You are on page 1of 13

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫الجامعــــةـ اإلسالميـــــــــة‪-‬غزة‬
‫كليـــــــــــــــــــــــــة التجــــــــــــــــــارة‬
‫قسم األقتصادـ والعلوم السياسية‬

‫محاضرات‬
‫في النقود والبنوك‬
‫واألسواق المالية‬

‫مدرس المساق‪ /‬د‪.‬خالد سعيد البحيصي‬


‫طباعة وتنسيق الطالب‪ /‬عمر الزيناتي‬
‫نموذج االرصدة النقدية القابلة لإلقراض‬
‫يستخدم في كيفية تحديد أسعار الفائدة في السوق المالي ويعتمد‬
‫على آلية الطلب والعرض‪.‬‬
‫أوالً ‪ :‬عالقة األرصدة النقدية القابلة لإلقراض بالسندات‪-:‬‬
‫تعريف‪ :‬هي المبالغ التي يتم تداولها في السوقـ المالي بين وحدات‬
‫الفائض و وحدات العجز ‪ .‬حيث أن وحدات الفائض تقوم بعرض‬

‫‪1‬‬
‫األرصدة النقدية أي تقوم بطلب السندات مقابل سعر الفائدة و‬
‫وحدات العجز تطلب األرصدة النقدية أي تقوم بعرض السندات‬
‫وتدفع تكلفة اإلقراض وهو سعر الفائدة كما أن أداةـ الدين المستخدمة‬
‫بينهما هي السندات ‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬منحنيات الطلب و العرض على األرصدة النقدية ‪-:‬‬
‫التوازن في سوق األرصدة النقدية القابلة لإلقراض‪.‬‬
‫من الشكل المقابلـ نالحظ ما يلي ‪:‬‬
‫(‪ )DL‬هو منحنى الطلب على األرصدة النقدية ‪.‬‬
‫والعالقة بين سعر الفائدة وكمية األرصدة النقدية عالقة عكسية أي كلما‬
‫ارتفع سعر الفائدة كلما انخفض الطلب على األرصدة النقدية القابلة‬
‫لإلقراض ‪.‬‬
‫(‪ )BS‬هو منحنى عرض السندات ‪.‬‬
‫والعالقة بين سعر الفائدة وكمية األرصدة النقدية عالقة طردية أي كلما‬
‫ارتفع سعر الفائدة كلما زاد عرض األرصدة النقدية القابلة لإلقراض ‪.‬‬
‫كما أن الطلب على السندات يزداد كلما ازداد العائد عليها ‪.‬‬
‫‪SL=Bd‬‬ ‫‪r‬‬

‫‪E‬‬

‫‪Dl=Bs‬‬
‫‪Q‬‬

‫ثالثاً ‪ :‬التوازن في سوق األرصدة النقدية القابلة لإلقراض ‪:‬‬


‫*يحدث التوازن عندما تتساوى الكميات المعروضة مع الكميات المطلوبة وفي الشكل التالي‬
‫نالحظ أن (‪ )E‬تمثل نقطة التوازن وأن (‪ )R‬تتمثل سعر الفائدة التوازني وأن (‪ )Q‬يمثل كمية‬
‫التوازن ‪.‬‬
‫لكننا نالحظ أنه عند سعر الفائدة (‪ )r1‬الكمية المعروضة أكبر من الكمية المطلوبة بسبب‬
‫ارتفاع سعر الفائدة كما أن الكمية المطلوبة تنخفض بسبب ارتفاع سعر الفائدة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫لذلك يوجد فائض في عرض األرصدة مما سيؤدي إلى انخفاض سعر الفائدة والعودة إلى‬
‫التوازن وهذا الفائض يستخدم أيضا ً في شراء السندات مما يعني زيادة الطلب عليها ومن ثم‬
‫ارتفاع أسعار السندات وانخفاض سعر الفائدة ‪.‬‬

‫أما عند سعر الفائدة (‪ )r2‬نالحظ أن الكمية المعروضة تنخفض بسبب ارتفاع سعر الفائدة‬
‫والكمية المطلوبة من األرصدة النقدية سوف تزداد بسبب انخفاض سعر الفائدة‬
‫لذلك تكون الكمية المطلوبة أكبر من الكمية المعروضة وهذا يعني زيادة الطلب على األرصدة‬
‫النقدية ومن ثم طرح المزيد من السندات وانخفاض اسعار السندات مما يعني ارتفاع سعر‬
‫الفائدة والعودة إلى التوازن ‪.‬‬

‫والشكل التالي يوضح السابق ‪:‬‬

‫‪G‬‬ ‫‪r1‬‬ ‫فائض عرض‬ ‫‪H‬‬ ‫(‪)SL=BD‬‬

‫‪E‬‬ ‫‪r‬‬

‫‪M‬‬ ‫‪r2‬‬ ‫فائض طلب‬ ‫‪N‬‬


‫‪Dl=Bs‬‬

‫رابعاً ‪ :‬محددات الطلب والعرض على األرصدة‪ %‬النقدية ‪-:‬‬


‫‪ -1‬محددات الطلب على األرصدة النقدية (محددات عرض السندات) ‪:‬‬
‫(أ)‪ -‬التوقعات االقتصادية المستقبلية وربحية الفرص االستثمارية المتاحة ‪:‬‬
‫كلما كان قطاع األعمال متفائالً بشأن معدالت النمو اإلقتصادي في المستقبل فإن معدالت‬
‫االستثمار سوف تزداد‪.‬‬
‫وهذا يعني زيادة الرغبة في االقتراض من السوق المالي وبالتالي ستعرض سندات جديدة‬
‫مقابل الحصول على األرصدة النقدية الالزمة لتمويل جميع الفرص االستثمارية الممكنة بهدف‬
‫تحقيق أرباح من ورائها ‪.‬‬

‫توضيح ما سبق بيانيا ً ‪:‬‬


‫انتقال منحنى الطلب على األرصدة النقدية إلى اليمين من ‪ DL1‬إلى ‪ DL2‬مع افتراض ثبات‬
‫منحنى عرض األرصدة النقدية ‪.‬‬
‫فإن سعر الفائدة التوازني سيرتفع من ‪ r‬إلى ‪ r1‬وتنتقل نقطة التوازن من ‪ E‬إلى ‪. E1‬‬
‫والعكس سيحدث في حالة الكساد حيث تنخفض الرغبة في االستثمار وينتقل منحنى الطلب‬
‫على األرصدة نحو اليسار ‪.‬‬
‫‪SL‬‬ ‫‪R‬‬

‫‪1‬‬
‫‪E1‬‬ ‫‪r1‬‬

‫‪E2‬‬ ‫‪r‬‬

‫‪DL1‬‬

‫‪DL‬‬

‫‪Q‬‬

‫(ب)‪ -‬معدالت التضخم المتوقعة في المستقبل ‪:‬‬


‫التوقع بارتفاع معدالت التضخم في المستقبل يؤدي الى انخفاض تكلفة االستثمار الحقيقية‪ Q‬مما‬
‫يزيد من رغبة قطاع األعمال للحصول على مزيد من األرصدة النقدية (وطرح سندات مديونية‬
‫مقابلها ) لتحويل الفرص االستثمارية المتاحة ‪.‬‬

‫وذلك ألن ارتفاع معدالت التضخم في المستقبل تؤدي إلى ارتفاع اسعار الفائدة الحقيقية‬
‫وبالتالي انخفاض تكلفة الحصول على األرصدة النقدية ومن ثم زيادة الطلب عليها ‪.‬‬

‫ويعني ذلك انتقال منحنى الطلب من ‪ DL1‬الى ‪ DL2‬مع ثبات منحنى عرض األرصدة النقدية‬
‫وبالتالي سـترتفع أسعار الفائدة من ‪ r‬الى ‪ r1‬وانتقال نقطة التوازن من ‪ E‬الى ‪ E1‬و العكس‬
‫بالعكس ‪.‬‬

‫‪ -2‬محددات عرض األرصدة النقدية (محددات الطلب على السندات) ‪:‬‬


‫يتوقف عرض األرصدة النقدية على ثالث عوامل ‪:‬‬
‫_العامل األول ‪ :‬يتعلق بالتغيرات التي تحدث في دخول األفراد وثرواتهم وهذا يعني تغيرات‬
‫مقابلة فيما لديهم من أرصدة نقدية يرغبون في استثمارها في شراء السندات أو أي أصول‬
‫أخرى مالية وغير مالية ‪.‬‬

‫_العامل الثاني ‪ :‬يتعلق بمدى جاذبية السندات من حيث العائد الذي تدره مقارنة بغيرها من‬
‫األصول المالية أو غير المالية التي يمكن لألفراد استثمار ما لديهم من أرصدة نقدية فيها ‪.‬‬

‫_العامل الثالث ‪ :‬يتعلق بتأثر معدالت التضخم المتوقعة في المستقبل على العائد الحقيقي من‬
‫وراء استثمار األرصدة النقدية ‪.‬‬

‫اوالً ‪ :‬العامل االول ‪ :‬التغيرات في الثروة ‪-:‬‬


‫الزيادة في دخول األفراد تؤدي إلى الزيادة في االدخار وزيادة الثروة مما سيؤدي إلى حدوث‬
‫فائض في األرصدة النقدية لديهم وبالتالي يرغبون في استثمارها عن طريق شراء أوراق‬
‫مالية أو أصول غير مالية بهدف الحصول على عائد من ورائها‬
‫أي أنه سوف تحدث زيادة في عرض األرصدة النقدية (زيادة الطلب على السندات ) مما يؤدي‬
‫إلى انتقال منحنى عرض األرصدة النقدية نحو اليمين من ‪ SL‬الى ‪ SL1‬مع بقاء منحنى الطلب‬

‫‪1‬‬
‫على األرصدة على حاله ‪.‬‬
‫والنتيجة هي انخفاض في مستوى سعر الفائدة التوازني من ‪ r‬الى ‪ r1‬واالنتقال من نقطة‬
‫توازن ‪ E‬إلى نقطة توازن جديدة ‪ E1‬والعكس صحيح‬
‫الشكل البياني يوضح السابق ‪:‬‬
‫سعر الفائدة‬ ‫‪Sl1‬‬ ‫‪Sl‬‬

‫‪E‬‬ ‫‪r‬‬

‫‪E1‬‬ ‫‪r1‬‬

‫‪Q‬‬

‫ثانيا ً‪ :‬العامل الثاني ‪ :‬معدل الربحية والسيولة والمخاطرة في األصول البديلة ‪:‬‬
‫كلما كان العائد المتوقع من وراء االستثمار في السندات أكبر من العائد المتوقع الحصول عليه‬
‫من أصول أخرى‪.‬‬

‫وكلما ارتفعت درجة سيولة السندات وكلما كانت درجة المخاطرة في االستثمار في السندات‬
‫أقل من درجة المخاطرة الموجودة في االستثمارات البديلة األخرى فإن ذلك سيؤدي الى‬
‫الزيادة في عرض األرصدة النقدية والعكس صحيح ‪.‬‬
‫التحليل البياني نفس الرسم السابق ‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬العامل الثالث ‪ :‬تأثير معدالت التضخم المتوقعة ‪:‬‬


‫التوقع بارتفاع معدالت التضخم في المستقبل سيؤدي إلى انخفاض حجم العوائد الحقيقية من‬
‫وراء االستثمار في السندات (بسبب انخفاض سعر الفائدة الحقيقي نتيجة التضخم ) مما يؤدي‬
‫إلى انخفاض عرض االرصدة النقدية وبالتالي انتقال منحنى العرض بأكملة نحو اليسار ‪.‬‬

‫أي سينتقل منحنى العرض من ‪ SL‬الى ‪ SL1‬مع ثبات منحنى الطلب وهذا يعني ارتفاع سعر‬
‫الفائدة من ‪ r‬الى ‪ r1‬وانتقال نقطة التوازن من ‪ E‬الى ‪. E1‬‬
‫‪SL1‬‬ ‫‪r‬‬

‫‪SL‬‬

‫‪E1‬‬
‫‪E‬‬

‫‪DL‬‬

‫‪1‬‬
‫نموذج تفضيل السيولة النقدية‬
‫أوال‪ :‬منحنيات الطلب والعرض في سوق النقود ‪.‬‬

‫تفترض نظرية تفضيل السيولة أن هناك بديلين اثنين فقط أمام األفراد لالحتفاظ بثرواتهم‬
‫وهي النقود السائلة أو السندات وال توجد خيارات أو بدائل أخري واالحتفاظ‪ Q‬بالنقود سائلة‬
‫على شكل نقود سائلة أو ودائع تحت الطلب ال تدر عائداً على االطالق ‪.‬‬

‫واالحتفاظ بالنقود على شكل سندات تدر عائدا هو سعر الفائدة على هذه السندات ‪.‬‬

‫ارتفاع سعر الفائدة في السوق المالي يعني ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة لالحتفاظ بالنقود‬
‫السائلة ‪.‬‬

‫وتكلفة الفرصة البديلة هي سعر الفائدة أو العائد الذي تمت التضحية به نتيجة عدم استثمار‬
‫الثروة في شراء السندات ‪.‬‬

‫والخالصة‬

‫تفترض نظرية تفضيل السيولة وجود عالقة عكسية بين الطلب علي النقود وسعر الفائدة‪.‬‬

‫كلما زاد سعر الفائدة في السوق المالي تنخفض كمية النقود التي يود االفراد االحتفاظ بها ‪.‬‬
‫‪MS‬‬ ‫‪r‬‬

‫‪r1‬‬ ‫فائض العرض‬ ‫‪H‬‬

‫‪E‬‬ ‫‪r‬‬

‫‪K‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪r2‬‬


‫فائض الطلب‬ ‫‪Md‬‬
‫‪M‬‬ ‫كمية النقود ‪’M‬‬

‫والشكل السابق يوضح العالقة العكسية بين كمية النقود التي يطلبها األفراد وسعر الفائدة‬
‫والمنحنى ‪ Md‬يمثل هذه العالقة العكسية ‪.‬‬
‫فعند المستويات األعلى لسعر الفائدة فإن رغبة األفراد في االحتفاظ بالنقود تكون قليلة بسبب‬
‫رغبتهم في االستفادة من العائد المرتفع الذي تدره عليهم السندات وتفترض نظرية تفضيل‬

‫‪1‬‬
‫السيولة بأن عرض النقود ثابت ال يتأثر بسعر الفائدة ألن كمية النقود تتحدد هنا بقرار من‬
‫البنك المركزي لذلك يشكل منحنى عرض النقود خط مستقيم عمودي (‪ )Ms‬أي أن مرونة‬
‫عرض النقد بالنسبة للتغيرات في سعر الفائدة =‪0‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬التوازن في سوق النقود وتحديد سعر الفائدة ‪-:‬‬


‫سعر الفائدة‬ ‫‪Ms‬‬

‫‪G‬‬ ‫‪r1‬‬ ‫‪ H‬فائض عرض‬

‫‪E‬‬ ‫‪r‬‬

‫‪K‬‬ ‫‪r2‬‬ ‫‪ N‬فائض طلب‬


‫‪Md‬‬
‫‪M‬‬ ‫‪M‬‬

‫النقطة ‪ E‬هي نقطة التوازن التي تكون عندها كمية النقود المطلوبة والتي يرغب األفراد في‬
‫االحتفاظ بها تساوي الكمية المعروضة من النقود ويكون السوق هنا في وضع توازن ‪.‬‬

‫*افترض أننا عند سعر الفائدة ‪ r1‬وكمية النقود التي يرغب األفراد في االحتفاظ بها تتحدد عند‬
‫النقطة ‪ G‬على منحنى الطلب وهي أقل من الكمية التي بحوزتهم أصالً عند النقطة ‪ H‬مما‬
‫يعني وجود فائض عرض يتمثل بالمسافة ‪ H_G‬أي هناك مقدار فائض من النقود ال يود‬
‫األفراد االحتفاظ به وبالتالي سيحاولون التخلص منه عن طريق شراء السندات مما يعني‬
‫ارتفاع الطلب على السندات وارتفاع أسعارها وبالتالي انخفاض سعر الفائدة الى ‪ r‬مما يعني‬
‫العودة للتوازن ‪.‬‬
‫ونفس المنطق يمكن شرحه عند سعر الفائدة ‪. r2‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬محددات الطلب والعرض على النقود والتغير في سعر الفائدة التوازني ‪-:‬‬
‫‪ )-1‬محددات الطلب على النقود ‪_:‬‬

‫أ_) أثر التغير في مستوى الدخل ‪:‬‬


‫أي زيادة في مستوى الدخل الفردي سوف تؤدي إلى زيادة في الطلب على النقود ‪.‬‬
‫وذلك ألن جزء من الزيادة في الدخل ستذهب لشراء المزيد من السلع والخدمات (ألن‬
‫االستهالك دالة في الدخل) ‪.‬‬
‫ولتمويل هذا االستهالك الجديد هناك حاجة إلى الحصول على المزيد من النقود‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫التوضيح البياني ‪:‬‬

‫‪MS‬‬ ‫‪r‬‬

‫‪E2‬‬ ‫‪r2‬‬

‫‪E1‬‬ ‫‪r1‬‬

‫‪Md2‬‬ ‫‪Md1‬‬
‫‪M‬‬ ‫‪M‬‬

‫الزيادة في الدخل تؤدي إلى انتقال منحنى الطلب على النقود من ‪ Md1‬الى ‪ Md2‬مع ثبات‬
‫مستوى العرض ستنتقل نقطة التوازن من ‪ E1‬الى ‪ E2‬والنتيجة هي ارتفاع سعر الفائدة من‬
‫‪ r1‬الى ‪. r2‬‬

‫ب_) أثر التغير في المستوى العام لألسعار ‪:‬‬

‫االرتفاع في األسعار يؤدي إلى انخفاض القوة الشرائية للنقود فإذا أراد المستهلك المحافظة‬
‫على نفس المستوى من االستهالك فهو بحاجة إلى كمية أكبر من النقود لذلك هناك عالقة‬
‫طردية بين مستوى األسعار وبين الطلب على النقود ألن الزيادة في األسعار تؤدي الى انتقال‬
‫منحنى الطلب على النقود إلى اليمين من ‪ Md1‬الى ‪( Md2‬نفس التحليل البياني السابق) ‪.‬‬

‫‪ )_2‬محددات عرض النقود ‪:‬‬

‫الذي يتحكم في عرض النقد هو قرارات البنك المركزي ويمكن توضيح أثر الزيادة في عرض‬
‫النقد بيانيا ً كما يلي ‪:‬‬

‫عند اتباع سياسة توسعية سينتقل منحنى عرض النقود من ‪ Ms1‬إلى ‪ Ms2‬وبالتالي‬
‫ستنخفض أسعار الفائدة من ‪ r‬إلى ‪ r1‬ألن نقطة التوازن انتقلت من ‪ E1‬الى ‪ E2‬مع افتراض‬
‫‪Ms2‬‬ ‫‪MS1‬‬ ‫‪R‬‬ ‫بقاء العوامل األخرى على حالها‪.‬‬

‫‪E2‬‬

‫‪1‬‬
‫التعارض بين بعض أهداف السياسة النقدية‬
‫*أهداف السياسة النقدية ؟‬

‫‪)1‬النمو االقتصادي‪.‬‬
‫‪)2‬خفض معدالت البطالة‪.‬‬
‫‪)3‬االستقرار السعري‪.‬‬
‫‪)4‬التوازن الخارجي‪.‬‬

‫* تظهر المشكلة على وجه التحديد بين البطالة والتضخم حيث أثبتت الدراسات وكذلك تجارب‬
‫العديد من الدول المتقدمة أنه من الصعب تحقيق الهدفين معا ً ‪.‬‬

‫والسبب في ذلك أن معالجة البطالة بسياسات توسعية تؤدي إلى رفع المستوى العام لألسعار‬
‫وبالتالي رفع معدالت التضخم ‪.‬‬

‫وكذلك فإن السياسات االنكماشية التي تهدف إلى معالجة التضخم تؤدي إلى حدوث ركود‬
‫اقتصادي وتقلل من معدالت نمو الناتج ومن ثم تؤدي إلى زيادة معدالت البطالة ويمكن‬
‫توضيح العالقة بيانيا كما يلي عن طريق منحنى يعرف باسم فيلبس‬

‫‪A‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪C‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪B‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪1‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪14‬‬ ‫معدل البطالة‬

‫عند النقطة ‪ A‬تكون معدالت التضخم مرتفعة ‪ %15‬بينما تكون معدالت البطالة منخفضة ‪%5‬‬
‫في هذه الحالة سيلجأ البنك المركزي إلى اتباع سياسة انكماشية لتخفيض معدالت التضخم‬
‫وذلك بتقليل عرض النقود ‪.‬‬

‫ولكن انخفاض عرض النقود سيؤدي إلى ارتفاع سعر الفائدة ومن ثم نقص مستوى االستثمار‬
‫وتخفيض الطلب الكلي وتراكم المخزون وتخفيض معدالت االنتاج وتسريح عدد من العمال مما‬
‫يعني تزايد معدالت البطالة‬

‫ويتمثل ذلك بيانيا بتحرك االقتصاد من النقطة ‪ A‬إلى النقطة ‪ B‬عند مستويات أعلى من البطالة‬

‫وعند النقطة ‪ B‬تكون معدالت البطالة مرتفعة ‪ %14‬بينما تكون معدالت التضخم منخفضة‬
‫‪ % 5‬وفي هذه الحالة سيلجأ البنك المركزي إلى اتباع سياسة نقدية توسعية وبالتالي زيادة‬
‫عرض النقود وانخفاض سعر الفائدة وبالتالي التوسع باالستثمار وزيادة االنتاج بهدف زيادة‬
‫فرص التشغيل وتخفيض معدالت البطالة وهذا يعني زيادة في حجم الطلب الكلي في االقتصاد‬
‫مما سيؤدي إلى زيادة مستوى األسعار بسبب زيادة مستوى النشاط االقتصادي ويتمثل ذلك‬
‫بيانيا بانتقال االقتصاد من النقطة ‪ B‬إلى أعلى إلى النقطة ‪ A‬عند مستويات أعلى من التضخم ‪.‬‬

‫العالقة بين أهداف السياسة النقدية وأهداف البنك المركزي‬


‫_ يستخدم البنك المركزي سياسة نقدية توسعية أو انكماشية لتحقيق أهدافها لكن كيف يتأكد‬
‫البنك المركزي من نجاحه أو فشله في تحقيق هذه األهداف العامة ؟ وما هو تأثير سياسته‬
‫النقدية ؟ومدى فاعلية أدواتها ؟ وكم من الوقت سيستغرق عملية التأثير هذه ؟ وهل يستطيع‬
‫البنك المركزي بتعديل سياساته ومراجعتها الحقا ً اذا حدث شيء يقلل من فعاليتها أو يبطل من‬
‫تأثيرها ولإلجابة على هذه االسئلة ‪:‬‬

‫*تأثير أدوات السياسة النقدية على المتغيرات الكلية ال يتم بالصورة المباشرة إنما يمر من‬
‫خالل العديد من القنوات ‪.‬‬
‫*أثبتت التجارب في كثير من دول العالم أن قدرة البنك المركزي على التأثير المباشر على‬
‫األهداف االقتصادية الكلية هي قدرة ضعيفة بسبب تعدد الخدمات من ناحية وبسبب عدم وجود‬
‫صلة واضحة وأكيدة بين األدوات وبين األهداف من ناحية أخرى ‪.‬‬
‫*ليس هناك ما يضمن دائما أن تسير العملية بالصورة المرضية ألن تأثير أدوات البنك‬
‫المركزي على هذه األهداف هو تأثير غير مباشر ‪.‬‬
‫*يحتاج األمر إلى مرور فترة زمنية حتى تخرج إحصائيات وبيانات دقيقة عن مستوى الناتج‬
‫المحلي ومعدالت البطالة ومن ثم معرفة نجاح البنك المركزي في تحقيق أهدافه ‪.‬‬
‫*هناك العديد من العوامل إلى جانب أدوات السياسة النقدية يمكن أن تؤثر على عرض النقود‬

‫‪1‬‬
‫وعلى أسعار الفائدة وعلى االستثمار وعلى معدالت نمو الناتج المحلي ومستويات البطالة في‬
‫االقتصاد وهذه العوامل‪ Q‬قد تؤثر تأثيراً عكسيا ً على هذه المتغيرات وبالتالي تفقد سياسة البنك‬
‫المركزي فعاليتها وقوتها ‪.‬‬
‫*الحل ‪ :‬هو أن يبحث البنك المركزي عن أهداف اقتصادية عامة تكون بعيدة عن قدرته على‬
‫التأثير فيها وهذه األهداف المتوسطة يكون البنك المركزي أكثر قدرة على التحكم‪ Q‬فيها والتأثير‬
‫عليها بحيث يكون لهذه األهداف المتوسطة عالقة قوية باألهداف الكلية العامة ‪.‬‬
‫والشكل البياني التالي يوضح ما سبق ‪:‬‬

‫االحتياطات النقدية لدى‬ ‫االئتمان واالستثمار لدى‬


‫أدوات السياسة النقدية‬
‫البنوك التجارية‬ ‫البنوك التجارية‬

‫عرض النقود ومستوى‬ ‫مستوى الطلب على‬


‫األهداف الكلية‬
‫سعر الفائدة‬ ‫االقتصاد‬

‫التعارض بين االهداف المتوسطة والبنك المركزي‬


‫‪ )_1‬اختيار مستوى عرض النقد هدفا ً متوسطاً‪:‬‬

‫‪1r‬‬

‫‪E‬‬ ‫‪r‬‬

‫‪r2‬‬

‫‪ = M‬كمية عرض النقود التي حددها البنك المركزي والتي يمكن أن تحقق له أهدافه الكلية‬
‫في تحقيق نسبة معينة من كمية عرض النقود التي حددها البنك المركزي والتي يمكن أن‬
‫تحقق له أهدافه الكلية في تحقيق نسبة معينة من الدخل القومي وارتفاع في معدالت التشغيل‬
‫وبالتالي فإن ‪ M‬هو الهدف المتوسط الذي اختاره البنك المركزي للتأثير عليه ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ = DM‬منحنى الطلب على النقود‬
‫‪ = E‬نقطة التوازن‬
‫‪ = r‬المستوى التوازني لسعر الفائدة‬

‫منحنى الطلب على النقود ال يظل على حاله وإنه يمكن أن ينتقل يمينا ً أو يساراً بسبب العوامل‬
‫التي تؤثر فيه ‪.‬‬

‫انتقال منحنى الطلب من ‪ DM‬إلى ‪ DM1‬سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة كما أن انتقال‬
‫منحنى الطلب إلى ‪ DM2‬سيؤدي إلى انخفاض سعر الفائدة إلى ‪ r2‬وفي المقابل فإن مستوى‬
‫عرض النقد ثابت ‪.‬‬

‫والنتيجة إذا اختار البنك المركزي عرض النقد كهدف متوسط سوف يفقد قدرته على التحكم‬
‫في سعر الفائدة‪.‬‬

‫‪ )_2‬اختيار مستوى سعر الفائدة هدفا ً متوسطاً‪:‬‬

‫‪ r‬هو سعر الفائدة التوازني ومنحنى الطلب ‪ Md‬ال يبقى على حاله وينتقل يمينا ً أو يساراً عند‬
‫حدوث تغيرات في مستوى الدخل الفردي أو في معدالت التضخم والتي تؤثر في الطلب على‬
‫‪Sm‬‬ ‫‪r‬‬ ‫النقود‪.‬‬

‫‪E‬‬ ‫‪r‬‬

‫‪Dm‬‬

‫وبالتالي فإن انتقال منحنى الطلب الى ‪ Dm1‬سيؤدي إلى ارتفاع سعر الفائدة إلى ‪ r1‬فإذا أراد‬
‫البنك المركزي أن يحافظ على مستوى سعر الفائدة عند ‪ r‬والذي أخذه هدفا ً متوسطا ً له فالبد‬
‫أن يقوم بتعديل كمية النقود المعروضة إلبقاء سعر الفائدة عند ‪. r‬‬

‫إذن علم البنك المركزي أن يقوم بزيادة عرض النقود إلى ‪ Sm1‬عن طريق شراء السندات من‬
‫السوق المالي فيزداد الطلب عليها وترتفع أسعارها ومن ثم تنخفض أسعار الفائدة حتى تصل‬
‫إلى ‪ r‬مرة أخرى ‪.‬‬

‫وعندما ينخفض الطلب على النقود وينتقل منحنى الطلب من ‪ Dm‬الى ‪ Dm2‬فإن سعر الفائدة‬
‫سينخفض إلى ‪ r2‬وكي يحافظ البنك المركزي على نفس المستوى من سعر الفائدة فإنه يقوم‬
‫بتخفيض عرض النقد عن طريق بيع السندات في السوق المالي فيزداد عرضها وتخفيض‬
‫أسعارها ومن ثم تعود أسعار الفائدة إلى االرتفاع حتى تصل مرة أخرى إلى ‪. r‬‬

‫‪1‬‬
‫والنتيجة هي أن قيام البنك المركزي بتحقيق هدفه النهائي عن طريق التحكم في سعر الفائدة‬
‫سوف يفقد القدرة على التحكم في مستوى عرض النقد‪.‬‬

‫‪1‬‬

You might also like