Professional Documents
Culture Documents
أخطاء المقابلات الشخصية
أخطاء المقابلات الشخصية
يمكن القول بأن هناك عدد من المشاكل التي لها طابع العمومية وتؤثر على مدى نجاح مقابلة التوظيف ،حيث
أن إدراك هذه المشاكل ومعرفتها يساعدان إلى حد كبير في التقليل من احتمال حدوثها .وهنا يمكن إلدارة
الموارد البشرية أن تلعب دورا في هذا المجال ،وهو أن تقوم بتوضيح هذه المشكالت (أو األخطاء التي يقع
فيها منفذ المقابلة) للقائمين على تنفيذ المقابالت ،كي يعرفوها ويدركوها ،ويتدربوا على كيفية تجنبها ،وذلك
من أجل زيادة مقدرتهم على تنفيذ المقابلة وتحقيق الغاية المرجوة منها
بشيء من اإليجاز ،مع توضيح أهم اإلرشادات التي إذا اتبعها وسنعمد فيما يلي إلى عرض هذه
إن وقوع منفذ المقابلة في مثل هذا الخطأ وفي وقت مبكر من تنفيذها ،يؤدي إلى وضع عقبة أمامه في سبيل
حصوله على معلومات مفيدة من طالب العمل .فالحكم السريع يوحي للمنفذ ويقنعه أحيانا بأن المعلومات
األولية التي حصل عليها كافية إلعطائه فكرة تمكنه من تقييم طالب العمل.
لذلك من الضروري عدم تقييم طالب العمل والحكم على مدى أهليته ومتابعته إلجراءات االختيار ،إال في
نهاية المقابلة ،وذلك بعد الحصول على معلومات كافية من طالب العمل ،ومراجعتها بشكل دقيق.
التي توضح له ما هو المطلوب توفره في طالب العمل من أجل تعيينه ،والتي على أساسها سيتم جمع
المعلومات عنه بشكل جيد ودقيق .وهذا سيؤدي بال شك إلى عدم إلمام منفذ المقابلة بمتطلبات العمل ،وبالتالي
ستتأثر دقة وصحة المعلومات التي يجمعها.
لذلك ينصح المنفذ بأن يقرأ معايير االختيار جيدا ويفهمها ،ألن فهمه لها سيساعده كثيرا في جمع معلومات
مناسبة عن طالب العمل ،والحكم على أهليته للتعيين.
أن يطغى تقييم منفذ المقابلة لصفة معينة لدى طالب العمل،
على تقييمه لباقي الصفات األخرى الموجودة لديه ،بحيث يأتي تقييمه لطالب العمل متأثرا بهذه الصفة،
ويسمى هذا الخطأ التأثر بالهالة.
ينفذ المقابلة عادة أكثر من شخص واحد ،وفي هذه الحالة قد يحدث تداخل وتكرار في طرح األسئلة على
طالب العمل ،وهذا ما يجهده ويضيع من الوقت.
لذلك ينصح أن يجتمع منفذو المقابلة قبل تنفيذها لينسقوا عملية طرح األسئلة فيما بينهم ،تجنبا لهذه
المشكلة.
هناك خطأ معروف باسم تأثير التباين يقع فيه العديد من منفذي المقابالت.
ومضمون هذا الخطأ هو أن بعض المنفذين يضعون تقييمهم عن طالب العمل على أساس مقارنة صفاته مع
صفات اآلخرين من المتقدمين لطلب العمل ،فقد يكون طالب العمل ذا مستوى متوسط ،وباقي طالبي العمل
مستواهم ضعيف .ونتيجة المقارنة بهم يظهر طالب العمل ذو المستوى المتوسط على أنه جيد ،وبالتالي يكون
الحكم في هذه الحالة على أهلية طالب العمل غير صحيح.
لذلك ينصح منفذ المقابلة بأن يعتبر أساس االختيار هو المعايير الموضوعية التي توضح ما هي المواصفات
المطلوب توافرها لدى طالب العمل لتحديد صالحيته للتعيين.
االبتعاد عن تأثير مؤشرات (دالئل) االتصال غير اللفظي التي قد تصدر عن طالب العمل.
ومن هذه المؤشرات غير اللفظية :المظهر الفسيولوجي ،المظهر الخارجي ،حركات في الجسم تصدر عن
طالب العمل كطقطقة األصابع وتحريك الرأس أو الرقبة ...إلخ .فمثل هذه الدالئل قد تصرف انتباه منفذ
المقابلة عن المعلومات الشفهية التي يدلي بها طالب العمل.
لذلك يجب على المنفذ أال يعير اهتماما لمثل هذه الدالئل.
على منفذ المقابلة أن يأخذ في اعتباره أن األسئلة التي يطرحها في المقابلة ،يجب أن تكون منسقة
ومترابطة.
وهدفها األساسي الوصول إلى معلومات قيمة تساعد في تكوين خلفية جيدة عن طالب العمل حول
صالحيته للتعيين.
يبعد فيه القلق والتوتر الذي يكون مصاحبا عادة لطالب العمل ،نتيجة رهبته من المقابلة .فالجو الودي يساعد
كثيرا في أن يدلي طالب العمل بما لديه من معلومات دون انفعال.
وينصح في العادة في هذا المجال أن تبدأ المقابلة بطرح أسئلة عامة عن الطقس مثال ،لتخفيف حدة االنفعال
لدى طالب العمل.
على منفذ المقابلة االبتعاد عن األسئلة الجارحة التي قد ال يكون هناك لزوم لها.
وفي حالة قناعته بضرورة طرح بعض األسئلة ذات الطابع الشخصي نظرا للحاجة إليها ،عليه في هذه الحالة
أن يصيغها بشكل يخفف من تأثيرها السلبي على طالب العمل .وإن امتنع األخير عن اإلجابة ،على المنفذ عدم
اإللحاح عليه بالحصول على إجابة عنها.
وذلك من خالل إظهار االهتمام به وبأجوبته ،وإتاحة الفرصة له ألن يتكلم بصراحة ،على أال يسهب في
الحديث وخاصة عن نفسه.
أال يخرج منفذ المقابلة عن الموضوعات التي يقوم بجمع المعلومات عنها من طالب العمل،