Professional Documents
Culture Documents
تجلط الدم
تجلط الدم
ظاهرة فيزيولوجية
نص سفلي
{{{.}}}1 .1
مسارات تخثر الدم في الجسم الحي تبين الدور المركزي الذي يلعبه الثرومبين
) هو عملية معقدة يقوم تجلط الدم (باإلنجليزية Coagulation :أو Clotting
خاللها الدم بتكوين جلطات الدم وهي تجمعات دموية متماسكة تمنع نزيف الدم .كما أنه يعد أحد العوامل المهمة في
عملية اإلرقاء (وهي وقف نزيف وفقدان الدم من األوعية الدموية المصابة) ،حيث من خالله تتم تغطية الموضع المصاب
من جدار الوعاء الدموي بواسطة صفيحة دموية وتكوين جلطة دموية تحتوي على بروتين الفبرين لوقف نزيف الدم
وترميم الوعاء الدموي المصاب وإصالحه .كذلك ،يمكن أن تؤدي اضطرابات تجلط الدم إما إلى زيادة احتمالية حدوث
(]1[.)thrombosis
النزيف الدموي أو الجلطة االنسدادية
هذا ،ويعتبر تجلط الدم من الموضوعات التي تناولها علم األحياء بالدراسة العميقة؛ حيث تعد العمليات الحيوية كفيلة بأن
تحفظ استمرار عملية تجلط الدم .ففي جميع الثدييات ،تحدث عملية تجلط الدم من خالل عاملين؛ العامل الخلوي
(الصفائح الدموية) والبروتين (عامل التجلط) ]2[.ولقد خضعت عملية تجلط الدم التي تحدث في جسم اإلنسان إلى
أفضل]3[.
أبحاث كثيرة ،ولذلك تم فهمها بشكل
وتبدأ عملية تجلط الدم على الفور تقريًب ا بعدما تؤدي إصابة الوعاء الدموي إلى تلف طبقة اإلندوثيليوم (الغشاء المبطن
لجدار الوعاء الدموي) .ومع تعرض الدم لبعض البروتينات ،مثل العامل النسيجي ،تحدث بعض التغيرات في الصفائح
الدموية وأحد بروتينات البالزما وهو "الفيبرينوجين" ،الذي يمثل أحد عوامل تجلط الدم .وبعد ذلك على الفور تعمل
الصفائح الدموية على تكوين سدادة صفيحية على منطقة اإلصابة بالوعاء الدموي؛ وهذا ما ُي طلق عليه اإلرقاء األولي.
بعدها يحدث مباشرًة اإلرقاء الثانوي ؛ حيث تستجيب البروتينات الموجودة في بالزما الدم ،التي ُت عرف باسم عوامل
التجلط أو عوامل التخثر ،وتتفاعل في صورة شالل معقد لتشكل خيوط الفبرين التي تقوي السدادة التي كونتها الصفائح
[]4
الدموية من قبل.
تفاعل فون ويل براند ( )vWFوغاليكوبروتين 1بي ( )GP1bألفا .وتسمح مستقبالت GP1bعلى سطح الصفائح الدموية بارتباط الصفائح الدموية
مع فون ويل براند ،الذي يظهر مع تلف األوعية الدموية .يتفاعل نطاق ( vWF A1األصفر) مع نطاق ( GP1baاألزرق) خارج الخلية.
تنشيط الصفائح الدموية
يؤدي التلف الذي يصيب جدران األوعية الدموية إلى تعرض البروتينات الموجودة أسفل الطبقة المبطنة للوعاء الدموي
للخطر ،وعلى األخص عامل فون ويلبراند الذي يقع تحت طبقة اإلندوثيليوم .ويعتبر عامل فون ويلبراند بروتيًنا سكرًي ا
تفرزه طبقة اإلندوثيليوم السليمة ،مما يؤدي إلى تكوين طبقة تقع بين اإلندوثيليوم والغشاء القاعدي الموجود أسفلها.
فعندما تحدث إصابة في طبقة اإلندوثيليوم المبطنة لألوعية الدموية ،يتعرض الدم لعامل فون ويلبراند الموجود منفصًال
بطبيعته حامًال العامل VIIIوالكوالجين وعوامل تجلط الدم األخرى .وتلتصق الصفائح الدموية بهذا الكوالجين من خالل
مستقبالت البروتين السكري laو llaالسطحية المرتبطة بالكوالجين .جدير بالذكر أن هناك بروتينات أخرى في الدم
تساهم في تعزيز هذا االلتصاق وذلك بواسطة عامل فون ويلبراند الذي يكِّو ن روابط إضافية تربط بين البروتينات
السكرية الموجودة في الصفائح الدموية ،ومنها بروتين Ibوالعاملين IXو ،Vمن جانب وألياف الكوالجين من الجانب
الدموية]5[. اآلخر .وبذلك يعمل هذا االلتصاق على تنشيط الصفائح
تقوم الصفائح الدموية النشطة بإخراج محتوياتها المختزنة في صورة حبيبات إلى بالزما الدم .وتشمل هذه الحبيبات
مركب األدينوسين ثنائي الفوسفات ( )ADPوالسيروتونين والعامل المنشط للصفائح الدموية ( )PAFوعامل فون
ويلبراند والعامل الصفيحي الرابع والثرومبوكسان - A2واختصاره TXA2؛ حيث تجتمع كل هذه العناصر لتقوم بدورها
بتنشيط المزيد من الصفائح الدموية األخرى .هذا ،وتعمل محتويات هذه الحبيبات على تفعيل مجموعة المستقبالت
المرتبطة بالبروتين ،Gqاألمر الذي يؤدي إلى زيادة تركيز الكالسيوم في العصارة الخلوية الموجودة في الصفائح الدموية.
كما يساهم الكالسيوم في تفعيل بروتين كيناز ،Cالذي يساعد بدوره في تنشيط مركب الفوسفوليباز - A2واختصاره
.PLA2ثم بعد ذلك يعمل مركب الفوسفوليباز A2على تغيير بروتينات IIbو IIIaالسكرية الغشائية التي تنتمي لمجموعة
بروتينات اإلنتجرين ( ،)integrinمما يزيد من قدرتها على االلتصاق مع الفبرينوجين .كما يتحول شكل الصفائح الدموية
الُم َف َّع لة من الشكل المكور إلى الشكل النجمي ،ومن ثم يساعد التصاق الفبرينوجين بالبروتينات السكرية IIbو IIIaفي
[]6
تجمع الصفائح الدموية المتجاورة مع بعضها.
يشتمل شالل التخثر الذي يتم من خالل عملية اإلرقاء الثانوي على مسارين يؤديان إلى تكُّو ن الفبرين .وهذان المساران
هما مسار التفعيل بالَت َم اّس في عملية التجلط (الذي ُع رف من قبل باسم المسار الداخلي) ومسار العامل النسيجي (الذي
ُع رف من قبل باسم المسار الخارجي) .ولقد اعتقد البعض من قبل أن شالل التخثر في عملية تجلط الدم يتكون من
مسارين يتمتعان باألهمية نفسها ومتصلين بمسار مشترك أخير .لكن من المعروف اآلن أن المسار الرئيسي لبدء عملية
تجلط الدم هو مسار العامل النسيجي .وعالوًة على ذلك ،يتكون هذان المساران نتيجًة لسلسلة من التفاعالت يتم فيها
تنشيط الزيموجين (مولد اإلنزيمات غير النشطة) الخاص بأحد إنزيمات السيرين بروتياز وعاملها المساعد من البروتين
السكري ،مما ينتج عنه تكوين العناصر النشطة التي ستحفز بعد ذلك التفاعل التالي في الشالل ،األمر الذي يؤدي في
النهاية إلى تكُّو ن خيوط الفبرين المتشابكة .وبوجه عام ،تتم اإلشارة إلى عوامل تجلط الدم باستخدام أرقام رومانية
النشطة]7[. مذيلة بحرف aلإلشارة إلى أنها في حالتها
وبصفة عامة ،تنتمي عوامل تجلط الدم إلى عائلة السيرين بروتياز (مجموعة إنزيمات) .لكن هناك بعض االستثناءات .على
سبيل المثال ،ينتمي العاملين VIIIو Vإلى البروتينات السكرية ،بينما ينتمي العامل XIIIإلى عائلة إنزيم
الترانسجلوتامينيز ]7[.ويتمثل عمل عائلة السيرين بروتياز في شطر بعض أنواع البروتينات األخرى في أمكان محددة.
وتنتشر عوامل التجلط في الدم في صورة مجموعة من الزيموجينات غير النشطة
.وتجدر اإلشارة إلى أن شالل التخثر
ينقسم إلى ثالثة مسارات .ذلك ،حيث يقوم كل من مسار العامل النسيجي ومسار التفعيل بالَت َم اّس بتنشيط "المسار
والفبرين]8[. المشترك النهائي" للعامل Xوالثرومبين
يتمثل الدور الرئيسي لمسار العامل النسيجي في تحفيز حدوث عملية "تدفق الثرومبين"؛ تلك العملية التي يتم من خاللها
على الفور إفراز إنزيم الثرومبين الذي يعد أهم عناصر شالل التخثر من حيث األدوار التي يلعبها في تنشيط التفاعالت
في عملية تجلط الدم .ينتشر العامل VIIaفي صورته النشطة بكميات أكبر من أي عامل نشط من عوامل التجلط األخرى.
[]7
وتشمل العملية الخطوات التالية:
بعد إصابة أحد األوعية الدموية ،ينفصل العامل VIIعن مسار الدورة الدموية ويتحد مع العامل النسيجي الذي تحمله
وتنقله الخاليا الحاملة للعامل النسيجي (الخاليا الليفية السدوية وخاليا الدم البيضاء) مكوًن ا مركًب ا معقًد ا منشًط ا
(يتألف من العامل النسيجي والعامل VIIaالنشط واختصاره .)TF-FVIIa
يتم تنشيط العامل VIIنفسه بفعل الثرومبين والعامل XIaالنشط والعامل XIIوالعامل Xaالنشط.
يقوم غالًب ا مثبط مسار العامل النسيجي ( )TFPIعلى الفور بتثبيط نشاط العامل Xaالنشط بفعل مركب .TF-FVIIa
يقوم كل من العامل Xaالنشط والعامل المساعد له ،المتمثل في العامل Vaالنشط ،بتكوين إنزيم البروثرومبينيز الذي
يعمل على تنشيط بروتين البروثرومبين وتحويله إلى الثرومبين.
بعد ذلك ،يقوم الثرومبين بتنشيط العناصر األخرى الموجودة في شالل التخثر ،بما في ذلك العاملين Vو( VIIIالذين
يعمالن على تنشيط العامل XIالذي يقوم بدوره بتنشيط العامل ،)IXوكذلك يقوم الثرومبين بتنشيط العامل VIII
وتحريره من التصاقه بعامل فون ويلبراند.
يعد العامل VIIIaالنشط هو العامل المساعد للعامل IXaالنشط ،حيث يتحدان مًع ا ليكونا المركب اإلنزيمي الذي يقوم
بدوره بتنشيط العامل .Xوهكذا تستمر دورة عملية تجلط الدم( .يعتبر مصطلح " "tenaseدمج لمقطع " "tenومقطع
" "ase-المستخدم لإلشارة إلى عائلة اإلنزيمات).
مسار التفعيل بالَت َم اّس (المسار الداخلي)
إن مسار التفعيل بالَت َم اّس يبدأ بتكوين مركب أولي على الكوالجين عن طريق الكينينوجين عالي الوزن الجزيئي (مولد
الكينين ذي الوزن الجزيئي المرتفع )HMWK -والبريكاليكرين (طليعة الكاليكرين) والعامل ( XIIعامل هاجمان) .ومن ثم،
يتحول البريكاليكرين إلى الكاليكرين ،وكذلك يصير العامل XIIعامًال نشًط ا بعد تفعيله .وبالتالي ،يقوم العامل XIIaالنشط
بدوره بتفعيل العامل XIليصبح عامًال نشًط ا .بعد ذلك ،يقوم العامل XIaالفعال بتنشيط العامل IXالذي يعمل مع العامل
VIIIaالنشط ،وهو عامله المساعد ،على تكوين المركب اإلنزيمي الذي يقوم بدوره بتنشيط العامل FXليصبح عامًال فعاًال.
ويتضح الدور الثانوي الذي يلعبه مسار التفعيل بالَت َم اّس في بدء عملية تكوين الجلطات الدموية من خالل عدم تعرض
المرضى الذي يعانون من نقص حاد في معدالت العامل XIIومولد الكينين عالي الوزن الجزيئي والبريكاليكرين للمعاناة
من أمراض النزيف الدموي .وبدًال من ذلك ،يبدو أن لمسار التفعيل بالتماس دور كبير في اإلصابة بااللتهابات .وعلى الرغم
[]9
من ذلك ،فإن التداخل مع المسار قد يمنح الحماية ضد تجلط الدم دون خطر نزيف كبير.
يؤدي الثرومبين العديد من المهام واألدوار في هذا المسار .ذلك ،حيث يتمثل دوره الرئيسي في تحويل الفبرينوجين إلى
الفبرين الذي يمثل العنصر األساسي في تكوين السدادة لوقف نزيف الدم .وإضافًة إلى ذلك ،يقوم الثرومبين بتنشيط
العاملين VIIIو Vوبروتين Cالمثبط لهما (في وجود مادة مرتبطة بالغشاء المخاطي المبطن لألوعية الدموية ُي طلق عليها
الترومبوموديولين thrombomodulin -؛ وهي عبارة عن بروتين موجود في خاليا األوعية الدموية) ،كما يعمل على
منشطة]7[. تنشيط العامل XIIIالذي ُي كِّو ن روابط تساهمية مع بوليمرات الفبرين الثابتة التي تتكون من وحدات أحادية
وبعد حدوث عملية التنشيط سواء عن طريق مسار التفعيل بالَت َم اّس أو مسار العامل النسيجي ،يظل شالل التخثر في
حالة تزيد معها احتمالية تكُّو ن الجلطات االنسدادية من خالل التنشيط المستمر للعاملين VIIIو IXلتكوين المركب
التجلط]7[. اإلنزيمي ،حتى يتم خفض تلك االحتمالية بفعل موانع ومضادات
يتعين وجود عنصر الكالسيوم ومركب الفوسفوليبيد (أحد مكونات غشاء الصفيحة الدموية) لكي يؤدي كل من المركب
اإلنزيمي وإنزيم البروثرومبينيز عملهما .ذلك ،حيث يساهم الكالسيوم في الربط بين المركبات من خالل رواسب جاما
كربوكسي الموجودة على العاملين Xaو IXaالنشطين من ناحية وأسطح جزيئات الفوسفوليبيد المحمولة على
الصفائح الدموية من ناحية أخرى ،باإلضافة إلى الجزيئات الدقيقة أو الحويصالت المجهرية الداعمة للتجلط المتوفرة
من خاللها .كذلك يعد وجود الكالسيوم ضرورًي ا لقيامه بدور مهم في تفعيل عوامل أخرى في شالل التخثر.
يعتبر فيتامين Kعامًال أساسًي ا بالنسبة إلنزيم جاما جلوتاميل كربوكسيليز الذي يفرزه الكبد والذي يضيف مجموعة
كربوكسيل إلى رواسب حمض الجلوتاميك الموجودة على العوامل IIو VIIو IXو ،Xهذا باإلضافة إلى عدد من
البروتينات مثل بروتين Sوبروتين Cوبروتين .Zوأثناء إضافة مجموعة جاما كربوكسيل لرواسب الجلوتامات
الموجودة على عوامل التجلط غير النشطة ،فإن فيتامين Kنفسه يتأكسد .وهناك إنزيم آخر يسمى إنزيم اإليبوكسيد
المختزل لفيتامين ( Kواختصاره )VKORCيقوم بإعادة فيتامين Kإلى حالته النشطة .يعتبر إنزيم اإليبوكسيد
المختزل لفيتامين Kمهًم ا في صناعة األدوية باعتباره أحد المكونات األساسية لمختلف أنواع دواء الوارفارين المضاد
لتجلط الدم وما شابهه من مشتقات الكومارين ،مثل األسنوكومرول والفنبروكومون والدايكيومارول .وتسبب هذه
األدوية نقص كمية فيتامين Kالمختزل من خالل منع إفراز إنزيم اإليبوكسيد المختزل لفيتامين ،Kوبذلك يتم تثبيط
نشاط عوامل التجلط .كذلك تؤدي الصور األخرى لنقص فيتامين ( Kمثل سوء امتصاص فيتامين )Kأو الحاالت
المرضية له (مثل سرطان خاليا الكبد) إلى إضعاف نشاط هذا اإلنزيم وتكوين مجموعة بروتينات ( PIVKAsمجموعة
بروتينات تتكون في غياب فيتامين )K؛ وهذا يؤدي إلى عدم إتمام عملية إضافة الكربوكسيل إلى جلوتامات جاما أو
إتمامها جزئًي ا ،وبالتالي يؤثر هذا على قدرة عوامل التجلط على االرتباط بجزيئات الفوسفوليبيد المحمولة.
شالل التخثر
هناك خمس آليات تعمل على الحفاظ على تنشيط الصفائح الدموية وتفعيل شالل التخثر بطريقة منظمة .أما حدوث خلل
أو اضطراب في ذلك فيمكن أن يؤدي إلى زيادة احتمالية اإلصابة بالجلطة االنسدادية:
يعتبر بروتين Cأحد العناصر الفسيولوجية الرئيسية المضادة لتجلط الدم .هذا ،حيث يتم تنشيط إنزيم السيرين
بروتياز الذي يعتمد على فيتامين Kبواسطة الثرومبين وتحويله إلى بروتين Cالمنشط ( .)APCوتتم عملية تنشيط
بروتين Cمن خالل سلسلة تبدأ بارتباط كل من بروتين Cوالثرومبين ببروتين الترومبوموديولين الموجود في غشاء
الخاليا المبطنة لألوعية الدموية .ومن ثم ،يربط الترومبوموديولين بين هذه البروتينات بصورة تعمل على تنشيط
بروتين .Cويساهم هذا البروتين المنشط ،إلى جانب بروتين Sوجزيئات الفوسفوليبيد باعتبارهما من العوامل
المساعدة في عملية التجلط ،بدوره في تثبيط العاملين Vaو VIIIaالنشطين .قد يؤدي وجود نقص في المستوى
الكمي أو النوعي ألي من هذه العناصر الالزمة لمنع التجلط إلى التعرض لإلصابة بمرض الثرومبوفيليا (استعداد
لإلصابة بالجلطة االنسدادية) .وقد يؤدي أيًض ا ضعف تأثير بروتين ( Cمقاومة بروتين Cالنشط) ،على سبيل المثال من
خالل التعرض لمتغير العامل " Vاليدن" أو ارتفاع مستويات العامل ،VIIIإلى احتمالية التعرض لخطر اإلصابة بالجلطة
االنسدادية.
مضاد الثرومبين هو مثبط إلنزيم السيرين بروتياز(السربين) الذي يعمل على إضعاف تأثير عناصر عائلة السيرين
بروتياز والمتمثلة في الثرومبين والعوامل IXaو Xaو XIaو XIIaالنشطة .ذلك ،حيث إنه دائًم ا يكون نشًط ا ،لكن
ارتباطه بهذه العوامل يزيد بوجود كبريتات الهيبارين (جليكوز أمينوجليكان) أو تناول أنواع الهيبارين (تزيد األنواع
المختلفة من الهيبارين -هيبارينويد -من االرتباط بالعامل Xaالنشط والثرومبين أو كليهما) .ويؤدي وجود نقص في
المستوى الكمي أو النوعي لمضاد الثرومبين (سواء كان يرجع ذلك ألسباب وراثية أو مكتسبة ،مثل حاالت اإلصابة
بمرض فقدان البروتين في البول) إلى اإلصابة بمرض الثرومبوفيليا.
يقوم مثبط مسار العامل النسيجي ( )TFPIبالحد من تأثير العامل النسيجي .كما أنه يثبط أيًض ا عملية التفعيل الزائد
لكل من العاملين IXو Xوالتي يقوم فيها العامل النسيجي بدوره كوسيط.
يتم إنتاج البالزمين من خالل التحلل البروتيني للبالزمينوجين؛ وهو أحد بروتينات البالزما الذي يتكون في الكبد.
ويتم تحفيز هذا التحلل عن طريق منشط بالزمينوجين النسيجي ( ،)t-PAالذي يتكون في طبقة اإلندوثيليوم الطالئية
الداخلية التي تقوم أيًض ا بإفرازه بعد ذلك .ويقوم البالزمين بتحليل الفبرين إلى نواتج تحلل الفبرين التي تثبط تكّو ن
كميات إضافية من الفبرين.
تفرز طبقة اإلندوثيليوم مادة البروستاسيلين ( )PGI2التي تقوم بتنشيط المستقبالت المرتبطة ببروتين GSوالموجودة
على سطح الصفائح الدموية .وهذا ،بدوره ،يقوم بتنشيط األدنيليل سيكالز (الحلقي) الذي يقوم بتكوين األدينوسين
أحادى الفوسفات الحلقي ،cAMPالذي يقوم بتثبيط نشاط الصفائح الدموية من خالل خفض مستويات الكالسيوم،
التخثر]10[. وبالتالي يثبط إفراز الحبيبات التي من شأنها تنشيط المزيد من الصفائح الدموية وتفعيل شالل
انحالل الفبرين
مقالة مفصلة :انحالل الفبرين
في النهاية ،تتم إعادة ترتيب الجلطات الدموية وإعادة ذوبانها مجدًد ا من خالل عملية ُي طلق عليها انحالل الفبرين .ويعتبر
اإلنزيم الرئيسي المسئول عن إتمام تلك العملية هو البالزمين الذي يتم تنظيم نشاطه بفعل مجموعة مختلفة من
والمثبطات]10[. المنشطات
َت َح ُّو ل بالزما الدم بعد إضافة العامل النسيجي إليها لُت َكِّو ن مادة شبه هالمية (اختبار زمن البروثرومبين).
الجسم]12[: ُت ستخدم العديد من االختبارات لتقييم مستوى أداء جهاز تجلط الدم وقياس معدل التجلط في
اختبارات عامة :اختبار زمن الثرمبوبالستين الجزئي الفعال ( )aPTTواختبار زمن البروثرومبين (( )PTويستخدم
أيًض ا لتحديد نسبة المعايرة الدولية لمعرفة مقياس مدى سيولة الدم )INR -واختبار قياس تركيز الفيبرينوجين (غالًب ا
يتم إجراؤه بواسطة طريقة )Claussواختبار الكشف عن عدد الصفائح الدموية واختبار وظائف الصفائح الدموية
(غالًب ا يتم إجراؤه باستخدام جهاز محلل تماسك صفائح الدم .)100 -
اختبارات أخرى :اختبار زمن التجلط (وهو اختبار زمن الثرومبين )TCT -واختبار زمن النزف واختبار المزج (الذي
يتم إجراؤه لفحص ما إذا كان سيستعيد دم المريض قدرته ويمكن تصحيح أي خلل أو اضطراب به في حالة مزج
بالزما دم هذا المريض مع بالزما دم شخص طبيعي أم ال) واختبارات عوامل التجلط واختبارات أضداد الفوسفوليبيد
واختبار D-dimerواختبارات الدم الجينية (مثل العامل Vاليدن وطفرة البروثرومبين الوراثية )G20210Aواختبار
)dilute Russell's viper venom time (dRVVTالمعتمد على استخدام سم أفعى راسيل ،هذا إلى جانب
اختبارات أخرى متنوعة لقياس وظائف الصفائح الدموية وتخطيط مرونة التجلط ( TEGأو )Sonoclotواختبار زمن
انحالل الجلوبولين الحقيقي (.)ELT
هذا ،ويبدأ مسار التفعيل بالَت َم اّس (المسار الداخلي) بتنشيط "عوامل الَت َم اّس " الموجودة في بالزما الدم ،كما يمكن فحصه
من خالل اختبار زمن الثرومبوبالستين الجزئي الفعال (.)aPTT
بينما يبدأ مسار العامل النسيجي (المسار الخارجي) بإفراز العامل النسيجي (وهو بروتين دهني -ليبوبروتين -موجود في
خاليا معينة) ،كما يمكن فحصه من خالل اختبار زمن البروثرومبين ( .)PTوفي أغلب األحيان ،تظهر نتائج هذا االختبار
في صورة نسبة (تشير إلى قيمة مقياس مدى سيولة الدم )INR -بهدف حساب الجرعة المقرر تناولها من مضادات
التجلط عن طريق الفم مثل دواء الوارفارين.
ويتم قياس مستوى الفبرينوجين من حيث الكم والنوع من خالل إجراء اختبار لقياس زمن تجلط الثرومبين .وعالوًة
على ذلك ،يتم قياس كمية الفبرينوجين الفعلية الموجودة في الدم من خالل طريقة Claussالمستخدمة في اختبار
قياس تركيز الفبرينوجين .كما يستطيع العديد من المحللين قياس مستوى "الفبرينوجين المشتق" من خالل مخطط زمن
البروثرومبين المستخدم في معرفة الوقت المستغرق لتكوين الجلطة الدموية.
إذا كان عامل تجلط الدم ُي مثل جزًء ا من مسار التفعيل بالَت َم اّس أو مسار العامل النسيجي ،فسوف يؤثر حدوث نقص في
هذا العامل في الدم على نتيجة اختبار واحد فحسب من تلك االختبارات :هكذا سيؤدي مرض الهيموفيليا A؛ وهو نقص
العامل الثامن الذي يعتبر جزًء ا من مسار التفعيل بالَت َم اّس ،إلى اضطراب نتائج اختبار زمن الثرومبوبالستين الجزئي
الفعال على المدى الطويل ،بينما ستظهر نتائج اختبار زمن البروثرومبين في صورة طبيعية .وهناك بعض االستثناءات
التي تتمثل في البروثرومبين والفبرينوجين وعدد من متغيرات العامل Xالتي يمكن فحصها فقط إما بواسطة اختبار زمن
البروثرومبين الجزئي الفعال أو اختبار زمن البروثرومبين .وإذا كانت نتائج أي من االختبارين غير طبيعية ،فسوف يتم
إجراء المزيد من االختبارات لتحديد أي العوامل (إذا وجدت) كانت نسب تركيزه في الدم غير طبيعية.
وسوف يؤثر نقص مستوى الفبرينوجين (سواء من حيث الكم أو النوع) في الدم على نتائج جميع اختبارات التقصي.
قد يؤدي حدوث مشكالت تعوق إتمام عملية تجلط الدم بنجاح إلى التعرض لإلصابة ببعض أمراض الدم ،مثل نزيف الدم
والجلطة االنسدادية ،وفي بعض األحيان ،تحدث اإلصابة بكليهما ،وهذا يتوقف على طبيعة المرض واألسباب المؤدية
إليه]13[.
مركب مستقبالت .GP1b-IXتم العثور على هذا المجمع لمستقبالت البروتين على سطح الصفائح الدموية ،وبالتزامن مع GPVيسمح للصفائح
الدموية بااللتصاق إلى موقع اإلصابة .الطفرات في الجينات المرتبطة بمركب البروتين السكري Ib-IX-Vهي سمة من متالزمة برنارد سولييه
قد تكون حاالت اضطراب وظائف الصفائح الدموية وراثية أو مكتسبة .وهناك عدة أنواع من اضطراب صفائح الدم
الوراثي؛ منها مرض جالنزمان ومتالزمة بيرنارد سولير (وجود خلل في مستقبالت البروتين السكري Ib-IX-Vالموجودة
في غشاء الصفائح الدموية) ومتالزمة الصفائح السنجابية (نقص حبيبات ألفا في الصفائح الدموية) ونقص حبيبات دلتا
المختزنة في الصفائح الدموية (نقص الحبيبات الكثيفة) .ويعتبر معظم تلك الحاالت المرضية نادرة الحدوث .وتؤدي
معظم اضطرابات الصفائح الدموية الوراثية إلى حدوث النزيف الدموي .ويرجع السبب في حدوث مرض فون ويلبراند
إلى نقص عامل فون ويلبراند في الدم أو وجود خلل به ،كما أنه يؤدي إلى درجة أخرى من النزيف الذي تشيع حاالت
اإلصابة البسيطة به إلى حد ما بين األفراد.
وجدير بالذكر أنه قد يرجع انخفاض عدد الصفائح الدموية إلى أسباب عديدة ،منها عدم إنتاجها بأعداد كافية (كما في
متالزمة خلل التنسج النقوي أو غيرها من أمراض النخاع العظمي) أو تكسيرها عن طريق جهاز المناعة (فرفرية نقص
الصفائح الدموية المناعي )ITP -وكذلك استهالكها ألسباب كثيرة (كما في حاالت فرفرية نقص خاليا التجلط - TTP -
ومتالزمة التحلل الدموي البولي - HUS -وبيلة خضاب الدم االنتيابية الليلية - PNH -وهي ظهور الدم في البول،
وتجلط الدم المنتشر باألوعية الدموية - DIC -ونقص خاليا التجلط بفعل الهيبارين .)HIT -تؤدي معظم حاالت استهالك
الصفائح الدموية إلى تنشيط الصفائح ،كما يرتبط بعضها باإلصابة بالجلطة االنسدادية.
يعتبر مرض الهيموفيليا (نزف الدم الوراثي) بمختلف صوره من أشهر حاالت اضطراب عوامل تجلط الدم .وتتمثل أشكاله
الثالثة الرئيسية في :الهيموفيليا ( Aالناتج عن نقص عامل تجلط الدم )VIIIوالهيموفيليا ( Bالناتج عن نقص العامل IX
أو "مرض كريسماس") والهيموفيليا ( Cالناتج عن نقص العامل XIالذي يؤدي إلى حاالت بسيطة من نزف الدم) .ويعتبر
كل من الهيموفيليا Aو Bمن االضطرابات الوراثية المتنحية المرتبطة بالصبغيات الجنسيةX-؛ أي أن اإلصابة تكون نسبتها
أعلى في الذكور ،بينما ينتقل مرض الهيموفيليا cعن طريق الوراثة المتنحية حيث إنه يعد من االضطرابات الوراثية التي
تصيب الجنسين ولكنه نادر الحدوث ،إال أنه يشيع كثيًر ا بين يهود األشكناز.
هذا ،ويعد مرض فون ويلبراند (الذي يشبه إلى حد كبير اضطراب الصفائح الدموية باستثناء الحاالت الشديدة منه) هو
اضطراب نزيف الدم الوراثي األكثر شيوًع ا .وباعتباره مرًض ا وراثًي ا ،فإنه إما يكون متنحًي ا أو سائًد ا .ويرجع سبب اإلصابة
بهذا المرض إلى وجود خلل في عامل فون ويلبراند الذي يعد بمثابة وسيط يربط بين البروتين السكري Ibوالكوالجين.
ذلك ،حيث إن هذا العامل من خالل دوره كوسيط في هذا الترابط يساعد في تنشيط الصفائح الدموية وتكوين اإلرقاء
األولي.
أما متالزمة برنارد سولير ،فيرجع سبب اإلصابة بها إلى وجود خلل في البروتين السكري Ibأو نقصه في الدم .ذلك ،حيث
من الممكن أن يوجد خلل في هذا البروتين السكري lb؛ وهو مستقبل عامل فون ويلبراند ،مما يؤدي إلى عدم تكون
الجلطة األولية (اإلرقاء األولي) وزيادة احتمالية استمرار نزيف الدم .وبذلك فإنها تعد اضطراًبا وراثًي ا متنحًي ا.
من ناحية أخرى ،يعد مرض ضعف الصفائح الدموية المنسوب لكل من جالنزمان وناجيلي (مرض جالنزمان) من أمراض
الدم نادرة الحدوث للغاية .ومن خصائص هذا المرض وجود خلل في نشاط مستقبالت الفبرينوجين .GPIIb/IIIaعندما
يوجد هذا الخلل ،ال يستطيع الفبرينوجين االرتباط بالصفائح الدموية ،األمر الذي يؤدي بدوره إلى تثبيط عملية اإلرقاء
األولي .وهذا يعد اضطراًبا وراثًي ا متنحًي ا.
أما في حاالت فشل الكبد (الحاالت الحادة والمزمنة على حد سواء) ،ال يقوم الكبد بإنتاج عوامل تجلط الدم بشكل كاٍف ،
مما يؤدي إلى زيادة احتمال حدوث نزيف.
بجانب هذا ،قد يؤدي نقص فيتامين Kإلى اضطرابات نزفية نتيجًة ألن نشاط عوامل تجلط الدم يعتمد على وجود
فيتامين .K
هذا ،وتعد الجلطة االنسدادية هي الحالة المرضية الناتجة عن تكّو ن جلطات الدم .قد تتحرر هذه الجلطات وتتحرك مع
مجرى الدم ألماكن مختلفة بالجسم مكونًة سدادة دموية أو يكبر حجمها حتى تسبب انسداد الوعاء الدموي الذي تمر به.
وقد تم التوصل إلى أن االنسداد الدموي يحدث عندما تتحرك الجلطة الدموية في صورة سدادة دموية تنتقل لمكان آخر
بالجسم عبر مجرى الدم نحو أي عضو آخر ،ومن ثم تعوق وظيفته مسببًة انسداد الوعاء الدموي الذي توجد به .هذا،
ويؤدي وجود انسداد في األوعية الدموية إلى اإلسكيميا (قصور في اإلمداد الدموي) وغالًب ا ما يتسبب ذلك في الموت
الموضعي ألنسجة معينة بسبب عدم تدفق كميات كافية من الدم إليها .وترجع معظم حاالت اإلصابة بالجلطة االنسدادية
إلى مشكالت خارجية مكتسبة (مثل ،أن تكون بسبب عملية جراحية أو اإلصابة بمرض السرطان أو انعدام الحركة
والنشاط أو المعاناة من السمنة أو متالزمة الدرجة السياحية) ،لكن هناك نسبة صغيرة من األفراد يكون لديهم قابلية أكثر
لإلصابة بمرض الثرومبوفيليا الوراثي؛ وهو زيادة التجلط الخلقي في الدم (كما في حاالت متالزمة أضداد الفوسفوليبيد
والعامل Vاليدن وغيرها من أمراض الدم الوراثية األخرى نادرة الحدوث).
ويرافق الطفرات الوراثية التي توجد في العامل XIIطول فترات زمن التجلط ألسباب غير واضحة ،ومن المحتمل أن
يكون هناك استعداد لإلصابة بمرض التهاب الوريد التجلطي .كما يرتبط العديد من الطفرات األخرى بنوع نادر من األوديما
الوعائية الوراثية (النوع الثالث منها).
آثار األدوية على عملية التجلط
مساعدات التجلط
تستخدم المواد الكيميائية الممتزة ،مثل مركبات الزيوليت وغيرها من األدوية المساعدة على تجلط الدم ،أيًض ا في وقف
نزيف الجروح الخطيرة وتضميدها بسرعة (بدًء ا من حاالت نزيف الجروح الثانوية وانتهاًء بنزيف الجروح الناتجة عن
اإلصابة بطلق ناري) .وكذلك يستخدم صمغ الثرومبين والفبرين في العمليات الجراحية لعالج النزيف وإيقافه وتكوين
أمهات الدم المساعدة في حدوث عملية التجلط الدموي.
وعالوًة على ذلكُ ،ي ستخدم دواء الدزموبريسين في تحسين وظائف الصفائح الدموية من خالل تنشيط مستقبل
األرجينين فازوبريسين .1A
وتستخدم نسب تركيز عوامل تجلط الدم في عالج مرض الهيموفيليا وإبطال تأثير مضادات التجلط وعالج نزيف الدم
لدى المرضى الذين يعانون من ضعف تكوين عوامل تجلط الدم أو من االستهالك المتزايد للصفائح الدموية .ويعد مركب
البروثرومبين المركز وعامل التجلط المركز المصنع (المترسب بالتبريد) والبالزما الطازجة المجمدة من منتجات عوامل
تجلط الدم شائعة االستخدام .كما يشيع استخدام العامل VIIالبشري النشط المأشوب بصورة متزايدة في عالج حاالت
النزيف الشديد.
وعالوًة على ذلك ،يعمل حمض الترانيكساميك وحمض األمينوكابرويك على تثبيط عملية انحالل الفبرين ،كما أنهما
يؤديان إلى خفض نزيف الدم فعلًي ا .وقبل سحب دواء األبروتينين من السوق ،كان يتم استخدامه في بعض الجراحات
الكبيرة لخفض احتمالية التعرض لحدوث نزيف الدم وتقليل الحاجة إلى إمداد المريض بالمزيد من منتجات الدم.
ريفاروكسيبان مرتبط بعامل التخثر العاشر أ .ويمنع الدواء ذلك البروتين من تفعيل مسار التخثر عن طريق تثبيط نشاط األنزيمية.
مضادات التجلط
مقاالت مفصلة :مضاد الصفيحات
مضاد تخثر
تعد مضادات التجلط واألدوية المضادة للصفائح الدموية من األدوية األكثر شيوًع ا من حيث استخدامها .هذا ،وتشمل
األدوية المضادة للصفائح الدموية األسبرين والكلوبيدوجريل والديبيريدامول والتيكلوبيدين؛ حيث إنها تعد من مثبطات
البروتين السكري IIb/IIIaالتي تؤخذ عن طريق الحقن ويتم استخدامها في أثناء إجراء جراحات تقويم األوعية الدموية.
يعد الوارفارين (وباقي مشتقات الكومارين) والهيبارين من مضادات التجلط األكثر شيوًع ا .ذلك ،حيث يؤثر استخدام
دواء الوارفارين على عوامل تجلط الدم التي تعتمد على فيتامين ( Kالمتمثلة في العامل IIو VIIو IXو ،)Xبينما يعمل
دواء الهيبارين وما شابهه من مركبات دوائية أخرى على زيادة تأثير مضاد الثرومبين على الثرومبين والعامل Xaالنشط.
وهناك مجموعة من األدوية التي تم التوصل إليها حديًث ا وتتمثل في مثبطات الثرومبين المباشرة ،ولكنها ما زالت في
مرحلة البحث والتطوير؛ حيث يخضع بعضها بالفعل إلى االستخدام اإلكلينيكي (مثل دواء الليبيرودين) .وهناك أيًض ا
مجموعة أخرى من المركبات الجزيئية الصغيرة التي ما زالت قيد البحث والتطوير ،حيث تعمل تلك المركبات مباشرًة على
[]14
تثبيط التأثير اإلنزيمي لعدد معين من عوامل تجلط الدم (مثل دواء ريفاروكسيبان).
يعد عامًال مساعًد ا للعامل VIIaالنشط (وكان ُي عرف سابًق ا باسم العامل
العامل النسيجي
.)III
يعد وجوده ضرورًي ا بالنسبة لعوامل تجلط الدم لكي يحدث االرتباط
الكالسيوم
بالفوسفوليبيد (وكان ُي عرف سابًق ا باسم العامل .)IV
العامل ( Vطليعة
مقاومة بروتين C يعد عاماًل مساعًد ا للعامل Xالذي يشترك معه في تكوين مركب
األكسيليرين ،وهو عامل
المنشط البروثرومبينيز.
غير مستقر)
نقص العامل العاشر ينشط العامل :IIحيث يشترك مع العامل Vفي تكوين مركب العامل ( Xعامل
الخلقي البروثرومبينيز. ستيوارت براور)
نقص العامل ينشط العامل XIIوالبريكاليكرين ويعمل على انحالل الكينينوجين البريكاليكرين (عامل
بريكاليكرين عالي الوزن الجزيئي (.)HMWK فليتشر)
اعتالل كبيبات
الكلى مع ترسب يقوم بلصق الخاليا ببعضها. الفبرونكتين
الفبرونكتين
نقص مضاد يقوم بتثبيط العاملين IIaو Xaالنشطين والعديد من عائلة إنزيمات
مضاد الثرومبين الثالث
الثرومبين الثالث البروتياز األخرى.
نقص العامل II يقوم بتثبيط العامل IIaالنشط والعامل المساعد للهيبارين وكبريتات العامل IIالمساعد
المساعد للهيبارين الديرماتان ("مضاد الثرومبين الثانوي"). للهيبارين
نقص البالزمينوجين
يتحول إلى البالزمين ويحلل الفبرين وغيره من البروتينات األخرى. البالزمينوجين
من النوع األول
اضطراب الصفائح
ينشط البالزمينوجين. إنزيم اليوروكيناز
الدموية كيبيك
مثبط منشط
نقص مثبط منشط يثبط تأثير منشط البالزمينوجين النسيجي وإنزيم اليوروكيناز (مثبط
البالزمينوجين1-
البالزمينوجين1- منشط البالزمينوجين الذي تفرزه الخاليا البطانية في الدم).
()PAI1
مثبط منشط
ُي بطل تأثير منشط البالزمينوجين النسيجي وإنزيم اليوروكيناز (مثبط
البالزمينوجين2-
منشط البالزمينوجين تفرزه المشيمة).
()PAI2
منشط العامل Xالمرضي المرتبط بالجلطة االنسدادية في حالة اإلصابة مساعدات التجلط
بمرض السرطان المسببة للسرطان
لقد كان هناك العديد من النظريات التي ناقشت عملية تجلط الدم منذ زمن بعيد .ذلك ،حيث قَّد م عاِل م الفسيولوجيا
جوهانس مولر ( )1858 - 1801وصًف ا للفبرين؛ وهو المادة األساسية المكونة ألية جلطة دموية .بعد ذلك ،قام العاِل م
رودولف فيركو ( )1902 - 1821بإطالق اسم الفبرينوجين على المادة القابلة لالنحالل والسابقة لتكُّو ن الفبرين ،ثم قام
بفصله كيميائًي ا العاِل م بروسبر سيلفان دنيس ( .)1863 - 1799وكذلك أشار العاِل م ألكسندر شميدت إلى أن عملية تحُّو ل
الفبرينوجين إلى الفبرين تعد ناتجة عن عملية إنزيمية ،وافترض أن هناك دور في هذه العملية إلنزيم أسماه "الثرومبين"
والصورة السابقة المكِّو نة له "البروثرومبين" ]16[]15[.وفي عام ،1890اكتشف العاِل م أرثس أن الكالسيوم يعد عنصًر ا
أساسًي ا لحدوث عملية تجلط الدم ]18[]17[.وفي عام ،1865تم اكتشاف الصفائح الدموية ،وأوضح العاِل م جوليو بيزوزيرو
[]19
وظيفتها في عام .1882
بعد ذلك وضع العاِل م بول مورويتز في عام 1905النظرية التي تفترض أن إفراز الثرومبين يرجع إلى وجود العامل
النسيجي ]20[.في هذه المرحلة ،تم اكتشاف أن األنسجة التالفة تقوم بإفراز الثرومبوكيناز /الثرومبوبالستين (العامل ،)III
وذلك بالتفاعل مع البروثرومبين (العامل )IIالذي يشترك مع الكالسيوم (العامل )IVفي تكوين الثرومبين الذي بدوره
[]21
يقوم بتحويل الفبرينوجين إلى الفبرين (العامل .)I
بصفة عامة ،تم اكتشاف باقي العوامل الكيميائية الحيوية التي تساهم في حدوث عملية تجلط الدم في القرن العشرين.
لقد كان أول دليل لفك لغز جهاز تجلط الدم هو اكتشاف العاِل م بول أورن ( )1990 - 1905لما ُي عرف باسم طليعة
األكسيليرين (وهذا ما ُي شار إليه منذ البداية وحتى اآلن بالعامل .)Vكما افترض أن دوره يتمثل في توليد األكسيليرين
[]21
(العامل )VIالذي تَح َّو ل فيما بعد ليصبح العامل Vaالنشط .ومن ثم ،لم يعد اآلن ُي شار إليه باعتباره العامل .VI
كما تم اكتشاف العامل ( VIIالذي ُي عرف أيًض ا باسم عامل إسراع تحويل بروثرومبين الدم أو عامل دعم التحويل والذي
يقوم بدوره بفعل تأثير كبريتات الباريوم) على يد مجموعة متنوعة من الباحثين من خالل مريضة شابة في الفترة ما بين
1949و.1951
بعد ذلك ،اتضح أنه يوجد نقص في مستوى العامل VIIIفي الحاالت المصابة بمرض الهيموفيليا Aالتي تم التعرف عليها
إكلينيكًي ا ولكنها ما زالت مجهولة األسباب؛ حيث تم التوصل إليه وتحديده في فترة الخمسينيات من القرن العشرين ،وقد
تم تغيير اسمه إلى الجلوبولين المضاد للهيموفيليا وهذا يرجع لمدى قدرته على عالج مرض الهيموفيليا Aومدى فاعليته
ذلك]21[. في
وفي عام ،1952تم اكتشاف العامل IXفي مريض شاب ُي دعى ستيفين كريسماس ( )1993 - 1947كان يعاني من
مرض الهيموفيليا .Bذلك ،حيث قام الدكتور روزماري بيجز والبروفيسور أر .جي .ماك فارلين في أوكسفورد بالمملكة
المتحدة بوصف ماهية نقص مستوى هذا العامل في الجسم .ومن ثم ،تمت تسمية هذا العامل باسم "عامل كريسماس"
نسبًة إليه .عاش "كريسماس" في كندا ونَّظ م حمالت تدعو إلى ضمان السالمة أثناء عملية نقل الدم حتى وافته المنية عن
عمر يناهز 46عاًم ا إثر معاناته من مرض اإليدز الذي أصيب به أثناء إحدى عمليات نقل الدم الذي كان يتلقاه .كما أطلقت
[]21
مجموعة مستقلة من الباحثين في كاليفورنيا اسًم ا بديًال لذلك العامل وهو عامل ثرومبوبالستين البالزما.
وفي عام ،1955تم اكتشاف عامل هاجمان ،الذي ُي عرف اآلن باسم العامل ،XIIمن خالل مريض ُي دعى "جون هاجمان"
وكان يعاني من طول فترات زمن نزيف الدم مجهول السبب ولم َت بُد عليه أية أعراض .ثم تبع ذلك اكتشاف العامل ،Xأو
عامل ستيوارت براور ،في عام .1956ذلك ،حيث تم اكتشاف هذا البروتين لدى السيدة "أودري براور" من مدينة لندن
والتي كانت تعاني من استعدادها بدرجة كبيرة للتعرض للنزيف الدموي على مدار حياتها .وفي عام ،1957اكتشفت
مجموعة من الباحثين األمريكيين العامل نفسه في السيد "روفس ستيوارت" .بعد ذلك ،تم اكتشاف العاملين XIو XIIIفي
التوالي]21[. عامي 1953و 1961على
هذا ،وفي الوقت نفسه أعلن "ماك فارلين"[ ]22في المملكة المتحدة و"دافي" و"راتنوف"[ ]23في الواليات المتحدة
األمريكية على التوالي وجهة النظر التي تقر بأن عملية تجلط الدم هي عبارة عن سلسلة من المراحل والعوامل التي قد
تبدو في صورة شالل تخثر الدم.
لقد اتفق علماء الطب خالل المؤتمرات السنوية التي كان يحضرها خبراء متخصصون في عملية اإلرقاء ووقف النزيف
(بدايًة من عام )1955على استخدام األرقام الرومانية في تسمية عوامل تجلط الدم بدًال من تسميتها نسبًة إلى المرض
أو إلى أحد األشخاص وكذلك بدًال من استخدام األسماء النظامية .وفي عام ،1962تم اإلجماع على استخدام األرقام
الرومانية للداللة على عوامل تجلط الدم بدايًة من العامل Iوحتى العامل ]24[.XIIوقد تطورت هذه اللجنة حتى أصبحت
اللجنة الدولية ألمراض التجلط والسيولة ( .)ICTHوفي عام ،1963تم التوقف عن استخدام األرقام الرومانية في
اإلشارة إلى باقي عوامل تجلط الدم وذلك بعد تسمية العامل .XIIIذلك ،حيث تم إطالق مصطلحي عامل فليتشر وعامل
فيتزجيرالد على نوعين آخرين من البروتينات المرتبطة بعملية تجلط الدم ،هما على وجه التحديد البريكاليكرين
التوالي]21[. والكينينوجين عالي الوزن الجزيئي على
ولم يتم تحديد العاملين IIIوVI؛ ألنه لم يكن قد تم اكتشاف الثرومبوبالستين ،حيث اتضح فعلًي ا فيما بعد تكُّو نه من
عشرة عوامل أخرى ،كما تم التوصل إلى أن األكسيليرين هو العامل الخامس Vالنشط.
تتشابه جميع الثدييات تقريًب ا في آلية عملية تجلط الدم التي تتم بها إلى حد كبير ،وذلك من خالل العملية المشتركة التي
ُت جرى بين الخاليا وعائلة إنزيمات السيرين بروتياز .في الواقع ،من الممكن أن يقوم أي عامل من عوامل تجلط الدم
الموجودة في أي كائن ثديي بتكسير العامل المكافئ له في أي كائن ثديي آخر .ويعد الحيوان الوحيد غير الثديي
المعروف أنه تتم به عملية تجلط الدم من خالل عائلة إنزيمات السيرين بروتياز هو حيوان بحري يشبه حدوة الحصان في
الحصان]25[. الشكل يسمى سرطان حدوة
المراجع
David Lillicrap; Nigel Key; Michael Makris; Denise O'Shaughnessy (2009). Practical .1
Hemostasis and Thrombosis (https://archive.org/details/practicalhemosta00keyn).
https://archive.org/details/practicalhemosta00keyn/page/n1( 1 صفحات.Wiley-Blackwell
.1-4051-8460-4 6)–5. ISBN
Schmaier, Alvin H.; Lazarus, Hillard M. (2011). Concise guide to hematology. Chichester, .3
.978-1-4051-9666-6 ISBN .91 صفحة.West Sussex, UK: Wiley-Blackwell
Nigel Key; Michael Makris; et al. (2009). Practical Hemostasis and Thrombosis (https://arc .5
https://archive.org/( 2 صفحات. hive.org/details/practicalhemosta00keyn). Wiley-Blackwell
.978-1-4051-8460-1 details/practicalhemosta00keyn/page/n17). ISBN
Long, Andrew T.; Kenne, Ellinor; Jung, Roman; Fuchs, Tobias A.; Renné, Thomas (2015). .9
"Contact system revisited: An interface between inflammation, coagulation, and innate
immunity". Journal of Thrombosis and Haemostasis. 14: 427–437. doi:10.1111/jth.13235
. )(https://doi.org/10.1111%2Fjth.13235
David Lillicrap; Nigel Key; Michael Makris; Denise O'Shaughnessy (2009). Practical .12
Hemostasis and Thrombosis (https://archive.org/details/practicalhemosta00keyn).
https://archive.org/details/practicalhemosta00keyn/page/n2( 7 صفحات.Wiley-Blackwell
.1-4051-8460-4 2)–16. ISBN
Soff GA (569–74). "A new generation of oral direct anticoagulants". Arteriosclerosis, .14
Thrombosis, and Vascular Biology. 32 (3): March 2012.
doi: 10.1161/ATVBAHA.111.242834 (https://doi.org/10.1161%2FATVBAHA.111.242834).
. )PMID 22345595 (https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/22345595
Arthus M, Pagès C (1890). "Nouvelle theorie chimique de la coagulation du sang". Arch .17
.Physiol Norm Pathol. 5: 739–46
Shapiro SS (2003). "Treating thrombosis in the 21st century". N. Engl. J. Med. 349 (18): .18
1762–4. doi: 10.1056/NEJMe038152 (https://doi.org/10.1056%2FNEJMe038152).
. )PMID 14585945 (https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/14585945
Brewer DB (2006). "Max Schultze (1865), G. Bizzozero (1882) and the discovery of the .19
platelet". Br. J. Haematol. 133 (3): 251–8. doi:10.1111/j.1365-2141.2006.06036.x (https://
doi.org/10.1111%2Fj.1365-2141.2006.06036.x). PMID 16643426 (https://pubmed.ncbi.nl
. )m.nih.gov/16643426
.Morawitz P (1905). "Die Chemie der Blutgerinnung". Ergebn Physiol. 4: 307–422 .20
Giangrande PL (2003). "Six characters in search of an author: the history of the .21
nomenclature of coagulation factors". Br. J. Haematol. 121 (5): 703–12.
doi:10.1046/j.1365-2141.2003.04333.x (https://doi.org/10.1046%2Fj.1365-2141.2003.04
. ) 333.x). PMID 12780784 (https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/12780784
MacFarlane RG (1964). "An enzyme cascade in the blood clotting mechanism, and its .22
function as a biochemical amplifier". Nature. 202: 498–9. doi:10.1038/202498a0 (https://d
oi.org/10.1038%2F202498a0). PMID 14167839 (https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/141
. )67839
Davie EW, Ratnoff OD (1964). "Waterfall sequence for intrinsic blood clotting". Science. .23
145: 1310–2. doi:10.1126/science.145.3638.1310 (https://doi.org/10.1126%2Fscience.14
. ) 5.3638.1310). PMID 14173416 (https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/14173416
Osaki T, Kawabata S (June 2004). "Structure and function of coagulogen, a clottable .25
protein in horseshoe crabs". Cellular and Molecular Life Sciences : CMLS. 61 (11): 1257–
65. doi: 10.1007/s00018-004-3396-5 (https://doi.org/10.1007%2Fs00018-004-3396-5).
. )PMID 15170505 (https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/15170505
وصالت خارجية
بوابة طب
تجلط الدم:في كومنز صور وملفات عن