين مقابل‬
‫خدمة تؤديها له السلطة العامة ‪ -‬وإذ أدرك هذا القضاء الدعوي أثناء نظر الطعن الحالي أمام هذه المحكمة فإنه‬
‫يتعين عليها إعماله من تلقاء ذاتها لتعلقه بالنظام العام‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 1040‬لسنة ‪ - 72‬تاريخ الجلسة ‪) 2009 / 12 / 14‬‬
‫* لما كان الحكم المطعون فيه قد خلص في قضائه إلي أحقية مصلحة الجمارك في تحصيل رسوم الخدمات‬
‫المقررة بالمادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬والتي قضي بعدم دستوريتها علي النحو السالف‬
‫بيانه مما حجبه عن تحقيق دفاع الطاعنة بأن شهادات اإلجراءات الجمركية المقدمة منها تضمنت سدادها لتلك‬
‫الرسوم فإنه يكون معيبا ً بما يوجب نقضه جزئيا في هذا الخصوص‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 1040‬لسنة ‪ - 72‬تاريخ الجلسة ‪) 2009 / 12 / 14‬‬
‫* المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم ‪ 175‬لسنة ‪22‬ق دستورية بجلسة ‪ 5‬سبتمبر سنة‬
‫‪ 2004‬المنشور في الجريدة الرسمية بالعدد رقم ‪ 38‬تابع (أ) في ‪ 16‬سبتمبر ‪ ,2004‬بعدم دستورية نص‬
‫الفقرتين األولي واألخيرة من المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬الصادر بقرار رئيس‬
‫الجمهورية وبسقوط الفقرة الثانية منها وسقوط قرار وزير الخزانة رقم ‪ 58‬لسنة ‪ 1963‬والقرارين المعدلين‬
‫له رقمي ‪ 100‬لسنة ‪ 1965‬و‪ 255‬لسنة ‪ ,1993‬وكذا قرار وزير المالية رقم ‪ 123‬لسنة ‪ 1994‬والقرارين‬
‫المعدلين له رقمي ‪ 1208‬لسنة ‪ 752 ,1996‬لسنة ‪ 1997‬الخاصين بتقرير رسوم الخدمات الجمركية محل‬
‫النزاع‪ ,‬وإذ أدرك هذا القضاء الدعوي أثناء نظر الطعن الحالي أمام هذه المحكمة فإنه يتعين إعمالها من تلقاء‬
‫نفسها وكان النص المحكوم بعدم دستوريته هو السند الذي أقام عليه الحكم المطعون فيه قضاءه برفض دعوي‬
‫الطاعنة برد المبالغ المح صلة منه كرسوم خدمات جمركية فإنه يكون قد خالف القانون بما يوجب نقضه لهذا‬
‫السبب دون حاجة لبحث أسباب الطعن‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 565‬لسنة ‪ - 67‬تاريخ الجلسة ‪) 2010 / 2 / 16‬‬
‫* لما كان ذلك‪ ،‬وكانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في الدعوي رقم ‪ .......‬لسنة ‪ 22‬ق (دستورية)‬
‫بتاريخ ‪ 5‬من سبتمبر سنة ‪ 2004‬المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ 2004‬بعدم دستورية‬
‫الفقرتين األولي واألخيرة من المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وبسقوط الفقرة الثانية‬
‫منها‪ ،‬وبسقوط قرار وزير الخزانة رقم ‪ 58‬لسنة ‪ 1963‬والقرارين المعدلين له رقمي ‪ 100‬لسنة ‪ 1965‬و‪255‬‬
‫لسنة ‪ 1993‬وكذا قرار وزير المالية رقم ‪ 123‬لسنة ‪ 1994‬والقرارين المعدلين له رقمي ‪ 1208‬لسنة ‪1996‬‬
‫و‪ 752‬لسنة ‪ 1997‬األمر الذي يستتبع عدم أحقية مصلحة الجمارك في فرض أو تحصيل رسوم بأي وجه من‬
‫الوجوه استنادا إلي المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬والقرارات الوزارية سالفة البيان‪ ،‬وإذ‬
‫أدرك هذا القضاء الدعوي أثناء نظر الطعن الحالي أمام هذه المحكمة فإنه يتعين عليها إعماله من تلقاء ذاتها‬
‫لتعلقه بالنظام العام‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 951‬لسنة ‪ - 72‬تاريخ الجلسة ‪) 2010 / 4 / 13‬‬
‫* لما كان ذ لك وكانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم ‪ 175‬لسنة ‪ 22‬ق دستورية بتاريخ‬
‫‪ 2004 /5/9‬بعدم دستورية نص الفقرتين األولي واألخيرة من المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ 1963‬وبسقوط الفقرة الثانية منها وكذا قراري وزير المالية رقمي ‪ 255‬لسنة ‪ 123 ،1993‬لسنة ‪1994‬‬
‫الخاصين بتقدير رسوم الخدمات الجمركية محل النزاع وهي نصوص غير ضريبية لتعلقها برسوم تجبيها‬
‫الدولة جبرا من شخص معين مقابل خدمة تؤديها‪ ،‬بما مؤداه عدم سريان هذا النص ابتداء‪ ،‬ال يغير من ذلك ما‬
‫أسست عليه المحكمة الدستورية قضاءها بعدم دستورية هذه النصوص لكون الرسم المؤدي بمقتضاها من‬
‫حيث الواقع الفعلي ال تقابله خدمة حقيقية‪ ،‬وهو ما ال ينفي عنه طبيعة كونه رسما وليس ضريبة وال يتصور أن‬
‫تتحول هذه النصوص نتيجة عدم مشروعيتها باعتبارها رسما إلي ضريبة مشروعة‪ ،‬وإذ التزم الحكم المطعون‬
‫فيه هذا النظر‪ ،‬فإنه يكون قد ط بق القانون علي وجهه الصحيح ويضحي النعي عليه علي غير أساس‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 2964‬لسنة ‪ - 76‬تاريخ الجلسة ‪) 2011 / 5 / 23‬‬
‫* وحيث إن الوقائع –علي ما يبين من الحكم المطعون فيه وسائر األوراق –تتحصل في أن المطعون ضده‬
‫أقام علي المصلحة الطاعنة الدعوي رقم ‪ 614‬لسنة ‪2003‬م‪ .‬ك بورسعيد االبتدائية بطلب الحكم باسترداد مبلغ‬
‫‪ 16451‬جنيها ً علي سند من القول إنه استورد عدة رسائل من الخارج وقامت المصلحة المطعون ضدها‬
‫بتحصيل المبلغ سالف الذكر باعتباره رسم خدمات دون وجه حق مما دعاه إلقامة دعواه‪ ،‬وبتاريخ ‪ 29‬من‬
‫أكتوبر سنة ‪ 2003‬حكمت المحكمة برفض الدعوي‪ .‬استأنف المطعون ضده هذا الحكم باالستئناف رقم ‪1061‬‬
‫لسنة ‪ 44‬ق اإلسماعيلية "مأمورية بورسعيد" ندبت المحكمة خبيرا ً فيها وبعد أن أودع تقريره قضت بتاريخ ‪8‬‬

‫‪53‬‬
‫من مارس سنة ‪ 2005‬بإلغ اء الحكم المستأنف وبإلزام الطاعنة بأن تؤدي إلي المطعون ضده مبلغ وقدره‬
‫‪ 16451‬جنيهاً‪ .‬طعنت الطاعنة في هذا الحكم بطريق النقض‪ ،‬وأودعت النيابة مذكرة أبدت فيها الرأي برفض‬
‫الطعن‪ ،‬وإذ عرض الطعن علي هذه المحكمة في غرفة مشورة‪ ،‬حددت جلسة لنظره وفيها التزمت النيابة رأيها‬
‫‪ .‬وحيث إن الطعن أقيم علي سبب واحد من وجهين تنعي الطاعنة بالوجه األول منها علي الحكم المطعون فيه‬
‫مخالفة القانون والخطأ في تطبيقه‪ ،‬إذ قضي بأحقية المطعون ضده في المبلغ المطالب به قيمة رسوم الخدمات‬
‫عن البضائع التي قام باستيرادها رغم انعدام صفته في المطالبة بهذه المبالغ بحسبان أن هذه الرسوم تضاف‬
‫إلي ثمن السلعة ويتحملها المستهلك‪ ،‬مما يعيب الحكم ويستوجب نقضه‪ .‬وحيث إن هذا النعي غير مقبول‪ ،‬ذلك‬
‫أنه من المقرر –في قضاء هذه المحكمة –أن استخالص توافر الصفة في الدعوي هو من قبيل فهم الواقع‬
‫فيها وهو ما يستقل به قاضي الموضوع‪ ،‬وحسبه أن يبين الحقيقة التي اقتنع بها وأن يقيم قضاءه علي أسباب‬
‫سائغة تكفي لحمله‪ ،‬لما كان ذلك‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه قد استخلص توافر صفة المطعون ضده في الدعوي‬
‫من قيامه هو بسداد الرسوم المطالب بها‪ ،‬وكان ما أورده الحكم في هذا الخصوص سائغا ً له أصله الثابت‬
‫باألوراق وكافيا ً لحمل قضائه سيما وقد خلت األوراق مما يفيد أن المطعون ضده قام بتحصيلها من الغير‬
‫مستهلك السلعة ولم تقدم المصلحة الطاعنة دليالً علي ذلك‪ ،‬فإن النعي ينحل في هذا الصدد إلي جدل في مسألة‬
‫موضوعية مردها تقدير محكمة الموضوع مما تنحسر عنه رقابة هذه المحكمة‪ ،‬ويضحي النعي بهذا الوجه‬
‫علي غير أساس ‪ .‬وحيث إن المصلحة الطاعنة تنعي بالوجه الثاني علي الحكم المطعون فيه مخالفة القانون‬
‫والخطأ في تطبيقه‪ ،‬إذ قضي برد رسوم الخدمات المطالب بها علي سند من قضاء المحكمة الدستورية العليا‬
‫بعدم دستورية نص المادة ‪ 111‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ،1963‬رغم أن هذا النص من النصوص الضريبية‬
‫التي تطبق بأثر مباشر عمالً بالفقرة الثالثة من المادة ‪ 49‬من قانون المحكمة الدستورية العليا بعد تعديلها‬
‫بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ‪ 168‬لسنة ‪ ،1998‬مما يعيبه ويستوجب نقضه‪.‬وحيث إن هذا النعي‬
‫مردود‪ ،‬ذلك أن الضريبة هي فريضة مالية تقتضيها الدولة جبرا ً من المكلفين بأدائها‪ ،‬يدفعونها بصفة نهائية‬
‫دون أن يعود عليهم نفع خاص من وراء التحمل بها‪ ،‬وهي تفرض مرتبطة بمقدرتهم التكليفية‪ ،‬وال شأن لها بما‬
‫قد يعود عليهم من فائدة بمناسبتها‪ ،‬أما الرسم فإنه يستحق مقابل نشاط خاص أتاه الشخص العام عوضا ً عن‬
‫تكلفته وإن لم يكن بمقدارها‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬وكان مفاد نص المادة ‪ 49‬من قانون المحكمة الدستورية العليا‬
‫الصادر بالقانون رقم ‪ 48‬لسنة ‪ 1979‬المعدلة بالقرار بقانون رقم ‪ 168‬لسنة ‪ – 1998‬وعلي ما جري به قضاء‬
‫هذه المحكمة –أنه يترتب علي صدور حكم من المحكمة الدستورية بعدم دستورية نص في القانون غير‬
‫ضريبي أو الئحي عدم جواز تطبيقه اعتبارا ً من اليوم التالي لتاريخ نشر هذا الحكم في الجريدة الرسمية‪ ،‬وهذا‬
‫الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة‪ ،‬ويتعين علي المحاكم باختالف درجاتها أن تمتنع عن تطبيقه علي‬
‫الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها حتي ولو كانت سابقة علي صدور هذا الحكم باعتباره قضا ًء كاشفا ً‬
‫عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذ النص‪ ،‬والزم ذلك أن الحكم‬
‫بعدم دستورية نص في القانون ال يجوز تطبيقه من اليوم التالي لنشره‪ ،‬وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله‬
‫محكمة‬
‫النقض من تلقاء نفسها‪ ،‬وكانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم ‪ 175‬لسنة ‪ 22‬ق‬
‫دستورية بتاريخ ‪ 2004 /5/9‬بعدم دستورية نص الفقرتين األولي واألخيرة من المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك‬
‫رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وبس قوط الفقرة الثانية منها وكذا قراري وزير المالية رقمي ‪ 255‬لسنة ‪123 ،1993‬‬
‫لسنة ‪ ،1994‬الخاصين بتقدير رسوم الخدمات الجمركية محل النزاع وهي نصوص غير ضريبية لتعلقها‬
‫برسوم تجبيها الدولة جبرا ً من شخص معين مقابل خدمة تؤديها‪ ،‬بما مؤداه عدم سريان هذا النص ابتدا ًء‪ ،‬ال‬
‫يغير من ذلك ما أسست عليه المحكمة الدستورية قضاءها بعدم دستورية هذه النصوص لكون الرسم المؤدي‬
‫بمقتضاها من حيث الواقع الفعلي ال تقابله خدمة حقيقية‪ ،‬وهو ما ال ينفي عنه طبيعة كونه رسما ً وليس‬
‫ضريبة‪ ،‬وال يتصور أن تتحول هذه النصوص نتيجة عدم مشروعيتها باعتبارها رسما ً إلي ضريبة مشروعة‪،‬‬
‫وإذ التزم الحكم المطعون فيه هذا النظر‪ ،‬فإن النعي عليه بما سلف يكون علي غير أساس‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 7538‬لسنة ‪ - 75‬تاريخ الجلسة ‪) 2012 / 2 /13‬‬
‫* وحيث إن الوقائع –علي ما يبين من الحكم المطعون فيه وسائر األوراق –تتحصل في أن المطعون ضده‬
‫أقام الدعوي رقم ‪ 9367‬لسنة ‪ 2002‬مدني محكمة اإلسكندرية االبتدائية بطلب إلزام الطاعنين بصفتيهما برد‬
‫قيمة رسوم الخدمات التي حصلتها منه مصلحة الجمارك دون وجه حق‪ ،‬ندبت المحكمة خبيرا ً فيها وبعد أن‬
‫أودع تقريره حكمت بإلزام الطاعنين بصفتيهما بأن يؤديا للمطعون ضده مبلغ ‪ 60221‬جنيهاً‪ .‬استأنف الطاعنان‬
‫هذا الحكم باالستئناف رقم ‪ 6537‬لسنة ‪ 60‬ق اإلسكندرية‪ ،‬كما استأنف المطعون ضده هذا الحكم باالستئناف‬
‫رقم ‪ 6763‬لسنة ‪ 60‬ق اإلسكندرية‪ ،‬وبعد أن ضم االستئناف الثاني إلي األول قضت المحكمة بتاريخ ‪ 25‬من‬
‫مايو ‪ 2005‬بتأييد الحكم المستأنف‪ .‬طعن الطاعنان في هذا الحكم بطريق النقض‪ ،‬وأودعت النيابة مذكرة أبدت‬
‫فيها الرأي برفض الطعن‪ ،‬وإذ عرض الطعن علي هذه المحكمة في غرفة مشورة‪ ،‬حددت جلسة لنظره وفيها‬
‫التزمت النيابة رأيها‪.‬وحيث إن الطعن أقيم علي سبب واحد من وجهين ينعي الطاعنان بالوجه األول منه علي‬

‫‪54‬‬
‫الحكم ا لمطعون فيه مخالفة القانون والخطأ في تطبيقه‪ ،‬إذ قضي بأحقية المطعون ضده في المبلغ المطالب به‬
‫قيمة رسوم الخدمات عن البضائع التي قام باستيرادها رغم انعدام صفته في المطالبة بهذه المبالغ بعد أن‬
‫تحملها المستهلك بعد إضافة هذا الرسم إلي ثمن السلعة‪ ،‬مما يعيب الحكم ويستوجب نقضه‪.‬وحيث إن هذا النعي‬
‫غير مقبول‪ ،‬ذلك أنه من المقرر –في قضاء هذه المحكمة –أن استخالص توافر الصفة في الدعوي هو من‬
‫قبيل فهم الواقع فيها وهو ما يستقل به قاضي الموضوع‪ ،‬وحسبه أن يبين الحقيقة التي اقتنع بها وأن يقيم‬
‫قضاءه علي أسباب سائغة تكفي لحمله ‪ .‬ل ما كان ذلك‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه قد استخلص توافر صفة‬
‫المطعون ضده في الدعوي من قيامه هو بسداد الرسوم المطالب بها‪ ،‬وكان ما أورده الحكم في هذا الخصوص‬
‫سائغا ً له أصله الثابت باألوراق وكافيا ً لحمل قضائه‪ ،‬سيما وقد خلت األوراق مما يفيد أن المطعون ضده قام‬
‫بتحصيلها من الغير مستهلك السلعة ولم تقدم المصلحة الطاعنة دليالً علي ذلك‪ ،‬فإن النعي ينحل في هذا الصدد‬
‫إلي جدل في مسألة موضوعية مردها تقدير محكمة الموضوع مما تنحسر عنه رقابة هذه المحكمة‪ ،‬ويضحي‬
‫النعي بهذا الوجه علي غير أساس ‪ .‬وحيث إن حاصل النعي بالوجه الثاني من سبب الطعن علي الحكم المطعون‬
‫فيه مخالفة القانون والخطأ في تطبيقه‪ ،‬إذ قضي برد رسوم الخدمات المطالب بها بعد القضاء بعدم دستورية‬
‫المادة ‪ 111‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ، 1963‬رغم أن هذا النص من النصوص الضريبية التي تطبق بأثر‬
‫مباشر عمالً بالفقرة الثالثة من المادة ‪ 49‬من قانون المحكمة الدستورية العليا بعد تعديلها بقرار رئيس‬
‫الجمهورية بالقانون رقم ‪ 168‬لسنة ‪ ، 1998‬بما يعيبه ويستوجب نقضه‪.‬وحيث إن هذا النعي مردود‪ ،‬ذلك أن‬
‫الضريبة هي فريضة مالية تقتضيها الدولة جبرا ً من المكلفين بأدائها‪ ،‬يدفعونها بصفة نهائية دون أن يعود‬
‫عليهم نفع خا ص من وراء التحمل بها‪ ،‬وهي تفرض مرتبطة بمقدرتهم التكليفية‪ ،‬وال شأن لها بما قد يعود‬
‫عليهم من فائدة بمناسبتها‪ ،‬أما الرسم فإنه يستحق مقابل نشاط‬
‫خاص أتاه الشخص العام عوضا ً عن تكلفته وإن لم يكن بمقدارها‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬وكان مفاد نص المادة ‪ 49‬من‬
‫قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم ‪ 48‬لسنة ‪ 1979‬المعدلة بالقرار بقانون رقم ‪ 168‬لسنة‬
‫‪ – 1998‬وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة –أنه يترتب علي صدور حكم من المحكمة الدستورية العليا‬
‫بعدم دستورية نص في القانون غير ضريبي أو الئحي عدم جواز تطبيقه اعتبارا ً من اليوم التالي لتاريخ نشر‬
‫هذا الحكم في الجريدة الرسمية‪ ،‬وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة‪ ،‬ويتعين علي المحاكم باختالف‬
‫درجاتها أن تمتنع عن تطبيقه علي الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها حتي ولو كانت سابقة علي‬
‫صدور هذا الحكم باعتباره قضا ًء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من‬
‫تاريخ نفاذ النص‪ ،‬والزم ذلك أن الحكم بعدم دستورية نص في القانون ال يجوز تطبيقه من اليوم التالي لنشره‪،‬‬
‫وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله محكمة النقض من تلقاء نفسها‪ ،‬وكانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت‬
‫في القضية رقــم ‪ 175‬لسنة ‪22‬ق دستورية بتاريــخ ‪ 2004 / 9 / 5‬بعدم دستورية نص الفقرتين األولي‬
‫واألخيرة من المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وسقوط الفقرة الثانية منها وكذا قراري‬
‫وزير المالية رقمي ‪ 255‬لسنة ‪ 123 ،1993‬لسنة ‪ ،1994‬الخاصين بتقدير رسوم الخدمات الجمركية محل‬
‫النزاع وهي نصوص غير ضريبية لتعلقها برسوم تجبيها الدولة جبرا ً من شخص معين مقابل خدمة تؤديها‪،‬‬
‫مما مؤداه عدم سريان هذا النص ابتدا ًء‪ ،‬ال يغير من ذلك ما أسست عليه المحكمة الدستورية قضاءها بعدم‬
‫دستورية هذه النصوص لكون الرسم المؤدي بمقتضاها من حيث الواقع الفعلي ال تقابله خدمة حقيقية‪ ،‬وهو ما‬
‫ال ينفي عنه طبيعة كونه رسما ً وليس ضريبة مشروعة‪ ،‬وإذ التزم الحكم المطعون فيه هذا النظر‪ ،‬فإن النعي‬
‫عليه بما سلف يكون علي غير أساس‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 12436‬لسنة ‪ - 75‬تاريخ الجلسة ‪) 2012 / 2 / 13‬‬
‫* وحيث إن الوقائع –علي ما يبين من الحكم المطعون فيه وسائر األوراق –تتحصل في أن الشركة الطاعنة‬
‫في الطعن األول أقامت علي المطعون ضده بصفته الدعوي رقم ‪ 3673‬لسنة ‪ 2000‬مدني جنوب القاهرة‬
‫االبتدائية ابتغاء الحكم بإلزامه بأداء مبلغ ‪ 662037.57‬جنيها ً قيمة الضريبة المسددة وفوائده القانونية علي‬
‫سند أن مصلحة الجمارك حصلت منها رسوم خدمات عن أعمال الكشف والحصر والتصنيف التي قامت بها‬
‫علي البضائع التي استوردتها استنادا ً إلي القرارين رقمي ‪ 255‬لسنة ‪ 752 ،1993‬لسنة ‪ 1997‬رغم أنها لم‬
‫تستخدم المخازن التي تديرها الجمارك‪ ،‬ومن ثم كانت دعواها‪ ،‬ندبت المحكمة خبيرا ً في الدعوي وبعد أن أودع‬
‫تقريره حكمت بتاريخ ‪ 2002 /31/12‬بإلزام المطعون ضده بصفته بأن يؤدي للطاعنة مبلغ ‪447019.140‬‬
‫جنيها ً وفوائده القانونية‪ ،‬استأنفت الطاعنة هذا الحكم باالستئناف رقم ‪ 1872‬لسنة ‪ 120‬ق القاهرة‪ ،‬كما‬
‫استأنفه المطعون ضده بصفته باالستئناف رقم ‪ 7283‬لسنة ‪ 120‬ق أمام ذات المحكمة وبعد أن ضمت المحكمة‬
‫االستئناف الثاني لألول قضت بتاريخ ‪ 2003 /29/4‬بتأييد الحكم المستأنف‪ .‬طعنت شركة ‪ ..........‬لصناعة‬
‫صناديق الكرتون علي هذا الحكم بطريق النقض بالطعن رقم ‪ 607‬لسنة ‪ 73‬ق‪ ،‬كما طعنت مصلحة الجمارك‬
‫علي ذات الحكم بالطعن رقم ‪ 658‬لسنة ‪ 73‬ق‪ ،‬وأودعت النيابة مذكرة في كل منهما أبدت فيها الرأي‬
‫برفضهما‪ ،‬وإذ عرض الطعنان علي هذه المحكمة في غرفة مشورة حددت جلسة لنظرهما وفيها أمرت المحكمة‬
‫بضم الطعن الثاني لألول والتزمت النيابة رأيها‪.‬وحيث إن مما تنعاه الشركة الطاعنة في الطعن رقم ‪ 607‬لسنة‬

‫‪55‬‬
‫‪ 73‬ق بمخالفة الثابت باألوراق‪ ،‬إذ أيد الحكم المستأنف ورفض استئنافها استنادا ً إلي ما جاء بتقرير الخبير‬
‫المنتدب في الدعوي رغم أنها قدمت أمام محكمة أول درجة بجلسة ‪ 2002 /21/5‬حافظة مستندات طويت علي‬
‫أصول الشهادات الجمركية المبين بها قيمة حقيقة ال مبالغ المطالب بها‪ ،‬إال أن المحكمة التفتت عن بحث هذه‬
‫المستندات‪ ،‬وهو ما يعيب الحكم ويستوجب نقضه‪.‬وحيث إن هذا النعي سديد‪ ،‬ذلك أنه وإن كان لمحكمة‬
‫الموضوع السلطة التامة في تحصيل فهم الواقع في الدعوي وتقدير األدلة المقدمة فيها وترجيح‬
‫بعضها علي البعض واألخذ بما تطمئن إليه منها واطراح ما عداه إال أن ذلك مشروط بأن يكون تحصيلها متفقا ً‬
‫مع الثابت باألوراق وأن تكون ردت علي كل دفاع جوهري للخصوم وإذا أخذت محكمة الموضوع بتقرير الخبير‬
‫المقدم في الدعوي وأحالت إليه في بيان أسباب حكمها وكانت أسبابه ال تؤدي إلي النتيجة التي انتهت إليها‬
‫بحيث ال تصلح ردا ً علي دفاع جوهري تمسك به الخصوم يترتب عليه بطالن الحكم إذا كان دفاعا ً جوهريا ً وأنه‬
‫متي قدم الخصوم إلي محكمة الموضوع مستندات من شأنها التأثير في الدعوي وتمسكوا بداللتها فالتفت الحكم‬
‫عنها كلها أو بعضها مع ما يكون لها من داللة‪ ،‬فإنه يكون مشوبا ً بالقصور‪ ،‬لما كان ذلك‪ ،‬وكان الثابت‬
‫باألوراق أن الشركة الطاعنة قدمت أمام محكمة أول درجة أصول الشهادات الجمركية المؤيدة لطلبها إال أن‬
‫الحكم المطعون فيه أطرح هذه المستندات رغم جوهريتها‪ ،‬مما يعيبه ويستوجب نقضه‪.‬وحيث إن مما ينعاه‬
‫الطاعن بصفته في الطعن رقم ‪ 658‬لسنة ‪ 73‬ق علي الحكم المطعون فيه بمخالفة القانون والخطأ في تطبيقه‪،‬‬
‫إذ تمسك أمام خبير الدعوي ومحكمة الموضوع بدرجتيها بدفاع حاصله أن تحصيل مصلحة الجمارك لرسوم‬
‫الخدمات المطالب بها تم لقاء األعمال الفنية التي قام بها موظفوها من كشف وحصر وتصنيف ومراجعة‬
‫للرسائل واتخاذ إجراءات اإلفراج عنها إعماالً لحكم المادة ‪ 111‬من القانون ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬والقرارات المنفذة‬
‫لها‪ ،‬وهي تختلف بذلك عن رسوم التخزين والحفظ والحراسة في الساحات الجمركية والتي تحصل عليها الجهة‬
‫التي تديرها‪ ،‬إال أن الحكم االبتدائي المؤيد بالحكم المطعون فيه لم يعرض لذلك الدفاع إيرادا ً وردا ً بما يعيبه‬
‫ويستوجب نقضه‪.‬وحيث إن هذا النعي مردود‪ ،‬ذلك أن المقرر –في قضاء هذه المحكمة –أنه يجوز للخصوم‬
‫كما يجوز لمحكمة النقض من تلقاء ذاتها أن يثيروا في الطعن أسبابا ً جديدة تتعلق بالنظام العام متي كانت‬
‫واردة علي الجزء المطعون عليه من الحكم‪ ،‬لما كان ذلك‪ ،‬وكان مفاد نص المادة ‪ 49‬من قانون المحكمة‬
‫الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم ‪ 48‬لسنة ‪ 1979‬المعدلة بالقرار بقانون رقم ‪ 168‬لسنة ‪ – 1998‬وعلي‬
‫ما جري به قضاء النقض – أنه يترتب علي صدور حكم من المحكمة الدستورية بعدم دستورية نص في قانون‬
‫أو الئحة عدم جواز تطبيقه من اليوم التالي لتاريخ نشر هذا الحكم في الجريدة الرسمية وهذا الحكم ملزم لجميع‬
‫سلطات الدولة وللكافة ويتعين علي المحاكم علي اختالف أنواعها ودرجاتها أن تمتنع عن تطبيقه علي الوقائع‬
‫والمراكز القانونية المطروحة عليها حتي ولو كانت سابقة علي صدور هذا الحكم باعتباره قضا ًء كاشفا ً عن‬
‫عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذه‪ ،‬والزم ذلك أن الحكم بعدم‬
‫دستورية نص في قانون يترتب عليه عدم جواز تطبيقه من اليوم التالي لتاريخ نشره مادام قد أدرك الدعوي‬
‫قبل الفصل فيها ولو كانت أمام محكمة النقض وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله المحكمة من تلقاء ذاتها‪ .‬لما‬
‫كان ذلك‪ ،‬وكانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم ‪ 175‬لسنة ‪ 22‬ق دستورية بجلسة ‪5‬‬
‫سبتمبر سنة ‪ 2004‬المنشور في الجريدة الرسمية بالعدد رقم ‪ 38‬تابع (أ) في ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ 2004‬بعدم‬
‫دستورية نص الفقرتين األولي واألخيرة من المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وبسقوط‬
‫الفقرة الثانية منها وكذا قراري وزير المالية رقمي ‪ 255‬لسنة ‪ 123 ،1993‬لسنة ‪ ،1994‬الخاصين بتقدير‬
‫رسوم الخدمات الجمركية محل النزاع وقد أدرك هذا القضاء الدعوي أثناء نظر الطعن الحالي أمام محكمة‬
‫النقض‪ ،‬فإنه يتعين عليها إعماله من تلقاء ذاتها لتعلقه بالنظام العام‪ ،‬وإذ التزم الحكم االبتدائي المؤيد بالحكم‬
‫المطعون فيه هذا النظر وقضي برد رسوم الخدمات الجمركية المتنازع عليها للمطعون ضدها‪ ،‬فإنه يكون قد‬
‫التزم صحيح ا لقانون ويضحي النعي عليه بهذا السبب علي غير أساس‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 658‬لسنة ‪ - 73‬تاريخ الجلسة ‪) 2012 / 2 /27‬‬
‫* وحيث إن هذا النعي سديد‪ ،‬ذلك أنه وإن كان لمحكمة الموضوع السلطة التامة في تحصيل فهم الواقع في‬
‫الدعوي وتقدير األدلة المقدمة فيها وترجيح بعضها علي البعض واألخذ بما تطمئن إليه منها واطراح ما عداه‬
‫إال أن ذلك مشروط بأن يكون تحصيلها متفقا ً مع الثابت باألوراق وأن تكون‬
‫ردت علي كل دفاع جوهري للخصوم وإذا أخذت محكمة الموضوع بتقرير الخبير المقدم في الدعوي وأحالت‬
‫إليه في بيان أسباب حكمها وكانت أسبابه ال تؤدي إلي النتيجة التي انتهت إليها بحيث ال تصلح ردا ً علي دفاع‬
‫جوهري تمسك به الخصوم يترتب عليه بطالن الحكم إذا كان دفاعا ً جوهريا ً وأنه متي قدم الخصوم إلي محكمة‬
‫الموضوع مستندات من شأنها التأثير في الدعوي وتمسكوا بداللتها فالتفت الحكم عنها كلها أو بعضها مع ما‬
‫يكون لها من داللة‪ ،‬فإنه يكون مشوبا ً بالقصور‪ ،‬لما كان ذلك‪ ،‬وكان الثابت باألوراق أن الشركة الطاعنة قدمت‬
‫أمام محكمة أول درجة أصول الشهادات الجمركية المؤيدة لطلبها إال أن الحكم المطعون فيه أطرح هذه‬
‫المستندات رغم جوهريتها‪ ،‬مما يعيبه ويستوجب نقضه‪.‬وحيث إن مما ينعاه الطاعن بصفته في الطعن رقم ‪658‬‬
‫لسنة ‪ 73‬ق علي الحكم المطعون فيه بمخالفة القانون والخطأ في تطبيقه‪ ،‬إذ تمسك أمام خبير الدعوي ومحكمة‬

‫‪56‬‬
‫الموضوع بدرجتيها بدفاع حاصله أن تحصيل مصلحة الجمارك لرسوم الخدمات المطالب بها تم لقاء األعمال‬
‫الفنية التي قام بها موظفوها من كشف وحصر وتص نيف ومراجعة للرسائل واتخاذ إجراءات اإلفراج عنها‬
‫إعماالً لحكم المادة ‪ 111‬من القانون ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬والقرارات المنفذة لها‪ ،‬وهي تختلف بذلك عن رسوم‬
‫التخزين والحفظ والحراسة في الساحات الجمركية والتي تحصل عليها الجهة التي تديرها‪ ،‬إال أن الحكم‬
‫االبتدائي المؤيد بالحكم المطعون فيه لم يعرض لذلك الدفاع إيرادا ً وردا ً بما يعيبه ويستوجب نقضه‪.‬وحيث إن‬
‫هذا النعي مردود‪ ،‬ذلك أن المقرر –في قضاء هذه المحكمة –أنه يجوز للخصوم كما يجوز لمحكمة النقض من‬
‫تلقاء ذاتها أن يثيروا في الطعن أسبابا ً جديدة تتعلق بالنظام العام متي كانت واردة علي الجزء المطعون عليه‬
‫من الحكم‪ ،‬لما كان ذلك‪ ،‬وكان مفاد نص المادة ‪ 49‬من قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم‬
‫‪ 48‬لسنة ‪ 1979‬المعدلة بالقرار بقانون رقم ‪ 168‬لسنة ‪ – 1998‬وعلي ما جري به قضاء النقض –أنه يترتب‬
‫علي صدور حكم من المحكمة الدستورية بعدم دستورية نص في قانون أو الئحة عدم جواز تطبيقه من اليوم‬
‫التالي لتاريخ نشر هذا الحكم في الجريدة الرسمية وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين علي‬
‫المحاكم علي اختالف أنواعها ودرجاتها أن تمتنع عن تطبيقه علي الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها‬
‫حتي ولو كانت سابقة علي صدور هذا الحكم باعتباره قضا ًء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفي‬
‫صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذه‪ ،‬والزم ذلك أن الحكم بعدم دستورية نص في قانون يترتب عليه عدم‬
‫جواز تطبيقه من اليوم التالي لتاريخ نشره مادام قد أدرك الدعوي قبل الفصل فيها ولو كانت أمام محكمة‬
‫النقض وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله المحكمة من تلقاء ذاتها‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬وكانت المحكمة الدستورية‬
‫العليا قد حكمت في القضية رقم ‪ 175‬لسنة ‪ 22‬ق دستورية بجلسة ‪ 5‬سبتمبر سنة ‪ 2004‬المنشور في الجريدة‬
‫الرسمية بالعدد رقم ‪ 38‬تابع (أ) في ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ 2004‬بعدم دستورية نص الفقرتين األولي واألخيرة من‬
‫المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وبسقوط الفقرة الثانية منها وكذا قراري وزير المالية‬
‫رقمي ‪ 255‬لسنة ‪ 123 ،1993‬لسنة ‪ ، 1994‬الخاصين بتقدير رسوم الخدمات الجمركية محل النزاع وقد أدرك‬
‫هذا القضاء الدعوي أثناء نظر الطعن الحالي أمام محكمة النقض‪ ،‬فإنه يتعين عليها إعماله من تلقاء ذاتها‬
‫لتعلقه بالنظام العام‪ ،‬وإذ التزم الحكم االبتدائي المؤيد بالحكم المطعون فيه هذا النظر وقضي برد رسوم الخدمات‬
‫الجمركية المتنازع عليها للمطعون ضدها‪ ،‬فإنه يكون قد التزم صحيح القانون ويضحي النعي عليه بهذا السبب‬
‫علي غير أساس‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 607‬لسنة ‪ - 73‬تاريخ الجلسة ‪) 2012 / 2 / 27‬‬
‫* وحيث إن الوقائع تتحصل – وعلي ما يبين من الحكم المطعون فيه وسائر األوراق –في أن الشركة‬
‫الطاعنة أقامت الدعوي رقم ‪ 4245‬لسنة ‪ 2003‬مدني جن وب القاهرة االبتدائية علي المصلحة المطعون ضدها‬
‫بطلب الحكم بإلزامها برد مبلغ ‪ 586063.76‬جنيها ً والفوائد علي سند أنها استوردت عدة رسائل من الخارج‬
‫وعند سداد الرسوم الجمركية قامت المصلحة بتحصيل رسوم‬
‫خدمات تقدر بجملة المبلغ المطالب به إعماالً لنص المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ,1963‬ولما‬
‫كانت األعمال التي يقوم بها موظفو الجمارك في هذا الشأن تدخل ضمن اختصاصاتهم الوظيفية وال تعتبر خدمة‬
‫حقيقية أو تعود بالنفع علي أصحاب الشأن األمر الذي دعاه إلي ال تقدم بطلب إلي لجنة فض المنازعات والتي‬
‫قررت عدم قبول طلبه‪ .‬فأقام الدعوي وبتاريخ ‪ 2003 /30/4‬حكمت المحكمة بسقوط الدعوي بالتقادم الثالثي‪.‬‬
‫استأنفت الطاعنة هذا الحكم باالستئناف رقم ‪ 10425‬لسنة ‪ 120‬ق القاهرة وبتاريخ ‪ 2004 /30/3‬قضت‬
‫المحكمة بتأييد الحكم المستأنف‪ .‬طع نت الطاعنة في هذا الحكم بطريق النقض‪ ,‬وقدمت النيابة العامة مذكرة أبدت‬
‫فيها الرأي بنقض الحكم‪ ,‬وإذ عرض الطعن علي هذه المحكمة في غرفة مشورة حددت جلسة لنظره‪ ,‬وفيها‬
‫التزمت النيابة العامة رأيها‪ .‬وحيث إن حاصل ما تنعاه الطاعنة بسببي الطعن مخالفة القانون والخطأ في‬
‫ت طبيقه‪ ,‬إذ استندت المطعون ضدها في تحصيل رسوم الخدمات محل التداعي إلي قرارات وزارية مخالفة‬
‫للقانون‪ ,‬وهو ما أيدته محكمة القضاء اإلداري في القضية رقم ‪ 3445‬لسنة ‪ 48‬ق بإلغاء قرارات وزير المالية‬
‫أرقام ‪ 255‬لسنة ‪ 123 ,1993‬لسنة ‪ 1208 ,1994‬لسنة ‪ 752 ,1996‬لسنة ‪ 1997‬بتحصيل مقابل خدمات‬
‫بالمواني والمنافذ الجمركية وانتهت فيها إلي أن هذا المقابل ال يخرج في حقيقته عن كونه ضريبة إضافية أو‬
‫رسوما ً ال يقرها القانون‪ ,‬وإذ تمسكت بحجية الحكم سالف الذكر والمادة ‪ 101‬إثبات وهو ما يترتب عليه أن‬
‫تخضع هذه المنازعة لمدة التقادم الطويل والذي يحتسب من تاريخ السداد وحتي رفع الدعوي‪ ,‬وإذ خالف الحكم‬
‫المطعون فيه ذلك‪ ,‬فإنه يكون معيبا ً بما يستوجب نقضه‪ .‬وحيث إن هذا النعي سديد‪ ,‬ذلك أنه يشترط لتطبيق‬
‫التقادم المنصوص عليه في المادة ‪ 2/ 377‬من القانون المدني –وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة –أن‬
‫يكون الم بلغ الذي حصلته الدولة والمطالب برده قد دفع بغير حق أما إذا كان تحصيله قد تم بحق ثم صدر قانون‬
‫أو قرار الحق باإلعفاء من هذه الضريبة أو ذلك الرسم أو بإلغاء التعليمات الخاصة بتحصيله أو أزال السبب‬
‫الذي كان مصدرا ً له فال يصح أن يواجه الممول بحكم المادة ‪ 2/ 377‬مدني ألن بقاء المال المحصل تحت يد‬
‫الدولة في أي من هذه الحاالت يكون بغير سند فيصبح دينا ً عاديا ً يسقط الحق في المطالبة برده بمدة التقادم‬
‫الطويل وهي خمس عشرة سنة‪ .‬لما كان ذلك‪ ,‬وكانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم ‪175‬‬

‫‪57‬‬
‫لسنة ‪ 22‬ق دستورية بجلسة ‪ 5‬سبتمبر سنة ‪ 2004‬المنشور في الجريدة الرسمية بالعدد رقم ‪ 38‬تابع (أ) في‬
‫‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ 2004‬بعدم دستورية نص الفقرتين األولي واألخيرة من المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم‬
‫‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وبسقوط الفقرة الثانية منها وكذا قراري وزير المالية رقمي ‪ 255‬لسنة ‪ 123 ,1993‬لسنة‬
‫‪ 1994‬الخاصين بتقدير رسوم الخدمات الجمركية محل التداعي وهي نصوص ليست ضريبية‪ ,‬وإنما تندرج‬
‫تحت بند الرسوم مما ينطبق بشأنها األثر الرجعي لحكم عدم الدستورية سالف البيان وفقا ً لما استقر عليه –‬
‫قضاء هذه المحكمة –بما ينعدم حق المصلحة المطعون ضدها في تحصيل هذه الرسوم منذ نشأة هذه‬
‫النصوص‪ ,‬ولما كان ذلك فإن المبلغ المطالب برده علي النحو سالف البيان وقد تم تحصيله من الطاعنة بحق‬
‫نفاذا ً للنصوص المتقدمة‪ ,‬إال أنه بصدور حكم الدستورية سالف اإلشارة إليه والذي بمقتضاه تم إهدار هذه‬
‫النصوص التي استندت إليها المصلحة المطعون ضدها في تحصيله بما أصبح بقاؤها تحت يدها بعد صدور هذا‬
‫الحكم –بغير سند يحق للطاعنة استرداده باعتباره دينا ً عاديا ً يسقط الحق في اقتضائه بمدة التقادم الطويل‬
‫المنصوص عليها في المادة ‪ 374‬مدني وهي خمس عشرة سنة والتي لم تنقض حتي تاريخ رفع هذه الدعوي‬
‫في ‪ ,2003 /6/3‬وإذ خالف الحكم االبتدائي المؤيد بالحكم المطعون فيه هذا النظر‪ ,‬فإنه يكون معيبا ً بمخالفة‬
‫القانون والخطأ في تطبيقه مما يوجب نقضه‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 702‬لسنة ‪ - 74‬تاريخ الجلسة ‪) 2012 / 3 /8‬‬
‫* وحيث إن الوقائع –علي ما يبين من الحكم المطعون فيه وسائر األوراق –تتحصل في أن الطاعن أقام‬
‫الدعوي رقم ‪ 508‬لسنة ‪ 2003‬تجاري اإلسكندرية االبتدائية علي المصلحة المطعون‬
‫ضدها بطلب الحكم بإلزامها برد مبلغ ‪ 233397‬جنيها ً وفوائده القانونية قيمة رسوم خدمات حصلتها منه علي‬
‫رسائل استوردها استنادا ً للمادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وقرارات وزير المالية أرقام‬
‫‪ 255‬لسنة ‪ 123 ,1993‬لسنة ‪ 1208 ,1994‬لسنة ‪ 752 ,1996‬لسنة ‪ , 1997‬ولما كانت تلك الرسائل لم تودع‬
‫أو تفرغ في ساحات أو مخازن تديرها الجمارك‪ ,‬ومن ثم فال يستحق عليها تلك الرسوم‪ ,‬وبتاريخ ‪2003 /26/5‬‬
‫حكمت المحكمة برفض الدعوي‪ .‬استأنف الطاعن هذا الحكم أمام محكمة استئناف اإلسكندرية باإلستئناف رقم‬
‫‪ 1002‬لسنة ‪ 59‬ق تجاري والتي قضت بتاريخ ‪ 2004/2/9‬برفضه وتأييد الحكم المستأنف‪.‬طعن الطاعن في‬
‫هذا الحكم بطريق النقض‪ ,‬وأودعت النيابة العامة مذكرة أبدت فيها الرأي بنقض الحكم‪ ,‬وإذ عرض الطعن علي‬
‫هذه المحكمة في غرفة مشورة حددت جلسة لنظره‪ ,‬وفيها التزمت النيابة العامة رأيها‪.‬وحيث إن المقرر –في‬
‫قضاء هذه المحكمة – أن لمحكمة النقض من تلقاء ذاتها كما يجوز للخصوم وللنيابة العامة إثارة األسباب‬
‫المتعلقة بالنظام العام ولو لم يسبق التمسك بها أمام محكمة الموضوع أو في صحيفة الطعن متي توافرت‬
‫عناصر الفصل فيها من الوقائع واألوراق التي سبق عرضها علي محكمة الموضوع ووردت هذه األسباب علي‬
‫الجزء المطعون فيه من الحكم وليس علي جزء منه أو حكم سابق عليه ال يشمله الطعن‪ ,‬وكان مفاد نص المادة‬
‫‪ 49‬من قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم ‪ 48‬لسنة ‪ 1979‬المعدلة بقرار رئيس الجمهورية‬
‫بالقانون رقم ‪ 168‬لسنة ‪ – 1998‬علي ما جري به قضاء هذه المحكمة –أنه يترتب علي صدور حكم بعدم‬
‫دستورية نص في قانون أو الئحة عدم جواز تطبيقه من اليوم التالي لنشر هذا الحكم في الجريدة الرسمية‪ ,‬أما‬
‫إذا تعلق بنص ضريبي فإنه يطبق بأثر مباشر‪ ,‬وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة‪ ,‬ويتعين علي‬
‫المحاكم باختالف أنواعها ودرجاتها أن تمتنع عن تطبيقه علي الوقائع والمراكز القانونية المطرحة عليها حتي‬
‫ولو كانت سابقة علي صدور هذا الحكم باعتباره قضاء كاشفا ً عن عيب لحق بالنص منذ نشأته بما ينفي‬
‫صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذ النص‪ ,‬أما إذا تعلق الحكم بنص ضريبي فإنه يطبق بأثر مباشر‪ ,‬والزم‬
‫ذلك بأن الحكم بعدم دستورية نص في قانون ال يجوز تطبيقه من اليوم التالي لنشره ما دام قد أدرك الدعوي قبل‬
‫الفصل فيها ولو كانت أمام محكمة النقض ‪ ,‬وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله محكمة النقض من تلقاء ذاتها‪.‬‬
‫لما كان ذلك‪ ,‬وكانت المحكمة الدستورية العليا قد أصدرت حكمها في القضية رقم ‪ 175‬لسنة ‪ 22‬ق دستورية‬
‫بتاريخ ‪ 5‬من سبتمبر سنة ‪ 2004‬المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ 2004‬بعدم دستورية‬
‫نص الفقرتين األولي واألخيرة من المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وبسقوط الفقرة الثانية‬
‫منها وبسقوط قرار وزير الخزانة رقم ‪ 58‬لسنة ‪ 1963‬والقرارين المعدلين له رقمي ‪ 100‬لسنة ‪255 ,1965‬‬
‫لسنة ‪ 1993‬وكذا قرار وزير المالية رقم ‪ 123‬لسنة ‪ ,1994‬والقرارين المعدلين له رقمي ‪ 11208‬لسنة‬
‫‪ 752 ,1996‬لسنة ‪ 1997‬الخاصة بتقدير رسوم الخدمات الجمركية محل النزاع وهي نصوص غير ضريبية‬
‫لتعلقها برسوم تجبيها الدولة جبرا ً من شخص معين مقابل خدمة تؤديها األمر الذي يستتبع عدم أحقية مصلحة‬
‫الجمارك في فرض أو تحصيل الرسوم ابتداء بأي وجه من الوجوه استنادا ً إلي نص المادة ‪ 111‬من القانون‬
‫رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬والقرارات الوزارية سالفة البيان‪ ,‬وإذ أدرك هذا القضاء الدعوي أثناء نظر الطعن الحالي‬
‫أمام هذه المحكمة‪ ,‬فإنه يتعين عليها إعماله من تلقاء ذاتها لتعلقه بالنظام العام‪ .‬لما كان ذلك‪ ,‬وكان الحكم‬
‫المطعون فيه قد أيد الحكم االبتدائي القاضي برفض الدعوي علي سند من خضوع الرسائل محل التداعي لرسوم‬
‫الخدمات استنادا ً إلي المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك والقرارات الوزارية سالفة البيان رغم الحكم بعدم‬

‫‪58‬‬
‫دستوريتها‪ ,‬فإنه يكون معيبا ً بمخالفة القانون والخطأ في تطبيقه بما يوجب نقضه لهذا السبب دون حاجة لبحث‬
‫أسباب الطعن علي أن يكون مع النقض اإلحالة‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 460‬لسنة ‪ - 74‬تاريخ الجلسة ‪) 2012 / 3 /8‬‬
‫* وحيث إن الوقائع – علي ما يبين من الحكم المطعون فيه وسائر األوراق –تتحصل في‬
‫أن الطاعن أقام الدعوي ‪ 466‬لسنة ‪ 2002‬إسكندرية االب تدائية بطلب الحكم بإلزام المطعون ضده بصفته بأن‬
‫يرد له مبلغ ‪ 82460‬جنيها ً والفوائد القانونية بواقع ‪ 5‬من تاريخ المطالبة وحتي تمام السداد وقال بيانا ً لذلك إن‬
‫مصلحة الجمارك قامت بتحصيل رسوم خدمات منه عن الرسائل التي استوردها عامي ‪ 1998 ،1997‬بالمخالفة‬
‫للمادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬التي تشترط القتضاء الرسوم أن يجري تخزين البضاعة‬
‫الواردة بمخازن ومستودعات تديرها الجمارك حال أن رسائله أودعت بمستودعات تابعة لجهات أخري سدد لها‬
‫رسوم الخدمات المقررة بما ال يجوز معه لمصلحة الجمارك أن تحصل منه الرسوم مرة أخري‪ ،‬ولذا فقد أقام‬
‫الدعوي‪ .‬ندبت المحكمة خبيرا ً وبعد أن أودع تقريره حكمت بتاريخ ‪ 16‬مارس ‪ 2003‬برفض الدعوي استأنف‬
‫الطاعن هذا الحكم باالستئناف رقم ‪ 685‬لسنة ‪ 59‬ق تجاري لدي محكمة استئناف اإلسكندرية‪ ،‬وبتاريخ ‪30‬‬
‫مارس ‪ 2004‬قضت المحكمة بتأييد الحكم المستأنف‪ .‬طعن الطاعن في هذا الحكم بطريق النقض وأودعت‬
‫النيابة مذكرة أبدت فيها الرأي بنقض الحكم المطعون فيه وإذ عرض الطعن علي هذه المحكمة في غرفة‬
‫مشورة حددت جلسة لنظره وفيها التزمت النيابة رأيها‪.‬وحيث إن المقرر –في قضاء هذه المحكمة –أن مفاد‬
‫نص الفقرة الثالثة من المادة ‪ 253‬من قانون المرافعات أن لمحكمة النقض أن تثير من تلقاء نفسها األسباب‬
‫المتعلقة بالنظام العام ولو لم ترد في صحيفة الطعن متي كانت واردة علي الجزء المطعون عليه من الحكم‪ .‬لما‬
‫كان ذلك وكان مفاد نص المادة ‪ 49‬من قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم ‪ 48‬لسنة ‪1979‬‬
‫المعدلة بالقرار بقانون رقم ‪ 168‬لسنة ‪ 1998‬أنه يترتب علي صدور حكم من المحكمة الدستورية بعدم‬
‫دستورية نص في قانون أو الئحة عدم جواز تطبيقه من اليوم التالي لتاريخ نشر هذا الحكم في الجريدة‬
‫الرسمية وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين علي المحاكم علي اختالف أنواعها ودرجاتها‬
‫أن تمتنع عن تطبيقه علي الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها حتي ولو كانت سابقة علي صدور هذا‬
‫الحكم باعتباره قضا ًء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذه‬
‫والزم ذلك أن الحكم بعدم دستو رية نص في قانون يترتب عليه عدم جواز تطبيقه من اليوم التالي لتاريخ نشره‬
‫مادام قد أدرك الدعوي قبل الفصل فيها ولو كانت أمام محكمة النقض‪ ،‬وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله‬
‫محكمة النقض من تلقاء نفسها‪ .‬وكانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم ‪ 175‬لسنة ‪ 22‬ق‬
‫دستورية بتاريخ ‪ 5‬سبتمبر سنة ‪ 2004‬المنشور في الجريدة الرسمية بالعدد رقم ‪ 38‬تابع (أ) في ‪ 16‬سبتمبر‬
‫سنة ‪ 2004‬بعدم دستورية نص الفقرتين األولي واألخيرة من المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ 1963‬وبسقوط الفقرة الثانية منها وكذا قراري وزير المالية رقمي ‪ 255‬لسنة ‪ 123 ،1993‬لسنة ‪1994‬‬
‫الخاصين بتقدير رسوم الخدمات الجمركية محل النزاع وإذ أدرك هذا القضاء الدعوي أثناء نظر الطعن الماثل‬
‫أمام هذه المحكمة فإنه يتعين عليها إعماله من تلقاء ذاتها لتعلقه بالنظام العام‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬وكان الحكم‬
‫االبتدائي المؤيد بالحكم ال مطعون فيه قد قضي بأحقية مصلحة الجمارك في تحصيل رسوم الخدمات الجمركية‬
‫المقررة بالمادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وقراري وزير المالية رقمي ‪ 255‬لسنة ‪،1993‬‬
‫‪ 123‬لسنة ‪ 1994‬الذي قضي بعدم دستوريتها فإنه يكون معيبا ً بمخالفة القانون بما يوجب نقضه‪.‬وحيث إن‬
‫الموضوع صالح للفصل فيه ولما تقدم وكان الثابت من تقرير الخبير المنتدب أمام محكمة أول درجة أن المبالغ‬
‫التي سددها المستأنف كرسوم خدمات بلغت ‪ 82342‬جنيها ً فإنه يتعين القضاء بإلغاء الحكم المستأنف وبإلزام‬
‫المستأنف ضده بصفته بأن يرد للمستأنف المبلغ الذي انتهي إليه الخبير مع الفوائد القانونية بواقع ‪ 4‬من‬
‫تاريخ المطالبة القضائية وحتي تمام السداد‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 752‬لسنة ‪ - 74‬تاريخ الجلسة ‪) 2012 / 3 /21‬‬
‫* وحيث إن الوقائع –علي ما يبين من الحكم المطعون فيه وسائر األوراق –تتحصل في أن الطاعن بصفته‬
‫أقام الدعوي ‪ 18647‬لسنة ‪ 1999‬مدني جنوب القاهرة االبتدائية قبل المصلحة المطعون ضدها بطلب الحكم‬
‫بإلزامها برد مبلغ ‪ 1527224.3‬جنيه وفوائده القانونية بواقع ‪ 5‬من‬
‫تاريخ المطالبة وحتي تاريخ السداد وقال بيانا لذلك إنه سدد المبلغ محل المطالبة كرسوم خدمات عن بضائع قام‬
‫باستيرادها في الفترة من ‪ 1993‬حتي ‪ 1995‬واستندت المصلحة في تحصيلها إلي المادة ‪ 111‬من قانون‬
‫الجمارك وقراري وزير المالية رقمي ‪ 255‬لسنة ‪ 123 ،1993‬لسنة ‪ 1994‬رغم بطالنهما للعمل بهما قبل‬
‫نشرهما‪ ،‬كما أن الرسائل المستوردة لم تخزن بمستودع أو مخزن تديره المصلحة حتي تتقاضي رسوم‬
‫الخدمات محل المطالبة وإنما خزنت لدي شركات المستودعات التي يديرها القطاعين العام والخاص والتي‬
‫تنظمها أحكام المواد ‪ 76 ،71 ،70‬من القانون سالف الذكر فضال عن أنه بصدور القرار الجمهوري رقم ‪417‬‬
‫لسنة ‪ 1965‬فقد آلت إلي الهيئة العامة بميناء بورسعيد المخازن والمستودعات التي تديرها الجمارك فال يحق‬
‫لألخيرة من ثم تحصيل الرسوم محل المطالبة فأقام دعواه لطلباته سالفة البيان‪ ،‬بتاريخ ‪ 2000 /28/8‬حكمت‬

‫‪59‬‬
‫المحكمة بسقوط ال حق في المطالبة بالتقادم الثالثي‪ ،‬استأنف الطاعن بصفته هذا الحكم باالستئناف ‪13377‬‬
‫لسنة ‪ 117‬ق لدي محكمة استئناف القاهرة‪ ،‬ندبت المحكمة خبيرا في الدعوي وبعد أن أودع تقريره قضت‬
‫بتاريخ ‪ 2004 /26/5‬بتأييد الحكم المستأنف طعن الطاعن بصفته علي هذا الحكم بطريق النقض وأودعت‬
‫النيابة مذكرة أبدت فيها الرأي بنقض الحكم المطعون فيه وإذ عرض الطعن علي هذه المحكمة في غرفة‬
‫مشورة حددت جلسة لنظره وفيها التزمت النيابة رأيها ‪ .‬وحيث إن الطعن أقيم علي سبب واحد ينعي به الطاعن‬
‫بصفته علي الحكم المطعون فيه مخالفة القانون والخطأ في تطبيقه إذ استند في قضائه بأحقية المصلحة‬
‫المطعون ضدها في تحصيل رسوم الخدمات إلي القرارين الوزاريين ‪ 255‬لسنة ‪ 123 ،1993‬لسنة ‪ 1994‬رغم‬
‫بطالنهما إذ تم نشرهما في تاريخ الحق علي التحصيل كما قضي بإلغائهما بموجب الحكم الصادر من محكمة‬
‫القضاء اإلداري في الدعوي ‪ 3445‬لسنة ‪ 48‬ق بما يكون معه تحصيل هذا المبلغ قد تم دون سند من القانون‪،‬‬
‫ويسقط من ثم الحق في استرداده بالتقادم العادي دون التقادم الثالثي وإذ خالف الحكم المطعون فيه هذا النظر‬
‫فإنه يكون معيبا بما يستوجب نقضه‪.‬وحيث إن هذا النعي في أساسه سديد‪ ،‬ذلك أنه من المقرر أن لمحكمة‬
‫النقض أن تثير من تلقاء ذاتها األسباب المتعلقة بالنظام العام شريطة أن تكون واردة علي الجزء المطعون‬
‫عليه من الحكم‪ ،‬وكان مفاد نص المادة ‪ 49‬من قانون المحكمة الدستورية العليا المعدل بالقانون رقم ‪ 168‬لسنة‬
‫‪ 1998‬أنه يترتب علي صدور حكم بعدم دستورية نص في القانون غير ضريبي عدم جواز تطبيقه اعتبارا من‬
‫اليوم التالي لنشر هذا الحكم في الجريدة الرسمية‪ ،‬أما إذا تعلق بنص ضريبي فإنه يطبق بأثر مباشر‪ ،‬وهذا‬
‫الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين علي المحاكم باختالف أنواعها ودرجاتها أن تمتنع عن تطبيقه‬
‫علي الوقائع والمراكز القانو نية المطروحة عليها حتي ولو كانت سابقة علي صدور الحكم بعدم الدستورية‬
‫باعتباره قضاء كاشفا عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذ النص‪.‬‬
‫بما ال يجوز معه تطبيقه من اليوم التالي لنشره وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله محكمة النقض من تلقاء‬
‫نفسها‪ .‬وكان من المقرر –في قضاء هذه المحكمة – أنه يوجد فارق بين مفهوم الضريبة ومفهوم األعباء‬
‫المالية األخري ومن بينها الرسم‪ ،‬فالضريبة هي فريضة مالية تجبيها الدولة جبرا من المكلفين بأدائها يدفعونها‬
‫إليها بصفة نهائية دون أن يعود عليهم نفع خاص من و راء التحمل بها وهي تفرض مرتبطة بقدرتهم التكليفية‬
‫وال شأن لها بما قد يعود عليهم من فائدة بمناسبتها‪ ،‬أما الرسم فإنه يستحق مقابل خدمة محددة أداها الشخص‬
‫العام عوضا عن تكلفته وإن لم يكن بمقدارها‪ .‬لما كان ما تقدم وكانت المحكمة الدستورية العليا قد أصدرت‬
‫حكمها في القضية رقم ‪ 175‬لسنة ‪ 22‬ق دستورية المنشور بتاريخ ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ 2004‬بعدم دستورية‬
‫الفقرتين األولي واألخيرة من المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وبسقوط الفقرة الثانية منها‬
‫وكذا قراري وزير المالية رقمي ‪ 255‬لسنة ‪ 123 ،1993‬لسنة ‪ 1994‬الخاصين بتقدير رسوم الخدمات‬
‫الجمركية محل النزاع وهي نصوص غير ضريبية لتعلقها برسوم تجبيها الدولة جبرا من شخص معين مقابل‬
‫خدمة تؤديها وال يغير من ذلك ما أسست عليه المحكمة الدستورية العليا قضاءها بعدم دستورية هذه النصوص‬
‫لكون الرسم المؤدي بمقتضاها من حيث الواقع الفعلي ال تقابله خدمة حقيقية وهو ما ال ينفي عنه طبيعة كونه‬
‫رسما وليس‬
‫ضريبة‪ ،‬وال يتصور أن تتحول هذه النصوص نتيجة عدم مشروعيتها باعتبارها رسما إلي ضريبة مشروعة‪،‬‬
‫وإذ كان ما تقدم فإن ذلك الحكم يعدم أثر هذه النصوص منذ نشأتها إعماال ألثره الرجعي ويكون من حق الطاعن‬
‫بصفته المطالب ة باسترداد قيمة هذا الرسم دون أن يواجه بحكم الفقرة الثانية من المادة ‪ 377‬من القانون‬
‫المدني ذلك أنه يشترط لتطبيق هذه الفقرة أن يكون المبلغ الذي حصلته الدولة قد دفع باعتباره ضريبة أو رسما‬
‫بغير حق‪ ،‬أما إذا كان قد تم تحصيله بحق ثم صدر قرار الحق باإلعفاء من هذه الضريبة أو ذلك الرسم فإنه‬
‫يكون دينا عاديا يسقط الحق في اقتضائه بمدة التقادم المقررة في القانون المدني وهي خمسة عشر عاما‬
‫إعماال للمادة ‪ 374‬من هذا القانون‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬وكان الثابت باألوراق أن مدة هذا التقادم لم تكتمل حتي إقامة‬
‫الدعوي‪ ،‬وإذ خالف الحكم المطعو ن فيه هذا النظر وقضي بسقوط حق الطاعن بصفته في المطالبة برد المبالغ‬
‫موضوع النزاع بالتقادم الثالثي فإنه يكون قد أخطأ في تطبيق القانون بما يوجب نقضه‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 778‬لسنة ‪ - 74‬تاريخ الجلسة ‪) 2012 / 4 / 4‬‬
‫* وحيث إن حاصل النعي بالوجه الثاني أن الحكم المطعون فيه قضي برد رسوم الخدمات المطالب بها علي‬
‫سند من حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية نص المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ , 1963‬في حين أن هذه الرسوم تقابلها خدمة حقيقية تؤديها الجمارك ألصحاب الشأن في سبيل إفراجها عن‬
‫البضائع وال يؤثر في استحقاقها تبعية ساحات إيداعها للجمارك أو لغيرها‪ ,‬وأن هذا النص المقضي بعدم‬
‫دستوريته من النصوص الضريبية التي تطبق بأثر مباشر عمالً بالفقرة الثالثة من المادة ‪ 49‬من قانون‬
‫المحكمة الدستورية العليا بعدم تعديلها بقرار رئيس الجمهورية رقم ‪ 168‬لسنة ‪ ,1998‬بما يعيب الحكم‬
‫ويستوجب نقضه ‪ .‬وحيث إن هذا النعي مردود‪ ,‬ذلك أن الضريبة هي فريضة مالية تقتضيها الدولة جبرا ً من‬
‫المكلفين بأدائها‪ ,‬يدفعونها بصفة نهائية دون أن يعود عليهم نفع خاص من وراء التحمل بها‪ ,‬وهي تفرض‬
‫مرتبطة بمقدرتهم التكليفية‪ ,‬وال شأن لها بما قد يعود عليهم من فائدة بمناسبتها‪ ,‬أما الرسم فإنه يستحق مقابل‬

‫‪60‬‬
‫نشاط خاص أتاه الشخص العام عوضا ً عن تكلفته وإن لم يكن بمقدارها‪ .‬لما كان ذلك‪ ,‬وكان مفاد نص المادة‬
‫‪ 49‬من قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم ‪ 48‬لسنة ‪ 1979‬المعدلة بالقرار بقانون رقم‬
‫‪ 168‬لسنة ‪ – 1998‬وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة –أنه يترتب علي صدور حكم من المحكمة‬
‫الدستورية بعدم دستورية نص في القانون غير ضريبي أو الئحي عدم جواز تطبيقه من اليوم التالي لتاريخ‬
‫نشر هذا الحكم بالجريدة الرسمية‪ ,‬وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين علي المحاكم‬
‫باختالف درجاتها أن تمتنع عن تطبيقه علي الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها حتي ولو كانت سابقة‬
‫علي صدور هذا الحكم باعتباره قضاء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر‬
‫من تاريخ نفاذ النص‪ ,‬والزم ذلك أن الحكم بعدم دستورية نص في القانون ال يجوز تطبيقه من اليوم التالي‬
‫لنشره وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله محكمة النقض من تلقاء ذاتها‪ .‬لما كان ذلك‪ ,‬وكانت المحكمة‬
‫الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم ‪ 175‬لسنة ‪ 22‬ق دستورية بتاريخ ‪ 2004 /5/9‬بعدم دستورية نص‬
‫الفقرتين األولي واألخيرة من المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وبسقوط الفقرة الثانية منها‬
‫وكذا قراري وزير المالية رقمي ‪ 255‬لسنة ‪ 123 ,1993‬لسنة ‪ ,1994‬الخاصين بتقدير رسوم الخدمات‬
‫الجمركية محل النزاع وهي نصوص غير ضريبية لتعلقها برسوم تجبيها الدولة جبرا ً من شخص معين مقابل‬
‫خدمة تؤديها‪ ,‬بما مؤداه عدم سريان هذا النص ابتداء‪ ,‬وال يغير من ذلك ما أسست عليه المحكمة الدستورية‬
‫قضاءها بعدم دستورية هذه النصوص لكون الرسم المؤدي بمقتضاها من حيث الواقع الفعلي ال تقابله خدمة‬
‫حقيقية‪ ,‬وهو ال ينفي عنه طبيعته كونه رسما ً وليس ضريبة‪ ,‬وال يتصور أن تتحول النصوص نتيجة عدم‬
‫مشروعيتها باعتبارها رسما ً إلي ضريبة مشروعة‪ ,‬وإذ التزم الحكم المطعون فيه هذا النظر‪ ,‬فإن النعي عليه‬
‫بما سلف يكون علي غير أساس‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 7014‬لسنة ‪ - 76‬تاريخ الجلسة ‪) 2012 / 4 /23‬‬
‫* وحيث إن الطعن أقيم علي سبب واحد من وجهين تنعي الطاع نة بالوجه األول منهما علي الحكم المطعون فيه‬
‫مخالفة القانون والخطأ في تطبيقه‪ ,‬إذ قضي بأحقية المطعون ضده في استرداد رسوم الخدمات المسددة عن‬
‫الرسائل محل التداعي رغم انعدام صفته في المطالبة بها بحسبان أن هذه الرسوم أضيفت إلي ثمن السلعة‬
‫وتحملها المستهلك الذي يض حي بذلك هو صاحب الصفة في اقتضائها‪ ,‬وهو ما يعيب الحكم ويستوجب‬
‫نقضه‪.‬وحيث إن هذا النعي غير مقبول‪ ,‬ذلك أن المقرر –في قضاء هذه المحكمة –أن استخالص توافر‬
‫الصفة في الدعوي هو من قبيل فهم الواقع فيها وهو ما يستقل به قاضي الموضوع‪ ,‬وحسبه أن يبين الحقيقة‬
‫التي اقتن ع بها وأن يقيم قضاءه علي أسباب سائغة تكفي لحمله‪ .‬لما كان ذلك‪ ,‬وكان الحكم المطعون فيه قد‬
‫استخلص توافر صفة المطعون ضده في الدعوي من قيامه بسداد الرسوم المطالب بها‪ ,‬وكان ما أورده الحكم‬
‫في هذا الخصوص سائغا ً له أصله الثابت باألوراق وكافيا ً لحمل قضائه سيما وقد خلت األوراق مما يفيد أن‬
‫المطعون ضده قد قام بتحميل السلعة المستوردة بهذا الرسم وحصله من الغير المستهلك لها ولم تقدم المصلحة‬
‫الطاعنة الدليل علي ذلك‪ ,‬فإن النعي ينحل في هذا الصدد إلي جدل في مسألة موضوعية مردها تقدير محكمة‬
‫الموضوع مما تنحسر عنه رقابة هذه المحكمة ‪ ,‬ويضحي النعي بهذا الوجه علي غير أساس ‪ .‬وحيث إن حاصل‬
‫النعي بالوجه الثاني أن الحكم المطعون فيه قضي برد رسوم الخدمات المطالب بها علي سند من حكم المحكمة‬
‫الدستورية العليا بعدم دستورية نص المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬في حين أن هذه‬
‫الرسوم تقابلها خدمة حقيقية تؤديها الجمارك ألصحاب الشأن في سبيل إفراجها عن البضائع‪ ,‬وال يؤثر في‬
‫استحقاقها تبعية ساحات إيداعها للجمارك أو لغيرها‪ ,‬وأن هذا النص المقضي بعدم دستوريته من النصوص‬
‫الضريبية التي تطبق بأثر مباشر عمالً بالفقرة الثالثة من المادة ‪ 49‬من قانون المحكمة الدستورية العليا بعد‬
‫تعديلها بقرار رئيس الجمهورية رقم ‪ 168‬لسنة ‪ 1998‬بما يعيب الحكم ويستوجب نقضه ‪ .‬وحيث إن هذا النعي‬
‫مردود‪ ,‬ذلك أن الضريبة هي فريضة مالية تقتضيها الدولة جبرا ً من المكلفين بأدائها‪ ,‬يدفعونها بصفة نهائية‬
‫دون أن يعود عليهم نفع خاص من وراء التحمل بها‪ ,‬وهي تفرض مرتبطة بمقدرتهم التكليفية‪ ,‬وال شأن لها بما‬
‫قد يعود عليهم من فائدة بمناسبتها‪ ,‬أما الرسم فإنه يستحق مقابل نشاط خاص أتاه الشخص العام عوضا ً عن‬
‫تكلفته وإن لم يكن بمقدارها‪ ,‬لما كان ذلك‪ ,‬وكان مفاد نص المادة ‪ 49‬من قانون المحكمة الدستورية العليا‬
‫الصادر بالقانون رقم ‪ 48‬لسنة ‪ 1979‬المعدل بالقرار بقانون رقم ‪ 168‬لسنة ‪ – 1998‬وعلي ما جري به قضاء‬
‫هذه المحكمة –أنه يترتب علي صدور حكم من المحكمة الدستورية بعدم دستورية نص في القانون غير‬
‫ضريبي أو الئحي عدم جواز تطبيقه اعتبارا ً من اليوم التالي لتاريخ نشر هذا الحكم بالجريدة الرسمية‪ ,‬وهذا‬
‫الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين علي المحاكم باختالف درجاتها أن تمتنع عن تطبيقه علي‬
‫الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها حتي ولو كانت سابقة علي صدور هذا الحكم باعتباره قضاء كاشفا ً‬
‫عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذ النص‪ ,‬والزم ذلك أن الحكم‬
‫بعدم دستورية نص في القانون ال يجوز تطبيقه من اليوم التالي لنشره وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله‬
‫محكمة النقض من تلقاء ذاته ‪ .‬لما كان ذلك‪ ,‬وكانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم ‪175‬‬
‫لسنة ‪ 22‬ق دستورية بتاريخ ‪ 2004 /5/9‬بعدم دستورية نص الفقرتين األولي واألخيرة من المادة ‪ 111‬من‬

‫‪61‬‬
‫قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وبسقوط الفقرة الثانية منها وكذا قراري وزير المالية رقمي ‪ 255‬لسنة‬
‫‪ 123 ,1993‬لسنة ‪ ,1994‬الخاصين بتقدير رسوم الخدمات الجمركية محل النزاع وهي نصوص غير ضريبية‬
‫لتعلقها برسوم تجبيها الدولة جبرا ً من شخص معين مقابل خدمة تؤديها‪ ,‬بما مؤداه عدم سريان هذا النص‬
‫ابتداء‪ ,‬وال يغير من ذلك ما أسست عليه المحكمة الدستورية قضاءها بعدم دستورية هذه النصوص لكون‬
‫الرسم المؤدي بمقتضاها من حيث الواقع الفعلي ال تقابله خدمة حقيقية‪ ,‬وهو ال ينفي عنه‬
‫طبيعة كونه رسما ً وليس ضريبة‪ ,‬وال يتصور أن تتحول النصوص نتيجة عدم مشروعيتها باعتبارها رسما ً إلي‬
‫ضريبة مشروعة‪ ,‬وإذ التزم الحكم المطعون فيه هذا النظر‪ ,‬فإن النعي عليه بما سلف يكون علي غير أساس‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 7139‬لسنة ‪ - 76‬تاريخ الجلسة ‪) 2012 / 4 / 23‬‬
‫* وحيث إن هذا النعي غير سديد‪ ,‬ذلك أنه من المقرر –في قضاء هذه المحكمة –أن مؤدي نص المادة‬
‫الثالثة من قانون المرافعات بعد تعديلها بالقانون رقم ‪ 81‬لسنة ‪ 1996‬أن بطالن اإلجراءات المبني علي انعدام‬
‫صفة أحد الخصوم في الدعوي يعتبر من النظام العام مما يجوز الدفع به ألول مرة أمام محكمة النقض ولو لم‬
‫يسبق إثارته أمام محكمة الموضوع‪ ,‬إال أنه لما كان الثابت من األوراق أن المطعون ضده هو الذي قام بسداد‬
‫المبلغ المطالب به وقد خلت األوراق مما يفيد أن المطعون ضده قام بتحميل السلعة المستوردة بهذا الرسم وأن‬
‫مشتريها هو صاحب الحق في استردادها‪ ,‬ومن ثم يكون هو صاحب الصفة والمصلحة في استرداده‪ ,‬ويضحي‬
‫النعي بهذا الوجه علي غير أساس ‪ .‬وحيث إن الطاعنة تنعي بالوجه الثاني من سبب الطعن علي الحكم‬
‫المطعون فيه مخالفة القانون والخطأ في تطبيقه‪ ,‬إذ قضي برد رسوم الخدمات المطالب بها علي سند من حكم‬
‫المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية نص المادة ‪ 111‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ,1963‬رغم أن هذا النص‬
‫من النصوص الضريبية التي تطبق بأثر مباشر عمالً بالفقرة الثالثة من المادة ‪ 49‬من قانون المحكمة‬
‫الدستورية العليا بعد تعديلها بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ‪ 168‬لسنة ‪ ,1998‬بما يعيبه ويستوجب‬
‫نقضه ‪ .‬وحيث إن هذا النعي مردود‪ ,‬ذلك أن الضريبة هي فريضة مالية تقتضيها الدولة جبرا ً من المكلفين‬
‫بأدائها‪ ,‬يدفعونها بصفة نهائية دون أن يعود عليهم نفع خاص من وراء التحمل بها‪ ,‬وهي تفرض مرتبطة‬
‫بمقدرتهم التك ليفية‪ ,‬وال شأن لها بما قد يعود عليهم من فائدة بمناسبتها‪ ,‬أما الرسم فإنه يستحق مقابل نشاط‬
‫خاص أتاه الشخص العام عوضا ً عن تكلفته وإن لم يكن بمقدارها‪ ,‬لما كان ذلك‪ ,‬وكان مفاد نص المادة ‪ 49‬من‬
‫قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم ‪ 48‬لسنة ‪ 1979‬المعدل بالقرار بقانون رقم ‪ 168‬لسنة‬
‫‪ – 1998‬وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة –أنه يترتب علي صدور حكم من المحكمة الدستورية بعدم‬
‫دستورية نص في القانون غير ضريبي أو الئحي عدم جواز تطبيقه اعتبارا ً من اليوم التالي لتاريخ نشر هذا‬
‫الحكم في الجريدة الرسمية‪ ,‬وهذا الحكم مل زم لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين علي المحاكم باختالف‬
‫درجاتها أن تمتنع عن تطبيقه علي الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها حتي ولو كانت سابقة علي‬
‫صدور هذا الحكم باعتباره قضاء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من‬
‫تاريخ ن فاذ النص‪ ,‬والزم ذلك أن الحكم بعدم دستورية نص في القانون ال يجوز تطبيقه من اليوم التالي لنشره‬
‫وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله محكمة النقض من تلقاء ذاتها ‪ .‬لما كان ذلك‪ ,‬وكانت المحكمة الدستورية‬
‫العليا قد قضت في القضية رقم ‪ 175‬لسنة ‪ 22‬ق دستورية بتاريخ ‪ 2004 /5/9‬بعدم دستورية نص الفقرتين‬
‫األولي واألخيرة من المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وبسقوط الفقرة الثانية منها وكذا‬
‫قراري وزير المالية رقمي ‪ 255‬لسنة ‪ 123 ,1993‬لسنة ‪ ,1994‬الخاصين بتقدير رسوم الخدمات الجمركية‬
‫محل النزاع وهي نصوص غير ضريبية لتعلقها برسوم تجبيها الدولة جبرا ً من شخص معين مقابل خدمة‬
‫تؤديها‪ ,‬بما مؤداه عدم سريان هذا النص ابتداء وال يغير من ذلك ما أسست عليه المحكمة الدستورية قضاءها‬
‫بعدم دستورية هذه النصوص لكون الرسم المؤدي بمقتضاها من حيث الواقع الفعلي ال تقابله خدمة حقيقية‪,‬‬
‫وهو ما ال ينفي عنه طبيعة كونه رسما ً وليس ضريبة‪ ,‬وال يتصور أن تتحول هذه النصوص نتيجة عدم‬
‫مشروعيتها باعتبارها رسما ً إلي ضريبة مشروعة‪ ,‬وإذ التزم الحكم المطعون فيه هذا النظر فإنه يكون قد طبق‬
‫القانون علي وجهه الصحيح‪ ,‬ويضحي النعي عليه علي غير أساس‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 7242‬لسنة ‪ - 76‬تاريخ الجلسة ‪) 2012 / 4 /23‬‬
‫* لما كان ما تقدم‪ ,‬وكانت المحكمة الدستورية العليا قد أصدرت حكمها في القضية رقم ‪ 175‬لسنة ‪22‬ق‬
‫دستورية المنشور في ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ 2004‬بعدم دستورية نص الفقرتين األولي واألخيرة من المادة ‪111‬‬
‫من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وبسقوط ا لفقرة الثانية منها وكذا قراري وزير المالية رقمي ‪255‬‬
‫لسنة ‪ 123 ,1993‬لسنة ‪ ,1994‬الخاصين بتقدير رسوم الخدمات الجمركية محل النزاع وهي في جماعها‬
‫نصوص غير ضريبية لتعلقها برسوم تجبيها الدولة جبرا ً من أشخاص معينة مقابل خدمة تؤديها‪ ,‬بما مؤداه‬
‫عدم سريان هذا النص ابت داء ال يغير من ذلك ما أسست عليه المحكمة الدستورية قضاءها بعدم دستورية هذه‬
‫النصوص فيكون الرسم المقرر تحصيله من حيث الواقع الفعلي ال تقابله خدمة حقيقية‪ ,‬وهو ما ال ينفي عنه‬
‫طبيعة كونه رسما ً وليس ضريبة‪ ,‬وال يتصور أن تتحول هذه النصوص نتيجة عدم مشروعيتها باعتبارها رسما ً‬

‫‪62‬‬
‫إلي ضريبة مشروعة‪ ,‬وإذ التزم الحكم المطعون فيه هذا النظر فإن النعي عليه بما سلف يكون علي غير‬
‫أساس‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 7229‬لسنة ‪ - 76‬تاريخ الجلسة ‪) 2012 / 4 /23‬‬
‫* إنه من المقرر –في قضاء هذه المحكمة –أن الدفاع القانوني الذي يخالطه واقع ولم يسبق التمسك به‬
‫أمام محكمة الموضوع ال يجوز إثارته أمام محكمة النقض‪ ,‬لما كان ذلك‪ ,‬وكان الطاعن لم يسبق له التمسك بهذا‬
‫الدفاع أمام محكمتي الموضوع‪ ,‬ومن ثم ال يجوز له التحدي به ألول مرة أمام هذه المحكمة‪ ,‬بما يوجب رفضه ‪.‬‬
‫وحيث إن حاصل النعي بالوجه الثاني من سبب الطعن بمخالفة القانون‪ ,‬إذ قضي برد رسوم الخدمات لعدم إيداع‬
‫الرسائل الواردة بالمخازن التابعة لمصلحة الجمارك‪ ,‬وأنه ال أثر للقضاء بعدم دستورية المادة ‪ 111‬من القانون‬
‫‪ 66‬لسنة ‪ ,1963‬باعتباره من النصوص الضريبية التي تطبق بأثر مباشر عمالً بالفقرة الثالثة من المادة ‪49‬‬
‫من قانون المحكمة الدستورية العليا بعد تعديلها بقرار رئيس الجمهورية رقم ‪ 168‬لسنة ‪ ,1998‬بما يعيبه‬
‫ويستوجب نقضه ‪ .‬وحيث إن هذا النعي مردود‪ ,‬ذلك أن الضريبة هي فريضة مالية تجبيها الدولة جبرا ً من‬
‫المكلفين بأدائها‪ ,‬يدفعونها بصفة نهائية دون أن يعود عليهم نفع خاص من وراء التحمل بها‪ ,‬وتفرض مرتبطة‬
‫بمقدرتهم التكليفية‪ ,‬وال شأن لها بما قد يعود عليهم من فائدة بمناسبتها‪ ,‬أما الرسم فإنه يستحق مقابل نشاط‬
‫خاص أتاه الشخص العام عوضا ً عن تكلفته وإن لم يكن بمقدارها‪ .‬لما كان ذلك‪ ,‬وكان مفاد نص المادة ‪ 49‬من‬
‫قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم ‪ 48‬لسنة ‪ 1979‬المعدلة بالقرار رقم ‪ 168‬لسنة ‪– 1998‬‬
‫وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة – أنه يترتب علي صدور حكم من المحكمة الدستورية بعدم دستورية‬
‫نص في القانون غير ضريبي أو الئحي عدم جواز تطبيقه اعتبارا ً من اليوم التالي لتاريخ نشر هذا الحكم في‬
‫ال جريدة الرسمية‪ ,‬وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين علي المحاكم باختالف درجاتها أن‬
‫تمتنع عن تطبيقه علي الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها حتي ولو كانت سابقة علي صدور الحكم‬
‫باعتباره قضاء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذ النص‪,‬‬
‫والزم ذلك أن الحكم بعدم دستورية نص في القانون ال يجوز تطبيقه من اليوم التالي لنشره وهو أمر متعلق‬
‫بالنظام العام تعمله محكمة النقض من تلقاء نفسها‪ ,‬وكانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم‬
‫‪ 175‬لسنة ‪ 22‬ق دستورية بتاريخ ‪ 2004 /5/9‬بعدم دستورية نص الفقرتين األولي واألخيرة من المادة ‪111‬‬
‫من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وبسقوط الفقرة الثانية منها وكذا قراري وزير المالية رقمي ‪255‬‬
‫لسنة ‪ 123 ,1993‬لسنة ‪ ,1994‬الخاصين بتقدير رسوم الخدمات الجمركية محل النزاع وهي نصوص غير‬
‫ضريبية لتعلقها برسوم تجبيها الدولة جبرا ً من شخص معين مقابل خدمة تؤديها‪ ,‬بما مؤداه عدم سريان هذا‬
‫النص ابتداء‪ ,‬وال يغير من ذلك ما أسست عليه المحكمة الدستورية قضاءها بعدم دستورية هذه النصوص لكون‬
‫الرسم المؤدي بحق من حيث الواقع الفعلي ال تقابله خدمة حقيقية‪ ,‬وهو ما ال ينفي عنه طبيعته كونه رسما ً‬
‫وليس ضريبة‪ ,‬وال يتصور أن تتحول هذه النصوص نتيجة عدم مشروعيتها باعتبارها رسما ً إلي ضريبة‬
‫مشروعة‪ ,‬وإذ التزم الحكم المطعون فيه هذا األمر‪ ,‬فإنه يكون قد طبق‬
‫القانون علي وجهه الصحيح‪ ,‬ويضحي النعي عليه بما سلف علي غير أساس‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 3274‬لسنة ‪ - 76‬تاريخ الجلسة ‪) 2012 / 4 /23‬‬

‫تطبيقات من أحكام النقض المدنى والجنائى وأحكام المحكمة‬


‫اإلدارية العليا وأحكام المحكمة الدستورية العليا على الرسوم‬
‫الجمركية‪:‬‬
‫* إذا وقعت مصلحة الجمارك في خطأ مادي في حساب الضريبة أو حجم البضاعة أو عددها أو وزنها أو خطأ‬
‫قانوني في تطبيق ضريبة جمركية التخص نوع البضاعة المفروضة عليها يجوز لها تدارك الخطأ بمطالبة‬
‫المستورد بما هو مستحق لها زيادة علي ما دفعه ‪ -‬يجوز أيضا ً للمستورد المطالبة بإسترداد ما دفعه بغير حق‬
‫ما لم يكن الحق في المطالبة قد سقط بالتقادم ‪ -‬في التقدير ال يجوز إعادة النظر فيه بعد أن إستنفذ الجمرك‬
‫سلطاته التقديرية سواء كان ذلك لمصلحة المستورد أو لمصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 743‬لسنة ‪ 34‬ق " إدارية عليا " ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪)1989 /1 / 7‬‬
‫* الخضوع لضريبة الوارد والصادر وهي الضريبة الجمركية يتم بقوة القانون بمجرد تحقيق الواقعة المنشئة‬
‫للضريبة وبالسعر الذي تحدده التعريفة الجمركية وفقا ً للقيمة التي تحدد للسلعة وذلك طبقا ً الحكام القانون‬
‫واللوائح التي نصدر تنفيذا ً له ‪ -‬أثر ذلك ‪ :‬تحديد الضريبة الجمركية وتحصيلها من الملزم قانونا ً بها يعد مجرد‬
‫تطبيق وتنفيذ لقاعدة تشريعية آمره تتواله جهة االدارة بموجب اختصاص مقيد التقدير لها فيه ‪ -‬نتيجة ذلك‪:‬‬

‫‪63‬‬
‫المنازعة حول مدي سالمة تطبيق تلك القاعدة التنظيمية انما تتمخض عن منازعة ادارية يستمد فيها المدعي‬
‫حقه من القاعدة القانونية التنظيمية مباشرة وال تملك جهة اإلدارة في شأنها سلطة تقديرية في المنح أو المنع‬
‫‪ -‬اساس ذلك‪ :‬القرار الصادر في هذا الشأن الينطوي عن افصاح جهة اإلدارة عن ارادة تنشيء بمقتضاها‬
‫مركزا ً قانونيا ً لطالب تقدير الرسم علي وارداته وانما هي تقوم بعمل تكشف بمقتضاه عن اركان وعتاصر‬
‫وشروط وجود المركز الذي قررته القاعدة التنظيمية ‪ -‬نتيجة ذلك‪ :‬هذه المنازعة ال تنطوي علي طلب بالغاء‬
‫قرار إداري وإنما تتحصل في انها منازعة حول مدي استحقاق الضريبة الجمركية وسالمة وصحة التطبيق‬
‫القانوني من جهة االدارة بموجب سلطتها ا لمقيدة الحكام القاعدة التنظيمية األمرة علي واقع الحال ‪ -‬االثر‬
‫المترتب علي ذلك‪ :‬تكون هذه المنازعة منازعة ادارية غير خاضعة لمواعيد واجراءات دعاوي االلغاء التي‬
‫يتقيد رافعها بالمواعيد واالجراءات الخاصة بهذا النوع من الدعاوي في قانون مجلس الدولة رقم ‪ 47‬لسنة‬
‫‪ 1972‬بل هي منازعة في تسوية المركز القانوني للمتنازعين حول قيمة ضريبة الرسوم الجمركية المقررة‬
‫علي الرسائل التي يقوم الطاعن باستيرادها لحسابه من واقع الحال الذي توضحه فواتير الشراء المعتمدة من‬
‫الجهات المختصة واعمال مقتضي احكام القانون والقواعد التنظيمية المقررة في هذا الشأن‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 2468‬لسنة ‪ 34‬ق " إدارية عليا " ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪)1992 /31/5‬‬
‫* لما كان المقرر أن من حق مصلحة الجمارك في الرسوم الجمركية المستحقة علي البضائع المستوردة ال‬
‫تسقط بغير نص وأنه ليس في القانون العام أو القوانين الخاصة بالمسائل الجمركية ما يمنع هذه المصلحة من‬
‫تدارك خطأ أو سهو وقعت فيه بعدم اقتضاء رسم واجب لها قبل اإلفراج عن البضاعة‪ ،‬إال أنه متي تناضلت مع‬
‫المستورد في شأنها ثم حددتها في ضوء اعتبارات قدرتها دون خطأ أو سهو فقبلها المستورد وسمحت له بعد‬
‫أدائها باإلفراج عنها إلي خارج الدائرة الجمركية دون تحفظ فإن ذلك التقدير يضحي نهائيا ً وباتا ً فال يحل لها من‬
‫بعد مطالبته باستحقاقها لرسوم أخري بعد أن استقرت حقيقتها بينهما أو مالحقة حائز البضاعة بها لمساسها‬
‫بحقوق الغير‪ ،‬وكان البين من وقائع النزاع حسبما حصله الحكم المطعون فيه أن رسالة التداعي قد أفرج عنها‬
‫نهائيا ً بعد إتباع كافة اإلجراءات الجمركية ‪ ،‬وبعد التحقق من مشمول الرسالة ومعاينة البضاعة ومستنداتها ثم‬
‫تقدير‬
‫الرسوم عنها وفقا ً لفاتورة األسعار المقدمة عنها وأفرج عن الرسالة نهائيا ً وركنت إلي رسالة أخري مختلفة‬
‫المنشأ والحجم وهو ما ال يجوز بعد اإلفراج عن الرسالة نهائيا ً دون تحفظ‪ ،‬ولما كان الحكم المطعون فيه المؤيد‬
‫للحكم االبتدائي قد خلص إلي نتيجة تتفق وإعمال القانون علي وجهه الصحيح إذ قضي ببراءة ذمة المطعون‬
‫ضده من المبالغ التي تطالبه الجمارك بها‪ ،‬فإن ما يثيره الطاعن بصفته علي الحكم المطعون فيه ال يعدو أن‬
‫يكون جدالً في سلطة محكمة الموضوع في فهم الواقع في الدعوي وتقدير األدلة وهو ما تنحسر عنه رقابة‬
‫محكمة النقض ويضحي النعي من ثم غير مقبول‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 43‬لسنة ‪" 71‬مدنى" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2008 /10/9‬‬
‫* حيث إنه ولئن كان المقرر في قضاء هذه المحكمة ‪ -‬أن حق مصلحة الجمارك في الرسوم الجمركية‬
‫المستحقة علي البضائع المستوردة ال تسقط بغير نص وأنه ليس في القانون العام أو القوانين الخاصة‬
‫بالمسائل الجمركية ما يمنع هذه المصلحة من تدارك خطأ أو سهو وقعت فيه بعدم اقتضاء رسم واجب لها قبل‬
‫اإلفراج عن البضاعة‪ ،‬إال أنه متي تنا ضلت مع المستورد في شأنها ثم حددتها في ضوء اعتبارات قدرتها دون‬
‫خطأ أو سهو فقبلها المستورد وسمحت له بعد أدائها باإلفراج عنها إلي خارج الدائرة الجمركية دون تحفظ فإن‬
‫ذلك التقدير يضحي نهائيا ً وباتا ً فال يحل لها من بعد مطالبته باستحقاقها لرسوم أخري بعد أن استقرت حقيقتها‬
‫بينهما أو مالحقة حائز البضاعة بها لمساسها بحقوق الغير‪ ،‬وكان البين من وقائع النزاع حسبما حصله الحكم‬
‫المطعون فيه أن رسالة التداعي قد أفرج عنها نهائيا ً بعد إتباع كافة اإلجراءات الجمركية‪ ،‬وبعد التحقق من‬
‫مشمول الرسالة ومعاينة البضاعة ومستنداتها ثم تقدير الرسوم عنها بواقع سعر الدستة وفقا ً لفاتورة األسعار‬
‫المقدمة عنها من المطعون ضده قبل ذلك التقدير وأفرج عن الرسالة نهائيا ً وركنت إلي فاتورة لرسالة أخري‬
‫مختلفة والحقة للرسالة موضوع المطالبة ومن ثم ال يجوز تعديل قيمة الرسوم المستحقة عنها بعد اإلفراج عن‬
‫الرسالة نهائيا ً دون تحفظ خاصة وأن األوراق قد خلت من ادعاء المصلحة الطاعنة بأن تقديرها بإعادة الرسوم‬
‫المستحقة علي رسالة التداعي كان نتيجة خطأ أو سهو‪ ،‬ولما كان الحكم المطعون فيه المؤيد للحكم االبتدائي قد‬
‫خلص إلي نتيجة تتفق وإعمال القانون علي وجهه الصحيح إذ قضي بعدم أحقية الطاعن بصفته في تحصيل‬
‫المبلغ موضوع الدعوي فرق رسوم جمركية عن مشمول البيان الجمركي محل التداعي وبراءة ذمة المطعون‬
‫ضده منه‪ ،‬فإن ما يثيره الطاعن بصفته بأسباب النعي جملة علي الحكم المطعون فيه فيما اتخذه من أسانيد‬
‫لقضائه‪ ،‬ال يعدو أن يكون جدالً حول استخال ص سائغ لمحكمة الموضوع مما تنحسر عنه رقابة محكمة النقض‬
‫ويتعين معه عدم قبول الطعن‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 60‬لسنة ‪" 71‬مدنى" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2008 /9/10‬‬
‫* لما كان ذلك‪ ،‬وكان الثابت باألوراق أن المصلحة الطاعنة قد أعادت تقدير الرسوم الجمركية المستحقة علي‬
‫رسالة المطعون ضدها أخذا ً بمستندات رسالة أخري تختلف من حيث المنشأ‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه قد بني‬

‫‪64‬‬
‫قضاءه علي ما أورده بمدوناته بأن سند الجمارك في إعادة التقدير هو ما يتبين لها من خطأ في تطبيق فئة‬
‫سعريه تختلف عن الفئة السعريه المقررة‪ ،‬وكان تقرير الخبير المودع ملف الدعوي أمام محكمة أول درجة قد‬
‫انتهي إلي عدم أحقية الجمارك في المطالبة بالمبالغ محل التداعي تأسيسا ً علي إطالعه علي الفاتورة المسترشد‬
‫بها من قبل الجمارك ح يث تبين له أن بلد المنشأ هي إيطاليا وهي تختلف عن بلد منشأ الرسالة محل التداعي‬
‫وهي الصين ومن ثم ال يجوز االسترشاد بقيمة الفاتورة المسترشد بها الختالف بلد المنشأ فيها عن بلد منشأ‬
‫البضائع الواردة بالرسالة موضوع الدعوي‪ ،‬ومن ثم فالمحكمة تعتمد ذلك التقرير وتأخذ به ‪ "..‬وكان هذا‬
‫االستخالص سائغا ً وله معينه الثابت باألوراق ويكفي لحمل قضاء الحكم‪ ،‬األمر الذي يكون معه النعي جدالً‬
‫موضوعيا ً ال يجوز إثارته أمام محكمة النقض ومن ثم يكون غير مقبول‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 100‬لسنة ‪" 71‬مدنى" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2008 / 10 / 9‬‬
‫* إن المادة ‪ 26‬من االتفاقية الدولية الجمركية الخاصة باالستيراد والتصدير المؤقت للسيارات والتي انضمت‬
‫إليها مصر بموجب القانون رقم ‪ 199‬لسنة ‪ 1956‬علي أنه ليس للسلطات الجمركية حق تقاضي رسوم أو‬
‫ضرائب واردة من الهيئة الضامنة وذلك علي المركبات أو األجزاء المكونة لها أو المستوردة مؤقتا إذا لم تكن‬
‫قد أخطرت الهيئة المذكورة بعدم الوفاء بشروط تراخيص االستيراد المؤقت خالل سنة من تاريخ انقضاء‬
‫صالحية هذا الترخيص‪ ،‬والبند السادس من المادة الثانية من القرار الوزاري رقم ‪ 51‬لسنة ‪ 1968‬في شأن‬
‫تنظيم اإلفراج المؤقت عن السيارات عن أنه (عند ان تهاء صالحية دفتر المرور يقوم قسم السيارات في الجمرك‬
‫بإخطار النادي الضامن بخطاب موصي عليه بعلم الوصول لإلفادة عن مصير السيارة ويخطر قسم السيارات‬
‫اإلدارة العامة بصورة من هذا الخطاب ‪ .......‬إذا انقضي عام علي إخطار النادي الضامن دون الوصول إلي‬
‫نتيجة يطالب النا دي بخطاب موصي عليه بعلم الوصول بتوريد الضرائب والرسوم الجمركية المستحقة علي‬
‫السيارة ‪ "....‬مفاده أن المشرع حدد إجراءات المطالبة بالرسوم الجمركية والضرائب المستحقة عن المركبات‬
‫التي يفرج عنها مؤقتا بموجب دفتر مرور دولي بأن أوجب علي مصلحة الجمارك أن تبادر خالل سنة من‬
‫تاريخ انتهاء صالحية هذا الدفتر أن تخطر الهيئة الضامنة بذلك حتي تحدد موقفها من السيارة التي أدخلت‬
‫البالد بهذا النظام بحيث إذا تقاعست مصلحة الجمارك عن اتخاذ هذا اإلجراء خالل الميعاد المضروب سقط حقها‬
‫في المطالبة بالضرائب والرسوم المستحقة‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 654‬لسنة ‪" 67‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2009 / 4 / 27‬‬
‫* لما كان ذلك‪ ,‬وكان البين من األوراق ومن تقرير الخبير المنتدب في الدعوي أن المصلحة المطعون ضدها‬
‫قامت بمعاينة البضاعة المستوردة محل التداعي وقدرت الرسوم الجمركية المستحقة عنها وتم سدادها بمعرفة‬
‫صاحبها ‪ -‬الطاعن ‪ -‬بيد أنها أعادت تقدير البضاعة مرة أخري استرشاد بالبيان الجمركي رقم ‪ 3273‬في‬
‫‪ 2000 /21/10‬دون أن تقدم هذا البيان‪ ,‬كما لم تقدم مستند سعري معاصر يتفق مع نفس المنتج مخالف للقيمة‬
‫الواردة بفاتورة البضاعة المقدمة من الطاعن حتي يمكن إخضاع ذلك لرقابة محكمة الموضوع‪ ,‬ومن ثم فإن‬
‫إعادة المصلحة تقدير قيمة هذه الرسالة‪ ,‬وما ترتب عليه من تقاضيها رسوم جمركية أخري ودون أن يثبت‬
‫باألوراق أن هناك خطأ أو سهو وقع من أحد موظفيها أو غش من جانب الطاعنة ومهدرة بذلك الفواتير‬
‫المقدمة من األخيرة للتدليل علي قيمتها الفعلية يكون قد تم دون مبرر‪ ,‬وإذ سايرها في ذلك الحكم المطعون فيه‬
‫فإنه يكون معيبا ً بالخطأ في تطبيق القانون بما يوجب نقضه‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 30‬لسنة ‪" 73‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2009 / 5 / 11‬‬
‫* لما كان من المقرر في قضاء هذه المحكمة أنه متي تناضلت مصلحة الجمارك مع المستورد في شأن الرسوم‬
‫الجمركية علي البضائع المستوردة ثم حددتها في ضوء اعتبارات قدرتها دون خطأ أو سهو منها فقبلها‬
‫المستورد وسمحت له بعد أدائها باإلفراج عنها إلي خارج الدائرة الجمركية دون تحفظ فإن ذلك التقدير يضحي‬
‫نهائيا ً باتا ً فال يحل لها من بعد مطالبته باستحقاقها لرسوم أخري بعد أن استقرت حقيقتها بينهما أو مالحقة‬
‫حائز البضائع بها لمساسها بحقوق الغير كما أنه من المقرر بقضاء هذه المحكمة أن لمحكمة الموضوع السلطة‬
‫التامة في الدعوي والموازنة بين األدلة المطروحة عليها لتأخذ بما تطمئن إليه وتطرح ما عداه وأن عمل‬
‫الخبير ال يعدو أن يكون عنصرا ً من عناصر اإلثبات الواقعية في الدعوي يخضع لتقديرها‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬وكانت‬
‫محكمة الموضوع في حدود سلطتها في فهم واقع الدعوي وتقدير أدلتها قد أقامت قضاءها علي األخذ بما‬
‫خلص إليه الخبير في تقريره من عدم أحقية مصلحة الجمارك مطالبة الشركة المدعية "المطعون ضده‬
‫بصفته" بفرق الرسوم الجمركية محل التداعي لكونها قد قامت بسداد ضرائب ورسوم جمركية في ‪/7/12‬‬
‫‪ 2000‬وفقا ً لما انتهي إليه مأمور التعريفة علي النحو المبين كما قامت بسداد فروق ضرائب ورسوم جمركية‬
‫في ‪ 2000 /12/9‬عند اإلفراج عن الرسالة من الدائرة الجمركية ب ناء علي ما انتهي إليه مدير المجمع بشأن‬
‫المناقضة الصادرة من إدارة‬
‫المراجعات في ‪ 2000 /7/12‬قبل اإلفراج عن الرسالة‪ ،‬وذلك بعد إضافة مصاريف التخليص وكافة المصاريف‬
‫اإلدارية المتعلقة بعملية التصدير ومصاريف التحميل ومصاريف الشحن والتأمين والتفريغ إلي قيمة الفاتورة‬
‫تعاقد ‪ ..‬للوصول إلي القيمة ‪ CIF‬سيف ولما كان ما خلص إليه الخبير في ذلك سائغا ً وله أصله الثابت‬

‫‪65‬‬
‫باألوراق بما يكفي لحمل قضاء الحكم‪ ،‬فإن ما يثيره الطاعنون بصفاتهم بسبب الطعن جدالً موضوعيا ً فيما‬
‫لمحكمة الموضوع من سلطة في تقدير األدلة مما ال تجوز إثارته أمام النقض‪ ،‬ومن ثم غير مقبول‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 301‬لسنة ‪" 73‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2009 / 6 / 11‬‬
‫* البين من وقائع الدعوي حسبما حصلها الحكم المطعون فيه أن المصلحة المطعون ضدها عدلت الرسوم‬
‫الجمركية علي الرسالة استنادا إلي إضافة فارق التحسين استرشادا برسائل أخري مشابهة ‪ -‬دون أن تكون‬
‫متطابقة ‪ -‬وفق زعمها رغم خلو األوراق مما يفيد تطابقها فإنه ال يجوز لها االرتكاز إلي هذا السبب في زيادة‬
‫أية رسوم جمركية سيما لم تدع المطعون ضدها بوجود خطأ أو سهو وقعت فيه ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه‬
‫يكون قد خالف القانون وأخطأ في تطبيقه بما يوجب نقضه لهذا السبب دون حاجة لبحث باقي أسباب الطعن‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 32‬لسنة ‪" 73‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2009 / 12 / 14‬‬
‫* من المقرر –في قضاء هذه المحكمة –أنه إذا دفع أمام محكمة الموضوع بالتقادم تعين عليها من تلقاء‬
‫نفسها أن تبحث مدي توافر شروطه القانونية بما في ذلك مدته وما قد يعترضها من وقف أو انقطاع‪ ,‬وأن‬
‫سريان التقادم ال يبدأ إال من وقت استحقاق الدين وفقا ً لصريح نص المادة ‪ 381‬من القانون المدني‪ ,‬فإذا كان‬
‫الدين يستحق األداء علي أقساط دورية فال يبدأ سريان التقادم بالنسبة له إال من وقت حلولها وال يتوقف سريان‬
‫التقادم بالنسبة إلي أية دفعة منها علي سريانه بالنسبة إلي الدفعات األخري‪ ,‬إذ إن كل قسط يعتبر دينا ً مستقالً‬
‫بالنسبة إلي التقادم وإلي مبدأ سريانه وذلك علي نحو ما صرحت به المذكرة اإليضاحية للمشروع التمهيدي‬
‫للقانون المدني‪ ,‬فإذا اشترط حلول األقساط جميعها عند التأخير في دفع قسط منها وتحقق هذا الشرط‪ ,‬فإن‬
‫التقادم ال يسري بالنسبة لألقساط الباقية إال عند حلول مواعيدها األصلية ألن اشتراط حلولها عند التأخر في‬
‫دفع أي قسط إنما هو شرط في مصلحة الدائن فال يضار به تقديم مبدأ سريان التقادم‪ ,‬وأن حوالة الحق يترتب‬
‫عليها بمج رد انعقادها انتقال ذات الحق المحال به من المحيل إلي المحال له بما لهذا الحق من صفات وما عليه‬
‫من دفوع فيجوز للمدين أن يتمسك قبل المحال له بنفس الدفوع التي كان يصح له أن يتمسك بها قبل المحيل‪,‬‬
‫وذلك وفقا ً لنص المادة ‪ 312‬من القانون المدني ولما كان التشريع الجمركي جاء خلوا ً من النص علي مدة‬
‫لتقادم الضرائب والرسوم الجمركية‪ ,‬ومن ثم فإن هذه المدة تخضع ألحكام القانون رقم ‪ 646‬لسنة ‪ 1953‬بشأن‬
‫تقادم الضرائب والرسوم المستحقة للدولة‪ ,‬وعلي ذلك يتقادم الحق في المطالبة بالضرائب والرسوم الجمركية‬
‫بمضي خمس سنوات‪ .‬لما كان ذلك‪ ,‬وكان دين مصلحة الجمارك المحال إلي المطعون ضدها قد تم االتفاق مع‬
‫الطاعن علي تسديده علي ثمانية أقساط ربع سنوية تبدأ في ‪ 1993 /5/4‬وتنتهي في ‪ 1994 /4/1‬وفقا ً للثابت‬
‫من نموذج طلب التقسيط الصادر من مصلحة الجمارك بتاريخ ‪ ,1993 /5/1‬وبما يكون معه بداية سريان‬
‫التقادم هو ‪ ,1994 /5/1‬وإذا كان الثابت من األوراق أن المطالبة بهذا الدين قد تمت في ‪ ,2001 /5/7‬فإنه‬
‫يكون قد سقط بالتقادم قبل حوالته للمطعون ضدها بتاريخ ‪ 1999 /30/12‬وقد جاءت األوراق خلوا ً من ثمة‬
‫إجراء قاطع لهذا التقادم‪ ,‬وإذ خالف الحكم المطعون فيه هذا النظر وجري في قضائه باعتبار تاريخ حوالة الحق‬
‫هو تاريخ الستحقاق الدين ورتب علي ذلك احتساب بداية التقادم من هذا التاريخ‪ ,‬فإنه يكون قد أقام قضاءه‬
‫علي قاعدة ال أساس لها في القانون مما يوجب نقضه لهذا السبب دون حاجة لبحث باقي أسباب الطعن‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 269‬لسنة ‪" 74‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2012 / 3 /8‬‬

‫ثانيا ً‪ -‬البضائع الممنوعة ‪:‬‬


‫تنص المادة ‪ 15‬من قانون الجمارك علي أن " تعتبر ممنوعة كل بضاعة ال يسمح باستيرادها أو تصديرها ‪،‬‬
‫وإذا كان إستيراد البضائع أو تصديرها خاضعا لقيود من أية جهة كانت فال يسمح بادخالها أو إخراجها ما لم‬
‫تكن مستوفية للشروط المطلوبة " ‪.‬‬
‫وقد يكون المنع مطلقا ً أو نسبيا ً ‪ ،‬فإذا كان مطلقا ً فإنه يحظر استيراد أو تصدير البضاعة ‪ ،‬أما إذا كان نسبيا ً فإن‬
‫صالحية استيراد البضاعة أو تصديرها يتوقف علي توافر شروط معينة ‪.‬‬
‫وتطبيقا ً لذلك فقد قضى بأن النص في المادة ‪ 15‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬علي أنه يعتبر‬
‫ممنوعة كل بضاعة اليسمح بإستيرادها أو تصديرها ‪ ،‬وإذا كان إستيراد البضائع أو تصديرها خاضعا ً لقيود من‬
‫أي جهة فال يسمح بإدخالها أو إخراجها ما لم تكن مستوفية للشروط يدل علي أن البضاعة الممنوعة إما أن‬
‫تكون غير مسموح بإستيرادها أو تصديرها في ذاتها وعلي وجه اإلطالق ‪ ،‬فال يجوز الترخص أصالً بإدخالها‬
‫إلي البالد أو إخراجها منها إال إلعتبارات تتصل بحماية المصلحة العليا للمجتمع ‪ ،‬و إما أن يخضع عبور السلعة‬
‫للحظر الجمركي لقيود أو شروط معينة بحيث ال يسمح بإدخالها إلي البالد أو إخراجها منها إال بعد إستيفائها ‪،‬‬
‫كما هو الشأن فيما يتطلبه المشرع من ضرورة الحصول علي ترخيص قبل إستيراد أو تصدير بعض السلع أو‬
‫ضرورة عرضها قبل اإلفراج عنها علي جهات معينة ‪ ،‬و كان مؤدي ما نصت عليه المادة ‪ 126‬من ذات القانون‬

‫‪66‬‬
‫علي أن الجمارك أن تبيع البضائع التي مضي عليها أربعة أشهر في المخازن الجمركية أو علي األرصفة ‪.... .‬‬
‫‪ .‬و تسري أحكام الفقرة األولي علي األشياء التي يتركها المسافرون في المكاتب الجمركية ‪ ،‬و المادة ‪ 130‬منه‬
‫علي أن يوزع حاصل البيع وفق الترتيب األتي ‪ . ... .‬و يودع باقي ثمن البيع بالنسبة للبضائع المرخص‬
‫بإستيرادها بعد إستقطاع المبالغ سالفة الذكر أمانة في خزانة الجمارك وعلي أصحاب الشأن أن يطالبوا به‬
‫خالل ثالث سنوات من تاريخ البيع و إال أصبح حقا ً للخزانة العامة أما البضائع المحظور إستيرادها فيصبح‬
‫باقي ثمن بيعها حقا ً للخزانة العامة ‪ ،‬أن للجمارك الحق في بيع أية بضائع مضي علي وجودها في المخازن‬
‫الجمركية أو علي األرصفة أربعة أشهر بما في ذلك األشياء التي يتركها المسافرون في المكاتب الجمركية ‪،‬‬
‫سواء أكانت هذه البضائع مرخص بإستيرادها أو محظور إستيرادها لذاتها أو لعدم إستيفاء شروط اإلستيراد‬
‫علي النحو السالف بيانه ‪ ،‬و من ثم لمصلحة الجمارك الحق في بيع أية سلعة وردت إلي البالد بالمخالفة‬
‫لشروط ترخيص إستيرادها متي مضي عليها أربعة أشهر في المخازن الجمركية أو علي األرصفة و يصبح‬
‫الباقي من ثمنها بعد توزيع حاصل البيع بالترتيب المنصوص عليه في المادة ‪ 130‬سالفة الذكر حقا ً للخزانة‬
‫العامة و ال يتعارض ذلك مع الحق المخول لها بموجب قرار وزير اإلقتصاد و التجارة رقم ‪ 555‬لسنة ‪1971‬‬
‫في المادة ‪ 18‬منه ‪ ،‬يعرض األمر علي وزارة اإلقتصاد و التجارة الخارجية لإلذن بالمصادرة إذ ال ينسخ هذا‬
‫القرار حق الجمارك المنصوص عليه في المادة ‪ 130‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬و ال يعد قيدا ً علي‬
‫أحكامه و بالتالي فإن الجمارك بالخيار في هذه الحالة بين أن تطلب اإلذن بمصادرة البضاعة عمالً بالقرار‬
‫المشار إليه ‪ ،‬أو تتريث حتي تمضي فترة األربعة أشهر المنصوص عليها في قانون الجمارك ثم تستعمل حقها‬
‫في بيع تلك البضاعة و توزيع حصيلة البيع طبقا ً ألحكامه ‪ ،‬لما كان ما تقدم و كان الثابت في الدعوي أن‬
‫ترخيص اإلستيراد الصادر لكل من المطعون ضدهم كان عن سيارة نقل مرسيدس ‪ ،‬في حين أن السيارات‬
‫الواردة لحسابهم من الخارج كانت سيارات ماجيروس و هي بهذه المثابة ال تطابق تلك المرخص لهم‬
‫بإستيرادها ‪ ،‬فتعتبر سيارات محظورة إستيرداها ‪ ،‬و إذ لم يحصل المطعون ضدهم علي إذن بإستيرادها أو‬
‫إعادة تصديرها خالل األربعة أشهر التالية لورودها ‪ ،‬فقد حق للطاعنة بيعها و توزيع حصيلة البيع وفق ما‬
‫تقدم (‪.)10‬‬
‫وقد إنقسم الفقه في صدد تحديد مدلول (المنع) الوارد في المادة ‪ 15‬من قانون الجمارك ‪ ،‬فذهب رأي صوب‬
‫قصر جريمة التهريب غير الضريبي علي السلع الممنوعة منعا ً مطلقا ً وإخراج السلع الممنوعة منعا ً نسبيا ً من‬
‫نطاق التهريب الجمركي والمعاقبة علي ارتكابها بموجب العقوبات المقررة لذلك في قوانين االستيراد والتصدير‬
‫‪ ،‬ويستند أنصار هذا الرأي الي الحجج اآلتية (‪: )11‬‬
‫(أ) ‪ -‬أن المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك لم تستحدث التجريم بالنسبة لتهريب البضائع الممنوعة ولكنها أكدت‬
‫حكما ً قرره تشريع سابق هو قانون التهريب الجمركي الملغي ‪ ،‬وكانت المادة األولي منه تحدد محل التهريب‬
‫غير الضريبي بأنه " األصناف الممنوع استيرادها أو تصديرها أو الخاضعة لقيود خاصة في االستيراد أو‬
‫التصدير " ‪ ،‬وقد عدل المشرع عن العبارة األخيرة ‪ ،‬واستبقي النص علي البضائع الممنوعة (‪.)12‬‬
‫(ب) ‪ -‬أن المشرع قد ميز بين المنع والتقييد ‪ ،‬فوضع للفصل الثالث من الباب األول عنوانا ً هو " المنع‬
‫والتقييد " ثم عرف البضاعة الممنوعة في المادة ‪ 15‬منه ‪ ،‬كما وضع للبضاعة المقيدة تعريفا ً مختلفا ً ‪.‬‬
‫(ج) ‪ -‬إن األعمال التحضيرية لقانون الجمارك تؤكد إنصراف نية الشارع الي قصر الحكم علي السلع‬
‫المحظورة دون المقيدة إذ جاء بالمذكرة االيضاحية أن مفهوم التهريب الجمركي في قانون الجمارك ربطه‬
‫المشرع بمعايير محددة تضمنتها المادة ‪ ، 121‬فخرجت من عداد التهريب حالة إدخال بضائع الي أراضي‬
‫الجمهورية أو إخراجها منها بالمخالفة ألحكام القوانين واللوائح المعمول بها في شأن االستيراد والتصدير ‪،‬‬
‫إكتفاء بما تضمنته هذه القوانين واللوائح من أحكام خاصة ‪ .‬بينما ذهب جانب آخر من الفقه صوب سحب‬
‫مدلول المنع الوارد في المادة ‪ 15‬من قانون الجمارك علي المنع المطلق أو النسبي ‪ ،‬ويستند ذلك الي الحجج‬
‫اآلتية (‪:)13‬‬
‫‪ - 1‬أن قانون الجمارك الجديد لم يحذف عبارة مما أورده القانون السابق بشأن تعريفه للتهريب ‪ ،‬بل أنه‬
‫استعمل عبارة مغايرة تشمل البضاعة الممنوعة والمقيدة في ذات الوقت ‪ -‬ولو كان المشرع يريد قصر محل‬
‫التهريب علي البضائع الممنوعة فحسب الكتفي بعبارة " البضائع الممنوع استيرادها أو تصديرهــا " ‪.‬‬
‫‪ - 2‬إن إدخال أو إخراج البضائع في حالة المنع النسبي يترتب عليه االعتداء علي المصالح التي يحميها‬
‫المشرع بتجريم أفعال التهريب الجمركي ‪ .‬وإننا نتجه صوب ما ذهب اليه الرأي األخير ‪ ،‬ونري أن طبيعة‬
‫المصالح الجديرة بالحماية في حالتي المنع المطلق والنسبي واحدة ‪ ،‬وهي تحقيق سياسات وأهداف اقتصادية‬
‫وإجتماعية ‪ ،‬ولو كان المشرع قد استهدف قصر هذه الحماية علي حالة المنع المطلق لنص علي ذلك صراحة ‪،‬‬
‫والقاعدة األصولية تقضي بأنه " ال إجتهاد في مورد النص " (‪.)14‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )10‬أنظر نقض مدني فى ‪ 20‬فبراير سنة ‪ 1989‬طعن رقم ‪ 121‬سنة ‪ 53‬قضائية‪.‬‬
‫(‪ ) 11‬أنظر الدكتور عوض محمد ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬بند ‪ ، 5‬ص ‪ 181‬وما بعدها‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫(‪ ) 12‬أنظر الدكتور محمد نجىب السىد ‪ :‬جرىمة التهرىب الجمركى فى ضوء الفقه والقضاء ‪ .‬القاهرة ‪ ،‬ص‬
‫‪. 101‬‬
‫(‪ )13‬أنظر الدكتور أحمد فتحى سرور ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬بند ‪ ، 642‬ص ‪ 921‬؛ الدكتورة أمال عبد الرحىم‬
‫عثمان ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬بند ‪ ، 546‬ص ‪ 712‬وما بعدها ‪.‬‬
‫(‪ )14‬ىسوى المشرع الفرنسى بىن البضائع الممنوعة منعا مطلقا ً أو مقىدا ً ‪.‬‬
‫أنظر‬
‫‪MERLE ( Roger ) & VITU ( Andre) : Trate de droit criminel - Droit penal‬‬
‫‪.special . Paris , Cujas , 1982 , No . 676 , p . 586‬‬

‫تطبيقات من أحكام النقض المدني والجنائي وأحكام المحكمة‬


‫اإلدارية العليا وأحكام المحكمة الدستورية العليا‪:‬‬
‫* تقضي المادة الخامسة من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بأنه ال يجوز االفراج عن أية بضاعة قبل‬
‫إتمام االجراءات الجمركية ‪ ،‬وأداء الضرائب والرسوم المستحقة عنها وفقا ً للقوانين والقرارات المنظمة لها ‪،‬‬
‫ومفاد ذلك أن هذه الرسوم تكون معلومة المقدار منذ إستحقاقها ‪ ،‬وبالتالي فإنها تكون معلومة المقدار وقت‬
‫الطلب في المعني المقصود في المادة ‪ 226‬من القانون المدني ‪ ،‬والمقصود بكون محل االلتزام معلوم المقدار‬
‫في حكم المادة المذكورة أن يكون تحديد مقداره قائما ً علي أسس ثابتة ال يكون معها للقضاء سلطة في التقدير ‪.‬‬
‫‪ -‬ليس من شأن المنازعة في إستحقاق الطاعنة ‪ -‬مصلحة الجمارك ‪ -‬للمبلغ المطالب به ‪ -‬الرسوم الجمركية ‪-‬‬
‫دون مقداره وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة ‪ -‬ما يصح معه القول بأن المبلغ المطالب به غير معلوم‬
‫المقدار وقت الطلب ‪ ،‬ما دام أنه ثبت إستحقاق الطاعنة ‪ ،‬ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه إذ أسند تاريخ الفوائد‬
‫الي تاريخ الحكم النهائي‬
‫مخالفا ً في ذلك نص المادة ‪ 226‬من القانون المدني ‪ ،‬فإنه يكون مخطئا ً في تطبيق القانون ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 19‬ديسمبر سنة ‪ 1972‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 23‬رقم‪ 222‬ص ‪) 1425‬‬
‫* عرفت المادة ‪ 121‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك التهريب بنصها علي أن " يعتبر‬
‫تهريبا ً إدخال ال بضائع من أي نوع من الجمهورية أو إخراجها منها بطرق غير مشروعة بدون أداء الضرائب‬
‫الجمركية المستحقة كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول بها في شأن البضائع الممنوعة ‪ .‬ويعتبر في‬
‫حكم التهريب تقديم مستندات أو فواتير مزورة أو مصطنعة أو وضع عالمات كاذبة أو إخفاء البضائع أو إرتكاب‬
‫أي فعل آخر بقصد التخلص من الضرائب الجمركية المستحقة كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول بها‬
‫في شأن البضائع الممنوعة وال يمنع من إثبات التهريب عدم ضبط البضائع" ‪ .‬وقد جري قضاء هذه المحكمة‬
‫في تفسير هذه المادة علي أن المراد بالتهريب ا لجمركي هو إدخال البضاعة في إقليم الجمهورية أو إخراجها‬
‫منه علي خالف القانون وهو ما عبر عنه الشارع بالطرق غير المشروعة ‪ ،‬وأن التهريب الجمركي ينقسم من‬
‫جهة محله الي نوعين ‪ :‬أحدهما يرد علي الضريبة الجمركية المفروضة علي البضاعة بقصد التخلص من‬
‫أدائها ‪ ،‬واآلخر يرد علي بعض السلع التي ال يجوز إستيرادها وذلك بقصد خرق الحظر المطلق الذي يفرضه‬
‫الشارع في هذا الشأن وفي كال النوعين إما أن يتم التهريب فعالً بتمام إخراج السلعة من إقليم الجمهورية أو‬
‫إدخالها فيه ‪ ،‬وإما أن يقع حكما ً إذا لم تكن السلع الخاضعة للرسم او التي فرض عليها المنع قد إجتازت الدائرة‬
‫الجمركية بيد أن جلبها أو إخراجها قد صحب بأفعال نص عليها الشارع إعتبارا ً بأن من شأن هذه األفعال‬
‫المؤثمة أن تجعل إدخال البضائع أو إخراجها قريب الوقوع في األغلب األعم من األحوال فحظرها الشارع‬
‫إبتداءا ً وأجري عليها حكم الجريمة التامة ولو لم يتم للمهرب ما أراده ولما كانت المادة ‪ 122‬من ذلك القانون‬
‫تنص علي أنه " مع عدم اإلخالل بأية عقوبة أشد يقضي بها قانون آخر يعاقب علي التهريب أو علي الشروع‬
‫فيه بالحبس وبغرامة ال تقل عن عشرين جنيها ً وال تجاوز ألف جنيه أو بإحدي هاتين العقوبتين ‪ .‬ويحكم علي‬
‫الفاعلين والشركاء متضامنين بتعويض ‪ -‬مثلي الضرائب الجمركية المستحقة ‪ .‬فإذا كانت البضائع موضوع‬
‫الجريمة من األصناف الممنوعة كان التعويض معادالً لمثلي قيمتها أو مثلي الضرائب المستحقة عليها أيهما‬
‫أكثر " ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكانت المادة ‪ 15‬من القانون نفسه قد بينت المقصود بالبضائع الممنوعة بنصها علي‬
‫أن تعتبر ممنوعة كل بضاعة ال يسمح بإستيرادها أو تصديرها ‪ ،‬وإذا كان إستيراد البضائع أو تصديرها خاضعا ً‬
‫لقيود من أية جهة كانت فال يسمح بإدخالها أو إخراجها ما لم تكن مستوفية للشروط المطلوبة وقد كانت سبائك‬
‫الذهب من البضائع التي حظر الترخيص بإستيرادها آلحاد الناس عموما ً بحسب القانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪ 1959‬في‬

‫‪68‬‬
‫شأن اإلستيراد والقرار رقم ‪ 737‬لسنة ‪ 64‬الصادر من وزير االقتصاد والتجارة الخارجية ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان‬
‫الحكم المطعون فيه قد قرر أنه " وقد ثبت للمحكمة علي النحو الذي ثبت بيانه أن كمية الذهب المضبوط تخص‬
‫المتهم وفي حيازته وكان الثابت من محضر الضبط والتحقيق أن المتهم كان قادما ً عبر الباخرة من الخارج وأنه‬
‫ضبط بالمياة اإلقليمية للجمهورية وأن الذهب المضبوط مستورد من الخارج " ‪ ،‬ولما كان المتهم لم يقدم دليالً‬
‫علي أنه حصل علي ترخيص إلستيراد الذهب المضبوط الذي بلغ وزنه حوالي ثمانية كيلو جرام ومن ثم تكون‬
‫التهمة الثانية ثابتة في حق المتهم ثبوتا ً كافيا ً ‪ .‬ويكون الحكم المستأنف إذ قضي ببرائته علي غير أساس من‬
‫الواقع أو القانون ‪ ،‬وبعد أن بين ثبوت إقتراف الطاعن جريمة اإلستيراد بغير ترخيص أورد أن محكمة أول‬
‫درجة أسست قضاءها ببراءة المتهم من التهمة األولي علي عدم توافر نية التهريب لديه ‪ ،‬وانه قد ثبت أن‬
‫المتهم إستورد كمية الذهب المضبوط دون إذن إستيراد علي خالف القانون ‪ -‬ومن غير المتصور عقالً أن‬
‫تنصرف نية المتهم إلي تقديم هذا الذهب الي رجال الذهب لدفع الرسوم الجمركية عليه عند خروجه من الدائرة‬
‫الجمركية ‪ -‬إذ أن مجرد إظهاره لرجال الجمارك كفيل بمصادرته طالما غير مأذون له بإستيراده ومن ثم يكون‬
‫الواضح أن المتهم قصد تهريب الذهب المضبوط معه ومجرد حيازة المتهم لهذا الذهب وهو بداخل الدائرة‬
‫الجمركية دون أن يكون مصرحا ً له بإدخاله يعد محاولة منه للتهريب وبالتالي يكون الحكم المستأنف في غير‬
‫محله فيما قضي به من براءة المتهم من التهمة األولي ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬فإنه يعتبر في حكم التهريب ما صاحب‬
‫جلب سبائك الذهب المضبوطة من إخفائها داخل الدائرة الجمركية في الخزانة الخاصة بالطاعن الموجودة في‬
‫المكان المخصص له علي السفينة التي يتولي قيادتها والتي تراكي بها علي أحد أرصفة ميناء األسكندرية‬
‫بالمخالفة للنظم المعمول بها في شأن البضائع الممنوعة طبقا ً لما نص عليه الشارع إعتبارا ً ألن من شأن ذلك‬
‫أن يجعل إدخالها قريب الوقوع ولو لم يتم للمهرب ما أراد ويكون الحكم المطعون فيه قد أصاب صحيح القانون‬
‫‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 21‬أبريل سنة ‪ 1975‬طعن رقم ‪ 214‬سنة ‪ 45‬قضائية )‬
‫* من حيث أنه لما كان من المقرر ‪ -‬وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة ‪ -‬أن المراد بالتهريب الجمركي هو‬
‫إدخال البضاعة في إقليم الجمهورية أو إخراجها منه علي خالف القانون وهو ما عبر عنه الشارع بالطرق غير‬
‫المشروعة وكان الطاعن ينعي في أسباب طعنه بما أثبته الحكم المطعون فيه من أن البضاعة المدعي بتهريبها‬
‫قد استوردت إلستعمال قوات الطوارئ الدولية وأدخلت الي البالد بطريقة مشروعة مما ينفي عن الواقعة صفة‬
‫التهريب الجمركي المؤثم قانونا ً ‪ -‬ولما كان التصرف في البضاعة بعد ذلك بالمخالفة لنظام اإلعفاءات الجمركية‬
‫‪ -‬يخرج عن نظام المسئولية الجنائية ‪ -‬إذ لم يقرر له الشارع في المادتين ‪ 119 ، 118‬من قانون الجمارك‬
‫الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬سوي مجرد جزاء مالي يفرض بقرار من مدير الجمرك المختص وينفذ‬
‫بطريقة الحجز اإلداري وكان الحكم المطعون فيه قد إلتزم هذا النظر فإن ما ينعاه الطاعن يكون علي غير أساس‬
‫مما يفصح عن عدم قبول الطعن موضوعاً‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 23‬نوفمبر سنة ‪ 1987‬طعن رقم ‪ 3271‬سنة ‪ 57‬قضائية )‬
‫* النص في المادة ‪ 15‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬علي أنه يعتبر ممنوعة كل بضاعة اليسمح‬
‫بإستيرادها أو تصديرها ‪ ،‬و إذا كان إستيراد البضائع أو تصديرها خاضعا ً لقيود من أي جهة فال يسمح بإدخالها‬
‫أو إخراجها ما لم تكن مستوفية للشروط يدل علي أن البضاعة الممنوعة إما أن تكون غير مسموح بإستيرادها‬
‫أو تصديرها في ذاتها وعلي وجه اإلطالق ‪ ،‬فال يجوز الترخص أصالً بإدخالها إلي البالد أو إخراجها منها إال‬
‫إلعتبارات تتصل بحماية المصلحة العليا للمجتمع ‪ ،‬و إما أن يخضع عبور السلعة للحظر الجمركي لقيود أو‬
‫شروط معينة بحيث ال يسمح بإدخالها إلي البالد أو إخراج ها منها إال بعد إستيفائها ‪ ،‬كما هو الشأن فيما يتطلبه‬
‫المشرع من ضرورة الحصول علي ترخيص قبل إستيراد أو تصدير بعض السلع أو ضرورة عرضها قبل‬
‫اإلفراج عنها علي جهات معينة ‪ ،‬و كان مؤدي ما نصت عليه المادة ‪ 126‬من ذات القانون علي أن الجمارك أن‬
‫تبيع البضائع التي مضي ع ليها أربعة أشهر في المخازن الجمركية أو علي األرصفة ‪ . .... .‬و تسري أحكام‬
‫الفقرة األولي علي األشياء التي يتركها المسافرون في المكاتب الجمركية ‪ ،‬و المادة ‪ 130‬منه علي أن يوزع‬
‫حاصل البيع وفق الترتيب األتي ‪ . ... .‬و يودع باقي ثمن البيع بالنسبة للبضائع المرخص بإستيرادها بعد‬
‫إستقطاع المبالغ سالفة الذكر أمانة في خزانة الجمارك وعلي أصحاب الشأن أن يطالبوا به خالل ثالث سنوات‬
‫من تاريخ البيع و إال أصبح حقا ً للخزانة العامة أما البضائع المحظور إستيرادها فيصبح باقي ثمن بيعها حقا ً‬
‫للخزانة العامة ‪ ،‬أن للجمارك الحق في بيع أية بضائع مضي علي وجودها في المخازن الجمركية أو علي‬
‫األرصفة أربعة أشهر بما في ذلك األشياء التي يتركها المسافرون في المكاتب الجمركية ‪ ،‬سواء أكانت هذه‬
‫البضائع مرخص بإستيرادها أو محظور إستيرادها لذاتها أو لعدم إستيفاء شروط اإلستيراد علي النحو السالف‬
‫بيانه ‪ ،‬و من ثم لمصلحة الجمارك الحق في بيع أية سلعة وردت إلي البالد بالمخالفة لشروط ترخيص‬
‫إستيرادها متي مضي عليها أربعة أشهر في المخازن الجمركية أو علي األرصفة و يصبح الباقي من ثمنها بعد‬
‫توزيع حاصل البيع بالترتيب المنصوص عليه في المادة ‪ 130‬سالفة الذكر‬

‫‪69‬‬
‫حقا ً للخزانة ال عامة و ال يتعارض ذلك مع الحق المخول لها بموجب قرار وزير اإلقتصاد و التجارة رقم ‪555‬‬
‫لسنة ‪ 1971‬في المادة ‪ 18‬منه ‪ ،‬يعرض األمر علي وزارة اإلقتصاد و التجارة الخارجية لإلذن بالمصادرة إذ ال‬
‫ينسخ هذا القرار حق الجمارك المنصوص عليه في المادة ‪ 130‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬و ال يعد قيدا ً‬
‫علي أحكامه و بالتالي فإن الجمارك بالخيار في هذه الحالة بين أن تطلب اإلذن بمصادرة البضاعة عمالً بالقرار‬
‫المشار إليه ‪ ،‬أو تتريث حتي تمضي فترة األربعة أشهر المنصوص عليها في قانون الجمارك ثم تستعمل حقها‬
‫في بيع تلك البضاعة و توزيع حصيلة البيع طبقا ً ألحكامه ‪ ،‬لما كان ما تقديم و كان الثابت في الدعوي أن‬
‫ترخيص اإلستيراد الصادر لكل من المطعون ضدهم كان عن سيارة نقل مرسيدس ‪ ،‬في حين أن السيارات‬
‫الواردة لحسابهم من الخارج كانت سيارات ماجيروس و هي بهذه المثابة ال تطابق تلك المرخص لهم‬
‫بإستيرادها ‪ ،‬فت عتبر سيارات محظورة إستيرداها ‪ ،‬و إذ لم يحصل المطعون ضدهم علي إذن بإستيرادها أو‬
‫إعادة تصديرها خالل األربعة أشهر التالية لورودها ‪ ،‬فقد حق للطاعنة بيعها و توزيع حصيلة البيع وفق ما‬
‫تقدم ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 20‬فبراير سنة ‪ 1989‬طعن رقم ‪ 121‬سنة ‪ 53‬قضائية )‬
‫* من المقرر أن المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنه ‪ 1963‬إذ تصت علي انه " يعتبر تهريبا إدخال‬
‫البضائع من أي نوع إلي الجهورية أو إخراجها منها بطرق غير مشروعة بدون أداء الضرائب الجمركية‬
‫المستحقة كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول بها في شأن البضائع الممنوع " فقد دلت بذلك ‪ -‬علي ما‬
‫جري به قضاء محكمة النقض في شأن تفسير هذه المادة ‪ -‬علي أن التهريب الجمركي ينقسم من جهة محلة‬
‫إلي نوعين نوع رد علي الضريبة الجمركية المفروضة علي البضائع بقصد التخلص من أدائها ونوع يرد علي‬
‫بعض السلع التي ال يجوز استيرادها أو تصد يرها وذلك بقصد خرق الحظر المطلق الذي يفرض الشارع في هذا‬
‫الشأن ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 23‬أكتوبر سنة ‪ 1994‬طعن رقم ‪ 18679‬لسنه ‪ 61‬قضائية)‬
‫* لما كانت المادة ‪ 15‬من ذات القانون قد بينت المقصود بالبضائع الممنوعة إذ نصت علي " أنه تعتبر‬
‫ممنوعة كل بضاعة ال يسمح باست يرادها أو تصديرها وإذا كان استيراد البضائع أو تصديرها خاضعا لقيود من‬
‫أي جهة فال يسمح ما لم تكن مستوفيه للشروط المطلوبة " وكانت المشغوالت الذهبية من البضائع التي وضع‬
‫الشارع قيدا علي استيرادها وادخلها إلي البالد بالقانون رقم ‪ 68‬لسنه ‪ 1976‬بشأن الرقابة علي المعادن‬
‫الثمينة فإنها بذلك تعتبر من البضائع الممنوعة ويكون إدخالها للبالد تهريبا لها من النوع الثاني وفقا لمادة‬
‫‪ 121‬من قانون الجمارك سالف الذكر ويكون القضاء بإدانة المطعون ضده بجريمة استيراد المشغوالت الذهبية‬
‫علي خالف األوضاع المقررة قانونا الزمه القضاء باإلدانة عن جريمة تهريبها وإذ خالف الحكم المطعون فيه‬
‫هذا النظر وقضي بتبرئه المطعون ضده من جريمة تهريب المشغوالت تأسيسا علي أن هذه المشغوالت كانت‬
‫ظاهرة للعيان وعدم توافر الطرق غير المشروعة وانتفاء القصد الجنائي وهو قول إن صح بالنسبة لبضائع‬
‫غير الممنوعة أو للقضا ء بالبراءة في حالة التهريب الجمركي من النوع األول الذي يقصد به التخليص من أداء‬
‫الضريبة فإنه ال يستقيم مع النوع الثاني من التهريب في شأن البضائع الممنوعة الذي يتحقق باستيرادها‬
‫بالمخالفة لألوضاع المقررة قانونا وإذ لم يفطن الحكم إلي هذه الحقيقة فإنه يكون قد أخطأ في تطبيق القانون ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 23‬أكتوبر سنة ‪ 1994‬طعن رقم ‪ 18679‬لسنه ‪ 61‬قضائية)‬
‫* لما كان جريمة التهريب الجمركي المؤثمة بالمادتين ‪ 122 ،121‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنه ‪1963‬‬
‫وجريمة استيراد بضاعة بالمخالفة لألوضاع المقررة قانونا قوامها فعل مادي واحد هو أدخال البضاعة‬
‫المستوردة أو المهربة داخل البالد مما تتحقق به حالة التعدد المعنوي الذي يوجب تطبيق الفقرة األولي من‬
‫المادة ‪ 32‬من قانون العقوبات ومعاقبة المطعون ضده بالجريمة األشد وهي جريمة التهريب الجمركي التي‬
‫قضي ببراءة المطعون ضده وكان تقدير العقوبة في حدود النص المنطبق من اطالقات‬
‫محكمة الموضوع فعنه يتعين أن يكون النقض مقرونا باإلحالة ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 23‬أكتوبر سنة ‪ 1994‬طعن رقم ‪ 18679‬لسنه ‪ 61‬قضائية)‬
‫* المقرر ‪ -‬في قضاء هذه المحكمة ‪ -‬أن حق مصلحة الجمارك في الرسم المستحق علي البضاعة المستوردة‬
‫ال يس قط لمجرد عدم تحصيله قبل اإلفراج عنها ‪ ،‬فالحقوق ال تسقط بغير نص وليس في القانون العام وال في‬
‫القوانين الخاصة بالمسائل الجمركية ما يمنع مصلحة الجمارك من تدارك الخطأ أو سهو وقعت فيه بعدم إقتضاء‬
‫رسم واجب لها قبل اإلفراج عن البضاعة ‪ ،‬وال يعتبر ذلك من جانبها خطأ في حق المستورد يمكن أن يتذرع به‬
‫للفكاك من الرسم متي كان مستحقا ً عليه قانونا ً وقت دخول البضاعة المستوردة وكان الحق فيه لم يسقط‬
‫بالتقادم ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 24‬نوفمبر سنة ‪ 1997‬طعن رقم ‪ 1877‬لسنه ‪ 60‬قضائية)‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثانى‬
‫مكان التهريب الجمركى‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫األصل في جريمة التهريب الجمركي أن تقع علي حدود الدولة الجمركية ‪ ،‬فإذا إجتازت البضاعة هذه الحدود فال‬
‫تقع جريمة التهريب الجمركي (‪ . )1‬وتطبق علي جريمة التهريب الجمركي قواعد قانون العقوبات من حيث‬
‫المكان ‪ ،‬فإذا وقع السلوك اإلجرامي كله أو جزء منه في اإلقليم المصري خضع الجاني لقانون الجمارك أيا ً‬
‫كانت جنسيته أو مكان تواجده ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 1‬وإن كان من الممكن فى هذه الحالة أن تكون جرىمة أخرى هى " إخفاء المواد المهربة " ‪.‬‬
‫أنظر الدكتور عوض محمد ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬بند ‪ 86‬ص ‪. 237‬‬

‫مكان وقوع جريمة التهريب الجمركي ‪:‬‬


‫نظرا ً ألهمية تحديد المكان الذي تقع فيه جريمة التهريب الجمركي ‪ ،‬لذا فقد آثر المشرع أن يورد تحديدا ً‬
‫للمناطق التي يمكن أن تقع فيها هذه الجريمة ‪.‬‬

‫أوالً ‪ -‬اإلقليم الجمركي ‪:‬‬


‫يقصد باإلقليم الجمركي األراضي والمياة اإلقليمية الخاضعة لسيادة الدولة ‪ ،‬ويجوز أن تنشأ فيه مناطق حرة ال‬
‫تسري عليها األحكام الجمركية كليا ً أو جزئيا ً (المادة االولي من قانون الجمارك) ‪.‬‬
‫ومعني ذلك أن اإلقليم الجمركي هو إقليم الدولة بحدوده السياسية ‪ ،‬وتتكفل المعاهدات الدولية والقوانين‬
‫الداخلية ببيان هذا اإلقليم سواء في البر أو البحر أو الفضاء الجوي (‪.)2‬‬
‫ــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )2‬أنظر‬
‫‪MOLERAC (J.) : " Traité de Legislation douanlére" . Paris , 1930 , p . 107 , No .‬‬
‫‪. 92‬‬

‫ثانيا ً ‪ -‬الخط الجمركي ‪:‬‬


‫ويقصد به ال حدود السياسية الفاصلة بين الجمهورية العربية المتحدة والدول المتاخمة وكذلك شواطئ البحار‬
‫المحيطة بالجمهورية ‪ ،‬ومع ذلك تعتبر خطأ جمركيا ً ضفتا قناة السويس وشواطئ البحيرات التي تمر بها هذه‬
‫القناة (المادة الثانية من قانون الجمارك) ‪.‬‬
‫ونظرا ً لوقوع قناة السويس بضفتيها داخل إقليم الدولة فإنه طبقا ً للقواعد العامة ال يتصور وقوع تهريب‬
‫جمركي فيها (‪ ، ) 3‬إال أن الطبيعة الخاصة لهذا الممر المائي والتي تتمثل في عبور سفن أجنبية ‪ ،‬قد تحمل‬
‫بضائع أو سلع أجنبية الصنع من الممكن أن تكون مسرحا ً لعمليات تهريب من هذه السفن الي داخل أراضي‬
‫الجمهورية ‪ ،‬لذلك قد إعتبر المشرع ضفتي قناة السويس وشواطئ البحيرات التي تمر بها هذه القناة خطا ً‬
‫جمركيا ً شأنه شأن الخطوط الجمركية الواقعة علي حدود الدولة ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫وال تطبق اإلجراءات الجمركية إال علي السفن التي تمر من داخل القناة الي خارجها أما السفن التي تنقل‬
‫البضاعة من إحدي ضفتي القناة الي األخري فال تخضع ألية قيود جمركية ‪ ،‬ألنها إنتقال للبضائع داخل أجزاء‬
‫من أقليم الدولة (‪.)4‬‬
‫ونظرا ً ألن السفن االجنبية العابرة لقنا ة السويس تمر بصفة عابرة وال تنقل البضائع المحملة بها الي اإلقليم‬
‫المصري ‪ ،‬لذلك فإنه ال يجوز فرض ضرائب جمركية عليها ‪ ،‬وإن كان من الممكن تحصيل رسوم نظير‬
‫الخدمات التي تقدم لهذه السفن حال مرورها في قناة السويس ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )3‬تعتبر مى اه قناة السوىس مىاه داخلىة ولىست مىاة اقلىمىة ‪ -‬كما ال تعتبر بحرا ً ألنها وحدة إقلىمىة مستقلة‬
‫بذاتها عن البحرىن االبىض واألحمر الذىن تربط كل منهما باآلخر ‪.‬‬
‫أنظر الدكتور حامد سلطان ‪ ،‬القانون الدولى العام فى وقت السلم ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬دار النهضة العربـىة ‪ ،‬الطبعة‬
‫الثالثة ‪ ، 1968 ،‬بند ‪ 573‬ص ‪. 495‬‬
‫(‪ )4‬كانت المادة ‪ 442‬من قانون مصلحة الجمارك تنص على أن البضاعة التى تعبر القناة ال تعد مهربة متى‬
‫ثبت أنها من حاصالت سىناء وأنها متجهة الى الشاطئ الغربى أو أنها من حاصالت الدولة غربى القناة إذا‬
‫كانت متجهة الى الضفة الش رقىة أو كانت بضاعة أجنبىة سددت عنها الضرائب الجمركىة من قبل ‪ ،‬وقد أغفل‬
‫قانون الجمارك الحالى النص على هذا الحكم لعدم جدواه ألن البضاعة فى الحاالت المتقدمة ال تخضع للضرىبة‬
‫الجمركىة ‪.‬‬
‫أنظر االستاذ مصطفى رضوان ‪ :‬التهرىب الجمركى والنقدى ‪ .‬القاهرة ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬عالم الكتب ‪،‬‬
‫‪ ، 1970‬ص ‪ 18‬وما بعدها ‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪ -‬الدائرة الجمركية ‪:‬‬


‫هي النطاق الذي يحدده وزير الخزانة لكل ميناء بحري أو جوي يوجد فيه مكتب للجمارك يرخص فيه بإتمام كل‬
‫اإلج راءات الجمركية أو بعضها وكذلك أي مكان آخر يحدده وزير الخزانة إلتمام هذه اإلجراءات فيه (المادة‬
‫الرابعة من قانون الجمارك) (‪.)5‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫=‬ ‫(‪ )5‬أصدر وزىر المالىة القرار رقم ‪ 380‬لسنة ‪ 1982‬بتفوىض رئىس مصلحة‬
‫= الجمارك فى بعض اإلختصاصات ومنها تحدىد الدائرة الجمركىة ‪.‬‬

‫رابعا ً ‪ -‬نطاق الرقابة الجمركية ‪:‬‬


‫من المفترض أن يكون نطاق الرقابة الجمركية محددا ً بالخط الجمركي وال يتعداه الي خارج حدود هذا الخط ‪.‬‬
‫بيد أن المشرع قرر في قانون الجمارك أن يمتد نطاق الرقابة الجمركية البحري من الخط الجمركي الي مسافة‬
‫ثمانية عشر ميالً بحريا ً في البحار المحيطة به ‪.‬‬
‫أما النطاق البري فيحدد بقرار من وزير الخزانة وفقا ً لمقتضيات الرقابة ‪ ،‬ويجوز أن تتخذ‬

‫التهريب الجمركي داخل منطقة الرقابة الجمركية ‪:‬‬


‫إذا كانت المنطقة المالصقة والتي تمتد لستة أميال ال تعت بر ضمن الحدود السياسية للدولة ‪ ،‬وبالتالي ينحسر‬
‫عنها سلطان الدولة وقانونها كقاعدة عامة ‪ -‬فقد صار التساؤل حول مدي حق الدولة في تطبيق قانون الجمارك‬
‫علي جرائم التهريب الجمركي التي تقع داخل المنطقة المالصقة ‪.‬‬
‫فذهب جانب من الفقه صوب قصر حق الدولة في العقاب علي جريمة التهريب الجمركي علي البحر اإلقليمي‬
‫دون المنطقة المالصقة ‪ ،‬ذلك أن إمتداد قانون العقوبات الي المنطقة المالصقة يؤدي الي إيجاد بحر إقليمي آخر‬
‫ألغراض تتعلق بقانون الجمارك وهو ما يتنافي مع مفهوم وحدة البحر اإلقليمي (‪ ، )8‬لذلك فإن سلطان الدولة‬

‫‪72‬‬
‫علي المنطقة ا لمالصقة ال يزيد عن حقها في الرقابة الوقائية علي ارتكاب جريمة التهريب الجمركي في‬
‫المنطقة المالصقة بما يستتبعه ذلك من عدم خضوع هذا الفعل لقانون العقوبات المصري لخروجه عن نطاق‬
‫السلطان المكاني له(‪.)9‬‬
‫بينما يذهب رأي آخر يتفق ورأينا الي أن قانون الجمارك لم يستع مل عبارتي البحر اإلقليمي والمنطقة المالصقة‬
‫‪ ،‬ولكنه أشار في المــادة الثالـثة الي " نطاق الرقابة البحري " ‪ ،‬وحدده بثمانية عشر ميال بحريا ً هي مجموع‬
‫مساحتي البحر اإلقليمي والمنطقة المالصقة ‪ ،‬ومفاد هذا النص هو التسوية بن البحر اإلقليمي والمنطقة‬
‫المالصقة (‪ ،)10‬كما نصت المادة ‪ 27‬من قانون الجمارك علي أنه " لموظفي الجمارك حق الصعود الي السفن‬
‫داخل نطاق الرقابة الجمركية لتفتيشها أو المطالبة بتقديم قوائم الشحن (المانيفست) وغيرها من المستندات‬
‫التي تقتضيها القواعد المقررة ولهم أن يستعينوا في هذا الصدد بموظفي السلطات األخري ‪ .‬وفي حالة االمتناع‬
‫عن تقديم المستندات أو عدم وجودها أو االشتباه في وجود بضائع مهربة أو ممنوعة تتخذ التدابير الالزمة بما‬
‫في ذلك استعمال القوة لضبط البضائع وإقتياد السفينة الي أقرب فرع للجمارك عند االقتضاء " ‪.‬‬
‫وظاهر هذا النص يفيد أن المشرع المصري أخضع كافة جرائم التهريب الجمركي التي تقع في المنطقة‬
‫المالصقة لقانون الجمارك المصري شأن الجرائم التي تقع في البحر اإلقليمي (‪ ، )11‬وال تقتصر سلطات الدولة‬
‫في هذا الصدد علي اإلجراءات الوقائية فقط ‪ ،‬بل تمتد لتشمل اإلجراءات القضائية التي يقتضي قانون الجمارك‬
‫تنفيذها ب ما في ذلك سلطة القبض والتفتيش وما يتبعها من اجراءات خاصة بتحريك الدعوي الجنائية في جرائم‬
‫التهريب الجمركي ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 8‬أنظر الدكتور محمد نجىب السىد ‪ :‬المرجع االسابق ‪ ،‬ص ‪. 108‬‬
‫(‪ ) 9‬أنظر الدكتورة آمال عثمان ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬بند ‪ 533‬ص ‪. 697‬‬
‫(‪ ) 10‬انتهى القضاء االىطالى الى نفس هذه النتىجة ‪ ،‬فساوى بىن حق الدولة على بحرها االقلىمى وحقها فى‬
‫المنطقة المالصقة فىما ىتعلق بتطبىق أحكام قانون الجمارك ‪ ،‬وجاء بالحكم أن الغاىة من تحدىد نطاق الرقابة‬
‫على هذا النحو هو إنشاء بحر اقلىمى واسع ىكفل حماىة الحقوق المالىة للدولة وصىانتها من االخطار الناشئة‬
‫عن التقدم فى حق المالحة بعد أن لوحظ عدم كفاىة الحدود المقررة فى القانون الدولى للبحر االقلىمى ‪.‬‬
‫أنظر نقض إىطالى سنة ‪ - 1952‬مشار الىه فى مؤلف الدكتور عوض محمد ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬بند ‪، 37‬‬
‫ص ‪ 166‬وما بعدها ‪.‬‬
‫(‪ ) 11‬أنظر الدكتور أحمد فتحى سرور ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬بند ‪ 643‬ص ‪. 922‬‬

‫تطبيقات من أحكام النقض‪:‬‬


‫* تعتبر قناه السويس بمقتضي المادة ‪ 31‬من الالئحة الجمركية الصادرة في ‪ 13‬من مارس سنة‬
‫‪ 1909‬داخلة في نطاق الدائرة الجمركية ‪ ،‬وهي صريحة في تخويل موظفيها حق تفتيش األمتعة واألشخاص‬
‫في حدود الدائرة الجمركية التي يعملون فيها ‪ ،‬فإذا هم عثروا أثناء التفتيش الذي يجرونه اعتمادا علي هذه‬
‫الالئحة علي دليل يكشف عن جريمة غير جمركية معاقب عليها بمقتضي القانون العام ‪ ،‬فإنه يصح االستشهاد‬
‫بهذا الدليل أمام المحاكم في تلك الجريمة علي اعتبار أنها ثمرة إجراء مشروع في ذاته ولم ترتكب في سبيل‬
‫الحصول عليه أية مخالفة ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في‪ 30‬يونية سنة ‪ 1959‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 10‬رقم ‪ 613‬ص ‪) 736‬‬
‫* أخضع المشرع الدائرة الجمركية ‪ -‬نظرا ً الي طبيعة التهريب الجمركي ‪ -‬الجراءات وقيود معلومة ‪ -‬منها‬
‫تفتيش األمتعة واألشخاص الذين يدخلون اليها أو يخرجون منها أو يمرون بها بصرف النظر عن رضاء هؤالء‬
‫االشخاص بهذا التفتيش أو عدم رضائهم به ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 6‬فبراير سنة ‪ 1961‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 12‬رقم ‪ 28‬ص ‪) 181‬‬
‫* يبين من استقراء نصوص الالئحة الجمركية والقوانين المعدلة لها وما أصدرته مصلحة الجمارك من‬
‫تعليمات في خصوص تطبيق أحكام هذه الالئحة أن سواحل " البحر المالح " والحدود الفاصلة بين القطر‬
‫المصري والبالد المجاورة له تعتبر خطا ً جمركيا ً للجمارك ‪ .‬أما منطقة الرقابة فهي دائرة مغلقة وأكد اغالقها‬

‫‪73‬‬
‫القانون ‪ 354‬لسنة ‪ 1956‬بشأن حظر دخول الدوائر الجمركية بالمطارات والمواني الذي حظر دخولها بغير‬
‫إذن من وزير الحربية أو من ينيبه أو بمقتضي جواز سفر مستوف ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 6‬فبراير سنة ‪ 1963‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 12‬رقم ‪ 28‬ص ‪) 181‬‬
‫* الميناء المؤقت للسد العالي علي ضفتي النيل شرقا ً وغربا ً وان لم أن يعين صراحة دائرة جمركية إال بالقرار‬
‫رقم ‪ 23‬لسنة ‪ 1966‬الصادر من مدير الخزانة المعمول به اعتبارا من ‪ 28‬مارس سنة ‪ 1966‬إال أن وزير‬
‫الخزانة حدد بقراره رقم ‪ 57‬لسنة ‪ 1963‬من نطاق الرقابة الجمركية البري جميع المنطقة الواقعة جنوبي‬
‫مدينة الشالل وعلي امتداد خط عرض ‪ 245‬وبين الحدود السياسية الفاصلة بين الجمهورية العربية المتحدة‬
‫وجمهورية السودان ‪ ،‬ولما كان الميناء المؤقت للسد العالي يقع جنوبي خط العرض الذي تقع عليه مدينة‬
‫الشالل ‪ ،‬فإنه يدخل ضمن نطاق الرقابة الجمركية ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 21‬فبراير سنة ‪ 1967‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 18‬رقم ‪ 48‬ص ‪) 251‬‬
‫* يبين من نصوص المواد الثالث األولي من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المعمول به‬
‫في ‪ 26‬يونية سنة ‪ 1963‬أنه ‪ " :‬يقصد باإلقليم الجمركي األراضي والمياه اإلقليمية الخاضعة لسيادة الدولة "‬
‫وأن الخط الجمركي " هو الحدود السياسية الفاصلة بين الجمهورية العربية المتحدة ‪ -‬جمهورية مصر العربية‬
‫‪ -‬والدول المتاخمة وكذلك شواطئ البحار المحيطة بالجمهورية ومع ذلك يعتبر خطا ً جمركيا ً قناه السويس‬
‫وشواطئ البحيرات التي تمر بها هذه القناه وأنه " يمتد نطاق الرقابة الجمركية البحري من الخط الجمركي الي‬
‫مسافة ثمانية عشر ميال بحريا ً في البحار المحيطة به أما النطاق البري فيحدد بقرار من وزير الخزانة وفقا ً‬
‫لمقتضيات الرقابة ويجوز أن تتخذ داخل النطاق تدابير خاصة لمراقبة بعض البضائع التي تحدد بقرار منه ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 21‬فبراير سنة ‪ 1985‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 36‬رقم ‪ 47‬ص ‪) 278‬‬
‫* البين من نصوص المواد الثالث األولي من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ، 1963‬أنه‬
‫يقصد باإلقليم الجمركي الحدود السياسية الفاصلة بين جمهورية مصر العربية والدول المتاخمة وكذلك شواطئ‬
‫البحار المحيطة بالجمهورية وضفتا قناه السويس وشواطئ البحيرات التي تمر بها هذه القناه ‪ ،‬ويمتد نطاق‬
‫الرقابة الجمركية البحري الي ثمانية عشر ميال بحريا ً في البحار المحيطة به ‪ ،‬أما النطاق البري فيحدد بقرار‬
‫من وزير المالية وفقا لمقتضيات الرقابة ‪ .‬ويجوز أن تتخذ داخل النطاق تدابير خاصة لمراقبة بعض البضائع‬
‫التي تحدد بقرار منه ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 6‬فبراير سنة ‪ 1991‬طعن رقم ‪ 2534‬سنة ‪ 59‬قضائية )‬
‫* حيث أنه يبين من نصوص المواد الثالث األولي من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ 1963‬أنه يقصد باإلقليم الجمركي هو الحدود السياسية الفاصلة بين جمهورية مصر والدول المتخاتمة وكذلك‬
‫شواطئ البحار المحيطة بالجمهورية وضفتا قناة السويس وشواطئ البحيرات التي تمر بهذه القناة‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 17783‬لسنة ‪ 70‬جنائي ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2005 / 12 / 21‬‬

‫الباب الثانى‬
‫أركان جريمة التهريب الجمركى‬
‫تمهيد وتقسيم ‪:‬‬
‫تقوم جريمة التهريب الجمركى على ركنين اثنين ‪ ،‬هما الركن المادى والركن المعنوى ‪ .‬أما الركن المادى‬
‫للجري مة فهو مادياتها ‪ ،‬أى ما يدخل فى كيانها وتكون له طبيعة مادية فتلمسه الحواس ‪ .‬وبغير هذه الماديات‬
‫الملموسة ال ينال المجتمع اضطراب وال يصيب الحقوق الجديرة بالحماية عدوان ‪ .‬وأما الركن المعنوى فهو‬
‫يضم العناصر النفسية للجريمة ‪ ،‬وهو يمثل االصول النفسية لماديات الجريمة والسيطرة النفسية عليها ‪.‬‬
‫وعلى هذا فإننا سنعالج هذا الموضوع من خالل فصلين ‪ ،‬نفرد األول للركن المادى ‪ ،‬والثانى للركن المعنوى ‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل األول‬
‫الركن المادى‬
‫تمهيد وتقسيم ‪:‬‬
‫للركن المادي في جريمة التهريب الجمركي أهمية واضحة ‪ ،‬فال يعرف القانون أصال جرائم بغير ركن مادي ‪،‬‬
‫وباالضافة الي ذلك فإن قيام الجريمة علي ركن مادي يجعل اقامة الدليل عليها ميسورا ‪ ،‬إذ أن إثبات الماديات‬
‫سهل ‪ ،‬ثم أنه يقي االفراد احتمال أن تؤاخذهم السلطات العامة دون أن يصدر عنهم سلوك مادي محدد فتعصف‬
‫بأمنهم وحرياتهم ‪.‬‬
‫ولما كانت المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك تقضي بأن التهريب الجمركي قد يقع بادخال أو إخراج بضاعة دون‬
‫دفع الضريبة الجمركية المستحقة أو بالمخالفة للنظم المعمول بها بشأن البضائع الممنوعة ‪ ،‬لذا فإن التهريب‬
‫ال جمركي قد يكون ضريبي ويرد علي ضريبة جمركية مفروضة علي البضاعة بقصد التخلص من أدائها ‪ ،‬أو‬
‫غير ضريبي إذا ورد علي بعض البضائع التي ال يجوز استيرادها أو تصديرها وذلك بقصد خرق الحظر الذي‬
‫فرضه الشارع في هذا الشأن ‪ .‬كما أن التهريب قد يقع فعال بادخال البضاعة أو اخراجها من اقليم الدولة ‪ ،‬وقد‬
‫يقع حكما بأن يكون سلوك الجاني من شأنه أن يجعل ادخال البضاعة أو اخراجها وشيك الحدوث ‪.‬‬
‫لذلك فإننا سنتناول في هذا الفصل ثالثة موضوعات نخصص لكل منها مبحثا ً علي النحو التالي ‪:‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬جريمة التهريب الضريبى ‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬التهريب الحكمي ‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬التهريب غير الضريبى ‪.‬‬

‫نص قانوني ‪:‬‬


‫تنص المادة ‪ 1 / 121‬من قانون الجمارك علي أن " يعتبر تهريبا إدخال البضائع من أي نوع الي الجمهورية‬
‫أو اخراجها منها بطريق غير مشروع بدون أداء الضرائب الجمركية المستحقة كلها أو بعضها ‪. " ....‬‬

‫تمهيد وتقسيم ‪:‬‬


‫تكتمل عناصر الركن المادي في هذه الجريمة بأن يقوم الجاني بأحد األفعال اآلتية ‪ :‬أوال ‪ :‬إدخال البضائع الي‬
‫اقليم الدولة أو اخراجها منه ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أن يتم ذلك بطرق غير مشروعة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬عدم أداء الضرائب الجمركية ‪.‬‬
‫‪ ( - 63‬أوالً ) إدخال البضائع الي اقليم الدولة أو إخراجها منه ‪:‬‬
‫ويقصد به إجتياز البضاعة الحدود الجمركية للدولة إيابا أو ذهابا ‪ ،‬ويتخذ السلوك االجرامي عادة صورة‬
‫النشاط االيجابي ‪ ،‬إذ ال يتصور أن يقوم نشاط الجاني علي فعل سلبي ‪.‬‬
‫ولم يشترط المشرع أن يقع السلوك المادي في هذه الصورة باسلوب معين فكل فعل إرادي من شأنه إدخال‬
‫البضاعة أو إخراجها يعتبر مؤثما ً ‪ ،‬فسواء قام الجاني بنقل البضاعة عبر الحدود بالطريق البري عن طريق‬
‫السيارات أو الدواب ‪ ،‬أو بحرا ً عن طريق شحنها بالسفن ‪ ،‬أو جوا ً عن طريق الطائرات ‪ ،‬أو عن طريق إرسالها‬
‫بواسطة البريد ‪ ،‬كل هذه الطرق تحقق وقوع فعل ادخال البضاعة أو إخراجها من إقليم الدولة (‪.)1‬‬
‫أما إذا كان فعل الجاني نتيجة ظروف طارئة ال قبل له بها ‪ ،‬كدخول طائرة المجال الجوي‬
‫المصري نتيجة ظروف جوية ‪ ،‬فإن سلوكه ال يحقق فعل إدخال البضاعة المؤثم في قانون الجمارك (‪.)2‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬أنظر‬
‫‪F . Goyet : 8è éd par MARCEL Rousselet & PIERRE APLANG & JAQUES‬‬
‫‪. Patin : Droit Penal Special , Paris ,Sirey , 1972 , p . 980‬‬

‫‪75‬‬
‫(‪ ) 2‬أنظر الدكتور عوض محمد ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬بند ‪ 23‬ص ‪. 147‬‬

‫( ثانيا ً) أن يتم ذلك بطرق غير مشروعة ‪:‬‬


‫إشترطت المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك أن يكون إدخال البضائع الي الجمهورية أو إخراجها منها " بطرق‬
‫غير مشروعة " ‪ .‬والطريقة غير المشروعة هي تلك التي تتعارض مع إلتزام قانوني واجب اإلتباع ‪ ،‬سواء‬
‫كان مصدر هذا االلتزام مستمدا ً من تشريع (‪ ( ، )3‬كقانون الجمارك أو قانون العقوبات أو غيرهما من القوانين)‬
‫‪ ،‬أو الئحة أو قرار صادر من وزير المالية أو غيره من الوزراء ‪ ،‬أو قرار إداري صادر من مدير مصلحة‬
‫الجمارك المختص (‪.)4‬‬
‫ويستوي أن تكون الطرق غير المشروعة مجرد مخالفة لالجراءات القانونية أو االدارية الواجبة االلتزام ‪ ،‬أو‬
‫أن تصل الي حد الوسائل االحتيالية ‪ ،‬أو أن تقترن بجريمة أخري كالتزوير أو النصب ‪ .‬وقد تكون الوسيلة غير‬
‫المشروعة متمثلة في نشاط إيجابي من الجاني وذلك باخفاء البضائع سواء في االمتعة أو المالبس أو جسم‬
‫االنسان عن طريق ابتالعها (كالمخدرات) أو إخفائه ا في أماكن حساسة او في جسم الحيوان كتهريب المخدرات‬
‫والذهب في بطون الجمال ‪ ،‬أو التسلل من طريق ال يوجد به منفذ لرجال الجمارك ‪ ،‬أو الرحيل بسفينة بها‬
‫بضائع دون الحصول علي إذن السفر ‪.‬‬
‫أما في حالة النشاط السلبي فإن الجاني قد يلجأ الي عدم تقديم االقرار الخاص بالبضاعة أو باخفاء مصدرها ‪،‬‬
‫أو باخفاء أي بيان تقتضي االجراءات الجمركية الواجبة اتباعه ‪ .‬علي أنه إذا تمكن شخص من إدخال بضاعة‬
‫الي إقليم الدولة ولم يؤد عنها الضريبة الجمركية ‪ ،‬وكان ذلك راجعا ً الي خطأ من رجال الجمارك تمثل في عدم‬
‫تقدير قيمة الضريبة تقديرا ً صحيحا ‪ ،‬أو إعفاء البضاعة من الجمارك في غير حاالت االعفاء المقررة قانونا ً ‪،‬‬
‫وسكت صاحب البضاعة وخرج ببضاعته التي لم يؤد عنها ضريبة جمركية لسبب يتعلق بخطأ وقع فيه غيره ‪،‬‬
‫فإنه ال يسأل جنائيا ً عن جريمة التهريب الجمركي ‪ ،‬ألن نص المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك إشترط أن يكون‬
‫التهريب بطرق غير مشروعة ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 3‬نص قانون الجمارك فى الباب الثالث منه فى المواد من ‪ 58 - 31‬على االلتزامات المتعلقة بنقل البضائع ‪،‬‬
‫كما نص فى الباب السابع فى المواد من ‪ 114‬الى ‪ 120‬على بعض األفعال التى تقع بالمخالفة لاللتزامات التى‬
‫نص علىها فى الباب الثالث من القانون ‪.‬‬
‫(‪ ) 4‬عرفت محكمة النقض الطرق غىر المشروعة بأنها تلك التى تتم على خالف القانون ‪.‬‬
‫أنظر نقض جنائى فى ‪ 26‬أكتوبر سنة ‪ 1975‬مجموعة أحكام محكمة النقض س ‪ 26‬رقم ‪ 141‬ص ‪. 62‬‬

‫( ثالثا ً ) عدم أداء الضريبة الجمركية ‪:‬‬


‫يكتمل تحقق الركن المادي في جريمة التهريب الجمركي باقتران توصل الجاني بوسيلة غير مشروعة الي‬
‫إدخال بضائع الي اقليم الدولة مع عدم أداء الضريبة الجمركية المستحقة عليه ‪ .‬ويستوي في قيام الجريمة أن‬
‫يتم التخلص من كل مبلغ الضريبة المستحقة أو من بعضه فقط ‪ ،‬سواء كانت هذه الضريبة أصلية أو إضافية أو‬
‫تعويضية ‪ .‬ويجب أن يكون إمتناع الجاني عن دفع الضريبة راجع الي سلوك الجاني ‪ ،‬فإذا كان عدم أدائها‬
‫راجع الي أسباب أخري ال قبل له بها فإن الركن المادي للجريمة ال يكتمل ‪.‬‬
‫وال يشكل فعل التهرب من دفع الضريبة الجمركية إذا لم تجاوز الضرائب الجمركية المعرضة‬
‫للضياع ألف جنيه والمنصوص عليها في المادة ‪ 116‬من قانون الجمارك جريمة تهريب جمركي ‪ ،‬وذلك ألن‬
‫هذا الفعل ال يعدو أن يكون مخالفة إدارية تفرض الغرامة فيـه علي المخالف بقرار من مدير الجمارك المختص‬
‫(‪.)5‬‬
‫وإذا تبين أن الجاني قد خالف االجراء ات الجمركية إال أنه قد سدد مبلغ الضريبة بواسطة وكيل عنه قبل إدخال‬
‫البضائع أو إخراجها ‪ ،‬فال يكتمل النشاط المادي للجاني وال تشكل الواقعة جريمة تهريب جمركي ‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫وال يحول دون وقوع جريمة التهريب الضريبي قيام الجاني بدفع قيمة الضريبة المستحقة بعد ضبطه دون سداد‬
‫الضريبة الجمركية بعد إدخال البضاعة أو إخراجها إذ أن ذلك ال يعدو أن يكون سدادا الحقا ً لتمام الجريمة ال‬
‫يحول دون المعاقبة عن الجريمة ‪ ،‬وإن كان ذلك السداد ‪ -‬في أغلب األحيان ‪ -‬يكون مبررا لتنازل مصلحة‬
‫الجمارك عن تحريك الدعوي العمومية قبل المتهم والتصالح معه بشأنها ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )5‬تنص المادة ‪ 116‬المعدلة بالقانون رقم ‪ 175‬لسنة ‪ 1998‬من قانون الجمارك على‬
‫أن " تفرض غرامة ال تزيد علي ثالثمائة جنيه إذا لم تجاوز الضرائب الجمركية المعرضة للضياع ألف جنيه‬
‫وذلك فى األحوال اآلتية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬حيازة بضائع أو نقلها داخل نطاق الرقابة الجمركية خالفا ً النظمة الجمارك ‪.‬‬
‫‪ - 2‬إدخال البضائع الي الجمهورية أو إخراجها منها أو الشروع في ذلك دون بيان جمركي أو عن غير طريق‬
‫المسالك أو المكاتب الجمركية ‪.‬‬
‫‪ - 3‬االستيراد عن طريق البريد للفافات مقفلة أو علب ال تحمل البطاقات النظامية خالفا ً ألحكام االتفاقات‬
‫البريدية ‪.‬‬
‫‪ - 4‬مخالفة نظم العبور أو المستودعات أو المناطق الحرة أو السماح المؤقت أو اإلفراج المؤقت أو‬
‫اإلعفاءات" ‪.‬‬

‫صور التهريب الضريبي الحكمي ‪:‬‬


‫يتضمن قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬ثالث صور للتهريب الجمركي الحكمي هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬تقديم فواتير أو مستندات مزورة بقصد التخلص من الضرائب الجمركية المستحقة ( المادة ‪. ) 2 / 121‬‬
‫ثانيا ‪ :‬استرداد الضرائب الجمركية المدفوعة أو الشروع في استردادهــا ( المادة ‪. ) 123‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬التصرف في األشياء المعفاة في غير األغراض المعفــاة من أجلهـا ( المادة التاسعة من القرار بقانون‬
‫رقم ‪ 186‬لسنة ‪ 1986‬بشأن تنظيم االعفاءات الجمركية )‪.‬‬
‫وسوف نتناول فيما يلي كل صورة من هذه الصور بالشرح والتحليل ‪.‬‬
‫‪ ( - 67‬أوال ) تقديم فواتير أو مستندات مزورة بقصد التخلص من الضرائب الجمركية المستحقة ‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 2 / 121‬من قانون الجمارك علي أن " كما يعتبر في حكم التهريب تقديم مستندات أو فواتير‬
‫مزورة أو مصطنعة أو وضع عالمات كاذبة أو إخفاء البضائع أو إرتكاب أي فعل آخر يكون الغرض منه‬
‫التخلص من الضرائب الجم ركية المستحقة كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول بها في شأن البضائع‬
‫الممنوعة " (‪.)6‬‬
‫واالفعال السالف ذكرها في الفقرة السابقة تشكل في مجملها سلوكا ماديا يستهدف اجتياز الحدود الجمركية‬
‫دون دفع الضرائب المستحقة علي البضائع ‪ ،‬ومن ثم فإنها ال تبلغ مبلغ التهريب‬
‫الجمركي الضريبي التام ‪ ،‬ولذلك فإنها ليست سوي شروع في جريمة التهريب الجمركي ‪ ،‬ألنها تؤدي ‪-‬‬
‫وبالضرورة في حالة عدم ضبطها ‪ -‬الي دخول البضاعة أو إخراجها دون تحصيل قيمة الضرائب المستحقة‬
‫عليها ‪.‬‬
‫واألفعال المنصوص عليها في المادة ‪ 2 / 121‬من قانون الجمارك وردت علي سبيل المثال ال الحصر ‪ ،‬وآية‬
‫ذلك ما نص عليه المشرع من عبارة " أو إرتكاب أي فعل آخر " ‪ .‬وبرغم أن هذه االفعال ال تشكل وفقا ً للقواعد‬
‫العامة في قانون العقوبات سوي شروع في جريمة تهريب ضريبي جمركي ‪ ،‬إال أن المشرع قد آثر أن يرفعها‬
‫الي مرتبة الجريمة التامة (‪.)7‬‬
‫ويترتب علي اعتبار األفعال المنصوص عليها في المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك جريمة تامة أن الشروع في‬
‫ارتكابها يعاقب عليه ‪ ،‬إذ أن القاعدة العامة أن الشروع في الجنح غير معاقب عليه إال بنص ‪ ،‬وقد نصت المادة‬
‫‪ 122‬من قانون الجمارك علي أنه " مع عدم االخالل بأية عقوبة أشد يقضي بها قانون آخر يعاقب علي‬
‫التهريب أو علي الشروع فيه ‪ .....‬الخ " (‪. )8‬‬
‫ويالحظ أن مضي المتهــم بتقديم مستندات أو فواتير مزورة في سلوكه االجرامي والتوصل الي نقل البضاعة‬
‫الي الداخل أو الخارج دون دفع الضريبة الجمركية المستحقة يؤدي الي تحقيق توافر االرتباط بين جريمتي‬
‫تقديم فواتير أو مستندات مزورة (تهريب حكمي) وإدخال بضائع أو إخراجها بطرق غير مشروعة دون أداء‬
‫ضريبة جمركية (تهريب حقيقي) إرتباطا ً ال يقبل التجزئة ‪.‬‬
‫ويتعين وفقا للمادة ‪ 32‬من قانون العقوبات الحكم بعقوبة واحدة ‪ ،‬هي العقوبة المقررة ألشدهما ‪ ،‬ولما كانت‬
‫الجريمتان منصوص عليهما في المادة ‪ 121‬فقرة ‪ 2 ، 1‬من قانون الجمارك والعقوبة المقررة ألي منهما‬

‫‪77‬‬
‫منصوص عليها في المادة ‪ 122‬من قانون الجمارك وهي الحبس وغرامة ال تقل عن خمسمائة جنيه وال تجاوز‬
‫عشرة اآلف جنيه أو بإحدي هاتين العقوبتين ‪ ،‬فإن العقوبــة التي توقع علي المتهم في هذه الحالة هي عقوبة‬
‫واحدة وهي المقــررة ألي من الجريمتين (‪.)9‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫بالقانون رقم ‪ 175‬لسنة ‪ - 1988‬منشور فى الجرىدة الرسمىة ‪ -‬العدد ‪ 51‬مكررا ً ‪ -‬الصادر فى ‪ 23‬دىسمبر‬
‫وكانت هذه الفقرة قد استبدلت قبل‬ ‫سنة ‪. 1998‬‬
‫ذلك بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ - 1980‬المنشور فى الجرىدة الرسمىة ‪ -‬العدد ‪ 11‬مكررا ً (أ) الصادر فى ‪17‬‬
‫= = سنة ‪ . 1980‬وكان نص المادة على النحو التالى " ىعتبر فى حكم التهرىـب‬ ‫مارس‬
‫تقدىم مستندات أو فواتىر مزورة أو مصطنعة أو وضـع عالمـات كاذبـة أو إخفاء البضائـع أو إرتكاب أى فعـل‬
‫آخـر ىكون الغرض منه التخلص من الضرائب الجمركىة المستحقة كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظام المعمول‬
‫بها فى شأن البضائـع الممنوعة " ‪.‬‬
‫(‪ )7‬أنظر نقض ‪ 30‬أكتوبر سنة ‪ 1967‬مجموعة أحكام محكمة النقض س ‪ 18‬رقم ‪ 213‬ص ‪. 1043‬‬
‫(‪ ) 8‬أنظر عكس هذا الرأى ‪..‬‬
‫الدكتور أحمد فتحى سرور ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬بند ‪ 645‬ص ‪. 929‬‬
‫(‪ )9‬أنظر بحثنا فى ‪ :‬م جال رقابة محكمة النقض على تقدىر توافر االرتباط بىن الجرائم فى ظل نظرىة‬
‫= = الخامس والسادس ‪ ،‬ماىو سنة ‪، 1991‬‬ ‫العقوبة المبررة ‪ .‬مجلة المحاماه ‪ ،‬العددان‬
‫السنة الحادىة والسبعون ‪ ،‬ص ‪ 45‬وما‬

‫( ثانيا ً ) استرداد الضرائب الجمركية أو الضرائب األخــري أو‬


‫المبـالـغ المدفوعة لحسابها أو الضمانات المقدمة عنها أو الشروع‬
‫في إستردادها ‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 123‬المستبدلة بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2005‬من قانون الجمارك علي أن " تسري أحكام‬
‫الفقرتين الثانية والرابعة من المادة (‪ ) 122‬من هذا القانون على كل من استرد بطريق الغش أو التزوير‬
‫الضرائب الجمركية أو الضرائب األخرى المبالغ المدفوعة لحسابها أو الضمانات المقدمة عنها كلها أو بعضها‪،‬‬
‫ويكون التعويض عادالً مثلي المبلغ موضوع الجريمة " ‪ ،‬ولم تكن هذه الجريمة معاقبا عليها قبل عام ‪، 1955‬‬
‫ولذلك فقد كانت الدولة تقتصر علي مطالبة المتهم باسترداد الضرائب‬
‫الجمركية باعادة سدادها الي الخزانة العامة مرة أخري ‪.‬‬
‫بيد أن تشريع سنة ‪ 1956‬تضمن ألول مرة تجريم اإلسترداد غير المشروع للضرائب الجمركية ‪ ،‬وقد تأكد هذا‬
‫االتجاه في المادة ‪ 123‬من قانون الجمارك الحالي ‪.‬‬
‫ويتكون الركن المادي في هذه الجريمة من عنصرين هما ‪:‬‬
‫( العنصر األول ) اإلسترداد ‪:‬‬
‫يتكون هذا العنصر من فعلين متميزين هما ‪:‬‬
‫فعل اإلسترداد ‪ ،‬وأن يكون ذلك بطريق الغش أو التزوير ‪.‬‬
‫** فعل اإلسترداد‪:‬‬
‫و يقصد به استيالء الجاني علي كل أو بعض ما سبق سداده أو أداؤه الي مصلحة الجمارك من ضرائب ونحوها‬
‫سواء كان الجاني هو الذي قام بدفع هذه المبالغ أم غيره ‪ .‬فيكفي في سلوك الجاني أن يؤدي في النهاية الي‬
‫استرداد قيمة الضرائب بعد سدادها الي مصلحة الجمارك واعادتها الي الجاني ‪.‬‬
‫** أن يتم اإلستيالء بطريق الغش أو التزوير ‪:‬‬
‫كان المشرع قبل تعديل المادة ‪ 123‬من قانون الجمارك يحيل الي المادة ‪ 121‬منه في بيان الوسائل غير‬
‫المشروعة ‪ ،‬وكانت المادة ‪ 121‬تنص ع لي حالة تقديم مستندات أو فواتير مزورة أو مصطنعة أو وضع‬
‫عالمات كاذبة أو إخفاء البضائع أو إرتكاب أي فعل آخر يكون الغرض منه التخلص من الضرائب المستحقة‬
‫كلها أو بعضها ‪ ،‬وقد وردت الوسائل غير المشروعة في المادة ‪ 121‬سالفة الذكر علي سبيل المثال ال الحصر ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫بيد أن المادة ‪ 123‬المستبدلة بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2005‬تنص علي أن يكون اإلسترداد بطريق الغش أو‬
‫التزوير‪ ،‬وبذلك فإن المشرع قد حصر طرق األسترداد فى حالتين فقط دون سواهما ‪ ،‬وهما اما الغش أو‬
‫التزوير ‪.‬‬
‫أما إذا استرد الممول الضريبة الجمركية أو جزء منها عن طريق أخطاء إدارية راجعة لخطأ من أحد الموظفين‬
‫المختصين ‪ ،‬فال يتحقق السلوك المادي المتمثل في الوسيلة غير المشروعة ‪ ،‬حتي لو كان المسترد علي علم‬
‫بحدوث الخطأ من جانب الجهات المختصه‬

‫( العنصر الثاني ) محل اإلسترداد ‪:‬‬


‫سبق لنا أن أوضحنا أن االمتناع عن دفع الرسوم الجمركية ال يعتبر واقعة مؤثمة في القانون الحالي ‪ ،‬ولذلك‬
‫فإن نطاق التجريم في المادة ‪ 123‬من قانون الجمارك مقصور علي الضرائب الجمركية أو الضرائب األخري أو‬
‫المبالغ المدفوعة لحسابها أو الضمانات المقدمة عنها كلها أو بعضها ‪ ،‬وبذلك يبين أن مجال التجريم في‬
‫القانون الحالي أكثر إتساعا من القانون السابق ‪.‬‬
‫واألصل أن المبالغ المدفوعة لحساب الضريبة الجمركية ال تعتبر ضريبة جمركية ‪ ،‬ولذلك فإن قانون التهريب‬
‫الجمركي الملغي لم يكن يعاقب عليها ‪ ،‬وإن كان جانب من الفقه يري أنها تعتبر تهريبا ً عن طريق ادخال‬
‫البضاعة الي البالد بطريق غير مشروع دون أداء الضريبة الجمركية عليها (‪ ، )10‬إال أن التشريع الحـالي قد‬
‫عاقب عليها وجعل حكمها مماثل لحالة استرداد الضـرائب الجمركيـة (‪.)11‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 10‬أنظر الدكتور أحمد فتحى سرور ‪ :‬المرجع االسبق ‪ ،‬ص ‪ 931‬وما بعدها ‪.‬‬
‫(‪ )11‬من المتصور إمكانىة استرداد الضرائب الجمركىة فى نظام " الدورباك " وهو نظام ىهدف الى تشجىع‬
‫الصناعات المحلىة على التصدىر الى الخارج ‪ ،‬إذ تقضى المادة ‪ 102‬من قانون الجمارك برد الضرائب‬
‫الجمركىة وضرائب االستهالك السابق تحصىلها على المواد االجنبىة التى استخدمت فى صناعة المنتجات‬
‫الم حلىة المصدرة الى الخارج بشرط نقل المصنوعات بمعرفة المستورد أو بمعرفة الغىر الى منطقة حرة أو‬
‫إعادة تصدىرها خالل سنة من تارىخ أداء تلك الضرائب عنها وبعد تقدىم المستندات الكافىة الثبات إستعمال‬
‫االصناف المستوردة فى إنتاج المصنوعات المطلوب تصدىرها وىجوز إطالة هذه المدة بقرار‬

‫( ثالثا ً ) التصرف في األشياء المعفاة فى غير األغراض المعفاة‬


‫من أجلها ‪:‬‬
‫تنص المادة التاسعة من القرار بقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪ 1986‬بشأن تنظيم االعفاءات الجمركية علي أنه (‪)12‬‬
‫" مع عدم اإلخالل بما نص عليه هذا القانون من أحكام خاصة تخضع االعفاءات الجمركية لألحكام اآلتية ‪:‬‬
‫(أ) يحظر التصرف في االشياء المعفاة سواء كان اإلعفاء كامال أو جزئيا أو بتخفيضات في التعريفة الجمركية‬
‫أو كانت األشياء خاضعة لحكم المادة (‪ ) 4‬من هذا القانون بأي نوع من أنواع التصرفات أو إستعمالها في غير‬
‫االغراض التي تقرر االعفاء من أجلها ‪.‬‬
‫ويبدأ الحظر من تاريخ اإلفراج مالم تسدد عنها الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم وفقا ً لحالتها‬
‫وقيمتها وقت التصرف وطبقا ً للتعريفة المعمول بها في تاريخ السداد ‪ ،‬ويسري هذا الحظر لمدة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬خمس سنوات ألجهزة الحاسبات االلية و األجهزة المتطورة التي يصدر بتحديدها قرار من وزير المالية ‪.‬‬
‫‪ - 2‬عشر سنوات لباقي األشياء المعفاة ‪.‬‬
‫ويعتبر ال تصرف قبل مضي أي من المدتين المشار اليهما حسب األحوال بدون إخطار مصلحة الجمارك و سداد‬
‫الضريبة الجمركية و غيرها من الضرائب والرسوم المستحقة تهربا ً جمركيا ً ‪ ،‬ولصاحب الشأن بعد انقضاء مدة‬
‫الحظر المشار اليها في البند (‪ 1‬أو ‪ ) 2‬حسب األحوال التصرف في الشيء المعفي دون سداد الضرائب و‬
‫الرسوم سالفة الذكر ‪.‬‬
‫(ب) ال يجوز أن تزيد قيمة الضرائب الجمركية التي تحصل بسبب التصرف في األشياء المعفاة بموافقة مصلحة‬
‫الجمارك أو استخدامها في غير الغرض المعفاة من أجله علي قيمة الضرائب التي تم اإلعفاء منها ‪.‬‬
‫(ج) ال تشمل عبارة وسائل الن قل الواردة في هذا القانون سيارات الركوب ‪ ،‬وال تعفي إال إذا نص عليها صراحة‬
‫‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫(د) ال تشمل االعفاءات الجمركية االثاث ما لم ينص علي ذلك صراحة ‪.‬‬
‫(هـ) تحدد بقرار من وزير المالية باالتفاق مع الوزير المختص االجراءات الجمركية الكفيلة بالرقابة علي‬
‫المناطق الحرة ‪.‬‬
‫(و) يحظر االفراج من الجمارك عن السجائر والدخان والمشروبات الروحية المعفاة من الضرائب الجمركية‬
‫بموجب هذا القانون أو بقوانين وقرارات أخري ما لم يكن ملصقا ً عليها طابع “البندول “أو العالمة المميزة‬
‫الدالة علي إعفائها من هذه الضرائب ‪ .‬ويعتبر عرضها للبيع بأية وسيلة أو تواجدها في المحال العامة تهربا ً‬
‫جمركيا ً ‪.‬‬
‫(ز) تلتزم الجهات المعفاة بمسك دفاتر وقيودات نظامية تخضع لرقابة مصلحة الجمارك للتأكد من استعمال‬
‫االصناف المعفاة في الغرض الذي أعفيت من أجله ‪.‬‬
‫ويعتبر عدم مسك هذه الدفاتر أو التالعب في قيد البيانات بالسجالت علي النحو المشار اليه في الفقرة السابقة‬
‫مخالفة لنظم اإلعفاءات الجمركية ويخضع للعقوبة المنصوص عليا في المادة (‪ )118‬من قانون الجمارك ‪ ،‬فإذا‬
‫وقع الفعل بغرض التخلص من الضرائب الجمركية المستحقة كلها أو بعضها عوقب بالعقوبة المنصوص عليها‬
‫في المادة (‪ )122‬من قانون الجمارك "‪.‬‬
‫ولم تكن هذه الصورة من صور التهرب معاقبا عليها قبل صدور القانون الحالي ‪ ،‬ولذلك فقد ثار التساؤل آنذاك‬
‫عما إذا كان هذا الفعل يشكل صورة من صور التهرب من عدمه ? فذهب رأي صوب التفرقة بين فرضين ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬أن تكون نية االستعمال علي وجه مخالف لما روعي عند تقدير الضريبة قائمة في ذهن الشخص في‬
‫هذا الوقت ‪ ،‬وعندئذ تقوم الجريمة إذا توافرت عناصرها االخري ‪.‬‬
‫وذلك ألن تضليل رجال الجمارك بالنسبة للغرض الذي من أجله إستوردت السلعة أو صدرت ال يختلف في شيء‬
‫عن تضليلهم بالنسبة لكميتها أو قيمتها أو مصدرها أو منشؤها مادام الغرض قد اتخذ معيارا ً تتحدد علي أساسه‬
‫الضريبة الجمركية ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬أن تكون هذه النية قد طرأت من بعد ‪ ،‬وفي هذه الحالة ال يكون ثمة تهريب جمركي رغم أن القانون‬
‫يرتب علي االستعمال الجديد في بعض الحاالت زوال االعفاء ويوجب أداء الضريبة الجمركية ‪ .‬ويكتمل النشاط‬
‫المادي في هذه الجريمة بالنسبة للفقرة (أ) لحظة التصرف بدون إخطار مصلحة الجمارك وسداد الضريبة‬
‫الجمركية المستحقة عن االشياء المعفاة ‪ ،‬وال يكتمل هذا النشاط وقت دخول هذه االشياء البالد ‪ ،‬حتي لو أضمر‬
‫الجاني وقت إدخالها نية التصرف فيها في غير االغراض التي تقرر االعفاء من أجلها ‪.‬‬
‫وينطوي التصرف المنصوص عليه في المادتين ‪ 4 / 98‬من قانون الجمارك و‪ 9‬من القانون رقم ‪ 186‬لسنة‬
‫‪ 1986‬بتنظيم اإلعفاءات الجمركية علي نوعين من التصرفات ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬هو التصرف المادي الذي يؤدي الي اتالف االشياء او تبديدها او اهالكها ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬يتضمن التصرف القانوني المتمثل في انشاء حق ملكية علي االشياء المعفاة أو المتمتعة بتخقيضات‬
‫في الضريبة الجمركية ‪.‬‬
‫بيد أن ذلك اليشمل باقي التصرفات القانونية االخري كرهن هذه األشياء أو ترتيب حق عيني عليها كحق‬
‫االنتفاع او االستعمال او االمتياز او االختصاص ‪.‬‬
‫وفي كل الحاالت ينبغي ان يكون التصرف سواء كان ماديا ً او قانونيا ً راجعا ً الي ارادة المتصرف وليس الي‬
‫اهماله ‪ ،‬فال يجوز كقاعدة عامة في قانون الجمارك مسائلة الشخص عن التهريب الجمركي نتيجة الهماله ‪.‬‬
‫ويتحقق النشاط المادي في الفقرة‬
‫(و) لحظة عرض السجاير والسيجار والدخان والمشروبات الروحية المعفاة من الضرائب الجمركية للبيع بأية‬
‫وسيلة أو تواجدها في المحال العامة ‪ .‬كما يكتمل النشاط المادي في الفقرة‬
‫(ز) في اللحظة التي كان يتعين فيها علي الجاني إمساك الدفاتر أو التالعب فيها بعدم القيد‬
‫في ها ‪ .‬وبيدو أثر تحديد وقت إكتمال النشاط المادي للجريمة في بدء سريان مدة التقادم (‪.)13‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )12‬صدر هذا القانون فى ‪ 1986 /8/21‬ونشر فى الجرىدة الرسمىة فى ىوم اصداره ‪ -‬العدد رقم ‪ 34‬تابع ‪،‬‬
‫وقد استبدلت البنود أرقــام أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬ز من المادة التاسعة بالقانون رقم ‪ 71‬لسنة ‪ - 1996‬المنشور فى الجرىــدة‬
‫الرسمـىــة ‪ -‬العــدد ‪15‬‬
‫(‪ ) 13‬ىبدأ حساب المدة التى تنقضى بها الدعوى الجنائىة من ىوم وقوع الجرىمة‬
‫بصرىح النص فال ىهم تارىخ إكتشافها أو العلم بها ‪ ،‬وتحدىد ىوم وقوع الجرىمة مسألة موضوعىة الرقابة‬
‫لمحكمة النقض علىها ‪.‬‬
‫أنظر نقض ‪ 29‬دىسمبر سنة ‪ 1969‬مجموعة أحكام محكمة النقض س ‪ 20‬رقم ‪. 307‬‬

‫‪80‬‬
‫نص قانوني ‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك علي أن " يعتبر تهريبا ً إدخال البضائع من أي نوع إلي الجمهورية أو‬
‫إخراجها منها بطريق غير مشروع بدون أداء الضرائب الجمركية المستحقة كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم‬
‫المعمول بها في شأن البضائع الممنوعة " ‪.‬‬

‫علة التجريم ‪:‬‬


‫تختلف صور العدوان علي المصالح االساسية للدولة ‪ ،‬فبينما نجد بعض الجرائم تشكل إضرارا ً بالمصلحة‬
‫االقتصادية المباشرة في صورة تهرب من الضريبة المستحقة علي البضائع المستوردة أو المصدرة (‪، )14‬‬
‫فإننا نجد صورة أخري من االضرار تتمثل في إنتهاك قيود الحظر التي تفرضها الدولة علي بعض البضائع إما‬
‫السباب سياسية أو أمنية أو صحية أو إجتماعية أو غيرها من أنواع المصالح االخري التي تهدف الدولة الي‬
‫بقائها بمنأي عن المساس بها (‪.)15‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 14‬ىرى جانـب من الفقـه أن كافة حاالت التهرىب الجمركى لها طابــع إقتصادى ومن ثم فلىس هناك ما‬
‫ىدعو الى التفرقـــــة بىن التهرىــب الجمركى االقتصادى والتهرىب الجمــركى الضرىبى ‪.‬‬
‫أنظر الدكتور محمد عوض ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬بند ‪ ، 15‬ص ‪ 138‬؛ الدكتورة آمال عثمان ‪ :‬المرجع‬
‫السابق ‪ ،‬بند ‪ ، 552‬ص ‪ 720‬وما بعدها ؛ وأنظر عكس هذا الرأى الدكتور أحمد فتحى سرور ‪ :‬المرجع السابق‬
‫‪ ،‬بند ‪ 645‬ص ‪. 928‬‬
‫(‪ ) 15‬أنظر الدكتور محمد نجىب السىد ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 16‬‬

‫عناصر الركن المادي ‪:‬‬


‫يتكون الركن المادي في هذه الجريمة من نشاط يتمثل في إدخال الجاني بضاعة أو إخراجها من البالد خرقا ً‬
‫للحظر المفروض في هذا المجال‪ ،‬ويستوي أن يكون الجاني قد أدخل البضاعة أو أخرجها بطريق مشروع أو‬
‫غير مشروع ‪.‬‬
‫ولذلك فإن هذه الجريمة تقع حتي لو أقر الحائز للبضاعة المحظور دخولها بحيازتها ‪ ،‬كما أنها تقع من باب‬
‫أولي لو أخطأ الموظف المختص فلم يتبين أنها محظور إستيرادها (‪.)16‬‬
‫وعلي هذا فال يجوز لمن يستورد بضاعة محظور إستيرادها أن يحتج بأنه قد سلك الطريق الطبيعي الستيرادها‬
‫‪ ،‬فالنشاط المادي يكتمل بتوافر فعل دخول البضاعة أو إخراجها في وجود حظر الستيرادها أو تصديرها ‪ ،‬وال‬
‫عبرة بما إذا كانت البضاعة ذات نفع عام أو ليس لها ضرر علي الصحة أو االخالق فإعتبارات الحظر متروك‬
‫تقديرها لسلطات الدولة وفقا ً للظروف التي تمر بها ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )16‬أنظر أمثلة فى القضاء الفرنسى ‪:‬‬
‫‪Cass . Crim . , 5 Fevrier 1915 Dalloz Periodique . 1919 . 1 . 35‬‬

‫تطبيقات من أحكام النقض‪:‬‬


‫* تعاقب المادة الثانية من القانون ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬علي التهريب أو الشروع فيه أو محاولة ذلك ‪ ،‬وترديد‬
‫نص هذه المادة للجريمة التامة والشروع فيها ومحاولة ذلك يفهم منه أن العقاب يمتد حتما ً الي ما دون‬
‫الشروع من االعمال التي يقصد بها الوصول الي التهريب وإن لم يصل الي البدء في التنفيذ ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 21‬ديسمبر سنة ‪ 1959‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 10‬رقم ‪ 1285‬ص ‪) 1029‬‬

‫‪81‬‬
‫* المراد بإخفاء البضاعة في معني التهريب الجمركي هو حجبها من المهرب لها ‪ -‬فاعالً كان أو شريكا ً ‪ -‬عن‬
‫أعين الموظفين الذين ناط بهم قانون الجمارك إقتضاء الرسم أو مباشرة المنع ‪ .‬يزيد هذا المعني وضوحا ً أن‬
‫المادة الثانية من الئحة الجمارك كانت قد أتت بقاعدة عامة هي أنه يجوز فيما وراء حدود الرقابة الجمركية نقل‬
‫البضائع بحرية وذلك إفتراضا ً من الشارع أن البضائع الموجودة خارج هذه الدائرة تعتبر حيازتها ممن ال صلة‬
‫له بتهريبها أمرا ً مباحا ً ‪ .‬وإذ كان القانون قد أقام هذه القرينة في حق من قد يكون هو المهرب للبضاعة حتي‬
‫يثبت الع كس فذلك علي تقدير أنه ال يؤثم فعل الحائز أو المخفي للبضاعة وراء الدائرة الجمركية وال يخاطبه‬
‫بأحكامه ‪ .‬ولما كان ما نسب الي المطعون ضده أنه أخفي السبائك الذهبية بطريق حيازتها لبيعها لحساب‬
‫المهرب دون أن يشترك معه فيما نسب إليه من تهريب ‪ ،‬فإن فعله يخرج حتما ً من نطاق التأثيم والعقاب‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 7‬مارس سنة ‪ 1967‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 18‬رقم‪ 1290‬ص ‪) 334‬‬
‫* إن وقوع أفعال التهريب الحكمي أيا كانت فيما وراء الدائرة الجمركية ال يعد في القانون تهريبا ً ‪ ،‬كما ال تعد‬
‫حيازة البضاعة ‪ -‬من غير المهرب لها فاعالً أو شريكا ً وراء هذه الدائرة تهريبا ً إال إذا توافر ‪ -‬فيما يختص‬
‫بتهريب التبغ ‪ -‬إحدي حاالت التهريب الحكمي المنصوص عليها في المادة الثانية من القانون رقم ‪ 92‬لسنة‬
‫‪ 1964‬في شأن تهريب التبغ ‪ ،‬وال يعتبر كذلك إخفاء الشياء متحصلة من جريمة في حكم المادة ‪ 44‬مكررا من‬
‫قانون ال عقوبات ‪ ،‬ألن البين من نص المادة المذكورة ومن مذكرتها التفسيرية وأصلها التشريعي أنها تفترض‬
‫وقوع جريمة سابقة علي مال تنتزع حيازته من صاحبه ‪ ،‬فيكون المال المنتزع حصيلة للجريمة ‪ ،‬وال كذلك في‬
‫جريمة التهريب ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 24‬فبراير سنة ‪ 1969‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 20‬رقم ‪ 2156‬ص ‪) 290‬‬
‫* جري قضاء محكمة النقض في تفسير قوانين التهريب الجمركي بعامة والقانون رقم ‪ 92‬لسنة ‪ 1964‬في‬
‫شأن تهريب التبغ بخاصة علي أنه ال تعد حيازة السلع من غير المهرب لها فاعالً كان أو شريكا ً وراء الدائرة‬
‫الجمركية ‪ ،‬تهريبا ً إال إذا تواف ر فيما يختص بتهريب التبغ إحدي حاالت التهريب الحكمي المنصوص عليها في‬
‫المادة الثانية من القانون المذكور ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 20‬أكتوبر سنة ‪ 1969‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 20‬رقم ‪ 832‬ص ‪) 1090‬‬
‫* متي كانت الطاعنة " مصلحة الجمارك " ال تدعي أنها أقامت الدليل علي عدم تسديد الرسوم الجمركية علي‬
‫االدخنة المضبوطة ‪ ،‬بل جاء نعيها قاصرا ً علي القول بأن القانون رقم ‪ 160‬لسنة ‪ 1959‬يعفيها من هذا االثبات‬
‫‪ ،‬وهو ما تكفل الحكم بالرد عليه ردا ً صريحا ً ‪ ،‬حين بين أن هذا القانون وهو الذي يحظر إستيراد أو تداول أو‬
‫إحراز أو بيع أو خلط أو نقل الدخان الليبي المعروف بالطرابلسي ويعتبر مخالفة هذا الحظر عمالً من أعمال‬
‫التهريب الخاضعة الحكام القانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬قد صدر في تاريخ الحق لواقعة الدعوي فال يجري‬
‫عليه حكمه وتظل خاضعة لالصل المقرر وهو أن البضائع الموجودة فيما وراء حدود الدائرة الجمركية تعتبر‬
‫خالصة الرسوم الجمركية وأن مدعي خالف هذا االصل هو المكلف قانونا ً بإثباته ‪ .‬ومن ثم فإن النعي علي‬
‫الحكم بمخالفة القانون يكون غير سديد متعينا ً رفضه ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 9‬نوفمبر سنة ‪ 1964‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 15‬رقم‪ 530‬ص ‪) 649‬‬
‫* ينقسم التهريب الجمركي من جهة محله ‪ -‬وهو الحق المعتدي عليه ‪ -‬الي نوعين ‪ :‬نوع يرد علي الضريبة‬
‫الجمركية المفروضة علي البضاعة بقصد التخلص من أدائها ‪ ،‬ونوع يرد علي منع بعض السلع التي ال يجوز‬
‫إستيرادها أو تصديرها وذلك بقصد خرق الحظر المطلق الذي يفرضه الشارع في هذا الشأن ‪ .‬وفي كال النوعين‬
‫‪ ،‬إما أن يتم التهريب فعالً بتمام إخراج السلعة من إقليم الجمهورية أو إدخالها فيه ‪ ،‬وإما أن يقع حكما ً إذا لم‬
‫تكن السلعة الخاضعة للرسم أو التي فرض عليها المنع قد إجتازت الدائرة الجمركية ولكن صاحب جلبها أو‬
‫إخراجها أفعال نص عليها الشارع إعتبارا ً بأن من شأن هذه االفعال المؤثمة أن تجعل إحتمال إدخال البضاعة أو‬
‫إخراجها قريب الوقوع في االغلب االعم من االحوال فحظرها الشارع إبتداء وأجري عليها حكم الجريمة التامة‬
‫ولو لم يتم للمهرب ما أراد وقد إفترض الشارع وقوع هذه االفعال ومنها إخفاء البضاعة عند إجتياز البضاعة‬
‫لل دائرة الجمركية يدل علي ذلك أن الفقرة الثانية من مادة التعريف والخاصة بالتهريب الحكمي معطوفة علي‬
‫الفقرة االولي المتعلقة بالتهريب الفعلي تالية في الحكم مرتبطة بها في المعني بحيث ال يصح أن تستقل كل فقرة‬
‫منها بحكمها دون أن يجمع بينهما معيار مشترك ولو صح أن التهريب الحكمي هو ما يقع في أي مكان ولو بعد‬
‫إجتياز الحظر الجمركي لما كان بالشارع حاجة الي النص علي التهريب الفعلي ومن ثم فإن تجريم إخفاء‬
‫البضائع بوصفه تهريبا ً ال يتصور إال عند إدخالها أو إخراجها من تلك الدائرة الجمركية وكانت في القوانين‬
‫االخري المشار إليها في ديباجته بشأن االدخنة الممنوعة ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 7‬مارس سنة ‪ 1967‬مجموعة أحكام‬

‫‪82‬‬
‫محكمة النقض س ‪ 18‬رقم‪ 1290‬ص ‪) 334‬‬
‫ً‬
‫* المراد بإخفاء البضاعة في معني التهريب الجمركي هو حجبها من المهرب لها ‪ -‬فاعال كان أو شريكا ً ‪ -‬عن‬
‫أعين الموظفين الذين ناط بهم قانون الجمارك إقتضاء الرسم أو مباشرة المنع ‪ .‬يزيد هذا المعني وضوحا ً أن‬
‫المادة الثانية من الئحة الجمارك قد أتت بقاعدة عامة هي أن يجوز فيما وراء حدود الرقابة الجمركية نقل‬
‫البضائع بحرية و ذلك إفتراضا ً من الشارع أن البضائع الموجودة خارج‬
‫هذه الدائرة تعتبر حيازتها ممن ال صلة له بتهريبها أمرا ً مباحا ً ‪ .‬و إذ كان القانون قد أقام هذه القرينة في حق‬
‫من قد يكون هو المهرب للبضاعة حتي يثبت العكس فذلك علي تقدير أنه ال يؤثم فعل الحائز أو المخفي‬
‫للبضاعة وراء الدائرة الجمركية و ال يخاطبه بأحكامه ‪ .‬و لما كان ما نسب إلي المطعون ضده أنه أخفي‬
‫السبائك الذهبية بطريق حيازتها لبيعها لحساب المهرب دون أن يشترك معه فيما نسب إليه من تهريب ‪ ،‬فإن‬
‫فعله يخرج حتما ً من نطاق التأثيم و العقاب ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 7‬مارس سنة ‪ 1967‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 18‬رقم‪ 1290‬ص ‪) 334‬‬
‫* جري قضاء محكمة النقض في تفسير المادة ‪ 121‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك‬
‫علي أن المراد بالتهرب الجمركي هو إدخال البضاعة في إقليم الجمهورية أو إخراجها منه علي خالف القانون‬
‫و هو ال يقع فعالً أو حكما ً إال عند إجتياز البضاعة للدائرة الجمركية ‪ ،‬و علي ذلك فإن حيازة السلعة فيما وراء‬
‫هذه الدائرة ‪ -‬من غير المهرب لها فاعالً كان أو شريكا ً ‪ -‬ال يعد في القانون تهريبا ً ‪ ،‬كما ال يعد إخفاء ألشياء‬
‫متحصلة من جريمة في حكم المادة ‪ 44‬مكررا ً من قانون العقوبات ‪ ،‬ألن البين من نص المادة المذكورة و من‬
‫مذكرتها التفسيرية و أصلها التشريعي أنها تفترض وقوع جريمة سابقة علي مال تنتزع حيازته من صاحبه ‪،‬‬
‫فيكون المال المنتزع حصيلة للجريمة ‪ ،‬و ال كذلك جريمة التهريب ‪ .‬و من ثم فإن حيازة البضاعة مجردة وراء‬
‫الدائرة الجمركية ال جريمة فيه و ال عقاب عليه ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 30‬أكتوبر سنة ‪ 1967‬طعن رقم ‪ 1286‬لسنة ‪) 37‬‬
‫* جري قضاء محكمة النقض علي أن المراد بالتهريب الجمركي هو إدخال البضاعة في إقليم الجمهورية أو‬
‫إخراجها منه علي خالف الق انون و هو ما عبر عنه الشارع بالطرق غير المشروعة ‪ ،‬و أنه ينقسم من جهة‬
‫محله ‪ -‬و هو الحق المعتدي عليه ‪ -‬إلي نوعين ‪ :‬نوع يرد علي الضريبة الجمركية المفروضة علي البضاعة‬
‫بقصد التخلص من أدائها ‪ ،‬و نوع يرد علي منع بعض السلع التي ال يجوز إستيرادها أو تصديرها ‪ ،‬و ذلك‬
‫بقصد خرق الحظر المطلق الذي يفرضه الشارع في هذا الشأن ‪ .‬و لما كان الثابت مما أورده الحكم في مدوناته‬
‫أن الطاعن قد أدخل السيارة موضوع اإلتهام عن طريق جمرك العريش ‪ ،‬طبقا ً لنظام اإلفراج المؤقت و‬
‫بترخيص ينتهي أجله في ‪ 19‬يونيه سنة ‪ 1967‬فإن إدخالها علي تلك الصورة يكون قد تم في حدود القانون ‪ ،‬و‬
‫بالطريق المشروع و ينتفي في الواقعة وصف التهريب الجمركي ‪ ،‬و تضحي بذلك بمنأي عن التأثيم الجنائي‬
‫المنصوص عليه في المادة ‪ 121‬من القانون ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬و لما كانت الفقرة األولي من المادة ‪ 101‬من هذا‬
‫القانون قد نصت علي أنه " يجوز اإلفراج مؤقتا ً عن البضائع دون تحصيل الضرائب و الرسوم المقررة و ذلك‬
‫بالشروط و األوضاع التي يحددها وزير الخزانة " ‪ .‬و قد أصدر وزير الخزانة القرار رقم ‪ 45‬لسنة ‪ ، 1963‬و‬
‫يبين من إستقراء نصوصه أن البضائع المنوه عنها فيه يتم اإلفراج عنها في الحاالت و بالشروط التي حددها‬
‫دون تحصيل الضرائب الجمركية و غيرها من الضرائب و الرسوم المقررة عليها ‪ ،‬و توجب تلك األحكام إعادة‬
‫تصدير تلك البضائع خالل المدد المنصوص عليها و إال كانت هذه الضرائب و الرسوم واجبة التحصيل فضالً‬
‫عن توقيع الغرامة المنصوص عليها في المادة ‪ 118‬من قانون الجمارك و بالطريق الذي بينته المادة ‪ 119‬من‬
‫هذا القانون ‪ ،‬فإن الواقعة المسندة إلي الطاعن بإبقائه السيارة في البالد بعد الفترة المرخص له بها ال تعدو أن‬
‫تكون في حقيقتها مخالفة ألحكام المواد ‪ 101‬و ‪ 118‬و ‪ 119‬من قانون الجمارك و القرار الوزاري رقم ‪45‬‬
‫لسنة ‪ 1963‬يختص بأمر ها مدير الجمارك دون المحاكم ‪ .‬و لما كان الحكم المطعون فيه قد خالف هذا النظر‬
‫فإنه يكون مخطئا ً في القانون بما يعيبه و يوجب نقضه و الحكم بعدم إختصاص المحاكم بنظر الدعوي ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 13‬يونية سنة ‪ 1971‬طعن رقم ‪ 425‬لسنة ‪) 41‬‬
‫* جري قضاء محكمة النقض علي أن المراد بالتهريب الجمركي هو إدخال البضاعة في إقليم الجمهورية أو‬
‫إخراجها منه علي خالف القانون و هو ما عبر عنه الشارع بالطرق غير المشروعة ‪ ،‬و أنه ينقسم من جهة‬
‫محله ‪ -‬و هو الحق المعتدي عليه ‪ -‬إلي نوعين ‪ ،‬نوع يرد علي الضريبة الجمركية المفروضة علي البضاعة‬
‫بقصد التخلص من أدائها ‪ ،‬و نوع يرد علي منع بعض السلع التي ال يجوز إستيرادها أو تصديرها و ذلك بقصد‬
‫خرق الحظر المطلق الذي يفرضه الشارع في هذا الشأن ‪ .‬و لما كانت الفقرة األولي من المادة ‪ 101‬من القانون‬
‫رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬قد نصت علي أنه " يجوز اإلفراج مؤقتا ً عن البضائع دون تحصيل الضرائب و الرسوم‬
‫المقررة و ذلك بالشروط و األوضاع التي يحددها وزير الخزانة " ‪ .‬و كانت المادة ‪ 118‬قد بينت جزاء مخالفة‬
‫هذه الشروط بنصها علي أن تفرض غرامة ال تقل عن عشر الضرائب الجمركية المعرضة للضياع و ال تزيد‬
‫عن مثلها في األحوال األتية " ‪ -4 ... ...‬مخالفة نظم العبور و المستودعات و المناطق الحرة و السماح‬

‫‪83‬‬
‫المؤقت و اإلفراج المؤقت و اإلعفاءات إذا كانت الضرائب الجمركية المعرضة للضياع تزيد علي عشرة‬
‫جنيهات " ‪ .‬و جري نص المادة ‪ 119‬من القانون علي أن " تفرض الغرامات المنصوص عليها في المواد‬
‫السابقة بقرار من مدير الجمرك المختص و يجب أداؤها خالل خمسة عشر يوما ً من تاريخ إعالن المخالف بهذا‬
‫القرار بخطاب مسجل مصحوب بعلم وصول ما لم يتظلم ذوو الشأن بكتاب يقدم للمدير العام للجمارك خالل‬
‫الخمسة عشر يوما ً المذكورة و للمدير العام في هذه الحالة أن يؤيد الغرامة أو يعدلها أو يلغيها و تحصل‬
‫الغرامة بطريق التضامن من الفاعلين و الشركاء و ذلك بطريق الحجز اإلداري و تكون البضائع ضامنة‬
‫إلستيفاء تلك الغرامات " ‪ .‬لما كان ما تقدم ‪ ،‬و كان يبين من إستقراء نصوص القرار الوزاري رقم ‪ 45‬لسنة‬
‫‪ 1963‬المنطبق علي واقعة الدعوي أن البضائع المنوه عنها فيه يتم اإلفراج عنها في الحاالت و بالشروط التي‬
‫حددها دون تحصيل الضرائب الجمركية و غيرها من الضرائب والرسوم المقررة عليها ‪ ،‬و إال كانت هذه‬
‫الضرائب و الرسوم واجبة التحصيل فضالً عن توقيع الغرامة المنصوص عليها في المادة ‪ 118‬من قانون‬
‫الجمارك و بالطريق الذي بينته المادة ‪ 119‬منه ‪ ،‬فإن الواقعة المسندة إلي المطعون ضدهما بإبقائهما السيارة‬
‫في البالد بعد الفترة المرخص بها ال تعدو أن تكون في حقيقتها مخالفة ألحكام المواد ‪ 101‬و ‪ 118‬و ‪ 119‬من‬
‫قانون الجمارك و القرار الوزاري رقم ‪ 45‬لسنة ‪ 1963‬يختص بأمرها مدير الجمارك دون المحاكم ‪ .‬و لما كان‬
‫الحكم المطعون فيه قد خالف هذا النظر بقضائه بمصادرة السيارة ‪ -‬موضوع اإلتهام ‪ -‬فإنه يكون مخطئا ً في‬
‫القانون بما يعيبه و يوجب نقضه و الحكم بعدم إختصاص المحاكم بنظر واقعة الدعوي و هو ما يتسع له وجه‬
‫الطعن ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 5‬نوفمبر سنة ‪ 1973‬طعن رقم ‪ 295‬لسنة ‪) 43‬‬
‫* عرفت المادة ‪ 121‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك التهريب بنصها علي أن يعتبر‬
‫تهريبا ً إدخال البضائع من أي نوع الي الجمهورية أو إخراجها منها بطرق غير مشروعة بدون أداء الضرائب‬
‫الجمركية المستحقة كلها أو بعضها أو بالمخالفة لل نظم المعمول بها في شأن البضائع الممنوعة ويعتبر في حكم‬
‫التهريب تقديم مستندات أو فواتير مزورة أو مصطنعة أو وضع عالمات كاذبة او إخفاء البضائع أو إرتكاب أي‬
‫فعل آخر بقصد التهرب من الضرائب الجمركية المستحقة كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول بها في‬
‫شأن الب ضائع الممنوعة وال يمنع من إثبات التهريب عدم ضبط البضائع وقد جري قضاء هذه المحكمة في‬
‫تفسير هذه المادة علي ان المراد بالتهريب الجمركي هو إدخال البضاعة في إقليم الجمهورية أو إخراجها منه‬
‫علي خالف القانون وهو ما عبر عنه الشارع بالطرق غير المشروعة ‪ ،‬وأن التهريب الجمركي ينقسم من جهة‬
‫محله الي نوعين ‪ :‬أحدهما يرد علي الضريبة الجمركية المفروضة علي البضاعة بقصد التخلص من أدائها‬
‫واآلخر يرد علي بعض السلع التي ال يجوز إستيرادها أو تصديرها وذلك بقصد خرق الحظر المطلق الذي‬
‫يفرضه الشارع في هذا الشأن وفي كال النوعين إما أن يتم التهريب فعالً بتمام إخراج السلعة من إقليم‬
‫الجمهورية أو إدخالها فيه وإما أن يقع حكما ً إذا لم تكن السلعة الخاضعة للرسم أو التي فرض عليها المنع قد‬
‫إجتازت الدائرة الجمركية بيد أن جلبها أو إخراجها قد صحب بأفعال نص عليها الشارع إعتبارا ً بأن من شأن‬
‫هذه االفعال المؤثمة أن تجعل إدخال البضائع أو إخراجها قريب الوقوع في االغلب االعم من االحوال فحظرها‬
‫الشارع إبتداء وأجري عليها حكم الجريمة التامة ولو لم يتم للمهرب مأربه ‪ .‬ولما كانت المادة ‪ 122‬من ذلك‬
‫القانون تنص في فقرتها االولي علي أنه "مع عدم االخالل بأية عقوبة أشد يقضي بها قانون آخر يعاقب علي‬
‫التهريب أو الشروع فيه بالحبس وبغرامة ال تقل عن عشرين جنيها ً وال تجاوز ألف جنيه أو بإحدي هاتين‬
‫العقوبتين ‪ .‬ويحكم علي الفاعلين والشركاء متضامنين بتعويض يعادل مثلي الضرائب الجمركية المستحقة فإذا‬
‫كانت البضائع موضوع الجريمة من االصناف الممنوعة كان التعويض معادالً لمثلي قيمتها أو مثلي الضرائب‬
‫المستحقة عليها أيهما أكثر" ‪ .‬لما كان ذلك وكانت المادة ‪ 15‬من القانون نفسه قد بينت المقصود بالبضائع‬
‫الممنوعة بنصها علي أن تعتبر ممنوعة كل بضاعة ال يسمح بإستيرادها أو تصديرها ‪ ،‬وإذا كان إستيراد‬
‫البضائع أو تصديرها خاضعا ً لقيود من أية جهة فال يسمح بإدخالها أو إخراجها ما لم تكن مستوفية للشروط‬
‫المطلوبة وإذ كانت سبائك الذهب من البضائع التي يشملها حظر الترخيص بإستيرادها آلحاد الناس عموما ً‬
‫بحسب القانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪ 1959‬في شأن االستيراد والقرار رقم ‪ 737‬لسنة ‪ 1964‬الصادر من وزير‬
‫االقتصاد والتجارة الخارجية فإنه يعتبر في حكم‪ ،‬التهريب ما صاحب جلب سبائك الذهب المضبوطة من إخفائها‬
‫داخل الدائرة الجمركية في الخزانة الخاصة بالطاعن الموجودة في المكان المخصص له علي السفينة التي‬
‫يتولي قيادتها التي تراكي علي أرصفة ميناء االسكندرية بالمخالفة للنظم المعمول بها في شأن البضائع‬
‫الممنوعة طبقا ً لما نص عليه الشارع إعتبارا ً بأن من شأن ذلك أن يجعل إدخالها قريب الوقوع ولو لم يتم له ما‬
‫أراد ويكون الحكم المطعون فيه قد أصاب صحيح القانون ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 21‬ابريل سنة ‪ 1975‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 26‬رقم ‪ 214‬ص ‪) 345‬‬
‫* لما كان الحكم المطعون فيه قد عرض لجريمة التهريب الجمركي موضوع التهمة االخيرة المسندة الي‬
‫الطاعنة ‪ ،‬وإنتهي الي ثبوتها في حقها مستدالً علي ذلك بأدلة سائغة تمثلت فيما ثبت بمحضر ضبط الواقعة من‬

‫‪84‬‬
‫ضبط السبائك الذهبية موضوع هذه الجريمة موزعة في حقائبها وإحداها مخفاة أسفل ثوب من ثيابها بداخل‬
‫الحقيبة االولي ومن خلو االقرار الجمركي المحرر بمعرفتها من أية إشارة الي وجود هذه السبائك في حوزتها‬
‫باالضافة الي ما ضمنته هذا االقرار من أنها ال تحمل معها ما يستحق عليه رسوم جمركية ‪ -‬وهو ما تتوافر به‬
‫أركان هذه الجريمة كما هي معرفة به قانونا ً ‪ .‬ذلك أن المادة ‪ 121‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار‬
‫قانون الجمارك قد عرفت التهريب الجمركي بنصها علي أن " يعتبر تهريبا ً إدخال البضائع من أي نوع الي‬
‫الجمهورية أو إخراجها منها بطرق غير مشروعة بدون أداء الضرائب الجمركية المستحقة كلها أو بعضها أو‬
‫بالمخالفة للنظم المعمول بها في شأن البضائع الممنوعة ‪ .‬ويعتبر في حكم التهريب تقديم مستندات أو فواتير‬
‫مزورة أو مصطنعة أو وضع عالمات كاذبة أو إخفاء البضائع الممنوعة وال يمنع من إثبات التهريب عدم ضبط‬
‫البضائع " ‪ .‬وقد جري قضاء هذه المحكمة في تفسير هذه المادة علي أن المراد بالتهريب الجمركي هو إدخال‬
‫البضاعة في إقليم الجمهورية أو إخراجها منه علي خالف القانون وهو ما عبر عنه الشارع بالطرق غير‬
‫المشروعة ‪ ،‬وأن التهريب الجمركي ينقسم من جهة محله الي نوعين ‪ :‬أحدهما يرد علي الضريبة الجمركية‬
‫الم فروضة علي البضاعة بقصد التخلص من أدائها ‪ ،‬ونوع يرد علي بعض السلع التي ال يجوز إستيرادها أو‬
‫تصديرها ‪ ،‬وذلك بقصد خرق الحظر المطلق الذي يفرضه الشارع في هذا الشأن ‪ .‬وفي كال النوعين إما أن يتم‬
‫التهريب فعالً بإتمام إخراج السلعة من إقليم الجمهورية أو إدخالها فيه ‪ ،‬وإما أن يقع حكما ً إذا لم تكن السلعة‬
‫الخاصة للرسم أو التي فرض عليها المنع قد إجتاز الدائرة الجمركية ‪ ،‬بيد أن جلبها أو إخراجها قد صحب‬
‫بأفعال نص عليها الشارع إعتبارا ً بأن من شأن هذه االفعال المؤثمة أن تجعل إدخال البضائع أو إخراجها قريب‬
‫الوقوع في االغلب االعم من االحوال ‪ ،‬فحظرها‬
‫الشارع إبتداء وأجري عليها حكم الجريمة التامة ‪ ،‬ولو لم يتم للمهرب ما أراده ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكانت المادة‬
‫‪ 15‬من ذات القانون قد بينت المقصود بالبضائع الممنوعة إذ نصت "تعتبر ممنوعة كل بضاعة ال يسمح‬
‫بإستيرادها أو تصديرها ‪ ،‬وإذا كان إستيراد البضائع أو تصديرها خاضعا ً لقيود من أية جهة كانت فال يسمح‬
‫بإدخالها أو إخراجها ما لم تكن مستوفية للشروط المطلوبة" ‪ .‬وإذ كانت سبائك الذهب موضوع الجريمة من‬
‫البضائع التي يشملها حظر الترخيص بإستيرادها آلحاد الناس عموما ً بحسب القانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪ 1959‬في‬
‫شأن االستيراد والقرار رقم ‪ 737‬لسنة ‪ 1964‬الصادر من وزير االقتصاد والتجارة الخارجية فإنه يعتبر في حكم‬
‫التهريب ما صاحب تلك السبائك من جانب الطاعنة من إخفائها عن أعين رجال الجمارك وعدم تضمينها‬
‫إقرارها الجمركي ثمة إشارة إليها الي جانب تعويلها في االفالت من التفتيش علي جواز سفر زوجها‬
‫الدبلوماسي ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 26‬اكتوبر سنة ‪ 1975‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 26‬رقم ‪ 1104‬ص ‪) 630‬‬
‫* وحيث أن البين من االوراق أن الدعوي الجنائية قد رفعت علي الطاعن بوصف أنه‪ ( :‬أوالً ) هرب البضاعة‬
‫المبينة الوصف والقيمة بالمحضر بأن أدخلها الي البالد دون أداء الضرائب والرسوم الجمركية المستحقة‬
‫عليها وكان ذلك بطرق غير مشروعة ‪ ( .‬ثانيا ً )‪b‬استورد البضائع المبينة وصفا ً وقيمة بالتهمة االولي بأن‬
‫أحضرها من الخارج قبل الحصول من وزارة التجارة علي ترخيص بإستيرادها وبالمخالفة لالجراءات والقواعد‬
‫التي تنظم عمليات االستيراد ‪ .‬وطلبت النيابة العامة معاقبته بالمواد ‪، 121 ، 43 ، 30 ، 28 ، 15 ، 13 ، 5‬‬
‫‪ 124 ، 122‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وبالمادتين ‪ 15 ، 1‬من القانون ‪ 118‬لسنة ‪ . 1975‬ومحكمة أول‬
‫درجة قضت غيابيا ً بتغريم الطاعن مائة جنيه والمصادرة وبتعويض جمركي يعادل مثلي الضرائب الجمركية ‪.‬‬
‫وإذ عارض فقضت بقبول المعارضة شكالً ورفضها موضوعا ً ‪ ،‬فاستأنف الطاعن وقضت محكمة ثاني درجة ‪-‬‬
‫بحكمها المطعون فيه ‪ -‬بقبول االستئناف شكالً وفي الموضوع برفضه وتأييد الحكم المستأنف ‪ .‬لما كان ذلك ‪،‬‬
‫وكانت المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬قبل تعديلها بالقانون رقم ‪75‬‬
‫لسنة ‪ - 1980‬قد عرفت التهريب بنصها علي أنه ‪ " :‬يعتبر تهريبا ً إدخال البضائع من أي‪b‬نوع الي الجمهورية‬
‫أو إخراجها منها بطرق غير مشروعة بدون أداء الضرائب الجمركية المستحقة كلها أو بعضها أو بالمخالفة‬
‫للنظم المعمول به ا في شأن البضائع الممنوعة ويعتبر في حكم التهريب تقديم مستندات أو فواتير مزورة أو‬
‫مصطنعة أو وضع عالمات كاذبة أو إخفاء البضائع أو العالمات أو إرتكاب أي فعل آخر بقصد التخلص من‬
‫الضرائب الجمركية المستحقة كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول بها في شأن البضائع الممنوعة ‪ .‬وال‬
‫يمنع من إثبات التهريب عدم ضبط البضائع " ‪ .‬وقد جري قضاء هذه المحكمة ‪ -‬محكمة النقض ‪ -‬في تفسير‬
‫هذه المادة علي أن المراد بالتهريب الجمركي هو إدخال البضاعة في إقليم الجمهورية أو إخراجها منه علي‬
‫خالف القانون وهو ما عبر عنه الشارع بالطرق غير المشروعة ‪ ،‬وينقسم التهريب الجمركي من جهة محله‬
‫الي نوعين ‪ :‬نوع يرد علي الضريبة الجمركية المفروضة علي البضاعة بقصد التخلص من أدائها ونوع يرد‬
‫علي بعض السلع التي ال يجوز استيرادها أو تصديرها وذلك بقصد خرق الحظر المطلق الذي يفرضه الشارع‬
‫في هذا الشأن ‪ .‬وفي كال النوعين إما أن يتم التهريب فعالً بتمام إخراج السلعة من إقليم الجمهورية أو إدخالها‬
‫فيه ‪ ،‬وإما أن يقع حكما ً إذا لم تكن السلعة الخاضعة للرسم أو التي فرض عليها المنع قد إجتازت الدائرة‬

‫‪85‬‬
‫الجمركية ولكن صاحب جلبها أو إخراجها أفعال نص عليها الشارع إعتبارا ً بأن من شأن هذه االفعال المؤثمة‬
‫أن تجعل إدخال البضائع أو إخراجها قريب الوقوع في األغلب االعم من االحوال فحظرها الشارع إبتداء وأجري‬
‫عليها حكم الجريمة التامة ولو لم يتم للمهرب ما أراد ‪ .‬وقد إفترض الشارع وقوع هذه االفعال ‪ -‬أيا كانت ‪ -‬عند‬
‫إجتياز البضاعة للدائرة الجمركية خدعا ً للموظفين الذين ناط بهم قانون الجمارك إقتضاء الضريبة أو مباشرة‬
‫المنع ‪ .‬وعلي ذلك فإن وقوع أفعال التهريب الحكمي أيا كانت‬

‫فيما وراء الدائرة الجمركية ال يعد في القانون تهريبا ً ‪ ،‬كما ال تعد حيازة البضاعة ‪ -‬من غير المهرب لها فاعالً‬
‫كان أم شريكا ً ‪ -‬وراء هذه الدائرة تهريبا ً إال إذا توافرت ‪ ،‬فيما يختص بتهريب التبغ ‪ -‬إحدي حاالت التهريب‬
‫الحكمي المنصوص عليها في المادة الثانية من القانون رقم ‪ 92‬لسنة ‪ 1964‬في شأن تهريب التبغ " ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 23‬نوفمبر سنة ‪ 1982‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 33‬رقم ‪ 188‬ص ‪) 909‬‬
‫* لما كانت المادة ‪ 121‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬باصدار قانون الجمارك قد عرفت التهريب في فقرتها‬
‫االولي علي أنه " يعتبر تهريبا ً ادخال البضائع من أي نوع الي الجمهورية واخراجها منها بطرق غير‬
‫مشروعة بدون أداء الضرائب الجمركية كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول بها في شأن البضائع‬
‫الممنوعة " ‪ ،‬كما نصت في فقرتها الثانية المستبدلة بالمادة األولي من القانون ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬بتعديل بعض‬
‫احكام قانون الجمارك ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬علي أنه " يعتبر في حكم التهريب حيازة البضائع االجنبية بقصد االتجار‬
‫مع العلم بأنها مهربة ويفترض ا لعلم اذا لم يقدم من وجدت في حيازته هذه البضائع بقصد االتجار مع العلم بانها‬
‫مهربة المستندات الدالة علي أنها قد سددت عنها الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة‬
‫‪ ،‬واذ كان مناط تطبيق هذه االحكام في حق الطاعنين يقتضي استظهار ان السبائك الذهبية المضبوطة أجنبية‬
‫الصنع وأن حيازتهم لها كانت بقصد االتجار فضالً عن ثبوت العلم بأنها مهربة وهو ما افترضته المادة ‪ 121‬في‬
‫فقرتها الثانية اذا لم يقدم الحائز المستندات الدالة علي سداد الرسوم الجمركية ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان الحكم‬
‫االبتدائي المؤيد السبابه والمكمل بالحكم المطعون فيه لم يبين ماهية االفعال التي قارفها الطاعنون مما يعد‬
‫تهريبا ً بالمعني المتقدم ‪ ،‬ولم يبين ان كانت تلك االفعال تندرج تحت حكم الفقرة الثانية من المادة ‪ 121‬ق ‪66‬‬
‫لسنة ‪ 1963‬المستبدلة بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬فان الحكم يكون معيبا ً بالقصور في التسبيب ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 9‬مارس سنة ‪ 1986‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 37‬رقم ‪ 75‬ص ‪) 36‬‬
‫* من حيث أنه لما كان من المقرر ‪ -‬وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة ‪ -‬أن المراد بالتهريب الجمركي هو‬
‫إدخال البضاعة في إقليم الجمهورية أو إخراجها منه علي خالف القانون وهو ما عبر عنه الشارع بالطرق غير‬
‫المشروعة وكان الطاعن ينعي في أسباب طعنه بما أثبته الحكم المطعون فيه من أن البضاعة المدعي بتهريبها‬
‫قد استوردت إلستعمال قوات الطوارئ الدولية وأدخلت الي البالد بطريقة مشروعة مما ينفي عن الواقعة صفة‬
‫التهريب الجمركي المؤثم قانونا ً ‪ -‬ولما كان التصرف في البضاعة بعد ذلك بالمخالفة لنظام اإلعفاءات الجمركية‬
‫‪ -‬يخرج عن نظام المسئولية الجنائية ‪ -‬إذ لم يقرر له الشارع في المادتين ‪ 119 ، 118‬من قانون الجمارك‬
‫الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬سوي مجرد جزاء مالي يفرض بقرار من مدير الجمرك المختص وينفذ‬
‫بطريقة الح جز اإلداري وكان الحكم المطعون فيه قد إلتزم هذا النظر فإن ما ينعاه الطاعن يكون علي غير أساس‬
‫مما يفصح عن عدم قبول الطعن موضوعاً‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 23‬نوفمبر سنة ‪ 1987‬طعن رقم ‪ 3271‬سنة ‪ 57‬قضائية )‬
‫* من المقرر أن المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنه ‪ 1963‬إذ نصت علي انه " يعتبر تهريبا إدخال‬
‫البضائع من أي نوع إلي الجهورية أو إخراجها منها بطرق غير مشروعة بدون أداء الضرائب الجمركية‬
‫المستحقة كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول بها في شأن البضائع الممنوع " فقد دلت بذلك ‪ -‬علي ما‬
‫جري به قضاء محكمة النقض في شأن تفسير هذه المادة ‪ -‬علي أن التهريب الجمركي ينقسم من جهة محلة‬
‫إلي نوعين نوع رد علي الضريبة الجمركية المفروضة علي البضائع بقصد التخلص من أدائها ونوع يرد علي‬
‫بعض السلع التي ال يجوز استيرادها أو تصديرها وذلك‬
‫بقصد خرق الحظر المطلق الذي يفرض الشارع في هذا الشأن ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 23‬أكتوبر سنة ‪ 1994‬طعن رقم ‪ 18679‬لسنه ‪ 61‬قضائية)‬
‫* لما كان البين من مطالعة االوراق ان الحكم االبتدائي قضي ببراءة المطعون ضده من جريمة حيازة بضائع‬
‫اجنبية بقصد االتجار دون تقديم المستندات الدالة علي سداد الضرائب الجمركية المستحقة عليها فاستأنف‬
‫المدعي بالحقوق المدنية بصفته فقضت محكمة ثاني درجة بعدم قبول االستئناف شكال تأسيسا علي ان الحكم‬
‫المستأنف لم يفصل في الدعوي المدنية ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكانت المادة ‪ 124‬مكررا من قانون الجمارك الصادر‬
‫بالقرار رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المضافة بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬المنطبقة علي واقعة الدعوي قد نصت في‬

‫‪86‬‬
‫فقرتها االولي علي انه " مع عدم االخالل بأية عقوبة اشد يقضي بها قانون اخر يعاقب علي تهريب البضائع‬
‫االجنبية بقصد االتجار او الشروع فيه او علي حيازتها بقصد االتجار مع العلم انها مهربة بالحبس مدة ال تقل‬
‫عن سنتين وال تجاوز خ مس سنوات وبغرامة ال تقل عن الف جنيه وال تجاوز خمسين الف جنيه وتطبق سائر‬
‫العقوبات واالحكام االخري المنصوص عليها في المادة ‪ 122‬وفي حالة العود يجب الحكم بمثلي العقوبة‬
‫والتعويض " كما نصت المادة ‪ 122‬من القانون ذاته علي انه " ويحكم علي الفاعلين والشركاء متضامنين‬
‫بتعويض يعادل مثلي الضرائب الجمركية المستحقة فإذا كانت البضائع موضوع الجريمة من االصناف‬
‫الممنوعة كان التعويض معادال لمثلي قيمتها او مثلي الضرائب المستحقة ايهما اكثر وفي جميع االحوال يحكم‬
‫عالوة علي ما تقدم بمصادرة البضائع موضوع التهريب فإذا لم تضبط حكم بما يعادل قيمتها ويجوز الحكم‬
‫بمصادرة وسائل النقل واالدوات والمواد التي استعملت في التهريب وذلك فيما عدا السفن والطائرات ما لم تكن‬
‫قد اعدت او أجرت فعال لهذا القصد "‪ .‬وكان قضاء محكمة النقض قد جري علي اعتبار التعويضات المنصوص‬
‫عليها في القوانين المتعلقة بالضرائب والرسوم ومن بينها قانون الجمارك ‪ -‬آنف الذكر ‪ -‬من قبيل العقوبات‬
‫التكميلية التي تنطوي علي عنصر التعويض واجاز نظرا لتوافر هذا العنصر تدخل الخزانة العامة امام المحكمة‬
‫الجنائية بطلب الحكم ثم الطعن في الحكم الذي يصدر بشأنه واذا كان هذا هو النظر الصحيح في القانون ذلك بأن‬
‫الصفة المختلطة للجزاءات المقررة بالقوانين آنفة الذكر يختلط فيها معني الزجر والردع المستهدف من توقيع‬
‫العقوبة بما في ذلك التشديد في حالة العود يالتعويض المدني للخزانة جبرا للضرر وهذه الصفة المتخلطة تجعل‬
‫من المتعين ان يطبق في شأنها باعتبارها عقوبة ‪ ،‬ا لقواعد القانونية العامة في شأن العقوبات ويترتب علي‬
‫ذلك انه ال يجوز الحكم بها اال من المحكمة الجنائية وحدها دون المحكمة المدنية وان المحكمة تحكم بها من‬
‫تلقاء نفسها بغير توقف علي تدخل الخزانة العامة وال يقتضي بها اال علي مرتكبي الجريمة فاعلين اصليين او‬
‫شركاء دون سواهم فال يمتد الي ورثتهم وال المسئولين عن الحقوق المدنية وتلتزم المحكمة في تقدير الحدود‬
‫التي رسمها القانون والنها ال تقوم اال علي الدعوي الجنائية فإن وفاة المتهم بارتكاب الجريمة يترتب عليه‬
‫انقضاء الدعوي عمال بالمادة ‪ 14‬من قانون االجراءات الجنائية كما تنقضي ايضا بمضي المدة المقررة في‬
‫المادة ‪ 14‬من قانون االجراءات الجنائية كما تنقضي ايضا بمضي المدة المقررة في المادة ‪ 15‬من ذات القانون‬
‫وال تسري في شأنها احكام اعتبار المدعي بالحق المدني تاركا دعواه هذا ومن جهة اخري ونظرا لما يخالط‬
‫هذه العقوبة من صفة التعويض المترتب علي الجريمة فانه يجوز للجهة الممثلة للخزانة العامة صاحبة الصفة‬
‫والمصلحة في طلب الحكم بهذه التعويضات ان تتدخل امام المحكمة الجنائية طالبة الحكم بها وذلك إعماال‬
‫لالصل العام المقرر في المادة ‪ 251‬من قانون االجراءات الجنائية وان تطعن فيما يصدر بشأن طلبها من احكام‬
‫ذلك بأن هذا التدخل وان وصف بأنه دعوي مدنية او وصفت مصلحة الجمارك بانها مدعية بالحقوق المدنية ‪-‬‬
‫ال يغير من طبيعة التعويض المذكور ما دام انه ليس مقابل ضرر نشأ عن الجريمة بالفعل بل هو في الحقيقة‬
‫والواقع عقوبة راي الشارع ان يكمل بها العقوبة االصلية وليس من قبيل التعويضات المدنية الصرفة كما ان‬
‫طلب مصلحة الجمارك فيه يخرج في طبيعة خصائصه عن الدعوي المدنية التي ترفع بطريق التبعية امام‬
‫المحكمة الجنائية وكان قضاء الحكم‬
‫االبتدائي ببراءة المطعون ضده يشمل بالضرورة الشق الخاص بالتعويض بما يجوز معه لمصلحة الجمارك‬
‫الطعن عليه باالستئناف بشأن طلبها ومتي رفع استئنافها كان علي المحكمة االستئنافية ان تعرض لبحث‬
‫عناصر الجريمة من حيث توافر اركانها وثبوت الفعل المكون لها في حق المتهم من جهة وقوعه وصحة نسبته‬
‫اليه لترتب علي ذلك اثار قانونية غير مقيدة في ذلك بقضاء محكمة اول درجة وكان الحكم المطعون فيه قد‬
‫خالف هذا النظر لقضائه بعدم قبول االستئناف فإنه يكون قد اخطأ في تطبيق القانون خطأ حجب المحكمة عن‬
‫نظر موضوع االستئناف‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 16‬ديسمبر سنة ‪ 1997‬طعن رقم ‪17660‬لسنة ‪ 60‬قضائية )‬
‫* ضرائب جمركية ‪ -‬حيازة بضائع أجنبية ‪ -‬المادة ‪ 121‬والمادة ‪ 124‬مكرر من قانون الجمارك الصادر‬
‫بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المعدل بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪. 1980‬‬
‫اعتبر المشرع حيازة بضائع أجنبية بدون تقديم الدليل علي سداد الضرائب المستحقة عليها جريمة جنائية‬
‫معاقب عليها قانونا متي كانت حيازتها بقصد االتجار ورخص لوزير المالية أو من ينيبه في اجراء التصالح مع‬
‫مرتكب الجريمة شريطة أن يقوم بأداء مبلغ التعويض المقرر كامال ‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 8527‬لسنة ‪ 45‬ق " إدارية عليا " ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪)2002 /2 / 9‬‬
‫* لما كان ذلك ‪ ،‬وكانت المادة ‪ 121‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك قد عرفت التهريب‬
‫فى فقرتها األولى على أنه يعتبر تهريبا ً إدخال البضائع من أى نوع إلى الجمهورية وإخراجها منها بطرق غير‬
‫مشروعة بدون أداء الضرائب الجمركية كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول بها فى شأن البضائع‬
‫الممنوعة وإذ كان مناط تطبيق هذه المادة فى حق الطاعن يقتضى استظهار أن البضائع المضبوطة أجنبية‬
‫الصنع وأن حيازته لها كانت بقصد االتجار ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان الحكم االبتدائى المؤيد ألسبابه بالحكم‬
‫المطعون فيه لم يبين ماهية األفعال التى قارفها الطاعن مما يعد تهريبا ً بالمعنى المتقدم ‪ ،‬ولم يبين إن كانت تلك‬

‫‪87‬‬
‫األفعال تندرج تحت حكم الفقرة الثانية من المادة ‪ 121‬من القانون ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المستبدلة بالقانون رقم ‪57‬‬
‫لسنة ‪ ، 1980‬فإن الحكم المطعون فيه يكون معيبا ً بالقصور فى التسبيب ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان الحكم فوق ذلك‬
‫لم يورد مضمون األدلة التى استند إليها ومؤداها فى إثبات هذه األفعال مخالفا ً بذلك ما نصت عليه المادة ‪310‬‬
‫من قانون اإلجراءات الجنائية ‪ .‬لما كان ما تقدم ‪ ،‬فإن الحكم يكون قاصرا ً قصورا ً يعيبه ويوجب نقضه واإلعادة‬
‫بغير حاجة إلى بحث باقى أوجه الطعن ‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 17800‬لسنة ‪" 66‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2005 / 9 / 22‬‬
‫* وحيث إن الحكم االبتدائى المؤيد ألسبابه بالحكم المطعون فيه والمكمل له عرض لجريمة التهرب الجمركى‬
‫موضوع التهمة المسندة إلى الطاعن وانتهى إلى ثبوتها فى حقه مستندا ً على ذلك بأدلة سائغة تمثلت فيما ثبت‬
‫من محضر الضبط من أقوال المتهم أثناء تواجده بالدائرة الجمركية أقر بواقعة الضبط وأن التهمة ثابتة قبل‬
‫المتهم من قيامه بإخفاء الساعات وقطع الغيار الخاصة بالساعات بين طيات المالبس فى أركان حقائبه ودون‬
‫أن يقدم إقرارا ً عنها قاصدا ً من ذلك إخفائها من أعين رجال الجمارك تهربا ً من سداد الرسوم المستحقة عليها‬
‫والمحكمة ت بين قصد االتجار فى األوراق من ضخامة الكميات المضبوطة وأن المتهم أجنبى سعودى الجنسية‬
‫وقصد تهريبها للبالد لالتجار فيها وأن أجتاز الدائرة الجمركية وقام بإخفاء المضبوطات قاصدا ً من ذلك التهرب‬
‫من أداء الرسوم الجمركية عليها وهو ما تتوافر به أركان هذه الجريمة كما هى معرفة به قانونا ً ذلك أن المادة‬
‫‪ 121‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك قد عرضت التهرب الجمركى بنصها على أن "‬
‫يعتبر تهريبا ً إدخال البضائع من أى نوع إلى جمهورية مصر العربية وإخراجها منها بطرق غير مشروعة‬
‫بدون أداء الضرائب الجمركية المستحقة ع ليها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمل بها فى شأن البضائع‬
‫المنوعة‬
‫ويعتبر فى حكم التهريب تقديم مستندات أو فواتير مزورة أو مصطنعة أو وضع عالمات كاذبة أو إخفاء‬
‫البضائع الممنوعة وال يمنع من إثبات التهريب عدم ضبط البضائع " وقد جرى قضاء محكمة النقض فى تفسير‬
‫هذ ه المادة على أن المراد بالتهرب الجمركى هو إدخال البضاعة فى أقليم الجمهورية أو إخراجها منه على‬
‫خالف القانون وهو ما عبر عنه الشارع بالطرق غير المشروعة وأن التهريب الجمركى ينقسم من جهة محله‬
‫إلى نوعين أحدهما يرد على الضريبة الجمركية المفروضة على البضائع بقصد التخلص من أدائها ونوع يرد‬
‫على بعض السلع التى ال يجوز استيرادها أو تصديرها وذلك بقصد خرق الحظر المطلق الذى يفرضه الشارع‬
‫فى هذا الشأن وفى كال التنوعين إما أن يتم التهريب فعالً بإتمام إخراج السلعة من أقليم الجمهورية أو إدخالها‬
‫فيه وإما أن يقع حكما ً إذا لم تكن السلعة الخاضعة للرسم أو التى فرض عليها المنع قد اجتازت الدائرة‬
‫الجمركية بيد أن جلبها أو إخراجها قد صحب بأفعال نص عليها الشارع باعتبار أن من شأن هذه األفعال‬
‫المؤثمة أن تجعل إدخال البضائع أو إخراجها قريب من الوقوع فى األغلب األعم من األحوال فحظرها الشارع‬
‫ابت داء وأجرى عليها حكم الجريمة ومقامة ولو لم للمهرب ما أراده ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬فإنه يعتبر فى حكم التهريب‬
‫ما صاحب قطع غيار الساعات المضبوطة من جانب الطاعن من إخفائها عن أعين رجال الجمارك وإنكاره لهم‬
‫حيازتها ومروره على الخط األخضر بالدائرة الجمركية لإلفالت من التفتيش ويكون ما ينعاه الطاعن فى هذا‬
‫الصدد فى غير محله ويكون الطعن غير مقبول موضوعا ً ‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 14300‬لسنة ‪" 66‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2005 / 10 / 20‬‬
‫* المادة ‪ 121‬من القانون رقم ‪ 69‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك قد عرفت التهريب فى فقرتها األولى‬
‫على أنه يعتبر تهريبا ً إدخال البضائع من أى نوع إلى الجمهورية وإخراجها منها بطرق غير مشروعة بدون‬
‫أداء الضرائب الجمركية كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول بها فى شأن البضائع الممنوعة " ‪ .‬وإذ‬
‫كان مناط تطبيق هذه المادة فى حق الطاعن يقتضى إظهار أن البضائع المضبوطة أجنبية الصنع وأن حيازته‬
‫لها كانت بقصد االتجار ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان الحكم االبتدائى المؤيد ألسبابه بالحكم المطعون فيه لم يبين ماهية‬
‫األفعال التى قارفها الطاعن مما يعد تهريبا ً بالمعنى المتقدم ولم يبين إن كانت تلك األفعال تندرج تحت حكم‬
‫الفقرة الثانية من المادة ‪ 121‬من القانون ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المستبدلة بالقانون ‪ 57‬لسنة ‪ 1980‬فإن الحكم يكون‬
‫معيبا ً بالقصور فى التسبيب ‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 3490‬لسنة ‪" 67‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2006 / 4 / 6‬‬

‫ماهية الركن المعنوي في جريمة التهريب الجمركي ‪:‬‬


‫ال تنشيء ماديات الجريمة مسئولية وال تستوجب عقابا ً ما لم تتوافر باإلضافة إليها العناصر النفسية التي‬
‫يتطلبها كيان الجريمة ‪ ،‬وجريمة التهريب الجمركي من الجرائم " العمدية " التي ال تتكامل إال بتوافر الركن‬
‫المادي المتمثل في عناصر النشاط الموثمة ‪ -‬والركن المعنوي المتمثل في النشاط النفسي المؤثم ‪ -‬ولذلك فإن‬

‫‪88‬‬
‫الخطأ غير العمدي غير معاقب عليه في مجال " التهريب الجمركي "مهما أدي ذلك الي إضرار بمصالح الدولة‬
‫‪ ،‬إذ أن المشرع قد قدر قيمة هذا الضرر وإستبعد تأثيم هذا النشاط (‪.)1‬‬
‫ومن المقرر ان تحديد توافر القصد الجنائي في جريمة التهريب الجمركي أمر يدخل في اختصاص محكمة‬
‫الموضوع بمنأي عن رقابة محكمة النقض متي كان استخالصها سليما ً مستمدا ً من أوراق الدعوي ‪ ،‬غير أنه‬
‫يتعين أن يكون ثبوته فعليا ً ال افتراضيا ً ‪ ،‬ومن ثم فإنه يجب علي المحكمة أن تورد الدليل علي قيامه لدي المتهم‬
‫‪ ،‬فال يكفي أن تستند الي مجرد ضبط البضاعة لديه ‪ ،‬الن في ذلك انشاء لقرينة قانونية مبناها افتراض قيام‬
‫القصد من واقع حيازة المتهم وهو ما ال يمكن اقراره قانونا ً ‪.‬‬
‫بيد أن المحكمة غير ملزمة بالتحدث عن هذا القصد استقالالً مادام ما أوردته في حكمها كافيا ً في الداللة علي‬
‫قيامه (‪.)2‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 1‬ىسوى التشرىع الفرنسى بىن وقوع جرىمة التهرىب الضرىبى عن طرىق العمد أو االهمال ‪.‬‬
‫‪.MERLE ( Roger ) & VITU ( Andre ) : Op . Cit . , P . 534‬‬
‫(‪ )2‬أنظر نقض ‪ 3‬مارس سنة ‪ 1980‬مجموعة أحكام محكمة النقض س‪ 31‬رقم ‪ 61‬ص‪. 322‬‬

‫صور القصد الجنائي في جريمة التهريب الجمركي ‪:‬‬


‫يتمثل القصد الجنائي في جريمة التهريب الجمركي في ثالث صور هي ‪:‬‬
‫(أوالً) التهريب الضريبي الحقيقي (م ‪ 1 / 121‬من قانون الجمارك ) ‪.‬‬
‫(ثانياً) التهريب الضريبي الحكمي ( المواد ‪ ،123 ،2 / 121‬والمادة التاسعة من القرار بقانون رقم ‪ 186‬لسنة‬
‫‪ 1986‬بشأن تنظيم االعفاءات الجمركية‪.‬‬
‫(ثالثا) التهريب غير الضريبي ‪.‬‬
‫وسوف نتناول كل منها بالشرح والتحليل ‪:‬‬

‫( أوالً ) التهريب الضريبي الحقيقي ( م ‪ ) 1 / 121‬من قانون‬


‫الجمارك ‪:‬‬
‫يجب أن يتوافر في هذه الصورة عنصري العلم واإلرادة ‪ ،‬فينبغي أن يحيط الجاني علما ً بكل واقعة ذات أهمية‬
‫قانونية في تكوين الجريمة ‪ ،‬وأهم واقعة تقوم بها الجريمة هي الفعل الذي يأتيه الجاني ويتمثل في سلوكه‬
‫االجرامي ‪ ،‬وتتر تب علي الفعل النتيجة التي يتمثل فيها االعتداء علي الحق الذي يحميه القانون ‪ ،‬ويربط بين‬
‫الفعل والنتيجة مجموعة من الوقائع تقوم عليها عالقة السببية بينهما ‪ ،‬كما يتعين أن يتوافر لدي الجاني إرادة‬
‫ارتكاب الجريمة وذلك بأن يقع النشاط المادي من شخص مميز ولديه حرية االختيار ‪.‬‬
‫وعلي هذا فإن تبين انتفاء العلم لدي الجاني بأن كان ال يعلم بوجود البضاعة الممنوعة بداخل حقيبة فأدخلها أو‬
‫أخرجها منها ‪ ،‬فإن عنصر العلم ينتفي وبذلك ال تكتمل اركان الجريمة كما اليتحقق العلم اذا تبين أن الجاني‬
‫الحائز لبضاعة لم يسدد عنها الضرائب الجمركية قد تجاوز بفعله الخط الجمركي ولم يكن يعلم بذلك إذ أن العلم‬
‫بوجود الخط الجمركي عنصر الزم للعلم بالجهة التي أناط بها القانون تحصيل الضرائب الجمركية ‪.‬‬
‫أما العلم بقانون الجمارك ونصوص التهريب الجمركي فهو علم مفترض ال سبيل الي نفيه بحسب األصل ‪ ،‬كما‬
‫يعتبر علما ً مفترضا ً في هذا الحال كل ما يتعلق بقوانين االستيراد والتصدير والقواعد الخاصة بحظر استيراد‬
‫سلع معينة أو تصديرها ‪.‬‬
‫( ثانيا ً ) التهريب الضريبي الحكمي ‪:‬‬
‫( أ ) بالنسبة للجرائم المنصوص عليها في المواد اآلتية ‪:‬‬
‫** المادة ( ‪ ) 2 / 121‬من قانون الجمارك بشأن تقديم فواتير أو مستندات مزورة بقصد التخلص من الضرائب‬
‫الجمركية المستحقة ‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫** المادة (‪ )123‬من قانون الجمارك بشأن استرداد الضرائب الجمركية المدفوعة‪.‬‬
‫** المادة التاسعة من القرار بقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪ 1986‬بشأن تنظيم االعفاءات الجمركية والخاصة‬
‫بالتصرف في األشياء المعفاة في غير األغراض المعفاة من أجلها ‪.‬‬
‫فإن القصد الجنائي المطلوب توافره هو القصد الجنائي العام بعنصريه العلم واإلرادة ‪ ،‬فيتعين أن يحيط الجاني‬
‫علما ً بعناصر الواقعة االجرامية المؤثمة ‪ ،‬وأن يتجه نشاطه اإلجرامي صوب إرتكاب الجريمة علي النحو‬
‫الموصوف بالنموذج اإلجرامي للواقعة كما ورد في نص التجريم ‪ ،‬كما يجب أن تكون إرادته معتبرة قانونا ً ‪،‬‬
‫وذلك بأن يكون حرا ً مميزا ً مختارا ً ‪.‬‬
‫وقد ثار خالف في الفقه بشأن الجريمة المنصوص عليهـا في المـــادة ( ‪ ) 2 / 121‬من قانون الجمارك وهي‬
‫تقديم فواتير أو مستندات مزورة بقصد التخلص من الضرائب الجمركية المستحقة ‪ ،‬فذهب جانب من الفقـه‬
‫صوب إعتبار " قصد التخلص من الضرائب الجمركية " المنصوص عليه في هذه المادة " قصد خاص " (‪،)3‬‬
‫وعلة اشتراط هذا أن مجرد إخفاء البيانات أو العالمات او تغييرها قد يكون ألسباب كثيرة ليس من بينها نية‬
‫التخلص من الضريبة (‪.)4‬‬
‫وإننا ال نذهب صوب ما إتجه اليه هذا الفريق من الفقه وذلك ألن نية التخلص من الضريبة هي جزء أساسي‬
‫من تكوين عنصر العلم في القصد الجنائي العام في هذه الجريمة ‪ ،‬إذ أن الجاني يستهدف أساسا ً بفعله التخلص‬
‫من سداد الضريبة الجمركية ‪ ،‬والمفترض أن القصد الخاص يكون‬
‫عنصرا ً متميزا ً عن القصد العام وال يحل محله فالتخلص من الضريبة الجمركية هو عنصر أساسي من عناصر‬
‫الركن المادي ‪ ،‬ولذلك فإننا نري مع جانب من الفقه أن هذه الجريمة ال تشترط سوي توافر " القصد الجنائي‬
‫العام " (‪.)5‬‬
‫ب ‪ -‬بالنسبة للفقرة الثانية من المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك المحكوم بعدم دستوريتها ‪:‬‬
‫كان المشرع قد استحدث تعديالً تشريعيا ً بمقتضي القانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬يقضي بافتراض علم الجاني بأن‬
‫البضائع االجنبية مهربة إذا لم يقدم من وجدت في حيازته هذه البضائع بقصد االتجار المستندات الدالة علي‬
‫أنها قد سددت عنها الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة ‪.‬‬
‫ويعتبر افتراض العلم " بمثابة قرينة قانونية بسيطة " ومرجع افتراض الشارع لهذه القرينة هو مراعاة‬
‫الشارع أن في اثبات أن البضائع االجنبية مهربة أمر عسير جدا ً ‪.‬‬
‫وتعتمد القرينة القانونية علي فكرة " االحتمال والرجحان " ويجعل الشارع االمر المحتمل أمرا ثابتا ً (‪،)6‬‬
‫ويتضح بذلك أن القرينة القانونية ليست ذاتها دليال ‪ ،‬وإنما هي اعفاء من عبء اإلثبات ‪.‬‬
‫وقد أثار هذا النص انتقاد الفقه المصري ‪ ،‬وذلك ألن هذه القرينة تخالف قرينة البراءة التي تضمنتها المادة ‪67‬‬
‫من الدستور التي تنص علي أن " المتهم برئ حتي تثبت إدانته في محاكمة قانونية تكفل له فيها ضمانات‬
‫الدفــاع عن نفسه " (‪. )7‬‬
‫ونظرا لما شاب نص المادة ‪ 2 / 121‬من قانون الجمارك من عيب تمثل في عدم ارتكاز القرينة الواردة في هذا‬
‫النص علي أسس موضوعية ‪ ،‬وهذا راجع لمبدأ افتراض البراءة ‪ ،‬ومن ثم مجاوزتها لضوابط المحاكمة‬
‫المنصفة التي كفلها الدستور في صلبه ‪.‬‬
‫وحيث أن افتراض براءة المتهم من التهمة الموجهة اليه تقترن من الناحية الدستورية ‪ -‬ولضمان فاعليته ‪-‬‬
‫بوسائل اجرائية إلزامية تعتبر كذلك ‪ -‬ومن ناحية أخري ‪ -‬وثيقة الصلة بالحق في الدفاع وتتمثل في حق المتهم‬
‫في مواجهة األدلة التي قدمتها النيابة العامة اثباتا للجريمة ‪ ،‬والحق في دحضها بأدلة النفي التي يقدمها ‪.‬‬
‫وكان نص المادة ‪ 2 / 121‬من قانون الجمارك ‪ -‬وعن طريق القرينة القانونية التي افترض بها ثبوت القصد‬
‫الجنائي ‪ -‬قد أخل بهذه الوسائل االجرائية بأن جعل المتهم مواجها بواقعة أثبتتها القرينة في حقه بغير دليل ‪،‬‬
‫ومكلفا بدحضها خالفا ألصل البراءة ‪ ،‬ومسقطا عمال كل قيمة أسبغها الدستور علي هذا األصل ‪ .‬وكان هذا‬
‫النص ‪ -‬وعلي ضوء ما تقدم جميعه ‪ -‬ينال من مبدأ الفصل بين السلطتين التشريعية والقضائية ‪ ،‬ومن الحرية‬
‫الشخصية ويناقض افتراض البراءة ويخل بضوابط‬
‫المحاكمة المنصفة وما تشتمل عليه من ضمان الحق في الدفاع ‪ ،‬فانه بذلك يكون مخالفـا ألحكام المواد (‪)41‬‬
‫و(‪ )69‬و (‪ )86‬و (‪ )165‬من الدستور ‪.‬‬
‫ولذلك فقد قضت المحكمة الدستورية العليا بجلستها المنعقدة يوم األحد ‪ 2‬فبراير سنة ‪ 1992‬في القضية‬
‫المقيدة بجدول المحكمة الدستورية العليا برقم ‪ 13‬لسنة ‪ 12‬قضائية (دستورية) بعدم دستورية نص المادة‬
‫(‪ ) 121‬من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وذلك فيما تضمنته‬
‫فقرتها الث انية من افتراض العلم بالتهريب إذا لم يقدم من وجدت في حيازته البضائع بقصد االتجار المستندات‬
‫الدالة علي أنها قد سددت عنها الضرائب الجمركية المقررة (‪.)8‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 3‬أنظر الدكتور احمد فتحى سرور ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬بند ‪ 647‬ص ‪. 945‬‬

‫‪90‬‬
‫(‪ )4‬أنظر الدك تور محمد كمال حمدى ‪ :‬جرىمة التهرىب الجمركى وقرىنة التهرىب ‪ .‬االسكندرىة ‪ ،‬دار‬
‫المطبوعات الجامعىة ‪ ، 1989 ،‬ص ‪. 61‬‬
‫(‪ ) 5‬أنظر الدكتور عوض محمد ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬بند ‪ ، 59‬ص ‪ 196‬؛ الدكتوره آمال عثمان ‪ :‬المرجع‬
‫السابق ‪ ،‬بند ‪ 559‬ص ‪. 732‬‬
‫(‪ )6‬أنظر‬
‫‪GARRAUD ( René ) :" Traité Théorique et pratique de droit pénale Français " .‬‬
‫‪. Paris , Sirey , 1912 , T . 3 , No . 483 , P . 229‬‬
‫(‪ ) 7‬أنظر فتحى عبد السالم ابراهىم ومحمد عبد الرحمن سرور ‪ :‬التشرىعات‬
‫الجمركىة فى ضوء الفقه والقضاء ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 1991 ،‬بند ‪ 244‬ص ‪. 471‬‬
‫(‪ )8‬منشور بالجرىدة الرســمىة ‪ -‬العدد رقم ‪ 8‬فى‪ 20‬فبراىر سنة ‪ - 1992‬صفحة ‪. 474‬‬

‫( ثالثا ) التهريب غير الضريبي ‪:‬‬


‫تعتبر هذه الجريمة من الجرائم العمدية ‪ ،‬ويتطلب الركن المعنوي فيها توافر القصد الجنائي العام بعنصريه العلم‬
‫واالرادة ‪ ،‬وذلك بأن تتجه ارادة الجاني الي مقارفة النشاط المادي المؤثم المكون للركن المادي مع انصراف‬
‫علمه الي عناصر الجريمة ‪.‬‬

‫اثر الجهل أو الغلط في نفي القصد الجنائي ‪:‬‬


‫إن القاعدة العامة تقضي بأنه إذا ثبت أن الظروف التي أحاطت بالجاني عند ارتكاب فعله قد جعلت علمه‬
‫بالقانون مستحيال فإن اعتذاره الجهل بالقانون ينفي القصد الجنائي لديه ‪ ،‬واالستحالة المقصودة هي االستحالة‬
‫المطلقة التي تج رد الجاني من كل وسائل العلم بالقانون ‪ ،‬وتجعل في غير استطاعته مهما بذل من حرص‬
‫وعناية ‪ -‬أن يلم بأحكام القانون (‪.)9‬‬
‫واالستحالة المطلقة ليست سوي ثمرة للقوة القاهرة ‪ ،‬ولذلك فإذا كان الجاني قد سافر بطريق البحر ومكث فيه‬
‫فترة طويلة ‪ ،‬وخالف بعض القوانين الجمركية التي استحال عليه العلم بمضمونها ‪ ،‬ولم تقم السلطات الجمركية‬
‫المختصة بوضع الالفتات أو االرشادات التي تتضمن القوانين الجديدة ‪ ،‬وتبين فعال استحالة العلم بالقوانين‬
‫الجمركية الجديدة جاز اعتبار هذه الحالة من قبيل االستحالة ولم يعد محل إلفتراض العلم بالقانون ‪.‬‬
‫بيد أن محكمة النقض قد استقرت علي أن الجهل بقانون الجمارك اليصلح عذرا ً في نفي مسئولية المتهم علي‬
‫أساس زن الغلط فيه هو غلط في قانون عقابي بوصفه مكمالً لقانون العقوبات ‪.‬‬
‫وتطبيقا لذلك فقد قضت بأن ما تثيره الطاعنة من أنها لم تكن علي بينة من استحقاق ضرائب جمركية علي‬
‫ماكانت تحمله من سبائك ذهبية اليؤثر في مسئوليتها ‪ ،‬ألن هذا الدفاع علي فرض صحته يكون غير منتج ‪ ،‬لما‬
‫هو مقرر من أن الجهل بالقانون او الغلط في فهم نصوصه اليعدم القصد الجنائي باعتبار أن العلم بالقانون‬
‫وفهمه علي وجهة الصحيح أمر مفترض من الناس كافة ‪ ،‬وإن كان هذا اإلفتراض يخالف الواقع في كثير من‬
‫األحيان ‪ ،‬بيد أنه افتراض تمليه دواعي العمل لحماية مصلحة المجموع ‪ ،‬ولذا فقد جري قضاء هذه المحكمة‬
‫علي أن العلم بالقانون الجنائي والقوانين العقابية المكملة مفترض في حق الكافة ‪ ،‬ومن ثم فال يجوز الدفع‬
‫بالجهل أو الغلط فيه كذريعة لنفي القصد الجنائي (‪.)10‬‬
‫اما اعتماد الجاني بأن التهريب الجمركي غير معاقب عليه فاليؤثر في قيام القصد الجنائي لديه طالما لم يساند‬
‫هذا االعتقاد ماينفي القصد الجنائي ‪ .‬كما أن جانبا ً من الفقه يجيز قبول الغلط المبرر‬
‫كسبب لإلعفاء من المسئولية الجنائية(‪ ،)13‬وذلك ألنه يقترب من القوة القاهرة وان كان متميزا ً عنها ‪ ،‬غير‬
‫أنه ينبغي أن يثبت الفاعل في هذه الحالة أنه كان مستحيالً اكتشاف الغلط الذي وقع فيه حتي يمكن اعفاءه من‬
‫المسئولية (‪ ، )11‬ويالحظ أن نصوص قانون الجمارك لم تتضمن أية أشارة لألخذ بهذا النظر ‪.‬‬
‫والشك أن جهل الجاني بالقوائم المتضمنة السلع المحظور استيرادها أو تصديرها وإن كان منصبا ً علي قاعدة‬
‫غير عقابية ‪ -‬يعتبر بمثابة جهل بالقواعد المكملة لقانون العقوبات ‪ ،‬ذلك أن قانون العقوبات ليس مستقال تمام‬
‫االستقالل عن القوانين االخري ‪ ،‬بل أنه في أغلب نصوصه يتناول حقوقا تعترف بها القوانين االخري ‪ ،‬وتضع‬
‫لها التنظيم الشامل لكي يشملها بحمايته ويقرر الجزاء الجنائي لمن يعتدي عليها ‪ ،‬ولذلك تتأثر قواعده بأحكام‬
‫القوانين األخري التي تحدد الحق الذي يحميه وتبين عناصره وترسم حدوده ‪ ،‬وعليه فإن كل ما تتضمنه‬

‫‪91‬‬
‫القواعد المنصوص عليها في قانون الجمارك تعتبر مكملة لقانون العقوبات وتأخذ حكمها وال يجوز للجاني‬
‫االدعاء بجهله بها ‪ ،‬أو عدم التزامه بالعلم بمضمونها ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )9‬أنظر‬
‫‪GAR‬ا ‪ON ( Emile ) : " Code Pénal Annoté " . 2é èd par Marcel ROUSSELET et‬‬
‫‪. Maurice PATIN et Marc ANCEL , paris , Sirey , T . 1 , Art . 1 , No . 5‬‬
‫(‪ )10‬أنظر نقض جنائى فى ‪ 26‬اكتوبر سنة ‪ 1975‬مجموعة أحكـــــــام محكمة النقض س ‪ 26‬ص ‪. 1104‬‬
‫(‪ ) 11‬ىعرف الغلط المبرر بأنه ذلك الذى الىتسنى تجنبه بقدر من الحىطة والحذر ‪.‬‬
‫أنظر‬
‫‪. Cass Crim . , 24 Nov 1980 , Bulletin Criminelles‬‬
‫(‪ ) 12‬أنظر الدكتور محمود عبد العزىز خلىفة ‪ :‬النظرىة العامة للقرائن فى‬
‫االثبات الجنائى فى التشرىع المصرى المقارن ‪ .‬رسالة دكتوراة ‪ -‬كلىـــــــة الحقوق ‪ ،‬جامعة عىن شمس ‪،‬‬
‫‪ ، 1987‬ص ‪. 999‬‬

‫تطبيقات من أحكام النقض المدني والجنائي وأحكام المحكمة‬


‫اإلدارية العليا وأحكام المحكمة الدستورية العليا‪:‬‬
‫* نية التهريب هي مناط الجزاءات المنصوص عليها في الئحة الجمارك ‪ ،‬وال يصح توقيع أحد تلك الجزاءات‬
‫إال إذا قام الدليل علي توافر تلك النية ‪ -‬وهو ما جري به قضاء هذه المحكمة ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 25‬أكتوبر سنة ‪ 1956‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 7‬ص ‪) 863‬‬
‫* متي كانت المحكمة قد نفت بأدلة سائغة في حدود سلطتها الموضوعية توافر نية التهريب فإنها ال تكون قد‬
‫أخطأت في تطبيق القانون وإنما عالجت مسألة موضوعية إنتهت منها الي استبعاد تلك النية‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 25‬أكتوبر سنة ‪ 1956‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 7‬ص ‪) 864‬‬
‫* إذا كان الحكم قد استخلص من كون الطاعن تاجرا ال يخفي عليه أن الذهب محظور تصديره الي الخارج بغير‬
‫ترخيص سابق من وزارة المالية ومن إجتيازه الدائرة الجمركية مخفيا في جيوبه قراطيس الجنيهات الذهبية‬
‫وإنتهازه فرصة انشغال رجال الجمرك بتفتيش شخص آخر وفي دخوله خلسة دون أن يقدم نفسه لهم ويكشف‬
‫عما يحمله ‪ .‬استخلص من ذلك ما يؤكد توفر محاولة الطاعن تهريب الذهب الي الخارج بشتي الطرق والوسائل‬
‫الميسورة داخل الميناء وكان استخالص‬
‫الحك م لتوافر نية التهريب من هذه االفعال التي حصرها سائغة ‪ ،‬فإن النعي عليه في هذا الصدد بالقصور يكون‬
‫غير سديد ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 11‬ديسمبر سنة ‪ 1958‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 9‬رقم ‪ 99‬ص ‪) 724‬‬
‫* المراد باخفاء البضائع فى معني التهريب الجمركي هو حجبها من المهرب لها ‪ -‬فاعال كان أوشريكا ‪ -‬عن‬
‫اعين الموظفين الذين ناط بهم قانون الجمارك اقتضاء الرسم أو مباشرة المنع ‪.‬‬
‫يزيد هذا المعني وضوحا أن المادة الثانية من الئحة الجمارك كانت قد أتت بقاعدة عامة هي أنه يجوز فيما‬
‫وراء حدود الرقابة الجمركية نقل البضائع بحرية تامة وذلك افتراضا من الشارع أن البضائع الموجودة خارج‬
‫هذه الدائرة تعتبر حيازتها ممن ال صلة له بتهريبها أمرا مباحا ‪ .‬وإذا كان القانون قد اقام هذه القرينة في حق‬
‫من قد يكون هو المهرب للبضاعة حتي يثبت العكس فذلك علي تقدير أنه ال يؤثم فعل الحائز أو المخفي‬
‫للبضاعة وراء الد ائرة الجمركية وال يخاطب بأحكامه ‪ .‬ولما كان ما نسب الي المطعون ضده أنه أخفي السبائك‬
‫الذهبية بطريق حيازتها لبيعها لحساب المهرب دون أن يشترك معه فيما نسب اليه من تهريب ‪ ،‬فان فعله يخرج‬
‫حتما من نطاق التأثيم والعقاب ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 7‬مارس سنة ‪ 1967‬طعن رقم ‪ 1290‬سنة ‪ 36‬قضائية )‬
‫* إن مجرد وجود شخص داخل منطقة الرقابة الجمركية يحمل بضائع محرم تصديرها الي الخارج ال يعتبر في‬
‫ذاته تهريبا أو شروعا فيه إال إذا قام الدليل علي توافر نية التهريب ‪ ،‬وأن الحكم الذي يعاقب علي مجرد هذا‬
‫الفعل دون أن يستظهر نية التهريب يكون مشوبا بالقصور ‪ .‬فمتي كان الحكم لم يبين ماهية االفعال التي قارفها‬

‫‪92‬‬
‫المتهم مما يعد تهريبا بالمعني الذي عناه الشارع ‪ ،‬ولم يوضح ما إذا كانت البضائع المضبوطة مما يحظر‬
‫القانون تصديرها الي الخارج وتعتبر بالتالي من البضائع الممنوعة التي يعاقب عليها القانون ‪ 66‬لسنة ‪1963‬‬
‫علي تهريبها ‪ ،‬وعلي الشروع في ذلك أم أنها من االصناف المفروض قيود علي تصديرها بالتطبيق ألحكام‬
‫القانون ‪ 203‬لسنة ‪ ، 1959‬كما لم يورد الظروف التي استخلص منها قيام نية التهريب أو يدلل علي ذلك تدليال‬
‫سائغا ‪ -‬فانه يكون قد تعيب بما يوجب نقضه ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 9‬مارس سنة ‪ 1971‬طعن رقم ‪ 103‬سنة ‪ 42‬قضائية )‬
‫* لئن كان الشارع قد جعل مجرد إحراز الدخان المخلوط أو المغشوش جريمة يعاقب عليها في حق الصانع‬
‫فأنشأ في حقه نوعا ً من المسئولية الفرضية مبنية علي افتراض قانوني بتوافر القصد الجنائي لديه ‪ ،‬إال أن‬
‫القول بهذه المسئولية ال ي نسحب علي حالة استنبات التبغ أو زراعته محليا التي عدها الشارع تهريبا بمقتضي‬
‫الفقرة األولي من المادة الثانية من القانون رقم ‪ 92‬لسنة ‪ 1964‬ذلك ألن نصوص هذا القانون لم يرد فيها ما‬
‫يفيد الخروج عن األحكام العامة في المسئولية الجنائية باعتناق المسئولية المفترضة في حق من يستنبت التبغ‬
‫أو يزرعه محليا ولو شاء أن يقيمها لنص علي ذلك كما هو الحال في المادة السابعة من القانون رقم ‪ 704‬لسنة‬
‫‪ 1933‬بتنظيم زراعة الدخان وتجارته ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 7‬إبريل سنة ‪ 1974‬طعن رقم ‪ 267‬سنة ‪ 44‬قضائية )‬
‫* إن ما تثيره الطاعنة من أنها لم تكن علي بينة من استحقاق ضرائب جمركية علي ما كانت تحمله من سبائك‬
‫ذهبية ال يؤثر في مسئوليتها ألن هذا الدفاع علي فرض صحته يكون غير منتج ‪ ،‬لما هو مقرر من أن الجهل‬
‫بالقانون أو الغلط في فهم نصوصه ال يعدم القصد الجنائي باعتبار أن العلم بالقانون وفهمه علي وجهه الصحيح‬
‫أم ر مفترض في الناس كافة ‪ ،‬وإن كان هذا االفتراض يخالف الواقع في كثير من االحيان ‪ -‬بيد أنه افتراض‬
‫تمليه دواعي العمل لحماية مصلحة المجموع ‪ ،‬ولذا فقد جري قضاء هذه المحكمة علي أن العلم بالقانون‬
‫الجنائي والقوانين العقابية المكملة له مفترض في حق الكافة ‪ ،‬ومن ثم فال يجوز الدفع بالجهل أو الغلط فيه‬
‫كذريعة لنفي القصد الجنائي ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 26‬أكتوبر سنة ‪ 1975‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 26‬ص ‪) 1104‬‬
‫* إن القصد الجنائي في جريمة تهريب التبغ يتحقق بتعمد ارتكاب الفعل المادي المكون لها ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 24‬نوفمبر سنة ‪ 1975‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 26‬ص ‪) 765‬‬
‫* لما كان الشارع في المادة ‪ 124‬مكررا ً المضافة الي قانون الجمارك والتي تحكم واقعة الدعوي ‪ ،‬قد جعل‬
‫الجريمة المنصوص عليها فيها من الجرائم ذات القصود الخاصة حين اختط في تقديره للعقوبات خطة تهدف‬
‫الي التدرج فيها ‪ ،‬ووازن بين ماهية القصود التي يتطلبها القانون في الصور المختلفة لجريمة تهريب البضائع‬
‫االجنبية دون اداء الضرائب الجمركية المقررة عليها ‪ ،‬وقدر لكل منها العقوبة التي تناسبها ‪ ،‬بما يوجب‬
‫استظهار القصد الجنائي الخاص في هذه الجريمة لدي المتهم ‪ ،‬حيث اليكفي اطالق القول بتوافر التهريب‬
‫الجمركي وكانت المحكمة قد دانت الطاعن بجريمة التهرب الجمركي بقصد االتجار وطبقت عليه المادة ‪124‬‬
‫مكررا ً من قانون الجمارك الصادر به القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المعدل بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ ، 1980‬دون‬
‫أن تستظهر توافر القصد الجنائي الخاص قبل الطاعن وقصد االتجار فإن حكمها يكون مشوبا ً بالقصور في‬
‫التسبيب الذي يبطله ويوجب نقضه ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 21‬مايو ‪ 1986‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 37‬رقم ‪ 111‬ص ‪) 565‬‬
‫* لما كانت الفقرة الثانية من المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬والمعدلة بالقانون رقم ‪75‬‬
‫لسنة ‪ - 1980‬وهو القانون الذي يحكم واقعة الدعوي ‪ -‬تنص علي أنه ‪ " :‬ويعتبر في حكم التهريب حيازة‬
‫البضائع االجنبية بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة ويفترض العلم إذا لم يقدم من وجدت في حيازته هذه‬
‫البضائع بقصد االتجار المستندات الدالة علي أنها قد سددت عنها الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب‬
‫والرسوم المقررة ‪ " ...‬وكان مفاد هذا النص أن المشرع فضال عن أنه جعل حيازة البضاعة االجنبية بقصد‬
‫االتجار في حكم التهريب متي كان حائزها يعلم بأنها مهربة ‪ ،‬قد أنشأ قرينة قانونية افترض بها العلم بالتهريب‬
‫في حق الحائز ‪ ،‬ولم يجعل له من سبيل الي نقض هذه القرينة إال عن طريق تقديم المستندات التي تثبت أن‬
‫البضاعة قد اديت عنها الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم ‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه قد خالف‬
‫هذا النظر وأقام قضاءه بالبراءة ورفض الدعوي المدنية علي أن البضاعة المضبوطة متداولة في االسواق‬
‫وأنها كانت محملة بطريقة ظاهرة علي سيارة اجتازت بها عدة محافظات دون أن يلتفت الي قرينة العلم‬
‫بالتهريب التي افترضها الشارع واشترط لدحضها دليال بعينه هو تقديم المستندات الدالة علي سداد الضرائب‬
‫الجمركية فإن الحكم يكون قد أخطأ في تطبيق القانون مما يوجب نقضه في خصوص الدعوي المدنية وإذ كان‬

‫‪93‬‬
‫هذا العيب الذي شا به الحكم قد حجب المحكمة عن بحث موضوع تلك الدعوي فانه يتعين أن يكون مع النقض‬
‫االحالة ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 26‬يناير سنة ‪ 1987‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 38‬رقم‪ 20‬ص‪) 140‬‬
‫* من المقرر أن لمحكمة الموضوع أن تقضي بالبراءة متي تشككت في صحة اسناد التهمة الي المتهم أو لعدم‬
‫كفاية أدلة الثبوت عليه ‪ ،‬غير ان ذلك مشروط بأن يشتمل حكمها علي ما يفيد أنها محصت الدعوي وأحاطت‬
‫بظروفها وبأدلة الثبوت التي قام االتهام عليها عن بصر وبصيرة ‪ .‬وخال حكمها من الخطأ في القانون ومن‬
‫عيوب التسبيب ‪ .‬ولما كانت الفقرة الثانية من المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬والمعدلة‬
‫بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬تنص علي أنه ‪ " :‬ويعتبر في حكم التهريب حيازة البضائع االجنبية بقصد‬
‫االتجار مع العلم بأنها مهربة ويفترض ا لعلم إذا لم يقدم من وجدت في حيازته هذه البضائع بقصد االتجار‬
‫المستندات الدالة علي انها قد سددت عنها الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة " ومفاد‬
‫هذا النص أن المشرع رتب قرينة قانونية ‪ -‬قابلة الثبات العكس ‪ -‬مؤداها أنه يفترض في كل حائز لبضائع‬
‫أجن بية بقصد االتجار أنه يعلم بأنها مهربة وأن ذلك يعد ‪ -‬منه ‪ -‬في حكم التهريب الجمركي ( الحكمي ) ما لم‬
‫يقدم المستندات الدالة علي سداد الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة ‪ .‬ولما كان الحكم‬
‫المطعون فيه إذ قضي ببراءة المطعون ضده من جريمة الشروع في تهريب البضائع االجنبية ‪ -‬بقصد االتجار ‪-‬‬
‫من الضرائب الجمركية ‪ -‬وبالتالي رفض الدعوي المدنية علي سند مما سلف دون أن يعرض لداللة القرينة‬
‫المشار اليها ‪ .‬وكان ال يهدر داللة هذه القرينة قول الحكم أن المتهم اشتري البضائع التي ضبطت في حيازته‬
‫من الباعة الجائلين أو أنه اشتراها من منطقة معينة خارج الدائرة الجمركية طالما أن الحكم لم ينف ما قام عليه‬
‫االتهام من أن تلك البضائع أجنبية وأن المتهم كان يحوزها بقصد االتجار ‪ ،‬ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه‬
‫يكون معيبا بالقصور الموجب لنقضه واالحالة في خصوص ما قضي به في الدعوي المدنية ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 3‬ديسمبر سنة ‪ 1987‬طعن رقم ‪ 418‬سنة ‪ 57‬قضائية )‬
‫* حيث أن الوقائع ‪ -‬علي ما يبين من صحيفة الدعوي وسائر األوراق ‪ -‬تتحصل في أن النيابة العامة كانت قد‬
‫إتهمت المدعي في القضية رقم ‪ 142‬لسنة ‪ 1986‬جنح قسم قنا بأنه في يوم ‪ 3‬يناير سنة ‪ 1983‬بدائرة قسم قنا‬
‫" حاز بقصد االتجار بضائع أجنبية مهربة من الرسوم الجمركية مع العلم بذلك " ‪ ،‬وطلبت عقابه بالمواد (‬
‫‪ ) 121‬و( ‪ ) 122‬و ( ‪ ) 124‬و ( ‪ ) 124‬مكررا من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪1963‬‬
‫المعدل بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ ، 1980‬وبتاريخ ‪ 8‬فبراير سنة ‪ 1988‬قضت محكمة جنح قسم قنا حضوريا‬
‫بحبس المدعي سنتين مع الشغل وكفالة عشرين جنيها اليقاف التنفيذ ‪ ،‬وغرامة ألف جنيه والمصادرة‬
‫والمصاريف الجنائية ‪ ،‬وإلزامه بأن يؤدي للمدعية بالحق المدني بصفتها ( وزارة المالية ) تعويضا قدره ‪222‬‬
‫جنيها و‪ 390‬مليما ‪ ،‬فطعن المدعي في هذا الحكم بطريق االستئناف ‪ ،‬وقيد إستئنافه برقم ‪ 1188‬لسنة ‪1988‬‬
‫جنح مستأنفة قنا ‪ ،‬وبجلسة ‪ 21‬ديسمبر سنة ‪ 1989‬دفع الحاضر عن المدعي بعدم دستورية الفقرة الثانية من‬
‫المادة ( ‪ ) 121‬من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المضافة بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة‬
‫‪ ، 1980‬فقررت المحكمة التأجيل لجلسة ‪ 19‬أبريل سنة ‪ 1990‬كطلب الحاضر مع المتهم إلقامة الدعوي‬
‫الدستورية ‪ ،‬فأقام الدعوي الماثلة ‪ .‬وحيث إن الفقرة الثانية من المادة ( ‪ ) 121‬من قانون الجمارك رقم ‪66‬‬
‫لسنة ‪ 1963‬المضافة بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬والمعدل بالقرار بقانون رقم ‪ 187‬لسنة ‪ 1986‬تنص علي‬
‫أن " يعتبر في حكم التهريب حيازة البضائع االجنبية بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة ‪ ،‬ويفترض العلم إذا لم‬
‫يقدم من وجدت في حيازته هذه البضائع بقصد االتجار المستندات الدالة علي أنها قد سددت عنها الضرائب‬
‫الجمركية " ‪ .‬وحيث أن المدعي ينعي علي الن ص المطعون عليه أنه إذ أقام قرينة قانونية افترض بمقتضاها‬
‫علم الحائز للبضائع االجنبية بقصد االتجار فيها بتهريبها ‪ ،‬إذا لم يقدم المستندات الدالة علي سداد الضرائب‬
‫الجمركية عليها فإنه يكون قد خالف قرينة البراءة التي تضمنتها المادة ( ‪ ) 67‬من الدستور التي تنص علي أن‬
‫" المتهم برئ حتي تثبت إدانته في محاكمة قانونية تكفل له فيها ضمانات الدفاع عن نفسه " ‪ .‬وحيث أن‬
‫الدستور هو القانون االساسي األعلي الذي‬
‫يرسي القواعد واألصول التي يقوم علها نظام الحكم ويقرر الحريات والحقوق العامة ‪ ،‬ويرتب الضمانات‬
‫االساسية لحمايتها ‪ ،‬ويحدد لكل من السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية وظائفها وصالحياتها ‪ ،‬ويضع‬
‫الحدود والقيود الضابطة لنشاطها بما يحول دون تدخل أي منها في أعمال السلطة األخري أو مزاحمتها في‬
‫ممارسة اختصاصاتها التي ناطها الدستور بها وحيث أن الدستور إختص السلطة التشريعية بسن القوانين وفقا‬
‫ألحكامه ‪ ،‬فنص في المادة ( ‪ ) 86‬منه علي أن " يتولي مجلس الشعب سلطة التشريع ‪ ،‬ويقر السياسة العامة‬
‫للدولة ‪ ،‬والخطة العامة للتنمية االقتصادية واالجتماعية ‪ ،‬والموازنة العامة للدولة ‪ ،‬كما يمارس الرقابة علي‬
‫إعمال السلطة التنفيذية ‪ ،‬وذلك كله علي الوجه المب ين في الدستور " ‪ .‬كما إختص السلطة القضائية بالفصل‬
‫في المنازعات والخصومات علي النحو المبين في الدستور فنص في المادة ( ‪ ) 165‬منه علي أن " السلطة‬
‫القضائية مستقلة وتتوالها المحاكم علي اختالف أنواعها ودرجاتها وتصدر أحكامها وفق القانون " ‪ .‬وحيث أن‬

‫‪94‬‬
‫اختصاص السلطة التشريعية بسن القوانين ال يخولها التدخل في اعمال أسندها الدستور الي السلطة القضائية‬
‫وقصرها عليها ‪ ،‬وإال كان هذا إفتئاتا علي عملها وإخالال بمبدأ الفصل بين السلطتين التشريعية والقضائية ‪.‬‬
‫وحيث أن الدستور كفل في مادته السابعة والستين الحق في المحاكمة المنصفة بما تنص عليه من إن المتهم‬
‫برئ حتي تثبت إدانته في محاكمة قانونية تكفل له فيها ضمانات الدفاع عن نفسه ‪ ،‬وهو حق نص عليه االعالن‬
‫العالمي لحقوق االنسان في مادته العاشرة والحادية عشرة التي تقرر أوالهما أن لكل شخص حقا ً مكتمال‬
‫ومتكافئا مع غيره في محاكمة علنية ومنصفة تقوم عليها محكمة مستقلة محايدة ‪ ،‬تتولي الفصل في حقوقه‬
‫وإلتزاماته المدنية أو في التهمة الجنائية الموجهة اليه ‪ ،‬وتردد ثانيتهما في فقرتها األولي حق كل شخص‬
‫وجهت اليه تهمة جنائية في أن تفترض براءته الي أن تثبت إدانته في محاكمة علنية توفر له فيها الضمانات‬
‫الضرو رية لدفاعه ‪ .‬وهذه الفقرة السابقة هي التي تستمد منها المادة ( ‪ ) 67‬من الدستور أصلها ‪ ،‬وهي تردد‬
‫قاعدة استقر العمل علي تطبيقها في الدول الديمقراطية وتقع في اطارها مجموعة من الضمانات االساسية تكفل‬
‫بتكاملها مفهوما للعدالة يتفق بوجه عام مع المقاييس المعاصرة المعمول بها في الدول المتحضرة ‪ ،‬وهي بذلك‬
‫تتصل بتشكيل المحكمة وقواعد تنظيمها وطبيعة القواعد االجرائية المعمول بها أمامها وكيفية تطبيقها من‬
‫الناحية العملية ‪ ،‬كما أنها تعتبر في نطاق االتهام وثيقة الصلة بالحرية الشخصية التي قضي الدستور في المادة‬
‫( ‪ ) 41‬منه بأنها من الحقوق الطبيعية التي ال يجوز االخالل بها أو تقييدها بالمخالفة ألحكامه ‪ ،‬وال يجوز‬
‫بالتالي تفسير هذه القاعدة تفسيرا ضيقا ‪ ،‬إذ هي ضمان مبدئي لرد العدوان عن حقوق المواطن وحرياته‬
‫االساسية وهي التي تكفل تمتعه بها في إطار من الفرص المتكافئة ‪ ،‬وألن نطاقها وإن كان ال يقتصر علي‬
‫االتهام الجنائي وإنما يمتد الي كل دعوي ولو كانت الحقوق المثارة فيها من طبيعة مدنية ‪ ،‬إال أن المحاكمة‬
‫المنصفة تعتبر أكثر لزوما في الدعوي الجنائية وذلك أيا كانت طبيعة الجريمة وبغض النظر عن درجة‬
‫خطورتها ‪ ،‬وعلة ذلك أن إدانة المتهم بالجريمة إنما تعرضه ألخطر القيود علي حريته الشخصية وأكثرها‬
‫تهديدا لحقه في الحياه ‪ ،‬وهي مخاطر ال سبيل الي توقيها إال علي ضوء ضمانات فعلية توازن بين حق الفرد‬
‫في الحرية من ناحية ‪ ،‬وحق الجماعات في الدفاع عن مصالحها االساسية من ناحية أخري ‪ ،‬ويتحقق ذلك كلما‬
‫كان االتهام الجنائ ي معرفا بالتهمة مبينا طبيعتها مفصال أدلتها وكافة العناصر المرتبطة بها ‪ ،‬وبمراعاه أن‬
‫يكون الفصل في هذا االتهام عن طريق محكمة مستقلة ومحايدة ينشئها القانون ‪ ،‬وأن تجري المحاكمة في‬
‫عالنية وخالل مدة معقولة ‪ ،‬وأن تستند المحكمة في قرارها باالدانة ‪ -‬إذا خلصت اليه ‪ -‬الي موضوعية التحقيق‬
‫الذي تجريه ‪ ،‬والي عرض متجرد للحقائق ‪ ،‬والي تقدير سائغ للمصالح المتنازعة ‪ ،‬وتلك جميعها من‬
‫الضمانات الجوهرية التي ال تقوم المحاكمة المنصفة بدونها ‪ ،‬ومن ثم كفلها الدستور في المادة ( ‪ ) 67‬منه‬
‫وقرنها بضمانتين تعتبران من مقوماتها وتتدرجان تحت مفهومهما ‪ ،‬هما افتراض البراءة من ناحية ‪ ،‬وحق‬
‫الدفاع لدحض االتهام الجنائي من ناحية أخري ‪ ،‬وهو حق عززته المادة ( ‪ ) 69‬من الدستور بنصها علي أن‬
‫حق الدفاع باالصالة أو بالوكالة‬
‫مكفول ‪ .‬وحيث أن الدستور يكفل للحقوق التي نص عليها في صلبه الحماية من جوانبها العملية وليس من‬
‫معطياتها النظرية ‪ ،‬وكان استيثاق المحكمة من مراعاة القواعد المنصفة سالفة الذكر عند فصلها في االتهام‬
‫الجنائي وهيمنتها علي اجراءاتها تحقيقا لمفاهيم العدالة حتي في أكثر الجرائم خطورة ال يعدو أن يكون ضمانة‬
‫أولية لعدم المساس بالحرية الشخصية ‪ -‬التي كفلها الدستور لكل مواطن ‪ -‬بغير الوسائل القانونية المتوافقة مع‬
‫أحكامه ‪ ،‬وكان افتراض براءة المتهم يمثل أصال ثابتا يتعلق بالتهمة الجنائية من ناحية إثباتها وليس بنوع‬
‫العقوبة المقررة لها ‪ ،‬وينسحب الي الدعوي الجنائية في جميع مراحلها وعلي امتداد اجراءاتها ‪ ،‬فقد كان من‬
‫الحتم أن يرتب الدستور علي افتراض البراءة عدم جواز نقضها بغير األدلة الجازمة التي تخلص اليها المحكمة‬
‫وتتكون من جماعها عقيدتها ‪ ،‬والزم ذلك أن تطرح هذه األدلة عليها ‪ ،‬وأن تقول هي وحدها كلمتها فيها ‪ ،‬وأال‬
‫تفرض عليها أي جهة أخري مفهوما محدد الدليل بعينه ‪ ،‬و أن يكون مرد األمر دائما الي ما استخلصته هي من‬
‫وقائع الدعوي وحصلته من أوراقها غير مقيدة بوجهة نظر النيابة العامة أو الدفاع بشأنها ‪ .‬وحيث أنه علي‬
‫ضوء ما تقدم تتمثل ضوابط المحاكمة المنصفة في مجموعة من القواعد المبدئية التي تعكس مضامينها نظاما‬
‫متكامل المالمح ي توخي باألسس التي يقوم عليها صون كرامة االنسان وحماية حقوقه االساسية ويحول‬
‫بضماناته دون إساءة استخدام العقوبة بما يخرجها عن أهدافها ‪ ،‬وذلك إنطالقا من إيمان األمم المتحضرة‬
‫بحرمة الحياه الخاصة وبوطأة القيود التي تنال من الحرية الشخصية ‪ ،‬ولضمان أن تتقيد الدولة عند مباشرتها‬
‫لسلطاتها في مجال فرض العقوبة صونا للنظام االجتماعي باالغراض النهائية للقوانين العقابية التي ينافيها أن‬
‫تكون إدانة المتهم هدفا مقصودا لذاته ‪ ،‬أو أن تكون القواعد التي تتم محاكمته علي ضوئها مصادمة للمفهوم‬
‫الصحيح الدارة العدالة الجنائية إدارة فعا لة ‪ ،‬بل يتعين أن تلتزم هذه القواعد مجموعة من القيم التي تكفل‬
‫لحقوق المتهم الحد األدني من الحمايـة التي ال يجوز النزول عنها أو االنتقاص منها ‪ .‬وهذه القواعد ‪ -‬وإن‬
‫كانت إجرائية في االصل ‪ -‬إال أن تطبيقها في مجال الدعوي الجنائية ‪ -‬وعلي امتداد مراحلها ‪ -‬يؤثر بالضرورة‬
‫علي محصلتها النهائية ‪ ،‬ويندرج تحتها أصل البراءة كقاعدة أولية تفرضها الفطرة ‪ ،‬وتوجبها حقائق االشياء ‪،‬‬
‫وهي بعد قاعدة حرص الدستور علي ابرازها في المادة ( ‪ ) 67‬منه مؤكدا بمضمونها ما قررته المادة (‪) 11‬‬

‫‪95‬‬
‫من االعالن العالمي لحقوق االنسان علي ما سلف بيانه ‪ ،‬والمادة السادسة من االتفاقية األوربية لحقوق‬
‫االنسان ‪ .‬وحيث إن أصل البراءة يمتد الي كل فرد سواء أكان مشتبها فيه أو متهما باعتباره قاعدة أساسية في‬
‫النظام االتهامي أقرتها الشرائع جميعها ال لتكفل بموجبها حماية المذنبين ‪ ،‬وإنما لتدرأ بمقتضاها العقوبة عن‬
‫الفرد إذ ا كانت التهمة الموجهة اليه قد أحاطتها الشبهات بما يحول دون التيقن من مقارفة المتهم لها ‪ ،‬ذلك أن‬
‫االتهام الجنائي في ذاته ال يزحزح أصل البراءة الذي يالزم الفرد دوما وال يزايله سواء في مرحل ما قبل‬
‫المحاكمة أو أثنائها وعلي امتداد حلقاتها وأيا كان الزمن التي تستغرقه اجراءاتها ‪ ،‬وال سبيل بالتالي لدحض‬
‫أصل البراءة بغير األدلة التي تبلغ قوتها االقناعية مبلغ الجزم واليقين بما ال يدع مجاال معقوال لشبهة إنتفاء‬
‫التهمة ‪ ،‬وبشرط أن تكون داللتها قد استقرت حقيقتها بحكم قضائي استنفد طرق الطعن فيه ‪ .‬وحيث أن‬
‫افتراض البراءة ال ي تمخض عن قرينة قانونية ‪ ،‬وال هو من صورها ‪ ،‬ذلك أن القرينة القانونية تقوم علي‬
‫تحويل لالثبات من محله االصلي ممثال في الواقعة مصدر الحق المدعي به ‪ ،‬الي واقعة أخري قريبة منها‬
‫متصلة بها ‪ .‬وهذه الواقعة البديلة هي التي يعتبر إثباتها للواقعة األولي بحكم القانون ‪ ،‬وليس األمر كذلك‬
‫بالنسبة الي البراءة التي افترضها الدستور ‪ ،‬فليس ثمة واقعة أحلها الدستور محل واقعة أخري وأقامها بديال‬
‫عنها ‪ ،‬وإنما يؤسس افتراض البراءة علي الفطرة التي جبل االنسان عليها ‪ ،‬فقد ولد حرا مبرء من الخطيئة أو‬
‫المعصية ‪ ،‬ويفترض علي امتداد مراحل حياته أن أصل البراءة الزال كامنا فيه ‪ ،‬مصاحبا له فيما يأتيه من أفعال‬
‫‪ ،‬إلي أن تنقض المحكمة بقضاء حازم ال رجعة فيه هذا االفتراض علي ضوء األدلة التي تقدمها النيابة العامة‬
‫مثبتة بها الجريمة التي نسبتها اليه في كل ركن من أركانها ‪ ،‬وبالنسبة الي كل واقعة ضرورية لقيامها بما في‬
‫ذلك‬

‫تطبيقات من أحكام النقض المدني والجنائي وأحكام المحكمة‬


‫اإلدارية العليا وأحكام المحكمة الدستورية العليا‪:‬‬
‫* نية التهريب هي مناط الجزاءات المنصوص عليها في الئحة الجمارك ‪ ،‬وال يصح توقيع أحد تلك الجزاءات‬
‫إال إذا قام الدليل علي توافر تلك النية ‪ -‬وهو ما جري به قضاء هذه المحكمة ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 25‬أكتوبر سنة ‪ 1956‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 7‬ص ‪) 863‬‬
‫* متي كانت المحكمة قد نفت بأدلة سائغة في حدود سلطتها الموضوعية توافر نية التهريب فإنها ال تكون قد‬
‫أخطأت في تطبيق القانون وإنما عالجت مسألة موضوعية إنتهت منها الي استبعاد تلك النية‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 25‬أكتوبر سنة ‪ 1956‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 7‬ص ‪) 864‬‬
‫* إذا كان الحكم قد استخلص من كون الطاعن تاجرا ال يخفي عليه أن الذهب محظور تصديره الي الخارج بغير‬
‫ترخيص سابق من وزارة المالية ومن إجتيازه الدائرة الجمركية مخفيا في جيوبه قراطيس الجنيهات الذهبية‬
‫وإنتهازه فرصة انشغال رجال الجمرك بتفتيش شخص آخر وفي دخوله خلسة دون أن يقدم نفسه لهم ويكشف‬
‫عما يحمله ‪ .‬استخلص من ذلك ما يؤكد توفر محاولة الطاعن تهريب الذهب الي الخارج بشتي الطرق والوسائل‬
‫الميسورة داخل الميناء وكان استخالص‬
‫الحكم لتوافر نية التهريب من هذه االفعال التي حصرها سائغة ‪ ،‬فإن النعي عليه في هذا الصدد بالقصور يكون‬
‫غير سديد ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 11‬ديسمبر سنة ‪ 1958‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 9‬رقم ‪ 99‬ص ‪) 724‬‬
‫* المراد باخفاء البضائع فى معني التهريب الجمركي هو حجبها من المهرب لها ‪ -‬فاعال كان أوشريكا ‪ -‬عن‬
‫اعين الموظفين الذين ناط بهم قانون الجمارك اقتضاء الرسم أو مباشرة المنع ‪.‬‬
‫يزيد هذا المعني وضوحا أن المادة الثانية من الئحة الجمارك كانت قد أتت بقاعدة عامة هي أنه يجوز فيما‬
‫وراء حدود الرقابة الجمركية نقل البضائع بحرية تامة وذلك افتراضا من الشارع أن البضائع الموجودة خارج‬
‫هذه الدائرة تعتبر حيازتها ممن ال صلة له بتهريبها أ مرا مباحا ‪ .‬وإذا كان القانون قد اقام هذه القرينة في حق‬
‫من قد يكون هو المهرب للبضاعة حتي يثبت العكس فذلك علي تقدير أنه ال يؤثم فعل الحائز أو المخفي‬
‫للبضاعة وراء الدائرة الجمركية وال يخاطب بأحكامه ‪ .‬ولما كان ما نسب الي المطعون ضده أنه أخفي السبائك‬
‫الذهبية بط ريق حيازتها لبيعها لحساب المهرب دون أن يشترك معه فيما نسب اليه من تهريب ‪ ،‬فان فعله يخرج‬
‫حتما من نطاق التأثيم والعقاب ‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 7‬مارس سنة ‪ 1967‬طعن رقم ‪ 1290‬سنة ‪ 36‬قضائية )‬
‫* إن مجرد وجود شخص داخل منطقة الرقابة الجمركية يحمل بضائع محرم تصديرها الي الخارج ال يعتبر في‬
‫ذاته تهريبا أو شروعا فيه إال إذا قام الدليل علي توافر نية التهريب ‪ ،‬وأن الحكم الذي يعاقب علي مجرد هذا‬
‫الفعل دون أن يستظهر نية التهريب يكون مشوبا بالقصور ‪ .‬فمتي كان الحكم لم يبين ماهية االفعال التي قارفها‬
‫المتهم مما يعد تهريبا بالمعني الذ ي عناه الشارع ‪ ،‬ولم يوضح ما إذا كانت البضائع المضبوطة مما يحظر‬
‫القانون تصديرها الي الخارج وتعتبر بالتالي من البضائع الممنوعة التي يعاقب عليها القانون ‪ 66‬لسنة ‪1963‬‬
‫علي تهريبها ‪ ،‬وعلي الشروع في ذلك أم أنها من االصناف المفروض قيود علي تصديرها بالتطبيق ألحكام‬
‫القانون ‪ 203‬لسنة ‪ ، 1959‬كما لم يورد الظروف التي استخلص منها قيام نية التهريب أو يدلل علي ذلك تدليال‬
‫سائغا ‪ -‬فانه يكون قد تعيب بما يوجب نقضه ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 9‬مارس سنة ‪ 1971‬طعن رقم ‪ 103‬سنة ‪ 42‬قضائية )‬
‫* لئن كان الشارع قد جعل مجرد إحراز الدخان المخلوط أو المغشوش جريمة يعاقب عليها في حق الصانع‬
‫فأنشأ في حقه نوعا ً من المسئولية الفرضية مبنية علي افتراض قانوني بتوافر القصد الجنائي لديه ‪ ،‬إال أن‬
‫القول بهذه المسئولية ال ينسحب علي حالة استنبات التبغ أو زراعته محليا التي عدها الشارع تهريبا بمقتضي‬
‫الفقرة األولي من المادة الثانية من القانون رقم ‪ 92‬لسنة ‪ 1964‬ذلك ألن نصوص هذا القانون لم يرد فيها ما‬
‫يفيد الخروج عن األحكام العامة في المسئولية الجنائية باعتناق المسئولية المفترضة في حق من يستنبت التبغ‬
‫أو يزرعه محليا ولو ش اء أن يقيمها لنص علي ذلك كما هو الحال في المادة السابعة من القانون رقم ‪ 704‬لسنة‬
‫‪ 1933‬بتنظيم زراعة الدخان وتجارته ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 7‬إبريل سنة ‪ 1974‬طعن رقم ‪ 267‬سنة ‪ 44‬قضائية )‬
‫* إن ما تثيره الطاعنة من أنها لم تكن علي بينة من استحقاق ضرائب جمركية علي ما كانت تحمله من سبائك‬
‫ذهبية ال يؤثر في مسئوليتها ألن هذا الدفاع علي فرض صحته يكون غير منتج ‪ ،‬لما هو مقرر من أن الجهل‬
‫بالقانون أو الغلط في فهم نصوصه ال يعدم القصد الجنائي باعتبار أن العلم بالقانون وفهمه علي وجهه الصحيح‬
‫أمر مفترض في الناس كافة ‪ ،‬وإن كان هذا االف تراض يخالف الواقع في كثير من االحيان ‪ -‬بيد أنه افتراض‬
‫تمليه دواعي العمل لحماية مصلحة المجموع ‪ ،‬ولذا فقد جري قضاء هذه المحكمة علي أن العلم بالقانون‬
‫الجنائي والقوانين العقابية المكملة له مفترض في حق الكافة ‪ ،‬ومن ثم فال يجوز الدفع بالجهل أو الغلط فيه‬
‫كذريعة لنفي القصد الجنائي ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 26‬أكتوبر سنة ‪ 1975‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 26‬ص ‪) 1104‬‬
‫* إن القصد الجنائي في جريمة تهريب التبغ يتحقق بتعمد ارتكاب الفعل المادي المكون لها ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 24‬نوفمبر سنة ‪ 1975‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 26‬ص ‪) 765‬‬
‫* لما كان الشارع في المادة ‪ 124‬مكررا ً المضافة الي قانون الجمارك والتي تحكم واقعة الدعوي ‪ ،‬قد جعل‬
‫الجريمة المنصوص عليها فيها من الجرائم ذات القصود الخاصة حين اختط في تقديره للعقوبات خطة تهدف‬
‫الي التدرج فيها ‪ ،‬ووازن بين ماهية القصود التي يتطلبها القانون في الصور المختلفة لجريمة تهريب البضائع‬
‫االجنبية دون اداء الضرائب الجمركية المقررة عليها ‪ ،‬وقدر لكل منها العقوبة التي تناسبها ‪ ،‬بما يوجب‬
‫استظهار القصد الجنائي الخاص في هذه الجريمة لدي المتهم ‪ ،‬حيث اليكفي اطالق القول بتوافر التهريب‬
‫الجمركي وكانت المحكمة قد دانت الطاعن بجريمة التهرب الجمركي بقصد االتجار وطبقت عليه المادة ‪124‬‬
‫مكررا ً من قانون الجمارك الصادر به القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المعدل بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ ، 1980‬دون‬
‫أن تستظهر توافر القصد الجنائي الخاص قبل الطاعن وقصد االتجار فإن حكمها يكون مشوبا ً بالقصور في‬
‫التسبيب الذي يبطله ويوجب نقضه ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 21‬مايو ‪ 1986‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 37‬رقم ‪ 111‬ص ‪) 565‬‬
‫* لما كانت الفقرة الثانية من المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬والمعدلة بالقانون رقم ‪75‬‬
‫لسنة ‪ - 1980‬وهو القانون الذي يحكم واقعة الدعوي ‪ -‬تنص علي أنه ‪ " :‬ويعتبر في حكم التهريب حيازة‬
‫البضائع االجنبية بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة ويفترض العلم إذا لم يقدم من وجدت في حيازته هذه‬
‫البضائع بقصد االتجار المستندات الدالة علي أنها قد سددت عنها الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب‬
‫والرسوم المقررة ‪ " . ..‬وكان مفاد هذا النص أن المشرع فضال عن أنه جعل حيازة البضاعة االجنبية بقصد‬
‫االتجار في حكم التهريب متي كان حائزها يعلم بأنها مهربة ‪ ،‬قد أنشأ قرينة قانونية افترض بها العلم بالتهريب‬
‫في حق الحائز ‪ ،‬ولم يجعل له من سبيل الي نقض هذه القرينة إال عن طريق تقديم المستندات التي تثبت أن‬
‫البضاعة قد اديت عنها الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم ‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه قد خالف‬
‫هذا النظر وأقام قضاءه بالبراءة ورفض الدعوي المدنية علي أن البضاعة المضبوطة متداولة في االسواق‬

‫‪97‬‬
‫وأنها كانت محملة بطريقة ظاهرة علي سيارة اجتا زت بها عدة محافظات دون أن يلتفت الي قرينة العلم‬
‫بالتهريب التي افترضها الشارع واشترط لدحضها دليال بعينه هو تقديم المستندات الدالة علي سداد الضرائب‬
‫الجمركية فإن الحكم يكون قد أخطأ في تطبيق القانون مما يوجب نقضه في خصوص الدعوي المدنية وإذ كان‬
‫هذا العيب الذي ش ابه الحكم قد حجب المحكمة عن بحث موضوع تلك الدعوي فانه يتعين أن يكون مع النقض‬
‫االحالة ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 26‬يناير سنة ‪ 1987‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 38‬رقم‪ 20‬ص‪) 140‬‬
‫* من المقرر أن لمحكمة الموضوع أن تقضي بالبراءة متي تشككت في صحة اسناد التهمة الي المتهم أو لعدم‬
‫كفاية أدلة الثبوت عليه ‪ ،‬غير ان ذلك مشروط بأن يشتمل حكمها علي ما يفيد أنها محصت الدعوي وأحاطت‬
‫بظروفها وبأدلة الثبوت التي قام االتهام عليها عن بصر وبصيرة ‪ .‬وخال حكمها من الخطأ في القانون ومن‬
‫عيوب التسبيب ‪ .‬ولما كانت الفقرة الثانية من المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬والمعدلة‬
‫بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬تنص علي أنه ‪ " :‬ويعتبر في حكم التهريب حيازة البضائع االجنبية بقصد‬
‫االتجار مع العلم بأنها مهربة ويفترض العلم إذا لم يقدم من وجدت في حيازته هذه البضائع بقصد االتجار‬
‫المستندات الدالة علي انها قد س ددت عنها الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة " ومفاد‬
‫هذا النص أن المشرع رتب قرينة قانونية ‪ -‬قابلة الثبات العكس ‪ -‬مؤداها أنه يفترض في كل حائز لبضائع‬
‫أجنبية بقصد االتجار أنه يعلم بأنها مهربة وأن ذلك يعد ‪ -‬منه ‪ -‬في حكم التهريب الجمركي ( الحكمي ) ما لم‬
‫يقدم المستندات الدالة علي سداد الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة ‪ .‬ولما كان الحكم‬
‫المطعون فيه إذ قضي ببراءة المطعون ضده من جريمة الشروع في تهريب البضائع االجنبية ‪ -‬بقصد االتجار ‪-‬‬
‫من الضرائب الجمركية ‪ -‬وبالتالي رفض الدعوي المدنية علي سند مما سلف دون أن يعرض لداللة القرينة‬
‫المشار اليها ‪ .‬وكان ال يهدر داللة هذه القرينة قول الحكم أن المتهم اشتري البضائع التي ضبطت في حيازته‬
‫من الباعة الجائلين أو أنه اشتراها من منطقة معينة خارج الدائرة الجمركية طالما أن الحكم لم ينف ما قام عليه‬
‫االتهام من أن تلك البضائع أجنبية وأن المتهم كان يحوزها بقصد االتجار ‪ ،‬ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه‬
‫يكون معيبا بالقصور الموجب لنقضه واالحالة في خصوص ما قضي به في الدعوي المدنية ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 3‬ديسمبر سنة ‪ 1987‬طعن رقم ‪ 418‬سنة ‪ 57‬قضائية )‬
‫* حيث أن الوقائع ‪ -‬علي ما يبين من صحيفة الدعوي وسائر األوراق ‪ -‬تتحصل في أن النيابة العامة كانت قد‬
‫إتهمت المدعي في القضية رقم ‪ 142‬لسنة ‪ 1986‬جنح قسم قنا بأنه في يوم ‪ 3‬يناير سنة ‪ 1983‬بدائرة قسم قنا‬
‫" حاز بقصد االتجار بضائع أجنبية مهربة من الرسوم الجمركية مع العلم بذلك " ‪ ،‬وطلبت عقابه بالمواد (‬
‫‪ ) 121‬و( ‪ ) 122‬و ( ‪ ) 124‬و ( ‪ ) 124‬مكررا من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪1963‬‬
‫المعدل بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ ، 1980‬وبتاريخ ‪ 8‬فبراير سنة ‪ 1988‬قضت محكمة جنح قسم قنا حضوريا‬
‫بحبس المدعي سنتين مع الشغل وكفالة عشرين جنيها اليقاف التنفيذ ‪ ،‬وغرامة ألف جنيه والمصادرة‬
‫والمصاريف الجنائية ‪ ،‬وإلزامه بأن يؤدي للمدعية بالحق المدني بصفتها ( وزارة المالية ) تعويضا قدره ‪222‬‬
‫جنيها و‪ 390‬مليما ‪ ،‬فطعن المدعي في هذا الحكم بطريق االستئناف ‪ ،‬وقيد إستئنافه برقم ‪ 1188‬لسنة ‪1988‬‬
‫جنح مستأنفة قنا ‪ ،‬وبجلسة ‪ 21‬ديسمبر سنة ‪ 1989‬دفع الحاضر عن المدعي بعدم دستورية الفقرة الثانية من‬
‫المادة ( ‪ ) 121‬من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المضافة بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة‬
‫‪ ، 1980‬فقررت المحكمة التأجيل لجلسة ‪ 19‬أبريل سنة ‪ 1990‬كطلب الحاضر مع المتهم إلقامة الدعوي‬
‫الدستورية ‪ ،‬فأقام الدعوي الماثلة ‪ .‬وحيث إن الفقرة الثانية من المادة ( ‪ ) 121‬من قانون الجمارك رقم ‪66‬‬
‫لسنة ‪ 1963‬المضافة بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬والمعدل بالقرار بقانون رقم ‪ 187‬لسنة ‪ 1986‬تنص علي‬
‫أن " يعتبر في حكم التهريب حيازة البضائع االجنبية بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة ‪ ،‬ويفترض العلم إذا لم‬
‫يقدم من وجدت في حيازته هذه البضائع بقصد االتجار المستندات الدالة علي أنها قد سددت عنها الضرائب‬
‫الجمركية " ‪ .‬وحيث أن المدعي ينعي علي النص المطعون عليه أنه إذ أقام قرينة قانونية افترض بمقتضاها‬
‫علم الحائز للبضائع االجنبية بقصد ا التجار فيها بتهريبها ‪ ،‬إذا لم يقدم المستندات الدالة علي سداد الضرائب‬
‫الجمركية عليها فإنه يكون قد خالف قرينة البراءة التي تضمنتها المادة ( ‪ ) 67‬من الدستور التي تنص علي أن‬
‫" المتهم برئ حتي تثبت إدانته في محاكمة قانونية تكفل له فيها ضمانات الدفاع عن نفسه " ‪ .‬وحيث أن‬
‫الدستور هو القانون االساسي األعلي الذي‬
‫يرسي القواعد واألصول التي يقوم علها نظام الحكم ويقرر الحريات والحقوق العامة ‪ ،‬ويرتب الضمانات‬
‫االساسية لحمايتها ‪ ،‬ويحدد لكل من السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية وظائفها وصالحياتها ‪ ،‬ويضع‬
‫الحدود والقيود الض ابطة لنشاطها بما يحول دون تدخل أي منها في أعمال السلطة األخري أو مزاحمتها في‬
‫ممارسة اختصاصاتها التي ناطها الدستور بها وحيث أن الدستور إختص السلطة التشريعية بسن القوانين وفقا‬
‫ألحكامه ‪ ،‬فنص في المادة ( ‪ ) 86‬منه علي أن " يتولي مجلس الشعب سلطة التشريع ‪ ،‬ويقر السياسة العامة‬
‫للدولة ‪ ،‬والخطة العامة للتنمية االقتصادية واالجتماعية ‪ ،‬والموازنة العامة للدولة ‪ ،‬كما يمارس الرقابة علي‬

‫‪98‬‬
‫إعمال السلطة التنفيذية ‪ ،‬وذلك كله علي الوجه المبين في الدستور " ‪ .‬كما إختص السلطة القضائية بالفصل‬
‫في المنازعات والخصومات علي النحو المبين في الدستور فنص في المادة ( ‪ ) 165‬منه علي أن " السلطة‬
‫القضائية مستقلة وتتوالها المحاكم علي اختالف أنواعها ودرجاتها وتصدر أحكامها وفق القانون " ‪ .‬وحيث أن‬
‫اختصاص السلطة التشريعية بسن القوانين ال يخولها التدخل في اعمال أسندها الدستور الي السلطة القضائية‬
‫وقصرها عليها ‪ ،‬وإال كان هذا إفتئاتا علي عملها وإخالال بمبدأ الفصل بين السلطتين التشريعية والقضائية ‪.‬‬
‫وحيث أن الدستور كفل في مادته السابعة والستين الحق في المحاكمة المنصفة بما تنص عليه من إن المتهم‬
‫برئ حتي تثبت إدانته في محاكمة قانونية تكفل له فيها ضمانات الدفاع عن نفسه ‪ ،‬وهو حق نص عليه االعالن‬
‫العالمي لحقوق االنسان في مادته العاشرة والحادية عشرة التي تقرر أوالهما أن لكل شخص حقا ً مكتمال‬
‫ومتكافئا مع غيره في محاكمة علنية ومنصفة تقوم عليها محكمة مستقلة محايدة ‪ ،‬تتولي الفصل في حقوقه‬
‫وإلتزاماته المدنية أو في التهمة الجنائية الموجهة اليه ‪ ،‬وتردد ثانيتهما في فقرتها األولي حق كل شخص‬
‫وجهت اليه تهمة جنائية في أن تفترض براءته الي أن تثبت إدانته في محاكمة علنية توفر له فيها الضمانات‬
‫الضرورية لدفاعه ‪ .‬وهذه الفقرة السابقة هي التي تستمد منها المادة ( ‪ ) 67‬من الدستور أصلها ‪ ،‬وهي تردد‬
‫قاعدة استقر العمل علي تطبيقها في الدول الديمقراطية وتقع في اطارها مجموعة من الضمانات االساسية تكفل‬
‫بتكاملها مفهوما للعدالة يتفق بوجه عام مع المقاييس المعاصرة المعمول بها في الدول المتحضرة ‪ ،‬وهي بذلك‬
‫تتصل بتشكيل المحكمة وقواعد تنظيمها وطبيعة القواعد االجرائية المعمول بها أمامها وكيفية تطبيقها من‬
‫الناحية العملية ‪ ،‬كما أنها تعتبر في نطاق االتهام وثيقة الصلة بالحرية الشخصية التي قضي الدستور في المادة‬
‫( ‪ ) 41‬منه بأنها من الحقوق الطبيعية التي ال يجوز االخالل بها أو تقييدها بالمخالفة ألحكامه ‪ ،‬وال يجوز‬
‫بالتالي تفسير هذه القاعدة تفسيرا ضيقا ‪ ،‬إذ هي ضمان مبدئي لرد العدوان عن حقوق المواطن وحرياته‬
‫االساسية وهي التي تكفل تمتعه بها في إطار من الفرص المتكافئة ‪ ،‬وألن نطاقها وإن كان ال يقتصر علي‬
‫االتهام الجنائي وإنما يمتد الي كل دعوي ولو كانت الحقوق المثارة فيها من طبيعة مدنية ‪ ،‬إال أن المحاكمة‬
‫المنصفة تعتبر أكثر لزوما في الدعوي الجنائية وذلك أيا كانت طبيعة الجريمة وبغض النظر عن درجة‬
‫خطورتها ‪ ،‬وعلة ذلك أن إدانة المتهم بالجريمة إنما تعرضه ألخطر القيود علي حريته الشخصية وأكثرها‬
‫تهديدا لحقه في الحياه ‪ ،‬وهي مخاطر ال سبيل الي توقيها إال علي ضوء ضمانات فعلية توازن بين حق الفرد‬
‫في الحرية من ناحية ‪ ،‬وحق الجماعات في الدفاع عن مصالحها االساسية من ناحية أخري ‪ ،‬ويتحقق ذلك كلما‬
‫كان االتهام الجنائي معرفا بالتهمة مبينا طبيعتها مفصال أدلتها وكافة العناصر المرتبطة بها ‪ ،‬وبمراعاه أن‬
‫يكون ا لفصل في هذا االتهام عن طريق محكمة مستقلة ومحايدة ينشئها القانون ‪ ،‬وأن تجري المحاكمة في‬
‫عالنية وخالل مدة معقولة ‪ ،‬وأن تستند المحكمة في قرارها باالدانة ‪ -‬إذا خلصت اليه ‪ -‬الي موضوعية التحقيق‬
‫الذي تجريه ‪ ،‬والي عرض متجرد للحقائق ‪ ،‬والي تقدير سائغ للمصالح المتنازعة ‪ ،‬وتلك جميعها من‬
‫الضمانات الجوهرية التي ال تقوم المحاكمة المنصفة بدونها ‪ ،‬ومن ثم كفلها الدستور في المادة ( ‪ ) 67‬منه‬
‫وقرنها بضمانتين تعتبران من مقوماتها وتتدرجان تحت مفهومهما ‪ ،‬هما افتراض البراءة من ناحية ‪ ،‬وحق‬
‫الدفاع لدحض االتهام الجنائي من ناحية أخري ‪ ،‬وهو حق عززته المادة ( ‪ ) 69‬من الدستور بنصها علي أن‬
‫حق الدفاع باالصالة أو بالوكالة‬
‫مكفول ‪ .‬وحيث أن الدستور يكفل للحقوق التي نص عليها في صلبه الحماية من جوانبها العملية وليس من‬
‫معطياتها النظرية ‪ ،‬وكان استيثاق المحكمة من مراعاة القواعد المنصفة سالفة الذكر عند فصلها في االتهام‬
‫الجنائي وهيمنتها علي اجراءاتها تحقيقا لمفاهيم العدالة حتي في أكثر الجرائم خطورة ال يعدو أن يكون ضمانة‬
‫أولية لعدم المساس بالحرية الشخصية ‪ -‬التي كفلها الدستور لكل مواطن ‪ -‬بغير الوسائل القانونية المتوافقة مع‬
‫أحكامه ‪ ،‬وكان افتراض براءة الم تهم يمثل أصال ثابتا يتعلق بالتهمة الجنائية من ناحية إثباتها وليس بنوع‬
‫العقوبة المقررة لها ‪ ،‬وينسحب الي الدعوي الجنائية في جميع مراحلها وعلي امتداد اجراءاتها ‪ ،‬فقد كان من‬
‫الحتم أن يرتب الدستور علي افتراض البراءة عدم جواز نقضها بغير األدلة الجازمة التي تخلص اليها المحكمة‬
‫وتتكون من جماعها عقيدتها ‪ ،‬والزم ذلك أن تطرح هذه األدلة عليها ‪ ،‬وأن تقول هي وحدها كلمتها فيها ‪ ،‬وأال‬
‫تفرض عليها أي جهة أخري مفهوما محدد الدليل بعينه ‪ ،‬وأن يكون مرد األمر دائما الي ما استخلصته هي من‬
‫وقائع الدعوي وحصلته من أوراقها غير مقيدة بوج هة نظر النيابة العامة أو الدفاع بشأنها ‪ .‬وحيث أنه علي‬
‫ضوء ما تقدم تتمثل ضوابط المحاكمة المنصفة في مجموعة من القواعد المبدئية التي تعكس مضامينها نظاما‬
‫متكامل المالمح يتوخي باألسس التي يقوم عليها صون كرامة االنسان وحماية حقوقه االساسية ويحول‬
‫بضماناته دون إسا ءة استخدام العقوبة بما يخرجها عن أهدافها ‪ ،‬وذلك إنطالقا من إيمان األمم المتحضرة‬
‫بحرمة الحياه الخاصة وبوطأة القيود التي تنال من الحرية الشخصية ‪ ،‬ولضمان أن تتقيد الدولة عند مباشرتها‬
‫لسلطاتها في مجال فرض العقوبة صونا للنظام االجتماعي باالغراض النهائية للقوانين العقابية التي ينافيها أن‬
‫تكون إدانة المتهم هدفا مقصودا لذاته ‪ ،‬أو أن تكون القواعد التي تتم محاكمته علي ضوئها مصادمة للمفهوم‬
‫الصحيح الدارة العدالة الجنائية إدارة فعالة ‪ ،‬بل يتعين أن تلتزم هذه القواعد مجموعة من القيم التي تكفل‬
‫لحقوق المتهم الحد األدني من ا لحمايـة التي ال يجوز النزول عنها أو االنتقاص منها ‪ .‬وهذه القواعد ‪ -‬وإن‬

‫‪99‬‬
‫كانت إجرائية في االصل ‪ -‬إال أن تطبيقها في مجال الدعوي الجنائية ‪ -‬وعلي امتداد مراحلها ‪ -‬يؤثر بالضرورة‬
‫علي محصلتها النهائية ‪ ،‬ويندرج تحتها أصل البراءة كقاعدة أولية تفرضها الفطرة ‪ ،‬وتوجبها حقائق االشياء ‪،‬‬
‫وهي بعد قاعدة حرص الدستور علي ابرازها في المادة ( ‪ ) 67‬منه مؤكدا بمضمونها ما قررته المادة (‪) 11‬‬
‫من االعالن العالمي لحقوق االنسان علي ما سلف بيانه ‪ ،‬والمادة السادسة من االتفاقية األوربية لحقوق‬
‫االنسان ‪ .‬وحيث إن أصل البراءة يمتد الي كل فرد س واء أكان مشتبها فيه أو متهما باعتباره قاعدة أساسية في‬
‫النظام االتهامي أقرتها الشرائع جميعها ال لتكفل بموجبها حماية المذنبين ‪ ،‬وإنما لتدرأ بمقتضاها العقوبة عن‬
‫الفرد إذا كانت التهمة الموجهة اليه قد أحاطتها الشبهات بما يحول دون التيقن من مقارفة المتهم لها ‪ ،‬ذلك أن‬
‫االتهام الجنائي في ذاته ال يزحزح أصل البراءة الذي يالزم الفرد دوما وال يزايله سواء في مرحل ما قبل‬
‫المحاكمة أو أثنائها وعلي امتداد حلقاتها وأيا كان الزمن التي تستغرقه اجراءاتها ‪ ،‬وال سبيل بالتالي لدحض‬
‫أصل البراءة بغير األدلة التي تبلغ قوتها االقناعية مبلغ الجزم واليقين بما ال يدع مجاال معقوال لشبهة إنتفاء‬
‫التهمة ‪ ،‬وبشرط أن تكون داللتها قد استقرت حقيقتها بحكم قضائي استنفد طرق الطعن فيه ‪ .‬وحيث أن‬
‫افتراض البراءة ال يتمخض عن قرينة قانونية ‪ ،‬وال هو من صورها ‪ ،‬ذلك أن القرينة القانونية تقوم علي‬
‫تحويل لالثبات من محله االصلي ممثال في الواقعة مصدر الحق المدعي به ‪ ،‬الي واقعة أخري قريبة منها‬
‫متصلة بها ‪ .‬وهذه الواقعة البديلة هي التي يعتبر إثباتها للواقعة األولي بحكم القانون ‪ ،‬وليس األمر كذلك‬
‫بالنسبة الي البراءة التي افترضها الدستور ‪ ،‬فليس ثمة واقعة أحلها الدستور محل واقعة أخري وأقامها بديال‬
‫عنها ‪ ،‬وإنما يؤسس افتراض البراءة علي الفطرة التي جبل االنسان عليها ‪ ،‬فقد ولد حرا مبرء من الخطيئة أو‬
‫المعصية ‪ ،‬ويفترض علي امتداد مراحل حياته أن أصل البراءة الزال كامنا فيه ‪ ،‬مصاحبا له فيما يأتيه من أفعال‬
‫‪ ،‬إلي أن تنقض المحكمة بقضاء حازم ال رجعة فيه هذا االفتراض علي ضوء األدلة التي تقدمها النيابة العامة‬
‫مثبتة بها الجريمة التي نسبتها اليه في كل ركن من أركانها ‪ ،‬وبالنسبة الي كل واقعة ضرورية لقيامها بما في‬
‫ذلك‬

‫القصد الجنائي بنوعيه إذا كان متطلبا فيها ‪ .‬وبغير ذلك ال ينهدم أصل البراءة إذ هو من الركائز التي يستند‬
‫اليها مفهوم المحاكمة المنصفة التي كفلها الدستور ‪ ،‬ويعكس قاعدة مبدئية تعتبر في ذاتها مستعصية علي‬
‫الجدل ‪ ،‬واضحة وضوح الحقيقة ذاتها ‪ ،‬تقتضيها الشرعية اإلجرائية ‪ ،‬ويعتبر إنفاذها مفترضا أوليا إلدارة‬
‫العدالة الجنائية ‪ ،‬ويتطلبها الدست ور لصون الحرية الشخصية في مجاالتها الحيوية ‪ ،‬وليوفر من خاللها لكل فرد‬
‫األمن في مواجهة التحكم والتسلط والتحامل ‪ ،‬بما يحول دون اعتبار واقعة تقوم بها الجريمة ثابتة بغير دليل ‪،‬‬
‫وبما يرد المشرع عن افتراض ثبوتها بقرينة قانونية تحكمية ينشؤها ‪ .‬وحيث أن النص التشريعي المطعون فيه‬
‫بعد أن قرر أن حيازة البضائع االجنبية بقصد االتجار فيها مع العلم بأنها مهربة يعتبر في حكم التهرب الجمركي‬
‫‪ ،‬نص علي أن هذا العلم يفترض إذا لم يقدم حائز البضائع االجنبية بقصد االتجار المستندات الدالة علي سبق‬
‫الوفاء بالضريبة المستحقة عنها ‪ ،‬وبذلك أحل المشرع واقعة عدم تقديم الحائز المذكور لتلك المستندات محل‬
‫واقعة تهريب البضائع التي يحوزها بقصد االتجار فيها منشئا بذلك قرينة قانونية يكون ثبوت الواقعة البديلة‬
‫بموجبها دليال علي ثبوت واقعة العلم بالتهريب التي كان ينبغي أن تتولي النيابة العامة بنفسها مسئولية اثباتها‬
‫في إطار إلتزامها األصيل بإقامة األدلة المؤيدة لقيام كل ركن يتصل ببنيان الجريمة ‪ ،‬ويعتبر من عناصرها ‪ ،‬بما‬
‫في ذلك القصد الجنائي العام ممثال في إرادة الفعل مع العلم بالوقائع التي تعطيه داللته االجرامية ‪ .‬وحيث إن‬
‫القرينة القانونية التي تضمنها النص التشريعي المطعون فيه والسالف بيانها ‪ ،‬ال تعتبر من القرائن القاطعة ‪ ،‬إذ‬
‫األصل في القرائن القانونية بوجه عام هو جواز إثبات عكسها ‪ ،‬وال تكون القرينة قاطعة إال بنص خاص يقرر‬
‫عدم جواز هدمها ‪ ،‬وقد إلتزم القانون الجمركي األصل العام في القرائن القانونية بما تضمنته مذكرته‬
‫االيضاحية من أن األثر الذي رتبه هذا القانون علي افتراض علم الحائز بحقيقة أن البضائع االجنبية التي‬
‫يحوزها لالتجار فيها مهربة ‪ ،‬هو أن النيابة العامة أضحت غير مكلفة بإقامة الدليل علي هذا العلم ‪ ،‬وأن نفيه‬
‫غدا التزاما قانونيا ألقاه المشرع علي عاتق الحائز ‪ ،‬مثلما هو الشأن في القرائن القانونية ‪ ،‬ذلك أن المشرع‬
‫هو الذي تكفل باعتبار الواقعة المراد اثباتها بقيام القرينة القانونية وأعفي النيابة العامة بالتالي من تقديم الدليل‬
‫عليها ‪ ،‬إذا كان ذلك األصل في القرائن القانونية قاطعة كانت أو غير قاطعة ‪ -‬هي أنها من عمل المشرع وهو ال‬
‫يقيمها تحكما أو إمالء ‪ ،‬وإنما يجب أن تصاغ القرينة وأن يتحدد مضمونها علي ضوء ما يقع غالبا في الحياه‬
‫العملية ‪ ،‬وكانت القرينة القانونية التي تضمنها النص التشريعي المطعون عليه ال تعتبر كذلك ‪ ،‬ذلك أنها تتعلق‬
‫ببضائع أجنبية يجري التعامل فيها بعد خر وجها من الدائرة الجمركية ‪ ،‬وهو تعامل ال ينحصر فيمن قام‬
‫باستيرادها إبتداء ‪ ،‬وإنما تتدوالها أيد عديدة شراء وبيعا الي أن تصل الي حائزها االخير ‪ ،‬وفي كل ذلك يتم‬
‫التعامل فيها بافتراض سبق الوفاء بالضريبة الجمركية المستحقة عنها ترتيبا علي تجاوزها الدائرة الجمركية‬
‫التي ترصد في محيطها البضائع الواردة وتقدر ضرائبها وتتم اجراءاتها باعتبار أن ذلك هو االصل فيها وأن‬
‫تهريبها ال يكون إال بدليل تقدمه االدارة الجمركية ذاتها وهو ما أكدته الفقرة الثالثة من المادة ( ‪ ) 5‬من القانون‬

‫‪100‬‬
‫الجمركي بما نصت عليه من أن الضريبة الجمركية إنم ا تستحق بمناسبة ورود البضاعة أو تصديرها وفقا‬
‫للقوانين والقرارات المنظمة لها ‪ ،‬وأنه ال يجوز االفراج عن أية بضاعة قبل إتمام االجراءات الجمركية ‪ ،‬وأداء‬
‫الضرائب والرسوم المستحقة عنها ما لم ينص القانون علي خالف ذلك ‪ ،‬والزم ما تقدم ‪ ،‬أن عدم تقديم حائز‬
‫البضائع اال جنبية بقصد االتجار فيها للمستندات الدالة علي الوفاء بالضرائب الجمركية المستحقة عنها ‪ ،‬ال يفيد‬
‫بالضرورة علمه بتهريبها ‪ ،‬إذ كان ذلك ‪ ،‬فإن الواقعة البديلة التي اختارها النص المطعون فيه ال ترشح في‬
‫األعم األغلب من األحوال العتبار واقعة العلم بالتهريب ثابتة بحكم القانون وال تربطها بالتالي عالقة منطقية‬
‫بها ‪ .‬وتغدو القرينة بالتالي غير مرتكزة علي أسس موضوعية ومقحمة الهدار افتراض البراءة ‪ ،‬ومجاوزة من‬
‫ثم لضوابط المحاكمة المنصفة التي كفلها الدستور في صلبه ‪ .‬وحيث إن جريمة التهريب الجمركي من الجرائم‬
‫العمدية التي يعتبر ا لقصد الجنائي ركنا فيها ‪ ،‬وكان األصل هو أن تتحقق المحكمة بنفسها وعلي ضوء تقديرها‬
‫لألدلة التي تطرح عليها من علم المتهم بحقيقة األمر في شأن كل واقعة تقوم عليها الجريمة وأن يكون هذا‬
‫العلم يقينيا ال ظنيا أو افتراضيا ‪ ،‬وكان االختصاص المقرر دستوريا للسلطة التشريعية في مجال إنشاء الجرائم‬
‫وتقريرعقوبتها ال يخولها التدخل بالقرائن التي تنشؤها لغل يد المحكمة عن القيام بمهمتها االصيلة في مجال‬
‫التحقق من قيام أركان الجريمة التي عينها المشرع إعماال لمبدأ الفصل بين السلطتين التشريعية والقضائية‬
‫وكان النص التشريعي المطعون فيه قد حدد واقعة بذاتها جعل ثبوتها بالطريق المباشر ‪ ،‬داال بطريق غير‬
‫مباشر علي العلم بالواقعة االجرامية مقحما بذلك وجهة النظر التي ارتآها في مسألة يعود األمر فيها بصفة‬
‫نهائية الي محكمة الموضوع التصالها بالتحقيق الذي تجريه بنفسها تقصيا للحقيقة الموضوعية عند الفصل في‬
‫االتهام الجنائي ‪ ،‬وهو تحقيق ال سلطان لسواها عليه ‪ ،‬ومآل ما يسفر عنه الي العقيدة التي تتكون لديها من‬
‫جماع األدلة المطروحة عليها ‪ ،‬إذ كان ذلك ‪ ،‬فان المشرع إذ أعفي النيابة العامة ‪ -‬بالنص التشريعي المطعون‬
‫عليه ‪ -‬من التزاماتها بالنسبة الي واقعة بذاتها تتصل بالقصد الجنائي وتعتبر من عناصر ‪ ،‬هي واقعة علم‬
‫المتهم بتهريب البضائع االجنبية ال تي يحوزها بقصد االتجار فيها ‪ ،‬حاجبا بذلك محكمة الموضوع عن تحقيقها ‪،‬‬
‫وأن تقول كلمتها بشأنها ‪ ،‬بعد أن افترض النص المطعون عليه هذا العلم بقرينة تحكمية ‪ ،‬ونقل عبء نفيه الي‬
‫المتهم ‪ ،‬فإن عمله يعد انتحاال الختصاص كفله الدستور للسلطة القضائية ‪ ،‬الدستور للسلطة القضائية ‪ ،‬وإخالال‬
‫بموجبات الفصل بينها وبين السلطة التشريعية ‪ ،‬ومناقضا كذلك الفتراض براءة المتهم من التهمة الموجهة‬
‫اليه في كل وقائعها وعناصرها ‪ ،‬ومخالفـا بالتالي لنص المــادة ( ‪ ) 67‬من الدستور ‪ .‬وحيث أن افتراض براءة‬
‫المتهم من التهمة الموجهة اليه يقترن دائما من الناحية الدستورية ‪ -‬ولضمان فعاليته ‪ -‬بوسائل إجرائية‬
‫إلزامية تعتبر كذلك ‪ -‬ومن ناحية أخري ‪ -‬وثيقة الصلة بالحق في الدفاع وتتمثل في حق المتهم في مواجهة‬
‫األدلة التي قدمتها النيابة العامة إثباتا للجريمة ‪ ،‬والحق في دحضها بأدلة النفي التي يقدمها ‪ ،‬وكان النص‬
‫الشريعي المطعون عليه ‪ -‬وعن طريق القرينة القانونية التي افترض بها ثبوت القصد الجنائي ‪ -‬قد أخل بهذه‬
‫الوسائل االجرائية بأن جعل المتهم مواجها بواقعة أثبتتها القرينة في حقه بغير دليل ‪ ،‬ومكلفا بنفيها خالفا ألصل‬
‫البراءة ‪ ،‬ومسقطا عمال كل قيمة أسبغها الدستور علي هذا األصل ‪ ،‬وكان هذا النص ‪ -‬وعلي ضوء ما تقدم‬
‫جميعه ‪ -‬ينال من مبدأ الفصل بين السلطتين التشريعية والقضائية ‪ ،‬ومن الحرية الشخصية ويناقض افتراض‬
‫البراءة ‪ ،‬ويخل بضوابط المحاكمة المنصفة وما تشتمل عليه من ضمان الحق في الدفاع ‪ ،‬فإنه بذلك يكون‬
‫مخالفا ألحكام المواد ( ‪ ) 41‬و ( ‪ ) 67‬و ( ‪ ) 69‬و ( ‪ ) 86‬و ( ‪ ) 165‬من الدستور ‪ .‬فلهذه االسباب حكمت‬
‫المحكمة بعدم دستورية نص المادة ( ‪ ) 121‬من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم‬
‫‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وذلك فيما تضمنته فقرتها الثانية من افتراض العلم بالتهريب إذا لم يقدم من وجدت في حيازته‬
‫البضائع بقصد االتجار المستندات الدالة علي أنها قد سددت عنها الضرائب الجمركية المقررة ‪ ،‬مع إلزام‬
‫الحكومة المصروفات ومبلغ مائة جنيه مقابل أتعاب المحاماه ‪.‬‬
‫( الدعوي رقم ‪ 13‬لسنة ‪ 12‬قضائية " دستورية " جلسة ‪ 2‬فبراير سنة ‪ - 1992‬منشور بالجريدة الرسمية‬
‫العدد رقم ‪ 8‬في‪ 20‬فبراير سنة ‪) 1992‬‬
‫* وحيث ان مما تنعاه الطاعنتان علي الحكم المطعون فيه انه اذ دانهما بجريمة حيازة ونقل بضائع أجنبية‬
‫بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة قد شابه خطأ في تطبيق القانون ذلك أن اوراق الدعوي خلت من أي دليل‬
‫جاد علي أن المضبوطات من قبيل البضائع األجنبية التي تستحق عنها رسوم وضرائب جمركية مما يعيب‬
‫الحكم ويستوجب نقضه ‪ .‬وحيث أن البين من ملف الطعن أن الدعوي الجنائية أقيمت علي الطاعنين بوصف‬
‫أنهما بتاريخ ‪ 9‬من فبراير سنة ‪ 1986‬حازتا بضائع أجنبية بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة وطلبت النيابة‬
‫العامة معا ً قبتهما طبقا ً للمواد ‪ 1‬و ‪2‬و ‪ 3‬و‪ 4‬و ‪ 121‬و‪ 124‬مكررا ً من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المعدل‬
‫بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬ومحكمة أول درجة قضت بحبسهما سنتين مع الشغل وتغريم كل منهما الف جنيه‬
‫والزامهما متضامنتين‬
‫بتعويض يعادل مثلي الرسوم والضرائب المضبوطة ‪ .‬واذ أستأنفتا فقضت محكمة ثاني درجة حضوريا ً بتاريخ‬
‫‪ 22‬من ديسمبر سنة ‪ 1987‬بتأييد الحكم المستأنف ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكانت الفقرة الثانية من المادة ‪ 121‬من‬
‫قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المضافة بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬قد نصت علي ان يعتبر في حكم‬

‫‪101‬‬
‫التهريب حيازة ال بضائع بقصد االتجار مع العلم بانها مهربة ‪ ،‬ويفترض العلم اذا لم يقدم من وجدت في حيازته‬
‫هذه البضائع بقصد االتجار المستندات الدالة علي أنها قد سددت عنها الضرائب الجمركية ‪ ..‬وكان البين من‬
‫مدونات الحكم المطعون فيه أنه اقام االداغنة علي دعامة رئيسية مفادها ان أيا من المتهمتين لم تقم بنفي‬
‫القرينة القانونية التي وردت بالنص سالف االشارة ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان قد صدر من بعد حكم المحكمة‬
‫الدستورية العليا بتاريخ ‪ 2‬من فبراير سنة ‪ 1992‬في القضية رقم ‪ 13‬لسنة ‪ 12‬قضائية " دستورية " قضي‬
‫بعدم دستورية نص المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ 1963‬ذلك فيما تضمنته فقرتها الثانية من افتراض العلم بالتهريب اذا لم يقدم من وجدت في حيازته البضائع‬
‫بقصد االتجار المستندات الدالة علي أنها قد سددت عليها الضرائب الجمركية المقررة ‪ ،‬وجري نشر هذا الحكم‬
‫في الجريدة الرسمية بتاريخ ‪ 20‬من فبراير سنة ‪ . 1992‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكانت المادة ‪ 49‬من قانون المحكمة‬
‫الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم ‪ 48‬لسنة ‪ 1979‬قد نصت علي أن "أحكام المحكمة في الدعاوي‬
‫الدستورية وقراراتها بالتفسير ملزمة لجميع سلطات الدولة وللكافة وتنشر األحكام والقرارات المشار اليها في‬
‫الفقرة السابقة في الجريدة الرسمية وبغير مصروفات خالل خمسة عشر يوما ً علي االكثر من تاريخ صدورها ‪،‬‬
‫ويترتب علي الحكم بعدم دستورية نص في قانون او الئحة عدم جواز تطبيقه من اليوم التالي لنشر الحكم ‪ ،‬فاذا‬
‫كان الحكم بعدم الدستورية متعلقا ً بنص جنائي تعتبر األحكام التي صدرت باالدانة استنادا ً الي ذلك النص كأن لم‬
‫تكن ويقوم رئيس هيئة المفوضين بتبليغ النائب العام بالحكم فور النطق به الجراء مقتضاه ‪ ،‬لما كان ذلك ‪،‬‬
‫وكان نص الفقرة الثانية من المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك سالف االشارة التي قضي بعدم دستوريتها كان‬
‫يفترض قرينة تحكيمة هي واقعة علم المتهم بتهريب البضائع االجنبة التي يحوزها بقصد االتجار فيها ونقل‬
‫عبء نفيها الي المتهم خروجا ً علي االصل العام من افتراض براءته الي ان تثبت النيابة العامة ادانته في‬
‫محاكمة علنية توفر له فيها الضمانات الضرورية لدفاعه ‪ ،‬وكان البين من مدونات الحكم المطعون فيه انه اقام‬
‫ادانته للطاعنتين علي مجرد قيام القرينة التحكمية الواردة في النص القانوني سالف االشارة والذي قضي بعدم‬
‫دستوريته وكان قضاء المحكمة الدستورية سالف االشارة واجب التطبيق علي الطاعنتين باعتباره اصلح لها‬
‫مادامت الدعوي الجنائية المرفوعه عليهما لم يفصصل فيها بحكم بات عمالً بنص الفقرة الثانية من المادة‬
‫الخامسة من قانون العقوبات ‪ .‬ولما كانت الدعوي حسبما حصلها الحكم المطعون فيه ال يوجد فيها من دليل‬
‫سوي هذه القرينة فانه يتعين نقض الحكم المطعون فيه والقضاء بالغاء الحكم المستأنف وببراءة كل من‬
‫الطاعنتين عمالً بالفقرة األولي من المادة ‪ 39‬من قانون حاالت واجراءات الطعن امام محكمة النقض الصادر‬
‫بالقانون رقم ‪ 57‬لسنة ‪. 1959‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 12‬يناير سنة ‪ 1993‬طعن رقم ‪ 17313‬سنة ‪ 59‬قضائية )‬
‫* وحيث ان مما ينعاه الطاعن علي الحكم المطعون فيه انه اذ دانه بجريمة الشروع في تهريب بضائع أجنبية‬
‫بقصد االتجار قد شابه القصور في التسبيب ‪ ،‬ذلك أنه خال من استظهار قصد االتجار لدي الطاعن ولم يورد‬
‫االدلة علي توافره مما يعيبه ويستوجب نقضه ‪ .‬وحيث أن الحكم المطعون فيه دان الطاعن عن جريمة الشروع‬
‫في تهريب بضائع اجنبية بدون أداء الضريبة وذلك بقصد االتجار ‪ ،‬واوقع عليه العقوبة المقررة لذلك عمالً‬
‫بالمادة ‪ 124‬من قانون الجمارك الصادر به القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬والمضافه بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة‬
‫‪ 1980‬والتي تنص علي أنه "مع عدم االخالل بأية عقوبة أشد يقضي بها قانون آخر يعاقب علي تهريب‬
‫البضائع األجنبية بقصد االتجار او الشروع فيه أو علي حيازتها بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة بالحبس‬
‫مدة التقل عن سنتين والتجاوز خمس‬
‫سنوات وبغرمة التقل عن الف جنيه والتجاوز ‪ 500‬الف جنيه وتطبيق سائر العقوبات واألحكام االخري‬
‫المنصوص عليها في المادة ‪ "... 122‬لما كان ذلك وكان الشارع في المادة ‪ 124‬مكررا ً المضافة الي قانون‬
‫الجمارك والمنطبقة علي واقعة الدعوي قد جعل الجريمة المنصوص عليها فيها من الجرائم ذات القصود‬
‫الخاصة حين اختط في تقديره للعقوبات خطة تهدف الي التدرج فيها ووازن بين ماهية القصود التي يتطلبها‬
‫القانون في الصور المختلفة لجريمة تهريب البضائع االجنبية دون أداء الضرائب الجمركية المقررة عليها وقدر‬
‫لكل منها العقوبة التي تناسبها مما يوجب استظهار القصد الجنائي الخاص في هذه الجريمة لدي المتهم حيث‬
‫اليكفي اطالق القول بتوافر التهريب الجمركي وكانت المحكمة قد دانت الطاعن بجريمة الشروع في التهريب‬
‫الجمركي بقصد االتجار دون ان تستظهر توافر هذا القصد ولم تدلل علي توافره فان حكمها يكون مشوبا ً‬
‫بالقصور مما يعيبه ويوجب نقضه بغير حاجة لبحث باقي أوجه الطعن ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 23‬فبراير سنة ‪ 1993‬طعن رقم ‪ 16273‬سنة ‪ 59‬قضائية )‬
‫* جريمة التهريب الجمركي جريمة عمدية يتطلب القصد الجنائي فيها اتجاه إرادة الجاني الي ارتكاب الواقعة‬
‫األجرامية مع علمه بعناصرها ‪ .‬واألصل أن القصد الجنائي من أركان الجريمة فيجب أن يكون ثبوته فعليا ً ‪ ،‬وال‬
‫يصح القول بالمسؤلية الفرضية إال إذا نص عليها الشارع صراحة أو كان أستخالصها سائغا ً عن طريق‬
‫أستقراء نصوص القانون وتفسيرها بما يتفق وصحيح القواعد واألصول المقررة في هذا الشأن ‪ ،‬إذ من المقرر‬
‫في التشريعات الجنائية الحديثة أن اإلنسان ال يسأل بصفته فاعالً أو شريكا ً أالعما يكون لنشاطه دخل في‬

‫‪102‬‬
‫وقوعه من األعمال التي نص القانون علي تجريمها وال مجال للمسؤلية المفترضة في العقاب إال استثناء وفي‬
‫الحدود التي نص عليها القانون ‪ ،‬ويجب التحرز في تفسير القوانين الجنائية و التزام جانب الدقة في ذلك و‬
‫عدم تحميل عباراتها فوق ما تحتم ل ‪ .‬ولما كان الحكم اإلبتدائي المؤيد ألسبابه و المكمل بالحكم المطعون فيه لم‬
‫يورد الظروف التي أستخلص منها ثبوت أرتكاب الطاعنين للواقعة ولم يدلل علي ذلك تدليالً سائغا ً ‪ ،‬وإنما أطلق‬
‫القول بأن الطاعن األول هو رئيس مجلس أدارة الشركة وأن الطاعن الثاني هو المدير التجاري بها وأنهما‬
‫المستفيدين و أن الجريمة أرتكبت لصالحهما ولحسابهما وأن المتهم الثالث يعمل لصالحهما و لحسابهما ‪ ،‬مع‬
‫ما في ذلك من إنشاء قرينة ال أصل لها في القانون مبناها مسؤلية الطاعنين عن واقعة التهريب الجمركي الي‬
‫اقترفها المتهم الثالث ‪ -‬لمجرد كون األول رئيس مجلس أدارة الشركة و الثاني المدير التجاري بها وأنهما‬
‫المسؤلين عن اإلدارة والمستفيدين في النهاية من الجريمة ورغم ما قدمه الطاعن األول من مستندات تفيد أنه‬
‫لم يكن رئيسا ً لمجلس اإلدارة وقت وقوع الجريمة ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 7‬يونية ‪ 1993‬طعن رقم ‪ 24966‬سنة ‪ 59‬قضائية )‬
‫* لما كان ذلك ‪ ،‬وكان الشارع في المادة ‪ 124‬مكررا ً ‪ -‬المار بيانها ‪ -‬والتي تحكم واقعة الدعوي الراهنة ‪ ،‬قد‬
‫جعل الجريمة المنصوص عليها فيها من الجرائم ذات القصود الخاصة ‪ ،‬حين أختط في تقديره للعقوبات خطة‬
‫تهدف الي التدرج فيها ‪ ،‬ووازن بين ماهية القصود التي يتطلبها القانون في الصور المختلفة لجريمة تهريب‬
‫البضائع األجنبية دون أداء الضرائب الجمركية المقررة عليها ‪ ،‬وقدر لكل منها العقوبة التي تناسبها بما يوجب‬
‫إستظهار القصد الجنائي في هذه الجريمة لدي المتهم حيث ال يكفي إطالق القول بتوافر التهريب الجمركي ‪،‬‬
‫وكانت الم حكمة قد دانت الطاعن بجريمة الشروع في التهريب الجمركي بقصد اإلتجار ‪ ،‬وطبقت عليه المادة‬
‫‪ 124‬مكررا ً من قانون الجمارك الصادر به القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المعدل بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪، 1980‬‬
‫دون أن تستظهر توافر القصد الجنائي الخاص لدي الطاعن ‪ ،‬و هو قصد األتجار ‪ ،‬فإن الحكم المطعون فيه‬
‫يكون مشوبا ً بالقصور في التسبيب الذي يبطله ويوجب نقضه واإلعادة ‪ -‬بغير حاجة لبحث باقي أوجه الطعن ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 26‬يناير سنة ‪ 1994‬طعن رقم ‪ 18602‬سنة ‪ 59‬قضائية )‬
‫* لما كان النص في المادة ‪ 122‬من قانون الجمارك علي أنه "مع عدم االخالل بأية عقوبة أشد يقضي بها‬
‫قانون آخر يعاقب علي التهرب أو علي الشروع فيه بالحبس وبغرامة ال تقل عن عشرين جنيها وال تجاوز ألف‬
‫جنيه أو إحدي هاتين العقوبتين"‪ ،‬وفي المادة ‪ 124‬مكررا ً من القانون ذاته المضافة بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة‬
‫‪ 1980‬علي أنه" مع عدم االخالل بأية عقوبة أشد يقضي بها قانون آخر يعاقب علي تهريب البضائع األجنبية‬
‫بقصد االتجار أو الشروع فيه أو علي حيازتها بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة بالحبس مدة ال تقل عن‬
‫سنتين وال تجاوز خمس سنوات وبغرامة ال تقل عن ألف جنيه وال تجاوز خمسين ألف جنيه‪ ،‬وتطبيق سائر‬
‫العقوبات واألحكام األخري المنصوص عليها في المادة ‪ ،122‬يدل علي أن مناط تطبيق المادة ‪ 124‬مكررا ً آنفة‬
‫البيان‪ ،‬أن يتوفر لدي الجاني فوق توفر أركان جريمة التهريب المنصوص عليها في المادة ‪ 122‬قصد خاص‬
‫هو قصد االتجار إذ أن الشارع في هذه المادة قد جعل الجريمة المنصوص عليها فيها من الجرائم ذات القصود‬
‫الخاصة‪ ،‬حيث إختط في تقديره للعقوبات خطة تهدف إلي التدرج فيها‪ ،‬ووازن بين ماهية القصود التي يتطلبها‬
‫القانون في الصور المختلفة لجريمة تهريب البضائع األجنبية دون أداء الضرائب الجمركية المقررة عليها‪،‬‬
‫وقدر لكل منها العقوبة التي تناسبها بما يوجب إستظهار القصد الجنائي الخاص في هذه الجريمة لدي المتهم‬
‫حيث ال يكفي إطالق القول بتوافر التهريب الجمركي أو الشروع فيه‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬وكانت المحكمة قد دانت‬
‫الطاعن بجريمة حيازة بضائع أجنبية بقصد االتجار دون أداء الضرائب الجمركية المستحقة عنها وأعملت في‬
‫حقه المادة ‪ 124‬مكررا ً من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المعدل بالقانون رقم ‪75‬‬
‫لسنة ‪ 1980‬دون أن تستظهر توافر القصد الجنائي الخاص لديه وهو قصد االتجار‪ ،‬فإن حكمها يكون مشوبا ً‬
‫بالقصور في التسبيب الذي يبطله ويوجب نقضه‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 8‬يونية ‪ 1997‬طعن رقم ‪ 14248‬سنة ‪ 62‬قضائية )‬

‫نص قانونى ‪:‬‬


‫تنص المادة ‪ 122‬من قانون الجمارك المعدلة بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2005‬على أنه " مع عدم اإلخالل بأي‬
‫عقوبة أشد ينص عليها أي قانون آخر يعاقب على التهريب بالحبس وبغرامة ال تقل عن خمسمائة جنيه وال‬
‫تجاوز عشرة آالف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين‪ .‬فإذا كان تهريب البضائع بقصد اإلتجار كانت العقوبة‬
‫الحبس مدة ال تقل عن سنتين وال تجاوز خمس سنوات وبغرامة ال تقل عن ألف جنيه وال تجاوز خمسين ألف‬
‫جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين‪ .‬كما يعاقب على حيازة البضائع المهربة بقصد اإلتجار مع العلم بأنها مهربة‬
‫بغرامة ال تقل عن ألف جنيه وال تجاوز خمسين ألف جنيه‪ .‬وفي جميع األحوال يحكم على الفاعلين والشركاء‬

‫‪103‬‬
‫واألشخاص االعتبارية التي تم ارتكاب الجريمة لصالحها متضامنين بتعويض يعادل مثل الضرائب الجمركية‬
‫المستحقة‪ ،‬فإذا كانت البضائع موضوع الجريمة من األصناف الممنوعة أو المحظور استيرادها كان التعويض‬
‫معادالً لمثلي قيمتها أو مثلي الضرائب المستحقة أيهما أكبر‪ ،‬وفي هذه الحالة يحكم بمصادرة البضائع موضوع‬
‫التهريب فإذا لم تضبط حكم بما يعادل قيمتها‪ .‬ويجوز الحكم بمصادرة وسائل النقل واألدوات والمواد التي‬
‫استعملت في التهريب‪ ،‬وذلك فيما عدا لسفن والطائرات ما لم تكن أعدت أو أجرت فعالً بمعرفة مالكيها لهذا‬
‫الغرض‪ .‬وال يحول دون الحكم بالتعويض والمصادرة بعقوبة الجريمة األشد في حاالت االرتباط‪ .‬وتنظر قضايا‬
‫التهريب عند إحالتها إلى المحاكم على وجه االستعجال‪.‬‬

‫تمهيد وتقسيم ‪:‬‬


‫لم يكن فعل التهريب الضريبى الجمركى معاقبا عليه فى ظل الالئحة الجمركية ‪ ،‬ولكن كان يفرض على هذا‬
‫الفعل جزاء مدنيا فقط ‪ .‬وبصدور القانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬أصبح التهريب الجمركى جريمة ‪ ،‬وتأكد هذا‬
‫االتجاه فى القانون الحالى رقم ‪ 66‬لسنة ‪. 1963‬‬
‫وقد رصد المشرع لجريمة الت هريب الجمركى نوعين من العقوبات ‪ ،‬األول عقوبة أصلية وتتمثل فى الحبس‬
‫والغرامة العقابية ‪ .‬والثانى عقوبة تكميلية وتتمثل فى الغرامة التعويضية والمصادرة ‪،‬‬
‫وليس فى قانون الجمارك سوى ظرف مشدد واحد هو ظرف العود ‪ ،‬كما يندرج فى نطاق العقوبة موضوع تعدد‬
‫العقوبات فى جريمة التهريب الجمركى ‪.‬‬
‫ولذلك فإننا سنتناول هذا الموضوع على النحو التالى ‪:‬‬
‫الفصـل األول ‪ :‬العقوبات األصلية ‪.‬‬
‫الفصل الثانى ‪ :‬العقوبات التكميلية ‪.‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬تعدد العقوبات ‪.‬‬

‫الفصل األول‬
‫العقوبات األصلية‬
‫تمهيد وتقسيم ‪:‬‬
‫العقوبات االصلية هي الجزاء االساسي للجريمة (‪ ، )1‬وال توقع إال إذا نطق بها القاضي وحدد نوعها ومقدارها‬
‫‪ ،‬ويجوز أن توقع وحدها فال تكون الي جانبها عقوبة تبعية أو تكميلية ‪ .‬والعقوبات األصلية في جريمة التهريب‬
‫الجمركي هي الحبس ‪ ،‬والغرامة العقابية ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬عرفت محكمة النقض العقوبة األصلية بأنها " تستمد وصفها من أنها تكون العقاب االصلى أو االساسى‬
‫المباشر للجريمة والتى توقع منفردة بغير أن يكون القضاء بها معلقا على الحكم بعقـوبـة أخـرى " ‪.‬‬
‫نقض ‪ 17‬مارس سنة ‪ 1959‬مجموعة أحكام محكمــة النقض س ‪ 10‬رقم ‪ 73‬ص ‪. 328‬‬

‫المبحث األول‬
‫‪104‬‬
‫عقوبة الحبس‬
‫عقوبة التهريب الجمركي وفقا للمادة ‪ 122‬من قانون الجمارك ‪:‬‬
‫لم يضع المشرع حدا أدني أو أقصي لعقوبة الحبس في المادة ‪ 122‬من قانون الجمارك ‪ ،‬ولذلك فقد وجب‬
‫تطبيق القواعد العامة في قانون العقوبات ‪ ،‬وهي تقضي وفقا لنص المادة ‪ 18‬منه علي أن ال تنقص عن أربع‬
‫وعشرين ساعة وال تزيد علي ثالث سنوات ‪.‬‬
‫وعقوبة الحبس في هذا النص جوازية وفقا ً لقول المشرع " أو بإحدي هاتين العقوبتين " وبذلك فإن القاضي‬
‫مخير بين توقيع عقوبة الحبس أو الغرامة وفقا لظروف كل دعوي علي حدة ‪.‬‬

‫تعريف ‪:‬‬
‫إن الغرامة هي إلزام المحكوم عليه بدفع مبلغ من النقود يقدره الحكم القضائي الي الخزانة العامة (‪ ، )3‬وقد‬
‫عرفت الغرامة المادة ‪ 22‬من قانون العقوبات في قولها " العقوبة بالغرامة هي الزام المحكوم عليه بأن يدفع‬
‫الي خزينة الحكومة المبلغ المقدر في الحكم " ‪ .‬ومفاد الحكم بالغرامة هو نشوء التزام في جانب المدين وهو‬
‫المحكوم عليه ‪ ،‬والدائن هو الدولة ‪ .‬وسبب الغرامة هو الحكم القضائي الذي أثبت مسئولية المحكوم عليـه عن‬
‫جريمته وقرر التزامه بعقوبتها ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )3‬أنظر‬
‫‪GAR‬ا‪. ON ( Emile ) : Op . Cit . , Art . 9 , No . 6‬‬

‫( أوالً ) الغرامة وفقا للمادة ‪ 122‬من قانون الجمارك ‪:‬‬


‫إن الحد األدني للغرامة وفقا لهذه الماد ة هو خمسمائة جنيه ‪ ،‬والحد االقصي عشرة آالف جنيه ‪ ،‬والغرامة وفقا‬
‫لهذه المادة جوازية ‪ ،‬فيجوز للقاضي أن يحكم بها وحدها أو مع عقوبة الحبس ‪.‬‬

‫تطبيقات من أحكام النقض‪:‬‬


‫* القانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬أشد في عقوباته من الالئحة الجمركية الصادرة في ‪ ، 1909 / 3 / 13‬فال‬
‫يكون هو القانون األصلح للمتهم ‪ ،‬وتكون الالئحة الجمركية ‪ -‬التي خلت من النص علي عقوبة الحبس ‪ -‬هي‬
‫الواجبة التطبيق علي واقعة الدعوي التي تمت في ظلها ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 28‬ابريل سنة ‪ 1959‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 10‬رقم ‪ 109‬ص ‪) 499‬‬
‫* تعاقب المادة الثانية من القانون ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬علي التهريب أو الشرع فيه أو محاولة ذلك وترديد نص‬
‫هذه المادة للجريمة التامة أو الشروع فيها ومحاولة ذلك يفهم منه أن العقاب يمتد حتما الي ما دون الشروع‬
‫من األعمال التي يقصد بها الوصول الي التهريب وإن لم يصل الي البدء في التنفيذ ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 21‬ديسمبر سنة ‪ 1959‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 10‬رقم ‪ 212‬ص ‪) 1029‬‬
‫* لما كان ذلك ‪ ،‬وكانت المادة الثانية من القانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬بأحكام التهريب الجمركي الذي تمت‬
‫الواقعة في ظله قد نصت علي أنه ‪ -‬يعاقب علي التهريب أو الشروع فيه أو محاولة ذلك بالحبس وبغرامة ال‬
‫تقل عن مائة جنيه وال تجاوز ألف جنيه أو بإحدي هاتين العقوبتين " وقد حل محله القانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ 1963‬باصدار قانون الجمارك وصار نافذا قبل صدور الحكم المطعون فيه ونص في المادة ‪ 122‬منه علي أنه‬

‫‪105‬‬
‫" مع عدم االخالل بأية عقوبة أشد يقضي بها قانون آخر يعاقب علي التهريب أو الشروع فيه بالحبس وبغرامة‬
‫ال تقل عن عشرين جنيها وال تجاوز ألف جنيه أو باحدي هاتين العقوبتين " وإذ كانت الغرامة التي قضي بها‬
‫الحكم المطعون فيه هي مائة جنيه داخلة في الحدود المقررة للغرامة كما نص عليها القانون الجديد ‪ ،‬وكان‬
‫الخطأ في ذكر مادة العقاب علي وجهها الصحيح ال يقدح في سالمة الحكم متي وقع علي واقعة الدعوي تطبيقا‬
‫صحيحا ‪ ،‬فإن ذلك ال يقتضي نقض الحكم المطعون فيه كما ال يقتضي تصحيحه إعماال للمادة ‪ 5‬من قانون‬
‫العقوبات ‪ ..‬وذلك للعلة التي تقدمت ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 17‬مايو سنة ‪ 1966‬مجموعة أحكام محكمة النقض‬
‫‪ -‬الهيئة العامة للمواد الجزائية ‪ -‬س ‪ 35‬رقم ‪ 1‬ص ‪) 415‬‬
‫* دل القانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪ 1959‬في شأن االستيراد بصريح عبارته في المادتين األولي والثانية علي أن‬
‫جريمة استيراد السلع من خارج الجمهورية قبل الحصول علي ترخيص من وزارة االقتصاد تتم بمجرد وصول‬
‫السلع الي أحد جمارك اقليم مصر ما دامت قد شحنت من الخارج قبل الحصول علي الترخيص ‪ ،‬ولم يشأ تعليق‬
‫تمام الجريمة علي استالم السلع من الجمارك وسوي في العقاب بين الجريمة التامة والشروع فإذا كان الحكم‬
‫المطعون فيه قد دان المتهم بعد أن أثبت في حقه أن السلع التي شحنها من الخارج قبل الحصول علي الترخيص‬
‫من وزارة االقتصاد وصلت الي جمرك ميناء القاهرة الجوي فإنه يكون قد طبق القانون تطبيقا صحيحا ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 29‬ديسمبر سنة ‪ 1969‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 31‬ص ‪)1499‬‬
‫* لما كان جريمة التهريب الجمركي المؤثمة بالمادتين ‪ 122 ،121‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنه ‪1963‬‬
‫وجريمة استيراد بضاعة بالمخالفة لألوضاع المقررة قانونا قوامها فعل مادي واحد هو أدخال البضاعة‬
‫المستوردة أو المهربة داخل البالد مما تتحقق به حالة التعدد المعنوي الذي يوجب تطبيق الفقرة األولي من‬
‫المادة ‪ 32‬من قانون العقوبات ومعاقبة المطعون ضده بالجريمة األشد وهي جريمة التهريب الجمركي التي‬
‫قضي ب براءة المطعون ضده وكان تقدير العقوبة في حدود النص المنطبق من اطالقات محكمة الموضوع فعنه‬
‫يتعين أن يكون النقض مقرونا باإلحالة ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 23‬أكتوبر ‪ 1994‬طعن رقم ‪ 18679‬سنة ‪ 61‬قضائية )‬

‫الفصل الثانى‬
‫العقوبات التكميلية‬
‫تقسيم ‪:‬‬
‫سوف نتناول موضوع العقوبات التكميلية فى مبحثين على النحو التالى ‪:‬‬
‫المبحـث األول ‪ :‬الغرامة التعويضية ‪.‬‬
‫المبحث الثانى ‪ :‬المصادرة ‪.‬‬

‫نص قانوني ‪:‬‬


‫تنص المادة ‪ 122‬من قانون الجمارك علي أنه " وفي جميع األحوال يحكم على الفاعلين والشركاء واألشخاص‬
‫االعتبارية التي تم ارتكاب الجريمة لصالحها متضامنين بتعويض يعادل مثل الضرائب الجمركية المستحقة‪ ،‬فإذا‬
‫كانت البضائع موضوع الجريمة من األصناف الممنوعة أو المحظور استيرادها كان التعويض معادالً لمثلي‬
‫قيمتها أو مثلي الضرائب المستحقة أيهما أكبر‪ ،‬وفي هذه الحالة يحكم بمصادرة البضائع موضوع التهريب فإذا‬
‫لم تضبط حكم بما يعادل قيمتها " ‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫كما تنص المادة ‪ 123‬من قانون الجمارك علي أن " تسري أحكام الفقرتين الثانية والرابعة من المادة (‪)122‬‬
‫من هذا القانون على كل من استرد بطريق الغش أو التزوير الضرائب الجمركية أو الضرائب األخرى المبالغ‬
‫المدفوعة لحسابها أو الضمانات المقدمة عنها كلها أو بعضها‪ ،‬ويكون التعويض معادالً مثلي المبلغ موضوع‬
‫الجريمة" ‪.‬‬
‫ويبين من نص المادتين ‪ 123 ، 122‬من قانون الج مارك سالفتي الذكر أن المشرع قد أخذ في تحديد مبلغ‬
‫الغرامة التي يحكم بها علي الجاني في جريمة التهريب الجمركي بنظام الغرامة " التعويضية " وهي تعتمد في‬
‫تحديد مبلغ الغرامة علي الربط بينه وبين الضرر الفعلي أو االجتماعي للجريمة (‪ ، )1‬أو بينه وبين الفائدة التي‬
‫حقق ها الجاني بإرتكاب الجريمة أو أراد تحقيقها (‪.)2‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 1‬ويطلق عليها أيضا " الغرامة النسبية " ‪ ،‬وسميت كذلك النها تتناسب مع ضـرر الجريمـة أو فائدتها ‪.‬‬
‫أنظر الدكتور رؤوف عبيد ‪ :‬مبادئ القسم العام من التشريع العقابى ‪ .‬القاهرة ‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪ ،‬دار الفكر‬
‫العربى ‪ ، 1979 ،‬ص ‪. 860‬‬
‫وفى قانون الجمارك الفرنسى تسمى الغرامة الضريبية ‪.‬‬
‫(‪ ) 2‬تتميز الغرامة التعويضية (النسبية) عن الغرامة العادية بحكم هام مؤداه أنه اذا تعدد المتهمون بالجريمة‬
‫المستوجبة للغرامة التعويضية (النسبية) ‪ -‬فاعلين كانوا أو شركاء ‪ -‬فال يحكم عليهم إال بغرامة واحدة تقاس‬
‫=‬ ‫بضرر الجريمة‬
‫= أو بفائدتها ‪ ،‬ويلزمون بها متضامنين ‪ .‬أما الغرامة العادية فالقاعدة أنها تتعدد بتعدد المحكوم عليهم ‪ ،‬وال‬
‫تضامن بينهم ‪.‬‬

‫الطبيعة القانونية للغرامة التعويضية المنصوص عليها في قانون‬


‫الجمارك ‪:‬‬
‫تعتبر الغرامة التعويضية عقوبة تكميلية وجويية يتعين الحكم بها الي جانب الحبس او الغرامة في جميع‬
‫االحوال ‪ ،‬وقد اختلف الفقه في شأن تحديد الطبيعة القانونية لهذه الغرامة فأنقسم الي ثالثة اتجاهات نبينها علي‬
‫النحو التالي ‪:‬‬

‫( أوال ) الغرامة التعويضية تعويض مدني خالص ‪:‬‬


‫يذهب أنصار هذا الرأي الي أن الغرامة الجمركية تعتبر تعويضا مدنيا خالصا تستحق للخزانة العامة نظير ما‬
‫أصابها من ضرر ويستند أنصار هذا الرأي الي الحجج اآلتية ‪:‬‬
‫(أ) أنه ال يجوز الحكم بوقف تنفيذ الغرامة الجمركية وال تخضع للتنفيذ بطريق االكراه البدني ويجوز التصالح‬
‫فيها (‪. )3‬‬
‫(ب) إن العبرة في تحديد طبيعة الجزاء تكون بتسمية المشرع له ‪ ،‬وقد أضفي المشرع علي الغرامة االضافية‬
‫وصف " التعويضية " ‪ ،‬مما يؤكد أنها شأن الشرط الجزائي في االلتزامات المدنية ‪.‬‬
‫(ج) أنه برغم أن المحكمة الجنائية هي التي تحكم بالغرامة التعويضية ‪ ،‬فإن ذلك ال يغير من طبيعتها المدنية‬
‫ذلك أن المحكمة الجنائية تختص بنظر الدعوي المدنية بالتبعية إذا كان الضرر ناشئ عن الجريمة (‪.)4‬‬
‫(د) أنه ال يؤثر في طبيعة الغرامة التعويضية من كونها تعويض مد ني أن تكون محددة من قبل المشرع ‪ ،‬وأن‬
‫ال يتوقف الحكم بها علي طلب مصلحة الجمارك ‪ ،‬فإن النيابة العامة تمثلها كما أن حصيلتها تؤول لمصلحة‬
‫الجمارك وليس للخزانة العامة (‪.)5‬‬
‫(هـ) ان قوانين العفو التشمل الغرامة التعويضية ‪.‬‬
‫(و) أنه ال يجوز تخفيف تلك الغرامة بسبب الظروف المخففة والتشديدها بسبب توافر شروط العود (‪.)6‬‬
‫وقد انتقد هذا الرأي بما يأتي ‪:‬‬
‫(أ) إن عدم جـواز الحكـم بوقف تنفيذ الحكـم الصادر بالغرامـة التعويضية ال ينفي الصفة العقابية ‪ ،‬ذلك أن‬
‫المشـرع قد استثني بعض الجرائـم من جواز وقف تنفيذ الحكم الصادر فيها بالعقوبة ‪ ،‬ومع ذلك لم يقل أحد‬
‫بزوال صفتها العقابية ‪.‬‬
‫‪107‬‬
‫(ب) أنه من المعروف أن االوصاف القانونية التي يستعملها المشـرع ليست كافية بذاتها في تحديد الطبيعة‬
‫القانونية لنظام معين ذلك أنه من المعـروف أن القاعدة السائدة في هذا الشأن هي األخذ بالتكييف القانوني الذي‬
‫أسبغه المشرع في ضوء االحكام الموضوعية لهذا النظام ‪ ،‬أما إذا اختلف فإن المنطق القانـوني يقضي باسباغ‬
‫الوصف القانوني الصحيح الذي يتفق مع االحكام الموضوعية التي يقررها المشـرع حتي لو تعارض هذا‬
‫الوصف مع التسمية التي استعملها المشرع‪.‬‬
‫(ج) إن تشبيه ال غرامة األضافية بالشرط الجزائي قد جانبه التوفيق ‪ ،‬وذلك ألنه يجب أن يكون تقدير التعويض‬
‫مقاربا لمقدار الضرر الحقيقي الذي لحق المضرور ‪ ،‬وفي حالة الغرامة التعويضية فانه ال يشترط لصحة الحكم‬
‫أصال اثبات عنصر الضرر ‪ ،‬وهو شرط جوهري في حالة الجزاءات المدنية ‪ ،‬وبذلك يتضح أنه ال يوجد ثمة‬
‫ارتباط بين تقدير التعويض في حالة التهريب الجمركي وبين الضرر الناشئ عن الجريمة ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 3‬أنظر الدكتور مأمون محمد سالمة ‪ :‬قانون العقوبات " القسم العام " ‪ .‬القاهرة ‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪ ،‬دار‬
‫الفكر العربى ‪ ، 1984 - 1983 ،‬ص ‪ 665‬؛ أنظر الدكتور رمسيس بهنام ‪ :‬النظرية العامة للقانون الجنائى ‪.‬‬
‫االسكندرية ‪ ،‬منشأة المعــارف ‪ ، 1968 ،‬ص ‪ 1029‬وما بعدها ‪.‬‬
‫(‪ )4‬قضت محكمة النقض بانه من المقرر ‪ -‬فى قضاء هذه المحكمة ‪ -‬أن التعويضات المنصوص عليها فى‬
‫القوانين المتعلقة بالضرائب والرسوم ومن بينها قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المعدل بالقانون رقم ‪75‬‬
‫لسنة ‪ - 1980‬من قبيل العقوبات التكميلية التي تنطوي علي عنصر التعويض وتالزم عقوبة الحبس والغرامة‬
‫التي يحكم بها علي الجاني تحقيقا للغرض المقصود من ناحية كفايتها للردع والزجر وقد حدد المشرع مقدار‬
‫هذا التعويض تحديدا تحكميا غير مرتبط بوقوع أي ضرر وسوي فيه بين الجريمة التامة والشروع فيها مع‬
‫مضاعفته فى حالة العود ويترتب علي ذلك أنه ال يجوز الحكم به إال من محكمة جنائية وأن الحكم به حتمي‬
‫تقضي به المحكمة من تلقاء نفسها وبال ضرورة لدخول الخزانة العامة فى الدعوي وبدون توقف علي تحقق‬
‫وقوع ضرر عليها وألنها ال تقوم إال علي الدعوي الجنائية فإن وفاة المتهم بارتكاب الجريمة يترتب عليه‬
‫انقضاء الدعوي عمال بالمادة ‪ 14‬من قانون اإلجراءات الجنائية‪ ,‬كما تنقضي أيضا بمضي المدة عمال بالمادة‬
‫‪ 15‬من ذات القانون وال تسري فى شأنها اعتبار المدعي بالحق المدني تاركا دعواه وإذ سار الحكم المطعون‬
‫فيه علي غير هذا النظر واعتبر الدعوي الراهنة هي دعوي تعويض مدنية تابعة للدعوي الجنائية‪ ,‬وانتهي إلي‬
‫=‬ ‫القضاء بالتعويض رغم اختصاص القضاء‬
‫= الجنائي بالفصل فى التعويضات المطالب بها حسبما سلف بيانه مما يعيبه‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 4051‬لسنة ‪" 76‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2007 / 3 / 12‬‬
‫(‪ ) 5‬أنظر الدكتور حسن صادق المرصفاوى ‪ :‬التجريم فى تشريعات الضرائب ‪ .‬القاهرة ‪ ،‬دار المعارف ‪1963 ،‬‬
‫‪ ،‬ص ‪. 245‬‬
‫‪ ( - 93‬أوال ) الغرامة التعويضية تعويض مدني خالص ‪:‬‬
‫يذهب أنصار هذا الرأي الي أن الغرامة الجمركية تعتبر تعويضا مدنيا خالصا تستحق للخزانة العامة نظير ما‬
‫أصابها من ضرر ويستند أنصار هذا الرأي الي الحجج اآلتية ‪:‬‬
‫(أ) أنه ال يجوز الحكم بوقف تنفيذ الغرامة الجمرك ية وال تخضع للتنفيذ بطريق االكراه البدني ويجوز التصالح‬
‫فيها (‪. )3‬‬
‫(ب) إن العبرة في تحديد طبيعة الجزاء تكون بتسمية المشرع له ‪ ،‬وقد أضفي المشرع علي الغرامة االضافية‬
‫وصف " التعويضية " ‪ ،‬مما يؤكد أنها شأن الشرط الجزائي في االلتزامات المدنية ‪.‬‬
‫(ج) أنه برغم أن المحكمة الجنائية هي التي تحكم بالغرامة التعويضية ‪ ،‬فإن ذلك ال يغير من طبيعتها المدنية‬
‫ذلك أن المحكمة الجنائية تختص بنظر الدعوي المدنية بالتبعية إذا كان الضرر ناشئ عن الجريمة (‪.)4‬‬
‫(د) أنه ال يؤثر في طبيعة الغرامة التعويضية من كونها تعويض مدني أن تكون محددة من قبل المشرع ‪ ،‬وأن‬
‫ال يتوقف الحكم بها علي طلب مصلحة الجمارك ‪ ،‬فإن النيابة العامة تمثلها كما أن حصيلتها تؤول لمصلحة‬
‫الجمارك وليس للخزانة العامة (‪.)5‬‬
‫(هـ) ان قوانين العفو التشمل الغرامة التعويضية ‪.‬‬
‫(و) أنه ال يجوز تخفيف تلك الغرامة بسبب الظروف المخففة والتشديدها بسبب توافر شروط العود (‪.)6‬‬
‫وقد انتقد هذا الرأي بما يأتي ‪:‬‬
‫(أ) إن عدم جـواز الحكـم بوقف تنفيذ الحكـم الصادر بالغرامـة التعويضية ال ينفي الصفة العقابية ‪ ،‬ذلك أن‬
‫المشـرع قد استثني بعض الجرائـم من جواز وقف تنفيذ الحكم الصادر فيها بالعقوبة ‪ ،‬ومع ذلك لم يقل أحد‬
‫بزوال صفتها العقابية ‪.‬‬
‫(ب) أنه من المعروف أن االوصاف القانونية التي يستعملها المشـرع ليست كافية بذاتها في تحديد الطبيعة‬
‫القانونية لنظام معين ذلك أنه من المعـروف أن القاعدة السائدة في هذا الشأن هي األخذ بالتكييف القانوني الذي‬
‫أسبغ ه المشرع في ضوء االحكام الموضوعية لهذا النظام ‪ ،‬أما إذا اختلف فإن المنطق القانـوني يقضي باسباغ‬

‫‪108‬‬
‫الوصف القانوني الصحيح الذي يتفق مع االحكام الموضوعية التي يقررها المشـرع حتي لو تعارض هذا‬
‫الوصف مع التسمية التي استعملها المشرع‪.‬‬
‫(ج) إن تشبيه الغرامة األضافية بالشرط الجزائي قد جانبه التوفيق ‪ ،‬وذلك ألنه يجب أن يكون تقدير التعويض‬
‫مقاربا لمقدار الضرر الحقيقي الذي لحق المضرور ‪ ،‬وفي حالة الغرامة التعويضية فانه ال يشترط لصحة الحكم‬
‫أصال اثبات عنصر الضرر ‪ ،‬وهو شرط جوهري في حالة الجزاءات المدنية ‪ ،‬وبذلك يتضح أنه ال يوجد ثمة‬
‫ارتباط بين تقدير التعويض في حالة التهريب الجمركي وبين الضرر الناشئ عن الجريمة ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 3‬أنظر الدكتور مأمون محمد سالمة ‪ :‬قانون العقوبات " القسم العام " ‪ .‬القاهرة ‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪ ،‬دار‬
‫الفكر العربى ‪ ، 1984 - 1983 ،‬ص ‪ 665‬؛ أنظر الدكتور رمسيس بهنام ‪ :‬النظرية العامة للقانون الجنائى ‪.‬‬
‫االسكندرية ‪ ،‬منشأة المعــارف ‪ ، 1968 ،‬ص ‪ 1029‬وما بعدها ‪.‬‬
‫(‪ )4‬قضت محكمة النقض بانه من المقرر ‪ -‬فى قضاء هذه المحكمة ‪ -‬أن التعويضات المنصوص عليها فى‬
‫القوانين المتعلقة بالضرائب والرسوم ومن بينها قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المعدل بالقانون رقم ‪75‬‬
‫لسنة ‪ - 1980‬من قبيل العقوبات التكميلية التي تنطوي علي عنصر التعويض وتالزم عقوبة الحبس والغرامة‬
‫التي يحكم بها علي الجاني تحقيقا للغرض المقصود من ناحية كفايتها للردع والزجر وقد حدد المشرع مقدار‬
‫هذا التعويض ت حديدا تحكميا غير مرتبط بوقوع أي ضرر وسوي فيه بين الجريمة التامة والشروع فيها مع‬
‫مضاعفته فى حالة العود ويترتب علي ذلك أنه ال يجوز الحكم به إال من محكمة جنائية وأن الحكم به حتمي‬
‫تقضي به المحكمة من تلقاء نفسها وبال ضرورة لدخول الخزانة العامة فى الدعوي وبدون توقف علي تحقق‬
‫وقوع ضرر عليها وألنها ال تقوم إال علي الدعوي الجنائية فإن وفاة المتهم بارتكاب الجريمة يترتب عليه‬
‫انقضاء الدعوي عمال بالمادة ‪ 14‬من قانون اإلجراءات الجنائية‪ ,‬كما تنقضي أيضا بمضي المدة عمال بالمادة‬
‫‪ 15‬من ذات القانون وال تسري فى شأنها اعتبار المدعي بالحق المدني تاركا دعواه وإذ سار الحكم المطعون‬
‫فيه علي غير هذا النظر واعتبر الدعوي الراهنة هي دعوي تعويض مدنية تابعة للدعوي الجنائية‪ ,‬وانتهي إلي‬
‫=‬ ‫القضاء بالتعويض رغم اختصاص القضاء‬
‫= الجنائي بالفصل فى التعويضات المطالب بها حسبما سلف بيانه مما يعيبه‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 4051‬لسنة ‪" 76‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2007 / 3 / 12‬‬
‫(‪ ) 5‬أنظر الدكتور حسن صادق المرصفاوى ‪ :‬التجريم فى تشريعات الضرائب ‪ .‬القاهرة ‪ ،‬دار المعارف ‪1963 ،‬‬
‫‪ ،‬ص ‪. 245‬‬

‫( ثانيا ً ) الغرامة التعويضية جزاء إداري ‪:‬‬


‫إتجـه انصـار هذا الـرأي صوب اعتبار الغرامة التعويضية ذات طبيعة إدارية بحتة ‪ ،‬وذلك أنها ال تفرض إال‬
‫علي من كـان ملزمــا بدفع الضريبة لجهة االدارة كما أنها تهدف الي ضمان حسن سير االدارة العامة ‪ ،‬أضف‬
‫الي ذلك أنه ليس مطلوبا عند الحكم بهذا التعويض أن يتوافر عنصر الضرر كما هو الشـأن في الجزاءات‬
‫الجنائيـة والمدنيـة ‪ ،‬مما يرجـح أنها ذات طبيعة إداريـة ‪.‬‬
‫وينتقد هذا الرأي بأن المحكمة التي تقضي بهذا الجزاء ليست جهة إدارية ‪ ،‬وأن المحكمة الجنائية حينما تقضي‬
‫به فإنما تستعمل وظيفتها القضائية ال سلطتها الوالئية ‪ ،‬كما أنه ال يعقل أن يكون تمييز الجزاء الجنائي عن‬
‫االداري ينحصر فقط في العالقة التي تربط بين الجاني وبين جهة االدارة (‪.)7‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬أنظر‬
‫‪WALINE ( M . ) : Nature juridiques des penalites fiscal Paris , Revue et de‬‬
‫‪.legislation financiere , 1949 , p . 22‬‬

‫( ثالثا ً ) الغرامة التعويضية ذات طبيعة مختلطة (‪: )8‬‬

‫‪109‬‬
‫يري أنصار هذا الرأي أن الغرامة التعويضية تجمع بين صفات العقوبة الجنائية ‪ ،‬والتعويض المدني ‪ ،‬بيد أنهم‬
‫قد اختلفوا حول مدي ترجيح الصفة الجنائية أو المدنية علي األخري ‪.‬‬
‫ويقول أنصار ه ذا الرأي أن الغرامة التعويضية تتشابه مع الجزاء المدني فيما يأتي ‪:‬‬
‫(أ) أنه في حالة تعدد المحكوم عليهم فإنهم يعتبرون متضامنون في الوفاء بهذه الغرامة وهو ما‬
‫يتفق مع قواعد التعويض المدني ‪.‬‬
‫(ب) أن الغرامة التعويضية ال تخضع لنظام القانون األصلح للمتهم ‪ ،‬وذلك حتي ال يترتب علي تطبيقه إهدار‬
‫حق الدولة في التعويض ‪.‬‬
‫(ج) ال تخصم مدة الحبس االحتياطي من هذه الغرامة ألنها تحمل في طياتها صفات التعويض ‪.‬‬
‫(د) ال تخضع لنظام وقف التنفيذ ‪.‬‬
‫(هـ) أنه ال يجوز تنفيذها بطريق االكراه البدني ‪.‬‬
‫(و) أنه ال يجوز لجهات االدارة المختصة التصالح بشأنها ‪.‬‬
‫كما أنها تتشابه مع الجزاء الجنائي فيما يلي ‪:‬‬
‫(أ) أنه يقضي بها حتي لو لم يترتب علي سلوك الفاعل أية أضرار بالخزانة العامة ‪.‬‬
‫(ب) أنه يسري عليها نظام العفو من العقوبة ‪.‬‬
‫(ج) أنه يسري عليها قواعد التقادم المنصوص عليها في قانون العقوبات واالجراءات الجنائية ‪.‬‬
‫وينتقد هذا الرأي بأنه من الصعب قبول هذا التكييف القانوني ‪ ،‬ألنه ال يقبل أن يكون الجزاء ذي طبيعة مدنية‬
‫وجنائية في نفس الوقت ‪ ،‬ذلك أنه اليجوز الجمع بين النقيضين معا ً(‪.)9‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 8‬أنظر فى الفقه المصرى الدكتور جالل ثروت ‪ :‬الظاهـــــرة االجرامية ‪ " .‬دراسة فى علم العقاب " ‪.‬‬
‫االسكندرية ‪ ، 1987 ،‬بند ‪ ، 95‬ص ‪. 102‬‬
‫وفى الفقه الفرنسى أنظر‬
‫‪. Roger ( MERLE ) & VITU ( André ) : Op . Cit . , No . 676 , P . 537‬‬
‫(‪ )9‬أنظر الدكتور رمسيس بهنام ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ 1128‬؛ والدكتور سمير الجنزورى ‪ :‬الغرامة‬
‫الجنائية ‪ ،‬رسالة دكتوراة ــ كلية الحقوق ــ جامعــــة القاهرة ‪ ، 1967 ،‬بند ‪ ، 121‬ص ‪. 190‬‬

‫( رابعا ) الغرامة التعويضية جزاء جنائي ‪:‬‬


‫يكاد يتفق جانب كبير من الفقــه الجنائي علي أن هذا التكييف هو الراجـح (‪ ، )10‬ونحن نؤيد هذا الرأي ونري‬
‫أن الغرامة التعويضية في جريمة التهريب الجمركي ليست سوي عقوبة جنائية خالصة ‪ ،‬وأنها عقوبة تكميلية‬
‫تضاف الي العقوبة األصلية للجريمة سواء كانت الحبس أو الغرامة ‪.‬‬
‫ويستند هذا الرأي الي أن هذه العقوبة لها كافة خصائص وسمات العقوبة الجنائية ‪ ،‬وعلي سبيل المثال فانه‬
‫ليس هناك ما يمنع من تنفيذ هذه الغرامة عن طريق االكراه البدني ‪ -‬كما ان هذه الغرامة يصدر بها حكم جنائي‬
‫‪ ،‬ووفقا لخصومة جنائية ‪ ،‬وتتبع نفس االجراءات المنصوص عليها في قانون االجراءات الجنائية (‪.)11‬‬
‫كما يضيف أنصار هذا الرأي بأن التضامن بين المحكوم عليهم وإن كان يتفق مع فكرة التعويض المدني إال أنه‬
‫ال ينفي بالضرورة صفة العقوبة عن هذه الغرامة ‪ ،‬وذلك الن التضامن بين المحكوم عليهم مقرر في الغرامات‬
‫النسبية (‪ ، )12‬كما أن تقرير المشرع للتعويض كجزاء في جريمة التهريب الجمركي أو الشروع فيه يؤكد علي‬
‫أنه ليس تعويضا بأي حال ‪ ،‬وذلك أن االصل وفقا لقواعد القانون المدني ان من عناصر تحديد التعويض عنصر‬
‫الضرر ‪ ،‬وفي الغرامة التعويضية فالقاضي‬
‫يحكم بها حتي ولو لم يتحقق ضرر كما في حالة الشروع في ارتكاب الجريمة ‪ .‬كما أن إجازة الصلح في هذه‬
‫الجريمة ال يتعارض مع كونها عقوبة جنائية ذلك أن الصلح من أسباب انقضاء الدعوي الجنائية ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــ‬
‫الدكتورة أمال عثمان ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬بند ‪ ، 564‬ص ‪ 739‬وما بعدها ‪.‬‬
‫(‪ )11‬أنظر‬
‫‪CHAUVEAU ( A ) & HELLE ( F ) : Théorie de code penale . Paris , 1887 , No .‬‬
‫‪. 130 , P . 226‬‬
‫(‪ )12‬أنظر‬
‫‪HENRION ( R. ) : Fraude fiscal et droit pénal . Paris , Revue de droit penal et‬‬
‫‪. criminologie . 1974 , P . 98‬‬

‫‪110‬‬
‫تحديد مقدار الغرامة التعويضية ‪:‬‬
‫هذه الغرامة وجوبية ‪ ،‬وهي تفرض وفقا للمواد ‪ 123 ، 122‬من قانون الجمارك علي النحو التالي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬اذا كانت المادة محل التهريب من المسموح باستيرادها أو تصديرها ‪ ،‬وكانت تخضع للضرائب الجمركية ‪،‬‬
‫فان الغرامة تكون معادلة لمثلي الضرائب الجمركية المستحقة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬اذا كانت البضائع من االصناف الممنوعة أو المحظور استيرادها ‪ ،‬فإن الغرامة التعويضية تكون معادلة‬
‫لمثلي قيمتها أو مثلي قيمة الضرائب المستحقة عليها أيهما اكثر ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬إذا كانت الجريمة هي إسترداد أو الشروع في إسترداد ‪ -‬بغير حق ‪ -‬الضرائب الجمركية أو الضرائب‬
‫األخري أو المبالغ المدفوعة لحسابها أو الضمانات المقدمة عنها كلها أو بعضها تكون الغرامة التعويضية‬
‫معادلة لمثلي المبلغ موضوع الجريمة ‪.‬‬
‫د ‪ -‬إذا كانت الجريمة هي تهريب البضائع االجنبية بقصد االتجار أو الشروع فيه أو حيازتها بقصد االتجار مع‬
‫العلم بأنها مهربة تكون الغرامة التعويضية معادلة لمثلي الضرائب الجمركية المستحقة إن كانت البضائع‬
‫االجنبية مسموحا ً بإستيرادها أو تصديرها ‪ ،‬أما إن كانت من األصناف الممنوع إستيرادها أو تصديرها كان‬
‫التعويض معادالً لمثلي قيمتها أو مثلي الضرائب المستحقة ايهما أكثر ‪.‬‬
‫‪ - 98‬حدود سلطة المحكمة في تقدير الغرامة التعويضية ‪:‬‬
‫يجري العمل علي أن يقوم قاضي الموضوع بتقدير قيمة البضاعة المهربة وذلك التخاذها أساسا ً إلحتساب قيمة‬
‫الغرامة التعويضية ‪ ،‬ويعتمد القاضي في ذلك علي أوراق الدعوي ‪ ،‬وله أن يجري التحقيق الالزم في هذا الشأن‬
‫‪ ،‬كما يجوز له االستعانة بالخبره إن شق عليه هذا االمر باعتبار أنه في بعض الحاالت يشكل عمالً فنيا ً دقيقا ً ‪.‬‬
‫وإذا أغفلت المحكمة الحكم بالغرامة التعويضية فإنه ليس لمصلحة الجمارك إال أن تطلب من المحكمة الفصل‬
‫فيما اغفلته ‪ ،‬وليس لها ان تلجأ الي المحكمة األستئنافية لتدارك هذا النقص (‪.)13‬‬
‫ويالحظ ان قانون الجمارك ( الباب الثامن ) لم يتضمن نصا ً يتحدد بموجبه المقصود بقيمة البضاعة كأساس‬
‫إلحتساب الغرامة التعويضية ‪ ،‬وبذلك فأنه يمكن االستناد الي ماورد في المادتين ‪ 24 ، 22‬من قانون الجمارك‬
‫بشأن معني القيمة لالغراض الجمركية ‪ ،‬اي كأساس الحتساب الضرائب‬
‫الجمركية ‪ ،‬مع مراعاة أن تعتد في تحديد القيمة بتاريخ ارتكاب الجريمة ال بتاريخ تسجيل البيان الجمركي ‪.‬‬
‫ويفترض احتساب تلك القيمة معرفة كمية البضائع محل التهر يب ونوعها وقيمتها ‪ .‬واذا تعذر علي القاضي ذلك‬
‫التقدير لعدم توصله الي دليل اثبات فعليه بيان ذلك في حكمه واالمتناع عن الحكم بها (‪.)14‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ )13‬أنظر نقض جنائى فى ‪ 3‬ديسمبر سنة ‪1973‬مجموعة أحكام محكمة النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 232‬ص ‪1131‬‬
‫(‪ )14‬أنظر الدكتور محمد كمال حمدى ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 139‬‬

‫تضامن المحكوم عليهم في اداء الغرامة الجمركية ‪:‬‬


‫تنص المادة ‪ 44‬من قانون العقوبات علي أنه " إذا حكم علي جملة متهمين بحكم واحد بجريمة واحدة فاعلين‬
‫كانوا أو شركاء فالغرامات يحكم بها علي كل منهم علي انفراد خالفا ً للغرامات النسبية فإنهم يكونون متضامنين‬
‫في االلتزام بها ما لم ينص في الحكم علي خالف ذلك " ‪.‬‬
‫وعلة الحكم الخاص بالتضامن في سداد الغرامة ان الشارع يريد ان يضمن للدولة حصولها علي كامل مبلغ‬
‫الغرامة ومن ثم فهو يقرر التضامن بين المحكوم عليهم ‪ ،‬وقد قالت محكمة النقض عن هذه الغرامة أنها "‬
‫تقدر بمقتضي القانون بحسب الفائدة التي تحققت او كان يراد تحقيقها بواسطة ارتكاب الجريمة أو تقدر بمبلغ‬
‫ما يعين بالوجه المتقدم حسب أهمية الجريمة ‪ .‬فكل انسان أتي فعالً يجعله مسئوالً للحكومة عن نتائج هذا الفعل‬
‫يكون ملزما ً بالتضامن مع بقية المتهمين بدفع كامل المبلغ الذي كان للحكومة أن تحصله ‪ ،‬ومؤدي هذا أن‬
‫الشارع إنما عني بأن يضمن للحكومة أن تحصل من المتهمين مبلغا ً بصفة غرامة يساوي المبلغ المختلس ال‬
‫أكثر وال أقل ‪ ،‬ولهذا أوجب التضامن فيه علي المحكوم عليهم ما لم ينص علي خالف ذلك (‪. )15‬‬
‫والسند القانوني للتضامن في سداد الغرامة الجمركية يرجع الي المـادة ‪ 1 / 122‬من قانون الجمارك التي تنص‬
‫علي أنه " ويحكم علي الفاعلين والشركاء متضامنين بتعويض ‪ " ...‬ويشترط لقيام التضامن ان تكون العقوبة‬

‫‪111‬‬
‫موقعة بشأن نفس الجريمة وذات الفاعلين والشركاء ‪ ،‬وعلي ذلك فأنه اليتصور أعمال التضامن علي فاعلين‬
‫أو شركاء ارتكبوا جرائم مختلفة ال ارتباط بينها ‪ .‬وبرغم استقرار احكام النقض علي تقرير نظام التضامن في‬
‫سداد الغرامة الجمركية فإن جانب من الفقه يري أن هذا النظام يشكل إخالال بمبدأ شخصية العقوبة التي الينبغي‬
‫أن يتحمل عواقبها سوي المحكوم عليه وحده ‪ ،‬كما أنه يتضمن إهدارا ً لمبدأ تفريد العقاب (‪.)16‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )15‬أنظر نقض ‪ 9‬نوفمبر سنة ‪ 1931‬مجموعة القواعد القانونية جـ‪ 2‬رقم‪ 282‬ص‪19 ، 350‬مايو سنة‬
‫‪ 1969‬مجموعة احكام محكمة النقض س‪ 20‬رقم ‪148‬‬
‫ص‪. 732‬‬
‫(‪ ) 16‬أنظر الدكتور سمير الجنزورى ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 732‬‬

‫تعريف المصادرة وخصائصها ‪:‬‬


‫هي نزع ملكية مال من صاحبه جبرا ً عنه وإضافته الي ملك الدولة دون مقابل (‪ . )17‬ويحدد هذا التعريف‬
‫خصائص المصادرة ‪ ،‬فهي عقوبة مالية عينية ‪ ،‬أي تنصب علي مال معين وليس علي ما يقابله (‪ ، )18‬وهي‬
‫عقوبة تكميلية وإن كان المشرع قد أدرجها في المادة ‪ 24‬عقوبات ضمن العقوبـات التبعية ‪.‬‬
‫وقد تكون المصادر ة جوازية أو وجوبية ‪ ،‬وحين تكون وجوبية تكون لها خصائص التدابير اإلحترازية ‪،‬‬
‫وللمصادرة حالة ثالثة تكون فيها تعويضا ً ‪ .‬والمصادرة أيضا ً قد تكون عامة ‪ ،‬وحينئذ تنصب علي ذمة المحكوم‬
‫عليه بأكملها أو حصة شائعة فيها ‪ ،‬وقد تكون خاصة فيكون محلها مال أو مجموعة أموال محددة (‪. )19‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 17‬أنظر الدكتور مأمون محمد سالمة ‪ :‬قانون العقوبات ‪ -‬القسم العام ‪ .‬القاهرة ‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪ ،‬دار الفكر‬
‫العربى ‪ ، 1984 - 1983 ،‬ص ‪. 681‬‬
‫(‪ ) 18‬قالت محكمة النقض عن المصادرة انها " إجراء الغرض منه تمليك الدولة أشياء ذات صلة بجريمة قهرا ً‬
‫عن صاحبها وبغير مقابل ‪ -‬وهى عقوبة اختيارية تكميلية فى الجنايات والجنح اال اذا نص القانون على غير‬
‫ذلك ‪ -‬فال يجوز الحكم بها اال على شخص ثبتت ادانته وقضى عليه بعقوبة اصلية وقد تكون المصادرة وجوبية‬
‫يقتضيها النظام العام لتعلقها بشىء خارج بطبيعت ه عن دائرة التعامل وهى على هذا االعتبار تدبير وقائى ال مفر‬
‫من اتخاذه فى مواجهة الكافة ‪ .‬كما قد تكون المصادرة فى بعض القوانين الخاصة من قبيل التعويضات المدنية‬
‫اذا نص على أن تؤول االشياء المصادرة الى المجنى عليه أو خزانــــــة الدولة كتعويض عما سببته الجريمة‬
‫من أضرار "‪.‬‬
‫أنظر نقض ‪ 17‬مايو سنة ‪ 1966‬مجموعة أحكام محكمة النقض س ‪ 17‬رقم ‪ 115‬ص ‪ 639‬؛ نقض ‪16‬‬
‫مارس سنة ‪ 1970‬س ‪ 21‬رقم ‪ 100‬ص ‪. 409‬‬
‫(‪ ) 19‬أنظر الدكتور على فاضل حسن ‪ :‬نظرية المصادرة فى القانون الجنائى المقارن ‪ .‬القاهرة ‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراة ‪ ،‬جامعة القاهرة ‪ ،‬ص ‪. 68‬‬

‫المصادرة في جريمة التهريب الجمركي ‪:‬‬


‫تنص المادة ‪ 122‬من قانون الجمارك علي أنه "وفي هذه الحالة يحكم بمصادرة البضائع موضوع التهريب فإذا‬
‫لم تضبط حكم بما يعادل قيمتها‪.‬ويجوز الحكم بمصادرة وسائل النقل واألدوات والمواد التي استعملت في‬
‫التهريب‪ ،‬وذلك فيما عدا السفن والطائرات ما لم تكن أعدت أو أجرت فعالً بمعرفة مالكيها لهذا الغرض" ‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫ويمكن تمييز حالتين للمصادرة وفقا ً للنص سالف الذكر ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬المصادرة الوجوبية ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬المصادرة الجوازية ‪.‬‬
‫وسوف نتناول فيما يلي كل منهما بالشرح والتحليل ‪.‬‬

‫( أوالً ) المصادرة الوجوبية وفقا ً للمادة ‪ 122‬من قانون‬


‫الجمارك ‪:‬‬
‫يمكن التمييز في هذه الحالة بين نوعين من المصادرة ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬المصادرة في حالة ضبط البضائع ‪:‬‬
‫إن المصادرة في هذه الحالة عقوبة تكميلية وجوبية وليست تدبيرا ً فطالما انه قد تم ضبط البضائع محل جريمة‬
‫ا لتهريب فقد وجب الحكم بمصادرتها ‪ ،‬ويستوي في هذه الحالة أن تكون البضاعة المضبوطة مسموح تداولها‬
‫من عدمه ‪ ،‬كما ال يهم أن تكون مملوكة للجاني أو لشخص آخر غيره ‪ ،‬حتي لو كان هذا الغير حسن النية واذا‬
‫سرقت البضاعة من مالكها داخل الدائرة الجمركية قبل سداد الضرائب الجمركية عنها وتم تهريبها بمعرفة من‬
‫سرقها فإن مصادرتها تكون وجوبية واليكون لمالكها سوي الرجوع بقيمتها علي هذا االخير (‪.)20‬‬
‫ويستوي أن تضبط البضاعة داخل الدائرة الجمركية أم خارجها ‪ ،‬كما يستوي أن تكون في حيازة المهرب أم في‬
‫حيازة غيره ‪ ،‬فينبغي دائما ً الحكم بمصادرتها في أي مكان ‪ ،‬وفي حيازة أي شخص (‪. )21‬‬
‫ب ‪ -‬غرامة المصادرة في حالة عدم ضبط البضاعة ‪:‬‬
‫إذا لم تتمكن السلطات المختصة من ضبط البضائع المهربة ‪ ،‬فقد وجب الحكم علي الجاني بغرامة تعادل قيمة‬
‫البضاعة محل التهريب(‪ ، ) 22‬والغرامة في هذه الحالة بديل عن المصادرة فهي تقوم بوظيفتها وتسري عليها‬
‫أحكامها ‪ ،‬ولذلك فإنه اليجوز وقف تنفيذها وليس للقاضي سلطة تقديريه في الحكم بها من عدمه فيتعين الحكم‬
‫بها متي توافرت شروطها ‪.‬‬
‫ويجوز للمحكمة أن تستعين بكافة طرق االثبات لتحديد قيمة البضائع محل التهريب ‪ ،‬فإذا تعذر تقدير قيمة‬
‫البضاعه المهربة ‪ ،‬فال يجوز للمحكمة ان تقضي بهذه الغرامة لعدم وجود اساس‬
‫لتقديرها في أوراق الدعوي ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 20‬أنظر الدكتور عوض محمد ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬بند ‪ ، 69‬ص ‪. 212‬‬
‫‪ )21(Cass Crim . , 20 Oct 1971 . , Juris - Classeur Periodique‬أنظر‬
‫‪. ( Semaine Juridique ) , 1972 . 11 . 1708‬‬
‫(‪ )22‬استحدث هذا النص فى تشريع ‪ ، 1955‬فلم تكن الالئحــة الجمركية السابقة تتضمن نصا مماثالً ‪.‬‬

‫( ثانيا ً ) المصادرة الجوازية وفقا ً للمادة ‪ 122‬من قانون الجمارك‬


‫‪:‬‬
‫ترد هذه المصادرة علي وسائل النقل واألدوات والمواد التي استعملت في التهريب ‪ ،‬يستوي في ذلك أن تكون‬
‫هذه األشياء مملوكة للجاني أو للغير ‪ ،‬مع مراعاة حماية حقوق الغير حسن النية وفقا ً للمادة ‪ 30‬من قانون‬
‫العقوبـات ‪ ،‬واليهم بعد ذلك أن تكون هذه األشياء معدة أصالً للتهريب أم ال ‪ ،‬بيد أنه يكفي أن تكون قد استعملت‬
‫فعالً ‪ ،‬واليشترط أن يكون االستعمال مباشرا ً ‪ ،‬إال أنه بالنسبة للسفن والطائرات فال يجوز مصادرتها ما لم تكن‬
‫قد أعدت أو أجرت فعالً لهذا الغرض(‪.)23‬‬
‫واذا لم تضبط وسائل النقل وأدوات التهريب فإنه ال محل لتطبيق عقوبة المصادرة ‪ ،‬كما اليجوز أيضا ً الحكم‬
‫بغرامة المصادرة ‪ ،‬وعلة ذلك أن المشرع لم ينص علي هذا الحكم ‪ ،‬فال يجوز مد الحكم بغرامة المصادرة‬
‫المنصوص عليها في المادة ‪ 2 / 122‬من قانون الجمارك الي هذه الحالة ‪ ،‬ذلك أن المشرع لو أراد تطبيق هذه‬
‫العقوبة في حالة عدم ضبط وسائل وأدوات ومواد التهريب لنص علي ذلك صراحة (‪. )24‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪113‬‬
‫(‪ )23‬وقد يتعذر قانونا الحكم بمصادرة وسائل النقل المعدة للتهريب وذلك كما اذا كانت مملوكة للحكومة مثالً ‪،‬‬
‫فاذا استعملت عربات السكة الحديد فى نقل‬
‫البضائع المهربة ‪ ،‬فإنه يمتنع ال حكم بمصادرة هذه العربات ‪ ،‬ألنه من غير المنطقى نقل ملكية المال = = من‬
‫ملك الدولة الى نفسها ‪.‬‬
‫أنظر الدكتور احمد فتحى سرور ‪ :‬المرجع السابق بند ‪ 650‬ص ‪. 938‬‬
‫(‪ ) 24‬بينما اجاز المشرع الفرنسى الحكم بعقوبة المصادرة فى حالـــــــــــــــة عدم ضبط هذه االشياء ‪.‬‬
‫أنظر‬
‫‪.BEQUET ( paul ) : Op . Cit . , P . 24‬‬
‫وتأسيسا ً على ذلك فقد حكم بمصادرة قاطرة استخدمت فى جر عربات القطار حالة ارتكاب التهريب‬
‫بواسطة قائد القطار ‪ ،‬ولم يكن بالقاطرة اية بضائع مهربة ‪.‬‬
‫أنظر‬
‫‪Cass Crim . , 22 Mars 1907 . , Sirey 1907 . 1 . 233‬‬

‫تطبيقات من أحكام النقض المدني والجنائي وأحكام المحكمة‬


‫اإلدارية العليا وأحكام المحكمة الدستورية العليا ‪:‬‬

‫أوال ‪ -‬الغرامة التعويضية ‪:‬‬

‫* الجزاء الذي ربطه الشارع في األمر العالي الرقيم ‪ 22‬من يونيو سنة ‪ 1891‬وخص لجنة الجمارك بتوقيعه‬
‫هو بمثابة تعويض مدني للخزانة العامة من الضرر الذي أصابها من إدخال أو إصطناع أو تداول أو إحراز‬
‫الدخان المغشوش بإعتبارها تهريبا ً جمركيا ً ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 2‬اكتوبر سنة ‪ 1956‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 7‬رقم ‪ 265‬ص ‪) 972‬‬
‫* ما كانت تقضي به اللجان الجمركية في مواد التهريب من الغرامة والمصادرة ال يعتبر من العقوبات الجنائية‬
‫بالمعني المقصود في قانون العقوبات ‪ -‬بل هو من قبيل التعويضات المدنية لصالح الخزانة ‪ ،‬والنص الوارد‬
‫بالمادة ‪ 33‬بشأن حق صاحب البضائع في تعويض الضرر الذي لحق به فيما لو قضي بإلغاء القرار الصادر من‬
‫اللجنة الجمركية ‪ ،‬كذلك ما جاء بالمادة ‪ 34‬من أن العقوبات في مواد التهريب يلتزم بها الفاعلون والشركاء‬
‫وأصحاب البضائع بطريق التضامن ‪ -‬كل ذلك يدل علي قصد المشرع في إقتضاء المبلغ المطالب به بإعتباره‬
‫يمثل الرسوم المستحقة وتعويض الضرر الذي لحق بالخزانة العامة ‪ ،‬أما ما نص عليه من جواز التنفيذ بطريق‬
‫اإلكراه البدني وكذلك ما جاء بالفقرة الثانية من المادة ‪ 33‬من الالئحة الجمركية من جواز الحكم بمصادرة‬
‫البضائع وجميع وسائل النقل و أدوات التهريب ‪ ،‬فإن ذلك ال يغير من طبيعة األفعال المشار اليها بالالئحة‬
‫بإعتبارها أفعاالً ذات صبغة مدنية ‪ -‬فإذا كان الحكم المطعون فيه قد قضي بعدم قبول تدخل مصلحة الجمارك‬
‫بصفتها مدعية بالحقوق المدنية تأسيسا ً علي أن التعويض الذي تطالب به هو في حقيقته عقوبة جنائية ليس‬
‫لغير النيابة العامة طلب توقيعها ‪ ،‬فإنه قد خالف القانون ويتعين نقضه ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 28‬نوفمبر سنة‪ 1960‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 11‬رقم ‪ 160‬ص‪) 830‬‬
‫* من المقرر أن الجزاء الذي ربطه الشارع في األمر العالي الصادر في ‪ 22‬يونيو سنة ‪ 1891‬المعدل بالقانون‬
‫‪ 87‬لسنة ‪ - 1948‬المنطبق علي واقعة الدعوي والتي أقيمت علي أساسه ‪ -‬هو بمثابة تعويض مدني للخزانة‬
‫العامة عن الضرر الذي أصابها من ادخال أو اصطناع أو تداول أو احراز الدخان المغشوش أو المخلوط‬
‫باعتبارها تهريبا جمركيا وما يقضي به من غرامة ومصادرة ال يعتبر من العقوبات الجنائية بالمعني المقصود‬
‫في قانون العقوبات ‪ .‬ومن ثم يكون الحكم المطعون فيه إذ قضي برفض الدفعين بعدم قبول تدخل مصلحة‬
‫الجمارك بصفتها مدعية بالحقوق المدنية و بعدم جواز نظر الدعوي لسابقة الفصل فيها قد أصاب ‪ .‬القول‬
‫باستبعاد كمية العسل المضاف في حدود القانون والقضاء بالغرامة منسوبة الي كمية الدخان وحده ال سند له‬
‫من القانون ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 8‬ديسمبر سنة ‪ 1964‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 15‬رقم ‪ 481‬ص ‪) 799‬‬

‫‪114‬‬
‫* أنه و إن كان قضاء النقض قد جري علي أن التعويضات المنصوص عليها في القانون ‪ 92‬لسنة ‪ 1964‬في‬
‫شأن تهريب التبغ تضمينات مدنية فضال عن كونها جزاءات تأديبية تكمل العقوبة المقررة للجرائم الخاصة بهذا‬
‫القانون ويحكم بها في كل األحوال بال ضرورة لدخول الخزانة العامة في الدعوي وان االصل ان الحكم‬
‫بالتعويض وان كان غير مرتبط حتما بالحكم بالعقوبة فيجوز الحكم به في حالة القضاء بالبراءة ‪ ،‬إال أن شرط‬
‫ذلك أال تكون البراءة قد بنيت علي عدم حصول الواقعة أصال أو عدم صحة اسنادها الي المتهم الن المسئوليتين‬
‫الجنائية والمدنية تتطلبان معا اثبات حصول الواقعة من جهة واثبات صحة اسنادها الي صاحبها من جهة‬
‫أخري ‪ .‬ولما كان مؤدي ما قضي به الحكم المطعون فيه من براءة المطعون ضده ورفض الدعوي المدنية قبله‬
‫تأسيسا علي عدم توافر الدليل علي قيام القصد الجنائي لديه واحتمال أن تكون أشجار التبغ المضبوطة قد نبتت‬
‫تلق ائيا في أرضه هو الشك في أن يكون المطعون ضده قد قام بزراعتها ‪ ،‬فتكون الواقعة التي أسس عليها طلب‬
‫التعويض قد فقدت دليل اسنادها وصحة نسبتها اليه فال تملك المحكمة الحكم بالتعويض ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 9‬ابريل سنة ‪ 1972‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 23‬رقم ‪ 197‬ص ‪) 554‬‬
‫* جري قضاء محكمة النقض علي أن التعويضات المشار اليها في القوانين المتعلقة بالضرائب‬
‫والرسوم هي عقوبة تنطوي علي عنصر التعويض ‪ ،‬مما مؤداه انه ال يجوز الحكم بها إال من محكمة جنائية‬
‫وان الحكم بها حتمي تقضي به المحكمة من تلقاء نفسها وبال ضرورة لدخول الخزانة في الدعوي ودون أن‬
‫يتوقف ذلك علي وقوع ضرر عليها ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 12‬مارس سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 24‬رقم‪ 70‬ص ‪) 325‬‬
‫* وأما ماينعاه الطاعن من أن الناقل متضامن مع المرسل اليه في المسئولية عمال بنص المادتين ‪ 34‬و ‪36‬‬
‫من الالئحة الجمركية فمردود بأنه ل ما كانت أوالهما تقضي بأن تكون العقوبات في مواد التهريب مستوجبة‬
‫بطريق التضامن علي الفاعلين والمشتركين في االحتيال أيا كانوا وعلي أصحاب البضائع ‪ ،‬وكانت االخري‬
‫تقضي بأن يعاقب علي المخالفات بغرامة تحصل بطريق التضامن من فاعليها أو المقرين عليها والمشتركين‬
‫فيها ‪ ،‬وكذا من اصحاب البضائع وقباطين السفن فإن مفادهما أن هذا التضامن انما يقوم بشروطه ‪ -‬في حالة‬
‫الحكم بالعقوبات المقررة في مواد التهريب والغرامات ‪ ،‬دون الرسوم الجمركية التي نصت الفقرة األخير من‬
‫المادة ‪ 36‬علي أنه " ال عالقة لتقرير هذه الغرامات بالرسوم المستحقة طبقا للمعاهدات والقوانين والنظامات‬
‫" وكان يشترط لقيام التضامن بين المدينين انشغال ذمة كل منهم بالدين الذي يحق للدائن مطالبة أيهم به كامال‬
‫‪ ،‬وكان موضوع الدعوي الراهنة هو المطالبة برسوم جمركية وكان الحكم المطعون فيه ‪ -‬وعلي ما سلف‬
‫البيان ‪ -‬قد نفي عن الشركة ال مطعون عليها مظنة التهريب ‪ ،‬ورتب علي ذلك عدم مسئوليتها عن تلك الرسوم‬
‫فإنه ال يكون لذلك ثمة وجه لما تتحدي به الطاعنة من أن تلك الشركة تعتبر مسئولة مع المرسل اليه بالتضامن‬
‫عن الرسوم المطالب بها لعدم قيام موجبه ‪ ،‬ومن ثم يكون هذا الشق من النعي في غير محله ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 5‬مايو سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 152‬ص ‪) 862‬‬
‫* التعويض المستحق للجمارك يعتبر عقوبة تكميلية ينطوي علي عنصر التعويض وتالزم عقوبة الحبس أو‬
‫الغرامة التي يحكم بها علي الجاني تحقيقا للغرض المقصود من العقوبة من ناحية كفايتها للردع أو الزجر وقد‬
‫حدد الشارع مقدار هذا التعويض تحديدا تحكميا غير مرتبط بوقوع الضرر مع مضاعفته في حالة العود ‪-‬‬
‫ويترتب علي ذلك انه ال يجوز الحكم به إال من محكمة جنائية وأن الحكم به حتمي تقضي به المحكمة من تلقاء‬
‫نفسها علي الجناه دون سواهم فال يمتد الي ورثتهم وال الي المسئولين عن الحقوق المدنية ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 11‬اكتوبر سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪24‬رقم ‪168‬ص ‪) 808‬‬
‫* لما كان التعويض الذي تطالب به مصلحة الجمارك يعتبر علي ما جري به قضاء هذه المحكمة عقوبة‬
‫تكميلية تنطوي علي عنصر التعويض وتالزم عقوبة الحبس أو الغرامة التي يحكم بها علي الجاني وال يجوز‬
‫الحكم بها إال من محكمة جنائية والحكم به حتمي تقضي به المحكمة من تلقاء نفسها علي المسئولين عن‬
‫ارتكاب الجريمة دون سواهم فال يمتد الي ورثتهم وال الي المسئولين عن الحقوق المدنية ‪ ،‬فإن الحكم المطعون‬
‫فيه اذ انتهي الي رفض الدعوي المدنية يكون سليما بما يضحي الطعن بالنسبة اليهم علي غير أساس متعينا‬
‫رفض موضوعه ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 13‬نوفمبر سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 205‬ص ‪) 984‬‬
‫* العبرة في تقدير التعويض اعماال لنص المادة ‪ ( 2/3‬ب ) من القانون رقم ‪ 92‬لسنة ‪ 1964‬في شأن تهريب‬
‫التبغ ‪ .‬بمجموع الكمية المنتجة التي يدخل فيها التبغ المهرب وليس بالكمية المهربة‬

‫‪115‬‬
‫وحدها ‪ .‬ولما كان الثابت من مدونات الحكم المطعون فيه أن كمية الدخان الطرابلسي البالغ وزنها ‪ 600‬جرام‬
‫دخلت في تصنيع علب الدخان المعسل المضبوطة والبالغة وزنها ستة كيلو جرامات وكانت المادة المشار اليها‬
‫تنص علي أنه " يحكم بتعويض مقداره عشرون جنيها عن كل كيلو جرام أو جزء منه من التبغ الجاف أو‬
‫منتجاته " فيكون التعويض الواجب أداؤه لمصلحة الجمارك هو ‪ 120‬جنيها ال ‪ 20‬جنيها كما ذهب اليه الحكم‬
‫المطعون فيه ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 20‬نوفمبر سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 695‬ص ‪) 1036‬‬
‫* جري قضاء محكمة النقض علي أن التعويضات المشار اليها في القوانين المتعلقة بالضرائب والرسوم ‪.‬‬
‫ومن بينها المرسوم الصادر في ‪ 7‬من يوليو سنة ‪ - 1947‬برسم االنتاج أو االستهالك علي الكحول ‪ ،‬الذي الغي‬
‫وحل محله القانون ‪ 363‬لسنة ‪ - 1956‬هي عقوبة تنطوي علي عنصر التعويض ‪ ،‬ولما كان يترتب علي ذلك‬
‫انه ال يجوز الحكم بها إال من محكمة جنائية وان الحكم بها حتمي تقضي به المحكمة من تلقاء نفسها وبال‬
‫ضرورة لدخول الخزانة العامة في الدعوي ودون أن يتوقف ذلك علي تحقيق وقوع ضرر عليها ‪ ،‬فإن ما ينعاه‬
‫الطاعن بانه كان يتعين الحكم باعتبار المدعية بالحقوق المدنية تاركة لدعواها المدنية لتخليها عن المثول أمام‬
‫محكمة ثاني درجة ‪ -‬بفرض صحة ذلك ‪ -‬يكون غير سديد ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 11‬اكتوبر سنة ‪1974‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 25‬رقم‪ 160‬ص‪) 740‬‬
‫* لما كانت الفقرة الثانية من المادة الثالثة من القانون رقم ‪ 92‬لسنة ‪ 1964‬في شأن تهريب التبغ قد نصت‬
‫علي أنه " يحكم بطريق التضامن علي الفاعلين والشركاء بتعويض يؤدي الي مصلحة الجمارك علي النحو‬
‫التالي ‪ :‬مائة وخمسين جنيها عن كل قيراط أو جزء منه مزروع أو مستنبت فيه تبغا " ويبين من صريح النص‬
‫انه جعل المناط في تقدير التعويض في حالة زراعة التبغ أو استنباته بالمساحة المزروع فيها التبغ في ذاتها‬
‫دون أي اعتبار للكمية المزروعة فإن الحكم المطعون فيه إذ حصل واقعة الدعوي بأن المتهم قد زرع التبغ‬
‫وسط زراعة الفاكهة في مسا حة ستة قراريط وقضي عليه بالتعويض علي اساس تلك المساحة يكون قد أصاب‬
‫صحيح القانون مما ال محل للنعي عليه في هذا الخصوص ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 2‬نوفمبر سنة ‪ 1975‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 26‬رقم‪ 840‬ص ‪) 481‬‬
‫* لما كانت المادة ‪ 122‬من القانون ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬باصدار قانون الجمارك تنص علي أنه ‪ " :‬مع عدم‬
‫االخالل بأي عقوبة أشد يقضي بها قانون آخر يعاقب علي التهريب أو علي الشروع فيه بالحبس وبغرامة ال‬
‫تقل عن عشرين جنيها وال تجاوز ألف جنيه أو باحدي هاتين العقوبتين ‪ .‬ويحكم علي الفاعلين والشركاء‬
‫متضامنين بتعويض يعادل مثلي الضرائب الجمركية المستحقة ‪ .‬فإذا كانت البضائع موضوع الجريمة من‬
‫االصناف الممنوعة كان التعويض معادال لمثلي قيمتها أو مثلي الضرائب المستحقة أيهما اكثر ‪ ،‬وفي جميع‬
‫األحوال يحكم عالوة علي ما تقدم بمصادرة البضائع موضوع التهريب ‪ " ...‬وكانت الطاعنة ال تدعي أن قيمة‬
‫التعويض المحكوم به يجاوز مثلي قيمة السبائك الذهبية التي حاولت تهريها ‪ ،‬فإن الحكم المطعون فه اذ قضي‬
‫بالتعويض علي اساس هذه القيمة يكون صحيحا في القانون ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 26‬اكتوبر سنة ‪ 1975‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 26‬ص‪) 630‬‬
‫* لما كان ذلك ‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه قد خلص الي ادانة الطاعن بجريمتي جلب الجواهر المخدرة‬
‫وتهريبها بالمخالفة للنظم المعمول بها في شأن البضائع الممنوعة وقضي بالزامه بالتعويض الجمركي إعماال‬
‫للمادة ‪ 2/122‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ، 1963‬وكانت هذه المادة قد أوجبت الحكم علي الجاني ‪ -‬الي جانب‬
‫الحبس والغرامة ‪ -‬بتعويض يعادل مثلي الضرائب الجمركية المستحقة فإذا كانت البضائع موضوع الجريمة من‬
‫االصناف الممنوعة كان التعويض معادال لمثلي قيمتها أو مثلي الضرائب المستحقة أيهما أكثر ‪ ،‬فإن فيما أثبته‬
‫الحكم ما يكفي بيانا لالساس الذي تساند اليه في القضاء بالتعويض وإذ كان الطاعن ‪ -‬علي ما يبين من محضر‬
‫الجلسة ‪ -‬لم ينازع في مقدار التعويض المطلوب أو يثير شيئا في خصوص عناصر تحديده فال يقبل منه أن يثير‬
‫ذلك ألول مرة أمام محكمة النقض لكونه دفاعا موضوعيا يحتاج تحقيقا تنأي عنه وظيفة محكمة النقض ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 27‬ديسمبر سنة ‪ 1983‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 34‬رقم ‪ 218‬ص ‪) 1094‬‬
‫* حيث أن مما ينعاه الطاعن ‪ -‬المدعي بالحقوق المدنية ‪ -‬علي الحكم المطعون فيه انه اذ قضي باحالة الدعوي‬
‫المدنية الي المحكمة المدنية المختصة قد أخطأ ف ي تطبيق القانون ذلك بأن التعويض المنصوص عليه في‬
‫القانون رقم ‪ 92‬سنة ‪ 1964‬في شأن تهريب التبغ يعتبر عقوبة تكميلية تنطوي علي عنصر التعويض وال يجوز‬
‫الحكم به إال من محكمة جنائية مما يعيب الحكم ويستوجب نقضه ‪ .‬وحيث أنه يبين من االطالع علي االوراق‬
‫والمفردات المضموم ة أن النيابة العامة اقامت الدعوي الجنائية قبل المطعون ضدها بجريمة تهريب التبغ‬

‫‪116‬‬
‫وادعي الطاعن مدنيا بتعويض قدره ‪ 36625‬جنيها ‪ ،‬وقضت محكمة أول درجة حضوريا ببراءة المطعون‬
‫ضدها من التهمة المنسوبة اليها وبرفض الدعوي المدنية فاستأنف الطاعن هذا الحكم ‪ ،‬وقضت محكمة ثاني‬
‫درجة حضوريا بإلغاء الحكم المستأنف فيما قضي به من رفض الدعوي المدنية وبإحالتها الي المحكمة‬
‫المختصة تأسيسا علي أن الفصل فيها يستلزم اجراء تحقيق وأن المحكمة المدنية هي األجدر بنظرها ‪ .‬لما كان‬
‫ذلك ‪ ،‬وكان من المقرر أن التعويض المنصوص عليه في المادة الثالثة من القانون رقم ‪ 2‬لسنة ‪ 1964‬في شأن‬
‫تهريب التبغ يعتبر عقوبة تكميلية تنطوي علي عنصر التعويض وتالزم عقوبة الحبس أو الغرامة التي يحكم‬
‫بها علي الجاني تحقيقا للغرض المقصود من العقوبة من ناحية كفايتها للردع والزجر وقد حدد الشارع مقدار‬
‫هذا التعويض تحديدا تحكميا غير مرتبط بوقوع أي ضرر وسوي فيه بين الجريمة التامة والشروع فيها مع‬
‫مضاعفته في حالة العود ‪ ،‬ويترتب علي ذلك انه ال يجوز الحكم به إال من محكمة جنائية وأن الحكم به حتمي‬
‫تقضي به المحكمة من تلقاء نفسها وبال ضرورة لدخول الخزانة في الدعوي ودون توقف علي تحقق وقوع‬
‫ضرر ع ليها ‪ ،‬وال يؤثر في ذلك انه أجيز في العمل ‪ -‬علي سبيل االستثناء ‪ -‬لمصلحة الجمارك أن تتدخل في‬
‫الدعوي الجنائية بطلب ذلك التعويض والطعن فيما يصدر بشأن طلبها من أحكام ذلك بأن هذا التدخل ‪ -‬وأن‬
‫وصف بأنه دعوي مدنية أو وصفت مصلحة الجمارك بأنها مدعية بالحقوق المدنية ‪ -‬ال يغير من طبيعة‬
‫التعويض المذكور ما دام أنه ليس مقابل ضرر نشأ عن الجريمة بالفعل بل هو في الحقيقة والواقع عقوبة رأي‬
‫الشارع أن يكمل بها العقوبة االصلية وليس من قبيل التعويضات المدنية الصرفة ‪ ،‬كما أن طلب مصلحة‬
‫الجمارك فيه يخرج في طبيعته وخصائصه عن الدعوي ال مدنية التي ترفع بطريق التبعية أمام المحاكم الجنائية‬
‫بطلب التعويض عن الضرر الناشئ عن الجريمة بالفعل والتي يمكن توجيهها للجاني والمسئول عن الحقوق‬
‫المدنية علي السواء ويكون التعويض فيها متمشيا مع الضرر الواقع ‪ ،‬ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه إذ قضي‬
‫باحالة الدعوي المدنية الي المحكمة المدنية المختصة يكون قد جانب التطبيق السليم للقانون ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪15‬مارس سنة ‪ 1984‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 35‬رقم‪ 60‬ص ‪) 289‬‬
‫* التعويضات المنصوص عليها في القوانين المتعلقة بالضرائب والرسوم ‪ ،‬ومن بينها قانون الجمارك هي من‬
‫قبيل ا لعقوبات التكميلية التي تنطوي علي عنصر التعويض ‪ ،‬وهذه الصفة المختلطة تجعل من المتعين أن يطبق‬
‫في شأنها باعتبارها عقوبة القواعد العامة في شأن العقوبات ويترتب علي ذلك انه ال يجوز الحكم بها إال من‬
‫المحكمة الجنائية وحدها دون المحكمة المدنية وان المحكمة تحكم بها من تلقاء نفسها بغير توقف علي تدخل‬
‫الخزانة العامة وال يقضي بها إال علي مرتكبي الجريمة فاعلين أصليين أو شركاء دون سواهم فال يمتد الي‬
‫ورثتهم وال الي المسئولين عن الحقوق المدنية وألنها ال تقوم إال علي الدعوي الجنائية فإن وفاه المتهم‬
‫بارتكاب الجريمة يترتب عليه انقضاء الدعوي عمال بالمادة ‪ 14‬من قانون االجراءات الجنائية كما تنقضي ايضا‬
‫بمضي المدة المقررة في المادة ‪ 15‬من ذات القانون ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 29‬يناير سنة ‪ 1985‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 36‬رقم ‪ 1‬هيئة عامة ص ‪) 5‬‬
‫* من حيث أنه يبين من االوراق أن الحكم المطعون فيه قضي في االستئناف المرفوع من مصلحة الجمارك‬
‫بقبوله شكال ‪ ،‬وفي الموضوع بتأييد الحكم الصادر من محكمة أول درجة بتبرئة المطعون ضدهما من جريمة‬
‫الشروع في التهريب الجمركي وبرفض الدعوي المدنية قبلهما ‪ ،‬فطعنت مصلحة الجمارك في هذا الحكم بطريق‬
‫النقض في خصوص ما قضي به من رفض الدعوي المدنية ‪ .‬وإذ رأت الدائرة الجنائية التي نظرت الطعن‬
‫العدول عن المبدأ القانوني الذي قررته أحكام سابقة باجازة تدخل مصلحة الجمارك أمام المحاكم الجنائية بطلب‬
‫التعويض المستحق عن جرائم التهريب الجمركي ‪ ،‬وتقرير حقها في الطعن علي االحكام الصادرة بشأن هذا‬
‫التعويض ‪ ،‬فقد قررت بجلستها المعقودة في ‪ 6‬من نوفمبر سنة ‪ 1984‬احالة الدعوي الي الهيئة العامة للمواد‬
‫الجنائية للفصل فيها عمال بحكم الفقرة الثانية من المادة الرابعة من قانون السلطة القضائية الصادر بالقرار‬
‫بقانون رقم ‪ 46‬لسنة ‪ . 1972‬وحيث أنه لما كان نص المادة ‪ 122‬من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون‬
‫رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المنطبق علي واقعة الدعوي يجري بانه " مع عدم االخالل " بأية عقوبة أشد يقضي بها‬
‫قانون آخر يعاقب علي التهريب أو علي الشروع فيه بالحبس وبغرامة ال تقل عن عشرين جنيها وال تجاوز ألف‬
‫جنيه أو باحدي ها تين العقوبتين ‪ .‬ويحكم علي الفاعلين والشركاء متضامنين بتعويض يعادل مثلي الضرائب‬
‫الجمركية المستحقة ‪ .‬فاذا كانت البضائع موضوع الجريمة من االصناف الممنوعة كان التعويض معادال لمثلي‬
‫قيمتها أو مثلي الضرائب المستحقة أيهما أكثر ‪ -‬وفي جميع األحوال يحكم ‪ ،‬عالوة علي ما تقدم ‪ ،‬بمصادرة‬
‫البضائع موضوع التهريب فاذا لم تضبط حكم بما يعادل قيمتها ‪ -‬ويجوز الحكم بمصادرة وسائل النقل واالدوات‬
‫والمواد التي استعملت في التهريب وذلك فيما عدا السفن والطائرات ما لم تكن قد اعدت أو اجرت فعال لهذا‬
‫الغرض ‪ -‬وفي حالة العود يجوز الحكم بمثلي العقوبة والتعويض ‪ -‬وتنظر قضايا التهريب عند احالتها الي‬
‫المحاكم علي وجه االستعجال ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان قضاء االحكام السابقة للدوائر الجنائية بمحكمة النقض قد‬
‫جري علي اعتبار التعويضات المنصوص عليها في القوانين المتعلقة بالضرائب والرسوم ‪ -‬ومن بينها قانون‬

‫‪117‬‬
‫الجمارك آنف الذكر ‪ -‬هي من قبيل العقوبات التكميلية التي تنطوي علي عنصر التعويض ‪ ،‬وأجاز ‪ -‬نظرا لتوافر‬
‫هذا العنصر ‪ -‬تدخل الخزانة أمام المحكمة الجنائية بطلب الحكم به ثم الطعن في الحكم الذي يصدر بشأنه ‪ .‬واذ‬
‫كان هذا هو النظر الصحيح في القانون ‪ ،‬ذلك بأن الصفة المختلطة للجزاءات المقررة بالقوانين آنفة الذكر‬
‫يختلط فيها معني الزجر والردع المستهدف من توقيع العقوبة ‪ ،‬بما في ذلك التشديد في حالة العود ‪ -‬بالتعويض‬
‫المدني للخزانة جبرا ً للضرر ‪ ،‬وهذه الصفة المختلطة تجعل من المتعين أن يطبق في شأنها ‪ -‬بإعتبارها عقوبة‬
‫‪ -‬القواعد القانوني ة العامة في شأن العقوبات ‪ ،‬ويترتب علي ذلك أنه ال يجوز الحكم بها إال من المحكمة الجنائية‬
‫وحدها دون المحكمة المدنية ‪ ،‬وأن المحكمة تحكم بها من تلقاء نفسها بغير توقف علي تدخل الخزانة العامة ‪،‬‬
‫وال يقضي بها إال علي مرتكبي الجريمة فاعلين‬
‫أصليين أو شركاء دون سواه م فال تمتد الي ورثتهم وال الي المسئولين عن الحقوق المدنية ‪ ،‬وتلتزم المحكمة‬
‫في تقديرها الحدود التي رسمها القانون ‪ ،‬والنها ال تقوم إال علي الدعوي الجنائية ‪ -‬فإن وفاة المتهم بإرتكاب‬
‫الجريمة يترتب عليه إنقضاء الدعوي عمالً بالمادة ‪ 14‬من قانون االجراءات الجنائية كما تنقضي أيضا ً بمضي‬
‫المدة المقررة في المادة ‪ 15‬من ذات القانون ‪ ،‬وال تسري في شأنها أحكام إعتبار المدعي بالحقوق المدنية‬
‫تاركا ً دعواه ‪ .‬هذا ومن جهة أخري ‪ ،‬ونظرا ً لما يخالط هذه العقوبة من صفة التعويض المترتب علي الجريمة ‪،‬‬
‫فإنه يجوز للجهة الممثلة للخزانة العا مة صاحبة الصفة والمصلحة في طلب الحكم بهذه التعويضات أن تتدخل‬
‫أمام المحكمة الجنائية طالبة الحكم بها ‪ ،‬وذلك إعماالً لالصل العام المقرر في المادة ‪ 251‬من قانون االجراءات‬
‫الجنائية من أنه " لمن لحقه ضرر من الجريمة أن يقيم نفسه مدعيا ً بحقوق مدنية أمام المحكمة المنظورة‬
‫أمامها الدعوي الجنائية " ‪ ،‬وال يغير من هذا النظر أن المحكمة تقضي بهذا التعويض دون ما حاجة الي بحث‬
‫الضرر أو تقدير التعويض عنه ذلك أن المشرع قد إفترض وقوعه وقدر التعويض عنه تقديرا ً تحكميا ً ‪ .‬لما كان‬
‫ما تقدم ‪ ،‬فإن المبدأ القانوني الذي قررته االحكام الس ابقة بإجازة تدخل مصلحة الجمارك ‪ ،‬وطعنها علي الحكم‬
‫الصادر في خصوص الدعوي المدنية يكون في محله وال تري الهيئة العدول عنه ‪ .‬وحيث أن الفقرة الثانية من‬
‫المادة الرابعة من قانون السلطة القضائية قد خولت هذه الهيئة الفصل في الدعوي المحالة إليها ‪ .‬وحيث أن‬
‫الطعن قد إ ستوفي الشكل المقرر في القانون ‪ .‬وحيث أن مبني الطعن المقدم من مصلحة الجمارك أن الحكم‬
‫المطعون فيه إذ قضي برفض الدعوي المدنية فقد إعتراه القصور في التسبيب ‪ .‬ذلك بأن الحكم االبتدائي المؤيد‬
‫السبابه بالحكم المطعون فيه لم يمحص واقعة الدعوي ولم يحط بدليل االثبات المستمد من إعتراف المتهمين‬
‫في محضر الضبط بإرتكاب الجريمة المسندة إليهما ‪ ،‬مما يعيب الحكم المطعون فيه ويستوجب نقضه ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 29‬يناير سنة ‪ 1985‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 36‬رقم ‪ 1‬هيئة عامة ص ‪) 5‬‬
‫* من حيث أن النيابة العامة تنعي علي الحكم المطعون فيه أنه اذ دان المطعون ضده بجريمتي إحراز جوهر‬
‫مخدر بقصد التعاطي والتهريب الجمركي قد خالف القانون ‪ ،‬ذلك بأنه أغفل القضاء بالتعويض المنصوص به‬
‫في المادة ‪ 122‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ . 1963‬ومن حيث أن المادة ‪ 122‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪1963‬‬
‫قد أوجبت الي جانب الحكم بالحبس والغرامة القضاء بتعويض يعادل مثلي الضرائب المستحقة ‪ ،‬فإذا كانت‬
‫الضرائب موضوع الجريمة من االصناف الممنوعة كان التعويض معادالً لمثلي قيمتها أو مثلي الضرائب‬
‫المستحقة أيهما أكثر ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان من المقرر أن العقوبة االصلية المقررة الشد الجرائم المرتبطة‬
‫إرتباطا ً ال يقبل التجزئة تجب العقوبات االصلية المقررة لما عداها من جرائم دون أن يمتد هذا الجب الي‬
‫العقوبات التكميلية التي تحمل في طياتها فكرة رد الشيء الي أصله أو التعويض المدني للخزانة أو كانت ذات‬
‫طبيعة وقائية ‪ ،‬كالمصادرة ومراقبة الشرطة التي هي في واقع األمر عقوات نوعية مراعي فيها طبيعة الجريمة‬
‫ولذلك يجب توقيعها مهما تكن العقوبات المقررة لما يرتبط بتلك الجريمة من جرائم أخري والحكم بها مع‬
‫عقوبة الجريمة األشد ‪ ،‬وكان يبين من مدونات الحكم المطعون فيه أنه اعتبر جريمتي إحراز الجوهر المخدر‬
‫وتهريبه مرتبطتين و برغم هذا أغفل الحكم بالتعويض المنصوص عليه في المادة ‪ 122‬من القانون رقم ‪66‬‬
‫لسنة ‪ - 1963‬وهو علي ما يبين من المفردات المضمومة أربعمائة وسبعون جنيها ً ‪ -‬فإنه يكون قد خالف‬
‫القانون بما يوجب تصحيحه والقضاء بالتعويض باالضافة الي باقي العقوبات المقضي بها ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 13‬فبراير سنة ‪ 1985‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 36‬رقم ‪ 39‬ص ‪) 242‬‬
‫ً‬
‫* الغرامة التي يفرضها مدير الجمرك المختص في حالة النقص أو الزيادة غير المبررين عمال بالمادتين ‪117‬‬
‫‪ 119 ،‬من قانون الجمارك ليست عقوبة بالمعني المقصود في قانون العقوبات بل هي من‬

‫قبيل التعويضات لصالح الخزانة العامة ‪ ،‬ومن ثم ال يعد قرار فرض الغرامة أو التظلم منه أمام المحكمة‬
‫االدارية المختصة خصومة جنائية وبالتالي فال أثر لهما علي السير في دعوي المطالبة بالضرائب الجمركية أو‬
‫علي سريان تقادمها " ‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 7‬مارس سنة ‪ 1988‬طعن رقم ‪ 748‬سنة ‪ 54‬قضائية )‬
‫* لما كان الشارع بما نص عليه في المادة ‪ 122‬من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية رقم ‪66‬‬
‫لسنة ‪ 1963‬من إيجاب الحكم علي الفاعلين و الشركاء ‪ -‬في جريمة التهريب الجمركي ‪ -‬متضامنين بتعويض‬
‫يعادل مثلي الضرائب الجمركية المستحقة ‪ ،‬و مثل ي قيمة البضائع أو مثلي الضرائب المستحقة أيهما أكثر إذا‬
‫كانت البضائع من األصناف الممنوعة ‪ ،‬و من إجازة الحكم بمثلي التعويض في حالة العود ‪ ،‬إذ حدد هذا‬
‫التعويض تحديدا ً تحكميا ً راعي فيه المزج بين العقوبة التكميلية من ناحية و بين التعويض المدني الجابر‬
‫للضرر من ن احية أخري ‪ ،‬قد حصر التعويض الناشئ عن جريمة التهريب الجمركي في النطاق الذي رسمه في‬
‫النص سالف اإلشارة و خرج به عن مدلول التعويض المدني البحت كما هو معرف به في القانون ‪ ،‬و ألزم‬
‫المحكمة الجنائية القضاء به في جميع األحوال بال توقف علي اإلدعاء به من قبل الخزانة ‪ .‬ومن ثم فإنه ‪ -‬و‬
‫علي ما جري به قضاء هذه المحكمة ‪ -‬لئن كان للخزانة أن تتدخل أمام المحكمة الجنائية بطلب الحكم به و أن‬
‫تطعن فيما يصدر في شأنه من أحكام ‪ ،‬إال أن القضاء به ال يتوقف علي هذا التدخل بل تقضي به المحكمة من‬
‫تلقاء نفسها ‪ ،‬كما أن الحكم به ال يكون إال من المحكمة الجنائية فال يجوز اللجوء إلي المحاكم المدنية للمطالبة‬
‫به ‪ ،‬و ال تطبق في شأنه أحكام إعتبار المدعي بالحقوق المدنية تاركا ً دعواه ‪ ،‬و تسري عليه سائر األحكام‬
‫الخاصة بإنقضاء الدعوي الجنائية ‪ ،‬و ال يقضي به إال علي مرتكب الجريمة فاعالً كان أو شريكا ً فال يمتد إلي‬
‫ورثته و ال إلي المسئول عن الحقوق المدنية ‪ ،‬و أنه ال يحكم به إذا كانت جريمة التهرب الجمركي قد نشأت عن‬
‫فعل واحد كون في الوقت ذاته جريمة أخري ذات عقوبة أشد ‪ -‬كما هو الشأن في واقعة هذه الدعوي ‪ .‬لما كان‬
‫ذلك ‪ ،‬و كان الحكم المطعون فيه علي الرغم مما خلص إليه ‪ -‬بحق ‪ -‬من إعمال الفقرة األولي من المادة ‪ 32‬من‬
‫قانون العقوبات و اإلقتصار ‪ ،‬من ثم ‪ ،‬علي توقيع العقوبة المقررة لجريمة جلب المواد المخدرة بإعتبارها ذات‬
‫العقوبة األشد ‪ ،‬دون عقوبة التعويض الجركي ‪ ،‬قد عاد ‪ -‬من بعد ‪ -‬و ألزم المحكوم عليهم بأدائه لمصلحة‬
‫الجمارك علي إعتباره من قبيل التعويض المدني البحت ‪ ،‬مخالفا ً بذلك النظر المتقدم ‪ ،‬فإنه يكون قد أخطأ في‬
‫تأويل القانون ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 15‬يناير سنة ‪ 1991‬طعن رقم ‪ 54‬سنة ‪ 60‬قضائية )‬
‫* لما كان النص ‪122‬من قانون الجمارك الصادر بقانون رقم ‪66‬لسنة ‪ 1963‬المنطبق علي واقعة الدعوي‬
‫يجري بانه "مع عدم االخالل باي عقوبة اشد يقضي بها قانون اخر يعاقب علي الشروع او التشريع فيه‬
‫بالحبس وبغرامة ال تقل عن عشرين جنيها وال تجاوز ألف جنيه أو بإحدي هاتين العقوبتين ويحكم علي‬
‫الفاعلين والشركاء والمتضامنين بتعويض يعادل مثلي الضرائب الجمركية المستحقة فاذا كانت البضائع‬
‫موضوع الجريمة من االصناف الممنوعة كان التعويض معادال لمثلي قيمتها _ وفي حالة العود يجوز الحكم‬
‫بمثلي العقوبة والتعويض" ومقتضي هذا أن التعويضات المنصوص عليها في المادة أنفة الذكر هي من قبيل‬
‫العقوبات التكميلية التي تنطوي علي عنصر التعويض وهي بهذه الصفة المختلطة يختلط فيها معني الزجر‬
‫والردع المستهدف من توقيع العقوبة‪ ،‬بالتعويض المدني للخزانة جبرا للضرر وهي بالصفة األولي تجعل من‬
‫المتعين أن يطبق في شانها ا لقواعد القانونية العامة في شان العقوبات‪ ،‬وهي بالصفة الثانية تجيز للجهة‬
‫الممثلة للخزانة العامة صاحبة الصفة والمصلحة في طلب الحكم بهذه التعويضات أن تتدخل أمام المحكمة‬
‫الجنائية طالبة الحكم بها وذلك أعماال لألصل العام المقرر في المادة‪ 251‬من قانون اإلجراءات الجنائية‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 14‬يناير سنة ‪ 1993‬طعن رقم ‪ 18266‬سنة ‪ 59‬قضائية )‬
‫* لما كانت المادة ‪ 124‬مكررا ً من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المضافة بالقانون رقم‬
‫‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬المنطبقة علي واقعة الدعوي ‪ ،‬قد نصت في فقرتها األولي علي أنه " مع عدم األخالل بأية‬
‫عقوبة أشد يقضي بها قانون آخر يعاقب علي تهريب البضائع األجنبية بقصد األتجار أو الشروع فيه أو علي‬
‫حيازتها بقصد األتجار مع العلم بأنها مهربة بالحبس مدة ال تقل عن سنتين وال تجاوز خمس سنوات وبغرمة ال‬
‫تقل عن ألف جنيه وال تجاوز خمسين ألف جنيه ‪ ،‬وتطبق سائر العقوبات واألحكام األخري المنصوص عليها‬
‫في المادة ‪ 122‬و في حالة العود يجب الحكم بمثلي العقوبة والتعويض " ‪ .‬كما نصت المادة ‪ 122‬من القانون‬
‫ذاته علي أنه " ‪ ...‬ويحكم علي الفاعلين و الشركاء متضامنين بتعويض يعادل مثلي الضرائب الجمركية‬
‫المستحقة ‪ .‬فإذا كانت البضائع موضوع الجريمة من األصناف الممنوعة كان التعويض معادالً لمثلي قيمتها أو‬
‫مثلي الضرائب المستحقة أيهما أكثر ‪ .‬وفي جميع األحوال يحكم ‪ -‬عالوة علي ما تقدم ‪ -‬بمصادرة البضائع‬
‫موضوع التهريب فإذا لم تضبط حكم بما يعادل قيمتها ‪ .‬ويجوز الحكم بمصادرة وسائل النقل واألدوات و المواد‬
‫التي أستعملت في التهريب وذلك فيما عدا السفن والطائرات ما لم تكن أعدت أو أجرت فعالً لهذا الغرض ‪ .‬لما‬
‫كان ذلك ‪ ،‬وكان قضاء محكمة النقض قد جري علي أعتبار التويضات المنصوص عليها في القوانين المتعلقة‬
‫بالضرائب والرسوم ‪ -‬ومن بينها قانون الجمارك آنف الذكر ‪ -‬من قبيل العقوبات التكميلية التي تنطوي علي‬
‫عنصر التعويض ‪ .‬وأجاز نظرا ً لترافر هذا العنصر تدخل الخزانة أمام المحكمة الجنائية بطلب الحكم به ثم‬
‫الطعن في الحكم الذي يصدر بشأنه ‪ .‬وإذا هذا هو النظر الصحيح في القانون ذلك بأن الصفة المختلطة‬
‫للجزاءات المقرر ة بالقوانين آنفة الذكر يختلط فيها معني الزجر و الردع المستهدف من توقيع العقوبة ‪ ،‬بما في‬

‫‪119‬‬
‫ذلك التشديد في حالة العود ‪ -‬بالتعويض المدني للخزانة جبرا ً للضرر ‪ ،‬وهذه تجعل من المتعين أن يطبق في‬
‫شأنها ‪ -‬بأعتبارها عقوبة ‪ -‬القواعد القانونية العامة في شأن العقوبات ‪ ،‬و يترتب علي ذلك أنه ال يجوز الحكم‬
‫بها إال من المحكمة الجنائية وحدها دون المحكمة المدنية ‪ ،‬وأن المحكمة تحكم بها من تلقاء نفسها بغير توقف‬
‫علي تدخل الخزانة العامة ‪ ،‬وال يقضي بها اال علي مرتكبي الجريمة فاعلين أصليين أو شركاء دون سواهم فال‬
‫تمتد الي ورثتهم وال ال مسؤلين عن الحقوق المدنية ‪ ،‬وتلتزم المحكمة في تقديرها الحدود التي رسمها القانون‬
‫‪ -‬وألنها ال تقوم إال علي الدعوي الجنائية ‪ -‬فإن وفاة المتهم بارتكاب الجريمة يترتب عليه إنقضاء الدعوي‬
‫عمالً بالمادة ‪ 14‬من ذات القانون وال تسري في شأنها أحكام أعتبار المدعي بالحقوق المدنية تاركا ً دعواه هذا‬
‫ومن جهة أخري ونظرا ً لما يخالط هذه العقوبة من صفة التعويض المترتب علي الجريمة ‪ ،‬فإنه يجوز للجهة‬
‫الممثلة للخزانة العامة صاحبة الصفة والمصلحة في طلب الحكم بهذه التعويضات أن تتدخل أمام المحكمة‬
‫الجنائية طالبة الحكم بها ‪ ،‬وذلك أعماالً لألصل العام المقرر في المادة ‪ 251‬من قانون اإلجراءات الجنائية ‪،‬‬
‫وأن تطعن فيما يصدر بشأن طلبها من أحكام ‪ ،‬ذلك بأن هذا التدخل وأن وصف بأنه دعوي مدنية أو وصفت‬
‫مصلحة الجمارك بأنها مدعية بالحقوق المدنية ‪ -‬ال يغير من طبيعة التعويض المذكور ما دام أنه ليس مقابل‬
‫ضر ر نشأ عن الجريمة بالفعل بل هو في الحقيقة والواقع عقوبة رأي الشارع أن يكمل بها العقوبة األصلية‬
‫وليس من قبيل التعويضات المدنية الصرفة ‪ ،‬كما أن طلب مصلحة الجمارك فيه يخرج في طبيعة خصائصه عن‬
‫الدعوي المدنية التي ترفع بطريق التبعية أمام المحاكم الجنائية ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬فإن قضاء الحكم األبتدائي‬
‫ببرائة المطعون ضده يشمل بالضرورة الشق الخاص بالتعويض بما يجوز معه لمصلحة الجمارك الطعن عليه‬
‫باإلستئناف بشأن طلبها ‪ ،‬ومتي رفع أستئنافها كان علي المحكمة اإلستئنافية أن تعرض لبحث عناصر الجريمة‬
‫من حيث توافر أركانها وثبوت الفعل المكون لها في حق المتهم من جهة وقوعه وصحة نسبته آليه لترتب علي‬
‫ذلك أثاره القانونية غير مقيدة في ذلك بقضاء محكمة أول درجة ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه قد‬
‫خالف هذا النظر بقضائه بعدم جواز األستئناف فإنه يكون قد أخطأ في تطبيق القانون خطأ حجب المحكمة عن‬
‫نظر موضوع األستئناف مما يعيب حكمها بما يوجب نقضه و اإلعادة ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 3‬فبراير سنة ‪ 1993‬طعن رقم ‪ 3803‬سنة ‪ 60‬قضائية )‬
‫* لما كان البين من مطالعة االوراق ان الحكم االبتدائي قضي ببراءة المطعون ضده من جريمة حيازة بضائع‬
‫اجنبية بقصد االتجار دون تقد يم المستندات الدالة علي سداد الضرائب الجمركية المستحقة عليها فاستأنف‬
‫المدعي بالحقوق المدنية بصفته فقضت محكمة ثاني درجة بعدم قبول االستئناف شكال تأسيسا علي ان الحكم‬
‫المستأنف لم يفصل في الدعوي المدنية ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكانت المادة ‪ 124‬مكررا من قانون الجمارك الصادر‬
‫بالقرار رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المضافة بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬المنطبقة علي واقعة الدعوي قد نصت في‬
‫فقرتها االولي علي انه " مع عدم االخالل بأية عقوبة اشد يقضي بها قانون اخر يعاقب علي تهريب البضائع‬
‫االجنبية بقصد االتجار او الشروع فيه او علي حيازتها بقصد االتجار مع العلم انها مهربة بالحبس مدة ال تقل‬
‫عن سنتين وال تجاوز خمس سنوات وبغرامة ال تقل عن الف جنيه وال تجاوز خمسين الف جنيه وتطبق سائر‬
‫العقوبات واالحكام االخري المنصوص عليها في المادة ‪ 122‬وفي حالة العود يجب الحكم بمثلي العقوبة‬
‫والتعويض " كما نصت المادة ‪ 122‬من القانون ذاته علي انه " ويحكم علي الفاعلين والشركاء متضامنين‬
‫بتعويض يعادل مثلي الضرائب الجمركية المستحقة فإذا كانت البضائع موضوع الجريمة من االصناف‬
‫الممنوعة كان التعويض معادال لمثلي قيمتها او مثلي الضرائب المستحقة ايهما اكثر وفي جميع االحوال يحكم‬
‫عالو ة علي ما تقدم بمصادرة البضائع موضوع التهريب فإذا لم تضبط حكم بما يعادل قيمتها ويجوز الحكم‬
‫بمصادرة وسائل النقل واالدوات والمواد التي استعملت في التهريب وذلك فيما عدا السفن والطائرات ما لم تكن‬
‫قد اعدت او أجرت فعال لهذا القصد "‪ .‬وكان قضاء محكمة النقض قد جري علي اعتبار التعويضات المنصوص‬
‫عليها في القوانين المتعلقة بالضرائب والرسوم ومن بينها قانون الجمارك ‪ -‬آنف الذكر ‪ -‬من قبيل العقوبات‬
‫التكميلية التي تنطوي علي عنصر التعويض واجاز نظرا لتوافر هذا العنصر تدخل الخزانة العامة امام المحكمة‬
‫الجنائية بطلب الحكم ثم الطعن في الحكم الذي يصدر بشأنه واذا كان هذا هو النظر الصحيح في القانون ذلك بأن‬
‫الصفة المختلطة للجزاءات المقررة بالقوانين آنفة الذكر يختلط فيها معني الزجر والردع المستهدف من توقيع‬
‫العقوبة بما في ذلك التشديد في حالة العود يالتعويض المدني للخزانة جبرا للضرر وهذه الصفة المتخلطة تجعل‬
‫من المتعين ان يطبق في شأنها باعتبارها عقوبة ‪ ،‬القواعد القانونية العامة في شأن العقوبات ويترتب علي‬
‫ذلك انه ال يجوز الحكم بها اال من المحكمة الجنائية وحدها دون المحكمة المدنية وان المحكمة تحكم بها من‬
‫تلقاء نفسها بغير توقف علي تدخل الخزانة ا لعامة وال يقتضي بها اال علي مرتكبي الجريمة فاعلين اصليين او‬
‫شركاء دون سواهم فال يمتد الي ورثتهم وال المسئولين عن الحقوق المدنية وتلتزم المحكمة في تقدير الحدود‬
‫التي رسمها القانون والنها ال تقوم اال علي الدعوي الجنائية فإن وفاة المتهم بارتكاب الجريمة يترتب عليه‬
‫انقضاء الدعوي عمال بالمادة ‪ 14‬من قانون االجراءات الجنائية كما تنقضي ايضا بمضي المدة المقررة في‬
‫المادة ‪ 14‬من قانون االجراءات الجنائية كما تنقضي ايضا بمضي المدة المقررة في المادة ‪ 15‬من ذات القانون‬
‫وال تسري في شأنها احكام اعتبار المدعي بالحق المدني تاركا دعواه هذا ومن جهة اخري ونظرا لما يخالط‬

‫‪120‬‬
‫هذه العقوبة من صفة التعويض المترتب علي الجريمة فانه يجوز للجهة الممثلة للخزانة العامة صاحبة الصفة‬
‫والمصلحة في طلب الحكم بهذه التعويضات ان تتدخل امام المحكمة الجنائية طالبة الحكم بها وذلك إعماال‬
‫لالصل العام المقرر في المادة ‪ 251‬من قانون االجراءات الجنائية وان تطعن فيما يصدر بشأن طلبها من احكام‬
‫ذلك بأن هذا التدخل وان وصف بأنه دعوي مدنية او وصفت مصلحة الجمارك بانها مدعية بالحقوق المدنية ‪-‬‬
‫ال يغير من طبيعة التعويض المذكور ما دام انه ليس مقابل ضرر نشأ عن الجريمة بالفعل بل هو في الحقيقة‬
‫والواقع عقوبة راي الشارع ان يكمل بها العقوبة االصلية وليس من قبيل التعويضات المدنية الصرفة كما ان‬
‫طلب مصلحة الجمارك فيه يخرج في طبيعة خصائصه عن الدعوي المدنية التي ترفع بطريق التبعية امام‬
‫المحكمة الجنائية وكان قضاء الحكم االبتدائي ببراءة المطع ون ضده يشمل بالضرورة الشق الخاص بالتعويض‬
‫بما يجوز معه لمصلحة‬
‫الجمارك الطعن عليه باالستئناف بشأن طلبها ومتي رفع استئنافها كان علي المحكمة االستئنافية ان تعرض‬
‫لبحث عناصر الجريمة من حيث توافر اركانها وثبوت الفعل المكون لها في حق المتهم من جهة وقوعه وصحة‬
‫نسبت ه اليه لترتب علي ذلك اثار قانونية غير مقيدة في ذلك بقضاء محكمة اول درجة وكان الحكم المطعون فيه‬
‫قد خالف هذا النظر لقضائه بعدم قبول االستئناف فإنه يكون قد اخطأ في تطبيق القانون خطأ حجب المحكمة عن‬
‫نظر موضوع االستئناف‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 16‬ديسمبر سنة ‪ 1997‬طعن رقم ‪ 17660‬سنة ‪ 60‬قضائية )‬

‫ثانيا ً ‪ -‬المصادرة ‪:‬‬

‫* عقوبة المصادرة المنصوص عليها في المادتين ‪ 33‬و ‪ 35‬من الالئحة الجمركية هي عقوبة جوازية وقد‬
‫رأي المشرع أن تكون موحدة في حاالت التهريب بالتصدير أو االستيراد علي السواء وال محل للقول بأن‬
‫المشرع فرض عقوبة المصادرة وجعلها وجوبية في حاالت التصدير دون حاالت االستيراد إلنعدام العلة في هذه‬
‫التفرقة ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 20‬ديسمبر سنة ‪ 1956‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 7‬رقم ‪ 27‬ص‪) 1010‬‬
‫* إذا كان الحكم قد قضي برفض توقيعه عقوبة المصادرة في تهمة التهريب استنادا ً الي حسن نية المتهم‬
‫ألسباب سائغة فإنه ال يكون قد خالف القانون إذ لمحكمة الموضوع أن تقرر في حدود سلطتها التقديرية قيام‬
‫األسباب المبررة لرفض توقيع العقوبة الجوازية ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 20‬ديسمبر سنة ‪ 1956‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 7‬رقم ‪ 27‬ص‪) 1010‬‬
‫* تنص المادة ‪ 33‬من الالئحة الجمركية علي جزاءين أولهما المصادرة وثانيهما الغرامة وهذه االخيرة‬
‫وحدها هي التي تفترض خضوع البضاعة المهربة للرسم ألنها تتحدد علي أساسه أما المصادرة فال تفترض‬
‫ذلك وال يستلزمه نص المادة الثالثة من المرسوم بقانون رقم ‪ 98‬لسنة ‪. 1939‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 11‬ديسمبر سنة ‪ 1958‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 9‬رقم ‪ 99‬ص ‪) 724‬‬
‫* ال تعتبر المصادرة التي كانت تقضي بها اللجان الجمركية في مواد التهريب الجمركي بمثابة “عقوبة‬
‫جنائية ” بالمعني المقصود في قانون العقوبات بل هي من قبيل التعويضات المدنية لصالح الخزانة العامة ‪ .‬وإذ‬
‫نصت المادة ‪ 35‬من الالئحة الجمركية علي أن اللجنة الجمركية تختص بتوقيع عقوبة المصادرة المنصوص‬
‫عليه في المادة ‪ 33‬من الالئحة المذكورة علي البضائع المهربة المقرر عليها رسوما ً جمركية فقد دل ذلك علي‬
‫أنه يشترط للحكم بالمصادرة الجمركية في مواد التهريب أن تكون المضبوطات تحت يد الجمارك فعالً ‪ -‬قياسا ً‬
‫علي ما هو مقرر في قانون العقوبات من أن المصادرة ال تكون إال إذا كانت األشياء موضوع المصادرة‬
‫موجودة فعالً وتحصلت من جريمة ‪ .‬وينبني علي ذلك أنه إذا ما تعذر ضبط االشياء المهربة التي تقرر‬
‫مصادرتها يجوز لمصلحة الجمارك الرجوع بقيمتها علي المهرب وإذا كان الحكم المطعون فيه لم يلتزم هذا‬
‫النظر فإنه يكون قد خالف القانون ‪.‬‬
‫( نقض مدني في‪ 23‬ديسمبر سنة ‪1962‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 13‬رقم ‪ 112‬ص‪) 1120‬‬
‫* حيث أن ما تنعاه النيابة العامة علي الحكم المطعون فيه إنه إذ قضي بمصادرة السيارة موضوع االتهام قد‬
‫أخطأ في تطبيق القانون ‪ ،‬ذلك بأنه قد أصاب صحيح القانون وبرأ المطعون ضدهما من تهمة التهرب من‬
‫الرسوم الجمركية إستنادا ً الي أن إجراءات التحقيق بدأت دون طلب إذن‬

‫‪121‬‬
‫كتابي من مدير عام الجمارك ‪ ،‬أسس حكم المصادرة علي ان حيازة السيارة في ذاتها جريمة مما ينطبق عليها‬
‫حكم المادة ‪ 2 / 30‬من قانون العقوبات لعدد سداد الرسوم الجمركية المستحقة وإلنتهاء التصريح المؤقت لها ‪،‬‬
‫وفات الحكم أن الثابت من األوراق أن السيارة دخلت البالد بطريق مشروع طبقا ً لنظام اإلفراج المؤقت وأن‬
‫بقاءها بعد إنتهاء المدة المصرح بها دون إخراجها ال يجعل حيازتها في حد ذاته جريمة بل ينتفي عن الواقعة‬
‫وصف التهريب الجمركي كما هو معرف به في القانون وال يترتب عليها إال إستحقاق الرسوم الجمركية ‪.‬‬
‫وحيث أن الثابت من مطالعة المفردات أن السيارة ( موضوع االتهام ) دخلت البالد في ‪ 1966 / 3 / 8‬باسم‬
‫‪ .....‬البريطاني الجنسية طبقا ً لنظام االفراج المؤقت بموجب دفتر مرور دوري وتصرح لها بالبقاء حتي ‪16‬‬
‫مايو سنة ‪ 1966‬إال أنه لم يعد تصديرها في نهاية المدة المصرح بها وضبطت السيارة بداخل البالد لدي‬
‫المطعون ضدهما ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان قضاء هذه المحكمة قد جري علي أن المراد بالتهريب الجمركي هو‬
‫إدخال البضاعة في إقليم الجمهورية أو إخراجها منه علي خالف القانون وهو ما عبر عنه الشارع بالطرق غير‬
‫المشروعة وأنه ينقسم من جهة محله ‪ -‬وهو الحق المعتدي عليه ‪ -‬الي نوعين ‪ ،‬نوع يرد علي الضريبة‬
‫الجمركية المفروضة علي البضاعة بقصد التخلص من أدائها ونوع يرد علي منع بعض السلع التي ال يجوز‬
‫إستيرادها أو ت صديرها وذلك بقصد خرق الحظر المطلق الذي يفرضه الشارع في هذا الشأن ‪ ،‬وكان الثابت فيما‬
‫تقدم بيانه أن السيارة موضوع االتهام قد أدخلت البالد طبقا ً لنظام االفراج المؤقت وبترخيص ينتهي اجله في‬
‫‪ 16‬مايو سنة ‪ ، 1966‬فإن إدخالها علي تلك الصورة يكون قد تم في حدود القانون بالطريق المشروع وينتفي‬
‫عن الواقعة وصف التهريب الجمركي وتضحي بذلك بمنأي عن التأثيم الجنائي المنصوص عليه في المادة ‪121‬‬
‫من القانون رقم ‪ 66‬سنة ‪ . 1963‬لما كان ذلك‪ ،‬وكانت الفقرة االولي من المادة ‪ 101‬من هذا القانون قد نصت‬
‫علي أنه يجوز االفراج مؤقتا ً عن البضائع دون تحصيل الضرائب والرسوم المقررة وذلك بالشروط واالوضاع‬
‫التي يحددها وزير الخزانة ‪ ،‬وقد أصدر وزير الخزانة القثرار رقم ‪ 45‬لسنة ‪ 1963‬ونص في المادة الثانية منه‬
‫علي "يفرج مؤقتا ً عن ‪ ( :‬أ ) سيارات السياح والعابرين وبصفة عامة االجانب القادمين لالقامة المؤقتة وذلك‬
‫بالشروط اآلتية ‪ - 2 ............ - 1 :‬أال تزيد مدة بقاء السيارة في أراضي الجمهورية علي ستة أشهر ويجوز‬
‫أن تمتد هذه المدة بإذن خاص من مدير عام الجمارك في حالة تجدد مدة االقامة المؤقتة الكثر من ستة أشهر‬
‫علي أال تتجاوز مدة بقاء السيارة سنة واحدة ‪ - 3 .‬وتستحق الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب‬
‫والرسوم علي السيارة فورا ً في حالة وقوع غش أو تدليس أو مخالفة شروط هذا القرار ‪ .‬فضالً عن توقيع‬
‫العقوبات االخري المنصوص عليها في القوانين واللوائح الخاصة ‪ ( .‬ب ) السيارات الخاصة بالسياح أو‬
‫األشخاص الذين يقيمون خارج الجمهوري ة العربية المتحدة إذا قدم دفتر تريتيك أو دفتر مرور صادر من أحد‬
‫نوادي السيارات االجنبية المعترف بها وذلك بالشروط واألوضاع التي يقررها مدير الجمارك" وكانت المادة‬
‫‪ 118‬من قانون الجمارك قد بينت جزاء مخالفة هذه الشروط بنصها علي أن تفرض غرامة ال تقل عن عشر‬
‫الضرائب الجمركية المعرضة للضياع وال تزيد علي مثلها في األحوال اآلتية ‪ - 4 - 3 - 2 - 1 :‬مخالفة نظم‬
‫العبور والمستودعات والمناطق الحرة أو السماح المؤقت واإلعفاءات إذا كانت الضرائب الجمركية المعرضة‬
‫للضياع تزيد علي عشرة جنيهات " وجري نص المادة ‪ 119‬من القانون علي أن " تفرض الغرامات‬
‫المنصوص عليها في المواد السابقة بقرار من مدير الجمرك المختص ويجب أداؤها خالل خمسة عشر يوما ً‬
‫من تاريخ إعالن المخالف بهذا القرار وبخطاب مسجل مصحوب بعلم الوصول ما لم يتظلم ذوو الشأن بكتاب‬
‫يقدم للمدير العام للجمارك خالل الخمسة عشر يوما ً المذكورة وللمدير العام في هذه الحالة أن يؤيد الغرامة أو‬
‫يعدلها أو يلغيها وتحصل الغرامة بطريق التضامن من الفاعلين والشركاء وذلك بطريق الحجز االداري وتكون‬
‫البضائع ضامنة إلستيفاء تلك الغرامات" ‪ .‬لما كان ما تقدم ‪ ،‬وكان البين من إستقراء نصوص القرار الوزاري‬
‫رقم ‪ 45‬سنة ‪ 1963‬المنطبق علي واقعة الدعوي أن البضائع المنوه عنها فيه يتم االفراج عنها في الحاالت‬
‫وبالشروط التي حددها دون تحصيل الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم‬
‫المقررة عليها ‪ ،‬وتوجب تلك األحكام إعادة تقدير تلك البضائع خالل المدد المنصوص عليها ‪ ،‬وإال كانت هذه‬
‫الضرائب والرسوم واجبة التحصيل فضالً عن توقيع الغرامة المنصوص عليها في المادة ‪ 118‬من قانون‬
‫الجمارك وبالطريق الذي بينته المادة ‪ 119‬من هذا القانون ‪ ،‬فإن الواقعة المسندة الي المطعون ضدهما‬
‫بإبقائهما السيارة في البالد بعد الفترة المرخص بها ال تعدو أن تكون في حقيقتها مخالفة ألحكام المواد ‪، 101‬‬
‫‪ 118‬و ‪ 119‬من قانون الجمارك والقرار الوزاري رقم ‪ 45‬لسنة ‪ 1963‬يختص بأمرها مدير الجمارك دون‬
‫المحاكم ‪ ،‬ولما كان الحكم المطعون فيه قد خالف هذا النظر بقضائه بمصادرة السيارة ( موضوع االتهام ) فإنه‬
‫يكون مخطئا ً في القانون بما يعيبه ويوجب نقضه والحكـم بعدم اختصاص المحاكم بنظر واقعة الدعوي وهو ما‬
‫يتسع له وجه الطعن ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 5‬نوفمبر سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 189‬ص ‪) 916‬‬

‫‪122‬‬
‫* تنص الفقرة االخيرة من المادة الثالثة من القانون رقم ‪ 92‬لسنة ‪ 1964‬علي أنه ‪ " :‬في جميع األحوال يحكم‬
‫عالوة علي ما تقدم بمصادرة المواد موضوع الجريمة فاذا لم تضبط يحكم بما يعادل مثلي قيمتها " ‪ .‬واذ كان‬
‫الحكم قد أغفل أعمال هذه الفقرة ‪ ،‬فإنه يكون قد خالف القانون ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 20‬نوفمبر سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض ‪ 24‬رقم ‪ 695‬ص ‪) 1036‬‬
‫* ومن حيث أن مبني الطعن هو ان الحكم المطعون فيه ‪ ،‬إذ قضي بإلزام المطعون ضده الثاني بالتعويض‬
‫ومصادرة التبغ محل التهريب ‪ ،‬قد خالف القانون ‪ ،‬وذلك بأن كان يتعين ‪ -‬والتبغ المذكور لم يضبط ‪ -‬أن يلزمه‬
‫بما يعادل مثلي قيمته ‪ ،‬مما يعيب الحكم ويستوجب نقضه ‪ .‬ومن حيث أن المصادرة إجراء الغرض منه تمليك‬
‫الدولة أشياء مضبوطة ذات صلة بالجريمة ‪ ،‬وبغير مقابل ‪ ،‬وهي عقوبة إختيارية تكميلة في الجنايات والجنح ‪،‬‬
‫إال إذا نص القانون علي غير ذلك ‪ ،‬فال يجوز الحكم بها إال علي شخص ثبتت إدانته وقضي عليه بعقوبة أصلية‬
‫‪ ،‬وقد تكون المصادرة وجوبية يقتضيها النظام العام لتعلقها بشيء خارج بطبيعته أو بحكم القانون عن دائرة‬
‫التعامل وهي علي هذا اإلعتبار تدبير وقائي ال مفر من إتخاذه في مواجهة الكافة ‪ ،‬كما قد تكون المصادرة في‬
‫بعض القوانين الخاصة من قبيل التعويضات المدنية إذا نص القانون علي أن تؤول االشياء المصادرة الي‬
‫المجني عليه أو الي خزانة الدولة كتعويض عما سببته الجريمة من أضرار ‪ ،‬وهي بوصفها األول تكون تدبيرا ً‬
‫وقائيا ً علي المحكمة أن تحكم به ما دامت تتعلق بشيء خارج بطبيعته أو بحكم القانون عن دائرة التعامل ‪،‬‬
‫وهي بوصفها الثاني توفر للمجني عليه صفة المطالبة بها كتعويض ‪ ،‬وأن يتتبع حقه في ذلك أمام جهات‬
‫التقاضي المختلفة ‪ ،‬حتي في حالة الحكم بالبراءة ‪ ،‬وهي في الحالين ال يقضي بها بحسب القاعدة العامة ‪ ،‬إال‬
‫إذا كان الشيء محل المصا درة سبق ضبطه علي ذمة الفصل في الدعوي ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان الثابت من‬
‫المفردات المضمومة أن التبغ موضوع التهريب لم يضبط علي ذمة الفصل في الدعوي ‪ ،‬فإن الحكم بمصادرته‬
‫يكون واردا ً علي غير محل ‪ .‬وإذا كانت الفقرة األخيرة من المادة الثالثة من القانون رقم ‪ 92‬لسنة ‪ 1964‬تنص‬
‫علي أنه " في جميع األحوال يحكم عالوة علي ما تقدم بمصادرة المواد موضوع الجريمة ‪ ،‬فإذا لم تضبط يحكم‬
‫بما يعادل مثلي قيمتها" وكان مفاد هذا النص في واضح لفظه وصريح معناه أن المصادرة في هذه الحالة من‬
‫قبيل التعويضات التي يحكم بها لصالح الخزانة العامة ‪ ،‬عما سببته الجريمة للدولة من أضرار ‪ ،‬فإذا لم يكن‬
‫الشيء قد سبق ضبطه ‪ ،‬كما هو الحال في الدعوي‪ ،‬يتعين القضاء للخزانة العامة بما يعادل مثلي قيمته ‪ .‬لما‬
‫كان ذلك ‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه قد أغفل إعمال هذه الفقرة وقضي بمصادرة التبغ موضوع الجريمة بدالً‬
‫من القضاء بما ي عادل مثلي قيمته ‪ ،‬فإنه يكون قد خالف القانون بما يوجب نقضه في هذا الخصوص ولما كان ال‬
‫يبين من المفردات المضمومة قيمة التبغ الذي لم يتم ضبطه إكتفاء بأخذ عينة منه ‪ ،‬وكان تقدير ذلك يتطلب‬
‫تحقيقا ً‬

‫موضوعيا ً تنحسر عنه وظيفة هذه المحكمة ‪ ،‬فإنه يتعين أن يقترن النقض باإلعادة بالنسبة للدعوي المدنية‬
‫قبل المطعون ضده الثاني ‪ ....‬مع إلزامه المصاريف المدنية ومقابل أتعاب المحاماه ‪ ،‬وذلك بغير حاجة الي بحث‬
‫باقي وجوه الطعن ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪16‬مارس سنة ‪ 1983‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 34‬رقم ‪ 77‬ص ‪) 384‬‬
‫* حيث أن الوقائع ‪ -‬علي ما يبين من صحيفة الدعوي و سائر األوراق ‪ -‬تتحصل في أن المدعي كان قد ضبط‬
‫محاوالً تهريب مشغوالت ذهبية أجنبية الصنع ‪ ،‬بعد أن أخفاها للتخلص من أداء الضرائب الجمركية المستحقة‬
‫عليها ‪ ،‬وقد قيدت الواقعة جنحة برقم ‪ 58‬لسنة ‪ ، 1994‬وأثناء نظرها أمام محكمة جنح الشئون المالية‬
‫والتجارية بالقاهرة دفع المدعي بعدم دستورية القرار بقانون رقم ‪ 42‬لسنة ‪ 1967‬في شأن التفويض في بعض‬
‫االختصاصات و كذلك الفقرتين الثانية والثالثة من المادة ‪ 124‬مكررا ً من قانون الجمارك الصادر بالقرار‬
‫بقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ، 1963‬وصرحت للمدعي برفع دعواه الدستورية ‪ ،‬فقد أقام الدعوي الماثلة ‪ .‬وحيث أن‬
‫المادة ‪ 124‬مكررا ً قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬تنص علي ما يأتي ‪ " :‬مع عدم‬
‫اإلخالل بأية عقوبة أشد يقضي بها قانون آخر يعاقب علي تهريب البضائع االجنبية بقصد االتجار أو الشروع‬
‫فيه أو علي حيازتها بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة بالحبس مدة ال تقل عن سنتين وال تجاوز خمس‬
‫سنوات وبغرامة ال تقل عن ألف جنيه وال تجاوز خمسين ألف جنيه ‪ " .‬واستثناء من أحكام المادة ‪ 124‬من هذا‬
‫القانون ال يجوز رفع ال دعوي العمومية في الجرائم المنصوص عليها في الفقرة السابقة إال بناء علي طلب من‬
‫وزير المالية أو من ينيبه ‪ .‬ويجوز لوزير المالية أو من ينيبه ‪ -‬الي ما قبل صدور حكم في الدعوي العمومية ‪-‬‬
‫الصلح مقابل أداء مبلغ التعويض كامالً ‪ .‬وال يترتب علي الصلح رد البضائع المضبوطة في الجرائم المشار‬
‫اليها ‪ ،‬وإنما يجوز رد وسائل النقل والمواد التي استخدمت في التهريب " ‪ .‬وتنص الفقرة األولي من المادة‬
‫‪ 124‬من قانون الجمارك المشار اليه ‪ -‬التي ورد حكم المادة ‪ 124‬مكررا ً من هذا القانون باعتباره استثناء منها‬

‫‪123‬‬
‫‪ -‬علي أنه " ال يجوز رفع الدعوي العمومية أو اتخاذ أية اجراءات في جرائم التهريب إال بطلب كتابي من‬
‫المدير العام للجمارك أو من ينيبه "‪ .‬وحيث أن البين من ربط الفقرة األولي من المادة ‪ 124‬من قانون الجمارك‬
‫‪ ،‬بالفقرتين الثانية و الثالثة من المادة ‪ 124‬مكررا ً من هذا القانون أن وزير المالية أو من ينيبه هو جهة‬
‫االختصاص بطلب رفع الدعوي الجنائية في جرائم تهريب الضائع األجنبية بقصد األتجار أو الشروع فيه أو‬
‫حيازتها بقصد األتجار مع العلم بأنها مهربة ‪ .‬فإذا كان التهريب غير متعلق بإحدي هذه الجرائم فإن االختصاص‬
‫بطلب رفع الدعوي الجنائية ينعقد عندئذ للمدير العام للجمارك أو من ينيبه ‪ .‬وحيث أن تقرير لجنة الخطة و‬
‫الموازنة في شأن نص المادة ‪ 124‬مكررا ً من القانون الجمركي ‪ -‬وعلي ما يبين من مضبطة الجلسة السابعة و‬
‫األربعين لمجلس الشعب المعقودة في ‪ 21‬يناير سنة ‪ - 1980‬مؤداه أن األصل في جريمة التهريب الجمركي أن‬
‫تقع بإدخال البضائع أيا ً كان نوعها الي الجمهورية أو إخراجها منها بطرق غير مشروعة و بدون أداء‬
‫الضرائب الجمركية المستحقة عليها كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول بها ‪ ،‬وأن قانون الجمارك لم‬
‫يعتبر جريمة حيازة البضائع األجنبية المهربة من جرائم التهريب الجمركي رغم ما لوحظ في السنوات األخيرة‬
‫من ازدياد هذه الجرائم مما أثر سلبا ً علي االقتصاد القومي بحرمان الدولة من الحصول علي الموارد الضريبية‬
‫التي تتوقعها ليكون التخلص من الضريبة الجمركية علي البضائع األجنبية التي تلقي رواجا ً كبيرا ً أداة لتضخم‬
‫الثروة بدالً من الحد منها مما أضر في النهاية بالصناعة المصرية ‪ .‬وحيث أن المدعي ينعي علي قرار وزير‬
‫المالية رقم ‪ 381‬لسنة ‪ 1982‬صدوره استنادا ً الي القرار بقانون رقم ‪ 42‬لسنة ‪ 1967‬في شأن التفويض في‬
‫االختصاصات ‪ ،‬وأن المسائل التي نظمها هذا القرار بقانون منفصلة بتمامها عن التدابير التي يجوز لرئيس‬
‫الجمهورية اتخادها لدعم المجهود الحربي وفقا ألحكام القانون رقم ‪ 15‬لسنة ‪ ، 1967‬و مع ذلك صدر القرار‬
‫بقانون رقم ‪ 42‬لسنة ‪1967‬‬
‫باعتباره واقعا في نطاق هذه التدابير و هو ما يعني بطالن هذا القرار بقانون ‪ ،‬وبطالن قرار وزير المالية‬
‫الصادر استنادا ً اليه ‪ .‬وإذا كان ه ذا القرار هو الذي خول مدير عام الجمرك أن يطلب من النيابة العامة رفع‬
‫الدعوي الجنائية ‪ -‬بعد أن أنابه وزير المالية عنه في ذلك ‪ -‬فإن تحريكها بناء علي هذا الطلب يكون فاقدا ً لسنده‬
‫متضمنا ً افتئاتا علي األختصاص األصيل المقرر للنيابة العامة في هذا الشأن ومخالفا ً للدستور ‪ .‬وحيث أن‬
‫المدعي ينعي كذلك علي الفقرتين الثانية و الثالثة من المادة ‪ 124‬مكررا ً من القانون الجمركي تهادمها مع‬
‫المادة ‪ 124‬من هذا القانون بما يحيليها لغوا ً و انحرافا بالتشريع عن الغاية التي شرع من أجلها فضال عن‬
‫تنكبها مبدأ سيادة القانون المنصوص عليه في المادة ‪ 64‬من الدستور ‪ .‬وحيث أن المصلحة الشخصية‬
‫المباشرة ‪ -‬و هي شرط لقبول الدعوي الدستورية ‪ -‬مناطها أن يقوم ثمة ارتباط بينها و بين المصلحة القائمة‬
‫في الدعوي الموضوعية ‪ ،‬وذلك بأن يكون الحكم الصادر في المسائل الدستورية الزما للفصل في النزاع‬
‫الموضوعي ‪ ،‬وكان من المقرر أن الرقابة علي الدستورية التي تباشرها هذه المحكمة ال تعتبر إجراء احتياطيا ً‬
‫بل مالذا نهائيا ‪ ،‬وعليها بالتالي أال تفصل فيما يثيره الطعن علي النصوص القانونية من المسائل الدستورية ‪،‬‬
‫كلما كان بوسعها أن تتجنبها من خالل إسناد المخالفة المدعي بها الي أساس آخر يستقيم عقال معها و‬
‫يصححها ‪ ،‬وكان قرار وزير المالية رقم ‪ 381‬لسنة ‪ - 1982‬حتي و إن صح القول ببطالنه لصدوره بناء علي‬
‫تنظيم باطل ممثال في القرار بقانون رقم ‪ 42‬لسنة ‪ 1967‬في شأن التفويض في االختصاصات ‪ -‬إال أن قرار‬
‫وزير المالية يظل محموال علي نص المادة الثانية من المادة ‪ 124‬مكررا ً من القانون الجمركي ‪ -‬التي أحال فعالً‬
‫اليها ‪ -‬و التي ال يجوز بمقتضاها رفع الدعوي الجنائية في شأن الجرائم المنصوص عليها بفقرتها األولي إال‬
‫بناء علي طلب من وزير المالية أو من ينيبه ‪ .‬متي كان ذلك ‪ ،‬فإن الخوض في بطالن القرار بقانون رقم ‪42‬‬
‫لسنة ‪ - 1967‬و هو ما تصوره المدعي سند للقرلر رقم ‪ 381‬لسنة ‪ 1982‬الصادر عن وزير المالية ‪ -‬ال يكون‬
‫منتجا‪ .‬وحيث أن ما ينعاه المدعي من وقوع تعارض بين الفقرتين الثانية و الثالثة من المادة ‪ 124‬مكررا ً من‬
‫القانون الجمركي من ناحية ‪ ،‬و المادة ‪ 124‬من هذا القانون من ناحية أخري ‪ -‬و بفرض صحة منعاه ‪ -‬مردود‬
‫بما جري عليه قضاء هذه المحكمة من أن الرقابة القضائية التي تباشرها في شأن دستورية النصوص‬
‫القانونية مناطها مخالفتها لقاعدة تضمنها الدستور ‪ ،‬وال شأن لها بالتعارض بين نصين قانونيين جمعهما‬
‫قانون واحد ‪ ،‬أو تفرقا بين قانونين مخ تلفين ‪ .‬وحيث ما ينعاه المدعي من أن تخويل وزير المالية أو من ينيبة ‪-‬‬
‫وعمال بالفقرة الثانية من المادة ‪ 124‬مكررا ً من القانون الجمركي ‪ -‬طلب رفع الدعوي الجنائية في شأن‬
‫الجرائم المنصوص عليها بفقرتها األولي ‪ -‬ويندرج تحتها جريمة تهريب البضائع األجنبية بقصد االتجار فيها ‪-‬‬
‫يعتبر افتئاتا ً علي االختصاص األصيل المقرر للنيابة العامة في هذا الصدد ‪ ،‬مردود أوالً ‪ :‬بأن الجرائم الضريبية‬
‫يصدق عليها ‪ -‬بوجه عام ‪ -‬أنها جرائم مالية غايتها التخلص من الضريبة الجمركية بعضها أو كلها ‪ ،‬و ال تعلق‬
‫لها بأشخاص مرتكبيها و لئن جاز القول بأن بعض هذه الجرائم يخل بالحماية الالزمة لدعم الصناعة الوطنية‬
‫من خالل تطبيق النظم المعمول بها في شأن البضائع الممنوع استيرادها ‪ ،‬إال أن الجرائم الضريبية في مختلف‬
‫صورها يتعين معاملتها وفق ضوابط حذرة يكون تقديرها عائدا ً الي اإلدارة المالية ذاتها ‪ ،‬لتزن علي ضوئها‬
‫خطورة كل منها و مالبساتها ‪ ،‬فال تقام الدعوي الجنائية عنها إال بناء علي طلبها ‪ ،‬بعد تقييمها لكل حالة علي‬
‫حدة ‪ .‬و تلك هي األغراض التي توختها الفقرة الثانية من المادة ‪ 124‬مكررا ً المشار اليها ‪ .‬ذلك أن دور اإلدارة‬

‫‪124‬‬
‫المالية في مجال تطبيقها ‪ -‬و بوصفها مجنيا ً عليها في الجرائم التي تحيل اليها ‪ -‬ال يعدوا أن يكون إعماالً‬
‫لسلطتها التقديرية في نطاقها ‪ ،‬ال تتقيد في ذلك إال بإستهدافها المصلحة العامة سواء عند طلبها رفع الدعوي‬
‫الجنائية في شأن جريمة من بينها أو غضها لبصرها عنها ‪ .‬ومردود ثانيا ً ‪ :‬بأن األصل المقرر بنص المادة ‪70‬‬
‫من الدستور هو أال تقام الدعوي الجنائية إال بأمر من جهة قضائية فيما عدا األحوال التي يحددها القانون و هي‬
‫قاعدة تمثل أصالً ثابتا ً ‪ ،‬ومن ثم كان منطقيا أن تشير اليها أيضا ً المادة األولي من قانون اإلجراءات الجنائية‬
‫الصادر بالقانون رقم ‪ 150‬لسنة ‪ 1950‬بنصها علي أن تختص النيابة العامة دون غيرها برفع الدعوي الجنائية‬
‫و مباشرتها ‪ ،‬وال ترفع من غيرها إال في األحوال المبينة‬
‫في القانون ‪ .‬وقد رددتها كذلك المادة ‪ 21‬من قانون السلطة القضائية الصادر بالقانون رقم ‪ 46‬لسنة ‪1972‬‬
‫فيما نصت عليه من أن للنيابة العامة دون غيرها الحق في رفع الدعوي الجنائية و مباشرتها ما لم ينص‬
‫القانون علي خالف ذلك ‪ ،‬و هو ما يعني أن األصل في رفعها أن يكون عائدا ً الي النيابة العامة تتواله دون‬
‫غيرها علي ضوء وقائع األتهام و أدلتها ال استثناء من ذلك إال في جرائم بذواتها يحددها القانون و تقتضي‬
‫طبيعتها الخاصة أال تتخذ النيابة العامة إجراء فيها إال بناء علي طلب من الجهة التي عينها المشرع يصدر‬
‫عنها وفق ما تراه مالئما و أوثق اتصاالً بالمصلحة التي توخاها المشرع من التجريم ‪ .‬ومردود ثالثا ً ‪ :‬بأن‬
‫تعليق حق النيابة العامة في الدعوي الجنائية بشأن بعض الجرائم علي طلب من الجهة التي عينها المشرع ال‬
‫يعدوا أن يكون قيدا ً استثنائيا ً علي سلطتها في مجال تحريكها ‪ ،‬ومفترضا إجرائيا لجواز مباشرتها ‪ ،‬وال يعتبر‬
‫الطلب بالتالي عنصرا ً في قيام الجريمة أو توافر أركانها بل مجرد عقبة تحول دون اتخاذ إجراء فيها ما بقي‬
‫القيد قائما ً ‪ ،‬وكان ارتفاع هذا القيد مؤداه أن يعود الي النيابة العامة اختصاصها كامالً في شأن هذه الجرائم فال‬
‫تلتزم برفع الدعوي الجنائية عنها ‪ ،‬بل تقرر ‪ -‬وفقا ً لتقديرها ‪ -‬تحريكها أو إهمالها ‪ ،‬وكانت العقوبة التي‬
‫يفرضها المشرع علي الجريمة الضريبية غير مقصودة لذاتها بل لتحقيق غرض محدد يرتبط بها يتمثل في‬
‫صون مصلحة الخزانة العامة في إطار من التفاهم بين المحملين بالضريبة والجهة اإلدارية التي تقتضيها فإن‬
‫التدخل بالجزاء الجنائي لحملهم علي إبقائها ‪ -‬كأحد عناصر التعويض المقرر قانونا ً في شأن جريمتهم ‪ -‬ال‬
‫يكون إال مالذا ً أخيرا ً ونهائيا ً ‪ ،‬بما مؤداه أن الجهة التي حددها المشرع هي التي تقرر بنفسها ‪ -‬وعلي ضوء‬
‫مقاييسها ‪ -‬خطورة االثار المرتبطة بها ومالءمة رفع الدعوي الجنائية أو التخلي عنها بعد ارتكابها‪ .‬وحيث أنه‬
‫متي كان ما تقدم ‪ ،‬وكان نص الفقرة الثانية من المادة ‪ 124‬مكررا ً من و بصفة استثنائية و بما ال يجاوز نطاق‬
‫التفويض المخول للسلطة التشريعية بمقتضي نص المادة ‪ 70‬من الدستور فإن حكمها ال يكون معطالً مبدأ‬
‫سيادة القانون بل ينحل قيدا ً نظاميا ً يتوخي ‪ -‬ولمصلحة لها اعتبارها ‪ -‬الحد من إطالق يد النيابة العامة في‬
‫مجال تحقيقها الدعوي الجنائية وتحريكها وفقا ً للقانون ‪ ،‬فال يجوز لها أن تتخطاه وإال كان ذلك عدوانا منها‬
‫علي المصلحة المقصودة بالحماية التي يتعلق الطلب بها ‪ .‬وحيث الفقرة الثالثة من المادة ‪ 124‬مكررا ً من‬
‫القانون الجمركي التي دمغها المدعي بأنها تتمخض لغوا ً و إنحرافا ً في استعمال السلطة التشريعية و اقتحاما‬
‫لحدود سيادة القانون تخول وزير المالية أو من ينيبه ‪ -‬و الي ما قبل صدور حكم في الدعوي العمومية ‪ -‬الصلح‬
‫وفقا ً للشروط التي بينتها ‪ ،‬وكان تقديم المتهم الي المحاكمة و إن دل علي أن صلحا ً لم يبرم بعد فيما بين الجهة‬
‫اإلدارية المعنية و المدعي ‪ ،‬إال أن إمكان عقده الي ما قبل صدور حكم في الدعوي الجنائية يظل قائما لتتهيأ‬
‫للمدعي بذلك مصلحة محتملة ينازع بها في مضمون الشروط التي يتعين قانونا ً أن يشتمل الصلح عليها ‪ ،‬ذلك‬
‫أن فرص الدخول فيه تتحدد علي ضوء يسر هذه الشروط أو عسرها أو بطالنها ‪ ،‬وهم ما يعني أن تتولي هذه‬
‫المحكمة الفصل في دستوريتها‪ .‬وحيث أن للصلح المقرر بنص الفقرة الثالثة المشار اليها مضمونا ً محددا ً وأثرا ً‬
‫قانونيا ً يترتب عليه ‪ ،‬فمن ناحية محتواه ينعقد الصلح مقابل أداء مبلغ التعويض كامالً وينحصر أثره في أمرين‬
‫‪ :‬أولهما ‪ :‬إنقضاء الدعوي الجنائية في الجرائم المشار اليها بالفقرة األولي من المادة ‪ 124‬مكررا ً من القانون‬
‫الجمركي ‪ ،‬و هي جرائم تهريب البضائع األجنبية بقصد اإلتجار فيها أو الشروع فيه أو حيازتها بقصد اإلتجار‬
‫مع العلم بتهريبها‪ .‬ثانيهما ‪ :‬امتناع رد البضائع المضبوطة في هذه الجرائم ‪ ،‬مع جواز رد وسائل النقل و‬
‫المواد المستخدمة في ت هريبها ‪ .‬وحيث أن ما تقدم مؤداه أن لكل صلح ينعقد وفق األحكام المنصوص عليها‬
‫بالفقرة الثالثة من المادة ‪ 124‬مكررا ً من هذا القانون أثرا ً حتميا ً يتمثل في مصادرة البضائع المضبوطة في تلك‬
‫الجرائم ‪ ،‬أما وسائل و مواد تهريبها فإن مصادرتها ال تقع بقوة القانون بل يعود إجراءؤها الي تقدير الجهة‬
‫اإلدارية المعنية وهو ما يفيد أن مصادرة البضائع التي جري ضبطها علي النحو المتقدم ال يستند الي إرادة‬
‫المتعاقدين اللذين تالقيا علي التصالح فيما بينهما ‪ ،‬بل تتم هذه المصادرة بناء علي نص في القانون ‪ ،‬ويتعين‬
‫بالتالي إنفاذ أثرها و لو خال ع قد الصلح من النص عليها ‪ ،‬بل ولو اسقطها هذا العقد لنزول الجهة اإلدارية‬
‫عنها ذلك أن المشرع أوجبها بناء علي‬
‫قاعدة قانونية آمرة ال يجوز االتفاق علي خالفها‪ .‬كذلك فإن نص القانون هو الذي خول الجهة اإلدارية المعنية‬
‫الخيار بين مصادرة وسائل النقل التي استخدمت في ت هريب البضائع المضبوطة أو ردها الي أصحابها ‪ .‬وسواء‬
‫تعلق األمر بالمصادرة الوجوبية التي فرضها المشرع في شأن هذه البضائع ‪ ،‬أم بالمصادرة التي تجريها الجهة‬
‫اإلدارية بإرادتها في شأن وسائل نقلها فإن المصادرة في الحالتين ال تقع بناء علي حكم قضائي ‪ ،‬وذلك خالفا ً‬

‫‪125‬‬
‫لنص المادة ‪ 36‬من الدستور ‪ ،‬و دون تقيد بالقاعدة العامة التي التزمها القانون الجمركي ذاته في شأن‬
‫التهريب ‪ ،‬وبينتها المادة ‪ 122‬منه التي تنص علي أن يحكم في جميع األحوال ‪ -‬و عالوة علي الجزاءين‬
‫الجنائي و المالي المقررين بها ‪ -‬بمصادرة البضائع موضوع التهريب ‪ ،‬فإذا لم تضبط حكم بما يعادل قيمتها ‪.‬‬
‫ويجوز الحكم بمصادرة وسائل النقل و األدوات و المواد التي استعملت في التهريب ‪ ،‬وذلك فيما عدا السفن‬
‫والطائرات ما لم تكن أعدت أو أجرت فعال لهذا الغرض ‪ .‬وحيث أن من المقرر قانونا ً ‪ -‬وعلي ما جري به قضاء‬
‫هذه المحكمة ‪ -‬أن حق الملكية ‪ -‬وباعتباره منصرفا ً محالً الي الحقوق العينية والشخصية جميعها ‪ ،‬وكذلك الي‬
‫حقوق الملكية األدبية والفنية والصناعية ‪ -‬نافذ في مواجهة الكافة ليختص صاحبها دون غيره باألموال التي‬
‫يملكها و تهيئة األنتفاع المفيد بها لتعود اليها ثمارها وملحقاتها ومنتجاتها ‪ ،‬وأنه صونا ً لحرمتها ال يجوز أن‬
‫تزول الملكية عن ذويها بإنقطاعهم عن استعمالها ‪ .‬وليس للمشرع كذلك أن يجردها من لوازمها ‪ ،‬وال أن‬
‫يفصل عنها األجزاء التي تكونها ‪ ،‬وال أن ينال من أصلها أو يعدل من طبيعتها ‪ ،‬أو يقيد من مباشرة الحقوق‬
‫التي تتفرع عنها في غير ضرورة تقتضيها وظيفتها االجتماعية ‪ ،‬وال أن يتذرع بتنظيمها الي حد هدم الشيء‬
‫محلها ‪ ،‬ذلك أن إسقاط الملكية عن أصحابها سواء بطريق مباشر أو غير مباشر عدوان عليها يناقض ما هو‬
‫مقرر قانونا ً من أن الملكية ال تزول عن األموال محلها إال إذا كسبها أغيار وفقا ً للقانون ولئن جاز القول بأن‬
‫األص ل في سلطة المشرع في موضوع تنظيم الحقوق أنها سلطة تقديرية يفاضل المشرع من خاللها بين بدائل‬
‫متعددة مرجحا ً من بينها ما يراه أكفل لتحقيق المصالح المشروعة التي قصد الي حمايتها ‪ -‬إال أن الحدود التي‬
‫يبلغها هذا التنظيم ال يجوز بحال أن تجاوز ‪ -‬بمداها ‪ -‬متطلباتها المنطقية ‪ ،‬وإال تعين القول بإنطوائها علي ما‬
‫يعد " أخذا " للملكية من أصحابها ‪ ) ) A taking Of Property‬وال يجوز بالتالي العدوان علي الملكية‬
‫بما يعتبر إقتحاما ماديا لها أيا كانت المدة التي يمتد اليها غصبها ‪ ،‬وال اقتالع المزايا التي تنتجها أو ترتبط‬
‫بمقوماتها ‪ ،‬بل إن إنكار هذه المزايا عمن يملكون يعدل ‪ -‬في اآلثار التي يرتبها ‪ -‬االستيالء علي ملكهم فعالً(‬
‫‪ ) physical appropriation‬ذلك أن المشرع حين يجرد الملكية من ثمارها وملحقاتها ومنتجاتها فإنه‬
‫يحيلها عدما ‪ ،‬ولو بقيت ألصحابها السيطرة الفعلية علي األموال محلها ‪ .‬وال يفترض عندئذ أن المشرع يعيد‬
‫تنظيم الملكية في إطار وظيفتها االجتماعية ترتيبا ألوضاع اقتصادية تتصل بمصالح قومية ‪ ،‬ذلك أن الملكية‬
‫الخاصة التي ال تقوم علي االستغالل ‪ ،‬وال تناقض طرق استخدامها الخير العام لجموع للمواطنين يجب حمايتها‬
‫علي ما تقضي به المادة ‪ 32‬من الدستور ‪ ،‬لتظهر الملكية ومصادرتها علي طرفي نقيض باعتبار أن وجودها‬
‫وانعدامها ال يمكن أن يتالقيا في آن واحد ‪ ،‬وألن الملكية ال تنزع عن أصحابها إال لمنفعة عامة ‪ ،‬ومقابل‬
‫تعويض وفقا ً للقانون ‪ ،‬وهو ما نص عليه الدستور في المادة ‪ 34‬التي قرنها بنص المادة ‪ 35‬التي تقضي بأن‬
‫التأميم ال يجوز إال العتبار متعلق بالصالح العام وبقانون ومقابل تعويض بما مؤداه حظر تقييد الملكية فيما‬
‫يجاوز نطاق وظيفتها االجتماعية ‪ ،‬وأن التعويض عن حرمان صاحبها من مزاياها يتعين أن يكون مكفوالً‬
‫وجابرا ً لألضرار الناشئة عن تعطيل اإلنتفاع بها ‪ .‬وحيث أن عدم رد البضائع المضبوطة الي أصحابها وفقا ً‬
‫لنص الفقرة الثالثة من المادة ‪ 124‬مكررا ً من القانون الجمركي يعني أن تحل الدول محلهم في ملكيتها ‪ ،‬وأن‬
‫تؤول هذه البضائع اليها بال مقابل ‪ ،‬وهو ما يفيد مصادرتها وجوبا ً بقوة القانون ‪ ،‬وكانت هذه المصادرة التي‬
‫حتمها المشرع ‪ -‬كأثر للتصالح فيما بين الممولين والجهة اإلدارية المعنية ‪ -‬ال تعد تدبيرا ً احترازيا ً متصالً‬
‫باألشياء التي يكون سحبها من التداول الزما في كل األحوال لخطورة إجرامية تكمن فيها ‪ ،‬باعتبار أن‬
‫استعمالها أو صنعها أو حيازتها أو بيعها أو عرضها للبيع يعد جريمة في ذاته فال يرتهن هذا التدبير بالحكم‬
‫بعقوبة‬
‫أصلية وال يعتد في اتخاذه بحقوق الغير حسن النية ‪ ،‬و كانت واقعة االتهام التي نسبتها النيابة العامة الي‬
‫المدعي ال شأن لها بأشياء حظر المشرع تداولها ‪ ،‬بل مبناها تهريب بضائع أجنبية بقصد االتجار فيها فإن عدم‬
‫ردها الي أصح ابها بعد ضبطها يعتبر عقابا جنائيا لقيام صلة بين مصادرتها و بين الجريمة التي تم ارتكابها ‪،‬‬
‫وهي بعد عقوبة عينية ترد علي أموال بذاتها تتمثل في بضائع جري ضبطها اتصاالً بتهريبها ‪ ،‬وكان ينبغي أن‬
‫يصدر بها حكم قضائي ‪ .‬يؤيد ذلك أن المصادرة ‪ -‬وعلي ما يبين من المادة ‪ 36‬من الدستور ‪ -‬إما أن تكون‬
‫مصادرة عامة تتناول العناصر اإليجابية لكامل الذمة المالية لشخص معين ‪ ،‬أو حصة شائعة فيها ‪ ،‬و هذه ال‬
‫يجوز توقيعها علي اإلطالق ‪ .‬وإما أن تكون محلها أشياء معينة بذواتها ‪ ،‬وهذه هي المصادرة الخاصة التي ال‬
‫يجوز توقيعها إال بحكم قضائي ‪ ،‬ولو كانت جزاء مدنيا علي مخالفة النظم الجمركية المعمول بها ذلك أن هذه‬
‫المصادرة تتناول حقوقا ً فردية لها قيمة مالية كفل الدستور صونها بنص المادة ‪ ، 34‬وال يجوز بالتالي المساس‬
‫بها إال من خالل حق التقاضي حتي ال تنحسر عنها ضماناته الجوهرية التي يتصدرها حق الدفاع ليتم الفصل‬
‫في هذه الحقوق ‪ -‬سواء بإثباتها أو نفيها ‪ -‬علي ضوء نظرة محايدة تحيطها ‪ ،‬ووفق مقاييس وضوابط حددها‬
‫المشرع سلفا ً ‪ .‬كذلك فإن عموم نص المادة ‪ 36‬من الدستور مؤداه أن تعليق جواز المصادرة الخاصة علي‬
‫صدور حكم قضائي بها غير مقيد باألحوال التي تكون هذه المصادرة فيها عقابا تقرر بنص جنائي ‪ ،‬بل يكون‬
‫الحكم القضائي بها الزما في كل صورها ‪ ،‬ومن ثم مطلوبا ً عند مصادرة البضائع األجنبية التي قام شخص‬
‫بتهريبها بقصد االتجار فيها ‪ ،‬وكذلك وسائل ومواد نقلها ‪ ،‬وذلك أيا ً كانت طبيعة هذه المصادرة أو أغرضها ‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫وحيث أن حكم الفقرة الثالثة من المادة ‪ 124‬مكررا ً من القانون الجمركي المطعون عليها ‪ -‬وقد نقض ‪ -‬علي‬
‫النحو المتقدم ‪ -‬الحق في الملكية ‪ ،‬و أخل بمبدأ سيادة القانون ‪ ،‬وأهدر والية السلطة القضائية ‪ -‬فإنه يكون‬
‫نافيا ً ألحكام المواد ‪ 32‬و ‪ 34‬و ‪ 36‬و ‪ 65‬و ‪ 165‬من الدستور ‪ .‬فلهذه األسباب ‪ :‬حكمت المحكمة ‪ :‬أوالً ‪ :‬بعدم‬
‫قبول الدعوي بالنسبة الي الطعن بعدم دستورية القرار بقانون رقم ‪ 42‬لسنة ‪ 1967‬في شأن التفويض في‬
‫بعض االختصاصات ‪ .‬ثانيا ً ‪ :‬برفض الطعن بعدم دستورية الفقرة الثانية من المادة ‪ 124‬مكررا ً من قانون‬
‫الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ . 1963‬أوالً ‪ :‬بعدم دستورية الفقرة الثالثة من المادة ‪124‬‬
‫مكررا ً من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬و ذلك فيما نصت عليه من أنه " وال‬
‫يترتب علي الصلح رد البضائع المضبوطة في الجرائم المشار اليها ‪ ،‬و إنما يجوز رد وسائل النقل والمواد التي‬
‫استخدمت في التهريب " ‪.‬‬
‫(حكم المحكمة الدستورية العليا في القضية رقم ‪ 6‬لسنة ‪17‬‬
‫قضائية " دستورية " ‪ -‬الصادر بتاريخ ‪ 4‬مايو ‪ - 1996‬المنشور في الجريدة الرسمية ‪ -‬العدد رقم‬
‫‪ - 19‬في ‪ 16‬مايو ‪ - 1996‬صفحة ‪ 871‬و ما بعدها )‬

‫القواعد التى تتبع فى توزيع مبالغ التعويضات والغرامات وقيم‬


‫االشياء المصادرة على المرشدين ومن قاموا بضبط الجريمة ‪....‬‬
‫الخ‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ - 131‬تحدد بقرار من رئيس الجمهورية القواعد التي تتبع في توزيع مبالغ التعويضات‬
‫والغرامات وقيم االشياء المصادرة علي المرشدين ومن قاموا بضبط الجريمة أو عاونوا في اكتشافها أو‬
‫ضبطها أو في استيفاء اإلجراءات المتصلة بها وعلي صناديق التعاون االجتماعي واالدخار والصندوق‬
‫المشترك واألندية الرياضية الخاصة بموظفي الجمارك ‪.‬‬

‫تطبيقات من أحكام النقض المدني والجنائي وأحكام المحكمة‬


‫اإلدارية العليا وأحكام المحكمة الدستورية العليا ‪:‬‬
‫* جمارك ‪ -‬تهريب جمركي ‪ -‬مكافأة االرشاد ‪ -‬حاالت استحقاقها ‪ -‬المادة ‪ 131‬من قانون الجمارك رقم ‪66‬‬
‫لسنة ‪ 1963‬المعدل بالقانون رقم‬
‫‪ 75‬لسنة ‪. 1980‬‬
‫الزم المشرع جهة اإلدارة المختصة توزيع المبالغ الواردة بالنص المشار إليه علي جهات محددة من بينها‬
‫المرشدون والضابطون والمعاونون في الضبط ومن ساهموا في استيفاء اإلجراءات ‪ -‬هذا االلتزام يجد مصدره‬
‫في القانون مباشرة ‪ -‬تستحق مكافأة االرشاد بصدد قضية تهريب جمركي سواء اقيمت بشأنها الدعوي‬
‫العمومية أو تم التصالح فيها‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 480‬لسنة ‪ 33‬ق " إدارية عليا " ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪)1991 /7 / 6‬‬
‫* جرائم تهريب جمركي ‪ -‬توزيع مبالغ التعويضات والغرامات واألشياء المصادرة ‪ -‬مكافآت عمليات الضبط ‪-‬‬
‫سلطة تحديد نسبة توزيع هذه المبالغ‪.‬‬
‫مفاد نص المادة (‪ )131‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬التزام اإلدارة المختصة بتوزيع مبالغ‬
‫التعويضات والغر امات وقيم األشياء المصادرة علي الجهات المحددة به ومن بينها المرشدون والضابطون‬
‫والمعاونون ومستوفو اإلجراءات ويكون المختص بتحديد نسب توزيع هذه المبالغ هو رئيس الجمهورية الذي‬
‫ناط به القانون هذا األمر دون سواه ‪ -‬قرار رئيس الجمهورية رقم ‪ 286‬لسنة ‪ 1960‬في شأن توزيع أثمان بيع‬
‫المضبوطات المصادرة والتعويضات والغرامات الجمركية ولئن كان قد صدر في ظل العمل بالقانون رقم ‪623‬‬
‫لسنة ‪ 1955‬إال إنه استمر العمل به في ظل العمل بالقانون الحالي آنف اإلشارة علي ما جري به قضاء هذه‬
‫المحكمة قبل ‪ -‬إصدار وزير المالية القرار رقم ‪ 108‬لسنة ‪ 1983‬متضمنا ً حدودا قصوي للصرف ومستحدثا‬
‫قواعد جديدة له تغاير القواعد المقررة بقرار رئيس الجمهورية رقم ‪ 2286‬لسنة ‪ - 1960‬قرار وزير المالية‬

‫‪127‬‬
‫في هذا الشأن مخالف للقانون ‪ -‬قرار لجنة توزيع أثمان بيع المضبوطات والتعويضات بمصلحة الجمارك‬
‫المطعون فيه والذي تضمن تحديد حد أقصي لمكافآة اإلرشاد المستحقة للطاعن عن القضايا الموضحة بصحيفة‬
‫الدعوي استنادا ً إلي قرار وزير المالية المشار إليه ‪ -‬القرار المطعون فيه ال يكون له من قيام متعين إلغاؤه‬
‫بحسبان أنه صدر ارتكابا لقرار غير مشروع ‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 2239‬لسنة ‪ 41‬ق " إدارية عليا " ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪)2001 /3 / 17‬‬
‫* المشرع قد ألقي التزاما علي عاتق الجهة اإلدارية المختصة أن توزع المبالغ الواردة بالقرار الجمهوري‬
‫المذكور علي جهات محددة به من بينها المرشدون المحددة صفاتهم في القرار الوزاري سالف الذكر ولما كان‬
‫هذا االلتزام مصدره القانون‪ ,‬أي أن صاحب الشأن يستمد حقه من القاعدة القانونية التنظيمية مباشرة وال تملك‬
‫جهة اإلدارة في شأنها سلطة تقديرية في المنح أو المنع فإن كل من تتوافر فيه إحدي هذه الصفات بصدد قضية‬
‫تهرب جمركي يحق له الحصول علي نسبة من التوزيع بحسب القواعد المحددة بقرار رئيس الجمهورية‬
‫المشار إليه‪ .‬المنازعة حول استحقاق مكافأة اإلرشاد هي منازعة إدارية تخرج عن نطاق دعوي اإللغاء ألن‬
‫صاحب الشأن يستمد حقه فيها من القانون مباشرة وليس من قرار الجهة اإلدارية وبالتالي فهي ال تتقيد‬
‫بإجراءات ومواعيد دعوي اإللغاء‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 1516‬لسنة ‪ " 48‬إدارية عليا " ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2007 / 6 / 23‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫تعدد الجرائم و العقوبات‬
‫المقصود بتعدد الجرائم في مجال التهريب الجمركي ‪:‬‬
‫يقصد بتعدد الجرائم االحوال التي يخالف فيها الفرد اكثر من مرة قانون الجمارك وبالتالي يرتكب اكثر من‬
‫جريمة تهريب جمركي مثل الحكم النهائي عليه في احداها ‪ .‬ويعني ذلك ان تعددجرائم التهريب الجمركي يقوم‬
‫علي عناصر ثالثة ‪ :‬وحدة المجرم ‪ ،‬وارتكابه عددا من الجرائم ‪ ،‬وعدم صدور حكم بات من أجل احداها قبل ان‬
‫يقدم علي جريمته التالية (‪.)1‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 1‬يختلف تعدد الجرائم عن العود فى أنه فى حالة العود يقارف الجانى جرائمه الجديدة بعد سبق الحكم عليه‬
‫نهائيا من جريمة سابقة ‪ .‬أما فى التعدد فهو يقارفها قبل الحكم عليه فى أية جريمة ‪.‬‬
‫أنظر بحثنا فى موضوع ‪ :‬مجال رقابة محكمة النقض على تقدير ترافر االرتباط بين الجرائم فى ظل نظرية‬
‫العقوبة المبررة ‪ .‬بحث بمجلة المحامـــــــاة ‪ ،‬العددان الخامس والسادس ‪ ،‬مايو ويونيو سنة ‪ ، 1991‬السنة‬
‫الحادية والسبعون اصدار نقابة المحامين بجمهوريـــة مصر العربية ‪ ،‬ص ‪ 45‬وما بعدها ‪.‬‬

‫المشكلة القانونية التي يثيرها تعدد جرائم التهريب الجمركي ‪:‬‬


‫إن المشكلة التي يثيرها تعدد جرائم التهريب الجمركي هي هل توقع عقوبة واحدة علي مرتكب هذه الجرائم ‪ ،‬أم‬
‫توقع عقوبات متعددة بقدر عددها ? إن اإلجابة علي هذا التساؤل تأتي ضمن نصوص المواد ‪، 38 ، 37 ، 33‬‬
‫من قانون العقوبات ‪ ،‬فاألصل ان تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم ‪ ،‬إال أن المشرع يكتفي بالعقوبة األشد إذا وقعت‬
‫عدة جرائم لغرض واحد وكانت مرتبطة ببعضها بحيث ال تقبل التجزئة (المادة ‪ 2 / 32‬عقوبات ) ‪.‬‬

‫( أوال ً ) التعدد المعنوي ‪:‬‬

‫‪128‬‬
‫يعرف التعدد المعنوي بأنه ارتكاب الجاني لواقعة اجرامية واحدة تكون جرائم متعددة ‪ ،‬ويؤدي تعدد الجرائم الي‬
‫تعدد االواف القانونية بقدر عدد الجرائم المرتكبة ويقوم التعدد المعنوي علي عنصرين وحدة الفعل وتعدد‬
‫االوصاف ‪ ،‬ويرجع سبب تعدد االوصاف القانونية الي التداخل بين االفعال االجرامية بسبب وجود عناصر‬
‫مشتركة فيما بين بعض الجرائـم وبعضها اآلخر (‪.)2‬‬
‫وإذا كان أحد هذه األوصاف يستبعد سائر األوصاف األخري بحيث ال يخضع الفعل في النهاية إال لنص واحد ‪،‬‬
‫فإنه ال تثور من الناحية الواقعة مشكلة ‪ ،‬إذ ال تقوم إال جريمة واحدة ‪ .‬وعلي ذلك فإذا كان الجاني قد ارتكب‬
‫جريمة ينطبق عليها وصفان قانونيان ‪ ،‬هما استيراد سبائك ذهبية علي خالف النظم واألوضاع المقررة‬
‫لإلستيراد من الخارج ‪ ،‬وتهريب هذه السبائك بإدخالها الي البالد وتعمد إخفائها بقصد التخلص من الضرائب‬
‫الجمركية المستحقة عليها ‪ ،‬فإن االمر يقتضي ‪ -‬إعماالً لنص الفقرة االولي من المادة ‪ 32‬من قانون العقوبات‬
‫اعتبار الجريمة التي تمخض عنها الوصف األشد وهي جريمة اإلستيراد والحكم بعقوبتها المنصوص عليها في‬
‫المادة ‪ 14‬من القانون رقم ‪ 97‬لسنة ‪ 1976‬بتنظيم التعامل بالنقد األجنبي دون عقوبة التهريب الجمركي‬
‫المنصوص عليها في المادة ‪ 122‬من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ ، 1963‬أصلية كانت أو تكميلية ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )2‬أنظر‬
‫‪GHASSMI ( A ) : Le Concours reel d’infraction en droit penal Francais‬‬
‫‪. contomporain . Paris , These , 1962 , P . 36‬‬

‫مدي جواز تطبيق العقوبات التكميلية للجريمة األخف ‪:‬‬


‫تقضي القواعد ال عامة بأن تستبعد العقوبات التبعية الملحقة بالعقوبات األصلية المقررة للجرائم االقل شدة ‪،‬‬
‫وذلك الن العقوبات التبعية تدور وجودا ً وعدما مع العقوبات األصلية ‪ ،‬ولذلك فان عدم توقيع العقوبة األصلية‬
‫يستتبع حتما ً عدم توقيع العقوبة التبعية المرتبطة بها ‪ .‬بيد أن هذه القاعدة ال تسري بشأن العقوبات التكميلية‬
‫المرتبطة بالجرائم االقل شدة ‪ ،‬ولذلك فإنه يجب الحكم بالعقوبات التكميلية المترتبة علي ارتكابها الي جانب‬
‫العقوبة المقررة للجريمة األشد وذلك وفقا ً للراجح فقها ً (‪.)3‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )3‬أنظر الدكتور مأمون محمد سالمة ‪ :‬قانون العقوبات " القسم العام " ‪ .‬المرجع‬
‫السابق ‪ ،‬ص ‪ 539‬؛ الدكتور احمد فتحى سرور ‪ :‬الوسيط فى قانون العقوبات "‬
‫القسم العــــام " ‪ .‬القاهرة ‪ ، 1991 ،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬بند ‪ ، 561‬ص ‪. 705‬‬

‫موقف محكمة النقض من تطبيق العقوبات التكميلية للجريمة‬


‫األخف ‪:‬‬
‫قضت محكمة النقض منذ أمد بعيد بأن العقوبات التكميلية من غرامة ورد ومصادرة هي عقوبات نوعية الزمة‬
‫عن طبيعة الجريمة التي تقتضيها وملحوظة للشارع بصفة خاصة ضرورة توقيعها ‪ ،‬فمهما تكن العقوبة‬
‫المقررة ل ما يرتبط بتلك الجريمة من الجرائم األخري فإن تطبيقها الينبغي أن يجب تلك العقوبات التكميلية كما‬
‫يجب العقوبة األصلية التابعة لها ‪ ،‬بل اليزال واجبا ً الحكم بها مع الحكم بعقوبة الجريمة األشد (‪.)4‬‬
‫ولكن محكمة النقض كانت قد اخرجت من هذه القاعدة العقوبات التكميلية ذات الصبغة العقابية البحتة فقضت‬
‫بإدماجها في عقوبة الجريمة األشد وعدم الحكم بها باالضافة اليها (‪.)5‬‬
‫بيد أن محكمة النقض قررت في قضاء حديث لها التفرقة بين التعدد الصوري والتعدد الحقيقي ‪ ،‬فقررت بأن‬
‫المادة ‪ 32‬من قانون العقوبات اذ نصت في فقرتها االولي علي أنه " إذا كون الواحد جرائم متعددة وجب اعتبار‬
‫الجريمة التي عقوبتها أشد والحكم بعقوبتها دون غيرها ‪.‬‬
‫فقد دلت بصريح عبارتها علي أنه في الحالة التي يكون فيها للفعل الواحد عدة أوصاف ‪،‬‬

‫‪129‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )4‬نقض ‪ 8‬يناير سنة ‪ 1928‬مجموعة القواعد القانونية جـ‪ 1‬رقم‪ 1‬ص‪1‬؛ ‪ 25‬ابريل‬
‫سنة ‪ 1929‬ج ‪ 1‬رقم ‪ 240‬ص ‪ 279‬؛ ‪ 12‬نوفمبر سنة ‪ 1962‬مجموعة احكام محكمة النقض س‪ 13‬رقم ‪179‬‬
‫ص ‪ 734‬؛ ‪ 2‬ديسمبر سنة ‪ 1971‬س‪ 22‬رقم ‪ 63‬ص‪259‬؛‪ 12‬مارس سنة ‪ 1973‬س‪ 24‬رقم ‪ 70‬ص ‪325‬‬
‫؛‪ 11‬يناير سنة ‪ 1979‬س‪ 30‬رقم ‪ 10‬ص ‪. 67‬‬
‫(‪ )5‬نقض ‪ 9‬نوفمبر سنة ‪ 1964‬مجموعة احكام محكمة النقض س‪ 15‬رقم ‪ 128‬ص ‪. 646‬‬

‫( ثانيا ً ) التعدد المادي ‪:‬‬


‫يعرف التعدد المادي بأنه إرتكاب الجاني لعدة وقائع إجرامية ‪ ،‬تشكل كل منها جريمة معاقب عليها قانونا ً ‪،‬‬
‫ويتميز التعدد المادي بإستقالل كل واقعة من الوقائع عن الوقائع االخري من العناصر المكونة لها ‪ ،‬لذلك فإنه ال‬
‫يشترط أن تكون الجرائم المرتكبة في حالة التعدد المادي متعاقبة ‪ ،‬فيمكن أن تقع في وقت واحد أو في أوقات‬
‫مختلفة ‪ .‬ولذلك فإذا قام الجاني بسرقة بضائع من الدائرة الجمركية ثم شرع في تهريبها فال يجوز إعتبار‬
‫جريمتي السرقة والشروع في التهريب الجمركي مرتبطتين ‪ ،‬وذلك ألن الحق المعتدي عليه في جريمة السرقة‬
‫هو حق المجني عليه ‪ ،‬بينما الحق المعتدي عليه في جريمة الشروع في التهريب الجمركي هو حق الدولة‬
‫المعتدي عليها (‪.)7‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬أنظر نقض ‪ 17‬ديسمبر ‪ 1963‬مجموعة أحكـــــــام محكمة النقض س ‪ 14‬ص‪ 940‬رقـم ‪ 172‬؛ نقض‬
‫‪ 21‬ديسمبر ‪ 1959‬س‪ 10‬ص ‪ 1029‬رقم ‪. 212‬‬

‫تطبيقات من أحكام النقض ‪:‬‬


‫* تقرير وجود ارتباط بين واقعتي التهريب بالتصدير والتهريب باالستيراد هو من حق محكمة الموضوع بال‬
‫معقب مادام قضاؤها في هذا الخصوص يستند الي أسباب مسوغة ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 20‬ديسمبر سنة ‪ 1956‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 7‬رقم ‪ 27‬ص‪) 1010‬‬
‫* جريمة السرقة التي تقع داخل الدائرة الجمركية مستقلة تماما ً عن جريمة التهريب الجمركي ‪ ،‬فلكل أركانها‬
‫القانونية التي تميزها عن االخري ‪ ،‬وال أثر لما إنتهت اليه المحكمة من براءة المتهم في واقعة السرقة علي‬
‫جريمة التهريب الجمركي التي توافرت شرائطها قبله ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 21‬ديسمبر سنة ‪ 1959‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 10‬رقم ‪ 1285‬ص ‪) 1029‬‬
‫* لما كانت عبارة الحكم تفيد أن جريمتي السرقة والتهريب الجمركي قد انتظمهما فكر جنائي واحد وجمعت‬
‫بينهما وحدة الغرض فجعلت منهما وحدة قانونية غير قابلة للتجزئة لها في توقيع‬
‫العقاب ع لي مرتكبها مما كان يقتضي إعمال حكم المادة ‪ 32‬من قانون العقوبات واعتبار الجريمتين جريمة‬
‫واحدة واإلكتفاء بالعقوبة المقرة الشدهما ‪ -‬وكانت جريمة السرقة وهي الجريمة األشد سبق الحكم فيها فقد كان‬
‫ينبغي مراعاة ذلك عند الحكم في جريمة التهريب الجمركي المرتبطة بها واالقتصار علي توقيع العقوبات‬
‫التكميلية من رد ومصادرة إذ هي عقوبات نوعية الزمة عن طبيعة الجريمة التي تقتضيها ‪ ،‬ومن ثم فإن الحكم‬
‫المطعون فيه يكون قد أخطأ إذا عاقب الطاعن في جريمة التهريب الجمركي بعقوبة الغرامة وهي عقوبة أصلية‬
‫تخييرية مع عقوبة الحبس الي جانب ا لعقوبات التكميلية االخري المنصوص عليها في المادة الثانية من‬
‫القانون ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬مما يستوجب نقض الحكم نقضا ً جزئيا ً وإلغاء عقوبة الغرامة المقضي بها ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 17‬ديسمبر سنة ‪ 1963‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 14‬رقم ‪ 708‬ص‪) 940‬‬

‫‪130‬‬
‫* إن دعوي قيام االرتبا ط أيا ما كان وصفه بين جرائم التعامل في النقد االجنبي وإستيراد السبائك الذهبية بغير‬
‫ترخيص وعدم عرض النقد االجنبي وهي ذات العقوبة األشد وبين جريمة التهريب الجمركي ذات العقوبة‬
‫األخف ‪ ،‬ال توجب البتة الحكم بإنقضاء الدعوي الجنائية عن تلك الجرائم تبعا ً للحكم بإنقضائها في جريمة‬
‫التهريب الجمركي للتصالح ‪ ،‬وال تنقضي بداهة بإنسحاب أثر الصلح في الجريمة األخيرة علي تلك الجرائم لما‬
‫هو مقرر من أن مناط االرتباط في حكم المادة ‪ 32‬عقوبات رهن بكون الجرائم المرتبطة قائمة لم يجر علي‬
‫إحداها حكم من االحكام المعفية من المسئولية أو ا لعقاب ‪ ،‬ألن تماسك الجريمة المرتبطة وإنضمامها بقوة‬
‫االرتباط القانوني الي الجريمة المقرر لها أشد العقاب ‪ ،‬ال يفقدها كيانها وال يحول دون تصدي المحكمة لها‬
‫والتدليل علي نسبتها للمتهم ثبوتا ً أو نفيا ً ‪ ،‬فال محل إلعمال حكم المادة ‪ 32‬من عقوبات عند القضاء بالبراءة‬
‫في إحدي التهم او سقوطها او إنقضائها ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 12‬مايو سنة ‪ 1969‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 20‬رقم ‪ 139‬ص ‪) 685‬‬
‫* األصل أن العقوبة األصلية المقررة ألشد الجرائم المرتبطة ببعضها ارتباطا ً ال يقبل التجزئة تجب العقوبات‬
‫األصلية المقررة لما عداها من جرائم دون أن يمتد هذا الجب الي العقوبات التكميلية التي تحمل في طياتها فكرة‬
‫رد الشيء الي أصله أو التعويض المدني للخزانة أو إذا كانت ذات طبيعة وقائية كالمصادرة ومراقبة البوليس‬
‫والتي هي في واقع أمرها عقوبات نوعية مراعي فيها طبيعة الجريمة ولذلك يجب توقيعهما كليهما مهما تكن‬
‫العقوبة المقررة لما يرتبط بتلك الجريمة من جرائم أخري والحكم بها مع عقوبة الجريمة األشد ‪ .‬لما كان الحكم‬
‫المطعون فيه قد أعمل حكم المادة ‪ 32‬من قانون العقوبات وأغفل الحكم بالتعويض المنصوص عليه في المادة‬
‫‪ 122‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ، 1963‬فإنه يكون قد أخطأ في تطبيق القانون بما يوجب نقضه نقضا ً جزئيا ً‬
‫وتصحيحه بالقضاء بذلك التعويض باالضافة الي العقوبات المقضي به‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪12‬مارس سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 24‬ص ‪)325‬‬
‫* مفاد نص المادة ‪ 18‬من القانون ‪ 363‬لسنة ‪ 1956‬بتنظيم تحميل رسوم االنتاج واالستهالك أن مجرد كون‬
‫الكحول منتجا ً في معمل أو مصنع غير مرخص طبقا ً للقانون يعتبر مادة مهربة ويضبط ويشكل مخالفة الحكام‬
‫القانون آنف الذكر معاقبا ً عليها بمقتضي أحكام المرسوم بقانون ‪ 328‬لسنة ‪ 1952‬ومن ثم يسوغ القول بأن‬
‫فعل عرض الكحول ‪ -‬غير مطابق للمواصفات ‪ -‬للبيع ‪ ،‬ينطوي في ذاته ‪ -‬في خصوصية الدعوي المطروحة‬
‫علي حيازته منتجا ً في معمل أو مصنع غير‬
‫مرخص به وبالتالي مهربا ً من أداء رسوم االنتاج ‪ ،‬ومن ثم فإنه يمثل فعالً واحدا ً تقوم به جريمتان ‪ .‬لما كان‬
‫ذلك وكانت الفقرة االولي من المادة ‪ 32‬من قانون العقوبات قد نصت علي أنه اذا كون الفعل الواحد جرائم‬
‫متعددة وجب اعتبار الجريمة التي عقوبتها أشد والحكم بعقوبتها دون غيرها ويعني ذلك أن تلتزم المحكمة في‬
‫هذه الحالة بأن تقضي في الفعل علي أساس وصفه األشد وتصرف النظر عن سائر أوصافه ‪ ،‬مما مقتضاه أن‬
‫تبحث المحكمة الفعل الذي ارتكبه الجاني بكا فة اوصافة القانونية التي يحتملها ‪ ،‬وهي مختصة بالنظر في ذلك‬
‫عمالً بالمادة ‪ 308‬من قانون االجراءات الجنائية وعليها أن تحكم بالعقوبة المقررة للوصف األشد فيها ‪ ،‬وهي‬
‫متي أصدرت حكمها في الدعوي فال تملك اعادة نظرها اال بالطعن في هذا الحكم بالطرق المقررة في القانون ‪،‬‬
‫كما أنه ال يجوز الرجوع الي الدعوي الجنائية عند الحكم فيها نهائيا ً بناء علي تغيير الوصف القانوني للجريمة‬
‫‪ ،‬وذلك علي ما سجلته المادتان ‪ 455 ، 454‬من قانون االجراءات الجنائية فإنه ال يجوز طرح الدعوي من‬
‫جديد أمام القضاء عن ذات الفعل وضد ذات المتهم المحكوم عل يه ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكانت الواقعة التي طلبت‬
‫سلطة االتهام محاكمة الطاعن عنها ‪ -‬سبق ان طرحت علي المحكمة التي خولها القانون سلطة الفصل فيها ‪-‬‬
‫وأصدرت فيها حكمها نهائيا ً ضد الطاعن فإن المحكمة اذ عادت الي نظر الدعوي ‪ -‬بوصف آخر للفعل وفصلت‬
‫في موضوعها من جديد بالنس بة الي الطاعن بعد أن زالت واليتها بإصدار الحكم االول ‪ ،‬يكون المطعون فيه قد‬
‫أخطأ في القانون خطأ يؤذن لهذه المحكمة ‪ -‬عمالً بنص المادة ‪ 1/ 39‬من القانون ‪ 57‬لسنة ‪ 1959‬في شأن‬
‫حاالت وإجراءات الطعن أمام محكمة النقض ‪ -‬أن تصحح الحكم علي مقتضي القانون بالقضاء بعدم جواز نظر‬
‫الدعوي السابقة الفصل فيها نهائياً‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 17‬يونية سنة ‪ 1979‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 30‬رقم ‪ 147‬ص ‪) 694‬‬
‫* لما كانت المادة ‪ 32‬من قانون العقوبات إذ نصت فقرتها االولي علي أنه " إذا كون الفعل الواحد جرائم‬
‫متعددة وجب اعتبار الجريمة التي عقوب تها أشد والحكم بعقوبتها دون غيرها" فقد دلت بصريح عبارتها علي‬
‫أنه في الحالة التي يكون فيها للفعل الواحد عدة أوصاف ‪ ،‬يجب اعتبار الجريمة التي تمخض عنها الوصف أو‬
‫التكييف القانوني األشد للفعل والحكم بعقوبتها وحدها دون غيرها من الجرائم التي قد تتمخض عنها األوصاف‬
‫األخف والتي القيام لها البتة مع قيام الجريمة ذات الوصف األشد إذ يعتبر الجاني كأنه لم يرتكب غير هذه‬
‫الجريمة األخيرة ‪ ،‬وذلك علي خالف التعدد الحقيقي للجرائم المرتبطة ارتباطا ً اليقبل التجزئة التي أختصت بها‬

‫‪131‬‬
‫الفقرة الثانية من المادة ‪ 32‬سالفة الذكر اذ ال أثر الس تبعاد العقوبات األصلية للجرائم األخف في وجوب الحكم‬
‫بالعقوبات التكميلية المتعلقة بهذه الجرائم ضرورة أن العقوبة التكميلية انما تتعلق بطبيعة الجريمة ذاتها‬
‫البعقولبتها يؤكد هذا النظر تباين صياغة الفقرتين إذ أردف الشارع عبارة عبارة " الحكم بعقوبة األشد "‬
‫بعبارة " دون غيرها " في الفقرة األولي الخاصة بالتعدد المعنوي بينما أسقط تلك العبارة في الفقرة الثانية‬
‫الخاصة بالتعدد الحقيقي ‪ ،‬ولو كان مراده التسوية بينهما في الحكم لجرت صياغتها بعبارة واحدة وعلي نسق‬
‫واحد ‪ ،‬لما كانت ثمة حاجة الي افراد فقرتها لكليهما ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان الفعل الذي قارفه المطعون ضده‬
‫يتداوله وصفان قانونيان ‪ :‬الشروع في تصدير جوهر مخدر دون الحصول علي ترخيص كتابي بذلك من الجهة‬
‫االدارية المختصة والشروع في تهريب هذا المخدر بمحاولة إخراجه من البالد بالمخالفة للنظم المعمول بها ‪،‬‬
‫مما يقتضي إعماالً لنص الفقرة االولي من المادة ‪ 32‬من قانون العقوبات ‪ -‬إعتبار الجريمة التي تتمخض عنها‬
‫الوصف األشد ‪ -‬وهي جريمة الشروع في تصدير جوهر المخدر ‪ -‬والحكم بعقوبتها المنصوص ص عليها في‬
‫المادتين ‪ 46 ، 45‬من قانون العقوبات والمادتين ‪ 42 ، 1/ 33‬من القانون رقم ‪ 182‬لسنة ‪ 1960‬في شأن‬
‫مكافحة المخدرات وتنظيم استعمالهما واالتجار فيها دون عقوبة الشروع في التهريب الجمركي المنصوص‬
‫عليها في المادة ‪ 122‬من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪، 1963‬‬
‫أصلية كانت أو تكميلية ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 13‬مارس سنة ‪ 1986‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 37‬رقم ‪ 85‬ص ‪) 412‬‬
‫* ومن حيث أنه لما كانت الفقرة الثانية من المادة ‪ 35‬من قانون حاالت وإجراءات الطعن أمام محكمة النقض‬
‫الصادرة بالقانون ‪ 57‬لسنة ‪ ، 1959‬تخول هذه المحكمة أن تنقض الحكم لمصلحة المتهم من تلقاء نفسها إذا‬
‫تبين لها مما هو ثابت فيه أنه مبني علي مخالفة القانون أو علي خطأ في تطبيقه أو في تأويله ‪ ،‬وكانت جريمة‬
‫جلب المخدرات وتهريبها اللتان دين الطاعن بهما ‪ -‬قد نشأتا عن فعل واحد مما كان يتعين معه ‪ -‬وفق صحيح‬
‫القانون وعلي ما سلف بيانه ‪ -‬تطبيق نص الفقرة االولي من المادة ‪ 32‬من قانون العقوبات والحكم عليها‬
‫بالعقوبة المقررة لجريمة الجلب بإعتبارها الجريمة ذات العقوبة األشد ‪ ،‬ودون العقوبات المقررة لجريمة‬
‫التهريب الجمركي أصلية كانت أم تكميلية ‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه قد خالف هذا النظر وأوقع علي المحكوم‬
‫عليها باالضافة الي العقوبة األصلية المقررة لجريمة ا لجلب ‪ ،‬العقوبة التكميلية المقررة لجريمة التهريب‬
‫الجمركي فإنه يكون قد أخطأ في تطبيق القانون بما يوجب تصحيحه بإلغاء ما قضي به من عقوبة تكميلية ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 24‬فبراير سنة ‪ 1988‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 35‬رقم (‪ )1‬هيئة عامة ص ‪) 1‬‬
‫* أن المادة ‪ 32‬من قا نون العقوبات إذ نصت في فقرتها االولي علي أنه ‪ :‬إذا كون الفعل الوحد جرائم متعددة‬
‫وجب اعتبار الجريمة التي عقوبتها أشد والحكم بعقوبتها دون غيرها ‪ ،‬فقد دلت بصريح عبارتها علي أنه في‬
‫الحالة التي يكون فيها الفعل الواحد عدة أوصاف ‪ ،‬يجب اعتبار الجريمة التي تمخض عنها الوصف او التكييف‬
‫القانوني األشد للفعل والحكم بعقوبتها وحدها دون غيرها من الجرائم التي قد تتمخض عنها األوصاف األخف‬
‫ووالتي القيام الجريمة ذات الوصف األشد ‪ ،‬إذ يعتبر الجاني كأن لم يرتكب غير هذه الجريمة األخيره ‪ ،‬وذلك‬
‫علي خالف حالة التعدد الحقيقي للجرائم ا لمرتبطة بعضها ببعض بحيث التقبل التجزئة التي اختصت بها الفقرة‬
‫الثانية من المادة ‪ 32‬سالفة الذكر ‪ ،‬إذ ال أثر الستبعاد العقوبات الزصلية للجرائم األخف في وجوب الحكم‬
‫بالعقوبات التكميلية المتعلقة بهذه الجرائم ضرورة ان العقوبة التكميلية إنما تتعلق بطبيعة الجريمة ذاتها‬
‫البعقوبتها ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 24‬فبراير سنة ‪ 1988‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 35‬رقم (‪ )1‬هيئة عامة ص ‪) 1‬‬
‫* حيث أن السيد وزير المالية بصفته ينعي علي الحكم المطعون فيه أنه إذ دان المطعون ضدهما بجريمة جلب‬
‫جوهر مخدر وتهريبه قد أخطأ في تطبيق القانون ‪ ،‬ذلك بأنه أغفل القضاء بالتعويض المنصوص عليه في‬
‫المادة ‪ 122‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬مما يعيبه بما يوجب نقضه ‪ .‬وحيث أنه يبين من االوراق أن‬
‫الحكم المطعون فيه قض بمعاقبة المطعون ضده باالشغال الشاقة المؤبدة وبتغريمه ثالثة آالف جنيه ومصادرة‬
‫المخدر وذلك عن جريمتي جلب جوهر مخدر وتهريبه اللتين دانه بهما ‪ ،‬فطعن السيد وزير المالية بصفته في‬
‫هذا الحكم بطريق النقض ‪ ،‬وحيث أن المادة ‪ 32‬من قانون العقوبات إذ نصت في فقرتها االولي علي أنه إذا‬
‫كون الفعل الواحد جرائم متعددة وجب إعتبار الجريمة التي عقوبتها أشد والحكم بعقوبتها دون غيرها فقد دلت‬
‫بصريح عبارتها علي أنه في الحالة التي يكون فيها الفعل الواحد عدة أوصاف يجب إعتبار الجريمة التي‬
‫تم خض عنها الوصف او التكييف القانوني األشد للفعل والحكم بعقوبتها وحدها دون غيرها من الجرائم التي قد‬
‫تتمخض عنها االوصاف األخف والتي ال قيام لها البتة علي خالف التعدد الحقيقي للجرائم المرتبطة ببعضها‬
‫بحيث ال تقبل التجزئة التي إختصت بها الفقرة الثانية من المادة ‪ 32‬سالفة الذكر ‪ ،‬إذ ال أثر إلستبعاد العقوبات‬

‫‪132‬‬
‫األصلية للجرائم االخف من وجوب الحكم بالعقوبات التكميلية المتعلقة بهذه الجرائم ضرورة أن العقوبة‬
‫التكميلية انما تتعلق بطبيعة الجريمة ذاتها ال بعقوبتها ‪ ،‬لما كان ذلك وكان الجلب في حكم القانون رقم‬
‫‪ 162‬لسنة ‪ 1960‬في شأن مكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها واالتجار فيها ليس مقصورا ً علي استيراد‬
‫الجواهر المخدرة من خارج الجمهورية وإدخالها المجال الخاضع إلختصاصها االقليمي ‪ -‬كما هو محدد دوليا ً ‪-‬‬
‫بل ممتد ايضا ً الي كل واقعة يتحقق بها نقل الجواهر المخدرة ‪ -‬ولو في نطاق ذلك المجال علي خالف االحكام‬
‫المنظمة لجلبها المنصوص عليها في المواد من ‪ 3‬الي ‪ 6‬التي رصد لها الشارع الفصل الثاني من القانون‬
‫المذكور ونظم فيها جلب الجواهر المخدرة وتصديرها فإشترط لذلك الحصول علي ترخيص كتابي من الجهة‬
‫االدارية المختصة ال يمنح اال لألشخاص والجهات التي بينها بيان حصر ‪ ،‬وبالطريقة التي رسمها علي سبيل‬
‫االلزام والوجوب ‪ ،‬فضالً عن حظره تسليم ما يصل الي الجمارك من تلك الجواهر اال بموجب إذن سحب كتابي‬
‫تعطيه الجهة االدارية المختصة للمرخص له بالجلب أو لمن يحل محله في عمله ‪ ،‬وأوجب علي مصلحة‬
‫الجمارك في ح التي الجلب والتصدير تسلم إذن السحب أو التصدير من صاحب الشأن واعادته الي تلك الجهة ‪،‬‬
‫وكان البين من نصوص المواد الثالثة األولي من قانون الجمارك الصادر بقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ، 1963‬أنه‬
‫يقصد باالقليم الجمركي هو الحدود السياسية الفاصلة بين جمهورية مصر العربية والدول المتاخمة وكذلك‬
‫شواطئ البحار المحيطة بالجمهورية وضفتا قناة السويس وشواطئ البحيرات التي تمر بها القناة ويمتد نطاق‬
‫الرقابة الجمركية البحري من الخط الجمركي الي مسافة ثمانية عشر ميالً بحريا ً في البحار المحيطة به ‪ ،‬أما‬
‫النطاق البحري فيحدد بقرار من وزير المالية وفقا ً لمقتضيات الرقابة ويجوز أن تتخذ داخل هذا النطاق تدابير‬
‫خاصة بمراقبة بعض البضائع التي تحدد بقرار منه‪ ،‬وهو ما يتأدي الي أن تخطي الحدود الجمركية أو الخط‬
‫الجمركي بغير إستيفاء الشروط التي نص عليها بالقرار بقانون رقم ‪ 182‬لسنة ‪ 1960‬والحصول علي‬
‫الترخيص المطلوب من الجهة االدارية المنوط بها منحه ‪ ،‬يعد جلبا ً محظورا ً ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان النص في‬
‫المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك المشار اليها علي أن يعتبر تهربا ً إدخال البضائع من أي نوع الي الجمهورية او‬
‫إخراجها منها بطرق غير مشروعة بدون أداء الضرائب الجمركية كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول‬
‫بها بينما إشترط لتوافر الجريمة بالنسبة الي غير الممنوع من البضائع ان يكون إدخالها الي البالد او اخراجها‬
‫منها مصحوبا ً بطرق غير مشروعة ‪ .‬لما كان ذلك وكانت المادة ‪ 33‬من القرار بقانون رقم ‪ 182‬لسنة ‪1960‬‬
‫المعدل بالقانون رقم ‪ 40‬لسنة ‪ 1966‬تنص علي أن يعاقب باالعدام وبغرامة من ثالثة آالف جنيه الي عشرة‬
‫آالف جنيه (‪ ) 1‬كل من صدر أو جلب جواهر مخدرة قبل الحصول علي التراخيص المنصوص عليها في المادة‬
‫وكان االصل علي مقتضي هذا النص وسائر احكام القرار بقانون ‪ 182‬لسنة ‪ 1960‬سالف البيان ان الجواهر‬
‫المخ درة هي من البضائع الممنوعة ‪ ،‬فإن مجرد ادخالها الي البالد قبل الحصول علي الترخيص سالف الذكر ‪،‬‬
‫يتحقق به الركن المادي المكون لكل من جريمتي جلبها المؤثمة بالمادة ‪ 33‬آنفة البيان وتهريبها بالمادة ‪121‬‬
‫من قانون الجمارك المشار اليها ‪ ،‬وهو ما يقتضي أعمال نص الفقرة االولي من المادة ‪ 32‬من قانون العقوبات‬
‫واإلعتداد فحسب بالجريمة ذات العقوبة األشد وهي جريمة جلب الجواهر المخدرة ‪ -‬والحكم بالعقوبة المقررة‬
‫لها بموجب المادة ‪ 33‬من القرار بقانون رقم ‪ 182‬لسنة ‪ 1960‬المعدل ‪ ،‬دون العقوبات المقررة لجريمة‬
‫التهريب الجمركي بموجب المادة ‪ 122‬من قانون الجمارك المار ذكره ‪ -‬أصلية كانت أم تكميلية وإذا كان الحكم‬
‫المطعون فيه قد إلتزم هذا النظر فإن ما يثيره الطاعن في هذا الصد يكون في غير محله ‪ .‬لما كان ما تقدم فإن‬
‫الطعن المقدم من المدعي بالحقوق المدنية يكون علي غير أساس متعينا ً رفضه موضوعيا ً ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 6‬فبراير سنة‪ 1990‬طعن رقم ‪ 2534‬سنة ‪ 59‬قضائية )‬

‫الجزء الثاني التهرب الجمركي‬


‫‪133‬‬
‫تقسيم ‪:‬‬
‫سوف نتناول في هذا الجزء موضوع االحكام اإلجرائية لجريمة التهريب الجمركي علي النحو التالي ‪:‬‬
‫الباب األول ‪ :‬الدعوى الجنائية فى جريمة التهريب الجمركى ‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬قواعد القبض والتفتيش فى جريمة التهريب الجمركى ‪.‬‬
‫الباب الثالث ‪ :‬المحاكمة فى جريمة التهريب الجمركى ‪.‬‬

‫الباب األول‬
‫الدعوى الجنائية‬
‫فى جريمة التهريب الجمركى‬
‫تقسيم ‪:‬‬
‫سوف نتناول موضوع الدعوى الجنائية فى جريمة التهريب الجمركى على النحو التالى ‪:‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬تقديم طلب لتحريك الدعوى الجنائية فى جريمة التهريب الجمركى ‪.‬‬
‫الفصل الثانى ‪ :‬التصالح فى جريمة التهريب الجمركى ‪.‬‬

‫الفصل األول‬
‫تقديم طلب لتحريك‬
‫الدعوى الجنائية فى جرائم‬
‫التهريب الجمركى‬
‫نص قانوني ‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 1 / 124‬من قانون الجمارك المعدل بالقانون رقم ‪ 160‬لسنة ‪ 2000‬علي أنه " ال يجوز رفع‬
‫الدعوى الجنائية في جرائم التهريب المنصوص عليها في المواد السابقة إال بنا ًء على طلب كتابي من وزير‬
‫المالية أو من يفوضه‪.‬‬

‫المقصود بتحريك الدعوي الجنائية ‪:‬‬


‫يكون تحريك الدعوي نتيجة علم النيابة بالجريمة مباشرة ‪ ،‬أو عن طريق االبالغ عنها من المجني عليه ‪ ،‬أو‬
‫من رجال الشرطة ‪ ،‬أو من أي فرد من األفراد ولو كان مجهوالً ‪ .‬ويتم تحريك الدعوي إما أمام قضاء التحقيق‬
‫توطئة لرفعها أمام المحكم ة المختصة ‪ ،‬أو أمام قضاء الحكم مباشرة ‪.‬‬
‫وفي الحالة األولي يتم تحريك الدعوي الجنائية بقرار من النيابة العامة أما بوصفها سلطة اتهام وذلك بتقديم‬
‫طلب لرئيس المحكمة االبتدائية لندب قاضي للتحقيق ‪ ،‬أو بوصفها سلطة تحقيق وذلك بمباشرتها اي إجراء من‬
‫إجراءات التحقيق ‪ ،‬سـواء بنفسها أو بمن تندبـه لهذا الغرض من مأموري الضبط القضائي (‪.)1‬‬
‫أما في الحالة الثانية فإنه يجوز تحريك الدعوي مباشرة في الجنح والمخالفات بتكليف المتهم بالحضور أمام‬
‫المحكمة المختصة أو بتوجيه التهمة اليه في الجلسة ‪ ،‬وفي الجنايات فإنه يلزم أن يتم تحريك الدعوي امام‬
‫قضاء التحقيق ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪135‬‬
‫(‪ )1‬أنظر الدكتور حسن عالم ‪ :‬قانون االجراءات الجنائىة ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬اصدار نادى القضاة ‪ ، 1991 ،‬ص ‪24‬‬
‫ومابعدها ‪.‬‬

‫مباشرة الدعوي الجنائية ‪:‬‬


‫يقصد بمباشرة الدعوي أو استعمالها متابعة الدعوي أمام جهات القضاء ‪ ،‬وتشمل كافة الطبات أو االعمال التي‬
‫تصدر من النيابة العامة نحو تحقيق هذا الغرض ‪ .‬وتأسيسا ً علي ذلك فإن تحريك الدعوي يعتبر بمثابة اجراء‬
‫افتتاحي أولي لمباشرتها أمام جهات القضاء (‪.)2‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 2‬أنظر االستاذ على زكى العرابى ‪ :‬المبادئ االساسىة للتحقىقات واالجراءات " الجزء االول " ‪ .‬القاهرة ‪،‬‬
‫‪ ، 1923‬ص ‪ 10‬ومابعدها ‪.‬‬

‫تعريف الطلب ‪:‬‬


‫هو إجراء يقع من شخص محدد قانونا ً يعبر فيه عن إرادة تحريك ورفع الدعوي الجنائية بالنسبة لجرائم عينها‬
‫القانون (‪ .) 3‬وقد عرفت محكمة النقض الطلب بأنه " عمل إداري ال يعتمد علي إرادة فرد ولكن علي مبادئ‬
‫موضوعية في الدولة " (‪.)4‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )3‬أنظر الدكتور مأمون سالمة ‪ :‬قانون االجراءات الجنائىة معلقا ً علىه بالفقه وأحكام النقض ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬دار‬
‫الفكر العربى ‪ ، 1980 ،‬ص ‪. 98‬‬
‫(‪ )4‬أنظر نقض ‪ 31‬ماىو سنة ‪ 1971‬مجموعة أحكام محكمة النقض س ‪ 22‬رقم ‪ 105‬ص ‪. 427‬‬
‫‪ - 120‬علة الطلب ‪:‬‬
‫يقدر الشارع في بعض الجرائم أنه من األوفق ترك تقدير الموازنة بين المصلحة التي ستعود علي الدولة من‬
‫إقرار حقها في العقاب والمصلحة من عدم تحقيق ذلك الي جهة معينة (‪ ، )5‬وذلك ألن هذه الجهة بحكم وضعها‬
‫وظروفها أقدر علي فهم كافة الظروف والمالبسات ووزن االعتبارات المختلفة في الموضوع ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 5‬وقد أشارت محكمة النقض الى ذلك بقولها "ىصدر الطلب من هىئة عامة بقصد حماىته سواء بصفتها‬
‫مجنىا ً علىها او بصفتها امىنة على مصالح الدولة العلىا " ‪.‬‬
‫أنظر نقض ‪ 25‬أكتوبر سنة ‪ 1965‬مجموعة أحكام محكمة النقض س ‪ 16‬رقم ‪ 141‬ص ‪. 743‬‬

‫حاالت الطلب في جرائم التهريب الجمركي ‪:‬‬


‫ينطبق قيد الطلب في جرائم التهريب الجمركي علي حالتين متميزتين ‪:‬‬
‫األولي ‪ -‬كافة جرائم التهريب المنصوص عليها في قانون الجمارك ‪.‬‬
‫سواء كانت جريمة التهريب تامة أو مجرد شروع ‪ ،‬كما يسري هذا القيد علي جرائم التهريب الضريبي وغير‬
‫الضريبي ‪ ،‬يستوي في ذلك أن يكون التهريب حقيقيا ً أو حكميا ً ‪.‬‬
‫الثانية ‪ -‬جرائم تهريب البضائع االجنبية ب قصد اإلتجار أو الشروع فيه أو حيازتها بقصد اإلتجار مع العلم بأنها‬
‫مهربة ‪.‬‬

‫الجهة المختصة بتقديم الطلب ‪:‬‬

‫‪136‬‬
‫يشترط لصحة الطلب تقديمه من الجهة التى حددها القانون وهو وزير المالية أو من يفوضه ‪.‬‬
‫ومفاد النص أن وزير المالية له حق أصيل في تقديم الطلب ‪ ،‬كما أن له الحق في أن يفوض غيره عنه في تقديم‬
‫الطلب ‪ ،‬إذ أنه ليس سوي قرار اختياري في منح السلطة المفوضة للقيام ببعض االختصاصات ‪ ،‬لذلك فـإن "‬
‫للمفوض " أن يباشر رقابته علي " المفوض اليه " في إستعمال الحق ‪ ،‬وذلك ألن مسئولية صاحب‬
‫االختصاص األصيل ال تنتهي بالتفويض (‪.)6‬‬
‫ويمكن أن يكون هذا التفويض عاما ً فيكون للمفوض اليه أن يباشر هذا العمل خالل مدة‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )6‬كانت عبارة الشارع فى المادة ‪ 124‬من قانون الجمارك (( قبل تعديلها )) او من ىنىبه غىر دقىقة إذ أنها‬
‫ىجب أن تكون أو من ىفوضه فهناك فارق بىن التفوىض واإل نابة ‪ ،‬إذ أن األول فى مجال السلطة التقدىرىة‬
‫لصاحب االختصاص االصىل إن شاء إستخدامه ‪ ،‬وإن شاء احتفظ لنفسه بكل السلطات ‪ ،‬بىنما اإلنابة التكون ال‬
‫بنص ‪ .‬والتوجد فى االنابة حرىة لألصىل فى تحدىد من ىحل محله ‪ ،‬ألن المشرع هو الذى ىختص بذلك ‪ .‬اما‬
‫التفوىض فإنه ىترك لالصىل الحرىة فى أن ىفوض او الىفوض ‪ .‬وقد عدل المشرع فى النص الجديد المستبدل‬
‫للمادة الى استعمال لفظ ((التفويض)) بدال من (االنابة)) حسبما نادينا بذلك فى كافة الطبعات السابقة من هذا‬
‫المؤلف‪.‬‬
‫أنظر فى تفصىل الفرق بىن التفوىض واالنابة ‪ :‬الدكتور محمد انس قاسم جعفر ‪ ،‬الوسىط فى القانون العام ‪،‬‬
‫القاهرة ‪ ، 1985 - 1984 :‬ص ‪. 93‬‬

‫الجهة التي يقدم اليها الطلب ‪:‬‬


‫يقدم الطلب الي النيابة العامة المختصة بتحريك الدعوي العمومية ‪ ،‬كما يجوز تقديم الطلب الي المحكمة في‬
‫الحاالت التي تتصدي فيها لرفع الدعوي الجنائية ‪ ،‬وفي حاالت اإلدعاء المباشر يجوز للمدعي بالحقوق المدنية‬
‫اقامة الدعوي مباشرة دون تقديم طلب ‪.‬‬
‫وقد قضي تطبيقا ً لذلك بأنه من المستقر فقها ً وقضاء أن للمجني عليه الذي يدعي بحقوق مدنية حق إقامة‬
‫الدعوي المباشرة قبل المتهم ولو بدون شكوي سابقة ألن اإلدعاء المباشر هو بمثابة شكوي(‪.)8‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )8‬أنظر نقض ‪ 12‬مارس سنة ‪ 1979‬مجموعة أحكام محكمة النقض س‪ 30‬رقم ‪ 70‬ص ‪338‬‬

‫شكل الطلب ‪:‬‬


‫يجب أن يقدم الطلب كتابة (‪ ، )9‬وإن كان ال يشترط صياغته في شكل أو أسلوب معين ‪ .‬ويتعين وفقا ً للقواعد‬
‫العامة أن يحمل الطلب توقيع الموظف الذي أناط به القانون تقديمه (‪ ، )10‬كما‬
‫يجب أن يكون مؤرخا ً(‪ ، )11‬وأن يتضمن بيانا ً كافيا ً عن الواقعة التي تقوم بها الجريمة (‪.)12‬‬
‫كما أن الطلب يجب أن يكون باتا ً غير معلق علي شرط وإال كان باطالً حتي لو تحقق الشرط بعد ذلك ‪ ،‬كما يجب‬
‫أن تكون عباراته قاطعة الداللة علي رغبة وزير المالية أو من يفوضه في رفع الدعوي الجنائية (‪.)13‬‬
‫وال يشترط أن يتضمن الطلب بيان اسم المتهم بإرتكاب الجريمة ‪ ،‬أو تحديدا ً ما لشخصيته ‪ ،‬فالطلب ذي طبيعة‬
‫عينية ‪ ،‬لذلك فإن أثره ينصرف الي كل شخص يكشف التحقيق عن اتهامه بالجريمة (‪.)14‬‬
‫ويجوز تقديم الطلب في أي وقت بعد ارتكاب الجريمة ‪ ،‬أو العلم بها وبمرتكبها ‪ ،‬ويظل هذا الحق موجودا ً حتي‬
‫انقضاء الدعوي الجنائية بالتقادم (‪.)15‬‬
‫ويجب في كل الحاالت أن يتضمن الحكم مايفيد تقديم الطلب ‪ ،‬واذا كان هذا البيان من البيانات الجوهرية التي‬
‫يجب أن يتضمنها الحكم إلتصاله بسالمة تحريك الدعوي الجنائية فإن إغفاله يترتب عليه بطالن الحكم ‪،‬‬
‫واليغني عن النص عليه بالحكم أن يكون ثابتا ً باالوراق صدور مثل هذا الطلب من جهة االختصاص ‪.‬‬
‫وتطبيقا ً لذلك فقد قضي (( فى ظل قانون الجمارك قبل استبدال المادة ‪ 124‬بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2005‬بشأن‬
‫تعديل بعض أحكام قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة‬

‫‪137‬‬
‫‪ )) 1963‬بأنه إ ذا كان الحكم المطعون فيه قد خال من االشارة الي أن الدعوي الجنائية اقيمت بطلب كتابي من‬
‫مدير جمارك القاهرة بناء علي تفويضه بذلك من مدير عام مصلحة الجمارك فأنه يكون مشوبا ً بالبطالن مما‬
‫يتعين نقضه (‪.)16‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )9‬وذلك على خالف الشكوى التى ىمكن أن تقدم شفاهة ‪ ،‬وعلى هذا تتفق غالبىة الفقـه المصرى ‪ ،‬وإن‬
‫كان جانب من الفقه ىرى أنه ىمكن وجود حالة تدعو الى مباشرة االجراءات الجنائىة بناء على طلب شفهى ‪،‬‬
‫وىكفى حىنئذ أن ىكتب فى صدر المحضر أنها قد أتخذت بناء على طلب الجهة التى ىشترط المشرع تقدىمها‬
‫للطلب ‪ ،‬ألن هذا القىد إنما وضع لحكمة خاصة هى جعل تقدىر أهمىة الجرىمة لتلك الجهة ‪ ،‬ومتى ثبت من أى‬
‫طرىق كان أنها طلبت السىر فى االجراءات الجنائىة فإنه ال معنى ألن تتعطل الدعوى بحجة أن الطلب لم ىكن‬
‫كتابىا ً ‪ .‬على أنه ىجب أن ىقدم الطلب الكتابى بعد هذا ‪ ،‬وىشىر الى سبق االبالغ عن الجرىمة لمباشرة‬
‫االجراءات فىها ‪.‬‬
‫أنظر الدكتور حسن صادق المرصفاوى ‪ :‬اصول االجراءات الجنائىة ‪ .‬االسكندرىة ‪ ،‬منشأة المعارف ‪،‬‬
‫‪ ، 1977‬بند ‪ 39‬ص ‪. 85‬‬
‫(‪ )10‬أنظر نقض ‪ 13‬دىسمبر سنة ‪ 1970‬مجموعة أحكام محكمة النقض س ‪ 21‬رقم ‪ 190‬ص ‪. 1195‬‬
‫(‪ )11‬والدفع بخلو الطلب من تارىخ صدوره هو من الدفوع التى ىختلط فىها القانون بالواقع مما ىستلزم تحقىقا ً‬
‫موضوعىا ً ‪ ،‬ومن ثم التجوز اثارته الول مرة أمام محكمة النقض ‪.‬‬
‫أنظر نقض ‪ 6‬ىناىر سنة ‪ 1975‬مجموعة أحكام النقض س ‪ 26‬رقم ‪ 5‬ص ‪20‬‬
‫(‪ )12‬أنظر نقض ‪ 25‬اكتوبر سنة ‪ 1956‬مجموعة أحكـام محكمـــة النقض رقم ‪ 141‬س‪ 16‬ص‪. 743‬‬
‫(‪ )13‬أنظر نقض جنائى فى ‪ 13‬دىسمبر سنة ‪ 1970‬مجموعة أحكام محكمة النقض س ‪ 21‬رقم ‪ 290‬ص‬
‫‪. 1195‬‬
‫(‪ )14‬أنظر نقض ‪ 18‬دىسمبر سنة ‪ 1977‬مجموعة أحكام محكمة النقض س ‪ 28‬رقم ‪ 213‬ص ‪. 1048‬‬
‫(‪ )15‬أنظر نقض ‪ 7‬مارس سنة ‪ 1867‬مجموعة احكام محكمة النقض س ‪ 18‬رقم ‪ 68‬ص ‪. 334‬‬
‫(‪ )16‬أنظر نقض ‪ 22‬ىونىه سنة ‪ 1964‬مجموعة أحكـام محكمـة النقض س ‪ 15‬رقم ‪ 100‬ص ‪. 503‬‬

‫وقت تقديم الطلب ‪:‬‬


‫لم يشترط المشرع تقديم الطلب خالل مدة معينة من تاريخ ارتكاب جريمة التهريب الجمركي ‪ ،‬أو العلم بها‬
‫ومرتكبها ‪ ،‬ويعتبر ذلك فرقا ً هاما ً بين الطلب والشكوي ‪ ،‬إذ تنص المادة ‪ 2 / 3‬من قانون اإلجراءات الجنائية‬
‫علي أنه " ال تقبل الشكوي بعد ثالثة اشهر من يوم علم المجني عليه بالجريمة وبمرتكبها ما لم ينص القانون‬
‫علي خالف ذلك " ‪.‬‬
‫وتأسيسا ً علي ذلك فإنه يجوز تقديم الطلب في أي وقت ‪ ،‬وال يجوز االحتجاج بأن انقضاء هذا الميعاد دون تقديم‬
‫الطلب ينطوي علي تنازل ضمني عن تقديمه ‪ ،‬ألن التنازل الضمني هو تنازل حقيقي يقضي التثبت منه وهو‬
‫ليس مفترضا ً ‪ ،‬بيد أن تقديم الطلب يجب أن يقدم في جميع األحوال قبل انقضاء الدعوي الجنائية بالتقادم (‪.)17‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )17‬أنظر نقض ‪ 7‬مارس سنة ‪ 1967‬مجموعة احكــــــام محكمة النقض س ‪ 18‬رقم ‪ 68‬ص ‪. 334‬‬

‫آثار تقديم الطلب ‪:‬‬


‫إذا قدم طلب رفع الد عوي الجنائية في إحدي جرائم التهريب الجمركي جاز للنيابة العامة مباشرة الدعوي‬
‫الجنائية ‪ ،‬مع تقيد النيابة بحدود الواقعة التي قدم عنها الطلب ‪ ،‬فإذا تكشف من التحقيق في جريمة تهريب‬
‫جمركي بعد تقديم الطلب وجود جريمة إدخال سلع دون الحصول علي ترخيص بذلك ‪ ،‬فإن يد النيابة تظل‬
‫مغلولة عن رفع الدعوي الجنائية في الجريمة الثانية ‪.‬‬
‫وقد إستقرت أحكام محكمة النقض علي هذه القاعدة فقضت بأن األصل المقرر بمقتضي المادة االولي من قانون‬
‫اإلجراءات الجنائية أن النيابة العامة تختص دون غيرها برفع الدعوي الجنائية ومباشرتها طبقا ً للقانون ‪ ،‬وأن‬
‫إختصاصها في هذا الشأن مطلق ال يرد عليه القيد إال إستثناء من نص الشارع ‪ ،‬وأحوال الطلب هي من تلك‬

‫‪138‬‬
‫القيود التي ترد علي حقها إستثناءا ً من االصل المقرر فيما يتعين معه األخذ في تفسيره بالتضييق ‪ ،‬وأن أثر‬
‫الطلب متي صدر رفع القيد عن النيابة العامة رجوعا ً إلي حكم األصل في االطالق ‪.‬‬
‫وإذا ً فمتي صدر الطلب ممن يملكه قانونا ً في جريمة من جرائم الغش أو التهريب أو االستيراد حق للنيابة العامة‬
‫إتخاذ اإلجراءات في شأن الواقعة أو الوقائع التي صدر عنها وصحت اإلجراءات بالنسبة الي كافة ما قد تتصف‬
‫به من أوصاف قانونية مما يتوقف ر فع الدعوي الجنائية علي طلب بشأنه من أي جهة كانت والقول بغير ذلك‬
‫يؤدي الي زوال القيد وبقاءه معا ً مع وروده علي محل واحد دائر مع االوصاف القانونية المختلفة للواقعة عينها‬
‫‪ ،‬وهو ما ال مساغ له وحدة النظام القانوني الذي يجمع أشتات القوانين المالية بما يتضمن من توقف الدعوي‬
‫الجنائية علي طلب ‪ ،‬إذ أن الطلب في هذا المقام يتعلق بجرائم من صعيد واحد يصدق عليها جميها ً أنها جرائم‬
‫مالية تمس إئتمان الدولة وال تعلق له‬

‫مدي جواز إتخاذ بعض اإلجراءات قبل تقديم الطلب ‪:‬‬


‫يجب التفرقة في هذا الصدد بين إجراءات اإلستدالل وإجراءات التحقيق ‪.‬‬

‫أوال ً‪ -‬حالة إتخاذ إجراءات االستدالل ‪:‬‬


‫يجوز لرجال الضبط القضائي مباشرة إجراءات االستدالل السابقة علي التحقيق االبتدائي الذي تباشره النيابة‬
‫العامة دون تقديم طلب تحريك الدعوي الجنائية في جرائم التهريب الجمركي ‪ ،‬ومن ذلك تلقي البالغات ‪،‬‬
‫إجراءات المعاينات وسؤال المتهمين وجمع االيضاحات ‪ ،‬وذلك ألن التأخير في إتخاذ هذه اإلجراءات والتريث‬
‫في تقديم الطلب من شأنه ضياع الدليل الذي يستمد من هذه اإلجراءات(‪.)19‬‬
‫وفي حالة التلبس فإنه وفقا ً للرأي الراجح يجوز إجراء التحقيق غير الماس بشخص المتهم في حالة الجرائم‬
‫التي يتوقف تحريكها علي طلب يقدم الي النيابة العامة ‪ ،‬وذلك إستنادا ً الي المادة ‪ 39‬إجراءات جنائية المعدلة‬
‫بموجب القانون رقم ‪ 426‬لسنة ‪ 1954‬التي تنص علي أنه " فيما عدا األحوال المنصوص عليها في المادة ‪9‬‬
‫(ف قرة ثانية) من هذا القانون فإنه إذا كانت الجريمة المتلبس بها مما يتوقف رفع الدعوي العمومية عنها علي‬
‫شكوي فال يجوز القبض علي المتهم إال إذا صرح بالشكوي من يملك تقديمها ويجوز في هذه الحالة أن تكون‬
‫الشكوي لمن يكون حاضرا ً من رجال السلطة العامة" وذلك عن طريق القياس من باب أولي ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 19‬أنظر الدكتور محمد نجىب السىد ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 464‬‬

‫ثانيا ً ‪ -‬حالة اتخاذ إجراءات التحقيق ‪:‬‬


‫ال يجوز للنيابة العامة إتخاذ اية إجراءات قبل تقديم الطلب اليها ممن يحق لهم التقدم به(‪ ، )20‬وإذا رفعت‬
‫الدعوي الجنائية بغير هذا الطلب كانت غير مقبولة ‪ ،‬ويتعين علي المحكمة أن تقضي بعدم قبولها ‪ ،‬ال أن‬
‫تقضي فيها بالبراءة ‪ .‬وذلك النه يجوز لمن له حق تقديم الطلب أن يقدمه بعد‬
‫صدور الحكم فتعاد اإلجراءات من جديد ‪ ،‬أما إذا كان هناك حكم بالبراءة فيمتنع محاكمة المتهم مرة ثانية متي‬
‫حاز الحكم حجية االمر المقضي به ‪.‬‬
‫ومتي حركت النيابة الدعوي الجنائية بغير طلب فإنه ال يجوز تصحيح هذا البطالن بأي إجراء الحق كتقديم طلب‬
‫أثناء المحاكمة ‪ ،‬وال التدخل باالدعاء المدني ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 20‬اذا كانت النىابة العامة مقىدة بعدم رفع الدعوى الجنائىة دون طلب ‪ ،‬فإن ذلك بالضرورة ال ىلزمها برفع‬
‫الدعوى حىن ىقدم الىها الطلب اذ تبقى لها الكلمة االخىرة فى تقدىر توافر عناصر الجرىمة وقىام ادلة كافىة‬
‫على المتهم وأهمىة رفع الدعوى ‪ ،‬لذلك فإنه ىكون من سلطتها أن تأمر بحفظ االوراق او تصدر قرارا ً بأال وجه‬
‫إلقامة الدعوى ‪.‬‬
‫أنظر نقض ‪ 2‬ىونىو سنة ‪ 1975‬مجموعة أحكـام محكمة النقض س ‪ 26‬رقم ‪ 112‬ص ‪. 481‬‬

‫‪139‬‬
‫التنازل عن الطلب ‪:‬‬
‫أجازت المادة العاشرة من قانون اإلجراءات الجنائية التنازل عن الطلب بعد تقديمه ‪ ،‬وذلك في أية حالة كانت‬
‫عليها الدعوي ‪ ،‬حتي يصدر فيها حكم بات ‪ .‬ويعرف التنازل بأنه " اسقاط الحق بارادة صاحبه وحدها دون‬
‫توقف علي ارادة المتهم " (‪.)21‬‬
‫ويتعين ان يكون التنازل كتابة أسوة بالطلب (‪ ، )22‬ويجب أن يصدر ممن خوله القانون تقديم الطلب ‪ ،‬إذ أن‬
‫تقدير مالئمة التنازل مرتبط بتقدير مالئمة الطلب ‪ ،‬مع مراعاة أن العبرة بصفة مقدمة البشخصه ‪ ،‬فمتي كان‬
‫وزير المالية أو من يفوضه هو مقدم الطلب فإنه يجوز لوزير المالية الذي يلي مهام العمل من بعده ان يتنازل‬
‫عنه(‪.)23‬‬
‫ويختلف الفقه فيما إذا كان يجوز للسلطة االعلي من تلك التي تقدمت بالطلب أن تعقب علي قرار السلطة االدني‬
‫‪ ،‬وذلك بالتنازل عن السير في اإلجراءات فيري جانب من الفقه أنه يجوز للسلطة االعلي ذلك ‪ ،‬تأسيسا ً علي أن‬
‫السلطة االعلي أقدر علي تكييف الظروف واالحتماالت ووزن كل النتائج التي تترتب علي السير في الدعوي أو‬
‫إيقاف السير فيها(‪.)24‬‬
‫بينما يري الرأي الذي نؤيده إن هذا النظر يتعارض مع صراحة نص المادة العاشرة من قانون اإلجراءات‬
‫الجنائية ‪ ،‬والتي جاءت عباراتها قاطعة في أنه " لمن قدم الشكوي أو الطلب في األحوال المشار اليها في‬
‫المواد السابقة ‪ ....‬أن يتنازل عن الشكوي أو الطلب "(‪ .) 25‬ويترتب علي التنازل انقضاء الدعوي الجنائية ‪،‬‬
‫وال يجوز أن يقدم طلب تال في شأن ذات الواقعة ‪ ،‬وينص رف أثر التنازل الي الوقائع التي كانت محله وحدها ‪،‬‬
‫دون ما قد يرتبط بها من وقائع ‪ .‬فإقامة الدعوي عن تهمة التهريب الجمركي بناء علي طلب مدير الجمارك‬
‫دون الجريمة االستيرادية التي كونتها الواقعة ذاتها أستجابة لقرار مدير عام الجمارك باإلكتفاء بمصادرة‬
‫المضبوطات إداريا واعتبار هذا القرار سحبا لإلذن برفع الدعوي والقضاء بعدم جواز رفعها عن الجريمة‬
‫الجمركية هو خطأ في تطبيق القانون (‪.)26‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 21‬أنظر الدكتور عوض محمد ‪ :‬قانـــون االجراءات الجنائىة ‪ .‬االسكندرىة ‪ ، 1989 ،‬بند ‪ ، 104‬ص ‪. 106‬‬
‫(‪ )22‬إن كان جانب من الفقه ىرى أنه الىوجد ماىفىد شكل التنازل بالكتابة فى نص من نصوص القانون ‪ ،‬واذا‬
‫كان المشرع قد استلزم الكتابه فى تقدىم الطلب ولم ىستلزمه فى الشكوى فإن ذلك راجع الى صفة مقدم كل‬
‫منهما فالجهة االدارىة هى جهة حكومىة ومن ثم تكون مخاطبتها كتابة لكى تنتج اثرها فى الدعوى ‪.‬‬
‫أنظر الدكتور مأمون محمد سالمة ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 126‬‬
‫(‪ )23‬أنظر نقض ‪ 5‬ابرىل سنة ‪ 1970‬مجموعــة أحكام النقض س ‪ 21‬رقم ‪. 122‬‬
‫(‪ ) 24‬أنظر االستاذ عــدلى عبد الباقى ‪ :‬شرح قانـــــــون االجـــــــراءات الجنائىة ‪ .‬القاهرة ‪ ، 1953 ،‬ج ‪، 1‬‬
‫ص ‪. 129‬‬
‫(‪ ) 25‬أنظر االستاذ محمد عثمان حمزاوى ‪ :‬موسوعـة التعلىقات على مـواد قانون االجراءات الجنائىة ‪ .‬القاهرة‬
‫‪ ،‬دار النشر للجامعات المصرىة ‪ ، 1953 ،‬جـ ‪ ، 1‬ص ‪. 110‬‬
‫(‪ )26‬أنظر نقض ‪ 12‬فبراىر سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكــام محكمـة النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 43‬ص ‪. 201‬‬

‫تطبيقات من أحكام النقض‪:‬‬


‫* مؤدي نص المادة الرابعة من القانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬بأحكام التهريب الجمركي ‪-‬‬
‫هو عدم جواز تحريك الدعوي الجنائية ومباشرة أي إجراء من إجراءات بدء تسييرها أمام جهات التحقيق أو‬
‫الحكم فإذا اتخذت فيها إجراءات من هذا القبيل قبل صدور الطلب بذلك من الجهة التي ناطها القانون به وقعت‬
‫تلك اإلجراءات باطلة وال يصححها الطلب الالحق وهو بطالن متعلق بالنظام العام التصاله بشرط أصيل الزم‬
‫لتحريك الدعوي الجنائية ولصحة اتصال المحكمة بالواقعة ويتعين علي المحكمة القضاء به من تلقاء نفسها ‪-‬‬
‫فإذا كان الحكم قد أطرح ال دفع ببطالن التفتيش المأذون به قبل صدور طلب مدير مصلحة الجمارك برفع‬
‫الدعوي الجنائية ‪ ،‬ودون أن يورد الحكم وهو في معرض رفضه ذلك الدفع اسبابا ً تصلح لتبرير ما انتهي إليه ‪،‬‬
‫واقام الحكم قضاءه باالدانة علي عناصر التحقيق القائمة بالدعوي قبل صدور االذن المذكور ودون أن تجري‬

‫‪140‬‬
‫المحكمة تحقيقا ً أو تستظهر أدلة تالية علي صدور هذا الطلب ‪ ،‬فإن الحكم المطعون فيه اذ بني علي هذه‬
‫اإلجراءات الباطلة يكون مشوبا ً بالبطالن ‪ ،‬مما يتعين معه نقضه وإحالة الدعوي الي محكمة الموضوع العادة‬
‫نظرها من جديد ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 8‬نوفمبر سنة ‪ 1960‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 11‬رقم ‪ 149‬ص ‪) 778‬‬
‫* مؤدي نص المادة الرابعة من القانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬بشأن أحكام التهريب الجمركي هو عدم جواز‬
‫تحريك الدعوي الجنائية أو مباشرة اي إجراء من إجراءات بدء تسييرها امام جهات التحقيق أو الحكم قبل‬
‫صدور طلب كتابي من مدير مص لحة الجمارك؛ أو من ينيبه كتابة بذلك ‪، ،‬وهذا القيد مستمر العمل به بموجب‬
‫نص المادة ‪ 124‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬الذي الغي القانون ‪ 623‬لسنة ‪ ، . 1955‬وإذ كان هذا البيان‬
‫من البيانات الجوهرية التي يجب ان يتضمنها الحكم التصاله بسالمة تحريك الدعوي الجنائية فإن إغفاله يترتب‬
‫عليه بطالن الحكم ‪ ،‬وال يغني عن النص عليه بالحكم أن يكون ثابتا ً باألوراق صدور مثل هذا الطلب من جهة‬
‫اإلختصاص ‪ .‬فإذا كان الحكم المطعون فيه قد خال من االشارة الي ان الدعوي الجنائية أقيمت بطلب كتابي من‬
‫مدير جمارك القاهرة بناء علي تفويضه بذلك من مدير عام مصلحة الجمارك فإنه يكون مشوبا ً بالبطالن مما‬
‫يتعين نقضه ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 22‬يونيه سنة ‪ 1964‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 15‬رقم ‪ 100‬ص ‪) 503‬‬
‫* المادة الرابعة من القانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬بأحكام التهريب الجمركي والذي حل محله القانون رقم ‪66‬‬
‫لسنة ‪ - 1963‬إذ نصت علي أنه ‪ " :‬ال يجوز رفع الدعوي الجنائية أو إتخاذ إجراءات في جرائم التهريب إال‬
‫بناء علي طلب كتابي من مدير مصلحة الجمارك أو من ينيبه كتابة في ذلك" ‪ .‬فقد دلت علي أن والية مدير عام‬
‫مصلحة الجمارك فيما يتعلق بطلب إتخاذ اإلجراء في الدعوي الجنائية أو رفعها والية عامة بإعتباره هو وحده‬
‫االصيل ومن عداه ممن ينيبهم وكالء عنه في الطلب ‪ ،‬وان عموم واليته هذه تجيز له عموم تفويضه لغيره فيما‬
‫له من حق الطلب ‪ ،‬أما الطلب نفسه فالشأن فيه كالشأن في االذن أو الشكوي يجب أن يكون في كل قضية علي‬
‫حدة ‪ ،‬والقول بغير ذلك يؤدي الي ال تسوية بين االنابة والطلب وهو ممتنع ‪ ،‬كما أنه ال وجه لقياس االنابة‬
‫المنصوص عليها في المادة الرابعة سالفة البيان علي الندب في حكم قانون اإلجراءات الختالف النصوص التي‬
‫تحكم موضوع كل منهما مما يقتضي المغايرة بينهما في الحكم ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 17‬مايو سنة ‪ 1966‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض ‪ -‬الهيئة العامة للمواد الجنائية ‪ -‬س ‪ 17‬رقم ‪ 1‬ص ‪) 415‬‬
‫* المادة الرابعة من القانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬بأحكام التهريب الجمركي صيغت علي غرار المادة التاسعة‬
‫من قانون اإلجراءات الجنائية التي نصت الفقرة االولي منها علي انه "ال يجوز رفع الدعوي الجنائية أو اتخاذ‬
‫إجراءات في الجرائم المنصوص عليها في المادة ‪ 184‬من قانون العقوبات إال بناء علي طلب كتابي من الهيئة‬
‫أو رئيس المصلحة المجني عليها" ‪ .‬والبين من ذلك أن الخطاب فيها موجه من الشارع الي النيابة العامة‬
‫بوصفها السلطة صاحبة الوالية فيما يتعلق ب الدعوي الجنائية بإعتبار ان احوال الطلب كغيرها من أحوال‬
‫الشكوي واالذن انما هي قيود علي حريتها في تحريك الدعوي الجنائية استثناء من اصل المقرر من أن حقها‬
‫في هذا الشأن مطلق ال يرد عليه قيد إال بنص خاص يؤخذ في تفسيره بالتضييق وال ينصرف فيه الخطاب الي‬
‫غيرها من جهات االستدالل ومنها مصلحة الجمارك المكلفة أصالً من الشارع بتنفيذ قانون التهريب الجمركي‬
‫والمنوط بها من بعد توجيه الطلب الي النيابة العامة بالبدء في إجراءات الدعوي الجنائية ‪ ،‬وهي ال تبدأ إال بما‬
‫تتخذه هذه من أعمال التحقيق في سبيل تسييرها تعقبا ً لمرتكبي الجرائم بإستجماع االدلة عليهم ومالحقتهم‬
‫برفع الدعوي وطلب العقاب ‪ ،‬وال تنعقد الخصومة وال تتحرك الدعوي الجنائية إال بالتحقيق الذي تجريه النيابة‬
‫العامة دون غيرها بوصفها سلطة تحقيق سواء بنفسها أو بمن تندبه لهذا الغرض من مأموري الضبط القضائي‬
‫أو برفع الدعوي أمام جهات الحكم ‪ .‬وال تعتبر الدعوي قد بدأت بأي إجراء آخر تقوم به سلطات االستدالل ولو‬
‫في حالة التلبس بالجريمة ‪ ،‬إذ انه من المقرر في صحيح القانون ان إجراءات االستدالل ايا كان من يباشرها ال‬
‫تعتبر من إجراءات الخصومة الجنائية بل هي من اإلجراءات االولية التي تسلس لها سابقة علي تحريكها والتي‬
‫ال يرد عليها قيد الشارع في توقفها علي الطلب رجوعا ً الي حكم األصل في االطالق وتحريا ً للمقصود في خطاب‬
‫الشارع باالستثناء وتحديدا ً لمعني الدعوي الجنائية علي الوجه الصحيح دون ما يسبقها من اإلجراءات الممهدة‬
‫لنشوئها اذ ال يملك تلك الدعوي غير النيابة العامة وحدها ‪ .‬يزيد هذا المعني وضوحا ً ان الفقرة الثانية من‬
‫المادة التاسعة من قانون اإلجراءات الجنائية المعدلة بالقانون رقم ‪ 426‬لسنة ‪ 1954‬قد حددت اإلجراءات في‬
‫الدعوي الجنائية التي ال تتخذ إال بالطلب بأنها إجراءات التحقيق التي تباشرها النيابة العامة وذلك بما نصت‬
‫عليه من انه "وفي جميع االحوال الي يشترط القانون فيها لرفع الدعوي الجنائية تقديم شكوي أو الحصول‬
‫علي اذن أو طلب من المجني عليه أو غيره ال يجوز اتخاذ إجراءات التحقيق إال بعد تقديم هذه الشكوي أو‬
‫الحصول علي االذن أو الطلب" ‪ .‬وقد كشفت االعمال التشريعية لهذا النص عن ان‬

‫‪141‬‬
‫اإلجراء المقصود هو إجراء التحقيق الذي تجريه النيابة العامة دون غيرها ‪ .‬وقانون اإلجراءات هو القانون‬
‫العام الذي يتعين االحتكام اليه ما لم يوجد نص خاص يخالفه ‪ .‬ويؤكد هذا المعني ان المادة ‪ 39‬من قانون‬
‫اإلجراءات المعدلة بالقانون رقم ‪ 426‬لسنة ‪ 1959‬اذ نصت علي أنه " فيما عدا االحوال المنصوص عليها في‬
‫المادة ‪ 9‬فقرة ثانية من هذا القانون فإنه إذا كانت الجريمة المتلبس بها يتوقف رفع الدعوي العمومية عنها‬
‫علي شكوي فال يجوز القبض علي المتهم إال إذا صرح بالشكوي من يملك تقديمها ‪ ،‬ويجوز في هذه الحالة ان‬
‫تكون الشكوي لمن يكون حاضرا ً من رجال السلطة العامة " ‪ ،‬فقد دل علي أنه في االحوال االخري إذا كانت‬
‫الجريمة المتلبس بها مما يتوقف رفع الدعوي العمومية فيها علي اذن أو طلب فإنه يجوز لرجال الضبط القبض‬
‫علي المتهم وإتخاذ كافة إجراءات التحقيق هذه قبل تقديم االذن أو الطلب ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 17‬مايو سنة ‪ 1966‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض ‪ -‬الهيئة العامة للمواد الجنائية ‪ -‬س ‪ 17‬رقم ‪ 1‬ص ‪) 415‬‬
‫* اإلجراء المنصوص عليه في كل من المادة ‪ 9/4‬من القانون رقم ‪ 80‬لسنة ‪ 1947‬بتنظيم الرقابة علي عمليات‬
‫النقد والمادة ‪ 124‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬في شأن الجمارك والمادة ‪ 10‬من القانون رقم ‪ 9‬لسنة‬
‫‪ 1959‬في شأن االستيراد ‪ -‬هو حقيقته طلب يتوقف قبول الدعوي الجنائية علي صدوره ‪ ،‬سواء من جهة‬
‫مباشرة التحقيق أو من جهة رفع الدعوي ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 7‬مارس سنة ‪ 1967‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 18‬رقم ‪ 68‬ص ‪) 334‬‬
‫* مؤدي ما نصت عليه الفقرة االولي من المادة ‪ 124‬من القانون ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك من‬
‫انه " ال يجوز رفع الدعوي العمومية أو اتخاذ اية إجراءات في جرائم التهريب إال بطلب كتابي من المدير العام‬
‫للجمارك أو من ينيبه" ‪ ،‬هو عدم جواز تحريك الدعوي الجنائية أو مباشرة أي إجراء من إجراءات تسييرها‬
‫أمام جهات التحقيق أو الحكم قبل صدور الطلب بذلك من مدير عام الجمارك أو من ينيبه ‪ ،‬وإنه إذا ما إتخذت‬
‫إجراءات من هذا القبيل قبل صدور الطلب من الجهة التي ناطها القانون به وقعت تلك اإلجراءات باطلة بطالنا ً‬
‫مطلقا ً متعلقا ً بالن ظام العام التصاله بشرط أصيل الزم لتحريك الدعوي الجنائية ولصحة إتصال المحكمة بالواقعة‬
‫ويتعين علي المحكمة القضاء به من تلقاء نفسها " ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 18‬ابريل سنة ‪ 1967‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 18‬رقم ‪ 107‬ص ‪) 549‬‬
‫* جري قضاء محكمة النقض ‪ -‬بهيئتها العامة ‪ -‬علي أن المادة ‪ 124‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار‬
‫قانون الجمارك إذ نصت علي أنه "ال يجوز رفع الدعوي العمومية أو إتخاذ أية إجراءات في جرائم التهريب إال‬
‫بطلب كتابي من المدير العام للجمارك أو من ينيبه" فقد دلت علي أن الخطاب موجه فيها من الشارع الي‬
‫النيابة العامة بوصفها السلطة صاحبة الوالية فيما يتعلق بالدعوي الجنائية التي ال تبدأ إال بما تتخذه هذه‬
‫السلطة من أعمال التحقيق ‪ ،‬وال ينصرف فيها الخطاب الي غيرها من جهات االستدالل التي يصح لها إتخاذ‬
‫إجراءاته دون توقف علي صدور الطلب ممن يملكه قانونا ً ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 30‬اكتوبر سنة ‪ 1967‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 18‬رقم ‪ 213‬ص ‪) 1043‬‬
‫* إذ أجازت المادة العاشرة من قانون اإلجراءات الجنائية لمن خوله القانون حق تقديم الطلب أن يتنازل عنه‬
‫في أي وقت الي أن يصدر في الدعوي حكم نهائي ‪ ،‬وتنقضي الدعوي الجنائية بالتنازل‬
‫‪ ،‬وكان الثابت من المفردات الي أمرت المحكمة بضمها تحقيقا ً لوجه الطعن ‪ -‬إن وكيل وزارة االقتصاد والتجارة‬
‫الخارجية لشئون النقد والميزانية النقدية ‪ -‬قد أخطر النيابة العامة بتاريخ ‪ 1968 / 5 / 29‬بأنه رؤي سحب‬
‫االذن الصادر بإتخاذ اإل جراءات ورفع الدعوي العمومية في القضية موضوع الطعن وعرض هذا التنازل علي‬
‫المحكمة قبل إصدارها الحكم المطعون فيه غير أن المحكمة قد إنتهت الي تأييد الحكم الصادر باالدانة ‪ ،‬فإن‬
‫الحكم المطعون فيه يكون قد أخطأ في القانون ويتعين نقضه والحكم بإنقضاء الدعوي العمومية بالتنازل ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 15‬ابريل سنة ‪ 1970‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 21‬رقم ‪ 122‬ص ‪) 507‬‬
‫* تنص المادة الرابعة من القانون رقم ‪ 92‬لسنة ‪ 1964‬علي أنه ‪ " :‬ال يجوز رفع الدعوي العمومية أو إتخاذ‬
‫أية إجراءات في الجرائم المنصوص عليها في القانون إال بطلب مكتوب من وزير الخزانة أو من ينيبه " ‪.‬‬
‫والبين منها أن الشارع يشترط أن يكون الطلب ثابتا ً بالكتابة التي ال تستلزم شكالً معينا ً سوي صدورها من‬
‫الشخص المختص وهو وزير الخزانة أو من ينيبه لذلك ‪ ،‬كما أن الشارع لم يرسم طريقا ً لتقديم الطلب ‪ ،‬فمتي‬
‫صدر الطلب ممن يملكه قانونا ً حق للنيابة العامة إتخاذ اإلجراءات في شأن الواقعة أو الوقائع التي صدر عنها ‪.‬‬
‫ولما كان الحكم المطعون فيه قد أثبت في مدوناته أن مدير جمرك بورسعيد قد أصدر هذا الطلب المكتوب بإتخاذ‬
‫اإلجراءات ورفع الدعوي الجنائية ‪ ،‬وكان مدير جمرك بورسعيد يملك إصدار هذا الطلب بناء علي القرار‬
‫الوزاري رقم ‪ 13‬لسنة ‪ 1965‬الذي فوضه في ذلك ‪ ،‬وكان الطاعن ال ينازع في صدور الطلب كما عبرت عنه‬

‫‪142‬‬
‫المادة ‪ 4‬من القانون ‪ 92‬لسنة ‪ 1964‬عن الجريمة ذاتها التي أسندت إليه ‪ ،‬فإن ما يثيره من بطالن اإلجراءات‬
‫يكون علي غير أساس متعينا ً رفضه ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 13‬ابريل سنة ‪ 1970‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 21‬رقم ‪ 141‬ص ‪) 593‬‬
‫* متي كان الحكم في تفسيره للمعني المقصودمن كتاب مدير جمرك بورسعيد المؤرخ ‪ ....‬الي مأمور بندر‬
‫المنصورة ‪ ،‬قد ذهب الي ان عبارات ذلك الكتاب ال تمثل معني االذن المنصوص عليه في المادة الرابعة من‬
‫القانون رقم ‪ 92‬لبسنة ‪ ، 1964‬وإنها ال تحمل أكثر من معني التنبيه بإرسال االوراق الي النيابة العامة‬
‫للتصرف فيها ‪ ،‬وكان يبين من االطالع علي المفردات أن تلك العبارات غير قاطعة الداللة في معناها ‪ ،‬وال تعبر‬
‫عن رغبة صريحة في رفع الدعوي ‪ ،‬فإن الحكم ال يكون قد خرج في تفسيره لعبارات ذلك الكتـاب عما تحتمله‬
‫من معني ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 13‬ديسمبر سنة ‪ 1970‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 21‬رقم‪ 290‬ص ‪) 1195‬‬
‫* مؤدي ما نصت عليه الفقرة االولي من المادة ‪ 124‬من القانون رقم ‪ 66‬سنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك‬
‫من أنه " ال يجوز رفع الدعوي العمومية أو إتخاذ أية إجراءات في جرائم التهريب إال بطلب كتابي من المدير‬
‫العام للجمارك أو من ينيبه " ‪ ،‬هو عدم جواز تحريك الدعوي الجنائية أو مباشرة أي إجراء من إجراءات بدء‬
‫تسييرها أمام جهات التحقيق أو الحكم قبل صدور طلب كتابي من المدير العام للجمارك أو من ينيبه في ذلك ‪.‬‬
‫وإذ كان هذا البيان من البيانات الجوهرية التي يجب أن يتضمنها الحكم التصاله بسالمة تحريك الدعوي‬
‫الجنائية فإن إغفاله يترتب عليه بطالن الحكم وال يغني عن النص عليه بالحكم أن يكون ثابتا ً باالوراق صدور‬
‫مثل هذا الطلب من جهة االختصاص ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 21‬مايو سنة ‪ 1972‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 23‬رقم ‪ 352‬ص ‪) 771‬‬
‫* األصل المقرر بمقتضي المادة االولي من قانون اإلجراءات الجنائية أن النيابة العامة تختص دون غيرها‬
‫برفع الدعوي الجنائية ومباشرتها طبقا للقانون وأن اختصاصها في هذا الشأن مطلق ال يرد عليه قيد إال‬
‫باستثناء من نص الشارع ‪ ،‬ولما كان القانون رقم ‪ 182‬لسنة ‪ 1960‬المعدل بالقانون ‪ 40‬لسنة ‪ 1966‬قد خال‬
‫من أي قيد علي حرية النيابة في رفع الدعوي الجنائية عن جريمة الجلب وغيرها من الجرائم الواردة به ‪،‬‬
‫وهي جرائم مستقلة ومتميزة بعناصرها القانونية عن جرائم التهريب الجمركي المنصوص عليها في القانون‬
‫‪ 66‬لسنة ‪ ، 1963‬وكان الحكم المطعون فيه قد دان الطاعن بجريمة جلب مواد مخدرة ‪ ،‬فإن النعي علي الحكم‬
‫بالبطالن في اإلجراءات لخلو األوراق من إذن مدير عام الجمارك برفع الدعوي إعماال لحكم القانون ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ 1963‬يكون علي غير سند من القانون وال يؤثر في ذلك أن االتهام الذي أسند الي الطاعن تضمن وصفا لتهمة‬
‫ثانية هي الشروع في التهريب الجمركي ‪ ،‬وذلك بأن الحكم المطعون فيه ‪ ،‬لم يتناول هذه التهمة ‪ ،‬وإنتهي الي‬
‫ادانة الطاعن عن تهمة جلب المواد المخدرة وحدها مما مفاده أنه قد أغفل الفصل في التهمة الثانية ‪ .‬ومن ثم‬
‫فال يقبل من الطاعن أن يوجه مطعنا فيما لم تفصل فيه محكمة الموضوع ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 12‬فبراير سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 41‬ص ‪) 192‬‬
‫* إختصت المادة ‪ 124‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬مدير الجمارك أو من ينيبه بطلب رفع الدعوي‬
‫الجنائية في جرائم التهريب الجمركي وخولته وحدة التصالح بشأنها ‪ ،‬كما أن القانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪ 1959‬في‬
‫شأن االستيراد الذي حكم الجرائم االستيرادية أناط بوزير االقتصاد أو من ينيبه طلب رفع الدعوي الجنائية‬
‫وخوله االكتفاء بمصادرة السلع المستوردة إداريا ً أو التصالح عن هذه الجرائم ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان مفاد ما‬
‫أورده الحكم المطعون فيه أن المحكمة إعتبرت قرار مدير عام االستيراد باالكتفاء بمصادرة المضبوطات إداريا ً‬
‫بمثابة سحب لالذن برفع الدعوي الجنائية ‪ ،‬دون أن تفطن الي أن الدعوي قد رفعت عن جريمة شروع في‬
‫تهريب جمركي بناء علي طلب مدير جمرك ميناء القاهرة الجوي نائبا ً عن مدير الجمارك الذي يملك وحدة‬
‫التصالح بشأنها طبقا ً لنص المادة ‪ 124‬من القانون ‪ 66‬سنة ‪ 1963‬المتقدم ذكره ‪ ،‬والي أن قرار مدير عام‬
‫االستيراد ال ينصب إال علي الجريمة االستيرادية التي لم ترفع بها الدعوي أصالً إستجابة لهذا القرار ‪ .‬لما كان‬
‫ذلك ‪ ،‬فإن الحكم المطعون فيه ‪ ،‬إذ قضي بعدم جواز نظر الدعوي يكون قد أنبني علي خطأ في تطبيق القانون‬
‫مما يعيبه بما يستوجب نقضه ‪ .‬ولما كان الخطأ في تطبيق القانون الذي تردي فيه الحكم قد حجب المحكمة عن‬
‫نظر موضوع الدعوي وتقدير أدلتها ‪ ،‬فإنه يتعين أن يكون مع النقض االحالة ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 12‬فبراير سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 43‬ص ‪) 201‬‬
‫* األصل المقرر في المادة االولي من قانون اإلجراءات الجنائية أن النيابة العامة تختص دون غيرها برفع‬
‫الدعوي الجنائية ومباشرتها طبقا ً للقانون وأن اختصاصها في هذا الشأن مطلق ال يرد عليه القيد إال باستثناء‬

‫‪143‬‬
‫من نص الشارع ‪ ،‬وإذ أقامت النيابة العامة الدعوي ضد الطاعن بوصف أنه جلب مخدرا دون حصول علي‬
‫ترخيص كتابي بذلك من الجهة المختصة وطلبت عقابه بالقانون رقم ‪ 182‬لسنة ‪ 1960‬المعدل بالقانون رقم ‪40‬‬
‫لسنة ‪ 1966‬ودان الحكم الطا عن علي مقتضي أحكام هذا القانون الذي خال من أي قيد علي حرية النيابة في‬
‫رفع الدعوي الجنائية عن جلب المخدر أو غيرها من الجرائم الواردة به ‪ ،‬وهي جرائم مستقلة ومتميزة‬
‫بعناصرها القانونية عن جرائم التهريب الجمركي المنصوص عليه في القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ، 1963‬فإن قيام‬
‫النيابة بتحقيق واقعة جلب المخدر المنسوبة للطاعن ومباشرة الدعوي الجنائية بشأنها ال يتوقف علي صدور‬
‫إذن من مدير الجمارك ولو اقترنت‬

‫هذه الجريمة بجريمة من جرائم التهريب الجمركي ‪.‬‬


‫( نقض جنائي في ‪ 29‬ابريل سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 115‬ص ‪) 559‬‬
‫* إن األصل المقرر بمقتضي المادة األولي من قانون اإلجراءات الجنائية أن النيابة تختص دون غيرها برفع‬
‫الدعوي الجنائية ومباشرتها طبقا للقانون وأن اختصاصها في هذا الشأن مطلق ال يرد عليه القيد إال استثناء‬
‫من نص الشارع ‪ ،‬وأحوال الطلب من تلك القيود التي ترد علي حقها استثناء من األصل المقرر مما يتعين األخذ‬
‫في تفسيره بالتضييق ‪ ،‬وإن أثر الطلب متي صدر رفع القيد عن النيابة رجوعا الي حكم األصل في االطالق ‪ .‬لما‬
‫كان ذلك ‪ ،‬وكانت المادة ‪ 4‬من القانون رقم ‪ 92‬لسنة ‪ 1964‬تنص علي أنه " ال يجوز رفع الدعوي العمومية أو‬
‫إتخاذ أي ة إجراءات في الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون إال بطلب مكتوب من وزير الخزانة أو من‬
‫ينيبه ‪ " .‬والبين منها أن كل ما اشترطه الشارع بالنسبة لجريمة تهريب التبغ موضوع االتهام هو أن يسبق‬
‫إتخاذ اإلجراءات فيها أو رفع الدعوي العمومية عنها طلب ثابت بالكتابة عن وزير الخزانة أو من ينيبه ‪ ،‬أما‬
‫مباشرة اإلجراءات بعد ذلك قبل شخص معين وإسناد التهمة اليه ورفع الدعوي عليه فهي إجراءات تالية وال‬
‫إتصال لها بالطلب الصادر عن الجريمة ‪ .‬ويترتب تفريعا علي ما تقدم أنه متي قدم الطلب ممن يملكه قانونا الي‬
‫النيابة العامة ‪ -‬بصرف النظر عن االختصاص المكاني لمن وجه اليه الطلب ‪ -‬استردت النيابة حقها كامال في‬
‫إتخاذ ما تراه من إجراءات وفقا للقواعد العامة في االختصاص التي ينظمها القانون وال يلزم بأي حال من‬
‫األحوال أن يقوم بذلك عضو النيابة الذي وجه اليه الطلب وإنما يكفي بل ويتحتم أن يباشر اإلجراءات عضو‬
‫النيابة المختص والقول بغير ذلك ‪ ،‬فيه تخصيص بغير مخصص وإلزام بما ال يلزم ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان الحكم‬
‫المطعون فيه قد أثبت أن النيابة العامة لم تباشر حقها في رفع الدعوي الجنائية علي الطاعن إال بعد صدور‬
‫طلب من مدير جمرك القاهرة الذي يملك اصداره بناء علي القرار الوزاري رقم ‪ 13‬لسنة ‪ ، 1965‬وكان‬
‫الطاعن ال ينازع فيما أورده الحكم من ذلك فإن ما يثيره من قالة الخطأ في تطبيق القانون ال يكون له محل ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 10‬ديسمبر سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 244‬ص ‪) 1201‬‬
‫* إن خلو الحكم من البيان الخاص باإلذن برفع الدعوي الجنائية في جرائم التهريب ال يندرج تحت احدي‬
‫الحاالت المنصوص عليها في الفقرة الثانية من المادة ‪ 35‬القانون ‪ 57‬لسنة ‪ ، 1959‬بل أنه يدخل ضمن حاالت‬
‫البطالن التي تفتح سبيل الطعن فيه عمال بالبند ( ثانيا ) من المادة ‪ 30‬من القانون المشار اليه ‪ ،‬دون أن‬
‫ينعطف عليه مخالفة القانون أو الخطأ في تطبيقه أو في تأويله المشار اليه في البند ( أوال ) من المادة‬
‫المذكورة ‪ .‬والذي ال ينصرف إال الي مخالفة القانون الموضوعي سواء أكان قانون العقوبات والقوانين المكملة‬
‫له أو قانون اإلجراءا ت الجنائية فيما تضمنته من قواعد موضوعية ‪ ،‬ومن ثم ال يلتفت الي ما أثاره الطاعن في‬
‫هذا الشأن بعد فوات الميعاد القانوني للطعن ‪ ،‬خاصة وأن المشرع قد آثر بما نص عليه في المادة ‪ 35‬من‬
‫القانون سالف الذكر تحديد االسباب التي تمس النظام العام وتجيز للمحكمة أن تستند اليها من تلقاء نفسها في‬
‫نقض الحكم بدال من ترك هذه المسألة لضابط النظام العام وحده فإن ذلك يؤدي الي التوسع أكثر مما يجب ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 11‬نوفمبر سنة ‪ 1974‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 25‬رقم ‪ 160‬ص ‪) 740‬‬
‫* المادة الرابعة من القانون رقم ‪ 92‬لسنة ‪ 1964‬قد نصت ع لي أن " ال يجوز رفع الدعوي العمومية أو إتخاذ‬
‫أية إجراءات في الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون إال بطلب مكتوب من وزير‬
‫الخزانة أو من ينبه ولوزير الخزانة أو من ينيبه التصالح في جميع االحوال مقابل تحصيل ما ال يقل عن نصف‬
‫التعويض المنصوص عليه في هذا القانون ونفاذا لهذا أصدر وزير الخزانة القرار رقم ‪ 13‬لسنة ‪ 1965‬جامعا‬
‫فيه بين االختصاص باالذن في رفع الدعوي الجنائية وإتخاذ اإلجراءات فيها وبين االختصاص بالتصالح وناط‬
‫بهذين االختصاصين معا من فوضهم في ذلك علي التفصيل الوارد فيه ‪ ،‬بيد أنه من بعد ذلك أصدر القرار رقم‬
‫‪ 83‬لسنة ‪ 1965‬مفرقا بين هذين االختصاصين فنص في مادته األولي علي أنه " يفوض وكيل وزارة الخزانة‬
‫لشئون الجمارك ( المدير العام للجمارك ) ووكيال المدير العام للمصلحة وكذلك المديرون العامون بها ومدير‬

‫‪144‬‬
‫ادارة القضايا ومديرو الجمارك ومراقب جمرك اسوان كل في دائرة اختصاصه في االذن في رفع الدعوي‬
‫العمومية واتخاذ اإلجراءات في جرائم تهريب التبغ المنصوص عليها في القانون رقم ‪ 92‬لسنة ‪ " 1964‬بينما‬
‫نص في المادة الثانية علي أنه " يفوض وكيل وزارة الخزانة لشئون الجمارك ( المدير العام للجمارك ) في‬
‫التصالح في الجرائم المشار اليها كما ي فوض في ذلك العاملون المذكورون فيما بعد علي النحو اآلتي ‪" ...‬‬
‫وذلك حسب النصاب الذي حدده قرين كل منهم ‪ ،‬وإذ كان االذن الصادر من مدير جمرك بورسعيد برفع الدعوي‬
‫الجنائية الماثلة ‪ -‬قد صدر في ظل هذا القرار األخير ‪ ،‬فان منعي الطاعن في هذا الصدد يكون غير سديد ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 24‬فبراير سنة ‪ 1975‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 16‬رقم ‪ 68‬ص ‪) 188‬‬
‫* استقر قضاء هذه المحكمة علي أن اإلجراء المنصوص عليه في الفقرة الرابعة من المادة التاسعة من‬
‫القانون رقم ‪ 80‬لسنة ‪ 1947‬بتنظيم الرقابة علي عمليات النقد المعدل بالقوانين ‪ 157‬لسنة ‪ 1950‬و‪ 221‬لسنة‬
‫‪ 1959‬و ‪ 111‬لسنة ‪ 1953‬واإلجراء المنصوص عليه في المادة ‪ 124‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬في‬
‫شأن الجمارك واإلجراء المنصوص عليه في المادة العاشرة من القانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪ 1959‬في شأن االستيراد‬
‫كل منها في حقيقته طلب مما يتوقف قبول الدعوي الجنائية علي صدوره سواء من جهة مباشرة التحقيق أو‬
‫من جهة رفع الدعوي ‪ ،‬وأن األصل المقرر بمقتضي المادة األولي من قانون اإلجراءات الجنائية أن النيابة‬
‫العامة تختص دون غيرها برفع الدعوي الجنائية ومباشرتها طبقا للقانون ‪ ،‬وأن اختصاصها في هذا الشأن‬
‫مطلق ال يرد عليه القيد إال استثناء بنص الشارع ‪ ،‬وأن أحوال الطلب هي من تلك القيود التي ترد علي حقها‬
‫استثناء من األصل المقرر ‪ ،‬مما يتعين األخذ في تفسيره بالتضييق ‪ ،‬وأثر الطلب متي صدر ‪ ،‬رفع القيد عن‬
‫النيابة العامة رجوعا الي حكم األصل في االطالق ‪ ،‬وإذن فمتي صدر الطلب ممن يملكه قانونا في جريمة من‬
‫جرائم النقد أو التهريب أو االستيراد ‪ ،‬حق للنيابة العامة إتخاذ اإلجراءات في شأن الواقعة أو الوقائع التي‬
‫صدر عنها ‪ ،‬وصحت اإلجراءات بالنسبة الي كافة ما قد تتصف به من أوصاف قانونية مما يتوقف رفع الدعوي‬
‫الجنائية علي طلب بشأنه من أي جهة كانت ‪ ،‬والقول بغير ذلك يؤدي الي زوال القيد وبقائه معا ً مع وروده علي‬
‫محل واحد دائرا ً مع االوصاف القانونية المختلفة للواقعة عينها ‪ ،‬وهو ماال مساغ له من وحدة النظام القانوني‬
‫الذي يجمع اشتات القوانين المالية بما تضمنته من توقف الدعوي الجنائية علي الطلب ‪ ،‬اذ ان الطلب في هذا‬
‫المقام يتعلق بجرائم من صعيد واحد يصدق عليها جميعا ً انها جرائم مالية تمس ائتمان الدولة وال تعلق له‬
‫بأشخاص مرتكبيها ‪ ،‬وبالتالي فإن الطلب عن أي جريمة منها يشمل الواقعة بجميع أوصافها وكيوفها القانونية‬
‫الممكنة كما ينبسط علي ما يرتبط بها اجرائيا ً من وقائع لم تكن معلومة وقت صدوره متي تكشفت عرضا ً اثناء‬
‫التحقيق ‪ ،‬وذلك بقوة األثر العيني للطلب وقوة األثر القانوني لإلرتباط مادام ما يجري تحقيقه من الوقائع داخالً‬
‫في مضمون ذلك الطلب الذي يملك صاحبه قصره أو تقييده أما القول بأن الطلب يجب أن يكون مقصورا ً علي‬
‫الوقائع المحددة التي كانت معلومة وقت صدوره دون ما قد يكشف التحقيق عنها عرضا ً فتخصيص بغير‬
‫مخصص وإلزام بما ال يلزم ‪ ،‬والقول بغير ذلك يؤدي الي توقف الدعوي الجنائية حاالً بعد حال كلما جد من‬
‫الوقائع جديد يقتضي طلبا ً آخر ‪ ،‬األمر الذي تتأذي منه العدالة الجنائية حتما ً خصوصا ً إذا ترادفت‬
‫الوقائع مكونة حلقات متشابكة في مشروع جنائي واحد كما هو الشأن في الدعوي المطروحة ‪ -‬لما كان ذلك ‪،‬‬
‫وكان الثابت بالحكم ان الطاعنة ضبطت اثناء قيامها بمحاولة تهريب سبائك الذهب عند إجتيازها الدائرة‬
‫الجمركية مساء يوم ‪ 1970 / 4 / 29‬وطلب مدير جمرك القاهرة بكتابة المؤرخ ‪ 1970 / 4 / 30‬رفع الدعوي‬
‫الجنائية قبلها عن جريمة التهريب الجمركي ‪ ،‬فباشرت النيابة العامة التحقيق أثر صدور ذلك الطلب ‪ -‬وهو ما‬
‫ال تماري فيه الطاعنة ‪ ،‬فإن ذلك التحقيق يكون صحيحا ً في القانون ‪ ،‬وإذ كان ذلك التحقيق قد تكشف عن‬
‫جريمة استيراد الذهب علي خالف األحكام المقررة في شأن السلع الممنوعة وجريمة استيراده بقصد اإلتجار‬
‫فيه حالة أن ذلك مقصورا ً علي شركات وهيئات القطاع العام أو تلك التي يساهم فيها القطاع العام فصدر من‬
‫بعد طلب مدير عام االستيراد في ‪ 1970 / 8 / 24‬برفع الدعوي الجنائية تطبيقا ً للقانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪1959‬‬
‫بناء علي ما ظهر من أمر هاتين الجريمتين اللتين دينت بهما الطاعنة ايضا ً باالضافة الي ادانتها بجريمة‬
‫التهريب الجمركي ‪ ،‬فإن الحكم المطعون فيه اذ رفض الدفع بعدم قبول الدعوي الجنائية عن هاتين الجريمتين‬
‫يكون قد طبق القانون علي واقعة الدعوي تطبيقا ً صحيحا ً ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 26‬اكتوبر سنة ‪ 1975‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 26‬رقم ‪) 141‬‬
‫* لما كان القانون رقم ‪ 182‬لسنة ‪ 1960‬المعدل بالقانون رقم ‪ 40‬لسنة ‪ 1966‬قد خال من كل قيد علي حرية‬
‫النيابة العامة في رفع الدعوي الجنائية عن أي من الجرائم الواردة به وهي جرائم مستقلة ومتميزة بعناصرها‬
‫القانونية عن جرائم التهريب الجمركي المنصوص عليها في القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ، 1963‬وكان األصل‬
‫المقرر بمقتضي المادة االولي من قانون اإلجراءات الجنائية أن النيابة العامة تختص دون غيرها برفع الدعوي‬
‫الجنائية ومباشرتها طبقا ً للقانون وأن إختصاصها في هذا الشأن مطلق ال يرد عليه القيد إال باستثناء من نص‬
‫الشارع فإن قيام مأموري الضبط القضائي بإتخاذ إجراءات التحري والمراقبة والقبض علي الطاعنين وتفتيشها‬

‫‪145‬‬
‫وضبط ما يحرزونه من جوهر الحشيش وقيام النيابة العامة بمباشرة التحقيق في الواقعة ورفع الدعوي‬
‫الجنائية بشأ نها ال يتوقف علي صدور إذن من مدير الجمارك ‪ ،‬ومن ثم فإن ما ينعاه الطاعنان علي الحكم‬
‫المطعون فيه بدعوي البطالن في اإلجراءات لعدم الحصول علي طلب كتابي من مدير عام الجمارك أو من ينيبه‬
‫قبل مباشرة إجراءات الضبط والتفتيش يكون غير ذي سند من القانون ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 17‬اكتوبر سنة ‪ 1976‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 27‬رقم ‪ 502‬ص ‪) 732‬‬
‫* عدم جواز تحريك الدعوي الجنائية في جرائم التهريب أو مباشرة إجراء من إجراءات بدء تسييرها أمام‬
‫جهات التحقيق أو الحكم قبل صدور طلب كتابي من المدير العام للجمارك أو من ينيبه في ذلك ‪ -‬الفقرة االولي‬
‫من المادة ‪ 124‬من القانون ‪ 66‬لسنة ‪ - 1963‬رفع الدعوي الجنائية قبل صدور الطلب إجراء باطل بطالنا ً‬
‫مطلقا ً متعلقا ً بالنظام العام ‪ -‬علي المحكمة القضاء به من تلقاء نفسها ‪ .‬دفاع الطاعنين بعدم صدور طلب من‬
‫الجهة التي ناطها القانون به جوهري ‪ -‬إغفاله ‪ -‬قصور ‪ .‬لما كان مؤدي ما نصت عليه الفقرة االولي من‬
‫المادة ‪ 124‬من القانون رقم ‪ 66‬سنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك من أنه " ال يجوز رفع الدعوي العمومية‬
‫أو إتخاذ أية إجراءات في جرائم التهريب إال بطلب كتابي من المدير العام للجمارك أو من ينيبه" ‪ ،‬هو عدم‬
‫جواز تحريك الدعوي الجنائية أو مباشرة أي إجراءات بدء تسييرها أمام جهات التحقيق أو الحكم قبل صدور‬
‫طلب كتابي من المدير العام للجمارك أو من ينيبه في ذلك ‪ ،‬فإذا رفعت الدعوي الجنائية قبل صدور طلب من‬
‫الجهة التي ناطها القانون به وقع ذلك اإلجراء باطل بطالنا ً مطلقا ً متعلقا ً بالنظام العام إلتصاله بشرط أصيل‬
‫الزم لتحريك الدعوي الجنائية ولصحة اتصال المحكمة بالواقعة ويتعين علي المحكمة القضاء به من تلقاء‬
‫نفسها ‪ ،‬لما‬
‫كان ذلك ‪ ،‬وكان الثابت من الحكم المطعون فيه أنه أيد الحكم اإلبتدائي الصادر باإلدانة ألسبابه دون أن يعرض‬
‫لدفاع الطاعنين إيرا دا له وردا عليه رغم جوهريته إلتصاله بتحريك الدعوي وصحة اتصال المحكمة بها ‪ ،‬ولو‬
‫أنه عني ببحثه وتمحيصه بلوغا الي غاية األمر فيه لجاز أن يتغير وجه الرأي في الدعوي ولكنه أسقطه جملة‬
‫ولم يورده علي نحو يكشف عن أن المحكمة أحاطت به وأقسطته فإنه يكون مشوبا ً بالقصور بما يبطله ويوجب‬
‫نقضه واإلحالة بغير حاجة الي بحث سائر أوجه الطعن األخري ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 8‬يناير سنة ‪ 1981‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 32‬رقم ‪ 4‬ص)‬
‫* وحيث أن النيابة العامة تنعي علي الحكم المطعون فيه أنه إذ أيد الحكم االبتدائي القاضي بعدم قبول الدعوي‬
‫لرفعها بدون إذن من مدير عام الجمارك قد شابه الخطأ في تطبيق القانون ومخالفة الثابت باالوراق ذلك بأنه‬
‫أسس قضاءه علي أن االذن بتحريك الدعوي صدر من مراقب عام منافذ الجمارك ببورسعيد بتاريخ ‪ 21‬فبراير‬
‫‪ 1977‬وهو في هذا التاريخ غير مفوض بإصداره مع أن الثابت من االوراق أن االذن بتحريك الدعوي قبل‬
‫المتهم صادر من عام جمارك بورسعيد وسيناء بناء علي التفويض الصادر إليه من مدير عام مصلحة الجمارك‬
‫في ‪ 1963 / 7 / 6‬بموجب الكتاب الدوري رقم ‪ . 1963 / 68‬وحيث أن الدعوي الجنائية أقيمت علي المطعون‬
‫ضده بوصف أنه في يوم ‪ 21‬فبراير ‪ 1977‬بدائرة الميناء ببورسعيد شرع في تهريب البضائع المبينة باالوراق‬
‫بدون أداء الرسوم الجمركية وطلبت النيابة العامة عقابه بالمواد ‪ 124 ، 121 ، 4 ، 3 ، 2 ، 1‬من القانون رقم‬
‫‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬والمادتين ‪ 47 ، 45‬من قانون العقوبات ومحكمة أول درجة قضت غيابيا ً بتغريم المتهم‬
‫عشرين جنيها ً وتعويض يعادل مثلي الرسوم والضرائب الجمركية المستحقة والمصادرة ‪ ،‬فعارض المحكوم‬
‫عليه ودفع بعدم قبول الدعوي لعدم وجود إذن بتحريكها ممن له صفة في ذلك وقضي في المعارضة بقبولها‬
‫شكالً وفي الموضوع بإلغاء الحكم المعارض فيه وبعدم قبول الدعوي لرفعها بدون إذن من مدير عام الجمارك ‪،‬‬
‫فاستأنفت النيابة هذا الحكم وقضت محكمة ثاني درجة بالتأييد ‪ .‬لما كان ذلك وكان مؤدي ما نصت عليه الفقرة‬
‫األولي من المادة ‪ 124‬من القانون ‪ 66‬سنة ‪ 1963‬باصدار قانون الجمارك من أنه " ال يجوز رفع الدعوي‬
‫العمومية أو إتخاذ أية إجراءات في جرائم التهريب إال بطلب كتابي من المدير العام للجمارك أو من ينيبه ‪ ،‬هو‬
‫عدم جواز تحريك الدعوي الجنائية أو مباشرة أي إجراء من إجراءات بدء تسييرها أمام جهات التحقيق أو‬
‫الحكم قبل صدور طلب كتابي من المدير العام للجمارك أو من ينيبه في ذلك ‪ ،‬ولما كان يبين من المفردات‬
‫المضمومة أن مدير عام جمارك بورسعيد وسيناء هو الذي طلب تحريك الدعوي قبل المطعون ضده بتاريخ ‪21‬‬
‫‪ 1977 / 3 /‬وأنه يملك ذلك بموجب التفويض الصادر اليه من مدير عام الجمارك بتاريخ ‪ 1963 / 7 / 7‬فإن‬
‫الحكم إذ لم يعتد بهذا الطلب بقالة صدوره من غير ذي صفة يكون قد أخطأ في تطبيق القانون بما يستوجب‬
‫نقضه ‪ ،‬ولما كان هذا الخطأ قد حجب المحكمة عن نظر موضوع الدعوي فانه يتعين أن يكون مع النقض‬
‫االحالة ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 6‬يونية سنة ‪ 1982‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 33‬رقم ‪ 136‬ص ‪) 661‬‬

‫‪146‬‬
‫* حيث ان مبني الطعن هو أن الحكم المطعون فيه إذ دان الطاعن بجريمتي جلب المواد المخدرة وتهريبها من‬
‫الضرائب الجمركية فقد شابه البطالن والخطأ في تطبيق القانون والقصور في التسبيب والفساد في االستدالل ‪،‬‬
‫ذلك بأن النيابة العامة باشرت التحقيق قبل صدور طلب كتابي من مصلحة الجمارك بما يبطل التحقيق وال‬
‫يصححه الطلب الالحق ال ذي صدر باقامة الدعوي وقضي الحكم بالزام الطاعن بالتعويض الجمركي دون أن‬
‫يبين كيفية تحديد مقداره وقد اقتصر الحكم علي التحدث عن الركن المادي في جريمة الجلب دون أن يدلل علي‬
‫توافر القصد الجنائي لديه ‪ ،‬وإتخذ من مجرد‬
‫ضبط المخدر في حقيبة الطاعن دليال علي علمه بكنه المادة المضبوطة كما أنه طرح طلب الطاعن إعفاءه من‬
‫العقاب إلرشاده عن الجناه بما ال يؤدي اليه ذلك أن عدم ضبطهم إنما يرجع الي تقاعس رجال الضبط عن القيام‬
‫بواجبهم كما أن المحضر المحرر بعدم االستدالل علي باقي المتهمين ‪ ،‬الذي تساند اليه الحكم في إطراح دفاعه‬
‫‪ ،‬ال يمثل الحقيقة وفضال عن ذلك فقد عول الحكم ‪ .‬فيما عول علي اعتراف الطاعن باحرازه الحقيبة التي ضبط‬
‫بها المخدر وبأنه أحضرها معه من الخارج في حين أن أقوال الطاعن في هذا الخصوص ال تؤدي الي ما‬
‫استخلصه الحكم منها إذ أنها ال تخرج عن قوله بتسلمه الحقيبة من شخص سماه في سوريا لتسليمها آلخر‬
‫بالقاهرة وهو ما ال يعد اعترافا منه بارتكاب الجريمة ‪ ،‬كل ذلك يعيب الحكم بما يوجب نقضه ‪ .‬وحيث أن الحكم‬
‫المطعون فيه بين واقعة الدعوي بما تتوافر به كافة العناصر القانونية للجريمتين اللتين دان الطاعن بهما‬
‫وأورد علي ثبوتها في حقه أدلة سائغة من شأنها أن تؤدي الي ما رتبه عليها ‪ ،‬وال يجادل الطاعن في أن لها‬
‫معينها الصحيح من األوراق ‪ .‬لما كان ذلك وكان األصل المقرر بمقتضي المادة األولي من قانون اإلجراءات‬
‫الجنائية أن النيابة العامة تختص دون غيرها بتحريك الدعوي الجنائية ومباشرتها طبقا للقانون وأن‬
‫اخت صاصها في هذا الشأن مطلق ال يرد عليه القيد إال استثناء من نص الشارع ‪ ،‬وكانت حاالت الطلب‬
‫المنصوص عليها في المادة ‪ 124‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وهي من تلك القيود التي ترد علي‬
‫حقها إستثناء من األصل مما يتعين معه عدم التوسع في تفسيره وقصره في أضيق نطاق علي الجريمة التي‬
‫خصها القانون بضرورة تقديم الطلب دون غيرها من الجرائم التي قد ترتبط بها وإذا كان القانون رقم ‪182‬‬
‫لسنة ‪ 1960‬المعدل بالقانون رقم ‪ 40‬لسنة ‪ 1966‬قد خال من أي قيد علي حرية النيابة العامة في تحريك‬
‫الدعوي الجنائية عن جريمة الجلب ‪ ،‬وهي جريمة مستقلة ومتميزة بعناصرها القانونية عن جريمة التهريب‬
‫الجمركي المعاقب عليها بموجب القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ، 1963‬فال حرج علي النيابة العامة إن هي باشرت‬
‫التحقيق في جريمة الجلب رجوعا الي حكم األصل في االطالق ‪ .‬ويكون تحقيقها صحيحا في القانون سواء في‬
‫خصوص جريمة الجلب أو ما يسفر عنه من جرائم أخري مما يتوقف تحريك الدعوي الجنائية فيها علي طلب ‪،‬‬
‫ما دامت قد حصلت قبل رفعها الدعوي الي جهة الحكم بناء علي الطلب في خصوص جريمة التهريب الجمركي‬
‫‪ -‬كما هو الحال في الطعن الماثل ‪ -‬والقول بغير ذلك يؤدي الي توقف الدعوي الجنائية حاال بعد حال كلما جد من‬
‫الوقائع جديد يقتضي طلبا األمر الذي تتأذي منه حتما العدالة الجنائية ومن ثم ما يثيره الطاعن في هذا الشأن‬
‫يكون غير سديد فضال عن أنه لما كان البين من محضر جلسة المحاكمة أن الطاعن لم يدفع أمام محكمة‬
‫الموضوع ببطالن التحقيقات السابقة علي المحاكمة فال يقب ل منه إثارة أمر بطالن تحقيق النيابة العامة ألول‬
‫مرة أمام محكمة النقض ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 27‬ديسمبر سنة ‪ 1983‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 34‬رقم ‪ 218‬ص ‪) 1049‬‬
‫* حيث ان الطاعن ينعي علي الحكم المطعون فيه أنه إذ دانه بجريمة تصدير جوهر مخدر الي خارج أراضي‬
‫جمهورية مصر العربية دون الحصول علي ترخيص كتابي من الجهة االدارية المختصة قد بني علي إجراءات‬
‫باطلة وشابه قصور في التسبيب وفساد في االستدالل ذلك بأن الواقعة موضوع االتهام تشكل جريمة أخري هي‬
‫التهريب الجمركي التي ال يجوز إتخاذ أية إجراءات فيها أو رفع الدعوي الجنائية عنها إال بناء علي طلب كتابي‬
‫من مدير عام مصلحة الجمارك أو من ينيبه اعماال للمادة ‪ 34‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬غير أن النيابة‬
‫العامة قامت بتحريك الدعوي علي الرغم من عدم صدور الطلب المشار اليه مما يعدم الحكم المطعون فيه‬
‫الصادر بها هذا ولم يستظهر الحكم القصد الخاص بالتصدير والعناصر الدالة عليه ودلل علي علم الطاعن بما‬
‫يحويه الصندوق من مخدر بما قرره شاهدا االثبات من ضبطه بحقيبة الطاعن وهو ما ال يؤدي الي توافره كل‬
‫ذلك مما يعيب الحكم بما يوجب نقضه ‪ .‬وحيث أن الحكم المطعون فيه بين واقعة الدعوي في قوله " أنه في‬
‫صباح يوم ‪ 1982 / 1 / 3‬وبعد تجاوز المتهم الخط الجمركي بميناء القاهرة الجوي ووجوده بصالة السفر رقم‬
‫‪ 2‬ومعه‬

‫زوجته وعند تفتيشه بمعرفة المساعد االداري بالجمرك ‪ ... ..‬وجد بحوزته حقيبة من الجلد االصفر والحظ أن‬
‫المتهم في حالة ارتباك فأبلغ ذلك لنائب رئيس تفتيش قسم سادس السيد ‪ .....‬الذي أيد االشتباه وأمر بتشكيل‬
‫لجنة قامت بفحص أمتعة الراكب ‪ -‬المتهم ‪ -‬وبتفتيش الحقيبة الخاصة بالمتهم عثر بداخلها علي صندوق‬

‫‪147‬‬
‫بداخله كمية من الب سكويت أسفله أربعة لفافات بفضها وجدت تحوي مخدر الحشيش ويبلغ وزنها كيلو‬
‫وتسعمائة وخمسين جراماً" ‪ .‬وأورد الحكم علي ثبوت الواقعة لديه علي هذه الصورة أدلة مستمدة من أقوال‬
‫شاهدي االثبات ومن تقرير المعامل الكيماوية وهي أدلة كافية وسائغة ومن شأنها أن تؤدي الي ما رتبه الحكم‬
‫عليها ‪ ،‬لما كان ذلك وكان األصل المقرر بمقتضي المادة األولي من قانون اإلجراءات الجنائية أن النيابة العامة‬
‫تختص دون غيرها برفع الدعوي الجنائية ومباشرتها طبقا للقانون وأن اختصاصها في هذا الشأن مطلق ال يرد‬
‫عليه القيد إال باستثناء من نص الشارع ‪ ،‬وقد أقامت النيابة العامة الدعوي ضد الطاعن بوصف أنه صدر الي‬
‫خارج جمهورية مصر العربية جوهرا مخدرا دون الحصول علي ترخيص كتابي بذلك من الجهة المختصة‬
‫وطلبت عقابه بالقانون رقم ‪ 182‬لسنة ‪ 1960‬المعدل بالقانونين ‪ 40‬لسنة ‪ 61 ، 1966‬لسنة ‪ ، 1977‬وقد دان‬
‫الحكم الطاعن علي مقتض ي أحكام هذا القانون الذي خال من أي قيد علي حرية النيابة العامة في رفع الدعوي‬
‫الجنائية عن واقعة تصدير المخدر أو غيرها من الجرائم الواردة به ‪ ،‬وهي جرائم مستقلة ومتميزة بعناصرها‬
‫القانونية عن جرائم التهريب الجمركي المنصوص عليها في القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ، 1963‬وعلي هذا فإن قيام‬
‫النيابة بتحقيق واقعة تصدير المخدر المنسوبة للطاعن ومباشرة الدعوي الجنائية بشأنها ال يتوقف علي صدور‬
‫إذن من مدير الجمارك ولو اقترنت هذه الجريمة بجريمة من جرائم التهريب الجمركي ويكون منعي الطاعن في‬
‫هذا الصدد علي غير سند ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 9‬فبراير سنة ‪ 1984‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 35‬رقم ‪ 26‬ص ‪) 131‬‬
‫* لما كان ذلك وكان األصل المقرر بمقتضي المادة االولي من قانون اإلجراءات الجنائية ان النيابة العامة‬
‫تختص دون غيرها برفع الدعوي الجنائية ومباشرتها طبقا ً للقانون وأن اختصاصها في هذا الشأن مطلق ال يرد‬
‫عليه القيد إال بإستثناء من نص الشارع واذ أقامت النيابة العامة الدعوي ضد الطاعن وباشرت التحقيق بوصف‬
‫انه جلب مخدرا ً دون الحصول علي ترخيص كتابي بذلك من الجهة المختصة وطلبت عقابه بالقانون ‪ 182‬لسنة‬
‫‪ 60‬المعدل بالقانون ‪ 40‬لسنة ‪ 66‬ودان الحكم الطاعن علي مقتضي أحكام هذا القانون الذي خال من اي قيد‬
‫علي حرية النيابة في رفع ال دعوي الجنائية علي جلب المخدر أو غيرها من الجرائم الواردة به وهي جرائم‬
‫مستقلة ومتميزة بعناصرها القانونية عن جرائم التهريب الجمركي المنصوص عليها في القانون ‪ 66‬لسنة ‪63‬‬
‫فإن قيام النيابة بتحقيق واقعة جلب المخدر المنسوبة للطاعن ومباشرة الدعوي الجنائية بشأنها ال يتوقف علي‬
‫صدور اذن من مدير الجمارك ولو اقترنت هذه الجريمة بجريمة من جرائم التهريب الجمركي ويكون منعي‬
‫الطاعن في هذا الصدد علي غير سند وال يعيب الحكم المطعون في هذا الصدد ما استطرد اليه من تقرير قانوني‬
‫خاطئ بإستناده الي خطاب مدير الجمارك المؤرخ ‪ 1983 / 10 / 23‬الالحق إلجراءات تحريك الدعوي ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 24‬يناير سنة ‪ 1985‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 36‬رقم ‪ 16‬ص ‪) 117‬‬
‫* وحيث أن ما تنعاه الطاعنة علي الحكم المطعون فيه أنه اذ قضي ببراءة المطعون ضده من تهمة التهريب‬
‫الجمركي الموجهة اليه والغاء الحكم االبتدائي الذي قضي بالتعويض قد بني علي الخطأ في تطبيق القانون ذلك‬
‫بأنه اسس البراءة علي ما إنتهي اليه من بطالن محضر االستدالل بما يتضمنه من ضبط البضائع المهربة‬
‫إلتخاذ اإلجراء قبل صدور الطلب من مدير عام الجمارك أو من ينيبه طبقا ً لحكم المادة ‪ 124‬من القانون رقم ‪66‬‬
‫لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك مع ان القانون حين علق رفع‬
‫الدعوي أو اتخاذ اإلجراءات علي صدور الطلب قصد إجراءات التحقيق التي تجريها النيابة العامة دون‬
‫إجراءات االستدالل التي تصح قبل الطلب كما استند الحكم في قضائه بالبراءة الي ان القبض علي المطعون‬
‫ضده تم بمعرفة رجا ل حرس الحدود الذين تنتفي عنهم صفة الضبطية القضائية مع أن تلك الصفة أضفاها‬
‫عليهم القانون رقم ‪ 114‬لسنة ‪ 1953‬ولم تسلب منهم حتي بعد صدور قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪1963‬‬
‫وقرار وزير الخزانة رقم ‪ 71‬لسنة ‪ 1963‬بتحديد موظفي الجمارك الذين لهم صفة الضبط القضائي ‪ .‬وحيث انه‬
‫يبين من اإلطالع علي الحكم المطعون فيه أنه أورد بمدوناته " أنه لما كانت الدعوي العمومية مما يتوقف‬
‫رفعها علي طلب يصدر من مدير مصلحة الجمارك أو من ينيبه وكانت إجراءات القبض والتفتيش التي اتخذها‬
‫مأمور الضبط القضائي والتي أسفرت عن ضبط السبائك قد اتخذت قبل صدور هذا الطلب فإن هذه اإلجراءات‬
‫تكون قد وقعت باطلة ويمتد هذا البطالن الي كل ما يترتب عليها" ‪ .‬لما كان ذلك وكان قضاء محكمة النقض ‪-‬‬
‫بهيئتها العامة ‪ -‬قد جري علي أن المادة ‪ 124‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك إذ نصت‬
‫علي أنه " ال يجوز رفع الدعوي العمومية أو اتخاذ أيه إجراءات في جرائم التهريب إال بناء علي طلب كتابي‬
‫من المدير العام للجمارك أو من ينيبه" فقد دلت علي أن الخطاب موجه فيها من الشارع الي النيابة العامة‬
‫بوصفها السلطة صاحبة الوالية فيما يتعلق بالدعوي الجنائية التي ال تبدأ إال بما تتخذه هذه السلطة من أعمال‬
‫التحقيق وال ينصرف فيها الخطاب الي غيرها من جهات االستدالل التي يصح لها اتخاذ إجراءاته دون توقف‬
‫علي صدور الطلب ممن يملكه قانونا ً ‪ .‬لما كان ذلك فإن الحكم المطعون فيه إذ قضي بما يخالف هذا النظر‬
‫وأبطل إجراءات االستدالل التي اتخذت قبل الطلب يكون قد أخطأ في تطبيق القانون ‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 3‬مارس سنة ‪ 1985‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 36‬رقم ‪ 55‬ص ‪) 323‬‬
‫* وحيث أن الحكم االبتدائي المؤيد ألسبابه بالحكم المطعون فيه قد بين واقعة الدعوي بما تتوافر به كافة‬
‫العناصر القانونية للجريمتين اللتين دان الطاعنين به ما وأورد علي ثبوتهما في حقهم أدلة سائغة من شأنها أن‬
‫تؤدي الي ما رتبه عليها ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه قد أثبت في حق الطاعنين انهم ادخلوا‬
‫معدات وآالت الي داخل البالد دون أن تكون بإسم احد المشروعات القائمة أو المعتمدة بالجمهورية بالمخالفة‬
‫ألحكام القرار الصادر من نائب رئيس الوزراء ووزير المالية واالقتصاد والتجارة الخارجية رقم ‪ 478‬لسنة‬
‫‪ 1973‬ودون ان تكون ناتجة عن تصفية اعمالهم بالخارج كما يدعون أن أدخلوا سيارات يزيد عمرها عن‬
‫العمر المسموح به ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان قضاء هذه المحكمة قد إستقر علي أن اإلجراءات المنصوص عليها‬
‫في قوانين النقد والجمارك واإلستيراد والتي يشترط تقديم طلب من جهة معينة إلمكان رفع الدعوي الجنائية‬
‫علي مرتكبي الجرائم المنصوص عليها فيها هي من القيود التي ترد علي حق النيابة العامة التي تختص دون‬
‫غيرها برفع الدعوي الجنائية ومباشرتها طبقا للقانون ‪ -‬مما يتعين األخذ في تفسيرها بالتقنين ‪ ،‬والقول بأن‬
‫الطلب متي صدر رفع القيد من النيابة العامة رجوعا الي حكم األصل ‪ .‬وإذن فمتي صدر الطلب ممن يملكه‬
‫قانونا في جريمة من جرائم النقد أو التهريب أو االستيراد حق للنيابة العامة اتخاذ اإلجراءات في شأن الواقعة‬
‫أو الوقائع التي صدر عنها ‪ ،‬وصحت اإلجراءات بالنسبة الي كافة ما قد تتصف به من أوصاف قانونية مما‬
‫يتوقف رفع الدعوي الجنائية علي طلب بشأنه من أية جهة كانت إذ الطلب في هذا المقام يتعلق بجرائم من‬
‫صعيد واحد يصدق عليها جميعا أنها جرائم مالية تمس إئتمان الدولة وال تعلق له بأشخاص مرتكبيها ‪ ،‬وبالتالي‬
‫فإن الطلب عن أية جريمة منها يشتمل الواقعة بجميع أوصافها وكيوفها القانونية الممكنة ‪ ،‬كما ينبسط علي ما‬
‫يرتبط بها إجرائيا من وقائع لم تكن معلومة وقت صدوره متي تكشفت عرضا أثناء التحقيق وذك بقوة األثر‬
‫العيني للطلب وقوة األثر ال قانوني لالرتباط ما دام ما جري تحقيقه من الوقائع داخال في مضمون ذلك الطلب‬
‫الذي يملك صاحبه قصره أو تقييده ‪ ،‬وإذ كانت الجريمة التي‬
‫أثبتها الحكم في حق الطاعنين هي جريمة استيرادية ال يماري أيهم في صدور طلب كتابي ممن يملكه قانونا ‪،‬‬
‫فإن القول بعدم صدور طلب عن جريمة التهريب الجمركي ال يكون له محل ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 28‬مارس سنة ‪ 1985‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 36‬رقم ‪ 78‬ص‪) 460‬‬
‫* لما كانت المادة ‪ 124‬مكررا ً من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬والمعدل بالقانون رقم‬
‫‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬تنص في فقرتها االولي علي أ نه "مع عدم االخالل بأية عقوبة اشد يقضي بها قانون آخر‬
‫يعاقب علي تهريب البضائع االجنبية بقصد اإلتجار ‪ ..‬بالحبس مدة التقل عن سنتين والتجاوز خمس سنوات‬
‫وبغرامة ال تقل عن الف جنيه والتجاوز خمسين الف جنيه وتطبق سائر العقوبات واألحكام االخري المنصوص‬
‫عليها في المادة ‪ " ... 122‬كما تنص في فقرتها الثانية علي أنه " استثناء من أحكام المادة ‪ 124‬من هذا‬
‫القانون اليجوز رفع الدعوي العمومية في الجرائم المنصوص عليها في الفقرة السابقة إال بناء علي طلب وزير‬
‫المالية أو من ينيبه" ‪ ،‬وكان مؤدي هذا النص هو عدم جواز تحريك الدعوي الجنائية في جريمة تهريب‬
‫البضائع االجنبية بقصد اإلتجار إال بناء علي طلب من وزير المالية أو من ينيبه ‪ ،‬فان الحكم الصادر باالدانة في‬
‫هذه الجريمة يجب ان يشير في مدوناته الي صدور هذا الطلب إذ كان هذا البيان جوهريا ً إلتصاله بسالمة‬
‫إجراءات تحريك الدعوي الجناذية فان اغف اله يترتب عليه بطالن الحكم ‪ ،‬واليغني عن النص عليه ان يكون‬
‫الطلب موجودا ً بالقعل ضمن اوراق الدعوي ‪ .‬لما كان ما تقدم ‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه قد دان الطاعنين‬
‫بجريمة االشتراك في تهريب بضائع أجنبية بقصد اإلتجار وقضي عليهما بالتعويض المنصوص عليه في المادة‬
‫‪ 122‬من قانون الجمارك باالضافة الي العقوبة األصلية المقررة الشد الجرائم المرتبطة‪ ،‬وكان الحكم علي‬
‫الرغم من ذلك قد خال من االشارة الي ان الدعوي الجنائية قد رفعت عن جريمة االشتراك في التهريب بناء علي‬
‫طلب من وزير المالية أو ممن أنابه الوزير في ذلك مقتصرا ً علي القول بأن مصلحة الجمارك قد أذنت بالسير‬
‫في إجراءات دعوي التهريب الجمركي ‪ ،‬وهي عبارة غامضة التفصح عمن صدر منه طلب رفع الدعو وعن‬
‫صفته في اصدار هذا الطلب ‪ ،‬فلن لحكم يكون مشوبا ً بالبطالن مما يعيبه ويوجب نقضه واالعادة في شأن‬
‫جريمة التهريب وسائر الجرائم التي اعتبرها الحكم مرتبطة بها وذلك بالنسبة لكال الطاعنين لوحدة الواقعه‬
‫والتصال العيب الذي شاب الحكم بالطاعن االول دون حاجة الي بحث باقي مايثيره الطاعنان من أوجه الطعن ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 10‬نوفمبر سنة ‪ 1986‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 37‬رقم ‪ 164‬ص ‪) 855‬‬
‫* وحيث ان الطاعنة تنعي علي الحكم المطعون فيه أنه إذ قضي ببراءة المطعون ضده من تهمة التهريب‬
‫الجمركي المسندة اليه وإلغاء الحكم االبتدائي الذي قضي بالتعويض قد بني علي الخطأ في تطبيق القانون ‪،‬‬
‫وشابه القصور في التسبيب ‪ ،‬ذلك بأنه أسس البراءة علي ما انتهي اليه من بطالن محضر االستدالل بما‬
‫يتضمنه من ضبط البضائع المهربة التخاذ اإلجراء قبل صدور الطلب من مدير عام الجمارك أو من ينيبه ‪ ،‬طبقا‬

‫‪149‬‬
‫لحكم المادة ‪ 124‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬باصدار قانون الجمارك ‪ ،‬مع أن القانون حين علق رفع‬
‫الدعوي أو اتخاذ اإلجراءات علي صدور الطلب قصد إجراءات التحقيق التي تجريها النيابة العامة دون‬
‫إجراءات االستدالل التي تصح قبل الطلب ‪ ،‬كما استند الحكم في قضائه بالبراءة الي الفاتورة المقدمة من‬
‫المطعون ضده دون أن يبين مضمونها ووجه استناده اليها ‪ ،‬مما يعيبه ويوجب نقضه ‪ .‬وحيث أنه يبين من‬
‫االطالع علي الحكم المطعون فيه أنه أورد بمدوناته " لما كانت الدعوي العمومية المطروحة مما يتوقف رفعها‬
‫علي طلب يصدر من مدير عام مصلحة الجمارك أو من ينيبه ‪ ،‬وكانت إجراءات القبض والتفتيش التي اتخذها‬
‫مأمور الضبط اإلجراءات تكون قد وقعت باطلة ‪ ،‬ويمتد هذا البطالن الي كل ما يترتب عليها "‪ .‬لما كان ذلك ‪،‬‬
‫وكان قضاء محكمة النقض ‪ -‬بهيئتها العامة ‪ -‬قد جري علي أن المادة ‪ 124‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪1963‬‬
‫باصدار قانون الجمارك إذ نصت علي أنه "ال يجوز رفع الدعوي العمومية أو إتخاذ أية إجراءات في جرائم‬
‫التهريب إال بناء علي طلب كتابي من المدير العام للجمارك أو من ينيبه" ‪ ، .‬فقد دلت علي أن الخطاب موجه‬
‫فيها من الشارع الي النيابة العامة بوصفها السلطة صاحبة الوالية فيما يتعلق بالدعوي الجنائية التي ال تبدأ إال‬
‫بما تتخذه هذه السلطة من أعمال التحقيق وال ينصرف فيها الخطاب الي غيرها من جهات االستدالل التي يصح‬
‫لها اتخاذ إ جراءاته دون توقف علي صدور الطلب ممن يملكه قانونا ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬فان الحكم المطعون فيه إذ‬
‫قضي بما يخالف هذا النظر وأبطل إجراءات االستدالل التي اتخذت قبل الطلب يكون قد أخطأ في تطبيق القانون‬
‫‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 19‬فبراير سنة‪ 1990‬طعن رقم ‪ 9405‬س ‪ 59‬قضائية )‬
‫* لما كانت المادة رقم ‪ 56‬من القانون رقم ‪ 133‬لسنة ‪ 1981‬بشأن الضريبة علي االستهالك بما نصت عليه‬
‫من عدم جواز رفع الدعوي العمومية في جرائم التهريب المنصوص عليها في هذا القانون إال بطلب من الوزير‬
‫أو من ينيبه ‪ ،‬قد صيغت علي غرار المادة التاسعة من قانون اإلجراءات الجنائية ‪ ،‬وكان مؤدي ما نصت عليه‬
‫هذه المادة من عدم جواز رفع الدعوي الجنائية أو إتخاذ أي إجراء فيها من الجرائم المنصوص عليها في‬
‫المادة ‪ 184‬من قانون العقوبات إال بناء علي طلب كتابي من الهيئة أو رئيس المصلحة المجني عليها إنما‬
‫ينصرف الي إجراءات التحقيق التي تباش رها النيابة العامة بوصفها السلطة صاحبة الوالية فيما يتعلق بالدعوي‬
‫الجنائية ‪ ،‬فإن القيد الوارد بالمادة ‪ 56‬من القانون رقم ‪ 133‬لسنة ‪ - 1981‬المشار اليها ‪ -‬ال ينصرف فقط الي‬
‫إجراءات رفع الدعوي بل يمتد الي إجراءات التحقيق التي تتخذها النيابة العامة تعقبا لمرتكبي الجرائم‬
‫واستجماع األدلة عليهم والتي من بينها إجراء تفتيش المنازل المأذون به منها إذ هو طبقا لصريح نص المادة‬
‫‪ 91‬من قانون اإلجراءات الجنائية وعلي ما استقر عليه قضاء محكمة النقض ‪ -‬عمل من أعمال التحقيق ‪ ،‬فاذا‬
‫ما اتخذت إجراءات من هذا القبيل قبل صدور الطلب وقعت هذه اإلجراءات باطلة وال يصححها الطلب الالحق ‪،‬‬
‫وهو بطالن متعلق بالنظام العام التصاله بشرط أصيل الزم إلتخاذ اإلجراءات ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 29‬اكتوبر سنة‪ 1990‬طعن رقم ‪ 8711‬سنة ‪ 58‬قضائية )‬
‫* لما كانت المادة ‪ 124‬مكررا ً من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المضافة بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬إذ‬
‫نصت علي أنه " واستثناء من أحكام المادة ‪ 124‬من هذا القانون ال يجوز رفع الدعوي العمومية في الجرائم‬
‫المنصوص عليها في الفقرة السابقة إال بناء علي طلب من وزير المالية أو من ينيبه " ليس في صيغتها ما‬
‫يفيد تخصيص عموم نص الفقرة الثانية من المادة التاسعة من قانون اإلجراءات الجنائية بقصر قيد الطلب‬
‫علي رفع الدعوي العمومية إذ أن المشرع قصد بما نص عليه بأال يجوز رفع الدعوي إال بناء علي الطلب هو‬
‫التأكد علي عدم جواز أتخاذ إجراءات رفع الدعوي إال بعد أستصدار الطلب أما ماعدا ذلك من إجراءات التحقيق‬
‫و منها األذن بالتفتيش فيظل محكوما ً ‪ -‬بعموم نص الفقرة الثانية من المادة التاسعة سالفة البيان فال يجوز‬
‫أتخاذها إال بعد صدور الطلب من المختص و القول بغير ذلك يؤدي الي ضياع الغاية التي تغياها الشارع من قيد‬
‫الطلب وهي حماية سالمة إجراءات التحقيق كما أن عدم النص صراحة في المادة ‪ 124‬مكررا ً ‪ -‬سالفة البيان ‪-‬‬
‫علي جواز اتخاذ إجراءات التحقيق السابقة علي المحاكمة دون طلب من الوزير المختص أو من ينيبه يعني أن‬
‫الشارع المصري لم يرد الخروج علي الحكم الوارد في الفقرة الثانية من المادة التاسعة من قانون اإلجراءات‬
‫الجنائية ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكانت الدعوي مما يترقف رفعها علي طلب من وزير المالية أو من ينيبه في ذلك و‬
‫كان الثابت بمدونات الحكم المطعون فيه أن تفتيش منزل المطعون ضدهما المأذون به من النيابة العامة والذي‬
‫أسفر عن ضبط البضائع محل الجريمة قد صدر األمر به و نفذ قبل صدور الطلب من مدير الجمرك وهو ما لم‬
‫يجحده الطاعن بأسباب طعنه فإن هذه اإلجراءات تكون قد وقعت باطلة ويمتد هذا البطالن الي كل ما أسفرت‬
‫عنه ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 15‬يونية سنة ‪ 1993‬طعن رقم ‪ 7104‬سنة ‪ 59‬قضائية )‬
‫* لما كان مؤدى ما نصت الفقرة األولى من المادة ‪ 124‬مكررا من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪66‬‬
‫لسنة ‪ 1993‬والمعدل بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬من أنه ال يجوز رفع الدعوى العمومية أو اتخاذ أية‬
‫إجراءات في جرائم التهريب اال بناء على طلب وزير المالية أو من ينيبه "هو عدم جواز تحريك الدعوى‬
‫الجنائية أو مباشرة أي إجراء من إجراءات بدء تسييرها أمام جهات التحقيق أو الحكم قبل صدور طلب كتابي‬

‫‪150‬‬
‫من وزير المالية أو من ينيبه في ذلك واذ كان هذا البيان من البيانات الجوهرية التي يجب أن يتضمنها الحكم‬
‫التصاله بسالمة تحريك الدعوى الجنائية فان إغفاله يترتب عليه بطالن الحكم وال يغنى عن النعي عليه بالحكم‬
‫أن يكون ثابتا باألوراق صدور مثل هذا الطلب من جهة االختصاص‪ .‬لما كان ما تقدم‪ ,‬وكان الحكم المطعون فيه‬
‫قد خال من اإلشارة إلي أن الدعوى الجنائية قد أقيمت بطلب كتابي من وزير المالية أو من يفوضه في ذلك فانه‬
‫يكون مشوبا بالبطالن مما يتعين معه نقضه واإلعادة‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 17‬يناير سنة ‪ 2005‬طعن رقم ‪ 37965‬سنة ‪ 72‬قضائية )‬
‫* من المقرر‪ -‬في قضاء هذه المحكمة ‪ -‬أن األصل أن الوزير هو الذي يمثل وزارته والمصالح واإلدارات‬
‫التابعة لها فيما يرفع منها أو ضدها من دعاوى وطعون إال إذا منح القانون الشخصية االعتبارية ألي جهة‬
‫إدارية منها وأسند صفة النيابة عنها لغير الوزير فتكون لها عندئذ هذه الصفة في الحدود التي يعينها القانون‪.‬‬
‫لما كان ذلك‪ ,‬وكان قانون الجمارك لم يمنح مصلحة الجمارك الشخصية االعتبارية المستقلة‪ ,‬ولم يسلب وزير‬
‫المالية حق تمثيلها أمام القضاء فإن اختصام المطعون ضدهما الثاني والثالث في الطعن بصفتهما الممثالن‬
‫القانونيان لهذه المصلحة يكون غير مقبول لرفعه على غير ذي صفة‪.‬‬
‫( نقض مدنى رقم ‪ - 565‬لسنة ‪ - 67‬تاريخ الجلسة ‪) 2010 / 2 / 16‬‬

‫الفصل الثانى‬
‫التصالح فى جريمة‬
‫التهريب الجمركى‬
‫نص قانوني ‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 124‬من قانون الجمارك المستبدلة بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2005‬علي أنه (‪ " )1‬ولوزير المالية‬
‫أو من يفوضه التصالح في أي من هذه الجرائم في أي مرحلة كانت عليها الدعوى الجنائية مقابل أداء مبلغ‬
‫التعويض كامالً‪ ،‬فإذا كانت البضائع محل الجريمة من األصناف الممنوعة أو المحظور استيرادها يتم احتساب‬
‫التعويض على أساس الضريبة الجمركية أو قيمة البضائع محل الجريمة أيهما أكبر‪.‬‬
‫وفي حالة التصالح ترد البضائع المضبوطة بعد دفع الضرائب المستحقة عليها ما لم تكن من األنواع الممنوعة‬
‫أو المحظور استيرادها‪ ،‬كما ترد وسائل النقل واألدوات والمواد التي استخدمت في التهريب‪.‬‬
‫ويضاعف التعويض في الحاالت السابقة إذا كان التصالح عن جريمة تهريب مع متهم سبق له ارتكاب جريمة‬
‫تهريب أخرى ‪ ،‬خالل السنوات الخمس السابقة‪ ،‬صدر فيها حكم بات باإلدانة أو انقضت الدعوى الجنائية عنها‬
‫بالتصالح‪ .‬ويترتب على التصالح انقضاء الدعوى الجنائية وجميع اآلثار المترتبة على الحكم فيها‪ ،‬وتأمر‬
‫النيابة العامة بوقف تنفيذ العقوبة الجنائية إذا تم التصالح أثناء تنفيذها ولو كان الحكم باتا‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬مستبدلة بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪. 2005‬‬

‫تعريف التصالح ‪:‬‬


‫هو تنازل من الهيئة االجتماعية عن حقها في الدعوي الجنائية مقابل الجعل الذي قام عليه الصلح (‪ .)2‬ويترتب‬
‫علي التصالح انقضاء الدعوي الجنائية اذا لم يكن قد صدر فيها حكم بات ‪ ،‬أما إذا كان قد صدر فيها حكم بات‬
‫باالدانة فإن التصالح يؤدي الي وقف تنفيذ العقوبة الجنائي ة ‪ ،‬وكذلك كافة االثار المترتبة علي حكم االدانة (‪.)3‬‬
‫واألصل ان نظام التصالح هو سلطة تقديرية متروكة لجهة االدارة ممثلة في مصلحة الجمارك ‪ ،‬تقدرها وفقا‬
‫لظروف الصالح العام ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )2‬أنظر نقض ‪ 16‬دىسمبر سنة ‪ 1963‬مجموعة محكمة النقض س ‪ 14‬ص ‪. 927‬‬
‫=‬ ‫(‪ ) 3‬وهناك فرق بىن التنازل عن الطلب والتصالح الذى ىؤدى الى انقضاء‬

‫‪151‬‬
‫الطبيعة القانونية للتصالح ‪:‬‬
‫انقسم الفقه في شأن تحديد الطبيعة القانونية للتصالح ‪ ،‬فذهب البعض صوب اعتبار التصالح عقدا ً مدنيا ً تطبق‬
‫عليه كافة قواعد القانون المدني الخاصة بالعقود وذلك اعماالً للمادة ‪ 549‬من القانون المدني التي تنص علي‬
‫أن " الصلح عقد يحسم به الطرفان نزاعا ً قائما ً أو يتوقيان به نزاعا ً محتمالً ‪ ،‬وذلك بأن ينزل كل منهما علي‬
‫وجه التقابل عن جزء من أدعائه " ‪.‬‬
‫بيد أن هذا الرأي قد انتقد بأنه وإن كان التصالح الجمركي يشترك مع التصالح المدني في انعقاده بتالقي إرادة‬
‫طرفين هما االدارة الجمركية والمتهم وتحديد مبلغه بناء علي اتفاقهما ‪ ،‬اال أن ذلك اليحول دون وجوب التمييز‬
‫بينهما ‪ ،‬ذلك أن التصالح الجمركي اليترتب عليه حسم نزاع خاص ‪ ،‬وانما يترتب عليه انقضاء الدعوي‬
‫الجنا ئية أو وقف تنفيذ العقوبة ‪ ،‬بينما يترتب علي التصالح المدني حسم نزاع يدور حول المصالح الخاصة (‪)4‬‬
‫‪ ،‬كما ينتج التصالح الجمركي أثاره بمجرد تمامه ‪ ،‬ولو لم تتجه إرادة الطرفين الي انتاجه ‪ ،‬بينما تتحدد أثار‬
‫التصالح المدني وفقا ً الرادة المتعاقدين ‪ ،‬وفضالً عن ذلك فإن التصالح الجمركي اليجوز اجراءه اال بمناسبة‬
‫وقوع جريمة تهريب جمركي‪ ،‬ووفقا ً للرخصة التي خولها المشرع لمرتكب الجريمة باعتباره طرفا ً في‬
‫الخصومه الجنائية ‪ ،‬بينما يعقد الخصوم التصالح المدني بما لهم من سلطة تصرف ‪ ،‬الباعتبارهم خصوما ً في‬
‫الدعوي ‪.‬‬
‫وقد قالت محكمة القضاء اإلداري " إن الصلح عقد من عقود المعاوضة فال يتبرع أحد من المتصالحين لآلخر‪،‬‬
‫وإنما ينزل كل منهما عن جزء من إدعائه بمقابل هو نزول اآلخر عن جزء مما يدعيه ‪ ،‬ومن ثم ال يحمل الصلح‬
‫معني التنازل من جانب واحد أو التبرع أو التصرف دون مقابل وإنما هو معاوضة يقصد بها حسم النزاع القائم‬
‫أو توقي نزاع محتمل ‪ ،‬ومن ثم فليس فيه مساس بحق مالي للدولة أو بحقوق الخزانة العامة طالما أن ما نزلت‬
‫عنه الدولة من حق كان له ما يقابله مما نزل عنه الطرف اآلخر ‪ ،‬ولذلك كانت األهلية المشترطة لعقد الصلح‬
‫هي أهلية التصرف بعوض في الحقوق التي يشملها الصلح وذلك طبقا لما نصت عليه المادة ‪ 550‬من القانون‬
‫المدني" (‪.)5‬‬
‫بينما ذهب فريق من الفقه صوب اعتبار التصالح الجمركي نوع من أنواع التصالح الجنائي الذي يتوافر بعرض‬
‫مبلغ معين علي المتهم وقبول هذا االخير له كما كان في المخالفات من قبل ‪ .‬وليس صحيحا ً ما قيل من أن هذا‬
‫الصلح االخير يقع من جانب واحد ألن دور هذا االخير ال يتعدي قبول االيجاب المقدم اليه من االدارة ‪ ،‬اما الزام‬
‫االدارة بتقديم هذا االيجاب فإنه اليفقده صفته القانونية كايجاب موجه الي المتهم(‪.)6‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )4‬أنظر‬
‫‪. Roger ( MERLE ) & VITU ( André ) : Op . Cit . , No . 855 P . 64‬‬
‫(‪ )5‬أنظر حكم القضاء االدارى فى ‪ 20‬ىونىه سنة ‪ 1965‬ــ مجموعة المكتب الفنى لمبادئ محكمة القضاء‬
‫االدارى فى خمس سنوات من اول اكتوبر سنة ‪ 1961‬حتى آخر سبتمبر سنة ‪ ، 1966‬بند ‪ 297‬ص ‪. 575‬‬
‫(‪ )6‬أنظر‬
‫‪LAFONT ( P . ) : Des Transactions en matiere fiscales . Paris , These , 1910 , P .‬‬
‫‪. 47 es 48‬‬

‫تقدير نظام التصالح ‪:‬‬


‫يري جانب من الفقه أن " الصلح مع المتهم مقابل التنازل عن سلطة العقاب نظام يدعو الي الشك في سالمته ‪،‬‬
‫ذلك أن مظهره يوحي أن المتهم أو المحكوم عليه يستطيع أن يدفع مقابال لوقوفه موقف االتهام أو لما قضي به‬
‫عليه من عقوبة سالبة للحرية أو سالبة لحقه في مزاولة النشاط االقتصادي‬
‫فهو نظام ال يحقق المساواه بين الناس ‪ ،‬إذ يستطيع االثرياء دفع ثمن حريتهم وال يكون لدي الفقراء من وسيلة‬
‫لتجنب ألم العقوبة ‪ ،‬وهذا النظام ‪ ،‬علي عكس ما يقول البعض ال يكفل احترام الناس للقوانين االقتصادية فإن‬
‫الردع الخاص يقتضي أن يقف المتهم علنا ً في موقف االتهام وأن يصدر ضده حكم يسجل عليه في صحيفة‬
‫السوابق ‪ ،‬والردع العام ال يتحقق إذا انقضت الدعوي باتفاق يتم بعيدا عن بصر الجمهور وسمعه ‪ ،‬وللجمهور‬
‫كل العذر إذن إذا تكونت لديه عقيدة بأن الجرائم االقتصادية التي تنتهي علي هذا الوجه ليست من الجرائم‬
‫الخطيرة التي يجدر تجنبها ‪ ،‬وفي هذا من الخطر علي السياسة االقتصادية ما ال يخفي " (‪.)7‬‬

‫‪152‬‬
‫وفضالً عن ذلك فإن هذا النظام ينتقد بأنه يسمح لالدارة الجمركية بأن تنحرف بسلطتها فتوافق علي اجراء‬
‫التصالح في حاالت التتفق ومصلحة الخزانة العامة ‪ ،‬وترفض التصالح في حاالت أخري استجابة الغراض‬
‫شخصية بحتة ‪ .‬بيد أن هذا الرأي لم يسلم من النقد ‪ ،‬فنظام التصالح طريقة عملية وفعالة لجهة اإلدارة‬
‫للحصول عل مستحقاتها دون اللجوء الي التفاوض الذي قد ينتهي بصدور حكم اإلدانة ومع ذلك قد يتعذر تنفيذ‬
‫الحكم للصعوبات التي تتعرض سبيله (‪. )8‬‬
‫كما أن التصالح ال يتعارض مع مبدأ المساواة ‪ ،‬فالواقع العلمي يثبت أنه في كثير من االحيان اليصل أمر الجرائم‬
‫الي القضاء وإنما يتم تسويتها وديا ً بين اطرافها ‪ ،‬وفوق كل ذلك فإن االعتبارات العملية تفضل علي ماعداها‬
‫من مبادئ ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬أنظر الدكتور محمود محمود مصطفى ‪ :‬الجرائــم االقتصادىة فى القانون المقارن ‪ .‬القاهرة ‪ ،‬الجزء األول ‪،‬‬
‫‪ ، 1963‬ص ‪. 205 - 201‬‬
‫(‪ ) 8‬أنظر الدكتور رمسىس بهنام ‪ :‬نظرىة التجرىم فى القانون الجنائى ‪ .‬االسكندرىة ‪ ،‬منشأة المعارف ‪1977 ،‬‬
‫‪ ،‬ص ‪. 43‬‬

‫الحاالت التي يجوز فيها اجراء التصالح ‪:‬‬


‫نظم قرار وزير المالية رقم ‪ 268‬لسنة ‪ 1983‬الحاالت التي يجوز فيها التصالح في جرائم التهريب الجمركي ‪،‬‬
‫وذلك وفقا الحكام المادة ‪ 124‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ، 1963‬واشترط القرار الوزاري توافر‬
‫الشروط اآلتية ‪:‬‬
‫( أوالً ) أال يكون المخالف قد سبق له ارتكاب أية جريمة جمركية في أية رسالة أخري ‪:‬‬
‫ويستهدف هذا الشرط التأكد من أن مرتكب جريمة التهريب الجمركي لم يسبق له ارتكاب جريمة مماثلة ‪ ،‬حتي‬
‫ال يكون نظام الصلح بمثابة تسهيل العادة ارتكاب الجريمة مرة أخري ‪ ،‬ولذلك فقد حرم القرار الوزاري من‬
‫سبق له ارتكاب هذه الجريمة من االستفادة من التصالح مع الجمارك ‪.‬‬
‫وتثير عبارة (ارتكاب جريمة جمركية) التساؤل حول ما اذا كان القرار الوزاري يشترط مجرد سابقة اتهام‬
‫المخالف بجريمة جمركية ‪ ،‬أم صدور حكم قضائي باالدانة ‪.‬‬
‫والرأي لدينا أن مجرد االتهام ال يشكل اثباتا لنية المخالف ‪ ،‬ومن ثم فإن مراد الشارع ينصرف في هذا القرار‬
‫الي من سبق ادانته بحكم قضائي ‪ .‬والشك أن المقصود بعبارة (جريمة جمركية) ينصرف معناه الي جرائم‬
‫التهريب الجمركي المنصوص عليها في (الباب الثامن) من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ، 1963‬وبذلك فال تشمل‬
‫(المخالفات الجمركية) المنصوص عليها في المواد من ‪ ، 120 - 114‬ذلك أن هذه المخالفات تهدف الي صيانة‬
‫أوضاع يراها الشارع ضرورية لتنظيم المجتمع علي نحو معين ‪ ،‬ومن ثم كان حرصه علي حماية هذه األوضاع‬
‫حامال له علي تجريم كل مساس بها ولو لم يقترن‬
‫بإرادة اجرامية (‪ ، )9‬وبذلك تخرج طائفة المخالفات الجمركية من نطاق هذا القرار ‪.‬‬
‫( ثانيا ً ) أال يكون المخالف محترفا ً للتهريب ‪:‬‬
‫وذلك بأن يكون قد أعد وسيلة النقل أو الحقيبة أو أي شيء آخر بطريقة تدل علي االعداد خصيصا ً لذلك ‪.‬‬
‫( ثالثا ً ) أال يكون قد وقع تواطؤ مع أحد العاملين المختصين باألعمال الجمركية أو المتصلة بها ‪.‬‬
‫( رابعا ً ) أال تكون البضائع مهربة من المناطق الحرة المنشأة وفقا ً ألحكام القانون رقم ‪ 43‬لسنة ‪. 1974‬‬
‫( خامسا ً ) أال يكون قد وقع تزوير في المستندات ‪.‬‬
‫( سادسا ً ) أال تكون البضائع المهربة بكميات أو ذات صفة تجارية‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 9‬قالت محكمة النقض أن " االصل فى المخالفات أنها جرائم غىر عمدىة " أى تقوم‬
‫بالخطأ غىر العمدى ‪.‬‬
‫أنظر نقض ‪ 2‬نوفمبر سنة ‪ 1930‬مجموعة القواعد القانونىة ج ‪ 2‬رقم ‪ 107‬ص ‪. 119‬‬

‫الشروط الواجب توافرها إلجراء التصالح ‪:‬‬

‫‪153‬‬
‫أوال ‪ -‬الجهة التي يجوز لها إجراء التصالح ‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 2 / 124‬من قانون الجمارك المستبدلة بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2005‬علي أنه " ولوزير المالية‬
‫أو من يفوضه التصالح في أي من هذه الجرائم في أي مرحلة كانت عليها الدعوى الجنائية"‪.‬‬
‫ومفاد هذا النص أن المشرع قد أناط لوزير المالية أو من يفوضه الحق في اجراء التصالح في جرائم التهريب‬
‫المنصوص عليها في المواد ‪ 124 ، 123 ، 122 ، 121‬من قانون الجمارك ولم يمنح هذه السلطة ألية جهة‬
‫أخري غيره أو من يفوضه‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ -‬ميعاد التصالح ‪:‬‬
‫لم يقيد الشارع حدوث التصالح في وقت معين (‪ ، )10‬ولذلك فإنه ليس هناك ما يمنع من وقوعه في أي مرحلة‬
‫من مراحل الدعوي الجنائية ويمتد ذلك الي ما بعد صدور الحكم النهائي من المحكمة المختصة ‪.‬‬
‫كما يمكن حدوث التصالح أمام محكمة النقض أثناء نظر الطعن بالنقض ‪ ،‬وفي هذه الحالة ينبغي علي محكمة‬
‫النقض أن تحكم بإنقضاء ال دعوي الجنائية بالتصالح ‪ ،‬كما انه ليس هناك ما يمنع من حدوث التصالح بعد إتمام‬
‫تنفيذ العقوبة الجنائية ‪ ،‬ويرجـع ذلك الي مصلحة المتهم في إلغاء كافة اآلثار المترتبة علي الحكم ‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ -‬إجراءات اتمام التصالح ‪:‬‬
‫لم يشترط الشارع اجراءات معينة لحدوث التصالح ‪ ،‬ولذلك فإنه يكفي أن يعرب المتهم أو وكيله عن رغبته في‬
‫إجراء التصالح سواء كان ذلك كتابة أم شفاهة ‪ ،‬وأن يكون ذلك مقرونا ً بالموافقة علي أداء قيمة التعويض‬
‫(الجعل) دون ان يحدد المتهم أو وكيله اية شروط مسبقة إلنعقاد التصالح ‪ .‬وال ينعقد الصلح اال بموافقة وزير‬
‫المالية أو من يفوضه علي قبوله ‪ ،‬ويتم اجراء الصلح بإثبات محتواه‬
‫في وثيقة صادرة من صاحب الحق في إجراءه ‪ ،‬ولم يشترط المشرع إفراغه في محرر رسمي ‪ ،‬وإنما يجب أن‬
‫يفرغ في محرر مكتوب حتي يتسني اعمال آثاره قبل الكافة (‪.)11‬‬
‫رابعا ً ‪ -‬التعويض (الجعل) في حالة التصالح ‪:‬‬
‫حدد المشرع في المادة ‪ 2 / 124‬من قانون الجمارك قيمة التعويض الذي يدفعه المتهم بأنه اما أن يكون مقابل‬
‫أداء مبلغ التعويض كامالً‪ ،‬فإذا كانت البضائع محل الجريمة من األصناف الممنوعة أو المحظور استيرادها يتم‬
‫احتساب التعويض على أساس الضريبة الجمركية أو قيمة البضائع محل الجريمة أيهما أكبر‪.‬‬
‫ومرجع األمر في تحديد قيمة التعويض وفقا ً للمادة سالفة الذكر هو االتفاق الذي يتم بين المتهم وبين وزير‬
‫المالية أو من يفوضه في كل حالة علي حده ‪.‬‬
‫ً‬
‫وبذلك فإن قبول تعويض يقل عن ما حددته المادة ‪ 124‬يقع باطال لمخالفته للنص التشريعي‪.‬‬
‫ويضاعف التع ويض في الحاالت السابقة إذا كان التصالح عن جريمة تهريب مع متهم سبق له ارتكاب جريمة‬
‫تهريب أخرى ‪ ،‬خالل السنوات الخمس السابقة‪ ،‬صدر فيها حكم بات باإلدانة أو انقضت الدعوى الجنائية عنها‬
‫بالتصالح‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 10‬تختلف التشرىعات العقابىة بشأن التوقىت الذى ىسمح فىه بإجراء التصالح ‪،‬‬
‫فبىنما تذهب طائفة من التشرىعات صوب عدم إجازة التصالح بعد احالة الدعوى الى المحكمـــة ( التشرىع‬
‫البل‪ P‬ىكى ) فإن البعض اآلخر (التشرىع المصرى والفرنسى) ىجىز إجراء التصالح اثناء نظر الدعوى وبعد‬
‫الحكم فىها نهائىا ً ‪.‬‬
‫(‪ ) 11‬إن تقدىر ابرام التصالح مع مصلحة الجمارك من المسائل الواقعىة التى تفصل فىها محكمة الموضوع‬
‫بغىر معقب علىها من محكمة النقض متى كانت المقومات التى أسست علىها قولها فىه تؤدى الى النتىجة التى‬
‫خلصت الىها ‪.‬‬
‫أنظر نقض ‪ 10‬دىسمبر سنة ‪ 1973‬مجموعة احكام محكمة النقض س ‪ 24‬ص ‪. 1208‬‬

‫اآلثار المترتبة علي التصالح ‪:‬‬


‫تختلف اآلثار المترتبة علي التصالح علي النحو التالي ‪:‬‬
‫أوالً ‪ -‬حالة التصالح الذي يتم أثناء نظر الدعوي ‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 4 / 124‬من قانون الجمارك علي أن " يتر تب علي التصالح انقضاء الدعوي العمومية " ‪ .‬ومفاد‬
‫هذا النص أن التصالح أثناء نظر الدعوي يترتب عليه الحكم بإنقضاء الدعوي الجنائية ‪ ،‬وبذلك فإنه ال يجوز‬
‫للمحكمة أن تحكم بالبراءة ‪ ،‬ألن هذا القضاء معناه أن أدلة االدانة غير كافية أو أن الواقعة غير معاقب عليها أو‬
‫غي ر متوافرة األركان القانونية ‪ ،‬وقد ال يتحقق أي من االمور الثالثة عند حدوث التصالح (‪ ، )12‬ويمتد اثر‬

‫‪154‬‬
‫التصالح الي العقوبات المقيدة للحرية والعقوبات المالية وبذلك فإنه يؤدي الي محو كافة االثار المترتبة علي‬
‫فعل التهريب (‪.)13‬‬
‫وينصرف التصالح الي الدعوي الجنائية فقط دون الدعوي المدنية التي يبقي الحق في إقامتها موجودا ً إال إذا‬
‫كان التنازل يتناول صراحة الدعويين الجنائية والمدنية معا(‪.)14‬‬
‫ثانيا ً ‪ -‬حالة التصالح الذي يتم بعد صدور حكم بات في الدعوي ‪:‬‬
‫والمقصود بصدور حكم بات في الدعوي أن يكون الحكم قد إستنفذ طرق الطعن العادية وغير العادية كالنقض ‪.‬‬
‫واألثر المترتب علي إبرام التصالح في هذه الحالة هو " وقف تنفيذ العقوبة الجنائية‬
‫وجميع اآلثار المترتبة علي الحكم " ‪.‬‬
‫ومن خصائص وقف التنفيذ في حالة التصالح انه نهائي ال يجوز العدول عنه حتي لو صدر ضد المحكوم عليه‬
‫احكام اخري ارتكبه ا قبل أو بعد اتمام التصالح كما ان وقف التنفيذ في هذه الحالة يقع بقوة القانون مهما كانت‬
‫مدة عقوبة الحبس المحكوم بها ‪ ،‬كما انه ال يشترط توافر أية شروط اخري في المحكوم عليه سواء منها ما‬
‫يتعلق بأخالقه أم بماضيه أم بسنه كما هو الحال بالنسبة الي شروط وقف تنفيذ العقوبة وفقا ً لقانون العقوبات‬
‫(‪.)15‬‬
‫وينصب وقف التنفيذ علي العقوبة الجنائية وكافة اآلثار المترتبة علي الحكم والمقصود بالعقوبة الجنائية في‬
‫هذا المجال (الحبس والغرامة والتعويض) ‪.‬‬
‫ويتم تنفيذ التصالح في كل عقوبة علي الوجه اآلتي ‪:‬‬
‫(أ) بالنسبة لعقوبة الحبس ‪:‬‬
‫يتعين امتناع تنفيذ العقوبة ان كان المحكوم عليه لم يبدأ تنفيذها بعد ‪ ،‬أما إن كان قد بدأ في تنفيذها فيتعين‬
‫اإلفراج عن المحكوم عليه فورا ً ‪.‬‬
‫(ب) بالنسبة لعقوبة الغرامة ‪:‬‬
‫يتعين امتناع تحصيل الغرامة الجنائية إن كان لم يتم تحصيلها بعد ‪ ،‬اما اذا كان المحكوم عيه قد قام بسداد‬
‫الغرامة كلها أو بعضها تعين رد ما تم تحصيله منها اليه ‪.‬‬
‫(ج) بالنسبة للتعويض ( الغرامة التعويضية ) ‪:‬‬
‫يتعين امتناع تحصيل تعويض يزيد عن المتفق عليه نتيجة ابرام التصالح ‪ ،‬فإذا كان المحكوم عليه قد دفع مبلغ‬
‫يزيد عن المقدار المتفق عليه جاز له ان يسترد ما زاد عن جعل التصالح ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )12‬أنظر نقض ‪ 21‬دىسمبر سنة ‪ 1954‬مجموعة احكام محكمة النقض س ‪ 6‬رقم ‪. 110‬‬
‫(‪ )13‬أنظر نقض جنائى فى ‪ 16‬دىسمبر سنة ‪ 1963‬مجموعة احكام محكمة النقض س‪ 13‬رقم ‪ 169‬ص ‪927‬‬
‫‪.‬‬
‫(‪ )14‬وبذلك فإنه ىجوز للمتهم ‪ -‬أو المحكوم علىه ‪ -‬فى جرىمة تهرىب جمركى والذى أبرم تصالح مع مصلحة‬
‫الجمارك ان ىجرى تصالح آخر معها ‪ ،‬حىث ال ىسرى علىه الحظر الوارد فى المادة االولى من قرار وزىر‬
‫المالىة رقم ‪ 268‬لسنة ‪ 1983‬الذى ال ىجبز التصالح وفقا ً ألحكام المادة ‪ 124‬من قانون الجمارك اذا كان‬
‫المخالف قد ارتكب جرىمة جمركىة ‪.‬‬
‫(‪ ) 15‬تقضى قواعد وقف التنفىذ المنصوص علىها فى المواد ‪ 55‬وما بعدها من قانون العقوبات بما ىـأتى ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬انه جوازى للمحكمة عند الحكم فى جناىة او جنحة بالغرامة او بالحبس ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ىجب اال تزىد مدة الحبس عن سنة ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬ىجب ان تتوافر فى المحكوم علىه شروط معىنة منها ان تكون اخالقه او ماضىهأ او سنه او‬
‫الظروف التى ارتكبت فىها الجرىمة ما ىبعث على االعتقاد بأنه لن ىعود الى مخالفـة القانون ‪.‬‬

‫رد البضائع المضبوطة ووسائل النقل واألدوات والمواد التي‬


‫إستعملت في التهريب ‪:‬‬

‫‪155‬‬
‫إن األصل أن يبقي الشيء المضبوط تحت تصرف المحقق ثم المحكمة الي حين الفصل في الدعوي ‪ ،‬كي يتاح‬
‫اإلطالع عليه وفحصه كلما اقتضت المصلحة ذلك ‪ .‬ولكن المشرع أجاز للمحقق كقاعدة عامة أن يأمر برد هذه‬
‫األشياء اذا قدر أن مصلحة التحقيق ال تقتضي اإلحتفاظ بها ( المادة ‪ 101‬من قانون االجراءات الجنائية ) ‪.‬‬
‫وأورد الشارع تحفظا ً علي سلطة المحقق بالرد موضعه أن تكون هذه األشياء " محالً للمصادرة " ‪ ،‬إذ يتعين‬
‫أن تبقي مضبوطة حتي تتخذ المحكمة قرارها في شأن مصادرتها ‪.‬‬

‫المصادرة فى قانون الجمارك‪:‬‬


‫نصت المادة ‪ 3/ 122‬من قانون الجمارك المستبدلة بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2005‬على نوعين من المصادرة‪:‬‬
‫أوالً ‪ -‬المصادرة الوجوبية‪:‬‬
‫وذلك فى حالة إذا كانت البضائع موضوع الجريمة من األصناف الممنوعة أو المحظور استيرادها ‪ .‬فقد أوجب‬
‫المشرع فى هذه الحالة الحكم بمصادرة البضائع موضوع التهريب "‬
‫أوالً ‪ -‬المصادرة الجوازية‪:‬‬
‫نص المشرع على جواز الحكم بمصادرة وسائل النقل واألدوات والمواد التي استعملت في التهريب‪ ،‬وذلك فيما‬
‫عدا السفن والطائرات ما لم تكن أعدت أو أجرت فعالً بمعرفة مالكيها لهذا الغرض‪.‬‬

‫حكم التصالح مع بعض المتهمين أو المحكوم عليهم دون البعض‬


‫اآلخر ‪:‬‬
‫ال يوجد في قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬نصا ً بشأن هذه الحالة ‪ ،‬ولذلك فإنه يجب الرجوع الي القواعد‬
‫العامة لحل هذه المشكلة ‪ ،‬واألصل انه ليس هناك ما يمنع من إستمرار نظر الدعوي بالنسبة لبعض المتهمين‬
‫ممن لم يطلبوا الصلح مع الجمارك أو رفض طلبهم ‪ ،‬ذلك أن الصلح وإن كان طريقا ً إلنقضاء الدعوي الجنائية‬
‫بالنسبة لهم ألسباب شخصية ‪ ،‬إال أنه ال قوة له بالنسبة لمن ساهم معهم فيها ولم يطلبوا التصالح أو ُرفض‬
‫طلبهم في هذا الشأن ‪ ،‬ولكن تحول عقبة دون إتمام الدعوي مؤداها ان حصول مصلحة الجمارك علي مقابل‬
‫التعويض ممن قبل التصالح معهم ال يجيز للقاضي أن يحكم علي باقي المساهمين بهذا التعويض إذ أنه واحد‬
‫وال يتعدد بتعدد الجناة ‪ ،‬ولما كان الحكم بهذا التعويض وجوبيا ً علي القاضي فليس أمامه سوي أن يتجنب الحكم‬
‫في موضوع الدعوي ‪ ،‬وذ لك بأن يحكم فيها بإنقضاء الدعوي لتصالح بعض المتهمين فيها ‪.‬‬

‫متي ينتج التصالح أثره ‪:‬‬


‫إن الصلح عقد رضائي ينعقد بمجرد إقتران إيجاب المتهم أو المحكوم عليه بقبول وزير المالية أو من يفوضه ‪،‬‬
‫ومن ثم فإنه ينتج أثاره في مواجة الكافة بمجرد إنعقاده ‪ ،‬حتي لو لم يدفع المتهم أو المحكوم عليه مقابل‬
‫التعويض ‪.‬‬
‫ولم يشترط قانون الجمارك دفع مقابل التعويض لكي يرتب الصلح أثره ‪ ،‬ولكن من الناحية الواقعية فإن مصلحة‬
‫الجمارك ال تسلم للمتهم أو المحكوم عليه المتصالح معها ما يثبت وقوع التصالح اال بعد إقتضاء مقابل‬
‫التعويض ‪.‬‬

‫تطبيقات من أحكام النقض‪:‬‬


‫* مؤدي نص المادة الرابعة من القانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬أن لمصلحة الجمارك التصالح‬

‫‪156‬‬
‫مع المتهمين في جرائم التهريب في جميع األحوال سواء تم الصلح أثناء نظر الدعوي أمام المحكمة أو بعد‬
‫الفصل فيها بحكم بات ‪ ،‬ويترتب عليه انقضاء الدعوي الجنائية أو وقف تنفيذ العقوبة حسب االحوال ‪ ،‬فالصلح‬
‫يعد ‪ -‬في حدود تطبيق هذا القانون ‪ -‬بمثابة نزول من الهيئة االجتماعية عن حقها في الدعوي الجنائية مقابل‬
‫الجعل الذي قام عليه الصلح ويحدث أثره بقوة القانون مما يقتضي من المحكمة اذا ما تم التصالح في اثناء نظر‬
‫الدعوي ان تحكم بانقضاء الدعوي الجنائية ‪ ،‬أما إذا تراخي الي ما بعد الفصل في الدعوي فانه يترتب عليه‬
‫وجوبا وقف تنفيذ العقوبة الجنائية المقضي بها ‪ ،‬وقد كشف المشرع عن هذا النظر في القانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ 1963‬باصدار قانون الجمارك والذي ألغي القانون ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬سالف الذكر ‪ .‬ولما كان الحكم المطعون‬
‫فيه اذ قضي بتوقيع العقوبة علي المطعون ضده وأمر بايقاف تنفيذها علي الرغم من أن الصلح قد تم قبل‬
‫صدور الحكم ‪ ،‬فانه يكون قد أخطأ في تطبيق القانون بما يتعين معه نقضه وتصحيحه وفقا للقانون بالقضاء‬
‫بإلغاء الحكم المستأنف وانقضاء الدعوي الجنائية بالتصالح ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 16‬ديسمبر سنة ‪ 1963‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 14‬رقم ‪ 169‬ص ‪) 927‬‬
‫* إذا كان الحكم المطعون فيه قد عرض لرغبة المطعون ضده في التصالح وأطرحها في قوله ‪ " :‬إن ما ذكره‬
‫المتهم (المطعون ضده) بمحضر مصلحة الجمارك من أنه يرغب في التصالح ال يعدو هذا االمر أن يكون من‬
‫قبيل ابعاد شبح االتهام عن نفسه " ‪ ،‬فان ما أورده الحكم من ذلك هو ما يصح ويسوغ به اطراح ما تثيره‬
‫الطاعنة (مصلحة الجمارك) من انه يكشف عن اعتراف بالتهمة وإذ كان يكفي في المحاكمات الجنائية ان‬
‫تتشكك محكمة الموضوع في صحة اسناد التهمة الي المتهم لكي تقضي بالبراءة وبرفض الدعوي المدنية ‪ .‬اذ‬
‫مرجع األمر في ذلك الي ما تطمئن اليه في تقدير الدليل ما دام حكمها يشتمل علي ما يفيد انها محصت الدعوي‬
‫واحاطت بظروفها وبأدلة الثبوت التي قام عليها االتهام ووازنت بينها وبين أدلة النفي فرجحت دفاع المتهم أو‬
‫داخلتها الريبة في صحة عناصر االتهام ‪ -‬كما هو واقع الحال في الدعوي المطروحة فان ما تثيره الطاعنة من‬
‫ان المحكمة لم تلتفت الي ان قبول المطعون ضده للتصالح يفيد اعترافا منه بالتهمة المنسوبة اليه ‪ ،‬يكون في‬
‫غير محله ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 9‬ابريل سنة ‪ 1972‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 23‬رقم ‪ 132‬ص ‪) 554‬‬
‫* التصالح في قضايا التهريب الجمركي باعتباره نظاما قانونيا يدخل في نطاق المالءمة التقديرية التي تملكها‬
‫جهة االدارة من حيث ابرامه واعمال اثاره حسبما تراه هي من رد المضبوطات أو وسائل النقل وذلك بغير‬
‫معقب عليها من أي جهة قضائية إذ ليس لالخيرة الحلول محلها فيما هو داخل في صميم اختصاصها وتقديرها‬
‫وال يحق لها بالتبع ية مراجعتها في وزنها لمناسبات قرارها ومالءمات اصداره ‪.‬‬
‫( حكم المحكمة االدارية العليا ‪ -‬جلسة ‪ 3‬مارس سنة ‪1973‬‬
‫طعن رقم ‪ 663‬س ‪ 13‬قضائية )‬
‫* إن تقدير التصالح من المسائل الواقعية التي تفصل فيها محكمة الموضوع بغير معقب متي كانت المقومات‬
‫التي أسست عليها قولها فيه تؤدي الي النتيجة التي خلصت اليها ‪ .‬واذ كان الحكم المطعون فيه قد نفي في‬
‫تدليل سائغ ‪ -‬له سنده من األوراق ‪ -‬إبرام صلح بين الطاعن ومصلحة الجمارك فان منعي الطاعن في هذا‬
‫الصدد ال يكون له محل ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 10‬ديسمبر سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 245‬ص ‪) 1208‬‬
‫* تنص المادة ‪ 124‬من القانون ‪ 66‬لسنة ‪ 1962‬باصدار قانون الجمارك علي أن "ال يجوز رفع الدعوي‬
‫العمومية أو اتخاذ اية اجراءات في جرائم التهريب اال بطلب كتابي من المدير العام للجمارك أو من ينيبه ‪،‬‬
‫وللمدير العام للجمارك ان يجري التصالح اثناء نظر الدعوي أو بعد الحكم فيها حسب الحال مقابل التعويض‬
‫كامالً أو ما اليقل عن نصفه ‪ ..‬ويترتب علي التصالح انقضاء الدعوي العمومية أو وقف تنفيذ العقوبة الجنائية‬
‫وجميع االثار المترتبة علي الحكم حسب الحال " ومؤدي هذا النص ان لمصلحة الجمارك التصالح مع‬
‫المتهمين في هذا النوع من الجرائم في جميع االحوال سواء تم الصلح في اثناء نظر الدعوي امام المحكمة أو‬
‫بعد الفصل فيها بحكم بات ‪ ،‬ويترتب عليه انقضاء الدعوي الجنائية أو وقف تنفيذ العقوبة حسب االحوال ‪،‬‬
‫فالصلح يعد في حدود تطبيق هذا القانون ‪ -‬بمثابة نزول من الهيئة االجتماعية عن حقها في الدعوي الجنائية‬
‫مقابل الجعل الذي قام عليه الصلح ويحدث اثره بقوة القانون مما يقتضي من المحكمة اذا ما تم التصالح في‬
‫اثناء نظرة الدعوي ان تحكم بانقضاء الدعوي الجنائية اما اذا ما تراخي الي ما بعد الفصل في الدعوي فانه‬
‫يترتب عليه وجوبا ً وقف تنفيذ العقوبة الجنائية المقضي بها ‪ -‬لما كان ما تقدم ‪ -‬فإنه يتعين نقض الحكم‬
‫المطعون فيه في خصوص ما قضي به في جريمة الشروع في تهريب البضائع من اداء الرسوم الجمركية‬
‫موضوع التهمة االولي ‪ .‬والحكم بانقضاء الدعوي الجنائية بالتصالح ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 27‬ابريل سنة ‪ 1975‬مجموعة أحكام‬

‫‪157‬‬
‫محكمة النقض س ‪ 26‬رقم ‪ 624‬ص ‪) 358‬‬
‫* لما كان المستفاد من صريح نص المادة ‪ 22‬من القانون ‪ 263‬لسنة ‪ 1956‬انه يجوز للمدير العام لمصلحة‬
‫الجمارك التصالح في جميع األحوال وأنه يترتب علي التصالح انقضاء الدعوي الجنائيه أو وقف تنفيذ العقوبه‬
‫حسب األحوال ‪ .‬وكان الطاعن لم يزعم أن مدير عام مصلحة الجمارك قد قبل التصالح معه ‪ -‬فان مجرد عرض‬
‫الطاعن الصلح دون أن يصادف ذلك قبوال من مدير عام مصلحة الجمارك ال يرتب األثر الذي نصت عليه المادة‬
‫‪ 22‬من انقضاء الدعوي الجنائية‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 8‬فبراير سنة ‪ 1976‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 27‬رقم ‪ 1627‬ص ‪) 178‬‬
‫* حيث أن المادة ‪ 22‬من القانون رقم ‪ 363‬لسنة ‪ 1956‬بتنظيم تحصيل رسوم اإلنتاج أو اإلستهالك علي‬
‫الكحول ‪ -‬المنطبق علي واقعة الدعوي ‪ -‬قد نصت علي أنه " ال يجوز رفع الدعوي الجنائية أو اتخاذ أي اجراء‬
‫في جرائم التهريب المنصوص عليها في هذا القانون اال بناء علي طلب مكتوب من مدير عام عام مصلحة‬
‫الجمارك أو من ينيبه كتابة في ذلك ‪ .‬ويجوز للمدير العام لمصلحة الجمارك التصالح في جميع األحوال وذلك‬
‫بخفض مبلغ التعويض الي ماال يقل عن النصف وله في هذه الحالة أن يرد البضاعة المضبوطة مقابل أداء‬
‫عشر قيمتها علي االقل حسب تقدير الجم رك عالوة علي رسوم االنتاج المستحقة ويترتب علي التصالح انقضاء‬
‫الدعوي الجنائية أو وقف تنفيذ العقوبة الجنائية حسب االحوال" ‪ .‬ولما كان البين من مؤدي هذا النص أن‬
‫لمصلحة الجمارك التصالح مع المتهمين في مثل هذا النوع من الجرائم في جميع االحوال سواء تم الصلح أثناء‬
‫نظر الدعوي أمام المحكمة أو بعد الفصل فيها بحكم بات ‪ ،‬ويترتب عليه إنقضاء الدعوي الجنائية أو وقف تنفثذ‬
‫العقوبة حسب االحوال ‪ ،‬فالصلح يعد ‪ -‬في حدود تطبيق هذا القانون ‪ -‬بمثابة نزول من الهيئة االجتماعية عن‬
‫حقها في الدعوي الجنائية مقابل الجعل الذي قام عليه الصلح ويحدث اثره بقوة القانون مما يقتضي من‬
‫المحكمة إذا تم التصالح اثناء نظر الدعوي ان تحكم بإنقضاء الدعوي الجنائية ‪ ،‬أما إذا تراخي الي ما بعد‬
‫الفصل في الدعوي الجنائية فإنه يترتب عليه وجوبا ً تنفيذ العقوبة الجنائية المقضي بها ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 18‬نوفمبر سنة ‪ 1982‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 33‬رقم ‪ 185‬ص ‪) 896‬‬
‫* مجرد عرض المتهم ‪ -‬المطعون ضده التصالح وسداده نصف التعويض دون أن يصادف ذلك قبول من وزير‬
‫الخزانة أو من ينيبه ال يرتب األثر الذي نص عليه القانون بإنقضاء الدعوي الجنائية ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 17‬نوفمبر سنة ‪ 1983‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 34‬رقم ‪ 194‬ص ‪) 968‬‬
‫* لما كان المتهم أنتج كحوالً مهربا ً من أداء رسوم االنتاج ومغشوشا ً في نفس الوقت وإرتكب بذلك فعالً واحدا ً‬
‫قامت به الجريمتان المسندتان اليه ‪ ،‬وكانت الدعوي الجنائية عن جريمة التهرب من أداء الرسوم قد إنقضت‬
‫بالتصالح عمالً بنص المادة ‪ 22‬من القانون رقم ‪ 336‬لسنة ‪ ، 1956‬إال أنه ال تأثير لذلك علي الدعوي الجنائية‬
‫األخري الناشئة عن جريمة الغش وذلك طالما لم يصدر في موضوع الواقعة حكم نهائي باإلدانة أو البراءة ‪.‬‬
‫ألن مثل هذا الحكم وحده هو الذي من شأنه عمالً بنص المادة ‪ 454‬من قانون االجراءات الجنائية أن ينهي‬
‫الدعوي الجنائية بانسبة للواقعة برمتها بحيث تمتنع العودة الي نظرها بناء علي وصف آخر للفعل المكون لها ‪.‬‬
‫فإنه يتعين القضاء بإنقضاء الدعوي الجنائية بالصلح وذلك بالنسبة للتهمة األولي فقط ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 13‬ديسمبر سنة ‪ 1984‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 35‬رقم ‪ 198‬ص ‪) 798‬‬
‫* لما كان ذلك ‪ ،‬وكان تقدير التصالح من المسائل الواقعية التي تفصل فيها محكمة الموضوع بغير معقب متي‬
‫كانت المقومات الي أسست عليها قولها فيه تؤدي الي النتيجة التي خلصت اليها ‪ ،‬وإذ كان الحكم المطعون فيه‬
‫نفي في تدليل سائغ ‪ -‬له سنده من األوراق ‪ -‬إبرام صلح بين الطاعنين وبين وزارة التجارة في شأن جريمتي‬
‫اإلستيراد التي دانهم بهما ‪ ،‬فإن نعي الطاعنين في هذا الصدد يكون غير سديد ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 28‬مارس سنة ‪ 1985‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 36‬رقم ‪ 78‬ص‪) 460‬‬
‫* حيث أن الوقائع ‪ -‬علي ما يبين من صحيفة الدعوي وسائر األوراق ‪ -‬تتحصل في أن المدعي كان قد ضبط‬
‫محاوالً تهريب مشغوالت ذهبية أجنبية الصنع ‪ ،‬بعد أن أخفاها للتخلص من أداء الضرائب الجمركية المستحقة‬
‫عليها ‪ ،‬وقد قيدت الواقعة جنحة برقم ‪ 58‬لسنة ‪ ، 1994‬وأثناء نظرها أمام محكمة جنح الشئون المالية و‬
‫التجارية بالقاهرة دفع المدعي بعدم دستورية القرار بقانون رقم ‪ 42‬لسنة ‪ 1967‬في شأن التفويض في بعض‬
‫االختصاصات وكذلك الفقرتين الثانية والثالثة من المادة ‪ 124‬مكررا ً من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون‬
‫رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ، 1963‬وصرحت للمدعي برفع دعواه الدستورية ‪ ،‬فقد أقام الدعوي الماثلة ‪ .‬وحيث أن المادة‬
‫‪ 124‬مكررا ً قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬تنص علي ما يأتي ‪ " :‬مع عدم‬
‫اإلخالل بأية عقوبة أشد يقضي بها قانون آخر يعاقب علي تهريب البضائع االجنبية بقصد االتجار أو الشروع‬

‫‪158‬‬
‫فيه أو علي حيازتها ب قصد االتجار مع العلم بأنها مهربة بالحبس مدة ال تقل عن سنتين وال تجاوز خمس‬
‫سنوات وبغرامة ال تقل عن ألف جنيه وال تجاوز خمسين ألف جنيه و استثناء من أحكام المادة ‪ 124‬من هذا‬
‫القانون ال يجوز رفع الدعوي العمومية في الجرائم المنصوص عليها في الفقرة السابقة إال بناء علي طلب من‬
‫وزير المالية أو من ينيبه ‪ .‬ويجوز لوزير المالية أو من ينيبه ‪ -‬الي ما قبل صدور حكم في الدعوي العمومية ‪-‬‬
‫الصلح مقابل أداء مبلغ التعويض كامالً ‪ .‬وال يترتب علي الصلح رد البضائع المضبوطة في الجرائم المشار‬
‫اليها ‪ ،‬وإنما يجوز رد وسائل النقل والمواد التي استخدمت في التهريب "‪ .‬وتنص الفقرة األولي من المادة‬
‫‪124‬من قانون الجمارك المشار اليه ‪ -‬التي ورد حكم المادة ‪ 124‬مكررا ً‬
‫من هذا القانون باعتباره استثناء منها ‪ -‬علي أنه " ال يجوز رفع الدعوي العمومية أو اتخاذ أية اجراءات في‬
‫جرائم التهريب إال بطلب كتابي من المد ير العام للجمارك أو من ينيبه "‪ .‬وحيث أن البين من ربط الفقرة األولي‬
‫من المادة ‪ 124‬من قانون الجمارك ‪ ،‬بالفقرتين الثانية و الثالثة من المادة ‪ 124‬مكررا ً من هذا القانون أن وزير‬
‫المالية أو من ينيبه هو جهة االختصاص بطلب رفع الدعوي الجنائية في جرائم تهريب الضائع األجنبية بقصد‬
‫األتجار أو الشروع فيه أو حيازتها بقصد األتجار مع العلم بأنها مهربة ‪ .‬فإذا كان التهريب غير متعلق بإحدي‬
‫هذه الجرائم فإن االختصاص بطلب رفع الدعوي الجنائية ينعقد عندئذ للمدير العام للجمارك أو من ينيبه ‪.‬‬
‫وحيث أن تقرير لجنة الخطة و الموازنة في شأن نص المادة ‪ 124‬مكررا ً من القانون الجمركي ‪ -‬وعلي ما يبين‬
‫من مضبطة الجلسة السابعة و األربعين لمجلس الشعب المعقودة في ‪ 21‬يناير سنة ‪ - 1980‬مؤداه أن األصل‬
‫في جريمة التهريب الجمركي أن تقع بإدخال البضائع أيا ً كان نوعها الي الجمهورية أو إخراجها منها بطرق‬
‫غير مشروعة وبدون أداء الضرائب الجمركية المستحقة عليها كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول بها‬
‫‪ ،‬وأن قانون الجمارك لم يعتبر جريمة حيازة البضائع األجنبية المهربة من جرائم التهريب الجمركي رغم ما‬
‫لوحظ في السنوات األخيرة من ازدياد هذه الجرائم مما أثر سلبا ً علي االقتصاد القومي بحرمان الدولة من‬
‫الحصول علي الموارد الضريبية التي تتوقعها ليكون التخلص من الضريبة الجمركية علي البضائع األجنبية‬
‫التي تلقي رواجا ً كبيرا ً أداة لتضخم الثروة بدالً من الحد منها مما أضر في النهاية بالصناعة المصرية ‪ .‬وحيث‬
‫أن المدعي ينعي علي قرار وزير المالية رقم ‪ 381‬لسنة ‪ 1982‬صدوره استنادا ً الي القرار بقانون رقم ‪42‬‬
‫لسنة ‪ 1967‬في شأن التفويض في االختصاصات ‪ ،‬و أن المسائل التي نظمها هذا القرار بقانون منفصلة‬
‫بتمامها عن التدابير التي يجوز لرئيس الجمهورية اتخادها لدعم المجهود الحربي وفقا ألحكام القانون رقم ‪15‬‬
‫لسنة ‪ ، 1967‬و مع ذلك صدر القرار بقانون رقم ‪ 42‬لسنة ‪ 1967‬باعتباره واقعا في نطاق هذه التدابير و هو‬
‫ما يعني بطالن هذا القرار بقانون ‪ ،‬و بطالن قرار وزير المالية الصادر استنادا ً اليه ‪ .‬وإذا كان هذا القرار هو‬
‫الذي خول مدير عام الجمرك أن يطلب من النيابة العامة رفع الدعوي الجنائية ‪ -‬بعد أن أنابه وزير المالية عنه‬
‫في ذلك ‪ -‬فإن تحريكها بناء علي هذا الطلب يكون فاقدا ً لسنده متضمنا ً افتئاتا علي األختصاص األصيل المقرر‬
‫للنيابة العامة في هذا الشأن ومخالفا ً للدستور ‪ .‬وحيث أن المدعي ينعي كذلك علي الفقرتين الثانية و الثالثة من‬
‫المادة ‪ 124‬مكررا ً من القانون الجمركي تهادمها مع المادة ‪ 124‬من هذا القانون بما يحيليها لغوا ً وانحرافا‬
‫بالتشريع عن الغاية التي شرع من أجلها فضال عن تنكبها مبدأ سيادة القانون المنصوص عليه في المادة ‪64‬‬
‫من الدستور ‪ .‬وحيث أن المصلحة الشخصية المباشرة ‪ -‬وهي شرط لقبول الدعوي الدستورية ‪ -‬مناطها أن‬
‫يقوم ثمة ارتباط بينها وبين المصلحة القائمة في الدعوي الموضوعية ‪ ،‬و ذلك بأن يكون الحكم الصادر في‬
‫المسائل الدستورية الزما للفصل في النزاع الموضوعي ‪ ،‬وكان من المقرر أن الرقابة علي الدستورية التي‬
‫تباشرها هذه المحكمة ال تعتبر إجراء احتياطيا ً بل مالذا نهائيا ‪ ،‬وعليها بالتالي أال تفصل فيما يثيره الطعن علي‬
‫النصوص القانونية من المسائل الدستورية ‪ ،‬كلما كان بوسعها أن تتجنبها من خالل إسناد المخالفة المدعي بها‬
‫الي أساس آخر يستقيم عقال معها ويصححها ‪ ،‬وكان قرار وزير المالية رقم ‪ 381‬لسنة ‪ - 1982‬حتي وإن صح‬
‫القول ببطالنه لصدوره بناء علي تنظيم باطل ممثال في القرار بقانون رقم ‪ 42‬لسنة ‪ 1967‬في شأن التفويض‬
‫في االختصاصات ‪ -‬إال أن قرار وزير المالية يظل محموال علي نص المادة الثانية من المادة ‪ 124‬مكررا ً من‬
‫القانون الجمركي ‪ -‬التي أحال فعالً اليها ‪ -‬و التي ال يجوز بمقتضاها رفع الدعوي الجنائية في شأن الجرائم‬
‫المنصوص عليها بفقرتها األولي إال بناء علي طلب من وزير المالية أو من ينيبه ‪ .‬متي كان ذلك ‪ ،‬فإن الخوض‬
‫في بطالن القرار بقانون رقم ‪ 42‬لسنة ‪ - 1967‬وهو ما تصوره المدعي سند للقرلر رقم ‪ 381‬لسنة ‪1982‬‬
‫الصادر عن وزير المالية ‪ -‬ال يكون منتجا‪ .‬وحيث أن ما ينعاه المدعي من وقوع تعارض بين الفقرتين الثانية‬
‫والثالثة من المادة ‪ 124‬مكررا ً من القانون الجمركي من ناحية ‪ ،‬و المادة ‪ 124‬من هذا القانون من ناحية‬
‫أخري ‪ -‬وبفرض صحة منعاه ‪-‬‬
‫مردود بما جري عليه قضاء هذه المحكمة من أن الرقابة القضائية التي تباشرها في شأن دستورية النصوص‬
‫القانونية مناطها مخالفتها لقاعدة تضمنها الدستور ‪ ،‬وال شأن لها بالتعارض بين نصين قانونيين جمعهما‬
‫قانون واحد ‪ ،‬أو تفرقا بين قانونين مختلفين ‪ .‬وحيث ما ينعاه المدعي من أن تخويل وزير المالية أو من ينيبة ‪-‬‬
‫وعمال بالفقرة الثانية من المادة ‪ 124‬مكررا ً من القانون الجمركي ‪ -‬طلب رفع الدعوي الجنائية في شأن‬
‫الجرائم المنصوص عليها بفقرتها األولي ‪ -‬ويندرج تحتها جريمة تهريب البضائع األجنبية بقصد االتجار فيها ‪-‬‬

‫‪159‬‬
‫يعتبر افتئاتا ً علي االختصاص األصيل المقرر للنيابة العامة في هذا الصدد ‪ ،‬مردود أوالً ‪ :‬بأن الجرائم الضريبية‬
‫يصدق عليها ‪ -‬بوجه عام ‪ -‬أنها جرائم مالية غايتها التخلص من الضريبة الجمركية بعضها أو كلها ‪ ،‬وال تعلق‬
‫لها بأشخاص مرتكبيها ولئن جاز القول بأن بعض هذه الجرائم يخل بالحماية الالزمة لدعم الصناعة الوطنية‬
‫من خالل تطبيق ال نظم المعمول بها في شأن البضائع الممنوع استيرادها ‪ ،‬إال أن الجرائم الضريبية في مختلف‬
‫صورها يتعين معاملتها وفق ضوابط حذرة يكون تقديرها عائدا ً الي اإلدارة المالية ذاتها ‪ ،‬لتزن علي ضوئها‬
‫خطورة كل منها و مالبساتها ‪ ،‬فال تقام الدعوي الجنائية عنها إال بناء علي طلبها ‪ ،‬بعد تقييمها لكل حالة علي‬
‫حدة وتلك هي األغراض التي توختها الفقرة الثانية من المادة ‪ 124‬مكررا ً المشار اليها ذلك أن دور اإلدارة‬
‫المالية في مجال تطبيقها ‪ -‬وبوصفها مجنيا ً عليها في الجرائم التي تحيل اليها ‪ -‬ال يعدوا أن يكون إعماالً‬
‫لسلطتها التقديرية في نطا قها ‪ ،‬ال تتقيد في ذلك إال بإستهدافها المصلحة العامة سواء عند طلبها رفع الدعوي‬
‫الجنائية في شأن جريمة من بينها أو غضها لبصرها عنها ‪ .‬ومردود ثانيا ً ‪ :‬بأن األصل المقرر بنص المادة ‪70‬‬
‫من الدستور هو أال تقام الدعوي الجنائية إال بأمر من جهة قضائية فيما عدا األحوال التي يحددها القانون وهي‬
‫قاعدة تمثل أصالً ثابتا ً ‪ ،‬ومن ثم كان منطقيا أن تشير اليها أيضا ً المادة األولي من قانون اإلجراءات الجنائية‬
‫الصادر بالقانون رقم ‪ 150‬لسنة ‪ 1950‬بنصها علي أن تختص النيابة العامة دون غيرها برفع الدعوي الجنائية‬
‫ومباشرتها ‪ ،‬وال ترفع من غيرها إال في األحوال المبينة في القانون ‪ .‬وقد رددتها كذلك المادة ‪ 21‬من قانون‬
‫السلطة القضائية الصادر بالقانون رقم ‪ 46‬لسنة ‪ 1972‬فيما نصت عليه من أن للنيابة العامة دون غيرها الحق‬
‫في رفع الدعوي الجنائية و مباشرتها ما لم ينص القانون علي خالف ذلك ‪ ،‬وهو ما يعني أن األصل في رفعها‬
‫أن يكون عائدا ً الي النيابة العامة تتواله دون غيرها علي ضوء وقائع األتهام وأدلتها ال استثناء من ذلك إال في‬
‫جرائم بذواتها يحددها القانون وتقتضي طبيعتها الخاصة أال تتخذ النيابة العامة إجراء فيها إال بناء علي طلب‬
‫من الجهة التي عينها المشرع يصدر عنها وفق ما تراه مالئما وأوثق اتصاالً بالمصلحة التي توخاها المشرع‬
‫من التجريم ‪ .‬ومردود ثالثا ً ‪ :‬بأن تعليق حق النيابة العامة في الدعوي الجنائية بشأن بعض الجرائم علي طلب‬
‫من الجهة التي عينها المشرع ال يعدوا أن يكون قيدا ً استثنائيا ً علي سلطتها في مجال تحريكها ‪ ،‬ومفترضا‬
‫إجرائيا لجواز مباشرتها ‪ ،‬وال يعتبر الطلب بالتالي عنصرا ً في قيام الجريمة أو توافر أركانها بل مجرد عقبة‬
‫تحول دون اتخاذ إجراء فيها ما بقي القيد قائما ً ‪ ،‬و كان ارتفاع هذا القيد مؤداه أن يعود الي النيابة العامة‬
‫اختصاصها كامالً في شأن هذه الجرائم فال تلتزم برفع الدعوي الجنائية عنها ‪ ،‬بل تقرر ‪ -‬وفقا ً لتقديرها ‪-‬‬
‫تحريكها أو إهمالها ‪ ،‬وكانت العقوبة التي يفرضها المشرع علي الجريمة الضريبية غير مقصودة لذاتها بل‬
‫لتحقيق غرض محدد يرتبط بها يتمثل في صون مصلحة الخزانة العامة في إطار من التفاهم بين المحملين‬
‫بالضريبة و الجهة اإلدارية التي تقتضيها فإن التدخل بالجزاء الجنائي لحملهم علي إبقائها ‪ -‬كأحد عناصر‬
‫التعويض المقرر قانونا ً في شأن جريمتهم ‪ -‬ال يكون إال مالذا ً أخيرا ً ونهائيا ً ‪ ،‬بما مؤداه أن الجهة التي حددها‬
‫المشرع هي التي تقرر بنفسها ‪ -‬وعلي ضوء مقاييسها ‪ -‬خطورة االثار المرتبطة بها و مالءمة رفع الدعوي‬
‫الجنائية أو التخلي عنها بعد ارتكابها‪ .‬وحيث أنه متي كان ما تقدم ‪ ،‬وكان نص الفقرة الثانية من المادة ‪124‬‬
‫مكررا ً من وبصفة استثنائية و بما ال يجاوز نطاق التفويض المخول للسلطة التشريعية بمقتضي نص المادة ‪70‬‬
‫من الدستور فإن حكمها ال يكون معطالً مبدأ سيادة القانون بل ينحل قيدا ً نظاميا ً يتوخي ‪ -‬ولمصلحة لها‬
‫اعتبارها ‪ -‬الحد من إطالق يد النيابة العامة في‬

‫مجال تحقيقها الدعوي الجنائية وتحريكها وفقا ً للقانون ‪ ،‬فال يجوز لها أن تتخطاه و إال كان ذلك عدوانا منها‬
‫علي المصلحة المقصودة بالحماية التي يتعلق الطلب بها ‪ .‬وحيث الفقرة الثالثة من المادة ‪ 124‬مكررا ً من‬
‫القانون الجمركي التي دمغها المدعي بأنها تتمخض لغوا ً و إنحرافا ً في استعمال السلطة التشريعية واقتحاما‬
‫لحدود سيادة القانون تخول وزير المالية أو من ينيبه ‪ -‬والي ما قبل صدور حكم في الدعوي العمومية ‪ -‬الصلح‬
‫وفقا ً للشروط التي بينتها ‪ ،‬وكان تقديم المتهم الي المحاكمة و إن دل علي أن صلحا ً لم يبرم بعد فيما بين الجهة‬
‫اإلدارية المعنية و المدعي ‪ ،‬إال أن إمكان عقده الي ما قبل صدور حكم في الدعوي الجنائية يظل قائما لتتهيأ‬
‫للمدعي بذلك مصلحة محتملة ينازع بها في مضمون الشروط التي يتعين قانونا ً أن يشتمل الصلح عليها ‪ ،‬ذلك‬
‫أن فرص الدخول فيه تتحدد علي ضوء يسر هذه الشروط أو عسرها أو بطالنها ‪ ،‬وهم ما يعني أن تتولي هذه‬
‫المحكمة الفصل في دستوريتها‪ .‬وحيث أن للصلح المقرر بنص الفقرة الثالثة المشار اليها مضمونا ً محددا ً و‬
‫أثرا ً قانونيا ً يترتب عليه ‪ ،‬فمن ناحية محتواه ينعقد الصلح مقابل أداء مبلغ التعويض كامالً وينحصر أثره في‬
‫أمرين ‪ :‬أولهما ‪ :‬إنقضاء الدعوي الجنائية في الجرائم المشار اليها بالفقرة األولي من المادة ‪ 124‬مكررا ً من‬
‫القانون الجمركي ‪ ،‬وهي جرائم تهريب البضائع األجنبية بقصد اإلتجار فيها أو الشروع فيه أو حيازتها بقصد‬
‫اإلتجار مع العلم بتهريبها‪ .‬ثانيهما ‪ :‬امتناع رد البضائع المضبوطة في هذه الجرائم ‪ ،‬مع جواز رد وسائل النقل‬
‫والمواد المستخدمة في تهريبها ‪ .‬وحيث أن ما تقدم مؤداه أن لكل صلح ينعقد وفق األحكام المنصوص عليها‬
‫بالفقرة الثالثة من المادة ‪ 124‬مكررا ً من هذا القانون أثرا ً حتميا ً يتمثل في مصادرة البضائع المضبوطة في تلك‬

‫‪160‬‬
‫الجرائم ‪ ،‬أما وسائل ومواد تهريبها فإن مصادرتها ال تقع بقوة القانون بل يعود إجراءؤها الي تقدير الجهة‬
‫اإلدارية المعنية وهو ما يفيد أن مصادرة البضائع التي جري ضبطها علي النحو المتقدم ال يستند الي إرادة‬
‫المتعاقدين اللذين تالقيا علي التصالح فيما بينهما ‪ ،‬بل تتم هذه المصادرة بناء علي نص في القانون ‪ ،‬ويتعين‬
‫بالتالي إنفاذ أثرها ولو خال عقد الصلح من النص عليها ‪ ،‬بل ولو اسقطها هذا العقد لنزول الجهة اإلدارية عنها‬
‫ذلك أن ال مشرع أوجبها بناء علي قاعدة قانونية آمرة ال يجوز االتفاق علي خالفها‪ .‬كذلك فإن نص القانون هو‬
‫الذي خول الجهة اإلدارية المعنية الخيار بين مصادرة وسائل النقل التي استخدمت في تهريب البضائع‬
‫المضبوطة أو ردها الي أصحابها ‪ .‬وسواء تعلق األمر بالمصادرة الوجوبية التي فرضها المشرع في شأن هذه‬
‫البضائع ‪ ،‬أم بالمصادرة التي تجريها الجهة اإلدارية بإرادتها في شأن وسائل نقلها فإن المصادرة في الحالتين‬
‫ال تقع بناء علي حكم قضائي ‪ ،‬وذلك خالفا ً لنص المادة ‪ 36‬من الدستور ‪ ،‬ودون تقيد بالقاعدة العامة التي‬
‫التزمها القانون الجمركي ذاته في شأن التهريب ‪ ،‬وبينتها المادة ‪ 122‬منه التي تنص علي أن يحكم في جميع‬
‫األحوال ‪ -‬وعالوة علي الجزاءين الجنائي والمالي المقررين بها ‪ -‬بمصادرة البضائع موضوع التهريب ‪ ،‬فإذا لم‬
‫تضبط حكم بما يعادل قيمتها ‪ .‬ويجوز الحكم بمصادرة وسائل النقل و األدوات والمواد التي استعملت في‬
‫التهريب ‪ ،‬وذلك فيما عدا السفن والطائرات ما لم تكن أعدت أو أجرت فعال لهذا الغرض ‪ .‬وحيث أن من المقرر‬
‫قانونا ً ‪ -‬وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة ‪ -‬أن حق الملكية ‪ -‬وباعتباره منصرفا ً محالً الي الحقوق العينية‬
‫والشخصية جميعها ‪ ،‬وكذلك الي حقوق الملكية األدبية والفنية والصناعية ‪ -‬نافذ في مواجهة الكافة ليختص‬
‫صاحبها دون غيره باألموال التي يملكها وتهيئة اإلنتفاع المفيد بها لتعود اليها ثمارها وملحقاتها ومنتجاتها ‪،‬‬
‫وأنه صونا ً لحرمتها ال يجوز أن تزول الملكية عن ذويها بإنقطاعهم عن استعمالها ‪ ،‬وليس للمشرع كذلك أن‬
‫يجرده ا من لوازمها ‪ ،‬وال أن يفصل عنها األجزاء التي تكونها ‪ ،‬وال أن ينال من أصلها أو يعدل من طبيعتها ‪،‬‬
‫أو يقيد من مباشرة الحقوق التي تتفرع عنها في غير ضرورة تقتضيها وظيفتها االجتماعية ‪ ،‬وال أن يتذرع‬
‫بتنظيمها الي حد هدم الشيء محلها ‪ ،‬ذلك أن إسقاط الملكية عن أصحابها سواء بطريق مباشر أو غير مباشر‬
‫عدوان عليها يناقض ما هو مقرر قانونا ً من أن الملكية ال تزول عن األموال محلها إال إذا كسبها أغيار وفقا ً‬
‫للقانون ‪ .‬ولئن جاز القول بأن األصل في سلطة المشرع في موضوع تنظيم الحقوق أنها سلطة‬
‫تقديرية يفاضل المشرع من خاللها بين بدائل متعددة مرجحا ً من بينها ما يراه أكفل لتحقيق المصالح المشروعة‬
‫التي قصد الي حمايتها ‪ -‬إال أن الحدود التي يبلغها هذا التنظيم ال يجوز بحال أن تجاوز ‪ -‬بمداها ‪ -‬متطلباتها‬
‫المنطقية ‪ ،‬وإال تعين القول بإنطوائها علي ما يعد " أخذا " للملكية من أصحابها ‪A taking Of‬‬
‫‪ Property‬وال يجوز بالتالي العدوان علي الملكية بما يعتبر إقتحاما ماديا لها ‪ physical invasion‬أيا‬
‫كانت المدة التي يمتد اليها غصبها ‪ ،‬وال اقتالع المزايا التي تنتجها أو ترتبط بمقوماتها ‪ ،‬بل إن إنكار هذه‬
‫المزايا عمن يملكون يعدل ‪ -‬في اآلثار التي يرتبها ‪ -‬االستيالء علي ملكهم فعالً ذلك أن المشرع حين يجرد‬
‫الملكية من ثمارها وملحقاتها ومنتجاتها فإنه يحيلها عدما ‪ ،‬ولو بقيت ألصحابها السيطرة الفعلية علي األموال‬
‫محلها ‪ .‬وال يفترض عندئذ أن المشرع يعيد تنظيم الملكية في إطار وظيفتها االجتماعية ترتيبا ألوضاع‬
‫اقتصادية تتصل بمصالح قومية ‪ ،‬ذلك أن الملكية الخاصة التي ال تقوم علي االستغالل ‪ ،‬وال تناقض طرق‬
‫استخدامها ا لخير العام لجموع للمواطنين يجب حمايتها علي ما تقضي به المادة ‪ 32‬من الدستور ‪ ،‬لتظهر‬
‫الملكية و مصادرتها علي طرفي نقيض باعتبار أن وجودها وانعدامها ال يمكن أن يتالقيا في آن واحد ‪ ،‬وألن‬
‫الملكية ال تنزع عن أصحابها إال لمنفعة عامة ‪ ،‬و مقابل تعويض وفقا ً للقانون ‪ ،‬و هو ما نص عليه الدستور في‬
‫المادة ‪ 34‬التي قرنها بنص المادة ‪ 35‬التي تقضي بأن التأميم ال يجوز إال العتبار متعلق بالصالح العام و‬
‫بقانون ومقابل تعويض بما مؤداه حظر تقييد الملكية فيما يجاوز نطاق وظيفتها االجتماعية ‪ ،‬وأن التعويض‬
‫عن حرمان صاحبها من مزاياها يتعين أن يكون مكفوالً و جابرا ً لألضرار الناشئة عن تعطيل اإلنتفاع بها ‪.‬‬
‫وحيث أن عدم رد البضائع المضبوطة الي أصحابها وفقا ً لنص الفقرة الثالثة من المادة ‪ 124‬مكررا ً من القانون‬
‫الجمركي يعني أن تحل الدول محلهم في ملكيتها ‪ ،‬وأن تؤول هذه البضائع اليها بال مقابل ‪ ،‬وهو ما يفيد‬
‫مصادرتها وجوبا ً بقوة القانون ‪ ،‬وكانت هذه المصادرة التي حتمها المشرع ‪ -‬كأثر للتصالح فيما بين الممولين‬
‫والجهة اإلدارية المعنية ‪ -‬ال تعد تدبيرا ً احترازيا ً متصالً باألشياء التي يكون سحبها من التداول الزما في كل‬
‫األحوال لخطورة إجرامية تكمن فيها ‪ ،‬باعتبار أن استعمالها أو صنعها أو حيازتها أو بيعها أو عرضها للبيع‬
‫يعد جريمة في ذاته فال يرتهن هذا التدبير بالحكم بعقوبة أصلية وال يعتد في اتخاذه بحقوق الغير حسن النية ‪،‬‬
‫وكانت واقعة االتهام التي نسبتها النيابة العامة الي المدعي ال شأن لها بأشياء حظر المشرع تداولها ‪ ،‬بل‬
‫مبناها تهريب بضائع أجنبية بقصد االتجار فيها فإن عدم ردها الي أصحابها بعد ضبطها يعتبر عقابا جنائيا لقيام‬
‫صلة بين مصادرتها و بين الجريمة التي تم ارتكابها ‪ ،‬و هي بعد عقوبة عينية ترد علي أموال بذاتها تتمثل في‬
‫بضائع جري ضبطها اتصاالً بتهريبها ‪ ،‬و كان ينبغي أن يصدر بها حكم قضائي ‪ .‬يؤيد ذلك أن المصادرة ‪-‬‬
‫وعلي ما يبين من المادة ‪ 36‬من الدستور ‪ -‬إما أن تكون مصادرة عامة تتناول العناصر اإليجابية لكامل الذمة‬
‫المالية لشخص معين ‪ ،‬أو حصة شائعة فيها ‪ ،‬وهذه ال يجوز توقيعها علي اإلطالق ‪ ،‬وإما أن تكون محلها‬
‫أشياء معينة بذ واتها ‪ ،‬وهذه هي المصادرة الخاصة التي ال يجوز توقيعها إال بحكم قضائي ‪ ،‬ولو كانت جزاء‬

‫‪161‬‬
‫مدنيا علي مخالفة النظم الجمركية المعمول بها ‪ ،‬ذلك أن هذه المصادرة تتناول حقوقا ً فردية لها قيمة مالية كفل‬
‫الدستور صونها بنص المادة ‪ ، 34‬وال يجوز بالتالي المساس بها إال من خالل حق التقاضي حتي ال تنحسر‬
‫عنها ضماناته الجوهرية التي يتصدرها حق الدفاع ليتم الفصل في هذه الحقوق ‪ -‬سواء بإثباتها أو نفيها ‪ -‬علي‬
‫ضوء نظرة محايدة تحيطها ‪ ،‬ووفق مقاييس وضوابط حددها المشرع سلفا ً ‪ .‬كذلك فإن عموم نص المادة ‪36‬‬
‫من الدستور مؤداه أن تعليق جواز المص ادرة الخاصة علي صدور حكم قضائي بها غير مقيد باألحوال التي‬
‫تكون هذه المصادرة فيها عقابا تقرر بنص جنائي ‪ ،‬بل يكون الحكم القضائي بها الزما في كل صورها ‪ ،‬ومن ثم‬
‫مطلوبا ً عند مصادرة البضائع األجنبية التي قام شخص بتهريبها بقصد االتجار فيها ‪ ،‬وكذلك وسائل ومواد نقلها‬
‫‪ ،‬وذلك أيا ً كانت طبيعة هذه المصادرة أو أغرضها ‪ .‬وحيث أن حكم الفقرة الثالثة من المادة ‪ 124‬مكررا ً من‬
‫القانون الجمركي المطعون عليها ‪ -‬و قد نقض ‪ -‬علي النحو المتقدم ‪ -‬الحق في الملكية ‪ ،‬وأخل بمبدأ سيادة‬
‫القانون ‪،‬‬
‫وأهدر والية السلطة القضائية ‪ -‬فإنه يكون نافيا ً ألحكام المواد ‪ 32‬و ‪ 34‬و ‪ 36‬و ‪ 65‬و ‪ 165‬من الدستور ‪.‬‬
‫فلهذه األسباب ‪ :‬حكمت المحكمة ‪ :‬أوالً ‪ :‬بعدم قبول الدعوي بالنسبة الي الطعن بعدم دستورية القرار بقانون‬
‫رقم ‪ 42‬لسنة ‪ 1967‬في شأن التفويض في بعض االختصاصات ‪ .‬ثانيا ً ‪ :‬برفض الطعن بعدم دستورية الفقرة‬
‫الثانية من المادة ‪ 124‬مكررا ً من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ . 1963‬أوالً ‪ :‬بعدم‬
‫دستورية الفقرة الثالثة من المادة ‪ 124‬مكررا ً من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪1963‬‬
‫و ذلك فيما نصت عليه من أنه " وال يترتب علي الصلح رد البضائع المضبوطة في الجرائم المشار اليها ‪ ،‬و‬
‫إنما يجوز رد وسائل النقل والمواد التي استخدمت في التهريب " ‪.‬‬
‫(حكم المحكمة الدستورية العليا في القضية رقم ‪ 6‬لسنة ‪ 17‬قضائية " دستورية " ‪ -‬الصادر بتاريخ ‪ 4‬مايو‬
‫‪ - 1996‬المنشور في الجريدة الرسمية ‪ -‬العدد رقم ‪- 19‬‬
‫في ‪ 16‬مايو ‪ - 1996‬صفحة ‪ 871‬وما بعدها )‬
‫* حيث أنه يبين من االطالع على األوراق أن النيابة العامة قدمت المطعون ضدهما إلى محكمة الجرائم المالية‬
‫بتهمتي تهريب بضائع دون سداد الرسوم الجمركية واستيرادها دون الحصول على إذن من الجهة المختصة‪،‬‬
‫وطلبت عقابهما عن التهمة األولى بالمواد ‪ 124 ,124 ,122 ,121 ,28 ,13 ,3 ،1/ 5‬مكرر من القانون رقم‬
‫‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك المعدل وعن التهمة الثانية بالمادتين ‪ 15 ,1‬من القانون رقم ‪118‬‬
‫لسنة ‪ 1975‬بشأن االستيراد والتصدير‪ .‬والمحكمة المذكورة قضت حضوريا بحبس المتهمين سنتين مع الشغل‬
‫وقدرت مبلغ خمسمائة جنيه لوقف التنفيذ وغرامة ألف جنيه لكل منهما وإلزامهما بأن يؤديا لمصلحة الجمارك‬
‫مبلغ ‪ .......‬جنيها وذلك قيمة التعويض الجمركي المستحق بواقع مثلي الضرائب والرسوم المقررة شامال بدل‬
‫المصادرة عن الزجاجات المفتوحة مع مصادرة باقي المضبوطات عن التهمتين والمصاريف‪ .‬فستأنف المحكوم‬
‫عليهما‪ ،‬وقضت المحكمة االستئنافية بإلغاء الحكم المستأنف وبانقضاء الدعوى الجنائية بالتصالح‪ ،‬مؤسسة‬
‫قضاءها على تصالح مصلحة الجمارك مع المطعون ضدهما‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه قد صرف‬
‫أثر الصلح بين المطعون ضدهما ومصلحة الجمارك لكال التهمتين ‪ -‬الجمركية و االستيرادية ‪ -‬في حين أنه ال‬
‫ينصب إال على األولى دون الثانية‪ ،‬وخال من بيان ما يفيد أن وزير االقتصاد قد طلب رفع الدعوى عن التهمة‬
‫الثانية أو أنه أفرج عن السلع المستوردة على النحو الذي خوله القانون إياه‪ ،‬فإن الحكم المطعون فيه يكون‬
‫فوق قصوره في التسبيب قد انبنى على خطأ في تطبيق القانون بما يستوجب نقضه‪ ،‬وال يغير من هذا النظر أن‬
‫يكون هناك ارتباط بين كل من الجريمة الجمركية والجريمة االستيرادية‪ ،‬ذلك بأن دعوى قيام االرتباط ‪ -‬أيا ما‬
‫كان وصفه ‪ -‬بين هاتين الجريمتين ال يوجب البتة الحكم بانقض اء الدعوى الجنائية عن أي منهما تبعا النقضائها‬
‫بالنسبة للجريمة األخرى للتصالح‪ ،‬لما هو مقرر من أن مناط االرتباط في حكم المادة ‪ 32‬من قانون العقوبات‬
‫رهن بكون الجرائم المرتبطة قائمة لم يجر على أحدها حكم من األحكام المعفية من المسئولية أو العقاب‪ ،‬ألن‬
‫تماسك الجري مة المرتبطة وانضمامها بقوة االرتباط القانوني إلى الجريمة األخرى ال يفقدها كيانها وال يحول‬
‫دون تصدي المحكمة لها والتدليل على نسبتها للمتهم ثبوتا ونفيا‪.‬‬
‫( نقض جنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ - 34171‬لسنة ‪ 69‬قضائية ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪)2007 /2/ 26‬‬
‫* لما كان الحكم المطعون فيه ‪ -‬المؤيد للحكم االبتدائي ‪ -‬قد خلص في قضائه إلي رفضه دعوي الطاعن بصفته‬
‫برد المبلغ محل النزاع تأسيسا ً علي سبق تقدمه بطلب تصالح إلي مدير عام جمارك بورسعيد برغبته في إنهاء‬
‫النزاع المترتب علي إدخاله بضائع مخالفة إلذن االستيراد بسداد قيمة التعويض المستحق وإعادة تقدير الجزء‬
‫المخالف من البضاعة إلي خارج البالد هو ما صادف قبوالً لدي المطعون ضده –وكان ما خلص إليه الحكم‬
‫سائغا ً وله معينه من أوراق الدعوي فإن النعي عليه بما‬
‫أورده الطاعن بصفته في هذا الخصوص يكون غير مقبول‪ .‬كما أن النعي علي الحكم بعدم إجابة الطاعن إعادة‬
‫ال مأمورية إلي الخبير أو عدم إجابته لطلبه بإلزام الجمارك بتقديم الخطاب المقدم منه بتاريخ ‪ 1999 /20/9‬ال‬
‫يعدو في حقيقته األمر من أن يكون جدالً موضوعيا ً في سلطة محكمة النقض ويغدو الطعن برمته غير مقبول‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 674‬لسنة ‪" 72‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2009 / 4 / 9‬‬

‫‪162‬‬
‫* من المقرر ‪ -‬في قضاء هذه المحكمة ‪ -‬أن األصل أن الوزير هو الذي يمثل وزارته والمصالح واإلدارات‬
‫التابعة لها فيما يرفع منها أو ضدها من دعاوي وطعون إال إذا منح القانون الشخصية االعتبارية ألي جهة‬
‫إدارية منها وأسند صفة النيابة عنها لغير الوزير فتكون لها عندئذ هذه الصفة في الحدود التي يعينها القانون‪.‬‬
‫لما كان ذلك‪ ,‬وكان قانون الجمارك لم يمنح مصلحة الجمارك الشخصية االعتبارية المستقلة‪ ,‬ولم يسلب وزير‬
‫المالية حق تمثيلها أمام القضاء فإن اختصام المطعون ضدهما الثاني والثالث في الطعن بصفتهما الممثالن‬
‫القانونيان لهذه ال مصلحة يكون غير مقبول لرفعه علي غير ذي صفة‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 565‬لسنة ‪" 67‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2010 / 2 / 16‬‬
‫* من المقرر ‪ -‬في قضاء هذه المحكمة ‪ -‬أن األصل أن الوزير هو الذي يمثل وزارته فيما ترفعه الوزارة‬
‫والمصالح واإلدارات التابعة لها أو يرفع عليها من دعاوي وطعون إال إذا منح القانون الشخصية االعتبارية‬
‫لجهة إدارية معينة أو أسند صفة النيابة إلي الوزير فتكون له عندئذ هذه الصفة في الحدود التي يعينها القانون‪,‬‬
‫ولما كان المشرع لم يمنح الشخصية االعتبارية لمصلحة الجمارك فإن وزير المالية يكون وحده دون غيره من‬
‫موظفيها هو الذي يمثلها فيما ترفعه أو يرفع عليها من دعاوي وطعون‪ ,‬ومن ثم فإن الطعن يكون غير مقبول‬
‫لرفعه علي غير ذي صفة بالنسبة للمطعون ضده الثاني بصفته‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 442‬لسنة ‪" 67‬مدني" ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2010 / 4 / 27‬‬

‫الباب الثانى‬
‫قواعد القبض والتفتيش فى‬
‫جريمة التهريب الجمركى‬
‫تقسيم ‪:‬‬
‫سوف نتناول موضوع قواعد القبض والتفتيش في مجال جريمة التهريب الجمركي علي النحو التالي ‪:‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬صفة الضبط القضائي في جريمة التهريب الجمركي ‪.‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬سلطات مأمورو الضبط القضائي في جريمـة التهريب الجمركي ‪.‬‬

‫الفصل األول‬
‫صفة الضبط القضائى فى‬
‫جريمة التهريب الجمركى‬
‫تشكيل الضبطية القضائية ‪:‬‬
‫‪163‬‬
‫يباشر الضبطية القضائية موظفون عموميون خصهم المشرع بالقيام بأعمال اإلستدالل ‪ ،‬ويستمد هؤالء‬
‫الموظفين صفة الضبط القضائي من نصوص القانون التي تخلعها عليهم ‪ .‬ولذلك فإن بيان الشارع لمأموري‬
‫الضبط القضائي قد جاء علي سبيل الحصر ال المثال (‪ ، )1‬ومن ثم فإن إكتساب الموظف صفة مأمور القضائي‬
‫ال تكفي فيه المبادئ العامة في القانون أو نوع اختاصه العام ‪ ،‬وإنما يتعين أن يقرر ذلك نص تشريعي ‪.‬‬
‫ويبدأ عمل أفراد الضبط القضائي بعد وقوع الجريمة ‪ ،‬فمهمتهم هي البحث عن الجرائم والتحقق منها ‪ ،‬ثم‬
‫إجراء التحريات ‪ ،‬وجمع اإلستدالالت المختلفة لمعرفة مرتكبيها بغية التوصل من هذا الطريق الي مباشرة‬
‫الدعوي الجنائية ضد الفاعل ومؤاخذته عما إقترف من جرم وقد نصت المادة ‪ 21‬من قانون االجراءات الجنائية‬
‫علي أن " يقوم مأمور الضبط القضائي بالبحث عن الجرائم ومرتكبيها وجع اإلستدالالت التي تلزم التحقيق‬
‫والدعوي" ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 1‬قضت محكمة النقض بأن صفة مأمور الضبطية القضائية ال يكتسبها رجل البوليس لمجرد كونه كذلك إنما‬
‫تكون هذه الصفة إذا كان من بين المنصوص عليهم فى المادة الرابعة من قانون تحقيق الجنايات األهلى أو‬
‫بمقتضى أمر عال أو قانون آخر يخول لهم هذه الصفة ‪.‬‬
‫أنظر نقض ‪ 19‬يونيو سنة ‪ 1952‬مجموعة أحكام محكمة النقض س ‪ 3‬رقم ‪. 416‬‬

‫تحديد صفة مأمور الضبط القضائى فى مجال التهريب الجمركى ‪:‬‬


‫ينقسم مأموري الضبط القضائي الذين يتمتعون بصفة الضبطية القضائية في مجال جرائم التهريب الجمركي‬
‫الي ثالث طوائف هي ‪:‬‬

‫الطائفة األولي ‪ -‬مأمورو الضبط القضائي ذوو اإلختصاص‬


‫النوعي العام في نطاق إقليمي محدد ‪:‬‬
‫حددت هذه الطائفة المادة ‪ 1 / 23‬من قانون االجراءات الجنائية فنصت علي أن " يكون من‬
‫مأموري الضبط القضائي في دوائر إختصاصهم (‪: )2‬‬
‫(‪ )1‬أعضاء النيابة العامة ومعاونوها ‪.‬‬
‫(‪ ) 2‬ضباط الشرطة وأمناؤها والكونستبالت والمساعدون ‪.‬‬
‫(‪ )3‬رؤساء نقط الشرطة ‪.‬‬
‫(‪ )4‬العمد ومشايخ البالد ومشايخ الخفراء ‪.‬‬
‫(‪ ) 5‬نظار ووكالء محطات السكك الحديدية الحكومية ‪.‬‬
‫ولمديري أمن المحافظات ومفتشي مصلحة التفتيش العام بوزارة الداخلية أن يؤدوا األعمال التي يقوم مأمور‬
‫الضبط القضائي في دوائر اختصاصهم " ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )2‬المادة ‪ 23‬معدلة بالقانون رقم ‪ 25‬لسنة ‪ - 1971‬الجريدة الرسمية ‪ -‬العدد رقم ‪ - 20‬صـــــــــادر فى ‪/ 20‬‬
‫‪. 1971 / 5‬‬

‫الطائفة الثانية ‪ -‬مأمورو الضبط القضائي ذوو االختصاص‬


‫النوعي العام في إقليم الجمهورية كله ‪:‬‬

‫‪164‬‬
‫تنص المادة ‪ / 23‬ب من قانون اإلجراءات الجنائية علي أن " يكون من مأموري الضبط القضائي في جميع‬
‫أنحاء الجمهورية ‪.‬‬
‫(‪ ) 1‬مديرو وضباط إدارة المباحث العامة بوزارة الداخلية وفروعها بمديريات األمن ‪.‬‬
‫(‪ )2‬مديرو االدارات واألقسام ورؤساء المكاتب والمفتشون والضباط وأمناء الشرطة والكونستبالت‬
‫والمساعدون وباحثات الشرطة العاملون بمصلحة األمن العام وفي شعب البحث الجنائي بمديريات األمن ‪.‬‬
‫(‪ )3‬ضباط مصلحة السجون ‪.‬‬
‫(‪ ) 4‬مديرو اإلدارة العامة لشرطة السكة الحديد والنقل والمواصالت وضباط هذه اإلدارة ‪.‬‬
‫(‪ )5‬قائد وضباط أساس هجانة الشرطة ‪.‬‬
‫(‪ )6‬مفتشو وزارة السياحة " ‪.‬‬

‫الطائفة الثالثة ‪ -‬مأمورو الضبط القضائي ذوو االختصاص‬


‫النوعي المحدود ‪:‬‬
‫تنص المادة ‪/ 23‬ج من قانون االجراءات الجنائية علي أنه " ويجوز بقرار من وزير العدل باإلتفاق مع الوزير‬
‫المختص تخويل بعض الموظفين صفة مأموري الضبط القضائي بالنسبة الي الجرائم التي تقع في دوائر‬
‫إختصاصهم وتكون متعلقة بأعمال وظائفهم ‪.‬‬
‫وتعتبر النصوص الواردة في ا لقوانين والمراسيم والقرارات األخري بشأن تخويل بعض الموظفين اختصاص‬
‫مأموري الضبط القضائي بمثابة قرارات صادرة من وزير العدل باإلتفاق مع الوزير المختص " (‪.)3‬‬
‫وترتيبا علي ذلك فقد أسبغت صفة الضبطية القضائية علي موظفي الجمارك في قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ ، 1963‬إذ نصت المـــادة ‪ 25‬منه علي أن " يعتبر موظفو الجمارك الذين يصدر بتحديد وظائفهم قرار من‬
‫وزير الخزانة من مأموري الضبط القضائي وذلك في حدود إختصاصهم " (‪ .)4‬وقد صدر قرار وزير المالية‬
‫رقم ‪ 71‬لسنة ‪ 1963‬بتعداد الوظائف التي يعتبر شاغلوها من مأموري الضبط القضائي ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــ‬
‫= = الخاص مقصور‬ ‫(‪ ) 3‬قضت محكمة النقض بأن " مأمورى الضبط القضائى ذوو االختصاص‬
‫اختصاصهم على جراءئم معينة تحددها لهم طبيعة وظائفهم والحكمة التى من أجلها اسبغ القانون عليهم وعلى‬
‫الهيئات التى ينتمون اليها كيانا ً خاصا ً يميزهم عن غيرهم " ‪.‬‬
‫أنظر نقض ‪ 13‬يونيو سنة ‪ 197‬مجموعـــــــة أحكـــــــام محكمة النقض س ‪28‬‬
‫(‪ ) 4‬أنظر الدكتور محمود محمود مصطفى ‪ :‬سلطة تفتيش االشخاص فى الدائرة الجمركية ‪ .‬مقال بمجلة‬
‫الحقوق ‪ ،‬س ‪ ، 5‬تعليقات على االحكــام ‪ ،‬ص ‪ ، 218‬رقم ‪. 5‬‬
‫‪ - 150‬مرؤسو الضبطية القضائية ‪:‬‬
‫قصرت المادة ‪ 23‬من قانون االجراءات الجنائية صفة الضبطية القضائية علي رجال الشرطة حتي رتبة مساعد‬
‫‪ ،‬ولذلك فإن من أقل منهم رتبة ال يعتبر من مأمووري الضبط القضائي بل من مرؤسيهم ‪.‬‬
‫واألصل أنه ال يجوز لمرؤسي الضبطية القضائية مباشرة اختصاصات مأموري الضبط القضائي سواء تلك‬
‫المتعلقة بجمع اإلستدالالت أم بسلطات التحقيق ‪ ،‬وقد أجازت المادة ‪ 24‬من قانون االجراءات الجنائية لهم‬
‫الحصول علي اإليضاحات وإجراء المعاينات الالزمة لتسهيل تحقيق الوقائع التي تبلغ اليهم ‪ ،‬أو التي يعلمون‬
‫بها بأية كيفية كانت ‪ ،‬وعليهم أن يتخذوا جميع الوسائل التحفظية الالزمة للمحافظة علي أدلة الجريمة ‪.‬‬
‫كما يجوز لمرؤس الضبط القضائي أن يحرر محضرا ً يثبت فيه ما تم بمعرفته ‪ ،‬ذلك انه يساعد مأمور الضبط‬
‫القضائي في إتيان ما يدخل في نطاق وظيفته ‪ ،‬فما دام قد كلف بإجراء التحريات وجمع اإلستدالالت الموصلة‬
‫الي الحقيقة فإنه يكون له الحق في تحرير محضر يثبت فيه ما قام به من إجراءات في هذا الشأن ‪.‬‬

‫اإلختصاص المكاني لمأمور الضبط القضائي ‪:‬‬


‫إختصاص مأموري الضبط القضائي مقصور علي الجهات التي يؤدون فيها وظائفهم ‪ ،‬إذ ال تتوافر لهم صفة‬
‫الضبطية القضائية اال في دوائر إختصاصهم المحلي الذي يتعين إما بمكان وقوع الجريمة أو بالمكان الذي يقيم‬
‫فيه المتهم أو يضبط فيه فإذا جاوز المأمور هذه الحدود وخرج عن دائرة اختصاصه زالت عنه صفته وكانت‬

‫‪165‬‬
‫إجراءاته معيبة باطلة غير أن هذا البطالن نسبي فيجب التمسك به أمام محكمة الموضوع ‪ ،‬فال يجوز إثارته‬
‫ألول مرة أمام محكمة النقض (‪.)5‬‬
‫ويسري شرط االختصاص ايضا ً بالنسبة للمجال النوعي ‪ ،‬فإذا كان مأمور الضبط القضائي ذا إختصاص نوعي‬
‫محد د ‪ ،‬تعين عليه أن يلزم حدود اختصاصه النوعي ‪ ،‬فال يجوز له أن يتخذ إجراء في شأن جريمة ال يختص‬
‫بها ‪ ،‬أما إذا كان مأمور الضبط القضائي ذا إختصاص نوعي عام فإنه يتعين عليه أن يلتزم حدود اختصاصه‬
‫االقليمي ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )5‬أنظر نقض ‪ 5‬فبراير سنة ‪ 1968‬مجموعة أحكــــــام محكمــــــــــة النقض س ‪19‬‬

‫امتداد االختصاص ‪:‬‬


‫إذا كان مأمور الضبط القضائي مختصا ً وفقا ً لمعيار من المعايير السابقة كان االجراء الذي وقع منه صحيحا ً‬
‫حتي ولم تم في دائرة اخري بعيدة عن دائرة اختصاصه المكاني إذ يكفي ان يكون مختصا ً بمباشرة االجراءات‬
‫المتعلقة بالجريمة التي وقعت في دائرة إختصاصه أو كان المتهم يقيم بها أو تم ضبطه بها فيمتد إختصاصه في‬
‫هذه الحالة الي جميع من إشتركوا في الواقعة موضوع الدعوي المذكورة أو إتصلوا بها أينما كانوا ‪ ،‬ويكون له‬
‫الحق عند الضر ورة في مباشرة كل ما يخوله له القانون من إجراءات سواء في حق المتهم أو في حق غيره‬
‫من المتصلين بها (‪.)6‬‬
‫ولذلك فقد قضت محكمة النقض بإمتداد االختصاص حتي في الحالة التي لم تكن فيها االجراءات قد بدأت بعد في‬
‫دائرة االختصاص المكاني لمأمور الضبط القضائي متي دعت الضرورة الي ذلك ‪ .‬وعلي من يدفع ببطالن‬
‫االجراء الذي باشره مأمور الضبط القضائي إلنعدام اختصاصه المكاني أن يقدم الدليل علي ذلك للمحكمة ‪ ،‬ألن‬
‫األصل في االجراءات الصحة ‪ ،‬بل وال تلتزم المحكمة بتحري صفة الضابط الذي اجري التفتيش لمجرد قول‬
‫المتهم ذلك دون تقديم دليــل عليـه (‪.)7‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )6‬أنظر نقض ‪ 25‬نوفمبر سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام محكمة النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 219‬ص ‪. 1053‬‬
‫(‪ )7‬أنظر نقض ‪ 11‬مايو سنة ‪ 1959‬مجموعة أحكام محكمـــــــة النقض س ‪ 10‬رقم ‪13‬‬

‫تبعية مأمور الضبط القضائي للنيابة العامة ‪:‬‬


‫تنص المادة ‪ 1 / 22‬إجراءات جنائية علي أن " يكون مأمورو الضبط القضائي تابعين للنائب العام وخاضعين‬
‫إلشرافه فيما يتعلق بأعمال وظيفتهم " ‪ .‬ويالحظ أن هذه التبعية وظيفية بحتة وليست تبعية إدارية ‪ ،‬فمأمور‬
‫الضبط القضائي يتبع رؤساءه اإلداريين ويخضع لتعليماتهم ‪ ،‬أما ت بعيته للنيابة العامة فهي مقصورة علي‬
‫وظيفة الضبطية القضائية من حيث اإلستدالل والتحقيق ‪ ،‬ولذلك فإنه ليس للنائب العام أن يأمر بمجازاة أحد‬
‫مأموري الضبط القضائي إداريا ً ‪ ،‬وتقتصر سلطة النائب العام علي طلب مؤاخذة مأمور الضبط القضائي إذا وقع‬
‫منه مخالفة لواجباته ‪ ،‬أو تقصير في عمله ‪ ،‬وله أن يطلب من جهة عمله رفع الدعوي التأديبية عليه ‪ .‬وال‬
‫يحول ذلك دون رفع الدعوي الجنائية إذا كان ما أخل به مأمور الضبط يشكل جريمة جنائية ‪.‬‬

‫تطبيقات من أحكام النقض‪:‬‬


‫* جمارك ‪ -‬تفتيش ‪ -‬ضبطية قضائية ‪ -‬تخويل رجال السواحل وحرس الجمارك والمصايد فى حدود الدائرة‬
‫الجمركية صفة مأموري الضبطية القضائية ‪ -‬ق رقم ‪ 114‬سنة ‪. 1953‬‬
‫إن القانون رقم ‪ 114‬لسنة ‪ 1953‬صريح في تخويل رجال خفر السواحل وحرس الجمارك والمصايد من ضباط‬
‫وضباط صف صفة مأموري الضبطية القضائية وحق تفتيش األمتعة واألشخاص في حدود الدائرة الجمركية‬
‫التي يتولون عملهم فيها ‪ ،‬فإذا عثر أومباشي وهو من ضباط الصف أثناء تفتيش من اشتبه فيه علي مواد‬
‫مخدرة ‪ ،‬فإن الضبط والتفتيش يكونان صحيحين في القانون ‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 29‬أبريل سنة ‪ 1958‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 9‬رقم ‪ 122‬ص ‪) 446‬‬
‫* استدالل‪ -‬مأمـورو الضبطية القضائيـــة ذوو االختصاص الخاص ‪.‬‬
‫رجال خفر السواحل وحرس الجمارك من ضباط أو ضباط صف وموظفي الجمارك وعمالها أثناء مباشرتهم‬
‫أعمالهم داخل حدود الدائرة الجمركية ‪ -‬أحكام الالئحة الجمركية الصادرة في ‪ 13‬من مارس سنة ‪1909‬‬
‫والقانون رقم ‪ 114‬لسنة ‪ . 1953‬أحكام الالئحة الجمركية الصادرة في ‪ 13‬من مارس سنة ‪ 1909‬واحكام‬
‫القانون رقم ‪ 114‬لسنة ‪ 1953‬صريحة في تخويل رجال خفر السواحل وحرس الجمارك من ضباط أو ضباط‬
‫صف وموظفي الجمارك وعمالها علي وجه العموم صفة‬
‫مأموري الضبطية القضائية ‪ ،‬وحق تفتيش األمتعة واالشخاص في حدود الدائرة الجمركية التي يباشرون‬
‫أعمالهم فيها بصرف النظر عن رضاء المتهم بهذا التفتيش أو عدم رضائه به ‪.‬‬
‫( نقض جنائي ‪ 20‬أبريل سنة ‪ 1959‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 10‬رقم ‪ 97‬ص ‪) 441‬‬
‫* ما ورد في المادة السادسة ق ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬ال يعارض ما نصت عليه المادة األولي من القانون ‪114‬‬
‫لسنة ‪ - 1953‬وإنما تكملها ‪ -‬علة ذلك ‪.‬‬
‫ما ورد في المادتين السادسة والسابعة من القانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬بأحكام التهريب الجمركي ال يفيد‬
‫إلغاء ما نصت عليه المادة األولي من القانون رقم ‪ 114‬لسنة ‪ 1953‬من إسباغ صفة مأموري الضبط القضائي‬
‫علي ضباط وضباط ا لصف بمصلحة خفر السواحل وحرس الجمارك والمصايد فيما يتعلق بجرائم التهريب‬
‫ومخالفة اللوائح المعمول بها في األقسام والجهات الخاضعة إلختصاص مصلحة خفر السواحل وحرس‬
‫الجمارك والمصائد ‪ ،‬وذلك لعدم وجود أي تعارض بين القوانين في هذا الخصوص ‪ -‬بل أن صياغة المادة‬
‫السادسة من القانون ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬تفيد بجالء أن ذكر الفئتين المنصوص عليهما فيها لم يرد علي سبيل‬
‫الحصر وإنما قصد الشارع أن تثبت هذه الصفة لفئات أخري من الموظفين نصت عليهم قوانين أخري في شأن‬
‫جرائم التهريب ايضا ً ‪ -‬األمر الذي ينتهي معه التفسير الصحيح الي ان المادة السادسة من القانون ‪ 623‬لسنة‬
‫‪ 1955‬تكمل نص المادة االولي من القانون رقم ‪ 114‬لسنة ‪. 1953‬‬
‫( نقض في جنائي في ‪ 10‬يناير سنة ‪ 1961‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 12‬رقم ‪ 10‬ص ‪) 73‬‬
‫* خط الجمارك ودائرة المراقبة الجمركية ‪ -‬ماهية كل منهما ‪ .‬مأمورو الضبط القضائي ‪ -‬من لهم هذه الصفة‬
‫‪ -‬القوانين رقم ‪ 9‬لسنة ‪ 1905‬و ‪ 114‬لسنة ‪ 1953‬و‪ 623‬لسنة ‪. 1955‬‬
‫أسبغ القانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪ 1905‬في شأن منع تهريب البضائع صفة الضبط القضائي علي موظفي الجمارك‬
‫وعمالها أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم ‪ ،‬وبقيت لهم هذه الصفة اعماالً لنص المادة ‪ 23‬من قانون االجراءات‬
‫الجنائية المعدلة بالقانون ‪ 243‬لسنة ‪ ، 1953‬كما أيد القانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬بأحكام التهريب الجمركي‬
‫هذه الصفة بالنسبة الي موظفي الجمارك ولكل موظف يصدر بتعيينه قرار من (وزير المالية) ‪ ،‬وأضفاها‬
‫القانون رقم ‪ 114‬لسنة ‪ 1953‬علي الضباط وضباط الصف بمصلحة خفر السواحل وحرس الجمارك والمصائد‬
‫فيما يتعلق بجرائم التهريب ومخالفة القوانين واللوائح المعمول بها في االقسام والجهات الخاضعة إلختصاص‬
‫مصلحة خفر السواحل وحرس الجمارك والمصائد‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 6‬فبراير سنة ‪ 1963‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 12‬رقم ‪ 28‬ص ‪) 181‬‬
‫* مأمورو الضبط القضائي ‪ -‬سلطتهم ‪ -‬ماهية تفتيش االمتعة واالشخاص داخل دائرة المراقبة الجمركية ‪ -‬ال‬
‫اعتداد بالرضاء بالتفتيش ‪ -‬مناط القيام به ‪ -‬توافر شبهة قيام جريمة تهريب جمركي بالمعني الوارد في القانون‬
‫رقم ‪ 623‬لسنة ‪ - 1955‬دون تقيد بقواعد القبض والتفتيش المنظمة بقانون االجراءات الجنائية ‪ -‬أسباب ذلك‬
‫زوال الصفة المدنية ألفعال التهريب والحاقها بجرائم القانون العام غير مؤثر ‪ -‬علة ذلك ‪ -‬الطبيعة الخاصة‬
‫لجرائم التهريب الجمركي وما‬
‫تقتضيه ‪ -‬إلغاء أحكام التهريب المنصوص عليها في الالئحة الجمركية وكل ما يخالف نصوص القانون ‪623‬‬
‫لسنة ‪ 1955‬ال يشمل األحكام اإلجرائية الخاصة بالكشف عنها ‪ .‬مظنة التهريب الجمركي ‪ -‬ماهيتها وتقديرها ‪.‬‬
‫تفتيش االمتعة واالشخاص الذين يدخلون الي الدائرة الجمركية أو يخرجون منها أو يمرون بها هو ضرب من‬
‫الكشف عن أفعال التهريب استهدف الشارع به صالح الخزانة ويجريه عمال الجمارك في أثناء قيامهم بتأدية‬
‫وظائفهم ‪ -‬لمجرد قيام مظنة التهريب فيمن يوجدون بمنطقة المراقبة دون أن يتطلب الشارع توافر قيود القبض‬
‫والتفتيش المنظمة بقانون االجراءات الجنائية وإشتراط وجود الشخص المراد تفتيشه في إحدي الحاالت‬
‫المبررة له في نطاق الفهم القانوني للمبادئ المقررة في هذا القانون ‪ .‬وقد أفصح الشارع عن مراده بما نص‬
‫عليه في المادة الثانية من الالئحة الجمركية المعدلة اخيرا ً بالقانون رقم ‪ 65‬لسنة ‪ 1959‬والمادتين ‪ 7‬و ‪ 35‬في‬
‫بنودها الرابعة والخامسة والسادسة والثامنة والمادة ‪ 41‬من الالئحة المذكورة المعدلة بالقانون رقم ‪ 89‬لسنة‬

‫‪167‬‬
‫‪ . 1933‬ومؤدي هذه النصوص مجتمعة هو ان حق عمال الجمارك وحراسه في الكشف والتفتيش في حدود‬
‫دائرة المراقبة الجمركية أمر يقره القانون ‪ -‬علي أن هذا الحق في خصوص تفتيش االشخاص ليس مطلقا ً بل‬
‫يجب أن يمارسه المخاطبون به في نطاق ما يصادفهم من حاالت تنم عن شبهة في توافر التهريب الجمركي‬
‫فيها ‪ -‬في الحدود المعرف بها قانونا ً طبقا ً لما نص عليه أخيرا ً القانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬بأحكام التهريب‬
‫الجمركي ‪ -‬وال يقدح في هذا النظر زوال الصفة المدنية ألفعال التهريب في ظل خضوعها ألحكام الالئحة‬
‫الجمركية حين ألحقت بجرائم القانون العام عمالً بالقانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬وما يترتب علي ذلك من‬
‫إخضاع هذه الجرائم لألحكام المقررة في قانون االجراءات الجنائية من حيث التحقيق وما يندرج تحته من‬
‫قبض وتفتيش ذلك بأن أفعال التهريب الجمركي وإن أدخلت في زمرة الجرائم إال أنها ال تزال تحمل في طياتها‬
‫طابعا ً خاصا ً مميزا ً لها عن سائر الجرائم ‪ -‬وهو ما اشار اليه الشارع في المذكرة االيضاحية المصاحبة للقانون‬
‫رقم ‪ 623‬لسنة ‪ ، 1955‬وتمشيا ً مع هذا االتجاه اختط الشارع خطة التوسع في تجريم افعال التهريب الجمركي‬
‫الي ما يسبق نطاق الشروع في الجريمة ‪ ،‬وهذا االتجاه من الشارع من تناول مجرد محاولة التهريب بالعقاب ‪-‬‬
‫وهي مرحلة دون الشروع تقع بين االعمال التحضيرية والبدء في التنفيذ ‪ -‬يدل بذاته علي الطبيعة الخاصة‬
‫لهذه الجرائم ‪ .‬ويؤكد خضوعها لحاالت مغايرة للمفاهيم المتواضع عليها بالنسبة الي باقي الجرائم ‪ .‬ومن‬
‫الواضح أن إلغاء احكام التهريب المنصوص عليها في الالئحة الجمركية وكل ما يخالف نصوص القانون رقم‬
‫‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬ال يشمل األحكام االجرائية الخاصة بالكشف عنها ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 6‬فبراير سنة ‪ 1963‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 12‬رقم ‪ 28‬ص ‪) 181‬‬
‫* اعتبار القانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪ - 1905‬في شأن منع تهريب البضائع ‪ -‬كافة موظفي الجمارك وعمالها من‬
‫رجال الضبطية القضائية اثناء قيامهم بتأدية وظيفتهم ‪ -‬تأكيد الشارع هذه الصفة لهم في المادة ‪ 23‬من قانون‬
‫االجراءات الجنائية المعدلة وفي القانون ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬بأحكام التهريب الجمركي ‪ -‬القانون ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك قضي في المادة ‪ 25‬منه باعتبار موظفي الجمارك الذين يصدر بتحديد وظيفتهم‬
‫قرار من وزير الخزانة من مأموري الضبط القضائي في حدود اختصاصهم ‪ -‬هذا القانون لم يلغ القانون ‪ 9‬لسنة‬
‫‪ 1905‬فظلت أحكامه نافذة وسارية المفعول ‪ -‬بقاء صفة الضبط القضائي التي أسبغها علي موظفي وعمال‬
‫الجمارك أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم الي أن يصدر‬
‫القرار الوزاري المحدد للوظائف التي يتمتع بها شاغلوها ‪ ،‬فإذا صدر ذلك قرار وزير الخزانة استنادا الي‬
‫القانون ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬فينحسر عمن لم ترد وظيفته به صفة مأمور الضبط القضائي بينما تستمر هذه الصفة‬
‫بالنسبة الي كل موظف أدرج عمله في ذلك القرار باعتباره قرارا كاشفا ومحددا للوظائف التي يعتبر العاملون‬
‫فيها من مأموري الضبط القضائي ‪.‬‬
‫يبين من الرجوع الي القانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪ 1905‬في شأن منع تهريب البضائع والذي تضمن علي استقالل‬
‫بعض األحكام االجرائية الواجب اتباعها في سبيل تنظيم اجراءات القبض والتفتيش وغيرها ‪ ،‬انه نص في‬
‫المادة السابعة منه علي اعتبار كافة موظفي الجمارك وعمالها من رجال الضبطية القضائية اثناء قيامهم بتأدية‬
‫وظيفتهم ‪ ،‬ثم جاء الشارع في المادة ‪ 22‬من قانون االجراءات الجنائية المعدلة بالقانون رقم ‪ 243‬لسنة ‪1953‬‬
‫يؤكد هذه الصفة لهم بما نص عليه من اعتبار النصوص الواردة في القوانين والمراسيم االخري في شأن‬
‫تخويل بعض الموظفين اختصاص مأموري الضبط القضائي بمثابة قرارات صادرة من وزير العدل باالتفاق مع‬
‫الوزير المختص ‪ ،‬ثم ردد القانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬باحكام التهريب الجمركي ذلك الحكم حين أضفي صفة‬
‫الضبط القضائي علي موظفي الجمارك وكل موظف يصدر بتعيينه قرار من وزير المالية واالقتصاد وإذ صدر‬
‫القرار الجمهوري بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬باصدار قانون الجمارك فأكد بدوره المبدأ سالف البيان حين‬
‫نص في المادة ‪ 25‬منه علي أنه يعتبر موظفوا الجمارك الذين يصدر بتحديد وظيفتهم قرار من وزير الخزانة‬
‫من مأموري الضبط القضائي وذلك في حدود اختصاصهم ‪ .‬والقانون المشار اليه حين عدد في مادته الثانية‬
‫القوانين التي رأي ابطال العمل بأحكامها لم ينص علي إلغاء القانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪ 1905‬باعتباره قانونا اجرائيا‬
‫بحتا وال يمت بصلة الي تلك القوانين الموضوعية التي أ لغيت ومن بينها الالئحة الجمركية الصادرة في ‪ 2‬من‬
‫ابريل سنة ‪ 1884‬والقوانين المعدلة لها وعلي اساس أنه ال يدخل في نطاق تلك القوانين الموضوعية المعدلة‬
‫لالئحة الجمركية إذ هو قانون يتميز بطابع اجرائي خاص عالج قواعد وأحكام التهرب من الوجهة االجرائية‬
‫علي استقالل ود ون األخذ بقواعد قانون تحقيق الجنايات علي اطالقها بالنظر الي الصفة المدنية التي كانت‬
‫بارزة حين اصداره في افعال وجرائم التهريب ‪ ،‬ومن شأن ما تقدم أن تظل أحكام القانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪1905‬‬
‫حية نافذة وسارية المفعول ‪ ،‬بما مؤداه أن تبقي صفة الضبط القضائي التي أسبغها علي موظفي وعمال‬
‫الجمارك أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم قائمة والحقة بهم جميعا بما يعطيهم الحق في مزاولة واجبات وظائفهم‬
‫في ضوئها ‪ .‬وليس من شأن أحكام المادة ‪ 25‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬أن تخلع عنهم كلهم أو بعضهم‬
‫تلك الصفة قبل أن يصدر القرار الوزاري المحدد للوظائف التي يتمتع بها شاغلوها ‪ ،‬فإذا صدر ذلك القرار‬
‫الوزاري القائم علي اساس تفويض تشريعي ينحسر عمن لم ترد وظيفته به صفة مأمور الضبط بينما تستمر‬

‫‪168‬‬
‫هذه الصفة بالنسبة الي كل موظف أدرج عمله في ذلك القرار باعتباره قرارا كاشفا ومحددا للوظائف التي يعتبر‬
‫العاملون فيها من مأموري الضبط القضائي ومقيدا ً من وقت نفاذه ألحكام القانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪. 1905‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 3‬يونيه سنة ‪ 1966‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 17‬رقم ‪ 101‬ص ‪) 563‬‬
‫* لموظفي الجمارك الذين منحوا صفة الضبط القضائي طبقا ألحكام القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ - 1963‬في أثناء‬
‫قيامهم بتأدية وظائفهم حق تفتيش األماكن واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية ‪ ،‬أو في‬
‫حدود نطاق الرقابة الجمركية إذا ما قامت لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن‬
‫يوجدون‬
‫بداخل تلك المناطق ‪ -‬عدم تطلب الشارع بالنسبة الي االشخاص توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة بقانون‬
‫االجراءات الجنائية ‪ -‬يكفي أن تقوم لدي الموظف المنوط بالمراقبة والتفتيش في تلك المناطق حالة تنم عن‬
‫شبهة في توافر التهريب الجمركي فيها ‪ -‬الشبهة المقصودة ? تقديرها موضوعي ‪.‬‬
‫يؤخذ من إستقراء نصوص المواد من ‪ 26‬الي ‪ 30‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬أن الشارع منح موظفي‬
‫الجمارك الذين أسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم حق تفتيش‬
‫األماكن واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية ‪ ،‬أو في حدود نطاق الرقابة الجمركية إذا‬
‫ما قامت لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل تلك المناطق ‪ ،‬وأن‬
‫الشارع بالنظر الي طبيعة التهريب الجمركي وصلته المباشرة بصالح الخزانة العامة ومواردها وبمدي االحترام‬
‫الواجب للقيود المنظمة لالستيراد والتصدير لم يتطلب بالنسبة الي االشخاص توافر قيود القبض والتفتيش‬
‫المنظمة بقانون االجراءات الجنائية أو اشتراط وجود المراد تفتيشه في احدي الحاالت المبررة له في نطاق‬
‫الفهم القانوني للمبادئ المقررة في القانون المذكور ‪ ،‬بل أنه تكفي أن تقوم لدي الموظف المنوط بالمراقبة‬
‫والتفتيش في تلك المناطق حالة تنم عن شبهة في توافر التهريب الجمركي فيها ‪ -‬في الحدود المعرف بها في‬
‫القانون ‪ -‬حتي يثبت له حق الكشف عنها ‪ .‬والشبهة المقصودة في هذا المقام هي حالة ذهنية تقوم بنفس‬
‫المنوط بهم تنفيذ القوانين الجمركية يصح معها في العقل القول بقيام مظنة التهريب من شخص موجود في‬
‫حدود د ائرة المراقبة الجمركية وتقدير ذلك منوط بالقائم بالتفتيش تحت اشراف محكمة الموضوع ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 3‬يونيه سنة ‪ 1966‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 17‬رقم ‪ 101‬ص ‪) 563‬‬
‫ً‬
‫* مخبر الجمارك من مأموري الضبط القضائي بوصف كونه موظفا في مدلول المادة ‪ 6‬من القانون رقم ‪623‬‬
‫لسنة ‪ . 1955‬يبين من استقراء القوانين الجمركية ‪ -‬في تواليها ‪ -‬أنها لم تغير شيئا ً من االحكام االجرائية التي‬
‫تضمنتها نصوص الالئحة الجمركية وخاصة ما تعلق منها بحقوق رجال الجمارك في الضبط والتفتيش فقد‬
‫نصت المادة ‪ 6 / 34‬من الالئحة ‪ " :‬لموظفي مصلحة الجمارك ولكل موظف يصدر بتعيينه قرار من وزير‬
‫المالية واالقتصاد صفة مأموري الضبط القضائي الثبات الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون " ‪ .‬ونصت‬
‫المادة األولي من القانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪ " : 1905‬لموظفي وعمال الجمارك القبض علي كل من يجدونه متلبسا‬
‫بفعل التهريب " ‪ .‬ونصت المادة السا بعة منه ‪ " :‬يعتبر موظفو وعمال الجمارك من رجال الضبطية القضائية‬
‫أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم " ‪ .‬كما نصت المادة السادسة من القانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬علي أنه "‬
‫لموظفي مصلحة الجمارك ولكل موظف يصدر بتعيينه قرار من وزير المالية واالقتصاد صفة مأموري الضبط‬
‫القضائي الثبات الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون " ‪ .‬ولما كان الحكم المطعون فيه قد اعتبر مخبر‬
‫الجمارك الذي قام بضبط الطاعن من مأموري الضبط القضائي بوصف كونه موظفا ً في مدلول المادة السادسة‬
‫من القانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬فإن النعي علي الحكم في هذا الصدد يكون في غير محله ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 31‬اكتوبر سنة ‪ 1966‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 17‬رقم ‪ 195‬ص ‪) 1037‬‬
‫* لرجال خفر السواحل صفة الضبط القضائي فيما يتعلق بجرائم التهريب واللوائح المعمول بها في الجهات‬
‫الخاضعة إلختصاص مصلحة خفر السواحل ‪ -‬إستمرار هذه الصفة لصيقة بهم في دوائر اختصاصهم فيما يتعلق‬
‫بجرائم التهريب حتي بعد صدور قانون‬

‫الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وقرار وزير الخزانة رقم ‪ 71‬لسنة ‪. 1963‬‬


‫أضفي القانون رقم ‪ 114‬لسنة ‪ 1953‬علي رجال خفر السواحل صفة الضبط القضائي فيما يتعلق بجرائم‬
‫التهريب ومخالفة القوانين واللوائح المعمول بها في الجهات الخاضعة إلختصاص مصلحة خفر السواحل ‪.‬‬
‫وهذه الصفة مازالت قائمة ولصيقة بهم في دوائر اختصاصهم فيما يتعلق بجرائم التهريب حتي بعد صدور‬
‫قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وقرار وزير الخزانة رقم ‪ 71‬لسنة ‪ 1963‬بتحديد موظفي الجمارك الذين‬
‫لهم صفة الضبط القضائي بالتطبيق لنص المادة ‪ 25‬من القانون المشار اليه ألن هذا القانون لم يلغ اختصاص‬
‫مصلحة خفر السواحل في مراقبة جرائم التهريب في الج هات الخاضعة لها ولم يسلب من رجالها صفة الضبط‬

‫‪169‬‬
‫القضائي المخولة لهم قانونا ً وليس من شأن المادة ‪ 25‬منه والقرار الوزاري الصادر إعماالً لها ما يخلع عن‬
‫رجال خفر السواحل تلك الصفة في دوائر عملهم ألن هذا القرار صادر في شأن موظفي مصلحة الجمارك‬
‫فحسب بإعتباره كاشفا ً ومحددا ً للوظائف التي يعتبر العاملون فيها من مأموري الضبط القضائي ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 21‬فبراير سنة ‪ 1967‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 18‬رقم ‪ 48‬ص ‪) 251‬‬
‫* لموظفي الجمارك الذين أسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم حق‬
‫تفتيش االما كن واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق الرقابة الجمركية‬
‫إذا قامت لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل تلك المناطق ‪.‬‬
‫البين من إستقراء نصوص المواد من ‪ 26‬الي ‪ 30‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬أن الشارع منح‬
‫موظفي الجمارك الذين اسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم حق‬
‫تفتيش االماكن واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق الرقابة الجمركية‬
‫اذا قامت لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل تلك المناطق ‪،‬‬
‫بإعتبار انها دوائر معينة ومغلقة حددها القانون سلفا ً إلجراء الكشف والتفتيش والمراجعة فيها ‪ ،‬أما خارج‬
‫نطاق الدائرة الجمركية أو منطقة الرقابة الجمركية فليس لموظفي الجمارك حق ما في تفتيش االشخاص‬
‫واألماكن والبضائع بحثا ً عن مهربات ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 21‬فبراير سنة ‪ 1967‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 18‬رقم ‪ 48‬ص ‪) 251‬‬
‫* لما كان ذلك وكان المشرع اذ نص في المادة ‪ 26‬من القانون ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك علي‬
‫أن "لموظف الجمارك الحق في تفتيش األماكن والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية وفي األماكن‬
‫والمستودعات الخاضعة إلشراف الجمارك ‪ .‬وللجمارك أن تتخذ التدابير التي تراها كفيلة بمنع التهريب داخل‬
‫الدائرة الجمركية" قد أفصح عن أن الغاية من التفتيش الذي تجريه الجمارك وفقا ً ألحكام هذه المادة هو منع‬
‫التهريب داخل الدائرة الجمركية وأنه تفتيش من نوع خاص ال يتقيد بقيود القبض والتفتيش المنظمة بأحكام‬
‫قانون اإلجراءات الجنائية وبما توجبه المادة ‪ 41‬من الدستور من إستصدار أمر قضائي في غير حالة التلبس ‪،‬‬
‫كما يتطلب المشرع توافر صفة الضبط القضائي فيمن يجري التفتيش من موظفي الجمارك ‪ ،‬لما كان ذلك وكان‬
‫المشرع قد قصر حق إجراء التفتيش المنصوص عليه في المادة ‪ 26‬المشار اليها علي موظفي الجمارك وحدهم‬
‫دون أن يرخص بإجرائه لمن يعاونهم من رجال السلطات االخري علي غرار النص في المادة ‪ 29‬من ذات‬
‫القانون علي أن "لموظفي الجمارك ومن يعاونهم من رجال السلطات االخري حق مطاردة البضائع المهربة‬
‫ولهم أن يتابعوا ذلك عند خروجها من نطاق الرقابة الجمركية ولهم أيضا ً حق المعاينة والتفتيش علي القوافل‬
‫المارة في الصحراء عند االشتباه في مخالفتها ألحكام القانون ولهم في هذه الحالة حق ضبط االشخاص‬
‫والبضائع ووسائل النقل وإقتياده م الي أقرب فرع للجمارك" ‪ .‬لما كان ذلك وكانت مواد قانون الجمارك قد خلت‬
‫من نص يخول مأموري الضبط القضائي من غير موظفي الجمارك حق تفتيش االشخاص داخل المنطقة‬
‫الجمركية وكانت المادة ‪ 34‬من قانون االجراءات الجنائية ‪ -‬بعد تعديلها بالقانون رقم ‪ 37‬لسنة ‪ 1973‬المتعلق‬
‫بض مان حريات المواطنين ال تجيز لمأمور الضبط القضائي القبض علي المتهم وتفتيشه بغير أمر قضائي ‪-‬‬
‫إعماالً للمادة ‪ 46‬اجراءات جنائية ‪ -‬إال في أحوال التلبس بالجريمة وبالشروط المنصوص عليها فيها وكان‬
‫الثابت في مدونات الحكم المطعون فيه أن من أجري تفتيش الطاعن ضابط بإدارة البحث الجنائي بمطار القاهرة‬
‫الدولي ‪ ،‬وكان قد أجراه دون إستصدار أمر قضائي ودون قيام حالة من حاالت التلبس فإن ما وقع علي الطاعن‬
‫هو قبض صريح ليس له ما يبرره وال سند له من القانون ‪ ،‬وإذا خالف الحكم المطعون فيه هذا النظر وكان ما‬
‫أورده تبريرا ً إلطراحه دفع الط اعن ببطالن اجراءات القبض والتفتيش ال يتفق مع صحيح القانون وال يؤدي الي‬
‫ما رتبه عليه فإنه يكون معيبا ً بالخطأ في تطبيق القانون خطأ حجبه عن تقدير ادلة الدعوي مما يتعين معه‬
‫نقض الحكم المطعون فيه واالحالة ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 29‬نوفمبر سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 204‬ص‪) 1010‬‬
‫* يؤخذ من إستقراء نصوص المواد من ‪ 26‬الي ‪ 30‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬ان الشارع منح‬
‫موظفي الجمارك الذين اسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم حق‬
‫تفتيش األماكن و األشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق الرقابة‬
‫الجمركية إذا ما قامت لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل تلك‬
‫المناطق‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 18‬فبراير سنة ‪ 1974‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 25‬رقم ‪ 87‬ص ‪) 151‬‬

‫‪170‬‬
‫* المستفاد من إستقراء نصوص المواد من ‪ 26‬الي ‪ 30‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1962‬ان الشارع منح‬
‫موظفي موظفي الجمارك الذين اسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم‬
‫حق تفتيش االماكن واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق الرقابة‬
‫الجمركية اذا ما قامت لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل تلك‬
‫المناطق ولم يتطلب بالنسبة الي االشخاص توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة بقانون االجراءات الجنائية بل‬
‫يكفي أن يقوم لدي الموظف المنوط بالمراقبة والتفتيش في تلك المناطق حالة تنم عن شبهة في توافر التهريب‬
‫الجمركي فيها في الحدود المعروف بها في القانون حتي يثبت له حق الكشف عنها ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 7‬ابريل سنة ‪ 1974‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 25‬رقم ‪ 264‬ص ‪) 378‬‬
‫* يؤخذ من إستقراء نصوص المواد من ‪ 26‬الي ‪ 30‬من القانون رقم ‪66‬لسنة ‪ 1963‬أن الشارع منح موظفي‬
‫الجمارك الذين أسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم حق تفتيش األماكن‬
‫واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق الرقابة الجمركية ‪ ،‬إذا ما قامت‬
‫لديهم دواعي الشك في البضائع أو األمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل تلك المناطق ‪ ،‬ولم يتطلب‬
‫بالنسبة الي األشخاص توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة بقانون االجراءات الجنائية ‪ ،‬بل يكفي أن تقوم‬
‫لدي الموظف المنوط بالمراقبة‬

‫والتفتيش بتلك المناطق حالة تنم عن شبهة توافر التهريب الجمركي في الحدود المعروف بها في القانون‬
‫حتي اثبت له حق الكشف عنها ‪ ،‬والشبهة المقصودة في هذا المقام هي حالة ذهنية تقوم بنفس المنوط بهم‬
‫تنفيذ القوانين الجمركية يصح معها في العقل القول بقيام مظنة التهريب عند شخص موجود في حدود دائرة‬
‫المراقبة الجمركية ‪ ،‬وتقدير ذلك منوط بالقائم بالتفتيش تحت إشراف محكمة الموضوع ‪ .‬وإذ كان ذلك الحكم قد‬
‫اثبت أن التفتيش الذي وقع علي الطاعن أنه تم في نطاق الدائرة الجمركية وبعد أن ظهرت عليه إمارات‬
‫االضطراب فور مطالبته بإبراز جواز سفر ه وأوراقه الجمركية ‪ ،‬مما أثار شبهة رجال الجمرك ودعاهم الي‬
‫االعتقاد بأنه يحاول تهريب بضائع غير مشروعة ‪ ،‬فإنه يكون علي صواب فيما إنتهي اليه من رفض الدفع‬
‫بطالن التفتيش ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 1‬ديسمبر سنة ‪ 1974‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 25‬رقم ‪ 988‬ص ‪) 782‬‬
‫* البين من استقراء نصوص المواد من ‪ 26‬الي ‪ 30‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬أن الشارع منح‬
‫موظفي الجمارك الذين أسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم حق‬
‫تفتيش األماكن واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق الرقابة الجمركية‬
‫إذا كانت لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل تلك المناطق باعتبار‬
‫أنها دوائر معينة ومغلقة حددها القانون سلفا ً إلجراء الكشف والتفتيش والمراجعة فيها ‪ ،‬وأن الشارع بالنظر‬
‫الي طبيعة التهريب الجمركي وصلته المباشرة بصالح الخزانة العامة ومواردها وبمدي االحترام الواجب للقيود‬
‫المنظمة لالستيراد والتصدير لم يتطلب بالنسبة الي األشخاص توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة بقانون‬
‫االجراءات الجنائية أو إشتراط وجود المراد تفتيشه في إحدي الحاالت المبررة له في نطاق الفهم القانوني‬
‫للمبادئ المقررة والقانون المذكور ‪ ،‬بل أنه إكتفي أن تقوم لدي الموظف المنوط بالمراقبة والتفتيش في تلك‬
‫المناطق حالة تنم عن شبهة توافر التهريب الجمركي فيها ‪ -‬حتي يثبت له حق الكشف عنها ‪ .‬والشبهة‬
‫المقصودة في هذا المقام هي حالة ذهنية تقوم بنفس المنوط بهم ت نفيذ القوانين الجمركية يصح معها في العقل‬
‫القول بقيام مظنة التهريب من شخص موجود في حدود دائرة المراقبة الجمركية ‪ ،‬وتقدير ذلك منوط بالقائم‬
‫بالتفتيش تحت اشراف محكمة الموضوع ‪ .‬أو خارج نطاق الدائرة الجمركية أو منطقة الرقابة الجمركية فليس‬
‫لموظفي الجمارك حق ما في تفتيش االشخاص واالماكن والبضائع بحثا عن مهربات ‪ ،‬فإن الحكم المطعون فيه‬
‫إذا إنتهي الي رفض الدفع المشار اليه ‪ -‬بدعوي قيام حق موظفي الجمارك ومن يعاونهم من رجال السلطات‬
‫األخري في مطاردة البضائع المهربة ومتابعتها عند خروجها من نطاق الرقابة الجمركية دون أن يستجلي مدي‬
‫نطاق دائرة الرقابة الجمركية ‪ ،‬وما اذا كان ‪،‬وقوف السيارة وضبط الواقعة قد تم داخلها بما يستقيم معه حق‬
‫إجراء ضبطها بواسطة موظفي الجمرك بغير مراعاه قيود التفتيش المنظمة من مراقبة االجراءات الجنائية ‪،‬‬
‫فإنه يكون قد حال دون تمكين محكمة النقض من مراقبة صحة تطبيق القانون ‪ ،‬بما يعيبه بالقصور في البيان‬
‫ويوجب نقضه ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 8‬ديسمبر سنة ‪ 1974‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 22‬رقم ‪ 116‬ص ‪) 822‬‬

‫‪171‬‬
‫* لما كان ذلك ‪ ،‬وكان القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك قد نص في المواد ‪، 15 ، 13 ، 5‬‬
‫‪ 110 ، 107 ، 84 ، 74 ، 55 ، 54 ، 53 ، 52 ، 51 ، 50 ، 46 ، 43‬علي أن تخضع للضرائب الجمركية‬
‫البضائع التي تدخل أراضي الجمهورية إال ما يستثني بنص خاص ‪ ،‬وتلك التي تخرج منها مما ورد بشأنه نص‬
‫خاص وال يجوز االفراج عن هذه البضائع قبل إتمام االجراءات الجمركية وأداء الضرائب ‪ ،‬وأنه تعتبر ممنوعة‬
‫كل بضاعة ال يسمح بإستيرادها أو تصديرها ‪ ،‬أما البضائع التي يسمح بها بقيود معينة فال يسمح بإدخالها أو‬
‫بإخراجها إال إذا توافرت فيها‬
‫ا لشروط المطلوبة ‪ ،‬ويجب تقديم بيان تفصيلي "شهادة إجراءات" عن أية بضاعة ‪ -‬ولو كانت معفاة من‬
‫الضرائب الجمركية ‪ -‬قبل البدء في إتمام االجراءات ‪ ،‬وال يجوز تعديل هذا البيان بعد تقديمه إال بعذر مقبول‬
‫وترخيص من مدير الجمرك المحلي وقبل تحديد الطرود المعدة للمعاينة ‪ ،‬ويتولي الجمرك بعد تسجيل هذا‬
‫البيان معاينة البضاعة والتحقق من نوعها وقيمتها ومنشأها ‪ ،‬وله إعادة المعاينة مادامت البضاعة تحت‬
‫رقابته وله أن يحلل بعض المواد للتحقق من نوعها أو مواصفاتها أو مطابقتها لالنظمة الصحية والزراعية‬
‫وغيرها ‪ ،‬وأن يتلف المواد التي ثبت الت حليل ضررها وأنه ال تقبل البضائع في المستودع العام أو الخاص ما لم‬
‫يقدم عنها بيان وتتم معاينتها ‪ ،‬كما نص علي وجوب معاينة االمتعة الشخصية للموظفين االجانب العاملين في‬
‫البعثات الدبلوماسية أو القنصلية ‪ ،‬ولالشخاص القادمين الي الجمهورية بقصد االقامة فيها للمرة االولي ‪،‬‬
‫وللمسافرين ‪ ،‬علي الرغم من النص علي إعفاء تلك االمتعة من الضرائب الجمركية إذا توافرت شروط معينة ‪،‬‬
‫وكان مفاد هذه النصوص مجتمعة أن ما تجريه سلطات الجمارك من معاينة البضائع وأمتعة المسافرين إنما هو‬
‫نوع من التقصي أو البحث الغراض إقتصادية ومالية ‪ ،‬أو تتعل ق بالصحة والوقاية العامة ‪ ،‬تغيا منه الشارع‬
‫تحصيل ما قد يستحق علي تلك البضائع واالمتعة من رسوم للخزانة العامة أو منع دخول وخروج ما هو‬
‫محظور إستيراده أو تصديره ‪ ،‬أو ما يكون غير مستوف الشروط واالوضاع واالنظمة المقررة في القوانين ‪ .‬أو‬
‫ما يكون ضارا ً ‪ ،‬وهي تجريه دون توقف علي رضاء ذوي الشأن أو توافر مظاهر االشتباه فيهم بوصفه تفتيشا ً‬
‫إداريا ً ‪ ،‬ال تتقيد فيه بما توجبه المادة ‪ 41‬من الدستور بالنسبة للتفتيش بمعناه الصحيح من ضرورة إستصدار‬
‫أمر قضائي يؤكد ذلك أن قانون الجمارك سالف الذكر خول في المادة ‪ 26‬منه جميع موظفي الجمارك الحق في‬
‫إجراء هذا التفتيش ولم يقصره علي من يعتبرون من مأموري الضبط القضائي منهم وهم أولئك الذين يصدر‬
‫بتحديد وظيفتهم قرار وزير الخزانة وفق نص المادة ‪ 25‬من ذلك القانون وهو شرط الزم فيمن يجري التفتيش‬
‫القضائي ‪ .‬ذلك أن القانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪ 1905‬في شأن منع التهريب والذي تضمن علي استقالل بعض االحكام‬
‫االجرائية الواجب اتباعها في سبيل اجراءات القبض والتفتيش وغيرها ‪ .‬قد نص في المادة السابعة منه علي‬
‫إعتبار جميع موظفي الجمارك وعمالها من رجال الضبطية القضائية أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم ثم ردد‬
‫القانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬بأحكام التهريب الجمركي ذلك الحكم حين اضفي في المادة السادسة منه صفة‬
‫الضبط القضائي علي موظفي الجمارك وعلي كل موظف يصدر بتعيينه قرار من وزير المالية واالقتصاد وإذ‬
‫صدر ‪ -‬من بعد ‪ -‬القرار الجمهوري بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك ‪ ،‬ناصا ً في المادة ‪25‬‬
‫منه علي أن "يعتبر موظفو الجمارك الذين يصدر بتحديد وظيفتهم قرار وزير الخزانة من مأموري الضبط‬
‫القضائي وذلك في حدود اختصاصهم" وفي المادة ‪ 26‬منه التالية لها علي أن "لموظفي الجمارك الحق في‬
‫تفتيش االماكن واالشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية ‪ "..‬ثم صدر في ‪ 7‬من ديسمبر سنة‬
‫‪ 1963‬قرار وزير الخزانة والتخطيط رقم ‪ 71‬لسنة ‪ 1963‬وعمل به من تاريخ نشره في الثالث والعشرين من‬
‫الشهر ذاته محددا ً الوظائف التي يتمتع شاغلوها بصفة الضبط القضائي ‪ ،‬فإنه من تاريخ صدور هذا القرار‬
‫الوزاري القائم علي أساس تفويض تشريعي ‪ ،‬تكون صفة مأمور الضبط القضائي قد إنحسرت عمن لم ترد‬
‫وظيفته به ‪ .‬ومع ذلك يظل قائما ً حقه في إجراء التفتيش طبقا ً لنص المادة ‪ 26‬سالفة البيان التي أطلقت لجميع‬
‫موظفي الجمارك ذلك الحق ولم يكونوا من مأموري الضبط القضائي ‪ .‬لما كان ما تقدم ‪ ،‬فإن ما يثيره الطاعن‬
‫من عدم دستورية نص المادة ‪ 26‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ . 1963‬بدعوي مخالفته نص المادة ‪ 41‬من‬
‫الدستور ال يكون جديا ً وال محل لما يثيره بشأن بطالن التفتيش لعدم توافر صفة مأمور الضبط القضائي فيمن‬
‫أجروه مادام أن المادة ‪ 26‬من قانون الجمارك ‪ -‬كما سلف البيان ‪ -‬لم تتطلب هذه الصفة في موظف الجمارك‬
‫الذي يجري التفتيش فضالً عن أن الطاعن ال يماري في أن التفتيش تم بإشراف مأمور الجمرك ‪ -‬أحد أعضاء‬
‫اللجنة ‪ -‬وهو من مأموري الضبط القضائي الذين وردت وظيفتهم في قرار وزير الخزانة رقم ‪ 71‬لسنة ‪1963‬‬
‫بادي‬
‫الذكر ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 1‬يونيه سنة ‪ 1983‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 34‬رقم ‪ 144‬ص ‪) 714‬‬
‫* لما كان ذلك وكانت الواقعة كما صار اثباتها بالحكم قد تم ضبطها بمعرفة رجال حرس الحدود وكان ال ينال‬
‫من سالمة اجراءات الضبط أن تتم علي أيديهم ألن صفة الضبط القضائي التي أضفاها عليهم القانون رقم ‪114‬‬
‫لسنة ‪ 1953‬فيما يتعلق بجرائم التهريب ومخالفة القوانين واللوائح المعمول بها في الجهات الخاضعة‬

‫‪172‬‬
‫إلختصاص حرس الحدود وهذه الصفة مازالت قائمة ولصيقة بهم في دوائر إختصاصهم فيما يتعلق بجرائم‬
‫التهريب حتي بعد صدور قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وقرار وزير الخزانة رقم ‪ 71‬لسنة ‪ 1963‬بتحديد‬
‫موظفي الجمارك ‪ -‬الذين لهم صفة الضبط القضائي بالتطبيق لنص المادة ‪ 25‬من القانون المشار اليه ألن هذا‬
‫التطبيق لم يلغ اختصاص رجال حرس الحدود في مراقبة جرائم التهريب في الجهات الخاضعة لها ولم يسلب‬
‫من رجالها صفة الضبط القضائي المخولة لهم قانونا ً وليس من شأن المادة ‪ 25‬منه والقرار الوزاري الصادر‬
‫اعماالً لها ما يخلع عن رجال حرس الحدود تلك الصفة في دوائر عملهم ألن هذا القرار صادر في شأن موظفي‬
‫مصلحة الجمارك فحسب بإعتباره كاشفا ً ومحددا ً للوظائف التي يعتبر العاملون فيها ‪ -‬في هذه المصلحة االخيرة‬
‫‪ -‬من مأموري ا لضبط القضائي ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬فإن الحكم المطعون فيه إذ إنتهي الي بطالن القبض والتفتيش‬
‫الذي أُجري بمعرفة رجال حرس الحدود يكون قد أخطأ في تطبيق القانون ‪ .‬لما كان ما تقدم ‪ ،‬وكان الخطأ الذي‬
‫إنطوي عليه الحكم قد حجبه عن تقدير أدلة الدعوي ‪ ،‬فإنه يتعين نقضه واإلحالة في خصوص الدعوي المدنية‬
‫مع إلزام المطعون ضده مصاريفها ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 3‬مارس سنة ‪ 1985‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 36‬رقم ‪ 55‬ص ‪) 323‬‬
‫* حيث أن النيابة العامة تنعي علي الحكم المطعون فيه انه اذ قضي ببراءة المطعون ضدهما من تهمة احراز‬
‫المواد المخدرة المسندة اليهما فقد أخطأ في تطبيق القانون وفي اإلسناد ‪ ،‬ذلك بأنه أقام قضاءه علي وجوب‬
‫تقيد رجال الجمارك فيما يقومون به من إجراءات القبض والتفتيش داخل نطاق الدائرة الجمركية بالقيود‬
‫والضوابط المنصوص عليها في قانون االجراءات الجنائية مع أن الصحيح وفق احكام قانون الجمارك رقم ‪66‬‬
‫لسنة ‪ 1963‬أن موظفي الجمارك الذين أسبغت عليهم صفة مأموري الضبط القضائي غير مقيدين فيما يجرونه‬
‫من ضبط وتفتيش داخل الدائرة الجمركية بتلك القيود بل يكفي أن تتوافر لديهم مظنة التهريب فيمن يوجد في‬
‫هذه المنطقة ليحق لهم ضبطه وتفتيشه ‪ ،‬كذلك فقد أقام الحكم قضاءه علي أن القبض علي المطعون ضدهما قد‬
‫تم قبل تخليهما عن المخدر مع مخالفة ذلك لما حصله من أقوال الشهود وكل ذلك يعيب الحكم ويوجب نقضه ‪.‬‬
‫وحيث أن الحكم المطعون فيه حصل واقعة الدعوي وأقام قضاءه ببراءة المطعون ضدهما من التهمة المسندة‬
‫اليهما في قوله "وحيث انه لما كان الثابت من إستقراء اوراق الدعوي وتحقيقاتها وما قرره الشاهدان ‪ ..‬انهما‬
‫اذ كانا في الكمين المعد من قبل للقبض علي من توافرت التحريات عن قيامهم بتهريب بضائع ‪ ،‬شاهدا‬
‫المتهمين ومعهما شخص ثالث ‪ -‬قادمين في مواجهة الكمين فبادراهما والشاهد الثالث بمحاولة القبض عليهما‬
‫وعند ذلك القي المتهمان بحملهما ‪ ،‬وكان الضابط ومرافقاه من غير موظفي الجمارك الذين منحتهم القوانين‬
‫الجمركية حق التفتيش في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم داخل الدائرة الجمركية او في حدود نطاق الرقابة‬
‫الجمركية اذا ما قامت لديهم دواعي الشك او مظنة التهريب فيمن يتواجدون بداخل تلك المناطق ومن ثم فإنه ‪-‬‬
‫بوصفه من مأموري الضبط القضائي ‪ -‬يبقي مطالب باإللتزام بضرورة توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة‬
‫بقانون االجراءات الجنائية ‪ ،‬وعلي نحو ما تجيزه المادة ‪ 34‬منه لمأموري الضبطية القضائية في أحوال‬
‫التلبس بالجنايات او الجنح المعاقب عليها بالحبس لمدة‬
‫تزيد علي ثالثة أشهر من القبض علي المتهم الحاضر الذي توجد دالئل كافية علي إتهامه وهو يبيح له وفقا ً‬
‫للمادة ‪ 46‬من ذلك القانون ‪ ،‬تفتيش المتهم وإذ كان المتهمان لم يشاهدا في حالة التلبس بإرتكابهما جريمة ما‬
‫ولم تكن ثمة مظاهر خارجية تنبئ بذاتها عن إرتكابهما جريمة معينة مما يجيز القانون القبض عليهما ‪ ،‬ذلك ان‬
‫مجرد وجودهما أو سيرهما في مكان الضبط ال ينم وحده عن إرتكابهما جريمة وليس من شأنه ان يوحي الي‬
‫رجل الضبط بقيام امارات او دالئل علي إرتكابهما حتي ال يسوغ له القبض عليهما بغير إذن من السلطة‬
‫المختصة قانونا ً ‪ ،‬وال يقدح في هذا ما تذرع به الضابط بشأن قالته عن تحريات لم يثبت جديتها أو مدي صحتها‬
‫‪ ،‬عن توقع تهريب بضائع من هذا المكان ما كان حريا ً به أن يبسط ما أشاعته تحرياته علي سلطة التحقيق‬
‫المختصة إلستصدار اذنها بضبط جريمة التهريب ومرتكبيها أما وهو لم يفعل فيضحي قبضه علي المتهمين في‬
‫هذه الحالة ‪ -‬بغير مسوغ من القانون ‪ ،‬ويكون القاؤهما ما كان يحمالنه وتخليهما عنه وليد هذا االجراء غير‬
‫المشروع اذ اضطرا اليه عند محاولة القبض عليهما ‪ -‬في غير حاالته ‪ -‬ال عن إرادة وطواعية وإختيار من‬
‫جانبهما ومن ثم فإن ضبط المخدر علي أثر ذلك االجراء الباطل تنتفي معه حالة التلبس بالجريمة لوقوعه علي‬
‫غير مقتضي القانون ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان ال يضير العدالة افالت مجرم من عقاب بقدر ما يضيرها االفتئات‬
‫علي حريات الناس والقبض عليهم بغير وجه حق ‪ ،‬وكان الدستور قد كفل هذه الحريات بإعتبارها اقدس‬
‫الحقوق الطبيعية لإلنسان بما نص عليه في المادة ‪ 41‬منه من أن الحرية الشخصية حق طبيعي وهي مصونه‬
‫ال تمس وفيما عدا حالة التلبس ال يجوز القبض علي أحد أو تفتيشه أو حبسه أو تقييد حريته بأي قيد أو منعه‬
‫من التنقل اال بأمر تستلزمه ضرورة التحقيق وصيانة امن المجتمع ‪ ،‬ويصدر هذا االمر من القاضي المختص او‬
‫النيابة العامة وفقا ً ألحكام القانون ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان من المقرر ان ما تجريه سلطات الجمارك من معاينة‬
‫البضائع وأمتعة المسافرين هو نوع من التفتيش االداري الذي يخرج عن نطاق التفتيش بمعناه الصحيح الذي‬
‫عناه الشارع في المادة ‪ 41‬سالفة البيان ‪ ،‬وكان قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬قد قصر‬

‫‪173‬‬
‫حق إجراء هذا النوع الخاص من التفتيش علي موظفي الجمارك ‪ ،‬فإن مفاد ذلك أن يبقي سائر مأموري الضبط‬
‫القضائي فيما يجرونه من قبض وتفتيش داخل الدائرة الجمركية خاضعين لألحكام العامة المقررة في هذا الشأن‬
‫في الدستور وقانون االجراءات الجنائية ‪ .‬لما كان ذلك وكانت المادة ‪ 34‬من قانون االجراءات الجنائية المعدلة‬
‫بالقانون رقم ‪ 37‬لسنة ‪ - 1972‬ال تجيز لمأمور الضبط القضائي القبض علي المتهم وتفتيشه بغير أمر قضائي‬
‫‪ -‬اعماالً للمادة ‪ 46‬من القانون ذاته ‪ -‬اال في أحوال التلبس وبالشروط المنصوص عليها فيها ‪ ،‬وكان من‬
‫المقرر ان حالة التلبس تستوجب ان يتحقق مأمور الضبط القضائي من قيام الجريمة بمشاهدتها بنفسه اثر من‬
‫آثارها ينبئ بنفسه عن وقوعها او بإدراكها بحاسة من حواسه ‪ ،‬وإذ كان الحكم المطعون فيه فيما خلص اليه‬
‫من بطالن القبض علي المطعون ضدهما وتفتيشهما ‪ -‬قد التزم هذا النظر فإنه يكون قد طبق القانون علي‬
‫وجهه الصحيح وأصاب محجة الصواب بما يضحي معه منعي الطاعنة غير سديد لما كان ذلك وكان ما تثيره‬
‫النيابة العامة بشأن خطأ الحكم إذ أورد ان تخلي المطعون ضدهما عن المخدر كان الحقا ً للقبض عليهما مخالفا ً‬
‫ما حصله من أقوال الشهود من أن هذا التخلي كان سابقا ً علي هذا القبض مردودا ً من ناحية بأن ما حصله‬
‫الحكم عن واقعة التخلي واضح الداللة علي أنها تمت عند محاولة القبض عليهما أي قبل تمامه علي خالف ما‬
‫تدعيه بوجه النعي كما انه مرد ود من ناحية أخري بأنه بفرض صحة ما تذهب اليه فإن تخلي المطعون ضدهما‬
‫عما يحمالنه عند مشاهدتهما مأمور الضبط القضائي يهم باللحاق بهما ال ينبئ بذاته عن توافر جريمة متلبس‬
‫بها تجيز لمأمور الضبط القضائي القبض علي المتهم وتفتيشه ‪ .‬لما كان ما تقدم ‪ ،‬فإن الطعن برمته يكون علي‬
‫غير أساس متعينا ً رفضه ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 3‬أبريل سنة ‪ 1985‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 36‬رقم ‪ 88‬ص ‪) 524‬‬
‫* لما كان يؤخذ من استقراء نصوص المواد من ‪ 26‬إلي ‪ 30‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنه ‪ 1963‬أن الشارع منح‬
‫موظفي الجمارك الذين أسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم حق‬
‫تفتيش األماكن واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق الرقابة الجمركية‬
‫إذا ما قامت لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل تلك المناطق ولم‬
‫يتطلب بالنسبة إلي األشخاص توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة بقانون االجراءات الجنائية بل أنه يكفي أن‬
‫تقوم لدي الموظف المسئول بالمراقبة والتفتيش في تلك المناطق حالة تنم عن شبهة في توافر التهريب‬
‫الجمركي فيها في الحدود المعرفة بها في القانون حتي يثبت له حق الكشف عنها ‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬وكانت الشبهة‬
‫المقصودة في هذا المقام هي حالة ذهنية تقوم بنفس المنوط بهم تنفيذ الجمركية يصح معها في العقل القول‬
‫بقيام مظنة التهريب من شخص موجود في حدود دائرة المراقبة الجمركية وتقدير ذلك منوط بالقائم بالتفتيش‬
‫تحت اشراف محكمة الموضوع ‪ ،‬ولما كان الح كم قد أثبت أن التفتيش تحت اشراف محكمة الموضوع ولما كان‬
‫الحكم قد أثبت أن التفتيش الذي وقع علي سيارة الطاعن إنما تم في نطاق الدائرة الجمركية وبعد ظهور أمارات‬
‫أثارت الشبهة لدي مأمور الجمرك مما دعاه إلي االعتقاد بأن الطاعن يحاول تهريب بضاعة بطريقة غير‬
‫مشروعة فقام بتفتيش السيارة ومعه باقي أعضاء اللجنة من ضابط مباحث الميناء علي النحو الوارد في‬
‫مدونات الحكم فإنه يكون علي صواب فيما انتهي إليه من رفض الدفع ببطالن القبض والتفتيش ويكون النعي‬
‫عليه في هذا الخصوص غير مقبول ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 21‬مايو سنة ‪ 1992‬طعن رقم ‪ 21687‬سنة ‪ 60‬قضائية )‬
‫* البين من استقراء نصوص المواد من ‪ 26‬إلي ‪ 30‬من القانون ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك أن‬
‫المشرع منح موظفي الجمارك أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم حق تفتيش األماكن واألشخاص والبضائع ووسائل‬
‫النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق الرقابة الجمركية إذا ما قامت لديهم دواعي الشك في البضائع‬
‫واألمتعة ومظنة التهريب فيمن يوجد بداخل تلك المناطق‪ ،‬وأن المشرع بالنظر إلي طبيعة التهريب الجمركي‬
‫وصلته المباشرة بمصالح الخزانة العامة ومواردها ومدي االحترام الواجب للقيود المنظمة لالستيراد‬
‫والتصدير‪ ،‬أنه و أن كان لم يتطلب بالنسبة إلي األشخاص توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة بقانون‬
‫اإلجراءات الجنائية أو اشتراط وجود المراد تفتيشه في إحدي الحاالت المبررة له في نطاق الفهم القانوني‬
‫للمبادئ المقررة في القانون المذكور إال أن الواضح من نصوصه أنه يتطلب أن يقوم لدي موظف الجمارك‬
‫المنوط به المراقبة والتفتيش في تلك المناطق هو نفسه مظنة التهريب ‪ -‬ال تلقي نبأها عن الغير ‪ -‬فيمن‬
‫يوجدون داخلها وهي حالة تنم عن شبهة في توافر التهريب الجمركي قبل المشتبه فيه في الحدود المعترف بها‬
‫في القانون حتي يثبت له حق الكشف عنها وضبطها‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 29557‬لسنة ‪ - 70‬تاريخ الجلسة ‪) 2008 / 7 / 3‬‬
‫* لما كان ذلك وكان الثابت من مدونات الحكم المطعون فيه أن المقدم‪ .....‬رئيس مباحث األقصر ورئيس قسم‬
‫البحث الجنائي بميناء سفاجا و الضابط بمباحث سفاجا والتي أكدتها تحرياتهما السرية أن المتهمين يقترفان‬
‫تهريب كميات كبيرة من النقد المصري واألجنبي المزيف بقصد ترويجها داخل البالد وهذه الجريمة ليست من‬
‫الجرائم المنصوص عليها بالمواد ‪ 122 ،121 ،15‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 63‬باإلضافة إلى أنهما‬

‫‪174‬‬
‫ليسا من موظفي الجمارك المقصودين بهذا القانون وأنهما قد ألقيا القبض على المتهمين داخل الدائرة‬
‫الجمركية بالمخالفة لنص المادة ‪ 34‬من قانون اإلجراءات الجنائية المعدلة إعماال لنص المادة ‪ 416‬من القانون‬
‫ذاته ومن ثم فإن هذا القبض باطل وما لحقه من تفتيش وضبط وال يقدح في ذلك استعانتهما ورئاستهما‬
‫بمأموري جمارك لتفتيش المتهمين إذ أن هذا ال تفتيش باإلضافة إلى كونه متفرعا عن قبض باطل لم يكن يوجد‬
‫لوال القبض الذي وقع باطال فإن مأموري الجمرك قد استعمال حقهما االستثنائي المخول لهما بقانون الجمارك‬
‫‪ 66‬لسنة ‪63‬‬
‫لضبط جريمة تخرج عن نطاق الرقابة الجمركية التي نظمها هذا القانون وتخضع ألحكام القانون العام ‪ -‬األمر‬
‫الذي يبطل هذه اإلجراءات وال يعتد بشهادة من أجراها وال بما أثبته في محضره من أقوال مقول بحصولها‬
‫أمامه ‪ -‬ولما كان ما تقدم وكانت األوراق قد خلت من دليل يصح على إدانة المتهمين بمقتضاه غير هذا الدليل‬
‫الباطل ومن ثم يتعين عمال بالمادة ‪ 1/304‬من قانون اإلج راءات الجنائية القضاء ببراءة المتهمين"‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 29557‬لسنة ‪ - 70‬تاريخ الجلسة ‪) 2008 / 7 / 3‬‬

‫الفصل الثانى‬
‫سلطات مأمورو الضبط القضائى‬
‫فى جريمة التهريب الجمركى‬
‫تقسيم ‪:‬‬
‫سوف نتناول موضوع سلطات مأموري الضبط القضائي في جريمة التهريب الجمركي علي النحو التالي ‪:‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬سلطات مأمورو الضبط القضائي من غير موظفي الجمارك في مجال جريمة التهريب الجمركـي‬
‫‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬سلطات موظفي الجمارك كمأموري ضبط قضائي في مجال التهريب الجـمركي ‪.‬‬

‫المبحث األول‬
‫سلطات مأمورو الضبط القضائى‬
‫من غير موظفى الجمارك فى مجال‬
‫جريمة التهريب الجمركى‬
‫تقسيم ‪:‬‬
‫سوف نتناول موضوع سلطات مأموري الضبط القضائي من غير موظفي الجمارك في مجال جريمة التهريب‬
‫الجمركي علي النحو التالي ‪:‬‬
‫المطلـب األول ‪ :‬الحاالت التي تجيز القبض في جريمة التهريب الجمركي ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬حدود سلطة مأموري الضبط القضائي من غير موظفي الجمارك في تفتـيش االشخـاص في‬
‫الدائرة الجمركية ‪.‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫‪175‬‬
‫يمكن حصر الحاالت التي يجوز فيها لمأمور الضبط القضائي القبض علي المتهم أو األمر بضبطه وإحضاره في‬
‫ثالث حاالت ‪:‬‬
‫األولي ‪ :‬القبض علي المتهم في حالة التلبس ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬األمر بالقبض علي المتهم الغائب الذي توجد دالئل كافية علي إتهامه بإرتكاب جريمة ضُبطت في حالة‬
‫تلبس ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬طلب القبض علي المتهم الذي توجد دالئل كافية علي اتهامه في جرائم معينة في غير حالة التلبس ‪.‬‬

‫(أوالً) القبض علي المتهم في حالة التلبس ‪:‬‬


‫ويتم ذلك اإلجراء وفقا ً لنص المادة ‪ 34‬إجراءات جنائية إذا كانت الجريمة المتلبس بها جناية أو جنحة عقوبتها‬
‫تزيد عن ثالثة أشهر ‪ ،‬وكانت توجد دالئل كافية علي اتهامه ‪.‬‬
‫ويمكن إجمال الشروط التي تطلبها الشارع لتخويل مأمور الضبط القضائي سلطة القبض علي المتهم في هذه‬
‫الحالة فيما يلي ‪:‬‬
‫(أ) أن تكون الجريمة موضوع التلبس جناية أو جنحة معاقبا ً عليها بالحبس لمدة تزيد علي ثالثة أشهر ‪.‬‬
‫(ب) أن توجد دالئل كافية علي اتهامه ‪.‬‬

‫(ثانيا ً) االمر بالضبط واإلحضار ‪:‬‬


‫تنص المادة ‪ 35‬اجراءات جنائية في فقرتها األولي علي أنه " اذا لم يكن المتهم حاضرا ً في األحوال المبينة في‬
‫المادة السابقة جاز لمأمور الضبط القضائي أن يصدر أمرا ً بضبطه وإحضاره ويذكر ذلك في المحضر "‪.‬‬
‫والشروط التي تطلبها الشارع لتخويل مأمور الضبط القضائي سلطة األمر بالضبط واإلحضار هي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬أن تكون الجريمة موضوع التلبس جناية أو جنحة معاقبا ً عليها بالحبس لمدة تزيد عن ثالثة أشهر ‪.‬‬
‫(‪ )2‬أن توجد دالئل كافية علي اتهامه ‪.‬‬
‫(‪ )3‬أال يكون المتهم حاضرا ً ‪.‬‬
‫وينفذ أمر الضبط واإلحضار بواسطة أحد المحضرين أو بواسطة رجال السلطة العامة ‪ ،‬وال يلزم أن يكون‬
‫تكليف مأمور الضبط القضائي أحد رجال السلطة العامة بضبط المتهم وإحضاره مكتوبا ً بل يكفي التكليف‬
‫الشفهي طالما قد أثبت بالمحضر (‪.)1‬‬
‫ولم يحدد المشرع في المادة ‪ 35‬اجراءات جنائية المدة الالزمة لتنفيذ االمر خاللها ‪ ،‬ولذلك فقد وجب تطبيق‬
‫القواعد الخاصة باألمر بالضبط واإلحضار الصادر من النيابة العامة ‪ ،‬وهي أنه ال يجوز تنفيذه بعد مضي ستة‬
‫أشهر من تاريخ صدوره دون تنفيذه ‪ ،‬ويسقط االذن بمضي هذه المدة ‪ ،‬ويتعين إصدار أمر جديد (مادة ‪139‬‬
‫إجراءات جنائية)(‪.)2‬‬
‫ــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬أنظر نقض ‪ 24‬نوفمبر سنة ‪ 1969‬مجموعة احكـام محكمة النقض س‪ 20‬رقم ‪ 270‬ص ‪. 1330‬‬
‫(‪ )2‬إذ ال يعقل ان يكون االمر الذى يصدره مأمور الضبط القضائى أطول أجالً من األمر الذى يصدر من سلطة‬
‫التحقيق ‪.‬‬
‫أنظر الدكتور رؤوف عبيد ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 325‬‬

‫(ثالثا ً ) طلب القبض علي المتهم ‪:‬‬


‫ويتم ذلك االجراء وفقا ً للمادة ‪ 35‬من قانون االجراءات الجنائية ‪ ،‬وتفترض سلطة مأمور الضبط القضائي في‬
‫طلب صدور األمر بالقبض علي المتهم أنه ليس بصدد حالة يجوز له فيها أن يقبض عليه بنفسه وإال ما احتاج‬
‫الي طلب األمر بالضبط ‪.‬‬
‫ويشترط لصحة صدور األمر بالقبض في غير أحوال التلبس بناء علي طلب مأمور الضبط القضائي ‪:‬‬

‫‪176‬‬
‫(‪ )1‬أن يصدر األمر من النيابة المختصة قانونا ً ‪.‬‬
‫(‪ ) 2‬أن تكون الجريمة المسندة الي المتهم إما جناية ‪ ،‬أو جنحة سرقة أو نصب أو تعد شديد أو مقاومة لرجال‬
‫السلطة العامة بالقوة والعنف ‪.‬‬
‫(‪ )3‬أن توجد دالئل كافية علي االتهام ‪.‬‬
‫وتقدير توافر الدالئل الكافية موكول لمأمور الضبط القضائي وتراقبه في هذا التقدير النيابة العامة ومحكمة‬
‫الموضوع (‪.)3‬‬
‫ــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )3‬أنظر نقض ‪ 14‬ابريل سنة ‪ 1955‬مجموعــة أحكــام محكمــة النقض س ‪ 6‬رقم ‪ 239‬ص ‪. 735‬‬

‫جواز اتخاز اإلجراءات التحفظية قبل صدور أمر القبض ‪:‬‬


‫أجازت المادة ‪ 35‬إجراءات جنائية لمأموري الضبط القضائي اتخاذ االجراءات التحفظية المناسبة لحين صدور‬
‫االمر بالقبض من النيابة العامة ‪ .‬وال تخرج اإلجراءات التحفظية عن إطار سلطات االستدالل التي أجاز المشرع‬
‫استخ دامها لرجال الضبط القضائي بهدف منع المتهم من الهرب‬
‫والمحافظة علي أدلة الجريمة ‪ ،‬وهي وإن تضمنت قيدا ً علي حرية المتهم ‪ ،‬اال انها ال يجب أن تصل لدرجة‬
‫القبض ‪ ،‬وتنفذ هذه اإلجراءات اما بواسطة احد رجال السلطة العامة أو أحد المحضرين ‪.‬‬

‫الدالئل الكافية ‪Indieces Suffisants‬‬


‫ويقصد بها العالمات المستفادة من ظاهر الحال دون ضرورة التعمق في تمحيصها وتقليب وجوه الرأي فيها ‪،‬‬
‫وهي ال ترقي الي مرتبة األدلة (‪ . ) 4‬وتبرز أهمية الدالئل الكافية في انها تخول لمأمور الضبط القضائي سلطة‬
‫القبض علي المتهم وفقا ً لما سبق سرده ‪ .‬ويرجع تقدير هذه الدالئل لمأمور الضبط القضائي عند استعماله الحق‬
‫‪ ،‬ويجب أن تؤدي عقالً في إعتقاده الي صحة االتهام (‪ ، ) 5‬فال يجوز القبض بناء علي البالغ وحده أو لمجرد‬
‫االشتباه (‪.)6‬‬
‫وإذا انتهت محكمة الموضوع الي أن الدالئل غير كافية للقبض علي المتهم تعين عليها أن تلتفت عن الدليل‬
‫المستمد من كل إجراء الحق للقبض وما يسفر عنه كالتفتيش ‪ ،‬فإنه متي حصل اثر قبض باطل يكون باطالً وال‬
‫يؤخذ بنتيجته كدليل في االدانة (‪.)7‬‬
‫ــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )4‬أنظر‬
‫‪. Roger ( MERLE ) & VITU ( André ) : Op . Cit . , No . 977 , P . 202 et s‬‬
‫(‪ )5‬أنظر نقض ‪12‬ديسمبر سنة ‪ 1937‬مجموعة القواعد القانونية جـ ‪ 4‬رقم ‪. 111‬‬
‫(‪ )6‬أنظر نقض ‪ 20‬ابريل ‪ 1942‬مجموعة القواعد القانونية جـ ‪ 5‬رقم ‪. 385‬‬
‫(‪ )7‬أنظر نقض ‪ 3‬يونية ‪ 1941‬مجموعة القواعد القانونية جـ ‪ 5‬رقم ‪. 272‬‬

‫المطلب الثانى‬
‫حدود سلطة مأمورى الضبط القضائى‬
‫من غير موظفى الجمـارك فى تفتـيش‬
‫االشخـاص فى الدائرة الجمركيـة‬

‫‪177‬‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫تقتضي حرمة الحياة الخاصة لإلنسان أن يكون له الحق في إضفاء السرية علي مظاهر هذه الحياة وأثارها ‪،‬‬
‫واألصل أنه ال يجوز أن يترتب علي سلطة الدولة في العقاب المساس بهذا الحق من السرية من أجل جمع أدلة‬
‫الجريمة أو نسبتها الي المتهم ‪ ،‬غير أن المشرع آثر التوفيق بين سلطة الدولة في العقاب وحق المتهم في‬
‫السرية ‪ ،‬فأجاز المساس بها عن طريق التفتيش ‪.‬‬
‫ولذلك فإنه قد أخضع هذا االجراء لضمانات معينة تتمثل إما في شخص القائم به أو في شروطه الشكلية أو‬
‫الموضوعية التي يتعين توافرها في هذا اإلجراء (‪.)8‬‬
‫ـــــــــــــ‬
‫(‪ ) 8‬أنظر الدكتور مأمون محمد سالمة ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 244‬‬

‫تعريف التفتيش ‪:‬‬


‫هو إجراء من إجراءات التحقيق التي تهدف الي ضبط أدلة الجريمة موضوع التحقيق وكل ما يفيد في كشف‬
‫الحقيقة ‪ ،‬ولذلك فإن التفتيش يعتبر عمل من أعمال السلطة القضائية الحق للتحقيق أو معاصر ‪ ،‬ال سابق له‬
‫(‪.)9‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )9‬أنظر الدكتور محمود محمود مصطفى ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬بند ‪ 206‬ص ‪. 271‬‬

‫محل التفتيش ‪:‬‬


‫قد يكون محل التفتيش ذات الشخص أو مسكنه أو أي مكان آخر وقد أضفي المشرع حمايته علي هذا المحل‬
‫بإعتباره مكنونا ً لسر الفرد ‪ ،‬ولذلك فإن المشرع لم يستهدف رعاية الشخص كجسم معين ‪ ،‬وال المسكن كبناء‬
‫خاص ‪ ،‬وإنما السر الذي يحمله فقط ‪.‬‬

‫مباشرة التفتيش اإلداري أو الوقائي في الدائــرة الجمركيـة ‪:‬‬


‫إن التفتيش اإلداري أو الوقائي ال مخالفة فيه للقانون إذ هو من الواجبات التي تمليها علي مأمور الضبط‬
‫القضائي الظروف التي يؤدي فيها هذا الواجب بناء علي التعليمات الصادرة اليه في هذا الشأن ‪ ،‬فهو بهذه‬
‫المثابة ال يعد تفتيشا ً بالمعني الذي قصد الشارع اعتباره عمالً من أعمال التحقيق يهدف الي الحصول دليل من‬
‫األدلة وال تملكه اال سلطة التحقيق أو بإذن سابق منها ‪ ،‬وإنما هو إجراء إداري تحفظي ال ينبغي أن يختلط مع‬
‫التفتيش القضائي ‪ ،‬وال يلزم إلجرائه ادلة كافية أو اذن سابق من‬

‫‪178‬‬
‫المبحث الثانى‬
‫سلطات موظفى الجمارك كمأمورى ضبط قضائى فى مجال‬
‫التهريب الجمركى‬
‫تقسيم ‪:‬‬
‫سوف نتناول موضوع سلطات موظفى الجمارك مأمورى ضبط قضائى فى جريمة التهريب الجمركى على النحو‬
‫التالى ‪:‬‬
‫المطلـب األول ‪ :‬الحدود المكانية لسلطات موظفى الجمارك ‪.‬‬
‫المطلـب الثانى ‪ :‬الحدود اإلجرائية لسلطات موظفى الجمارك‬

‫المطلب األول‬
‫الحدود المكانية‬
‫لسلطات موظفى الجمارك‬

‫النطـاق المكـاني لموظفي الجمـارك كمأمـوري ضبط قضائي ‪:‬‬


‫تنحصر سلطة موظف الجمارك كمأمور ضبط قضائي وفقا ً لقانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬في نطاق‬
‫منطقة الرقابة الجمركية ‪ ،‬وتمتد هذه المنطقة علي طول خط الجمارك حتي مسافة معينة داخل البالد (‪، )10‬‬
‫وبذلك فإنه يقع باطالً كل إجراء يتخذ من موظف الجمارك خارج نطاق هذه المنطقة ‪ ،‬وذلك سواء كان تفتيشيا ً‬
‫ألشخاص أو أماكن أو بضائع أو وسائل نقل ‪.‬‬
‫وقد خرج المشرع علي هذه القاعدة استثناء فأجاز لموظفي الجمارك إستعمال سلطاتهم كرجال ضبطية قضائية‬
‫خارج هذه الحدود المكانية في حالتين ‪:‬‬
‫األولي ‪ :‬حالة ضبط البضائع الممنوعة أو المحتكرة متي كان وجودها مخالفا ً للقواعد المقررة وذلك في جميع‬
‫أنحاء الجمهورية ( المادة ‪ 1 / 28‬من قانون الجمارك ) ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬حق المعاينة والتفتيش علي القوافل المارة في الصحراء عند االشتباه في مخالفتها ألحكام القانون ‪،‬‬
‫ولهم في هذه الحالة ضبط االشخاص والبضائع ووسائل النقل وإقتيادهم ألقرب فرع للجمارك ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )10‬أما ما نصت عليه المادة ‪ 29‬من قانون الجمارك بشأن حق مطاردة البضائع المهربة ومتابعة ذلك عند‬
‫خروجها من نطاق الرقابة الجمركية ‪ ،‬فهو ليس سوى تطبيق قواعد عامة فى قانون االجراءات الجنائية التى‬
‫تجيز لم أمور الضبط القضائى اتخاذ االجراءات الالزمة لتعقب المتهم فى أى مكان والقبض عليه فى غير الدائرة‬
‫التى يعمل بها متى كان مختصا ً بإجراء الضبط أصالً ‪.‬‬
‫أنظر نقض ‪ 21‬ابريل سنة ‪ 1975‬مجموعة أحكام محكمة النقض س ‪ 26‬ص ‪. 345‬‬

‫‪179‬‬
‫المطلب الثانى‬
‫الحدود اإلجرائية‬
‫لسلطات موظفى الجمارك‬
‫(أوالً ) سلطات موظفي الجمارك التي تدخل في نطاق جمع‬
‫االستدالالت ‪:‬‬

‫(أ) المعاينة ‪:‬‬


‫ورد النص علي سلطة موظفي الجمارك في إجراء المعاينة في الفصل الثالث من قانون الجمارك بعنوان "‬
‫معاينة البضائع وسحبها" ‪ ،‬إذ تنص المادة ‪ 50‬من القانون علي أن " يتولي الجمرك بعد تسجيل البيان معاينة‬
‫البضاعة والتحقق من نوعها وقيمتها ومنشئها ومن مطابقتها للبيان والمستندات المتعلقة به وللجمرك معاينة‬
‫جميع الطرود أو بعضها أو عدم معاينتها وفقا ً للقواعد التي يصدرها المدير العام للجمارك " ‪.‬‬
‫كما تنص المادة ‪ 51‬من قانون الجمارك علي أنه " ال يجوز فتح الطرود للمعاينة اال بحضور ذوي الشأن ومع‬
‫ذلك يجوز للجمرك بإذن كتابي من الرئيس المحلي فتح الطرود عند االشتباه في وجود مواد ممنوعة دون‬
‫حضور ذوي الشأن بعد مضي اسبوع من وقت إعالمهم ويحرر محضر بذلك من اللجنة التي تشكل لهذا الغرض‬
‫ومع ذلك يجوز بقرار من مدير عام الجمارك في حالة الضرورة العاجلة فتـح الطرود دون حضور ذوي الشأن‬
‫بواسطة اللجنة التي تشكل لهذا الغرض " ‪.‬‬
‫وتنص المادة ‪ 52‬من قانون الجمارك علي أن " تتم المعاينة في الدائرة الجمركية ويسمح في بعض الحاالت‬
‫بإجرائها خارج هذه الدائرة بناء علي طلب ذوي الشأن وعلي نفقتهم وفقا ً للقواعد التي يصدرها المدير العام‬
‫للجمارك " ‪.‬‬
‫وتنص المادة ‪ 53‬من قانون الجمارك علي أنه " للجمرك في جميع االحوال اعادة معاينة البضاعة مادامت تحت‬
‫رقابته " ‪ .‬وأخيرا ً تنص المادة ‪ 54‬من قانون الجمارك علي أنه " للجمرك الحق في تحليل بعض المواد‬
‫والتحقق من نوعها أو مواصفاتها أو مطابقتها لألنظمة الصحية والزراعية وغيرها ‪ .‬ويجوز أن يتم التحليل‬
‫بناء علي طلب ذوي الشأن وعلي نفقتهم " ‪.‬‬

‫(ب) اإلطالع علي األوراق ‪:‬‬


‫تنص المادة ‪ 30‬من قانون الجمارك علي أنه " علي مؤسسات المالحة والنقل واألشخاص الطبيعيين‬
‫واألشخاص اإلعتبارية ممن لهم صلة بالعمليات الجمركية اإلحتفاظ بجميع األوراق والسجالت والوثائق‬
‫والمستندات المتعلقة بهذه العمليات ‪.‬‬
‫وعلي مستوردي البضائع األجنبية والمشترين مباشرة منهم بقصد اإلتجار اإلحتفاظ باألوراق‬
‫والمستندات الدالة علي أداء الضريبة ‪.‬‬
‫وعلي كل حائز آخر لبضائع أجنبية بقصد اإلتجار اإلحتفاظ بأي مستند دال علي مصدرها ‪.‬‬
‫ويحدد وزير المالية بقرار منه القواعد واإلجراءات والمدد التي يلزم مراعاتها لإلحتفاظ باألوراق والسجالت‬
‫والوثائق والمستندات المشار اليها في الفقرات السابقة ‪.‬‬
‫ولموظفي الجمارك المختصين الحق في اإلطالع علي أي من األوراق والسجالت والوثائق والمستندات‬
‫المنصوص عليه في هذه المادة وضبطها عند وةود أية مخالفة " ‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫( ثانيا ً ) سلطات موظفي الجمارك التي تدخل في نطاق التحقيق ‪:‬‬
‫األصل أنه ال إختصاص لسلطة الضبط القضائي بالتحقيق االبتدائي ‪ ،‬فإختصاصها منحصر في أعمال االستدالل‬
‫‪ ،‬ذلك أن المشرع قد عهد لسلطات أخري بالتحقيق االبتدائي ‪.‬‬
‫إال أن المشرع خرج علي هذا االصل ‪ ،‬فخول سلطة الضبط القضائي االختصاص ببعض أعمال التحقيق‬
‫االبتدائي ‪ ،‬وهذا االختصاص إستثنائي بحت ‪ ،‬ولذلك فإنه ال يجوز التوسع في تفسير هذه النصوص ‪ ،‬أو القياس‬
‫عليها ‪.‬‬
‫وتنقسم سلطات التحقيق التي عهد بها المشرع الي موظفي الجمارك الي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬سلطة القبض والضبط ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬سلطة التفتيش ‪.‬‬
‫وسوف نتناول كل منهما فيما يلي ‪:‬‬

‫( أ ) سلطة القبض والضبط المخولة لموظفي الجمارك ‪:‬‬


‫ال تخرج سلطة القبض المخولة لموظفي الجمارك عن تلك المخولة لمأموري الضبط القضائي بوجه عام ‪ .‬أما‬
‫في مجال سلطة الضبط ‪ ،‬فإن سلطة موظفي الجمارك تنصب علي المواد المهربة ‪ ،‬سواء كانت بضائع ممنوعة‬
‫أو محتكرة متي كان وجودها مخالفا ً للقواعد المقررة وذلك في جميع جهات الجمهورية ‪.‬‬
‫كما أن لموظفي الجمارك سلطة ضبط البضائع وإقتياد السفن الي أقرب فرع للجمارك في حالة االمتناع عن‬
‫تقديم المستندات أو عدم وجودها أو االشتباه في وجود بضائع مهربة أو ممنوعة ‪.‬‬
‫كما أجازت المادة ‪ 29‬من قانون الجمارك لموظف الجمارك حق ضبط االشخاص والبضائع ووسائل النقل‬
‫واقتيادهم الي اقرب فرع للجمارك في حالة االشتباه في مخالفة القوافل المارة في الصحراء طبقا ً الحكام‬
‫القانون ‪ ،‬كما أجازت المادة ‪ 30‬من قانون الجمارك لموظفي الجمارك المختصين الحق في اإلطالع علي أي من‬
‫األوراق والسجالت والوثائق والمستندات المنصوص عليه في هذه المادة وضبطها عند وةود أية مخالفة ‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بالضبط الذي يتم خارج نطاق منطقة الرقابة الجمركية ‪ ،‬فإنه يقع صحيحا ً إذا كان من قام بالضبط‬
‫من موظفي الجمارك وبدأ في مطاردة البضاعة داخل نطاق الرقابة الجمركية (‪. )11‬‬
‫أما إذا قام موظف الجمارك بالضبط ‪ -‬في غير حالة القوافل المارة بالصحراء ‪ -‬خارج نطاق منطقة الرقابة‬
‫الجمركية ‪ ،‬فقد أصبح عمله باطالً ‪ ،‬وبطل كل دليل يستمد من هذا االجراء الباطل ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 11‬ذلك أن مأمور الضبط القضائى ال سلطة له خارج دائرة إختصاصه ‪ ،‬إذ أنه حينئذ يعتبر كأحــد االفراد ‪.‬‬

‫( ب ) سلطة التفتيش المخولة لموظفي الجمارك ‪:‬‬


‫تختلف سلطة التفتيش المخولة لموظفي الجمارك حسب المنطقة التي يقومون فيها بالتفتيش ‪،‬‬
‫وسوف نتناول فيما يلي االحكام الخاصة بكل منطقة ‪.‬‬

‫سلطة التفتيش داخل الدائرة الجمركية ‪:‬‬

‫‪181‬‬
‫تتميز سلطة التفتيش المقررة لموظفي الجمارك داخل الدائرة الجمركية وما في حكمها كالمستودعات ‪،‬‬
‫واالماكن الخاضعة إلشراف الجمارك بأنها شاملة ‪ ،‬إذ يرد التفتيش علي األماكن واألشخاص والبضائع ووسائل‬
‫النقل (مادة ‪ 26‬من قانون الجمارك) (‪.)12‬‬
‫ويعتمد التفتيش الذي يقوم به موظف الجمارك في هذه الحالة علي مجرد قيام شبهة توافر التهريب الجمركي ‪،‬‬
‫والمقصود بالشبهة في هذا المجال مجرد وجود حالة ذهنية تقوم بنفس المنوط به تنفيذ القوانين الجمركية‬
‫يصبح معها في العقل القول بقيام مظنة التهريب من شخص موجود في حدود دائرة المراقبة الجمركية ‪،‬‬
‫وتقدير ذلك منوط بالقـائم بالتفتيش تحت إشـراف محكمـة الموضوع (‪.)13‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 12‬ولموظفى الجمارك فى كل الحاالت االستعانة بغيرهم ممن ليست لهم صفة الضبط القضائى طالما كان‬
‫يعمل تحت إشرافه ورقابته ‪.‬‬
‫أنظر نقض ‪ 15‬اكتوبر سنة ‪ 1981‬مجموعة أحكام النقض س ‪ 32‬ص ‪. 701‬‬
‫(‪ )13‬أنظر نقض ‪ 6‬فبراير سنة ‪ 1961‬مجموعة أحكــام محكمة النقض س ‪ 12‬ص ‪. 181‬‬

‫سلطة التفتيش داخل نطاق الرقابة الجمركية ‪:‬‬


‫تنص المادة ‪ 27‬من قانون الجمارك علي أنه " لموظفي الجمارك عند الصعود الي السفن داخل نطاق الرقابة‬
‫الجمركية لتفتيشها ‪....‬الخ ‪ " .‬ومفاد النص أن حق التفتيش مخول لموظفي الجمارك داخل منطقة الرقابة‬
‫الجمركية فقط ‪.‬‬
‫كما أجازت المادة ‪ 2 / 28‬من قانون الجمارك لموظفي الجمارك في حالة وجود شبهة قوية علي التهريب الحق‬
‫في تفتيش االماكن والمحالت داخل نطاق الرقابة الجمركية للبحث عن البضائع المهربة ‪ ،‬وال يهم أن تكون هذه‬
‫االماكن مسكونة أم غير مسكونة ‪ .‬وتأسيسا ً علي ذلك فإن سلطة موظفي الجمارك في التفتيش تمتد الي كافة‬
‫االماكن الموجودة بها سواء كانت كبائن للركاب أو البحارة ‪ ،‬أو غيرها من االماكن االخري كغرف الماكينات أو‬
‫أماكن حفظ تموين الباخرة أو ماشابهها ‪ .‬بيد أن هذا التفتيش يقتصر علي االماكن دون االشخاص ‪ ،‬فال يجوز‬
‫تفتيش االشخاص اال وفقا ً للقواعد العامة المنصوص عليها في قانون اإلجراءات الجنائية ‪.‬‬

‫سلطة التفتيش خارج نطاق الرقابة الجمركية ‪:‬‬


‫ليس لموظفي الجمارك سلطة التفتيش خارج نطاق منطقة الرقابة الجمركية إال علي القوافل المارة في‬
‫الصحراء عند االشتباه في مخالفتها الحكام القانون (المادة ‪ 2 / 29‬من قانون الجمارك ) ‪.‬‬

‫تطبيقات من أحكام النقض‪:‬‬


‫* تعتبر قناة السويس بمقتضي المادة ‪ 31‬من الالئحة الجمركية الصادرة في ‪ 13‬من مارس سنة ‪ 1909‬داخلة‬
‫في نطاق الدائرة الجمركية ‪ ،‬وهي صريحة في تخويل موظفيها حق تفتيش االمتعة واالشخاص في حدود‬
‫الدائرة الجمركية التي يعملون فيها ‪ -‬فإذا هم عثروا أثناء التفتيش الذي يجرونه إعتمادا ً علي هذه الالئحة علي‬
‫دليل يكشف عن جريمة غير جمركية معاقبا ً عليها بمقتضي القانون العام ‪ ،‬فإنه يصح االستشهاد بهذا الدليل‬
‫أمام المحاكم في تلك الجريمة علي إعتبار أنه ثمرة إجراء مشروع في ذاته ولم ترتكب في سبيل الحصول عليه‬
‫أية مخالفة ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 30‬يونيه سنة ‪ 1959‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 10‬رقم ‪ 613‬ص ‪) 736‬‬
‫* أخضع الشارع الدائرة الجمركية ‪ -‬نظرا ً الي طبيعة التهريب الجمركي ‪ -‬الجراءات وقيود معلومة ‪ -‬منها‬
‫تفتتيش االمتعة واالشخاص الذين يدخلون اليها أو يخرجون منها أو يمرون بها بصرف النظر عن رضاء‬
‫هؤالء االشخاص بهذا التفتيش أو عدم رضائهم به ‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 6‬فبراير سنة ‪ 1961‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 12‬رقم ‪ 95‬ص ‪) 181‬‬
‫* تفتيش االمتعة واالشخاص الذين يدخلون الي الدائرة الجمركية أو يخرجون منها أو يمرون بها هو ضرب‬
‫من الكشف عن افعال التهر يب استهدف الشارع به صالح الخزانة ويجريه عمال الجمرك وحراسة ‪ -‬الذين‬
‫أسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم ‪ -‬لمجرد قيام مظنة التهريب فيمن‬
‫يوجدون بمنطقة المراقبة دون أن يتطلب الشارع توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة بقانون اإلجراءات‬
‫الجنائية وإشتراط وجود الشخص المراد تفتيشه في احدي الحاالت المبررة له في نطاق الفهم القانوني للمبادئ‬
‫المقررة في هذا القانون ‪ .‬وقد أفصح الشارع عن مراده بما نص عليه في المادة الثانية من الالئحة الجمركية‬
‫المعدلة اخيرا ً بالقانون رقم ‪ 65‬لسنة ‪ 1959‬والمادتين ‪ 7‬و ‪ 35‬في بنودها الرابعة والخامسة والسادسة‬
‫والثامنة والمادة ‪ 41‬من الالئحة المذكورة المعدلة بالقانون رقم ‪ 89‬لسنة ‪ . 1933‬ومؤدي هذه النصوص‬
‫مجتمعة هو أن حق عمال الجمارك وحراسه في الكشف والتفتيش في حدود دائرة المراقبة الجمركية أمر يقره‬
‫القانون ‪ -‬علي ان هذا الحق في خصوص تفتيش االشخاص ليس مطلقا ً بل يجب أن يمارسه المخاطبون به في‬
‫نطاق ما يصادفهم من حاالت تنم عن الشبهة في توافر التهريب الجمركي فيها ‪ -‬وال يقدح في هذا النظر زوال‬
‫الصفة المدنية ألفعال التهريب في الحدود المعرف بها قانونا ً طبقا ً لما نص عليه أخيرا ً القانون رقم ‪ 623‬لسنة‬
‫‪ 1955‬بأحكام التهريب الجمركي ‪ -‬في ظل خضوعها ألحكام الالئحة الجمركية حين الحقت بجرائم القانون العام‬
‫عمالً بالقانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬وما يترتب علي ذلك من اخضاع هذه الجرائم لألحكام المقررة في قانون‬
‫اإلجراءات الجنائية من حيث التحقيق وما يندرج تحت ه من قبض وتفتيش ‪ ،‬ذلك بأن افعال التهريب الجمركي‬
‫وأن ادخلت في زمرة الجرائم اال انها ال تزال تحمل في طياتها طابعا ً خاصا ً مميزا ً لها عن سائر الجرائم ‪ -‬وهو‬
‫ما أشار اليه الشارع في المذكرة االيضاحية المصاحبة للقانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ ، 1955‬وتمشيا ً مع هذا االتجاه‬
‫اخت ط الشارع خطة التوسع في تجريم افعال التهريب الجمركي الي ما يسبق نطاق الشروع في الجريمة ‪ ،‬وهذا‬
‫االتجاه من الشارع من تناول مجرد محاولة التهريب بالعقاب ‪ -‬وهي مرحلة دون الشروع تقع بين االعمال‬
‫التحضيرية والبدء في التنفيذ ‪ -‬يدل بذاته علي الطبيعة الخاصة لهذه الجرائم ‪ .‬ويؤكد خضوعها لحاالت مغايرة‬
‫للمفاهيم المتواضع عليها بالنسبة الي باقي الجرائم ‪ .‬ومن الواضح أن الغاء أحكام التهريب المنصوص عليها‬
‫في الالئحة الجمركية وكل ما يخالف نصوص القانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬ال يشمل األحكام اإلجرائية الخاصة‬
‫بالكشف عنها ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 6‬فبراير سنة ‪ 1961‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 12‬رقم ‪ 95‬ص ‪) 181‬‬
‫* ال محل للقول بأن حق موظفي الجمارك في مباشرة الضبط والتفتيش ال يكون اال عند محاولة مغادرة‬
‫االسوار الجمركية ألن في ذلك تخصيص بال مخصص ‪ ،‬فهذا الحق يشمل الدائرة الجمركية بأكملها وليس‬
‫اسوارها فقط ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 3‬يونيه سنة ‪ 1986‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 19‬رقم ‪ 120‬ص ‪) 628‬‬
‫* يؤخذ من إستقراء نصوص المواد من ‪ 26‬الي ‪ 30‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬ان الشارع منح موظفي‬
‫الجمارك الذين اسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم حق تفتيش‬
‫األماكن واالشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق الرقابة الجمركية اذا ما‬
‫قامت لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل تلك المناطق ولم يتطلب‬
‫بالنسبة الي األشخاص توافر قيود القبض وال تفتيش المنظمة بقانون اإلجراءات الجنائية ‪ ،‬بل انه يكفي أن تقوم‬
‫لدي الموظف المنوط بالمراقبة والتفتيش في تلك المناطق حالة تنم عن شبهة في توافر التهريب الجمركي فيها‬
‫في الحدود المعروف بها في القانون ‪ ،‬حيث يثبت له حق الكشف عنها ‪ .‬والشبهة المقصودة في هذا المقام هي‬
‫حالة ذهنية تقوم بنفس المنوط بهم تنفيذ القوانين الجمركية يصح معها في العقل القول بقيام مظنة التهريب‬
‫عند شخص موجود في حدود دائرة المراقبة الجمركية وتقدير ذلك منوط بالقائم بالتفتيش تحت اشراف محكمة‬
‫الموضوع ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 3‬يونيه سنة ‪ 1986‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 19‬رقم‪ 120‬ص ‪) 627‬‬
‫* البين من إستقراء نصوص المواد من ‪ 26‬الي ‪ 30‬من قانون الجمارك ان ‪ ، ........‬ولما كان البين من‬
‫مدونات الحكم المطعون فيه ان تفتيش سيارة الطاعن الذي اسفر عن ضبط الجوهر المخدر في مخابئ سرية‬
‫بها أعدت لذلك ‪ ،‬تم داخل الدائرة الجمركية وبعد إبالغ رجال الجمارك بما دلت عليه التحريات السرية لرئيس‬
‫وحدة مكافحة المخدرات بالميناء من أنه يحوز جواهر مخدرة وأشياء مهربة اخري يخفيها بجسمه وأمتعته‬
‫وسيارته ‪ ،‬وكانت اللجنة التي شكلت إلجراء هذا التفتيش برياسة وكيل جمرك الركاب وعضوية مأموري‬
‫الجمارك وضباط الشرطة وميكانيكي بالجمرك ‪ ،‬وأنه علي فرض صحة ما يثيره الطاعن من أن بعض اعضاء‬

‫‪183‬‬
‫اللجنة لم يكونوا من مأموري الضبط القضائي فإن لوكيل جمرك الركاب ان يستعين في اجراء التفتيش بمن‬
‫يري مساعدته فيه ولو لم يكونوا من رجال الضبط القضائي ماداموا يعملون تحت اشرافه ‪ -‬كما هو الحال في‬
‫الدعوي المطروحة ‪ -‬وإذ نتج عن التفتيش الذي أُجري دليل يكشف عن جريمة جلب جوهر مخدر ‪ ،‬فإنه يصح‬
‫االستشهاد بهذا الدليل علي تلك الجريمة علي إعتبار انه نتيجة اجراء مشروع قانونا ً ‪ ،‬ومن ثم فإن الحكم‬
‫المطعون فيه يكون قد أصاب صحيح القانون في رفضه الدفع ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 5‬فبراير سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 30‬ص‪) 130‬‬
‫* جري قضاء محكمة النقض علي أن تفتيش األمتعة واالشخاص الذين يدخلون الي الدائرة الجمركية أو‬
‫يخرجون منها أو يمرون بها هوضرب من الكشف عن أفعال التهريب استهدف به الشارع صالح الخزانة‬
‫ويجريه عمال الجمارك وحراسه الذين اسبغت عليهم القوانين صفة الضبطية القضائية في اثناء قيامهم بتأدية‬
‫وظائفهم لمجرد قيام مظنة التهريب فيمن يوجدون بمنطقة المراقبة ‪ ،‬دون أن يتطلب الشارع توافر قيود القبض‬
‫والتفتيش المنظمة بقانون اإلجراءات الجنائية وإشتراط وجود الشخص المراد تفتيشه في إحدي الحاالت‬
‫المبررة في نطاق الفهم القانوني للمبادئ المقررة في هذا القانون ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 29‬ابريل سنة ‪ 1974‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 115‬ص ‪) 559‬‬
‫* ال جدوي للطاعن من إثارته بطالن القبض عليه مادام التفتيش الذي اسفر عن ضبط المخدر لم يقع علي‬
‫شخصه بل وقع تنفيذا ً لقوانين الجمارك علي سيارته التي كانت ماتزال في الدائرة‬
‫الجمركية رهن اتمام اجراءات االفراج عنها ومنبت الصلة بواقعة القبض عليه ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 14‬اكتوبر سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 634‬ص ‪) 833‬‬
‫* حيث أن مبني الطعن هو أن الحكم المطعون فيه اذ دان الطاعن بجريمة جلب المخدرات قد إنطوي علي خطأ‬
‫في تطبيق القانون وشابه اخالل بحق الدفاع وبطالن اإلجراءات وقصور في التسبيب ‪ ،‬ذلك بأن الحاضر مع‬
‫الطاعن دفع أمام المحكمة ببطالن التفتيش ألن الواقعة لم تكن متلبسا ً بها وقد تم ممن ال يملكه قانونا ً إذ أجراه‬
‫المساعد اإلداري بالجمرك وقد طرحت المحكمة هذا الدفع بما ال يسوغ ذلك ‪ ،‬كما أنها أغفلت كلية تحقيق دفاعه‬
‫الخاص بطلب معاينة اإلحراز للتحقق من وجود الشريط الضاغط عليها حسب دعوي شهود اإلثبات ومما ينازع‬
‫فيه الطاعن ثم أن المحكمة ناقشت الشاهدين بصورة لم يتمكن منها الدفاع من تأدية مهمته علي الوجه األكمل‬
‫وأخيرا ً فإن المحكمة إعتبرت التهمة ثابتة في حق الطاعن أخذا ً بإعترافه الذي أنكر صدوره منه وبما أدلي به‬
‫الشهود رغم تعييبه لشهادتهم ودون أن ترد علي دفاعه في هذا الشأن ‪ ،‬مما يعيب حكمها ويستوجب نقضه ‪.‬‬
‫وحيث أن الحكم المطعون فيه بين واقعة الدعوي بما مؤداه أنه أثناء قيام ‪ .....‬المأمور بجمرك ميناء القاهرة‬
‫الجوي بعمله في يوم ‪ 1972 / 2/10‬وصل المتهم علي الطائرة القادمة من دمشق وقدم إقراره الجمركي الي‬
‫‪ ......‬المساعد اإلداري بالجمرك ودون فيه أنه يحمل حقيبة واحدة ولما الحظ المساعد ارتباك المتهم وإضطرابه‬
‫عرض أمره علي المأمور الذي أيده في إشتباهه وأشار عليه بتفتيشه ذاتيا ً وتم تفتيش المتهم بمعرفه المساعد‬
‫تحت إشراف المأمور فعثر بوسط ظهره علي كيس من النايلون مثبت بحزام ضاغط بداخله كمية من األفيون‬
‫وإذ ووجه المتهم بها إعترف لرجال الجمارك بأنه قد جلبها من دمشق الي البالد ويقصد بيعها لدي تجار‬
‫المخدرات ‪ ،‬وأورد الحكم علي ثبوت الواقعة لديه علي هذه الصورة في حق الطاعن ادلة مستمدة من أقوال‬
‫مأمور الجمرك ‪ ....‬ومساعده ‪ ، .....‬وبعد أن حصل الحكم مؤدي هذه األدلة بما يتطابق وما أثبته في واقعة‬
‫الدعوي عرض الي الدفع ببطالن التفتيش ورد عليه بما أورده من أن لموظفي الجمرك حق تفتيش األمتعة‬
‫واألشخاص في حدود الدائرة الجمركية التي يعملون فيها بمجرد قيام الريبة في أمر المتهم ‪ .‬لما كان ذلك وكان‬
‫يؤخذ من إستقراء نصوص المواد من ‪ 26‬الي ‪ 30‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬أن الشارع منح موظفي‬
‫الجمارك الذين اسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء تأدية وظائفهم حق تفتيش األماكن‬
‫واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق الرقابة الجمركية اذا ما قامت‬
‫لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون داخل المناطق ولم يتطلب بالنسبة‬
‫لأل شخاص توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة بقانون اإلجراءات الجنائية بل أنه يكفي أن تقوم لدي الموظف‬
‫المسئول بالمراقبة والتفتيش في تلك المناطق حالة تنم عن شبهة في توافر التهريب الجمركي فيها في الحدود‬
‫المعرف بها في القانون ‪ ،‬حتي يثبت له حق الكشف عنها ‪ ،‬لما كان ذلك وكانت الشبهة المقصودة في هذا المقام‬
‫هي حالة ذهنية تقوم بنفس المنوط بهم تنفيذ القوانين الجمركية يصح معها في العقل القول بقيام مظنة التهريب‬
‫من شخص موجود في حدود دائرة المراقبة الجمركية وتقدير ذلك منوط بالقائم بالتفتيش تحت إشراف محكمة‬
‫الموضوع ‪ .‬ولما كان ا لحكم قد أثبت أن التفتيش الذي وقع علي الطاعن إنما تم في نطاق الدائرة الجمركية وبعد‬
‫ظهور امارات اثارت الشبهة لدي مأمور الجمارك ومساعده مما دعاهما الي االعتقاد بأن الطاعن يحاول تهريب‬
‫بضاعة بطريقة غير مشروعة فقام الثاني بتفتيشه ذاتيا ً تحت إشراف االول ‪ -‬وهو من رجال الضبطية القضائية‬

‫‪184‬‬
‫‪ -‬علي النحو الوارد في مدونات الحكم فإنه يكون علي صواب فيما إنتهي اليه من رفض الدفع ببطالن التفتيش‬
‫ويكون النعي عليه في هذه الخصوصية غير مقبول ‪ .‬لما كان ذلك وكان البين من االطالع علي محضري جلسة‬
‫المحاكمة ان محامي الطاعن لم يطلب من المحكم ة أن تعاين حرز المضبوطات للتيقن من وجود الشريط‬
‫الالصق ‪ ،‬فليس له من بعد أن ينعي عليها قعودها عن إجراء تحقيق لم يطلب منها ولم تر هي من‬
‫جانبها داعيا ً إلجرائه إطمئنانا ً ألدلة الثبوت التي عولت عليها ‪ ،‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان البين من مراجعة محضري‬
‫جلستي المحاكمة أن المحكمة قد إستمعت الي شاهدي االثبات وحققت الدعوي بمعرفتها بحضور محامي‬
‫الطاعن الذي ناقش بدوره الشاهد الثاني ثم ترافع في الدعوي دون أن يطلب مناقشة الشاهد اآلخر ‪ .‬ومن ثم‬
‫فإن ما يثيره الطاعن في هذا الصدد يضحي علي غير أساس ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان من المقرر أن القانون قد‬
‫أوجب في كل حكم باإلدانة ان يشتمل علي بيان الواقعة المستوجبة للعقوبة والظروف التي وقعت فيها وأن‬
‫يورد مؤدي األدلة التي إستخلص منها اإلدانة حتي يتضح وجه استدالل وسالمة مأخذها وإال كان الحكم قاصرا ً‬
‫ولم يرسم شكالً خاصا ً يفرغ فيه الحكم بيان الواقعة والظروف التي وقعت فيها وكان الحكم المطعون فيه وفيما‬
‫أورده قد بين واقعة الدعوي بما تتوافر به العناصر القانونية للجريمة المسندة الي الطاعن وأورد مؤدي األدلة‬
‫التي إستخلص منها االدانة علي الوجه السابق ايضاحه ‪ -‬فإنه ينحسر عن الحكم قالة القصور في التسبيب‬
‫ويكون ما يثيره الطاعن في هذا الصدد في غير محله ‪ .‬لما كان ما تقدم فإن الطعن برمته يكون يكون علي غير‬
‫اساس ويتعين رفضه موضوعا ً ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 18‬فبراير سنة ‪ 1974‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 25‬رقم ‪ 34‬ص ‪) 151‬‬
‫* لما كان الحكم قد أثبت في تحصيله للواقعة أنه بعد االستحصال علي اذن من المحامي العام االول لضبط‬
‫وتفتيش المتهمين ‪ -‬ومن بينهم الطاعن ‪ -‬عاد المتهمان الثاني والثالث من بيروت الي جمهورية مصر العربية‬
‫عن طريق ليبيا ‪ ،‬وإذ فتش مأمور أول جمرك السلوم حقيبتهما فضبط علب مغلقة علي أنها تحوي مربي‬
‫مشمش وتبين أن بها مخدر األفيون وقررا أن هاتين الحقيبتين خاصتان بالمتهم األول ‪ -‬الطاعن ‪ -‬فصحبهما‬
‫ضابط مكتب مكافحة المخدرات الي حيث قابال الطاعن بفندق سيسيل باألسكندرية وما أن أمسك بإحدي‬
‫الحقيبتين حتي قاموا بضبطه فإن مؤدي ذلك أن تفتيش المتهمين الثاني والثالث الذي أسفر عن ضبط المخدر‬
‫إنما حصل في جمرك السلوم بمعرفة المأمور األول به علي ما تخوله القوانين لرجال الجمارك ولم يكن بناء‬
‫علي اإلذن الصادر من المحامي العام األول الذي دفع الطاعن ببطالنه مما لم تجد معه المحكمة مبررا ً للبحث في‬
‫صحة ذلك اإلذن أو بطالنه ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 13‬اكتوبر سنة ‪ 1974‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 25‬رقم ‪ 914‬ص ‪) 654‬‬
‫* حيث أن مبني الطعن هو أن الحكم المطعون فيه ‪ ،‬إذ دان الطاعن بجريمة جلب جوهر مخدر ‪ ،‬قد أخطأ في‬
‫تطبيق القانون وشابه قصور في التسبيب ‪ ،‬ذلك بأن الطاعن دفع ببطالن إجراءات التفتيش لحصولها خارج‬
‫الدائرة الجمركية بمستشفي الطلبة الجامعي وألن سلطة مأموري الضبط القضائي داخل هذه الدائرة ال تمتد الي‬
‫ندب طبيب لتفتيش المتهم خارجها ‪ ،‬كما دفع بجهله لكنه المادة المضبوطة معه ‪ -‬إال أن الحكم رد علي دفاع‬
‫الطاعن بما ال يسوغ به الرد عليه ‪ ،‬وعول علي إعترافه مع بطالن ذلك اإلعتراف ألنه كان وليد خوف‬
‫وإستسالم لرجال الضبط ونتيجة إجراءات باطلة ‪ ،‬وأخيرا ً فإن الظاهر من ظروف الدعوي أن الطاعن لم يكن إال‬
‫مجرد ناقل للمخدر مما كان يتعين معه تطبيق المادة ‪ 38‬من القانون رقم ‪ 182‬لسنة ‪ 1960‬علي واقعة الدعوي‬
‫‪ .‬وحيث أن الحكم المطعون فيه بين واقعة الدعوي بما مؤداه أنه لما أن دلت تحريات الرائد ‪ ........‬رئيس وحدة‬
‫مكافحة المخدرات بإدارة شرطة ميناء األسكندرية علي أن الطاعن قادم من بيروت محرزا ً مواد مخدرة بأمتعته‬
‫وداخل أماكن حساسة من جسمه أبلغ ذلك الي رجال الجمرك ‪ ،‬ولدي وصول الطاعن إصطحبه الي المستشفي‬
‫الجامعي ‪ ،‬ولما بدأ الطبيب في فحصه أبدي الطاعن رغبته في إخراج المخدر من المكان الحساس بجسمه‬
‫وتبين أنه مادة األفيون التي أخفاها في ثالث أمبوالت من المطاط وتزن ‪ 447‬جراما ً ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان الحكم‬
‫المطعون فيه قد عرض للدفع المبدي من الطاعن ببطالن إجراءات‬
‫التفتيش ورد عليه في قول "انه مردود بأن التفتيش تم في نطاق الرخصة الممنوحة لرجال الجمارك بمقتضي‬
‫قانون الجمارك التي تبيح تفتيش الركاب واألمتعة والبضائع بحثا ً عن أية ممنوعات أو سلع مهربة ‪ .‬ولما كانت‬
‫ثمة إخبارية قد أ خبرتهم بأن المتهم يخفي المخدرات في أجزاء حساسة من جسمه استدعي األمر لضبطها‬
‫اإللتجاء لطبيب مختص في مقر عمله بالمستشفي الذي يعمل به بإمكانياتها غير المتوفرة بالدائرة الجمركية ‪،‬‬
‫فال يعيب إجراءات التفتيش أن تتم بمستشفي الطلبة الجامعي الذي يقع خارج الدائرة الجمركية خاصة وأن‬
‫المتهم ظل تحت إشراف رجال الجمارك المتمتعين بصفة الضبطية القضائية قانونا ً فإن هذا الذي أورده الحكم‬
‫سديد في القانون ذلك بأن المستفاد من إستقراء نصرص المواد من ‪ 26‬الي ‪ 30‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ 1963‬أن الشارع منح موظفي الجمارك الذين أسبغت عليهم ا لقوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم‬
‫بتأدية وظائفهم حق تفتيش األماكن واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود‬

‫‪185‬‬
‫نطاق الرقابة الجمركية إذا ما قامت دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل‬
‫تلك المناطق ‪ ،‬ولم ي تطلب بالنسبة الي االشخاص توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة بقانون اإلجراءات‬
‫الجنائية بل يكفي أن تقوم لدي الموظف المنوط بالمراقبة والتفتيش في تلك المناطق حالة تنم عن شبهة في‬
‫توافر التهريب الجمركي فيها في الحدود المعروف بها في القانون حتي يثبت له حق الكشف عنها ‪ .‬أما ما‬
‫يتخذه مأمور الضبط القضائي المخول حق التفتيش من إجراءات الكشف عن المخدر بمعرفة طبيب المستشفي‬
‫‪ -‬في موضع إخفائه من جسم المتهم ‪ -‬فإنه ال يعد أن يكون تعرضا ً للمتهم بالقدر الذي يبيحه التفتيش ذاته ‪ .‬كما‬
‫أن قيام الطبيب في المستشفي بإخراج المخدر من المو ضع الذي أخفاه فيه المتهم ال تأثر له علي سالمة‬
‫اإلجراءات ‪ ،‬ذلك أن قيامه بهذا االجراء إنما يجري بوصفه خبيرا ً وال يلزم في القانون أن يكون الخبير من‬
‫رجال الضبطية القضائية أو أن يباشر عمله في مكان معين أو تحت إشراف أحد ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 7‬ابريل سنة ‪ 1974‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 25‬رقم ‪ 82‬ص ‪) 378‬‬
‫* وحيث أن مبني الطعن هو أن الحكم المطعون فيه إذ دان الطاعن بجريمة جلب جوهر مخدر الي أراضي‬
‫الجمهورية قد شابه فساد في اإلستدالل وقصور في التسبيب وإخالل بحق الدفاع ذلك أن الطاعن دفع ببطالن‬
‫إجراءات تفتيشه ذاتيا ً بواسطة رجال الجمرك لعدم توافر دواعي الشك أو مظنة التهريب إال أن رد الحكم علي‬
‫هذا الدفع جاء قاصرا ً ‪ ،‬كما طلب الطاعن إحضار الصديري الذي كان يرتديه وقت الضبط إلجراء تجربته عليه‬
‫أمام المحكمة إال أنها لم تستجب لهذا الطلب وردت عليه بما ال يسوغه ‪ .‬هذا إال أن الحكم أغفل الرد علي ما دفع‬
‫به الطاعن من أن إعترافه كان وليد إكراه وقع عليه من رجال الشرطة ‪ -‬ولم تعني المحكمة بتحقيق ذلك الدفاع‬
‫بلوغا َ الي غاية األمر فيه ‪ .‬وحيث أن الحكم المطعون فيه بين واقعة الدعوي بما تتوافر به كافة العناصر‬
‫القانونية لجريمة جلب المخدر التي دان الطاع ن بها وأقام عليها في حقه أدلة سائغة تؤدي الي ما رتبه الحكم‬
‫عليها ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان يؤخذ من إستقراء نصوص المواد من ‪ 26‬الي ‪ 30‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ 1963‬أن الشارع منح موظفي الجمارك الذين أسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم‬
‫بتأدية وظائف هم حق تفتيش األماكن واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود‬
‫نطاق الرقابة الجمركية إذا ما قامت لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون‬
‫بداخل تلك المناطق ولم يتطلب بالنسبة الي االشخاص توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة بقانون االجراءت‬
‫الجنائية بل انه يكفي أن تقوم لدي الموظف المنوط بالمراقبة والتفتيش بتلك المناطق حالة تنم عن شبهة توافر‬
‫التهريب الجمركي في الحدود المعرف بها في القانون حتي يثبت له حق الكشف عنها ‪ .‬والشبهة المقصودة في‬
‫هذا المقام هي حالة ذهنية تقوم في نفس المنوط بهم تنفيذ القانون الجمركي يصح معها في العقل القول بقيام‬
‫مظنة التهريب عند شخص موجود في حدود دائرة المراقبة‬
‫الجمركية وتقدير ذلك منوط بالقائم بالتفتيش تحت إشراف محكمة الموضوع ولما كان الحكم قد أثبت أن‬
‫التفتيش الذي وقع علي الطاعن إنما تم في نطاق الدائرة الجمركية وبعد أن ظهرت عليه أمارات اإلضطراب‬
‫فور مطالبته بإبراز جواز سفره وأوراقه الجمركية مما أثار شبهة رجال الجمرك ودعاهم الي اإلعتقاد بأنه‬
‫يحاول تهريب بضائع غير مشروعة ‪ ،‬فأنه يكون علي صواب فيما إنتهي اليه من رفض الدفع ببطالن التفتيش ‪.‬‬
‫ولما كان الحكم قد عول ضمن ما عول عليه من أدلة الثبوت علي إعتراف الطاعن شفاهة أمام النيابة بجلبه‬
‫المخدر من بيروت ‪ ،‬وكان بطالن التفتيش ‪ -‬بفرض وقوعه ‪ -‬ال يحول دون أخذ المحكمة بجميع عناصر اإلثبات‬
‫االخري المستقلة عنه والمؤدية الي النتيجة التي أسفر عنها التفتيش ومن هذه العناصر االعتراف الالحق‬
‫للمتهم بحيازته ذات المخدر الذي ظهر من التفتيش وجوده لديه ‪ ،‬فإن مصلحة الطاعن فيما يثيره من بطالن‬
‫التفتيش تكون منتفية ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 1‬ديسمبر سنة ‪ 1974‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 25‬رقم ‪ 169‬ص ‪) 782‬‬
‫* إن الدفع ببطالن التفتيش هو من الدفو ع القانونية المختلطة بالواقع وهي ال تجوز اثارتها ألول مرة أمام‬
‫محكمة النقض ما لم تكن مدونات الحكم ترشح لقيام هذا البطالن نظرا ً ألنها تقتضي تحقيقا ً تنحسر عنه وظيفة‬
‫هذه المحكمة لما كان ذلك ‪ ،‬وكان الثابت من محاضر جلسات المحاكمة أن الطاعنة لم تثر الدفع ببطالن التفتيش‬
‫وكانت مدونات الحكم ‪ -‬قد خلت مما يرشح لقيام ذلك البطالن حيث اثبت ان مأمور الجمرك لحق بالطاعنة داخل‬
‫الدائرة الجمركية وأعادها الي صالة التفتيش حيث قام بتفتيش امتعتها وهو حق مقرر لمأمور الجمرك طبقا ً‬
‫ألحكام القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬الذي يستقاد من إستقراء نصوص المواد من ‪ 26‬الي ‪ 30‬منه ان الشارع‬
‫منح موظفي الجمارك الذين أسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم حق‬
‫تفتيش األماكن واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق الرقابة الجمركية‬
‫إذا ما قامت لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل تلك المناطق ‪،‬‬
‫وكان الحكم قد إطمأن الي دواعي الشك التي اقتضت استدعاء الطاعنة قبل خروجها من نطاق الدائرة الجمركية‬
‫وإعادة تفتيش أمتعتها فإن ما تثيره الطاعنة في هذا الخصوص ال محل له ‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 22‬مايو سنة ‪ 1977‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 28‬رقم ‪ 132‬ص ‪) 626‬‬
‫* متي كان البين من الحكم المطعون فيه أنه فيما انتهي اليه من بطالن القبض وما ترتب عليه من إجراءات ‪،‬‬
‫قد إلتزم في تقديره بقيود القبض والتفتيش المقررة بقانون اإلجراءات الجنائية حيث ال يلزمه القانون في واقعة‬
‫الدعوي هذا القيد ‪ ،‬ودون أن يعرض للحق المخول لمأموري الضبط القضائي من رجال الجمارك وحراسها في‬
‫التصدي لألشخاص الذين يدخلون الدائرة الجمركية أو يغادرونها وتفتيشهم عند قيام مظنة التهريب في حقهم ‪،‬‬
‫فإن الحكم بما أورده من تقرير قانوني دون أن يفطن لذلك الحق وحدوده قد إنطوي علي خطأ في تطبيق‬
‫القانون ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 16‬نوفمبر سنة ‪ 1978‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 29‬رقم ‪ 833‬ص ‪) 785‬‬
‫* جري قضاء هذه المحكمة علي أن تفتيش األمتعة واألشخاص الذين يدخلون الي الدائرة الجمركية أو‬
‫يخرجون منها أو يمرون بها هو ضرب من الكشف عن أفعال التهريب ‪ ،‬استهدف صالح الخزانة ويجريه‬
‫موظفو الجمارك الذين أسبغت عليهم القوانين صفة الضبطية القضائية في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم لمجرد‬
‫قيام مظنة التهريب فيمن يوجدون بمنطقة المراقبة دون أن يتطلب الشارع توافر قيود القبض والتفتيش‬
‫المن ظمة بقانون اإلجراءات الجنائية وإشتراط وجود الشخص المراد تفتيشه في‬
‫إحدي الحاالت المقررة له في نطاق الفهم القانوني للمبادئ المقررة في هذا القانون ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 16‬نوفمبر سنة ‪ 1978‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 29‬رقم ‪ 833‬ص ‪) 785‬‬
‫* لما كان البين من الحكم المطعون فيه أن تفتيش سيارة الطاعن الذي أسفر عن ضبط الجواهر المخدرة في‬
‫مخبأ سري بها تم داخل الدائرة الجمركية بمعرفة مأموري الضبط القضائي ومن بينهم مأمور الجمرك بعد أن‬
‫قامت لديه من االعتبارات ما يؤدي الي االشتباه علي توافر فعل التهريب في حق الطاعن لما دلت عليه‬
‫التحريات السرية لمفتش ادارة مكافحة المخدرات ومن شاركوه في جمعها من الضباط من أنه يحرز جواهر‬
‫مخدرة يخفيها في سيارته فإن الحكم يكون قد أصاب صحيح القانون في رفضه للدفع ببطالن التفتيش لبطالن‬
‫اإلذن الصادر به ورد عليه ردا ً كافيا ً سائغا ً وال يؤثر في ذلك أن يكون قد عاون مأمور الجمرك في إجراء‬
‫التفتيش بعض مأموري الضبط القضائي بإدارة مكافحة المخدرات وإدارة شرطة ومباحث الميناء إذ أن لمأمور‬
‫الجمرك ان يستعين في إجراء التفتيش بمن يري ‪ -‬مساعدته فيه ولو لم يكونوا من رجال الضبط القضائي‬
‫ماداموا يعملون تحت إشرافه ‪ .‬وإذ نتج عن التفتيش الذي اجري دليالً يكشف عن جريمة جلب جوهر مخدر‬
‫فإنه يصح االستشهاد بهذا الدليل علي تلك الجريمة علي اعتبار انه نتيجة اجراء مشروع قانونا ً ‪ ،‬وال محل‬
‫لتعييب الحكم بإلتفاته عن الرد صراحة علي الدفع ببطالن القبض والتفتيش لحصولهما قبل صدور االذن بها‬
‫من النيابة العامة طالما أن يضحي بهذه المثابة دفاعا ً قانونيا ً ظاهر البطالن وال علي المحكمة إن هي إلتفتت‬
‫عن الرد عليه ‪ ،‬هذا فضالً عن أنه ال جدوي للطاعن فيما يثيره من بطالن التفتيش االول للسيارة لبطالن االذن‬
‫الصادر به ولحصوله قبل إصداره مادام ال ينازع في صحة التفتيش وضبط الجوهر المخدر مما يحمل قضاء‬
‫الحكم بإدانته ويكون منعي الطاعن علي الحكم في هذا الشأن غير سديد ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 15‬اكتوبر سنة ‪ 1981‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 32‬رقم ‪ 124‬ص ‪) 701‬‬
‫* من المقرر أن ما تجريه سلطات الجمارك من معاينة البضائع وأمتعة المسافرين هو نوع من التفتيش‬
‫اإلداري الذي يخرج عن نطاق التفتيش بمعناه الصحيح الذي عناه الشارع في المادة ‪ 41‬من الدستور ‪ ،‬وإذ كان‬
‫قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬قد قصر حق إجراء هذا النوع الخاص من التفتيش علي‬
‫موظفي الجمارك ‪ ،‬فإن مفاد ذلك ان يبقي سائر م أموري الضبط القضائي فيما يجرونه من قبض وتفتيش داخل‬
‫الدائرة الجمركية خاضعين لألحكام العامة المقررة في هذا الشأن في الدستور وقانون اإلجراءات الجنائية ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 3‬ابريل سنة ‪ 1985‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 36‬رقم ‪ 88‬ص ‪) 524‬‬
‫* النص في الفقرة الثانية من المادة ‪ 124‬من القانون ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬ال يفيد تخصيص عموم نص الفقرة‬
‫الثانية من المادة التاسعة أجراءات جنائية بقصر قيد الطلب علي رفع الدعوي العمومية ‪ -‬عدم جواز اتخاذ‬
‫أجراءات التحقيق اال بعد صدور الطلب من المختص ‪ -‬أساس ذلك ? عدم النص في المادة ‪ 124‬مكررا ً من‬
‫القانون ‪ 66‬لسنة ‪ 1966‬علي جواز أتخاذ أجراءات التحقيق السابقة علي المحاكمة دون طلب من الوزير‬
‫المجتص أو من ينيبه ‪ .‬مفاده ? تفتيش منزل المطعون ضدهما بناء علي أذن من النيابة قبل صدور الطلب من‬
‫مدير الجمرك ‪ .‬بطالنه ‪ .‬أثر ذلك ?‬
‫( نقض جنائي في ‪ 15‬يونية سنة ‪ 1993‬طعن رقم ‪ 17104‬سنة ‪ 59‬قضائية )‬

‫‪187‬‬
‫* لما كان من المقرر أنه التثريب علي مأمور الضبط القضائي ومرؤسيهم فيما يقومون به من التحري عن‬
‫الجرائم بقصد اكتشافها ولو اتخذوا في سبيل ذلك التخفي وانتحال الصفات حتي يأنس‬
‫الجاني لهم ويأمن جانبهم ‪ ،‬فمسايرة رجل الضبط للجناة بقصد ضبط جريمة يقارفونها اليجافي القانون وال يعد‬
‫تحريضا ً منهم للجناة مادام أن إرادة هؤالء تبقي حرة غير معدمة ومادام أنه لم يقع منهم تحريض علي ارتكاب‬
‫هذه الجريمة وكان القول بتوافر حالة التلبس أو عدم توافرها هو من المسائل الموضوعية التي تستقل بها‬
‫محكمة الموضوع بغير معقب عليها مادام قد أقامت قضاءها علي أسباب سائغة فإن الحكم يكون سليما ً فيما‬
‫انتهي إليه من رفض الدفـع ببطالن إجراءات القبض والتفتيش تأسيسا ً علي توافر حالة التلبس التي تبينها ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 8‬أكتوبر سنة ‪ 1998‬طعن رقم ‪ 20899‬لسنة ‪ 66‬قضائية )‬

‫الباب الثالث‬
‫المحاكمة فى جريمة‬
‫التهريب الجمركى‬
‫تقسيم ‪:‬‬
‫سوف نتناول موضوع المحاكمة في جريمة التهريب الجمركي في فصلين علي النحو التالي ‪:‬‬
‫الفصـل األول ‪ :‬الحكم في دعوي التهريب الجمركي ‪.‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬تسبيب األحكام في جرائم التهريب الجمركي ‪.‬‬

‫الفصل األول‬
‫الحكم فى دعوى التهريب الجمركى‬
‫تمهيد وتقسيم ‪:‬‬
‫المحاكمة هى المرحلة الثانية للدعوى الجنائية ‪ ،‬وتتكون من حلقات اجرائية تهدف الى تمحيص ادلة الدعوى‬
‫بهدف تقصى الحقيقة الواقعية والقانونية وذلك تمهيدا ً للفصل فى الدعوى إما باإلدانة ‪ ،‬أو بالبراءة‪.‬‬
‫وسوف نتناول فى هذا الفصل الموضوعات اآلتية ‪:‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬اإلختصاص بنظر دعوى التهريب الجمركى ‪.‬‬
‫المبحـث الثانى ‪ :‬الطعن فى الحكم ‪.‬‬

‫المبحث األول‬
‫اإلختصاص بنظر دعوى التهريب الجمركى‬
‫المحكمة المختصة بنظر دعوى التهريب الجمركى ‪:‬‬

‫‪188‬‬
‫تنص المادة ‪ 215‬من قانون اإلجراءات الجنائية على أن " تحكم المحكمة الجزئية فى كل فعل يعد بمقتضى‬
‫القانون مخالفة أو جنحة ‪ ،‬عدا الجنـح التى تقع بواسطة الصحف أو غيرهـا من طرق النشر على غير االفـراد‬
‫"‪.‬‬
‫ً‬
‫والعبرة فى تحديد المحكمة المختصة نوعيا هو بالوصف الذى ترفع به الدعوى ‪ ،‬وإن كان التحديد الذى يقترحه‬
‫اإلدعاء لوصف الواقعة ال يلزم القضاء الذى يجوز له الحكم بعدم اختصاصه ‪.‬‬
‫ونظرا ً ألن جريمة التهريب الجمركى عقوبتها وفقا للمواد ‪ 122‬من قانون الجمارك وما بعدها ال يزيد عن‬
‫الحبس ‪ ،‬لذلك فهى جنحة ومن ثم فإن االختصاص بنظرها ينعقد للمحكمة الجزئية وتسرى فى شأنها كافة‬
‫القواعد التى تنطبق على الجنح والمنصوص عليها فى قانون االجراءات الجنائية ‪.‬‬

‫نظر قضايا التهريب الجمركى على وجه السرعة ‪:‬‬


‫تنص المادة ‪ 122‬من قانون الجمارك على أن تنظر قضايا التهريب عند إحالتها الى المحاكم على وجه السرعة‬
‫‪ ،‬والمقصود بهذا النص تطبيق االجراءات الخاصة بنظر هذه النوعية من القضايا وذلك على غرار االجراءات‬
‫المنصوص عليها فى المادة ‪ 276‬مكررا ً من قانون االجراءات الجنائية ‪ ،‬فقد نصت هذه المادة على أن " يحكم‬
‫على وجه السرعة فى القضايا الخاصة باألحداث والخاصة بالجرائم المنصوص عليها فى األبواب األول والثانى‬
‫والثانى مكررا ً والثالث والرابع عشر من الكتاب الثانى من قانون العقوبات والجرائم المنصوص عليها فى‬
‫المواد ‪ 302‬و ‪ 306‬و ‪ 307‬و ‪ 308‬من قانون العقوبات اذا وقعت بواسطة الصحف والقانون رقم ‪ 394‬لسنة‬
‫‪ 1954‬فى شأن االسلحة والذخائر المعدلة بالقانون رقم ‪ 546‬لسنة ‪.)1( 1954‬‬
‫ويكون تكليف ا لمتهم بالحضور أمام المحكمة فى القضايا المبينة بالفقرة السابقة قبل إنعقاد الجلسة بيوم واحد‬
‫كامل فى مواد الجنح وثالثة أيام كاملة فى مواد الجنايات غير مواعيد مسافه الطريق‬
‫‪ ،‬ويجوز اإلعالن بواسطة أحد المحضرين أو أحد رجال السلطة العامة ‪.‬‬
‫وتنظر القضية فى جلسة تعق د فى ظرف اسبوعين من يوم احالتها على المحكمة المختصة وإذا كانت القضية‬
‫محالة على محكمة الجنايات ‪ ،‬يقوم رئيس محكمة االستئناف المختصة بتحديد جلسة فى الميعاد المذكور ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬المادة ‪ 276‬مكرر مضافة بالقانون رقم ‪ 113‬لسنة ‪ 1957‬الصادر فى ‪ ، 1957/5/19‬وقد جاء بالمذكرة‬
‫االىضاحىة للقانون " وتبسىط اجراءات التحقىق ورفع الدعوى فى الجرائم المتقدم ذكرها ىدعو الى النظر فى‬
‫تبسىط االجراءات التالىة التى تمر بها الدعوى ‪ .‬وقد لوحظ فى ذلك أن القانون رقم ‪ 132‬لسنة ‪ 1951‬الخاصة‬
‫بالجرائم التى تقع بواسطة الصحف وا لمنصوص علىها فى الباب الرابع عشر من الكتاب الثانى ‪ ،‬وبالمواد ‪302‬‬
‫=‬ ‫و‪ 303‬و ‪ 306‬و ‪ 307‬و ‪ 308‬من‬
‫= قانون العقوبات كما أوجب نظر القضىة فى ظرف أسبوعىن من احالتها على المحكمة المختصة ‪ .‬ولما لهذه‬
‫األحكام من صفة إجرائىة بحتة فقد رؤى نقلها الى موضعها بقانون االجراءات الجنائىة بإضافة مادة جدىدة‬
‫برقم ‪ 276‬مكررا ً على أن تسرى على سائر الجرائم االخرى المشار الىها فىما تقدم وعلى القضاىا الخاصة‬
‫بالجرائم التى تقع من االحداث حتى ال ىظل أمرهـم معلقا ً أمام القضاء امدا ً طوىالً ‪ .‬ورؤى كذلك اختزال مواعىد‬
‫التكلىف بالحض ور فى أنواع هذه القضاىا السابقة الى الحد المناسب ألهمىتها وخطرها ‪.‬‬
‫ومرد هذا الحكم الى أنه من األصول المقررة أن المحاكمات الجنائىة ىجب أن تبنى على التحقىق الشفوى‬
‫الذى تجرىه المحكمة فى الجلسة ‪ .‬على أن وقائع الحال قد دلت على ان اطالق هذا الحكم على وجهه السابق‬
‫كان من شأنه اعاقة الفصل فى كثىر من القضاىا دون موجب كما لو كانت اقوال الشاهد أو الشهود مسلما ً بها‬
‫من الخصوم فى الدعوى فتنتفى الجدوى من تحتىم حضورهم لتردىدها ‪ .‬ولما كان المتهم هو صاحب المصلحة‬
‫االولى فى إجراء التحقىق فى مواجهته فى الجلسة فقد رؤى أن ىتاح للمحكمة اإلكتفاء بتالوة اقوال الشاهد‬
‫الغائب كلما قبل المتهم أو المدافع عنه ذلك وىستوى فى ذلك أن ىكون القبول صرىحا ً أو ضمنىا ً بتصرف المتهم‬
‫أو المدافع بما ىدل علىه ‪.‬‬

‫طرق الطعن فى حكم التهريب الجمركى ‪:‬‬

‫‪189‬‬
‫تنحصر طــرق الطعن فى أحكام التهريب الجمركى فى أربعة ‪ :‬المعارضة ‪ ،‬االستئناف ‪ ،‬النقض ‪ ،‬وإعادة النظر‬
‫‪ .‬ومن ثم فال يجوز الطعن فى الحكم بدعوى بطالن أصلية ‪ ،‬أى دعوى لتقرير بطالن الحكم ترفع بصفة اصلية‬
‫دون تقيد بمواعيد الطعن وإجراءاته (‪ . )2‬كما ال يجوز أن يتخذ األشكال فى تنفيذ الحكم أو طلب تصحيح الخطأ‬
‫المادى فيه أو طلب تفسيره وسيلة للطعن فى الحكم ‪ ،‬وإنما تنحصر سلطة المحكمة التى يقام أمامها األشكال أو‬
‫يقدم اليها طلب التصحيح أو التفسير فيما يطلب منها (‪.)3‬‬
‫ومؤدى ذلك أنه إذا اتضح للخصم عيبا ً ولم يكن فى طـرق الطعن المتاحة له ما يسمح بمناقشته ‪ ،‬فإنه ال يجوز‬
‫مناقشة هذا العيب على اإلطالق ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )2‬أنظر نقض ‪ 6‬مارس سنة ‪ 1972‬مجموعة أحكام محكمة النقض س ‪ 23‬رقم ‪ 69‬ص ‪. 29‬‬
‫(‪ )3‬أنظر نقض ‪ 14‬نو‪T‬مبر سنة ‪ 1960‬مجموعة أحكام محكمة النقض س ‪ 11‬رقم ‪ 151‬ص ‪. 788‬‬

‫طرق الطعن فى حكم التهريب الجمركى ‪:‬‬


‫تنحصر طــرق الطعن فى أحكام التهريب الجمركى فى أربعة ‪ :‬المعارضة ‪ ،‬االستئناف ‪ ،‬النقض ‪ ،‬وإعادة النظر‬
‫‪ .‬ومن ثم فال يجوز الطعن فى الحكم بدعوى بطالن أصلية ‪ ،‬أى دعوى لتقرير بطالن الحكم ترفع بصفة اصلية‬
‫دون تقيد بمواعيد الطعن وإجراءاته (‪ . )2‬كما ال يجوز أن يتخذ األشكال فى تنفيذ الحكم أو طلب تصحيح الخطأ‬
‫المادى فيه أو طلب تفسيره وسيلة للطعن فى الحك م ‪ ،‬وإنما تنحصر سلطة المحكمة التى يقام أمامها األشكال أو‬
‫يقدم اليها طلب التصحيح أو التفسير فيما يطلب منها (‪.)3‬‬
‫ومؤدى ذلك أنه إذا اتضح للخصم عيبا ً ولم يكن فى طـرق الطعن المتاحة له ما يسمح بمناقشته ‪ ،‬فإنه ال يجوز‬
‫مناقشة هذا العيب على اإلطالق ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )2‬أنظر نقض ‪ 6‬مارس سنة ‪ 1972‬مجموعة أحكام محكمة النقض س ‪ 23‬رقم ‪ 69‬ص ‪. 29‬‬
‫(‪ )3‬أنظر نقض ‪ 14‬نو‪T‬مبر سنة ‪ 1960‬مجموعة أحكام محكمة النقض س ‪ 11‬رقم ‪ 151‬ص ‪. 788‬‬

‫نطاق طرق الطعن ‪:‬‬


‫يجب أن يتوافر فى الحكم محل الطعن شرطان ‪:‬‬
‫أن يكون حكما ً ‪ ،‬وأن يكون صادرا ً من محكمة عادية ‪ .‬ولذلك فإنه ال يجوز الطعن فى القـرارات االدارية‬
‫الصادرة من سلطات الجمارك بوصفها سلطة ادارية ‪.‬‬

‫(أوالً) شرط الطعن فى أحكام التهريب الجمركى بالمعارضة ‪:‬‬


‫يتعين أن يتوافر فى الحكم الصادر فى جريمة التهريب شرطان حتى يجوز الطعن فيه بالمعارضة ‪:‬‬
‫(أ) أن يكون غيابيا ً ‪.‬‬
‫(ب) أن يكون صادرا ً فى جنحة أو مخالفة ‪.‬‬
‫والعبرة فى وصف الحكم بأنه غيابى هى بتطبيق قواعد القانون ‪ ،‬وليست بوصف المحكمة له (‪. )4‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )4‬أنظر نقض ‪ 26‬فبراىر سنة ‪ 1978‬مجموعة أحكــام محكمة النقض س ‪ 29‬رقم ‪ 30‬ص ‪ 175‬؛ نقض ‪31‬‬
‫دىسمبر سنة ‪ 1981‬س ‪ 32‬رقم ‪ 323‬ص ‪. 1239‬‬
‫‪ - 184‬الخصوم الذين يجوز لهم الطعن بالمعارضة فى األحكام الصادرة فى جرائم التهريب الجمركى ‪:‬‬
‫قصر الشارع حق الطعن بالمعارضة على المتهم والمسئول المدنى (مادة ‪ 398‬من قانون اإلجـراءات الجنائية)‬
‫‪ ،‬وبذلك فقد حظر الطعن على النيابة العامة والمدعى المدنى (‪.)5‬‬
‫ـــــــــــــــــــــ‬

‫‪190‬‬
‫(‪ ) 5‬تقتصر معارضة المسئول المدنى بالضرورة على الشق المدنى من الحكم ‪ ،‬إذ انه ال صفة له فى الدعوى‬
‫الجنائىة ‪.‬‬

‫(ثانياً) شروط الطعن فى أحكام التهريب الجمركى باإلستئناف ‪:‬‬


‫تنص المادة ‪ 402‬من قانون اإلجرا ءات الجنائية (فقرة أولى) على أنـــه " يجوز لكل من المتهم والنيابة العامة‬
‫أن يستأنف األحكام الصادرة فى الدعوى الجنائية من المحكمة الجزئية فى مواد الجنح " (‪.)6‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )6‬تنص المـــــــــــــــــــــادة ‪ 402‬من قانون االجراءات الجنائىة فى فقرتها الثانىة على أنه " أما االحكام‬
‫الصـــــــــــــادرة منها (أى من المحكمة الجزئىة) فى مواد المخالفات فىجوز استئنافها ‪:‬‬
‫أ) من المتهم اذا حكم علىه بغىر الغرامة والمصارىف ‪.‬‬
‫ب) من النىابة العامة اذا طلبت الحكم بغىر الغرامة والمصارىف وحكم ببراءة المتهم أو لم ىحكم بما طلبته‬
‫"‪.‬‬

‫الخصوم الذين يجوز لهم الطعن باإلستئناف فى االحكام الصادرة‬


‫فى جرائم التهريب الجمركى ‪:‬‬
‫يجوز لكل من النيابة العامة والمتهم والمدعى المدنى والمسئول المدنى إستئناف الحكم ‪ ،‬وإن اختلفت شروط‬
‫وآثار استئناف كل خصم (‪.)7‬‬
‫ـــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬وإن كان اإلستئناف ال ىقبل اال ممن كان خصما ً فى الدعوى التى قامت امام محكمة الدرجة االولى وإنتهت‬
‫بالحكم المستأنف ‪.‬‬
‫أنظر نقض ‪ 11‬فبراىر سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام محكمة النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 36‬ص ‪. 167‬‬

‫(ثالثاً) شروط الطعن فى أحكام التهريب الجمركى بالنقض ‪:‬‬


‫يوصف الطعن بالنقض بأنه طريق غير عادى ‪ ،‬وذلك النه ال يقبل اال اذا كان الحكم مشوبا ً بعيب قانونى سواء‬
‫فى شقه الموضوعى أو االجرائى ولذلك فإنه ال يقبل اال إذا استنفذت طرق الطعن العادية فى الحكم ‪ ،‬ويترتب‬
‫على ذلك عدم قبوله فى حكم ما يزال قابالً للطعن بطريق عادى ‪ ،‬أو حكم فوت الطعن فيه بالطعن العادى ‪.‬‬

‫الخصوم الذين لهم الحق فى الطعن بالنقض فى األحكام الصادرة‬


‫فى جرائم التهريب الجمركى ‪:‬‬
‫حددت المادة ‪ 30‬من قانـون حاالت وإجراءات الطعن امام محكمة النقض من لهم حق الطعن فى هذه االحكام فى‬
‫قولها " لكل من النيابة العامة والمحكوم عليه والمسئول عن الحقوق المدنية والمدعى بها الطعن أمام محكمة‬
‫النقض فى األحكام النهائية الصادرة من آخر درجة فى مواد الجنايات والجنح " ‪.‬‬
‫ولذلك فإنه يشترط أن يتوافر فى الحكم الصادر فى جريمة التهريب الجمركى الشروط‬
‫التالية لكى يكون الطعن بالنقض فيه جائزا ً ‪:‬‬
‫(أ) يتعين أن يكون الحكم صادرا ً فى جناية أو جنحة ‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫(ب) يتعين أن يكون الحكم فاصالً فى الموضوع اال اذا ابتنى عليه منع السير فى الدعوى ‪.‬‬
‫(ج) يتعين أن يكون الحكم نهائيـا ً ‪ ،‬أى أن يكون صادرا ً من آخر درجة ‪.‬‬

‫تطبيقات من أحكام النقض على االختصاص بنظر دعوى التهريب‬


‫الجمركى ‪:‬‬
‫* متي كانت البضائع المصدرة من البضائع التي حظر المرسوم بقانون رقم ‪ 98‬لسنة ‪ 1939‬تصديرها بغير‬
‫ترخيص من وزير المالية فإن حالة التصدير هذه مما تختص بنظرة اللجنة الجمركية دون ضرورة لضبط‬
‫البضائع ضبطا ً ماديا ً ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 18‬اكتوبر سنة ‪ 1956‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 7‬رقم ‪ 75‬ص ‪) 825‬‬
‫* متي أصدرت اللجنة الجمركية في حدود واليتها قرارها في الموضوع وأصبح قرارها نهائيا ً بعدم المعارضة‬
‫فيه في الميعاد فال يقبل الطعن في هذه الحالة بأي وجه من الوجوه طبقا ً للفقرة السادسة من المادة ‪ 33‬من‬
‫الالئحة الجمركية ويكون الحكم قد خالف القانون اذا قضي بقبول دعوي بطالن قرار اللجنة الجمركية المرفوعة‬
‫بصفة أصلية ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 18‬اكتوبر سنة ‪ 1956‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 7‬رقم ‪ 75‬ص ‪) 825‬‬
‫ً‬
‫* متي كان الحكم القاضي بأن قرار اللجنة الجمركية بالمصادرة يعتبر قائما حتي تستوفي الرسوم إنما قصد به‬
‫حبس البضاعة حتي تستوفي مصلحة الجمارك الرسم الذي تستحقه دون أن يعتبرها عقوبة في القانون ومن ثم‬
‫فال مصلحة للطاعن في النعي علي الحكم بمخالفـة القانون تأسيسا ً علي ان المصادرة عقوبة ال يتوقف الحكم‬
‫بها علي سداد الرسم أو عدم سداده ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 25‬اكتوبر سنة ‪ 1956‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 7‬رقم ‪ 328‬ص ‪) 863‬‬
‫* ال تنتفي والية اللجنة الجمركية بسبب ما يقع من بطالن في إجراءات الضبط والتفتيش التي تسبق تقديم‬
‫الدعوي إليها طبقا ً لمؤدي نص المادة ‪ 33‬من الالئحة الجمركية ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 6‬ديسمبر سنة ‪ 1956‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 7‬رقم ‪ 66‬ص ‪) 934‬‬
‫* ما تقضي به اللجان الجمركية في مواد التهريب من الغرامة والمصادرة ال يعتبر من العقوبات الجنائية‬
‫بالمعني المقصود في قانون العقوبات بل هو من قبيل التعويضات المدنية لصالح الخزانة كما أن المعارضة في‬
‫قرارات اللجان الجمركية هي من إختصاص المحكمة التجارية مما يقت ضي بداهة أن تكون اجراءاتها خاضعة‬
‫ألحكام قانون المرافعات في المواد المدنية والتجارية ال لقانون اإلجـراءات الجنائية ‪ ،‬ومن ثم ال يكون الحكم قد‬
‫خالف القانون إذا ألغي الحكم االبتدائي الصادر بإعتبار قرار اللجنة الجمركية كأن لم يكن دون أن يثبت أن هذا‬
‫اإللغاء تم بإجماع أراء قضاة المحكمة ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 6‬ديسمبر سنة ‪ 1956‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 7‬رقم ‪ 66‬ص ‪) 934‬‬
‫* نقل القانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬إختصاص الفصل في مسائل التهريب من اللجنة الجمركية ‪ -‬المنصوص‬
‫عليها في الالئحة الجمركية الصادرة في ‪ 13‬مارس سنة ‪ - 1909‬الي القضاء صاحب الوالية العامة ‪ ،‬وبذلك‬
‫أصبحت جرائم التهريب من الجرائم العامة التي تختص بالفصل فيها المحاكم الجنائية ‪ .‬ولم يعد للجان الجمركية‬
‫اختصاص قضائي في مسألة التهريب بمجرد سريان القانون المذكور من تاريخ نشره في الوقائع المصرية في‬
‫‪ ، 1955 / 12 / 25‬فيكون صحيحا ً اتصال محكمة الموضوع بالواقعة التي تمت بتاريخ ‪. 1955 / 12 / 15‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 28‬ابريل سنة ‪ 1959‬مجموعـة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 10‬رقم ‪ 2284‬ص ‪) 499‬‬
‫* المشرع وإن وكل في المادة ‪ 33‬من الئحة الجمارك الي اللجنة الجمركية أمر الفصل في مواد التهريب‬
‫المنصوص عليها في الباب السابع من هذه الالئحة ‪ ،‬ووكل في المادة ‪ 36‬الي مصلحة الجمارك أمر الفصل في‬
‫مواد المخالفات الواردة في الباب الثامن إال أن ذلك ال يجعل القرارات التي تصدرها اللجنة او مدير مصلحة‬
‫الجمارك في هذا الخصوص صفة االحكام القضائية وانما تعتبر هذه القرارات قرارات ادارية لصدورها من هيئة‬
‫ادارية بحكم تشكيلها ‪ -‬أما تخويل المحاكم العادية حق الفصل في الطعون التي ترفع عن تلك القرارات وتعليق‬

‫‪192‬‬
‫تنفيذها علي نتيجة الفصل في هذه الطعون فإنه ليس من شأنه أن يغير من طبيعتها ومن كونها قرارات ادارية‬
‫اذ أن كال األمرين قررته نصوص الالئحة الجمركية استثناء من االصل الذي يقضي بإختصاص القضاء االداري‬
‫بنظر الطعون في مثل هذه القرارات وبأن الطعن فيها ال يوقف تنفيذها ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 10‬نوفمبر سنة ‪ 1960‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 11‬رقم ‪ 497‬ص ‪) 563‬‬
‫* من المقرر أن المحكمة الجنائية ال ترجع الي قانون المرافعات المدنية والتجارية اال عند احالة صريحة علي‬
‫حكم من احكامه وردت في قانون اإلجـراءات الجنائية أو عند خلو هذا القانون من نص علي قاعدة من القواعد‬
‫العامة الواردة في قانون المرافعات ‪ .‬ولما كانت المادة ‪ 368‬من قانون المرافعات قد نصت علي أنه ‪ " :‬اذا‬
‫اغفلت المحكمة الحكم في بعض الطلبات الموضوعية جاز لصاحب الشأن أن يكلف خصمه الحضور أمامها‬
‫لنظر هذا الطلب والحكم فيه ‪ ،‬وكان قانون اإلجـراءات الجنائية قد خال من إيراد الحكم لحالة اغفال المحكمة‬
‫الجنائية الفصل في بعض الطلبات الخاصة بالدعوي المدنية المرفوعـة بالتبعية للدعوي الجنائية كما هو الحال‬
‫في الدعوي المطروحة ‪ -‬فإن الطريق السوي أمام المدعية بالحقوق المدنية (مصلحة الجمارك) أن ترجع لذات‬
‫المحكمة التي فصلت في الدعوي وأصدرت الحكم وأن تطلب منها الفصل فيما اغفلته وليس لها أن تلجأ الي‬
‫المحكمة االستئنافية لتدارك هذا النقص ‪ ،‬وذلك أن هذه المحكمة انما تعيد النظر فيما فصلت فيه محكمة أول‬
‫درجة ‪ ،‬وطالما انها لم تفصل في جزء من الدعوي فإن اختصاصها يكون ال يزال باقيا ً بالنسبة له وال يمكن‬
‫للمحكمة االستئنافية ان تحكم في أمر لم يستنفذ فيه محكمة أول درجة بعد واليتها في الفصل فيه ومن ثم فإن‬
‫الحكم المطعون فيه بقضائه بعدم قبول استئناف مصلحة الجمارك يكون قد أصاب صحيح القانون ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 3‬ديسمبر سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 231‬ص ‪) 1127‬‬
‫* المادتان ‪ 124‬مكررا ً ‪ 122 ،‬من القانون ‪ 66‬لسنة ‪ - 1963‬إيجابهما القضاء الي جانب الحبس و الغرامة‬
‫الحكم بتعويض يعادل مثلي الضرائب الجمركية المستحقة أو بتعويض يعادل مثلي قيمة البضائع أو قيمة‬
‫موضوع التهريب أو بما يعادل قيمتها في حالة عدم ضبطها ‪ - .‬التعويضات المنصوص عليها في قوانين‬
‫الضرائب و الرسوم عقوبة تنطوي علي عنصر التعويض ‪ ..‬أثر ذلك ? ‪-‬‬
‫قضاء الحكم اإلبتدائي ببراءة المطعون ضده ‪ .‬إشتماله بالضرورة علي الشق الخاص بالتعويض للمدعي‬
‫بالحقوق المدنية ‪ -‬الطعن عليه باإلستئناف ‪ -‬إستئناف المدعي بالحقوق المدنية للحكم األبتدائي الصادر بالبراءة‬
‫يوجب علي المحكمة األستئنافية بحث عناصر الجريمة وثبوتها في حق المتهم غير مقيدة في ذلك بحكم أول‬
‫درجة ‪ -‬مخالفة ذلك ‪ ..‬خطأ في القانون ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 3‬فبراير سنة ‪ 1993‬طعن رقم ‪ 8303‬سنة ‪ 60‬قضائية )‬

‫تطبيقات من أحكام النقض على الطعن فى الحكم ‪:‬‬


‫* تنص المادة ‪ 33‬من الالئحة الجمركية في فقرتها الخامسة علي أنه يجب أن ترسل صورة من قرار اللجنة‬
‫الجمركية في يوم صدوره او في اليوم التالي الي السلطة القنصلية اذا كان المتهم اجنبيا ً او الي الحكومة‬
‫المحلية اذا كان وطنيا ً ‪ ،‬ثم نصت في الفقرة السادسة منها علي انه "إذا لم يرفع المتهم المعارضة ولم يعلنها‬
‫للجمرك في مدة خمسة عشر يوما ً من تاريخ ارسال صورة القرار الي الحكومة المنتمي اليها يصبح القرار‬
‫نهائيا ً وال يقبل الطعن فيه بأي وجه من الوجوه ‪ ،‬ومفهوم هذه النصوص ان المشرع اراد ان يخرج بها عن‬
‫القواعد العامة لسريان مواع يد الطعن فلم يستلزم اعالن صاحب الشأن بالقرار الصادر ضده ولم يشترط علمه‬
‫به بل جعل من تاريخ ارسال هذا القرار الي الجهة الحكومية التي ينتمي اليها المتهم بدءا ً لسريان الميعاد الذي‬
‫حدده لرفع المعارضة فيه فإذا لم يرفعها المتهم في خالل هذه المدة أصبح القرار نهائيا ً وقد أطلق المشرع هذا‬
‫النص وعممه علي كل متهم صدر قرار ضده من اللجنة الجمركية له محل اقامة معلوم او ليس له محل اقامة‬
‫معلوم وإذن فإذا كان الحكم المطعون فيه قد ذهب الي القول بأن إرسال القرار الي الجهة الحكومية التي ينتمي‬
‫اليها المتهم ال يحدث أثره بالنسبة لسريان ميعاد المعارضة إال إذا كان المتهم مجهوالً أو ال يكون له محل إقامة‬
‫معلوم ‪ -‬فإن هذا القول يكون مخالفا ً للقانون إذ فيه تحديد وتخصيص حيث قصد المشرع الي اإلطالق والتعميم ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 15‬يناير سنة ‪ 1959‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 10‬رقم ‪ 354‬ص ‪) 540‬‬
‫* لما كانت المادة ‪ 33‬من الالئحة الجمركية قد عينت طريقا ً خاصا ً إلعالن القرارات التي تصدر عن اللجنة‬
‫الجمركية في مواد التهريب فإن هذا الطريق هو الذي يجب إتباعه في اعالن هذه القرارات اما القرارات التي‬
‫يصدرها مدير مصلحة الجمارك في مواد المخالفات فإنه وقد خلت الئحة الجمارك من النص علي طريق خاص‬

‫‪193‬‬
‫يجري به اعالنها فإنها بوصفها قرارات ادارية يجوز أن يتم إعالنها بالطرق التي يصح إعالن سائر القرارات‬
‫اإلدارية بها دون التقيد بنص المادة السابعة من قانون المرافعات ولما كان إعالن القرار اإلداري يصح بإرسال‬
‫القرار بطريق البريد ويسري ميعاد الطعن فيه في هذه الحالة من تاريخ وصوله الي صاحب الشأن إذ بهذا األمر‬
‫يتحقق علمه بالقرار علما ً يقينيا ً ‪ -‬لما كان ذلك وكان الثابت أن قرار مدير مصلحة الجمارك مثار النزاع قد أُعلن‬
‫الي الشركة الطاعنة بخطاب موصي عليه تسلمته ولم ترفع المعارضة إال بعد إنقضاء الميعاد المحدد في المادة‬
‫‪ 36‬من الالئحة لرفعها ‪ -‬وهو خمسة أيام من تاريخ إعالن القرار ‪ ،‬فإن الحكم المطعون فيه يكون صحيحا ً إذا‬
‫انتهي الي إعتبار هذه المعارضة غير مقبولة لرفعها بعد الميعاد ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 10‬نوفمبر سنة ‪ 1960‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 11‬رقم ‪ 497‬ص ‪) 563‬‬
‫* تخول المادة ‪ 35‬من القانون رقم ‪ 57‬لسنة ‪ 1959‬لمحكمة النقض أن تنقض الحكم من تلقاء نفسها إذا صدر‬
‫بعد الحكم المطعون فيه قانون يسري علي واقعة الدعوي ‪ .‬ولما كان القانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ - 1955‬المطبق‬
‫علي واقعة الدعوي ‪ -‬قد حل محله القانون ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وهو األصلح بما جاء في نصوصه من عقوبات‬
‫اخف فهو الواجب التطبيق عمالً بالمادة الخامسة من قانون‬
‫العقوبات مما يقتضي نقض الحكم جزئيا ً وتطبيق القانون األصلح ‪ .‬إال أنه وقد تقرر نقض الحكم وإعادة محاكمة‬
‫الطاعن من جديد عن الشق الخاص بالتعويض فإن حسن سير العدالة يقتضي نقضه أيضا ً في شقه الجنائي‬
‫حتي تعيد محكمة الموضوع نظر الدعوي كاملة علي ضوء احكام القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪. 1963‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 18‬مايو سنة ‪ 1964‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 15‬رقم ‪ 76‬ص ‪) 393‬‬
‫* وحيث أن الوقائع ‪ -‬علي ما بين من الحكم المطعون فيه وسائر أوراق الطعن ‪ -‬تتحصل في أن الشركة‬
‫المطعون ضدها أقامت الدعوي رقم ‪ 658‬لسنة ‪ 1965‬تجاري كلي االسكندرية علي مصلحة الجمارك الطاعنة‬
‫طلبت فيها الحكم بإلغاء القرار الصادر من مدير عام الجمارك الطاعن في التظلم المقدم في القرار الصادر من‬
‫مدير جمرك المحمودية والقاضي بفرض غرامة علي الشركة بصفتها وكيلة علي السفينة كافوري ‪ ،‬وقالت بيانا ً‬
‫لدعواها ان مدير جمرك المحمودية اصدر قرارا ً رقم ‪ 51‬لسنة ‪ 1965‬يقضي بتغريمها مبلغ ‪152‬ج و ‪170‬م‬
‫لوجود عجز قدره ‪ 418‬جواالً من الدقيق في شحنة السفينة كافوري التي وصلت الي ميناء االسكندرية في ‪16‬‬
‫‪ ، 1964 / 10 /‬وانها تظلمت من هذا القرار الي مدير عام مصلحة الجمارك ‪ ،‬وإذ أصدر قراره برفض هذا‬
‫التظلم وتأييد القرار المتظلم منه ‪ ،‬فقد أقامت المطعون ضدها دعواها بطلباتها السابق بيانها ‪ .‬دفعت الطاعنة‬
‫بعدم اختصاص المحكمة والئيا ً بنظر الدعوي تأسيسا ً علي أن القرار المطعون فيه هو قرار اداري نهائي‬
‫يختص مجلس الدولة وحده بإلغائه ‪ ،‬وبتاريخ ‪ 1966 / 10 / 2‬قضت المحكمة برفض الدفع وبإختصاصها بنظر‬
‫الدعوي وبقبول التظلم وبإلغاء القرار المطعون فيه ‪ .‬إستأنفت الطاعنة هذا الحكم لدي محكمة استئناف‬
‫االسكندرية ‪ ،‬وقيد استئنافها برقم ‪ 406‬لسنة ‪22‬ق تجاري اسكندرية ‪ ،‬وبتاريخ ‪ 1967 / 6 / 13‬قضت تلك‬
‫المحكمة بتأييد الحكم المستأنف ‪ .‬طعنت الطاعنة في هذا الحكم بطريق النقض ‪ ،‬وقدمت النيابة العامة مذكرة‬
‫أبدت فيها الرأي برفض الطعن ‪ ،‬وبالجلسة المحددة لنظره تمسكت النيابة برأيها ‪ .‬وحيث أن الطعن بني علي‬
‫سبب واحد تنع ي به الطاعنة علي الحكم المطعون فيه مخالفة القانون والخطأ في تطبيقه وتأويله ‪ ،‬وفي بيان‬
‫ذلك تقول أن القرارات التي يصدرها مدير عام مصلحة الجمارك في مواد مخالفات التهريب الجمركي تعتبر‬
‫قرارات ادارية ‪ ،‬وأنه منذ صدور قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬أصبح اإلختصاص معقودا ً للقضاء‬
‫اإلداري وحده بنظر الطعون في تلك القرارات ‪ ،‬ألن هذا القانون لم يتضمن نصا ً مشابها ً لنص المادة ‪ 33‬من‬
‫الالئحة الجمركية التي كانت تبيح الطعن في هذه القرارات امام المحكمة التجارية ‪ ،‬وإنما نص في المادة ‪119‬‬
‫منه علي جواز الطعن في تلك القرارات أمام المحكمة المختصة مما مفاده أن محكمة القضاء اإلداري قد‬
‫أصبحت وحدها في ظل القانون المشار اليه هي المختصة بالنظر في هذه الطعون بإعتبارها صاحبة الوالية‬
‫األصلية بنظر الطعون في القرارات اإلدارية ‪ ،‬وإذ خالف الحكم المطعون فيه هذا النظر وقضي بإختصاص‬
‫المحاكم العادية بنظ ر الدعوي ‪ ،‬فإنه يكون قد خالف القانون وأخطأ في تطبيقه ‪ .‬وحيث أن هذا النعي سديد ‪،‬‬
‫ذلك أن االختصاص بنظر الطعون التي ترفع عن القرارات اإلدارية النهائية سواء صدرت من اإلدارة أو من‬
‫الجهات اإلدارية ذات اإلختصاص القضائي ينعقد ‪ -‬وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة ‪ -‬لمجلس الدولة‬
‫بهيئة قضاء اداري دون غيره ‪ ،‬عدا ما يري المشرع بنص خاص إعطاء القضاء العادي والية نظره ‪ ،‬وذلك‬
‫بمفهوم المادتين ‪ 8‬و ‪ 11‬من قانون مجلس الدولة رقم ‪ 55‬لسنة ‪ - 1959‬الذي اقيم الطعن في ظله ‪ -‬وإذ كان‬
‫من المقرر في قضاء هذه المحكمة ان القرارات التي يصدرها مدير عام مصلحة الجمارك في مواد التهريب‬
‫الجمركي تعتبر قرارات ادارية ‪ ،‬وكان قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬الذي صدر القرار المطعون فيه في‬
‫ظل أحكامه قد نص في المادة ‪ 119‬منه علي جواز الطعن في تلك القرارات امام المحكمة المختصة ولم يرد به‬
‫نص خاص يخول المحاكم العادي ة حق الفصل في هذه الطعون ‪ ،‬فتكون المحكمة التي عناها المشرع هي‬
‫المحكمة المختصة طبقا ً للقواعد العامة في توزيع اإلختصاص بين جهتي القضاء العادي‬

‫‪194‬‬
‫واإلداري وفقا ً لألصول العامة في توزيع اإلختصاص بين المحاكم اإلدارية وهي محكمة القضاء اإلداري ‪ ،‬وال‬
‫محل لإلحتجاج بما كان مستقرا ً في ظل الالئحة الجمركية الملغاة من إختصاص المحاكم العادية بالفصل في‬
‫الطعون التي ترفع عن القرارات الصادرة في شأن مواد التهريب الجمركي ذلك أن المادة ‪ 33‬من تلك الالئحة‬
‫كانت تنص صراحة علي إختصاص المحكمة التجارية التابعة لها دائرة الجمرك بنظر الطعون في تلك القرارات‬
‫في حين أن قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬قد جاء خلوا ً من نص مماثل لتلك المادة ‪ .‬لما كان ذلك وكان‬
‫الحكم المطعون فيه قد خالف ه ذا النظر وأيد الحكم المستأنف الذي قضي بإختصاص القضاء العادي بنظر‬
‫الدعوي ‪ ،‬فإنه يكون قد خالف القانون وأخطأ في تطبيقه ويتعين نقضه ‪ ،‬والقضاء بإلغاء الحكم المستأنف‬
‫وبعدم اختصاص القضاء العادي والئيا ً بنظر الدعوي وبإحالتها الي محكمة القضاء اإلداري بمجلس الدولة ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 23‬يناير سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 16‬ص ‪) 83‬‬
‫* مجرد التأشير من النيابة بتقديم الدعوي الي المحكمة أمر اداري ال تعد الدعوي مرفوعة به ‪ -‬إعالن ورقة‬
‫التكليف بالحضور إجراء اتهام ‪ -‬يقطع التقادم ‪.‬‬
‫مضي ثالث سنوات بين مواجهة المتهم بتقرير المعامل وإعالنه بالحضور لجلسة المحاكمة ‪ -‬الحكم بإنقضاء‬
‫الدعوي الجنائية بالتقادم ‪ ،‬دون إعتداد بطلب الجمارك رفـع الدعوي وال بتأشيرة النيابة بتقديمها للمحكمة ‪-‬‬
‫أساس ذلك ‪ -‬م ‪ 17‬اجراءات ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 25‬اكتوبر سنة ‪ 1979‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 30‬رقم ‪ 166‬ص ‪) 784‬‬
‫* متي كان يبين من اإلطالع علي المفردات المضمومة أن مصلحة ‪ ....‬التي يمثلها الطاعن ‪ -‬وزر المالية‬
‫بصفته ‪ -‬قد طلبت تحريك الدعوي الجنائية قبل المطعون ضده علي ان يشمل الحكم الزامه بالحقوق المدنية‬
‫المطلوبة لها والتي أفصحت عن أسسها ومقدارها ‪ ،‬ومن ثم فإن هذا الطلب توافر له مقومات اإلدعاء المدني‬
‫في مرحلة اإلستدالل مما يعتبر معه تحريك النيابة العامة للدعوي الجنائية أمام محكمة أول درجة شامالً‬
‫بالضرورة إحالة الدعوي المدنية اليها دون حاجة الي اتباع الطاعن اإلجراءات المنصوص عليها في المادة‬
‫‪ 251‬من قانون اإلجراءات الجنائية وبالتالي فإن إستئنافه للحكم اإلبتدائي بالنسبة للدعوي المدنية يكون جائزا ً‬
‫ولو أنه لم يتبع تلك اإلجراءات أمام محكمة اول درجة ومن ثم فإن طعنه الماثل وقد إستوفي باقي الشروط‬
‫المنصوص عليها في القانون يكون مقبوالً شكالً ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 19‬مايو سنة ‪ 1983‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 34‬رقم ‪ 132‬ص ‪) 656‬‬
‫* من المقرر أن الطعن في االحكام من شأن المحكوم عليهم دون غيرهم وأن المادة ‪211‬من قانون المرافعات‬
‫وهي من كليات القانون ال تجيز الطعن في االحكام إال من المحكوم عليه‪ ،‬وهو ال يكون كذلك إال إذا كان طرفا في‬
‫الخصومة وصدر الحكم علي غير مصلحته بصفته التي كان متصفا بها في الدعوي‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 12‬أبريل سنة ‪ 1993‬طعن رقم ‪ 17768‬سنة ‪ 59‬قضائية )‬

‫الفصل الثانى‬
‫تسبيب األحكام‬
‫فى جرائم التهريب الجمركى‬
‫تعريف أسباب الحكم ‪:‬‬
‫هي مجموعة الحجج الواقعية التي استخلص منها الحكم منطوقه ‪ .‬وبمعني آخر هي مجموعة األسانيد‬
‫والمقدمات المنطقية التي تقود الي النتيجة التي خلص اليها الحكم من حيث إدانة المتهم أو براءته ‪ ،‬أي من‬
‫حيث فصله في موضوع الدعوي علي نحو معين ‪.‬‬
‫وقد عرفت محكمة النقض التسبيب المعتبر بأنه " تحرير األسانيد والحجج المبني عليها والمنتجة هي له سواء‬
‫من حيث الواقع أو من حيث القانون " (‪ .)1‬وأسباب الحكم غير ديباجته ومنطوقه ‪ ،‬فديباجة الحكم أو مقدمته‬
‫هي الجزء االول منه والذي يسبق األسباب مباشرة ‪ ،‬وتعد بمثابة التمهيد له ‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫أما منطوق الحكم فهو الجزء األخير منه ‪ ،‬والذي يلي األسباب ألنه يشتمل علي قضاء المحكمة في الدعوي‬
‫(‪ .)2‬ولكي تكون أسباب الحكم صحيحة قانونا ً البد من توافر شروط معينة وهذه الشروط هي ‪:‬‬
‫(‪ ) 1‬بيان الواقعة المستوجبة للعقوبة والظروف التي وقعت فيها ‪.‬‬
‫(‪ ) 2‬الرد علي الطلبات الهامة والدفوع الجوهرية ‪.‬‬
‫(‪ )3‬التدليل علي الحكم وفقا ً لقضاء محكمة النقض ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬نقض ‪ 29‬يناير سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام محكمة النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 27‬ص ‪. 114‬‬
‫(‪ ) 2‬أنظر الدكتور محمود نجيب حسنى ‪ :‬شرح قانون االجراءات الجنائية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬دار النهضة العربية ‪،‬‬
‫الطبعة الثانية ‪ ، 1988 ،‬بند ‪ 1048‬ص ‪. 916‬‬

‫المبحث األول‬
‫بيان الواقعة المستوجبة للعقوبة‬
‫والظروف التى وقعت فيها‬
‫المقصود ببيان الواقعة المستوجبة للعقوبة ‪:‬‬
‫إن المقصود ببيان الواقعة المستوجبة للعقوبة هو إظهار أركان الجريمة المستخلصة من وقائع الدعوي ‪ ،‬وذلك‬
‫بما يكفل تفسير االدانة والعقوبة ‪ ،‬والتحقق من صواب االشـارة الي نصوص القانون ‪.‬‬
‫وهذا يقتضي أن تشمل األسباب ما يلي ‪.‬‬
‫(أ) الركن المادي ‪:‬‬
‫في السلوك اإلجرامي غير المشروع ‪ ،‬سواء كان تهريبا ً حقيقيا ً يتمثل في إدخال البضاعة او إخراجها من إقليم‬
‫الدولة بطريق غير مشروع ‪ ،‬أو حكميا ً بأن يكون سلوك الجاني من شأنه أن يجعل إدخال البضاعة أو إخراجها‬
‫وشيك الحدوث ‪ .‬أو قد يكون تهريبا ً غير ضريبيا ً ويتمثل في إستيراد أو تصديـر بعض البضائع خرقا ً للحظر‬
‫المفروض عليها ‪.‬‬
‫(ب) الركن المعنوي ‪:‬‬
‫ويتمثل في القصد الجنائي إذا كانت الجريمة عمدية ‪ ،‬فيلزم إثبات ركن العلم بما هية السلوك االجرامي وما‬
‫ترتب عليه من نتائج غير مشروعة وارادة السلوك والنتيجة ‪ .‬أما إذا كانت الواقعة المستوجبة للعقوبة تتطلب‬
‫توافر قصد خاص فالبد من إبراز هذا في عناصر الحكـم وإستخالصه من وقائع الدعوي إستخالصا ً سائغا ً ‪.‬‬
‫(ج) ظروف إرتكاب الجريمة ‪:‬‬
‫إذا كان المشرع يعتد بتوافر ظروف معينة في تشديد العقاب كالعود فيجب ذكر هذه الظروف ‪ ،‬ويكفي في هذا‬
‫الصدد أن يبرز بالحكم الظروف التي أدخلها القاضي في تقديره وأدت به الي الحكم بالعقوبة ‪ .‬وسوف نورد فيما‬
‫يلي بعض التطبيقات في مجال بيان الواقعة المستوجبة للعقوبة والظروف التي وقعت فيها ‪.‬‬

‫* لما كانت المادتان االولي والثالثة من المرسوم بقانون رقم ‪ 98‬لسنة ‪ 1939‬الخاص بمنع تصدير بعض‬
‫المنتجات والبضائع تتضمنان خطابا ً من الشارع الي كل من يرغب في تصدير بضائع الي خارج األراضي‬
‫المصرية مما تتضمنه الجدول المرافق للقانون بوجوب إستصدار ترخيص بذلك من وزير المالية وإال كان‬
‫تصديره إياها أو محاولة إخراجها بغير هذا الترخيص ودون سداد الرسوم تهريبا ً يطبق عليه أحكام المادة ‪33‬‬
‫وما بعدها من الالئحة الجمركية وكان المستفاد من المواد ‪ 35 ، 33 ، 1‬من نصوص الالئحة الجمركية‬
‫الصادرة في ‪ 3‬مارس ‪ 1909‬وما أصدرته مصلحة الجمارك من تعليمات في خصوص تطبيق أحكام هذا القانون‬
‫أن سواحل البحر األحمر والحدود الفاصلة بين األراضي المصرية والبالد المجاورة له هي خط الجمارك األصلي‬
‫‪ ،‬أما منطقة المراقبة فهي دائرة معينة حددها القانون إلجراء الكشف والتفتيش والمراجعة ‪ ،‬وأن مجرد وجود‬
‫شخص داخل هذه المنطقة يحمل بضائع يحرم تصديرها الي الخارج ال يعتبر في ذاته تهريبا ً أو شروعا ً فيه إال‬

‫‪196‬‬
‫إذا قام الدليل علي توافر نية التهريب وعلي أساس هذا الفهم للقانون أصدرت مصلحة الجمارك تعليماتها‬
‫وأوجبت السير علي مقتضاها ‪ ،‬وبذلك قالت "أن البضائع التي تعبر القنال مارة الي الشاطئ الشرقي ال يستحق‬
‫عليها رسوم الصادر اذا اقتنعت السلطات الجمركية بأنها معدة لإلستعمال في شبه جزيرة سيناء" مما يقطع‬
‫بأن نية التهريب أو محاولته هي مناط الجزاءات المنصوص عليها في الئحة الجمارك وهي إنعقاد النية علي‬
‫تصدير أو محاولة تصدير البضائع المحرم اخرا جها إال بإذن صريح من السلطة المختصة بعد القيام بوفاء كل ما‬
‫يفرضه القانون من إلتزامات ‪ ،‬لما كان ذلك وكانت المحكمة قد نفت في حدود سلطتها الموضوعية توافر نية‬
‫تهريب النقود والسبائك الذهبية المضبوطة فإنها ال تكون قد أخطأت في تطبيق وإنما ناقشت مسألة موضوعية‬
‫‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 11‬نوفمبر سنة ‪ 1954‬طعن رقم ‪ 239‬سنة ‪ 21‬قضائية )‬
‫* متي كانت المحكمة قد قضت بأدلة سائغة في حدود سلطتها الموضوعية توافر نية التهريب فإنها ال تكون قد‬
‫أخطأت في تطبيق القانون وإنمــا عالجت مسألة موضوعية انتهت منها الي استبعاد تلك النية ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 25‬اكتوبر سنة ‪ 1956‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 7‬رقم ‪ 328‬ص ‪) 63‬‬
‫* إذا كان الحكم قد إستخلص من كون الطاعن تاجرا ً ال يخفي عليه ان الذهب محظور اصداره الي الخارج بغير‬
‫ترخيص سابق من وزارة المالية ومن اجتيازه الدائرة الجمركية مخفيا ً في جيوبه قراطيس الجنيهات الذهبية‬
‫وإنتهازه فرصة إنشغال رجال الحجر الصحي مع شخص آخر وفي دخوله خلسة دون أن يقدم نفسه لهم‬
‫ويكشف عما يحمله ‪ ،‬استخلص من ذلك ما يؤكد توفر محاولة‬
‫الطاعـن تهريب الذهب الي الخارج بشتي الطرق والوسائل الميسورة داخل الميناء ‪ ،‬وكان استخالص الحكم‬
‫لتوافر نية التهريب من هذه األفعال التي حصرها سائغا ً ‪ ،‬فإن النعي عليه في هذا الصدد بالقصور يكون غير‬
‫سديد ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 11‬ديسمبر سنة ‪ 1958‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 9‬رقم ‪ 99‬ص ‪) 724‬‬
‫* إذا أثبت الحكم ‪ -‬بأسباب سائغة ‪ -‬أن المتهم كان يخفي الدخان بعيدا ً عن أعين رجال الجمارك ‪ ،‬وأن دفاعه‬
‫الموضوعي غير صحيح ‪ ،‬وكان ال يلزم قيام العلم بنوع الدخـان المهـرب ‪ ،‬مادامت الرسوم الجمركية لم تسدد‬
‫عنه ‪ .‬فإن الفعل المسند الي المتهم يكون مندرجا ً تحت نص المادة األولي من القانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪. 1955‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 28‬ابريل سنة ‪ 1959‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 10‬رقم ‪ 2285‬ص ‪) 3‬‬
‫* حيث أن مبني الطعن هو أن الحكم المطعون فيه إذ دان الطاعن بجريمة جلب المخدرات قد إنطوي علي خطأ‬
‫في تطبيق القانون وشابه إخالل بحق الدفاع وبطالن في اإلجراءات وقصور في التسبيب ‪ ،‬ذلك بأن الحاضر مع‬
‫الطاعن دفع أمام المحكمة ببطالن التفتيش ألن الواقعة لم تكن متلبسا ً بها وأنه قد تم ممن ال يملكه قانونا ً إذ‬
‫أجراه المساعد اإلداري بالجمرك وقد أطرحت المحكمة هذا الدفع بما ال يسوغ ذلك ‪ .‬كما أنها أغفلت كلية تحقيق‬
‫دفاعه الخاص بطلب معاينة األحراز للتحقق من وجود الشريط الضاغط عليها حسب دعوي شهود اإلثبات ومما‬
‫ينازع فيه الطاعن ثم أن المحكمة ناقشت الشاهدين بصورة لم يتمكن منها الدفاع من تأدية مهمته علي الوجه‬
‫األكمل وأخيرا ً فإن المحكمة إعتبرت التهمة ثابتة في حق الطاعن أخذا ً بإعترافه الذي أنكر صدروره منه وبما‬
‫أدلي به الشهود رغم تعييبه لشهادتهم ودون أن ترد علي دفاعه في هذا الشأن ‪ ،‬مما يعيب حكمها ويستوجب‬
‫نقضه ‪ .‬وحيث أن الحكم المطعون فيه بين واقعة الدعوي بما مؤداه أنه أثناء قيام ‪ ...‬المأمور بجمرك ميناء‬
‫القاهرة الجوي بعمله في يوم ‪ 10‬من فبراير سنة ‪ 1972‬وصل المتهم علي الطائرة القادمة من دمشق وقدم‬
‫إقراره ا لجمركي الي ‪ ..‬المساعد االداري بالجمرك ودون فيه أنه يحمل حقيبة واحدة ولما الحظ المساعد ارتباك‬
‫المتهم وإضطرابه عرض أمره علي المأمور الذي أيده في إشتباهه واشار عليه بتفتيشه ذاتيا ً وتم تفتيش‬
‫المتهم بمعرفة المساعد تحت اشراف المأمور فعثر بوسط ظهره علي كيس من النايلون مثبت بحزام ضاغط‬
‫بداخله كمية من االفيون وإذ ووجه المتهم بها إعترف لرجال الجمارك بأنه قد جلبها من دمشق الي البالد‬
‫وبقصد بيعها لدي تجار المخدرات ‪ ،‬واورد الحكم علي ثبوت الواقعة لديه علي هذه الصورة في حق الطاعن‬
‫ادلة مستمدة من اقوال مأمور الجمرك ‪ ..‬ومساعده ‪ ، ..‬وبعد ان حصل الحكم مؤدي هذه االدلة بما يتطابق وما‬
‫اثبته في واقعة الدعوي عرض الي الدفع ببطالن التفتيش ورد عليه بما اورده من ان لموظفي الجمارك حق‬
‫تفتيش االمتعة واالشخاص في حدود الدائرة الجمركية التي يعملون فيها بمجـرد قيـام الريبة في أمر المتهم ‪.‬‬
‫لما كان ذلك ‪ ،‬وكان يؤخذ من إستقراء نصوص المواد من ‪ 26‬الي ‪ 30‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬أن‬
‫الشارع منح موظفي الجمارك الذين اسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في آثناء قيامهم بتأدية‬
‫وظائفهم حق تفتيش االماكن واالشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق‬
‫الرقابة الجمركية إذا ما قامت لديهم دواعي الشك في البضائع واالمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل‬
‫تلك المناطق ولم يتطلب بالنسبة لالشخاص توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة بقانون االجراءات الجنائية‬

‫‪197‬‬
‫بل انه يكفي أن تقوم لدي الموظف المسئول بالمراقبة والتفتيش في تلك المناطق حالة تنم عن شبهة في توافر‬
‫التهريـب الجمركي فيها في الحدود المعــرف بها في القانون ‪ ،‬حتي يثبت له حق الكشف عنها ‪ ،‬لما كان ذلك‬
‫وكانت الشبهة المقصودة في هذا المقام هي حالة ذهنية تقوم بنفس المنوط‬
‫بهم تنفيذ القوانين الجمركية يصح معها في العقل القول بقيام مظنة التهريب من شخص موجود في حدود دائرة‬
‫الخمراقبة الجمركية وتقدير ذلك منوط بالقائم بالتفتيش تحت إشراف محكمة الموضوع ‪ .‬ولما كان الحكم قد‬
‫أثبت أن التفتيش الذي وقعه علي الطاعن إنما تم في نطاق الدائرة الجمركية وبعد ظهور امارات أثارت الشبهة‬
‫لدي مأمور الجمارك ومساعده مما دعاه اي االعتقاد بأن الطاعن يحاول تهريب بضاعة بطريقة غير مشروعة‬
‫فقام الثاني بتفتيشه ذاتيا ً تحـت إشراف االول ‪ -‬وهو من رجال الضبطية القضائية ‪ -‬علي النحو الوارد في‬
‫مدونات الحكم فإنه يكون علي صواب فيما انتهي إليه من رفض الدفع ببطالن التفتيش ويكون النعي عليه في‬
‫هذه الخصوصية غير مقبول ‪ .‬لما كان ذلك وكان يبين من االطالع علي محضري جلسة المحاكمة أن محامي‬
‫الطاعن لم يطلب من المحكمة أن تعاين حرز المضبوطات للتيقن من وجود الشريط اللصق ‪ ،‬فليس له من بعد‬
‫أن ينعي عليها قعودها عن إجراء تحقيق لم يطلب منها ولم ترهي من جانبها داعيا ً الجرائه إطمئناناًًً الدلة‬
‫الثبوت التي عولت عليها ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان البين من مراجعة محضري جلستي المحاكمة أن المحكمة قد‬
‫إستمعت الي شاهدي االثبات وحققت الدعوي بمعرفتها بحضور محامي الطاعن الذي ناقش بدوره الشاهد‬
‫الثان ي ثم ترافع في الدعوي دون أن يطلب مناقشة الشاهد اآلخر ‪ .‬ومن ثم فإن ما يثيره الطاعن في هذا الصدد‬
‫يضحي علي غير اساس ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان من المقرر أن القانون قد أوجب في كل حكم باالدانة أن يشتمل‬
‫علي بيان الواقعة المستوجبة للعقوبة والظروف التي وقعت فيها وأن يورد مؤدي االدلة التي استخلص منها‬
‫االدانة حتي يتضح وجه إستداللها وسالمة مأخذها وإال كان الحكم قاصرا ً ولم يرسم شكالً خاصا ً يفرغ فيه الحكم‬
‫بيان الواقعة والظروف التي وقعت فيها وكان الحكم المطعون فيه فيما اورده قد بين واقعة الدعوي بما تتوافر‬
‫به العناصر القانونية للجريمة المسندة الي الطاعن وأورد مؤدي االدلة التي استخلص منها االدانة علي الوجه‬
‫السابق إيضاحه ‪ -‬فإنه ينحسر عن الحكم قالة القصور في التسبيب ويكون ما يثيره الطاعن في هذا الصدد في‬
‫غير محله ‪ .‬لما كان ما تقدم فإن الطعن برمته يكون علي غير اساس ويتعين رفضه موضوعا ً ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 18‬فبراير سنة ‪ 1974‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪25‬رقم ‪ 34‬ص ‪) 151‬‬
‫* ما أوردته المادتان األولي والثانية من قرار مدير عام الجمارك رقم ‪ 1963/4‬إعماال للتفويض التشريعي‬
‫الصادر إليه في قانون الجمارك رقم ‪ 1963/ 66‬من التجاوز عما يرد من نقص في وزن البضائع التي ترد‬
‫منفرطة أو في الطرود في حدود نسبة قدرها ‪ 5‬من وزن الرسالة فال تستحق عن هذه ضرائب أو رسوم‬
‫جمركية أو غرامات إنما يتعلق بالعالقة بين مصلحة الجمارك وربابنة السفن في شأن نظر تهريبهم العجز في‬
‫البضائع داخل البالد دون أداء الرسوم الجمركية عنها وال شأن لها وعقد النقل البحري للبضائع الذي يحكم‬
‫حقوق والتزامات أطرافه علي نحو يغاير القوانين الداخلية للدول واالتفاقيات الدولية ‪.‬‬
‫( طعن مدنى رقم ‪ - 566‬لسنة ‪62‬ق ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 1999 / 6 / 29‬‬
‫* لما كانت المحكمة الدستورية العليا قد قضت بحكمها المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ ‪ 14‬من أغسطس‬
‫سنة ‪ 1997‬بعدم دستورية المواد ‪ 117، 38 ، 37‬من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ 1963‬و التي كان مفادها أن المشرع أقام قرينة مؤداها أن وجود نقص في مقدار البضائع المنفرطة أو عدد‬
‫الطرود أو محتوياتها المفرغة من ال سفينة عما هو مبين بقائمة الشحن يفترض معه أن الربان قد هربه إلي‬
‫داخل البالد دون أداء الرسوم الجمركية المستحقه عليه ومن ثم انحسار إعمال هذه القرينة علي كافة الدعاوي‬
‫التي تنظرها كافة المحاكم ومنها محكمة النقض ويتعين عليها إعمالها من تلقاء ذاتها من تاريخ نشر هذا الحكم‬
‫‪.‬‬
‫( طعن مدنى رقم ‪ - 2014‬لسنة ‪62‬ق ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 1999 / 6 / 29‬‬
‫* النص في الفقرة الثانية من المادة ‪ 15‬من القانون ‪ 118‬لسنة ‪ 1975‬في شأن التصدير واالستيراد علي أن "‬
‫لوزير التجارة أو من يفوضه وقبل رفع الدعوي الجنائية اإلفراج عن السلع التي تستورد بالمخالفة لحكم المادة‬
‫(‪ )1‬أو القرارات المنفذة لها علي أساس دفع المخالف تعويضا ً يعادل قيمة السلع المفرج عنها حسب تثمين‬
‫مصلحة الجمارك يحصل لحساب وزارة التجارة ‪ " ......‬يدل علي أن إعمال التعويض الجمركي المشار إليه في‬
‫الفقرة الثانية من المادة سالفة الذكـر من اختص اص وزير التجارة أو من يفوضه وذلك قبل رفع الدعوي‬
‫الجنائية ‪ .‬وأنه ال محل للتصالح إلعماله ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان الحكم االبتدائي المؤيد بالحكم المطعون فيه قد‬
‫أعمل نص المادة ‪ 2/15‬سالفة البيان وألزم الطاعن بالتعويض قبل رفع الدعوي الجنائية فإنه ال يكون قد خالف‬
‫القانون ‪.‬‬
‫( طعن مدنى رقم ‪ - 7714‬لسنة ‪65‬ق ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2002 / 6 / 10‬‬
‫* لما كانت الخصومة تدور حول مقدار الرسوم الجمركية الناتجة عن العجز غير المبرر في مشمول الرسالة‬
‫استنادا ً إلى القرينة التي قضت المحكمة الدستورية بعدم دستورية المواد المستندة إليها‪ ،‬ومن ثم فإن ما جاء‬

‫‪198‬‬
‫بأسباب الطعن ‪ -‬أيا ً كان وجه الرأي فيه ‪ -‬يكون غير منتج ومن ثم غير مقبول‪ .‬ويكون الطعن مقاما ً على غير‬
‫األسباب الواردة بالمادتين ‪ 249 ،248‬من قانون المرافعات‪ ،‬وتأمر المحكمة بعدم قبوله عمالً بالمادة ‪ 263‬من‬
‫ذات القانون‪.‬‬
‫( طعن مدنى رقم ‪ - 424‬لسنة ‪ - 68‬تاريخ الجلسة ‪) 2005 / 9 / 19‬‬
‫* مفاد النص في الفقرة األولى من المادة ‪ 32‬من القانون رقم ‪ 230‬لسنة ‪ 1989‬بإصدار قانون االستثمار‬
‫والنص في المادة ‪ 11‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك "المعدل" يدل على أن البضائع‬
‫األجنبية المنشأ والتي ترد إلى المنط قة الحرة ثم يتم استيرادها إلى السوق المحلي تؤدى عنها الضرائب‬
‫الجمركية كما لو كانت مستوردة من الخارج مباشرة إلى داخل البالد وأن قيمة وعاء الضرائب الجمركية على‬
‫تلك البضائع تختلف باختالف نوع البضائع وطريقة حساب الضريبة الجمركية عليها حسب الجداول المعدة لذلك‬
‫ف إذا كان أساس تحديد الضريبة الجمركية هو قيمة البضائع فإنها تخضع لضريبة قيمية يستلزم تحديدها‬
‫الوقوف على قيمة البضائع والتي تحدد وفقا لحالتها عند تطبيق التعريفة الجمركية عليها أما إذا كان األمر‬
‫متعلق ببضائع تتحدد الضريبة الجمركية المستحقة عليها وفقا لنوعها فيحدد الوعاء الضريبي المتخذ أساسا‬
‫لحساب الضرائب الجمركية عليها وفقا لنوعها دون النظر لحالتها إال أن المشرع قد أعطى للجمارك سلطة‬
‫تقديرية في إنقاص الضريبة النوعية بنسبة ما لحق البضاعة من تلف إذا ما تحقق لديها أن هذا التلف قد حدث‬
‫نتيجة لقوة قاهرة أو بسبب حادث جبري‪.‬‬
‫( طعن مدنى رقم ‪ - 279‬لسنة ‪ - 68‬تاريخ الجلسة ‪) 2005 / 12 / 8‬‬
‫* لما كان ذلك وكانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم ‪ 175‬لسنة ‪ 22‬ق دستورية بتاريخ‬
‫‪ 2004 /5/9‬بعدم دستورية نص الفقرتين األولي واألخيرة من المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ 1963‬وبسقوط الفقرة الثانية منها وكذا قراري وزير المالية رقمي ‪ 255‬لسنة ‪ 123 ،1993‬لسنة ‪1994‬‬
‫الخاصين بتقدير رسوم الخدمات الجمركية محل النزاع وهي نصوص غير ضريبية لتعلقها برسوم تجبيها‬
‫الدولة جبرا من شخص معين مقابل خدمة تؤديها‪ ،‬بما مؤداه عدم سريان هذا النص ابتداء‪ ،‬ال يغير من ذلك ما‬
‫أسست عليه المحكمة الدستورية قضاءها بعدم دستورية هذه النصوص لكون الرسم المؤدي بمقتضاها من‬
‫حيث الواقع الفعلي ال تقابله خدمة حقيقية‪ ،‬وهو ما ال ينفي عنه طبيعة كونه رسما وليس ضريبة وال يتصور أن‬
‫تتحول هذه النصوص نتيجة عدم مشروعيتها باعتباره ا رسما إلي ضريبة مشروعة‪ ،‬وإذ التزم الحكم المطعون‬
‫فيه هذا النظر‪ ،‬فإنه يكون قد طبق القانون علي وجهه الصحيح ويضحي النعي عليه علي غير أساس‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ - 2964‬لسنة ‪ - 76‬تاريخ الجلسة ‪) 2011 / 5 / 23‬‬

‫* متي كان الحكم المطعون فيه لم يبين ماهية االفعال التي قارفها الطاعن مما يعد تهريبا ً بالمعني المتقدم ‪،‬‬
‫ولم يبين إن كانت تلك االفعال تندرج تحت حكم المادة الثانية من القانون رقم ‪ 92‬لسنة ‪ ، 1964‬فإنه يكون‬
‫معيبا ً بالقصور في التسبيب ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 24‬فبراير سنة ‪ 1969‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 20‬رقم ‪ 2156‬ص‪) 290‬‬
‫* ال يلزم أن يتحدث الحكم عن ركن القصد الجنائي في جريمة تهريب التبغ استقالالً ما دامت مدوناته تكشف‬
‫عن توافر هذا القصد وترتب جريمة التهريب عليه وهو ما دلل عليه الحكم تدليالً سائغا ً في معرض استخالصه‬
‫لظروف الواقعة‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 1‬ديسمبر سنة ‪ 1969‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 20‬رقم ‪ 1451‬ص ‪) 1356‬‬
‫* إن مجرد وجود شخص داخل منطقة الرقابة الجمركية يحمل بضائع محرم تصديرها الي الخاررج ال يعتبر‬
‫في ذاته تهريبا ً أو شروعا ً فيه إال إذا قام الدليل علي توافر نية التهريب ‪ ،‬وأن الحكم الذي يعاقب علي مجرد هذا‬
‫الفعل دون أن يستظهر نية التهريب ‪ ،‬يكون مشوبا ً بالقصور ‪ .‬فمتي كان الحكم لم يبين ماهية االفعال التي‬
‫قارفها المتهم مما يعد تهريبا ً بالمعني الذي عناه الشارع ‪ ،‬ولم يوضح ما إذا كانت البضائع المضبوطة مما‬
‫يحظر القانون تصديره ا الي الخارج وتعتبر بالتالي من البضائع الممنوعة التي يعاقب القانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ 1963‬علي تهريبها وعلي الشروع في ذلك ‪ ،‬أم أنها من االصناف المفروض قيود علي تصديرها بالتطبيق‬
‫ألحكام القانون رقم ‪ 203‬لسنة ‪ ، 1959‬كما لم يورد الظروف التي استخلص منها قيام نية التهريب أو يدلل‬
‫علي ذلك تدليالً سائغا ً ‪ -‬فإنه يكون قد تعيب بما يوجب نقضه ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 19‬مارس سنة ‪ 1972‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 23‬رقم ‪ 103‬ص ‪) 413‬‬
‫* لما كان ذلك وكانت المادة ‪ 15‬من القانون نفسه قد بينت المقصود بالبضائع الممنوعة بنصها علي أن تعتبر‬
‫ممنوعة كل بضاعة ال يسمح باستيرادها أو تصديرها ‪ ،‬وإذ كان إستيراد البضائع أو تصديرها خاضعا ً لقيود من‬

‫‪199‬‬
‫أية جهة كانت فال يسمح بإدخالها أو إخراجها ما لم تكن مستوفية للشروط المطلوبة ‪ .‬وإن كانت سبائك الذهب‬
‫من البضائع التي يشملها حظر الترخيص باستيرادها‬
‫الحاد الناس عموما ً بحسب القانون ‪ 9‬لسنة ‪ 1959‬في شأن االستيراد والقرار رقم ‪ 737‬لسنة ‪ 1964‬الصادر‬
‫من وزير االقتصاد والتجارة الخارجية ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه قد قرر أنه وقد ثبت للمحكمة‬
‫علي النحو الذي سلف بيانه أن كمية الذهب المضبوط تخص المتهم وفي حيازته وكان الثابت من محضر‬
‫الضبط والتحقيق أن المتهم كان قادما ً بالباخرة من الخارج وأنه ضبط بالمياه االقليمية للجمهورية وأن الذهب‬
‫المضبوط مستورد من الخارج ‪ .‬ولما كان المتهم لم يقدم دليالً علي أنه حصل علي ترخيص باستيراد الذهب‬
‫المضبوط الذي يبلغ وزنه حوالي ثمانية كيلوجرامات ‪ .‬ومن ثم تكون التهمة الثانية ثابتة في حق المتهم ثبوتا ً‬
‫كافيا ً ويكون الحكم المستأنف إذ قضي ببراءته منها علي غير أساس من الواقع أو القانون ‪ ،‬بعد أن ثبت‬
‫إقتراف الطاعن جريمة االستيراد بغير ترخيص ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 21‬ابريل سنة ‪ 1975‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 26‬رقم ‪ 81‬ص ‪) 345‬‬
‫* لما كان ذلك ‪ ،‬وكانت المادة ‪ 310‬من قانون االجراءات الجنائية قد أوجبت أن يشتمل كل حكم باالدانة علي‬
‫بيان الواقعة المستوجبة للعقوبة بيانا ً كافيا ً تتحقق به أركان الجريمة والظروف التي وقعت فيها واالدلة التي‬
‫إستخلصت منها المحكمة ثبوت وقوعها من المتهم ومؤدي تلك االدلة حتي يتضح وجه إستداللها بها وسالمة‬
‫المأخذ ‪ ،‬وإال كان قاصرا ً ‪ ،‬وإذ كان الحكم المطعون فيه قد إكتفي في بيان الواقعة والتدليل عليها باالحالة الي ما‬
‫حواه محضر الضبط في ضبط الطاعن ومعه كمية من االقشمة وإعترافه ‪ ،‬دون أن يبين ما إذا كانت هذه‬
‫االقمشة مستحقا ً عليها رسوم جمركية لم تسدد ودون إيراد مضمون ما نسبه الي المتهم من إعتراف وبيان‬
‫وجه إستدالله به علي ثبوت االتهام بعناصره القانونية كافة ‪ ،‬فإنه يكون معيبا ً بالقصور في البيان ‪ ،‬بما يوجب‬
‫نقضه واالعادة‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 7‬ابريل سنة ‪ 1982‬طعن رقم ‪ 886‬سنة ‪ 52‬قضائية )‬
‫* وحيث أن الحكم المطعون فيه ‪ -‬بعد أن بين واقعة الدعوي بما حاصله أن بعض البضائع االجنبية ضبطت‬
‫بالسيارة النقل قيادة الطاعن عند مغادرتها المنفذ الجمركي ‪ ،‬وأورد ما قام عليه دفاع الطاعن من أنه ليس‬
‫القائد االصلي لتلك السيارة وال يعرف شيئا ً عن حمولتها ‪ -‬قد خلص الي ادانة الطاعن ومعاقبته بالمادة ‪124‬‬
‫مكررا من قانون الجمارك ‪ ،‬وذلك في قوله " إن المحكمة تطمئن الي ثبوت التهمة قبل المتهم من ضبطه وهو‬
‫يشرع في تهريب البضائع االجنبية تفصيالً بمحضر الضبط ‪ ،‬عمالً بالمادة ‪ 1 / 304‬إجراءات جنائية " ‪ .‬لما‬
‫كان ذلك ‪ ،‬وكانت جريمة التهريب الجمركي المنصوص عليها في المادة ‪ 124‬مكررا من قانون الجمارك‬
‫الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬والمعدل بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬هي من الجرائم ذات القصود‬
‫الخاصة ‪ ،‬إذ ال يكفي للعقاب بموجب هذه المادة أن يعمد الجاني الي إرتكاب فعل التهريب ‪ ،‬وإنما يجب لتوافر‬
‫عناصر الجريمة في حقه أن يكون قد ارتكب هذا الفعل بقصد االتجار في البضاعة االجنبية المهربة ‪ ،‬وإذ خلت‬
‫مدونات الحكم المطعون فيه من استظهار هذا القصد الخاص ‪ ،‬فإنه يكون معيبا ً بالقصور في التسبيب ‪ ،‬وال‬
‫يشفع له في ذلك أن تكون العقوبة الي قضي بها علي الطاعن وهي الحبس مع الشغل لمدة سنتين وغرامة‬
‫مقدارها ألف جنيه داخلة في نطاق العقوبة المقررة لجريمة الشروع في التهريب المنصوص عليها في المادة‬
‫‪ 122‬من قانون الجمارك والتي ال تشترط توافر قصد خاص ‪ ،‬ذلك أنه من الواضح أن المحكمة إلتزمت الحد‬
‫االدني المقرر للجريمة ذات القصد الخاص المعاقب عليها بالمادة ‪ 124‬مكررا من هذا القانون وهو ما يشعر‬
‫بأنها حين قدرت العقوبة لم تستطع النزول الي ادني مما نزلت اليه مقيدة بهذا الحد االمر الذي كان يحتمل معه‬
‫نزولها بالعقوبة الي أدني مما قضت به لوال هذا القيد القانوني المترتب علي القول بتوافر قصد االتجار الذي‬
‫قصرت في استظهاره ‪ ،‬ومن ثم يتعين نقض الحكم المطعون فيه واالعادة بغير حاجة الي بحث سائر اوجه‬
‫الطعن ‪.‬‬
‫( نقض ‪ 29‬نوفمبر سنة ‪ 1990‬طعن رقم ‪ 8184‬سنة ‪ 58‬قضائية )‬
‫* ومن حيث أن مما ينعاه الطاعن علي الحكم المطعون فيه أنه إذ دانه بجريمة الشروع في تهريب بضائع‬
‫أجنبية بقصد االتجار قد شابه القصور في التسبيب ‪ ،‬ذلك أنه خال من إستظهار قصد االتجار لدي الطاعن ولم‬
‫يورد االدلة علي توافره ‪ ،‬مما يعيبه ويستوجب نقضه ‪ .‬وحيث أن النيابة العامة قد أقامت الدعوي الجنائية ضد‬
‫الطاعن طالبة معاقبته بالمواد ‪ 124 ، 124 ، 1 / 121 ، 4 ، 3 ، 2 ، 1‬مكررا من القانون رقم ‪ 66‬سنة ‪1963‬‬
‫المعدل بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬والمادتين ‪ 47 ، 45‬من قانون العقوبات وذلك بوصف أنه شرع في‬
‫تهريب البضائع االجنبية المبينة بالمحضر بقصد االتجار بدون سداد الرسوم الجمركية المستحقة عليها وأوقفت‬
‫الجريمة لسبب ال دخل الرادته فيه لضبطه والجريمة متلبس بها ‪ ..‬والحكم المطعون فيه إذ دانه طبقا ً لهذا‬
‫الوصف قد بين الواقعة فيما تحصل في أن ضابط مباحث منفذ الرسوة شاهد الطاعن والمتهم اآلخر وشخص‬
‫ثالث يتسللون وسط المزارع خلف المنفذ الجمركي وقد حمل كل منهم جواالً علي كتفه فتعقبهم الي أن وصلوا‬
‫طريق المعاهدة ووقفوا في إنتظار إحدي وسائل المواصالت وهناك قام بضبط الطاعن والمتهم اآلخر بينما‬

‫‪200‬‬
‫تمكن الشخص الثالث من الهرب بعد التخلي عن الجوال الذي كان يحمله ‪ ،‬وتبين أن الجواالت الثالثة تحتوي‬
‫بضائع أجنبية عبارة عن أقمشة وأجهزة تسجيل وأشياء أخري ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان من المقرر طبقا ً للمادة‬
‫‪ 310‬من قانون االجراءات الجنائية أن كل حكم باالدانة يجب أن يبين الواقعة المستوجبة للعقوبة والظروف‬
‫التي وقعت فيها ‪ ،‬وهو ما يعني بيان االفعال والمقاصد المكونة لعناصر الجريمة ‪ ،‬وأن يورد االدلة التي‬
‫استخلصت منها المحكمة ثبوتها في حق المتهم ‪ ،‬وكانت جريمة التهريب الجمركي المنصوص عليها في المادة‬
‫‪ 124‬مكررا ً المضافة بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬الي قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪1963‬‬
‫هي من الجرائم ذات القصود الخاصة ‪ ،‬إذ يتطلب القانون للعقاب بموجب هذه المادة ‪ -‬فضالً عن أن يكون‬
‫التهريب قد إنصب علي بضاعة أجنبية ‪ -‬أن يكون القصد منه هو االتجار وكانت المحكمة قد دانت الطاعن بتلك‬
‫الجريمة دون أن تستظهر توافر ذلك القصد الخاص في حقه ‪ .‬فإن حكمها يكون مشوبا ً بالقصور في التسبيب‬
‫الذي يبطله ‪ ،‬وال يشفع له في ذلك أن تكون العقوبة التي قضي بها علي الطاعن وهي الحبس مع الشغل لمدة‬
‫سنتين وغرامة مقدارها ألف جنيه داخله في نطاق العقوبة المقررة لجريمة الشروع في التهريب المنصوص‬
‫عليها في المادة ‪ 122‬من قانون الجمارك والتي ال تشترط توافر قصد خاص ‪ ،‬ذلك أنه من الواضح أن المحكمة‬
‫إ لتزمت الحد االدني المقرر للجريمة ذات القصد الخاص المعاقب عليها بالمادة ‪ 124‬مكررا ً من هذا القانون ‪،‬‬
‫وهو ما يشعر بأنها حين قدرت العقوبة لم تستطع النزول الي أدني مما نزلت إليه مقيدة بهذا الحد االمر الذي‬
‫كان يحتمل معه نزولها بالعقوبة الي أدني مما نزلت به لوال هذا القيد القانوني المترتب علي القول بتوافر قصد‬
‫االتجار الذي قصرت في استظهاره ‪ ،‬ومن ثم يتعين نقض الحكم المطعون فيه واالعادة بالنسبة للطاعن دون‬
‫حاجة الي بحث سائر أوجه الطعن ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 29‬نوفمبر سنة ‪ 1990‬طعن رقم ‪ 8185‬سنة ‪ 58‬قضائية )‬
‫* ومن حيث أن مم ا ينعاه الطاعنان علي الحكم المطعون فيه أنه اذ دانهما بجريمة التهريب الجمركي قد شابه‬
‫القصور في التسبيب ذلك أنه خال من بيان الواقعة المستوجبة للعقوبة وظروفها مما يعيبه ويستوجب نقضة ‪.‬‬
‫ومن حيث انه يبين من مطالعة الحكم االبتدائي المؤيد السبابه بالحكم المطعون فيه أنه إقتصر فيما أقام عليه‬
‫قضاءه علي قوله "وحيث ان الواقعة تخلص فيما اثبته محرر المحضر بمحضره المؤرخ ‪ 1976 / 5 / 17‬من‬
‫أنه امسك بالمتهمين اثناء قيامهم بمحاولة تهريب عشرة أجولة مملؤه بالبضائع االجنبية غير خالصة الرسوم‬
‫الجمركية " وبعد ان اورد الحكم بعض التقريرات القضائية خلص الي ثبوت التهمة في حق المتهمين‬
‫ومعاقبتهم بمواد االتهام ‪ ،‬لما كان ذلك وكان من المقرر في قضاء محكمة النقض ان قانون االجراءات الجنائية‬
‫يوجب في المادة ‪ 310‬منه في كل حكم باالدانة ان يشتمل علي بيان الواقعه المستوجبة للعقوبة بيانا ً تتحقق به‬
‫اركا ن الجريمة والظروف التي وقعت فيها واالدلة التي استخلصت منها المحكمة االدانه حتي يتضح وجه‬
‫استدالله بها وسالمة‬
‫مأخذها تمكينا ً لمحكمة النقض من مراقبة صحة التطبيق القانوني علي الواقعه كما صار اثباتها بالحكم واال كان‬
‫قاصرا ً ‪ ،‬وكان المراد بالتسبيب المعتبر تحديد االسانيد والحجج التي بني عليها بالحكم والمنتجة هي له سواء‬
‫من حيث الواقع او من حيث القانون ‪ ،‬ولكي يحقق الحكم الغرض منه يجب ان يكون في بيان جلي مفصل بحيث‬
‫يستطاع الوقوف علي مسوغات ماقضي به ‪ ،‬اما افراغ الحكم في عبارة عامة معماة أو وضعه في صورة‬
‫مجملة فال يحقق الغرض الذي قصده الشارع من استيجاب تسبيب األحكام ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان الحكم علي‬
‫نحو المار بيانه قد اورد واقعة الدعوي في صورة مجهلة مجملة ال يبين منها ماهية االفعال التي قارفها كل من‬
‫الطاعنين مما يعد تهريبا ً ‪ ،‬والظروف التي وقعت فيها ومكان الضبط ‪ ،‬ومن ثم يكون الحكم معيبا ً بالقصور الذي‬
‫يوجب نقضه بالنسبة للطاعنين األول والثاني والي الطاعن الثالث الذي قضي بعدم قبول الطعن المقدم منه شكالً‬
‫التصال وجه الطعن به عمالً بحكم المادة ‪ 42‬من قانون حاالت واجراءات الطعن امام محكمة النقض الصادر‬
‫بالقانون رقم ‪ 57‬لسنة ‪ 1959‬واالحالة دون حاجة الي بحث اوجه الطعن االخري ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 5‬يوليه سنة ‪ 1992‬طعن رقم ‪ 62593‬سنة ‪ 59‬قضائية )‬
‫* لما كان البين من مطالعة االوراق ان الحكم االبتدائي قضي ببراءة المطعون ضده من جريمة حيازة بضائع‬
‫اجنبية بقصد االتجار دون تقديم المستندات الدالة علي سداد الضرائب الجمركية المستحقة عليها فاستأنف‬
‫المدعي بالحقوق المدنية بصفته فقضت محكمة ثاني درجة بعدم قبول االستئناف شكال تأسيسا علي ان الحكم‬
‫المستأنف لم يفصل في الدعوي المدنية ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكانت المادة ‪ 124‬مكررا من قانون الجمارك الصادر‬
‫بالقرار رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المضافة بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬المنطبقة علي واقعة الدعوي قد نصت في‬
‫فقرتها االولي علي انه " مع عدم االخالل بأية عقوبة اشد يقضي بها قانون اخر يعاقب علي تهريب البضائع‬
‫االجنبية بقصد االتجار او الشروع فيه او علي حيازتها بقصد االتجار مع العلم انها مهربة بالحبس مدة ال تقل‬
‫عن سنتين وال تجاوز خمس سنوات وبغرامة ال تقل عن الف جنيه وال تجاوز خمسين الف جنيه وتطبق سائر‬
‫العقوبات واالحكام االخري المنصوص عليها في المادة ‪ 122‬وفي حالة العود يجب الحكم بمثلي العقوبة‬
‫والتعويض " كما نصت المادة ‪ 122‬من القانون ذاته علي انه " ويحكم علي الفاعلين والشركاء متضامنين‬
‫بتعويض يعادل مثلي الضرائب الجمركية المستحقة فإذا كانت البضائع موضوع الجريمة من االصناف‬

‫‪201‬‬
‫الممنوعة كان التعويض معادال لمثلي قيمتها او مثلي الضرائب المستحقة ايهما اكثر وفي جميع االحوال يحكم‬
‫عالوة علي ما تقدم بمصادرة ا لبضائع موضوع التهريب فإذا لم تضبط حكم بما يعادل قيمتها ويجوز الحكم‬
‫بمصادرة وسائل النقل واالدوات والمواد التي استعملت في التهريب وذلك فيما عدا السفن والطائرات ما لم تكن‬
‫قد اعدت او أجرت فعال لهذا القصد "‪ .‬وكان قضاء محكمة النقض قد جري علي اعتبار التعويضات المنصوص‬
‫عليها في القوانين المتعلقة بالضرائب والرسوم ومن بينها قانون الجمارك ‪ -‬آنف الذكر ‪ -‬من قبيل العقوبات‬
‫التكميلية التي تنطوي علي عنصر التعويض واجاز نظرا لتوافر هذا العنصر تدخل الخزانة العامة امام المحكمة‬
‫الجنائية بطلب الحكم ثم الطعن في الحكم الذي يصدر بشأن ه واذا كان هذا هو النظر الصحيح في القانون ذلك بأن‬
‫الصفة المختلطة للجزاءات المقررة بالقوانين آنفة الذكر يختلط فيها معني الزجر والردع المستهدف من توقيع‬
‫العقوبة بما في ذلك التشديد في حالة العود يالتعويض المدني للخزانة جبرا للضرر وهذه الصفة المتخلطة تجعل‬
‫من ال متعين ان يطبق في شأنها باعتبارها عقوبة ‪ ،‬القواعد القانونية العامة في شأن العقوبات ويترتب علي‬
‫ذلك انه ال يجوز الحكم بها اال من المحكمة الجنائية وحدها دون المحكمة المدنية وان المحكمة تحكم بها من‬
‫تلقاء نفسها بغير توقف علي تدخل الخزانة العامة وال يقتضي بها اال علي مرتكبي الجريمة فاعلين اصليين او‬
‫شركاء دون سواهم فال يمتد الي ورثتهم وال المسئولين عن الحقوق المدنية وتلتزم المحكمة في تقدير الحدود‬
‫التي رسمها القانون والنها ال تقوم اال علي الدعوي الجنائية فإن وفاة المتهم بارتكاب الجريمة يترتب عليه‬
‫انقضاء الدعوي عمال بالمادة ‪ 14‬من قانون االجراءات الجنائية كما تنقضي ايضا بمضي المدة المقررة في‬
‫المادة ‪ 14‬من قانون االجراءات الجنائية كما تنقضي ايضا بمضي المدة المقررة في المادة ‪ 15‬من ذات القانون‬
‫وال تسري في شأنها احكام اعتبار المدعي بالحق المدني تاركا دعواه هذا ومن جهة اخري ونظرا لما يخالط‬
‫هذه العقوبة من صفة التعويض المترتب علي الجريمة فانه يجوز للجهة الممثلة للخزانة العامة صاحبة الصفة‬
‫والمصلحة في طلب الحكم بهذه التعويضات ان تتدخل امام المحكمة الجنائية طالبة الحكم بها وذلك إعماال‬
‫لالصل العام المقرر في المادة ‪ 251‬من قانون االجراءات الجنائية وان تطعن فيما يصدر بشأن طلبها من احكام‬
‫ذلك بأن هذا التدخل وان وصف بأنه دعوي مدنية او وصفت مصلحة الجمارك بانها مدعية بالحقوق المدنية ‪-‬‬
‫ال يغير من طبيعة التعويض المذكور ما دام انه ليس مقابل ضرر نشأ عن الجريمة بالفعل بل هو في الحقيقة‬
‫والواقع ع قوبة راي الشارع ان يكمل بها العقوبة االصلية وليس من قبيل التعويضات المدنية الصرفة كما ان‬
‫طلب مصلحة الجمارك فيه يخرج في طبيعة خصائصه عن الدعوي المدنية التي ترفع بطريق التبعية امام‬
‫المحكمة الجنائية وكان قضاء الحكم االبتدائي ببراءة المطعون ضده يشمل بالضرورة الشق الخاص بالتعويض‬
‫بما يجوز معه لمصلحة الجمارك الطعن عليه باالستئناف بشأن طلبها ومتي رفع استئنافها كان علي المحكمة‬
‫االستئنافية ان تعرض لبحث عناصر الجريمة من حيث توافر اركانها وثبوت الفعل المكون لها في حق المتهم‬
‫من جهة وقوعه وصحة نسبته اليه لترتب علي ذلك اث ار قانونية غير مقيدة في ذلك بقضاء محكمة اول درجة‬
‫وكان الحكم المطعون فيه قد خالف هذا النظر لقضائه بعدم قبول االستئناف فإنه يكون قد اخطأ في تطبيق‬
‫القانون خطأ حجب المحكمة عن نظر موضوع االستئناف‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 16‬ديسمبر سنة ‪ 1997‬طعن رقم‪ 17660‬سنة ‪ 60‬قضائية )‬
‫* النص في المادة ‪ 57‬من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬علي " أنه إذا قام نزاع‬
‫بين الجمارك وصاحب البضاعه حول نوعها أو منشئها أو قيمتها اثبت هذا النزاع في محضر يحال إلي حكمين‬
‫يعين الجمرك أحدهما ويعين اآلخر صاحب البضاعة أو من يمثلة وإذا امتنع ذو الشأن عن تعيين الحكم الذي‬
‫يختاره خالل ثمانية أيام من تاريخ المحضر اعتبر رأي الجمارك نهائيا وفي حالة اتفاق الحكمين يكون قرارهما‬
‫نهائيا فإذا اختلفا رفع النزاع إلي لجنة مؤلفة من مفوض دا ئم يعينه وزير الخزانة ومن عضوين أحدهما يمثل‬
‫الجمارك يختاره المدير العام للجمارك واألخر يمثل غرفة التجارة يختاره رئيس الغرفة وتصدر اللجنة قرارها‬
‫بعد أن تستمتع إلي الحكمين ومن تري االستعانة به من الفنيين ويكون القرار الصادر من اللجنة واجب التنفيذ‬
‫ويشتمل علي بيان بمن يتحمل نفقات التحكيم " يدل علي أن المشرع رغبة منه في تسوية الخالفات التي تنشأ‬
‫بين صاحب البضاعة ومصلحة الجمارك حول نوعها أو منشأها أو قيمتها أنشأ نظام التحكيم بغية حل هذه‬
‫الخالفات وديا بأن أوجب عرضها علي حكمين تعين أحدهما مصلحة الجمارك ويعين الثاني صاحب البضاعه‬
‫ورتب جزاء علي تخلف صاحب البضاعة عن تعيين الحكم الذي يختاره في خالل أجل معين هو اعتبار قرار‬
‫مصلحة الجمارك محل الخالف نهائيا وإذا تم تعيين الحكم من قبل صاحب البضاعة واتفق الحكمان فإن قرارهما‬
‫يكون أيضا ً نهائيا ً اما إذا اختلفا أحيل النزاع إلي لجنة مشكلة من مفوض دائم يعينه وزير الخزانة ‪ -‬المالية ‪-‬‬
‫ومن عضوين يمثل أحدهما الجمارك واألخر غرفة التجارة وال يمثل فيها مندوب يختاره صاحب البضاعه بما ال‬
‫تعتبر معه هيئة تحكيم وإنما هي لجنة أسند إليها الشارع إعادة النظر في تقرير مصلحة الجمارك وتظلم صاحب‬
‫الشأن منه يكون قرارها واجب التنفيذ دون أن يعني ذلك سلب حق صاحب البضاعة في اللجوء إلي القضاء‬
‫طعنا في هذا القرار إذ أن قابلية القرار للتنفيذ ال تحول دون الطعن فيه والقضاء العادي هو صاحب الوالية‬
‫العامة في نظر المنازعات المدنية والتجارية وأي قيد يضعه المشرع للحد من هذه الوالية ‪ -‬وال يخالف أحكام‬
‫الدستور ‪ -‬يعتبر استثناء واردا علي أصل عام فيجب عدم التوسع في تفسيره وإذ خالف الحكم المطعون فيه هذا‬

‫‪202‬‬
‫النظر وجري في قضائه علي أن النص علي اعتبار قرار اللجنة المشار إليها واجب التنفيذ يعني نهائيته ورتب‬
‫علي ذلك عدم جواز الطعن فيه أمام القضاء فأنه يكون قد خالف القانون ‪.‬‬
‫( طعن مدنى رقم ‪ - 2987‬لسنة ‪60‬ق ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 1998 / 6 / 25‬‬
‫* لما كان الواقع في الدعوي حسبما حصله الحكم المطعون فيه أن وزارة الصحة ‪ -‬اإلدارة المركزية للشئون‬
‫الصيدلية ‪ -‬قامت بتسجيل المستحضر المسمي ‪ ) ) new raid mats‬بإسم الطاعنة وصرحت لها باستيراد‬
‫المادة ‪ -‬محل الخالف ‪ -‬كمادة مكونة له وتولت اإلدارة المركزية للشئون الصيدلية بوازرة الصحة تحليلها إثر‬
‫وصولها للبالد وانتهت إلي أنها مادة أولية تدخل مع مجموعة مواد أخري في تصنيع المنتج النهائي المسجل‬
‫سالف الذكر فقامت مصلحة الجمارك بإخضاعها تبعا ً لذلك للبند الجمركي رقم ‪ 16/29‬فئة ‪ 10‬بعد أن أصبحت‬
‫نتيجة هذا التحليل نهائية بعدم االعتراض عليها ثم تولت تحصيل قيمة الرسوم الجمركية والضرائب األخري‬
‫عليها واإلفراج عن الرسالة إال أن اإلدارة العامة لمكافحة التهرب الجمركي والرسوم استنادا لتحريات أجرتها‬
‫اتخذت إجراءات ضبط أوراق الملف الجمركي الخاص بتلك البضاعة وأعادت فحصه وتحقيق وقائعه والحصول‬
‫علي خطاب من كلية الزراعة حرر بمعرفة أحد أساتذتها أوضح فيه أن المسمي األول للمادة المستوردة هو اسم‬
‫تجاري لمبيد حشري يستخدم في مكافحة الحشرات المنزلية وأن المسمي الثاني له فهو مشتق لحامض "‬
‫كربوكسيلي " وهو ليس مادة محددة وذلك وفقا للمعلومات الواردة في إحدي المدونات العلمية وإذ اعتمد‬
‫الحكم المطعون فيه علي ما ورد بتحريات وتحقيقات اإلدارة العامة لمكافحة التهرب الجمركي وما جاء بخطاب‬
‫كلية الزراعة ‪ -‬آنف البيان ‪ -‬في اعتبار المادة المستوردة محل النزاع من المواد المعدة للبيع مباشرة دون‬
‫تحليل لها لمعرفة كنهها والقول بوجوب إخضاعهـا للبند الجمركي رقم ‪ 9/10/8/38‬فئة ‪ 30‬وبإلزام الطاعنة‬
‫بسداد الفارق بعد أن استنفدت مصلحة الجمارك سلطتها التقديرية في تقدير ثمن البضاعة وتحديد البند‬
‫الجمركي وإجراء تحليل لها عن طريق اإلدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة بغير اعتراض من‬
‫ذوي الشأن ثم بيان قيمة الضرائب والرسوم المستحقة عليها وتحصيلها واإلفراج عن تلك المادة دون تحفظ‬
‫فإنه يكون فضال عن مخالفته القانون والخطأ في تطبيقه ‪.‬‬
‫( طعن مدنى رقم ‪ - 245‬لسنة ‪71‬ق ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2002 / 6 / 25‬‬
‫* حق مصلحة الجمارك فى الرسوم المستحقة على البضاعة المستوردة اليسقط لمجرد عدم تحصيله قبل‬
‫االفراج عنها بالحقوق التسقط بغير نص وليس فى القانون العام وال فى القوانين الخاصة بالمسائل الجمركية‬
‫ما يمنع مصلحة الجمارك من تدارك خطا او سهو وقعت فيه بعدم اقتضاء رسم واجب لها قبل االفراج عن‬
‫البضاعة واليعتبر ذلك من جانبها خطأ فى حق المستورد يمكن ان يتذرع به للفكاك من الرسم متى كان مستحقا‬
‫عليه قانونا وقت دخول البضاعة المستوردة لما كان ذلك وكانت المصلحة اطاعنة قد اعادت تقدير الرسوم‬
‫الجمركية المستحقة على رسالة المطعون ضده أذا بمستندات رسالة اخرى عن ذات النوع من البضاعة وفى‬
‫وقت معاصر لها مطالبة اياه بسداد الزيادة من الرسوم الجمركية المستحقة بعد االفراج عن البضاعة فانها بذلك‬
‫تكون قد مارست حقا قائما لها فى تدارك ما وقعت فيه من خطأ او سهو عند االفراج عن البضاعة ويكون الحكم‬
‫المطعون فيه اذ خالف هذا النظر قد خالف القانون وأخطأ فى تطبيقه ‪.‬‬
‫( طعن مدنى رقم ‪ - 492‬لسنة ‪67‬ق ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2003 / 11 / 13‬‬
‫* إذ كانت المحكمة الدستورية قد قضت في ‪ 2‬أغسطس سنة ‪ 1997‬في القضية رقم ‪ 72‬لسنة ‪ 18‬ق أوالً‪ :‬بعدم‬
‫دستورية ما تضمنته المواد ‪ 117 ,38 ,37‬من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪,1963‬‬
‫من اعتبار مجرد النقص في عدد الطرود المفرغة أو محتوياتها عما هو مدرج في قائمة الشحن‪ ,‬قرينة على‬
‫تهريبها مستوجبا ً فرض الغرامة المنصوص عليها في المادة ‪ 117‬من هذا القانون ما لم يبرر الربان أو قائد‬
‫الطائرة هذا النقص‪ .‬ثانياً‪ :‬بعدم دستورية ما تضمنته المادة ‪ 119‬من ذات القانون من تخويل مدير الجمارك‬
‫االختصاص بفرض الغرامة المشار إليها‪ .‬ثالثاً‪ :‬بسقوط‬
‫األحكام األخرى التي تضمنتها النصوص المطعون عليها والتي ترتبط بأجزائها المحكوم بعدم دستوريتها‬
‫ارتباطا ً ال يقبل التجزئة ونشر هذا الحكم في الجريدة الرسمية في ‪ 14‬أغسطس سنة ‪ 1997‬وهو حكم ملزم‬
‫لكافة سلطات الدولة وكان النص في المادة ‪ 117‬جاء يؤكد االرتباط بين أساس فرض الغرامة وأساس فرض‬
‫الرسوم بأن " تفرض على ربان السفن أو قادة الطائرات ووسائل النقل األخرى غرامة ال تقل عن عشر‬
‫الضرائب الجمركية المعرضة للضياع وال تزيد عن مثلها‪ ,‬فضالً عن الضرائب المستحقة وذلك في حالة النقص‬
‫غير المبرر عما أدرج في قائمة الشحن‪ " .‬ففي حالة النقص غير المبرر تفرض الغرامة وفى ذات الوقت‬
‫تفرض الرسوم ‪ ,‬فاالثنان الغرامة والرسوم مترتبان على مصدر واحد هو ثبوت النقص غير المبرر‪ ,‬وهذا‬
‫االرتباط ال يقبل التجزئة بحال‪ ,‬ألنه إذا سقطت الغرامة عن النقص غير المبرر سقطت بالتالي الرسوم‬
‫المفروضة على ذات النقص التحاد المصدر‪ ,‬وأن االرتباط المشار إليه بالبند ثالثا ً من حكم المحكمة الدستورية‬
‫العليا‪ ,‬بين النصوص المقضي بعدم دستوريتها وبين الحكم بالغرامة الواردة في المادة ‪ 117‬قائم من أن الغرامة‬
‫والرسوم معاً‪ ,‬أقامهما المشرع على افتراض قرينة التهريب‪ ,‬أما وقد قضى بعدم دستورية النص بفرض‬
‫الغرامة‪ ,‬فإن قضاء البند الثالث بسقوط األحكام األخرى الواردة في النصوص المحكوم بعدم دستوريتها ينصرف‬

‫‪203‬‬
‫بطريق اللزوم إلى الرسوم الرتباطها بأجزائها ارتباطا ً ال يقبل التجزئة ويكون حكم النص بفرضها قد لحقه‬
‫السقوط‪.‬‬
‫( طعن مدنى رقم ‪ - 258‬لسنة ‪ - 68‬تاريخ الجلسة ‪) 2005 / 6 / 23‬‬
‫* إذ كانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم ‪ 175‬لسنة ‪ 22‬ق دستورية بجلسة ‪ 5‬سبتمبر‬
‫سنة ‪ 2004‬المنشور في الجريدة الرسمية بالعدد رقم ‪ 38‬تابع (أ) في ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ 2004‬بعدم دستورية‬
‫نص الفقرتين األولى واألخيرة من المادة ‪ 111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وبسقوط الفقرة الثانية‬
‫منها وكذا قراري وزير المالية رقمي ‪ 255‬لسنة ‪ 123 ,1993‬لسنة ‪ 1994‬الخاصين بتقرير رسوم الخدمات‬
‫الجمركية محل النزاع‪ ,‬وإذ أدرك هذا القضاء الدعوى أثناء نظر الطعن الحالي أمام هذه المحكمة فإنه يتعين‬
‫عليها إعماله من تلقاء ذاتها لتعلقه بالنظام العام‪.‬‬
‫( طعن مدنى رقم ‪ - 645‬لسنة ‪ - 69‬تاريخ الجلسة ‪) 2005 / 6 / 28‬‬

‫أهمية الرد علي الطلبات الهامة والدفوع الجوهرية ‪:‬‬


‫تنص المادة ‪ 311‬من قانون االجراءات الجنائية علي أنه " يجب علي المحكمة أن تفصل في الطلبات التي تقدم‬
‫لها من الخصوم وتبين االسباب التي تستند إليها ‪ ،‬كما استقر قضاء النقض علي أن مناقشة أوجه الدفاع‬
‫الجوهرية والرد عليها في أسباب الحكم من المسائل الضرورية التي يترتب علي إغفالها قصور الحكم وبالتالي‬
‫بطالنه " (‪. )3‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )3‬أنظر نقض ‪ 28‬ديسمبر سنة ‪ 1948‬مجموعة القواعد القانونيـة ج ‪ 7‬رقم ‪ 764‬ص ‪. 719‬‬

‫الشروط الالزم توافرها في الطلبات أو الدفوع التي تلتزم‬


‫المحكمة بالرد عليها ‪:‬‬

‫(أ) أن يكون الطلب أو الدفع جوهريا ً ‪:‬‬


‫يعتبر الدفع جوهريا ً إذا كان ظاهر التعلق بالدعوي ‪ ،‬أي أن يكون الفصل فيه الزما ً للفصل في موضوع الدعوي‬
‫ذاته ‪ ،‬ويكون كذلك اذا كان من شأنه أن يغير من النتيجة المستفادة من دليل معين ‪ ،‬أو كان منصبا ً علي إظهار‬
‫دليل جديد لم يكن تحت بصر المحكمة ‪.‬‬
‫وتطبيقا ً لذلك فقد إعتبر طلبا ً جوهريا ً يعيب الحكم طلب إجراء معاينة لم تباشر من قبل بمعرفة سلطات التحقيق‬
‫أو المحكمة ‪ .‬وإعتبر دفعا ً جوهريا ً ‪ ،‬دفع المتهم ببطالن القبض أو التفتيش(‪ ، )4‬أو الدفع ببطالن االعتراف‬
‫لصدوره تحت تأثير اإلكراه (‪ ، )5‬أو الدفع بتوافر مانع عقاب(‪ ،)6‬أو الدفع بسبق صدور حكم بات في الدعوي‬
‫(‪ ، ) 7‬أو الدفع بإنتفاء ركن من أركان الجريمة (‪.)8‬‬

‫(ب) أن يكون الطلب أو الدفع صريحا ً وجازما ً ‪:‬‬


‫الطلب الجازم هو الذي يصر عليه مقدمه وال ينفك عن التمسك به واالصرار عليه في طلباته‬
‫الختامية (‪ . )9‬وقد قضت محكمة النقض بأنه من المق رر " إن الطلب الذي تلتزم المحكمة بإجابته والرد عليه‬
‫هو الطلب الجازم الذي يقرع سمع المحكمة ويشتمل علي بيان ما يرمي إليه ويصر عليه مقدمه في طلباته‬
‫الختامية " (‪.)10‬‬
‫وتنتفي عن الطلب صفة كونه جازما ً إذا كان الطلب أو الدفع قد قدم في صورة رجاء (‪ ، )11‬أو في صورة‬
‫تساؤل (‪ ، )12‬أو كان طلبا ً إحتياطيا ً (‪ ، ) 13‬إال أنه يعتبر من قبيل الطلبات الجازمة الطلبات االحتياطية التي‬
‫تأتي عقب تقديم طلب أصلي هو البراءة (‪ . )14‬كما تنتفي عن الدفع صفة كونه صريحا ً إذا كان غير جديا ً ال‬

‫‪204‬‬
‫يشهد له الواقع (‪ ، )15‬أو كان مجهالً (‪ ، )16‬أو لم تحدد ماهيته في وضوح (‪ ، )17‬أو كان ظاهر البطالن بعيد‬
‫عن محجة الصواب (‪.)18‬‬
‫(ج) أن يقدم الطلب قبل إقفال باب المرافعة ‪:‬‬
‫وذلك الن قفل باب المرافعة يحول دون التقدم بأوجه دفاع جديدة وبالتالي ال يسمح بتقديم طلبات أو دفوع لم تبد‬
‫في جلسة المرافعة ‪ ،‬إذ أن قفل باب المرافعة يعني أن المحكمة قد إستجمعت صورة كاملة للدعوي وأنهت‬
‫تحقيقها ‪ ،‬ولم يعد محل لطلب أو دفع يستهدف المزيد من التوضيح لعناصر الدعوي (‪. )19‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )4‬أنظر نقض ‪ 10‬يونية سنة ‪ 1968‬مجموعة أحكام النقض س ‪ 19‬رقم ‪ 140‬ص ‪. 68‬‬
‫(‪ )5‬أنظر نقض ‪ 13‬نوفمبر سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكــام النقض س‪ 24‬رقم ‪ 208‬ص ‪. 999‬‬
‫(‪ )6‬أنظر نقض ‪ 15‬اكتوبر سنة ‪ 1980‬مجموعــة أحكام النقض س ‪ 31‬رقم ‪ 171‬ص ‪. 886‬‬
‫(‪ )7‬أنظر نقض ‪ 4‬اكتوبر سنة ‪ 1976‬مجموعة أحكام النقض س ‪ 27‬رقم ‪ 160‬ص ‪. 709‬‬
‫(‪ )8‬أنظر نقض ‪ 20‬مايو سنة ‪ 1968‬مجموعة أحكام محكمــة النقض س ‪ 19‬رقم ‪. 116‬‬
‫(‪ )9‬أنظر نقض ‪ 6‬مارس سنة ‪ 1972‬مجموعة احكــام محكمة النقض س‪ 22‬رقم ‪ 70‬ص ‪ 301‬؛ نقض ‪4‬‬
‫مارس سنة ‪ 1978‬س ‪ 29‬رقم ‪ 94‬ص ‪ 507‬؛ نقض ‪ 8‬يناير سنة ‪ 1979‬س‪ 30‬رقم ‪ 6‬ص ‪. 41‬‬
‫(‪ )10‬أنظر نقض ‪ 13‬فبراير سنة ‪ 1977‬مجموعة أحكـــام النقض س ‪ 28‬رقم ‪ 5‬ص‪. 230‬‬
‫(‪ )11‬أنظر نقض ‪ 14‬مارس سنة ‪ 1961‬مجموعـة أحكــام النقض س‪ 12‬رقم ‪ 69‬ص ‪. 360‬‬
‫(‪ )12‬أنظر نقض ‪ 16‬فبراير سنة ‪ 1976‬مجموعة أحكام النقض س‪ 17‬رقم ‪ 15‬ص ‪. 115‬‬
‫(‪ )13‬أنظر نقض ‪ 4‬يونية سنة ‪ 1956‬مجموعة أحكام النقض س ‪ 7‬رقم ‪ 227‬ص ‪. 819‬‬
‫(‪ )14‬أنظر نقض أول ابريل سنة ‪ 1983‬مجموعة أحكــام النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 93‬ص ‪. 456‬‬
‫(‪ )15‬أنظر نقض ‪ 22‬ديسمبر سنة ‪ 1975‬مجموعة أحكام النقض س ‪ 26‬رقم ‪ 188‬ص ‪. 861‬‬
‫(‪ )16‬أنظر نقض ‪ 10‬يناير سنة ‪ 1972‬مجموعـة أحكام النقض س ‪ 23‬رقم ‪ 12‬ص‪. 42‬‬
‫(‪ )17‬أنظر نقض ‪ 30‬مارس سنة ‪ 1959‬مجموعة أحكــام النقض س‪ 10‬رقم ‪ 81‬ص ‪. 264‬‬
‫(‪ )18‬أنظر نقض ‪ 27‬يونية سنة ‪ 1970‬مجموعة أحكام محكمـــــــة النقض س ‪ 11‬رقم ‪ 116‬ص ‪. 610‬‬
‫(‪ )19‬أنظر نقض ‪ 15‬اكتوبر سنة ‪ 1951‬مجموعة أحكـام النقض س ‪ 3‬رقم ‪ 19‬ص ‪ 39‬؛ نقض ‪ 29‬اكتوبر‬
‫سنة ‪ 1951‬س ‪ 3‬رقم ‪ 43‬ص ‪ 108‬؛ نقض ‪ 28‬يونية سنة ‪ 1960‬س ‪ 11‬رقم ‪ 121‬ص ‪. 638‬‬

‫* متي كان الثابت أن البضاعة المهربة ضبطت داخل المراقبة الجمركية وادعي حائزها أنها وصلت إليه‬
‫نتيجة مبادلة تمت خارج الدائرة الجمرك ية مع بعض السياح ولم يقم الدليل علي ما ادعاه وانتهي الحكم بأدلة‬
‫سائغة الي أنه حصل علي هذه البضائع من مصدر واحد وهو يعلم بتهريبها فإن الحكم ال يكون قد أخطأ في‬
‫القانون ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 6‬ديسمبر سنة ‪ 1956‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 7‬رقم ‪ 66‬ص ‪) 934‬‬
‫* متي كا ن حائز البضاعة المهربة لم يسبق له التمسك امام محكمة الموضوع بحصول تالعب في البضاعة‬
‫بتقديم غير ما ضبط منها معه للمحكمة فإن ذلك يكون دفاعـا ً واقعيـا ً جديدا ً ال تجوز أثارته الول مرة أمام محكمة‬
‫النقض ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 6‬ديسمبر سنة ‪ 1956‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 7‬رقم ‪ 66‬ص ‪) 934‬‬
‫* مؤدي نص المادة الرابعة من القانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ - 1955‬في شأن أحكام التهريب الجمركي هو عدم‬
‫تحريك الدعوي الجنائية في جرائم التهريب أو مباشرة أي إجراء من إجراءات بدء تسييرها أمام جهات‬
‫التحقيق والحكم قبل صدور طلب بذلك من الجهة المختصة ‪ .‬فإذا إتخذت إجراءات من هذا القبيل قبل صدور ذلك‬
‫الطلب وقعت تلك االجراءات باطلة ‪ .‬وال يصححهاالطلب الالحق ‪ .‬وهو بطالن متعلق بالنظام العام التصاله‬
‫بشرط أصيل الزم لتحريك الدعوي الجنائية ‪ ،‬ولصحة إتصال المحكمة بالواقعة ‪ ،‬ويتعين علي المحكمة القضاء‬
‫به من تلقاء نفس ها ‪ .‬ولما كانت الدعوي مما يتوقف رفعها علي طلب يصدر من مدير مصلحة الجمارك ‪ ،‬وكانت‬
‫إجراءات القبض والتفتيش التي إتخذها مأمور الضبط القضائي والتي اسفرت عن ضبط السبائك قد إتخذت قبل‬
‫صدور هذا الطلب ‪ ،‬فإن هذه االجراءات تكون قد وقعت باطلة ‪ ،‬ويمتد هذا الطالن الي كل ما ترتب عليها ‪ .‬فإذا‬
‫كان الحكم المطعون فيه قد إنتهي الي القضاء ببراءة المتهم "المطعون ضده" استنادا ً الي قبول الدفع ببطالن‬
‫االجراءات فإنه يكون سديدا ً في القانون ‪.‬‬

‫‪205‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 22‬يناير سنة ‪ 1963‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 14‬رقم ‪ 23‬ص ‪) 35‬‬
‫* تنص المادة ‪ 50‬من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬علي أن " يتولي الجمرك بعد‬
‫تسجيل البيان الجمركي معاينة البضاعة والتحقق من نوعها وقيمتها ومنشئها ومن مطابقتها للبيان‬
‫والمستندات المتعلقة به "‪ .‬كما تنص المادة ‪ 57‬من ذات القانون علي االجراءات التي‬
‫تتبع في حا لة قيام نزاع بين الجمارك وصاحب البضاعة حول نوعها أو منشئها أو قيمتها ‪ ،‬ولما كان الحكم قد‬
‫أثبت بما نقله عن كتاب مدير جمرك القاهرة المتضمن طلب رفع الدعوي الجنائية علي المتهم ‪ ،‬أن االسياخ‬
‫المضبوطة معه من الذهب ‪ ،‬وكان ال يبين من االطالع علي االوراق أن المذكور أثار منازعة ما في نوع المادة‬
‫المضبوطة ‪ ،‬كما ال يبين من مطالعة محاضر جلسات المحاكمة أنه أو المدافع عنه قد طلب إجراء تحليل كيماوي‬
‫لتلك المادة ‪ ،‬فإنه ال يقبل منه من بعد أن ينعي علي المحكمة قعودها عن إجراء لم يطلبه منها ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 12‬فبراير سنة ‪ 1968‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 19‬رقم ‪ 2053‬ص ‪) 198‬‬
‫* تنص المادة الرابعة من القانون ‪ 92‬لسنة ‪ 1964‬علي أنه " ال يجوز رفع الدعوي العمومية وإتخاذ أية‬
‫إجراءات في الجرائم المنصوص عليها في القانون إال بطلب مكتوب من وزير الخزانة أو من ينيبه" والبين‬
‫منها أن الشارع يشترط أن يكون الطلب ثابتا ً بالكتابة التي ال تستلزم شكالً معينا ً سوي صدورها من الشخص‬
‫المختص وهو وزير الخزانة أو من ينيبه لذلك ‪ ،‬كما أن المشرع لم يرسم طريقا ً معينا ً لتقديم الطلب ‪ ،‬فمتي‬
‫صدر الطلب ممن يملكه قانونا ً حق للنيابة العامة إتخاذ االجراءات في شأن الواقعة أو الوقائع التي صدر عنها ‪.‬‬
‫ولما كان الحكم المط عون فيه قد أثبت في مدوناته أن مدير جمرك بورسعيد قد أصدر هذا الطلب المكتوب بإتخاذ‬
‫االجراءات ورفع الدعوي الجنائية وكان مدير جمرك بورسعيد يملك إصدار هذا الطلب بناءا ً علي القرار‬
‫الوزاري رقم ‪ 13‬لسنة ‪ 1965‬الذي فوضه في ذلك وكان الطاعن ال ينازع في صدور الطلب كما عبرت عنه‬
‫المادة الرابعة من القانون ‪ 92‬لسنة ‪ 1964‬عن الجريمة ذاتها التي اسندت إليه ‪ ،‬فإن ما يثيره الطاعن من‬
‫بطالن االجراءات يكون علي غير أساس متعينا ً نقضه ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 13‬ابريل سنة ‪ 1970‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 21‬رقم ‪ 141‬ص ‪) 593‬‬
‫* من المقرر أن الجلب في حكم القانون ‪ 182‬لسنة ‪ 1960‬في شأن مكافحة المخدرات وتنظيم إستعمالها‬
‫واالتجار فيها ليس مقصورا ً علي إستيراد الجواهر المخدرة من خارج الجمهورية ‪ ،‬وإدخالها المجال الخاضع‬
‫الختصاصها االقليمي كما هو محدد دوليا ً بل أنه يمتد أيضا ً الي كل واقعة يتحقق بها نقل الجواهر المخدرة علي‬
‫خالف األحكام المنظمة لجلبها المنصوص عليها في الفصل الثاني من القانون المذكور في المواد من (‪)6 - 3‬‬
‫إذ يبين من إستقراء هذه النصوص أن الشارع إشترط لجلب الجواهر المخدرة أو تصديرها الحصول علي‬
‫ترخيص كتابي من الجهة االدارية المختصة وال يمنح إال للفئات المبينة بالمادة الرابعة وال تسلم الجواهر‬
‫المخدرة التي تصل الي الجمارك إال بموجب إذن كتابي تعطيه الجهة االدارية المختصة للمرخص له بالجلب أو‬
‫لمن يحل محله في عمله وأوجب علي مصلحة الجمارك في حالتي الجلب أو التصدير أن تسلم إذن السحب أو‬
‫التصدير من صاحب الشأن وإعادته الي الجهة االدارية المختصة ‪ .‬كما أن مفاد نصوص المواد الثالث االولي‬
‫من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬الصادر في ‪ 1963 / 6 / 13‬أن تخطي الحدود الجمركية أو الخط‬
‫الجمركي بغير إستيفاء الشروط المنصوص عليها بالقانون رقم ‪ 182‬لسنة ‪ 1960‬والحصول علي الترخيص‬
‫من الجهة االدارية المنوط بها منحه يعد جلبا ً محظورا ً ‪ .‬ولما كان الحكم المطعون فيه قد أثبت أن الطاعن قد‬
‫اجتاز بالمخدرات الخط الجمركي وذلك بنقلها الي الشاطيء الغربي لخليج السويس ‪ ،‬فإن فعل الجلب يكون قد‬
‫تم فعالً وحق العقاب عليه ‪ .‬وال وجه للتحدي بما خاض فيه الطاعن من جدل حول منطقة عيون موسي التي‬
‫جلب منها المخدر وكونها داخلة في المياه االقليمية للجمهورية مادام أن حكمها قد إستخلص من عناصر‬
‫الدعوي السائغة التي أوردها ان الفعل تم بإجتياز الخط الجمركي علي خالف األحكام المنظمة لجلب المخدرات‬
‫‪.‬ان الفعل تم بإجتياز الخط الجمركي علي خالف األحكام المنظمة لجلب المخدرات ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 4‬ابريل سنة ‪ 1971‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 22‬رقم ‪ 1903‬ص ‪) 321‬‬
‫* ولما كان ذلك ‪ ،‬وكان القانون وإن أوجب سماع ما يبديه المتهم من أوجه دفاع وتحقيقه إال أن للمحكمة إذا‬
‫كانت قد وضحت لديها الواقعة أو كان األمر المطلوب تحقيقه غير منتج في الدعوي أن تعرض عن ذلك بشرط‬
‫أن تبين علة إطراحها هذا الطلب ‪ .‬ولما كان الحكم قد عرض لطلب الطاعن إحضار صديريه الذي كان يرتديه‬
‫وقت الضبط إلجراء تجربته عليه أمام المحكمة وإطرحه لألسباب السائغة التي أوردها فإن دعوي اإلخالل بحق‬
‫الدفاع ال تكون مقبولة ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان البين من االطالع علي محضر الجلسة أن الطاعن لم يدفع بأن‬
‫إعترافه كان وليد إكراه وقع عليه من رجل الشرطة فإنه ليس من بعد أن ينعي عليها قعودها عن الرد علي‬
‫دفاع لم يثره أمامها ‪ .‬لما كان ما تقدم ‪ ،‬فإن الطعن يكون علي غير أساس متعينا ً رفضه موضوعا ً ‪.‬‬

‫‪206‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 1‬ديسمبر سنة ‪ 1974‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 25‬رقم ‪ 169‬ص ‪) 782‬‬
‫* لما كان الظاهر من طلب الطاعنة ضم مذكرة ادارة التشريع بوزارة االقتصاد انه انما استهدف تدعيم ما‬
‫ذهب اليه من ان السبائك الذهبية المضبوطة ليست من السلع المحظور إستيرادها بموجب أحكام القانون رقم ‪9‬‬
‫لسنة ‪ 1959‬وهو ما نصت عليه نصوص ذلك القانون علي النحو السابق ذكره فإن هذا الدفاع يكون دفاعا ً‬
‫قانونيا ً ظاهر البطالن وال تلتزم المحكمة بالرد عليه وكذلك الحال بالنسبة لما ذهبت اليه الطاعنة من أنها كانت‬
‫قد أب دت الرغبة في التصالح مع الجمارك أثناء التحقيق وطوال مراحل المحاكمة ‪ .‬طالما أنها لم تزعم أو تدع أن‬
‫هذا التصالح قد تم بالفعل ‪ ،‬وأن المحكمة قد فاتها ما يقتضيه ذلك من أثر قانوني ألن هذا الدفاع بدوره يكون‬
‫غير منتج في الدعوي ‪ ،‬اذ ليس من شأنه بفرض صحته ‪ -‬نفي مسئوليتها عن الجرائم التي قارفها ‪ .‬لما كان‬
‫ذلك ‪ ،‬فإن الطعن برمته يكون علي غير أساس متعين الرفض موضوعا ً مع مصادرة الكفالة إعماالً لنص المادة‬
‫‪ 36‬من القانون رقم ‪ 57‬لسنة ‪. 1959‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 26‬اكتوبر سنة ‪ 1975‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 26‬رقم ‪ 1104‬ص ‪) 635‬‬
‫* لما كان ذلك وكان البين من محاضر جلسات المحاكمة ان الطاعن لم يدفع االتهام المسند اليه بما يثيره في‬
‫طعنه من أنه لم يثبت أن البضائع المضبوطة أجنبية ‪ ،‬وكان هذا االمر ال يعدو أن يكون دفاعا ً موضوعيا ً كان‬
‫يتعين عليه التمسك به أمام محكمة الموضوع ألنه يتطلب تحقيقا ً موضوعيا ً وال يسوغ الجدل في شأنه ألول‬
‫مرة أمام محكمة النقض ‪ ،‬فإن النعي علي الحكم في هذا الخصوص يكون غير سديد ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 1‬يناير سنة ‪ 1984‬طعن رقم ‪ 2455‬سنة ‪ 53‬قضائية )‬

‫* مؤدي نص المادة الرابعة من القانون ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬بأحكام التهريب الجمركي ‪ -‬هو عدم جواز تحريك‬
‫الدعوي الجنائية ومباشرة أي اجراء من إجراءات بدء تسييرها أمام جهات التحقيق ‪ -‬أو الحكم ‪ -‬فإذا اتخذت‬
‫فيها إجراءات من هذا القبيل قبل صدور الطلب بذلك من الجهة التي ناطها القانون به وقعت تلك اإلجراءات‬
‫باطلة وال يصححها الطلب الالحق ‪ -‬وهو بطالن م تعلق بالنظام العام إلتصاله بشرط أصيل الزم لتحريك الدعوي‬
‫الجنائية ولصحة اتصال المحكمة بالواقعة ويتعين علي المحكمة القضاء به من تلقاء نفسها ‪ -‬فإذا كان الحكم قد‬
‫أطرح الدفع ببطالن التفتيش المأذون به قبل صدور طلب مدير مصلحة الجمارك برفع الدعوي الجنائية ‪ ،‬دون‬
‫أن يورد الحكم وهو في معرض رفض ذلك الدفع اسبابا ً تصلح لتبرير ما إنتهي اليه ‪ ،‬وأقام قضاءه باإلدانة علي‬
‫عناصر التحقيق القائمة بالدعوي قبل صدور هذا الطلب ‪ ،‬فإن الحكم المطعون فيه إذ انبني علي هذه االجراءات‬
‫الباطلة يكون مشوبا ً بالبطالن مما يتعين معه نقضه وإحالة الدعوي الي محكمة الموضوع إلعادة نظرها من‬
‫جديد ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 8‬نوفمبر سنة ‪ 1960‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 11‬رقم ‪ 2411‬ص ‪) 778‬‬
‫* يجب في كل حكم باإلدانة وطبقا ً لمفهوم المادة ‪ 310‬من قانون االجراءات الجنائية أن يشتمل علي فحوي كل‬
‫دليل من االدلة المثبتة للجريمة حتي يتضح وجه االستدالل به وسالمة مأخذه وإال كان قاصرا ً ‪ .‬ولما كان الحكم‬
‫المطعون فيه لم يفطن الي فحوي دفاع الطاعنين المؤسس علي أن االقمشة المستوردة وإن كانت في األصل‬
‫يابانية اال انه تم تصنيعها وتجهيزها في سوريا بما ال يجاوز ‪ 25‬من التكلفة الكلية لإلنتاج وهي بهذه المثابة‬
‫تعتبر سورية المنشأ مما يستتبع وجوب إعفائها من الرسوم الجمركية والترخيص بإستيرادها في الوقت الذي‬
‫استوردت فيه الي مصر طبقا ً للقوانين المعمول بها ‪ -‬ورد علي هذا الدفاع بأن البضاعة من أصل ياباني مما لم‬
‫يجحده أحد ولم ينازع فيه الطاعنان وال يتخلف به شرط اإلعفاء من الرسوم ‪ ،‬وكان يتعين علي المحكمة أن‬
‫تثبت باألدلة المعتبرة وباألخص الدليل الفني ان هذه األقمشة لم يجر تجهيزها في سوريا أصالً ‪ ،‬أو أن نسبة‬
‫المواد الغربية واليد العاملة المحلية التي دخلت في تكلفتها الكلية دون النسبة المحددة في القانون ‪ ،‬فتظل علي‬
‫حكم منشئها االجنبي غير معفاه من الرسوم ‪ ،‬وال يكلف الطاعنان مؤونة إثبات دفاعهما فوق تقديم شهادات‬
‫المنشأ التي قدماها بحسب ما نصت عليه المادة الثانية من القانون ‪ 131‬لسنة ‪ . 1958‬ومن ثم فإن الحكم‬
‫المطعون فيه يكون معيبا ً بما يبطله ويوجب نقضه ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 10‬نوفمبر سنة ‪ 1969‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 20‬رقم ‪ 898‬ص ‪) 1229‬‬
‫* مفاد نصوص المواد ‪ 117 ، 38 ، 37‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬أن المشرع أقام قرينة مؤداها‬
‫أن وجود نقص في مقدار البضائع المنفرطة أو عدد الطرود المفرغة من السفينة أو في محتوياتها عما هو‬
‫مدرج في قائمة الشحن يفترض معه أن الربان قد هربه الي داخل البالد دون أداء الضريبة الجمركية ‪ ،‬مما‬
‫يخول مصلحة الجمارك الحق في إقتضاء الضرائب والغرامات المبينة في المادة ‪ 117‬من ذلك القانون ‪ ،‬وهو‬

‫‪207‬‬
‫حق ناجز غير معلق علي شرط ويتوافر به شرط المصلحة الحالة الالزمة لقبول الدعوي ‪ ،‬وإذ كان القانون قد‬
‫أجاز في المادتين ‪ 38 ، 37‬لربابنة السفن أو من يمثلونهم نفي مظنة التهريب عن طريق اثبات ان الطرود‬
‫سلمت بحالة ظاهرية سليمة ‪ ،‬أو بتقرير اسباب النقص علي النحو المبين في المادة ‪ 38‬أو االفادة من نسبة‬
‫التسامح التي يصدر بها قرار من مدير علم الجمارك بالنسبة للبضائع المنفرطة أو النقص الجزئي في البضاعة‬
‫الناشئ عن عوامل طبيعية أو نتيجة لضعف الغالفات فإن ذلك جميعه ال يعدو أن يكون دفوعا ً موضوعية‬
‫يستطيع أن يتمسك بها ذوو الشأن لدفع دعوي مصلحة الجمارك وال صلة لها بشروط قبول الدعوي في ذاتها ‪.‬‬
‫و إذ كان للمدعي عليه أن يتمسك بالدفوع الموضوعية بمجرد نشأة الحق الذي إستند اليه وفي أية حالة كنت‬
‫عليها الدعوي ولو أمام محكمة االستئناف ‪ ،‬وكان الثابت أن الشركة المطعون ضدها ‪ -‬الناقلة ‪ -‬قد دفعت دعوي‬
‫مصلحة الجمارك بأن من حقها اإلفادة من نسبة التسامح المشار اليها في المادة ‪ 2 / 37‬من قانون الجمارك‬
‫والتي صدر بتحديدها قرار مدير عام الجمارك رقم ‪ 4‬لسنة ‪ 63‬الذي نشر في الجريدة الرسمية ونفذ قبل الفصل‬
‫نهائيا ً في الدعوي ‪ ،‬فإن الحكم المطعون فيه إذ انتهي الي عدم قبول دعوي مصلحة الجمارك لرفعها قبل األوان‬
‫يكون قد خلط بين شروط قبول الدعوي وبين دفوع المدعي عليه فيها ‪ ،‬وأخطأ بالتالي في تطبيق القانون ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 29‬ديسمبر سنة ‪ 1975‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪26‬رقم ‪ 527‬ص ‪) 1718‬‬
‫* البين من مدونات الحكم المطعون فيه ان مصلحة الجمارك الطاعنة قدمت أمام محكمة االستئناف مذكرة‬
‫بدفاعه ا دفعت فيها بعدم قبول الدعوي لرفعها علي غير ذي صفة ألن المخازن الجمركية والمستودعات ال‬
‫تخضع إلدارتها ‪ ،‬كما يبين من الصورة الرسمية لهذه المذكرة المؤرخة ‪ ...‬المودعة ملف الطعن ان الطاعنة‬
‫أسست دفعها علي أن الهيئة العامة لميناء االسكندرية أصبحت بعد صدور القرار الجمهوري رقم ‪ 2110‬لسنة‬
‫‪ 1963‬والقرار الجمهوري رقم ‪ 417‬لسنة ‪ 1965‬هي المسئولة عن إدارة المخازن والمستودعات داخل الدائرة‬
‫الجمركية أما مصلحة الجمارك فقد إنحصر دورها في تطبيق التعريفة الجمركية علي البضائع المنصرفة فقط ‪.‬‬
‫وإذا كان الحكم المطعون فيه قد أورد في في مدوناته ‪ -‬ردا علي هذا الدفاع ‪ -‬قوله " وحيث أن الثابت من‬
‫األوراق ومن مراحل النزاع أن المستأنفة (المطعون ضدها األولي) إختصمت مصلحة الجمارك تأسيسا علي أن‬
‫البضاعة دخلت في حوزتها بعد استالمها من الشركة المستأنفة عليها األولي (المطعون ضدها الثانية) وبعد‬
‫ذلك لحق بها عجز تسأل عنه مصلحة الجمارك وظلت هذه األخيرة تدافع عما هو منسوب اليها وتدفع عنها‬
‫المسئولية وإذا كان ذلك فيكون للمستأنفة (شركة مصر للتأمين) ثمة مصلحة مباشرة في مساءلة الجمارك عما‬
‫تذهب اليه من وجود عجز في الرسالة التي كانت في حوزة مصلحة الجمارك ويكون لألخيرة صفة في هذا‬
‫التقاضي وينبغي علي ذلك أن يضحي الدفع المبدي من الجمارك بعدم قبول الدعوي لرفعها علي غير ذي صفة‬
‫جديرا ً بالرفض ‪ .‬وكان هذا الذي إنتهي اليه الحكم المطعون فيه ال يواجه دفاع الطاعنة المستند الي القرارين‬
‫الجمهوريين رقم ‪ 2110‬لسنة ‪ 417 ، 1963‬لسنة ‪ 1965‬من أن الرسالة لم تكن في حيازتها وإنما كانت في‬
‫حيازة الهيئة العامة لميناء االسكندرية وهو دفاع جوهري من شأنه لو صح أن يغير وجه الرأي في الدعوي ‪،‬‬
‫وإذ إجتزا الحكم المطعون فيه عن ذلك بافتراض أن البضاعة بعد تفريغها كانت في حوزة مصلحة الجمارك‬
‫ورتب مسئوليتها عن العجز الذي‬
‫لحقها في تلك األثناء مستدال علي ذلك بأنها ظلت تدافع عما هو منسوب اليها وتدفع عنها المسئولية فإنه يكون‬
‫فضال عن فساد اسدالله قد جاء مشوبا ً بالقصور في التسبيب بما يستوجب نقضه ‪.‬‬
‫( نقض مدني في ‪ 28‬مارس سنة ‪ 1983‬طعن رقم ‪ 542‬سنة ‪ 48‬قضائية )‬
‫* لما كان الثابت أن الطاعن تقدم بطلب أوضح فيه الرقم الصحيح لقسيمة سداده الرسوم الجمركية وأنه‬
‫باالطالع علي شهادة االجراءات إتضح أنه تم سداد الرسوم الجمركية المستحقة علي نصف المشمول وتنازل‬
‫للجمارك عن الباقي ‪ .‬لما كان ذلك وكان الحكم قد إلتفت عن ذلك المستند ولم يتحدث عنه مع ما قد يكون له من‬
‫داللة علي صحة دفاع الطاعن في شأن نفي مسئوليته عن جريمة التهريب ‪ ،‬ولو أنه عني ببحثه وفحص الدفاع‬
‫المؤسس عليه لجاز أن يتغير وجه الرأي في الدعوي فإنه يكون مشوبا ً فضال عن قصوره باالخالل بحق الدفاع‬
‫‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 17‬فبراير سنة ‪ 1988‬طعن ‪ 3232‬سنة ‪ 57‬قضائية )‬
‫* ومن حيث أن ما ينعاه الطاعن علي الحكم المطعون فيه أنه إذ دانه بجريمة حيازة بضائع أجنبية بقصد‬
‫االتجار دون سداد الرسوم الجمركية ‪ ،‬قد شابه قصور في التسبيب وإخالل بحق الدفاع ‪ ،‬ذلك أن المحكمة لم‬
‫تعرض للمستندات التي قدمها الطاعن لمحرر محضر ضبط الواقعة ‪ ،‬والتي تمسك بداللتها علي سداد الضرائب‬
‫سالفة الذكر مما يعيب الحكم ويستوجب نقضه ‪ .‬ومن حيث أن البين من االطالع علي المفردات أن الطاعن قدم‬
‫لمحرر محضر ضبط الواقعة فاتورة مؤرخة ‪ 1‬من سبتمبر سنة ‪ 1983‬وأخري مؤرخة ‪ 13‬من ديسمبر سنة‬
‫‪ 1980‬تمسك بداللتهما ع لي شراء البضائع المضبوطة من آخر قام بسداد الرسوم الجمركية عنها ‪ ،‬لما كان ذلك‬
‫وكانت الفقرة الثانية من المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المعدل تنص علي أنه "ويعتبر‬
‫في حكم التهريب حيازة البضائع األجنبية بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة ‪ ،‬ويفترض العلم إذا لم يقدم من‬

‫‪208‬‬
‫وجدت في حيازته هذه البضائع بقصد االتجار المستندات الدالة علي أنها قد سددت عنها الضرائب الجمركية‬
‫وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة ‪ . " ...‬وكان الحكم المطعون فيه قد إلتفت عما قدمه الطاعن من‬
‫مستندات ولم يتحدث عنها مع ما قد يكون لها من داللة علي صحة دفاع الطاعن ‪ ،‬ولو أنه عني ببحثها لجاز أن‬
‫يتغير وجه الرأي في الدعوي ‪ ،‬فإنه يكون مشوبا ً ‪ -‬فضال عن قصوره ‪ -‬باالخالل بحق الدفاع بما يبطله ويوجب‬
‫نقضه واالعادة بغير حاجة الي بحث أوجه الطعن األخري ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 1‬نوفمبر سنة ‪ 1990‬طعن رقم ‪ 8276‬سنة ‪ 58‬قضائية )‬
‫* ومن حيث أنه مما ينعاه الطاعن علي الحكم المطعون فيه أنه إذ أدانه بجريمة تهريب بضائع دون سداد‬
‫الرسوم الجمركية قد شابه القصور في التسبيب واالخالل بحق الدفاع ذلك أنه طلب الي المحكمة ندب خبير‬
‫لالط الع علي ملف المنشأة بوزارة السياحة وبيان ما أثبته فيه ومعاينة األدوات موضوع التهمة وإثبات حالتها‬
‫ألن بقاياها ال زالت موجودة لديه ‪ -‬إال أن الحكم أغفل هذا الدفاع ولم يرد عليه ولم يبسطه حقه مما يعيبه‬
‫ويستوجب نقضه ‪ .‬ومن حيث أنه لما كان البين من االطالع علي مدونات الحكم المطعون فيه أن الطاعن قد‬
‫طلب من محكمة المعارضة االبتدائية وكذلك من محكمة الدرجة الثانية ندب خبير من وزارة السياحة لالطالع‬
‫علي ملف المنشأة ومعاينة األدوات موضوع التهمة وبيان حالتها وأنها استهلكت نتيجة لالستعمال في‬
‫االغراض المحددة ‪ ،‬لما كان ما تقدم وكان نص المادتين ‪ 11 ، 10‬من القانون رقم ‪ 91‬سنة ‪ 1983‬بتنظيم‬
‫االعفاءات الجمركية قد حظر التصرف في االشياء التي أعفيت طبقا ً ألحكام المادتين ‪ 9 ، 8‬من ذات القانون‬
‫واعتبر التصرف بدون إخطار الجمارك وسداد الضرائب والرسوم الجمركية في حكم التهرب الجمركي وكان‬
‫الطاعن قد طلب الي المحكمة ندب خبير لمعاينة البضائع موضوع التهمة وبيان حالتها لديه وأنها استهلكت‬
‫نتيجة االستعمال في االغراض المحددة ‪ -‬وأنه لم يتصرف فيها مخالفا القانون وإذا إلتفت الحكم المطعون فيه‬
‫عن هذا الدفاع ولم يبسطه حقه ولم يعن بتمحيصه بلوغا ً الي غاية األمر فيه ‪ -‬مع اعتباره جوهريا ً في‬
‫خصوصية هذه الدعوي ‪ -‬فإنه يكون فوق ما ران عليه من قصور قد جاء مشوبا ً باالخالل بحق الدفاع بما‬
‫يوجب نقضه بغير حاجة لبحث سائر أوجه الطعن ‪.‬‬
‫( نقض جنائي في ‪ 18‬فبراير سنة ‪ 1991‬طعن رقم ‪ 19120‬سنة ‪ 59‬قضائية )‬

‫المبحث الثالث‬
‫التدليل على الحكم وفقا ً لقضاء محكمة النقض‬
‫أهـمية التدليل على الحكم ‪:‬‬
‫إن التدليل هو ذلك الجزء من األسباب الذى بمقتضاه تتكون عقيدة القاضى فى صحة وقوع الجريمة وصحة‬
‫نسبتها أو نفيها للمتهم ‪ ،‬ويتطلب ذلك أن يبين الحكم مؤدى األدلة عما ثبت من وقائع الدعوى وظروفها‬
‫ودفوع ها ‪ ،‬وأن يكون لهذه األدلة مأخذ صحيح من األوراق ‪ ،‬وأن يبين الحكم مؤداها فى غير ما غموض وال‬
‫تناقض ‪.‬‬
‫ً‬
‫ولكى يكون الحكم صحيحا فى أسبابه من الناحية الموضوعية ينبغى أن يتوافر فى التدليل الشروط اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أن يذكر الحكم مضمون األدلة التى استند اليها ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬صالحية األدلة ألن تكون عناصر سائغة لإلثبات أو النفى ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أن يكون لألدلة مأخذ صحيح من األوراق ‪.‬‬
‫د ‪ -‬أال يشوب الحكم تناقض أو تخاذل ‪.‬‬

‫* الشبهة فى توافر التهريب الجمركى حالة ذهنية تقوم بنفس المنوط بهم تنفيذ القوانين الجمركية يصح‬
‫معها فى العقل القول بقيام مظنة التهريب من شخص موجود فى حدود دائرة المراقبة الجمركية ‪ ،‬ومتى أقرت‬
‫محكمة الموضوع أولئك االشخاص فيما قام لديهم من اعتبارات أدت الى االشتباه فى األشخاص محل التفتيش ‪-‬‬
‫فى حدود دائرة المراقبة الجمركية ‪ -‬على توافر فعل التهريب فال معقب عليها فى ذلك ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 6‬فبراير سنة ‪ 1961‬مجموعة أحكام‬

‫‪209‬‬
‫محكمة النقض س ‪ 12‬رقم ‪ 1958‬ص ‪) 181‬‬
‫* مفاد ما تقضى به المادة ‪ 17‬من الالئحة الصادر بها األمـر العالى فى ‪ 1884 / 4 / 2‬والمعدلة فى سنة‬
‫‪ - 1909‬والمنطبقة على واقعة الدعوى ‪ -‬أن المشرع قد افترض فى حالة وجود نقص فى مقدار البضائع أو‬
‫الطرود المفرغة من السفينة عما هو مدرج فى قائمة الشحن (المانيفستو) قيام مظنة التهريب ‪ ،‬وأجاز للربان‬
‫دفع هذه المظنة بتقديم البراهين المبررة لهذا النقص ‪ ،‬فإذا إدعى أن النقص راجع الى أن ‪ -‬البضائع أو الطرود‬
‫الناقصة لم تشحن أصال من ميناء الشحن ‪ ،‬أو أنها لم تفرغ فى ميناء الوصول ‪ ،‬أو فرغت فى ميناء أخرى ‪،‬‬
‫وجب أن يكون البرهان على ذلك بمستندات حقيقية أى كتابية ‪ ،‬فإذا أمكن للربان تقديم البراهين المبررة للنقص‬
‫خالل أربعة وعشرين ساعة من كشفه ‪ ،‬فال يلزم شئ من الغرامة المقررة فى المادة ‪ 17‬أو من الرسوم‬
‫الجمركية ‪ ،‬وإذا لم يست طع وطلب مهلة لتقديم هذه البراهن جاز لمصلحة الجمارك أن تمنحه مهلة ال تجاوز‬
‫أربعة أشهر ‪ ،‬أما إذا لم يدع الربان أن النقص مرده الى أحد هذه األسباب الثالثة المشار اليها ‪ ،‬فإن القانون لم‬
‫يستلزم طرقا ً معينة لنفى مظنة التهريب ‪ ،‬ومن ثم تخضع للطرق القانونية العامة المقررة لالثبات ‪ .‬وإذا لم يرد‬
‫فى الالئحة الجمركية نص يمنع المحاكم من قبول أوجه دفاع أو أدلة جديدة لم يسبق عرضها على مصلحة‬
‫الجمارك ‪ ،‬أو تقضى بسقوط حق الربان فى تقديم البراهين المبررة لنقص البضائع أو الطرود عند تفريغها‬
‫بميناء الوصول بانقضاء األربعة أشهر المنصوص عليها فى المادة ‪ 17‬آنفة الذكر ‪ ،‬فإن سلطة المحكمة فى‬
‫قبول تلك األوجه تكون غير مقيدة إال بما يرد عليها من قيود فى قانون المرافعات وبالتالى يكون للربان تقديم‬
‫البراهين المبررة للنقص الى المحكمة ولو لم يكن قد قدمها لمصلحة الجمارك خالل تلك األشهر التى قيدت بها‬
‫الالئحة الجمركية مصلحة الجمارك دون الربان أو المحكمة ‪ .‬وإذ كان حكم المادة ‪ 17‬على النحو السالف بيانه ‪.‬‬
‫ينطبق على البضائع الخاضعة لنظام " تسليم صاحبه" انطباقه على سواها من البضائع المفرغة ‪ ،‬وذلك كله‬
‫على ما جرى به قضاء هذه المحكمة ‪ ،‬وكان يبين مما قرره الحكم المطعون فيه أنه قد إستخلص من وقائع‬
‫الدعوى أن النقص الذى اكتشفته الطاعنة ‪ -‬مصلحة الجمارك ‪ -‬فى البضاعة عند خروجها من أبواب الجمرك‬
‫إنما حدثت بعد أن قام ربان السفينة بتسليم البضاعة‬
‫كاملة الى المرسل اليه واستند الحكم فى ذلك الى االسباب السائغة التى أوردها ‪ ،‬وإتخذ منها سندا لنفى مظنة‬
‫التهريب عن الربان ومن بعده الشركة الناقلة ‪ -‬المطعون ضدها ‪ -‬وإذ كان ذلك من الحكم يدخل فى حدود‬
‫السطلة التقديرية لمحكمة الموضوع ‪ ،‬ويؤدى الى النتيجة التى إنتهى اليها ويكفى يذاته لحمل قضائه بما ال‬
‫معقب لمحكمة النقض عليه فيه ‪ ،‬فإن النعى عليه بأنه نقل عبء االثبات واستلزم من الطاعنة اثبات أن‬
‫البضاعة لم تسلم من الناقل الى المرسل اليه كاملة ‪ ،‬ورتب على تخلفها عن ذلك قضاء برفض الدعوى يكون‬
‫بفرض صحته غير منتج ‪ ،‬لما هو مقرر فى قضاء هذه المحكمة من أنه إذا بنى الحكم على دعامتين مستقلتين‬
‫تصح كل منهما بمفردها لحمل قضائه فإن فساد أحدهما ال يؤدى الى نقضه ‪.‬‬
‫( نقض مدنى فى ‪ 29‬مايو سنة ‪ 1969‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 20‬رقم ‪ 285‬ص ‪) 838‬‬
‫* متى كان الطاعن األول يسلم فى طعنه أن االتفاق قد إنعقد بينه وبين المتهم الثانى على بيع الذهب الذى‬
‫يجلبه من الخارج الى مصر ‪ ،‬وكانت سبائك الذهب من البضائع التى يشملها حظر الترخيص باستيرادها آلحاد‬
‫الناس عموما ً بحسب القانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪ 1959‬فى شأن االستيراد والقرار رقم ‪ 737‬لسنة ‪ 1964‬الصادر من‬
‫وزير االقتصاد والتجارة الخارجية ‪ ،‬فإن هذا االتفاق يتضمن بداهة وبطريق اللزوم العقلى االتفاق على التهريب‬
‫‪ ،‬ومن ثم فإن إجراء لفظ التهريب على لسان الطاعن المذكور باعتباره موضوع االتفاق بحسب المعنى الذى‬
‫قصده ولو لم تشمله عبارة االعتراف الذى صدر عنه ‪ -‬بفرض وقوعه ‪ -‬ال يعتبر خطأ فى االسناد مفسدا ً‬
‫للتسبيب ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 28‬ابريل سنة ‪ 1969‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 20‬رقم‪ 122‬ص ‪) 591‬‬
‫* ال حرج على المحكمة من أن تستنتج االتفاق السابق من فعل الحق على الجريمة يشهد به ‪ ،‬وإذ كان ‪ ،‬ذلك‬
‫وكان الحكم قد أثبت إتفاق المتهم األول وآخرين مع المتهم الثانى على تهريب الذهب ‪ ،‬وإتفاق الطاعن األول‬
‫مع المتهم الثانى نفسه على ذلك ‪ ،‬فقد إنعقد بهذا االتفاق المزدوج بين أطرافه على جريمة التهريب ‪ ،‬وهو ما‬
‫يكفى لتأثيمه ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 28‬ابريل سنة ‪ 1969‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 20‬رقم ‪ 223‬ص ‪) 591‬‬
‫* ال تناقض بين تبرئة الطاعن من تهمة استيراد الدخان الليبى وبين إدانته فى حيازته باعتبار هذا الفعل تهريبا ً‬
‫بنص الشارع حسبما تقدم ‪ ،‬وال تناقض كذلك بين ادانة غير المتهم فى حيازة الدخان المهرب ‪ ،‬وبين إدانته هو‬
‫معهم فى حيازة ذات القدر المهرب منه باعتبارهم جميعا فاعلين أصليين فى جريمة التهريب ‪ ،‬لما أثبته من‬
‫تواطئهم جملة على الحيازة وإنبساط سلطانهم جميعا على الدخان المحرز بناء على ماساقه من الشواهد‬
‫والبيانات التى أوردها ‪.‬‬

‫‪210‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 30‬يونية سنة ‪ 1969‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 20‬رقم‪ 960‬ص ‪) 976‬‬
‫* لما كان األصل هو أن البضائع الموجودة فيما وراء الدائرة الجمركية تعتبر خالصة الرسوم الجمركية وأن‬
‫مدعى خالف ذلك هو المكلف قانونا ً باثباته ‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه قد ردد هذا النظر القانونى ‪ ،‬ورتب ليه‬
‫قضاءه ‪ ،‬فإنه يكون قد طبق القانون على واقعة الدعوى تطبيقا ً صحيحا ً ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 20‬اكتوبر سنة ‪ 1969‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 20‬رقم ‪ 832‬ص‪) 1090‬‬
‫* حصر الشارع حاالت تهريب التبغ وقصرها على األحوال التى عددها فى المادة الثانية من القانون ‪ 92‬لسنة‬
‫‪ 1964‬فى شأن تهريب التبغ التى تنص على أنه ال يعد تهريبا ً (‪ )1‬استنبات التبغ أو زراعته محليا ً (‪ )2‬ادخال‬
‫التبغ السودانى أو التبغ الليبى المعروف بالطرابلسى أو بذور التبغ بكافة أنواعه الى البالد (‪ )3‬غش التبغ أو‬
‫استيراده مغشوشا (‪ ) 4‬تداول التبغ المنصوص عليه فى الفقرات السابقة أو حيازته أو نقلها ‪ .‬وإذ كان ما تقدم‬
‫وكان الحكم المطعون فيه قد نفى فى غير لبس أن يكون الدخان المضبوط من النوع المستنبت أو المزروع‬
‫محليا ً وهو مدار االتهام ‪ -‬فال محل الى ما أثارته الطاعنة من أن المحكمة وقر فى خاطرها أن حيازة الدخان‬
‫المزروع محليا ً ال جريمة فيه ألن العبرة أوال هى بن وع الدخان الذى ترد عليه الحيازة أو االحراز وأنه ليس من‬
‫تلك األدخنة التى حظر الشارع حيازتها أو إحرازها باطالق ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 20‬اكتوبر سنة ‪ 1969‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س‪ 20‬رقم ‪ 832‬ص‪) 1090‬‬
‫* حيث إن مبنى الطعن هو أن الحكم المطعون فيه إذ دان الطاعن بجريمة صنع دخان معسل مغشوش وقضى‬
‫بتغريمه وبإلزامه بأن يؤدى تعويضا ً لمصلحة الجمارك والمصادرة ‪ ،‬قد شابه قصور فى التسبيب وفساد فى‬
‫االستدالل وإخالل بحق الدفاع وخطأ فى تطبيق القانون ‪ ،‬ذلك بأنه على الرغم من تصالح الطاعن مع مصلحة‬
‫تقض بانقضاء الدعوى الجنائىة إعماال لحكم المادة الرابعة من القانون رقم ‪ 92‬سنة‬ ‫ِ‬ ‫الجمارك ‪ ،‬فإن المحكمة لم‬
‫‪ 1964‬فى شأن تهريب التبغ ‪ ،‬كما أن الحكم لم يوضع كيف إنتهى الى إدانته بجريمة صنع الدخان المغشوش‬
‫مع أن المقصود بالدخان هو جميع المواد المعدة للبيع أو االستهالك بوصف أنها دخان وليست منه ‪ ،‬وأخيرا ً‬
‫فإن الطاعن طلب الى المحكمة االستئنافية التصريح له بالطعن بالتزوير فى الفاتورة المنسوب صدورها منه‬
‫والمقدمة من المتهم اآلخر عن البضاعة المضبوطة إال أن المحكمة لم تستجب له ‪ .‬وحيث إن الحكم المطعون‬
‫فيه بعد أن حصل واقعة الدعوى بما تتوافر به العناصر القانونية للجريمة التى دان الطاعن بارتكابها وأورد‬
‫على ثبوتها فى حقه أدلة من شأنها أن تؤدى الى ما رتبه عليها عرض لما أثاره الطاعن من تصالحه مع‬
‫مصلحة الجمارك ونفى إبرامه مستندا ً الى إنكار الطاعن تقديمه طلبا ً به وما ثبت من رفض المصلحة مبدأ‬
‫التصالح ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان تق دير التصالح من المسائل الواقعية التى تفصل فيها محكمة الموضوع بغير‬
‫معقب متى كانت المقومات التى أسست عليها قولها فيه تؤدى الى النتيجة التى خلصت اليها ‪ ،‬وإذ كان الحكم‬
‫المطعون فيه قد نفى فى تدليل سائغ ‪ -‬له سنده من األوراق ‪ -‬إبرام صلح بين الطاعن ومصلحة الجمارك ‪ ،‬فإن‬
‫منعى الطاعن فى هذا الصدد ال يكون له محل ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 10‬ديسمبر سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 245‬ص ‪) 1208‬‬
‫* لما كان يكفى فى المحاكمة الجنائية ان يتشكك القاضى فى صحة اسناد التهمة الى المتهم لكى يقضى‬
‫بالبراءة إذ مرجع األمر فى ذلك الى ما يطمئن اليه فى تقدير الدليل ما دام الظاهر من الحكم أنه أحاط بالدعوى‬
‫عن بصر وبصيرة وال يصح مطالبته باألخذ بدليل دون آخر ‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه قد أورد واقعة الدعوى‬
‫على نحو يبين منه أن المحكمة سمعت الدعوى وأحاطت بظروفها وبأدلة الثبوت التى قام عليها االتهام ووازنت‬
‫بينها وبين أدلة النفى ثم أفصحت ‪ -‬من بعد ‪ -‬عن عدم اطمئنانها الى أدلة الثبوت لألسباب السائغة التى أوردتها‬
‫والتى تكفى لحمل النتيجة التى خلصت اليها ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬فإن منعى ما تنعاه الطاعنة على الحكم المطعون‬
‫فيه من أنه لم يفحص أدلة الثبوت التى ق ام عليها الحكم المستأنف ال يكون له محل لما هو مقرر كذلك من أن‬
‫محكمة الموضوع ال تلتزم فى حالة القضاء بالبراءة بالرد على كل دليل من أدلة الثبوت ما دام أنها قد رجحت‬
‫دفاع المتهم أو‬
‫ً‬
‫داخلتها الريبة والشك فى عناصر االثبات ‪ ،‬وألن فى إغفال التحدث عنها ما يفيد ضمنا أنها أطرحتها ولم تر‬
‫فيها ما تطمئن معه الى إدانة المطعون ضده ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان الواضح من الحكم المطعون فيه أن المحكمة‬
‫قضت ببراءة المطعون ضده ألنها لم تطمئن الى صحة التصوير الذى قال به رجال الجمارك بعد أن ثبت لديها‬
‫من االقرار المقدم من المطعون ضده ‪ -‬وهو مرفق بالمفردات المضمومة ‪ -‬أنه أوضح فيه صراحة أنه يحمل‬
‫حقيبة بها اشياء ثمينة يرغب فى حجزها وديعة مما ينتفى به القصد الجنائى لديه ومن ثم ال يقبل من النيابة‬
‫الطاعنة المجادلة فى سلط ة المحكمة فى استخالص الصورة الصحيحة لواقعة الدعوى كما اطمأنت اليها ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 4‬يونيه سنة ‪ 1978‬مجموعة أحكام‬

‫‪211‬‬
‫محكمة النقض س ‪ 29‬رقم ‪ 739‬ص ‪) 562‬‬
‫* البيان الخاص بتحريك الدعوى العمومية ال يكون الزما إال فى حالة الحكم فى الدعويين الجنائية والمدنية‬
‫بالع قوبة والتعويض الذى تقدره المحكمة حتى يتسنى الوقوف على مسوغات هذا القضاء ‪ ،‬أما فى حالة الحكم‬
‫بالبراءة ورفض الدعوى المدنية فإن هذا البيان ال يكون الزما ً فى الحكم لعدم قيام الموجب الثباته فى مدوناته ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 29‬نوفمبر سنة ‪ 1988‬طعن رقم ‪ 5293‬سنة ‪ 57‬قضائية )‬
‫* لما كانت الفقرة الثانية من المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بعد تعديلها بالقانون ‪75‬‬
‫لسنة ‪ 1980‬تنص على أنه ‪ :‬ويعتبر في حكم التهريب حيازة البضائع األجنبية بقصد االتجار مع العلم بأنها‬
‫مهربة ويفترض العلم إذا لم يقدم من وجدت فى حيازته هذه البضائع بقصد االتجار المستندات الدالة على أنها‬
‫قد سددت عنها الضريبة الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة " ‪ .‬وكانت المادة الثامنة من‬
‫الالئحة التنفيذية للقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬الصادر بها قرار نائب رئيس الوزراء للشئون المالية‬
‫واالقتصادية رقم ‪ 105‬لسنة ‪ 1980‬ينص على أنه "يعتبر الحائز حسن النية وال تحتجز بضائعه إذا كان تحت‬
‫يده عند الضبط فاتورة صحيحة صادرة من مستورد أما الفواتير الصادرة من غير مستورد فال يعتد بها إال إذا‬
‫ثبت فيها رقم القسيمة الجمركية وتاريخها واقر من أصدرها بمسئوليته عنها وعما جاء بها من بيانات" ‪ .‬لما‬
‫كان ذلك ‪ ،‬ولئن كان من المقرر أن من حق السلطة التنفيذية طبقا للمبادئ الدستورية المقررة أن تتولى أعماال‬
‫تشريعية عن طريق إصدار اللوائح الالزمة لتنفيذ القوانين بما ليس فيه تعديل أو تعطيل لها أو إعفاء من‬
‫تنفيذها إال أن هذا الحق ال يعنى نزول السلطة التشريعية عن سلطتها فى سن القوانين بل هو دعوة لهذه‬
‫السلطة الستعمال حقها فى وضع القواعد التفصيلية الالزمة لتنفيذ القوانين دون أن تزيد عليها شيئا ً جديدا ً أو‬
‫أن تعدل فيها أو تعطل تنفيذها أو أن تعفى من هذا التنفيذ ‪ ،‬ومن ثم فإن الالئحة التنفيذية ال يصح أن تضع قيدا ً‬
‫على خالف نص القانون ‪ ،‬كما أنه يشترط لصدور القرار فى حدود التفويض التشريعى أال يوجد أدنى تضاد بينه‬
‫وبين النص الوارد فى القانون وأنه عند التعارض بين نصين أحدهما وارد فى القانون واآلخر وارد فى الئحته‬
‫التنفيذية ‪ ،‬فإن النص األول يكون هو الواجب التطبيق باعتباره أسمى درجة وأصال لالئحة ‪ .‬لما كان ذلك وكان‬
‫النص فى المادة الثامنة من الالئحة التنفيذية للقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬سالفة الذكر على وضع شروط على‬
‫بيانات الفواتير على النحو الوارد بها يتعارض مع اطالق نص الفقرة الثانية من المادة ‪ 121‬من القانون رقم‬
‫‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المعدل بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬من أية شروط فى شأن المستندات الدالة على سداد‬
‫الضرائب الجمركية ‪ ،‬إال أن تكون دالة على ذلك السداد ‪ ،‬وهو ما يخضع لتقدير قاضى الموضوع ما دام سائغا ً ‪-‬‬
‫ذلك دون التزام برأى لسواه ولو كان واردا ً فى القرار الوزارى المعنى ‪ -‬لما كان ذلك ‪ ،‬فإنه يتعين االعتداد بما‬
‫نص عليه القانون فى هذا الخصوص وااللتفات عما فرضته الالئحة التنفيذية من شروط فى هذا الصدد ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 7‬ديسمبر سنة ‪ 1989‬طعن رقم ‪ 3788‬سنة ‪ 29‬قضائية )‬
‫* وحيث أن الحكم االبتدائى المؤيد السبابه بالحكم المطعون فيه قد بين واقعة الدعوي ‪ ،‬ثم مضى الى‬
‫استخالص صورة الدعوى كما اطمأنت اليها المحكمة بقوله "‪ ...‬فضال عن أن المضبوطات وهى مشغوالت‬
‫ذهبية كانت المتهمة تتحلى بها فى ذراعها وهو المكان الطبيعى للتحلى بمثل هذه المشغوالت ‪ ،‬األمر الذى‬
‫ينتفى معه وجود القصد الجنائى لدى المتهمة ‪ . "...‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان يكفى فى المحاكمة الجنائىة ان يتشكك‬
‫القاضى فى صحة اسناد التهمة الى المتهم لكى يقضى بالبراءة إذ مرجع األمر فى ذلك الى ما تطمئن اليه فى‬
‫تقدير الدليل ما دام الظاهر من الحكم أنه أحاط بالدعوى عن بصر وال يصح مطالبته باألخذ بدليل دون آخر ‪،‬‬
‫وك ان الحكم المطعون فيه قد أورد واقعة الدعوى على نحو يبين أن المحكمة فحصت الدعوى وأحاطت بظروفها‬
‫وبادله الثبوت التى قام االتهام ووازنت بينها وبين أدلة النفى ثم أفصحت من بعد عن عدم اطمئنانها الى أدلة‬
‫الثبوت لألسباب السائغة التى أوردتها والتى تكفى لحمل النتيجة التى خلصت اليهـا ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬فإن ما تنعاه‬
‫الطاعنة على الحكم المطعون فيه من أنه لم يمحص أدلة الثبوت التى قام عليها الحكم المستأنف ال يكون له‬
‫محل لما هو مقرر كذلك من ان محكمة الموضوع ال تلتزم فى حالة القضاء بالبراءة بالرد على كل دليل من أدلة‬
‫الثبوت ما دام أنها قد رجحت دفاع المتهم أو داخلتها الريبة والشك فى عناصر االثبات ‪ ،‬وألن فى إغفال التحدث‬
‫عنها ما يفيد ضمنا أنها أطرحتها ولم تر فيها ما تطمئن معه الى إدانة المطعون ضدها ‪ -‬لما كان ذلك وكان‬
‫الواضح من الحكم المطعون فيه أن المحكمة قضت ببراءة المطعون ضدها من التهمة األولى ألنها لم تطمئن‬
‫الى صحة التصوير الذى قال به رجال الجمارك ومن ثم فإن ما أورده الحكم المطعون فيه بشأن إنتفاء القصد‬
‫الجنائى لدى المطعون ضدها على النحو السالف بيانه يكون فى محله ومن ثم فال يقبل من النيابة الطاعنة‬
‫المجادلة فى سلطة المحكمة فى استخالص الصورة الصحيحة لواقعة الدعوى كما اطمأنت اليها وبذا يكون نعى‬
‫الطاعنة فى هذا الشأ فى غير محله ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان ما تنعاه الطاعنة على الحكم المطعون فيه بالنسبة‬
‫للتهمتين الثانية والثالثة وهما إستيراد بضائع على خالف الشروط واألوضاع المقررة قانونا ً وبغير ترخيص‬
‫من الجهة المختصة ‪ .‬فإنه لما كانت المادة ‪ 32‬من قانون العقوبات اذ نصت فى فقرتها األولى على أنه " اذا‬
‫كون الفعل الواحد جرائم متعدة وجب إعتبار الجريمة التى عقوبتها أشد والحكم بعقوبتها دون غيرها" فقد دلت‬
‫بصريح عبارتها على أنه فى الحالة التى يكون فيها للفعل ال واحد عدة أوصاف يجب إعتبار الجريمة التى‬

‫‪212‬‬
‫تمخض عنها الوصف أو التكييف القانونى األشد للفعل والحكم بعقوبتها وحدها دون غيرها من الجرائم التى قد‬
‫تتمخض عنها األوصاف األخف والتى ال قيام لها البتة مع قيام الجريمة ذات الوصف األشد ‪ ،‬إذ يعتبر الجانى‬
‫كأن لم يرتكب غير هذه الجريمة األخيرة وذلك على خالف حالة التعدد الحقيقى للجرائم المرتبطة إرتباطا ً ال يقبل‬
‫التجزئة التى إختصت بها الفقرة الثانية من المادة ‪ 32‬سالفة الذكر ‪ ،‬إذ ال أثر إلستبعاد العقوبات األصلية‬
‫للجرائم األخف فى وجوب الحكم بالعقوبات التكميلية المتعلقة بهذه الجرائم ضرورة أن العقوبة التكميلية إنما‬
‫تتعلق بطبيعة الجريمة ذاتها ال بعقوبتها ‪ -‬ويؤكد هذا النظر تباين صياغة الفقرتين إذ أردف الشراع‬
‫عبارة"الحكم بعقوبة الجريمة األشد" ‪ ،‬بعبارة "دون غيرها" فى الفقرة األولى الخاصة بالتعدد الحقيقى ‪ ،‬ولو‬
‫كان مراده التسوية بينهما فى ا لحكم لجرت صياغتها بعبارة واحدة وعلى نسق واحد ‪ ،‬ولما كانت ثمة حاجة الى‬
‫إفراد فقرة لكليهما ‪ -‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان الفعل الذى قارفته الطاعنة يتداوله وصفان قانونيان ‪ :‬شروع فى‬
‫تهريب سبائك ذهبية بإدخالها الى البالد وتعمد إخفائها بقصد التخلص من الضرائب الجمركية المستحقة عليها‬
‫وإستيراد هذه السبائك على خالف النظم واألوضاع المقررة لإلستيراد من الخارج ‪ -‬مما يقتضى إعماالً لنص‬
‫الفقرة االولى من المادة ‪ 32‬من قانون العقوبات إعتبار الجريمة التى تمخض عنها الوصف األشد ‪ -‬وهى‬
‫جريمة الشروع فى تهريب سبائك ذهبية والحكم بعقوبتها المنصوص عليها فى المادة ‪ 124‬مكررا ً من قانون‬
‫الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المعدل بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬دون‬
‫عقوبة جريمة االستيراد المنصوص عليها فى المادة ‪ 14‬من القانون رقم ‪ 97‬لسنة‬
‫‪ 1976‬بتنظيم التعامل بالنقد االجنبى المعدل بالقانون رقم ‪ 67‬لسنة ‪ - 1980‬فإن الحكم المطعون فيه إذ إنتهى‬
‫الى براءة المطعون ضدها عن التهمة األولى األشد فيتعين بالتالى الحكم ببراءتها عن التهمتين الثانية والثالثة‬
‫ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه إذ قضى ببراءة المطعون ضدها من التهمتين الثانية والثاثة قد أصاب صحيح‬
‫القانون ‪ -‬هذا فضالً عن أنه ال يقدح فى سالمة الحكم القاضى بالبراءة أن تكون إحدى دعاماته معيبة ‪ ،‬فإنه‬
‫بفرض صحة ما تنعاه الطاعنة عليه من خطئه فى اإلسناد بالنسبة للتهمتين الثانية والثالثة من أن المطعون‬
‫ضدها قررت بمحضر الضبط أن ما ضبط هو من معدن الذهب ‪ ،‬فإن هذا العيب غير منتج ما دام الثابت أن الحكم‬
‫قد أقيم على دعامات أخرى متعددة لم يوجه اليها أى عيب وتكفى وحدها ً لحمله ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 1‬يناير سنة ‪ 1991‬طعن رقم ‪ 12751‬سنة ‪ 59‬قضائية )‬
‫* المقرر انه متى تناضلت مصلحة الجمارك مع المستورد فى شأن الرسوم الجمركية المستحقة على البضائع‬
‫المستوردة ثم حددتها فى ضوء اعتبارات قدرتها دون خطأ او سهو فقبلها المستورد وسمحت بعد ادائها‬
‫باالفراج عنها الى خارج الدائرة الجمركية دون تحفظ فان ذلك التقدير يضحى نهائيا وباتا فال يحل لها من‬
‫مط البته باستحقاقها لرسوم اخرى بعد ان استقرت حقيقتها بينهما او مالحقة حائز البضاعة بها لمساسها‬
‫بحقوق الغير ‪.‬‬
‫( طعن مدنى رقم ‪ - 8847‬لسنة ‪63‬ق ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2000 / 11 / 21‬‬
‫* النص فى المادة ‪ 23‬من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬على‬
‫انه " على صاحب البضاعة ان يقدم الفاتورة االصلية الخاصة بها مصدقا عليها من الجهة الواردة منها من‬
‫هيئة رسمية مختصة تقبلها مصلحة الجمارك وذلك فيما عدا الحاالت التى يحددها المدير العام للجمارك‬
‫ولمصلحة الجمارك الحق فى المطالبة بالمستندات والعقود والمكتبات وغيرها المتعلقة بالصفقة دون ان تتقيد‬
‫بما ورد فيها او بالفواتير نفسها يدل وعلى ما جرى به قضاء هذه المحكمة على ان لمصلحة الجمارك وهى‬
‫بصدد تحديد الرسوم الجمركية سلطة تقدير قيمة البضاعة المطالب عنها بالرسوم الجمركية تقديرا فعليا‬
‫وتحقيقا لذلك أوجب الشارع على صاحب البضاعة تقديم الفاتورة االصلية الخاصة بها مصدقا عليها من الجهة‬
‫الواردة منها من هيئة رسمية مختصة تقبلها المصلحة فان لم تقتنع بها جاز لها مطالبة ذوى الشأن‬
‫بالمستندات والعقود والمكاتبات وغيرها المتعلقة بالصفقة دون ان تتقيد بما ورد بها او بالفواتير نفسها رغم‬
‫التصديق عليها وسواء أكانت المستندات او غيرها رسمية او عرفية ‪.‬‬
‫( طعن مدنى رقم ‪ - 492‬لسنة ‪67‬ق ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2003 / 11 / 13‬‬
‫* النص فى المادة ‪ 37‬من ذات القانون على ان " تؤدى الضرائب والرسوم الجمركية على البضائع التى‬
‫تسحب من المنطقة الحرة لالستهال ك المحلى كما لو كانت مستوردة من الخارج وطبقا لحالتها بعد التصنيع مع‬
‫مراعاة االجراءات والقواعد المنظمة لالستيراد وتؤدى هذه الضرائب والرسوم على البضائع التى تشتمل على‬
‫مواد محلية بنسبة المواد االجنبية الداخلة فى صناعتها بحسب قيمة تلك المواد ‪ " .....‬يدل على ان المشرع لم‬
‫يحظر على المشروع المقام فى المناطق الحرة ان يقوم بادخال البضائع من المنطقة الحرة الى داخل البالد‬
‫لالستهالك المحلى بل أجاز له ذلك صراحة بعد اتخاذ االجراءات والقواعد الخاصة باالستيراد وأداء الضرائب‬
‫والرسوم المستحقة على هذه البضائع كما لو كانت مستوردة من الخارج ‪.‬‬
‫( طعن مدنى رقم ‪ - 898‬لسنة ‪66‬ق ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2004 / 1 / 22‬‬

‫‪213‬‬
‫* المقرر فى قضاء هذه المحكمة أن حق مصلحة الجمارك فى الرسوم الجمركية المستحقة على البضائع‬
‫المستوردة ال يسقط لمجرد عدم تحصيله قبل اإلفراج عنها باعتبار أن الحقوق ال تسقط بغير نص وأنه ليس فى‬
‫القانون العام أو القوانين الخاصة بالمسائل الجمركية ما يمنع هذه المصلحة من تدارك‬
‫خطأ أو سهو وقعت فيه بعدم اقتضاء رسم واجب لها قبل اإلفراج عن البضاعة‪.‬‬
‫( طعن مدنى رقم ‪ - 273‬لسنة ‪ - 70‬تاريخ الجلسة ‪) 2005 / 2 / 24‬‬
‫* لما كانت الخصومة تدور حول مق دار الرسوم الجمركية الناتجة عن العجز غير المبرر في مشمول رسالة‬
‫التداعي استنادا ً إلى القرينة التي قضت المحكمة بعدم دستورية المواد المستندة إليها ومن ثم فإن ما جاء بسبب‬
‫الطعن ‪ -‬أيا ً كان وجه الرأي فيه ‪ -‬يكون غير منتج ومن ثم غير مقبول ويكون الطعن مقاما ً على غير األسباب‬
‫المبينة بالمادتين ‪ 249 ،248‬من قانون المرافعات متعينا ً األمر بعدم قبوله عمالً بالمادة ‪ 263‬من ذات القانون‪.‬‬
‫( طعن مدنى رقم ‪ - 202‬لسنة ‪ - 68‬تاريخ الجلسة ‪) 2005 / 5 / 23‬‬

‫* األصل أن تكون البضائع والطرود المفرغة مطابقة لبيانات المانيفستو وأن كل عجز يفترض أن الربان‬
‫هربه ‪ ،‬فيلزم بالغرامة التى قررتها المادة ‪ 37‬من الالئحة الجمركية فضالً عن الرسوم الجمركية ‪ .‬إال أن‬
‫المشرع قد واجه حاالت نقص البضائع فى الطرود التى تنتفى فيها مظنة التهريب ويمتنع فيها توقيع الغرامة‬
‫فنص فى الفقرتين الرابعة والسادسة من المادة ‪ 17‬من الالئحة الجمركية على أن القبطان أو وكيله اذا برهن‬
‫على أن البضائع لم تسحب أو لم تفرغ فى جهة غير الجهة المرسلة اليها ‪ -‬بالمستندات الحقيقية التى تؤيد‬
‫صحة الواقعة وقدمها فى اآلجال المقررة ‪ -‬فإنه يعفى من الغرامة ‪ .‬وال يصح القول بأن المشرع إذا نص فى‬
‫الفقرة الخامسة من المادة ‪ 17‬على أنه "اذا لم توجد البضائع او الطرود المدرجة فى المانيفستو وطالب‬
‫شاحنها أو من هى برسمه بقيمتها فيجب على القبطان أو وكيله أن يقدم اإلثباتات الدالة على دفع هذه القيمة"‬
‫يكون قد أورد صورة من صور انتفاء مظنة التهريب تمنع من الغرامة ‪ ،‬إذ لو صح إلنهارت أحكام الرقابة‬
‫المقررة على التجارة الخارجية وغلت يد مصلحة الجمارك عن أداء وظيفتها وفتح باب تهريب البضائع أمام‬
‫القبطان ‪ ،‬طالما كان الجزاء مقصورا ً فى النهاية على دفع قيمتها ‪ .‬ولما كان يبين من ذلك أن الفقرة الخامسة‬
‫عالجت عالقة خاصة مستقلة عن تلك التى عالجتها الفقرة الرابعة وأنه كى تسقط المخالفة عن القبطان ال‬
‫يكتفى بتقديمه االثبات الدال على دفع قيمة البضاعة فى حالة عدم وجودها بل يجب عليه أن يقدم البراهين على‬
‫النقص طبقا لما قررته الفقرتان الرابعة والخامسة ‪ ،‬وكان الحكم المطعون فه قد أقام قضاءه على أن كال‬
‫الفقرتين الرابعة والخامسة قد قررت حالة مستقلة تنتفى فيها مظنة التهريب وأن قيمة البضاعة الناقصة الى‬
‫المرسل اليه يمتنع معه توقيع الغرامة ‪ ،‬فإنه يكون مخالفا للقانون مما يوجب نقضه ‪.‬‬
‫( نقض مدنى فى ‪ 1‬ديسمبر سنة ‪ 1960‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 11‬رقم ‪ 513‬ص ‪) 598‬‬
‫* مؤدى نص المادة الرابعة من القانون ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬أن لمصلحة الجمارك التصالح مع المتهمين فى‬
‫جميع األحوال سواء تم الصلح أثناء نظر الدعوى أمام المحكمة أو بعد الفصل فيها بحكم بات ‪ ،‬ويترتب عليه‬
‫انقضاء الدعوى الجنائية أو وقف تنفيذ العقوبة حسب األحوال ‪ ،‬فالصلح يعد فى حدود تطبيق هذا القانون ‪،‬‬
‫بمثابة نزول من الهيئة االجتماعية عن حقها فى الدعوى الجنائية مقابل الجعل الذى قام عليه الصلح ويحدث‬
‫أثره بقوة القانون مما يقتضى من المحكمة اذا ما تم التصالح فى أثناء نظر الدعوى أن تحكم بانقضاء الدعوى‬
‫الجنائية ‪ ،‬أما إذا تراخى الى ما بعد الفصل فى الدعوى فإنه يترتب عليه وجوبا ً وقف تنفيذ العقوبة الجنائىة‬
‫المقضى بها ‪ ،‬وقد كشف المشرع عن هذا النظر فى القانون ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬باصدار قانون الجمارك والذى‬
‫ألغى القانون ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬سالف الذكر ‪ ،‬ولما كان الحكم المطعون فيه إذ قضى بتوقيع العقوبة على‬
‫المطعون ضده وأمر بايقاف تنفيذها على الرغم من أن الصلح قد تم قبل صدور الحكم ‪ ،‬فإنه يكون قد أخطأ فى‬
‫تطبيق القانون بما يتعين معه نقضه وتصحيحه وفقا للقانون والقضـاء بإلغـاء الحكـم المستأنف وإنقضاء‬
‫الدعـوى الجنائىة بالتصالح ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 16‬ديسمبر سنة ‪ 1963‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 4‬رقم‪ 910‬ص ‪) 927‬‬
‫* مؤدى نص المادة الرابعة من القانون ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬بشأن أحكام التهريب الجمركى هو عدم جواز‬
‫تحريك الدعوى الجنائية أو مباشرة أى إجراء من إجراءات بدء تسييرها أمام جهات التحقيق أو الحكم قبل‬
‫صدور طلب كتابى م ن مدير مصلحة الجمارك أو من ينيبه كتابة بذلك ‪ ،‬وهذا القيد مستمر العمل به بموجب‬
‫نص المادة ‪ 124‬من القانون ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬الذى ألغى القانون ‪ 623‬سنة ‪ 1955‬وإذ كان هذا البيان من‬
‫البيانات الجوهرية التى يجب أن يتضمنها الحكم التصاله بسالمة تحريك الدعوى الجنائية فإن إغفاله يترتب‬
‫عليه بطالن الحكم ‪ .‬وال يغنى عن النص عليه بالحكم أن يكون ثابتا باألوراق صدور مثل هذا الطلب من جهة‬
‫االختصـاص ‪ .‬فإذا كان الحكم المطعون فيه قد خال من االشارة الى أن الدعوى الجنائيـة أقيمت بطلب كتابى من‬

‫‪214‬‬
‫مدير جمرك القاهرة بناء على تفويضه بذلك من مدير عام مصلحة الجمارك فإنه يكون مشوبا ً بالبطالن مما‬
‫يتعين معه نقضه ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 22‬ديسمبر سنة ‪ 1964‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 15‬رقم ‪ 439‬ص ‪) 503‬‬
‫* من المقرر أنه يجب فى كل حكم باالدانة أن يشتمل على أدلة الثبوت فى الدعوى حتى يتضح وجه استدالله‬
‫بها ‪،‬وإذ كان الحكم المطعون فيه لم يبين الدليل على اتصال الطاعن بالدخان المضبوط ومدى سلطانه عليه‬
‫وكان ال يكفى فى ذلك ما قاله الحكم من أن السيارة التى وجد بها الدخان كانت مؤجرة الى الطاعن إذ أن‬
‫إستئجار السيارة ال يؤدى بطريق اللزوم الى أن له إتصاال بالدخان المضبوط أو أن له سلطانا مبسوطا عليه‬
‫وخاصة أن التحريات على ما أثبتها الحكم من أن أحد المرشدين أبلغ بأن إحدى السيارات ستقوم بنقل كمية من‬
‫الدخان الليبى صارت على ذلك النحو من التجهيل فإن الحكم يكون قاصر البيان مما يوجب نقضه واالحالة ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 5‬مارس سنة ‪ 1972‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 23‬رقم ‪ 66‬ص ‪) 283‬‬
‫* وحيث ان المطعون ضده قد دين بجريمة الشروع فى تهريب مخدر بأن حاول ادخاله الى البالد بطريق غير‬
‫مشروع بقصد التخلص من أداء الرسوم الجمركية ‪ ،‬لما كان ذلك وكانت هذه الجريمة من جرائم التهريب‬
‫الجمركى ‪ ،‬وكان مؤدى ما نصت عليه الفقرة األولى من المادة ‪ 124‬من القانون ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬باصدار‬
‫قانون الجمارك من أنه ‪ :‬ال يجوز رفع الدعوى الجنائية أو إتخاذ أى إجراء من إجراءات بدء تسييرها أمام‬
‫جهات التحقيق أو الحكم قبل صدور طلب كتابى من المدير العام للجمارك او من ينيبه فى ذلك ‪ .‬وإذ كان هذا‬
‫ال بيان من البيانات الجوهرية التى يجب أن يتضمنها الحكم التصاله بسالمة تحريك الدعوى الجنائىة فإن إغفاله‬
‫يترتب عليه بطالن الحكم وال يغنى عن النص عليه بالحكم أن يكون ثابتا باألوراق صدور مثل هذا الطلب من‬
‫جهة االختصاص ‪ ،‬لما كان ما تقدم وكان الحكم المطعون فيه قد خال من االشارة الى أن الدعوى الجنائىة أقيمت‬
‫بطلب كتابى من المدير العام للجمارك أو من فوضه فى ذلك فإنه يكون مشوبا ً بالبطالن مما يتعين معه نقضه‬
‫واالحالة من غير حاجة الى بحث الوجه اآلخر من الطعن ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 21‬مايو سنة ‪ 1972‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 23‬رقم ‪ 172‬ص ‪)771‬‬
‫* اختصت المادة ‪ 124‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬مدير الجمارك أو من ينيبه بطلب رفع الدعوى‬
‫الجنائىة فى جرائم التهريب الجمركى وخولته وحده التصالح بشأنها ‪ ،‬كما أن القانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪ 1959‬فى‬
‫شأن االستيراد الذى حكم الجرائم االستيرادية أناط بوزير االقتصاد أو من ينيبه طلب رفع الدعوى الجنائية‬
‫وخوله االكتفاء بمصادرة السلع المستوردة إداريا أو التصالح عن هذه الجرائم ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان مفاد ما‬
‫أورده الحكم المطعون فيه أن المحكمة اعتبرت قرار مدير عام االستيراد باالكتفاء بمصادرة المضبوطات اداريا‬
‫بمثابة سحب لإلذن برفع الدعوى الجنائية ‪ ،‬دون أن تفطن الى أن الدعوى قد رفعت عن جريمة شروع فى‬
‫تهريب جمركى بناء على طلب مدير الجمرك الذى يملك وحده التصالح بشأنها طبقا لنص المادة ‪ 124‬من‬
‫القانون ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المتقدم ذكره ‪ ،‬والى أن قرار مدير عام االستيراد ال ينصب على الجريمة االستيرادية‬
‫التى ترفع بها أصال استجابة لهذا القرار ‪ .‬لما كان ذلك فإن الحكم المطعون فيه ‪ ،‬إذ قضى بعدم جواز نظر‬
‫الدعوى يكون قد إنبنى على خطأ فى تطبيق القانون مما يعيبه ويستوجب نقضه ‪ .‬ولما كان الخطأ فى تطبيق‬
‫القانون الذى تردى فيه الحكم قد حجب المحكمة عن نظر موضوع الدعوى وتقدير أدلتها ‪ ،‬فإنه يتعين أن يكون‬
‫مع النقض االحالــــة ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 12‬فبراير سنة ‪ 1973‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 24‬رقم ‪ 43‬ص ‪) 201‬‬
‫* لما كان الحكم المطعون فيه قد إعتمد تقرير الخبير فيما إنتهى اليه من احتساب الرسم القيمى عن العجز فى‬
‫رسالة وباقى الرسوم المستحقة ‪ -‬عدا رسم الوارد ‪ -‬على أساس قيمة البضاعة المبينة بفاتورة الشراء خالفا‬
‫لما تقضى به المواد ‪ 4 / 20 ، 19 ، 6‬من الالئحة الجمركية و ‪ 1 / 22‬من قانون الجمارك من أن تضاف الى‬
‫هذه القيمة مصاريف النقل والنولون والتأمين عند إحتساب الرسوم سالفة الذكر ‪ .‬فإن الحكم يكون قد أخطأ فى‬
‫تطبيق القانون ‪.‬‬
‫( نقض مدنى فى ‪ 4‬مارس سنة ‪ 1972‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 56‬رقم ‪ 63‬ص ‪) 524‬‬
‫* إن قضـاء هذه المحكمة قد جرى على أن مفـاد نصوص المواد ‪ 117 ، 38 ، 37‬من قانون الجمارك رقم ‪66‬‬
‫لسنة ‪ 1963‬مجتمعة أن المشرع أقام ق رينة مؤداها أن وجود نقص فى مقدار البضائع المنفرطة أو فى عدد‬
‫الطرود المفرغة من السفينة عما هو مبين فى قائمة الشحن يفترض معه أن الربان قد هربه الى داخل البالد‬
‫دون أداء الرسوم الجمركية المستحقة عليـه ‪ ،‬إال أنه أجاز للربان دفع مظنة التهريب بايضاح أسباب النقص‬
‫و تقديم البراهين المبررة له فإذا ما أوضح الربان أو من يمثله سبب النقص أيا كان مقداره وأقام الدليل عليه‬

‫‪215‬‬
‫بالطرق التى استلزمها القانون انتفت القرينة على التهريب وإال ظلت تلك القرينة قائمة فى حقه والتزم بأداء‬
‫الرسوم المقررة ‪ ،‬وأن مؤدى نظام "تسليم صاحبه" أن يقوم الناقل بتسليم البضاعة مباشرة الى صاحبها أو‬
‫من ينوب عنه دون أن تدخل المخازن الجمركية والى أن يتم هذا التسليم تبقى البضاعة فى حراسة الناقل‬
‫ويكون مسئوال عنها ‪ ،‬لما كان ذلك وكان الحكم المطعون فيه قد أسس قضاءه على أن استمارة الجمرك رقم ‪50‬‬
‫ك ‪ .‬م قد خلت مما يثبت العجز على وجه يقينى ومحدد وأن الثابت ببيان مأمور قسم ثان المؤرخ ‪/ 9 / 6‬‬
‫‪ 1967‬أن العجز اكتشف عند صرف الرسالة التى وردت تحت نظام تسليم صاحبه وسلمت الى المرسل اليه من‬
‫عنابر السفينة مباشرة ورتب على ذلك إنتفاء مسئولية المطعون ضدها ‪ -‬بصفتها ممثلة للربان ‪ -‬عن الرسوم‬
‫المستحقة عن النقض فى البضاعة موضوع الدعوى ‪ ،‬وكان يبين من االطالع على االستمارة رقم ‪ 50‬ك ‪ .‬م‬
‫وبيان مأمور قسم ثان ‪ -‬المرفقين بأوراق الطعن ‪ -‬أن جملة الرسالة كما وردت فى قائمة الشحن ‪380.000‬‬
‫كيلو جرام وأن المنصرف منها ‪ 191،640‬كيلو جرام بعجز قدره ‪ 188،36‬كيلو جرام‬
‫وكان نظام "تسليم صاحبه" على نحو ما سلف بيانه ليس من شأنه تغيير مسئولية الربان قبل مصلحة‬
‫الجمارك عن كل نقص فى البضائع عن الثابت بقائمة الشحن ‪ ،‬فإن الحكم المطعون فيه إذ إنتهى الى أن‬
‫المستندين المشار اليهما ال يفيدان على وجه اليقين وجود نقص فى البضائع ونفى عن الربان قرينة التهريب‬
‫التى أقامها المشرع لمجرد ورود البضائع تحت نظام تسليم صاحبه دون أن يوضح الربان أو من يمثله سبب‬
‫النقص ويقيم الدليل عليه فإنه يكون قد خالف الثابت باألوراق وشابه فساد فى االستدالل فضال عن مخالفة‬
‫القانون بما يستوجب نقضه ‪.‬‬
‫( نقض مدنى فى ‪ 9‬يناير سنة ‪ 1984‬طعن‬
‫رقم ‪ 456‬سنة ‪ 46‬قضائية )‬
‫* اقتصار الحكم فى تبرير قضاءه ببراءة المطعون ضده من واقعة تهريب التبغ المسندة اليه فى الجنحة بعدم‬
‫صدور االذن من الجهة المختصة برفع الدعوى الجنائية ‪ -‬على القول بأن هذه الواقعة هى ذات الواقعة المسندة‬
‫اليه فى الجنحة ‪ ....‬التى قضى فيها بعدم قبول الدعوى لرفعها قبل الحصول على االذن بذلك من الجهة‬
‫المختصة ومن ثم تكون غير قائمة فى حقه وال أساس لها فى الواقع ‪ .‬لما كان ذلك وكان الحكم الصادر فى‬
‫الجنحة األخيرة بعدم قبول الدعوى لم يعرض لموضوع الدعوى حتى يمحصها ويحيط بظروفها وبأدلة الثبوت‬
‫فيها ليوازن بينها وبين أدلة النفى ‪ ،‬وكانت المحكمة حين قضت بالبراءة فى التهمة المرفوع بشأنها الدعوى‬
‫فى الجنحة رقم ‪ ....‬المشار اليها لم تورد فى حكمها ما يشير الى أن قد محصت الدعوى وألمت بظروفها وبأدلة‬
‫الثبوت فيها فإن الحكم المطعون يه يكون معيبا ً بالقصور الذى يبطله ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 14‬مارس سنة ‪ 1977‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 28‬رقم ‪ 1495‬ص ‪) 358‬‬
‫* لما كان من المقرر أنه وإن كان كان لمحكمة الموضوع أن تقضى بالبراءة متى تشككت فى صحة اسناد‬
‫التهمة الى المتهم أو عدم كفاية أدلة الثبوت إال أن ذلك مشروط بأن يشتمل حكمها على ما يفيد أنها محصت‬
‫الدعوى وأحاطت بظروفها عن بصر وبصيرة وألمت بأدلة الثبوت التى قام االتهام عليها ووازنت بينها وبين‬
‫أدلة النفى فرجحت دفاع المتهم ‪ .‬لما كان ذلك وكان الحكم المطعون فيه قد اقتصر فى تبريره للقضاء ببراءة‬
‫المتهمين على القول بعدم توافر القصد الجنائى لعدم وجود حالة من حاالت التلبس وهى عبارة مجملة ال تكفى‬
‫لحمل قضاء الحكم لما تنبئ عنه بذاتها من أن المحكمة قد أصدرته بغير إحاطة بالدعوى عن بصر وبصيرة‬
‫ودون إلمام شامل بأدلتها مما يعجز محكمة النقض عن إعمال رقابتها على الوجه الصحيح ‪ .‬لما كان ذلك ‪،‬‬
‫وكان القضاء ببراءة المطعون ضدهما إنما ينطوى ضمنا ً على الفصل فى الدعوى المدنية بما يؤدى الى رفضها‬
‫ألن القضاء بالبراءة فى ضوء هذه الدعوى وقد أقيم على عدم ثبوت وقوع الشروع فى فعل التهريب من‬
‫المطعون ضدهما إنما يتالزم معه الحكم برفض الدعوى المدنية ولو لم ينص على ذلك فى منطوق الحكم ‪ .‬لما‬
‫كان ذلك ‪ ،‬فإن الحكم المطعون فيه يكون مشوبا ً بالقصور الذى عيبه ويوجب نقضه فيما قضى به فى الدعوى‬
‫المدنية واالحالة ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 25‬اكتوبر سنة ‪1984‬‬
‫طعن رقم ‪ 3104‬سنة ‪ 54‬قضائية )‬
‫* وحيث أن المشرع يوجب فى المادة ‪ 310‬من قانون االجراءات الجنائية ان يشتمل الحكم ولو كان صادرا‬
‫بالبراءة ‪ ،‬على األسباب التى بنى عليها وإال كان باطال ‪ ،‬والمراد بالتسبيب المعتبر تحديد االسانيد والحجج‬
‫المبنى عليها والمنتجة له سواء من حيث الواقع أو من حيث القانون ‪ ،‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكانت مدونات الحكم‬
‫اال بتدائى المؤيد السبابه بالحكم المطعون فيه قد اقتصرت ‪ -‬بعد االشارة الى الطلب المقدم من مصلحة الجمارك‬
‫برفع الدعوى ‪ -‬على القول ‪ ،‬بأن الواقعة تخلص‬
‫فيما أثبته محرر المحضر من أنه ضبط المتهمين شارعين فى تهريب البضائع المبينة باألوراق دون الرسوم‬
‫الجمركية المستحقة عليها ‪ ،‬ثم استطرد الحكم من ذلك مباشرة الى أن التهمة غير ثابتة فى حقهما مما جاء‬
‫بهذا المحضر ‪ ،‬وخلص ترتيبا ً على ذلك الى القضاء بالبراءة ورفض الدعوى المدنية دون أن يمحص الدليل‬

‫‪216‬‬
‫المستمد من محضر الضبط ‪ ،‬بما ينبئ عن إلمام المحكمة به الماما يؤدى الى تعرف الحقيقة فى شأن واقعة‬
‫االتهام ومدى ثبوتها بهذا الدليل ويكشف عن قيام المحكمة بواجبها فى الترجيـح بين أدلة الثبوت والنفى بما‬
‫يؤدى الى النتيجة التى انتهت اليها ‪ ،‬فإن حكمها يكون معيبا ً بالقصور الذى يبطله ويوجب نقضه فى خصوص‬
‫الدعوى المدنية واالحالة مع الزام المطعون ضدهما المصروفات المدنية ‪.‬‬
‫( نقض جنـائى فى ‪ 29‬يناير سنة ‪ 1985‬مجموعة أحكام‬
‫محكمة النقض س ‪ 36‬رقم ‪ 1‬هيئة عامة ص ‪) 5‬‬
‫* اذا كان البادى من الحكـم االبتدائى المؤيـد ألسبابه بالحكم المطعون فيه انـه قد أسس قضاءه بالبراءة‬
‫استنادا الى أن الضبط قد تم خـارج المنطقة الجمركية دون ان يستجلى مدى نطاق دائرة الرقابة الجمركية وما‬
‫اذا كان ضبط الواقعة قد تم داخلها من عدمه فإنه يكون قد حال دون تمكين محكمة النقض من مراقبة صحة‬
‫تطبيق القانون بما يعيبه بالقصور فى البيان ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪16‬يونية سنة ‪1988‬‬
‫طعن رقم ‪ 3955‬سنة ‪ 57‬قضائية )‬
‫* إ ذا كان الحكم االبتدائى المؤيد ألسبابه بالحكم المطعون فيه أسس قضاده بالبراءة استنادا الى أن الضبط تم‬
‫خارج المنطقة الجمركية ودون أن يستجلى مدى نطاق دائرة الرقابة الجمركية وما اذا كان ضبط الواقعة قد تم‬
‫داخلها من عدمه فإنه يكون قد حال دون تمكين محكمة النقض من مراقبة صحة تطبيق القانون بما يعيبه‬
‫بالقصور فى البيان ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 16‬يونية سنة ‪1988‬‬
‫طعن رقم ‪ 3955‬سنة ‪ 57‬قضائية )‬
‫* واذ كان الب ّين من الواقعة التى نقلها الحكم عن محضر الضبط أن المطعون ضدهم شوهدوا حالة البدء فى‬
‫تنفيذ جريمة تهريب حمولة السيارات األخيرة من المنطقة الحرة الى داخل البالد دون سداد الضرائب الجمركية‬
‫المستحقة عنها مما يكفى لتوافر حالة التلبس بالشروع فى جريمة التهريب الجمركى كما هى معرفة فى المادة‬
‫‪ 121‬من قانون الجمارك الصادر به القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وإذ كانت هذه الجريمة جنحة معاقب عليها‬
‫بالحب س الذى تزيد مدته على ثالثة أشهر وكانت قد توافرت لدى مأمور الضبط القضائى وفقا لما تشير اليه‬
‫مالبسات الواقعة وظروفها الى أثبتها الحكم ‪ -‬دالئل جدية وكافية على اتهام المطعون ضدهم بارتكابها فإنه من‬
‫ثم يكون له أن يأمر بالقبض عليهم ما دام أنهم كانوا حاضرين وذلك عمال بالمادة ‪ 34‬من قانون االجراءات‬
‫الجنائية ‪ ،‬كما يجوز له تفتيشهم عمال بما تخوله المادة ‪ 46‬من القانون سالف الذكر ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 16‬يونية سنة ‪1988‬‬
‫طعن رقم ‪ 3955‬سنة ‪ 57‬قضائية )‬
‫* وال ينال من سالمة اجراءات القبض على المطعون ضدهم وتفتيشهم ‪ -‬وهى من قبيل اجراءات االستدالل ‪-‬‬
‫أن من قام به ليس من موظفى الجمارك ذلك بأن ضابط المباحث الجنائىة الذى تولى القبض على المطعون‬
‫ضدهم وتفتيشهم من مأمورى الضبط القضائى الذين منحتهم المادة ‪ 23‬من قانون االجراءات الجنائىة فى حدود‬
‫اختصاصاتهم سلطة الضبط بصفة عامة وشاملة مما مؤداه أن تنبسط واليته على جميع أنواع الجرائم بما فيها‬
‫جريمة الشروع فى التهريب الجمركى المسندة الى‬
‫المطعون ضدهم ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 16‬يونية سنة ‪1988‬‬
‫طعن رقم ‪ 3955‬سنة ‪ 57‬قضائية )‬
‫* وال يغير من ذلك تخويل صفة الضبطية القضائية الخاصة فى صدد تلك الجرائم لموظفى الجمارك وفقا لحكم‬
‫المادة ‪ 25‬من قانون الجمارك سالف البيان لما هو مقرر من أن إضفاء صفة الضبط القضائى على موظف ما‬
‫فى صدد جرائم معينة ال يعنى مطلقا ً سلب تلك الصفة فى شأن هذه الجرائم عينها من مأمورى الضبط القضائى‬
‫ذوى االختصاص العام ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 16‬يونية سنة ‪1988‬‬
‫طعن رقم ‪ 3955‬سنة ‪ 57‬قضائية )‬
‫* وكان ال يعيب تلك االجراءات كذلك اتخاذها قبل صدور طلب كتابى من مدير عام الجمارك برفع الدعوى‬
‫الجنائية على المطعون ضدهم وفقا لحكم المادة ‪ 124‬من القانون المشار اليه ‪ ،‬ذلك بأن خطاب الشرع فى تلك‬
‫المادة ‪ -‬وعلى ما جرى قضاء محكمة النق ض موجه الى النيابة العامة بوصفها السلطة صاحبة الوالية فيما‬
‫يتعلق بالدعوى الجنائىة التى ال تبدأ إال بما تتخذه هذه السلطة من أعمال التحقيق وال ينصرف فيها الى غيرها‬
‫من جهات االستدالل التى يصح لها اتخاذ اجراءاته دون توقف على صدور الطلب ممن يملكه قانونا ‪ .‬ومن ثم‬
‫فإن اعمال االستدالل التى قام بها ضابط المباحث الجنائىة تكون قد تمت صحيحة فى صدد حالة من حاالت‬
‫التبس استنادا الى الحق المخول اصال لرجل الضبط القضائى وبدون ندب من سلطة التحقيق مما ال يرد عليها‬

‫‪217‬‬
‫الشارع فى توقفها على الطلب ‪ .‬وإذ خالف الحكم المطعون فيه هذا النظر فإنه يكون قد أخطأ فى تأويل القانون‬
‫وفى تطبيقه بما يتعين معه نقض الحكم المطعون فيه واالحالة بالنسبة الى الدعوى المدنية ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 16‬يونية سنة ‪1988‬‬
‫طعن رقم ‪ 3955‬سنة ‪ 57‬قضائية )‬
‫* يبين من سرد الحكم لواقعة الدعوى أن البضائع التى ضبطت فى حيازة المطعون ضدهم من البضائع‬
‫االجنبية ‪ ،‬وقد خلت مدوناته من االشارة الى تقديمهم للمستندات الدالة على سدادهم للضرائب الجمركية‬
‫المستحقة عن تلك البضائع وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة عنها ‪ ،‬واكتفى فى تبرير قضائه بالبراءة‬
‫على مجرد أقوال مرسلة ‪ ،‬مما ينبئ عن أن الم حكمة لم تمحص واقعة الدعوى ولم تحط بظروفها بما يهيئ لها‬
‫إنزال حكم القانون الصحيح على الواقعة ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكانت الفقرة الثانية من المادة ‪ 121‬من قانون‬
‫الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬والمعدل بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬قد نصت على أنه "ويعتبر فى حكم‬
‫التهريب ح يازة البضائع االجنبية بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة ويفترض العلم اذا لم يقدم من وجدت فى‬
‫حيازته هذه البضائع بقصد االتجار المستندات الدالة على أنها سددت عنها الضرائب الجمركية وغيرها من‬
‫الضرائب والرسوم المقررة ‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه لم يعرض لنص الفقرة الثانية من المادة ‪ 121‬من‬
‫القانون ‪ -‬المار ذكره ‪ -‬ولم يبحث مدى انطباقه على الدعوى الراهنة كما أثبتها فى مدوناته ومدى توافر قصد‬
‫االتجار فى حق المطعون ضدهم ‪ ،‬فإنه يكون قاصر البيان ‪ ،‬وال ينال من ذلك أن النيابة العامة وصفت واقعة‬
‫الدعوى بأنها شروع فى تهريب بضائع جمركية ‪ ،‬ذلك بأن المحكمة مكلفة بأن تمحص الواقعة المطروحة‬
‫أمامها بجميع كيوفها وأوصافها وأن تطبق عليها نص القانون تطبيقا ً صحيحا ولو كان الوصف الصحيح هو‬
‫األشد ما دامت الواقعة المرفوعة بها الدعوى لم تتغير ‪ ،‬وليس عليها فى ذلك إال مراعـاة الضمانات التى نصت‬
‫عليها المادة ‪ 308‬من قانون االجراءات الجنائية ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 25‬اكتوبر سنة ‪1989‬‬
‫طعن رقم ‪ 290‬سنة ‪ 55‬قضائية )‬
‫* وحيث ان المشرع يوجب فى المادة ‪ 310‬من قانون االجراءات الجنائية أن يشتمل الحكم ولو كان صادرا‬
‫بالبراءة على األسباب التى بنى عليها وإال كان باطال ‪ ،‬والمراد بالتسبيب المعتبر تحديد االسانيد والحجج المبنى‬
‫عليها والمنتجة له سواء من حيث الواقع أو من حيث القانون ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكانت مدونات الحكم االبتدائى‬
‫المؤيد ألسبابه بالحكم المطعون فيه قد اقتصرت على القول بأن "الواقعة تخلص فيما أثبته محرر محضر‬
‫الضبط المؤرخ فى ‪ 1984 / 3 / 17‬بمحضره من أنه أثناء مروره بدائرة مركز نصر شاهد السيارة ‪ 268‬نقل‬
‫أسوان بحدق جبلى ببلدة العالقى محملة بكمية من الباالت وتمكن من ضبط قائدها ‪ .......‬تاجر يحمل الجنسية‬
‫السودانية يدعى ‪ ......‬بجواز سفر ‪ .....‬وأثبت سؤاله ل ‪ .....‬أنه يجهل الطريق مكان الضبط وأن موجهه لها‬
‫صاحب المضبوطات وهو ‪ ....‬وأثبت سؤال األخير أن المضبوطات خاصة بالمدعو ‪ .......‬والمقيم بالعالقى وأنه‬
‫كان يعتزم تصدير المضبوطات للسودان عن طريق ميناء أسوان وحيث أنه بسؤال كل من ‪ .....‬و ‪......‬‬
‫بتحقيقات النيابة قررا به فى محضر الضبط وقدم األول فاتورة شراء للمضبوطات وحيث أرفق باألوراق محضر‬
‫اثبات حالة محرر بمعرفة محرر محضر الضبط ورئيس المباحث وآخر مثبت به أن المضبوطات ال تعتبر مهربة‬
‫من سداد الرسوم الجمركية حيث أنها بضائع مصرية بالقانون ‪ 75‬سنة ‪ 1980‬فأسندت النيابـة للمتهمين تهمـة‬
‫الشروع فى تهريب ا ألحذية ‪ .‬وحيث أن الثابت مما تقدم وقد استبان أن المضبوطات ليست مهربة من سداد‬
‫الرسوم الجمركية وهى محل التهمة المسندة للمتهمين من قبل النيابة العامة وأن مكان الضبط داخل األراضى‬
‫المصرية مما يتعين معه والحال كذلك القضاء بالبراءة ورفض الدعوى المدنية دون أن يمحص الدليل المستمد‬
‫من محضر الضبط فى خصوص االعتراف المسند الى المتهم ‪ .....‬من أنه كان يعتزم تهريب هذه األحذية الى‬
‫السودان ‪ .‬بما ينبئ عن المام المحكمة به الماما يؤدى الى تعرف الحقيقة فى شأن واقعة االتهام ومدى ثبوتها‬
‫بهذا الدليل من عدمه ‪ ،‬فإن حكمها يكون معيبا ً با لقصور الذى يبطله ويوجب نقضه فى خصوص الدعوى‬
‫المدنية واالحالة مع الزام المطعون ضدهما المصروفات المدنية ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 26‬ديسمبر سنة ‪1989‬‬
‫طعن رقم ‪ 4562‬سنة ‪ 58‬قضائية )‬
‫* ومن حيث أن مما ينعاه الطاعن على الحكم المطعون فيه أنه اذ دانه بجريمة التهريب الجمركى قد شابه‬
‫القصور فى التسبيب ‪ ،‬ذلك بأنه خال من بيان ما إذا كانت البضائع المضبوطة من بين الممنوع أو المقيد‬
‫استيرادها ‪ ،‬ومن بيان االفعال التى اعتبرها تهريبا ً أو شروعا ً فيه ‪ ،‬وهو ما يعيبه ويستوجب نقضه ‪ .‬وحيث أن‬
‫هذه المحكمة سبق أن قضت فى ‪ 19‬من ديسمبر سنة ‪ 1984‬بنقض الحكم الصادر من محكمة االسكندرية‬
‫االبتدائية ‪ -‬بهيئة استئنافية ‪ -‬بتاريخ ‪10‬مايو سنة ‪ 1981‬وإعادة القضية الى المحكمة التى أصدرت الحكم‬
‫لتفصل فيها من جديد هيئة إستئنافية أخرى ‪ ،‬على أساس أن هذا الحكم اعتنق أسباب المستأنف الذى صدر‬
‫باطال لخلوه من بيان ما إذا كانت البضائع المضبوطة ‪ -‬والمسند للطاعن وآخر تهريبها ‪ -‬من بين المسموح أو‬
‫المقيد استيراده ‪ ،‬ومن بيان االفعال التى اعتبرها تهريبا أو شروعا فيه بالمفهوم المقرر قانونا ً ‪ .‬لما كان ذلك ‪،‬‬

‫‪218‬‬
‫وكان الثابت من الحكم الصادر من محكمة االعادة ‪ -‬موضوع الطعن الماثل ‪ -‬أنه اعتنق اسباب الحكم المستأنف‬
‫وأضاف اليها قوله " ومن حيث أن الثابت بأوراق الدعوى التى عايشتها المحكمة وأحاطت بها عن بصر‬
‫وبصيرة بأن المتهمين ارتكبا فعال يعد طواعية كحكم المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪1963‬‬
‫تهريبا وذلك بأن أخفيا البضاعة المضبوطة عن أعين رجال الجمارك بقصد التخلص من الرسوم الجمركية وهذا‬
‫التهريب تحقق به التهريب الحكمى ألن البضاعة المهربة لم تكن قد اجتازت الدائرة الجمركية كما أنها بضاعة‬
‫مستوردة وتخضع ألداء الضرائب الجمركية عنها وقد تم إدخالهـا الى الجمهورية بطريقة غير مشروعة ‪ ،‬ومن‬
‫ثم فانه والحالة هذه يكون قد توافر فى حق المتهمين شروط جريمة التهريب‬
‫الجمركى بحكم المواد ‪ ، 121 ، 15‬ومن ثم تعين معاقبتهما عنها بمواد االتهام ‪ ،‬وإذ خلص الحكم المستأنف الى‬
‫هذه النتيجة فإنه يكون قد صادف صحيح القانون ‪ ، " .....‬وكان الحكم المطعون فيه بما أصاب من أسباب ‪-‬‬
‫على النحو السابق ايراده ‪ -‬لم يستظهر ما اذا كانت البضاعة المضبوطة من بين الممنوع أو المقيد استيراده ‪،‬‬
‫وخال من بيان االفعال التى اعتبرها تهريبا ً أو شروعا ً فيه بالمفهوم المقرر قانونا ً فإنه يكون معيبا ً بالقصور فى‬
‫التسبيب بما يوجب نقضه بالنسبة للطاعن والمحكوم عليه اآلخر ‪ .......‬الذى لم يطعن فى الحكم التصال هذا‬
‫العيب الذى شاب الحكم به ‪ ،‬ولما كان ذلك وكان الطعن مقدما لثانى مرة فإنه يتعين تحديد جلسة لنظر‬
‫الموضوع اعماال لنص المادة ‪ 45‬من القانون رقم ‪ 57‬لسنة ‪ 1959‬فى شأن حاالت وإجراءات الطعن أمام‬
‫محكمة النقض ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 28‬ديسمبر سنة ‪ 1989‬طعن رقم ‪ 5933‬سنة ‪ 58‬قضائية )‬
‫* ولما كان الب ّين أن الحكم اعتمد ايضا فى قضائه بالبراءة على الفاتورة التى قدمها المطعون ضده دون أن‬
‫يورد مضمونها ويبين وجه استدالله بها ‪ ،‬مما ال يتحقق به قصد الشارع من ايجاب تسبيب االحكام الجنائىة‬
‫ولو كانت صادرة بالبراءة ‪ -‬وال يمكن محكمة النقض من مراقبة صحة تطبيق القانون على الواقعة كما صار‬
‫اثباتها فى الحكم ‪ ،‬فانه يكون فضال عن خطئه فى تطبيق القانون مشوبـا ً بالقصور ‪ ،‬مما يعيبه بما يوجب نقضه‬
‫واالحالة فى خصوص الدعـوى المدنية مع الزام المطعون ضده مصاريفها ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 19‬فبراير سنة‪1990‬‬
‫طعن رقم ‪ 9405‬سنة ‪ 59‬قضائية )‬
‫* وحيث أن الثابت من الحكم االبتدائى المؤيد ألسبابه بالحكم المطعون فيه أنه بيّن واقعة الدعوى فى قوله ‪" :‬‬
‫ومن حيث أن وقائع الدعوى تتحصل فى أن النقيب ‪ .....‬رئيس وحدة مباحث مركز نصر وردت اليه معلومات‬
‫من مص ادره السرية والموثوق بها بأن ثمة سيارات تقوم بتهرب البضائع والمواد الغذائية من وادى السوان‬
‫عن طريق مبرقات الجبال بناحية نصر وأيقن أن هذه السيارات سوف تمر بجبال المالكى فأعد عدته أسفرت‬
‫عن سيارة بدون لوحات ويوجد بالصندوق الخلفى لها عشرون جوال من اللب وثالثة فانوس غاز وثالثة جهاز‬
‫‪ T‬يديو داخل كرتون فقام بتحرير محضره المؤرخ ‪ 1983 / 9 / 15‬حيث سئل المتهم ‪ ....‬وتوالى بعد ذلك‬
‫استجواب المتهمين اعتبارا من تاريخ ‪ ، 1983 / 9 / 16‬واستطرد بعد ذلك الحكم الى تفسير نص المادة الثانية‬
‫من قانون االجراءات الجنائية والمادة ‪ 124‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬ثم خلص الحكم الى براءة‬
‫المتهمين فى قوله " وكان البيّن من األوراق أن كافة اجراءات الضبط والتحقيق قد أجريت قبل صدور الطلب‬
‫من الجهة االدارية التى أناط بها القانون اصداره إذ أن محضر الشرطة قد افتتح فى يوم ‪ 1983 / 9 / 15‬وكذلك‬
‫افتتحت تحقيقات النيابة العامة فى ‪ 1983 /16/9‬على حين ان الطلب قد صدر فى ‪ 1983 / 11 / 22‬ومن ثم‬
‫فإن كافة االجراءات التى اتخذت فى هذه الدعوى باطلة بطالنا ً متعلقا ً بالنظام العام لتعلقها بشرط أصيل لقبول‬
‫الدعوى الجنائىة وال يصحح هذه االجراءات الطلب الالحـق عليها من الجهة االدارية آنفة الذكر ومن ثم فـإن‬
‫الدعوى الجنائية قبل المتهمين تكون غير مقبولة مما يتعين معه القضاء ببراءة المتهمين من التهمة المسندة‬
‫اليهم عمال بنص المـادة ‪ 1 / 304‬أ ‪ .‬ج " ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان من المقرر قانونا ً أنه ال يعيب إجراءات‬
‫االستدالل إتخاذها دون طلب كتابى من مدير عام الجمارك برفع الدعوى الجنائية قبل المتهم وفقا ً لحكم المادة‬
‫‪ 124‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬ذلك بأن خطاب الشارع فى تلك المادة ‪ -‬وعى ما جرى به قضاء محكمة‬
‫النقض موجه الى النيابة العامة بوصفها السلطة صاحبة الوالية فيما يتعلق بالدعوى الجنائىة التى ال تبدأ إال‬
‫بما تتخذه هذه السلطة من أعمال التحقيق وال ينصرف الخطاب فيها الى غيرها من جهات االستدالل التى يصـح‬
‫لها إتخاذ اجراءاته دون توقف على صدور الطلب ممن يملكه قانونا ً ‪ ،‬ومن ثم فإن أعمال‬
‫ً‬
‫االستدالل التى قام بها ضابط المباحث الجنائية تكون قد تمت صحيحة استنادا ً الى الحق المخول أصال لرجل‬
‫الضبط القضائى وبدون ندب من سلطة التحقيق مما ال يرد عليها قيد الشارع فى توقفها على الطلب وإذ خالف‬
‫الحكم المطعون فيه هذا النظر بابطال جميع االجراءات ومن بينها محضر جمع االستدالالت المؤرخ ‪/ 3 / 15‬‬
‫‪ 1983‬يكون قد أخطأ فى تأويل القانون الذى حجبه أن يقول كلمته فى تقدير أدلة الدعوى ‪ ،‬ولما كان الحكم‬
‫المطعون فيه إذ قضى بالبراءة دون أن يعرض للدليل المستمد من محضر جمع االستدالالت آنف البيان ودون‬
‫أن تدلى المحكمة برأيها فيه بما يفيد على األقل أنها فطنت اليه ووزنته ولم تقتنع به أو رأته غير صالح‬

‫‪219‬‬
‫لالستدالل به على المتهمين فإن الحكم يكون فوق خطأه فى تأويل القانون قد جاء مشوبا ً بعيب القصور بما‬
‫يوجب نقضه واالحالة فى‪b‬خصوص الدعوى المدنية ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 31‬مايو سنة ‪1990‬‬
‫طعن رقم ‪ 7956‬سنة ‪ 58‬قضائية )‬
‫* وحيث أن الحكم االبتدائى المؤيد ألسبابه بالحكم المطعون فيه بعد أن بيّن واقعة الدعوى قد خلص الى‬
‫القضاء ببراءة المطعون ضده فى قوله "وحيث أن الثابت من مطالعة األوراق ومن الفاتورة المقدمة من‬
‫الحاضر عن المتهم أن هذه البضاعة خالصة الرسوم الجمركية ورسوم االستهالك وسدد عنها كافة الرسوم‬
‫المقررة األمر ا لذى تتشكك معه المحكمة فى صحة اسناد االتهام الى المتهم ‪ ،‬وحيث أن االحكام الجنائىة تبنى‬
‫على القطع واليقين ال على الشك والتخمين األمر الذى يتعين معه الحكم ببراءة المتهم عما أسند اليه ورفض‬
‫الدعوى المدنية " ‪ .‬لمــا كـــان ذلك ‪ ،‬وكان من المقرر أنه وإن كان لمحكمة الموضوع أن تقضى بالبراءة متى‬
‫تشككت فى صحة اسناد التهمة الى المتهم أو عدم كفاية أدلة الثبوت إال أن ذلك مشروط بأن يشتمل حكمها على‬
‫ما يفيد أنها محصت الدعوى وأحاطت بظروفها عن بصر وبصيرة وألمت بأدلة الثبوت التى قــام االتهام عليها‬
‫ووازنت بينها وبين أدلة النفى فرجحت دفاع المتهم ‪ ،‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكانت الفقرة الثانية من المادة ‪ 121‬من‬
‫قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬والمعدلة بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬تنص على أنه‬
‫"ويعتبر فى حكم التهريب حيازة البضائع االجنبية بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة ‪ ،‬ويفترض العلم إذا لم‬
‫يقدم من وجدت فى حيازته هذه البضائع بقصد االتجار المستندات الدالة على أنها قد سددت عنها الضرائب‬
‫الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة ‪ ، " .....‬وكان مفاد هذا النص أن المشرع ‪ -‬فضال عن أنه‬
‫جعل حيازة البضاعة االجنبية بقصد االتجار فى حكم التهريـب متى كان حائـزها يعلم بأنها مهربة ‪ -‬قد أنشأ‬
‫قرينة قانونية افترض بها العلم بالتهريب فى حق الحائز ‪ ،‬ولم يجعل له من سبيل الى نقض هذه القرينة إال عن‬
‫طريق تقديم المستندات التى تثبت أن البضاعة قد أديت عنها الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب‬
‫والرسوم ‪ ،‬وكانت المادة الثامنة من قرار وزير المالية رقم ‪ 105‬لسنة ‪ 1980‬بالقواعد التنفيذية للقانون رقم‬
‫‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬قد نصت على أن ‪ " :‬يعتبر الحائز حسن النية وال تحتجز بضائعه إذا كانت تحت يده عند‬
‫ضبطه فاتورة صحيحة صادرة من مستورد أما الفواتير الصادرة من غير مستورد فال يعتد بها إال إذا أثبت فيها‬
‫رقم القسيمة الجمركية وتاريخها وأقر من أصدرها بمسئوليته عنها وبما جاء بها من بيانــات " ‪ .‬وإذ كان‬
‫الحكم المطعون فيه قد اقتصر تبريرا لقضائه بالبراءة ورفض الدعوى المدنية على القول بأن الثابت من‬
‫الفاتورة المقدمة من المطعون ضده أن البضاعة خالصة الرسوم الجمركية ورسم االستهالك وسدد عنها كافة‬
‫الرسوم المقررة ‪ ،‬دون أن يعنى باستظهار ما إذا كانت تلك الفاتورة صادرة من مستورد أم من غير مستورد‬
‫وفى الحالة األخيرة بيان رقم القسيمة الجمركية التى تحملها وتاريخها طبقا لما هو منصوص عليه فى المادة‬
‫الثامنة من القرار الوزارى رقم ‪ 105‬لسنة ‪ 1980‬المار ذكره ‪ ،‬ودون أن يلتفت الحكم الى قرينة العلم بالتهريب‬
‫التى افترضها الشارع واشترط لدحضها دليال بعينه هو تقديم المستندات الدالة على سداد الضرائب الجمركية ‪،‬‬
‫فإن ما ساقه الحكم من أسباب ال يكون كافيا لحمل قضائه وال ينبئ عن أن المحكمة‬
‫اصدرته بعد االحاطة بالدعوى عن بصر وبصيرة وبعد القيام بواجبها فى الترجيح بين أدلة الثبوت والنفى بما‬
‫يؤدى الى النتيجة التى انتهت اليها مما يعيب الحكم بالقصور الذى يبطله ويعجز هذه المحكمة عن مراقبة صحة‬
‫تطبيق القانون على الواقعة والتقرير برأى فيما تثي ره الطاعنة من دعوى الخطـأ فى تطبيق القانون فيتعين‬
‫نقضـه فى خصوص الدعوى المدنية واالعادة ‪.‬‬
‫( نقض جنائى فى ‪ 20‬ديسمبر سنة ‪ 1990‬طعن رقم ‪ 21312‬سنة ‪ 59‬قضائية )‬
‫* النص في المادة الرابعة من قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪ 1986‬بإصدار قانون تنظيم‬
‫اإلعفاء ات الجمركية علي أن " تحصل ضريبة جمركية بفئة موحدة ‪ 5‬من القيمة علي ‪ .......‬ما تستورده‬
‫المنشأت الفندقية والسياحية المنصوص عليها في القانون رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 1973‬من اآلالت والمعدات واألجهزة‬
‫الالزمة إلنشائها " يدل علي أن المشرع تشجيعا ً منه علي التوسع في حركة إقامة المنشأت الفندقية والسياحية‬
‫المنصوص عليها في المادة األولي من القانون رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 1973‬في شأن المنشأت الفندقية والسياحية قرر‬
‫إعفاء جزئي من الضريبة الجمركية علي ما يستورد من اآلالت والمعدات واألجهزة الالزمة إلنشائها بأن‬
‫أخضعها لفئة ضريبية مخفضة مقدارها ‪ 5‬من ق يمة السلعة المستوردة وجعل مناط اإلعفاء أن تكون األجهزة‬
‫والمعدات ضرورية والزمه إلقامة المنشأ وإعداده ألن يكون صالح للتشغيل واالستغالل في الغرض الذي أنشئ‬
‫من أجله كفندق بحيث إذا لم تكن ضرورية في إنشائه وتحقيق أغراضه فال تتمتع باإلعفاء ‪.‬‬
‫( طعن مدنى رقم ‪ - 233‬لسنة ‪64‬ق ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2002 / 3 / 14‬‬
‫* لم يترك المشرع ‪ -‬كما كان الحال في المادة السادسة من القانون رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 1973‬الملغاة ‪ -‬تقرير اإلعفاء‬
‫لسلطة وزير المالية التقديرية فجعل اإلعفاء وقد تقرر بقاعدة عامة مجردة يقع وجوبيا ً متي توافرت شروطه‬
‫ويستوي فيه كل من قامت به الشروط التي يتطلبها القانون ‪ ،‬ال ينال من ذلك أن المادة األولي من القانون رقم‬
‫‪ 186‬لسنة ‪ 1986‬ناطت بوزير المالية تقرير اإلعفاء من الضريبة الجمركية إذ فضالً عن أن هذه المادة تقرر‬

‫‪220‬‬
‫إعفاء كلي من الضريبة ال تفرضه المادة الرابعة فإنها تتناول حاالت إعفاء مقررة لجهات أخري تحددها علي‬
‫سبيل الحصر ليس من بينها المنشأت الفندقية والسياحية ‪.‬‬
‫( طعن مدنى رقم ‪ - 233‬لسنة ‪64‬ق ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2002 / 3 / 14‬‬
‫* تشكيل مصلحة الجمارك لجنة لمعاينة البضائع بعد عدم موافقتها على تقدير صاحب البضاعة فان من شأن‬
‫ذلك ان يجعل هذا ا لتقدير نهائيا معاودة الجمارك الى مطالبة صاحب الشأن بفرق رسوم جمركية خطأ ‪ -‬علة ذلك‬
‫‪.‬‬
‫( طعن مدنى رقم ‪ - 5917‬لسنة ‪70‬ق ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2002 / 5 / 14‬‬
‫* لما كان البين من استقراء المواد ‪ 54 ، 50 ، 43 ، 23 ، 22 ، 21 ، 5‬من القرار بقانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ 1963‬الخاص بالجمارك وقرار وزير الخزانة رقم ‪ 41‬لسنة ‪ 1963‬الصادر تنفيذا ً ألحكام المادة ‪ 54‬سالفة الذكر‬
‫بالقواعد المنظمة لتحليل العينات ‪ -‬والساري العمل به حتي اآلن ‪ -‬أن المشرع ولئن منح مصلحة الجمارك وهي‬
‫بسبيل تقدير قيمة البضاعة المستوردة سلطة تقديرية واسعة بغية الوصول إلي الثمن الحقيقي الذي تساويه في‬
‫سوق منافسة في تاريخ تسجيل البيان الجمركي المقدم عنها وذلك دون اعتداد بما ورد من بيان بالفواتير‬
‫المقدمة من صاحب البضاعة أو بغيرها من مستندات أو عقود ‪ ،‬وخولها في سبيل ذلك حق معاينة البضائع‬
‫وتحليلها لدي المعامل الكيماوية الحكومية للتحقق من نوعها ومواصفاتها ومدي مطابقتها لألنظمة الصحية‬
‫والزراعية والتأكد من منشئها ‪ ،‬واتفاق ذلك كله مع ما ورد من بيانات بشهادة اإلفراج الجمركي والمستندات‬
‫المتعلقة بها تمهيدا ً لقبول دخولها للبالد وتحديد الرسوم الجمركية والضرائب األخري المستحقة عليها وأجازت‬
‫لذوي الشأن حق االعتراض علي نتيجة تحليل البضاعة خالل أسبوع وإال أصبحت نهائية إال أنه متي أعملت‬
‫هذه المصلحة سلطتها علي هذا النحو بما مكنها من تقدير ثمن البضاعة وتحديد البند الجمركي الخاضعة له‬
‫وقيمة الضرائب والرسوم المستحقة وتحصيلها واإلفراج عنها فإنها تكون قد استنفدت سلطتها بما ال يجوز لها‬
‫بعد ذلك معاودة النظر في تقدير قيمتها أو إخضاعها لبند جمركي مغاير بغية تحصيل الفارق طالما كان في‬
‫مكنتها التحقق من صحة البيانات ومطابقتها للبضاعة موضوع التقدير ‪.‬‬
‫( طعن مدنى رقم ‪ - 245‬لسنة ‪71‬ق ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2002 / 6 / 25‬‬
‫* لما كان الشارع قد نص فى الفقرة االولى من المادة التاسعة من قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ‪186‬‬
‫لسنة ‪ 1986‬باصدار قانون تنظيم االعفاءات الجمركية على انه مع عدم االخالل بما نص عليه هذا القانون من‬
‫احكام خاصة تخضع االعفاءات الجمركية لألحكام االتية ‪ :‬يحظر التصرف فى االشياء المعفاه فى غير االغراض‬
‫المعفاه من اجلها بأى نوع من انواع التصرفات او استعمالها فى غير االغراض التى تقرر االعفاء من اجلها ما‬
‫لم تسدد عنها الضرائب الجمركية وفقا لحالتها وقيمتها وطبقا لفئة الضريبة المقررة فى تاريخ السداد ويعتبر‬
‫التصرف بدون ا خطار مصلحة الجمارك وسداد الضرائب الجمركية المقررة تهربا جمركيا يعاقب عليه‬
‫بالعقوبات المنصوص عليها فى قانون الجمارك " وكان مفاد هذا النص ان الشارع قد حظر التصرف فى‬
‫االشياء المعفاه بأى نوع من انواع التصرفات واعتبر التصرف دون اخطار مصلحة الجمارك وسداد الضريبة‬
‫الجمركية تهربا جمركيا شريطة ان يكون للتصرف فى غير االغراض المعفاه من اجلها ‪.‬‬
‫( الطعن رقم((جنائى)) ‪ - 20885‬لسنة ‪ 69‬ق ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪) 2002 / 12 / 18‬‬
‫* المقرر طبقا ً للمادة السادسة من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬أن تحديد التعريفة‬
‫الجمركي ة وتعديلها يكون بقرار من رئيس الجمهورية ‪ ،‬وأن المنشورات التى تصدرها مصلحة الجمارك بشأن‬
‫مواصفات السلع المستوردة وتحديد البند الجمركى الذى تخضع له كل سلعة هى مجرد تعليمات موجهة إلى‬
‫موظفيها المنوط بهم تقدير الرسوم الجمركية على تلك السلع تفاديا ً لما يقع فيه هؤالء الموظفون من خطأ فى‬
‫تطبيق التعريفة المحددة بالقرار الجمهورى وهى بذلك ليس من شأنها تعديل الرسم المستحق بمقتضى هذه‬
‫التعريفة أو تقرير رسم جديد لم تتضمنه‪.‬‬
‫( طعن مدنى رقم ‪ - 273‬لسنة ‪ - 70‬تاريخ الجلسة ‪) 2005 / 2 / 24‬‬
‫* إذ كان الحكم المطعون فيه قد استند في قض ائه بتأييد الحكم االبتدائي برفض الدعوى على أن مطالبة‬
‫المصلحة الطاعنة للمطعون ضدها بصفتيهما للغرامة الجمركية إعماالً ألحكام المواد ‪ 119 ,117 ,38 ,37‬من‬
‫قانون الجمارك قد قضى بعدم دستوريتها‪ ..‬وتكون الغرامة الصادرة من مدير الجمارك محل الدعوى صدرت‬
‫ممن ال يملك ذلك بعد أن قضى بعدم دستورية المادة ‪ 119‬التي كانت تمنحه سلطة فرض تلك الغرامة وتضحي‬
‫المطالبة بال سند فسواء كانت المطالبة بالرسوم أو بالغرامة أو االثنين معا ً فالنتيجة واحدة ال تتغير الرتباطهما‬
‫ارتباطا ً ال يقبل التجزئة وبعدم دستوريتهما‪.‬‬
‫( طعن مدنى رقم ‪ - 258‬لسنة ‪ - 68‬تاريخ الجلسة ‪) 2005 / 6 / 23‬‬

‫‪221‬‬
‫أوالً ‪ -‬القوانين والتشريعات الجمركية (مرتبة تصاعديا ً حسب‬
‫تاريخ صدورها) ‪:‬‬
‫‪ - 1‬قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وفقا ً الحدث التعديالت ‪.‬‬
‫‪ - 2‬قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬باللغة األنجليزية وفقا ً الحدث التعديالت ‪.‬‬
‫‪ - 3‬قانون رقم ‪ 88‬لسنة ‪ 1976‬بتعديل بعض احكام قانون الجمارك الصادر بالقرار بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪. 1963‬‬
‫‪ - 4‬قانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬بتعديل بعض احكام قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪. 1963‬‬
‫‪ - 5‬قرار رئيس جمهورية مصر العربية بالقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪ 1986‬بإصدار قانون تنظيم االعفاءات‬
‫الجمركية ‪.‬‬
‫‪ - 6‬قانون رقم ‪ 158‬لسنة ‪ 1997‬بتعديل بعض احكام قانون الجمارك الصادر بالقرار بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪. 1963‬‬
‫‪ - 7‬قانون رقم ‪ 175‬لسنة ‪ 1998‬بتعديل بعض احكام قانون الجمارك الصادر بالقرار بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪. 1963‬‬
‫‪ - 8‬قانون رقم ‪ 160‬لسنة ‪ 2000‬بتعديل بعض احكام قانون الجمارك الصادر بالقرار بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪. 1963‬‬
‫‪ - 9‬قانون رقم ‪ 13‬لسنة ‪ 2001‬بتعديل بعض احكام قانون الجمارك الصادر بالقرار بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪. 1963‬‬
‫‪ - 10‬قانون رقم ‪ 157‬لسنة ‪ 2002‬بتعديل بعض احكام قانون الجمارك الصادر بالقرار بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪. 1963‬‬
‫‪ - 11‬قانون رقم ‪ 14‬لسنة ‪ 2004‬بشأن تعديل بعض أحكام قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪.1963‬‬
‫‪ - 12‬قانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2005‬بشأن تعديل بعض أحكام قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪.1963‬‬
‫ثانيا ً ‪ -‬أحكام المحكمة الدستورية العليا المصرية بشأن عدم‬
‫دستورية بعض مواد قانون الجمارك‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪ -‬المذكرات اإليضاحية والتقارير البرلمانية ذات الصلة‬


‫بالقوانين الجمركية (مرتبة تصاعديا ً حسب تاريخ صدورها)‪:‬‬
‫‪ - 1‬مذكرة إيضاحية لمشروع قرار رئيس الجمهورية العربية المتحدة بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار‬
‫قانون الجمارك ‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ -‬القرارات الوزارية واإلدارية المتصلة بقانون الجمارك‬
‫(مرتبة تصاعديا ً حسب تاريخ صدورها) ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬قرارات رئيس مجلس الوزراء ذات الصلة بقانون الجمارك‪:‬‬
‫‪ - 1‬قرار رئيس الوزراء رقم ‪ 73‬لسنة ‪. 2002‬‬
‫‪ - 2‬قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ‪ 1635‬لسنة ‪ 2002‬بشأن القواعد واإلجراءات المنظمة للسماح المؤقت‬
‫ورد الضرائب والرسوم الجمركية ‪.‬‬
‫‪ - 3‬قرار رئيس الوزراء رقم ‪ 10‬لسنة ‪. 2003‬‬
‫ب ‪ -‬القرارات الوزارية ذات الصلة بقانون الجمارك‬
‫‪ - 1‬قرار رقم ‪ 105‬لسنة ‪ 1980‬بالقواعد التنفيذية للقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪. 1980‬‬
‫‪ - 2‬قرار وزير المالية رقم ‪ 116‬لسنة ‪ 1980‬بشأن التفويض في بعض االختصاصات ‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫‪ - 3‬قرار وزير المالية رقم ‪ 268‬لسنة ‪ 1983‬بشأن التصالح في الجرائم التي تقع بالمخالفة الحكام المادة ‪124‬‬
‫من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪. 1963‬‬
‫‪ - 4‬قرار وزير المالية رقم ‪ 193‬لسنة ‪ 1986‬بالالئحة النفيذية لقرار رئيس الجمهوريـة رقم ‪ 186‬لسنة ‪1986‬‬
‫بإصدار قانون تنظيم االعفاءات الجمركية ‪.‬‬
‫‪ - 5‬قرار وزير المالية رقم ‪ 1026‬لسنة ‪ 1998‬بشأن قواعد السماح المؤقت والدروباك الصادرة ‪.‬‬
‫‪ - 6‬قرار وزير المالية رقم ‪ 986‬لسنة ‪ 2000‬بشأن المستندات لدي األشخاص الطبيعيين واألشخاص‬
‫األعتبارية ممن لهم صلة بالعمليات الجمركية‪.‬‬
‫‪ - 7‬قرار وزير المالية رقم ‪ 987‬لسنة ‪ 2000‬بشأن نظام التحكيم في المنازعات بين ذوي الشأن ومصلحة‬
‫الجمارك ‪.‬‬
‫‪ - 8‬قرار وزير المالية رقم ‪ 765‬لسنة ‪ 2001‬بشأن تحديد قيمة البضائع لألغراض الجمركية ‪ .‬ص ‪68‬‬
‫‪ - 9‬قرار وزير المالية رقم ‪ 898‬لسنة ‪. 2002‬‬
‫‪ - 10‬قرار وزير المالية رقم (‪ )10‬لسنة ‪ 2006‬بإصدار الالئحة التنفيذية لقانون الجمارك‬

‫خامسا ً ‪ -‬القرارات اإلدارية المتصلة بقانون الجمارك (مرتبة‬


‫تصاعديا ً حسب تاريخ صدورها)‪:‬‬
‫‪ - 1‬قرار مدير عام الجمارك رقم ‪ 4‬لسنة ‪ 1963‬بشأن نسبة الزيادة في البضائع المنفرطة ( الصب) ‪.‬‬
‫‪ - 2‬قرار رئيس الجمارك ‪ 130‬لسنة ‪ 1998‬بشأن استخدم ملف االقرار الجمركي اآللي‪.‬‬

‫أوالً ‪ -‬القوانـيـن والتشريعات الجمركية‬


‫(مرتبة تصاعديا ً حسب تاريخ صدورها)‬
‫قرار رئيس الجمهورية العربية المتحدة بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪1963‬‬
‫بإصدار قانون الجمارك@‬
‫باسم األمة‬
‫رئيس الجمهورية بعد اإلطالع علي الدستور المؤقت ؛‬
‫وعلي اإلعالن الدستوري الصادر في ‪ 27‬من سبتمبر سنة ‪ 1962‬بشأن التنظيم السياسي لسلطات الدولة العليا‬
‫؛‬
‫وعلي ما ارتآه مجلس الدولة ؛‬
‫وعلي موافقة مجلس الرياسة ؛‬
‫أصدر القانون اآلتي ‪:‬‬
‫مادة ‪ - 1‬يعمل بأحكام قانون الجمارك المرافق ‪.‬‬
‫المتخصصة من الرسوم والعوائد الجمركية والرسوم البلدية وغيرها من الرسوم المحلية ‪.‬‬
‫كما يلغي كل نص آخر يتعارض مع أحكام هذا القانون ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(@) منشور فى الجرىدة الرسمىة فى ‪ 26‬ىونىة سنة ‪ - 1963‬العدد ‪. 142‬‬

‫مادة ‪ - 2‬يبطل العمل بأحكام الالئحة الجمركية الصادرة في ‪ 2‬من ابريل سنة ‪ 1884‬والقوانين المعدلة ‪،‬‬
‫والمرسوم بقانون رقم ‪ 324‬لسنة ‪ 1952‬بنظام السماح المؤقت والقوانين المعدلة له ‪ ،‬والمرسوم بقانون رقم‬
‫‪ 325‬لسنة ‪ 1952‬بتنظيم رد الرسوم الجمركية ورسوم االنتاج أو االستهالك والعوائد االضافية علي المواد‬
‫االجنبية المستخدمة في المصنوعات المحلية التي تصدر للخارج والقوانين المعدلة له ‪ ،‬والمرسوم بقانون رقم‬
‫‪ 306‬لسنة ‪ 1952‬بنظام المناطق الحرة والقوانين المعدلة له ‪ ،‬والقانون رقم ‪ 623‬لسنة ‪ 1955‬بأحكام التهريب‬
‫الجمركي ‪ ،‬والقانون رقم ‪ 55‬لسنة ‪ 1961‬في شأن االعفاءات الجمركية الخاصة بالسلكين الدبلوماسي‬
‫والقنصلي االجنبيين العاملين في الجمهورية العربية المتحدة (‪ ،)1‬والقانون رقم ‪ 65‬لسنة ‪ 1961‬في شأن‬

‫‪223‬‬
‫إعفاء البعثات التمثيلية للجمهورية العربية المتحدة في الخارج وموظفيها الملحقين بها والموظفين المعارين‬
‫بهيئات االمم المتحدة والوكاالت‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬صدر القرار بقانون رقم ‪ 148‬لسنة ‪ 1964‬وقد تضمن اآلتى ‪:‬‬
‫مادة ‪ - 1‬ىلغى ما جاء بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ، 1963‬خاصا ً بإلغاء العمل بالقانون رقم ‪ 65‬لسنة ‪1961‬‬
‫فى شأن إعفاء البعثات التمثىلىة للجمهورىة العربىة المتحدة والوكاالت المتخصصة من الرسوم والعوائد‬
‫الجمركىة والرسوم البلدىة وغىرها من الرسوم المحلىة ‪.‬‬
‫=‬
‫لمـرة واحدة فقط للذىن‬ ‫= مادة ‪ - 2‬ىعمل بأحكام القانون رقم ‪ 65‬لسنة ‪ 1961‬على أن ىكون االعفاء‬
‫بتكرار خدمتهم بالخارج ‪.‬‬ ‫ىنتدبون للخدمة وعدم سرىان هذا االعفاء‬
‫( منشور بالجرىدة الرسمىة ‪ -‬العدد ‪ 69‬فى ‪ 24‬مارس ‪)1974‬‬

‫مادة ‪ - 3‬ينشر هذا القانون في الجريدة الرسمية ‪ ،‬ويعمل به من تاريخ نشره ‪ ،‬ولوزير الخزانة إصدار اللوائح‬
‫والقرارات الالزمة لتنفيذه ‪،،‬‬
‫صدر برياسة الجمهورية في ‪ 21‬المحرم سنة ‪ 13 ( 1383‬يونية سنة ‪. )1963‬‬

‫أحكام المحكمة الدستورية العليا المصرية بشأن عدم دستورية بعض مواد قانون الجمارك‬

‫المحكمة الدستورية العليا المصرية‬


‫قضية رقم ‪ 72‬لسنة ‪ 18‬قضائية المحكمة الدستورية العليا "دستورية"‬
‫باسم الشعب‬
‫المحكمة الدستورية العليا‬
‫بالجلسة العلنية المنعقدة يوم السبت ‪ 2‬أغسطس سنة ‪ 1997‬م‪ ،‬الموافق ‪ 28‬ربيع األول ‪ 1418‬هـ‬
‫برئاسة السيد المستشار الدكتور‪ /‬عوض محمد عوض المر‬
‫رئيس المحكمة‬
‫والسادة المستشارين‪ /‬الدكتور محمد إبراهيم أبو العينين ومحمد ولي الدين جالل ونهاد عبد الحميد خالف‬
‫وفاروق عبد الرحيم غنيم وعبد الرحمن نصير وسامي فرج يوسف‬
‫أعضاء‬
‫وحضور السيد المستشار الدكتور‪ /‬حنفي علي جبالي‬
‫رئيس هيئة المفوضين‬
‫وحضور السيد‪ /‬حمدي أنور صابر‬
‫أمين السر‬
‫أصدرت الحكم اآلتي‬
‫في القضية المقيدة بجدول المحكمة الدستورية العليا برقم ‪ 72‬لسنة ‪ 18‬قضائية "دستورية"‪.‬‬
‫المقامة من‬
‫السيد‪ ... /‬بصفته المدير العام لشركة الخطوط الجوية البريطانية‬
‫ضد‬
‫‪ -1‬السيد‪ /‬رئيس مجلس الوزراء‬
‫‪ -2‬السيد‪ /‬وزير المالية بصفته الرئيس األعلى لمصلحة الجمارك‬
‫‪ -3‬السيد‪ /‬رئيس مجلس إدارة مؤسسة مصر للطيران‬
‫‪ -4‬السيد‪ /‬مدير شركة الخطوط السويسرية‬
‫‪ -5‬السيد‪ /‬رئيس مجلس إدارة البنك المصري األمريكي‬
‫اإلجراءات‬
‫في التاسع والعشرين من يونيه سنة ‪ ، 1996‬أودع المدعي صحيفة هذه الدعوى قلم كتاب المحكمة‪ ،‬طالبا الحكم‬
‫بعدم دستورية المواد ‪ 37‬و‪ 38‬و‪ 117‬و‪ 119‬من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪،1963‬‬
‫وكذلك قرار رئيس الجمهورية رقم ‪ 202‬لسنة ‪ 1980‬بإصدار التعريفة الجمركية‪.‬‬
‫أودعت هيئة قضايا الدولة مذكرة طلبت فيها الحكم برفض الدعوى فيما يتعلق بقانون الجمارك وبعدم قبولها أو‬
‫برفضها بالنسبة إلى قرار رئيس الجمهورية بإصدار التعريفة الجمركية‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫وبعد تحضير الدعوى‪ ،‬أودعت هيئة المفوضين تقريرا برأيها‪.‬‬
‫ونظرت الدعوى على النحو المبين بمحضر الجلسة‪ ،‬وقررت المحكمة إصدار الحكم فيها بجلسة اليوم‪.‬‬
‫المحكمة‬
‫بعد االطالع على األوراق‪ ،‬والمداولة‪.‬‬
‫حيث إن الوقائع ‪ -‬على ما يبين من صحيفة الدعوى وسائر األوراق ‪ -‬تتحصل في أن المدعية ‪ -‬شركة الخطوط‬
‫الجوية البريطانية ‪ -‬كانت قد أقامت الدعوى رقم ‪ 3305‬لسنة ‪ 1984‬مدني كلي جنوب القاهرة أمام محكمة‬
‫جنوب القاهرة‪ ،‬بطلب الحكم بعدم االعتداد بالتنبيه بالحجز واإلنذار الصادر إليها بدفع مبلغ ‪290.137.67,11‬‬
‫جنيها تدعي مصلحة الجمارك أنه يمثل الضرائب الجمركية والغرامات التي تستحقها عن العجز في البضائع‬
‫التي حملتها طائراتها خالل السنوات من ‪ 1980‬حتى ‪ ،1985‬مع براءة ذمتها من هذا المبلغ‪.‬‬
‫وقد أدخلت المدعية كال من مصر للطيران وشركة طيران سويسرا في دعواها‪ ،‬وذلك للحكم عليهما بما عسى‬
‫أن يحكم به عليها‪ ،‬تأسيسا على أنهما باشرتا أعمال الشحن والتفريغ داخل الدائرة الجمركية وبجلسة ‪/3 / 26‬‬
‫‪ 1987‬أحيلت دعواها إلى محكمة تنفيذ عابدين‪ ،‬حيث قيدت برقم ‪ 222‬لسنة ‪ .1987‬وقد قضي فيها من هذه‬
‫المحكمة‪ :‬أوال‪ :‬في الدعوى األصلية ‪ -‬ببراءة ذمة شركة الخطوط الجوية البريطانية فيما جاوز مبلغ‬
‫‪ 140.755.7,5‬جنيها‪ ،‬واعتبار الحجز اإلداري الموقع عليها بتاريخ ‪ 1986 /2 / 1‬كأن لم يكن‪ .‬ثانيا‪ :‬في‬
‫دعوى الضمان الفرعية ‪ -‬بعدم قبولها بالنسبة إلى شركة الخطوط الجوية السويسرية لوجود اتفاق تحكيم‪،‬‬
‫وبرفضها بالنسبة إلى مصر للطيران‪.‬‬
‫وإذ قدرت المدعية أن الحكم الصادر من محكمة تنفيذ عابدين قد أخطا حكم القانون فيما قرره من مسئوليتها‬
‫عن المبلغ المحكوم به عليها‪ ،‬فقد خاصمته استئنافيا أمام محكمة استئناف القاهرة‪ ،‬وقيد استئنافها تحت رقم‬
‫‪ 21007‬لسنة ‪ 111‬قضائية‪ ،‬ثم دفعت ‪ -‬أثناء نظره ‪ -‬بعدم دستورية أحكام المواد ‪ 37‬و‪ 38‬و‪ 117‬و‪ 119‬من‬
‫القانون الجمركي الصادر بالقرار بقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ .1963‬وإذ قدرت محكمة الموضوع جدية هذا الدفع‪،‬‬
‫وحددت ثالثة أشهر تقيم المدعية خاللها دعواها الدستورية‪ ،‬فقد رفعتها إلى هذه المحكمة للفصل في المسائل‬
‫الدستورية المثارة فيها‪.‬‬
‫وحيث إن والية هذه المحكمة في الدعاوى الدستورية ‪ -‬وعلى ما جرى به قضاؤها ‪ -‬ال تقوم إال باتصالها‬
‫بالدعوى اتصاال مطابقا لألوضاع المقررة في قانونها‪ ،‬وكان نطاق الدعوى الدستورية التي أتاح المشرع‬
‫للخصوم إقامتها‪ ،‬إنما يتحدد بنطاق الدفع بعدم الدستورية الذي أثير أمام محكمة الموضوع‪ ،‬وفي الحدود التي‬
‫تقدر فيها جديته وكان المدعي في الدعوى الماثلة قد دفع أمام محكمة الموضوع بعدم دستورية المواد ‪37‬‬
‫و‪ 38‬و‪ 117‬و‪ 119‬من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ،1963‬وانحصر في هذا النطاق‬
‫وحده‪ ،‬التصريح الصادر للمدعية عن محكمة الموضوع برفع الدعوى الدستورية‪ ،‬فإن الطعن على قرار رئيس‬
‫الجمهورية رقم ‪ 202‬لسنة ‪ 1980‬بإ صدار التعريفة الجمركية‪ ،‬يكون مجاوزا نطاق المسائل الدستورية التي‬
‫تدعى هذه المحكمة للفصل فيها‪.‬‬
‫وحيث إن المواد المطعون عليها تقضي بما يأتي‪:‬‬
‫مادة ‪:37‬‬
‫يكون ربابنة السفن أو من يمثلونهم مسئولين عن النقص في عدد الطرود أو محتوياتها أو في مقدار البضائع‬
‫المنفرطة (الصب) إلى حين استالم البضاعة في المخازن الجمركية أو في المستودعات أو بمعرفة أصحاب‬
‫الشأن وترفع هذه المسئولية عن النقص في محتويات الطرود إذا كانت قد سلمت بحالة ظاهرية سليمة يرجح‬
‫معها حدوث النقص قبل الشحن وال تكون الجهة القائمة على إدارة المخازن أو المستودعات مسئولة عن‬
‫النقص في هذه الحالة‪ .‬وتحدد بقرار من المدير العام للجمارك نسبة التسامح في البضائع المنفرطة زيادة أو‬
‫نقصا وكذلك النقص الجزئي في البضاعة الناشئ عن عوامل طبيعية أو نتيجة لضعف الغالفات وانسياب‬
‫محتوياتها‪.‬‬
‫مادة ‪:38‬‬
‫إذا كان مقدار البضائع أو عدد الطرود المفرغة أقل مما هو مبين في قائمة الشحن‪ ،‬وجب على ربان السفينة أو‬
‫من يمثله إيضاح أسباب النقص وإذا كانت البضائع أو الطرود الناقصة لم تشحن أصال‪ ،‬أو لم تفرغ‪ ،‬أو فرغت‬
‫في جهة أخرى‪ ،‬وجب أن يكون تبرير النقص مؤيدا بمستندات جدية وإذا تعذر تقديم هذه المستندات جاز إعطاء‬
‫مهلة ال تجاوز ستة أشهر لتقديمها بشرط أخذ ضمان يكفل حقوق الجمارك‪.‬‬
‫مادة ‪:117‬‬
‫تفرض على ربابنة السفن أو قادة الطائرات ووسائل النقل األخرى‪ ،‬غرامة ال تقل عن عشر الضرائب الجمركية‬
‫المعرضة للضياع وال تزيد عن مثلها فضال عن الضرائب المستحقة وذلك في حالة النقص غير المبرر عما‬
‫أدرج في قائمة الشحن في عدد الطرود أو محتوياتها أو البضائع المنفرطة‪.‬‬
‫أما في حالة الزيادة غير المبررة فتفرض غرامة ال تقل عن نصف الضرائب الجمركية المقررة على البضائع‬
‫الزائدة وال تزيد على مثليها‪.‬‬

‫‪225‬‬
‫وإذا ظهر بين الزيادة طرود تحمل نفس العالمات واألرقام الموضوعة على طرود أخرى مدرجة في قائمة‬
‫الشحن‪ ،‬فتعتبر الطرود المقرر عليها ضرائب أكبر هي الطرود الزائدة وتطبق هذه الغرامة أيضا على البضائع‬
‫الزائدة التي تظ هر أثر جرد المستودعات العامة أو الخاصة وال تكون مدرجة في سجالتها وتحصل من أصحاب‬
‫هذه المستودعات‪.‬‬
‫مادة ‪:119‬‬
‫تفرض الغرامات المنصوص عليها في المواد السابقة من مدير الجمارك المختص ويجب أداؤها خالل خمسة‬
‫عشر يوما من تاريخ إعالن المخالفين بهذا القرار بخطاب مسجل مصحوب بعلم وصول‪ ،‬ما لم يتظلم ذوو الشأن‬
‫بكتاب يقدم للمدير العام للجمارك خالل الخمسة عشر يوما المذكورة وللمدير العام في هذه الحالة أن يؤيد‬
‫الغرامة أو يعدلها أو يلغيها‪.‬‬
‫وتحصل الغرامات بطريق التضامن من الفاعلين والشركاء وذلك بطريق الحجز اإلداري‪ .‬وتكون البضائع‬
‫ضامنة الستيفاء تلك الغرامات‪.‬‬
‫ويجوز الطعن في قرارات المدير العام للجمارك خالل خمسة عشر يوما من إعالنها بخطاب موصى عليه بعلم‬
‫وصول‪ ،‬وذلك أمام المحكمة المختصة ويكون حكم المحكمة نهائيا وغير قابل للطعن فيه‪.‬‬
‫وحيث إن البضائع محل المسئولية المقررة بالنصوص المطعون ع ليها‪ ،‬كان قد تم نقلها على طائرة‪ ،‬ومن ثم‬
‫يسري في شأنها حكم المادة ‪ 39‬من القانون الجمركي التي توجب أن يقدم عن‬
‫البضائع المنقولة في طائرة‪ ،‬قوائم شحن موقع عليها من قائدها عقب وصول الطائرة أو قبل سفرها وعلى أن‬
‫تسري على هذه البضائع‪ ،‬األحكام األخرى الخاصة بالبضائع المنقولة بالسفن‪.‬‬
‫وحيث إن المدعي ينعى على النصوص المطعون عليها مخالفتها للدستور من النواحي اآلتية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬أن المشرع أنشأ بمقتضاها قرينة قانونية مفادها أن وجود نقص في مقدار البضائع أو عدد الطرود التي‬
‫تم تفريغها من السفينة أو في محتوياتها عما هو مدرج في قائمة الشحن‪ ،‬يعني افتراض أن الربان أو قائد‬
‫الطائرة قد هربها داخل البلد دون أداء مكوسها‪ .‬ومن ثم يكون اإلضرار بمصالح الخزانة العامة مفترضا كذلك‪،‬‬
‫بما ينفي الصفة المدنية عن مسئولية الربان أو قائد الطائرة باعتبار أن الضرر من أركانها‪ ،‬وال يفترض‬
‫ثانيا‪ :‬أن الغرامة التي قررتها المادة ‪ 117‬المطعون عليها‪ ،‬واردة بالباب السابع تحت عنوان "المخالفات‬
‫الجمركية" بما مؤداه اندراجها في إطار العقوبات التي احتواها القانون الجنائي‪ ،‬ولو كان المشرع قد حدد‬
‫مقدار الغرامة ‪ -‬ال بصورة جامدة ‪ -‬وإنما بنسبتها إلى الضرر الناجم عن الجريمة‪ ،‬أو إلى الفائدة التي حققها‬
‫الجاني أو حاول تحقيقها‪ .‬هذا فضال عن أن الغرامة نقيض التعويض‪ ،‬فال يشتبهان‪ .‬ثم أن مبلغها يزيد أحيانا‬
‫على مقدار الضريبة التي يقال بأن المدعية سعت للتخلص منها‪ ،‬فال تنحل إال عقابا جنائيا‪ ،‬يؤيد ذلك أن‬
‫الضريبة الجمركية ال تعتبر من عالئق القانون الخاص التي يؤدي اإلخالل بها إلى أداء تعويض‪ ،‬وإنما تبلور‬
‫هذه الضريبة مصلحة مالية تقوم اإلدارة الجمركية على صونها‪ ،‬فال يعتبر الجزاء على تفويتها مدنيا‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أن اقتضاء الغرامة بطريق التضامن بين الفاعلين وشركائهم عمال بنص المادة ‪ 117‬المطعون عليها‪ ،‬ال‬
‫يحيلها إلى تعويض‪ ،‬ذلك أن األلفاظ التي يستخدمها المشرع في سياق معين‪ ،‬ال تكفي وحدها لتحديد الطبيعة‬
‫القانونية للجزاء‪ ،‬بل يتعين الخوض في الخصائص التي يقوم عليها‪ ،‬واألغراض التي يتوخاها‪ .‬فكلما كان‬
‫الجزاء إيالما مقصودا‪ ،‬متوخيا إنهاء كل تحايل على أداء الضريبة الجمركية وسد منافذ التهرب منها‪ ،‬كان‬
‫معنى العقوبة ظاهرا فيه‪ ،‬ولو داخلتها بعض مظاهر التعويض‪.‬‬
‫وما قصد المشرع بتقرير التضامن في أداء الغرامة بين الفاعلين وشركائهم‪ ،‬إال تيسير تحصيلها‪ ،‬دون أن ينفي‬
‫عنها خصائص العقوبة التي تالزمها‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬أن مبدأ شخصية العقوبة يقتضي أال تنسب الجريمة لغير من ارتكبها‪ ،‬وأال توقع عقوبتها على غير‬
‫فاعلها يقول تعالى "والتزر وازرة وزر أخرى" "وكل نفس بما كسبت رهينة" "إن الذين يكسبون اإلثم‬
‫سيجزون بما كانوا يقترفون"‪ ،‬وافتراض المسئولية الجنائية يناقض افتراض البراءة‪ ،‬ومن ثم كان غير جائز‪،‬‬
‫وكان مفهوما بالت الي أن ندرأ الحدود بالشبهات ما استطعنا إلى ذلك سبيال‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬أن البضائع التي حررت المحاضر عنها تتعلق جميعها بعجز فيها‪ ،‬فإذا لم ترد أصال إلى جمهورية مصر‬
‫العربية‪ ،‬فإن قرينة تهريبها تكون منفصلة عن واقعها ومن غير المتصور في جريمة التهريب الجمركي ‪ -‬وهي‬
‫من الجرائم العمدية ‪ -‬أن تقوم أركانها بناء على مجرد الخطأ‪ ،‬بل يتعين أن يكون قائد الطائرة ‪ -‬أو من يمثله ‪-‬‬
‫محيطا بحقيقة األمر في شأن كل واقعة تقوم عليها الجريمة‪ ،‬وأن يكون هذا العلم يقينيا‪ ،‬ال ظنيا أو افتراضيا‪.‬‬
‫وحيث إن الفصل في دستورية النصوص المطعون عليها‪ ،‬يقتضي ابتداء تحديد طبيعة المسئولية التي تثيرها‪.‬‬
‫فالذين يقولون بأنها مسئولية مدنية‪ ،‬يستندون في ذلك إلى أنها األصل في المسئولية‪ ،‬وأن الخروج على هذا‬
‫األصل ال يكون إال بنصوص واضحة الداللة على وجهتها‪ ،‬فال يجوز تقرير الصفة الجنائية لنصوص قانونية إذا‬
‫شابها غموض حول طبيعتها والذين يقولون بأن الغرامة التي تتضمنها النصوص المطعون عليها‪ ،‬تنحل ‪ -‬في‬
‫حقيقتها ‪ -‬إلى عقوبة جنائية‪ ،‬وال شأن لها بمفهوم التعويض‪،‬‬

‫‪226‬‬
‫يذهبون إلى أن مقدارها محدد تحديدا تحكميا وآمرا‪ ،‬وال شأن لتوقيعها بوقوع ضرر‪ ،‬وال تمتد من الفاعلين‬
‫وشركائهم ‪ -‬الذين يسألون عنها بالتضامن ‪ -‬إلى ورثتهم‪ ،‬وال إلى المسئولين عن الحقوق المدنية وليس الحكم‬
‫بها معلقا على طلبها ممن أضير مباشرة من األفعال التي تستنهضها‪ ،‬بل فرضها المشرع بوصفها جزاء جنائيا‬
‫مالزما لجريمة التهريب الجمركي التي تقوم النصوص المطعون عليها على مظنة ارتكابها ولو كانت الغرامة‬
‫التي تضمنتها النصوص المطعون عليها تعويضا مدنيا‪ ،‬لكان مقدارها محددا بقدر الضرر دون زيادة أو نقصان‪.‬‬
‫وحيث إن اتجاها ثالثا قد نحا إلى القول‪ ،‬بأن الغرامة المقررة بالنصوص المطعون عليها حقيقتها تعويض وإن‬
‫تضمن إيالما‪ ،‬فال ينسلخ معنى العقوبة عنها‪ ،‬وال يزايلها كذلك مفهوم التعويض‪ ،‬إذ هما أمران يغشيانها‬
‫ويؤثران في تحديد طبيعتها‪ .‬فال هي بتعويض محض‪ ،‬وال بجزاء جنائي خالص‪ ،‬بل تختلط طبيعتها تبعا لتزواج‬
‫هذين العنصرين فيها‪.‬‬
‫وحيث إن القول بأن الغرامة التي تضمنتها النصوص المطعون عليها‪ ،‬ال تعتبر محض تعويض‪ ،‬وال جزاء‬
‫جنائيا صرفا‪ ،‬وإنما يختلط هذان المعنيان فيها‪ ،‬ويعتبران من مالمحها‪ ،‬فال ينفصالن عنها‪ ،‬مردود‪ ،‬بأن لكل من‬
‫المسئولية المدنية والجنائية مفهومها وأركانها‪ ،‬فال يتماثالن‪ ،‬وال يتصور أن تفصل هذه المحكمة في دستورية‬
‫النصوص المطعون عليها على ضوء اجتماع مسئوليتين متنافرتين فيها بالنظر إلى تباين أحكامهما وتعارضها‪.‬‬
‫وليس لهذه المحكمة كذلك أن تختار من هاتين المسئوليتين عناصر تصطفيها بنفسها‪ ،‬استبدادا منها برأيها‪،‬‬
‫لترجحها على ما عداها‪ ،‬وأن تتخذها بالتالي ‪ -‬ودون سند من الدستور أو القانون ‪ -‬معيارا للشرعية‬
‫الدستورية‪ .‬وال يجوز من ثم‪ ،‬النظ ر إلى الغرامة التي فرضتها النصوص المطعون عليها باعتبارها واقعة بين‬
‫منطقتين متداخلتين‪ ،‬بل الصحيح أن لكل من المسئولية الجنائية والمدنية‪ ،‬دائرتها ومجال عملها‪ ،‬فال يتماسان‬
‫أو يتالقيان‪ .‬وامتناع تشابههما مؤداه أن الغرامة التي تضمنتها هذه النصوص يتعين تكييفها إما بوصفها‬
‫تعويضا مدنيا‪ ،‬أو باعتبارها جزاء جنائيا‪ .‬وغير ذلك يعجز هذه المحكمة عن مباشرتها لرقابتها في شأن‬
‫دستورية الغرامة المطعون عليها‪.‬‬
‫وحيث إنه في مجال الفصل فيما إذا كانت الغرامة الجمركية تعويضا مدنيا‪ ،‬أم محض عقوبة جنائية‪ ،‬فإن قضاء‬
‫هذه المحكمة قد جرى على أن النصوص العقابية ال تفقد طبيعتها لمجرد غموضها أو تميعها‪ .‬وال تزايلها ‪ -‬لهذا‬
‫االعتبار وحده ‪ -‬خصائصها كنصوص قانونية أوردها المشرع في مجال التجريم‪ ،‬إذ ال يعدو انبهامها أو‬
‫تسيبها‪ ،‬أن يكون عوارا أصابها مؤديا إلى إبطالها النتفاء وضوحها ويقينها‪ .‬وهما معنيان يالزمانها ضمانا ألن‬
‫يكون المخاطبون بها واعين بحقيقتها‪ ،‬فال يكون بيان األفعال التي أثمها المشرع خافيا عليهم‪.‬‬
‫كذلك فإن مراعاة قاعدة التفسير الضيق في شأن النصوص المطعون عليها‪ ،‬يفترض أن يكون الجزاء على‬
‫مخالفتها جنائيا‪ ،‬وال يفيد بالضرورة أن يكون هذا الجزاء مدنيا مرددا للقواعد التي تحكم المسئولية المدنية‬
‫ومبصرا بها‪ ،‬ذلك أن المشرع ال يصوغ القواعد القانونية ليؤكد بها معان تتضمنها نصوص قائمة‪ ،‬ولكن ليقرر‬
‫بموجبها أحكاما جديدة ‪ -‬إحداثا أو تعديال ‪ -‬لمصلحة يقدرها‪.‬‬
‫وحيث إن التمييز بين كل من المسئولية الجنائية والمدنية‪ ،‬يقتضيه أن أوالهما ال تحركها إال مصلحة الجماعة‬
‫بافتراض أن ضررا قد أصابها من خالل إتيان األفعال التي أثمها المشرع لضرورة اجتماعية قدرها‪ ،‬متدرجا‬
‫بعقابها تبعا لخطورتها‪ ،‬وناهيا أصال عن التنازل عن الدعوى الجنائية موضوعها أو التصالح عليها‪ ،‬فال يكون‬
‫الجزاء عليها محض تعوي ض‪ ،‬بل إيالما مقصودا لردع جناتها‪ ،‬ضمانا ألن يكون الوقوع فيها من جديد أقل‬
‫احتماال‪.‬‬
‫وال كذلك المسئولية المدنية التي ال يقوم الخطأ فيها على إرادة إتيان الفعل والبصر بنتيجته أو توقعها بل‬
‫مناطها كل عمل غير مشروع يلحق بأحد من األغيار ضررا‪ ،‬سواء أكان هذا العمل عمدا‬
‫أم إهماال ومن ثم كان التعويض الكامل جزاءها وهو ال يكون كامال إال إذا كان جابرا لعناصر الضرر جميعها ما‬
‫كان منها ماديا أو معنويا دون زيادة أو نقصان؛ وكان هذا التعويض كذلك من الحقوق الشخصية التي يجوز‬
‫النزول عنها‪ ،‬وكان اجتماع المسئولية الجنائية والمدنية ممك نا‪ ،‬إذا كان الفعل الواحد مرتبا لهما معا‪ ،‬بأن كان‬
‫ضارا بالجماعة وبالفرد في آن واحد‪ ،‬وكان تباعدهما كذلك متصورا إال أن أظهر ما يمايز بينهما‪ ،‬أن افتراض‬
‫الخطأ وإن جاز في المسئولية المدنية بالقدر وفي الحدود المنطقية التي يبينها المشرع‪ ،‬إال أن المسئولية‬
‫الجنائية ال يقيمها إال دليل يمتد لكل أركانها‪ ،‬ويثبتها‪.‬‬
‫وحيث إن من المقرر قانونا‪ ،‬أن العبارة التي يفرغ المشرع فيها أحد النصوص القانونية‪ ،‬إنما يتعين فهمها على‬
‫ضوء المعنى الذي يستخلص منها عادة‪ ،‬وفق موضوعها‪ ،‬وبمراعاة سياقها‪ ،‬وبالنظر إلى األغراض التي‬
‫توخاها المشرع من مجموع النصوص التي أتى بها‪.‬‬
‫وحيث إن المخالفات الجمركية ‪ -‬محددة على ضوء المصلحة في الدعوى الدستورية ‪ -‬قوامها ‪ -‬وعمال‬
‫بالمادتين ‪ 37‬و‪ 38‬من القانون الجمركي بعد ربطهما بالمادتين ‪ 117‬و‪ 119‬من هذا القانون ‪ -‬وجود نقص غير‬
‫مبرر في الطرود التي تم تفريغها من الطائرة عما ه و مدون بشأنها في قائمة الشحن‪ ،‬سواء اتصل هذا النقص‬
‫بعدد الطرود أو بمحتوياتها‬

‫‪227‬‬
‫وحيث إن الغرامة التي فرضتها المادة ‪ 117‬من هذا القانون‪ ،‬محددة مقدارها بما ال يقل عن عشر الضرائب‬
‫الجمركية المعرضة للضياع وال يزيد على مثلها‪ ،‬مبناها أن األصل في الطرود أن يكون ما فرغ منها ‪ -‬سواء في‬
‫أعدادها أو محتوياتها ‪ -‬مطابقا لبياناتها في قائمة الشحن فإذا نقص ما فرغ من هذه الطرود عما هو مدون‬
‫بشأنها في تلك القائمة‪ ،‬فإن افتراض تهريبها يقوم في حق الربان أو قائد الطائرة إعماال لتلك القرينة القانونية‬
‫التي أحدثها المشرع‪ ،‬والتي ال يدفعها أي هما إال إذا أقام الدليل على عكسها ببراهين يبرر بها هذا النقص‪.‬‬
‫وحيث إن القول بأن الغرامة التي فرضها المشرع على هذا النحو‪ ،‬تنحل تعويضا مدنيا‪ ،‬ال يستقيم وأحكامها‪،‬‬
‫وال يلتئم واألغراض التي توخاها المشرع منها‪ ،‬ومردود كذلك‪ ،‬أوال‪ :‬بأن الجرائم الجمركية جميعها ال تعتبر من‬
‫نوع واحد‪ ،‬بل فصل المشرع بين المخالفات الجمركية من ناحية وجنح التهريب من ناحية أخرى‪ ،‬مفردا لكل‬
‫منها بابا مستقال‪ ،‬منتهجا في ذلك تقسيما ثنائيا للجرائم الجمركية يعتد بقدر العقوبة التي حددها لكل منها‪ ،‬فال‬
‫تجمعها وحدة واحدة‪ ،‬بل تتفرق هذه الجرائم فيما بينها بالنظر إلى جسامتها‪ .‬فما يكون منها أقل وطأة يعتبر‬
‫مخالفة جمركية‪ ،‬وهو ما يعني أن المشرع أعمل في شأن الجرائم الجمركية مبدأ التدرج‪ ،‬فال تكون المخالفات‬
‫الجمركية إال جرائم بمعنى الكلمة أراد المشرع بتأثيمها‪ ،‬ردع من يرتكبونها حتى ال يتعرض للضياع ما كان‬
‫يستحق من المكوس على كامل الطرود التي أثبتتها قائمة الشحن‪ ،‬إذا كان ما فرغ منها أقل‪.‬‬
‫ومردود ثانيا‪ :‬بأن المشرع عامل النقص في عدد الطرود المفرغة أو محتوياتها عما هو مدرج في قائمة‬
‫الشحن‪ ،‬بافتراض أن الربان قد هربها‪ ،‬وال يتصور أن يتعلق هذا االفتراض إال بجريمة إدخالها إلى البالد‬
‫بطريق غير مشروع دون أداء ضرائبها الجمركية‪ .‬وال تقوم الجريمة إال عن أفعال أثمها المشرع‪ ،‬وهو ال‬
‫يؤثمها إال من خالل العقوبة التي يفرضها جزاء على إتيانها‪ ،‬مصيبا بعبئها من يكون مسئوال عنها ‪ -‬من‬
‫الفاعلين والشركاء ‪ -‬مرتبا بها في ذممهم أعباء مالية قدر أن ثقلها يعتبر كافيا لردعهم أو لحملهم على تجنبها‪،‬‬
‫وتلك أغراض تستهدفها القوانين الجنائية في عموم تطبيقاتها‪.‬‬
‫ومردود ثالثا‪ :‬بأن القانون الجمركي ربط المخالفة الجمركية التي يمثلها النقص غير المبرر في عدد الطرود‬
‫المفرغة أو محتوياتها‪ ،‬بالفائدة التي تصور أنها تعود على جناتها من وراء ارتكابها‪ ،‬فرد عليهم ما قصدوه‬
‫منها من خالل الغرامة التي فرضها‪ ،‬والتي نسبها إلى المكوس الجمركية ذاتها بافتراض تعريضها للضياع من‬
‫قبلهم‪ ،‬فال يكون مبلغها ثابتا‪ ،‬ومن ثم تتوافر لهذه الغرامة ‪ -‬وتلك طبيعتها ‪ -‬خصائص الغرامة النسبية التي‬
‫يتضامن المسئول ون عن الجريمة التي تستوجبها في دفعها ‪-‬‬
‫فاعلين كانوا أو شركاء ‪ -‬فال يحكم عليهم ‪ -‬مع تعددهم ‪ -‬إال بغرامة واحدة يقيسها المشرع وفقا للضوابط التي‬
‫قدرها لتناسبها مع الفائدة التي حققها الجناة من جريمتهم‪ ،‬أو التي قصدوا إلى بلوغها بارتكابها‪ ،‬فال تحصل‬
‫اإلدارة الجمر كية إال على مبلغها ال أكثر وال أقل‪ ،‬توكيدا لعينيتها التي ال ينافيها تقرير حد أدنى لها‪.‬‬
‫ومردود رابعا‪ :‬بأن لكل جريمة عقوبتها التي ال تنفصل عن األفعال التي تكونها‪ ،‬بل تمثل منها جزءا ال يتجزأ‪.‬‬
‫والغرامة التي فرضتها المادة ‪ 117‬من القانون الجمركي مناطها تلك المخالفة الجمركية التي افترض المشرع‬
‫أن الربان أو قائد الطائرة قد ارتكبها‪ ،‬محددا بذلك عقوبتها التي ال يجوز توقيعها إال بتوافر أركان الجريمة التي‬
‫تتصل بها‪ ،‬وإثباتها بكل عناصرها‪ ،‬فال يحكم بها على من يكون غير مسئول جنائيا عنها‪ ،‬ولو كان مسئوال‬
‫مدنيا عن ضررها فإذا تعدد المسئولون عن المخالفة الجمركية ‪ -‬الذين وصفهم المشرع بالفاعلين والشركاء ‪-‬‬
‫كان تضامنهم في الوفاء بعقوبتها‪ ،‬الزما‪.‬‬
‫ومردود خامسا‪ :‬بأن القانون الجمركي وإن خول اإلدارة الجمركية ذاتها توقيع الغرامة التي حددتها النصوص‬
‫المطعون عليها‪ ،‬إال أن طبيعتها ال تتحدد إال على ضوء خصائصها‪ ،‬وليس بالنظر إلى الجهة التي اختصها‬
‫المشرع بفرضها وإذا كان القانون الجمركي قد خول هذه الجهة اإلدارية ‪ -‬التي عينها بالفقرة األولى من المادة‬
‫‪ - 119‬أن تفرض الغرامة المنصوص عليها بالفقرة األولى من المادة ‪ 117‬بمناسبة النقص غير المبرر في‬
‫عدد الطرو د المفرغة أو محتوياتها عما هو مدرج في قائمة الشحن‪ ،‬فذلك استصحابا للسياسة التشريعية التي‬
‫التزمها عند العمل بالالئحة الجمركية القديمة التي صدر بها أمر عال في ‪ 2‬من أبريل ‪ ،1884‬والتي ال يجوز‬
‫التذرع بها لتحوير طبيعة الغرامة النسبية محل النزاع‪ ،‬من خالل نفي الصفة الجنائية عنها‪.‬‬
‫ومردود سادسا‪ :‬بأن المذكرة اإليضاحية لمشروع القانون الجمركي‪ ،‬صريحة في نصها على أن النقص‪ ،‬أو‬
‫الزيادة غير المبررة سببان إليقاع الغرامة التي نسبها المشرع إلى المكوس الجمركية المعرضة للضياع بدال‬
‫من تحديدها بمبلغ معين‪ ،‬وأنه تمشيا مع "مبدأ التدرج في العقوبة" رؤي أن تزيد نسبتها في حالة الزيادة غير‬
‫المبررة عن حالة النقص غير المبرر‪.‬‬
‫وحيث إن لكل جريمة ينشئها المشرع أركانها التي يجب أن تثبتها سلطة االتهام من خالل تقديمها ألدلتها‬
‫واإلقناع بها بما يزيل كل شك معقول حولها‪ ،‬ذلك أنها تعمد من خالل اتهامها لشخص بجريمة تدعيها‪ ،‬إلى خلق‬
‫واقع جديد يناقض افتراض البراءة باعتباره تعبيرا عن الفطرة التي جبل اإلنسان عليها‪ ،‬وصار متصال بها منذ‬
‫ميالده‪ ،‬فال تنقضها إرادة أيا كان وزنها‪ .‬وإنما ينحيها حكم قضائي تعلق بجريمة بذاتها‪ ،‬وغدا باتا في شأن‬
‫نسبتها إلى فاعلها‪.‬‬

‫‪228‬‬
‫وحيث إن من المقرر كذلك أن القرائن القانونية ‪ -‬حتى ما كان منها قاطعا ‪ -‬هي التي يقيمها المشرع مقدما‬
‫ويعممها بعد أن يصوغها على ضوء ما يكون راجح الوقوع عمال‪ ،‬وكان المشرع بتقريره لها‪ ،‬إنما يتوخى‬
‫إعفاء الخصم من التدليل على واقعة بذاتها بعد أن أحل غيرها محلها‪ ،‬وأقامها بديال عنها‪ ،‬ليتحول الدليل إليها‪،‬‬
‫فإذا أثبتها الخصم‪ ،‬اعتبر ذلك إثباتا للواقعة األصلية بحكم القانون فال تكون القرائن القانونية بذلك إال إثباتا غير‬
‫مباشر‪ ،‬مرتبطا أصال بالمسائل المدنية‪ ،‬فإن تعدتها إلى غيرها‪ ،‬صار أمر دستوريتها محددا على ضوء مساسها‬
‫بالحرية الشخصية‪ ،‬وإخاللها بمقوماتها‪.‬‬
‫وحيث إن اختصاص السلطة التشريعية بإقرار القواعد القانونية ابتداء‪ ،‬أو تفويض السلطة التنفيذية في‬
‫إصدارها في الحدود التي بينها الدستور‪ ،‬ال يخول أيتهما العدوان على اختصاص عهد به الدستور إلى السلطة‬
‫القضائية وقصره عليها‪ ،‬وإال كان هذا افتئاتا على واليتها‪ ،‬وتقويضا الستقاللها وال يجوز بالتالي أن يمتد‬
‫اختصاص السلطة التشريعية في مجال إنشاء الجرائم وتقرير عقوباتها‪ ،‬إلى إحداثها لقرائن قانونية تنفصل عن‬
‫واقعها وال تربطها بالتالي ثمة عالقة منطقية بالنتائج التي رتبتها عليها‪ ،‬لتحول بها بين السلطة القضائية‬
‫ومب اشرة مهامها في نطاق الدعوى الجنائية التي اختصها‬
‫بالفصل فيها‪.‬‬
‫وحيث إن الدستور يكفل للحقوق التي نص عليها في صلبه‪ ،‬الحماية من جوانبها العملية ال من معطياتها‬
‫النظرية‪ ،‬وكان ذلك مؤداه أن األغراض النهائية للقوانين الجنائية ينافيها على األخص أن يدان المتهمون لغير‬
‫جريرة‪ ،‬أو عن طريق اإلخالل بالموازين الدقيقة التي يتكافأ بها مركز سلطة االتهام مع حقوق متهميها‪.‬‬
‫وحيث إنه متى كان ذلك‪ ،‬وكانت جريمة التهريب الجمركي من الجرائم العمدية التي ال يجوز افتراضها‪ ،‬وال‬
‫تتوافر أركانها إال بإرادة ارتكابها‪ ،‬وال تعتبر الشبهة التي تحيطها ويظن معها الوقوع فيها‪ ،‬سلوكا محددا أتاه‬
‫جان‪ ،‬بل توهما ال يقوم به دليل‪ ،‬وال تنهض به المسئولية الجنائية‪ ،‬وكان المشرع قد أقام من مجرد وجود نقص‬
‫في عدد الطرود المفرغة أو محتوياتها‪ ،‬قرينة على تهريبها ال يدفعها المتهمون عنهم إال بتقديمهم ما ينقضها‪،‬‬
‫فال يكون إخفا قهم في نفيها‪ ،‬إال تقريرا لمسئوليتهم الجنائية بما يناقض افتراض براءتهم‪ ،‬ويحول دون انتفاعهم‬
‫بضمانة الدفاع التي تفترض لممارستها قيام اتهام محدد ضدهم‪ ،‬معزز بالبراهين الجائز قبولها قانونا‪ ،‬وإخالال‬
‫بالضوابط التي فرضها الدستور في مجال محاكمتهم إنصافا‪ ،‬وتعديا كذلك على الحدود التي فصل بها بين والية‬
‫كل من السلطتين التشريعية والقضائية‪ ،‬بما يصم النصوص المطعون عليها ‪ -‬في مجال تطبيقها في شأن‬
‫النقص غير المبرر في عدد الطرود أو محتوياتها ‪ -‬بمخالفتها ألحكام المواد ‪ 41‬و‪ 66‬و‪ 67‬و‪ 69‬و‪ 165‬من‬
‫الدستور‪.‬‬
‫وحيث إن توافر الصفة الجنائية في المخالفات الجمركية التي تضمنتها النصوص المطعون عليها مؤداه أن‬
‫نظرها‪ ،‬وإيقاع عقوبتها‪ ،‬ال يكون إال عمال قضائيا على ضوء المادتين ‪ 66‬و‪ 67‬من الدستور‪.‬‬
‫فلهذه األسباب‬
‫حكمت المحكمة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬بعدم دستورية ما تضمنته المواد ‪ 37‬و‪ 38‬و‪ 117‬من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم ‪66‬‬
‫لسنة ‪ ،1963‬من اعتبار مجرد النقص في عدد الطرود المفرغة أو محتوياتها عما أدرج في قائمة الشحن‪،‬‬
‫قرينة على تهريبها‪ ،‬مستوجبا فرض الغرامة المنصوص عليها في المادة ‪ 117‬من هذا القانون‪ ،‬ما لم يبرر‬
‫الربان أو قائد الطائرة هذا النقص‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬بعدم دستورية ما تضمنته المادة ‪ 119‬من ذلك القانون‪ ،‬من تخويل مدير الجمارك االختصاص بفرض‬
‫الغرامة المشار إليها‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬بسقوط األحكام األخرى التي تضمنتها النصوص المطعون عليها‪ ،‬والتي ترتبط بأجزائها المحكوم بعدم‬
‫دستوريتها‪ ،‬ارتباطا ال يقبل التجزئة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬بإلزام الحكومة المصروفات ومبلغ مائة جنيه مقابل أتعاب المحاماة‪.‬‬

‫قضية رقم ‪ 104‬لسنة ‪ 20‬قضائية المحكمة الدستورية العليا "دستورية"‬


‫باسم الشعب‬
‫المحكمة الدستورية العليا‬
‫بالجلسة العلنية المنعقدة يوم السبت ‪ 3‬يوليو سنة ‪ 1999‬الموافق ‪19‬ربيع األول سنة ‪ 1420‬ه‬
‫برئاسة السيد المستشار ‪ /‬محمد ولى الدين جالل‬
‫رئيس المحكمة‬
‫وعضوية السادة المستشارين ‪ /‬فاروق عبد الرحيم غنيم و حمدى محمد على وعبد الرحمن نصير وسامى فرج‬
‫يوسف والدكتور عبد المجيد فياض وماهر البحيرى‬
‫وحضور السيد المستشار ‪ /‬عبد الوهاب عبد الرازق‬

‫‪229‬‬
‫رئيس هيئة المفوضين‬
‫وحضور السيد ‪ /‬حمدى أنور صابر‬
‫أمين السر‬
‫أصدرت الحكم اآلتى فى القضية المقيدة بجدول المحكمة الدستورية العليا برقم ‪ 104‬لسنة ‪ 20‬قضائية "‬
‫دستورية" •‬
‫المقامة من السيد ‪ /‬صادق كمال القطب بصفته ممثال قانونيا لشركة القطب للصناعة والتجارة‬
‫ضد‬
‫‪ - 1‬السيد ‪ /‬رئيس الجمهورية‬
‫‪ - 2‬السيد ‪ /‬رئيس مجلس الوزراء‬
‫‪ - 3‬السيد ‪ /‬رئيس مجلس الشعب‬
‫‪ - 4‬السيد ‪ /‬وزير المالية‬
‫‪ - 5‬السيد ‪ /‬رئيس مصلحة الجمارك‬
‫‪ - 6‬السيد ‪ /‬مدير عام جمارك اإلسكندرية والمنطقة الغربية‬
‫‪ - 7‬السيد ‪ /‬مدير البنك التجارى فرع مصر الجديدة‬
‫‪ - 8‬السيد ‪ /‬مدير البنك التجارى الدولى فرع مدينة نصر‬
‫" اإلجراءات "‬
‫بتاريخ السابع عشر من مايو سنة ‪ ،1998‬أودع المدعى صحيفة هذه الدعوى قلم كتاب المحكمة‪ ،‬طالبا ً الحكم‬
‫بعدم دستورية المادة الخامسة من قرار وزير المالية رقم ‪ 228‬لسنة ‪ 1985‬بشأن نظام التحكيم فى المنازعات‬
‫بين أصحاب البضائع ومصلحة الجمارك‪ ،‬الصادر تطبيقا ً للمادة (‪ )57‬من قانون الجمارك وبسقوط أحكام تلك‬
‫المادة‪.‬‬
‫وقدمت هيئة قضايا الدولة مذكرة طلبت فيها الحكم‪ ،‬أصلياً‪ :‬بعدم قبول الدعوى‪ ،‬واحتياطياً‪ :‬برفضها‪.‬‬
‫وبعد تحضير الدعوى‪ ،‬أودعت هيئة المفوضين تقريرا ً برأيها‪.‬‬
‫ونُظرت الدعوى على النحو المبين بمحضر الجلسة‪ ،‬وقررت المحكمة إصدار الحكم فيها بجلسة اليوم‪.‬‬
‫" المحكمة "‬
‫بعد االطالع على األوراق‪ ،‬والمداولة‪.‬‬
‫حيث أن الوقائع ‪ -‬على ما يبين من صحيفة الدعوى وسائر األوراق‪ -‬تتحصل فى أن المدعى كان قد أقام‬
‫الدعوى رقم ‪ 7963‬لسنة ‪ 1993‬مدنى أمام محكمة جنوب القاهرة اإلبتدائية مختصما ً فيها المدعى عليهما‬
‫الرابع والخامس ابتغاء الحكم أوالً‪ :‬بخضوع خيوط البوليستر المحلولة غير المتضخمة وخيوط النايلون‬
‫المستمرة المحلولة غير المتضخمة للبند (‪ ) 1/ 51‬فقرة (ب) من قرار رئيس الجمهورية رقم ‪ 305‬لسنة ‪1989‬‬
‫بتعديل التعريفة الجمركية وتحصيل الرسوم المقررة طبقا ً له‪ .‬ثانياً‪ :‬بإلزام جمارك اإلسكندرية والمنطقة الغربية‬
‫برد قيمة ‪ 14‬المدفوعة على سبيل األمانة خصما ً من خطاب الضمان الصادر من البنك التجارى الدولى البالغ‬
‫قيمته ‪ 363194.66‬جنيهاً‪ .‬وقال المدعى شرحا ً لتلك الدعوى أن شركة القطب للصناعة والتجارة التى يمثلها‬
‫كانت قد استوردت رسائل من تلك الخيوط‪ ،‬وعند تسلمها من ميناء اإلسكندرية ثار خالف بينها وبين مصلحة‬
‫ا لجمارك حول الرسوم الجمركية المستحقة عليها‪ ،‬فتمسكت الشركة بإدراجها تحت البند (‪ )1/ 51‬فقرة (ب) من‬
‫التعريفة الجمركية الصادر بها قرار رئيس الجمهورية رقم ‪ 351‬لسنة ‪ 1986‬المعدل بالقرارين رقمى ‪ 304‬و‬
‫‪ 305‬لسنة ‪ 1989‬؛ بينما ارتأت مصلحة الجمارك إخضاع تلك الرسائل للبند ‪ 1/ 51‬فقرة (أ) من هذه التعريفة‪،‬‬
‫وحتى تتمكن الشركة من تسلم بضاعتها قامت بسداد الرسوم الجمركية وفق ما انتهى إليه رأى الجمارك‪ .‬وإذ‬
‫قُضى فى تلك الدعوى بعدم جواز نظرها لسابقة الفصل فيها بالتحكيم الجمركى على سند من المادة (‪ )57‬من‬
‫قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وقرار وزير المالية رقم ‪228‬‬
‫لسنة ‪ 1985‬المنفذ ألحكامها‪ ،‬فقد طعن المدعى فى ذلك الحكم باالستئناف رقم ‪ 9743‬لسنة ‪ 114‬قضائية‪،‬‬
‫وأثناء نظره دفع بعدم دستورية المادة الخامسة من قرار وزير المالية رقم ‪ 228‬لسنة ‪ 1985‬بشأن نظام‬
‫التحكيم فى المنازعات بين أصحاب البضائع ومصلحة الجمارك‪ ،‬وبعد أن قدرت محكمة الموضوع جدية هذا‬
‫الدفع‪ ،‬صرحت للمدعى برفع الدعوى الدستورية‪ ،‬فأقام الدعوى الماثلة‪.‬‬
‫وحيث أن هيئة قضايا الدولة دفعت بعدم قبول هذه الدعوى‪ ،‬تأسيسا ً على أنها لم تتصل بالمحكمة الدستورية‬
‫العليا طبقا ً لألوضاع المقررة قانوناً‪ ،‬قوال منها بأن المحكمة التى قدرت جدية الدفع بعدم الدستورية وصرحت‬
‫برفع الدعوى الدستورية غير مختصة بنظر النزاع الموضوعى بعد أن تم حسمه نهائيا ً بقرار صدر عن لجنة‬
‫التحكيم المنصوص عليها فى المادة الخامسة من قرار وزير المالية رقم ‪ 228‬لسنة ‪ 1985‬تطبيقا ً للمادة (‪)57‬‬
‫من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وتأيد ذلك بقضاء المحكمة اإلبتدائية‪ ،‬وبالتالى فإن الدعوى الدستورية‬
‫الماثلة تكون غير مرتبطة بطلبات موضوعية قائمة ومطروحة على محكمة الموضوع‪.‬‬

‫‪230‬‬
‫وحيث أن هذا الدفع مردود أوالً‪ :‬بما جرى عليه قضاء هذه المحكمة‪ ،‬من أن لكل من الدعويين الموضوعية‬
‫والدستورية ذاتيتها ومقوماتها‪ ،‬ذلك أنهما ال تختلطان ببعضهما وال تتحدان فى شرائط قبولهما‪ ،‬بل تستقل كل‬
‫منهما عن األخرى فى موضوعها‪ ،‬وكذلك فى مضمون الشروط التى يتطلبها القانون لجواز رفعها وليس من‬
‫بين المهام التى ناطها المشرع بالمحكمة الدستورية العليا‪ ،‬الفصل فى شروط اتصال الدعوى الموضوعية‬
‫بمحكمة الموضوع وفقا ً لألوضاع المقررة أمامها‪ .‬وإنما تنحصر واليتها فيما يعرض عليها من المسائل‬
‫الدستورية لتقرير صحة النصوص المطعون عليها أو بطالنها‪ .‬ومردود ثانياً‪ :‬بأن محكمة االستئناف كانت‬
‫بصدد إعمال رقابتها على قضاء المحكمة اإلبتدائية المطعون فيه أمامها‪ ،‬وكان الدفع بعدم الدستورية متعلقا ً‬
‫بالنصوص القانونية التى اتخذها هذا القضاء سندا ً له‪ .‬ومردود ثالثاً‪ :‬بأن الشرعية الدستورية التى تقوم‬
‫المحكمة الدستورية العليا بمراقبة التقيد بها‪ ،‬غايتها ضمان أن تكون النصوص القانونية مطابقة ألحكام‬
‫الدستور‪ ،‬وتتبوأ هذه الشرعية من البنيان القانونى فى الدولة ذراه‪ .‬وهى كذلك فرع من خضوعها للقانون‪ ،‬بما‬
‫مؤداه‪ :‬امتناع قيام‬
‫أى محكمة أو هيئة ذات اختصاص قضائى بتطبيق نص قانونى يكون الزما ً للفصل فى واليتها‪ ،‬أو فى موضوع‬
‫النزاع المعروض عليها‪ ،‬إذا بدا لها ‪ -‬من وجهة مبدئية ‪ -‬مصادما ً للدستور‪ ،‬ذلك أن وجود هذه الشبهة لديها‪،‬‬
‫يلزمها أن تستوثق من صحتها‪ ،‬من خالل عرضها على المحكمة الدستورية العليا التى عقد لها الدستور دون‬
‫غيرها والية الفصل فى المسائل الدستورية‪.‬‬
‫وحيث أن البين من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬أنه عقد‬
‫للتحكيم فصالً مستقالً‪ ،‬هو الفصل الرابع من الباب الثالث منه‪ ،‬متضمنا ً المادتين (‪ )58 ،57‬إذ تنص أوالًهما‬
‫على أنه "إذا قام نزاع بين الجمارك وصاحب البضاعة حول نوعها أو منشئها أو قيمتها‪ ،‬أثبت هذا النزاع فى‬
‫محضر يحال إلى حكمين يعين الجمرك أحدهما ويعين اآلخر صاحب البضاعة أو من يمثله‪ ،‬وإذا امتنع ذو الشأن‬
‫عن تعيين الحكم الذى يختاره خالل ثمانية أيام من تاريخ المحضر اعتبر رأى الجمارك نهائياً‪ .‬وفى حالة اتفاق‬
‫الحكمين يكون قرارهما نهائياً‪ .‬فإذا اختلفا رفع النز اع إلى لجنة مؤلفة من مفوض دائم يعينه وزير الخزانة ومن‬
‫عضوين أحدهما يمثل الجمارك يختاره المدير العام للجمارك واآلخر يمثل غرفة التجارة يختاره رئيس الغرفة‪،‬‬
‫وتصدر اللجنة قرارها بعد أن تستمع إلى الحكمين ومن ترى االستعانة به من الفنيين‪ .‬ويكون القرار الصادر من‬
‫ال لجنة واجب التنفيذ ويشتمل على بيان بمن يتحمل نفقات التحكيم‪ .‬ويحدد وزير الخزانة عدد اللجان ومراكزها‬
‫ودوائر اختصاصها واإلجراءات التى تتبع أمامها والمكافآت التى تصرف ألعضائها ونفقات التحكيم" أما المادة‬
‫(‪ ) 58‬فقد نصت على أنه "ال يجوز التحكيم المشار إليه فى المادة السابقة إال بالنسبة إلى البضائع التى ال تزال‬
‫تحت رقابة الجمارك" وإنفاذا ً لحكم المادة (‪ ) 57‬المشار إليها صدر قرار وزير المالية رقم ‪ 228‬لسنة ‪1985‬‬
‫بشأن نظام التحكيم فى المنازعات بين أصحاب البضائع ومصلحة الجمارك‪ ،‬ناصا ً فى مادته الخامسة على أن‬
‫"تنظر فى المنازع ات المشار إليها فى هذا القرار لجان تحكيم تشكل فى المجمعات والقطاعات الجمركية على‬
‫النحو التالى ‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬لجان تحكيم ابتدائية‪ :‬وتشكل لجنة أو أكثر فى كل مجمع جمركى بقرار من رئيس مصلحة الجمارك من‬
‫حكمين‪ :‬أحدهما يعينه رئيس مصلحة الجمارك على أن يكون غير موظف الجمرك الذى نشأ معه النزاع‪ .‬واآلخر‬
‫طر مدير المجمع باسم هذا المحكم خالل ثمانية أيام من‬ ‫يختاره صاحب البضاعة أو من يمثله قانونا ً على أن يُخ َ‬
‫تاريخ المحضر المشار إليه فى المادة الرابعة‪ ،‬وذلك بكتاب موصى عليه أو بإخطار كتابى يسلم بإيصال إلى‬
‫الجمرك المختص‪ ،‬ويعتبر عدم تعيين المحكم خالل هذه المدة امتناعا من صاحب البضاعة أو من يمثله قانونا ً‬
‫عن تعيينه ويعتبر رأى الجمارك نهائياً‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬لجان تحكيم عالية‪ :‬يرفع إليها المنازعات فى حالة اختالف الحكمين فى المنازعات التى تنظرها لجان‬
‫التحكيم اإلبتدائية‪ ،‬وتشكل لجنة أو اكثر فى كل قط اع جمركى بقرارمن وزير المالية على النحو التالى‪:‬‬
‫‪ -‬مفوض دائم يعينه وزير المالية لمدة سنة قابلة للتجديد‪.‬‬
‫‪ -‬عضو يمثل الجمارك ويختاره رئيس مصلحة الجمارك من بين العاملين بالقطاع الجمركى المختص على أن‬
‫يكون غير موظف الجمرك الذى نشأ معه النزاع أو حكم فى اللجنة اإلبتدائية‪.‬‬
‫‪ -‬عضو يمثل غرفة التجارة يختاره رئيس الغرفة التجارية من الشعبة المختصة الذى تقع فى دائرتها اللجنة‪.‬‬
‫وللجنة أن تستعين بمن تراه الزما ً من الفنيين دون أن يكون لهم رأى معدود فى إصدار القرار"‪.‬‬
‫وحيث أن الرقابة القضائية التى تباشرها هذه المحكمة فى شأن دستو رية النصوص القانونية المطعون فيها‪ ،‬ال‬
‫تحول بينها ورد هذه النصوص إلى األصول التى أنبتتها كلما آل إبطالها إلى زوال ما تفرع عنها واتصل بها‬
‫اتصال قرار؛ إذ كان ذلك‪ ،‬وكان النص المطعون فيه قد صدر تنفيذا ً للمادة (‪ )57‬من قانون الجمارك مستمدا ً‬
‫قواعده وأحكامه منها‪ ،‬فإنه يغدو مرتبطا ً عضويا ً بهذه المادة‪،‬‬
‫وبالتالى ال يجوز قصر نطاق الدعوى الدستورية الماثلة على النص المطعون عليه فيها وحده‪ ،‬بل يكون نطاقها‬
‫مشتمال بالضرورة على أصل القاعدة التى تفرع هذا النص عنها متمثالً فى المادة (‪ )57‬المشار إليها‪.‬‬

‫‪231‬‬
‫وحيث أن المدعى ينعى على النصوص القانونية الطعينة ‪ -‬محددة نطاقا على ماتقدم ‪ -‬أنها جعلت اللجوء إلى‬
‫التحكيم إجبارياً‪ ،‬على خالف األصل فيه ‪ -‬وما استقر عليه قضاء المحكمة الدستورية العليا ‪ -‬من أن التحكيم‬
‫مكنة اختيارية يمارسها ذوو الشأن باتفاقهم عليه بإرادتهم الحرة‪ ،‬فال يفرض عليهم قسراً‪ ،‬وأنها إذ حالت دون‬
‫خضوع القرارات الصادرة من لجان التحكيم لرقابة القضاء‪ ،‬فإنها تكون قد أخلت بحق التقاضى المنصوص‬
‫عليه فى المادة (‪ )68‬من الدستور‪.‬‬
‫وحيث أن البين من النصوص الطعينة ‪ -‬على ضوء التطور التشريعى الذى مرت به ‪ -‬أن المشرع قد أنشأ بها‬
‫نظاما ً للتحكيم اإلجبا رى كوسيلة إلنهاء المنازعات التى تقوم بين أصحاب البضائع ومصلحة الجمارك حول نوع‬
‫البضاعة أو منشئها أو قيمتها‪ ،‬وذلك بدال من اللجوء فى شأنها إلى القضاء‪ ،‬مواصالً بذلك سياسة تشريعية‬
‫سبق أن اختطها وسار عليها زمنا ً طويالً قبل إقراره لتلك النصوص‪ ،‬فقد كان المرسوم الصادر فى الرابع عشر‬
‫من فبراير سنة ‪ 1930‬بوضع تعريفة جديدة للرسوم الجمركية ‪ -‬إنفاذا ً لحكم المادة األولى من القانون رقم ‪2‬‬
‫لسنة ‪ 1930‬بتعديل التعريفة الجمركية ‪ -‬ينص فى مادته السابعة على أنه "إذا قام نزاع بشأن نوع البضاعة أو‬
‫صنفها أو مصدرها يحرر الجمرك محضرا ً يدون فيه تفصيالت الخالف ويحال بعد ذلك لغرض المعاينة إلى‬
‫خبيرين يعين أحدهما الجمرك واآلخر المقرر عن البضاعة‪ .‬وإذا امتنع المقرر عن تعيين الخبير الذى ينوب عنه‬
‫فى خالل ثمانية أيام من تاريخ المحضر يعتبر رأى الجمرك نهائياً‪ .‬فإذا اتفق الخبيران اعتبرت قراراتهما نهائية‬
‫أما فى حالة الخالف فيرفع النزاع إلى قوميسير تعينه الحكومة‪ .‬يصدر القوميسير قراره بعد سماع الخبيرين‬
‫وبعد االطالع على المالحظات الكتابية والمستندات التى تقدم له‪ .‬وللقوميسير إذا رأى ضرورة لذلك أن يأمر‬
‫بتحليل البضائع التى هى موضوع النزاع وأن يسترشد فى حل الخالف بآراء الفنيين اإلخصائيين فى ذلك من‬
‫غير أن يرتبط بأرائهم‪ .‬وال تكون قرارات القوميسير قابلة ألى طعن‪ .‬وال يجوز للمحاكم بأية حال من األحوال أن‬
‫تنظر فى المنازعات التى تحدث بين الجمرك وبين المقررين عن البضائع فيما يختص بنوع هذه البضاعة أو‬
‫صنفها أو مصدرها األصلى وال فى القرارات التى تصدر فى هذا الشأن" وبعد ذلك صدر قرار رئيس الجمهورية‬
‫بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المشار إليه‪ ،‬ودلت مذكرته اإليضاحية على أن الالئحة الجمركية الصادرة فى ‪12‬‬
‫إبريل ‪ 1884‬والتشريعات المكملة لها كانت مصدرا ً تشريعيا ً لألحكام التى تضمنها قانون الجمارك؛ وأنه بعد أن‬
‫كان الخالف بين الجمارك وأصحاب البضائع حول قيمة البضاعة ال يتناوله النظام القانونى السابق أضحى وفقا ً‬
‫للمادة (‪ )57‬من قانون الجمارك داخالً فى إطارها؛ وأن التحكيم عمالً بحكم المادة (‪ )57‬المشار إليها قد است ُبدل‬
‫بالقوميسير‪ ،‬وبات يجرى على درجتين‪.‬‬
‫وحيث أن قضاء هذه المحكمة مطرد على أن األصل فى التحكيم هو عرض نزاع معين بين طرفين على ُم َحكَّم‬
‫من األغيار يُعيَّن باختيارهما أو بتفويض منهما أو على ضوء شروط يحددانها‪ ،‬ليفصل هذا المحكم فى ذلك‬
‫النزاع بقرار يكون نائيا ً عن شبهة المماألة‪ ،‬مجردا ً من التحامل‪ ،‬وقاطعا ً لدابر الخصومة فى جوانبها التى‬
‫أحالها الطرفان إليه‪ ،‬بعد أن يدلى كل منهما بوجهة نظره تفصيالً من خالل ضمانات التقاضى الرئيسية‪ .‬وال‬
‫يجوز بحال أن يكون التحكيم إجباريا ً يُذعن إليه أحد الطرفين إنفاذا ً لقاعدة قانونية آمرة ال يجوز االتفاق على‬
‫خالفها‪ ،‬وذلك سواء كان موضوع التحكيم نزاعا ً قائما ً أو محتمالً‪ ،‬ذلك أن التحكيم مصدره االتفاق‪ ،‬إذ يحدد‬
‫طرفاه ‪-‬وفقا ً ألحكامه‪ -‬نطاق الحقوق المتنازع عليها بينهما‪ ،‬أو المسائل الخالفيه التى يمكن أن ت َ ْع ِرض لهما‪،‬‬
‫وإليه ترتد السلطة الكاملة التى يباشرها المحكمون عند البت فيها‪ .‬ويلتزم المحتكمون بالنزول على القرار‬
‫الصادر فيه‪ ،‬وتنفيذه تنفيذا ً كامالً وفقا ً لفحواه‪ .‬ليؤول التحكيم إلى وسيلة فنية لها طبيعة قضائية غايتها الفصل‬
‫فى‬
‫نزاع مبناه عالقة محل اهتمام من أطرافها وركيزته اتفاق خاص يستمد المحكمون منه سلطاتهم‪ ،‬وال يتولون‬
‫مهامهم بالتالى بإسناد من الدولة‪.‬‬
‫وحيث أن نظام التحكيم اإلجبارى الذى فرضته النصوص الطعينة ‪ -‬ومؤداه خضوع ذوى الشأن ألحكامه قهرا ً ‪-‬‬
‫فوض أهم خصائص التحكيم ممثلة فى اتفاق طرفى النزاع بإرادتهما الحرة فى األنزعة التى يحددانها وفق‬
‫القواعد التى يرتضيانها‪ ،‬وليكون ألى منهما حق التمسك بإنعدامه أو ببطالنه أو بسقوطه بحسب األحوال وطبقا ً‬
‫للقانون‪ ،‬مما أدى إلى عزل المحاكم جميعها عن نظر المسائل التى يتناولها منتزعا ً واليتها مستبدالً بها تحكيما ً‬
‫قسريا ً ال خيار لذى الشأن فى رفض االمتثال له‪ ،‬وإالصار قرار اإلدارة الجمركية نهائياً؛ فإذا نزل على إرادتها‬
‫وعيّن محكما ً يمثله فى لجنة التحكيم اإلبتدائية‪ ،‬آل أمر الفصل فى النزاع عند اختالف ال َحكَمين إلى لجنة التحكيم‬
‫العالية لتصدر فى غيبته قرارا نهائيا ً واجب التنفيذ‪.‬‬
‫وحيث أن الدستور قد كفل لكل مواطن ‪ -‬بنص مادته الثامنة والستين‪ -‬حق االلتجاء إلى قاضيه الطبيعى مخوالً‬
‫إياه بذلك أن يسعى بدعواه إلى قاض يكون بالنظر إلى طبيعتها‪ ،‬وعلى ضوء مختلف العناصر التى البستها‪،‬‬
‫مهيئا دون غيره للفصل فيها‪ ،‬كذلك فإن لحق التقاضى غاية نهائية يتوخاها تمثلها الترضية القضائية‪ ،‬التى‬
‫يناضل المتقاضون من أجل الحصول عليها لجبر األضرار التى أصابتهم من جراء العدوان على الحقوق التى‬
‫يطلبونها‪ ،‬فإذا أرهقها المشرع بقيود تعسر الحصول عليها أو تحول دونها كان ذلك إخالالً بالحماية التى كفلها‬
‫الدستور لهذا الحق وإنكارا ً لحقائق العدل فى جوهر مالمحها‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫وحيث أن النصوص الطعينة ‪ -‬بالتحديد السالف بيانه ‪ -‬قد فرضت التحكيم قسرا ً على أصحاب البضاعة‪ ،‬وخلعت‬
‫قوة تنفيذية على القرارات التى تصدرها لجان التحكيم فى حقهم عند وقوع الخالف بينهم وبين مصلحة‬
‫الجمارك حول نوع البضاعة أو منشئها أو قيمتها‪ ،‬وكان هذا النوع من التحكيم ‪ -‬على ماتقدم ‪ -‬منافيا لألصل‬
‫فيه‪ ،‬باعتبار أن التحكيم اليتولد إال عن اإلرادة الحرة وال يجوز إجراؤه تسلطا ً وكرهاً‪ ،‬بما مؤداه‪ :‬أن اختصاص‬
‫جهات التحكيم التى أنشأتها النصوص الطعينة بنظر المنازعات التى أدخلتها جبرا ً فى واليتها يكون منتحالً‬
‫ومنعدما ً وجودا ً من زواية دستورية‪ ،‬ومنطويا ً بالضرورة على إخالل بحق التقاضى بحرمان المتداعين من‬
‫اللجوء ‪-‬فى واقعة النزاع الموضوعى الماثل‪ -‬إلى محاكم القانون العام بوصفها قاضيها الطبيعى بالمخالفة‬
‫للمادة (‪ )68‬من الدستور‪.‬‬
‫وحيث إنه لما كانت المادة (‪ )57‬من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪ 1963‬هى األساس التشريعى الذى يقوم عليه قرار وزير المالية رقم ‪ 228‬لسنة ‪ 1985‬المشار إليه‪ ،‬وإذ كانت‬
‫المادة (‪ )58‬من قانون الجمارك ترتبط ارتباطا ً ال يقبل التجزئة بالمادة (‪ )57‬منه‪ ،‬فإن هذه النصوص جميعها‬
‫تسقط لزوما ً تبعا ً للحكم بعدم دستورية المادة (‪ )57‬المشار إليها‪ ،‬إذ ال يتصور بدونها وجود لتلك النصوص‪.‬‬
‫فلهذه األسباب‬
‫حكمت المحكمة‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬بعدم دستورية المادة (‪ ) 57‬من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة‬
‫‪.1963‬‬
‫ثانياً‪ :‬بسقوط المادة (‪ )58‬من هذا القانون‪ ،‬وكذلك بسقوط قرار وزير المالية رقم ‪ 228‬لسنة ‪ 1985‬بشأن نظام‬
‫التحكيم فى المنازعات بين أصحاب البضائع ومصلحة الجمارك‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬بإلزام الحكومة المصروفات ومبلغ مائة جنيه مقابل أتعاب المحاماة‪.‬‬

‫المحكمة الدستورية العليا المصرية‬


‫قضية رقم ‪ 159‬لسنة ‪ 20‬قضائية المحكمة الدستورية العليا "دستورية"‬
‫باسم الشعب‬
‫المحكمة الدستورية العليا‬
‫بالجلسة العلنية المنعقدة يوم األحد ‪ 13‬أكتوبر سنة ‪ 2002‬م‪ ،‬الموافق ‪ 7‬شعبان سنة ‪ 1423‬هـ‬
‫برئاسة السيد المستشار الدكتور‪ /‬محمد فتحي نجيب‬
‫رئيس المحكمة‬
‫والسادة المستشارين‪ :‬ماهر البحيري ومحمد على سيف الدين وعدلي محمود منصور وأنور رشاد العاصي ود‪.‬‬
‫حنفي علي جبالي ومحمد عبد العزيز الشناوي‬
‫أعضاء‬
‫وحضور السيد المستشار الدكتور‪ /‬عادل عمر شريف‬
‫رئيس هيئة المفوضين‬
‫وحضور السيد‪ /‬أحمد مصطفى كامل‬
‫أمين السر‬
‫أصدرت الحكم اآلتي‬
‫في القضية المقيدة بجدول المحكمة الدستورية العليا برقم ‪ 159‬لسنة ‪ 20‬قضائية "دستورية"‪.‬‬
‫المقامة من الشركة الوطنية للسيارات‬
‫ضد‬
‫‪ -1‬السيد‪ /‬رئيس الجمهورية‬
‫‪ -2‬السيد‪ /‬رئيس مجلس الوزراء‬
‫‪ -3‬السيد‪ /‬وزير المالية بصفته الرئيس األعلى لمصلحة الجمارك‬
‫اإلجراءات‬
‫بتاريخ األول من شهر أغسطس سنة ‪ 1998‬أودعت الشركة المدعية صحيفة هذه الدعوى قلم كتاب المحكمة‪،‬‬
‫بطلب الحكم بعدم دستورية المادة (‪ ) 23‬من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ‪66‬‬
‫لسنة ‪ 1963‬ومنشور مصلحة الجمارك رقم ‪ 144‬الصادر بتاريخ ‪.1994/4/27‬‬
‫وقدمت هيئة قضايا الدولة مذكرة طلبت في ختامها الحكم برفض الدعوى‪.‬‬
‫وبعد تحضير الدعوى‪ ،‬أودعت هيئة المفوضين تقريرا برأيها‪.‬‬
‫ونظرت ال دعوى على النحو المبين بمحضر الجلسة‪ ،‬وقررت المحكمة إصدار الحكم فيها بجلسة اليوم‪.‬‬
‫المحكمة‬
‫بعد االطالع على األوراق‪ ،‬والمداولة‪.‬‬

‫‪233‬‬
‫حيث إن الوقائع على ما يبين من صحيفة الدعوى وسائر األوراق تتحصل في أن الشركة المدعية وهي الوكيل‬
‫الموزع في مصر لمنتجات شركة مرسيدس بنز‪ ،‬قد حصلت من فرع الشركة‬
‫المذكورة بالبرازيل على قائمة بأسعار سيارات النقل تم اعتمادها من الغرفة التجارية البرازيلية والقنصلية‬
‫المصرية بالبرازيل إلثبات جديتها وأنها تمثل القيمة الحقيقية للبضائع‪ ،‬وقد أرسلت تلك القائمة إلى مصلحة‬
‫الجمارك بغية تعميمها على المنا فذ الجمركية الحتساب التعريفة المستحقة وفقا لألسعار المثبتة بها‪ ،‬إال أن‬
‫المصلحة المذكورة أصدرت بتاريخ ‪ 1994 /27/4‬المنشور رقم ‪ 144‬متضمنا رفع األسعار الواردة بالقائمة‬
‫بنسبة ‪ ، 40‬ولما كان هذا اإلجراء يؤدي إلى ارتفاع تكلفة السيارات النقل ويزيد من األعباء المالية لنقل‬
‫البضائع‪ ،‬فقد أقامت الشركة دعواها أمام محكمة القضاء اإلداري بطلب الحكم بصفة مستعجلة بوقف تنفيذ‬
‫القرار المطعون فيه وفي الموضوع بإلغائه‪ .‬وأثناء نظر الدعوى دفعت الشركة بعدم دستورية المادة (‪ )23‬من‬
‫قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬لمخالفتها المادة (‪ )38‬من الدستور‪ .‬وإذ‬
‫قدرت محكمة الموضوع جدية الدفع وصرحت بإقامة الدعوى الدستورية‪ ،‬فقد أقامت الشركة المدعية دعواها‬
‫الماثلة بطلب الحكم بعدم دستورية المادة (‪ )23‬سالفة الذكر وكذلك منشور مصلحة الجمارك رقم ‪ 144‬المؤرخ‬
‫‪.1994 /27/4‬‬
‫وحيث إن من المقرر وعلى ما جرى به قضاء هذه المحكمة أن نطاق الدعوى الدستورية التي أتاح المشرع‬
‫للخصوم إقامتها يتحدد بنطاق الدفع بعدم الدستورية الذي أثير أمام محكمة الموضوع‪ ،‬وفي الحدود التي تقدر‬
‫فيها تلك المحكمة جديته‪ ،‬وذلك عمال بنص البند (ب) من المادة (‪ )29‬من قانون المحكمة الدستورية العليا‬
‫الصادر بالقانون رقم ‪ 48‬لسنة ‪ .1979‬إذ كان ذلك‪ ،‬وكان الدفع بعدم الدستورية الذي أبدته الشركة المدعية‬
‫أمام محكمة الموضوع قد ورد على المادة (‪ )23‬من قانون الجمارك آنف البيان‪ ،‬وهو ما اقتصر عليه التصريح‬
‫بإقامة الدعوى الدستورية‪ ،‬فإن ما تضمنته ا لدعوى الماثلة من طعن على غير النص التشريعي الذي تعلق به‬
‫التصريح الصادر من محكمة الموضوع‪ ،‬يعتبر مجاوزا النطاق الذي تتحدد به المسألة الدستورية التي تدعى‬
‫هذه المحكمة للفصل فيها‪ ،‬بما مؤداه انتفاء اتصال الدعوى في شقها الخاص بالطعن على منشور مصلحة‬
‫الجمارك رقم ‪ 144‬الصادر في ‪ 1994 /27/4‬بهذه المحكمة اتصاال مطابقا لألوضاع التي رسمها قانونها‪ ،‬والتي‬
‫ال يجوز الخروج عليها بوصفها ضوابط جوهرية فرضها المشرع لمصلحة عامة حتى ينتظم التقاضي في‬
‫المسائل الدستورية وفقا لها‪ ،‬األمر الذي يتعين معه الحكم بعدم قبول الدعوى بالنسبة إلى هذا المنشور‪ ،‬وذلك‬
‫دون حاجة للتعرض لما إذا كان موضوعه مما يجوز الطعن عليه بعدم الدستورية من عدمه‪.‬‬
‫وحيث إن المادة (‪ )23‬من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬تنص‬
‫على أنه‪" :‬على صاحب البضاعة أن يقدم الفاتورة األصلية الخاصة بها مصدقا عليها في الجهة الواردة منها‬
‫من هيئة رسمية مختصة تقبلها مصلحة الجمارك وذلك فيما عدا الحاالت التي يحددها المدير العام للجمارك‪.‬‬
‫ولمصلحة الجمارك الحق في المطالبة بالمستندات والعقود والمكاتبات وغيرها المتعلقة بالصفقة دون أن تتقيد‬
‫بما ورد فيها أو بالفواتير نفسها‪.".‬‬
‫وحيث إنه‪ ،‬وإن كان النص المطعون فيه قد تم استبداله بالقانون رقم ‪ 160‬لسنة ‪ 2000‬بتعديل بعض أحكام‬
‫قانون الجمارك؛ وكان نفاذ هذا القانون من تاريخ العمل به‪ ،‬ال يخل بجريان اآلثار التي رتبها القانون السابق‪،‬‬
‫خالل الفترة التي ظل فيها قائما‪ ،‬ذلك أن األصل في القاعدة القانونية هو سريانها اعتبارا من تاريخ العمل بها‬
‫على الوقائع التي تتم في ظلها‪ ،‬وحتى إلغائها‪ .‬فإذا أحل المشرع محلها قاعدة جديدة‪ ،‬تعين تطبيقها اعتبارا من‬
‫تاريخ نفاذها‪ ،‬ويتوقف سريان القاعدة القديمة من تاريخ إلغائها‪ ،‬وبذلك يتحدد مجال إعمال كل من القاعدتين‬
‫من حيث الزمان‪ ،‬فما نشأ مكتمال من المراكز القانونية وجودا وأثرا في ظل القاعدة القانونية القديمة‪ ،‬يظل‬
‫محكوما بها وحدها‪ .‬متى كان ذلك‪ ،‬فإن استبدال النص الطعين ال يحول دون الطعن عليه بعدم الدستورية ممن‬
‫طبق عليهم خالل فترة نفاذه‪ ،‬وترتبت بمقتضاه آثار قانونية في حقهم‪ ،‬تتحقق بإبطالها مصلحتهم الشخصية‬
‫المباشرة‪ .‬لما كان ما تقدم‪ ،‬وكانت المادة (‪ )23‬من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون‬
‫رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ،1963‬هي ما جرى تطبيقه إبان فترة نفاذها على الشركة المدعية‪ ،‬التي توخت من دعواها‬
‫الموضوعية إلغاء منشور مصلحة الجمارك الصادر بزيادة أسعار السيارات المستوردة وااللتفات عما قدمته من‬
‫مستندات‪ ،‬بناء على المادة المطعون فيها‪ ،‬فإن القضاء بعدم دستورية تلك المادة يحقق غايتها‪ ،‬ومن ثم تتوافر‬
‫لها مصلحة مباشرة في الدعوى الماثلة في النطاق سالف الذكر‪.‬‬
‫وحيث إن الشركة المدعية تنعى على المادة (‪ ) 23‬من قانون الجمارك قبل استبدالها عدم دستوريتها‪ ،‬على سند‬
‫من أن مبنى عدالة فرض الضريبة‪ ،‬يقوم على أساس التوصل إلى تقدير حقيقي لقيمة المال الخاضع لها‪ ،‬وإذا‬
‫كان النص المطعون فيه قد أتاح لمصلحة الجمارك عدم التقيد بما تضمنته المستندات الدالة على قيمة البضاعة‬
‫المستوردة‪ ،‬وخولها صالحية التقدير الجزافي لتلك القيمة‪ ،‬فإنه يكون قد خالف المادة (‪ )38‬من الدستور فيما‬
‫قررته من قيام النظام الضريبي على العدالة االجتماعية‪.‬‬
‫وحيث إن هذا النعي سديد‪ ،‬ذلك أن المقرر في قضاء هذه المحكمة‪ ،‬أن الضريبة فريضة مالية تقتضيها الدولة‬
‫جبرا بما لها من والية على إقليمها‪ ،‬وأن قانونها يرسم حدود العالقة بين الملتزم بالضريبة من ناحية والدولة‬

‫‪234‬‬
‫التي تفرضها من ناحية أخرى‪ ،‬في مجاالت عدة من بينها شروط سريانها وسعرها وكيفية تحديد وعائها‪ ،‬وأن‬
‫حق الدولة في اقتضاء الضريبة‪ ،‬يقابله حق الممول في أن يكون فرضها وتحصيلها على أسس عادلة‪ ،‬إال أن‬
‫التزامه بأدائها ال يرتكن إلى رباط عقدي‪ ،‬وإنما يبقى مرده نص القانون فهو وحده مصدر هذا االلتزام‪ ،‬وهو ما‬
‫يملكه المشرع في إطار رعايته لمصلحة الجماعة التي يمثلها‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬وكان قضاء هذه المحكمة قد جرى‬
‫على أن تحديد دي ن الضريبة يتطلب التوصل إلى تقدير حقيقي لقيمة المال الخاضع لها‪ ،‬باعتباره شرطا الزما‬
‫لعدالة الضريبة‪ ،‬ولصون مصلحة كل من الممول والخزانة العامة‪ ،‬وهو ما مؤداه أن يكون وعاء الضريبة وهو‬
‫المال المحمل بعبئها محددا على أسس واقعية يمكن معها الوقوف على حقيقته‪ .‬متى كان ما تقدم‪ ،‬وكان‬
‫المشرع قد أقر في المادة (‪ ) 22‬من قانون الجمارك تعريفا دقيقا لقيمة البضائع الواردة‪ ،‬التي تتخذ وعاءا‬
‫لتحديد مقدار الضريبة الجمركية‪ ،‬يقوم على أساس تحديد قيمة البضائع بقيمتها الفعلية مضافا إليها جميع‬
‫التكاليف والمصروفات الفعلية المتعلقة بها حتى م يناء الوصول في أراضي الجمهورية‪ .‬إذ كان ذلك‪ ،‬وكان‬
‫النص الطعين قد خول مصلحة الجمارك الحق في مطالبة صاحب البضاعة بالمستندات المتعلقة بالسلع‬
‫المستوردة‪ ،‬دون أن يلزمها بالتقيد بالبيانات التي تضمنتها هذه المستندات‪ ،‬أو يلزمها باإلفصاح عن مبرراتها‬
‫في االلتفات عنها‪ ،‬أو الوسائل التي اتبعتها في التوصل إلى القيمة الحقيقية للبضائع المستوردة‪ ،‬بما يجعل‬
‫اطراحها هذه المستندات قرارا صريحا إن أفصحت عن ذلك استقالال‪ ،‬أو ضمنيا بقرارها بتقدير قيمة البضائع‬
‫المبنى على هذا االطراح‪ ،‬وهي نتيجة تناقض ما تقتضيه ضرورة االلتزام بالشفافية في التعرف على أسس‬
‫تقدير وعاء الضريبة‪ ،‬ومن ثم مقدارها‪ ،‬للتحقق من توافر الشروط الموضوعية التي تنأى بالضريبة عن‬
‫التمييز‪ ،‬وتكفل ضمانة الخضوع لشرط الحماية القانونية المتكافئة التي كفلها الدستور للمواطنين جميعا‪ .‬وهو‬
‫األمر الذي تداركه المشرع فيما بعد‪ ،‬باستبدال نص المادة (‪ )23‬المطعون فيه‪ ،‬بنص بديل تضمن إلزام مصلحة‬
‫الجمارك بإخطار صاحب الشأن كتابة عند طلبه باألسباب التي استندت إليها في عدم االعتداد بالمستندات‬
‫المقدمة منه‪ ،‬إال أن النص الطعين قبل استبداله يبقى منطويا على إخالل بمبدأ العدالة االجتماعية للضريبة‪،‬‬
‫ومانعا من موانع التقاضي‪ ،‬باستبعاد قرار مصلحة الجمارك باطراح البيانات والمستندات التي قدمها صاحب‬
‫البضاعة من نطاق الرقابة القضائية‪ ،‬بما يخالف أحكام المادتين ‪ 68 ،38‬من الدستور‪.‬‬
‫فلهذه األسباب‬
‫حكمت المحكمة بعدم دستورية نص المادة (‪ )23‬من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية رقم ‪66‬‬
‫لسنة ‪ ،1963‬فيما لم يتضمنه من وجوب تسبيب قرار مصلحة الجمارك باطراحها‬
‫البيانات المتعلقة بقيمة البضائع المستوردة المثبتة في المستندات والعقود والمكاتبات والفواتير المقدمة من‬
‫صاحب البضاعة‪ ،‬وألزمت الحكومة المصروفات ومبلغ مائتي جنيه مقابل أتعاب المحاماة‪.‬‬

‫المحكمة الدستورية العليا المصرية‬


‫قضية رقم ‪ 175‬لسنة ‪ 22‬قضائية المحكمة الدستورية العليا "دستورية"‬
‫باسم الشعب‬
‫المحكمة الدستورية العليا‬
‫بالجلسة العلنية المنعقدة يوم األحد ‪ 5‬سبتمبر سنة ‪ 2004‬م‪ ،‬الموافق ‪ 20‬رجب سنة ‪ 1425‬هـ‬
‫برئاسة السيد المستشار‪ /‬ممدوح مرعي‬
‫رئيس المحكمة‬
‫والسادة المستشارين‪ :‬حمدي محمد علي وماهر البحيري ومحمد علي سيف الدين ومحمد عبد القادر عبد هللا‬
‫وعلي عوض محمد صالح وأنور رشاد العاصي‬
‫أعضاء‬
‫وحضور السيد المستشار‪ /‬نجيب جمال الدين علما‬
‫رئيس هيئة المفوضين‬
‫وحضور السيد‪ /‬ناصر إمام محمد حسن‬
‫أمين السر‬
‫أصدرت الحكم اآلتي‬
‫في القضية المقيدة بجدول المحكمة الدستورية العليا برقم ‪ 175‬لسنة ‪ 22‬قضائية "دستورية"‪.‬‬
‫المقامة من‬
‫السيد‪... /‬‬
‫ضد‬
‫‪ - 1‬السيد رئيس الجمهورية‬
‫‪ - 2‬السيد رئيس مجلس الوزراء‬

‫‪235‬‬
‫‪ - 3‬السيد رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب‬
‫‪ - 4‬السيد وزير العدل‬
‫‪ - 5‬السيد وزير المالية بصفته الرئيس األعلى لمصلحة الجمارك‬
‫‪ - 6‬السيد مدير عام جمارك اإلسكندرية‬
‫اإلجراءات‬
‫بتاريخ السابع والعشرين من نوفمبر سنة ‪ ، 2000‬أودع المدعي صحيفة هذه الدعوى قلم كتاب المحكمة‪ ،‬طالبا‬
‫الحكم بعدم دستورية قراري وزير المالية رقمي ‪ 255‬لسنة ‪ 1993‬و‪ 123‬لسنة ‪.1994‬‬
‫وقدمت هيئة قضايا الدولة مذكرة طلبت في ختامها الحكم أصليا بعدم اختصاص المحكمة بنظر الدعوى‪،‬‬
‫واحتياطيا برفضها‪.‬‬
‫وبعد تحضير الدعوى‪ ،‬أودعت هيئة المفوضين تقريرا برأيها‪.‬‬
‫ونظرت الدعوى على النحو المبين بمحضر الجلسة‪ ،‬وقررت المحكمة إصدار الحكم فيها بجلسة اليوم‪.‬‬
‫المحكمة‬
‫بعد االطالع على األوراق‪ ،‬والمداولة‪.‬‬
‫حيث إن الوقائع على ما يبين من صحيفة الدعوى وسائر األوراق تتحصل في أن المدعي كان قد أقام الدعوى‬
‫رقم ‪ 8846‬لسنة ‪ 1999‬مدني كلي جنوب القاهرة ضد المدعى عليه الخامس (وزير المالية) بصفته الرئيس‬
‫األعلى لمصلحة الجمارك‪ ،‬طالبا الحكم بإلزامه برد مبلغ ‪ 05,252.385‬جنيها‪ ،‬سبق تحصيله منه دون وجه‬
‫حق كرسوم خدمات بالمنافذ الجمركية عن رسائل األخشاب التي قام باستيرادها عن طريق جمرك اإلسكندرية‬
‫خالل عام ‪ ، 1996‬وهي الرسوم المقررة بموجب قراري وزير المالية رقمي ‪ 255‬لسنة ‪ 1993‬و‪ 123‬لسنة‬
‫‪ 1994‬والقرارين المعدلين رقمي ‪ 1208‬لسنة ‪ 1996‬و‪ 752‬لسنة ‪ ،1997‬والصادرة جميعها بالتطبيق لنص‬
‫المادة (‪ ) 111‬من قانون الجمارك الصادر بالقرار بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ .1963‬وأسس المدعي دعواه على‬
‫انتفاء سبب استحقاق الرسم أصال‪ ،‬إذ أن البضائع التي قا م باستيرادها لم يتم تخزينها بالساحات والمخازن التي‬
‫تديرها الجمارك‪ ،‬بل تم تخزينها بالمستودعات التي تتبع شركة المستودعات المصرية‪ ،‬مما حدا به إلى إقامة‬
‫دعواه بطلب رد ما أداه من رسوم‪ ،‬فقضت تلك المحكمة برفض الدعوى‪ ،‬فأقام المدعي االستئناف رقم ‪3586‬‬
‫لسنة ‪ 117‬قضائي ة أمام محكمة استئناف القاهرة‪ ،‬وأثناء تداوله دفع بعدم دستورية قراري وزير المالية رقمي‬
‫‪ 255‬لسنة ‪ 1993‬و‪ 123‬لسنة ‪ ،1994‬وبعد تقدير المحكمة لجدية دفعه والتصريح له بإقامة دعواه‬
‫الدستورية‪ ،‬أقام الدعوى الماثلة‪.‬‬
‫وحيث إن من المقرر في قضاء هذه المحكمة؛ أن نطاق الدعوى الدستورية يتحدد بنطاق الدفع بعدم الدستورية‬
‫المبدى أمام محكمة الموضوع؛ وفي الحدود التي تقدر فيها تلك المحكمة جديته؛ ومن ثم‪ ،‬فإنه على ضوء الدفع‬
‫المبدى من المدعي وقدرت المحكمة جديته‪ ،‬باعتباره مبلورا المصلحة الشخصية المباشرة له‪ ،‬فإن الطعن‬
‫الماثل ينحصر في قراري وزير المالية رقمي ‪ 255‬لسنة ‪ 1993‬و‪ 123‬لسنة ‪ ،1994‬وذلك دون أن يؤثر في‬
‫صحة اختصام المدعي للقرار رقم ‪ 123‬لسنة ‪ ،1994‬إلغاء هذا القرار وإبداله بالقرار رقم ‪ 1208‬لسنة ‪1996‬‬
‫ثم إلغاء هذا األخير وإبداله بالقرار رقم ‪ 752‬لسنة ‪ ،1997‬ذلك أن إلغاء النص القانوني ال يحول دون الطعن‬
‫بعدم دستوريته ممن طبق عليه خالل فترة نفاذه‪.‬‬
‫وحيث إن قضاء هذه المحكمة‪ ،‬قد استقر على أن الرقابة التي تباشرها في شأن النصوص القانونية المطعون‬
‫فيها‪ ،‬ال تحول بينها ورد هذه النصوص إلى األصول التي أنبتتها كلما آل إبطالها إلى زوال ما تفرع عنها‬
‫واتصل بها ا تصال قرار؛ إذا كان ذلك‪ ،‬وكان القراران المطعون عليهما قد صدرا تنفيذا للمادة (‪ )111‬من قانون‬
‫الجمارك الصادر بالقرار بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ - 1963‬حسبما يبين من االطالع على ديباجة قرار وزير‬
‫الخزانة رقم ‪ 58‬لسنة ‪ 1963‬والذي فرضت بموجبه رسوم الخدمات بالموانئ والمنافذ الجمركية ألول مرة‪ ،‬ثم‬
‫جرى تعديله بالقرار رقم ‪ 100‬لسنة ‪ ،1965‬ثم بالقرار المطعون عليه رقم ‪ 255‬لسنة ‪ 1993‬وكانت المادة‬
‫(‪ ) 111‬المشار إليها تنص على أن "تخضع البضائع التي تودع في الساحات والمخازن والمستودعات التي‬
‫تديرها الجمارك لرسوم الخزن والشيالة والتأمين وال رسوم اإلضافية األخرى التي تقتضيها عمليات إيداع‬
‫البضائع ومعاينتها وجميع ما تقدمه الجمارك من خدمات أخرى‪.‬‬
‫أما البضائع التي تودع في المناطق الحرة فال تخضع إال لرسوم اإلشغال للمناطق المودعة فيها ورسوم‬
‫الخدمات التي تقدم إليها‪.‬‬
‫وتحدد بقرار من وزير الخزانة (المالية) أثمان المطبوعات ومعدل الرسوم عن الخدمات المشار إليها في‬
‫الفقرتين السابقتين‪ ،‬وللوزير أو من ينيبه خفض رسوم الخزن أو اإلعفاء منها في الحاالت التي يعينها"‪.‬‬
‫وإعماال‬
‫وإعماال لحكم الفقرتين األولى واألخيرة من المادة سالفة الذكر أصدر وزير المالية قراره رقم ‪ 58‬لسنة ‪1963‬‬
‫بفرض رسوم الخدمات بالموانئ والمنافذ الجمركية والذي جرى تعديله بالقرار رقم ‪ 100‬لسنة ‪ 1965‬ثم‬
‫بالقرار المطعون عليه رقم ‪ 255‬لسنة ‪ ،1993‬كما أصدر القرار الطعين رقم ‪ 123‬لسنة ‪ 1994‬بفرض رسم‬

‫‪236‬‬
‫مقابل خدمات إضافية‪ ،‬والذي ألغي وحل محله القرار رقم ‪ 1208‬لسنة ‪ ،1996‬ثم ألغي األخير بالقرار رقم ‪752‬‬
‫لسنة ‪ ، 1997‬ومن ثم فإن نطاق الدعوى الدستورية الماثلة يتحدد بنص الفقرتين األولى واألخيرة من المادة‬
‫(‪ ) 111‬من قانون الجمارك باإلضافة إلى قراري وزير المالية رقمي ‪ 255‬لسنة ‪ 1993‬و‪ 123‬لسنة ‪1994‬‬
‫المطعون عليهما‪.‬‬
‫وحيث إن قرار وزير المالية رقم ‪ 255‬لسنة ‪ 1993‬ينص في مادته األولى على أن "يحصل مقابل خدمات‬
‫بالموانئ والمنافذ الجمركية عن خدمات كشف وحصر وتصنيف ومراجعة الرسائل الواردة للبالد وغيرها من‬
‫الخدمات الجمركية التي لم يصدر بشأنها نص خاص‪ ،‬وذلك بواقع ‪ 1‬من قيمة كل رسالة"‪.‬‬
‫كما ينص قرار وزير المالية رقم ‪ 123‬لسنة ‪ 1994‬على أن "يحصل مقابل خدمات إضافي بالموانئ والمنافذ‬
‫الجمركية عن خدمات كشف وحصر وتصنيف ومراجعة الرسائل الواردة للبالد على النحو التالي‪:‬‬
‫‪2‬من قيمة الرسالة الخاضعة لفئة ضريبة ‪ 5‬وحتى ‪.30‬‬
‫‪ 5‬من قيمة الرسالة الخاضعة لفئة ضريبة أكثر من ‪."30‬‬
‫ثم صدر قرار وزير المالية رقم ‪ 1208‬لسنة ‪ 1996‬وألغي العمل بالقرار الوزاري رقم ‪ 123‬لسنة ‪ 1994‬وحدد‬
‫مقابل الخدمات اإلضافي بنسبة ‪ 2‬من قيمة الرسالة الخاضعة لفئة ضريبة من ‪ 5‬حتى ‪ ،30‬و‪ 4‬من قيمة الرسالة‬
‫الخاضعة لفئة ضريبة أكثر من ‪ .30‬كما صدر قرار وزير المالية رقم ‪ 752‬لسنة ‪ 1997‬بخفض مقابل الخدمات‬
‫اإلضافي مرة أخرى ليصبح ‪ 2‬من قيمة الرسالة الخاضعة لفئة ضريبة من ‪ 5‬حتى ‪ ،30‬و‪ 3‬من قيمة الرسالة‬
‫الخاضعة لفئة ضريبة أكثر من ‪.30‬‬
‫وحيث إن المدعي ينعى على النصوص الطعينة محددة نطاقا على النحو المتقدم أن الرسم المفروض بالقرارين‬
‫المط عون عليهما قد جاء متجاوزا نطاق التفويض التشريعي المقرر بالفقرة األخيرة من المادة (‪ )111‬من‬
‫قانون الجمارك والتي قصرت سلطة الوزير على إصدار قرارات بتحديد معدل الرسوم على خدمات إيداع‬
‫وتخزين البضائع بالمخازن والمساحات التي تتولى الجمارك إدارتها‪ ،‬وكذلك تحديد الرسوم على إيداع البضائع‬
‫بالمناطق الحرة‪ ،‬في حين فرض القراران المطعون عليهما رسوم الخدمات ومقابل الخدمات اإلضافي على‬
‫جميع البضائع التي ترد إلى البالد من المنافذ الجمركية‪ ،‬كما فرضا رسما على خدمات غير مسماه وغير محددة‬
‫سلفا‪ ،‬مما أدى إلى تحصيل رسوم ال تقابلها خدمة‪ ،‬وأصبحت الجباية هي الهدف من فرض هذه الرسوم وهو ما‬
‫يصمها بمخالفة نص المادتين ‪ 38‬و‪ 119‬من الدستور‪.‬‬
‫وحيث إن الدستور قد مايز بنص المادة (‪ )119‬بين الضريبة العامة وغيرها من الفرائض المالية‪ ،‬فنص على‬
‫أن أوالهما ال يجوز فرضها أو تعديلها أو إلغاؤها إال بقانون‪ ،‬وأن ث انيتهما يجوز إنشاؤها في الحدود التي بينها‬
‫القانون‪ ،‬وكان ذلك مؤداه أن المشرع الدستوري بهذه التفرقة في األداة‪ ،‬قد جعل من القانون وسيلة وحيدة‬
‫ومصدرا مباشرا بالنسبة للضرائب العامة؛ فالسلطة التشريعية هي التي تقبض بيدها على زمام الضريبة العامة‬
‫وتتولى بنفسها تنظي م أوضاعها وتفصيل ما يتصل ببنيانها‪ ،‬وذلك على تقدير أن الضريبة العامة هي فريضة‬
‫مالية يلتزم الشخص بأدائها للدولة مساهمة منه في التكاليف واألعباء والخدمات العامة‪ ،‬ودون أن يعود عليه‬
‫نفع خاص من وراء التحمل بها‪ ،‬بما ينطوي عليه ذلك من تحميل المكلفين بها أعباء مالية تقتطع من ثرواتهم‬
‫تبعا لمقدرتهم التكليفية‪ ،‬ومن ثم فإنه يتعين تقريرها بموازين دقيقة ولضرورة تقتضيها‪ ،‬وهو ما ارتبط من‬
‫الناحية التاريخية بوجود‬
‫المجالس التشريعية ورقابتها للسلطة التنفيذية‪ ،‬ومن هنا كان القانون هو وحده وسيلة فرضها‪.‬‬
‫أما بالنسبة للفرائض واألعباء المالية األخرى ومن بينها الرسوم التي تستأدى جبرا مقابل خدمة محددة يقدمها‬
‫الشخص العام لمن يطلبها عوضا عن تكلفتها وإن لم يكن بمقدارها‪ ،‬فقد سلك الدستور في شأنها مسلكا وسطا‬
‫بأن أجاز للسلطة التشريعية أن تفوض السلطة التنفيذية في تنظيم أوضاعها‪ ،‬ولكنه لم يشأ أن يكون هذا‬
‫التفويض مطلقا وإنما مقيدا بالقيود التي حددها الدستور ذاته‪ ،‬وأخصها أن تكون في حدود القانون أي أن يحدد‬
‫القانون حدودها وتخومها ويشى بمالمحها‪ ،‬مبينا العريض من شئونها‪ ،‬فال يحيط بها في كل جزئياتها‪ ،‬وإنما‬
‫يكون تفويض السلطة التنفيذية في استكمال ما نقص من ج وانبها‪ ،‬فالقانون هو الذي يجب أن يحدد نوع الخدمة‬
‫التي يحصل عنها الرسم وحدوده القصوى التي ال يجوز تخطيها بأن يبين حدودا لها‪ ،‬حتى ال تنفرد السلطة‬
‫التنفيذية بهذه األمور‪ ،‬على خالف ما أوجبه الدستور من أن يكون تفويضها في فرض هذه الرسوم "في حدود‬
‫القانون"‪.‬‬
‫وحيث إن القيود التي قيّد بها الدستور السلطة التشريعية في تفويضها للسلطة التنفيذية في شأن الفرائض‬
‫المالية األخرى غير الضريبة العامة‪ ،‬تتفق وكون هذه الفرائض مصدرا إليرادات الدولة‪ ،‬ووسيلة من وسائل‬
‫تدخلها في التوجيه االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬تأكيدا إلتاحة الفرص المتكافئة للحصول على الخدمات العامة التي‬
‫تؤديها الدولة وحتى ال تكون الرسوم مجرد وسيلة جباية ال تقابلها خدمات حقيقية يحصل عليها من يدفعها‪ ،‬وال‬
‫يتأتى ذلك كله إال بمسلك متوازن من المشرع ال يكتفى فيه بمجرد إقرار مبدأ فرض الرسم‪ ،‬وإنما يتم تحديده في‬
‫نطاق السياسة المالية ال تي تنتهجها السلطة التشريعية في مجال تحديد اإليرادات وضبط اإلنفاق‪ ،‬وكفالة تقديم‬
‫الخدمات التي تلتزم بها الدولة على أساس من العدل االجتماعي‪ .‬وال يتنافى ذلك مع المرونة الالزمة في فرض‬

‫‪237‬‬
‫الرسوم لمجابهة الظروف المتغيرة في تكاليف أداء الخدمة‪ ،‬طالما أن فرضها أو تعديلها ال يكون بقانون في كل‬
‫حالة على حده‪ ،‬وإنما يتم ذلك في حدود القانون‪ ،‬أي بقرار من السلطة التنفيذية يقع في دائرة السلطة المقيدة‬
‫وال يتجاوز نطاق التفويض الممنوح من المشرع‪.‬‬
‫وحيث إنه لما كان ذلك‪ ،‬وكانت المادة (‪ ) 111‬من قانون الجمارك الصادر بالقرار بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪1963‬‬
‫في الفقرتين األولى واألخيرة منها قد خلت من تحديد لضوابط فرض الرسوم التي بينتها‪ ،‬بل لم تحدد أنواع هذه‬
‫الرسوم وأوعيتها حصرا‪ ،‬وأجازت فرض الرسوم على خدمات أخرى غير مسماة‪ ،‬مما أطلق يد وزير الخزانة‬
‫(وزير المالية حاليا) في فرض هذه الرسوم‪ ،‬وكذا مقابل الخدمات اإلضافي‪ ،‬بموجب القرارات الوزارية التي‬
‫أصدرها في هذا الشأن ومن بينها القراران المطعون عليهما‪ ،‬بل بلغ التجاوز مداه بفرض هذه القرارات رسوما‬
‫ال تقابلها خدمات حقيقية تقدمها مصلحة الجمارك ألصحاب الشأن تختلف عن تلك التي تقوم بها بمقتضى‬
‫وظيفتها األصلية وصوال إلى تقدير الضريبة الجمركية المستحقة لها وهو ما نصت عليه المادة (‪ )50‬من قانون‬
‫الجمارك بفرض تعريفة جمركية على البضائع الواردة إلى البالد وتحديد البيانات والمستندات الواجب تقديمها‪.‬‬
‫إذ كان ما تقدم فإن الفقرتين األولى واألخيرة من المادة (‪ )111‬من قانون الجمارك المشار إليه تكونان قد وقعتا‬
‫في حمأة مخالفة نص المادة (‪ )119‬من الدستور‪ ،‬األمر الذي يتعين معه القضاء بعدم دستوريتهما‪ ،‬وسقوط‬
‫القرارات الوزارية الصادرة تنفيذا لهما‪ ،‬وأولها القرار رقم ‪ 58‬لسنة ‪ 1963‬والقرارين المعدلين له رقمي ‪100‬‬
‫لسنة ‪ 1965‬و‪ 255‬لسنة ‪ ،1993‬وكذا القرار رقم ‪ 123‬لسنة ‪ 1994‬بتحصيل مقابل خدمات إضافي والقرارين‬
‫المعدلين له رقمي ‪ 1208‬لسنة ‪ 1996‬و‪ 752‬لسنة ‪.1997‬‬
‫وحيث إن الفقرة الثانية من المادة (‪ ) 111‬من قانون الجمارك المشار إليه ال قوام لها بعد القضاء بعدم دستورية‬
‫نص الفقرتين األولى واألخيرة من ذات المادة‪ ،‬إذ ال يتصور وجودها بدونهما وال‬
‫يكتمل حكمها في غيبتهما‪ ،‬ومن ثم فإنه يتعين القضاء بسقوطها‪.‬‬
‫فلهذه األسباب‬
‫حكمت المحكمة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬عدم دستورية الفقرتين األولى واألخيرة من المادة (‪ )111‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪1963‬‬
‫الصادر بقرار رئيس الجمهورية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬سقوط الفقرة الثانية من المادة (‪ )111‬من قانون الجمارك سالف البيان‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬سقوط قرار وزير الخزانة رقم ‪ 58‬لسنة ‪ 1963‬والقرارين المعدلين له رقمي ‪ 100‬لسنة ‪ 1965‬و‪255‬‬
‫لسنة ‪ ،1993‬وكذا قرار وزير المالية رقم ‪ 123‬لسنة ‪ 1994‬والقرارين المعدلين له رقمي ‪ 1208‬لسنة ‪1996‬‬
‫و‪ 752‬لسنة ‪.1997‬‬
‫رابعا‪ :‬إلزام الحكومة المصروفات ومبلغ مائتي جنيه مقابل أتعاب المحاماة‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ -‬المذكرات اإليضاحية والتقارير البرلمانية ذات الصلة بقانـون الجمارك‬

‫مذكرة ايضاحية لمشروع قرار رئيس الجمهورية العربية المتحدة‬


‫بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬باصدار قانون الجمارك‬
‫يرجع النظام الجمركي المعمول به في الوقت الحاضر الي الالئحة الجمركية الصادرة في عام ‪ ، 1884‬ولم تكن‬
‫هذه الالئحة سوي أداه لتنظيم جباية الضرائب الجمركية باعتبارها المورد االساسي للدولة وقتئذ ‪ ،‬وإحاطة هذه‬
‫الجباية بسياج من الضمانات التي تكفل منع التهريب ‪.‬‬
‫فلم يكن من أهدافها رسم سياسة معينة للتنمية االقتصادية وتنشيط حركة التجارة الخارجية ‪ .‬ولذا ظهر‬
‫قصورها عن مجاراة التطور االقتصادي للبالد مما اقتضي ادخال كثير من التعديالت عليها واصدار قوانين‬
‫متعددة بما أغفلته من النظم الجمركية المتبعة في الدول األخري ‪.‬‬
‫وقد اصب ح األمر يتطلب اعادة النظر في أحكام هذه الالئحة والتعديالتت التي أدخلت عليها وتجميع النظم‬
‫المختلفة التي صدرت بها قوانين متفرقة كنظام السماح المؤقت ورد الرسوم (الدروباك) والمناطق الحرة في‬
‫تقنين شامل يجاري مقتضيات التطور ويربط بين األحكام والنظم الجمركية المتفرقة ويجعها اكثر تناسبا وأيسر‬
‫تطبيقا ‪.‬‬
‫ومن ثم وضع مشروع القانون الجمركي الجديد لتحقيق هذه األهداف ‪ .‬وقد استمدت أحكام هذا المشروع من‬
‫الالئحة الجمركية المطبقة حاليا وما يتبعها من تشريعات تكميلية ‪ ،‬بعد تطويرها بما يكفل مسايرة خطة التنمية‬
‫االقتصادية في كافة م راميها كما استمد بعض أحكامه من التشريعات الجمركية في الدول األخري وأهمها‬
‫التشريع الفرنسي مع األخذ بأحدث ما نصت عليه األنظمة الجمركية في الخارج وما قررته المؤتمرات‬
‫واالتفاقات الدولية ‪.‬‬
‫وقد روعي في المشروع أن يكون مرنا ً لمجابهة كافة الظروف واالحتماالت فتضمن أحكاما أصلية لها صفة‬
‫القواعد الدائمة التي ال تتأثر بتغيير األوضاع االقتصادية للبالد وال بالظروف الطارئة ونص علي سلطة وزير‬

‫‪238‬‬
‫الخزانة في اصدار قرارات مكملة ألحكام القانون الجمركي كما عهد الي المدير العام للجمارك اصدار قرارات‬
‫بتنظيم األمور التي تتغير وفق مقتضي ات األحوال وبذلك يحافظ القانون علي مرونته دون أن يمس جوهره ‪.‬‬
‫وهدف المشروع في نفس الوقت الي تبسيط االجراءات الجمركية وإزالة األوضاع التي كانت مثارا للشكوي في‬
‫ظل الالئحة الجمركية القائمة ‪ .‬ومن أهم ما يتميز به المشروع تحديد المصطلحات الجمركية تحديدا واضحا ً ال‬
‫لبس فيه وال غموض بحيث ال يدع مجاال لتأويل وإختالف التفسير مما يؤدي الي تعقيد االجراءات الجمركية‬
‫وبطئها ‪.‬‬
‫ونظرا ً لتوافر عناصر الضريبة ومقوماتها في الرسم الجمركي فقد عدل في المشروع عن تلك التسمية الشائعة‬
‫وعبر عنها بالضرائب الجمركية تصحيحا لالوضاع وتمشيا مع أصول علم المالية العامة وقد سبق تصويب هذه‬
‫التسوية عند اصدار التعريفة الجمركية ‪.‬‬
‫وفي ضوء هذه االعتبارات أعد مشروع قانون الجمارك المرافق ويتكون من ‪ 131‬مادة موزعة‬
‫علي عشرة أبواب عنونت وقسمت علي النحو التالي ‪:‬‬
‫الباب األول ‪ :‬أحكام عامة ‪.‬‬
‫الفصل األول ‪ -‬أحكام تمهيدية ‪.‬‬
‫الفصل الثاني ‪ -‬الضرائب ‪.‬‬
‫الفصل الثالث ‪ -‬المنع والتقييد ‪.‬‬
‫الفصل الرابع ‪ -‬العناصر المميزة للبضائع ‪.‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬موظفوا الجمارك ‪.‬‬
‫الباب الثالث ‪ :‬االجراءات الجمركية ‪.‬‬
‫الفصل األول ‪ -‬قوائم الشحن (المانيفست) ‪.‬‬
‫الفصل الثاني ‪ -‬البيانات الجمركية ‪.‬‬
‫الفصل الثالث ‪ -‬معاينة البضائع وسحبها ‪.‬‬
‫الفصل الرابع ‪ -‬التحكيم ‪.‬‬
‫الباب الرابع ‪ :‬النظم الجمركية الخاصة ‪.‬‬
‫الفصل األول ‪ -‬أحكام عامة ‪.‬‬
‫الفصل الثاني ‪ -‬البضائع العابرة (ترانزيت) ‪.‬‬
‫الفصل الثالث ‪ -‬المستودعات ‪.‬‬
‫الفصل الرابع ‪ -‬المناطق الحرة ‪.‬‬
‫الفصل الخامس ‪ -‬السماح المؤقت ‪.‬‬
‫الفصل السادس ‪ -‬االفراج المؤقت ‪.‬‬
‫الفصل السابع ‪ -‬رد الضرائب الجمركية ‪.‬‬
‫الباب الخامس ‪ :‬االعفاءات الجمركية ‪.‬‬
‫الباب السادس ‪ :‬رسوم الخدمات ‪.‬‬
‫الباب السابع ‪ :‬المخالفات الجمركية ‪.‬‬
‫الباب الثامن ‪ :‬التهريب ‪.‬‬
‫الباب التاسع ‪ :‬بيع البضائع ‪.‬‬
‫الباب العاشر ‪ :‬توزيع التعويضات والغرامات وقيم األشياء المصادرة ‪.‬‬

‫الباب األول‬
‫أحكام عامة‬
‫أفرد هذا الباب لالحكام الجمركية العامة وتناول قواعدها بتقنين شامل بعد ان كانت متفرقة في الالئحة الحالية ‪،‬‬
‫كما عني باستكمال ما تبين قصوره منها ‪ ،‬وباستحداث احكام اخري كشف عنها التطبيق واستلزمتها مقتضيات‬
‫التطور ‪.‬‬
‫وقد حدد الفصل األول من هذا الباب المصطلحات الجمركية تحديدا واضح الضوابط ‪ .‬فعرفت المادة (‪ )1‬االقليم‬
‫الجمركي واقتبست هذا التعريف من التشريع الفرنسي ‪.‬‬
‫كما عرفت المادة (‪ ) 2‬الخط الجمركي بصفة عامة ‪ ،‬واعتبرت ضفتي قناه السويس وشواطئ البحيرات التي تمر‬
‫بها هذه القناه خطا ً جمركيا ً لضرورة تشديد الرقابة في هذا المجال ‪.‬‬
‫وحددت المادة (‪ ) 3‬نطاق الرقابة الجمركية البحري أما نطاق الرقابة البري فقد تركت تحديده لقرار يصدر من‬
‫وزير الخزانة علي ما تستلزمه المقتضيات ‪.‬‬

‫‪239‬‬
‫واستحدثت المادة (‪ )4‬تعريفا للدائرة الجمركية وهو تعريف سكتت عنه الالئحة الجمركية فكان لزاما ً أن توضع‬
‫له الضوابط اتماما لشرح المصطلحات الرئيسية ‪.‬‬
‫وتناول الفصل الثاني من الباب ‪ ،‬الضرائب الجمركية ‪ ،‬فنصت المادة (‪ )5‬علي خضوع البضائع التي تدخل‬
‫أراضي الجمهورية العربية لضرائب الواردات المقررة في التعريفة الجمركية عالوة علي الضرائب األخري‬
‫المقررة كالضرائب االضافية وضرائب االنتاج أو االستهالك فوضعت بذلك القاعدة العامة في مبدأ الخضوع‬
‫ومداه إال ما يستثني بنص قانوني خاص ‪.‬‬
‫ولما كان األصل في البضائع التي تخرج من أراضي الجمهورية هو عدم خضوعها للضرائب الجمركية‬
‫واالستثناء هو خضوعها في حدود ما ورد منها بجدول الصادر بالتعريفة الجمركية فقد رؤي إفراد فقرة خاصة‬
‫لها بهذه المادة تقرر هذا الحكم ‪.‬‬
‫كما تضمنت هذه المادة القاعدة االصلية من حيث عدم االفراج عن أية بضاعة قبل أداء الضرائب والرسوم‬
‫المقررة عليها ما لم ينص علي خالف ذلك كحاالت السماح واالفراج المؤقتين والحاالت المنصوص فيها علي‬
‫االعفاء ‪.‬‬
‫وأجازت المادة (‪ ) 7‬اخضاع البضائع التي يكون منشؤها بالدا لم تبرم مع الجمهورية العربية المتحدة اتفاقات‬
‫تجارية تتضمن شرط الدولة األكثر رعاية لضريبة اضافية ‪ ،‬ومؤدي ذلك معاملة الدول التي تبرم مع الجمهورية‬
‫العربية اتفاقات من هذا القبيل بتعريفة واحدة وجواز اخضاع البضائع اتي ترد من بالد لم تعقد مثل هذه‬
‫االتفاقات لضريبة اضافية نص المشروع علي أن تكون معادلة للضريبة المقررة في جدول التعريفة وبحد أدني‬
‫ال يقل عن ‪ 25‬من قيمة البضاعة وقد رؤي وضع هذا الحد تداركا ً للحاالت التي يكون فيها معدل الضريبة التي‬
‫تخضع لها البضائع مخفضا ً ‪.‬‬
‫ووكل المشروع فرض هذه الضريبة الي رئيس الجمهورية ليترخص في االخضاع واالعفاء علي مدي العالقات‬
‫السياسية واالقتصادية ‪.‬‬
‫وأجازت المادة (‪ ) 8‬من المشروع لرئيس الجمهورية اخضاع البضائع الواردة لضريبة تعويضية إذا كانت تتمتع‬
‫في الخارج باعادة تصدير علي أ ية صورة كانت ‪ ،‬كما أجازت اتخاذ تدابير مماثلة في الحاالت التي تخفض فيها‬
‫الدول أسعار بضائعها أو تعمل علي كساد منتجات الجمهورية ‪.‬‬
‫ولم يتقيد المشروع بتحديد هذه الضريبة التعويضية علي غرار القانون رقم ‪ 2‬لسنة ‪ 1930‬الذي يقضي‬
‫بتحديدها بما يوازي قيمة االعانة وذلك لما تبين من تعذر حساب االعانة في كثير من الحاالت ‪.‬‬
‫ونصت المادة (‪ ) 9‬من المشروع علي أن تكون لقرارات رئيس الجمهورية بتحديد التعريفة الجمركية وتعديلها‬
‫وكذا القرارات األخري المنصوص عنها في المادتين ‪ 8 ، 7‬من المشروع قوة القانون مع وجوب عرضها علي‬
‫الهيئة التشريعية في دورتها القائمة فور نفاذها وإال ففي أول دور انعقاد لها فاذا لم تقرها هذه الهيئة زال ما‬
‫كان لها من قوة القانون وإن بقيت نافذة بالنسبة للمدة الماضية وحكمة ذلك النص هو تحقيق سرعة اصدار‬
‫القرارات المشار اليها دون االخالل بعرضها علي الهيئة التشريعية ‪ ،‬وهو حكم له نظائره في التشريعات‬
‫الجمركية األخري يستمد دواعيه من طبيعة الضرائب الجمركية واالعتبارات التي تكتنف فرضها وتعديلها ‪.‬‬
‫وحرص المشروع علي أن يضع حدودا واضحة للمسائل التي كانت مثارا للخالفات في‬
‫التطبيق فعالجت المادة ‪ 10‬سريان القرارات الصادرة بتعديل التعريفة الجمركية ونصت علي خضوع البضائع‬
‫التي لم تدفع عنها الضريبة وقت نفاذ هذه القرارات للتعريفة المعدلة ‪ ،‬غير أنه لما كانت البضائع الواردة برسم‬
‫الوزارات والمصالح وكذلك البضائع الواردة برسم المؤسسات والهيئات التي يصدر بتحديدها قرار من وزير‬
‫الخزانة تخضع لنظام خاص من ناحية االفراج عنها قبل دفع الضريبة الجمركية المستحقة عليها ‪ ،‬فقد رؤي أن‬
‫تطبق عليها التعريفة النافذة وقت الترخيص في االفراج عنها ‪.‬‬
‫وتناولت هذه المادة البضائع المعدة للتصدير بحكم خاص يتفق مع اجراءاتها ‪ ،‬اذ جرت العادة بالنسبة لكثير من‬
‫هذه البضائع كاالقطان و الغالل علي السير في االجراءات الخاصة بها مع دفع مبالغ لحساب الضريبة التي‬
‫تستحق عنها قبل دخولها كاملة الدائرة الجمركية ولذا نصت المادة علي اخضاع الجزء الذي لم يدخل من‬
‫البضاعة المعدة للتصدير للتعريفة النافذة وقت دخوله علي أساس أن الواقعة المنشئة للضريبـة والمحددة‬
‫لسعرها هي دخول البضاعة الدائرة الجمركية لتصديرها ‪.‬‬
‫ونظم المشروع في المادة (‪ ) 11‬استيفاء الضريبة ففرق بين ما يخضع منها لضريبة قيمية وما يخضع لضريبة‬
‫نوعية وجعل أداء الضرائب بالنسبة الي النوع األول علي أساس حالته وقت تطبيق التعريفة الجمركية مراعيا‬
‫في اال عتبار العوامل التي توثر علي قيمة البضاعة وذلك بالنظر الي أن القيمة هي أساس فرض الضريبة‬
‫بالنسبة لهذا الفرع من البضائع ‪.‬‬
‫أما البضائع التي تخضع لضريبة نوعية فاألصل فيها هو استيفاء الضريبة كاملة عنها بصرف النظر عن حالتها‬
‫غير أنه إزاء ما أدي اليه تطبيق هذه ال قاعدة علي اطالقها في ظل الالئحة الحالية من اجحاف بالمستوردين فقد‬
‫رؤي في المشروع اجازة انقاص الضريبة النوعية بنسبة ما لحق البضاعة من تلف أصابها نتيجة قوة قاهرة‬
‫أو حادث جبري يتحقق للجمارك ‪.‬‬

‫‪240‬‬
‫ونصت المادة (‪ )12‬من المشروع علي أن تحدد بقرار من وزير الخزانة القواعد التي يتم بموجبها حساب‬
‫الضريبة علي البضائع الخاضعة للضريبة علي أساس الوزن وحسابها علي الغالفات والعبوات التي ترد فيها ‪.‬‬
‫وتناول الفصل الثالث من هذا الباب قواعد دخول البضائع وخروجها من الجمهورية والقيود التي ترد عليها‬
‫واالعمال المحظورة وذلك احكاما ً للرقابة الجمركية ونظمت ذلك المواد من (‪ )13‬الي (‪ )18‬من المشروع ‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بتحديد البضائع نصت المادة (‪ ) 15‬علي أن يعتبر ممنوعا ‪ ،‬كل بضاعة ال يسمح باستيرادها أو‬
‫تصديرها بصفة عامة دون بيان أسباب المنع علي سبيل الحصر إذ قد يكون المنع لدواع صحبة أو لضرورات‬
‫يتطلبها الحجر الزراعي أو الحماية االقتصادية أو غير ذلك ‪.‬‬
‫ونصت المادة (‪ ) 16‬علي عدم جواز نقل البضائع الممنوعة أو الخاضعة لضرائب باهظة علي سفن صغيرة للحد‬
‫من التهريب نظرا لسهولة رسو هذه السفن في الشواطئ البعيدة عن الرقابة ‪ ،‬كما حظرت علي هذه السفن‬
‫التجول أو مخالفة وجهة سيرها داخل نطاق الرقابة البحري ‪ ،‬وقد رمت الي هذا الهدف كذلك المادة (‪ )17‬من‬
‫المشروع حين قضت بعدم رسو السفن من أية حمولة كانت في غير الموانئ المعدة لذلك أو في قناة السويس‬
‫وبحيراتها أو في مصبي النيل دون إذن سابق من الجمارك ‪ ،‬وبغرض منع التهريب كذلك تناولت المادة (‪)18‬‬
‫حالة النقل الجوي فاشترطت ضرورة التقييد باالقالع أو الهبوط في مطارات مزودة بمكاتب جمركية ‪ .‬ونظرا لما‬
‫قد يترتب علي حدوث طوارئ بحرية أو قوة قاهرة من مخالفة للنواهي التي تضمنتها هذه المواد فيما يتعلق‬
‫بالتجول والرسو والهبوط واالقالع فقد أجيز الخروج عن الحظر الذي قضت به مع إخطار الجمارك بذلك حتي‬
‫يتسني لها الوقوف علي وجه القوة القاهرة الذي دعا الي مخالفة ما تقضي به أحكام النصوص ‪.‬‬
‫وتناول الفصل الرابع من هذا الباب المواد من (‪ )19‬الي (‪ )24‬العناصر المميزة للبضائع ‪،‬‬
‫فحدد المقصود بمنشأ البضائع ومصدرها ‪ ،‬كما أحال بالقياس الي تحديد نوع البضاعة الي التسمية التي‬
‫يضفيها عليها جدول التعريفة الجمركية ورخص لوزير الخزانة في اصدار قرارات تشير لتحديد معامل البضائع‬
‫التي ال توجد تسمية خاصة بها في التعريفة ‪.‬‬
‫ومن أهم القواعد االساسية التي تضمنها المشروع تعريف وتحديد القيمة التي يجب االقرار عنها عند االستيراد‬
‫‪ ،‬فقد نصت المادة (‪ - )22‬وهي مستمدة من اتفاقية القيمة الخاصة بمجلس التعاون الجمركي ببروكسل ‪ -‬علي‬
‫أن القيمة هي الثمن الذي تساويه البضاعة في تاريخ تسجيل البيان الجمركي (شهادة االجراءات) المقدم عنها‬
‫مع افتراض أن البضاعة قد عرضت للبيع في سوق منافسة حرة بين مشتري وبائع مستقل كل منهما عن اآلخر‬
‫علي أساس تسليمها للمشتري في ميناء أو مكان دخولها في البلد المستورد ‪.‬‬
‫واذا كانت االتفاقية أجازت تحديد القيمة أما في تاريخ تسجيل البيان الجمركي أو تاريخ دفع الضريبة أو تاريخ‬
‫سحب البضاعة فقد اثر المشروع اتخاذ يوم تسجيل البيان الجمركي أساسا لتحديد القيمة وذلك باعتباره أنسب‬
‫األسس لمعرفة االسعار إذ أنه يتيح للجمارك وللمستورد معا التعرف علي السعر في وقت سابق لدفع الضريبة‬
‫فضال عن أنه يقضي علي المنازعات التي تثيرها القاعدة الجمركية المتبعة حاليا من تحديد قيمة البضاعة علي‬
‫أساس ما تساويه يوم دفع الضريبة في محل الشحن أو الشراء ‪.‬‬
‫كما تضمنت نفس المادة طريقة تحديد فئات النقل بطريق البريد أو الجو فنصت علي أن يكون حسابها طبقا‬
‫للفئات التي يحدد ها المدير العام للجمارك وقد تحقق بذلك نوع من العدالة الضريبية لم يكن متوافرا من قبل‬
‫حيث أن الضريبة كانت تختلف علي السلعة الواحدة علي حسب اختالف وسيلة النقل ‪.‬‬
‫أما بالنسبة الي تحديد القيمة التي يجب االقرار عنها عند التصدير فقد عالجها المشروع في المادة (‪ )24‬حيث‬
‫نص علي أن تكون مساوية للسعر العادي للتصدير وقت تسجيل البيان الجمركي مضافا اليه جميع المصاريف‬
‫حتي مكان التصدير دون أن يدخل في تحديدها الضرائب التي تستوفي عنها ‪.‬‬
‫ومن شأن هذا التحديد الواضح لقيمة البضائع المصدرة أن يضع حدا ً لخالفات التي كانت تحدث إذا لم تكن ثمة‬
‫قاعدة ثابتة لحسابها فكانت تارة تحسب علي أساس السعر المحلي في موطن االنتاج أو في ميناء التصدير‬
‫وتارة أخري علي أساس سعرها في البلد المصدرة إليه ‪.‬‬
‫الباب الثاني موظفوا الجمارك وقد بين الباب الثاني من المشروع سلطات موظفي الجمارك وحقوقهم في‬
‫التفتيش والضبط والصعود الي السفن واالطالع علي القيود والسجالت ضمانا ً لسالمة تنفيذ القانون وأحكاما ً‬
‫للرقابة الجمركية ‪ .‬وإستمدت تلك االحكام من الالئحة الجمركية وقانون الجمارك الفرنسي مع تعديلها بما‬
‫يتناسب مع ظروف البالد وهذا هو ما تناولته المواد من ‪ 25‬الي ‪ 30‬من المشروع ‪.‬‬
‫الباب الثالث االجراءات الجمركية عالج هذا الباب االجراءات الجمركية فتناولت في الفصل االول تنظيم قوائم‬
‫الشحن (المانيفست) بإعتبارها الخطوة االولي في هذه االجراءات وحدت المادتان ‪ 31‬و ‪ 32‬منه القواعد العامة‬
‫في شأن واجبات ربابنة السفن وضرورة تسجيل حمولة السفن في قائمة عامة وحيدة تقدم الي الجمارك خالل‬
‫اربع وعشرين ساعة ‪.‬‬
‫وقد استحدثت المادة ‪ 33‬لمعالجة النقص في التشريع الحالي فقضت بالزام ربابنة السفن بتقديم بيان باسماء‬
‫الركاب وآخر بجميع المؤن الخاصة بالسفينة بما في ذلك التبغ والخمور الالزمة لالستهالك فيها ولئن كان‬
‫العمل يجري حاليا ً علي اتباع هذا االجراء اال انه ال يلقي في نصوص الالئحة الجمركية سندا ً من االلزام ‪.‬‬

‫‪241‬‬
‫وصاحب تنظيم قوائم الشحن وضع النصوص الالزمة للرقابة علي خروج السفن ونقل الطرود وادراجها في‬
‫القوائم وتفريغ البضائع وهذا ما تكفلت به المواد من (‪ )34‬الي (‪. )36‬‬
‫ومن اهم احكام هذا الفصل ما تضمنته المادة ‪ 37‬من تحديد مسئولية ربابنة السفن أو من يمثلهم عن النقض‬
‫في عدد الطرود أو محتوياتها بأن جعلت هذه المسئولية قائمة حتي تسلم البضائع في المخازن الجمركية أو‬
‫المستودعات أو ألصحابها تحت نظام تسليم صاحبه ‪ ،‬ورفع هذه المسئولية عن ربابنة السفن في حالة ظهور‬
‫نقص في المحتويات اذا ما سلمت الطرود بحالة ظاهرية سليمة ينصرف النقص فيها الي حدوثه قبل الشحن‬
‫وهو امر تمليه طبائع االشياء ‪.‬‬
‫وقد كان هذا الموضوع مثار نزاع امام المحاكم اذ كانت بعض وكاالت المالحة تتمسك بانتهاء مسئولياتها‬
‫بمجرد تفريغ البضاعة قبل استالمها بمعرفة الجمارك أو الهيئات المختصة ‪ ،‬فوضع المشروع بذلك حدا ً لهذا‬
‫النزاع ‪ ،‬وترك للمدير العام للجمارك تحديد نسبة التسامح في البضائع المنفرطة زيادة أو نقصا ً وكذلك النقص‬
‫الجزئي في البضاعة الناشئ عن عوامل طبيعية كالتبخر والجفاف أو نتيجة لضعف الغالف وانسياب محتوياتها‬
‫وبذلك وضع حدا ً للشكاوي التي كان يثيرها نص الالئحة الجمركية في هذا الشأن الذي يقضي بفرض غرامة‬
‫عن كل طرد أيا ً كانت قيمة العجز ومقداره ‪.‬‬
‫وعالجت المادة ‪ 38‬من المشروع حالة النقص في عدد الطرود عما هو مبين في قائمة الشحن ‪.‬‬
‫وتناولت المادتان ‪ 40 ، 39‬تطبيق االحكام العامة في النقل علي البضائع الواردة بطريق الجو أو البر ‪ .‬كما‬
‫إشترطت المادة ‪ 42‬أن يتم النقل عن طريق البريد في حدود االتفاقات الدولية مع إلزام هيئة البريد أن تعرض‬
‫علي السلطات الجمركية الطرود التي تستحق عنها ضرائب جمركية أو تخضع لقيود أو إجراءات خاصة ‪.‬‬
‫ونظم الفصل الثاني من هذا الباب البيانات الجمركية التي يعبر عنها بشهادة االجراءات فأوجبت المادة ‪43‬‬
‫تقديم بيان تفصيلي عن البضائع التي يراد إتمام االجراءات عليها وحددت المادة ‪ 44‬االشخاص الذين يحق لهم‬
‫إعداد هذه البيانات والتوقيع عليها ‪.‬‬
‫وتناولت المواد من ‪ 45‬الي ‪ 47‬إجراءات تسجيل البيان وتعديل االيضاحات الواردة به وإجراءات االطالع علي‬
‫البضائع وفحصها بمعرفة أصحابها ‪ .‬وإعتبرت المادة ‪ 48‬حامل إذن التسليم الخاص بالبضاعة نائبا ً عن‬
‫صاحبها في تسلمها وأعفت الجمارك من كل مسئولية في تسليم البضاعة إليه ‪ ،‬وبذلك جنبها أمر البت في‬
‫ملكية البضائع وتتبع إنتقال هذه الملكية ‪.‬‬
‫ونظرا ً الهمية أعمال المخلص ين والنهم حلقة االتصال بين رجال الجمارك وذوي الشأن فقد عني المشروع‬
‫بتنظيم مهمتهم علي نحو يتالءم مع مسئولياتهم فعرفت المادة ‪ 49‬المخلص الجمركي وإشترطت حصوله علي‬
‫تراخيص من مصلحة الجمارك قبل مزاولة المهنة حتي ال يعطي الترخيص إال لمن تتوافر فيه الثقة علي‬
‫مباشرة هذا العمل ملتزما ً أحكام القانون كما تركت لوزير الخزانة تحديد الشروط واالنظمة الخاصة بالمخلصين‬
‫والجهة التي تنظر فيما يرتكبونه من مخالفات والجزاءات التي توقع عليهم ‪.‬‬
‫وعالج الفصل الثالث من هذا الباب معاينة البضائع وسحبها في المواد من ‪ 50‬الي ‪ 56‬ومن أهم االحكام‬
‫المستحدثة في هذا الفصل ما نصت عليه المادة ‪ 52‬من إجراء المعاينة في الدائرة الجمركية والسماح في بعض‬
‫الحاالت باجرائها خارجه تلبية لطلب أصحاب البضائع وعلي نفقتهم وفقا للقواعد التي يصدرها المدير العام‬
‫للجمارك ‪.‬‬
‫ونظرا لما قد تقتضيه المعاينة من تحليل بعض الم واد للتحقق من نوعها أو مواصفاتها أو مطابقتها لألنظمة‬
‫الصحية والزراعية وما قد يترتب عليها من اتالف بعض المواد فقد نظمت المادتان ‪ 54‬و ‪ 55‬هذه االجراءات‬
‫وأجازت المادة ‪ 56‬من المشروع اتخاذ تدابير لسحب البضائع لقاء ضمانات وشروط‬
‫خاصة تحدد بقرار من وزير الخزانة وذ لك خروجا علي المبدأ العام من حيث عدم جواز االفراج عن البضائع إال‬
‫بعد اتمام االجراءات الجمركية وأداء الضرائب والرسوم المستحقة ‪.‬‬
‫وقد افرد الفصل الرابع من هذا الباب للتحكيم فنظم في المادة ‪ 57‬اجراءاته وإمتد به الي المنازعات التي تحدث‬
‫بين الجمارك وأصحاب البضائ ع حول نوع البضاعة أو منشئها أو قيمتها وذلك بعد أن كان الخالف حول القيمة‬
‫يخرج عن نطاق التحكيم وكانت الجمارك تلجأ في حالة هذا الخالف الي استيفاء الضريبة عينا ً هو نظام ليس له‬
‫مثيل في التشريعات الجمركية الحديثة فضال عما يلقيه علي الجمـارك من أعباء بسبب تخزين البضائع‬
‫وتصريفها وما يكتنف ذلك من اجراءات ‪.‬‬
‫وجعل المشروع التحكيم يجري علي درجتين واحاطه بسياج من الضمانات بعد أن كان الخالف بين الجمارك‬
‫وأصحاب الشأن ينفرد بالفصل فيه القومسيير وكانت قراراته التي يصدرها في شأنه تعتبر نهائية فنص علي أن‬
‫يثبت الخالف في محضر يح ال الي حكمين يختار الجمرك أحدهما ويختار اآلخر صاحب البضاعة وترك‬
‫المشروع أمر انتخاب الحكمين حرا ً دون التقيد باختيارهما من جدول الخبراء فأفسح المجال الختيار الحكمين‬
‫ممن يطمئن اليهم طرفا الخصومة ‪ ،‬فاذا اتفق الحكمان كان رأيهما نهائيا ‪ ،‬وإال استؤنف عرض النزاع علي‬
‫لجنة مشكلة من مفوض دائم يعينه وزير الخزانة ومن عضوين يمثل أحدهما الجمارك واآلخر غرفة التجارة‬
‫ولهذه اللجنة أن تستمع الي الحكمين األولين وأن تسترشد بآراء الفنيين والخبراء ‪.‬‬

‫‪242‬‬
‫وقد وكل المشروع الي هذه اللجنة تحديد من يتحمل نفقات التحكيم باعتباره أمر يكشف عنه مجري النزاع‬
‫ونتيجته ورئي أن يترك لوزير الخزانة تحديد عدد اللجان ومراكزها ودوائر اختصاصها علي النحو الذي يحقق‬
‫‪ -‬التيسير علي ذوي الشأن ‪ .‬ولما كان التحكيم يتطلب وجود البضائع تحت رقابة الجمارك فقد نصت المادة ‪58‬‬
‫من المشروع علي قصر التحكيم علي البضائع التي ال تزال رقابة الجمارك ‪.‬‬
‫الباب الرابع النظم الجمركية الخاصة تناول هذا الباب النظم الجمركية الخاصة فأفرد الفصل األول لالحكام العامة‬
‫في المواد من (‪ )59‬الي (‪ ) 62‬التي قررت ثالث مبادئ هامة تتلخص فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬جواز ادخال البضائع أو نقلها مع تعليق أداء الضرائب لمدد محددة طبقا ً للشروط واألوضاع المنظمة لذلك‬
‫والتي يحددها وزير الخزانة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬خضوع هذه البضائع للضريبة النافذة في تاريخ أداء الضرائب والرسوم المقررة عليها بصفة أمانة أو في‬
‫تاريخ تسجيل التعهدات الخاصة بها وذلك في حالة عدم مراعاه المدد المحددة لتعليق أداء الضرائب ‪.‬‬
‫‪ - 3‬إجازة نقل البضائع الوطنية واألجنبية التي أديت عنها الضرائب من ميناء الي آخر في الجمهورية دون أن‬
‫تمر علي مواني أجنبية تيسيرا ً للتجارة وتذليال للعقبات التي تعوق انتعاشها ‪.‬‬
‫وعرضت المادة ‪ 62‬لحالة البضائع األجنبية التي لم تؤد عنها الضراذب الجمركية والتي ال تخضع ألحد األنظمة‬
‫الخاصة الواردة في المشروع فأجازت إعادتها الي الخارج أو نقلها من ميناء الي آخر في الجمهورية بشرط‬
‫تقديم الضمانات وإتباع االجراءات التي يحددها المدير العام للجمارك ‪.‬‬
‫وخصص الفصل الثاني للبضائع العابرة (الترانزيت) باعتبارها أحد النظم التي يعلق فيها أداء الضرائب فنص‬
‫في المادة ‪ 63‬علي تطبيق هذا النظام علي البضائع االجنبية المنقولة دون أن تأخذ طريق البحر سواء أكان‬
‫وجهتها بلدا أجنبيا أم كانت مرسلة من أحد فروع الجمارك اي فرع آخر واشترطت المادة ‪ 64‬أن يتم اجراء‬
‫عمليات الترانزيت في أحد فروع الجم ارك المخصصة لذلك بعد ايداع قيمة الضرائب الجمركية والرسوم األخري‬
‫المقررة علي البضائع بصفة أمانة أو بعد تقديم تعهدات مضمونة‬
‫بايصال البضائع الي وجهتها في المدة المحددة وقضت المادة ‪ 65‬بعدم اخضاع البضائع العابرة للمنع والتقييد‬
‫إال إذا نص علي خالف ذلك في القرارات الصادرة في هذا الخصوص ‪.‬‬
‫واشترطت المادة ‪ 66‬الثبات وصول البضاعة الي مقصدها في البالد األجنبية تقديم شهادة من جمارك تلك البالد‬
‫باستالمها فضال عن المستند الجمركي زيادة في االحتياط غير أنها أجازت االعفاء من تقديم تلك الشهادة وقد‬
‫تضمنت المواد من ‪ 67‬الي ‪ 69‬االجراءات الخاصة بنظام الترانزيت ‪.‬‬
‫أما الفصل الثالث فقد تناول المستودعات ويستند نظامها الحالي الي أحكام األمر العالي الصادر في ‪/ 10 / 4‬‬
‫‪ 1885‬والئحة المستودعات الصادرة في ‪ 1885 / 10 / 8‬وهو مقصور علي التراخيص بانشاء المستودعات‬
‫العامة في الموانئ ولكن العمل جري علي الترخيص بانشاء مستودعات عامة أو خاصة في الموانئ في داخل‬
‫البالد تمشيا ً مع التطور االقتصادي وقد عولج هذا الوضع في التشريع الجديد باجازة انشاء المستودعات‬
‫بأنواعها في موانئ الجمهورية ومدنها في أية جهة كانت ‪.‬‬
‫ونظرا لقصور األمر العالي المشار اليه عن تنظيم األحكام الخاصة بهذه المستودعات فقد رؤي تنظيمها في‬
‫ضوء التطورات التي مرت بها البالد مع االسترشاد باالحكام المعمول بها في النظم الجمركية األخري ‪.‬‬
‫وقد عرفت المادة ‪ 70‬من المشروع المستودعات بأنها المخازن التي تقبل فيها البضائع الواردة دون ضرائب‬
‫لمدد يحددها القانون وقسمها الي نوعين ‪ :‬مستودع عام وهو الذي يخزن فيه البضائع لحساب الغير ومستودع‬
‫خاص وهو الذي يخزن فيه صاحب المستودع وارداته المرخص له بتخزينها فيه ‪.‬‬
‫وجاء في المادة ‪ 71‬من المشروع أن الترخيص بالعمل بنظام المستودع العام يكون بقرار من وزير الخزانة بعد‬
‫اقتراح الجمارك ‪ ،‬كما تحدد بقرار من وزير الخزانة الشروط الخاصة بادارة المستودع والجعالة الواجب أداؤها‬
‫لمصلحة الجمارك والضمانات ال واجب تقديمها وكذلك رسوم التخزين والنفقات األخري عن البضائع المودعة‬
‫بالمستودعات والهدف من ذلك القضاء علي ما يلجأ اليه اصحاب المستودعات من المغااله في تحديد فئات‬
‫رسوم الخزن والوزن والشيالة واألنواع المتعددة من المصروفات التي يتقاضونها من المودعين وتحمل بها‬
‫ا لسلع المخزنة فيقع عبؤها علي عاتق المستهلك في النهاية ‪.‬‬
‫أما الشروط الخاصة بمواصفات المستودع وإدارته فقد ترك تحديدها لوزير الخزانة باالتفاق مع الوزير‬
‫المختص ‪ ،‬كما عالج المشروع مدة بقاء البضائع في المستودعات العامة إذ أن الالئحة المعمول بها تجيز بقاء‬
‫البضاعة في المستودع لمدة ثالث سنوات وكان طول مدة بقاء البضائع في المستودعات يغري المستوردين‬
‫علي حبس بضائعهم عن األسواق والمضارب علي ارتفاع االسعار بغية زيادة ارباحهم علي حساب المستهلك‬
‫فضال عما يؤدي اليه ذلك من تكدس البضائع في المواني وتعطيل النقد األجنبي المستخدم في االستيراد وتأخير‬
‫انتفاع المستهلك بالبضائع لذلك حددها المشروع في المادة (‪ ) 72‬بستة أشهر يجوز مدها عند االقتضاء بموافقة‬
‫مدير عام الجمارك كما خول المشروع وزير الخزانة حق خفض المدة المذكورة في أحوال الضرورة أو إطالتها‬
‫‪.‬‬

‫‪243‬‬
‫وتناولت المواد من (‪ )73‬الي (‪ )80‬االح كام الخاصة بالمستودعات العامة من ناحية البضائع الممنوع تخزينها‬
‫وحق الجمارك في الرقابة علي المستودعات التي تديرها هيئات أخري ومسئولية هذه الهيئات عن البضائع‬
‫المودعة في المستودعات وحلولها محل أصحاب البضائع في التزاماتهم تجاه الجمارك ‪ ،‬كما تناولت ما يسمح‬
‫باجر ائه من عمليات في المستودع ومسئولية الهيئة المستثمرة عن كل نقص أو تغيير في أوضاع البضائع‬
‫المودعة لديها مع جواز إعفاء النقص الناتج عن أسباب طبيعية أو نتيجة لقوة قاهرة أو حادث جبري ‪ ،‬وطرق‬
‫نقل البضائع من مستودع الي آخر أو الي مكتب جمركي ‪.‬‬
‫أما المواد من ‪ 81‬الي ‪ 85‬فقد تناولت أحكام المستودعات الخاصة فتركت الترخيص بها في الجهات التي توجد‬
‫بها فروع للجمارك لوزير الخزانة بناء علي اقتراح مدير عام الجمارك كما وكلت اليه تحديد الشروط المتعلقة‬
‫بادارتها والضمانات الواجب تقديمها وأشارت الي تطبيق بعض أحكام المستودعات العامة عليها ‪.‬‬
‫وتناولت المادة ‪ 83‬من هذا الفصل النقص الذي يحدث في المستودعات الخاصة فلم تسمح بالتجاوز عنه ألي‬
‫سبب إال بعض ما كان ناشئا ً عن اسباب طبيعية كالتبخر والجفاف والتسرب ونحو ذلك وقد روعي في ذلك أن‬
‫بضائع المستودع الخاص تكون في عهدة صاحبها وعليه تقع تبعة صيانتها ومن ثم فإنه يكون مسئوال عن أي‬
‫عجز يحدث في المستودع ولذا استبعدت القوة القاهرة أو الحادث الجبري من بين االسباب التي يصح معها‬
‫التجاوز عن النقص حتي ال يتخذ ذريعة لتغطية ما يكون قد حدث من نقص ألسباب أخري ‪.‬‬
‫والهمية المناطق الحرة في التنمية االقتصادية وتدع يم االقتصاد القومي وتشغيل األيدي العاملة فقد أعطيت هذه‬
‫المناطق عناية خاصة في المشروع وعالج أحكامها الفصل الرابع من هذا الباب ‪ -‬المواد من ‪ 86‬الي ‪97‬‬
‫وفضال عما تضمنه هذا الفصل من تقنين لألوضاع التي تحكم هذه المناطق واالعفاءات المقررة لها في صلب‬
‫قانون الجمارك بعد أن كان يحكمها تشريع مستقل فإنه استحدث أوضاعا جديدة أهمها ما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن يكون الترخيص باجراء أية صناعة أو عمليات أخري بالمنطقة الحرة غير ما أورده المشروع بقرار من‬
‫وزير الخزانة بعد أخذ رأي وزارتي الصناعة واالقتصاد بعد أن كان األمر يتطلب استصدار قرار جمهوري في‬
‫هذه الحاالت ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الغاء ما يتضمنه القانون الحالي من الزام المنشآت التي تشمل مناطق حرة أداء مرتبات الموظفين والعمال‬
‫الذين تخصصهم مصلحة الجمارك ألعمال المراقبة وغيرها من األعمال التي يتطلبها القيام علي شئون المنطقة‬
‫استكماال للمزايا المقررة للمناطق الحرة وبخاصة وأن هذا النظام ال يتبع في المناطق الحرة األوروبية ‪.‬‬
‫‪ - 3‬رد فكرة االعفاء الي نطاقها الصحيح الذي ال يتعارض مع صالح الصناعات المحلية وذلك باخضاع البضائع‬
‫التي تصنع بتلك المنطقة وتسحب لالستهالك المحلي للضرائب كما لو كانت موردة من الخارج ‪ ،‬وبذلك عولج‬
‫حكم النظام القائم الذي يقصر االخضاع في هذه الحالة علي المواد الداخلة في صناعة تلك البضائع ‪ ،‬وهو حكم‬
‫يتعارض منطقيا والتعريف المتوافق عليه دوليا من اعتبار المناطق الحرة أرضا ً أجنبية من الوجهة الجمركية‬
‫فضال عما يؤدي اليه من منافسة الصناعة المحلية ‪.‬‬
‫‪ - 4‬وتمشيا مع اعتبار المنطقة الحرة أرضا ً أجنبية فقد نص علي تحصيل ضريبة الصادر وغيرها من الضرائب‬
‫والرسوم علي البضائع والمواد المحلية لدي دخولها المنطقة الحرة وذلك بعد استيفاء كافة االجراءات الخاصة‬
‫بالتصدير ‪.‬‬
‫واختص الفصل الخاص بنظام السماح المؤقت وأعاد النظر فيه علي ضوء تجارب التطبيق والتطور االقتصادي‬
‫ومن ثم تضمنت المادة ‪ 98‬أحكاما حررت النظام من قيوده الحالية التي تتطلب أن يكون مصدر المصنوعات هو‬
‫نفس المستورد للمواد األولية وأن يتم تصدير المصنوعات خالل سنة من تاريخ االستيراد نظرا لما عكسته هذه‬
‫الشروط علي الصناعة من اثار غير مالئمة ولذا رؤي إجازة التصدير بمعرفة الغير والتجاوز عن شرط المدة‬
‫بقرار من وزير الخزانة ‪.‬‬
‫كما أجيز لوزير الخزانة أو من ينيبه االعفاء من تقديم التأمين أو الضمان المصرفي بقيمة البضائع والرسوم‬
‫المستحقة طبقا للشروط واألوضاع التي يصدر منه قرار بتحديدها ‪.‬‬
‫ونصت تلك المادة كذلك علي اعفاء االصناف المتمتعة بهذا النظام من الحصول علي ترخيص‬
‫االستيراد والتصدير المنصوص عليها في القوانين الخاصة وإزاء التيسيرات الي يتمتع بها هذا النظام لتشجيع‬
‫حركة التصنيع والتصدير ورغبة في عدم إساءة استغالل هذه التيسيرات فقد نصت المادة علي أن التصرف في‬
‫االصناف المذكورة في غير األغراض التي استوردت من أجلها يعتبر تهريبايعاقب عليه بالعقوبات المقررة في‬
‫المشروع ‪.‬‬
‫وتركت المادة ‪ 99‬لوزير الخزانة باالتفاق مع وزير الصناعة تعيين االصناف التي يسري عليها نظام السماح‬
‫المؤقت والعمليات الصناعية التي تتم عليها وغير ذلك من الشروط غير أنه مراعاة لطبيعة العمليات الصناعية‬
‫وما قد تؤدي اليه من تغيير معالم األصناف التي تخضع لهذا النظام فقد رؤي عند صعوبة االستدالل علي عينية‬
‫هذه األصناف االكتفاء بأن تكون المنتجات ‪ -‬المصدرة مما يدخل في صنعها عادة األصناف المستوردة ذاتها‬
‫وهو ما تضمنته المادة ‪ 100‬وبهذا راعي المشروع اعتبارات التيسير التي هدف اليها في جميع أحكامه ‪.‬‬

‫‪244‬‬
‫وروعي في الفصل السادس إعطاء نظام االفراج المؤقت المرونة التي تكفل مواجهته لتطورات التنمية‬
‫االقتصادية ‪ ،‬فعدل عن تحديد الحاالت التي ينطبق عليها هذا النظام حتي يتسع لما يستجد من حاالت تتطلبها‬
‫الظروف ‪.‬‬
‫كما رؤي ايضا عدم تحديد شروط االفراج وأوضاعه في المشروع وترك لوزير الخزانة بمقتضي المادة ‪101‬‬
‫التي يتكون منها هذا الفصل تقدير الحاالت التي يري معاملتها وفقا لهذا النظام وبالشروط واألوضاع التي‬
‫يحددها ونصت هذ ه المادة كذلك علي أن يضع وزير الخزانة الئحة خاصة لتيسير االفراج عن البضائع التي ترد‬
‫برسم الوزارات والمؤسسات العامة والشركات التي تتبعها وذلك مراعاه لمقتضيات التيسير علي القطاع العام‬
‫وما تقتضيه معامالته من اجراءات خاصة ‪.‬‬
‫ونظم الفصل السابع في المواد من ‪ 102‬الي ‪ 106‬أحكام رد الضرائب الجمركية عن المواد األجنبية التي‬
‫استخدمت في صناعة المنتجات المحلية لدي إعادة التصدير فقضي بردها إذا أعيد تصدير المصنوعات خالل‬
‫سنة من تاريخ أداء تلك الضرائب بمعرفة المستورد أو بمعرفة الغير إذا قدمت المستندات الكافية الثبات‬
‫استعمال ا الصناف المستوردة في انتاج المصنوعات المطلوب تصديرها ‪ ،‬كما أجاز اطالة هذه المدة بقرار من‬
‫وزير الخزانة ‪.‬‬
‫وخولت المادة ‪ 103‬وزير الخزانة الحق في أن يعين بقرار منه المصنوعات التي ترد عنها الضرائب الجمركية‬
‫وضرائب االنتاج واالستهالك والعمليات التي تتم عليها والمواد الخام التي تدخلها ونسبتها والشروط الالزمة‬
‫لذلك ومراعاه لما قد يطرأ علي االصناف التي تخضع لهذا النظام من تغيير معالمها نتيجة للعمليات الصناعية‬
‫التي تتم عليها فقد نصت المادة ‪ 104‬علي جواز االكتفاء بأن تكون المنتجات المصدرة مما يدخل في صنعها‬
‫عادة االصناف المستوردة ذاتها وبشرط سبق استيراد هذه االصناف من الخارج ‪.‬‬
‫كما نصت المادة (‪ )105‬علي رد الضرائب الجمركية و ضرائب االستهالك عند تصدير البضائع االجنبية‬
‫المستوردة بشرط أن ال يكون لها مثيل من المنتجات المحلية ويمكن التثبيت من عينيتها وكذلك المعدات‬
‫والمهمات أو البضائع التي سبق استيرادها ورفض قبولها نهائيا ألي سبب من االسباب علي أن يتم التصدير‬
‫خالل سنة من تاريخ دفع الضريبة عليها علي أن تحدد الشروط الواجب اتباعها في هذا الصدد بقرار من وزير‬
‫الخزانة وبهذا عالجت المادة حالة تعذر تصريف البضائع في السوق المحلية وأتاحت السبيل لتصديرها دون‬
‫التقيد برداءة الصنع أو نحو ذلك من االسباب المقيدة ‪.‬‬
‫وقضت المادة (‪ )106‬برد الضرائب الجم ركية السابق تحصيلها عند التصدير علي البضائع والمواد المحلية إذا‬
‫أعيد استيرادها من الخارج أو سحبها من المنطقة الحرة بالحالة التي كانت عليها عند التصدير أو عند دخولها‬
‫للمنطقة الحرة وبالشروط واألوضاع التي يحددها وزير الخزانة ‪.‬‬
‫وذلك حتي ال تكون البضائع والمواد المحلية التي يعاد استيرادها أو سحبها في وضع أسوأ من البضائع‬
‫االجنبية ‪.‬‬
‫الباب الخامس االعفاءات الجمركية أفرد هذا الباب لالعفاءات الجمركية فنظم أحكامها وشروطها وجمعها في‬
‫هذا المشروع بعد أن كانت تحكمها قوانين مختلفة ‪ .‬كما إستحدث بعض االعفاءات تحقيقا ً للعدالة والمساواة‬
‫بين المواطنين وقيد من التوسع في حاالت أخري حيث ينتفي مبرر االعفاء ‪.‬‬
‫وقد تناولت المادة (‪ )107‬شروط االعفاء بالنسبة الي أعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي االجنبي وما‬
‫تستورده السفارات والمفوضيات والقنصليات لالستعمال الرسمي أو الشخصي وخولت المادة ‪ 108‬وزير‬
‫الخزانة إعفاء ذوي الحيثية من االجانب بقصد المجاملة الدولية ‪.‬‬
‫وحظرت المادة ‪ 109‬التصرف فيما تم إعفاؤه طبقا ً للمادتين السابقتين إال بعد إستيفاء الشروط واالجراءات‬
‫التي نصت عليهما كما قضت بعدم إستحقاق الضرائب إذا تصرف المستفيد من االعفاء فيما تم إعفاؤه بعد‬
‫خمس سنوات من تاريخ سـحبه من الدائرة الجمركية ما لم يكن نظام المعاملة بالمثل يقضي بغير ذلك ‪.‬‬
‫ونظمت المادة ‪ 110‬شروط االعفاء بالنسبة لالشخاص القادمين الي الجمهورية بقصد االقامة فيها للمرة االولي‬
‫ولمدة ال تقل عن سنة ‪ .‬وقد وسع االعفاء المقرر في هذه المادة االمتعة واالثاثات وسيارة واحدة واالدوات‬
‫وذلك حتي يشمل ما يصطحبه العلماء والخبراء القادمون من أدوات الزمة لمهامهم ‪.‬‬
‫ومن بين االحكام التي إستحدثتها هذه المادة إعفاء الهدايا والهبات والعينات الواردة لوزارات الحكومة‬
‫ومصالحها وكذلك أيضا ً إمتد االعفاء الي ما يرد من هذه االشياء الي الهيئات والمؤسسات العامة والمجالس‬
‫المحلية ويصدر بإعفائه قرا ر من وزير الخزانة كما نص مراعاة لمركز البالد السياحي وما تقتضيه من‬
‫إستخدام وسائل الدعاية واالعالم علي إعفاء االشياء التي ترد لهذا الغرض بقرار من وزير الخزانة بناء علي‬
‫طلب الوزير المختص ‪.‬‬
‫ومراعاة العتبارات التيسير ومجاراة للتطور الصناعي نص أيضا ً علي إعفاء المهمات التي ترد من الخارج‬
‫بدون قيمة بدل تالف أو ناقص عن وسائل سبق توريدها أو رفض قبولها وحصلت الضرائب الجمركية عليها‬
‫كاملة في حينها بشرط تحقق مصلحة الجمارك من توافر شروط االعفاء وعلي أال تكون الضرائب الجمركية قد‬
‫ردت المهمات التي سبق استيرادها ‪.‬‬

‫‪245‬‬
‫كما اعفيت البضائع التي تقتضي المعامالت التجارية الخارجية استيرادها مراعاة لما قد تستلزمه هذه‬
‫المعامالت من إستيراد بضائع يتطلب االمر إعفاءها من الضرائب الجمركية ‪.‬‬
‫وقد ترك أمر تنظيم أوضاع وشروط االعفاء في هذه الحالة لوزير الخزانة يصدر بشأنها قرار في كل حالة علي‬
‫حدة باالتفاق مع الوزير المختص ‪.‬‬
‫الباب السادس رسوم الخدمات خصص هذا الباب لرسوم الخدمات الي تقدمها الجمارك الصحاب الشأن بصدد‬
‫اإلجراءات أو البضائع فقد يحدث أن تدار المخازن والمستودعات الجمركية أو بعضها بمعرفة الجمارك ومن‬
‫حق الجمارك في هذه الحالة أن تستوفي الرسوم مقابل الخزن أو الشيالة أو التأمين علي البضاعة أو الرسوم‬
‫االضافية االخري من فتح الطرود وقفلها (قاعة) الكشف أو وزنها وغير ذلك من العمليات التي‪b‬يقتضيها إيداع‬
‫البضائع واالجراءات التي تتم عليها ‪.‬‬
‫ولما كانت هذه الرسوم تختلف حسب الظروف ومستوي االجور وجعاالت التأمين فقد ترك أمر تحديدها لوزير‬
‫الخزانة ‪ ،‬كما ترك له أو لمن ينيبه تقرير الحاالت التي يجوز فيها خفض رسوم الخزن أو االعفاء منها وقد‬
‫تناولت هذه االحكام المادة ‪ 112‬من المشروع ‪ .‬أما البضائع التي توضع في المنطقة الحرة فإنها ال تخضع الية‬
‫رسوم غير رسوم االشغال للمناطق المودعة فيها ورسوم الخدمات التي تقدم‬
‫إليهـا وذلك بطبيعة الحال إذا لم تتم عليها أية إجراءات جمركية ‪.‬‬
‫وقد يحدث أن يستدعي العمل ومصلحة أصحاب الشأن ندب بعض موظفي الجمارك بعد المواعيد الرسمية أو‬
‫خارج الدائرة الجمركية لمراقبة عمليات خاصة أو الكشف علي بضاعة رخصت الجمارك بإجراءه خارج الحرم‬
‫الجمركي لظروفها الخاصة فنص في المادة ‪ 112‬علي أن يحدد بقرار من وزير الخزانة أجور العمل التي‬
‫تستوفي من أصحاب الشأن في هذه االحوال ‪.‬‬
‫وقد قضي المشرع صراحة في المادة ‪ 113‬بأن جميع رسوم الخدمات بما في ذلك قيم المطبوعات وأجور العمل‬
‫االضافي ال تدخل في نطاق االعفاء أو رد الرسوم وذلك الرتباطها بنفقة فعلية ‪.‬‬
‫الباب السابع المخالفات الجمركية أفرد هذا الباب للمخالفات الجمركية وأهم ما تضمنه تمييز المخالفات العادية‬
‫عن جنح التهريب ‪.‬‬
‫وقد تناولت المادة ‪ 114‬من المشروع بيان الغرامات التي تفرض علي ربابنة السفن أو قادة الطائرات ووسائل‬
‫النقل االخري عند مخالفة بعض االجراءات الجمركية كعدم تقديم قائمة الشحن أو رسو السفن في غير االماكن‬
‫المحددة لها كما أعطت للجمارك الحق في إزالة أسباب المخالفة علي نفقة المسئولين ‪.‬‬
‫فرضت المادة ‪ 115‬من المشروع غرامة تترا وح بين جنيه وخمسة جنيهات في حالة عدم تمكين موظفي‬
‫الجمارك من القيام بواجباتهم وفي حالة عدم إتباع المخلصين لالنظمة الجمركية وفي حالة عدم المحافظة علي‬
‫االختام الجمركية الموضوعة علي الطرود أو وسائل النقل دون أن يؤدي ذلك الي حدوث نقص في البضاعة‬
‫وكذلك في حالة إغ فال االجراءات التي تحدد بالنسبة الي البضائع االجنبية التي ال تخضع الحد االنظمة الخاصة‬
‫المشار إليها في هذا المشروع والتي يتقرر إعادتها الي الخارج أو نقلها من ميناء الي آخر بالجمهورية ‪.‬‬
‫وقضت المادة ‪ 116‬من المشروع بإستبعاد ما تقل فيه الضرائب الجمركية المعرضة للضياع عن عشرة جنيهات‬
‫من أحكام التهريب وجعله في عداد المخالفات حرصا ً علي عدم إرهاق الجمهور بمؤاخذته عن حيازة أشياء‬
‫بسيطة تعتبر في تقديره من أمتعته فضالً عن عدم إضاعة الوقت في قضايا محدودة االهمية إكتفاء بجعل عقوبة‬
‫المخالفة في هذه الحالة تتناسب مع الضريبة المعرضة للضياع ‪.‬‬
‫وعالجت المادة ‪ 117‬من المشروع حالة النقص أو الزيادة غير المبررة في عدد الطرود أو محتوياتها أو‬
‫البضائع المنفرطة وجعلت الغرامة التي تفرض علي ربابنة السفن أو قادة الطائرات ووسائل النقل االخري‬
‫منسوبة الي الضريبة الجمركية المعرضة للضياع بدالً من تحديدها بمبلغ معين ‪.‬‬
‫وتمشيا ً مع مبدأ التدرج في العقوبة رؤي رفع نسبة الغرامة في حالة الزيادة غير المبررة عن حالة النقص غير‬
‫المبرر ‪.‬‬
‫ونصت المادة ‪ 118‬من المشروع علي فرض غرامة ال تقل عن عشر الضرائب الجمركية المعرضة للضياع وال‬
‫تزيد عن مثلها في حالة تقديم بي انات خاطئة عن منشأ البضاعة أو نوعها أو قيمتها أو مقدارها أو مخالفة نظم‬
‫العبور أو المستودعات أو المنـاطق الحرة أو السماح المؤقت أو االفراج المؤقت او االعفاءات ‪.‬‬
‫وقد خولت المادة ‪ 119‬من المشروع مديري الجمارك المختصة سلطة فرض العقوبات السابقة وأجازت لذوي‬
‫الشأن التظلم بشأنها بكتاب يقدم للمدير العام للجمارك خالل خمسة عشر يوما ً ‪ ،‬وللمدير العام الحق في تأييد‬
‫الغرامةأو تعديلها أو إلغائها ‪.‬‬
‫وتوفيرا ً للضمانات نصت المادة كذلك علي جواز الطعن في قرارات المدير العام خالل خمسة عشر يوما من‬
‫ً‬
‫إعالنها أمام المحكمة الذي يكون حكمها في هذا الشأن نهائيا ً ‪.‬‬
‫وتضمنت هذه المادة أيضا ً حفظا ً لحقوق الخزانة العامة حكما ً يقضي بتحصيل الغرامات‬
‫بالتضامن بين الفاعلين والشركاء وبطريق الحجز االداري ‪.‬‬

‫‪246‬‬
‫وتطبيقا ً لقاعدة المسئولية التقصيرية إعتبرت المادة ‪ 120‬من المشروع ربابنة السفن وقادة الطائرات ووسائل‬
‫النقل مسئولين عن المخالفات التي تتعلق بطاقم السفن أو الطائرة أو وسيلة النقل ‪.‬‬
‫وتطبيقا ً لنفس القاعدة إعتبرت أصحاب البضائع مسئولين عن أعمال مستخدميهم وأعمال مخلصيهم الجمركيين‬
‫المتعلقة بإعداد البيانات واالجراءات الجمركية كما نص علي مسئولية المخلصين الجمركيين عن أعمال‬
‫مستخدميهم ‪.‬‬
‫الباب الثامن التهريب وإختص المشروع أحكام التهريب بباب مستقل هو الباب الثامن ربط فيه مفهوم التهريب‬
‫الجمركي بمعايير محددة تضمنتها المادة ‪ 121‬وأخرج من إعداد التهريب حالة إدخال بضائع الي أراضي‬
‫الجمهورية أو إخراجها منها بالمخالفة الحكام القوانين واللوائح المعمول بها في شأن االستيراد والتصدير‬
‫إكتفاء بما تضمنته هذه القوانين واللوائح من أحكام خاصة ‪ .‬وتناول في المادتين ‪ 122‬و ‪ 123‬بيان العقوبات‬
‫التي يحكم بها في حاالت التهريب أو الشروع فيه ‪ ،‬وقد رؤي بالنسبة للبضاعة الممنوعة أن يكون الحكم‬
‫بالتعويض معادالً لمثلي قيمتها أو مثلي الضريبة المستحقة ايهما أكثر إذ قد تكون الضريبة المفروضة علي‬
‫البضاعة الممنوعة قليلة أو قد ال تكون هناك ضريبة أصالً كما في حالة البضاعة المصدرة ‪.‬‬
‫وقد حرص المشروع تحقيقا ً للضمانات وتخفيضا ً من شدة العقوبة في جرائم التهريب علي أن يضمن المادة‬
‫‪ 124‬مبدأين ‪ ،‬أولهما عدم إقامة الدعوي العمومية في جرائم التهريب أو إتخاذ أية إجراءات فيها اال بطلب‬
‫كتابي من المدير العام للجمارك ‪ ،‬أو من ينيبه ‪ ،‬وثانيهما الترخيص للمدير العام للجمارك بأن يجري التصالح‬
‫أثناء نظر الدعوي أو بعد الحكم فيها حسب الحالة مقابل تحصيل التعويض كامالً أو ما ال يقل عن نصفه وأن‬
‫يرد البضائع المضبوطة كلها أو بعضها بعد دفع الضرائب المستحقة عليها ما لم تكن من األنواع الممنوعة‬
‫وذلك خالفا ً لما يقضي به التشريع الحالي من وجوب دفع مقابل لعُشر قيمة البضائع في حالة ردها كما أجيز له‬
‫أيضا ً رد وسائل النقل واألدوات والمواد التي إست ُعملت في التهريب وخول المشروع في المادة ‪ 125‬منه‬
‫الجمارك حق التصرف في البضائع ووسائل النقل واألدوات والمواد التي حكم بمصادرتها نهائيا ً ‪.‬‬
‫الباب التاسع بيع البضائع نظم هذا الباب أحكام بيع البضائع فخفض في المادة ‪ 126‬مدة بقاء البضائع في‬
‫المخازن الجمركية أو علي األرصفة من سنة الي أربعة أشهر تطرح بعدها للبيع بموافقة وزير الخزانة الذي‬
‫خول له كذلك خفض هذه المدة في حاالت الضرورة ‪ ،‬علي أن تسري األحكام علي األشياء التي يتركها‬
‫المسافرون في المكاتب الجمركية ‪ .‬وإستثنت هذه المادة البضائع القابلة للنقصان أو التلف ونصت علي عدم‬
‫جواز إبقائها في الجمرك اال للمدة التي تسمح بها حالتها فإذا لم تسحب خاللها يحرر الجمرك المختص محضرا ً‬
‫بإثبات حالتها وبيعها دون حاجة الي إخطار ذوي الشأن ‪.‬‬
‫وتناولت المادة ‪ 127‬من المشروع أمر البضائع واألشياء القابلة للتلف والمعرضة للنقص والحيوانات التي‬
‫تحفظ لديها إثر نزاع أو ضبط بما يحقق سرعة التصرف فيها منعا ً لتلفها أو هلكها فأجازت بيعها ولو كان ذلك‬
‫قبل صدور حكم من المحكمة أو قرار من الجهة المختصة وحرصت المادة علي النص علي حق صاحب‬
‫البضاعة في إقتضاء ثمنها بعد إستقطاع النفقات إذا قضي بعد البيع بإرجاعها اليه ‪ .‬وحددت المادة ‪128‬‬
‫الحاالت األخري التي يجوز فيها بيع البضائع ونصت المادة ‪ 129‬من المشروع علي أن يكون إجراء البيوع‬
‫بالشروط واألوضاع التي يصدر بها قرار من وزير الخزانة ‪ ،‬وتباع البضائع خالصة الضرائب الجمركية‬
‫وغيرها من الضرائب والرسوم مع دفع الثمن فورا ً ‪.‬‬
‫الباب العاشر توزيع التعويضات والغرامات وقيم األشياء المصادرة أفرد هذا الباب لتوزيع التعويضات‬
‫والغرامات وقيم األشياء المصادرة فنصت المادة ‪ 131‬علي أن تحدد بقرار من رئيس الجمهورية القواعد التي‬
‫تتبع في توزيع تلك المبالغ ‪.‬‬
‫ولما كان ضبط المخالفات الجمركية وحاالت التهريب يتأتي نتيجة لجهود الموظفين المشتركة وثمرة تعاونهم‬
‫جميعا ً في هذا المجال فقد نصت المادة علي أن يجري التوزيع بين المرشدين ومن قاموا بضبط الجريمة أو‬
‫عاونو ا في إكتشافها أو ضبطها أو إستيفاء اإلجراءات المتصلة بها وبين صناديق التعاون اإلجتماعي واإلدخار‬
‫والصندوق المشترك واألندية الرياضية الخاصة بموظفي الجمارك حتي يصيبها من هذه الحصيلة نسبة تعود‬
‫بالخير علي الموظفين جميعا ً سواء منهم من شارك مباشرة أو بطريق غير مباشر في هذا العمل تأكيدا ً لثمرة‬
‫التعاون المشترك بينهم ‪.‬‬
‫وتتشرف وزارة الخزانة بعرض المشروع علي السيد رئيس الجمهورية مفرغا ً في الصيغة التي أقرها مجلس‬
‫وزير الخزانة والتخطيط‬ ‫الدولة ‪ ،‬رجاء الموافقة علي إصداره ‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪ -‬قرارات رئيس الوزراء‬


‫ذات الصلة بقانـون الجمارك‬

‫قرار رئيس الوزراء رقم ‪ 73‬لسنة ‪2002‬‬

‫‪247‬‬
‫يستبدل بنص المادة األولى من قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ‪ 35‬لسنة ‪ ، 2002‬النص اآلتى ‪:‬‬
‫تعفى من الضرائب الجمركية المقررة على المالبس الجاهزة مايفرج عنه من المنطقة الحرة لمدينة بورسعيد‬
‫صحبة المغادرين للمنطقة إلى داخل البالد ‪ ،‬وذلك بالنسبة إلى المالبس المحددة فى الملحق المرفق بهذا القرار‬
‫‪ ،‬وألربع مرات فى السنة للفرد الواحد ‪ ،‬وبشرط سداد ضريبة المبيعات المقررة وفقا للقانون رقم ‪ 11‬لسنة‬
‫‪. 1991‬‬
‫ويصدر وزير المالية القواعد الالزمة لتنفيذ حكم هذه المادة ‪.‬‬
‫ينشر هذا القرار فى الجريدة الرسمية ‪ ،‬ويعمل به من تاريخ صدوره ‪.‬‬
‫صدر برئاسة مجلس الوزراء فى ‪ 26‬شوال سنة ‪ 1422‬هـ ‪.‬‬
‫( الموافق ‪ 10‬يناير سنة ‪ 2002‬م ) ‪.‬‬
‫رئيس مجلس الوزراء‬
‫دكتور ‪ /‬عاطف عبيد‬

‫ورد الضرائب والرسوم الجمركية‬


‫الفصل األول‬
‫إدارة نظامى السماح المؤقت ورد الضرائب والرسوم‬
‫الجمركية ورسوم الخدمات‬
‫مادة (‪ ) 1‬تنشأ وحدة مركزية بوزارة المالية من ممثلين لمصلحة الجمارك والهيئة العامة للرقابة على‬
‫الصادرات والواردات تخضع إلشراف وزير المالية باالشتراك مع الوزير المختص بالتجارة الخارجية ويكون‬
‫رئيسها من خبراء وزارة المالية ونائب رئيسها من خبراء الوزارة المختصة بالتجارة الخارجية ‪.‬‬
‫ويصدر بتشكيل الهيكل التنظيمى لهذه الوحدة وإختصاصات العاملين بها قرار من رئيس مجلس الوزراء بناء‬
‫على عرض وزير المالية باالتفاق مع الوزير المختص بالتجارة الخارجية ‪.‬‬
‫وتختص هذه الوحدة بما يأتى ‪:‬‬
‫وضع نظام متطور لحفظ البيانات والمعلومات الخاصة بنظامى السماح المؤقت ورد الضرائب والرسوم‬
‫الجمركية ‪.‬‬
‫إستالم ومراجعة وحفظ الضمانات بكافة أنواعها المقدمة من أصحاب الشأن أو المحالة إليها من الوحدات‬
‫الفرعية بعد إضافتها على حساب المتعامل ‪.‬‬
‫إستالم وحفظ تقارير الجهات المعنية الخاصة بنسب الهالك والتى ترد إليها مباشرة أو التى تحال إليها من‬
‫الوحدات الفرعية ‪.‬‬
‫تخصيم ورد الضمانات فور إنتهاء الغرض منها فى ضوء التسوية التى تمت بالوحدات الفرعية ‪.‬‬
‫بحث أية مشاكل تعرض عليها أو تحال إليها من الوحدات الفرعية والبت فيها ‪.‬‬
‫وضع ضوابط رد الضرائب والرسوم التى ينص عليها القانون على ردها والبت فى المشاكل التى تعرض عليها‬
‫أو تحال إليها من الوحدات الفرعية ‪.‬‬
‫متابعة نتائج تطبيق النظام ومدى تأثيرها على تنمية الصادرات ‪.‬‬
‫اإلشراف والتوجيه ومتابعة الجرد السنوى للوحدات اإلنتاجية والذى يقام تحت إشراف مصلحة الجمارك وفقا‬
‫ألحكام المادة (‪ )98‬من قانون الجمارك ‪.‬‬
‫رفع تقرير ربع سنوى لتقييم األداء ويعرض على وزير المالية والوزير المختص بالتجارة الخارجية ‪.‬‬
‫مادة (‪ ) 2‬تنشأ الوحدات الفرعية فى الموانى والمنافذ البحرية والبرية والجوية ‪ ،‬ويتم االتفاق بين وزير المالية‬
‫والوزير المختص بالتجارة الخارجية ع لى أماكن تلك الوحدات فى المنافذ المشار إليها وعلى اختيار رؤساء‬
‫ونواب الوحدات الفرعية ‪ ،‬كما يصدر بتشكيل الهيكل التنظيمى واختصاصات الوحدات قرار من رئيس مجلس‬
‫الوزراء بناء على عرض وزير المالية والوزير المختص بالتجارة الخارجية ‪.‬‬
‫وتختص الوحدة بما يأتى ‪:‬‬

‫‪248‬‬
‫النظر فى الطلبات التى تقدم من المستوردين والمصدرين لالستفادة من نظامى السماح المؤقت ورد الضريبة‬
‫وقبول القيد فى سجل المتعاملين فى هذين النظامين ‪.‬‬
‫استيفاء إجراءات الصادر والوارد بالنسبة لنظام السماح المؤقت ‪.‬‬
‫استالم الضمانات بكافة أنواعها من المتعاملين بنظام السماح المؤقت ‪.‬‬
‫إتمام إجراءات التسوية والتخصيم على الضمانات الخاصة بنظام السماح المؤقت ‪.‬‬
‫إتمام إجراءات رد الضرائب والرسوم الجمركية على ما يتم تصديره تحت نظام رد الضرائب ( الدروباك ) ‪.‬‬
‫ويتبع رؤساء الوحدات الفرعية الوحدة المركزية فى جميع المسائل الفنية ‪ ،‬واليجوز إصدار تفسيرات أو‬
‫تعليمات ذات طابع فنى يتصل بتنفيذ أحكام هذا القرار ‪ ،‬إال بعد موافقة وزير المالية والوزير المختص بالتجارة‬
‫الخارجية بناء على عرض رئيس الوحدة المركزية ‪.‬‬

‫الفصل الثانى‬
‫نظام السماح المؤقت‬
‫مادة (‪ ) 3‬يقصد بنظام السماح المؤقت اإلعفاء بصفة مؤقتة من الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب‬
‫والرسوم لما يتم استيراده من مواد أولية وسلع وسيطة بقصد إجراء عمليات تصنيعية عليها ‪ ،‬ومن مستلزمات‬
‫إنتاج السلع المصدرة ومن األصناف المستوردة ألجل إصالحها أو تكملة تصنيعها ثم تصديرها ‪ ،‬وتعفى هذه‬
‫المواد والسلع والمستلزمات واألصناف من القواعد االستيرادية التى تنظمها الئحة القواعد المنفذة ألحكام‬
‫القانون رقم ‪ 118‬لسنة ‪ 1975‬فى شأن االستيراد والتصدير ‪.‬‬
‫مادة (‪ )4‬يشترط للتمتع باإلعفاء المنصوص عليه فى المادة السابقة ‪ ،‬ما يأتى ‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬إيداع تأمين أو ضمان بقيمة الضرائب والرسوم بأى صورة من الصور اآلتية منفردة أو مجتمعة ‪:‬‬
‫ضمان نقدى ‪.‬‬
‫ضمان مصرفى ‪.‬‬
‫ضمان أصول المنشأة بواقع (‪ )80‬من صافى حقوق الملكية للمنشأة وفقا لتعريف الجهاز المركزى للمحاسبات‬
‫‪ ،‬وفقا لتقرير أحد مراقبى الحسابات الذين تضمهم قائمة يصدر بها قرار من وزير المالية والوزير المختص‬
‫بالتجارة الخارجية ‪.‬‬
‫تعهد شخصى من المنشآت التى تعمل بنظام التصدير لمدة التقل عن ثالث سنوات سابقة على تقديم طلب‬
‫استخدام هذا النظام ‪ ،‬ويشترط أال يكون مقدم التعهد قد ارتكب أية مخالفات لنظام السماح المؤقت ‪ ،‬ويسمح‬
‫لهذه المنشآت بتقديم التعهد فى حدود التجاوز (‪ )20‬من أعلى قيمة لصادراتها خالل أية سنة من السنوات‬
‫الثالثة السابقة ‪.‬‬
‫ويجوز استخدام الرصيد المتبقى من خطابات الضمان المودعة بالوحدة عن عمليات سابقة فى ضمان‬
‫المستحقات عن بضائع أخرى واردة بهذا النظام ‪ ،‬كما يجوز تقديم ضمان عن الكميات المتبقية من البضائع فى‬
‫حالة التصدير الجزئى مقابل استرداد الضمان األصلى ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬يلتزم المصدر بالتصدير أو البيع إلى الجهات المعفاة أو التصرف فيها وفقا للقواعد المنظمة لهذا الشأن‬
‫خالل سنتين من تاريخ اإلفراج ‪ ،‬ويجوز إطالة هذه المدة لمدة أو لمدد أخرى بما اليجاوز سنتين بقرار من‬
‫وزير المالية أو من يفوضه ‪ ،‬فإذا انتهت هذه المدد دون إتمام ذلك أصبحت الضرائب والرسوم مستحقة من‬
‫تاريخ دخول هذه المواد واألصناف إلى البالد وواجبة األداء مضافا إليها ضريبة إضافية بواقع (‪ )2‬شهريا من‬
‫قيمة الضرائب والرسوم المستحقة عن كل شهر تأخير فضال على استيفاء القواعد االستيرادية ‪.‬‬
‫مادة (‪ )5‬تغطى الضمانات المقدمة من الوحدات اإلنتاجية المستوردة (‪ )25‬من قيمة الضرائب والرسوم‬
‫المستحقة وذلك بالنسبة للسلع المستوردة بنظام السماح المؤقت ‪ ،‬وبنسبة (‪ )50‬على األقل بالنسبة لألقمشة‬
‫تكون نصفها على األقل ضمانات نقدية ومصرفية ‪ ،‬وذلك كله بالشروط اآلتية ‪:‬‬
‫يكون لدى الوحدة اإلنتاجية ترخيص بمزاولة النش اط وبدأت فى اإلنتاج لمدة سنة مالية على األقل ‪ ،‬ويثبت ذلك‬
‫بتقديم صورة ترخيص المزاولة وشهادة من الجهة المشرفة على النشاط ‪.‬‬
‫أن تكون الوحدة مقيدة فى السجل التجارى ‪.‬‬
‫أن يكون لدى الوحدة ملف ضريبى أو أن تكون متمتعة بإعفاء ضريبى ‪.‬‬
‫وتسجل هذه البيانات عند بداية التعامل بنظام السماح المؤقت ‪ ،‬وفى حالة استيراد السلعة ألول مرة ‪.‬‬
‫وفى غير ذلك من األحوال يتعين أن تكون الضمانات المقدمة من الجهة المستوردة ضمانات تغطى كامل قيمة‬
‫الضرائب والرسوم المستحقة على السلع المستوردة بنظـام السماح المؤقت على أن يكون نصفها ضمانات‬
‫نقدية أو مصرفية ‪.‬‬
‫‪249‬‬
‫مادة (‪ )6‬تتبع اإلجراءات التالية بالنسبة إلى السلع الواردة بنظام السماح المؤقت ‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬يقوم صاحب الشأن أو من ينوب عنه باستيفاء شهادة اإلجراءات الجمركية ويسلمها إلى الوحدة الفرعية‬
‫المختصة ‪ ،‬مرفقا بها ‪:‬‬
‫إذن التسليم ‪.‬‬
‫صورة أصلية من بوليصة الشحن ( غير ضوئية ) ‪.‬‬
‫الفاتورة باللغة اإلنجليزية أو الفرنسية أو العربية ‪.‬‬
‫قائمة العبوة ‪.‬‬
‫شهادة المنشأ فى حالة طلب اإلعفاء من الضرائب والرسوم الجمركية على السلع الواردة من دول مبرم معها‬
‫اتفاق تفضيالت جمركية ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬تتولى الوحدة الفرعية ما يأتى ‪:‬‬
‫مراجعة الشهادة ‪.‬‬
‫تسجيل الشهادة فى دفتر ‪ 46‬وإدخال بياناتها بالحاسب اآللى ‪.‬‬
‫تشكيل لجنة تضم ( مأمورية حركة ‪ ،‬مأمور تعريفة ‪ ،‬مسئول عن الفحص ) لمعاينة الرسالة وتحديد الصنف‬
‫والكمية والبند الجمركى ومراجعة األسعار وتحديد الرسوم ‪ ،‬حجز ثالث عينات من كل صنف ويتم تحريزها‬
‫والتوقيع عليها من مأمور الحركة ومسئول الفحص والمستورد أو مندوبه وتحتفظ الوحدة بإحداها وترسل‬
‫الثانية إلى مصلحة الرقابة الصناعية وتسلم الثالثة إلى المستورد أو مندوبه ‪ ،‬ويجوز بناء على طلب المستورد‬
‫تحريز أكثر من عينة إضافية الستخدامها فى التصدير فى أكثر من منفذ ‪ ،‬وفى حالة تعذر سحب عينات يتم‬
‫إرفاق كتالوجات أو رسومات أصلية صادرة من المنتج تمكن من المطابقة عند التصدير ‪.‬‬
‫إدراج بيانات الصنف بالحاسب اآللى على ضوء المعاينة الفعلية الستخدامها عند إجراء التسوية ‪.‬‬
‫إصدار إذن إفراج الوارد ( كشف استخالص ) ويسلم إلى المستورد بعد إدراجه بالحاسب اآللى بحيث يتضمن‬
‫كافة بيانات الرسالة وكذا صورة من البيانات التى تم إدخالها إلى الحاسب اآللى‬
‫‪.‬‬
‫استالم الضمان ( البنكى أو النقدى ) وفى حالة وجود أرصدة ضمانات للمستورد أيا كان نوعها تقوم الوحدة‬
‫بالتخصيم من هذه الضمانات ‪.‬‬
‫تقوم الوحدة بإدارج بيانات الضمانات المسلمة إليها ثم تقوم بإرسالها إلكترونيا إلى الوحدة المركزية وتسجيل‬
‫بيانات الضمانات على شهادة الوارد ‪.‬‬
‫تسليم المستورد إذن إفراج الوارد (كشف االستخالص ) يتضمن كافة بيانات الرسالة وكذا صورة من البيانات‬
‫التى تم إدخالها إلى الحاسب اآللى ‪.‬‬
‫ويجب االنتهاء من هذه اإلجراءات فى مدة أقصاها أربعة وعشرون ساعة من استكمال المستورد للمستندات‬
‫الالزمة ‪ ،‬وفى حالة عدم االنتهاء منها خالل هذه المدة ‪ ،‬يقوم رئيس الوحدة الفرعية بإبالغ رئيس الوحدة‬
‫المركزية بمبررات التأخير فى االنتهاء من اإلجراءات التخاذ الالزم وإعداد تقرير بذلك للعرض على وزير‬
‫المالية والوزير المختص بالتجارة الخارجية ‪.‬‬
‫مادة (‪ )7‬تتبع اإلجراءات التالية عند التصدير بنظام السماح المؤقت ‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬يقوم المصدر أو مندوبه باستيفاء شهادة الصادر ‪ ،‬على أن يوضح بها أرقام شهادات الوارد لألصناف‬
‫الداخلة فى إنتاج األصناف المصدرة ‪ ،‬وتسليم الشهادة إلى الوحدة الفرعية التى تقوم بمراجعتها وإدراجها‬
‫بدفتر ‪ 46‬وإدخال بياناتها بالحاسب اآللى ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬تقوم الوحدة الفرعية بتعيين اللجنة التى تتولى المعاينة وإتمام إجراءات الصادر للرسالة ‪ ،‬على النحو‬
‫اآلتى ‪:‬‬
‫مراجعة بيانات شهادات الصادر وإدراجها فى دفتر ‪ 46‬وإدخال بياناتها بالحاسب اآللى ‪.‬‬
‫ويجوز تعديل بيانات شهادة الصادر دون تحميل المصدر أية غرامات أو مصروفات بسبب هذا التعديل طالما تم‬
‫قبل معاينة الرسالة ‪.‬‬
‫معاينة الرسالة ومطابقتها بالعينات المحرزة لدى الجمرك أو الم صدر ( فى الحاالت التى سحب منها العينات )‬
‫ويعاد تحريزها بعد المعاينة ‪.‬‬
‫مطابقة البيانات المسجلة فى شهادة الصادر بالمعاينة الفعلية ‪ ،‬وفى حالة وجود أية مخالفات تطبق األحكام‬
‫الواردة بقانون الجمارك ‪.‬‬
‫وفى حالة عدم وجود عينة محرزة مع المصدر يتم سحب عينتين من الصنف المصدر ويتم تحريزها وتسليم‬
‫إحداها لصاحب الشأن وتحتفظ الوحدة بالعينة الثانية ‪ ،‬ويسمح بتصدير الرسالة على أن تقوم الوحدة بمطابقة‬
‫العينة بعد ذلك سواء على العينة المسلمة للمصدر أو العينة المحفوظة بالوحدة الفرعية ‪.‬‬
‫تقوم الوحدة الفرعية بإجراء أية تصحيحات على ماسبق إدخاله إلى الحاسب اآللى على ضوء المعاينة الفعلية ‪.‬‬

‫‪250‬‬
‫تقوم الوحدة بتسليم المصدر إذن إفراج الصادر إلتمام إجراءات الشحن والتأشير عليها من الجمارك والتوكيل‬
‫المالحى بما يفيد تمام التصدير ‪.‬‬
‫تسليم المصدر صورة ضوئية من شهادة الصادر معتمدة من الجمرك طبق األصل وتكون الصورة صحيحة‬
‫ومقبولة لالستخدام فى أى من األغراض التى تحتاج إلى شهادة الصادر “ضريبة المبيعات ‪ ،‬والرد الضريبى‬
‫واستخدامات أخرى “ وللمصدر الحصول على أى عدد من الصور الموثقة لشهادة الصادر دون أى أعباء مالية‬
‫‪.‬‬
‫مادة (‪ )8‬تتبع اإلجراءات التالية بالنسبة إلى الرسالة المباعة لجهات معفاة كليا أو جزئيا من‬
‫الضرائب والرسوم الجمركية والمطلوب تمتعها بنظام السماح المؤقت ‪:‬‬
‫أوال ‪( -‬أ) ‪ -‬يقوم صاحب الشأن أو من ينيبه باستيفاء النمــوذج المعـد ( المرفق ‪ ) 1‬لهذا الشأن بالوحدة‬
‫الفرعية مرفقا به ‪:‬‬
‫‪ -‬فاتورة تفصيلية باألصناف المعفاة ‪- .‬‬
‫أمر التوريد ‪.‬‬
‫‪ -‬شهادة من الهيئة المشرفة على الجهة المعفاة المباع لها موضحا بها سند اإلعفاء ‪.‬‬
‫(ب) يقدم النموذج بعد استيفائه إلى الوحدة الفرعية التى تقوم بمراجعته وإدراجه بدفتر ‪ 46‬وإدخال بياناته إلى‬
‫الحاسب اآللى ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬تقوم الوحدة الفرعية التى تتولى معاينة الرسالة ومطابقتها على الشهادة الصادرة من الهيئة المشرفة‬
‫وفاتورة البيع وأمر التوريد ‪.‬‬
‫تقوم إدارة اإلعفاءات بالقطاع الجمركى المختص بمراجعة مستندات اإلعفاء وسنده والتأكد من مطابقة‬
‫األصناف المباعة ( على ضوء المعاي نة الفعلية ) لنص اإلعفاء والتأشير بما يلزم على النموذج وإرساله إلى‬
‫الوحدة الفرعية إلتمام اإلجراءات ‪.‬‬
‫تقوم الوحدة الفرعية بتسليم صاحب الشأن شهادة معتمدة تفيد تمام البيع للجهة المعفاة واالحتفاظ بأصل‬
‫النموذج إلتمام إجراءات الرد بموجبه ‪.‬‬
‫يتم إخطار اإلدارة العامة لمتابعة اإلعفاءات بصورة معتمدة من النموذج إلعمال شئونها ‪.‬‬
‫مادة (‪ - )9‬تتبع اإلجراءات التالية عند التسوية على الرسائل المصدرة بنظام السماح المؤقت أو المباعة‬
‫للجهات المعفاة وفقا لهذا النظام ‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬يقوم المصدر بطلب تسوية إلى الوحدة الفرعية أو الوحدة ا لمركزية ‪ ،‬على أن يحدد بالطب البيانات اآلتية‬
‫‪:‬‬
‫إقرارات الوارد المطلوب التخصيم عليها ‪.‬‬
‫إقرارات الصادر المعتمدة وبما يفيد إتمام التصدير ‪.‬‬
‫شهادة البيع للجهات المعفاة والمعتمدة من الوحدة الفرعية ‪.‬‬
‫تقارير الجهات المعنية الخاصة بنسب الهالك ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬تقوم الوحدة فور التقدم بطلب التسوية بإتمام اإلجراءات الخاصة بالتسويات ‪:‬‬
‫تقوم الوحدة فور التقدم بطلب التسوية على البيانات التى سبق تخزينها بالوحدة المركزية والتى تجمع فيها‬
‫كافة البيانات الواردة من الوحدة الفرعية ‪.‬‬
‫يتم آليا من خالل وحدة التخزين للح اسب اآللى بالوحدة المركزية استقبال البيانات المرسلة ومراجعتها والتأكد‬
‫من صحتها والمبالغ أو الضمانات التى يتعين ردها أو اإلفراج عنها أو تسويتها ‪.‬‬
‫تقوم الوحدة المركزية بإرسال تأكيد رد أو اإلفراج عن الضمانات إلى الوحدات الفرعية فور استقبال البيانات‬
‫من الوحدة الفرعية ‪.‬‬
‫تقوم الوحدة الفرعية بطباعة كشف الحاسب اآللى ( إشعار) بالمبالغ أو الضمانات أو التعهدات التى سيتم ردها‬
‫أو اإلفراج عنها أو تسويتها وتسليم الكشف ( اإلشعار ) إلى صاحب الشأن بعد ختمه وتسجيله بسجل خاص‬
‫ينشأ لهذا الغرض ‪ ،‬ولصاحب الشأن الحصول على كشف بأرصدة أذون الوارد وأرصدة ضماناته ‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫قواعد التصرف فى السلع الواردة بنظام السماح المؤقت فى‬
‫غير األغراض التى استوردت من أجلها‬
‫‪251‬‬
‫مادة (‪ - )10‬يجوز التصرف فى المواد واألصناف المستوردة بنظام السماح المؤقت برسم اإلفـراج النهائى‬
‫سواء لإلنتاج أو لالتجار ‪ ،‬وفقا للقواعد اآلتية ‪:‬‬
‫(أ) يقوم صاحب الشأن باستيفاء إقرار الوارد برسم اإلفراج على النموذج المعد لهذا الشأن ‪ ،‬على أن يحدد به‬
‫األصناف المطلوب التصرف فيها وأرقام إقرارات الوارد برسم السماح المؤقت الخاصة بهذه األصناف مع‬
‫استيفاء القواعد االستيرادية التى تتضمن ها الئحـة القواعد المنفذة ألحكام قانون االستيراد والتصدير ‪.‬‬
‫(ب) يقوم صاحب الشأن بتقديم إقرار الوارد إلى الوحدة الفرعية لمراجعته وإدخال بياناته بالحاسب اآللى ‪.‬‬
‫(ج) تقوم الوحدة بتعيين لجنة خالل ثمانية وأربعين ساعة للقيام بمعاينة األصناف المطلوب التصرف فيها‬
‫لتقدير قيمتها والضرائب والرسوم والمصروفات المطلوب تحصيلها والتأكد من استيفاء القواعد االستيرادية‬
‫وما يفيد موافقة جهة الرقابة النوعية على الصادرات والواردات‪.‬‬
‫وفى حالة عدم استيفاء ذلك يحال األمر للجهات المختصة التخاذ اإلجراءات الالزمة فى هذا الشأن ‪.‬‬
‫(د) تقوم الوحدة الفرعية بعد استيفاء إقرار الوارد بتحصيل الضرائب والرسوم والمصروفات مضافا إليها‬
‫ضريبة إضافية بواقع (‪ ) 2‬شهريا من قيمة الضرائب والرسوم المستحقة عن كل شهر إعتبارا من تاريخ دخول‬
‫هذه المواد واألصناف إلى البالد ‪.‬‬
‫(هـ) تقوم الوحدة بتسليم صاحب الشأ ن إقرار إفراج نهائى عن األصناف التى يتم التصرف فيها بعد اعتمادها ‪،‬‬
‫على أن تحدد به األصناف التى تم التصرف فيها وإقرار وارد السماح المؤقت‪.‬‬
‫( و) تقوم الوحدة الفرعية بإتمام إجراءات تسوية إقرار اإلفراج النهائى وفقا لذات إجراءات شهادات الصادر ‪.‬‬
‫مادة (‪ )11‬تلتزم الجهات التى قامت باالستيراد بنظام السماح المؤقت أن تقوم بجرد سنوى لما تم استيراده‬
‫تحت هذا النظام بإشراف مصلحة الجمارك ‪ ،‬على أن يتم ذلك خالل شهرين على األكثر من تاريخ تقديم صاحب‬
‫الشأن لطلب الجرد ‪ ،‬وتخطر الوحدة المركزية بنتيجة الجرد التخاذ اإلجراءات القانونية فى هذا الشأن ‪.‬‬
‫وفى حالة عدم حضور ممثل مصلحة الجمارك فى الميعاد المحدد للجرد تقوم الجهات المشار إليها بإتمام‬
‫إجراءات الجرد وإخطار الوحدة المركزية بنتيجته ‪ ،‬وللوحدة المركزية فى هذه الحالة أن تتحقق من نتائج‬
‫الجرد خالل أسبوع على األكثر من تاريخ إبالغها ‪.‬‬
‫وفى حالة عدم التحقق خالل هذه الفترة تلتزم الوحدة المركزية بإجراء عمليات التسوية بذات األسلوب الموضح‬
‫بالمادة (‪ ) 9‬وبعد استيفاء القواعد االستيرادية وموافقة جهة الرقابة النوعية على الصادرات والواردات ‪.‬‬
‫مادة (‪ ) 12‬عند التصرف فيما تم استيراده بنظام السماح المؤقت فى غير الحاالت المنصوص عليها فى‬
‫المادتين (‪ )9‬و (‪ ، ) 10‬دون موافقة الوحدة المركزية تلتزم الجهات المستوردة بالتقدم إلى الوحدة المركزية‬
‫لسداد الضرائب والرسوم والمصروفات المستحقة فى تاريخ دخول هذه األصناف إلى البالد مضافا إليها ضريبة‬
‫إضافية قدرها ( ‪ ) 4‬شهريا اعتبارا من تاريخ اإلفراج برسم السماح المؤقت وبشرط استيفاء القواعد‬
‫االستيرادية وموافقة جهة الرقابة النوعية على الصادرات والواردات ‪.‬‬
‫ويتم تسوية الكميات التى تم التصرف فيها بذات اإلجراءات المنصوص عليها فى المادة (‪. )9‬‬
‫ويعتبر تصدير المواد المستوردة بحالتها األصلية تصرفا فى الغرض المصرح به ويترتب عليه استرداد‬
‫الضمانات المقدمة عند االستيراد ‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫إجراءات رد الضرائب والرسوم الجمركية ورسوم الخدمات‬
‫مادة (‪ )13‬ترد الضرائب والرسوم الجمركية ورسوم الخدم ات التى تحملتها المواد األجنبية التى استخدمت فى‬
‫صناعة المنتجات المحلية المصدرة بشرط نقلها إلى منطقة حرة أو إعادة تصديرها أو بيعها لجهات تتمتع‬
‫باإلعفاء الكامل من هذه الضرائب والرسوم لمدة التجاوز سنتين من تاريخ اإلفراج ‪ ،‬ويجوز إطالة هذه المدة‬
‫لمدة أو لمدد أخ رى بما اليجاوز سنتين بقرار من وزير المالية أو من ينيبه ‪.‬‬
‫وتحدد الضرائب والرسوم الجمركية ورسوم الخدمات التى ترد على كافة السلع المصدرة لجان تشكل لهذا‬
‫الغرض بقرار من نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة واستصالح األراضى بالنسبة للسلع الزراعية وبقرار‬
‫من وزير الصن اعة والتنمية التكنولوجية بالنسبة للسلع الصناعية ‪ ،‬ويضم تشكيل هذه اللجان المختصين فى كل‬
‫مجموعة سلعية وممثل عن مصلحة الجمارك ‪.‬‬

‫‪252‬‬
‫وتصدر بالقواعد واإلجراءات المنظمة لرد الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم األخرى قرار من‬
‫رئيس مجلس الوزراء فى ضوء ما تحدده اللجان المشار إليها وبناء على عرض وزير المالية والوزير‬
‫المختص بالتجارة الخارجية للعمل بها اعتبارا من أول أكتوبر عام ‪. 2002‬‬
‫ويجوز بناء على أى طلب من الوحدات اإلنتاجية أو المصدرة التقدم للجان المشار إليها لتحدد الضرائب‬
‫والرسوم الجمركية ورسوم الخدمات التى يتعين ردها بالنسبة لمنتجات كل وحدة بذاتها ‪ ،‬وذلك بعد العرض‬
‫على وزير المالية والوزير المختص بالتجارة الخارجية ‪.‬‬
‫مادة (‪ ) 14‬يتم فتح حساب خاص بالبنك المصرى لتنمية الصادرات يستخدم فى رد الضرائب والرسوم الجمركية‬
‫ورسوم الخدمات على السلع المصدرة ‪ ،‬على أن تقوم وزارة المالية بتغذية هذا الحساب لذلك الغرض ‪.‬‬
‫مادة (‪ )15‬تتبع اإلجراءات اآلتية فى شأن رد الضرائب والرسوم الجمركية ورسوم الخدمات ‪:‬‬
‫أوال‪ -‬السلع المصدرة إلى خارج البالد أو المناطق الحرة ‪:‬‬
‫يتقدم المصدر إلى الوحدة الفرعية بصورة معتمدة من شهادة الصادر تفيد تمام التصدير ‪.‬‬
‫تقوم الوحدة بمراجعة الشهادة والتحقق من قيمة الضرائب والرسوم الجمركية ورسوم الخدمات وفقا لجداول‬
‫الرد المعتمدة وإصدار إذن صرف أو "شيك " بالمبالغ المستحقة وذلك خالل مدة التجاوز أسبوعين ‪.‬‬
‫يتم الصرف من البنك المصرى لتنمية الصادرات أو خزينة الوحدة وفقا لرغبة صاحب الشأن ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬السلع المباعة لجهات معفاة كليا أو جزئيا ‪:‬‬
‫يستوفى صاحب الشأن اإلجراءات الموضحة بالمادة (‪. )7‬‬
‫يتقدم صاحب الشأن إلى الوحدة الفرعية بصورة معتمدة من الشهادة التى تفيد تمام البيع للجهة المعفاة ‪.‬‬
‫تقوم الوحدة بمراجعة الشهادة والتحقق من قيمة الضرائب والرسوم الجمركية ورسوم الخدمات وفقا لجداول‬
‫الرد المعتمدة وإصدار إذن صرف أو " شيك" بالمبالغ المستحقة وذلك خالل مدة التجاوز أسبوعين ‪.‬‬
‫يتم الصرف من البنك المصرى لتنمية الصادرات أو خزينة الوحدة وفقا لرغبة صاحب الشأن ‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫أحكام عامة‬
‫مادة (‪ ) 16‬يتم التعامل مع المستورد أو من ينيبه تحت نظام السماح المؤقت من خالل بطاقة آلية للمتعاملين‬
‫بهذا النظام ‪ ،‬ويشترط للحصول على هذه البطاقة تقديم المستندات اآلتية ‪:‬‬
‫ترخيص مزاولة النشاط ‪.‬‬
‫البطاقة االستيرادية ( بطاقة استيراد احتياجات بالنسبة للمشروعات اإلنتاجية ) ‪.‬‬
‫البطاقة الضريبية ‪.‬‬
‫تعهد بإخطار الوحدة المتعامل معها بأية تغييرات فى البيانات المقدمة ‪.‬‬
‫مادة (‪ )17‬بالنسبة للرسائل الواردة بنظام السماح المؤقت يعتد عند تقدير القيمة لألغراض الجمركية بما ورد‬
‫بالمادتين (‪ ) 23( ، )22‬من قانون الجمارك والقوانين المعدلة له واتفاقية تنفيذ المادة السابعة من اتفاقية‬
‫الجات ووفقا لإلجراءات الواردة بقرار وزير المالية رقم ‪ 765‬لسنة ‪ 2001‬فى هذا الخصوص ‪.‬‬

‫قرار رئيس الوزراء‬


‫رقم ‪ 10‬لسنة ‪2003‬‬
‫تضاف عبارة " بعد موافقة جهات الرقابة النوعية على الصادرات والواردات " إلى كل من البند الثالث من "‬
‫أوال " من المادة (‪ )9‬والبند "ه" من المادة (‪ )10‬من قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ‪ 1635‬لسنة ‪2002‬‬
‫المشار إليه ‪ ،‬لتكون النصوص على النحو التالى ‪:‬‬
‫مادة ‪ - 9‬تتبع اإلجراءات التالية عند التسوية على الرسائل المصدرة بنظام السماح المؤقت أو المباعة للجهات‬
‫المعفاة وفقا لهذا النظام ‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬يقوم المصدر بطلب تسوية إلى الوحدة الفرعية أو الوحدة المركزية ‪ ،‬على أن يحدد بالطلب البيانات‬
‫اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬إقرارات الوارد المطلوب التخصيم عليها ‪.‬‬
‫‪ -‬إقرارات الصادر المعتمدة وبما يفيد إتمام التصدير ‪.‬‬

‫‪253‬‬
‫‪ -‬شهادة البيع للجهات المعفاة والمعتمدة من الوحدة الفرعية بعد موافقة جهات الرقابة النوعية على الصادرات‬
‫والواردات ‪.‬‬
‫‪ -‬تقارير الجهات المعنية الخاصة بنسب الهالك ‪.‬‬
‫مادة ‪ -10‬يجوز ال تصرف فى المواد واألصناف المستوردة بنظام السماح المؤقت برسم اإلفراح النهائى سواء‬
‫لإلنتاج أو لالتجار ‪ ،‬وفقا للقواعد اآلتية ‪:‬‬
‫تقوم الوحدة بتسليم صاحب الشأن إقرار إفراج نهائى عن األصناف التى يتم التصرف فيها بعد اعتمادها وبعد‬
‫موافقة جهات الرقابة النوعية على ال صادرات والواردات ‪ ،‬على أن تحدد به األصناف التى تم التصرف فيها‬
‫وإقرار وارد السماح المؤقت ‪.‬‬
‫ينشر هذا القرار فى الوقائع المصرية ‪ ،‬ويعمل به اعتبارا من اليوم التالى لتاريخ نشره ‪.‬‬
‫صدر برئاسة مجلس الوزراء فى ‪ 28‬شوال سنة ‪ 1423‬ه ‪.‬‬
‫رئيس‬ ‫( الموافق أول يناير سنة ‪ 2003‬م ) ‪.‬‬
‫دكتور ‪ /‬عاطف عبيد‬ ‫مجلس الوزراء‬

‫رابعا ً ‪ -‬القرارات الوزارية‬


‫قرار رقم ‪ 105‬لسنة ‪1980‬‬
‫بالقواعد التنفيذية للقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪)1( 1980‬‬
‫نائب رئيس الوزراء للشئون المالية واإلقتصادية ‪.‬‬
‫بعد اإلطالع على القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك ‪.‬‬
‫وعلى القانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬بتعديل بعض أحكام قانون الجمارك المشار اليه ‪.‬‬
‫قـرر‬
‫مادة ‪ - 1‬يجب على مأمورى الضبط القضائى من رجال الجمارك ‪ -‬فى غير حاالت متابعة حاالت البضائع‬
‫المهربة ومطاردتها ‪ -‬أن يحصلوا على إذن سابق من مدير عام الجمارك أو مديروا المناطق عند إجراء أية‬
‫أعمال تفتيش أو ضبط خارج الدوائر الجمركية وأن يثبتوا هذا اإلذن فى صدر المحضر ‪ .‬ويتعرض من يخالف‬
‫ذلك للجزاء اإلدارى فضالً عن بطالن الضبط ‪.‬‬
‫ً‬
‫مادة ‪ - 2‬يحق لمن لهم صفة الضبطية القضائية من رجال الجمارك فى سبيل مكافحة التهريب وفقا ألحكام‬
‫القانون ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬أن يقوموا بالتفتيش والكشف عن البضائع المستوردة ‪ -‬التى تكون حيازتها بقصد‬
‫اإلتجار فى جميع األماكن العا مة والخاصة ووسائل النقل وعلى إمتداد األراضى والبحيرات او األنهار والقنوات‬
‫بعد الحصول على اإلذن المشار اليه فى المادة السابقة وبعد إستئذان النيابة العامـة فى األماكن الخاصة تطبيقا ً‬
‫ألحكام قانون االجراءات الجنائية ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 3‬تضبط البضائع التى تكون حيازتها بالمخالفة ألحكام القانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬المشار وتوضع‬
‫داخل إحراز مختومة بخاتم مأمور الضبط القضائى بعد حصرها تفصيالً فى المحضر أو بإستمارات تحمل توقيع‬
‫محرر المحضر وصاحب الشأن وتنقل الى المخازن الجمركية على ذمة التصرف فيها من السلطة المختصة ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 4‬يجب على رجال مباحث مكافحة التهريب وكافة السلطات المدنية والعسكرية وقوى االمن الداخلى أن‬
‫تقدم لمن لهم صفة الضبطية القضائية من رجــال الجمارك كل مساعدة للقيام بعملهم بمجـرد طلبهم ذلك ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 5‬اليجوز لغير مامورى الضبط القضائى من رجال الجمارك تنفيذ احكام هذا القانون بصفة مستقلة ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 6‬يعتبرفى حكم الحيازة بقصد االتجار عمليات نقل البضائع المستوردة او تخزينها‬
‫داخل البالد بكميات تجارية دون ان تكون مصحوبة بمستندات توضح معاملتها جمركيا ً من حيث السداد او‬
‫االعفاء او الخضوع الحد االنظمة الجمركية الخاصة‬
‫مادة ‪ - 7‬يجـب عل ى مصلحـة الجمارك تلبية طلبات ذوى الشأن بتسليمهم مستندات تثبت تأدية الضرائب‬
‫الجمركية او االعفاء منا او خضوع البضائع الحد االنظمة الخاصة وكذلك تسليمهم صورا ً رسمية من الفواتير‬
‫والمستندات المرفقة بالبيانات الجمركية بعد تأدية الرسوم المقررة فى هذا الشأن ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 8‬يعتبر الحائز حسن النية وال تحتجز بضائعه اذا كانت تحت يده عند الضبط فاتورة صحيحة صادرة من‬
‫مستورد اما الفواتير الصادرة من غير المستورد فال يعتد بها اال اذا اثبت فيها رقم القسيمة الجمركية وتاريخها‬
‫واقر من اصدرها بمسئوليته عنها وعما جاء بها من بيانات ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 9‬على من يحوز بضائع اجنبية بقصد االتجار وليست تحت يده مستندات تثبت سداد الضرائب المستحقة‬
‫عليها ان يتقدم خالل مدة اقصاها ثالث شهور من بدء سريان هذا القرار الى مصلحة الجمارك ببيان عما لديه‬

‫‪254‬‬
‫من بضائع لسداد ما يستحق عليها من ضرائب وفقا ً للتعريفة السارية يوم تقديم الطلب ويعفى عندئذ من دفع‬
‫اية غرامات او تعويضات وال تتخذ ضده اية اجراءات فى جريمة التهريب ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 10‬يجب على مأمورى الضبط القضائى عند اجراء اية عملية تفتيش او ضبط التأشير بااللغاء على كافة‬
‫المستندات والفواتير التى يثبت عدم وجود البضائع المتصلة بها اثناء عملية الضبط او التفتيش ‪.‬‬
‫وعلى مصلحة الجمارك ان تضع خطة لتنفيذها على مستوى الجمهورية للتاشير بانتهاء صالحية المستندات‬
‫الجمركية التى تم التصريف فى البضائع الخاصة بها ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 11‬ينشأ جهاز ادارى بمصلحة الجمارك يدرب على مكافحــــة التهريب ويــزود باالجهــزة واالالت‬
‫ووسائل النقل التى تمكنه من اداء وظيفتـه ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 12‬على مدير عام الجمارك اصدار التعليمات المنفذة الحكام هذا القرار وتنسيق تنفيذه مع الجهات‬
‫الخاصة بالنسبة للسلع بحسب اهميتها ومدى قابليتها لسرعة التصرف ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 13‬ينشر هذا القرار فى الوقائع المصرية ويعمل به اعتبارا ً من اول اغسطس ‪. 1980‬‬
‫نائب رئيس الوزراء للشئون المالية واإلقتصادية‬
‫ــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬منشور بالوقائع المصرية ‪ -‬العدد ‪ -b348‬بتاريخ ‪ 4‬نوفمبر ‪. 1980‬‬

‫قرار وزير المالية رقم ‪ 116‬لسنة ‪1980‬‬


‫بشأن التفويض فى بعض االختصاصات‬
‫وزير المالية ‪:‬‬
‫بعد االطالع على القانون رقم ‪ 42‬لسنة ‪ 1967‬فى شأن التفويض فى االختصاصات‪.‬‬
‫وعلى القانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1980‬بتعديل بعض احكام قانون الجمارك ‪.‬‬
‫قـرر‬
‫مادة ‪ - 1‬يفوض مدير عام مصلحة الجمارك ومديرو العموم بها فى طلب رفع الدعوى العمومية فى الجرائم‬
‫المنصوص عليها فى المادة ‪ 121‬فقرة ثانية والمعاقب عليها بالمادة ‪ 124‬مكرر من القانون رقم ‪ 75‬لسنة‬
‫‪( 1980‬تهريب البضائع االجنبية بقصد االتجار أو الشروع فيه أو حيازتها بقصد االتجار أو الشروع فيه أو‬
‫حيازتها بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة) ويجوز لهم الى ما قبل صدور حكم فى الدعوى العمومية الصلح‬
‫مقابل اداء مبلغ التعويض كامالً ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 2‬يناب السادة مراقبى عموم جمارك السلوم والسويس وسفاجا وأسوان والعريش فى طلب رفع الدعوى‬
‫والتصالح على النحو الوارد فى المادة االولى من هذا القرار ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 3‬يعمل بهذا القرار اعتبارا ً من تاريخ صدوره ‪ ،‬وعلى الجهات المختصة تنفيذه ‪.‬‬
‫صدر فى ‪1980 / 4 / 10‬‬
‫وزير المالية‬
‫دكتور ‪ /‬على لطفى‬

‫قرار وزير المالية‬


‫رقم ‪ 268‬لسنة ‪1983‬‬
‫وزير المالية‬
‫بعد االطالع على القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك وعلى القانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪. 1980‬‬
‫وعلى القوانين والقرارات المتعلقة باالعفاءات الجمركية ‪.‬‬
‫وعلى القرار الوزارى رقم ‪ 163‬لسنة ‪. 1983‬‬
‫قـــرر‬
‫مادة ‪ - 1‬ال يجوز التصالح وفقا ً الحكام المادة ‪ 124‬من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪1963‬‬
‫فى الجرائم الجمركية التى تقع بالمخالفة الحكامه وذلك فى الحاالت اآلتية ‪:‬‬
‫(‪ ) 1‬اذا كان المخالف سبق له ارتكاب أى جريمة جمركية فى اية رسالة اخرى ‪.‬‬
‫(‪ )2‬اذا كان المخالف محترفا ً للتهريب بأن كان قد اعد وسيلة النقل او الحقيبة او أى شىء آخر بطريقـة تدل‬
‫على االعداد خصيصا ً للتهريب ‪.‬‬
‫(‪ ) 3‬اذا تبين وجود تواطؤ مع احد العاملين المختصين باالعمال الجمركية او المتصلة بها ‪.‬‬
‫(‪ )4‬البضائع المهربة من المناطق الحرة المنشأة وفقا ً الحكام القانون رقم ‪ 43‬لسنة ‪ 1974‬الجارى تنفيذه ‪.‬‬
‫(‪ )5‬اذا تبين وجود تزوير فى المستندات ‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫(‪ ) 6‬البضائع التى ترد بكميات أو ذات صفة تجارية ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 2‬ال يجوز التصالح فى الجرائم الجمركية التى تقع بالمخالفة الحكام المادة ‪ 124‬مكررا من قانون‬
‫الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬والمضافة بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪. 1980‬‬
‫مادة ‪ - 3‬مع عدم االخالل بأحكام المـادة االولى من هذا القرار ال يجوز التصالح فى جميع قضايا التهريب‬
‫الجمركى وفقا ً الحكام المادة ‪ 124‬من قانون الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬إال بعد العرض على وزير‬
‫المالية ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 4‬يلغى القرار الوزارى رقم ‪ 163‬لسنة ‪ 1983‬المشار اليه ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 5‬يعمل بهذا القرار اعتبارا ً من ‪. 1983 / 11 / 1‬‬
‫وزير المالية‬

‫قرار وزير المالية رقم ‪ 193‬لسنة ‪1986‬‬


‫بالالئحة التنفيذية لقرار رئيس الجمهورية‬
‫رقم ‪ 186‬لسنة ‪ 1986‬بإصدار قانون تنظيم‬
‫االعفاءات الجمركية (‪)1‬‬
‫وزير المالية‬
‫بعد االطالع على القانـون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك ‪.‬‬
‫وعلى قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪ 1986‬بإصدار قانون تنظيم االعفاءات الجمركية (‪.)2‬‬
‫وعلى قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ‪ 187‬لسنة ‪ 1986‬بإلغاء الضرائب والرسوم الملحقة بالضرائب‬
‫الجمركية ‪.‬‬
‫وعلى قرار رئيس الجمهورية رقم ‪ 351‬لسنة ‪ 1986‬بإصدار التعريفة الجمركية (‪.)3‬‬
‫قرر‬
‫مادة ‪ - 1‬يشترط لتطبيق االعفاء المقرر بالبند ‪ 1‬من المادة ‪ 1‬من القرار بقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪ 1986‬المشار‬
‫إليه ما يأتى ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن يتم االستيراد بمعرفة وزارة الدفاع أو الشركات والوحدات والهيئات التابعة لوزارة االنتاج الحربى وذلك‬
‫الغراض التسليح من االصناف المحددة بالقانون طبقا ً للمعاينة الجمركية ‪ .‬ويجوز بناء على طلب وزير الدفاع‬
‫أو من ينيبـه وبعد تقديم النموذج (‪ 11‬ك ‪ .‬م معدل) االعفاء من المعاينة إذا إقتضى االمر ذلك ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن تتقدم الجهة طالبة االعفاء بشهادة من وزارة الدفاع تفيد أن االشياء المستوردة الزمة الغراض‬
‫التسليح ‪.‬‬
‫‪ - 3‬مراعاة االحكام والقواعد الواردة باالتفاق المبرم بين وزارة الدفاع ووزارة المالية بشأن تنظيم إجراءات‬
‫االعفاء الجمركى بالنسبة لالصناف التى تستوردها وزارة الدفاع الغراض التسليح ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 2‬يشترط لتطبيق االعفاء المقرر بالبند ‪ 2‬من المادة ‪ 1‬من القرار بقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪ 1986‬المشار‬
‫إليه ما يأتى ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تقديم خطاب معتمد من وزارة الدفاع يفيد التعاقد مع الجهة طالبة االعفاء ومدته (بداية ونهاية التعاقد)‬
‫ويحدد االصناف المطلوب إعفاؤها وبأنها الزمة الغراض التسليح ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ - 2‬أن يتم االستيراد من الحصة النقدية للقوات المسلحة وعن طريق لجنة مشترياتها الخارجية وفقا لالتفاق‬
‫المبرم بين وزارة الدفاع ووزارة المالية ‪ ،‬ويجوز التجاوز عن هذا الشرط السباب مبررة بناء على طلب من‬
‫وزير الدفاع ‪.‬‬
‫‪ - 3‬يجوز االعفاء من المعاينة بناء على طلب وزير الدفاع أو من ينيبه وبعد تقديم النموذج (‪ 11‬ك ‪ .‬م معدل)‬
‫إذا إقتضى االمر ذلك ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 3‬يشترط لتطبيق االعفاء المقرر بالبند ‪ 3‬من المادة ‪ 1‬من القرار بقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪ 1986‬المشار‬
‫إليه ما يأتى ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تقديم إقرار من رئيس الهيئة أو من ينيبه بأن االجهزة الزمة لنشاط الهيئة‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن ترد هذه االجهزة برسم الهيئة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬يجوز بناء على طلب رئيس الهيئة أو من ينيبه االعفاء من المعاينة الجمركية بعد تقديم النموذج (‪ 11‬ك ‪.‬‬
‫م معدل) إذا إقتضى االمر ذلك ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 4‬يشترط لتطبيق االعفاء المقرر بالبند ‪ 4‬من المادة ‪ 1‬من القرار بقانون رقم ‪ 186‬المشار إليه ما يلى ‪:‬‬

‫‪256‬‬
‫‪ - 1‬أن يرد خطاب معتمد من أمين عام رئاسة الجمهورية محدد به االصناف المطلوب إعفاؤها وبأنها الزمة‬
‫لالستعمال الرسمى ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن ترد االشياء المطلوب إعفاؤها برسم رئاسة الجمهورية ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 5‬يشترط لتطبيق االعفاء المقرر بالبند ‪ 5‬من المادة ‪ 1‬من القرار بقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪ 1986‬المشار‬
‫إليه مايلى ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن يرد خطاب معتمد من وز ير الداخلية محدد به االشياء المطلوب إعفاؤها وبأنها الزمة لنشاط الوزارة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن ترد هذه االصناف برسم وزارة الداخلية ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 6‬تتولى مصلحة الجمارك أعمال االعفاءات المقررة طبقا ً للمواد ‪ 5 ، 4 ، 3 ، 2 ، 1‬من هذه الالئحـة‬
‫وفى حدود القواعد والشروط الواردة بهذه المواد ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 7‬يشترط لتطبيق االعفاء المقرر بالبند ‪ 1‬من المادة ‪ 1‬من القرار بقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪ 1986‬المشار‬
‫إليه ما يأتى ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن تتحقق مصلحة الجمارك من قبول السلطة المختصة لالهداء أو الهبة طبقا ً الحكام قرار رئيس الوزراء‬
‫رقم ‪ 115‬لسنة ‪ 1982‬بشأن الهدايا والهبات والمنح ‪.‬‬
‫‪ - 2‬تقديم خطاب معتمد من الوزير المختص أو رئيس الجهة االدارية أو رئيس الهيئة بأن االشياء المطلوب‬
‫إعفاؤها واردة على سبيل الهبة أو الهدية أو أنها واردة بإعتبارها عينة مطلوبة والزمة لها وغير قابلة للبيع ‪.‬‬
‫‪ - 3‬أن تكون االشياء محل االعفاء واردة عينا ً من الخارج للجهة طالبة االعفاء (‪.)4‬‬
‫مادة ‪ - 8‬تتولى مصلحة الجمارك أعمال االعفاء المقرر بالبند ‪ 2‬من المادة ‪ 2‬من القرار بقانون رقم ‪ 186‬لسنة‬
‫‪ 1986‬المشار إليه وذلك وفقا ً للقواعد والشروط االتية ‪:‬‬
‫أوالً ‪ -‬بالنسبة للسياح و العابرين ‪:‬‬
‫‪ - 1‬عند القدوم ‪ :‬وتحدد االمتعة الشخصية الخاصة بما يلى ‪:‬‬
‫(أ) المالبسى الشخصية المستعملة ‪.‬‬
‫(ب) جميع ما يحملونه من آالت كاتبة أو حاسبة أو أجهزة راديو أو تسجيل أو فيديو أو نظارات مسرحية وغير‬
‫ذلك مما تستعمله هذه الفئة عادة فى رحالتها سواء كانت جديدة أم مستعملة‬
‫ً‬
‫وكذلك الحلى والمجوهرات الشخصية التى تكون معهم وبشرط أن يقدموا إقرارا عنها من اصل وصورة الى‬
‫الجمرك المختص ويختم هذا االقرار بخاتم الجمرك ويسلم االصل لهم لتقديمه عند مغادرة البالد مع إثبات ذلك‬
‫على جواز السفر ‪.‬‬
‫(ج) لتر من المشروبات الروحية و ‪ 200‬جرام سجاير أو ‪ 25‬سيجار أو ‪ 200‬جرام دخان ‪.‬‬
‫(د) االدوية متى كانت الستعمالهم الخاص ‪.‬‬
‫(هـ) االشياء الجزئية الجديدة فى حدود مائة جنيه وبشرط أال يكون لها صفة االتجار ‪.‬‬
‫(و) ما يشترونه من االصناف المحددة بالبند هـ من االسواق الحرة داخل الدائرة الجمركية فى حدود مبلغ ‪100‬‬
‫دوالر فى حالة عدم تمتعه باالعفاء المشار إليه بالبند هـ ‪ ،‬وذلك فى حدود مرتين فى العام الواحد مع إثبات ذلك‬
‫على جواز السفر ‪.‬‬
‫‪ - 2‬عند المغادرة ‪ :‬يسمح للسياح والعابرين عند عودتهم للخارج بإستصحاب جميع االشياء الواردة معهم‬
‫والحلى والمجوهرات الواردة باالقرارات والمثبتة على جواز السفر وكذلك الهدايا التى يشترونها من البالد‬
‫بشرط أن تكون لالستعمال الشخصى ‪ ،‬مع مراعاة القرارات والنظم المعمول بها فى هذا الخصوص ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ -‬بالنسبة للمقيمين ‪:‬‬
‫‪ - 1‬عند المغادرة ‪ :‬تحدد االمتعة الشخصية الخاصة بما يأتى ‪:‬‬
‫(أ) المالبس واالمتعة الشخصية ‪.‬‬
‫(ب) آالت التصوير والفيديو وأجهزة الراديو والتسجيل والنظارات المكبرة وغير ذلك من االشياء المعتاد‬
‫إستخدامها فى الر حالت بشرط إثباتها على جواز سفرهم أو فى إقرار مختوم بخاتم الجمرك العفائها من‬
‫الضرائب الجمركية عند العودة ‪.‬‬
‫(ج) المواد الغذائية لالستعمال الشخصى بشرط أال يتجاوز وزنها عشرة كيلوجرامات مع مراعاة االجراءات‬
‫والنظم المقررة ‪.‬‬
‫(د) الحلى والمصوغات واالشياء الثمينة بشرط إستيفاء االجراءات والنظم المقررة الخاصة بها ‪.‬‬
‫‪ - 2‬عند العودة ‪ :‬وتحدد االمتعة الشخصية الخاصة بما يلى ‪:‬‬
‫(أ) المالبس واالمتعة الشخصية واالشياء المثبتة بجواز السفر او باالقرار المشار اليه فى البند السابق ‪.‬‬
‫(ب) االشياء الجزئية الجديدة المعدة لالستعمال الشخصى كالهدايا فى حدود مائة جنيه وبشرط أن ال يكون لها‬
‫صفة االتجار ‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫(ج) ما يشترونه من االصناف المحددة بالبند ب من االسواق الحرة داخل الدائرة الجمركية فى حدود مبلغ ‪100‬‬
‫دوالر فى حالة عدم تمتعه باالعفاء المشار إليه بالبند ب وذلك فى حدود مرتين فى العام الواحد مع إثبات ذلك‬
‫على جواز السفر ‪.‬‬
‫(د) عدد ‪ 200‬سيجارة أو ‪ 25‬سيجار أو ‪ 200‬جرام دخان ولتر مشروبات روحية ولتر من الكحول المعطر‬
‫(كولونيا) ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 9‬تتولى مصلحة الجمارك أعمال االعفاء المقرر بالبند ‪ 3‬من المادة ‪ 2‬من القرار بقانون رقم ‪ 186‬لسنة‬
‫‪ 1986‬المشار إليه وفقا ً لما يأتى ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن يكون حائزها قد حصل عليها من مسابقة رياضية أو علمية أو ادبية معترف بها ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن تكون هذه االشياء شخصية سواء باسم شخص طبيعى أو إعتبارى أو برسم فرقة قومية تمثل جمهورية‬
‫مصر العربية فى مسابقات معترف بها ‪.‬‬
‫‪ - 3‬أن يقدم الشخص شهادة من الجهة االدارية المختصة بتوافر الشروط المشار إليها ‪.‬‬
‫‪ - 4‬فيما يتعلق بالنياشين فيكتفى بتقديم ما يثبت حصوله عليها من الجهة المانحة ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 10‬تتولى مصلحة الجمارك إعمال االعفاء المقرر بالبند ‪ 3‬من المادة ‪ 2‬من القرار بقانون رقم ‪186‬‬
‫لسنة ‪ 1986‬المشار إليه وفقا ً للقواعد والشروط اآلتية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن يحرر عنها إستمارة ‪ 126‬ك ‪ .‬م عند التصدير من اصل وصورة تبقى مع صاحب الشأن ليتم المراجعة‬
‫عليها عند العودة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن يتم إعادة استيراد هذه االشياء خالل سنة واحدة من تاريخ التصدير قابلة للتجديد ويجوز الترخيص بعد‬
‫المدة بقرار من رئيس مصلحة الجمارك السباب مبررة مقبولة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬أن يتحقق الجمرك من ان االشياء الواردة هى نفسها التى سبق تصديرها ‪.‬‬
‫‪ - 4‬التحقق من أن مالك االشياء الواردة شخص محل إقامته بالجمهورية وفقا ً الحكام القوانين المصرية وأن‬
‫تواجده بالخارج كان بصفة مؤقتة ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 11‬تتولى مصلحة الجمارك اعمال االعفاء المقرر بالبند ‪ 5‬من المادة ‪ 2‬من القرار بقانون رقم ‪186‬‬
‫لسنة ‪ 1986‬المشار إليه وفقا ً للقواعد واالجراءات االتية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن يحرر عنها استمارة ‪ 126‬ك ‪ .‬م عند التصدير من اصل وصورة تبقى مع صاحب الشأن ليتم المراجعة‬
‫على أساسها عند العودة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن تتم ‪ b‬إعادة استيرادها خالل سنة من تاريخ تصديرها ويجوز مد هذه المدة لفترة أخرى بموافقة رئيس‬
‫مصلحة الجمارك السباب مبرره ‪.‬‬
‫‪ - 3‬تعفى من شرط المدة االفالم الوطنية التى تصدر للعرض فى الخارج ‪.‬‬
‫‪ - 4‬أن يتحقق الجمرك من عدم رد الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم الملحقة بها أو ضرائب‬
‫االستهالك المستحقة عليها عند التصدير ‪ ،‬فإذا تبين ردها عند التصدير فال يفرج عنها إال بعد تحصيل الضرائب‬
‫المذكورة‬
‫‪ - 5‬أن يتحقق الجمرك من أنه لم يكن قد سبق معاملة هذه االشياء بنظام السماح المؤقت ‪.‬‬
‫ويشترط العفاء الرسائل التجارية التى تصدر للخارج ثم تعاد للبالد بعينيتها لرفضها فى الخارج ‪ ،‬ما يأتى ‪:‬‬
‫(أ) أن يتم إعادتها خالل سنة من تاريخ تصديرها ‪ ،‬ويجوز مدها لمدة أخرى مماثلة بقرار من وزير المالية‬
‫(‪.)5‬‬
‫(ب) أن يتحقق الجمرك من أن تلك االصناف المعادة هى ذات االصناف السابق تصديرها بعينيتها وأنها معادة‬
‫بالحالة التى تصدرت عليها ‪.‬‬
‫(ج) أن يتحقق الجمرك من عدم رد الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم الملحقة بها أو ضرائب‬
‫االستهالك المستحقة عليها عند التصدير ‪ ،‬فإذا تبين ردها عند التصدير فال يفرج عنها إال بعد سداد الضرائب‬
‫المذكورة ‪.‬‬
‫ويشترط العفاء السيارات المنتجة محليا ً والسابق تصديرها للخارج عند إعادة استيرادها ما يأتى ‪:‬‬
‫(أ) أال تزيد مدة بقائها فى الخارج على أربع سنوات من تاريخ التصدير ‪.‬‬
‫(ب) عدم رد أية ضرائ ب او رسوم عند التصدير وأال تكون السيارة قد عوملت بنظام السماح المؤقت ‪.‬‬
‫(ج) أن ترد السيارة باسم المشترى االول لها الذى يجب أن يكون مصرى الجنسية ‪.‬‬
‫(د) تتم مراجعة ومطابقة بيانات السيارة على البيانات الواردة بدفتر الملكية الصادر من الشركة المنتجة‬
‫والمعتمدة من الجمارك عند التصدير على ان يكون شامال لكافة البيانات المتعلقة بالسيارة واسم المشترى‬
‫الواردة باسمه ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 12‬تتولى مصلحة الجمارك اعمال االعفاء المقرر بالبند ‪ 6‬من المادة ‪ 2‬من القرار بقانون ‪ 186‬لسنة‬
‫‪ 1986‬المشار اليه وذلك بشرط ان تتحقق المصلحة من ان العم ليات التجارية مع الخارج تقتضى استيراد هذه‬
‫االصناف فى مقابل تصدير بضاعة من ذات القيمة والنوع من االنتاج المحلى ‪.‬‬

‫‪258‬‬
‫مادة ‪ - 13‬تقوم مصلحة الجمارك باعمال االعفاء المقرر بالبند ‪ 7‬من المادة ‪ 2‬من القرار بقانون رقم ‪186‬‬
‫لسنة ‪ 1986‬المشار اليه وفقا ً لما يلى ‪:‬‬
‫‪ - 1‬ان يكون االعفاء وفقا ً للنظم المقررة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ان يكون االعفاء تحت رقابة مصلحة الجمارك وبشرط المعاينة ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 14‬تتولى مصلحة الجمارك تطبيق االعفاء المقرر بالبند ‪ 8‬من المادة ‪ 2‬من القرار بقانون رقم ‪186‬‬
‫لسنة ‪ 1986‬المشار اليه وفقا ً لما يلى ‪:‬‬
‫‪ - 1‬ان تكون الضرائب الجمركية قد سددت عنها وان يكون ذلك ثابتا فى البيان الجمركى الخاص ببدل التالف‬
‫للفاتورة وبوليصة الشحن التى يستدل منها على ان المشمول بدل تالف او ناقص ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ان يكون بدل التالف او الناقص بدون تحويل قيمة وان يصل خالل سنة من تاريخ وصول الرسالة االصلية‬
‫‪ ،‬ويجوز مد هذه المدة لمدة اخرى فقط بقرار من رئيس المصلحة السباب مبررة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬ان يرد بدل التالف او الناقص من الخارج برسم صاحب الرسالة االصلية ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 15‬يشترط لتطبيق االعفاء المقرر بالبند ‪ 9‬من المادة ‪ 2‬من القرار بقانون ‪ 186‬لسنة ‪ 1986‬المشار‬
‫إليه ما يلى ‪:‬‬
‫‪ - 1‬ورود تقرير من المجلس الطبى العام يشتمل على كافة البيانات الخاصة بالمريض أو المعوق وتحديد حالته‬
‫المرضية واالصناف المجهزة تجهيزا ً طبيا ً خاصا ً مناسبا ً لحالته ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ان ترد االصناف المشار اليها من الخارج مباشرة برسم المريض المعوق دون وسيط ‪.‬‬
‫‪ - 3‬بالنسبة للسيارة المجهزة تجهيزا ً طبيا ً يراعى باالضافة الى ما تقدم ما يلى ‪:‬‬
‫(أ) أن تكون السيارة من النوع الصغير التى ال يتجاوز قوة محركها أربعة سلندرات وال تزيد سعة المحرك عن‬
‫‪ 1000‬سم‪ 3‬ويجوز تجاوز السعة اللترية للسيارة حتى ‪ 1500‬سم‪ 3‬بقرار من رئيس مصلحة الجمارك السباب‬
‫يقررها ‪.‬‬
‫(ب) أن تكون السيارة مجهزة بالتجهيزات الطبية الموضحة بقرار من المجلس الطبى العام لصاحب الشأن ‪.‬‬
‫(ج) أن يتقدم طالب االعفاء بإقرار يفيد عدم سابقة تمتعه بأى إعفاء جمركى لسيارة أخرى ‪.‬‬
‫(د) أال تجاوز قيمة االعفاء من الضرائب الجمركية المقررة على السيارة ‪ 2000‬جنيه ويستثنى من هذا الحد‬
‫المصابين أثناء وبسبب العمل بحد أقصى ‪ 4000‬جنيه بشرط أال تقل نسبة االصابة أو العجز عن ‪ 35‬وتعتمدها‬
‫الجهة الطبية بهيئة التأمينات المختصة بصرف معاش العجز ‪.‬‬
‫(هـ) تتولى مصلحة الجمارك إعداد مشروع القرار الوزارى المطلوب لالعفاء وارساله الى الوزارة التخاذ‬
‫االجراءات الالزمة الستصداره ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 16‬تقوم مصلحة الجمارك بتطبيق االعفاء المقرر بالبند ‪ 1‬من المادة ‪ 3‬من القرار بقانون ‪ 186‬لسنة‬
‫‪ 1986‬المشار إليه وفقا ً للشروط والقواعد اآلتية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن تتولى المنشأة بنفسها استيراد االصناف المطلوب اعفاؤها حسب المقرر بالقانون والالزمة لمزاولة‬
‫نشاطها ودون وسيط وأن تكون واردة برسم المنطقة الحرة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن تتقدم المنشأة للجمرك المختص بطلب االعفاء معتمد من الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة بما‬
‫يفيد الترخيص لها بمزاولة النشاط داخل المنطقة الحرة وبأن االصناف الزمة لمزاولة نشاطها ومحدد بالطلب‬
‫رقم الترخيص ونوع النشاط ‪.‬‬
‫‪ - 3‬أن تقدم المنشأة اقرارا ً بأن االصناف المطلوب اعفاؤها مقصور إستخدامها داخل المنطقة الحرة فقط ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 17‬تتولى مصلحة الجمارك أعمال االعفاء المقرر بالبند ‪ 2‬من المادة ‪ 3‬من القرار بقانون رقم ‪186‬‬
‫لسنة ‪ 1986‬المشار إليه وفقا ً للشروط الواردة بهذا البند باالضافة الى الشروط والقواعد االتية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن ترد السيارة أو الدراجة اآللية باسم المصاب أو المعاق وأن تكون مجهزة تجهيزا ً طبيا ً حسبما يقرره‬
‫المجلس الطبى العسكرى العام ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن يرد للجمارك خطاب معتمد من وزارة الدفاع مبينا ً به االصابة ونسبة العجز والتجهيزات الطبية التى‬
‫تتناسب مع الحالة المعروضة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬أال تجاوز قيمة السيارة ما يحدده مجلس الوزراء وفى حالة تجاوز السيارة لهذه القيمة فيقتصر االعفاء‬
‫على ما يساوى القيمة المذكورة ‪.‬‬
‫‪ - 4‬على المصابين فى العمليات الحربية الذين سبق لهم استيراد سيارات ركوب أو درجات آلية مجهزة تجهيزا ً‬
‫طبيا ً خاصا ً وأعفيت من الضرائب الجمركية بمقتضى قوانين سابقة على العمل بالقرار بقانون رقم ‪ 186‬لسنة‬
‫‪ 1986‬فى حالة رغبتهم فى االسنتفادة بإعفاء آخر لسيارة أو دراجة آلية أخرى طبقا ً للبند ‪ 2‬من المادة ‪ 3‬من‬
‫القرار بقانون المذكور ‪ ،‬أن يتقدموا بطلب بذلك الى الجمارك مرفقا ً به الخطاب المعتمد من وزارة الدفاع‬
‫والمشار إليه بالبند ‪ 2‬من المادة ‪ 3‬من القرار بقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪ 1986‬ومع مراعاة القواعد والشروط‬
‫الواردة بهذه المادة ‪.‬‬

‫‪259‬‬
‫مادة ‪ - 18‬تتولى مصلحة الجمارك اعمال االعفاء المقرر بالبند ‪ 3‬من المادة ‪ 3‬من القرار بقانون رقم ‪186‬‬
‫لسنة ‪ 1986‬المشار اليه وفقا ً للشروط الواردة بهذا البند باالضافة الى الشروط والقواعد اآلتية ‪:‬‬
‫(‪ ) 1‬أال تزيد قيمة الضرائب الجمركية على كافة االصناف المعفاة على ثالثة آالف جنيه وفى حالة زيادتها عن‬
‫هذا الحد يلتزم العضو بسداد باقى الضرائب الزائدة عن هذا الحد ‪.‬‬
‫(‪ )2‬تقديم شهادة اإلدار ة العامة للبعثات تتضمن بيانات عن بداية المهمة العلمية ونهايتها والمؤهل الحاصل‬
‫عليه وتاريخه ويوضح فى هذه الشهادة المهام والبعثات التى يكون قد أوفد فيها المبعوث قبل ذلك الى الخارج‬
‫مع ذكر تاريخ العودة وعما إذا كان قد حصل على إعفاء سابق من‬
‫عدمه ‪.‬‬
‫(‪ )3‬أن تكون هذه األصناف واردة من الخارج وال يسرى اإلعفاء على ما يشتريه المبعوث من المناطق‬
‫واألسواق الحرة داخل البالد إال فى حدود القواعد واالجراءات الصادرة من رئيس المصلحة ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 19‬تقوم مصلحة الجمارك بتطبيق اإلعفاء المقرر بالبند ‪ 4‬من المادة ‪ 3‬من القرار بقانون رقم ‪186‬‬
‫لسنة ‪ 1986‬المشار اليه بالشروط اآلتية ‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫(‪ )1‬أن يقدم المتمتعين بهذا اإلعفاء خطابا من وزارة الخارجية متضمنا تحديد سبب العودة النهائية وتاريخ‬
‫عودة المبعوث ومرفقا ً به كشفا ً معتمدا ً من رئيس البعثة ومصدقا ً عليه منه مبينا ً به األمتعة واألثاث المطلوب‬
‫إعفائها وبأنه تم تملكه وإستعماله قبل تحقق سبب العودة ‪.‬‬
‫(‪ ) 2‬بالنسبة للمعارين لهيئة األمم المتحدة أو الوكاالت المتخصصة فيجب أن يتضمن خطاب وزارة الخارجية‬
‫بيانا ً بمجموع المرتب وبدل التمثيل الذى يتقاضاه فى السنة السابقة على العودة ‪.‬‬
‫(‪ )3‬يجب أن يكون اإلعفاء وفقا ً للشروط المقررة وفى الحدود التى يتفق عليها بيننا وبين وزير الخارجية ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 20‬يشترط لتطبيق اإلعفاء المقرر بالمادة ‪ 5‬من المادة ‪ 3‬من القرار بقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪1986‬‬
‫المشار اليه ما يلى ‪:‬‬
‫(‪ ) 1‬أن ترد األصناف المطلوب إعفاءها بإسم الجهة طالبة اإلعفاء مباشرة دون وسيط ‪.‬‬
‫(‪ ) 2‬أن يقدم طلب اإلعفاء بكتاب معتمد من الوزير المختص أو رئيس الجهة اإلدارية المختصة الى وزير‬
‫المالية موضحا ً به بيان باألصناف المطلوب إعفاءها ومبررات اإلعفاء ولزوميته ‪.‬‬
‫(‪ ) 3‬تولى وزارة المالية فى حالة الموافقة على إقتراح اإلعفاء إعداد مشروع القرار الالزم ومذكرته المرفقة ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 21‬يشترط لتمتع الجهات الواردة بالمادة ‪ 4‬من القرار بقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪ 1986‬المشار اليه بفئة‬
‫الضريبة الجمركية الموحدة بنسبة ‪ 5‬من قيم ة ما تستورده من األصناف المشار اليها بهذه المادة ‪ ،‬ما يلى ‪:‬‬
‫(‪ ) 1‬أن يتم إستيراد األصناف الالزمة لها بمعرفة الجهة وبإسمها دون وسيط ‪.‬‬
‫(‪ ) 2‬تقديم شهادة من الوزارة المختصة بأن جهة من بين الجهات المشار اليها فى المادة ‪ 4‬من القرار بقانون‬
‫رقم ‪ 186‬لسنة ‪ 1986‬المشار اليه وأنها تقوم بمشروع يلزمه توافر هذه األصناف أو انها الزمة إلنشائها‬
‫حسب األحوال وذلك على ضوء الدراسات التى تجريها الوزارة أو الجهة المختصة فى ضوء األغراض‬
‫واألنشطة المنصوص عليها فى القوانين الخاصة بهذه الجهات ‪.‬‬
‫(‪ ) 3‬اذا كانت الجهة من بين الجهات التى تقوم بتنفيذ مشروعات اإلسكان الشعبى فيجب أن يكون منصوص‬
‫عليها فى قرار وزير المالية المحددة لهذه الجهات ‪.‬‬
‫(‪ ) 4‬اذا كانت الجهة المستوردة من المنشآت الفندقية والسياحية المنصوص عليها فى القانون رقم ‪ 1‬لسنة‬
‫‪ 1973‬فيجب أن يكون اإلعفاء فقط لآلالت والمعدات واألجهزة التى تكون الزمة إلنشاء هذه المنشآت وبناء‬
‫على قرار اإلدارة العامة لإلحتياجات بوزارة السياحة وفى حدود ما يتفق عليه بين وزارتى المالية والسياحة‪.‬‬
‫مادة ‪ - 22‬يشترط لتمتع الجهات الواردة بالمادة ‪ 5‬من القرار بقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪ 1986‬المشار اليه بفئة‬
‫الضريبة الجمركية الموحدة بنسبة ‪ 5‬من قيمة ما تستورده من االصناف المشار إليها بهذه المادة وفى خالل‬
‫المدة المحددة بها ما يلى ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن تتولى استيراد هذه المكونات مباشرة ودون وسيط إحدى شركات القطاع العام العاملة فى مجال هذه‬
‫الصناعة والتى تتولى االنتاج باسمها ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ - 2‬أن تكون المكونات الواردة مفككة تفكيكا ً كامال بغرض التجميع والتصنيع وليس بغرض استخدامها بمركز‬
‫الخدمة ويقدم اقرار معتمد من رئيس مجلس ادارة الشركة بما يفيد ذلك ‪.‬‬
‫‪ - 3‬يستمر العمل بأحكام هذه المادة حتى ‪ 1987/8/21‬ثم تسرى أحكام المادة ‪ 6‬من القرار الجمهورى رقم‬
‫‪ 351‬لسنة ‪ 1986‬والقرارات المنفذة له ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 23‬تتولى مصلحة الجمارك اعمال االعفاءات المقررة بالمادة ‪ 6‬من القرار بقانون ‪ 186‬لسنة ‪1986‬‬
‫المشار إليه وفقا ً للقواعد والشروط الواردة بها باالضافة الى ما يلى ‪:‬‬
‫(‪ )1‬تقديم االستمارة رقم ‪ 4‬ك ‪ .‬م المعتمدة من إدارة المراسم بوزارة الخارجية ومحدد بها المعاملة الجمركية‬
‫طبقا ً لمبدأ المعاملة بالمثل ‪.‬‬

‫‪260‬‬
‫(‪ ) 2‬أن يكون المستفيد باالعفاء من المنصوص عليهم فى البند ‪ 1‬من المادة ‪ 6‬المشار اليها مقيدا ً اسمه فى‬
‫الجداول التى تصدرها وزارة الخارجية ‪.‬‬
‫(‪ )3‬أن يقدم صاحب الشأن االستمارة ‪ 11‬ك ‪ .‬م ‪ .‬معتمدا ً من رئيس البعثة الدبلوماسية أو القنصلية ومختومة‬
‫بخاتمها ‪.‬‬
‫(‪ ) 4‬أن يرد المشمول بالنسبة للمنصوص عليهم بالبند ‪ 3‬من المادة ‪ 6‬المشار إليها خالل ستة أشهر من تاريخ‬
‫وصول المنتفع باالعفاء ويجوز لرئيس مصلحة الجمارك بموافقة وزارة الخارجية مد المهلة السباب مبررة ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 24‬يشترط العمال االعفاء المقررة بالمادة ‪ 7‬من القرار بقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪ 1986‬المشار اليه ما‬
‫يلى ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن تتقدم وزارة الخارجية لمصلحة الجمارك بإقتراحها باالعفاء مبينا ً به االصناف المطلوب اعفاؤها وبأنها‬
‫الزمة لالستعمال الشخصى للشخص المطلوب اعفاؤه ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن ترد االصناف المطلوب اعفاؤها باسم الشخص المقترح له االعفاء دون وسيط ‪.‬‬
‫‪ - 3‬تتولى مصلحة الجمارك اعداد مذكرة مستوفاة ترفع للوزارة العداد القرار المطلوب ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 25‬يشترط لتطبيق فئة الضريبة الجمركية المقررة بالمادة ‪ 8‬من القرار بقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪1986‬‬
‫المشار إليه بالنسبة لالصناف المحددة بهذه المادة والتى يفرج عنها تحت نظام االفراج المؤقت بغرض التأجير‬
‫أو العمل بصفة مؤقتة داخل البالد ما يلى ‪:‬‬
‫(‪ )1‬أن ترد اآلالت والمعدات واالجهزة تحت نظام االفراج المؤقت بغرض التأجير أو العمل بصفة مؤقتة داخل‬
‫البالد وفقا ً للقواعد المحددة لنظم االفراج المؤقت لقانون الجمارك والقرارات الوزارية االدارية المنفذة له ‪.‬‬
‫(‪ )2‬أن يسدد مؤقتا ً عند االفراج المؤقت نسبة الضريبة الجمركية المحددة بالقانون عن المدة التى يقر عنها‬
‫عند طلب االفراج ‪.‬‬
‫(‪ ) 3‬أن يتقدم للجمرك المختص قبل شهر على االقل من إنتهاء المدة المحددة المسدد عنها نسبة الضريبة‬
‫الجمركية بطلب العادة التصدير أو طلب مد المدة وسداد نسبة الضريبة الجمركية عن المدد المطلوب إبقاء‬
‫االالت وال معدات واالجهزة فيها داخل البالد بشرط استمرار صالحية الضمان المقدم عن المدة المطلوب تجديدها‬
‫‪.‬‬
‫(‪ ) 4‬يستمر تحصيل نسب الضريبة الجمركية المحددة على اآلالت والمعدات واالجهزة المشار إليها طوال مدة‬
‫بقائها فى الداخل حتى اعادة تصديرها للخارج ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 26‬يقصد بالتصرف فى االصناف الواردة بالقرار بقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪ 1986‬المشار اليه أو المحددة‬
‫بتذييالت فى جداول التعريفة الجمركية تتمتع بمقتضاها بتخفيضات فى الضريبة كل تصرف يؤدى الى ترتيب‬
‫حق عينى على هذه االصناف لشخص آخر ‪ ،‬كما يعتبر تصرفا ً استعمال هذه االصناف فى غير االغراض التى‬
‫تقرر االعفاء أو التيسير الجمركى من اجلها وكذلك فى غيراالغراض المستوردة من اجلها او إستعمالها‬
‫بواسطة اشخاص أو جهات غير التى تقرر لها االعفاء أو التيسير أو التخفيض الجمركى لها ‪.‬‬
‫مادة ‪ -1 - 27‬تعتبر سيارات ركوب السيارات ذوات محركات لنقل االشخاص المحددة بالبند ‪ 4 / 87 / 2‬أ ‪.‬‬
‫‪ -2‬يعتبر أثاث ‪ ،‬االثاثات المنزلية والمكتبية والمفروشات واالثاثات الالزمة لالقامة وااليواء وغيرها مما يندرج‬
‫فى عموم لفظ االثاث ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 28‬فى جميع االحوال التى تشترط فيها هذه الالئحة أن يتم استيراد االصناف بمعرفة الجهات بنفسها أو‬
‫ب رسمها مباشرة دون وسيط فإنه بالنسبة لالشياء المقصور استيرادها على شركات القطاع العام التجارية‬
‫وكذلك فى الحاالت التى توجب فيها القوانين والقرارات االستيرادية أن يتم االستيراد عن طريق شركات القطاع‬
‫العام فيكتفى أن تتضمن المستندات االستيرادية ما يفيد أن استيراد تلك االشياء لحساب الجهات المذكورة ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 29‬يحدد بقرار من رئيس مصلحة الجمارك الجهة المختصة بتصميم طابع البندول أو العالمة المميزة‬
‫المعدة للصق على السجاير والسيجار والدخان والمشروبات الروحية المعفاة من الضرائب الجمركية بالتنسيق‬
‫مع مصلحة الضرائب على االستهالك ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 30‬تلتزم الجهات المعفاة بمسك دفاتر مرقمة تعتمد من مصلحة الجمارك وتخضع القيودات بها لمراقبة‬
‫المصلحة المذكورة للتأكد من استعمال االصناف المعفـاة فى الغرض الذى اعفيت من أجله وفقا ً للشروط‬
‫واالوضاع االتية ‪:‬‬
‫(أ) تتضمن الدفاتر رقم وتاريخ البيان ا لجمركى الذى تم بموجبه االفراج عن االصناف المعفاة ورقم وتاريخ‬
‫سداد قيمة العوائد الجمركية ورسوم الخدمات المسددة ورقم وتاريخ ضم االصناف المعفاة الى العهدة المخزنية‬
‫لتلك الجهات ونظام الصرف منها ‪.‬‬
‫(ب) تلتزم الجهات بتقديم هذه الدفاتر والقيودات النظامية لمندوبى مصلحة الجمارك وتمكينهم من االطالع‬
‫عليها كلما طلبوا ذلك ولمصلحة الجمارك الحق فى الحصول على أية بيانات أو أوراق أو مستندات مودعة لدى‬
‫هذه الجهات بمجرد طلبها وال يجوز الى جهة االدعاء بالسرية أو التذرع بأية أسباب أخرى ‪.‬‬

‫‪261‬‬
‫(ج) يجب أن تحتفظ الجهة المعفاة بالدفاتر والقيودات بصفة دائمة وال ينتهى هذا االلتزام إال بموافقة مصلحة‬
‫الجمارك ‪.‬‬
‫( د) وعلى الجهات الممسكة لهذه الدفاتر أن تخطر مصلحة الجمارك بالجهة والمكان المختص بإمساك هذه‬
‫الدفاتر المكان الرجوع اليه ‪.‬‬
‫(هـ) تطبق ذات القواعد الموضحة بعاليه على ما يرد للجهات المنصوص عليها فى المادة ‪ 4‬من القرار بقانون‬
‫رقم ‪ 186‬لسنة ‪ 1986‬المشار إليه ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 31‬تقوم الجهات المتمتعة بإعفاءات أو تيسيرات جمركية بمقتضى القرار بقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪1986‬‬
‫بإخطار مصلحة الجمارك بصورة من توقيعات المختصين بإعتماد الخطابات أو الشهادات المتعلقة باالعفاءات‬
‫للمطابقة عليها عند طلب االعفاء ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 32‬تقوم مصلحة الجمارك بإمساك دفاتر لالعفاءات والتيسيرات الجمركية المشار إليها‬
‫فى هذه الحالة على أن يكون من بين هذه الدفاتر دفترا ً عاما ً لالعفاءات تقيد فيه قيمة االصناف المعفاة‬
‫والجهات الواردة لها هذه االصناف وقيمة الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم الملحقة بها‬
‫والتى تقرر لها التيسير والجهة الواردة لها ونوع التيسير الممنوح كما تخصص مصلحة الجمارك دفترا ً خاصا ً‬
‫لكل جهة من الجهات التى يتقرر لها تيسير جمركى ‪ ،‬ويصدر بتنظيم هذه الدفاتر جميعها وكيفية القيد فيها قرار‬
‫من رئيس مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 33‬تلغى القرارات الوزارية الصادرة تنفيذا ً للقانون رقم ‪ 91‬لسنة ‪ 1983‬بتنظيم االعفاءات الجمركية‬
‫والنصوص المقررة العفاءات جمركية والملغاة طبقا ً للمادة الثانية من القرار بقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪1986‬‬
‫المشار اليه ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 34‬تنشر هذه الالئحة فى الوقائع المصرية ويلغى كل نص يتعارض مع أحكامها ‪.‬‬
‫وزير‬ ‫صدر فى ‪1986 / 8 / 25‬‬
‫المالية‬
‫(دكتور‪ /‬محمود صالح الدين حامد)‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬منشور فى الوقائع المصرىة فى ‪ 1986 / 8 / 25‬العدد ‪ 190‬تابع ‪.‬‬
‫(‪ )2‬منشور فى الجرىدة الرسمىة فى ‪ /1986 7 / 3‬العدد ‪. 27‬‬
‫(‪ )3‬منشور فى الجرىدة الرسمىة فى ‪ 1986 / 8 / 21‬العدد ‪ 34‬تابع (‪. )1‬‬
‫(‪ ) 4‬هذا البند مستبدل بقرار وزير المالية رقم ‪ 1027‬لسنة ‪ - 1998‬المنشور في الوقائع المصرية ‪ -‬العدد رقم‬
‫‪ - 154‬فى ‪. 1998 / 7 / 12‬‬
‫(‪ ) 5‬هذا البند مستبدل بقرار وزير المالية رقم ‪ 764‬لسنة ‪ - 1998‬المنشور فى الوقائع المصرية ‪ -‬العدد رقم‬
‫‪ 111‬تابع ‪ -‬فى ‪. 1998 / 5 / 21‬‬

‫وزارة المالية‬
‫قرار رقم ‪ 1026‬لسنة ‪1998‬‬
‫بشأن قواعد السماح المؤقت والدروباك الصادرة‬
‫بالقانون رقم ‪ 158‬لسنة ‪ 1997‬بتعديل‬
‫بعض أحكام قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪)1( 1963‬‬
‫وزير المالية‬
‫بعد األطالع على القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك ‪:‬‬
‫وعلى القانون رقم ‪ 158‬لسنة ‪ 1997‬بتعديل بعض أحكام قانون الجمارك ‪:‬‬
‫وعلى قرارى وزير المالية رقمى ‪ 894 ، 893‬لسنة ‪ 1998‬بتحديد القواعد العامة لنظام السماح المؤقت‬
‫والدروباك ‪،‬‬
‫قرر‬
‫(المادة األولى)‬
‫بشأن القواعد العامة لنظام السماح المؤقت ‪:‬‬
‫‪ - 1‬يطـبق نظام السماح المؤقت علـى المواد األولية والمكونات التـى تسـتوردها المشروعات اإلنتاجية بهـدف‬
‫تصنيعها أو تجميعها وكـذلك األص ناف المستوردة بغرض إصالحها أو تكملة صنعها ‪.‬‬
‫ويجـوز تطبيق أحـكام وقواعد هـذا النظام علـى المواد واألصناف التـى تستوردها المشروعات غـير اإلنتاجية‬
‫بشـرط تقديم العقود الموثقة والمعتمدة بالتشغيل لدى الغير من المشروعات اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫وتتـم إجراءات التصدير مـن موقع اإلنتاج مباشرة أو من موانى التصدير وبمعرفـة لجـنة مشتركـة مـن‬
‫الجمارك و الهيئة العامة للرقابة علـى الصادرات والواردات وفقا للشروط واألوضاع التى تقررها مصلحة‬
‫الجمارك ‪.‬‬
‫‪ - 2‬إذا تـم التصدير بمعرفة شخص آخر خالف المستورد فال ترد الضمانات إال إذا قدم المصدر فاتورة الشراء‬
‫المعتمدة من المستورد موضحا بها الرقم الضريبى عالوة على تنازل معتمد من المستورد ‪.‬‬
‫‪ - 3‬يصدر وزير المالية باالتفاق مـع الوزراء المختصين قـرارا بتحديد المواد و األصناف األجنبية والمحلية‬
‫الداخـلة فـى تصنيـع المنتج النهائى وتحـديد نسب الهالك و العادم ومـا يكـون مـنها ذا قيمـة لألغراض‬
‫الجمركية لتحصيل ما يستحق عليها من ضرائب ورسوم ‪.‬‬
‫‪ - 4‬يجـوز تسوية الضرائب والرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم التـى أعفـيت بصفـة مـؤقتة إذا‬
‫مـا تعـذر إعادة تصدير المـواد واألصناف المستوردة أو إدخالها الى منطقة حرة بالشروط واألوضاع التالية ‪:‬‬
‫(أ) يضـاف إلـى الضرائب والرسوم أعلى سعر فائدة دائن معلن مـن البنك المركزى المصرى‬
‫عن المدة من تاريخ اإلفراج حتى تاريخ السداد ما لم تكن الضرائب والرسوم مسددة بصفة أمانة نقدية ‪.‬‬
‫(ب) أال يكون قد تم التصرف فى المواد و األصناف المستوردة حتى تاريخ تقديم الطلب فى غير األغراض التى‬
‫استوردت من أجلها ‪.‬‬
‫(ج) استيفاء القواعد اإلستيرادية ‪.‬‬
‫‪ - 5‬يرد التأمين أو الضمان المشار إليه بالمادة ‪ 2/ 98‬من قانون الجمارك رقـم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬المعدلة‬
‫بالقانون رقم ‪ 158‬لسنة ‪ 1997‬إذا تم بيع المنتج النهائى أو الصنف الذى تم إصالحـه دون تصدير إلى جهات‬
‫تتمع باإلعفاء الكلى من الضرائب والرسوم ‪.‬‬
‫ويرد ما يوازى االعفاء الجزئى من الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المستحقة على المنتج‬
‫النهائى أو الصنف المشار اليه إذا تم البيـع لجهات تتمع بإعفاء جزئى ( وذلك إذا توافرت شروط اإلعفاء الكلى‬
‫أو الجزئـى المقررة فى القوانين أو القرارات المنظمة لها )‪.‬‬
‫(المادة الثانية)‬
‫بشأن تحديد القواعد العامة لنظام الدروباك ‪:‬‬
‫‪ - 1‬ترد الضرائب والرسوم على المواد األولية والمكونات التى تستوردها المشروعات اإلنتاجية بهدف‬
‫تصنيعها أو تجميعها ‪ ,‬وكـذلك األص ناف المستوردة بغرض تكملة صنعها وإعادة تصديرها ‪ ,‬ويجوز تطبيق‬
‫أحكام وقواعد النظام علـى المواد واألصناف التـى تستوردها المشروعات غـير اإلنتاجية بشـرط تقديــم العقود‬
‫الموثقة والمعتمدة بالتشغيل لدى الغير من المشروعات اإلنتاجية ‪.‬‬
‫وتتم إجراءات التصدير وفق هذا الن ظام من موقع اإلنتاج مباشرة أو من موانى التصدير بمعرفة لجنة مشتركة‬
‫مـن الجمارك والرقابة علـى الصادرات والواردات ووفقا للشروط واألوضاع التى تقررها مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫‪ - 2‬إذا تـم التصدير بمعرفـة شخص آخـر خالف المستورد فال ترد الضرائب والرسوم إال إذا قـدم المصدر‬
‫فاتورة الشراء المعتمـدة مـن المستورد موضحا بها الرقم الضريبى عالوة على تنازل معتمد من المستورد ‪.‬‬
‫‪ - 3‬يـصدر وزير المالية باالتفاق مـع الوزراء المختصين قـرارا بتحديد المواصفات و المكونات األجنبية‬
‫والمحلية الداخلة فى تصنيع المنتج النهائى ‪ ,‬وتحـديد نسب الهالك و العادم ومـا يكـون منها ذا قيمة لألغراض‬
‫الجمركية لتحصيل ما يستحق عليها من ضرائب ورسوم ‪.‬‬
‫‪ - 4‬ترد الضرائب الجمركية وغـيرها مـن الضرائب والرسوم إذا تـم البيع لجهات تتمتع باإلعفاء الكلى من‬
‫الضرائب والرسوم ‪.‬‬
‫ويرد ما يوازى اإلعفاء الجزئى من الضرائب الجمركية وغي رها من الضرائب والرسوم إذا تم البيع لجهات‬
‫تتمتع بإعفاء جزئى ‪.‬‬
‫ويتم الرد مباشرة بعد النقل إلى منطقة حرة أو إتمام التصدير أو البيع فى الحاالت المشار إليها فور تقديم ما‬
‫يفيد ذلك ‪.‬‬
‫( مع مراعاة توافر شروط اإلعفاء الكلى والجزئى المقررة فـى القـوانين والقرارات المنظمة لها ) ويتم إنشاء‬
‫حساب يجنب بالبنك المركزى المصرى يتم تمويلـه مـن حصيلة الضرائب والرسوم المتحصلة عـن الرسـائل‬
‫الـواردة بنظام الدروباك ‪.‬‬
‫(المادة الثالثة)‬
‫‪ - 1‬يفوض رئيس مصلحة الجمارك فيما يلى ‪:‬‬
‫(أ) إصـدار القرارات التنفيذية الالزمة ووضع اقواعد واالجراءات التـى تكفل سالمة التطبيق ‪.‬‬
‫(ب) االعفاء مـن تقديم التأمين أو الضمان الـوارد بالمـادة (‪ )98‬مـن قانون الجمارك وإصدار القرارات‬
‫التنفيذية الالزمة مع وضع القواعـد المنظمة لذلك ‪.‬‬
‫(ج) تحـديد النماذج الجمركية الالزمة لتيسير نظام الدروباك ومتابعـة إصدار القرارات التنفيذية الالزمة ‪.‬‬
‫(د) إطالة المدة التى يجوز خاللها إعادة التصدير وفقا ألحكام المادتين ‪ 102 , 98‬وذلك ألسباب جدية مبررة ‪.‬‬

‫‪263‬‬
‫(المادة الرابعة)‬
‫يلغى قرارى وزير المالية رقمى ‪ 894 , 893‬لسنة ‪ 1996‬وكل ما يخالف هـذا القرار من أحكام ‪.‬‬
‫(المادة الخامسة)‬
‫ينشر هذا القرار الوقائع المصرية ‪ ,‬ويعمل به من تاريخ نشره ‪.‬‬
‫صدر فى ‪. 1998 /9/7‬‬
‫وزير المالية‬
‫دكتور ‪ /‬محيى الدين الغريب‬
‫ـــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬منشور فى الوقائع المصرىة فى ‪ 1998 / 7 / 12‬العدد ‪ 154‬تابع ‪.‬‬

‫وزارة المالية‬
‫قرار رقم ‪ 987‬لسنة ‪2000‬‬
‫بشأن نظام التحكيم فى المنازعات بين ذوى الشأن‬
‫ومصلحة الجمارك(‪)1‬‬
‫وزير المالية‬
‫بعد األطالع على القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك والقوانين المعدلة له ‪:‬‬
‫وعلى قانون التحكيم رقم ‪ 27‬لسنة ‪:1994‬‬
‫قــــــــــرر‬
‫مادة ‪ - 1‬إذا نشأ نزاع بين ذوى الشأن ومصلحة الجمارك حول نوع البضائع أو منشئها أو قيمتها جاز لهم‬
‫تقديم طلب لرئيس اإلدارة المركزية الذى يقع فى دائرته النزاع إلحالته إلى التحكيم فإن قبله يتم عرض النزاع‬
‫على إحدى لجان التحكيم ‪ ،‬بعد سداد أمانة نفقات التحكيم بواقع ‪ 250‬جنيها ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 2‬اليجوز التحكيم إال بالنسبة للبضائع التى التزال تحت رقابة الجمارك ‪ ،‬ومع ذلك يجوز لصاحب‬
‫البضاعة أو من يمثله قانونا أن يطلب سحب البضاعة من الدائرة الجمركية بعد أخذ العينات القانونية الالزمة‬
‫منها وأداء الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم الملحقة بها ونفقات التحكيم المنصوص عليها‬
‫فى المادة السابقة ‪ ،‬باإلضافة الى جميع المبالغ االخرى المستحقة قانونا ‪.‬‬
‫ويكون أداء الضرائب والرسوم والمبالغ المنصوص عليها فى الفقرة السابقة على سبيل األمانة إلى حين‬
‫الفصل فى التحكيم ‪ ،‬واليجوز للجمارك الموافقة على سحب البضائع اذا تبين لها وجود مخالفة للقوانين‬
‫المنظمة لالستيراد أو أية قوانين اخرى تمنع اإلفراج عن البضائع ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 3‬على مدير المجمع الجمركى المختص إثبات طلب صاحب البضائع أو من يمثله قانونا بإحالة النزاع‬
‫إلى التحكيم فى محضر من صورتين على النموذج المرافق لهذا القرار ويوقع عليهما من الطالب مع تسليمه‬
‫صورة من المحضر بعد أداء المبالغ المنصوص عليها فى المادتين (‪ )2( ، )1‬من هذا القرار بحسب األحوال ‪.‬‬
‫وترفق المستندات الالزمة لنظر التحكيم وعلى األخص شهادة تحليل المعمل الحكومى المختص عند االقتضاء‬
‫وشهادة المورد األصلى المنتج للبضاعة مشمول البيان الجمركى والفواتير األصلية الصادرة منه والعقود‬
‫وغيرها من المستندات األخرى على أن تثبت كل هذه المستندات بالمحضر ‪ .‬وعلى مدير المجمع بمجرد إثبات‬
‫طلب التحكيم فى المحضر المش ار إليه وبحضور صاحب البضاعة أو من يمثله قانونا أن يأخذ عينة مزدوجة من‬
‫البضائع محل التحكيم للرجوع أليها عند التحليل أو فحص البضائع وتوضع هذه العينات فى أحراز تختم بخاتم‬
‫كل من موظف الجمرك وصاحب البضائع أو من يمثله قانونا ويثبت كل ذلك فى المحضر المشار إليه مع إثبات‬
‫نموذج من بصمة األختام ‪.‬‬
‫أما البضائع التى يتعذر أخذ عينات منها واليقتضى األمر عرضها بالذات على لجنة التحكيم فيكتفى بأن يقدم‬
‫عنها كتالوج ومذكرة وصفية وافية يرفقان بالمحضر باإلضافة إلى شهادة تحليل المعامل الحكومية المختصة‬
‫وغيرها من المستندات الالزمة لل تحكيم دون اإلخالل بالحق فى المعاينة طبقا للقانون‬
‫‪.‬‬
‫مادة ‪ - 4‬تنظر المنازعات المشار إليها فى هذا القرار لجان تحكيم تشكل فى المجمعات والقطاعات الجمركية‬
‫على النحو اآلتى ‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬لجان التحكيم االبتدائية ‪:‬‬
‫تشكل لجنة أو أكثر فى كل قطاع لنظر طلبات التحكيم ‪:‬‬
‫(أ) ‪ -‬تشكل لجنة برئاسة أحد أعضاء الهيئات القضائية بدرجة رئيس محكمة أو ما يعادلها تختاره الهيئة التى‬
‫يتبعها ويصدر بتعيينه قرار من وزير العدل وعضوية محكم من مصلحة الجمارك يصدر به قرار من رئيس‬
‫المصلحة أو من يفوضه ومحكم يختاره صاحب الشأن أو من يمثله ‪ ،‬وتتولى األمانة الفنية للتحكيم إخطار‬

‫‪264‬‬
‫اللجنة بتاريخ انعقادها فى ميعاد اليجاوز أسبوعين من تاريخ تقديم طلب اإلحالة للتحكيم إليها فإن امتنع صاحب‬
‫الشأن عن تعيين محكم عنه أو لم يحضر محكمه فى ميعاد انعقاد اللجنة يعد ذلك عدوال عن طلب التحكيم والترد‬
‫إليه أمانته ‪.‬‬
‫(ب) ‪ -‬تصدر لجنة التحكيم قراراها بعد االستماع إلى الدفاع عن المحتكمين على ان يكون القرار مسببا فإن كان‬
‫القرار باإلجماع أصبح نهائيا أما إذا صدر بأغلبية اآلراء جاز الطعن عليه أمام لجنة التحكيم العليا ‪ ،‬ويكون‬
‫ميعاد هذا الطعن خمسة عشر يوما من تاريخ صدور القرار المطعون فيه ‪ ،‬فإذا كان الطعن من صاحب الشأن‬
‫تعيين عليه أداء أمانة لنفقات الطعن بواقع ‪ 500‬جنيه ‪.‬‬
‫ثانيا ً‪ -‬لجان التحكيم العليا ‪:‬‬
‫* تشكل بكل قطاع جمركى لجنة عليا أو أكثر برئاسة أحد أعضاء الهيئات القضائية بدرجة مستشار أو ما‬
‫يعادلها على األقل تختاره الهيئة التى يتبعها ‪ ،‬ويصدر بتعيينه قرار من وزير العدل وعضوية محكم عن‬
‫الجمارك يختاره رئيسها أو من يفوضه ومحكم يختاره صاحب الشأن أو من يمثله على أال يكونوا من بين‬
‫األعضاء الذين نظروا التحكيم المطعون على قراره وتصدر اللجنة قرارها بأغلبية اآلراء بعد االستماع إلى دفاع‬
‫الطرفين وبحث المستندات ويكون قرارها مسببا ونهائيـا ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 5‬تحدد عدد اللجان المشار إليها فى المادة السابقة ومراكزها ودوائر اختصاصها بقرار من رئيس‬
‫مصلحة الجمارك كما يصدر قرار بتشكيل أمانة فنية لكل لجنة أو أكثر من لجان التحكيم االبتدائى أو العالى من‬
‫بين العاملين بالمصل حة لتولى شئون التحكيم اإلدارية وإمساك السجالت الخاصة بها وإعداد الدراسات‬
‫والبحوث التى تطلب منها ‪.‬‬
‫وعلى األمانة الفنية للجان التحكيم بعد تحصيل مقابل نفقات التحكيم أن تعرض على رئيس القطاع المختص‬
‫صورة المحضر والمستندات المرفقة ليتولى تحديد اللجنة التى تنظر التحكيم وميعاد اجتماعها على أن يكون‬
‫ذلك فى الجمرك المختص ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 6‬تنظر لجان التحكيم االبتدائى المنازعات التى تحال إليها ‪ ،‬وفقا لإلجراءات اآلتية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تتولى األمانة الفنية للجنة إخطار أعضاء اللجنة بميعاد ومكان اجتماعها وبأية تعديالت تطرأ بعد ذلك قبل‬
‫الميع اد المحدد بوقت كاف وذلك بكتاب موصى عليه أو بإخطار كتابى مع التوقيع من كل محكم بما يفيد العلم ‪.‬‬
‫‪ - 2‬تجتمع اللجنة فى الميعاد والمكان المحددين وتتولى فحص موضوع النزاع وتوضع تحت تصرفها األوراق‬
‫والمستندات المقدمة وكذلك إحدى العينتين مع بقاء العينة الثانية بالجمرك للرجوع إليها عند الحاجة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬أى مستندات أو وجهات نظر جديدة لم تكن مبداة فى المحضر أو مرفقة به يرى ممثل صاحب البضاعة‬
‫ضمها إلى التحكيم يب أن تقدم إلى األمانة الفنية المختصة قبل اجتماع اللجنة بوقت‬
‫كاف ‪.‬‬
‫‪ - 4‬تثبت اللجنة رأيها فى المكان المعد لذلك فى ال محضر ويوقع كل عضو من أعضاء اللجنة ويجب عليه‬
‫استعمال اصطالحات التعريفة الجمركية وشروحها وتحديد المعاملة الجمركية للبضاعة موضوع النزاع تحديدا‬
‫دقيقا ال لبس فيه ‪.‬‬
‫‪ - 5‬تصدر اللجنة قرارها إما باإلجماع فيكون نهائيا وإما بأغلبية اآلراء فيجوز الطعن عليه أمام اللجنة العليا‬
‫للتحكيم على أن يتم ختم العينة محل النزاع لعرضها على لجنة التحكيم العليا ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 7‬تنظر لجان التحكيم العليا فى الطعون التى تحال إليها من قرارات اللجان االبتدائية ‪ ،‬وفقا لإلجراءات‬
‫اآلتية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تتولى األمانة الفنية للجنة التحكيم العليا بمجرد إحالة أوراق التحكيم إليها من أمانة اللجنة االبتدائية عرض‬
‫األوراق على رئيس القطاع الجمركى المختص ليتولى تحديد اللجنة التى تنظر التحكيم وميعاد ومكان اجتماعها‬
‫‪ ،‬على أن يكون ذلك فى القطاع المختص ‪.‬‬
‫‪ - 2‬تتولى األمانة الفنية إخطار أعضاء اللجنة بمكان االجتماع والميعاد المحدد له قبل انعقاده بأسبوع على‬
‫األقل ‪ ،‬وذلك بكتاب موصى عليه أو بإخطار كتابى مع التوقيع عليه من كل محكم بما يفيد العلم ‪.‬‬
‫‪ - 3‬تجتمع اللجنة فى المكان والميعاد المحددين وتوضع تحت تصرفها األوراق والمستندات الواردة إليها ‪.‬‬
‫ويصدر قرار اللجنة بأغلبية األصوات وتثبت اللجنة قرارها فى المحضر ويوقع عليه من أعضائها ‪.‬‬
‫‪ - 4‬يكون القرار الصادر من اللجنة العليا نهائيا ملزما لطرفى النزاع غير قابل للطعن فيه إال فى األحوال‬
‫المنصوص عليها فى قانون التحكيم فى المواد المدنية والتجارية الصادر بالقانون رقم ‪ 27‬لسنة ‪، 1994‬‬
‫ويجب أن يتضمن القرار تحديد من يتحمل نفقات التحكيم ‪.‬‬
‫وتتولى األمانة الفنية إخطار كل من رئيس القطاع وصاحب البضاعة أو من يمثله قانونا بالقرار بكتاب موصى‬
‫عليه ‪.‬‬
‫‪ - 5‬على رئيس القطاع الجمركى إخطار مدير المجمع الموجودة به البضاعة محل النزاع بقرار اللجنة التخاذ‬
‫الالزم فورا فى ضوء القرار ‪.‬‬

‫‪265‬‬
‫مادة ‪ - 8‬يتحمل كل من مصلحة الجمارك وصاحب البضاعة نفقات المحكم الذى يختاره والترد نفقات التحكيم‬
‫المشار إليها فى هذا القرار لصاحب البضاعة إال وفقا لما يحدده القرار الصادر فى التحكيم ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 8‬يتولى ممثل عن كل من مصلحة الجمارك وصاحب الشأن الدفاع أمام لجان التحكيم ويختار رئيس‬
‫مصلحة الجمارك من يمثل الدفاع عن مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 9‬تحديد مكافآت أعضاء لجان التحكيم ومن يتولون الدفاع عن مصلحة الجمارك بقرار يصدره وزير‬
‫المالية ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 10‬ينشر هذا القرار بالوقائع المصرية ‪ ،‬ويعمل به من اليوم التالى لتاريخ نشره ‪.‬‬
‫صدر فى ‪. 2000 /20/7‬‬
‫وزير المالية‬
‫دكتور ‪ /‬مدحت حسانين‬
‫ـــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬منشور فى الوقائع المصرىة فى ‪ 2000 / 7 / 20‬العدد ‪ 163‬تابع ‪.‬‬

‫الالئحة التنفيذية لقانون الجمارك‬


‫قرار وزير المالية رقم (‪ )10‬لسنة ‪ 2006‬بإصدار‬
‫الالئحة التنفيذية لقانون الجمارك‬
‫باب تمهيدي ‪ :‬تعريفـات‬
‫الباب االول ‪ :‬الرقابة الجمركية والعناصر المميزة للبضائع‬
‫الفصل االول ‪ :‬نطاق الـرقابة الجـمركية‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬الضرائب الجمــــركية‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬المنــع والـتـقـييـد‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬العناصر المميزة للبضائع‬
‫اوال ‪ :‬المنشأ‬
‫ثانيا ‪ :‬التقـيم‬
‫الباب الثاني ‪ :‬االجـــراءات الجمركية‬
‫الفصل األول ‪ :‬قوائم الشحن ( المانيفست )‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬البيانـات الجمركيـــة‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬التخليص الجمركى والمستخلصين‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬معاينة البضاعة وسحبها‬
‫الباب الثالث ‪ :‬النظم الجمركية الخاصة‬
‫الفصل االول ‪ :‬أحكام عامة‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬البضائع العابرة (الترانزيت)‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬المستودعات واألسواق الحرة والمناطق الحرة والمناطق االقتصادية‬
‫اوال ‪ :‬المستودعات‬
‫ثانيا ‪ :‬األسواق الحرة‬
‫ثالثا ‪ :‬المناطق الحرة والمناطق االقتصادية ذات الطبيعة الخاصة‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬السماح المؤقت‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬اإلفراج المؤقت‬
‫أوال ‪ :‬أحكـام عامة‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلفراج المؤقت عن السيارات واليخوت‬
‫الفصل السادس ‪ :‬رد الضريبة الجمركية وضريبة المبيعات على تصدير البضائع السابق استيرادها بنظام‬
‫الوارد النهائى‬
‫الباب الرابع ‪ :‬التحكـيم‬
‫الباب الخامس ‪ :‬موظفو الجمارك‬
‫الفصل االول ‪ :‬موظفو الجمارك‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬المخالفات الجمركية والتهرب الجمركى‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬األجور ورسوم العمل فى غير األوقات‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬بيع البضائع‬

‫‪266‬‬
‫قرار وزيـر المـالية‬
‫رقم ( ‪ ) 10‬لسنة ‪2006‬‬
‫بإصــدار الالئحة التنفيذية لقانون الجمارك‬
‫رقم ‪ 66‬لسنة ‪1963‬‬
‫وزير المالية ‪:‬‬
‫‪ -‬بعد اإلطالع علي قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪1963‬‬
‫‪ -‬وعلي القانون رقم ‪ 12‬لسنة ‪ 1964‬بإنشـاء المؤسسة المصرية العامة للنقل البحري‬
‫‪ -‬وعلى قانون االستيراد والتصدير رقم ‪ 118‬لسنة ‪ 1975‬والالئحة التنفيذية المنفذة ألحكامه‬
‫‪ -‬وعلى قانون ضمانات وحوافز االستثمار الصادر بالقانون رقم ‪ 8‬لسنة ‪1997‬‬
‫‪ -‬وعلي القانون التجاري الصادر بالقانون رقم ‪ 17‬لسنة ‪1999‬‬
‫‪ -‬وعلى قرار رئيس الجمهورية رقم ‪ 141‬لسنة ‪ 2003‬بشأن الموانئ التخصصية‬
‫‪ -‬وعلي قانون التوقيع االلكتروني الصادر بالقانون رقم ‪ 15‬لسنة ‪2004‬‬
‫‪ -‬وعلى قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ‪ 1635‬لسنة ‪ 2002‬بشأن القواعد واإلجراءات المنظمة للسماح‬
‫المؤقت ورد الضرائب والرسوم الجمركية ‪.‬‬
‫‪ -‬وعلى قرار رئيس الجمهورية رقم ‪ 72‬لسنة ‪ 1995‬بالموافقة على انضمام جمهورية مصر العربية لمنظمة‬
‫التجارة العالمية واالتفاقيات التي تضمنتها الوثيقة الختامية المتضمنة نتائج جولة أورجواي للمفاوضات‬
‫التجارية متعددة األطراف وجداول تعهدات جمهورية مصر العربية في مجالي تجارة السلع والخدمات والموقعة‬
‫في مراكش بالمملكة المغربية بتاريخ ‪1994 /4/ 15‬‬
‫‪ -‬وعلى قرار وزير المالية رقم ‪ 765‬لسنة ‪ 2001‬بشأن تحديد قيمة البضائع لألغراض الجمركية‬
‫قـرر‬
‫( المادة األولى )‬
‫يعمل بالالئحة التنفيذية لقانون الجمارك المرفقة‪.‬‬
‫( المادة الثانية )‬
‫ً‬
‫فيما عدا القرارات المحددة للدوائر الجمركية تلغى كافة القرارات والتعليمات الصادرة تنفيذا لقانون الجمارك‬
‫السارية في تاريخ العمل بالالئحة المرفقة‪ ،‬كما يلغى كل نص يخالفها‪.‬‬
‫( المادة الثالثة )‬
‫يلغى قرار وزير المالية رقم ‪ 765‬لسنة ‪ 2001‬بشأن تحديد قيمة البضائع لألغراض الجمركية‪.‬‬
‫( المادة الرابعة )‬
‫يصدر قرار من وزير المالية بالنماذج المستخدمة بمصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫( المادة الخامسة )‬
‫ينشر هذا القرار فى الوقائع المصرية‪ ،‬ويعمل به من اليوم التالي لتاريخ نشره‪.‬‬
‫صدر في ‪2006 / 1 / 16‬‬

‫تعـريـفات‬
‫( مادة ‪)1‬‬
‫في تطبيق أحكام هذه الالئحة يقصد بالكلمات والعبارات التالية المعنى المبين قرين كل منها‪:‬‬
‫‪ -‬قائمة الشحن العامة ‪ :‬قائمة بكامل حمولة وسيلة النقل سواء من بضائع برسم الوارد للبالد أو برسم‬
‫الترانزيت (مباشر أو غير مباشر) والرسائل الواردة برسم الموانيء األخرى ‪.‬‬
‫‪ -‬قائمة البضائع الواردة ‪ :‬جزء من قائمة الشحن العامة وتتضمن البضائع الواردة إلى الميناء إلدخالها إلى‬
‫البالد أو البضائع العابرة (ترانزيت مباشر أو غير مباشر )‬
‫‪ -‬قائمة أفراد الطاقم ‪ :‬قائمة بأسماء طاقم وسيلة النقل وجنسياتهم وأرقام جوازات سفرهم وبيان بأمتعتهم‬
‫والمؤن الموجودة على وسيلة النقل بما في ذلك التبغ والخمور الستخدام الطاقم مع وضع ما يزيد من التبغ‬
‫والخمور عن حاجة الطاقم وقت رسوها داخل مخزن خاص يختم بخاتم الجمارك‬
‫‪ -‬قائمـة بأسماء الركاب ‪ :‬بيـان بأسماء الركاب وجنسياتهم وأرقام جوازاتهم ‪.‬‬
‫‪ -‬مستخرجات قائمة الشحن ‪ :‬بيانات كاملة عن البضائع النوعية مستخرجة من قائمة البضائع الواردة وفقا َ‬
‫للتخصص النوعي فإذا تضمنت أنواع ممنوعة وجب تدوينها فى القائمة بأسمائها الحقيقية ‪.‬‬
‫‪ -‬البريد ‪ :‬هيئة البريد أو الشركات المرخص لها بنقل البريد ‪.‬‬

‫‪267‬‬
‫‪ -‬اإلرساليات البريدية ‪ :‬مجموعة من الطرود البريدية حسب تعريف أحكام االتحاد البريدي الدولي يجب‬
‫التخليص عليها بأسرع وقت ممكن وتحدد الجمارك اإلرساليات البريدية التي ينبغي علي البريد تقديمها للجمرك‬
‫المختص التخاذ اإلجراءات المقررة‪.‬‬
‫‪ -‬الطرد البريدي ‪ :‬البضاعة التى تنقل وفقا التفاقية البريد باسم مرسل إليه محدد وال يزيد وزنها على ‪ 50‬كجم‬
‫‪ -‬الجرد التفصيلي ‪ :‬حصر طرود الرسالة عددا أو وزنا ‪ ،‬ثم توصيف العبوات الخارجية والداخلية واللفافات‬
‫التى تحتويها الطرود ‪ ،‬وإ ثبات عدد الوحدات فى كل عبوة وكل لفة ‪ ،‬بما فى ذلك الملحقات واللوازم المنفصلة‬
‫داخل كل طرد ‪ ،‬ويتم توصيف السلعة وفقا لمنطوق التعريفة الجمركية ‪ ،‬وإثبات كافة العالمات واألرقام‬
‫الموجودة على كل صنف وفقا للنموذج المعد لذلك‪.‬‬
‫‪ -‬التحـقــق ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬التحقق الظاهري ‪ :‬التأكد من سالمة األختام السيول المالحية المضروبة على الحاوية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬التحقق النوعي ‪ :‬التحقق من نوع البضاعة ‪ ،‬ثم توصيف السلع الموجودة داخل الطرود‬
‫التى يتم فتحها وفقا ً لبنود التعريفة وإثبات األرقام والماركات الموجودة على كل صنف تم التحقق منه وذلك‬
‫دون حصر الوحدات ‪.‬‬
‫المعاينة والكشف ‪ :‬حصر طرود الرسالة عددا أو وزنا ثم توصيف السلع الموجودة داخل الطرود التى يتم فتحها‬
‫حسب نسب الكشف المقــررة ‪.‬‬
‫المطـابقـة ‪ :‬مطابقة األصناف المقرر مراجعتها من حيث العدد والنوع على المستندات وبصفة خاصة الفاتورة‬
‫وبيان العبوة وتحديد البند الجمركى الواجب التطبيق‪.‬‬
‫‪ -‬البضائع العابرة (الترانزيت ) ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬نظام الترانزيت المباشر (االقطرمة) ‪ :‬البضائع التى ترد إلى الميناء لشحنها مباشرة على وسيلة نقل أخرى‬
‫تحت مسئولية الناقل دون استالمها فى ميناء العبور أى دون توسيط القطاع المخزنى فى التسليم والتسلم ‪ ،‬كما‬
‫هو الحال في البضاعة التي ترد مشحونة على سفينة أو طائرة ويتم تفريغها وشحنها على سفينة أو طائرة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫ب ‪ -‬نظام الترانزيت غير المباشر ‪:‬‬
‫‪ -1‬البضائع التى ترد إلى ميناء برسم ميناء آخر خارج البالد أو برسم المناطق الحرة أو المناطق ذات الطبيعة‬
‫االقتصادية الخاصة ‪.‬‬
‫‪ -2‬البضائع التى ترد إلى ميناء ما بقصد إعادة شحنها إلى ميناء أو موانئ أخرى أو الى دائرة جمركية داخل‬
‫البالد وتجرى عليها عمليات التفريغ والنقل واالستالم فى المخازن بالدائرة الجمركية أو المستودعات العامة أو‬
‫الخاصة ‪.‬‬
‫مسارات االفراج الجمركى ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬الخط االخضر ‪:‬‬
‫يق صد به االفراج مباشرة عن البضائع الواردة والمصدرة دون كشف بعد سداد الضرائب والرسوم المستحقة‬
‫واستيفاء جهات العرض أن وجدت‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الخط االصفر ‪:‬‬
‫يقصد به استيفاء المستندات الالزمة لالفراج وذلك لتحديد مسار االفراج (أخضر ‪ -‬أحمر ) ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬الخط االحمر ‪:‬‬
‫يقصد به االفراج وفقا ً لالجراءات المعتادة من كشف ومعاينة طبقا ً للنسب المقررة ‪.‬‬
‫السلع المنتجة ‪:‬‬
‫المنتجات التعدينية المستخرجة من األرض والخردة والمنتجات الصناعية والمنتجات الزراعية والحيوانات‬
‫الحية ومنتجاتها التى تم تربيتها فى البالد والمنتجات المتحصل عليها بالصيد ‪.‬‬
‫سلع من نفس الفئة والنوع ‪:‬‬
‫السلع التي تدخل في مجموعة أو دائرة من السلع التي تنتجها صناعة معينة أو قطاع صناعي معين وتشمل‬
‫السلع المطابقة والمماثلة‪.‬‬
‫السلع المطابقة ‪:‬‬
‫السلع التي سبق قبول قيمتها التعاقدية والتي تتطابق في كل النواحي بما في ذلك الخصائص المادية والنوعية‬
‫والجودة ‪ ،‬وال يؤثر في ذلك اإلختالفات الطفيفة في المظهر ‪ ،‬وال يشمل تعبير السلع المطابقة السلع التي تجسد‬
‫أو تعكس الهندسة والتطوير واألعمال الفنية وأعمال التصميم والخطط والرسومات التي صممت في مصر‪.‬‬
‫وال تعتبر السلع مطابقة ما لم تكن قد أنتجت في نفس بلد إنتاج الس لع محل التقييم وال تؤخذ السلع التي ينتجها‬
‫منتج آخر في االعتبار إال في حاله عدم وجود سلعة مطابقة ينتجها نفس المنتج الذي ينتج السلعة محل التقييم ‪.‬‬
‫السلع المماثلة ‪:‬‬

‫‪268‬‬
‫السلع التي سبق قبول قيمتها التعاقدية ولها خصائص ومكونات مادية متشابهة تمكنها من أداء نفس الوظائف‬
‫وتكون قابلة للتبــادل فيما بينها تجارياً‪ ،‬مع مراعاة الجــودة والســمعة التجاريــة وما إذا كانت تحمل أو ال‬
‫تحمل عالمة تجارية حتى ولو لم تكن متشابهة في جميع النواحي‪ .‬وال يشمل تعبير السلع المماثلة السلع التي‬
‫تجسد أو تعكس الهندسة والتطوير واألعمال الفنية وأعمال التصميم والخطط والرسومات التي صممت في‬
‫مصر‪.‬‬
‫وال تعتبر السلع مماثلة ما لم تكن قد أنتجت في نفس بلد إنتاج السلع محل التقييم وال تؤخذ السلع التي ينتجها‬
‫منتج آخر في االعتبار إال في حاله عدم وجود سلعة مماثلة ينتجها نفس المنتج الذي ينتج السلعة محل التقييم‪.‬‬
‫سع ر بيع الوحدة الذى بيعت به أكبر كمية إجمالية ‪:‬‬
‫السعر الذى بيع به أكبر عدد من الوحدات ألشخاص ال يرتبطون باالشخاص الذين يشترون منهم عند أول‬
‫مستوى تجارى بعد االستيراد ‪.‬‬
‫المستودعات ‪:‬‬
‫المخازن التى تخزن فيها البضائع الواردة دون دفع الضرائب والرسوم عنها‪ ،‬وتكون داخل الدائرة الجمركية أو‬
‫خارجها ‪ ،‬وتدار بمعرفة أشخاص عامة أو خاصة ‪ ،‬وفى جميع األحوال تخضع هذه المستودعات للرقابة‬
‫الجمركية ‪.‬‬
‫وتنقسم المستودعات إلى ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬مستودع عام ‪ :‬ويتم فيه تخزين البضائع األجنبية غير خالصة الضرائب والرسوم المرخص له بتخزينها‬
‫لحساب الغير‪.‬‬
‫ب ‪ -‬مستودع خاص ‪ :‬ويتم فيه تخزين البضائع األجنبية غير خالصة الضرائب والرسوم الخاصة بصاحب‬
‫المستودع والمرخص له بتخزينها فيه ‪.‬‬
‫نطـاق الرقابة الجمركية‬
‫( مادة ‪) 2‬‬
‫يقصد بنطاق الرقابة الجمركية المناطق التى تتولى فيها مصلحة الجمارك اتخاذ التدابير الخاصة بالبضائع‬
‫الواردة والصادرة ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 3‬‬
‫فيما عدا القرى والمدن والمنشآت الزراعية والصناعية والسياحية ‪ ،‬يحدد نطاق الرقابة الجمركية البري على‬
‫النحو اآلتي‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬الحدود الشـماليـة ‪:‬‬
‫أربعة كيلو مترات من شواطىء البحر األبيض المتوسط ومن سواحل البحيرات الواقعة شمال الدلتا (المنزلة ‪-‬‬
‫البرلس ‪ -‬إدكو ‪ -‬مريوط) ‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الحدود الجنوبية ‪:‬‬
‫المنطقة الواقعة بين جنوبى مدينة الشالل وعلى إمتداد خط عرض ‪ 24‬درجة وبين الحدود‬
‫السياسية الفاصلة بين جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬الحدود الشرقية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أربعة كيلو مترات إلى الداخل من ضفة قناة السويس الغربية فى المنطقة الممتدة من بورسعيد إلى السويس‬
‫‪.‬‬
‫ب‪ -‬شبه جزيرة سيناء ‪.‬‬
‫ج‪ -‬المنطقة الممتدة على طول ساحل البحر األحمر من جنوب السويس إلى الحدود السياسية الفاصلة بين‬
‫جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان وإل ى الغرب حتى حدود محافظات الوجه القبلى حتى أسوان ثم‬
‫على إمتداد مجرى النيل جنوبا ً حتى الحدود السياسية‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬الحدود الغربية ‪:‬‬
‫المنطقة الممتدة من الحدود السياسية الفاصلة بين جمهورية مصر العربية والجمهورية الليبية وحتى خط طول‬
‫‪ 28‬درجة شرقا ً من منطقة رأس الحكمة شـماالً وعلـى إمتـداد هذا الخط حتى الحدود الجنوبيـة مع السـودان‪.‬‬
‫( مادة ‪) 4‬‬
‫يكون إنشاء الدوائر الجمركية أو تعديلها أو إلغا ؤها بقرار من وزير المالية أو من يفوضه‬
‫الضرائب الجمركية‬
‫( مادة ‪) 5‬‬
‫‪ -‬يكون أداء الضرائب والرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم التى تقوم مصلحة الجمارك‬
‫بتحصيلها بموجب شيكات مصرفية مقبولة الدفع أو خصما ً من الحساب المفتوح لدى المصلحة أو من خالل‬
‫حواالت بنكية أو من خالل كروت دفع أو كروت ائتمان بنكي ‪.‬‬
‫‪ -‬ويجوز أداء الضرائب والرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم نقدا ً في الحالتين اآلتيتين‪:‬‬

‫‪269‬‬
‫أ ‪ -‬األمتعة الشخصية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬المبالغ التى ال تتعدى ‪ 5000‬جنيه أو أية فروق فى ذات الحدود ناتجة عن التسوية بأي من طرق الدفع‬
‫المقررة‪.‬‬
‫وال يجوز اإلفراج عن أية بضائع مستوردة برسم الوارد النهائي قبل إتمام اإلجراءات الجمركية وأداء الضرائب‬
‫والرسوم المستحقة عليها ‪ ،‬وذلك دون إخالل بما ورد بشأنه نص خاص فى القانون‪.‬‬
‫( مادة ‪) 6‬‬
‫تسرى القرارات الجمهورية الصادرة بتعديل التعريفة الجمركية وكذا التخفيضات على فئاتها التى تتقرر بموجب‬
‫اتفاقيات ثنائية أو متعددة األطراف بين مصر وغيرها من الدول من وقت نفاذها على البضائع التى لم تكن قد‬
‫أُديت عنها الضرائب الجمركية‪.‬‬
‫وبالنسبة لإلفراج المسبق يتم تحصيل الضريبة الجمركية تحت التسوية لحين وصول البضاعة ومعاينتها‬
‫ومطابقتها‪ ،‬وتطبق الفئة الجمركية السارية فى تاريخ المطابقة والمعاينة‪.‬‬
‫( مادة ‪) 7‬‬
‫ً‬
‫تحسب الضريبة على البضائع التى تخضع لفئة نوعية وفقا لوزنها على أساس الوزن الصافي الفعلى لها‪،‬‬
‫وتحصل الضرائب الجمركية على الحاويات واالسطوانات التى يعاد استخدامها بحالتها ما لم يطلب المستورد‬
‫اإلفراج المؤقت عنها‪.‬‬
‫المنـع والتقييد‬
‫( مادة ‪) 8‬‬
‫يقصد بالبضائع الممنوعة األصناف التى تقضى القوانين والقرارات السارية بمنع استيرادها أو تصديرها ألي‬
‫غرض من األغراض منعا ً مطلقا ً وتلك التى يتم رفضها من الجهات الرقابية المختصة‪.‬‬
‫وال يجوز التصرف فيما يرد للبالد من البضائع الممنوعة إال بعد الرجوع إلى الجهات الرقابية أو األمنية‬
‫المختصة‪.‬‬
‫وال يعتبر من البضائع الممنوعة األصناف التى تسمح القوانين والقرارات السارية باستيرادها أو تصديرها‬
‫بشروط خاصة أو موافقة الجهة المختصة‪ ،‬ويتعين لإلفراج عن هذه األصناف أو تصديرها استيفاء هذه‬
‫الشروط أو موافقة الجهة المختصة‪.‬‬
‫وبالنسبة للسلع التى يتم نقلها تحت تحفظ الجهات الرقابية لحين إصدار النتائج النهائية للفحص تسدد الضرائب‬
‫والرسوم المستحقة عليها بصفة أمانة‪ ،‬ويحظر اإلفراج النهائي عنها إال بعد صدور النتائج النهائية للفحص‬
‫با لمطابقة وإخطار الجمرك المختص بذلك وتسوية البيان الجمركى‪.‬‬
‫وفى حالة صدور النتائج النهائية للفحص بعدم المطابقة تتخذ إجراءات إعادة التصدير خالل فترة ال تجاوز شهر‬
‫وفقا ً لما تقرره الجهة الرقابية أواألمنية المختصة على أن يتم النقل إلى الدائرة الجمركية بصحبة مندوب الجهة‬
‫الرقابية الرافضة‪.‬‬
‫وفى حالة إذا ما تقرر إعدام الرسالة غير المطابقة يتم اإلعدام تحت إشراف الجهة الرافضة و بحضور مندوب‬
‫جمرك اإلفراج‪ ،‬وذلك على نفقة أصحاب الشأن‪.‬‬
‫( مادة ‪) 9‬‬
‫ال يجوز للسفن التى تقل حمولتها عن مائتي طن أن تنقل إلى الجمهورية أو منها بضائع ممنوعة ‪ ،‬كما ال يجوز‬
‫لها نقل البضائع الخاضعة لضرائب باهظة كالتبغ ومصنوعاته بما فيها السجائر والسيجار و السوائل‬
‫والمشروبات الكحولية بكافة أنواعها وغيرها من البضائع التى تحددها هذه الالئحة إال فى حدود استخدام‬
‫طاقمها‪.‬‬
‫أوالً ‪ :‬المنشأ‬
‫( مادة ‪) 10‬‬
‫يقصد ببلد المنشأ البلد التى يتم فيها إنتاج المحصوالت الزراعية أو السلع الطبيعية أو الصناعية ‪.‬‬
‫وتحدد بقرار من الوزير المختص بالصناعة القواعد التى تحدد منشأ البضاعة إذا أدخلت عليها عمليات‬
‫صناعية فى غير بلد اإلنتاج االصلي‬
‫( مادة ‪) 11‬‬
‫ً‬
‫إذا طلب أصحاب الشأن تمتع البضائع بإعفاءات أو معامالت تفضيلية طبقا ألية اتفاقية تكون جمهورية مصر‬
‫العربية طرفا ً فيها فيتعين أن تكون هذه البضائع مستوفاة لقواعد المنشأ ومصحوبة بشهادة منشأ أو المستند‬
‫الدال على المنشأ المحدد باالتفاقية المطلوب تطبيقها ‪.‬‬
‫وفى حالة عدم استيفائها ذلك يتم سداد الضرائب وال رسوم بالكامل‪ ،‬وعلى صاحب الشأن إذا طلب اللجوء إلى‬
‫التحكيم سداد الضرائب والرسوم المقررة المتفق عليها بصفة قطعية وسداد الضرائب والرسوم المختلف عليها‬
‫بصفة أمانة لحين صدور قرار تحكيم بشأنها‬
‫( مادة ‪) 12‬‬

‫‪270‬‬
‫يجب أن تكون شهادات المنشأ أو غيرها من المستندات الدالة على المنشأ والمستندات المصاحبة لها مصدقا ً‬
‫عليها من السفارة أو القنصلية المصرية فى البلد المصدر منها ‪ ،‬وفى حالة عدم وجود سفارة أو قنصلية‬
‫مصرية يتم التصديق من أى تمثيل تجارى عربى بهذه البلد‪.‬‬
‫ويستثنى من التصديق البضائع التى ترد فى إطار االتفاقيات اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬اتفاق ية تيسير التبادل التجارى بين الدول العربية ‪.‬‬
‫‪ -‬اتفاقية السوق المشتركة للشرق والجنوب االفريقى (الكوميسا)‪.‬‬
‫‪ -‬اتفاقية الشراكة المصرية االوروبية ‪.‬‬
‫‪ -‬االتفاقيات الثنائية المبرمة مع دول االردن ولبنان وتونس والمغرب ‪ ،‬وفى حالة تغير موقف هذه الدول يطبق‬
‫مبدأ المعاملة بالمثل ‪.‬‬
‫‪ -‬ويستثنى كذلك من التصديق المشار اليه ‪ ،‬ما تنص عليه الئحة القواعد المنفذة لقانون االستيراد والتصدير‪.‬‬
‫ويجب أن يتم التحقق من صحة نماذج وتوقيعات وأختام الجهات المصدرة للمستندات المشار اليها بالفقرة‬
‫األولى من هذه المادة والمبلغة لمصلحة الجمارك‪.‬‬
‫( مادة ‪) 13‬‬
‫مصدر البضاعة هو البلد الذى استوردت منه مباشرة‪ ،‬ويعتبر الترانزيت استيرادا ً مباشرا ً وإن كانت البضاعة‬
‫عابرة بأكثر من دولة طالما لم يتم اجراء أى تعديل عليها يغير من صفتها‪ ،‬وبشرط أن تتضمن بوليصة الشحن‬
‫الصادرة من البلد مصدر البضاعة أن الوجهة النهائية لها جمهورية مصر العربية‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬التقييــم‬
‫( مادة ‪) 14‬‬
‫تكون القيمة الجمركية للسلع أو البضائع وفقا ألحكام اتفاقية تنفيذ المادة السابعة من االتفاقية العامة للتجارة‬
‫والتعريفات هي القيمة التعاقدية للصفقة أي الثمن المدفوع فعالً أو المستحق عن بيع السلع أو البضائع‬
‫للتصدير إلى مصر بعد إضافة عناصر التكاليف بالقدر الذي تحمله المشترى ولم يدرج في الثمن ‪.‬‬
‫وتشمل هذه التكاليف ما يأتى ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬العموالت والسمسرة باستثناء عموالت الشراء ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تكلفة األوعيـة التي تعتبر مع تكلفة البضاعة وحدة واحدة ألغراض التقييم الجمركي ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تكلفة التعبئة والتغليف سواء من حيث العمل أو المواد ‪.‬‬
‫ً‬
‫د ‪ -‬قيمة السلع والخدمات التالية التي يقدمها المشترى ـ بشكل مباشر أو غير مباشر مجانا أو بتكلفة مخفضة‬
‫لتستخدم في إنتاج السلع المستوردة ‪ ،‬وبالقدر الذي ال تكون فيه هذه القيمة قد أدخلت في الثمن المدفوع فعالً‬
‫أو المستحق الدفع ‪:‬‬
‫‪ - 1‬المواد والمكونات واألجزاء والعناصر المماثلة الداخلة في تكوين البضاعة المستوردة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬األدوات واللقم والقوالب واألصناف المماثلة المستخدمة في إنتاج السلع المستوردة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬المواد التي استهلكت في إنتاج السلع المستوردة ‪.‬‬
‫‪ - 4‬أعمال ال هندسة والتطوير واألعمال الفنية وأعمال التصميم و الخطط والرسومات التي نفذت في بلد آخر‬
‫غير مصر والالزمة إلنتاج السلع المستوردة‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬العوائد ورسوم التراخيص المتعلقة بالسلع والتى يجب أن يدفعها المستورد مباشرة أو بطريق غير مباشر‬
‫كشرط لبيع البضائع ‪.‬‬
‫و ‪ -‬قيمة أي مستحقات للبائع من حصيلة إعادة البيع أو التصرف أو اإلستخدام للسلع المستوردة سواء كانت‬
‫هذه المستحقات مباشرة أو غير مباشرة ‪.‬‬
‫ز ‪ -‬تكلفة شحن السلع‪ ،‬وتكاليف النقل والتحميل والتفريغ والتأمين وسائر الخدمات المتعلقة بنقل السلع‪ ،‬حتى‬
‫تفريغها في ميناء الوصول‪ ،‬وبالن سبة للنولون والتأمين فى حالة عدم تقديم مستند فعلى يتم األخذ باال سعار‬
‫المثيلة فى تاريخ معاصر والتى يصدر بتحديدها شهريا ً قرار من رئيس مصلحة الجمارك‪.‬‬
‫( مادة ‪) 15‬‬
‫يراعي عند إضافة التكاليف المنصوص عليها فى المادة السابقة أن تكون علي أساس بيانات موضوعية‬
‫وكمية‪ ،‬وأن تكون شرطا ً من شروط البيع‪.‬‬
‫ً‬
‫وال تجوز أي إضافة إلي الثمن المدفوع بالفعل أو المستحق عند تحديد القيمة الجمركية إال وفقا ألحكام المادة‬
‫السابقة ما لم تكن شرطا ً من شروط البيع‪.‬‬
‫( مادة ‪)16‬‬
‫ال تشمل القيمة الجمركية العناصر اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬تكلفة النقل بعد االستيراد ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الضرائب والرسوم المفروضة في مصر‪.‬‬

‫‪271‬‬
‫ج ‪ -‬مصاريف وأعباء التشييد أو البناء أو التجميع أو الصيانة أو المساعدة الفنية التي أجريت بعد االستيراد‬
‫على السلع المستوردة ‪.‬‬
‫د ‪ -‬عمولة الشــراء ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬تكلفة األنشطة التسويقية داخل مصر التي تتعلق بتسويق السلع المستوردة‪.‬‬
‫و ‪ -‬تكلفة األعمال الهندسية والخطط والرسوم واألعمال الفنية التي تم تنفيذها في مصر والمتعلقة بالسلع‬
‫المستوردة محل التقييم‪.‬‬
‫ز ‪ -‬التكاليف المتعلقة بحق إعادة إنتاج السلع المستوردة في مصر‪.‬‬
‫ح ‪ -‬الفوائد المترتبة نتيجة عقد تمويل وهي الفوائد المدفوعة نتيجة عقد تمويل تم توقيعه من المشتري سواء‬
‫كان هذا التمويل مقدم من البائع أو من طرف أخر بشرط تقديم هذا العقد إلي اإلدارة الجمركية عند التقييم‬
‫الجمركي‪.‬‬
‫ط ‪ -‬عوائد األسهم المقدمة من المشتري إلى البائع ‪.‬‬
‫وذلك كله بشرط أن تكون هذه العناصر مميزة ومنفصلة عن الثمن المدفوع فعالً أو المستحق الدفع مقابل السلع‬
‫المستوردة ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 17‬‬
‫يشترط لقبول قيمة الصفقة لألغراض الجمركية توافر الشروط اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أال تكون هناك قيود على تصرف المشترى في البضائع أو استخدامه لها‪ ،‬والتعد قيدا ً الحاالت اآلتية ‪-:‬‬
‫‪ - 1‬القيود التي يفرضها القانون أو السلطات العامة في مصر‪.‬‬
‫‪ - 2‬القيود التي ليس لها تأثير جوهري على قيمة السلع ‪.‬‬
‫‪ - 3‬القيود التي تحدد المناطق الجغرافية التي يمكن إعادة بيع السلع فيها‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أال يكون البيع أو الثمن خاضعا ً لشرط أو مقابل ال يمكن تحديد قيمته بالنسبة للبضائع محل التقييم‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أال يستحق للبائع أي جزء من حصيلة إعادة بيع السلع أو التصرف فيها أو استخدامها في مرحلة الحقة‬
‫من قبل المشترى سواء بشكل مباشر أو غير مباشر‪ ،‬ما لم يكن من الممكن إضافته للقيمة ‪.‬‬
‫د ‪ -‬أال يكون بين البائع والمشترى عالقة ارتباط تؤثر فى قيمة الصفقة سواء كانا شخصين طبيعيين أو‬
‫معنوييـن‪.‬‬
‫( مادة ‪) 18‬‬
‫فى تطبيق حكم البند (د) من المادة السابقة يعتبر الشخص مرتبطا ً فى أى من الحاالت اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا كان أحدهما يعمل لدى اآلخر‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إذا كان معترفا بهما قانونا ً كشركاء فى العمل‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تملك أحدهما ‪ -‬بشكل مباشر أو غير مباشر ‪ 5 -‬على األقل من الحصص واألسهم التي تمنحه حق‬
‫التصويت لدى اآلخر ‪.‬‬
‫د ‪ -‬إذا كان أحدهما يشرف على اآلخر ‪ -‬بشكل مباشر أو غير مباشر‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬إذا كان كالهما خاضعا ً ‪ -‬بشكل مباشر أو غير مباشر ‪ -‬إلشراف شخص ثالث‪.‬‬
‫و ‪ -‬إذا كانا يشرفان معا ً ‪ -‬بشكل مباشر أو غير مباشر ‪ -‬على شخص ثالث‪.‬‬
‫ز ‪ -‬إذا كان أحدهما مديرا ً مسئوالً في مؤسسة تابعة لآلخر‪.‬‬
‫ح‪ -‬إذا كانا من األقارب حتى الدرجة الرابعة‪.‬‬
‫و يعتبر األشخاص الذين تربطهم عالقة عمل يكون أحدهم بمقتضاها الوكيل الوحيد أو الموزع الوحيد أو‬
‫صاحب االمتياز الوحيد لآلخر‪ ،‬مرتبطين معا ً إذا انطبقت عليهم إحدى هذه الحاالت ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 19‬‬
‫إذا توافرت إحدى عالقات االرتباط المنصوص عليها فى المادة السابقة فعلي اإلدارة الجمركية بحث الظروف‬
‫والمالبسات المحيطة بالصفقة للتأكد من عدم تأثير هذه العالقة على ثمن السلعة محل التقييم ‪ ،‬ولإلدارة‬
‫الجمركية أن تطلب من المستورد معلومات أو مستندات أو تبريرات علي النمــوذج المعـد لذلك ويمنح‬
‫المستورد مهلة للرد بعد التشاور مع مدير المجمع المختص ال تجاوز ثالثين يوما ً ‪.‬‬
‫فإن ظلت اإلدارة الجمركية عند رأيها بأن عالقة االرتباط قد أثرت علي الثمن جاز للمستورد أو من ينيبه خالل‬
‫ثالثين يوما ً إثبات أن عالقة االرتباط لم تؤثر علي الثمن وأن القيمة المقر عنها ال تقل عما هو فى حدود ‪ 10‬من‬
‫أحد القيم اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬القيمة التعاقدية لسلع مستوردة مطابقة أو مماثلة بين أطراف غير مرتبطين تم تصديرها إلى مصر خالل‬
‫ستين يوما ً قبل أو بعد تاريخ تصدير السلع محل التقييم ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬القيمة الجمركية لسلع مطابقة أو مماثلة تم تحديدها طبقا ً ألحكام المادتين ‪ 26 ، 25‬من هذا القرار‪.‬‬
‫يراعى عند تطبيق االختبارات السابقة اآلتى ‪:‬‬
‫‪ - 1‬اإلختالفات في مستويات التجارة ومستويات الكميات‪.‬‬

‫‪272‬‬
‫‪ - 2‬عناصر التكاليف والمصاريف المنصوص عليها فى المادة (‪ )14‬من هذا القرار‪.‬‬
‫و يكون استخدام اإلختبارات السابقة بناء علي مبادرة من المستورد وألغراض المقارنة‪ ،‬وال يجوز إحالل القيم‬
‫اإلختبارية محل القيم المقر عنها‪.‬‬
‫( مادة ‪) 20‬‬
‫ال تطبق قيمة الصفقة للسلع والبضائع طبقا ً للمادة (‪ )14‬من هذا القرار فى الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬األصناف الواردة لالستخدام الشخصي ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬وجود بعض األصناف فى الفاتورة ال تمثل القيمة الفعلية ويتعذر على صاحب الشأن تبرير ذلك بمستندات‬
‫يقبلها الجمرك‪.‬‬
‫ج ‪ -‬الهدايا و الهبات و العينات و الدعاية واإلعالن ‪.‬‬
‫دـ ‪ -‬البضاعة الواردة على سبيل اإليجار أو األمانة ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬األصناف الواردة لحساب المورد من األصل إلى الفرع ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 21‬‬
‫فى حالة وجود شك فى صحة القيمة المقر عنها يراعى اآلتي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا كان لدى الجمارك أسباب تدعو إلي الشك في صحة البيانات أو المستندات أو في صحة القيمة المقر‬
‫عنها كقيمة لألغراض الجمركية فعلى المجمع الجمركي قبل تطبيق أي مادة أخرى للتقييم أن يقوم بإبالغ‬
‫المستورد أو من يمثله كتابهً بأســباب الشك ويعطي فرصة معقولة للرد علي أن يتم تحديد المهلة الزمنية للـرد‬
‫بالتشـاور مع مدير المجمع المختص بما ال يجاوز ثالثين يوما ً من تاريخ علم المستورد أو من يمثله‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إذا كانت المستندات المقدمة من المستورد والمبررات الدالة علي صحة القيمة مقنعة للمجمع الجمركي‬
‫فيجب قبول قيمة الصفقة ‪،‬أما إذا كانت المستندات المقدمة أو مبررات صحة القيمة غير مقنعة للجنة التقييم‬
‫بالمجمع الجمركي وكذلك في حالة انتهاء المهلة الممنوحة المنصوص عليها في الفقرة السابقة تصدر لجنة‬
‫التقييم بالمجمع الجمركي قرارا ً مكتوبا ً موضحا به الحالة محل النزاع وأسباب ومبررات رفض قيمة‬
‫الصفقة‪،‬ويتم إخطار المستورد بهذا القرار كتابة إذا طلب ذلك‪.‬‬
‫( مادة ‪) 22‬‬
‫إذا تعذر تحديد القيمة الجمركية للسلع محل التقييم وفقا ألحكام المواد السابقة تكون القيمة الجمركية هى قيمة‬
‫التعاقد على سلع مطابقة بيعت للتصدير إلى مصر وصدرت خالل ستين يوما ً قبل أو بعد تاريخ تصدير السلع‬
‫محل التقييم‪ ،‬على نفس المستوى التجاري وبذات الكميات تقريبا ً‬
‫فإذا كان المستوى التجاري أو الكميات أو كليهما مختلفين تستخدم قيمة الصفقة لبضائع مطابقة بيعت على‬
‫مستوى تجارى مختلف أو بكميات مختلفة أو كليهما بعد تعديلها لمراعاة االختالفات في المستوى التجاري أو‬
‫الكميات أو كليهما بشرط أن تكون هذه التعديالت قد تمت على أساس أدلة تثبت دقة التعديل سواء أدى التعديل‬
‫إلى زيادة أو نقص لقيمة السلع المطابقة‪.‬‬
‫وفي حالة وجو د أكثر من قيمة تعاقدية لسلع مطابقة تستخدم أدنى هذه القيم لتحديد القيمة الجمركية للسلع محل‬
‫التقييم‪.‬‬
‫( مادة ‪) 23‬‬
‫إذا تعذر تحديد القيمة الجمركية للسلع محل التقييم وفقا ألحكام المواد السابقة تكون القيمة‬
‫الجمركية هي قيمة التعاقد على سلع مماثلة بيعت للتصدير إلى مصر وتطبق بشأنها أحكام المادة (‪ )22‬من هذا‬
‫القرار‪.‬‬
‫( مادة ‪) 24‬‬
‫فى حالة تعذر تحديد القيمة الجمركية للسلع المستوردة وفقا ً ألحكام المواد السابقة فتقدر القيمة وفقا ً ألحكام‬
‫المادتين التاليتين ‪ ،‬ما لم يطلب المستورد تطبيق عكس هذا الترتيب بشرط موافقة اإلدارة الجمركية ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 25‬‬
‫(‪ ) 1‬إذا كانت السلع المستوردة تباع بالحالة التي وردت عليها يتبع اآلتي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬يعتبر سعر بيع الوحدة فى السوق المحلى هو األساس الذي يبنى عليه تحديد القيمة الجمركية للسلع‬
‫المستوردة وفقا ألحكام هذه المادة‪ ،‬وهو السعر الذي بيعت به نفس السلع المستوردة أو السلع المطابقة أو‬
‫السلع المماثلة في السوق المحلى على حالتها عند اإلستيراد بأكبر كمية إجمالية خالل ستين يوما ً قبل أو بعد‬
‫تاريخ وصول السلع محل التقييم إلي مصر ألشخاص غير مرتبطين بعد اجراء االستقطاعات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬العموالت التى تدفع عادة أو التي اتفق علي دفعها من المورد إلي المستورد أو التي تدفع عادة وفقا ً‬
‫لألعراف التجارية السائدة ‪ ،‬أو إجما لي الربح والمصروفات العامة لسلع من نفس الفئة أو النوع والمعمول بها‬
‫في مصر‪.‬‬
‫‪ - 2‬تكاليف النقل والتأمين المعتادة وما يرتبط بها من تكاليف فى مصر‪.‬‬

‫‪273‬‬
‫‪ - 3‬الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المفروضة فى مصر والمتعلقة بإستيراد السلع أو‬
‫بيعها‪.‬‬
‫ب ‪ -‬فى حالة عدم وجود عمليات بيع في السوق المحلى لسلع مستوردة مطابقة أو مماثلة على حالتها عند‬
‫االستيراد خالل المدة المشار اليها بالبند (أ) من هذه المادة يعتد بسعر بيع الوحدة فى السوق المحلى خالل مدة‬
‫التجاوز ‪ 90‬يوما ً من تاريخ وصول البضاعة محل التقييم ‪.‬‬
‫(‪ )2‬إذا بيعت السلع المستوردة بعد تجهيزها ‪:‬‬
‫‪ -‬إذا لم تكن السلع المستوردة أو المطابقة أو المماثلة قد بيعت بالحالة التي وردت عليها فى السوق المحلى‬
‫فيتم تحديد القيمة الجمركية على أساس سعر الوحدة الذي تباع به السلع المستوردة بعد تجهيزها بأكبر كمية‬
‫إجمالية ألشخاص غير مرتبطين‪ ،‬بعد اس تقطاع القيمة المضافة نتيجة التجهيز باإلضافة إلى اإلستقطاعات‬
‫المنصوص عليها في البند (‪ )1‬من هذه المادة ‪.‬‬
‫‪ -‬ويشترط أن تستند اإلستقطاعات مقابل القيمة المضافة نتيجة تجهيز السلع المستوردة علي معلومات‬
‫موضوعية وكمية وذلك بموجب مستندات فعلية وبيانات من واقع السجالت بما يعبر عن تكلفة التجهيز بدقة‪.‬‬
‫(‪ )3‬يراعى عند تطبيق هذه المادة اآلتى ‪:‬‬
‫ال تؤخذ في اإلعتبار عند تحديد سعر بيع الوحدة طبقا ً لهذه المادة أي عملية بيع لشخص يقدم بشكل مباشر أو‬
‫غير مباشر مجانا ً أو بتكلفة منخفضة أي من العناصر المحددة في الفقرة (د) من المـادة (‪ )14‬من هذا القرار‬
‫الستخدامها في إنتاج السلع المستوردة‪.‬‬
‫ويتم الحصول على سعـر بيع الوحـدة في السوق المحلي للسلع المستوردة من واقـع سجالت ودفاتر مستورد‬
‫السلعـة محــل التقييم أو مستوردي السلع المطابقة أو المماثلة ‪.‬‬
‫ويتعين ان تكون اإلستقطاعات الواجبة الخصم من سعر بيع الوحدة للوصول إلي القيمة‬
‫لألغراض الجمركية محدده علي أسس موضوعية وكمية‪.‬‬
‫يحدد مقـدار الربـح والمصروفات العامة الواجبــة الخصم بصفة اجمالية وعلى أساس المعلومــات التي يقدمهـا‬
‫المستورد أو من ينيبه‪ ،‬بشرط أن تكون هذه المعلومات متسقة مع المعلومـات المستمدة من مبيعـات سلـع من‬
‫نفس الفئة أو النـوع ‪ .‬وتشمل السلع من نفس الفئة أو النوع السلع المستوردة من نفس البلد الذي استوردت‬
‫منه السلع التي يجري تقييمها فضالً عن السلع المستوردة من بلدان أخري‪ .‬وتشمل عبارة ( المصروفات‬
‫العامة) التكاليف المباشرة وغير المباشرة لتسويق السلع محل التقييم ‪.‬‬
‫وتكون القواعد المحاسبية واألعراف التجارية التى يسترشد بها فى تطبيق أحكام هذه المادة هي القواعد‬
‫المطبقة فى مصر‪.‬‬
‫( مادة ‪) 26‬‬
‫إذا تعذر تحديد القيمة الجمركية للسلع المستوردة طبقا ً ألحكام المواد السابقة تكون القيمة الجمركية هي القيمة‬
‫المحسوبة طبقا للعناصر اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬تكلفه أو قيمة المواد الداخلة فى التصنيع وتكلفة التصنيع أو غيره من أعمال التجهيز التى دخلت فى إنتاج‬
‫السلع المستوردة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬مقدار الربح والمصروفات العامة بما يعادل عادة الربح عن مبيعات السلع من ذات الفئة والنوع للسلع‬
‫محل التقييم والمنتجة فى بلد اإلنتاج وعلى أن يقدر الربح والمصروفات العامة بصورة إجمالية‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تكلفة أو قيمة النفقات األخرى المتعلقة بالنقل والتأمين والشحن والتفريغ والمناولة‪.‬‬
‫وتكون القواعد المحاسبية واألعراف التجارية التى يسترشد بها فى تطبيق أحكام هذه المادة هي القواعد‬
‫المعمول بها فى بلد اإلنتاج ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 27‬‬
‫إذا تعذر تحديد القيمة لألغراض الجمركية للسلع المستوردة طبقا ً ألحكام المواد السابقة يتم تحديد القيمة‬
‫باس تخدام ذات الطرق المنصوص عليها فى تلك المواد مع قدر من المرونة ‪،‬وتعتبر الحاالت التالية من‬
‫المرونات التى يجوز تطبيقها وفقا ً ألحكام هذه المادة ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا لم توجد سلع مستوردة مطابقة أو مماثلة تم تصديرها إلي مصر خالل المواعيد المحددة بالمواد السابقة‬
‫تستند القيمة الجمركية لسلع مستوردة مطابقة أو مماثلة تم تصديرها إلى مصر خالل ‪ 120‬يوما ً قبل أو بعد‬
‫تاريخ تصدير السلع محل التقييم ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إذا لم توجد سلع مطابقة أو مماثلة مستوردة من نفس المنتج للسلع محل التقييم يعتد بالقيمة الجمركية‬
‫لسلع مطابقة أو مماثلة مستوردة من منتج آخ ر من ذات دولة المنشأ فإذا لم يوجد يعتد بالقيمة الجمركية لسلع‬
‫مطابقة أو مماثلة مستوردة من دولة أخري ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يجوز االعتداد بالقيمة الجمركية التى تم تحديدها لسلع مطابقة أو مماثلة طبقا ً ألحكام المادتين (‪ )25‬و‬
‫(‪ )26‬من هذا القرار‪.‬‬

‫‪274‬‬
‫د ‪ -‬فى حالة عدم وجود سعر بيع للسل ع المستوردة محل التقييم أو المطابقة أو المماثلة بالسوق المحلي خالل‬
‫التوقيتات المحددة بالمادة (‪ ) 25‬من هذا القرار ‪ ،‬يجوز أن تستند القيمة الجمركية لسعر بيع الوحدة فى السوق‬
‫المحلي خالل مدة ال تتجاوز ‪ 180‬يوما ً من تاريخ االستيراد ‪.‬‬
‫ويجب إبالغ المستورد بنا ًء على طلبه بالقيمة الجمركية بمقتضى أحكام هذه المادة وباألسلوب المستخدم لتحديد‬
‫كل قيمة ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 28‬‬
‫ال يجوز تحديد القيمة الجمركية بمقتضى أحكام المادة السابقة على أساس ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬سعر بيع الوحدة المنتجة محليا ً فى السوق المحلي ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أى نظام يقضي بقبول أعلى القيمتين البديلتين لألغراض الجمركية‪.‬‬
‫ج ‪ -‬سعر بيع السلع فى السوق المحلي لبلد التصدير أو بلد اإلنتاج ‪.‬‬
‫د ‪ -‬تكلفة اإلنتاج بخالف القيمة الحسابية التى حددت فى المادة (‪ )26‬من هذا القرار ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬سعر التصدير إلى دولة غير مصر ‪.‬‬
‫و ‪ -‬القيم الجمركية الدنيا أو القيم الجزافية ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 29‬‬
‫ً‬
‫تمنح السيارات المستعملة التى ترد لالستعمال الشخصي أو الخاص اعتبارا من أول شهر أكتوبر لسنة الموديل‬
‫خصما ً مقداره (‪ ) 10‬من القيمة (فوب) وذلك حتى نهاية سبتمبر من العام التالي ‪ ،‬وبشرط أن تكون مستوفاة‬
‫للقواعد اإلستيرادية‪.‬‬
‫وتمنـح السيارات المشار اليها التى ترد بعد ذلك التاريخ خصما ً مقداره (‪ )5‬عن كل سنة تالية محسوبا اعتبارا ً‬
‫من أول شهر أكتوبر من كل عام دون اإلخالل بالخصم والشروط المشار اليها بالفقرة السابقة ‪.‬‬
‫وال يجوز أن تزيد نسب الخصم المنصوص عليها بالفقرتين السابقتين على ‪. 50‬‬
‫( مادة ‪) 30‬‬
‫يلتزم المستورد أو من يمثله قانونا ً بتقديم المستندات اآلتيـة‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إقرار القيمة (مرفق رقم ‪ )1‬بعد استيفاء بياناته مرفقا ً به فاتورة الشراء األصلية معتمدة من الغرف‬
‫التجارية وغيرهـا من المستنــدات المتعلقــة بتكاليف ونفقـات الشحن والتأمـين وكافـة المصاريف واألعباء‬
‫المترتبة على استيراد البضاعة حتـى تفريغـها في ميناء الوصول ‪ .‬ويجب أن تتضمن فاتورة الشراء بيانات‬
‫كاملة عن اسم البائع والمشترى ‪ ،‬و إجمالي الثمن المدفوع فعالً أو المستحق دفعه‪ ،‬و الوصف الكامل للبضائع‬
‫المستوردة وشروط التعاقد ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬العقود والمراسالت واإلعتمادات المستندية‪ ،‬وغيرها من المستندات الالزمة إلثبات صحة قيمة الصفقة‬
‫التى تطلبها الجمارك إذا كان تحديد القيمة يتطلب ذلك ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 31‬‬
‫يجوز بناء على طلب المستورد االفراج عن البضائع مع تقديم كفالة مالية بقيمة الضريبة الجمركية وغيرها من‬
‫الضرائب والرسوم إذا كان تحديد القيمة كوعاء لهذه الضريبة يستغرق وقتا ً لتقديم مستندات أو ايضاحات‬
‫الغراض التقييم‪.‬‬
‫( مادة ‪) 32‬‬
‫تعامل السلطات كل معلومات سرية بطبيعتها أو قدمت على أساس السرية ألغراض التقييم الجمركى باعتبارها‬
‫سرية تماما ً ‪ ،‬وال تقوم باالعالن عنها دون تصريح محدد من الشخص او الحكومة التى قدمت هذه المعلومات‬
‫اال بقدر ما قد يطلب افشاؤها فى سياق اجراءات قضائية‬
‫( مادة ‪) 33‬‬
‫للمستورد بناء على طلب مكتوب يقدم لرئيس الموقع الجمركى الحصول علي تفسير مكتوب من الجمارك عن‬
‫الكيفية التي تم بها تحديد القيمة الجمركية للسلع محل التقييم ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 34‬‬
‫للمستورد أو من ينيبه قانونا ً الحق في التظلم من قرار لجنة التقييم بالموقع الجمركي أمام مدير الموقع أو‬
‫المدير العام أو رئيس االدارة المركزية المختص وذلك قبل العرض على التحكيم ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 35‬‬
‫إذا كانت قيمة السلع الواردة محددة بالعملة األجنبية ف يتعين تحويلها إلى العملة المصرية وفقا لسعر اإلقفال‬
‫المعلن من البنك المركزي للعمالت األجنبية فى آخر يوم عمل سابق على تاريخ تسجيل البيان الجمركى ‪.‬‬
‫" قوائم الشحن " المانيفست‬
‫( مادة ‪) 36‬‬
‫يشترط فى قوائم الشحن ما يأتى ‪:‬‬

‫‪275‬‬
‫أ ‪ -‬أن تكون واضحة وموقعا ً عليها من الربان (قائد وسيلة النقل ) وموضحا ً بها اسم وسيلة النقل وجنسيتها‬
‫ورقم الرحلة وتاريخها وأنواع البضائع وان كانت ممنوعة وعدد الطرود وعالماتها وأرقامها واسم الشاحن‬
‫والمرسل إليه والموانئ التى شحنت منها ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أن تتضمن أرقام الحاويات ومشمول كل حاوية وعدد الطرود وأرقام األختام المضروبة عليها ‪.‬‬
‫وعلى الربان تقديم قائمة الشحن للجمارك خالل ‪ 24‬ساعة من وصول وسيلة النقل على األكثر بدون حساب أيام‬
‫العطالت الرسمية على ان يتم ذلك بطريقة الكترونية فى المواقع الجمركية المميكنة خالل ثالثة اشهر من تاريخ‬
‫صدور هذا القرار ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 37‬‬
‫يجو ز قبول ملحق لقائمة الشحن عن بوالص واردة ضمن شحنة وسيلة النقل لكنها لم تدرج بقائمة الشحن‪،‬‬
‫وذلك وفقا ً للشروط اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أن يقدم الملحق خالل ‪ 24‬ساعة من وصول وسيلة النقل مرفقا ً به تبرير من الربان بأسباب عدم إدراج تلك‬
‫البوالص بالقائمة‪.‬‬
‫ً‬
‫ب ‪ -‬أن يكون الملحق موقعا عليه من المسئول بالتوكيل المالحي ومختوم بخاتمه ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أن ترفق به بوالص الشحن األصلية أو صورتها محررة بتاريخ الشحن أو سابقة عليه‪.‬‬
‫د ‪ -‬أال يكون قد تم فتح الطرود أو الحاويات‪.‬‬
‫‪ -‬وفى حالة قبول ملحق قائمة الشحن تطبق عليه ذات القواعد المطبقة على القائم‪.‬‬
‫( مادة ‪) 38‬‬
‫على مصلحة الجمارك االحتفاظ بقوائم الشحن واألوراق المنصوص عليها فى المادتين السابقتين لمدة خمس‬
‫سنوات ‪ ،‬ويجوز أن يتم الحفظ بالطرق االلكترونية ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 39‬‬
‫على إدارات المنافستو استالم ومراجعة إخطارات بيانات قوائم الشحن والمستندات المرفقة والمالحق وتحديد‬
‫ما يقع فى اإلجراءات من مخالفات والغرامات المترتبة عليها‪ ،‬ويجوز قبول قوائم الشحن مستنديا ً أو بالطرق‬
‫االلكترونية‪.‬‬
‫( مادة ‪) 40‬‬
‫علي ربابنة السفن وقادة الطائرات ووسائل النقل األخرى أو من يمثلونهم تسـليم البضـائع الـواردة وفقـا ً‬
‫لمقاديرها المحددة بقوائم الشحن‪ ،‬ويجوز بالنسبة الى البضائع المنفرطة (الصب) التجاوز عن النقص أو‬
‫الزيادة بشرط أال تجاوز ‪ ، 10‬وال تخضع هذه النسبة ألى غرامات ‪ ،‬وال يجوز اإلفراج عن الزيادة إال بعد أداء‬
‫الضرائب المستحقة عنها‪.‬‬
‫( مادة ‪) 41‬‬
‫تنتفي المسئولية عن النقص الجزئي فى البضائع المعبأة إذا كان ناشئا ً عن ضعف العبوات أو ما تقتضيه أعمال‬
‫الشحن أو النقل أو التفريغ من تسرب بعض المشمول‪ ،‬وذلك فى حدود ‪ 5‬تحسب من مشمول كل طرد على حده‬
‫كما تنتفي المسئولية عن النقص فى الحاالت اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا تم تقديم مستند صادر من التوكيل المالحى يثبت عدم شحن البضائع الناقصة‬
‫ب ‪ -‬إذا تم تقديم مستند صادر من ميناء وصول آخر يثبت أن البضائع الناقصة قد فرغت فى هذا الميناء ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬إذا وردت السفينة وكانت أختام عنابرها سليمة بشرط عدم وجود مداخل أو مخارج أخرى غير المدخل‬
‫الرئيسي لكل عنبر ‪.‬‬
‫ً‬
‫د ‪ -‬إذا وردت الحاويات بأختام سليمة وفقا ألرقامها الموضحة بسند الشحن‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬إذا وردت الطرود بحالة ظاهرية سليمة يرجح معها حدوث النقص قبل الشحن ‪.‬‬
‫وفى جميع األحوال تنتفي المسئولية عن النقص إذا كان ناشئا ً عن عوامل طبيعية أو قوة قاهرة ‪.‬‬
‫ويجب تقديم مستندات تبرير النقص المشار اليها فى البندين (أ) و(ب) من هذه المادة فى ميعاد غايته ثالثة‬
‫أشهر من تاريخ انتهاء التفريغ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 42‬‬
‫يكون ربابنة السفن وقادة الطائرات ووسائل النقل األخرى أو من يمثلونهم مسئولين مدنيا ً بالتعويض عن قيمة‬
‫الضريبة الجمركية عن النقص غير المبرر وفقا ً ألحكام المادة السابقة ‪ ،‬وال يجوز البدء فى اتخاذ أى إجراءات‬
‫قانونية بشأنها إال بعد انتهاء المدة المنصوص عليها فيها‪.‬‬
‫( مادة ‪) 43‬‬
‫تقبل البضائع الواردة أو الصادرة عن طريق البريد وفقا ً لالتفاقيات البريدية الدولية‬
‫( مادة ‪) 44‬‬

‫‪276‬‬
‫يختص مدير المنافستو بإجراء أى تعديل لألخطاء الواردة فى قوائم الشحن قبل القيد بدفتر ‪ 46‬ك‪.‬م ‪ ،‬فإذا قُدم‬
‫طلب التعديل بعد القيد بهذا الدفتر كان االختصاص فى إجراء التعديل لمدير الجمرك المختص بالتنسيق مع‬
‫المنافستو إذا لزم األمر‪.‬‬
‫( مادة ‪) 45‬‬
‫يجوز تصحيح األخطاء المادية الواقعة فى اسم المستورد الوارد بقائمة الشحن بناءًًً على طلب يقدمه التوكيل‬
‫المالحي بشرط تقديم المستندات المؤيدة لصحة االسم ‪ ،‬كالفواتير أو االعتماد المستندى وغيرها‪.‬‬
‫و يجوز تعديل االسم بقائمة الشحن‪ ،‬دون أن يعد ذلك من قبيل إغفال ما يجب إدراجه‪ ،‬فى الحالتين اآلتيتين ‪-:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا كان اسم المستفيد بنكا أو توكيالً مالحيا ً أو وكيالً للشحن معتمدا ً لدى الجمارك أو شركة طيران أو وسيلة‬
‫نقل أخرى بشرط ان تكون مستندات ملكية البضائع الواردة من الخارج باسم المعدل له ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إذا كانت البوليصة واردة ألمر ( ‪ ) T. .rder‬بشرط أن تكون مستندات ملكية البضاعة الواردة من‬
‫الخارج باسم المظهر له ‪.‬‬
‫وإذا تضمن تعديل اسم المستورد فى قوائم الشحن تنازالً عن الملكية يتم تحصيل النسبة المقررة قانونا ً تحت‬
‫حساب الضريبة من كل من المتنازل والمتنازل إليه ما لم يكن أحدهما أو كالهما معفى من هذه الضريبة‪.‬‬
‫( مادة ‪) 46‬‬
‫ً‬
‫يجوز تعديل العدد أو الوزن المدرج بقائمة الشحن طبقا للشروط اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أن يقدم طلب التعديل من التوكيل المالحى أو شركات الطيران ووكالء الشحن المعتمدين لدى الجمارك‬
‫وشركات النقل االخرى مصحوبا بفاكس من الشاحن فى الخارج لتبرير الخطأ فى العدد أو الوزن قبل التسوية‬
‫النهائية لشحنة وسيلة النقل أو قبل القيد بدفتر ‪ 46‬ك‪.‬م أيهما أسبق‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أن يرفق بالطلب المشار إليه بوليصة الشحن وجميع المستندات المؤيدة لصحة العدد أو الوزن كالفواتير‬
‫وبيان العبوة أو أى مستند آخر يثبت ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬ويصدر قرار التعديل من مدير المنافستو مع مراعاة أحكام العجز والزيادة غير المبررة الواردة بهذه الالئح‪.‬‬
‫( مادة ‪) 47‬‬
‫يجوز قبول طلبات التوكيالت المالحية لتعديل الوجهة المحددة بقوائم الشحن فى األحوال اآلتية ‪-:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا كان تعديل وجهة البضائع الواردة برسم الوارد النهائي إلي المناطق الحرة أو المناطق االقتصادية ذات‬
‫الطبيعة الخاصة مع تقديم موافقة هيئة االستثمار أو هيئة المناطق االقتصادية ‪.‬‬
‫ويستثنى من ذلك الرسائل التي لم يتم تسجيل البيان الجمركي عنها‪ ،‬ويجوز بناء علي طلب أصحابها تحويلها‬
‫إلي رسـم الوارد النهائي أو احد االنظمة الجمركية األخرى فى حالة توافر شروطه أو إعادة شحنها إلي الخارج‬
‫عن طريق الجمرك مباشرة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إذا كان تعديل وج هة البضائع الواردة برسم المناطق الحرة أو المناطق االقتصادية ذات الطبيعة الخاصة‬
‫إلي وارد نهائي مع تقديم موافقة هيئة االستثمار أو المنطقة االقتصادية ذات الطبيعة الخاصة بحسب األحوال ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬إذا كان تعديل الوجهة للرسائل الواردة برسم الترانزيت إلي وارد نهائي والعكس قبل القيد بسجالت‬
‫الجمارك‬
‫وفى جميع األحوال إذا تم التعديل بعد القيد بسجالت الجمارك يجب إلغـاء البيان السابق ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 48‬‬
‫تتولى أقسام حركة الجمرك جرد المستودعات (المخازن والساحات) بدائرتها وفقا لما يأتي ‪-:‬‬
‫أ ‪ -‬الجرد الكلي ويتم كل ثالثة أشهر للمخازن وكل شهرين للساحات ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الجرد الجزئي ويكون لمشمول طريق معين بالجشنى شهريا ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬الجرد المفاجئ كلما كانت هناك ضرورة لذلك‪.‬‬
‫( مادة ‪) 49‬‬
‫يتبع اآلتى بشأن إجراءات الجرد ‪-:‬‬
‫أ ‪ -‬يتم إعداد كشف بالموجودات من الشركة الخازنة في ذات يوم الجرد‬
‫ب ‪ -‬تتولى لجنة تشكل من مأمور حركة ورئيس قسم حركة جرد الموجودات ومطابقتها على السجالت‬
‫ج ‪ -‬يحرر تقرير بنتيجة الجرد ويرفع إلي مدير إدارة الحركة‪ ،‬وفي حالة وجود نقص أو زيادة يرفع إلي مدير‬
‫إدارة الجمرك المختص لتقدير الضرائب والرسوم المستحقة علي النقص أو الزيادة‪ ،‬وتخطر الشئون القانونية‬
‫التخاذ الالزم ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 50‬‬
‫يجوز بناء على طلب صاحب الشأن تفريغ البضائع الواردة مباشرة على وسائل النقل فى الحاالت وبالشروط‬
‫اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬رسائل المشارطة البحرية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬البضائع بحكم طبيعتها من النوعيات اآلتية ‪:‬‬

‫‪277‬‬
‫‪ - 1‬سريعة التلف مثل اللحوم والدواجن والمجمدات ‪.‬‬
‫‪ - 2‬البضائع التى تتسبب فى تلويث األرصفة والمخازن أو تلويث غيرها مثل مسحوق األعالف‪.‬‬
‫‪ - 3‬البضائع التى تنفرط عند تداولها بالتفريغ أو النقل مثل مجروش البالستيك ‪.‬‬
‫‪ - 4‬البضائع الخطرة مثل الكيماويات والمفرقعات ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬البضائع المنفرطة ( الصب ) ‪.‬‬
‫د ‪ -‬البضائع العارية الواردة دون عبوات ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬الرسائل ذات العدد الكبير التى ترد فى عبوات يمكن معاينة مشمولها بالعين المجردة بشرط‪:‬‬
‫‪ - 1‬تماثل العبوات ‪.‬‬
‫‪ - 2‬تجانس المشمول أو خضوعه لبند جمركي واحد ‪.‬‬
‫و ‪ -‬بضائع تسليم صاحبه التى ترد فى جواالت أو براميل بأعداد كبيرة ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 51‬‬
‫ال يجوز تطبيق نظام التفريغ المباشر على وسائل النقل (من تحت الشكة) على الرسائل الواردة من أصناف‬
‫الفرز الثانى وما دونها ‪ ،‬أو بواقي األصناف والموديالت‪.‬‬
‫كما ال يجوز تطبيق هذا النظام على األصناف التى ترد بأسعار متعددة إال إذا أقر المستورد أو وكيله بقبوله‬
‫حساب الضرائب والرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم على السعر األعلى ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 52‬‬
‫يشترط لتطبيق نظام التفريغ المباشر( من تحت الشكة) ‪ ،‬ما يأتى‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أن يطلب صاحب الشأن أو من ينيبه ذلك ‪ ،‬وأن يبين فى طلبه مبررات سحب الرسالة طبقا لهذا النظام وفقا‬
‫للبيان الجمركى‪ ،‬ويؤشر بذلك على إذن اإلفراج ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أن يتعهد صاحب الشأن أو من ينيبه‪ ،‬كتابة على البيان الجمركى بسداد الضرائب والرسوم الجمركية‬
‫بالكامل وعدم المطالبة برد الرسوم عن أى عجز يظهر عند الصرف (مبدأ القبول بالعجز) ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أن يوافق مديرو المجمعات الجمركية على سحب الرسائل وفقا للنظام المشار إليه‪.‬‬
‫د ‪ -‬أن تقدم المستندات الالزمة لتثمين الرسالة وإتمام اإلجراءات األولية عليها وصدور إذن اإلفراج عنها ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬استيفاء موافقات جهات الرقابة النوعية المختصة قبل اإلفراج فى حالة لزومها ‪.‬‬
‫وتخضع البضائع التى يتقرر اإلفراج عنها تحت هذا النظام إلجراءات الكشف والمعاينة والتحقق والوزن أوال‬
‫بأول على ضوء طبيعة الصنف والعبوات وفقا للقواعد التى تحكم هذه اإلجراءات ‪.‬‬
‫وتتم معاينة هذه البضائع بمعرفة لجنة تشكل لهذا الغرض من مأمور تعريفة ورئيس قسم تعريفة‪ ،‬على أن يتم‬
‫إثبات نتيجة المعاينة على البيان الجمركى‪ ،‬ويعتمد رأى اللجنة من مدير الجمرك المختص‪.‬‬
‫( مادة ‪) 53‬‬
‫يجوز استيراد البضائع فى اإلرساليات أوالطرود البريدية تحت جميع األنظمة الجمركية واإلعفاءات‪ ،‬ويتم‬
‫اإلفراج عنها وفقا لإلجراءات اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬يقوم الناقل بتسليم الطرود البريدية للمختصين بالبريد لنقلها من الدوائر الجمركية إلى جمارك البريد تحت‬
‫المالحظة الجمركية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يقوم المختصون بالبريد بفرز اإلرساليات والطرود البريدية يوميا تحت المالحظة الجمركية وتصنيفها‬
‫وقيدها بالحاسب االلي أو بالدفاتر ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تقوم اللجنة الجمركية وفى حضور مندوب البريد فور تقديم الهيئة بيانات الطرود واإلرساليات بإثبات‬
‫الحالة الظاهرية للطرود ومعاينتهاوتثمينها مع مراعاة اآلتى ‪:‬‬
‫‪ - 1‬إثبات نتيجة المعاينة وتحديد البند الجمركى والقيمة والضرائب والرسوم المستحقة على النموذج البريدي ‪.‬‬
‫‪ - 2‬تحرير محضر إثبات حالة فى حالة وجود نقص أو زيادة أو اختالف فى مشمول الطرود عما هو موضح‬
‫باإلقرار على النموذج البريدي أو المستندات المرفقة بالطرود ‪.‬‬
‫‪ -3‬استيفاء موافقات الجهات الرقابية واألمنية إن وجدت ‪.‬‬
‫‪ -4‬تحرير نماذج جمركية بدال من النماذج البريدية فى حالة طلب اإلفراج عن الطرود أو االرساليات البريدية‬
‫تحت أى من النظم الخاص ة أو اإلعفاءات أو كانت تمثل كميات تجارية أو تزيد على القيمة المحددة بالئحة‬
‫القواعد المنفذة الحكام قانون االستيراد والتصدير ‪.‬‬
‫‪ -5‬اعتماد النموذج البريدى من رئيس قسم التعريفة ويعد ذلك بمثابة االفراج الجمركى عن هذه الطرود ‪0‬‬
‫د‪ -‬يرسل البريد نموذج مجمع عن اإلرسا ليات أو الطرود التى تم تسليم مشمولها ألصحاب الشأن لقيده‬
‫بالحاسب اآللي أو بالدفاتر لحفظها بإدارة حفظ البيانات ‪.‬‬
‫هـ‪ -‬تقوم حسابات جمرك طرود البريد بتقفيل قيودات طرود البريد في اإلدراج اآللي أو دفتر قيد الطرود البريدية‬
‫برقم القسيمة‪.‬‬
‫( مادة ‪) 54‬‬

‫‪278‬‬
‫يتولى جمرك طرود البريد تحديد الضريبة الجمركية على أن يتم تحرير نموذج بريدي لكل طرد على حده‪ ،‬وال‬
‫يجوز تجميع الطرود فى نموذج أو بيان جمركي واحد لذات المتعامل أو بالنسبة للمستندات والخطابات‪.‬‬
‫( مادة ‪) 55‬‬
‫في حالة تظلم صاحب الشأن من الضرائب والرسوم المستحقة على الطرود واالرساليات البريدية وامتناعه عن‬
‫استالمها ‪ ،‬يشكل مدير الجمرك لجنة إلعادة النظر فى هذه الضرائب والرسوم ‪ ،‬وذلك بعد نقل الطرد البريدي‬
‫إلى المركز الرئيسي اذا كان بمكتب البريد الفرعى‪،‬فاذا انتهت اللجنة الى تخفيض الضرائب والرسوم المستحقة‬
‫يخطر البريد بالضرائب والرسوم المس تحقة بعد تعديلها ‪ ،‬وفي حالة رفض التظلم يتم إخطار صاحب الشأن‬
‫بقرار الرفض واألسباب التى يقوم عليها ‪ .‬فإذا رفض استالم الطرد يتعين على البريد إعادة التصدير أو تسليم‬
‫الطرد للجمارك إلحالته للمهمل فى حالة التنازل عنه أو انقضاء المدة القانونية الستالمه ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 56‬‬
‫يحظر إدخال النقد المصري واالجنبى أو إخراجهما عن طريق الرسائل أو الطرود البريدية ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 57‬‬
‫ً‬
‫على مكاتب البريد توريد الضرائب والرسوم المستحقة على الطرود البريدية إلى الجمرك طبقا لالتفاق المبرم‬
‫بين مصلحة الجمارك والهيئة القومية للبريد ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 58‬‬
‫يجوز تصدير البضائع فى طرود بريدية أو إرساليات تحت كافة األنظمة الجمركية‪،‬وذلك وفقا ً لما يأتى ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أن يسجل الراسل البيانات المطلوبة بنموذج البريد الجمركي عن اإلرساليــات أو الطرود البريدية ‪ ،‬وبحسب‬
‫األحوال ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أن تتولي الهيئة القومية للبريد عرض اإلرساليات والطرود البريدية علي الجمرك المختص لمعاينتها‬
‫وتحديد الجهات الرقابية واألمنية التى يجب استيفاء موافقتها‪،‬و الضرائب والرسوم فى حالة استحقاقها وإتمام‬
‫إجراءات التصدير وذلك كله بشرط عدم تجاوز الحدود القصوي لقيمة اإلرساليات والطرود الغير تجارية وفقا ً‬
‫لالئحة القواعد المنفذة لقانون االستيراد والتصدير ‪.‬‬
‫ويجوز بناء علي طلب المرسل رد اإلرساليات أو الطرود التى رفض المرسل إليه استالمها فى الخارج أو‬
‫ارتدت لعدم االستدالل علي عنوانه وذلك بعد التأكد من عدم فتحها‪.‬‬
‫ولمصلحة الجمارك الحق فى إحالة الطرود المرتدة التى تقاعس أصحابها عن استالمها خالل أربعة أشهر من‬
‫تاريخ وصولها بعد التأكد من إخطارهم بإحالتها إلى المهمل ‪.‬‬
‫البيانات الجمركية‬
‫( مادة ‪) 59‬‬
‫يشترط إلتمام اإلجراءات الجمركية واإلفراج عن الرسائل المستوردة أو المصدرة القيد بسجل المتعاملين مع‬
‫الجمارك على أن ترفق بمستندات اإلفراج ص ورة من بطاقة المتعامل‪ ،‬ويستثنى من ذلك ما يرد لالستعمال‬
‫الشخصي‪.‬‬
‫ولمدير الموقع الجمركى المختص السماح عند االقتضاء بإجراء تسجيل مؤقت للمتعامل لحين استيفاء مستندات‬
‫قيده بسجل المتعاملين‪ ،‬بشرط تقديمه البطاقة الضريبية وشهادة التسجيل بمصلحة‬
‫الضرائب على المبيعات ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 60‬‬
‫يشترط للقيد فى سجل المتعاملين مع الجمارك تقديم المستندات المبينة قرين كل حالة من الحاالت اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬االستيراد بقصد االتجار‬
‫‪ -1‬البطاقة الضريبية‬
‫‪ -2‬بطاقة القيد بسجل المستوردين‬
‫‪ - 3‬شهادة التسجيل بمصلحة الضرائب على المبيعات ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬االستيراد بقصد اإلنتاج‬
‫‪ - 1‬البطاقة الضريبية‬
‫‪ - 2‬مستند صادر من جهة رسمية يثبت النشاط االنتاجى أو الصناعي أو الخدمي أو بطاقة االحتياجات الصادرة‬
‫من الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات ‪.‬‬
‫‪ - 3‬شهادة التسجيل بمصلحة الضرائب على المبيعات ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬التصدير‬
‫‪ - 1‬ما يفيد القيد بسجل المصدرين‪ ،‬إال ما يستثنى بنص خاص‬
‫‪ - 2‬شهادة التسجيل بمصلحة الضرائب على المبيعات ‪.‬‬
‫‪ - 3‬البطاقة الضريبية ‪.‬‬
‫د ‪ -‬التوكيالت المالحية‬

‫‪279‬‬
‫‪ - 1‬البطاقة الضريبية ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ترخيص وزارة النقل لو اجهزتها‬
‫‪ - 3‬شهادة التسجيل بهيئة الميناء للعاملين داخل الميناء ‪.‬‬
‫‪ - 4‬مستند سداد التامين النقدي ( عشرة آالف جنيه ) لدى المنافستو المركزي‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬الوكالء والوسطاء التجاريون‬
‫‪ - 1‬بطاقة القيد بسجل الوكالء والوسطاء التجاريين‬
‫‪ - 2‬البطاقة الضريبية ‪.‬‬
‫و ‪ -‬مكاتب الخدمات العلمية‬
‫‪ -1‬بطاقة القيد بسجل المكاتب والخدمات العلمية‬
‫‪ -2‬البطاقة الضريبية ‪.‬‬
‫ز ‪ -‬المتعاملون داخل نطاق الميناء‬
‫ويجب على متعهدي التموينات والخدمات واصالح السفن وغيرها من المنشآت البحرية ومتعهدى التوريد ات‬
‫البحرية وتجار مخلفات السفن وغيرهم من المتعاملين داخل نطاق الميناء تقديم المستندات اآلتيــــة ‪:‬‬
‫‪ -1‬مستند القيد بالهيئة القومية للتأمينات االجتماعية‬
‫‪ - 2‬مستخرج من السجل التجاري‬
‫‪ - 3‬البطاقة الضريبية ‪.‬‬
‫‪ - 4‬صورة ترخيص مزاولة المهنة أو النشاط من الجهة المختصة‬
‫‪ - 5‬شهادة التسجيل بهيئة الميناء للعاملين بداخل الميناء‬
‫( مادة ‪) 61‬‬
‫يجب تقديم بيان جمركى عن أية بضاعة قبل البدء فى إتمام اإلجـراءات ولو كانت هذه البضاعة معفاة من‬
‫الضرائب الجمركية على أن يكون موضحا ً به كافة البيانات والعناصر التى تمكن من تطبيق االنظمة الجمركية‬
‫واستيفاء الضرائب فى حالة استحقاقها (مرفق رقم ‪.)2‬‬
‫( مادة ‪) 62‬‬
‫مدة صالحية البيانات الجمركية لإلفراج ستة أشهر أو انقضاء مدة المهمل أيهما أقرب‪ ،‬تبدأ من تاريخ تسجيلها‬
‫بالسجالت الجمركية‪ ،‬إال إذا كانت هذه البيانات محل منازعة جمركية منظورة أمام لجان التحكيم أو المحاكم أو‬
‫كانت محل دراسة ففي هذه الحالة تنتهي صالحيتها بمضي شهر من تاريخ انتهاء التحكيم أو الدراسة أو الفصل‬
‫فى النزاع‪.‬‬
‫( مادة ‪) 63‬‬
‫يجب أن يرفق بالبيان الجمركـى المقدم عن البضائع الواردة المستندات اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬بطاقة التعامل مع الجمارك‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إذن التسليم المالحي‪ ،‬ويستثنى من ذلك اإلفراج المسبق ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬بوليصة الشحن أو صورة منها بالنسبة لإلفراج المسبق ‪.‬‬
‫د ‪ -‬موافقة الجهة الرقابية أو األمنية المختصة حسب األحوال ‪.‬‬
‫هـ‪ -‬الفاتورة التجارية‬
‫و ‪ -‬بيان العبوة أو بيان الوزن‬
‫ز ‪ -‬شهادة المنشأ فى حالة المطالبة بإعفاء أو تفضيل جمركى وأية حاالت أخرى وفقا ً لالئحة القواعد المنفذة‬
‫ألحكام قانون االستيراد والتصدير ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 64‬‬
‫يج ب أن يرفق بالبيان الجمركى المقدم عن البضائع المصدرة المستندات اآلتية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬بطاقة التعامل مع الجمارك ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أذن الشحن فى حالة توافره ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬الفواتير‬
‫د ‪ -‬بيان العبوة ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬موافقة الجهة الرقابية أو األمنية المختصة حسب األحوال ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 65‬‬
‫يتم تسجيل البيان ال جمركى لدى الجمارك برقم مسلسل بعد التحقق من أنه مقدم من صاحب الشأن أو من ينوب‬
‫عنه ‪ ،‬ومن استيفائه للبيانات المقررة‪ ،‬ويتبع اآلتي ‪-:‬‬
‫أ ‪ -‬يتم تخصيص دفتر ‪ 46‬ك‪.‬م لكل نظام من النظم الجمركية سواء وارد أو صادر ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يمسك بكل مجمع دفتر طوارئ يستخدم في حاله تعطل الحاسب اآللى‪ ،‬تدرج به‬

‫‪280‬‬
‫البيانات برقم مسلسل طوارئ خاص بكل مجمع ‪ ،‬وتتم اإلجراءات يدويا بعد القيد بدفتر حوادث المجمع وصدور‬
‫تعليمات مدير المجمع بذلك‪.‬‬
‫ويجب بعد عودة العمل بالحاسب االلي إدراج بيانات دفتر الطوارئ بالحاسب اآللى‪ ،‬ويقفل دفتر الطوارئ برقم‬
‫مسلسل ‪ 46‬ك‪.‬م االصلى ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 66‬‬
‫يتعين قيد البيان الجمركى بدفتر ‪ 46‬ك‪.‬م بالجمرك المخزن بدائرته الرسالة وفقا لقوائم الشحن الواردة له ‪،‬‬
‫ويستثنى من ذلك نظام اإلفراج المسبق والمراكز الجمركية المتقدمة‪.‬‬
‫وتتم اإلجراءات اآللية بمعرفة مقدم البيان الجمركى وفقا ً لما يأتى ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إدراج البيانات بالحاسب اآللي‪:‬‬
‫يقوم صاحب الشأن ( أو من ينيبه ) بإدراج بيانات البيان الجمركي بالحاسب اآللي من خالل إحدى طرق الربط‬
‫اإللكتروني وبصفة خاصة ‪:‬‬
‫= النهاية الطرفية بمكتب المستورد ‪ ،‬أو من ينيبه ‪ ،‬أو شركات التخليص الجمركي المرتبطة بالنظام اآللي‬
‫للجمارك‪.‬‬
‫= مركز خدمة العمالء بالقطاعات الجمركية التنفيذية‪.‬‬
‫= الشركات اللوجستية المطورة و المتصلة بشبكة الحاسب اآللى لمصلحة الجمارك‪.‬‬
‫ويراعى إدراج بيانات اإلقرار الجمركي كاملة ‪ ،‬وإدراج البيانات السعرية طبقا التفاقية منظمة التجارة العالمية‬
‫لكل صنف من واقع الفواتير تفصيالً بالعملة األجنبية ‪.‬‬
‫وفى جميع األحوال يكون إدراج البيانات مسئولية صاحب الشأن‪ ،‬وفى حالة تقديم اإلقرار بمعرفة مندوب عن‬
‫صاحب الشأن يجب أن يكون من المستخلصين المعتمدين من الجمارك‪.‬‬
‫ب ‪ -‬استيفاء رأي الجهات الرقابية واألمنية في حالة وجوب العرض علي هذه الجهات ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تجهيز ملف اإلقرار الجمركي بمعرفة صاحب الشأن‪ ،‬بعد طباعة اإلقرار المميكن ‪ ،‬وذلك بإرفاق هذا اإلقرار‬
‫مع المستندات المطلوبة‪ ،‬وصورتين ضوئيتين من كل مستند‪.‬‬
‫د ‪ -‬تقديم ملف اإلقرار ( اإلقرار المميكن ‪ -‬المستندات المطلوبة ) إلى شباك االستقبال في جمرك اإلفراج ‪ ،‬مقابل‬
‫إيصال استالم‬
‫( مادة ‪) 67‬‬
‫على الموظف المختص عند تقديم ملف البيـان الجمركـى للقيـد بدفتر‪ 46‬ك‪.‬م التأكد من توقيع الشخص الذى‬
‫سيقوم بإنهاء اإلجراءات عن الرسالة بعد التحقق من رخصته وتوقيعه على القيمة المقر عنها بمعرفته على‬
‫البيان بصورة منفردة‪ ،‬والتأكد من استيفاء البيانات ومراجعة كافة المستندات‪.‬‬
‫ويتم إثبات رقم القيد بدفتر ‪ 46‬ك‪.‬م والجمرك والتاريخ فى مكانه بغالف الملف وعلى جميع مستندات الرسالة‬
‫المقدمة وخاصة الفواتير وقوائم التعبئة التى تسلم لصاحب الشأن ‪.‬‬
‫وعلى الجمرك ختم جميع المستندات المرفقة بالبيان ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 68‬‬
‫يجوز تعديل اإليضاحات الواردة فى البيان الجمركى التى تمكن من تطبيق األنظمة الجمركية واستيفاء الضرائب‬
‫عند االقتضاء بعد تقديمه للجمارك وقيده بدفتر (‪46‬ك‪.‬م) إذا تقدم صاحب الشأن بعذر مقبول قبل تحديد الطرود‬
‫للمعاينة‪،‬كما يجوز تعديل األخطاء المادية الواردة فى هذا البيان فى أى مرحلة من مراحل اإلفراج‪.‬‬
‫وفى جميع األحوال ال يجوز إجراء أى تعديل فى البيان الجمركى إال بناء على قرار كتابي من مدير الجمرك ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 69‬‬
‫يراعى عند تقديم البيانات الجمركية لإلفراج عن بضائع من الدوائر الجمركية ما يأتى ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬في حالة تقديم بطاقة المتعاملين مع الجمارك ال تطلب المستندات المقيدة بها‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن تكون المستندات المقدمة للجمارك أصلية عدا اإلفراج المسبق ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أال يشترط تقديم بيان العبوة عدا حالة اإلفراج المسبق واإلفراج من المراكز الجمركية المتقدمة إذا كان‬
‫مشمول الرسالة بضائع منفرطة (صب) أو إذا كانت الفاتورة تشتمل على بيانات العبوة أو تشتمل على أصناف‬
‫متماثلة داخل عبوات متماثلة ‪..‬‬
‫د‪ -‬ال يجوز وزن األصناف الوارد سعرها بالفواتير بالوحدة وليس بالوزن ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬عدم الكتابة يدويا ً إال في حالة الضرورة وفي المكان المخصص لذلك‪.‬‬
‫و ‪ -‬عدم تكرار ما تم إنجازه إليكترونيا بالطريقة اليدوية ‪.‬‬
‫ز ‪ -‬أن يكتب االسم ثالثيا ً بجانب التوقيع ‪.‬‬
‫ح ‪ -‬عدم اإلفراج وفقا ً لنظامين جمركيين مختلفين في بيان جمركي واحد ‪.‬‬
‫ط ‪ -‬إذا طلب صاحب الشأن صرف مشمول البوليصة الواحدة بنظامين جمركيين مختلفين فيجب قبل إدراج‬
‫البيانات بالحاسب اآللي وترقيمه بدفتر ‪ 46‬ك‪.‬م التقدم للمنافستو المركزي بطلب تجزئة البوليصة‪ ،‬ويتم اإلفراج‬

‫‪281‬‬
‫عن مشمول كل نظام ببيان جمركى منفصل ويجوز التمتع بالتخفيضات المقررة لصناعات التجميع عند االفراج‬
‫بنظام الدروباك ‪.‬‬
‫ى ‪ -‬لصاحب الشأن أو من ينيبه قبل القيد بدفتر ‪46‬ك‪.‬م ضم أكثر من بوليصة شحن على أن تكون واردة علي‬
‫نفس وسيلة النقل‪ ،‬ولصاحب شأن واحد‪ ،‬ومخزنه في نطاق جمركي واحد‪ ،‬على أن يتم توضيح أرقام تلك‬
‫البوالص ببيان الوارد المقدم‪.‬‬
‫التخليص الجمركى والمستخلصين‬
‫( مادة ‪) 70‬‬
‫ال يجوز مزاولة مهنة التخليص علي البضائع الخاصة بالغير إال بعد الحصول علي ترخيص من مصلحة‬
‫الجمارك ويكون هذا الترخيص لمدة ثالث سنوات قابلة للتجديد وفقا ً للقواعد الموضحة بهذه الالئحة ‪.‬‬
‫وينتهي العمل بالترخيص إذا لم يتم تجديده قبل نهاية مدته‪ ،‬ويجوز بناء علي طلب المستخلص إعادة قيده‬
‫بشرط توافر شروط الترخيص بمزاولة المهنة المنصوص عليها فى هذه الالئحة ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 71‬‬
‫مع عدم اإلخالل بالمراكز القانونية للمستخلصين الجمركيين الذين سبق الترخيص لهم بمزاولة المهنة قبل‬
‫العمل بهذه الالئحة‪.‬‬
‫ً‬
‫يشترط فيمن يزاول مهنة التخليص الجمركي علي البضائع وفقا لحكم المـادة السابقة ما يأتي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أن يكون متمتعا ً بجنسية جمهورية مصر العربية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أن يتخذ له مكتبا ً مستقالً ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أن يكون حاصالً علي مؤهل عال ‪.‬‬
‫د ‪ -‬أال يقل سنه عن ‪ 21‬سنة ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬أال يكون قد سبق الحكم عليه فى جناية أو جنحة مخلة بالشرف أو فى إحدى جرائم التهريب الجمركي ما لم‬
‫يكن قد رد إليه اعتباره‪ ،‬ويثبت ذلك بتقديم صحيفة الحالة الجنائية‪.‬‬
‫و ‪ -‬أال يكون قد سبق فصله من الخدمة فى الحكومة أو الهيئـات العامة أو سبق شطب اسمه من جدول‬
‫المستخلصين الجمركيين لسبب مخـل بالشــرف أو األمانـة ما لم يكن قد مضي علي ذلك خمس سنوات‪.‬‬
‫ز ‪ -‬أن يكون قد أدى الخدمة العسكرية أو أعفي منها ‪.‬‬
‫ح ‪ -‬أن يحضر الدراسات التدريبية التى تعدها المصلحة وأن يجتاز بنجاح فى نهايتها امتحان الصالحية لمزاولة‬
‫المهنة ‪ ،‬ويعفى العاملون السابقون بمصلحة الجمارك الحاصلون على مؤهالت عليا من حضور الدراسات‬
‫التدريبية بشرط اجتياز امتحان الصالحية المشار اليه ‪.‬‬
‫ط ‪ -‬تقديم بطاقة ضريبية ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 72‬‬
‫يقدم طلب مزاولة مهنة التخليص الجمركي علي النموذج المرفق (مرفق رقم ‪ )3‬مرفقا ً به الشهادات‬
‫والمستندات المثبتة لتوافر الشروط المنصوص عليها بالمادة السابقة‪.‬‬
‫بالنسبة لالشخاص االعتباريين‬
‫يجوز الترخيص لألشخاص المعنوية بالشروط التالية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬تقديم السجل التجارى ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أن يكون للشركة مقرا ً مستقال ‪ً.‬‬
‫ج ‪ -‬اال يمارس عمليات التخليص إال من ينطبق عليهم شروط المادة السابقة‪.‬‬
‫( مادة ‪) 73‬‬
‫يودع كل مكتب تخليص جمركي تأمينا ً نقديا ً بمصلحة الجمارك مقداره خمسة آالف جنيه‪ ،‬يجوز للمصلحة‬
‫الخصم منه وفاء لما يستحق على المكتب من غرامات وتعويضات عن المخالفات التى تقع منه أو من‬
‫المستخلصين التابعين له ولتعويض المصلحة عما قد يقع منهم أو بسببهم من األضرار أثناء القيام بأعمال‬
‫التخليص‪ ،‬على أن يستكمل هذا المبلغ بقيمة ما يتم خصمه من غرامات أو تعويضات ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 74‬‬
‫علي المستخلص الجمركي مراعاة ما يأتي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إمساك سجل خاص مسلسل يختم بخاتم مصلحة الجمارك تقيد به الرسائل التى يتولى التخليص عليها بأرقام‬
‫مسلسلة مع إثبات رقم البيان الجمركي ورقم وتاريخ القسيمة الجمركية الخاصة‪ ،‬ويلتزم بتقديمها للجمارك عند‬
‫طلب مراجعتها‬
‫ب‪ -‬أن يسلم عميله بيانا ً تفصيليا ً موقعا ً عليه ومختوما ً بخاتم المكتب بالمصاريف وأجر التخليص والضرائب‬
‫والرسوم المسددة ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أن يحتفظ بهذا السجل وبالمستندات لمدة خمس سنوات ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 75‬‬

‫‪282‬‬
‫يجوز للوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة ووحداتها االقتصادية وشركات قطاع األعمال العام وما‬
‫فى حكمها والسفارات والشركات التجارية واإلنتاجية التخليص الجمركى علي‬
‫بضائعها بواسطة العاملين فيها بشرط حصولهم على دورة التخليص الجمركى‪ ،‬وذلك بناء علي تفويض كتابي‬
‫منها‪ ،‬ولمصلحة الجمارك الحق فى االعتراض على أي منهم وإخطار الجهة التابع لها بأسباب االعتراض‪.‬‬
‫( مادة ‪) 76‬‬
‫تشكل بكل إدارة مركزية هيئة تأديبية تتولى مساءلة المستخلصين عن المخالفات التى تقع منهم التي تحال‬
‫اليها‪ ،‬برئاسة مدير عام يختاره رئيس اإلدارة المركزية المختص‪ ،‬وعضوية كل من‪:‬‬
‫أ ‪ -‬مدير الشئون القانونية‪ - .‬عضوا ً‬
‫ب ‪ -‬مندوب عن المستخلصين‬
‫يختاره رئيس االدارة المركزية المختص ‪ -‬عضوا ً‬
‫وتصدر الهيئة قراراتها بأغلبية اآلراء على أن تكون مسببة ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 77‬‬
‫يجوز للهيئة التأديبية توقيع أى من الجزاءات اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬اإلنــذار ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬اإليقاف لمدة ال تزيد على ستة أشهر عن المخالفة للمرة األولي وتضاعف العقوبة فى حالة تكرار ارتكاب‬
‫المخالفة خالل ثالث سنوات ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬إلغاء الترخيص‪.‬‬
‫وال تكون توصية الهيئة نافذة إال بعد تصديق رئيس مصلحة الجمارك‪ ،‬وله خفض الجزاء وتكون قراراته واجبة‬
‫التنفيذ ونهائية ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 78‬‬
‫ال يجوز توقيع أى من الجزاءات التأديبية المنصوص عليها فى المادة السابقة على المستخلص الجمركى إال‬
‫بعد التحقيق معه وسماع دفاعه بمعرفة الجمارك‬
‫ولوزير المالية فى حالة ارتكاب المستخلص الجمركى مخالفة جسيمة وقف الترخيص الممنوح لـه إلى حين‬
‫ا نتهاء الهيئة من اصدار توصياتها والتصديق عليها ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 79‬‬
‫يتولى مدير الجمرك الذى وقعت فى دائرته المخالفة تبليغ الجزاءات الموقعة على المستخلصين لإلدارة‬
‫المركزية للبحوث االقتصادية والتعريفات لقيدها فى السجالت وإعالم كافة القطاعات الجمركية بها ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 80‬‬
‫يلغى الترخيص الممنوح للمستخلص فى حالة صدور حكم نهائي ضده فى جناية أو جنحة مخلة بالشرف أو‬
‫األمانة أو فقده أحد شــروط الترخيص بمزاولة المهنة ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 81‬‬
‫يجوز استخراج تراخيص للفئات التالية طبقا ً لألحكام المبينة قرين كل منها‪:‬‬
‫أ ‪ -‬مساعد مستخلص ‪:‬‬
‫ويصدر الترخي ص لمكاتب التخليص العمومية بالعدد المناسب لحجم عملها‪ .‬ويتم استخراجها دون التقيد‬
‫بالشروط المقررة‪ ،‬ويقتصر عمل المساعدين على األعمال المساعدة للمكتب‬
‫وال يحق لهم التواجد فى مراحل الكشف والتثمين ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬المستخلص التابع لمكتب ‪:‬‬
‫وتسري عليه شروط استخراج رخصة المستخلص العمومي عدا شرط تأسيس مكتب وشرط سداد التأمين ‪.‬‬
‫ويعمل المستخلص التابع لمكتب المستخلص العمومي من خالل المكتب ويقتصر عمله على عمالء المكتب‬
‫التابع له فقط ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬المندوب ‪:‬‬
‫تقدم طلبات استخراج بطاقات المندوبين إلدارة أو أقسام شئون المستخلصين مرفقا ً بها المؤهل الدراسي‬
‫وتفويض من الجهة أو الشركة التابع لها بالموافقة على استخراج البطاقة ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 82‬‬
‫يكون إصدار مصلحة الجمارك لتراخيـص التخليص على البضائع وفقا للنماذج المرفقة ( مرفق رقم ‪) 4‬‬
‫معاينة البضاعة وسحبها‬
‫( مادة ‪) 83‬‬
‫ال يجوز معاينة وفحص الرسائل الواردة للبالد بمعرفة أى من الجهات العاملة بالموانئ المختلفة قبل بدء‬
‫اإلجراءات الجمركية وفى وجود مندوبي اإلدارة الجمركية ‪.‬‬

‫‪283‬‬
‫وفى حالة وجود إخباريات أو معلومات لدى أى جهة أمنية يتم التقدم بها للجمارك على أن يتم التحقق منها‬
‫أثناء إتمام إجراءات الفحص والمعاينة بالجمرك المختص‪.‬‬
‫( مادة ‪) 84‬‬
‫تتولي اإلدارة العامة للمخاطر بمصلحة الجمارك تحديد معايير االنتقاء والمعاينة وتخزينها بالحواسب اآللية‬
‫وتحديثها ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 85‬‬
‫يتولى الجمـرك المختص فحص المسـتندات وتحديد مسـارات اإلفـراج ( أخضر ‪ -‬أصفر ‪ -‬أحمر ) وفقا ً لمعايير‬
‫قواعد المعلومـات بالحواسب اآلليـة‪ ،‬وعلى مدير التعريفة المختص تحديد المسارات يدويا ً فى حالة توقف‬
‫الحاسب اآللى ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 86‬‬
‫تنشأ بمصلحة الجمارك ادارة لخدمة كبار العمالء تتولى تيسير وسرعة االفراج عن الرسائل الواردة لهم وفقا‬
‫للشروط والقواعد التى يصدر بها قرار من رئيس مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 87‬‬
‫يراعى إتباع ما يلي بشأن أساليب المعاينة لألغراض الجمركية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬الحد األدنى لنسبة الكشف ألي رسالة بما فى ذلك قطع غيار السيارات ‪ 10‬من عدد طرود الرسالة بشرط أن‬
‫تقدم الفواتير وقوائم التعبئة المعتمدة وأن تشتمل على الماركات أو العالمة التجارية ورقم الصنف وغيرها من‬
‫المراقيم والعالمات والحروف التى تحدد الصنف ‪.‬‬
‫ويجوز لمدير التعريفة المختص تخفيض هذه النسبة فى حالة الرسائل الكبيرة العدد أو القابلة للكسر إذا كانت‬
‫عبواتها متجانسة‪ ،‬وفى حالة عدم تقديم قوائم التعبئة المستوفاة للشروط المشار إليها يتم جرد الرسالة بالكامل‬
‫وإثبات العالمات والماركات والمراقيم التى تحدد األصناف ‪ ،‬كما يتم هذا اإلجراء فى حالة اختالف محتويات‬
‫الطرود عن كشوف التعبئة المستوفاة للشروط‪ ،‬وذلك بناء على‬
‫عرض من اللجنة الجمركية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬نسبة الكشف للبضائع الواردة لألجهزة الحكومية وما فى حكمها (‪ )1‬من المشمول بشرط تقديم قوائم تعبئة‬
‫‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يتم كشف الرسائل المستعملة و األستوكات و المرتجع بالكامل (الجرد التفصيلي)‪.‬‬
‫د ‪ -‬فتح كافة طرود الرسالة وجردها تفصيال يكون إلزاميا فى األحوال اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬توافر معلومات جدية بوجود مخالفة فى الرسالة ‪.‬‬
‫‪ -2‬ورود الطرود خالي ة الماركات والعالمات التجارية المطبوعة عليها ضمن الرسالة أو كانت هذه العالمات‬
‫باليد ‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا خالف مشمول أحد الطرود التى يتقرر انتخابها للفتح من الرسالة البيانات الواردة فى المستندات المقدمة‬
‫‪.‬‬
‫‪ - 4‬إذا لم يسبق جرد الطرود غير السليمة تفصيال عند االستالم ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬يكتفي بمعاينة البضائع العارية (المنفرطة وتلك التى تتحدد قيمتها بالوزن) إذا كان المشمول ظاهرا للعين‬
‫المجردة‪.‬‬
‫وفي جميع األحوال يجب أال تخل هذه القواعد بنظام السحب المباشر ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 88‬‬
‫فى حالة اإلفراج عن البضائع واألشياء الواردة برسم إعادة التصدير تحت أى من النظم الجمركية فإنه يتعين‬
‫عند كشف ومعاينة هذه الواردات التدقيق فى التوصيف بحيث يكون نافيا للجهالة‪.‬‬
‫( مادة ‪) 89‬‬
‫يجب إخضاع الرسائل التالية لمحطات الكشف باألشعة ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬رسائل الترانزيت الواردة برسم المناطق الحرة العامة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الرسائل التى تحوى صنفا واحدا وطرودها متماثلة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬الرسائل التى يرى الجمرك المختص أهمية فحصها باألشعة‪ ،‬على أن توضح األسباب على البيان الجمركى‬
‫بمعرفة مدير الجمرك أو من ينوب عنه‪.‬‬
‫( مادة ‪) 90‬‬
‫تتبع اإلجراءات الجمركية التالية على الوارد النهائي‬
‫أوال ‪ -:‬إدراج البيانات بالحاسب اآللي‪-:‬‬
‫أ ‪ -‬يتم إدراج البيانات بمعرفة صاحب الشأن أو من يمثله قانونا ً بأحد طرق الربط االلكترونية بالنظام اآللي‬
‫بمصلحة الجمارك‪.‬‬

‫‪284‬‬
‫ب ‪ -‬يقدم ملف البيان المميكن بشباك االستقبال بالجمرك المختص ‪ ،‬يحتوي علي البيان الجمركي المميكن‬
‫والمستندات المطلوبة حسب الغرض من االستيراد ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يسلم ل مقدم البيان إيصال بعد استيفاء توقيعه علي البيان المميكن ومراجعة المستندات المرفقة ‪.‬‬
‫د ‪ -‬يتم تحديد مسار اإلفراج ( اخضر ـ اصفر ـ احمر ) وترقيم مستندات الملف بالخرامة اآللي برقم البيان‬
‫الجمركي‬
‫هـ‪ -‬ختم غالف الملف بتاريخ وساعة تقديمه‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬فى حالة اإلفراج عن الرسالة بالمسار األخضر يتبع ما يأتي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬يحال الملف إلي اللجنة المختصة لمراجعة البيانات الموضحة بمعرفة صاحب الشأن علي اإلقرار للتأكد من‬
‫إدراج مفردات الفاتورة بالكامل ومراجعة بيان العبوة مع الفاتورة واستيفاء النواحي اإلستيرادية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬في حالة وجوب عرض ا لوارد علي جهات رقابية أو أمنية يختم البيان بخاتم استيفاء النواحي الرقابية قبل‬
‫الصرف ويسلم لصاحب الشأن نسخة جهات العرض مرفقا ً بها صور طبق األصل من الفاتورة وبيان العبوة‬
‫وبعد استيفاء موافقة هذه الجهات تقدم نسخة جهات العرض موضحا ً بها الموافقات المطلوبة ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬إحالة الملف إلي الحسابات التخاذ ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬إضافة أي رسوم لم تدرج بالحاسب اآللي‬
‫‪ - 2‬أداء صاحب الشأن أو من ينيبه للضرائب والرسوم بأحد طرق السداد المقبولة جمركيا ‪ً.‬‬
‫د ‪ -‬تقديم صاحب الشأن أو من ينيبه قسائم سداد الضرائب والرسوم لموظف الحاسب اآللى للتأكد من سداد‬
‫الضرائب والرسوم‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬يسلم لصاحب الشأن أصل إذن اإلفراج مرفقا ً به صورة طبق األصل للفاتورة وإذن التسليم وبيان العبوة‬
‫موضحا به "ال مانع من الصرف" مقابل إعادة اإليصال السابق استالمه وترسل صورة أذون اإلفراج بعد‬
‫ختمها بخاتم شعار الجمهورية ويرسل إخطار للشركة الخازنة (في حالة الربط االليكتروني ) و تصرف الرسالة‬
‫‪.‬‬
‫وفي جميع األحوال لمدير الجمرك ألسباب مبررة إن يحول مسار اإلفراج من أخضر إلي أحمر ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬فى حالة المسار األصفر يعاد الملف لصاحب الشأن الستيفاء المستندات المطلوبة ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬في حالة اإلفراج بالمسار األحمر يتم اآلتي ‪-:‬‬
‫أ ‪ -‬يخطر صاحب الشأن بموعد ومكان المعاينة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يوزع ملف البيانات الجمركية على لجان التثمين للقيام باآلتي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬مراجعة القيمة طبقا ً لقواعد التقييم الموضحة بهذه الالئحة والتأكد من إدراج كافة بيانات الفاتورة بالبيان‬
‫المميكن ‪.‬‬
‫‪ - 2‬مراجعة البند الجمركي طبقا ً للتعريفة الجمركية ومطابقته لتوصيف صاحب الشأن للصنف‪.‬‬
‫‪ - 3‬التأكد من إدراج كافة مفردات الفاتورة بالحاسب اآللي سواء بالنسبة للكميات أو األصناف أو سعر الوحدة ‪.‬‬
‫‪ - 4‬مراجعة المستندات اإلستيرادية والتأكد من استيفائها ‪.‬‬
‫‪ - 5‬ختم البيان بـ "استيفاء الجه ات الرقابية واألمنية والمعاينة والمطابقة قبل الصرف" وذلك في حالة وجوب‬
‫العرض على هذه الجهات‪ ،‬وفي حالة عدم وجوب العرض عليها يختم البيان بـ "تتم المعاينة والمطابقة قبل‬
‫الصرف "‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يعتمد رئيس قسم التعريفة قرار اللجنة ويحدد أسماء لجنــة المعاينة ( مأمور التعريفة ـ مأمور الحركة )‬
‫آليا ً أو يدويا ً ‪.‬‬
‫د ‪ -‬يقوم صاحب الشأن أو من ينيبه بأداء الضرائب و الرسوم المقررة ويتقدم لشباك االستقبال بما يفيد السداد‬
‫ويسلم لصاحب الشأن أصل إذن اإلفراج مرفقا ً به صورة طبق األصل من الفاتورة وإذن التسليم مقابل استرداد‬
‫اإليصال المسلم له عند تقديم الملف وصورة إذن اإلفراج للجمرك ‪ ،‬ثم يتوجه بعد ذلك لمكان التخزين للمعاينة و‬
‫المطابقة واستيفاء موافقة الجهات الرقابية واألمنية‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬تتواجد لجنة المعاينة والمطابقة الجمركية ( مأمور التعريفة ـ مأمور الحركة ) في مكان التخزين في‬
‫الموعد المحدد وفي وجود صاحب الشأن أو من ينيبه‪ ،‬وذلك لمطابقة النسبة المطلوب مطابقتها على الفاتورة‬
‫أو بيان العبوة‪ ،‬على أن تتم اإلجراءات الجمركية و الرقابية فى آن واحد بالتنسيق مع الجهة الرقابية أو األمنية‬
‫المختصة‪.‬‬
‫و ‪ -‬يبلغ صاحب الشأن في حالة وجود مالحظات أو طلب مزيد من المستندات الستيفائها‪.‬‬
‫ز ‪ -‬فى حالة االختالف يتم الجرد التفصيلي للجميع وتحرر استمارة جرد‪ ،‬ويكون مأمور الحركة هو المختص‬
‫بمراجعة الكميات وحصر االعداد وتوضيح المراقيم ويختص مأمور التعريفة بالمعاينة والتوصيف الفني‬
‫للصنف‪.‬‬
‫ح ‪ -‬في حالة المطابقة واستيفاء موافقة جهات العرض يق وم مأمور التعريفة بختم أصل وصورة إذن اإلفراج بال‬
‫مانع من الصرف و يوقع بالمطابقة من اللجنة الجمركية في المكان المــخصص لــذلك على البيـــان المميكن‬

‫‪285‬‬
‫دون الحاجة لكتابة المعاينة أو تحرير استمارة جرد‪ ،‬ويقوم الجمرك بإرسال الصورة لباب الصرف وتسليم‬
‫األصل لصاحب الشأن‪.‬‬
‫ط ‪ -‬وفي حالة عدم المطابقة يلغى أصل إذن اإلفراج بوضع اكالشية "عدم المطابقة" ويتم سحبه من صاحب‬
‫الشأن وتحرر مذكرة باالختالف إلعادة اإلجراءات حسب الوارد الفعلي واتخاذ اإلجراءات القانونية بواسطة‬
‫مدير إدارة الجمرك ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 91‬‬
‫لصاحب الشأن أو من ينيبه طلب تج زئة صرف كل بوليصة على حدة مع مراعاة أال يترتب على التجزئة إعفاء‬
‫أو تخفيض من الضرائب والرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم أو تجزئة الطرد الواحد ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 92‬‬
‫تتم اإلجراءات الجمركية على الواردات فى حالة تجزئة البوليصة على النحو اآلتي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬يحـرر بيــان جـمركي بكامل المشمول تدرج به بيانات البوليصة بالكامل بالحاسب اآللي بدفتر ‪ 46‬ك‪.‬م ‪،‬‬
‫باسم المستورد الموضح اسمه بالمنافستو وتتم المعاينة والمطابقة واستيفاء تأشيرات االتفاقيات وموافقة‬
‫الجهات الرقابية واألمنية أن وجدت ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يتقدم صاحب الشأن أو من ينيبه بطلب للسحب الجزئي لمشمول البوليصة يتضمن بيان عدد الطرود‬
‫المطلوب سحبها وأرقامها من أصل وصورتين‪ ،‬وفى حالة الموافقة يحرر بيان جمركي بالمشمول الجزئي على‬
‫أال تزيد التجزئة على ثالث مرات‪ ،‬ولرئيس اإلدارة المركزية المختص االستثناء من ذلك ألسباب مبررة ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تقوم اللجنة الجمركية بتحديد الضرائب والرسوم المستحقة علي الكميات المطلوب سحبها ‪ ،‬وذلك طبقا ً‬
‫لسعر الصرف المعلن في تاريخ القيد بدفتر ‪ 46‬ك‪.‬م على البيان الجمركى‪ ،‬والبند الجمركي المطبق عند اإلفراج‪.‬‬
‫د ‪ -‬ترسل صورة الطلب إلي إدارة الحركة لمراجعة الطرود وأرقامها والصورة الثانية إلي قسم األرصدة‬
‫لخصمها من رصيد البوليصة ‪.‬‬
‫هـ‪ -‬يحرر أصل وصورة إذن اإلفراج بالكميات المراد صرفها وتخصم من البيان الجمركي‪ ،‬ويتم ترقيم إذن‬
‫اإلفراج بأرقام جانبية من رقم ‪ 46‬ك‪.‬م‬
‫و ‪ -‬بعد أداء الضرائب والرسوم وخصم الكميات المنصرفة من مشمول البيان الجمركى األصلي يسلم لصاحب‬
‫الشأن إذن اإلفراج الجزئي بمرفقاته وصورة طبق األصل من طلب السحب موضحا ً به عدد الطرود وأرقامها‪،‬‬
‫وتحفظ هذه المستندات بقسم اإلجراءات مع إثبات رقم قسيمة السداد وتاريخها على البيان االصلى وصورة من‬
‫إذن اإلفراج ‪.‬‬
‫على ان يراعى صرف الجزء األخير على البيان االصلى‪ ،‬وترفق به كافة المستندات األصلية ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 93‬‬
‫يجوز بناء على طلب صاحب الشأن إجراء معاينة البضائع المستوردة ذات الطبيعة الخاصة وألسباب مبررة‬
‫خارج الدائرة الجمركية وفقا ً لإلجراءات اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬موافقة رئيس مصلحة الجمارك أو رؤساء القطاعات الجمركية على هذا اإلجراء ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تشكيل لجنة جمركية بعد سداد عوائد االنتقال المقررة ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تحرير بيان جمركي عن البضاعة وتقدير الضرائب والرسوم المستحقة من واقع المستندات وتسدد بصفة‬
‫أمانة ‪.‬‬
‫د ‪ -‬تنقل الطرود المراد معاينتها بعد وضع السيول الجمركية عليها بجانب السيل المالحى إن وجد تحت رقابة‬
‫وإشراف الجمرك إلى مقار الجهة أو المصنع لحين اجراء المعاينة ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬تقوم اللجنة الجمركية بفض األختام السيول الجمركية ومعاينة ومطابقة الرسالة على المستندات وتسوية‬
‫األمانة إلى قطعي وتحصيل الفروق إن وجدت ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 94‬‬
‫تتبع اإلجراءات الجمركية التالية على الوارد النهائي فى حالة اإلفراج المسبق‬
‫أوال ‪ :‬قبل وصول البضاعة ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬يتقدم صاحب الشأن أو من ينيبه بطلب إلتمام اإلجراءات بنظام اإلفراج المسبق مرفقا ً ما يثبت شحن‬
‫البضاعة من الخارج‪.‬‬
‫ب‪ -‬فى حالة وجود مخالفة استيرادية تتم االجراءات بجمرك الوصول وتلغى االجراءات المتخذة بمركز االفراج‬
‫المسبق ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يحرر بيان جمركي بمركز اإلفراج المسبق بعد استيفاء المستندات المطلوبة ويتم تحديد مسار اإلفراج حيث‬
‫تتم المراجعة المستندية واإلجراءات ويسلم لصاحب الشأن أو من ينيبه بعد أداء الضرائب والرسوم إذن اإلفراج‬
‫ونسخة جهات العرض مرفقا ً بها صورة طبق األصل من الفواتير وبيان العبوه ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬بعد وصول البضاعة‪:‬‬

‫‪286‬‬
‫أ ‪ -‬يتقدم صاحب الشأن أو من ينيبه إلى الجمرك المختص بمستندات اإلفراج باإلضافة إلى إذن التسليم المالحي‬
‫وصورة ضوئية منه واصل المستندات في حاله عدم تقديمها عند إتمام اإلجراءات األولية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يتم استدعاء البيان الجمركي على النهاية الطرفية بالجمرك ‪ ،‬ويربط المنافستو بالبيان المميكن ( تسديد‬
‫رقم البوليصة بدفتر ‪ 46‬ك‪.‬م) ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬في حالة اإلفراج بالمسار األخضر ‪:‬‬
‫يسلم لصاحب الشأن أو من ينيبه بعد استيفاء جهات العرض أصل إذن اإلفراج مرفقا به صور طبق األصل من‬
‫الفواتير و بيان العبوه وإذن التسليم ليتوجه لصرف الرسالة‪ ،‬وترسل صورة من إذن اإلفراج ومرفقاته لباب‬
‫الصرف ويختم أصل وصورة أذن اإلفراج " ال مانع من الصرف" ويصبح السداد نهائي ‪.‬‬
‫د ‪ -‬في حالة اإلفراج بالمسار األحمر ‪:‬‬
‫يسلم صاحب الشأن أو من ينيبه مستندات اإلفراج للجنة المعاينة‪ ،‬إلتمام اإلجراءات الجمركية والرقابية‬
‫واألمنية في آن واحد‪ ،‬وفى حالة المطابقة وموافقة هذه الجهات يسلم لصاحب الشأن أو من ينيبه أصل إذن‬
‫اإلفراج بمرفقاته ليتوجه لصرف الرسالة بعد ختمه بـ "ال مانع من الصرف" ويصبح السداد نهائيا ً ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬يخطر الجمرك المختص باإلفراج بالمطابقة والموافقة على الصرف حيث يقوم بإرسال صورة إذن اإلفراج‬
‫بمرفقاته لباب الصرف بعد ختمها بـ "ال مانع من الصرف" لمضاهاتها على األصل عند الصرف ‪.‬‬
‫و ‪ -‬في حالة وجود اختالف في الكميات أو االصناف يسحب أصل إذن اإلفراج ويتم جرد الرسالة بالكامل‪ ،‬وتعاد‬
‫احتساب الضرائب والرسوم حسب الوارد الفعلي مع اتخاذ اإلجراءات القانونية ‪.‬‬
‫ز ‪ -‬في حالة رفض الجهات الرقابية أو األمنية اإلفراج عن الرسالة يسحب أصل إذن اإلفراج ويرفق به نسخة‬
‫جهات العرض موضحا بها الرفض وتتخذ اإلجراءات المتبعة سواء بإعادة التصدير أو اإلعدام وترسل إلى‬
‫مركز اإلفراج المسبق التخاذ إجراءات رد الضرائب والرسوم‬
‫( مادة ‪) 95‬‬
‫تتم اإلجراءات الجمركية لإلفراج عن البترول على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬يقوم صاحب الشأن أو من ينيبه بالتقدم لجمرك البترول إلعداد طلبات تخزين سواء كان الوارد زيتا ً خاما ً أو‬
‫منتجاته أو مشتقاته‪.‬‬
‫ً‬
‫ب ‪ -‬تقوم إدارة حركة البترول بإعداد كشوف بهذه الواردات طبقا لمحاضر القياس الفعلية المعدة بمعرفة لجان‬
‫القياس والممثل فيها جمرك البترول وإرسالها بصفة دورية الى هذا الجمرك ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تقوم إدارة األرصدة بجمرك البترول بتسجيل بيانات الواردات في الحاسب اآللي أو الدفاتر المعده لذلك‪،‬‬
‫على أن تشمل البيانات النوع والكمية واسم الشركة أو الجهة الوارد لها‬
‫د ‪ -‬يقوم صاحب الشأن أو من ينيبه عند الرغبة في اإلفراج عن واردات البترول ومنتجاته بإدراج بيانات البيان‬
‫الجمركي بالحاسب اآللي وتقديم ملف البيان لجمرك البترول التخاذ اإلجراءات الجمركية المقررة المحددة بهذه‬
‫الالئحة وذلك قبل السحب‪ ،‬سواء كان اإلفراج بنظام الوارد النهائي أو بأحد النظم الجمركية الخاصة ‪.‬‬
‫هـ‪ -‬تتم مطابقة شهرية بين األرصدة بإدارة األرصدة وكشوف الحركة المرسلة من الشركات وفى حالة وجود‬
‫مخالفة تتخذ اإلجراءات القانونية ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 96‬‬
‫تتم اإلجراءات الجمركية لإلفراج عن الدخان على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬يتم التخزين سواء بمخازن داخل الدوائر الجمركية بالموانئ أو باإليداعات الخارجية وفقا لإلجراءات‬
‫الجمركية المعتادة للتخزين مع ضرورة ترقيم الطرود بأرقام سنوية مسلسلة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬عند التقدم لإلفراج يتم التخصيم المبدئي على الطرود المراد اإلفراج عنها بمعرفة قسم‬
‫األرصدة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يتم اتباع اإلجراءات الجمركية المعتادة فى الوارد النهائي لإلفراج النهائي عن الطرود المراد اإلفراج عنها‪.‬‬
‫د ‪ -‬تقدر الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة على الدخان المستورد طبقا لألوزان‬
‫الفعلية التى تجريها الجمارك عند اإلفراج إذا وردت الحاويات بأختام سليمة وكانت أرقامها مطابقة لما هو‬
‫موضح ببوليصة الشحن أو وردت الطرود بحالة ظاهرية سليمة‪ ،‬وفى حالة عدم بقائها على هذه الحالة لحين‬
‫اإلفراج عنها يتم احتساب الضريبة على أساس وزنها عند التخزين‪ .‬وفى حالة ورود الحاويات أو الطرود بحالة‬
‫غير سليمة ووجود نقص فى الوزن فتحتسب الضرائب المقررة عليها وفقا لما هو مدرج بقائمة الشحن ما لم‬
‫يتم تبرير النقص بمستندات جدية تقبلها مصلحة الجمارك وفقا لألحكام المنصوص عليها بالمادة ‪ 38‬من قانون‬
‫الجمارك المشار إليه ‪.‬‬
‫هـ‪ -‬يعد بيان بالبيانات الجمركية المسدد عنها الضرائب و الرسوم ويرسل إلى قسم األرصدة التخصيم النهائي‬
‫مع توضيح رقم القسيمة أمام الطرود ‪.‬‬

‫‪287‬‬
‫ويجوز تجزئة اإلفراج عن الدخان وفقا ً لإلجراءات الموضحة بهذه الالئحة بما ال يجاوز ‪ 75‬من مشمول البيان‬
‫الكلى‪ ،‬على أن يتم تسوية وتحصيل الضرائب الجمركية وغيرها عن الجزء المتبقي من رصيد البيان دفعة‬
‫واحدة ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 97‬‬
‫تتبع اإلجراءات التالية بالنسبة لكنسة الدخان ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬يتم وزنها أوال بأول واإلشراف على تعبئتها وقيدها بالدفتر المعد لذلك بإدارة الحركة ويعرض األمر على‬
‫مدير الجمرك فى الوقت المناسب حتى ال تتكدس المخازن بها‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يشكل مدير الجمرك لجنة من التعريفة والحركة لمعاينة الكنسة والتحقق من الصنف‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تخطر الجهات الرقابية للفحص و تحديد الصالح منها لإلستخدام االدمى من عدمه ‪.‬‬
‫د ‪ -‬إذا قررت الجهة الرقابية المختصة أنها صالحة لإلستخدام االدمى يتم وزنها‪ ،‬وتتخذ إجراءات بيعها وفقا ً‬
‫لإلجراءات المقررة بهذه الالئحة لحساب مصلحة الجمارك‪ ،‬فإذا ما تقرر أنها غير صالحة ‪ ،‬يتم إعدام الكنسة‬
‫بمعرفة لجنة تشكل لهذا الغرض بمعرفة مدير الجمرك ‪ ،‬وذلك وفقا ً للقواعد المقررة‪ ،‬على أن تتحمل الجهة‬
‫الخازنة نفقات اإلعدام‪.‬‬
‫( مادة ‪) 98‬‬
‫تتم اإلجراءات الجمركية على الصادر النهائي على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬يتم إدراج البيانات بمعرفة صاحب الشأن أو من ينيبه بالحاسب اآللي بأحد طرق الربط االليكترونية بالنظام‬
‫اآللي بمصلحة الجمارك و يتم طباعة اإلقرار المميكن ويرفق به المستندات المطلوبة ويقدم من خالل شباك‬
‫االستقبال وذلك التخاذ اآلتي‪:‬‬
‫‪ - 1‬استيفاء توقيع مقدم البيان على البيان المميكن ‪.‬‬
‫‪ - 2‬مراجعة مستندات الملف والتأكد من إرفاق المستندات وتدوينها في المكان المخصص بغالف ملف البيان‬
‫الجمركي وكذلك موافقة الجهات الرقابية إن وجدت‪.‬‬
‫‪ - 3‬تحديد مسار التصدير ( اخضر ‪ -‬اصفر ‪ -‬احمر ) آليا ً أو يدويا ً وفقا ً لما تقرره إدارة المخاطر ‪.‬‬
‫‪ - 4‬يتولى موظف اإلجراءات بشباك االستقبال تخريم كافة المستندات المرفقة بدفتر ‪ 46‬ك‪ .‬م وترقيمها برقم‬
‫القيد صادر بالخرامة اآللية وختم الملف بتاريخ ووقت تقديمه‪.‬‬
‫‪ - 5‬يقوم مدير التعريفة بالمراجعة والتوقيع على نسختي إذن اإلفراج الصادر وإشعارات الرسوم‪ ،‬إن وجدت ‪،‬‬
‫ويحال الملف لإلجراءات ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يقوم قسم اإلجراءات باآلتي ‪:‬ـ‬
‫‪ - 1‬مراجعة تسجيل بيانات إذن الشحن علي أصل وصورة إذن إفراج الصادر‪.‬‬
‫‪ - 2‬إرسال أصل إذن إفراج الصادر مرفقا به صورة طبق األصل من الفواتير وبيان العبوة و إذن الشحن‬
‫وإشعارات الدفع إن وجدت‪ ،‬إلى شباك االستقبال‬
‫‪ - 3‬يتم سداد العوائد والرسوم إن وجدت‪.‬‬
‫‪ - 4‬إرسال صورة إذن إفراج الصادر مرفقا ً به صورة طبق األصل من الفواتير وبيان العبوة إلي إدارة حركة‬
‫الصادر ‪.‬‬
‫‪ - 5‬يسلم لصاحب الشأن أو من ينيبه أصل إذن إفراج الصادر بمرفقاته (صور طبق األصل من الفواتير وبيان‬
‫العبوة) وإذن الشحن ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يتقدم صاحب الشأن أو من ينيبه عند وصول البضائع المصدرة إلي باب الدائرة الجمركية إلدارة حركة‬
‫الصادر بأصل إذن اإلفراج الصادر بمرفقاته وأذن الشحن‪.‬‬
‫د ‪ -‬عند وصول الرسالة إلى جمرك الصادر يقوم مأمور المنفذ باآلتي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬فى حالة ما إذا كان التصدير من أحد المستودعات البرية أو مواقع اإلنتاج يتم مراجعة أرقام السيول‬
‫والسيارات وإذن الشحن واثبات كافة البيانات بدفتر الحوادث وساعة الدخول ويصرح بالدخول إلى ساحة‬
‫الشحن ‪.‬‬
‫‪ - 2‬فى حالة التصدير النهائي من الميناء يثبت مأمور المنفذ أرقام السيارات وأعداد الطرود وإذن الشحن‬
‫وساعة الدخول بدفتر الحوادث وتعاين ويصرح بالدخول إلى ساحة الكشف‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬تتم اإلجراءات حسب تعليمات إدارة المخاطر‪ ،‬ففي حالة التصدير بالمسار األخضر تنقل الحاويات أو‬
‫الطرود إلى ساحة الشحن إلتمام عملية الشحن‪ ،‬وفى حاله التصدير بالمسار األحمر تتم المعاينة والمطابقة‬
‫بلجنة من مأمور حركة و مأمور تعريفة تحت إشراف رئيس قسم الحركة‪ ،‬وفي حاله وجود بيان عبوة تفصيلي‬
‫مطابق للبضاعة المصدرة صنفا وكما ً ‪ ،‬تقوم اللجنة بالتوقيع على أصل وصورة إذن اإلفراج بالمعاينة‬
‫والمطابقة وتنقل الرسالة إلى ساحة الشحن ‪.‬‬

‫‪288‬‬
‫وال يسمح بالعدول عن التصدير بعد ذلك أو سحب الرسالة من الساحة إال بعد موافقة مدير جمرك الصادر‬
‫واستدعاء البيان الجمركى من حفظ البيانات إللغائه وتسديده سايرة ويرفق به أصل إذن إفراج الصادر السابق‬
‫تحريره والصور الضوئية السابق حصول المصدر عليها والتأكد من عدم استرداد أية ضرائب أو رسوم ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 99‬‬
‫يجب بعد تمام عملية التصدير وشحن البضاعة إجراء ما يأتي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬يقوم التوكيل المالحي بتقديم منافستو الصادر مرفقا به إذن الشحن مختوما ً بخاتم وسيلة النقل بتمام الشحن‬
‫والتصدير وتسليم أذون إفراج الصادر إلدارة حركة الجمارك المختصة والتي تقوم بدورها بإرسالها لحركة‬
‫جمرك الصادر‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تقوم إدارة الحركة بإرفاق صورة إذن اإلفراج وكرتات الدخول الواردة من منفذ الدخول مع أصل إذن‬
‫اإلفراج وإرسالهم إلي قسم اإلجراءات بجمرك الصادر‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تقوم إجراءات الصادر بالحصر النهائي للكميات المصدرة بالمطابقة بين الكميات التي تم دخولها من المنفذ‬
‫من واقع صورة إذن اإلفراج والكميات المشحونة من واقع منافستو الصادر‬
‫والكميات واألصناف المدونة ببيان الصادر‪ ،‬وتحرر مذكرة لمدير عام جمرك الصادر في حالة وجود اختالف‬
‫التخاذ الالزم ‪.‬‬
‫د ‪ -‬تسدد بيانات الصادر على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬سداد قيودات الجمرك بدفتر ‪ 46‬ك م برقم إذن الشحن أو تأشيرة جمرك التصدير النهائى على اذن االفراج‬
‫بتمام التصدير‪.‬‬
‫‪ - 2‬يسدد المنافيستو برقم بيان الصادر‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬ترسل البيانات الجمركية المسددة يوميا إلى إدارة اإلحصاء ثم إدارة حفظ البيانات الجمركية‪.‬‬
‫( مادة ‪) 100‬‬
‫في حالة طلب صاحب الشأن إتمام إجراءات الصادر خارج الموانئ يتم إتباع اآلتي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬يتقدم صاحب الشأن أو من ينيبه بطلب لمدير جمرك الصادر بالنطاق الجغرافي لمكان البضاعة للمعاينة‬
‫بالموقع قبل ميعاد التصدير بوقت كاف‪ ،‬وفى حالة الموافقة يقوم بتحرير بيان جمركي صادر وقيده بدفتر ‪46‬‬
‫ك‪.‬م ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يقوم مدير جمرك الصادر بتشكيل لجنة من (مأمور تعريفة ـ مأمور حركة) تحت إشراف رئيس قسم‬
‫الحركة لالنتقال للموقع بعد تحصيل عوائد االنتقال المستحقة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تقوم اللجنة الجمركية بحصر العدد والتأكد من الكميات ومطابقتها بمراجعة األصناف على الفواتير وبيان‬
‫العبوة والتأكد من الوزن في حاله األصناف التي تصدر بالوزن والتوقيع بالمطابقة على أصل وصورة إذن‬
‫اإلفراج ووضع السيل الجمركى على البضاعة المصدرة وتدوين رقم السيل الجمركى على أصل وصورة إذن‬
‫اإلفراج ‪ ،‬ويسلم أصل إذن إفراج الصادر لصاحب الشأن أو من ينيبه وتعاد صورة إذن إفراج الصادر إلدارة‬
‫الحركة‪.‬‬
‫د ‪ -‬ترسل الرسالة صحبة مندوب الجمرك أو صاحب الشأن أو من ينيبه إلى جمرك الصادر النهائي وبصحبته‬
‫أصل بوصلة التوصيل واذن االفراج (صاد ر) ‪ ،‬وعند وصول الرسالة يقوم مأمور المنفذ بمراجعة أرقام السيول‬
‫ويصرح بدخولها إلى ساحة الشحن‪ ،‬ويجوز فتح عينة عشوائية فى أقل الحدود للتأكد من سالمة البضاعة‬
‫وتتبع باقي اإلجراءات السابقة للصادر‪ ،‬ويقوم مأمور الحركة بالتوقيع على البوصلة بتمام الوصول وسالمة‬
‫البضاعة ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬بعد تمام الشحن يختم اذن افراج الصادر بما يفيد تمام الشحن ويرسل لجمرك االرسال لتسديد قيوداته‬
‫واتخاذ إجراءات رد الضرائب والرسوم فى حالة طلب ذلك ‪.‬‬
‫وفى جميع األحوال يتأكد مدير جمرك الصادر المختص قبل السماح بإتمام الشحن من تسليم النموذج االحصائى‬
‫لفرع الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 101‬‬
‫مع مراعاة أحكام المادة السابقة يسمح بإعادة تصدير البضائع السابق استيرادها على أن يتم مطابقتها علي‬
‫مستندات الورود والتأكد من عينيتها فى حالة طلب استرداد ضرائب أو رسوم أو ضمانات مقدمة بقيمتها‪.‬‬
‫( مادة ‪) 102‬‬
‫يتم توصيف البضائع المصدرة بصفة مؤقتة توصيفا ً يمكن من التحقق من عينيتها عند إعادة استيرادها مع‬
‫حجز عينات قانونية أو كتالوجات أو أي بيانات تفصيلية عن البضائع المصدرة أو وضع عالمات مميزة عند‬
‫االقتضاء سواء أكان االستيراد من ميناء التصدير أم من أي ميناء آخر ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 103‬‬
‫يراعى فى حالة إجراء تحليل بعض المواد للتحقق من نوعها أو مواصفاتها ما يأتي‪:‬‬

‫‪289‬‬
‫أ ‪ -‬أن يكون إجراء التحليل للبضائع بالمعامل المتخصصة المعتمدة بقرار من وزير المالية وذلك على نفقة ذوى‬
‫الشأن ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أن تؤخذ عينة ثالثية من األصناف المراد تحليلها وتحرز بالشمع األحمر وتختم بخاتم شعار الدولة‬
‫المخصص للجمرك ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أن ترسل العينة األولى إلى المعمل بالقطاع التابع له جمرك اإلفراج بأرقام مسلسلة وبصحبة مندوب جمرك‬
‫‪ ،‬وتسلم العينة الثانية لصاحب الشأن ‪ ،‬ويحتفظ الجمرك بالعينة الثالثة للرجوع اليها عند اللزوم ‪.‬‬
‫د ‪ -‬تحصل الضرائب والرسوم الجمركية بصفة قطعية على الفئة المتفق عليها والفرق على الفئة المختلف‬
‫عليها أمانة نقدية أو بخطاب ضمان مصرفي غير مشروط وغير قابل لإللغاء ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬يتعين تحديد نوعية التحليل المطلوب اجرائه ‪.‬‬
‫و ‪ -‬على الجمرك المختص إخطار ذوى الشأن بنتيجة التحل يل إذا جاءت مغايرة لما ورد فى البيان الجمركى‬
‫بمجرد ورود النتيجة وذلك بخطاب موصى عليه أو بالطرق االلكترونية المعتمدة ‪.‬‬
‫ز ‪ -‬فى حالة اعتراض ذوى الشأن على نتيجة التحليل يتعين عليهم التقدم للجمرك المختص بطلب موضح به‬
‫أسباب االعتراض وذلك خالل أسبوع من تاريخ علمهم بنتيجة التحليل ويعاد التحليل على نفقتهم فى المعامل‬
‫المشار اليها وتعتبر نتيجة التحليل الثانية نهائية‪.‬‬
‫وفي جميع األحوال يعمل بنتيجة التحليل لمدة عام بشرط أن يكون الصنف وارد من ذات المنتج ومن نفس بلد‬
‫المنشأ للرسالة السابق تحليلها ويحمل ذات الرقم الكودي ( ‪ ) ARTICLE‬و ذات المواصفات‪ ،‬وذلك دون‬
‫اإلخالل بحق الجمرك فى طلب التحليل عند الشك فى اختالف المشمول عما هو مرقوم وموضح على العبوة أو‬
‫المستندات‪.‬‬
‫ح ‪ -‬يجب عدم التصرف فى العينات القانونية المحجوزة إال بعد االنتهاء من الغرض المحجوزة من أجله ‪.‬‬
‫ويخطر أصحاب الشأن الس تالم هذة العينات‪ ،‬وفى حالة عدم حضورهم الستالمها خالل شهر من تاريخ علمهم‬
‫يحرر بها محضر متروكات و ترسل إلى إدارة المهمل للتصرف فيها وفقا ً للقواعد المقررة لذلك‪.‬‬
‫أحكام عامة‬
‫( مادة ‪) 104‬‬
‫يجوز إدخال البضائع أو نقلها من مكان إلى آخر فى أراضى الجمهورية مع تعليق أداء الضرائب الجمركية‬
‫وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة عليها فى حالة اإلفراج عنها تحت أى من النظم الجمركية الخاصة (‬
‫البضائع العابرة "الترانزيت" ‪ -‬السماح المؤقت ‪ -‬المستودعات ‪ -‬اإلفراج المؤقت ‪ -‬المناطق الحرة والمناطق‬
‫االقتصادية الخاصة ) وذلك مقابل أى من الضمانات اآلتية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬تأمين نقدي ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ضمان مصرفي غير مشروط وغير قابل لاللغاء ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تعهد مقبول من إحدى الوزارات أو المصالح الحكومية أو الهيئات العامة أو الشركات القابضة على أن‬
‫يكون موقعا ً من الوزير المختص أو رئيس الهيئة العامة أو رئيس المصلحة او رئيس الشركة القابضة أو من‬
‫يفوضونه ‪ ،‬ويفوض رئيس مصلحة الجمارك ورؤساء اإلدارات المركزية ومديرو العموم بالجمارك كل فى‬
‫حدود أختصاصة فى قبول التعهد ‪.‬‬
‫د ‪ -‬وثيقة تأمين (بوليصة تأمين) بالنسبة لجميع األنظمة الجمركية عدا السماح المؤقت وفقا للنموذج المعتمد‬
‫من مصلحتى الجمارك والض رائب على المبيعات وتحت طلبهما بقيمة الضرائب المستحقة ‪ ،‬وتستحق‬
‫للمصلحتين بمجرد طلبهما دون النظر لمعارضة صاحب الشأن على أن يذكر ذلك فى الوثيقة ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 105‬‬
‫يشترط لنقل البضائع الوطنية (المعدة للتصدير) من ميناء إلي آخر بالجمهورية دون أن تمر علي موانئ أجنبية‬
‫تقديم بيان إلى جمرك اإلرسال مع البضاعة بعد تحقيق الطرود ووضع األختام عليها عند االقتضاء‪.‬‬
‫وعند وصول البضائع إلي وجهتها النهائية يسلم صاحب الشأن أو من ينيبه ما يدل علي وصول البضائع بعد‬
‫التحقق من عينيتها ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 106‬‬
‫ال تطبق على البضائع األجنبية الخاضعة ألي من النظم الجمركية الخاصة القواعد والقيود اإلستيرادية أو‬
‫التصديرية بشرط أال تكون من األصناف الممنوعة أو المرفوضة طبقا ً ألحكام القوانين المصرية أو االتفاقيات‬
‫الدولية التى تكون مصر طرفا ً فيها ‪.‬‬
‫البضائع العابرة (الترانزيت)‬
‫( مادة ‪) 107‬‬
‫يجوز عبور البضائع األجن بية خالل أراضي الجمهورية لخروجها إلي خارج البالد بشرط أن تسلك الطرق‬
‫المؤدية مباشرة إلي منفذ الخروج وبعد تقديم أحد الضمانات المقبولة جمركيا ً بقيمة الضريبة الجمركية وغيرها‬
‫من الضرائب والرسوم األخرى وذلك مع عدم اإلخالل بأحكام االتفاقيات التى تكون مصر طرفا ً فيها ً ‪.‬‬

‫‪290‬‬
‫( مادة ‪) 108‬‬
‫يجوز نقل البضائع األجنبية غير خالصة الضريبة الجمركية إلي المستودعات المقامة خارج المواني أو إلي‬
‫المناطق الحرة أو المناطق االقتصادية ذات الطبيعة الخاصة أو الموانئ الجافة أو أي مواني أخرى وفقا ً لنظام‬
‫الترانزيت بعد تقديم أحد الضمانات المقبولة جمركياً‪ ،‬وتعد القيمة المقر عنها ألغراض الترانزيت فقط ‪ ،‬ويتم‬
‫التقييم النهائي بجمرك اإلفراج‪.‬‬
‫( مادة ‪) 109‬‬
‫يجب أن يقدم عن البضائع المنصوص عليها في المادتين السابقتين بيانا ً جمركيا ً فى ميناء اإلرسال يوضح فيه‬
‫كافة المعلومات واإليضاحات المتعلقة بها‪ ،‬وتسري على هذه البضائع األحكام المتعلقة بالمعاينة ووضع األختام‬
‫الجمركية عليها ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 110‬‬
‫يكون مالك البضاعة ومسئول النقل مسئولين مسئولية تضامنية عن سالمة البضائع لحين وصولها إلي وجهتها‬
‫النهائية ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 111‬‬
‫يجب عند نقل البضائع الممنوعة أو المحظورة أو التى تقرر رفضها من أحد الجهات الرقابية ألي سبب من‬
‫األسـباب تقديم ضمان بقيمة الضريبة الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم على أن يتم النقل تحت حراسة‬
‫الشرطة ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 112‬‬
‫إذا كانت الوجهة النهائية للبضاعة دولة أجنبية يتوقف إبراء التعهد أو الضمان على تقديم شهادة من جمارك‬
‫بلد المقصد تثبت تسليم البضاعة ‪ ،‬ولمصلحة الجمارك أن تقبل وصول كعب طلب اإلرسال موقعا ً من جمرك‬
‫الوصول بما يفيد وصول البضاعة سليمة كبديل عن تلك الشهادة ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 113‬‬
‫تخضع البضائع المفرج عنها تحت نظام الترانزيت ألحكام قانون الجمارك وأحكام هذه الالئحة ‪ ،‬ويجب على‬
‫صاحب الشأن أو وكيله المقبول لدى الجمارك تقديم بيان جمركي خاص برسائل نظام الترانزيت ‪ ،‬و للجمارك‬
‫كشف كامل الرسالة أو االكتفاء بالمعاينة الظاهرية لها فى حالة وصول الطرود سليمة وعليها أقفالها وأختامها‪.‬‬
‫( مادة ‪) 114‬‬
‫يقوم الجمرك المختص بوضع األختام الجمركية و السيل الجمركى المؤمن وذلك تحت إشراف لجنة الكشف‬
‫والمعاينة والتأكد من عدم وجود وسيلة للعبث بالبضائع وسالمة األبواب والجوانب والمفصالت‪ ،‬وعدم وجود‬
‫فتحات يمكن أن تؤدى إلى العبث بالبضائع‪ ،‬وذلك مع مراعاة ما يأتي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أن يقوم الجمرك بتوضيح أرقام األختام التى تم و ضعها على كل من طلب اإلرسال والبوليصة والبيان‬
‫الجمركى ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬في حالة عدم إمكانية ختم وسيلة النقل فإنه يجب كشف جميع الرسالة مع التوصيف الدقيق للبضاعة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬على جمرك الوصول التأكد من سالمة األختام وصحة أرقامها وإذا أكتشف وجود عبث بالرسالة يتم جردها‬
‫بالكامل ‪.‬‬
‫د ‪ -‬عند تحرير محضر فض األختام يجب توضيح نوع الختم الموضوع على الحاويات وبيان ما إذا كان ‪:‬‬
‫‪ -1‬ختم المورد بالخارج ‪.‬‬
‫‪ -2‬ختم صاحب الشأن فيما لو كان الشحن من الخارج قد تم بمعرفته‪.‬‬
‫‪ -3‬ختم التأمين ‪.‬‬
‫‪ -4‬ختم الشركة أو التوكيل المالحى ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 115‬‬
‫تتم إجراءات الترانزيت غير المباشر وفقا ً لما يأتي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬يتقدم صاحب الشأن أو من ينيبه ببيان جمركى إلى المكتب أو الفرع الجمركي الذي وصلت إليه البضائع‬
‫األجنبية للبدء فى تنفيذ إجراءات نقلها لوجهتها النهائية ‪ ،‬على أن يرفق بالبيان ما يأتي‪:‬‬
‫‪ - 1‬الفواتير‪.‬‬
‫‪ - 2‬بيان العبوة‪.‬‬
‫‪ - 3‬بوليصة الشحن‪.‬‬
‫‪ - 4‬إذن التسليم المالحي‪.‬‬
‫‪ - 5‬طلب اإلرسال من أصل وصورتين أو النموذج المميكن‪.‬‬
‫‪ - 6‬ضمان مقبول جمركيا ً بالضرائب والرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم األخرى‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يقوم جمرك االرسال بإدراج البيانات الجمركية بالحاسب اآللي‪ ،‬كما يقوم بفحص المستندات وتحديد مسار‬
‫الملفات واتخاذ اإلجراءات اآلتية ‪:‬‬

‫‪291‬‬
‫‪ - 1‬في حالة اإلفراج بالمسار األخضر تتم مراجعة المستندات والتأكد من تقديم الضمانات واستيفاء موافقة‬
‫الجهات الرقابية إن وجدت باإلضافة إلى المعاينة والمطابقة للتأكد من الصنف والكميات فى حالة اإلفراج‬
‫بالمسار األحمر ‪.‬‬
‫‪ - 2‬تمرير الرسائل الواردة برسم الترانزيت المنقولة إلي اإليداعات العامة أو الخاصة أو إلى المناطق الحرة‬
‫والمناطق االقتصادية ذات الطبيعة الخاصة أو الموانئ الجافة أو الترانزيت عبر البالد والتي يفرج عنها‬
‫بالمسار األخضر يشترط سالمة أختام الحاويات وان تكون الطرود بحالة ظاهرية سليمة علي جهـاز ( ‪X -‬‬
‫‪ ) RAY‬وفقا ً لما تقرره إدارة المخاطر ‪.‬‬
‫‪ - 3‬ترسل الضمانات إلى حسابات الجمرك يوميا ً لقيدها في سجل خاص مميكن وترسل ملفات البيانات إلى إدارة‬
‫حفظ البيانات ‪.‬‬
‫‪ - 4‬التأكد من سالمة أختام الحاويات وان الطرود بحالة ظاهريه سليمة‪.‬‬
‫‪ - 5‬يقوم رئيس قسم التعريفة بالتوقيع على أصل وصورة طلب االرسال بعد اتخاذ اإلجراءات الجمركية ويتم‬
‫تحديد االختالف فى المشمول والمستندات المقدمة أن وجد على طلب االرسال‪ ،‬ويراعى ذلك فى قيمة الضمانات‬
‫المقدمة مع تحصيل الغرامة إن وجدت ‪.‬‬
‫‪ - 6‬تقوم إدارة الحركة بوضع أختام جمركية وتسجيل أرقامها علي طلب اإلرسال‪.‬‬
‫‪ - 7‬يحال الملف إلي الحسابات لتحديد قيمة السيول الجمركية وغيرها وختم طلب اإلرسال وصورته بخاتم‬
‫الجمرك والفاتورة وبيان العبوة ‪.‬‬
‫‪ - 8‬يخطر صاحب الشأن بسداد العوائد والضمانات المقررة ‪.‬‬
‫‪ - 9‬تعيين مندوب توصيل جمركي في حا لة رغبة صاحب الشأن أو في حالة وجود ضرورة لذلك‬
‫‪ - 10‬يسلم لصاحب الشأن أو من ينيبه أصل طلب اإلرسال أو النموذج المميكن ومرفقاته‬
‫‪ - 11‬ترسل صورة طلب اإلرسال أو النموذج المميكن مرفقا ً بها صورة طبق األصل من الفاتورة وبيان العبوة‬
‫لباب الصرف ويحتفظ بالصورة الثانية بملف اإلقرار‬
‫‪ - 12‬تسجيل بيانات الرسالة إليكترونيا ( أو في سجل ) شاملة بيانات الرسالة ومندوب التوصيل ‪ -‬إن وجد ‪-‬‬
‫وتاريخ الصرف ‪.‬‬
‫‪ -13‬متابعة الرسالة التي يفرج عنها بنظام الترانزيت وإخطار األمن الجمركي في حالة تأخر وصولها في‬
‫الميعاد المناسب للتحري عن أسباب تأخر وصولها واتخاذ اإلجراءات القانونية لضمان حقوق المصلحة ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬إجراءات باب الصرف ‪:‬‬
‫‪ -1‬يتقدم صاحب الشأن أو من ينيبه بأصل طلب اإلرسال لمأمور باب الصرف الذي يقوم باستدعاء البيان‬
‫الجمركي بالحاسب اآللي والتأكد من صحة بيانات طلب اإلرسال وسالمة األختام والطرود ومطابقة أصل‬
‫وصورة طلب اإلرسال ‪.‬‬
‫‪ -2‬يقيد بدفتر حوادث الباب المميكن أو اليدوى طلبات اإلرسال ووقت الصرف وأسماء المصاحبين للرسالة من‬
‫مندوبي جمرك وشرطة إن وجدوا ورقم وسيلة النقل وأرقام الحاويات ورخصة السائق ‪.‬‬
‫‪ -3‬يسمح بالصرف بعد التأكد من سالمة األختام والطرود ومراجعة أرقام الحاويات والسيل‬
‫الجمركي وماركة الطرود دون التعرض لمحتويات الحاويات أو الطرود‬
‫‪ -4‬تعاد صور طلبات اإلرسال وكروت الصرف إلي الجمرك المختص الذى يقوم بدوره بإرسالها إلي إدارة حفظ‬
‫البيانات حيث تسكن في ملفات البيانات الجمركية الخاصة بها‬
‫وتتبع اإلجراءات التالية بجمرك الوصول ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬يتقدم صاحب الشأن أو من ينيبه بأصل طلب اإلرسال لمأمور باب الدخول حيث يتم اآلتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬التأكد من سالمة األختام والطرود‬
‫‪ -2‬مراجعة أرقام السيل الجمركي أو ماركة الطرود‬
‫‪ - 3‬تسجيل وقت وتاريخ الورود بدفتر حوادث الباب المميكن أو اليدوى وأرقام الحاويات ‪.‬‬
‫‪ - 4‬يؤشر مأمور باب الدخول علي أصل طلب اإلرسال بالدخول وسالمة األختام‬
‫‪ - 5‬في حالة سالمة األختام والطرود يؤشر مأمور الحركة المختص علي كعب طلب اإلرسال بذلك ويرسل‬
‫اليكترونيا لجمرك اإلرسال ويرسل أصل طلب اإلرسال إلي منافستو جمرك الوصول للقيد ‪.‬‬
‫‪ - 6‬يرسل منافستو جمرك الوصول أصل طلب اإلرسال إلي جمرك اإلرسال ويجوز إرساله بالفاكس أو بأي‬
‫طريقة إليكترونية أو عن طريق البريد السريع بنا ًء على رغبة صاحب الشأن وعلى نفقته ‪.‬‬
‫‪ - 7‬في حالة عدم سالمة األختام للحاويات والشاحنات أو وصول الطرود بحاله ظاهريه غير سليمة ‪ ,‬يتم الجرد‬
‫التفصيلي للرسالة باستمارة جرد وترفق بأصل طلب اإلرسال وترسل إلي منافستو جمرك الوصول الذي يقوم‬
‫بقيد الوارد الفعلي وإرسالها إلي جمرك اإلرسال‬
‫‪ - 8‬يراعي إتمام اإلجراءات الجمركية علي البضائع فور وصولها حسب اإلجراءات المتبعة‪.‬‬
‫ويكون حفظ ضمانات الترانزيت غير المباشر وقيدها وردها وفقا ً لما يأتي‪:‬‬

‫‪292‬‬
‫أ ‪ -‬تحجز الضمانات بحسابات جمرك اإلرسال وتسلم آخر اليوم إلي حسابات الجمرك‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تقوم حسابات جمرك اإلرسال بقيد هذه الضمانات في سجل خاص أو بالحاسب اآللي وتتولى مراجعة‬
‫ومتابعة الضمانات‪.‬‬
‫ج ‪ -‬بعد وصول كعب طلب اإلرسال من جمرك الوصول إلي المجمع بأي طريقه‪ ،‬يقوم المجمع في حالة وصول‬
‫الرسالة بدون أي مالحظات بإخطار حسابات الجمرك برد الضمان‪.‬‬
‫د ‪ -‬في حالة وجود أي مالحظات يقوم جمرك اإلرسال بطلب ملف البيان الجمركي ومطابقة األصناف والكميات‬
‫المقر عنها بالبيان باألصناف والكميات الموضحة باستمارة الجرد المعدة بمعرفة جمرك الوصول‪ ،‬فإذا تبين‬
‫وجود عجز أو زيادة أو أي مالحظات أخرى‪ ،‬يتم عرض األمر علي الشئون القانونية لتكييف الواقعة وتحصيل‬
‫مستحقات الجمارك قبل رد الضمان‪.‬‬
‫( مادة ‪) 116‬‬
‫تتم إجراءات الترانزيت المباشر (االقطرمة) وفقا ً لما يأتي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬ت قدم شركة المالحة أو التوكيل المالحى صورتين من مستخرج البضائع إلى المنافستو المركزي لمراجعتها‬
‫ومطابقتها على النسخة األصلية لقائمة الشحن والتأكد من أنها واردة برسم الترانزيت المباشر ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ترسل إدارة المنافستوالمركزي صورة من المستخرج إلى إدارة الحركة التابع لها وسيلة‬
‫النقل والتى تقوم بدورها بتسجيلها إلى حين تقدم التوكيل المالحى بأذن الشحن إلعادة شحن الرسالة‬
‫ج ‪ -‬يتم إعادة الشحن تحت المالحظة الجمركية بعد تحصيل العوائد والرسوم المستحقة فى غير أوقات العمل‬
‫الرسمية ‪.‬‬
‫د ‪ -‬تختم صورة المستخرج بعد تمام الشحن وتسدد قيودات إدارة الحركة وترسل صورة إلى المنافستوالمركزى‬
‫لتسديد قيوداته ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬المستودعات‬
‫( مادة ‪) 117‬‬
‫يشترط للترخيص فى مزاولة نشاط تخزين البضائع بالمستودعات تقديم ضمانات تغطي جميع التزامات صاحب‬
‫المستودع الناشئة عن قانون الجمارك وأحكام هذه الالئحة وتحدد هذه الضمانات علي الوجه اآلتي ‪-:‬‬
‫أ ‪ -‬المستودعات المقامة داخل الموانيء ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تقديم أمانة نقدية أو خطاب ضمان مصرفي يغطي ‪ 5‬من الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب‬
‫التقديرية لمتوسط الطاقة التخزينية المتوقعة للمستودع التى يحددها صاحب المستودع أو من المتوسط‬
‫الشهرى للضرا ئب الجمركية وغيرها من الضرائب المحصلة عن السنة السابقة عند التجديد ‪.‬‬
‫‪ - 2‬تقديم وثيقة تأمين تغطي باقي التزامات صاحب المستودع ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬بالنسبة للمستودعات المقامة خارج الموانيء ‪-:‬‬
‫‪ - 1‬تقديم أمانة نقدية أو خطاب ضمان مصرفي يغطي ‪ 10‬من الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب‬
‫التقديرية لمتوسط الطاقة التخزينية المتوقعة للمستودع التى يحددها صاحب المستودع أو من المتوسط‬
‫الشهرى للضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب المحصلة عن السنة السابقة عند التجديد ‪.‬‬
‫‪ - 2‬تقديم وثيقة تأمين تغطي باقي التزامات صاحب المستودع ‪.‬‬
‫ويجوز لرئيس مصلحة ال جمارك ورؤساء القطاعات الجمركية ورؤساء اإلدارات المركزية المختصين بالنسبة‬
‫للمستودعات التى يرخص بها إلحدى الجهات الحكومية أو الهيئات العامة أو شركاتهم أو قطاع األعمال العام‪،‬‬
‫قبول تعهد صريح موقع من الوزير المختص أو رئيس الهيئة العامة أو رئيس الشركة القابضة بدال من الضمان‬
‫المنصوص عليه فى الفقرة (‪ )2‬من البندين (أ) و (ب) من الفقرة السابقة‪.‬‬
‫( مادة ‪) 118‬‬
‫تتم إجراءات إنشاء المستودع على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬يتقدم صاحب المستودع بطلب لرئيس اإلدارة المركزية المختص إلصدار الترخيص الخاص بإقامة‬
‫المستودع حيث يتم اجراء المعاينة وتحديد الشروط الالزمة وإخطار صاحب الشأن بها الستيفائها ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يصدر الترخيص من رئيس اإلدارة المركزية المختص بإقامة المستودع بعد استيفاء كافة االشتراطات‬
‫المقررة ويحدد في الترخيص نوع المستودع ‪ -‬مكان المستودع ‪ -‬المقابل الواجب أداؤه سنويا ً ‪ -‬عدد الورديات‬
‫التي يعمل بها المستودع ‪ -‬نوع البضائع المراد تخزينها ‪ -‬ونظام العمل به ويوقع من صاحب المستودع لاللتزام‬
‫بما ورد به ويحرر من اصل وصورتين يحفظ األصل باإلدارة القانونية المختصة وتحفظ صورة باإلدارة المالية‬
‫المختصة وتسلم صورة إلى صاحب الشأن ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يصدر قرار من رئيس مصلحة الجمارك باعتبار المستودع دائرة جمركية‪.‬‬
‫( مادة ‪) 119‬‬
‫على صاحب المستودع عند إنشائه ربطه آليا مع مصلحة الجمارك‪ ،‬وعلي المستودعات القائمة توفيق‬
‫أوضاعها فى ميعاد غايته سنة من تاريخ العمل بهذه الالئحة وإال جاز للجمارك سـحب الترخيص ‪.‬‬

‫‪293‬‬
‫( مادة ‪) 120‬‬
‫يلتزم صاحب المستودع المرخص له بمزاولة نشاط التخزين بأداء الجعالة لمصلحة الجمارك على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬المستودع العام ‪:‬‬
‫‪ 15‬من إجمالي إيرادات المستودع خالل العام علي أال تقل عن عشرة آالف جنيه والتجاوز مائة وخمسين ألف‬
‫جنيه فى السنة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬المستودع الخاص ‪:‬‬
‫‪ 1‬من قيمة الضرائ ب المقررة علي البضائع المخزنة خالل العام ‪ ،‬وبالنسبة لالدخنة والتبغ ومصنوعاته‬
‫والمشروبات الكحولية ‪ 1‬من قيمتها ‪ .‬على أال تقل عن خمسة آالف جنيه والتجاوز مائة ألف جنيه فى السنة ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 121‬‬
‫علي صاحب المستودع أن يتخذ االحتياطيات الالزمة للمحافظة علي سالمة المستودع والبضائع المودعة لديه‬
‫وتأمينه تأمينا ً كامالً‪ ،‬وبصفة خاصة تزويد المستودع بالمواد واألدوات واألجهزة الالزمة إلطفاء الحريق وكذا‬
‫أجهزة اإلنذار المبكر عن الحريق والسرقة‪.‬‬
‫وعليه أيضا ً إعداد الحجرات الالزمة لمكاتب الموظفين‪ ،‬وتزويدها باألثاث المناسب ووسائل االتصاالت‪ ،‬وتوفير‬
‫وسيلة االنتقال والساحات والمعدات الالزمة لمعاينة البضائع ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 122‬‬
‫يجوز بترخيص من الجمارك وموافقة المستودع نقل البضائع المستوردة من الخارج تحت نظام اإليداع إذا طلب‬
‫صاحب البضاعة أو من ينيبه‪ ،‬وال يجوز إدخال أية بضائع فى المستودع أو إخراجها منه إال بترخيص من‬
‫الجمارك‪.‬‬
‫( مادة ‪) 123‬‬
‫تحدد مدة بقاء البضائع بالمسـتودعات المقامـة خارج الموانيء لمـدة ال تزيد على ستة أشهر‪ ،‬يجوز إطالتها‬
‫لمدة ثالثة أشهر أخري بموافقة رئيس مصلحة الجمارك أو رئيس القطاع المختص ‪ ،‬وذلك باستثناء السيارات‬
‫المستوردة والمخزنة بالمستودعات العامة والمخازن أو على األرصفة فتكون مدة تخزينها شهرا ً واحدا ً على‬
‫أن يخطر صاحب الشأن أو الهيئة المستغلة للمستودع بخطاب مصحوب بعلم الوصول للتقدم لإلفراج عن‬
‫سيارته بعد استيفاء الشروط اإلستيرادية وسداد مستحقات المصلحة فى ميعاد أقصاه خمسة عشر يوما ً‪ ،‬وإذا لم‬
‫يتقدم صاحب الشأن أو من ينيبه التخاذ إجراءات إعادة تصدير السيارة أو اإلفراج عنها خالل هذه المدة تحال‬
‫إلى الساحة المخصصة لعرضها كمهمل لإلعالن عن بيعها بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات الحكومية لبيعها‬
‫وفقا ً للقواعد المقررة‪ .‬ويجوز تخزين الدخان بالمخازن المتخصصة لمدة ال تجاوز سنة اعتبارا ً من تاريخ‬
‫التخزين عند الورود ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 124‬‬
‫تحصل الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة علي البضائع المودعة‬
‫بالمستودع عند اإلفراج عنها‪ ،‬ويجوز تجزئة اإلفراج عنها بحد أقصى ثالث مرات وفقا ً لإلجراءات المتبعة فى‬
‫حالة تجزئة البوليصة مع مراعاة عدم جواز اإلفراج ببيان جمركي واحد عن البضائع المودعة بمستودعين‬
‫مختلفين‬
‫( مادة ‪) 125‬‬
‫يجوز معاينة البضائع المطلوب إيداعها بالمستودع أو التحقق منها ثم تنقل إليه وفقــا ً لإلجراءات الجمركية‬
‫المعمول بها فى شأن البضائع العابرة ‪.‬‬
‫ً‬
‫ولمدير الجمرك المختص أن يرخص بتفريغ البضائع مباشرة بالمستودع متى كان ذلك الزما ‪ ،‬والترخيص بنقل‬
‫الحاويات ذات األختام السليمة بحالتها إلي المستودع‬
‫( مادة ‪) 126‬‬
‫على صاحب المستودع إمساك دفاتر خاصة بدخول وخروج البضائع المودعة لديه‪ ،‬وعليه أن يضع السجالت‬
‫والمست ندات المتعلقة بالبضائع المودعة عند أول طلب تحت تصرف الجمرك وأن يقدم كل المعلومات التى تطلب‬
‫منه ‪ ,‬وللجمرك الحق فى مباشرة جرد البضائع الموجودة بالمستودع فى كل وقت كلما اقتضت الظروف ذلك‬
‫( مادة ‪) 127‬‬
‫يجب الحصول علي ترخيص من الجمارك قبل إجراء العمليات التالية بالمستودع العام ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬مزج المنتجات األجنبية بأخرى أجنبية أو محلية بقصد إعادة التصدير فقط ويشترط فى هذه الحالة وضع‬
‫عالمات خاصة على الغالفات وتخصيص مكان مستقل لها ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬نزع األغلفة والنقل من وعاء إلى آخر وجمع الطرود أو تجزئتها وإجراء جميع األعمال التى يراد منها‬
‫صيانة المنتجات أو تحسين مظهرها أو تسهيل تصريفها‪.‬‬
‫وفي جميع األحوال يجب أال يترتب على أي من ذلك تغيير فى فئة التعريفة الجمركية ‪.‬‬

‫‪294‬‬
‫وتخضع المواد المحلية الالزمة لتلك العمليات لإلجراءات المقررة بالنسبة للبضائع المعدة للتصدير‪ ،‬وتخضع‬
‫اآلالت األجنبية المستوردة من الخارج والالزمة للعمليات المذكورة لإلجراءات المقررة فى شأن البضائع‬
‫الواردة ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 128‬‬
‫للجمرك المختص أن يرخص كتابة فى الحاالت العاجلة فى إجراء العمليات المنصوص عليها فى المادة السابقة‬
‫فى غير مواعيد العمل الرسمية مقابل مصاريف إضافية يتحملها صاحب المستودع ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 129‬‬
‫يحظر دخول المستودع علي غير موظفيه وعماله وموظفي وعمال الجمارك وموظفي وعمال السلطات األخرى‬
‫الذين تتطلب أعمالهم فحص البضائع بالمستودع‪ ،‬ومع ذلك فلصاحب المستودع أن يسمح بموجب ترخيص من‬
‫الجمرك لغير هؤالء فى معاينة البضائع المودعة‪ ،‬وله أخذ عين ات منها بعد دفع الضريبة الجمركية وغيرها من‬
‫الضرائب والرسوم المقررة علي هذه العينات ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 130‬‬
‫يجوز تخزين السلع الالزمة لتموين السفن وما تحتاج إليه من مواد غذائية ومشروبات وسجائر بمخازن تموين‬
‫السفن والترانزيت المقامة داخل الموانيء طوال مدة صالحيتها لالستعمال أو االستهالك‪ ،‬وفى حالة انتهاء‬
‫الصالحية يتم إعادة تصديرها أو إعدامها تحت إشراف الجمارك على نفقة صاحب المخزن‪ ،‬علي أن يتم سحبها‬
‫وفقا ً لإلجراءات الجمركية المعمول بها‪.‬‬
‫( مادة ‪) 131‬‬
‫تكون الهيئة المستغلة للمستودع مسئولة عن النقص أو التلف أو الهالك للبضائع المخزنة ما لم يكن هذا التلف‬
‫أو الهالك ناتجا ً عن حادث جبرى أو قوة قاهرة أو كان النقص ألسباب طبيعية كالتبخر والتسرب والجفاف ‪.‬‬
‫ويجوز لمصلحة الجمارك فى حالة ارتكاب صاحب المستودع أو الهيئة المستغلة له جريمة تهرب جمركى أو‬
‫االشتراك فيها الغاء الترخيص الصادر للمستودع بعد إخطار صاحب المستودع بذلك ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 132‬‬
‫تقفل جميع منافذ المستودع بمفتاحين مختلفين يبقى أحدهما فى الجمرك ‪ ،‬ويفتح المستودع ويقفل بمعرفة‬
‫مندوب الجمرك وصاحب المستودع أو من ينيبه طبقا لمواعيد العمل الرسمية بالجمرك ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 133‬‬
‫يجوز الترخيص بإنشاء مستودعات لتخزين السيارات المفرج عنها مؤقتا ً بنظام دفاتر المرور الدولية وفقا ً‬
‫إلشترطات إقامة المستودعات والتزامات صاحب المستودع ووفقا ً لآلتى ‪:‬‬
‫أ‪ -‬يلتزم صاحب المستودع بتقديم خطاب ضمان مصرفي غير مشروط بما ال يقل عن خمسمائة ألف جنيه‬
‫كضمان لجزء من الضرائب والرسوم ال جمركية وغيرها من الضرائب والرسوم على السيارات المخزنة ‪،‬‬
‫باإلضافة إلى تقديم وثيقة تأمين تضمن ‪ 20‬من الضريبة الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم األخرى على‬
‫تلك السيارات لصالح الجمارك فى حالة تحقق مخاطر الفقد أو التلف الكلـي أو الجزئي الذي قد يلحق بالسيارات‬
‫المخزنة وبما ال يقل عن خمسمائة ألف جنيه ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يلتزم صاحب المستودع بآداء أية مستحقات مالية ناتجة عن مخالفة نظام اإلفراج خالل فترة التخزين ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬ال يجوز تخزين السيارات بالمستودع إال بعد تطهيرها من كافة مخالفات نظام اإلفراج المؤقت ومقابل‬
‫الخدمة وسداد الضرائب عن النواقص ‪.‬‬
‫د ‪ -‬االلتزام بمدد تخزين السيارات وفقا ً لقواعد اإلفراج المؤقت المنصوص عليها في هذه الالئحة ‪.‬‬
‫هـ‪ -‬على صاحب المستودع إخطار جمرك اإلفراج واإلدارة العامة لإلفراج المؤقت فور تخزين السيارات ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 134‬‬
‫للجمارك عند انتهاء مهلة اإليداع أن تبيع البضائع المودعة فى المستودع العام إذا لم يقم أصحابها بإعادة‬
‫تصديرها أو سداد الضرائب والرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المستحقة عليها‪ ،‬ويتم البيع‬
‫بعد شهر من تاريخ إنذار صاحب المستودع وعليه إخطار صاحب البضاعة أو من يمثله ‪ ،‬وتودع حصيلة البيع‬
‫بعد خصم كافة الر سوم والضرائب والنفقات فى حساب أمانة لدى الجمارك لتسليمه ألصحاب الشأن‪ ،‬ويسقط‬
‫الحق فى المطالبة به بعد ثالث سنوات من تاريخ البيع ‪.‬‬
‫وعلى أصحاب المستودعات إرسال بيان تفصيلى عن الطرود التى انتهت المدة القانونية لبقائها بالمستودع‬
‫يشتمل على ( رقم البوليصة ‪ -‬رقم الطريق ‪ -‬الوزن ‪ -‬العدد‪ -‬المشمول‪ -‬اسم صاحب الشأن) مرفق به صورة‬
‫إخطارات أصحاب الشأن وصور البوالص األصلية‪.‬‬
‫وعلى الجمرك المختص متابعة مدد المهمل القانونية وصالحية البضاعة من تاريخ التخزين ‪ .‬ويقوم الجمرك‬
‫المختص (جمرك الوارد) بكشف الطرود فى وجود مندوب المستودع وتحزم بالسلك‬
‫والرصاص الجمركى‪.‬‬

‫‪295‬‬
‫يتم إخطار إدارة البيوع الجمركية الستقبال واستالم الطرود وفى حالة عدم وجود فراغات تسلم تلك الطرود‬
‫ألمين مستودع الشركة بعد تجنيبها فى المخازن الخاصة بالمستودع وتكون تحت مسئولية أمين المستودع‬
‫لحين التصرف فيها بالبيع وفقا ً للقواعد المعمول بها فى هذا الشأن ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 135‬‬
‫تتم اإلجراءات الجمركية للنقل والتخزين بالمستودعات العامة والخاصة على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬يتقدم صاحب الشأن بطلب تخزين من أصل وثالثة صور برقم مسلسل خاص بكل مستودع موضحا ً به بيانات‬
‫الرسالة بالكامل وقيمة الضرائب والرسوم ال مستحقة ومؤشر عليه موافقة المستودع علي نقل الرسالة وضمان‬
‫الضرائب والرسوم المستحقة عليها أثناء النقل وموافقة مراقبة اإليداعات أو الجهة المشرفة علي المستودع‬
‫بالقطاع الجمركي التابع له مع مراعاة عدم جواز تجزئة البوليصة الواحدة وتنقل بالكامل إلي مستودع واحد‬
‫ويرفق بطلب التخزين صورة من الفواتير وبيان العبوة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يتم التأشير بتمام االستالم من أمين المخزن وأمين الساحة أو مكتب التأشير‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يعرض طلب التخزين علي المنافستو المركزي الستيفاء اآلتي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬المراجعة والمطابقة علي المنافستو األصلي ووضع رقم مسلسل خاص لطلب التخزين ‪.‬‬
‫‪ - 2‬إثبات بيانات طلب التخزين في سجل خاص أو بالحاسب اآللي بأرقام مسلسله لكل مستودع علي حده‬
‫‪ - 3‬التأشير بما يفيد المراجعة والقيد وأنه لم يقدم عن مشمول طلب التخزين بيان جمركى من قبل ‪.‬‬
‫‪ - 4‬حجز أصل طلب التخزين والتأشير علي الثالث صور بالرقم المسلسل وختمها بخاتم اإلدارة والموافقة علي‬
‫النقل وتوزيع الصور الثالث كاآلتي ‪:‬‬
‫* صورة إلي باب الصرف الذي سيتم صرف الرسالة من خالله علي أن تحجز بالباب بعد الصرف وترسل إلي‬
‫قسم الحركة الذي نقلت منه الرسالة مرفقا ً به كارتات الصرف ‪.‬‬
‫* صورة إلى المستودع الذي سوف ينقل إليه مشمول طلب التخزين ويرسل بالفاكس أو األسكنر أو أى وسيلة‬
‫إليكترونية للمستودعات البعيدة‪.‬‬
‫* صورة إلى صاحب الشأن ترفق بالمستندات التي تقدم إلي مدير التعريفة المختص ‪.‬‬
‫د ‪ -‬يتقدم صاحب الشأن بطلب التخزين مرفقا ً به صور الفواتير وبيان العبوة إلى مدير التعريفة المختص حيث‬
‫تتم اإلجراءات الجمركية المتبعة بنظام الترانزيت‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬جرد جزئي للبضائع المخزنة بالمستودع كل ثالث شهور بمعرفة اللجنة الجمركية ويطابق على األرصدة‬
‫الدفترية بالجمرك والمستودع ‪ ،‬ويتم جرد كلى سنوي وتخطر إدارة مراقبة اإليداعات التابع لها المستودع‬
‫للنظر في الضمانات المقدمة واتخاذ الالزم قانونا ً نحو العجز والزيادة ‪.‬‬
‫و ‪ -‬تشكل لجان جرد مفاجئ كل مدة بمعرفة رئيس القطاع التابع له المستودع تضم بين أعضائها مندوبين من‬
‫الشئون القانونية ومكافحة التهريب الجمركي وتراجع هذه اللجنة دفاتر المستودع ودفاتر اإليداعات وتعد‬
‫مذكرة با لعجز والزيادة أن وجدت تعرض على المدير العام المختص‪.‬‬
‫ثانيا ُ ‪ :‬األســواق الحـرة‬
‫( مادة ‪) 136‬‬
‫لمصلحة الجمارك الترخيص بالعمل بنظام األســواق الحرة داخل المواني لتخزين البضائع المحلية أو األجنبية‬
‫غير خالصة الضرائب والرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم بغرض عرضها للبيع وذلك بعد تقديم‬
‫الضمانات الخاصة بالمستودعات ‪ ،‬وفي هذه الحالة تطبق جميع األحكام الخاصة بالمستودعات ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 137‬‬
‫يجب أال تزيد مدة بقــاء البضائع األجنبية المودعة بمخازن األسواق الحرة عن مدة صالحيتها لالستعمال أو‬
‫االستهالك وفى حالة انتهاء الصالح ية يتم إعادة تصديرها أو إعدامها تحت إشراف الجمارك على نفقة الهيئة‬
‫المستغلة للسوق الحرة ‪.‬‬
‫و يجوز داخل مخازن األسواق الحرة تعديل وضع العالمات الدالة علي اإلعفاء من الضرائب الجمركية (‬
‫البندرول ) تحت إشراف الجمارك ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 138‬‬
‫تقدر الضريبة الجمركية علي البضا ئع المودعة باألسواق الحرة علي أساس قيمتها وسعر الصرف فى تاريخ‬
‫تسجيل البيان الجمركي وفئة الضريبة الجمركية السارية فى تاريخ التصرف فيها بالبيع واإلفراج عنها وتحصل‬
‫الضرائب على هذا األساس ‪.‬‬
‫يحظر اإلفراج عن أصناف السجائر والسيجار والدخان والمشروبات الروحية التى تباع لجهات أو أشخاص‬
‫معفاة من الضرائب الجمركية بمقتضى القانون ما لم يكن ملصقا عليها طابع (البندرول) أو العالمة المميزة‬
‫الدالة على إعفائها من هذه الضرائب‬
‫المناطق الحرة‬
‫والمناطق االقتصادية ذات الطبيعة الخاصة‬

‫‪296‬‬
‫( مادة ‪) 139‬‬
‫تسري على المناطق الحرة وعلى اإلجراءات التي تتبع بالنسبة إلى البضائع الخاصة بها أحكام قانون ضمانات‬
‫وحوافز االستثمار الصادر بالقانون رقم ‪ 8‬لسنة ‪ ،1997‬والئحته التنفيذية الصادرة بقرار رئيس مجلس‬
‫الوزراء رقم ‪ 1247‬لسنة ‪. 2004‬‬
‫وتسري على المناطق االقتصادية ذات الطبيعة الخاصة وعلى البضائع الخاصة بها أحكام قانون المناطق‬
‫االقتصادية ذات الطبعة الخاصة‪ ،‬الصادر بالقانون رقم ‪ 83‬لسنة ‪ ،2002‬والئحته التنفيذية الصادرة بقرار‬
‫رئيس مجلس الوزراء رقم ‪ 1625‬لسنة ‪ ،2002‬والقرارات المنفذة له‪.‬‬
‫السماح المؤقت‬
‫( مادة ‪) 140‬‬
‫تسري على السماح المؤقت وقواعد التصرف في السلع الواردة طبقا ً لهذا النظام في غير األغراض التي‬
‫استوردت من أجلها أحكام قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ‪ 1635‬لسنة ‪ 2002‬وتعديالته المشار اليه ( مرفق‬
‫رقم ‪. )5‬‬
‫اإلفراج المؤقت‬
‫أوالً ‪ :‬أحكام عامة‬
‫( مادة ‪) 141‬‬
‫يجوز اإلفراج مؤقتا ً عن البضائع مع تعليق أداء الضرائب والرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم‬
‫األخرى المقررة مقابل تقديم أحد الضمانات المقبولة جمركيا ً لحين إعادة تصديرها‬
‫أو تسوية وضعها جمركيا ً وذلك بالشروط وفى االحوال اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬اآلالت والمعدات واألجهزة ومستلزماتها الواردة من الخارج برسم الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات‬
‫العامة وما فى حكمها للعمل فى مشروعات إنشائية أو اقتصادية ثم إعادة تصديرها‪ ،‬ويجوز إعادة تشغيلها فى‬
‫مشروعات أخرى مماثلة مع تطبيق ذات القواعد والشروط‪.‬‬
‫ب ‪ -‬اآلالت والمعدات واألجهزة الواردة للعمل فى مشروعات داخل البالد ثم إعادة تصديرها مع مراعاة حكم‬
‫المادة (‪ ) 8‬من قانون تنظيم اإلعفاءات الجمركية المشار إليه ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬البضائع المستوردة من الخارج برسم أحد المعارض أو المهرجانات أو األسواق الدولية أو المسارح أو‬
‫المناسبات الرياضية أو ما يماثلها بعد تقديم موافقة الجهة المختصة ‪.‬‬
‫د ‪ -‬اآلالت والمعدات واألجهزة والمهمات ا لالزمة إلجراء التجارب أو االختبارات العلمية أو الصناعية أو‬
‫الزراعية التى توافق عليها الجهة المختصة ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬األوعية الفارغة والغالفات الواردة لملئها ‪ ,‬وكذلك األوعية والعبوات الواردة مملوءة بالسلع برسم إعادة‬
‫تصديرها إما فارغة أو مملوءة ‪ ،‬الحاويات التى تدخل ال بالد لتفريغ محتوياتها ثم إعادة تصديرها ‪.‬‬
‫و ‪ -‬المواد واألصناف الخاصة بالحاصالت الزراعية كاألوعية الفارغة ومـواد التعبئة والتغليف وأجزائها‬
‫والمواد المطهرة والشموع والمواد الكيماوية للمعالجة والمبيدات الزراعية والبيتموس وموقفات االنبات ‪.‬‬
‫ز ‪ -‬آالت ومعدات التصو ير واألفالم والشرائط الخاصة بالصحفيين والمصورين والمراسـلين األجانب ووكاالت‬
‫األنباء واإلذاعة بغرض تسجيل أو بث المواد اإلخبارية أو التصوير السينمائى‪.‬‬
‫ح ‪ -‬األصناف المهنية التى ترد مع األجانب الوافدين إلي الجمهورية والتى تتفق مع مهنتهم بعد تقديم موافقة‬
‫الجهة المختصة ‪.‬‬
‫ط ‪ -‬األمتعة الشخصية الغير استهالكية لكل من ‪:‬‬
‫‪ - 1‬ذوى المكانــة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الالجئين السياسيين ‪.‬‬
‫‪ - 3‬أعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي ‪.‬‬
‫‪ - 4‬المصريين المنتدبين أو المعارين للخارج القادمين لقضاء أجازتهم أو ألداء عمل مؤقت بالبالد ‪.‬‬
‫‪ - 5‬الدارسين األجانب القادمين للدراسة‪.‬‬
‫‪ - 6‬أمتعة الحجاج األجانب الذين يعبرون أراضي الجمهورية إلي األراضي المقدسة‪.‬‬
‫‪ - 7‬الخبراء المرخص لهم بالعمل فى البالد ‪.‬‬
‫ى ‪ -‬األصناف التى ترد مع السائحين والعابرين زيادة عن حدود اإلعفاء ‪.‬‬
‫ك ‪ -‬البضائع الواردة برسم األشخاص الطبيعية أو المعنوية التى تتمتع بإعفاءات جمركية ولم ترد المستندات‬
‫الخاصة الالزمة لإلعفاء وذلك لحين صدور قرار بإعفائها ‪.‬‬
‫ل ‪ -‬األصناف األخرى التي يصدر بها قرار من وزير المالية ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 142‬‬
‫يشترط لإلفراج عن األصناف المنصوص عليها في المادة السابقة ما يأتي‪:‬‬

‫‪297‬‬
‫أ ‪ -‬تقديم إحدى الضمانات المنصوص عليها فى هذه الالئحة بقيمة الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب‬
‫والرسوم المقررة لحين تسوية أوضاع هذه البضائع أو انتهاء الغرض المفرج عنها من أجله ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أن يتم إعادة تصدير تلك األصناف خالل سنة من تاريخ اإلفراج عنها أما المواد واألصناف الخاصة‬
‫بالحاصالت الزراعية فيعاد تصديرها خالل سنتين من تاريخ اإلفراج عنها ‪ ،‬ويجوز مد هذه المدد لمدة أخرى‬
‫مماثلة ألسباب مبررة بموافقة رئيس مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 143‬‬
‫يتم اإلفراج المؤقت عن البضائع الواردة برسم الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة وشركات القطاع‬
‫العام بشرط استيفاء المستندات وفقا ً لآلتى ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬تقديم خطاب من بنك االستثمار القومي يفيد قيام البنك بتجنيب مبلغ الضرائب والرسوم الجمركية وغيرها‬
‫من الضرائب والرسوم المستحقة لحساب مصلحة الجمارك‪.‬‬
‫ب ‪ -‬فى حالة عدم كفاية اإلعتمادات المخصصة للجهة يتم تقديم خطاب من وزارة التخطيط يفيد باتخاذ‬
‫اإلجراءات الالزمة لتعلية اإلعتمادات المطلوبة مع موافقة بنك االستثمار القومي على إضافتها لحساب مصلحة‬
‫الجمارك فور تعليتها‪.‬‬
‫( مادة ‪) 144‬‬
‫فى حالة عدم إعادة التصدير تكون الضرائب والرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم األخرى‬
‫المحددة عند ا الفراج المؤقت فور انقضاء المدد المنصوص عليها في هذا الفصل ‪.‬‬
‫ثانيـا ً ‪ :‬اإلفراج المؤقت عن السيارات واليخوت‬
‫وتحديد مقابل تعليق أداء الضرائب والرسوم الجمركية‬
‫( مادة ‪) 145‬‬
‫مع مراعاة الشروط واألوضاع المنظمة لإلفراج المؤقت يجوز اإلفراج المؤقت عن السيارات واليخوت‬
‫المنصوص عليها في المواد التالية وفقا ً للشروط واألوضاع وبالضمانات الموضحة في هذه المواد‪ ،‬وذلك دون‬
‫اإلخالل باالتفاقيات الدولية التى تكون جمهورية مصر العربية طرفا ً فيها ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 146‬‬
‫يتم اإلفراج مؤقتا عن سيارات الركوب الخاصة بالمصريين المقيمين بالخارج واألجانب والسياح والعابرين‬ ‫ً‬
‫القادمين لقضاء فترة مؤقتة بالبالد وذلك بحد أقصي ستة أشهر خالل السنة وبما ال يجاوز فترة اإلقامة المثبتة‬
‫على جواز السفر بالنسبة لألجانب بعد سداد مقابل تعليق أداء الضريبة عن ستة أشهر أو جزء منها على النحو‬
‫اآلتي ‪:‬‬
‫أ ‪ 500 -‬جنيه عن السيارة عن الثالث اشهر األولى أو جزء منها‪.‬‬
‫ب ‪ 1000 -‬جنيه عن السيارة عن الثالث اشهر التالية أو جزء منها‪.‬‬
‫ج ‪ 100 -‬جنيه عن كل سيارة من السيارات الواردة صحبة األفواج السياحية ويجب أال تجاوز مدة اإلفراج عن‬
‫هذه السيارات شهرا ً واحداً‪.‬‬
‫( مادة ‪) 147‬‬
‫يتم اإلفراج مؤقتا ً عن سيارات الركوب الخاصة بالفئات التالية وفقا ً لألحكام المبينة قرين كل منها‪ ،‬وذلك بعد‬
‫سداد مقابل تعليق أداء الضريبة طبقا ً للجدول التالي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬المستثمرون األجانب‪ ،‬فى حدود فترة اإلقامة المؤقتة المثبتة علي جواز السفر وبحد أقصي‬
‫ثالث سنوات ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الخبراء واألساتذ ة األجانب الذين تستقدمهم الجهات الحكومية وما فى حكمها ( بما فيها الجامعات‬
‫والمدارس ) وخبراء الشركات األجنبية المتعاقدة مع هذه الجهات للقيام بعمل مؤقت داخل البالد ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬ذوى المكانة من األجانب بناء على توصية من وزارة الخارجية المصرية‪.‬‬
‫د‪ -‬شركات ومؤسسات الطيرا ن األجنبية التى تسير خطوط جوية منتظمة من وإلى وعبر االراضى المصرية‬
‫وفقا ً لمبدأ المعاملة بالمثل ‪ ،‬بناء على كتاب من وزارة الطيران المدني ‪.‬‬
‫و ‪ -‬تكون مدة اإلفراج بالنسبة إلى الفئات المحددة بالبنود ( ب) و (ج) و (د) متناسبة مع الغرض الذى تقرر‬
‫اإلفراج المؤقت من أجله‪.‬‬
‫البيـــــان‬
‫السـيارة ذات السـعة اللترية حتى ‪ 1600‬سم‪3‬‬
‫‪ 500‬جنيه‬ ‫‪-‬‬ ‫الستة أشهر األولى أو جزء منها‬
‫‪ 1000‬جنيه‬ ‫‪-‬‬ ‫الستة أشهر الثانية أو جزء منها‬
‫‪ 1500‬جنيه‬ ‫‪-‬‬ ‫الستة أشهر الثالثة أو جزء منها‬
‫‪ 2000‬جنيه‬ ‫‪-‬‬ ‫الستة أشهر الرابعة أو جزء منها‬
‫‪ 2500‬جنيه‬ ‫‪-‬‬ ‫الستة أشهر الخامسة أو جزء منها‬

‫‪298‬‬
‫‪ 3000‬جنيه‬ ‫‪-‬‬ ‫الستة أشهر السادسة أو جزء منها‬
‫السـيارة ذات السـعة اللترية أكثر من ‪ 1600‬سم‪ 3‬وحتى ‪ 2000‬سم‪3‬‬
‫‪ 1000‬جنيه‬ ‫‪-‬‬ ‫الستة أشهر األولى أو جزء منها‬
‫‪ 2000‬جنيه‬ ‫‪-‬‬ ‫الستة أشهر الثانية أو جزء منها‬
‫‪ 3000‬جنيه‬ ‫‪-‬‬ ‫الستة أشهر الثالثة أو جزء منها‬
‫‪ 4000‬جنيه‬ ‫‪-‬‬ ‫الستة أشهر الرابعة أو جزء منها‬
‫‪ 5000‬جنيه‬ ‫‪-‬‬ ‫الستة أشهر الخامسة أو جزء منها‬
‫‪ 6000‬جنيه‬ ‫‪-‬‬ ‫الستة أشهر السادسة أو جزء منها‬
‫السـيارة ذات السـعة اللترية أكثر من ‪ 2000‬سم‪3‬‬
‫‪ 3000‬جنيه‬ ‫‪-‬‬ ‫الستة أشهر األولى أو جزء منها‬
‫‪ 6000‬جنيه‬ ‫‪-‬‬ ‫الستة أشهر الثانية أو جزء منها‬
‫‪ 9000‬جنيه‬ ‫‪-‬‬ ‫الستة أشهر الثالثة أو جزء منها‬
‫‪ 12000‬جنيه‬ ‫‪-‬‬ ‫الستة أشهر الرابعة أو جزء منها‬
‫‪ 15000‬جنيه‬ ‫‪-‬‬ ‫الستة أشهر الخامسة أو جزء منها‬
‫‪ 18000‬جنيه‬ ‫‪-‬‬ ‫الستة أشهر السادسة أو جزء منها‬
‫ويكون خضوع شركات ومؤسسات الطيران األجنبية المنصوص عليها في البند (د) من هذه المادة للمقابل‬
‫المنصوص عليه في الجدول السابق أو طبقا ً لمبدأ المعاملة بالمثل ايهما أقل ‪.‬‬
‫وفى حالة زيادة مدة اإلفراج المؤقت عن ثالث سنوات بالنسبة للفئات المنصوص عليها فى‬
‫البنود ( ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د ) يستمر تحصيل الفئة األخيرة من الجدول المشار إليه عن كل ستة أشهر أو جزء منها ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 148‬‬
‫يتم اإلفراج مؤقتا ً عن السيارات الخاصة بكل من‪:‬‬
‫أ ‪ -‬الالجئين السياسيين والصحفيين والمراسلين ومندوبي وكاالت األنباء األجانب ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الطلب ة والمتدربين األجانب القادمين للدراسة والتدريب ‪ .‬بشرط أال تزيد السعة اللترية للسيارة على‬
‫‪1600‬سم ‪ . 3‬وإذا زادت السعة اللترية عن ذلك يضاعف مقابل تعليق أداء الضريبة ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬شركات البحث والتنقيب عن البترول والمعادن وخبرائها األجانب ‪.‬‬
‫وتكون المدة متناسبة مع الغرض الذي تقرر اإلفراج من أجله ‪ .‬ويجوز مد مدة اإلفراج المؤقت للطلبة عن‬
‫سياراتهم خالل فترة األجازة الصيفية مع مضاعفة مقابل تعليق أداء الضريبة المقررة حسب السعة اللترية‪.‬‬
‫ويكون سداد مقابل تعليق أداء الضريبة عن كل ستة أشهر أو جزء منها وفقا ً لآلتى‪:‬‬
‫‪ 300‬جنيه عن السيارة ذات السعة اللترية حتى ‪ 1600‬سم‪. 3‬‬
‫‪ 1500‬جنيه عن السيارة ذات السعة اللترية أكثر من‪1600‬سم‪ 3‬وحتى‪2000‬سم‪3‬‬
‫‪ 3000‬جنيه عن السـيارة ذات السعة اللترية أكثر من ‪ 2000‬سم ‪. 3‬‬
‫وبالنسبة لسيارات شركات البحث والتنقيب عن البترول والمعادن وسيارات الخبراء األجانب العاملين بتلك‬
‫الشركات يكون مقابل تعليق أداء الضريبة ‪ 400‬جنيه عن كل ستة أشهر أو جزء منها ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 149‬‬
‫يتم اإلفراج مؤقتا عن سيارات الركوب الواردة لالستعمال الرسمي للسفارات والقنصليات األجنبية والمنظمات‬ ‫ً‬
‫الدولية على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬السيارات الواردة لالستعمال الرسمي للسفارات والقنصليات األجنبية أو ألعضاء السلكين الدبلوماسي‬
‫والقنصلي األجنبي زيادة علي حد اإلعفاء المقرر بقانون تنظيم اإلعفاءات الجمركية وكذلك السيارات الواردة‬
‫للموظفين اإلداريين األجانب بالسفارات والقنصليات األجنبية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬السيارات الواردة لالستعمال ا لرسمي للمنظمات الدولية والمنظمات العربية اإلقليمية وأعضائها الحائزين‬
‫علي جوازات سفر دبلوماسية أو بطاقة تحقيق شخصية صادرة من إدارة المراسم بوزارة الخارجية ألعضاء‬
‫هذه المنظمات ‪.‬‬
‫وتكون مدة اإلفراج المؤقت وفقا ً لما تقرره وزارة الخارجية باالتفاق مع مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫ويتم سداد مقابل تعليق أداء الضريبة وفقا ً لمبدأ المعاملة بالمثل بالنسبة للبند (أ) ‪ ،‬و‪ 200‬جنيه عن كل ستة‬
‫أشهر أو جزء منها بالنسبة للبند (ب) وكذا بالنسبة للبند (أ) فى حالة عدم االعفاء وفقا ً لمبدأ المعاملة بالمثل ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 150‬‬
‫يتم اإلفراج مؤقتا ً عن سيارات الركوب الواردة للعرض التجارى أو التجارب على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬سيارات الركوب الخاصة الواردة برسم العرض التجاري بما ال يجاوز أربع سيارات مختلفة الطراز لكل من‬
‫وكالء مصانع السيارات األجنبية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬سيارات الركوب الخاصة الواردة ألغراض التجارب بما ال يجاوز سيارتين مختلفتي‬

‫‪299‬‬
‫الطراز واردتين برسم مصانع إنتاج السيارات ‪ ,‬وذلك بشرط موافقة الجهة المختصة بوزارة التجارة الخارجية‬
‫والصناعة ‪.‬‬
‫وتكون مدة اإلفراج عن هذه السيارات ستة أشهر يجوز مدها لمدة اخرى مماثلة بموافقة رئيس مصلحة‬
‫الجمارك ‪ ،‬وال يجوز ترخيصها بالمرور‪.‬‬
‫ويكون سداد مقابل تعليق أداء الضريبة على تلك السـيارات على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫‪ 2500‬جنيه عن الستة أشهر األولى أو جزء منها‪.‬‬
‫‪ 5000‬عن الستة اشهر التالية أو جزء منها ‪ ،‬مع تقديم خطاب ضمان مصرفي غير مشروط ومعزز وغير قابل‬
‫لإللغاء يغطي ما يستحق على السيارات المفرج عنها من الضرائب والرسوم الجمركية والضريبة العامة علي‬
‫المبيعات وغير ذلك من الضرائب والرسوم األخرى‪.‬‬
‫( مادة ‪)151‬‬
‫يتم اإلفراج المؤقت عن سيارات النقل التريالت والبرادات لمدة أسبوعين ويجوز مدها عند الحاجة لمدة‬
‫أسبوعين آخرين بقرار من رئيس مصلحة الجمارك أو من يفوضه فى ذلك ‪.‬‬
‫ويكون سداد مقابل تعليق أداء الضريبة على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫‪ 100‬جنيه عن كل أسبوع من األسبوعين األول والثاني أو جزء منه ‪.‬‬
‫‪ 500‬جنيه عن كل اسبوع أو جزء منه من االسبوعين الثالث والرابع ‪.‬‬
‫وفى حالة الرغبة فى إبقـاء أي من هذه السيارات أو التريالت أو البرادات داخل البالد للعمل بصفة مؤقتة أو‬
‫بغرض التأجير تسري أحكام المادة (‪ ) 8‬من قانون تنظيم اإلعفاءات الجمركية الصادر بالقانون رقم ‪ 186‬لسنة‬
‫‪. 1986‬‬
‫( مادة ‪) 152‬‬
‫يتم اإلفراج المؤقت عن السيارات النصف نقل ( بيك أب ) ذات الكابينة المزدوجة والميكروباص التي يزيد عدد‬
‫مقاعدها علي تسعة بخال ف مقعد السائق لمدة شهر ويجوز مدها شهر آخر بموافقة رئيس مصلحة الجمارك او‬
‫من يفوضه ‪.‬‬
‫ويكون سداد مقابل تعليق أداء الضريبة بواقع ‪ 500‬جنيه عن الشهر األول أو جزء منه ‪ ،‬و ‪ 1000‬جنيه عن‬
‫الشهر الثاني أو جزء منه ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 153‬‬
‫يتم اإلفراج المؤقت عن اليخــوت الخاصة بالمصريين المقيمين بالخارج والسياح والعابرين وذوي المكانة‬
‫القادمين للبالد لإلقامة المؤقتة فى حدود فترة اإلقامة وبحد أقصى اثني عشر شهرا ً ‪.‬‬
‫ويكون سداد مقابل تعليق أداء الضريبة بالنسبة للموانئ السياحية المحددة بقرار رئيس الجمهورية رقم ‪141‬‬
‫لسنة ‪ 2003‬وفقا ً لقرار وزير النقل رقم ‪ 539‬لسنة ‪ 2003‬وتحصل مصلحة الجمارك ما يعادل ذات المبالغ فى‬
‫باقي موانئ الجمهورية وتوزع بذات النسب الموضحة بالقرار سالف الذكر ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 154‬‬
‫يتم االفراج عن االالت والمعدات بما فيها معدات النقل واالجهزة وسيارات الركوب الخاصة باالجانب القادمين‬
‫للبالد الالزمة للسباقات الدولية والسباقات المحلية المنظمة تحت اشراف الهيئة العامة للتنشيط السياحى لمدة‬
‫شهر يجوز مدها مدة اخرى مماثلة بموافقة رئيس مصلحة الجمارك السباب مبررة ‪.‬‬
‫ويكون مقابل تعليق اداء الضريبة مائة جنية عن كل وحدة فى الشهر او جزء منه‬
‫( مادة ‪) 155‬‬
‫فى جميع األحوال يجب في اليوم التالي على األكثر النتهاء مدة اإلفراج المؤقت إيداع السيارة أو اليخت داخل‬
‫دائرة جمركية مخصصة لذلك أو مارينا بالنسبة لليخوت وال يجوز إعادة اإلفراج المؤقت عنها إال بعد انقضاء‬
‫مدة مماثلة لتلك التى قضتها بالبالد وبحد أقصى أربعة اشهر بالنسبة لليخوت وتعتبر فترة التخزين داخل الدائرة‬
‫أو المارينا بمثابة إعادة تصدير‪.‬‬
‫( مادة ‪) 156‬‬
‫يتم اإلفراج المؤقت عن السيارات واليخوت الخاصة مع تعليق أداء الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب‬
‫والرسوم األخرى مقابل تقديم أي من الضمانات المقبولة جمركيا ً أو دفتر مرور (تربتيك) صادر من أحد أندية‬
‫السيارات المعتمدة لدى الجمارك أو رخصة تسيير وقيادة دولية ( بالنسبة لألجانب القادمين فى أفواج سياحية)‪.‬‬
‫بالنسبة لليخوت التى ترد بالمواني البحرية للسياحة اإلقليمية فيكتفي بتقديم تعهد شخصي من صاحب اليخت أو‬
‫المسئول عنه علي أن تخطر مصلحة أمن المواني عند اإلفراج عن اليخت ‪.‬‬
‫بالنسبة لراغبي السياحة الداخلية ( النيلية ) يشترط لإلفراج عن اليخت تقديم خطاب ضمان أو تعهد من هيئة‬
‫تنشيط السياحة‪.‬‬
‫( مادة ‪) 157‬‬
‫يكون اإلفراج المؤقت عن السيارات واليخوت المنصوص عليها فى المواد السابقة طبقا ً للشروط اآلتية ‪:‬‬

‫‪300‬‬
‫أ ‪ -‬يفرج مؤقتا ً عن سيارة ركوب واحدة أو يخت لكل شخص طبيعي ‪ ,‬ويجوز اإلفراج عن أكثر من سيارة أو‬
‫يخت لألشخاص ذوي المكانة والجهات االعتبارية‪ ،‬وذلك بشرط أن تكون السيارة أو اليخت مرخصاً‪ ،‬وفى حالة‬
‫عدم الترخيص يقدم خطاب ضمان مصرفي غير مشروط ومعزز وغير قابل لإللغاء أو دفتر مرور صادر من احد‬
‫األندية التى أودعت ضمانات نقدية أو مصرفية لدى مصلحة الجمارك بقيمة الضرائب والرسوم المقررة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يفرج عن سيارات ركوب المستثمرين األجانب بعد تقديم صحيفة هيئة االستثمار ‪ ،‬وجواز السفر الموضح‬
‫به تأشيرة اإلقامة المؤقتة ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يجب أن يقتصر استعمال السيارة أو اليخت المفرج عنه مؤقتا ً علي األغراض التى تم اإلفراج من أجلها‬
‫وأن يقودها المفرج عنها باسمه باستثناء الحاالت الخاصة بذوي المكانة من األجانب وذوى العاهات الذين‬
‫تستدعى حالتهم االستعانة بسائق وإذا وجدت ظروف خاصة تستدعى القيادة بسائق ‪ ،‬بموافقة رئيس مصلحة‬
‫الجمارك أو من يفوضه‬
‫د ‪ -‬يحظر التصرف فى السيارة أو اليخت بالبيع أو التنازل أو الهبة أو غير ذلك من التصرفات أو تأجير أيهما‬
‫إال بعد الحصول على موافقة مصلحة الجمارك واستيفاء القواعد اإلستيرادية وسداد جميع الضرائب والرسوم‬
‫المستحقة‪.‬‬
‫و يجوز بموافقة وزير المالية مد المدة المقررة لإلفراج المؤقت عن السيارات واليخوت المشار اليها وذلك‬
‫ألسباب مبررة يقبلها ‪.‬‬
‫ويضاعف مقابل تعليق آداء الضريبة فى حالة انتهاء صالحية السير وسريان صالحية الضمان‪.‬‬
‫وعلى حامل تصريح االستيراد المؤقت ( دفتر المرور الدولى ) إعادة تصدير المركبة خالل مدة‬
‫ال تجاوز ‪ 24‬يوما ً من تاريخ انتهاء صالحية التسيير بالبالد وفقا ً لنص المادة (‪ )20‬من االتفاقية الدولية‬
‫للسيارات بشرط صالحية الضمان‪.‬‬
‫وفى حالة مخالفة شروط وأحكام اإلفراج المنصوص عليها فى هذه الالئحة تطبق العقوبات المنصوص عليها‬
‫فى قانون الجمارك ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 158‬‬
‫يشترط لقبول التنازل عن السيارات المفرج عنها مؤقتا ً اآلتى ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أال تكون السيارة محل جريمة تهرب جمركى ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تطهير السيارة من الغرامات او التعويضات ومقابل تعليق آداء الضريبة وسداد الضرائب والرسوم على‬
‫األجزاء الناقصة والمستبدلة ‪.‬‬
‫و يفوض رؤساء القطاعات الجمركية التنفيذية كل فى دائرة اختصاصه فى قبول التنازل عن السيارات‪.‬‬
‫( مادة ‪) 159‬‬
‫تتم اإلجراءات الجمركية عن الواردات تحت نظام اإلفراج المؤقت طبقا ً لما يأتي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬يقوم صاحب الشأن أو من ينيبه بإدراج بيانات البيان الجمركى بالحاسب اآللي بأحد الطرق الربط‬
‫االليكتروني مع مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تتخذ اإلجراءات األولية التالية بإدارة المعلقات‪:‬‬
‫‪ -1‬تقديم طلب من صاحب الشأن أو من ينيبه إلى مدير إدارة المعلقات يبين به سبب اإلفراج المؤقت وسنده‬
‫القانوني والمدة المطلوب بقاء السيارة أو اليخت خاللها داخل البالد‪.‬‬
‫‪ -2‬تقوم إدارة المعلقات بدراسة الطلب وإعداد مشروع اإلفراج المؤقت طبقا للضوابط المذاعة على طلب‬
‫صاحب الشأن ويختم بختم اإلدارة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تكون المستندات المطلوبة لإلفراج هي‪:‬‬
‫‪ - 1‬البيان المميكن بنظام األفراج المؤقت ‪.‬‬
‫‪ - 2‬بيان األصناف الواردة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬إذن التسليم المالحى ‪.‬‬
‫‪ - 4‬فاتورة األصناف الواردة ‪.‬‬
‫د ‪ -‬اإلجراءات بالمجمعات الجمركية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تتم اإلجراءات الجمركية مع مراعاة أن األصناف المفرج عنها بنظام اإلفراج المؤقت ال يفرج عنها بالمسار‬
‫األخضر لضرورة المعاينة والمطابقة وذلك للتأكد من العينية قبل اإلفراج وحساب قيمة الضرائب والرسوم‬
‫المستحقة‪.‬‬
‫‪ - 2‬تحصيل الضمانات الالزمة ويسلم أصل أذن اإلفراج مرفقا به صور طبق األصل من الفاتورة وبيان العبوة‬
‫لصاحب الشأن وترسل صورة أذن اإلفراج مرفقا بها صور طبق األصل من الفاتورة وبيان العبوة لباب الصرف‬
‫‪.‬‬
‫‪ - 3‬يقوم قسم اإلجراءات بالجمرك المختص بإرسال بيانات البيان الجمركى المفرج عنه إفراجا مؤقتا يوميا‬
‫إلدارة المعلقات مرفقا به البيانات الجمركية بنظام اإلفراج المؤقت ‪.‬‬

‫‪301‬‬
‫هـ ‪ -‬المتابعـة بإدارة اإلفراج المؤقت ( المعلقات )‬
‫بعد وصول البيانات الجمركية المفرج عنها بنظام اإلفراج المؤقت إلى إدارة المعلقات يتم اجراء ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬قيد هذه البيانات إليكترونيا أو يدويا فى سجل يوضح رقم اإلقرار وسبب اإلفراج المؤقت وقيمة الضرائب‬
‫والرسوم ونوع الضمان المقدم ومهلة اإلفراج المؤقت ‪.‬‬
‫‪ - 2‬استخراج تقارير بشكل دوري توضح موقف البيانات التى تنتهي مهلة اإلفراج المؤقت عنها ومتابعتها‬
‫إلنهاء موقفها‪.‬‬
‫( مادة ‪) 160‬‬
‫يتم اإلفراج المؤقت عن اليخوت طبقا ً لإلجراءات اآلتية ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬يتقدم صاحب اليخت أو من ينيبه أو مندوب السياحة إلى جمرك الوصول بالنمـوذج (مرفق رقم ‪ ) 6‬المعد‬
‫لذلك من أصل وصورة موضحا ً به البيانات األساسية ( مرفقا ً به كشوف بيانات الطاقم والركاب وقسيمة سداد‬
‫مقابل تعليق أداء الضريبة وقائمة بأي بضائع داخل اليخت خمور ‪ -‬سجائر ‪. ) . .‬‬
‫فى حالة السياحة اإلقليمية يقدم تعهد شخصي من مسئول اليخت أو من ينيبه بسداد الضرائب الجمركية وغيرها‬
‫من الضرائب والرسوم فى حالة عدم مغادرة اليخت المياه اإلقليمية بعد انتهاء مدة اإلفراج المؤقت وفى هذه‬
‫الحالة تقوم الجمارك بإخطار مصلحة امن الموانئ عند اإلفراج المؤقت عن اليخت ‪.‬‬
‫وبالنسبة لراغبي السياحة (النيلية) يشترط تقديم خطاب ضمان أو تعهد من هيئة تنشيط السياحة بالضرائب‬
‫والرسوم الجمركية المستحقة عن اليخت فى حالة عدم مغادرته المياه اإلقليمية خالل المدة الممنوحة لإلفراج‬
‫المؤقت ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تقوم اللجنة الجمركية بالمعاينة وتقدير الضرائب والرسوم المستحقة وإثباتها على النموذج الجمركى المعد‬
‫لذلك وتحديد مدة اإلفراج المؤقت‬
‫ج ‪ -‬يسلم أصل النموذج والمرفقات موضحا ً عليه الموافقة على اإلفراج المؤقت ويحتفظ بالصورة وصور‬
‫المرفقات فى جمرك اإلفراج ويعد النموذج الجمركى بمثابة إفراجا جمركيا مؤقتا صالح للعمل به فى الموانئ‬
‫المصرية األخرى التى يتردد عليها اليخت خالل فترة اإلفراج المؤقت ‪.‬‬
‫د‪ -‬فى حالة رغبة مسئول اليخت تجديد فترة اإلفراج المؤقت يتقدم بطلب موضحا ً به الفترة المطلوبة وخط‬
‫السير ومرفقا ً به قسيمة سداد مقابل تعليق آداء الضريبة وتقوم اللجنة الجمركية بالتأشير بالتجديد فى المكان‬
‫المخصص لذلك فى النموذج الجمركى ولمسئول اليخت تجديد فترة اإلفراج المؤقت من أى ميناء به لجنة‬
‫جمركية على أن تقوم اللجنة الجمر كية التى قامت بالتجديد بأخطار اللجنة الجمركية التى قامت بإتمام إجراءات‬
‫اإلفراج المؤقت أول مرة ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬لمسئول اليخت إنهاء اإلفراج المؤقت من جمارك أى ميناء مصري غير الميناء الذى قام بإتمام إجراءاته‬
‫شريطة أن يكون به لجنة جمركية وذلك بسحب النموذج الجمركى لإلفراج المؤقت على أن تخطر اللجنة‬
‫الجمركية التى قامت بإتمام إجراءات اإلفراج المؤقت أول مرة لتسديد قيوداته ‪.‬‬
‫و ‪ -‬يكون النموذج الجمركى هو الرخصة الوحيدة للتردد على الموانئ المصرية الموضحة بخط السير خالل‬
‫صالحية مدة اإلفراج المؤقت ‪.‬‬
‫ز ‪ -‬تتم متابعة اليخوت المفرج عنها مؤقتا ً بمعرفة اللجنة الجمركية التى قامت باإلفراج على أن تسدد قيودات‬
‫مغادرة اليخوت خالل مدة اإلفراج المؤقت ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 161‬‬
‫تتم اإلجراءات الجمركية على الصادرات تحت نظام اإلفراج المؤقت طبقا ً لما يأتي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬تقوم جمارك التصدير باستدعاء بيان الوارد السابق االفراج عنه تحت هذا النظام الجراء عملية المطابقة‬
‫بعد تمام أعادة تصدير الرسائل السابق اإلفراج عنها برسم األفراج المؤقت بإرسال أصل بيان الصادر إذا تم‬
‫التصدير من جمرك اإلفراج أو صورة طبق األصل من بيان الصادر فى حالة التصدير من جمرك غير جمرك‬
‫اإلفراج إلى وحدة مت ابعة اإلفراج المؤقت (المعلقات) بالقطاع المختص‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تقوم إدارة المعلقات بمقارنة ما تم اإلفراج عنه بما تم تصديره وبعد التاكد من عمليات المطابقة وعدم‬
‫وجود أى مالحظات تحرر مذكرة بالتسوية ويؤشر على أقرار الوارد والصادر بتمام المراجعة والمطابقة ويتم‬
‫السير فى إجراءات رد الضمان‪.‬‬
‫ج ‪ -‬ترسل البيانات الجمركية للمراجعة ثم إدارة حفظ البيانات وتسدد قيوداتها فى سجل البيانات الجمركية ‪.‬‬
‫د ‪ -‬تحتفظ إدارة المعلقات بمذكرة التسوية لحين تقدم صاحب الشأن بطلب رد الضمانات ـ حيث تتم إجراءات رد‬
‫الضمان ‪ ،‬ويمكن فى حالة ما اذا كانت الضما نات تعهدات من جهات معينة وتأخر أصحاب الشأن فى التقدم‬
‫للتسوية خالل شهر من التصدير والتوجد أية مالحظات يتم تسوية البيانات بقسيمة سايرة ويخطر أصحاب‬
‫الشأن بذلك ‪.‬‬

‫‪302‬‬
‫هـ ‪ -‬وفى حالة وجود مالحظات أو فروق بين الوارد والصادر تحرر مذكرة بالفروق والضرائب والرسوم‬
‫المستحقة ويخطر صاحب الشأن وال يتم رد الضمان إال بعد سداد الضرائب والرسوم المستحقة نتيجة هذا‬
‫االختالف أو تقديم المبررات المقبولة جمركيا ‪.‬‬
‫و ‪ -‬فى حالة التصدير الجزئي تخطر إدارة المعلقات الحسابات أو الكفاالت حسب نوع الضمان بمقدار الضرائب‬
‫والرسوم عن الجزء الذى تم تصدي ره التخاذ إجراءات خصم ما تم تصديره من الضمان ‪.‬‬
‫رد الضرائب والرسوم الجمركية وضريبة المبيعات عند إعادة تصدير البضائع األجنبية‬
‫( مادة ‪) 162‬‬
‫ترد الضرائب الجمركية وضرائب المبيعات عند إعادة تصدير البضائع األجنبية المسـتوردة المفرج عنها برسم‬
‫الوارد النهائى والتى ليس لها مثيل من المنتجات المحليـة أو التى يمكن تمييزها عما يماثلها من هذه المنتجات‪,‬‬
‫وذلك بالشروط اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -1‬ان يتقدم صاحب الشأن الى مدير جمرك الصادر بطلب موضحا ً به رقم بيان الوارد ورقم قسيمة السداد‬
‫متضمنا ً رغبته فى اعادة التصدير ورد الضريبة السابق سدادها ‪.‬‬
‫‪ -2‬يقوم جمرك الصادر بمعاينة البضاعة المعاينة النافية للجهالة ومطابقتها على ما سبق استيراده إلثبات‬
‫العينية على ان يكون المصدر هو المستورد‪.‬‬
‫‪ - 3‬أن يتم التصدير خالل سنة من تاريخ دفع الضريبة عنها ‪.‬‬
‫‪ - 4‬أال تكون البضاعة قد إستعملت داخل البالد ويستثنى من ذلك اآلالت واالجهزة والمعدات التى تسعمل أثناء‬
‫التجربة بشهادة من الجهة المختصة بوزارة الصناعة ‪.‬‬
‫‪ - 5‬بالنسبة لالجهزة واآلالت والمعدات يشترط أن يكون موضحا ً على البيان الجمركى عند الورود الرقم‬
‫المسلسل والكود على أن يتم مطابقتها عند التصدير‪.‬‬
‫( مادة ‪) 163‬‬
‫فضالً عن ا لشروط السابقة يشترط لرد الضريبة علي األشرطة السينمائية الواردة للتحميض وإعادة تصديرها‬
‫تقديم المستندات التالية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إيصال البريد عن الرسالة أو ما يقوم مقامه ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬نسخة حافظة مراقبة األفالم بوزارة الثقافة ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 164‬‬
‫يشترط لرد الضريبة الجمركية والضريبة ا لعامة علي المبيعات عن البضائع السابق استيرادها ورفض قبولها‬
‫ألى سبب من االسباب تقديم مستند رفض الجهة الرقابية المختصة والتأكد من عينيتها وأن يتم تصديرها خالل‬
‫سنة من تاريخ دفع الضريبة عنها ‪.‬‬
‫التحكـــيم‬
‫( مادة ‪) 165‬‬
‫إذا نشأ نزاع بين ذوي الشأن ومصلحة الجمارك فى الحاالت المنصوص عليها بقانون الجمارك جاز لهم تقديم‬
‫طلب لمدير الجمرك المختص إلحالته إلي التحكيم فإن قبله يتم عرض النزاع علي إحدى لجان التحكيم بعد سداد‬
‫أمانة نفقات التحكيم بواقع ‪ 350‬جنيها ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 166‬‬
‫ال يجوز التحكيم إال بالنسبة للبضائع التي ال تزال تحت رقابة الجمارك ‪ ,‬ومع ذلك يجوز لصاحب البضاعة أو‬
‫من يمثله قانونا ً أن يطلب سحب البضاعة من الدائرة الجمركية بعد أخذ العينات القانونية الالزمة منها وأداء‬
‫الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم الملحقة بها ونفقات التحكيم المنصوص عليها في المـادة‬
‫السابقة باإلضافـة إلي جميع المبالغ األخرى المستحقة قانونا‪.‬‬
‫ويكون أداء الضرائب والرسوم والمبالغ المنصوص عليها في الفقرة السابقة بصفة قطعية بالنسبة للمبالغ‬
‫الغير متنازع عليها أما الفروق محل النزاع فيتم سدادها علي سبيل األمانة لحين الفصل في التحكيم ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 167‬‬
‫علي مدير المجمع الجمركي المختص إثبات طلب صاحب البضائع أو من يمثله قانونا ً بإحالة النزاع إلي التحكيم‬
‫في محضــر من صــورتين علي النمــوذج المعد لذلك ( مرفق رقم ‪ ) 7‬ويوقع عليهما من الطالب مع تسليمه‬
‫صورة من المحضر ‪.‬‬
‫وترفق المستندات الالزمة لنظر التحكيم ومذكرة وافية يعدها الجمرك المختص عن الواقعة وغيرها من‬
‫المستندات األخرى علي أن تثبت كل هذه المستندات بالمحضر‪.‬‬
‫وعلي مدير الجمرك بمجرد إثبات طلب التحكيم في المحضر المشار إليه وبحضور صاحب البضاعة أو من‬
‫يمثله قانونا ً أن يأخذ عينة مزدوجة من البضائع محل التحكيم للرجوع إليها عند التحليل أو فحص البضائع‬
‫وتوضع هذه العينات في إحراز تختم بخاتم الجمرك ويوقع عليها كل من موظف الجمرك وصاحب البضائع أو‬
‫من يمثله قانونا ً ويثبت كل ذلك في المحضر المشار إليه‪.‬‬

‫‪303‬‬
‫أما البضائع التي يتعذر أخذ عينات منها وال يقتضي األمر عرضها بذاتها علي لجنة التحكيم فيكتفى بأن يقدم‬
‫عنها كتالوج أصلى ومذكرة وصفية وافية يرفقان بالمحضر ‪.‬‬
‫ويتم إحالة كافة هذه المستندات والعينات إلي األمانة الفنية للتحكيم لتحديد جلسة في مدة أقصاها أسبوعين‬
‫عمل من تاريخ تقديم طلب التحكيم ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 168‬‬
‫تنظر المنازعات المشار إليها على وجه االستعجا ل لجان تحكيم تشكل في اإلدارات المركزية الجمركية علي‬
‫النحو اآلتي ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬لجان التحكيم االبتدائية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬تشكل لجنة أو أكثر في كل إدارة مركزية لنظر طلبات التحكيم برئاسة أحد أعضاء الهيئات القضائية بدرجة‬
‫رئيس محكمة أو ما يعادلها ويصدر بتعيينه قرار من وزير العد ل وعضوية محكم عن مصلحة الجمارك يختاره‬
‫رئيس مصلحة الجمارك أو من يفوضه من قائمة المحكمين الصادر بها قرار من وزير المالية ومحكم يختاره‬
‫صاحب الشأن أو من يمثله ‪ ,‬وتتولي األمانة الفنية للتحكيم إخطار اللجنة بتاريخ انعقادها في ميعاد ال يجاوز‬
‫أسبوعين من تاريخ تقديم طلب اإلحالة للتحكيم إليها فإن امتنع صاحب الشأن عن تعيين محكم عنه أو لم يحضر‬
‫محكمه في ميعاد انعقاد اللجنة يعـد ذلك عدوالً عن طلب التحكيم وال ترد إليه أمانته ‪ ،‬وذلك ما لم يتقدم صاحب‬
‫الشأن لتجديد طلبه فى ميعاد غايته أسبوع من ذلك التاريخ إلعادة طرح النزاع أمام اللجنة وعلي األمانة الفنية‬
‫للتحكيم تحديد أقرب جلسة علي أن يوقع طالب التحكيم عليها بالعلـم فـإذا تغيب عن الحضور فى المرة الثانية‬
‫أعتبر ذلك عدوالً نهائيا ً عن التحكيم ‪ ،‬وفى هذه الحالة ال يجوز له المطالبة باسترداد نفقات التحكيم‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تصدر لجنة التحكيم قرارها بعد االستماع إلي الدفاع عن المحتكمين علي أن يكون القرار مسببا ً فإن كان‬
‫القرار باإلجماع أصبح نهائيا ً أما إذا صدر بأغلبية اآلراء يجوز الطعن عليه أمام لجنة التحكيم العليا ‪ ,‬ويكون‬
‫ميعاد هذا الطعن خمسة عشر يوما ً من تاريخ صدور القرار المطعون فيه ‪ ,‬فإذا كان الطعن من صاحب الشأن‬
‫تعين عليه أداء أمانة لنفقات الطعن بواقع ‪ 350‬جنيها ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬لجان التحكيم العليا ‪:‬‬
‫تشكل بكل ادارة مركزية لجنة عليا أو أكثر برئاسة أحد أعضاء الهيئات القضائية بدرجة مستشار أو ما يعادلها‬
‫علي األقل ‪ ,‬ويصدر بتعيينه قرار من وزير العدل وعضوية محكم عن الجمارك يختاره رئيس مصلحة الجمارك‬
‫أو من يفوضه من قائمة المحكمين الصادر بها قرار من وزير المالية على أال يكونوا من بين األعضاء الذين‬
‫نظروا التحكيم المطعون على قراره ‪ ،‬ومحكم يختاره صاحب الشأن أو من يمثله ‪ ,‬وتصدر اللجنة قرارها مسببا ً‬
‫بأغلبية اآلراء بعد االستماع إلي دفاع الطرفين وبحث المستندات بقرار مسبب ويكون نهائيا ً‬
‫( مادة ‪) 169‬‬
‫يحدد عدد اللجان المشار إليها فى المادة السابقة ومراكزها ودوائر اختصاصها بقرار من وزير المالية كما‬
‫يصدر قرار من رئيس مصلحة الجمارك بتشكيل أمانة فنية لكل لجنة أو أكثر من لجان التحكيم االبتدائي أو‬
‫العالي من بين العاملين بالمصلحة لتولي شئون التحكيم اإلدارية وإمساك السجالت الخاصة بها وإعداد‬
‫الدراسات والبحوث التي تطلب منها ‪.‬‬
‫وعلي األمانة الفنية للجان التحكيم بعد تحصيل مقابل نفقات التحكيم أن تعرض علي رئيس االدارة المركزية‬
‫المختص صورة المح ضر والمستندات المرفقة ليتولى تحديد اللجنة التي تنظر التحكيم وميعاد اجتماعها علي‬
‫أن يكون ذلك فى الجمرك المختص ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 170‬‬
‫ً‬
‫تنظر لجان التحكيم االبتدائي المنازعات التي تحال إليها وفقا لإلجراءات اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬تتولي األمانة الفنية للجنة إخطار أعضاء اللجنة بميعاد ومكان اجتماعها وبأية تعديالت تطرأ بعد ذلك قبل‬
‫الميعاد المحدد بأسبوع على األقل ما لم يطلب صاحب الشأن غير ذلك وذلك بكتاب موصي عليه أو بإخطار‬
‫كتابي عن طريق الفاكس مع التوقيع من كل محكم بما يفيد العلم أو تليفونيا ً ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تجتمع اللجنة في الميعاد والمكان المحددين وتتولي فحص موضوع النزاع وتوضع تحت تصرفها األوراق‬
‫والمستندات المقدمة وكذلك احدي العينيتين أو الكتالوجات مع بقاء العينة الثانية‬
‫بالجمرك للرجوع إليها عند الحاجة ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تضم أي مستندات أو وجهات نظر جديدة لم تكن مبداه في المحضر أو مرفقة به يري ممثل أحد الطرفين‬
‫ضمها إلي التحكيم بعد تقديمها إلي األمانة الفنية المختصة قبل اجتماع اللجنة بوقت كاف ‪.‬‬
‫د ‪ -‬تصدر اللجنة قرارها إما باإلجماع فيكون نهائيا ً وإما بأغلبية اآلراء فيجوز الطعن عليه أمام اللجنة العليا‬
‫للتحكيم علي أن يتم ختم العينة محل النزاع لعرضها علي لجنة التحكيم العليا وفى جميع األحوال يجب أن يكون‬
‫قرار اللجنة مسببا ً ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 171‬‬
‫تنظر لجان التحكيم العليا الطعون التي تحال إليها من قرارات اللجان االبتدائية وفقا ً لإلجراءات اآلتية ‪:‬‬

‫‪304‬‬
‫أ ‪ -‬تتولي األمانة الفنية للجنة التحكيم العليا بمجرد إحالة أوراق التحكيم إليها من أمانة اللجنة االبتدائية عرض‬
‫األوراق علي رئيس االدارة المركزية المختص ليتولى تحديد اللجنة التي تنظر التحكيم وميعاد ومكان اجتماعها‬
‫علي أن يكون ذلك في دائرة اإلدارة المركزية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تتولي األمانة الفنية إخطار أعضاء اللجنة بمكان االجتماع والميعاد المحدد له قبل انعقاده بأسبوع علي‬
‫األقل وذلك بكتاب موصى عليه أو بإخطار كتابي عن طريق الفاكس مع التوقيع عليه من كل محكم بما يفيد العلم‬
‫‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تجتمع اللجنة في المكان والميعاد المحددين وتوضع تحت تصرفها األوراق والمستندات الواردة إليها ‪,‬‬
‫ويصدر قرار اللجنة بأغلبية األصوات وتثبت اللجنة قرارها في محضر الجلسة ويوقع عليه من أعضائها‪.‬‬
‫د ‪ -‬يكون القرار الصادر من اللجنة العليا نهائيا ً ملزما ً لطرفي النزاع غير قابل الطعن فيه إال في األحوال‬
‫المنصوص عليها في قانون التحكيم في المواد المدنية والتجارية الصادر بالقانون رقم ‪ 27‬لسنه ‪, 1994‬‬
‫ويجب أن يكون القرار مسببا ً ويتضمن القرار تحديد من يتحمل نفقات التحكيم ‪.‬‬
‫وتتولي األمانة الفنية إخطار كل من رئيس اإلدارة المركزية وصاحب البضاعة أو من يمثله قانونا ً بقرار‬
‫التحكيم كتابة‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬علي رئيس اإلدارة المركزية إخطار مدير الجمرك الموجودة به البضاعة محل النزاع بقرار اللجنة التخاذ‬
‫الالزم فورا ً في ضوء القرار‬
‫( مادة ‪) 172‬‬
‫لمصلحة الجمارك وصاحب الشأن أو من يمثلهما ابداء دفاعهما أما لجان التحكيم ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 173‬‬
‫تحدد مكافآت أعضاء لجان التحكيم على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬التحيكم االبتدائي ‪:‬‬
‫‪ -1‬مكافآت رئيس اللجنة ‪ 100‬جنيها‬
‫‪ -2‬مكافآت محكم الجمارك ‪ 60‬جنيها‬
‫ب‪ -‬التحكيم العالي ‪:‬‬
‫‪ -1‬مكافآت رئيس اللجنة ‪ 150‬جنيها‬
‫‪ -2‬مكافآت محكم الجمارك ‪ 100‬جنيها‬
‫ج‪ -‬توزع باقي حصيلة نفقات التحكيم بقرار يصدر من رئيس مصلحة الجمارك‪.‬‬
‫( مادة ‪) 174‬‬
‫يتم إجراء التحكيم على البضائع التي ليست تحت رقابة الجمارك في مطالبتها لصاحب الشأن بفروق ضرائب‬
‫ورسوم جمركية في الحاالت وبالشروط اآلتية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬إذا كانت البضائع بحالتها عند الورود ولم يجرى عليها أي تغيير ‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا كانت الفاتورة وبيان العبوة موضح بهما توصيف كامل للبضاعة وتمت المطابقة الجمركية عليهما ‪.‬‬
‫ج‪ -‬إذا كانت لدى صاحب الشأن كتالوجات تتفق بأرقامها مع ما ورد بالبيان الجمركي ومرفقاته ‪.‬‬
‫موظفو الجمارك‬
‫( مادة ‪) 175‬‬
‫يخول العاملون بمصلحة الجمارك الذين يشغلون وظائف رئيس قطاع ‪ -‬رئيس إدارة مركزية ‪ -‬مدير عام ‪ -‬كبير‬
‫باحثين ‪ -‬مدير إدارة ‪ -‬رئيس قسم ‪ -‬مأمور حركة ‪ -‬مأمور تعريفة ‪ -‬مفتشي اإلدارات العامة لمكافحة التهريب ‪-‬‬
‫شاغلي وظيفة باحث قانوني ‪ ،‬كل في حدود اختصاصه صفة مأموري الضبط القضائي وذلك بالنسبة للجرائم‬
‫التي تقع بالمخالفة لألحكام الواردة بقانون الجمارك وتعديالته وكذا القوانين الخاصة المتعلقة بالضرائب‬
‫والرسوم الجمركية والقرارات الصادرة تنفيذا ً لهذه القوانين ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 176‬‬
‫لموظفي الجمارك كل فى حدود اختصاصه دون غيرهم الحق فى تفتيش األماكن واألشخاص والبضائع ووسائل‬
‫النقل داخل الدوائر الجمركية وفى األماكن والمستودعات الخاضعة إلشراف الجمارك وكذا لهم الحق فى‬
‫الصعود إلي السفن داخل نطاق الرقاب ة الجمركية لتفتيشها أو المطالبة بتقديم قوائم الشحن ولهم عند االقتضاء‬
‫االستعانة برجال الضبط من السلطات األخرى ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 177‬‬
‫لموظفي الجمارك ومن يعاونهم من رجال السلطات األخرى حق مطاردة البضائع المهربة ولهم أن يتابعوها عند‬
‫خروجها من نطاق الرقابة الجمركية وضبطها ووسائل النقل واألشخاص واقتيادهم إلى أقرب فرع للجمارك ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 178‬‬

‫‪305‬‬
‫علي مؤسسات المالحة والنقل واألشخاص الطبيعيين واألشخاص االعتبارية ممن لهم صلة بالعمليات الجمركية‬
‫االحتفاظ بجميع األوراق والسجالت والوثائق والمستندات المتعلقة بهذه العمليات علي أن يكون موضحا ً بها‬
‫تفصيالً ما يتصل بكل منهم من تلك العمليات ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 179‬‬
‫يلتزم مستوردو البضائع األجنبية بقصد االتجار والمشترون مباشرة منهم باالحتفاظ بما يدل علي أداء الضريبة‬
‫الجمركية ‪ ,‬أما حائزي البضائع األجنبية بقصد االتجار فيلتزمون باالحتفاظ بما يدل علي مصدر تلك البضائع ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 180‬‬
‫علي المؤسسات واألشخاص المنصوص عليهم في المادتين السابقتين تقديم األوراق و‬
‫المستندات والسجالت والوثائق والمحررات المشار إليها في هذا الباب لموظفي مصلحة الجمارك المختصين‬
‫وتمكينهم من اإلطالع عليها ‪ ،‬ويجوز لهؤالء الموظفين ضبط المستندات والوثائق والسجالت عند وجود‬
‫المخالفة مع تقديم تقرير بذلك للرئيس األعلى في ميعاد غايته أسبوعا ً من تاريخ الضبط ‪.‬‬
‫وتجرى المراجعة الالحقة بمكاتب أو مصانع أو مقار المؤسسات أو األشــخاص المشـار إليهـا‪ ،‬ولرئيس‬
‫المصلحة أن يعهد إلي لجنة يصدر بتشكيلها قرار منه لمراجعة حاالت الضبط والتحقق من وجود أو عدم وجود‬
‫المخالفــة ‪ ،‬وله طلب رأي الغرفة التجارية أو الصناعية أو المعنية التي يقع في دائرتها موضوع الضبط ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 181‬‬
‫يقصد باألوراق والمستندات والوثائق والسجالت المشار إليها بالمادة السابقة تلك التي تتطلبها طبيعة النشاط‬
‫وخاصة القيودات المتعلقة بالعمليات الجمركية وأهمها ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬السجالت التي تستلزمها طبيعة النشاط ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬المراسالت والمحررات المتعلقة بالصفقات ذات الصلة بالعمليات الجمركية‪.‬‬
‫( مادة ‪) 182‬‬
‫علي جميع المخاطبين بالمادتين (‪ )179 ، 178‬من هذه الالئحة االحتفاظ بالسجالت المنصوص عليها لمدة‬
‫خمس سنوات تبدأ من تاريخ التأشير عليها بانتهائها من موظفي الجمارك ‪ ،‬أما الوثائق والمراســالت‬
‫والمحررات فتبدأ مدة االحتفاظ بها من تاريخ إرسالها أو تسلمها وذلك كله وفقــا ً لما هو مقرر بقانون التجارة ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 183‬‬
‫على مأموري الضبط القضائي من رجال الجمارك في غير حاالت متابعة البضائع المهربة ومطاردتها ‪ ،‬أن‬
‫يحصلوا ‪ -‬بعد موافقة وزير المالية ‪ -‬على إذن سابق من النيابة العامة عند إجراء أية أعمال تفتيش وضبط‬
‫البضائع خارج الدوائر الجمركية وأذن من رئيس مصلحة الجمارك فى حالة طلب المستندات الدالة على سداد‬
‫الضرائب والرسوم المقررة ‪ ،‬وان يثبتوا هذا في صدر المحضر‪.‬‬
‫وال يجوز البدء في تنفيذ أية مهمة إال خالل ساعات العمل الرسمية للمنشأة مع مراعاة أال يترتب على تنفيذ‬
‫المهمة تعطيل سير العمل بالمنشأة وفى كل الحاالت تسلم صورة من إذن الضبط أو التفتيش إلى صاحب الشأن ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 184‬‬
‫في غير حاالت التلبس بالجريمة ال يجوز اتخاذ أي إجراء من إجراءات التحقيق في الجرائم التي تقع من‬
‫موظفي مصلحة الجمارك ممن لهم صفة الضبطية القضائية أثناء تأدية عملهم وبسببه إال بنا ًء على طلب كتابي‬
‫من وزير المالية ‪ ،‬وفى جميع األحوال ال يجوز رفع الدعوى الجنائية عليهم إال بعد الحصول على هذا الطلب ‪.‬‬
‫وتشكل لجنة بقرار من وزير المالية يمثل فيها المستشار القانوني لوزير المالية ورئيس مصلحة الجمارك‬
‫ورئيس اإلدارة المركزية للشئون القانونية والتحقيقات ورئيس اإلدارة المركزية للشئون المالية واإلدارية‬
‫بالمصلحة لدراسة الموضوعات المتعلقة بالجرائم المشار إليها‪ ،‬وللجنة االستعانة بمن تراه ‪ .‬وعلى اللجنة‬
‫إعداد تقرير بتوصياتها للعرض على وزير المالية إلتخاذ الالزم نحو إصدار الطلب الكتابى من عدمه ‪.‬‬
‫المخالفات الجمركية والتهرب الجمركي‬
‫( مادة ‪) 185‬‬
‫يسرى حكم البند (‪ )3‬من الفقرة األولى من المادة (‪ )118‬من قانون الجمارك على البضائع‬
‫األجنبية خارج نطاق الدائرة الجمركية والرقابة الجمركية إذا لم يقدم حائزها بقصد االتجار المستندات الدالة‬
‫على سداد الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة أو لم يقدم المستند الدال على مصدرها‬
‫الشرعي ‪ ،‬فإذا كانت هذه البضائع من األصناف الممنوعة أو المحظور استيرادها أو قدم المستورد والمشترى‬
‫مباشرة منه بقصد االتجار مستندات مزورة أو مصطنعة أو كانت من األصناف التي اشترط القانون لإلفراج‬
‫عنها وضـع عالمات مميزة عليهـا ( طابع البندرول ) مثل السـجائر والسـيجار والمشروبات الروحية تطبق‬
‫أحكام المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك‪.‬‬
‫( مادة ‪) 186‬‬

‫‪306‬‬
‫في غير حاالت التهريب بقصد االتجار يفوض رئيس مصلحة الجمارك في طلب تحريك الدعوى العمومية عن‬
‫هذه الجرائم وقبول التصالح عنها‪ ،‬وفى حاالت تهريب البضائع بقصد االتجار يفوض رئيس المصلحة في طلب‬
‫تحريك الدعوى العمومية إذا كان التعويض الجمركي ال يزيد على خمسين ألف جنيه ‪.‬‬
‫ويفوض رئيس اإلدارة المركزية لجمارك بورسعيد والمنطقة الحرة في طلب تحريك الدعوى العمومية عن‬
‫جرائم التهريب بقصد االتجار التي تقع داخل نطاق الدائرة الجمركية والرقابة الجمركية لجمارك بور سعيد إذا‬
‫كانت قيمة التعويض الجمركي ال تزيد على خمسين ألف جنيه‪.‬‬
‫( مادة ‪) 187‬‬
‫يفوض مديرو عموم اإلدارات العامة لكل من اإلدارة العامة لجمارك نويبع واإلدارة العامة لجمارك السلوم‬
‫واإلدارة العامة لجمارك أسوان واإلدارة العامة لجمارك سفاجا والبحر األحمر‪ ،‬كل في حدود اختصاصه في طلب‬
‫تحريك الدعوى العمومية عن الجرائــم التي تقـع داخل نطاق الدائرة الجمركية والرقابة الجمركية وفقـا ً ألحكام‬
‫قانون الجمارك إذا كان التعـويض الجمركـى ال يزيد على عشرة آالف جنيه‪.‬‬
‫رسـوم وأجـور العمل فى غير أوقات العمل الرسمية‬
‫وخارج الدوائر الجمركية‬
‫( مادة ‪) 188‬‬
‫ال يجوز تحصيل أية رسوم أو أجور للعمل إضافية لقاء العمل الذى يقوم به العاملون بمصلحة الجمارك لحساب‬
‫ذوي الشأن داخـل الدوائر الجمركيـة أو بالنسبة للجان الجمركية العاملة في المناطق الحرة في أوقات العمل‬
‫الرسمية والمحددة بمدة ‪ 24‬ساعة بالنسبة للصادرات و ‪( 16‬ساعة بالنسبة للواردات في المواني أو‬
‫المستودعات والمناطق الحرة التي تعمل بنظام الورديتين( صباحية ومسائية‪.‬‬
‫وفيما عدا ذلك تكون أجور العمل الذي يقوم به موظفو الجمارك لحساب ذوي الشأن في غير أوقـات العمل‬
‫الرسمي أو خارج الدائرة الجمركية علي النحو اآلتي ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬المالحظة الجمركية لعمليات الشحن وتفريغ ونقل البضائع وفتح المخازن‪:‬‬
‫‪ 10‬جنيـه عـن كل سـاعة أو جـزء منهـا وبحد أدني‪20‬جنيها ( عشرون جنيها ) لكل سفينة تجارية أو غيرها ‪.‬‬
‫‪ 5‬جنيه عـن كل سـاعة أو جـزء منهـا بحـد أدنـي ‪ 10‬جنيه ( عشرة جنيهات ) لكل عربة سكة حديد ‪.‬‬
‫‪ 10‬جنيه عن الساعة أو جزء منها عن كل عملية مالحظة أو توصيل أو تفتيش للماعـونـــة أو حراسة عليها‬
‫أو أي عملية أخري يرخص بإجرائها تحت المالحظة أو الرقابة الجمركية علي أال يقل المحصل عن ‪ 20‬جنيها (‬
‫عشرون جنيها ) لكل عملية ‪.‬‬
‫‪ 50‬جنيها عن قيام لجنة تفتيش السفن بمراجعة مستندات البواخر وتفتيشها فى أيام العطالت وفى غير مواعيد‬
‫العمل الرسمية وذلك عن كل باخرة‪.‬‬
‫‪ 20‬جنيها عن كل ساعة أو جزء منها مراقبة نقل بضائع تسليم صاحبه أو الترانزيت من األرصفة إلي مخازن‬
‫شركة اإليداع ‪.‬‬
‫‪ 20‬جنيه عن كل ساعة أو جزء منها عن مراق بة تفريغ أو سحب أو نقل المواد البترولية ومشتقاتها المستوردة‬
‫أو المستخرجة من خام أجنبي‬
‫‪ 10‬جنيه عن كل ساعة أو جزء منها عن مراقبة تعبئة البضائع الواردة صبـا ً التي تتم بناء علي طلب ذوي‬
‫الشأن ‪.‬‬
‫‪ 100‬جنيـه عـن إجـراءات تراخيص السـفر لكل سفينة تجارية و‪ 20‬جنيها لكل سفينة شراعية بما فيها شهادة‬
‫التمكين‪.‬‬
‫‪ 20‬جنيها عن تسليم واستالم األشـياء الثمينة ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬فتح جمرك الركاب بالمواني البحرية ‪:‬‬
‫‪ 100 -‬جنيه عن كل سفينة لدخول الركاب أو خروجهم ‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬انتقال العاملين بمصلحة الجمارك ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬داخل المدينة ‪:‬‬
‫‪ 40 -‬جنيها عن انتقال العاملين من الدرجة األولي فما فوقها ‪.‬‬
‫‪ 30 -‬جنيها عن انتقال المثمن أو مأمور الحركة ‪.‬‬
‫‪ 20 -‬جنيها عن انتقال أي من العاملين اآلخرين ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬خارج المدينة ‪:‬‬
‫تضاعف الفئات المنصوص عليها فى البند (أ) ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 189‬‬
‫تحصل القيمة الفعلية للسيل الجمركى بحد أدنى خمسة ج نيهات ‪ ،‬وتكون مصاريف استخراج صور المستندات‬
‫واألوراق الرسمية عن الواردات بواقع خمسة جنيهات عن كل شهادة رسمية تصدرها مصلحة الجمارك أو‬
‫صورة مستند أو بيان جمركي عـالوة علي ضريبة الدمغة المستحقة ‪.‬‬

‫‪307‬‬
‫وتحصل مصاريف استخراج بيانات من الحاسب اآللي بواقع مائتى جنيه عن كل ساعة يتطلبها إعداد البيانات‬
‫آليــاًًَ التي يطلبها ذوي الشأن علي أال يقل المحصل عن خمسين جنيها في المرة الواحدة ‪.‬‬
‫ويحصل رسم الربط اآللي بقاعدة بيانات مصلحة الجمارك على النحو اآلتي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬تحصل قيمة التكلفة الفعلية عند بدء التعاقد لخدمة ربط الجهات الخارجية بالنظام اآللي لمصلحة الجمارك‬
‫والتي تقدر بمعرفة الشركة المنفذة واإلدارة المركزية لتكنولوجيا المعلومات وتيسير اإلجراءات بمصلحة‬
‫الجمارك وال يتم الترخيص ألية مستودعات جديدة أو التجديد للمستودعات القائمة اال بعد االلتزام بإدخال هذه‬
‫الخدمة‬
‫ب ‪ -‬تحصل مقدما ً قيمة التكلفة الفعلية لصيانة المعلومات واألجهزة والتي تقدر بمعرفة الشركة المنفذة واإلدارة‬
‫المركزية لتكنولوجيا المعلومات وتيسير اإلجراءات بمصلحة الجمارك وتحصل هذه القيمة في حاالت تجديد‬
‫التعاقد مع الجهات المتعاقدة فعالً ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يلتزم المتعاقد مع مصلحة الجمارك بما جاء بنصوص العقد المبرم بينهما دون اإلخالل باألحكام السابقة ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 190‬‬
‫تحصل نفقات تخزين عن البضائع المخزنة في المخازن والمستودعات والساحات التى تديرها الجمارك على‬
‫النحو اآلتي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬البضائع ‪:‬‬
‫‪ 2 -‬جنيه لكل طن أو كسوره عن كل يوم من أيام األسبوع األول ‪.‬‬
‫‪ 4 -‬جنيه لكل طن أو كسوره عن كل يوم من أيام األسبوع الثاني واألسابيع التالية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬سيارات الركوب ‪:‬‬
‫‪ 10 -‬جنيه لكل سيارة عن كل يوم من أيام األسبوع األول ‪.‬‬
‫‪ 20 -‬جنيها لكل سيارة عن كل يوم من أيام األسبوع الثاني واألسابيع التالية‪.‬‬
‫ج ‪ -‬سيارات النقل والنصف نقل واألتوبيسات ‪:‬‬
‫‪ 15 -‬جنيها لكل سيارة عن كل يوم من أيام األسبوع األول ‪.‬‬
‫‪ 30 -‬جنيها لكل سيارة عن كل يوم من أيام األسبوع الثاني واألسـابيع التالية ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 191‬‬
‫يعفى من مصاريف الخزن البضائع اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬البضائع الباقية إثر حجز أو حراسة قضائية مقررين لصالح الجمارك طيلة بقاء الحراسة أو الحجز ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬البضائع التي أوقفت إجراءات التخليص عليها في انتظار نتائج تحليلها أو التحكيم فيها طيلة المدة التي‬
‫استغرقها التحليل أو التحكيم عندما تكون النتيجة لصالح مقدم البيان‪.‬‬
‫ج‪ -‬الهبات والمعونات التي ترد للوزارات والمصالح الحكومية من حكومات أو هيئات أجنبية أو دولية‪.‬‬
‫( مادة ‪) 192‬‬
‫ال يجوز في جميع األحوال أن يجاوز رسم الخزن نصف قيمة البضاعة‪.‬‬
‫بيع البضائع‬
‫( مادة ‪) 193‬‬
‫يتم بيع البضائع التي مضي عليها أربعة أشهر بالمخازن أو علي األرصفة داخل المواني وتقاعس أصحابها عن‬
‫سحبها بعد إخطارهم بكتاب موصى عليه بعلم الوصول أو عن طريق اإلعالن بجهة اإلدارة ‪ .‬أما البضائع القابلة‬
‫للتلف أو النقصان فال يجوز إبقاؤها فى الجمرك إال للمدة التي تسمح بها حالتها فإذا لم تسحب خالل هذه المدة‬
‫يحرر الجمرك محضرا ً بإثبات حالتها وبيعها من تلقاء نفسه دون حاجة إلخطار ذوي الشأن ويسري هذا الحكم‬
‫علي األشـياء التي يتركها المسافرون في المكاتب الجمركية ‪.‬‬
‫ويفوض رئيس مصلحة الجمارك في خفض هذه المدة في حاالت الضرورة بما يمنع تكدس البضائع بالموانئ ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 194‬‬
‫تتولى الهيئ ة العامة للخدمات الحكومية بيع ما يسند إليها من البضائع والسيارات المهملة والمصادرة‬
‫والمتروكة والمتنازل عنها لمصلحة الجمارك وذلك طبقا ً لقانون تنظيم المناقصات والمزايدات الصادر بالقانون‬
‫رقم (‪ )89‬لسنة ‪ ، 1998‬والئحته التنفيذية ‪ ،‬ويستثني من ذلك األصناف القابلة للتلف أو النقصان فتتولى‬
‫مصلحة الجمارك بيعها مباشـرة ‪.‬‬
‫ويتم إيداع قيمة البضائع القابلة للتلف أو النقصان والمباعة على ذمة قضية أو نزاع في حساب األمانات لحين‬
‫صدور حكم أو قرار نهائي في شأن هذه البضائع‪.‬‬
‫( مادة ‪) 195‬‬
‫علي مصلحة الجمارك إخطار الهيئة العامة للخدمات الحكومية ببيان البضائع والسيارات التي قيدت مهمل خالل‬
‫خمسة عشر يوما ً من تاريخ القيد ‪ ,‬وفقا ً لقيمتها وفئة التعريفة الجمركية المقررة عليها مضافا ً إليها الضرائب‬

‫‪308‬‬
‫والرسوم الجمركية في تاريخ البيع مع مراعاة حالة البضاعة وما آلت إليها ‪ ,‬وعلي الهيئة اتخاذ إجراءات البيع‬
‫بما يمنع حدوث تكدس بالمواني وذلك في خالل شهر من تاريخ استالم الهيئة لهذا البيان ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 196‬‬
‫تتولي الهيئة العامة للخدمات الحكومية تحديد سعر السوق المحلي للبضاعة واألسس التي بني عليه هذا‬
‫التحديد وفقا ً للن ظم والقواعد السارية بالهيئة فإذا كان سعر السوق يزيد علي القيمة الواردة من مصلحة‬
‫الجمارك أتخذ هذا السعر ثمنا ً أساسـيا ً للبيـع أما إذا كان سعر السوق يقل عن القيمة الواردة من مصلحة‬
‫الجمارك تتولي لجنة مشتركة من المصلحة والهيئة بحث أوجه الخالف لالتفاق علي تحديد الثمن األساسي‬
‫للبيع‪ ,‬فإذا لم تتوصل اللجنة إلي اتفاق فعلى تتولى الهيئة العامة للمبيعات تحديد الثمن األساسي للبيع وفقا ً‬
‫للقيمة السوقية ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 197‬‬
‫على مصلحة الجمارك أن تفرج نهائيا ً عن البضائع والسيارات التي تم بيعها بمجرد تقديم صورة معتمدة من‬
‫عقد البيع ث ابت به قيام المشتري بسداد قيمة المبيع بالكامل ويتولى إجـراء التسليم لجنة مشتركة من الجمارك‬
‫والهيئة العامة للخدمات الحكومية ويجب أن يتم التسليم في مدة أقصاها أسبوعان من تاريخ اعتماد عقد البيع ‪,‬‬
‫فإذا تقاعس المشتري عن سحب البضائع في موعد غايته ‪ 30‬يوما ً وجب علي الهيئة إعادة بيع البضائع‬
‫بالمزاد مرة أخري وفقا ً ألحكام قانون تنظيم المناقصات والمزايدات والئحته التنفيذية ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 198‬‬
‫يستحق للهيئة العامة للخدمات الحكومية مقابل قيامها بعملية البيع المنصوص عليها في المواد السابقة مقابالً‬
‫نقديا ً على النحو اآلتي‪:‬‬
‫أ ) نسبة ‪ 7‬من قيمة ثمن صفقة البيع بعد رسو العطاء في المزاد ونفـاذه‪.‬‬
‫ب) نسبة ‪ 7‬من قيمة المبلغ المدفوع في حالة عدم سداد الراسي عليه المزاد لباقي الثمن‬
‫ج) نسبة ‪ 2‬من قيمة البضاعة لألغراض الجمركية يتحملها صاحب الرسالة في حالة التلطيط وقبل اإلعالن عنه‬
‫إذا طلب ذلك‬
‫د ) نسبة ‪ 7‬من قيمة البضاعة لألغراض الجمركية عند العدول يتحملها صاحب الرسالة فى حالة اإلعالن عنها‬
‫وقبل رسو المزاد واعتماده من السلطة المختصـة بالهيئة‬
‫هـ) نسبة ‪ 2‬إذا كان البيع بالطريق المباشر للجهات الحكومية أو بطريق الممارسة وكان العدول عن البيع قد تم‬
‫بعد التعاقد ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 199‬‬
‫يودع تأمين دخول المزاد بخزينة الجمارك على أن يستكمل باقي ثمن البضائع المباعة بذات الخزينة في ميعاد‬
‫غايته خمسة عشـر يومـا ً من تاريخ رسـو المــزاد فإذا لم يستكمل باقي الثمن خالل هذه المدة تتبع اإلجراءات‬
‫المنصوص عليها بالالئحة التنفيذية لقانون تنظيم المناقصات والمزايدات‪.‬‬
‫( مادة ‪) 200‬‬
‫على الهيئة العامة للخدمات الحكومية تقديم بيان كامل لمصلحة الجمارك بأعمال المزاد وموقف البضاعة التي‬
‫تم بيعها وقيمة كل منها في موعد غايته خمسة عشر يوما ً من تاريخ انتهاء جلسة البيع وتؤدى مصلحة‬
‫الجمارك للهيئة مستحقاتها خالل شهر من تاريخ توريدها ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 201‬‬
‫تجري مصلحة الجمارك توزيع حصيلة البيع وفقا ً لترتيب األسبقية الوارد بنص المادة ‪ 130‬من قانون الجمارك‬
‫ابتداء بنفقات البيع ثم الضريبة الجمركية وما تالها من ضرائب ورسوم ونفقات في ميعاد غايته شهر من‬
‫تاريخ سداد كامل الثمن ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 202‬‬
‫ال يجوز بعد رسـو المزاد العلني واعتماد عقد البيع من السلطة المختصة أو التعاقد بالنسبة للبيع المباشر طلب‬
‫سحب المبيع لتسليمه لمالكه األصلي ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 203‬‬
‫إذا طلب صاحب الشأن استالم بضاعته قبل رسو المزاد وقام بسداد المصاريف اإلدارية لمصلحة الجمارك وجب‬
‫عليها إخطار الهيئة بذلك الستبعادها من البيع وتكون المصاريف اإلدارية وفقا ً لما هو مبين بهذه الالئحة‪.‬‬
‫( مادة ‪) 204‬‬
‫ً‬
‫يجوز لمصلحة الجمارك أن تتصرف في بضائع المهمل بمقابل أو بدون مقابل وفقا لنص المادة ‪ 130‬مكررا من‬
‫قانون الجمارك إذا توافرت فيها الشروط اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أن تمضى سنتان علي األقل من تاريخ آخر عرض للبيع ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أن يكون قد سبق إخطار ذوي الشأن أو من يمثلهم بكتاب موصي عليه بعلم الوصول بما يتضمن ضرورة‬
‫سحب بضائعهم من الدائرة الجمركية قبل عرضها للبيع ‪.‬‬

‫‪309‬‬
‫ج ‪ -‬أن يكون قد سبق عرض هذه البضائع للبيع بالمزاد العلني مرتين علي األقل ولم يتم بيعها ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 205‬‬
‫يتولى رئيس اإلدارة المركزية المختص أو مدير عام اإلدارة العامة للمهمل والبيوع المختص بمصلحة الجمارك‬
‫عرض البضائع المشار إليها في المادة السابقة علي الجهات الحكومية أو األشخاص االعتبارية العامة أو‬
‫الجمعيات ذات النفع العام لإلنفاق علي مقابل التصرف عند إبداء رغبة أي منهم فى شرائها‪.‬‬
‫( مادة ‪) 206‬‬
‫يجوز لرئيس مصلحة الجمارك التنازل بدون مقابل عن االصناف التالية للجهات المبينة قرين كل منها ‪ ،‬وذلك‬
‫فيما عدا السيارات بجميع أنواعها فيكون ذلك بناء على موافقة وزير المالية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬األسلحة والذخائر وزارة الدفاع أو وزارة الداخلية‬
‫ب ‪ -‬األدوية وزارة الصحة ‪ -‬أو المستشفيات الجامعية أو وزارة البحث العلمي‪.‬‬
‫ج ‪ -‬األقمشة ومصنوعاتها والمصنوعات الجلدية‬
‫وزارة الشئون االجتماعية أو جمعية الهالل األحمر‬
‫د ‪ -‬الكتب والمجالت والحوامل المسجلة‬
‫وزارة الثقافة أو وزارتي التربية والتعليم العالي‬
‫هـ ‪ -‬األثاث والسيارات‬
‫وزارة المالية ومصالحها أو وزارتي الدفاع والداخلية‬
‫و ‪ -‬الكيماويات للجهات الحكومية المتخصصة‪.‬‬
‫( مادة ‪) 207‬‬
‫إذا تم االتفاق مع إحدى الجهات المنصوص عليها في المادتين السابقتين علي التصرف سواء أكان بمقابل أم‬
‫بدون مقابل يتم إحالة المستندات إلي هيئة قضايا الدولة التي تتولى استصدار أمر على عريضة من القاضي‬
‫المختص الستئذانه في التصرف للجهة المشار إليها ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 208‬‬
‫يراعي استيفاء القواعد الرقابية قبل التصرف فى البضائع على النحو الوارد بهذا الفصل ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 209‬‬
‫يترتب علي التصرف في البضائع وفقا ألحكام هذا الفصل بمقابل أو بدون مقابل اإلعفاء من الضرائب والرسوم‬
‫الجمركية ومن الضريبة العامة علي المبيعات ‪.‬‬
‫( مادة ‪) 210‬‬
‫وفى جميع األحوال تتحمل الجهات المتصرف لها بالنفقات الفعلية التي تكبدتها مصلحة الجمارك لنقل ملكية‬
‫األصناف المتصرف فيها إلي تلك الجهات‪.‬‬

‫رابعا ً ‪ -‬القرارات اإلدارية‬


‫ذات الصلة بقانـون الجمارك‬

‫قرار مدير عام الجمارك‬


‫رقم ‪ 4‬لسنة ‪1963‬‬
‫مدير عام الجمارك‬
‫بعد االطالع على المادة ‪ 37‬من قانون الجمارك الصادر به القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬وبناء على ما أرتآه‬
‫مجلس الدولة ‪.‬‬
‫قـــرر‬
‫مادة ‪ - 1‬ال يجوز أن تتجاوز نسبة الزيادة فى البضائع المنفرطة (الصب) ‪ 10‬وال تتجاوز نسبة النقص فيها ‪5‬‬
‫وال تستحق الضرائب والرسوم الجمركية على ما نقص من البضاعة فى حدود هذه النسبة ‪ ،‬كما ال تستحق أية‬
‫غرامة عن الزيادة والنقص فى حدود هاتين النسبتين ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 2‬وبالنسبة للنقص الجزئى فى مشمول الطرود التى تسلم للجمرك بحالة ظاهرية غير سليمة فال تكون‬
‫شركة المالحة مسئولة عن العجز الناشىء عن عوامل طبيعية أو ضعف العبوات أو ما تقضيه اعمال الشحن أو‬
‫النقل او التفريغ من تسرب بعض المشمول وذلك فى حدود نسبة مقدارها ‪ 5‬من مشمول الطرود ما لم يكن‬
‫النقص ناشئا ً عن اسباب اخرى ففى هذه الحالة تكون شركة المالحة مسئولة عن النقص الحاصل فى البضاعة‬
‫مهما كانت نسبته وال يستفيد فى صدده بأى إعفاء جمركى ‪ .‬وعلى مأمور قسم الرصيف المختص معاينة هذه‬
‫الطرود ‪.‬‬
‫تحريرا ً فى ‪1963 / 7 / 22‬‬

‫‪310‬‬
‫لواء بحرى‬
‫وكيل وزارة الخزانة المساعد‬
‫مدير عام الجمارك‬

‫مصلحة الجمارك‬
‫قرار رقم ‪ 130‬لسنة ‪1998‬‬
‫رئيس مصلحة الجمارك‬
‫بعد األطالع على القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بإصدار قانون الجمارك ‪:‬‬
‫وعلى قرار وزير المالية رقم ‪ 370‬لسنة ‪ 1982‬فى شأن التفويض فى بعض األختصاصات ‪:‬‬
‫وعلى قرار وزير المالية رقم ‪ 294‬لسنة ‪ 1994‬فى شأن مقابل الخدمة اآللية ‪:‬‬
‫وعلى قرار وزير المالية رقم ‪ 235‬لسنة ‪ 1996‬فى شـأن تطوير الجمارك ‪:‬‬
‫وعلى قرار وزير المالية رقم ‪ 1268‬لسنة ‪ 1996‬فى شأن العمل بنموذج األقرار الجمركى األلى المطور‬
‫بمصلحة الجمارك ‪:‬‬
‫وعلى قرارات رئيس مصلحة الجمارك أرقام ‪ 85/35 ، 84/27 ، 24‬بشأن العمل ببعض األجراءات الجمركية ‪:‬‬
‫قرر‬
‫مادة ‪ - 1‬يستخدم ملف االقـرار الجمركى اآللى ( النموذج اآللى ‪ 19‬جمارك ) بالمواقع المميكنة كغالف‬
‫المستندات الشهادة اآلتية ( وارد وصادر )‪.‬‬
‫مادة ‪ - 2‬يقتصر استخدام االقرار اليدوى ( شهادة االجراءات النموذج ‪ 19‬ك ‪0‬م ‪ )0‬بالمواقع غير المميكنة ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 3‬تحـدد قيمـة الملف واالقرار اآللـى وحافظة التوريـد بمبلغ ‪ 10‬جنيهات (عشرة جنيهات) بخالف رسم‬
‫التمغة ورسم تنمية الموارد المقررة ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 4‬يخصص نموذج الملف لالستخدام الرسمى بمصلحة الجمارك ويحظر طباعته أو تقليده ويطبق فى‬
‫شأنه االجراءات المالية المتبعة باعتباره من المطبوعات ذات القيمة ‪.‬‬
‫مادة ‪ - 5‬ينشر هـذا القـرار بالوقائع المصرية ‪ ,‬ويعمل به اعتبار من أول نوفمبر سنة ‪. 1998‬‬
‫صدر فى ‪. 1998 /25/10‬‬
‫رئيس مصلحة الجمارك‬
‫السيد سيد أحمد‬

‫ــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬منشور فى الوقائع المصرىة فى ‪ 1998 / 11 / 4‬العدد ‪. 251‬‬

‫المبادىء القانونية التى قررها‬


‫مجلس الدولة بشأن الجمارك‬
‫المبادئ القانونية التي قررتها الجمعية العمومية‬
‫لقسمي الفتوي والتشريع بمجلس الدولة‬
‫‪ - 1‬ضريبة ‪ -‬اإلعفاء منها (إنتاج حربي) ( الهيئة العربية للتصنيع) ‪.‬‬
‫* القانون رقم ‪ 51‬لسنة ‪ 1977‬بشأن شركات االنتاج الحربي والقانون رقم ‪ 150‬لسنة ‪ 1976‬بشأن امتيازات‬
‫وحصانات الهيئة العربية للتصنيع ‪ -‬اطالق اعفاءات واردات شركات االنتاج الحربي التي تساهم فيها الهيئة‬
‫العربية للتصنيع من الرسوم الجمركية والضرائب اساس ذلك ‪ :‬رسالة هذه الشركات هو االسهام في المجهود‬
‫الحربي ‪ -‬اليجوز االحتجاج بقيام تلك الشركات باالنتاج المدني الي جانب االنتاج الحربي ‪ -‬أساس ذلك ‪ :‬اليمكن‬

‫‪311‬‬
‫الفصل بين ماهو انتاج حربي وماهو انتاج مد ني واليتصور اقامة صناعة حربية متطورة التستند الي قاعدة‬
‫صناعية مدنية متقدمة كما أن بناء قاعدة صناعية حربية يسهم بالضرورة في إنماء الصناعات المدنية ‪ -‬تطبيق‬
‫‪.‬‬
‫( فتوي رقم ‪ 1192‬في ‪ 1983 / 11 / 22‬ملف ‪ 247 / 2 / 37‬جلسة ‪) 1983 / 10 / 19‬‬
‫‪ - 2‬ضرائب ‪ -‬ضرائب ورســوم جمركية ‪ -‬االعفاء منها ( مناطق حرة ) ‪.‬‬
‫* المادة ‪ 12‬من القانون رقم ‪ 12‬لسنة ‪ 1977‬نظام المناطق الحرة ببورسعيد ‪ -‬المادة ‪ 14‬من قرار وزير‬
‫االقتصاد رقم ‪ 376‬لسنة ‪ 1977‬باصدار الالئحة التنفيذية للقانو ن رقم ‪ 12‬لسنة ‪ - 1977‬اليجوز االفراج عن‬
‫السيارات الواردة برسم الم نطقة الحرة لمدينة بورسعيد إال ألبناء بورسعيد المقيمين بها أو العاملين بالمنطقة‬
‫المقيمين بها لمدة التقل عن عشر سنوات ‪ -‬مناط االفادة من المادة ‪ 14‬هو االقامة بمدينة بورسعيد ألبنائها أو‬
‫االقامة مدة عشر سنوات علي األقل بالنسبة للعاملين بالمنطقة الحرة ‪ -‬هو االقامة الفعلية المستقرة بالمدينة اي‬
‫المعيشة فيها بحيث اليغني عن هذا الشرط مجرد تحقق واقعة الميالد الفعلية في بورسعيد أو التردد عليها ‪-‬‬
‫تطبيق ‪.‬‬
‫( فتوي رقم ‪ 422‬في ‪ 1984 / 5 / 5‬ملف ‪ 271 / 2 / 37‬جلسة ‪) 1984 / 3 / 21‬‬
‫‪ - 3‬ضرائب ورسوم جمركية ‪ -‬االعفاء منها ‪ ( -‬هيئة تنفيذ مشروع منخفض القطارة ) ‪.‬‬
‫* القانون رقم ‪ 14‬لسنة ‪ 1976‬بإنشاء هيئة تنفيذ مشروع منخفض القطارة ‪ -‬اعفاء الهيئة من الضرائب‬
‫الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم عما تستورده من االدوات واالجهزة والمواد الالزمة لمشروعاتها‬
‫بشرط ان تقر الهيئة بلزومها لتنفيذ مشروعاتها ‪ -‬دخول السيارات وقطع الغيار في عموم الفاظ االدوات‬
‫واالجهزة والمواد ‪ -‬بصدور القانون رقم ‪ 91‬لسنة ‪ 1983‬بتنظيم االعفاءات الجمركية اعفي الهيئة المذكورة‬
‫من الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب ‪ -‬والرسوم لما تستورده من قطع الغيار الالزمة بشرط المعاينة‬
‫وارسي مبدأ عاما ً في المادة ‪ 11‬منه علي أن اعفاء سيارات الركوب يكون بالنص الصريح علي خالف ما كان‬
‫سائدا ً في التشريعات السابقة والغي في المادة ‪ 13‬منه االعفاءات المقررة بالقانون رقم ‪ 14‬لسنة ‪ 1976‬بإنشاء‬
‫هيئة مشروع منخفض القطارة فيما يخالف‬
‫ماورد به من االحكام ‪ -‬االثر المترتب علي ذلك ‪ :‬اعتبارا ً من تاريخ العمل بالقانون رقم ‪ 91‬لسنة ‪ 1983‬في ‪29‬‬
‫‪ 1983 / 7 /‬تظل قطع الغيار الالزمة التي تستوردها معفاة من الضرائب والرسوم الملحقة بها بشرط المعاينة ‪-‬‬
‫اما سيارات الركوب فالتدرج في عداد االشياء المعفاة التي تستوردها وبالتالي تخضع للضرائب الجمركية‬
‫وملحقاتها ‪ -‬تطبيق ‪.‬‬
‫( فتوي رقم ‪ 500‬في ‪ 1984 / 5 / 29‬ملف ‪ 261 / 2 / 37‬جلسة ‪) 1984 / 2 / 1‬‬
‫‪ - 4‬ضرائب ‪ -‬ضرائب جمركية ‪ -‬االعفاء منها ‪ ( -‬منشآت فندقية وسياحية ) ‪.‬‬
‫* القانون رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 1973‬بشأن المنشأت الفندقية والسياحية عرف المنشأة السياحية واعتبر منشأة‬
‫سياحية وسائل النقل المخصصة لنقل السياح في رحالت برية أو نيلية أو بحرية والتي يصدر بتحديدها قرار‬
‫من وزير السياحة ‪ -‬سيارات الليموزين التعد بحكم طبيعتها من وسائل النقل المخصصة لنقل السياح في‬
‫الرحالت وان ما تستخدم في التنقالت الخاصة بالسائح أو غيره شأنها في ذلك شأن سيارات االجرة ‪ -‬نتيجة ذلك‬
‫‪ :‬سيارات الليموزين التي تستوردها شركات السياحة التعد منشأة سياحية في مفهوم القانون رقم ‪ 1‬لسنة‬
‫‪ - 1973‬وبالتالي التتمتع باالعفاء الجمركي المنصوص عليه في القانون رقم ‪ 91‬لسنة ‪ 1983‬بتنظيم‬
‫االعفاءات الجمركية ‪ -‬تطبيق ‪.‬‬
‫( فتوي رقم ‪ 312‬في ‪ 1984 / 4 / 3‬ملف ‪ 270 / 2 / 37‬جلسة ‪) 1984 / 2 / 15‬‬
‫‪ - 5‬ضرائب ورسوم جمركية ‪ -‬االعفاء منها ‪( -‬جمارك) (طيران) ‪.‬‬
‫* المادة ‪ 110‬من قانون الجمارك رقم ‪ 66‬لسنة ‪ - 1963‬المادة ‪ 56‬من القانون رقم ‪ 91‬لسنة ‪ 1983‬بتنظيم‬
‫االعفاءات الجمركية ‪ -‬اعفاء مواد الوقود وزيوت التشحيم الالزمة للطيران الداخلي ‪ -‬المشرع سواء في‬
‫القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬أو القانون رقم ‪ 91‬لسنة ‪ 1983‬اطلق عبارة الطيران الداخلي وقرر اعفاء مايلزم‬
‫من مواد الوقود وزيوت التشحيم من الضريبة الجمركية والضرائب والرسوم الملحقة بها ‪ -‬االثر المترتب علي‬
‫ذلك ‪ :‬اليتقيد الطيران الداخلي المعني بنوع االستغالل الجوي فكما يشمل المالحة الجوية بغرض نقل المسافرين‬
‫والبضائع في خطوط منتظمة فأنه يشمل كذلك المالحة الجوية الغراص خاصة كرش المزروعات ‪ -‬تطبيق ‪.‬‬
‫( فتوي رقم ‪ 570‬في ‪ 1984 / 6 / 16‬ملف ‪ 274 / 2 / 37‬جلسة ‪)1984 / 5 / 2‬‬
‫‪ - 6‬ضريبة ‪ -‬ضرائب جمركية ‪ -‬إعفاء ‪ -‬اتفاق المعونة اإلقتصادية اإلمريكية ( استيراد ) ‪.‬‬
‫* اتفاقية المعونة االقتصادية والفنية الموقعة في القاهرة بتاريخ ‪ 1978 / 8 / 16‬بين حكومتي جمهورية‬
‫مصر العربية والواليات المتحدة االمريكية بند ‪( 5‬ب) والخطاب الملحق بها ‪ -‬حق عضو وكافة التنمية الدولية‬
‫االمريكية في استيراد سيارة واحدة جديدة أو مستعملة كل ثالث سنوات ‪ -‬اعفاء هذه السيارة من الضرائب‬
‫الجمركية بعد مضي ثالث سنوات أو عند نقل الموظف من مصر ‪ -‬اساس ذلك ‪ :‬االعفاء يتحدد بما ورد‬
‫باالتفاقية المشار اليها والخطاب الملحق بها‪.‬‬

‫‪312‬‬
‫( فتوي رقم ‪ 106‬في ‪1968 / 1 / 27‬بجلسة ‪1986 / 1 / 15‬ملف رقم ‪) 298 / 2 / 37‬‬
‫‪ - 7‬ضرائب ‪ -‬ضرائب جمركية ‪ -‬اعفاءات ‪( -‬استيراد) ‪(-‬هيئات قضائية) ‪.‬‬
‫* القانون رقم ‪ 80‬لسنة ‪ 1976‬بشأن موازنة الهيئات القضائية والجهات المعاونة لها والقانون رقم ‪ 91‬لسنة‬
‫‪ 1983‬بتنظيم االعفاءات الجمركية ‪ -‬المشرع أجاز لوزير العدل أن يرخص للهيئات القضائية والجهات المعاونة‬
‫لها ان تستورد بنفسها أو عن طريق الغير اآلالت واألدوات والمعدات الالزمة لتحقيق اغراضها ‪ -‬أعفي‬
‫المشرع هذه األشياء من الضرائب الجمركية وغيرها من‬
‫الضرائب والرسوم ‪ -‬القانون رقم ‪ 80‬لسنة ‪ 1976‬المشار اليه لم يرد ضمن القوانين التي ألغيت االعفاءات‬
‫الواردة بها والتي نصت عليها المادة ‪ 13‬من القانون رقم ‪ 91‬لسنة ‪ 1983‬علي سبيل الحصر ‪ .‬نتيجة ذلك بقاء‬
‫االعفاء المقرر بالقانون رقم ‪ 80‬لسنة ‪ - 1976‬أساس ذلك ‪ -‬تطبيق ‪.‬‬
‫( فتوي رقم ‪ 245‬في ‪ 1986 / 3 / 8‬بجلسة ‪ 1986 / 2 / 19‬ملف رقم ‪) 327 / 2 / 37‬‬
‫‪ - 8‬ضريبة ‪ -‬ضرائب جمركية ‪ -‬اعفاء ‪ -‬مناطه ‪( -‬استثمار مال عربي وأجنبي) ‪( -‬منطقة حرة) ‪.‬‬
‫* القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬باصدار قانون الجمارك والقانون رقم ‪ 43‬لسنة ‪ 1974‬باصدار نظام استثمار‬
‫المال العربي واألجنبي والمناطق الحرة المعدل بالقانون رقم ‪ 32‬لسنة ‪ 1977‬والئحته التنفيذية ‪ -‬المشرع أعفي‬
‫جميع األدوات والمهمات واآلالت ووسائل النقل الضرورية الالزمة للمنشأت المرخص لها بنظام المنطقة الحرة‬
‫من الضرائب الجمركية ‪ -‬مناط هذا االعفاء ان تكون هذه األدوات الزمة للمنشأة وداخله في حدود أغراض‬
‫الترخيص وأن يتم النشاط داخل حدود المنطقة الجمركية الخاصة ‪ -‬أدوات ممارسة هذا النشاط اليشترط‬
‫وجودها داخل هذه الحدود ‪ -‬أساس ذلك ‪ -‬تطبيق ‪ :‬الوحدات البحرية المملوكة لشركات المالحة البحرية بنظام‬
‫المناطق الحرة تتأبي بطبيعتها أن توجد داخل حدود المنطقة الحرة ‪ -‬نتيجة ذلك ‪ :‬عدم خضوع هذه الوحدات‬
‫للضرائب والرسوم الجمركية ولو وجدت خارج حدود المنطقة الحرة ‪.‬‬
‫( فتوي رقم ‪ 278‬في ‪1986 / 3 / 20‬بجلسة ملف رقم ‪) 316 / 2 / 37‬‬
‫‪ - 9‬ضريبة ‪ -‬ضرائب جمركية ‪ -‬اعفاء ‪( -‬استثمار مال عربي وأجنبي) ‪( -‬جمرك) ‪( -‬قانون) ‪.‬‬
‫* المادة ‪ 36‬من قانون استثمار المال العربي واألجنبي والمناطق الحرة رقم ‪ 43‬لسنة ‪ 1974‬المعدل بالقانون‬
‫رقم ‪ 32‬لسنة ‪ 1977‬والمواد ‪ 5‬و ‪ 11‬و ‪ 13‬من القانون رقم ‪ 91‬لسنة ‪ 1983‬بتنظيم االعفاءات الجمركية ‪-‬‬
‫سيارات الركوب التي قامت المشروعات المرخص بها في المناطق الحرة باستيرادها حتي تاريخ العمل‬
‫بالقانون رقم ‪ 91‬لسنة ‪ 1983‬تكون قد تمتعت باالعفاء المقرر بالمادة ‪ 36‬من قانون االستثمار ‪ -‬أساس ذلك ‪:‬‬
‫أن الواقعة المنشئة للضريبة الجمركية تمت في ظل القانون المقرر لالعفاء ‪ -‬اليترتب علي تعديل القانون بعد‬
‫ذلك بالغاء االعفاء من تاريخ التعديل والعودة الي استحقاق الضريبة الجمركية ‪ -‬الغاء االعفاء المذكور اعتبارا ً‬
‫من تاريخ العمل بالقانون رقم ‪ 91‬لسنة ‪ 1983‬المشار اليه يترتب عليه استحقاق الضرائب الجمركية علي‬
‫السيارات التي يتم استيرادها بعد العمل بأحكامه ‪ -‬تطبيق ‪.‬‬
‫( فتوي رقم ‪ 369‬في ‪ 1986 / 4 / 13‬بجلسة ‪ 1986 / 3 / 19‬ملف رقم ‪) 319 / 2 / 37‬‬
‫‪ - 10‬ضريبة ‪ -‬ضرائب جمركية ‪ -‬اعفاء ‪( -‬استثمار مال عربي وأجنبي) ‪( -‬جمرك) ‪( -‬قانون) ‪.‬‬
‫* المادة ‪ 39‬من قانون استثمار المال العربي واألجنبي والمناطق الحرة رقم ‪ 43‬لسنة ‪ 1974‬المعدل بالقانون‬
‫رقم ‪ 32‬لسنة ‪ 1977‬والمواد ‪ 5‬و ‪ 11‬و ‪ 13‬من القانون رقم ‪ 91‬لسنة ‪ 1983‬بتنظيم االعفاءات الجمركية ‪-‬‬
‫سيارت الركوب التي قامت المشروعات المرخص بها في المناطق الحرة باستيرادها حتي تاريخ العمل بالقانون‬
‫رقم ‪ 91‬لسنة ‪ 1983‬تكون قد تمتعت باالعفاء المقرر بالمادة ‪ 36‬من قانون االستثمار ‪ -‬أساس ذلك ‪ :‬أن‬
‫الواقعة المنشئة للضريبة الجمركية تمت في ظل القانون المقرر لالعفاء ‪ -‬اليترتب علي تعديل القانون بعد ذلك‬
‫بالغاء االعفاء من تاريخ التعديل والعودة الي استحقاق الضريبة الجمركية ‪ -‬الغاء االعفاء المذكور اعتبارا ً من‬
‫تاريخ العمل بالقانون رقم ‪ 91‬لسنة‬
‫‪ 1983‬المشار اليه يترتب عليه استحقاق الضرائب الجمركية علي السيارات التي يتم استيرادها بعد العمل‬
‫بأحكامه ‪ -‬تطبيق ‪.‬‬
‫( فتوي رقم ‪ 369‬في ‪1986 / 4 / 13‬جلسة ‪ 1986 / 3 / 19‬ملف رقم ‪) 319 / 2 / 37‬‬
‫‪ - 11‬قانون ‪ -‬سريانه ‪ -‬اعفاءات جمركية (ضريبة) ‪.‬‬
‫* المادة ‪ 15‬من القانون رقم ‪ 91‬لسنة ‪ 1983‬بتنظيم االعفاءات الجمركية ‪ -‬يعمل بأحكام هذا القانون من اليوم‬
‫التالي لتاريخ نشره في ‪ - 1983 / 7 / 28‬الواقعة المنشأة للضريبة هو دخول السلعة البالد فيسري عليها‬
‫القانون المعمول به في تاريخ هذه الواقعة ‪ -‬نتيجة ذلك ‪ :‬عدم سريان احكام القانون المشار اليه بالنسبة للسلع‬
‫التي تم استيرادها قبل تاريخ العمل به ‪ -‬تطبيق ‪.‬‬
‫( فتوي رقم ‪ 607‬في ‪ 1986 / 6 / 24‬بجلسة ‪ 1986 / 5 / 21‬ملف رقم ‪) 324 / 2 / 37‬‬
‫‪ - 12‬استثمار مال عربي وأجنبي ‪ -‬المشروعات الصناعية بالمناطق الحرة ‪ -‬التصنيع المرخص به ‪ -‬شروطه‬
‫(ضريبة) منطقة حرة ‪.‬‬

‫‪313‬‬
‫* نظام استثمار المال العربي واألجنبي والمناطق الحرة الصادر بالقانون رقم ‪ 43‬لسنة ‪ 1974‬والمعدل‬
‫بالقانون رقم ‪ 32‬لسنة ‪ - 1977‬المشرع ربط بين التمتع باالعفاءات والمزايا المقررة للمشروعات المقامة‬
‫بنظام المناطق الحرة وبين االلتزام بالنشاط المرخص به ‪ -‬يترتب علي مخالفة شروط الترخيص الخضوع‬
‫للضرائب والرسوم الجمركية وفقد المشروع لميزة اعفاء أرباحه من الخضوع للضرائب ‪ -‬اجراء عمليات بيع‬
‫البضائع المصنعة في المنطقة الحرة الي خارجها يتجاوز حدود نشاط التصنيع المرخص به ‪ -‬أساس ذلك ‪:‬‬
‫اليوجد تالزم بين عملية التصنيع وعملية البيع داخل البالد ‪ -‬نتيجة ذلك خضوع الربح الناشئ عن هذا النشاط‬
‫للضريبة علي األرباح التجارية والصناعية أو الضريبة علي أرباح شركات األموال حسب األحوال ‪ -‬تطبيق ‪.‬‬
‫( فتوي رقم ‪ 604‬في ‪ 1986 / 6 / 24‬بجلسة ‪ 1986 / 6 / 4‬ملف رقم ‪) 105 / 1 / 471‬‬
‫‪ - 13‬جمارك ‪ -‬اجراءات جمركية ‪ -‬بيع البضاعة التي لم يتقدم أصحابها لألفراج عنها ‪ -‬المطالبة بحصيلة البيع‬
‫‪.‬‬
‫* المواد أرقام ‪ 31‬و ‪32‬و ‪ 43‬و ‪ 44‬و ‪ 72‬و ‪ 77‬و ‪ 128‬و ‪ 130‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬بنظام‬
‫الجمارك ‪ -‬يجب علي أصحاب البضاعة أو وكالئهم تقديم بيان تفصيلي عن أية بضاعة قبل البدء في اتمام‬
‫االجراءات ‪ -‬يرفق بهذا البيان المسمي بشهادة االجراءات المستندات الدالة علي ملكيتهم للبضاعة التمام‬
‫االجراءات المتعلقة باالفراج عنها خالل مدة ايداعها في المستودع التي تبلغ ستة أشهر ‪ -‬حق مصلحة الجمارك‬
‫في بيع هذه البضاعة في حالة تقاعس أصحابها عن القيام باالجراءات المشار اليها في المواعيد المحددة لها ‪-‬‬
‫حاصل البيع يودع أمانة في خزانة الجمارك ‪ -‬علي أصحاب الشأن المطالبة به خالل ثالث سنوات من تاريخ‬
‫البيع واال أصبح حقا ً للخزانة العامة ‪ -‬مناط سقوط حق أصحاب الشأن في حصيلة البيع أن تكون الجمارك قد‬
‫التزمت االجراءات والمواعيد القانونية ‪ -‬عدم التزام الجمارك بهذه االجراءات والمواعيد القانونية ‪ -‬عدم التزام‬
‫الجمارك بهذه االجراءات اليسقط حق أصحاب الشأن ‪ -‬أساس ذلك اليجوز ان يكون خطأ المدين سندا ً لسقوط‬
‫التزامه ‪ -‬تطبيق ‪.‬‬
‫( فتوي رقم ‪ 617‬في ‪ 1986 / 6 / 28‬بجلسة ‪ 1986 / 6 / 4‬ملف رقم ‪) 1449 / 2 / 32‬‬

‫المبادئ القانونية التي قررتها‬


‫المحكمة اإلدارية العليا بمجلس الدولة‬

‫‪ - 1‬اختصاص ‪ -‬مايخرج عن اختصاص مجلس الدولة بهيئة قضاء اداري ‪( -‬جمارك) (ضبطية قضائية) ‪.‬‬
‫* المادتان (‪ )25‬و (‪ )29‬من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬والمادة (‪ )23‬من قانون‬
‫االجراءات الجنائية ‪ .‬أوامر واجراءات مأموري الضبطية القضائية التي تصدر عنهم في نطاق االختصاص‬
‫القضائي المخول لهم قانونا ً هي وحدها التي تعتبر أوامر وقرارات قضائية ‪ -‬أثر ذلك ‪ :‬خروج هذه األوامر عن‬
‫رقابة القضاء االداري ‪ -‬األوامر والقرارات التي تصدر عنهم خارج نطاق أختصاصهم القضائي التعد أوامر أو‬
‫قرارات قضائية ‪ -‬أثر ذلك ‪ :‬خضوع القرارات األخيرة لرقابة القضاء االداري متي توافرت فيها شروط القرارات‬
‫االدارية النهائية ‪ -‬مأمورو الجمارك لهم صفة رجال الضبط القضائي ‪ -‬لمأمور الجمرك ان يحتجز الكتب التي‬
‫صدر قرار من الجهات المختصة بمنع دخولها البالد ‪ -‬أساس ذلك ‪ :‬اعتبار هذه الكتب من البضائع الممنوعة‬
‫التي خول المشرع مأمور الجمرك سلطة ضبطها ‪ -‬مؤدي ذلك ‪ -:‬عدم اختصاص مجلس الدولة بالطعن علي‬
‫قرار مأمور الجمرك في الحالة المشار اليها ‪ -‬تطبيق ‪.‬‬
‫( طعن رقم ‪ 1155‬لسنة ‪ 30‬قضائية ادارية عليا بجلسة ‪ 8‬مارس سنة ‪)1986‬‬
‫‪ - 2‬أ ‪ -‬تشريع ‪ -‬الغاء التشريع ‪ -‬صور االلغاء (استثمار المال العربي واألجنبي والمناطق الحرة) (جمارك)‬
‫(مناطق حرة)‪.‬‬
‫* الفصل الرابع من الباب الرابع من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬باصدار قانون الجمارك ‪ -‬القانون رقم ‪43‬‬
‫لسنة ‪ 1974‬بشأن استثمار المال العربي واألجنبي والمناطق الحرة ‪ .‬أعاد المشرع في قانون استثمار المال‬
‫العربي واألجنبي والمناطق الحرة تنظيم موضوع المناطق الحرة تنظيما ً كامالً وهو الموضوع الذي سبق ان‬
‫افراد له قانون الجمارك الفصل الرابع من الباب الرابع ‪ -‬مؤدي ذلك ‪ -:‬أن األحكام الواردة في قانون الجمارك‬
‫بشأن المناطق الحرة تعتبر منسوخة ضمنيا ً بصدور القانون رقم ‪ 43‬لسنة ‪ - 1974‬أساس ذلك ‪ -:‬المادة‬
‫الثانية من القانون المدني التي تقضي بأنه اليجوز الغاء نص اال بتشريع الحق ينص صراحة علي هذا االلغاء‬
‫أو علي نص يتعارض مع نص التشريع القديم أو ينظم من جديد الموضوع الذي سبق ان قرر قواعده ذلك‬
‫التشريع ‪ -‬تطبيق ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬استثمار ‪ -‬المال العربي واألجنبي والمناطق الحرة ‪ -‬تكييف ‪ -‬المنطقة الحرة (رسوم) ‪( -‬ضرائب) ‪.‬‬
‫* المادتان ‪ 35‬و ‪ 37‬من القانون رقم ‪ 43‬لسنة ‪ - 1974‬المنشور رقم ‪ 113‬بتاريخ ‪ 1976 / 6 / 26‬الصادر‬
‫من االدارة العامة للتعريفات بمصلحة الجمارك ‪ .‬تعتبر المناطق الحرة أرضا ً أجنبية من الوجهة الجمركمية ‪-‬‬

‫‪314‬‬
‫يجوز الترخيص في المناطق الحرة بأية صناعة أو عمليات تجميع أو تركيب أو تجهيز أو تجديد أو غير ذلك‬
‫مما يحتاج الي مزايا المنطقة الحرة ‪ -‬تؤدي الضرائب والرسوم الجمركية علي البضائع والسيارات التي تسحب‬
‫من المنطقة الحرة لالستهالك المحلي كما لو كانت مستوردة كمن الخارج طبقا ً لحالتها بهعد اجراء اي من‬
‫العمليات المنصوص عليها في المادة (‪ )35‬من القانون رقم ‪ 43‬لسنة ‪ - 1974‬تطبيق ‪.‬‬
‫( طعن رقم ‪ 2163‬سنة ‪ 31‬قضائية ادارية عليا بجلسة ‪ 8‬مارس سنة ‪) 1986‬‬
‫‪ - 3‬جمارك ‪ -‬جرائم جمركية ‪ -‬االرشاد عنها ‪ -‬مكافأة االرشاد) ‪.‬‬
‫* المادة ‪ 131‬من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ - 1963‬قرر المشرع حقا ً للمرشدين ومن‬
‫قاموا بضبط الجريمة أو عاونوا في اكتشافها أو في استيفاء االجراءات المتصلة بها في نصيب من مبالغ‬
‫التعويضات والغرامات وقيم األشياء المصادرة ‪ -‬خول المشرع رئيس الجمهورية االختصاص بتجديد القواعد‬
‫التي تتبع في توزيع هذه المبالغ وقد فوض وزير المالية في ذلك ‪ -‬التعليمات التي تقضي بتجميد توزيع مبالغ‬
‫التعويضات المحصلة من القطاع العام علي المرشدين والضابطين والمعاونين توطئة العفاء شركات القطاع‬
‫العام من الغرامات التملك الخروج علي حكم المادة (‪ - )111‬أساس ذلك ‪ - :‬ان اختصاص رئيس الجمهورية‬
‫الذي فوضه الي وزير المالية بوضع قواعد التوزيع ليس معناه تفويض من وزير المالية في منع توزيع هذه‬
‫المبالغ أو حجبها عن مستحقيها ‪ -‬تطبيق ‪.‬‬
‫( طعن رقم ‪ 2494‬لسنة ‪ 30‬قضائية ادارية عليا ‪ -‬بجلسة ‪ 12‬أبريل سنة ‪) 1986‬‬
‫وزارة المالية – مدي وجوب تحصيل الضرائب والرسوم الجمركية ‪ ،‬باإلضافة إل توقيع الغرامة المقررة في‬
‫حالة استخدام األشياء المعفاة من الضرائب والرسوم الجمركية أو التي تتمتع بتخفيضات جمركية أو يسري‬
‫بالنسبة إليها فئة ضريبية موحدة ( ‪ )5‬فى غير الغرض الذي تقرر اإلعفاء أو التخفيض من اجله ‪.‬‬
‫استبان للجمعية العمومية بجلستها المنعقدة في ‪ 2008 /5/ 7‬أن المشرع وضع في قانون الجمارك الصادر‬
‫بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1963‬أصال عاما مقتضاه خضوع جميع الواردات للضرائب والرسوم الجمركية ‪ ،‬بحيث‬
‫ال يعفي منها إال بنص خاص ‪ .‬فاإلعفاء إنما يرد علي خالف األصل ‪ ،‬ومن ثم يجري اعماله في الحدود المقررة‬
‫له ‪ ،‬بحيث إذا تخلف األمر الموجب لإلعفاء ‪ ،‬تعين الرجوع إلي األصل العام المطبق وهو الخضوع للضريبة ‪.‬‬
‫وبمقتضي المادة ‪ 118‬من القانون المشار إليه ‪ ،‬فرض المشرع غرامة بواقع ربع الضريبة الجمركية المعرضة‬
‫للضياع في حالة مخالفة ن ظم اإلعفاءات أو اي من النظم الجمركية الخاصة ‪ ،‬وذلك إذا جاوزت قيمة هذه‬
‫الضرائب ألف جنيه ‪ .‬وقد استقر إفتاء الجمعية العمومية علي أن فرض الغرامة المقررة بموجب المادة سالفة‬
‫الذكر منوط بالمحكمة الجنائية المختصة ‪ ،‬باعتبار أن الغرامة في هذه الحالة تمثل عقوبة جنائية ‪ ،‬ومن ثم ال‬
‫يجوز توقيعها إال من المحكمة الجنائية المختصة ‪ .‬واستبان للجمعية العمومية –أيضا –أن المشرع في قانون‬
‫تنظيم اإلعفاءات الجمركية الصادر بالقانون رقم ‪ 186‬لسنة ‪ ، 1986‬إذ فرض ضريبة جمركية بفئة موحدة‬
‫مقدارها ( ‪ )5‬من القيمة علي ما يستورد من اآلالت والمعدات واألجهزة الالزمة إلنشاء أو توسعة مشروعات‬
‫معينة أو التي تقتضيها أنشطة محددة ‪ ،‬فقد حظر التصرف في تلك األشياء باي نوع من أنواع التصرفات الناقلة‬
‫للملكية لغير األشخاص والجهات التي تتمتع بذات اإلعفاء أو استعمالها في غير األغراض التي تقرر اإلعفاء‬
‫من اجلها ‪ ،‬مالم تسدد عنها الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم وفقا لحالتها وقيمتها وقت‬
‫التصرف وطبقا للتعريفة المعمول بها في تاريخ السداد ‪ ،‬والتي ال يجوز أن تزيد في هذه الحالة علي قيمة‬
‫الضرائب التي تم اإلعفاء منها ويسري هذا الحظر من تاريخ اإلفراج الجمركي ولمدة خمس سنوات بالنسبة‬
‫إلي سيارات الركوب واألتوبيسات الالزمة إلنشاء الشركات المرخص لها بالعمل في مجال النقل السياحي أو‬
‫التوسع فيها ‪ ،‬ولمدة سبع سنوات بالنسبة إلي باقي األشياء ‪ .‬واعتبر المشرع استعمال اي من هذه األشياء في‬
‫غير األغراض التي تقرر اإلعفاء أو التخفيضات أو تطبيق الفئة الموحدة من أجلها بدون أخطار مصلحة‬
‫الجمارك ‪ ،‬مخالفة لحكم المادة ( ‪ ) 118‬من قانون الجمارك المشار اليها ‪ .‬وفي هذه الحالة ‪ ،‬تستحق الضرائب‬
‫الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم األخري أعماال لألصل العام المقرر من خضوع جميع الواردات التي‬
‫تدخل أرا ضي الجمهورية للضرائب والرسوم الجمركية ‪ .‬وفي ضوء ما تقدم ‪ ،‬وإذ حظر المشرع استعمال‬
‫األشياء المعفاة كليا أو جزئيا أو التي يسري بالنسبة اليها فئة ضريبية موحدة في غير الغرض الذي تقرر‬
‫اإلعفاء أو التخفيض‬
‫من اجلها ‪ ،‬وجعل من هذا االستعمال بدون أخطار مصلحة الجمارك مخالفة لحكم المادة ( ‪ ) 118‬من قانون‬
‫الجمارك الصادر بالقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ . 1963‬ومن ثم فان الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب‬
‫والرسوم األخري تستحق في هذه الحالة ‪ ،‬نزوال علي األصل العام المقرر في قانون الجمارك المشار إليه ‪،‬‬
‫وذلك بجانب توقيع الغرامة المنصوص عليها في المادة ( ‪ ) 118‬سالفة الذكر ‪ ،‬والتي تختص بتوقيع المحكمة‬
‫الجنائية المختصة ‪ ،‬بحسبانها تمثل عقوبة جنائية ال يجوز توقيعها إال من المحكمة المختصة ‪.‬‬
‫( فتوى رقم ‪ - 291 :‬بتاريخ ‪ - 2008 /5/31 :‬ملف رقم ‪) 689 /2/ 37 :‬‬

‫‪315‬‬
‫دراسة بشأن منظمة التجارة العالمية‬
‫وأثرها على مصر والعالم العربى‬
‫الفصل األول‬
‫نشأة الجات وأهم جوالت المفاوضات‬

‫أوالً ‪ -‬نشأة الجات ‪:‬‬


‫في ‪ 30‬أكتوبر ‪ 1947‬وقعت ‪ 23‬دولة علي االتفاقية العامة للتعريفات والتجارة ‪GATT - The General .‬‬
‫‪Agreement on Tariffs and Trade‬‬
‫وبدأ سريانها في أول يناير ‪ 1948‬وتضمنت أحكاما ً خاصة بتحرير التجارة الدولية ‪ .‬وأهم أحكام اتفاقية الجات‬
‫في بدايتها كان يتمثل في النص علي تطبيق شروط الدولة األولي بالرعاية علي أعضاء الجات ( يطلق عليهم‬
‫إسم األطراف المتعاقدة ) حيث أن أية مزايا أو تنازالت جمركية تقدمها إحدي الدول يتم تطبيقها علي كافة‬
‫األطراف فورا ً ودون شروط كما أن الدول تلتزم بعدم التفرقة في المعاملة بين السلع محلية الصنع والسلع‬
‫المستوردة من حيث القوانين والقواعد التي تحكم تجارة هذه السلع في الداخل وفرض الضرائب والرسوم‬
‫وغيرها من اإلجراءات ‪ .‬ودعت الدول النامية في بداية الستينات الي عقد مؤتمر دولي للتجارة والتنمية نظرا ً‬
‫ألن هدف الجات اقتصر علي تحرير التجارة الدولية عن طريق إزالة العوائق الجمركية وغير الجمركية دون‬
‫معالجة لمشاكل التنمية في الدول النامية مما دعا الجات إلي مواءمة أحكامها لتضع في االعتبار مشاكل الدول‬
‫النامية ‪ .‬وفي عام ‪ 1965‬تم أضافة فصل رابع الي االتفاقية بعنوان " التجاة والتنمية " والذي يتناول أحكاما ً‬
‫خاصة باحتياجات الدول النامية مثل تشجيع الدول المتقدمة علي مساعدة الدول النامية ومنح شروط تفضيلية‬
‫لتصدير منتجا تها الي الدول الصناعية ‪ .‬وامتناع الدول المتقدمة عن فرض عوائق جديدة أمام الصادرات ذات‬
‫االهمية الخاصة للدول النامية وعدم مطالبة الدول النامية بتقديم إلتزامات مماثلة اللتزامات الدول المتقدمة‬
‫لتخفيض أو ازالة القيود والرسوم الجمركية في المفاوضات التجارية وترتب علي ذلك أن بدأت الدول النامية‬
‫في االنضمام الي الجات ‪ ،‬وتزايد عدد المنضمين اليها من هذه الدول بصفة مستمرة حتي تحولت صورة الجات‬
‫من منتدي خاص تغلب علي عضويته الدول المتقدمة الي ملتقي عام لغالبية دول العالم متقدمة كانت أم نامية‬
‫وتمثلت وظائف الجات فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬وضع القواعد واألحكام التي يتم االتفاق عليها اتفاقا ً متعدد االطراف وتحكم سلوك الحكومات في مجال‬
‫التجارة الدولية ‪ .‬وتشرف الجات علي تجارة السلع في العالم التي تبلغ حوالي ‪ 90‬من التجارة الدولية‬
‫(باستثناء البترول) ‪.‬‬
‫‪ - 2‬محكمة دولية يمكن فيها تسوية المنازعات التجارية فيما بين الدول االعضاء ‪.‬‬
‫‪ - 3‬إطار للمفاوضات التجارية متعددة االطراف يتم فيها تحرير التجارة الدولية إما من خالل فتح أسواق الدول‬
‫أو من خالل تعزيز وتطوير أحكام االتفاقية نفسها ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ -‬جوالت المفاوضات السابقة ‪:‬‬
‫جرت حتي اآلن ثماني جوالت للمفاوضات التجارية متعددة االطراف تحت اشراف الجات منذ نشأتها بهدف‬
‫تحرير التجارة الدولية ‪ ،‬وفيما يلي بيان بهذه الجوالت ‪.‬‬
‫‪ - 1‬جولة جينيف شاركت فيها ‪ 23‬دولة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬جولة أنسي (فرنسا) ‪ 1949‬شاركت فيها ‪ 13‬دولة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬جولة توركواي (انجلترا) ‪ 1951‬شاركت فيها ‪ 38‬دولة ‪.‬‬
‫‪ - 4‬جولة ‪P‬نيف ‪ 1956‬شاركت فيها ‪ 26‬دولة ‪.‬‬
‫‪ - 5‬جولة ديلون ‪ 1961 - 60‬شاركت فيها ‪ 26‬دولة ‪.‬‬
‫‪ - 6‬جولة كنيدي ‪ 1967 - 64‬شاركت فيها ‪ 62‬دولة ‪.‬‬
‫‪ - 7‬جولة طوكيو ‪ 1979 - 73‬شاركت فيها ‪ 102‬دولة ‪.‬‬
‫‪ - 8‬جولة أورجواي ‪ - 86‬ديسمبر ‪. 1993‬‬
‫وقد ركزت جوالت المفاوضات األولي علي موضوع التخفيضات الجمركية فقط ‪ .‬واهتمت الجوالت التالية‬
‫أساسا ً بعملية مراجعة وتوضيح المواد االصلية لالتفاقية العامة ‪ ،‬حيث اسفرت جولة كينيدي (السادسة) عن‬
‫التوصل الي اتفاق حول موضوع مكافحة االغراق (المادة ‪ 6‬من اتفاقية الجات) ‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ -‬جولة طوكيو ‪:‬‬
‫أسفرت جولة طوكيو ‪ -‬التي كانت أول جولة مفاوضات تشارك فيها مصر ‪ -‬عن مجموعة من التنازالت‬
‫الجمركية فيما بين الدول االعضاء علي كل من السلع الصناعية والسلع الزراعية تضمنت تخفيض الرسوم‬
‫الجمركية بمعدل الثلث تقريبا ً علي مدي ‪ 8‬سنوات ‪ ،‬حيث انخفض متوسط الرسوم الجمركية علي السلع‬

‫‪316‬‬
‫الصناعية في ‪ 10‬دول صناعية رئيسية هي الواليات المتحدة ‪ -‬المجموعة االوروبية ‪ -‬اليابان ‪ -‬كندا ‪ -‬نيوزيلندا‬
‫‪ -‬سويسرا ‪ -‬النمسا ‪ -‬فنلندا ‪ -‬النرويج ‪ -‬السويد من ‪ 7‬الي ‪ .. 4.7‬وكان متوسط الرسوم الجمركية في تلك الدول‬
‫في عام ‪ 1948‬حوالي ‪. 40‬‬
‫كما أسفرت جولة طوكيو الي عدد من االتفاقيات لوضع اسس جديدة للتجارة في بعض الحاالت وتوضيح‬
‫وتفسير أحكام الجات في حاالت اخري علي الوجه التالي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬اتفاق الدعم والرسوم التعويضية ‪ :‬ويلتزم بموجبه األعضاء بأن أي استخدام للدعم اليضر المصالح‬
‫التجارية لل دول االخري األعضاء ‪ .‬وأن أية إجراءات تعويضية يتم اتخاذها للتحصن ضد الدعم التعوق التجارة‬
‫الدولية بشكل اليمكن تبريره حيث يتم تطبيقها فقط في حالة اثبات ان الواردات المدعمة تسببت في الواقع في‬
‫احداث ضرر مادي أو تهديد بإحداث ضرر للصناعة المحلية في الدولة المستوردة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬اتفاق العوائق الفنية للتجارة ‪ :‬ويلتزم بموجبه األعضاء بأنه عند قيام الحكومات أو االجهزة االخري بإقرار‬
‫قواعد أو مقاييس أو معايير فنية من أجل ضمان سالمة وصحة األفراد والمستهلكين أو حماية البيئة فإن هذه‬
‫القواعد والمعايير يجب أال تمثل عوائق غير ضرورية أمام التجارة الدولية ‪.‬‬
‫‪ - 3‬اتفاق اجراءات تراخيص االستيراد ‪ :‬يقضي االتفاق بأن اجراءات تراخيص االستيراد يمكن ان يكون‬
‫استخدامها امرا ً مقبوالً ‪ ،‬ولكنها يمكن أيضا ً أن تعوق التجارة الدولية ‪ ،‬ويهدف االتفاق الي التزام الدول بأن‬
‫إجراءات تراخيص االستيراد التمثل في حد ذاتها قيودا ً علي الواردات ‪ ،‬وبالتالي تبسيط هذه االجراءات‬
‫وتطبيقها بأسلوب محايد وعادل ‪.‬‬
‫‪ - 4‬اتفاق المشتريات الحكومية ‪ :‬ويهدف الي ضمان تحقيق منافسة دولية أكبر في عمليات المناقصات الخاصة‬
‫بعقود المشتريات الحكومية ‪ .‬ويتضمن االتفاق قواعد تفصيلية عن كيفية دعوة الشركات للمشاركة في‬
‫المناقصات وارساء العطاء عليها ‪ .‬ويقضي بالتزام الدول االعضاء بأن تجعل القوانين واالجراءات والممارسات‬
‫المتمثلة بالمشتريات الحكومية اكثر وضوحا ً وعالنية والتزامها ايضا ً‬
‫بعدم حماية المنتجات أو الموردين المحليين أو التمييز ضد المنتجات أو الموردين االجانب ‪.‬‬
‫وتطبق احكام االتفاق علي العقود التي تزيد قيمتها علي ‪ 130‬الف وحدة سحب خاصة (حوالي ‪ 155‬الف دوالر‬
‫امريكي) والتي تبرمها الهيئات الحكومية لتوريد سلع يشملها االتفاق ‪.‬‬
‫‪ - 5‬اتفاق التثمين الجمركي ‪ :‬يتضمن االتفاق وضع نظام عادل وموحد ومحايد لتقييم السلعة لألغراض‬
‫الجمركية يتفق مع الحقائق التجارية ويحظر استخدام القيم الجمركية التعسفية أو المضللة ‪ ،‬ويتضمن ‪ 5‬وسائل‬
‫لتحديد القيمة لألغراض الجمركية مبنية علي أساس احكام الجات ‪ ،‬ويسمح االتفاق للدول النامية بتطبيق‬
‫احكامه بعد ‪ 5‬سنوات من األنضمام اليه ‪.‬‬
‫‪ - 6‬ا تفاق مكافحة االغراق ‪ :‬يغطي االتفاق السلع التي ينطبق عليها حالة اإلغراق وهي واردات يتم بيعها‬
‫بأسعار أقل من األسعار التي يبيع بها المنتج في أسواقه المحلية ‪ .‬وقد جرت في جولة طوكيو مراجعة التفاق‬
‫مكافحة االغراق الذي تم التوصل اليه في جولة كينيدي ‪ ..‬حيث تضمن االتفاق تفسيرا ً ألحكام المادة (‪ )6‬من‬
‫اتفاقية الجات التي تحدد الشروط التي بموجبها يتم فرض رسوم لمكافحة األغراق ‪.‬‬
‫‪ - 7‬اتفاق اللحوم ‪ :‬ويهدف الي تشجيع تنمية وتحرير واستقرار التجارة الدولية في اللحوم والماشية وزيادة‬
‫التعاون الدولي في هذ المجال ‪ ..‬ويشمل لحم االبقار واالغنام الحية ‪.‬‬
‫‪ - 8‬االتفاق الدولي لأللبان ‪ :‬ويهدف الي توسيع وتحرير التجارة الدولية في منتجات االلبان وزيادة االستقرار‬
‫في االسواق الدولية ‪ ،‬وتحاشي حدوث فائض أو نقص أو تقلبات غير متوقعة في االسعار وذلك لتحقيق مصالح‬
‫كل من الدول المصدرة والدول المستوردة الي جانب زيادة التعاون الدولي في قطاع منتجات األلبان ‪ ..‬ويتضمن‬
‫االتفاق احكاما ً خاصة بالحد االدني السعار تصدير بعض انواع اللبن البودرة والزبد وبعض أنواع الجبن ‪.‬‬
‫‪ - 9‬اتفاق تجارة الطائرات المدنية ‪ :‬ويقضي بالغاء كافة الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم علي الطائرات‬
‫المدنية وأجزائها وقطع غيارها للدول أعضاء االتفاق ‪ ...‬وتشمل طائرات الركاب والطائرات الهليكوبتر ‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ -‬مصر وجولة طوكيو ‪:‬‬
‫قدمت مصر التزاما ً بتثبيت رسومها الجمركية ثم تخفيضها علي الدواجن في نهاية مفاوضات جولة طوكيو ‪..‬‬
‫كما انضمت الي االتفاقات التي أسف رت عنها الجولة ودخلت حيز التنفيذ في أول يناير ‪ ، 1980‬فيما عدا اتفاقي‬
‫المشتريات الحكومية والتقييم الجمركي ‪ ،،‬وقد وافقت وزارة المالية مؤخرا ً (ديسمبر ‪ )1993‬علي انضمام‬
‫مصر إلي اتفاق التقييم الجمركي ‪ ،،‬لتصبح عضوا ً في كافة االتفاقات الناتجة عن جولة طوكيو اعدا اتفاق‬
‫المشتريات الحكومية ‪.‬‬
‫خامسا ً ‪ -‬جولة أورجواي ‪:‬‬
‫بدأت مفاوضات جولة أورجواي في سبتمبر ‪ 1986‬بموجب االعالن الذي أصدره وزراء تجارة الدول األعضاء‬
‫في اتفاقية الجات (إعالن بونتادل أيست) وهو إعالن سياسي حدد النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬المفاوضات حول السلع ‪ :‬لتحقيق المزيد من تحرير وتنمية التجارة الدولية ‪.‬‬
‫‪ - 2‬المفاوضات حول الموضوعات الجديدة التي لم يسبق التفاوض عليها في الجات وهي ‪:‬‬

‫‪317‬‬
‫أ ‪ -‬تجارة الخدمات ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الجوانب التجارية المرتبطة بحقوق الملكية الفكرية ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬اجراءات االستثمار المتعلقة بالتجارة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬إعـالن مبـادئ عامة متفق علبها تحكم المفاوضات المقبلة وأهمها مايلي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أن تجري المفاوضات بإسلوب واضح وشفاف يتفق مع األهداف وااللتزامات التي اتفق عليها في االعالن‬
‫ومع مبادئ الجات ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬اال تتوقع الدول المتقدمة ان تقدم الدول النامية التزامات مماثلة اللتزاماتها في المفاوضات في مجال‬
‫التخفيضات الجمركية أو تقديم التزامات ال تتفق مع احتياجاتها التنموية والمالية والتجارية ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬التعهد بعدم فرض قيود تجارية جديدة فور صدور االعالن ولحين اتمام المفاوضات ‪ .‬وتعتبر جولة‬
‫اورجواي اكبر الجوالت التي جرت في اطار الجات حتي اآلن من حيث ‪ -:‬عدد الدول المشاركة (بدأت‬
‫المفاوضات ‪ 97‬دولة وبلغ عدد الدول المشاركة في نهاية المفاوضات ‪ 117‬دولة) ‪ ..‬كما شاركت الدول النامية‬
‫بشكل فعال وايجابي في هذه الجولة نظرا ً ألهمية موضوعات المفاوضات وبالنسبة لها ‪( ..‬السلع الزراعية‬
‫المنسوجات) حيث بلغ عدد الدول النامية التي شاركت في الجولة عند انتهائها حوالي ‪ 87‬دولة ‪ .‬وكان مقررا ً‬
‫ان تنتهي جولة اورجواي في اجتماع وزاري في ديسمبر ‪ .. 1990‬غير ان الخالفات بين الدول خاصة بين‬
‫الواليات المتحدة والمجموعة االوروبية حول نسب تخفيض الدعم المالي الحكومي النتاج وتصدير السلع‬
‫الزراعية وتخفيض الرسوم الجمركية علي السلع الزراعية قد حالت دون انتهاء الجولة في موعدها ‪،‬‬
‫واستكملت المفاوضات خالل عام ‪ 1991‬حيث صدر في ديسمبر ‪ 1991‬مشروع الوثيقة الختامية التي تحوي‬
‫نتائج المفاوضات في الجولة ‪ ...‬وهو مشروع أعده رئيس لجنة المفاوضات التجارية علي مسئوليته في‬
‫معظمه كخطوة منه علي طريق انهاء الجولة ولم توافق عليه االطراف الرئيسية مما أدي الي ارجاء انهاء‬
‫الجو لة مرة أخري ‪ ..‬واستمرت المفاوضات خالل عامي ‪ 1993 - 92‬تارة علي المستوي الثنائي بين الواليات‬
‫المتحدة والمجموعة االوربية حول موضوع دعم السلع الزراعية والتخفيضات الجمركية بصفة عامة وتارة‬
‫أخري علي المستوي الرباعي (بانضمام كندا واليابان) حول موضوعات النفاذ الي االسواق في مجال تجارة‬
‫السلع وتجارة الخدمات ‪ ..‬وتارة ثالثة وأخيرا ً في جني علي المستوي متعدد االطراف (كافة االطراف المشاركة‬
‫في الجولة) حتي انتهت في ‪ 15‬ديسمبر ‪. 1993‬‬
‫سادسا ً ‪ -‬نتائج مفاوضات جولة اورجواي ‪:‬‬
‫أسفرت مفاوضات الجولة التي استمرت ‪ 7‬سنوات عن التوصل الي مجموعة من االتفاقات والبروتوكوالت‬
‫والقرارات حول الموضوعات التي تضمنها إعالن بدء الجولة وصدرت في وثيقة من المقرر أن يوافق عليها‬
‫وزراء التجارة الخارجية للدول المشاركة في الجولة (‪ 114‬دولة عضو في الجات حاليا ً باالضافة الي ‪ 3‬دول‬
‫تتفاوض علي االنضمام وهي الصين والجزائر وهندوراس) وسوف يتم عرض نتائج الجولة علي السلطات‬
‫التشريعية في الدول المختلفة تمهيدا ً التخاذ االجراءات الدستورية الالزمة لدخول هذه االتفاقات حيز التنفيذ ‪.‬‬
‫وتخلفت جولة اورجواي عن جولة طوكيو في أن نتائج جولة أورجواي يجب قبولها ككل أو رفضها ككل‬
‫واليوجد مجال الختيار بعض االتفاقات للموافقة عليها أو االنضمام اليها دون البعض اآلخر ‪ ..‬وجاء ذلك تالفيا ً‬
‫لما حدث في اعقاب جولة طوكيو حيث سلكت كل دولة مسلكا ً خاصا ً بها في قبول بعض االتفاقات دون البعض‬
‫اآلخر تحاشيا ً لتحمل التزامات تتضمنها اتفاقات بعينها ‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫تحليل نتائج االتفاقات التي تم التوصل اليها‬
‫اوالً ‪ -‬اتفاق انشاء المنظمة العالمية للتجارة ‪: WTO‬‬
‫تمثل المنظمة العالمية للتجارة االطار التنظيمي والمؤسسي الذي يحتوي كافة االتفاقات التي‬
‫اسفرت عنها جولة اورجواي ‪ ..‬وسوف تشمل المنظمة االشراف علي تجارة السلع وتجارة الخدمات وحقوق‬
‫الملكية الفكرية فضالً عن االتفاقات التي نتجت عنها جولة طوكيو وتلك التي تم التفاوض عليها في اطار جولة‬
‫اورجواي ‪.‬‬
‫كما تتضمن النظام الجديد لتسوية المنازعات التجارية بين الدول األعضاء ومراجعة سياساتهم التجارية ‪ ،‬ومن‬
‫المتفق عليه ان تكون منظمة ذات شخصية قانونية مستقلة تلعب الدور االساسي في النظام التجاري الدولي ‪،‬‬
‫وهي بمثابة الضلع الثالث لمثلث اتفاقات "بريتون وودز" للنظام االقتصادي الدولي ‪ ،‬الي جانب كل من‬
‫صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإلنشاء والتعمير ‪.‬‬
‫وأهم ما تضمنته اتفاقية إنشاء الم نظمة العالمية للتجارة التي تلحق بها اتفاقية الجات لعام ‪ 1947‬بعد تعديلها‬
‫وتنقيحها وكافة االتفاقات التي أسفرت عنها اورجواي مايلي ‪:‬‬
‫‪ -‬عضوية المنظمة ستكون مكفولة ألعضاء اتفاقية الجات لعام ‪ 1947‬الذين يستوفون تقديم تنازالتهم الجمركية‬
‫والتزامهم بتحرير قطاعات الخدمات ‪.‬‬
‫‪ -‬حددت االتفاقية أسلوب التعاون والعالقات مع المنظمات الدولية االخري وخاصة صندوق النقد الدولي ‪.‬‬

‫‪318‬‬
‫‪ -‬يشرف علي االتفاقية ما يسمي بالمؤتمر الوزاري الذي ينعقد مرة كل عامين ‪ ،‬ويحل محله " المجلس العام "‬
‫الذي يقوم بمهام المؤتمر في الفترات ما بين انعقاد ال مؤتمر الوزاري ‪ ،،‬كما أنشأت االتفاقية ثالثة مجالس‬
‫للسلع والخدمات والملكية الفكرية ‪ ..‬الي جانب اللجان التي ستنشأ لألشراف علي تنفيذ االتفاقات المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -‬يتم اتخاذ القرارات علي أساس توافق اآلراء ‪ ،‬ويعني عدم االعتراض الرسمي من جانب اي عضو يكون‬
‫حاضرا ً في االج تماع الذي يتم فيه اتخاذ قرار حول موضوع ما ‪.‬‬
‫‪ -‬تضمنت االتفاقية أحكاما ً خاصة بمنح الدول استثناءات للتحلل من بعض التزاماتها بصفة مؤقتة ‪ ،‬وتعديالت‬
‫أحكام االتفاقات ‪ ،‬وعدم تطبيق االتفاقية في الحاالت التي تقتضي ذلك ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ -‬اتفاق الزراعة ‪:‬‬
‫ويمثل االتفاق خطوة حاسمة نحو هدف تحرير تجارة السلع الزراعية واخضاعها لقواعد ومبادئ الجات ‪،‬‬
‫وسوف تجري مفاوضات اخري الستكمال عملية التحرير بحلول عام ‪ ، 2000‬حيث يعتبر االتفاق الحالي بمثابة‬
‫خطوة اولي تعقبها خطوات أخري ‪ ،‬وأهم العناصر التي تم االتفاق عليها هي مايلي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬تحويل كافة القيود غير الجمركية (القيود الكمية ‪ -‬الحصص الموسمية ‪ -‬حصص االستيراد ‪ -‬حظر‬
‫االستيراد) الي رسوم جمركية يتم تثبيتها اوالً ‪ .‬ثم تخفيضها ‪ ،‬كذلك تخفيض الرسوم الجمركية العادية علي‬
‫الواردات من السلع الزراعية بنسبة ‪ 36‬من متوسط الرسوم الجمركية التي كانت مطبقة في الفترة ‪1988/86‬‬
‫علي مدي ‪ 6‬سنوات (‪ )2000 - 1995‬ويتضمن االتفاق احكاما ً خاصة بكيفية تحويل القيود غير الجمركية الي‬
‫رسوم جمركية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬االلتزام بفتح األسواق امام الواردات من السلع الخاضعة حاليا ً لقيود غير جمركية ‪ ،‬بحيث تصل نسبة هذه‬
‫الواردات الي ‪ 3‬في عام ‪ ، 1995‬ثم ترتفع الي ‪ 5‬في عام ‪ ، 2000‬منسوبة الي متوسط االستهالك السنوي‬
‫للفترة ‪. 88 - 86‬‬
‫ج ‪ -‬وفي مجال الدعم الممنوح لمنتجي السلع الزراعية والذي يأخذ شكل مبالغ مخصصة في الميزانية ‪ .‬أو‬
‫المبالغ التي تتنازل عنها الحكومة لصالح الزراعيين ‪ .‬فقد نص علي تخفيض قيمة هذا الدعم بنسبة ‪ 20‬من‬
‫متوسط قيمة الدعم للفترة ‪ 1988-86‬علي مدي ‪ 6‬سنوات ‪.‬‬
‫ويسمح االتفاق بأشكال مختلفة للدعم ‪ ،‬منها االبحاث ومقاومة االفات والتدريب واالستشارات والفحص‬
‫وخدمات التسويق والترويج والبنية األساسية ‪ ،‬الي جانب الدعم النقدي للمزارعين في بعض الحاالت مثل ‪:‬‬
‫ت عويض المزارعين في حاالت الكوارث واالصالح الهيكلي ‪ ،‬ومساعدة المناطق الفقيرة ‪.‬‬
‫د ‪ -‬وفي مجال دعم تصدير السلع الزراعية ‪ :‬نص االتفاق علي تخفيض قيمة دعم التصدير بنسبة ‪ 36‬من‬
‫متوسط قيمة الدعم للفترة ‪ 1992 - 91‬علي مدي ‪ 6‬سنوات وتخفيض كميات الصادرات المدعمة بنسبة ‪21‬‬
‫من متوسط كميات الصادرات المدعمة للفترة ‪ 92 - 91‬علي مدي ‪ 6‬سنوات ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬ويعترف االتفاق بحق الدول في اتخاذ اجراءات لحماية صحة االنسان وحماية الحيوان والنبات ‪ .‬بشرط اال‬
‫يكون تطبيق هذه االجراءات بشكل تعسفي ‪ ،‬أو فيه مبرر ‪ ،‬بين دولة وأخري من الدول األعضاء كما يجب ان‬
‫تكون هذه االجراءات قائمة علي أساس معايير وتوصيات دولية ‪ ،‬بقدر االمكان ‪ ،‬اولها مبررات علمية ‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ -‬بروتوكول النفاذ الي األسواق ‪:‬‬
‫يتضمن البروتوكول كيفية تنفيذ التنازالت الجمركية التي تقدمها كل دولة ‪ ،‬بناء علي المفاوضات بينها وبين‬
‫شركائها التجاري ين الرئيسيين ‪ ،‬من حيث فترات التنفيذ (‪ 4‬سنوات بصفة عامة للسلع الصناعية و‪ 6‬سنوات‬
‫للسلع الزراعية) وكذلك التنازالت الخاصة بإزالة القيود غير الجمركية ‪ ،‬وتنفيذ هذه التنازالت علي مراحل‬
‫زمنية ‪ ،‬ويتم تطبيق هذه التنازالت علي كافة الدول األعضاء علي أساس معاملة شرط الدولة األولي بالرعاية ‪.‬‬
‫ونظرا ً لكثرة عدد الدول المشاركة في المفاوضات وتعذر استكمال المفاوضات فيما بين الدول حول التنازالت‬
‫الجمركية المتبادلة ‪ ،‬فسوف تستمر هذه المفاوضات علي المستوي الثنائي بصفة أساسية لالنتهاء من اعداد‬
‫جداول التنازالت الخاصة بكل دولة ‪ ،‬وال تي ستلحق بالبروتوكول الوارد في الوثيقة الختامية ‪ ،‬وهو المعروف‬
‫باسم " بروتوكول جولة اورجواي " ‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ -‬اتفاق المنسوجات والمالبس ‪:‬‬
‫يقضي االتفاق بالغاء نظام حصص االستيراد التي يجري تحديدها بموجب اتفاقية ثنائية بين الدول المصدرة‬
‫(الدول النامية) والدول المس توردة (الدول المتقدمة) بشكل تدريجي علي مدي ‪ 10‬سنوات اعتبارا ً من عام‬
‫‪ ، 1995‬ليتم اخضاع تجارة المنسوجات الحكام وقواعد الجات ‪ ،‬بعد تعزيزها وتقويتها خالل مفاوضات جولة‬
‫اورجواي ‪.‬‬
‫ويتم الغاء نظام حصص االستيراد علي ‪ 4‬مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولي ‪ :‬في اول يناير ‪ 1995‬تقوم كل دولة بتحرير ‪ 16‬من اجمالي قيمة وارداتها في عام ‪1990‬‬
‫بمعني الغاء الحصص عليها وتطبيق نظام حرية التجارة عليها ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬في أول يناير ‪ 1998‬تقوم كل دولة بتحرير نسبة ‪ 17‬أخري من اجمالي قيمة وارداتها في عام‬
‫‪. 1990‬‬

‫‪319‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬في أول يناير ‪ 2002‬تقوم كل دولة بتحرير ‪ 18‬اخري من اجمالي قيمة وارداتها في عام‬
‫‪. 1990‬‬
‫المرحلة الرابعة ‪ :‬في أول يناير ‪ 2005‬تقوم كل دولة بتحرير النسبة الباقية (‪ 49‬من قيمة وارداتها في عام‬
‫‪ .. ) 1990‬إال اذا اتفق علي اجراء مفاوضات أخري قبل حلول هذا التاريخ بشأن تحرير النسبة الباقية في ضوء‬
‫تطورات االسواق العالمية لتجارة المنسوجات والمالبس ‪.‬‬
‫ويتضمن االتفاق قائمة بالسلع التي تخضع لعملية التحرير التدريجي لنظام الحصص المطبقة عليها حاليا ً ‪،،‬‬
‫وأحكاما ً خاصة بحماية االسواق المحلية من تزايد الواردات في أي مرحلة من مراحل االتفاق بشكل يضر‬
‫الصناعة المحلية أو يهدد بحدوث ضرر لها ‪.‬‬
‫خامسا ً ‪ -‬اتفاق اجراءات االستثمار المرتبطة بالتجارة ‪:‬‬
‫تتمثل أهم مالمح االتفاق في االعتراف بأن بعض شروط االستثمار التي تطبقها الدول تؤدي الي تقييد وتشويه‬
‫التجارة الدولية ‪ .‬ولذلك يقضي األتفاق بعدم قيام اي عضو باتخاذ إجراءات لالستثمار تتعارض مع احكام المادة‬
‫(‪ ) 3‬من اتفاقية الجات ‪ ،‬وهي المتعلقة بالمعاملة الوطنية ‪ ،‬والمادة (‪ )11‬المتعلقة بعدم فرض قيود كمية علي‬
‫الواردات ‪ .‬والشروط المحظور فرضها هي ‪:‬‬
‫‪ -‬شرط استخدام المستثمر االجنبي لنسبة محددة من المكون المحلي في المنتج النهائي ‪.‬‬
‫‪ -‬شرط احداث توازن بين صادرات وواردات المستثمر األجنبي ‪.‬‬
‫‪ -‬شرط بيع نسبة معينة من االنتاج في السوق المحلية ‪.‬‬
‫‪ -‬شرط الربط بين النقد االجنبي الذي يتاح لالستيراد والنقد االجنبي العائد من حصيلة التصدير ‪.‬‬
‫ويسمح باالتفاق بالعمل علي توفير شروط المنافسة والمساواة بين المشروعات القائمة التي تطبق مثل هذه‬
‫االجراءات واالستثمارات الجديدة في نفس مجال النشاط ويتيح فترة انتقالية مدتها عامين قبل االلتزام بأحكامه‬
‫يسمح خاللها للمشروعات الجديدة بتطبيق االجراءات المحظورة ‪.‬‬
‫سادسا ً ‪ -‬إتفـاق الجـوانب التجارية المرتبطة بحقوق الملكية الفكرية ‪:‬‬
‫يمثل االتفاق حالً وسطا ً توفيقيا ً بين المصالح المتعارضة للدول التي شاركت في المفاوضات التي تمت حول هذا‬
‫الموضوع بالصعوبة والتعقيد ‪ ،‬نظرا ً لطبيعته الفنية والتباين بين طموحات الدول المتقدمة ‪ ،‬ومواقف الدول‬
‫النامية التي كانت تستهدف الحد من تلك الطموحات ‪.‬‬
‫وتتمثل المالمح األساسية لإلتفاق فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬أحكام عامة ومبادئ اساسية ‪ ،‬مثل شرط الدولة االولي بالرعاية وشرط المعاملة الوطنية ‪.‬‬
‫‪ -‬المبادئ والمعايير األساسية لحماية مختلف انواع الملكية الفكرية‪ ،‬وكقاعدة عامة تقوم تلك المبادئ والمعايير‬
‫علي االلتزام باألحكام الواردة في االتفاقات والمعاهدات القائمة في مجال حماية الملكية الفكرية مثل اتفاقية برن‬
‫لحماية األعمال األدبية والفنية‬
‫‪ -‬اتفاقية باريس لحماية األعمال األدبية والفنية ‪ -‬اتفاقية باريس لحماية الملكية الصناعية‬
‫‪ -‬اتفاقية واشنطن لحماية الدوائر المتكاملة ‪.‬‬
‫‪ -‬وسائل ضمان فاعلية توفير الحماية لحقوق الملكية الفكرية عن طريق وضع اجراءات فعالة تكفل حصول‬
‫صاحب الحق علي حقوقه ‪ ،‬مع ضمان عدم استخدامها بإسلوب يمثل عوائق امام التجارة المشروعة ‪.‬‬
‫‪ -‬الفترات االنتقالية ‪ :‬حيث يختلف تاريخ بدء االلتزام بأحكام هذه االتفاقية فيما بين الدول األعضاء طبقا ً‬
‫لمستويات النمو ‪ ،،‬إذ تقوم الدول المتقدمة بتنفيذه خالل عام من تاريخ بدء السريان ‪ ،‬بينما تم منح الدول‬
‫النامية خمس سنوات لبدء تنفيذ االتفاق كفترة انتقالية لمالئمة اوضاعها وظروفها ‪.‬‬
‫سابعا ً ‪ -‬اتفاق الخدمات ‪:‬‬
‫تم وضع اتفاق تجارة الخدمات علي أساس الخبرة المستفادة من نظام اتفاقية الجات ويتضمن‬
‫اتفاق الخدمات ‪ 3‬محاور رئيسية ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬اتفاق للمبادئ واألحكام العامة و أهمها شرط الدولة األولي بالرعاية والوضوح و الشفافية في اتخاذ‬
‫االجراءات وتطبيق القواعد المتعلقة بتجارة الخدمات وتوفير القوانين و القواعد التي تحكم تجارة الخدمات‬
‫واتاحة الفرصة لالطالع عليها ‪ ،‬وتنظيم تجارة الخدمات علي المستوي المحلي بأسلوب موضوعي ومعقول‬
‫وشروط االعتراف بالمؤهالت العلمية والخبرات العلمية لمن يمارسون الخدمات المهنية ‪ ،‬والعمل علي تناسق‬
‫هذه الشروط والمتطلبات وعدم ممارسة محتكري الخدمات المحلية لنشاطهم بشكل يتعارض مع احكام االتفاق‬
‫‪.‬كما يتضمن االتفاق احكاما ً خاصة باالستثناءات العامة واالستثناءات االمنية التي اليطبق عليها االتفاق الي‬
‫جانب الموافقة علي اجراء مفاوضات مستقبلية حول بعض القيود علي تجارة الخدمات مثل ‪ :‬الدعم‬
‫والمشتريات الحكومية من الخدمات ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬مالحق تتضمن أحكاما ً خاصة ببعض قطاعات الخدمات التي التكفي أحكام االتفاق العام لمعالجة سماتها‬
‫وخصائصها المميزة وهي ‪:‬‬

‫‪320‬‬
‫‪ - 1‬ملحق الخدمات المالية ‪ :‬ويقضي بحق الدولة في اتخاذ اجراءات وقائية لحماية اصحاب الودائع وحاملي‬
‫بوالص التأمين والمستثمرين وسالمة واستقرار النظام المالي ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ملحق خدمات االتصاالت ‪ :‬ويقضي بمنح موردي الخدمات األجانب الذين يسمح لهم بممارسة أية أنشطة‬
‫في الدولة ‪ -‬حق باستخدام شبكات االتصاالت العامة وخدماتها بشروط معقولة ‪ ،‬ودون تمييز بين المورد‬
‫المحلي والمورد االجنبي ‪.‬‬
‫‪ - 3‬ملحق خدمات النقل الجوي ‪ :‬يستبعد حقوق ال نقل الجوي التي تنظمها االتفاقات الثنائية من التزامات‬
‫التحرير ‪ ..‬ويقضي بتطبيق احكام االتفاق علي خدمات النقل الجوي المعاونة مثل ‪ :‬اصالح وصيانة الطائرات ‪-‬‬
‫خدمات تسويق النقل الجوي ‪ -‬خدمات الحجز بالكمبيوتر ‪.‬‬
‫‪ - 4‬ملحق انتقال االيدي العاملة الالزمة لتوريد الخدمات ‪ :‬ويسمح ألعضاء االتفاق بالتفاوض فيما بينهم التخاذ‬
‫التزامات برفع القيود التي تعترض انتقال األفراد لتقديم خدمات في الدول األعضاء بصفة مؤقتة (وفقا ً لما‬
‫تحدده كل دولة) دون االلتزام بمنحهم حق االقامة الدائمة أو الحصول علي الجنسية ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬جداول االلتزامات المحددة التي تقدمها كل دولة عضو بالقطاعات التي تلتزم بتحريرها من خالل فتح‬
‫اسواقها امام موردي الخدمات االجانب (سواء عن طريق تواجدهم التجاري في اراضيها ‪ ،‬أو السماح لهم‬
‫بتقديم خدماتهم عبر الحدود دون حاجة للتواجد تجارياً) مثل خدمات النقل واالتصاالت واالصالح والصيانة‬
‫للسفن والطائرات ‪ ..‬وكذلك لمنح هؤالء األجانب معاملة مماثلة لمعاملة الوطنيين ‪ .‬مع حق كل دولة في وضع‬
‫الشروط والضوابط التي تراها مناسبة لحماية مصالحها وفقا ً لقوانينها وتشريعاتها ‪ .‬ويتم تطبيق التزامات‬
‫التحرير علي أساس شرط الدولة األولي بالرعاية ‪ ،‬مع حق ك ل دولة في طلب استثناءات من هذا الشرط لبعض‬
‫االجراءات لفترة اقصاها ‪ 10‬سنوات إذا كانت تمنح معاملة تمييزية لدول ترتبط معها باتفاقات ثنائية أو اقليمية‬
‫‪.‬‬
‫ثامنا ً ‪ -‬اتفاق الوقاية ‪:‬‬
‫يقضي بحق الدول في اتخاذ اجراءات وقاية لحماية صناعة محلية فيها من زيادة غير متوقعة في الواردات من‬
‫اي سلعة ‪ ،‬بشكل يسبب ضررا ً كبيرا ً لهذه الصناعة ‪ ،‬وتتخذ اجراءات الوقاية ‪ :‬اما بشكل فرض حصة علي‬
‫السلعة المستوردة ‪ ،‬أو فرض رسوم اضافية عليها ‪ ،‬أو سحب التزام بتنازالت جمركية علي هذه السلع ‪،‬‬
‫ويمكن تطبيق اجراءات الوقاية لفترة ‪ 4‬سنوات ‪ ،‬يمكن مدها الي ‪ 8‬سنوات في حالة استمرار ثبوت ضرر‬
‫للصناعة المحلية ‪.‬‬
‫تاسعا ً ‪ -‬اتفاق الدعم ‪:‬‬
‫كانت جولة طوكيو قد اسفرت عن اتفاق بشأن الدعم ‪ ...‬وجرت مفاوضات في جولة اورجواي بهدف تعزيز‬
‫وتقوية نظام فرض الرسوم التعويضية علي السلع المدعمة وكيفية اثبات الضرر الذي يحدث للصناعة المحلية‬
‫من جراء دعم الصادرات ‪ ،‬ويتضمن االتفاق ‪ 3‬أنواع لدعم السلع الصناعية ‪ -‬واليسري االتفاق علي دعم انتاج‬
‫وتصدير السلع الزراعية الذي يتناوله اتفاق الزراعة ‪ ،‬وهذه االنواع هي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬الدعم المحظور ‪ :‬الذي يستخدم صادرات سلعة معينة ‪ ،‬أو يستخدم لتفضيل سلعة محلية علي سلعة‬
‫مستوردة في األسواق ويستوجب هذا النوع من الدعم اتخاذ اجراءات تعويضية من جانب الدول المستوردة‬
‫للسلعة المدعمة في شكل رسوم تعويضية ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الدعم الذي يزيد عن ‪ 5‬من قيمة السلعة ‪ ،‬وبالتالي يسبب ضررا ً للمصالح التجارية لدول أخري ‪ ،‬ويقع علي‬
‫عاتق الدولة التي تستخدم الدعم وقف هذا الدعم ‪ ،‬واال يحق للدول المتضررة فرض الرسوم التعويضية‬
‫لمواجهة االثار السلبية لهذا الدعم ‪.‬‬
‫‪ - 3‬الدعم الذي اليستوجب اتخاذ اجراءات تعويضية مثل المساعدات التي تقدم لألبحاث الصناعية والمساعدات‬
‫التي تقدم للمناطق التي تحتاج الي تطوير ‪.‬‬
‫عاشرا ً ‪ -‬اتفاق مكافحة االغراق ‪:‬‬
‫كانت جولة طوكيو قد أسفرت عن التوصل الي اتفاق لمكافحة االغراق ‪ ،‬وجرت مفاوضات في جولة اورجواي‬
‫لمراجعة االتفاق ‪ .‬ونتج عن ذلك وضع اتفاق جديد يتضمن توضيحا ً وتفسيرا ً ألحكام اتفاق طوكيو ‪ ،‬والتي‬
‫تتعلق بطريقة تحديد المنتج الذي يؤدي الي اغراق االسواق ‪ ،‬ومعايير تحديد الضرر الذي يسببه المنتج‬
‫المستورد للصناعة المحلية واجراءات مكافحة االغراق وكيفية تنفيذها ‪.‬‬
‫حادي عشر ‪ -‬وباإلضافة الي ماسبق ‪:‬‬
‫تضمنت نتائج مفاوضات جولة أورجواي أيضا ً عددا ً من االتفاقيات والقرارات التي تناولت ادخال بعض‬
‫التعديالت و التحسينات علي أحكام ومواد اتفاقية الجات ‪ ،‬وكذلك االتفاقات التي كانت قد اسفرت عنها جولة‬
‫طوكيو ويمكن اجمالها فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬اتفاق العوائق الفنية للتجارة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬اتفاق اجراءات تراخيص االستيراد ‪.‬‬
‫‪ - 3‬اتفاق تجارة الطائرات المدنية ‪.‬‬

‫‪321‬‬
‫‪ - 4‬اتفاق المشتريات الحكومية ‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫المعاملة الخاصة والتمييزية للدول النامية‬
‫في جولة أورجواي‬
‫تضمنت معظم االتفاقات التي أسفرت عنها جولة اورجواي أحكاما ً تكفل معاملة خاصة وتمييزية للدول النامية‬
‫والتي تمثل غالبية دول أعضاء الجات ‪ ،،‬كما تضمنت االتفاقات ايضا ً احكاما ً خاصة بالمعاملة التفضيلية للدول‬
‫االقل نموا ً ‪ ،‬وهي الدول التي حددتها االمم المتحدة طبقا ً لمستويات دخول الفرد فيها ‪ ،‬الي جانب عدد من‬
‫العوامل االخري مثل ‪ :‬مستويات التعليم والصحة والخدمات االخري ‪ .‬ونعرض فيما يلي األحكام الخاصة‬
‫بمعاملة الدول النامية في االتفاقات المختلفة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬اتفاق الزراعة ‪:‬‬
‫* يسمح االتفاق للدول النامية بتنفيذ التزاماتها في مجاالت االتفاق الثالثة (النفاذ لالسواق ‪ -‬الدعم الداخلي ‪-‬‬
‫دعم التصدير) علي مدي ‪ 10‬سنوات بدالً من ‪ 6‬سنوات التي تلتزم بها في الدول المتقدمة ‪ .‬كما ينص الالتفاق‬
‫علي إعفاء الدول األقل نموا ً ‪ ،‬من التزامات االتفاق في المجاالت الثالثة المذكورة ‪.‬‬
‫* كما يسمح االتفاق لل دول النامية بتنفيذ التزاماتها في المجاالت الثالثة بنسب أقل من الدول المتقدمة (ثلثي‬
‫التي تلتزم بها الدول المتقدمة) بمعني ‪ 24‬لتخفيض قيمة دعم التصدير ‪ 14 ،‬لتخفيض كميات الصادرات‬
‫المدعمة من السلع الزراعية ‪ 13.3 ،‬لتخفيض الدعم الداخلي لالنتاج الزراعي ‪.‬‬
‫* ويسمح االتفاق ايضا ً بإعفاء الدول النامية من التزامات تخفيض الدعم الداخلي اذا لم تتجاوز نسبة الدعم ‪10‬‬
‫من اجمالي قيمة السلع مقابل ‪ 5‬للدول المتقدمة ‪.‬‬
‫* منح مرونة للدول النامية في ربط الرسوم الجمركية علي وارداتها من السلع الزراعية غير المربوطة بدالً‬
‫من التزامها بربطها عند مستوياتها في عام ‪. 1986‬‬
‫* يسمح االتفاق للدول النامية بتقديم دعم داخلي النتاجها الزراعي غير مسموح به للدول المتقدمة وهو دعم‬
‫االستثمارت التي تتاح للزراعة ودعم مدخالت االنتاج الزراعي للمنتجين الفقراء ‪.‬‬
‫* يسمح االتفاق للدول بدعم تصدير منتجاتها الزراعية للدول المتقدمة ومنها ‪ * :‬الدعم لتخفيض تكلفة تسويق‬
‫صادرات وتكاليف النقل الدولي ‪.‬‬
‫* تحديد رسوم النقل الداخلي علي شحنات التصدير بشروط افضل من المطبقة علي شحنات االستهالك المحلي‬
‫‪.‬‬
‫الوضع الخاص للدول النامية التي تعتبر مستوردا ً أساسيا ً للمواد الغذائية ‪:‬‬
‫تضمن اتفاق الزراعة مادة خاصة بالدول النامية المستوردة للمواد الغذائية التي قد تعاني بعض الصعوبات في‬
‫تمويل وارداتها من السلع الغذائية أثناء فترة إصالح فترة إصالح تجارة السلع الزراعية (‪ 6‬سنوات) وفقا ً لقرار‬
‫يتخذه ا لوزراء في نهاية الجولة يتضمن كيفية مساعدة تلك الدول في مواجهة أية آثار سلبية تترتب علي‬
‫تخفيض الدول المتقدمة للدعم الممنوح لصادراتها من السلع الزراعية ‪.‬‬
‫ويتضمن القرار الوزاري الذي تم التوصل اليه نتيجة جهود كبيرة ومتواصلة قام بها المفاوضون المصريون‬
‫منذ عام ‪ 1988‬وساندتها دول نامية أخري (المكسيك ‪ -‬بيرو ‪ -‬جاميكا ‪ -‬نيجيريا) الي جانب مجموعة الدول‬
‫االقل نموا ً مايلي ‪:‬‬
‫ً‬
‫االعتراف بأن هذه الدول قد تعاني آثارا سلبية من حيث توافر امدادات خاصة من المواد الغذائية من مصادر‬
‫خارجية بشروط معقولة بما في ذلك صعوبات في تمويل المستويات العادية من الواردات التجارية من المواد‬
‫الغذائية االساسية ‪ ،‬ولضمان عدم تأثيرنتائج جولة اورجواي سلبا ً علي توافر المساعدات الغذائية بمستويات‬
‫كافية ‪ ،‬فقد اتفق علي مايلي ‪:‬‬
‫* مراجعة مستوي المساعدات الغذائية بصفة دورية في لجنة المساعدات الغذائية (منظمة األغذية والزراعة)‬
‫وإجراء مفاوضات لوضع مستويات مساعدات غذائية تكفي احتياجات الدول النامية خالل فترة االصالح (‪6‬‬
‫سنوات) ‪.‬‬
‫* اقرار توجيهات لضمان توفير المواد الغذائية االساسية بنسبة كبيرة في صورة منح الترد أو في شكل مبيعات‬
‫بشروط ميسرة ‪.‬‬
‫* توجيه اهتمام كامل لطل بات الدول النامية للحصول علي مساعدات مالية لبلوغ اقصي انتاجيتها‬
‫الزراعيةوالبنية االساسية الزراعية ‪.‬‬
‫ً‬
‫* ان يتضمن اي اتفاق يتعلق بأئتمان تصدير السلع الزراعية من جانب الدول المتقدمة احكاما مناسبة‬
‫للمعاملة التفضيلية للدول النامية المستوردة للمواد الغذائية (فترات السداد فترات السماح سعر الفائدة)‬
‫* بالنسبة للواردات الغذائية بالشروط التجارية العادية ‪ ،‬فقد نص االتفاق علي عدم الربط بينها وبين‬
‫المساعدات الغذائية ‪ ،‬كما يتضمن القرار أحقية الدول النامية المستوردة للغذاء في االستفادة من موارد‬

‫‪322‬‬
‫المؤسسات المالية الدولية ‪ ،‬سواء في اطار التسهيالت التي تمنحها حاليـا ً أو التسهيالت التي قد تنشأ مستقبالً‬
‫‪ ،‬في إطـار برامج المساعدة وذلك لمواجهة صعوبات تمويل وارداتها من السلع الغذائية ‪.‬‬
‫كما يتضمن نتائج جولة أورجواي اعالنا ً يقرة الوزراء يشير الي صندوق النقد والبنك الدولي في دعم الدول‬
‫النامية المستوردة للغذاء التي تواجه صعوبات قصيرة األجل من جراء اصالح تجارة السلع الزراعية ‪.‬‬
‫‪ - 2‬اتفاق المنسوجات ‪:‬‬
‫* تحصل الدول النامية الصغيرة الحجم في التصدير (التي يبلغ نصيبها ‪ 1.2‬أو أقل من إجمالي واردات دولة‬
‫وفقا ً لحصص وارداتها في نهاية عام ‪ . 1991‬وهو معيار ينطبق علي مصر في هذا التاريخ) علي مزايا تتمثل‬
‫في منحها معدل نمو لحصص صادراتها بنسبة ‪ 25‬اعتبارا ً من أول عام لتنفيذ االتفاق تليها نسبة ‪ 27‬في بداية‬
‫العام الرابع ‪ .‬وتجدر االشارة الي ان معدل النمو المقرر لحصة صادرات مصر حاليا ً الي الواليات المتحدة ‪-‬‬
‫علي سبيل المثال ‪ 6.5‬بمقتضي االفاق الثنائي معها مقابل ال ‪ 25‬المشار اليها ‪.‬‬
‫* يقضي االتفاق بمنح معاملة نفضيلية للدول صغيرة الحجم في التصدير تأخذ في االعتبار االمكانيات‬
‫المستقبلية لتطوير تجارتها والسماح باستيراد كميات تجارية (كبيرة) منها ‪.‬‬
‫‪ - 3‬اتفاق الملكية الفكرية ‪:‬‬
‫* يمنح االتفاق الدول النامية فترة انتقالية مدتها ‪ 5‬سنوات قبل تنفيذه في حين يمنح الدول المتقدمة عاما ً واحدا ً‬
‫فقط واليتضمن ذلك عدم االلتزام بتطبيق شرط المعاملة وشرط الدولة األولي بالرعاية الذي يطبق من بداية‬
‫تنفيذ االتفاق ‪.‬‬
‫* يمنح االتفاق الدول النامية فترة ‪ 5‬سنوات اضافية (باالضافة الي السنوات الخمس المشار اليها اعاله) قبل‬
‫االلتزام بتطبيق أحكام االتفاق الخاص ببراءة االختراع علي المنتج فيما يتعلق باالختراعات الكيميائية الخاصة‬
‫باألغذية والعقاقير الطبية والمركبات الصيدلية ‪.‬‬
‫* يقضي االتفاق بحق الدول النامية في تطبيق نظام الترخيص االجباري اذا ما تعسف صاحب البراءة في‬
‫استخدام الحقوق المخولة له مساعدات أو مارس اجراءات غير تنافسية ‪.‬‬
‫* يقضي االتفاق بتقديم الدول المتقدمة مساعدات فنية ومالية الي الدول النامية ‪ -‬بشروط يتفق عليها بين‬
‫الجانبين في اعداد ت شريعات عن حماية حقوق الملكية الفكرية ومنع سوء استخدامها بإنشاء أجهزة مختصة‬
‫بتطبيق الحماية وتدريب االفراد الالزمين ‪.‬‬
‫‪ - 4‬اتفاق الخدمات ‪:‬‬
‫* يقضي االتفاق بالتزام الدول المتقدمة بإنشاء مراكز اتصال في غضون عامين من بدء تنفيذ االتفاق لتسهيل‬
‫حصول الدول النامية ع لي معلومات عن أسواق الخدمات في الدول المتقدمة فيما‬
‫يتعلق بالجوانب التجارية والفنية والتكنولو‪ P‬ية التي تحتاج اليها الدول النامية لتطوير صادراتها من الخدمات‬
‫وزيادة نصيبها في تجارة الخدمات ‪.‬‬
‫* يعترف االتفاق بالصعوبات التي تواجهها الدول النامية بالنسبة لموازين مدفوعاتها ومن ثم يعطيها الحق في‬
‫فرض قيود مؤقتةعلي المدفوعات والتحويالت الخاصة بأنشطة الخدمات التي تلتزم الدول النامية بتحريرها‬
‫وكذلك استخدام القيود لضمان الحفاظ علي مستوي احتياطي مالي مناسب لتنفيذ برامج التنمية االقتصادية ‪،‬‬
‫ويجب ان تكون هذه القيود متفقة مع احكام اتفاقية صندوق النقد الدولي والتكون لحماية قطاع خدمات معين ‪.‬‬
‫* يسمح االتفاق للدول النامية بابرام اتفاقات لتحرير قطاعات الخدمات مع دول أخري نامية أو متقدمة ‪،‬ومنح‬
‫االطراف من الدول النامية معاملة أفضل من الممنوحة للدول المتقدمة ‪.‬‬
‫* يسمح االتفاق ألي دولة بالدخول في اتفاق للتكامل التام ألسواق العمل مع دول أخري ‪.‬‬
‫* يسمح االتفاق ألي دولة باستمرار وجود محتكرين في بعض الخدمات فيها طالما كانوا موجودين أصالً عند‬
‫دخول االتفاق حيز التنفيذ ‪.‬‬
‫* يسمح االتفاق ألي دولة بإتخاذ اجراءات وقائية خاصة لحماية قطاعات خدمات التزمت بتحريرها وفقا ً‬
‫لإلتفاق وسحب أو تعديل التزاماتها بعد عام واحد من بدء تنفيذ هذه االلتزامات عند تعرضها لخلل في ميزان‬
‫مدفوعاتها دون االنتظار للفترة التي حددها االتفاق بثالث سنوات ‪.‬‬
‫* ال تطبق احكام االتفاق المتعلقة بشرط الدولة االولي بالرعاية علي قوانين المشتريات الحكومية من الخدمات‬
‫‪.‬‬
‫* اليطبق االتفاق علي االجراءات الخاصة بحماية اآلداب العامة والنظام العام وحماية حياة وصحة االنسان‬
‫والحيوان والنبات كما يسمح بالتفرقة في المعاملة بين رعايا الدول وفقا ً التفاقات منع االزدواج الضريبي ‪.‬‬
‫* ليس في االتفاق ما يلزم اي دولة باالفصاح عن أي معلومات تتعارض مع مصالحها االمنية االساسية كما انه‬
‫اليمنع اي دولة من اتخاذ اي اجراء تعتبره ضروريا ً لحماية مصالحها االمنية االساسية ويتعلق بخدمة ترتبط‬
‫بشكل مباشر أو غير مباشر بأغراض عسكرية أو اجراء يتخذ في حالة الحرب أو حالة طوارئ في العالقات‬
‫الدولية أو اجراء يتفق مع التزاماتها بموجب ميثاق االمم المتحدة ‪.‬‬

‫‪323‬‬
‫* يقضي االتفاق باالعتراف في اطار المفاوضات التي ستجري حول دعم تجارة الخدمات واالجراءات‬
‫التعويضية بدور الدعم في برامج التنمية في الدول النامية واألخذ في االعت بار احتياجات الدول النامية للمرونة‬
‫في هذا المجال ‪.‬‬
‫* يقضي االتفاق بأن تراعي جوالت المفاوضات القادمة المرونة المناسبة للدول النامية لفتح قطاعات اقل من‬
‫التي تفتحها الدول المتقدمة وتحرير اشكال اقل من العمليات وفتح اسواقها تدريجيا ً بما يتمشي مع اوضاعها‬
‫التنموية ‪.‬‬
‫* تلتزم الدول المتقدمة بإنشاء مراكز استفسار (لتقديم معلومات عن القوانين والقواعد التي تحكم أنشطة‬
‫الخدمات فيها) خالل عامين من بدء تنفيذ االتفاق ‪ .‬في حين انه يمكن للدول النامية انشاء هذه المراكز خالل‬
‫فترة اكثر من عامين ‪.‬‬
‫* يقضي االتفاق بتقديم سكرتارية المنظمة العالمية للتجارة مساعدات فنية في مجال الخدمات (اعداد دراسات‬
‫تشريعات انشاء مراكز اتصاالت ‪ ...‬الخ) الي الدول النامية ‪.‬‬
‫* يقضي ملحق قطاع االتصاالت بتشجيع الدول المتقدمة علي المشاركة في برامج التنمية‬
‫التي تقدمها المنظمات الدولية واالقليمية المعنية باالتصاالت ‪.‬‬
‫‪ - 5‬اتفاق االستثمار ‪:‬‬
‫يمنح االتفاق الدول النامية فترة انتقالية مدتها ‪ 5‬سنوات قبل بدء تنفيذ احكامه بالنسبة الجراءات االستثمار‬
‫المحظور استخدامها في حين يسمح للدول المتقدمة بفترة انتقالية مدتها عامان فقط ‪.‬‬
‫‪ - 6‬اتفاق الدعم ‪:‬‬
‫يمنح االتفاق الدول النامية التي يقل فيها اجمالي الناتج القومي للفرد سنويا ً عن الف دوالر ومن بينها مصر‬
‫الحق في منح دعم للتصدير دون التعرض لرسوم تعويضية علي صادراتها في اسواق الدول األخري ‪.‬‬
‫‪ - 7‬اتفاق الرقابة ‪:‬‬
‫يمنح االتفاق الدول النامية فترة إضافية مدتها عامان الي الفترة التي يسمح بها لسريان تطبيق إجراءات‬
‫الوقاية التي تطبقها الدول االخري وهي ‪ 8‬سنوات ‪.‬‬
‫‪ - 8‬اتفاق التثمين الجمركي ‪:‬‬
‫يمنح االتفاق الدول النامية فترة انتقالية مدتها ‪ 5‬سنوات قبل االلتزام بتطبيق االتفاق ‪.‬‬
‫كما يمكن طلب مد هذه الفترة مرة أخري ‪ ..‬باالضافة الي امكانية إرجاء تنفيذ بعض احكام االتفاق المتعلقة‬
‫بأساليب حساب القيمة لألغراض الجمركية لمدة ‪ 3‬سنوات ‪.‬‬
‫ويقضي االتفاق بحق الدول النامية في االبقاء علي نظام الحد االدني للقيمة الجمركية والحصول علي‬
‫مساعدات فنية لتنفيذ االتفاق وتطبيق اجراءاته ‪.‬‬
‫‪ - 9‬إتفاق إجراءات الوقاية الصحية ‪:‬‬
‫يقضي االتفاق بحق الدول النامية في طلب استثنائها من تطبيق احكام االتفاق لفترة زمنية محدودة ‪ .‬كما أنه‬
‫يلزم الدول المتقدمة بأن تراعي عند تطبيق إجراءات جديدة أن تعطي فترة زمنية اطول للدول النامية لاللتزام‬
‫بها بالنسبة للسلع التي تهم صادرات الدول النامية بهدف الحفاظ علي فرص التصدير ‪.‬‬
‫‪ - 10‬إتفاق العوائق الفنية للتجارة ‪:‬‬
‫يعطي االتفاق الدول النامية الحق في عدم استخدام معايير دولية غير مناسبة ألوضاعها كأساس لوضع معايير‬
‫وقواعد فنية تطبقها داخليا ً ‪ .‬كما يقضي بحق الدول النامية في الحصول علي مساعدات فنية في إعداد القواعد‬
‫والمعايير الفنية وإنشاء االجهزة المعنية بتطبيقها والمشاركة في األجهزة الدولية المعنية بهذه المعايير ‪.‬‬
‫‪ - 11‬اتفاق الفحص قبل الشحن ‪:‬‬
‫يقضي االتفاق بالتزام الدول المتقدمة المصدرة بتقديم مساعدات فنية للدول النامية التي تقوم باستخدام‬
‫إجراءات الفح ص علي وارداتها قبل شحنها ‪ ،‬ويمكن ان تكون هذه المساعدات الفنية علي أساس ثنائي أو‬
‫جماعي أو متعدد األطراف ‪.‬‬
‫‪ - 12‬إجراءات تسوية المنازعات ‪:‬‬
‫تتضمن إجراءات تسوية المنازعات التي اتفق عليها في جولة اورجواي مرونة ومعاملة خاصة للدول النامية‬
‫من بينها ‪:‬‬
‫* حق الدول النامية ‪ -‬اذا كانت شاكية في نزاع ‪ -‬أن تختار ما بين تطبيق القرار الصادر في‬
‫عام ‪ 1965‬الذي بموجبه تطلب الدول النامية مساعي مدير عام الجات وإجراءات تحكيم في فترة زمنية قصيرة‬
‫وبين ما يتضمنه التفاهم الناتج عن جولة اورجواي ‪.‬‬
‫* أثناء المشاورات تولي الدول اهتماما ً خاصا ً لمشكالت ومصالح الدول النامية ‪.‬‬
‫* عندما يكون النزاع بين دول نامية فإنه من حق الدول النامية طلب ان يكون من بين أعضاء فريق التحكيم‬
‫عضو من دولة نامية ‪.‬‬

‫‪324‬‬
‫* يمكن مد فترة المشاورات في إطار تسوية النزاع اذا كان االمر يتعلق بإجراء اتخذته دولة نامية (سبب‬
‫النزاع) كما أنه يجب منح فترة كافية للدول النامية إلعداد وتقديم المستندات التي تؤيد وجهة نظرها‪.‬‬
‫* يجب تضمين تقريرفريق التحكيم االشارة الي كيفية وضع المعاملة الخاصة والتمييزية للدول النامية في‬
‫االعتبار ‪.‬‬
‫‪ - 13‬نظام مراجعة السياسة التجارية للدول األعضاء ‪:‬‬
‫تتم مراجعة السياسة التجارية للدول النامية كل اربع سنوات إذا كان ترتيبها في قائمة اكبر ‪ 20‬دولة تجارية في‬
‫العالم (حسب نصيبها في التجارة العالمية) أو كل ‪ 6‬سنوات اذا كانت تأتي بعد المرتبة العشرين ‪ ..‬في حين‬
‫تجري مراجعة السياسة التجارية للدول المتقدمة كل عامين أو اربع سنوات ‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫مصر وجولة اورجواي‬
‫شاركت مصر في جولة اورجواي للمفاوضات التجارية متعددة االطراف منذ بدء الجولة في المؤتمر الوزاري‬
‫الذي عقد في مدينة بونتادل إيست (أورجواي) في سبتمبر ‪ ، 1986‬والمؤتمر الوزاري الذي عقد في مونتريال‬
‫(كندا) في ديسمبر ‪ 1988‬وهو ما أطلق عليه مراجعه نصف المدة حيث كان من المقرر أن تنتهي الجولة في‬
‫ديسمبر ‪. 1990‬‬
‫ً‬
‫وعلي مستوي الوزاري أيضا شاركت مصر في اجتماع بروكسل في ديسمبر ‪ 1990‬الذي يهدف الي انهاء‬
‫الجولة ‪ ،‬غير أن الخالفات بين الواليات المتحدة والمجموعة االوروبية حول موضوع تحرير تجارة السلع‬
‫الزراعية حالت دون إنهاء الجولة في ذلك الوقت ‪.‬‬
‫وعلي مستوي المفاوضات التي دارت طوال السنوات السبع الماضية شارك وفد مصر في كافة االجتماعات‬
‫الرسمية وغير الرسمية حول موضوعات التفاوض التي تناولتها الجولة وكانت مصر تدعي الي االجتماعات‬
‫غير الرسمية التي كانت تعقد داخل ‪P‬ني‪ T‬وخارجها ‪ -‬لما تتمتع به مصر من ثقل دولي ونشاط في المشاركة‬
‫في المفاوضات ‪.‬‬
‫كما شاركت مصر في العديد من الندوات والحلقات التي عقدت في مدن مختلفة بهدف شرح ابعاد موضوعات‬
‫التفاوض وتنسيق المواقف بين وفود الدول النامية المشاركة في المفاوضات ‪ ،،‬فضالً عن مشاركتها في‬
‫اجتماعات التنسيق المستمرة التي تعقد في الجات لمجموعة الدول النامية التي تمثل الدول اعضاء الجات‬
‫المشاركة في جولة اورجواي والتي يبلغ عددها حوالي ‪ 85‬دولة ‪.‬‬
‫وشهدت القاهرة تنظيم عدة ندوات عن موضوعات الزراعة والخدمات والملكية الفكرية ‪ ،‬شارك فيها الخبراء‬
‫والمختصون في الجهات المصرية المعنية في هذه الموضوعات واقيمت خاللها الفرصة لتبادل اآلراء ووجهات‬
‫النظر بين هؤالء الخبراء والمختصين ونظائرهم من الدول النامية االخري ‪..‬‬
‫كما ساعدت هذه الندوات علي بلورة مواقف منسقة لمجموعة الدول النامية في المفاوضات وتوحيد مواقفها ‪-‬‬
‫كلما تشابهت المصالح ‪ -‬في مواجهة مواقف الدول المتقدمة التي إتسمت بالتشدد‬
‫و الضغط علي الدول النامية خالل مراحل المفاوضات المختلفة ‪.‬‬
‫وقد تمثلت مواقف مصر في هذه المفاوضات فضالً عن المشاركة في المناقشات والمشاورات سواء الثنائية أو‬
‫متعددة االطراف في تقديم مقترحات رسمية باالشتراك والتنسيق مع عدد من الدول النامية ذات الظروف‬
‫والمصالح المشابهه أو المتماثلة مع مصر ‪.‬‬
‫وكما اوضحنا في االحكام المتعلقة بالمعاملة الخاصة والتمييزية للدول النامية في أطار نتائج جولة اورجواي‬
‫فإنه يمكن لمصر بصفتها دولة نامية التمتع بكافة المزايا التي تتيحها االتفاقيات المختلفة سواء من حيث‬
‫الفترات االنتقالية قبل ال تقيد بتنفيذ االلتزامات أو المرونة التي تتيحها بعض االتفاقيات أو المساعدات المالية‬
‫والفنية التي تنص عليها بعض االتفاقيات ‪.‬‬
‫ويمكن الحصول علي كل هذه المزايا والحقوق منذ اليوم االول لبدء سريان االتفاقيات ‪ ،‬اما بالنسبة لاللتزامات‬
‫فإنها تخضع للفترة االنتقالية أو التدرج في تنفيذها وفقا ً لما تقضي به االتفاقيات ‪.‬‬
‫ونوضح فيما يلي االلتزامات التي تقدمها مصر في إطار نتائج المفاوضات والمزايا التي تحصل عليها في‬
‫المقابل إعماالً لمبدأ توازن الحقوق وااللتزامات الذي روعي في مختلف مراحل المفاوضات ‪.‬‬
‫أوالً ‪ -‬النفاذ الي االسواق ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬السلع الصناعية ‪ :‬قدمت مصر مشروع جدول يتضمن تثبيت الرسوم الجمركية علي بعض المنسوجات‬
‫والمالبس وتخفيضها علي مدي ‪ 10‬سنوات اعتبارا ً من ‪ 1995 / 1 / 1‬وحتي ‪ 2005 / 1 / 1‬وعلي أربع‬
‫مراحل ‪ .‬كما قدمت مصر التزاما ً بتثبيت رسومها الجمركية علي السلع الصناعية األخري (غير المنسوجات‬
‫والمالبس) بتعرفة تتراوح بين ‪ 100 - 50‬وهي نسب أعلي من فئات الرسوم الجمركية المطبقة حاليا ً ‪ ،‬ويبدأ‬
‫تطبيق هذا التثبيت اعتبارا ً من ‪. 2000 / 1 / 1‬‬
‫ب ‪ -‬السلع الزراعية ‪ :‬قدمت مصر التزامات بتثبيت فئات الرسوم الجمركبة علي بعض وارداتها من السلع‬
‫الزراعية بنسب متقاربة وفقا ً ألهمية السلع وتمشيا ً مع سياسة حماية الممنتجات المحلية ‪.‬‬

‫‪325‬‬
‫وسوف يتم الوصول الي معدالت التثبيت هذه علي مراحل تنتهي في ‪ 2000 / 1 / 1‬وهي أعلي من الرسوم‬
‫المطبقة فعالً ‪ ،‬وذلك حتي تكون لدينا حرية الحركة في رفع الرسوم الجمركية بما اليتججاوز معدالت الربط‬
‫المشار اليها ‪.‬‬
‫وتجدر االشارة الي ان التزامات مصر في مجال التخفيضات والتثبيت الجمركي التتعارض مع التزاماتها في‬
‫اطار برنامج االصالح االقتصادي الجاري ‪ ،‬بل انها تعطي لمصر مرونة وحرية حركة اكبر وبخاصة بالنسبة‬
‫للحد االدني والحد االقصي للرسوم الجم ركية اي ان هذه االلتزامات ليست اضافية بل ان فترات تنفيذها في‬
‫اطار نتائج جولة اورجواي تطول عن فترات تنفيذها وفقا ً لبرنامج االصالح االقتصادي ‪.‬‬
‫المزايا التي تحصل عليها مصر ‪:‬‬
‫سوف تستفيد مصر من التخفيضات الجمركية التي تلتزم بها الدول المختلفة المشاركة في جولة اورجواي‬
‫وخاصة الدول المتقدمة التي تمثل اسواقا ً رئيسية لصادرات مصر من السلع الصناعية والزراعية ‪.‬‬
‫كما تستفيد من تحويل تلك الدول القيود االخري غير الجمركية الي رسوم جمركية ‪ ،‬كما ان الربط الجمركي‬
‫الذي تلتزم به الدول المختلفة بالنسبة لوارداتها يحقق عنصر االستقرار في االسعار واالسواق خالل فترة تنفيذ‬
‫االلتزامات ‪.‬‬
‫‪ -‬مازالت المفاوضات الخاصة بالنفاذ لألسواق مستمرة حتي مارس ‪ 1994‬وذلك يتيح‬
‫الفرصة لمصر لمطالبة الدول المتقدمة بزيادة نسب التخفيض أو االعفاء الجمركي للسلع التي تهم مصر من‬
‫الناحية التصديرية ‪.‬‬
‫‪ -‬فيما يتعلق بالمزايا التفضيلية التي تحصل عليها الصادرات المصرية ‪ ،‬سواء في اطار بروتوكول التعاون‬
‫االقتصادي وا لمالي مع المجموعة االوروبية ‪ ،‬أو النظام المعمم للمزايا الذي تمنحه مع جانب واحد الدول‬
‫المتقدمة الصناعية ودول شرق ووسط اوروبا ‪ ،‬فان هذه المزايا وان كانت تنخفض نسبيا ً نتيجة اللتزامات‬
‫الدول المانحة بتخفيض رسومها الجمركية في إطار جولة اورجواي ‪ ،‬فيمكن بحث المعاملة التفضيلية وتوسيع‬
‫نطاق السلع التي يشملها النظام والحد من القيود والعوائق االدارية والفنية وذلك في اجتماعات الدورة الخاصة‬
‫بلجنة االفضليات التجارية في االنكتاد في مايو ‪ .. 1994‬وهو أمر حيوي ليس لمصر فقط بل للدول النامية التي‬
‫تحصل علي مزايا هذا النظام ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ -‬اتفاق الزراعة ‪:‬‬
‫قدمت مصر التزامات بربط وتخفيض الرسوم الجمركية علي الواردات من السلع الزراعية ليتم تنفيذها علي‬
‫مدي عشر سنوات وهي أقصي فترة ممكنة لتنفيذ تلك االلتزامات ‪ .‬كما أن التزامات مصر في اطار اتفاق‬
‫الزراعة التزيد عن التزامها في اطار برنامج االصالح االقتصادي ‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد واردات مصرية خاضعة لقيود غير جمركية (حظر استيراد) باستثناء عدد ضئيل من السلع (الدواجن‬
‫المذبوحة ‪ -‬الزيوت النباتية غير المجهزة للبيع بالتجزئة ‪ -‬الكريمة) وقد تم تحويل هذه القيود الي رسوم‬
‫جمركية تتناسب مع متطلبات حماية االنتاج المحلي علي مدي ‪ 10‬سنوات قادمة ‪.‬‬
‫‪ -‬ال يوجد دعم انتاج للسلع الزراعية في مصر يخضع اللتزامات التخفيض (وهو أساسا ً الدعم النقدي المباشر‬
‫من موارد حكومية أو دعم اسعار المنتجات الزراعية) ‪ ..‬واذا تبين وجود اي شكل من الدعم النقدي الذي‬
‫يحظره االتفاق فانه يمكن الغاؤه علي مدي عشر سنوات اخذا ً في االعتبار ان الدعم اذا بلغ ‪ 10‬من اجمالي قيمة‬
‫السلع فانه اليخضع اللتزامات التخفيض ‪.‬‬
‫كما أن االتفاق يتيح اشكاالً من دعم لالنتاج مثل ‪ :‬االبحاث ‪ -‬مكافحة االمراض والحشرات ‪ -‬التدريب ‪-‬‬
‫االستشارات ‪ -‬الفحص ‪ -‬التسويق ‪ -‬البنية االساسية ‪.‬‬
‫المزايا التي ستحصل عليها مصر ‪:‬‬
‫سوف تستفيد صادرات مصر من السلع الزراعية (القطن ‪ -‬األرز ‪ -‬الخضروات ‪ -‬الفاكهة ‪ -‬النباتات الطبية‬
‫والعطرية ‪ -‬الزيوت العطرية) من التخفيضات الجمركية وتحويل القيود غير الجمركية الي رسوم جمركية ‪،‬‬
‫وكذلك تخفيض دعم االنتاج والتصدير ‪ -‬إن وجد علي هذه السلع كلها أو بعضها وفقا ً اللتزامات الدول‬
‫المستوردة ‪ .‬وإذا كانت أسعار المواد الغذائية من المحتمل أن تتعرض لبعض االرتفاع نتيجة لتخفيض الدعم‬
‫الممنوح إلنتاج وتصدير تلك السلع ‪ -‬وفقا ً اللتزامات اتفاق الزراعة خاصة القمح والدقيق ومنتجات االلبان‬
‫واللحو م والدواجن فإن االتفاق يعترف بهذه االثار السلبية المحتملة علي الدول النامية المستوردة للمواد‬
‫الغذائية ومن بينها مصر ‪ ،‬ولذلك تم االتفاق علي قرار يصدره وزراء الدول المشاركة في جولة اورجواي ‪،‬‬
‫يتيح حصول تلك الدول علي مستويات كافية من المساعدات الغذائية (قروض أو منح أو مبيعات بشروط‬
‫ميسرة) طوال فترة تنفيذ االتفاق (‪ 6‬سنوات) وتسهيل حصول تلك الدول علي التسهيالت التي تمنحها‬
‫مؤسسات التمويل الدولية ‪ -‬في اطار برامج االصالح االقتصادي ‪ -‬وهي حالة مصر علي وجه التحديد ‪ ،‬بهدف‬
‫زيادة االنتاجية الزراعية والبنية االساية لقطاع الزراعة ‪.‬‬
‫كما يتيح االتفاق حصول هذه الدول علي المساعدات الغذائية في شكل منح بأقصي قدر ممكن ‪ ،،‬وعدم اشتراط‬
‫ربط المساعدات الغذائية بالمبيعات التجارية من نفس اللدولة المانحة ‪.‬‬

‫‪326‬‬
‫ثالثا ً ‪ -‬اتفاق الخدمات ‪:‬‬
‫التزامات مصر ‪ :‬قدمت مصر التزامات محددة في عدد من قطاعات الخدمات التي تتناسب مع قدرتها التنافسية‬
‫أو التي تم تحريرها بالفعل منذ سنوات عديدة ‪ ،‬وذلك وفقا ً للضوابط والقوانين والقواعد التي تحكم أنشطة هذه‬
‫القطاعات ‪.‬‬
‫وقد تم اعداد هذه االلتزامات بمشاركة تامة من الخبراء والمختصين في هذه القطاعات لمراعاة االراء‬
‫والجوانب الفنية والقانونية في هذه االلتزامات ‪.‬‬
‫وقبل تقديم هذه االلتزامات تم اجراء مفاوضات ثنائية علي مدي عامين تقريبا ً مع الدول المتقدمة (الواليات‬
‫المتحدة ‪ -‬المجموعة االوروبية ‪ -‬كندا ‪ -‬سويسرا ‪ -‬دول الشمال ‪ -‬النمسا) حيث تركزت هذه المفاوضات علي‬
‫ابراز موقف مصر بعدم فتح قطاعات الخدمات للتحرير اال بعد التحقيق من مدي قدرات هذه القطاعات علي‬
‫المنافسة أو الحتياج النشاط االقتصادي المصري الي الخبرة والتكنولو‪P‬يا االجنبية ‪ ،‬وفي نفس الوقت طالب‬
‫وفد مصر في المفاوضات الثنائية بضرورة تقديم الدول االخري التزامات من جانبها بفتح اسواقها امام‬
‫صادرات الخدمات المصرية وخاصة االيدي العاملة والمهنيين ‪.‬‬
‫وقد روعي في تقديم تلك االلتزامات ان تكون متمشية مع القوانين والقواعد المصرية التي تحكم تجارة‬
‫الخدمات دون الحاجة الي اجراء تعديالت في هذه القوانين أو تحمل اعباء التزامات تفوق االمكانات ‪ ..‬كما أنه‬
‫من شأن هذه االلتزامات تشجيع االستثمارات االجنبية من خالل السماح بإنشاء الشركات أو المعدات الخدمية‬
‫المشتركة وفقا ً الحكام قانون االستثمار ‪.‬‬
‫قدمت مصر التزامات تحرير متعددة في قطاعات الخدمات التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬الخدمات المالية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬البنوك ‪ :‬السماح بإنشاء بنوك مشتركة والتزام الشريك االجنبي بتدريب العاملين في البنك ‪.‬‬
‫* السماح بإنشاء فروع للبنوك االجنبية وفقاِ للشروط التي يحددها وزير االقتصاد والتجارة الخارجية باالضافة‬
‫الي احتياجات السوق المصرية ‪.‬‬
‫* مكاتب تمثيل البنوك االجنبية ‪ ..‬يشترط عدم الجمع بين فروع بنك اجنبي ومكتب تمثيل لنفس البنك ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬التأمين وإعادة التأمين ‪ :‬السماح بإنشاء شركات تأمين سواء مشتركة أو فروع لشركات اجنبية بعد ‪5‬‬
‫سنوات من بدء تنفيذ االتفاق ‪ ،،‬والسماح لشركات أعادة التأمين بممارسة نشاطها فور بدء تنفيذ االتفاق ‪ ،‬مع‬
‫ضمان نسب اعادة التأمين التي يتم اسنادها الي كل من الشركة المصرية العادة التأمين والشركة االفريقية‬
‫العادة التأمين ‪ .‬كما تم السماح بممارسة أنشطة الخدمات المعاونة للتأمين (الخدمات االكتوارية ‪ -‬االستشارات)‬
‫‪.‬‬
‫ج ‪ -‬خدمات سوق المال ‪ :‬تم السماح بممارسة العديد من األنشطة الواردة في قانون سوق المال الجديد ‪ -‬مثل‬
‫االكتتاب ‪ -‬السمسرة ‪ -‬تجارة االوراق المالية ‪ -‬التسوية والتخليص ‪ -‬التسويق ‪ -‬محفظة االوراق المالية ‪-‬‬
‫صناديق االستثمار ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الخدمات السياحية ‪ :‬تم السماح بإنشاء الفنادق والمطاعم (بعد الحصول علي ترخيص ووفقا ً لحاجة السوق‬
‫المصرية) ‪.‬‬
‫* الوكاالت السياحية (يتوقف حجم عملياتها علي احتياج السوق)‬
‫* خدمات سياحية أخري ‪( :‬مثل ادارة السياحة) ‪.‬‬
‫* خدمات النقل السياحي (البري والنهري)‬
‫* معاهد التدريب السياحية ‪.‬‬
‫* المؤتمرات السياحية ‪.‬‬
‫‪ - 3‬خدمات النقل البحري ‪:‬‬
‫* انشاء شـركات لنقل الركاب والبضائع برأسمال مصري اليقل عن ‪. 51‬‬
‫* انشاء شركات مشتركة لتطهير المواني برأسمال اليقل عن ‪ - 4 . 25‬خدمات االنشاءات واالستثمارات‬
‫الهندسية ‪ :‬انشاء شركة مشتركة برأسمال مصري اليقل عن ‪ 51‬في مجال المشروعات الكبري (الكباري ‪-‬‬
‫االنفاق ‪ -‬الجسور ‪ -‬خطوط األنابيب) وقد روعي في هذه االلتزامات أال تزيد نسبة العمالة األجنبية عن ‪ 10‬من‬
‫اجمالي العاملين في المنشأة مهما تعددت فروعها ‪ -‬وفقا ً لقانون العمل المصري ‪.‬‬
‫المزايا التي تحصل عليها مصر ‪:‬‬
‫تتيح التزامات التحرير التي قدمتها الدول األعضاء االتفاق فرصا ً امام الصادرات المصرية من الخدمات ‪،‬‬
‫وبخاصة في القطاعات التي بلغت مرح لة كبيرة من القدرة علي المنافسة مثل فروع البنوك المصرية في بعض‬
‫دول اوروبا الغربية ودول المجموعة االوروبية وسويسرا والواليات المتحدة وكذلك المهنيين المصريين‬
‫واالخصائيين سواء في الدول المتقدمة أو الدول االخري ‪ ،،‬كما ان قطاع االنشاءات يمكنه ان يمارس نشاطة‬
‫في الدول العربية أعضاء االتفاق وكذلك الدول االفريقية نظرا ً للخبرة الكبيرة لهذا القطاع وسابق اعماله في‬
‫تلك الدول ‪.‬‬

‫‪327‬‬
‫اما بخصوص العمالة المصرية (االفراد الالزمين لتقديم الخدمات) فانه ستجري مفاوضات بهدف تحقيق المزيد‬
‫من فتح اسواق الدول المتقدمة امام االيدي العام لة باالضافة الي ذلك فان اتفاق الخدمات يحقق لمصر من خالل‬
‫التزاماتها المحددة الحصول علي التكنولويا الجديدة والوصول الي قنوات االتصال ومراكز المعلومات المتعلقة‬
‫بانشطة وتجارة الخدمات في الدول المختلفة فضالً عن استفادة مصر من قوانين الدول االخري في تنظيم‬
‫قطاعا ت الخدمات فيها واالستفادة من تجارب تلك الدول من حيث القدرة علي االطالع علي كافة النظم والقواعد‬
‫التي تطبقها الدول المختلفة المتقدمة والنامية ‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ -‬اتفاق المنسوجات ‪:‬‬
‫كما أشرنا في إطار موضوع النفاذ الي االسواق ان تلتزم مصر بربط وتخفيض الرسوم الجمركية علي االلياف‬
‫والمنسوجات والمالبس علي مستويات مرتفعة تصل الي ‪ 60‬في عام ‪ . 2005‬وقد حصلت مصر علي ميزة في‬
‫االتفاق تتمثل في زيادة الحصص الحالية خالل السنوات العشر القادمة باعتبارها دوال صغيرة الحجم في‬
‫التصدير وهي ميزة التحصل عليها بعض الدول المنافسة من كبار أو متوسطي المصدرين ‪.‬‬
‫وتعتبر فترة السنوات العشر كافية لصناعتنا المحلية لمواجهة المنافسة في األسواق الدولية ‪.‬‬
‫خامسا ً ‪ -‬اتفاق الوقاية ‪:‬‬
‫يسمح االتفاق لمصر باتخاذ اجراءات لحماية صناعتها المحلية من زيادة مفاجئة في الواردات من أي سلعة‬
‫بشكل يسبب ضررا ً كبيرا ً لهذه الصناعة لفترة تصل الي ‪ 10‬سنوات ‪ .‬وحصلت مصر علي ميزة في االتفاق‬
‫تتمثل في اعفاء صادراتها من تطبيق الدول المتقدمة اجراءات وقائية ضدها اذا كانت تلك الصادرات التتجـاوز‬
‫‪ 3‬من اجمالي واردات الدولة التي تتحذ االجراءات الوقائية ‪.‬‬
‫سادسا ً ‪ -‬اتفاق الدعم ‪:‬‬
‫حصلت مصر ع لي ميزة في االتفاق تتمثل في اعفائها من اتخاذ الدول المستوردة اجراءآت تعويضية (رسوم‬
‫إضافية) علي الصادرات المصرية ‪ ..‬حيث ان الناتج القومي للفرد في مصر يقل عن الف دوالر سنويا ً ‪ .‬الفصل‬
‫الخامس النتائج والتوصيات‬
‫‪ - 1‬إن أهم ماسوف يتمخض عنه اتفاق اورجواي بعد الت صديق عليه من قبل الدول االعضاء هو أن " الجات‬
‫" سوف تتحول الي ‪ :‬منظمة التجارة العالمية ‪ wto‬وتصبح هذه المنظمة هي الضلع الثالث للنظام االقتصادي‬
‫الدولي والضلعان االخران هما صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإلنشاء والتعمير والمهمة المحددة لمنظمة‬
‫التجارة العا لمية هي ان تعمل علي تحرير التجارة الدولية بين االعضاء وبذلك فهي تكمل عمل صندوق النقد‬
‫الدولي الذي يختص بالعمل علي تحرير النظام النقدي الدولي وهي مكملة ايضا ً لمهمة البنك الدولي لإلنشاء‬
‫والتعمير الذي يختص بدفع وتمويل عملية التنمية في الدول النامية في إطار اقتصاديات السوق وبالتالي تكون‬
‫هذه المنظمات الثالث مختصة باألمور الخاصة بالتمويل والتنمية والتجارة الدولية ‪ ،‬وقد حرصت غالبية الدول‬
‫علي االنضمام الي اتفاقية الجات في السنوات السابقة ‪.‬‬
‫ومنذ بدء تلك االتفاقية في االربعينيات وكانت في البداية اتفاقية بين الدول الصناعية المتقدمة ‪ .‬ثم أخذت الدول‬
‫النامية في االنضمام اليها تباعا ً ‪ ،‬وحتي دول المعسكر االشتراكي السابق بدأت في االنضمام اليها مع تسارع‬
‫في حركة االنضمام بعد انهيار المعسكر ‪.‬‬
‫ولم يعد من الممكن ان تعزل اي دولة نفسها عن هذه المنظمة ألن معني ذلك عزل نفسها عن التيار الرئيسي‬
‫للتجارة الدولية بكل ما يترتب علي ذلك من خسائر تجارية محققة ‪ ،‬ويترتب علي ذلك أن انضمام مصر الي‬
‫منظمة التجارة العالمية هو أمر ضروري وحيوي ‪.‬‬
‫‪ - 2‬إن مجموعة الدول النامية تشمل دوالً ذات مصالح متفاوته وأحيانا ً متضاربة فيما يتعلق بالتجارة الدولية‬
‫وبال تالي فإنه اليمكن القول بأن هناك مصلحة موحدة للمجموعة ككل اال أنه يمكن التوصل الي وضع حدود دنيا‬
‫للمصالح المشتركة للدول النامية ويجب ان تلعب مصر دورا ً نشطا ً في تكتيل جهود الدول النامية لتوحيد‬
‫مواقفها في نطاق تلك الحدود الدنيا ‪ ،‬وفي طرح هذا الموقف علي منظمة التجارة العالمية في السنوات المقبلة‬
‫‪.‬‬
‫‪ - 3‬إن تحرير التجارة الدولية في الحدود التي توصلت اليها اتفاقيات دورة أورجواي من شأنه زيادة حجم‬
‫التبادل الدولي لجميع االطراف وتوسيع االسواق وبخاصة في أسواق الدول المتقدمة التي تهدف مصر والدول‬
‫النامية الي الحصول علي نص يب اكبر منها ‪ ،‬ولكن هذه االستفادة من اتساع االسواق تفرض علي مصر ‪-‬‬
‫والدول النامية ‪ -‬ان تعمل علي تكييف سياستها الداخلية ‪ -‬بحيث تتحذ خطوات حاسمة لتشجيع التصدير‬
‫وتخفيض اعبائة خاصة بالنسبة لما يتحمل به قطاع التصديرمن ضرائب ورسوم مختلفة واتخاذ مايلزم لرفع‬
‫مستوي جودة السلع المصدرة وتحسين اساليب التعبئة ووسائل النقل ‪.‬‬
‫‪ - 4‬ومن اهم اآلفاق التي تفتح امام مصر مجال تصدير المنسوجات والمالبس الجاهزة وذلك ألن اتفاقيات‬
‫أوروجواي سوف تفتح اسواق الدول المتقدمة لهذه المنتجات وتلغي نظام الحصص الذي كانت تطبقه تلك الدول‬
‫حتي اآلن وذلك علي خطوات أثناء فترة انتقالية مدتها عشر سنوات ويستلزم ذلك ان تتخذ الحكومة المصرية‬
‫السياسات الالزمة لتشجيع هذا القطاع حتي يمكن االستفادة بصورة كاملة من الفترة االنتقالية المحددة وتتمثل‬

‫‪328‬‬
‫هذه السياسات في تحديث هذه الصناعة ورفع كفاءتها االنتاجية وتخفيض األعباء المالية الباهظة التي تتحمل‬
‫بها سواء في صورة رسوم وضرائب مباشرة أو غير مباشرة تعوق زيادة التصدير وتيسير احكام وإجراءات‬
‫استرداد الرسوم الجمركية (دروباك) واالهتمام بقيام الحكومة بتقديم الحوافز المشجعة علي التصدير بما‬
‫اليتعارض مع االتفاقات الدولية مثل اال سهام بجـزء من نفقات التسويق الخارجي ومن بينها تكلفة االشتراك في‬
‫المعارض الدولية ‪.‬‬
‫‪ - 5‬أن تخفيضات التعريفة الجمركية التي تنتجها مصر في اطار االصالح االقتصادي تفوق ماتقتضي به اتفاقية‬
‫أوروجواي اي اليترتب عليها التزامات أضافية ويقابل ذلك ان باقي األعضاء التزمت بتخفيضات كبيرة في‬
‫التعريفة الجمركية بلغ متوسطها ‪( 33‬من الدول الصناعية الكبري) بما يفتح افاقا ً جديدة لمزيد من الصادرات‬
‫المصرية ‪.‬‬
‫ولذلك يوصي بالموافقة علي االلتزامات الخاصة بتخفيض الرسوم الجمركية ‪ -‬مع قيام الحكومة بدراسة‬
‫تفصيلية للفرص الجديدة التي تنشأ ن تيجة لالتفاقية وإتاحة هذه الدراسات لقطاع التصدير بقطاعية العام‬
‫والخاص ‪.‬‬
‫‪ - 6‬ولعل الجانب الوحيد في مجال تحرير التجارة السلعية الذي قد يترتب عليه عبء علي مصر ‪ ،‬هو ذلك الذي‬
‫يتعلق بقيام الدول المتقدمة ‪ -‬وعلي وجه الخصوص االتحاد االوروبي ‪ -‬بتخفيض مايقدمه من دعم لصادراته‬
‫الزراعية ‪ ،‬إذ يري البعض أن ذلك سوف يترتب عليه ارتفاع اسعار هذه السلع وبالتالي يؤدي الي تحمل مصر‬
‫عبء اكبر بالنسبة لما تستورده من قمح وغيره ‪ ،‬واحتمال حدوث بعض االرتفاع في اسعار السلع الزراعية‬
‫التي كانت متمتعة بالدعم وهو احتمال قائم وإن كان غير كاف حيث ان الغاء هذا الدعم سوف يكون من شأنه‬
‫من جنب آخر تشجيع المنتجين االكثر كفاءة في انتاج هذه السلع علي زيادة انتاجهم ومن ثم زيادة المعروض‬
‫من جانبهم ‪.‬‬
‫وعلي أية حال فإن تخفيض الدعم كان قرارا ً للدول المتقدمة المانحة له ‪ .‬ولم يكن بيد الدول النامية ‪ -‬ومن بينها‬
‫مصر ‪ -‬أن توقف مثل هذا القرار عالوة علي ان بعض الدول النامية مثل االجنتين كان لها مصلحة في هذا‬
‫القرار وتجدر االشارة الي ان التخفيض مقصور علي ‪ 36‬من حجم الدعم الممنوح ومشروط بأ يتم تنفيذه‬
‫تدريجيا ً علي عدة سنوات وبناء عليه فإن الزيادة في العبء في سنة واحدة سوف يكون محدودا ً ‪ ،‬ويضاف الي‬
‫ذلك ان اتفاقيات أوروجواي نصت علي نظام لتعويض الدول النامية عما قد تتحمله من زيادة في أعباء استيراد‬
‫هذه السلع الزراعية ونوصي ان تعمل مصر علي االستفاده من هذا النظام ‪.‬‬
‫‪ - 7‬وبالنسبة لتحرير الخدمات والمقصود بها البنوك وشركات التأمين والسياحة والمقاوالت واالستشارات‬
‫والخدمات المهنية وحركة العمالة وغيرها من أنشطة الخدمات ‪ ،‬فإن مصر بدأت منذ سنة ‪ 1974‬في تحرير‬
‫هذه القطاعات فعالً وإن كان ذلك في حدود معينة ‪.‬‬
‫وقد افادت هذه السياسة فعالً في رفع مستوي المنافسة ومن ثم زيادة كفاءة البنوك والشركات المصرية العاملة‬
‫في هذه القطاعات ‪ ،‬والشك ان هذا القطاع قادر علي المنافسة وقادر علي االستفادة من مزيد من التحرر وتجدر‬
‫االشارة الي ان ما تلتزم به مصر في اتفاقية أوروجواي في هذا المجال ‪ :‬اليجاوز ماتلتزم به في سياسة‬
‫االصالح االقتصادي ‪ ،‬ومقابل هذا االلتزام يمك ن لمصر االستفادة من الفرص المتاحة بفتح قطاعات الخدمات في‬
‫الدول االخري وبناء عليه يوصي بقيام الحكومة والمنظمات غير الحكومية بدراسة الفرص المتاحة طبقا ً لذلك‬
‫بقصد تنمية صادراتنا الخدمية والعمل علي تنشيط صادراتنا من هذه القطاعات ‪.‬‬
‫‪ - 8‬وفي مجال حقوق الملكية و براءات االختراع فإن االتفاقية يمكن أن تفيد المصالح المصرية وخاصة في‬
‫مجال صادرات منتجات الثقافة المصرية ويشمل ذلك ‪ :‬حقوق المؤلف والناشر ‪ ،‬وحق األداء العلني ‪ ،‬والحقوق‬
‫المتعلقة باألفالم السينمائية وأشرطة الفيديو والتسجيالت الصوتية ‪ ،‬ويوصي بإنشاء آلية أو جهاز يختص‬
‫بمتابعة حماية الحقوق المصرية في مجال الملكية الفكرية التي التتمتع بحماية كافية لحقوقها في الخارج ‪.‬‬
‫‪ - 9‬ومن جانب آخر فإن االتفاقية الجديدة قد توسعت في حماية براءات االختراع وخاصة في مجال المنتجات‬
‫الغذائية واالدوية والكيماويات فأصبحت تشمل باإلضافة الي المنتجات ذاتها أساليب صنعها ايضا ً مما قد يرتب‬
‫بعض االعباء االضافية علي صناعة المنتجات المستجدة ولذلك يوصي بسعي‬
‫مصر نحو الحصول علي معونات مالية تعوض هذه االعباء في اإلطار الذي نصت عليه اتفاقية أوروجواي‬
‫ويظل من الضروري في األجل الطويل دعم البحث العلمي في مجال تطوير وتنمية التكنولوجيا الوطنية ‪.‬‬
‫‪ - 10‬وكذلك تتضمن االتفاقيات نصوصا ً لتحرير االستثمارات الخارجية وإزالة بعض القيود المفروضة عليها‬
‫والمتعلقة بالتجارة الدولية ‪ ،‬وهي علي وجه الخصوص ‪ :‬اشتراط القانون المحلي ان يستخدم المستثمر‬
‫االجنبي حدا ً أدني من المكون المحلي واشتراط قيام المستثمر بالتصدير ويتمشي ذلك مع السياسة المصرية‬
‫الحالية التي تحاول تشجيع تدفق االستثمارات الخارجية وهذا يؤدي الي افساح مجال االختيار لتوطين‬
‫االستثمارات األجنبية ونوصي بتهيئة المناخ داخليا ً حتي نستطيع جذب مزيد من هذه االستثمارات ‪.‬‬
‫‪ - 11‬سمحت االتفاقية للدول االعضاء بممارسة حقها في اتخاذ اجراءات لحماية االنتاج المحلي من ممارسات‬
‫االغراق والدعم ‪ ،‬والتكفي النظم الموجودة حاليا ً ألداء هذه المهمة ‪ ،‬ولذلك يوصي بوضع نظام فعال لتحديد‬

‫‪329‬‬
‫الحاالت الفعلية لإلغراق طبقا ً للمفهوم الدولي والتخاذ اإلجراءات التعويضية الالزمة للحماية المشروعة‬
‫للمنتجات المحلية ‪.‬‬
‫‪ - 12‬إن تحرير التجارة المتضمن في هذه االتفاقيات يتطلب إجراء تعديالت هيكلية في أنشطتنا الزراعية‬
‫والصناعية والخدمية حتي يمكن االفادة منها الي أقصي درجة وإلقالل اآلثار السلبية ولذلك سمحت االتفاقية‬
‫بفترات انتقالية في بعض الحاالت الي عشر سنوات وحتي النفاجأ بإنتهاء هذه الفترات االنتقالية دون إجراء‬
‫هذه التعديالت الهيكلية والتشريعية ونوصي بإنشاء لجنة عليا تختص بمتابعة االجراءات الواجبة وتوقيتاتها‬
‫الزمنية مع كافة الجهات التنفيذية المهنية ‪.‬‬
‫‪ - 13‬بالنظر الي طبيعة هذه االتفاقيات وتخصصها وتعددها مما يجعل من الصعب علي غير المتخصصين‬
‫متابعتها لذلك نوصي بضرورة قيام األجهزة المختصة بالتجارة الخارجية بتقديم المعلومات واإليضاحات‬
‫المتعلقة باالتفاقيات وبآثارها وبما تتيحة من فرص الي كل األنشطة والقطاعات المختصة بالتصدير واالنتاج‬
‫والخدمات ‪.‬‬

‫نظام " قانون " الجمارك الموحد لدول م جلس التعاون لدول الخليج العربية والئحته التنفيذية ومذكرته‬
‫االيضاحية‬
‫‪1424‬هـ ـ ‪2003‬م‬

‫مقدمة‬
‫يعتبر توحيد األنظمة واإلجراءات الجمركية فى دول المجلس من أهم األسس التي تعمل إدارات الجمارك بالدول‬
‫األعضاء على إنجازها‪ ،‬والتي من بينها‪ ،‬إيجاد نظام "قانون" موحد للجمارك لدول مجلس التعاون يوحد‬
‫اإلجراءات الجمركية فى جميع إدارات الجمارك بدول المجلس ويساهم فى تعزيز التعاون فى مجال الجمارك‬
‫بين الدول األعضاء‪ ،‬وقد بدأ العمل لتحقيق هذا الهدف منذ عام ‪1992‬م‪ ،‬وعقدت اللجنة الفنية المكلفة بهذه‬
‫المهمة من قبل مدراء عامي الجمارك سبعة عشر اجتماعا ً لهذا الغرض انتهت باالتفاق على النظام "القانون"‬
‫المشار إليه‪.‬‬
‫متعارض وأحكام االتفاقيات الدولية ذات الصلة بعمل‬
‫ِ‬ ‫غير‬ ‫"القانون"‬ ‫النظام‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫وحرصا ً‬
‫الجمارك ومنسجما ً معها‪ ،‬فقد قامت األمانة العامة بإرسال نسخ مترجمة للغة اإلنجليزية منه لكل من منظمة‬
‫التجارة العالمية (‪ )wto‬ومنظمة الجمارك العالمية ( ‪ ) WCO‬إلبداء ما لهما من مالحظات عليه‪ ،‬وتلقت‬
‫األمانة العامة مالحظات من كلتا المنظمتين تم عرضها على اللجنة الفنية المكلفة بمناقشته واتخذت اإلجراء‬
‫المناسب حيالها ‪.‬‬
‫وقد أُقر النظام "القانون" الموحد ل لجمارك بدول المجلس فى الدورة العشرين للمجلس األعلى التي عقدت‬
‫بالرياض خالل الفترة من ‪ 27‬الى ‪ - 29‬نوفمبر ‪1999‬م‪ ،‬على أن يطبق بشكل استرشادي ِ لمدة عام من تاريخ‬
‫إقراره من المجلس األعلى‪ ،‬وأن تتم مراجعته وفـق ما يـرد لألمانـة العامة من مالحظات حوله من الدول‬
‫األعضاء تمهيدا ً للعمل به بشكل إلزامي فى جميع إدارات الجمارك فى الدول األعضاء فى نهاية عام ‪2000‬م ‪.‬‬
‫ولضرورة استكمال الجوانب الالزمة للعمل بالنظام "القانون" الموحد للجمارك فى إدارات الجمارك بدول‬
‫المجلس‪ ،‬ومراجعة مالحظات الدول األعضاء حوله‪ ،‬واالنتهاء من إعداد المذكرة التفسيرية والالئحة التنفىذية‬
‫الخاصة به‪ ،‬فقد قرر المجلس األعلى فى دورته الحادية والعشرين التي‬
‫عقدت فى المنامة بدولة البحرين يومي ‪ 31 -30‬ديسمبر ‪2000‬م " تمديد العمل بالنظام "القانون" الموحد‬
‫للجمارك بدول المجلس بشكل استرشادي لمدة عام آخر‪ ،‬على أن يطبق بشكل إلزامي فى جميع إدارات الجمارك‬
‫بدول المجلس ابتداء من يناير عام ‪2002‬م"‪.‬‬
‫وكان قرار المجلس األعلى فى دورته الحادية والعشرين المشار إليه بتمديد فترة العمل بهذا النظام "القانون"‬
‫فى جميع إدارات الجمارك بدول المجلس بشكل استرشادي حتى بداية عام ‪2002‬م خطوة اتاحت إلدارات‬
‫الجمارك واللجان الفنية المتخصصة بدول المجلس استكمال جميع الجوانب التي من شأنها توفىر العوامل التي‬
‫تؤدي للتطبيق السليم لهذا النظام "القانون"‪ ،‬وتحقيق الغرض الذي أعد من أجله بتوحيد وتسهيل اإلجراءات‬
‫الجمركية فى الدول األعضاء بما يوفر دعما ً للتبادل التجاري فىما بينها‪ ،‬ومع بقية دول العالم‪ ،‬ووضع األسس‬
‫المتينة للعمل باالتحاد الجمركي لدول المجلس ‪.‬‬
‫وبناء على توصية المجلس الوزاري فى دورته الحادية والثمانين التحضيرية باعتماد ما أوصت به لجنة‬
‫التعاون المالي واالقتصادي (وزراء المالية واالقتصاد بدول مجلس التعاون) فى اجتماعها الخامس والخمسين‪،‬‬
‫بشأن النظام "القانون" الموحد للجمارك بدول المجلس‪ ،‬قرر المجلس االعلى فى دورته الثانية والعشرين التي‬
‫عقدت فى مسقط يومي ‪ 31 ، 30‬ديسمبر ‪2001‬م ما يلي ‪:‬‬

‫‪330‬‬
‫‪ - 1‬الموافقة على التعديالت المقترحة على النظام "القانون" الموحد للجمارك لدول المجلس واعتماد النظام‬
‫"القانون" والئحته التنفىذية ومذكرته اإليضاحية بالصيغ المرفقة (مرفق رقم ‪. )2‬‬
‫‪ – 2‬يبدأ العمل بهذا النظام "القانون" اعتبارا ً من االول من يناير ‪2002‬م ‪.‬‬
‫‪ – 3‬يبدأ العمل بالمادتين (‪ )98 ،9‬من النظام "القانون" المتعلقتين بالتعرفة الجمركية الموحدة وآلية التحصيل‬
‫وآلية التوزيع فى االتحاد الجمركي لدول المجلس مع بدء العمل باالتحاد الجمركي ‪.‬‬
‫‪ – 4‬يتم تطبيق المادة (‪ ) 97‬من النظام "القانون" المتعلقة برد الضرائب "الرسوم" الجمركية على البضائع‬
‫األجنبية المعاد تصديرها الى خارج دول المجلس بعد إصدار الالئحة التنفىذية الخاصة بها‪.‬‬
‫‪ – 5‬يتم تطبيق أحكام المادة (‪ )109‬من النظام "القانون" التي تعطي الحق لمواطني دول المجلس فى‬
‫ممارسة مهنة التخليص الجمركي بعد اتفاق لجنة التعاون المالي واالقتصادي على السماح لمواطني دول‬
‫المجلس بممارسة هذه المهنة فى الدول االعضاء ‪.‬‬
‫وقد وافق ال مجلس االعلى فى دورته الثالثة والعشرين التي عقدت فى الدوحة بدولة قطر يومي ‪- 22 ،21‬‬
‫ديسمبر ‪2002‬م على ما اتفقت عليه لجنة التعاون المالي واالقتصادي حول تطبيق المادة (‪ )9‬الخاصة بالتعرفة‬
‫الجمركية الموحدة ‪ ،‬والمادة (‪ )97‬الخاصة برد الرسوم الجمركية ‪ ،‬والمادة (‪ )98‬الخاصة بالبضائع المعفاة من‬
‫الضرائب "الرسوم" الجمركية ‪ ،‬والمادة (‪ )109‬الخاصة بالسماح لمواطني دول المجلس بممارسة مهنة‬
‫التخليص الجمركي‪.‬‬
‫ويقع هذا النظام "القانون" فى (‪ )17‬بابا تحتوي على (‪ ) 178‬مادة تتضمن أحكاما تنظم عمل الجمارك وتحديد‬
‫المناطق التي تخضع للرقا بة الجمركية‪ ،‬وطبيعة اإلجراءات الجمركية فى الجمارك البرية والبحرية والجوية‬
‫وجمارك البريد‪ ،‬التي تطبق فى عمليات االستيراد والتصدير وتطبيق التعرفة الجمركية واستيفاء الرسوم‬
‫الجمركية على البضائع الواردة ومراحل تخليص البضاعة واإلعفاءات واالدخال المؤقت للبضائع‪ ،‬وتحديدا ً‬
‫للمستندات المطلوب تقديمها للجمارك للتخليص على البضائع‪ ،‬واالحكام الخاصة بإنشاء المناطق واالسواق‬
‫الحرة‪ ،‬وتنظيم عمل المخلصين الجمركيين ومعالجة المخالفات الجمركية وقضايا التهريب‪ ،‬وتنظيما لحقوق‬
‫موظفى الجمارك وواجباتهم‪ ،‬وبالتالي فإن هذا النظام "القانون" يعتبر األداة القانونية التي تنظم اإلجراءات‬
‫الجمركية فى إدارات الجمارك بدول المجلس‪ ،‬وتنظم عالقة هذه اإلدارات بالمتعاملين معها من مواطنين‬
‫ومقيمين أو مستوردين‪ ،‬بحيث ال يجد المتعامل مع إدارات الجمارك بالدول األعضاء أي اختالف باالجراءات‬
‫الجمركية فى أي من دول‬
‫المجلس‪ ،‬كما ينظم هذا النظام "القانون" عالقة إدارات الجمارك ببقية اإلدارات الحكومية بالدولة ‪.‬‬
‫وقد روعي فى إعداد هذا النظام "القانون" أن يستفاد منه فى الوقت الحاضر فى العمل الجمركي‪ ،‬كما يهيىء‬
‫إدارات الجمارك بالدول األعضاء لمرحلة االتحاد الجمركي لدول المجلس فهو يفى بجميع متطلبات قيامه ‪.‬‬
‫وباهلل التوفىق ‪،،،‬‬

‫نظام " قانون" الجمارك الموحد‬


‫لدول مجلس التعاون‬
‫الباب األول‬
‫تعريفات وأحكام عامة‬
‫المادة (‪ : ) 1‬يسمى هذا النظام "القانون " (نظام "قانون" الجمارك الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج‬
‫العربية) ‪.‬‬
‫المادة (‪ : )2‬ي كون للكلمات والعبارات التالية حيثما وردت فى هذا النظام "القانون" والئحته التنفىذية‬
‫ومذكرته االيضاحية‪ ،‬المعاني الموضحة أمام كل منها ما لم يقتض السياق معنى آخر ‪:‬‬
‫‪ - 1‬المجلس ‪ :‬مجلس التعاون لدول الخليج العربية ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الوزير‪ :‬الوزير الذي تتبعه اإلدارة العامة للجمارك ‪.‬‬
‫‪ - 3‬الجهة المختصة ‪ :‬السلطة التي تتبعها اإلدارة العامة للجمارك ‪.‬‬
‫‪ - 4‬المدير العام ‪ :‬مدير عام الجمارك ‪.‬‬
‫‪ - 5‬المدير‪ :‬مدير الدائرة الجمركية‪.‬‬

‫‪331‬‬
‫‪ - 6‬اإلدارة‪ :‬اإلدارة العامة للجمارك ‪.‬‬
‫‪ - 7‬الدائرة الجمركية ‪ :‬النطاق الذي يحدده الوزير فى كل ميناء بحري أو جوي أو بري أو فى أي مكان آخر‬
‫يوجد فيه مركز لإلدارة يرخص فىه بإتمام كل اإلجراءات الجمركية أو بعضها‪.‬‬
‫‪ - 8‬النظام "القانون" ‪ :‬القواعد واألحكام التي تنظم العمل الجمركي وأية قواعد أو أحكام أخرى مكملة أو‬
‫متممة أو معدلة له ‪.‬‬
‫‪ - 9‬النطاق الجمركي ‪ :‬الجزء من األراضي أو البحار الخاضعة لرقابة وإجراءات جمركية محددة فى هذا النظام‬
‫" القانون" ويشمل ‪:‬‬
‫أ) النطاق الجمركي البحري ‪ :‬ويشمل منطقة البحر الواقعة بين الشواطئ ونهاية حدود المياه اإلقليمية ‪.‬‬
‫ب) النطاق ال جمركي البري ‪ :‬ويشمل األراضي الواقعة ما بين الشواطئ أو الحدود البرية من جهة وخط داخلي‬
‫من جهة أخرى يحدد بقرار من الوزير أو الجهة المختصة ‪.‬‬
‫‪ - 10‬الخط الجمركي ‪ :‬الخط المطابق للحدود السياسية الفاصلة بين الدولة وبين الدول المتاخمة لها ولشواطئ‬
‫البحار المحيطة بالدولة ‪.‬‬
‫‪ - 11‬التعرفة الجمركية ‪ :‬الجدول المتضمن مسميات البضائع وفئات الضريبة "الرسوم" الجمركية التي تخضع‬
‫لها‪ ،‬والقواعد والمالحظات الواردة فىها ألنواع البضائع وأصنافها‪.‬‬
‫‪ - 12‬الضريبة "الرسوم" الجمركية ‪ :‬هي المبالغ التي تحصل على البضائع وفق أحكام هذا النظام "القانون"‬
‫‪.‬‬
‫‪ - 13‬الرسوم ‪ :‬هي المبالغ التي تحصلها الجمارك مقابل أداء خدمة ‪.‬‬
‫‪ - 14‬البضاعة ‪ :‬كل مادة طبيعية أو منتج حيواني أو زراعي أو صناعي أو فكري ‪.‬‬
‫‪ - 15‬نوع البضاعة ‪ :‬التسمية الواردة فى جدول التعرفة الجمركية ‪.‬‬
‫‪ - 16‬الثمن المدفوع فعالً أو المستحق دفعه ‪ :‬يعني إجمالي المبلغ المدفوع أو المستحق دفعه للبائع ‪ -‬سواء‬
‫أكان بشكل مباشر أم غير مباشر‪ -‬عن البضاعة التي يستوردها المشتري أو لمصلحته‪.‬‬
‫‪ - 17‬البضائع المستوردة قيد التثمين ‪ :‬تعني تلك البضائع التي يجري تحديد قيمتها لألغراض الجمركية‪.‬‬
‫‪ -18‬البضائع المتطابقة ‪ :‬تعني تلك البضائع التي تتطابق مع بعضها فى كل النواحي‪ ،‬بما فى ذلك الخصائص‬
‫المادية والنوعية والشهرة التجارية‪ ،‬وال تؤدي االختالفات الطفىفة فى المظهر إلى استبعاد البضائع المطابقة‪.‬‬
‫‪ - 19‬البضائع المتماثلة ‪ :‬تعني تلك البضائع التي تكون لها ـ وإن لم تكن متماثلة فى كل النواحي ـ خصائص‬
‫متماثلة ومكونات مادية متماثلة تمكنها من أداء وظائفها‪ ،‬وأن يحل بعضها محل بعضها اآلخر تجارياً‪ ،‬كما أن‬
‫نوعية البضائع وشهرتها ووجود عالمة تجارية من بين العوامل التي ينبغي بحثها عند تحديد ما إذا كانت‬
‫البضائع متماثلة‪.‬‬
‫‪ - 20‬عمولة البيع ‪ :‬تعن ي العمولة المدفوعة إلى وكيل البائع الذي يرتبط بالمصنع أو البائع أو يخضع له أو‬
‫يعمل لمصلحته أو بالنيابة عنه‪.‬‬
‫‪ - 21‬تكاليف التعبئة ‪ :‬تعني تكلفة جميع األوعية (ما عدا الحاويات) واألغطية مهما كانت نوعيتها والعبوات‪،‬‬
‫سواء كانت عن العمالة أو المواد المستخدمة لوضع البضاعة فى العبوات الصالحة لشحنها إلى دول المجلس‪.‬‬
‫‪ - 22‬سعر الوحدة بأكبر كمية إجمالية ‪ :‬يقصد بها سعر الوحدة الذي تباع به بضاعة معينة ألشخاص غير‬
‫مرتبطين بعالقة‪ ،‬على أول مستوى تجاري بعد االستيراد‪ ،‬بحالتها عند االستيراد‪ ،‬أو بعد إجراء مزيد من‬
‫التجهيزات أو التصنيع عليها إذا طلب المستورد ذلك‪.‬‬
‫‪ " - 23‬األشخاص المرتبطون بعالقة" يقصد بهم ما يلي ‪:‬‬
‫= الشركاء بصفة قانونية فى العمل‪.‬‬
‫= موظفون أو مديرون أحدهم لدى اآلخر‪.‬‬
‫= صاحب العمل وموظفوه‪.‬‬
‫= كل شخص يملك أو يتحكم أو يحتفظ ـ بشكل مباشر أو غير مباشر ـ بـ ‪ 5‬من الحصص أو األسهم التي لها‬
‫حق التصويت أو كليهما‪.‬‬
‫= إذا كان أحدهما يشرف أو يهيمن على اآلخر‪.‬‬
‫= أو كان كالهما خاضعا ً بشكل مباشر أو غير مباشر إلشراف شخص ثالث‪.‬‬
‫= أو كانا معا يشرفان بشكل مباشر أو غير مباشر على شخص ثالث‪.‬‬
‫= أو كانا من أفراد أسرة واحدة‪.‬‬
‫‪ - 24‬اتفاقية القيمة ‪ :‬تعني اتفاق تطبيق المادة السابعة من االتفاق العام للتعريفات والتجارة لعام ‪1994‬م‪.‬‬
‫‪ – 25‬منشأ البضاعة ‪ :‬هو بلد إنتاجها سواء أكانت من الثروات الطبيعية أم المحصوالت الزراعية أم الحيوانية‬
‫أم المنتجات الصناعية‪.‬‬
‫‪ - 26‬البضائع الممنوعة ‪ :‬البضائع التي تمنع الدولة استيرادها أو تصديرها باالستناد إلى أحكام هذا النظام "‬
‫القانون" أو نظام " قانون" آخر ‪.‬‬

‫‪332‬‬
‫‪ - 27‬البضائع المقيدة ‪ :‬البضائع التي يكون استيرادها أو تصديرها مقيدا ً بموجب أحكام هذا النظام "القانون "‬
‫أو أي نظام "قانون" آخر ‪.‬‬
‫‪ - 28‬المصدر ‪ :‬البلد الذي استوردت منه البضاعة ‪.‬‬
‫‪ - 29‬المستورد ‪ :‬الشخص الطبيعي أو االعتباري الذي يقوم باستيراد البضاعة‪.‬‬
‫‪ - 30‬ال ُمص ّدِر ‪ :‬الشخص الطبيعي أو االعتباري الذي يقوم بتصدير البضاعة ‪.‬‬
‫‪ - 31‬بيان الحمولة "المانيفست" ‪ :‬المستند الذي يتضمن وصفا ً شامالً للبضائع المشحونة على وسائل النقل‬
‫المختلفة ‪.‬‬
‫‪ - 32‬المنطقة الحرة ‪ :‬جزء من أراضي الدولة تمارس فىه األعمال التجارية أو الصناعية بموجب األنظمة‬
‫الخاصة بها‪ ،‬وتعد أي بضاعة داخلة إليها خارج المنطقة الجمركية‪ .‬وال تخضع تلك البضائع لإلجراءات‬
‫الجمركية المعتادة ‪.‬‬
‫‪ – 33‬السوق الحرة ‪ :‬البناء أو المكان الم رخص له الذي تودع فيه البضائع فى وضع معلق للرسوم‬
‫"الضرائب" الجمركية لغايات العرض والبيع‪.‬‬
‫‪ - 34‬البيان الجمركي ‪ :‬بيان البضاعة أو اإلقرار الذي يقدمه صاحبها أو من يقوم مقامه‪ ،‬المتضمن تحديد‬
‫العناصر المميزة لتلك البضاعة المصرح عنها وكمياتها بالتفصيل وفق أحكام هذا النظام "القانون" ‪.‬‬
‫‪ - 35‬المخزن ‪ :‬المكان أو البناء المعد لخزن البضائع مؤقتا ً بانتظار سحبها وفق أحد األوضاع الجمركية‪ ،‬سواء‬
‫أكانت اإلدارة تديره مباشرة أو المؤسسات الرسمية العامة أو الهيئات المستثمرة ‪.‬‬
‫‪ – 36‬المستودع ‪ :‬المكان أو البناء الذي تودع فىه البضائع تحت إشراف اإلدارة فى وضع معلق للضرائب‬
‫"الرسوم" الجمركية وفق أحكام هذا النظام "القانون" ‪.‬‬
‫‪ - 37‬الناقل ‪ :‬مالك وسيلة النقل أو من يقوم مقامه (بموجب تفويض رسمي)‪.‬‬
‫‪ - 38‬الطرق المعينة ‪ :‬الطرق التي يحددها الوزير أو الجهة المختصة لسير البضائع الواردة إلى الدولة أو‬
‫الصادرة منها أو المارة عبرها بموجب قرار‪.‬‬
‫‪ - 39‬الخزينة ‪ :‬الخزينة العامة ‪.‬‬
‫‪ - 40‬التخليص الجمركي ‪ :‬توثيق البيانات الجمركية للبضائع الواردة والصادرة والعابرة وفقا لإلجراءات‬
‫الجمركية المنصوص عليها فى هذا النظام (القانون) ‪.‬‬
‫‪ - 41‬المخلص الجمركي ‪ :‬كل شخص طبيعي أو اعتباري مرخص له بمزاولة أعمال التخليص الجمركي لحساب‬
‫الغير‪.‬‬
‫‪ - 42‬مندوب المخلص الجمركي ‪ :‬كل شخص طبيعي مرخص له بالقيام بمتابعة اإلجراءات الجمركية ‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 3‬تسري أحكام هذا النظام "القانون" على األراضي الخاضعة لسيادة الدولة ومياهها اإلقليمية‪.‬‬
‫ويجوز أن تنشأ فى هذه األراضي مناطق حرة ال تسري عليها األحكام الجمركية كليا أو جزئيا ‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 4‬تخضع كل بضاعة تجتاز الخط الجمركي فى اإلدخال أو فى اإلخراج ألحكام هذا النظام " القانون "‬
‫‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 5‬تمارس اإلدارة عملها فى الدائرة الجمركية وفى النطاق الجمركي‪ .‬ولها أيضا ً أن تمارس‬
‫صالحياتها على امتداد أراضي الدولة ومياهها اإلقليمية‪ ،‬وذلك ضمن الشروط المحددة فى هذا النظام‬
‫"القانون" ‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 6‬تنشأ الدوائر الجمركية وتلغى بقرار من الوزير أو الجهة المختصة ‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 7‬تحدد اختصاصات الدوائر الجمركية وساعات العمل فىها بقرار من الوزير أو الجهة المختصة ‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 8‬مع مراعاة ما نصت عليه المواد المتعلقة بمعاينة البضائع‪ ،‬ال يجوز القيام باإلجراءات الجمركية‬
‫إال فى الدوائر الجمركية المختصة و فق ما ورد بالمادة ( ‪ )7‬من هذا النظام "القانون" ‪.‬‬

‫الباب الثاني‬
‫أحكام تطبيق التعرفة الجمركية‬
‫المادة ( ‪ : ) 9‬تخضع البضائع التي تدخل إلى الدولة للضرائب "الرسوم" الجمركية بموجب التعرفة الجمركية‬
‫الموحدة‪ ،‬وللرسوم المقررة إال ما استثني بموجب أحكام هذا النظام "القانون " أو بموجب االتفاقية‬
‫االقتصادية الموحدة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو أي اتفاقية دولية أخرى فى إطار المجلس‪.‬‬
‫‪333‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 10‬تكون فئة ضريبة التعرفة الجمركية إما مئوية (نسبة مئوية من قيـمة البضاعـة) أو نوعية‬
‫(مبلغا ً على كل وحدة من البضاعة)‪ .‬و يجوز أن تكون هذه الضريبة مئوية ونوعية معا ً للنوع الواحد من‬
‫البضاعة‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 11‬تفرض الضرائب " الرسوم " الجمركية وتعدل وتلغى باألداة القانونية المعمول بها فى كل‬
‫دولة من الدول األعضاء‪ ،‬مع األخذ باالعتبار القرارات التي تصدر عن دول المجلس فى هذا الشأن وأحكام‬
‫االتفاقيات الدولية النافذة‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 12‬تحدد القرارات المتعلقة بتعديل فئة الضريبة " الرسوم " الجمركية التاريخ الذي يبدأ تطبيقها‬
‫فيه‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 13‬تخضع البضائع المستوردة للضريبة " الرسوم " الجمركية النافذة فى تاريخ تسجيل البيان‬
‫الجمركي فى الدوائر الجمركية‪ ،‬ما لم ينص على خالف ذلك فى صلب القرارات المعدلة للتعرفة الجمركية ‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 14‬عند وجوب تصفية الضريبة " الرسوم " الجمركية حكما ً على البضائع المودعة فى المستودع‬
‫بسبب انتهاء مهلة اإليداع‪ ،‬تطبق عليها نصوص التعرفة النافذة فى تاريخ تسجيل البيان الجمركي ‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 15‬تخضع البضائع الخارجة من المناطق واألسواق الحرة لألسواق المحلية للتعرفة الجمركية‬
‫النافذة فى تاريخ خروجها ‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 16‬تخضع البضائع المهربة أو التي هي فى حكم المهربة للتعرفة الجمركية النافذة فى تاريخ‬
‫اكتشاف التهريب أو تاريخ وقوعه إذا أمكن تحديده أيهما أعلى‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 17‬تطبق التعر فة الجمركية النافذة يوم البيع على البضائع التي تبيعها الدائرة‬
‫الجمركية وفق األحكام المنصوص عليها فى هذا النظام " القانون "‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 18‬تطبق التعرفة الجمركية النافذة على البضاعة التي تعرضت للتلف وفق قيمتها فى الحالة التي‬
‫تكون عليها وقت تسجيل البيان الجمركي ‪.‬‬

‫الباب الثاني‬
‫أحكام تطبيق التعرفة الجمركية‬

‫المادة ( ‪ : ) 9‬تخضع البضائع التي تدخل إلى الدولة للضرائب "الرسوم" الجمركية بموجب التعرفة الجمركية‬
‫الموحدة‪ ،‬وللرسوم المقررة إال ما استثني بموجب أحكام هذا النظام "القانون " أو بموجب االتفاقية‬
‫االقتصادية الموحدة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو أي اتفاقية دولية أخرى فى إطار المجلس‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 10‬تكون فئة ضريبة التعرفة الجمركية إما مئوية (نسبة مئوية من قيـمة البضاعـة) أو نوعية‬
‫(مبلغا ً على كل وحدة من البضاعة)‪ .‬و يجوز أن تكون هذه الضريبة مئوية ونوعية معا ً للنوع الواحد من‬
‫البضاعة‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 11‬تفرض الضرائب " الرسوم " الجمركية وتعدل وتلغى باألداة القانونية المعمول بها فى كل‬
‫دولة من الدول األعضاء‪ ،‬مع األخذ باالعتبار القرارات التي تصدر عن دول المجلس فى هذا الشأن وأحكام‬
‫االتفاقيات الدولية النافذة‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 12‬تحدد القرارات المتعلقة بتعديل فئة الضريبة " الرسوم " الجمركية التاريخ الذي يبدأ تطبيقها‬
‫فيه‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 13‬تخضع البضائع المستوردة للضريبة " الرسوم " الجمركية النافذة فى تاريخ تسجيل البيان‬
‫الجمركي فى الدوائر الجمركية‪ ،‬ما لم ينص على خالف ذلك فى صلب القرارات المعدلة للتعرفة الجمركية ‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 14‬عند وجوب تصفية الضريبة " الرسوم " الجمركية حكما ً على البضائع المودعة فى المستودع‬
‫بسبب انتهاء مهلة اإليداع‪ ،‬تطبق عليها نصوص التعرفة النافذة فى تاريخ تسجيل البيان الجمركي ‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 15‬تخضع البضائع الخارجة من المناطق واألسواق الحرة لألسواق المحلية للتعرفة الجمركية‬
‫النافذة فى تاريخ خروجها ‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 16‬تخضع البضائع المهربة أو التي هي فى حكم المهربة للتعرفة الجمركية النافذة فى تاريخ‬
‫اكتشاف التهريب أو تاريخ وقوعه إذا أمكن تحديده أيهما أعلى‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 17‬تطبق التعرفة الجمركية النافذة يوم البيع على البضائع التي تبيعها الدائرة‬

‫‪334‬‬
‫الجمركية وفق األحكام المنصوص عليها فى هذا النظام " القانون "‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 18‬تطبق التعرفة الجمركية النافذة على البضاعة التي تعرضت للتلف وفق قيمتها فى الحالة التي‬
‫تكون عليها وقت تسجيل البيان الجمركي ‪.‬‬

‫الباب الثالث‬
‫المنع و التقييد‬
‫المادة ( ‪ : ) 19‬يقدم عن كل بضاعة تدخل الدولة أو تخرج منها بيان جمركي‪ ،‬و تعرض البضاعة على‬
‫السلطات الجمركية فى أقرب دائرة جمركية ‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 20‬يحظر على وسائل النقل البحرية التي تدخل الدولة مهما كانت حمولتها االستيعابية أن ترسو‬
‫فى غير الموانئ المعدة الستقبالها‪ ،‬إال فى ظرف بحري طارئ أو بسبب قوة قاهرة وعلى الربان فى هذه الحالة‬
‫أن يقوم بإشعار اقرب دائرة جمركية أو مركز أمني بذلك دون إبطاء‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 21‬يحظر على السفن التي تقل حمولتها االستيعابية عن مائتي طن بحري أن تدخل أو تتنقل ضمن‬
‫النطاق الجمركي البحري وهي محملة بالبضائع المقيدة أو الممنوع استيرادها أو الخاضعة لفئات رسوم عالية‬
‫فى التعرفة الجمركية‪ ،‬إال فى الظروف الناشئة عن طوارئ بحرية أو بسبب قوة قاهرة‪ .‬وعلى الربان فى هذه‬
‫الحالة أن يقوم بإشعار أقرب دائرة جمركية أو مركز أمنى بذلك دون إبطاء‪ .‬ويستثنى من ذلك البضائع‬
‫المنقولة بين موانئ الدولة والتي أنهيت إجراءاتها الجمركية‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : )22‬يحظر على الطائرات المغادرة من الدولة أو القادمة إليها أن تقلع أو تهبط فى المطارات التي ال‬
‫توجد فىها دوائر جمركية إال فى حاالت القوة القاهرة‪ .‬وعلى قائد الطائرة فى هذه الحالة أن يقوم بإشعار أقرب‬
‫دائرة جمركية أو مركز أمني بذلك دون إبطاء‪ ،‬وأن يقدم للدائرة الجمركية تقريرا ً مؤيدا ً من الدائرة الجمركية‬
‫التي ج رى إشعارها ما لم ينص على خالف ذلك فى أي نظام " قانون " أو قرار آخر‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 23‬يحظر على وسائل النقل البرية دخول الدولة أو الخروج منها فى المناطق التي ال توجد فىها‬
‫دوائر جمركية ‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 24‬تمنع اإلدارة بموجب أحكام هذا النظام " القانون " أو أي نظام " قانون " أو قرار آخر دخول‬
‫البضائع الممنوعة أو المخالفة أو خروجها أو عبورها‪ ،‬كما تمنع دخول البضائع المقيدة أوخروجها أو عبورها‬
‫إال بموجب موافقة صادرة عن جهات االختصاص فى الدولة‪.‬‬

‫الباب الرابع‬
‫العناصر المميزة للبضائع‬
‫( المنشأ ‪ -‬القيمة ‪ -‬النوع )‬
‫المادة ( ‪ : ) 25‬تخضع البضائع المستوردة إلثبات المنشأ وفق قواعد المنشأ المتفق عليها فى إطار المنظمات‬
‫االقتصادية الدولية واإلقليمية النافذة‪.‬‬

‫‪335‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 26‬تحتسب القيمة لألغراض الجمركية وفق االحكام واالسس الواردة فى الالئحة التنفىذية‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 27‬يتطلب لقبول القيمة كعنصر مميز للبضاعة ما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تقدم مع كل بيان جمركي فاتورة أصلية تفصيلية‪ ،‬و يجوز للمدير العام أو من يخولـه أن يسمح بإتمام‬
‫إجراءات التخليص على البضاعة دون إبراز الفواتير األصلية المصدقة والوثـائق المطلوبـة مقابل تعهد‬
‫بإحضارها فى مدة ال تتجاوز (‪ ) 90‬يوما ً من تاريخ التعهد ‪.‬‬
‫‪ - 2‬يكون إثبات قيمة البضاعة بتقديم جميع الفواتير األصلية والمستندات التي تبين قيمتها وفقا ً لألسس‬
‫الواردة فى الالئحة التنفيذية‪.‬‬
‫‪ - 3‬للدائرة الجمركية الحق فى المطالبة بالمستندات والعقود والمراسالت وغيرها المتعلقة بالبضاعة دون أن‬
‫تتقيد بما ورد فىها أو فى الفواتير نفسها‪.‬‬
‫‪ - 4‬يجوز لإلدارة أن تطلب ترجمة عربية للفواتير الصادرة بلغة أجنبية تبين تفاصيل البضاعة بما يتفق‬
‫والتعرفة الجمركية وكذلك المستندات األخرى إذا تطلب األمر‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 28‬إن قيمة البضائع المصدرة هي قيمتها وقت تسجيل البيان الجمركي مضافا ً إليها جميع النفقات‬
‫حتى وصول البضاعة إلى الدائرة الجمركية‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 29‬تصنف البضائع التي ال يوجد لها ذكر فى جدول التعرفة الجمركية وشروحاتها وفق ما يصدر‬
‫عن منظمة الجمارك العالمية بهذا الشأن‪ .‬أما البضائع التي تخضع لفقرات فرعية محلية فى جدول التعرفة فيتم‬
‫تصنيفها فى إطار دول المجلس‪.‬‬

‫الباب الخامس‬
‫االستيراد والتصدير‬
‫الفصل األول‬
‫االستيراد‬
‫‪ - 1‬النقل بحرا‬
‫المادة ( ‪: ) 30‬‬
‫أ ‪ -‬تسجل فى بيان الحمولة "المانيفست" كل بضاعة ترد إلى الدولة عن طريق البحر ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يجب أن ينظم بكل الحمولة بيان واحد يوقعه ربان السفىنة‪ ،‬متضمنا ً المعلومات التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬اسم السفينة وجنسيتها وحمولتها المسجلة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أنواع البضائع ووزنها اإلجمالي ووزن البضائع الفرط إن وجدت‪ ،‬وإذا كانت البضائع ممنوعة يجب أن‬
‫تذكر بتسميتها الحقيقية ‪.‬‬
‫‪ - 3‬عدد الطرود والقطع ووصف أغلفتها وعالماتها وأرقامها ‪.‬‬
‫‪ - 4‬اسم الشاحن واسم المرسل إليه ‪.‬‬
‫‪ - 5‬الموانئ التي شحنت منها البضاعة ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يبرز ربان السفينة عند دخولها النطاق الجمركي بيان الحمولة األصلي "المنافست" للجهات المختصة ‪.‬‬
‫د ‪ -‬على ربان السفينة أن يقدم للدائرة عند دخول السفينة إلى الميناء ‪:‬‬
‫‪ - 1‬بيان الحمولة "المنافست"‪.‬‬
‫‪ - 2‬بيان الحمولة "المنافست" الخاص بمؤن السفينة وأمتعة البحارة والسلع العائدة لهم ‪.‬‬
‫‪ - 3‬قائمة بأسماء الركاب ‪.‬‬
‫‪ - 4‬قائمة البضائع التي ستفرغ فى هذا الميناء ‪.‬‬
‫‪ – 5‬سندات الشحن وجميع الوثائق التي يمكن أن تطلبها الدائرة الجمركية فى سبيل تطبيق األنظمة الجمركية ‪.‬‬
‫هـ – تقدم البيـانات والمستندات خالل ست وثالثين ساعة من دخول السفىنة إلي الميناء‪ ،‬وال تحسب ضمن‬
‫هذه المهلة العطل الرسمية ‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 31‬إذا كان بيان الحمولة "المنافست" عائدا لسفىنة ال تقوم برحالت منتظمة‪ ،‬أو ليس لها وكيل‬
‫مالحة فى الميناء‪ ،‬أو كانت من المراكب الشراعية‪ ،‬فىجب أن يكون مؤشرا ً عليه من السلطات الجمركية فى‬
‫ميناء الشحن ‪.‬‬

‫‪336‬‬
‫المادة ( ‪: ) 32‬‬
‫أ ‪ -‬ال يجوز تفريغ حمولة السفن وجميع وسائط النقل المائية األخرى إال فى الدائرة الجمركية فى الميناء‪ .‬وال‬
‫يجوز تفريغ أي بضاعة أو نقلها من سفىنة إلى أخرى إال تحت إشراف الدائرة الجمركية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يتم التفريغ والنقل من سفينة إلى أخرى وفق الشروط المحددة من المدير العام‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 33‬يكون ربان السفينة أو وكيلها أو من يمثله مسؤوالً عن النقص فى عدد القطع أو الطرود أو‬
‫فى محتويات ها أو فى مقدار البضائع الفرط إلى حين استالم البضائع فى المخازن الجمركية أو فى المستودعات‬
‫أو من قبل أصحابها عندما يسمح لهم بذلك‪ ،‬مع مراعاة أحكام المادة (‪ )54‬من هذا النظام "القانون" ‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 34‬إذا تحقق نقص فى عدد القطع أو الطرود المفرغة عما هو مدرج فى بيان الحمولة‬
‫"المنافست" أو فى مقدار البضائع الفرط‪ ،‬فعلى ربان السفىنة أو من يمثله بيان سبب هذا النقص وتأييده‬
‫بمستندات تثبت أنه تم خارج النطاق الجمركي البحري‪ .‬وإذا تعذر تقديم هذه المستندات فى الحال‪ ،‬يجوز إعطاء‬
‫مهلة ال تتجاوز ستة أشهر لتقديمها بعد أخذ ضمان يكفل حقوق اإلدارة ‪.‬‬
‫برا ً‬
‫‪ - 2‬النقل ّ‬
‫برا يجب إتمام إجراءاتها الجمركية فى أول دائرة جمركية‪ ،‬ويجوز إحالتها إلى‬ ‫ً‬ ‫المادة ( ‪ : ) 35‬البضائع الواردة ّ‬
‫إحدى الدوائر الجمركية الداخلية فى الحاالت التي يراها المدير العام ‪.‬‬
‫المادة ( ‪: ) 36‬‬
‫أ ‪ -‬ينظم بكل حمولة "المناف ست" وسيلة النقل البرية بيان حمولة "منافيست" يوقعه الناقل أو من يمثله‬
‫متضمنا ً معلومات كافىة عن وسيلة النقل وحمولتها وجميع البيانات األخرى وفق الشروط التي يحددها المدير‬
‫العام ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬على ناقلي البضائع أومن يمثلهم تقديم بيان الحمولة "المانيفست" إلى الدائرة الجمركية فور وصولهم‬
‫إليها ‪.‬‬
‫‪ - 3‬النقل جوا‬
‫المادة ( ‪ : ) 37‬مع مراعاة ما نصت عليه المادة (‪ ) 22‬من هذا النظام "القانون" على الطائرات أن تسلك عند‬
‫اجتيازها حدود الدولة الطرق الجوية المحددة لها‪ ،‬وأالّ تهبط إال فى المطارات التي فىها دوائر جمركية ‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 38‬ي نظم بكل حمولة الطائرة بيان حمولة "مانيفست" يوقعه قائد الطائرة وفق الشروط المبينة فى‬
‫الفقرات ( أ ‪ -‬ب ‪ -‬ج ‪ -‬د ) من المادة (‪ )30‬من هذا النظام "القانون" ‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 39‬على قائد الطائرة أو من يمثله أن يقدم بيان الحمولة "المانيفست" والقوائم المذكورة فـي‬
‫المادة (‪ ) 38‬من هذا النظام "القانون" إلى موظفى اإلدارة‪ ،‬وأن يسلم هذه الوثائق إلى الدائرة الجمركية فور‬
‫وصول الطائرة ‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 40‬ال يجوز تفريغ البضائع أو إلقاؤها من الطائرات أثناء الطيران‪ ،‬إال إذا كان ذلك الزما ً ألغراض‬
‫السالمة‪ ،‬على أن يتم إبالغ الدائرة ال جمركية بذلك‪ ،‬مع مراعاة األحكام الخاصة الواردة فى القوانين األخرى‬
‫ذات العالقة ‪.‬‬

‫الباب السادس‬
‫مراحل التخليص الجمركي‬
‫الفصل األول‬
‫البيانات الجمركية‬

‫‪337‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 47‬يجب أن يقدم للدائرة الجمركية عند تخليص أي بضاعة ـ ولو كانت معفاة من الضرائب‬
‫"الرسوم" الجمركية ـ بيان جمركي تفصيلي وفقا ً للنماذج المعتمدة فى إطار دول المجلس‪ ،‬يتضمن جميع‬
‫المعلومات التي تمكن من تطبيق األنظمة الجمركية واستيفاء الضرائب "الرسوم" الجمركية المستحقة‬
‫وألغراض إحصائية ‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : )48‬مع مراعاة ما ورد فى الفقرة "‪ " 1‬من المادة (‪ )27‬من هذا النظام "القانون" يحدد المدير‬
‫العام الوثائق التي يجب أن ترفق مع البيانات الجمركية والمعلومات التي يجب أن تتضمنها هذه الوثائق وأن‬
‫يسمح بإتمام إجراءات التخليص فى حالة عدم إبراز أي وثيقة من الوثائق المطلوبة لقاء ضمانات نقدية أو‬
‫مصرفىة أو تعهد خطي بإحضار هذه الوثائق وفقا للشروط التي يحددها ‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 49‬ال يجوز تعديل ما ورد فى البيانات الجمركية بعد تسجيلها‪ ،‬ولمقدم البيان الجمركي أن يتقدم‬
‫للمدير بطلب خطي للتصحيح قبل إحالة البيان الجمركي للمعاينة‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 50‬يجوز ألصحاب البضائع أو من يمثلهم االطالع على بضائعهم قبل تقديم البيان الجمركي وأخذ‬
‫عينات منها عند االقتضاء وذلك بعد الحصول على إذن من المدير وتحت إشراف الدائرة الجمركية‪ ،‬وتخضع‬
‫هذه العينات للضرائب "الرسوم" الجمركية المقررة ‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : )51‬ال يجوز لغير أصحاب البضائع أومن يمثلهم االطالع على البيانات والمستندات الجمركية‪،‬‬
‫وتستثنى من ذلك الجهات القضائية أو الرسمية المختصة ‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫معاينة البضائع‬
‫المادة (‪ : ) 52‬يقوم الموظف المختص بمعاينة البضائع كليا أو جزئيا بعد تسجيل البيانات الجمركية حسب‬
‫التعليمات التي يصدرها المدير ‪.‬‬
‫المادة (‪: )53‬‬
‫أ ‪ -‬تجري معاينة البضائع فى الدائرة الجمركية‪ ،‬ويسمح فى بعض الحاالت بإجرائها خارج هذه الدائرة وفقا ً‬
‫للقواعد التي يحددها المدير العام ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يكون نقل البضائع إلى مكان المعاينة وفتح الطرود وإعادة تغليفها وكل األعمال األخرى التي تقتضيها‬
‫المعاينة على نفقة مالك البضاعة‪ ،‬ويكون مسؤوالً عنها حتى وصولها إلى مكان المعاينة ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬ال يجوز نقل البضائع التي وضعت فى المخازن الجمركية أو فى األماكن المحددة للمعاينة دون موافقة‬
‫الدائرة الجمركية‪.‬‬
‫د ‪ -‬يكون العاملون فى نقل البضائع وتقديمها للمعاينة مقبولين من الدائرة الجمركية‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬ال يجوز ألي شخص دخــول المخازن والمستودعات الجمركية والحظائر والسقائف والساحات المعدة‬
‫لتخزين البضائع أو إيداعها واألماكن المعدة للمعاينة دون موافقة الدائرة الجمركية ‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 54‬ال تجرى المعاينة إال بحضور مالك البضاعة أو من يمثله‪ ،‬وعند ظهور نقص فى محتويات‬
‫الطرود تحدد المسؤولية بصدده على الشكل التالي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا كانت البضاعة قد دخلت المخازن الجمركية والمستودعات ضمن طرود بحالة ظاهرية سليمة يتأكد‬
‫معها حدوث النقص فى محتوياتها فى بلد المصدر قبل الشحن‪ ،‬يصرف النظر عن مالحقة هذا النقص ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ إذا كانت البضاعة الداخلة إلى المخازن الجمركية أو المستودعات ضمن طرود فى حالة ظاهرية غير‬
‫سليمة‪ ،‬وجب على الجهة المسؤولة عن هذه المخازن أو المستودعات أن تقوم مع الشركة الناقلة بإثبات هذه‬
‫الحالة فى محضر االستالم والتحقق من وزنها ومحتوياتها وعددها‪ .‬وعلى هذه الجهة أن تتخذ التدابير‬
‫الالزمة لسالمة حفظها‪ ،‬وتقع المسؤولية فى هذه الحالة على الناقل ما لم يكن ثمة تحفظ على بيان الحمولة‬
‫"المانيفست" مؤشرا ً من جمرك بلد المصدر‪ ،‬ويصرف النظر فى هذه الحالة عن المالحقة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬إذا دخلت البضاعة ضمن طرود بحالة ظاهرية سليمة ثم أصبحت موضع شبهة بعد دخولها المخازن‬
‫الجمركية والمستودعات‪ ،‬فتقع المسؤولية على الجهة المسؤولة عن المستودعات فى حال وجود نقص أو‬
‫تبديل ‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 55‬للدائرة الجمركية الحق فى فتح الطرود لمعاينتها عند االشتباه بوجود بضائع ممنوعة أو مخالفة‬
‫لما هو وارد فى الوثائق الجمركية فى غي اب مالك البضاعة أو من يمثله إذا امتنع عن حضور المعاينة فى‬
‫الوقت المحدد رغم إبالغه‪ .‬وعند الضرورة تجري الدائرة الجمركية المعاينة قبل تبليغ مالك البضاعة أو من‬
‫يمثله من قبل لجنة تشكل لهذا الغرض بقرار من المدير العام‪ ،‬وتحرر محضرا ً بنتيجة المعاينة ‪.‬‬
‫المادة (‪: )56‬‬
‫‪338‬‬
‫أ – للدائرة الجمركية الحق فى تحليل البضائع لدى الجهات المختصة للتحقق من نوع البضاعة أو مواصفاتها‬
‫أو مطابقتها لما تسمح به القوانين واألنظمة ‪.‬‬
‫ب – تخضع البضائع التي يقتضي فسحها توافر شروط ومواصفات خاصة إلجراء التحليل أو المعاينة ‪،‬‬
‫وللمدير حق اإلفراج عنها لقاء الضمانات الالزمة التي تكفل عدم التصرف بها إال بعد ظهور نتيجة التحليل ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬للمدير العام األمر بإتالف البضائع التي يثبت من المعاينة أو التحليل أنها مضرة أو غير مطابقة‬
‫للمواصفات المعتمدة‪ ،‬وذلك على نفقة أصحابها وبحضورهم أو من يمثلهم‪ ،‬ويعاد تصديرها‬
‫إلى مصدرها إذا استوجب األمر ذلك‪ ،‬ويحرر بذلك المحضر الالزم‪.‬‬
‫المادة (‪ : )57‬تستوفى الضريبة "الرسوم" الجمركية وفقا ً لمحتويات البيان الجمركي‪ .‬وإذا أظهرت نتيجة‬
‫المعاينة فرقا ً بينها وبين ما جاء فى البيان الجمركي فتستوفى الضريبة "الرسوم" الجمركية على أساس هذه‬
‫النتيجة‪ ،‬مع عدم اإلخالل بحق الجمارك فى استيفاء الغرامات المستحقة عند االقتضاء وفقا ً ألحكام هذا النظام‬
‫"القانون"‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 58‬إذا لم يكن بوسع الدائرة الجمركية التأكد من صحة محتويات البيان الجمركي عن طريق فحص‬
‫البضاعة أو المستندات المقدمة‪ ،‬فلها أن تقرر إيق اف المعاينة وطلب المستندات التي توفر عناصر اإلثبات‬
‫الالزمة‪.‬‬
‫ً‬
‫المادة (‪ : ) 59‬للدائرة الجمركية إعادة المعاينة وفقا ألحكام المواد من ( ‪ ) 56 - 52‬من هذا النظام "القانون"‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫أحكام خاصة بالمسافرين‬
‫المادة (‪ : ) 60‬يتم التصريح والمعاينة فى الدوائر الجمركية المختصة عما يصطحبه المسافرون أو يعود‬
‫إليهم‪ ،‬وفق األصول والقواعد التي يحددها المدير العام ‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫الفصل فى القيمة‬
‫المادة (‪ : ) 61‬تشكل لجنة للفصل فى القيمة من موظفى اإلدارة بموجب قرار من المدير العام‪ ،‬وتكون مهمتها‬
‫حل الخالفات التي تنشأ بين ا لدائرة الجمركية وأصحاب العالقة حول قيمة البضائع المستوردة‪ ،‬ولها االستعانة‬
‫بمن تراه من ذوي الخبرة ‪.‬‬
‫ودون اإلخالل بحق المستورد باللجوء إلى القضاء‪ ،‬يحق للمستورد أن يتظلم من قرارات زيادة قيمة البضاعة‬
‫أمام لجنة القيمة‪ ،‬وذلك خالل خمسة عشر يوما ً من تاريخ تسجيل البيان الجمركي أو من تاريخ إعالمه بالقيمة‬
‫التي قدرتها اإلدارة للبضاعة بكتاب مسجل بعلم الوصول وتكون قرارات هذه اللجنة باألغلبية ونافذة بعد‬
‫تصديق المدير العام عليها‪ .‬ويجب إبالغ المستورد كتابة بالقرار الذي أصدرته اللجنة فى تظلمه‪ ،‬ويكون قرارها‬
‫مسبباً‪.‬‬
‫المادة ( ‪: )62‬‬
‫أ ‪ -‬إذا نشأ خالف بين الموظف الجمركي المختص ومالك البضاعة حول قيمة البضاعة الختالف نوعها أو‬
‫منشئها أو لسبب آخر‪ ،‬يحال األمر إلى المدير‪ ،‬فإذا أقر رأي الموظف الجمركي ولم يقبل به مالك البضاعة‪ ،‬فىتم‬
‫إحالة األمر إلى المدير العام لتسوية الخالف أو إحالته إلى لجنة الفصل فى القيمة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬للمدير الحق فى اإلفراج عن البضائع المختلف بشأنها التي ال تكون معرضة للمنع بعد استيفاء ضمان‬
‫مالي بقيمة الضريبة "الرسوم" الجمركية وفقا ً لتقدير الدائرة الجمركية ويحتفظ بعينات من البضاعة بصفة‬
‫مؤقتة فى حاالت الضرورة للرجوع إليها وقت الحاجة‪ ،‬وتعاد هذه العينات لمالك البضاعة بعد االنتهاء منها ما‬
‫لم تستهلك فى أغراض الفحص والتحليل ‪.‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫تأدية الضرائب "الرسوم" الجمركية والرسوم األخرى‬
‫واإلفراج عن البضائع‬
‫المادة (‪: )63‬‬
‫أ ‪ -‬تكون البضائع رهن الضرائب "الرسوم" الجمركية‪ ،‬وال يمكن اإلفراج عنها إال بعد إتمام اإلجراءات‬
‫الجمركية عليها وتأدية الضرائب "الرسوم" الجمركية وأي رسم آخر عنها وفقا ً ألحكام هذا النظام "القانون"‪.‬‬
‫ب –يكون تسليم البضائع ألصحابها أو من يفوضونهم رسميا ً وفق اإلجراءات التي يحددها المدير العام‪.‬‬
‫المادة (‪ : )64‬على الموظفىن المكلفىن باستيفاء الضرائب "الرسوم" الجمركية أن يحرروا إيصاالً رسميا ً‬
‫باسم المستورد وفق النموذج الذي يحدده الوزير أو الجهة المختصة‪0‬‬
‫‪339‬‬
‫المادة (‪ : ) 65‬عند إعالن حالة الطوارئ‪ ،‬يجوز اتخاذ تدابير لسحب البضائع لقاء ضمانات وشروط خاصة‬
‫تحدد بقرار من الوزير أو الجهة المختصة‪. 0‬‬
‫المادة (‪ : ) 66‬يجوز ضمن الشروط والقواعد التي يحددها المدير العام السماح بفسح البضائع قبل تأدية‬
‫الضرائب "الرسوم" الجمركية عنها وبعد إتمام اإلجراءات الجمركية عليها بموجب ضمانات مصرفية أو نقدية‬
‫أو مستندية‪.‬‬

‫الباب السابع‬
‫األوضاع المعلقة للضرائب "الرسوم" الجمركية‬
‫ورد الضرائب "الرسوم" الجمركية‬
‫الفصل األول‬
‫أحكام عامة‬
‫المادة (‪ : )67‬يجوز إدخال البضائع ونقلها إلى أي مكان آخر داخل الدولة دون تأدية الضرائب "الرسوم"‬
‫الجمركية‪ ،‬بشرط تقديم كفالة نقدية أو ضمان مصرفى يعادل ما يترتب عليها من ضرائب "رسوم" جمركية‬
‫وفق التعليمات التي يصدرها المدير العام‪.‬‬
‫المادة (‪ : )68‬يفرج عن الكفاالت النقدية والضمانات المصرفىة والتعهدات استنادا ً إلى شهادات اإلبراء وفق‬
‫الشروط التي يحددها المدير العام‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫البضائع العابرة (ترانزيت)‬
‫المادة (‪ : )69‬مع مراعاة المادة (‪ ) 67‬من هذا النظام "القانون" وأحكام االتفاقية االقتصادية الموحدة لدول‬
‫المجلس‪ ،‬يسمح بعبور البضائع (ترانزيت) ألراضي دول المجلس وفق أحكام األنظمة واالتفاقيات الدولية‬
‫النافذة‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 70‬ال يسمح بإجراء عمليات العبور (الترانزيت) إال فى الدوائر الجمركية المرخص لها بذلك ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 71‬مع مراعاة أحكام االتفاقيات اإلقليمية والدولية النافذة‪ ،‬يتم نقل البضائع بالعبور (ترانزيت) على‬
‫الطرق المعينة وبمختلف وسائط النقل وعلى مسؤولية الناقل وفق التعليمات التي يصدرها المدير العام‪ ،‬وتحدد‬
‫الطرق والمسالك التي يمكن إجراء النقل عليها بطريق العبور (الترانزيت) وشروط هذا النقل بقرار من الوزير‬
‫أو الجهة المختصة‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 72‬يجوز فى حالة النقل من دائرة جمركية إلى أخرى إعفاء أصحاب العالقة من تقديم بيان تفصيلي‬
‫فى مركز الدخول‪ ،‬وتتم اإلحالة وفق المستندات والشروط التي يحددها المدير العام ‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 73‬يصدر الوزير أو الجهة المختصة القرارات الالزمة لتنظيم تعليق الضرائب "الرسوم" الجمركية‬
‫على جميع أنواع النقل بطريق العبور (الترانزيت) األخرى ‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫المستودعات‬
‫المادة (‪ : )74‬تنشأ مستودعات داخل الدائرة الجمركية أو خارجها بقرار من الوزير أو الجهة المختصة‪ ،‬ويضع‬
‫المدير العام القواعد والشروط المنظمة لذلك‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 75‬يجوز إيداع البضائع فى المستودعات داخل الدائرة الجمركية أو خارجها دون تأدية الضرائب‬
‫"الرسوم" الجمركية عليها وفقا ً للقواعد والشروط التي يحددها المدير العام ‪.‬‬

‫‪340‬‬
‫المادة (‪ : ) 76‬لإلدارة الحق فى اإلشراف والرقابة الجمركية على المستودعات التي تديرها الهيئات األخرى‬
‫وفقا ً ألحكام هذا النظام "القانون" واألنظمة "القوانين" األخرى النافذة‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫المناطق واألسواق الحرة‬
‫المادة (‪ : )77‬تنشأ المناطق واألسواق الحرة باألداة القانونية لكل دولة وتحدد القواعد والشروط واإلجراءات‬
‫الجمركية الخاصة بها بقرار من الوزير أو الجهة المختصة ‪.‬‬
‫المادة (‪: )78‬‬
‫أ ‪ -‬مع مراعاة أحكام المادتين (‪ 79‬و‪ )80‬من هذا النظام "القانون" يمكن إدخال جميع البضائع األجنبية من‬
‫أي نوع كانت وأيا كان منشؤها إلى المناطق واألسواق الحرة وإخراجها منها إلى خارج البالد أو إلى مناطق‬
‫وأسواق حرة أخرى دون أن تخضع للضرائب والرسوم الجمركية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يجوز إدخال البضائع األجنبية المعاد تصديرها من داخل البالد إلى المناطق واألسواق الحرة‪ ،‬على أن‬
‫تخضع لقيود التصد ير واإلجراءات الجمركية المتبعة فى حالة إعادة التصدير‪.‬‬
‫ج ‪ -‬ال تخضع البضائع الموجودة فى المناطق واألسواق الحرة ألي قيد من حيث مدة بقائها فىها‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 79‬البضائع المدرجة فى بيان الحمولة "المانيفست" برسم الوارد ال يجوز نقلها أو إدخالها إلى‬
‫المناطق واألس واق الحرة إال بموافقة المدير العام وضمن الشروط والضوابط التي يقررها‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 80‬يحظر دخول البضائع التالية إلى المناطق واألسواق الحرة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬البضائع القابلة لالشتعال‪ ،‬عدا المحروقات الالزمة للتشغيل التي تسمح بها الجهة المشرفة على المناطق‬
‫واألسواق الحرة ضمن الشروط التي تحددها الجهات المختصه ‪.‬‬
‫‪ - 2‬المواد المشعة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬األسلحة الحربية والذخائر والمتفجرات أيا كان نوعها إال بترخيص من الجهات المختصة ‪.‬‬
‫‪ - 4‬البضائع المخالفة لألنظمة المتعلقة بحماية الملكية التجارية والصناعية واألدبية والفنية‪ ،‬الصادر بها‬
‫قرارات من الجهات المختصة ‪.‬‬
‫‪ - 5‬المخدرات على اختالف أنواعها ومشتقاتها ‪.‬‬
‫‪ - 6‬البضائع التي منشؤها بلد تقرر مقاطعته اقتصاديا‪.‬‬
‫‪ - 7‬البضائع الممنوع دخولها البالد‪ ،‬وتحدد كل دولة قائمة بهذه البضائع‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 81‬للدائرة الجمركية القيام بأعمال التفتيش فى المناطق واألسواق الحرة عن البضائع الممنوع‬
‫دخولها إليها‪ ،‬كما يجوز لها تدقيق المستندات والكشف على البضائع لدى االشتباه بوجود عمليات تهريب‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 82‬على إدارة المناطق واألسواق الحرة أن تقدم إلى اإلدارة عند الطلب قائمة بالضائع التي تدخل‬
‫المناطق الحرة والبضائع التي تخرج منها‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 83‬ال يجوز نقل البضائع الموجودة فى المناطق واألسواق الحرة إلى مناطق أو أسواق حرة أخرى‬
‫أو مخازن أو مستودعات إال وفق الكفاالت والتعهدات واإلجراءات التي يحددها المدير العام‪.‬‬
‫المادة (‪ : )84‬يجري سحب البضائع من المناطق واألسواق الحرة إلى داخل البالد وفقا ً ألحكام األنظمة‬
‫المعمول بها وطبقا ً للتعليمات التي يصدرها المدير العام‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 85‬تعامل البضائع الخارجة من المناطق الحرة إلى الدائرة الجمركية معاملة البضائع األجنبية حتى‬
‫ولو اشتملت على مواد أولية محلية أو على أصناف سبق تأدية الضرائب "الرسوم" الجمركية عنها قبل‬
‫إدخالها إلى المناطق الحرة‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 86‬يسمح للسفن الوطنية واألجنبية أن تتزود من المناطق الحرة بجميع المعدات البحرية التي تحتاج‬
‫إليها‪.‬‬
‫المادة (‪ : )87‬تعد إدارة ا لمناطق واألسواق الحرة مسؤولة عن جميع المخالفات التي يرتكبها موظفوها وعن‬
‫تسرب البضائع منها بصورة غير مشروعة‪ ،‬وتبقى نافذة فيها جميع األنظمة والتعليمات المتعلقة باألمن‬
‫والصحة العامة وبقمع التهريب والغش‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 88‬تعامل البضائع الواردة من المناطق واألسواق الحرة إلى داخل الدولة أو خارجها معاملة البضائع‬
‫األجنبية ‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫‪341‬‬
‫اإلدخال المؤقت‬
‫المادة (‪ : ) 89‬مع مراعاة األحكام الواردة فى هذا الفصل واالتفاقية االقتصادية الموحدة لدول المجلس‪،‬‬
‫واالتفاقيات الدولية األخرى النافذة‪ ،‬يسمح بدخول البضائع إدخاالً مؤقتا ً دون استيفاء الضرائب "الرسوم"‬
‫الجمركية عليها وفق الشروط التي تحددها الالئحة التنفيذية ‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 90‬للمدير العام أن يمنح اإلدخال المؤقت لما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬اآلليات والمعدات الثقيلة إلنجاز المشاريع أو إلجراء التجارب العملية والعلمية العائدة لتلك المشاريع‪.‬‬
‫‪ - 2‬ا لبضائع األجنبية الواردة بقصد إكمال الصنع ‪.‬‬
‫‪ - 3‬ما يستورد مؤقتا ً للمالعب والمسارح والمعارض وما يماثلها‪.‬‬
‫‪ - 4‬اآلالت والمعدات واألجهزة التي ترد إلى البالد بقصد إصالحها ‪.‬‬
‫‪ - 5‬األوعية واألغلفة الواردة لملئها‪.‬‬
‫‪ - 6‬الحيوانات الداخلة بقصد الرعي‪.‬‬
‫‪ - 7‬العينات التجارية بقصد العرض‪.‬‬
‫‪ - 8‬الحاالت األخرى التي تستدعي ذلك ‪.‬‬
‫ويعاد تصدير األصناف المنصوص عليها فى هذه المادة أو يتم إيداعها فى المنطقة الحرة أو الدوائر الجمركية‬
‫أو المستودعات خالل فترة اإلدخال المؤقت التي تحددها الالئحة التنفيذية ‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 91‬تراعى أحكام االتفاقية االقتصادية الموحدة لدول المجلس واالتفاقيات الدولية األخرى النافذة‬
‫الخاصة باإلدخال المؤقت للسيارات وفق التعليمات التي تصدرها الالئحة التنفىذية ‪0‬‬
‫المادة (‪ : ) 92‬ال يجوز استعمال المواد واألصناف التي تم فسحها باإلدخال المؤقت أو تخصيصها أو التصرف‬
‫بها فى غير األغراض والغايات التي استوردت من أجلها وصرح عنها فى البيانات المقدمة‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 93‬كل نقص يظهر عند إخراج البضائع التي فسحت باإلدخال المؤقت يخضع للضرائب "الرسوم"‬
‫الجمركية المستحقة عليها وقت إدخالها‪.‬‬
‫المادة (‪ : )94‬تحدد ال الئحة التنفيذية شروط التطبيق العملي لوضع اإلدخال المؤقت والضمانات الواجب تقديمها‬
‫‪.‬‬

‫الفصل السادس‬
‫إعادة التصدير‬
‫المادة (‪ : ) 95‬يجوز إعادة تصدير البضائع الداخلة إلى البالد التي لم تستوف عنها الضرائب "الرسوم"‬
‫الجمركية إلى الخارج أو إلى المنطقة الحرة وفق اإلجر اءات والضمانات التي تحددها الالئحة التنفىذية‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 96‬يجوز الترخيص فى بعض الحاالت بنقل البضائع من سفىنة إلى أخرى أو سحب البضائع التي لم‬
‫يجر إدخالها إلى المستودعات الجمركية من األرصفة إلى السفن ضمن الشروط التي يحددها المدير العام‪.‬‬

‫الفصل السابع‬
‫رد الضرائب "الرسوم" الجمركية‬
‫المادة ( ‪ : ) 97‬ترد كليا أو جزئيا الضرائب "الرسوم" الجمركية المستوفاة عن البضائع األجنبية فى حالة‬
‫إعادة تصديرها‪ ،‬وفق اللوائح والشروط التي تحددها الالئحة التنفىذية‪.‬‬

‫الباب الثامن‬
‫اإلعفـاءات‬
‫‪342‬‬
‫الفصل األول‬
‫البضائع المعفاة من الضرائب "الرسوم" الجمركية‬
‫المادة (‪ : ) 98‬تعفى من الضرائب " الرسوم" الجمركية بموجب هذا النظام "القانون" البضاعة المتفق على‬
‫إعفائها فى التعرفة الجمركية الموحدة لدول المجلس‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫اإلعفاءات الدبلوماسية‬
‫المادة (‪ : )99‬يعفى من الضرائب "الرسوم" الجمركية بشرط المعاملة بالمثل ما يرد للهيئات الدبلوماسية‬
‫والقنصلية والمنظمات الدولية ورؤساء وأعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي المعتمدين لدى الدولة‪ ،‬وذلك‬
‫وفق االتفاقيات الدولية والقوانين والقرارات النافذة‪.‬‬
‫المادة (‪: )100‬‬
‫أ ‪ -‬ال يجوز التصرف فى البضائع المعفاة بموجب المادة ( ‪ ) 99‬من هذا النظام "القانون" تصرفا يغاير الهدف‬
‫الذي أعفىت من أجله‪ ،‬أو التنازل عنها‪ ،‬إال بعد إعالم اإلدارة وتأدية الضرائب "الرسوم" الجمركية المستحقة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ال تجب الضرائب "الرسوم" الجمركية إذا تصرف المستفىد فىما أعفى عمالً بالمادة (‪ )99‬من هذا النظام‬
‫"القانون" بعد ثالث سنوات من تاريخ الفسح من الدائرة الجمركية‪ ،‬بشرط المعاملة بالمثل ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬ال يجوز التصرف فى السيارة المعفاة قبل مضي ثالث سنوات على تاريخ إعفائها إال فى الحاالت التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬انتهاء مهمة العضو الدبلوماسي أو القنصلي المستفىد من اإلعفاء فى البالد‪.‬‬
‫‪ - 2‬إصابة السيارة بعد إعفائها بحادث يجعلها غير مالئمة لمقتضيات استعمال العضو الدبلوماسي أو القنصلي‬
‫بناء على توصية مشتركة من إدارة المرور واإلدارة‪.‬‬
‫‪ - 3‬البيع من عضو دبلوماسي أو قنصلي إلى عضو آخر‪ ،‬ويشترط فى هذه الحالة أن يكون المتنازل له متمتعا‬
‫بحق اإلعفاء‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 101‬يبدأ حق اإلعفاء بالنسبة لألشخاص المستفىدين منه بموجب المادة (‪ )99‬من هذا النظام‬
‫"القانون" اعتبارا ً من تاريخ مباشرتهم العمل فى مقار عملهم الرسمي بالبالد‪0‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫اإلعفاءات العسكرية‬
‫المادة ( ‪ : )102‬يعفى من الضرائب " الرسوم " الجمركية ما يستورد للقوات المسلحة وقوى األمن الداخلي‬
‫بجميع قطاعاتها من ذخائر وأسلحة وتجهيزات ووسائط نقل عسكرية وقطعها وأي مادة أخرى بقرار من‬
‫مجلس الوزراء أو من الجهة المخولة بذلك فى كل دولة‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫األمتعة الشخصية واألدوات المنزلية‬
‫المادة (‪: )103‬‬

‫‪343‬‬
‫أ ‪ -‬تعفى من الضرائب " الرسوم " الجمركية األمتعة الشخصية واألدوات المنـزلية المستعملة التي يجلبها‬
‫المواطنون المقيمون فى الخارج واألجانب القادمون لإلقامة فى البالد ألول مرة‪ ،‬ويخضع هذا اإلعفاء للشروط‬
‫والضوابط التي يحددها المدير العام‪.‬‬
‫ّ‬
‫ب‪ -‬تعفى من الضرائب "الرسوم" الجمركية األمتعة الشخصية والهدايا التي بحوزة المسافرين‪ ،‬على أال تكون‬
‫ذات صفة تجارية‪ ،‬وأن تكون وفقا ً للشروط والضوابط التي تحددها الالئحة التنفىذية ‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫مستلزمات الجمعيات الخيرية‬
‫المادة (‪ : )104‬تعفى مستلزما ت الجمعيات الخيرية من الضرائب "الرسوم" الجمركية وفق الضوابط والشروط‬
‫التي تحددها الالئحة التنفىذية‪.‬‬

‫الفصل السادس‬
‫البضائع المعادة‬
‫المادة (‪ : ) 105‬تعفى من الضرائب " الرسوم " الجمركية ما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬البضائع ذات المنشأ الوطني المعادة التي سبق تصديرها ‪.‬‬
‫‪ - 2‬البض ائع األجنبية المعادة إلى البالد والتي ثبت أنه سبق إعادة تصديرها إلى الخارج إذا أعيدت خالل سنة‬
‫واحدة من تاريخ إعادة تصديرها‪.‬‬
‫‪ - 3‬البضائع التي صدرت مؤقتا إلكمال صنعها أو إصالحها تستوفى الضرائب “الرسوم ”الجمركية على‬
‫الزيادة التي طرأت نتيجة إلكمال صنعها أو إصالحها وفقا ً لقرار يتخذه المدير العام‪.‬‬
‫ويحدد الوزير أو الجهة المختصة بقرار الشروط الواجب توافرها لالستفادة من أحكام هذه المادة ‪.‬‬

‫الفصل السابع‬
‫أحكام مشتركة‬
‫المادة (‪: )106‬‬
‫أ ‪ -‬تطبق أحكام اإلعفاءات الواردة فى هذا الباب على البضائع التي يشملها اإلعفاء سواء استوردت بطريق‬
‫مباشر أم غير مباشر أو شراؤها من المستودعات الجمركية أو المناطق الحرة‪ ،‬على أن تراعى الشروط التي‬
‫تضعها اإلدارة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إذا وقع خالف حول البضائع المنصوص عليها فى هذا الباب‪ ،‬أهي خاضعة للضرائب "الرسوم" الجمركية‬
‫أم معفاة منها‪ ،‬يبت المدير العام فى هذا الخالف‪.‬‬

‫الباب التاسع‬
‫رسوم الخدمات‬
‫المادة (‪: )107‬‬
‫أ ‪ -‬تخضع البضائع التي توضع فى الساحات والمستودعات التابعة للدائرة الجمركية لرسوم التخزين والمناولة‬
‫والتأمين والخدمات األخرى التي تقتضيها عملية خزن البضائع ومعاينتها وفقا ً للمعدالت المقررة‪ ،‬وال يجوز‬
‫بأي حال من األحوال أن يتجاوز رسم التخزين نصف القيمة المقدرة للبضاعة‪.‬‬

‫‪344‬‬
‫وفى حالة إدارة المستودعات من جهات أخرى فلها استيفاء هذه الرسوم وفق النصوص والمعدالت المقررة‬
‫بهذا الشأن‪.‬‬
‫ب‪ -‬يجوز إخضاع البضائع لرسوم الترصيص والختم والتحليل وجميع ما يقدم لها من خدمات‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تحدد الخدمات والرسوم الواردة فى هذه المادة وشروط استيف ائها بموجب قرار يصدره الوزير أو الجهة‬
‫المختصة‪.‬‬

‫الباب العاشر‬
‫المخلصون الجمركيون‬
‫المادة (‪ : )108‬يعد مخلصا ً جمركيا ً كل شخص طبيعي أو اعتباري يزاول إعداد البيانات الجمركية وتوقيعها‬
‫وتقديمها للدائرة الجمركية وإتمام اإلجراءات الجمركية الخاصة بتخليص البضائع لحساب الغير‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 109‬يحق لمواطني دول المجلس (الطبيعيين واالعتباريين) مزاولة مهنة التخليص الجمركي بعد‬
‫الحصول على ترخيص من اإلدارة ‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 110‬يقبل التصريح عن البضائع لدى الدائرة الجمركية وإتمام اإلجراءات الجمركية عليها سواء كان‬
‫ذلك لالستيراد أم للتصدير أم العبور "ترانزيت"‪ ،‬من ‪:‬‬
‫‪ - 1‬مالكي البضائع أو ممثليهم المفوضين من قبلهم‪ ،‬الذين تتوافر فىهم الشروط التي يحددها المدير العام‪ ،‬بما‬
‫فى ذلك شروط التفويض ‪.‬‬
‫‪ - 2‬المخلصين الجمركيين المرخص لهم‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 111‬يعد تظهير إذن التسليم السم المخلص الجمركي أو ممثلي مالكي البضاعة تفويضا ً إلتمام‬
‫اإلجراءات الجمركية عليها‪ ،‬دون تحمل اإلدارة أي مسؤولية من جراء تسليم البضاعة إلى من ظهر له إذن‬
‫التسليم‪.‬‬
‫المادة (‪ : )112‬يعد المخلص الجمركي مسؤوالً عن أعماله وأعمال تابعيه أمام المستوردين والمصدرين وأمام‬
‫اإلدارة وفق أحكام هذا النظام "القانون"‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 113‬للمدير العام أن يصدر التعليمات الالزمة لما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬الشروط الالزمة لمنح التراخيص فى مزاولـة مهنة التخليص الجمركي ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الشروط الالزمة لمنح التراخيص فى مزاولة مهنة مندوب المخلص الجمركي ‪.‬‬
‫‪ - 3‬إجراءات إصدار التراخيص الجمركية للمخلص والمندوب الجمركي ‪.‬‬
‫‪ - 4‬التزامات المخلص ومندوب المخلص الجمركي ‪.‬‬
‫‪ - 5‬الشروط الالزمة لفتح مكاتب التخليص الجمركي ‪.‬‬
‫‪ - 6‬عدد المخلصين والمندوبين الجمركيين الذين يسمح لهم بممارسة العمل فى الدوائر الجمركية ‪.‬‬
‫‪ - 7‬الدائرة الجمركية أو الدوائر الجمركية التي يسمح للمخلصين العمل فىها ‪.‬‬
‫‪ - 8‬إجراءات االستغناء عن المخلصين الجمركيين ومندوبيهم‪.‬‬
‫‪ – 9‬إجراءات االنتقال لمندوبي المخلصين الجمركيين بين مكاتب التخليص الجمركي‪.‬‬
‫‪ – 10‬إجراءات سحب تراخيص المخلصين الجمركيين ومندوبيهم ‪.‬‬
‫‪ - 11‬حاالت شطب القيد فى سجل اإلدارة ‪.‬‬
‫المادة (‪ : )114‬مع مراعاة نص المادة (‪ )141‬من هذا النظام " القانون "‪ ،‬وعدم اإلخالل بأية مسؤولية مدنية‬
‫أو جزائية يقرها هذا النظام "القانون" أو أي نظام "قانون" آخر‪ ،‬للمدير العام أن يفرض على المخلص‬
‫ومندوب المخلص الجمركي وذلك بعد إجراء التحقيق الالزم معه بمعرفة الجهة المختصة باإلدارة وبما يتناسب‬
‫وحجم مخالفته لاللتزامات المفروضة عليه العقوبات التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬اإلنذار ‪.‬‬
‫‪ - 2‬غرامة مالية ال تتجاوز ‪ 5000‬لاير سعودي أو ما يعادلها من عمالت دول المجلس األخرى‪.‬‬
‫‪ - 3‬اإليقاف عن العمل لمدة ال تزيد على سنتين ‪.‬‬
‫‪ - 4‬إلغاء الرخصة والمنع من مزاولة المهنة نهائيا ‪ً.‬‬
‫ويجوز التظلم من تطبيق هذه العقوبات لدى الوزير أو الجهة المختصة خالل ثالثين يوما ً من تاريخ إبالغه بها‪.‬‬
‫ويكون قرار الوزير أو الجهة المختصة قطعياً‪.‬‬

‫‪345‬‬
‫المادة (‪ : ) 115‬على المخلص الجمركي أن يحتفظ لديه بسجل لمدة خمس سنوات‪ ،‬يدون فىه خالصة المعامالت‬
‫الجمركية التي أنجزها لحساب الغير ضمن الشروط التي تحددها اإلدارة‪ .‬ويجب أن يشمل هذا السجل مقدار‬
‫الرسوم التي دفعت للدائرة الجمركية واألجور المدفوعة للمخلص وأي نفقة أخرى صرفت على المعامالت‪.‬‬
‫وللمدير أو من يفوضه الصالحية المطلقة فى االطالع ـ فى أي وقت ـ على هذه السجالت دون أي اعتراض من‬
‫المخلص الجمركي ‪.‬‬

‫الباب الحادي عشر‬


‫حقوق موظفى اإلدارة وواجباتهم‬
‫المادة (‪: )116‬‬
‫أ ‪ -‬يعد موظفو اإلدارة أثناء قيامهم بأعمالهم من رجال الضبط القضائي‪ ،‬وذلك فى حدود اختصاصاتهم ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يعطى موظفو اإلدارة عند تعيينهم بطاقة تثبت طبيعة عملهم‪ ،‬وعليهم أن يبرزوها عند الطلب‪.‬‬
‫ج ‪ -‬على موظفى اإلدارة ارتداء الزي الرسمي المخصص لهم أثناء قيامهم بالعمل إذا كانت طبيعة عملهم تتطلب‬
‫ذلك‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 117‬على السلطات المدنية والعسكرية وقوى األمن الداخلي أن تقدم لموظفى‬
‫اإلدارة كل مساعدة للقيام بعملهم بمجرد طلبهم ذلك‪ ،‬كما يجب على اإلدارة التعاون مع الجهات الرسمية‬
‫األخرى‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 118‬يسمح بحمل السالح لموظفى الجمارك الذين تتطلب طبيعة عملهم ذلك‪ ،‬ويحدد هؤالء‬
‫الموظفون بقرار من الوزير أو الجهة المختصة‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 119‬على كل موظف من موظفى اإلدارة تنتهي خدماته ألي سبب كان‪ ،‬أن يعيد ما فى عهدته إلى‬
‫اإلدارة ‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 120‬يحدد بقرار من الوزير أو الجهة المختصة بناء على اقتراح من المدير العام الحوافز والبدالت‬
‫التي تمنح لموظفى الجمارك حسب طبيعة عملهم‪ ،‬ويعمل بها بعد إقرارها من جهات االختصاص ‪.‬‬

‫الباب الثاني عشر‬


‫النطاق الجمركي‬
‫المادة (‪ : ) 121‬تخضع ألحكام النطاق الجمركي‪ ،‬البضائع الممنوعة والمقيدة والخاضعة لضرائب "لرسوم"‬
‫جمركية مرتفعة‪ ،‬وكذلك البضائع األخرى التي يعينها المدير العام بقرار منه‪ .‬وتحدد الالئحة التنفىذية شروط‬
‫النقل داخل هذا النطاق والمستندات واإلجراءات الالزمة لذلك‪.‬‬

‫الباب الثالث عشر‬


‫القضايا الجمركية‬
‫الفصل األول‬
‫التحري عن التهريب‬
‫المادة (‪: )122‬‬

‫‪346‬‬
‫أ ‪ -‬على موظفى اإلدارة مكافحة التهريب‪ ،‬ولهم فى سبيل ذلك أن يقوموا بالكشف على البضائع ووسائط النقل‬
‫وتفتيش األشخاص وفقا ً ألحكام هذا النظام "القانون" واألنظمة "القوانين" األخرى النافذة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ال يجوز تفتيش النساء ذاتيا إال من قبل مفتشات جمركيات‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يحق لموظفى اإلدارة فى حالة وجود دالئل كافىة على وجود مواد مهربة‪ ،‬وبعد الحصول على إذن من‬
‫الجهة المختصة‪ ،‬تفتيش أي بيت أو مخزن أو أي محل وفقا ً لألنظمة "القوانين" النافذة‪.‬‬
‫د ‪ -‬ال يتحمل موظفو اإلدارة مسؤولية األضرار الناشئة عن ممارستهم لعملهم الوظيفى على الوجه المطلوب‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 123‬لموظفى اإلدارة المخولين الحق فى الصعود إلى جميع السفن الموجودة فى الموانئ المحلية‬
‫والداخلة إليها أو الخارجة منها‪ ،‬وأن يبقوا فىها حتى تفرغ حمولتها ولهم تفتيش جميع أجزاء السفىنة ‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 124‬لموظفى اإلدارة المخولين الحق فى الصعود إلى السفن داخل النطاق الجمركي لتفتيشها أو‬
‫المطالبة بتقديم بيان الحمولة "المانيفست" وغيره من المستندات المتوجبة وفق أحكام هذا النظام "القانون"‪.‬‬
‫ولهم الحق فى حالة االمتناع عن تقديم المستندات أو عدم وجودها واالشتباه بوجود‬
‫بضائع مهربة أو ممنوعة أن يتخذوا جميع التدابير الالزمة لضبط تلك البضائع‪ ،‬ومن ثم اقتياد السفىنة إلى‬
‫أقرب دائرة جمركية‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 125‬لإلدارة اتخاذ اإلجراءات المناسبة للتحري عن التهريب داخل الدائرة الجمركية وخارجها وفق‬
‫القواعد التي يحددها الوزير أو الجهة المختصة ‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 126‬يجوز إجراء التحري عن التهريب وحجز البضائع وتحقيق المخالفات الجمركية بشأن جميع‬
‫البضائع على امتداد أراضي الدولة فى الحاالت التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬فى النطاقين الجمركيين البري والبحري‪.‬‬
‫‪ - 2‬فى الدوائر الجمركية وفى الموانئ وا لمطارات وفى جميع األماكن الخاضعة للرقابة الجمركية‪.‬‬
‫‪ - 3‬خارج النطاقين الجمركيين البري والبحري عند متابعة البضائع المهربة ومطاردتها مطاردة متواصلة من‬
‫قبل المسؤولين عن ذلك‪ ،‬بعد أن شوهدت ضمن النطاق فى وضع يستدل منه على قصد تهريبها‪.‬‬
‫المادة (‪ : )127‬لموظفى اإلد ارة الحق فى االطالع على األوراق والمستندات والسجالت والمراسالت والعقود‬
‫التجارية والوثائق أيا كان نوعها‪ ،‬المتعلقة ـ بصورة مباشرة أو غير مباشرة ـ بالعمليات الجمركية‪ ،‬وضبطها‬
‫عند وجود مخالفة‪ ،‬وذلك لدى مؤسسات المالحة والنقل وجميع األشخاص الطبيعيين واالعتباريين الذين لهم‬
‫صلة بالعمليات الجمركية‪ .‬وعلى المؤسسات واألشخاص المذكورين حفظ جميع األوراق المشار إليها مدة‬
‫خمس سنوات من تاريخ إتمام العمليات الجمركية‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 128‬يجوز لموظفى اإلدارة التحفظ على أي شخص إذا كان لديهم اشتباه بأنه ارتكب أو حاول‬
‫ارتكاب جريمة أو ك ان ذا عالقة بارتكاب جريمة من الجرائم التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬التهريب ‪.‬‬
‫‪ - 2‬نقل بضائع مهربة أو حيازتها‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫محضــــر الضبـــط‬
‫المادة (‪ : ) 129‬يحرر محضر الضبط لمخالفات وجرائم التهريب الجمركي وفق األصول المحددة فى هذا النظام‬
‫"القانون"‪.‬‬
‫المادة (‪ : )130‬ينظم محضر الضبط موظفان على األقل من الجمارك حال اكتشاف المخالفة أو جريمة التهريب‪،‬‬
‫ويجوز عند الضرورة أن ينظم محضر الضبط موظف واحد ‪.‬‬
‫المادة (‪ : )131‬يذكر فى محضر الضبط ما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬مكان وتاريخ وساعة تنظيمه وتاريخه وساعته باألحرف واألرقام ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أسماء ضابطي الواقعة ومنظمي محضر الضبط وتوقيعهم وطبيعة أعمالهم‪.‬‬
‫‪ - 3‬أسماء المخالفىن أو المسؤولين عن التهريب وجنسياتهم وصفاتهم ومهنهم وعناوينهم التفصيلية‪.‬‬
‫‪ - 4‬البضائع المحجوزة وأنواعها وكمياتها وقيمتها وبندها الجمركي‪.‬‬
‫‪ - 5‬تفصيل الوقائع وأقوال المخالفىن أو المسؤولين عن التهريب وأقوال الشهود فى حالة‬
‫وجودهم‪.‬‬
‫‪ - 6‬النص فى محضر الضبط على انه تلي على المخالفين أو المسؤولين عن التهريب الحاضرين الذين أيدوه‬
‫بتوقيعهم أو رفضوا ذلك‪.‬‬

‫‪347‬‬
‫‪ - 7‬جميع الوثائق األخرى المفىدة‪ ،‬وحضور المخالفين أو المسؤولين عن التهريب عند جرد البضائع أو‬
‫امتناعهم عن ذلك‪.‬‬
‫‪ - 8‬إحالة عينات من المادة المهربة المضبوطة إلى جهات االختصاص للتأكد من كونها مادة ممنوعة‪.‬‬
‫‪ - 9‬تحديد الجهة التي تم تسليم المواد المهربة إليها‪ ،‬وتوقيع هذه الجهة بالتسليم‪.‬‬
‫‪ - 10‬تحديد الجهة األمنية التي أودع المهرب أو المهربون لديها وساعة التسليم وتاريخه‪.‬‬
‫المادة (‪: )132‬‬
‫أ ‪ -‬يعد محضر الضبط المنظم وفق المادتين ‪ 131 - 130‬من هذا النظام "القانون" حجة فىما يتعلق بالوقائع‬
‫المادية التي عاينها منظموه بأنفسهم ما لم يثبت العكس‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ال يعد النقص الشكلي فى محضر الضبط سببا ً لبطالنه‪ ،‬وال يمكن إعادته إلى منظميه إال إذا كان النقص‬
‫متعلقا بالوقائع المادية‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 133‬للدائرة الجمركية حجز البضائع موضوع المخالفة أو جرم التهريب واألشياء التي استعملت‬
‫إلخفائها‪ ،‬وكذلك وسائط النقل من أي نوع كا نت‪ ،‬كالقوارب والسيارات والحيوانات عدا البواخر والطائرات‬
‫والحافالت العامة المعدة لنقل الركاب‪ ،‬إال إذا أعدت خصيصا لغرض التهريب ‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 134‬يتم التصرف فى المواد المهربة أو التي شرع فى تهريبها من نوع المخدرات وما فى حكمها‬
‫وفق األنظمة والقوانين المعمول بها فى الدولة ‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫تدابير احتياطة‬

‫القسم األول‬
‫الحجز االحتياطي‬
‫المادة (‪: )135‬‬
‫أ ‪ -‬يجوز لمحرري محضر الضبط حجز البضائع موضوع المخالفة أو التهريب واألشياء التي استعملت إلخفائها‬
‫ووسائط النقل وضبط جميع المستندات ووضع اليد عليها بغية إثبات المخالفات أو جرائم التهريب وضمانا ً‬
‫للرسوم والضرائب والغرامات‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يجوز للمدير العام ـ عند االقتضاء ـ أن يستصدر أمرا ً من السلطات المختصة بتوقيع الحجز التحفظي على‬
‫أموال المخالفين والمسؤولين عن التهريب تحت يد الغير ضمانا ً لتحصيل الضرائب والرسوم الجمركية‬
‫والغرامات وتنفيذا ً للقرارات النهائية أو األحكام النهائية الصادرة باإللزام بأدائها‪.‬‬
‫المادة (‪ : )136‬يجوز بقرار من المدير العام عند الضرورة وضمانا ً لحقوق الخزينة العامة فرض تأمين جمركي‬
‫على أموال المكلفين أو شركائهم ‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 137‬ال يجوز القبض إال فى الحاالت التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬جرائم التهريب المتلبس بها‪.‬‬
‫‪ -2‬مقاومة رجال الجمارك أو رجال األمن التي تعوق ضبط المخالفات الجمركية أو جرائم التهريب أو تحقيقها‬
‫أو ضبط المتهمين فيها‪.‬‬
‫ويصدر قرار القبض من موظفى الجمارك المخولين صفة مأموري الضبط القضائي أو من السلطات األمنية‪.‬‬
‫ويقدم المقبوض عليه إلى المحكمة المختصة خالل ‪ 24‬ساعة من وقت القبض عليه‪.‬‬
‫القسم الثاني‬
‫منع المخالفين والمتهمين بالتهريب من السفر‬
‫المادة (‪ : ) 138‬يجوز للمدير العام أو من يفوضه أن يطلب من السلطات المختصة منع المخالفين او المتهمين‬
‫بالتهريب من مغادرة البالد فى حالة عدم كفاية قيمة المواد المضبوطة لتغطية الضرائب والرسوم والغرامات‪.‬‬
‫ويلغى قرار المنع إذا قد م المخالف أو المتهم بالتهريب كفالة تعادل المبالغ التي قد يطالب بها‪ ،‬أو إذا تبين‬
‫فيما بعد أن قيمة المواد المضبوطة كافية لتغطية المبالغ المطالب بها‪.‬‬

‫‪348‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫المخالفات الجمركية وعقوباتها‬
‫المادة (‪ : ) 139‬تعد الغرامات الجمركية المحصلة والمصادرات المنصوص عليها فى هذا النظام "القانون"‬
‫تعويضا ً مدنيا ً لإلدارة‪ ،‬وال تشملها أحكام العفو العـام ‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : ) 140‬عند تعدد المخالفات تستحق الغرامة عن كل مخالفة على حدة ويكتفى بالغرامة األشد إذا كانت‬
‫المخالفات مرتبطة ببعضها على نحو ال يحتمل التجزئة‪.‬‬
‫المادة (‪ : )141‬فى ما عدا الحاالت التي تعد فى حكم التهريب المنصوص عليها فى المادة (‪ )143‬من هذا النظام‬
‫"القانون"‪ ،‬وبما ال يتعارض ونصوص االتفاقيات الدولية النافذة‪ ،‬تفرض غرامة مالية وفق القواعد التي‬
‫تحددها الالئحة التنفىذية لهذا النظام "القانون" على المخالفات التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬مخالفات االستيراد والتصدير ‪.‬‬
‫‪ – 2‬مخالفات البيانات الجمركية‪.‬‬
‫‪ – 3‬مخالفات البضائع العابرة "الترانزيت" ‪.‬‬
‫‪ - 4‬مخالفات المستودعات‪.‬‬
‫‪ – 5‬مخالفات المناطق التي تشرف عليها الجمارك‪.‬‬
‫‪ – 6‬مخالفات اإلدخال المؤقت‪.‬‬
‫‪ – 7‬مخالفات إعادة التصدير‪.‬‬
‫‪ - 8‬أي مخالفة جمركية أخرى ‪.‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫التهريب وعقوباته‬
‫القسم األول‬
‫التهريب‬
‫المادة ( ‪ : ) 142‬التهريب هو إدخال أو محاولة إدخال البضائع إلى البالد أو إخراجها أو محاولة إخراجها منها‬
‫بصورة مخالفة للتشريعات المعمول بها دون أداء الضرائب "الرسوم" الجمركية كليا ً أو جزئيا ً أو خالفا ً ألحكام‬
‫المنع أو التقييد الواردة فى هذا النظام "القانون" واألنظمة والقوانين األخرى‪.‬‬
‫المادة ( ‪ : )143‬يدخل فى حكم التهريب بصورة خاصة ما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬عدم التوجه بالبضائع عند اإلدخال إلى أول دائرة جمركية‪.‬‬
‫‪ - 2‬عدم اتباع الطرق المحددة فى إدخال البضائع وإخراجها‪.‬‬
‫‪ - 3‬تفريغ البضائع من السفن أو تحميلها عليها بصورة مغايرة لألنظمة فى الدائرة الجمركية أو تفريغها أو‬
‫تحميلها فى النطاق الجمركي البحري‪.‬‬
‫‪ - 4‬تفريغ البضائع من الطائرات أو تحميلها عليها بصورة غير مشروعة خارج المطارات الرسمية أو إلقاء‬
‫البضائع أثناء النقل الجوي‪ ،‬مـع مراعاة أحكام المـادة (‪ )40‬من هذا النظام "القانون"‪.‬‬
‫‪ - 5‬عدم التصريح فى الدائرة الجمركية عن البضائع الواردة أو الصادرة دون بيان حمولة "منافست"‪ ،‬ويدخل‬
‫فى ذلك ما يصطحبه المسافرون من بضائع ذات صفة تجارية‪.‬‬
‫‪ - 6‬تجاوز البضائع فى اإلدخال أو اإلخراج الدائرة الجمركية دون التصريح عنها‪.‬‬
‫‪ - 7‬اكتشاف بضائع غير مصرح عنها فى إحدى الدوائر الجمركية موضوعة فى مخابىء بقصد إخفائها أو فى‬
‫فجوات أو فراغات ال تكون مخصصة عادة الحتواء مثل هذه البضائع‪.‬‬
‫‪ - 8‬الزيادة أو النقص أو التبديل فى عدد الطرود أو فى محتوياتها المصرح عنها فى وضع معلق للرسوم‬
‫المنصوص عل يها فى الباب السابع من هذا النظام "القانون" والمكتشفة بعد مغادرة البضاعة الدائرة‬
‫الجمركية‪ ،‬ويشمل هذا الحكم البضائع التي عبرت البالد تهريبا ً أو دون إنهاء إجراءاتها الجمركية‪ ،‬ويتحمل‬
‫الناقل مسؤولية ذلك‪.‬‬

‫‪349‬‬
‫‪ - 9‬عدم تقديم اإلثباتات التي تحددها اإلدارة إلبراء بيان ات األوضاع المعلقة للضرائب "الرسوم" الجمركية‬
‫المنصوص عليها فى الباب السابع من هذا النظام "القانون"‪.‬‬
‫‪ -10‬إخراج البضائع من المناطق واألسواق الحرة أو المخازن الجمركية أو المستودعات أو المناطق الجمركية‬
‫دون إنهاء إجراءاتها الجمركية ‪.‬‬
‫‪ - 11‬تقديم مستندات أو قوائم كاذبة أو مزورة أو مصطنعة أو وضع عالمات كاذبة بقصد التهرب من تأدية‬
‫الضرائب "الرسوم" الجمركية كليا ً أو جزئيا ً أو بقصد تجاوز أحكام المنع أو التقييد‪.‬‬
‫‪ - 12‬نقل البضائع الممنوعة أو المقيدة أو حيازتها دون تقديم إثباتات تؤيد استيرادها بصورة نظامية‪.‬‬
‫‪ - 13‬نقل أ و حيازة البضائع الخاضعة لسلطة الجمارك ضمن النطاق الجمركي دون مستند نظامي‪.‬‬
‫‪ - 14‬عدم إعادة استيراد البضائع الممنوع تصديرها والمصدرة مؤقتا ً ألي غاية كانت‪.‬‬

‫القسم الثاني‬
‫المسئوولية الجزائية‬

‫المادة (‪ : ) 144‬يشترط فى المسؤولية الجزائية فى جرم التهريب توفر القصد‪ ،‬وتراعى فى تحديد هذه‬
‫المسؤولية النصوص الجزائية المعمول بها‪ ،‬ويعتبر مسئوال جزائيا بصورة خاصة‪:‬‬
‫‪ - 1‬الفاعلون األصليون ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الشركاء فى الجرم‪.‬‬
‫‪ - 3‬المتدخلون والمحرضون‪.‬‬
‫‪ - 4‬حائزو المواد المهربة‪.‬‬
‫‪ - 5‬أصحاب وسائط النقل التي استخدمت فى التهريب وسائقوها ومعاونوهم الذين تثبت عالقتهم بالمهربات‪.‬‬
‫‪ - 6‬أصحاب أو مستأجرو المحالت واألماكن التي أودعت فىها المواد المهربة أو المنتفعون بها الذين يثبت‬
‫علمهم بوجود المهربات فى محالتهم وأماكنهم‪.‬‬

‫القسم الثالث‬
‫العقوبات‬
‫المادة (‪ : ) 145‬مع عدم اإلخالل بأي عقوبة أشد تقضي بها نصوص أخرى نافذة فى الدولة يعاقب على‬
‫التهريب وما فى حكمه‪ ،‬وعلى الشروع فى أي منهما‪ ،‬بما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬إذا كان محل التهريب بضاعة تخضع لضرائب "رسوم" جمركية مرتفعة‪ ،‬فتكون العقوبة غرامة ال تقل‬
‫عن مثلي ا لضريبة "الرسوم" الجمركية المستحقة وال تزيد على مثلي قيمة البضاعة والحبس مدة ال تقل عن‬
‫شهر وال تزيد على سنة‪ ،‬أو بإحدى هاتين العقوبتين‪.‬‬
‫‪ – 2‬أما السلع األخرى‪ ،‬تكون العقوبة غرامة ال تقل عن مثلي الضريبة "الرسوم" الجمركية المستحقة وال‬
‫تزيد على قيمة البضاعة‪ ،‬والح بس مدة ال تقل عن شهر وال تزيد على سنة‪ ،‬أو بإحدى هاتين العقوبتين ‪.‬‬
‫‪ – 3‬إذا كانت البضاعة محل التهريب من البضائع الغير خاضعة للضرائب "الرسوم" الجمركية (معفاة)‪ ،‬فتكون‬
‫العقوبة غرامة ال تقل عن عشرة فى المائة من قيمة البضاعة وال تزيد على قيمتها‪ ،‬والحبس مدة ال تقل عن‬
‫شهر وال تزيد على سنة‪ ،‬أو بإحدى هاتين العقوبتين‪.‬‬
‫‪ – 4‬إذا كانت البضاعة المهربة من البضائع الممنوعة‪ ،‬تكون العقوبة غرامة ال تقل عن قيمة البضاعة وال تزيد‬
‫على ثالث أمثال قيمتها‪ ،‬والحبس مدة ال تقل عن ستة أشهر وال تزيد على ثالث سنوات‪ ،‬أو بإحدى هاتين‬
‫العقوبتين‪.‬‬
‫‪ - 5‬مصادرة البضائع محل التهريب أو الحكم بما يعادل قيمتها عند عدم حجزها ‪.‬‬
‫‪ - 6‬مصادرة وسائط النقل واألدوات والمواد التي استعملت فى التهريب‪ ،‬وذلك فيما عدا وسائط النقل العامة‪،‬‬
‫كالسفن والطائرات والقطارات والسيارات العامة ما لم تكن قد أعدت أو استؤجرت لهذا الغرض‪ ،‬أو الحكم بما‬
‫يعادل قيمتها عند عدم حجزها ‪.‬‬
‫‪ - 7‬فى حالة العود يجوز الحكم بمثلي العقوبة ‪.‬‬

‫‪350‬‬
‫المادة (‪ : ) 146‬للمدير العام التحفظ على البضائع ووسائط النقل المضبوطة فى حالة فرار المهربين أو عدم‬
‫االستدالل عليهم وبيعها طبقا ً ألحكام الباب الرابع عشر من هذا النظام "القانون" وتؤول حصيلة البيع إلى‬
‫الدولة إذا مضت سنة على تاريخ البيع دون ضبط المهربين‪ ،‬فإن ضبطوا أو‬
‫قدموا للمحاكمة خالل هذه المدة وحكم بمصادرة البضاعة سرى حكم المصادرة على مبلغ حصيلة البيع‪.‬‬

‫الفصل السادس‬
‫المالحقات‬
‫القسم األول‬
‫المالحقات اإلدارية‬
‫المادة (‪: )147‬‬
‫ا ‪ -‬يجوز للمدير العام أن يصدر القرارات الالزمة لتحصيل الضرائب "الرسوم" الجمركية والرسوم األخرى‬
‫والغرامات الجمركية الثابتة التي تخلف المكلف عن أدائها‪.‬‬
‫ً‬
‫ب ‪ -‬يجوز االعتراض على قرارات التحصيل لدى اإلدارة خالل خمسة عشر يوما من تاريخ التبليغ‪ ،‬غير أن ذلك‬
‫ال يوقف التنفىذ إال إذا أديت عن المبالغ المطالب بها تأمينا ً بموجب كفالة بنكية أو نقدية‪.‬‬
‫المادة (‪: )148‬‬
‫أ ‪ -‬تفرض الغرامات المنصوص عليها فى الفصل الرابع من هذا الباب بقرار من المدير العام أو من يفوضه‬
‫بذلك ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يبلغ المخالف أو من يمثله بالغرامة المفروضة عليه بموجب إشعار خطي عن طريق الجهة المختصة‪،‬‬
‫وعلى المخالف دفع الغرامات خالل خمسة عشر يوما ً من تاريخ تبليغه بها ‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 149‬يجوز التظلم لدى الوزير أو الجهة المختصة من قرارات التغريم المشار إليها فى المادة‬
‫السابقة وذلك خالل المهلة ذاتها‪ .‬وللوزير أو الجه ة المختصة تثبيت قرار التغريم او تعديله أو الغاؤه‪.‬‬

‫القسم الثاني‬
‫المالحقة القضائية لجرائم التهريب‬
‫المادة (‪ : ) 150‬ال يجوز تحريك الدعوى فى جرائم التهريب إال بناء على طلب خطي من المدير العام ‪.‬‬

‫القسم الثالث‬
‫التسوية الصلحية‬
‫المادة (‪: )151‬‬
‫أ ‪ -‬للمدير العام أو من يفوضه بناء على طلب كتابي من صاحب الشأن عقد تسوية صلح فى قضايا التهريب‬
‫سواء قبل رفع الدعوى أو خالل النظر فيها وقبل صدور الحكم االبتدائي وذلك باالستعاضة عن الجزاءات‬
‫والغرامات الجمركية التي نصت عليها المادة (‪ )145‬من هذا النظام "القانون"‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يصدر دليل التسويات الصلحية بقرار من الوزير أو الجهة المختصة ‪.‬‬
‫المادة (‪ : )152‬مع مراعاة أحكام المادة (‪ )151‬تكون التسوية الصلحية كما يلي ‪:‬‬

‫‪351‬‬
‫‪ – 1‬إذا كان محل التهريب بضاعة تخضع لضرائب "رسوم" جمركية مرتفعة‪ ،‬تكون العقوبة غرامة ال تقل‬
‫عن مثلي الضريبة "الرسوم" الجمرك ية المستحقة وال تزيد على مثلي قيمة البضاعة‪.‬‬
‫‪ – 2‬أما السلع األخرى‪ ،‬تكون العقوبة غرامة ال تقل عن مثل الضريبة "الرسوم" الجمركية المستحقة وال تزيد‬
‫على خمسين بالمائة من قيمة البضاعة ‪.‬‬
‫‪ – 3‬إذ كانت البضاعة المهربة غير خاضعة للضرائب "الرسوم" الجمركية (معفاة)‪ ،‬تكون العقوبة غرامة ال‬
‫تقل عن عشرة بالمائة من قيمة البضاعة وال تزيد على خمسين بالمائة من قيمتها‪.‬‬
‫‪ – 4‬إذا كانت البضاعة محل التهريب من البضائع الممنوعة‪ ،‬تكون العقوبة غرامة ال تقل عن قيمة البضاعة‬
‫وال تزيد على ثالثة أمثال قيمتها‪.‬‬
‫‪ - 5‬مصادرة البضائع المهربة أو الفسح عنها أو إعادة تصديرها كليا ً أو جزئيا ً ‪.‬‬
‫‪ - 6‬مصادرة وسائط النقل واألدوات والمواد التي استعملت فى التهريب‪ ،‬وذلك فىما عدا وسائط النقل العامة‪،‬‬
‫كالسفن والطائرات والسيارات العامة ما لم تكن قد أعدت أو استؤجرت لهذا الغرض ‪.‬‬
‫المادة (‪ : )153‬تسقط الدعوى بعد انتهاء إجراءات المصالحة عليها ‪.‬‬

‫الفصل السابع‬
‫المسئولية والتضامن‬

‫المادة (‪: )154‬‬


‫أ ‪ -‬تتكون المخالفة كما تترتب المسؤولية المدنية فى جرائم التهريب بتوافر األركان المادية لها‪ ،‬وال يجوز‬
‫الدفع بحسن النية أو الجهل‪ ،‬إال أنه يعفى من المسؤولية من أثبت أنه كان ضحية قوة قاهرة‪ .‬وكذلك من أثبت‬
‫أنه لم يقدم على ارتكاب أي فعل من األفعال التي كونت المخالفة أو جريمة التهريب أو تسبب فى وقوعها أو‬
‫أدت إلى ارتكابها ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تشمل المسؤولية المدنية إضافة إلى مرتكبي المخالفة وجرائم التهريب الشركاء والممولين والكفالء‬
‫والمنتفعين والوسطا ء والموكلين والمتبرعين والناقلين والحائزين ومرسلي البضائع ‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 155‬يعد مستثمرو المحالت واألماكن الخاصة التي تودع فىها البضائع موضوع المخالفة أو جريمة‬
‫التهريب مسؤولين عنها‪ .‬أما مستثمرو المحالت واألماكن العامة وموظفوها وكذلك أصحاب وسائط نقل الركاب‬
‫العامة وسائقوها ومعاونوهم فهم مسؤولون ما لم يثبتوا عدم علمهم بوجود البضائع موضوع المخالفة أو‬
‫التهريب وعدم وجود مصلحة مباشرة أو غير مباشرة لهم بذلك ‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 156‬يكون الكفالء مسؤولين فى حدود كفاالتهم عن دفع الضرائب "الرسوم" الجمركية والغرامات‬
‫وغيرها من المبالغ المستحقة لإلدارة أو التي تستحق على الملتزمين األصليين‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 157‬يكون المخلصون الجمركيون مسؤولين مسئوولية كاملة عن المخالفات وجرائم التهريب التي‬
‫يرتكبونها فى البيانات الجمركية‪ ،‬وعن المخالفات وجرائم التهريب التي يرتكبها مستخدموهم المفوضون من‬
‫ق بلهم‪ ،‬أما بالنسبة للتعهدات المقدمة فى البيانات الجمركية فال يسألون عنها إال إذا تعهدوا بها أو كفلوا‬
‫متعهديها‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 158‬يكون أصحاب البضائع وأرباب العمل وناقلو البضائع مسؤولين عن أعمال مستخدميهم وجميع‬
‫العاملين لمصلحتهم فيما يتعلق بالرسوم والضرائب التي تستوفىها الدائرة الجمركية والغرامات والمصادرات‬
‫المنصوص عليها فى هذا النظام "القانون" والناتجة عن تلك األعمال‬
‫المادة (‪ : ) 159‬ال يسأل الورثة عن أداء الغرامات المترتبة على المتوفى من نصيب كل منهم من التركة إال إذا‬
‫كانوا شركاء فى التهريب‪ ،‬وتسقط الدعوى فى حالة وفاة المخالف‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 160‬تحصل الضرائب والرسوم والغرامات المقررة أو المحكوم بها بالتضامن والتكافل من المخالفين‬
‫أو المسؤولين عن التهريب وذلك وفق األصول المتبعة فى تحصيل أموال خزينة الدولة‪ ،‬وتكون البضائع‬
‫ووسائط النقل عند وجودها أو حجزها ضمانا ً الستيفاء المبالغ المطلوبة ‪.‬‬

‫الفصل الثامن‬
‫أصول المحاكمات‬
‫‪352‬‬
‫المادة (‪ : )161‬يجوز تشكيل محاكم جمركية ابتدائية فى كل من اإلدارة والدوائر الجمركية وفقا ً لالداة القانونية‬
‫المعمول بها فى كل دولة ‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 162‬تتولى المحكمة الجمركية االبتدائية االختصاصات التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬ال نظر فى جميع جرائم التهريب وما هو فى حكمه ‪.‬‬
‫‪ - 2‬النظر فى جميع الجرائم والمخالفات التي ترتكب ضد أحكام هذا النظام "القانون" والئحته التنفيذية‪.‬‬
‫‪ - 3‬النظر فى االعتراضات على قرارات التحصيل عمالً بأحكام المادة (‪ )147‬من هذا النظام "القانون" ‪.‬‬
‫‪ - 4‬النظر فى االعتراضات المقدمة على قرارات التغريم وفقا ً ألحكام المادة (‪ )148‬من هذا النظام "القانون" ‪.‬‬
‫‪ - 5‬يجوز للمحكمة أن تطلب من أي شخص اتهم بموجب هذا النظام "القانون" أن يقدم كفيال يضمن مثوله‬
‫أمام المحكمة أو تقرر توقيفه حتى تنتهي القضية ‪.‬‬
‫المادة (‪: )163‬‬
‫أ ‪ -‬يجوز استئناف أحكام المحكمة الجمركية االبتدائية أمام محكمة استئنافىة خاصة تشكل بموجب األداة‬
‫القانونية المعمول بها فى كل دولة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تنظر هذه المحكمة فى القضايا المرفوعة إليها وتصدر أحكامها باألغلبية ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬مدة االستئناف ثالثون يوما ً من تاريخ تبليغ الحكم االبتدائي إذا كان غيابيا ً ومن تاريخ النطق به إذا كان‬
‫حضوريا ‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 164‬تكون لألحكام الصادرة من المحكمة االستئنافية الصفة القطعية ‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 165‬تنفذ قرارات التحصيل والتغريم واألحكام الصادرة فى القضايا الجمركية بعد اكتسابها الصفة‬
‫القطعية بجميع وسائل التنفيذ على أموال المكلفين المنقولة وغير المنقولة ‪ ،‬وللوزير أو الجهة المختصة‬
‫استصدار أمر بحجز ما يكفى من تلك األموال لتسديد المبالغ المطلوبة ‪.‬‬

‫الباب الرابع عشر‬


‫بيع البضائع‬
‫المادة (‪: )166‬أ ‪ -‬لإلدارة أن تبيع البضائع المحجوزة القابلة للتلف أو النقص أو التسرب‪ ،‬أو كانت فى حالة‬
‫من شأنها أن تؤثر فى سالمة البضائع األخرى والمنشآت الموجودة فىها ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يجوز بترخيص من المدير العام أو من يفوضه بيع البضائع المحجوزة التي تتعرض لنقصان قيمتها بشكل‬
‫ملحوظ ‪.‬‬
‫وتنفيذا لهذه المادة يتم البيع استنادا ً إلى محضر تثبت فيه حالة البضاعة واألسباب الداعية إلى بيعها دون‬
‫الحاجة إلى انتظار صدور الحكم من المحكمة المختصة‪ ،‬على أن يشعر صاحب البضاعة بذلك‪ .‬فإذا صدر هذا‬
‫الحكم فىما بعد وكان يقضي بإعادة هذه البضاعة إلى صاحبها‪ ،‬دفع له ثمن البضاعة المبيعة بعد اقتطاع أي‬
‫ضريبة أو رسم مستحق عليها ‪.‬‬
‫المادة (‪ : )167‬لإلد ارة بعد انقضاء المهلة التي حددها الوزير أو الجهة المختصة أن تبيع البضائع التي خزنت‬
‫فى المستودعات الجمركية أو الموجودة على الساحات واألرصفة أو تلك المتروكة فى الدوائر الجمركية ‪.‬‬
‫المادة (‪ : )168‬تقوم اإلدارة ببيع ما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬البضائع والمواد ووسائط النقل التي أصبحت ملكا ً للجمارك نتيجة حكم بالمصادرة أو تسوية صلحية أو‬
‫تنازل خطي‪.‬‬
‫‪ - 2‬البضائع التي لم تسحب من المستودعات ضمن المهلة القانونية التي تحدد وفقا ً للمادة (‪ )75‬من هذا النظام‬
‫"القانون" ‪.‬‬
‫‪ - 3‬البضائع والمواد التي لم يعرف أصحابها ولم يطالب بها أحد خالل مهلة الحفظ التي يحددها الوزير أوالجهة‬
‫المختصة ‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 169‬ال تتحمل اإلدارة أي مسؤولية عن العطل أو الضرر الذي يلحق بالبضائع التي تقوم ببيعها‬
‫بموجب أحكام هذا النظام "القانون" إال إذا ثبت أنها ارتكبت خطأ بيّنا ً فى إجراء عملية البيع ‪.‬‬
‫المادة ( ‪: )170‬‬
‫أ ‪ -‬تجرى عمليات البيع المنصوص عليها فى هذا الباب بالمزاد العلني وفقا ً للشروط والقواعد التي تحدد بقرار‬
‫من الوزير أو الجهة المختصة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تباع البضائع والمواد ووسائط النقل خالصة من الضرائب "الرسوم" الجمركية والرسوم والضرائب‬
‫األخرى عدا عمولة السمسرة التي يتحملها المشتري أثناء إجراءات البيع‪.‬‬

‫‪353‬‬
‫المادة (‪: )171‬‬
‫أ ‪ -‬يوزع حاصل البيع وفقا ً للترتيب التالي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬الضرائب " الرسوم " الجمركية ‪.‬‬
‫‪ - 2‬نفقات عملية البيع‪.‬‬
‫‪ - 3‬النفقات التي صرفتها اإلدارة من أي نوع كانت‪.‬‬
‫‪ - 4‬أجرة النقل عند االقتضاء ‪.‬‬
‫‪ - 5‬أي رسم آخر‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يودع الرصيد المتبقي من حاصل بيع البضائع المسموح باستيرادها فى يوم البيع بعد اقتطاع المبالغ‬
‫المنصوص عليها فى الفقرة (أ) من هذه المادة أمانة لدى اإلدارة‪ .‬وألصحاب العالقة أن يطالبوا باسترداده خالل‬
‫سنة من تاريخ البيع وإال أصبح حقا ً للخزينة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬البضائع الممنوعة أو غير المسموح باستيرادها يصبح الرصيد المتبقي من ثمنها حقا ً للخزينة العامة ‪.‬‬
‫د ‪ -‬البضائع الممنوعة أو المقيدة أو المسموح باستيرادها والتي تباع نتيجة لتسوية صلحيه أو قرار تغريم أو‬
‫حكم قضائي بصدد عملية تهريب يوزع الرصيد المتبقي وفقا ً ألحكام المادة (‪ )172‬من هذا النظام "القانون"‬
‫وذلك بعد اقتطاع الضرائب والرسوم والنفقات‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 172‬تحدد الحصة العائدة للخزينة من حصيلة مبالغ الغرامات الجمركية وقيمة البضائع ووسائط‬
‫النقل المصادرة أو المتنازل عنها بنسبة خمسين بالمائة‪ ،‬وذلك بعد اقتطاع الضرائب "الرسوم" الجمركية‬
‫والنفقات‪ ،‬ويتم إيداع النسبة المتبقية من الحصيلة فى صندوق المكافآت الجمركية أو أي حساب آخر خاص‬
‫بالجمارك‪ ،‬وتصرف لألشخاص الذين قاموا باكتشاف المخالفات وضبطها ومن عاونهم‪ ،‬وتحدد بقرار من‬
‫الوزير أو الجهة المختصة قواعد توزيع تلك المكافآت بناء على اقتراح من المدير العام ‪.‬‬

‫الباب الخامس عشر‬


‫امتياز إدارة الجمارك‬

‫المادة (‪ : ) 173‬تتمتع اإلدارة من أجل تحصيل الضرائب " الرسوم " الجمركية والرسوم والضرائب األخرى‬
‫التي تكلف بتحصيلها‪ ،‬وكذلك الغرامات والتعويضات والمصادرات واإلستردادات بامتياز عام على أموال‬
‫المكلفين المنقولة وغير المنقولة حتى حالة اإلفالس وباألفضلية على جميع الديون عدا المصروفات القضائية‬
‫‪.‬‬

‫الباب السادس عشر‬


‫التقادم‬
‫المادة (‪ : ) 174‬ال تقبل أي مطالبة أو دعوى باسترداد الضرائب " الرسوم " الجمركية التي مضى على تأديتها‬
‫أكثر من ثالث سنوات ‪.‬‬
‫المادة (‪ : )175‬لإلدارة إتالف السجالت واإليصاالت والبيانات والمستندات الجمركية األخرى العائدة لكل سنة‬
‫بعد مضي خمس سنوات على االنتهاء من إجراءاتها الجمركية‪ ،‬وال تكون ملزمة بإبرازها بعد انقضاء تلك المدة‬
‫ألي جهة من الجهات أو إعطاء أي نسخة أو صورة عنها ‪.‬‬
‫المادة (‪ : )176‬مع عد م اإلخالل بالنظم والقوانين األخرى النافذة بالدولة‪ ،‬تكون مدة التقادم فىما يخص إدارة‬
‫تجر مالحقة بشأنها على النحو التالي ‪:‬‬
‫الجمارك إذا لم ِ‬

‫‪354‬‬
‫‪ - 1‬خمس عشرة سنة للحالتين التاليتين ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أعمال التهريب أو ما فى حكمه ابتداء من تاريخ اقتراف الجرم ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تنفيذ أحكام ال تهريب وما فى حكمه من تاريخ صدور الحكم ‪.‬‬
‫تجر المطالبة بشأنها ‪:‬‬
‫‪ - 2‬خمس سنوات للحاالت التالية ما لم ِ‬
‫أ ‪ -‬لتحقيق المخالفات ابتداء من تاريخ وقوعها ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬لتحصيل الغرامات والمصادرات المفروضة فى المخالفات ابتداء من صدور قرار التغريم ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬لتحصيل الضرائب " الرسو م " الجمركية والرسوم األخرى التي لم تحصل لخطأ من الدائرة الجمركية‬
‫ابتداء من تاريخ تسجيل البيان الجمركي‪.‬‬

‫الباب السابع عشر‬


‫أحكام ختامية‬
‫المادة (‪: )177‬‬
‫أ ‪ -‬للمدير العام أن يستثني الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات الرسمية العامة من بعض اإلجراءات‬
‫تسهيالً ألعمالها ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬للمدير العام بيع البضائع واألشياء المصادرة أو المتنازل عنها للوزارات والدوائر الرسمية والمؤسسات‬
‫العامة التابعة للدولة بالمبلغ الذي يراه مناسبا ً إذا أبدت حاجتها لها‪ ،‬أو التنازل عنها بدون مقابل بقرار من‬
‫الوزير أو الجهة المختصة ‪.‬‬
‫المادة (‪ : )178‬تقر لجنة التعاون المالي واالقتصادي لدول المجلس الالئحة التنفيذية لهذا النظام "القانون"‪،‬‬
‫ويتم إصدارها وفقا ً لألداة القانونية لكل دولة ‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 179‬يحل النظام "القانون" الموحد للجمارك بدول المجلس بعد نفاذه محل األنظمة والقوانين‬
‫الجمركية المعمول بها فى الدول األعضاء‪ ،‬وفى حدود القواعد والنظم الدستورية واالنظمة االساسية المعمول‬
‫بها فى كل دولة‪ ،‬وبما ال يتعارض معها‪.‬‬
‫الالئحة التنفيذية‬
‫للنظام " القانون " الموحد للجمارك‬
‫لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‬
‫أوالً ‪ -‬قيمة البضائع لألغراض الجمركية ‪:‬‬
‫بناء على ما ورد فى أحكام المادة (‪ ) 26‬من النظام "القانون" الموحد للجمارك لدول المجلس تكون قيمة‬
‫البضاعة لألغراض الجمركية وفقا لألحكام واالسس التالية ‪:‬‬
‫المـادة (‪: )1‬‬
‫أوالً ‪ -‬أحكام عامة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬يجوز للمستورد فسح بضاعته‪ ،‬بعد ربط الضرائب "الرسوم" الجمركية المقدرة بالتأمين‪ ،‬إذا اتضح تأخر‬
‫التحديد النهائي للقيمة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬يجوز للمستورد الحصول ‪ -‬بناء على طلب كتابي ‪ -‬على تفسير مكتوب يوضح الكيفىة التي حددت بها‬
‫القيمة الجمركية لبضاعته ‪.‬‬
‫‪ - 3‬يجوز للمستور د أو أي شخص آخر يتحمل سداد الضرائب "الرسوم" الجمركية‪ ،‬االعتراض واالستئناف‬
‫ضد تقدير القيمة الجمركية دون جزاء ‪.‬‬
‫‪ - 4‬تعامل المعلومات السرية أو التي قدمت على أساس سري ألغراض التثمين الجمركي باعتبارها سرية‬
‫تماماً‪ ،‬وال يجوز إفشاؤها إال بقدر ما يتطلب إفشاؤها فى سياق إجراءات قضائية ‪.‬‬
‫‪ - 5‬يضاف إلى القيمة الجمركية للبضائع المستوردة مصاريف الشحن والتأمين وغيرها من المصاريف‬
‫األخرى‪ ،‬حتى ميناء الوصول فى دول المجلس ‪.‬‬
‫‪ - 6‬يعد وقت دفع الضريبة "الرسوم" الجمركية هو الوقت المعتمد لسعر الصرف وتحويل العملة ‪.‬‬
‫‪ - 7‬ال ينظر عند تحديد قيمة الصفقة إلى أي تخفىض فى القيمة المدفوعة فعالً أو المتفق على دفعها‪ ،‬يتم بعد‬
‫تاريخ استيراد البضاعة ‪ .‬كما ال ينظر فى األرصدة الدائنة التي تخص إرساليات سابقة‪ ،‬عند تحديد القيمة‬
‫الجمركية للبضائع قيد التثمين ‪.‬‬
‫‪ - 8‬تكون اتفاقية القيمة هي المرجع فى تفسير هذه المادة وتطبيقها ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬أسس التثمين الجمركي ‪:‬‬
‫تثمن البضائع المستوردة وفق األسس التالية ‪:‬‬

‫‪355‬‬
‫‪ - 1‬األساس األول فى تحديد القيمة لألغراض الجمركية‪ ،‬هو قيمة الصفقة للبضاعة المستوردة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬إذا تعذر تحديد القيمة الجمركية وفقا ً لألساس األول يتم تحديدها بالتسلسل فى تطبيق األسس االحتياطية‬
‫التالية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬قيمة الصفقة لبضائع مطابقة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬قيمة الصفقة لبضائع مماثلة ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬القيمة االستداللية (االستقطاعية) ‪.‬‬
‫د ‪ -‬القيمة المحسوبة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬عند تعذر تحديد القيمة الجمركية للبضائع المستوردة بمقتضى األساليب المذكورة فى األسس السابقة‪،‬‬
‫تحدد القيمة باستخدام وسائل منطقية تتفق مع المبادئ واألحكام العامة التفاقية القيمة‪ ،‬وذلك بالرجوع من جديد‬
‫إلى هذه األساليب ولكن بمرونة أكبر فى التطبيق ‪.‬‬
‫‪ - 4‬يحق للمستورد طلب عكس تطبيق األساسين الرابع (القيمة االستداللية) والخامس (القيمة المحسوبة) ‪.‬‬
‫األساس األول ‪ :‬قيمة الصفقة للبضائع قيد التثمين ‪:‬‬
‫هي الثمن المدفوع فعالً أو المستحق دفعه عن بيع البضائع للتصدير إلى دول المجلس‪ ،‬مع إجراء التسويات‬
‫الالزمة عند الضرورة ‪.‬‬
‫أوالً ‪ :‬شروط قيمة الصفقة ‪:‬‬
‫يجب توافر الشروط التالية فى الصفقة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أالّ يكون هناك أي قيد على المشتري فى التصرف فى البضائع المستوردة أو استعمالها‪ ،‬غير القيود‬
‫المفروضة نظاما ً فى دول المجلس‪ ،‬أو التي تحدد المساحة الجغرافىة التي يمكن إعادة بيع البضائع فىها أو التي‬
‫ال تؤثر تأثيرا ً كبيرا ً على قيمة البضائع ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أال يخضع بيع البضاعة المستوردة أو ثمنها ألي شرط أو مقابل ال يمكن تحديد قيمة له‪.‬‬
‫‪ - 3‬أال يستحق البائع أي جزء من حصيلة إعادة بيع البضائع أو التصرف فىها أو استخدامها فى مرحلة تالية‬
‫من جانب المشتري بشك ل مباشر أو غير مباشر‪ ،‬إال إذا أمكن إجراء تسوية مناسبة مبنية على بيانات‬
‫موضوعية وكمية ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ - 4‬أال تربط البائع بالمشتري عالقة ـ إذا وجدت ـ ذات تأثير على قيمة الصفقة‪ ،‬وفقا ألحكام الفقرة (‪ )23‬من‬
‫المادة (‪ )2‬من هذا النظام "القانون" ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬تسويات قيمة الصفقة ‪:‬‬
‫يضاف إلى الثمن المدفوع فعالً أو المستحق دفعه عند الضرورة ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬التكاليف التي يتحملها المشتري‪ ،‬التي لم تدرج فى الثمن المدفوع فعالً أو المستحق دفعه‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬مبالغ العموالت والسمسرة باستثناء عموالت الشراء ‪.‬‬
‫ب‪ .‬تكلفة األوعية التي تعامل ـ مع البضائع المعنية قيد التثمين ـ كوحدة واحدة لألغراض الجمركية ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تكلفة التعبئة سواء من حيث العمل أو المواد ‪.‬‬
‫‪ - 2‬النسبة المالئمة من قيمة البضائع والخدمات التالية التي يقدمها المشتري ـ بشكل مباشر أو غير مباشر‬
‫مجانا ً أو بتكلفة مخفضة ـ الستخدامها فى إنتاج البضائع المستوردة إذا لم تكن مدرجة فى الثمن المدفوع فعالً‬
‫أو المستحق‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬المواد واألجزاء والمكونات الداخلة فى إنتاج البضائع المستوردة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬األدوات والقوالب واألصناف المماثلة المستخدمة فى إنتاج البضائع المستوردة ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬المواد التي استهلكت فى إنتاج البضائع المستوردة ‪.‬‬
‫د ‪ -‬األعمال الهندسية والتطويرية والفنية وأعمال التصميم والخطط والرسوم‪ ،‬المنفذة فى بلد آخر غير دول‬
‫المجلس والالزمة إلنتاج البضائع المستوردة‪.‬‬
‫‪ - 3‬رسوم حقوق الملكية ورسوم الترخيص‪ ،‬المتعلقة بالبضائع المستوردة قيد التثمين ‪ ،‬التي يجب على‬
‫الم ستورد (المشتري) دفعها بصورة مباشرة أو غير مباشرة كشرط لبيع البضائع قيد التثمين‪ ،‬عندما ال تكون‬
‫مدرجة فى الثمن المدفوع فعالً أو المستحق دفعها ‪.‬‬
‫‪ - 4‬قيمة أي جزء يستحق للبائع ـ بشكل مباشر أو غير مباشر ـ من حصيلة أي عملية بيع تالية أو تصرف أو‬
‫استخدام للبضائع المستوردة ‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬يجب أن تبنى اإلضافات المذكورة فى البندين (‪ )1‬و (‪ ) 2‬السابقين‪ ،‬على بيانات موضوعية وكمية قابلة‬
‫للتحديد ‪.‬‬
‫األساس الثاني ‪ :‬قيمة الصفقة لبضائع مطابقة ‪:‬‬
‫هي قيمة الصفقة لبضائع مطابقة بيعت للتصدير لدول المجلس وصدرت فى الوقت نفسه الذي صدرت فىه‬
‫البضاعة التي يجري تثمينها أو قريبا ً من ذلك الوقت‪ ،‬وتكون بالمستوى التجاري نفسه وبالكميات نفسها ‪ .‬وإذا‬

‫‪356‬‬
‫لم توجد مثل هذه الصفقة‪ ،‬تستخدم قيمة الصفقة لبضائع مطابقة بيعت على مستوى تجاري مختلف أو بكميات‬
‫مختلفة مع تعديلها لمراعاة االختالف ‪.‬‬
‫وعند وجود أكثر من قيمة صفقة لبضائع مطابقة‪ ،‬يؤخذ بأقلها قيمة‪ ،‬لتحديد القيمة الجمركية للبضائع‬
‫المستوردة ‪.‬‬
‫األساس الثالث ‪ :‬قيمة الصفقة لبضائع مماثلة ‪:‬‬
‫هي قيمة الصفقة لبضائع مماثلة بيعت للتصدير لدول المجلس وصدرت فى الوقت نفسه الذي صدرت فىه‬
‫البضاعة التي يجري تثمينها أو قريبا ً من ذلك الوقت‪ ،‬وتكون بالمستوى التجاري نفسه وبالكميات نفسها تقريبا ً‬
‫‪ .‬وفى حالة تعذر وجود مثل تلك الصفقة‪ ،‬تستخدم قيمة لبضائع مماثلة بيعت على مستوى تجاري مختلف أو‬
‫بكميات مختلفة مع تعديلها لمراعاة االختالف ‪.‬‬
‫وعند وجود أكثر من قيمة صفقة لبضائع مماثلة‪ ،‬يؤخذ بأقلها قيمة‪ ،‬لتحديد القيمة الجمركية للبضائع‬
‫المستوردة ‪.‬‬
‫األساس الرابع ‪ :‬القيمة االستداللية (االستقطاعية) ‪:‬‬
‫تحتسب القيمة الجمركية وفقا ً لهذا األساس استنادا ً إلى سعر الوحدة الذي بيعت به البضائع المستوردة‪ ،‬او‬
‫البضائع المطابقة أو البضائع المماثلة‪ ،‬بحالتها عند االستيراد‪ ،‬فى السوق المحلي بأكبر كمية إجمالية وقت‬
‫استيراد البضائع قيد التثمين أو قريبا ً من ذلك الوقت‪ ،‬خالل تسعين يوما ً من تاريخ استيراد البضائع قيد التثمين‪،‬‬
‫إلى أشخاص غير مرتبطين بعالقة‪ ،‬على أن يتم حسم التكاليف والنفقات المترتبة بعد ورود البضاعة إلى ميناء‬
‫الوصول فى دول المجلس‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬العموالت التي تدفع عادة أو التي اتفق على دفعها أو تلك اإلضافات التي تضاف عادة مقابل الربح‬
‫والمصروفات العامة فى دول المجلس‪ ،‬من بيع البضاعة المستوردة‪ ،‬من الفئة نفسها أو النوع نفسه ‪.‬‬
‫‪ - 2‬تكاليف النقل والتأمين المحلية فقط وما يرتبط به من تكاليف أخرى ‪.‬‬
‫‪ - 3‬الضرائب "الرسوم" الجمركية ‪.‬‬
‫أما إذا لم يتم بيع البضائع المستوردة‪ ،‬أو البضائع المطابقة أو المماثلة‪ ،‬فى السوق المحلي‪ ،‬بحالتها التي‬
‫استوردت عليها‪ ،‬فإن القيمة الجمركية تستند ـ إذا طلب المستورد ذلك ـ إلى سعر الوحدة الذي تباع به البضائع‬
‫ا لمستوردة بعد تجهيزها وإجراء العمليات اإلضافىة عليها (التصنيع)‪ ،‬ألكبر كمية مجمعة إلى أشخاص غير‬
‫مرتبطين فى دول المجلس‪ ،‬مع إجراء االستقطاعات المناسبة للقيمة المضافة مقابل مثل هذا التجهيزات‪ ،‬إضافة‬
‫إلى الخصومات السابقة المذكورة فى البنود من (‪ )3 -1‬من هذا األساس ‪.‬‬
‫األساس الخامس ‪ :‬القيمة المحسوبة ‪:‬‬
‫هي مجموع التكاليف المختلفة فى بلد منشأ البضاعة‪ ،‬والتي تشمل ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تكلفة أو قيمة المواد والتصنيع أو غيره من أعمال التجهيز األخرى التي دخلت فى إنتاج البضائع‬
‫المستوردة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬مقدار مقابل الربح والمصروفات العامة‪ ،‬يعادل المقدار الذي يظهر عادة فى عمليات بيع بضائع من نفس‬
‫فئة أو نوع البضائع التي يجري تثمينها والتي يصنعها منتجون فى البلد المصدر‪ ،‬لتصديرها إلى دول المجلس ‪.‬‬
‫‪ - 3‬تكاليف المستلزمات المذكورة فى األساس األول (البند ثانيا ً ب)‪ ،‬إذا لم تكن قيمتها مضافة بموجب الفقرات‬
‫(‪ )1‬و (‪ )2‬من هذا األساس‪ ،‬وكذا تكاليف التعبئة‪.‬‬
‫التقدير المرن ‪:‬‬
‫عند تعذر تحديد القيمة الجمركية للبضائع المستوردة بمقتضى األساليب المذكورة فى األسس السابقة‪ ،‬تحدد‬
‫القيمة باستخدام وسائل منطقية تتفق مع المبادئ واأل حكام العامة التفاقية القيمة‪ ،‬وذلك بالرجوع من جديد إلى‬
‫هذه األساليب ولكن بمرونة معقولة فى التطبيق‪.‬‬
‫وال يجوز تثمين البضائع المستوردة على أساس ‪:‬‬
‫‪ - 1‬سعر البيع فى دول المجلس لبضائع منتجة فىها ‪.‬‬
‫‪ - 2‬سعر البضائع فى السوق المحلي لبلد التصدير‪.‬‬
‫‪ - 3‬القيم ذات الحدود الدنيا أو القيم الجزافية أو الوهمية ‪.‬‬
‫‪ - 4‬تكلفة إنتاج أخرى خالف القيمة المحسوبة التي تم تحديدها وفقا ً لألساس الخامس‪.‬‬
‫‪ - 5‬سعر تصدير البضائع إلى بلد آخر غير دول المجلس ‪.‬‬
‫‪ - 6‬نظام ينص على تثمين بضاعة مستوردة بأعلى قيمتين بديلتين ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ -‬اإلدخـال المــؤقـت ‪:‬‬
‫بناء على ما ورد فى أحكام المواد من (‪ )89‬إلى (‪ )94‬مـن نظام "قانون" الجمارك الموحد لدول مجلس‬
‫التعاون لدول الخليج العربية‪ ،‬يخضع اإلدخال المؤقت للشروط واإلجراءات التالية ‪:‬‬
‫المـادة (‪: )2‬‬

‫‪357‬‬
‫أ ‪ -‬يسمح بـإدخال البضائع الـواردة فى المادتين ( ‪ )90، 89‬من نظام "قانون" الجمارك الموحد لدول مجلس‬
‫التعاون وفقا ً لما هو مبين فى هذه الالئحة تحت وضع اإلدخال المؤقت لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد‪ ،‬مع تعليق‬
‫استيفاء الضرائب "الـرسوم" الجمركية عنها‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يتم ضمان الضرائب "الرسوم" الجمركية وغيرها من الضرائب "الرسوم" األخرى ‪ -‬إن وجدت ‪ -‬بموجب‬
‫ضمان مصرفى أو نقدي حسب مقتضى الحال ووفقا ً لما يقرره المدير العام ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يـنتهي وضع اإلدخال المـؤقت بإعادة تصدير البضائع المدخلة إلى خارج الدولة أو إيداعـها فى المناطق‬
‫الحرة أو المخازن الجمركية أو المستودعات أو وضعها فى االستهالك المـحلي ‪ ،‬ودفع الضرائب "الرسـوم"‬
‫الجمـركيـة المستحقة عـليها‪ ،‬وفـقا ً للشروط واإلجراءات التي يقررها المدير العام ‪.‬‬
‫اإلدخال المؤقت لآلليات والمعدات الثقيلة ‪:‬‬
‫المـادة (‪: )3‬‬
‫أ ‪ -‬يسمـح بإدخال اآلليات والمعدات الثقيلة غير المتوافرة باألسواق إلنجاز المشاريع أو إجراء التجارب العملية‬
‫والعلمية العائدة لتلك المشاريع لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد لمدد مماثلة وبحد أقصى ثالث سنوات‪ ،‬إال إذا‬
‫كانت المدة الالزمة لتنفىذ المشروع تتطلب أكثر من هذه المدة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يـشترط فى المشروع الذي يستفيد من اإلدخال المؤقت بمقتض ى هذه الالئحة أن يكون من المشاريع التي‬
‫تنفذ لحساب الدولة أو من المشاريع االستثمارية التي يتطلب تنفىذها إدخال اآلليات والمعدات الالزمة لهذه‬
‫الغاية‪.‬‬
‫المـادة (‪: )4‬‬
‫أ ‪ -‬ال يسمح باإلدخال المؤقت لقطع الغيار واإلطارات والبطاريات وغيرها من المواد القابلة لالستهالك فى‬
‫المشاريع ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ال يجوز تغيير نوع وصفة اآلليات والمعدات التي تم إدخالها‪ ،‬إال بعد الحصول عـلى موافقة إدارة‬
‫الجمارك ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬ال يجوز استعمال اآلليات والمعدات إال فى المشروع التي أدخلت لتنفيذه ‪.‬‬
‫المـادة (‪ : )5‬تلتزم الجهة التي تطلب السماح باإلدخال المؤقت لآلليات والمعدات الالزمة لتنفيذ مشاريعها بما‬
‫يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تقديم نسخة من العقد أو االتفاقية المبرمة مع الجهه الحكومية التي ينفذ المشروع لحسابها ‪.‬‬
‫‪ - 2‬تنظيم بيان جمركي وفق النموذج المعتمد لإلدخال المؤقت‪ ،‬والتصريح عن جميع المعلومات‪ ،‬وإرفاق‬
‫الوثائق المطلوبة بمو جب النظام "القانون"‪ ،‬كما يخضع البيان لجميع اإلجـراءات الجمركية ‪.‬‬
‫‪ - 3‬تقديم كفالة مصرفىة أو تأمين نقـدي بقيمة الضرائب "الرسوم" الجمركية المستحقة بتاريخ تسجيل‬
‫البيان الجمركي الخاص بإدخالها وفق وضع اإلدخال المؤقت ‪.‬‬
‫اإلدخال المؤقت للبضائع بقصد إكمال الصنع وإعادة التصدير‪:‬‬
‫المـادة (‪ : ) 6‬يسمح بإدخال البضائع األجنبية إلى الدولة مع تعليق استيـفاء الضرائب "الرسوم" الجمركية‬
‫عليها بقصد إكمال الصنـع ألجل التصدير خالل فترة زمنية ال تتجاوز السنة الواحدة ‪.‬‬
‫المـادة (‪ : )7‬يصدر المدير العام تعليمات يحدد فىها الشروط الواجب توافرها لمنح اإلدخال المؤقت لبقية أنواع‬
‫البضائع الواردة فى المادة (‪ )90‬من نظام "قانون" الجمارك الموحد‪ ،‬على االّ تتجاوز مدة اإلدخال ستة‬
‫أشهر‪.‬‬
‫اإلدخال المؤقت للسيارات األجنبية ‪:‬‬
‫المادة (‪ُ : ) 8‬تمنح السيارات السياحية األجنبية (من غير السيارات المسجلة لدى دولة عضو فى دول المجلس‬
‫) رخصة إدخال مؤقت على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ -1‬مدة ستة أشهر للسيارات المضمونة بدفتر مرور دولي‪.‬‬
‫‪ -2‬ثالثة أشهر للسيارات غير المضمونة بدفتر مرور دولي‪ ،‬تمدد لفترة مماثلة إذا قدم صاحب العالقة ضمانات‬
‫مصرفىة أو تأمينا ً نقديا ً بقيمة الضرائب "الرسوم" الجمركية المستحقة على السيارة‪.‬‬
‫المادة (‪: )9‬‬
‫أ ‪ -‬يشترط ألجل االستفادة من أحكام اإلدخال المؤقت أن تتوافر فى السيارة ما يلي‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن تكون السيارة مسجلة رسميا ً فى البلد المرخصة به وبموجب وثيقة تثبت ذلك‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن يكون ترخيص السيارة ساري المفعول وأالّ تحمل السيارة لوحات تصدير‪.‬‬
‫‪ - 3‬إبراز تأمين من إحدى الشركات المعتمدة فى الدولة يغطي أراضيها طوال مدة اإلدخال المؤقت‪.‬‬
‫‪ - 4‬إبراز دفتر مرور دولي معترف به لضمان الضرائب "الرسوم" الجمركية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يشترط ألجل االستفادة من أحكام هذه الالئحة أن يتوافر فى الشخص الذي يرغب فى الحصول على إدخال‬
‫مؤقت لسيارته ما يلي ‪:‬‬

‫‪358‬‬
‫‪ - 1‬أن يكون مالكا ً للسيارة أو موكالً بقيادتها بموجب وكالة خاصة صادرة من البلد الذي سجلت فيه السيارة‬
‫ومصدقة حسب األصول‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن تكون لديه إقامة صالحة فى البلد الذي سجلت فىه السيارة إن لم يكن من مواطني تلك الدولة‪.‬‬
‫‪ - 3‬أن يكون حاصالً على رخصة قيادة سارية المفعول‪.‬‬
‫المادة (‪: )10‬‬
‫أ ‪ -‬يشترط فى دفتر المرور الدولي ألجل االستفادة من أحكام هذه الالئحة أن تعترف به إدارة الجمارك‪ ،‬وأن‬
‫تغطي مدة سريان الدفتر مدة اإلدخال المؤقت للسيارة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تتبع اإلجراءات التالية عند دخول السيارة بموجب دفتر المرور الدولي ‪:‬‬
‫‪ -1‬تسجيل رقم رخصة اإلدخال المؤقت وتاريخها والمهلة الممنوحة لها على دفتر المرور‪.‬‬
‫‪ - 2‬اقتطاع القسيمة الخاصة من دفتر المرور فى حالتي الدخول والخروج‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 11‬يسمح للطلبة والمبتعثين (من غير مواطني دول مجلس التعاون ) الذين يدرسون فى إحدى‬
‫الجامعات اوالمعاهد فى الدولة ـ بتجديد مدة اإلدخال المؤقت لسياراتهم خالل‬
‫فترة الدراسة أو البعثة‪ ،‬بشرط أن تكون مضمونه بدفتر مرور دولي ساري المفعول‪.‬‬
‫المادة (‪ : ) 12‬تمنح رخص اإلدخال المؤقت للسيارات الدائرة الجمركية وفق أحكام هذه الالئحة‪.‬‬
‫المادة (‪: )13‬‬
‫أ ‪ -‬يجب أن تتضمن رخصة اإلدخال المؤقت جميع المعلومات المتعلقة بالسيارة والشخص صاحب العالقة من‬
‫حيث رقم السيارة والهيكل والمحرك وصنف السيارة واللون وكذلك اسم صاحب العالقة وجنسيته ورقم جواز‬
‫سفره‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ينتهي وضع اإلدخال المؤقت للسيارة األجنبية بخروجها من الدولة عن طريق إحدى الدوائر الجمركية أو‬
‫بوضعها فى المنطقة الحرة أو بالتخليص عليها محليا ً وتأدية ما يستحق عليها من ضرائب "رسوم" جمركية‬
‫بموافقة الجمارك‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ -‬إعـادة تصـدير البضائع ‪:‬‬
‫بنا ًء على ما ورد فى أحكام المادة (‪ ) 95‬من نظام "قانون" الجمارك الموحد لدول المجلس ‪ ،‬تكون اإلجراءات‬
‫والشروط والضمانات عند إعادة تصدير البضائع األجنبية الداخلة إلى الدولة على النحو التالي ‪:‬‬
‫المادة (‪ : ) 14‬يجوز إعادة تصدير البضائع األجنبية الداخلة إلى الدولة‪ ،‬التي لم تستوف عنها‬
‫الضرائب"الرسوم" الجمركية ‪ .‬ويشمل ذلك ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬البضائع المستوردة التي لم تسحب من المخازن الجمركية‪.‬‬
‫‪ -2‬البضائع المستوردة بقصد إعادة التصدير‪ ،‬التي أفرج عنها مؤقتا ً لقاء ضمانات نقدية أو مصرفية تتضمن‬
‫الضرائب "الرسوم" الجمركية وخالل مدة ال تتجاوز ستة أشهر من تاريخ اإلفراج‪.‬‬
‫‪ - 3‬البضائع المدخلة إلى الدولة تحت وضع اإلدخال المؤقت ويرغب أصحابها فى إعادة تصديرها‪.‬‬
‫‪ -4‬البضائع المودعة فى المستودعات كأحد األوضاع المعلقة للضرائب "الرسوم" الجمركية‪.‬‬
‫المادة (‪: )15‬‬
‫أ ‪ -‬يعاد تصدير البضائع بموجب بيانات إعادة تصدير تتضمن جميع العناصر المميزة للبضاعة‪ ،‬وتنظم وفقا ً لما‬
‫يقرره المدير العام‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يجوز أن يكون الشخص الذي يعيد تصدير البضاعة غير مستوردها‪ ،‬بشرط موافقة الدائرة الجمركية على‬
‫ذلك‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يجب تثبيت رقم البيان الجمركي الذي استوردت بموجبه البضاعة على بيان إعادة التصدير‪.‬‬
‫د ‪ -‬تخضع البضاعة للمعاينة الجمركية واإلجراءات الجمركية المقررة بموجب النظام "القانون" الموحد‬
‫للجمارك‪.‬‬
‫المادة (‪ : )16‬بنا ًء على ما ورد فى أحكام المادة (‪ ) 97‬من نظام قانون الجمارك الموحد لدول المجلس‪ ،‬يتم‬
‫إعادة الضرائب "الرسوم" الجمركية على السلع األجنبية المعاد تصديرها لخارج دول مجلس التعاون‬
‫واسترداد الضرائب "الرسوم" الجمركية المستوفاة عليها وفقا ً للضوابط التالية ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أن يكون ال ُمصدّر (معيد التصدير) هو المستورد الذي وردت باسمه السلعة األجنبية ‪ ،‬أو أي شخص آخر‬
‫متى أثبت إلدارة الجمارك بما ال يدع مجاالً للشك شراءه للبضاعة‪.‬‬
‫‪ – 2‬أن ال تقل قيمة السلعة األجنبية المراد إعادة تصديرها واسترداد الضرائب "الرسوم" الجمركية المستوفاة‬
‫عليها عن خمسة آالف دوالر أمريكي (أو ما يعادلها من العملة المحلية) ‪.‬‬
‫‪ – 3‬أ ‪ -‬أن تتم إعادة تصدير السلعة االجنبية خالل سنة ميالدية من تاريخ سداد الضرائب "الرسوم"‬
‫الجمركية عليها عند استيرادها ألول مرة من خارج دول المجلس ‪.‬‬
‫ب – أن تتم المطالبة بإعادة الضرائب "الرسوم" الجمركية المستوفاة عليها خالل ستة أشهر ميالدية من‬
‫تاريخ إعادة التصدير ‪.‬‬

‫‪359‬‬
‫‪ – 4‬أن تكون السلع األجنبية المطلوب إعادة تصديرها من إرسالية واحدة ‪ ،‬بهدف التعرف عليها ومطابقتها‬
‫مع مستندات االستيراد ‪ ،‬ويجوز إعادة تصدير اإلرسالية على أجزاء متى أثبت إلدارة الجمارك بما ال يدع مجاالً‬
‫للشك بأنها جزء من نفس اإلرسالية ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ – 5‬أن تكون المطالبة بإعادة الضرائب " الرسوم" الجمركية على سلع أجنبية لم تستعمل محليا بعد استيرادها‬
‫من خارج دول المجلس ‪ ،‬وبنفس حالتها عند االستيراد ‪.‬‬
‫‪ - 6‬تقتصر إعادة الضرائب " الرسوم" الجمركية على تلك المدفوعة فعالً على السلع األجنبية عند استيرادها‬
‫‪.‬‬
‫‪ – 7‬يتم إعادة الضرائب " الرسوم" الجمركية بعد إعادة تصدير السلعة األجنبية المراد إعادة الرسوم "‬
‫الضرائب " الجمركية المستوفاة عليها والتأكد من كافة المستندات الالزمة إلعادة التصدير ‪.‬‬
‫‪ – 8‬يتم استخدام البيان الجمركي الموحد المتفق عليه عند إعادة تصدير السلع االجنبية الى خارج دول‬
‫المجلس المراد استرجاع الضرائب "الرسوم" الجمركية المستوفاة عليها ‪.‬‬
‫‪ -9‬يعمل بهذه الضوابط مباشرة مع بدء تطبيق نقطة الدخول الواحدة والتحصيل المشترك وتوزيع الرسوم‬
‫"الضرائب " الجمركية المفروضة على السلع األجنبية‪.‬‬
‫‪ – 10‬تتم مراجعة هذه الضوابط بعد مرور ثالث سنوات من تاريخ تطبيقها ‪ ،‬أو كلما كان ذلك ضروريا ً ‪ ،‬بناء‬
‫على طلب من إحدى الدول األعضاء ‪ ،‬وللجنة التعاون المالي واالقتصادي حق تفسير وتعديل هذه الضوابط ‪.‬‬
‫‪ -11‬تكون األولوية فى التطبيق لهذه الضوابط عند تعارضها مع األنظمة والقوانين واإلجراءات المطبقة فى أية‬
‫دولة عضو ‪.‬‬
‫المادة (‪: )17‬‬
‫أ ‪ -‬تخضع وسائط النقل البرية التي تنقل البضاعة المعاد تصديرها لألحكام المتعلقة بالترصيص ووضع األختام‬
‫وسالمة األغط ية (الشوادر) والحبال‪ ،‬وغير ذلك من األحكام التي تنطبق على وضع العبور (الترانزيت)‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يجب أن يعاد تصدير البضائع خالل المدة المقررة لها‪.‬‬
‫ج ‪ -‬ت ُضمن الضرائب "الرسوم" الجمركية المستحقة على البضاعة المراد إعادة تصديرها بموجب ضمانات‬
‫نقدية أو مصرفية‪.‬‬
‫المادة (‪: )18‬‬
‫يتم إبراء بيانات إعادة التصدير وتسدد قيودها وترد الضمانات المقدمة بعد تقديم أحد اإلثباتات التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬نسخه من بيان إعادة التصدير مختومة وموقعة من الموظف الجمركي المختص فى مركز الخروج‬
‫الجمركي بما يفىد خروج البضاعة من البالد‪.‬‬
‫‪ -2‬نسخه من بيان إعادة التصدي ر مختومة وموقعة من الموظف الجمركي المختص بما يفىد دخول البضاعة‬
‫للمنطقة الحرة‪.‬‬
‫‪ -3‬شهادة إبراء مصدقة من السلطات المختصة فى بلد المقصد بما يفىد دخول البضاعة المعاد تصديرها‬
‫إليها‪.‬‬
‫رابعاًًً ‪ :‬إعـفاء األمتعة الشخصية والهدايا الواردة مع المسافرين‬
‫بنا ًء على ما ورد فى أحكام الفقرة (ب) من المادة (‪ ) 103‬من نظام "قانون" الجمارك الموحد لدول المجلس‪،‬‬
‫تكون الضوابط والشروط الخاصة بإعـفاء األمتعة الشخصية والهدايا الواردة مع المسافرين على النحو التالي‬
‫‪:‬‬
‫المادة (‪ : ) 19‬تعفى من الضرائب " الرسوم" الجمركية األمتعة الشخصية والهدايا الواردة بصحبة المسافرين‬
‫التي ال تزيد قيمتها عن (‪ ) 3000‬ثالثة آالف لاير سعودي أو ما يعادلها من عمالت دول المجلس األخرى ‪.‬‬
‫المادة (‪ : )20‬يشترط ألجل اإلستفادة من اإلعفاء ما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أن تكون األمتعة والهدايا ذات طابع شخصي وبكميات غير تجارية‪.‬‬
‫‪ – 2‬أالّ يكون ا لمسافر من المترددين على الدائرة الجمركية أو من ممتهني التجارة للمواد التي بحوزته‪.‬‬
‫‪ – 3‬أالّ يزيد عدد السجائر التي يطبق عليها اإلعفاء على (‪ )400‬أربعمائة سيجارة‪.‬‬
‫المادة (‪: )21‬‬
‫تخضع األمتعة والهدايا التي يطبق عليها اإلعفاء المشار إليه فى المادتين (‪ 18‬و‪ )19‬من هذه الالئحة ألحكام‬
‫المنع والتقييد الواردة فى نظام قانون الجمارك الموحد لدول المجلس والتشريعات الوطنية لكل دولة عضو‪.‬‬
‫خامسا ً ‪ ًً-‬إعفاء مستلزمات الجمعيات الخيرية من الضرائب "الرسوم" الجمركية ‪:‬‬
‫بنا ًء على ما ورد فى أحكام المادة (‪ )104‬من نظام "قانون" الجمارك الموحد لدول المجلس‪ ،‬تكون الشروط‬
‫والضوابط عند إعفاء مستلزمات الجمعيات الخيرية من الضرائب "الرسوم" الجمركية على النحو التالي ‪:‬‬
‫المـادة (‪: )22‬‬

‫‪360‬‬
‫أ ‪ -‬يجب أن تكون الجمعية الخيرية المستفىدة من اإلعفاء مسجلة لدى الجهة الحكومية المختصة فى الدولة‪،‬‬
‫وأن يكون غرض إنشائها تقديم خدمات فى المجاالت اإلنسانية أو االجتماعية أو الثـقافية أو العلمية أو الدينية‬
‫أو أي هدف خيري آخر‪ ،‬دون أن يكون الهدف منه تحقيق ربح مادي ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ال تستفيد الجمعيات التي يكون هدفها نشاطا سياسيا من اإلعفاء من الضرائب "الرسوم" الجمركية‪.‬‬
‫المـادة (‪ : )23‬يشترط فى المواد والمستلزمات المستوردة من قبل الجمعية الخيرية لكي تعفى من الضرائب‬
‫"الرسوم" الجمركية ما يلي‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن تكون ذات طبيعة تتناسب وأغراض الجمعية والنشاط الذي تمارسه طبقا ً لنظامها األساسي‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن يتناسب حجم وكمية المواد والمستلزمات المطلوب إعفاؤها مع االحتياجات الفعلية التي تمكن الجمعية‬
‫الخيرية من ممارسة نشاطها الخيري‪.‬‬
‫‪ - 3‬أن تستورد هذه المواد والمستلزمات باسم الجمعية الخيرية مباشرة ‪.‬‬
‫المادة (‪: )24‬‬
‫أ ‪ -‬ال يجوز للجمعية التصرف فى المواد والمستلزمات المعفاة من الضرائب "الرسوم" الجمركية فى غير‬
‫الغاية التي أعفيت من أجلها‪ ،‬وتكون إدارة الجمعية مسؤولة عن ذلك تجاه الجمارك‪.‬‬
‫ب ‪ -‬فى حال رغبة الجمعية فى بيع المواد والمستلزمات المستهلكة أو المستعملة‪ ،‬التي سبق إعفاؤها من‬
‫طي إلدارة الجمارك للحصول على الموافقة بالبيع بعد‬ ‫الضرائب "الرسوم" الجمركية فعليها أن تتقدم بطلب خ َ‬
‫إجراء المعاينة الالزمة لها‪.‬‬
‫المـادة (‪ : ) 25‬تقوم الجهة الحكومية المختصة بمخاطبة إدارة الجمارك إلعفاء المواد والمستلزمات الواردة إلى‬
‫الجمعية الخيرية من الضرائب "الرسوم" الجمركية لكل حالة على حدة‪.‬‬
‫سادسا ً ‪ -‬البضائع الخاضعة ألحكام النطاق الجمركي وشروط النقل داخله ‪:‬‬
‫بنا ًء على ما ورد فى أحكام المادة (‪ ) 121‬من نظام "قانون" الجمارك الموحد لدول المجلس‪ ،‬تعامل البضائع‬
‫الخاضعة ألحكام النطاق الجمركي وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫المـادة (‪ : ) 26‬يشترط فى نقل البضائع الخاضعة ألحكام النطاق الجمركي أن تكون مرفقة بتصريح نقل صادر‬
‫عن الدائرة الجمركية مبينا ً فىه ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬اسم صاحب العالقة ‪.‬‬
‫‪ -2‬العناصر المميزة للبضاعة مثل النوع والعدد والوزن والمنشأ والقيمة‪.‬‬
‫‪ -3‬اسم ونوع ورقم واسطة النقل ونوعها ورقمها‪ ،‬واسم قائدها ‪.‬‬
‫‪ -4‬المكان المراد نقل البضاعة منه ومقصدها‪.‬‬
‫المـادة (‪: )27‬‬
‫أ‪ -‬يحظر حيازة البضائع داخل النطاق الجمركي إال فى األماكن التي تحددها إدارة الجمارك ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تحدد االحتياجات العادية للبضاعة التي يمكن اقتناؤها داخل النطاق الجمركي لغرض االستهالك بقرار من‬
‫إدارة الجمارك ‪.‬‬
‫المـادة (‪ : )28‬يعد نقل البضاعة الخاضعة ألحكام النطاق الجمركي أو حيازتها أو التجول بها داخل النطاق‬
‫بشكل مخالف ألحكام نظام "قانون" الجمارك الموحد والئحته التنفيذية ‪ -‬فى حكم التهريب ‪.‬‬
‫سابعا ً ‪ -‬الغرامات المالية المفروضة على المخالفات الجمركية ‪:‬‬
‫مع عدم اإلخالل بأحكام المواد (‪ 142‬و‪ 143‬و‪ ،)144‬وبنا ًء على ما ورد فى نص المادة (‪ )141‬من نظام‬
‫"قا نون" الجمارك الموحد تكون قواعد فرض الغرامات المالية عن المخالفات الجمركية على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫المـادة (‪ : ) 29‬غرامة ال تزيد على مثلي الضرائب "الرسوم" الجمركية وال تقل عن مثلها عن المخالفات‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬البيان الجمركي (الصادر‪ ،‬إعادة التصدير) الذي من شأنه أن ي ُؤدي إلى االستفادة من استرداد ضرائب‬
‫"رسوم" جمركية أو تسديد قيود بضائع مدخلة تحت وضع اإلدخال المؤقت دون وجه حق‪.‬‬
‫‪ -2‬الزيادة أو النقص غير المبرر على ما أدرج فى بيان الحمولة "المانيفست" أو ما يقوم مقامه‪.‬‬
‫‪ -3‬استعمال المواد المشمولة باإلعفاء أو بتعريفة جمركية مخفضة فى غير الغاية أو الهدف‬
‫الذي استوردت من أجله‪ ،‬أو تبديلها أو بيعها أو التصرف فيها دون موافقة إدارة الجمارك وتأدية ما يتحقق‬
‫عليها من ضرائب "رسوم" جمركية وفقا ً للمواد (‪ 99‬و ‪ 100‬و ‪ ) 104‬من النظام "القانون" واألحكام الواردة‬
‫فى هذه الالئحة‪.‬‬
‫‪ - 4‬التصرف فى البض ائع التي هي فى وضع معلق للضرائب "الرسوم" الجمركية فى غير األغراض التي‬
‫أدخلت من أجلها‪ ،‬أو إبدالها دون موافقة إدارة الجمارك وتأدية ما يستحق عليها من ضرائب "رسوم"‬
‫جمركية‪.‬‬
‫‪ – 5‬استرداد الضرائب "الرسوم" الجمركية أو الشروع فى استردادها ‪.‬‬

‫‪361‬‬
‫المـادة (‪ : )30‬غرامة ال تقل عن (‪ )500‬خمسمائة لاير سعودي وال تزيد على (‪ )5000‬خمسة آالف لاير‬
‫سعودي أو ما يعادلها من عمالت دول المجلس األخرى عن المخالفات الجمركية التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬البيانات الجمركية المخالفة التي من شأنها أن تؤدي إلى التخلص من أي شرط أو قيد يتعلقان باالستيراد أو‬
‫التصدير‪.‬‬
‫‪ -2‬البيان الجمركي المخالف فى القيمة أو النوع أو العدد أو الوزن أو القياس أو المنشأ الذي من شأنه أن‬
‫يؤدي إلى تعريض الضرائب "الرسوم" الجمركية للضياع‪ ،‬وذلك بالتصريح فى البيان الجمركي بما يخالف‬
‫الوثائق المرفقة به‪ ،‬التي تكون مطابقة لواقع البضاعة وفقا ً ألحكام المادة (‪ )47‬من النظام "القانون"‪.‬‬
‫‪ -3‬تغيير الطرق والمسالك المحددة فى بيان العبور "الترانزيت" دون موافقة اإلدارة وفقا ً ألحكام المادة (‪)71‬‬
‫من النظام "القانون"‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم وجود بيان حمولة "مانيفست" بالبضاعة‪ ،‬او وجود أكثر من بيان حمولة "مانيفست" للبضاعة‬
‫الواحدة وفقا ً ألحكام المواد (‪/30‬أ ‪/36 ,‬أ ‪ )38 ,‬من النظام "القانون" ‪.‬‬
‫‪ -5‬تقديم الشهادات الالزمة إلبراء وتسديد بيانات العبور "الترانزيت" أو اإلدخال المؤقت أو إعادة التصدير‬
‫خالفا ً للشروط التي يحددها المدير العام وفقا ً ألحكام المادة (‪ )68‬من النظام "القانون" ‪.‬‬
‫‪ -6‬مخالفة القواعد والشروط الخاصة بتنظيم إيداع البضائع فى المستودعات التي يصدرها المدير العام وفقا ً‬
‫ألحكام المادتين ( ‪ 74‬و ‪ )75‬من النظام "القانون"‪.‬‬
‫‪ -7‬رسو السفن أو هبوط الطائرات أو وقوف وسائط النقل األخرى‪ ،‬فى غير األماكن المحددة لها والتي ترخص‬
‫بها اإلدارة وفقا ً ألحكام المواد (‪ 20‬و‪ 21‬و‪ 22‬و‪ )37‬من النظام "القانون"‪.‬‬
‫‪ -8‬مغادرة السفن والطائرات ووسائط النقل األخرى للموانئ أو النطاق الجمركي دون ترخيص من إدارة‬
‫الجمارك وفقا ً ألحكام المادة (‪ )41‬من النظام "القانون"‪.‬‬
‫‪ - 9‬نقل بضاعة من واسطة نقل إلى أخرى دون موافقة اإلدارة وفقا ً على األحكام المـادتين ( ‪ 32‬و ‪ )45‬من‬
‫النظام "القانون"‪.‬‬
‫‪ -10‬تفريغ البضائع من السفن أو وسائط النقل األخرى أو سحب البضائع دون ترخيص من إدارة الجمارك أو‬
‫بغياب موظفيها أو خارج األوقات المحددة لـذلك وفقـا ً ألحكام المواد (‪ 32‬و ‪ 40‬و ‪ )45‬من النظام "القانون"‪.‬‬
‫‪ -11‬إعاقة موظفى إدارة الجمارك عن القيام بواجباتهم وممارسة حقهم فى التفتيش والتدقيق والمعاينة وفقا ً‬
‫ألحكام الباب الثالث عشر من النظام "القانون"‪ ،‬وتفرض هذه الغرامة بحق كل من شارك فى هذه المخالفة‪.‬‬
‫‪ -12‬عدم االحتفاظ بالسجالت والوثائق والمستندات وما فى حكمها خالل المدة المحددة فى المادتين (‪،115‬‬
‫‪ )127‬من النظام "القانون"‪.‬‬
‫‪ -13‬قطع الرصاص أو نزع األختام الجمركية عن البضائع‪.‬‬
‫المـادة (‪ : )31‬غرامة ال تقل عن (‪ )500‬خمسمائة لاير سعودي وال تزيد عـلى (‪ )1000‬ألف لاير سعودي أو ما‬
‫يعادلها بعمالت دول المجلس األخرى عن المخالفات الجمركية التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم تقديم بيان الحمولة " المانيفست " أو ما يقوم مقامه والمستندات األخرى لدى االستيراد والتصدير‪،‬‬
‫وكذلك التأخير فى تقديم بيان الحمولة "المانيفست" أو ما يقوم مقامه عن المدة المحددة وفقـا ً ألحكام المواد‬
‫(‪ 30‬و‪ 36‬و‪ 39‬و‪ )41‬من النظام "القانون"‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم تأشير بيان الحمولة من السلطات الجمركية فى ميناء الشحن فى األحوال التي يتوجب فيها هذا التأشير‬
‫وفقا ً ألحكام المادة (‪ )31‬من النظام "القانون"‪.‬‬
‫‪ -3‬ذكر عدة طرود مقفلة ومجمعة بأي طريقة كانت فى بيان الحمولة "المانيفست" أو ما يقوم مقامه على أنها‬
‫طرد واحد وفقا ً ألحكام المادة (‪ )44‬من النظام "القانون"‪ ،‬مع مراعاة التعليمات التي يصدرها المدير العام‬
‫بشأن المستوعبات والطبليات والمقطورات‪.‬‬
‫‪ -4‬إغفال ما يجب إدراجه من معلومات فى بيان الحمولة "المانيفست" أو ما يقوم مقامه‪.‬‬
‫‪ -5‬االستيراد عن طريق البريد لرزم مقفلة أو علب ال تحمل البطاقات المعتدة خالفا ً ألحكام االتفاقيات البريدية‬
‫العربية والدولية وللتشريعات الوطنية وفقا ً ألحـكام المـادة (‪ )43‬من النظام "القانون"‪.‬‬
‫‪ -6‬أي مخالفة أخرى ألحكام القرارات الوزارية والتعليمات الصادرة بمقتضى النظام "القانون"‪.‬‬
‫المـادة (‪ : )32‬غرامة قـدرها (‪ )200‬مائتا لاير سعودي أو ما يعادلها من عمالت دول المجلس األخرى عن كل‬
‫يوم تأخير‪ ،‬على أالّ تتجاوز الغرامة نصف قيمة البضاعة‪ ،‬وذلك عن مخالفات التأخير فى تقديم البضائع‬
‫المرسلة بالعبور "الترانزيت" أو إعادة التصدير إلى الدائرة الجمركية التي ستخرج منها البضاعة أو إلى‬
‫الدائرة الجمركية المرسلة إليها البضاعة بعد انقضاء المدد المحددة لها فى البيانات الجمركية‪.‬‬
‫المـادة (‪ : )33‬غرامة قدرها (‪ ) 200‬مائتا لاير سعودي أو ما يعادلها من عمالت دول المجلس األخرى وذلك‬
‫عن كل يوم تأخير على سيارات النقل العامة وسيارات األجرة القادمة للدولة‪ ،‬على أالّ تتجاوز الغرامة‬
‫(‪ ) 10000‬عشرة آالف لاير سعودي أو ما يعادلها من عمالت دول المجلس األخرى‪.‬‬

‫‪362‬‬
‫المـادة (‪ : )34‬غرامه قدرها (‪ ) 1000‬ألف لاير سعودي أو ما يعادلها من عمالت دول المجلس األخرى عن كل‬
‫أسبوع تأخير أو جزء منه‪ ،‬على أالّ تتجاوز الغرامة(‪ )2‬عشرين فى المائة من قيمة البضاعة عن مخالفات‬
‫التأخير فى إعادة تصدير البضاعة المدخلة تحت وضع اإلدخال المؤقت بعد انقضاء المدة المحددة لها فى‬
‫البيانات الجمركية ‪ .‬أما بالنسبة للسيارات السياحية فىفرض عليها غرامة قدرها(‪ )20‬عشرون رياالً سعوديا أو‬
‫ً‬
‫ما يعادلها من عمالت دول المجلس األخرى عن كل يوم تأخير‪ ،‬على أالّ تتجاوز الغرامـة (‪ )?10‬عشرة فى‬
‫المائة من قيمة السيارة السياحية بعد انقضاء المدة المحددة لها فى رخصة اإلدخال المؤقت‪.‬‬
‫المذكرة اإليضاحية‬

‫نظام " قانون" الجمارك الموحد‬


‫لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‬
‫وضع ن ظام " قانون" الجمارك الموحد لدول مجلس التعاون ـ الذي أعدته لجنة فنية من الدول األعضاء‬
‫بالمجلس ـ ليفى باألحكام الخاصة بالشؤون الجمركية وينظم عالقة الجمارك بالمتعاملين معها‪ .‬وهو يتضمن‬
‫أحكام وإجراءات دخول البضائع لدول المجلس وخروجها منها وعبور البضائع عبر أراضيها‪ .‬ويوضح هذا‬
‫النظام "القانون" حقوق الموظفين العاملين بتلك اإلدارات ‪.‬‬
‫ويهدف هذا النظام " القانون" إلى حماية المجتمع من خالل مراقبة دخول وخروج األشخاص والبضائع‬
‫ووسائط النقل ‪.‬‬
‫ً‬
‫ويقع هذا النظام " القانون" فى (‪ )17‬بابا تحتوي على (‪ )179‬مادة‪ ،‬حيث يعد األداة القانونية التي تنظم عمل‬
‫الدوائر الجمركية وتحديد المناطق التي تخضع للرقابة الجمركية‪ ،‬وطبيعة اإلجراءات الجمركية فى الجمارك‬
‫البرية والبحرية والجوية وجمارك البريد‪ ،‬والتي تطبق فى مختلف العمليات الجمركية‪ ،‬ومنها االستيراد‪،‬‬
‫والتصدير ‪ ,‬واإلدخال المؤقت‪ ،‬وإعادة التصدي ر‪ ،‬والعبور "الترانزيت"‪ .‬وهو األداة التي يتم بموجبها تطبيق‬
‫التعرفة الجمركية واستيفاء الضريبة "الرسوم" الجمركية على البضائع الواردة‪ ،‬وهي جميعها نظم تدعم‬
‫االتجاه الى جعل دول المجلس سوقا ً دولية وإلى تشجيع صناعاتها ومشروعاتها الوطنية مع توسيع دائرة‬
‫معامالتها وزيادة صادراتها ‪.‬‬
‫كما يتضمن هذا النظام "القانون " تحديد مراحل تخليص البضاعة‪ ،‬واإلعفاء من الرسوم والضرائب‬
‫الجمركية‪ ،‬وأحكام وشروط اإلدخال المؤقت للبضائع دون استيفاء رسوم وضرائب جمركية عليها‪ ،‬وتحديد‬
‫المستندات المطلوب تقديمها للجمارك لتخليص البضائع‪ ،‬باإلضافة إلى األحكام الخاصة بإنشاء المناطق‬
‫واألسواق الحرة‪ ،‬وتنظيم عمل المخلصين الجمركيين وشروط حصولهم على رخص مزاولة التخليص‬
‫الجمركي‪ ،‬ومعالجة المخالفات الجمركية وقضايا التهريب ‪.‬‬
‫وروعي فى هذا النظام "القانون" أحدث النظم والقوانين الجمركية لدول المجلس والدول العربية باإلضافة إلى‬
‫مراعاة خصوصية دول المجلس وطبيعة دور الجمارك فيها‪ ،‬واتفاقية منظمة التجارة العالمية (‪) WTO‬‬
‫واالتفاقيات المنبثقة عن منظمة الجمارك العالمية ‪WCO .‬‬
‫وقد أقر نظام قانون الجمارك الموحد لدول المجلس فى الدورة العشرين للمجلس األعلى التي عقدت فى‬
‫الرياض بالمملكة العربية السعودية فى شهر نوفمبر ‪1999‬م‪ ،‬على أن يطبق بشكل استرشادي ِ لمدة عام من‬
‫تاريخ إقراره من المجلس األعلى‪ ،‬وأن يراجع وفـق ما يـرد إلى األمانة العامة من مالحظات حوله من الدول‬
‫األعضاء تمهيدا ً للعمل به بشكل إلزامي فى جميع إدارات الجمارك فى الدول األعضاء فى نهاية عام ‪2000‬م‪.‬‬
‫ولضرورة استكمال الجوانب الالزمة للعمل بنظام قانون الجمارك الموحد فى إدارات الجمارك بدول المجلس‪،‬‬
‫ومراجعة مالحظات الدول األعضاء حوله‪ ،‬واالنتهاء من إعداد المذكرة التفسيرية والالئحة التنفىذية الخاصة به‬
‫عرضت األمانة العامة على المجلس األعلى فى دورته الحادية والعشرين تمديد العمل بهذا النظام "القانون"‬
‫لعام آخر‪ ،‬فقرر المجلس األعلى فى دورته الحادية والعشرين التي عقدت فى المنامة بدولة البحرين فى شهر‬
‫ديسمبر ‪2000‬م " تمديد العمل به بشكل استرشادي لمدة عام آخر‪ ،‬على أن يطبق بشكل إلزامي فى جميع‬
‫إدارات الجمارك بدول المجلس ابتداء من ينايـر عام ‪2002‬م"‪.‬‬
‫والهدف من وجود نظام " قانون" جمركي موحد لدول المجلس هو توحيد اإلجراءات الجمركية فى جميع‬
‫إدارات الجمارك بدول المجلس ‪ ،‬والمساهمة فى تعزيز التعاون فى مجال الجمارك‬
‫وتنظيم اإلجراءات الجمركية فى دول المجلس‪ ،‬وتنظيم عالقة هذه اإلدارات بالمتعاملين معها بدول المجلس‪،‬‬
‫بحيث ال يجد المتعامل مع إدارات الجمارك فى هذه الدول أي اختالف فى اإلجراءات الجمركية فى أي من دول‬
‫المجلس‪ .‬وينظم هذا النظام " القانون" عالقة إدارات الجمارك ببقية اإلدارات الحكومية بالدول األعضاء‪،‬‬

‫‪363‬‬
‫ويدعم التبادل التجاري فىما بينها‪ ،‬وبقية دول العالم الخارجي‪ ،‬الذي يعد أحد األسس للعمل باالتحاد الجمركي‬
‫لدول المجلس‪.‬‬

‫الباب األول ‪:‬‬


‫تعريفات و أحكام عامة‬
‫تطرق هذا الباب إلى تعريف اسم هذا النظام بـ (نظام " قانون" الجمارك الموحد لدول مجلس التعاون لدول‬
‫الخليج العربي ة )‪ .‬وتضمن تعريفات للعبارات الواردة فيه‪ .‬ونص على أن تسري أحكامه على األراضي الخاضعة‬
‫لسيادة الدولة ومياهها اإلقليمية‪ ،‬و أجاز إنشاء مناطق حرة عليها وخضوع كل البضائع التي تدخل الدولة أو‬
‫تخرج منها ألحكامه‪ .‬وأعطت المادة (‪ ) 5‬الحق إلدارة الجمارك أن تمارس صالحياتها فى الدوائر الجمركية‬
‫والنطاق الجمركي وعلى امتداد أراضى الدولة ومياهها اإلقليمية ضمن الشروط المحددة فى هذا النظام‬
‫"القانون" ‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بإنشاء الدوائر الجمركية وإلغائها فإن ذلك يصدر بقرار من الوزير المختص الذي ترتبط به‬
‫إدارة الجمارك‪ ،‬وكذلك الحال فيما يتعلق بتحديد اختصاصات الدوائر الجمركية وساعات العمل فيها ‪.‬‬
‫ونصت المادة (‪ )8‬على عدم جواز القيام باإلجراءات الجمركية إال فى الدوائر الجمركية‪ .‬ويقصد بهذه‬
‫اإلجراءات تلك المطبقة عند دخول البضاعة للدائرة الجمركية‪ .‬واستثنت هذه المادة من ذلك الحاالت التي يحدد‬
‫قواعدها المدير العام‪ ،‬وذلك بتطبيق نص المادة (‪ )53‬من النظام " القانون" الموحد ‪.‬‬

‫الباب الثاني‬
‫أحكام تطبيق التعرفة الجمركية‬
‫تضمن هذا الباب مبادئ تطبيق التعرفة الجمركية وفقا ً لما يلي ‪:‬‬
‫نصت المادة (‪ ) 9‬على إخضاع البضائع التي تدخل الدولة للضرائب "الرسوم" المقررة فى التعرفة الجمركية‬
‫وللضرائب والرسوم األخرى‪ ،‬واستثنت من ذلك ما استثني بموجب أحكام هذا النظام " القانون" أو بموجب‬
‫االتفاقية االقتصادية الموحدة لدول المجلس أو أي اتفاقية دولية أخرى من خالل التنسيق المشترك بين دول‬
‫المجلس‪.‬‬
‫والهدف من حصر االستثناء من الخضوع للضريبة "الرسوم" الجمركية فى الحاالت التي تطرقت إليها هذه‬
‫المادة هو قيام االتحاد الجمركي بين دول المجلس‪ ،‬والذي يقوم على أساس نقطــة الدخــول الواحدة والتحصيل‬
‫المشترك للضريبة " الرسوم" الجمركية تجاه العالم الخارجي‪.‬‬
‫وحددت المادة (‪ )10‬أسس استيفاء الضريبة "ال رسوم" وهي إما أن تكون مئوية (نسبة مئوية من قيمة‬
‫البضاعة لألغراض الجمركية) أو نوعية (مبلغا ً مقطوعا ً على كل وحدة من البضاعة‪ ،‬كالوزن أو العدد أو‬
‫المساحة أو الحجم‪ ،‬وغيرها من المواصفات الخاصة بالبضاعة)‪ .‬وأجازت هذه المادة أن تكون الضريبة‬
‫"الرسوم" الجمركية مئوية ونوعية معاً‪ ،‬ويقوم هذا على أساس الجمع بين الفئتين المئوية والنوعية للنوع‬
‫الواحد من البضاعة ‪.‬‬
‫ولقد ترك أمر فرض الضرائب " الرسوم" الجمركية أو تعديلها أو إلغائها فى المادة (‪ )11‬حسب‬
‫األداة القانونية لكل دولة وفق أنظمتها القانونية والدستورية مع مراعاة القرارات التي تصدر عن المجلس فى‬
‫هذا الشأن وأحكام االتفاقيات الدولية النافذة ‪.‬‬
‫وجاءت بقية مواد هذا الباب لبيان خضوع البضائع للضريبة " الرسوم" الجمركية من تاريخ تسجيل البيان‬
‫الجمركي‪ ،‬وبيان أحكام الضرائب " الرسوم" عند وجوب تصفىة البضائع التي انتهت مدة إيداعها فى‬
‫المستودعات‪ ،‬وخروج هذه البضائع من المناطق واألسواق الحرة‪ ،‬وحددت التعرفة الواجبة التطبيق فى حاالت‬
‫البضائع المهربة أو التي فى حكمها‪ ،‬أو حاالت البضائع التي تعرضت للتلف ‪.‬‬

‫‪364‬‬
‫الباب الثالث‬
‫المنع والتقييد‬
‫ألزم هذا الباب المستوردين بأن يقدموا بيانا ً جمركيا ً عن كل بضاعة تدخل الدولة أو تخرج منها‪ ،‬وهذا البيان‬
‫يعد المستند الرسمي الذي يقدم للجمارك مرفقا ً به جميع المستندات المتعلقة بالبضاعة‪ ،‬على أن تعرض‬
‫البضائع المذكورة فى البيان الجمركي على أقرب دائرة أو مركز جمركي لنقطة دخول البضاعة‪ ،‬سواء أكانت‬
‫برية أم بحرية أم جوية‪ .‬وتضمن الباب حظر رسو وسائل النقل البحرية إال وفق الشروط واألوضاع المحددة فى‬
‫المادتين (‪. )21، 20‬‬
‫أما المادة (‪ ) 22‬فتتعلق بالطائرات القادمة والطائرات المغادرة‪ ،‬وشروط الهبوط واإلقالع وفق األحكام الواردة‬
‫فىها ‪.‬‬
‫أما المادة (‪ ) 23‬فقد حظرت على وسائل النقل البرية دخول الدولة أو الخروج منها إال فى المناطق التي توجد‬
‫فىها دوائر أو مراكز جمركية‪ .‬وألزمت المادة (‪ )24‬اإلدارة الجمركية بالشروط واإلجراءات المتعلقة بمنع‬
‫دخول أو خروج أو عبور البضائع الممنوعة أو المخالفة لهذا النظام " القانون" أو أي نظام " قانون" أو قرار‬
‫آخر ‪.‬‬

‫الباب الرابع‬
‫العناصر المميزة للبضائع‬
‫تضمن هذا الباب إيضاحا ً وتحديدا ً للعناصر المميزة للبضائع ( المنشأ ‪ -‬القيمة –النوع) حيث تخضع البضائع‬
‫المستوردة إلثبات المنشأ وفق القواعد المتفق عليها فى إطار المنظمات االقتصادية الدولية واإلقليمية النافذة‬
‫وجاء نـص المـادة (‪ )26‬من النظام "القانون" والمادة (‪ )1‬من الالئحة التنفىذية متفقا ً مع النصوص الواردة‬
‫فى اتفاقية القيمة المنبثقة عن منظمة التجارة العالمية‪ ،‬حيث تركت احتساب قيمة البضاعة لألغراض الجمركية‬
‫وفقا ً لألحكام واألسس المحددة تفصيالً فى الالئحة التنفىذية للنظام "القانون"‪ .‬أما المادة (‪ )27‬فقد حددت‬
‫المست ندات المطلوب إرفاقها ببيان االستيراد وطبيعة هذه المستندات ومعالجة لحاالت تعذر المستورد فى تقديم‬
‫هذه المستندات للجمارك‪ .‬فى حين أن المادة (‪ )28‬حددت قيمة البضائع المصدرة بأنها هي قيمتها وقت تسجيل‬
‫البيان الجمركي مضافا إليها جميع النفقات حتى وصول البضاعة إلى الدائرة الجمركية‪ .‬أما المادة (‪ )29‬فقد‬
‫نصت على أن تصنف البضائع التي ال يوجد لها ذكر فى جدول التعرفة الجمركية وشروحاته وفق ما يصدر عن‬
‫منظمة الجمارك العالمية بهذا الشأن‪ ،‬وهي الجهة المعتمدة لجميع ما يتعلق بالتصنيف الدولي‪ ،‬أما البضائع التي‬
‫تخضع لفقرات فرعية محلية فى جدول التعرفة والتي تزيد على ستة أرقام‪ ،‬فىتم تصنيفها فى إطار مجلس‬
‫التعاون لدول الخليج العربية على اعتبار أن الجدول الموحد لتصنيف وتبويب السلع لدول مجلس التعاون قد‬
‫جاء وفق النظام المنسق‪ H.S‬المعمول به‪.‬‬

‫الباب الخامس‬
‫االستيراد والتصدير‬
‫وقد شمل هذا الباب المواد من ( ‪ 30‬إلى ‪ ) 46‬من النظام " القانون" التي تضمنت األحكام الخاصة باالستيراد‬
‫والتصدير‪ ،‬حيث تم تحديد القواعد واألسس واإلجراءات التي يجب أن يتبعها ـ عند االستيراد أو التصدير ـ‬
‫الناقلون للبضائع عبر وسائل النقل الجوية والبرية والبحرية أو عن طريق البريد‪ ،‬والمستندات التي يتعين‬
‫تقديمها للسلطات الجمركية ومواعيد تقديمها‪ ،‬وكذلك البيانات التي يجب أن تتضمنها هذه المستندات والضوابط‬

‫‪365‬‬
‫التي يتعين على الناقلين مراعاتها عند عمليات الشحن والتفريغ وحدود مسؤوليتهم عن البضائع التي ينقلونها‬
‫عند اجتيازها حدود البالد ‪.‬‬
‫وأتت المادة (‪ )46‬من هذا الباب عنصرا ً مهما ً من عناصر التيسير فى العمليات الجمركية‪ ،‬وذلك باستخدام‬
‫وسائل التقنية الحديثة فى تبادل المعلومات الكترونيا ً عند التخليص الجمركي على البضائع‪ ،‬وذلك وفق القواعد‬
‫التي يحددها الوزير أو الجهة المختصة ‪.‬‬

‫الباب السادس‬
‫مراحل التخليص الجمركي‬
‫تناول هذا الباب إيضاحا ً لمراحل التخليص الجمركي وبشكل تفصيلي من حيث تقديم البيان الجمركي وفقا ً‬
‫للنماذج المعتمدة فى إطار المجلس‪ ،‬حيث أعطى المدير العام صالحية تحديد الوثائق الواجب إرفاقها مع‬
‫البيانات الجمركية والمعلومات الواجب أن تتضمنها الوثائ ق وحاالت التخليص عند عدم إبراز هذه الوثائق فى‬
‫حينها وفق الضمانات النقدية أو المصرفىة أو التعهدات‪ ،‬وذلك وفقا ً للشروط التي يحددها المدير العام‪ .‬وقد‬
‫أجاز النظام "القانون" ألصحاب البضائع أو من يمثلهم االطالع على بضائعهم قبل تقديم البيان الجمركي‪ ،‬كما‬
‫أن لهم أو من يمثلهم حق االطالع على البيانات الجمركية والمستندات الجمركية التي ال يجوز لغيرهم االطالع‬
‫عليها‪ ،‬باستثناء الجهات القضائية أو الرسمية المختصة ‪.‬‬
‫وقد عالجت المواد (من ‪ 52‬إلى ‪ )59‬حق الموظف المختص باإلدارة بمعاينة البضائع كليا ً أو جزئيا ً حسب كل‬
‫حالة ووفق األنظ مة المعمول بها‪ ،‬وتطرقت إلى إجراءات المعاينة وانتقال البضائع وضرورة حضور المالك‬
‫للبضاعة عند إجراء المعاينة وحق اإلدارة فى فتح الطرود وأخذ التحاليل على البضائع وحالة اختالف الواقع‬
‫الفعلي للبضاعة عما ورد فى المستندات المرافقة وحاالت النقص فى المستندات التي توضح نوعية البضاعة‬
‫ومواصفاتها وحق اإلدارة فى إعادة المعاينة وغيرها من أمور تتصل بالموضوع ‪.‬‬
‫أما المادة (‪ ) 60‬فقد تناولت موضوع التصريح والمعاينة فى الدوائر الجمركية لما يصطحبه المسافرون أو يعود‬
‫إليهم وفق األصول والقواعد التي يحددها المدير العام‪ .‬وعالجت المادة (‪ )61‬تشكيل لجنة أسعار من موظفى‬
‫اإلدارة بموجب قرار يصدره المدير العام تكون مهمتها حل الخالفات التي قد تنشأ بين الدائرة وأصحاب العالقة‬
‫حول قيمة البضائع المستوردة‪ ،‬ولها االستعانة بمن تراه مـن ذوي الخبـرة‪ ،‬وذلك وفق التدابير واإلجراءات‬
‫المنصوص عليها فى المادة (‪ ) 26‬من هذا النظام "القانون" دون اإلخالل بحق المستورد فى التظلم أمام‬
‫القضاء‪.‬‬
‫وعالجت المادة (‪ ) 62‬حاالت الخالف بين موظف الجمارك ومالك البضاعة حول قيمة البضاعة بإحالة األمر إلى‬
‫المدير العام لتسوية الخالف أو إحالته إلى لجنة الفصل فى القيمة‪ .‬وبينت هذه المادة حق المدير فى اإلفراج عن‬
‫البضاعة حسب الضمانات الواردة فى هذه المادة وشروطها ‪.‬‬
‫المواد (من ‪ 63‬إلى ‪ ) 66‬تناولت موضوع تأدية الضرائب " الرسوم" الجمركية والرسوم األخرى واإلفراج عن‬
‫البضائع بحسب القواعد والشروط التي يحددها المدير العام ‪.‬‬

‫الباب السابع‬
‫األوضاع المعلقة للضرائب "الرسوم" الجمركية‬
‫ورد الضرائب "الرسوم" الجمركية‬
‫تناول هذا الباب معالجة األوضاع التي يمكن بموجبها اإلفراج عن البضائع ونقلها من مكان إلى آخر داخل‬
‫الدولة دون تأدية الضرائب "الرسوم" عليها‪ ،‬وهي األوضاع المعلقة للضرائب " الرسوم " الجمركية‪ ،‬أي‬
‫‪366‬‬
‫تكون فىها تلك الضرائب "الرسوم" الجمركية فى حالة تعليق‪ .‬و تطرق هذا الباب إلى نظام رد الضرائب‬
‫"الرسوم" الجمركية وهو النظام الذي يسمح بإعادة الضرائب "الرسوم" الجمركية التي سبق سدادها‪ ،‬وذلك‬
‫عند خروج هذه البضاعة من البالد وفقا ً لألحكام والقواعد التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬اإلفراج عن البضائع بتقديم كفالة نقدية أو ضمان مصرفى يعادل ما يترتب عليها من ضرائب " رسوم "‬
‫جمركية وفق التعليمات التي يصدرها المدير العام ويكون اإلفراج عن هذه الكفاالت والضمانات بعد إبراز‬
‫شهادات اإلبراء ‪.‬‬
‫‪ - 2‬حالة عبور البضائع أراضي دول المجلس وفق أحكام األنظمة واالتفاقيات الدولية النافذة كاتفاقية العبور‬
‫(الترانزيت) للدول العربية وحسب المسارات المحددة وعلى مسؤولية الناقل وفق التعليمات التي يصدرها‬
‫المدير العام‪ .‬أما الطرق والمسالك وشروط النقل فتحدد بقرار من الوزير أو الجهة المختصة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬وجود البضائع داخل مستودعات الدائ رة الجمركية وفق الشروط والقواعد التي يحددها المدير العام ‪.‬‬
‫‪ - 4‬المناطق واألسواق الحرة التي تنشأ باألداة القانونية لكل دولة‪ ،‬وتحدد القواعد والشروط واإلجراءات‬
‫الجمركية الخاصة بها بقرار من الوزير أو الجهة المختصة مع تأكيد رقابة الجمارك عليها‪.‬‬
‫أما المادة (‪ ) 80‬فقد حددت البضائع التي يحظر دخولها إلي المناطق واألسواق الحرة‪ .‬وأشارت المادة (‪ )83‬إلى‬
‫عدم جواز نقل البضائع من منطقة حرة إلى أخرى إال وفق األنظمة المعمول بها‪ .‬فى حين نصت المادة (‪)85‬‬
‫على معاملة البضائع الخارجة من المنطقة الحرة إلى داخل الدولة معاملة البضائع األجنبية‪.‬‬
‫وقد اعتبرت المادة (‪ ) 87‬إدارة المنطقة الحرة مسؤولة عن المخالفات التي يرتكبها موظفوها ‪.‬‬
‫أما المواد (من ‪ 89‬إلى ‪ )94‬فقد أوضحت األحوال التي يسمح فىها باإلدخال المؤقت للبضائع غير المستوردة‬
‫للسوق المحلي‪ ،‬حيث يسمح بإدخالها البالد بصفة مؤقتة ومن ثم إخراجها من البالد ثانية بعد استنفاد تلك‬
‫األغراض وانتهاء المدة القانونية المسموح بها لوجودها داخل البالد ‪.‬‬
‫كما أشارت إلى السماح بإدخال السيارات السياحية للبالد وفق نظام اإلدخال المؤقت مع مراعاة االتفاقيات‬
‫الدولية الصادرة بهذا الشأن ‪.‬‬
‫وقد تطرقت المادة (‪ )97‬إلى حاالت رد الضرائب "الرسوم" كليا ً أو جزئيا ً للضريبة "الرسوم" الجمركية‬
‫المستوفاة عن البضائع األجنبية فى حالة إعادة التصدير حسب الشروط التي تحددها الالئحة التنفيذية ‪.‬‬

‫الباب الثامن‬
‫اإلعفاءات‬
‫ويتضمن هذا الباب األحكام الخاصة باإلعفاء من الضريبة "الرسوم" الجمركية‪ ،‬وذلك فى المواد (من ‪ 98‬الى‬
‫‪ .) 106‬وقد شمل اإلعفاء السلع والمواد التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬السلع المتفق على إعفائها فى التعرفة الجمركية الموحدة لدول مجلس التعاون ‪.‬‬
‫‪ - 2‬السلع التي ترد للهيئات الدبلوماسية والقنصلية والمنظمات الدولية ورؤساء وأعضاء السلكين‬
‫الدبلوماسي والقنصلي المعتمدين لدى الدولة وفق االتفاقيات الدولية والقوانين والقرارات النافذة بشرط‬
‫المعاملة بالمثل‪ ،‬مع مراعاة أحكام المادة (‪ )100‬الخاصة بالشروط واإلجراءات المتعلقة بالبضائع المعفاة‬
‫بموجب المادة (‪ )99‬من هذا النظام " القانون" ‪.‬‬
‫‪ - 3‬ما يستورد للقوات المس لحة بجميع قطاعاتها و "قوى األمن الداخلي" من ذخائر وأسلحة ‪...‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ - 4‬األمتعة الشخصية واألدوات المنزلية المستعملة الخاصة بالمواطنين المقيمين فى الخارج أو الخاصة‬
‫باألجانب حين قدومهم ألول مرة بقصد اإلقامة فى الدولة‪ .‬وذلك وفق الشروط التي يحددها المدير العام ‪.‬‬
‫‪ - 5‬األمتعة الشخصية والهدايا التي يجلبها المسافرون وفق الشروط التي تحددها الالئحة التنفيذية ‪.‬‬
‫‪ - 6‬مستلزمات الجمعيات الخيرية وفق الضوابط والشروط المحددة فى الالئحة التنفيذية المرافقة للنظام‬
‫"القانون"‪.‬‬
‫‪ - 7‬الحاالت المحددة فى المادة (‪ )105‬والمعفاة من الضرائب "الرسوم" الجمركية مثل البضائع ذات المنشأ‬
‫الوطني المعادة التي سبق تصديرها إلى خارج الدولة والبضائع األجنبية المعادة إلى البالد التي يثبت أنه سبق‬
‫إعادة تصديرها إلى الخارج والبضائع التي صدرت مؤقتا ً إلكمال صنعها أو إصالحها ‪.‬‬

‫الباب التاسع‬
‫رسوم الخدمات‬
‫‪367‬‬
‫نصت المادة (‪ ) 107‬على أن تخضع البضائع التي توضع فى الساحات والمستودعات التابعة للدائرة لرسوم‬
‫التخزين والمناولة والتأمين والخدمات األخرى التي تقتضيها عملية خزن البضائع ومعاينتها وفقا ً للمعدالت‬
‫المقررة وال يجوز بأي حال من األحوال أن يتجاوز رسم التخزين نصف القيمة المقدرة للبضاعة‪ .‬وإذا أدارت‬
‫المستودعات جهات أخرى فلها استيفاء هذه الرسوم وفق النصوص والمعدالت المقررة بهذا الشأن‪ .‬وأجازت‬
‫هذه المادة إخضاع البضائع لرسوم الترصيص والختم والتحليل وجميع ما يقدم لها من خدمات‪ ،‬وأن تحدد‬
‫الخدمات الواردة فى هذه المادة وشروط استيفائها بموجب قرار يصدره الوزير أو الجهة المختصة ‪.‬‬

‫الباب العاشر‬
‫المخلصون الجمركيون‬
‫عرف هذا الباب المخـلص الجمركي وصفته وذلك فى المادة (‪ ،)108‬وأعطت المادة (‪ )109‬حق مزاولة هذه‬
‫المهنة لمواطني دول مجلس التعاون الطبيعيين واالعتباريين بعد الحصول على ترخيص بذلك من اإلدارة ‪.‬‬

‫الباب الحادي عشر‬


‫حقوق موظفى اإلدارة وواجباتهم‬
‫تناول هذا الباب الطبيعة الخاصة لعمل موظفى الجمارك المتعلقة بجانبين مهمين‪ ،‬هما ‪ :‬الجانب األمني الذي‬
‫يتمثل فى الحيلولة دون دخول مهربات أو ممنوعات للدولة عن طريق المنافذ الجمركية‪ ،‬والجانب االقتصادي‬
‫الذ ي يتمثل فى تحصيل الضرائب "الرسوم" الجمركية‪ .‬و نظم حقوق موظفى اإلدارة وواجباتهم والحوافز التي‬
‫تمنح لهم‪ ،‬وأعطاهم هذا النظام "القانون" سلطة الضبط القضائية‪ .‬وتطرق هذا الباب إلى السماح لموظفى‬
‫الجمارك بحمل السالح على أن يحدد هؤالء الموظفون بقرار من الوزير أو الجهة المختصة‪ ،‬وألزم السلطات‬
‫المدنية والعسكرية وقوى األمن الداخلي مساعدتهم فى تنفىذ المهمات المنوطة بهم عند الطلب‪.‬‬

‫الباب الثاني عشر‬


‫النطاق الجمركي‬
‫ويتضمن هذا الباب أحكام النطاق الجمركي ‪:‬‬
‫بينت المادة (‪ )121‬أن للنطاق الجمركي أحكاما ً خاصة به‪ ،‬حسب ما ورد فى الفقرة (‪ )9‬من المادة الثانية من‬
‫هذا النظام "القانون"‪ ،‬التي أوضحت أن النطاق الجمركي البحري يشمل منطقة البحر الواقعة ما بين الشواطئ‬
‫ونهاية حدود المياه اإلقليمية‪ .‬ويشمل النطاق الجمركي البري األراضي الواقعة ما بين الشواطئ أو الحدود‬
‫البرية من جهة وخط داخلي من جهة ثانية يحدد بقرار من الوزير أو الجهة المختصة‪ .‬وقد أخضع هذا النص‬
‫ألحكام النطاق الجمركي‪ ،‬البضائع الممنوعة والمقيدة والخاضعة لضرائب " رسوم " جمركية مرتفعة وكذلك‬
‫البضائع األخرى التي يعينها المدير العام بقرار منه‪ ،‬ويأتي هذا النص معتبرا ً وجود مثل هذه البضائع فى هذه‬
‫المناطق خاضعا ً لألحكام الخاصة بالنطاق الجمركي التي عادة ما تجعل تنقل مثل هذه البضائع خاضعا ً ألحكام‬
‫خاصة للحيلولة دون تهريبها إلى داخل الدولة ‪.‬‬

‫الباب الثالث عشر‬


‫القضايا الجمركية‬
‫‪368‬‬
‫ويتناول هذا الباب موضوع القضايا الجمركية التي تعد جانبا ً مهما ً فى أحكام هذا النظــام " القانون " وفقا لما‬
‫يلي ‪:‬‬
‫المواد ( من ‪ 122‬إلى ‪ )128‬تتعلق بالتحري عن التهريب وفق الضوابط والصالحيات الواردة فى هذه المواد‬
‫مثل الكشف على البضائع ووسائط النقل وتفتيش األشخاص وحجز البضائع واالطالع على المستندات‬
‫والسجالت والمراسالت وغيرها وحق التحفظ على أي شخص فى حالة االشتباه وفق القواعد التي يصدر‬
‫بشأنها قرار من الوزير أو الجهة المختصة‪ .‬وقد أوضحت الفقرة (‪ )3‬من المادة (‪ )126‬أن ممارسة العمل‬
‫خارج النطاقين الجمركيين يكون داخل حدود الدولة‪.‬‬
‫المواد ( من ‪ 129‬الى ‪ )134‬حددت تنظيم محضر الضبط وبينت العناصر الرئيسية التي يجب أن يتضمنها‪ .‬وقد‬
‫عدت هذا المحضر حجة فيما يتعلق بالوقائع المادية‪ ،‬وال يعد النقص فـي هذا المحضر سببا ً لبطالنه ‪.‬‬
‫وأجازت للدائرة الجمركية حجز البضائع ـ موضوع المخالفة ـ أو جرم التهريب واألشياء التي استعملت‬
‫إلخفائها‪ ،‬وكذلك وسائط النقل المختلفة باستثناء تلك الوسائط المعدة لنقل الركاب‪ ،‬إال إذا‬
‫كانت قد أعدت خصوصا لغرض التهريب‪ .‬ولإلدارة الحق فى التصرف فى المواد المهربة أو التي شرع فى‬
‫تهريبها إذا كانت من نوع المخدرات وما فى حكمها وفق األنظمة والقوانين المعمول بها فى الدولة ‪.‬‬
‫المواد (من ‪ 135‬إلى ‪ )137‬تناولت الحجز االحتياطي للبضائع المهربة وتنظيم هذه العملية‪ ،‬وأجازت حجز‬
‫األشياء التي استعملت إلخفائها ووسائط النقل وضبط جميع المستندات ضمانا ً للضرائب "الرسوم"‪ .‬كما أجازت‬
‫للمدير العام ـ عند االقتضاء ـ أن يستصدر أمرا ً من السلطات المختصة بتوقيع الحجز التحفظي على أموال‬
‫المخالفين والمسؤولين عن التهريب‪ .‬وللمدير العام عند الضرورة وضمانا ً لحقوق الخزينة العامة فرض تأمين‬
‫جمركي على أموال المكلفىن أو شركائهم‪ .‬وقد حددت حاالت القبض فى جرائم التهريب المتلبس بها‪ ،‬ومقاومة‬
‫رجال الجمارك أو رجال األمن‪ ،‬وغيرها من أمور تنظيم عملية القبض‪ ،‬على أن يقدم المقبوض عليهم إلى‬
‫المحكمة المختصة خالل ‪ 24‬ساعة من وقت القبض عليهم‪.‬‬
‫أما المادة (‪ ) 138‬فتناولت منع المخالفين والمتهمين بالتهريب من السفر بقرار من المدير العام فى حالة عدم‬
‫كفاية قيمة المواد المضبوطة لتغطية الضرائب "الرسوم" والغرامات‪ ،‬ويلغى هذا القرار إذا قدم المخالف كفالة‬
‫تعادل قيمة المبالغ المطالب بها أو إذا تبين أن قيمة المواد المضبوطة كافىة لتغطية المبالغ المطالب بها‪.‬‬
‫وتناولت المواد (من ‪ 139‬إلى ‪ )141‬المخالفات الجمركية وعقوباتها‪ ،‬وعدت الغرامات الجمركية المحصلة‬
‫والمصادرات المنصوص عليها فى النظام "القانون" تعويضا ً مدنيا ً لإلدارة وال تشملها أحكام العفو العام‪،‬‬
‫ويتوجب أن تقع العقوبة على كل مخالفة على حدة‪ ،‬على أن يكتفى بالغرامة األشد إذا كانت المخالفات مرتبطة‬
‫ببعضها بشكل ال يحتمل التجزئة ‪.‬‬
‫وفىما عدا الحاالت التي تعد فى حكم التهريب المنصوص عليها فى المـادة (‪ )143‬من النظام "القانون"‪ ،‬وبما‬
‫ال يتعارض ونصوص االتفاقيات الدولية النافذة فرضت غرامة مالية وفق القواعد التي تحددها الالئحة التنفيذية‬
‫على المخالفات المشار إليها فى المادة (‪ )141‬من هذا النظام "القانون" ‪.‬‬
‫المادتان (‪ )143 ،142‬تناولتا موضوع التهريب وتعريفه والحاالت التي تدخل فى حكم التهريب بشكل تفصيلي‪.‬‬
‫وقد أوضحت الفقرة "‪ "14‬من المادة (‪ )143‬أنها تلك البضاعة الممنوع تصديرها من البالد ولكن استثنا ًء‬
‫سمح بتصديرها بشرط ارجاعها مرة أخرى للبالد‪ ،‬وأن عدم التقيد بذلك يعد الواقعة تهريبا ً جمركياً‪ .‬أما المــادة‬
‫(‪ )144‬فقد حددت المسؤولية الجزائية وحددت من الذي يعد مسؤوال جزائيا ً بشكل محدد ‪.‬‬
‫المادة (‪ ) 145‬حددت العقوبات المقررة على عملية التهريب الجمركي أو الشروع فى التهريب بغرامات ورد‬
‫نصها فى تلك المادة (‪.)145‬‬
‫المواد (من ‪ 147‬الى ‪ )149‬تناولت المالحقات اإلدارية‪ ،‬وأعطت الحق للمدير العام أن يصدر القرارات الالزمة‬
‫لتحصيل الضرائب‪ ،‬وبينت إجراءات التحصيل‪ .‬وأجازت التظلم لدى الوزير أو الجهة المختصة من قرارات‬
‫التغريم خالل مدة محددة‪ ،‬وللوزير أو الجهة المختصة تثبيت قرار التغريم أو تعديله أو إلغاؤه‪.‬‬
‫إما المادة (‪ )150‬فقد نصت على عدم جواز تحريك الدعوى فى جرائم التهريب إال بناء على طلب خطي من‬
‫المدير العام‪.‬‬
‫نصت المادة (‪ ) 151‬على قواعد التسوية بطريقة المصالحة‪ ،‬وأعطت الحق للمدير العام أو من يفوضه الحق فى‬
‫عقد تسوية صلح فى قضايا التهريب‪ ،‬سواء قبل رفع الدعوى أو خالل النظر فىها وقبل صدور الحكم االبتدائي‪،‬‬
‫وذلك باالستعاضة عن الجزاءات والغرامات الجمركية التي نصت عليها المادة (‪ )145‬من هذا النظام‬
‫"القانون"‪ ،‬وأن يصدر دليل التسويات الصلحية بقرار من الوزير أو‬
‫الجهة المختصة‪.‬‬
‫أما المادة (‪ )152‬ومع مراعاة أحكام المادة (‪ )151‬فقد حددت قيمة التسوية الصلحية وفق ما هو وارد بشكل‬
‫مفصل فى هذه المادة ‪.‬‬
‫وقضت المادة (‪ ) 153‬بأن تسقط الدعوى بعد إجراء المصالحة عليها‪.‬‬

‫‪369‬‬
‫أما المـواد (من ‪ 154‬إلى ‪ )160‬فقد تناولت موضوع المسؤولية والتضامن فى جرائم التهريب وحددت‬
‫قواعدها‪ .‬وعدت المادة (‪ )155‬مستثمري المحالت واألماكن الخاصة التي تودع فىها البضائع ـ موضوع‬
‫المخالفة أو جريمة التهريب ـ مسئولين عنها‪ .‬أما مستثمرو المحالت واألماكن العامة وموظفوها وكذلك‬
‫أصحاب وسائط نقل الركاب وسائقوها ومعاونوهم فهم مسئولون ما لم يثبتوا عدم علمهم بهذه البضائع‬
‫المخالفة أو التهريب وعدم وجود مصلحة مباشرة أو غير مباشرة لهم بذلك‪ .‬فى حـين عدت المادة (‪)156‬‬
‫الكفالء مسئولين فى حدود كفالتهم عند دفع الضرائب "الرسوم" والغرامات الجزائية‪ .‬أما المخلصون‬
‫الجمركيون فقد عدتهم المادة (‪ )157‬مسئولين عن المخالفات وجرائم التهريب التي يرتكبونها فى البيانات‬
‫الجمركية‪ .‬فى حين عدت المادة (‪ ) 158‬أصحاب البضائع وأرباب العمل وناقلي البضائع مسئولين عن أعمال‬
‫مستخدميهم وجميع العاملين لمصلحتهم ‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بالضرائب " الرسوم" الجمركية والغرامات والمصادرات‪ ،‬فقد عدت المادة (‪ )159‬أن الورثة‬
‫غير مسؤولين عن أداء الغرامات المترتبة على المتوفى إال إذا كانوا شركاء فى التهريب‪.‬‬
‫كما قضت المادة (‪ ) 160‬بأن تحصل الضرائب "الرسوم" والغرامات الجمركية المقررة أو المحكوم بها‬
‫بالتضامن والتكافل من المخالفين أو المسؤولين عن التهريب وفق األصول المتبعة فى تحصيل أموال خزينة‬
‫الدولة‪ ،‬وتكون البضائع ووسائط النقل عند وجودها أو حجزها ضمانا ً الستيفاء المبالغ المطلوبة ‪.‬‬
‫ً‬
‫المواد (من ‪ 161‬إلى ‪ )165‬أجازت تشكيل محاكم جمركية ابتدائية فى كل من اإلدارة والدوائر وفقا لألداة‬
‫القانونية المعمول بها فى كل دولة‪ .‬وتم تحديد اختصاصات هذه المحاكم االبتدائية واالستئنافية وقطعية األحكام‬
‫الصادرة من ا لمحاكم االستئنافىة وتحصيل الغرامات وطرق ووسائل التنفيذ على أموال المكلفين المنقولة وغير‬
‫المنقولة‪ .‬وأعطت المادة (‪ )165‬للوزير أو الجهة المختصة حق استصدار أمر بحجز ما يكفى من تلك األموال‬
‫لتسديد المبالغ المطلوبة ‪.‬‬

‫الباب الرابع عشر‬


‫بيع البضائع‬
‫ويتضمن هذا الباب األحكام الخاصة ببيع البضائع التي بحوزة اإلدارة فى المواد (من ‪ 166‬إلى ‪ )172‬حيث تم‬
‫إيضاح القواعد التي تتبع فى بيع البضائع وفقا ً لإلجراءات المحددة فى المادة (‪ .)166‬فى حين أعطت المادة‬
‫(‪ ) 167‬اإلدارة الحق بعد انقضاء المهلة التي حددها الوزير أو الجهة المختصة فى أن تبيع البضائع التي خزنت‬
‫فى المستودعات الجمركية أو الموجودة على الساحات واألرصفة أو تلك المتروكة فى الدوائر الجمركية ‪.‬‬
‫أما المادة (‪ ) 168‬فقد حددت البضائع التي تقوم اإلدارة ببيعها بحسب ما هو وارد فى المادة المذكورة‪ .‬وقضت‬
‫المادة (‪ )169‬بعدم تحمل اإلدارة أي مسؤولية عن العطل أو الضرر الذي يلحق بالبضائع التي تقوم اإلدارة‬
‫ببيعها بموجب أحكام هذا النظام "القانون" إال إذا ثبت أنها ارتكبت خطأ بينا فى إجراء عملية البيع‪ .‬وتضمنت‬
‫المادة (‪ ) 170‬بعض األحكام المتعلقة بعملية البيع‪ ،‬التي وردت بالتفصيل فى هذه المادة‪.‬‬
‫أما المادة (‪ ) 171‬فقد حددت الجوانب التي يتم التصرف بموجبها فى األموال الناتجة عن عملية بيع كل نوع من‬
‫أنواع البضائع المسموح باستيرادها وكذلك الممنوع والمقيد منها ‪.‬‬
‫والمادة (‪ ) 172‬بينت الحصة العائدة للخزينة من حصيلة الغرامات الجمركية وقيمة البضائع ووسائط النقل‬
‫المصادرة أو المتنازل عنها بنسبة ‪ ? 50‬وذلك بعد خصم الضريبة "الرسوم" الجمركية والنفقات‪ ،‬كما بينت‬
‫أوجه صرف النسبة المتبقية‪.‬‬

‫الباب السادس عشر‬


‫التقادم‬
‫ويتضمن هذا الباب األحكام الخاصة بالتقادم‪ ،‬حيث نصت المادة (‪ )174‬على عدم قبول أي مطالبة أو دعوى‬
‫باسترداد الضرائب "الرسوم" الجمركية التي مضي على تأديتها أكثر من ثالث سنوات‪ .‬وأعطت المادة (‪)175‬‬
‫اإلدارة الحق بإتالف السجالت واإليصاالت والبيانات والمستندات الجمركية األخرى العائدة لكل سنة بعد مضي‬
‫خمس سنوات على االنتهاء من إجراءاتها الجمركية‪ ،‬وال تكون اإلدارة ملزمة بإبرازها بعد انقضاء تلك المدة‬
‫ألي جهة من الجهات أو إعطاء أي نسخة أو صورة عنها ‪.‬‬
‫‪370‬‬
‫أما المادة (‪ ) 176‬ومع عدم اإلخالل بالنظم والقوانين األخرى النافذة بالدولة‪ ،‬فقد حددت مدة التقادم فيما يخص‬
‫إدارة الجمارك إذا لم تجر مالحقة بشأنها‪ ،‬وذلك على النحو الوارد فى المادة ‪.‬‬

‫الباب السابع عشر‬


‫أحكام ختامية‬
‫وتضمن هذا الباب األحكام الختامية وفقا لما يلي ‪:‬‬
‫أعطت المادة (‪ )177‬المدير العام ‪:‬‬
‫‪ - 1‬استثناء الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات الرسمية العامة من بعض اإلجراءات تسهيال ألعمالها ‪.‬‬
‫‪ - 2‬بيع البضائع المصادرة للوزارات والدوائر الرسمية والمؤسسات العامة التابعة للدولة‪ ،‬بالمبلغ الذي يراه‬
‫مناسبا ً إذا أبدت حاجتها إليها‪ ،‬أو التنازل عنها بدون مقابل بقرار من الوزير أو الجهة المختصة ‪.‬‬
‫أما المادة (‪ ) 178‬فقد أعطت لجنة التعاون المالي واالقتصادي بدول المجلس الحق فى إقرار الالئحة التنفىذية‬
‫لهذا النظام "القانون"‪ .‬كما أوضحت المادة (‪ )179‬بأن هذا النظام "القانون" يحل بعد نفاذه محل األنظمة‬
‫والقوانين الجمركية المعمول بها بالدول األعضاء وذلك فى حدود األنظمة والقواعد الدستورية فى كل دولة‬
‫وبما ال يتعارض معها‪.‬‬

‫قانون الجمارك األردني‬

‫الباب األول تعاريف‬

‫المادة ‪ -1‬يسمى هذا القانون ( قانون الجمارك لسنة ‪ ) 1998‬ويعمل به بعد مرور ثالثة اشهر من تاريخ نشره‬
‫فى الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫المادة ‪ -2‬يكون للكلمات والعبارات التالية حيثما وردت فى هذا القانون المعاني المخصصة لها أدناه ما لم تدل‬
‫القرينة على غير ذلك‪:‬‬
‫الوزير‪ :‬وزير المالية‬
‫الدائرة‪ :‬دائرة الجمارك‬
‫المدير‪ :‬مدير عام الدائرة‬
‫التعريفة ‪ ،‬التعريفة الجمركية‪ :‬الجدول المتضمن أنواع البضائع ووحدات االستيفاء وفئات الرسوم الجمركية‬
‫التي تخضـع لها والقواعد والمالحظات الواردة فىه‪.‬‬
‫الحرم الجمركي‪ :‬القطاع الذي يحدده الوزير فى كل ميناء بحري أو جوي أو فى أي مكان آخر يوجد فىه مركز‬
‫للدائرة يرخص فىه بإتمام كل اإلجراءات الجمركية أو بعضها‪.‬‬
‫الخط الجمركي‪ :‬الخط المطابق للحدود السياسية الفاصلة بين المملكة وبين الدول المتاخمة لها ولشواطئ‬
‫البحار المحيطة بالمملكة‪.‬‬
‫النطاق الجمركي‪ :‬الجزء من األراضي أو البحار الخا ضع لرقابة وإجراءات جمركيه محدده فى هذا القانون وهو‬
‫على نوعين‪:‬‬
‫أ ‪ -‬النطاق الجمركي البحري‪ :‬ويشمل منطقـة البحر الواقعة ما بين الشواطئ ونهاية حدود المياه اإلقليمية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬النطاق الجمركي البري‪ :‬ويشمل األراضي الواقعة ما بين الشواطئ أو الحدود البرية من‬
‫جهة وخط داخ لي من جهة ثانيه على أن يحدد بقرار من الوزير ينشر فى الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫البضاعة‪:‬كل مادة طبيعية أو منتج حيواني أو زراعي أو صناعي بما فى ذلك الطاقة الكهربائية‪.‬‬
‫نوع البضاعة‪ :‬التسمية الواردة فى جدول التعريفة الجمركية ‪.‬‬
‫البضائع الممنوعة‪ :‬كل بضاعة يمنع استيرادها أو تصديـرها باالستناد إلى أحكام هذا القانون أو أي تشريع‬
‫آخر‪.‬‬

‫‪371‬‬
‫البضائع الممنوعة المعينة‪ :‬البضائع الممنوعـة التي يعينها الوزير بقرار ينشر فى الجريدة الرسمية لغرض‬
‫الرقابة الجمركية‪.‬‬
‫القيمة الجمركية‪ :‬القيمة المعتمدة للبضائع وفقا ألحكام هذا القانون ولجميع األوضاع الجمركية إال إذا نص على‬
‫غير ذلك ‪.‬‬
‫البضائع المطابقة (معدلة بموجب القانون رقم ‪ 16‬لسنة ‪ : ) 2000‬البضائع التي تتفق مع البضائع التي يجري‬
‫تقييمها من جميع النواحي بما فى ذلك الخصائص المادية والنوعية والشهرة وبلد اإلنتاج‪ ،‬وال تؤدي االختالفات‬
‫الطفىفة فى المظهر إلى ا ستبعاد البضائع التي ينطبق عليها هذا التعريف من أن تعتبر بضائع مطابقة‪.‬‬
‫البضائع المشابهة (معدلة بموجب القانون رقم ‪ 16‬لسنة ‪ :) 2000‬البضائع التي تكون من إنتاج بلد واحد و لها‬
‫خصائص ومكونات مادية مشابهة للبضائع التي يجري تقييمها وتمكنها من أداء الوظائف نفسها والقيام مقامها‬
‫تجاريا ً على الرغم من أنها ليست مشابهة فى جميع النواحي‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار النوعية والشهرة ووجود‬
‫عالمة تجارية فى تحديد ما إذا كانت البضائع مشابهة‪.‬‬
‫البضائع المحصورة‪ :‬البضائع التي يصدر قرار من مرجع مختص بحصر استيرادها أو تصديرها بجهة معينه أو‬
‫لجهة معينة‪.‬‬
‫البضائع الخاضعة لرسوم باهظة‪ :‬البضائع التي تعين بقرار من المدير لغرض الرقابة الجمركية وذلك بقرار‬
‫ينشر فى الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫البضائع المقيدة‪ :‬البضائع التي يعلق استيرادها أو تصديرهـا على إجازة أو رخصة أو شهادة أو أي مستند آخر‬
‫من قبل الجهات المختصة‪.‬‬
‫البيان ‪ -‬البيان الجمركي‪ :‬التصريح الذي يقدم للدائرة والمتضمن تحديد العناصر المميزة للبضاعة المصرح‬
‫عنها وكمياتهـا بالتفصيل وفق أحكام هذا القانون وتعتبر الوثائـق المطلوبة قانونا والمرفقة به جزءاًًً ال يتجزأ‬
‫من هذا التصريح ‪.‬‬
‫ظم باسمـه ويحق له تقديم البضاعة للجمارك ومتابعة‬ ‫صرح‪ :‬الشخص الذي ينظم البيان الجمركي أو يُن َّ‬ ‫ال ُم ِ ّ‬
‫وإتمام اإلجراءات الجمركية‪.‬‬
‫المخلـص‪ :‬كل شخص يمتهن وفقا ً ألحكام هذا القانون أعداد البيانات الجمركية وتوقيعها وتقديمها للدائرة‬
‫وإتمام اإلجراءات الخاصة بتخليص البضائع لحساب الغير‪.‬‬
‫المخزن‪ :‬المكان أ و البناء المعد لخزن البضائع مؤقتا بانتظـار سحبها وفق أحد األوضاع الجمركية سواء كان‬
‫يدار من قبل الدائرة مباشرة أو من قبل إحدى المؤسسات الرسمية العامة أو غير الرسمية أو الهيئات‬
‫المستثمرة‪.‬‬
‫الهيئة المستثمرة‪ :‬الدائرة أو المؤسسة أو أي شخص طبيعي أو اعتباري يتولى تخزين البضائع والعتاله‬
‫والتستيـف وضمان سالمة الطرود لقاء البدالت المقررة وذلك تحت إشراف جمركي‪.‬‬
‫المستودع‪ :‬المكان أو البناء الذي تودع فىه البضائع تحت إشراف الدائرة فى وضع معلق‬
‫للرسوم وفق أحكام هذا القانون‪.‬‬
‫الناقل‪ :‬مالك وسيلة النقل أو من يقوم مقامه‪.‬‬
‫الطرق المعينة‪ :‬الطرق التي يحددها الوزير لسير البضائـع الواردة إلى المملكة أو الصادرة منها أو المارة‬
‫عبرها بقرار ينشر فى الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫المادة ‪ - 3‬تسري أحكام هذا القانون على األراضي الخاضعة لسيادة المملكة ومياهها اإلقليمية‪ ،‬ويجوز أن تنشا‬
‫فى هذه األراضي مناطق حرة ال تسري عليها األحكام الجمركية كليا أو جزئيا‪.‬‬
‫المادة ‪ - 4‬تخضع كل بضاعة تجتاز الخط الجمركي فى اإلدخال أو فى اإلخراج ألحكام هذا القانون‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬قانون رقم (‪ )20‬لسنة ‪ 1998‬المنشور بعدد الجريدة الرسمية رقم ‪ 4305‬تاريخ ‪ ،1999/10/1‬وتعديالته‪:‬‬
‫القانــــون المعدل رقم (‪ )10‬لسنة ‪ 1999‬المنشور بعدد الجريدة الرسمية رقم ‪ 4338‬تاريخ ‪. 1999/4/1‬‬
‫القانون المعدل رقم (‪ )16‬لسنة ‪ 2000‬المنشور بعدد الجريدة الرسمية رقم ‪ 4423‬تاريخ ‪. 2000/4/2‬‬
‫القانـــــون المعدل رقم (‪ )27‬لسنة ‪ 2000‬المنشور بعدد الجريدة الرسمية رقم‪ 4443‬تاريخ ‪. 2000/7/2‬‬

‫الباب الثاني‬
‫مجال عمل الدائرة‬
‫‪372‬‬
‫المادة ‪ - 5‬تمارس الدائرة عملها فى الحرم الجمركي وفى النطاق الجمركي‪ ،‬ولها أن تمارس صالحياتها على‬
‫امتداد أراضي المملكة ومياهها اإلقليمية وذلك ضمن الشروط المحددة فى هذا القانون‪.‬‬
‫المادة ‪ -6‬تنشا المراكز الجمركية ونقاط التفتيش وتلغى بقـرار من الوزير ينشر فى الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫المادة ‪ -7‬تحدد اختصاصات المراكز الجمركية وساعات العمل فىها بقرار من المدير‪.‬‬
‫المادة ‪ - 8‬مع مراعاة ما نصت عليه المواد الخاصة المتعلقة بمعاينة البضائع ال يجوز القيام باإلجراءات‬
‫الجمركية إال فى المراكز الجمركية المختصة وفق ما ورد فى المادة السابقة‪.‬‬

‫الباب الثالث‬
‫عناصر تطبيق الرسوم الجمركية‬
‫فى االستيراد والتصدير‬
‫الفصل األول‬
‫مبادئ تطبيق التعريفة الجمركية‬
‫المادة ‪ -9‬بالرغم مما ورد فى أي قانون أو تشريع آخر تخضع البضائع التي تدخل المملكة للرسوم الجمركية‬
‫المقررة فى التعريفة الجمركية وللرسوم وللضرائب األخرى المقررة‪ ،‬إال ما استثني بموجـب أحكام هذا القانون‬
‫أو بموجـب أحكام قانون تشجيع االستثمار أو أي قانون امتياز أو اتفاقيه دوليه‪.‬‬
‫المادة ‪ -10‬تكون رسوم التعريفة الجمركية أما نسبية (نسبة مئوية من قيمة البضاعة) أو نوعية (مبلغا ً‬
‫مقطوعا ً عن كل وحده من البضاعة) ويجوز أن تكون رسـوم التعريفة نسبية ونوعية معا ً للنوع الواحد من‬
‫البضاعة‪.‬‬
‫المادة ‪ -11‬تطبق التعريفة الجمركية العادية على بضائع جميع الدول مع مراعاة ما نص عليه فى المادة (‪)12‬‬
‫من هذا القانون‪.‬‬
‫المادة ‪(12‬معدلة بموجب القانون رقم ‪ 16‬لسنة ‪- ) 2000‬‬
‫أ ‪ -‬تطبق رسوم التعريفة التفضيلية على البضائع التي منشؤها إحدى الدول التي ترتبط مع المملكة باتفاقيات‬
‫تمنح أوضاعا ً تفضيلية فى حدود تلك االتفاقيات‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تخضع البضاعة المستوردة من غير بلد المنشأ بعد وضعها فى االستهالك فى ذلك البلد للتعريفة الجمركية‬
‫المطبقة على بضائع بلد المنشأ أو المصدر أيهما أعلى‪.‬‬
‫المادة ‪- 13‬‬
‫أ ‪ -‬يشكل مجلس الوزراء لجنة عليا للجمارك من ذوي الخبرة واالختصاص برئاسة الوزير تكون مهمتهـا تقديم‬
‫المشورة فى كل ما من شانه المساعدة على تحقيق غايات هذا القانون‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يؤلف مجلس يسمى (مجلس التعريفة الجمـركية) برئاسة الوزير وعضوية كل مـن وزير الصناعة‬
‫والتجارة ووزير التموين والمدير‪.‬‬
‫المادة ‪ -14‬تصدر جداول التعريفة الجمركية وتفرض الرسوم الجمركية وتعدل وتلغى ويحدد تاريخ نفاذها بقرار‬
‫من مجلس الوزراء بناء على تنسيب مجلس التعريفة الجمركية وينشر القرار فى الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫المادة ‪(15‬معدلة بموجب القانون رقم ‪ 16‬لسنة ‪ - ) 2000‬تنفيذا ً للقرارات الصادرة عن الجهات المختصة‬
‫بمقتضى التشريعات ذات العالقة النافذة المفعول تتولى الدائرة القيام بالمهام التالية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬تحصيل رسوم مك افحة اإلغراق والرسوم التعويضية المفروضة على بضائع محددة استوردت من دول‬
‫معينة عند استحقاقها أو رد هذه الرسوم‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تطبيق أي إجراءات ضرورية‪ ،‬بما فيها أي قيود كمية لمواجهة ما تتخذه بعض الدول من ممارسة ضارة‬
‫باإلنتاج الوطني‪.‬‬
‫المادة ‪ -16‬تخضع البضائع المستوردة الم صـرح عنهـا للوضع فى االستهالك المحلي أو إلعادة التصدير‬
‫والبضائع الخارجـة من المناطق واألسواق الحرة لوضعها فى االستهالك المحلي لتعريفة الرسوم الجمركية‬
‫النافـذة فى تاريخ تسجيل بياناتها لدى المراكز الجمركية‪.‬‬
‫أما البضائع المعدة إلعادة التصدير والتي أديت عنها الرسوم قبل دخولها كاملة إلى الحرم الجمركي فيخضع‬
‫الجزء الذي لم يدخل بعد للتعريفة النافذة وقت دخوله ‪.‬‬

‫‪373‬‬
‫المادة ‪ - 17‬يجوز للمصرح بناء على طلب خطي من صاحب البضاعة أن يتقدم بطلب الموافقة من المدير‬
‫إلخضاع البضاعة المصرح عنها للوضع فى االستهـالك المحلي على أن يطبق عليها الرسم األعلى من بنود‬
‫التعريفة المختلفة الخاضعة لها‪.‬‬
‫المادة ‪-18‬‬
‫أ ‪ -‬عند وجوب تصفىة الرسوم حكما على البضـائع المودعة فى المستودع بسبب انتهاء مهلة اإليداع وعـدم‬
‫تمديدها تطبق نصوص التعريفة النافذة يوم انتهاء مهلة اإليداع‪.‬‬
‫ب‪ -‬تخضع البضائع المسحوبة من المستـودع بصـورة غير قانونيه أو الملحـوظ نقصها لدى مراجعة حسابات‬
‫المستودع لرسوم التعريفة النافذة فى تاريـخ آخر إخراج منه أو فى تاريخ اكتشاف النقص أو فى تاريخ وقوعه‬
‫إذا أمكن تحديده أيها أعلى رسماً‪.‬‬
‫المادة ‪ -19‬تخضع البضائع المعلقة رسومها وفق بيانات تعهد مكفو لة والتي لم يجر تقديمها إلى الدائرة لرسـوم‬
‫التعريفة النافذة فى تاريخ تسجيل هذه البيانات أو فى تاريخ انتهاء المهل الممنوحة لها أيها أعلى‪.‬‬
‫أمـا البضائع المعلقة رسومها والتي قدم بيانها إلى الدائرة من قبل أصحاب العالقة بقصد‬
‫وضعها فى االستهـالك فتطبق عليها الت عريفة النافذة بتاريخ تسجيـل هذا البيان الخاص بوضعها فى االستهالك‪.‬‬
‫المادة ‪ - 20‬تخضع البضائع المهربة أو التي هي فى حكم المهربة إلى رسوم التعريفة النافذة فى تاريخ اكتشاف‬
‫التهريب أو تاريخ وقوعه إذا أمكن تحديـده أو تاريخ التسوية الصلحية أيها أعلى‪.‬‬
‫المادة ‪ -21‬تط بق التعريفة النافذة يوم البيع على البضائـع التي تبيعها الدائرة للوضع فى االستهالك وفق‬
‫األحكام المنصوص عليها فى هذا القانون‪.‬‬
‫المادة ‪ -22‬تطبق التعريفة النافذة على البضائع الخاضعة لرسم نسبي وفق قيمتها التقديرية فى الحالة التي‬
‫تكون عليها ما لم تنص التعريفة على غيـر ذلك‪ ،‬أما البضائع الخاضعة لرسم نوعي فىستوفى عنها ذلك الرسم‬
‫كامالً بصـرف النظر عن حالتها ما لم تتحقق الدائرة من تلف أصابها نتيجة قوة قاهره أو حادث طارئ فىخفض‬
‫مقدار الرسم النوعي بنسبـة ما لحق البضاعة من تلف وتحدد نسبة التلف بقرار من المدير بناء على تنسيب‬
‫اللجنة الخاصة المنصوص عليها فى المادة (‪ )80‬من هذا القانون وألصحاب العالقة حق االعتراض على هذا‬
‫القرار لدى محكمة الجمارك خالل المدة المنصوص عليها فى تلك المادة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 23‬تطبق أحكام المواد (‪ )22- 16‬من هذا القانون على جميع الرسوم والضرائب األخـرى التي‬
‫تست وفيها الدائرة ما لم يكن ثمة نص قانوني مخالف‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫العناصر المميزة للبضاعة‬
‫القسم األول ‪ /‬منشأ البضاعة‬
‫المنشأ غير التفضيلي‬
‫المادة ‪(24‬معدلة بموجب القانون رقم ‪ 16‬لسنة ‪ - ) 2000‬يحدد منشأ البضاعة المستوردة وفقا ً للقواعد‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تعتبر البضاعة من منشأ بلد ما إذا تم الحصول عليها فىه كليا ً ويشمل ذلك ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬المنتجات المعدنية المستخرجة من األراضي أو المياه اإلقليمية أو قعر البحر فى ذلك البلد‪.‬‬
‫‪ -2‬المنتجات النباتية التي يتم جنيها أو حصادها فى ذلك البلد‪.‬‬
‫‪ - 3‬الحيوانات الحية المولودة فى ذلك البلد وتمت تربيتها فىه‪.‬‬
‫‪ -4‬منتجات الحيوانات الحية فى ذلك البلد‪.‬‬
‫‪ - 5‬منتجات الصيد البري أو الصيد البحري فى ذلك البلد أو فى مياهه اإلقليمية‪.‬‬

‫‪374‬‬
‫‪ - 6‬منتجات الصيد البحري والمنتجات األخرى التي يتم الحصول عليها من البحر خارج المياه اإلقليمية لبلد ما‬
‫بواسطة مراكب صيد مسجلة فى البلد المعني وترفع علمه‪.‬‬
‫‪ - 7‬البضائع التي تنتج أو يتم الحصول عليها على ظهر السفن الصناعية من المنتجات المشار إليها فى البند‬
‫(‪ ) 6‬من هذه الفقرة شريطة أن تكون تلك السفن مسجلة فى بلد منشأ البضاعة وترفع العلم الخاص به‪.‬‬
‫‪ - 8‬المنتجات المأخوذة من قعر البحر أو التربة التحتية له خارج المياه اإلقليمية شريطة أن يكون‬
‫لذلك البلد حقوق خاصة الستغالل قعر البحر أو التربة التحتية المشار إليها‪.‬‬
‫‪ - 9‬منتجات المخلفات الناتجـــة من عمليات التصنيع والمواد المستعملة‪ ،‬إذا جمعت فى ذلك البلد وكانت‬
‫صالحة فقط إلعادة استخدامها مواد خام‪.‬‬
‫‪ - 10‬البضائع التي يتم إنتاجها فى ذلك البلد من البضائع المشار إليها فى البنود من (‪ )1‬إلى (‪ )9‬من هذه‬
‫الفقرة أو مشتقاتها فى أي مرحلة من مراحل اإلنتاج‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تعتبر البضاعة من منشأ بلد ما إذا أنتجت فىه كليا ً من مواد نتيجة عملية تحويل جوهري وفقا ً ألحكام‬
‫الفقرة ( ج) من هذه المادة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تعتبر البضاعة التي ساهم فى إنتاجها اكثر من بلد‪ ،‬من منشأ البلد الذي جرت فىه عليها آخر عملية تحويل‬
‫جوهري‪ ،‬ويعتبر التحويل جوهريا ً فى أي من الحالتين التاليتين‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا تغير تصنيف التعريفة الجمركية للبضاعة المكون من ست خانات عن تصنيف كل من مكوناتها‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا كانت القيمة المضافة تساوي على األقل ( ‪ ) 40‬من قيمة البضاعة فى ارض المصنع‪ ،‬ولهذه الغاية‪:‬‬
‫‪ -‬يقصد بالقيمة المضافـة‪ :‬قيمـة البضاعة فى ارض المصنع مطروحا ً منها القيمة الجمركية لجميع مدخالت‬
‫اإلنتاج األجنبية المستخدمة فى إنتاج البضاعة‪.‬‬
‫‪ -‬كما ويقصد بقيمة البضاعة فى ارض المصنع‪ :‬الثمن المدفوع فعالً أو المستحق الدفع مقابل البضاعة تسليم‬
‫ارض المصنع مطروحا ً منه مقدار أي ضرائب أو رسوم ترد أو يمكن أن ترد عن البضاعة عند تصديرها‪.‬‬
‫د ‪ -‬على الرغم مما ورد فى البند (‪ )1‬من الفقرة (ج) من هذه المادة‪ ،‬ال يعتبر تحويالً جوهريا ً على البضاعة‬
‫التغير فى التصنيف الجمركي الناتج من عملية أو اكثر من العمليات التالية سوا ًء أجريت منفـردة أو مجتمعة‪:‬‬
‫‪ -1‬العمليات التي تجري لضمان حفظ البضاعة بشكل جيد ألغراض النقل أو التخزين‪.‬‬
‫‪ -2‬العمليات التي تجري لتسهيل شحن البضاعة أو نقلها‪.‬‬
‫‪ -3‬عمليات تغليف البضاعة أو تجهيزها للبيع‪.‬‬
‫‪ -4‬العمليات البسيطة التي تجري على البضاعة بما فى ذلك‪ :‬التهوية‪ ،‬النشر‪ ،‬التجفىف‪ ،‬التبريد‪ ،‬إزالة األجزاء‬
‫التالفة ‪ ،‬المعالجة بالشحم أو مزيل الصدأ‪ ،‬إضافة طبقة طالء للحماية من عوامل الطبيعـة‪ ،‬إزالة الصدأ‪،‬‬
‫الغسيل‪ ،‬التنظيف‪ ،‬التنخيل أو الفرز‪ ،‬التصنيف أو التدريج‪ ،‬الفحص والمعايرة‪ ،‬نزع الغالفات أو إعادة التغليف‪،‬‬
‫تجزئة البضائع الدكمة‪ ،‬وضع العالمات والرقع أو العالمات المميزة على غالفات البضائع‪ ،‬الحل بالماء أو أي‬
‫محلول مائي‪ ،‬التأيين‪ ،‬التمليح‪ ،‬نزع القشور‪ ،‬السحق‪ ،‬نزع بذور الفواكه‪ ،‬ذبح الحيوانات‪.‬‬
‫المادة ‪( 25‬معدلة بموجب القانون رقم ‪ 16‬لسنة ‪- ) 2000‬‬
‫أ ‪ -1 -‬إذا تقدم مصدر أو مستورد أو أي شخص ذو عالقة ولسبب مبرر بطلب خطي إلى الدائرة لتحديد المنشأ‬
‫غير التفضيلي لبضاعة ما فعلى الدائرة تحديد المنشأ دون تأخير وخالل مدة ال تتجاوز مائة وخمسين يوما ً من‬
‫تاريخ تقديم الطلب شريطة أن يرفق به جميع المعلومات المحددة بالتعليمات التي يصدرها المدير لهذه الغاية‪.‬‬
‫‪ - 2‬يجوز قبول طلبات تحديد المنشأ فى أي وقت سواء قبل البدء فى االتجار بالبضاعة موضوع الطلب أو فى‬
‫أي وقت الحق‪.‬‬
‫‪ - 3‬يستمر قرار تحديد المنشأ غير التفضيلي المذكور فى البند (‪ )1‬من هذه الفقرة ساري المفعول لمدة ثالث‬
‫سنوات طالما أن الوقائع والظروف والشروط التي صدر القرار استنادا ً إليها بما فى ذلك قواعد المنشأ بقيت‬
‫متشابهة‪.‬‬
‫‪ - 4‬يخضع أي إجراء إداري تتخذه الدائرة فيما يتعلق بتحد يد المنشأ غير التفضيلي لالعتراض لدى المدير خالل‬
‫عشرة أيام من تاريخ التبليغ‪ ،‬ويكون قرار المدير قابالً للطعن أمام محكمة الجمارك خالل خمسة عشر يوما ً من‬
‫تاريخ التبليغ‪.‬‬
‫‪ - 5‬يعتبر القرار منتهيا ً حكما ً إذا صدر عن الدائرة قرار الحق مخالف له وفقا ً لما ورد فى البند (‪ )4‬من هذه‬
‫الفقرة على أن يتم إبالغ األطراف المعنية بذلك مسبقاً‪.‬‬
‫‪ - 6‬مع مراعاة أحكام البند (‪ )7‬من هذه الفقرة تقوم الدائرة بنشر قرارات تحديد المنشأ غير التفضيلي فى‬
‫الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫‪ - 7‬لمقاصد تطبيق قواعد المنشأ غير التفضيلية يحظر على الدائرة إفشاء أي معلومات تكون سرية بطبيعتها‬
‫أو التي تقدم على أساس سري ويحظر عليها إفشاؤها إال بإذن خطي من الشخص أو الجهة التي قدمت تلك‬
‫المعلومات باستثناء ما يكون مطلوبا ً اإلفصاح عنه من قبل جهة قضائية‪.‬‬

‫‪375‬‬
‫ب ‪ -‬دون اإلخالل بالتشريعات ذات العالقة ال يجوز للدائرة أن تطبق بأثر رجعي أي قواعد منشأ جديدة أو‬
‫تغييرات أحدثت على قواعد المنشأ غير التفضيلية‪.‬‬
‫المادة ‪- 26‬‬
‫أ ‪ -‬تخضع البضاعة المستوردة إلثبات المنشأ وتحدد شـروط إثبات المنشأ وحاالت اإلعفاء منه بقرار من‬
‫الوزير بنا ًء على تنسيب من المدير‪.‬‬
‫ب ‪ -‬للدائرة الحق بطلب بينات إضافىة إلثبات منشأ البض اعة فى حالة الشك بصحة شهادة المنشأ المبرزة‪.‬‬
‫المنشأ التفضيلي‬
‫المادة ‪(27‬معدلة بموجب القانون رقم ‪ 16‬لسنة ‪- ) 2000‬‬
‫أ ‪ -‬تطبق قواعد المنشأ التفضيلي وفقا ً لالتفاقيات المعقودة بين المملكة واألطراف األخرى والتي تنص على‬
‫منح معاملة تفضيلية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تطبق أحكام المادة (‪ )25‬من هذا القانون على قواعد المنشأ التفضيلي حسب مقتضى الحال‪.‬‬
‫ج ‪ -‬للغايات المقصودة من هذه المادة والمواد (‪ )24‬و(‪ )25‬و(‪ )26‬من هذا القانون تعني عبارة (قواعد‬
‫المنشأ) األسس التي تحدد بلد منشأ البضاعة وفقا ً ألحكام هذه المواد أو االتفاقيات الدولية التي تكون المملكة‬
‫طرفا ً فيها‪.‬‬

‫القسم الثاني‬
‫القيمة الجمركية‬
‫المادة ‪(28‬معدلة بموجب القانون رقم ‪ 16‬لسنة ‪- ) 2000‬‬
‫أ ‪ -‬تكون القيمة الجمركية للبضائع المستوردة إلى المملكة هي قيمة الصفقة‪ ،‬أي الثمن المدفوع فعالً أو‬
‫المستحق الدفع عند بيع تلك البضائع للتصدير إلى المملكة مع مراعاة أحكام الفقرة (و) من هذه المادة ووفق‬
‫الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬أن ال يكون هناك قيود على استخدام البضائع أو التصرف بها غير القيود المنصوص عليها فى هذا القانون‬
‫أو أي قانون آخر‪ ،‬أو القيود التي تحدد المناطق الجغرافىة التي يمكن إعادة بيع البضائع فىهـا‪ ،‬أو القيود التي‬
‫ليس لها تأثير كبير على قيمة البضائع‪.‬‬
‫‪ -2‬أن ال يكون البيع أو الثمن مرتبطا ً بشرط معين أو خاضعا العتبار ما‪ ،‬ال يمكن تحديد قيمته بالنسبة للبضائع‬
‫التي يجري تقييمها‪.‬‬
‫‪ -3‬أن ال يستحق البائـع أي جزء من حصيلة إعـادة بيـع البضائع أو التصرف بها أو استخدامها فى مرحلة‬
‫الحقه من جانب المشتري‪،‬بشكل مباشر أو غير مباشر ما لم يكـن من الممكن إجراء التعديل المناسب على‬
‫القيمـة وفقا ألحكام الفقرة (و) من هـذه المادة‪.‬‬
‫‪ -4‬أن ال يكون البائع والمشتري مرتبطين فإذا كانا ً مرتبطين تكون قيمة الصفقة مقبولة لألغراض الجمركية‬
‫وفقا ً ألحكام الفقرتين ( ج ) و ( د ) من هذه المادة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ال يعتبر األشخاص‪ ،‬سواء أكانوا طبيعيين أو اعتباريين‪ ،‬مرتبطين إال إذا‪:‬‬
‫‪ -1‬كانوا موظفىن أو مديرين أحدهم لدى اآلخر‪.‬‬
‫‪ -2‬كان معترفا بهم قانونا كشركاء فى العمل‪.‬‬
‫‪ -3‬كانوا أصحاب عمل ومستخدمين‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا كان هناك شخص آخر يملك أ و يحمل أو يسيطر بشكل مباشر أو غير مباشر ما ال يقل عن خمسة بالمائة‬
‫من الحصص واألسهم التي تمنحه حق التصويت فى القرارات التي تتخذ لدى كليهما‪.‬‬
‫‪ - 5‬كان أحدهما يسيطر على اآلخر بشكل مباشر أو غير مباشر‪.‬‬
‫‪ -6‬كان كالهما خاضعا ً بشكل مباشر أو غير مباشر لسيطرة شخص ثالث‪.‬‬
‫‪ -7‬كانوا معا ً يسيطرون بشكل مباشر أو غير مباشر على شخص ثالث‪.‬‬
‫‪ -8‬كانوا من أفراد نفس العائلة حتى الدرجة الثالثة‪.‬‬
‫ج ‪ -1-‬عند تحديد فىما إذا كانت قيمة الصفقة مقبولة ألغراض الفقرة (أ) من هذه المادة‪ ،‬ال يكون وجود ارتباط‬
‫بين البائع والمشتري بالمعنى المنصوص عليه فى الفقرة (ب) منها فى حد ذاته أساسا ً العتبار قيمة الصفقة‬
‫غير مقبولة‪ ،‬وفى هذه الحالة يجب على الدائرة بحث الظروف المحيطة بالبيع وتعتبر قيمة الصفقة مقبولة‬
‫بشرط إال يكون االرتباط قد أثر على الثمن‪.‬‬

‫‪376‬‬
‫‪ - 2‬أما إذا رأت الدائرة وبنا ًء على المعلومات المتوافرة لديها أن هناك أسسا ً العتبار أن االرتباط قد اثر على‬
‫الثمن‪ ،‬فعليها أن تبلغ المستورد بهذه األسس ويعطى مهلة كافىة للرد‪ ،‬ويكون التبليغ خطيا ً إذا طلب المستورد‬
‫ذلك‪.‬‬
‫ً‬
‫د ‪ -‬تقبل قيمة الصفقة‪ ،‬فى عملية بيع بيـن أشخاص مرتبطين‪ ،‬وتقيم البضائع وفقا ألحكام الفقرة (أ) إذا أثـبت‬
‫المستـورد أن هذه القيمة قريبة جدا ً من إحدى القيم االختبارية (القياسية) التالية لبضائع استوردت فى الوقت‬
‫ذاته ما أمكن وعلى النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬قيمة الصفقة لبضائع مطابقة أو مشابهـة بيعت لمشترين غير مرتبطيـن بالبائعين من اجل تصديرهـا إلى‬
‫المملكة‪.‬‬
‫‪ -2‬القيمة الجمرك ية لبضائع مطابقة أو مشابهة وفقا ألحكام أي من الفقرتين (ج)‪( ،‬د) من المادة (‪.)30‬‬
‫هـ ‪ -1-‬يراعى عند تطبيق االختبارات المشار إليها فى الفقرة (د) من هذه المادة االختالفات‬
‫التي تم إثباتها فيما يتعلق بالمستويات التجارية‪ ،‬والكميات‪ ،‬والتكاليف المنصوص عليها فى الفقرة (و) من هذه‬
‫المادة‪ ،‬والتكاليف التي تحملها البائع فى عمليات بيع ال يكون البائع والمشتري فيها مرتبطين والتي ال يتحملها‬
‫البائع فى عمليات بيع يكون فىها البائع والمشتري مرتبطين‪.‬‬
‫‪ -2‬تستخدم االختبارات المشار إليها فى هذه الفقرة بنا ًء على مبادرة من المستورد وألغراض المقارنة فقط وال‬
‫يجوز إقرارها قيما ً بديلة‪.‬‬
‫و ‪ -‬عند تحديد القيمة الجمركية وفقا ً ألحكام الفقرة (أ) من هذه المادة‪ ،‬تضم التكاليف التالية بالقدر الذي ال‬
‫تكون فىه هذه التكاليف مشمولة بالثمن المدفوع فعالً أو المستحق الدفع عن البضائع المستوردة‪:‬‬
‫‪ -1‬العموالت والسمسرة باستثناء عموالت الشراء‪.‬‬
‫‪ -2‬تكلفة العبوات التي تعتبر لألغراض الجمركية جزءا ً من البضاعة‪.‬‬
‫‪ -3‬تكلفة التعبئة من جهد أو مواد‪.‬‬
‫‪ -4‬قيمة البضائع والخدمات التالية التي يقدمها المشتري‪ ،‬بشكل مباشر أو غير مباشر‪ ،‬مجانا ً أو بتكلفة‬
‫مخفضة لالستخدام فى إنتاج البضائ ع المستوردة وبيعها للتصدير إلى المملكة على أن توزع هذه القيمة بشكل‬
‫مالئم‪:‬‬
‫‪ -‬المواد والمكونات واألجزاء وما يماثلها الداخلة فى البضائع المستوردة‪.‬‬
‫‪ -‬العدد والقوالب المستخدمة فى إنتاج البضائع المستوردة‪.‬‬
‫‪ -‬المواد التي استهلكت فى إنتاج البضائع المستوردة‪.‬‬
‫‪ -‬أعمال الهندسة والتصاميم والتطوير واألعمال الفنية والمخططات والرسومات المنفذة خارج المملكة‬
‫والالزمة إلنتاج البضاعة المستوردة‪.‬‬
‫‪ -5‬بدل الترخيص والعوائد التي يدفعها المشتري مقابل استغالله لحق من حقوق الملكية الفكرية المتعلقة‬
‫بالبضائع التي يجري تقييمها‪ ،‬سواء بشكل مباشر أو غير مباشر شرطا ً لبيع البضائع التي يجري تقييمها حيثما‬
‫ال تكون مشمولة بالثمن المدفوع فعالً أو المستحق الدفع‪.‬‬
‫‪ -6‬قيمة أي جزء من حصيلة أي عملية إعادة بيع الحقة أو تصرف أو استخدام الحق للبضائع المستوردة‬
‫تستحق للبائع بشكل مباشر أو غير مباشر‪.‬‬
‫‪ -7‬أجور نقل البضائع المستوردة حتى مكان إدخالها الحدود‪.‬‬
‫‪ -8‬تكاليف التحميل والتفريغ والمناولة والتأمين المتعلقة بنقل البضائع المستوردة حتى إدخالها الحدود‪.‬‬
‫ز ‪ -‬ال تجوز أية إضافة إلى الثمن المدفوع فعال أو المستحق عند تحديد قيمة الصفقة إال وفقا ألحكام الفقرة (و)‬
‫من هذه الما دة‪ ،‬ويشترط فى أية إضافة أن تكون علـى أساس بيانات موضوعيه وكمية وإال أعتبر الوصـول‬
‫لقيمة الصفقة غير ممكن بموجب هذه المادة‪.‬‬
‫ح ‪ -‬إذا تبين للدائرة أن هناك أسبابا ً معقولة تؤدي إلى الشك بصحة الوثائق المقدمة أو المعلومات الواردة فىها‬
‫رغم انطباق أحكام هذه المادة‪،‬عليها أن تبلغ المستورد خطيا بتلك األسباب ‪ -‬بناء علـى طلبه ‪ -‬وتمنحه مهلة‬
‫كافيه للرد‪ ،‬تحددها الدائرة فإذا لم يقدم اإلثباتات التي تقبل بها الدائرة خالل هذه المهلة عندها تطبق المواد‬
‫(‪ )31 ،30 ،29‬على التوالي‪.‬‬
‫ط ‪ -‬ال تدخل التكاليف والمبالغ التالية فى حساب القيمة الجمركية‪ ،‬بشرط أن تكون منفصلة عن الثمن المدفوع‬
‫فعالً أو المستحق الدفع‪:‬‬
‫‪ -1‬تكاليف اإلنشاء والبناء والتجميع والصيانة أو المساعدة الفنية والتي تم التعهد بالقيام بها بعد استيراد‬
‫البضائع مثل المنشآت الصناعية أو اآلالت أو المعدات‪.‬‬
‫‪ -2‬تكلفة النقل بعد االستيراد‪.‬‬
‫‪ -3‬الرسوم والضرائب المفروضة فى المملكة‪.‬‬
‫‪ -4‬العائدات والمدفوعات األخرى من المشتري للبائع والتي ليس لها عالقة بالبضائع المستوردة‪.‬‬

‫‪377‬‬
‫المادة ‪(29‬معدلة بموجب القانون رقم ‪ 16‬لسنة ‪ - ) 2000‬إذا لم يكن من الممكن تحديد القيمة الجمركية وفق‬
‫أحكام المادة (‪ )28‬فىجب تحديدها وفقا للفقرات من ( أ ) إلى (د) من المادة (‪ )30‬وحسب الترتيب المبيـن فىها‬
‫عن طريق تطبيق األساليب بالتتابع لحين الوصول للقيمـة الجمركية وفق أول أسلوب ممكـن‪ ،‬ويجوز تطبيق‬
‫أحكام الفقرة (د) قبل الفقرة (ج) من المادة (‪ )30‬إذا طلب المستورد ذلك‪.‬‬
‫المادة ‪( 30‬معدلة بموجب القانون رقم ‪ 16‬لسنة ‪ - ) 2000‬تعتبر القيمة الجمركية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬قيمة الصفقة لبضائع مطابقة بيعت للتصدير إلى المملكة وصدرت فى الوقت ذاته الذي صدرت فيه البضائع‬
‫التي يجري تقييمها أو نحوه‪ ،‬وعلى المستوى التجاري نفسه وبكميات متقاربة‪ ،‬فإذا لم تتوافر مثل هذه القيمة‪،‬‬
‫تستخدم قيمة الصفقة لبضائع مطابقة بيعت على مستوى تجاري مختلف أو بكميات مختلفة مع تعديلها لمراعاة‬
‫االختالفات فى المستوى التجاري أو الكميات شريطة أن تكون هذه التعديالت قد جرت على أساس ادله تثبت‬
‫دقة التعديل سواء أدى التعديل إلى زيادة القيمة أو نقصانها‪ ،‬مع مراعاة الفرق فى التكاليف المشار إليها فى‬
‫البندين (‪ )7‬و (‪ )8‬من الفقرة (و) من المادة (‪ ) 28‬من هذا القانون بين البضائع المستوردة والبضائع المطابقة‬
‫نتيجة االختالف فى المسافات ووسائل النقل‪ ،‬وإذا وجد عند تطبيق هذه الفقرة اكثر من قيمة صفقة لبضائع‬
‫مطابقة‪ ،‬عندها تعتمد أدنى هذه القيم‪.‬‬
‫ب ‪ -‬قيمة الصفقة لبضائع مشابهة تسري عليها أحكام الفقرة (أ) من هذه المادة‪.‬‬
‫ج ‪ -1-‬إذا بيعت البضائع المستوردة أو البضائع المطابقة أو المشابهة المستوردة فى المملكة بالحالة نفسها‬
‫التي استوردت فيها فتستند القيمة الجمركية للبضائع المستوردة بمقتضى أحكام هذه المادة إلى سعر الوحدة‬
‫الذي بيعت به البضائع المستوردة أو البضائع المطابقة أو البضائع المشابهة المستوردة بأكبر كمية إجمالية‬
‫وقت استيراد البضائع قيد التقييم أو نحوه ألشخاص ال يرتبطون باألشخاص الذين اشتروا منهم هذه البضائع‪،‬‬
‫على أن تتم االقتطاعات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬العموالت التي تدفع عادة أو التي اتفق على دفعها‪ ،‬أو اإلضافات التي تضم عادة مقابل الربح والنفقات العامة‬
‫فى المملكة لبضائع مستوردة من الفئة نفسها أو النوع ذاته‪.‬‬
‫‪ -‬تكاليف النقل والتأمين المعتادة وما يرتبط بها من تكاليف فى المملكة‪.‬‬
‫‪ -‬الرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب المستحقة فى المملكة بسبب استيراد البضائع أو بيعها‪.‬‬
‫‪ - 2‬إذا لم تكن البضائع المستوردة أو البضائع المطابقة أو المشابهة المستوردة قد بيعت فى وقت استيراد‬
‫البضائع التي يجري تقييمها أو نحوه‪ ،‬فتستند القيمة الجمركية‪ ،‬مع مراعاة أحكام البند (‪ )1‬من هذه الفقرة‪ ،‬إلى‬
‫سعر الوحدة الذي تباع به البضائع المستوردة أو البضائع المطابقة أو المشابهة المستوردة فى المملكة بحالتها‬
‫عند االستيراد فى اقرب وقت بعد استيراد البضائع التي يجري تقييمها على أن يتم ذلك قبل مرور تسعين يوما ً‬
‫على تاريخ االستيراد‪.‬‬
‫‪ - 3‬إذا لم تكن البضا ئع المستوردة أو البضائع المطابقة أو المشابهة المستوردة قد بيعت فى المملكة بحالتها‬
‫عند االستيراد فتستند القيمة الجمركية‪ ،‬بنا ًء على طلب المستورد‪ ،‬إلى سعر الوحدة الذي تباع به البضاعة‬
‫المستوردة بعد إجراء تصنيع إضافى عليها بأكبر كمية إجمالية ألشخاص فى المملكة ال يرتبطون باألشخاص‬
‫الذين اشتروا منهم البضائع‪ ،‬مع مراعاة القيمة التي أضيفت نتيجة التصنيع اإلضافى‪ ،‬ومراعاة االقتطاعات‬
‫المنصوص عليها فى البند (‪ )1‬من هذه الفقرة‪.‬‬
‫د ‪ -1-‬تستند القيمة الجمركية للبضائع المستوردة وفقا ً ألحكام هذه الفقـرة إلى القيمة المحسوبة التي تتألف من‬
‫مجموع ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تكلفة أو قيمة المواد والتصنيع أو غيره من أعمال التجهيز التي دخلت فى إنتاج البضائع المستوردة‪.‬‬
‫‪ -‬مقدار الربح والمصروفات العامة بما يعادل المقدار الذي ينعكس عادة على مبيعات البضائع من فئة أو نوع‬
‫البضائع التي يجري تقييمها والتي يصنعها من تجون فى البلد المصدر لتصديرها إلى المملكة‪.‬‬
‫‪ -‬األجور والتكاليف والمصروفات المبينة فى البندين (‪ )8( )7‬من الفقرة (و) من المادة (‪ )28‬من هذا القانون‪.‬‬
‫‪ - 2‬ال يجوز الطلب من أي شخص مقيم خارج المملكة أن يقدم للفحص أي حساب أو سجل آخر ألغراض تحديد‬
‫القيمة المحسوبة أو يطلب منه السماح باالطالع عليه‪ ،‬غير انه يمكن للدائرة التحقق من المعلومات التي‬
‫يقدمها منتج البضاعة ألغراض تحديد القيمة الجمركية وفق أحكام هذه المادة فى بلد آخر وبموافقة المنتج‪،‬‬
‫على أن تمنح مهلة كافىة للجهة الحكومية المختصة فى بلد المنتج وعدم اعتراضها على التحقق‪.‬‬
‫المادة ‪( 31‬معدلة بموجب القانون رقم ‪ 16‬لسنة ‪- ) 2000‬‬
‫أ ‪ -‬إذا تعذر تحديد القيمة الجمركية للبضائع المستوردة بمقتضى أحكام المواد (‪ )28‬و (‪ )29‬و (‪ )30‬من هذا‬
‫القانون‪ ،‬تحدد هذه القيمة وفق أسس مناسبة ال تتعارض مع أحكام هذه المواد بنا ًء على المعلومات المتوافرة‬
‫لدى أي جهة فى المملكة‪ ،‬إال انه ال يجوز تحديد القيمة الجمركية بنا ًء على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬سعر البيع فى المملكة لبضائع منتجة محلياً‪.‬‬
‫‪ -2‬القيمة األعلى من قيم بديلة‪.‬‬
‫‪ -3‬سعر البضاعة فى السوق المحلي فى بلد التصدير‪.‬‬

‫‪378‬‬
‫‪ -4‬تكلفة إنتاج أخرى غير القيمة المحسوبة التي حددت لبضائع مطابقة أو مشابهة وفقا ً ألحكام الفقرة (د) من‬
‫المادة (‪ )30‬من هذا القانون‪.‬‬
‫‪ -5‬سعر البضاعة المباعة للتصدير إلى بلد غير المملكة‪.‬‬
‫‪ -6‬قيم عشوائية أو جزافية‪.‬‬
‫‪ -7‬حد أدنى للقيم الجمركية‪.‬‬
‫ب‪ -‬يجب إبالغ المستورد خطيا بناء على طلبه باألسس التي اعتمدت فى تحديد القيمة الجمركية بمقتضى أحكام‬
‫الفقرة (أ) من هذه المادة‪.‬‬
‫ج‪ -‬يجب أن يرفق كل بيان بقائمة (فاتورة) اصليه مصدقـة من قبل غرفـة تجارة المدينة التي صدرت منها‬
‫البضاعة أو أي هيئه تقبل بها الدائرة بما يفىد إثبات صحة األسعار والمنشأ كما يجب التصـديق على هذه‬
‫القوائم من قبل ال بعثات القنصليـة األردنية وفى حالة عدم وجود هذه البعثات فىكتفى بتصديق تلك الغرف‬
‫التجارية أو الهيئات‪.‬‬
‫د ‪ -‬يجوز للمدير أن يسمح بإتمام إجـراءات التخليص على البضاعة دون إبراز القوائم المصدقة والوثائق‬
‫المطلوبة لقاء تامين نقدي ال يتجاوز ‪ 2‬أو كفالة بنكية ال تتجاوز قيمتها ‪ 4‬من قيمة البضاعة عن كل وثيقة‬
‫على أن يرد للدافع إذا تقدم بالقوائم المصدقة والوثائق المطلوبة خالل (‪ )60‬يوما ً من تاريخ الدفع‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬يجوز التجاوز عن القائمة المصدقـة أو عن أحكامها كليا ً أو جزئيا بموجب تعليمات يصدرها الوزيـر‬
‫بتنسيب من المدير لهذا الغر ض وتحـدد بها حاالت التجاوز عن تلك القائمة تنشر فى الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫و ‪ -‬عندما تكون القيمة المصرح عنها محررة بنقد أجنبي ينبغي تحويلها إلى النقد المحلي على أساس سعـر‬
‫التعادل الذي يحدده البنك المركزي بتاريخ تسجيل البيان‪.‬‬
‫ز ‪ -‬للدائرة الحق فى المطالبة بالمستندات والعقود والمراسـالت أو غيرها المتعلقة بالصفقة بما فى ذلك‬
‫االعتمادات المستندية‪.‬‬
‫ح ‪ -‬يدون باللغة العربية على الفواتير الصادرة بلغة أجنبية نوع البضاعة بما يتفق ومنطوق التعريفة‬
‫الجمركية‪.‬‬
‫ط‪ -‬تحدد األحكام والشروط األخرى الالزمة لتطبيق أحكام المواد (‪ )28‬و (‪ )29‬و (‪ )30‬و (‪ )31‬من هذا القانون‬
‫بمقتضى تعليمات يصدرها المدير لهذه الغاية‪.‬‬
‫ي‪ -‬لمقاصد التقييم الجمركي يحظر على الدائرة إفشاء أي معلومات تكون سرية بطبيعتها أو التي تقدم على‬
‫أساس سري ويحظر عليها إفشاؤها إال بإذن خطي من الشخص أو الجهة التي قدمت هذه المعلومات باستثناء‬
‫ما يكون مطلوبا ً اإلفصاح عنه من قبل جهة قضائية‪.‬‬
‫المادة ‪( 32‬معدلة بموجب القانون رقم ‪ 16‬لسنة ‪- ) 2000‬‬
‫أ ‪ -‬أن القيمة المصرح عنها فى التصدير هي قيمة البضائع وقت تسجيل البيان الجمركي مضافا ً إليها جميع‬
‫النفقات حتى وصول البضاعة إلى الحدود‪ .‬ال تشمل هذه القيمة‪:‬‬
‫‪ -1‬الرسوم والضرائب المفروضة على التصدير إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -2‬الضرائب الداخلية وغيرها مما يسترد عند التصدير‪.‬‬
‫ب‪ -‬تحدد األحكام والشروط األخرى الالزمة لتطبيق أحكام هذه المادة بمقتضى تعليمات يصدرها المدير لهذه‬
‫الغاية‪.‬‬

‫القسم الثالث‬
‫النوع‬
‫المادة ‪( 33‬معدلة بموجب القانون رقم ‪ 16‬لسنة ‪– ) 2000‬‬
‫أ ‪ -‬لغايات تحديد النوع تصدر قرارات المماثلة والتبنيد للبضائع التي ال يوجد لها ذكر فى جداول التعريفة‬
‫الجمركية بقرار من الوزير بناء على تنسيب المدير وفقا ً للقواعد الواردة فـي ذلك الجدول وتنشر هذه القرارات‬
‫فى الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬مع مراعاة ما ورد فى الشروح التفسيرية للتعريفة الصادرة عن منظمة الجمارك العالمية تصدر الشروح‬
‫اإلضافىة للتعريفة والشروط التطبيقية لهـا عن المدير بقرارات يحدد فىها بدء نفاذها وتنشر هذه القرارات فى‬
‫الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫الباب الرابع‬
‫دخول وخروج البضائع‬
‫‪379‬‬
‫الفصل األول‬
‫تقديم البضاعة إلى السلطات الجمركية‬
‫المادة ‪ - 34‬يقدم عن كل بضاعة تدخل المملكة أو تخرج منها بيان حموله‪ ،‬ويتوجب تقديم البضاعة دون إبطاء‬
‫إلى السلطات الجمركية فى اقرب مركز جمركي وفقا ً لما تحدده الدائرة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫المنع والتقييد‬
‫المادة ‪ - 35‬يحظر على السفن مهما كانت حمولتها أن ترسو فى غير الميناء المعد الستقبالها إال فى ظرف‬
‫بحري طارئ أو بسبب قـوة طارئة‪ ،‬وعلى الربان فى هذه الحالـة أن يعلم بذلك اقرب مركز جمركي أو أمني‬
‫دون إبطاء‪.‬‬
‫المادة ‪ - 36‬يحظر على السفن التي تقل حمولتها عن مائتي طن بحري أن تنقل ضمن النطاق الجمركي البحري‬
‫البضائع المحصورة أو الممنوعة أو الخاضعة لرسوم باهظة أو البضائع الممنوعة المعينة والمشار إليها فى‬
‫المادة الثانية من هذا القانون‪.‬‬
‫المادة ‪ - 37‬يحظر على السفن التي تقل حمولتها عن مائتي طن بحري والتي تنقل بضائع من األنواع المشار‬
‫إليها فى المادة (‪ )36‬من هذا القانون أن تدخل إلى النطاق الجمركي البحري أو تتجول أو تبدل وجهة سيرها‬
‫فىه إال فى الظروف الناشئة عن طوارئ بحريه أو قوه قاهره‪ ،‬وعلى الربان فى هذه الحالة أن يعلم اقرب مركز‬
‫جمركي أو أمني دون إبطاء‪.‬‬
‫المادة ‪ - 38‬يحظر على الطائرات أن تقلع أو تهبط فى المطارات التي ال توجد فىها مراكز جمركيه إال فى حاالت‬
‫القوه القاهرة وعلى قائد الطائرة فى هذه الحالة أن يعلم اقـرب مركز جمركي أو أمني وان يقدم للدائرة تقريـرا‬
‫بذلك دون إبطاء مؤيدا من الجهة التي جرى إعالمها‪.‬‬
‫المادة ‪- 39‬‬
‫أ ‪ -‬تحجز البضائع الممنوعة المعينة وان صرح عنها بتسميتها الحقيقية ما لم يرخص مسبقا بإدخالها أو‬
‫بإخراجها‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ال تحجز البضائع الممنوعة األخرى التي يصرح عنها بتسميتها الحقيقية‪ ،‬وإنما تعاد إلى الخارج أو للداخل‬
‫حسب مقتضى الحال‪.‬‬
‫ج ‪ -‬ال يسمح بإنجاز معامله جمركيه ألي بضاعة يعلـق استيرادها أو تصديرها على إجازة أو رخصـه أو شهادة‬
‫أو أي مستند آخر قبل الحصـول على ذلك المستند‪.‬‬
‫المادة ‪ - 40‬تعتبر ممنوعة البضاعة األجنبية التي تحمل عالمة أو اسما ً أو إشارة من شانها أن توهم أنها من‬
‫منشأ محلي سواء أكانت على البضاعة أم على غالفاتها أم على عصائبها ويطبق هذا المنع أيضا على األوضاع‬
‫المعلقـة للرسوم‪.‬‬
‫المادة‪( 41‬معدلة بموجب القانون رقم ‪ 16‬لسنة ‪ - ) 2000‬يحظر إدخال البضائع المستوردة التي تشكل تعديا ً‬
‫على أي حق من حقوق الملكية الفكرية الخاضعة للحماية بمقتضى التشريعات النافذة ذات العالقة وفقا ً لألسس‬
‫التالية‪:‬‬
‫أ ‪ -1-‬لصاحب الحق أن يقدم طلبا ً إلى المحكمة المختصة مشفوعا ً بكفالة مصرفىة أو نقدية‬
‫تقبلها لوقف إجراءات التخليص واإلفراج عن تلك البضائع‪ ،‬وذلك بعد أن يقدم للمحكمة أدلة كافىة على التعدي‪،‬‬
‫وتقديم وصف مفصل للبضائع المخالفة‪.‬‬
‫‪ -2‬تصدر المحكمة المختصة قرارها بشأن الطلب المشار إليه فى البند (‪ )1‬من هذه الفقرة خالل ثالثة أيام من‬
‫تاريخ تقديمه‪ ،‬ويتم إبالغ مقدم الطلـب بقرار المحكمة خالل مدة زمنية معقولة‪ ،‬ويجوز للمستدعى ضده أن‬
‫يستأنف القرار لدى محكمة االستئناف خالل ثمانية أيام من تاريخ تفهمه أو تبلغه له ويكون قرارها قطعياً‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إذا لم يقم مقدم الطلب ب تبليغ الدائرة خالل ثمانية أيام من تاريخ تبليغه بقرار وقف إجراءات التخليص‬
‫واإلفراج عن البضائع‪ ،‬بأنه تم إقامة دعوى‪ ،‬يتم اإلفراج عن البضائع بعد التأكد من استيفائها لجميع المتطلبات‬
‫القانونية لالستيراد‪.‬‬
‫ج ‪ -‬للمحكمة المختصة أن تأمر مقدم الطلب بأن يدفع لمستورد البضاعة والمرسلة إليه ومالكها التعويض‬
‫المناسب عن جميع األضرار التي لحقت بهم نتيجة وقف إجراءات التخليص واإلفراج عن البضاعة بنا ًء على‬
‫طلب غير محق‪ ،‬أو فى حال اإلفراج عنها وفقا ً لنص الفقرة (ب) من هذه المادة‪.‬‬
‫د ‪ -‬يجوز للمدير أو من يفوضه وقف إجراءات التخليص واإلفراج عن البضائع إذا توافرت القناعة لديه بنا ًء‬
‫على دالئل ظاهرية وواضحة بحدوث التعدي وذلك فى الحاالت التي يتعلق فيها األمر بحقوق المؤلف والعالمات‬
‫التجارية وفقا ً لألحكام التالية‪:‬‬
‫‪380‬‬
‫‪ -1‬إبالغ المستورد وصاحب حق الملكية الفكرية إن كان عنوانه معروفا ً لدى الدائرة بقرار وقف إجراءات‬
‫التخليص واإلفراج‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا لم يتم إبالغ الدائرة خالل ثمانية أيام من تاريخ تبليغ صاحب الحق بقرار وقف إجراءات التخليص‬
‫الصادر استنادا ً إلى هذه الفقرة واإلفراج عن البضائع بأنه تم إقامة دعوى‪ ،‬يتم اإلفراج عن البضائع بعد التأكد‬
‫من استيفائها لجميع المتطلبات القانونية لالستيراد‪.‬‬
‫‪ - 3‬للمستورد الطعن بالقرار الصادر بمقتضى أحكام هذه الفقرة لدى المحكمة المختصة خالل ثمانية أيام من‬
‫تاريخ تبليغه بهذا القرار‪ ،‬ويتم تطبيق األحكام الواردة فى البند (‪ )2‬من الفقرة (أ) من هذه المادة‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬يحق لمقدم الطلب تحت إشراف الدا ئرة معاينة البضائع التي تم وقف إجراءات التخليص واإلفراج عنها فى‬
‫الحرم الجمركي‪ ،‬وذلك لتمكينه من إثبات ادعاءاته‪.‬‬
‫و ‪ -‬يستثنى من تطبيق أحكام هذه المادة الكميات القليلة من البضائع ذات الصفة غير التجارية والبضائع‬
‫الشخصية والهدايا الواردة بحوزة المسافرين أو فى طر ود صغيرة‪ ،‬كما تستثنى البضائع العابرة (الترانزيت)‬
‫والبضائع التي يكون طرحها فى أسواق البلد المصدر قد تم من قبل صاحب الحق أو بموافقته‪.‬‬
‫ز ‪ -‬ال تتحمل الدائرة أي مسؤولية بالتعويض عن العطل أو الضرر تجاه المستورد أو مالك البضاعة التي تم‬
‫وقف إجراءات التخليص واإلفراج عنها وفق أحكام هذه المادة‪.‬‬
‫ح ‪ -‬لغايات أحكام هذه المادة تعني العبارات التالية ما يلي‪:‬‬
‫‪ - 1‬حقوق الملكية الفكرية‪ :‬حقوق المؤلف والحقوق المجاورة لها والعالمات التجارية وبراءات االختراع‬
‫والتصاميم للدوائر المتكاملة واألسرار التجارية والرسوم الصناعية والنماذج الصناعية والمؤشرات الجغرافىة‪.‬‬
‫‪ - 2‬المحكمة المختصة‪ :‬المحكمة النظامية المختصة وفقا ً للتشريعات ذات العالقة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 42‬للمدير أن يفرض قواعد خاصة للتغليف فيما يتعلق ببعض البضائع وذلك‬
‫لغايات تسهيل إجراءات المعاينة‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫النقل بحرا ً‬
‫المادة ‪-43‬‬
‫أ ‪ -‬يجب أن تسجل فى بيان الحمولة كل بضاعة ترد بطريق البحر حتى ولو كانت مرسله إلى المناطق الحرة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يجب أن ينظم بكامل الحمولة بيان واحد يوقعه ربان السفينة أو وكيلها فى ميناء التحميل‪ ،‬متضمنا‬
‫المعلومات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬اسم السفىنة وجنسيتها وحمولتها المسجلة‪.‬‬
‫‪ -2‬أنواع البض ائع ووزنها اإلجمالي ووزن البضائع المنفرطة إن وجدت وإذا كانت البضائع ممنوعة فىجب أن‬
‫تذكر بتسميتها الحقيقية ‪.‬‬
‫‪ -3‬عدد الطرود والقطع ووصف غالفاتها وعالماتها وأرقامها‪.‬‬
‫‪ -4‬اسم الشاحن واسم المرسل إليه‪.‬‬
‫‪ -5‬المرافئ التي شحنت منها البضائع‪.‬‬
‫ج ‪ -‬على ربان السفىنة عند د خولها النطاق الجمركـي أن يبرز لدى أول طلب من موظفى الدائرة بيان الحمولة‬
‫األصلي للتأشير عليه وان يسلمهم نسخة منه‪.‬‬
‫د ‪ -‬وعلى ربان السفينة أن يقدم للمركز الجمركي عند دخول السفينة المرفأ‪:‬‬
‫‪ -1‬بيان الحمولة وعند االقتضاء ترجمته األولية‪.‬‬
‫‪ -2‬بيان الحمولة الخاص بمؤن السفينة وأمتعة البحارة والسلع العائدة لهم‪.‬‬
‫‪ -3‬قائمة بأسماء الركاب‪.‬‬
‫‪ -4‬قائمة البضائع التي ستفرغ فى هذا المرفأ‪.‬‬
‫‪ - 5‬جميع الوثائق وبوالص الشحن التي يمكن أن تطلبها الدائرة فى سبيل تطبيق األنظمة الجمركية‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬تقدم البيانات والمستندات خالل ست وثالثين ساعة من دخول السفىنة المرفأ وال تحتسب ضمن هذه المهلة‬
‫العطل الرسمية‪.‬‬
‫و ‪ -‬يحدد المدير شكل بيان الحمولة وعدد النسخ الواجب تقديمها منه‪.‬‬
‫المادة ‪ - 44‬إذا كان بيان الحمولة عائدا لسفىنة ال تقوم برحالت منتظمة أو ليس لها وكيل مالحه فى الموانئ‬
‫األردنية أو كانت من المراكب الشرا عية‪ ،‬فىجب أن يكون مؤشرا عليه من السلطات الجمركية فى مرفأ الشحن‪.‬‬
‫المادة ‪-45 -‬‬

‫‪381‬‬
‫أ ‪ -‬ال يجوز تفريغ حمولة السفن وجميع وسائط النقل المائية األخرى إال فى حرم المرافئ التي يوجد فىها مراكز‬
‫جمركيه‪،‬وال يجوز تفريغ أي بضاعة أو نقلها من سفىنة إلى أخرى إال بموافقة خطيه من المركز الجمركي‬
‫المختص وبحضور موظفىه‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يتم التفريغ والنقل من سفينة إلى أخرى خالل الساعات وضمن الشروط المحددة من‬
‫قبل الدائرة‪.‬‬
‫المادة ‪ -46‬يكون ربان السفينة أو من يمثلها أو وكيلها مسؤوال عن النقـص فى عدد القطع أو الطرود أو فى‬
‫محتوياتها أو فى مقدار البضائ ع المنفرطة والسائبة والمكيسة إلى حين استالم البضائع فى المخازن أو فى‬
‫المستودعات أو من قبل أصحابها عندما يسمح لهم بذلك مع مراعاة أحكام المادة (‪ )71‬من هذا القانون‪.‬‬
‫وللمدير أن يصدر تعليمات يحدد فيها نسبة التسامح فى البضائع المنفرطة والسائبة والمكيسة زيادة أو نقصا ً‬
‫وكذلك نسبة النقص الجزئي فى البضائع الناجم عن عوامل طبيعية أو نتيجة لضعف الغالفات وانسياب‬
‫محتوياتها وتنشر هذه التعليمات بالجريدة الرسمية‪.‬‬
‫المادة ‪ - 47‬إذا تحقق نقص فى عدد القطع أو الطرود المفرغة عما هو مدرج فى بيان الحمولة (المنافيست) أو‬
‫إذا تحقق نقص ف ى مقدار البضائع المنفرطة والسائبة والمكيسة يتجاوز نسبة التسامح بها وفق تعليمات‬
‫المدير فعلى ربان السفىنة أو من يمثله تبرير هذا النقص وتأييده بمستندات ثابتة الداللة تثبت انه تم خارج‬
‫النطاق الجمركـي البحري‪ ،‬وإذا تعذر تقديم هذه المستندات فى الحال يجوز إعطاء مهله ال تتجاوز ستة اشهر‬
‫من تاريخ تنظيم محضر االستالم لتقديمها بعد اخذ ضمان يكفل حقوق الدائرة وللمدير أن يصدر تعليمات بكيفية‬
‫تنظيم محاضر االستالم والمهل التي تقدم بها تنشر بالجريدة الرسمية‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫النقل برا‬
‫المادة ‪ -48‬ينبغي سوق البضائع المستوردة برا من الحدود إلى اقرب مركز جمركي وعلى ناقليها أن يلزموا‬
‫الطرق المعينة المؤدية مباشرة إلى هذا المركز ويحظر على ناقلي هذه البضائع أن يتجاوزوا بها المركز‬
‫الجمركي دون ترخيص أو أن يضعوها فى منازل أو أمكنة أخرى قبل سوقها إلى هذا المركز‪.‬‬
‫المادة ‪-49‬‬
‫أ ‪ -‬على ناقلي البضائع ومرافقيها أن يقدموا لدى وصولهم إلى المركز الجمركي قائمة الشحن أو الوثيقـة التي‬
‫تقوم مقام بيان الحمولة موقعه من قبل سائق واسطة النقل ومعتمد شركة النقل إن وجد‪ ،‬منظمـه وفق الشروط‬
‫المحددة فى المادة (‪ )43‬من هذا القانـون‪ ،‬ومضافا إليها قيمة البضاعة وللمدير أن يقـرر عند االقتضاء بعض‬
‫االستثناءات من هذه القاعدة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ترفق قائمة الشحن أو الوثيقة بالمستندات المؤيدة لمضمونها وفق الشروط التي يحددها المدير‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫النقل جوا‬
‫المادة ‪ - 50‬على الطائرات أن تسلك عند اجتيازها حدود المملكة الطرق الجوية المحددة لها‪.‬‬
‫المادة ‪ - 51‬يجب أن تدون البضائع المنقولة بالطائرات فى بيان حمولة يوقعه قائد الطائرة وينظم وفق الشروط‬
‫المبينة فى المادة (‪ )43‬من هذا القانون‪.‬‬
‫المادة ‪ - 52‬على قائد الطائرة أن يقدم بيان الحمولة والقوائم المنصوص عليها فى المادة (‪ )43‬من هذا القانون‬
‫إلى موظفى ا لدائرة عند الطلب‪ ،‬وان يسلم هذه الوثائق إلى مركز جمرك المطار‪ ،‬مع‬
‫ترجمتها عند االقتضـاء وذلك فور وصول الطائرة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 53‬يحظر تفريغ البضائع أو إلقاؤها من الطائرات أثناء الطيران‪ ،‬إال انه يجوز لقائد الطائرة أن يأمر‬
‫بإلقاء البضائع إذا كان ذلك الزما لسالمة الطائرة على أن يعلم الدائرة بذلك فور هبوطه‪.‬‬
‫المادة ‪ - 54‬تطبق أحكام المواد (‪ )47 ،46 ،45‬من هذا القانون على النقل برا ً والنقل جوا ويكون السائقون‬
‫وقادة الطائرات وشركات النقل مسؤولين عن النقص فى حالة النقل البري أو الجوي‪.‬‬

‫‪382‬‬
‫الفصل السادس‬
‫النقل ببريد المراسالت أو بالطرود البريدية‬
‫المادة ‪ - 55‬يتم استيراد البضائع أو تصديرها عن طريق بريد المراسالت أو بالطرود البريدية وفقا لالتفاقيات‬
‫البريديـة العربية والدولية والنصوص القانونية الداخلية النافذة‪.‬‬

‫الفصل السابع‬
‫التصدير وإعادة التصدير‬
‫المادة ‪ - 56‬يحظر على كل سفىنة أو قطار أو سياره أو طائره أو أي وسيلة نقل أخرى محملة أو فارغة مغادرة‬
‫البالد دون أن تقدم إلى الدائرة بيان حمولة ( منافيست ) مطابقا ً ألحكام المادة (‪ )43‬والحصول على ترخيص‬
‫بالمغادرة ما لم يكن ثمة استثناء تمنحه الدائرة ‪.‬‬
‫المادة ‪ - 57‬يجب التوجه بالبضائع المعدة للت صدير إلى المركز الجمركي المختص والتصريح عنها بالتفصيل‬
‫ويحظر على الناقلين باتجاه الحدود البرية أن يتجـاوزوا المراكز الجمركية دون الحصول على ترخيص‬
‫بالمغادرة أو أن يسلكوا طرقا بقصد تجنب هذه المراكـز على أن تراعى بشان البضائع الخاضعة لضوابط النطاق‬
‫الجمركي األحكام التي تقررها الدائرة‪.‬‬
‫المادة ‪ -58‬يجوز إعادة تصدير البضائع األجنبية الداخلة إلى المملكة إلى الخارج أو إلى منطقه حره وفق‬
‫الشروط واألصول واإلجراءات والضمانات التي يحددها المدير‬
‫المادة ‪ - 59‬يجوز الترخيص فى بعض الحاالت بنقل البضائع من سفىنة إلى أخرى أو سحب البضائع التي لم‬
‫يجر إدخالها إلى المخازن من األرصفة إلى السفن ضمن الشروط التي يحددها المدير‪.‬‬

‫الفصل الثامن‬
‫أحكام مشتركة‬
‫المادة ‪-60‬‬
‫أ ‪ -‬ال يجوز أن تذكر فى بيان الحمولة ( المنافىست) أو ما يقوم مقامه عدة طرود مقفلة ومجموعه بأي طريقه‬
‫كانـت على أنها طرد واحد وي راعى بشان المستوعبات والطبليات والمقطورات التعليمات التي يصدرها المدير‪.‬‬
‫ب ‪ -‬للمدير أو من يفوضه أن يسمح بتجزئة اإلرسالية الواحدة من البضائع وبالشكل الذي يراه عند وجود‬
‫أسباب مبررة لذلك شريطة أن ال يترتب على هذه التجزئة أي خسارة تلحق بالخزينة‬
‫بأي وجه من الوج وه وللمدير إصدار التعليمات الالزمة لذلك‪.‬‬

‫الباب الخامس‬
‫مراحل التخليص الجمركي‬
‫الفصل األول‬
‫البيانات الجمركية‬
‫المادة ‪- 61‬‬
‫‪ -1‬يجب أن يقدم للمركز الجمركي عند تخليص أي بضاعة ولو كانت معفاة من الرسوم والضرائب بيان جمركي‬
‫ينظم‪:‬‬
‫أ ‪ -‬خطيا ً‪ ،‬أو‬

‫‪383‬‬
‫ب ‪ -‬باستخدام أسلوب معالجة المعلومات أو البيانات حيثما ينص على ذلك وفق تعليمات يصدرها المدير‬
‫وينطبق على هذا البيان ذات األحكام المطبقة على البيان الخطي‪.‬‬
‫‪ -2‬يحدد المدير نماذج البيانات ووسائط تقديمها وعدد نسخها وأثمانها والمعلومات التي يجب أن تتضمنها‬
‫والوثائق الواجب إرفاقها به ا والمعلومات التي يجب أن تتضمنها تلك الوثائق‪.‬‬
‫المادة ‪ -62‬ال يجوز أن يذكر فى البيان إال البضائع العائدة لبيان الحمولة (المنافيست) الواحد باستثناء الحاالت‬
‫التي يحددها المدير‪.‬‬
‫المادة ‪ -63‬ال يجوز أن يذكر فى البيان عدة طرود مقفلة ومجموعه بأي طريقه كانت على أنها وحدة واحـدة‪،‬‬
‫أما فيما يتعلق بشأن المستوعبات والطبليات والمقطورات فتراعى التعليمات التي يصدرها المدير‪.‬‬
‫المادة ‪ -64‬يسمح لمقدم البيان بناء على طلبه‪ ،‬بتعديل واحد أو اكثر من تفاصيل البيان بعد أن يتم قبوله من قبل‬
‫الجمارك‪ ،‬بحيث ال يكون لذلك التعديل أي اثر لجعل البيان ينطبق على بضاعة غير تلك التي يغطيها أصـالً‪ ،‬وفى‬
‫جميع األحوال ال يسمح بالتعديل إذا قدم الطلب بعد أن قامت السلطات الجمركية بإحدى اإلجراءات التالية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إبالغ مقدم البيان بأنها تنوي القيام بفحص البضاعة‪ ،‬أو‬
‫ب ‪ -‬قررت بان الجزئيات أو التفصيالت مدار البحث ليست صحيحه‪ ،‬أو‬
‫ج ‪ -‬تحرير البضاعة أو اإلفراج عنها‪.‬‬
‫المادة ‪-65‬‬
‫أ ‪ -‬تقبل البضائع الداخلة إلى البالد تحت أي وضع من األوضاع الجمركية التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬الوضع فى االستهالك‬
‫‪ -2‬الترانزيت‪.‬‬
‫‪ -3‬اإليداع فى المستودعات‪.‬‬
‫‪ -4‬اإليداع فى المناطق الحرة‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلدخال المؤقت‪.‬‬
‫‪ -6‬اإلدخال بقصد التصنيع‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يجوز تحويل البضائع من وضع جمركي إلى آخر بموافقة الدائرة ووفقا لإلجراءات التي يحددها المدير‪.‬‬
‫المادة ‪-66‬‬
‫أ ‪ -‬للدائرة أن تلغي البيانات التي سجلت ولم تؤد عنها الرسوم والضرائب المتوجبة أو لم تستكمل مراحل‬
‫إنجـازها لسبب يعود لمقدمها وذلك بعد مرور مدة ال تقـل عن خمسة عشر يوما تلي تاريخ تسجيل هذه البيانات‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ويجوز للدائرة أن توافق على إلغاء البيانات بطلب من مقدمها طالما لم تدفع عنها الرسوم والضرائـب‬
‫المتوجبة‪ ،‬وفى حالة وجود مخالفة فال يسمح باإللغاء إال بعد تسوية هذه المخالفة‪.‬‬
‫وفـي جميع األحوا ل فان تعديل نسب الرسوم والضرائـب أو تغيير أسعار التعادل للعمالت األجنبية ال يحول دون‬
‫إجابة طلب اإللغاء‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يحق للدائرة أن تطلب معاينة البضاعة وان تجريها بحضور مقدم البيان أو فى غيابه بعد تبليغه أصوليا ً‬
‫موعد المعاينة‪.‬‬
‫المادة ‪ -67‬يجوز ألصحاب البضاعة أو من يمثلهم االطالع على بضائعهم قبل تقديم البيان واخذ عينات منها‬
‫عند االقتضاء وذلك بعد الحصول على إذن من الدائرة وشرط أن يتم تحت إشرافها‪ ،‬على أن تخضع العينات‬
‫المأخوذة للرسوم والضرائب المتوجبة‪.‬‬
‫المادة ‪ -68‬ال يجوز لغير أصحاب البضائع أو من يمثلهم االطالع على البيانات الجمركية وتستثنى من ذلك‬
‫الجهات القضائية أو الرسمية المختصة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫معاينة البضائع‬
‫المادة ‪ -69‬بعد تسجيل البيانات الجمركية يقوم موظف الجمارك المختص بمعاينة البضائع كليا ً أو جزئيا ً حسب‬
‫التعليمات التي يصدرها المدير‪.‬‬
‫المادة ‪- 70‬‬
‫أ ‪ -‬تجري معاينة البضائع فى الحرم الجمركي وخارج هذا الحرم استنادا إلى طلب صاحب العالقة وعلى نفقته‬
‫وفقا للقواعد التي يحددها المدير‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يكون نقل البضائع إلى مكان المعاينة وفتح الطرود وإعادة تغليفها وكل األعمال األخرى التي تقتضيها‬
‫المعاينة على نفقة مقدم البيان وعلى مسؤوليته‪.‬‬
‫ج ‪ -‬ال يجوز نقل البضائع التي وضعت فى المخازن أو فى األماكن المحددة للمعاينة دون موافقة من الدائرة‪.‬‬
‫‪384‬‬
‫د ‪ -‬ينبغي أن يكون العاملون فى نقل البضائع وتقديمها للمعاينة مقبولين من الدائرة‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬ال يجوز ألي شخص دخول المخازن والمستودعات والحظائر والسقائف والساحات المعدة لتخزين‬
‫البضائع أو إيداعها‪ ،‬واألماكن المعدة للمعاينة دون موافقة من الدائرة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 71‬ال تجري المعاينة إال بحضور مقدم البيان أو من يمثله وعند ظهور نقص فى محتويات الطرود‬
‫تحدد المسؤولية بصدده على الشكل التالي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا كانت الطرود قد أدخلت المخازن وال مستودعات بحاله ظاهريه سليمة يتأكد معها حدوث النقص فى بلد‬
‫المصدر قبل الشحن فىصرف النظر عن مالحقة هذا النقص‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إذا كانت الطرود الداخلة إلى المخازن أو المستودعات بحالة ظاهريه غير سليمة وجب على الهيئـة‬
‫المستثمرة لهذه المخازن أو المستودعات أن تقوم مع الدائرة والشركة الناقلة بإثبات هذه الحالة فى محضر‬
‫االستالم والتحقق من وزنها ومحتوياتها وعددها وعلى الهيئة المستثمرة أن تتخذ التدابير الالزمة لسالمة‬
‫حفظها‪ ،‬وتقع المسؤولية فى هذه الحالة على الناقل ما لم يكن ثمة تحفظ على ( المنافىست ) مؤشرا ً من جمرك‬
‫بلد المصدر فىصرف النظر فى هذه الحالة عن المالحقة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬إذا أدخلت الطرود بحاله ظاهرية سليمة ثم أصبحت موضع شبهه بعد دخولها المخازن والمستودعـات فتقع‬
‫المسؤولية على الهيئة المستثمرة فى حال التحقق من وجود نقص أو تبديل‪.‬‬
‫المادة ‪ -72‬للدائرة أن تفتح الطرود لمعاينتها عند االشتباه بوجود بضائع ممنوعة أو مخالفة لما هو وارد فى‬
‫الوثائق الجمركية فى غياب صاحب العالقة أو من يمثله إذا امتنـع عن حضور المعاينة فى الوقت المحدد بعد‬
‫تبليغه أصوالً‪ ،‬وعند الضرورة فللدائرة أن تجرى المعاينة قبل تبليغ صاحب العالقة أو من يمثله‪ ،‬على أن تقوم‬
‫بذلك لجنه تشكل لهذا الغرض وتحرر هذه اللجنة محضرا ً بنتيجة المعاينة‪.‬‬
‫المادة ‪ -73‬للدائرة الحق فى تحليل البضائع لدى محلل معتمد منها للتحقق من نوع البضاعة أو مواصفاتها أو‬
‫مطابقتها للتشريعات المعمول بها‪.‬‬
‫المادة ‪ -74‬يجوز للدائرة ولصاحب العالقة االعتراض على نتيجة التحليـل أمام اللجنة الخاصة المنصوص‬
‫عليها فى المادة (‪ )80‬من هذا القانون‪.‬‬
‫المادة ‪- 75‬‬
‫أ ‪ -‬إذا كانت النصوص القانونية األخرى النافذة تقتضي توفر شروط ومواصفات خاصة للبضائع واستلزم ذلك‬
‫إجراء التحليل أو المعاينة وجب أن يتم ذلك وللمدير حق اإلفراج عنها لقاء الضمانات الالزمة التي تكفل عدم‬
‫التصرف بها إال بعد ظهور نتيجة التحليل‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يجوز التصريح باإلفراج عن البضائع قبل ظهور نتيجة التحليل‪ ،‬إذا كان الهدف من التحليل هو تطبيق‬
‫التعريفة الجمركية ودفع صاحب البضاعة الرسوم حسب المعدل األعلى للتعريفة أمانة لحين ظهور النتيجة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يحق للمدير إتالف البضائع التي يثبت من التحليل أو المعاينة أنها مضرة أو غير مطابقة للمواصفات‬
‫المعتمدة وذلك على نفقة أصحابها وبحضورهم أو بحضور ممثليهم ولهم إذا شاءوا أن يعيدوا تصديرها خالل‬
‫مهله يحددها المدير‪ ،‬وفى حالة تخلفهم عن الحضور أو إعادة التصدير بعد إخطارهم خطيا حسب األصول‬
‫المعتمدة تتم عملية اإلتالف على نفقتهم ويحرر بذلك المحضر الالزم‪.‬‬
‫المادة ‪ - 76‬تخضع غالفات البضائع ذات التعريفة النسبية (القيمية) لرسـوم البضائع الواردة ضمنها وللوزير‬
‫أن يحدد بقـرار منه يصدر بناء على تنسيب المدير الحاالت التي تطبق فيها الرسوم والضرائب المتوجبة على‬
‫الغالفات بشكل منفصل عن البضائع الواردة فيها وحسب بنود التعريفة الخاصة بها سواء بالنسبة للبضائع ذات‬
‫التعريفة النسبية أو النوعية أو الخاضعة لرسوم مخفضه أو المعفاة من الرسوم الجمركية‪.‬‬
‫المادة ‪ -77‬إذا لم يكن بوسع الدائرة أن تتأكد من صحة محتويات البيـان عن طريق فحص البضاعة أو‬
‫المستندات المقدمة فلها أن تقرر إيقاف المعاينة وان تطلب المستندات التي توفر عناصر اإلثبات الالزمة على‬
‫أن تتخذ جميع التدابير لتقصير مدة اإليقاف‪.‬‬
‫المادة ‪ -78‬يجب استيفاء الرسوم والضرائب وفقا لمحتويات البيان غير انه إذا أظهرت نتيجة المعاينة فرقا ً‬
‫بينها وبين ما جـاء فى البيان فتستوفى الرسوم والضرائب على أساس هذه النتيجة‪ ،‬مع عدم اإلخالل بحق‬
‫الدائرة فى مالحقة استيفاء الغرامات المتوجبة عند االقتضاء وفقا ً ألحكام هذا‬
‫القانون‪.‬‬
‫المادة ‪ -79‬يحق للسلطة الجمركية وألصحاب البضاعة أو من يمثلهم عند االقتضاء طلب إعادة المعاينة وفقا‬
‫ألحكام المواد من (‪ )69-78‬من هذا القانون‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬

‫‪385‬‬
‫المادة ‪- 80‬‬
‫أ ‪ -‬يعين الوزير لجنه خاصة مؤلفه من ثالثة أشخاص من كبار موظفى الدائرة للنظر فى الخالفات حول قيمة‬
‫البضاعة أو منشئها أو مواصفاتها أو البند الذي تخضع له‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إذا وقع خالف بين أصحاب العالقة والدائرة يحال أمـر هذا الخالف إلى اللجنة للنظر فيه‪ ،‬ولها أن تستعين‬
‫بمن تراه من الخبراء والفنيين‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يصدر المدير قراره بنا ًء على تنسيب اللجنة‪.‬‬
‫د ‪ -‬يكون قرار المدير قابال للطعن لدى محكمة الجمارك خالل خمسة عشر يوما من تاريخ تبليغه‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬يجوز تسليم البضاعة قبل حسم الخالف المشار إليه فى الفقرة (أ) من هذه المادة وفقا للشروط واألصول‬
‫والضمانات التي يحددها المدير ويحتفظ بعينات من البضائع موضوع الخالف لدى الدائرة‪.‬‬
‫و‪ -‬تستوفى الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى غير المتنازع عليها لإليراد‪.‬‬
‫أما الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى موضـوع الخالف فتستوفى بالتأمين أو بكفالة مصرفىة‬
‫لحين البت بموضوع الخالف‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫أحكام خاصة بالمسافرين‬
‫المادة ‪- 81‬‬
‫أ ‪ -‬يتم التصريح والمعاينة فى المراكز الجمركية المختصة عما يصطحبه المسافرون أو يعود إليهم وفق‬
‫األصول والقواعد التي يحددها المدير‪.‬‬
‫ب ‪ -‬بالرغم مما ورد فى هذا القانون تستوفى الرسوم الجمركية عن البضائع التي بحوزة المسافرين وفقا‬
‫للنسبة التي يحددها الوزير بنا ًء على تنسيب المدير بتعليمات تصدر لهذه الغاية ويحدد فىها الشروط‬
‫واإلجراءات الالزمة ل تطبيق أحكام هذه المادة وأنواع البضائع التي تخضع لها‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫تأدية الرسوم والضرائب وسحب البضائع‬
‫المادة ‪- 82‬‬
‫أ ‪ -‬إن البضائع هي رهن الرسوم والضرائب وال يمكن سحبها إال بعد إتمام اإلجراءات الجمركية بصددها وتأدية‬
‫الرسوم والضرائب عنها وفقا ألحكام هذا القانون‪.‬‬
‫ب – مع مراعاة مبدأ المسؤولية والتضامن المنصوص عليه فى هذا القانون يكون المستورد هو المكلف بدفع‬
‫الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى المقررة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تحدد األحكام المتعلقة بسحب البضائع قبل تأدية الرسوم والضرائب والشروط والضمانات الواجب تقديمها‬
‫لسحب البضائع عند إعالن حالة الطوارئ‪ ،‬وكيفىـة احتساب الرسوم والضرائب عنها‪ ،‬واألحكـام المتعلقة‬
‫باإليصاالت التي تستوفى بموجبها الرسوم والضـرائب وغير ذلك من األحكام المتعلقة بهذا الفصل بتعليمات‬
‫يصدرها الوزير‪.‬‬
‫المادة ‪ - 83‬يجوز السماح للمكلفىن بسحب بضائعهم قبل تأدية الرسوم والضرائب عنها تحت ضمانة مصرفية‬
‫أو نقدية وذلك ضمن الشروط والقواعد التي يحددها المدير‪.‬‬
‫المادة ‪- 84‬‬
‫أ ‪ -‬يجوز للسلطات الجمركية بموافقة المدير وبعد اإلفراج عن البضاعة أن تدقق الوثائق والبيانات الجمركية‬
‫والتجارية المتعلقة بعمليات االستيراد والتصـدير لتلك البضاعة‪ ،‬وكما يجوز إجراء معاينـة وفحص البضاعة فى‬
‫منشآت صاحب العالقـة أو أي شخص آخر له عالقة مباشرة أو غير مباشرة فى العمليـة التجارية المذكورة‬
‫خالل مدة ال تزيد على ثالثة اشهر من تاريخ اإلفراج عن البضاعة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إذا تبين وبعد التخليص على البضاعة نتيجة الفحص والتدقيق الالحق أن األحكام الجمركية المنصوص‬
‫عليهـا فى هذا القانون قد طبقت بشكل خاطئ أو بنا ًء على معلومات ناقصة أو خاطئة فللسلطة الجمركية اتخاذ‬
‫كافة اإلجراءات الالزمة لتصحيح هذا الخطأ فى ضوء المعلومات المتوفرة لديها وفق األصول المنصوص عليها‬
‫فى هذا القانون‪.‬‬

‫‪386‬‬
‫المادة ‪ - 85‬فى الظروف االستثنائية التي يقررها مجلس الوزراء يجوز اتخاذ تدابير لسحب البضائع لقاء‬
‫ضمانات وشروط خاصة تحدد بقرار من الوزير وتخضع هذه البضائع لمعدالت الرسوم الجمركية وغيرها من‬
‫الرسوم والضرائب النافذة بتاريخ سحبها‪.‬‬
‫المادة ‪ - 86‬على موظفى الدائرة ال مكلفىن باستيفاء الرسوم والضرائب أن يعطوا بها إيصاال ينظم باسم‬
‫المستورد ويحرر اإليصال بالشكل الذي يحدده الوزير‪ ،‬وتنظم تصفيات رد الرسوم والضرائب المتوجب ردها‬
‫باسم المستـورد بعد إبراز اإليصال المعطى له أو صوره عنه عند االقتضاء‪.‬‬
‫المادة ‪ - 87‬تنظم البيانات التفص يلية للبضائع المستوردة من قبل الوزارات والدوائر والمؤسسات العامة‬
‫والبلديات وفق القواعد العامة ويمكن الترخيص بسحب هذه البضائع بعد انتهاء المعاينة وقبل دفع الرسوم‬
‫والضرائب المتوجبة وذلك ضمن الشروط التي يحددها الوزير بناء على تنسيب من المدير‪.‬‬

‫الباب السادس‬
‫األوضاع المعلقة للرسوم‬
‫الفصل األول‬
‫أحكام عامه‬
‫المادة ‪ - 88‬يجوز إدخال البضائع ونقلها من مكان إلى آخر فى المملكة أو عبرها مع تعليق تأدية الرسوم‬
‫الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم عنها‪.‬‬
‫ويشترط فى هذه األوضاع تقديم ضمانات لتامين الرسوم والضرائـب نقدا أو بكفاالت مصرفىه أو تعهدات‬
‫مكفولة وفق التعليمات التي يصدرها المدير‪.‬‬
‫المادة ‪ - 89‬ال يجوز استعمال المواد واألصناف المقبولة تحت أي وضع من األوضاع المعلقة‬
‫للرسوم أو تخصيصها أو التصرف بها فى غير األغراض والغايات التي استوردت من اجلها وصرح عنها فى‬
‫البيانات المقدمة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 90‬تبرأ الكفاالت المصرفىة والتعهدات المكفولة وترد الرسـوم والضرائب المؤمنة استنادا ً إلى شهادات‬
‫اإلبراء وفق الشروط التي يحددها المدير‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫البضائع العابرة ( الترانزيت )‬
‫أحكام عامة‬
‫المادة ‪- 91‬‬
‫أ ‪ -‬يجوز نقل البضائع ذات المنشأ األجنبي وفق وضع العبور وذلك بدخولها الحدود لتخرج من حدود غيرها‪،‬‬
‫وينتهي هذا الوضع بإبراز نسخ البيانات المظهرة من أول مركز جمركي فى البلد المجاور أو إبراز شهادة‬
‫الوصول من بلد المقصد‪ ،‬أو بأي طريقه أخرى تقبل بها الدائرة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تحدد المهل الالزمة للنقل وفق وضع العبور والوثائق الالزمة إلبراء وتسديد البيانات بتعليمات تصدرها‬
‫الدائرة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 92‬ال يسمح بإجراء عمليات العبور إال فى المراكز الجمركية المرخصة لذلك‪.‬‬
‫المادة ‪ - 93‬ال تخضع البضائع المارة وفق وضع العبور للتقييد أو المنع إال إذا نصت القوانين واألنظمة النافذة‬
‫على خالف ذلك‪.‬‬

‫‪387‬‬
‫المادة ‪- 94‬‬
‫أ ‪ -‬ال يسمح بتخزين البضائع المارة بطريق الترانزيت إال فى المناطق الحرة‪ ،‬إال انه يجوز للمدير وألسباب‬
‫مبررة ضمن الشروط والضمانات التي يقررها أن يسمح بإيداع البضائع المارة بطريق الترانزيت فى مستودع‬
‫عام مدة تسعين يوما ً فإذا لم تسحب البضاعة بعد انقضاء المدة المسموح بها ولم يوافق المـدير على تمديدها‬
‫فله أن يتخذ اإلجراءات الالزمة لبيعها بالمزاد العلني وان يقيد المبلغ الزائد بعد حسم مقدار الرسوم والنفقات‬
‫المستحقة والغرامات المتوجبة قانونا ً ‪ -‬على أن ال تتجاوز الغرامة ‪ ?10‬من قيمة البضاعة‪ -‬فى حساب‬
‫األمانـات وال ترد هذه الزيادة إذا لم يطالب بها خالل ثالث سنوات من تاريخ البيع‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يسمح بوضع البضائع المارة بالترانزيت لالستهالك المحلي بقرار من المدير بعد الرجوع إلى الجهة ذات‬
‫االختصاص‪.‬‬
‫العبور ( الترانزيت ) العادي‬
‫المادة ‪ - 95‬يتم نقل البضائع وفق العبور ال عادي على الطرق المعينة وبمختلف وسائط النقل على مسؤولية‬
‫موقع التعهد‪.‬‬
‫المادة ‪ - 96‬تسري على البضائع المشار إليها فى المادة السابقة األحكام الخاصة بالبيان التفصيلي والمعاينة‬
‫المنصوص عليها فى هذا القانون‪.‬‬
‫المادة ‪ - 97‬تخضع البضائع المنقولة وفق وضع العبور العادي لكافة الشروط التي يحددها المدير بصدد‬
‫ترصيص الطرود والمستوعبات وبصدد وسائط النقل وتقديم الضمانات وااللتزامات األخرى‪.‬‬
‫العبور ( الترانزيت ) الخاص‬
‫المادة ‪- 98‬‬
‫أ ‪ -‬يجري النقل وفق وضع العبور الخاص بواسطة هيئـات السكك الحديدية وشركات النقل بالسيارات أو‬
‫الطائـرات المرخص بها أو بأي وسيله أخرى بقرار من المدير وذلك على مسؤولية هذه الهيئات والمؤسسات‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يصدر المدير تراخيص للهيئات والمؤسسات المنصوص عليها بالفقرة (أ) من هذه المادة على أن تشمـل‬
‫تلك التراخيص الضمانات الواجب تقديمها وجميع الشروط األخرى وللمدير أن يوقف الترخيص لفترة محدده أو‬
‫يلغيه عند اإلخالل بالشروط والتعليمات المحددة من قبله أو فى حالة إساءة استعمال وضع العبور الخاص‬
‫بارتكاب أعمال التهريب بوسائط النقل المرخص بها‪.‬‬
‫المادة ‪ - 99‬تحدد بقرار من المدير الطرق والمسالك التي يمكن إجراء النقل عليها وفق وضع العبور الخاص‬
‫وشروط هذا النقل مع مراعاة االتفاقيات المعقودة مع الدول األخرى‪.‬‬
‫المادة ‪ -100‬ال تسري أحكام اإلجراءات المتعلقة بالبيان التفصيلي والمعاينة التفصيلية على البضائع المرسلة‬
‫وفق العبور الخاص ويكتفى بالنسبة إليها ببيان موجز ومعاينة إجمالية ما لم ترى الدائرة ضرورة إجراء معاينة‬
‫تفصيلية‪.‬‬
‫المادة ‪ -101‬تطبق أحكام العبور الخاص المنصوص عليها فى هذا القانون لتنفىذ االتفاقيات التي تتضمن أحكاما‬
‫للعبور ما لم ينص على خالف ذلك فى هذه االتفاقيات‪.‬‬
‫العبور ( الترانزيت ) بمستندات دوليه‬
‫المادة ‪ -102‬يجوز النقل وفق وضع العبور بمستندات دولية من قبل الشركات والمؤسسات التي يعتمدها المدير‬
‫بعد تقديم الضمانات التي يطلبها‪ ،‬ويتم هذا النقل وفق دفاتر أو مستندات دوليه موحدة‪ ،‬وعلى سيارات ذات‬
‫مواصفات وشروط مالئمة يقبلها المدير‪.‬‬
‫نقل البضاعة من مركز جمركي‬
‫إلى مركز جمركي آخر‬
‫المادة ‪ -103‬يجوز نقل البضائع من مركز جمركي إلى مركز جمركي آخر‪.‬‬
‫ويطبق على هذا الوضع ذات األحكام المطبقة على وضع العبور ( الترانزيت )‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫المستودعات‬
‫أ ‪ -‬أحكام عامة‬
‫المادة ‪ -104‬يجوز إيداع البضائع فى المستودعات دون دفع الرسوم والضرائـب وفقا لألحكام الواردة فى هذا‬
‫الفصل وتكون هذه المستودعات على نوعين‪:‬‬
‫‪ -‬عام‬
‫‪ -‬خاص‬

‫‪388‬‬
‫المادة ‪ -105‬تقفل جميع منافذ األمكنة المخصصة للمستودعات العامة بقفلين مختلفين‪ ،‬يبقى مفتاح أحدهما فى‬
‫حوزة الجمارك واآلخر بحوزة صاحب العالقة‪.‬‬
‫المادة ‪ -106‬ال تقبل البضائع فى جميع أنواع المستودعات إال بعد تقديم بيان إيداع ينظم وفق أحكام هذا القانون‬
‫وتجري المعاينة وفق أحكامه‪.‬‬
‫وعلـى الدائرة أن تمسك من اجل مراقبة حركة البضائع فى المستودعات سجالت خاصة تدون فيها جميـع‬
‫العمليـات المتعلقة بها‪ ،‬وتكون مرجعا لمطابقة موجودات المستودعات على قيودها‪.‬‬
‫المادة ‪ -107‬تبقى البضائع فى المستودع ات العامة والخاصة لمدة ال تزيد على سنة ويجوز تمديدها لسنة‬
‫أخرى عند االقتضاء بموافقة المدير‪.‬‬
‫ب ‪ -‬المستودع العام‬
‫المادة ‪-108‬‬
‫أ ‪ -‬يصدر الوزير بتنسيب من المدير تعليمات تنشر فى الجريدة الرسمية تحدد شروط العمل فى المستـودعات‬
‫العامة وأجور التخزين والنفقات األخـر ى فىها وكذلك البدالت التي عليها أن تؤديها للدائرة‪ ،‬والضمانات التي‬
‫عليها تقديمها وغير ذلك من األحكام والمواصفات المتعلقة بها‪.‬‬
‫ب ‪ -‬للوزير بتنسيب من المدير أن يرخص مؤسسة عامـة أو شركة إلنشاء مستودع عام ويحدد بقراره مكان‬
‫المستودع والجهة المشرفة على إدارته‪.‬‬
‫المادة ‪ - 109‬ال يسمح فى المستودع العام بتخزين البضائع الممنوعة المعينة والمتفجرات والمواد الشبيهة بها‬
‫والمواد المشعة والمواد القابلة لاللتهاب والبضائع التي تظهر فىها عالمات الفساد‪ ،‬وتلك التي يعرض وجودها‬
‫فى المستودع إلى أخطار أو قد تضر بجودة المنتجات األخرى والبضائـع التي يتطلب حفظها إنشاءات خاصة‪،‬‬
‫والبضائع المنفرطة ما لم يكن المستودع معدا لذلك‪.‬‬
‫المادة ‪ -110‬للدائرة الحق فى الرقابة على المستودعات العامة التي تديرها الهيئات األخرى‪ ،‬وتكون الهيئة‬
‫المستثمرة مسؤولة وحدها مسؤولية كاملة عن البضائع المودعة فيها وفقا ألحكام القوانين النافذة ‪.‬‬
‫المادة ‪ -111‬تحل الهيئة المستثمرة للمستودع العام أمام الدائرة محل أصحاب البضائع المودعة لديها فى جميع‬
‫التزاماتهم عن إيداع هذه البضائع‪.‬‬
‫المادة ‪-112‬‬
‫أ ‪ -‬يحق للدائرة عند انتهاء مهلة اإليداع أن تبيع البضائـع المودعة فى المستودع العام إذا لم يقم أصحابها‬
‫بإعادة تصديرها أو وضعها لالستهالك‪.‬‬
‫ب‪ -‬يتم هذا البيع بعد شهر من تاريخ إنذار الهيئة المستثمرة وصاحب البضاعة أو من يمثله ويودع حاصل‬
‫البيع بعد اقتطاع مختلف الرسوم والضـرائب والنفقات أمانة لدى الدائرة لتسليمه إلى أصحاب العالقة‪ ،‬ويسقط‬
‫الحق فى المط البة به بعد ثالث سنوات من تاريخ البيع بحيث يصبح إيرادا للخزينة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يكون البيع بالمزاد العلني من قبل لجنة مؤلفة من اثنين من موظفى المركز الجمركي المختص يرأس‬
‫أحدهما اللجنة وممثل عن كل من المجلس البلدي والغرفـة التجارية أو الصناعية تبعا ً للحال على أن تتم‬
‫إجراءات البيع بحضور أغلبية أعضاء اللجنة‪.‬‬
‫المادة ‪ -113‬يسمح فى المستودع العام بنزع غالفات البضاعة ونقلها من وعاء إلى آخر وجمع الطرود أو‬
‫تجزئتها وإجراء جميع األعمال التي يراد منها صيانة المنتجات أو تحسين مظهـرها أو تسهيل تصريفها وذلك‬
‫بموافقة المدير وتحت رقابه الدائرة والجهة الرسمية المختصة‪.‬‬
‫المادة ‪-114‬‬
‫أ ‪ -‬تستوفى الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب عن كامل الكميات من البضائع‬
‫التي سبـق إيداعهـا‪ ،‬وتكون الهيئة المستثمرة للمستودع مسؤولة عـن هذه الرسوم والضرائب فى حالة زيادة‬
‫أو نقص أو ضياع أو تبديل فى البضائـع فضال عن الغرامات التي تفرضها الدائرة وفقا ألحكام هذا القانون‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ال تستحق الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى إذا كـان النقص أو الضياع فى البضائع ناتجين‬
‫عن قوة قاهرة أو حادث جبري أو نتيجة ألسباب طبيعية‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تبقى الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى والغرامات عن الكميات الزائدة أو الناقصة أو الضائعة‬
‫أو المبدلة متوجبة على الهيئة المستثمرة حتى عند وجود مسبب تثبت مسؤوليته‪.‬‬
‫المادة ‪ -115‬يجوز نقل البضائع من مستودع عام إلى مستودع عام آخـر أو أي مركز جمركي بموجب بيانات‬
‫ذات تعهدات مكفولة ويطبق على هذا الوضع ذ ات األحكام المطبقـة على وضع العبور (الترانزيت) وعلى‬
‫موقعي هذه التعهدات أن يبرزوا خالل المهل التي يحددها المدير شهادة تفىد إدخال هذه البضائع إلى المستودع‬
‫العام أو إلى المركز الجمركي لتخزينها أو وضعها فى االستهالك أو وفق وضع جمركي آخر‪.‬‬
‫ج ‪ -‬المستودع الخاص‬
‫المادة ‪ -116‬يجوز الترخيص بإنشاء مستودعات خاصة إذا استدعت الضرورة ذلك‪.‬‬

‫‪389‬‬
‫المادة ‪ -117‬يصدر الترخيص بإنشاء المستودع الخاص بقرار من الوزير استنادا إلى تنسيب من المدير يحدد‬
‫فىه مكان هذا المستودع والبدالت الواجب أداؤها سنويا والضمانات الواجب تقديمها قبل البدء بالعمل واألحكام‬
‫األخرى المتعلقة به‪.‬‬
‫المادة ‪ -118‬يجب تقديم البضائع المودعة فى المستودع الخاص لدى كل طلب من الدائرة وتحسب الرسوم‬
‫والضرائب على كامل كميات البضائع المودعة دون التجاوز عن أي نقـص يحدث إال ما كان ناشئا عن قوة‬
‫قاهره أو عن أسباب طبيعية كالتبخر والجفاف أو نحو ذلك فضال عن الغرامات التي تفرضها الدائرة‪.‬‬
‫المادة ‪ -119‬تطبق أحكام المواد (‪ 110‬و ‪ 112‬و ‪ ) 115‬من هذا القانون على المستودعات الخاصة‪.‬‬
‫المادة ‪ -120‬ال يسمح فى المستودع الخاص بإيداع البضائع التالفة أو الممنوعة‪.‬‬
‫المادة ‪ -121‬يقتصر العمل فى المستودع الخاص على خزن البضاعة‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫المناطق واألسواق الحرة‬
‫المادة ‪-122‬‬
‫أ ‪ -‬مع مراعاة المادة (‪ )123‬من هذا القانون يمكن إدخال جميع البضائع األجنبية من أي نوع كانت وأيا كان‬
‫منشؤها إلى المناطق الحرة وإخراجها منها إلى غير المنطقة الجمركية دون أن تخضع لقيود االستيراد أو المنع‬
‫أو خضوعها للرسوم والضرائب باستثناء ما يفرض عليها لمصلحة الجهة القائمة على إدارة واستثمار تلك‬
‫المناطق‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يجوز إدخال البضائع الوطنية أو التي اكتسبت هذه الصفة بوضعها فى االستهالك المحلي إلى المنطقة‬
‫الحرة‪ ،‬على أن تخضع عندئذ لقيود التصدير والمنع والرسوم الجمركية والرسوم والضرائب الخاصة بالتصدير‬
‫وذلك باإلضافة إلى ما يفرض لمصلحة الجهـة القائمة على إدارة واستثمار المنطقة الحرة‪.‬‬
‫المادة ‪-123‬‬
‫أ ‪ -‬ال يجوز نقل أو إدخال البضائع المستوردة للوضع فى االستهالك المحلي إلى المناطق الحرة إال بموافقة‬
‫المدير أو من يفوضه وضمن الشروط والتحفظات التـي يقررها‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يحظر دخول البضائع التالية إلى المنطقة الحرة‪:‬‬
‫‪ -1‬البضائع الممنوعة لمخالفتها النظام العام وتحدد من قبل السلطات ذات االختصاص‪.‬‬
‫‪ -2‬البضائع النتنة أو القابلة لاللتهاب عدا المحـروقات الالزمة ألعمال االستثمار والتي تسمح بها الهيئة‬
‫المستثمرة ضمن الشروط التي تحددها‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -3‬األسلحة الحربية والذخائر والمتفجرات أيا كـان نوعها‪.‬‬
‫‪ -4‬البضائع المخالفة للقوانين المتعلقة بحماية الملكية التجارية والصناعية واألدبية والفنية والصادر بها قرار‬
‫بذلك من الجهات المختصة‪.‬‬
‫‪ - 5‬المخدرات والمؤثرات العقلية على اختالف أنواعها ومشتقاتها‪.‬‬
‫‪ -6‬البضائع التي منشؤها بلد تقرر مقاطعته اقتصادياً‪.‬‬
‫المادة ‪ -124‬للوزير أن يشكل لجانا مشتركة من الدائرة ومؤسسة المناطق الحرة إلجراء عمليات التدقيق على‬
‫البضائع للتأكد من عدم وجود بضائع مهربه أو ممنوع إدخالها إلى المنطقة الحرة وبحضور أصحاب العالقة‪.‬‬
‫المادة ‪ -125‬على إدارة المنطقة الحرة أن تقدم إلى الدائرة قائمه بجميع ما يدخل إلى المنطقة وما يخرج منها‪،‬‬
‫وذلك خالل ست وثالثين ساعة من عملية اإلدخال أو اإلخراج‪.‬‬
‫المادة ‪ -126‬ال يجوز إنزال البضائع من البحر إلى المنطقة الحرة أو إدخالها إليها برا إال بترخيص من إدارة‬
‫المنطقة وفقا ً للقوانين واألنظمة المعمول بها وطبقا للتعليمات التي يحددها المدير‪ ،‬كما ال يجوز إرسال البضائع‬
‫الموجودة فى منطقة حره إلى منطقة حره أخرى أو مخازن أو مستودعات إال وفق األحكام المطبقة على وضع‬
‫العبـور (الترانزيت)‪.‬‬
‫المادة ‪ -127‬يجري سحب البضائع من المنطقة الحرة وفقا ً ألحكام القوانين واألنظمة المعمول بها وطبقا‬
‫للتعليمات التي يصدرها المدير‪.‬‬
‫المادة ‪-128‬‬
‫أ ‪ -‬تعامل البضائع ذات المنشأ األجنبي الخارجة بحالتها األصلية من المنطقة الحرة إلى المنطقة الجمركية‬
‫معاملة البضائع األجنبية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أما البضائع المصنعة أو التي جرى عليها تصنيـع إضافى فى المنطقـة الحرة فتعفى عند وضعها فى‬
‫االستهالك المحلي من الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى فى حدود قيمـة المواد والتكاليف‬
‫‪390‬‬
‫والنفقات المحلية الداخلة فى صنعها على أن تقدر القيمة من قبل لجنة برئاسة مدير عام مؤسسة المناطق‬
‫الحرة أو نائبه وممثل عن كل من وزارة الصناعة والتجارة ودائرة الجمارك يعينه الوزير المختص‪.‬‬
‫المادة ‪ -129‬ال يجوز استهالك البضائع األجنبية فى المناطق الحرة لالستعمال الشخصي قبل تأدية ما يتوجب‬
‫عليها من رسوم جمركيه ورسوم وضرائب أخرى‪.‬‬
‫المادة ‪ -130‬يسمح للسفن الوطنية واألجنبية أن تتزود من المنطقة الحرة بجميع المواد التي تحتاج إليها‪.‬‬
‫المادة ‪ -131‬تعتبر إدارة المنطقة الحرة مسؤولة عن جميع المخالفات التي يرتكبها موظفوها‬
‫وعن تسرب البضائع منها بصورة غير مشروعة‪.‬‬
‫المادة ‪ -132‬يجوز إنشاء أسواق حرة‪ ،‬وتحدد أحكامها والجهة التي تتولى إدارتها واستثمارها والشروط‬
‫والضمانات والقواعد الخاصة بإدخال البضائع إليها وإخراجها منها بنظام يصدر لهذه الغاية‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫التصنيع الداخلي‬
‫( اإلدخال بقصد التصنيع والتصدير )‬
‫المادة ‪-133‬‬
‫أ ‪ -‬يسمح بإدخال البضائع األجنبية إلى المملكة مع تعليق استيفاء الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب‬
‫األخرى بقصد التصنيع أو إكمال الصنع أو اإلصالح سواء كان المستفيد مصنعا أو مصـدراً‪ ،‬لغايات التصدير‬
‫خالل فترة زمنية ال تتجاوز ثالث سنوات‪.‬‬
‫ً‬
‫ب ‪ -‬يجوز أن يتم تصدير البضاعة المستوردة أو المصنعة وفقا ألحكام هذه المادة من غير مستوردها وذلك‬
‫بموافقة المدير أو من يفوضه‪ ،‬وتنتقل فى هذه الحالة جميع االلتزامات المترتبة على المستورد األول إلى ذلك‬
‫المصدر‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يجوز بيع المواد المدخلة إلى البالد وفق أحكام هذه المادة من مصنع آلخر لنفس الغاية التي أدخلت من‬
‫اجلها‪.‬‬
‫د‪ -‬تحدد البضائع التي تتمتع بهذا الوضع والضمانات المطلـوبة لالستفادة من أحكام هذه المادة‪ ،‬وغير ذلك مـن‬
‫الشروط الالزمة لهذا الوضع بتعليمات يصدرها المدير‪.‬‬
‫المادة ‪-134‬‬
‫أ ‪ -‬يسمح بوضع المواد الداخلة بقصد التصنيع الداخلي فى االستهالك المحلـي وبموافقة المدير‪ ،‬على أن تراعى‬
‫جميع الشروط القانونية النافذة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يسمح بوضع البضائع المصنوعة من المواد الداخلة للتصنيع وفق أحكام المادة (‪ )133‬من هذا القانون فى‬
‫االستهالك المحلي وبموافقة المدير وتستوفى الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى المتوجبة عن‬
‫المواد المدخلة حسب نسبة الرسوم ال نافـذة بتاريخ تسجيل البيان وقيمة هذه المواد بتاريخ إدخالها‪.‬‬

‫الفصل السادس‬
‫اإلدخال المؤقت‬
‫المادة ‪-135‬‬
‫أ ‪ -‬يسمح باإلدخال المؤقت لآلليات والمعدات الالزمة إلنجاز المشاريع أو إلجراء التجارب العملية والعلمية‬
‫وفق نظام يصدر لهذه الغاية يحدد نوع المشاريع وحجمها وأنواع اآلليات والمعدات ومواصفاتها وشروط‬
‫استخدامها‪.‬‬
‫ً‬
‫ب ‪ -‬يسمح بإدخال المواد التالية تحت وضع اإلدخال المؤقت وفقا للشروط والضوابط التي يحددها المدير‪:‬‬
‫‪ -1‬ما يستورد مؤقتا ً للمالعب والمسارح والمعارض أو ما يماثلها‪.‬‬
‫‪ -2‬اآلالت واألجهزة ووسائط النقل وغيرها من األص ناف التي ترد إلى المملكة بقصد إصالحها‪.‬‬
‫‪ -3‬األوعية والغالفات الواردة لملئها‪.‬‬
‫‪ -4‬العينات التجارية بقصد العرض‪.‬‬
‫‪ -5‬أجهزة الفحص والعدد واللوازم الواردة الستعمالها فى أغراض التركيب والصيانة‪.‬‬

‫‪391‬‬
‫ج‪ -‬يعاد تصدير المواد المنصوص عليها فى هذه المادة أو يتم إيداعها فى المنطقة الحرة أو المخازن أو‬
‫المستودعات بعد انتهاء المدة المحددة لبقائها فى المملكة وذلك خالل ثالثة أشهر‪.‬‬
‫المادة ‪ -136‬يطبق اإلدخال المؤقت على سيارات القادمين إلى المملكة لإلقامة المؤقتة بقصد العمل لدى‬
‫المؤسسات الرسمية العامة والوزارات والدوائر وتنص عقود عملهم على حق إدخال سياراتهم الخاصة إلى‬
‫المملكة سوا ًء وردت بصحبتهم أو كانت مشتراة من المخازن أو المستودعات أو المناطق الحرة وفقا للشروط‬
‫التي يحددها المدير‪.‬‬
‫المادة ‪ -137‬يطبق اإلدخال المؤقت للسيارات التي يجلبها موظفو وزارة الخارجية الدبلوماسيون المنقولون إلى‬
‫الم ركز والمسجلة بأسمائهم فى مراكز عملهم فى الخـارج وذلك طيلة مدة بقائهم فى مركز الوزارة ولمدة‬
‫أقصاهـا سنتان‪.‬‬
‫المادة ‪ -138‬يسمح للسيارات األجنبية التي تقوم بنقل المسافرين والبضائع بين خارج المملكة وداخلها‬
‫بالدخول إلى المملكـة وفق أحكام اإلدخال المؤقت ودون أن يك ون لها الحق بالقيام بالنقل الداخلي وضمن‬
‫الشروط والضمانات التي يحددها المدير‪.‬‬
‫المادة ‪ -139‬ألصحاب السيارات والدراجات النارية الذين يكون محل إقامتهم الرئيسي خارج المملكة االستفادة‬
‫من أحكام اإلدخال المؤقت لسياراتهم ودراجاتهم النارية وفق تعليمات يصدرها المدير لهذه الغاية يحدد فىها‬
‫الشروط والضمانات والمدد الالزمة لالستفادة من أحكام هذه المادة‪.‬‬
‫المادة ‪ -140‬تراعى أحكام االتفاقيات الدولية الخاصة باإلدخال المؤقت للسيارات والتسهيالت الجمركية‬
‫الممنوحة للسياح وفق التعليمات التي يصدرها المدير‪.‬‬
‫المادة ‪ -141‬للمدير وضمن الش روط التي يحددها أن يقرر منح وضع اإلدخال المؤقت لسيارات موظفى وخبراء‬
‫هيئة األمم المتحدة والمنظمات الدولية واإلقليمية والعربية األخرى‪ ،‬واألجهزة التابعة لها‪ ،‬من غير األردنيين‬
‫سواء أكانت هذه السيارات مصحوبة مع مالكيها من الخارج أم مشتراة من المخازن أو المستودعات أو‬
‫المناطق الحرة‪ ،‬وذلك ضمن الشروط التي يحددها المدير‪.‬‬
‫المادة ‪ -142‬كل نقص يظهر عند تسديد حسابات المواد الداخلة تحت وضع التصنيع الداخلي المعلق للرسوم أو‬
‫اإلدخال المؤقت يخضع للرسوم والضرائب المتوجبة وفق أحكام المادة (‪ )19‬من هذا القانون‪.‬‬
‫المادة ‪ -143‬يحدد المدير شروط التطبيق العملي لوضع اإلدخال المؤقت والضمانات الواجب تقديمها‪.‬‬
‫المادة ‪ -144‬يسمح بوضع البضائع المقبولة فى اإلدخال المؤقت فى االستهالك المحلي على أن تراعى جميع‬
‫الشروط القانونية النافذة وبموافقة المدير‪.‬‬

‫الفصل السابع‬
‫رد الرسوم والضرائب‬
‫المادة ‪-145‬‬
‫أ ‪ -‬ترد كليا ً أو جزئيا الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى المستوفاة عن بعض المواد األجنبية‬
‫ً‬
‫الداخلـة فى صنع المنتجات الوطنية وذلك عند تصديرها للخارج وتعين هذه المواد بقرار من الوزير بناء على‬
‫تنسيب من المدير وبعد أخذ رأي وزير الصناعة والتجارة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ترد كليا ً أو جزئيا ً أو بنسبة ثابتة من الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى المستوفاة عن بعض‬
‫المواد األجنبية الداخلة فى صنع المنتجات الوطنية عند وضعها فى االستهالك المحلي وتحدد هذه المواد بقرار‬
‫من مجلس الوزراء وبتنسيب من مجلس التعريفة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يحدد الوزير ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬الشروط الواجب توفرها لرد هذه الرسوم والضرائب‪.‬‬
‫‪ -2‬أنواع الرسوم والضرائب الواجب ردها والنسبة أو المبالغ الثابتة التي يجوز ردها عن كل مادة أو وحدة‬
‫منتجة‪.‬‬
‫المادة ‪ -146‬ترد كليا ً أو جزئيا ً الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى عن البضائع المعاد تصديرها‬
‫بحالتهـا األصلية بعد وضعها فى االستهالك المحلي وال يكون لها مثيل فى اإلنتاج المحلي وبشرط التحقق مـن‬
‫أنها بحالتها األصلية التي استوردت بها بما فى ذلك التغليف‪.‬‬

‫‪392‬‬
‫ويحدد الوزير بعد اخذ رأي الوزارة المختصة أنواع هذه البضائع والنسبة الممكن ردها من الرسوم والضرائب‬
‫والشروط التي يتم بموجبها تطبيق هذا الوضع‪.‬‬
‫المادة ‪ -147‬ترد الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى عن البضائع المعاد تصديرها الختالف فى‬
‫مواصفاتها وذلك قبل خروجها من المستودعات أو المخازن وال يعتبر تسليم البضائع إلى أصحابها لقاء‬
‫الضمانات انتظارا ً لظهور نتائج التحليل ومطابقة المواصفات أو الموافقة من الجهات المختصة خروجا من‬
‫المستودعـات أو المخازن‪.‬‬
‫يصدر المدير التعليمات لهذه الغاية والشروط والضمانات الالزمة لتطبيق أحكام هذه المادة ‪.‬‬

‫الباب السابع‬
‫تبسيط اإلجراءات‬
‫المادة ‪ -148‬لغايات تبسيط اإلجراءات وبالرغم مما ورد فى المادة (‪ )69‬من هذا القانون‪ ،‬يجوز للوزير التجاوز‬
‫عن إجراءات معاينة البضائع واالكتفاء بقبول الوثائق لغايات التخليص المباشر عليها وفقا لألحكام والشروط‬
‫التي يقررها بتعليمات تصدر لهذه الغاية تنشر فى الجريدة الرسمية‪.‬‬

‫الباب الثامن‬
‫الفصل األول‬
‫اإلعفاءات‬
‫المادة ‪(149‬معدلة بموجب القانون رقم ‪ 10‬لسنة ‪ - ) 1999‬تعفى من الرسوم الجمركية ومن الرسوم‬
‫والضرائب األخرى‪:‬‬
‫أ‪ -‬ما يرد باسم جاللة الملك المعظم‪.‬‬
‫ب‪ -‬الهبات والتبرعات الواردة للوزارات والدوائر والمؤسـسات العامة الحكومية والجامعات الرسمية والبلديات‬
‫والمجالس القروية ومجالس الخدمات المشتركة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬ما يقرر مجلس الوزراء إعفاءه بنا ًء على تنسيب من الوزير على أن يحدد فى تنسيبه الشروط واإلجراءات‬
‫الواجب إتمامها لالستفادة من هذا اإلعفاء‪.‬‬
‫د ‪ -‬يجوز بيع المستوردات المعفاة بعد استعمالها أو فى حالة عدم صالحيتها لالستعمال بموافقة الدائرة‪،‬‬
‫وتتقاضى الدائرة ‪ ?75‬من بدل البيع عوضا عن الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫اإلعفاءات الدبلوماسية والقنصلية‬
‫المادة ‪ -150‬تعفى من الرسوم الجمركية ومن الرسوم والضرائب األخـرى شرط المعاملة بالمثل‪ ،‬وفى حدود‬
‫هذه المعام لـة ومع اإلخضاع للمعاينة عند االقتضاء بمعرفة وزارة الخارجية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬ما يرد لالستعمال الشخصي إلى رؤساء وأعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي‪ -‬من غير المواطنين‬
‫األردنيين ‪-‬‬
‫العاملين فى المملكة وغير الفخريين الواردة أسماؤهم فى الجداول التي تصدرها وزارة الخارجية وكذلك ما يرد‬
‫إلى أزواجهم وأوالدهم القاصرين المقيمين معهم‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ما تستورده السفارات والمفوضيات والقنصليات غير الفخرية لالستعمال الرسمـي باستثناء المواد الغذائية‬
‫والمشروبات الروحية والتبغ‪.‬‬

‫‪393‬‬
‫يجـب أن تكون المستوردات التي تعفى وفقا ألحكام هذه الفقرة والفقرة (أ) متناسبة مع االحتياجات الفعلية‬
‫وضمن الحد المعقول‪ ،‬وللوزير ‪ -‬عند االقتضاء ‪ -‬أن يعين الحد األقصى لبعض أنواع المستوردات بنا ًء على‬
‫إقتراح لجنة من ممثلين عن وزارة الخارجية والدائرة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬ما يرد لالستعمال الشخصي مع التقيد بإجراء المعاينة من أمتعة شخصية وأثاث وأدوات منزلية للموظفيـن‬
‫اإلداريين العاملين فى البعثات الدبلوماسية أو القنصليـة من حملة جنسية تلك البعثة الذين ال يستفىدون من‬
‫اإلعفاء المقرر شرط أن يتم االستيراد خالل ستة اشهر من وصول المستفىد من اإلعفاء ويجوز تمديد هذه‬
‫المهلة ستة اشهر أخرى بموافقة وزارة الخارجية‪.‬‬
‫ويمنح هؤالء وضع اإلدخال المؤقت لسياراتهم لمـدة ال تتجاوز مبدئيا ثالث سنوات قابله للتمديد بناء على‬
‫موافقـة وزارة الخارجية وال يعتبر السائقـون والخدم من الموظفىن اإلداريين لغايات تطبيق أحكام هذه المادة‪.‬‬
‫د‪ -‬تمنح اإلعفاءات المشار إليها فى هذه المادة بقرار من المدير أو من يفوضه استنادا ً إلى طلب من رئيس‬
‫البعثة الدبلوماسية أو القنصلية مقرونا بتوصية من وزارة الخارجية وفق ما يقتضيه الحال‪.‬‬
‫المادة ‪ -151‬أوالً‪ :‬ال يجوز التصرف بالمواد المعفاة بموجب المادة (‪ )150‬من هذا القانون تصرفا يغاير الهـدف‬
‫الذي أعفىت من اجله أو ال تنازل عنها إال بعد إعالم الدائرة أو تأدية الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب‬
‫األخرى عنهـا وذلك وفقا لحالة هذه المواد وقيمتها وطبقا للتعريفة الجمركية المعمول بها فى تاريخ التصرف‬
‫أو التنازل أو تاريـخ تسجيل البيان التفصيلي بشأنها أيها أعلى وال يجوز للجهة المستفيدة من اإلعفاء تسليم‬
‫تلك المواد للغير إال بعد إنجاز اإلجراءات الجمركية والحصول على إذن بالتسليم من الدائرة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬باستثناء السيارات ال تتوجب الرسوم الجمركية والرسـوم والضرائب األخرى إذا تصرف المستفيد فيما‬
‫أعفـى عمال بالمادة (‪ )150‬بعد خمس سنوات من تاريخ ا لسحب من الدائرة شريطة المعاملة بالمثل‪.‬‬
‫ثالثاً‪ -1 :‬ال يجوز التصرف بالسيارة المعفاة قبل مضي ثالث سنوات على تاريخ تسجيل بيان إعفائها إال فى‬
‫الحاالت التالية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬انتهاء مهمة العضو الدبلوماسي أو القنصلي المستفىد من اإلعفاء فى البالد‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إصابة السيارة بعد تسجيل بيان إعفائها بحادث يجعلها غير مالئمة لمقتضيات استعمال العضو الدبلوماسي‬
‫أو القنصلي بناء على توصية مشتركة مـن إدارة الترخيص والدائرة‪ .‬وفى هاتين الحالتين ال يمنح أي تخفىض‬
‫فى الرسوم الجمركية‪.‬‬
‫ج ‪ -‬البيع من عضو دبلوماسي أو قنصلي إلى عضو آخر ويشترط فى هذه الحالة أن يكون المتنازل له متمتعا‬
‫بحـق اإلعفاء إذا كانت السيارة فى وضع اإلعفاء وإال فتطبق األصول العامة بهذا الشان‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا جرى التنازل عن السيارة بعد مضي ثالث سنوات على تاريخ تسجيل بيان إعفائها فتعامل كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬إذا جرى التنازل لغير سبب انتهاء المهمة فـي البالد‪ ،‬تخضع السيارة لجميع الرسوم الجمركية‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا جرى التنازل بمناسبة انتهاء مهمة مالـك السيارة الدبلوماسي أو القنصلي فى البالد‪،‬فىمنح استثناء من‬
‫أحكام المادة (‪ ) 22‬من هذا القانون تخفىضا نسبيا فى رسوم التعريفة الجمركية بمعدل ‪.?30‬‬
‫‪ -3‬يمكن للموظفىن اإلداريين الذين استفادوا من وضع اإلدخال المؤقت لسياراتهم عند انقضاء المهـل الممنوحة‬
‫أو انتهاء المهمة بسبب النقل أو غيره أما التنازل عنها لمن يستفىد من حق اإلعفاء أو اإلدخال المؤقت أو‬
‫إعادة تصديرها أو تأدية الرسوم والضرائـب الكاملة عنها وفق التعريفة واألنظمة النافذة يوم تسجيل بيان‬
‫الوضع فى االستهالك‪.‬‬
‫المادة ‪ -152‬يبدأ حق اإلعفاء بالنسبة لألشخاص المستفىدين منه بموجب المادة (‪ )150‬من هذا القانون‬
‫اعتبارا ً من تاريخ مباشرتهم العمل فى مقر عملهم الرسمي فى المملكة‪.‬‬
‫المادة ‪ -153‬ال تمنح االمتيازات واإلعفاءات المنصوص عليها فى المادتين (‪ ) 150‬و (‪ )151‬إال إذا كان‬
‫تشريع الدولة التي تنتمي إليها البعثة الدبلوماسية أو القنصلية أو أعضاؤها يمنح االمتيازات واإلعفاءات ذاتها‬
‫أو افضل منها للبعثة األردنية وأعضائها وفى غير هذه الحالة تمنح االمتيازات واإلعفاءات فى حدود ما يطبق‬
‫منها فى البالد ذات العالقة‪.‬‬
‫المادة ‪ -154‬على كل موظف من السلك الدبلوماسي أو القنصلي أو من يعمل فى هذه البعثات الدبلوماسية أو‬
‫القنصلية وسبق له أن استفاد من أي إعفاء بمقتضى أحكام هذا القانون‪ ،‬أن يقدم للدائرة عن طريق وزارة‬
‫الخارجية عند نقله من المملكة قائمه باألمتعة المنزلية وحاجاته الشخصية والسيارة التي سبق له إدخالها‬
‫لتعطى اإلذن بإخراجها‪ ،‬وللدائرة أن تجري الكشف من اجل ذلك عند االقتضاء شريطة أن يتم ذلك بمعرفة وزارة‬
‫الخارجية‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫اإلعفاءات العسكرية‬
‫‪394‬‬
‫المادة ‪-155‬‬
‫أ ‪ -‬يعفى من الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب ما يستورد للقوات المسلحة واألجهزة األمنيـة‪،‬‬
‫وأي قـوات عربيه ترابط فى المملكة من ذخائر وأسلحة وتجهيزات والبسه ووسائط‬
‫نقل وقطعها وإطاراتها أو أي مواد أخرى يقررها مجلس الوزراء بنا ًء على تنسيب الوزير‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إذا بيعت المستوردات المنصوص عليها فى الفقرة ( أ ) من هذه المادة بعد استعمالها أو فى حالة عدم‬
‫صالحيتها لالستعمال فتتقاضى الدائرة ‪ 75‬من بدل البيـع عوضا عن الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب‬
‫األخرى‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يعفى من الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى ما يستورد للمؤسسة االستهالكية العسكرية وفقا‬
‫لألصنـاف والكميات والقيم التي يقررها مجلـس الوزراء بتنسيب من الوزير إذا لم يكن لها مثيل من الصناعات‬
‫األردنية المعتمدة التي يحددها مجلس الوزراء بناء على تنسيب من الـوزير ووزير الصناعة والتجارة‪ ،‬وذلك‬
‫رغم أي نص مخالف فى أي قانون‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫األمتعة الشخصية واألثاث المنزلي‬
‫المادة ‪ -156‬باستثناء السيارات تعفى من الرسوم والضرائب األمتعـة الشخصية واألدوات المنزلية المستعملة‬
‫واألثاث المنزلي المستعمل الذي يجلبه األردنيون لإلقامة الدائمـة فى المملكة‪ ،‬وتحدد كميات وأنواع المواد‬
‫المعفاة والشروط الالزمة لالستفادة من أحكام هذه المادة بتعليمات تصدرها الدائرة‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫البضائع المعادة‬
‫المادة ‪ -157‬تعفى من الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب‪:‬‬
‫أ‪ -‬البضـائع المعادة إلى المملكة التي يثبت أن منشأها محلي وسبق تصديرها من المملكة إذا أعيدت إليها خالل‬
‫ثالث سنوات من تاريخ تصديرها‪.‬‬
‫ب ‪ -‬السيارات المعاد ة إلى المملكة إذا كانت مدفوعة الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى‪ ،‬ومرخصة‬
‫فى المملكة وأعيدت فى أي وقت من األوقات‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أما البضائع التي صدرت مؤقتا ً إلكمال صنعها أو إصالحها فتستوفى الرسوم الجمركية والرسوم‬
‫والضـرائب األخرى عن قيمة الزيادة التي طرأت نتيجة إلكمال صنعها أو إصالحها وفقا لقرار يتخذه الوزير‬
‫بناء على تنسيب المدير‪.‬‬
‫د‪ -‬يجوز للوزير استثناء بعض البضائع التي يصعب تمييزها من أحكام هذه المادة وإخضاعها كليا للرسوم عند‬
‫إعادة استيرادها بعد إتمام صنعها أو إصالحها‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬يحدد الوزير بتعليمات الشروط الواجب توفرها لالستفادة من أحكام هذه المادة ‪.‬‬

‫الفصل السادس‬
‫إعفاءات مختلفة‬
‫المادة ‪ -158‬تعفى من الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب المواد المبينة فى أدناه ضمن الشروط‬
‫التي يحددها المدير‪:‬‬
‫أ‪ -‬العينات التي ليس لها قيمة تجاريه‪.‬‬
‫ب ‪ -‬العينات التي يمكن االستفادة منها وتحدد قيمتها بتعليمات يصدرها الوزير‪.‬‬
‫ج ‪ -‬المؤن ومواد الوقود وزيوت التشحيم وقطع التبديل والمهمات الالزمة للسفن والطائرات وكذلك ما يلزم‬
‫لركابها ومالحيها فى رحالتها الخارجية وذلك فى حدود المعاملة بالمثل‪.‬‬
‫د ‪ -‬التقاويم المعدة للدعاية‪.‬‬

‫‪395‬‬
‫هـ ‪ -‬األوسمة والجوائز الر ياضية والعلمية المجردة من أي صفة تجارية‪.‬‬
‫و‪ -‬الهدايا الشخصية الواردة مع المسافرين على أن ال تكون ذات صفه تجاريه وفقا لتعليمات يصدرها الوزير‬
‫بتنسيب من المدير‪.‬‬
‫ز ‪ -‬جميع المواد التعليمية والطبية والوسائل المساعدة واألدوات واآلالت وقطعها ووسائط النقل الالزمة‬
‫لم دارس ومؤسسات وبرامج المعوقين والمشاريع اإلنتاجيـة الفردية والجماعية التي يملكها المعوقون‬
‫ويديرونها ووسائل النقل المعدة إعدادا خاصا الستعمال األفراد المعوقين بتوصية من وزارة التنمية االجتماعية‬
‫ووفق الشروط التي يتفق عليها بين وزارة التنمية االجتماعية ودائرة الجمارك‪.‬‬
‫ح ‪ -‬الهبات والتبرعات والهدايا التي ترد للجوامع والمساجد والكنائس واألديرة الستعمالها الخاص‪.‬‬
‫ط ‪ -‬ما تستورده المؤسسة االستهالكية المدنية (دكان المـوظف) وفقا ً لألصناف والكميات والقيم التي يقررها‬
‫مجلس الوزراء بتنسيب من الوزير إذا لم يكن لها مثيل من الصناعات األردنية المعتمدة التي يحددها مجلس‬
‫الوزراء بناء على تنسيب من الوزير ووزير الصناعة والتجارة وذلك رغم أي نص مخالف فى أي قانون‪.‬‬

‫الفصل السابع‬
‫أحكام مشتركة‬
‫المادة ‪-159‬‬
‫أ‪ -‬تطبق أحكام اإلعفاءات الواردة فى هذا الباب على المواد التي يشملها اإلعفاء سوا ًء استوردت مباشرة أو‬
‫بالواسطة أو تم شراؤها من المخازن والمستودعات أو المناطـق الحرة على أن تراعى الشروط التي تضعها‬
‫الدائرة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إذا وقع خالف حول ما إذا كانت البضائع المنصوص عليها فى هذا الباب خاضعة للرسوم أو معفاة منها‬
‫فىبت المدير فى هذا الخالف‪.‬‬

‫الباب التاسع‬
‫بدالت الخدمات‬
‫المادة ‪-160‬‬
‫أ ‪ -‬تخضع البضائع التي توضع فى الساحات والمخازن التابعة للدائرة لرسوم الخزن والعتاله والتأمين‬
‫والخدمات األخرى التي تقتضيها عمليات خزن البضائـع ومعاينتها‪ ،‬وال يجوز بأي حال من األحوال أن يتجـاوز‬
‫رسم الخزن المتوجب نصف القيمـة المخمنة للبضاعة وفى حالة إدارة المخازن والمستودعات من قبل جهات‬
‫أخرى تستوفى تلك الجهات هذه البدالت وفق النصوص والمعدالت المقررة بهذا الشان‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تخضع البضائع لبدالت الترصيص والتزرير والختم والتحليل وجميع ما يقدم لها من خدمات أخرى‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تحدد تلك البدالت الواردة فى هذه المادة وشروط استيفائها وحاالت تخفىضها أو اإلعفاء منها وقيم‬
‫المطبوعـات التي تقدمها الدائرة بتعليمات من الوزير تنشر بالجريدة الرسمية‪.‬‬
‫المادة ‪(161‬معدلة بموجب القانون رقم ‪ 16‬لسنة ‪- ) 2000‬‬
‫أ ‪ -‬تستوفى من أصحاب البضاعة البدالت التالية مقابل الخدمات التي يقدمها موظفو الدائرة والدوائر األخرى‬
‫اللذين يعملون معهم‪:‬‬
‫‪ -1‬اثنان باأللف من قيمة البضائع المستوردة والمباعة محليا ً على أن ال يقل عن عشرة دنانير وال يزيد على‬
‫مئتين وخمسين ديناراً‪.‬‬
‫‪ -2‬عشرون دينارا ً عن كل بيان ترانزيت‪.‬‬
‫‪ -3‬خمسة عشر دينارا ً عن كل بيان صادر أو إعادة تصدير‪.‬‬
‫‪ -4‬ثالثة دنانير عن كل بيان أمتعة خاص بالمسافرين‪.‬‬
‫ب‪ -‬لمجلس الوزراء بتنسيب من الوزير أن يستثني أية بضائع من دفع البدالت المشار إليها فى هذه المادة‪.‬‬
‫ج‪ -‬لمجلس الوزراء بتنسيب من الوزير أن يحدد البدالت التي تستوفى عن القيام بالعمل اإلضافى لحساب‬
‫المعامل والمصانع والبواخر وأي عمل خارج الحرم الجمركي‪.‬‬
‫د‪ -‬تدفع البدالت المستوفاة باالستناد إلى هذه المادة للمستحقين من الموظفين المنصوص عليهم فى الفقرة (أ)‬
‫من هذه المادة بالكيفية التي يحددها الوزير وتودع المبالغ المتبقية فى صندوق خاص للدائرة‪ ،‬ويجوز للوزير‬

‫‪396‬‬
‫أو من يفوضه أن ينفق من المبالغ المودعة فى الصندوق على تحسين المراكز الجمركية وإنشـاء مجمعات‬
‫سكن وظيفى وقروض إسكان لموظفى الجمارك وتحسين أحوالهم المعيشية والرياضية والثقافية واالجتماعية‪.‬‬
‫المادة ‪ -162‬ال تدخل الرسوم والبدالت المنصوص عليها فى المادتين (‪ )160‬و (‪ )161‬فى نطاق اإلعفاء من‬
‫الرسوم أو ردها المشار إليها فى هذا القانون‪.‬‬
‫المادة ‪ -163‬يسلم أصحاب العالقة بناء على طلبهم مستندات تأدية الرسوم والضرائب أو إتمام أي إجراءات أو‬
‫مستندات تجيز نقل البضائع أو تجولها أو حيازتها وذلك لقاء رسم مقداره دينـار واحد عن كل مستند وضمن‬
‫الشروط التي يحددها المدير‪.‬‬

‫الباب العاشر‬
‫المخلصون الجمركيون‬

‫المادة ‪ -164‬يقبل التصريح عن البضائع لدى الجمارك وإتمام اإلجراءات الجمركية عليها سوا ًء أكان ذلك‬
‫لالستيراد أو للتصدير أو لألوضاع الجمركية األخرى من‪:‬‬
‫أ ‪ -‬مالكي البضائع أومن مستخدميهم والذين تتوافر فىهم الشروط التي يحددها المدير بما فى ذلك شروط‬
‫التفويض‪.‬‬
‫ب ‪ -‬المخلصين الجمركيين المرخصين‪.‬‬
‫المادة ‪ -165‬يتحتم تقديم إذن التسليم الخاص بالبضاعة من قبل األشخـاص المذكورين فى المادة السابقة وان‬
‫تظهير إذن التسليم السم مخلص جمركي أو مستخدم مالك البضـاعة يعتبر تفويضا ً إلتمام اإلجراءات الجمركية‬
‫وال تتحمل الدائرة أي مسؤولية من جراء تسليم البضائع إلى من ظهر له إذن التسليم‪.‬‬
‫المادة ‪-166‬‬
‫أ ‪ -‬مع مراعاة الحقوق المكتسبة ال يجوز ألي شخص مزاولة مهنة التخليص الجمركي إال بعد الحصول على‬
‫ترخيص من الوزير بتنسيب من المدير‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يشترط فى الشخص الطبيعي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون أردني الجنسية‪.‬‬
‫‪ -2‬أن ال يقل عمره عن ثالث وعشرين سنة‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يكون قد أنهى الدراسة الثانوية أو عـمل موظفا ً جمركيا ً فى دائرة الجمارك لمدة خمسة عشرة عاماً‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يكون قد مارس عمل التخليص أو عمالً جمركيا ً لدى جهة مرخصة فى المملكة أو خدمة مصنفة فى دائرة‬
‫الجمارك لمدة خمس سنوات‪.‬‬
‫‪ - 5‬أن يكون حسن السيرة والسلوك وغير محكوم بجناية أو جنحة مخلة بالشرف‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يشترط فى الشخص المعنوي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون شركة أردنية مسجله‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تتوافر فى مدير الشركة أو الشريك المفـوض بإدارة الشركة ومديري فروع هذه الشركات الشروط‬
‫الواردة فى الفقرة (ب) من هذه المادة‪.‬‬
‫د‪ -‬يجوز للمدير أن يسمح للشخص المرخص باستخدام موظف أو اكثر شريطة أن تتوافر فىهم الشروط‬
‫المنصوص عليها فى الفقرة (ب) من هذه المادة باستثناء البندين الثاني والرابع منها‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬يقـدم طلب الترخيص لمزاولة مهنة التخليص وفق النموذج المخصص لذلك‪.‬‬
‫و‪ -‬للوزير بتنسيب من المدير منح هذا الترخيص أو حجبه مع بيان األسباب‪.‬‬
‫ز‪ -‬يمنح الترخيص مقابل استيفاء رسم سنوي مقداره ثالثمائة دينار للمركز الرئيسي ومائتي دينار لكل فرع‪.‬‬
‫ح ‪ -‬مدة الرخصة سنة واحدة تنتهي باليوم الحادي والثالثين من شهر كانون أول ويتم تجديد الرخصة بموافقة‬
‫المدير‪.‬‬
‫ط ‪ -‬يلغى ترخيص المخلص الجمركي نهائيا بقرار من المدير وذلك فى حال فقدانه أي من الشروط أو المؤهالت‬
‫المنصوص عليها فى هذه المادة‪.‬‬
‫ي ‪ -‬يشتـرط أن يكون للمخلص الجمركي مكتب وحاصل على رخصة مهن‪.‬‬
‫ك ‪ -1-‬للمدير أن يعقد ام تحانا سنويا للمخلصين الجمركييـن الجدد الختبار كفاءاتهم وله أن ال يمنح الترخيص‬
‫قبل اجتياز االمتحان‪.‬‬

‫‪397‬‬
‫‪ -2‬للمدير أن يصدر التعليمات الالزمة لذلك‪.‬‬
‫المادة ‪-167‬‬
‫أ ‪ -‬يعتبر المخلص الجمركي مسؤوال تجاه األشخاص المرسلة إليهم البضائع وتجاه الدائرة والهيئات‬
‫المستثمـرة للمخازن والمستودعات والمناطق الحرة عن أعمال مستخدميه الذين يتوجب عليه تسليمهم تفويضا‬
‫ينظم وفق أحكام هذا القانون ويودع لدى الدائرة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬قبل صدور الترخيص يقدم طالبه كفالة بنكية يحددها المدير على أن ال تقل عن خمسة آالف دينار وذلك‬
‫ضمانا ً لما قد يترتب على هذا الشخص من مسؤوليات ناجمة عن أعماله أو أعمال‬
‫مستخدميه ويجوز للمدير زيادة قيمة الكفالة‪.‬‬
‫المادة ‪-168‬‬
‫أ ‪ -‬للمدير أن يفرض على المخلص الجمركي إحدى العقوبات المسلكية التالية وذلك بما يتناسب مع المخالفة‬
‫التي ارتكبها‪:‬‬
‫‪ -1‬التنبيه الخطي‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلنذار الخطي‪.‬‬
‫‪ -3‬الوقف عن العمل لمدة ال تزيد عن ستة اشهر‪.‬‬
‫ب ‪ -‬للوزير بنا ًء على تنسيب المدير أن يفرض عقوبة الشطب النهائي من جدول المخلصين الجمركيين والمنع‬
‫من مزاولة المهنة نهائيا باإلضافة لما يتعرض له المخلصـون الجمركيون من أحكام مدنية أو جزائية وفق‬
‫أحكام هذا القانون والقوانين النافذة األخرى وذلك فى الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا فرضت على المخلص عقوبة اإلنذار و‪ /‬أو التنبيه لثالث مرات أو اكثر‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا فرضت على المخلص عقوبة الوقف عن العمل ألكثر من مرتين خالل أربع سنوات‪.‬‬
‫‪- 3‬إذا صدر حكم قطعي بحقه بجناية أو جنحة مخلة بالشرف‪.‬‬
‫المادة ‪ -169‬للمدير بموافقة الوزير أن يحدد بتعليمات يصدرها لهذه الغاية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬عدد المخلصين الذين يسمح لهم بتعاطي العمل فى المراكز الجمركية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬المركز أو المراكز الجمركية التي يسمح للمخلصين بتعاطي العمل فىها‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أجور المخلصين الجمركيين‪.‬‬
‫د ‪ -‬يجوز إقامة اتحادات لشركات التخليص فى ما بينها فى المراكز الجمركية حسب مقتضيات المصلحة العامة‬
‫بموافقة الوزير‪.‬‬
‫المادة ‪ -170‬يتوجب على المخلص تحت طائلة عقوبة التوقيف عن مزاولة العمل أن يحتفظ لديه بسجل يدون‬
‫فىه خالصة المعامالت الجمركية التي أنجزها لحساب الغير لمدة ثالث سنوات ضمن الشروط التي يحددها‬
‫المدير ويشترط بشكل خاص أن يشتمل هذا السجل على الرسوم المدفوعة إلدارة الجمارك واألجور المدفوعة‬
‫للمخلص وأي نفقات أخرى صرفت على المعامالت وللدائرة الصالحية المطلقة فى االطالع فى كل وقت على‬
‫هذه السجالت دون أي اعتراض من قبل المخلص الجمركي‪.‬‬

‫الباب الحادي عشر‬


‫حقوق موظفى الدائرة وواجباتهم‬

‫المادة ‪-171‬‬
‫أ ‪ -‬يعتبر موظفو الدائرة أثناء قيامهم بأعمالهم من رجال الضابطة العدلية وذلك بحدود اختصاصهم‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يعطي المدير موظفى الدائرة عند تعيينهم تفويضا ً خطيا ً للخدمة وعليهم أن يحملوه عند قيامهم بالعمل وان‬
‫يبرزوه عند الطلب‪.‬‬
‫المادة ‪ -172‬على السلطات المدنية والعسكرية وقوى األمن العام أن تقدم لموظفى الدائرة كل مساعدة للقيام‬
‫بعملهم بمجرد طلبهـم ذلك كما يتوجب على الدائرة أن تقدم مؤازرتها إلى الدوائر األخرى‪.‬المادة ‪ -173‬يسمح‬
‫لموظفى الجمارك بحمل السالح وفق تعليمات توضع لهذه الغاية‪.‬‬
‫المادة ‪-174‬‬
‫أ ‪ -‬على كل موظف فى الدائرة أو فى الضابطة الجمركية تنهى خدمته ألي سبب كان أن يعيد حاال ما فى عهدته‬
‫من تفويض وسجالت وتجهيزات إلى رئيسـه المباشر‪.‬‬

‫‪398‬‬
‫ب ‪ -‬يتم تنظيم أعمال الضابطة الجمركية والزي الرسمي والـرتب والشارات المميزة لهم بموجب نظام يصدر‬
‫وفقا ألحكام هذا القانون‪.‬‬
‫المادة ‪-175‬‬
‫أ‪ -‬يترتب على كل من يضطلع بواجب رسمي لتنفىذ أحكام هذا القانون أن يعتبر المستندات والمعلومات وأية‬
‫وثائق أو بيانات تتعلق بهذا القانون أو بتنفىذ أحكامه التي يطلع عليها أنها سرية ومكتومة وان يتداولها على‬
‫هذا األساس‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يحق للدائرة تبادل المعلومات مع الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات الرسمية لغايات تطبيق أحكام‬
‫هذا القانون أو القوانين األخرى النافذة‪.‬‬

‫الباب الثاني عشر‬


‫الفصل األول‪ :‬النطاق الجمركي‬

‫المادة ‪ -176‬تخضع ألحكام النطاق الجمركي البضائع الممنوعة المعينة والبضائع الخاضعة لرسوم باهظة‬
‫وغيرها مما يعينه الوزير بقرار ينشر فى الجريدة الرسمية حتى وان كانت خارج النطاق الجمركي‪.‬‬
‫المادة ‪-177‬‬
‫أ‪ -‬يشترط فى نقل البضاعة الخاضعة ألحكام النطاق الجمركي أن تكون مرفقه بسند نقل صادر عن الدائرة وفق‬
‫الشروط التي يحددها المدير‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يحظر حيازة هذه البضائع كما يحظر وجودها فى أي مخزن إال فى األماكن التي يوافق عليها المدير‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تحدد االحتياجات العادية التي يمكن اقتناؤها ضمن النطاق الجمركي لغرض االستهالك بقرار من المدير‪.‬‬
‫المادة ‪ -178‬يعتبر نقل البضاعة الخاضعة ألحكام النطاق الجمركي أو حيازتها أو التجول بها داخل النطاق‬
‫بشكل غيـر نظامي بمثابة استيراد أو تصدير بصورة التهريـب حسبما يكون خضوع البضاعة ألحكام النطاق فى‬
‫االستيراد أو التصدير ما لم يقم الدليل على عكس ذلك‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫التحري عن التهريب‬
‫المادة ‪-179‬‬
‫أ ‪ -‬يحق لموظفى الدائرة المفوضين لغايات تطبيق هذا القانون ومكافحة التهريب أن يقوموا بالكشف على‬
‫البضائع ووسائط النقل وتفتيش األشخاص وفقا ألحكام هذا القانون والقوانين النافذة األخرى وعلى سائقي‬
‫وسائط النقل أن يخضعوا لألوامر التي تعطى لهم من قبل موظفى الدائرة ورجال ضابطتها الذين يحق لهم‬
‫استعمال جميع الوسائل الالزمة لتوقيف وسائط النقل عندما ال يستجيب سائقوها ألوامرهم‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إذا كان الشخص المراد تفتيشه أنثى فال يجوز تفتيشها إال من قبل أنثى‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يحق لموظفى الدائرة المفوضين ورجال األمن العام فى حالة وجود دالئل كافيه بوجود مواد مهربه تفتيش‬
‫أي بيت أو مخزن أو أي محل آخر‪ ،‬أما بيوت السكن فال يجوز تفتيشها إال بحضور المختار أو شاهدين‬
‫وبموافقة المدعي العام‪.‬‬
‫د ‪ -‬ال تجري مالحقة رجال الضابطة العدلية الجمركية جزائيا أمام القضاء عن الجرائم الناشئة عن وظائفهم إال‬
‫بموافقة لجنة تشكل على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬قاضيين يعينهما المجلس القضائي من القضاة النظاميين يكون أحدهما بدرجة ال تقل عن الخاصة يرأس‬
‫اللجنة‪.‬‬

‫‪399‬‬
‫‪ -2‬ممثل للدائرة يعينه الوزير‪.‬‬
‫‪ -3‬تصدر اللجنة قراراتها باإلجماع أو األكثرية ويكون قرارها قطعياً‪.‬‬
‫المادة ‪ -180‬لموظفى الدائرة الحق فى الصعود إلى جميع السفن الموجـودة فى الموانئ المحلية والداخلة إليها‬
‫أو الخارجة منها وان يبقوا فيها حتى تفرغ كامل حمولتها وان يأمروا بفتح كوى السفينة وغرفها وخزائنها‬
‫والطرود المحملة فيها وان يضعوا تحت أختام الرصاص البضائع المحصورة أو الخاضعة لرسوم باهظة أو‬
‫الممنوعة المعينة والمنصوص عليها فى المادة (‪ )2‬من هذا القانون وان يطالبوا ربابنة السفن بإبراز قائمة‬
‫بهذه البضائع عند الدخول إلى المرافئ‪.‬‬
‫المادة ‪ -181‬لموظفى الدائرة الحق فى الصعود إلى السفن داخل النطاق الجمركي لتفتيشها أو المطالبة بتقديم‬
‫بيان الحمولة ‪ -‬المنافيست ‪ -‬وغيره من المستندات المتوجبـة وفق أحكام هذا القانون ولهم الحق فى حالة‬
‫االمتناع عن تقديم المستندات أو عدم وجودها أو االشتباه بوجود بضائع مهربة أو ممنوعة من األنواع‬
‫المنصوص عليهـا فى المادة (‪ ) 2‬من هذا القانون‪ ،‬أن يتخذوا جميع التدابير الالزمة بما فى ذلك استعمال القوة‬
‫لضبط البضائع واقتياد السفينة إلى أقرب مرفأ جمركي‪.‬‬
‫المادة ‪-182‬‬
‫أ ‪ -‬يجوز إجراء التحري عن التهريب والمخالفات الجمركية وحجز البضائع كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬فى النطاقين الجمركيين البري والبحري‪.‬‬
‫‪ -2‬فى الحرم الجمركي وفى المرافئ والمطارات وبصورة عامه فى جميع األماكن الخاضعة للرقابة الجمركية‬
‫بما فى ذلك المستودعات العامة والخاصة‪.‬‬
‫‪ - 3‬خارج النطاقين الجمركيين البري والبحري عند متابعة البضائع المهربة ومطاردتها مطاردة متواصلة بعد‬
‫أن شوهدت ضمن النطاق فى وضع يستدل منه على قصد تهريبها‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أما البضائع الخاضعة للرسوم من غير البضائع الممنوعة المعينة والبضائع الخاضعة لرسوم باهظة‬
‫فيشترط إلجراء التحري عنها وحجزها وتحقيق المخالفة بشأنها خارج األمكنة المحددة فى الفقرة (أ) من هذه‬
‫المادة أن تكون لدى موظفى الدائرة األدلة على التهريب ويشترط أن يثبت ذلك بمحضر أولي وال يسأل‬
‫الموظفون عن أي حجز يتم وفـق أحكام هذه المادة عند عدم ثبوت المخالفة إال فى حالة الخطأ الفادح‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أما البضائع الممنوعة المعينة والبضائع الممنوعة أو الخاضعة لرسوم باهظة والبضائع األخرى المعينة‬
‫بقرار المدير المنصوص عليها فى المادة (‪ )2‬من هذا القانون والتي ال يتمكن حائزوها أو ناقلوها من إبراز‬
‫اإلثباتات النظامية التي يحددها المدير‪ ،‬تعتبر مهربة ما لم يثبت العكس‪.‬‬
‫المادة ‪-183‬‬
‫أ‪ -‬لموظفى الدائرة عندما يكلفون بالتدقيق والتحقيق أن يطلعوا على وثائق الشحن والقوائم والمراسالت‬
‫التجارية والعقود والسجالت وجميع الوثائق والمستندات أيا كان نوعها المتعلقة بصورة مباشرة أو غير‬
‫مباشرة بالعمل يات الجمـركية وان يضعوا اليد عليها عند االقتضاء لـدى أي جهة كانت لها صلة بالعمليات‬
‫الجمركية وعلى تلك الجهات االحتفاظ بتلك السجالت والوثائق والمستندات لمدة ثالث سنوات‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يجوز لموظفى الدائرة المفوضين إلقاء القبض بال مذكرة على أي شخص فى حاالت الجرم المشهود‪.‬‬

‫الباب الثالث عشر‬


‫القضايا الجمركية‬
‫الفصل األول‬
‫محاضر الضبط وإجراءاتها‬
‫المادة ‪ -184‬يتم تحقق جرائم التهريب والمخالفات الجمركية بمحضر ضبط ينظم وفق األصول المحددة فى هذا‬
‫القانون‪.‬‬
‫المادة ‪-185‬‬
‫أ‪ -‬ينظم محضر الضبط موظفان على األقل من الجمارك أو ضابطتها أو من األجهزة الرسمية األخرى وذلك فى‬
‫اقرب وقت ممكن من اكتشاف المخالفة أو جريمة التهريب‪،‬ويجوز عند الضرورة تنظيم محضر الضبط من قبل‬
‫موظف واحد‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تنقل البضائع المهربة والبضائع المستعملة إلخفاء المخالفة أو جريمة التهريب ووسائط النقل إلى اقرب‬
‫مركز جمركي ما أمكن ذلك‪.‬‬

‫‪400‬‬
‫المادة ‪ -186‬يذكر فى محضر الضبط‪:‬‬
‫أ ‪ -‬مكان وتاريخ وساعة تنظيمه باألحرف واألرقام‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أسماء منظميه وتواقيعهم ورتبهم وأعمالهم‪.‬‬
‫ج‪ -‬أسماء المخالفىن أو المسؤولين عن التهريب وصفاتهم ومهنهم وعناوينهم التفصيلية ومواطنهم المختارة‬
‫كلما أمكن ذلك‪.‬‬
‫د‪ -‬البضائع المحجوزة وأنواعها وكمياتها وقيمها والرسوم والضرائب المعرضة للضياع كلما كان ذلك ممكناً‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬البضائع الناجية من الحجز فى حدود ما أمكن معرفته أو االستدالل عليه‪.‬‬
‫و ‪ -‬تفصيل الوقائع وأقوال المخالفىن أو المسؤولين عن التهريب وأقوال الشهود فى حال وجودهم‪.‬‬
‫ز ‪ -‬المواد القانوني ة التي تنطبق على المخالفة أو جريمة التهريب كلما أمكن ذلك‪.‬‬
‫ح ‪ -‬النص فى محضر الضبط على انه تلي على المخالفىـن أو المسؤولين عن التهريب الحاضرين الذين أيدوه‬
‫بتوقيعهم أو رفضوا ذلك‪.‬‬
‫ط ‪ -‬جميع الوقائع األخرى المفىدة‪ ،‬وحضور المخالفين أو المسؤولين عن التهريب عند جرد البضائع أو‬
‫امتناعهم عن ذلك‪.‬‬
‫المادة ‪-187‬‬
‫ً‬
‫أ ‪ -‬يعتبر محضر الضبط المنظم وفقا لما جاء فى المادتين (‪ )186( ، )185‬من هذا القانون ثابتا فيما يتعلـق‬
‫بالوقائع المادية التي عاينها منظموه بأنفسهم ما لم يثبت العكس‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ال يعتبر النقص الشكلي فى محضر الضبط سببا ً لبطالنه ويمكن إعادته إلى منظميه الستكماله وال يجوز‬
‫إعادة محضر الضبط الستكماله إذا كان النقص متعلقا بالوقائع المادية‪.‬‬
‫يكون للمحاضر المنظمة وفقا ً للمواد السابقة بمشاهدات ووقائـع وإقرارات تم التحقق منها فى بالد أخرى‪،‬‬
‫القوة الثبوتية ذاتها‪.‬‬
‫المادة ‪-188‬‬
‫أ‪ -‬يمكن التحقق من جرائم التهريب وإثباتها بجميع وسائل اإلثبات وال يشترط أن يكون األساس فى ذلك حجـز‬
‫بضائع ضمن النطاق الجمركي أو خارجه وال يمنع من تحقيق جرائم التهريب بشان البضائع التي قدمت بها‬
‫بيانات جمركيه أن يكون قد جرى الكشف عليهـا وتخليصها دون أي مالحظة أو تحفظ من الدائرة يشير إلى‬
‫جريمة التهريب‪.‬‬
‫ب ‪ -‬كما يمكن التحقق من المخالفات الجمركية وإثباتها بجميع وسائل اإلثبات ويتحمل المستورد مسؤولية ذلك‪.‬‬
‫المادة ‪ -189‬على من يدعي التزوير تقديم ادعائه إلى محكمة الجمارك البدائية فى أول جلسة وذلك وفق‬
‫األصول القضائية النافذة وإذا رأت المحكمة أن هناك دالئل وإمارات تؤيد وجود التزوير تحيل أمر التحقيق فى‬
‫التزوير إلى النيابة العامة النظامية وتؤجل النظر فى الدعوى إلى أن يفصل فى دعوى التزوير المذكورة‪ ،‬غير‬
‫انه إذا كان الضبط المدعى بتزويره يتعلق بأكثر من مادة واحدة فال يؤخر النظر فى بقية المواد التي تضمنها بل‬
‫ترى ويفصل بها‪.‬‬
‫المادة ‪ -190‬يجوز تنظيم محضر ضبط إجمالي موحد بعدد من المخالفات عندما ال تتجاوز قيمة البضاعة فى كل‬
‫منها ‪ -5-‬دنانير وذلك ضمن الحدود والتعليمات التي يضعها المدير ويجوز االكتفاء بمصادرة هذه البضاعة‬
‫لحساب الدائرة بقرار من الم دير أو من ينيبه‪ ،‬وال تقبل أي طريقـه من طرق المراجعة ما لم يدفع أصحاب تلك‬
‫البضائع الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى والغرامات المتوجبة‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫تدابير احتياطية‬
‫القسم األول‪ :‬الحجز االحتياطي‬
‫المادة ‪ -191‬يحق لمنظمي محضر الضبط حجز البضائع موضوع المخالفة أو جرم التهريب والمواد التي‬
‫استعملت إلخفائها وكذلك وسائط النقل‪ ،‬كما يحق لهم أن يضعـوا اليد على جميع المستندات بغية إثبات‬
‫المخالفات أو جرائم التهريب وضمان الرسوم والضرائب والغرامات‪.‬‬

‫القسم الثاني‬
‫‪401‬‬
‫)‬ ‫التوقيف ( الحبس االحتياطي‬
‫المادة ‪-192‬‬
‫أ‪ -‬ال يجوز التوقيف االحتياطي لألشخاص إال فى الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬فى حاالت جرم التهريب المشهود‬
‫‪ -2‬عند القيام بأعمال الممانعة التي تعيق التحقيق فى جريمة التهريب أو ما فى حكمه‪.‬‬
‫‪ - 3‬عندما يخشى فرار األشخاص أو تواريهم تخلصا ً من العقوبات والجزاءات والتعويضات التي يمكن أن يحكم‬
‫بها عليهم‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يصدر قرار التوقيف عن المدير أو من يفوضه بذلك وتبلغ النيابة العامة المختصة ويقدم الموقوف إلى‬
‫المحكمة الجمركية المختصة خالل ‪ 24‬ساعة ويجوز للمدير تمديدها مهلة مماثلة ولمرة واحدة بعد موافقة‬
‫النيابة العامة إذا اقتضت ضـرورة التحقيق ذلك شريطة أن يحال الموقوف إلى المحكمة الجمركية حال انتهاء‬
‫التحقيق‪.‬‬
‫القسم الثالث‬
‫منع سفر المخالفين والمسؤولين عن التهريب‬
‫المادة ‪ -193‬يحق للمدير أن يطلب من السلطات المختصة منع المخالفىن والمسؤولين عن التهريب من مغادرة‬
‫البالد فى حالة عدم كفاية المواد المحتجزة لتغطية الرسوم والضرائب والغرامات وعلى المدير إلغاء هذا الطلب‬
‫إذا قدم المخالف أو المسؤول عن التهريب كفالة بنكية تعادل المبالغ التي قد يطالب بها إذا تبين أن األموال‬
‫المحتجزة ال تكفى لتغطية هذه المبالغ‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫المخالفات الجمركية وعقوباتها‬
‫القسم األول‬
‫أحكام عامة‬
‫المادة ‪ -194‬تعتبر الغرامات الجمركية والمصادرات المنصوص عليها فى هذا القانون تعويضا مدنيا للدائرة وال‬
‫تشملها أحكام قوانين العفو العام‪.‬‬
‫المادة ‪ -195‬عند تعدد المخالفات تتوجب الغرامات عن كل مخالفة على حده ويكتفى بالغرامة األشد إذا كانت‬
‫المخالفات مرتبطا بعضها ببعض بشكل ال يحتمل التجزئة‪.‬‬
‫المادة ‪ -196‬يقصد بالرسوم أينما ورد النص على فرض الغرامة الجمركية بنسبة معينة منها الرسوم الجمركية‬
‫والرسوم والضرائب األخرى التي تكون قد تعرضت للضياع‪.‬‬
‫المادة ‪ -197‬تفرض غرامة جمركية ال تزيد على مثل الرسوم على ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬البضائع المستوردة أو المصدرة تهريبا وال تزيد قيمتها على ‪ 100‬دينار ولم تكن من البضائع الممنوعة‬
‫المعينة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬األمتعة والمواد المعدة لالستعمال الشخصي واألدوات والهدايا الخاصة بالمسافرين التي ال تتجاوز قيمتها‬
‫‪ 500‬دينار وال يصرح عنها فى المركز الجمركي عند اإلدخال أو اإلخراج ولم تكن معفاة من الرسوم‪.‬‬

‫‪402‬‬
‫ويجوز فى الحالتين إعادة البضائع المحجوزة إلى أصحابها كال أو جزءا شرط أن تراعى فى ذلك القيود التي‬
‫تقضي بها النصوص النافذة‪.‬‬

‫القسم الثاني‬
‫المخالفات الجمركية وعقوباتها‬
‫المادة ‪-198‬‬
‫أ ‪ -‬فيما عدا الحاالت التي تعتبر فى حكم التهريب والمشمولة بالمادة ‪ 204‬من هذا القانون‪ ،‬تفرض غرامة ال‬
‫تزيد على نصف الرسوم والضرائب المتوجبة على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬النقص غير المبرر عما ادرج فى بيان الحمولة البحري أو ما يقوم مقامه‪.‬‬
‫‪ -2‬البيان المخالف الذي يتحقق فىه أن القيمة الحقيقيـة ال تزيد على ‪ 10‬من القيمة المعترف بهـا أو ‪ 10‬من‬
‫الوزن أو العدد أو القياس على أال تكون من البضائع الممنوعة‪.‬‬
‫‪( 3‬مضافة بموجب القانون رقم ‪ 16‬لسنة ‪ - ) 2000‬بيانات الوضع فى االستهالك المخالفة بالقيمة أو العدد أو‬
‫النوع والمتعلقة باألثاث المنزلي المستعمل واألدوات المنزلية المستعملة الواردة مع القادمين لإلقامة الدائمة‬
‫فى المملكة وليست لها صفة تجارية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬فيما عدا الحاالت التي تعتبر فى حكم التهريب المشمولة بالمادة (‪ )204‬من هذا القانون‪ ،‬تفرض غرامه ال‬
‫تزيد فى مجملها على مثلي الرسوم أو نصف قيمة البضاعة أيها اقل وذلك عن المخالفات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬البيان المخالف الذي من شأنه أن يؤدي إلى االستفادة من استرداد رسوم أو ضرائب أو تسديد قيـود بضائع‬
‫تحت وضع اإلدخال المؤقت أو بضائع مدخلة بقصد التصنيع والتصدير تتجاوز رسومها (‪ )500‬دينار دون وجه‬
‫حق‪.‬‬
‫‪ -2‬الزيادة غير المبررة عما ادرج فى بيان الحمولة أو ما يقوم مقامه‪ ،‬وإذا ظهر فى الزيادة طرود تحمل‬
‫العالمات واألرقام ذاتها الموضوعة على طرود أخرى فتعتبر الطرود الزائدة تلك التي تخضع لرسوم أعلى أو‬
‫تلك التي تتناولها أحكام المنع‪.‬‬
‫‪ -3‬النقص غير المبرر عما أدرج فى بيان الحمولة البري أو الجوي أو ما يقوم مقامه سواء فى عدد الطرود أو‬
‫فى محتوياتها أو فى كميات البضائع المنفرطة‪.‬‬
‫‪ -4‬استعمال المواد المشمولة باإلعفاء أو بتعريفة مخفضة فى غير الغاية أو الهدف الذي استوردت من اجله أو‬
‫تبديلها أو بيعها أو التصرف بها على وجه غير قانوني ودون موافقة الدائرة المسبقة ودون تقديم المعامالت‬
‫المتوجبة‪.‬‬
‫‪ -5‬بيع البضاعة المقبولة فى وضع معلق للرسوم أو استعمالها خارج األماكن المسموح بها أو فى غيـر‬
‫الوجوه الخاصة التي أدخلت من اجلها أو تخصيصها لغير الغاية المعـدة لها أو إبدالها أو التصـرف بها ‪-‬‬
‫بصوره غير قانونية ‪ -‬وقبل إعالم الدائرة وتقديم المعامالت المتوجبة‪.‬‬
‫‪ -6‬استرداد رسوم أو ضرائب تتجاوز قيمتها ‪ 500‬دينار دون وجه حق‪.‬‬
‫ج (مضافة بموجب القانون رقم ‪ 16‬لسنة ‪ - ) 2000‬مع مراعاة ما ورد فى الفقرة (ث) من المادة (‪ )199‬من‬
‫هذا القانون تفرض غرامة ال تقل عن نصف الرسوم والضرائب وال تزيد على مثلها عن بيانات الترانزيت‬
‫المخالفة فى القيمة أو النوع أو العدد أو الوزن أو القياس أو المنشأ‪.‬‬
‫المادة ‪ -199‬فىما عدا الحاالت التي تعتبر فى حكم التهريب والمشمولة فى المادة (‪ )204‬من هذا القانون‬
‫تفرض غرامه ال تقل عن ‪ 50‬دينار وال تزيد على ‪ 500‬دينار عن المخالفات التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬بيان التصدير المخالف الذي يؤدي إلى التخلص من قيد إجازة التصدير أو إعادة العملة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬البيان المخالف الذي من شأنه أن يؤدي إلى االستفادة من استرداد رسوم أو ضرائب أو‬
‫تسديد قيود بضائع تحت وضع اإلدخال المؤقت أو بضـائع مدخلة بقصد التصنيع والتصدير ال تتجـاوز رسومها‬
‫‪ 500‬دينار‪.‬‬
‫ج ‪ -‬نقل المسافرين أو البضائع داخل المملكة بالسيارات المقبولة فى وضع معلق للرسوم بصورة مخالفة‬
‫ألحكام القوانين واألنظمة‪.‬‬
‫د ‪ -‬تغيير المسلك المحدد فى بيان الترانزيت أو إعادة التصدير دون موافقة الدائرة‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬قطع الرصاص أو األزرار أو نزع األختام الجمركية عن البضائع المرسلة بالترانزيت أو إعادة التصدير‪.‬‬
‫و ‪ -‬تقديم الشهادات المحددة الالزمة إلبراء وتسديد بيانات الترانزيت أو تعهدات اإلدخال المؤقت أو التصنيع‬
‫الداخلي المعلق للرسوم أو إعادة التصدير بعد مضي ال ُ َمهل المحددة لذلك‪.‬‬

‫‪403‬‬
‫ز ‪ -‬اإلخالل بأي من أحكام وشروط الترانزيت أو التصنيع الداخلي أو اإلدخال المؤقت أو إعادة التصدير‬
‫القانونية أو الواردة فى األنظمة الصادرة بموجب هذا القانون‪.‬‬
‫ح ‪ -‬مخالفات أحكام المستودعات العامة والخاصة وتحصل هذه الغرامة من أصحاب أو مستثمري‬
‫المستودعات‪.‬‬
‫ط ‪ -‬وجود أكثر من بيان حمولة أو ما يقوم مقامه فى حيازة أصحاب العالقة‪.‬‬
‫ي ‪ -‬الحيازة أو النقل ضمن النطاق الجمركي للبضائع الخاضعة لضابطة هذا النطاق بصوره غير قانونيه أو‬
‫بشكل يخالف مضمون سند النقل‪.‬‬
‫ك ‪ -‬قيام السفن التي تقل حمولتها عن ‪ 200‬طن بحري بنقل البضائع المحصورة أو الممنوعة أو الخاضعة‬
‫لرسوم باهظة أو الممنوعة المعينة ضمن النطاق الجمركي البحري سواء ذكرت فى بيان الحمولة أو لم تذكر‪،‬‬
‫أو تبديل وجهة سيرها داخل ذلك النطاق فى غير الظروف الناشئة عن طوارئ بحريه أو قوة قاهرة‪.‬‬
‫ل ‪ -‬رسو السفن أو هبوط الطائرات أو وقوف وسائط النقل األخرى فى غير األماكن المحددة لها والتي ترخص‬
‫بها الدائرة‪.‬‬
‫م ‪ -‬مغادرة السفن والطائرات أو وسائط النقل األخرى للمرفأ أو للحرم الجمركي دون ترخيص من الدائرة‪.‬‬
‫ن ‪ -‬رسو السفن من أي حموله كانت وهبوط الطائرات فى غير المرافئ أو المطارات المعدة لذلك سواء كان‬
‫ذلـك فى الحاالت العادية أو الطارئة دون أن يصار إلى إعالم اقرب مركز جمركي بذلك‪.‬‬
‫س ‪ -‬نقل بضاعة من واسطة نقل إلى أخرى أو إعادة تصديرها دون بيان أو ترخيص أصولي‪.‬‬
‫ع ‪ -‬تحميل السفن أو الشاحنات أو السيارات أو غيرها من وسائط النقل أو تفريغها أو سحب البضائع دون‬
‫ترخيص من الدائرة أو بغياب موظفىها أو خارج الساعات المحددة لذلك أو خالفا للشروط التي تحددها الدائرة‬
‫أو تفريغها فى غير األماكن المخصصة لذلك‪.‬‬
‫ف ‪ -‬إعاقة موظفى الدائرة عن القيام بواجباتهم وعن ممارسة حقهم فى التفتيش والتدقيق والمعاينة وعدم‬
‫االمتثال إلى طلبهم بالوقوف وتفرض هذه الغرامة بحق كل من شارك بهذه المخالفة‪.‬‬
‫ص‪ -‬عدم االحتفاظ بالسجالت والوثائق والمستندات وما فى حكمها خالل المهلة المحـددة فى المادة ‪ 183‬من‬
‫هذا القانون أو االمتناع عن تقديمها‪.‬‬
‫ق ‪ -‬عدم إتباع المخلصين الجمركيين األنظمة التي تحدد واجباتهم باإلضافة إلى العقوبات‬
‫المسلكيـة التي يمكن أن تصدر بهذا الصدد وفق أحكام المادة ‪ 168‬من هذا القانون‪.‬‬
‫ر ‪ -‬النقص المتحقق منه فى البضائع الموجودة فى المخازن بعد أن تكون قد استلمت بحاله ظاهرية سليمة‪.‬‬
‫ش ‪ -‬البضاعة الناجية من الحجز والتي يتعذر تحديد قيمتها أو كميتها أو نوعها‪ ،‬دون أن يمنع ذلك من‬
‫المالحقة بجرم التهريب‪.‬‬
‫ت ‪ -‬استرداد رسوم أو ضرائب ال تتجاوز قيمتها ‪ 500‬دينار دون وجه حق‪.‬‬
‫ث ‪ ( -‬مضافة بموجب القانون رقم ‪ 16‬لسنة ‪ - ) 2000‬بيانات الترانزيت المخالفة فى القيمة أو العدد أو الوزن‬
‫أو القياس أو المنشأ والمكتشفة لدى مركز جمرك الخروج‪.‬‬
‫المادة ‪ -200‬فيما عدا الحاالت التي تعتبر فى حكم التهريب تفرض غرامه من ‪ 100 - 25‬دينار عن المخالفات‬
‫التالية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬التصريح على البيان بما يخالف الوثائق المرفقة به وتستوفى هذه الغرامة من المصرح‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ذكـر عدة طرود مقفلة مجموعه بأي طريقه كانـت فى بيان الحمولة أو ما يقوم مقامه على أنها طرد واحد‬
‫مع مراعاة أحكام المادة (‪ )60‬من هذا القانون بشان المستوعبات والطبليات والمقطورات‪.‬‬
‫ج ‪ -‬عدم تقديم بيان الحمولة أو ما يقوم مقامه والمستندات األخرى المشار إليها فى المادة ‪ 43‬من هذا القانون‬
‫لدى اإلدخال أو اإلخراج‪.‬وكذلك التأخير فى تقديم بيان الحمولة أو ما يقوم مقامه عن المدة المنصوص عليها‬
‫فى المادة ذاتها‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم وجود بيان حموله أصولي أو ما يقوم مقامه أو وجود بيان حموله مغاير لحقيقة الحمولة‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬عدم تأشير بيان الحمولة من السلطات الجمركية فى مكان الشحن فى األحوال التي يتوجب فيها هذا‬
‫التأشير حسب أحكام هذا القانون‪.‬‬
‫و ‪ -‬إغفال ما يجب إدراجه فى بيان الحمولة أو ما يقوم مقامه‪.‬‬
‫ز ‪ -‬االستيراد عن طريق البريد لرزم مقفلة أو علب ال تحمل البطاقات األصولية خالفا ألحكام االتفاقيات البريدية‬
‫العربية والدولية وللنصوص القانونية الداخلية النافذة‪.‬‬
‫ح ‪ -‬الشروع باسترداد رسوم أو ضرائب بدون وجه حق‪.‬‬
‫ط‪ -‬كل مخالفة أخرى ألحكام هذا القانون واألنظمة والقرارات والتعليمات المنفذة له‪.‬‬
‫المادة ‪ (201‬معدلة بموجب القانون رقم ‪ 16‬لسنة ‪ - ) 2000‬تفرض عن مخالفات التأخير فى تقديم البضائع‬
‫المرسلـة بالترانزيت أو إعادة التصدير إلى مكتب الخروج أو إلى مكتـب المقصد الداخلي بعد انقضاء المهل‬

‫‪404‬‬
‫المحددة لها فى البيانات غـرامة من ‪ 10- 5‬دنانير عن كل يوم تأخير على أن ال تتجاوز الغرامة نصف قيمة‬
‫البضاعة‪.‬‬
‫المادة ‪ -202‬تفرض عن مخالفات التأخير فى إعادة البضائع المدخلة مؤقتا والمدخلة بقصد التصنيع بعد‬
‫انقضاء المهل المحددة لها فى البيانات غرامة من ‪ 10 - 1‬دنانير باستثناء السيارات حيث تكون الغرامة من ‪5‬‬
‫‪ 10-‬دنانير‪ ،‬عن كل أسبـوع أو جزء منه على أن ال تتجاوز الغرامة نصف قيمة البضاعة‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫القسم األول ‪ -‬التهريب وعقوباته‬
‫المادة ‪ -203‬التهريب هو إدخال البضائع إلى البالد أو إخراجها منها بصورة مخالفة للتشريعات المعمول بها‬
‫دون أداء الرسـوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى كليا أو جزئيـا أو خالفا ألحكام المنع والتقييد الواردة‬
‫فى هذا القانون أو فى القوانين واألنظمة األخرى ويستثنى من أحكام هذه المادة البضائع المشار إليها فى المادة‬
‫(‪ )197‬من هذا القانون‪.‬‬
‫المادة ‪ -204‬يدخل فى حكم التهريب بصورة خاصة ما يلي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬عدم التوجه بالبضائع عند اإلدخال إلى أول مركز جمركي‪.‬‬
‫ب‪-‬عدم اتباع الطرق المحددة فى إدخال البضائع وإخراجها‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تفريغ البضائع من السفن أو تحميلها عليها بصورة مغايرة لألنظمة على الشواطئ التي ال توجد فىها‬
‫مراكز جمركيه أو تحميلها أو تفريغها فى النطاق الجمركي البحري‪.‬‬
‫د‪ -‬تفريغ البضائع من الطائرات أو تحميلها عليها بصورة غير مشروعه خارج المطارات الرسمية أو إلقاء‬
‫البضائع أثناء النقل الجوي مع مراعاة أحكام المادة (‪ )53‬من هذا القانون‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬عدم التصريح فى مكتب اإلدخال أو اإلخراج عن البضا ئع الواردة أو الصادرة دون بيان حمولة ويدخل فى‬
‫ذلك ما يصحبه المسافرون مع مراعاة أحكام المادة (‪ )197‬من هذا القانون‪.‬‬
‫و ‪ -‬تجاوز البضائع فى اإلدخال أو اإلخراج المراكز الجمركية دون التصريح عنها‪.‬‬
‫ز ‪ -‬اكتشاف بضائع غير مصرح عنها فى المركز الجمركي موضوعة فى مخابئ بقصد إخفائها أو فى فجوات‬
‫أو فراغات ال تكون مخصصة عادة الحتواء مثل هذه البضائع‪.‬‬
‫ح ‪ -‬الزيادة أو النقص أو التبديل فى عدد الطرود وفى محتوياتها المقبولة فى وضع معلق للرسوم المنصوص‬
‫عليه فى الباب السادس من هذا القانون والمكتشفة بعد مغادرة البضاعة مركز اإلدخال ويشمـل هذا الحكم‬
‫البضائع التي عبرت البالد تهريبا أو دون معاملة ويتحمل الناقل مسؤولية ذلك‪.‬‬
‫ط ‪ -‬عدم تقديم اإلثباتات التي تحددها الدائرة إلبراء بيانات األوضاع المعلقة للرسوم المنصوص عليها فى الباب‬
‫السادس من هذا القانون‪.‬‬
‫ي ‪ -‬إخراج البضائع من المناطق الحرة أو المخا زن الجمركية أو المستودعات إلى المنطقة الجمركية دون‬
‫معاملة جمركيه‪.‬‬
‫ك ‪ -‬تقديم البيانات الكاذبة التي قصد منها استيراد أو تصدير بضائع ممنوعة معينة أو ممنوعة أو محصـورة أو‬
‫التي قصد منها استيراد بضائع بطريـق التالعب بالقيمة لتجاوز مقادير المخصصات النقدية المحددة فى‬
‫النصوص النافذة‪.‬‬
‫ل (معدلة بموجب القانون رقم ‪ 16‬لسنة ‪ - ) 2000‬تقديم مستندات أو قوائم كاذبة أو مزورة أو مصطنعة أو‬
‫وضع عالمات كاذبة بقصد التخلص من تأدية الرسوم الجمركية أو الرسوم والضرائب األخرى كليا أو جزئيا أو‬
‫بقصد تجاوز أحكام المنع أو الحصر‪ ،‬مع مراعاة ما ورد فى المادة (‪/198‬أ‪ ،‬ج) من هذا القانون‪.‬‬
‫م ‪ -‬نقل أو حيازة البضائع الممنوعة المعينة أو الممنوعة أو المحصورة دون تقديم إثباتات تؤيد استيرادها‬
‫بصورة نظاميه‪.‬‬
‫ن ‪ -‬نقل أو حيازة البضائع الخاضعة لضابطة النطاق الجمركي ضمن هذا النطاق دون مستند نظامي‪.‬‬
‫س ‪ -‬عدم إعادة استيراد البضائع الممنوع تصديرها والمصدرة مؤقتا ألي غاية كانت‪.‬‬
‫ع ‪ -‬تفريغ البضائع من القطارات أو تحميلها عليها بصورة مغايرة لألنظمة فى األماكن التي ال توجد فىها مراكز‬
‫جمركيه أو تحميلها أو تفريغها فى النطاق الجمركي‪.‬‬

‫القسم الثاني‬
‫‪405‬‬
‫المسؤولية الجزائية‬
‫المادة ‪ -205‬يشترط فى المسؤولية الجزائية فى جرم التهريب توفر القصد‪ ،‬وتراعى فى تحديد هذه المسؤولية‬
‫النصـوص الجزائية المعمول بها‪ ،‬ولذلك يعتبر مسؤوالً جزائياً‪:‬‬
‫أ ‪ -‬الفاعلون األصليون‪.‬‬
‫ب‪ -‬الشركاء فى الجرم‪.‬‬
‫ج‪ -‬المتدخلون والمحرضون‪.‬‬
‫د‪ -‬حائزوا المواد المهربة‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬أصحاب وس ائط النقل التي استخدمت فى التهريب وسائقوها ومعاونوهم‪.‬‬
‫و ‪ -‬أصحاب أو مستأجروا المحالت أو األماكن التي أودعت فيها المواد المهربة أو المنتفعون بها‪.‬‬

‫القسم الثالث‬
‫العقوبات‬
‫المادة ‪ -206‬يعاقب على التهريب وما فى حكمه وعلى الشروع فى أي منهما بما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬بغرامه ال تقل عن (‪ )50‬دينار وال تزيد على (‪ ) 1000‬دينار‪ ،‬وعند التكرار الحبس من شهر إلى ثـالث سنوات‬
‫باإلضافة إلى الغرامة المذكورة أو بإحدى هاتين العقوبتين‪.‬‬
‫ب ‪ -‬غرامة جمركية بمثابة تعويض مدني للدائرة على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬من ثالثة أمثال القيمة إلى ستة أمثال القيمة عن البضائع الممنوعة المعينة‪.‬‬
‫‪ -2‬من مثلي القيمة إلى ثالثة أمثال القيمة إضافة للرسوم عن البضائع الممنوعة أو المحصورة‪.‬‬
‫‪ -3‬من مثلي الرسوم إلى أربعة أمثال الرسوم عن البضائع الخاضعة للرسوم إذا لم تكن ممنوعة أو محصورة‬
‫على أن ال تقل عن نصف قيمتها‪.‬‬
‫‪ -4‬من ‪ 100- 25‬دينار عن البضائع غير الخاضعـة إلى أية رسوم أو ضرائب وال تكون ممنوعة أو محصورة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬مصادرة البضائع موضوع التهريب أو الحكم بما يعادل قيمتها مشتملة على الرسوم عند عدم حجزها أو‬
‫نجاتها من الحجز‪.‬‬
‫د ‪ -‬الحكم بمصادرة وسائط النقل واألدوات والمواد التي استعملت فى التهريب أو بغرامه ال تزيد على ‪ 50‬من‬
‫قيمة البضائع المهربة بحيث ال تزيد على قيمة واسطة النقل وذلك فيما عدا السفن والطائرات والقطارات ما لم‬
‫تكن قد أعدت أو استؤجرت لهذا الغـرض أو الحكم بما يعادل قيمتها عند عدم حجزها أو نجاتها من الحجز‪.‬‬
‫المادة ‪ -207‬للمدير أن يقرر مصادرة البضائع المحجوزة فى حالة فرار المهربين أو عدم‬
‫االستدالل عليهم‪.‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫المالحقات‬
‫القسم األول‪ :‬المالحقة اإلدارية‬
‫قرارات التحصيل والتغريم‬
‫المادة ‪-208‬‬
‫أ‪ -‬يجوز للمدير أو من يفوضه أن يصدر قرارا ً من اجل المطالبة بالرسوم والضرائب والغرامات التي تقوم‬
‫الدائرة بتحصيلها على أن تكون هذه المبالغ ثابتة المقدار مستحقة األداء بموجب تعهدات مكفولة أو تعهد‬
‫تسوية صلحية أو قرار محكمة قطعي وعلى المكلف مراجعة الدائرة لتسوية المطالبة‪ ،‬خالل ثالثين يوما ً من‬
‫تاريخ تبلغه القرار‪.‬‬
‫ب ‪ -‬للمدير إصد ار قرار تحصيل من أجل استيفاء الرسوم والضرائب والغرامات المطالب بها إذا لم يقم المكلف‬
‫بالمراجعة خالل المدة المشار إليها فى الفقرة ( أ ) من هذه المادة‪.‬‬

‫‪406‬‬
‫ج ‪ -‬للمكلف االعتراض على قرارات التحصيل لدى المحكمة المختصة خالل ثالثين يوما من تاريخ التبليغ‪ ،‬غير‬
‫أن ذلك ال يوقف التنفيذ إال إذا دفع المعتـرض ‪ 25‬من المبالغ المطالب بها على سبيل التامين أو قدم كفالة بنكية‬
‫بها‪.‬‬
‫المادة ‪-209‬‬
‫أ‪ -‬تفرض الغرامات المنصوص عليها فى الفصل الثالث من هذا الباب بقرار من المدير أو من يفوضه‪.‬‬
‫ب‪ -‬يبلغ المخالف بالذات أو من يمثله بالغرامة المفروضة عليه بموجب إشعار خطي أو بالبريد المسجل‪.‬‬
‫وعلى المخالف دفع الغرامات خالل ثالثين يوما ً من تاريخ تبليغه بها أو رفض التوقيع على إشعار التبليغ‬
‫المادة ‪-210‬‬
‫أ‪ -‬يجوز االعتراض لدى الوزير على قرارات التغـريم الصادرة بمقتضى المادة ‪ 209‬من هذا القانون خالل المدة‬
‫الم حددة فىها‪ .‬وللوزير تثبيت قرار التغريم أو إلغاؤه أو تخفىض الغرامة إذا تبين له ما يبرر ذلك‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يكون قرار الوزير الذي يصدره بموجب الفقرة (أ) من هذه المادة قابالً للطعن لدى المحكمة الجمركية‬
‫خالل ثالثين يوما ً من تاريخ تبليغه عندما تتجاوز الغرامة المفروضة مضافة إلى قيمة البضائع المصادرة أن‬
‫وجدت (‪ ) 500‬دينار وللمحكمة أن تؤيد أو تعدل الغرامة أو تلغيها‪.‬‬

‫القسم الثاني‬
‫المالحقة القضائية بالنسبة لجرائم التهريب‬
‫المادة ‪ -211‬ال يجوز تحريك الدعوى فى جرائم التهريب إال بناء على طلب خطي من المدير أو من يقوم مقامه‬
‫عند غيابه‪.‬‬

‫القسم الثالث‬
‫سقوط حق المالحقة‬
‫التسوية بطريقة المصالحة‬
‫المادة ‪-212‬‬
‫أ ‪ -‬للوزير أو من يفوضه عقد التسوية الصلحية فى جرائم التهريب أو ما فى حكمه سواء قبل إقامة الدعوى أو‬
‫خالل النظر فيها وقبل صدور الحكم البدائي وذلك مع جميع المسؤولين عن التهريب أو مع بعضهم عن كامل‬
‫الجرم وضمن الشروط الواردة فى عقد المصالحة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬للوزير بتنسيب من المدير أن يتجاوز عن أية مخالفة أو جـرم تهـريب أو ما فى حكمه قبل رفع الدعوى أو‬
‫خالل النظر فيها وقبل صدور الحكم البدائي عند وجود أسباب مبرره‪ ،‬والتي ال تتجاوز مقدار الغرامات المقررة‬
‫لها (‪ )500‬دينار‪ .‬وفى جميع األحوال ال تكون من األسباب المبررة إال ما كان متصالً بقضايا المسافرين بما‬
‫يتعلق باستعمـالهم الشخصي‪.‬‬
‫ج ‪ -‬للوزير بتنسيب من المدير أن يتجاوز عن القضايا الجمركية المتعلقة بمعامالت الجهات الرسمية‪.‬‬
‫المادة ‪-213‬‬
‫أ‪ -‬للوزير أو من يفوضه عند عقد التسوية الصلحية االستعاضة عن الجزاءات والغرامات الجمركية المنصـوص‬
‫عليها فى المادة (‪ )206‬من هذا القانون بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬غرامة جمركية ال تقل عن ‪ 50‬من الحد األدنى للتعويض المدني‪.‬‬
‫‪ -2‬مصادرة البضائع الممنوعة المعينة والبضائع الممنوع استيرادها أو تصديرها‪.‬‬
‫‪ -3‬يجوز أ ن يتضمن عقد التسوية الصلحية إعادة البضاعـة المحجوزة واستيفاء الرسوم الجمركية والرسـوم‬
‫والضرائب األخرى المتوجبة عن البضائع المسموح باستيرادها أو تصديرها أو البضائع المحصور استيرادها‬
‫شريطة موافقة جهة الحصر‪.‬‬
‫‪ -4‬يجوز أن يتضمن عقد التسوية الصلحية إعادة وسائط ال نقل والمواد التي استخدمت فى التهريب لقاء غرامه‬
‫ال تقل عن ‪ 20‬من قيمة البضاعة المهربة وال تزيد على ‪ ?50‬من قيمة واسطة النقل‪.‬‬
‫ب ‪ -‬على الوزير أن يصدر دليالً للتسويات الصلحية على أن ينشر فى الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫المادة ‪ -214‬تسقط الدعوى عند إجراء المصالحة عليها‪.‬‬

‫‪407‬‬
‫الفصل السادس‬
‫المسؤولية والتضامن‬
‫المادة ‪-215‬‬
‫أ ‪ -‬تتكون المخالفة كما تترتب المسؤولية المدنية فى جرائم التهريب بتوافر أركانها إال انه يعفى من المسؤولية‬
‫من اثبت انه كان ضحية قوة قاهرة وكذلك من اثبت انه لم يقدم على ارتكاب أي فعل من األفعال التي كونت‬
‫المخالفة أو جريمة التهريب أو تسببت فى وقوعها أو أدت إلى ارتكابها‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تشمل المسؤولية المدنية إضافة إلى مرتكبي المخالفـات وجرائم التهريب كفاعلين أصليين‪ ،‬المتدخلين‬
‫وأصحاب البضاعة موضوع المخالفة أو جريمة التهريب والشركاء والممولين‬
‫ً‬
‫والكفالء والوسطاء والموكلين والمتبرعين والناقلين والحائزين والمنتفعين ومرسلي البضائع كال فى حدود‬
‫مسؤوليته فى وقوع الفعل‪.‬‬
‫المادة ‪ -216‬يعتبر مستثمروا المحالت واألماكن الخاصة التي تودع فىها البضائع موضوع المخالفة أو جريمة‬
‫التهريب مسؤولين عنها‪.‬‬
‫أما مستثمروا المحالت واألماكن العامة وموظفوها وكذلك أصحاب وسائط نقل الركاب العامة وسائقوها‬
‫ومعاونوهم فهم مسؤولون ما لم يثبتوا عدم علمهم بوجود البضائع موضوع المخالفة أو التهريب وعدم وجود‬
‫مصلحه مباشرة أو غير مباشرة لهم بذلك‪.‬‬
‫المادة ‪ -217‬يكون الكفالء مسؤولين بالصفة ذاتها التي يُسال بها الملتزمون األصليون من حيث دفع الرسوم‬
‫والضرائب والغرامات وغيرها من المبالغ المتوجبة بحدود كفاالتهم‪.‬‬
‫المادة ‪ -218‬يكون المخلص الجمركي مسؤوال عن المخالفات التي يرتكبها هو أو أي من مستخدميه المفوضين‬
‫من قبله فى البيانات الجمركية‪ ،‬فإذا كانت تلك المخالفات تؤدي إلى جرائم التهريب فللمحكمة الفصل فىها‬
‫وتحديد المسؤولية‪ ،‬أما التعهدات المقدمة فى البيانات الجمركية فال يسأل عنها إال إذا تعهد المخلص بها أو كفل‬
‫متعهديها‪.‬‬
‫المادة ‪ -219‬يكون أصحاب البضائع وأرباب العمل وناقلوا البضائع مسؤولين عن أعمال مستخدميهم وجميع‬
‫العاملين لمصلحتهم فيما يتعلق بالرسوم والضرائب التي تستوفيها الدائرة والغرامات والمصادرات المنصوص‬
‫عليها فى هذا القانون والناتجة عن تلك األعمال‪.‬‬
‫المادة ‪ -220‬الورثة مسؤولون عن أداء المبالغ المترتبة على المتوفى فى حدود نصيب كل منهم من التركة‪.‬‬
‫المادة ‪ -221‬تحصل الرسوم والضرائب والغرامات المقررة أ و المحكوم بها بالتضامن والتكافل من المخالفين أو‬
‫المسؤولين عن التهريب وذلك وفقا ً لألصول المتبعة فى قانون تحصيل األموال األميرية‪ ،‬وتكون البضائع‬
‫ووسائط النقل عند وجودها أو حجزها ضمانا ً الستيفاء المبالغ المطلوبة‪.‬‬

‫الفصل السابع‬
‫إنشاء المحاكم الجمركية وأصول المحاكمات لديها‬
‫المادة ‪- 222‬‬
‫أ ‪ -‬تنشأ محكمة بداية تسمى ( محكمة الجمارك البدائية ) تؤلف من رئيس وعدد من القضاة يعينهم المجلس‬
‫القضائي من القضاة العاملين فى الجهاز القضائي‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تختص محكمة الجمارك البدائية بالنظر فىما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬جرائم التهريب وما يدخل فى حكمه وفقا ً ألحكام هذا القانون‪.‬‬
‫‪ -2‬الجرائم والمخالفات التي ترتكب خالفا ً ألحكام هذا القانون وقوانين االستيراد والتصدير وقانون تشجيع‬
‫االستثمار وقانون الضريبة العامة على المبيعات واألنظمة والتعليمات الصادرة بموجبها‪.‬‬
‫‪ -3‬الخالفات الناجمة عن تطبيق االتفاقيات التجارية الد ولية التي ترتبط بها المملكة وفى أي خالف يقع مهما‬
‫كان نوعه يتعلق بتطبيق القوانين واألنظمة المذكورة فى البند ( ‪ ) 2‬من هذه الفقرة‪.‬‬
‫‪ -4‬االعتراضـات المقدمـة علـى قـرارات التحصيل عمالً بأحكام المـادة ( ‪ ) 208‬من هذا القانون‪.‬‬
‫‪ -5‬الطعون المقدمة على قرارات التغريم وفقا ً ألحكام المادة ( ‪ ) 210‬من هذا القانون‪.‬‬
‫‪ -6‬توقيف وتخلية سبيل األشخاص المتهمين بارتكاب الجرائم والمخالفات المنصوص عليها فى البندين ( ‪) 1‬‬
‫و ( ‪ ) 2‬من هذه الفقرة وفى الحاالت التي لم تكن القضية قد وردت إلى المحكمة بعد يجوز لرئيس المحكمة أن‬

‫‪408‬‬
‫يطلب من أي شخص أت هم بموجب هذا القانون أن يقدم كفالة لضمان حضوره للمحكمة وإال يقرر توقيفه حتى‬
‫تنتهي القضية أو يقدم تلك الكفالة‪.‬‬
‫‪ -7‬اإلفراج عن البضائع المحجوزة فى القضايا المنظورة لديها لقاء كفالة مصرفىة تعادل قيمة هذه البضائع‬
‫وكذلك اإلفراج عن وسائط النقل المحجوزة بعد وضع إشارة الحجز عليها لدى الدوائر المختصة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تنعقد محكمة الجمارك البدائية من قاض منفرد‪.‬‬
‫د ‪ -‬تعقد محكمة الجمارك البدائية جلساتها فى عمان أو فى أي مكان أخر تراه داخل المملكة‪.‬‬
‫المادة ‪ -223‬أ‪ -‬تنشأ محكمة استئناف تسمى ( محكمة الجمارك االستئنافىة ) تؤلف من رئيس وعدد من القضاة‬
‫يعينهم المجلس القضائي من القضاة العاملين فى الجهاز القضائي‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تختص محكمة الجمارك االستئنافىة بالنظر فى الطعون التي تقدم على القرارات أو األحكام الصادرة عن‬
‫محكمة الجمارك البدائية‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تنعقد محكمة الجمارك االستئنافىة من هيئة مؤلفة من ثالثة قضاه و تصدر قراراتها أو أحكامها باإلجماع أو‬
‫باألكثرية‪.‬‬
‫د‪ -‬تعقد محكمة الجمارك االستئنافية جلساتها فى عمان أو فى أي مكان أخر تراه داخل المملكة‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬مدة استئناف القرار أو الحكم الصادر عن محكمة الجمارك البدائية ثالثون يومـا ً ابتدا ًء من اليوم التالي‬
‫لتاريخ تفهيمه إذا كان وجاهيا ً ومن اليوم التالي لتاريخ تبليغه إذا كان بمثابة الوجاهي أو وجاهيا ً اعتبارياً‪.‬‬
‫المادة ‪ - 224‬تنظر محكمة الجمارك االستئنافية فى الطعون المقدمة إليها تدقيقا ً فى القضايا التي ال تزيد قيمتها‬
‫على عشرة آالف دينار ومرافعة فى القضايا األخرى ‪ ،‬ويجوز لها النظر فى أية قضية مهما بلغت قيمتها مرافعة‬
‫ألي سبب تراه بقرار تصدره لهذه الغاية تدقيقا‬
‫المادة ‪-225‬‬
‫أ‪ -‬تقبل األحكام والقرارات الصادرة عن محكمة الجمارك االستئنافية فى الدعوى الجزائية والحقوقية الطعن‬
‫لدى محكمة التمييز فى الحالتين التاليتين‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا كانت قيمة ا لدعوى أو الغرامات الجمركية وبدل المصادرات ال تقل عن خمسة آالف دينار‪.‬‬
‫‪ - 2‬إذا كان الخالف فى الدعاوى األخرى حول نقطة قانونية مستحدثة أو على جانب من التعقيد أو تنطوي على‬
‫أهمية عامة وأذنت محكمة الجمارك االستئنافىـة أو محكمة التمييز بذلـك وفقـا ً ألحكـام الفقرات ( ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬د)‬
‫من هذه المادة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يقدم طلب األذن بالتمييز إلى محكمة االستئناف خالل عشرة أيام تبدأ من اليوم التالي لتاريخ صدور الحكم‬
‫االستئنافى إذا كان وجاهيا ً ومن اليوم التالي لتاريخ تبليغه إذا كان بمثابة الوجاهي أو وجاهيا ً اعتبارياً‪.‬‬
‫ج ‪ -‬إذا رفضت محكمة الجمارك االستئنافىة منح األذن بالتمييز يحق لطالبه تقديم طلب منح‬
‫األذن إلى رئيس محكمة التمييز وذلك خالل عشرة أيام من اليوم التالي لتاريخ تبليغه قرار الرفض‪.‬‬
‫د ‪ -‬فى حالة منح األذن بالتمييز من محكمة االستئناف الجمركية أو من رئيس محكمة التمييز يترتب على طالب‬
‫الت مييز تقديم الئحة التمييز خالل عشرة أيام من اليوم التالي لتاريخ تبليغه قرار منح األذن‪.‬‬
‫المادة ‪ -226‬مدة تمييز القرار أو الحكم االستئنافى ثالثون يوما ً من اليوم التالي لتاريخ صدور الحكم إذا كان‬
‫وجاهيا ً ومن اليوم التالي لتاريخ تبليغه إذا صدر بمثابة الوجاهي أو وجاهيا ً اعتبارياً‪.‬‬
‫أحكام متفرقة‬
‫المادة ‪-227‬‬
‫أ‪ -‬يمارس وظيفة النيابة العامة الجمركية مدعي عـام أو اكثر يعينه الوزير من موظفى الدائرة الحقوقيين ممن‬
‫لهم خدمة فى الدائرة مدة ال تقل عن خمس سنوات للقيام بهذه الوظيفة‪ ،‬وله حق التحقيق والمرافعة واستئناف‬
‫وتمييز األحكام الصادرة عن المحاكم الجمركية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬بالرغم مما ورد فى أي قانون آخر‪ ،‬تعتبر خدمة كل مـن اشغل عضو محكمة جمركية أو مدعي عام لدى‬
‫النيابـة العامة الجمركية لمدة سنتين متتاليتين قبل أو بعد نفاذ أحكام هذا القانون خدمة قضائية كاملة لغايات‬
‫قانون نقابة المحاميين النظاميين وقانون استقالل القضاء‪.‬‬
‫المادة ‪ -228‬ال تقبل دعاوى منع المطالبة لدى المحاكم الجمركية بالنسبـة للرسوم الجمركية والرسوم‬
‫والضرائب األخرى لبضائع ما زالت فى حوزة الدائرة وقيد التخليص عليها‪.‬‬
‫المادة ‪ -229‬يطبق كل من مدعي عام الجمارك ومحكمة الجمارك البدائية ومحكمة الجمارك االستئنافية‬
‫ومحكمة التمييز فىما ما لم يرد عليه نص فى هذا القانون األحكام الواردة فى كل من قانون أصول المحاكمات‬
‫الجزائية وقانون أصول المحاكمات المدنية وذلك فيما ال يتعارض مع أحكام هذا القانون‪.‬‬
‫التبليغات‬
‫المادة ‪ -230‬مع مراعاة األحكام الخاصة فى هذا القانون تنظم وتبلغ األوراق القضائية وجميع األوراق‬
‫والقرارات الصادرة بموجبه من قبل موظفى الدائرة ورجال ضابطتها العدلية وفق اإلجراءات المنصوص عليها‬
‫فى قانون أصول المحاكمات المدنية وقانون أصول المحاكمات الجزائية‪.‬‬

‫‪409‬‬
‫المادة ‪- 231‬‬
‫أ ‪ -‬تستوفى الرسوم عن الدعاوى المدنية المقامة أمام المحاكم الجمركية فى جميع درجاتها وأنواعها وفقا ً‬
‫ألحكام نظام رسوم المحاكم النافذ المفعول وكأنها دعاوى مدنية بالمعنى المبين بالنظام المذكور‪.‬‬
‫ب ‪ -‬بالرغم مما ورد فى أي قانون آخر‪ ،‬ال تسمع أي دعوى ضد الخزينة لدى المحاكم الجمركية إال إذا كان‬
‫ا لمدعي قد قام بإيداع تامين نقدي أو كفالة مصرفيه تعادل ‪ 25‬من المبالغ المطلوبة منه بما فى ذلك الرسوم‬
‫والغرامات‪ ،‬أو المبلغ المعترف به من قبله أيهما اكثر‪.‬‬

‫الفصل الثامن‬
‫تنفيذ األحكام وقرارات التحصيل والتغريم‬
‫المادة ‪-232‬‬
‫أ‪ -‬تنفذ قرارات التحصيل والتغريم واألحكام الصادرة فى القضايا الجمركية بعد اكتسابها الدرجة القطعية بجميع‬
‫وسائل التنفيذ على أموال المكلفين المنقولة أو غير المنقولـة وفقا لقانون تحصيل األموال األميرية‪ ،‬وعلى‬
‫الوزير إلقاء الحجز على ما يكفى من تلك األموال لتسديد المبالغ المطلوبة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يمارس المد ير جميع الصالحيات المخولة إلى الحاكم اإلداري ولجنة تحصيل األموال األميرية المنصوص‬
‫عليها فى القانون المذكور‪.‬‬
‫المادة ‪-233‬‬
‫أ‪ -‬إذا لم يؤد المحكوم عليه الجزاء النقدي المحكوم به عليه يحبس فى مقابل كل (دينارين) أو كسورها يوما ً‬
‫واحدا ً على أن ال تتجاوز مدة الحبس س نة واحدة‪ ،‬وفى حالة عدم النص فى قرار المحكمة على استبدال الجزاء‬
‫النقدي بالحبس عند عدم دفعه فىتم ذلك االستبدال بقرار من النيابة العامة الجمركية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يحسم من أصل الجزاء النقدي بالنسبة التي حددها الحكم كما ورد فى الفقرة األولى من هذه المادة كل أداء‬
‫جزئي قبل الحبس أو فى أثنائه وكل مبلغ تم تحصيله‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أن الحبس المنصوص عليه فى هذه المادة ال يؤثر فى حق الدائرة بالرسوم والغرامات المترتبة على‬
‫المخالفىـن أو المسؤولين عن التهريب وبالمصادرات المقررة وتعتبر الغرامات الجمركية المحكوم بها فى جميع‬
‫األحوال بمثابة تعويض مدني للدائرة وتحصل بالطريقة التي تحصل بها األموال األميرية‬
‫المادة ‪ -234‬يجوز تنفيذ قرارات الحبس ومذكرات اإلحضار الصادرة عن المراجع المختصة وتبليغ االخطارات‬
‫بواسطة موظفى الدائرة ورجال ضابطتها‪.‬‬
‫المادة ‪ -235‬تعفى الدائرة من جميع نفقات التنفيذ ومن تقديم الكفالة أو التأمين فى جميع األحوال التي يفرض‬
‫فيها القانون ذلك‪.‬‬

‫الباب الرابع عشر‬


‫بيع البضائع‬
‫المادة ‪-236‬‬
‫أ‪ -‬للدائرة أن تبيع البضائع المحجوزة من حيوانات أو بضائع قابلة للتلف أو التسرب أو كانت فى حالة من‬
‫شأنها أن تؤثر فى سالمة البضائع األخرى أو المنشآت الموجودة فىها‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ويجوز بترخيص من المدير أو من يفوضه بيع البضائع المحجوزة التي تتعرض لنقصان قيمتها بشكل‬
‫ملحوظ وتنفىذا ً لهذه المادة يتم البيع استنادا ً إلى محضر تثبت فىه حالة البضاعة واألسباب الداعية لبيعها دون‬
‫حاجة إلى انتظار صدور حكم من المحكمة المختصة على أن يشعر صاحب البضاعة كل ما أمكن ذلك‪.‬‬
‫فإذا صدر هذا الحكم فىما بعد وكان يقضي بإعادة هذه البضاعة إلى أصحابها دفع لهم ثمن البضاعة المباعة بعد‬
‫اقتطاع أي رسوم أو ضرائب مستحقة عليها‪.‬‬
‫المادة ‪ -237‬للدائرة أن تبيع ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬البضائع الموجودة فى المخازن أو فى ساحات الحرم الجمركي وأرصفته بعد مضي ثالثة أشهر على تخزينها‬
‫وتطبق هذه األحكام على الودائع التي يتركها المسافرون فى المراكز الجمركية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬البضائع الموجودة فى مخازن وساحات الهيئات المستثمرة بعد انتهاء المهل المحددة بموجب أحكام قوانين‬
‫وأنظمة تلك الهيئات‪.‬‬

‫‪410‬‬
‫ج ‪ -‬البضائع من األنواع المبينة فى الفقرة (أ) من المادة (‪ )236‬مـن هذا القانون عندما تكون موجودة فى‬
‫الحـرم الجمركي خالل مهلة الحفظ إذا ظهرت عليها بوادر المرض أو الفساد أو اإلضرار بسالمة البضائع‬
‫األخـرى أو المنشآت على أن يثبت ذلك بموجب محضر وعلى أن يخطر أصحاب البضائع أو من يمثلهم إذا أمكن‬
‫ذلك وإال بإعالن يعلق فى المركز الجمركي المختص وذلك قبل البيع‪.‬‬
‫المادة ‪ -238‬تتولى الدائرة أيضا بيع ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬البضائع والمواد ووسائط النقل التي أصبحت ملكا نهائيا لها نتيجة حكم أو تسوية صلحيه أو تنازل خطي أو‬
‫بالمصادرة وفقا للمادة (‪ )207‬من هذا القانون أو التي آلت ملكيتها للدائرة ألي سبب قانوني آخر‪.‬‬
‫ب ‪ -‬البضائع التي لم تسحب من المستودعات العامة والخاصة ضمن المهل القانونية والتي تباع وفقا ً ألحكام‬
‫المواد (‪ )119( ،)112‬من هذا القانون‪.‬‬
‫ج ‪ -‬البضائع والمواد التي لم يعرف أصحابها ولم يطالب بها أحد خالل مهلة الحفظ‪.‬‬
‫المادة ‪ -239‬ال تتحمل الدائرة أي مسؤولية بالعطل أو الضرر عن البضائع التي تقوم ببيعها بموجب أحكام‬
‫المواد (‪ )238 ،237 ،236‬من هذا القانون إال إذا ثبت أنها ارتكبت خطأ بينا ً فى إجراء عملية البيع‪.‬‬
‫المادة ‪-240‬‬
‫أ ‪ -‬تطبق أحكام البيع المنصوص عليها فى المواد (‪ )238 ( ،)237(،)236‬من هذا القانون على ما يجوز بيعه‬
‫من البضائع الممنوعة أو المحصورة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬مع مراعاة أحكام الفقرة (ب) من المادة (‪ )248‬من هذا القانون تجري عمليات البيع المنصوص عليها فى‬
‫هذا الباب بالمزاد العلني ووفقا للشروط والقواعد التي تحدد بقرار من الوزير ينشر فى الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تباع البضائع والمواد ووسائط النقل خالصة من الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى عدا رسمي‬
‫الداللة والبلديات الذين يتحملها المشتري‪.‬‬
‫المادة ‪-241‬‬
‫أ ‪ -‬يوزع حاصل البيع وفقا ً للترتيب التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬نفقات عملية البيع‬
‫‪ -2‬النفقات التي صرفتها الدائرة من أي نوع كانت‪.‬‬
‫‪ -3‬الرسوم الجمركية‪.‬‬
‫‪ -4‬الرسوم والضرائب األخرى وفق أسبقيتها فى تاريخ صدور التشريع الخاص بها‪.‬‬
‫‪ -5‬نفقات الحفظ فى المخازن الجمركية والمستودعات من فتح وتغليف ونقل وعتاله وغيرها‪.‬‬
‫‪ -6‬رسم التخزين‬
‫‪ -7‬أجرة النقل (الناولون) عند االقتضاء‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يودع الرصيد المتبقي من حاصل بيع البضائع المسموح باستيرادها فى يوم البيع بعد اقتطاع المبالغ‬
‫المنصوص عليها فى الفقرة ( أ ) من هذه المادة أمانة لدى الدائرة وألصحاب العالقة أن يطالبوا باسترداده‬
‫خالل ثالث سنوات من تاريخ البيع وإال اصبح حقا للحزينة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أما ا لبضائع التي تكون ممنوعة أو غير مسموح باستيرادها فىصبح الرصيد المتبقي من حاصل بيعها حقا‬
‫للخـزينة وأما البضائع األخرى سواء أكانت من األنواع الممنوعة أو المحصورة أو‬
‫المسموح باستيرادها والتـي تباع نتيجة لتسوية صلحيه أو قرار تغريم أو حكم قضائي صدر فى جريمة تهريب‬
‫فىوزع الرصيد المتبقي وفقا ألحكام المادة (‪ )242‬من هذا القانون‪.‬‬
‫المادة ‪ -242‬تؤول مبالغ الغرامات الجمركية وقيمة المواد والبضائع ووسائط النقل المصادرة بعد خصم النفقات‬
‫والضرائب والرسوم إلى خزينة الدولة على أن يقتطع منها الثلث لدفع اإلكراميات التي يجوز توزيعها وفق‬
‫تعليمات يصدرها الوزير بناء على تنسيب المدير على أن يراعى فى توزيعها جهود العاملين المباشرة فى‬
‫تحقيقها‪.‬‬
‫المادة ‪ -243‬فى الحاالت التي ال تحصل فىها غرامات أو تعويضات أو عندمـا تكون هذه الغرامات أو‬
‫التعويضات زهيدة وال يكون فى استطاعة الدائرة أن تكافئ المخبرين والحاجزين فللوزير أن يأذن خالفا ً ألحكام‬
‫المادة (‪ ) 242‬من هذا القانون بتوزيع حاصل بيع البضائع المصادرة ووسائط النقل بالطريقة التي يراها بناء‬
‫على اقتراح المدير بما يتفق والنسبة المبينة فى المادة السابقة أو بدفع مبلغ من الخزينة يحدده الوزير بموافقة‬
‫مجلس الوزراء‪.‬‬

‫الباب الخامس عشر‬


‫امتياز دائرة الجمارك‬

‫‪411‬‬
‫المادة ‪ -244‬تتمتع الدائرة من اجل تحصيل جميع الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى التي تكلف‬
‫بتحصيلها وكذلك الغرامات والتعويضات والمصادرات واالستردادات بامتيـاز عام على أموال المكلفىن المنقولة‬
‫وغير المنقولة حتى حالة اإلفالس وباألفضلية على جميع الديون عدا المتعلقة منها بصيانة المواد ومصاريف‬
‫القضاء التي يقدمها اآلخرون والديون التي لها امتياز عام على األموال المنقولة‪.‬‬

‫الباب السادس عشر‬


‫التقادم‬
‫المادة ‪-245‬‬
‫أ‪ -‬إذا ظهر فى أي وقت أن الرسوم والغرامات المتوجبة بموجب هذا القانون على أية بضاعة لم تستوف أو أنها‬
‫استوفيت بنقص وذلك ألي سبب من األسباب فتحصل الدائرة الرسوم والغرامات أو النقص الحاصـل وفق أحكام‬
‫قانون تحصيل األموال األميرية النافذ خالل ثالث سنوات من تاريخ إنجاز البيان‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ال تسمـع أي مطالبة أو دع وى باسترداد رسوم أو ضرائب أو غرامات مضى على تأديتها اكثر من ثالث‬
‫سنوات‪.‬‬
‫ج ‪ -‬وأما التأمينـات النقدية على اختالف أنواعها فتحول حكما وبصورة نهائية إلى الخزينة إذا لم يقم أصحاب‬
‫العالقة بتقديم المستندات وإنجاز الشروط المطلوبة التي تمكن من تحديد وضع هذه التأمينات وذلك خالل المهل‬
‫المحددة فى هذا القانون‪.‬‬
‫وفى جميع األحوال ال يجوز المطالبة بالرصيد المتبقي عما تم تحويله إلى الرسوم الجمركية والرسوم‬
‫والضرائب األخرى بعد مضي ثالث سنوات على تاريخ دفع مبالغ التأمين إال إذا كان التأخير ناجما عن الدائرة‪.‬‬
‫د ‪ -‬ال تسري أحكام الف قرتين السابقتين على التأمينات المدفوعة لغايات تقديم الدعاوى بمقتضى هذا القانون‪.‬‬
‫المادة ‪ -246‬للدائرة إتالف السجالت واإليصاالت والبيانات والمستندات األخرى العائدة ألي سنه بعد مضى‬
‫خمس سنوات على انتهائها أو على االنتهاء منها وال تكون ملزمة بإبرازها بعد انقضاء تلك المدة ألي جهة من‬
‫الجهات أو إعطاء أي نسخ أو صور منها‪.‬‬
‫المادة ‪-247‬‬
‫أ‪ -‬تسقط دعوى الحق العام فى الجرائم والمخالفات المنصوص عليها فى هذا القانون بمضي ثالث سنوات من‬
‫تاريخ وقوع الفعل إذا لم تجر مالحقة بشأنه‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تسقط العقوبة المحكوم بها بموجب هذا القانون إذا لم تنفذ بمضي خمس سنوات فى الحكم الوجاهي من‬
‫تاريخ صدوره وفى الحكم الغيابي من تاريخ تبليغ المحكوم عليه‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تسري أحكام التقادم والمهل المنصوص عليها فى القانون المدني على حقوق الدائرة المالية‪.‬‬

‫الباب السابع عشر‬


‫أحكام عامه‬
‫المادة ‪-248‬‬
‫أ ‪ -‬يحق للوزير أن يستث ني الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات الرسمية العامة من بعض اإلجراءات‬
‫تسهيالً ألعمالها بما فى ذلك قبول قيمة البضائع التي تستوردها والمبينة فى الفواتير (القوائم) مضافا إليها‬
‫أجور النقل والتأمين وأي نفقات أخرى تقتضيها عملية االستيراد شريطة أن ال يؤدي هذا االستثناء إلى‬
‫المساس بالرسوم والضرائب المتوجبة وفقا للقوانيـن المعمول بها سواء كان ذلك باإلعفاء أو بالتأثير فى‬
‫نسبتها‪.‬‬
‫ب ‪ -‬للوزير بتنسيب من المدير بيع البضائع التي أصبحت حقا ً للخزينة للوزارات والدوائر الرسمية‬
‫والمؤسسات العامة التابعة للحكومة بالمبلغ الذي يراه مناسبـا ً أو التنازل عنها لها بدون مقابل بقرار من‬
‫مجلس الوزراء وبتنسيب منه‪.‬‬
‫المادة ‪-249‬‬
‫أ ‪ -‬لمجلس الوزراء إصدار األنظمة الالزمة لتنفىذ أحكام هذا القانون‪.‬‬
‫ب‪ -‬تنشر التعليمات الصادرة بموجب أحكام هذا القانون فى الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫‪412‬‬
‫المادة ‪-250‬‬
‫أ ‪ -‬يلغى قانون الجمارك والمكوس رقم (‪ )1‬لسنة ‪ 1962‬والتعديالت التي أدخلت عليه‪ ،‬على أن تبقى األنظمة‬
‫والتعليمات الصادرة بموجبه وكذلك األنظمة والتعليمات الصادرة بمقتضى قانون الجمارك المؤقت رقم (‪)16‬‬
‫لسنة ‪ 1983‬سارية المفعول إلى أن يتم إلغاؤهـا أو تعديلها بموجب أحكام هذا القانون خالل مدة أقصاها ستة‬
‫أشهر‪.‬‬
‫ب (معدلة بموجب القانون رقم ‪ 10‬لسنة ‪ - ) 1999‬تبقى القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء بمقتضى أحكام‬
‫قانون الجمارك والمكوس رقم (‪ )1‬لسنة ‪ 1962‬والقانون المؤقت رقم (‪ )16‬لسنة ‪ 1983‬سارية المفعول إلى‬
‫أن يتم إلغاؤها أو تجديدها خالل مدة أقصاها ستة أشهر من تاريخ نفاذ القانون‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تلغى أحكام أي تشريع آخر إلى المدى الذي تتعارض أحكامه مع أحكام هذا القانون‪.‬‬
‫المادة ‪ -251‬رئيس الوزراء والوزراء مكلفون بتنفيذ أحكام هذا القانون‪.‬‬

‫قانون الجمارك الكويتى‬


‫بعد االطالع على االمر االميري الصادر فى ‪ 4‬رمضان سنة ‪1396‬هـ الموافق ‪ 29‬اغسطس سنة ‪1976‬م بتنقيح‬
‫الدستور‪.‬‬
‫وعلى المادتين (‪ )134‬و (‪ )135‬من الدستور‪.‬‬
‫وعلى االمر االميري المعمول به من ‪ 15‬مايو سنة ‪ 1951‬بنظام الرسوم الجمركية والقوانين المعدلة له‪.‬‬
‫وعلى قانون الموانئ العام الصادر بالمرسوم رقم (‪ )7‬لسنة ‪ 1959‬والقوانين المعدلة له‪.‬‬
‫وبناء على عرض وزير المالية‪.‬‬
‫وبعد موافقة مجلس الوزراء‪.‬‬
‫اصدرنا القانون االتي نصه ‪:‬‬
‫الباب االول‬
‫احكام تمهيدية‬
‫المادة ‪ - 1‬فى تطبيق احكام هذا القانون يقصد بالعبارات المبينة فىما يلي المعاني الموضحة امامها‪:‬‬
‫الوزير ‪ :‬الوزير المختص الذي تتبعه ادارة الجمارك‪.‬‬
‫سلطة الجمارك ‪ :‬الوزير او من ينيبه فى اختصاصاته المنصوص عليها فى هذا القانون‪.‬‬
‫ادارة الجمارك ‪ :‬االدارة العامة التي تتولى الشؤون الجمركية‪.‬‬
‫الخط الجمركي‪ :‬هو الحدود السياسية الفاصلة بين دولة الكويت والدول المتاخمة لها وكذلك نهاية البحر‬
‫االقليمي لدولة الكويت‪.‬‬
‫النطاق البحري للرقابة الجمركية‪ :‬المساحة الممتدة من الخط الجمركي الى مسافة ستة اميال بحرية من نهاية‬
‫البحر االقليمي‪.‬‬
‫النطاق البري للرقابة الجمركية‪ :‬ويشمل مساحة من االراضي تقع ما بين الشواطئ او الحدود البرية لدولة‬
‫الكويت من جهة وخط داخلي من جهة ثانية يحدد بقرار من سلطة الجمارك‪.‬‬
‫المنطقة الجمركية ‪ :‬هي النطاق الذي تحدده سلطة الجمارك فى كل ميناء بحري او جوي يوجد فيه مركز‬
‫للجمارك ويرخص فيه بالقيام بجميع االجراءات او بعضها وكذلك اي مكان اخر تحدده هذه السلطة التمام هذه‬
‫االجراءات فيه‪.‬‬
‫البضاعة ‪ :‬كل مادة او منتج طبيعي او حيواني او زراعي او صناعي‪.‬‬
‫البضاعة الممنوعة‪ :‬كل بضاعة يمنع استيرادها او تصديرها باالستناد الى احكام هذا القانون او اي قانون او‬
‫اقرار اخر‪.‬‬
‫منشأ البضاعة‪ :‬بلد انتاجها سواء كانت من المحصوالت الزراعية او الطبيعية او من المنتجات الصناعية او‬
‫الحيوانية‪.‬‬
‫م صدر البضاعة‪ :‬البلد الذي استوردت منه البضاعة مباشرة‪.‬‬
‫البيانات الجمركية‪ :‬النماذج الرسمية التي تعدها الجمارك لتعبئتها بالمعلومات المطلوبة عن كل بضاعة يراد‬
‫تخليصها‪.‬‬

‫‪413‬‬
‫الباب الثاني‬
‫الضريبة الجمركية‬
‫الفصل االول‬
‫الخضوع للضريبة‬
‫المادة ‪ - 2‬تخضع للضريبة الجمركية والرسوم االخرى المقررة بموجب احكام هذا القانون جميع البضائع‬
‫والمواد التي تدخل اقليم دولة الكويت اال ما استثنى منها بنص خاص فى مرسوم‪.‬‬
‫المادة ‪ - 3‬تستوفى الضريبة الجمركية كاملة عن كل بضاعة تخضع لها بموجب احكام هذا القانون‪ .‬على انه اذا‬
‫تحقق لدى ادارة الجمارك ان تلفا اصاب البضاعة خفضت قيمة المستحقة بنسبة ما لحق البضاعة عن تلف‬
‫بشرط اال يكون التلف ناشئا عن اهمال صاحب البضاعة‪ .‬وال تستوف الضريبة الجمركية عن البضاعة التي‬
‫يصدر باتالفها قرار من الجهة الرسمية المختصة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 4‬يجوز الدارة الجمارك تثمين البضائع دون تقيد بقيمتها المبينة فى القوائم المقدمة عنها‪ .‬ولصاحب‬
‫البضاعة ان يتظلم من تثمين الجمارك امام لجنة يصدر بتشكيلها قرار من الوزير وذلك خالل خمسة عشر يوما‬
‫من تاريخ اعالنه بالقيمة التي قدرتها ادارة الجمارك للبضاعة بكتاب موصى عليه‪ .‬ويكون قرار اللجنة فى هذا‬
‫الشان نهائيا‪.‬‬
‫المادة ‪ - 5‬تخضع البضائع المصدرة او الواردة بطرود بريدية للقواعد المقررة فى شانها بمراعاة االتفاقيات‬
‫البريدية المعمول بها فى دولة الكويت‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫االعفاء الجمركي‬
‫المادة ‪ - 6‬مع عدم االخالل باالعفاء الجمركي المقرر بموجب القوانين واالنظمة االخرى السارية المفعول تعفى‬
‫من الضريبة الجمركية الواردات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬االمتعة الشخصية للقادمين وفقا للقواعد التي يصدر بها قرار من الوزير‪.‬‬
‫‪ -2‬عينات العرض التجارية فى حدود القيمة التي يصدر بها قرار من الوزير‪.‬‬
‫وما يجاوز ذلك يمكن ادخاله البالد لقاء تأمين‪ -‬يعادل قيمة الضريبة الجمركية المستحقة عليها‪ -‬بعد الحصول‬
‫على تصريح من ادارة الجمارك يحدد مدة بقاء هذه العينات على ان يعاد اخراجها بعد انتهاء المدة المسموح‬
‫بها واال استحقت عنها الضريبة الجمركية‪.‬‬
‫‪ -3‬قطع الغيار الواردة للبواخر والطائرات اذا اصيبت آالتها بعطب او خلل اثناء وجودها فى موانئ الكويت‬
‫البحرية والجوية متى كانت هذه القطع قد جلبت بقصد تركيبها او لالحتفاظ بها كاحتياطي لها وذلك بشرط‬
‫المعاملة بالمثل‪.‬‬
‫‪ -4‬المواد والسلع والبضائع الصناعية والثروات الزراعية والطبيعية المشمولة باتفاقيات دولية نافذة فى‬
‫الكويت بشأن تنظيم المبادالت التجارية وفى حدود ما نصت عليه تلك االتفاقيات‪.‬‬

‫‪414‬‬
‫‪ -5‬جميع البضائع التي تخص بلدانا اخرى وتفرغ فى الموانئ والمطارات الكويتية بطريق الخطأ او الضرورة‬
‫على ان يعاد تصديرها الى البلد المشحونة اليه اصال من قبل الجهة ال ناقلة خالل فترة ال تتجاوز ستين يوما من‬
‫تاريخ تفريغها فى الكويت‪.‬‬
‫‪ -6‬ما يرد الستعمال الجمعيات الخيرية وذات النفع العام والهيئات الرياضية فى حدود اغراض الترخيص‬
‫الممنوح لها قانونا‪.‬‬
‫المادة ‪ - 7‬االعفاء من الضريبة الجمركية او الرسوم االخرى ال يستلزم االعفاء من الكشف او المعاينة او اتمام‬
‫االجراءات الجمركية‪.‬‬
‫المادة ‪ - 8‬يعفى من الضريبة الجمركية ومن الكشف على البضاعة‪ -‬بشرط المعاملة بالمثل‪ -‬وفقا لالتفاقات‬
‫الدولية ولبيانات وزارة الخارجية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬ما يرد لالستعمال الشخصي الى اعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي (غير الفخريين) العاملين فى‬
‫الكويت والمقيدين فى الجداول التي تصدرها وزارة الخارجية‪.‬‬
‫‪ -2‬ما تستورده السفارات والمفوضيات والقنصليات لالستعمال الرسمي‪.‬‬
‫‪ -3‬ما يرد لالستعمال الرسمي الى الهيئ ات والبعثات والوكاالت الدولية التابعة لهيئة االمم المتحدة او الى‬
‫المنظمات الدولية او االقليمية المعترف بها من قبل دولة الكويت‪.‬‬
‫‪ -4‬ما يرد لالستعمال الشخصي الى المبعوثين الدوليين او غيرهم ممن يتمتعون بالحصانة بناء على اشعار من‬
‫وزارة الخارجية‪.‬‬
‫المادة ‪ - 9‬ع لى جميع المتمتعين باالعفاء ابالغ ادارة الجمارك قبل التصرف محليا فى اية بضاعة او امتعة‬
‫سبق اعفاؤها من الضريبة وعلى االدارة فى هذه الحالة تقدير قيمة ما سيتم فىه التصرف الستيفاء الضريبة‬
‫الجمركية المستحقة عليه‪ .‬وتضاعف الضريبة فى حالة عدم االبالغ عن التصرف قبل اجرائه‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫فئة الضريبة الجمركية والرسوم ورد الضريبة‬
‫المادة ‪ - 10‬دون اخالل باية نسبة اكبر تنص عليها القوانين االخرى واالنظمة السارية تستوفى الضريبة‬
‫الجمركية عن جميع البضائع الواردة بنسبة ‪ 4‬من قيمتها فى منشئها او مصدرها مضافا اليها اجور الشحن‬
‫واية مصاريف اخرى يصدر ببيانها قرار من سلطة الجمارك ويجوز بمرسوم تحديد فئات اخرى للضريبة‬
‫الجمركية بالنسبة لبعض المواد وذلك بحد اقصى قدره ‪.100‬‬
‫المادة ‪ - 11‬يصدر الوزير قرارا بتحديد الرسوم التي تستوفى عن الشهادات والتراخيص واالوراق التي تصدر‬
‫عن ادارة الجمارك وكذلك المقابل الواجب استيفاؤه عن الخدمات التي تقتضيها االجراءات الجمركية‪ .‬وال يشمل‬
‫االعفاء من الضريبة الجمركية االعفاء من الرسوم ومقابل الخدمات المشار اليها فى الفقرة السابقة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 12‬يجوز ‪ -‬بناء على طلب صاحب الشأن‪ -‬رد الضريبة الجمركية المستوفاة عن البضاعة التي تعاد الى‬
‫مصدرها او الية جهة خارج البالد فى الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬اذا صدر قرار من الجهة الرسمية المختصة بعدم تداولها او استعمالها‪.‬‬
‫‪ -2‬اذا كانت اعادة تصدير البضاعة بناء على حكم نهائي فى خالف بين المصدر والمستورد‪.‬‬
‫ويشترط فى هاتين الحالتين السترداد الضريبة ان يتم اعادة تصدير البضاعة خالل المدة التي يصدر بتحديدها‬
‫قرار من الوزير‪ ،‬بما ال يجاوز سنة من تاريخ صدور القرار او الحكم‪.‬‬
‫‪ -3‬اذا وردت البضاعة ‪ -‬مخالفة لما تم االتفاق عليه ‪ -‬فى نوعها او صنعها او مواصفاتها على ان يخطر‬
‫صاحب الشأن ادارة الجمارك بذلك خالل المهلة وطبقا للشروط التي تحددها االدارة المذكورة‪.‬‬
‫‪ -4‬اذا تم تصنيع البضاعة وتصديرها الى الخارج بترخيص من الجهة الرسمية المختصة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 13‬ترد الضريبة الجمركية التي سبق تحصيلها فى حالة اعادة تصدير البضائع او اآلالت التي اديت‬
‫عنها الضريبة‪ .‬ويصدر قرار من سلطة الجمارك بتحديد الشروط واالجراءات الواجب توافرها واتباعها عند‬
‫اعادة التصدير‪.‬‬

‫الباب الثالث‬
‫البيانات واالنظمة الجمركية‬

‫‪415‬‬
‫المادة ‪ - 14‬يلتزم ربابنة السفن وقادة الطائرات ووسائل النقل االخرى ووكالئهم‪ ،‬ومالك جميع هذه الوسائل‪،‬‬
‫واصحاب البضائع والمشتغلين بالتخليص الجمركي وغيرهم‪ ،‬بما يصدره الوزير من انظمة تتعلق باالتي‪:‬‬
‫‪ -1‬االحكام الخاصة بقوائم الشحن ووسائل النقل وتفريغ البضائع وشحنها‪.‬‬
‫‪ -2‬المسائل المتعلقة بالبيانات الجمركية‪.‬‬
‫‪ -3‬نظام البضائع العابرة (ترانزيت)‪.‬‬
‫‪ -4‬االدخال المؤقت‪.‬‬
‫‪ -5‬المستودعات الخاصة‪.‬‬
‫‪ -6‬المخلصين الجمركيين‪.‬‬
‫‪ -7‬تحديد المخالفات والغرامات الجمركية وميعاد ادائ ها‪ ،‬ويكون توقيع هذه الغرامات بقرار من سلطة الجمارك‬
‫وذلك دون اخالل باحكام القانون المتعلقة بالتهريب‪ .‬ويجب اعالن المخالفىن بالقرارات الصادرة بتوقيع هذه‬
‫الغرامات بكتاب موصى عليه بعلم الوصول‪ ،‬ويجوز لذوي الشأن التظلم من هذه القرارات امام المحكمة الكلية‬
‫خالل خمس ة عشر يوما من تاريخ اعالنهم بها‪ .‬وللمحكمة ان تؤيد فرض الغرامة او تلغيها‪ .‬ويكون حكم‬
‫المحكمة فى جميع االحوال نهائيا‪.‬‬
‫‪ -8‬حاالت بيع البضائع الموجودة فى المخازن او المناطق الجمركية وشروط واجراءات هذا البيع وتحديد‬
‫المبالغ التي تقتطع من حصيلة البيع وفاء لمستحقات ادارة الجمارك‪ ،‬وتنظم ايلولة هذه المبالغ للخزانة العامة‬
‫فى حالة عدم المطالبة بها‪.‬‬
‫المادة ‪ - 15‬تحدد بقرار من سلطة الجمارك االجراءات التي تتخذ داخل النطاقين البحري والبري للرقابة‬
‫الجمركية‪.‬‬

‫الباب الرابع‬
‫جرائم التهريب‬
‫المادة ‪ - 16‬التهريب هو ادخال او محاولة ادخال البضائع الى دولة الكويت او اخراجها او محاولة اخراجها‬
‫منها بشكل مخالف للنظم المعمول بها طبقا الحكام هذا القانون او القوانين االخرى‬
‫او دون اداء الضرائب المستحقة عليها كليا او جزئيا‪.‬‬
‫المادة ‪ - 17‬يعتبر فى حكم التهريب ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم التوجه بالبضائع والسلع عند االدخال او االخراج الى اول مركز جمركي‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم اتباع الطرق المقررة قانونا فى ادخال البضائع واخراجها فى نطاق المناطق الجمركية او غيرها‪.‬‬
‫‪ -3‬تفريغ البضائع من السفن او تحميلها بصورة مغايرة لالنظمة على الشواطئ او النطاق الجمركي البحري‬
‫حيث ال توجد مكاتب جمركية‪.‬‬
‫‪ -4‬تفريغ البضائع من الطائرات او تحميلها بصورة غير مشروعة خارج المطارات النظامية او اسقاط البضائع‬
‫اثناء النقل الجوي‪.‬‬
‫‪ -5‬استرداد الضريبة الجمركية بدون وجه حق او الشروع فى استردادها‪.‬‬
‫‪ -6‬نقل وحيازة البضائع الممنوعة ما لم يقدم ما يثبت استيرادها بصورة نظامية‪.‬‬
‫‪ -7‬تقديم بيانات غير صحيحة بقصد استيراد او تصدير بضائع ممنوعة او محظورة او بقصد دفع ضريبة او‬
‫رسوم اقل مما يستحق عليها قانونا‪.‬‬
‫‪ -8‬تقديم مستندات او فواتير مزورة او مصطنعة او وضع عالمات كاذبة على البضائع والسلع‪.‬‬
‫‪ -9‬اخفاء العالمات االصلية‪.‬‬
‫‪ -10‬ارتكاب اي فعل اخر بقصد التخلص من الضريبة الجمركية او الرسوم االخرى‪.‬‬
‫المادة ‪ - 18‬يعتبر مسؤوال عن التهريب او محاولته‪ -‬فضال عن الفاعلين االصليين والشركاء فى الجرم‪ -‬حائزو‬
‫البضائع المهربة واصحاب وسائل النقل التي استخدمت فى التهريب وسائقوها ومعاونوهم واصحاب او‬
‫مستأجرو المحالت واالماكن التي اودعت فىها البضائع المهربة اذا كانوا على علم او مفروض فىهم العلم‬
‫بواقعة تهريبها‪.‬‬
‫المادة ‪ - 19‬ترفع الدعوى فى قضايا التهريب من النيابة العامة على طلب كتابي من سلطة الجمارك‪.‬‬
‫المادة ‪ - 20‬مع عد م االخالل باية عقوبة اشد منصوص عليها فى قانون اخر يعاقب على التهريب وما فى حكمه‬
‫وعلى محاولته باالتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحبس الذي ال يجاوز ثالث سنوات وبغرامة ال تقل عن مائة دينار وال تزيد على عشرة آالف دينار او باحدى‬
‫هاتين العقوبتين‪.‬‬

‫‪416‬‬
‫ب ‪ -‬غرامة جمركية ال تجاوز ثالثة امثال الضرائب والرسوم المستحقة‪.‬‬
‫ج‪ -‬مصادرة البضائع موضوع التهريب او الحكم بما يعادل قيمتها‪ -‬اذا لم تكن قد ضبطت‪ -‬والحكم بمصادرة‬
‫وسائل النقل واالدوات والمواد التي استعملت فى التهريب فىما عدا السفن والطائرات ما لم تكن قد اعدت لهذا‬
‫الغرض‪.‬‬
‫المادة ‪ - 21‬يجوز لسلطة الجمارك التحفظ على البضائع المضبوطة فى حالة فرار المهربين او عدم االستدالل‬
‫عليهم‪ ،‬وبيعها بالشروط المشار اليها فى المادة (‪ ) 14‬من هذا القانون‪ ،‬وتؤول حصيلة البيع الى الدولة اذا‬
‫مضت سنة على تاريخ البيع دون ضبط المهربين‪ .‬فاذا ضبطوا او قدموا للمحاكمة خالل هذه المدة وحكم‬
‫بمصادرة البضاعة سرى حكم المصادرة على المبلغ السالف الذكر‪.‬‬
‫المادة ‪ - 22‬لسلطة الجمارك‪ -‬بناء على طلب اصحاب الشأن كلهم او بعضهم‪ -‬ان تعقد‬
‫مصالحة فى قضايا التهريب سواء كان ذلك باالستعاضة عن العقوبات التي نصت عليها المادة (‪ )20‬من هذا‬
‫القانون باالتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬غرامة ال تقل عن مثلى الضريبة الجمركية والرسوم االخرى المستحقة عن البضائع المستوردة او المصدرة‬
‫موضوع جريمة التهريب‪.‬‬
‫ب‪ -‬مصادرة البضائع المستوردة او المصدرة موضوع جريمة التهريب‪ .‬ومع ذلك يجوز ان تتضمن المصالحة‬
‫اعادة كل او بعض البضائع المحجوزة ووسائل النقل واالشياء التي استخدمت فى جريمة التهريب‪ .‬على انه فى‬
‫القضايا التي تزيد قيمة البضائع فىها‪ -‬حسب قيمتها فى السوق المحلية‪ -‬عما يحدده الوزير‪ ،‬فال تكون‬
‫المصالحة فىها اال بقرار منه‪.‬‬

‫الباب الخامس‬
‫احكام عامة‬
‫المادة ‪ - 23‬يكون لمفتشي الجمارك وغيرهم ممن يصدر بتحديد وظيفتهم قرار من الوزير السلطات اآلتية‪:‬‬
‫اوال‪ :‬تفتيش االماكن واالشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل المنطقة الجمركية وفى االماكن والمستودعات‬
‫الخاصة الشراف الجمارك‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الصعود الى السفن داخل نطاق المنطقة الجمركية لتفتيشها واالطالع على االوراق والمستندات التي‬
‫تقتضيها طبيعة عملهم وفقا للقواعد المقررة قانونا‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬ضبط االشخاص المخالفين الحكام هذا القانون وكذلك البضائع ووسائل النقل واحضارهم الى مراكز‬
‫الجمارك وتحرير المحاضر الالزمة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬ابعاد اي شخص عن المنطقة الجمركية اذا كانت هناك شبهة فى قيامه بعمل مخل باحكام هذا القانون او‬
‫اي قانون اخر‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬االستعانة برجال قوة الشرطة وغيرها من السلطات لضبط البضائع الممنوعة او المهربة فى جميع‬
‫انحاء البالد وتفتيش جميع وسائل النقل والقوافل المارة فى الصحراء عند االشتباه فى مخالفتها الحكام‬
‫القانون‪.‬‬
‫المادة ‪ - 24‬تحصل الرسوم والضرائب والغرامات المقررة او المحكوم بها بالتضامن من المخالفىن او‬
‫المسؤولين وفقا لالصول المتبعة فى تحصيل اموال الدولة وتكون البضائع ووسائل النقل عند وجودها او‬
‫حجزها ضمانا الستيفاء المبالغ المطلوبة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 25‬يتقادم دين الضريبة الجمركية والرسوم االخرى المستحقة بناء على هذا القانون بمضي خمس‬
‫سنوات من تاريخ وصول البضاعة المستحقة عليها الضريبة والرسوم الى المناطق الجمركية الكويتية‪ .‬اما‬
‫البضاعة المهربة فتتقادم الضريبة والرسوم عليها بمضي خمس عشرة سنة من تاريخ دخولها البالد‪ .‬وتعتبر‬
‫االجراءات التي تتخذها الجمارك وتصل الى علم المكلف بها قاطعة للتقادم‪ .‬وتتقادم المبالغ المستحقة لالفراد‬
‫على الحكومة والمدفوعة لها طبقا الحكام هذا القانون بوصفها ضريبة جمركية او رسما بمضي خمس سنوات‬
‫من تاريخ الدفع‪.‬‬
‫المادة ‪ - 26‬يصدر وزير المالية القرارات واللوائح الالزمة لتنفىذ هذا القانون‪.‬‬
‫المادة ‪ - 27‬يلغى كل نص يتعارض مع احكام هذا القانون‪.‬‬
‫المادة ‪ - 28‬على رئيس مجلس الوزراء والوزراء ‪ -‬كل فيما يخصه تنفيذ هذا القانون ‪ ،‬ويعمل به من تاريخ‬
‫نشره فى الجريدة الرسمية ‪.‬‬
‫امير الكويت جابر االحمد‬
‫رئيس مجلس الوزراء سعد العبد هللا الصباح‬

‫‪417‬‬
‫وزير المالية عبد الرحمن سالم العتيقي‬

‫قانون الجمارك اليمنى‬


‫الباب األول‬
‫تعاريف‬
‫يقصد باأللفاظ والعبارات الواردة فى هذا القانون المعاني المبينة إزاء كل منها أدناه ‪:‬‬
‫مادة ( ‪ : )1‬الجمهورية ‪ -‬الجمهورية اليمنية ‪.‬‬
‫الوزير ‪ -‬وزير المالية الذي ترتبط به مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫مصلحة الجمارك ‪ -‬الجهاز المركزي الجمركي والدوائر التنفىذية يمثله رئيس المصلحة ‪.‬‬
‫رئيس المصلحة ‪ -‬رئيس مصلحة الجمارك الذي يرأس أجهزة الجمارك فى الدولة ‪.‬‬
‫دائرة الجمارك ‪ -‬الدوائر الجمركية التنفىذية المرتبطة برئيس مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫التعريفة الجمركية ‪ -‬الجدول المتضمن مسميات البضائع ومعدالت الرسوم الجمركية التي تخضع لها والقواعد‬
‫والمالحظات الواردة فىه ‪. -‬‬
‫الحرم الجمركي ‪ -‬ا لقطاع الذي تحدده مصلحة الجمارك فى كل ميناء بحري أو جوي أو فى أي مكان آخر توجد‬
‫فيه دائرة جمركية يرخص فيه بإتمام كل اإلجراءات الجمركية أو بعضها ‪.‬‬
‫المخازن ‪ -‬المكان أو البناء الذي أعدته مصلحة الجمارك أو وافقت للغير على استعماله لخزن البضائع بانتظار‬
‫سحبها وفق أحد األوضاع الجمركية ‪.‬‬
‫المستودع ‪ -‬المكان أو البناء الذي تودع فيه البضائع تحت إشراف مصلحة الجمارك فى وضع معلق للرسوم‬
‫وفق أحكام هذا القانون ‪.‬‬
‫البيان ‪ -‬التصريح الذي يقدمه صاحب البضاعة أو المخول بذلك والمتضمن تحديد الكميات والعناصر المميزة‬
‫للبضائع المصرح عنها وفق أحكام هذا القانون واألنظمة الجمركية ‪.‬‬
‫الخط الجمركي ‪ -‬الخط المطابق للحدود السياسية الفاصلة بين الجمهورية والدول المتاخمة لها ولشواطئ‬
‫البحار المحيطة بها ‪.‬‬
‫النطاق الجمركي ‪ -‬الجزء من األراضي أو البحار الخاضعة لرقابة وإجراءات جمركية محددة فى هذا القانون‬
‫وهو على نوعين ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬النطاق الجمركي البحري ‪ :‬ويشمل منطقة البحر الواقعة ما بين الشواطئ ونهاية حدود الجمهورية فى‬
‫المياه التابعة لها ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬النطاق الجمركي البري ‪ :‬و يشمل األراضي الواقعة ما بين الشواطئ أو الحدود البرية من جهة وخط داخلي‬
‫من جهة ثانية يحدد بقرار من الوزير أو من يفوضه وينشر فى الجريدة الرسمية ‪.‬‬
‫البضاعة ‪ :‬كل مادة أو منتج طبيعي أو حيواني أو زراعي أو صناعي‬
‫نوع البضاعة ‪ :‬تسميتها فى جدول التعريفة الجمركية‬
‫مصدر البضاعة ‪ :‬هو البلد الذي استوردت منه مباشرة‬
‫منشأ البضاعة ‪ :‬هو بلد إنتاجها‬
‫البضاعة الممنوعة ‪ -‬كل بضاعة يمنع استيرادها أو تصديرها باستناد إلى أحكام هذا القانون أو النصوص‬
‫القانونية النافذة األخرى ‪.‬‬
‫البضاعة الممنوعة المعينة ‪ -‬بعض البضائع الممنوعة والتي تعين لغرض الرقابة الجمركية بقرار من وزير‬
‫التموين والتجارة وينشر فى الجريدة الرسمية‬
‫البضائع المقيدة ‪ -‬البضائع التي يعلق استيرادها أو تصديرها على إجازة أو رخصة خاصة من الجهات ذات‬
‫الصالحية‬
‫البضائع المحصورة ‪ -‬البضائع التي يصدر قرار من الجهة المختصة بحصر استيرادها أو تصديرها بجهات‬
‫مخولة قانونا ‪.‬‬

‫‪418‬‬
‫البضائع الخاضعة لرسوم باهضة ‪ -‬البضائع التي تعين لغرض الرقابة الجمركية بقرار يصدر من وزير التموين‬
‫والتجارة وينشر فى الجريدة الرسمية ‪.‬‬
‫رسوم خدمات ‪ -‬هو ما يحصل مقابل أداء خدمة كرسم العتالة ‪ ،‬ورسم العمل اإلضافى ‪ -‬المخالفات الجمركية ‪-‬‬
‫كل فعل أو امتناع عن فعل خالفا ألحكام هذا القانون واألنظمة والقرارات واللوائح الصادرة بمقتضاه ‪.‬‬
‫تسري أحكام هذا القانون على المنطقة الجمركية التي تشمل األراضي الخاضعة لسيادة الدولة والمياه اإلقليمية‬
‫التابعة لها ‪ .‬ويجوز أن تنشأ فى هذه األراضي مناطق حرة ال تسري عليها األحكام الجمركية كليا أو جزئيا ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 2‬تخضع كل بضاعة تجتاز الخط الجمركي فى اإلدخال أو اإلخراج ألحكام هذا القانون واألنظمة‬
‫الجمركية ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 3‬تخضع كل بضاعة تجتاز الخط الجمركي فى اإلدخال أو اإلخراج ألحكام هذا القانون واألنظمة‬
‫الجمركية ‪.‬‬

‫الباب الثاني‬
‫مجال عمل دائرة الجمارك‬
‫مادة ( ‪ : ) 4‬تمارس دائرة الجمارك عملها فى الحرم الجمركي وفى النطاق الجمركي ‪ .‬ولها أيضا أن تمارس‬
‫صالحيتها على امتداد أراضي الجمهورية والمياه اإلقليمية التابعة لها‪ ,‬وذلك ضمن الشروط المحددة فى هذا‬
‫القانون‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 5‬تنشأ الدوائر والمراكز والنقاط الجمركية ‪ .‬كما تلغى بقرار من الوزير بناء على اقتراح رئيس‬
‫المصلحة وينشر فى الجريدة الرسمية ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 6‬تحدد اختصاصات الدوائر والمراكز والنقاط الجمركية‪ ,‬وساحات العمل فيها بقرار من ( الوزير )‬
‫بنا ًء على اقتراح رئيس المصلحة ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 7‬ال يجوز القيام باإلجراءات الجمركية إال فى الدوائر الجمركية المختصة وفق ما ورد فى المادة‬
‫السابقة مع مراعاة ما نصت عليه المادة (‪ )64‬من هذا القانون ‪.‬‬

‫الباب الثالث مبادئ تطبيق التعريفة الجمركية‬


‫مادة ( ‪ : )8‬تخضع البضائع التي تدخل أراضي الجمهورية أو تخرج منها بأية صورة كانت للرسوم الجمركية‬
‫المقررة فى التعريفة الجمركية والرسوم والضرائب األخرى المقررة إال ما أستثني بموجب أحكام هذا القانون‬
‫أو بموجب اتفاقيات أو نصوص قانونية أخرى ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 9‬تطبق رسوم التعريفة العادية على بضائع جميع الدول مع مراعاة ما يرد فى المادتين( ‪ )10،13‬من‬
‫هذا القانون ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 10‬تطبق رسوم التعريفة التفضيلية على بضائع بعض الدول وفق االتفاقيات المعقودة بهذا الصدد‪.‬‬
‫ويشترط فى هذه الحالة أن تراعى المصلحة االقتصادية للجمهورية والمعاملة بالمثل ‪.‬‬
‫مادة (‪ : )11‬تفرض أو تعدل أ و تلغى الرسوم الجمركية بقانون ‪ ,‬ويجوز لمجلس الرئاسة إصدار التعريفة‬
‫الجمركية وتعديالتها بنا ًء على اقتراح مجلس التعريفة الذي يتألف من‪:‬‬
‫رئيسا ‪ -‬الوزير‬
‫عضوا ‪ -‬وزير التموين والتجارة‬
‫عضوا ‪ -‬وزير الصناعة‬
‫عضوا ‪ -‬رئيس المصلحة‬
‫عضوا ‪ -‬المدير المختص بشئون التعريفة بالمصلحة‬
‫وذلك بقرار بقانون مع مراعاة المادة (‪ )95‬من الدستور ‪.‬‬

‫‪419‬‬
‫مادة (‪ : )12‬مع مراعاة المادة (‪ )11‬من هذا القانون ‪ ,‬يجوز بقرار من مجلس الرئاسة بنا ًء على اقتراح مجلس‬
‫التعريفة‪.‬‬
‫‪ -1‬إخضاع البضائع المستوردة لرسم تعويضي فى الحالتين التاليتين ‪.‬‬
‫أ ‪ -‬عند ما تتمتع فى بلد المنشأ بإعانة مباشرة عند التصدير‬
‫ب ‪ -‬عند ما تخفض إحدى الدول أسعار بضائعها على نحو يترتب عليه كساد منتجات الجمهورية ‪.‬‬
‫‪ -2‬اتخاذ التدابير التي تقتضيها األحوال عندما تتخذ بعض الدول تدابير من شأنها األضرار بمصالح االقتصاد‬
‫الوطني ‪.‬‬
‫مادة (‪ : )13‬مع مراعاة المادة (‪ ) 11‬من هذا القانون ‪.‬يجوز بقرار من مجلس الرئاسة فرض رسوم تعريفة‬
‫قصوى ال تزيد على مثلي التعريفة العادية على بضائع بعض الدول بشرط أن ال تقل عن (‪ )25‬من قيمة‬
‫البضاعة ‪.‬‬
‫مادة (‪ : )14‬تكون للقرارات المشار إليها فى المواد (‪ )13,12,11‬قوة القانون ويجب عرضها على السلطة‬
‫التشريعية خالل أسبوعين من تاريــخ صدورها ‪ .‬فإذا لم تقرها زال ما كان لها من قوة القانون وبقيت نافذة‬
‫بالنسبة للمدة الماضية التي طبقت فيها ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 15‬مع مراعاة المادة (‪ ) 11‬من هذا القانون تحدد القرارات والقوانين المتعلقة بالتعريفة الجمركية‬
‫تاريخ نفاذها على أن ال يكون نذلك التاريخ سابقا لتاريخ صدورها ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 16‬تخضع البضائع المصرح بها للوضع فى االستهالك أو التصدير لتعريفة ا لرسوم النافذة فى تاريخ‬
‫تسجيل بياناتها التفصيلية ما لم ينص على خالف ذلك فى صلب القوانين المعدلة للتعريفة ‪.‬‬
‫إما البضائع المعدة للتصدير والتي أديت عنها الرسوم قبل دخولها كاملة إلى الحرم الجمركي فىخضع الجزء‬
‫الذي لم يدخل بعد للتعريفة النافذة وقت دخوله ‪.‬‬
‫المادة (‪ : )17‬عند وجوب تصفية الرسوم حكما ً على البضائع المودعة فى المستودع بسبب انتهاء مهلة اإليداع‬
‫وعدم ا لحصول على تمديد نظامي لها ‪ ،‬تطبق نصوص التعريفة النافذة يوم انتهاء مهلة اإليداع وتخضع‬
‫البضائع المسحوبة من المستودع بصورة غير قانونية أو الملحوظ نقصها لدى مراجعة حسابات المستودع‬
‫لرسوم التعريفة النافذة فى تاريخ أخر إخراج منه أو تاريخ اكتشاف النقص أو تاريخ وقوعه إذا أمكن تحديده‬
‫أيهما أعلى‪.‬‬
‫مادة (‪ : )18‬تخضع البضائع المعلقة رسومها وفقا للمادة (‪ )86‬من هذا القانون والتي لم يجر تقديمها إلى‬
‫دائرة الجمارك لرسوم التعريفة النافذة فى تاريخ تسجيل هذه البيانات ‪،‬أو تاريخ انتهاء المهلة الممنوحة لها‬
‫أيهما أعلى اما البضائع ا لتي تقدم لدائرة الجمارك من قبل اصحاب العالقة بغية وضعها فى االستهالك فتطبق‬
‫عليها التعريفة النافذة وفق ماورد فى مادة ( ‪ )16‬من هذا القانون‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 19‬تخضع البضائع الخارجة من المنطقة الحرة لوضعها فى االستهالك لنفس قواعد وإجراءات‬
‫االستيراد من منشأ أجنبي ولرسوم التعريفة النافذة وفق ما ورد فى المادة (‪ )16‬من هذا القانون ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 20‬البضائع التي تبيعها دائرة الجمارك للوضع فى االستهالك وفق األحكام المنصوص عليها فى هذا‬
‫القانون تطبق عليها التعريفة النافذة يوم البيع ‪.‬‬
‫مادة (‪ : )21‬تطبق التعريفة النافذة على البضائع الخاضعـة لرســم نسبي ( قيمي) وفق الحالة التي تكون عليها‬
‫أما البضائـع الخاضعـــة لرسـم نوعي ( مقطوع ) فىستوفى عنها ذلك نتيجة الرسم كامالً بصرف النظر عن‬
‫حالتها ما لم تتحقق الجمارك من أن تلفا ً أصابها قوة قاهرة أو حادث طارئ فىخفض مقدار الرسم النوعي‬
‫بنسبة ما لحق البضاعة من تلف ‪.‬‬
‫وتحدد نسبة التلف بقرار من رئيس المصلحة أو من يفوضه ويجوز أل صحاب العالقة االعتراض على هذا‬
‫القرار إلى لجنة التحكيم المنصوص عليها فى المادة (‪ )77‬من هذا القانون‪.‬‬
‫مادة (‪ : )22‬تطبق أحكام المواد (‪ )21,20,19,18,17,16,15‬من هذا القانون على جميع الرسوم والضرائب‬
‫األخرى التي تستوفىها الجمارك ما لم يكن ثمة نص مخالف‪.‬‬

‫الباب الرابع‬
‫التقييد والمنع‬

‫‪420‬‬
‫مادة (‪ : ) 23‬كل بضاعة تدخل إلى الجمهورية أو تخرج منها يجب أن تعرض على المركز الجمركي ذي‬
‫الصالحية وأن يقدم بها بيان وفقا ً لما تحدده مصلحة الجمارك ويكون المركز الذي يقدم إليه البيان عند اإلدخال‬
‫هو أقرب مركز من الحدود ويجوز بقرار من رئيس المصلحة تخصيص دائرة جمركية معينة لمعاملة بضائع‬
‫تحدد أنواعها فى ذلك القرار ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 24‬يحظر على السفن من أية حمولة كانت أن ترسو فى غير الموانئ المعدة لذلك إال فى الظروف‬
‫الناشئة عن طوارئ بحرية أو قوة قاهرة أو عند ما تدعو مصلحة الدولة العليا إلى ذلك ‪ .‬على أن تعلم بذلك‬
‫مصلحة الج مارك وعلى الربابنة فى هذه الحالة أن يعلموا بذلك أقرب مركز جمركي أو اقرب مركز شرطة فى‬
‫حالة عدم وجود مركز جمركي دون تأخير ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 25‬يحظر على السفن التي تقل حمولتها عن مائتي طن بحري أن تنقل ضمن النطاق الجمركي البحري‬
‫البضائع المقيدة التي تنشر فى الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫أو البضائع المحضورة أو الممنوعة أو الخاضعة لرسوم باهضة أو البضائع الممنوعة المعينة المشار إليها فى‬
‫المادة األولى من هذا القانون ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 26‬يحظر على السفن التي تقل حمولتها عن مائتي طن بحري والتي تنقل بضائع من األنواع المشار‬
‫إليها فى المادة (‪ )25‬أن تدخل إلى النطاق الجمركي البحري أو تتجول أو تبدل وجهة سيرها فىه إال فى‬
‫الظروف الناشئة عن طوارئ بحرية أو قوة قاهرة ‪ ،‬وعلى الربابنة فى هذه الحالة أن يعلموا أقرب نقطة أو‬
‫دائرة جمركية أو القوى العامة األخرى وان يقوموا بذلك دون تأخير تقريرا ً لدائرة الجمارك مؤيدا ً من قبل‬
‫الجهة التي جرى إعالمها ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 27‬يحظر على الطائرات أن تجتاز الحدود من غير األماكن المحددة لذلك ‪ ،‬أو أن تهبط أو أن تقلع من‬
‫المطارات التي ال توجد فيها مراكز جمركية إال فى حاالت القوة القاهرة وعلى قادة الطائرات فى هذه الحالة أن‬
‫يعلموا اقرب نقطة جمركية أو القوى العاملة األخرى وان يقدموا بذلك دون تأخير تقريرا ً لدائرة الجمارك مؤيدا ً‬
‫من قبل الجهة التي جرى إعالمها ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 28‬ال تحجز البضائع الممنوعة التي يصرح عنها بتسميتها الحقيقية ‪ .‬فالبضائع المصرح عنها‬
‫لإلدخال ترد إلى الخارج والبضائع المصرح عنها لإلخراج تعاد إلى الداخل إال إذا سمح باستثنائها من المنع فى‬
‫كلتا الحالتين ‪.‬‬
‫أما البضائع الممنوعة المعينة فتحجز وان صرح عنها بتسميتها الحقيقية ما لم يكن هناك ترخيص مسبق‬
‫بإدخالها أو إخراجها فإذا تم الحصول على ذلك الترخيص الحقا ً فيسمح بإدخال البضاعة أو إخراجها بعد تسوية‬
‫المخالفة ‪.‬‬
‫وان تعليق االستيراد أو التصدير على إجازة أو ترخيص أو شهادة أو أي مستند أخر يلزم دائرة الجمارك بعدم‬
‫السماح بإنجاز المعاملة الجمركية قبل الحصول على المستندات الالزمة‬
‫مادة (‪ : )29‬تعتبر ممنوعة جميع المنتجات األجنبية التي تحمل عالمة مصنع (ماركة ) أو متجر أو أي اسم أو‬
‫إشارة أو داللة من شأنها اإليهام بإن هذه المنتجات قد صنعت فى الجمهورية أو أنها من منشأ محلي سوا ًء‬
‫كانت هذه العالمات على البضاعة عينها أم على غالفاتها أم على عنائبها (أحزمتها ) ويطبق هذا المنع أيضا‬
‫على األوضاع المعلقة للرسوم موضوع الباب الثامن‬
‫وتمنع فى اإلدخال واإلخراج المنتجات المحلية التي تحمل عالمة مصنع (ماركة) أو متجر أو أي اسم أو إشارة‬
‫أو داللة من شأنها اإليهام بان هذه المنتجات من صنع أجنبي‪.‬‬
‫مادة (‪ : )30‬يحضر (يمنع) إدخال البضائع األجنبية التي ال تتوفر فيها الشروط المنصوص عليها فى قوانين و‬
‫أنظمة حماية المنشأ والملكية ما لم توافق الجهات المختصة على رفع هذا الحظر (المنع) بعد التأكد من زوال‬
‫أسباب الحضر‪ .‬ويطبخ ق هذا الحظر (المنع ) على األوضاع المعلقة للرسوم موضوع الباب الثامن ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 31‬لرئيس المصلحة بقرار منه أن يضع قواعد خاصة للتغليف فىما يتعلق ببعض البضائع شريطة‬
‫اإلعالن عن ذلك قبل ثالثة اشهر من بدء تطبيق تلك القواعد ‪.‬‬

‫الباب الخامس‬
‫العناصر المميزة للبضائع‬
‫المنشأ ‪ -‬النوع ‪ -‬المصدر ‪ -‬القيمة‬
‫مادة (‪ : ) 32‬منشأ البضاعة هو بلد إنتاجها ومصدر البضاعة هوا لبلد الذي استوردت منه مباشرة‪.‬‬

‫‪421‬‬
‫مادة (‪ : ) 33‬تخضع البضاعة المستوردة إلثبات المنشأ ‪ ،‬وتحدد بقرار من الوزير المختص شروط إثبات المنشأ‬
‫وحاالت اإلعفاء من إثباته ‪.‬‬
‫مادة (‪ : )34‬البضاعة المستوردة من غير بلد المنشأ بعد وضعها فى االستهالك فى ذلك البلد تطبق عليها‬
‫تعريفة بلد المنشأ أو بلد المصدر أيهما أعلى ‪.‬‬
‫وإذا لحق بالبضاعة إستصناع فى غير بلد المنشأ فتخضع للتعريفة المطبقة على بلد المنشا او بلد اإلستصناع‬
‫حسب درجة استصناعها ووفق القواعد التي تحدد بقرار من الوزير المختص استنادا إلى اقتراح من رئيس‬
‫المصلحة‪.‬‬
‫مادة (‪: )35‬‬
‫(أ) تصدر قرارات المماثلة والتبنيد للبضائع التي ال يوجد لها ذكر فى جدول التعريفة من رئيس المصلحة وفقا‬
‫للقواعد الواردة فى ذلك الجدول وتنشر هذه القرارات فى الجريدة الرسمية ‪.‬‬
‫(ب) مع مراعاة ما ورد فى ال شروح التفسيرية للتعريفة الصادرة عن جامعة الدول العربية تصدر الشروح‬
‫االضافىة للتعريفة الجمركية والشروط التطبيقية لها من رئيس المصلحة بقرارات يحدد فىها بدء نفاذها وتنشر‬
‫فى الجريدة الرسمية ‪.‬‬
‫مادة (‪ : )36‬القيمة الواجب التصريح عنها فى االستيراد للوضع باالستهالك ولألوضاع المعلقة للرسـوم هي‬
‫الثمن العادي للبضاعة و تحدد وفقا لألسس التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬يؤخذ بعين االعتبار لتحديد هذا الثمن زمان تسجيل البيان فى المركز الجمركي ‪.‬‬
‫‪ - 2‬يفترض أن تكون البضاعـة مسلمة إلى الشاري فى مكان إدخالها الحدود ‪.‬‬
‫‪ - 3‬يفترض أن يكون البائع قد ضمن الثمن جميع ما انفق على بيعها وتسليمها فى مكان إدخالها الحدود ‪.‬‬
‫‪ - 4‬ال يدخل فى مفهوم الثمن العادي نفقات النقل داخل البالد والرسوم والضرائب المتوجبة على البضاعة بعد‬
‫إدخالها‪.‬‬
‫‪ - 5‬يفترض أن البيع جرى فى سوق منافسة حرة بين شار وبائع مستقل أحدهما عن األخر حيث ‪:‬‬
‫(أ) يكون دفع الثمن من الشاري التزامه الفعلي الوحيد تجاه البائع ‪.‬‬
‫(ب) يكون الثمن المتفق عليه غير متأثرا بعالقات تجارية أو مالية أو غيرها بين البائع أو شريك له من جهة‬
‫وبين الشاري أوشريك له من جهة أخرى غير العالقات الناشئة عن البيع نفسه سواء أكانت تلك العالقات‬
‫عقدية أو غير عقدية ‪.‬‬
‫(ج) ال يؤول للبائع ولشريكه سواء أكان شخصا طبيعيا أو اعتباريا وسواء كان ذلك بصورة مباشرة أو غير‬
‫مباشرة أي جزء من حاصل بيع البضاعة الالحق أو التنازل عنها أو استعمالها‪.‬‬
‫ويعتبر شريكين فى األعمال أي شخصين ألحدهما مصلحة ما فى تجارة اآلخر أو لكليهما مصلحة مشتركة فى‬
‫تجارة ما أو لشخص ثالث مصلحة ما فى تجارة كل منها سواء أكان هذان الشريكان شخصين طبيعيين –أو‬
‫اعتباريين‪.‬‬
‫‪ - 6‬إذا كانت البضاعة مصنوعة وفق اختراع أو نموذج مسجلين أو حاملة عالمة صنع أو عالمة تجارية‬
‫أجنبيتين ‪ ،‬فان الثمن العادي يجب أن يتضمن قيمة حق استعمال االختراع أو التصميم أو النموذج أو عالمة‬
‫الصنع أو العالمة التجارية لتلك البضاعة ‪.‬‬
‫ولدائرة الجمارك الحق فى أن تزيد عند االقتضاء القيمة المصرح عنها بطريقة تجعلها متناسبة مع القيمة‬
‫الحقيقية وفق أحكام هذه المادة ‪.‬‬
‫وعندما تكون قيمة البضاعة محررة بنقد أجنبي ينبغي تحويلها إلى النقد المحلي على أساس سعر الصرف الذي‬
‫يحدده البنك المركزي ويبلغه إلى مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 37‬يجب مبدئيا أن يرفق كل بيان بفاتورة أصلية مصدقة من قبل غرفة التجارة أو أية هيئة أخري‬
‫تقبل بها مصلحة الجمارك‪ ,‬بما يفىد إثبات صحة األسعار والمنشأ كما يجب التصديق على هذه القوائم من قبل‬
‫البعثات القنصلية عند وجودها فى المدينة التي تصدر عنها ‪ ،‬ولدائرة الجمارك الحق فى المطالبة بالمستندات‬
‫والعقود والمراسالت وغيرها ا لمتعلقة بالصفقة دون أن تتقيد بما ورد فىها أو فى القوائم نفسها ودون أن يكون‬
‫فى ذلك تقييد لصالحية التقدير المخولة لها ‪ ،‬ويحق لمصلحة الجمارك قبول مستندين منفصلين إلثبات المنشأ‬
‫والقيمة ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 38‬القيمة المصرح عنها فى التصدير هي قيمة البضائع وقت تسجيل البيان الجمركي مضافا إليها‬
‫جميع النفقات حتى خروج البضاعة من الحدود وال تشمل هذه القيمة ‪:‬‬
‫‪ -1‬الرسوم والضرائب المفروضة على التصدير ‪.‬‬
‫‪ -2‬الرسوم والضرائب الداخلية وضرائب اإلنتاج وغيرها مما يسترد عند التصدير ‪.‬‬

‫‪422‬‬
‫الباب السادس‬
‫االستيراد و التصدير‬
‫الفصل األول‬
‫االستيراد‬
‫‪ - 1‬النقل بحرا ‪:‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 39‬كل بضاعة ترد بطريق البحر ولو كانت مرسلة الى المناطق الحرة يجب ان تسجل فى بيان‬
‫الحمولة (المانيفست) ‪ . .‬ويجب ان يكون بيان الحمولة وحيدا وان يحمل توقيع ربان السفىنة‪.‬‬
‫ويجب ان يتضمن بيان الحمولة المعلومات التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬اسم السفينة وجنسيتها وحمولتها المسجلة ‪.‬‬
‫‪ -‬انواع البضائع ووزنها االجمالي ووزن البضائع المنفرطة حال وجودها ‪.‬‬
‫‪ -‬واذا كانت البضائع ممنوعة يجب ان تذكر بتسميتها الحقيقية ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الطرود والقطع ووصف غالفاتها وعالماتها وارقامها ‪.‬‬
‫‪ -‬اسم الشاحن واسم المرسل اليه‪.‬‬
‫‪ -‬المرافئ التي شحنت منها البضائع ‪.‬‬
‫وعلى ربان السفىنة عند دخولها من النطاق الجمركي‪ ,‬أن يبرز لدى أول طلب من موظفى الجمارك بيان‬
‫الحمولة األصلي لتأشيرة ‪ ,‬وان يسلمهم نسـخة منه ‪.‬‬
‫وعليه أيضا ان يقدم للدائرة الجمركية عند دخول السفينة المرفأ ‪:‬‬
‫‪ -‬بيان الحمولة الوحيد وعند االقتضاء ترجمته األولية ‪.‬‬
‫‪ -‬بيان الحمولة الخاص بمؤن السفينة و أمتعة البحارة والسلع العائدة لهم ‪.‬‬
‫‪ -‬قائمة بأسماء الركاب وجميع الوثائق وبواليص الشحن التي يمكن ان تطلبها دائرة الجمارك‬
‫فى سبيل تطبيق األنظمة الجمركية‪.‬‬
‫‪ -‬قائمة البضائع التي ستفرغ فى هذا المرفأ ‪.‬‬
‫‪ -‬وتقد م البيانات والمستندات خالل ‪ 36‬ساعة من دخول السفىنة المرفأ وال تحسب ضمن هذه المهلة العطل‬
‫الرسمية ‪ ,‬ويحدد رئيس المصلحة شكل بيان الحمولة وعدد النسخ الواجب تقديمها منه ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 40‬اذا كان بيان الحمولة عائد لسفن ال تقوم برحالت منتظمة او ليس لها وكالء مالحة فى الموانئ‬
‫او كانت من المراكب الشراعية ‪ ,‬فىجب ان يكون مؤشرا من جمارك مرفأ الشحن ويجوز فى الحاالت‬
‫االستثنائية التي يقدرها مدير الدائرة قبول بيان الحمولة من ربان السفينة ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 41‬ال يجوز مبدئيا تفريغ حمولة السفن وجميع وسائط النقل المائية األخرى اال فى حرم المرافئ‬
‫التي يوجد فيها مراكز جمركية ‪.‬‬
‫وال يجوز تفريغ أي بضاعة او نقلها من سفينة إلى أخرى إال بموافقة خطية من دائرة الجمارك وبحضور‬
‫موظفىها ‪.‬‬
‫ويتم التفريغ والنقل من سفىنة الى أخرى خالل الساعات ضمن الشروط المحددة من قبل مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫ويسمح لسفن الصيد وناقالت المنتوجات السمكية بالشحن والتفريغ فى عرض البحر خارج المرافئ شريطة‬
‫الحصول على تصريح سنوي مسبق من الوزير ‪.‬‬
‫مادة (‪ : )42‬يكون ربابنة السفن او من يمثلهم مسئولين عن النقص فى القطع او الطرود او فى محتوياتها او‬
‫فى مقدار البضائع المنفرطة الى حين استالم البضائع فى المخازن الجمركية او فى المستودعات او من قبل‬
‫أصحابها عندما يسمح لهم بذلك مع مراعاة أحكام المادة (‪ )65‬من هذا القانون ‪.‬‬
‫وتحدد الالئحة التنفيذية نسبة التسامح فى البضائع المنفرطة زيادة او نقصا ً ‪ ،‬وكذلك نسبة النقص الجزئي فى‬
‫البضاعة الناشئ عن عوامل طبيعية او نتيجة لضعف الغالفات وانسياب محتوياتها ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 43‬اذا تحقق نقص فى عدد القطع او الطرود المفرغة عما هو مدرج فى بيان الحمولة او اذا تحقق‬
‫نقص فى مقدار البضائع ال منفرطة يتجاوز النسبة المتسامح بها وفق قرار رئيس المصلحة‪ ,‬وجب على ربان‬
‫السفىنة او من يمثله تبرير هذا النقص وتأييده بمستندات ثابتة الداللة ‪ ,‬واذا تعذر تقديم هذه المستندات فى‬
‫الحال جاز إعطاء مهلة ال تتجاوز ستة اشهر لتقديمها بعد اخذ ضمان يكفل حقوق دائرة الجمارك ‪.‬‬
‫‪ -2‬النقل برا ً ‪:‬‬

‫‪423‬‬
‫مادة ( ‪ : )44‬يتوجب التوجه بالبضائع المستوردة برا ً من الحدود الى اقرب مركز جمركي ‪ ،‬وعلى ناقليها ان‬
‫يلزموا الطريق او المسلك المؤدي مباشرة إلى هذا المركـز ‪ ،‬والمعين بقرار من رئيس المصلحة المنشور فى‬
‫الجريدة الرسمية ‪.‬‬
‫ويحظر على ناقلي ه ذه البضائع ان يتجاوزوا بها المركز الجمركي دون ترخيص أو ان يضعوها فى منازل او‬
‫أمكنه أخرى قبل التوجه بها الى هذا المركز‪.‬‬
‫ويمكن عند الضرورة بقرار من رئيس المصلحة السماح بإدخال بعض البضائع عن طريق مسالك أخرى ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : )45‬على ناقلي البضائع ومرافقيها ان يقدموا لدى وصولهم المركز الجمركي قائمة‬
‫الشحن او ورقة الطريق التي تقوم مقام بيان الحمولة موقعة من قبل سائق واسطة النقل ومعتمدة من شركة‬
‫النقل ان وجدت ومنظمة وفق الشروط المحددة فى المادة (‪ )39‬من هذا القانون على ان تضاف إليها قيمة‬
‫البضاعة ولرئيس المصلحة ان يقرر عند االقتضاء بعض االستثناءات من هذه القاعدة ‪.‬‬
‫وترفق قائمة الشحن او ورقة الطريق بالمستندات المؤيدة لمضمونها وفق الشروط التي تحددها مصلحة‬
‫الجمارك‪.‬‬
‫‪ - 3‬النقل جوا ‪:‬‬
‫مادة (‪ : ) 46‬على قائد الطائرة ان يسلك بها منذ اجتيازها الحدود الطرق الجوية المحدده لها ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 47‬يجب ان تدون البضائع المحمولة بالطائرات فى بيان حمولة موقع من قبل قائد الطائرة ن وينبغي‬
‫ان ينظم هذا البيان وفق الشروط المبينة فى المادة (‪ )39‬من هذا القانون ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 48‬على قائد الطائرة ان يبرز بيان الحمولة والقوائم المنصوص عليها فى المادة (‪ )39‬من هذا‬
‫القانون الى موظفى الجمارك لدى أول طلب ‪.‬‬
‫وعليه ان يسلم هذه الوثائق الى مركز جمرك المطار مع ترجمتها عند االقتضاء وذلك فور وصول الطائرة ‪.‬‬
‫مادة (‪ : )49‬يحظر مبدئيا ً تفريغ البضائع وإلقاؤها من الطائرات أثناء الطيران اال انه يجوز لقائد الطائرة ان‬
‫يأمر بإلقاء البضائع اذا كان ذ لك الزما ً لسالمة الطائرة على ان يعلم دائرة الجمارك بذلك فور هبوطها ‪.‬‬
‫أحكام عامة ‪:‬‬
‫مادة (‪ : )50‬تطبق أحكام المواد (‪ ) 43 ، 42 ،41‬من هذا القانون على النقل برا ً والنقل جوا ً فىما يتعلق بتفريغ‬
‫البضائع ونقلها من وسيلة نقل الى أخرى ويكون السائقون وقادة الطائرات وشركات النقل مسئولين عن‬
‫النقص فى حالة النقل البري او الجوي فى معرض تطبيق هذا القانون ‪.‬‬

‫الباب السادس‬
‫الفصل الثاني‬
‫التصدير‬
‫مادة (‪ : ) 51‬يحظر على كل سفينة او قطار او سيارة او طائرة او اية وسيلة نقل اخرى محملة او فارغة‬
‫مغادرة الجمهورية دون ان تقدم إلى دائرة الجمارك بيان حمولة مطابقا ً الحكام المادة (‪ )39‬وجميع الوثائق‬
‫المشار إليها فى المادة المذكورة والحصول على ترخيص بالمغادرة ما لم يكن ثمة استثناء تحدده الالئحة‬
‫التنفيذية لهذا القانون ‪.‬‬
‫ً‬
‫مادة (‪ : )52‬يجب التوجه بالبضائع المعدة للتصدير الى اقرب دائرة جمركية للتصريح عنها مفصال ويحظر‬
‫على الناقلين باتجاه الحدود البرية ان يتجاوزوا المراكز والنقاط الجمركية دون ترخيص او ان يسلكوا طرقا ً‬
‫أخر ى بقصد تجنب هذه المراكز والنقاط على ان تراعى بشأن البضائع الخاضعة لضابطة النطاق الجمركي‬
‫األحكام التي تقررها مصلحة الجمارك طبقا ً الحكام هذا القانون ‪ .‬الفصل الثالث‬
‫النقل ببريد المراسالت أو بالطرود البريدية‬
‫مادة (‪ : ) 53‬يتم استيراد البضائع او تصديرها عن طريق بريد المراسالت او بالطرود البريدية‬
‫وفقا لالتفاقيات البريدية العربية والدولية والنصوص القانونية الداخلية النافذة ‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫‪424‬‬
‫أحكام مشتركة‬
‫مادة (‪ : ) 54‬ال يجوز ان تذكر فى بيان الحمولة أو ما يقوم مقامة عدة طرود مقفلة ومجموعة بأية طريقة‬
‫كانت على أنها طرد واحد‪.‬‬
‫وتراعى بشأن المستوعبات والطبليات و المقطورات األنظمة التي تصدرها مصلحة الجمارك‪.‬‬

‫الباب السابع‬
‫الفصل األول‬
‫البيانات الجمركية‬
‫مادة (‪ : )55‬يجب ان يقدم للدائرة الجمركية بيان تفصيلي عند تخليص أية بضاعة ولو كانت معفاة من الرسوم‬
‫والضرائب يتضمن جميع المعلومات التي تمكن من تطبيق األنظمة الجمركية واستيفاء الرسوم والضرائب‬
‫المتوجبة ولغايات اإلحصاء ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 56‬يحدد رئيس المصلحة شكل البيانات التفصيلية وعدد نسخها والمعلومات التي يجب ان تتضمنها‬
‫الوثائق ال تي ترفق بها واالستثناءات من هذه القواعد‪.‬‬
‫ويسجل البيان التفصيلي برقم متسلسل سنوي بعد التحقق من مطابقته الحكام مواد هذا الفصل ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 57‬ال يجوز ان تذكر فى البيان التفصيلي اال بضائع تعود لبيان حمولة واحد باستثناء الحاالت التي‬
‫تحددها مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 58‬ال يجوز ان تذكر فى البيان عدة طرود مقفلة ومجموعة باية طريقة كانت على انها طرد واحد‬
‫‪،‬وتراعى بشان المستوعبات والطبليات والمقطورات األنظمة التي تصدرها مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 59‬ال يجوز تعديل ما ورد فى البيانات الجمركية بعد تسجيلها غير إن مقدم البيان يستطيع ان يتقدم‬
‫بطلب التصحيح فيما يتعلق بالعدد او القياس او الوزن او القيمة بشرط ان يقدم هذا الطلب قبل إحالة هذا البيان‬
‫الى جهاز المعاينة‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 60‬يحق لدائرة الجمارك ان تلغي البيانات التي سجلت ولم تؤد عنها الرسوم والضرائب المتوجبة او‬
‫لم تستكمل مراحل تخليصها لسبب يعود لمقدمها وذلك خالل مدة خمسة عشر يوما من تاريخ تسجيل هذه‬
‫البيانات‬
‫ويجوز لدائرة الجمارك ان توافق على الغاء البيانات بطلب من مقدمها طالما لم تدفع عنها الرسوم والضرائب‬
‫المتوجبة‪ ,‬وفى حال وجود خالف فال يسمح باإللغاء اال بعد حسم هذا الخالف‪.‬‬
‫ويح ق لدائرة الجمارك فى األحوال السابقة ان تطلب معاينة البضائع وان تجري هذه المعاينة فى غياب مقدم‬
‫البيان بعد تبليغه حضور المعاينة بدعوى خطية وتخلفه عن ذلك ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 61‬الصحاب البضائع او من يمثلهم قانونا االطالع على بضائعهم قبل تقديم البيان التفصيلي واخذ‬
‫عين ات عند االقتضاء وذلك بعد الحصول على ترخيص من دائرة الجمارك ويشترط ان يتم ذلك تحت إشرافها‪.‬‬
‫وتخضع العينات المأخوذة للرسوم والضرائب المتوجبة‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 62‬ال يجوز لغير أصحاب البضائع او من يمثلهم قانونا االطالع على البيانات الجمركية وتستثنى من‬
‫ذلك الجهات القضائية او الرسمية المختصة‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫معاينة البضائع‬
‫مادة ( ‪ : ) 63‬بعد تسجيل البيانات التفصيلية تقوم دائرة الجمارك بمعاينة البضائع كليا او جزئيا او االستثناء من‬
‫ذلك حسب التعليمات التنظيمية التي تصدرها مصلحة الجمارك ‪.‬‬

‫‪425‬‬
‫مادة ( ‪ : )64‬تجرى معاينة البضائع فى الحرم الجمركي وال يسمح بإجراء المعاينة خارج هذا الحرم اال‬
‫لضرورة تقتضيها طبيعة البضاعة ونوعيتها وان يكون ذلك بناء على طلب من اصحاب العالقة وعلى نفقتهم‬
‫وفقا للقواعد التي تحددها مصلحة الجمارك‪.‬‬
‫ويتم نقل البضائع الى مكان المعاينة وفتح الطرود واعادة تغليفها وكل األعمال األخرى التي تقتضيها هذه‬
‫المعاينة هي على نفقة مقدم البيان وعلى مسئوليته‪ ,‬وال يجوز نقل البضاعة التي وضعت فى المخازن الجمركية‬
‫فى األماكن المحددة للمعاينة دون موافقة دائرة الجمارك‪.‬‬
‫وينبغي ان يكون العاملون فى نقل البضائع وتقديمها للمعاينة مقبولين من قبل دائرة الجمارك وال يجوز الي‬
‫شخص دخول المخازن والمستودعات الجمركية والحضائر والسقائف والساحات المعدة لتخزين البضائع او‬
‫إيداعها فى األماكن المحددة للمعاينة دون موافقة من دائرة الجمارك‬
‫مادة ( ‪ : ) 65‬ال يجوز المعاينة اال بحضور مقدم البيان او من يمثله قانونا وعند ظهور نقص فى محتويات‬
‫الطـرود تحدد المسئولية بصدده على الشكل التالي ‪:‬‬
‫‪ -1‬اذا كانت الطرود قد أدخلت المخازن الجمركية او المستودعات بحالة ظاهرية سليمة يتأكد معها حدوث‬
‫النقص فى بلد المصدر قبل الشحن تنتفى المسئولية‪.‬‬
‫‪ -2‬اذا كانت الطرود الداخلة الى المخازن الجمركية أو المستودعات بحالة ظاهرية غير سليمة وجب على‬
‫الهيئة المستثمرة لهذه المخازن او المستودعات ان تقوم مع دائرة الجمارك والشركة الناقلة عند االقتضاء‬
‫بإثبات هذه الحالة فى محضر االستالم والتحقق من وزنها ومحتوياتها وعلى الهيئة المستثمرة ان تتخذ التدابير‬
‫الالزمة لسالمة حفظها ‪.‬‬
‫ويكون الناقل مسئوال ما لم يبرز مستندات ثابتة للداللة على انه تسلم الطرود ومحتوياتها على النحو الذي‬
‫شوهدت عليه عند إدخالها المخازن أو المستودعات ‪.‬‬
‫‪ -3‬اذا أدخلت الطرود بحالة ظاهرية سليمة ثم أصبحت موضع شبهة بعد دخولها المخازن الجمركية‬
‫وا لمستودعات فتقع المسئولية على الهيئة المستثمرة فى حالة التحقق من وجود نقص أو تبديل‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 66‬لدائرة الجمارك ان تفتح الطرود لمعاينتها عند االشتباه بوجود بضائع ممنوعة أو مخالفة لما هو‬
‫وارد فى الوثائق الجمركية اذا امتنع صاحب العالقة او من يمثله قانونا عن حضور المعاينة فى الوقت المحدد‬
‫ويحرر محضر نتيجة المعاينة‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 67‬يحق لدائرة الجمارك إعادة معاينة البضائع عند االقتضاء ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 68‬لدائرة الجمارك الحق فى تحليل البضائع لدى محلل معتمد من قبل مصلحة الجمارك للتحقق من‬
‫نوعها او مواصفاتها او مطابقتها لألنظمة ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 69‬يجوز لدائرة الجمارك و الصحاب العالقة االعتراض على نتيجة التحليل أمام‬
‫لجنة التحكيم المنصوص عليها فى المادة (‪ ) 77‬من هذا القانون والتي تبت فى الخالف بعد االستئناس برأي‬
‫محلل او اكثر تختاره هذه اللجنة‪.‬‬
‫وتحدد القواعد المنظمة لهذه اإلجراءات وأجور التحليل بقرار من الوزير بناء على اقتراح من رئيس المصلحة‬
‫‪.‬‬
‫مادة ( ‪: )70‬‬
‫‪ -1‬اذا كانت النصوص القانونية األخرى النافذة تقتضي توفر شروط ومواصفات خاصة واستلزم ذلك إجراء‬
‫التحليل او المعاينة وجب ان يتم هذا قبل اإلفراج عن البضائع‬
‫‪ -2‬يحق لدائرة الجمارك إتال ف البضائع التي يثبت من التحليل او المعاينة انها مضرة وذلك على نفقة أصحابها‬
‫وبحضورهم او من يمثلهم قانونا ‪ ,‬ولهم اذا شاءوا‪ ,‬ان يعيدوا تصديرها خالل مهلة تحددها دائرة الجمارك وفى‬
‫حالة تخلفهم عن الحضور او إعادة التصدير بعد إخطارهم خطيا تتم عملية اإلتالف على نفقتهم ويحرر بذلك‬
‫المحضر الالزم ‪.‬‬
‫مادة ( ‪: )71‬‬
‫‪ -1‬تخضع غالفات البضائع ذات التعريفة النسبية (القيمة) لرسوم البضائع الواردة ضمنها ‪ ،‬وللوزير ان يحدد‬
‫بقرار منه يصدر بناء على اقتراح رئيس المصلحة الحاالت التي تطبق فىها الرسوم والضرائب المتوجبة على‬
‫الغالف بشكل منفص ل عن البضائع الواردة فىها وحسب بنودها التعريفىة الخاصة بها‪ ,‬سواء بالنسبة للبضائع‬
‫ذات التعريفة النسبية او النوعية او الخاضعة لرسوم مخفضة او المعفاة من الرسوم الجمركية ‪.‬‬
‫‪ -2‬يحدد بقرار من الوزير بناء على اقتراح رئيس المصلحة الشروط التي تتم بموجبها معاينة البضائع‬
‫الخاضعة للرسوم على أساس الوزن وحساب الرسوم المتوجبة عنها‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 72‬اذا لم يكن بوسع دائرة الجمارك ان تتأكد من صحة محتويات البيان عن طريق فحص البضاعة او‬
‫المستندات المقدمة فلها‪ ,‬ان تقرر وقف المعاينة أو تطلب من المستندات ما يوفر عناصر اإلثبات الالزمة على‬
‫ان تتخذ جميع التدابير لتقصير مدة الوقف‪.‬‬

‫‪426‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 73‬يجب استيفاء الرسوم والضرائب وفقا لمحتويات البيان غير انه إذا أظهرت نتيجة المعاينة فرقا‬
‫بينها وبين ما جاء فى البيان فتستوفى الرسوم والضرائب على أساس هذه النتيجة مع عدم اإلخالل بحق دائرة‬
‫الجمارك فى مالحقة استيفاء الغرامات المتوجبة عند االقتضاء وفقا الحكام هذا القانون ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 74‬لرؤساء المعاينة وغيرهم من الرؤساء المختصين فى الجمارك إعادة المعاينة فى المركز‬
‫الجمركي الذي دخلت منه البضاعة وبقرار من رئيس المركز وعلى ان يكون ذلك قبل استيفاء الرسوم‬
‫الجمركية وفقا الحكام المواد من (‪ )63‬لغاية (‪ )73‬من هذا القانون ‪.‬‬

‫الباب السابع‬
‫الفصل الثالث‬
‫أحكام خاصة بالمسافرين‬
‫مادة ( ‪ : ) 75‬على المسافرين التقدم الى المركز الجمركي المختص للتصريح عما يصطحبونه او يعود اليهم‪.‬‬
‫ويجب ان يتم التصريح والمعاينة وفق األصول والقواعد التي تحددها مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التحكيم‬
‫مادة ( ‪ : ) 76‬اذا نشا خالف بين دائرة الجمارك واصحاب العالقة حول مواصفات البضاعة او منشاها او‬
‫قيمتها‪ ,‬يكون قرار الدائرة قطعيا‪ ,‬إال فى الحالتين اآلتيتين‪:‬‬
‫‪ - 1‬اذا كان من شان قرار الدائرة ان يترتب على عاتق صاحب العالقة فرق فى الرسوم الجمركية والرسوم‬
‫والضرائب األخرى ال تقل عن (‪ )15‬دينارا أو (‪ )290‬رياالً‪.‬‬
‫‪ - 2‬اذا كان القرار المذكور يؤدي إلى عدم اإلفراج عن البضاعة وكانت قيمتها ال تقل عن (‪ )300‬دينار او‬
‫(‪ )7800‬لاير‪.‬‬
‫ويثبت الخالف فى محضر يحال الى خبيرين‪ ,‬تعين أحدهما دائرة الجمارك ويعين األخر صاحب البضاعة او من‬
‫يمثله قانونا فإذا امتنع صاحب البضاعة‪ ,‬عن تعيين خبير خالل ثمانية ايام من تاريخ المحضر‪ ,‬اعتبر راي دائرة‬
‫الجمارك قاطعاً‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : )77‬اذا اتفق الخبيران كان رأيهما نهائيا واذا اختلفا رفع الخالف الى لجنة مؤلفة من مفوض دائم‬
‫يعينه الوزير‪ ,‬ومن عضوين أحدهما يمثل دائرة الجمارك ويختاره رئيس المصلحة او من يمثله واألخر يمثل‬
‫غرفة التجارة والصناعة ويختاره رئيس هذه الغرفة‪.‬‬
‫وتصدر اللجنة قرارها باإلجماع او باألكثرية بعد ان تطلع على اراء الخبيرين ومن ترى االستعانة به من‬
‫الفنيين‬
‫وقرار هذه اللجنة نهائي وقاطع وال يقبل الطعن باية طريقة كانت ويتحمل الطرف الخاسر نفقات التحكيم ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 78‬يحدد الوزير عدد اللجان ومراكزها ودوائر اختصاصها والمكافئات التي تصرف ألعضائها‬
‫ونفقات التحكيم ‪.‬‬
‫مادة ( ‪: )79‬‬
‫‪ - 1‬تحدد مصلحة الجمارك إجراءات التحكيم واألصول الواجب اتباعها فى اخذ العينات وشروط‬
‫فحص البضائع المختلف عليها وتعهدات المكلفىن السابقة للتحكيم وتحرير المستندات الالحقة لقرار الخبيرين‬
‫او قرار اللجنة‬
‫‪ - 2‬ال يجوز التحكيم اال على البضائع التي ال تزال تحت رقابة دائرة الجمارك‬
‫‪ - 3‬اذا لم يكن جود البضائع الزما لحل النزاع وفى غير الحالة التي تكون فىها البضاعة معرضة للمنع‪ ,‬يجوز‬
‫لدائرة الجمارك ان تسمح بتسليم البضاعة قبل انتهاء إجراءات التحكيم ضمن الشروط والضمانات التي تحددها‬
‫مصلحة الجمارك‪.‬‬
‫مادة (‪: )80‬‬
‫‪ -1‬يقسم الخبيران وعضو لجنة التحكيم اليمين القانونية أمام المدير المختص إما المفوض الدائم الذي يعينه‬
‫الوزير فيقسم اليمين أمامه عند التعيين وتحدد الالئحة التنفيذية صيغة اليمين القانونية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تلتزم المحاكم باألحكام المنصوص عليها فى هذا الفصل عند النظر فى الخالفات المتعلقة بقيم البضائع أو‬
‫منشأها أو مواصفاتها‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫‪427‬‬
‫تأدية الرسوم و الضرائب وسحب البضائع‬
‫مادة ( ‪ : ) 81‬تعتبر البضاعة بمثابة رهن الرسوم والضرائب فال يمكن سحبها من الجمارك اال بعد إتمام‬
‫اإلجراءات الجمركية بصددها وتأدية الرسوم والضرائب او دفعها أمانة او تقديم ضمانة بها‬
‫مادة ( ‪ : ) 82‬تؤدى الرسوم والضرائب وفقا لألحكام الواردة فى هذا القانون وعلى موظفى الجمارك المكلفىن‬
‫استيفاء الرسوم والضرائب او يعطوا بها إيصاال ينظم باسم مقدم البيان عن صاحب البضاعة ويحرر اإليصال‬
‫بالشكل الذي تحدده مصلحة الجمارك‬
‫وتنظم تصفيات رد الرسوم والضرائب المتوجب ردها باسم صاحب البضاعة او من يمثله قانونا بعد إبراز‬
‫اإليصال المعطى له أصال او صورة عنه عند االقتضاء وتحرر الجمار ك من كل التزام فور دفع هذه المبالغ‬
‫مادة ( ‪ : ) 83‬تخضع البضائع المستوردة من قبل الدولة مؤسسات وشركات القطاع العام وهيئاته او لحسابها‬
‫لرسوم والضرائب المتوجبة ما لم يرد نص قانوني خاص بإعفائها منها وتنظم البيانات التفصيلية لهذه البضائع‬
‫وفق القواعد العامة ويمكن الترخيص بسحب هذه البضائع فورا او بعد انتهاء المعاينة وقبل دفع الرسوم‬
‫والضرائب المتوجبة وذ لك ضمن الشروط التي يحددها الوزير بناء على اقتراح رئيس المصلحة‬
‫مادة ( ‪ : ) 84‬عند إعالن حالة الطوارئ يجوز اتخاذ تدابير لسحب البضائع لقاء ضمانات وشروط خاصة تحدد‬
‫بقرار من الوزير تخضع هذه البضائع لمعدالت الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب النافذة فى‬
‫تاريخ سحبها‬
‫مادة ( ‪ : ) 85‬يجوز السماح للمكلفين بسحب بضائعهم قبل تادية الرسوم والضرائب عنها تحت ضمانة مصرفية‬
‫او نقدية ضمن الشروط والقواعد التي يحددها الوزير‬

‫الباب الثامن‬
‫الفصل األول‬
‫أحكام عامة‬
‫مادة ( ‪ : ) 86‬يجوز إدخال البضائع ونقلها من مكان الى اخر فى الجمهورية او عبرها مع تعليق تأدية الرسوم‬
‫الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم عنها‬
‫ويشترط فى هذه األوضاع تقديم ضمانات لتامين الرسوم والضرائب نقدا او بكفاالت مصرفية او تعهدات مقبولة‬
‫وفق النظم التي تصدرها مصلحة الجمارك‬
‫مادة ( ‪ : ) 87‬تبرا التعهدات المكفولة وترد الكفالة المصرفىة او الرسوم والضرائب المؤمنة استنادا الى‬
‫شهادات اإلبراء وفق الشروط التي تحددها مصلحة الجمارك‬

‫الفصل الثاني‬
‫البضائع العابرة – الترانزيت‬
‫أ ‪ -‬أحكام عامة‬
‫مادة ( ‪ : )88‬يجوز نقل البضائع ذات المنشأ األجنبي وفق نظام العبــور ( الترانزيت ) سواء أدخلت هذه‬
‫البضائع الحدود لتحرج من حدود غيرها او كانت مرسلة من مركز جمركي الى مركز‬
‫جمركي اخر على ان ال يتم النقل األخير عن طريق البحر اال بضمانة تكفل حقوق الجمارك‬
‫مادة ( ‪ : ) 89‬ال يسمح بأجراء عمليات العبور اال فى المراكز الجمركية المرخصة بذلك‬
‫مادة ( ‪ : ) 90‬ال تخضع البضائع المارة وفق نظام العبور للتقييد والمنع اال اذا نص على خالف ذلك فى القوانين‬
‫واألنظمة الصادرة عن السلطات ذات االختصاص‬
‫ب ‪ -‬العبور ( الترانزيت ) العادي‬
‫مادة ( ‪ : ) 91‬يتم نقل البضائع وفق نظام العبور العادي على جميع الطرق التي تعينها مصلحة الجمارك‬
‫ومختلف وسائل النقل على مسئولية موقع التعهد والكفىل‬
‫مادة ( ‪ : ) 92‬تسري على البضائع المشار اليها فى المادة السابقة األحكام الخاصة بالبيان التفصيلي والمعاينة‬
‫المنصوص عليها فى هذا القانون ‪.‬‬

‫‪428‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 93‬تخضع البضائع المنقولة وفى وضع العبور العادي للشروط التي تحددها مصلحة الجمارك بصدد‬
‫ترصيص الطرود والمستوعبات وبصدد وسائل النقل وتقديم الضمانات وااللتزامات األخرى‬
‫ج ‪ -‬العبور (الترانزيت) الخاص‬
‫مادة ( ‪ : )94‬يجري النقل وفق نظام العبور الخاص بواسطة هيئات السكك الحديدية وشركات النقل بالسيارات‬
‫او بالطائرات المرخص بها بقرار من رئيس المصلحة وذلك على مسئولية هذه الهيئات والمؤسسات ‪.‬‬
‫ويرخص لشركات النقل وفق األعداد والشروط والمواصفات التي يحددها رئيس المصلحة بما ال يتعارض مع‬
‫أي قانون اخر‬
‫ويتضمن قرار الترخيص الضمانات الواجب تقديمها وجميع الشروط األخرى ‪.‬‬
‫ويمكن لرئيس المصلحة ان يوقف هذا الترخيص لفترة محددة او يلغيه عند اإلخالل بالشروط والتعليمات‬
‫المحددة من قبل المصلحة او فى حالة إساءة استعمال وضع العبور الخاص بارتكاب أعمال التهريب على‬
‫وسائل النقل المرخص بها وقرار وقف التراخيص او الغاءه قطعي ال يقبل أي طريق من طرق المراجعة‬
‫مادة ( ‪ : ) 95‬تحدد بقرار من رئيس المصلحة الطرق والمسالك التي يمكن إجراء النقل عليها وفق وضع العبور‬
‫الخاص وشروط هذا النقل مع مراعاة االتفاقيات المعقودة مع الدول األخرى‬
‫مادة ( ‪ : ) 96‬ال تسري أحكام اإلجراءات المتعلقة بالبيان التفصيلي المعاينة التفصيلية على البضائع المرساة‬
‫وفق وضع العبور الخاص ويكتفى بالنسبة إليها بيان موجز ومعاينة إجمالية ما لم ترى دائرة الجمارك ضرورة‬
‫اجراء معاينة تفصيلية ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : )97‬تطبق أحكام العبور الخاص المنصوص عليها فى هذا القانون من اجل تنفيذ االتفاقيات التي‬
‫تتضمن أحكاما للعبور ما لم ينص على خالف ذلك فى هذه االتفاقيات‬
‫د‪ -‬العبور (الترانزيت) بمستندات دولية‬
‫مادة ( ‪ : ) 98‬يجوز النقل وفق نظام العبور بين الدول للشركات والمؤسسات المرخص لها بذلك من قبل رئيس‬
‫المصلحة بعد تقديمها الضمانات المحددة فى قرار الترخيص ويتم هذا النقل وفق دفاتر او مستندات دولية‬
‫موحدة وعلى سيارات تتوفر فىها مواصفات معينة‬
‫وتحدد مصلحة الجمارك نماذج المستندات الدولية الموحدة او دفاتر النقل وفق نظام العبور بمستندات دولية‬
‫وأمور الترصيص ومواصفات السيارات المسموح لها بهذا النقل ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬النقل من مركز أول إلى مركز ثاني‬
‫مادة (‪ : ) 99‬يمكن فى حال النقل من مركز أول إلى مركز ثاني إعفاء أصحاب العالقة من تنظيم بيان تفصيلي‬
‫وعليهم فى هذه الحالة ان يبرزوا لدى المركز األول ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أوراق الطريق او قوا ئم الشحن وغيرها من المستندات التي تحددها مصلحة الجمارك‬
‫‪ - 2‬تقديم بيان موجز عنها موثق بتعهد مكفول يحدد نموذجه من قبل مصلحة الجمارك ‪ ،‬ويجوز االستعاضة‬
‫عن هذا البيان الموجز ببيان الحمولة المنظم فى بلد المصدر فى الحاالت التي تحددها مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫مادة (‪ : )100‬يحق لموظفى الجمارك فى مركز اإلدخال إجراء المعاينة للتأكد من صحة محتويات البيان الموجز‬
‫مادة (‪ : )101‬يمكن االستعاضة عن البيان الموجز المنوه به فى المادة (‪ )99‬من هذا القانون بمذكرة ترفىق‬
‫ينظمها موظفوا الجمارك فى المركز األول وذلك فى الحاالت وضمن الشروط التي تحددها مصلحة الجمارك ‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫المستودعات‬
‫أ‪ -‬أحكام عامة‬
‫مادة ( ‪ : ) 102‬يمكن ايداع البضائع فى مستودعات دون دفع الرسوم والضرائب وفقا لألحكام الواردة فى هذا‬
‫الفصل وتكون هذه المستودعات على ثالثة أنواع ‪-:‬‬
‫‪ -1‬حقيقي ‪ -2‬خاص ‪ -3‬وهمي‬
‫مادة ( ‪ : ) 103‬تقفل جميع منافذ األمكنة المخصصة للمستودعات الحقيقية والخاصة بقفلين مختلفين يبقى‬
‫مفتاح احدهما فى حوزة دائرة الجمارك واالخر فى حوزة صاحب العالقة ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 104‬ال تقبل البضائع فى جميع أنواع المستودعات اال بعد تقديم بيان ايداع ينظم وفق الشروط‬
‫المحددة فى المادة (‪ ) 56‬والمواد التي تليها من هذا القانون وتجري المعاينة وفق القواعد المنصوص عليها فى‬
‫المادة (‪ )63‬والمواد التي تليها من هذا القانون‬
‫ولدائرة الجم ارك ان تمسك من اجل مراقبة حركة البضائع المقبولة فى المستودعات سجالت خاصة يدون فىها‬
‫جميع العمليات المتعلقة بها وتكون مرجعا لمطابقة موجودات المستودعات على قيودها‬

‫‪429‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 105‬تحدد مصلحة الجمارك شروط التطبيق العملي لوضع المستودعات على مختلف انواعها‬
‫ب ‪ -‬المستودع الحقيقي ‪:‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 106‬يرخص بإنشاء المستودع الحقيقي بقرار من الوزير بناء على اقتراح من رئيس المصلحة‬
‫ويحدد فى هذا القرار مكان المستودع والهيئة المكلفة بإدارته وشروط االستثمار ورسوم التخزين والنفقات‬
‫األخرى والجعالة الواجب أداؤها الى مصلحة الجمارك وال ضمانات الواجب تقديمها وغير ذلك من االحكام‬
‫المتعلقة به ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 107‬يجوز بقاء البضائع فى المستودع الحقيقي مدة سنتين ويمكن تمديدها سنة اخرى عند‬
‫االقتضاء بناء على طلب توافق عليه مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 108‬ال يسمح فى المستودع الحقيقي بتخزين البضائع الممنوعة المعينة والمتفجرات والمواد‬
‫الشبيهة بها والمواد القابلة لاللتهاب والمنتجات الحاملة عالمات (ماركات) كاذبة والبضائع التي تظهر فىها‬
‫عالمات الفساد وتلك التي يعرض وجودها فى المستودع الى أخطار او قد تضر بجودة المنتجات االخرى‬
‫والبضائع التي يتطلب حفظها إنشاء ات خاصة والبضائع المنفرطة ما لم يكن المستودع مخصصا لذلك‬
‫مادة ( ‪ : ) 109‬لدائرة الجمارك الحق فى الرقابة على المستودعات الحقيقية التي تديرها الهيئات االخرى وال‬
‫تعتبر دائرة الجمارك مسئولة عما يحدث للبضائع من فقدان او نقص او عطل او تبديل وتكون الهيئة المستثمرة‬
‫للمستودع مسئولة وحدها عن البضائع المودعة فىه طبقا ً الحكام القوانين النافذة ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 110‬تحل الهيئة المستثمرة للمستودع الحقيقي امام دائرة الجمارك محل أصحاب البضائع المودعة‬
‫لديها فى جميع التزاماتهم عن ايداع هذه البضـائع ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : )111‬يحق لدائرة الجمارك عند انتهاء مهلة اإليداع المنصوص عليها فى المادة (‪ )107‬من هذا‬
‫القانون ان تبيع البضائع المودعة فى المستودع الحقيقي اذا لم يقم أصحابها بإعادة تصديرها او وضعها‬
‫لالستهالك ويتم هذا البيع بعد شهر من تاريخ انذار الهيئة المستثمرة وصاحب البضاعة او من يمثله قانونا‬
‫ويودع حاصل البيع بعد اقتطاع مختلف النفقات والرسوم الضرائب أمانة فى صندوق دائرة الجمارك لمدة‬
‫سنتين من تاريخ البيع لتسليمه الى أصحاب العالقة فاذا لم يظهر صاحب العالقة او ورثته او من ينوب عنهم‬
‫يتم اإلعالن عبر وسائل اإلعالم لمدة ثالثة ايام متتالية واذا لم يظهر أي من هؤالء بعد مضي ثالثة اشهر من‬
‫تاريخ اإلعالن تصبح حصيلة البيع بصورة نهائية حقا للخزانة العامه ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 112‬يسمح فى المستودع الحقيقي بإجراء العمليات اآلتية تحت رقابة دائرة الجمارك وبعد موافقتها ‪:‬‬
‫أ) مزج المنتجات األجنبية بمنتجات اجنبية ومحلية اخرى بقصد إعادة التصدير فقط ويشترط فى هذه الحاالت‬
‫وضع عالمات خاصة على الغالفات وتخصيص مكان مستقل لهذه المنتجات فى المستودع ‪.‬‬
‫ب) نزع الغالفات والنقل من وعاء الى اخر وجمع الطرود او تجزئتها وإجراء جميع األعمال والتي يراد منها‬
‫صيانة المنتجات او تحسين مظهرها او تسهيل تسويقها ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 113‬تستوفى الرسوم والضرائب الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب على كامل الكميات من‬
‫البضائع التي سبق ايداعها وتكون الهيئة المستثمرة للمستودع مسئولة عن هذه الرسوم والضرائب فى حال‬
‫زيادة او نقص او ضياع فى البضائع او تبديلهـا فضال عن الغرامات التي تفرضها دائرة الجمارك ‪.‬‬
‫وال تستحق الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى اذا كان النقص فى البضائع او الضياع ناتجين عن‬
‫قوة قاهرة او حادث جبري او نتيجة السباب طبيعية وتبقى الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب االخرى‬
‫والغرامات على الكميات الزائدة او ا لناقصة او الضائعة او المبدلة متوجبة على الهيئة المستثمرة حتى عند‬
‫وجود متسبب تثبت مسئوليته ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 114‬يجوز نقل البضائع من مستودع حقيقي الى مستودع حقيقي اخر او الى مركز جمركي بموجب‬
‫بيانات ذات تعهدات مكفولة وعلى موقعي هذه التعهدات ان يبرزوا خالل المهل التي تحددها مصلحة الجمارك‬
‫شهادة تفىد إدخال هذه البضائع الى المستودع الحقيقي او الى مركز جمركي لتخزينها او وضعها فى االستهالك‬
‫او وفق وضع جمركي اخر ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬المستودع الخاص ‪:‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 115‬يجوز الترخيص بإنشاء مستودعات خاصة فى األماكن التي توجد فيها مراكز لدائرة الجمارك‬
‫اذا دعت ذلك ضرورة اقتصادية او اذا استلزم االمر إقامة إنشاءات خاصة ‪.‬‬
‫وتصفى حكما ً أعمال المستودع الخاص عند الغاء المركز الجمركي خالل ثالثة اشهر على االقل ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 116‬يصدر الترخيص بإنشاء المستودع الخاص بقرار من الوزير بناء على اقتراح من رئيس‬
‫الم صلحة يحدد فىه مكان هذا المستودع والجعالة الواجب أداؤها سنويا والضمانات الواجب تقديمها قبل البدء‬
‫بالعمل واألحكام األخرى المتعلقة به ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 117‬يجب تقديم البضائع المودعة فى المستودع الخاص لدى كل طلب من دائرة الجمارك وتحسب‬
‫الرسوم والضرائب على كامل كميات البضاعة المودعة دون التجاوز عن أي نقص يحدث اال ما كان ناشئا عن‬
‫قوة قاهرة او أسباب طبيعية او ذاتية فضال عن الغرامات التي تفرضها دائرة الجمارك ‪.‬‬

‫‪430‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 118‬يجوز بقاء البضائع فى المستودع الخاص مدة سنة واحدة ويمكن تمديدها سنة اخرى عند‬
‫االقتضاء بناء على طلب توافق عليه مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : )119‬تطبق أحكام المواد (‪ ) 114 ، 111 ، 109‬من هذا القانون على المستودعات الخاصة ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 120‬ال يسمح بإيداع البضائع التالفة فى المستودع الخاص كما ال يسمح بايداع البضائع الممنوعة اال‬
‫بموافقة خاصة من رئيس المصلحة ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 121‬ال يسمح فى المستودع الخاص إال بالعمليات التي يقصد بها حفظ البضاعة وتجري هذه‬
‫العمليات بترخيص من دائرة الجمارك وتحت رقابتها ‪.‬‬
‫ويمكن الترخيص ببعض العمليات االستثنائية بقرار من رئيس المصلحة تحدد فيه شروط هذه العمليات‬
‫والقواعد الواجب اتباعها فى إخ ضاع منتجاتها للرسوم والضرائب عند وضعها فى االستهالك ‪.‬‬
‫وتراعى فى كافة األحوال القواعد الواردة فى جدول التعريفة والنصوص القانونية الخاصة بالرسوم والضرائب‬
‫األخرى ‪.‬‬
‫د ‪ -‬المستودع الوهمي ‪:‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 122‬يجوز ايداع بعض البضائع التي تحدد بقرار من الوزير وفق وضع المستودع الوهمي داخل‬
‫المخازن التجارية او المحالت الخاصة فى المدن واألماكن التي توجد فىها مراكز جمركية ‪.‬‬
‫ويصدر الترخيص بإنشاء المستودع الوهمي من رئيس المصلحة بقرار خاص يحدد فىه مكان المستودع‬
‫والشروط الواجب توافرها والضمانات التي يجب ان تقدم والجعالة السنوية المفروضة واألعمال المسموح بها‬
‫‪.‬‬
‫وتصفى حكما موجودات المستودع الوهمي وتسدد قيوده عند إلغاء المركز الجمركي خالل مهلة ثالثة اشهر‬
‫على االكثر وعلى صاحب المستودع القيام بما يقتضيه هذا االمر ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 123‬تحدد مهلة االيداع فى المستودعات الوهمية بسنة واحدة يمكن تمديدها سنة أخرى عند‬
‫االقتضاء بموافقة مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 124‬لدائرة الجمارك الحق فى الرقابة على المستودعات الوهمية ويكون أصحاب‬
‫هذه المستودعات مسئولين عن البضائع المودعة فىها ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 125‬تطبق على المستودعات الوهمية احكام المادتين (‪ )117 ، 111‬من هذا القانون ‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫المناطق و األسواق الحرة‬
‫مادة ( ‪ : ) 126‬يجوز إنشاء مناطق حرة بتخصيص أجزاء من الموانئ واألمكنة الداخلية واعتبارها خارج‬
‫المنطقة الجمركية ويكون إنشاؤها او استثمارها وفقا للقوانين المنظمة لذلك ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 127‬مع مراعاة أحكام القانون الخاص بالمنطقة الحرة يسمح بإدخال البضائع األجنبية من أي نوع‬
‫كانت وأيا كان منشؤها او مصدرها الى المناطق الحرة او إخراجها منها الى غير المنطقة الجمركية دون ان‬
‫تخضع لقيود االستيراد او قيود إعادة التصدير او القطع او المنع او توجب الرسوم والضرائب غير ما يفرض‬
‫لمصلحة الهيئة القائمة على االستثمار من رسوم الخدمات وتحدد الالئحة التنفىذية الشروط والتحفظات‬
‫المتعلقة بالتطبيق ويجوز أيضا إدخال البضائع الوطنية او التي اكتسبت هذه الصفة بوضعها لالستهالك المحلي‬
‫الى المنطقة الحرة غير انها تخضع عندئذ لقيود االستيراد والمنع والنقد األجنبي ‪.‬والرسوم والضرائب مما‬
‫يفرض عند التصدير الى البالد الخارجية وذلك باإلضافة الى ما يفرض لمصلحة الهيئة المستثمرة من الرسوم‬
‫والخدمات ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 128‬على الهيئة المستثمرة للمنطقة الحرة ان تقدم الى دائرة الجمارك قائمة بجميع ما يدخل الى‬
‫المنطقة الحرة وما يخرج منها وذلك خالل ستة وثالثين ساعة التي تحتاج إليها ‪.‬‬
‫كما يسمح للسفن التي تزيد حمولتها على (‪ ) 200‬طن بحري ان تتمون منها بالمواد الغذائية واألدخنة‬
‫والمشروبات والوقود والزيوت الالزمة ألجهزتها المحركة ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 139‬ال تخضع البضائع الموجودة فى المنطقة الحرة الي قيد من حيث المهلة وتؤدى رسوم الخدمات‬
‫دوريا الى دائرة الجمارك عندما تقوم هي باالستثمار وفق شروط هذا االستثمار وفى حال تأخر أصحاب‬
‫البضائع عن تسديد هذه الرسوم لدائرة الجمارك ان تقوم ببيع البضائع واقتطاع ما يتوجب لها من حاصل البيع‬
‫ويودع الباقي فى البنك المركزي لتسليمه الصحاب العالقة ‪.‬‬

‫‪431‬‬
‫اما رسوم الخدمات العائدة لهيئات االستثمار غير مصلحة الجمارك فتستوفى وفق أنظمة هذه الهيئات ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 130‬يجوز إلغاء المناطق الحرة او تعديل حدودها وفقا للقوانين المنظمة لذلك ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 131‬يسمح فى المناطق الحرة بالقيام بجميع األعمال على البضائع سوء كان ذلك لجمعها او تجزئتها‬
‫او صيانتها او لجميع األعمال األخرى بما فى ذلك عمليات التصنيع وتخضع فى هذه الحالة األخيرة لحكم المادة‬
‫التالية ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 132‬مع مراعاة احكام الرقابة الجمركية يمكن اقامة مؤسسات صناعية فى المناطق الحرة او‬
‫توسيعها او تغيير غ رضها الصناعي وفق قوانين وانظمة االستثمار الخاصة بهذه المناطق ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 133‬يحق لدائرة الجمارك القيام بأعمال التفتيش فى المناطق الحرة عن البضائع الممنوع دخولها‬
‫اليها كما يجوز لها تدقيق المستندات والكشف عن البضائع لدى االشتباه بوجود عمليات تهريب ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 134‬ال يجوز إنزال البضائع من البحر الى المنطقة الحرة او إدخالها إليها برا اال بترخيص من الهيئة‬
‫المستثمرة لها وفق األصول القانونية واألنظمة التي تحددها مصلحة الجمارك كما‬
‫ال يجوز ارسال البضائع الموجودة فى منطقة حرة الى منطقة حرة اخرى او مخازن او مستودعات اال وفق‬
‫بيانات ذات تعهدات مكفولة تجاه مصلحة الجمارك‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 135‬يجري سحب البضائع من المنطقة الحرة وفقا الحكام هذا القانون ولنظام االستثمار والتعليمات‬
‫التي تصدرها مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 136‬تعامل البضائع الخارجة من المنطقة الحرة الى الداخل معاملة البضائع األجنبية حتى لو اشتملت‬
‫على على مواد أولية محلية او على أصناف سبق تأدية الرسوم والضرائب عنها قبل إدخالها الى المنطقة الحرة‬
‫ما لم تكن من البضائع المعادة المنصوص عليها فى المادة (‪ )168‬من هذا القانون ‪.‬‬
‫وفى األحوال التي ال تستطيع دائرة الجمارك فى المنطقة الحرة معرفة منشا البضاعة بصورة مقنعة ‪ ،‬تطبق‬
‫األحكام الواردة فى المادة (‪ )13‬من هذا القانون ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 137‬ال يجوز استهال ك البضائع األجنبية فى المناطق الحرة لالستعمال الشخصي قبل تأدية ما يتوجب‬
‫عليها من رسوم جمركية ورسوم وضرائب أخرى ‪ ،‬كما ال يجوز السكن فى تلك المناطق اال بترخيص من‬
‫رئيس مصلحة الجمارك وققا لما تقتضيه حاجة العمل فىها ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : )138‬يسمح للسفن الوطنية واألجنبية ان تتزود من المنطقة الحرة بجميع المعدات البحرية التي‬
‫تحتاج إليها كما يسمح للسفن التي تزيد حمولتها عن ( ‪ )200‬طن بحري أن تتمون منها بالمواد الغذائيه‬
‫واالدخنه والمشروبات والوقود والزيوت الالزمه الجهزتها المحركه ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : )139‬تعتبر الهيئات المستثمرة للمناطق الحرة مسئوله عن جميع المخالفات التي يرتكبها موظفوها‬
‫وعن تسرب البضائع منها بصورة غير مشروعة ‪ ،‬وتبقى نافذة فىها جميع القوانين واألنظمة المتعلقة باآلمن‬
‫والصحة واآلداب العامة وبمكافحة التهريب والغش ‪.‬‬
‫مادة (‪ : )140‬يجوز إنشاء أسواق حرة بقرار من الوزير المختص تحدد أحكامها بموجبه وفقا للقانون ‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫اإلدخال المؤقت‬
‫مادة ( ‪: )141‬‬
‫أ ‪ -‬يجوز ان تعلق بصفة مؤقتة ولمدة ستة اشهر قابلة للتسديد تأدية الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم‬
‫والضرائب عن البضائع األجنبية المستوردة بقصد تصنيعها او إكمال صنعها ‪ ،‬على ان يتعهد أصحابها بإعادة‬
‫تصديرها او بوضعها فى المخازن الجمركية او المستودعات او المنطقة الحرة ‪ ،‬وتحدد البضائع التي تتمتع‬
‫بهذا الوضع والعمليات الصناعية التي يمكن ان تجري عليها او غير ذلك من الشروط بقرار من الجهة‬
‫المختصة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يجوز لمصلحة الجمارك أن تمنح اإلدخال المؤقت لألشياء التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬اآلالت واألجهزة والمعدات والسيارات الالزمة إلنجاز مشاريع الحكومة والقطاع العام وإلجراء التجارب‬
‫العملية والعلمية ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ما يستورد مؤقتا للمالعب والمسابح والمعارض او ما يماثلها ‪.‬‬
‫‪ - 3‬اآلالت واأل جهزة ووسائل النقل وغيرها من األصناف التي ترد بقصد إصالحها ‪.‬‬
‫‪ - 4‬األوعية والغالفات الواردة لملئها ‪.‬‬
‫‪ - 5‬البضائع المطلوب إدخالها مؤقتا الستصناعها او إكمال صنعها بصورة استثنائية والتي هي من األنواع غير‬
‫المشمولة باحكام الفقرة السابقة ‪.‬‬

‫‪432‬‬
‫‪ - 6‬الحيوانات القادمة للرعي ‪.‬‬
‫‪ - 7‬العينات التجارية ‪.‬‬
‫‪ - 8‬ما يصدر به قرار من الوزير ‪.‬‬
‫ويعاد تصدير األشياء الواردة فى البنود السابقة او تودع فى المخازن الجمركية او المستودعات خالل ستة‬
‫شهور من تاريخ إدخالها قابلة للتمديد وفقا لما تقدره مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : )142‬تحدد مصل حة الجمارك شروط االدخال المؤقت فىما يتعلق باألشياء من أي نوع كانت لألشخاص‬
‫القادمين الراغبين فى اإلقامة المؤقتة شرط اعادة تصديرها خالل ستة شهور قابلة للتمديد ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 143‬يطبق اإلدخال المؤقت على سيارات القادمين الى الجمهورية لإلقامة المؤقتة سواء وردت‬
‫بص حبتهم او كانت مشتراة من المخازن الجمركيـة او المستودعات او المناطق الحرة وفقا للنظام الذي يصدره‬
‫وزير المالية ‪.‬‬
‫مادة ( ‪: )144‬‬
‫‪ - 1‬تستفيد السيارات المسجلة فى الدول العربية والدول األجنبية التي تقوم بنقل المسافرين والبضائع بينها‬
‫وبين الجمهورية او غيرها من ا لدول من اإلدخال المؤقت ‪ ،‬شرط المعاملة بالمثل واعادة التصدير وفق احكام‬
‫هذا القانون او وفق أحكام االتفاقيات المعقودة لهذا الغرض‬
‫‪ - 2‬ال يحق لهذه السيارات ان تقوم بالنقل الداخلي ‪.‬‬
‫‪ - 3‬يجـوز االستثناء من بعض احكـام هذه المادة بقرار من الجهة المختصة ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 145‬الصحاب السيارات والدراجات النارية الذين يكون محل أقامتهم الرئيسي خارج الجمهورية‬
‫والمنتمين لمؤسسات سياحية تقبل بها مصلحة الجمارك ان يستفيدوا من االدخال المؤقت لسياراتهم ودراجاتهم‬
‫بموجب سندات سياحية خاصة (تربتيك) او دفاتر مرور تعطيها هذه المؤسسات وتتحمل بمقتضاها المسئولية‬
‫عن الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم الضرائب المستحقة بدال من اصحابها ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 146‬تراعى احكام االتفاقيات الدولية الخاصة باإلدخال المؤقت للسيارات والتسهيالت الجمركية‬
‫الممنوحة للسياح وفق التعليمات التي تصدرها مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 147‬لمصلحة الجمارك ان تقرر منح اإلدخال المؤقت لسيارات موظفى وخبراء هيئة األمم المتحدة‬
‫والمنظمات الدولية واإلقليمية والعربية األخرى واألجهزة التابعة لها سواء أكانت هذه السيارات مصحوبة مع‬
‫مالكيها من الخارج او مشتراة من المخازن الجمركية او المستودعات او المناطق الحرة وذلك ضمن الشروط‬
‫التي يحددها رئيس المصلحة على ان تراعى احكام االتفاقيات المعمول بها ووفق شروط التصديق عليها ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 148‬ال يجوز استعمال المواد واألصناف المقبولة فى وضع اإلدخال المؤقت او تخصيصها او‬
‫التصرف بها فى غير األغراض والغايات التي استوردت من اجلها وصرح عنها فى البيانات المقدمة ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 149‬كل نقص يظهر عند تسديد حسابات االدخال المؤقت يخضع للرسوم والضرائب المتوجبة وفق‬
‫احكام المادة (‪ )18‬من هذا القانون ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 150‬تحدد مصلحة الجمارك شروط التطبيق العملي لوضع االدخال المؤقت‬
‫والضمانات الواجب تقديمها ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 151‬يجوز لمصلحة الجمارك ان ترخص بالوضع فى االستهالك للمنتجات المقبولة فى االدخال‬
‫المؤقت على ان تراعى جميع الشروط القانونية النافذة ‪.‬‬

‫الفصل السادس‬
‫إعادة التصدير‬
‫مادة ( ‪ : ) 152‬البضائع الداخلة الى الجمهورية التي لم تو ضع فى االستهالك يمكن إعادة تصديرها الى الخارج‬
‫او الى أي منطقة حرة وفق األصول واإلجراءات التي تحددها مصلحة الجمارك مع مراعاة األنظمة والقوانين‬
‫النافذة ‪.‬‬
‫يطبق وضع اعادة التصدير على ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ) 1‬البضائع الموجودة فى المخازن الجمركية ‪.‬‬
‫‪ )2‬البضائع المقبولة فى أحد أوضاع المستودع او اإلدخال المؤقت ‪.‬‬
‫‪ ) 3‬البضائع الموضوعة فى االستهالك معفاه من الرسوم والضرائب كلها او بعضها وذلك عند زوال اإلعفاء‬
‫لسبب ما ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 153‬يمكن الترخيص فى بعض الحاالت بنقل البضائع من سفينة الى أخرى او سحب البضائع التي لم‬
‫يجر إدخاله ا الى المخازن الجمركية من األرصفة الى السفن ضمن الشروط التي تحدها مصلحة الجمارك ‪.‬‬

‫‪433‬‬
‫الفصل السابع‬
‫رد الرسوم لدى إعادة التصدير‬
‫مادة ( ‪ : )154‬ترد (كليا ً او جزئياً) الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى المستوفاة عن بعض المواد‬
‫األجنبية الداخلة فى الصادرات ا لوطنية وذلك عند إعادة تصديرها إلى الخارج ‪.‬‬
‫وتعين هذه المواد بقرار يصدر عن الوزير بناء على اقتراح من رئيس المصلحة وبعد اخذ رأي وزيري‬
‫الصناعة والتجارة ‪.‬وتحدد فى هذا القرار بناء على اقتراح رئيس المصلحة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬المهل والشروط الواجب توافرها لرد هذه الرسوم ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أنواع الرسـوم الواجـب ردها والنسبة التي يجوز ردها بالنسبة لكل مادة ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 155‬يمكن ان ترد (كليا او جزئيا) الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى عن البضائع المعاد‬
‫تصديرها بحالتها األصلية بعد وضعها فى االستهالك وال يكون لها مثيل فى اإلنتاج المحلي وبشرط التحقق من‬
‫عينتها ‪.‬‬
‫ويحدد الوزير بعد اخذ رأي وزيري الصناعة والتجارة أنواع هذه البضائع والنسبة الممكن ردها من هذه‬
‫الرسوم والضرائب والشروط والمهل التي يجري بموجبها تطبيق هذا الوضع ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 156‬ترد الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى عن البضائع المعاد تصديرها الختالف فى‬
‫مواصفاتها ضمن الشروط والمهل والتحفظات التي تحددها مصلحة الجمارك ‪.‬‬

‫الباب التاسع المالحة الساحلية و النقل الداخلي‬


‫مادة ( ‪ : ) 157‬ال تخضع البضائع المحلية او التي اكتسبت هذه الصفة بدفع الضرائب والرسوم والتي تنقل بين‬
‫مرافئ الجمهورية الى الضرائب والرسوم المفروضة فى االستيراد او التصدير باستثناء رسوم الخدمات وذلك‬
‫ضمن الشروط التي تحددها مصلحة الجمارك‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : )158‬على مصلحة الجمارك تلبية طلبات أصحاب العالقة بتسليمهم مستندات تثبت تادية الرسوم‬
‫والضرائب او إتمام اإلجراءات النظامية او مستندات تجيز نقل البضائع او تجولها او حيازتها وذلك ضمن‬
‫الشروط التي تحددها ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 159‬يجوز لمصلحة الجمارك ان تسمح بنقل البضائع المحلية او التي اكتسبت هذه الصفة بدفع‬
‫الضرائب والرسوم عبر أراضى البالد المجاورة وذلك ضمن الشروط التي تحددها ‪.‬‬

‫الباب العاشر‬
‫الفصل األول‬
‫إعفاءات الهبات و التبرعات‬
‫مادة (‪ : ) 160‬يعفى من الرسوم الجمركية ومن الرسوم الضرائب األخرى الهبات والتبرعات الواردة لمصالح‬
‫الدولة والبلديات والمنظمات الجماهيرية والخيرية واالجتماعية وتحدد مصلحة الجمارك الشروط واإلجراءات‬
‫الواجب إتمامها لالستفادة من هذه اإلعفاءات‬

‫الفصل الثاني‬
‫‪434‬‬
‫اإلعفاءات الدبلوماسية‬
‫مادة ( ‪ : ) 161‬تعفى من الرسوم الجمركية ومن الرسوم والضرائب االخرى شرط المعاملة بالمثل وفى حدود‬
‫هذه المعاملة ومع اإلخضاع للمعاينة عند االقتضاء بمعرفة وزارة الخارجية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬ما يرد لالستعمال الشخصي الى رؤساء وأعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي العرب غير المواطنين‬
‫واألجانب العاملين فى الجمهورية وغير الفخريين الواردة أسماؤهم بالجداول التي تصدرها وزارة الخارجية‬
‫وكذا ما يرد الى أزواجهم وأوالدهم القاصرين ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ما تستورده السفارات والمفوضيات والقنصليات غير الفخرية لالستعمال الرسمي عدا المواد الغذائية‬
‫والمشروبات الروحية واالدخنه ‪.‬‬
‫ويجب ان تكون المستوردات التي تعفى وفقا لهذه األحكام متناسبة مع االحتياجات الفعلية وضمن الحد‬
‫المعقول ووفق الئحة تصدر من وزيري المالية والخارجية تحدد هذه االحتياجات ‪.‬‬
‫‪ - 3‬ما يرد لالستعمال الشخصي من أمتعة شخصية وأثاث وأدوات منزلية للموظفىن اإلداريين (غير المواطنين)‬
‫العاملين فى البعثات الدبلوماسية او القنصلية مع التقيد بالكميات المناسبة وبإجراءات المعاينة وبشرط ان يتم‬
‫االستيراد خالل ستة شهور من وصول المستفىد من اإلعفاء ويجوز تمديد هذه المهلة ستة اشهر أخرى‬
‫بموافقة وزارة الخارجية ‪.‬‬
‫‪ - 4‬ويمنح هؤالء من اجل سياراتهم وضع اإلدخال المؤقت لمدة ال تتجاوز مبدئيا ثالث سنوات قابلة للتمديد‬
‫بناء على موافقة وزارة الخارجية ‪.‬‬
‫‪ - 5‬وتمنح اإلعفاءات المشار إليها فى هذه المادة استنادا إلى طلب من رئيس البعثة الدبلوماسية او القنصلية‬
‫وفق ما يقتضيه الحال ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 162‬ال يجوز التصرف فى األشياء المعفاة طبقا لما سبق فى غير الهدف الذي أعفيت من اجله او‬
‫التنازل عنها اال بعد إعالن مصلحة الجمارك وبعد تأدية الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى وفقا‬
‫لحالة هذه األشياء وقيمتها فى تاريخ التصرف او التنازل وطبقا للتعريفة الجمركية النافذة فى تاريخ تسجيل‬
‫البيان التفصيلي المقدم لتأدية الرسوم والضرائب المتوجبة عنها وال يجوز للجهة المستفىدة من اإلعفاء تسليم‬
‫األشياء المتنازل عنها اال بعد إنجاز اإلجراءات الجمركية واعطاء الترخيص بالتسليم من دائرة الجمارك ‪.‬‬
‫وال تتوجب الرسوم الجمركية والرسوم الضرائب األخرى اذا تصرف المستفىد فىما اعفى عمال بالمادة (‪)161‬‬
‫من هذا القانون بعد خمس سنوات من تاريخ السحب من الجم ارك شريطة توفر مبدأ المعاملة بالمثل ‪.‬‬
‫اما السيارات المقبولة فى اإلعفاء فإنها تخضع لما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬ال يجوز التنازل عن السيارة قبل مضي ثالث سنوات من تاريخ بيان إعفائها اال فى الحاالت التالية‪:‬‬
‫أ) انتهاء مهمة العضو الدبلوماسي او القنصلي المستفىد من اإلعفاء فى البالد ‪.‬‬
‫ب) إصابة السيارة بعد تسجيل بيان إعفائها بحادث يجعلها غير مالئمة لمقتضيات استعمال العضو الدبلوماسي‬
‫او القنصلي ‪.‬‬
‫وفى هاتين الحالتين يتم استيفاء الرسوم الجمركية بمعدالتها النافذة وفقا للمادة (‪ )21‬من هذا القانون ‪.‬‬
‫ج) البيع من عضو دبلوماسي او قنصلي إلى أخر ويشترط فى هذه الحالة ان يكون المتنازل له متمتعا بحق‬
‫اإلعفاء اذا كانت السيارة فى وضع اإلعفاء وإال فتطبق األصول العامة بهذا الشان‬
‫‪ - 2‬اذا جرى التنازل عن السيارة بعد مضي ثالث سنوات على تاريخ تسجيل بيان إعفائها فتعامل وفقا الحكام‬
‫المادة (‪ )21‬من هذا القانون ‪.‬‬
‫‪ - 3‬يمكن للموظفىن اإلداريين الذين استفادوا من وضع اإلدخال المؤقت لسياراتهم عند انقضاء المهلة‬
‫الممنوحة او انتهاء المهمة بسبب النقل او غيرها اما التنازل عنها لمن يستفيد من حق اإلعفاء او اإلدخال‬
‫المؤقت او إعادة تصديرها او تأدية الرسوم والضرائب الكاملة عنها وفق التعريفة واألنظمة النافذة يوم تسجيل‬
‫بيان الوضع فى االستهالك وحسب قيمة السيارة عند التنازل عنها وفى جميع األحوال يجوز لرئيس المصلحة‬
‫ان يصدر قرارا يحظر فىه حق شراء السيارات التي يراد التنازل عنها محليا بعد انتهاء أسباب إعفائها او‬
‫منحها حق اإلدخال المؤقت بإحدى المؤسسات العامة او القطاع العام ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 163‬يبدا حق اإلعفاء بالنسبة لألشخاص المستفىدين منه بموجب المادة (‪ )161‬من هذا القانون‬
‫اعتبارا من تاريخ مباشرتهم العمل فى مقر عملهم الرسمي فى البالد ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : )164‬ال تمنع االمتيازات واإلعفاءات المنصوص عليها فى المادة (‪ )161‬من هذا القانون اال اذا كان‬
‫تشريع الدولة التي تنتمي اليها البعثة الدبلوماسية او القنصلية او أعضاؤها يمنع االمتيازات واإلعفاءات ذاتها‬
‫او افضل منها لبعثة الجمهورية اليمنية وأعضائها وفى غير هذه الحالة تمنع االمتيازات واإلعفاءات فى حدود‬
‫ما يطبق منها فى البالد ذات العالقة ‪.‬‬

‫‪435‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 165‬على كل موظف من السلك الدبلوماسي او القنصلي او يعمل فى هذه البعثات الدبلوماسية او‬
‫القنصلية وسبق له ان استفاد من إعفاء ما ان يقدم عن طريق وزار ة الخارجية عند نقله من البالد قائمة‬
‫باألمتعة المنزلية وحاجيا ته الشخصية والسيارة التي سبق له إدخالها الى دائرة الجمارك لتعطي التراخيص‬
‫بإخراجها ولها ان تجري الكشف من اجل ذلك عند االقتضاء شريطة ان‬
‫يتم ذلك بمعرفة وزارة الخارجية ‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫اإلعفاءات العسكرية‬
‫مادة (‪ : ) 166‬يعفى من الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب ما يستورد للجيش وقوى األمن‬
‫الداخلي ( شرطة ‪ -‬أمن عام ‪ -‬ضابطة جمركية) من ذخائر وأسلحة وألبسة عسكرية وأية تجهيزات عسكرية‬
‫أخرى ‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫اإلعفاءات الشخصية‬
‫مادة (‪ : )167‬تحدد بقرار من مجلس الوزراء بناء على عرض من الوزير ما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬الكميات المسموح بإدخالها الى الجمهورية من أمتعة وهدايا وأثاث وأدوات منزلية ‪.‬‬
‫‪ - 2‬مدى اإلعفاء من الضرائب والرسوم الجمركية لألمتعة الشخصية والهدايا واألثاث واألدوات المنزلية‪.‬‬
‫‪ - 3‬تقديم تسهيالت للمغتربين فىما يتعلق بمعدات الورش واآلالت والمعدات اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ - 4‬ينظم قرار مجلس الوزراء التسهيالت ‪ ،‬التي تمنح للكفاءات العلمية شريطة ان تكون لمرة واحدة فقط ‪.‬‬
‫ويحدد بقرار مجلس الوزراء بناء على عرض من الوزير بالتنسيق مع وزير الخارجية األشياء الشخصية‬
‫المسموح بادخالها لموظفى الدولة العاملين فى الخارج عند انتهاء فترة عملهم ومدة اإلعفاء من الضرائب‬
‫والرسوم الجمركية والشروط والضوابط النظامية للتمتع بذلك‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫البضائع المعادة‬
‫مادة ( ‪ : ) 168‬تعفى من الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب وعلى ان تسترد الضرائب‬
‫والرسوم التي سبق ردها عند التصدير ‪.‬‬
‫‪ - 1‬البضائع المعادة التي يثبت بصورة صريحة منشأها المحلي والثابت تصديرها السابق ‪.‬‬
‫‪ - 2‬البضائع والغالفات التي اكتسبت الصفة المحلية لتأدية الرسوم والضرائب التي تصدر مؤقتا ً ثم يعاد‬
‫استيرادها أما البضائع التي صدرت مؤقتا ً الكمال صنعها او إصالحها او ألي عمل اخر فتؤدى عنها الرسوم‬
‫الجمركية بواقع (‪ ) 25‬عن الزيادة التي لحقت بقيمتها من جراء ذلك ‪.‬‬
‫ويمكن ان تستفىد البضائع المذكور ة فى الفقرة األولى من هذه المادة من استرداد الرسوم الجمركية والرسوم‬
‫والضرائب االخرى التي سبق ان دفعت عنها عند تصديرها وذلك ضمن أحكام القوانين النافذة األخرى وتحدد‬
‫مصلحة الجمارك الشروط والتحفظات الواجب توفرها لالستفادة من أحكام هذه المادة‪.‬‬

‫الباب العاشر‬
‫الفصل السادس‬

‫‪436‬‬
‫إعفاءات مختلفة‬
‫إعفاءات الهبات و التبرعات‬
‫مادة (‪ : ) 160‬يعفى من الرسوم الجمركية ومن الرسوم الضرائب األخرى الهبات والتبرعات الواردة لمصالح‬
‫الدولة والبلديات والمنظمات الجماهيرية والخيرية واالجتماعية وتحدد مصلحة الجمارك الشروط واإلجراءات‬
‫الواجب إتمامها لالستفادة من هذه اإلعفاءات‬

‫الفصل الثاني‬
‫اإلعفاءات الدبلوماسية‬
‫مادة ( ‪ : ) 161‬تعفى من الرسوم الجمركية ومن الرسوم والضرائب االخرى شرط المعاملة بالمثل وفى حدود‬
‫هذه المعاملة ومع اإلخضاع للمعاينة عند االقتضاء بمعرفة وزارة الخارجية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬ما يرد لالستعم ال الشخصي الى رؤساء وأعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي العرب غير المواطنين‬
‫واألجانب العاملين فى الجمهورية وغير الفخريين الواردة أسماؤهم بالجداول التي تصدرها وزارة الخارجية‬
‫وكذا ما يرد الى أزواجهم وأوالدهم القاصرين ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ما تستورده السفارات والمفوضيات والقنصليات غير الفخرية لالستعمال الرسمي عدا المواد الغذائية‬
‫والمشروبات الروحية واالدخنه ‪.‬‬
‫ويجب ان تكون المستوردات التي تعفى وفقا لهذه األحكام متناسبة مع االحتياجات الفعلية وضمن الحد‬
‫المعقول ووفق الئحة تصدر من وزيري المالية والخارجية تحدد هذه االحتياجات ‪.‬‬
‫‪ - 3‬ما يرد لالستعمال الشخصي من أمتعة شخصية وأثاث وأدوات منزلية للموظفىن اإلداريين (غير المواطنين)‬
‫العاملين فى البعثات الدبلوماسية او القنصلية مع التقيد بالكميات المناسبة وبإجراءات المعاينة وبشرط ان يتم‬
‫االستيراد خالل ستة شهور من وصول المستفىد من اإلعفاء ويجوز تمديد هذه المهلة ستة اشهر أخرى‬
‫بموافقة وزارة الخارجية ‪.‬‬
‫‪ - 4‬ويمنح هؤالء من اجل سياراتهم وضع اإلدخال المؤقت لمدة ال تتجاوز مبدئيا ثالث سنوات قابلة للتمديد‬
‫بناء على موافقة وزارة الخارجية ‪.‬‬
‫‪ - 5‬وتمنح اإلعفاءات المشار إليها فى هذه المادة استنادا إلى طلب من رئيس البعثة الدبلوماسية او القنصلية‬
‫وفق ما يقتضيه الحال ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 162‬ال يجوز التصرف فى األشياء المعفاة طبقا لما سبق فى غير الهدف الذي أعفيت من اجله او‬
‫التنازل عنها اال بعد إعالن مصلحة الجمارك وبعد تأدية الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى وفقا‬
‫لحالة هذه األشياء وقيمتها فى تاريخ التصرف او التنازل وطبقا‬
‫للتعريفة الجمركية النافذة فى تاريخ تسجيل البيان التفصيلي المقدم لتأدية الرسوم والضرائب المتوجبة عنها‬
‫وال يجوز للجهة المستفىدة من اإلعفاء تسليم األشياء المتنازل عنها اال بعد إنجاز اإلجراءات الجمركية واعطاء‬
‫الترخيص بالتسليم من دائرة الجمارك ‪.‬‬
‫وال تتوجب الرسوم الجمركية والرسوم الضرائب األخرى اذا تصرف المستفىد فىما اعفى عمال بالمادة (‪)161‬‬
‫من هذا القانون بعد خمس سنوات من تاريخ السحب من الجمارك شريطة توفر مبدأ المعاملة بالمثل ‪.‬‬
‫اما السيارات المقبولة فى اإلعفاء فإنها تخضع لما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬ال يجوز التنازل عن السيارة قبل مضي ثالث سنوات من تاريخ بيان إعفائها اال فى الحاالت التالية‪:‬‬
‫أ) انتهاء مهمة العضو الدبلوماسي او القنصلي المستفىد من اإلعفاء فى البالد ‪.‬‬
‫ب) إصابة السيارة بعد تسجيل بيان إعفائها بحادث يجعلها غير مالئمة لمقتضيات استعمال العضو الدبلوماسي‬
‫او القنصلي ‪.‬‬
‫وفى هاتين الحالتين يتم استيفاء الرسوم الجمركية بمعدالتها النافذة وفقا للمادة (‪ )21‬من هذا القانون ‪.‬‬
‫ج) البيع من عضو دبلوماسي او قنصلي إلى أخر ويشترط فى هذه الحالة ان يكون المتنازل له متمتعا بحق‬
‫اإلعفاء اذا كانت السيارة فى وضع اإلعفاء وإال فتطبق األصول العامة بهذا الشان‬
‫‪ - 2‬اذا جرى التنازل عن السيارة بعد مضي ثالث سنوات على تاريخ تسجيل بيان إعفائها فتعامل وفقا الحكام‬
‫المادة (‪ )21‬من هذا القانون ‪.‬‬
‫‪ - 3‬يمكن للموظفىن اإلداريين الذين استفادوا من وضع اإلدخال المؤقت لسياراتهم عند انقضاء المهلة‬
‫الممنوحة او انتهاء المهمة بسبب النقل او غيرها اما التنازل عنها لمن يستفيد من حق اإلعفاء او اإلدخال‬

‫‪437‬‬
‫المؤقت او إعادة تصدي رها او تأدية الرسوم والضرائب الكاملة عنها وفق التعريفة واألنظمة النافذة يوم تسجيل‬
‫بيان الوضع فى االستهالك وحسب قيمة السيارة عند التنازل عنها وفى جميع األحوال يجوز لرئيس المصلحة‬
‫ان يصدر قرارا يحظر فىه حق شراء السيارات التي يراد التنازل عنها محليا بعد انتهاء أسباب إعفائها او‬
‫منحها حق اإلدخال المؤقت بإحدى المؤسسات العامة او القطاع العام ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 163‬يبدا حق اإلعفاء بالنسبة لألشخاص المستفىدين منه بموجب المادة (‪ )161‬من هذا القانون‬
‫اعتبارا من تاريخ مباشرتهم العمل فى مقر عملهم الرسمي فى البالد ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : )164‬ال تمنع االمتيازات واإلعفاءات المنصوص عليها فى المادة (‪ )161‬من هذا القانون اال اذا كان‬
‫تشريع الدولة التي تنتمي اليها البعثة الدبلوماسية او القنصلية او أعضاؤها يمنع االمتيازات واإلعفاءات ذاتها‬
‫او افضل منها لبعثة الجمهورية اليمنية وأعضائها وفى غير هذه الحالة تمنع االمتيازات واإلعفاءات فى حدود‬
‫ما يطبق منها فى البالد ذات العالقة ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 165‬على كل موظف من السلك الدبلوماسي او القنصلي او يعمل فى هذه البعثات الدبلوماسية او‬
‫القنصلية وسبق له ان استفاد من إعفاء ما ان يقدم عن طريق وزار ة الخارجية عند نقله من البالد قائمة‬
‫باألمتعة المنزلية وحاجياته الشخصية والسيارة التي سبق له إدخالها الى دائرة الجمارك لتعطي التراخيص‬
‫بإخراجها ولها ان تجري الكشف من اجل ذلك عند االقتضاء شريطة ان يتم ذلك بمعرفة وزارة الخارجية ‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫اإلعفاءات العسكرية‬
‫مادة (‪ : )166‬يعفى من الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب ما يستورد للجيش وقوى األمن‬
‫الداخلي ( شرطة ‪ -‬أمن عام ‪ -‬ضابطة جمركية) من ذخائر وأسلحة وألبسة عسكرية وأية تجهيزات عسكرية‬
‫أخرى ‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫اإلعفاءات الشخصية‬
‫مادة (‪ : )167‬تحدد بقرار من مجلس الوزراء بناء على عرض من الوزير ما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬الكميات المسموح بإدخالها الى الجمهورية من أمتعة وهدايا وأثاث وأدوات منزلية ‪.‬‬
‫‪ - 2‬مدى اإلعفاء من الضرائب والرسوم الجمركية لألمتعة الشخصية والهدايا واألثاث واألدوات المنزلية‪.‬‬
‫‪ - 3‬تقديم تسهيالت للمغتربين فىما يتعلق بمعدات الورش واآلالت والمعدات اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ - 4‬ينظم قرار مجلس الوزراء التسهيالت ‪ ،‬التي تمنح للكفاءات العلمية شريطة ان تكون لمرة واحدة فقط ‪.‬‬
‫ويحدد بقرار مجلس الوزراء بناء على عرض من الوزير بالتنسيق مع وزير الخارجية األشياء الشخصية‬
‫المسموح بادخالها لموظفى الدولة العاملين فى الخارج عند انتهاء فترة عملهم ومدة اإلعفاء من الضرائب‬
‫والرسوم الجمركية والشروط والضوابط النظامية للتمتع بذلك‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫البضائع المعادة‬
‫مادة ( ‪ : ) 168‬تعفى من الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب وعلى ان تسترد الضرائب‬
‫والرسوم التي سبق ردها عند التصدير ‪.‬‬
‫‪ - 1‬البضائع المعادة التي يثبت بصورة صريحة منشأها المحلي والثابت تصديرها السابق ‪.‬‬
‫‪ - 2‬البضائع والغالفات التي اكتسبت الصفة المحلية لتأدية الرسوم والضرائب التي تصدر مؤقتا ً ثم يعاد‬
‫استيرادها أما البضائع التي صدرت مؤقتا ً الكمال صنعها او إصالحها او ألي عمل اخر فتؤدى عنها الرسوم‬
‫الجمركية بواقع (‪ ) 25‬عن الزيادة التي لحقت بقيمتها من جراء ذلك ‪.‬‬

‫‪438‬‬
‫ويمكن ان تستفىد البضائع المذكورة فى الفقرة األولى من هذه المادة من استرداد الرسوم الجمركية والرسوم‬
‫والضرائب االخرى التي سبق ان دفعت عنها عند تصديرها وذلك ضمن أحكام القوانين النافذة األخرى وتحدد‬
‫مصلحة الجمارك الشروط والتحفظات الواجب توفرها لالستفادة من أحكام هذه المادة‪.‬‬

‫الباب العاشر‬
‫الفصل السادس‬
‫إعفاءات مختلفة‬
‫مادة ( ‪ : ) 169‬تعفى من الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب ضمن الشروط‬
‫مادة ( ‪ : ) 169‬تعفى من الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب ضمن الشروط والتحفظات التي‬
‫تحددها مصلحة الجمارك ‪:‬‬
‫‪ )1‬العينات التجارية ‪.‬‬
‫‪ )2‬المؤن ومواد الوقود وزيوت التشحيم وقطع التبديل والمهمات الالزمة للسفن أعالي البحار والطائرات‬
‫وكذلك ما يلزم الستعمال ركابها ومالحيها فى رحالتها الخارجية كل ذلك فى حدود المعاملة بالمثل ‪.‬‬
‫‪ ) 3‬األشياء الشخصية المجردة من أية صفة تجارية كاألوسمة والجوائز الرياضية والعلمية ‪.‬‬
‫‪ )4‬األدوات واألجهزة والمستلزمات التي تستوردها المستشفىات العامة ‪.‬‬
‫‪ ) 5‬األدوات واألجهزة والمستلزمات التي تستوردها المستشفيات الخاصة فى مرحلة تأسيسها فقط ويشترط‬
‫ان يزيد عدد أسرتها عن عشرة ‪.‬‬
‫‪ ) 6‬األصناف والمنتجات التي تستوردها دور األيتام لتأمين معيشة وتشغيل االيتام الذين هم بعهدتها‪.‬‬
‫‪ ) 7‬المواد األوليه التي تستوردها مأوي العميان إلنجاز أعمال خاصة يقوم بها اآلوون إليها ‪.‬‬
‫‪ ) 8‬األصناف والمنتجات التي تستوردها وزارة التربية والتعليم ومؤسسات التدريب العام والفني والمهني‬
‫التابعة لها وكذلك ما تستورده المعاهد الخاصة والجامعات والمدارس ورياض األطفال ودور الحضانة من هذه‬
‫األشياء بموافقة هذه الوزارة ‪.‬‬
‫‪ ) 9‬األصناف والمنتجات التي تستورد للجوامع من قبل وزارة األوقاف أو جهة أخرى مختصة ‪.‬‬
‫‪ ) 10‬اآلالت واألجهزة واألدوات والمواد والمنتجات المستوردة من قبل وزارة الزراعة لالستعمال الزراعي فى‬
‫المشاريع الحكومية ومدخالت اإلنتاج الزراعي والسمكي وكل المعدات واآلالت وقطع الغيار المستخدمة فى‬
‫الزراعة واألسماك ‪.‬‬
‫‪ ) 11‬ما تستورده بعثات اآلثار القديمة العربية واألجنبية الستهالكه فى أعمالها كلوازم التصوير والجص الخ‪.‬‬
‫‪ )12‬البضائع التي ترد من الخارج بغير مقابل تعويضا ً عن تلف أو نقص أصاب بضائع سبق توريدها وحصلت‬
‫عنها فى حينه الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى كاملة ويشترط ان تتحقق دائرة الجمارك من‬
‫صحة ذلك ‪.‬‬
‫‪ ) 13‬وسائل تأهيل وتنقل المشلولين والمقعدين وغيرهم من المعوقين التي يقرر الوزير إعفاءها بناءا ً على‬
‫اقتراح رئيس المصلحة مؤيد بتقرير طبي معمد من وزارة الصحة ‪.‬‬

‫الفصل السابع‬
‫أحكام مشتركة‬
‫مادة (‪ : ) 170‬تطبق أحكام اإلعفاءات الواردة فى هذا الباب على البضائع سواء استوردت مباشرة او تم‬
‫شراؤها من المخازن الجمركية او المستودعات او المناطق الحرة ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 171‬تطبق اإلعفاءات الصادرة بنصوص تشريعية مستقلة عن هذا القانون وفق ما تضمنته هذه‬
‫النصوص‪.‬‬
‫وفى جميع األحوال اليجوز التصرف باألشياء التي أعفيت لهذا الغرض بمقتضى نصوص تشريعية المشار اليه‬
‫فى الفقرة السابقة او بموجب هذا القانون إال ضمن األحكام الوردة فى المادة (‪ )162‬من هذا القانون مالم يكن‬
‫هناك نص خاص يقضي بغير ذلك ‪.‬‬
‫(‪ )162‬من هذا القانون مالم يكن هناك نص خاص يقضي بغير ذلك ‪.‬‬

‫‪439‬‬
‫الباب الحادي عشر‬
‫رسوم الخدمات‬
‫مادة (‪: )172‬‬
‫‪ -1‬تخضع البضائع التي توضع فى الساحات والمخازن والمستودعات والمناطق الحرة التي تديرها الجمارك‬
‫لرسوم الخزن والعتالة والتأمين ورسوم الخدمات األخرى التي تقتضيها عمليات خزن البضائع ومعاينتها‪.‬‬
‫وتحدد هذه الرسوم وشروط استيفائها بقرار من الوزير وفى حال إدارة المخازن والمستودعات والمناطق‬
‫الحرة من قبل جهات أخرى فتستوفى تلك الجهات هذه الرسوم وفق النصوص والمعدالت المقررة بهذا الشأن ‪.‬‬
‫وال يجوز بأية حال من األحوال ان يتجاوز رسم الخزن المتوجب نصف قيمة البضاعة بتاريخ خروجها من‬
‫الجمارك ‪.‬‬
‫‪ -2‬يمكن إخضاع البضائع لرسوم الترصيص والتزرير والختم والتحليل وجميع ما يقدم من خدمات أخرى‪.‬‬
‫‪ -3‬تحدد بقرار من الوزير الرسوم المشار اليها أعاله وشروط استيفائها وحاالت تخفىضها او اإلعفاء منها ‪.‬‬
‫‪ -4‬تحدد بقرار من الوزير بعض المطبوعات التي تقدمها مصلحة الجمارك الصحاب العالقة‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 173‬تورد قيمة العمل اإلضافى المستخلصة من أصحاب البضائع الى خزينة الدولة وإعطاء موظفى‬
‫الجمارك ما يستحقونه مقابل العمل اإلضافى من موازنة الجمارك وفقا ً للقانون النافذ ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 174‬ال تدخل الرسوم واألجور والقيم (االثمان) المنصوص عليها فى المادتين السابقتين فى نطاق‬
‫اإلعفـاء او رد الرسوم المشار أليها فى هذا القانون ‪.‬‬

‫الباب الثاني عشر‬


‫المخلصون الجمركيون‬
‫مادة (‪ : ) 175‬يقبل التصريح (البيان) عن البضائع فى دائرة الجمارك واتمام اإلجراءات الجمركية عليها سواء‬
‫أكان ذلك لالستيراد او للتصدير أو لألوضاع الجمركية األخرى من ‪:‬‬
‫أ) مالكي البضائع او مستخدميها المفوضين من قبلهم والذين تتوفر فىهم الشروط التي تحددها مصلحة‬
‫الجمارك ‪.‬‬
‫ب) ممتهني التخليص الجمركي المرخصين ‪.‬‬
‫ج) موظفى الجمارك فى الحاالت التي تحددها مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫د) العاملين فى الدولة ممن يسمون لهذا الغرض من الجهة المكلف منها ‪.‬‬
‫مادة (‪: : ) 176‬يتحتم تقديم إذن التسليم الخاص بالبضاعة من قبل األشخاص المذكورين فى المادة السابقة‬
‫وتظهير إذن التسليم السم مخلص جمركي او مستخدم مالك البضاعة يعتبر تفويضا ً‬
‫التمام اإلجراءات الجمركية وال مسئولية على الجمارك من جراء تسليم البضاعة الى من ظهر له إذن التسليم ‪.‬‬
‫مادة (‪: )177‬‬
‫أ ‪ -‬يعتبر مخلصا ً جمركيا ً كل شخص طبيعي يمتهن إعداد البيانات الجمركية وتوقيعها وتقديمها للجمارك واتمام‬
‫اإلجراءات الخاصة بتخليص البضائع لحساب الغير ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يجوز الترخيص لألشخاص االعتباريين (المعنويين) مزاولة مهنة التخليص الجمركي شريطة ان تتوفر فى‬
‫المدير العام او العضو المفوض بإدارة الشركة ومدراء فروعها ‪ -‬ان وجدت ‪ -‬الشروط المطلوبة فى الشخص‬
‫الطبيعي المرخص له بمزولة التخليص‬
‫مادة ( ‪ : ) 178‬ال يجوز ألي شخص طبيعي او معنوي مزاولة مهنة التخليص الجمركي اال بعد الحصول على‬
‫ترخيص من مصلحة الجمار ك ‪ .‬وتحدد الشروط التي يجب ان تتوفر من اجل منح هذا الترخيص والواجبات التي‬
‫يلتزم بها المخلصون والهيئة التأديبية التي تنظر فى مخالفاتهم المسلكية والعقوبات التأديبية التي تفرض فى‬
‫هذا الصدد بقرار يصدره الوزير ‪.‬‬

‫‪440‬‬
‫والعقوبات التأديبية التي تفرض فى هذا الصدد بقرار يصدره الوزير ‪.‬‬

‫الباب الثالث عشر‬


‫حقوق موظفى الجمارك وواجباتهم‬
‫مادة ( ‪ : ) 179‬يعتبر موظفوا الجمارك من رجال الضابطة الجمركية فيما يخص عملهم من رجال الضبط‬
‫القضائي فى حدود اختصاصهم وال يجوز مالحقة موظفى الجمارك ورجال ضابطتها أمام القضاء لسبب يتعلق‬
‫بممارسة وظائفهم اال بعد موافقة مسبقة من النائب العام ويتسلم موظفوا الجمارك ورجال الضابطة الجمركية‬
‫عند تعيينهم تفويضا للخدمة يعطيه رئيس المصلحة وعليهم ان يحملوا هذا التفويض عند قيامهم بالعمل وان‬
‫يبرزوه لدى أول طلب ويقسم موظفو الجمارك ورجال ضابطتها عند بدء تعيينهم اليمين القانونية أمام المحكمة‬
‫االبتدائية فى المنطقة التي جرى تعيينهم فيها‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 180‬على السلطات المدنية والعسكرية وقوى األمن الداخلي ان تقدم لموظفى الجمارك ورجال‬
‫ضابطتها كل مساعدة للقيام بعملهم بمجرد طلبهم ذلك كما يتوجب على دائرة الجمارك ان تقدم مؤازرتها الى‬
‫الدوائر األخرى ‪.‬‬
‫وال تجوز مالحقة رجال الجهات المذكورة أمام القضاء بجرم جزائي ناشئ عن الوظيفة فى معرض قيامهم‬
‫بأعمال مكافحة التهريب اال وفقا الحكام المادة (‪ )179‬من هذا القانون ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 181‬يسمح بحمل السالح لرجال الضابطة الجمركية ولموظفى الجمارك الذين تتطلب طبيعة أعمالهم‬
‫ذلك‪.‬‬
‫وتحدد فئات هؤالء الموظفىن من غير رجال الضابطة الجمركية بقرار من رئيس المصلحة بعد موافقة وزير‬
‫الداخلية ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 182‬على كل موظف فى الجمارك او فى الضابطة الجمركية يترك الوظيفة ألي سبب كان ان يعيد‬
‫حاال ما فى عهدته من تفويض وسجالت وتجهيزات وغيرها إلى الجهة المختصة ‪.‬‬

‫الباب الرابع عشر‬


‫النطاق الجمركي والتحري عن التهريب‬
‫الفصل االول‬
‫النطاق الجمركي‬
‫مادة ( ‪ : ) 183‬تخضع الحكام النطاق الجمركي البضائع الممنوعة المعينة والبضائع الخاضعة لرسوم باهضة‬
‫وغيرها مما يعينه الوزير بقرار ينشر فى الجريدة الرسمية ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 184‬البضائع الخاضعة الحكام النطاق الجمركي يشترط فى نقلها داخله ان تكون مرفقة بسند نقل‬
‫تعطيه دائرة الجمارك وفق الشروط التي تحددها مصلحة الجمارك كذلك يمكن ان تحصر حيازة البضائع‬
‫الخاضعة الحكام النطاق الجمركي فى أماكن معينة بقرار من رئيس المصلحة ويحضر فىما عدا هذه األماكن‬
‫وجود أي مخزن للبضاعة المذكورة ‪.‬‬
‫ويعتب بحكم المخزن مكان وجود الباالت الكبيرة والصغيرة او غيرها من الطرود عندما ال يبرز وجودها مستند‬
‫نظامي ‪.‬‬
‫وتحدد االحتياجات العادية التي يمكن اقتنائها ضمن النطاق لغرض االستهالك من قبل دائرة الجمارك‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 185‬يعتبر نقل البضاعة الخاضعة الحكام النطاق الجمركي او حيازتها او التجول بها داخل النطاق‬
‫بشكل غير نظامي بمثابة االستيراد او التصدير تهريبا حسبما يكون خضوع البضاعة الحكام النطاق فى‬
‫االستيراد او التصدير ما لم يقدم الدليل على عكس ذلك ‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫التحري عن التهريب‬
‫‪441‬‬
‫مادة (‪: )186‬‬
‫أ ‪ -‬يحق لموظفى الجمارك ورجال ضابطتها فى سبيل تطبيق هذا القانون ومكافحة التهريب ان يقوموا بالكشف‬
‫على البضائع ووسائل النقل وذلك ضمن الحدود النظامية التي ترسمها مصلحة الجمارك وفقا الحكام هذا‬
‫القانون والقوانين النافذة االخرى ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يتم تحري(تفتيش) األشخاص على الحدود فى حالة الدخول والخروج وفق األسس التي تحددها القوانين‬
‫واألنظمة وما عدا ذلك فال يجوز تحري األشخاص جسديا اال فى حالة الجرم المشهود او االخبار المثبت‬
‫بمحضر أولي ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬على سائقي وسائل النقل ان يخضعوا لألوامر التي تعطى لهم من قبل موظفى الجمارك ورجال ضابطتها‬
‫الذين يحق لهم استعمال جميع الوسائل الالزمة لتوقيف وسائل النقل عندما ال يستجيب سائقوها ألوامرهم‬
‫وتراعى فى ذلك النصوص واألنظمة النافذة‬
‫مادة ( ‪ : )187‬لموظفى الجمارك ورجال ضابطتها الحق فى الصعود الى جميع السفن الموجودة فى المرافئ‬
‫المحلية والداخالت اليها والخارجة منها وان يبقوا فىها حتى تفرغ كامل حمولتها وان يامروا بفتح كوى‬
‫السفىنة وغرفها وخزائنها والطرود المحملة فىها وان يضعوا تحت أختام الرصاص البضائع المحصورة‬
‫والممنوع ة المعينة والبضائع الخاضعة لرسوم باهضة وغيرها مما يعينه رئيس المصلحة بقرار ينشر فى‬
‫الجريدة الرسمية وان يطلبوا من ربابنة السفن إبراز قائمة بهذه البضائع عند الدخول الى المرافئ ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 188‬لموظفى الجمارك ورجال ضابطتها الحق فى الصعود الى السفن داخل النطاق الجمركي لتفتيشها‬
‫او المطالبة بتقديم بيان الحمولة (المنافىست) وغيره من المستندات المتوجبة وفق أحكام هذا القانون ولهم‬
‫الحق فى حالة االمتناع عن تقديم المستندات او عدم وجودها او االشتباه بوجود بضائع مهربة او ممنوعة‬
‫معينة ان يتخذوا جميع التدابير الالزمة بما فى ذلك استعمال القوة‬
‫لضبط البضائع واقتياد السفىنة الى اقرب مرفا جمركي ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 189‬يمكن إجراء التحري عن التهريب وحجز البضائع وتحقيق المخالفات الجمركية بشان جميع‬
‫البضائع ضمن الشروط التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬فى النطاقين الجمركيين البري والبحري ‪.‬‬
‫‪ - 2‬فى الحرم الجمرك ي وفى المرافئ والمطارات وبصورة عامة فى جميع األماكن الخاضعة للرقابة الجمركية‬
‫بما فىها المستودعات الحقيقية والخاصة والوهمية‬
‫‪ - 3‬خارج النطاقين الجمركيين البري والبحري عند متابعة البضائع المهربة ومطاردتها مطاردة متواصلة اذا‬
‫شوهدت ضمن النطاق وفى وضع يستدل منه على قصد التهريب ‪.‬‬
‫اما البضائع الخاضعة للرسوم من غير البضائع الممنوعة المعينة وغير البضائع الممنوعة وغير البضائع‬
‫الخاضعة لرسوم باهظة فيشترط إلجراء التحري فىها وحجز البضائع وتحقيق المخالفات خـــارج األمكنة‬
‫المحددة فى الفقرات (‪ )2،3، 1‬بما فى ذلك دور السكن ‪ ،‬ان تكون لدى موظفى الجمارك أدلة على التهريب وفق‬
‫القوانين واألنظمة النافذة على ان يثبت ذلك بمحضر أولى ويشترط بالنسبة لدور السكن الحصول على اذن من‬
‫النيابة ‪.‬اما فيما يتعلق بالبضائع الممنوعة المعينة او الخاضعة لرسوم باهضة وغيرها مما يعينه رئيس‬
‫المصلحة بقرار ين شر فى الجريدة الرسمية والتي ال يتمكن حائزوها او ناقلوها من إبراز اإلثباتات النظامية التي‬
‫تحددها مصلحة الجمارك تعتبر بمثابة المهربة ما لم يثبت العكس ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 190‬لموظفى الجمارك ورجال ضابطتها عندما يكلفون بالتحقيق ان يطلعوا على وثائق الشحن‬
‫والقوائم والم راسالت التجارية والعقود والسجالت وجميع الوثائق والمستندات ايا كان نوعها المتعلقة بصورة‬
‫مباشرة او غير مباشرة بالعمليات الجمركية وان يضعوا اليد عليها عند االقتضاء لدى اي جهة كانت لها صلة‬
‫بالعمليات الجمركية وعلى هذه الجهات االحتفاظ بالسجالت والوثائق والمستندات لمدة خمس سنوات ‪.‬‬

‫الباب الخامس عشر‬


‫القضايا الجمركية‬
‫الفصل االول‬
‫التحقيق بواسطة محضر ضبط‬
‫‪442‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 191‬تحقق جرائم التهريب والمخالفات الجمركية بمحضر ضبط يحرر وفق االصول المحددة فى هذا‬
‫القانون ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 192‬يحرر محضر الضبط موظفان على االقل من الجمارك او من رجال ضابطتها او أي من ماموري‬
‫الضبط القضائي ‪.‬‬
‫ويجب تحرير محضر الضبط فور اكتشاف المخالفة او جريمة التهريب فاذا كان هناك عائق وجب ان يبادر الى‬
‫ذلك فور زواله ‪.‬‬
‫ويجب نقل البضائع المهربة والبضائع المستعملة الخفاء المخالفة او جريمة التهريب ووسائط النقل الى اقرب‬
‫مركز جمركي ما امكن ذلك ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : )193‬يذكر فى محضر الضبط ‪-:‬‬
‫‪ -‬مكان وتاريخ وساعة تحريره باالحرف واالرقام ‪.‬‬
‫‪ -‬اسماء محرريه ورتبهم واعمالهم وتواقيعهم ‪.‬‬
‫‪ -‬اسماء المخالفىن او المسئولين عن التهريب وصفاتهم ومهنهم وعناوينهم التفصيلية ومواطنهم المختارة‬
‫كلما كان ذلك ممكنا ‪.‬‬
‫‪ -‬البضائع المحجوزة وانواعها وكمياتها وقيمتها والرسوم والضرائب المعرضة للضياع كلما كان ذلك ممكنا ‪.‬‬
‫‪ -‬البضائع الناجيـة من الحجـز فى حدود ما امكن معرفته او االستدالل عليه ‪.‬‬
‫‪ -‬تفصيل الوقائع واقوال المخالفىن او المسئولين عن التهريب واقوال الشهود فى حال وجودهم ‪.‬‬
‫‪ -‬المواد القانونية التي تنطبق على المخالفة او جريمة التهريب كلم اامكن ذلك ‪.‬‬
‫‪ -‬النص فى محضر الضبط على انه تلي على المخالفين او المسئولين عن التهريب الحاضرين الذين ايدو‬
‫بتواقيعهم او رفضوا ذلك او النص على اعالنه الصاقا ً اذا كانوا غائبين ‪.‬‬
‫‪ -‬جميع الوقائع االخرى المفيدة وحضور المخالفين المسئولين عن التهريب عند جرد البضائع او امتناعهم‬
‫عن ذلك ‪.‬‬
‫‪ -‬تاريخ وساعة االنتهاء من تحرير محضر الضبط‬
‫ماده ( ‪ : ) 194‬يعتبر محضر الضبط المحرر وفقا لما جاء فى المادتين السابقتين ثابتا حتى ثبوت تزويره فيما‬
‫يتعلق بالوقائع المادية التي عاينها محرروه بانفسهم وذلك فيما يخص هذا القانون ‪.‬‬
‫اما ما يرد فى مح ضر الضبط من اقوال واقرارات ومعلومات صادرة عن الغير فال تكون هذه المحاضر مثبتة اال‬
‫لحقيقة وقوعها وتبقى االفادات واالقرارات والمعلومات الواردة فيها قابلة الثبات العكس ‪.‬‬
‫وال يعتبر النقص الشلكي فى محضر الضبط سببا البطاله بل يمكن اعادته الى محرره الستكماله وال يجوز اعادة‬
‫الضبط الستكماله اذا كان النقص متعلقا بالوقائع المادية ‪.‬‬
‫ويكون للمحاضر المحررة وفقا للمواد السابقة بمشاهدات ووقائع واقرارات تم التحقق منها فى بالد اخرى‬
‫القوة الثبوتية ذاتها‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 195‬يمكن التحقق من المخالفات الجمركية وجرائم التهريب واثباتها بجميع وسائل االثبات وال‬
‫يشترط ان يكون االساس فى ذلك حجز بضائع ضمن النطاق الجمركي او خارجه وال يمنع من تحقيق المخالفات‬
‫وجرائم التهريب بشان البضائع التي قدمت بها بيانات جمركية ان يكون قد جرى الكشف عليها وتخليصها دون‬
‫اية مالحظة او تحفظ من الجمارك يشير الى المخالفة او جريمة التهريب واذا تبين ان البضاعة وصلت الى‬
‫الجمرك وعرضت على مسئولي الجمارك وقاموا باالتفاق مع صاحب البضاعة وغيروا اسماء بعض السلع أو‬
‫تخفىض قدرها واخفاء سلع معينة فيتحمل اولئك الموظفون كامل المسئولية ويحجزوا حتى يدفعوا ما نقص‬
‫على خزانة الدولة بسبب ما اقترفوه مع عقوبتهم بحسب ما ينص عليه هذا القانون او قانون العقوبات ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 196‬يقدم ادعاء التزوير بتصريح خطي الى النيابة العامة للتحقيق فى القضية وبعد التحقيق تقدم‬
‫القضية الى المحكمة المختصة فى موعد ال يتجاوز اول جلسة تتشكل فيها الخصومة وتبدا المحكمة النظر فى‬
‫موضو ع القضية او االعتراض على قرار التغريم‬
‫واذا كان مدعى التزوير يجهل الكتابة يمكن تقديم تصريحه شفهيا الى المحكمة ويقوم كاتبها بضبطه وتوقيعه‬
‫مع رئيسها ‪.‬‬
‫وتنظر المحكمة فى االدعاء بالتزوير بما امكن من السرعة وتحيل االدعاء بالتزوير الى الجهة‬
‫القضائية المختصة للبت فيه وعندئذ تعتبر القضية الجمركية مستاخرة "موقوفة"‪.‬‬
‫واذا ثبت ان الضبط مزور كليا او جزئيا تحكم المحكمة بالغائه او بتصحيحه ويعاقب الموظف الذي قام بالتزوير‬
‫بالعقوبة التي تحددها المحكمة طبقا للقوانين النافذة ‪.‬‬
‫واذا خسر مدعي التزوير دعو اه يحكم عليه بجزاء نقدي لصالح الجمارك بما تراه المحكمة المختصة ‪.‬‬

‫‪443‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 197‬يجوز تحرير محضر ضط اجمالي موحد بعدد من المخالفات عندما ال تتجاوز قيمة البضاعة فى‬
‫كل منها (‪ )7.5‬دينار او (‪ )195‬لاير وذلك ضمن الحدود والتعليمات التي تضعها مصلحة الجمارك ويجوز‬
‫اال كتفاء بمصادرة هذه البضاعة لحساب الجمارك بقرار من رئيس المصلحة او من ينوبه وال يقبل أيه طريقة‬
‫من طرق المراجعة ما لم يفضل اصحاب تلك البضائع دفع الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب االخرى‬
‫والغرامات المتوجبة ‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫القسم االول‬
‫الحجز االحتياطي‬
‫ماده ( ‪ : ) 198‬يحق لمحرري محضر الضبط حجز البضائع موضوع المخالفة او جرم التهريب االشياء التي‬
‫استعملت الخفائها وكذلك وسائل النقل على ان تبقى االشياء المحجوزة المخالفة فى الدائرة الجمركية حتى يتم‬
‫البت فى القضية كما يحق لهم ان يضعوا اليد على جميع المستندات بغية اثبات المخالفات او جرائم التهريب‬
‫وضمان الرسوم الضرائب والغرامات ويجوز بقرار من الوزير عند االقتضاء بناء على اقتراح من رئيس‬
‫المصلحة وموافقة النيابة العامة حجز ما يكفى من اموال المخالفين والمسئولين عن التهريب المنقولة وغير‬
‫المنقولة ضمانا للرسوم والضرائب و الغرامات والمصادرات وفق النصوص النافذة وعلى ان تقام الدعوى‬
‫باصل الحق امام المحكمة المختصة خالل شـهر يبدا من تاريخ تنفيذ الحجز ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 199‬يجوز عند الضرورة لمصلحة الجمارك بقرار من رئيس المصلحة ضمانا لحقوق الخزينة ان‬
‫يفرض تامينا جبريا على اموال المكلفين او كفالئهم ضمن الشروط المحددة فى القوانين النافذة ‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫القسم الثاني‬
‫التوقيف االحتياطي‬
‫ماده (‪ : )200‬اليجوز التوقيف االحتياطي اال فى الحاالت التاليه ‪ :‬ـ‬
‫‪ -1‬فى حالة جرم التهريب المشهود أو ماهو معتبر كذلك ‪.‬‬
‫‪ -2‬عند القيـام بأعمـال المانعه التي تعيق تحقيق المخالفه او جريمة التهريب ‪.‬‬
‫‪ - 3‬عندما يخشى فرار االشخاص او تواريهم تخلصا ً من العقوبات والغرامات والتعويضات التي يمكن ان يحكم‬
‫بها ‪.‬‬
‫ويصدر قرار التوقيف رئيس المصلحة او رئيس الدائرة الجمركية وتبلغ النيابة العامة المختصةويقدم الموقوف‬
‫الى النيابة المختصة خالل مدة اقصاها ‪ 48‬ساعه وال تدخل العطل الرسمية‬
‫ضمن هذه المهلة وتبدا مهلة التوقيف اعتبارا من توقيفه من قبل الجمارك ‪.‬‬
‫وللمحكمة ان تقرر توقيف المحال اليها او تركه او اخالء سبيله بعد توقيفه لقاء كفالة ال تقل عن المبالغ‬
‫المحددة فى القانون او بدون كفالة ب قرار مسبق ويمكن للموقوف او لمصلحة الجمارك استئناف قرار هذه‬
‫المحكمة خالل (‪ ) 48‬ساعه من تاريه التبليغ وال يخلى سبيل الموقوف قبل اكتساب الحكم االستئنافى الدرجة‬
‫القطعية ‪.‬‬
‫ويقدم االستئناف الى المحكمة التي اصدرت القرار لتحيله الى محكمة االستئناف (الدائرة الجزائية) الكائن فى‬
‫مركز المحكمة المختصة ‪.‬‬
‫وتنظر محكمة االستئناف فى القرار المستانف بدون قضاء خصومة ويكون قرارها مبرما ‪.‬‬
‫وللسلطة التي قررت التوقيف احتياطيا انهاؤه قبل التقديم الى المحكمة المختصة لقاء كفالة ال تتجاوز المبالغ‬
‫التي قد يحكم بها او بدونها بقرار معلل ‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫‪444‬‬
‫القسم الثالث‬
‫منع سفر المخالفين والمسئولين عن التهريب‬
‫ماده (‪ : ) 201‬يحق لرئيس المصلحة او من يفوضة ان يطلب من السلطات القضائية منع المخالفىن‬
‫والمسئولين عن التهريب من مغادرة البالد فى حالة عدم كفاية االشياء المحتجزة لتغطية الرسوم والضرائب‬
‫والغرامات ‪.‬‬
‫ويلغي هذا الطلب اذا قدم المخالف او المسئول عن التهريب كفالة تعادل قيمة المبالغ التي قد يطالب بها او تبين‬
‫فىما بعد ان االموال المحتجزة تكفى لتغطية هذه المبالغ ‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫القسم االول‬
‫المالحقة اداريا ً‬
‫أ ‪ -‬المالحقة بموجب قرارات التحصيل ‪:‬‬
‫ماده (‪ : ) 202‬لرئيس المصلحة او من يفوضة ان يصدر قرارات تحصيل من اجل استيفاء الرسوم والضرائب‬
‫والغرامات من أي نوع كانت والتي تقوم مصلحة الجمارك بتحصيلها ويشترط الصدار قرارات التحصيل ان‬
‫يكون الدين ‪.‬‬
‫‪ - 1‬ثابت المقدار مستحق االداء بتعهدات او بصكوك تسوية ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ان يقصر المكلف عن ادائه بعد انذاره بالدفع خالل مدة عشرة ايام ‪.‬‬
‫ماده (‪ : )203‬للمكلف االعتراض على قرارات التحصيل امام المحكمة المختصة خالل خمسة عشر يوما ً من‬
‫تاريخ التبليغ غير ان ذلك ال يوقف التنفيذ اذا اوديت المبالغ المطالب بها تأمينا ً ‪.‬‬
‫ب‪ -‬المالحقة بموجب قرار تغريم ‪:‬‬
‫ماده (‪ : ) 204‬يجوز لرئيس المصلحة او من يفوضه بذلك وضمن التعليمات التي تحددها مصلحة الجمارك‬
‫اصدار قرارات بالتغريم وبالمصادرة وفق دليل التسويات فىما يتعلق بالمخالفات الجمركية التي ال تستوجب‬
‫عقوبة الحبس‪.‬‬
‫ويشترط اال تتجاوز قيمة االشياء المصادرة والغرامة المحددة لها معا ً فى هذا القانون مبلغ (‪ )225‬دينار أو‬
‫(‪ )13.650‬لاير ‪.‬‬
‫ماده (‪ : ) 205‬تبلغ قرارات التغريم الى المخالفىن او من يمثلهم وفق االصول القانونية فاذا لم يعترضوا عليها‬
‫امام المحكمة المختصة خالل ‪ 15‬يوما ً تصبح نهائية وتكون لها قوة االحكام القضائية وتحصل المبالغ التي‬
‫تضمنتها هذه القرارات بجميع الوسائل القانونية ‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫القسم الثاني‬
‫المالحقة القضائية‬
‫ماده (‪ : )206‬ال يجوز رفع الدعوى فى المخالفات الجمركية وجرائم التهريب اآل بنا ًء على طلب خطي من‬
‫رئيس المصلحة او من يفوضه بذلك ‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫القسم الثالث‬
‫سقوط حق المالحقة‬
‫‪445‬‬
‫أ ‪ -‬التسوية بطريق المصالحة ‪:‬‬
‫ماده (‪ : )207‬لرئيس المصلحة او من يفوضه وفقا ً لدليل التسويات ان يعقد التسوية عن المخالفات وقضايا‬
‫التهريب قبل اقامة الدعوى او من خالل النظر فيه او بعد صدور الحكم او قبل اكتسابة الصفة المبرمة وذلك‬
‫باالستعاضة كليا ً او جزئيا ً عن الجزاءات و الغرامات الجمركية المنصوص عليها فى هذا القانون بغرامة نقدية‬
‫التقل عن (‪ ) 25‬من الحد االدنى لمجموع الغرامات الجمركية عن المخالفات المنصوص عليها فى المادتين‬
‫(‪268‬و ‪ ) 269‬من هذا القانون أما المخالفات االخرى فيمكن تخفيض غراماتها عن الحد المذكور حسب ظروف‬
‫المخالفة وفى جميع االحوال تؤدى هذه الغرامات باالضافة الى مبلغ الرسوم والضرائب المترتبة ‪.‬‬
‫ويجوز ان يتضمن عقد التسوية اعادة البضائع المحجوزة ووسائط النقل واالشياء التي استخدمة الخفاء‬
‫المخالفة كالً او جزءاً‪.‬‬
‫ويجب ان تراعي فى ذلك التقييدات التي تقضي بها النصوص النافذه ‪.‬‬
‫وتخضع لموافقة الزوزير التسويات التي تزيد قيمة البضائع او مبلغ الرسوم المعرضة للضياع فيها عن مبالغ‬
‫يحدها الوزير بقرار منه ‪.‬‬
‫ويصدر الوزير بقرار منه دليل التسويات وينشر فى الجريدة الرسمية ‪.‬‬
‫ماده (‪ : ) 208‬لرئيس المصلحة او من يفوضه ان يعقد التسوية الصلحية عن كامل المخالفة او جرم التهريب‬
‫مع جميع المسئولين او مع بعضهم وله فى هذه الحالة االخيره ان يحدد مايخص كالً منهم من مبلغ الغرامة‬
‫الجمركية الواجب دفعها كالً بنسبة مسئوليته وفقاص للشروط والتحفظات التي يحددها رئيس المصلحة بقرار‬
‫منه وتبقى كافة العقوبات ومايتبقى من غرامة جمركية ان وجدت مترتبة على عاتق من لم يشملهم عقد‬
‫التسوية ‪.‬‬
‫ماده (‪ : ) 209‬يكون من اثار عقد التسوية اسقاط الغرامة الجمركية القانونية وغيرها مما ينص عليه عقد‬
‫التسوية وفقا ً الحكام هذا القانون والنصوص النافذة االخرى ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬التجاوز عن جرائم التهريب ‪:‬‬
‫ماده (‪ : ) 210‬لرئيس المصلحة او من يفوضه بذلك ان يتجاوز عن المخالفات الجمركية او االتهام بذلك عند‬
‫وجود اسباب مبررة وفى كل االحوال يكون ذلك قبل ان تصل القضية الى القضاء ‪.‬‬
‫اما فى حالة التجاوز عن المخالفات وجرائم التهريب التي تزيد قيمة البضائع فىها او تزيد قيمة الرسوم‬
‫المعرضة للضياع عنها عن المبلغ المحدد بقرار الوزير المشار اليه فى المادتين (‪ 269‬و ‪ )271‬من هذا‬
‫القانون فىشترط موافقة الوزير وفى جميع االحوال اليعتبر من االسباب المبررة اال ماكان متصالً بقضايا‬
‫المسافرين بما يتعلق باستعمالهم الشخصي او بالصالح العام او بقضايا الجهات العامة والقطاع العام والمشترك‬
‫والمنظمات الشعبية ‪.‬‬

‫الباب الخامس عشر‬


‫الفصل الرابع‬
‫القسم االول‬
‫المسئولية المدنية فى المخالفات الجمركية و جرائم التهريب‬
‫ماده ( ‪ : )211‬تترتب الم سئولية المدنية عن المخالفات وجرائم التهريب بتوفر العناصر المادية لهما وال يجوز‬
‫الدفع بحسن النية او الجهل اال انه يعفى من المسئولية من اثبت بادلة قاطعة انه كان ضحية قوة قاهرة او‬
‫حادث مفاجئ وكذلك من اثبت انه لم يقدم على ارتكاب أي فعل من االفعال التي كونت المخالفة او جريمة‬
‫التهريب او تسببت فى وقوعها او ادت الى ارتكابها ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 212‬تشمل المسئولية المدنية اضافة الى مرتكبي المخالفات وجرائم التهريب كفاعلين اصليين‬
‫المتدخلين واصحاب البضائع موضوع المخالفة او جريمة التهريب والشركاء والممولين والكفالء والوسطاء‬
‫وال موكلين والمتبوعين والناقلين والحائزين والمنتفعين ومرسلي البضائع عند وقوع المخالفة او جرم التهريب‬
‫وفى كل االحوال يكون ذلك اال على من ثبت عليه الجرم بدليل ثابت وقطعي ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 213‬اصحاب او مستثمري المحالت واالماكن الخاصة التي تودع فىها البضائع موضوع المخالفة او‬
‫جريمة التهريب مسئولون عنها ان علموا بالتهريب اما اصحاب المحالت واالماكن العامة او مستثمروها‬
‫وموظفوها وكذلك اصحاب وسائل نقل الركاب العامة وسائقوها ومعاونوهم فهم مسئولون ان ثبت تواطؤهم ما‬

‫‪446‬‬
‫لم يثبتوا عدم علمهم بوجود البضائع موضع المخالفة او التهريب وعدم وجود مصلحة مباشرة او غير مباشرة‬
‫لهم بذلك ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 214‬يكون اصحاب البضائع وارباب العمل وناقلوا البضائع بما فى ذلك شركات النقل مسئولين عن‬
‫اعمال مستخدميهم وجميع العا ملين فى مصلحتهم فىما يتعلق بالضرائب والرسوم التي تستوفيها مصلحة‬
‫الجمارك والغرامات والمصادرات المنصوص عليها فى هذا القانون ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 215‬يكون الكفالء مسئولين بالصفة ذاتها التي يسال بها الملتزمون االصليون وذلك بان يدفعوا‬
‫الرسوم والضرائب والغرامات وغيرها من المبالغ المتوجبة فى حدود كفاالتهم ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 216‬يكون المخلصون الجمركيون مسئولين بصورة كاملة عن المخالفات وجرائم التهريب التي‬
‫يرتكبونها فى البيانات الجمركية وعن المخالفات وجرائم التهريب التي يرتكبها مستخدموهم المفوضون من‬
‫قبلهم ‪.‬‬
‫ولهم ان يرجعو على اصحاب البضائع والمستخدمين بالضرر الذي سببه لهم هؤالء اما‬
‫بالنسبة للتعهدات المقدمة فى البيانات الجمركية فال يسألون عنها اال اذا تعهدوا بها او كفلوا متعهديها ‪.‬‬
‫ماده (‪ : ) 217‬اولياء المخالفىن او المسئولين عن التهريب واوصيائهم والقيمون عليهم مسئولين عن‬
‫المخالفات وجرائم التهريب التي يرتكبها القاصرون او المحجور عليهم ‪.‬‬
‫ماده (‪ : ) 218‬مع مراعاة النصوص القانونية النافذة يعتبر الورثه مسئولين عن اداء المبالغ المترتبه على‬
‫المتوفى فى حدود نصيب كل منهم من التركه ‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫القسم الثاني‬
‫التضامن فى المخالفات و جرائم التهريب‬
‫مادة (‪ : ) 219‬تحصل الرسوم والضرائب والغرامات المقررة او المحكوم بها بالتضامن والتكافل من المخالفين‬
‫او المسئولين عن التهريب وذلك وفقا ً لألصول المت بعة فى تحصيل اموال الدولة وتكون البضائع ووسائط النقل‬
‫عند وجودها او حجزها ضمان الستيفاء المبالغ المطلوبة‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫أصول المحاكمات‬
‫القسم االول‬
‫المحكمة المختصة‬
‫مادة (‪ : ) 220‬تتولى محاكم مختصة النظر فى القضايا المتعلقة بالمخالفات الجمركية وجرائم التهريب وتنشأ‬
‫هذه المحاكم ويحدد تشكيلها ومكانها والمحاكم التي تستأنف أحكامها أمامها طبقا ً الحكام قانون السلطة‬
‫القضائية ‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫القسم الثاني‬
‫‪447‬‬
‫اختصاص المحكمة‬
‫ماده (‪: )221‬‬
‫أ ‪ -‬تختص المحكمة بما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬النظر فى الدعاوى المتعلقة بالمخالفات الجمركية وجرائم التهريب المنصوص عليها فى هذا القانون ‪.‬‬
‫‪ - 2‬النظر فى الخالفات الناجمة عن تطبيق أحكام هذا القانون ‪.‬‬
‫‪ - 3‬النظر فى الدعاوى التي تقيمها مصلحة الجمارك من اجل تحصيل الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب‬
‫والتك اليف االخرى التي تستوفىها وغراماتها والمصادرات المتعلقة بها ‪.‬‬
‫‪ - 4‬النظر فى االعتراضات على قرارات التحصيل عمالً باحكام المادة (‪ )203‬من هذا‬
‫القانون ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ - 5‬النظر فى االعتراضات المقدمة على قرارات التغريم وفقا الحكام المادة (‪ )205‬من هذا القانون‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يحدد االختصاص المكاني للمحكمة فى قرار انشائها ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬لهذه المحكمة وحدها صالحية النظر فى االمور المستعجلة التي تتصل بالقضايا الجمركية وفق احكام‬
‫القوانين النافذة ‪.‬‬
‫د ‪ -‬للمحكمة ان تقرر تسليم البضاعة أو وسائط النقل المحجوزة لصاحبها أو لشخص ثالث مقابل كفالة نقدية أو‬
‫مصرفىة أو كفالة تجارية أو عقارية تقبلها مصلحة الجمارك تعادل قيمة البضاعة أو واسطة النقل المقدرة من‬
‫قبل مصلحة الجمارك واليفك االحتباس عنها اال بعد إيداع الكفالة المذكورة لدى مصلحة الجمارك ويعتبر من‬
‫يتسلمها مسئوالً مدنيا ً وجزائيا ً فى حالة اساءة االمانة بها ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 222‬ال يحق للمحاكم االخرى الي سبب كان ان تنظر فى القضايا المعروضة على المحكمة المختصة‬
‫المذكورة فى المادتين (‪ )220‬و (‪ )221‬من هذا القانون ‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫القسم الثالث‬
‫التبليغات‬
‫ماده (‪ : ) 223‬يجوز لموظفى الجمارك ورجال ضابطتها ان ينظموا ويبلغوا بأنفسهم أوراق االستدعاء‬
‫والتبليغات واالحكام وبصورة عامة جميع االوراق المتعلقة بالقضايا الجمركية بما فى ذلك قرارات التحصيل‬
‫والتغريم‪.‬‬
‫مادة (‪ : )224‬يجرى التبليغ وفق االصول المحددة فى قانون اصو ل المحاكمات المختص مع مراعاة الحالتين‬
‫التاليتين ‪:‬‬
‫‪ - 1‬اذا غيرالشخص المطلوب تبليغة مكان اقامته المختار او مكان عمله بعد تاريخ محضر الضبط المنظم بحقه‬
‫دون اعالم مصلحة الجمارك خطيا ً بذلك او اذا أعطى عنوانا ً كاذبا ً او وهميا ً يجري التبليغ بالتعليق على مكان‬
‫اقا مته او مكان عمله االخير او المعروف او المختار وفى لوحة االعالنات للدائرة الجمركية المختصة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬اذا كان الشخص المطلوب تبليغة مجهوالً او غير معلوم الموطن وكانت قيمة البضاعة موضوع المخالفة‬
‫او التهرب التزيد على (‪ )652.5‬دينارا أ و (‪ )16965‬لاير يجري التبليغ بالتعليق فى لوحة اعالنات المحكمة او‬
‫المركز الجمركي المختص ويثبت ذلك بمحضر ضبط اما اذا كانت قيمة البضاعة موضوع المخالفة او التهريب‬
‫تتجاوز المبلغ المذكور فىجري التبليغ بالتعليق على لوحة اعالنات المحكمة و المركز الجمركي المختص‬
‫واإلعالن فى صحيف ٍة يومية ويثبت ذلك ايضا ً بمحضر ضبط ‪.‬‬
‫‪ - 3‬تثبت واقعة التبليغ بمحضر موقع من اثنين من موظفى الجمارك او رجال ضابطتها ‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫القسم الرابع‬
‫طريق الطعن‬
‫‪448‬‬
‫مادة (‪ : )225‬مع مراعات المادة (‪ )226‬تكون األحكام الصادرة عن المحكمة المختصة قابلة للطعن بها أمام‬
‫محاكم االستئناف والنقض (التمييز) ضمن المهل ووفق الشروط المحددة فى قانون أصول المحاكمات ‪ .‬وإذا لم‬
‫يقدم الطعن خالل هذه المهل يصبح حكم المحكمة قطعيا ً وغير قابل ألي طريق من طرق الطعن أو وقف التنفيذ ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 226‬ال تكون أحكام المحكمة قابلة للطعن إذا لم تتجاوز المبالغ المحكوم بها (أي الغرامات وقيمة‬
‫البضائع المصادرة وباستثناء قيمة وسائط النقل واألشياء المستعملة الخفاء المخالفة أو جريمة التهريب)‬
‫(‪ )652.5‬دينارا ً أو (‪ )16.965‬رياالً ‪.‬‬
‫مادة (‪ : ) 227‬ال يجوز للمسئولين عن المخالفات والتهريب الطعن فى األحكام الصادرة عن المحكمة إذا كانت‬
‫تتعلق بالمواد الممنوعة المعينة أو الممنوعة إال بعد إيداع تامين يعادل ربع قيمة البضائع موضوع المخالفة أو‬
‫التهريب على أن ال يتجاوز مبلغ التأمين (‪ )5.250‬دينارا ً أو( ‪ )136.500‬لاير ‪ .‬وال يجوز قبول طلب الطعن‬
‫مالم يكون مرفق باإليصال الذي يثبت إيداع التامين لدى مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫وإذا خسر المدعي دعواه بحسب مبلغ التامين من اصل المبالغ المحكوم بها أو المتوجب عقد التسوية‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : )228‬األحكام الصادرة عن محكمة االستئناف فى الطعن المقدم أليها تعتبر دائما حضورية إذا كان‬
‫الطعن مقدما ً من قبل المخالف أو المسئول عن التهريب ويجوز الطعن فى هذه األحكام أمام محكمة النقض‬
‫(التمييز) وفق األصول المنصوص عليها فى قانون أصول المحاكمات ‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫القسم الخامس‬
‫احكام متفرقة‬
‫ماده ( ‪ : ) 229‬تعفى مصلحة الجمارك من رسوم( الطابع) الدمغة ومن جميع الرسوم والنفقات القضائية‬
‫االخرى المترتبة على الدعوى اال انه يترتب على مصلحة الجمارك اذا خسرت الدعوى تحمل النفقات‬
‫والمصاريف المحكوم بها لصالح الفريق االخر ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : )230‬تعفى مص لحة الجمارك من تقديم الكفالة او التامين او دفع السلف لضمان النفقات المتوجبة‬
‫على المتقاضين يموجب النصوص النافذة ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 231‬يطبق فى اجراءات المحاكمة قانون اصول المحاكمات الجزائية او المدنية (الحقوقية ) حسب‬
‫الحال فىما ال يتعارض مع احكام القانون ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 232‬تنظر المحكمة المختصة على وجه السرعة فى القضايا التي تدخل فى اختصاصها والتي ينص‬
‫هذا القانون على صدور االحكام فىها بالنفاذ المعجل ‪.‬‬

‫الفصل السادس‬
‫القسم االول‬
‫النفاذ المعجل‬
‫مادة ( ‪ : )233‬أوالً تحكم المحكمة المختصة بالنفاذ المعجل فى الحاالت التالية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا ضبط مرتكب التهريب بالجرم المشهود وكانت قيمة البضاعة تزيد على (‪ )210‬دنانير أو (‪ )5.460‬رياال‬
‫‪.‬‬

‫‪449‬‬
‫ب ‪ -‬إذا كانت البضاعة المهربة مخدرات او أسلحة حربية او ذخائر او بضائع إسرائيلية او مقاطعة عربيا‬
‫وغيرها من البضائع الممنوعة مهما بلغت قيمتها‬
‫ج ‪ -‬اذا كانت البضاعة المهربة حيوانات حية او سريعة العطب ‪.‬‬
‫د ‪ -‬بناء على طلب من رئيس المصلحة او من يفوض اليه ذلك فى الحاالت التي يخشى فيها فرار االشخاص او‬
‫تهريب اموالهم او عند عدم وجود اقامة ثابتة لهم ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬للمحكوم عليه بالنفاذ المعجل ان يطعن امام محكمة االستئناف من اجل وقف النفاذ المعجل شرط تقديم‬
‫كفالة تضمن تنفىذ الحكم الصادر عن المحكمة ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 234‬الحكم بالنفاذ المعجل يلغي مهلة إخطار المدين‬

‫الفصل السادس‬
‫القسم الثاني‬
‫تنيفذ األحكام و قرارات التحصيل و التغريم‬
‫مادة ( ‪ : ) 235‬تنفذ قرارات التحصيل والتغريم كما تنفذ االحكام الصادرة فى القضايا الجمركية بعد اكتسابها‬
‫الدرجة القطعية بجميع وسائل التنفيذ على اموال المكلفين المنقولة وغير المنقولة وفقا لالصول القانونية‬
‫النافذة ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : )236‬عند تعذر تحصيل المبالغ المقرر ة او المحكوم بها لصالح مصلحة الجمارك من اموال المدنيين‬
‫المنقولة وغير المنقولة يمكن االستعانة بالحبس لتحصيل تلك المبالغ وذلك بنسبة يوم واحد عن كل (‪ )8‬دنانير‬
‫او (‪ ) 208‬لاير لم تحصل وال يجوز ان تتجاوز مدة هذا الحبس فى أي حال من االحوال سنة واحدة بالنسبة لكل‬
‫حك م او قرار على حدة وتخفض الغرامة الجمركية المتوجبة بما يعادل مدة الحبس الفعلية ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 237‬يحق لمصلحة الجمارك ان تطلب فى الحدود المنصوص عليها فى المادة السابقة اعادة حبس‬
‫المحكوم عليه الذي اخلي سبيله وذلك فى حالة عدم ايفائه بموجب عقد التسوية الصلحية وداء ما هو مقرر او‬
‫محكوم به ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : )238‬الحبس المنصوص عليه فى المادة (‪ ) 236‬ال يؤثر فى حق مصلحة الجمارك فى استيفاء المبالغ‬
‫المتبقية على المخالفين او المسئولين عن التهريب وبالمصادرات المقررة ما لم يثبت اإلعسار بحكم قضائي‬
‫بات وفقا لقوانين النافذة ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 239‬يجوز تنفىذ قرارات الحبس ومذكرات األخطاء الصادرة عن المراجع المختصة وتبليغ‬
‫االخطارات التنفيذية بواسطة موظفى الجمارك ورجال ضابطتها ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 240‬تعفى مصلحة الجمارك من جميع نفقات التنفيذ ومن تقديم الكفالة او التامين فى جميع االحوال‬
‫التي يفرض فيها القانون ذلك‬

‫الفصل السابع‬
‫القسم االول‬
‫أحكام عامة‬
‫مادة ( ‪ : ) 241‬تعتبر الغرامات الجمركية والمصادرات المنصوص عليها فى هذا القانون تعويضا مدنيا‬
‫لمصلحة الجمارك وال تشملها احكام قوانين العفو ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 242‬عند تعدد المخالفات تتوجب الغرامات على كل مخالفة على حدة ويكتفى بالغرامة األشد اذا كانت‬
‫المخالفات مرتبطة بعضها ببعض بشكل ال يحتمل التجزئة ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 243‬يقصد بالرسوم أينما ورد النص على فرض الغرامة الجمركية بنسبة معينة منها الرسوم‬
‫(الضرائب) الجمركية والرسوم والضرائب االخرى التي تستوفىها مصلحة الجمارك والتي تكون قد تعرضت‬
‫للضياع ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 244‬عدا البضائع الممنوعة المعينة تفرض غرامة جمركية ال تزيد عن المعدل الوارد فى الفقرتين‬
‫(أ‪ ،‬ب) من البند رقم (‪ )1‬من المادة (‪ )271‬من هذا القانون على مايلي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬البضائع المستوردة او المصدرة تهريبا والتي ال تزيد قيمتها عن (‪ )37.5‬دينار او (‪ )975‬لاير ‪.‬‬

‫‪450‬‬
‫ب ‪ -‬االمتعة واالشياء المعدة لالستعمال الشخصي واالدوات والهدايا الخاصة بالمسافرين التي ال تتجاوز قيمتها‬
‫(‪ )255‬دينار او (‪ ). 6.630‬لاير وال يصرح عنها فى المركز الجمركي عند اإلدخال او اإلخراج وال تكون معفاة‬
‫من الرسوم ‪.‬‬
‫ويجوز اعادة البضائع المحجوزة الى اصحابها كال او اجزاء شرط ان تراعى فى ذلك التقييدات التي تقضي بها‬
‫النصوص النافذة ‪.‬‬
‫‪ -1‬فىما عدا الحاالت التي تعتبر فى حكم التهريب والمشمولة بالمادة (‪ )271‬من هذا القانون تفرض على‬
‫المخالفات المبينة فى االقسام التالية من هذا الفصل الغرامات المحددة لها ‪.‬‬
‫‪ -2‬تحكم المحكمة المختصة بالغرامات القصوى المنصوص عليها فى هذا القانون فى الظروف المشددة التالية‬
‫‪:‬‬
‫أ‪ -‬التاخير فى تقديم الشهادات المحددة إلبراء تسديد البيانات المعلقة للرسوم اذا تجاوزت مدة التاخير اكثر من‬
‫سنه ‪.‬‬
‫ب‪ -‬مخالفة بيان ا لحمولة فيما يتعلق بمكان الشحن من الدول المقاطعة اقتصاديا ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬ارتكاب المخالف سابقة تنطوي تحت احكــــام المادتين (‪ ) 268‬و( ‪ )269‬من هذا القانون ويعتبر سابقة‬
‫تكرار احد االفعال المنصوص عليها فى المادتين المذكورتين خلال مدة سنتين من تاريخ ارتكاب الفعل ‪.‬‬
‫د ‪ -‬اكتشاف بضائع موضوعة فى مخابئ مهيئة الخفائها او فى فجوات او فراغات ال تكون مخصصة الحتواء‬
‫هذه البضائع ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬اقتران جريمة التهريب او ما هو معتبر كذلك بمخالفة االعاقة او بمخالفة عدم االمتثال للوقوف ‪.‬‬
‫الفصل السابع‬
‫القسم الثاني‬
‫مخالفات بيانات الوضع فى االستهالك‬
‫مادة ( ‪ : ) 245‬تفرض غرامة من مثل الرسوم الى ثالثة امثال الرسوم عن المخالفات التالية لبيانات الوضع‬
‫فى االستهالك للبضائع ‪:‬‬
‫‪ - 1‬البيان المخالف فى النوع او المنشا او المصدر ‪.‬‬
‫‪ - 2‬البيان المخالف فى القيمة الذي ينطوي على زيادة تتجاوز (‪ )10‬على ما هو مصرح به او (‪ )5‬من الوزن‬
‫او العدد او المقاس ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : )246‬تفرض غرامة من (‪ )30‬الى (‪ )127.5‬دينار او من (‪ )780‬الى (‪ )3.315‬لاير عن كل من‬
‫المخالفات االخرى لبيانات الوضع فى االستهالك غير المشمولة باحكام المادة السابقة‪.‬‬

‫الفصل السابع‬
‫القسم الثالث‬
‫مخالفات بيانات التصدير‬
‫مادة ( ‪: )247‬‬
‫أ ‪ -‬تفرض غرامة من نصف قيمة البضاعة الى مثل قيمة البضاعة عن مخالفات بيانات التصدير التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬البيان المخالف فى النوع ‪.‬‬
‫‪ - 2‬البيان المخالف فى القيمة والذي ينطوي على زيادة تتجاوز (‪ ).10‬على ما هو مصرح به أو (‪ )5‬من الوزن‬
‫او العدد او المقاس ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تفرض غرامة من نصف قيمة البضاعة الى مثل القيمة البضاعة عن مخالفات بيانات التصدير التي من‬
‫شانها ان تؤدي الى التخلص من قيد اجازة التصدير واعادة القطع وذلك فى الحاالت التالية ‪:‬ـ‬
‫‪ -1‬البيان المخالف فى النوع ‪.‬‬
‫‪ - 2‬البيان المخالف فى القيمة الذي ينطوي على زيادة تتجاوز (‪ ).10‬على ما هو مصرح به او (‪ )5‬من الوزن‬
‫او العدد او المقاس ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 248‬تفرض غرامة من مثل القيمة الى مثلي القيمة عن مخالفات بيانات التصدير التي من شانها ان‬
‫تؤدي الى االستفادة من استرداد رسوم دون حق بتجوز مبلغها (‪ )150‬دينارا او (‪ )1300‬لاير‬
‫مادة ( ‪ : )249‬تفرض غرامة من (‪ )30‬الى (‪ )127.5‬دينار او من (‪ )780‬الى ‪ )3.315‬لاير عن كل من‬
‫مخالفات بيانات التصدير غير المشمولة باحكام المادتين السابقتين ‪.‬‬

‫‪451‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 250‬تسري على مخالفات بيانات االوضاع المعلقة للرسوم موضوع الباب الثامن من هذا القانون‬
‫االحكام المطبقة على مخالفات بيانات الوضع فى االستهالك ذاتها المشار اليها فى المادتين (‪ )246 ، 245‬من‬
‫هذا القانون ‪.‬‬

‫الفصل السابع‬
‫القسم الرابع‬
‫مخالفات األوضاع المعلقة للرسوم‬
‫ماده ( ‪: )251‬‬
‫أ ‪ -‬أحكام مشتركه‬
‫تفرض غرامة من مثل الى ثالثة امثال الرسوم على اال تقل عن نصف القيمة عن مخالفات بيع البضائع‬
‫المقبولة فى وضع معلق للرسوم او استعمالها خارج االماكن المسموح بها او فى غير الوجوه الخاصة التي‬
‫ادخلت من اجلها او تخصيصها لغير الغاية المعدة لها او ابدالها او التصرف بها بصورة غير نظامية او قانونية‬
‫وقبل اعالم مصلحة الجمارك وتقديم المعامالت المتوجبة ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : )252‬تفرض غرامة من (‪ )67.5‬الى (‪ )390‬دينار او من (‪ )1755‬الى (‪ )10.140‬لاير عن نقل‬
‫المسافرين او البضائع داخل البالد بالسيارات المقبولة فى وضع معلق للرسوم بصورة مخالفه ألحكام القوانين‬
‫واالنظمه النافذه ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬مخالفات البضائع العابره ( الترانزيت )‬
‫ماده ( ‪ : ) 253‬تفرض عن مخالفات التأخير فى تقديم البضائع المرسله بالترانزيت إلى مكتب الخروج أو إلى‬
‫مكتب المقصد الداخلي بعد اقضاء المهل المحدده لها فى البيانات غرامه من (‪ )15‬إلى (‪ )22.5‬دينارا ً أو من‬
‫(‪ )390‬إلى (‪ )585‬لاير عن كل يوم تأخير أو جزئه على أن التت‬
‫جاوز الغرامـه قيمه البضاعه ‪.‬‬
‫دينار او من (‪ ).39‬الى (‪ )585‬لاير عن كل يوم تاخير او جزئة على ان ال تتجاوز الغرامة قيمة البضاعة ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : )254‬تفرض غرامة من (‪ )30‬الى (‪ )127.5‬دينارا ً او من (‪ )780‬الى (‪ )3.315‬لاير عن مخالفات‬
‫العبور التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تقديم الشهادات المحددة ( الالزمة ) البراء وتسديد بيانات العبور بعد مضي المهل المحددة لذلك ‪.‬‬
‫‪ - 2‬قطع الرصاص واالزرار ونزع االختام الجمركية عن البضائع العابرة دون ان يمنع ذلك من تطبيق احكام‬
‫المادة (‪ )271‬فى حالة التحقق من وجود نقص فى البضائع‬
‫‪ - 3‬تغيير المسلك المحدد فى بيان العبور دون موافقة ادارة الجمارك ‪.‬‬
‫‪ - 4‬االخالل باي من احكام وشروط العبور القانونية او الواردة فى االنظمة الجمركية التي لم يات ذكرها فى‬
‫الفقرات السابقة ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬مخالفات المستودعات ‪:‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 255‬تفرض غرامة عن مخالفات احكام المستودعات الحقيقية والخاصة والوهمية من (‪ ).3‬الى‬
‫(‪ )127.5‬دينار او من (‪ )780‬الى ‪ ) 3.315‬لاير وتحصل هذه الغرامة من اصحاب او مستثمري المستودعات ‪.‬‬
‫د ‪ -‬مخالفات المناطق الحرة ‪:‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 256‬تفرض غرامة عن مخالفات االخالل بالنصوص الواردة فى القوانين واالنظمة الجمركية‬
‫الخاصة بالمناطق الحرة من (‪ )30‬الى (‪ )137.5‬دينار او من(‪ )780‬الى (‪ )3315‬لاير ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬مخالفات االدخال المؤقت واعادة التصدير‪:‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 257‬تفرض على المخالفات التالية من مثل الى ثالثة امثال الرسوم على ان ال تقل‬
‫عن نصف القيمة ‪-:‬‬
‫‪ - 1‬ابدال البضائع المدخلة مؤقتا او المعاد تصديرها كليا او جزئيا ببضائع اخرى ‪.‬‬
‫‪ - 2‬عدم تقديم البضائع المقبولة فى وضع االدخال المؤقت لدى كل طلب من مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫‪ - 3‬لحصول على االدخال المؤقت دون وجه حق ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 258‬تفرض غرامة عن مخالفات التاخير فى اعادة تصدير البضائع المدخلة مؤقتا ( بما فىها‬
‫السيارات السياحية ) وكذلك مخالفات التاخيرفى الوصول لبيانات اعادة التصدير بعد انقضاء المهل المحددة لها‬
‫من (‪ )7.5‬الى (‪ )22.5‬دينا او من (‪ )195‬الى (‪ ) 585‬لاير عن كل اسبوع تاخير او جزئة على ان ال تتجاوز‬
‫الغرامة قيمة البضاعة ‪.‬‬

‫‪452‬‬
‫ماده ( ‪ : )259‬تفرض غرامة من (‪ )30‬الى (‪ )127.5‬دينار او من (‪ )780‬الى (‪ )3.315‬لاير عن مخالفات‬
‫االدخال المؤقت التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تقديم الشهادات ال محددة الالزمة لبراء وتسديد وتعهدات االدخال المؤقت او اعادة التصدير بعد مضي‬
‫المهل النظامية ‪.‬‬
‫‪ - 2‬قطع الرصاص او االزرار او نزع االختام الجمركية للبضائع المرسلة فى بيانات اعادة التصدير دون ان‬
‫يمنع من تطبيق العقوبة المنصوص عليها فى المادة (‪ )271‬من هذا القانون فى حال التحقق من وجود نقص‬
‫فى البضائع ‪.‬‬
‫‪ - 3‬تغيير االماكن المحددة لوجود بضائع االدخال المؤقت دون موافقة مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫‪ - 4‬تغيير المسلك المحدد فى بيان اعادة التصدير دون موافقة مصلحة الجمارك ‪.‬‬
‫‪ - 5‬االخالل باي شرط من شروط االدخال المؤقت او اعادة التصدير غير ما ذكر‬

‫الفصل السابع‬
‫القسم الخامس‬
‫مخالفات بيان الحمولة‬
‫“المنافست"‬
‫مادة (‪ : )260‬تفرض غرامة من مثل الى ثالثة امثال الرسوم على اال تقل عن (‪ ) 50‬من قيمة البضاعة عن‬
‫المخالفات التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬النقص غير المبرر عما ادرج فى بيان الحمولة او ما يقوم مقامه سواء فى عد الطرود او فى محتوياتها‬
‫او فى كميات البضائع المنفرطة وفى الحاالت التي يتعذر فىها تحديد القيمة والرسوم تفرض عن كل طرد غرامة‬
‫ال تقل عن (‪ )30‬وال تزيد عن (‪ )390‬دينارا َ او (‪ )780‬وال تزيد عن (‪ )10.140‬لاير ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الزيادة غير المبررة عما ادرج فى بيان الحمولة او ما يقوم مقامه واذا ظهر فى الزيادة طرود تحمل‬
‫العالمات واالرقام ذاتها الموضوعة على طرود اخرى فتعتبر الطرود الزائدة تلك التي تخضع لرسوم اعلى او‬
‫تلك التي تتناولها احكام المنع ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 261‬تسري على مخالفات بيان الحمولة او ما يقوم مقامه فىما يتعلق بالقيمة ( عند وجودها ) او‬
‫بالنوع او بمكان الشحن االحكام المطبقة على مخالفات بيانات الوضع فى االستهالك‬
‫المشار اليها فى المادة (‪ )245‬من هذا القانون ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : )262‬تفرض غرامة من (‪ )30‬الى (‪ )127.5‬دينار او من (‪ )780‬الى (‪ )3315‬لاير عن مخالفات‬
‫بيان الحمولة التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬ذكر عدة طرود مقفلة مجموعة باي طريقة كانت فى بيان الحمولة او ما يقوم مقامه على انها طرد واحد‬
‫مع مراعاة المادة (‪ ) 54‬من هذا القانون بشان المستوعبات والطلبيات والمقطورات ‪.‬‬
‫‪ - 2‬عدم تقديم بيان الحمولة او ما يقوم مقامه والمستندات االخرى المشار اليها فى المادة (‪ )39‬من هذا‬
‫القانون لدى االدخال واالخراج وكذلك التاخير فى تقديم بيان الحمولة او ما يقوم مقامه عن المدة المنصوص‬
‫عليها فى المادة ذاتها ‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم وجود بيان حمولة نظامي او ما يقوم مقامه او وجود بيان حمولة مغاير لحقيقة الحمولة ‪.‬‬
‫‪ - 4‬اغفال ما يجب ادراجه فى بيان الحمولة او ما يقوم مقامه غير ما ذكر فى المادتين السابقتين ‪.‬‬
‫‪ -5‬االستيراد عن طريق البريد لرزم مقفلة او علب ال تحمل البطاقات النظامية خالفا الحكام االتفاقيات البريدية‬
‫العربية او الدولية والنصوص القانونية الداخلية النافذة ‪.‬‬
‫‪ - 6‬مخالفات بيانات الحمولة االخرى غير المذكورة فى المواد السابقة ‪.‬‬

‫الفصل السابع‬
‫القسم السادس‬
‫مخالفات التجول و الحيازة‬

‫‪453‬‬
‫البرية ‪ -‬البحرية ‪ -‬الجوية‬
‫مادة ( ‪ : )263‬تفرض غرامة من (‪ )127.5‬الى (‪ )652.5‬دينار او من (‪ )3.315‬الى (‪ )16.965‬لاير عن‬
‫المخالفات التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬الحيازة او النقل ضمن ال نطاق الجمركي للبضاعة الخاضعة لضابطة هذا النطاق بصورة غير نظامية او‬
‫بشكل يخالف مضمون سند النقل ‪.‬‬
‫‪ - 2‬قيام السفن التي تقل حمولتها عن (‪ ) 200‬طن بحري بنقل البضائع المحصورة او الممنوعة او الخاضعة‬
‫لرسوم باهضة او الممنوعة المعينة ضمن النطاق الجمركي البحري سواء ذكرت فى بيان الحمولة او لم تذكر‬
‫او تبديل وجهة سيرها داخل ذلك النطاق فى غير الظروف الناشئة عن طوارئ بحرية او قوة قاهرة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬رسو السفن او هبوط الطائرات او وقوف وسائل النقل االخرى فى غير االماكن المحددة لها والتي ترخص‬
‫بها الجمارك ‪.‬‬
‫‪ - 4‬مغادرة السفن والطائرات او وسائل النقل االخرى للمرفا او للحرم الجمركي دون ترخيص من دائرة‬
‫الجمارك ‪.‬‬
‫‪ -5‬رسو السفن من اية حمولة كانت او هبوط الطائرات فى غير المرافئ او المطارات المعدة لذلك وفى غير‬
‫حاالت الطوارئ البحرية او القوة القاهرة فى هذه الظروف دون ان يصار الى اعالم اقرب مركز جمركي بذلك ‪.‬‬

‫الفصل السابع‬
‫القسم السابع‬
‫مخالفات متفرقة‬
‫مادة ( ‪: )264‬‬
‫أ ‪ -‬تفرض غرامة من (‪ )30‬الى (‪ )652.5‬دينارا او من (‪ )780‬الى (‪ )16.965‬لاير عن المخالفات التالية ‪.‬‬
‫‪ - 1‬عدم تقديم الفاتورة االصلية المشار اليها فى المادة (‪ )37‬من هذا القانون او تقديم أي مستندات مخالفة‬
‫شكال ‪.‬‬
‫‪ - 2‬نقل بضاعة من واسطة نقل الى اخرى او اعادة تصديرها دون بيان او ترخيص نظامي ‪.‬‬
‫‪ - 3‬تحميل الشاحنات او السيارات او غيرها من وسائل النقل عدا السفن والطائرات او تفريغها او سحب‬
‫البضائع دون ترخيص من مصلحة الجمارك او بغياب موظفىها او خارج الساعات المحددة نظاميا او خالفا‬
‫للشروط التي تحددها مصلحة الجمارك او تفريغها فى غير االماكن المخصصة لذلك اذا تمت هذه االفعال داخل‬
‫الحرم الجمركي‪.‬‬
‫‪ - 4‬عدم مسك السجالت و الوثائق والمستندات وما فى حكمها وفقا للمادة (‪ )98‬من هذا القانون وعدم االحتفاظ‬
‫بها للمدة المحددة فى المادة (‪ ). 19‬من هذا القانون او االمتناع عن تقديمها ‪.‬‬
‫‪ - 5‬عدم اتباع المخلصين الجمركيين االنظمة التي تحدد واجباتهم باالضافة الى العقوبات المسلكية التي يمكن‬
‫ان تصدر بهذا الصدد وفق احكام المادة (‪ )178‬من هذا القانون ‪.‬‬
‫‪ - 6‬النقص المتحقق منه فى البضائع الموجودة فى المخازن الجمركية بعد ان تكون قد استلمت بحالة ظاهرية‬
‫سليمة اذا تعذر تحديد كمياتها ‪.‬‬
‫‪ - 7‬البضاعة الناجية من الحجز التي يتعذر تحديد قيمتها او كميتها او نوعها دون ان يمنع ذلك من المالحقة‬
‫بجرم التهريب ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تفرض غرامة من (‪ )322.5‬الى (‪ )1297‬دينارا او من (‪ )8385‬الى (‪ )33.735‬عن مخالفة تحميل‬
‫السفن والطائرات او تفريغها او سحب البضائع منها دون ترخيص من مصلحة الجمارك او بغياب موظفىها او‬
‫‪454‬‬
‫خارج الساعات المحددة نظام يا او خالفا للشروط التي تحددها مصلحة الجمارك او تفريغها فى غير االماكن‬
‫المخصصة لذلك اذا تمت هذه االفعال داخل الحرم الجمركي ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 265‬تفرض غرامة من مثل الى ثالثة امثال الرسوم على ان ال تقل عن عن نصف القيمة وفقا‬
‫للشروط والتحفظات التي تحددها مصلحة الجمارك على‪:‬‬
‫أ ‪ -‬مخالفات استعمال االشياء المشمولة باالعفاء او بتعرفة مخفضة فى غير الغاية او الهدف التي استوردت‬
‫من اجله او تبديلها او بيعها او التصرف بها على وجه غير نظامي ودون موافقة مصلحة الجمارك المسبقة‬
‫ودون تقديم المعامالت النظامية المتوجبة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تغيير مواصفات السيارات او االليات من سيارات نقل بضائع او سيارات ذات استعمالت خاصة الى‬
‫سيارات نقل اشخاص ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬استيراد قطع تبديلية او اجزاء الصناف من بضائع تشكل بمجملها اصنافا كاملة او بحكم الكاملة سواء‬
‫وردت باسم مستورد واحد او باسم عدة مستوردين او خلصت لدى مركز جمركي واحد او فى عدة مراكز‬
‫جمركية فى ان واحد او فى اوقات متفرقة يصورة تؤدي الى ادخال بضائع‬
‫محصورة او ممنوعة او تؤدي الى االستفادة من فرق الرسوم المترتبة على االصناف الكاملة او بحكم الكاملة‬
‫او بصورة مخالفة للقوانين واالنظمة النافذة ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : )266‬فيما عدا الحالة الواردة فى المادة (‪ )248‬من هذا القانون تفرض غرامة من مثل القيمة الى‬
‫مثلي القيمة فى حالة االستراداد للرسوم والضرائب الجمركية دون وجه حق ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : )267‬تفرض غرامة من (‪ )30‬الى (‪ )127.5‬دينار او من (‪ )780‬الى (‪ )3315‬لاير عن المخالفات‬
‫التالية اذا لم تكن مشمولة بالمواد السابقة من هذا الفصل ‪:‬‬
‫‪ - 1‬التهرب او الشروع فى التهرب من اجراء المعامالت الجمركية ‪.‬‬
‫‪ - 2‬عدم المحافظة على االختام او االزرار او الرصاص الموضوع على الطرود او وسائط النقل او المستوعبات‬
‫دون ان يؤدي ذلك الى النقص فى البضائع او تغيير فيها ‪.‬‬
‫‪ - 3‬عدم التزام اصحاب العالقة بتنفىذ تعهداتهم او كفاالتهم المقدمة من قبلهم الى مصلحة الجمارك مع مراعاة‬
‫احكام المادة (‪ )269‬من هذا القانون ‪.‬‬
‫‪ - 4‬كـل مخالفة اخرى الحكام هذا القانون واالنظمة والقرارات المنفذة لذلك ‪.‬‬

‫الفصل الثامن‬
‫القسم االول‬
‫تعريف التهريب و ماهو معتبر كذلك‬
‫مادة ( ‪ : ) 268‬التهريب هو ادخال البضائع الى البالد او اجراجها منها خالفا الحكام هذا القانون وللنصوص‬
‫النافذة من غير طريق الدوائر الجمركية ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 269‬يعتبر تهريبا بغرض تطبيق هذا القانون ما يلي ‪-:‬‬
‫‪ - 1‬عدم التوجه بالبضائع عند االدخال اول اول مركز جمركي او دائرة جمركية ‪.‬‬
‫‪ - 2‬عدم اتبعا الطرق المحددة بالنصوص القانونية والنظامية فى ادخال البضائع واخراجها او عبورها ‪.‬‬
‫‪ - 3‬تفريغ البضائع من السفن او تحميلها عليها بصورة مغايرة لالنظمة على السواطئ حيث ال توجد مراكز او‬
‫دوائر جمركية او فى النطاق الجمركي البحري ‪.‬‬
‫‪ - 4‬تفريغ البضائع من السفن او تحميلها عليها بصورة غير مشروعة خارج المطات النظامية او القاء‬
‫البضائع اثناء النقل الجوي مع مراعاة احكام المادة (‪ )59‬من القانون وكذلك تفريغ البضائع من وسائط النقل‬
‫االخرى خارج المراكز والدوائر الجمركية بصورة مغايرة الحكام هذا القانون والالئحة التنفىذية ‪.‬‬
‫‪ - 5‬دم ا لتصريح فى جمرك االدخال او االخراج عن البضائع الواردة والصادرة دون بيان جمولة ويدخل فى‬
‫ذلك ما يصحبه المسافرون مع مراعاة احكام المادة (‪)244‬‬
‫‪ - 6‬تجاوز البضائع فى االدخال اواالخراج للدوائر الجمركية دون التصريح عنها ‪.‬‬
‫‪ - 7‬اكتشاف بضائع غير مصرح بها فى المراكز والدوائر الجمركية موضوعة فى مخابئ مهيئة خصيصا‬
‫الخفائها او فى فجوات او فراغات ال تكون مخصصة عادة الحتواء مثل هذه البضائع ‪.‬‬
‫‪ - 8‬الزيادة او النقص او التبديل دون مبرر قانوني فى الطرود او فى محتوياتها المقبولة فى وضع معلق‬
‫للرسوم موضوع الباب الثامن من هذا القانون المكتشفة بعد مغادرة البضاعة دائرة او مركز‬
‫االدخال الجمركي‬
‫‪ - 9‬ويشمل هذا الحكم البضائع التي عبرت البالد تهريبا او دون معاملة ‪.‬‬
‫‪455‬‬
‫‪ - 10‬عدم تقديم االثباتات التي تحددها مصلحة الجمارك لالبراء بينات االوضاع المعلقة للرسوم موضوع الباب‬
‫الثامن من هذا القانون ‪.‬‬
‫‪ - 11‬اجراج البضائع من المناطق الحرة او المخازن الجمركية او المستودعات الى المنطقة الجمركية دون‬
‫معاملة جمركية ‪.‬‬
‫‪ - 12‬البينات المخالفة التي قصد منها استيرا د او تصدير بضائع ممنوعة معينة او ممنوعة او محصورة‬
‫بواسطة مستندات مزورة او ممصطنعة او التي قصد منها استيراد بضائع بطريق التالعب بالقيمة لتجاوز‬
‫مقادير المخصصات النقدية المحددة فى النصوص الصادرة بهذا الشان بواسطة مستندات مزورة او مصطنعة‬
‫‪ - 13‬تقديم مستندات او قوائم مخالفة مزورة او مصطنعة او وضع عالمات مخالفة بقصد التخلص من تادية‬
‫الرسوم الجمركية او الرسوم والضرائب االخرى كليا او جزئيا او بقصد تجاوز احكام المنع او الحصر ‪.‬‬
‫‪ - 14‬نقل وحيازة البضائع الخاضعة الممنوعة المعينة او الممنوعة او المحصورة دون تقديم اثباتات تؤيد‬
‫استيرادها بصورة نظامية ‪.‬‬
‫‪ - 15‬قل وحيازة البضائع الخاضعة لضابطة النطاق الجمركي ضمن هذا النطاق دون مستند نظامي ‪.‬‬
‫‪ - 16‬عدم اعادة استيراد البضائع الممنوع تصديرها والمصدرة مؤقتا الية غاية كانت ‪.‬‬
‫‪ - 17‬البضائع الممنوعة المصرح عنها بتسميتها الحقيقية قبل الحصول على الترخيص بادخالها او اخراجها ‪.‬‬
‫‪ -18‬الزيادة عما هو مصرح به فى بيانات اعادة التصدير التي من شانها ان تؤدي الى غير حقيقية فى بيانات‬
‫االوضاع المعلقة للرسوم ‪.‬‬
‫‪ - 19‬عدم اعادة تصدير (اخراج) السيارات التي يتم ادخالها او استيرادها مؤقتا بانقضاء سنة من تاريخ‬
‫انتهاء مدة صالحية المستند الجمركي الذي ادخلت مؤقتا بموجبه ‪.‬‬

‫الفصل الثامن‬
‫القسم الثاني‬
‫المسئولية الجزائية‬
‫ماده ( ‪ : ) 270‬يشترط فى المسئولية الجزائية فى جرم التهريب توفر القصد وتراعى فى تحديد المسئولية‬
‫النصوص الجزائية النافذة ويعتبر مسئوال جزائيا بصورة خاصة‪:‬‬
‫‪ - 1‬الفاعلون االصليون ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الشركاء بالجرم ‪.‬‬
‫‪ - 3‬المتدخلون والمحرضون ‪.‬‬
‫‪ - 4‬حائزوا المواد المهربة ‪.‬‬
‫‪ - 5‬سائقوا وسائط النقل التي استخدمت فى التهريب ‪.‬‬
‫‪ - 6‬مستاجروا المحالت واالماكن التي اودعت فىها المواد المهربة او المنتفعون بها ‪.‬‬
‫‪ - 7‬اصحاب وسائط النقل والمحالت واالماكن المذكورة فى الفقرتين (ج‪،‬ح) من هذه المادة اذا ثبت علمهم‬
‫بذلك ‪.‬‬

‫الفصل الثامن‬
‫القسم الثالث‬
‫الغرامات‬
‫ماده ( ‪ : ) 271‬مع مراعاة النصوص النافذة االخرى التي قد تترتب المسئولية والعقوبات الجزائية على جرائم‬
‫التهريب وما هو فى حكمه تفرض عقوبة جمركية عن التهريب وماهو معتبر كذلك على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪456‬‬
‫‪ -1‬غرامة جمركية تكون بمثابة تعويض مدني لمصلحة الجمارك كمايلي ‪:‬‬
‫أ) من مثلي القيمة الى اربعة امثال القيمة عن البضائع الممنوعة المعينة ‪.‬‬
‫ب) من مثل القيمة والرسوم الى ثالثة امثال القيمة والرسوم معا عن البضائع الممنوعة والمحصورة ‪.‬‬
‫ج) من مثل الرسم الى ثالثة امثال الرسوم عن البضائع الخاضعة للرسوم ما لم تكن ممنوعة او محصورة على‬
‫ان ال تقل عن مثل قيمتها ‪.‬‬
‫د) من ( ‪ ).2‬الى (‪ ) 85‬دينار عربي حسابي عن البضائع غير الخاضعة للرسوم والتي ال تكون ممنوعة‬
‫أومحصورة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬مصادرة البضائع موضوع التهريب او الحكم بما يعادل قيمتها عند عدم حجزها او نجاتها من الحجز‬
‫وللمحكمة المختصة الحكم بمصادرة وسائط النقل واالدوات والمواد التي استعملت فى التهريب وذلك فىما عدا‬
‫السفن والطائرات ما لم تكن قد اعدت او استئجرت لهذا الغرض او الحكم بما يعادل قيمتها عند عدم حجزها او‬
‫نجاتها من الحجز ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 272‬تصدر المحاكم المختصة االحكام والعقوبات المنصوص عليها فى المادة السابقة وتتبع فى ذلك‬
‫االصول واالجراءات التي تحددها القوانين النافذة ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : )273‬مع مراعاة احكام المادة (‪ )271‬لرئيس المصلحة او من يفوضه ان يقرر مصادرة البضائع‬
‫ووسائط النقل المحجوزة فى حالة فرار المهربين وعدم االستدالل عليهم اذا لم تتجاوز قيمتها (‪ )26.2.5‬دينار‬
‫او (‪ )67.665‬لاير فاذا تجاوزت قيمة البضائع هذا المقدار تقرر المحكمة الجمركية على وجه االستعجال‬
‫مصادرة البضائع المحجوزة فى هذه الحال ‪.‬‬

‫الباب السادس عشر‬


‫بيع البضائع‬
‫ماده ( ‪: )274‬‬
‫أ ‪ -‬لمصلحة الجمارك ان تبيع البضائع المحجوزة من حيوانات وبضائع قابلة للتلف او التسرب أو كانت فى‬
‫حالة تؤثر فى سالمة البضاعة االخرى او المنشآت الموجودة فىها ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يجوز بترخيص من رئيس المصلحة او من يفوضه بيع البضائع المحجوزة بعد مضي مدة معينة من تاريخ‬
‫حجزها ت حدد بقرار من الوزير كما يجوز بترخيص من رئيس المصلحة او من يفوض‬
‫اليه ذلك بيع البضائع المحجوزة التي تتعرض لنقصان قيمتها بشكل ملحوظ وتنفىذا ً لهذه المادة يتم البيع استنادا ً‬
‫الى محضر تثبت فىه حالة البضاعة واالسباب الداعية لبيعها دون حاجة الى اخطار اصحاب العالقة أو انتظار‬
‫صدور حكم من المحكمة المختصة ‪.‬‬
‫فاذا صدر هذا الحكم فىما بعد وكان يقضي باعادة هذه المبيعات الى أصحابها دفع لهم المتبقي من حاصل البيع‬
‫بعد اقتطاع المبالغ المنصوص عليها بالمادة (‪ )279‬من هذا القانون عند االقتضاء ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : )275‬لدائرة الجمارك ان تبي ع البضائع التي مضت عليها مهلة الحفاظ النظامية فى المخازن الجمركية‬
‫او فى ساحات الحرم الجمركي او فى ارصفته ‪ ،‬وتطبق هذه االحكام ايضا على الودائع التي يتركها المسافرون‬
‫فى الدوائر الجمركية ‪.‬‬
‫وتحدد مدة الحفظ بقرار من الوزير ‪.‬‬
‫ولها ان تبيع البضائع من االنواع ال مذكورة فى الفقرة (أ) من المادة السابقة عندما تكون موجودة فى الحرم‬
‫الجمركي خالل مهلة الحفظ اذا ظهرت عليها بوادر المرض او الفساد او االضرا ر بسالمة البضائع االخرى او‬
‫المنشات على ان يثبت ذلك بموجب محضر ويخطر اصحاب البضائع او من يمثلهم اذا امكن ذلك واال فباالعالن‬
‫فى دائرة الجمارك ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 276‬تقوم دائرة الجمارك ايضا ببيع ما يلي ‪-:‬‬
‫‪ - 1‬البضائع واالشياء ووسائط النقل التي اصبحت ملكا نهائيا لمصلحة الجمارك بنتيجة حكم او تسوية صلحية‬
‫أو تنازل خطي أو بالمصادرة وفقا للمادة (‪ )273‬من هذا القانون ‪.‬‬

‫‪457‬‬
‫‪ - 2‬البضائع التي لم تسحب من المستودعات الحقيقية والخاصة والوهمية ضمن المهل النظامية والتي تباع‬
‫وفقا الحكام المواد (‪ )111،119،125‬من هذا القانون ‪.‬‬
‫‪ - 3‬البضائع واالشياء الضئيلة القيمة والتي لم يعرف اصحابها ولم يطالب بها احد خالل مهلة الحفظ ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : )277‬ال يمكن ان تؤدي البيوع التي تجري وفق احكام المواد السابقة الى اقامة اية دعوى بالعطل و‬
‫الضرر على الجمارك فىما عدا الحالة التي تكون فىها قد ارتكبت خطأ فادحا بينا ‪.‬‬
‫ماده ( ‪: )278‬‬
‫أ ‪ -‬تطبق احكام المواد (‪ )274،275،276‬من هذا القانون على البضائع الممنوعة او المحصورة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تجري البيوع المنصوص عليها فى المواد السابقة بالمزاد العلني ووفقا للشروط والقواعد التي تحدد بقرار‬
‫من الوزير ينشر فى الجريدة الرسمية وتباع البضائع واالشياء ووسائط النقل خالصة من الرسوم الجمركية‬
‫والرسوم الضرائب االخرى عدا رسم الداللة الذي يتحمله المشتري ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يجوز بيع البضائع الممنوعة او المحصورة او المقيد استيرادها ا والمسموح باستيرادها الى جهات‬
‫الحصر او غيرها من الجهات العامة وجهات القطاع العام او لحسابها وفق الشروط التي يحددها الوزير ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 279‬يوزع حاصل البيع وفقا للترتيب التالي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬نفقات عملية البيع ‪.‬‬
‫‪ - 2‬النفقات التي صرفتها مصلحة الجمارك من أي نوع كانت ‪.‬‬
‫‪ - 3‬الرسوم (الضرائب) الجمركية ‪.‬‬
‫‪ - 4‬الرسوم والضرائب االخرى وفق اسبقيتها فى تاريخ صدور التشريع الخاص بها ‪.‬‬
‫‪ - 5‬رسوم الحفظ فى المخازن الجمركية والمستودعات من فتح وتغليف ونقل وعتالة وغيرها ‪.‬‬
‫‪ - 6‬رسم الخزن ‪.‬‬
‫‪ - 7‬اجور النقل (خارجي ) عند االقتضاء ‪.‬‬
‫ويحدد مآل المبلغ كما يلي ‪-:‬‬
‫أ) البضائع المتروكة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬اذا كانت البضائع المباعة من االنواع المسموح باستيرادها يوم البيع يؤول المبلغ المتبقي الى اصحاب‬
‫العالقة شريطة ان يطالبوا به ‪.‬‬
‫‪ - 2‬اذا كا نت البضاعة المباعة من االنواع الممنوع او المحضور استيرادها يقيد المبلغ المتبقي ايرادا فى‬
‫الخزينة العامة ‪.‬‬
‫ب) البضائع المستوردة نظاميا و المتنازل عنها لمصلحة الجمارك يقيد المبلغ المتبقي ايرادا فى الخزينة العامة‬
‫‪.‬‬
‫ج) البضائع المتنازل عنها لمصلحة الجمارك بموجب صك مصالحة والتي يصدر بمصادرتها حكم قطعي يوزع‬
‫المبلغ وفق احكام المادة (‪ )280‬من هذا القانون ‪.‬‬
‫د) البضائع المحجوزة يؤخذ المبلغ المتبقي امانة بانتظار اعادته لمستحقيه او توزيعه لحسابها وفق الشروط‬
‫التي يحددها الوزير ‪.‬‬

‫الباب السابع عشر‬


‫توزيع الغرامات الجمركية و قيم المصادرات‬
‫ماده ( ‪: )280‬‬
‫(أ) تحدد الحصة العائدة للخزينة العامة مما تحصله مصلحة الجمارك من مبالغ الغرامات وقيم االشياء‬
‫والبضائع ووسائط النقل المصادرة بموجب عقد التسوية وذلك بنسبة (‪ )60‬وتقتطع هذه الحصة بعد خصم‬
‫النفقات والضرائب والرسوم اما قبل اقتطاع حصة المخبرين أو بعد ذلك وفق مايحدد فى القواعد التنظيمية التي‬
‫يقررها الوزير‪.‬‬
‫ويوزع الباقي على الحاجزين ورؤسائهم وعلى من عاونوا فى اكتشاف المخالفة او عمليات التهريب او‬
‫استكمال االجراءات المتصلة بها وعلى ما يوجد فى صناديق مكافحة التهريب والتعاون االجتماعي واالدخار‬
‫والصندوق المشترك والنشاط الرياضي والثقافى الخاصه بمصلحة الجمارك شريطة ان ال يتجاوز ما يحصل‬
‫عليه الشخص فى القضية الواحدة عن (‪ )300‬دينار فى حالة الضبط العادية (‪ )500‬دينار فى الحاالت ما فوق‬
‫العادية ‪.‬‬

‫‪458‬‬
‫ب ‪ -‬تؤول الى الصناديق المشار اليها فى الفقرة أعاله أو إلى أي منها كل غرامة ال تتجاوز (‪ )15‬دينار او‬
‫(‪ )390‬لاير ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تحدد بقرار من الوزير قواعد التوزيع والنسبة المخصصة للذين يستفىدون من هذا التوزيع ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 281‬فى الحاالت التي ال تحصل فىها غرامات او تعويضات او عندما تكون هذه الغرامات او‬
‫التعويضات زهيده وال يكون فى استطاعة مصلحة الجمارك ان تكافئ المخبرين والحاجزين فللوزير ان ياذن‬
‫خالفا الحكام المادة (‪ ) 280‬من هذا القانون بتوزيع حاصل بيع البضائع المصادرة‬
‫ووسائط النقل بالطريقة التي يراها بناء على اقتراح رئيس المصلحة أو بدفع مبلغ من الخزانة العامة يحدده‬
‫الوزير بنفسه ‪.‬‬

‫الباب الثامن عشر‬


‫امتياز مصلحة الجمارك‬
‫ماده ( ‪ : ) 282‬تتمتع مصلحة الجمارك من اجل تحصيل جميع الرسوم الجمركية والرسوم الضرائب االخرى‬
‫التي تكلف بتحصيلها وتحصيل الغرامات والتعويضات والمصادرات واالستردادات بامتياز عام على اموال‬
‫المكلفىن المنقولة وغير المنقولة حتى فى حال االفالس باالفضلية على جميع الديون عدا المتعلقة منها بصيانة‬
‫االشياء ومصاريف القضاء التي يقدمها االخرون والديون التي لها امتياز عام على االموال المنقولة‬

‫الباب التاسع عشر‬


‫التقادم‬
‫ماده ( ‪: )283‬‬
‫أ ‪-‬ال يحق الحد ان يطالب الجمارك باسترداد رسوم او ضرائب مضى على تاديتها اكثر من ثالث سنوات ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ان المبالغ المؤمنه على اختالف انواعها تحول نهائيا الى الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب االخرى‬
‫ضمن المهل والشروط التي تحددها مصلحة الجمارك ذلك اذا لم يقم اصحاب العالقة خال المهل المحددة بتقديم‬
‫المستندات وانجاز الشروط التي تمكن من تحديد وضع هذه التامينات وفى جميع االحوال ال يجوز المطالبة‬
‫بالمبلغ الزائد عما تم تحويله الى الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب االخرى (الرصيد المتبقي) بعد مضي‬
‫اربع سنوات على تاريخ دفع مبالغ التامين اال اذا كان التاخير ناجما ً عن الجمارك او بسبب دعاوى مرفوعة‬
‫امام المحاكم او بعذر مقبول ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 284‬تنتهي مسئولية مصلحة الجمارك والفروع التابعة لها بعد مضي خمس سنوات على كل سنة‬
‫منتهية من وجوب حفظ السجالت وااليصاالت والبيانات والمستندات الجمركية االخرى العائدة للسنة المذكورة‬
‫وال يمكن الزامها بابراز هذه السجالت وااليصاالت والبيانات والمستندات اال اذا كانت هناك قضايا ما تزال قيد‬
‫النظر ‪.‬‬
‫ماده ( ‪ : ) 285‬تتقادم حقوق مصلحة الجمارك فى الحاالت التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬ال تقبل الدعوى فى المخالفات الجمركية عدا مخا لفات التهريب بمضي ثالث سنوات ابتداء من تاريخ‬
‫وقوعها ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ال تقبل الدعوى فى جرائم التهريب الجمركي بعد مضي عشر سنوات ابتداء من تاريخ وقوعها ‪.‬‬
‫‪ - 3‬ال تقبل الدعوى فى الرسوم والضرائب والغرامات والمصادرات والحقوق بمضي ثالث سنوات من تاريخ‬
‫توجبها ‪.‬‬

‫الباب العشرون‬
‫‪459‬‬
‫أحكام انتقالية ومختلفة‬
‫مادة ( ‪ : ) 286‬لرئيس المصلحة أن يستثني دوائر الدولة الرسمية وشبه الرسمية ومصالح‬
‫ومؤسسات ومنشآت وجهات القطاع العام والوحدات التابعة لها من بعض اإلجراءات تسهيال ال عمالها بما فى‬
‫ذلك قبول قيمة البضائع المستوردة من قبلها المبينة فى الفواتير (القوائم) مضافا أليها أجور النقل والتامين‬
‫وأية نفقات أخرى تقتضيها عملية االستيراد على أن يقيد ذلك بشرط أن ال يؤدي هذا االستثناء إلى المساس‬
‫بالرسوم والضرائب المتوجبة وفقا للقوانين النافذة سواء كان ذلك باإلعفاء أو بالتأثير فى نسبة توجبها ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 287‬تصدر عن الوزير الالئحة التنفيذية وعن الجهة المختصة ورئيس المصلحة كال حسب‬
‫اختصاصه مجموعة األنظمة ‪ -‬القرارات ‪ -‬التعليمات ‪ -‬البيانات ‪ -‬القواعد الالزمة لتنفيذ أحكام هذا القانون ‪.‬‬
‫مادة ( ‪ : ) 288‬ينشر هذا القانون فى الجريدة الرسمية ويصبح نافذا اعتبارا من تاريخ صدوره ويلغي أي قانون‬
‫أو حكم يخالف أحكامه‬
‫صدر برئاسة الجمهورية –بصنعاء‬
‫بتاريخ ‪/26‬ربيع أول‪1411/‬هـ‬
‫الموافق ‪/15‬أكتوبر‪1990/‬م‬

‫الفريق‪/‬علي عبدهللا صالح‬


‫رئيس مجلس الرئاسة‬

‫قانون الجمارك اللبنانى‬


‫الفصل األول‬
‫المادة ‪- 1‬‬
‫‪ -1‬استيفاء الرسوم الجمركية وسائر الرسوم والضرائب التي يناط بها أمر تحصيلها على البضائع المستوردة‬
‫إلى لبنان‪ ،‬وذلك ضمن األحكام التي يحددها هذا القانون أو أي قانون آخر أو االتفاقيات التي يكون لبنان طرفا ً‬
‫فيها‪ ،‬ويكون األمر كذلك فيما يتعلق برسوم اإلخراج التي قد تفرض على بعض الصادرات‪.‬‬
‫‪ -2‬الحؤول دون إدخال البضائع إلى لبنان‪ ،‬أو تصديرها منه‪ ،‬بصورة مخالفة للقانون‬
‫المادة ‪- 2‬‬
‫‪ -1‬تمارس الجمارك عملها‪،‬وفقا ً ألحكام هذا القانون‪ ،‬على المنطقة الجمركية التي تشمل األراضي واألجواء‬
‫اللبنانية والمياه اإلقليمية والمنطقة المحاذية لها‪.‬‬
‫‪ -2‬يجوز ان تنشأ داخل المنطقة الجمركية مناطق وأسواق حرة‪ ،‬تعزل عن الوضع الجمركي وتخضع ألحكامها‬
‫الخاصة الواردة في هذا القانون‪.‬‬
‫‪ - 3‬تتخذ الجمارك تدابير خاصة لمراقبة نقل بعض انواع البضائع وحيازتها في منطقة محاذية للحدود البرية‬
‫والبحرية تؤلف ما يسمى النطاق الجمركي‪.‬‬
‫ان تحديد هذا النطاق وأنواع البضائع الخاضعة للرقابة فيه وأصول هذه الرقابة محددة في الباب السابع من هذا‬
‫القانون‬
‫المادة ‪- 3‬‬
‫‪ -1‬تخضع كل بضاعة تدخل الى المنطقة الجمركية‪ ،‬او تخـرج منـها‪ ،‬ألحكام هذا القانون‪.‬‬
‫‪ -2‬تطبّق على امتداد المنطقة الجمركية األحكام الجمركية ذاتها‪ ،‬ما لم ينص على خالف ذلك‪.‬‬
‫‪ -3‬تطبّق القوانين واألنظمة الجمركية بقطع النظر عن صفة األشخاص‪ ،‬مع مراعاة االستثناءات المنصوص‬
‫عليها في القانون‪.‬‬

‫‪460‬‬
‫الباب األول ‪ -‬أحكام ومبادئ عامة‬
‫الفصل الثاني‬
‫مبادىء عامة تتعلق باالجراءات الجمركية‬
‫المادة ‪- 4‬‬
‫‪ -1‬تراعى في جميع االجراءات الجمركية مبادىء التبسيط والعلنيّة والشفافية والمصلحة المشتركة بين‬
‫الجمارك وأصحاب العالقة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -2‬تطبيقا ً ألحكام الفقرة األولى أعاله‪ ،‬تتولى ادارة الجمارك األخذ باألساليب الحديثة والنظم المتقدّمة‬
‫والمتطورة فيما يتعلق بسير المعامالت الجمركية وخاصةً لجهة‪:‬‬
‫أ‪ -‬قبول بيانات الحمولة والتصريح عن البضاعة وسائر المستندات والمعلومات المتعلقة بها‪ ،‬إلكترونياً‪.‬‬
‫ب‪ -‬استالم المستندات والمعلومات المتعلقة بالبضاعة ومراجعتها مقدما ً قبل وصول البضاعة المستوردة أو قبل‬
‫تسلّم البضاعة المصدّرة‪.‬‬
‫ج‪ -‬اعتماد اجراءات تخليص البضائع المعمول بها عالميا ً ووفقا ً لما نصّت عليه اتفاقية كيوتو‪.‬‬
‫د‪ -‬اإلذن بالتسليم المباشر للبضاعة الواردة أو اجازة شحن البضاعة الصادرة‪ ،‬قبل تأدية الرسوم عنها أو قبل‬
‫إتمام إجراءاتها الجمركية‪ ،‬وذلك ضمن شروط معيّنة تحددها إدارة الجمارك‪.‬‬
‫سط وبصورة انتقائية‪ ،‬كلما رأت الجمارك حاجة او فائدة من اللجوء الى‬ ‫هـ‪ -‬معاينة البضائع بشكل سريع ومب ّ‬
‫المعاينة‪.‬‬
‫و‪ -‬اعتماد نظام التدقيق على البضائع ومستنداتها بعد االفراج عنها‪.‬‬
‫ز‪ -‬تعميم استخدام التبادل االلكتروني للمعلومات وتطوير العمليات واالجراءات الجمركية في بيئة الكترونية‬
‫غير ورقية‪.‬‬
‫ح‪ -‬تبسيط نماذج البيانات الجمركية واتباع نظام البيان الجمركي الموحد كلما امكن ذلك‪.‬‬
‫ط‪ -‬القبول بتنظيم بيان واحد لبضائع مستوردة أو مصدرة‪ ،‬على دفعات‪ ،‬في فترة معيّنة‪.‬‬
‫ى‪ -‬السماح بالتصريح في بيان واحد لدى االستيراد والتصدير‪ ،‬لبضائع عائدة ألكثر من مانفست واحد أو ألكثر‬
‫من قيد واحد من قيود المستودعات الجمركية‪.‬‬
‫ك‪ -‬اعتماد التسهيالت المعمول بها عالميا ً في تطبيق األنظمة الجمركية المتعلقة باألوضاع المعلقة للرسوم‬
‫والتصدير واعادة التصدير ور ّد الرسوم‪.‬‬
‫ل‪ -‬تشجيع انشاء المناطق الحرة والمستودعات الجمركية بمختلف وجوهها تنشيطا ً للحركة التجارية‬
‫والصناعية وتسهيالً ألعمال إعادة التصدير‪.‬‬
‫م‪ -‬تبسيط وتسهيل طرق دفع الرسوم الجمركية عن طريق حسابات االئتمان والضمانات المصرفية وغيرها من‬
‫وسائل الدفع التي من شأنها تيسير وتنشيط الحركة التجارية‪.‬‬
‫‪ -3‬يراعى في تطبيق االجراءات الجمركية المنصوص عنها في هذا الفصل مبدأ ضرورة تيسير التجارة دون‬
‫االخالل بالرقابة الفعالة للجمارك‪ ،‬ويسترشد‪ ،‬في سبيل ذلك‪ ،‬باألساليب الحديثة في تقدير وادارة المخاطر‪.‬‬
‫المادة ‪ - 5‬تراعي الجمارك العلنية في نشر القوانين واألنظمة والقرارات الجمركية‪ ،‬بما فيها القرارات المتعلقة‬
‫بالتعديالت التعريفية وبغيرها من التدابير واالجراءات الجمركية‪ ،‬وذلك عن طريق نشرها في الجريدة الرسمية‪،‬‬
‫وعند االقتضاء في وسائل االعالم الوطنية األخرى‪ ،‬بما فيها الوسائل االلكترونية‪ ،‬على ان يعمل‪ ،‬مبدئياً‪ ،‬بهذه‬
‫النصوص‪ ،‬بعد ثالثين يوما ً من تاريخ نشرها‪ ،‬باستثناء ما يتعلق منها بالتعديالت التعريفية حيث يجري تطبيق‬
‫أحكامها ضمن المهل والمفاعيل وأصول النشر المنصوص عليها في المادة ‪ 16‬من هذا القانون‪.‬‬
‫المادة ‪- 6‬‬
‫‪ -1‬يحق لكل صاحب مصلحة ان يتقدم من الجمارك بطلب خطي يستفسر فيه عن اجراء جمركي يتعلّق بتصنيف‬
‫بضاعة معينة أو بمعدل الرسوم المتوجبة عليها‪ ،‬او بمدى اعفائها من الرسوم‪ ،‬او يستعلم عن قواعد تقييم‬
‫بضاعة أو قواعد منشئها او عن غير ذلك من التدابير واالجراءات‬
‫واألنظمة الجمركية النافذة‪.‬‬

‫‪461‬‬
‫‪ -2‬تتولى الجهات المعنيّة بالجمارك‪ ،‬االجابة عن المواضيع والمعلومات المطلوبة وفقا ً ألحكام الفقرة السابقة‪،‬‬
‫خالل فترة ال تتجاوز‪ ،‬مبدئياً‪ 15 ،‬يوما ً من تاريخ تسجيل الطلب لدى هذه الجهات‪ ،‬وبالقدر الذي ال يترتب عليه‬
‫افشاء معلومات ذات طابع سري أو تتعلق بطرف ثالث‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫مبادئ عامة تتعلق بالرسوم الجمركية‬
‫المادة ‪- 7‬‬
‫‪ -1‬توضع وتعدّل الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة إلى لبنان‪ ،‬وعند االقتضاء على البضائع المصدرة‬
‫منه‪ ،‬بقرارات من المجلس األعلى للجمارك بتفويض من السلطة المختصة وفق األصول‪.‬‬
‫‪ -2‬توضع وتعدل رسوم مكافحة االغراق والرسوم التعويضية على بعض أنواع البضائع المستوردة الى لبنان‬
‫من دول معينة‪ ،‬بقرارات من المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬وذلك تنفيذا ً للنصوص الصادرة عن الجهات المختصة‬
‫بمقتضى التشريعات النافذة‪ .‬ويمكن‪ ،‬ضمن ذات األصول‪ ،‬تطبيق أي اجراءات ضرورية‪ ،‬بما فيها وضع قيود‬
‫كمية بغية مواجهة االجراءات التي تتخذها بعض الدول وتؤدي الى إلحاق الخسارة باالنتاج الوطني‪.‬‬
‫‪ -3‬تحدد أنواع البضائع ورموزها التعريفية ومعدالت الرسوم التي تخضع لها‪ ،‬والقواعد العامة التي ترعى‬
‫تصنيفها أو تبنيدها‪ ،‬ضمن جدول مسمى "تعريفة الرسوم الجمركية وفقا ً للنظام المنسق"‪.‬‬
‫المادة ‪- 8‬‬
‫‪ -1‬تتألف التعريفة الجمركية في االستيراد من‪ :‬التعريفة العادية والتعريفة التفضيلية‪.‬‬
‫‪ -2‬تطبق التعريفة العادية على البضائع التي ال تستفيد من التعريفة التفضيلية‪.‬‬
‫‪ -3‬تطبق التعريفة التفضيلية على ك ٍل أو جزءٍ من البضائع التي منشؤها إحدى الدول‪ ،‬أو مجموعة الدول‪ ،‬التي‬
‫ترتبط مع لبنان باتفاقيات جمركية خاصة تستفيد بموجبها من أوضاع تفضيلية‪ ،‬وذلك في حدود تلك االتفاقيات‪.‬‬
‫المادة ‪ - 9‬تكون رسوم التعريفة إما نسبية (نسبة مئوية من قيمة البضائع) وإما نوعية (رسما ً مقطوعا ً عن كل‬
‫وحدة من البضائع) ويجوز أن تكون رسوم التعريفة نسبية ونوعية معا ً للنوع الواحد من البضائع‪.‬‬
‫المادة ‪- 10‬‬
‫‪ -1‬تعتبر بضاعة خاضعة لرسوم باهظة‪ ،‬حيثما وردت في هذا القانون‪ ،‬كل بضاعة يعينها المجلس األعلى‬
‫للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬من بين البضائع الخاضعة لدى االستيراد‪ ،‬أو لدى التصدير‬
‫عند االقتضاء‪ ،‬لرسوم جمركية ورسوم وضرائب أخرى ال يقل مجموع معدالتها عن ‪ ،35‬بقطع النظر عن‬
‫اقترانها برسوم نوعية‪.‬‬
‫‪ -2‬تعتبر بضاعة خاضعة لرسوم ريعية‪ ،‬حيثما وردت في هذا القانون‪ ،‬كل بضاعة ذات مردود ريعي للخزينة‬
‫ولو كان مج موع معدالت رسومها الجمركية والرسوم والضرائب األخرى يقل عن ‪ 35‬وان اقترنت برسوم‬
‫نوعية‪ ،‬وكذلك كل بضاعة خاضعة لرسوم نوعية فقط‪ ،‬على ان تحدد جميع فئات هذه البضائع‪ ،‬بقرارات تصدر‬
‫عن المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير‬
‫الجمارك العام‪.‬‬
‫المادة ‪- 11‬‬
‫‪ -1‬تطبق ال رسوم الجمركية المحددة في التعريفة الجمركية على جميع ما يدخل من البضائع إلى لبنان‪ ،‬وعند‬
‫االقتضاء‪ ،‬على جميع ما يخرج منه‪ ،‬بقطع النظر عن صفة األشخاص المرسلة إليهم‪ ،‬فيما عدا االستثناءات‬
‫المنصوص عليها في هذا القانون أو في أي قانون آخر أو في أية اتفاقية يكون لبنان طرفا ً فيها‪.‬‬
‫‪ -2‬تخضع البضائع المستوردة أو المصدرة من قبل الدولة أو لحسابها للرسوم الجمركية وفقا ً لألصول‬
‫المنصوص عليها في المادة ‪ 172‬من هذا القانون‪ ،‬ما لم تكن موضع استثناءات وفقا ً ألحكام الفقرة (‪ )1‬من هذه‬
‫المادة‪.‬‬
‫المادة ‪- 12‬‬
‫‪ -1‬مع مراعاة االستثناءات الواردة في المادة ‪ ،11‬يحظر على موظفي الجمارك‪ ،‬تحت طائلة اتهامهم بالرشوة‬
‫ومالحقتهم جزائيا ً أمام القضاء‪:‬‬
‫أ‪ -‬منح إعفاءات أو تخفيضات في الرسوم الجمركية غير تلك المنصوص عنها في القوانين واألنظمة‪ ،‬وكل‬
‫شخص يستفيد من هذا المنح يالحق كشريك‪.‬‬
‫ب‪ -‬استيفاء رسوم جمركية غير تلك المحددة في التعريفات‪ ،‬أو رسوم تفوقها‪.‬‬
‫‪ -2‬تطبق أحكام هذه المادة على الرسوم والضرائب المنوط تحصيلها قانونا ً بإدارة الجمارك‪.‬‬
‫المادة ‪- 13‬‬

‫‪462‬‬
‫‪ -1‬تطبق الرسوم الجمركية المعمول بها على البضائع الخاضعة لرسوم نسبية وفق قيمة هذه البضائع في‬
‫الحالة التي تقدم بها للجمارك لتأدية الرسوم عنها‪.‬‬
‫‪ -2‬تطبق الرسوم النوعية الواردة في تعريفة الرسوم الجمركية بكاملها‪ ،‬مبدئياً‪ ،‬على الكميات التي تقدم‬
‫للجمارك وبقطع النظر عن صفة البضائع الخاضعة لهذه الرسوم وعن قيمتها النسبية وعن حالتها‪.‬‬
‫‪ -3‬من أجل تطبيق أحكام هذه المادة يمكن للجمارك ان تسمح‪ ،‬لإلرسـالية الواحدة‪ ،‬بفصل القسم من البضائع‬
‫الذي أصابه عيب ما أو تلف بفعل عوامل حصلت قبل تسجيل البيان التفصيلي‪.‬‬
‫تخضع البضائع التي أصابها عيب ما أو تلف للرسوم الجمركية وفقا ً للحالة المقدمة بها‪ ،‬أو يعاد تصديرها‪ ،‬أو‬
‫يجري إتالفها على نفقة صاحبها وفقا ً لألصول‪.‬‬
‫المادة ‪ - 14‬يمكن رد الرسوم المستوفاة عند اإلدخال ضمن األصول والشروط الواردة في الفصل السابع من‬
‫الباب الثالث من هذا القانون‬

‫الفصل الرابع‬
‫مفعول البيانات بسبب تعديالت التعريفة الجمركية‬
‫المادة ‪- 15‬‬
‫‪ -1‬عندما يحصل تعديل في التعريفة‪ ،‬يحدد معدل الرسوم الواجب ة االستيفاء‪ ،‬باالستناد إلى تاريخ تسجيل بيانات‬
‫الوضع لالستهالك في مكتب الجمارك‪ ،‬فيما عدا االستثناءات المنصوص عليها في هذا القانون أو في نص‬
‫التعديل نفسه‪.‬‬
‫‪ -2‬من أجل تطبيق أحكام هذه المادة ‪ ،‬يجب أن تكون بيانات الوضع لالستهالك قد سجلت‬
‫خالل ساعات الدوام الرسمي في سجل مكتب الجمارك‪ ،‬وأن تكون البضائع موجودة في الحرم الجمركي كي‬
‫يمكن تقديمها للمعاينة عند االقتضاء‪.‬‬
‫المادة ‪- 16‬‬
‫‪ -1‬تطبّق مبدئيا ً القرارات القاضية بتعديل التعريفة بعد مضي ثالثة أيام كاملة من تاريخ نشرها وفق أحكام‬
‫الفقرة (‪ )2‬التالية إال إذا نص على خالف ذلك في قرار التعديل‪.‬‬
‫إذا صادف وكان يوم أو اكثر من المهلة المذكورة يوم تعطيل رسمي أضيف إلى هذه المدة عدد من األيام‬
‫يساوي عدد أيام التعطيل الرسمي‪.‬‬
‫‪ -2‬تنشر قرارات تعديل التعريفة المشار إليها بإلصاقها في المكان المعد لإلعالنات الرسمية في مقر كل من‬
‫مجلس الوزراء وال مجلس األعلى للجمارك والمديرية العامة للجمارك‪.‬‬
‫‪ -3‬خالفا ً ألحكام الفقرة (‪ ) 1‬أعاله‪ ،‬يمكن إفادة البضائع التي هي من األنواع التي زيدت عليها الرسوم‬
‫الجمركية‪ ،‬من الرسوم السابقة‪ ،‬إذا تبين للجمارك أنها شحنت رأسا ً الى لبنان قبل تاريخ نشر القرار القاضي‬
‫بزيادة الرسوم وشرط ان تؤدى هذه الرسوم في مهلة قصوى ال تتجاوز ثالثة أيام كاملة من تاريخ دخولها‬
‫المخازن الجمركية‪ .‬وتحدد هذه المهلة وفقا ً للشروط الواردة في المقطع الثاني من الفقرة (‪ )1‬أعاله‪.‬‬
‫يحدد المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬أصول تطبيق هذه الفقرة‪.‬‬
‫إن البضائع التي تكون موجودة في المخازن الجمركية بتاريخ توقيع القرار القاضي بزيادة التعريفات‪ ،‬يمكنها‬
‫أن تستفيد من الرسوم السابقة األوفق لها إذا أديت رسومها أو جرى ضمانها خالل المهلة المنصوص عليها‬
‫في المادة ‪ 16‬او في قرار الزيادة‪ ،‬ما لم يعط هذا القرار مفعوالً فورياً‪.‬‬
‫المادة ‪ - 17‬إن البضائع المعلقة رسومها بموجب بيانات تعهد مكفولة والتي تقدّم للجمارك ويصرح عنها‬
‫لالستهالك المحلي‪ ،‬تخضع للرسوم المعمول بها بتاريخ تسجيل البيانات الخاصة بوضعها في االستهالك‪.‬‬
‫المادة ‪ - 18‬أما البضائع المعلقة رسومها التي لم تقدم إلى الجمارك بكاملها أو بجزء منها وكذلك البضائع‬
‫المطروحة في االستهالك دون تصنيعها في المستودع الصناعي‪ ،‬فتخضع للرسوم المعمول بها بتاريخ تسجيل‬
‫بيانات التعهد العائدة لها‪ ،‬او بتاريخ تصفية رسومها‪ ،‬على ان يطبّق الرسم االعلى‪.‬‬
‫‪ -1‬عندما تصفّى الرسوم حكما ً على البضائع المودعة في المستودع‪ ،‬بسبب انتهاء مهلة اإليداع وعدم الحصول‬
‫على تمديد قانوني لها‪ ،‬يطبق الرسم وفقا ً للتعريفة المعمول بها حين انتهاء مهلة اإليداع القانونية‪.‬‬
‫‪ -2‬تخضع البضائع المسحوبة من المستودع بصورة غير قانونية ‪ ،‬أو الملحوظ نقصها لدى مراجعة حسابات‬
‫المستودع‪ ،‬لل رسوم المعمول بها بتاريخ آخر إخراج منه أو بتاريخ اكتشاف النقص‪ ،‬او بتاريخ حصوله اذا امكن‬
‫تحديده‪ ،‬او بتاريخ تصفية رسومها‪ ،‬على ان يطبّق الرسم االعلى‪.‬‬
‫المادة ‪ - 19‬تخضع البضائع الخارجة من المناطق واألسواق الحرة برسم االستهالك المحلي‪ ،‬للرسوم المعمول‬
‫بها بتاريخ تسجيل بيانات الوضع في االستهالك‪.‬‬

‫‪463‬‬
‫المادة ‪ - 20‬تخضع البضائع التي تبيعها الجمارك لالستهالك المحلي ضمن الشروط المنصوص عليها في‬
‫الفصل التاسع من الباب الثامن من هذا القانون‪ ،‬للرسوم المعمول بها يوم البيع‪ ،‬على أن تراعى أحكام المادة‬
‫‪ 445‬من هذا القانون‪.‬‬
‫المادة ‪ - 21‬تخ ضع البضائع المهربة لرسوم التعريفة النافذة بتاريخ حصول التهريب أو تاريخ اكتشافه إذا تعذر‬
‫تحديد تاريخ حصوله‪ .‬أما اذا كانت هذه البضائع مرتبطة ببيانات جمركية سابقة‪ ،‬فيؤخذ تاريخ تسجيل هذه‬
‫البيانات أساسا ً لتحديد فرق الرسوم‪.‬‬
‫المادة ‪ - 22‬إذا تعذر استيراد آلة كاملة‪ ،‬أو مجموعة آالت كاملة تؤلف معا ً وحدة عمل مشتركة ذات وظيفة‬
‫محددة‪ ،‬دفعةً واحدة‪ ،‬بالنظر لحجمها أو وزنها أو تعدد مناشئها الخ‪ ،...‬وجرى استيرادها على دفعات‪ ،‬وفي‬
‫فترات زمنية متعددة‪ ،‬بشكل قطع أو أجزاء منفصلة‪ ،‬يمكن إفادة هذه اآللة أو مجموعة اآلالت‪ ،‬وبناء لطلب‬
‫المس تورد‪ ،‬من رسم اآللة الكاملة أو وحدة العمل المشتركة كما لو كانت مستوردة دفعة واحدة‪ ،‬إذا ثبت‬
‫للجمارك‪ ،‬بعد التركيب النهائي‪ ،‬توفر صفة اآللة الكاملة أو وحدة العمل المشتركة الخاضعة لبند تعريفي واحد‬
‫من بنود الفصول ‪ 84‬و‪ 85‬و‪ 90‬من جدول التعريفة الجمركية‪.‬‬
‫المادة ‪ - 23‬إال انه‪ ،‬وخالفا ً ألحكام المادة ‪ 15‬من هذا القانون‪ ،‬يحق لمستوردي هذه اآلالت الخيار بين دفع‬
‫الرسم المعمول به عن كامل اآللة أو وحدة العمل المشتركة‪ ،‬يوم تسجيل آخر بيان باإلرسالية‪ ،‬أو دفع الرسوم‬
‫المتوجبة على قطع اآلالت وأجزائها المنفصلة عن كل بيان وفقا ً للتعريفة النافذة بتاريخ تسجيله‪.‬‬
‫يحدد مدير الجمارك العام اصول تطبيق هذه المادة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 24‬تطبق احكام المادة ‪ 15‬الى ‪ 23‬على جميع الرسوم والضرائب األخرى التي تستوفيها إدارة‬
‫الجمارك ما لم يكن ثمة نص قانوني مخالف‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫عناصر تطبيق الرسوم الجمركية‬
‫القسم األول‪ :‬منشأ ومصدر البضائع‬
‫أ‪ -‬المنشأ غير التفضيلي للبضائع‪:‬‬
‫صل عليها كليا ً في هذا البلد‪ ،‬ويشمل ذلك‪:‬‬‫المادة ‪ - 25‬إن منشأ البضائع هو البلد الذي أنتجت فيه أو المتح ِ ّ‬
‫أ‪ -‬المنتجات المعدنية المستخرجة في هذا البلد من أرضه أو مياهه أو قاع بحاره‪.‬‬
‫ب‪ -‬ا لمنتجات النباتية التي تجنى أو تحصد فيه‪.‬‬
‫ج‪ -‬الحيوانات الحية التي تولد وتربَّى فيه‪.‬‬
‫د‪ -‬المنتجات المتحصَّل عليها مباشرةً من الحيوانات التي تربَّى فيه‪.‬‬
‫هـ‪ -‬المنتجات المتحصَّل عليها بالقنص أو بصيد األسماك في‬
‫و‪ -‬منتجات الصيد البحري والمنتجات البحرية األخرى المتحصَّل عليها خارج المياه اإلقليمية عن طريق السفن‬
‫المسجلة في هذا البلد والحاملة علمه‪.‬‬
‫ز‪ -‬المصانع من المنتجات المشار إليها في الفقرة (و) أعاله على أن تكون هذه السفن مسجلة في هذا البلد‬
‫وحاملة علم‬
‫ح‪ -‬المنتجات المستخرجة من ارض أو قاع البحر خارج المياه اإلقليمية عندما يمارس هذا البلد حقوقا ً حصرية‬
‫له على هذه األرض أو قاع البحر لغايات استثمارية‬
‫ط‪ -‬الفضالت والخردة الناتجة عن عمليات التصنيع والمواد المتروكة التي ال تصلح إال السترجاع مواد أولية‪.‬‬
‫ي‪ -‬البضائع المتحصّل عليها في هذا البلد من المنتجات المشار إليها في الفقرات من (أ) إلى (ط) أعاله أو من‬
‫مشتقاتها بأي مستوى كانت‪.‬‬
‫المادة ‪- 26‬‬

‫‪464‬‬
‫‪ -1‬تعتبر البضائع التي يتم إنتاجها في اكثر من بلد‪ ،‬من منشأ البلد الذي يجري عليها فيه التحويل أو التصنيع‬
‫الجوهري األخير المقيّم اقتصادياً‪ ،‬شرط أن يتم ذلك في مشروع مج ّهز لهذه الغاية وان يؤدي الى صنع منتج‬
‫جديد أو منتج على درجة هامة من التصنيع‪.‬‬
‫‪ -2‬من أجل تطبيق أحكام الفقرة (‪ ) 1‬السابقة‪ ،‬يعتمد تغيير البند الجمركي للبضاعة المعيار األول لتحديد‬
‫منشئها‪ ،‬على ان يؤخذ بعين االعتبار‪ ،‬وبمثابة شروط تكميلية‪ ،‬أي من المعيارين التاليين أو كالهما معاً‪:‬‬
‫أ‪ -‬معيار نسبة القيمة المضافة‬
‫ب‪ -‬معيار عمليات التصنيع‬
‫‪ -3‬يحدد المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بقرارات تصدر عنه‪ ،‬الشروط الواجب توفرها لدى تطبيق أي من المعايير‬
‫المشار اليها أعاله‪ ،‬وذلك ضمن القواعد التي تضعها منظمة التجارة العالمية باالشتراك مع منظمة الجمارك‬
‫العالمية‪ ،‬مع مراعاة أحكام المادة ‪ 27‬التالية‪.‬‬
‫المادة ‪ - 27‬ال تؤخذ بعين االعتبار عند تحديد المنشأ العمليات التالية التي تعتبر ثانوية ولو رافقها تغيير في‬
‫التبنيد الجمركي‪:‬‬
‫‪ -1‬العمليات التي تجري لضمان حفظ البضاعة بشكل جيد ألغراض النقل أو التخزين‪.‬‬
‫‪ -2‬العمليات التي تجري لتسهيل شحن البضاعة أو نقلها‪.‬‬
‫‪ -3‬عمليات تغليف البضاعة أو تجهيزها للبيع‪.‬‬
‫‪ -4‬العمليات البسيطة التي تجري على البضاعة بما في ذلك‪:‬‬
‫التهوية‪ ،‬النشر‪ ،‬التجفيف‪ ،‬التبريد‪ ،‬إزالة األجزاء التالفة‪ ،‬المعالجة بالشحم أو مزيل الصدأ‪ ،‬إضافة طبقة طالء‬
‫للحماية من عوامل طبيعية‪ ،‬إزالة الصدأ‪ ،‬الغسيل‪ ،‬التنظيف‪ ،‬التنخيل أو الفرز‪ ،‬التصنيف أو التدريج‪ ،‬الفحص‬
‫والمعايرة‪ ،‬نزع الغالفات أو إعادة التغليف‪ ،‬تجزئة البضائع الدكمة‪ ،‬وضع العالمات والرقع أو العالمات المميزة‬
‫على غالفات البضائع‪ ،‬الحل بالماء أو أي محلول مائي‪ ،‬التأيين‪ ،‬التمليح‪ ،‬نزع القشور‪ ،‬السحق‪ ،‬نزع بذور‬
‫الفواكه‪ ،‬ذبح الحيوانات‪.‬‬
‫المادة ‪- 28‬‬
‫‪ -1‬ان البضائع األجنبية المستوردة الى لبنان والمقبولة في التعريفة العادية‪ ،‬يمكن اثبات منشئها إما بتضمين‬
‫الفاتورة األصلية المنظمة بها والصادرة عن المرسل األجنبي تحديدا ً لمنشأ البضائع بأي شكل من األشكال‪،‬‬
‫وإما بإبراز شهادة منشأ مستقلة بها‪.‬‬
‫‪ -2‬شذوذا ً على أحكام الفقرة ‪ ، 1‬يمكن في حاالت خاصة‪ ،‬يحددها المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي‬
‫مدير الجمارك العام‪ ،‬ولغير الغاية االحصائية‪ ،‬المطالبة بإثبات المنشأ بمستندات تصدر عن السلطة المختصة‬
‫في بلد المنشأ‪ ،‬كما يمكن في حاالت أخرى تحدد بالطريقة ذاتها‪ ،‬االعفاء من اثبات المنشأ‪.‬‬
‫كما يمكن عند الشك ألسباب جدية‪ ،‬وبالرغم من ابراز شهادة منشأ‪ ،‬فرض تقديم اثباتات تكميلية للتحقق من ان‬
‫تعيين المنشأ مطابق للقواعد الموضوعة‪.‬‬
‫‪ -3‬إن كل خالف حول صحة المنشأ قابل للمراجعة وفقا ً للفصل السابع من الباب الثاني من هذا القانون‪.‬‬
‫‪ -4‬ان عدم تقديم فاتورة أصلية أو صورة طبق األصل عنها مصادق عليها من الجهة التي أصدرتها‪ ،‬أو ابراز‬
‫مستندات غير صحيحة عن المنشأ يؤدي الى تطبيق العقوبات المنصوص عليها في المواد ‪ 421‬أو ‪ 425‬أو‬
‫‪ ،428‬حسب االقتضاء‪.‬‬
‫ب ‪ -‬المنشأ التفضيلي للبضائع‪:‬‬
‫المادة ‪- 29‬‬
‫‪ -1‬ان المنشأ التفضيلي للبضائع يؤمن اإلعفاء الجزئي او الكلي من الرسوم الجمركية‪.‬‬
‫‪ -2‬تحدد في كل اتفاقية السلع التي تستفيد من المعاملة التفضيلية والشروط المفروضة في هذه السلع الكتساب‬
‫صفة المنشأ‪.‬‬
‫‪ -3‬ان كل سلعة ال تنطبق عليها شروط المنشأ التفضيلي تخضع للتعريفة العادية‪.‬‬
‫المادة ‪- 30‬‬
‫‪ -1‬يشترط لالفادة من المعاملة التفضيلية ابراز شهادة منشأ تصدر عن السلطات المختصة في بلد المنشأ‬
‫وتتضمن الدالالت الكافية للتعرف على البضاعة‪ ،‬كما يشترط النقل المباشر من بلد المنشأ الى لبنان‪.‬‬
‫‪ -2‬يمكن للجمارك ان تطلب من السلطات ا لجمركية في بلد المنشأ التدقيق في توفر صفة المنشأ في السلعة وفي‬
‫صحة الشهادة المعطاة بها‪.‬‬
‫المادة ‪- 31‬‬
‫ال يفرض إثبات المنشأ للبضائع المصدرة‪ .‬وفي حال توجب هذا اإلثبات لدى الدول المصدر إليها لإلستفادة فيها‬
‫من ميزات تفضيلية‪ ،‬تعطى شهادات المنشأ من السلطات أو الهيئات اللبنانية صاحبة الصالحية‪.‬‬
‫ج‪ -‬أحكام مشتركة للمنشأ غير التفضيلي والمنشأ التفضيلي‪:‬‬
‫المادة ‪- 32‬‬

‫‪465‬‬
‫‪ -1‬تقبل شهادة المنشأ المنظمة في بلد ثالث اذا كانت عملية البيع تمت بواسطة هذا البلد دون حاجة لدخول‬
‫البضاعة اليه‪ ،‬كما وتقبل شهادة المنشأ االجمالية اذا كانت البضاعة موضوعها تؤلف إرسالية واحدة‪.‬‬
‫‪ -2‬يحق ألي شخص‪ ،‬أن يطلب تحديدا ً مسبقا ً لقواعد المنشأ العائدة لسلعة معينة على ان يتم التحديد بأسرع‬
‫وقت ممكن وخالل فترة ال تتعدى‪ ،‬مبدئياً‪ 15،‬يوما ً من تاريخ تقديم الطلب‪.‬‬
‫يبقى التحديد صالحا ً لمدة ثالث سنوات اذا لم يطرأ تعديل على الوقائع والشروط وقواعد المنشأ‪ ،‬ويصبح‬
‫التحديد غير صالح اذا صدر أي قرار مخالف له في اطار اعادة النظر به‪ ،‬شرط ابالغ المعنيين بهذا األمر‬
‫بصورة مسبقة‪.‬‬
‫‪ -3‬تحتفظ الجمارك بسرية المعلومات المدلى بها أمامها من أجل تطبيق قواعد المنشأ‪ ،‬وال تفشي بها ألي كان‬
‫صرحت بها‪ ،‬اال انه يجوز االفشاء بهذه المعلومات في اطار محاكمة‬ ‫دون االستحصال على موافقة الجهة التي ّ‬
‫قضائية‪.‬‬
‫‪ -4‬يحق للمستورد الطعن‪ ،‬بصورة عاجلة‪ ،‬بالقرار االداري الذي يتخذ في اطار تحديد المنشأ‪ ،‬وذلك أمام‬
‫القضاء االداري‪.‬‬
‫‪ -5‬تخضع للنشر قرارات القضاء االداري والقرارات االدا رية ذات التطبيق العام والمتعلقة بقواعد المنشأ‪ ،‬وال‬
‫تعطى قواعد المنشأ الجديدة والتعديالت المدخلة على قواعد المنشأ المطبقة مفعوالً رجعياً‪.‬‬
‫‪ -6‬ال يجوز ان تكون قواعد المنشأ المطبقة على االستيراد والتصدير اشد من تلك المطبقة على السلع المنتجة‬
‫محلياً‪.‬‬
‫‪ -7‬تحترم مب ادىء الدولة األكثر رعاية في اطار تطبيق قواعد المنشأ‪.‬‬
‫د‪ -‬مصدر البضائع‪:‬‬
‫المادة ‪ - 33‬ان مصدر البضائع هو البلد الذي استوردت منه مباشرة‪.‬‬
‫هـ‪ -‬أحكام قامعة‪:‬‬
‫المادة ‪ - 34‬ان البيانات الكاذبة في المنشأ او المصدر التي ترمي الى اخضاع البضائع لوضع أكثر مالءمة من‬
‫الوضع الخاص بها او لالستفادة من تعريفة أدنى من التعريفة المطبقة فعالً‪ ،‬تؤدي الى تطبيق العقوبات‬
‫المنصوص عليها في المادة ‪ 421‬أو في المادة ‪ 425‬حسب االقتضاء‪.‬‬

‫القسم الثاني‬
‫قواعد تقييم البضائع في الجمرك‬
‫المادة ‪- 35‬‬
‫‪ -1‬إن القيمة الجمركية الواجب التصريح عنها للبضائع المستوردة إلى لبنان‪ ،‬هي قيمة الصفقة أي الثمن‬
‫المدفوع فعليا ً أو الواجب دفعه عند شراء تلك البضائع بقصد التصدير إلى لبنان‪ ،‬معدالً بالتكاليف التالية‪ ،‬وذلك‬
‫بالقدر الذي تحملّه المشتري ولم يدرج في الثمن‪:‬‬
‫أ‪ -‬تكاليف شحن البضائع حتى وصولها إلى لبنان‪.‬‬
‫ب‪ -‬تكاليف النقل والتحميل والتفريغ والعتالة وسائر الخدمات المتعلقة بشحن البضائع حتى وصولها إلى لبنان‪.‬‬
‫ج‪ -‬تكاليف ضمان البضائع حتى وصولها إلى لبنان‪.‬‬
‫د‪ -‬العموالت والسمسرة باستثناء عموالت الشراء‪.‬‬
‫هـ‪ -‬أجرة أو تكلفة الحاويات أو الطرود أو غيرها من وحدات التعبئة التي تعتبر‪ ،‬مع تكلفة السلع المعنيّة‪ ،‬وحدةً‬
‫واحدة لغايات التقييم الجمركي‪.‬‬
‫و‪ -‬تكلفة التعبئة والتغليف‪ ،‬سواء من حيث العمل أو المواد‪.‬‬
‫ز‪ -‬قيمة السلع والخدمات التالية التي يقدمها المشتري بشكل مباشر أو غير مباشر‪ ،‬مجانا ً أو بكلفة مخفضّة‪،‬‬
‫لتستخدم في إنتاج البضائع المستوردة وبيعها لل تصدير‪ ،‬وبالقدر الذي ال تكون فيه هذه القيمة قد أدخلت في‬
‫الثمن المدفوع أو الواجب دفعه‪ ،‬ومع تقسيمها بالتناسب‬
‫‪ -‬المواد والمكونات واألجزاء والعناصر المماثلة المدخلة في تكوين البضاعة‪.‬‬
‫‪ -‬األدوات والقوالب والمسابك واألصناف المماثلة المستعملة في إنتاج البضاعة‪.‬‬
‫‪ -‬المواد التي استهلكت في إنتاج البضاعة‪.‬‬
‫‪ -‬أعمال الهندسة والتطوير واألعمال الفنية وأعمال التصميم والتخطيط والرسومات التي نفذت في بلد آخر غير‬
‫البلد المستورد وكانت ضرورية إلنتاج البضائع المستوردة‪.‬‬

‫‪466‬‬
‫ح‪ -‬عائدات وحقوق الترخيص المتعلقة بالبضائع الخاضعة للتقييم والتي التزم الشاري بسدادها إما مباشرة أو‬
‫بصورة غير مباشرة بمثابة شرط في بيع البضائع عندما ال تكون هذه العائدات والحقوق مدمجة في الثمن‬
‫المدفوع أو الواجب دفعه‪.‬‬
‫ط‪ -‬قيمة أي استحقاق للبائع بشكل مباشر أو غير مباشر من حصيلة أية عملية إعادة بيع أو تصرف أو‬
‫استخدام للبضاعة من قبل المشتري‪.‬‬
‫‪ -2‬ال تشمل القيمة الجمركية العناصر التالية‪ ،‬شرط أن تكون منفصلة عن السعر المدفوع فعالً أو الواجب دفعه‬
‫عن البضائع المستوردة‪:‬‬
‫أ‪ -‬أجور نقل البضائع بعد وصولها إلى لبنان‪.‬‬
‫ب‪ -‬المصاريف المتعلقة بأشغال البناء والتجهيز والتركيب والصيانة والمعونة التقنية التي يتم القيام بها بعد‬
‫عملية االستيراد فيما خص البضائع المستوردة كالتجهيزات واآلالت والمعدات الصناعية‪.‬‬
‫ج‪ -‬الفوائد المدفوعة نتيجة عقد تمويل موقّع من المشتري لشراء البضائع المستوردة‪ ،‬سواء كان هذا التمويل‬
‫قد تحقق من قبل البائع أو من قبل شخص آخر‪ ،‬على أن يكون عقد التمويل حاصالً بصورة خطية‪.‬‬
‫د‪ -‬التكاليف المتعلقة بحق إعادة إنتاج البضائع المستوردة في لبنان‪.‬‬
‫هـ‪ -‬عموالت الشراء المدفوعة من قبل المستورد إلى وكيله لقاء تمثيله الشاري من أجل شراء البضائع المراد‬
‫تقييمها‪.‬‬
‫و‪ -‬تحويالت حصص اإلنتاج وباقي االداءات التي ينج زها المشتري لمصلحة البائع والتي ال تتعلق بالبضائع‬
‫المستوردة‪.‬‬
‫ز‪ -‬الرسوم والضرائب المفروضة في لبنان‪.‬‬
‫‪ -3‬يفهم "بالثمن المدفوع فعليا ً أو الواجب دفعه" المنصوص عنه في الفقرة األولى من البند (‪ )1‬من هذه‬
‫المادة‪ ،‬كامل المبلغ الذي أدّاه أو سوف يؤديه المشتري للبائع أو لصالح هذا األخير لقاء البضائع المستوردة‬
‫ويشمل المدفوعات التي تمت أو التي ستتم كشرط لبيع البضائع المستوردة من قبل الشاري للبائع أو من قبل‬
‫الشاري لصالح شخص ثالث إيفا ًء لموجب على البائع‪ ،‬ويمكن أن يتم اإليفاء نقدا ً أو بواسطة اعتماد مستندي‬
‫أو وثائق قابلة للتداول‪ ،‬كما يمكن أن يتم مباشرةً أو بشكل غير مباشر‪.‬‬
‫‪ -4‬أ‪ -‬تثبت قيمة الصفقة للبضاعة المصرح عنها بوجوب إبراز فاتورة الشراء األصلية وغيرها من المستندات‬
‫المتعلقة بنفقات الشحن والضمان وسائر المصاريف واألعباء المترتبة على البضاعة‪.‬‬
‫ً‬
‫ب‪ -‬يجب ان تتضمن الفاتورة‪ ،‬بصورة الزامية‪ ،‬اسم البائع والشاري والثمن المدفوع فعليا او الواجب دفعه‬
‫ووصفا ً كامالً للبضائع موضوع االرسالية بما فيها الكمية المؤلفة لها‪ .‬وتقبل الفاتورة سواء وردت مكتوبة بخط‬
‫اليد او مطبوعة على اآللة الكاتبة او بواسطة الحاسوب او منقولة عن بعد بالوسائل االلكترونية‪ ،‬وسواء كانت‬
‫تحمل توقيعا ً حيا ً أو توقيعا ً تم بوسيلة آلية أو الكترونية‪.‬‬
‫يحدد المجلس األعلى للجمارك دقائق تطبيق هذه الفقرة‪.‬‬
‫ج‪ -‬للجمارك الحق في المطالبة بإبراز العقود والمراسالت واالعتمادات المصرفية وسائر المستندات التي تراها‬
‫مناسبة إلثبات القيمة‪ ،‬دون أن يقيد ذل ك حقها في الشك بحقيقة الفاتورة المقدمة أو صحة التصريح‪ ،‬على أن‬
‫تطبق في هذه الحالة أحكام المادة ‪.36‬‬
‫د‪ -‬إذا كانت قيمة البضائع الواردة في الفاتورة محررة بعملة أجنبية‪ ،‬يتم تحويلها إلى عملة‬
‫لبنانية على أساس معدل التحويل المعمول به بتاريخ تسجيل البيان التفصيلي والمسند الى معدالت التحويل التي‬
‫يحددها‪ ،‬شهريا ً أو دورياً‪ ،‬مصرف لبنان‪.‬‬
‫هـ‪ -‬إن الفاتورة األصلية أو الصورة المصدقة عنها من قبل مكتب الجمارك المختص‪ ،‬يجب أن تبقى مربوطة‬
‫بالبيان لتحفظ معه ما لم يكن ثمة استثناءات يجري تحديدها من قبل المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع‬
‫مدير الجمارك العام‪.‬‬
‫‪ -5‬يشترط لتحديد القيمة الجمركية‪ ،‬وفقا ً للبند (‪ )1‬من هذه المادة‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن ال تكون هناك قيود على تصرف الشاري بالبضائع أو استخدامه لها‪ ،‬غير القيود‪:‬‬
‫‪ -‬التي يفرضها القانون أو السلطات العامة في لبنان‪.‬‬
‫‪ -‬التي تحدد المناطق الجغرافية التي يمكن إعادة بيع البضائع فيها‪.‬‬
‫‪ -‬التي ليس لها تأثير جوهري على قيمة البضائع‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن ال يكون البيع أو الثمن مرتبطا ً بشرط معين أو خاضعا ً العتبار ما ال يمكن تحديد قيمته بالنسبة للبضائع‬
‫التي يجـري تقييمها‪.‬‬
‫ج‪ -‬أن ال يستحق للبائع أي جزء من حصيلة إعادة بيع البضائع أو التصرف بها أو استخدامها في مرحلة الحقة‬
‫من قبل المشتري‪ ،‬بشكل مباشر أو غير مباشر‪ ،‬ما لم يكن من الممكن إجراء التعديل المناسب للقيمة وفقا ً‬
‫ألحكام الفقرة (ط) من البند (‪ )1‬من هذه المادة‪.‬‬

‫‪467‬‬
‫د‪ -‬أن ال يكون الشاري أو البائع‪ ،‬سواء كانا شخصيين طبيعيين أو معنويين‪ ،‬مرتبطين وفقا ً لواحدة أو أكثر من‬
‫الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا كان أحدهما يعمل لدى اآلخر‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا كان معترفا ً بهما قانونا ً كشركاء في العمل‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا كان أحدهم يملك‪ ،‬بشكل مباشر أو غير مباشر‪ 5 ،‬على األقل من الحصص واألسهم التي تمنحه حق‬
‫التصويت لدى اآلخر‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا كان أحدهما يشرف على اآلخر بشكل مباشر أو غير مباشر‪.‬‬
‫‪ -5‬إذا كان كالهما خاضعا ً بشكل مباشر أو غير مباشر‪ ،‬إلشراف شخص ثالث‪.‬‬
‫‪ -6‬إذا كانا يشرفان معاً‪ ،‬بشكل مباشر أو غير مباشر على شخص ثالث‪.‬‬
‫‪ -7‬اذا كان أحدهما مديرا ً أو مسؤوالً في مؤسسة تابعة لآلخر‪.‬‬
‫‪ -8‬إذا كانا من األقارب حتى الدرجة الثالثة‪.‬‬
‫يعتبر األشخاص‪ ،‬الذين تربطهم عالقة عمل يكون أحدهم بمقتضاها الوكيل الوحيد أو الموزع الوحيد أو صاحب‬
‫االمتياز الوحيد لآلخر‪ ،‬مرتبطين معا ً إذا انطبقت عليهم واحدة أو أكثر من الحاالت المذكورة أعاله‪.‬‬
‫هـ‪ -‬ال يعتبر وجود ارتباطٍ ما بين الشاري والبائع وفقا ً ألحكام الفقرة (د) أعاله‪ ،‬سببا ً بحد ذاته العتبار قيمة‬
‫الصفقة غير مقبولة‪ ،‬ما لم يثبت للجمارك أن هذا االرتباط قد اثر على الثمن‪ .‬وعلى الجمارك‪،‬في هذه الحالة‪ ،‬أن‬
‫تبلغ المستورد أسباب تأثير االرتباط على الثمن وتفسح له المجال للرد عليها ضمن المهلة المنصوص عليها‬
‫في المادة ‪ 36‬أدناه‪ ،‬ويكون إبالغ هذه األسباب كتابةً اذا طلب المستورد ذلك‪.‬‬
‫و‪ -‬تقبل قيمة الصفقة في عملية بيع بين أشخاص مرتبطين وفق أحكام الفقرة (د) أعاله ويجري تقييم البضائع‬
‫وفق أحكام هذه المادة عندما يثبت المستورد‪ ،‬بمبادرة منه وألغراض المقارنة‬
‫فقط‪ ،‬أن هذه القيمة هي قريبة جدا ً من إحدى القيم التالية‪:‬‬
‫‪ -‬قيمة الصفقة لبضائع مطابقة أو مشابهة محددة على التوالي‪ ،‬طبقا ً ألحكام المادتين ‪ 37‬و‪ 38‬أدناه‪ ،‬بيعت‬
‫بغرض تصديرها إلى لبنان‪ ،‬لمشترين آخرين غير مرتبطين بالبائع‪ ،‬وذلك خالل ‪ 30‬يوما ً قبل أو بعد تاريخ‬
‫استيراد البضاعة التي يجري تقييمها‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬أو القيمة الجمركية لبضائع مطابقة أو مشابهة محددة‪ ،‬على التوالي‪ ،‬طبقا ألحكام المادتين ‪ 40‬و‪ 41‬أدناه‪.‬‬
‫تراعى عند تطبيق هذه القيم‪ ،‬التي ال تقبل أية قيم بديلة عنها‪ ،‬مختلف الفروقات في المستويات التجارية‬
‫ومستويات الكميات والعناصر األخرى الواردة في البند (‪ )1‬من هذه المادة‪ ،‬باالضافة إلى التكاليف التي يتحملها‬
‫البائع في البيوعات التي ال يكون فيها رابط بينه وبين الشاري‪ ،‬أو التكاليف التي ال يتحملها البائع في البيوعات‬
‫التي يكون فيها البائع والشاري مرتبطين‪.‬‬
‫المادة ‪- 36‬‬
‫‪ -1‬إذا تبين للجمارك وجود أسباب تدعو للشك في صحة التصريح عن القيمة الجمركية وفقا ً ألحكام المادة ‪35‬‬
‫من هذا القانون‪ ،‬عليها‪ ،‬وقبل تطبيق أية مادة أخرى من مواد هذا القسم‪ ،‬أن تبلغ المستورد خطيا ً بماهية هذه‬
‫األسباب‪ ،‬وبحقه في الرد على ذلك خالل‬
‫مهلة ال تزيد عن ثالثين يوما ً من تاريخ التبليغ‪.‬‬
‫‪ -2‬بعد استالم رد صاحب البضاعة‪ ،‬أو بعد انتهاء المهلة المذكورة في الفقرة السابقة‪ ،‬تصدر الجمارك قرارا ً‬
‫خطيا ً بالحالة المتنازع عليها مبنيا ً على قواعد تحديد القيمة المنصوص عليها في المادة ‪ 35‬من هذا القانون‪،‬‬
‫وتبلغه إلى صاحب البضاعة‪.‬‬
‫‪ -3‬في حال رفض صاحب العالقة لقرار التقييم المشار اليه في الفقرة (‪ )2‬السابقة‪ ،‬يحال النزاع الى لجنة‬
‫التحكيم المشار اليها في الفصل السابع من الباب الثاني‪ .‬ويبقى قرار التحكيم الصادر بالنزاع قابالً للطعن‬
‫بطريق االبطال من قبل كال الطرفين أمام المحكمة الناظرة بالقضايا الجمركية‪ ،‬وذلك خالل ثالثين يوما ً من‬
‫تاريخ تبليغه‪.‬‬
‫‪ -4‬ال يترتب على المستورد أو أي شخص آخر يتح ّمل سداد الرسوم أية غرامة لمجرد اعتراضه على قرار‬
‫التقييم أمام سلطة في إدارة الجمارك أو أمام أية سلطة قضائية‪ ،‬ويجب إبالغه بالقرار الصادر عن كل سلطة‬
‫تنظر باالعتراض‪.‬‬
‫‪ -5‬تطبق األصول المذكورة في هذه المادة في حال اللجوء الى قواعد التقييم المحددة في المواد الالحقة‪.‬‬
‫المادة ‪- 37‬‬
‫‪ -1‬في حال تعذر تحديد القيمة الجمركية للبضائع المستوردة وفق أحكام المادة ‪ 35‬أعاله‪ ،‬تكون القيمة‬
‫الجمركية المقبولة هي قيمة الصفقة لبضائع مطابقة تم تصديرها إلى لبنان خالل ‪ 30‬يوما ً قبل أو بعد تاريخ‬
‫تصدير البضاعة المراد تقييمها‪.‬‬
‫‪ -2‬عند تطبيق هذه المادة تستخدم قيمة الصفقة على سلع مطابقة في عملية بيع على نفس المستوى التجاري‬
‫وبنفس كميات السلع التي يجري تقييمها أساسا ً لتحديد القيمة الجمركية‪ .‬فإذا لم توجد مثل هذه الصفقة تستخدم‬

‫‪468‬‬
‫قيمة الصفقة على سلع مطابقة بيعت على مستوى تجاري مختلف و‪/‬أو بكميات مختلفة مع تعديلها لمراعاة‬
‫االختالفات في المستوى التجاري و‪/‬أو الكمية بشرط أن تكون هذه التعديالت ممكنة على أساس أدلة مؤكدة‬
‫تثبت بجالء واقع التعديل ودقته‪ ،‬سواء أدى التعديل الى زيادة القيمة أو انقاصها‪.‬‬
‫‪ -3‬حيثما تدرج التكاليف واألعباء المشار لها في البنود (أ) و(ب) و(ج) من الفقرة (‪ )1‬من المادة ‪ 35‬في قيمة‬
‫الصفقة‪ ،‬يجري تعديل هذه القيمة لمراعاة االختالفات الهامة في هذه التكاليف واألعباء بين السلع المستوردة‬
‫والسلع المطابقة نتيجة االختالفات في المسافات ووسائل النقل‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا وجدت عدة بضائع مطابقة بقيم مختلفة تعتمد أدنى هذه القيم لتحديد القيمة الجمركية للبضاعة المراد‬
‫تقييمها‪.‬‬
‫المادة ‪- 38‬‬
‫‪ -1‬في حال تعذر تحديد القيمة الجمركية للبضائع المستوردة وفق أحكام المادتين ‪ 35‬و‪ 37‬أعاله‪ ،‬على التوالي‪،‬‬
‫تكون القيمة الجمركية المقبولة هي قيمة الصفقة لبضائع مشابهة تم تصديرها الى لبنان خالل ‪ 30‬يوما ً قبل أو‬
‫بعد تاريخ تصدير البضاعة المراد تقييمها‪.‬‬
‫‪ -2‬عند تطبيق هذه المادة تستخدم قيمة الصفقة على سلع مشابهة في صفقة على نفس المستوى التجاري‬
‫وبنفس الكمية تقريبا ً من السلع التي يجري تقييمها‪ ،‬لتحديد القيمة الجمركية‪ ،‬فإذا لم توجد مثل هذه المبيعات‬
‫استخدمت قيمة الصفقة بالنسبة لسلع مشابهة بيعت على مستوى تجاري مختلف و‪/‬أو بكميات مختلفة مع‬
‫تعديلها لمراعاة االختالفات في المستوى التجاري و‪/‬أو الكمية‪ ،‬بشرط ان تكون هذه التعديالت ممكنة على‬
‫أساس أدلة مؤكدة تثبت بجالء واقع التعديل ودقته‪ ،‬سواء أدى التعديل الى زيادة القيمة أوانقاصها‪.‬‬
‫‪ -3‬حيثما تدرج التكاليف واألعباء المشار اليها في البنود (أ) و(ب) و(ج) من الفقرة (‪ )1‬من المادة ‪ 35‬في‬
‫قيمة الصفقة‪ ،‬يجري تعديل هذه القيمة لمراعاة االختالفات الهامة في هذه التكاليف واألعباء بين السلع‬
‫المستوردة والسلع المشابهة نتيجة االختالفات في المسافات ووسائل النقل‪.‬‬
‫‪ -4‬اذا وجدت عدة بضائع مشابهة بقيم مختلفة‪ ،‬تعتمد أدنى هذه القيم لتحديد القيمة الجمركية للبضاعة المراد‬
‫تقييمها‪.‬‬
‫المادة ‪ - 39‬في حال تعذر تحديد القيمة الجمركية للسلع المستوردة بمقتضى أحكام المواد ‪ 35‬و‪ 37‬و‪ 38‬أعاله‪،‬‬
‫على التوالي‪ ،‬تحدد القيمة الجمركية بمقتضى أحكام المادة ‪ .40‬واذا تعذر تحديد القيمة الجمركية بمقتضى هذه‬
‫المادة فتحدد وفق أحكام المادة ‪ 41‬اال اذا عكس ترتيب تطبيق المادتين ‪ 40‬و‪ 41‬بناء على طلب المستورد‪.‬‬
‫المادة ‪ - 40‬في حال تعذر تحديد القي مة الجمركية للبضائع المستوردة وفق أحكام المواد ‪ 35‬و‪ 37‬و‪ 38‬أعاله‪،‬‬
‫على التوالي‪ ،‬تكون القيمة الجمركية المقبولة كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا بيعت داخل لبنان البضائع المستوردة نفسها أو بضائع مستوردة مطابقة أو مشابهة لها بحالتها لدى‬
‫االستيراد‪ ،‬تسند القيمة الجمركية للبضائع ال مستوردة إلى سعر الوحدة الذي بيعت فيه‪ ،‬إلى طرف غير مرتبط‬
‫بالبائع‪ ،‬نفس البضائع المستوردة أو البضائع المستوردة المطابقة أو المشابهة‪ ،‬بأكبر كمية إجمالية خالل ‪30‬‬
‫يوما ً قبل أو بعد تاريخ استيراد البضاعة الجاري تقييمها‪ ،‬وبعد إجراء االستقطاعات التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬العموالت التي تدفع عادة أو التي اتفق على دفعها‪ ،‬أو اإلضافات التي تضاف عادة مقابل الربح والمصاريف‬
‫العامة المترتبة على بيع بضاعة من نفس الصنف أو النوع داخل لبنان‪.‬‬
‫ب‪ -‬تكاليف النقل والضمان وما يرتبط بها من تكاليف مماثلة داخل لبنان‪.‬‬
‫ج‪ -‬الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم و الضرائب المستحقة في لبنان بسبب استيراد السلع أو بيعها‪.‬‬
‫د‪ -‬عند االقتضاء التكاليف واألعباء المشار اليها في البنود (أ) و(ب) و(ج) من البند (‪ )1‬من‬
‫المادة ‪.35‬‬
‫‪ -2‬مع مراعاة أحكام البند (‪ ) 1‬من هذه المادة‪ ،‬إذا لم تكن البضائع المستوردة نفسها أو البضائع المطابقة أو‬
‫المشابهة قد بيعت في لبنان خالل ‪ 30‬يوما ً قبل أو بعد تاريخ استيراد البضاعة الجاري تقييمها‪ ،‬تسند القيمة‬
‫الجمركية إلى سعر الوحدة الذي تباع به نفس البضائع المستوردة أو البضائع المستوردة المطابقة أو المشابهة‬
‫بحالتها لدى االستيراد‪ ،‬في اقرب موعد بعد استيراد البضاعة الجاري تقييمها ولكن قبل مرور ‪ 90‬يوما ً على‬
‫هذا االستيراد‪.‬‬
‫‪ -3‬مع مراعاة أحكام البندين (‪ )1‬و(‪ ) 2‬من هذه المادة‪ ،‬إذا لم تكن البضائع المستوردة نفسها أو البضائع‬
‫المطابقة أو المشابهة قد بيعت في لبنان‪ ،‬بحالتها لدى االستيراد‪ ،‬تسند القيمة الجمركية‪ ،‬إذا طلب المستورد‬
‫ذلك‪ ،‬إلى سعر الوحدة الذي تباع به البضائع المستوردة‪ ،‬بعد تجهيزها‪ ،‬بأكبر كمية إجمالية‪ ،‬إلى طرف آخر‬
‫داخل لبنان غير مرتبط بالبائع‪ ،‬شرط حسم القيمة التي أضيفت نتيجة التجهيز المذكور فضالً عن االستقطاعات‬
‫المنصوص عليها في البند (‪ )1‬من هذه المادة‪.‬‬
‫المادة ‪- 41‬‬
‫ّ‬
‫أ‪ -‬في حال تعذر تحديد القيمة الجمركية للبضائع المستوردة وفق أحكام المواد ‪ 35‬و‪ 37‬و‪ 38‬و‪ 40‬أعاله‪ ،‬على‬
‫التوالي‪ ،‬تسند القيمة الجمركية للبضائع المستوردة إلى "القيمة المحسوبة للبضاعة"‪.‬‬

‫‪469‬‬
‫‪ -1‬تكلفة أو قيمة المواد والتصنيع وغيرها من أعمال التجهيز المستخدمة في إنتاج البضائع المستوردة‪.‬‬
‫‪ -2‬مقدار الربح والمصاريف العامة الذي يعادل المقدار الذي ينعكس عادة في مبيعات البضائع من نفس فئة أو‬
‫نوع البضائع التي يجري تقييمها والتي يصنعها منتجون في البلد المصدر لتصديرها إلى لبنان‪.‬‬
‫‪ -3‬األجور والتكاليف والمصاريف المتعلقة بشحن البضائع المستو ردة بما فيها تكاليف النقل والتحميل والتفريغ‬
‫والعتالة والضمان وسائر الخدمات المتعلقة بشحن البضائع حتى وصولها إلى لبنان‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ال يجوز إلزام أي شخص غير مقيم بأن يقدم أي حساب او سجل آخر ألغراض تحديد القيمة المحسوبة او‬
‫ان يسمح باالطالع عليه‪ ،‬غير أنه بإمكان الجما رك التحقق من المعلومات التي يقدمها منتج السلع ألغراض‬
‫تحديد القيمة الجمركية وفق أحكام هذه المادة في بلد آخر بموافقة المنتج وبشرط منح مهلة كافية لسلطات البلد‬
‫المعنى وعدم اعتراض هذه األخيرة على التحقيق‪.‬‬
‫المادة ‪- 42‬‬
‫أ ‪ -‬من أجل تطبيق قواعد التقييم السابقة تعتبر‪:‬‬
‫‪" -1‬بضائع مطابقة" البضائع التي تتطابق مع البضائع التي يجري تقييمها من جميع النواحي بما في ذلك‬
‫الخصائص المادية والنوعية والشهرة‪ ،‬وال تؤدي االختالفات الطفيفة في المظهر الى استبعاد البضائع المتوافقة‬
‫مع تعريف البضائع المطابقة‪ .‬ويشترط في البضائع المطابقة أن تكون من نفس منشأ ومصدر البضائع التي‬
‫يجري تقييمها‪.‬‬
‫‪" -2‬بضائع مشابهة" البضائع التي تكون لها خصائص ومكونات مادية مشابهة للبضائع التي يجري تقييمها‬
‫وتمكنها من أداء نفس الوظائف والقيام مقامها تجارياً‪ ،‬وتراعى النوعية والشهرة والعالمات التجارية في‬
‫تحديد ما اذا كانت البضائع مشابهة‪ .‬ويشترط في البضائع المشابهة ان تكون من نفس منشأ ومصدر البضائع‬
‫التي يجري تقييمها‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ال يشمل تعبيرا "السلع المطابقة" و"السلع المشابهة"‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬السلع التي تجسد او‬
‫تعكس الهندسة والتطوير واألعمال الفنية وأعمال التصميم والخطط والرسوم التي لم يتم إدخال أي تعديالت‬
‫عليها بمقتضى المقطع األخير من الفقرة (ز) من المادة ‪.35‬‬
‫ج ‪ -‬ال تؤخذ السلع التي ينتجها شخص آخر في االعتبار اال حين ال توجد سلع مطابقة او سلع مشابهة حسب‬
‫األحوال ينتجها نفس الشخص الذي ينتج السلع التي يجري تقييمها‪.‬‬
‫المادة ‪- 43‬‬
‫‪ -1‬في حال تعذر تحديد القيمة الجمركية للبضائع المستوردة وفق أحكام المواد ‪ 35‬و‪ 37‬و‪ 38‬و‪ 40‬و‪ 41‬على‬
‫التوالي‪ ،‬تحدد القيمة على أساس المعطيات المتوفرة بوسائل عقالنية تتوافق مع المبادئ واألحكام العامة‬
‫لالتفاقيات الدولية النافذة في لبنان‪.‬‬
‫المادة ‪ - 44‬يمكن للمجلس األعلى للجما رك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬وضع قواعد خاصة لتحديد‬
‫القيمة الجمركية للحوامل المعلوماتية المعدة ألجهزة معالجة وتطوير المعلومات‪ ،‬شرط عدم مخالفتها للمبادىء‬
‫والقواعد الموضوعة من قبل منظمة التجارة العالمية‪.‬‬
‫المادة ‪- 45‬‬
‫‪ -1‬ال تحول إجراءات تحديد القيمة الجمركية للبضائع المستوردة دون حق المستورد في استالم بضاعته إذا‬
‫قدم ضمانات كافية تقبل بها الجمارك لتغطية الرسوم التي قد تتوجب بصورة نهائية باالضافة الى الغرامة‪ ،‬عند‬
‫االقتضاء‪.‬‬
‫‪ -2‬للجمارك االحتفاظ بعينات من البضاعة المفرج عنها قبل التحديد النهائي لقيمتها وتعاد هذه العينات لصاحب‬
‫البضاعة ما لم تستهلك في الفحص أو التحليل‪.‬‬
‫المادة ‪ - 46‬تحاط بالسرية التامة جميع المعلومات التي تقدم للجمارك فيما يتعلق بتقييم البضاعة‪ ،‬سواء كانت‬
‫هذه المعلومات سرية بطبيعتها أو قدمت على أساس كونها سرية‪ ،‬وال يجوز الكشف عنها دون تصريح خاص‬
‫م ّمن قدمها باستثناء إجابة الطلبات الصادرة عن السلطات القضائية المختصة‪.‬‬
‫ان القيمة التي يجب التصريح عنها لدى التصدير‪ ،‬هي قيمة البضائع عند تسجيل البيان مضافا ً اليها مصاريف‬
‫النقل حتى الحدود‪.‬‬
‫المادة ‪ - 47‬ال تشمل هذه القيمة‪:‬‬
‫‪ -‬الضرائب والرسوم المفروضة لدى التصدير‪ ،‬في حال وجودها‬
‫‪ -‬الضرائب والرسوم الداخلية التي تر ّد عند التصدير‬
‫المادة ‪ - 48‬ان البيانات الكاذبة في القيمة تؤدي الى تطبيق العقوبات المنصوص عليها في المادة ‪ 421‬أو في‬
‫المادة ‪ ،425‬حسب االقتضاء‪.‬‬
‫المادة ‪ - 49‬يحدد المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬أصول تطبيق قواعد تقييم‬
‫البضائع المنصوص عليها في هذا القسم وكذلك األصول المتعلقة بالحاالت الخاصة غير المشمولة صراحةً بهذه‬
‫القواعد‪ ،‬مع مراعاة المالحظات التفسيرية لقواعد التقييم الجمركي الصادرة عن منظمة التجارة العالمية‪.‬‬

‫‪470‬‬
‫القسم الثالث‬
‫نوع البضائع‬
‫المادة ‪- 50‬‬
‫‪ -1‬نوع البضائع هو التسمية الجمركية لهذه البضائع كما وردت في جدول تعريفة الرسوم الجمركية وفق‬
‫النظام المنسق‪.‬‬
‫‪ -2‬إن البضائع غير المدرجة في أي بند من بنود جدول تعريفة الرسوم الجمركية وفق النظام المنسق‪ ،‬وكذلك‬
‫البضائع التي قد تدخل في بندين أو اكثر من بنود هذا الجدول‪ ،‬تبنّد وفق القواعد العامة لتفسير هذا النظام‬
‫الواردة داخل الجدول المذكور‪ ،‬بقرارات تصدر عن المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك‬
‫العام‪.‬‬
‫‪ -3‬تنشر قرارات التبنيد المشار إليها في الفقرة (‪ )2‬أعاله‪ ،‬في الجريدة الرسمية وتصبح نافذة بحسب مهل‬
‫النشر العادية ما لم ينص على خالف ذلك في نفس القرارات‪ .‬وهي قابلة لالعتراض عليها امام القضاء‬
‫االداري‪.‬‬
‫ظمة الجمارك‬ ‫المادة ‪ - 51‬مع مراعاة ما ورد في الشروح التفسيرية لتعريفة النظام المنسق الصادرة عن ومن ّ‬
‫العالمية‪ ،‬تحدد الشروح االضافية للتعريفة الجمركية وأحكامها التطبيقية‪ ،‬بقرارات تصدر عن المجلس األعلى‬
‫للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬على ان تطبق بشأنها أحكام النشر والتنفيذ المشار إليها في ِ‬
‫(‪ )3‬من المادة ‪ 50‬السابقة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 52‬إن البيانات الكاذبة في نوع البضائع أو جنسها أو صفتها تؤدي إلى تطبيق العقوبات المنصوص‬
‫عليها في المادة ‪ 421‬أو في المادة ‪ 425‬حسب االقتضاء‪.‬‬

‫الباب الثاني‬
‫ضوابط االستيراد والتصدير‬
‫الفصل األول‬
‫تنظيم المكاتب الجمركية وتحديد صالحياتها‬
‫المادة ‪- 53‬‬
‫‪ - 1‬كل بضاعة تدخل لبنان أو تخرج منه يجب أن تقدّم إلى أول مكتب جمركي من الحدود وأن يصرح بها كي‬
‫تعاين ضمن األصول التي تحددها إدارة الجمارك وتخضع للرسوم عند االقتضاء‪.‬‬
‫‪ -2‬تستثنى من احكام الفقرة السابقة بضائع التصدير‪ ،‬التي هي من األنواع الخاضعة لضابطة النطاق الجمركي‬
‫والبضائع القابلة للتلف‪ ،‬التي ينبغي ان يصرح عنها إما في مكاتب التصدير الداخلية وإما في مكاتب الخط‬
‫الثاني المأذون لها‪.‬‬
‫‪ -3‬يحدد مدير الجمارك العام أصول تطبيق هذه المادة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 54‬تقسم المكاتب الجمركية إلى ثالث فئات أولى وثانية وثالثة‪:‬‬
‫أ‪ -‬تصنف مكاتب الفئة األولى بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير المالية المبني على‬
‫إنهاء المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬وتحدد صالحياتها وفقا ً ألحكام هذا القانون‪ ،‬بقرارات تصدر عن هذا المجلس‬
‫األخير‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬وتنشر في الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫ب‪ -‬تصنف مكاتب ومراكز الفئتين الثانية والثالثة وتحدد صالحياتها وفقا ً ألحكام هذا القانون‪ ،‬بقرارات تصدر‬
‫عن المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬وتنشر في الجريدة الرسمية‪.‬‬

‫‪471‬‬
‫المادة ‪ - 55‬تعتبر المكاتب والمراكز الجمركية القائمة بتاريخ العمل بأحكام هذا القانون كأنها أنشئت وحددت‬
‫صالحياتها وفق أحكامه‪ ،‬على أن يخضع كل تعديل لوضعها لنفس األصول المحددة‬
‫في المادة ‪ 54‬السابقة‪.‬‬
‫المادة ‪- 56‬‬
‫‪ -1‬يحدد المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬وحسب مقتضيات الحركة التجارية‪،‬‬
‫ساعات فتح وإقفال المكاتب الجمركية وساعات تفريغ السفن وتحميلها‪ ،‬كما يحدد الحاالت التي يسمح فيها‬
‫بالقيام بالمعامالت الجمركية وبأعمال التفريغ والتحميل للسفن خارج المكاتب والمرافئ الجمركية أو خارج‬
‫ساعات العمل فيها‪.‬‬
‫‪ -2‬تعتبر المعاملة الجمركية منجزة داخل المكتب الجمركي المختص إذا تم استقبال المعلومات المتعلقة بها‬
‫والمستندات العائدة لها بالوسائل اإللكترونية بواسطة حاسوب مخصص لهذه الغاية داخل المكتب المذكـور‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫تقييدات تتعلق بدخول‬
‫بعض أنواع البضائع وخروجها‬
‫المادة ‪- 57‬‬
‫ظر استيرادها أو تصديرها بصورة مطلقة‪ ،‬تطبيقا ً ألحكام القوانين‬ ‫‪ -1‬تعتبر بضاعة ممنوعة كل بضاعة يح ّ‬
‫واألنظمة والقرارات الصادرة عن السلطات صاحبة الصالحية أو بفعل تطبيق االتفاقيات الدولية التي يكون‬
‫لبنان طرفا ً فيها أو منضما ً إليها‪.‬‬
‫يمكن أن تشمل نصوص الحظر تقييدات أخرى مثل منع عبور أنواع هذه البضائع بالترانزيت أو إيداعها‬
‫المخازن والمستودعات الجمركية أو المناطق الحرة أو حيازتها والتجول بها‪.‬‬
‫‪ -2‬ت عتبر بضاعة مقيدة كل بضاعة ال يسمح باستيرادها أو تصديرها إال باالستناد إلى رخصة أو إجازة أو‬
‫شهادة أو موافقة خاصة أو تأشيرة‪...‬الخ ترفع القيد عنها وتكون صادرة عن سلطة ذات صالحية‪.‬‬
‫يمكن أن تشمل نصوص التقييد أحكاما ً أخرى مثل منع عبور أنواع هذه البضائع بالترانزيت أو نقلها أو تجولها‬
‫بدون ترخيص أو إذن مسبق‪.‬‬
‫أما البضائع المستوردة التي يعلق ادخالها الى لبنان على إبراز شهادة صحية أو تأشيرة تعطى من قبل‬
‫الوزارات او االدارات او المؤسسات العامة او الخاصة ذات الصالحية‪ ،‬فيحق لرئيس المكتب الجمركي‪ ،‬في حال‬
‫عدم وجود ممثلين دائمين لهذه المراجع في المكتب المذكور‪ ،‬السماح بتسليم هذه البضائع فورا ً الى أصحابها‬
‫بعد انهاء معامالتها الجمركية وتأدية الرسوم عليها بصورة التأمين‪ ،‬في حال توجبها‪ ،‬على ان يجري ترصيص‬
‫حاوياتها او غالفاتها حسب األصول مع ترفيقها الى مخازن أصحابها عند االقتضاء‪ ،‬وشرط ان يتعهد هؤالء‬
‫كتابة لدى الجمارك بعدم التصرف بالبضائع المسلمة اليهم لحين البت بوضعيتها من قبل المراجع صاحبة‬
‫العالقة‪.‬‬
‫تطبق نفس التدابير على البضائع التي يرتبط السماح بإدخالها الى لبنان بصدور نتيجة تحليل ايجابية لصالحها‪،‬‬
‫وكذلك البضائع التي تفرض القوانين واألنظمة توفر شروط معينة فيها (كشروط التعليب مثالً)‪.‬‬
‫يبلغ رئيس المكتب الجمركي فورا ً المراجع صاحبة العالقة بالتدابير المتخذة‪.‬‬
‫في حال موافقة المراجع المعنية على ادخال البضائع بصورة نهائية‪ ،‬تبلغ الجمارك باألمر كي‬
‫تسدد قيودها‪ ،‬بما فيها تسوية التأمينات المستوفاة عند االقتضاء‪.‬‬
‫في حال رفض ادخال البضائع‪ ،‬تبلغ هذه المراجع الجمارك باألمر كي تعمد إلى اتخاذ االجراءات الالزمة العادة‬
‫تصدير البضائع او اتالفها حسب األصول النظامية‪.‬‬
‫يحدد مدير الجمارك العام أصول تطبيق الفقرات من (‪ )2‬إلى (‪ )5‬من الرقم (‪ )2‬من هذه المادة‪.‬‬
‫‪ -3‬تعتبر بض اعة محتكرة كل بضاعة يحصر إنتاجها أو تسويقها أو استيرادها أو تصديرها بمؤسسة واحدة‬
‫تابعة للقطاع العام أو القطاع الخاص أو تابعة لكليهما عبر مؤسسة مشتركة‪.‬‬
‫يمكن أن تشمل قوانين االحتكار أحكاما ً أخرى مانعة مثل عبور أنواع هذه البضائع بالترانزيت أو نقلها أو‬
‫حيازتها بدون موافقة الجهات صاحبة حق االحتكار‪.‬‬
‫المادة ‪- 58‬‬
‫‪ -1‬ال يمكن إدخال البضائع أو إخراجها من لبنان إال عن طريق المكاتب الجمركية المأذون لها بتخليصها والتي‬
‫حددت صالحياتها وفقا ً ألحكام المادة ‪ 54‬أعاله‪.‬‬

‫‪472‬‬
‫‪ -2‬إذا قدمت هذه البضائع إلى مكاتب جمركية غير مأذون لها بتخل يصها وصرح عنها بتسميتها الحقيقية‪ ،‬تعاد‬
‫المستوردة منها إلى الخارج وترد المعدة للتصدير إلى الداخل‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا لم يصرح عن هذه البضائع أمام هذه المكاتب بتسميتها الحقيقية‪ ،‬يعتبر ذلك محاولة إدخال وإخراج‬
‫بضائع بصورة غير قانونية وتطبق بشأنها العقوبات المنصوص عليها في المادة ‪ 421‬أو في المادة ‪ 425‬من‬
‫القانون‪ ،‬حسب االقتضاء‪.‬‬
‫المادة ‪- 59‬‬
‫‪ -1‬ال تطبق األحكام الواردة في المادة السابقة على البضائع الممنوعة الموصوفة بموجب الفقرة (‪ )1‬من المادة‬
‫صرح‬‫‪ 57‬السابقة‪ ،‬إذ تحجز هذه البضائع لدى تقديمها إلى المكاتب الجمركية بقطع النظر عن صالحياتها ولو ّ‬
‫عنها بتسميتها الحقيقية‪ ،‬وتعتبر مخالفتها في حكم استيراد أو تصدير بضائع ممنوعة بدون بيان جمركي أو‬
‫بطريق التهريب وتقمع بالعقوبات المنصوص عليها في المادة ‪ 421‬من القانون‪.‬‬
‫‪ -2‬تعامل البضائع المقيدة والبضائع المحتكرة موضوع البندين (‪ )2‬و(‪ )3‬من المادة ‪ 57‬السابقة‪ ،‬معاملة‬
‫البضائع الممنوعة في وضعي االستيراد والتصدير‪ ،‬إذ تحجز هذه البضائع إذا لم تكن مرفقة لدى التصريح عنها‬
‫بإجازة أو ترخيص أو بأي مستند قانوني آخر يرفع القيد او الحصر عنها‪ ،‬أو إذا كانت مرفقة بمستند غير‬
‫خاص بها‪.‬‬
‫‪ -3‬تعامل البضائع التي تحمل عالمات ودالالت كاذبة عن المنشأ موضوع المواد ‪ 62‬و‪( 63‬الفقرة ‪ )2‬و‪64‬‬
‫و‪ 65‬و‪ 66‬من هذا القانون‪ ،‬معاملة البضائع الممنوعة‪ ،‬فتحجز هذه البضائع لدى استيرادها أو تصديرها وتطبق‬
‫عليها العقوبات المنصوص عليها في المادة ‪ ،65‬مع مراعاة أحكام رفع الحجز عنها‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬ضمن‬
‫األصول الواردة في المادتين ‪ 65‬أو ‪ 66‬أدناه‪.‬‬
‫المادة ‪- 60‬‬
‫‪ -1‬إن المستندات الصادرة عن السلطات المختصة والتي يرخص بموجبها باالستيراد أو بالتصدير أو بالعبور‬
‫بالترانزيت للبضائع‪ ،‬ال يمكن بيعها أو إعارتها أو التنازل عنها لشخص آخر‪ ،‬وبصورة عامة ال يمكن أن تكون‬
‫موضوع صفقة‪ ،‬مهما كان نوعها ‪ ،‬يقوم بها أصحاب الحق الصادرة هذه المستندات بأسمائهم‪.‬‬
‫إن المخالفات ألحكام الفقرة السابقة تستهدف للعقوبات القامعة الستيراد وتصدير وعبور‬
‫بالترانزيت لبضائع مقيدة‪.‬‬
‫‪ -2‬إن مجرد الحصول او محاولة الحصول على أحد المستندات المشار إليها في الفقرة (‪ )1‬السابقة‪ ،‬إن بطريقة‬
‫تقليد األختام العمومية أو ببيانات كاذبة أو بأية طريقة أخرى من طرق الغش‪ ،‬يعتبر محاولة استيراد بدون بيان‬
‫أو تصدير بدون بيان أو نقل بضاعة بالترانزيت بدون بيان لبضائع مقيدة وتقمع كالمخالفة نفسها‪.‬‬
‫المادة ‪- 61‬‬
‫‪ -1‬يمنع االستيراد أو إعادة التصدير على سفن يقل محمولها عن ‪ 150‬طنا ً بحرياً‪ ،‬للبضائع الممنوعة‬
‫والمحتكرة والبضائع الخاضعة لرسوم باهظة أو لرسوم ريعية معيّنة‪ ،‬بقرارات من المجلس األعلى للجمارك‬
‫تصدر بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام وتنشر في الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫يحظر بصورة مطلقة‪ ،‬التجوال في النطاق البحري على السفن التي يقل محمولها عن ‪ 150‬طنا ً بحريا ً‬
‫والمشحونة بضائع من األنواع المذكورة أعاله‪ ،‬مصرحا ً بها بموجب مانيفست للخارج أو غير مصرح‪ ،‬إال في‬
‫الظروف القاهرة اآلتي بيانها‪ :‬طوارئ بحرية أو عطل‪ ،‬محققة‪ ،‬تضطرها إلى إلقاء مرساتها ضمن حدود اثني‬
‫عشر ميالً من الشاطئ أو االلتجاء إلى أحد الموانئ اللبنانية‪ .‬وفي هذه الحاالت يترتب على ربابنة السفن‬
‫يبرروا ذلك وان يوقعوا في المكتب‬ ‫المشار إليها أن يعلموا‪ ،‬دون إبطاء‪ ،‬أقرب مكتب للجمرك بوجودهم وأن ّ‬
‫المذكور تعهدا ً مكفوالً بإبراز إثباتات وصول البضائع إلى البلد األجنبي المقصود ضمن مهلة محددة‪.‬‬
‫‪ -2‬إن كل مخالفة ألحكام هذه المادة تعد بمثابة استيراد أو إعادة تصدير من غير بيان أو بمثابة نقل غير‬
‫مرخص به لبضائع ممنوعة وتقمع بالعقوبات المنصوص عليها في المادة ‪. 421‬‬
‫المادة ‪- 62‬‬
‫يحظر‪ ،‬بصورة مطلقة‪ ،‬االستيراد واإلدخال إلى المستودع والى الم نطقة الحرة والمرور بطريق الترانزيت ‪،‬‬
‫لجميع المنتوجات األجنبية‪ ،‬الطبيعية أو المصنوعة‪ ،‬التي تحمل هي نفسها أو على غالفاتها أو على صناديقها‬
‫أو على باالتها أو على ظروفها أو على عصائبها أو على لفافاتها الخ‪...‬عالمة مصنع أو عالمة متجر أو أي‬
‫اسم أو إشارة أو داللة أيا ً كانت‪ ،‬من شانها ان توهم ان هذه المنتوجات قد صنعت في لبنان أو أن منشأها لبنان‪.‬‬
‫المادة ‪ - 63‬يحظر‪ ،‬بصورة مطلقة‪ ،‬االستيراد والمرور بطريق الترانزيت والنقل والتصدير وإعادة التصدير‪:‬‬
‫‪ -1‬لجميع المنتوجات التي تحمل بصورة غير مشروعة عالمة مصنع أو متجر أو اسما ً تجاريا ً يستفيد من‬
‫الحماية الشرعية في لبنان وفقا ً التفاقية اتحاد باريس المؤرخة في ‪ 20‬آذار سنة ‪ 1883‬وتعديالتها‪.‬‬
‫‪ -2‬لجميع المنتوجات التي تحمل داللة كاذبة عن مصدرها‪ ،‬مذكور فيها بصورة مباشرة أو غير مباشرة ‪ ،‬إن‬
‫البلد المنتج أو محل المنشأ هو أحد البلدان المتعاقدة أو المنضمة إلى اتفاقية مدريد المؤرخة في ‪ 14‬نيسان‬
‫‪ 1891‬وتعديالتها أو مكان واقع في أحد هذه البلدان‪.‬‬

‫‪473‬‬
‫‪ -3‬لجميع المنتوجات التي ال تتوافر فيها الشروط المنصوص عليها في االتفاقيات والقوانين واألنظمة المتعلقة‬
‫بحماية الملكية الفكرية‪.‬‬
‫المادة ‪- 64‬‬
‫‪ -1‬يمكن فرض اإللتزام ب وضع العالمات الدالة على المنشأ‪ ،‬على المنتوجات األجنبية الداخلة لبنان‪ ،‬بقرارات‬
‫صادرة عن السلطات المختصة تحدد هذه المنتوجات‪.‬‬
‫تحدد هذه القرارات‪ ،‬لكل نوع من المنتوجات األجنبية ‪ ،‬الشروط التي يجب مراعاتها في وضع عالمات المنشأ‪.‬‬
‫‪ -2‬يحظر‪ ،‬بصورة مطلقة‪ ،‬االستيراد واإل دخال إلى المستودع لجميع المنتوجات األجنبية ‪ ،‬الطبيعية أو‬
‫المصنوعة ‪ ،‬التي ال تستكمل الشروط المفروضة بموجب هذه المادة والقرارات الصادرة من اجل تنفيذها‪.‬‬
‫المادة ‪- 65‬‬
‫‪ -1‬إن مخالفة أو محاولة مخالفة أحكام المواد ‪ 62‬و‪ 63‬و‪ ،64‬حكمها حكم استيراد أو محاولة استيراد بضائع‬
‫ممنوعة‪ ،‬بدون بيان أو بطريقة التهريب‪ ،‬وتقمع بالعقوبات المنصوص عليها في المادة ‪. 421‬‬
‫غير انه يمكن رفع الحجز عن هذه البضائع بعد إتالف العالمات أو األسماء أو اإلشارات أو الدالئل المخالفة أو‬
‫وضع تصحيح عليها أو وضع العالمة الدالة على المنشأ في الحاالت التي ترى الجمارك أن أحد هذه التدابير‬
‫يكون كافياً‪.‬‬
‫‪ -2‬يعتبر محاولة مخالفة ألحكام المادة ‪ 63‬استيراد اللصاقات أو اإلشارات أو السدادات أو األوعية أو غيرها‬
‫من األشياء التي تحمل عالمة مصنع أو متجر أو اسما ً تجاريا ً أو داللة مصدر لها حق االستفادة من الحماية‬
‫الشرعية في لبنان باستثناء‪:‬‬
‫أ‪ -‬األوعية الداخلية التي تحمل اسم مصنع أجنبي والعالمة الفارقة الخاصة به المستوردة من قبل مصنع محلي‬
‫استحصل على حق استثمار هذه العالمة الفارقة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬اللصاقات أو اإلشارات أو السدادات أو األوعية أو غيرها التي يثبت التاجر انه استورد منتوجات مقابلة لها‬
‫من حيث النوع والمقدار‪.‬‬
‫المادة ‪- 66‬‬
‫‪ -1‬إن النظر في المخالفة أو محاولة المخالفة ألحكام المادة ‪ 63‬من هذا القانون‪ ،‬هو من اختصاص المحاكم‬
‫العادية التي تنظر في القضايا المدنية‪ ،‬وتتولى إدارة الجمارك تحريك الدعوى بإحالة محضر الحجز إلى مكتب‬
‫حماية الملكية الذي عليه تنبيه الفريق المتضرر‪.‬‬
‫‪ -2‬إن حق إدارة الجمارك بالمصالحة ال يعمل به‪ ،‬ورفع الحجز عن البضائع بعد إتالف العالمات المخالفة‪ ،‬أو‬
‫وضع التصحيح عليها ال يؤمر به‪ ،‬إال بعد موافقة مكتب حماية الملكية في وزارة االقتصاد والتجارة‪.‬‬
‫‪ -3‬عند رفع هذه المخالفات إلى القضاء يحق للفريق المتضرر‪ ،‬أن يتدخل في الدعوى‪ ،‬وفي هذه الحالة يمكن‬
‫األمر بحجز البضائع لصالحه‪.‬‬
‫‪ -4‬إن نفقات الحفظ وغيرها التي تسلفها الجمارك هي على عاتق الفريق الخاسر‪.‬‬
‫تخضع البضائع المهربة لرسوم التعريفة النافذة بتاريخ حصول التهريب أو تاريخ اكتشافه إذا تعذر تحديد تاريخ‬
‫حصوله‪ .‬أما اذا كانت هذه البضائع مرتبطة ببيانات جمركية سابقة‪ ،‬فيؤخذ تاريخ تسجيل هذه البيانات أساسا ً‬
‫لتحديد فرق الرسوم‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫المانيفستات أو البيانات الموجزة‬
‫القسم األول‬
‫النقل بطريق البحر‬
‫أ ‪ -‬االستيراد‪:‬‬
‫المادة ‪- 67‬‬
‫‪ -1‬كل بضاعة ترد بطريق البحر‪ ،‬سواء من المرافئ األجنبية أم اللبنانية‪ ،‬يجب أن تدرج في بيان عام وحيد‬
‫بحمولة السفينة يسمى المانيفست‪ ،‬يوقع من الناقل أو ربان السفينة أو الوكيل البحري المؤتمن على السفينة‬
‫ويتضمن‪ ،‬بشأن البضائع المستوردة برسم لبنان أو برسم الترانزيت البري‪ ،‬المعلومات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اسم السفينة وجنسيتها‬
‫‪ -‬موانئ الشحن والمرفأ اللبناني المقصود‬
‫‪ -‬أجناس البضائع المستوردة والوزن القائم لكل إرسالية‬

‫‪474‬‬
‫‪ -‬عدد وأرقام وقياسات الحاويات أو الطرود أو غيرها من وحدات التعبئة والتغليف وعالماتها المميزة‪.‬‬
‫‪ -2‬يجوز للجمارك عند الشك‪ ،‬وبعد موافقة مدير الجمارك العام‪ ،‬طلب معلومات وإيضاحات إضافية حول‬
‫البضائع أو الحاويات المنوي تفريغها في المرفأ اللبناني إلعادة شحنها بحرا ً من ذات المرفأ‪ ،‬وكذلك حول‬
‫الحمولة الباقية على السفينة والمعدة للتفريغ في مرافىء أخرى‪.‬‬
‫المادة ‪ - 68‬يجب أن تدون في المانيفست المذكور في المادة ‪ 67‬أعاله وكذلك في لوائح البضائع والحاويات‬
‫المذكورة في المادتين ‪ 75‬و‪ 77‬أدناه‪ ،‬البضائع الممنوعة والمحتكرة بتسمياتها الحقيقية وأجناسها وأنواعها‬
‫تحت طائلة العقوبات المنصوص عليها في المادة ‪ 421‬من هذا القانون‪.‬‬
‫أن هذه األحكام تطبق على المانيفست أو المستندات التي تقوم مقامه والمشار إليها في المواد ‪ 84‬و‪ 85‬و‪86‬‬
‫و‪ 87‬و‪ 89‬و‪.90‬‬
‫المادة ‪ - 69‬يحق لموظفي الجمارك‪ ،‬ما لم تكن هناك ظروف قاهرة مبررة‪ ،‬معاينة السفن التي يقل محمولها‬
‫عن ‪ 150‬طنا ً بحريا ً أيا ً كانت جنسيتها وان يتحققوا من حمولتها‪ ،‬سواء كانت راسية أم متجولة ضمن اثني‬
‫عشر ميالً من الشواطئ اللبنانية وان يطلبوا نسخة عن المانيفست والتأشير على المانيفست األصلي‪.‬‬
‫المادة ‪ - 70‬يحق لموظفي الجمارك أن يصعدوا‪ ،‬بدون مؤازرة أحد من أفراد الضابطة العمومية أو بدون أي‬
‫وسيط آخر‪ ،‬إلى السفن مهما كان محمولها ولواؤها‪ ،‬الموجودة في مرافئ أو فرض لبنان أو الداخلة إلى هذه‬
‫المرافئ أو الخارجة منها‪ ،‬وان يبقوا فيها حتى إنهاء تفريغها وان يأمروا‪ ،‬لدى خروجها‪ ،‬بفتح الكوى والغرف‬
‫واألقسام والخزائن والصناديق والباالت والبراميل وغيرها من الطرود أو األوعية وان يتحروا بكل الوسائل‬
‫جميع المشحونات‪.‬‬
‫المادة ‪- 75‬‬
‫‪ -1‬إن مخالفة أو محاولة مخالفة أحكام المواد ‪ 62‬و‪ 63‬و‪ ،64‬حكمها حكم استيراد أو محاولة استيراد بضائع‬
‫ممنوعة‪ ،‬بدون بيان أو بطريقة التهريب‪ ،‬وتقمع بالعقوبات المنصوص عليها في المادة ‪.421‬‬
‫غير انه يمكن رفع الحجز عن هذه البضائع بعد إتالف العالمات أو األسماء أو اإلشارات أو الدالئل المخالفة أو‬
‫وضع تصحيح عليها أو وضع العالمة الدالة على المنشأ في الحاالت التي ترى الجمارك أن أحد هذه التدابير‬
‫يكون كافياً‪.‬‬
‫أ‪ -‬الئحة بالبضائع الموجودة على السفينة والمستوردة برسم لبنان أو برسم الترانزيت البري والمشار اليها في‬
‫المادة ‪.67‬‬
‫ً‬
‫ب‪-‬الئحة بالبضائع أو الحاويات المنوي تفريغها في المرفأ اللبناني إلعادة شحنها بحرا من ذات المرفأ‪ ،‬على ان‬
‫تتضمن أرقام الحاويات والرصاصات واألوزان القائمة‪.‬‬
‫ج‪ -‬الئحة موجزة بالحمولة الباقية على السفينة والمعدة للتفريغ في مرافئ أجنبية تتضمن عدد الطرود أو‬
‫الوحدات أو المستوعبات والوزن اإلجمالي‪.‬‬
‫د‪ -‬اللوائح الخاصة بمؤونة السفينة وبالسلع العائدة ألفراد طاقمها‪.‬‬
‫هـ‪ -‬الئحة بأسماء الركاب‪.‬‬
‫‪ -2‬يترتب تقديم المانيفست حتى لو كانت السفينة فارغة‪.‬‬
‫‪ -3‬ال تحسب أيام التعطيل من ضمن مهلة الست وثالثين ساعة المحددة في الفقرة (‪.)1‬‬
‫المادة ‪ - 76‬إن كل مانيفست أصلي عائد لسفينة ال تقوم بأسفار منتظمة وليس لشركات المالحة التي تملكها‬
‫وكالء في مرافئ لبنان‪ ،‬وكذلك كل مانيفست عائد لمركب شراعي‪ ،‬يجب أن يكون مؤشرا ً عليه من قبل السلطات‬
‫الجمركية في مرفأ الشحن‪ .‬يمكن إلدارة الجمارك أن تفرض‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬ذات التأشيرة على مانيفستات‬
‫سائر السفن التي تؤم المرافئ اللبنانية‪.‬‬
‫ب‪ -‬التصدير‪:‬‬
‫يحظر على كل سفينة مح ّملة أو فارغة‪ ،‬غير تلك التي تقوم بأسفار منتظمة ويزيد محمولها عن ‪ 150‬طنا ً‬
‫بحرياً‪ ،‬الخروج من أحد المرافئ اللبنانية ما لم تكن مصحوبة بمانيفست مطابق ألحكام المادة ‪ 67‬يقدم‬
‫للجمارك‪ ،‬تحت طائلة العقوبات المنصوص عليها في المادتين ‪ 425‬و ‪. 426‬‬
‫بالنسبة للسفن التي تقوم بأسفار منتظمة ويزيد محمولها عن ‪ 150‬طنا ً بحرياً‪ ،‬يسمح لوكيل شركة المالحة‬
‫المؤتمن عليها أن يسلم إلى مكتب الجمارك خالل مدة قصوى تبلغ ستا ً وثالثين ساعة بعد خروجها‪:‬‬
‫المادة ‪- 77‬‬
‫‪ -1‬مانيفست مطابق ألحكام المادة ‪ 67‬ويتضمن‪ ،‬بالنسبة للبضائع المشحونة من لبنان‪ ،‬المعلومات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اسم السفينة وجنسيتها‪.‬‬
‫‪ -‬ميناء الشحن والمرافىء األجنبية المقصودة‪.‬‬
‫‪ -‬أجناس البضائع المشحونة والوزن القائم لكل إرسالية‪.‬‬
‫‪ -‬عدد وأرقام وقياسات الحاويات أو الطرود أو غيرها من وحدات التعبئة والتغليف وعالماتها المميزة‪.‬‬
‫‪ -2‬الئحة بالبضائع أو الحاويات المعاد شحنها بحرا ً من ذات المرفأ والتي سبق إفراغها فيه بموجب لوائح‪.‬‬

‫‪475‬‬
‫‪ -3‬الئحة بأسماء الركاب‪.‬‬
‫ج‪ -‬أحكام مشتركة بين االستيراد والتصدير‬
‫المادة ‪ - 78‬ممنوع أن تذكر في المانيفست‪ ،‬أو ف ي لوائح الشحن أو أوراق الطريق المتعلقة بالنقل البري‪ ،‬على‬
‫أنها وحدة‪ ،‬عدة طرود مقفلة مجموعة بأية طريقة كانت‪ ،‬وذلك تحت طائلة العقوبات المنصوص عليها في‬
‫المادة ‪. 421‬‬
‫إذا كانت الطرود منقولة ضمن مستوعبات‪ ،‬يمكن قبول المستوعب كوحدة في المانيفست‪ ،‬على أن يذكر فيه‬
‫بال نسبة لكل مستوعب عدد الطرود ونوع البضائع التي يتضمنها‪ ،‬أو أن يشار في المانيفست إلى أرقام بوالص‬
‫الشحن العائدة للبضاعة وأن تضم هذه البوالص إليه‪.‬‬
‫المادة ‪ - 79‬يتحتم على ربابنة السفن التي يقل محمولها عن مئة وخمسين طنا ً بحريا ً أن يبرزوا لموظفي‬
‫الجمارك عند الدخول والخروج وثائق الشحن التي يجب أن تكون لديهم‪ ،‬وكذلك المستندات األخرى التي تراها‬
‫إدارة الجمارك ضرورية لتطبيق إجراءاتها‪.‬‬
‫المادة ‪- 80‬‬
‫‪ -1‬فيما عدا االستثناءات التي تجيزها إدارة الجمارك‪ ،‬ال يمكن تفريغ أية بضاعة من أية سفينة أو ماعونة أو‬
‫زورق‪ ،‬أو تحميل أية بضاع ة على أية سفينة أو ماعونة أو زورق‪ ،‬بدون ترخيص من قبل موظفي الجمارك‬
‫وبدون حضورهم‪ ،‬وذلك تحت طائلة العقوبات المنصوص عليها في المادة ‪ 421‬أو في المادة ‪ ،425‬حسب‬
‫االقتضاء‪.‬‬
‫إن البضائع المستوردة بالسكك الحديدية يجب أن ترفق بالئحة شحن‪ ،‬تقوم مقام المانيفست‪ ،‬يذكر فيها عدد‬
‫وأرقام الطرود والحاويات‪ ،‬أو سائر وحدات التعبئة‪ ،‬وماركاتها وقياساتها أو عالماتها المميزة ونوع البضائع‬
‫وأوزانها‪.‬‬
‫المادة ‪ - 84‬يجب أن تكون هذه اللوائح ممهورة بتوقيع معتمد شركة سكة الحديد المفوض وتوقيع رئيس‬
‫القطار وتأشير مكتب الجمرك الذي شحنت منه البضاعة أو تأشير أول مكتب جمركي لبناني دخلت منه‪ .‬لدى‬
‫وصول القطار تودع هذه اللوائح على نسختين في أول مكتب جمركي لبناني تدخل منه‪.‬‬
‫‪ - 2‬النقل بطريق الترانزيت الدولي‬
‫المادة ‪ - 85‬إن البضائع المستوردة بواسطة السكة الحديدية تحت وضع الترانزيت الدولي‪ ،‬يجب أن تكون‬
‫مرفقة بور قة الطريق التي تقوم مقام المانيفست‪ ،‬وتربط بها البيانات الخاصة المعروفة باألوراق اإلجمالية‬
‫والمذكور فيها‪ ،‬عن كل طرد‪ ،‬ماركته وأرقامه ونوع البضائع والوزن القائم والحجم الخ…‪ ،‬إذا كانت البضائع‬
‫تؤدي الرسوم على أساس الوزن أو القياس أو على أساس وحدة نوعية أخرى‪ .‬أما البضائع التي تؤدي الرسوم‬
‫على أساس القيمة وكذلك البضائع الممنوعة‪ ،‬فيجب البيان في آن واحد عن وزنها القائم وقيمتها‪.‬‬
‫تطبق أحكام الفقرة الثانية من المادة ‪ 84‬بحذافيرها على أوراق الطريق‪.‬‬
‫ج ‪ -‬النقل بالسيارات‬
‫‪ -1‬النقل العادي‬
‫المادة ‪ - 86‬إن اإلرساليات التجارية للبضائع المستوردة بواسطة سيارات‪ ،‬يجب أن تكون مرفقة مبدئياً‪ ،‬في‬
‫كل سفرة لكل سيارة‪ ،‬بمانيفست منظم وفقا ً للشروط ذاتها الموضوعة للمانيفست المشار إليها في المادة ‪87‬‬
‫أدناه‪.‬‬
‫‪ -2‬النقل بطريق الترانزيت الدولي‬
‫المادة ‪ - 87‬إن البضائع التي تستوردها‪ ،‬تحت وضع الترانزيت الدولي‪ ،‬شركات النقل بالسيارات المأذونة‪،‬‬
‫يجب أن تكون مرفقة مبدئياً‪ ،‬في كل سفرة لكل سيارة‪ ،‬بمانيفست يكون عبارة عن جدول إجمالي بمجموع‬
‫البضائع المنقولة تحت هذا الوضع‪.‬‬
‫يذكر في هذا المانيفست‪ ،‬أسماء المرسلين والمرسل إليهم وعدد الطرود‪ ،‬وماركتها‪ ،‬وأرقامها‪ ،‬ونوع غالفاتها‪،‬‬
‫ووزنها القائم‪ ،‬ونوع البضاعة‪ ،‬ومصدرها‪ ،‬وقيمتها وكميتها بالوزن أو بالعدد أو‬
‫بالحجم أو عند االقتضاء بالوحدة النوعية الالزمة‪ .‬يجب أن يكون المانفست ممهورا ً بتوقيع معتمد شركة النقل‬
‫المفوض وتوقيع سائق السيارة وتأشير مكتب الجمرك المشحونة منه البضاعة أو أول مكتب لبناني دخلت منه‪.‬‬
‫يودع هذا المانفست‪ ،‬لدى وصول السيارة‪ ،‬في مكتب المقصد اللبناني‪.‬‬
‫د‪-‬أحكام مشتركة للنقل بالسكك الحديدية والنقل بالسيارات‬
‫المادة ‪ - 88‬تطبق‪ ،‬على أنواع النقل بالسكك الحديدية وبالسيارات‪ ،‬أحكام المادتين ‪ 78‬و‪. 80‬‬
‫القسم الثالث‬
‫النقل برسم المناطق الحرة‬
‫المادة ‪ - 89‬إن المانيفستات‪ ،‬أو الخالصات المصدقة عنها‪ ،‬العائدة للبضائع المفرغة في المناطق الحرة البحرية‬
‫أو الجوية أو األوراق اإلجمالية العائدة للبضائع المفرغة في المناطق الحرة في الداخل‪ ،‬يجب أن تقدم إلدارة‬

‫‪476‬‬
‫الجمارك حاالً بعد تفريغ البضائع ‪ ،‬على يد ربابنة السفن أو شركات المالحة أو المعتمدين المفوضين للشركات‬
‫المكلفة بالنقل‪.‬‬
‫من ناحية ثانية يتوجب على الهيئة المكلفة باستثمار المنطقة الحرة في مرفأ بيروت تسليم إدارة الجمارك‪،‬‬
‫خالل الـ ‪ 36‬ساعة التي تلي تفريغ البضائع‪ ،‬الئحة منفردة لكل سفينة أو طائرة أو قطار أو سيارة تشتمل على‬
‫التعداد الكامل لعدد وجنس الطرود وماركاتها وأرقامها وجنس البضاعة ومصدرها‪.‬‬
‫إن الموجبات المنصوص عليها في الفقرتين السابقتين تترتب على نفس المكلفين لشحن البضائع الصادرة عن‬
‫المناطق الحرة أو تسفيرها ‪.‬‬

‫القسم الرابع‬
‫النقل بطريق الجو‬
‫المادة ‪- 90‬‬
‫‪ -1‬إن البضائع المنقولة بالطائرات يجب تدوينها في مانفست موقّع من قائد الطائرة وضمن الشروط ذاتها‬
‫المبينة في المادة ‪ 67‬للبضائع المنقولة بواسطة السفن‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب أن تبقى نسخة طبق األصل عن هذا المانيفست في الطائرة وأن يقدّم إلى موظف الجمارك عند أول‬
‫طلب‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب تقدي م المانفست إلى مكتب جمرك المطار فور وصول الطائرة‪ ،‬وإذا وصلت الطائرة قبل موعد فتح‬
‫المكتب‪ ،‬فلدى فتحه‪.‬‬
‫المادة ‪ - 91‬يجب على الطائرات التي تقوم برحالت دولية أن تحط عند الذهاب وعند اإلياب في المطارات‬
‫الجمركية‪ .‬وعليها أن تجتاز الحدود في النقاط والمسالك الجوية المعيّنة لها‪.‬‬
‫غير أن بوسع بعض فئات من الطائرات‪ ،‬بالنظر لنوع استثمارها‪ ،‬أن تعفى بترخيص إداري من النزول في‬
‫المطارات الجمركية‪ .‬يعين الترخيص‪ ،‬في هذه الحالة‪ ،‬مطار الوصول والذهاب والطريق الجوية الواجب اتباعها‬
‫واإلشارات الواجب إعطاؤها عند اجتياز الحدود‪.‬‬
‫المادة ‪ - 92‬تطبق أحكام المادة ‪ 80‬المتعلقة بتفريغ وتحميل السفن على النقل بطريق الجو‪.‬‬
‫المادة ‪ - 93‬يحق لقائد الطائرة أن يأمر‪ ،‬في أثناء الطريق‪ ،‬برمي البضائع المحملة اذا كان رميها‬
‫الزما ً لسالمة الطائرة‬

‫القسم الخامس‬
‫االستيراد بالبريد او بطرود بريدية‬
‫المادة ‪- 94‬‬
‫‪ -1‬ان استيراد البضائع بواسطة بريد المراسالت أو بطرود بريدية يقبل به ضمن الشروط المنصوص عليها في‬
‫القوانين واألنظمة البريدية المرعية اإلجراء‪.‬‬
‫‪ -2‬إن استيراد هذه البضائع بصورة مخالفة لقانون الجمارك أو للنصوص األخرى المتعلقة بالجمارك‪ ،‬يقمع‬
‫بالعقوبات المنصوص عليها في المادة ‪ 421‬او في المادة ‪ 425‬من هذا القانون‪ ،‬حسب االقتضاء‪.‬‬
‫الفصل السادس‬
‫معاينة البضائع‬
‫المادة ‪- 138‬‬
‫‪ -1‬بعد تسجيل البيانات تستطيع الجمارك‪ ،‬إذا رأت ذلك مفيداً‪ ،‬معاينة البضائع المصرح عنها‪.‬‬
‫‪ -2‬تحصر معاينة البضائع بموظفي الجمارك المختصين دون غيرهم ويتم ذلك داخل نطاق المكاتب الجمركية‬
‫واألمكنة التابعة لها وعند دخول المنافذ الجمركية أو الخروج منها‪.‬‬
‫‪ -3‬إن حق المصلحة بالمعاينة يشمل جميع الطرود المذكورة في بيان واحد‪ ،‬غير أن هذا الكشف يمكن أن يكون‬
‫جزئيا ً أو كليا ً حسب تقدير المصلحة أو وفقا ً للتعليمات التي تضعها اإلدارة‪ ،‬ويحق للمصرح رفض نتائج‬
‫المعاينة الجزئية وطلب المعاينة الكاملة‪.‬‬
‫‪ -4‬يراعى في وضع التعليمات المذكورة في الفقرة السابقة ضرورة تيسير التجارة دون اإلخالل بالرقابة الفعالة‬
‫ويسترشد في ذلك باألساليب الحديثة في تقدير وإدارة المخاطر لتحديد البيانات الواجب التدقيق فيها والبضائع‬
‫الواجب معاينتها والحد الالزم للتدقيق والمعاينة‪.‬‬

‫‪477‬‬
‫‪ -5‬باستطاعة المصلحة‪ ،‬فضالً عن المعاينة الجمركية‪ ،‬ان تلجأ الى معاينة صحيّة للبضائع او الى تحليلها‪ ،‬عند‬
‫الشك في أن تكون مضرة بالصحة العامة‪.‬‬
‫المادة ‪- 139‬‬
‫‪ -1‬تجري المعاينة في المكاتب الجمركية وخالل أوقات الدوام الرسمي لهذه المكاتب‪.‬‬
‫إال انه يمكن للجمارك أن ترخص‪ ،‬بناء لطلب المصرح وعلى نفقته‪ ،‬بإجرائها في غير هذه األماكن واألوقات‬
‫وذلك ضمن اإلمكانيات المتاحة وبما يضمن سالمة اإلجراءات الجمركية‪.‬‬
‫‪ -2‬إن نقل البضائع إلى أمكنة الكشف وفتحها وإعادة تغليفها وكل األعمال التي تقتضيها المعاينة هي على‬
‫عاتق المصرح ومسؤوليته‪ .‬ويحظر على المصرح أو مستخدميه فتح طرود غير تلك التي تع ّينها المصلحة ألجل‬
‫معاينتها‪.‬‬
‫‪ -3‬إن البضائع التي نقلت إلى أماكن المعاينة ال يمكن إعادة نقلها من هذه األماكن دون ترخيص من الجمارك‪.‬‬
‫‪ -4‬ينبغي على األ شخاص الذين يستخدمهم المصرح للقيام باألعمال التي تقتضيها المعاينة‬
‫أن يكونوا مقبولين من قبل إدارة الجمارك‪.‬‬
‫المادة ‪- 140‬‬
‫‪ -1‬إن المعاينة ال يمكن أن تجري إال بحضور مقدم البيان أو المنتدب عنه قانوناً‪ ،‬وهما وحدهما مسؤوالن عن‬
‫كل نقص يحصل أثناء المعاينة‪.‬‬
‫‪ -2‬للمصل حة حق فتح البضاعة ومعاينتها في غياب صاحبها أو من يمثله إذا تخلف‪ ،‬رغم أخطاره‪ ،‬عن حضور‬
‫المعاينة في الوقت المحدد‪.‬‬
‫‪ -3‬للمصلحة عند االشتباه بوجود بضائع ممنوعة إجراء المعاينة قبل أخطارها صاحب البضاعة أو من يمثله‪،‬‬
‫على أن تتم المعاينة من قبل لجنة خاصة تعينها اإلدا رة تقوم بوضع محضر تضمنه وقائع المعاينة وما أسفرت‬
‫عنه‪.‬‬
‫المادة ‪ - 141‬عند ظهور نقص في محتويات الطرود‪ ،‬تحدد المسؤولية بصدده على الشكل التالي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا كانت الطرود قد أدخلت إلى المخازن والمستودعات بحالة ظاهرية سليمة بما يتأكد معها حدوث النقص‬
‫في بلد المصدر قبل الشحن‪ ،‬يصرف النظر عن مالحقة النقص‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إذا كانت الطرود الداخلة إلى المخازن أو المستودعات بحالة ظاهرية غير سليمة‪ ،‬وجب على الهيئة‬
‫المستثمرة لهذه المخازن أو المستودعات أن تقوم مع الجمارك والشركة الناقلة بإثبات هذه الحالة في محضر‬
‫االستالم وان تتحقق من وزنها وم حتوياتها وعددها‪ .‬وعلى الهيئة المستثمرة أن تتخذ التدابير الالزمة لسالمة‬
‫حفظها‪ ،‬وتقع المسؤولية في هذه الحالة على الناقل ما لم يكن ثمة تحفظ على المانيفست مؤشرا ً من جمارك بلد‬
‫المصدر أو ما لم يبرز الناقل مستندات تثبت انه تسلم الطرود ومحتوياتها على النحو الذي شوهدت عليه عند‬
‫إدخالها إلى المخازن أو المستودعات‪ ،‬فيصرف النظر‪ ،‬في هذه الحالة‪ ،‬عن المالحقة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬إذا أدخلت الطرود بحالة ظاهرية سليمة ثم أصبحت موضع شبهة بعد دخولها المخازن والمستودعات‪ ،‬تقع‬
‫المسؤولية على الهيئة المستثمرة في حال التحقق من وجود نقص أو تبديل‪.‬‬
‫المادة ‪- 142‬‬
‫‪ -1‬يحق للجمارك تحليل عينات من البضائع للتثبت من نوعها او مواصفاتها او مطابقتها للقوانين واألنظمة‬
‫المعمول بها‪.‬‬
‫‪ -2‬يتم تحليل هـذه العينـات لـدى المختبرات المؤهـلة لذلك‪ ،‬من القطاعين العام والخاص‪ ،‬المقبولة او المعتمدة‬
‫من قبل الجمارك‪.‬‬
‫‪ -3‬تجري التحاليل ا لمشار اليها أعاله قبل االفراج عن البضائع‪ .‬غير انه بإمكان المصلحة السماح بتسليم‬
‫البضائع دون انتظار نتائج التحليل والتحليل المعاكس عند االقتضاء‪ ،‬ضمن الشروط المذكورة في المادة ‪162‬‬
‫من فصل التحكيم‪ ،‬على ان تحتفظ بعينات من البضاعة المختلف عليها ال يقل عددها عن أربع عينات‪.‬‬
‫‪ -4‬يجري سحب عينات البضائع المعدة للتحليل بحضور أصحاب العالقة‪ .‬ترسل إحدى العينات للتحليل حسب‬
‫األصول وتحتفظ المصلحة بالعينات الباقية تحت االختام الرسمية وتواقيع أصحاب العالقة للرجوع اليها عند‬
‫الضرورة‪.‬‬
‫يحدد المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬دقائق تطبيق هذه الفقرة‪.‬‬
‫‪ -5‬يحق للجمارك أو ألصحاب العالقة االعتراض على نتيجة التحليل وطلب اللجوء إلى‬
‫تحليل معاكس‪.‬‬
‫‪ -6‬تعتبر تنيجة التحليل الثاني المعاكس فاصلة إذا توافقت مع نتيجة التحليل األول‪ ،‬وإال يحق للمتضرر طلب‬
‫اللجوء إلى تحليل معاكس آخ ر تصبح نتيجته فاصلة ولو لم تتوافق مع نتيجة أحد التحليلين األول أو الثاني‪.‬‬
‫المادة ‪- 143‬‬
‫‪ -1‬اذا جاءت نتائج تحليل البضائع تؤكد صحة التصريح‪ ،‬تتحمل ادارة الجمارك مصاريف هذه التحاليل‪ ،‬واذا‬
‫أثبتت العكس تكون هذه المصاريف على عاتق أصحاب العالقة‪.‬‬

‫‪478‬‬
‫‪ -2‬تعاد العينات التي لم تستهلك بفعل التحاليل الى أصحاب العالقة‪.‬‬
‫المادة ‪- 144‬‬
‫‪ -1‬يمكن للجمارك إتالف البضاعة التي يثبت من المعاينة أو التحليل مخالفتها للقوانين واألنظمة‪.‬‬
‫‪ -2‬يجري اإلتالف من قبل لجنة خاصة يعينها مدير الجمارك العام ويتم على نفقة صاحب البضاعة‪ ،‬على أن‬
‫يجري إخطاره ل حضور عملية اإلتالف‪ ،‬وفي حال تخلفه تتم العملية في غيابه ويحرر بذلك محضر من قبل‬
‫اللجنة‪.‬‬
‫‪ -3‬يمكن فرض إعادة تصدير البضاعة بدالً من إتالفها‪ ،‬اذا كان من شأن االتالف االضرار بالبيئة‪ ،‬وذلك ضمن‬
‫الشروط التي يحددها مدير الجمارك العام‪.‬‬
‫المادة ‪ - 145‬للجمارك في جميع األ حوال معاينة أية بضاعة لم تسلم لصاحبها‪ ،‬أو سلمت له بصورة مباشرة‬
‫قبل معاينتها‪.‬‬
‫المادة ‪ - 146‬إذا لم يكن بوسع الجمارك أن تراقب‪ ،‬على وجه أكيد‪ ،‬صحة مندرجات البيان عن طريق معاينة‬
‫البضاعة أو دراسة المستندات المقدمة‪ ،‬يمكن تقرير وقف المعاينة مؤقتا ً وإثبات ذلك على المعاملة المقدمة إلى‬
‫أن تكون الجمارك قد جمعت العناصر الالزمة ألجراء هذه المراقبة‪ ،‬على أن تتخذ جميع التدابير المفيدة لتقصير‬
‫مدة الوقف للحؤول دون الحاق الضرر بمصالح اصحاب العالقة‪.‬‬
‫المادة ‪- 147‬‬
‫‪ -1‬إذا اتضح وجود فرق بين نوعية أو كمية أو منشأ أو قيمة البضاعة المصرح عنها وبين نوعيتها أو كميتها‬
‫آو منشئها أو قيمتها المحددة على أساس المعاينة‪ ،‬تستوفى الرسوم على أساس نتائج المعاينة‪.‬‬
‫‪ -2‬عندما ال تلجأ الجمارك إلى معاينة البضائع المصرح عنها‪ ،‬تستوفى الرسوم استنادا ً إلى مندرجات البيان‪.‬‬
‫‪ -3‬إن الرسوم المتوجبة األداء هي تلك المعمول بها بتاريخ تسجيل البيانات التفصيلية‪ ،‬إال انه في حال تخفيض‬
‫معدل الرسوم الجمركية‪ ،‬يمكن لمقدم البيان أن يطلب تطبيق التعريفة الجديدة األفضل من تلك المعمول بها‬
‫بتاريخ تسجيل البيان إذا كانت البضاعة باقية في الحرم الجمركي ولم تدفع رسومها‪.‬‬
‫المادة ‪ - 148‬عندما تؤخذ الرسوم إيراداً‪ ،‬ال تقبل المراجعات المتعلقة بعناصر التصريح أو بمعاينة البضائع أو‬
‫بفرض الرسوم عليها إال إذا كانت البضائع ال تزال تحت رقابة المصلحة وقابلة للكشف أو لكشف معاكس‪.‬‬
‫ويتحتم في الحاالت األخرى رد هذه الطلبات ما لم تتوفر لدى مقدمي البيانات أسباب موجبة خاصة ينبغي‬
‫عرضها عندئذ على المجلس األعلى للجمارك للبت بالموضوع‪.‬‬

‫الفصل السابع‬
‫التحكيم‬
‫أحكام خاصة بالمسافرين‬
‫المادة ‪- 149‬‬
‫‪ -1‬يجب على المسافرين الداخلين الى لبنان ان يتقدموا من مكتب الجمارك ليصرحوا بما لديهم من أصناف‬
‫مستوردة لغايات تجارية وكذلك من حاجيات معدة لالستعمال الشخصي اذا كانت هذه الحاجيات تتجاوز الكميات‬
‫والقيم المسموح بإدخالها باالعفاء وفقا ً للتحديد الصادر عن المجلس األعلى للجمارك وضمن األصول المعينة‬
‫منه‪.‬‬
‫‪ -2‬يفرض على المسافرين التصريح لدى الخروج عن األشياء الثمينة ذات الطابع الشخصي التي يصطحبونها‬
‫معهم إلى الخارج ويرغبون بإعادة إدخالها معفاة من الرسوم وذلك وفقا ً للتحديد الصادر عن المجلس األعلى‬
‫للجمارك وضمن األصول المعيّنة منه‪.‬‬
‫‪ -3‬بإمكان الجمارك اخضاع المسافرين وامتعتهم وحاجياتهم للمعاينة اذا رأت ذلك ضرورياً‪.‬‬
‫‪ -4‬يستثنى من موجبات التصريح والمعاينة الواردة في هذه المادة المسافرون الذين يتمتعون بالحصانات‬
‫والتسهيالت الدبلوماسية وفقا ً لالتفاقيات الدولية التي انضم لبنان إليها‪.‬‬
‫‪ -5‬ان مخالفة أحكام الفقرات (‪ )1‬و(‪ )2‬و(‪ )3‬من هذه المادة تقمع وفقا ً ألحكام المادة ‪ 421‬والفقرة (‪ )4‬من‬
‫المادة ‪ ،426‬عند االقتضاء‪.‬‬
‫أحكام خاصة بالطرود والرزم البريدية وبريد المراسالت‬
‫المادة ‪ - 150‬تطبق على الطرود والرزم البريدية وبريد المراسالت أحكام المعاينة الواردة في هذا القانون بما‬
‫ال يتعارض مع الشروط والتحفظات الواردة في قوانينها وأنظمتها الخاصة‪.‬‬
‫أحكام خاصة باألوزان والعيارات والغالفات‬
‫المادة ‪- 151‬‬
‫‪479‬‬
‫‪ -1‬تستوفى الرسوم المحددة على أساس الوزن‪ ،‬على أساس الوزن القائم أو الوزن نصف القائم أو الوزن‬
‫الصافي حسبما هي محددة في تعريفة الرسوم الجمركية‪:‬‬
‫أ‪ -‬إذا كانت البضاعة خاضعة للرسوم على أساس الوزن القائم‪ ،‬يدخل وزن غالفاتها في الوزن الخاضع‬
‫للرسوم‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا كانت البضاعة خاضعة للرسوم على أساس الوزن نصف القائم‪ ،‬يطرح من الوزن القائم وزن غالفاتها‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫ج‪ -‬إذا كانت البضاعة خاضعة الرسوم على أساس الوزن الصافي ‪ ،‬يطرح من الوزن القائم وزن الغالفات‬
‫الخارجية والداخلية‪.‬‬
‫‪ -2‬يمكن بالنسبة لبعض البضائع التي يحددها المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪،‬‬
‫اعتماد عيار مقطوع لتحديد الوزن الصافي للبضاعة‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا كانت البضاعة خاضعة للرسوم على أساس الوزن الصافي أو إذا كانت معفاة من الرسوم‪ ،‬تخضع‬
‫الغالفات على حدة للرسوم الخاصة بها أو تعفى من الرسوم حسبما يكون لهذه‬
‫الغالفات قيمة تجارية أو ال‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا كانت البضاعة خاضعة لرسوم نسبية‪ ،‬يجب أن تشمل القيمة التي تفرض على أساسها الرسوم‪ ،‬قيمة‬
‫البضاعة وقيمة الغالفات معاً‪.‬‬
‫‪ -5‬بقطع النظر عن أحكام المادة ‪ ، 319‬يمكن إعفاء بعض الغالفات التي لها قيمة تجارية‪ ،‬من الرسوم‪ ،‬بصورة‬
‫نهائية أو بشرط إعادة تصديرها‪ ،‬إما بقرارات تعديل التعريفة أو ضمن الشروط المنصوص عليها في المادة‬
‫‪ 278‬من هذا القانون‪.‬‬
‫‪ -6‬ان مخالفة أحكام الفقرات (‪ )1‬و(‪ )2‬و(‪ )3‬من هذه المادة تقمع وفقا ً ألحكام المادة ‪ 421‬والفقرة (‪ )4‬من‬
‫المادة ‪ ،426‬عند االقتضاء‪.‬‬
‫احكــام قامعـــة‬
‫المادة ‪ - 152‬إن مخالفات استيراد بضائع بدون بيان أو بطريقة التهريب والبيانات الكاذبة تقمع بالعقوبات‬
‫المنصوص عليها في المواد ‪ 421‬و ‪ 424‬و‪.425‬‬

‫الفصل السابع‬
‫التحكيم‬
‫المادة ‪- 153‬‬
‫‪ -1‬إذا نشأ خالف بين الجمارك واصحاب العالقة حول نوع البضاعة أو صفتها أو منشئها أو قيمتها‪ ،‬ورفض‬
‫هؤالء قبول تقدير الجمارك‪ ،‬يثبت الخالف في المعاملة الجمركية المقدمة وينظم به محضر يحال إلى لجنة‬
‫تحكيمية خاصة مؤلفة وفق أحكام المادة التالية‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يلجأ لالحتكام إلى اللجنة المشار إليها‪ ،‬عندما يستدرك القانون احكاما ً وقواعد خاصة لتحديد نوع البضاعة‬
‫أو صفتها أو منشئها أو قيمتها‪.‬‬
‫‪ -3‬للمصلحة عند االشتباه بوجود بضائع ممنوعة إجراء المعاينة قبل أخطارها صاحب البضاعة أو من يمثله‪،‬‬
‫على أن تتم المعاينة من قبل لجنة خاصة تعينها اإلدارة تقوم بوضع محضر تضمنه وقائع المعاينة وما أسفرت‬
‫عنه‪.‬‬
‫المادة ‪- 154‬‬
‫‪ -1‬تتألف لجنة التحكيم المشار إليها في المادة السابقة من‪:‬‬
‫قاض آخر رديف‪.‬‬‫‪ -‬قاضي شرف متقاعد‪ ،‬بصفة رئيس اللجنة يعينه وزير العدل مع ٍ‬
‫‪ -‬خبيرين شرعيين بصفة عضوين يتم اختيارهما في كل قضية على حدة األول يختاره صاحب العالقة أو من‬
‫يمثله قانوناً‪ ،‬وتختار الثاني االدارة الجمركية المختصة‪.‬‬
‫يخضع القضاة والخبراء المعينون لقواعد الرد والتن ّحي المنصوص عنها في قانون أصول المحاكمات المدنية‪.‬‬
‫المادة ‪ - 155‬يحدد المجلس األعلى للجمارك شروط تعيين الخبراء الشرعيين‪ ،‬ويتم تعيينهم بقرارات تصدر‬
‫عنه بناء على اقتراح مدير الجمارك العام‪ ،‬وبعد أخذ رأي غرف التجارة والصناعة أو جمعيات التجار‬
‫والصناعيين أو الجامعات او النقابات المهنية أو الفنية المختصة‪ ،‬على ان يكونوا من ذوي الكفاءة وأصحاب‬
‫االختصاص في األوساط العلمية والتجارية والصناعية والزراعية والفنية‪.‬‬
‫تحدد مبدئيا ً في قرارات التعيين الفصول أو البنود التعريفية المعني بها كل خبير‪ .‬كما يتم تحديد العناصر التي‬
‫يمكن ان يطلب منه إجراء الخبرة فيها‪ :‬نوع‪ -‬صفة‪ -‬قيمة‪ -‬منشأ‪ ،‬للبضاعة موضوع‬

‫‪480‬‬
‫الخالف‪.‬‬
‫تنشر القرارات المذكورة في الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫المادة ‪ - 156‬يحدد المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد إستطالع رأي مدير الجمارك العام‪:‬‬
‫أ‪ -‬األصول واإلجراءات الواجب إتباعها إلحالة ملفات الخالفات إلى لجان التحكيم‪ ،‬بما فيها صالحيات الرؤساء‬
‫في كل إقليم الختيار الخبراء من جانب اإلدارة‪.‬‬
‫ب‪ -‬شروط اخذ العينات والحاالت التي يمكن فيها االستعاضة عن أخذ العينات ببعض الوثائق‪ ،‬كما يحدد تعهدات‬
‫المكلفين السابقة للتحكيم‪.‬‬
‫المادة ‪- 157‬‬
‫‪ -1‬اذا اعترض أحد الطرفين على التحكيم‪ ،‬أو لم يس ّم خبيرا ً من قبله‪ ،‬يسمى هذا الخبير‪ ،‬بنا ًء على طلب الطرف‬
‫الثاني‪ ،‬من قبل قاضي األمور المستعجلة في القضاء أو المحافظة الذي تتبع له مديرية أو رئاسة اقليم الجمارك‬
‫المعنيّة‪ .‬وتجري تسمية هذا الخبير من بين خبراء الصنف المعيّنين وفقا ً لألصول الواردة في المادة ‪ 155‬من‬
‫هذا الفصل‪.‬‬
‫‪ -2‬على الخبير المسمى‪ ،‬وفي خالل مهلة ثمانية أيام تحسب من يوم تسميته‪ ،‬أن يأخذ‪ ،‬بحضور الفريق اآلخر‪،‬‬
‫العينات النظامية الالزمة للتحكيم وذلك ضمن الشروط المذكورة في الفقرة (ب) من المادة السابقة‪.‬‬
‫المادة ‪- 158‬‬
‫‪ -1‬تعقد لجنة التحكيم جلساتها في مركز االقليم الذي نشأ الخالف في نطاقه‪ ،‬وتكون مداوالتها س ّرية وقراراتها‬
‫باألكثرية‪.‬‬
‫‪ -2‬يمكن للجنة أن تستمع إلى أي شخص‪ ،‬كما يمكنها أن تلجأ إلى االستقصاءات والتحاليل التي تراها مفيدة‬
‫للتحقيق في القضية‪.‬‬
‫‪ -3‬عندما ال يتناول الخالف العناصر المتعلقة بنوع البضائع أو صفتها أو منشئها أو قيمتها‪ ،‬أو عندما يستدرك‬
‫القانون أحكاما ً وإجراءات خاصة لتحديد هذه العناصر‪ ،‬تعلن اللجنة بقرار يصدر عنها ‪ ،‬عدم صالحيتها للنظر‬
‫بالخالف‪.‬‬
‫‪ -4‬تقوم اللجنة‪ ،‬بأسرع وقت ممكن‪ ،‬بالتدقيق في الدفوعات واالستماع إلى مالحظات الطرفين ومواجهتهما‬
‫وتصدر قرارا ً بالنزاع يكون ملزما ً للطرفين‪.‬‬
‫‪ -5‬يجب أن يتضمن قرار اللجنة أسماء أعضائها الذين تداولوا بالقضية وموضوع الخالف واسم ومحل إقامة‬
‫المصرح وعرضا ً موجزا ً للحجج المقدمة والمعاينات التقنية وأسباب القرار ومنطوقه وتاريخه وتوقيع‬
‫األعضاء‪.‬‬
‫‪ -6‬تبلغ اللجنة قراراتها إلى األطراف المعنية‪ .‬وعلى الجمارك في حال صدور التحكيم لصالح المستورد‪ ،‬ان‬
‫تعيد التأمين المستوفى ضمانا ً لحق االدارة‪ ،‬خالل مدة ‪ 30‬يوما ً من تاريخ المطالبة به‪.‬‬
‫المادة ‪- 159‬‬
‫التعرض للناحية القانونية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -1‬تصدر اللجنة قراراتها في الوقائع المادية والفنية للقضية المطروحة عليها دون‬
‫منها‪ ،‬وليس لها صالحية في تقرير مبادىء عامة أو نظامية تتعلق بنوع البضائع أو صفتها أو منشئها أو‬
‫قيمتها‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يمكن لقرار اللجنة أن يخلق سابقة يمكن االحتجاج بها تجاه الطرفين المتنازعين أو تجاه أطراف أخرى‪،‬‬
‫في قضية أخرى أو في استيراد أو تصدير معين‪ ،‬سواء تم ذلك بصورة مسبقة او الحقة‪.‬‬
‫المادة ‪- 160‬‬
‫‪ -1‬ال تقبل قرارات اللجنة أي طريق من طرق المراجعة‪ ،‬باستثناء طلب االبطال‪ .‬يقدم الطعن بطريق االبطال الى‬
‫المحكمة المنصوص عنها في الباب الثامن من هذا القانون‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يقبل الطعن بطريق االبطال اذا قدم بعد انقضاء ثالثين يوما ً على تبليغ قرار اللجنة الى طرفي النزاع‪.‬‬
‫‪ -3‬ان تقديم الطعن ال يوقف تنفيذ قرار لجنة التحكيم‪.‬‬
‫المادة ‪- 161‬‬
‫‪ -1‬تنظر المحكمة في دعاوى االبطال المقدمة اليها اذا تبين لها مخالفتها للحاالت المحددة في قانون أصول‬
‫المحاكمات المدنية البطال القرارات التحكيمية الصادرة في التحكيم الداخلي‪.‬‬
‫‪ -2‬تبت المحكمة في دعاوى االبطال المشار اليها في الفقرة السابقة بقرار مبرم‪.‬‬
‫‪ -3‬في األحوال التي تعتبر فيها المحكمة أن لجنة التحكيم قد أصدرت قرارها بشكل مخالف لألصول‪ ،‬تصدر‬
‫قرارا ً بإبطال قرار اللجنة وتحل محلها في البت بأساس النزاع المحال إلى اللجنة‪ ،‬على أن تستعين‪ ،‬في هذه‬
‫الحالة‪ ،‬وعند االقتضاء‪ ،‬بخبيرين جمركيين جديدين تعينهما بنفسها من الئحة الخبراء الشرعيين المشار إليها‬
‫في المادة ‪ 155‬من هذا الفصل وتصدر قرارها في الملف بشكل نهائي وتبلغه للتنفيذ الفوري الى طرفي النزاع‪.‬‬
‫المادة ‪- 162‬‬

‫‪481‬‬
‫‪ -1‬ال يجوز التحكيم إال على البضائع التي ال تزال تحت رقابة الجمارك‪ .‬وفي غير هذه الحالة تالحق البضاعة‬
‫بالطرق العادية وفق أحكام المادة ‪ 381‬من القانون‪.‬‬
‫غير أنه يجوز الدارة الجمارك‪ ،‬في الحالة ا لتي تكون فيها البضاعة غير معرضة للمنع المطلق‪ ،‬واذا لم يكن‬
‫وجودها الزما ً لحل الخالف‪ ،‬ان تسمح بتسليم البضاعة دون انتظار فض النزاع‪ ،‬وذلك لقاء تقديم كفالة مقبولة‬
‫أو تأمين يغطي الرسوم والغرامات المحتملة‪ ،‬على ان يحتفظ بعينات كافية من البضاعة للرجوع اليها عند‬
‫االقتضاء‪.‬‬
‫‪ -2‬يحدد مدير الجمارك العام شروط تطبيق هذه المادة‪ ،‬كما يحدد شروط التسليم المؤقت للبضاعة الخاضعة‪،‬‬
‫بحسب تحققات المصلحة‪ ،‬لقي ٍد ما‪ ،‬لدى االستيراد و التصدير‪ ،‬شرط عدم تعارض ذلك مع القواعد المتعلقة‬
‫بالنظام العام او عدم مخالفته للقوانين واألنظمة المطبقة‪.‬‬
‫المادة ‪- 163‬‬
‫‪ -1‬اذا خسرت إدارة الجمارك نزاعها أمام لجنة التحكيم يضاف إلى المبلغ الواجب رده المودع امانة أو إلى‬
‫الجزء الباقي منه فائدة بنسبة معدل الفائدة التجارية‪ .‬واذا كان المصرح قد قدم كفالة فان نفقات تقديمها تعاد له‬
‫ضمن حدود معينة يجري تحديدها بقرار صادر عن وزير المالية‪.‬‬
‫‪ -2‬اذا خسرت إدارة الجمارك نزاعها أمام لجنة التحكيم ورفضت رفع اليد عن البضائع موضوع الخالف‪ ،‬يحق‬
‫لصاحب البضائع مراجعة القضاء المختص للمطالبة بتعويض وفق المبادىء العامة التي ترعى مسؤولية‬
‫اإلدارة‪.‬‬
‫‪ -3‬اذا خسر المصرح الدعوى يضاف إلى مبلغ الرسوم ال متوجبة‪ ،‬اذا لم تكن مؤمنة‪ ،‬فائدة تأخير بنفس المعدل‬
‫المشار اليه في الفقرة ‪ 1‬من هذه المادة‪.‬‬
‫‪ -4‬ان تلف وفساد العينات او الوثائق وكذلك األضرار التي قد تنتج عن أعمال الخبرة ال تترك مجاالً للمطالبة‬
‫باي تعويض‪.‬‬
‫المادة ‪- 164‬‬
‫‪ -1‬يحدد المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بقرار يصدر عنه‪ ،‬وبعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬بدل أتعاب‬
‫رئيس وعضوي اللجنة التحكيمية‪ ،‬وذلك على أساس الجلسات‪.‬‬
‫‪ -2‬يتحمل الفريق الخاسر جميع تكاليف األتعاب المذكورة وجميع النفقات الناتجة عنها‪.‬‬
‫المادة ‪ - 165‬يشطب اسم الخبير الشرعي في الحاالت التالية‪ ،‬بقرار يصدر عن المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد‬
‫استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬وينشر في الجريدة الرسمية‪:‬‬
‫‪ -1‬بنا ًء لطلبه‪.‬‬
‫‪ -2‬عند تخلفه دون عذر شرعي عن القيام بالخبرة او اذا انسحب من مهمته بعد المباشرة بها‪.‬‬
‫‪ -3‬اذا فقد أهليته المدنية أو حكم عليه بجناية أو بجنحة شائنة‪.‬‬
‫‪ -4‬اذا ثبت تواطؤه او عدم كفايته‪.‬‬
‫‪ -5‬عند تحقيق مخالفة جمركية جسيمة ببضائع مستوردة او مصدرة باسمه او لحسابه‪.‬‬

‫الفصل الثامن‬
‫تأدية الرسوم‬
‫المادة ‪- 166‬‬
‫‪ -1‬إن البضائع هي رهن الرسوم والضرائب وال يمكن سحبها من الجمارك اال بعد اتمام المعامالت الجمركية‬
‫وتأدية الرسوم والضرائب عنها أو تأمينها او تقديم ضمانة بها‪.‬‬
‫‪ -2‬تدفع الرسوم المصفاة من قبل الجمارك بدون حسم‪.‬‬
‫ً‬
‫المادة ‪ - 167‬على الموظفين المكلفين باستيفاء الرسوم أن يعطوا بها ايصاال ينظم باسم مـالك البضاعة ويذكر‬
‫فيه رقم المعاملة والمبالغ المقبوضة وعند االقتضاء كل ما ترى الجمارك فائدة من ذكره ويسلم هذا اإليصال إلى‬
‫مقدم المعاملة‪.‬‬
‫المادة ‪- 168‬‬
‫‪ -1‬يمكن السماح للمكلفين الذين يقدمون كفاالت مصرفية كافية بتأدية كافة الرسوم والضرائب المتوجبة عن‬
‫بضائعهم المستوردة‪ ،‬التي ال يقل مقدارها في كل معاملة جمركية عن عشرة ماليين ليرة لبنانية‪ ،‬بعد مدة ستة‬
‫أشهر او على دفعات خالل هذه المدة‪ ،‬بموجب سندات تعهد مكفولة (كمبياالت) ‪.‬‬

‫‪482‬‬
‫‪ -2‬تنظم هذه السندات على الشكل المعين للسندات التجارية وتحرر لصالح المحتسب المركزي في ادارة‬
‫الجمارك ويكون تاريخها تاريخ تأدية الرسوم بذاته وتسلم في المحتسبيات المحلية وتدفع عند االستحقاق في‬
‫مصلحة أمانة الجمارك الرئيسية‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -3‬يضع المجلس األعلى للجمارك نظاما للتسهيالت موضوع هذه المادة يخضع لموافقة وزير المالية‪ ،‬ويعود‬
‫له بناء على المعطيات االقتصادية المستجدة إعادة النظر فيه او تعليق العمل به مؤقتا ً أو نهائيا ً اذا قضت‬
‫مصلحة الخزينة بذلك‪.‬‬
‫‪ -4‬ينتج عن سندات التعهدات المكفولة (الكمبياالت)‪:‬‬
‫أ‪ -‬فائدة ثابتة يحدد معدلها بقرار صادر عن وزير المالية‪ ،‬تضاف قيمتها الى قيمة الرسوم المتوجبة‪ ،‬وتتألف‬
‫من القيمتين قيمة السفنجة (الكمبيالة)‪.‬‬
‫ب‪ -‬فائدة تأخير إضافية قدرها ‪ 2‬تتوجب اذا لم تسدد السفتجة في الموعد المحدد فيها وتطبق ضمن األحكام‬
‫الواردة في الفقرة ج أدناه على مجموع قيمة الكمبيالة من تاريخ االستحقاق لغاية‬
‫تاريخ التأدية الذي يجب أن ال يتجاوز في حده األقصى مدة شهرين من تاريخ االستحقاق ودون ضرورة‬
‫لإلنذار‪.‬‬
‫ج‪ -‬إذا لم تسدد السفتجة بعد مضي مهلة شهرين على استحقاقها تصبح كافة الرسوم والفوائد متوجبة األداء‬
‫فورا ً ‪ ،‬ويالحق تحصيلها بكافة اإلجراءات القانونية المرعية‪.‬‬
‫ان الفائدتين موضوع الفقرتين (أ) و(ب) الواردتين أعاله تعودان في كل األحوال الى الخزينة‪.‬‬
‫‪ -5‬تحدد دقائق تطبيق هذه المادة بقرار يصدر عن وزير المالية بناء القتراح المجلس األعلى للجمارك‪.‬‬
‫المادة ‪- 169‬‬
‫‪ -1‬يمكن للمتعاملين مع الجمارك بصفة منتظمة فتح حسابات ائتمان لدى الجمارك لدفع الرسوم المستحقة عن‬
‫جميع معامالتهم وذلك في تواريخ دورية منتظمة‪.‬‬
‫‪ -2‬تحدد دقائق تطبيق هذه المادة بقرار يصدر عن وزير المالية بناء القتراح المجلس األعلى للجمارك‪.‬‬
‫المادة ‪- 170‬‬
‫‪ -1‬إن كفيل الرسوم المضمونة هو‪ ،‬بالنسبة للجمارك‪ ،‬مكلف حقيقي كالمدين األصلي‪ .‬لذلك فان للخزينة‪ ،‬على‬
‫أمواله المنقولة‪ ،‬حق االمتياز العام المنصوص عليه في هذا القانون‪.‬‬
‫‪ -2‬في حال عجز الكفيل عن القيام بتعهده‪ ،‬يترتب على المدين األصلي ان يقدم‪ ،‬خالل يومين‪ ،‬كفيالً آخر يقبل به‬
‫المحتسب المركزي للجمارك‪ ،‬واذا لم يفعل‪ ،‬عليه ان يدفع الرسوم المترتبة بذمته‪ ،‬المستحق منها وغير‬
‫المستحق‪.‬‬
‫المادة ‪- 171‬‬
‫‪ -1‬اذا لم تدفع الرسوم المضمونة عند االستحقاق‪ ،‬يالحق مدير أو رئيس الجمارك االقليمي تحصيلها ضمن‬
‫الشروط المنصوص عليها في المادة ‪ 391‬من هذا القانون‪.‬‬
‫‪ -2‬يستطيع مدير أو رئيس الجمارك االقليمي‪،‬عدا ذلك‪ ،‬ان يصدر مذكرة إكراه بحق المدين األصلي او كفيله‪.‬‬
‫‪ -3‬على مدير أو رئيس الجمارك اإلقليمي أن يصدّرهذه المذكرة بشكل نسخة عن السند الذي يثبت دين اإلدارة‪.‬‬
‫ولكي يكون هذا األمر قابالً للتبليغ والتنفيذ يجب أن يؤشر على النسخة االصلية القاضي المنفرد في مركز‬
‫رئاسة الجمارك االقليمية او المكتب الذي ضمنت فيه الرسوم‪.‬‬
‫‪ -4‬يستطيع المكلف الصادرة بحقه مذكرة اكراه في هذه الحالة‪ ،‬أن يعترض أمام المحكمة الناظرة في القضايا‬
‫الجمركية‪ .‬غير ان هذا االعتراض ال يوقف التنفيذ إال إذا أودع المكلف تأمينا ً يعادل قيمة السندات غير‬
‫المدفوعة‪.‬‬
‫‪ -5‬ان مذكرات اإلكراه لها مفعول االحكام القضائية وتنفذ مثلها‪ ،‬وتجيز استعمال جميع طرق التنفيذ العادية على‬
‫أموال المكلفين المنقولة وغير المنقولة‪.‬‬
‫‪ -6‬تبقى مذكرات االكراه محافظة على قوتها التنفيذية طالما لم تل َغ بقرار قضائي أو لم تمر عليها مهلة مرور‬
‫الزمن المنصوص عليها في المادة ‪ 388‬من هذا القانون‪.‬‬
‫المادة ‪- 172‬‬
‫‪ -1‬تخضع البضائع المستوردة من قبل اإلدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات للرسوم والضرائب‬
‫المتوجبة ‪ ،‬ما لم يرد نص خاص باعفائها منها‪.‬‬
‫‪ -2‬تنظم البيانات التفصيلية لهذه البضائع وفق القواعد العامة ويمكن‪ ،‬خالفا ً ألحكام المادة ‪ 166‬أعاله‪،‬‬
‫الترخيص بسحب هذه البضائع فورا ً او بعد انتهاء المعاينة وقبل دفع الرسوم والضرائب المتوجبة‪ ،‬وذلك ضمن‬
‫شروط تحدد بقرار من وزير المالية‪ ،‬بناء القتراح المجلس األعلى للجمارك‪.‬‬
‫المادة ‪ - 173‬يحق للمحتسب المركزي للجمارك صونا ً لمصالح اإلدارة أن يطلب وضع اشارة التأمين الجبري‬
‫على أموال المكلفين أو كفالئهم ضمن الشروط المحددة في القرار رقم ‪ ،3339‬تاريخ ‪ ،1930 /11/ 12‬المعدل‬
‫بالقرار رقم ‪ /102‬ل‪.‬ر بتاريخ ‪ 6‬آب ‪. 1932‬‬

‫‪483‬‬
‫المادة ‪ - 174‬ان المحتسب المركزي للجمارك والمحتسبين المحليين مسؤولون عن قانونية المستندات التي‬
‫يقبلونها وعما يرتكبون من أخطاء في تجاوز االعتمادات المحددة وكذلك عن قبض قيمة السندات المكفولة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 175‬يجب على أمناء السجل العقاري لدى تقديم طلب خطي من المحتسب المركزي للجمارك أن يمدوا‬
‫هذا األخير بجميع المعلومات المتعلقة بحالة العقارات التي يملكها المكلفون أو كفالؤهم الذين يلتمسون‬
‫االستفادة من نسيئة الرسوم (أي تأجيل تأديتها) أو الذين استفادوا من هذه النسيئة‪.‬‬

‫الباب الثالث‬
‫األوضاع المعلقة للرسوم وأوضاع أخرى مماثلة‬
‫الفصل األول‬
‫أحكام عامة‬
‫المادة ‪- 176‬‬
‫‪ -1‬يجوز إدخال البضائع‪ ،‬أو نقلها من مكان الى آخر في لبنان أو خارجه‪ ،‬مع تعليق تأدية الرسوم الجمركية‬
‫وغيرها من الرسوم والضرائب المتوجبة‪ ،‬شرط تقديم تعهدات مكفولة أو ضمان الرسوم نقدا ً أو بكفاالت‬
‫مصرفية‪.‬‬
‫يمكن لمدير الجمارك العام الترخيص باستبدال الضمان المذكور بضمان آخر‪.‬‬
‫‪ -2‬إن توقيع التعهد المكفول يرتب على المتعهد موجب التقيد بالقوانين واألنظمة والتعليمات اإلدارية المتعلقة‬
‫بالعملية المقصودة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 177‬ال يجوز استعمال البضائع المقبولة تحت أي وضع من األوضاع المعلقة للرسوم أو التصرف بها‬
‫في غير األغراض والغايات التي استوردت من أجلها والمصرح عنها في التعهدات المقدمة‪.‬‬
‫المادة ‪- 178‬‬
‫‪ -1‬تبرأ التعهدات المكفولة وترد الكفاالت والرسوم المؤمنة استنادا ً إلى شهادات اإلبراء‪ ،‬ويمكن إلدارة‬
‫الجمارك من اجل ضمان وصول بعض أنواع البضائع إلى مقصدها تعليق اإلبراء على إبراز شهادة من السلطة‬
‫المحلية أو األجنبية تثبت بان البضائع قد سلمت في المقصد‪.‬‬
‫‪ -2‬يحدد مدير الجمارك العام أصول تطبيق هذه المادة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 179‬إذا تلفت البضائع نتيجة قوة قاهرة مثبتة حسب األصول وكانت موضوع تعهدات مكفولة‪ ،‬تستطيع‬
‫إد ارة الجمارك أن تحل المتعهد وكفيله من تأدية الرسوم‪ .‬وإذا كانت البضائع مضمونة يجب إثبات أن الضمانة‬
‫ال تغطي قيمتها بما فيها الرسوم الجمركية‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫البضائع العابرة (الترانزيت)‬

‫‪484‬‬
‫المادة ‪ - 180‬الترانزيت هو وضع جمركي معلق للرسوم يسمح بموجبه بنقل البضائع األجنبية المنشأ تحت‬
‫المراقبة الجمركية من مكتب جمركي أو مستودع جمركي أو منطقة حرة إلى مكتب جمركي أو مستودع جمركي‬
‫أو منطقة حرة داخل لبنان‪ ،‬أو إلى الخارج عن طريق مكتب جمركي في لبنان‪.‬‬
‫المادة ‪ - 181‬ال تخضع‪ ،‬مبدئياً‪ ،‬البضائع العابرة بالترانزيت لقيود المنع المطبقة على استيراد البضائع او‬
‫تصديرها‪ .‬اال انه تحرم حكما ً من وضع الترانزيت‪:‬‬
‫أ‪ -‬البضائع المحرومة من هذا الوضع بموجب القوانين واألنظمة المطبقة او بموجب القرارات الصادرة عن‬
‫السلطات اللبنانية المختصة‪.‬‬
‫ب‪ -‬البضائع الممنوع عبورها تنفيذا ً لالتفاقيات الدولية التي يكون لبنان طرفا ً فيها أو منضما ً إليها‪.‬‬
‫تدخل ضمن هذه الفئة األخيرة ‪:‬‬
‫‪ -‬البضائع التي تحمل دالالت كاذبة عن المصدر او المنشأ األجنبي‪ ،‬او تحمل بصورة غير مشروعة عالمة‬
‫مصنع او متجر او اسما ً تجاريا ً يستفيد من الحماية الشرعية في لبنان وذلك تطبيقا ً ألحكام المادة ‪ 63‬من هذا‬
‫القانون‪.‬‬
‫‪ -‬البضائع التي تحمل‪ ،‬هي نفسها او على غالفاتها‪ ،‬عالمات او دالالت كاذبة من شأنها ان توهم أنها صنعت في‬
‫لبنان أو ان منشأها لبنان‪ ،‬وذلك تطبيقا ً ألحكام المادة ‪ 62‬من هذا القانون‪.‬‬
‫ً‬
‫المادة ‪ - 182‬إن عمليات اإلدخال واإلخراج ال يمكن أن تجري إال عن طريق المكاتب المعيّنة خصيصا لذلك‪.‬‬
‫المادة ‪ - 183‬إن البضائع التي تقدّم للجمارك في مكتب اإلصدار يجب إعادة تقديمها مع مستند النقل العائد لها‬
‫أثناء الطريق‪ ،‬لدى أي طلب من الجمارك‪ ،‬وكذلك في مكتب المقصد‪.‬‬
‫المادة ‪- 184‬‬
‫‪ -1‬عند وصول البضائع إلى مكتب المقصد‪ ،‬يجوز إعطاؤها جميع األو ضاع التي كانت ممكنة فيما لو استوردت‬
‫هذه البضائع مباشرة عن طريق هذا المكتب‪ ،‬مع مراعاة التقييدات المشار اليها في المادة ‪.58‬‬
‫‪ -2‬إذا كان مقصد البضائع مكتبا ً لبنانياً‪ ،‬يجري إبراء بيانات التعهد أو السندات التي تقوم مقامها‪ ،‬بناء على‬
‫شهادة التحقق من سالمة الرصاص ومن هوية الطرود يعطيها المكتب المذكور‪.‬‬
‫اما إذا كانت البضائع متوجهة إلى بلد أجنبي‪ ،‬فيتوقف مبدئيا ً إعطاء إبراء بيانات التعهد المكفولة أو السندات‬
‫التي تقوم مقامها‪ ،‬على إبراز شهادة من جمارك بلد المقصد تثبت أن هذه الجمارك قد تسلمت البضائع‪.‬‬
‫يحدّد مدير الجمارك ال عام‪ ،‬مهلة لتقديم هذه الشهادة ‪ ،‬ويحق له أن يعفي من تقديمها أو أن يستبدلها بإثباتات‬
‫أخرى يعود له أمر تعيينها‪.‬‬
‫‪ -3‬تقمع المخالفات لوضع الترانزيت وفقا ً لألحكام المنصوص عليها في المادة ‪ 421‬أو المادة ‪ 425‬من هذا‬
‫القانون‪ ،‬حسب االقتضاء‪.‬‬
‫‪ -4‬يحدد المجلس األعلى للجمارك ‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العـام‪ ،‬صالحيات مكاتب االرسال او‬
‫المقصد في مالحقة هذه المخالفات‪.‬‬
‫‪ -2‬أنواع الترانزيت‬
‫المادة ‪- 185‬‬
‫‪ -1‬الترانزيت على نوعين‪ :‬الترانزيت العادي والترانزيت الدولي‪.‬‬
‫‪ -2‬تطبق على كل نوع من الترانزيت أحكامه الخاصة الواردة في المواد التالية‪.‬‬
‫‪ -3‬يجوز نقل البضائع من مكتب جمركي إلى مكتب جمركي آخر في لبنان‪ ،‬ضمن ذات األحكام المطبقة على‬
‫النقل بالترانزيت العادي او بالترانزيت الدولي‪.‬‬
‫‪ -4‬يجوز نقل البضائع بين الدول تحت وضع الترانزيت بموجب دفاتر دولية او مانيفستات دولية او سواها من‬
‫المستندات الد ولية الموحدة‪ ،‬على ان يتم النقل من قبل شركات ومؤسسات مرخص لها من قبل المجلس األعلى‬
‫للجمارك‪ ،‬بعد إستطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬وعلى أن يجري النقل على سيارات ذات مواصفات وشروط‬
‫معينة يقبل بها هذا المجلس‪.‬‬
‫يحدد المجلس األعلى للجمارك بقرارات تصدر عنه ضمن ذات األصول أحكام تطبيق البندين (‪ )3‬و(‪ )4‬من هذه‬
‫المادة على أن تتضمن هذه القرارات طرق وشروط النقل والمستندات المقبولة للنقل‪.‬‬
‫أ‪ -‬الترانزيت العادي‬
‫المادة ‪- 186‬‬
‫‪ -1‬يجري الترانزيت العادي بجميع الطرق (برا ً وبحرا ً وجواً) بدون تمييز‪ ،‬على مسؤولية الشاحن موقع تعهد‬
‫الترانزيت‪.‬‬
‫‪ -2‬يخضع النقل لمعامالت البيان التفصيلي المذكورة في المادة ‪ 95‬وما يليها من هذا القانون على ان يتضمن‬
‫البيان تعهدا ً مكفوالً‪.‬‬
‫‪ -3‬تجري معاينة البضائع وفق أحكام المادة ‪ 138‬وما يليها من هذا القانون‪.‬‬

‫‪485‬‬
‫‪ -4‬يحدد المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬الحاالت التي يمكن بموجبها استبدال‬
‫البيان التفصيلي ببيان موجز‪.‬‬
‫يستوجب شحن البضائع المرسلة تحت وضع الترانزيت العادي أما إيداع الرسوم الجمركية والرسوم األخرى‬
‫بصورة تأمين أو توقيع بيانات تعهد مكفولة مشتملة على الضمانات التي تحددها إدارة الجمارك ويذكر فيها‬
‫مكتب المقصد وتحدد مدة النقل بالنسبة للمسافات‪.‬‬
‫إذا كان األمر يتعلق ببضائع خاضعة لرسوم داخلية أو غيرها‪ ،‬يتوجب على متعهدي الترانزيت التعهد بان‬
‫يتحملوا ‪ ،‬في حال عدم إنجاز الترانزيت‪ ،‬العقوبات القانونية وفقا ً للتشريع الخاص بهذه الرسوم‪ ،‬عالوة على‬
‫الجزاءات النقدية الجمركية‪.‬‬
‫المادة ‪ - 187‬يحدد المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬أحكام تطبيق هذه المادة‪.‬‬
‫المادة ‪- 188‬‬
‫‪ -1‬تخضع طرود البضائع المرسلة تحت وضع الترانزيت العادي إما للترصيص اإلفرادي وإما‬
‫للترصيص اإلجمالي‪.‬‬
‫‪ -2‬يحدد مدير الجمارك العام‪ ،‬شروط ترصيص الطرود والمستوعبات ووسائل النقل‪ ،‬وااللتزامات األخرى‪.‬‬
‫المادة ‪ - 189‬عند وصول البضاعة إلى مكتب المقصد‪ ،‬يسلم بيان التعهد المكفول أو السند الذي يقوم مقامه‬
‫للجمرك الذي يعطي اإلبراء بعد التأكد من سالمة الترصيص ومن هوية الطرود‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الترانزيت الدولي‬
‫المادة ‪- 190‬‬
‫‪ -1‬إن الترانزيت الدولي منحصر بشركات السكك الحديدية أو شركات النقل بالسيارات المأذونة وتحت‬
‫مسؤولية هذه الشركات‪ ،‬وذلك ضمن الشروط التي يحددها المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير‬
‫الجمارك العام‪.‬‬
‫‪ -2‬يسمح للشركات بالنقل تحت وضع الترانزيت الدولي‪ ،‬من قبل المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي‬
‫مدير الجمارك العام‪ ،‬ويمكن للمجلس المذكور وقف أو إلغاء هذا الترخيص في حال إخالل الشركات بالشروط‬
‫المفروضة أو في حالة ارتكابها أعمال التهريب‪.‬‬
‫‪ -3‬يمكن للمجلس األعلى للجمارك السماح للشركات المذكورة بتقديم معامالت نقل البضائع بالسكة الحديدية‪،‬‬
‫على ان يتم النقل على مسؤوليتها‪.‬‬
‫المادة ‪ - 191‬تعفى مبدئيا ً البضائع المرسلة تحت وضع الترانزيت الدولي من المعامالت المتعلقة بالبيان‬
‫التفصيلي وبالمعاينة التفصيلية وتخضع للبيان الموجز وللمعاينة الموجزة‪.‬‬
‫على انه يمكن إخضاعها لهذه الم عامالت‪ ،‬السيما في حالة االشتباه بوجود غش أو لدى استحالة الترصيص‪.‬‬
‫المادة ‪ - 192‬تحدد بقرارات من المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬المسالك‬
‫التي يمكن إجراء النقل عليها بالترانزيت الدولي‪ ،‬على أن تراعى‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬االتفاقيات المعقودة مع الدول‬
‫المجاورة المعنيّة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 193‬تحدد من قبل مدير الجمارك العام نوع وأهمية التعهدات التي ينبغي ان تقدمها الشركات المشار‬
‫إليها وشروط ترصيص البضاعة وخفرها‪ ،‬وإعداد شاحنات السكك الحديدية والسيارات واألوعية الخاصة‬
‫المعدة للنقل بالترانزيت الدولي‪ ،‬ونقل ال بضائع من وسيلة للنقل إلى وسيلة أخرى أثناء الطريق‪ ،‬وإنشاء مكاتب‬
‫ومخازن جمركية ومستودعات من قبل تلك الشركات‪ ،‬وجميع األحكام الخصوصية المختلفة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 194‬تطبق أحكام الترانزيت الدولي في نطاق تنفيذ االتفاقيات الدولية بما ال يتعارض مع أحكام هذه‬
‫االتفاقيات‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫المستودعات الجمركية‬
‫القسم األول‬
‫أحكام عامة مشتركة‬
‫المادة ‪- 195‬‬
‫ً‬
‫‪ -1‬ان وضع المستودعات الجمركية هو وضع معلق للرسوم يسمح بادخال البضائع مؤقتا معفاة من الرسوم اما‬
‫لتخزينها أو لتصنيعها‪.‬‬

‫‪486‬‬
‫‪ -2‬تكون االنشاءات التي يتم فيها التخزين والتصنيع إما ضمن الحرم الجمركي واما خارجه‪ ،‬وتبقى خاضعة في‬
‫الحالتين لرقابة ادارة الجمارك وتدار من قبل جهات عامة او خاصة‪ ،‬بموافقة الجمارك‪.‬‬
‫‪ -3‬ان مستودعات التخزين هي‪:‬‬
‫أ‪-‬المستودعات العمومية‪ ،‬وهي التي تخزن فيها البضائع لحساب الغير‪.‬‬
‫ب‪-‬المستودعات الخصوصية‪ ،‬وهي التي يخزن فيها صاحب المست ودع بضاعته المرخص له بتخزينها‪ .‬وتتفرع‬
‫عنها مستودعات خصوصية خاصة بالمواد النفطية‪ ،‬وأخرى معدة لتخزين بضائع مع ّينة يحددها المجلس‬
‫األعلى للجمارك بموجب قرارات صادرة عنه وتس ّمى المستودعات المخصّصة‪.‬‬
‫‪ -4‬ان مستودعات التصنيع هي المستودعات الصناعية‪.‬‬
‫المادة ‪ - 196‬ما ل م تكن هناك نصوص خاصة مخالفة‪ ،‬فإن ايداع البضائع في المستودعات الجمركية يعلق‬
‫تطبيق الرسوم وأحكام المحظورات والتدابير األخرى التي تخضع لها البضائع‪.‬‬
‫المادة ‪ - 197‬يمكن اقرار محظورات او تقييدات لالدخال الى مستودعات التخزين أو التصنيع تبررها أسباب‬
‫تتعلق باآلداب العامة وباألمن العام وبالنظام العام وبالصحة العامة والبيئة ولحماية الثروات الوطنية ذات القيمة‬
‫الفنية التاريخية أو األثرية أو لحماية الملكية الفكرية‪ ،‬وكذلك ألسباب تتعلق بخصائص منشآت التخزين او‬
‫بطبيعة البضائع وحالتها‪.‬‬
‫المادة ‪ - 198‬تعتبر البضائع الموضوعة في مستودع عمومي او مستودع خصوصي او مستودع مخصص‪،‬‬
‫كأنها موجودة خارج أراضي لبنان من ناحية استيفاء الرسوم‪ .‬وعند خروج البضائع من هذه المستودعات‬
‫يمكن التصريح عنها لجميع األوضاع التي تطبق على البضائع المستوردة مباشرة‪ .‬وفي حال وضع البضائع في‬
‫االستهالك تستوفى عنها الرس وم النافذة وفق قيمتها الجمركية ومعدالت الرسوم بتاريخ تسجيل بيان الوضع في‬
‫االستهالك‪.‬‬
‫المادة ‪ - 199‬تقفل جميع منافذ المستودع العمومي أو المستودع الخصوصي بأقفال ال تعالج ما عدا أبواب‬
‫الدخول والخروج التي تقفل بمفتاحين مختلفين يبقى أحدهما بيد الجمارك‪.‬‬
‫المادة ‪- 200‬‬
‫‪ -1‬ال تقبل البضائع في المستودع العمومي او في المستودع الخصوصي أو في المستودع المخصص أو في‬
‫المستودع الصناعي اال بموجب بيان ادخال يوضع ضمن الشروط المحددة في هذا القانون‪.‬‬
‫‪ -2‬تجري المعاينة وفقا ً للقواعد المحددة في الماة ‪ 138‬وما يليها من هذا القانون‪.‬‬
‫تدون فيه جميع العمليات المتعلقة بها‪.‬‬‫‪ -3‬تتولى الجمارك من أجل مراقبة حركة البضائع‪ ،‬تنظيم سجل خاص ّ‬
‫ان الحسابات المدونة في هذا السجل يعمل بها ميزان عند انتهاء األجل المعين ويمكن ايقافها بغتة تسهيالً‬
‫لمراقبة المصلحة التي تستطيع ان تقوم بإحصاءات مفاجئة لكي تتأكد من مطابقة محتويات المستودعات‬
‫للقيود‪.‬‬
‫المادة ‪ - 201‬ان مدة اقامة البضائع تحدد بسنتين للمستودع العمومي وبسنة واحدة لكل من المستودع‬
‫الخصوصي والمستودع المخصص والمستودع الصناعي‪.‬‬
‫وبوسع مدير الجمارك العام ان يسمح بتمديد هذه المهل بشرط أن تكون البضائع المستودعة محفوظة في حالة‬
‫جيدة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 202‬ان شروط التطبيق العملي لوضع المستودع العمومي او المستودع الخصوصي او‬
‫المستودع المخصص أو المستودع الصناعي والمعامالت الداخلية التي يتبين انها الزمة لحسن سير هذه‬
‫المسـتودعات والتي لم ينص عليها هذا القانون‪ ،‬يحددها مدير الجمارك العام‪.‬‬

‫القسم الثاني‬
‫المستودعات العمومية‬
‫المادة ‪- 203‬‬
‫‪ -1‬يمكن العمل بوضع المستودع العمومي في بعض المرافىء او المدن اللبنانية‪ ،‬بموجب قرارات تصدر عن‬
‫المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬تعيّن بموجبها األماكن التي تنشأ فيها هذه‬
‫المستودعات والهيئات المكلفة بادارتها‪ ،‬على أن تكون من المؤسسات التي يلحظ نظام تأسيسها أعمال‬
‫التخزين‪.‬‬
‫‪ -2‬تحدد في القرارات المذكورة‪ ،‬االحكام الخاصة بكل مستودع وشروط استثماره او نقل هذا االستثمار ومعدل‬
‫نفقات الخزن والجعالة المترتبة الدارة الجمارك وذلك تبعا ً ألهمية المخازن والنفقات العامة التي تسببها‬
‫تدقيقات الجمارك‪.‬‬

‫‪487‬‬
‫‪-3‬ال تطبق أحكام هذه المادة على المستودعات العمومية القائمة بتاريخ نفاذ هذا القانون‪.‬‬
‫المادة ‪- 204‬‬
‫‪ -1‬المستودع العمومي مفتوح لكل شخص حقيقي أو معنوي إليداع بضائع من جميع األنواع الخاضعة للرسوم‬
‫بما فيها تسديدات وض ع االدخال المؤقت ووضع المستودع الصناعي باستثناء البضائع المنصوص عليها في‬
‫المادة الالحقة وكذلك تلك التي ال يمكن تخزينها اال في مستودع خصوصي بالنظر لطبيعتها وحالتها وخصائص‬
‫المنشآت الالزمة لها‪.‬‬
‫‪-2‬ال تقبل‪ ،‬مبدئياً‪ ،‬في المستودع العمومي‪ ،‬البضائع المعفاة من الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى‪.‬‬
‫يحدد المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام الحاالت التي يمكن فيها تجاوز تطبيق‬
‫أحكام هذه الفقرة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 205‬ال تقبل في وضع المستودع العمومي المنتوجات الحاملة عالمات كاذبة او عالمات مشبوهة‪،‬‬
‫وأنواع ال بارود والمتفجرات والمواد الشبيهة بها‪ ،‬والمواد القابلة لاللتهاب‪ ،‬والبضائع التي تظهر فيها عالمات‬
‫الفساد او العطل‪ ،‬والبضائع التي يعرض وجودها في المستودع ألخطار او التي قد تضر بجودة المنتوجات‬
‫األخرى‪ ،‬والبضائع التي يتطلب حفظها انشاءات خاصة غير متوفرة في المستودع العمومي‪ ،‬والبضائع‬
‫المنفرطة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 206‬يمكن التنازل لمصلحة شخص ثالث عن البضائع الموجودة في المستودع العمومي فيسجل‬
‫التنازل في حقل االنتقاالت تحت أسماء المالكين الجدد ويرفع عن أسماء المودعين المتنازلين في السجالت‬
‫الممسوكة من قبل الجمارك والمنصوص عليها في البند (‪ )3‬من المادة ‪ 200‬أعاله‪ ،‬ويصبح المالكون الجدد‬
‫مسؤولين تجاه الجمارك‪.‬‬
‫عند انتهاء المدة المحددة للمستودع العمومي‪ ،‬يعاد تصدير هذه البضائع او تخضع للرسوم‪ .‬وفي غير هاتين‬
‫الحالتين‪ ،‬تصفى الرسوم حكما ً على أساس التعريفة المعمول بها حين إنتهاء مهلة االيداع القانونية‪ ،‬وينذر‬
‫شهر واحد‪ .‬فإذا لم يقم بذلك‪ ،‬يصار إلى بيع البضائع بالمزاد العلني وتصفّى رسومها وفقا ً‬ ‫ٍ‬ ‫المودع لتأديتها خالل‬
‫للتعريفة بتاريخ البيع وعلى أساس ثمن البيع ويودع حاصل البيع‪ ،‬يعد حسم قيمة الرسوم الجمركية ونفقات‬
‫الخزن وغيرها‪ ،‬بصورة أمانة‪ ،‬في صندوق الج مرك‪ ،‬لتسليمه الى صاحبه فيما اذا طالب به خالل السنة المبتدئة‬
‫من تاريخ يوم البيع‪ ،‬واذا لم يطالب به خالل هذه المدة‪ ،‬يعود حاصل البيع‪ ،‬بصورة نهائية‪ ،‬الى الخزينة العامة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 207‬ان البضائع المقيّد استيرادها ال يمكن بيعها لالستهالك المحلي إال في حال رفع القيد عنها‪ ،‬واال‬
‫يعاد تصديرها‪.‬‬
‫المادة ‪ - 208‬يمكن لمدير الجمارك العام‪ ،‬بنا ًء على طلب أصحاب العالقة‪ ،‬أن يسمح باتالف البضائع التي‬
‫تصاب بعطل في المستودع العمومي واستيفاء الرسوم والضرائب على النفايا الناتجة عن عملية اإلتالف‪ ،‬واال‬
‫تستوفى الرسوم والضرائب عن هذه البضائع في الحالة التي تكون عليها قبل اإلتالف‪.‬‬
‫المادة ‪- 209‬‬
‫‪ -1‬يرخص في المستودع العمومي وتحت اشراف الجمارك المتواصل‪:‬‬
‫أ‪ -‬من اجل اعادة التصدير‪ :‬بمزج المنتوجات األجنبية بمنتوجات أجنبية أخرى أو ببضائع وطنية أو ببضائع‬
‫اكتسبت هذه الصفة‪.‬‬
‫توضع على الغالفات المحتوي ة على منتوجات ممزوجة داللة خاصة‪ ،‬وتوضع هذه الغالفات بعد الفرز في مكان‬
‫خاص من المستودع‪.‬‬
‫ب‪ -‬من أجل كافة األوضاع‪ :‬بالتعرية من الغالفات‪ ،‬والنقل من أناء الى أناء‪ ،‬وجمع الطرود او تقسيمها‪ ،‬واجراء‬
‫جميع األعمال األخرى التي يقصد بها حفظ المنتوجات او تحسينها‪.‬‬
‫يعلق اتمام العمليات المبينة في الفقرة ‪ 1‬والفقرة ‪ 2‬على ترخيص مصلحة الجمارك‪.‬‬
‫ان المنتوجات الممزوجة التي يشتمل جزء منها على حاصالت لبنانية‪ ،‬ال يستوفى الرسم الجمركي عنها في‬
‫حال تقرر وضعها في االستهالك‪ ،‬اال عن الجزء المؤلف من حاصالت أجنبية‪.‬‬
‫‪ -2‬يمكن السماح بأخذ عينات من البضاعة المودعة في المستودع العمومي لعقد صفقات تجارية‪ ،‬على أن‬
‫تخضع للرسوم بعد ايداع معاملة جمركية بها وفقا ً لألصول‪.‬‬
‫المادة ‪ - 210‬ان الرسوم الجمركية المترتبة على البضائع الموضوعة في المستودع العمومي تفرض على‬
‫الكميات التي دخلت اليه‪ .‬غير ان النقص المتحقق في هذا المستودع والذي يكون ناجما ً عن أسباب طبيعية أو‬
‫طارئة يعفى من الرسوم‪ .‬كما ويعفى النقص المتحقق منه والناتج عن فصل الغبار والحجارة والشوائب‪.‬‬
‫المادة ‪ - 211‬اذا كان فقـدان البضاعـة المـوضوعـة فـي مسـتودع عمومي ناتجا ً عـن قوة قاهرة ومحققا حسب‬
‫ً‬
‫األصول‪ ،‬يعفى المودعون مـن تأدية الرســوم‪ .‬وإذا كانت البضاعة مضمونة يجب االثبات ان الضمانة ال تغطي‬
‫قيمة البضاعة المودعة في المستودع العمومي بما فيها الرسوم ‪.‬‬
‫المادة ‪- 212‬‬

‫‪488‬‬
‫‪ -1‬في حالة السرقة او التلف على أثر كارثة‪ ،‬او أي طارىء آخر‪ ،‬يعفى المودع من الرسوم‪ ،‬ما لم تكن‬
‫البضاعة مضمونة مع هذه الرسوم‪ ،‬اال ان الجمرك يبقى مجردا ً من كل مسؤولية تجاه المودع‪ ،‬كما وانه ال‬
‫يمكن اعتباره مسؤوالً عن الفقدان او العطل الالحق بالبضائع أثناء اقامتها في المستودع‪.‬‬
‫‪ -2‬يحق للجمارك مالحقة استيفاء الرسوم‪ ،‬والغرامة عند االقتضاء ‪ ،‬اذا عثر على البضاعة المسروقة أو‬
‫اكتشف سارقوها‪.‬‬
‫المادة ‪- 213‬‬
‫‪ -1‬يجري ارسال البضائع من مستودع عمومي الى مستودع عمومي آخر أو مستودع خصوصي أو مستودع‬
‫مخصص او مستودع صناعي أو الى مكتب جمركي‪ ،‬وكذلك إعادة تصديرها من المستودع العمومي بموجب‬
‫بيانات تعهدات مكفولة‪ .‬يجب على موقعي هذه التعهدات ان يعيدوها‬
‫مذيلة بشهادة االدخال الى المستودع المرسل أليه أو الوضع لالستهالك‪ .‬وفي حالة اعادة التصدير‪ ،‬يعلق ابراء‬
‫هذه التعهدات على اتمام المعامالت المنصوص عليها في هذا القانون‪ .‬واذا لم تتم هذه المعامالت المختلفة‪،‬‬
‫يستهدف موقعو التعهدات المكفولة للعقوبات المعينة في المادة ‪ 421‬أو المادة ‪ 425‬من هذا القانون‪ ،‬حسب‬
‫االقتضاء‪.‬‬
‫‪ -2‬يحدد مدير الجمارك العام‪ ،‬أصول تطبيق هذه المادة‪.‬‬

‫القسم الثالث‬
‫المستودعات الخصوصي‬
‫المادة ‪ - 214‬يمكن ايداع البضائع األجنبية مستودعا ً خصوصيا ً في مدن الساحل او الداخل أو في ضواحي هذه‬
‫المدن‪ .‬يقتصر استعمال هذا المستودع على صاحبه المرخص له بذلك‪.‬‬
‫‪ -1‬يمنح وضع المستودع الخصوصي بموجب قرار من المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير‬
‫الجمارك العام‪ ،‬للمؤسسات ذات الصفة الصناعية او التجارية بهدف تخزين بضائعها المعينة حصرا ً من قبل هذا‬
‫المجلس‪ ،‬وذلك العادة بيعها او الستخدامها عند اخراجها من المستودع‪.‬‬
‫‪ -2‬يمكن للمجلس األعلى للجمارك منح وضع المستودع الخصوصي لمدة محصورة ألنواع معينة من البضائع‬
‫تكون معدة لألسواق الشعبية والمعارض والمعروضات المماثلة‪ ،‬وذلك ضمن شروط يجري تحديدها من قبله‪،‬‬
‫بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب ان تكون المخازن في حالة جيدة ويجب ان تكون المنافذ مجهزة بأقفال ال تعالج‪ ،‬ما عدا أبواب الدخول‬
‫والخروج المقفلة بمفتاحين مختلفين‪ ،‬ضمن الشروط المنصوص عليها في المادة ‪ 199‬من هذا القانون‪.‬‬
‫يحق لمصلحة الجمارك ان ترفض كل مخزن يظهر لها انه غير مستوف لضمانات االحتراز الالزمة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 216‬يفتح المستودع الخصوصي لجميع البضائع الخاضعة للرسوم وكذلك للبضائع التي يشكل خزنها‬
‫أخطارا ً معيّنة أو يتطلب تخزينها إنشاءات خاصة‪ ،‬باستثناء البضائع المعطلة أو الممنوعة أو المقيدة أو‬
‫المحتكرة حتى ولو رخص بصورة خاصة باستيراد هذه البضائع‪.‬‬
‫تخرج عن هذا االستثناء المنتوجات التبغية التي يجري ادخالها الى المستودعات العائدة لشركات الطيران‪ ،‬في‬
‫مطار بيروت الدولي‪.‬‬
‫المادة ‪ - 217‬تحسب الرسوم الجمركية المترتبة على البضائع الموضوعة في المستودع الخصوصي على‬
‫أساس الكميات المتحقق وجودها لدى دخولها المخزن‪.‬‬
‫على انه فيما يتعلق بالبضائع المعرضة للجفاف‪ ،‬اذا كان المودع قد طلب ترصيص الطرود قبل دخولها‬
‫المستودع واذا كانت الجمارك قد تأكدت من أن النقص المحقق لدى االخراج متأت عن أسباب طبيعية‪ ،‬يمكن‬
‫اعفاء النقص من الرسوم‪.‬‬
‫ً‬
‫في حالة الشك في أسباب النقص تستطيع دائما الجمارك ان تطلب تأدية كامل الرسوم المطبقة على البضائع‬
‫المتحقق منها‪.‬‬
‫المادة ‪ - 218‬يجب اعادة تقديم البضائع للجمارك نزوالً عند كل طلب من قبلها وفي الحالة التي كانت عليها‬
‫عند ادخالها المستودع‪ .‬كل نقص‪ ،‬حتى في حالة سرقة أو كارثة‪ ،‬يخضع لتأدية الرسوم‪ ،‬بشرط مراعاة االحكام‬
‫والشروط المنصوص عليها في المادتين ‪ 217‬و‪ 224‬من هذا القانون‪ .‬وألصحاب العالقة ان يعقدوا بوالص‬
‫ضمان بتغطية ثمن البضائع المودعة‪ ،‬مضافة اليه الرسوم‬
‫الجمركية‪.‬‬
‫المادة ‪ - 219‬للجمارك ان تطلب ترصيص او ختم الطرود المقبولة في المستودع الخصوصي‪ .‬ويحفظ هذا‬
‫الحق ذاته للمودع‪ ،‬الذي يتحمل نفقات هذه العملية في كلتا الحالتين‪.‬‬

‫‪489‬‬
‫المادة ‪ - 220‬ان العمليات الوحيدة المسموح بها في المستودع الخصوصي هي العمليات التي يقصد بها حفظ‬
‫البضاعة‪ .‬وعلى المودع ان يقدم طلبا ً خاصا ً لهذا الغرض يبين فيه نوع العمل المنوي اجراؤه والساعة‬
‫المختارة لذلك ومدة العملية على وجه التقريب وال يرخص بإجراء أي عمل كان اال بحضور موظف من‬
‫الجمارك بصورة متواصلة‪ ،‬ويتحمل الطالب نفقات انتقال هذا الموظف والتعويض عليه‪.‬‬
‫المادة ‪ - 221‬عند انتهاء مدة االقامة في المستودع الخصوصي‪ ،‬تطبق أحكام الفقرة األولى من المادة ‪ 207‬من‬
‫هذا القانون‪ ،‬على ان يحسم‪ ،‬عند بيع البضاعة‪ ،‬مبلغ الرسوم الجمركية من أصل حاصل البيع الصافي قبل أي‬
‫مبلغ آخر‪.‬‬
‫المادة ‪ - 222‬على المستفيد من وضع المستودع الخصوصي‪ ،‬ان يتحمل نفقات مراقبة الجمارك بتأدية مبلغ‬
‫مقطوع يحدده المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ .‬يدفع هذا التعويض مسبقاً‪،‬‬
‫ويخضع العادة النظر فيه سنوياً‪ .‬وهو يختلف بالنسبة ألهمية المخازن والبضائع المودعة فيها والنفقات العامة‬
‫التي تسببها للجمارك‪ ،‬التدقيقات الالزمة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 223‬على المؤسسات التي تستفيد من وضع المستودع الخصوصي أن تقدم جميع الضمانات المتعلقة‬
‫باالستقامة والمالءة‪ .‬ويوقع أصحابها او ممثلوها تعهدا ً مكفوالً ضمن الشروط التي تحددها ادارة الجمارك‪.‬‬
‫المادة ‪- 224‬‬
‫ً‬
‫‪ -1‬كل نقص ال يتمكن المودع ان يقدم عنه ايضاحات مقبولة‪ ،‬يعتبر اختالسا من المستودع الخصوصي‬
‫ويستهدف لتطبيق العقوبات المنصوص عليها في المادة ‪.421‬‬
‫‪ -2‬ان عدم اعادة تقديم البضائع المودعة كاف لوصف االختالس قانونا ً ووضع المخالف تحت طائلة العقوبات‬
‫المشار اليها في الفقرة السابقة‪ .‬للجمارك وحدها حق التقدير ومعرفة ما اذا كانت االيضاحات التي يعطيها‬
‫المستدعي كافية لنزع المسؤولية ع نه ولتكليفه فقط بتأدية الرسوم‪ .‬القسم الرابع‪ :‬المستودعات الخصوصية‬
‫الخاصة بالمواد النفطية‬
‫المادة ‪ - 225‬يمكن الترخيص للمؤسسات الصناعية او التجارية او البلديات او غرف التجارة‪ ،‬بناء على‬
‫طلبها‪ ،‬بانشاء مستودعات خصوصية للمواد النفطية التي يشكل خزنها في المستودعات العمومية أوفي‬
‫المستودعات الخصوصية األخرى أخطارا ً معينة‪ ،‬أو يتطلب هذا الخزن انشاءات خاصة‪.‬‬
‫المادة ‪-226‬‬
‫‪ -1‬يمنح الحق بإنشاء المستودعات الخصوصية للمواد النفطية كما تحدد المواد المسموح إدخالها الى كل‬
‫مستودع‪ ،‬بقرار من المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬وبعد موافقة لجنة مؤلفة‬
‫من ممثل عن كل من المحافظة المختصة وادارة الجمارك ووزارات الصحة العامة واألشغال العامة والنقل‬
‫والصناعة والطاقة والبيئة وممثل عن البلدية التي يراد انشاء المستودعات في نطاقها‪ .‬تضم هذه اللجنة اليها‬
‫في بيروت ممثالً عن ادارة المرفأ وتحدد باالتفاق معه مبلغ الجعالة التي يجب على أصحاب هذه المستودعات‬
‫دفعها لتلك االدارة مقابل حقها في استيفاء رسم الخزن‪.‬‬
‫‪ -2‬تحدد اللجنة المذكورة شروط انشاء المستودعات‪ ،‬كما يحدّد مدير الجمارك العام أهمية موظفي الجمارك‬
‫الالزمين لمراقبتها‪ .‬وتبقى نفق ات هذه المراقبة (نفقات الموظفين وسكنهم ومكاتبهم‬
‫ولوازمهم) على عاتق المنتفعين من الوضع‪.‬‬
‫المادة ‪ - 227‬يجب ان تحقق المستودعات الخصوصية للمواد النفطية الشروط التي تفرضها األنظمة المحلية‬
‫بالنسبة الى المؤسسات الخطرة والمضرة بالصحة والمزعجة‪ .‬ويجب ان تكون منعزلة عن كل بناء وال يجوز‬
‫مسورة وفقا ً لشروط االحتراز واألمان‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إنشاؤها في منطقة المرافىء نفسها‪ .‬ويجب ان تكون المستودعات‬
‫المادة ‪- 228‬‬
‫‪ -1‬ان األعمال المرخص بها في المستودعات الخصوصية للمواد النفطية هي تغيير الغالفات والنقل من خزان‬
‫الى آخر واعادة السكب في غالفات جديدة‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب ان تكون الخزانات مجهزة بمقياس للعمق يسجل كمية النفط الموجودة فيها‪ .‬ويجب ان ال يكون على‬
‫األوعية أية عالمة كانت من شأنها ان تضلل عن منشأ المنتوجات او مصدرها‪.‬‬
‫‪ -3‬يمكن للمجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد إستطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬وضمن شروط يحددها‪ ،‬السماح في‬
‫هذه المستودعات بصنع عبوات من جميع المواد (معدن ‪ ،‬بالستيك …الخ) إلعادة سكب المنتوجات النفطية‬
‫فيها‪ ،‬كما يمكنه السماح بأعمال المزج والتحويل‪.‬‬
‫المادة ‪- 229‬‬
‫‪ -1‬كل نقص يخضع لتأدية الرسوم‪ ،‬على ان تطبق‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬العقوبات المنصوص عليها في المادة ‪224‬‬
‫من هذا القانون‪.‬‬
‫‪ -2‬يعفى من تأدية الرسوم‪ ،‬ضمن المعدالت التي يحددها المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير‬
‫الجمارك العام‪ ،‬النقص الحاصل في المستودعات الخصوصية للمواد النفطية والثابت انه ناتج عن أسباب‬

‫‪490‬‬
‫طبيعية‪ ،‬والنقص الحاصل لدى التفريغ من البواخر بالنسبة للكميات المدونة في المانيفست‪ ،‬عندما يجري‬
‫التفريغ بإشراف الجمارك‪.‬‬
‫‪ -3‬تطبق أحكام الفقرة السابقة على المواد النفطية التي يجري تفريغها خارج وضع المستودع الخصوصي‬
‫للمواد النفطية‪ ،‬والتي تؤدى رسومها لدى التفريغ‪.‬‬
‫‪ -4‬يعفى كل نقص ناجم عن قوة قاهرة‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ،‬اذ ا كانت المواد النفطية مضمونة‪ ،‬يجب إثبات أن قيمة‬
‫الضمان ال تغطي قيمة الرسوم الجمركية‪.‬‬
‫المادة ‪ - 230‬تطبق أحكام المادتين ‪ 213‬و‪ 221‬من هذا القانون على المستودعات الخصوصية للمواد النفطية‪.‬‬

‫القسم الخامس‬
‫صصة‬
‫المستودعات المخ ّ‬
‫المادة ‪- 231‬‬
‫‪ -1‬ان بعض البضائع األجنبية المعينة‪ ،‬بعد إستطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬بقرارات من المجلس األعلى‬
‫للجمارك منشورة في الجريدة الرسمية‪ ،‬يمكن اخضاعها لوضع المستودع المخصّص‪ ،‬في المخازن التجارية‪،‬‬
‫في مدن الساحل والداخل‪ ،‬حتى ولو كان فيها مستودع عمومي او مستودع خصوصي‪.‬‬
‫‪ -2‬تطبق على المستودعات المخصّصة األحكام المتعلقة بالمستودعات الخصوصية والواردة في المواد ‪217‬‬
‫(الفقرة األولى) و‪ 218‬و‪ 220‬و‪ 221‬و‪ 222‬و‪ 223‬و‪.224‬‬
‫‪ -3‬يجب ان تكون المخازن المعدة للمستودع المخصّص واقعة في اطار المدينة المرخص إنشاؤه فيها‪ ،‬او في‬
‫ضواحيها‪ .‬وبوسع ادارة الجمارك تضييق هذا الحد بقدر ما ترى ذلك الزما ً لتأمين مصالحها‪.‬‬
‫‪ -4‬تقدم طلبات الترخيص بمنح وضع المستودع المخصّص الى مدير الجمارك العام‪.‬‬

‫القسم السادس‬
‫المستودعات الصناعية‬
‫المادة ‪ - 232‬المستودعات الصناعية هي وضع جمركي يسمح بموجبه بقبول المواد والسلع التي تستوردها‬
‫المصانع الوطنية والمعينة من قبل ادارة الجمارك‪ ،‬معفاة مؤقتا ً من الرسوم‪ ،‬الستعمالها في تصنيع منتجاتها‪.‬‬
‫المادة ‪- 233‬‬
‫‪ -1‬ان السلع الداخلة الى المستودعات الصناعية يجب تصنيعها وال يمكن مبدئيا ً اعادة تصديرها او طرحها في‬
‫االستهالك او وضعها في مستودع خصوصي أو في منطقة حرة بحالتها لدى الدخول الى المستودع‪.‬‬
‫اال انه يمكن لمدير الجمارك العام‪ ،‬ألسباب مبررة‪ ،‬التجاوز عن موجب التصنيع واجراء التسديد بالحالة التي‬
‫دخلت فيها البضاعة الى المستودع‪.‬‬
‫‪ -2‬تطبق على السلع المقبولة في المستودعات الصناعية وعلى المقاصة ومنتجات التقاص‪ ،‬األصول ذاتها‬
‫المطبقة في وضع االدخال المؤقت مع مراعاة الشروط الخاصة المبينة أدناه‪.‬‬
‫‪ -3‬يحدد مدير الجمارك العام الشروط الالزمة لضمان الرسوم في المستودعات الصناعية‪ ،‬ويمكنه االكتفاء‬
‫بتعهدات أو كفاالت شخصية أو تجارية‪.‬‬
‫المادة ‪ - 234‬ال تخضع البضائع المصرح عنها برسم المستودع الصناعي‪ ،‬لدى االدخال‪ ،‬للقيود المفروضة‬
‫على البضائع المصرح عنها لالستهالك‪ ،‬باستثناء ما يتعلق منها بالسالمة العامة وبالصحة العامة‪ .‬وتحرم من‬
‫القبول في المستودع الصناعي البضائع المحظورة بصورة مطلقة‪.‬‬
‫المادة ‪- 235‬‬
‫‪ -1‬يمكن قبول معامالت المستودع الصناعي في جميع مكاتب الفئة االولى ويجري تقديم البيانات التفصيلية‬
‫وإجراء المعاينات العائدة لها وفقا ً لألصول والقواعد المنصوص عنها في هذا القانون‪.‬‬
‫‪ -2‬يمكن االذن بتسليم البضائع الواردة برسم المستودع الصناعي بعد تسجيل بياناتها وقبل انجاز معامالتها‬
‫وتأدية الرسوم وذلك ضمن الشروط التي يحددها مدير الجمارك العام‪ .‬ويبقى من حق المصلحة معاينة هذه‬
‫البضائع بعد التسليم‪ .‬كما ويمكن االذن بشحن البضائع الخارجة من المستودع الصناعي ضمن ذات الشروط‪.‬‬
‫‪ -3‬يمكن االذن بمعاينة البضائع المصنّعة في المستودع الصناعي والمعدة للتصدير‪ ،‬داخل المستودع نفسه‪،‬‬
‫وذلك ضمن الشروط التي يحددها مدير الجمارك العام‪.‬‬

‫‪491‬‬
‫المادة ‪ - 236‬تحدد مدة بقاء السلع في المستودعات الصناعية بسنة واحدة قابلة للتمديد ألسباب مبررة يقدرها‬
‫مدير الجمارك العام‪.‬‬
‫المادة ‪- 237‬‬
‫‪ -1‬يسدد وضع المستودعات الصناعية اما باعادة تصدير منتجات التقاص او بوضعها في مستودع عمومي أو‬
‫في منطقة حرة او بطرحها في االستهالك‪.‬‬
‫‪ -2‬يمكن السماح بتسديد قيود المستودع الصناعي‪:‬‬
‫أ‪ -‬بتصدير منتجات تقاص من ذات النوع وذات المواصفات التقنية‪ ،‬متحصل عليها من صاحب المستودع‪ ،‬وذلك‬
‫بالموازاة وعوضا ً عن التسديد العيني‪.‬‬
‫ب‪ -‬بتصدير منتجات تقاص قبل استيراد المواد والسلع الالزمة إلنتاجها من قبل صاحب المستودع‪ ،‬وذلك عندما‬
‫تبرر الظروف هذا التصدير‪.‬‬
‫‪ -3‬يتم التسديد بموجب بيانات نظامية ويمكن في حال اجراء عمليات اعادة تصدير جزئية‪:‬‬
‫أ‪ -‬إما االكتفاء بطلبات تصدير تسجل وتكشف حسب األصول‪ ،‬على ان تسدد دوريا ً ببيان إعادة تصدير إجمالي‪.‬‬
‫ب‪ -‬وإما السماح بتقديم بيانات اعادة تصدير اجمالية تسدد تباعا ً بموجب طلبات تصدير تسجل وتكشف حسب‬
‫األصول‪.‬‬
‫يحدد المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬شروط تطبيق الفقرتين (‪ )2‬و(‪.)3‬‬
‫‪ -4‬تعفى معامالت اعادة التصدير من ابراز شهادات وصو ل ويكتفي بصددها بتأشيرات الحدود اللبنانية‪.‬‬
‫‪ -5‬في حال إعادة التصدير والوضع في مستودع عمومي او في منطقة حرة‪ ،‬يصرح عن منتوج التقاص في‬
‫البيانات الجمركية على أساس الوضع التعريفي المطبق عليه بحالته وقيمته بعد التصنيع‪.‬‬
‫‪ -6‬يحظر بيع السلع ومنتجات التقاص او التنازل عنها طالما أنها تحت وضع المستودع الصناعي‪ ،‬وذلك تحت‬
‫طائلة العقوبات المنصوص عليها في المادة ‪. 421‬‬
‫المادة ‪- 238‬‬
‫‪ -1‬عند انتهاء مدة اقامة البضائع المنوه بها في المادة ‪ 236‬تصبح الرسوم المترتبة على السلع المتبقي منها‬
‫متوجبة األداء فورا ً على أساس المعدالت المعمول بها بتاريخ انتهاء مدة الوضع‪.‬‬
‫‪ -2‬ان القيمة الواجب اعتمادها لتطبيق الرسوم في هذه الحالة هي قيمة السلع بتاريخ انتهاء المدة المذكورة‪.‬‬
‫المادة ‪- 239‬‬
‫‪ -1‬عند طرح منتجات التقاص في االستهالك يمكن تأدية الرسوم عنها‪:‬‬
‫‪ -‬اما على اساس حالة السلع المدخلة الى المستودع بغاية التصنيع وقيمتها بتاريخ بيان الوضع في االستهالك‪.‬‬
‫‪ -‬واما على اساس حالة منتجات التقاص لدى وضعها في االستهالك وتحدد قيمتها بكلفة المواد األجنبية الداخلة‬
‫في انتاجها ودون ادخال القيمة المضافة المحلية (كلفة المواد الوطنية وأجور اليد العاملة المحلية)‪.‬‬
‫‪ -2‬يمك ن أن تستفيد منتجات التقاص‪ ،‬لدى طرحها في االستهالك‪ ،‬من التعريفة الفضلى المطبقة على البضائع‬
‫المماثلة بموجب االتفاقيات المعقودة‪ ،‬شرط أن يطلب المنتفع ذلك صراحةً على معاملة الوضع في االستهالك‬
‫وأن يقدم إفادة صادرة عن وزارة الصناعة‪ ،‬تثبت أن نسبة القيمة المضافة اللبنانية المحلية ال تقل عن ‪.40‬‬
‫تطبق في الحاالت المذكورة تحت الرقمين (‪ )1‬و(‪ )2‬السابقين الرسوم المعمول بها بتاريخ الوضع في‬
‫االستهالك‪.‬‬
‫‪ -3‬تطبق الرسوم الجمركية على النفايا الناتجة عن عمليات التصنيع في حالتها وقيمتها بتاريخ وضعها‬
‫باالستهالك ويمكن اعادة تصديرها او اتالفها على نفقة صاحب المستودع‪.‬‬
‫المادة ‪- 240‬‬
‫‪ -1‬على المؤسسة الصناعية الراغبة في االستفادة من وضع المستودع الصناعي ان تقدم طلبا ً الى المجلس‬
‫األعلى للجمارك تحدد فيه مكان المؤسسة ونوع السلع المراد ادخالها والعمل الذي سيجري عليها ومختلف‬
‫األصناف التي ستدخل ف ي التصنيع وحالة السلع بعد التصنيع‪ ،‬على أن يرفق الطلب بإفادة من وزارة الصناعة‬
‫تثبت صفة المؤسسة الصناعية‪ ،‬وكذلك نسخة عن الميزانية العامة وعن تصريح ضريبة الدخل عن السنة‬
‫السابقة‪.‬‬
‫‪ -2‬يبت المجلس األعلى للجمارك بالطلب خالل مهلة شهر واحد من تاريخ تقديمه ويمنح وضع المستودع‬
‫الصناعي بقرار منه بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬يحدد فيه نوع السلع المقبولة لالستفادة منه‪ ،‬وعند‬
‫االقتضاء كمياتها التي ال يجوز ان تتجاوز ‪ 50‬من حجم أعمال المستفيد‪ ،‬كما يحدد الجعاالت المترتبة‪.‬‬
‫‪ -3‬يحدد المجلس المذكور شروط التطبيق العملي لوضع المستودع الصناعي‪ ،‬بعد إستطالع رأي مدير الجمارك‬
‫العام‪.‬‬
‫المادة ‪ - 241‬تقمع مخالفات وضع المستودع الصناعي وفقا ً لألحكام المنصوص عليها في المادة ‪ 421‬أو في‬
‫المادة ‪ ،425‬حسب االقتضاء‪.‬‬

‫‪492‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫المناطق الحرة واألسواق الحرة‬
‫القسم األول‬
‫المناطق الحرة‬
‫المادة ‪- 242‬‬
‫‪ -1‬يمكن إنشاء مناطق حرة صناعية أو تجارية بتخصيص أجزاء من المرافىء واألمكنة الداخلية واعتبارها‬
‫خارج المنطقة الجمركية‪.‬‬
‫‪ -2‬فيما عدا الحاالت المنصوص عليها في المادة ‪ 249‬أدناه‪ ،‬تقبل في المناطق الحرة جميع أنواع البضائع‪ ،‬من‬
‫منشأ أجنبي أو وطني‪ ،‬وال تخضع عند إدخال ها وإقامتها وتصديرها وإعادة تصديرها للرسوم الجمركية‬
‫والرسوم والضرائب األخرى غير التي تكون موضوعة لمصلحة الهيئة المستثمرة للمناطق الحرة‪ .‬كما ال‬
‫تخضع ألي قيود إدارية في حال إخراجها إلى غير المنطقة الجمركية‪.‬‬
‫‪ -3‬ال تفرض أية مهلة كانت فيما يختص بمدة إقامة البضائع في المناطق الحرة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 243‬تنشأ المناطق الحرة وتحدد مواقعها وحدودها ومساحاتها واألجزاء المخصص منها لإليجار من‬
‫أصحاب العالقة‪ ،‬بقرار من المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد موافقة مجلس الوزراء‪.‬‬
‫المادة ‪- 244‬‬
‫‪ -1‬يلحق بقرار إنشاء المنطقة الحرة‪ ،‬نظام خاص باالستثمار تحدد فيه طريقة تسوير المنطقة‬
‫الحرة ووسائل مراقبتها لمنع تسرب البضائع بطريق الغش إلى المنطقة الجمركية‪ ،‬وساعات الفتح واالغالق‪.‬‬
‫‪ -2‬على الهيئة المكلفة باالستثمار‪ ،‬وفق هذا النظام‪ ،‬أن تنشيء على نفقتها‪ ،‬ضمن اطار المنطقة الحرة‪ ،‬الطرق‬
‫والمخازن والمستودعات الالزمة لعمليات نقل البضائع وخزنها‪ ،‬وأن تؤمن المعدات واألدوات والتجهيزات التي‬
‫تتطلبها مثل هذه العمليات‪ ،‬على أن تتحمل جميع النفقات الالزمة لهذه الغاية بما فيها المصاريف اإلضافية‬
‫الناجمة عن ممارسة إدارة الجمارك حقها في مراقبة اطار المنطقة الحرة‪.‬‬
‫‪ -3‬يمكن الترخيص للهيئة المستثمرة‪ ،‬تعويضا ً لها عن مصاريف اإلنشاء والتجهيز والمراقبة المشار اليها في‬
‫الفقرة (‪ )2‬السابقة‪ ،‬ان تستوفي‪ ،‬لمصلحتها‪ ،‬رسوما ً أو بدالت إيجار تحدد أنواعها وحدودها القصوى في قرار‬
‫اإلنشاء او في قرارات الحقة‪.‬‬
‫‪ -4‬يحق لمستأجري القطع الداخلة في المنطقة ا لحرة ان يشيدوا فيها منشآت ضمن الشروط المحددة في النظام‬
‫المذكور أعاله‪.‬‬
‫المادة ‪- 245‬‬
‫‪ -1‬يستفيد من معدّل الحد األدنى للرسم الجمركي المطبق على البضائع المستوردة إلى لبنان‪ ،‬كل ما يستورد‬
‫الى المنطقة الحرة من أصناف السلع القامة البنى التحتية والنشاء وتجهيز األبنية والمخازن والمصانع أو‬
‫لصيانتها على أن تخضع هذه السلع في حال إخراجها إلى المنطقة الجمركية‪ ،‬للرسوم المحددة في المادة ‪20‬‬
‫من هذا القانون‪.‬‬
‫‪ -2‬تستثنى من حق االستفادة من الحد األدنى المشار اليه في الفقرة السابقة أصناف السلع التي لها مثيل في‬
‫اإلنتاج الوطني‪ ،‬على أ ن تحدد بقرار من المجلس األعلى للجمارك بعد استطالع رأي وزارة الصناعة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 246‬يمكن إلغاء المناطق الحرة بقرارات تصدر بالطريقة ذاتها التي صدرت فيها قرارات اإلنشاء ‪.‬‬
‫تحدد في هذه القرارات المدة التي يقتضي خاللها إخراج البضائع من المنطقة الحرة‪.‬‬
‫المادة ‪- 247‬‬
‫‪ -1‬يسمح ان تجري في المناطق الحرة‪ ،‬وبمطلق الحرية‪ ،‬جميع العمليات التي يراد منها تغيير حالة البضائع أو‬
‫غالفاتها لتسهيل تصريفها بالشكل الذي تتطلبه األسواق الداخلية والخارجية وذلك ضمن الشروط المحددة في‬
‫نظام االستثمار‪.‬‬
‫يمكن بذات الشروط مزج جميع المنتوجات األجنبية بغيرها من المنتوجات األجنبية او من البضائع الوطنية أو‬
‫المكتسبة هذه الصفة‪.‬‬
‫‪ -2‬يمكن السماح بإقامة بعض الصناعات في المناطق الحرة‪ ،‬وبعض عمليات التحويل األخرى‪ ،‬على أن يجري‬
‫تحديدها في قرارات إنشاء هذه المناطق أو في قرارات الحقة‪.‬‬

‫‪493‬‬
‫‪ -3‬يطبق في المناطق الحرة التشريع النافذ المتعلق بحماية الملكية الفكرية‪ ،‬ويجب عند االخراج ان تحمل‬
‫المنتوجات‪ ،‬التي لحقها تحويل او تصنيع في المنطقة الحرة‪ ،‬بصورة ظاهرة ما يشير الى انتاجها في المنطقة‬
‫الحرة المعنية‪.‬‬
‫‪ -4‬يمكن أخذ العينات لعرضها خارج المنطقة الحرة بشرط تأدية الرسوم عنها وفق احكام المادة ‪ 20‬من هذا‬
‫القانون‪.‬‬
‫‪ -5‬يمكن بيع البضائع بالجملة والمفرق داخل المنطقة الحرة وذلك ضمن األصول والشروط التي يحددها‬
‫المجلس االعلى للجمارك بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪.‬‬
‫‪ -6‬يحظر السكن أو استهالك البضائع في المناطق الحرة‪.‬‬
‫‪ -7‬يجوز نقل ملكية البضائع أثناء وجودها في المناطق الحرة‪.‬‬
‫المادة ‪- 248‬‬
‫‪ -1‬يجوز للسفن الوطنية واألجنبية أن تتزود من المنطقة الحرة بجميع المعدات البحرية التي تحتاج إليها‪.‬‬
‫‪ -2‬يجوز للسفن التي تزيد حمولتها عن ‪ 150‬طنا ً بحريا ً أن تتمون من المناطق الحرة بالمواد الغذائية والوقود‬
‫والزيوت الالزمة ألجهزتها المحركة‪.‬‬
‫‪ -3‬يحدد مدير الجمارك العام‪ ،‬اصول تطبيق هذه المادة‪.‬‬
‫المادة ‪- 249‬‬
‫‪ - 1‬يحظر ادخال البضائع التالية إلى المنطقة الحرة‪:‬‬
‫‪ -‬البضائع الممنوعة منعا ً مطلقا ً لمخالفتها النظام العام‪.‬‬
‫‪ -‬البضائع النتنة او القابلة لاللتهاب ما عدا المحروقات الالزمة ألعمال استثمار المنطقة الحرة‪.‬‬
‫‪ -‬األسلحة الحربية والذخائر والمتفجرات‪.‬‬
‫‪ -‬المخدرات والمؤثرات العقلية والسالئف على اختالف أنواعها ومشتقاتها‪.‬‬
‫‪ -2‬يمكن ادخال البضائع المحتكرة ضمن الشروط التي تحددها إدارة الجمارك والمؤسسات أو الشركات التي‬
‫أنيط بها قانونا ً حق االحتكار‪.‬‬
‫‪ -3‬يبقى إجباريا ً في المنطقة الحرة‪ ،‬الحصول على الرخصة الخاصة الالزمة الستيراد المواد المشبهة‬
‫بالمتفجرات او المواد الخطرة ولصنع هذه المواد أو لخزنها‪.‬‬
‫المادة ‪ - 250‬ان وضع المنطقة الحرة ال يستلزم‪ ،‬مبدئيا ً ‪ ،‬ضمن الحدود المؤلفة لهذه المنطقة أي عمل من قبل‬
‫ظر دخولها‬ ‫الجمارك التي ينحصر دورها بمراقبة منافذ المنطقة الحرة لمنع حصول تهريب أو إدخال بضائع مح ّ‬
‫إليها‪.‬‬
‫إال انه يبقى بإمكان موظفي الجمارك الدخول إلى المنطقة الحرة في أي وقت وضبط كل مخالفة ألحكام هذا‬
‫القانون السيما فيما خص البضائع الممنوع إدخالها إلى المنطقة الحرة‪ ،‬على أن يتم ذلك برفقة ممثل الهيئة‬
‫المستثمرة وحضور أصحاب العالقة‪.‬‬
‫المادة ‪- 251‬‬
‫‪ -1‬ال يجوز انزال البضائع من البحر الى المنطقة الحرة أو إدخالها اليها اال بترخيص من الهيئة المكلفة‬
‫باستثمار هذه المنطقة وبشرط مراعاة أحكام هذا القانون‪.‬‬
‫‪ -2‬يتم إدخال البضائع الواردة بحرا ً إلى المنطقة الحرة بموجب خالصة عن المانيفست تتضمن كافة الطرود‬
‫المفرغة فيها‪.‬‬
‫‪ -3‬يتوجب على الهيئة المكلفة باستثمار المنطقة الحرة تسليم ادارة الجمارك‪ ،‬خالل الـ ‪ 36‬ساعة التي تلي‬
‫تفريغ البضائع‪ ،‬الئحة منفردة لكل سفينة أو قطار أو سيارة تشتمل على التعداد الكامل للطرود وجنسها‬
‫وعالماتها وأرقامها وجنس البضاعة ومصدرها‪.‬‬
‫المادة ‪ - 252‬يتم إدخال البضائع الواردة برا ً الى المنطقة الحرة بموجب بيانات تعهدات مكفولة او بموجب‬
‫بيانات إعادة تصدير منظمة تسديدا ً لألوضاع المعلقة للرسوم‪.‬‬
‫المادة ‪ - 253‬يتم نقل البضائع األ جنبية‪ ،‬غير الواردة برسم المنطقة الحرة‪ ،‬من المخازن الجمركية الى المنطقة‬
‫الحرة بموجب طلبات إعادة تصدير سواء وصلت عن طريق البحر أو البر‪.‬‬
‫المادة ‪- 254‬‬
‫‪ -1‬يتم إدخال البضائع الوطنية او المكتسبة هذه الصفة الى المنطقة الحرة بموجب بيان تصدير عادي‪،‬‬
‫ويستوفى عن هذه البضائع جميع الرسوم ‪ ،‬الجمركية وغيرها‪ ،‬في حال اعادة هذه البضائع إلى المنطقة‬
‫الجمركية‪.‬‬
‫‪ -2‬تسري أحكام التصدير المؤقت على البضاعة المراد ادخالها مؤقتا ً الى المنطقة الحرة‬
‫المادة ‪ - 255‬ان البضائع الخارجة من المنطقة الحرة ال يمكن إبحارها او شحنها اال بترخيص من الهيئة‬
‫المكلفة باستثمار هذه المنطقة‪.‬‬
‫المادة ‪- 256‬‬

‫‪494‬‬
‫‪ -1‬يتم اخراج البضائع من المنطقة الحرة إلى بلد أجنبي عن طريق البر تحت وضع الترانزيت ‪.‬‬
‫‪ -2‬يتم نقل البضائع برا ً من منطقة حرة إلى الخارج او إلى منطقة حرة موجودة في الداخل تحت ضمانة بيانات‬
‫تعهدات مكفولة‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -3‬يتم نقل البضائع برا من المنطقة الحرة الى المستودعات الجمركية بموجب بيانات ترانزيت ويجري ادخالها‬
‫الى هذه المستودعات بموجب المعامالت المحددة لها‪.‬‬
‫‪ -4‬تسري أحكام اإلدخال المؤقت على البضاعة المراد ادخالها مؤقتا ً من المنطقة الحرة‬
‫المادة ‪ - 257‬تخضع البضائع ا لخارجة من المنطقة الحرة الى المنطقة الجمركية‪ ،‬في حال طرحها لالستهالك‬
‫المحلي‪ ،‬للرسوم المتوجبة عليها وفق أحكام المادة ‪ 20‬من هذا القانون‪.‬‬
‫المادة ‪- 258‬‬
‫‪ -1‬يجب على الهيئة المكلفة باستثمار المنطقة الحرة أن تتعهد إلدارة الجمارك تعهدا ً مكفوالً بالتقيد‪ ،‬فيما‬
‫يعنيها‪ ،‬بالموجبات الواردة في هذا الفصل‪.‬‬
‫‪ -2‬تعتبر الهيئة المستثمرة للمنطقة الحرة مسؤولة عن جميع المخالفات التي يرتكبها موظفوها وعن تسرب‬
‫البضائع منها بصورة غير مشروعة‪.‬‬
‫‪ -3‬يحدد قرار إنشاء المنطقة الحرة مدى المسؤولية الملقاة على عاتق هذه الهيئة في حال إطالع مأموريها‬
‫على مخالفات للمادة ‪ 249‬من هذا الفصل دون إشعار إدارة الجمارك بها‪.‬‬
‫المادة ‪- 259‬‬
‫‪-1‬ال يمكن أن تودع البضائع في المنطقة الحرة إال بشرط قيدها في سجالت الدخول والخروج الموضوعة‬
‫نماذجها من قبل الهيئة المستثمرة لهذه المنطقة بموافقة إدارة الجمارك‪ ،‬والتي يتوالها مودعو البضائع او‬
‫أصحابها والمحتوية على جميع الدالالت التي من شانها تسهيل معرفة هوية البضائع‪.‬‬
‫‪ -2‬تتولى إدارة الجمارك‪ ،‬من ناحيتها على سبيل المراقبة ومن أجل وضع اإلحصاءات التجارية‪ ،‬مسك سجالت‬
‫دخول وخروج مطابقة للسجالت السابقة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 260‬إن البضائع األجنبية التي اكتسبت الصفة الوطنية بتأدية الرسوم الجمركية والتي يجري إدخالها‬
‫إلى المنطقة الحرة‪ ،‬ال يمكن ان تستفيد‪ ،‬ضمن الشروط المنوه بها في األنظمة الجمركية ‪ ،‬من استرداد الرسوم‬
‫الجمركية المستوفاة عنها عند االستيراد‪ ،‬اال اذا أعيد تصدير البضائع فعالً إلى بلد أجنبي ضمن المهلة المحددة‬
‫لرد الرسوم‪.‬‬
‫المادة ‪ - 261‬ان العقوبات التي تطبق بشان سير العمل في المناطق الحرة محددة في المادة ‪ 421‬من هذا‬
‫القانون‪ .‬وبصورة عامة‪ ،‬تستهدف المخالفات الجمركية المرتكبة بمناسبة سير العمل في المناطق الحرة‬
‫للعقوبات المنصوص عليها في الفصل الثامن من الباب الثامن‪ ،‬بشرط مراعاة الحدود التي‬
‫تفرضها المواد ‪ 242‬حتى ‪ 261‬لتدخل إدارة الجمارك في أعمال المناطق الحرة‪.‬‬

‫القسم الثاني‬
‫األسواق الحرة‬
‫المادة ‪- 262‬‬
‫‪ -1‬يمكن إنشاء أسواق حرة ضمن المرافىء الجوية والبحرية‪.‬‬
‫‪ -2‬تنشأ األسواق الحرة بقرار من المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام وبعد‬
‫موافقة مجلس الوزراء‪ ،‬تحدد فيه الجهة المكلفة باالستثمار ومدة االستثمار والقواعد الخاصة بإدخال البضائع‬
‫إليها وإخراجها منها‪.‬‬
‫‪ -3‬يمكن بيع البضائع في االسواق الحرة من المسافرين الذاهبين والقادمين باستثناء مالحي وموظفي شركات‬
‫المالحة الجوية البحرية‪ ،‬وذلك ضمن الشروط التي يحددها المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير‬
‫الجمارك العام‪.‬‬
‫المادة ‪ - 263‬تطبق في األسواق الحرة جميع االحكام الخاصة بالمناطق الحرة لجهة‪:‬‬
‫‪ -‬اإلعفاء من الرسوم والضرائب‪.‬‬
‫‪ -‬البضائع الممنوع إدخالها‪.‬‬
‫‪ -‬حظر استهالك البضائع فيها‪.‬‬
‫‪ -‬التشريع المتعلق بحماية الملكية الفكرية وكذلك األنظمة المتعلقة بعالمات او دالالت المصنع او المتجر او‬
‫المنشأ‪.‬‬
‫‪ -‬قمع المخالفات‪.‬‬

‫‪495‬‬
‫المادة ‪ - 264‬تنحصر العمليات المسموح بها في االسواق الحرة بفرز البضائع وبالعمليات الالزمة لحفظها‪.‬‬
‫المادة ‪ - 265‬ال يمكن ان تتجاوز مهلة إقامة البضائع في األسواق الحرة مدة االستثمار‪ ،‬ويجب عند انتهاء هذه‬
‫المهلة تسديد وضع البضائع المتبقية في األسواق الحرة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 266‬تخضع األسواق الحرة لمراقبة الجمارك المستمرة‪ ،‬ويحق لموظفي الجمارك الدخول اليها في أي‬
‫وقت‪ ،‬ويتحمل المستثمر نفقات المراقبة المذكورة‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫اإلدخال المؤقت‬
‫المادة ‪- 267‬‬
‫‪ -1‬يجوز أن تعلق‪ ،‬بصورة مؤقتة‪ ،‬تأدية الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب المنوط تحصيلها‬ ‫ّ‬
‫بإدارة الجمارك‪ ،‬عن البضائع المستوردة بقصد صنعها أو إكمال صنعها‪ ،‬أو إضافة عمل يدوي او غير يدوي‬
‫عليها في لبنان‪ ،‬على أن يتعهد أصحابها بإعادة تصديرها أو بوضعها في المستودعات العمومية أو في‬
‫المناطق الحرة‪ ،‬وذلك ضمن المهل النظامية الممنوحة لها‪.‬‬
‫‪ -2‬يحدد المجلس األعلى للجمارك بقرارات تصدر عنه ‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬أصناف‬
‫البضائع التي تس تفيد من وضع اإلدخال المؤقت للغايات المشار إليها في الفقرة السابقة‪ ،‬مع تعيين أنواع‬
‫منتجات التقاص التي ستسدد على أساسها‪ ،‬وشروط المراقبة الجمركية الخاصة بكل‬
‫صنف‪.‬‬
‫‪ -3‬يمكن للمجلس األعلى للجمارك ضمن ذات األحكام المشار اليها في الفقرة السابقة‪ ،‬والعتبارات تتعلق‬
‫ب الصالح العام لالقتصاد الوطني‪ ،‬السماح بمنح وضع االدخال المؤقت لبعض البضائع األجنبية المعفاة من‬
‫الرسوم الجمركية او من الرسوم والضرائب األخرى المنوط تحصيلها بإدارة الجمارك‪.‬‬
‫‪ -4‬تسري احكام هذه المادة على البضائع التي يجرى ادخالها من المستودعات العمومية أو من المناطق الحرة‪.‬‬
‫‪ -5‬تسري األحكام المتعلقة بالبضائع المحظورة على وضع اإلدخال المؤقت‪ ،‬ويعود لمدير الجمارك العام تحديد‬
‫ضمانات كافية مقابل السماح باإلدخال المؤقت للبضائع المقيدة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 268‬تحدد مدة إقامة البضائع تحت نظام اإلدخال المؤقت‪ ،‬مبدئياً‪ ،‬بستة أشهر قابلة للتمديد على أن ال‬
‫تتجاوز السنتين‪.‬‬
‫المادة ‪- 269‬‬
‫‪ -1‬إن استيراد المنتوجات تحت وضع اإلدخال المؤقت يستوجب توقيع تعهد مقبول مشتمل على الضمانات التي‬
‫تحددها إدارة الجمارك ‪ ،‬كما يستلزم إتمام معامالت البيان التفصيلي والمعاينة وفقا ً لألحكام والقواعد‬
‫المنصوص عليها في هذا القانون‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -2‬ال يجوز أن تزيد قيمة الضمانات عن مقدار الرسوم الجمركية الواجب دفعها طبقا لتقدير الجمارك فيما لو‬
‫كان يراد إخضاع البضاعة للرسوم ودون اإلخالل بقواعد تحديد القيمة المنصوص عليها في هذا القانون‪.‬‬
‫‪ -3‬يمكن استيراد السلع المعددّة من الرقم (‪ )1‬لغاية (‪ )11‬من المادة ‪ ،278‬بصورة مؤقتة بموجب دفاتر‬
‫‪ ( )ATA‬بدالً من بيانات إدخال مؤقت نظامية وتحدد مهلة هذا االستيراد بستة اشهر‪.‬‬
‫المادة ‪ - 270‬يتم التصريح‪ ،‬مبدئياً‪ ،‬عن اإلدخال المؤقت باسم الشخص الذي سيقوم باستعمال البضائع‬
‫المستوردة أو شغلها‪ ،‬مع مراعاة الحاالت الخاصة التي يسمح بها مدير الجمارك العام‪.‬‬
‫المادة ‪ - 271‬يجوز إخراج البضاعة المدخلة مؤقتا ً ‪ ،‬على دفعات ‪ ،‬كما يجوز إخراجها عن غير طريق مكتب‬
‫اإلدخال‪.‬‬
‫المادة ‪- 272‬‬
‫‪ -1‬في حالة اإلدخال المؤقت للبضائع بهدف صنعها أو إكمال صنعها أو إضافة عمل عليها‪ ،‬يمكن للقرارات‬
‫المتعلقة بها‪ ،‬السماح بقبول‪:‬‬
‫أ‪ -‬تسديد قيود اإلدخال المؤقت بالموازاة مع منتجات تقاص مـن ذات النوع وذات المواصفات التقنية‪ ،‬متحصّل‬
‫عليها من موقع التعهد‪ ،‬وذلك عوضا ً عن التسديد العيني‪.‬‬
‫ب‪ -‬تصدير منتجات تقاص‪ ،‬قبل استيراد البضائع الالزمة النتاجها من قبل صاحب العالقة‪ ،‬وذلك عندما تبرر‬
‫الظروف هذا التصدير‪.‬‬
‫‪ -2‬يحدد المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد إستطالع رأي مدير الجمارك العـام‪ ،‬أصول تطبيق هذه المادة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 273‬إن نتائج تحاليل المختبرات المختصة تعتبر فاصلة فيما خص‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحديد عناصر البضاعة الخاصة الواجب أخذها باالعتبار في حسابات اإلدخال المؤقت‪.‬‬

‫‪496‬‬
‫ب‪ -‬تركيب المنتجات المقبول تسديد حساباتها بالتقاص في اإلدخال المؤقت‪.‬‬
‫المادة ‪ - 274‬مع مراعاة أحكام الرسوم غير الجمركية‪ ،‬يمكن لمدير الجمارك العام‪ ،‬عندما تبرر الظروف ذلك‪،‬‬
‫السماح بتسديد وضع اإلدخال المؤقت‪:‬‬
‫أ‪ -‬بوضع منتجات التقاص وكذلك البض ائع المقبولة باإلدخال المؤقت غير المشغولة‪ ،‬في االستهالك المحلي‪،‬‬
‫وذلك ضمن الشروط العامة والشروط الخاصة التي يحددها‪.‬‬
‫ب‪ -‬بإتالف منتجات التقاص والبضائع المقبولة باإلدخال المؤقت وعدم استيفاء أي رسم عنها إذا كان اإلتالف‬
‫قد جعلها بدون قيمة تجارية‪ ،‬وإال يصار إلى إعادة تصدير األجزاء الناجمة عن اإلتالف أو إخضاعها للرسوم‬
‫وفقا ً لقيمتها بتاريخ وضعها لالستهالك‪.‬‬
‫ج‪ -‬بإعادة تصدير البضائع المستوردة بقصد الصنع أو إكمال الصنع أو إضافة عمل عليها‪ ،‬بحالتها‪ ،‬أو بإدخالها‬
‫إلى المستودع العمومي أو إلى منطقة حرة‪ ،‬أو بالتنازل عنها لصالح إدارة الجمارك‪.‬‬
‫يمكن اتخاذ جميع اإلجراءات الالزمة لضمان خروج البضاعة المدخلة مؤقتا ً ووصولها إلى مقصدها‪.‬‬
‫المادة ‪ - 275‬إن البضائع المستوردة تحت نظام اإلدخال المؤقت وكذلك المنتجات المتحصل عليها من صنعها‬
‫أو إكمال صنعها أو إضافة عمل إليها‪ ،‬ال يجوز التفرغ عنها خالل اقامتها تحت هذا النظام ما لم يوافق مدير‬
‫الجمارك العام على ذلك‪.‬‬
‫المادة ‪ - 276‬على المستفيد من وضع اإلدخال المؤقت أن يتحمل جعالة مقطوعة يحددها المجلس األعلى‬
‫للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬اذا كانت المراقبة المتقطعة غير كافية لمراقبة الوضع‪.‬‬
‫المادة ‪ - 277‬ال يجوز استعمال البضاعة المدخلة مؤقتا ً لغير الغرض المعلن عنه في البيان الجمركي المقدم‬
‫بها‪.‬‬
‫المادة ‪- 278‬‬
‫‪ -1‬يمكن لمدير الجمارك العام أن يرخص باإلدخال المؤقت لمدة ال تتجاوز‪ ،‬مبدئياً‪ ،‬ثالثة أشهر عن اإلستيرادات‬
‫التالية المعدة لعمل عابر من قبل أصحابها وضمن الشروط التي يحددها‪:‬‬
‫‪ -1‬اآلليات والمعدات الالزمة إلجراء اشغال أو إنجاز المشاريع التي تتعلق بالنفع العام‪.‬‬
‫‪ -2‬اآلالت واألدوات المعدة ألعمال البعثات األثرية‪.‬‬
‫‪ -3‬اآلالت واألدوات والمعدات السينمائية‪.‬‬
‫‪ -4‬اآلالت والمعدات واألوائل المهنية األخرى‪.‬‬
‫‪ -5‬اآلالت واألدوات للصحافة والراديو والتلفزيون‪.‬‬
‫‪ -6‬البضاعة المستوردة مؤقتا ً لعرضها أو استخدامها في المعارض العامة أو الخاصة واألسواق الموسمية‬
‫والمؤتمرات والمسارح والعروض الفنية ومالعب الرياضة وما يماثلها‪.‬‬
‫‪ -7‬الحلى والمجوهرات لعرضها في معرض عام‪.‬‬
‫‪ -8‬اآلالت واألجهزة ووسائل النقل الواردة لغرض إصالحها أو صيانتها‪.‬‬
‫‪ -9‬أجهزة الفحص والعدد واللوازم الستعمالها في أغراض التركيب والصيانة‪.‬‬
‫‪ -10‬األوعية والغالفات والحاويات وغيرها من وحدات التعبئة والتغليف الواردة فارغة أو معباة ليعاد تصديرها‬
‫معبأة أو فارغة‪.‬‬
‫‪ -11‬العينات التجارية بقصد العرض‪.‬‬
‫‪-12‬االدخاالت األخرى ذات الصفة الشخصية واالستثنائية وغير القابلة للتعميم‪.‬‬
‫‪ -2‬يعاد تصدير المواد المنصوص عليها في هذه المادة أو توضع في المنطقة الحرة أو المستودع العمومي بعد‬
‫انتهاء المهلة المحددة لبقائها تحت وضع اإلدخال المؤقت‪.‬‬
‫المادة ‪ - 279‬يطبق وضع اإلدخال المؤقت‪ ،‬ضمن الشروط التي يحددها مدير الجمـارك العام‪ ،‬على‪:‬‬
‫أ‪ -‬سيارات القادمين لإلقامة المؤقتة بقصد العمل لدى اإلدارات والمؤسسات الرسمية إذا كانت عقود عملهم‬
‫تنص على حق إدخالهم سيارة خاصة باإلعفاء المؤقت‪ ،‬سواء كانت هذه السيارات مصحوبة مع مالكيها من‬
‫الخارج أم مشتراة من المستودعات المخصّصة أو المناطق الحرة‪.‬‬
‫ب‪ -‬سيارات موظفي وخبراء هيئة األمم المتحدة والمنظمات الدولية واإلقليمية والعربية األخرى واألجهزة‬
‫التابعة لها‪ ،‬من غير اللبنانيين‪ ،‬سواء كانت هذه السيارات مصحوبة مع مالكيها من الخارج أم مشتراة من‬
‫المستودعات المخصصة أو المناطق الحرة‪.‬‬
‫ج‪ -‬يحدد المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬الحاالت األخرى التي تستفيد من‬
‫وضع االستيراد المؤقت عن السيارات‪.‬‬
‫المادة ‪- 280‬‬
‫‪ -1‬يحدد المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بقرارات تصدر عنه‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬مكاتب إدخال‬
‫المنتوجات المدخلة مؤقتا ً معفاة من الرسوم ومكاتب إخراج المنتوجات المعاد تصديرها إبراء لحسابات وضع‬
‫اإلدخال المؤقت‪.‬‬

‫‪497‬‬
‫‪ -2‬يحدد مدير الجمارك العام معدالت إيراد المنتوجات المشغولة ومعدالت نفاياتها وشروط مراقبة العمليات‬
‫واإلشراف عليها عند االقتضاء وجميع التدابير الخاصة بالمنتوجات التي تستفيد من هذا الوضع‪.‬‬
‫المادة ‪- 281‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -1‬كل نقص يطرأ على البضائع المدخلة مؤقتا يخضع للرسوم الجمركية وفقا لقيمته بتاريخ اإلدخال باستثناء‬
‫الحاالت الناشئة عن القوة القاهرة‪.‬‬
‫‪ -2‬تقمع المخالفات المرتكبة بمناسبة تطبيق وضع االدخال المؤقت وفق األحكام والقواعد المنصوص عليها في‬
‫المادة ‪ 421‬من هذا القانون‪.‬‬
‫الفصل السادس‬
‫اإلستيرادات المؤقتة ألشياء‬
‫وحاجات خاصة بأشخاص قادمين‬
‫القسم األول‪ :‬أحكام عامة‬
‫المادة ‪- 282‬‬
‫‪ -1‬يمكن لألشخاص القادمين إلى لبنان لإلقامة المؤقتة أن يستوردوا معهم األشياء والحاجات المعدة‬
‫الستعمالهم الشخصي معفاة مؤقتا ً من الرسوم الجمركية المتوجبة عند االستيراد شرط إعادة تصدير هذه‬
‫األشياء نفسها في مدة محددة‪ ،‬مبدئياً‪ ،‬بسنة واحدة‪ ،‬وال تستفيد من هذا التدبير األشياء‬
‫المحظورة في االستيراد‪.‬‬
‫‪ -2‬يحدد مدير الجمـارك العـام شروط تطبيق هذه المادة‪ ،‬كما يمكنه تعليق اإلعفاء المؤقت على تقديم تعهد‬
‫مكفول وتحديد شروط استعمال وإعادة تصدير األشياء المستوردة باإلعفاء المؤقت‪.‬‬
‫‪ -3‬إن عدم إعادة تصدير األشياء المستوردة مؤقتا ً ض من المدد والشروط المفروضة يؤدي إلى تطبيق العقوبات‬
‫المنصوص عليها في المادة ‪ 421‬من هذا القانون‪.‬‬
‫القسم الثاني ‪ :‬أحكام خاصة بالسيارات‬
‫‪ -1‬السياحة الدولية‬
‫المادة ‪- 283‬‬
‫‪ -1‬إن أصحاب السيارات الذين يكون محل إقامتهم الرئيسي خارج لبنان والمنتمين لنوادي السياحة المقبولة‬
‫لدى إدارة الجمارك‪ ،‬يمكنهم أن يستفيدوا بصدد سياراتهم من وضع االستيراد المؤقت عفوا ً من الرسوم مقابل‬
‫تعهد من النوادي بإقامة مسؤوليتها مقام مسؤولية المنتمين إليها وضمان الرسوم التي قد تتوجب‪ ،‬عند‬
‫االقتضاء‪ ،‬على السيارات التي ال يعاد تصديرها خالل المدة المحددة لها‪.‬‬
‫إن التعهد الذي تقدمه هذه النوادي تكفله‪ ،‬تجاه إدارة الجمارك‪ ،‬نوادي السيارات والسياحة في لبنان بواسطة‬
‫تعهد عام يودع لدى إدارة الجمارك‪.‬‬
‫‪ -2‬تستورد السيارات تحت هذا الوضع بموجب سندات خاصة تسمى تريبتيك أو دفتر مرور تعطيها النوادي‬
‫صاحبة الشأن‪ ،‬وتكون هذه السندات صالحة لمدة سنة واحدة ابتداءا ً من تاريخ إعطائها ولعدد غير محدد من‬
‫السفرات أثناء هذه المدة‪.‬‬
‫‪ -3‬يطبق الوضع المذكور على السيارات والدراجات النارية كما يطبق على الطائرات السياحية الخاصة وسفن‬
‫النزهة‪.‬‬
‫‪ -4‬يحدد مدير الجمارك العام أصول تطبيق هذه المادة‪.‬‬
‫‪-2‬األوضاع األخرى‬
‫المادة ‪- 284‬‬
‫‪ -1‬إن السيارات األجنبية التي تقوم بين الخارج ولبنان بنقل مسافرين وبضائع يمكن قبولها معفاة من الرسوم‬
‫تحت وضع االستيراد المؤقت بشرط المعاملة بالمثل‪ ،‬على أن تراعى الشروط التي يحددها المجلس األعلى‬
‫للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -2‬يمكن لمدير الجمارك العام السماح باالستيراد المؤقت‪ ،‬معفاة مؤقتا من الرسوم‪ ،‬للسيارات المعدة للتصليح‬
‫في لبنان وذلك ضمن الشروط المنصوص عليها في المادة ‪ 269‬وما يليها من هذا القانون‪ ،‬على ان يعاد تصدير‬
‫هذه السيارات ضمن مهلة ستة أشهر من تاريخ تسجيل معامالتها الجمركية‪.‬‬
‫‪ -3‬يحظر على السيارات موضوع الفقرتين (‪ )1‬و(‪ )2‬أن تقوم بأي نقل كـان في داخل األراضي اللبنانية أثناء‬
‫إقامتها في هذه األراضي‪ ،‬تحت طائلة العقوبات المنصوص عليها في المادة ‪ 426‬من هذا القانون‪.‬‬

‫‪498‬‬
‫المادة ‪ - 285‬تراعى أحكام االتفاقيات الدولية الخاصة باالستيراد المؤقت للسيارات ويحدد مدير الجمارك العام‬
‫التسهيالت الممنوحة للمسافرين‪.‬‬
‫الفصل السابع‬
‫رد الرسوم‬
‫القسم األول‬
‫رد الرسوم المستوفاة عن البضائع بسبب إعادة تصديرها‬
‫المادة ‪- 286‬‬
‫‪ -1‬يمكن رد الرسوم الجمركية وسواها من الرسوم والضرائب األخرى المنوط تحصيلها بإدارة الجمارك‪،‬‬
‫المستوفاة عند االدخال‪ ،‬عن البضائع المستوردة‪ ،‬اذا كانت مصابة بعيب عند استيرادها‪ ،‬أو غير مطابقة لبنود‬
‫العقد الذي استوردت على أساسه‪ ،‬أو ألسباب أخرى يقدّمها أصحاب العالقة وتعتبرها إدارة الجمارك مقبولة‪.‬‬
‫‪ -2‬يعلق رد الرسوم في الحاالت المذكورة‪ ،‬على إعادة تصدير نفس البضائع الى مصدرها وضمن مهلة تحدد‬
‫مبدئيا ً بثالثة أشهر تحسب ابتدا ًء من تاريخ ايداع بيان االستيراد‪.‬‬
‫المادة ‪- 287‬‬
‫‪ -1‬يمكن رد الرسوم الجمركية وسواها من الرسوم والضرائب األخرى المنوط تحصيلها بادارة الجمارك‪،‬‬
‫المستوفاة عند االدخال‪ ،‬عن مختلف انواع البضائع شرط أن ال يكون لها أصناف مماثلة في المنتجات الزراعية‬
‫أو الصناعية الوطنية‪ ،‬اال اذا ثبت منشؤها األجنبي بصورة غير قابلة للشك‪.‬‬
‫‪ -2‬يعلق رد الرسوم عن هذه البضائع‪ ،‬على توفّر الشروط التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن تكون باقية في غالفاتها األصلية‪ ،‬إال إذا كانت من األنواع التي تستورد بدون غالفات فيشترط بقاؤها في‬
‫حالتها األصلية لدى االستيراد‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن يعاد تصديرها على يد مستوردها األصلي نفسه‪.‬‬
‫ج‪ -‬أن ال يكون قد انقضى على تاريخ استيرادها أكثر من ثالث سنوات‪.‬‬
‫‪ -3‬تخضع القيمة المصرح بها لدى اعادة تصدير هذه البضائع‪ ،‬لقواعد التقييم المنصوص عليها في الفصل‬
‫الخامس من الباب األول من هذا القانون‪ ،‬على أن ال تتجاوز كحد أقصى القيمة المقبولة من الجمارك لدى‬
‫التصريح عنها في بيان االستيراد‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -4‬ترد الرسوم عن هذه البضائع على أساس التعريفة التي كان معموال بها بتاريخ استيرادها‪ ،‬ما لم تكن هذه‬
‫البضائع قد أخضعت لتعريفة أدنى بتاريخ اعادة التصدير‪ ،‬فترد الرسوم حينئذ على أساس هذه التعريفة األخيرة‬
‫المخفضة‪.‬‬
‫‪-5‬ال تستفيد من استرداد الرسوم البضائع التي أخضعت للرسوم لدى استيرادها وأصبحت معفاة منها بتاريخ‬
‫إعادة التصدير‪.‬‬
‫القسم الثاني‬
‫رد الرسوم المستوفاة عن مواد استعملت في صنع‬
‫المنتجات الوطنية المصدّرة (رسم التقاص)‬
‫المادة ‪- 288‬‬
‫‪ -1‬يمكن‪ ،‬ضمن األحكام الواردة في الفقرات (‪ )2‬و(‪ )3‬و(‪ )4‬التالية‪ ،‬رد الرسوم الجمركية وسواها من الرسوم‬
‫والضرائب األخرى المنوط تحصيلها بادارة الجمارك‪ ،‬المستوفاة عند االدخال‪ ،‬وذلك عن بعض المواد األجنبية‬
‫الداخلة في صنع المنتجات الوطنية‪ ،‬عند تصدير هذه المنتجات الى الخارج‪.‬‬
‫‪ -2‬من أجل تطبيق أحكام الفقرة السابقة‪ ،‬يشترط أن تتوفر في المنتجات المصدرة قيمة مضافة محلية ال تقل‬
‫عن ‪.40‬‬
‫‪ -3‬تحدد وزارة الصناعة‪ ،‬بقرارات تصدر عنها‪ ،‬المواد األجنبية والسلع الوطنية المصنعة التي تتوفر فيها‬
‫الشروط المذكورة في الفقرة (‪ )2‬السابقة‪ .‬ويثبت المنشأ اللبناني ونسبة القيمة المضافة المحلية بشهادة منشأ‬
‫صادر عن غرف التجارة والصناعة والزراعة المعنية‪ ،‬بناء إلفادة من وزارة الصناعة بالمعنى المتقدم‪.‬‬
‫‪ -4‬ترد هذه الرسوم كليا ً أو جزئيا ً أو وفقا ً لمعدالت ثابتة‪ ،‬نسبية أو نوعية‪ ،‬يحددها المجلس األعلى للجمارك‬
‫عن كل سلعة بقرارات تصدر عنه ويطلق على الرسم المسترد اسم "رسم التقاص"‪.‬‬

‫‪499‬‬
‫يجب أن تتضمن هذه القرارات أنواع المواد األجنبية التي تستفيد من رد الرسوم والشروط والضمانات المتعلقة‬
‫بتطبيق هذه المادة على الصناعات الوطنية المعنية‪.‬‬
‫‪ -5‬يمكن لمدير الجمارك العام ان يسمح بفتح حسابات خاصة ألصحاب الصناعات التي تستفيد من نظام‬
‫استرداد الرسوم بموجب احكام هذه المادة‪ ،‬تدون فيها المبالغ المتوجب ردها اليهم لدى اعادة التصدير‪ ،‬او‬
‫تستقطع منها دوريا ً وضمن حدود هذه المبالغ‪ ،‬رسوم االستيراد المستحقة على أصحاب هذه الصناعات عن‬
‫بضائعهم الواردة بموجب معامالت نظامية‪.‬‬
‫القسم الثالث‬
‫أحكام مشتركة‬
‫المادة ‪- 289‬‬
‫‪ -1‬تخضع البضائع المطلوب استرداد الرسوم عنها لدى اعادة تصديرها‪ ،‬الى تقديم بيان اعادة تصدير من‬
‫نموذج خاص يحدده المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بناء على اقتراح من مدير الجمارك العام‪ ،‬ويخضع لمعامالت‬
‫البيان التفصيلي وقواعد المعاينة المنصوص عليها في هذا القانون‪.‬‬
‫يجب أن يشار في هذا البيان الى رقم وتاريخ البيان الجمركي الذي استوردت بموجبه البضائع وأن يبرز‬
‫االيصال الذي دفعت بموجبه الرسوم لدى استيرادها‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يشمل استرداد الرسوم رسم الطابع المالي‪.‬‬
‫‪ -3‬يحدد المجلس األع لى للجمارك‪ ،‬بقرارات تصدر عنه بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬المكاتب‬
‫الجمركية التي تقدم فيها بيانات اعادة التصدير لرد الرسوم كما يحدد كافة الشروط والضمانات المتعلقة بتطبيق‬
‫هذا الفصل‪.‬‬
‫ترد الرسوم خالل مهلة ال تتجاوز ثالثين يوما ً من تاريخ المطالبة بها‪.‬‬
‫المادة ‪ - 290‬يمكن رد الرسوم المستوفاة عند االستيراد وضمن الشروط التي يحددها المجلس األعلى‬
‫للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬عن المعدات واآلالت والحاجيات التي تبتاعها منظمة األمم‬
‫المتحدة واألجهزة التابعة لها‪ ،‬من السوق المحلية اللبنانية‪ ،‬والتي يثبت أنها مستوردة بصورة نظامية‬
‫ومدفوعة عنها الرسوم الجمركية‪.‬‬
‫المادة ‪ - 291‬إن البيانات الكاذبة الرامية إلى الحصول على استرداد رسوم بغير حق تقمع وفقا ً‬
‫ألحكام المادة ‪ 424‬من هذا القانون‪.‬‬

‫الفصل الثامن‬
‫اعادة تصدير البضائع‬
‫المادة ‪- 292‬‬
‫‪ -1‬ان البضائع األجنبية المفرغة في المخازن الجمركية‪ ،‬يمكن اعادة تصديرها الى الخارج مباشرة‪ ،‬بشرط‬
‫اعطاء الضمانات او التعهدات الخاصة المحددة من قبل ادارة الجمارك والمنصوص عليها في هذا القانون‪.‬‬
‫‪ -2‬يطبق ذات الوضع فيما خص تموين السفن الراسية في الموانىء اللبنانية وكذلك الطائرات التي يجري‬
‫تموينها من المستودعات الخصوصية في المطارات اللبنانية‪.‬‬
‫‪ -3‬ان معامالت ومعاينة البضائع المعاد تصديرها هي‪ ،‬مبدئيا ً المعامالت نفسها المنصوص عليها في المادة ‪95‬‬
‫أو المواد التي تلتها‪ ،‬والمادة ‪ 138‬والمواد التي تليها‪.‬‬
‫‪ -4‬في حال إعادة التصدير في نفس المرفأ الذي أفرغت فيه البضائع ومن قبل الوكاالت البحرية‪ ،‬يكتفي‪ ،‬خالفا ً‬
‫ألحكام الفقرة (‪ )3‬السابقة‪ ،‬بطلبات اعادة تصدير وتعفى البضائع‪ ،‬مبدئياً‪ ،‬من إجراءات المعاينة ومن إثبات‬
‫الوصول‪.‬‬
‫‪ -5‬يحدد مدير الجمارك العام أصول تطبيق هذا الوضع‪.‬‬
‫الفصل التاسع‬
‫النقل من سفينة الى سفينة أخرى‬
‫المادة ‪- 293‬‬

‫‪500‬‬
‫‪ -1‬ن البضائع األجنبية المحملة على السفن الراسية في مرفأ جمركي‪ ،‬يمكن نقلها الى سفن أخرى متوجهة الى‬
‫مرفأ أجنبي او مرفأ لبناني آخر‪ ،‬كما ويمكن اعادة تصديرها على نفس السفينة الواردة عليها‪ ،‬بشرط اعطاء‬
‫الضمانات والتعهدات الخاصة المحددة من قبل الجمارك والمنصوص عليها في هذا القانون‪.‬‬
‫‪ -2‬تعتمد طلبات اعادة التصدير في المعامالت المشار اليها في الفقرة (‪ )1‬السابقة‪.‬‬
‫‪ -3‬يحدد مدير الجمارك العام أصول تطبيق هذا الوضع‪.‬‬
‫المادة ‪ - 294‬تقمع المخالفات ألحكام المادتين ‪ 292‬و‪ 293‬وفقا ً ألحكام المادة ‪ 421‬من هذا القانون‪.‬‬
‫الباب الرابع‬
‫أوضاع خاصة باإلعفاءات واالمتيازات‬
‫الفصل األول‬
‫أحكام عامة‬
‫المادة ‪- 295‬‬
‫‪ -1‬تخضع جميع البضائع المستوردة إلى لبنان لرسم جمركي حده األدنى ‪ 5‬من القيمة‪.‬‬
‫‪ -2‬تستثنى من أحكام الفقرة (‪ )1‬وتخضع لإلعفاء الكامل‪:‬‬
‫‪ -‬السلع الواردة للجهات المذكورة في المواد ‪ 296‬و‪ 297‬و‪ 298‬و‪ 299‬و‪ 300‬أو تلك المشمولة بالمواد ‪316‬‬
‫و‪ 317‬و‪ 318‬و‪ 319‬من هذا القانون‪ .‬والمشمولة بالمادة ‪ 118‬من قانون النقد والتسليف‪.‬‬
‫‪ -‬الهبات الواردة لإلدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات‪.‬‬
‫‪ -3‬تستثنى من أحكام الفقرة (‪ )1‬من هذه المادة وتستفيد من اإلعفاء الكامل أو من اإلعفاء الجزئي بمعدل يقل‬
‫عن الحد األدنى أعاله‪:‬‬
‫‪ -‬السلع التي تقضي أحكام االتفاقيات المعقودة بين لبنان وبعض المؤسسات األجنبية وكذلك االتفاقيات الدولية‬
‫الثنائية أو الجماعية المعقودة بين لبنان وسائر األطراف‪ ،‬على إفادتها من اإلعفاء الكامل أو من اإلعفاء‬
‫الجزئي لمعدّل يقل عن الحد األدنى اعاله‪.‬‬
‫‪ -‬السلع المقترنة باإلعفاء أو بمعدل يقل عن الحد األدنى أعاله في تعريفة الرسوم الجمركية‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫اإلعفاءات الخاصة برئاسة الجمهورية‬
‫المادة ‪ - 296‬تعفى من الرسوم الجمركية المواد والحاجيات الواردة لمقام رئاسة الجمهورية أو باسم رئيس‬
‫الجمهورية‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫اإلعفاءات واالمتيازات الخاصة‬
‫بمنظمة األمم المتحدة‬
‫المادة ‪- 297‬‬
‫‪ -1‬تعفى منظمة األمم المتحدة من الرسوم الجمركية المفروضة على االستيراد أو التصدير فيما يتصل باألشياء‬
‫التي تستوردها الستعمالها الرسمي‪ ،‬على أن ال تباع األشياء المعفاة على هذه الصورة في لبنان إال بعد دفع‬
‫الرسوم المفروضة عليها ضمن الشروط النظامية وبعد موافقة السلطة المختصة‪.‬‬
‫‪ -2‬يتمتع ممثلو األعضاء في أجهزة منظمة األمم المتحدة الرئيسية والفرعية وفي المؤتمرات التي تدعو إليها‬
‫األمم المتحدة مدة قيامهم بوظائفهم واثناء سفرهم إلى مكان االجتماع أو عودتهم منه‪ ،‬وفيما يتعلق بأمتعتهم‬
‫الشخصية دون سواها‪ ،‬بنفس الحصانات والتسهيالت الممنوحة للمعتمدين الديبلوماسيين‪.‬‬
‫يفهم بممثلي األعضاء في أجهزة منظمة األمم المتحدة المندوبون والمندوبون المعاونون والمستشارون‬
‫والخبراء الفنيون وأمناء سر الوفود‪.‬‬
‫‪ -3‬يحق لموظفي أجهزة منظمة األمم المتحدة استيراد أثاثهم معفى من الرسوم على أن يتم االستيراد فور‬
‫شروعهم بمباشرة وظائفهم‪ ،‬وعلى أن يخضعوا للنظام المعمول به في حالة التخلي عن هذا األثاث بعضه أو‬
‫كله‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫‪501‬‬
‫االعفاءات واالمتيازات الدبلوماسية والقنصلية‬
‫المادة ‪- 298‬‬
‫‪ -1‬تعفى من الرسوم الجمركية ومن اجراءات الفتح والمعاينة‪ ،‬ضمن الشروط والقواعد المنصوص عليها في‬
‫المادة ‪ 307‬من هذا القانون‪ ،‬جميع األصناف المستوردة باسم ممثلي الدول األجنبية‪ ،‬غير اللبنانيين وغير‬
‫الفخريين‪ ،‬الوارد ذكرهم فيما يلي والمعدة الستعمالهم الشخصي فقط او الستعمال أفراد عائالتهم‪:‬‬
‫أ‪ -‬رئيس البعثة الدبلوماسية والمستشارون والسكرتيرون والملحقون الذين ينتمون الى السلك الدبلوماسي‪.‬‬
‫ب‪ -‬الملحقون الفنيون والملحقون العسكريون المساعدون من مختلف األسلحة‪ ،‬شرط ان يرشحهم رئيس البعثة‬
‫وان تقبل بهم وزارة الخارجية والمغتربين في لبنان‪.‬‬
‫ج‪ -‬القناصل العامون والقناصل ونائبو القناصل شرط ان ال يتجاوز عدد من يستفيد منهم من االعفاء االثنين في‬
‫العاصمة والواحد في المدن األخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬يستفيد كل شخص من األشخاص الوارد ذكرهم أعاله من االعفاء عن سيارة واحدة‪ ،‬باستثناء رئيس البعثة‬
‫الذي يمكنه ان يستورد باالعفاء اكثر من سيارة واحدة بشرط ان تكون ملكه الخاص‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب ان تتناسب الحاجات المستوردة والمقبولة باالعفاء‪ ،‬وفقا ً ألحكام الفقرة األولى من هذه المادة‪ ،‬مع‬
‫االحتياجات الفعلية الشخصية لممثلي الدول األجنبية صاحبة الشأن‪ ،‬وللمجلس األعلى للجمارك عند االقتضاء‪،‬‬
‫ان يعين الحد األقصى لبعض أنواع المستوردات بناء على اقتراح لجنة من ممثلين عن وزارة الخارجية وادارة‬
‫الجمارك‪.‬‬
‫المادة ‪ - 299‬تعفى من الرسوم الجمركية األمتعة الشخصية واألثاث واألدوات المنزلية الجديدة الواردة‬
‫للموظفين الدبلوماسيين والقنصليين الذين ال يتمتعون باالعفاء الجمركي‪ ،‬وذلك وفقا ً للشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬ان يكون االستيراد قد تم خالل ثالثة أشهر اعتبارا ً من وصول طالب االعفاء الى لبنان‪ ،‬ويجوز تمديد هذه‬
‫المدة في بعض الظروف الخاصة التي يترك حق تقديرها لوزارة الخارجية‪ ،‬على ان ال تتجاوز المدة االضافية‬
‫ستة أشهر‪.‬‬
‫‪ -2‬ان يكون طلب االعفاء مقرونا ً بموافقة ومصادقة رئيس البعثة الدبلوماسية او القنصلية المعنيّة‪.‬‬
‫المادة‪ - 300‬تعفى من الرسوم الجمركية‪ ،‬مع مراعاة احكام المادة ‪ 304‬والفقرة األولى من المادة‪:307‬‬
‫أوالً‪ :‬السيارات المعدة الستعمال السفارات أو المفوضيات الرسمي ويحدد عددها باثنتين‪ ،‬ويمكن زيادة هذا‬
‫العدد بقرار من المجلس األعلى للجمارك يتخذ بنا ًء على اقتراح وزير الخارجية وموافقة مجلس الوزراء‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬مواد البناء إلنشاء السفارات أو المفوضيات او ترميمها باستثناء المواد التي يكون لها مثيل من اإلنتاج‬
‫الوطني التي تحدد بقرار من وزير الصناعة‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬األفالم السينمائية الثقافية او العلمية او االجتماعية‪ ،‬على ان ال تعـرض في القاعات العامة او الخاصة‬
‫لالستثمار‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬األختام واألوراق الرسمية واالعالم والقرطاسية واللوازم وأثاث السفارات أو‬
‫المفوضيات والقنصليات واألوسمة والشارات المستوردة‪ ،‬على ان تعين وزارة الخارجية مدى شمول هذه‬
‫المادة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 301‬يمنح المجلس األعلى للجمارك االعفاءات المشار اليها في المواد ‪ 298‬و‪ 299‬و‪ 300‬استنادا ً الى‬
‫طلبات مقرونة بتوصية من وزارة الخارجية‪ ،‬ويبدأ حق االعفاء‪ ،‬بالنسبة للمستفيد من احكام المادتين ‪298‬‬
‫و‪ ،299‬اعتبارا ً من تاريخ مباشرة المستفيد العمل في مقر عمله الرسمي في لبنان‪.‬‬
‫المادة ‪- 302‬‬
‫‪ -1‬ال يجوز التصرف بالمواد والحاجات المعفاة بموجب أحكام هذا الفصل في غير الهدف الذي اعفيت من أجله‪،‬‬
‫او التنازل عنها‪ ،‬اال بعد اعالم ادارة الجمارك وتأدية الرسوم الجمركية عنها وذلك وفقا ً لحالة هذه المواد‬
‫وقيمتها بتاريخ التنازل عنها‪ .‬كما ال يجوز للجهة المستفيدة من االعفاء تسليم تلك المواد للغير اال بعد انجاز‬
‫المعامالت الجمركية بصددها‪.‬‬
‫‪ -2‬باستثناء السيارات وبشرط المعاملة بالمثل‪ ،‬ال تتوجب الرسوم الجمركية او الرسوم والضرائب األخرى عن‬
‫المواد والحاجات اذا تصرف المستفيد بما أعفي عنه بعد ثالث سنوات من تاريخ السحب من الجمارك‪.‬‬
‫المادة ‪- 303‬‬
‫‪ -1‬مع مراعاة االستثناء الوارد في الفقرة (‪ )2‬التالية‪ ،‬تخضع السيارات المتنازل عنها المقبولة باإلعفاء وفق‬
‫أحكام المواد ‪ 296‬و‪ 297‬و‪ 300‬للرسوم الجمركية على أساس معدالت الرسوم المعمول بها ووفقا ً لقيمة‬
‫السيارات‪ ،‬عند التنازل عنها‪.‬‬

‫‪502‬‬
‫‪ -2‬ال يجوز التنازل عن السيارة المعفاة تطبيقا ً ألحكام المادة ‪ ،298‬ومع مراعاة أحكام المادة ‪ ،304‬قبل مضي‬
‫ثالث سنوات على تسجيل بيان إعفائها اال في الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬انتهاء مه مة العضو الدبلوماسي او القنصلي المستفيد من االعفاء في البالد‪.‬‬
‫ب‪ -‬اصابة السيارة بعد تسجيل بيان إعفائها بحادث يجعلها غير مالئمة لمقتضيات استعمال العضو الدبلوماسي‬
‫او القنصل‬
‫وفي هاتين الحالتين تستوفى الرسوم عن السيارة على أساس معدالت الرسوم المعمول بها ووفقا ً لقيمة‬
‫السيارة عند التنازل عنها‪.‬‬
‫ج‪ -‬البيع من عضو دبلوماسي او قنصلي الى عضو آخر‪ .‬ويشترط في هذه الحالة ان يكون المتنازل له متمتعا ً‬
‫بحق االعفاء اذا كانت السيارة في وضع االعفاء‪ ،‬واال فتطبق األحكام العامة بهذا الشأن‪.‬‬
‫‪ -3‬اذا جرى التنازل عن السيارة بعد مضي ثالث سن وات على تسجيل بيان اعفائها‪ ،‬تستوفى الرسوم عنها على‬
‫اساس معدالت الرسوم المعمول بها ووفقا ً لقيمة السيارة عند التنازل عنها‪.‬‬
‫‪ -4‬تعفى من الرسوم الجمركية السيارة العائدة لرئيس البعثة الديبلوماسية المعتمد في لبنان الذي يغادر البالد‬
‫نهائياً‪ ،‬شرط ان يكون مضى على اد خالها لبنان ثالث سنوات على األقل‪ ،‬وذلك على اساس مبدأ المعاملة بالمثل‬
‫ومع مراعاة أحكام المادة ‪ 304‬ادناه‪.‬‬
‫‪ -5‬يمكن للموظفين االداريين الذي استفادوا من وضع االدخال المؤقت لسياراتهم‪ ،‬عند انقضاء المهل الممنوحة‬
‫او انتهاء المهمة بسبب النقل او غيره‪ ،‬إما التنازل عنه ا لمن يستفيد من حق اإلعفاء أو إعادة تصديرها او‬
‫تأدية الرسوم والضرائب الكاملة عنها وفق التعريفة واألنظمة النافذة يوم تسجيل بيان الوضع في االستهالك‪.‬‬
‫المادة ‪ - 304‬ال تمنح االمتيازات واالعفاءات المنصوص عليها في هذا الفصل اال اذا كان تشريع الدولة التي‬
‫تنتمي الي ها البعثة الدبلوماسية او القنصلية او اعضاؤها يمنح االمتيازات واالعفاءات ذاتها او افضل منها‬
‫للبعثة اللبنانية وأعضائها‪ ،‬وفي غير هذه الحالة تمنح االمتيازات واالعفاءات في حدود ما يطبق منها في الدولة‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫المادة ‪ - 305‬على كل موظف من السلك الدبلوماسي او القنصلي او من يعمل في هذه البعثات الدبلوماسية او‬
‫القنصلية‪ ،‬سبق له ان استفاد من أي اعفاء بمقتضى أحكام هذا القانون‪ ،‬ان يقدم الدارة الجمارك‪ ،‬عن طريق‬
‫وزارة الخارجية عند نقله من لبنان‪ ،‬قائمة باألمتعة المنزلية وحاجاته الشخصية والسيارة التي سبق له ادخالها‬
‫لتعطي ا الذن باخراجها‪ ،‬والدارة الجمارك ان تجري الكشف من أجل ذلك‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬شرط ان يتم ذلك‬
‫بمعرفة وزارة الخارجية‪.‬‬
‫المادة ‪- 306‬‬
‫‪ -1‬تعفى سيارة واحدة ولمرة واحدة‪ ،‬لرئيس البعثة الدبلوماسية اللبنانية في الخارج عند انتهاء خدمته وعودته‬
‫نهائيا ً الى لبنان او عند نقله الى االدارة المركزية في وزارة الخارجية عمالً بأحكام المادة ‪ 22‬من القانون‬
‫الصادر بالمرسوم رقم ‪ 1306‬تاريخ ‪( 1971 /6/ 18‬نظام وزارة الخارجية)‪ ،‬شرط ان تبلغ خدماته في الخارج‬
‫مدة خمس عشرة سنة على األقل‪ ،‬منها خمس سنوات بصفة سفير او رئيس بعثة‪ ،‬وان تكون السيارة المطلوب‬
‫إعفاؤها في استعماله ومسجلة باسمه في الخارج قبل انتهاء خدمته او نقله‪.‬‬
‫‪ -2‬من أجل تطبيق أحكام الفقرة األولى من هذه المادة‪ ،‬يتعهد المستفيد بابقاء السيارة التي يطلب إعفاءها من‬
‫الرسوم‪ ،‬في استعماله‪ ،‬مدة ثالث سنوات على األقل‪ ،‬وباعالم الجمرك في حال انتقال ملكيتها بعد هذه المدة‪،‬‬
‫ألي سبب كان‪ ،‬الستيفاء الرسوم عنها على أساس قيمتها ومعدالت الرسوم المطبقة بتاريخ انتقال الملكية‪.‬‬
‫‪ -3‬يحدد مدير الجمارك العام أصول تطبيق هذه المادة‪.‬‬
‫الفصل الخامس‬

‫أحكام مشتركة للفصلين الثالث والرابع‬


‫المادة ‪ - 307‬يمنح االعفاء من الرسوم الجمركية ضمن الشروط والقواعد العامة التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬ان تكون البضاعة قد شحنت بموجب بوالص شحن ألمر الشخص المستفيد من االعفاء او جرى شراؤها في‬
‫المستودعات العمومية او المستودعات الخصوصية أو المستودعات المخصصة او في منطقة حرة‪.‬‬
‫‪ -2‬ان يكون الشخص الذي يستفيد من االعفاء والتسهيالت الجمركية منقطعا ً لوظيفته وان ال يقوم بعمل آخر‬
‫وال يتعاطى التجارة بصورة مباشرة او غير مباشرة‪.‬‬
‫‪ -3‬تخضع المواد التي تستفيد من االعفاء من الرسوم الجمركية الى كافة المعامالت الجمركية والكشف‪ ،‬اال اذا‬
‫نص صراحة على خالف ذلك‪.‬‬

‫‪503‬‬
‫الفصل السادس‬

‫االعفاءات العسكرية‬
‫المادة ‪- 308‬‬
‫‪ -1‬يعفى من الرسوم الجمركية ما يستورد للجيش ولقوى األمن الداخلي ولألمن العام‬
‫وألمن الدولة وللضابطة الجمركية ولشرطة مجلس النواب ولصالح الدفاع المدني واالطفائيات في البلديات‬
‫واتحاد البلديات‪ ،‬من ذخائر وأسلحة وتجهيزات وأدوات نقل وزيوت ومحروقات‪ ،‬باستثناء المواد الغذائية‬
‫واألصناف التي يكون لها مثيل من االنتاج الوطني التي تحدّد بقرار من الوزير المختص‪.‬‬
‫‪ -2‬تطبق أحكام الفقرة (‪ )1‬من المادة ‪ ،303‬على السيارات المستوردة باالعفاء وفق أحكام الفقرة السابقة‪ ،‬عند‬
‫التنازل عنها‪.‬‬
‫الفصل السابع‬
‫وثائق االستيراد‬
‫المادة ‪ - 309‬اذا منح االعفاء الجمركي على شكل وثائق استيراد‪ ،‬يحدد المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع‬
‫رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬شروط اعطاء واستعمال هذه الوثائق‪.‬‬

‫الفصل الثامن‬

‫أوضاع خاصة أخرى مقبولة باإلعفاء‬


‫المادة ‪ - 310‬تستفيد من االعفاء الجمركي‪ ،‬مع مراعاة أحكام المادة ‪ 295‬من هذا القانون‪:‬‬
‫أ‪ -‬مضخات الحريق التي تستوردها االدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات‪.‬‬
‫ب‪ -‬أدوات ومعدات الخطوط الحديدية المعدة الستثمار هذه الخطوط‪ ،‬وسيارات نقل األشخاص (أوتوبيس)‬
‫وقطعها ولوازمها‪ ،‬التي تستوردها مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك‪ ،‬وذلك ضمن الشروط التي يحددها‬
‫المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪.‬‬
‫ج‪ -‬السيارات واآلليات والتجهيزات والمعدات واألدوات والمواد وقطع التبديل المستوردة من االدارات العامة‬
‫والمؤسسات العامة والبلديات او المهداة اليها والمخصصة لمكافحة الحريق واالنقاذ‪ ،‬وذلك ضمن الشروط التي‬
‫يحددها المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬بعثات اآلثار األجنبية‬
‫المادة ‪ - 311‬ان بعثات اآلثار األجنبية يمكنها ان تستفيد من االعفاء‪ ،‬مع مراعاة أحكام المادة ‪ 295‬من هذا‬
‫القانون‪ ،‬بقرارات صادرة عن المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬بصدد بعض‬
‫المواد التي تستهلك في اشغالها (لوازم التصوير الشمسي والجص الخ‪. .‬‬

‫ثالثاً‪ :‬شركات المالحة الجوية وأندية التدريب على الطيران‬


‫المادة ‪ - 312‬تعفى من الرسوم الجمركية‪ ،‬مع مراعاة احكام المادة ‪ 295‬من هذا القانون‪:‬‬
‫أ‪ -‬طائرات شركات المالحة الجوية الوطنية المرخص لها رسميا‬
‫ب‪ -‬طائرات أندية التدريب اللبنانية المعترف بها رسميا‬

‫‪504‬‬
‫ج‪ -‬قطع تبديل الطائرات واألصناف واللوازم على اختالف أنواعها المعدة لصيانة وترميم الطائرات داخل حدود‬
‫المطارات اللبنانية والتي تستوردها‪:‬‬
‫‪ -1‬شركات المالحة الجوية الوطنية المرخص لها رسميا ً وشركات المالحة الجوية األجنبية وأندية التدريب‬
‫اللبنانية المعترف بها رسمياً‪.‬‬
‫‪ -2‬الشركات المرخص لها رسميا ً والمتخصصة بصيانة وترميم الطائرات لحاجة طائرات شركات المالحة‬
‫الجوية واألندية المذكورة‪.‬‬
‫د‪ -‬المعدات المستعملة في أرض المطارات اللبنانية واألجهزة الخاصة واللوازم الفنية المستعملة لصيانة‬
‫وترميم الطائرات داخل حدود هذه المطارات‪ ،‬التي تستوردها شركات المالحة الجوية الوطنية المرخص لها‬
‫رسمياً‪ ،‬وأندية التدريب اللبنانية المعترف بها رسميا ً وشركات المالحة الجوية التابعة للدول التي وقعت ميثاق‬
‫الطيران المدني في شيكاغو المؤرخ في ‪ 7‬كانون األول سنة ‪ 1944‬المتعلقة بالطيران المدني الدولي‪ ،‬وشركات‬
‫صيانة وترميم الطائرات المذكورة في الفقرة (ج) أعاله‪.‬‬
‫يحدد المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬شروط تطبيق االعفاء المنصوص عليه‬
‫في هذه المادة‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬مفروشات وأثاث السفن المسجلة في لبنان‬
‫المادة ‪ - 313‬تعفى من الرسوم الجمركية‪ ،‬مع مراعاة احكام المادة ‪ 295‬من هذا القانون‪ ،‬المفروشات واألثاث‬
‫المجهزة بها السفن البعيدة المدى التي يزيد محمولها عن خمسماية طن بحري المعدة للتسجيل في احد‬
‫الموانىء اللبنانية وفقا ً لقانون ‪ 21‬كانون األول سنة ‪ 1954‬ضمن الشروط التي يعينها المجلس األعلى‬
‫للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬المتاحف ومؤسسات تدريس الفنون الجميلة‬


‫المادة ‪ - 314‬تعفى من الرسوم الجمركية‪ ،‬مع مراعاة أحكام المادة ‪ 295‬من هذا القانون‪ ،‬وشرط التقيد‬
‫بالتعهدات والضمانات والمعامالت التي يحددها المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك‬
‫العام‪ ،‬القطع األثرية التي تجاوز عمرها مائة عام‪ ،‬التي تستوردها المتاحف الحكومية والمتاحف المعترف بها‬
‫رسمياً‪ ،‬والتي ت ستوردها مؤسسات تدريس الفنون الجميلة الستعمالها كنماذج في التعليم‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬مستوردات ادارة واستثمار مرفأ بيروت‬
‫المادة ‪ - 315‬تعفى من الرسوم الجمركية‪ ،‬مع مراعاة احكام المادة‪ 295 ،‬من هذا القانون‪ ،‬االنشاءات والمعدات‬
‫والتجهيزات المستوردة لصالح ادارة واستثمار مرفأ بيروت والمعدة لالستعمال داخل الحرم المرفئي‪.‬‬

‫الفصل التاسع‬
‫األمتعة الشخصية‪ ،‬األدوات المنزلية والعينات‬
‫المادة ‪- 316‬‬
‫‪ -1‬تقبل باالعفاء الكامل من الرسوم الجمركية‪ ،‬ضمن الشروط المحددة في الفقرة (‪ )2‬أدناه‪:‬‬
‫‪ -‬األلبسة وأصناف الشعارات واألمتعة المعدة لالستعمال الشخصي‪.‬‬
‫‪ -‬جهازات التالمذة األجانب المسجلين في لبنان (ألبسة وبياضات مختلفة) بمن فيهم الطلبة المتزوجون‬
‫القادمون مع عائالتهم لالقامة في لبنان بقصد متابعة دروس التعليم العالي فيه‪ .‬يشمل االعفاء بالنسبة‬
‫للمتزوجين األدوات المنزلية‪.‬‬
‫‪ -‬جهازات األعراس من ألبسة وبياض ات العائدة ألشخاص قادمين الى لبنان لالقامة فيه‪ ،‬ولو كانت جديدة‪،‬‬
‫شرط ان يكون احد الزوجين مقيما ً في لبنان‪.‬‬
‫‪ -‬األدوات المنزلية المختلفة التي تستعمل للسكن العادي التي تستورد من قبل وطنيين عائدين‬
‫بصورة نهائية الى لبنان‪ ،‬أومن قبل اجانب قادمين الى لبنان لالقامة فيه‪.‬‬
‫‪ -‬األمتعة الشخصية واألثاث واألدوات المنزلية التي يدخلها إلى لبنان موظفو السلك الخارجي اللبناني العائدون‬
‫من مهماتهم الرسمية في الخارج‪.‬‬
‫‪ -‬األشياء المتأتية عن ارث من أعضاء العائلة‪.‬‬

‫‪505‬‬
‫‪ -‬العدد‪.‬‬
‫‪ -‬اآلالت الموسيقية الشخصية‪.‬‬
‫‪ -2‬يشترط ان تكون األشياء المذكورة قي د االستعمال‪ ،‬باستثناء جهازات األعراس واألشياء الموروثة‪ ،‬المحددة‬
‫أعاله‪ ،‬كما يشترط ان تكون تتناسب مع حالة أصحابها‪.‬‬
‫‪ -3‬يحدد مدير الجمارك العام دقائق تطبيق هذه المادة‪ ،‬كما يحدد‪ ،‬مع وزارة الخارجية‪ ،‬شروط االعفاء بالنسبة‬
‫لموظفي السلك الخارجي العائدين الى لبنان‪.‬‬
‫المادة ‪ - 317‬تقبل باالعفاء الكامل من الرسوم الجمركية‪:‬‬
‫أ‪ -‬العينات التي ال قيمة تجارية لها وكذلك االرساليات الشخصية والهدايا الواردة بصورة عارضة وذلك ضمن‬
‫الحدود التي يقررها المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪.‬‬
‫ب‪ -‬األشياء والحوائج الجديدة المعدة لالستعمال الشخصي‪ ،‬من أمتعة وآالت تصوير وساعات وأجهزة هاتف‪،‬‬
‫وكذلك التبغ والمشروبات الروحية والعطور واألدوية التي يصطحبها المسافرون من لبنانيين وأجانب‪،‬‬
‫القادمون الى لبنان‪ ،‬وذلك ضمن الحدود والشروط التي يحددها المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي‬
‫مدير الجمارك العام‪.‬‬
‫الفصل العاشر‬
‫المؤن الخاصة بوسائل النقل‬
‫المادة ‪ - 318‬يحدد المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬الشروط التي تستطيع‬
‫ضمنها ان تستفيد من االعفاء عند االقتضاء‪ ،‬بعض المؤن او بعض المحروقات التي تستهلكها او تأخذها‬
‫البواخر الحربية والسفن التجارية‪ ،‬الوطنية او األجنبية التي يزيد محمولها عن مائة وخمسين طنا ً بحريا ً‬
‫صافياً‪ ،‬والسيارات الجديدة المارة بطريق الترانزيت والحافالت‪ -‬المطاعم الواردة من الخارج وطائرات‬
‫الشركات الرسمية والنظامية الوطنية وطائرات النقل الجوي المدني األجنبية‪ ،‬على اساس المعاملة بالمثل‪.‬‬

‫الفصل الحادي عشر‬


‫البضائع المعادة‬
‫المادة ‪ - 319‬يحدد المجلس األعلى للجمارك‪ ،‬بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام‪ ،‬الشروط التي يمكن‬
‫ضمنها ان تستفيد من االعفاء الكامل من الرسوم الجمركية البضائع المعادة التي يثبت بصورة صريحة ان‬
‫منشأها لبناني‪ ،‬ويثبت بصورة نظامية سابق تصديرها الذي يجب اال يرجع تاريخه‪ ،‬مبدئياً‪ ،‬الى أكثر من سنتين‪.‬‬
‫كما يحدد أيضا ً الشروط التي يمكن ضمنها منح ذات المعاملة‪ ،‬بصورة استثنائية‪ ،‬لبعض البضائع او الغالفات‬
‫التي اكتسبت الصفة الوطنية بتأدية الرسوم والتي يعاد استيرادها‪ ،‬خالل المدة نفسها‪ ،‬بعد اعادة تصديرها الى‬
‫الخارج‪.‬‬

‫الفصل الثاني عشر‬


‫األحكام الجامعة‬
‫المادة ‪ - 320‬ان المخالفات ألحكام هذا الباب تعرض مرتكبيها للعقوبات المنصوص عليها في المادة ‪ 421‬من‬
‫هذا القانون‪.‬‬

‫قواعد المنشأ العربية‬


‫ألغراض تطبيق اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجارى بين الدول العربية القواعد العامة‪.‬‬
‫(قرار المجلس االقتصاد واالجتماعى رقم ‪ 1336‬د"‪ "60‬بتاريخ ‪)1997/9/17‬‬
‫تنفيذا ً لنص المادة التاسعة من اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجارى بين الدول العربية التى تنص على‪:‬‬
‫يشترط العتبار السلعة عربية ألغراض هذه االتفاقية أن تتوفر فيها قواعد المنشأ التى يقرها المجلس وأال تقل‬
‫القيمة المضافة الناشئة عن إنتاجها فى الدولة الطرف عن ‪ 40‬من القيمة النهائية للسلعة عند إتمام إنتاجها‪.‬‬
‫وإلى ما جاء فى البرنامج التنفيذى إلقامة منطقة تجارة حرة عربية تكون قواعد المنشأ على النحو التالى‪:‬‬
‫القاعدة ‪ - 1‬تعاريف ‪:‬‬

‫‪506‬‬
‫ألغراض تطبيق قواعد المنشأ العربية يقصد بالمصطلحات والكلمات الواردة ما يلى‪:‬‬
‫أ‪ -‬التصنيع‪:‬‬
‫العملية أو سلسلة العمليات التى تخضع لها المدخالت اإلنتاجية إلنتاج المواد أو المنتجات أو السلع‪.‬‬
‫ب ‪ -‬المواد الداخلة فى اإلنتاج‪:‬‬
‫المواد الخام و‪/‬أو المواد األولية و‪ /‬أو المنتجات نصف المصنعة و‪ /‬أو الوسيطة المستخدمة فى إنتاج السلع‪.‬‬
‫ج ‪ -‬المنتج‪:‬‬
‫المنتج الذى تم تصنيعه حتى لو كان مدخال إنتاجيا لعملية تصنيع أخرى‪.‬‬
‫د‪ -‬السلعة‪:‬‬
‫المنتجات النهائية الناشئة عن التعدين أو االستخراج أو الزراعة أو الصيد أو الناشئة عن عملية التصنيع‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬الدول العربية األقل نمواً‪:‬‬
‫الدول التى يقررها المجلس االقتصادى واالجتماعى‪.‬‬
‫قاعدة ‪ - 2‬معيار المنشأ‪:‬‬
‫ألغراض تطبيق قواعد المنشأ العربية ودون اإلخالل بالقاعدة (‪ )5‬تعتبر السلع أو المنتجات التالية ذات منشأ‬
‫وطنى‪:‬‬
‫ً‬
‫أ ‪ -‬المنتجات المتحصل عليها كليا فى اى من األطراف ضمن مفهوم القاعدة (‪ )7‬من قواعد المنشأ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬السلع المصنعة لدى أى من األطراف العربية والتى يدخل فى إنتاجها مدخل "مدخالت" من منشأ طرف‬
‫آخر يجب أن ال تقل نسبة القيمة المضافة لهذه السلع عن ‪ 40‬محسوبة طبقا ً لما هو وارد فى القاعدة (‪ )3‬مع‬
‫األخذ فى االعتبار ما ورد فى القاعدة (‪.)4‬‬
‫قاعدة ‪ - 3‬أسس احتساب القيمة المضافة‪:‬‬
‫تحتسب القيمة المضافة وفقا للعناصر واألسس التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬كافة األجور والمرتبات‪:‬‬
‫وتشمل األجور النقدية والعينية ونفقات التدريب والمزايا المختلفة ومكافأة نهاية الخدمة والتأمينات االجتماعية‬
‫لعمال اإلنتاج والعاملين فى الجهاز اإلدارى والفنى المتعلقين باإلنتاج مباشرة كالمشرفين وموظفي مراقبة‬
‫الجودة والتخزين والتغليف‪ ،‬أو غير مباشرة كالجهاز اإلدارى والمحاسبى وموظفى التسويق‪.‬‬
‫‪ -2‬استهالك األصول الثابتة‪:‬‬
‫ويشمل استهالكات المبانى الصناعية والمعدات واآلالت‪ ،‬وكذلك المبانى السكنية المملوكة للشركة التى ال تدخل‬
‫فى بند اإليجارات‪ ،‬والمتعلقة مباشرة بنشاط التصنيع‪ ،‬كل ذلك وفقا ً لنسب االستهالك التى تقرها الجهات‬
‫الرسمية المختصة‪ ،‬وال يدخل استهالك أى أصل فى حساب القيمة المضافة متى ما وصلت القيمة الدفترية إلى‬
‫صفر‪.‬‬
‫‪ -3‬اإليجارات‪:‬‬
‫وتشمل إيجارات األراضى الصناعية المستخدمة المحلية والمستودعات والمبانى الصناعية ومحالت تسويق‬
‫المنتجات (صاالت العرض الخاصة بمنتجات المصنع) وسكن العمال غير المملوكة للمنشأة‪.‬‬
‫‪ -4‬تكلفة التمويل‪:‬‬
‫وتشمل إجمالى التكاليف على القروض المستخدمة فى تمويل األصول الثابتة المعرفة أعاله أو لتمويل النشاط‬
‫المباشر للمؤسسة‪ ،‬أو تكاليف هذه القروض وفقا ً للنظم السارية فى كل دولة‪.‬‬
‫‪ -5‬المواد الخام الوسيطة ذات المنشأ الوطنى‪:‬‬
‫وتشمل المواد الخام األساسية والمواد الوسيطة المستخدمة فى العمليات اإلنتاجية‪ ،‬ويغطى مفهوم المنشأ‬
‫الوطنى ما تم إنتاجه فى إحدى الدول األعضاء ويحقق صفة المنشأ الوطنى‪.‬‬
‫‪ -6‬نفقات أخرى منوعة‪:‬‬
‫وتشمل تكاليف التحاليل المختبرية ونفقات األبحاث والتطوير ورسوم التأمين واألخطار على المبانى واآلالت‬
‫وتكاليف ورسوم براءات وحقوق االختراع والملكية الفكرية العربية المتعلقة باإلنتاج وتكلفة إيجار اآلالت‬
‫المستخدمة فى العملية اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -7‬الوقود والكهرباء والماء‪:‬‬
‫وتشمل كافة نفقات الوقود والكهرباء والماء المستخدمة فى العملية اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -8‬المصروفات العمومية واإلدارية‪:‬‬
‫وتشمل مصروفات البريد والبرق والهاتف والمطبوعات واالشتراكات‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬توضيح كيفية احتساب القيمة المضافة‪ ،‬تحسب نسبة القيمة المضافة وفقا ً ألحد‬
‫األسلوبين التاليين‪:‬‬
‫‪ -1‬إما وفقا للصيغة التجميعية لعناصر القيمة المضافة وتكون على النحو التالى‪:‬‬

‫‪507‬‬
‫‪ X100‬القيمة المضافة (مجموع العناصر من ‪1‬إلى ‪ )8‬نسبة القيمة المضافة = القيمة النهائية للسلعة باب‬
‫المصنع‬
‫قيمة السلعة باب المصنع= القيمة المضافة ‪ +‬المدخالت األجنبية (ناقصا ً الرسوم والضرائب المفروضة عليها)‬
‫‪ - 2‬إما باستخدام القيمة النهائية للسلعة وتحسب على النحو التالى‪:‬‬
‫‪ X100‬القيمة النهائية للسلعة باب المصنع ‪ -‬قيمة المواد المستوردة الداخلة فى التصنيع (ناقصا الرسوم‬
‫والضرائب المفرو ضة عليها) نسبة القيمة المضافة المحلية = القيمة النهائية للسلعة باب المصنع‬
‫وتحسب القيمة المضافة وفقا لذلك باعتبارها‪:‬‬
‫الفرق بين القيمة النهائية للسلعة المنتجة حتى انتهاء عملية التصنيع التى أجريت عليها وقيمة المواد‬
‫المستوردة الداخلة فى عملية اإلنتاج (ناقصا ً الضرائب والرسوم المفروضة عليها)‪ ،‬وال تدخل فى ذلك المواد‬
‫ذات المنشأ الوطنى والمستوردة من دولة عربية طرف فى االتفاقية‪ ،‬أو أى بلد عربى يرتبط معها باتفاق تعاون‬
‫أو تكامل‪ ،‬وتعامل باعتبارها سلعا ً أو مواد محلية‪.‬‬
‫تحسب القيمة النهائية للسلعة المنتجة على أساس (قيمة التكلفة لهذه السلعة) ال يدخل فى حساب القيمة‬
‫النهائية للسلعة أى مبالغ مدفوعة مقابل فرض رسوم جمركية أو رسوم إنتاج محلية تكون قد فرضت عليها أو‬
‫على مدخالت إنتاجها‪.‬‬
‫وتحسب قيمة المواد الداخلة فى عملية اإلنتاج على أساس السعر الذى اشتريت به من الخارج "سيف" وفق‬
‫الق يمة الجمركية المعتمدة بمعرفة الدولة عند وصول المواد إلى بلد اإلنتاج وال تتضمن قيمة مصاريف النقل‬
‫الداخلى أو غيرها من المصروفات التى ال ترتبط بالعملية اإلنتاجية بشكل مباشر‪.‬‬
‫قاعدة ‪:4‬‬
‫يؤخذ بمعيار نسبة القيمة المضافة وفق أحكام االتفاقية كأساس لتحديد قواعد المنشأ للسلع العربية مع األخذ‬
‫فى االعتبار أى من المعيارين التاليين‪:‬‬
‫أ‪ -‬معيار تغيير البند الجمركى على أن يتضمن بشكل واضح البنود والبنود الفرعية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬معيار عمليات التصنيع على أن يذكر بدقة العملية التى تحدد منشأ السلع المعنية‪.‬‬
‫قاعدة ‪ - 5‬قواعد المنشأ التراكمى‪:‬‬
‫تعامل مدخالت اإلنتاج المستوردة من بلد عربى آخر معاملة المدخالت الوطنية إذا ما توفرت فيها نسبة الـ ‪40‬‬
‫فى بلد المنشأ‪.‬‬
‫قاعدة ‪:6‬‬
‫تعظيما ً الستفادة األطراف يراعى أن يتم التشاور بينهم مستقبالً لمواءمة قواعد المنشأ بينهم مع ما سوف يتم‬
‫االتفاق عليه بين كل منهم وأى من التجمعات االقتصادية الدولية واإلقليمية وذلك بما ال يخل بالتزامات أى منهم‬
‫تجاهها‪.‬‬
‫القاعدة ‪ - 7‬المنتجات المتحصل عليها كليا‪:‬‬
‫ضمن مفهوم القاعدة (‪ /2‬أ) فإن البنود التالية تعتبر منتجات متحصل عليها كلية فى الدولة العضو المصدرة‪:‬‬
‫أ ‪ -‬المنتجات التعدينية أو الخام التى تستخرج من أرضها أو مياهها أو قاع بحارها‪.‬‬
‫ب ‪ -‬المنتجات الزراعية التى تجنى أو تحصد فيها‪.‬‬
‫ج ‪ -‬الحيوانات التى تولد وتربى فيها‬
‫د‪ -‬المنتجات المتحصل عليها من الحيوانات التى تربى فيها‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬المنتجات المتحصل عليها بالقنص أو صيد األسماك فيها‪.‬‬
‫و‪ -‬منتجات الصيد البحرى والمنتجات البحرية األخرى التى تستخرج من أعالي البحار عن طريق سفنها‪.‬‬
‫ز ‪ -‬المنتجات المعدة و‪/‬أو المصنعة على ظهر السفن المصانع التابعة لها من المنتجات المشار إليها فى الفقرة‬
‫(و) أعاله على سبيل الحصر‪.‬‬
‫ح ‪ -‬األصنا ف المستعملة التى تجمع فيها وال تصلح إال السترجاع المواد الخام‪.‬‬
‫ط ‪ -‬الفضالت والخردة الناتجة عن عمليات الصنع التى تدور فيها‪.‬‬
‫ى ‪ -‬البضائع المنتجة فيها على سبيل الحصر من المنتجات المشار إليها فى الفقرات (أ) إلى (ط) أعاله‪.‬‬
‫القاعدة ‪ - 8‬العمليات الثانوية‪:‬‬
‫ألغراض القاعدة (‪ /2‬ب) من قواعد المنشأ العربية تعتبر أى من العمليات التالية عمليات تصنيع ثانوية وغير‬
‫كافية إلكساب المنتج صفة المنشأ الوطنى‪.‬‬
‫أ‪ -‬العمليات لضمان حفظ السلع لغايات النقل أو التخزين "التهوية أو التمليح" أو إزالة األجزاء التالفة أو ما‬
‫شابهها‪.‬‬
‫ب ‪ -‬عمل يات التعبئة والتجميع البسيط وعمليات تقديم السلعة للبيع بالتجزئة "كالتغليف وإعادة التغليف"‪.‬‬
‫ج ‪ -‬عمليات تصنيع بسيطة أخرى مثل‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلذابة البسيطة بالماء أو بأي مذيب آخر أو المزج والخلط البسيط لمادتين أو أكثر‪.‬‬

‫‪508‬‬
‫‪ -2‬التنظيف بما فى ذلك إزالة الصدأ والشحوم والدهان أو غير ذلك‪.‬‬
‫‪ -3‬تشذيب وقص المواد الزائدة‪.‬‬
‫‪ -4‬الفحص‪ ،‬االختبارات‪ ،‬الترقيم‪ ،‬التعليم (عالمات)‪ ،‬الفرز أو التدريج‪.‬‬
‫‪ -5‬الطالء أو الغسيل أو التعقيم‪.‬‬
‫‪ -6‬عملية تزيين المنسوجات فى إطار إنتاج المنسوجات كالمتعلقة بالطى‪ ،‬التهذيب‪ ،‬الزخرفة البسيطة‪ ،‬التطريز‬
‫البسيط والعمليات األخرى المشابهة‪.‬‬
‫القاعدة ‪:9‬‬
‫أال تمثل اإلجراءات التنفيذية المتصلة بقواعد المنشأ الوطنية التى تضعها الدول العربية قيودا ً على التبادل‬
‫التجارى فيما بينها‪.‬‬
‫القاعدة ‪:10‬‬
‫يجب أال يؤدى تطبيق قواعد المنشأ العربية فى حد ذاتها إلى إيجاد آثار تقييدية أو مشوهة للتجارة العربية أو‬
‫مخلة بها‪ ،‬وهى ال تفرض شروطا ً صارمة غير ضرورية أو تتطلب اإليفاء بشرط معين ال يتعلق بالتصنيع‬
‫كشرط أساسى لتحديد بلد المنشأ‪.‬‬
‫القاعدة ‪:11‬‬
‫تطبق قواعد المنشأ الخاصة بكل دولة عربية بطريقة متسقة‪ ،‬موحدة منصفة ومعقولة‪.‬‬
‫القاعدة ‪:12‬‬
‫تقوم قواعد المنشأ لدى الدول العربية على أساس معيار إيجابي (القواعد التى تمنح المنشأ) ويسمح بالعمل‬
‫بالمعيار السلبى كجزء من توضيح معيار إيجابي أو فى الحاالت الفردية عندما يكون التحديد اإليجابى للمنشأ‬
‫غير ضرورى‪.‬‬
‫القاعدة ‪:13‬‬
‫انسجاما مع مبدأ الشفافية‪ ،‬تبلغ الدول العربية األمانة العامة‪ ،‬خالل الفترة االنتقالية‪ ،‬إلى حين االنتهاء من‬
‫إعداد قواعد المنشأ التفصيلية‪ ،‬قوانين ونظم وأحكام تطبيق قواعد المنشأ لديها‪.‬‬
‫القاعدة ‪:14‬‬
‫عند ادخال تغييرات على قواعد المنشأ الوطنية أو ادخال قواعد منشأ جديدة ال تطبق الدول العربية هذه‬
‫التغييرات بأثر رجعى‪.‬‬
‫القاعدة ‪:15‬‬
‫يعتبر اى إجراء إدارى تتخذه دولة عربية فيما يتعلق بتحديد المنشأ ويكون مخالفا ً لقواعد المنشأ المتفق عليها‬
‫قابال للمراجعة من قبل جهاز فنى لتسوية المنازعات متخصص فى هذا الموضوع‪ ،‬وذلك وفق أحكام الفصل‬
‫الرابع من اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجارى بين الدول العربية‪.‬‬
‫القاعدة ‪ - 16‬إثبات المنشأ‪:‬‬
‫أ‪ -‬المنتجات ذات المنشأ الوطنى وفق قواعد المنشأ العربية والمتبادلة بين األطراف ولغايات االستفادة من‬
‫االتفاقية والبرنامج التنفيذى إلقامة منطقة التجارة الحرة العربية يجب أن تكون مصحوبة بشهادة منشأ وطنية‬
‫وفقا ً للنموذج المعتمد " المرفق"* كما يجب أن تستوفى جميع حقولها‪.‬‬
‫ب‪ -‬إصدار شهادة المنشأ وصديقها‪.‬‬
‫‪ -1‬تمنح شهادة المنشأ للسلع العربية ذات المنشأ الوطنى "كل بلد تذكر الجهة التى تصدر وتصدق على‬
‫شهادات المنشأ فيها"‬
‫‪ -2‬يجب أن تتضمن شهادة المنشأ اسم وعنوان المصنع ورقم وتاريخ فاتورة الشحن وموقعة من قبل المصدر‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب أ ن يعبأ نموذج شهادة المنشأ بأحرف مطبوعة ويكون وصف البضاعة فى المكان المخصص لذلك من‬
‫النموذج دون مجال للشطب أو اإلضافة‪.‬‬
‫‪ -4‬تصدر شهادة المنشأ من بلد المنشأ لتلك السلعة عند تصدير البضاعة ويجوز فى ظروف استثنائية إصدارها‬
‫بعد التصدير أو من بلد مكان التصدير عندما يكون هناك خطأ أو إغفال غير مقصود فى الشهادة ويجب فى هذه‬
‫الحالة أن تحمل الشهادة عالمة خاصة تبين الظروف التى اصدرت فيها‪.‬‬
‫‪ -5‬الجهة التى تصادق على شهادة المنشأ والمصدرة أيضا ً يجب أن يحتفظ كل منهما بنسخة منها والمستندات‬
‫المرفقة بها لمدة ثالث سنوات من تاريخ إصدارها وذلك وفقا ً للقواعد المطبقة لدى كل من الجانبين‪.‬‬
‫‪ -6‬شهادة المنشأ سارية المفعول لمدة (أربعة أشهر) من تاريخ إصدارها فى البلد المصدر وتقدم خالل هذه‬
‫المدة‪.‬‬
‫‪ -7‬شهادة المنشأ يجب أن تقدم للسلطات الجمركية فى البلد المستورد للبضاعة وقت التخليص على أن يكون قد‬
‫مضى عليها أكثر من أربعة أشهر من تاريخ صدورها‪.‬‬

‫‪509‬‬
‫‪ - 8‬فى حال فقدان أو تلف شهادة المنشأ يحق للمصدر أن يطلب من السلطات التى أصدرت هذه الشهادة إصدار‬
‫نسخة أخرى حسب ن موذج وثائق التصدير الموجودة لديها وفى هذه الحالة يجب أن يدون عليها بوضوح كلمة‬
‫"نسخة ثانية غير أصلية" "بدل تالف أو فاقد"‪.‬‬
‫ً‬
‫جـ ‪ -‬يجب وضع داللة منشأ على البضاعة واضحة وغير قابلة لإلزالة وفقا لطبيعة البضاعة‪.‬‬
‫القاعدة ‪ - 17‬النقل المباشر‪:‬‬
‫المنتجات التى منشؤها أحد األطراف يتم نقلها مباشرة دون أن تمر بأقاليم غير أقاليم األطراف العربية ومع ذلك‬
‫فإن تلك المنتجات يمكن نقلها بالمرور فى إقليم غير أقاليم تلك األطراف بما فى ذلك إمكانية شحنها أو تخزينها‬
‫المؤقت فى مثل تلك األقاليم ما دام المرور بهذه األقاليم تقتضيه أسباب جغرافية وما دامت المنتجات قد بقيت‬
‫تحت إشراف السلطات الجمركية لبلد المرور أو اإليداع ولم تجر عليها عمليات غير عمليات التفريغ وإعادة‬
‫الشحن أو أية عمليات أخرى تهدف إلى المحافظة على حالتها‪.‬‬
‫القاعدة ‪ - 18‬التعاون اإلدارى‪:‬‬
‫يجب أن تزود الجهات المعنية "التى تصادق على الشهادات" فى الدول األطراف بعضهم البعض بنماذج االختام‬
‫المعدة للتصديق على شهادات المنشأ وعناوين الجهات المسئولة عن إصدار هذه الشهادات مع إيداع صورة‬
‫منها لدى األمانة العامة للجامعة العربية‪.‬‬
‫القاعدة ‪:19‬‬
‫أ ‪ -‬تعمل السلطات المختصة فى البلدان األطراف وتتعاون فيما بينها على مراجعة شهادات المنشأ أصالً‬
‫ومضموناً‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يمكن للسلطة المختصة فى أحد األطراف أن تطلب من نظيرتها فى البلد اآلخر القيام بمراجعة الحقة أولية‬
‫لبيانات شهادة المنشأ مبينة فى طلبها العناصر التى تستدعى إيضاحات إضافية‪ :‬وفى هذه الحالة يسمح بدخول‬
‫الب ضائع المتعلقة بشهادة المنشأ موضوع المراجعة الالحقة إلى البلد المستورد مع تقديم ضمان مؤقت "قابل‬
‫لالسترجاع" للرسوم والضرائب المستحقة للترتيبات واإلجراءات المعمول بها فى البلد المستورد‪.‬‬
‫القاعدة ‪ - 20‬تسوية النزاعات‪:‬‬
‫فى حال وجود خالفات أو نزاعات ناتجة عن تطبي ق قواعد المنشأ العربية يحول هذا النزاع إلى لجنة تسوية‬
‫المنازعات‪ ،‬وذلك للتحقق وعالج الشكاوى واقتراح اإلجراءات الالزمة لمواجهتها وعدم تكرارها بما فى ذلك‬
‫حظر التعامل مع المصدر الذى يثبت إخالله المتعمد بقواعد المنشأ أو بيانات الشهادة وذلك مع عدم إخالل‬
‫بالقوانين واللوائح السارية فى كل دولة طرف‪ ،‬على أن يتم إخطار الجانب اآلخر بهذه اإلجراءات فى حينه‪.‬‬
‫القاعدة ‪ - 21‬أحكام ختامية‪:‬‬
‫تعتبر هذه القواعد ملزمة للدول األطراف وواجبة التطبيق خالل ثالثة أشهر من تاريخ إقرارها من قبل المجلس‬
‫االقتصادى واالجتماعى‪.‬‬
‫القاعدة ‪ - 22‬معاملة خاصة للدول العربية األقل نمواً‪:‬‬
‫دون اإلخالل بالقاعدة "‪ "3‬من قواعد المنشأ العربية تحتسب براءات االختراع والرسوم‬
‫المدفوعة مقابل استخدامها ضمن القيمة المضافة العربية عند حسابها فى الدول العربية األقل نمواً‪.‬‬
‫نموذج شهادة المنشأ العربية‬
‫شكل ومضمون شهادة المنشأ‬
‫‪ -‬أن يكون النموذج موحدا ً ويحمل شعار الجامعة العربية والدولة المصدره‪.‬‬
‫‪ -‬أن تتضمن شهادة المنشأ معلومات وافية عن السلعة تتضمن نوعها ووزنها وعدد الطرود والعالمات‬
‫التجارية للسلعة وقيمتها‪.‬‬
‫‪ -‬أن يذكر فى الشهادة رقم وتاريخ الصنع‪.‬‬
‫‪ -‬أن تحدد القيمة النها ئية للسلعة‪ ،‬تسليم المصنع دون إضافة الرسوم والضرائب واألرباح‪.‬‬
‫‪ -‬أال يكون فى الشهادة فراغات يمكن التالعب بها‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون األختام واضحة‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد الجهات التى تصدر الشهادة والتى تصدق عليها فى كل دولة ‪ ،‬وأن يجرى إبالغ األمانة العامة للجامعة‬
‫العربية بأسماء تلك الجهات ليجرى تعميمها على الدول األعضاء فى االتفاقية‪.‬‬

‫‪510‬‬

You might also like