Professional Documents
Culture Documents
الجامعــــةـ اإلسالميـــــــــة-غزة
كليـــــــــــــــــــــــــة التجــــــــــــــــــارة
قسم األقتصادـ والعلوم السياسية
محاضرات
في النقود والبنوك
واألسواق المالية
1
األرصدة النقدية أي تقوم بطلب السندات مقابل سعر الفائدة و
وحدات العجز تطلب األرصدة النقدية أي تقوم بعرض السندات
وتدفع تكلفة اإلقراض وهو سعر الفائدة كما أن أداةـ الدين المستخدمة
بينهما هي السندات .
ثانياً :منحنيات الطلب و العرض على األرصدة النقدية -:
التوازن في سوق األرصدة النقدية القابلة لإلقراض.
من الشكل المقابلـ نالحظ ما يلي :
( )DLهو منحنى الطلب على األرصدة النقدية .
والعالقة بين سعر الفائدة وكمية األرصدة النقدية عالقة عكسية أي كلما
ارتفع سعر الفائدة كلما انخفض الطلب على األرصدة النقدية القابلة
لإلقراض .
( )BSهو منحنى عرض السندات .
والعالقة بين سعر الفائدة وكمية األرصدة النقدية عالقة طردية أي كلما
ارتفع سعر الفائدة كلما زاد عرض األرصدة النقدية القابلة لإلقراض .
كما أن الطلب على السندات يزداد كلما ازداد العائد عليها .
SL=Bd r
E
Dl=Bs
Q
1
لذلك يوجد فائض في عرض األرصدة مما سيؤدي إلى انخفاض سعر الفائدة والعودة إلى
التوازن وهذا الفائض يستخدم أيضا ً في شراء السندات مما يعني زيادة الطلب عليها ومن ثم
ارتفاع أسعار السندات وانخفاض سعر الفائدة .
أما عند سعر الفائدة ( )r2نالحظ أن الكمية المعروضة تنخفض بسبب ارتفاع سعر الفائدة
والكمية المطلوبة من األرصدة النقدية سوف تزداد بسبب انخفاض سعر الفائدة
لذلك تكون الكمية المطلوبة أكبر من الكمية المعروضة وهذا يعني زيادة الطلب على األرصدة
النقدية ومن ثم طرح المزيد من السندات وانخفاض اسعار السندات مما يعني ارتفاع سعر
الفائدة والعودة إلى التوازن .
E r
1
E1 r1
E2 r
DL1
DL
Q
وذلك ألن ارتفاع معدالت التضخم في المستقبل تؤدي إلى ارتفاع اسعار الفائدة الحقيقية
وبالتالي انخفاض تكلفة الحصول على األرصدة النقدية ومن ثم زيادة الطلب عليها .
ويعني ذلك انتقال منحنى الطلب من DL1الى DL2مع ثبات منحنى عرض األرصدة النقدية
وبالتالي سـترتفع أسعار الفائدة من rالى r1وانتقال نقطة التوازن من Eالى E1و العكس
بالعكس .
_العامل الثاني :يتعلق بمدى جاذبية السندات من حيث العائد الذي تدره مقارنة بغيرها من
األصول المالية أو غير المالية التي يمكن لألفراد استثمار ما لديهم من أرصدة نقدية فيها .
_العامل الثالث :يتعلق بتأثر معدالت التضخم المتوقعة في المستقبل على العائد الحقيقي من
وراء استثمار األرصدة النقدية .
1
على األرصدة على حاله .
والنتيجة هي انخفاض في مستوى سعر الفائدة التوازني من rالى r1واالنتقال من نقطة
توازن Eإلى نقطة توازن جديدة E1والعكس صحيح
الشكل البياني يوضح السابق :
سعر الفائدة Sl1 Sl
E r
E1 r1
Q
ثانيا ً :العامل الثاني :معدل الربحية والسيولة والمخاطرة في األصول البديلة :
كلما كان العائد المتوقع من وراء االستثمار في السندات أكبر من العائد المتوقع الحصول عليه
من أصول أخرى.
وكلما ارتفعت درجة سيولة السندات وكلما كانت درجة المخاطرة في االستثمار في السندات
أقل من درجة المخاطرة الموجودة في االستثمارات البديلة األخرى فإن ذلك سيؤدي الى
الزيادة في عرض األرصدة النقدية والعكس صحيح .
التحليل البياني نفس الرسم السابق .
أي سينتقل منحنى العرض من SLالى SL1مع ثبات منحنى الطلب وهذا يعني ارتفاع سعر
الفائدة من rالى r1وانتقال نقطة التوازن من Eالى . E1
SL1 r
SL
E1
E
DL
1
نموذج تفضيل السيولة النقدية
أوال :منحنيات الطلب والعرض في سوق النقود .
تفترض نظرية تفضيل السيولة أن هناك بديلين اثنين فقط أمام األفراد لالحتفاظ بثرواتهم
وهي النقود السائلة أو السندات وال توجد خيارات أو بدائل أخري واالحتفاظ Qبالنقود سائلة
على شكل نقود سائلة أو ودائع تحت الطلب ال تدر عائداً على االطالق .
واالحتفاظ بالنقود على شكل سندات تدر عائدا هو سعر الفائدة على هذه السندات .
ارتفاع سعر الفائدة في السوق المالي يعني ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة لالحتفاظ بالنقود
السائلة .
وتكلفة الفرصة البديلة هي سعر الفائدة أو العائد الذي تمت التضحية به نتيجة عدم استثمار
الثروة في شراء السندات .
والخالصة
تفترض نظرية تفضيل السيولة وجود عالقة عكسية بين الطلب علي النقود وسعر الفائدة.
كلما زاد سعر الفائدة في السوق المالي تنخفض كمية النقود التي يود االفراد االحتفاظ بها .
MS r
E r
والشكل السابق يوضح العالقة العكسية بين كمية النقود التي يطلبها األفراد وسعر الفائدة
والمنحنى Mdيمثل هذه العالقة العكسية .
فعند المستويات األعلى لسعر الفائدة فإن رغبة األفراد في االحتفاظ بالنقود تكون قليلة بسبب
رغبتهم في االستفادة من العائد المرتفع الذي تدره عليهم السندات وتفترض نظرية تفضيل
1
السيولة بأن عرض النقود ثابت ال يتأثر بسعر الفائدة ألن كمية النقود تتحدد هنا بقرار من
البنك المركزي لذلك يشكل منحنى عرض النقود خط مستقيم عمودي ( )Msأي أن مرونة
عرض النقد بالنسبة للتغيرات في سعر الفائدة =0
E r
النقطة Eهي نقطة التوازن التي تكون عندها كمية النقود المطلوبة والتي يرغب األفراد في
االحتفاظ بها تساوي الكمية المعروضة من النقود ويكون السوق هنا في وضع توازن .
*افترض أننا عند سعر الفائدة r1وكمية النقود التي يرغب األفراد في االحتفاظ بها تتحدد عند
النقطة Gعلى منحنى الطلب وهي أقل من الكمية التي بحوزتهم أصالً عند النقطة Hمما
يعني وجود فائض عرض يتمثل بالمسافة H_Gأي هناك مقدار فائض من النقود ال يود
األفراد االحتفاظ به وبالتالي سيحاولون التخلص منه عن طريق شراء السندات مما يعني
ارتفاع الطلب على السندات وارتفاع أسعارها وبالتالي انخفاض سعر الفائدة الى rمما يعني
العودة للتوازن .
ونفس المنطق يمكن شرحه عند سعر الفائدة . r2
ثالثا ً :محددات الطلب والعرض على النقود والتغير في سعر الفائدة التوازني -:
)-1محددات الطلب على النقود _:
1
التوضيح البياني :
MS r
E2 r2
E1 r1
Md2 Md1
M M
الزيادة في الدخل تؤدي إلى انتقال منحنى الطلب على النقود من Md1الى Md2مع ثبات
مستوى العرض ستنتقل نقطة التوازن من E1الى E2والنتيجة هي ارتفاع سعر الفائدة من
r1الى . r2
االرتفاع في األسعار يؤدي إلى انخفاض القوة الشرائية للنقود فإذا أراد المستهلك المحافظة
على نفس المستوى من االستهالك فهو بحاجة إلى كمية أكبر من النقود لذلك هناك عالقة
طردية بين مستوى األسعار وبين الطلب على النقود ألن الزيادة في األسعار تؤدي الى انتقال
منحنى الطلب على النقود إلى اليمين من Md1الى ( Md2نفس التحليل البياني السابق) .
الذي يتحكم في عرض النقد هو قرارات البنك المركزي ويمكن توضيح أثر الزيادة في عرض
النقد بيانيا ً كما يلي :
عند اتباع سياسة توسعية سينتقل منحنى عرض النقود من Ms1إلى Ms2وبالتالي
ستنخفض أسعار الفائدة من rإلى r1ألن نقطة التوازن انتقلت من E1الى E2مع افتراض
Ms2 MS1 R بقاء العوامل األخرى على حالها.
E2
1
التعارض بين بعض أهداف السياسة النقدية
*أهداف السياسة النقدية ؟
)1النمو االقتصادي.
)2خفض معدالت البطالة.
)3االستقرار السعري.
)4التوازن الخارجي.
* تظهر المشكلة على وجه التحديد بين البطالة والتضخم حيث أثبتت الدراسات وكذلك تجارب
العديد من الدول المتقدمة أنه من الصعب تحقيق الهدفين معا ً .
والسبب في ذلك أن معالجة البطالة بسياسات توسعية تؤدي إلى رفع المستوى العام لألسعار
وبالتالي رفع معدالت التضخم .
وكذلك فإن السياسات االنكماشية التي تهدف إلى معالجة التضخم تؤدي إلى حدوث ركود
اقتصادي وتقلل من معدالت نمو الناتج ومن ثم تؤدي إلى زيادة معدالت البطالة ويمكن
توضيح العالقة بيانيا كما يلي عن طريق منحنى يعرف باسم فيلبس
A 15
C 9
B 5
1
5 8 14 معدل البطالة
عند النقطة Aتكون معدالت التضخم مرتفعة %15بينما تكون معدالت البطالة منخفضة %5
في هذه الحالة سيلجأ البنك المركزي إلى اتباع سياسة انكماشية لتخفيض معدالت التضخم
وذلك بتقليل عرض النقود .
ولكن انخفاض عرض النقود سيؤدي إلى ارتفاع سعر الفائدة ومن ثم نقص مستوى االستثمار
وتخفيض الطلب الكلي وتراكم المخزون وتخفيض معدالت االنتاج وتسريح عدد من العمال مما
يعني تزايد معدالت البطالة
ويتمثل ذلك بيانيا بتحرك االقتصاد من النقطة Aإلى النقطة Bعند مستويات أعلى من البطالة
وعند النقطة Bتكون معدالت البطالة مرتفعة %14بينما تكون معدالت التضخم منخفضة
% 5وفي هذه الحالة سيلجأ البنك المركزي إلى اتباع سياسة نقدية توسعية وبالتالي زيادة
عرض النقود وانخفاض سعر الفائدة وبالتالي التوسع باالستثمار وزيادة االنتاج بهدف زيادة
فرص التشغيل وتخفيض معدالت البطالة وهذا يعني زيادة في حجم الطلب الكلي في االقتصاد
مما سيؤدي إلى زيادة مستوى األسعار بسبب زيادة مستوى النشاط االقتصادي ويتمثل ذلك
بيانيا بانتقال االقتصاد من النقطة Bإلى أعلى إلى النقطة Aعند مستويات أعلى من التضخم .
*تأثير أدوات السياسة النقدية على المتغيرات الكلية ال يتم بالصورة المباشرة إنما يمر من
خالل العديد من القنوات .
*أثبتت التجارب في كثير من دول العالم أن قدرة البنك المركزي على التأثير المباشر على
األهداف االقتصادية الكلية هي قدرة ضعيفة بسبب تعدد الخدمات من ناحية وبسبب عدم وجود
صلة واضحة وأكيدة بين األدوات وبين األهداف من ناحية أخرى .
*ليس هناك ما يضمن دائما أن تسير العملية بالصورة المرضية ألن تأثير أدوات البنك
المركزي على هذه األهداف هو تأثير غير مباشر .
*يحتاج األمر إلى مرور فترة زمنية حتى تخرج إحصائيات وبيانات دقيقة عن مستوى الناتج
المحلي ومعدالت البطالة ومن ثم معرفة نجاح البنك المركزي في تحقيق أهدافه .
*هناك العديد من العوامل إلى جانب أدوات السياسة النقدية يمكن أن تؤثر على عرض النقود
1
وعلى أسعار الفائدة وعلى االستثمار وعلى معدالت نمو الناتج المحلي ومستويات البطالة في
االقتصاد وهذه العوامل Qقد تؤثر تأثيراً عكسيا ً على هذه المتغيرات وبالتالي تفقد سياسة البنك
المركزي فعاليتها وقوتها .
*الحل :هو أن يبحث البنك المركزي عن أهداف اقتصادية عامة تكون بعيدة عن قدرته على
التأثير فيها وهذه األهداف المتوسطة يكون البنك المركزي أكثر قدرة على التحكم Qفيها والتأثير
عليها بحيث يكون لهذه األهداف المتوسطة عالقة قوية باألهداف الكلية العامة .
والشكل البياني التالي يوضح ما سبق :
1r
E r
r2
= Mكمية عرض النقود التي حددها البنك المركزي والتي يمكن أن تحقق له أهدافه الكلية
في تحقيق نسبة معينة من كمية عرض النقود التي حددها البنك المركزي والتي يمكن أن
تحقق له أهدافه الكلية في تحقيق نسبة معينة من الدخل القومي وارتفاع في معدالت التشغيل
وبالتالي فإن Mهو الهدف المتوسط الذي اختاره البنك المركزي للتأثير عليه .
1
= DMمنحنى الطلب على النقود
= Eنقطة التوازن
= rالمستوى التوازني لسعر الفائدة
منحنى الطلب على النقود ال يظل على حاله وإنه يمكن أن ينتقل يمينا ً أو يساراً بسبب العوامل
التي تؤثر فيه .
انتقال منحنى الطلب من DMإلى DM1سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة كما أن انتقال
منحنى الطلب إلى DM2سيؤدي إلى انخفاض سعر الفائدة إلى r2وفي المقابل فإن مستوى
عرض النقد ثابت .
والنتيجة إذا اختار البنك المركزي عرض النقد كهدف متوسط سوف يفقد قدرته على التحكم
في سعر الفائدة.
rهو سعر الفائدة التوازني ومنحنى الطلب Mdال يبقى على حاله وينتقل يمينا ً أو يساراً عند
حدوث تغيرات في مستوى الدخل الفردي أو في معدالت التضخم والتي تؤثر في الطلب على
Sm r النقود.
E r
Dm
وبالتالي فإن انتقال منحنى الطلب الى Dm1سيؤدي إلى ارتفاع سعر الفائدة إلى r1فإذا أراد
البنك المركزي أن يحافظ على مستوى سعر الفائدة عند rوالذي أخذه هدفا ً متوسطا ً له فالبد
أن يقوم بتعديل كمية النقود المعروضة إلبقاء سعر الفائدة عند . r
إذن علم البنك المركزي أن يقوم بزيادة عرض النقود إلى Sm1عن طريق شراء السندات من
السوق المالي فيزداد الطلب عليها وترتفع أسعارها ومن ثم تنخفض أسعار الفائدة حتى تصل
إلى rمرة أخرى .
وعندما ينخفض الطلب على النقود وينتقل منحنى الطلب من Dmالى Dm2فإن سعر الفائدة
سينخفض إلى r2وكي يحافظ البنك المركزي على نفس المستوى من سعر الفائدة فإنه يقوم
بتخفيض عرض النقد عن طريق بيع السندات في السوق المالي فيزداد عرضها وتخفيض
أسعارها ومن ثم تعود أسعار الفائدة إلى االرتفاع حتى تصل مرة أخرى إلى . r
1
والنتيجة هي أن قيام البنك المركزي بتحقيق هدفه النهائي عن طريق التحكم في سعر الفائدة
سوف يفقد القدرة على التحكم في مستوى عرض النقد.
1