You are on page 1of 21

‫مسلك القانون – األسدس ‪2‬‬

‫التنظيم اإلداري‬
‫المجموعة ‪4‬‬
‫األستاذ حسن توراك (الحاضرات)‬
‫واألستاذ عمر لغليمي (األشغال التوجيهية)‬
‫السنة الجامعية ‪2021 - 2020‬‬

‫‪H. Tourak‬‬ ‫ذ‪ .‬حسن توراك ‪ /‬كلية الحقوق ‪ -‬الدار البيضاء‬ ‫‪1‬‬
‫الجذاذة رقم ‪8‬‬
‫اإلدارة المحلية للدولة (الالتمركز اإلداري) ‪:‬‬
‫الميثاق الوطني لالتمركز اإلداري ‪ /‬التفويض‬

‫ذ‪ .‬حسن توراك ‪ /‬كلية الحقوق ‪ -‬الدار البيضاء‬ ‫‪2‬‬


‫اإلدارة المحلية للدولة (الالتمركز اإلداري)‬

‫دراسة اإلدارية المحلية للدولة أو ما يعرف بـ "الالتمركز اإلداري" ستتمحور‬ ‫‪‬‬


‫حول أربعة عناصر أساسية ‪:‬‬

‫‪‬الميثاق الوطني لالتمركز اإلداري‬

‫‪‬التفويض‪ ،‬مدخل أساسي لدراسة اإلدارة المحلية للدولة (الالتمركز‬


‫اإلداري)‬

‫الخارجية‬
‫الجذاذة رقم ‪ 8‬المتعلقة بالميثاق‬ ‫‪‬المصالح‬
‫الوطني لالتمركز اإلداري وكذلك‬ ‫أو الالممركزة‬
‫بالتفويض‬
‫‪‬رجال السلطة‬
‫الجذاذة رقم ‪ 9‬المتعلقة بهياكل‬
‫اإلداريالبيضاء‬ ‫الالتمركز‬
‫الحقوق ‪ -‬الدار‬ ‫ذ‪ .‬حسن توراك ‪ /‬كلية‬ ‫‪3‬‬
‫اإلدارة المحلية للدولة (الالتمركز اإلداري)‬

‫الميثاق الوطني لالتمركز اإلداري‬

‫ذ‪ .‬حسن توراك ‪ /‬كلية الحقوق ‪ -‬الدار البيضاء‬ ‫‪4‬‬


‫اإلدارة المحلية للدولة (الالتمركز اإلداري) ‪:‬‬
‫الميثاق الوطني لالتمركز اإلداري‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬دوافع الميثاق الوطني لالتمركز اإلداري‬
‫تاريخيا عرف المغرب المركزية ترابية فعلية ولكن غير مصحوبة بسياسة الالتمركز اإلداري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السلطة المركزية من الناحية التاريخية كانت هي المخاطب الفعلي للجماعات الترابية وصاحبة‬ ‫‪‬‬
‫القرار النهائي‪.‬‬
‫غياب سياسة الالتمركز اإلداري يقلص من فعالية الجماعات الترابية على المستوى المحلي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فعالية ورش الجهوية المتقدمة مرتبطة بوجود استراتيجية حقيقية على المستوى الترابي ‪/‬‬ ‫‪‬‬
‫المحلي‪.‬‬
‫في ظل دستور ‪ 1996‬كانت الجهة مجرد صنف من أصناف الجماعات الترابية‪ .‬الفصل ‪100‬‬ ‫‪‬‬
‫ينص ‪« :‬الجماعات المحلية بالمملكة هي الجهات والعماالت واألقاليم والجماعات‬
‫الحضرية والقروية‪.»...‬‬
‫‪ ‬دستور ‪ 2011‬أعطى للجهة مكانة الصدارة على مستوى الجماعات الترابية (على خالف‬
‫دستور ‪ 1996‬الذي كان يعتبر الجهة كجماعة من الجماعات المحلية)‪ .‬الفصل ‪ 143‬ينص ‪..« :‬‬
‫تتبوأ الجهة‪ ،‬تحت إشراف رئيس مجلسها‪ ،‬مكانة الصدارة بالنسبة للجماعات الترابية‬
‫ذ‪ .‬حسن توراك ‪ /‬كلية الحقوق ‪ -‬الدار البيضاء‬ ‫األخرى‪.»...‬‬
‫‪5‬‬
‫اإلدارة المحلية للدولة (الالتمركز اإلداري) ‪:‬‬
‫الميثاق الوطني لالتمركز اإلداري‬
‫‪ ‬إذا كان دستور ‪ 1996‬يتكلم عن الجهة ضمن منظومة الجماعات المحلية‪ ،‬فإن عنوان الباب‬
‫التاسع من دستور ‪ 2011‬يحمل العديد من الدالالت بخصوص أهمية الجهة ‪« :‬الجهات‬
‫والجماعات الترابية األخرى»‪.‬‬
‫‪ ‬أهمية الالتمركز اإلداري في الخطاب الملكي كما أكد على ذلك جاللته في خطاب العرش‬
‫بمناسبة الذكرى الـ ‪ 19‬لعيد العرش (‪ 29‬يوليوز ‪: )2018‬‬
‫«‪ ...‬والواقع أنه ال يمكن توفير فرص الشغل‪ ،‬أو إيجاد منظومة اجتماعية والئقة‪ ،‬إال بإحداث‬
‫نقلة نوعية في مجاالت االستثمار‪ ،‬ودعم القطاع اإلنتاجي الوطني‪ .‬ولهذه الغاية‪ ،‬فإنه يتعين‪،‬‬
‫على الخصوص‪ ،‬العمل‪ ،‬على إنجاح ثالثة أوراش أساسية ‪:‬‬
‫«أولها ‪ :‬إصدار ميثاق الالتمركز اإلداري‪ ،‬داخل أجل ال يتعدى نهاية أكتوبر المقبل‪ ،‬بما يتيح‬
‫للمسؤولين المحليين‪ ،‬اتخاد القرارات‪ ،‬وتنفيذ برامج التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬في‬
‫انسجام وتكامل مع الجهوية المتقدمة‪.»...‬‬
‫‪ ‬انطالقا من هذا الخطاب الملكي‪ ،‬نالحظ أن الالتمركز اإلداري ليس مجرد آلية من آليات التنظيم‬
‫اإلداري‪ ،‬ولكن‪ ،‬باألساس‪ ،‬استراتيجية للتنمية االقتصادية واالجتماعية منسجمة ومتكاملة مع‬
‫متطلبات الجهوية المتقدمة‪.‬‬
‫ذ‪ .‬حسن توراك ‪ /‬كلية الحقوق ‪ -‬الدار البيضاء‬ ‫‪6‬‬
‫اإلدارة المحلية للدولة (الالتمركز اإلداري) ‪:‬‬
‫الميثاق الوطني لالتمركز اإلداري‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬الميثاق الوطني لالتمركز اإلداري (نظرة مقتضبة)‬
‫‪ ‬المادة ‪ 5‬من مرسوم ‪ 26‬ديسمبر ‪ 2018‬بمثابة ميثاق وطني لالتمركز اإلداري (مرتكزات الالتمركز‬
‫اإلداري) ‪ « :‬تقوم سياسة الالتمركز اإلداري على المرتكزين األساسيين التاليين ‪:‬‬
‫‪ -‬الجهة باعتبارها الفضاء الترابي المالئم لبلورة السياسة الوطنية لالتمركز اإلداري‪ ،‬بالنظر لما‬
‫تحتله من صدارة في التنظيم اإلداري للمملكة‪ ،‬بما يجعلها مستوى بينيا لتدبير العالقة بين اإلدارات‬
‫المركزية للدولة وبين تمثيلياتها على المستوى الترابي ؛‬
‫‪ -‬الدور المحوري لوالي الجهة‪ ،‬باعتباره ممثال للسلطة المركزية على المستوى الجهوي‪ ،‬في‬
‫تنسيق أنشطة المصالح الالممركزة‪ ،‬والسهر على حسن سيرها ومراقبتها‪ ،‬تحت سلطة الوزراء‬
‫المعنيين‪ ،‬بما يحقق النجاعة والفعالية وااللتقائية المطلوبة في تنفيذ السياسات العمومية على مستوى‬
‫الجهة وتتبعها»‪.‬‬
‫المادة ‪ 6‬من المرسوم ‪« :‬يتعين من أجل تفعيل سياسة الالتمركز اإلداري (‪،)...‬‬ ‫‪‬‬
‫االرتقاء بمصالح الدولة الالممركزة‪ ،‬والعمل على تأهيلها‪ ،‬وتطوير أدائها‪ ،‬قصد‬
‫تمكينها من القيام بالمهام الموكولة إليها‪ ،‬ضمانا لحسن سير المرافق العمومية‬
‫وجودة الخدمة العمومية المقدمة»‪.‬‬
‫ذ‪ .‬حسن توراك ‪ /‬كلية الحقوق ‪ -‬الدار البيضاء‬ ‫‪7‬‬
‫اإلدارة المحلية للدولة (الالتمركز اإلداري) ‪:‬‬
‫الميثاق الوطني لالتمركز اإلداري‬

‫المادة ‪ 7‬من المرسوم (أهداف الالتمركز اإلداري) ‪« :‬يهدف الالتمركز اإلداري‬ ‫‪‬‬
‫لمصالح الدولة إلى تحقيق األهداف التالية ‪:‬‬
‫* التطبيق األمثل للتوجهات العامة لسياسة الدولة في مجال إعادة تنظيم مصالحها‬
‫على مستوى الجهة وعلى مستوى العمالة أو اإلقليم‪ ،‬وتحديد المهام الموكولة إلى هذه‬
‫المصالح ؛‬
‫* التوطين الترابي للسياسات العمومية من خالل أخذ الخصوصيات الجهوية‬
‫واإلقليمية بعين االعتبار في إعداد هذه السياسات وتنفيذها وتقييمها ؛‬
‫* مواكبة التنظيم الترابي الالمركزي للمملكة‪ ،‬القائم على الجهوية المتقدمة‪ ،‬والعمل‬
‫على ضمان نجاعته وفعاليته ؛‬
‫* إرساء دعائم راسخة ودائمة لتعزيز التكامل في الوظائف والمهام بين المصالح‬
‫الالممركزة للدولة والهيآت الالمركزية‪ ،‬وال سيما منها الجماعات الترابية‪.»...‬‬
‫ذ‪ .‬حسن توراك ‪ /‬كلية الحقوق ‪ -‬الدار البيضاء‬ ‫‪8‬‬
‫اإلدارة المحلية للدولة (الالتمركز اإلداري) ‪:‬‬
‫الميثاق الوطني لالتمركز اإلداري‬

‫‪ ‬المادة ‪ 8‬من المرسوم (مبادئ الالتمركز اإلداري) ‪« :‬يستند الالتمركز اإلداري لمصالح‬
‫الدولة‪ ،‬على مستوى الجهة وعلى مستوى العمالة أو اإلقليم‪ ،‬إلى المبادئ واآلليات التالية ‪:‬‬
‫* اإلنصاف في تغطية التراب الوطني من خالل ضمان التوزيع الجغرافي المتكافئ لمصالح‬
‫الدولة الالممركزة ؛‬
‫* التفريع في توزيع المهام وتحديد االختصاصات بين اإلدارات المركزية والمصالح‬
‫الالممركزة التابعة لها ؛‬
‫* تخويل الجهة مكانة الصدارة في التنظيم اإلداري الترابي وجعلها المستوى البيني في‬
‫تنظيم العالقة بين المستوى المركزي وباقي المستويات الترابية ؛‬
‫* تكريس الدور المحوري لوالي الجهة في تنسيق عمل المصالح الالممركزة للدولة‪،‬‬ ‫•‬
‫والسهر على حسن سيرها ومراقبتها‪ ،‬وتوخي الفعالية والنجاعة في أداء مهامها ؛‬
‫* وحدة عمل المصالح الالممركزة للدولة‪ ،‬ضمانا للنجاعة والفعالية‪ ،‬وتحقيقا لاللتقائية‬ ‫•‬
‫والتكامل في االختصاصات الموكولة إليها‪ ،‬مع ربط المسؤولية بالمحاسبة في تقييم أدائها ؛‬
‫ذ‪ .‬حسن توراك ‪ /‬كلية الحقوق ‪ -‬الدار البيضاء‬ ‫‪9‬‬
‫اإلدارة المحلية للدولة (الالتمركز اإلداري) ‪:‬‬
‫الميثاق الوطني لالتمركز اإلداري‬

‫* تبسيط إجراءات الولوج إلى الخدمات العمومية‪ ،‬والتعريف بها لدى المرتفقين‪،‬‬
‫ومساعدتهم على إنجاز هذه اإلجراءات في ظروف مالئمة ؛ تقريب الخدمات‬
‫العمومية من المرتفقين واالرتقاء بها وضمان جودتها واستمرارية تقديمها ؛‬
‫* اقتران نقل االختصاصات إلى المصالح الالممركزة بتخصيص موارد مالية‬
‫وبشرية لتمكينها من االضطالع بالمهام والصالحيات المخولة لها ؛‬
‫* الكفاءة واالستحقاق وتكافؤ الفرص في إسناد مسؤولية تدبير المصالح‬
‫الالممركزة ؛‬
‫* إعادة انتشار الموظفين بين اإلدارات المركزية والمصالح الالممركزة من خالل‬
‫تشجيع الحركية اإلدارية‪ ،‬قصد تمكين المصالح المذكورة من التوفر على الكفاءات‬
‫الالزمة التي تؤهلها للقيام بمهامها في أحسن الظروف‪.‬‬

‫ذ‪ .‬حسن توراك ‪ /‬كلية الحقوق ‪ -‬الدار البيضاء‬ ‫‪10‬‬


‫اإلدارة المحلية للدولة (الالتمركز اإلداري)‬

‫التفويض‬

‫ذ‪ .‬حسن توراك ‪ /‬كلية الحقوق ‪ -‬الدار البيضاء‬ ‫‪11‬‬


‫اإلدارة المحلية للدولة (الالتمركز اإلداري) ‪:‬‬
‫التفويض‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬العالقة بين التفويض والالتمركز اإلداري‬
‫‪ ‬يتجلى الالتمركز اإلداري عبر تخويل موظفين محليين صالحية البت نهائيا في بعض‬
‫األمور المحلية بدون الرجوع إلى العاصمة‪.‬‬
‫‪ ‬بدون التفويض يستحيل التكلم عن الالتمركز اإلداري‪.‬‬
‫‪ ‬إن مثل هذا األسلوب يسعى إلى تحقيق هدفيين أساسيين ‪:‬‬
‫‪ ‬من جهة‪ ،‬تخفيف العبء عن السلطة المركزية ؛‬
‫‪ ‬من جهة أخرى‪ ،‬تحقيق السرعة في إنجاز األعمال اإلدارية المرتبطة بالشأن‬
‫المحلي‬
‫‪ ‬الصالحيات التي يتوفر عليها الموظف المحلي صالحيات مفوضة من طرف الوزير‪.‬‬
‫‪ ‬الموظف المحلي ال يتوفر على شخصية معنوية‪.‬‬
‫‪ ‬العالقة بين الوزير والموظف المحلي‪ ،‬عالقة رئاسية كما أن الوزير ليس في حاجة إلى‬
‫نص قانوني لمارستها‪ ،‬ألنها تدخل في إطار األعراف اإلدارية‬
‫ذ‪ .‬حسن توراك ‪ /‬كلية الحقوق ‪ -‬الدار البيضاء‬ ‫‪12‬‬
‫اإلدارة المحلية للدولة (الالتمركز اإلداري) ‪:‬‬
‫التفويض‬
‫‪ ‬يلعب التفويض دورا أساسيا في مجال التنظيم اإلداري وحسن سير المرافق العامة‪ ،‬ألنه‬
‫يعطي للرؤساء صالحية توزيع بعض اختصاصاتهم على موظفين معينين مع مراقبة جميع‬
‫أنشطتهم اإلدارية وربط كل الوحدات اإلدارية فيما بينها‪.‬‬
‫‪ ‬التفويض آلية إدارية مهمة لتجنب عيوب التمركز اإلداري‪.‬‬
‫‪ ‬التفويض يساعد على إنشاء وتطوير إدارة القرب‪.‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬مزايا التفويض‬
‫‪ ‬للتفويض مزايا عدة‪ ،‬أهمها ‪:‬‬
‫‪ -‬السرعة في اتخاذ القرارات ؛‬
‫‪ -‬تجنب البطء اإلداري ؛‬
‫‪ -‬اهتمام الموظفين المحليين باألمور التقنية والروتينية لتمكين الوزير من التفرغ إلى‬
‫األمور القيادية واإلستراتيجية ؛‬
‫المسؤولية‪.‬الدار البيضاء‬ ‫تحمل‬
‫توراك ‪ /‬كلية الحقوق ‪-‬‬ ‫علىحسن‬
‫ذ‪.‬‬ ‫‪13 -‬ظهور قيادات جديدة قادرة‬
‫اإلدارة المحلية للدولة (الالتمركز اإلداري) ‪:‬‬
‫التفويض‬
‫الفقرة الثالثة ‪ :‬شروط التفويض‬
‫‪ -1‬الشروط الموضوعية للتفويض‬

‫أ‪ -‬وجود نص قانوني يجيز التفويض‬

‫‪ ‬التفويض قد يكون بمقتضى نصوص دستورية أو تشريعية أو تنظيمية‪.‬‬

‫‪ ‬مثال عن التفويض بمقتضى نص دستوري ‪:‬‬

‫• الفصل ‪ 91‬من دستور ‪” : 2011‬يعين رئيس الحكوﻣة في الوظائف المدنية في اإلدارات‬


‫العموﻣية‪ ،‬وفي الوظائف الساﻣية في المؤسسات والمقاوالت العموﻣية‪ ،‬دون إخالل‬
‫بأحكام الفصل ‪ 49‬ﻣن هذا الدستور‪ .‬يمكن لرئيس الحكوﻣة تفويض هذه السلطة“‪.‬‬

‫• الفصل ‪ 93‬من دستور ‪” : 2011‬يمكن للوزراء أن يفوضوا جزءا ﻣن اختصاصاتهم إلى‬


‫كتاب الدولة“‪.‬‬
‫ذ‪ .‬حسن توراك ‪ /‬كلية الحقوق ‪ -‬الدار البيضاء‬ ‫‪14‬‬
‫اإلدارة المحلية للدولة (الالتمركز اإلداري) ‪:‬‬
‫التفويض‬
‫‪ ‬مثال عن التفويض بمقتضى نص تشريعي ‪ :‬الظهير الشريف بتاريخ ‪ 24‬غشت ‪ 1974‬الخاص‬
‫بالتفويض في سلطة التعيين والذي يخول إلى الوزير األول وإلى الوزراء ورؤساء اإلدارات‬
‫التفويض في التعيين في المناصب التابعة لسلطاتهم‪.‬‬
‫‪ ‬مثال عن التفويض بمقتضى نص تنظيمي ‪ :‬مرسوم ‪ 15‬يونيو ‪ 1973‬الذي يقضي بالتفويض في‬
‫السلطة إلى وزير المالية لتحديد التعاريف في ميدان التأمين‪.‬‬
‫‪ ‬لنفترض عدم وجود نص قانوني يعطي للرئيس صالحية تفويض بعض اختصاصاته‪ ،‬هل يجوز‬
‫في مثل هذه الحالة التفويض ؟‬
‫‪ ‬ليس هناك ما يمنع ذلك‪ .‬يمكن االستناد إلى العرف اإلداري الذي يعتبره الفقهاء مصدرا من‬
‫مصادر القانون اإلداري‪.‬‬
‫ب‪ -‬صدور قرار إداري يقضي بالتفويض‬
‫‪ ‬التفويض هو تعبير صريح من طرف صاحب االختصاص األصلي عن إرادته في تفويض البعض‬
‫من اختصاصاته‪ .‬لذلك فالنوايا في مثل هذا المجال ال يعتد بها ؛ كما أن التفويض الضمني (بدون‬
‫قرار صريح من طرف صاحب االختصاص) ال قيمة له من الناحية القانونية‪.‬‬
‫ذ‪ .‬حسن توراك ‪ /‬كلية الحقوق ‪ -‬الدار البيضاء‬ ‫‪15‬‬
‫اإلدارة المحلية للدولة (الالتمركز اإلداري) ‪:‬‬
‫التفويض‬
‫ج‪ -‬أن يكون التفويض جزئيا (وليس كليا)‬
‫‪ ‬ال يجوز لصاحب االختصاص األصلي أن يفوض جميع صالحياته‪ ،‬ألنه في مثل هذه الحالة سيصبح‬
‫دوره اإلداري (أو وجوده اإلداري) دون جدوى‪.‬‬
‫‪ ‬في بعض الحاالت قد تظهر األمور على أنها تشكل تفويضا كليا ولكن من الناحية القانونية األمر‬
‫يتعلق بـ «اإلنابة المؤقتة»‪ ،‬وذلك عند شغور الوظيفة حيث يقوم موظف باإلنابة عنه ليحل محله في‬
‫جميع اختصاصته‪.‬‬
‫د‪ -‬أن يكون التفويض صحيحا‬
‫‪ ‬ال يجوز التفويض إال من طرف صاحب االختصاص األصلي‪ .‬وبالتالي ال يجوز ألي موظف أن‬
‫يفوض ما ليس من اختصاصه وإال ستصبح غير مشروعة كل التصرفات القانونية المتخذة في هذا‬
‫اإلطار‪.‬‬
‫س‪ -‬أن يكون التفويض في حدود نص أو قرار التفويض‬
‫‪ ‬النص القانوني أو القرار اإلداري قد يحدد األشخاص المعنين بالتفويض وكذلك المجاالت التي تتعلق‬
‫بالتفويض وكل تصرف قانوني خارج هذا اإلطار لن يكتسب المشروعية القانونية المطلوبة‪.‬‬
‫ذ‪ .‬حسن توراك ‪ /‬كلية الحقوق ‪ -‬الدار البيضاء‬ ‫‪16‬‬
‫اإلدارة المحلية للدولة (الالتمركز اإلداري) ‪:‬‬
‫التفويض‬
‫ه‪ -‬ال تفويض في تفويض‬
‫المفوض إليه ال يجوز أن يفوض االختصاصات التي فوضت إليه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الهدف من منع هذا التفويض الفرعي هو انتقال االختصاصات األصلية إلى أمور بعيدة قد‬ ‫‪‬‬
‫تخرج عن اإلطار القانوني األصلي‪ .‬كما أن التفويض الفرعي قد يفقد الهدف الجوهري‬
‫الذي كان وراء مشروعيتة كآلة من آليات التدبير اإلداري‪.‬‬
‫لكن هناك حاالت استثنائية نجد أن قرار التفويض يجيز للمفوض إليه صالحية تفويض‬ ‫‪‬‬
‫االختصاصات التي تم تفويضها إليه‪.‬‬
‫وهكذا بمقتضى ظهير ‪ 7‬فبراير ‪( 2012‬المتعلق بتفويض السلطة بخصوص إدارة الدفاع‬ ‫‪‬‬
‫الوطني) فوض الملك لرئيس الحكومة آنذاك صالحية ممارسة اختصاصات تسيير إدارة‬
‫الدفاع الوطني كما أجاز له في نفس الوقت أن يفوض إلى الوزير المنتدب لدى رئيس‬
‫الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني وموظفي هذه اإلدارة التوقيع والتأشيرة على جميع‬
‫األعمال اإلدارية‪.‬‬
‫ذ‪ .‬حسن توراك ‪ /‬كلية الحقوق ‪ -‬الدار البيضاء‬ ‫‪17‬‬
‫اإلدارة المحلية للدولة (الالتمركز اإلداري) ‪:‬‬
‫التفويض‬
‫‪ -2‬الشروط الشكلية للتفويض‬
‫أ‪ -‬شكل قرار التفويض‬
‫‪ ‬التفويض ليست له صيغة معينة ويفترض فيه أن يكون معبرا تعبيرا واضحا عن إرادة‬
‫المفوض‪.‬‬
‫‪ ‬أما إذا اشترط النص القانوني شكال معينا فال بد من احترام هذا الشكل‪ .‬وهذا ما قضت به‬
‫المحكمة اإلدارية بأكادير‪ ،‬بتاريخ ‪ 9‬شتنبر ‪ ،2010‬في قضية مصطفى البركاوي ضد المدير‬
‫الجهوي للخزينة العامة بأكادير ومن معه‪ ،‬حيث اعتبرت أن عدم احترام شكليات توقيع القرار‬
‫بالتفويض يجعله غير مشروع والبد من إلغاءه‪.‬‬
‫ب‪ -‬نشر قرار التفويض‬
‫‪ ‬هذه العملية تقتضي وضع القرار في دائرة التنفيذ‪.‬‬
‫‪ ‬نشر قرار التفويض عملية تمكن من يهمهم األمر معرفة قرار التفويض‪.‬‬
‫‪ ‬مبدئيا‪ ،‬اإلدارة تتوفر على سلطة تقديرية بالنسبة لطريقة النشر إال اذا اشترط النص القانوني‬
‫ذ‪ .‬حسن توراك ‪ /‬كلية الحقوق ‪ -‬الدار البيضاء‬ ‫طريقة للنشر‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫اإلدارة المحلية للدولة (الالتمركز اإلداري) ‪:‬‬
‫التفويض‬

‫الفقرة الرابعة ‪ :‬أنواع التفويض‬


‫‪ -1‬التفويض في االختصاص‬
‫‪ ‬يسمى كذلك التفويض في السلطة أو الصالحيات أو المهام‪.‬‬
‫‪ ‬التفويض في االختصاص يعني أن المفوض يفوض بعض اختصاصاته للمفوض إليه‪.‬‬
‫‪ ‬هذا النوع من التفويض له طبيعة موضوعية‪ ،‬حيث أن هذا التفويض يبقى مستمرا حتى وإن‬
‫تم تغيير شخص المفوض (صاحب االختصاص األصلي) أو شخص المفوض إليه‪.‬‬
‫‪ ‬في تفويض السلطة أو االختصاص ال يجوز لصاحب االختصاص األصلي (المفوض) أن‬
‫يمارس االختصاص المفوض طيلة مدة التفويض‪ ،‬إال إذا تم سحب هذا التفويض‪.‬‬
‫‪ ‬في إطار التفويض في االختصاص‪ ،‬يعتبر المفوض إليه (وليس المفوض) مسؤوال على‬
‫جميع األعمال اإلدارية التي يتخذها‪.‬‬

‫ذ‪ .‬حسن توراك ‪ /‬كلية الحقوق ‪ -‬الدار البيضاء‬ ‫‪19‬‬


‫اإلدارة المحلية للدولة (الالتمركز اإلداري) ‪:‬‬
‫التفويض‬
‫‪ -2‬التفويض في التوقيع‬

‫‪ ‬يسمى كذلك التفويض في اإلمضاء‪.‬‬

‫‪ ‬هنا يقتصر األمر على مجرد توقيع المفوض إليه على بعض القرارات الداخلة في‬
‫اختصاصات المفوض ولحسابه وتحت رقابته‪.‬‬

‫‪ ‬التفويض في التوقيع له طبيعة شخصية‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن أي تغيير في شخص المفوض أو‬
‫المفوض إليه يؤدي إلى إنهاء التفويض في التوقيع‪.‬‬

‫‪ ‬في التفويض في التوقيع فإنه يجوز لصاحب االختصاص أن يمارس االختصاص المفوض‬
‫بجوار المفوض إليه‪.‬‬

‫‪ ‬المفوض يظل مسؤوال عن جميع األعمال المتخذة من طرف المفوض إليه في مجال‬
‫التفويض في التوقيع‪.‬‬

‫ذ‪ .‬حسن توراك ‪ /‬كلية الحقوق ‪ -‬الدار البيضاء‬ ‫‪20‬‬


‫اإلدارة المحلية للدولة (الالتمركز اإلداري)‬

‫شكرا على حسن االنتباه والمتابعة‬

‫ذ‪ .‬حسن توراك ‪ /‬كلية الحقوق ‪ -‬الدار البيضاء‬ ‫‪21‬‬

You might also like