You are on page 1of 402

‫الدليل العملي‬

‫للمتصرف البلدي‬
‫يعكس محتوى هذا الدليل آراء جميع محرريه وال يمكن بأي‬
‫حال من األحوال أن يعكس وجهة نظر االتحاد األوروبي‪.‬‬

‫‪© Union européenne, 2021‬‬


‫الدليل العملي‬
‫للمتصرف البلدي‬
‫كلمـة شـ ـ ــكر‬
‫يتوجه فر يق برنامج دعم اإلصالح الالمركزي‪-‬المؤسساتي (‪ )PARD‬بخالص الشكر إلى‬
‫كل من سا هم في إنجاز الدليل‪ ،‬و هم السيدات والسادة ‪:‬‬

‫أعضاء لجنة المصادقة‬ ‫المحررون‬ ‫الخبراء المتخصصون‬ ‫محاور الدليل‬

‫مختار الهمامي (رئيس)‬ ‫أحمد زروق (منسق عام)‬

‫عادل بالطيبي‬
‫سمية ورفيلي‬
‫محمد أنور الزياني‬ ‫الهياكل‬
‫منى المطهري‬
‫حسن السوكني‬ ‫والحياة البلدية‬
‫منية عجال‬
‫يسري مقديش‬
‫عايدة الجريدي‬
‫طارق درغام‬
‫كمال الهادفي‬
‫قيس عكارة‬
‫كمال الوحيشي‬ ‫الشؤون اإلدارية‬
‫سليمان القلي‬
‫غازي عبودة‬

‫بثينة بوخداجة‬
‫محمد عون‬
‫سامي حجي‬
‫سليم مرابط‬
‫لبنى صفايحي‬ ‫الشؤون الفنية‬
‫يوسف ولهة‬
‫سفيان بوسليمي‬
‫رضا ساسي‬
‫منى بوراوي‬ ‫البحري المثلوثي‬
‫السيد صوان‬
‫إكرام بربوش‬
‫أحمد قيدارة‬ ‫الشؤون المالية‬
‫األزهر مزيغ‬ ‫نصر نصر‬
‫وليد النفزي‬
‫محمد الزموري‬
‫قيس الجنزري‬
‫سنية السليتي‬
‫عواطف عبيد‬ ‫الشؤون‬
‫علي محجوب‬
‫أم الخير بلغيث‬ ‫العمرانية‬
‫وليد بلحاج علي‬
‫عبد الرزاق شيحة‬

‫‪4‬‬
‫توطئـ ـ ـ ــة‬

‫ما هو مشروع «بلديتي»؟‬


‫بلديتي هو دليل عملي يهدف إلى اإلجابة عن أغلب التساؤالت التي يمكن أن يطرحها المنتخبون‬
‫المحليون وموظفو اإلدارة البلدية خالل عملهم اليومي‪.‬‬
‫ومن المنتظر أن يقع تحديث بعض الجذاذات وإضافة أخرى في سنة ‪ 2022‬على ضوء التطورات التشريعية‬
‫والممارسة اليومية‪.‬‬
‫ويتكون هذا الدليل من مائة جذاذة عملية تغطي األقسام الخمسة الموالية‪:‬‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬
‫الشؤون اإلدارية‬
‫الشؤون الفنية‬
‫الشؤون المالية‬
‫الشؤون العمرانية‬
‫سيتم نشر دليل بلديتي في ثالثة أشكال‪:‬‬
‫‪ .1‬نسخة ورقية‪ :‬تصبح متاحة خالل شهر جوان ‪ 2021‬وسيتم توزيعها على ‪ 350‬بلدية‪.‬‬
‫‪ .2‬نسخة إلكترونية‪ :‬تسهل النفاذ مباشرة إلى هذه النصوص والمراجع عبر الروابط‪ .‬ستكون موجودة على‬
‫موقع الويب عبر الرابط التالي‪https://baladiti.collectivites.tn :‬‬
‫‪ .3‬تطبيقة‪ :‬مخصصة للهواتف الذكية يمكن تحميلها عبر خدمة ‪ Google Play Store‬أو ‪.AppGallery‬‬
‫تجدر اإلشارة كذلك أنه سيتم نشر بعض الجذاذات المتعلقة باألقسام الخمسة اآلنفة الذكر في شكل‬
‫فيديو وستصبح متاحة في النسخ المرقمنة من الدليل على الموقع اإللكتروني أو في تطبيق الهاتف‬
‫المحمول‪.‬‬
‫من المنتظر أن يتطور مشروع بلديتي على مر السنين ليشمل مواضيع كثيرة ويقدم أجوبة أكثر واقعية‬
‫وعملية للفاعلين في الشأن المحلي‪ ،‬لذلك فان هؤالء مدعوون إلى تقديم مقترحاتهم في خصوص‬
‫المحاور التي يرغبون في تطويرها أو التعمق فيها بمناسبة تحيين محتوى هذا الدليل‪.‬‬

‫من وراء مشروع «بلديتي»؟‬


‫دليل بلديتي هو ثمرة عمل جماعي تحت إشراف ستة خبراء (السيد أحمد زروق والسيد كمال الوحيشي‬
‫والسيد أحمد قيدارة والسيدة لبنى الصفايحي والسيد علي محجوب والسيدة منى المطهري)‪ .‬وقد‬
‫تمت صياغة هذا الدليل بفضل دعم حوالي ثالثين متعاونا جميعهم من ذوي الخبرة في اإلدارات المحلية‬
‫والمركزية وبعد التشاور مع ممثلي مختلف أقسام اإلدارات البلدية‪.‬‬
‫قامت شركة «أفكار لإلنتاج» بإعداد الرسوم البيانية ومقاطع الفيديو‪ .‬في حين تولت شركة «أ ب ايليت»‬
‫تطوير النسخ الرقمية‪ .‬أما بالنسبة إلى التنظيم الشامل لعملية تصميم الدليل والصور وإصدار النسخ‬
‫الورقية‪ ،‬فضال عن توزيعها على ‪ 350‬بلدية بالبالد التونسية فقد تعهدت به دار النشر «ك أ' للنشر»‪.‬‬
‫تمت مراجعة محتوى الجذاذات العملية للدليل والمصادقة عليها بتاريخ ‪ 28‬جانفي ‪ 2021‬من طرف لجنة‬
‫علمية متكونة من ثلة من الشخصيات المتعارف على حنكتها التقنية في المجاالت التي تم طرحها‪ .‬يترأس‬
‫هذه اللجنة السيد مختار الهمامي‪ ،‬الوزير السابق المكلف بالشؤون المحلية والبيئة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫قام كل من السيدة كاميليا هميلة والسيد حاتم المليكي بمراجعة المواد المرجعية والنصوص القانونية‬
‫المعتمدة‪.‬‬
‫تم تطوير بلديتي في إطار برنامج دعم اإلصالح الالمركزي‪-‬المؤسساتي‪ ،‬أي مشروع الدعم التقني‬
‫الممول من قبل االتحاد األوروبي لفائدة الهيئة العامة لالستشراف ومراقبة المسار الالمركزي‪ ،‬التي‬
‫يترأسها السيد منذر بوسنينة والتابعة لوزارة الشؤون المحلية والبيئة‪ .‬يتم إنجاز هذا المشروع تحت إشراف‬
‫كل من وكالة التعاون الدولي لجمعية البلديات الهولندية (‪ )VNG International‬وبمشاركة المركز‬
‫الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد (‪ ،)CILG-VNG International‬وجمعية الجماعات الترابية‬
‫السويدية (‪ )SKL International‬ومجموعة ‪ GFA Consulting Group GmbH‬لالستشارة‪.‬‬

‫لالتصال‪:‬‬
‫للحصول على أي معلومة متعلقة بالدليل‪ ،‬لتصحيح خطأ‪ ،‬للمطالبة بتوضيح أو لتقديم مقترحاتكم المتعلقة‬
‫بتحيين الدليل المزمع انجازه في نهاية ‪ / 2021‬بداية ‪ ،2022‬بإمكانكم التواصل معنا عبر البريد اإللكتروني‬
‫على العنوان التالي‪contact@pard.tn :‬‬
‫يلتزم فريق برنامج دعم اإلصالح الالمركزي‪-‬المؤسساتي‪ ،‬من خالل شبكة الخبراء التابعة له‪ ،‬بالرد على‬
‫جميع تفاعالتكم في أسرع وقت ممكن‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫المحاور الرئيسية للدليل‬
‫يحتوي هذا الدليل على مائة جذاذة عملية تغطي المحاور الخمس التي يتم تناولها تباعا على النحو‬
‫التالي‪:‬‬

‫عدد الجذاذات‬ ‫المحاور واألجزاء‬


‫‪16‬‬ ‫المحور األول‪ :‬الهياكل والحياة البلدية‬
‫‪8‬‬ ‫‪vv‬الجزء األول الهياكل البلدية‬
‫‪2‬‬ ‫‪vv‬الجزء الثاني السلطة الترتيبية‬
‫‪3‬‬ ‫‪vv‬الجزء الثالث المقاربة التشاركية‬
‫‪3‬‬ ‫‪vv‬الجزء الرابع التنمية االقتصادية المحلية‬
‫‪21‬‬ ‫المحور الثاني‪ :‬الشؤون اإلدارية‬
‫‪14‬‬ ‫‪vv‬الجزء األول التصرف في الموارد البشرية‬
‫‪3‬‬ ‫‪vv‬الجزء الثاني التصرف في المرافق العامة المحلية‬
‫‪2‬‬ ‫‪vv‬الجزء الثالث التصرف في العقارات والمنقوالت‬
‫‪2‬‬ ‫‪vv‬الجزء الرابع الرقابة الالحقة على الجماعات المحلية‬
‫‪20‬‬ ‫المحور الثالث‪ :‬الشؤون الفنية‬
‫‪4‬‬ ‫‪vv‬الجزء األول النظافة ورفع النفايات‬
‫‪3‬‬ ‫‪vv‬الجزء الثاني الصحة‬
‫‪1‬‬ ‫‪vv‬الجزء الثالث المساحات الخضراء‬
‫‪2‬‬ ‫‪vv‬الجزء الرابع جودة الحياة‬
‫‪2‬‬ ‫‪vv‬الجزء الخامس المرور‬
‫‪3‬‬ ‫‪vv‬الجزء السادس التصرف في المستودع البلدي‬
‫‪2‬‬ ‫‪vv‬الجزء السابع البنية األساسية والتجهيزات العمومية‬
‫‪2‬‬ ‫‪vv‬الجزء الثامن الطرقات واألرصفة‬
‫‪1‬‬ ‫‪vv‬الجزء التاسع رقمنة المعطيات الفنية‬
‫‪23‬‬ ‫المحور الرابع‪ :‬الشؤون المالية‬
‫‪9‬‬ ‫‪vv‬الجزء األول الميزانية والمحاسبة‬
‫‪4‬‬ ‫‪vv‬الجزء الثاني تنمية الموارد البلدية‬
‫‪5‬‬ ‫‪vv‬الجزء الثالث الطلب العمومي‬
‫‪5‬‬ ‫‪vv‬الجزء الرابع التوجهات الجديدة‬
‫‪20‬‬ ‫المحور الخامس‪ :‬الشؤون العمرانية‬
‫‪8‬‬ ‫‪vv‬الجزء األول التهيئة العمرانية‬
‫‪12‬‬ ‫‪vv‬الجزء الثاني التنمية المحلية واالستثمار‬

‫‪7‬‬
‫المحور األول‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫الجزء األول‬
‫الهياكل البلدية‬
‫‪10‬‬
‫الهياكل البلدية المنتخبة‬
‫)‪(1‬‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫تدير البلديات مجالس بلدية منتخبة انتخابا عاما حرا مباشرا ّ‬


‫سر يا نزيها‬
‫وشفافا‪ .‬وتنبثق عن المجلس البلدي مجموعة من الهياكل المنتخبة‬
‫والوظائف التي سيتم من خالل هذه الجذاذة عرضها وتقديمها‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫دستور الجمهورية التونسية‪،‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 16‬لسنة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2014‬المتعلق باالنتخابات واالستفتاء‪،‬‬
‫المنقح والمتمم بالقانون األساسي عدد ‪ 7‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 14‬فيفري ‪،2017‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 744‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 23‬أوت ‪ 2018‬المتعلق بالمصادقة على النظام‬
‫الداخلي النموذجي للمجالس البلدية‪.‬‬
‫‪ .1‬المجلس البلدي‪:‬‬
‫المجلس البلدي هو الهيكل التداولي للبلدية والذي يتولى تسيير شؤون البلدية‪ .‬ويتكون من مجموعة‬
‫األشخاص الذين تم انتخابهم من طرف متساكني ومتساكنات البلدية باالقتراع المباشر لمدة نيابية بخمس‬
‫سنوات طبقا للقانون االنتخابي‪.‬‬
‫يتكون المجلس البلدي من الرئيس والمساعدين وأعضاء المجلس البلدي‪ ،‬ويتولى إدارة شؤون البلدية‪،‬‬
‫كما يقوم بضبط قواعد تسيير أشغاله وهياكله وكيفية انعقاد جلساته واجتماعات ِلجانه وممارسة‬
‫صالحياته وانتخاب رئيسه وتركيز هياكله لصالحياتهم ويضمنها في وثيقة النظام الداخلي للمجلس البلدي‬
‫(راجع الجذاذة‪ :‬المجلس البلدي‪ ,‬تركيبته وصالحياته)‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫خالل اجتماعات المجلس‪ ،‬يتم تخصيص مكان لممثل عن المجلس الجهوي لحضور الجلسة بصفة مالحظ‪.‬‬
‫كما يخصص مكان لمنظمات المجتمع المدني ووسائل اإلعالم‪ .‬ويتولى الكاتب العام للبلدية كتابة‬
‫المجلس البلدي‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫‪ .2‬اللجنة المؤقتة للتسيير‪:‬‬
‫في صورة‪:‬‬
‫حل المجلس البلدي أو انحالله‪،‬‬
‫اإللغاء الكلي لنتائج انتخابات المجلس البلدي‪،‬‬
‫إحداث بلدية جديدة‪،‬‬
‫اندماج البلديات‪.‬‬
‫يتم – بمقتضى أمر حكومي تعيين لجنة مؤقتة للتسيير تقوم مقام المجلس البلدي وتتولى تسيير‬
‫الشؤون العادية للبلدية وممارسة صالحياتها لمدة أقصاها ستة أشهر قابلة للتجديد مرة واحدة‪ ،‬وفي‬
‫كل الحاالت إلى حين انتخاب مجلس بلدي‪.‬‬
‫‪ .3‬رئيس البلدية‪:‬‬
‫يتم انتخاب رئيس البلدية من طرف أعضاء المجلس البلدي في أول اجتماع له‪ ،‬وذلك لكامل المدة في أول‬
‫جلسة يعقدها بعد اإلعالن عن النتائج النهائية لالنتخابات‪.‬‬
‫يعتبر رئيس البلدية مسؤوال في نطاق القانون عن مصالح البلدية وهو ممثلها القانوني‪ ،‬ويتولى القيام‬
‫بمهامه وتطبيق قرارات المجلس تحت رقابة المجلس البلدي وطبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل‬
‫(راجع الجذاذة‪ :‬رئيس البلدية والمكتب البلدي)‪ .‬ويمكن له أن يفوض جانبا من سلطته إلى مساعديه‬
‫ونوابه وبصفة استثنائية إلى أعضاء المجلس البلدي‪ ،‬باستثناء إمضاء القرارات الترتيبية‪.‬‬
‫كما له أن يفوض حق اإلمضاء – تحت مراقبته ومسؤوليته وفي حدود مشموالته – إلى‪:‬‬
‫الكاتب العام للبلدية في مجاالت معينة يضبطها القانون‪،‬‬
‫ّ‬
‫األعوان الشاغلين إلحدى الخطط الوظيفية بالبلدية في حدود الصالحيات التي تخولها لهم خططهم‪،‬‬
‫األعوان غير الشاغلين لخطة وظيفية في صورة غياب أو عدم وجود كاتب عام أو أعوان مكلفين بخطط‬
‫وظيفية بالبلدية‪.‬‬
‫‪ .4‬مساعدو رئيس البلدية‪:‬‬
‫بالتوازي مع انتخاب رئيس البلدية في أول اجتماع للمجلس البلدي‪ ،‬يتم انتخاب مساعدي رئيس البلدية من‬
‫بين أعضاء المجلس البلدي‪ .‬ويحدد المجلس البلدي عددهم على أن ال يتجاوز األربعة‪ .‬ويتم ترتيبهم أثناء‬
‫انتخابهم (راجع الجذاذة‪ :‬رئيس البلدية والمكتب البلدي)‪.‬‬
‫ُ‬
‫يعتبر المساعد األول النائب األول لرئيس المجلس البلدي‪ ،‬ويعتبر المساعد الثاني نائبا ثانيا لرئيس المجلس‬
‫البلدي‪ .‬فإذا تعذر على رئيس البلدية رئاسة المجلس البلدي‪ ،‬يتولى من ينوبه من المساعدين رئاسة‬
‫المجلس‪.‬‬
‫ّ‬
‫ويعوض رئيس البلدية في كامل وظائفه بمساعد حسب الترتيب في التسمية في صورة‪:‬‬
‫تغيب رئيس البلدية‪،‬‬
‫أو إيقافه عن المباشرة‪،‬‬
‫أو إعفائه‪،‬‬
‫أو حصول أي مانع آخر يترتب عنه شغور وقتي‪ .‬ويعتبر شغورا وقتيا تغيب رئيس البلدية ألسباب صحية‬
‫أو للسفر لمدة تتجاوز الشهر‪ ،‬على أن ال يتجاوز التعويض الوقتي مدة ستة أشهر‪.‬‬
‫‪ّ .5‬اللجان البلدية القارة‪:‬‬
‫يشكل المجلس البلدي إثر تنصيبه عددا من اللجان القارة ال يقل عددها عن أربعة لدرس المسائل المعروضة‬
‫على المجلس البلدي على أن تشمل ‪ 12‬مجاال (راجع الجذاذة‪ :‬اللجان البلدية ومسار اتخاذ القرار)‪ .‬كما يمكن‬
‫معينة أو تكليف أحد أعضائه بمتابعة ملفات‬ ‫للمجلس تشكيل لجان غير قارة يعهد إليها بدراسة مواضيع ّ‬
‫محددة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫يتمثل الدور الرئيسي للجان البلدية القارة في دراسة المواضيع التي تتعهد بها وإعداد تقارير حولها‬
‫تتضمن مالحظات أو مقترحات أو توصيات‪ ،‬وليس لها سلطة تقريرية‪ ،‬وال يمكنها ممارسة أية صالحية من‬
‫صالحيات المجلس البلدي ولو بتفويض منه‪ ،‬فمهامها استشارية باألساس وداعمة لمنظومة أخذ القرار‪.‬‬
‫ويعين المجلس البلدي رؤساء اللجان ومقرريها‪.‬‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫‪ .1.5‬رؤساء اللجان القارة‪:‬‬


‫يتولى رئيس اللجنة القارة مهام متابعة انعقاد أشغال اللجنة وتسيير اجتماعاتها واإلمضاء (ومقررها‬
‫ّ‬
‫وعضو يختاره أعضاء اللجنة) على التقارير التي تعدها اللجنة ومحاضر جلساتها‪.‬‬
‫‪ .2.5‬مقررو اللجان القارة‪:‬‬
‫يتولى مقررو اللجان إعداد محاضر جلسات لجانهم‪ .‬ويتولى مقرر لجنة الشؤون المالية واالقتصادية‬
‫ومتابعة التصرف خالل جلسة المجلس البلدي المخصصة للمصادقة على الميزانية تقديم مشروع‬
‫الميزانية وتالوة رأي أمين المال الجهوي حول مشروع الميزانية‪.‬‬
‫ويمضي مقرر اللجنة – باإلضافة إلى رئيس اللجنة وأحد أعضائها على التقارير ومحاضر جلسات اللجان‬
‫ويتم التنصيص على األعضاء الحاضرين وعلى كل األشخاص الذين تم االستماع إليهم من قبل اللجنة‪.‬‬
‫‪ .6‬المكتب البلدي‪:‬‬
‫يساعد رئيس المجلس البلدي في تسيير شؤون البلدية مكتب بلدي (راجع الجذاذة‪ :‬رئيس البلدية والمكتب‬
‫البلدي)‪ .‬ويتركب هذا المكتب من‪:‬‬
‫رئيس البلدية‪،‬‬
‫مساعدي رئيس البلدية‪،‬‬
‫رؤساء اللجان‪،‬‬
‫رؤساء الدوائر البلدية إن وجدوا‪،‬‬
‫الكاتب العام للبلدية‪.‬‬
‫يتولى المكتب البلدي مساعدة رئيس البلدية في تسيير شؤون البلدية خاصة في ضبط جدول أعمال‬
‫المجلس البلدي وإعداد ميزانية البلدية ودرس الشؤون المعروضة عليه واقتراح القرارات المالئمة‪ .‬ويتولى‬
‫الكاتب العام للبلدية كتابة جلسات المكتب‪ ،‬ويمسك محاضر مداوالته‪.‬‬
‫‪ .7‬الدائرة البلدية‪:‬‬
‫يمكن تقسيم المجال الترابي للبلدية إلى منطقتين إداريتين فأكثر‪ ،‬تدعى دوائر بلدية (راجع الجذاذة‪ :‬الدوائر‬
‫البلدية)‪.‬‬
‫‪ .1.7‬رئيس الدائرة البلدية‪:‬‬
‫يعين رئيس المجلس البلدي على رأس كل دائرة رئيسا يتم اختياره من بين أعضاء المجلس البلدي‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ويحرص على أن يكون من تلك الدائرة‪.‬‬
‫يمارس رئيس الدائرة البلدية مهامه كضابط للحالة المدنية في حدود دائرته‪ .‬ويمكن لرئيس البلدية أن‬
‫ّ‬
‫يفوض لرئيس الدائرة حق إمضائه في الوثائق المتعلقة بمسائل تهم الدائرة‪ ،‬باستثناء القرارات ذات‬
‫الصبغة الترتيبية والمجاالت التي ال يمكن فيها التفويض قانونا‪.‬‬
‫‪ .2.7‬مجلس الدائرة البلدية‪:‬‬
‫مجلس الدائرة هو هيئة استشارية يتم إحداثها بكل دائرة بلدية‪ ،‬وال يقل أعضاؤها عن خمسة ّ‬
‫يعينون‬
‫من بين أعضاء المجلس البلدي بقرار من رئيس البلدية‪ .‬يجتمع مجلس الدائرة مرة كل شهر وكلما دعت‬
‫الحاجة لذلك‪ ،‬ويتولى مجلس الدائرة إبداء الرأي أو تقديم مقترحات خاصة في المواضيع التي تخص‬
‫الدائرة البلدية (راجع الجذاذة‪ :‬الدوائر البلدية)‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫المجلس البلدي‪ ،‬تركيبته وصالحياته‬
‫)‪(2‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫تعريف المجلس البلدي‪ ،‬تركيبته وصالحياته الذاتية والمشتركة والمنقولة‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الدستور (الباب السابع)‪،‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية (الفصول ‪ 23‬و‪ 24‬و‪ 26‬و‪ 35‬و‪ 46‬و‪ 73‬و‪ 74‬و‪ 84‬و‪ 85‬و‪ 91‬و‪ 104‬و‪106‬‬
‫ومن ‪ 109‬إلى ‪ 111‬و‪ 114‬و‪ 115‬و‪ 119‬ومن ‪ 137‬إلى ‪ 143‬و‪ 152‬و‪ 172‬و‪ 173‬و‪ 175‬و‪ 177‬و‪178‬‬
‫و‪ 191 179‬و‪ 194‬و‪ 195‬و‪ 199‬ومن ‪ 202‬إلى ‪ 225‬و‪ 229‬و‪ 235‬إلى ‪ 258‬و‪ 263‬و‪ 265‬و‪ 276‬و‪279‬‬
‫و‪ 280‬و‪،)288‬‬
‫القانون األساسي المتعلق باالنتخابات واالستفتاء (الفصول ‪ 6‬و‪ 6‬جديد‪ 49 ،‬ثالثا و‪ 49‬رابعا و‪ 49‬خامس‬
‫عشر‪ ،‬و‪ 98‬و‪ 117‬خامسا‪ ،‬و‪،)163‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 22‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬والمتعلق بالحق في النفاذ إلى‬
‫المعلومة‪،‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 63‬لسنة ‪ 2004‬المؤرخ في ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬المتعلق بحماية المعطيات‬
‫الشخصية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 46‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في غرة أوت ‪ 2018‬والمتعلق بالتصريح بالمكاسب والمصالح‬
‫ومكافحة اإلثراء غير المشروع وتضارب المصالح‪،‬‬
‫األمر الحكومي عــدد ‪ 401‬لسنة ‪ 2019‬المؤرخ في ‪ 06‬ماي ‪ 2019‬والمتعلق بضبط شروط وإجراءات‬
‫إعمال آليات الديمقراطية التشاركية المنصوص عليها بالفصل ‪ 30‬من مجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 744‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 23‬أوت ‪ 2018‬والمتعلق بالمصادقة على النظام‬
‫الداخلي النموذجي للمجالس البلدية‪،‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ .1‬تعريف المجلس البلدي‪:‬‬
‫المجلس البلدي هو السلطة األصلية‪ ،‬فهو الذي يسير البلدية ويمثل المستوى األقرب للمواطن في‬
‫مجال اختيار ممثليه الذين سيديرون الشأن العام في المستوى المحلي‪ .‬فالجماعات المحلية تديرها‬
‫مجالس منتخبة‪ ،‬وهي بذلك ممارسة فعلية لديمقراطية القرب‪ ،‬تنطبق عليها كل مبادئ الحوكمة‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫الرشيدة المنصوص عليها بالدستور‪ .‬وتتمتع هذه الجماعات بالشخصية القانونية واالستقاللية اإلدارية‬
‫والمالية‪ ،‬وتدير المصالح المحلية وفقا لمبدإ التدبير الحر‪.‬‬
‫‪ .2‬تركيبة المجلس البلدي‪:‬‬
‫يتركب المجلس البلدي من أعضاء يتم انتخابهم مباشرة من قبل المتساكنين‪ .‬ويحدد عددهم على أساس‬
‫عدد السكان (بين ‪ 12‬و‪ 60‬عضوا)‪.‬‬
‫ويحق الترشح لكل‪:‬‬
‫ناخب تونسي الجنسية‪،‬‬
‫بالغ من العمر ‪ 18‬سنة كاملة على األقل‪،‬‬
‫غير مشمول بأي صورة من صور الحرمان القانونية‪.‬‬
‫وال يمكن‪:‬‬
‫أن يترشح األشخاص الذين يمارسون وظائف محددة‪،‬‬
‫الجمع بين عضوية أكثر من مجلس بلدي‪ ،‬أو بين عضوية مجلس بلدي ومجلس جهوي‪،‬‬
‫ألكثر من شخصين تربط بينهما قرابة محددة أن يترشحوا في نفس القائمة االنتخابية‪.‬‬
‫وتقدم الترشحات على أساس مبدأ التناصف بين النساء والرجال وفسح المجال للشباب ولذوي اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ .3‬تركيز المجلس البلدي‪:‬‬
‫تعقد الجلسة األولى للمجلس في أجل أقصاه ‪ 8‬أيام من تاريخ اإلعالن النهائي للنتائج‪ ،‬وتخصص ألداء‬
‫القسم‪ ،‬وانتخاب رئيس المجلس ومساعديه وتشكيل عدد مالئم من اللجان القارة ال يقل عن األربعة‪ .‬ثم‬
‫تعيين رؤساء اللجان ومقرريها على أساس قاعدة التمثيل النسبي‪ .‬كما يتم تحديد مواعيد الدورات‬
‫العادية للمجلس‪.‬‬
‫‪ .4‬واجبات أعضاء المجلس البلدي‪:‬‬
‫خالل جلسة التنصيب‪:‬‬
‫‪v‬أداء القسم‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬التصريح بالمكاسب وبحاالت تضارب المصالح‪.‬‬ ‫ ‬
‫خالل المدة النيابية‪:‬‬
‫‪v‬القيام بالمهام المنوطة بعهدتهم قانونا‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬عدم المشاركة في مداوالت وقرارات بلدية لهم مصلحة فيها‪ ،‬أو إبرام عقود مع المجلس أو أن‬ ‫ ‬
‫تكون لهم معامالت مع المجلس‪.‬‬
‫‪ .5‬انتهاء العضوية‪:‬‬
‫‪ .1.5‬حاالت فقدان العضوية فرديا‪:‬‬
‫  ·الوفاة‪،‬‬
‫  ·العجز التام‪،‬‬
‫  ·االستقالة‪،‬‬
‫  ·صدور حكم قضائي بات يقضي بالحرمان من الحقوق المدنية والسياسية‪،‬‬
‫  ·عدم إيداع الحساب المالي للحملة االنتخابية أو تجاوز سقف اإلنفاق بـ ‪،% 75‬‬
‫  ·ثبوت الحصول على تمويل أجنبي‪.‬‬
‫وفي هذه الحاالت‪ ،‬يتم تعويض العضو بمترشح من القائمة األصلية‪ ،‬باستثناء الحالتين األخيرتين حيث‬
‫يكون التعويض من القائمات المنافسة‪:‬‬
‫  ·امتناع العضو دون عذر شرعي عن أداء المهام المناطة بعهدته قانونا‪،‬‬

‫‪15‬‬
‫  ·فقدانه لصفته كناخب أو إذا ما انطبقت عليه حالة من حاالت عدم الجمع وفق أحكام القانون‬
‫االنتخابي‪.‬‬
‫‪ .2.5‬حاالت حل المجلس البلدي‪:‬‬
‫ينحل المجلس البلدي باالستقالة الجماعية أو باالستقالة المتزامنة ألغلبية أعضائه‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫ويمكن حل المجلس إذا استحال اعتماد حلول أخرى‪ ،‬وذلك بمقتضى أمر حكومي‪ .‬ويتم في هذه‬
‫الحالة تعيين لجنة مؤقتة للتسيير‪.‬‬
‫‪ .6‬صالحيات المجلس البلدي‪:‬‬
‫‪ .1.6‬البت في المسائل المتعلقة باختصاصاته‪:‬‬
‫وهو يتمتع باالختصاص المبدئي في ممارسة السلطة الترتيبية في حدود دائرته الترابية‪:‬‬
‫  ·انتخاب رئيس المجلس ومساعديه‪ :‬على أال يتجاوز عددهم األربعة‪،‬‬
‫  ·تشكيل اللجان‪ :‬أي عدد مالئم من اللجان القارة ال يقل عددها عن أربعة‪ ،‬مع إمكانية تشكيل لجان‬
‫غير قارة لدراسة مواضيع معينة‪.‬‬
‫  ·المصادقة على النظام الداخلي‪ :‬وذلك في أجل ثالثة أشهر من تاريخ تركيز المجلس‪.‬‬
‫‪ .2.6‬أنواع صالحيات المجلس البلدي‪:‬‬
‫‪ .1.2.6‬الصالحيات الذاتية‪:‬‬
‫‪v‬خدمات وتجهيزات القرب‪ ،‬ومن ذلك الميزانية وتصريف الشؤون البلدية والبت فيها‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬برامج االستثمار وتجهيز البلدية ودفع التنمية وإعداد أمثلة التخطيط العمراني‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬التراتيب المحلية المتعلقة بالبناء‪،‬‬
‫ ‬
‫‪v‬تنشيط الحياة االجتماعية والثقافية والرياضية والبيئية‪.‬‬ ‫ ‬
‫ُ‬
‫ويستشار المجلس في كل مشروع يزمع إنجازه في المنطقة البلدية من ِقبل الدولة أو اإلقليم‬
‫أو الجهة أو منشأة عمومية‪.‬‬
‫‪ .2.2.6‬الصالحيات المشتركة مع السلطة المركزية‪:‬‬
‫‪v‬تنمية االقتصاد المحلي ودعم التشغيل والمحافظة على التراث الثقافي‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬التجهيزات الجماعية والتصرف في الشريط الساحلي وشبكات التطهير‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬النقل الحضري والمدرسي وصيانة المؤسسات التربوية والصحية‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬البنايات المتداعية للسقوط‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬مناطق ارتفاق الملك العمومي البحري والطرقات التابعة للدولة العابرة للمناطق العمرانية‬ ‫ ‬
‫بالتراب البلدي‪،‬‬
‫‪v‬اإلحاطة بالمهاجرين والتونسيين بالخارج‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ .3.2.6‬الصالحيات المنقولة من السلطة المركزية‪ :‬خاصة في مجال بناء المؤسسات والمراكز‬
‫الصحية والمؤسسات التربوية والمنشآت الثقافية والرياضية وصيانتها‪.‬‬
‫‪ .4.2.6‬ممارسة الرقابة على رئيس البلدية‪ :‬وذلك عند قيامه بمهامه وبتطبيق قرارات‬
‫المجلس‪.‬‬
‫‪ .5.2.6‬التفويض لرئيس البلدية‪ :‬خاصة فيما يخص األمالك البلدية واالقتراض والتبرعات والهبات‬
‫وممارسة الحقوق التي يمنحها القانون للبلدية‪.‬‬
‫ويعرض رئيس البلدية على المجلس خالل دوراته العادية تقريرا حول كل ما قام به في إطار هذا‬
‫التفويض‪.‬‬
‫‪ .7‬جلسات المجلس البلدي‪:‬‬
‫تتمثل جلسات المجلس البلدي‪ ،‬عالوة على الجلسة األولى المخصصة لتركيز المجلس البلدي‪ ،‬في‪:‬‬
‫‪ .1.7‬الجلسات التمهيدية‪:‬‬
‫مداخالت المتساكنين في المسائل ذات الصبغة المحلية‪ ،‬ولتعريفهم بالبرامج البلدية‬ ‫تخصص لسماع ُ‬
‫الموجهة لهم‪ .‬وتعقد شهرا على األقل قبل انعقاد الدورة العادية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ .2.7‬الدورات العادية‪:‬‬
‫تتم كل ثالثة أشهر للتداول في جدول األعمال الذي يحدده المجلس البلدي‪ .‬وهي علنية‪ ،‬إال استثناء‪،‬‬
‫ويقع اإلعالن عنها بكل الوسائل المتاحة‪.‬‬
‫‪ .3.7‬الدورات االستثنائية أو المنعقدة حسب الحاجة‪:‬‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫وذلك بدعوة من رئيس المجلس أو بطلب من ثلث أعضائه أو من عشر الناخبين‪ .‬وتتبع نفس إجراءات‬
‫الدورات العادية باستثناء وجوب انعقاد دورة تمهيدية‪.‬‬
‫ُ‪ .4.7‬اللقاءات العلنية‪:‬‬
‫تعقد مع المتساكنين بغرض تقديم إيضاحات من المجلس ومقترحات من المتساكنين‪ ،‬خاصة قبل اتخاذ‬
‫مجاالت محددة‪ ،‬بمبادرة من المجلس البلدي أو من ‪ % 5‬من المسجلين بالسجل االنتخابي‬ ‫قرارات في ُ‬
‫بطلب معلل‪ .‬وتعقد في ظرف ‪ 30‬يوما من تاريخ إيداع الطلب‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫اللجان البلدية‬
‫)‪(3‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫اللجان البلدية‪ ،‬إحداثها‪ ،‬تركيبتها ومشموالتها‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الدستور (الفصل ‪،)139‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية (الفصول من ‪ 113‬إلى ‪ 125‬و (‪196 - 194 - 180 - 178 - 177 - 173 - 169‬‬
‫‪،)258 - 239 - 222 - 215 - 212 - 211 - 210 -‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 744‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 23‬أوت ‪ 2018‬والمتعلق بالمصادقة على النظام‬
‫الداخلي النموذجي للمجالس البلدية‪.‬‬
‫‪ .1‬إحداث اللجان‪:‬‬
‫يشكل المجلس البلدي عددا مالئما من اللجان القارة ال يقل عددها عن أربع لجان‪ ،‬على أن تشمل وجوبا‬
‫المجاالت التالية‪:‬‬
‫الشؤون المالية واالقتصادية ومتابعة التصرف‪،‬‬
‫النظافة والصحة والبيئة‪،‬‬
‫شؤون المرأة واألسرة‪،‬‬
‫األشغال والتهيئة العمرانية‪،‬‬
‫الشؤون اإلدارية وإسداء الخدمات‪،‬‬
‫الفنون والثقافة والتربية والتعليم‪،‬‬
‫الطفولة والشباب والرياضة‪،‬‬
‫الشؤون االجتماعية والشغل وفاقدي السند وحاملي اإلعاقة‪،‬‬

‫‪18‬‬
‫المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين‪،‬‬
‫الديمقراطية التشاركية والحوكمة المفتوحة‪،‬‬
‫اإلعالم والتواصل والتقييم‪،‬‬
‫التعاون الالمركزي‪.‬‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫يمكن للجنة أن تختص بأكثر من مجال‪ ،‬كما أنه يمكن ّتقسيم مجال بين لجنتين أو أكثر‪ ،‬وبذلك يمكن أن يتجاوز‬
‫عهد إليها بدراسة مواضيع ّ‬ ‫َ َ‬
‫معينة‪.‬‬ ‫عددها االثنتي عشرة لجنة‪ .‬ويمكن للمجلس أن يشكل لجانا غير قارة ي‬
‫ُ‪ .2‬تركيبة اللجان‪:‬‬
‫تضبط تركيبة اللجان وطريقة توزيع المسؤوليات صلبها بالنظام الداخلي للمجلس البلدي‪ ،‬وذلك على‬
‫أساس التمثيل النسبي لمختلف القائمات بالمجلس البلدي‪ .‬وتراعى تباعا مبادئ التناصف وتمثيلية الشباب‬
‫وارتباط اختصاص األعضاء ومؤهالتهم بمجال عمل ُ‬
‫اللجنة‪.‬‬
‫وباستثناء حالة عدم وجود قوائم انتخابية أخرى‪ ،‬تسند رئاسة اللجنة المكلفة بالمالية والشؤون‬
‫االقتصادية ومتابعة التصرف إلى أحد أعضاء المجلس البلدي من غير القائمات التي تم من ضمنها انتخاب‬
‫الرئيس ومساعده األول‪ .‬وينتخب المجلس رؤساء اللجان ومقرريها بناء على قاعدة التمثيل النسبي‪.‬‬
‫‪ .3‬صالحيات اللجان‪:‬‬
‫ليس للجان سلطة تقريرية‪ ،‬وهي ليست لها ميزانية‪ ،‬وال يمكنها ممارسة أي صالحية من صالحيات المجلس‬
‫البلدي ولو بتفويض منه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫وهي تعد تقارير حول المواضيع التي تتعهد بها أو التي يعهد بها إليها من ِقبل المجلس البلدي أو رئيس‬
‫البلدية‪.‬‬
‫وتعتمد اللجان آليات الديمقراطية التشاركية‪ ،‬بتشريك أعوان الدولة أو المؤسسات أو المنشآت العمومية‬
‫من ذوي الخبرة‪ ،‬وكذلك المتساكنين أو مكونات المجتمع المدني أو كل األشخاص الذين يمكن أن يفيدوا‬
‫برأيهم بحكم نشاطهم أو خبرتهم‪.‬‬ ‫َ‬
‫يضبط شروط وإجراءات تنظيم جلسات استماع لرؤساء اللجان‪،‬‬ ‫وتعمل اللجان طبقا للنظام الداخلي الذي ِ‬
‫وكذلك إجراءات الجلسات السنوية التي يخصصها المجلس لمناقشة تقارير اللجان‪.‬‬
‫‪ .4‬أهم مجاالت اختصاصات اللجان‪:‬‬
‫الشؤون المالية واالقتصادية ومتابعة التصرف‪ :‬إعداد ومتابعة وتقييم الميزانية والحسابات اإلدارية‬
‫وبرامج التمويل والمساهمات المالية والبرامج الخصوصية وتحويل االعتمادات واالقتراض والهبات‬
‫والموارد الجبائية وغير الجبائية والرقابة على التصرف المالي ومتابعته‪ .‬وكذلك الشؤون االقتصادية للبلدية‪.‬‬
‫النظافة والصحة والبيئة‪ :‬التراتيب الصحية والتنظيف والحد من األوبئة‪ ،‬وكذلك مقاومة التلوث والتصرف‬
‫ّ‬
‫في المنتزهات والمناطق الخضراء وتعهد التجهيزات العمرانية وحماية الشريط الساحلي واألودية‬
‫والسباخ‪.‬‬
‫شؤون المرأة واألسرة‪ :‬إعداد ومتابعة وتنفيذ البرامج المتعلقة باإلحاطة باألسرة ومقاومة العنف‬
‫ّ‬
‫األسري ومحو األمية ورعاية الطفولة‪.‬‬
‫األشغال والتهيئة العمرانية‪ :‬متابعة تنفيذ وتقييم البرامج والمشاريع المتعلقة ببناء الطرقات‬
‫ّ‬
‫وتعهدها والتنوير العمومي والبناءات البلدية وشبكات التطهير والحماية من مياه األمطار والمؤسسات‬
‫والمراكز الصحية والمؤسسات التربوية والثقافية والرياضية‪ ،‬وكذلك مشاريع التهيئة العمرانية وحسن‬
‫التصرف في المدخرات العقارية والرقابة على البناء ومقاومة البناء الفوضوي ومخطط الجوالن‬
‫والتقسيمات االجتماعية والسكن االجتماعي‪.‬‬
‫الشؤون اإلدارية وإسداء الخدمات‪ :‬إعداد برامج التصرف في الموارد البشرية للبلدية والتنظيم‬
‫الهيكلي إلدارة البلدية والملك البلدي والشؤون القانونية ونزاعات البلدية وتسمية األنهج والساحات‪.‬‬
‫الفنون والثقافة والتربية والتعليم‪ :‬إعداد ومتابعة تنفيذ وتقييم البرامج الثقافية والتربوية ومساعدة‬
‫القطاع الثقافي ومتابعة إنجاز وحسن تسيير المنشآت الثقافية‪.‬‬
‫الطفولة والشباب والرياضة‪ :‬القيام بالعمليات المتعلقة باإلحصائيات وصياغة وإعداد ومتابعة‬
‫السياسة البلدية والبرامج والمشاريع البلدية في مجاالت الطفولة والشباب والرياضة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الشؤون االجتماعية والشغل وفاقدي السند وحاملي اإلعاقة‪ :‬إنجاز عمليات اإلحصاء والتشخيص‬
‫وجمع المعطيات بما يسمح بصياغة البرامج والمشاريع البلدية لغاية النهوض االجتماعي بالمتساكنين‪،‬‬
‫وللرفع من القدرة التشغيلية للمنطقة البلدية والعناية بفاقدي السند وحاملي اإلعاقة‪.‬‬
‫المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين‪ :‬العمل على مالءمة اإلجراءات والخدمات البلدية والمشاريع‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫لمبدإ تكافؤ الفرص بين الجنسين وخاصة التمثيلية داخل مختلف الهياكل البلدية واالنتدابات وإسداء‬
‫الخدمات‪.‬‬
‫الديمقراطية التشاركية والحوكمة المفتوحة‪ :‬حسن احترام البلدية للمقتضيات القانونية المتعلقة‬
‫التشاركية‪ .‬وخاصة متابعة تفعيل حق النفاذ للمعلومة وترسيم مكونات‬ ‫ّ‬ ‫بالشفافية والديمقراطية‬
‫المجتمع المدني ومسك سجل آراء المتساكنين ونشر مشاريع القرارات البلدية قبل عرضها على التداول‬
‫واإلشراف على إعداد البرامج التنموية البلدية ومخططات التهيئة العمرانية التشاركية‪.‬‬
‫اإلعالم والتواصل والتقييم‪ :‬وضع السياسة االتصالية للبلدية وضبط وسائل وأدوات االتصال المادية‬
‫وغير المادية وتنظيم عمليات إعالم المواطنين والتواصل معهم‪.‬‬
‫التعاون الالمركزي‪ :‬التنسيق بين مختلف المتدخلين في مجال التعاون الالمركزي والتباحث حول صيغ‬
‫االتفاقيات المتعلقة بالشراكة والتعاون الالمركزي ومتابعة تنفيذها وتقييمها‪.‬‬
‫‪ .5‬تنظيم عمل اللجان‪:‬‬
‫تجتمع اللجان في أجل ال يتجاوز عشرة أيام من تاريخ تشكيلها بدعوة من رؤسائها‪ ،‬أو بطلب من ثلثي‬
‫ويضبط أعضاء اللجنة جدول األعمال ومواعيد االجتماعات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أعضائها أو بدعوة من رئيس المجلس‪.‬‬
‫ويمكن لكل عضو من المجلس البلدي أن يحضر في أي جلسة من اللجان ال يكون عضوا فيها‪ ،‬وأن يبدي‬
‫رأيه دون الحق في التصويت‪.‬‬
‫ّ‬
‫وتعد اللجان تقاريرها‪ ،‬وتتخذ اآلراء واالقتراحات باألغلبية المطلقة لألصوات المصرح بها من أعضاء اللجنة‪.‬‬
‫ّ‬
‫وعند تعادل األصوات يكون صوت رئيس اللجنة مرجحا‪.‬‬
‫ومحاضر جلساتها إلى رئيس المجلس البلدي‪ .‬كما يوجه مختصر منها في أحسن اآلجال‬ ‫وتوجه تقارير اللجنة َ‬
‫إلى أعضاء المجلس‪ .‬وتعرض وجوبا تقارير اللجان ومحاضر جلساتها على المجلس البلدي عند التداول حول‬
‫الموضوع المتعلق بها‪.‬‬
‫‪ .6‬اللجان غير القارة‪:‬‬
‫يمكن للمجلس البلدي أن يحدث لجانا غير قارة يعهد لها القيام بمهمة تتمثل في دراسة مواضيع‬
‫بطلب كتابي ممضى من ِقبل ثلث أعضاء المجلس على األقل‬ ‫ٍ‬ ‫محددة ذات صبغة بلدية وتحدث اللجنة‬
‫ّ‬
‫ويعين المجلس رئيسا ومقررا لهذه اللجنة‪.‬‬ ‫وتوافق عليه األغلبية المطلقة ألعضاء المجلس الحاضرين‪،‬‬
‫وتتكون اللجنة من عدد مالئم من أعضاء المجلس ومن األشخاص ذوي الخبرة في موضوع اللجنة‪ ،‬على‬
‫أن يكون األعضاء المنتمون لمختلف القائمات بالمجلس البلدي ممثلة فيها تمثيال نسبيا‪ .‬ويحدد المجلس‬
‫طبيعة مهمة اللجنة وأجلها الذي ال يمكن أن يتجاوز ثالثة أشهر من تاريخ تكوينها على أن تعرض نتيجة‬
‫أعمالها للتداول فيها في الدورة التي تلي انتهاء أشغال اللجنة أو عند االقتضاء خالل جلسة استثنائية‪.‬‬
‫أحدثت‪ .‬وإذا تعلق األمر بتحقيق أو‬
‫وتنتهي أعمال اللجنة غير القارة بمجرد انتهاء المهمة التي من أجلها ِ‬
‫تفقد فإن المهمة تنتهي مباشرة بعد فتح تحقيق قضائي في نفس الموضوع‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫رئيس البلدية والمكتب البلدي‬
‫)‪(4‬‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫يضطلع رئيس البلدية بمهمة رئاسة المجلس البلدي بعد انتخابه بواسطة‬
‫ّ‬
‫السري وباألغلبية المطلقة‪ .‬ويتولى القيام بجملة من المهام‬ ‫االقتراع‬
‫المعهودة إليه بمساعدة المكتب البلدي وأعضائه لتسيير شؤون البلدية‬
‫خاصة في ضبط جدول أعمال المجلس وإعداد ميزانية البلدية ودرس‬
‫االقتراحات المعروضة عليه واالهتمام بمشاغل المتساكنين‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الفصول‪-256-255-254-253-251-246-245-228-227-203-180-179-175-163-138-40-7 :‬‬
‫‪ 315-274-269-258-257‬من مجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫الفصالن ‪ 117‬خامسا ‪ 49 -‬خامس عشر من القانون األساسي لالنتخابات واالستفتاء‪،‬‬
‫النظام الداخلي النموذجي الصادر بمقتضى األمر عدد ‪ 744‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 23‬أوت ‪,2018‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 746‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 07‬سبتمبر ‪ 2018‬المتعلق بتجديد معايير وضبط مقدار‬
‫ّ‬
‫المنحة الجملية واالمتيازات العينية المخولة لرؤساء البلديات‪.‬‬
‫‪ .1‬رئيس البلدية‪:‬‬
‫رئيس البلدية هو عضو مجلس بلدي‪ ،‬ويكون وجوبا رئيسا لقائمة من القوائم الفائزة في االنتخابات‪ .‬يتم‬
‫ّ‬
‫السري وباألغلبية المطلقة‬ ‫انتخابه كرئيس في أول جلسة يعقدها المجلس البلدي وذلك بواسطة االقتراع‬
‫ألعضائه‪ ،‬وذلك لكامل المدة النيابية له (‪ 5‬سنوات)‪ .‬كما يتم في نفس الجلسة انتخاب مساعديه‪ ،‬على‬
‫أن ال يتجاوز عددهم األربعة (الفصل ‪ 245‬من مجلة الجماعات المحلية)‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫وبذلك يكون رئيس البلدية رئيسا للمجلس البلدي ورئيسا لإلدارة في ذات الوقت‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫يتقلد رؤساء البلديات وشاحا خاصا بهم‪ .‬يكون الوشاح من قماش حريري ويتكون من شريطين متساويين‬
‫ومتالصقين باللونين األحمر واألبيض‪ ،‬ويحمل الوشاح على الكتف اليمنى ويكون اللون األبيض أعاله‪ ،‬ويوثق‬
‫طرفاه في األسفل وعلى مستوى الخصر األيسر بالصفيحة المعدنية المرسوم عليها شعار الجمهورية‪.‬‬
‫ويتقلد رؤساء البلديات ذلك الوشاح عند تنصيبهم على رأس المجالس البلدية وخالل مراسم استقبال‬
‫رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة أو وزير الداخلية أو رؤساء الدول األجنبية وعند إبرام عقود الزواج‪.‬‬
‫‪ .1.1‬الوضعية القانونية والمالية لرئيس البلدية‪:‬‬

‫تضبط حسب عدد السكان أو الميزانية‬ ‫منحة شهرية‬ ‫مالحظة‪:‬‬


‫ال يمكن صـرف هـذه االمتيازات إال بعد‬
‫ما بين ‪ 50‬و‪ 100‬دينار شهريا‬ ‫خدمات هاتفية‬
‫عرضها على أنظار المجلس البلدي‬
‫تتحمل البلدية حصص الوقود الشهرية‬ ‫سيارة وظيفية‬ ‫والمصادقة عليها‬

‫‪22‬‬
‫‪ .2.1‬انتخاب رئيس البلدية‪:‬‬
‫يتم انتخاب رئيس البلدية من بين رؤساء القوائم الفائزين في االنتخابات البلدية لمدة ‪ 5‬سنوات‪ ،‬ويكون‬
‫ذلك في أول جلسة للمجلس البلدي طبقا لإلجراءات التالية‪:‬‬
‫اجتماع مجلس بلدي‪ ،‬ويدير‬ ‫أول‬
‫يترأس أكبر األعضاء سنا من غير المترشحين لمنصب رئيس البلدية جلسة ِ‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫ِ‬
‫الجلسة االنتخابية لمنصب رئيس البلدية‪.‬‬

‫في صورة عدم حصول أي مترشح على األغلبية المطلقة‪ ،‬تنظم دورة ثانية يتقدم لها المترشحان‬
‫المتحصالن على المرتبة األولى والثانية‪ ،‬ويكون رئيسا المترشح المتحصل على أكثر األصوات‪ .‬وفي‬
‫صورة التساوي يتم تغليب األصغر سنا‪.‬‬
‫على إثر انتخاب رئيس المجلس‪ ،‬يتولى رئيس الجلسة تسليم رئاسة الجلسة للرئيس المنتخب‪.‬‬
‫‪ .3.1‬صالحيات رئيس البلدية‪:‬‬
‫يتولى رئيس البلدية تحت رقابة المجلس البلدي القيام بالمهام المعهودة له وتطبيق قراراته ويتمتع‬
‫رئيس البلدية ب ـ ـ ‪:‬‬
‫‪ .1.3.1‬صالحيات أصلية‪:‬‬
‫‪v‬هو ضابط للحالة المدنية‬ ‫ ‬
‫‪v‬هو آمر الصرف والقبض للبلدية والمسؤول على مصالحها وممثلها القانوني‬ ‫ ‬
‫‪ّ v‬‬
‫يعين رؤساء الدوائر‬ ‫  ّ‬
‫‪v‬ينفذ قرارات المجلس المتعلقة بإدارة األمالك البلدية والمحافظة عليها – تسليم رخص التصفيف‬ ‫ ‬
‫على الطرقات المحلية – رئاسة اإلدارة والمحافظة على الوثائق واألرشيف وانتداب وتسمية‬
‫األعوان في الخطط الوظيفية والسهر بمساعدة الكاتب العام على حسن سير المصالح اإلدارية‬
‫وإسداء الخدمات – التصرف في مداخيل البلدية ومراقبة المنشآت واتخاذ اإلجراءات التحفظية أو‬
‫ما يوجب إيقاف سقوط الحق – اإلصغاء لمشاغل المتساكنين ومكونات المجتمع المدني‬
‫ُ‬
‫‪v‬يسند التراخيص المتعلقة باالستعمال العقاري كقرارات التقسيم ورخص البناء وقرارات الهدم‬ ‫ ‬
‫وشهائد نهاية األشغال‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪v‬يتخذ قرار العمل بالموارد والنفقات اإلجبارية في قسط شهري المرسمة بالميزانية السابقة‬ ‫ ‬
‫في حال عدم المصادقة على الميزانية‬
‫‪v‬يتخذ قرار تحويل االعتمادات من فقرة إلى فقرة أخرى داخل نفس الفصل ومن فقرة فرعية إلى‬ ‫ ‬

‫‪23‬‬
‫فقرة فرعية أخرى داخل نفس الفقرة‬
‫ّ‬
‫‪v‬يتخذ قرار فتح االعتمادات باستعمال االعتمادات المرسمة بالعنوان األول والمخصصة لنفقات‬ ‫ ‬
‫التصرف الطارئة وغير الموزعة‬
‫‪v‬يترأس جلسات المجلس والمكتب‬ ‫ ‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫‪v‬يترأس اللجان الفنية واإلدارية‬
‫ ‬
‫‪ .2.3.1‬صالحيات بمقتضى تفويض من المجلس‪:‬‬
‫‪v‬يمضي االتفاقيات مع األطراف األجنبية واتفاقيات القروض‬ ‫ ‬
‫‪v‬يطلب فتح الحسابات‬ ‫ ‬
‫‪v‬يبرم عقود البيع والكراء والمعاوضة والقسمة والصلح ومراجعتها وقبول الهبات والتبرعات‬ ‫ ‬
‫‪v‬وبصفة عامة يمضي القرارات التي تعتبر تجسيما لقرار المجلس‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ .4.1‬حاالت شغور منصب رئيس البلدية‪:‬‬

‫حلول الوالي محل‬


‫اإليقاف الوقتي‬
‫رئيس المجلس‬ ‫سحب الثقة‬ ‫االستقالة‬
‫ألعمال الرئيس‬
‫البلدي‬

‫الفصل ‪253‬‬ ‫الفصل ‪268‬‬ ‫الفصل ‪255‬‬ ‫الفصل ‪251‬‬


‫يوجه رئيس البلدية االستقالة إلى‬
‫يمكن للوزير المكلف‬ ‫المجلس البلدي الذي ينعقد في‬
‫يتولى المجلس‬
‫بالجماعات المحلية‬ ‫أجل ‪ 15‬يوما من تاريخ تقديمها‬
‫البلدي توجيه الئحة‬
‫وذلك بقرار معلل‬ ‫الوالي‬ ‫حلول‬ ‫للنظر إما في‪:‬‬
‫معللة لسحب الثقة‬
‫استشارة‬ ‫وبعد‬ ‫محل رئيس البلدية‬ ‫‪ -‬رفض االستقالة وهنا على‬
‫من رئيس البلدية‪.‬‬
‫المجلــس‬ ‫مكتب‬ ‫في أداء المهام‬ ‫الرئيس أن يواصل مهامه‪.‬‬
‫التصويت‬ ‫يتم‬
‫األعلـ ــى للجماعات‬ ‫الموكولة إليه في‬ ‫‪ -‬قبول االستقالة أو رفض الرئيس‬
‫عليها بأغلبية ‪3/4‬‬
‫المحلية إيقاف رئي ــس‬ ‫حال امتناع رئيس‬ ‫التراجع عنها فإنه يتعين‪:‬‬
‫المجلس‪.‬‬
‫البلدية لمدة أقصاها‬ ‫البلدية أو إهماله‬ ‫إعالم الوالي أو أمين المال‬
‫تقدم مرة واحدة‬
‫ثالثة أشهر وذلك‬ ‫القيام بعمله أو‬ ‫الجهوي بذلك وعلى رئيس البلدية‬
‫خالل الدورة النيابية‪.‬‬
‫نتيجة أخطاء جسيمة‬ ‫عجزه الكلي عن‬ ‫إما‪:‬‬
‫ال يمكن سحب‬
‫على‬ ‫تنطوي‬ ‫المهــام‬ ‫إتم ـ ــام‬ ‫‪v‬مباشرة مهامه إلى حين تنصيب‬ ‫ ‬
‫الثقة خالل ‪ 6‬أشهر‬
‫للقانون‬ ‫مخالفة‬ ‫المستوجبة رغـ ــم‬ ‫من يخلفه‪،‬‬
‫األولى وال في‬
‫تسببت في إحداث‬ ‫وجود خطر مؤكد‪.‬‬ ‫‪v‬في حالة الرفض أو التأكد يتعهد‬ ‫ ‬
‫السنة األخيرة من‬
‫ضرر فادح بالمصلحة‬ ‫عضو المجلس البلدي األكبر سنا‬
‫المدة النيابية‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬ ‫بتسيير شؤون البلدية بمساعدة‬
‫الكاتب العام‪.‬‬

‫‪ .2‬المكتب البلدي‪:‬‬
‫‪ .1.2‬أعضاء المكتب البلدي‪:‬‬
‫يتكون المكتب البلدي من‪:‬‬

‫‪24‬‬
‫الكاتب العام‬ ‫رؤساء الدوائر البلدية‬ ‫رؤساء اللجان‬ ‫المساعدين‬ ‫الرئيس‬
‫يتـ ـ ـ ــولى إعداد‬ ‫يمكن تقسيم تراب‬ ‫رئيس اللجنة هو‬ ‫يح ـ ـ ــدد المجلس‬ ‫رئيس المكتــب‪:‬‬
‫الجانب اإلداري‬ ‫البلدية إلى منطقتين‬ ‫من يترأس‪:‬‬ ‫عدد‬ ‫ال ــبل ــدي‬ ‫هو من‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫لل ــملفـات‬ ‫إداريتين فأكثر بقرار‬ ‫اللجان القارة‬ ‫مساع ـ ــدي الرئيس‪،‬‬ ‫يدعو النعقاده‬
‫المطروحـ ــة‬ ‫من المجلــس البلدي‬ ‫التي ال يجب أن‬ ‫على أال يتجاوز‬ ‫من‬ ‫هو‬
‫في المكتب‬ ‫بأغلبية ثلثي أعضائه‪:‬‬ ‫يقل عددها عن‬ ‫عددهم األربعة‬ ‫يضبط جدول‬
‫البلدي‬ ‫رئيس الدائرة يترأس‬ ‫أربعة‬ ‫ينوب الرئيس عند‬ ‫أعمال المكتب‬
‫ُ‬
‫مجلس الدائرة ويشرف‬ ‫غير‬ ‫اللجان‬ ‫غيابه وحسب ترتيبه‬ ‫البلدي‬
‫على منطقة جغرافية‬ ‫القارة (مواضيع‬ ‫رئيس‬ ‫يساعد‬
‫محددة‪.‬‬ ‫وملفات معينة)‬ ‫بتفويض‬ ‫البلدية‬
‫ضابط حالة مدنية‬ ‫منه في أداء بعض‬
‫مهامه‬

‫يتولى المكتب البلدي مساعدة رئيس البلدية في تسيير شؤون البلدية خاصة في ضبط جدول أعمال‬
‫المجلس وإعداد ميزانية البلدية ودرس الشؤون المعروضة عليه واقتراح القرارات المالئمة‪ .‬ويجتمع‬
‫بدعوة من رئيس البلدية كل شهر على األقل وبصفة استثنائية كلما دعت الحاجة إلى ذلك‪.‬‬
‫‪ .2.2‬جلسات المكتب البلدي‪:‬‬

‫المكتب ليست له سلطة تقديرية ذاتية‬

‫‪25‬‬
‫الدوائر البلدية‬
‫)‪(5‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫مهام الدائرة البلدية ورئيسها ومجلسها في ممارسة ديمقراطية القرب‬
‫والديمقراطية التشاركية مع المتساكنين في اختيار المشاريع التي تهم‬
‫دائرتهم‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الدستور (الفصل ‪،)139‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية (الفصول ‪ 222‬ومن ‪ 226‬إلى ‪ 233‬و‪،)265‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 22‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬والمتعلق بالحق في النفاذ إلى‬
‫المعلومة‪،‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 744‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 23‬أوت ‪ 2018‬والمتعلق بالمصادقة على النظام‬
‫الداخلي النموذجي للمجالس البلدية‪.‬‬
‫‪ .1‬تعريف الدوائر البلدية‪:‬‬
‫تجسم الدائرة البلدية بامتياز ديمقراطية القرب‪ .‬إذ تأخذ الدائرة البلدية شكل بلدية مصغرة هي أقرب ما‬
‫يكون للمتساكنين‪ ،‬تسدي لهم خدماتها وتنصت إليهم وتشركهم في اختيار المشاريع التي تهم دائرتهم‪.‬‬
‫على أنه ليست للدائرة ميزانية خاصة‪ .‬ويمكن تقسيم تراب البلدية إلى منطقتين إداريتين فأكثر‪ ،‬تدعى دوائر‬
‫بلدية‪ ،‬تضبط حدودها بقرار من المجلس البلدي يتم اتخاذه بأغلبية ثلثي أعضائه‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ .2‬رئيس الدائرة البلدية‪:‬‬
‫يعتبر رئيس الدائرة المسؤول األول بدائرته‪ ،‬وهو يعين من ِقبل رئيس المجلس البلدي‪ ،‬ويتم اختياره من بين‬
‫أعضاء المجلس البلدي‪ ،‬ويقع الحرص على أن يكون من تلك الدائرة حتى تكون له دراية بمشاغل المتساكنين‬
‫ومشاكلهم وأولوياتهم وليكون معروفا بصفة شخصية لديهم‪ .‬ويتمتع رئيس الدائرة بنفس الحقوق‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫واالمتيازات التي يتمتع بها مساعد رئيس البلدية‪.‬‬


‫ويمارس رئيس الدائرة البلدية مهامه كضابط للحالة المدنية في حدود دائرته‪ .‬ويمكن لرئيس البلدية أن‬
‫يفوض بقرار لرئيس الدائرة حق إمضائه في الوثائق المتعلقة بمسائل تهم الدائرة‪ .‬وال يسري التفويض‬
‫على القرارات ذات الصبغة الترتيبية وفي المجاالت التي ال يمكن فيها التفويض قانونا‪ .‬كما أنه يمكن لرئيس‬
‫البلدية أن يرخص بمقتضى قرار لرئيس الدائرة بأن يفوض حق إمضائه لألعوان الراجعين له بالنظر في الدائرة‬
‫البلدية من صنفي «أ» و«ب» في الميادين التي ينسحب عليها التفويض‪.‬‬
‫استماع لرؤساء الدوائر‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ويضبط النظام الداخلي للمجلس البلدي شروط وإجراءات تنظيم جلسات‬
‫ويقوم رئيس الدائرة بعمل إداري وكذلك ميداني‪ ،‬فهو يتصرف في الموارد الموضوعة على ذمته‪،‬‬
‫سواء كانت بشرية أو مادية‪ .‬وهو يتابع المشاريع البلدية بدائرته ويراقبها ويسهر على حسن إنجازها‪.‬‬
‫كما أنه يعاين األوضاع بدائرته على عين المكان‪ ،‬وينصت للمتساكنين ويسعى إليجاد حلول لمشاكلهم‬
‫ويتابع وضعياتهم عن قرب ويسجل مقترحاتهم ويعرضها على مجلس الدائرة‪.‬‬
‫‪ .3‬مجلس الدائرة‪:‬‬
‫هو أنموذج مصغر للمجلس البلدي‪ ،‬على أنه هيئة استشارية‪ ،‬ليست لها سلطة تقريرية‪ .‬وهي تحدث بكل‬
‫يعينون من بين أعضاء المجلس البلدي بقرار من رئيس البلدية بعد‬ ‫دائرة وال يقل أعضاؤها عن خمسة‪ّ ،‬‬
‫مداولة المجلس البلدي وتسمى مجلس دائرة‪ .‬ويراعى مبدأ التناصف وتمثيلية الشباب عند تعيين أعضاء‬
‫مجلس الدائرة‪ .‬ويرأس مجلس الدائرة رئيس الدائرة‪.‬‬
‫يبدي مجلس الدائرة الرأي أو يقدم مقترحات خاصة في المواضيع التالية‪:‬‬
‫تركيز التجهيزات الجماعية ذات القرب وتهيئتها والمتعلقة بالثقافة والرياضة والشؤون االجتماعية‬
‫واالقتصادية والتي تخص سكان الدائرة دون غيرها‪.‬‬
‫التصرف في التجهيزات الجماعية المشار إليها بالفقرة السابقة باتفاق بين المجلس البلدي ومجلس‬
‫الدائرة بعد إعداد جرد لمحتوياتها‪.‬‬
‫إحداث أو مراجعة مختلف الوثائق والعمليات العمرانية التي تخص تراب الدائرة‪.‬‬
‫مقدار المساعدات المزمع إسنادها إلى مختلف الجمعيات وبقية األفراد المنتفعين بمنطقة الدائرة‪.‬‬
‫البرامج السنوية المتعلقة بالنظافة والعناية بالبيئة بمنطقة الدائرة ومتابعة تنفيذها‪.‬‬
‫المساهمة في إعداد برنامج االستثمار البلدي وبرنامج التجهيز البلدي باقتراح مشاريع الدائرة وبرامج‬
‫تحسين التجهيزات األساسية والتهذيب العمراني‪.‬‬
‫ويجتمع مجلس الدائرة وجوبا مرة كل شهر وكلما دعت الحاجة لذلك بدعوة من رئيس مجلس الدائرة أو‬
‫مجلسها‪ .‬وعند التعذر يكلف عضوا بنيابته‪.‬‬‫ِ‬ ‫بطلب من أغلبية أعضاء المجلس‪ .‬ويترأس رئيس الدائرة جلسات‬
‫وهو يتولى ضبط جدول األعمال ويوجه نسخة منه إلى رئيس البلدية سبعة أيام قبل انعقاد الجلسة‪.‬‬
‫وتنطبق األحكام المتعلقة بدعوة أعضاء المجلس البلدي لالنعقاد على الدعوة إلى جلسات مجلس‬
‫ّ‬
‫الدائرة‪ .‬ويسهر رئيس ّالدائرة على حفظ النظام بالجلسة‪ .‬وتدون محاضر جلسات مجلس الدائرة في دفتر‬
‫ّ‬
‫مرقم يعد خصيصا ويوقع وجوبا من طرف رئيس الدائرة‪ .‬ويتولى رئيس الدائرة توجيه تقارير ومحاضر جلسات‬
‫مجلس الدائرة لرئيس البلدية خالل ثمانية أيام من تاريخ انعقادها‪.‬‬
‫‪ .4‬احترام مبادئ الحوكمة‪:‬‬
‫اعتمادا على قربه من المتساكنين‪ ،‬يعتمد مجلس الدائرة قواعد التشاركية ويضع على ذمة المتساكنين‬
‫سجال لآلراء في شكل ورقي وإلكتروني‪ .‬وتنظم الدائرة في إطار الديمقراطية التشاركية جلسات مع‬
‫المتساكنين يتم االستماع فيها لمقترحاتهم بخصوص المشاريع البلدية التي تخص دائرتهم‪ ،‬وخاصة ما‬
‫يتعلق بالتعبيد والترصيف والتنوير العمومي وتصريف مياه األمطار‪ .‬ومن جهة أخرى‪ ،‬تنطبق كل األحكام‬
‫المتعلقة بحق النفاذ إلى المعلومة والمحمولة على البلدية على الدائرة البلدية‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫محضـر الجلسة‬
‫)‪(6‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫تعتبر محاضر جلسات المجلس البلدي المرجع األول لتاريخ المدينة‪ ،‬والمرجع‬
‫القانوني عند كل اختالف‪ ،‬كما أنها السند المرجعي لقرارات المجلس‬
‫البلدي‪ ،‬إال أن طريقة تحريرها تختلف من بلدية إلى أخرى وهو ما يستوجب‬
‫الحرص على توحيد طريقة تحريرها ضمانا لحجيتها وسهولة فهمها‬
‫واحتوائها على التنصيصات الالزمة‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الفصول ‪255 246 224 221 218 206 177 173 152 110 107 71 31 03‬‬
‫‪ 276 269‬من مجلة الجماعات المحلية الصادرة بمقتضى القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪2018‬‬
‫المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪،2018‬‬
‫الفصول ‪ 108 106 105 85 60 57 56 53 47 38 35 31 24‬من النظام الداخلي‬
‫النموذجي الصادر بمقتضى األمر الحكومي عدد ‪ 744‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 23‬أوت ‪.2018‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫تكتسي محاضر جلسات الهياكل البلدية وخاصة محضر جلسة المجلس البلدية أهمية بالغة ألسباب عدة‪،‬‬
‫أهمها‪:‬‬
‫أن محاضر الجلسات تعتبر من أبرز المصادر والمراجع التاريخية التي تحفظ ذاكرة البلدية وتاريخها‪،‬‬
‫أن محاضر الجلسات تعتبر من أبرز المراجع القانونية التي يحتكم إليها في حاالت االختالف في تأويل قرار‪،‬‬
‫وتدرج وجوبا كمرجع من المراجع التي يرتكز عليها القرار البلدي وتكون حجة صادقة عند االختالف‪،‬‬

‫‪28‬‬
‫أن محاضر الجلسات تعتبر من أبرز مصادر المعلومة للمتساكنين والباحثين والصحفيين ومكونات المجتمع‬
‫المدني‪،‬‬
‫أن محضر الجلسة قد يصبح محضرا عدليا يعتمد في التتبع الجزائي في حاالت االعتداء بالعنف أو اإلضرار‬
‫باألمالك العامة أثناء سير الجلسة وتأسيسا على ذلك فإن صياغة المحضر تفترض صدق وشفافية نقل‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫عمل فرق التفقد والرقابة وإثراء تاريخ البلدية وتجنب‬


‫ِ‬ ‫المداوالت وشموليتها وحفظ حقوق الجميع وتيسير‬
‫األخطاء الشائعة في تحرير المحاضر وتوحيدها بين كل الجماعات المحلية وتبسيط المعلومة لمستعمليها‪.‬‬
‫‪ .1‬كيفية تحرير المحضر‪:‬‬
‫يتولى الكاتب العام للبلدية كتابة المجلس البلدي‪ ،‬وفي صورة غيابه أو عدم وجود كاتب عام يمكن‬
‫لرئيس المجلس في بداية كل جلسة أن يعين أحد أعضاء المجلس ليقوم بالكتابة بمساعدة أحد موظفي‬
‫ّ‬
‫البلدية‪ .‬كما يعد الكاتب العام محضر الجلسة االنتخابية ومحاضر جلسات المكتب ويمسك دفتر المداوالت‬
‫ودفترا ثانيا مرقما لتسجيل الحضور‪.‬‬
‫ويتضمن المحضر وجوبا التنصيصات التالية‪:‬‬
‫عدد الدورة وعنوانها وتاريخها‪،‬‬
‫تاريخ وساعة ومكان الجلسة‪،‬‬
‫اسم رئيس الجلسة‪،‬‬
‫التذكير بعدد تضمين وبتاريخ االستدعاء الموجه لألعضاء‪،‬‬
‫عدد األعضاء الحاضرين وأسماءهم‪،‬‬
‫عدد األعضاء المتغيبين وأسماءهم‪،‬‬
‫جدول أعمال الجلسة والمواضيع المدرجة به‪،‬‬
‫عنوان كل مداولة وملخصا لموضوعها ورأي اللجنة المختصة‪،‬‬
‫ملخصا تأليفيا للنقاشات والتدخالت لكل موضوع‪،‬‬
‫نتائج التصويت والقرار المتخذ مع ذكر عدد األصوات بالموافقة وعدم الموافقة والممتنعين‪ ،‬وذكر‬
‫ّ‬
‫أسماء المعترضين والممتنعين عن التصويت‪ .‬أما إذا كان االقتراع سريا فإنه يتم االكتفاء بذكر عدد األصوات‬
‫بالموافقة وعدد األصوات الرافضة وذكر عدد األوراق الملغاة واألوراق البيضاء‪،‬‬
‫إذا طلب أحد األعضاء شفاهيا وبصورة صريحة إدراج تدخله كامال فإنه يتم إدراج كامل التدخل‪،‬‬
‫إذا تقدم عضو أو مجموعة من األعضاء بطلب كتابي إلدراج نقطة ضمن جدول األعمال وتم رفضها‬
‫ّ‬
‫فإن الرفض يجب أن يكون معلال ويبلغ للمعني باألمر ويحاط المجلس علما في بداية الجلسة ويدون ذلك‬
‫وجوبا بمحضر الجلسة‪،‬‬
‫ّ‬
‫تدون بالمحضر األسئلة التي يقدمها أعضاء المجلس للرئيس أو ألحد مساعديه أو رؤساء اللجان أو‬
‫ّ‬
‫رؤساء الدوائر وتدون األسئلة واألجوبة المقدمة في محضر الجلسة‪،‬‬
‫يسجل كل إخالل بسير الجلسة من طرف أحد األعضاء بمحضر الجلسة‪،‬‬
‫كل عضو من أعضاء المجلس له عالقة أو مصلحة بموضوع مدرج بجدول األعمال عليه أن يعلم بذلك‬
‫ّ‬
‫المجلس وعليه أن ينسحب من الجلسة ويدون انسحابه بمحضر الجلسة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يضمن بمحضر الجلسة طلب أعضاء المجلس باالقتراع سرا‪،‬‬
‫تنص المداولة على نوعية الخدمات المرفقية التي يقترح تفويضها وخاصياتها الفنية‪،‬‬
‫يجب التنصيص صلب محضر الجلسة على التفويض المسند من طرف المجلس إلى رئيس المجلس إلتمام‬
‫اإلجراءات المستوجبة وإمضاء القرار أو إمضاء االتفاقية التي حظيت بموافقة المجلس بالنسبة إلى كل‬
‫مداولة على حدة‪،‬‬
‫يتم التنصيص صلب محضر الجلسة على مختلف األسئلة أو المواضيع المطروحة بعد إنهاء التداول في‬
‫العناصر المدرجة بجدول األعمال‪،‬‬
‫يجب التنصيص صلب محضر الجلسة بكل دقة على ساعة رفع الجلسة‪.‬‬
‫‪ .2‬في احتساب األغلبية‪:‬‬
‫لئن كانت القرارات تتخذ باألغلبية المطلقة لألعضاء الحاضرين على أال تقل هذه األغلبية على ثلث أعضاء‬

‫‪29‬‬
‫المجلس البلدي طبق مقتضيات الفصل ‪ 221‬من مجلة الجماعات المحلية إال أن جملة من القرارات تتطلب‬
‫أغلبية نسبية محددة بالقانون‪ .‬ويجب التثبت من حصول هذه األغلبية المطلوبة والتنصيص على ذلك صلب‬
‫محضر الجلسة‪ .‬ويمكن حصر هذه المواضيع على النحو التالي‪:‬‬
‫في حال المصادقة على تغيير حدود البلدية‪ ،‬يتطلب األمر موافقة ثلثي أعضاء المجلس طبق مقتضيات‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫الفصل الثالث من المجلة‪،‬‬
‫في حال المصادقة على إجراء استفتاء يتطلب القرار موافقة ثلثي أعضاء المجلس‪،‬‬
‫في حال التصويت على اإلخراج من الملك العمومي للبلدية يتطلب القرار موافقة ثالثة أخماس أعضاء‬
‫المجلس‪،‬‬
‫في حال المصادقة على منح مساعدات مباشرة أو غير مباشرة للمؤسسات االقتصادية‪ ،‬يتطلب القرار‬
‫موافقة ثالثة أخماس أعضاء المجلس‪،‬‬
‫في حال فسخ الدين أو الطرح يتطلب القرار موافقة ثلثي أعضاء المجلس البلدي طبق مقتضيات الفصل‬
‫‪ 152‬من مجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫تتم المصادقة على الميزان البلدي باألغلبية المطلقة للحاضرين شرط أال تقل هذه األغلبية على خمسي‬
‫أعضاء المجلس طبق مقتضيات الفصل ‪ 173‬من مجلة الجماعات المحلية‪.‬‬
‫في حال المصادقة على إعفاء عضو من المجلس امتنع عن أداء مهامه‪ ،‬يتطلب القرار موافقة ثالثة‬
‫أخماس أعضاء المجلس طبقا لمقتضيات الفصل ‪ 206‬من مجلة الجماعات المحلية‪.‬‬
‫في حال المصادقة على عقد جلسة ّ‬
‫سر ية‪ ،‬يتطلب القرار موافقة ثلثي األعضاء الحاضرين طبق مقتضيات‬
‫الفصل ‪ 218‬من المجلة‪.‬‬
‫عند المصادقة على سحب الثقة من الرئيس أو أحد المساعدين‪ ،‬يتطلب القرار موافقة ثالثة أرباع أعضاء‬
‫المجلس طبق الفصل ‪ 255‬من المجلة‪.‬‬
‫عند المصادقة على نفاذ قرار ترتيبي بمجرد تعليقة وإيداعه لدى الوالي وإعالم العموم به‪ ،‬يتطلب‬
‫موافقة ثالثة أخماس أعضاء المجلس طبق الفصل ‪.276‬‬
‫‪ .3‬اإلجراءات الالزمة‪:‬‬
‫إدراج محاضر المداوالت بسجل المداوالت وتمضى من أعضاء المجلس‪ ،‬أو التنصيص على األسباب المانعة‬
‫لإلمضاء ويعلق لمدة شهرين بمقر البلدية والدوائر في ظرف ثمانية أيام من عقد الجلسة‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء الشائعة‪:‬‬
‫لقد درج بعض المقررين على إدراج نص االستدعاء الموجه لألعضاء بمحضر الجلسة تطبيقا للفقرة األخيرة‬
‫من الفصل ‪ 216‬من مجلة الجماعات المحلية‪ .‬في حين أن هذه الفقرة تنص على تضمين الدعوة بدفتر‬
‫المداوالت وذلك لالحتجاج بها عند االدعاء بعدم توجيه دعوة‪ ،‬ولم تفرض إدراج نص االستدعاء بمحضر‬
‫الجلسة وذلك يعتبر حشوا ال فائدة منه‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫سيـر الجلسات‬
‫)‪(7‬‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫إن المجلس البلدي مدعو إلى عقد أربع جلسات عادية في السنة‪ ،‬كما‬
‫يمكن أن يعقد جلسات استثنائية كلما دعت الضرورة ذلك التخاذ جملة من‬
‫القرارات الهامة التي تساهم في تسيير شؤون المدينة وترسم‬
‫مستقبلها‪ .‬ونجاح هذه الجلسات مرتبط بحسن تنظيمها الذي ييسر حسن‬
‫اتخاذ القرار األقرب للصواب‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية الصادرة بمقتضى القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪09‬‬
‫ماي ‪،2018‬‬
‫النظام الداخلي النموذجي للمجالس البلدية الصادر بمقتضى األمر الحكومي عدد ‪ 744‬لسنة ‪2018‬‬
‫المؤرخ في ‪ 23‬أوت ‪.2018‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫لعله من النتائج المحتملة العتماد القانون االنتخابي الساري تركيز مجالس بلدية متكونة من فسيفساء‬
‫من األحزاب والمستقلين الذين تختلف آراؤهم باختالف مرتكزاتهم األيديولوجية وأهدافهم‬
‫ودوافعهم واختالف وعودهم االنتخابية‪ .‬وتبعا لذلك‪ ،‬قد تكون الجلسات عسيرة بقدر اختالف‬
‫الرؤى واألهداف‪ .‬ولضمان سيرورة المرفق العام ال بد من االلتزام بحد أدنى من القواعد التي تيسر‬
‫ّ‬
‫المشرع قد انتبه‬ ‫اتخاذ القرار في وقت معقول وتضمن سير الجلسات بشكل سلس وطبيعي‪ .‬ولعل‬
‫إلى صعوبة تسيير جلسات بين أعضاء هم أقرب لالختالف منهم لالتفاق‪ ،‬لذلك حرص على تنظيم سير‬

‫‪31‬‬
‫الجلسات من خالل إصدار النظام الداخلي النموذجي للمجالس البلدية ودعا البلديات إلى المصادقة‬
‫عليه واعتماده‪.‬‬
‫‪ .1‬مكان اجتماع المجلس‪:‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫يجتمع المجلس البلدي بمقر البلدية غير أنه يمكن ألسباب موضوعية تنظيم االجتماعات بمكان آخر بتراب‬
‫البلدية تتوفر فيه شروط النفاذ إليه واألمن وتضمن فيه الصبغة العمومية لالجتماع ومبدإ الحياد‪.‬‬
‫‪ .2‬الدعوة النعقاد المجلس‪:‬‬
‫تصدر الدعوة ألعضاء المجلس من رئيس البلدية في الحاالت العادية قبل خمسة عشر يوما من انعقاد‬
‫الجلسة‪،‬‬
‫تصدر الدعوة من الوالي في صورة انتخاب مجلس بلدي إثر إحداث بلدية أو حل مجلس بلدي ‪،‬‬
‫تصدر الدعوة من الرئيس المنتهية واليته لألعضاء المنتخبين الجدد‪ ،‬وعند التعذر من ِقبل أكبر أعضاء‬
‫المجلس المنتخب سنا‪،‬‬
‫ترفق الدعوة بملحوظات تفسيرية حول المسائل المعروضة للتداول‪ ،‬وبقدر ما تكون الملحوظات‬
‫ُ‬
‫التفسيرية دقيقة وواضحة ومقنعة بقدر ما يسهل اتخاذ القرار بشأنها‪.‬‬
‫‪ .3‬كيفية تنظيم قاعة الجلسات‪:‬‬
‫يتوسط الجلسة رئيس المجلس ويجلس بجانبه ممثل الدولة‪ ،‬كما يجلس بجانبه أيضا ممثل عن المجلس‬
‫الجهوي بصفة مالحظ‪ ،‬ثم توزع بقية المقاعد بين المساعدين ورؤساء الدوائر ثم بقية أعضاء المجلس‬
‫باالتفاق بينهم أو حسب الترتيب األبجدي كما يخصص مكان لمنظمات المجتمع المدني ووسائل اإلعالم‬
‫وآخر لإلطارات البلدية‪.‬‬
‫‪ .4‬األعمال التحضيرية للجلسة‪:‬‬
‫يتم فتح قاعة الجلسات واستقبال أعضاء المجلس البلدي والضيوف والراغبين في الحضور في حدود‬
‫طاقة استيعاب القاعة‪ .‬ويدعى السادة أعضاء المجلس إلمضاء بطاقة الحضور عند التوقيت المحدد‬
‫ّ‬
‫النطالق الجلسة المضمن باالستدعاء‪ .‬ويتولى رئيس المجلس أو الكاتب العام للبلدية التثبت من اكتمال‬
‫النصاب بالتثبت من بطاقة الحضور ومن عدد أعضاء المجلس الحاضرين للتأكد من أن جميع الحاضرين أمضوا‬
‫بطاقة الحضور طبق الفصل ‪ 40‬من النظام الداخلي‪ .‬وال تنطلق أشغال الجلسة إال بحضور أغلبية األعضاء‪،‬‬
‫وعلى كل عضو التحق بالقاعة بعد افتتاح أشغال الجلسة أن يمضي بطاقة الحضور قبل المشاركة في‬
‫المداوالت‪.‬‬
‫يتم انتظار اكتمال النصاب لمدة نصف ساعة‪ ،‬ويمكن تمديدها بربع ساعة إضافية من طرف الرئيس‪ .‬وإذا‬
‫لم يكتمل النصاب تتم إعادة الدعوة النعقاد المجلس في أجل ثالثة أيام على األقل‪ .‬وفي حال اكتمال‬
‫النصاب والتثبت من ذلك بالمناداة على األعضاء الحاضرين يفتتح رئيس المجلس الجلسة‪.‬‬
‫‪ .5‬سير الجلسات‪:‬‬
‫يضبط رئيس المجلس جدول األعمال بالتعاون مع أعضاء مكتب المجلس‪ ،‬كما يمكن ألعضاء المجلس أن‬
‫يقدموا طلبا كتابيا لرئيس المجلس قصد إدراج نقطة بجدول األعمال‪ ،‬على أن يقدم المطلب في أجل شهر‬
‫على األقل قبل انعقاد الجلسة‪،‬‬
‫جلسات المجلس علنية إال في حال طلب ثلث األعضاء التداول في جلسة ّ‬
‫سر ية‪ ،‬ووافق على ذلك ثلثا‬
‫أعضاء المجلس‪،‬‬
‫يترأس الجلسة رئيس البلدية‪ ،‬وعند التعذر من ينوبه من المساعدين إال بمناسبة مناقشة الحساب المالي‬
‫ينتخب المجلس رئيسا للجلسة أو خالل الجلسة األولى النتخاب الرئيس والتي يترأسها أكبر األعضاء سنا من‬
‫غير المترشحين لمنصب رئيس البلدية‪ّ ،‬‬
‫يفتتح رئيس المجلس الجلسة ويذكر بجدول األعمال ويعرض النقاط المدرجة به للمناقشة على أن يبدأ‬
‫وجوبا بالنقطة األولى ضمن العناصر القارة المتعلقة بتلخيص مالحظات وتساؤالت المتساكنين والمجتمع‬
‫المدني الواردة بالسجل المعد للغرض وعرض اإلجراءات المتخذة في شأنها‪،‬‬
‫ثم يتم التطرق إلى العناصر المدرجة بجدول األعمال باعتماد التمشي التالي‪ :‬يتولى تقديم مشروع‬

‫‪32‬‬
‫المداولة مساعد رئيس البلدية المكلف بالقطاع موضوع المداولة‪ ،‬وفي غالب األحيان يتولى تقديم‬
‫مشروع المداولة الرئيس أو الكاتب العام ثم يبدي رئيس اللجنة المعنية بالموضوع أو مقررها رأي اللجنة‬
‫ثم يفتح باب النقاش للراغبين في التدخل حسب ترتيب تسجيلهم بقائمة المتدخلين على أن يتم احترام‬
‫التوقيت المخصص لكل تدخل والمقرر بالنظام الداخلي أو المحدد من طرف الرئيس‪ ،‬وعدم أخذ الكلمة‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫عنوة‪ .‬كما يمكن لكل عضو طلب التدخل في إطار نقطة نظام تتعلق بسير النقاش أو بجدول األعمال أو‬
‫بلفت االنتباه إلى مسألة تتعلق بتطبيق القانون أو النظام الداخلي وبعد إذن الرئيس على أال يتجاوز التدخل‬
‫دقيقتين‪،‬‬
‫بعد انتهاء التدخالت يعرض مشروع المداولة على مصادقة المجلس على أن تؤخذ القرارات باألغلبية‬
‫المطلقة لألعضاء الحاضرين دون أن تقل عن ثلث أعضاء المجلس إال في بعض الحاالت التي تتطلب أغلبية‬
‫نسبية محددة بالقانون‪،‬‬
‫ّ‬
‫مرجحا ويجري االقتراع ّ‬
‫سرا في حالتين‪:‬‬ ‫يجري التصويت عالنية وإذا تساوت األصوات يكون صوت الرئيس‬
‫ُ‬
‫إذا طالب بذلك ثلث األعضاء الحاضرين وصادق عليه ثلثان من األعضاء الحاضرين‪ ،‬أو إذا د ِعي المجلس‬
‫لالنتخاب أو البت في تسمية أو تقديم ترشحات‪،‬‬
‫عند مناقشة ميزانية البلدية يتم النظر في تقديرات موارد العنوان األول والعنوان الثاني والتصويت‬
‫عليها حسب األجزاء واألصناف‪ ،‬ثم النظر في تقديرات نفقات العنوان األول والعنوان الثاني والمصادقة‬
‫عليها حسب األقسام والفصول‪ .‬وتبقى الجلسة المخصصة للميزانية مفتوحة إلى حين المصادقة عليها‬
‫بأغلبية األعضاء الحاضرين على أال يقل عددهم على خمسي أعضاء المجلس‪،‬‬
‫رئيس الجلسة هو المسؤول على حفظ النظام بالجلسة وله أن يأمر بمغادرة كل من يتسبب في اإلخالل‬
‫بالنظام في القاعة ويمكنه االستعانة بالقوة العامة لضمان السير العادي للجلسة وحماية األمن بها‬
‫وإذا وقع ما من شأنه أن يخل بالسير العادي للجلسة من قبل عضو أو بعض األعضاء يمكن للرئيس رفع‬
‫الجلسة مؤقتا على أن تستأنف في نفس اليوم‪،‬‬
‫ترفع الجلسة عند االنتهاء من النظر في جملة العناصر المدرجة بجدول األعمال‪ ،‬وهو ما يعني أن كل‬
‫دورة يمكن أن تمتد على عدد من الجلسات يحددها النظام الداخلي إلى حين إتمام النظر في كل العناصر‪،‬‬
‫ضرورة التأكد من توفر النصاب عند كل مغادرة عضو من أعضاء المجلس لقاعة الجلسة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫العالقة بين المجلس البلدي‬
‫واإلدارة البلدية‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫)‪(8‬‬

‫تتعدد أوجه العالقة والتعامل والتكامل بين المجلس البلدي واإلدارة‬


‫البلدية‪ .‬سيتم ضمن هذه الجذاذة تقديم مختلف أوجه هذه العالقات‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫دستور الجمهورية التونسية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 9‬لسنة ‪ 1989‬المؤرخ في أول فيفري ‪ 1989‬المتعلق بالمساهمات والمنشآت‬
‫العمومية‪،‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 744‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 23‬أوت ‪ 2018‬المتعلق بالمصادقة على النظام‬
‫الداخلي النموذجي للمجالس البلدية‪.‬‬
‫‪ .1‬العالقة بين رئيس المجلس البلدي واإلدارة البلدية‪:‬‬
‫‪ .1.1‬رئيس المجلس البلدي ورئيس اإلدارة البلدية‪:‬‬
‫ّ‬
‫يسير البلدية مجلس بلدي منتخب طبقا للقانون االنتخابي‪ ،‬وينتخب المجلس البلدي في أول اجتماع له‬
‫رئيسا له يتولى القيام بمهامه وتطبيق قرارات المجلس‪ ،‬وهو مسؤول في نطاق القانون عن مصالح‬
‫البلدية وهو ممثلها القانوني‪.‬‬
‫أما اإلدارة البلدية فتعمل على خدمة كل المتساكنين وفق مبادئ الحياد والمساواة والنزاهة‬

‫‪34‬‬
‫والشفافية والمساءلة واستمرارية المرفق العام والنجاعة‪ ،‬وعلى حماية مصالح البلدية وأمالكها‪.‬‬
‫كما تلتزم بتطبيق القانون وفق أهداف الصالح العام وبالمساعدة على إنجاز المشاريع وإسداء‬
‫الخدمات في آجالها‪.‬‬
‫ورئيس البلدية هو‪ ،‬في ذات الوقت‪ ،‬رئيس للمجلس البلدي ورئيس اإلدارة البلدية‪.‬‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫‪ .2.1‬رئيس المجلس البلدي والكاتب العام للبلدية‪:‬‬


‫يمارس رئيس البلدية سلطة رئاسية على الكاتب العام وهو رئيسه في العمل‪ .‬ولرئيس البلدية أن‬
‫يفوض بقرار حق اإلمضاء تحت مراقبته ومسؤوليته وفي حدود مشموالته إلى الكاتب العام للبلدية‬
‫في عدة مجاالت كتنفيذ قرارات رئيس البلدية‪ ،‬وإعداد المشروع األولي لميزانية البلدية‪ ،‬وإعداد‬
‫اقتراحات التعهد بالنفقة واألذون بالتزود واألذون بالدفع والحجج المثبتة‪ ،‬وتسيير األعوان‪ ،‬والعناية‬
‫بمختلف السجالت والدفاتر البلدية‪.‬‬
‫كما يسهر رئيس البلدية على حسن سير المصالح اإلدارية وإسداء الخدمات بمساعدة الكاتب العام‬
‫للبلدية‪.‬‬
‫‪ .2‬العالقة بين المجلس البلدي واإلدارة البلدية‪:‬‬
‫‪ .1.2‬العالقة بين المجلس البلدي والكاتب العام للبلدية‪:‬‬
‫تمتد عالقة المجلس البلدي مع الكاتب العام للبلدية من أول أيام نشاط المجلس إلى آخر مدته‬
‫النيابية في عدة مناسبات‪ ،‬منها المتعلقة بالعمل اليومي ومنها األحداث غير االعتيادية التي يمر بها‬
‫المجلس البلدي كالحل واالنحالل واإليقاف عن العمل‪.‬‬
‫فإثر اإلعالن عن النتائج النهائية لالنتخابات‪ ،‬وخالل أول جلسة يعقدها المجلس البلدي‪ ،‬يتم انتخاب رئيس‬
‫للبلدية ومساعدين له‪ .‬خالل هذه الجلسة يتولى الكاتب العام تحرير محضر الجلسة االنتخابية‪.‬‬
‫وبحكم تجربته وخبرته في إدارة شؤون البلدية يقدم الكاتب العام للبلدية االستشارات القانونية‬
‫واإلدارية والمالية والفنية للمجلس البلدي وللهياكل ّالمنبثقة عنه‪.‬‬
‫أما عند اجتماع المجلس البلدي فإن الكاتب العام يحضر أشغاله ويبدي رأيه ويقدم مقترحاته حول‬
‫المواضيع المعروضة‪ ،‬كما يتولى كتابة المجلس‪.‬‬
‫كما يمسك الكاتب العام للبلدية محاضر مداوالت المجلس البلدي والمكتب البلدي‪.‬‬
‫في صورة استقالة رئيس البلدية وامتناعه عن مواصلة تسيير الشؤون البلدية أو في حالة التأكد‪،‬‬
‫توكل مهمة تسيير شؤون البلدية إلى عضو المجلس البلدي األكبر سنا‪ ،‬ويمارس في هذه الحالة‬
‫ّ‬ ‫مهامه بمساعدة الكاتب العام للبلدية‪.‬‬
‫وفي صورة حل المجلس البلدي أو انحالله‪ ،‬أو إلغاء كلي لنتائج انتخاب المجلس البلدي‪ ،‬أو إحداث‬
‫بلدية جديدة أو اندماج البلديات‪ ،‬يتم تعيين لجنة مؤقتة للتسيير بأمر حكومي تتعهد بتسيير الشؤون‬
‫العادية لمدة أقصاها ستة أشهر قابلة للتجديد مرة واحدة‪ .‬وإلى حين تعيين هذه اللجنة يواصل‬
‫المجلس البلدي المنحل (في صورة الحل أو االنحالل) تسيير شؤون البلدية‪ .‬وفي صورة رفض المجلس‪،‬‬
‫يتعهد الكاتب العام للبلدية بتسيير مصالح البلدية‪.‬‬
‫المتساكنين‪ ،‬يمكن حل المجلس‬
‫ّ‬ ‫لمصالح‬ ‫واضح‬ ‫بتعطيل‬ ‫أما في صورة حصول إخالل خطير بالقانون أو‬
‫البلدي إذا استحال اعتماد حلول أخرى‪ .‬وفي حالة التأكد‪ ،‬يمكن للوزير المكلف بالجماعات المحلية‬
‫إيقاف المجلس عن النشاط لمدة أقصاها شهران‪ .‬وطيلة فترة إيقاف المجلس البلدي يتولى الكاتب‬
‫العام للبلدية تسيير إدارة البلدية‪.‬‬
‫‪ .2.2‬العالقة بين المجلس البلدي ومصالح اإلدارة البلدية‪:‬‬
‫تتولى اإلدارة البلدية تيسير عمل المجلس البلدي وتوفير ما يحتاجه للقيام بمهامه على أكمل وجه‪.‬‬
‫من ذلك أنها تتولى‪:‬‬
‫  ·تنظيم الجلسات التمهيدية للمجلس البلدي‪،‬‬
‫  ·دعوة متساكني المنطقة البلدية لحضور الجلسات التمهيدية‪،‬‬
‫  ·تنظيم الدورات العادية للمجلس البلدي بما يشمل توجيه الدعوات‪ ،‬مع بيان المسائل المطروحة‬
‫بجدول األعمال ضمن الدعوة‪،‬‬

‫‪35‬‬
‫  ·تضمين الدعوة بدفتر المداوالت وتعليقها بمدخل مقر البلدية وإدراجها بالموقع اإللكتروني‬
‫المخصص لها‪ ،‬وتوجيهها كتابيا إلى أعضاء المجلس البلدي‪،‬‬
‫  ·إعداد ملحوظات تفسيرية حول المسائل التي ستعرض على التداول أثناء الجلسة وإرفاقها‬
‫بالدعوات على جلسة المجلس البلدي‪،‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫  ·إحالة مشاريع الصفقات وغيرها من العقود على أعضاء المجلس قبل انعقاد جلسة المجلس‬
‫البلدي‪،‬‬
‫  ·إطالع كل عضو من أعضاء المجلس البلدي على كل الوثائق والمعطيات المتعلقة بالمسائل البلدية‬
‫التي تكون موضوع تداول‪.‬‬
‫‪ .3.2‬العالقة بين مجلس الدائرة واإلدارة البلدية‪:‬‬
‫يتولى متصرف الدائرة البلدية (راجع الجذاذة‪ :‬الدوائر البلدية) ‪ -‬الذي يعتبر ممثل اإلدارة البلدية في تلك‬
‫الدائرة ‪ -‬مساعدة رئيس الدائرة البلدية في تسيير شؤونها وإدارة نشاط المصالح اإلدارية والفنية‬
‫بها‪ ،‬ومن ذلك إعداد الدعوات النعقاد مجلس الدائرة‪ .‬كما يمكن أن يتولى المتصرف إعداد محاضر‬
‫جلسات مجلس الدائرة‪.‬‬
‫‪ .3‬العالقة بين اللجان القارة واإلدارة البلدية‪:‬‬
‫تتعدد أوجه العالقة بين اإلدارة البلدية واللجان البلدية (القارة وغير القارة) بين مساعدة ودعم وتنسيق‬
‫أعمال‪.‬‬
‫‪ .1.3‬مساعدة اإلدارة البلدية للجان البلدية‪:‬‬
‫تتولى اللجان البلدية درس المسائل المعروضة على المجلس البلدي بإعداد تقارير حولها‪ .‬ويمكن أن‬
‫يتم تعهد اللجنة بدراسة موضوع معين انطالقا من عدة مصادر كاإلحالة من طرف رئيس البلدية بناء‬
‫ّ‬
‫على ملف تعده اإلدارة البلدية إثر قبول عرائض مثال‪ .‬فرئيس البلدية‪ ،‬بصفته رئيسا لإلدارة البلدية التي‬
‫تلقت العريضة‪ ،‬يأذن للجنة بدراسة الموضوع وإعداد تقرير حوله لعرضه على المجلس البلدي‪ .‬فتكون‬
‫بذلك اإلدارة البلدية قد ساعدت اللجان على التعهد بالمواضيع التي تدخل ضمن اختصاصها‪.‬‬
‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬فإن اإلدارة البلدية تتولى توفير الوثائق واإلحصائيات الموجودة لديها والتي تطلبها‬
‫اللجان للقيام بأعمالها على أكمل وجه‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بإعداد ميزانية البلدية فإن اإلدارة البلدية تتولى إعداد وثيقة أولية لمشروع الميزانية‬
‫وتعرضه على اللجنة المالية قبل غرة سبتمبر‪.‬‬
‫كما تقوم اإلدارة في كثير من األحيان بتوفير موظف يتولى كتابة اللجنة ودعم مقررها من أجل‬
‫إعداد محاضر جلسات اللجنة وكل األعمال المنوطة بعهدته بصفته مقررا للجنة‪.‬‬
‫كما يمكن ألعضاء اللجنة البلدية أن يتنقلوا خارج مقر البلدية كلما كان في تنقلهم فائدة‪ ،‬وفي هذه‬
‫الحالة تتولى اإلدارة البلدية تأمين التنظيم اللوجستي لهذه العمليات‪.‬‬
‫‪ .2.3‬تنسيق اإلدارة البلدية أعمال اللجان البلدية‪:‬‬
‫ال يحول تخصص كل لجنة في مجال معين من التعاون والتكامل مع إحدى اللجان األخرى عندما يتطلب‬
‫األمر ذلك‪ .‬وألجل ذلك‪ ،‬يمكن أن تطلب إحدى اللجان من لجنة أخرى دراسة موضوع ما يدخل ضمن‬
‫مجاالت اختصاصات هذه اللجنة الثانية‪.‬‬
‫عندها تتولى اإلدارة البلدية تنسيق وتنظيم أشغال اللجان وإحالة الملفات ومتابعتها وضمان حسن‬
‫سيرها‪ ،‬وذلك عبر «مصلحة شؤون المجلس البلدي» والتي قد تتغير تسميتها من بلدية ألخرى‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫الجزء الثاني‬
‫السلطة الترتيبية‬
‫‪37‬‬
‫الضبط اإلداري والجهاز التنفيذي‬
‫)‪(9‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫مجاالت الضبط اإلداري والجهاز التنفيذي ومهمات الشرطة البلدية‬
‫والشرطة البيئية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية وخاصة الفصول ‪ 25‬و‪ 26‬و‪ 27‬و‪ 28‬و‪ 30‬و‪ 45‬و‪ 46‬و‪ 257‬و‪ 266‬و‪،267‬‬
‫مجلة التهيئة الترابية والتعمير‪ ،‬خاصة الفصول ‪ 80‬و‪ 81‬و‪ 82‬و‪ 83‬و‪ 84‬و‪،88‬‬
‫القانون عدد ‪ 30‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 10‬أفريل ‪ 2016‬المتعلق بمخالفة تراتيب حفظ الصحة‬
‫والنظافة العامة بالمناطق الراجعة للجماعات المحلية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 117‬لسنة ‪ 1992‬المؤرخ في ‪ 07‬ديسمبر ‪ 1992‬يتعلق بحماية المستهلك‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 518‬لسنة ‪ 2012‬المؤرخ في ‪ 02‬جوان ‪ 2012‬المتعلق بحذف سلك مراقبي التراتيب البلدية‬
‫وإدماج أعوانه بسلك األمن الوطني‪،‬‬
‫منشور وزارة الداخلية عدد ‪ 32‬بتاريخ ‪ 02‬نوفمبر ‪،2012‬‬
‫األمر عدد ‪ 433‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 10‬أفريل ‪ 2017‬المتعلق بضبط الخطايا والمخالفات المتعلقة‬
‫بتراتيب حفظ الصحة والنظافة العامة بالمناطق الراجعة للجماعات المحلية‪،‬‬
‫قرار وزير الشؤون المحلية والبيئة عدد ‪ 365‬بتاريخ ‪ 01‬مارس ‪ 2017‬المتعلق بإحداث لجنة اختبارات الختيار‬
‫أعوان الشرطة البيئية‪،‬‬
‫قرار وزير الشؤون المحلية والبيئة عدد ‪ 319‬بتاريخ ‪ 10‬فيفري ‪ 2017‬المتعلق بإحداث لجنة قيادة جهاز‬
‫الشرطة البيئية‪،‬‬
‫منشور وزير الشؤون المحلية والبيئة بتاريخ ‪ 09‬أكتوبر ‪ 2017‬حول تأطير نشاط الشرطة البيئية ميدانيا‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ .1‬الضبط اإلداري والجهاز التنفيذي‪:‬‬
‫مجموعة من القواعد والنواهي والتوجهات واألوامر التي تفرضها السلطة العامة على األفراد بغية‬
‫تنظيم حرياتهم العامة‪ ،‬وذلك بهدف المحافظة على النظام العام في المجتمع‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار يختص رئيس البلدية بسلطة الضبط اإلداري العام داخل حدود المنطقة البلدية باعتباره‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫ّ‬
‫المكلف بالتراتيب البلدية وسير الشرطة البيئية‪.‬‬
‫‪ .2‬مجاالت الضبط اإلداري لرئيس البلدية‪:‬‬
‫‪ .1.2‬المحافظة على األمن العام‪:‬‬
‫ّ‬
‫تعد مهمة حفظ األمن العام من مشموالت الوالي بمقتضى الفصلين ‪ 12-11‬من القانون عدد ‪52‬‬
‫لسنة ‪ 1975‬المؤرخ في ‪ 13‬جوان ‪ 1975‬إال أنه لرئيس البلدية بعض الصالحيات والمشموالت الضبطية‬
‫المتعلقة بحفظ األمن بمرجع نظره الترابي على غرار‪:‬‬
‫  ·اتخاذ قرار بلدي يتعلق بتحديد السرعة بالطرقات المحلية وتركيز مخفضات السرعة‪،‬‬
‫  ·اتخاذ التدابير الرامية للتوقي من األخطار التي قد تنشأ عن جوالن الحيوانات الضارة أو المفترسة أو‬
‫السائبة وقنصها‪،‬‬
‫  ·هدم أو ترميم أو إصالح البناءات المتداعية واآليلة للسقوط‪،‬‬
‫  ·اتخاذ التدابير المتعلقة بحماية وتسييج حضائر البن‪.‬‬
‫‪ .2.2‬المحافظة على الصحة العامة‪:‬‬
‫  ·اتخاذ التراتيب المتعلقة بالجوالن وتنظيم حركة المرور وتسييرها بما يحفظ سالمة مستعملي‬
‫الطريق‪،‬‬
‫ُ‬
‫عرض أي شيء بالنوافذ وغيرها من أجزاء العمارات مما يخشى من سقوطه‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫  ·منع‬
‫ّ‬
‫بالمارة‪،‬‬ ‫  ·منع وردع إلقاء الفضالت الصلبة والسائلة والغازية وكل ما من شأنه أن يضر‬
‫  ·ردع وزجر كل مظاهر التلوث المتأتية من األنشطة والمؤسسات الصناعية والمهنية والتجارية‬
‫المتمركزة بالمنطقة البلدية‪،‬‬
‫  ·مراقبة المحالت المفتوحة للعموم‪،‬‬
‫  ·منع تربية الحيوانات داخل المناطق السكنية‪،‬‬
‫  ·نقل األموات والدفن وإخراج الرفات والمحافظة على حرمة المقابر وتعهدها وحمايتها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .3.2‬السكينة العامة‪:‬‬
‫  ·اتخاذ اإلجراءات الرامية إلى تجنب األعمال المخلة بالراحة العامة‪ ،‬من ضجيج وإزعاج لألجوار والعموم‪،‬‬
‫  ·مراقبة توقيت فتح المحالت الحرفية وغلقها‪،‬‬
‫  ·تسيير دوريات ليلية لمراقبة احترام التوقيت المرخص فيه بالنسبة إلى الحفالت الخاصة والعامة‪.‬‬
‫كما يختص رئيس البلدية بالتراتيب العمرانية التي ترمي إلى ضمان حقوق األجوار من خالل‪:‬‬
‫  ·تسليم رخص المقاسمة أو التقسيم أو تعديل تقسيم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫  ·تسليم رخص البناء لكل من يروم البناء أو القيام بأشغال ترميم‪،‬‬
‫  ·اإلذن لألعوان المكلفين بالتراتيب البلدية بمعاينة المخالفات وتحرير المحاضر وإدراجها بسجل مرقم‪،‬‬
‫البناء ومعدات الحضيرة ووضع األختام عند االقتضاء ضد من‬ ‫  ·اتخاذ قرار إيقاف أشغال وحجز مواد ّ‬
‫يتعمد مخالفة مقتضيات رخصة البناء المسلمة‪،‬‬
‫  ·اتخاذ قرار هدم بشأن البناء بدون رخصة‪.‬‬
‫‪ .4.2‬شروط صحة القرارات الترتيبية‪:‬‬
‫  ·ضرورة نشر مشاريع القرارات الترتيبية بمقر البلدية وبموقعها اإللكتروني وبكل الوسائل المتاحة‬
‫قبل عرضها على التداول من طرف المجلس البلدي‪ ،‬وذلك قبل خمسة عشر يوما على األقل من‬
‫انعقاد جلسة التداول‪،‬‬
‫  ·نشرها بالجريدة الرسمية للجماعات المحلية باللغة العربية‪ ،‬ويتم تعليقها بمقر البلدية ونشرها‬
‫بموقعها اإللكتروني‪،‬‬
‫  ·تكون القرارات الترتيبية نافذة المفعول بعد خمسة أيام من تاريخ نشرها بالجريدة الرسمية‪،‬‬
‫  ·ضرورة التثبت من مدى احترام القرارات المتخذة لإلجراءات المستوجبة وخاصة صحة محاضر المعاينة‬

‫‪39‬‬
‫وإمضائها من عونين من أعوان الضبط المخولين للغرض وإجراءات استدعاء المخالفين وسماعهم‬
‫وإمضاء محاضر السماع‪،‬‬
‫  ·ضرورة التثبت من اختصاص رئيس البلدية باإلجراء المتخذ وعدم ُ‬
‫تعار ِضه مع صالحيات الضبط الخاص‬
‫لكي ال يكون القرار المتخذ عرضة للطعن بدعوى تجاوز السلطة‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫‪ .3‬مجاالت الجهاز التنفيذي‪:‬‬
‫الشرطة البلدية والشرطة البيئية جهازان تنفيذيان للقرارات والتراتيب البلدية‪:‬‬

‫تم إحداث جهاز الشرطة البيئية سنة ‪ 2016‬بمقتضى قرار وزاري اتخذه وزير الشؤون المحلية والبيئة‬
‫استنادا على الفصل ‪ 3‬من القانون عدد ‪ 30‬لسنة ‪ 2016‬وتم تكليفه بمعاينة المخالفات التي ضبطها‬
‫القانون عدد ‪ 59‬المؤرخ في ‪ 14‬أوت ‪ 2006‬المتعلق بمخالفة تراتيب حفظ الصحة والنظافة العامة‬
‫بالمناطق الراجعة بالنظر للجماعات المحلية‪ ،‬وقد تم تنقيحه سنة ‪.2016‬‬
‫غير أنه وبصدور مجلة الجماعات المحلية لسنة ‪ 2018‬أصبح لهذا الهيكل وجود قانوني بمقتضى الفصلين‬
‫‪ 266‬و‪ 267‬واتسعت مجاالت تدخله ومهامه‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫مهام الشرطة البلدية (الحرس البلدي)‬ ‫مهام الشرطة البيئية‬


‫ ·تأمين رفع المخالفات من قبل أعوان الشرطة‬ ‫ ·معاينة الجنح طبق الفصل ‪ 10‬ثالثا من القانون‬
‫البلدية في حدود مشموالت أنظارهم‪ ،‬وإحالة‬ ‫عدد ‪ 30‬لسنة ‪.2016‬‬
‫المحاضر المحررة إلى رئيس البلدية المعنية التخاذ‬ ‫ ·معاينة المخالفات الواردة باألمر عدد ‪ 433‬لسنة‬
‫ما يتعين في شأنها من إجراءات قانونية‪ ،‬بما في‬ ‫‪.2017‬‬
‫ذلك تتبع المخالفين أمام المحاكم ذات النظر‪.‬‬ ‫ ·معاينة المخالفات الواردة بالقانون عدد ‪117‬‬
‫ ·ضمان التدخل إلجراء المعاينات الميدانية ورفع‬ ‫لسنة ‪ 1992‬التي تهم حماية المستهلك‪.‬‬
‫المخالفات‪.‬‬ ‫ ·تطبيق القرارات الصادرة في مجال الصحة‬
‫ ·متابعة تنفيذ القرارات البلدية الصادرة في‬ ‫والنظافة العامة‪.‬‬
‫مجاالت االختصاص البلدي‪.‬‬ ‫ ·اقتراح قرارات الغلق‪.‬‬
‫ ·تسيير دوريات بصورة منتظمة لمراقبة احترام‬ ‫ ·القيام باإلتالف الفوري أو الحجز للسلع الفاسدة‬
‫التراتيب البلدية بالتنسيق مع المصالح البلدية‪.‬‬ ‫أو منتهية الصلوحية‪.‬‬
‫ ·إعداد تقارير نشاط ألعوان الشرطة البلدية‬ ‫ ·السهر على حسن تطبيق مقتضيات كراسات‬
‫بصورة دورية (يوميا وأسبوعيا وشهريا) وإحالة‬ ‫الشروط للمحالت المفتوحة للعموم فيما يتعلق‬
‫نسخ منها وجوبا إلى كل من اإلدارة العامة لألمن‬ ‫بتراتيب حفظ الصحة‪.‬‬
‫الوطني واإلدارة العامة للحرس الوطني والبلدية‬ ‫ ·التصدي لظاهرة االستغالل المفرط للرصيف‬
‫المعنية للمتابعة‪.‬‬ ‫ومنع االنتصاب الفوضوي من خالل حجز المواد أو‬
‫السلع الشاغلة له‪.‬‬
‫ ·منع كل ما يضر بالسكينة العامة من ضجيج أو‬
‫إلقاء للفضالت مهما كان نوعها‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫صياغة القرار البلدي‬
‫)‪(10‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫يخضع القرار البلدي كغيره من النصوص القانونية إلى بعض التغييرات في‬
‫الوضعيات القانونية من حيث محتواه‪ .‬ويتأثر المحتوى في بعض األحيان‬
‫بالشكل الذي يصدر به القرار‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن تقنيات صياغة القرار البلدي‬
‫واحترام القواعد المنظمة له تتسم باألهمية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الفصل ‪15‬من الدستور التونسي المؤرخ في ‪ 27‬جانفي ‪،2014‬‬
‫الفصل ‪ 272‬من القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بمجلة‬
‫الجماعات المحلية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 389‬لسنة ‪ 1973‬المؤرخ في ‪ 21‬أوت ‪ 1973‬المتعلق بضبط وظائف الكاتب العام للبلدية‪،‬‬
‫منشور الوزير األول عدد ‪ 14‬لسنة ‪ 2011‬المؤرخ في ‪ 27‬ماي ‪ 2011‬حول جودة التشريعات‪،‬‬
‫منشور رئيس الحكومة عدد ‪ 8‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 17‬مارس ‪ 2017‬المتعلق بقواعد إعداد‬
‫مشاريع النصوص القانونية وإجراءات عرضها واستكمال تهيئتها‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫إذا كان القرار البلدي نتيجة الستشارات ومداوالت تفضي إلى تحديد مضمونه‪ ،‬فإن الصيغ التي يتخذها‬
‫يتم ضبطها في أغلب األحيان بصفة فردية من طرف الكاتب العام للبلدية الذي من مهامه إعداد‬
‫مشاريع القرارات التي تعرض فيما بعد على رئيس المجلس البلدي للموافقة عليها وإمضائها‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫وعلى هذا األساس‪ ،‬فإن على رئيس المجلس البلدي والكاتب العام للبلدية اتباع بعض القواعد في‬
‫صياغة القرارات البلدية‪.‬‬
‫‪ .1‬القواعد الشكلية المتبعة عند صياغة مشروع القرار البلدي‪:‬‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫‪ .1.1‬العنوان‪:‬‬
‫يجب أن يبين عنوان القرار تاريخه وموضوعه‪ .‬ويكون العنوان مقتضبا وواضحا وال يحتوي مفاهيم‬
‫خارجة عن النص أو غامضة‪.‬‬
‫‪ .2.1‬اإلطالعات‪:‬‬
‫يتم صلب اإلطالعات التنصيص على النصوص القانونية التي يستند إليها القرار المتخذ (األعلى درجة في‬
‫سلم القواعد القانونية) وكذلك جميع اإلجراءات والوثائق األخرى مثل االستشارات العمومية وتقارير‬
‫اللجان البلدية وجلسات المجلس البلدي التي أدت إلى اتخاذ القرار واستشارات الهياكل العمومية‬
‫األخرى كالهيئات العمومية أو المحكمة اإلدارية‪ ...‬وذلك بالتنصيص عليها وفق التسلسل الهرمي‬
‫للقواعد القانونية والتسلسل الزمني للقواعد القانونية من نفس الدرجة‪ .‬ومن المهم في هذا‬
‫اإلطار بيان اإلطالعات بشكل واضح من خالل الفصل‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬بين األسس القانونية للقرار‬
‫والوثائق واإلجراءات التي مكنت من اتخاذه‪.‬‬
‫‪ .3.1‬اعتماد الصيغة التقريرية‪:‬‬
‫يجب أن يتضمن كل مشروع قرار بلدي الصيغة التقريرية التي تندرج مباشرة بعد العنوان وكذلك بعد‬
‫اإلطالعات على النحو اآلتي‪« :‬إن المجلس البلدي ‪ /‬رئيس البلدية بعد االطالع على (االطالعات) قرر ما‬
‫يلي‪»...‬‬
‫‪ .4.1‬مبررات اتخاذ القرار‪:‬‬
‫من المحبذ التذكير باألسباب التي أدت إلى اتخاذ القرار لتسهيل مقبوليته لدى المتساكنين ولتبرير‬
‫تبعاته القانونية‪ ،‬وهي مهمة خاصة بالنسبة إلى القرارات التي يمكن أن تمس الحريات الفردية‬
‫والعامة بالتراب البلدي أو تلك التي ترتب مخالفات أو أداءات على جميع المتساكنين أو بعضهم‪.‬‬
‫ويتم ذكر التبريرات في شكل جمل أو فقرات تحتوي كل منها سببا واحدا التخاذ القرار ومن المحبذ أن‬
‫تبدأ بعبارة «وحيث‪»...‬‬
‫‪ .5.1‬مضمون القرار‪:‬‬
‫يتم تضمين مضمون القرار صلب أحكام مقسمة إلى فصول‪ .‬وال يجب أن تكون الفصول طويلة جدا أو‬
‫أن يتم استعمال مفردات غير مفهومة أو غامضة‪.‬‬
‫‪ .6.1‬الصيغة التنفيذية للقرار‪:‬‬
‫خاصة مع غياب هيكل مختص بتنفيذ القرارات البلدية‪ ،‬من المهم تضمين الصيغة التنفيذية التي توكل‬
‫المهمة التنفيذية إلى جهة أو جهات معينة‪ .‬مثال‪« :‬الكاتب العام للبلدیة ورئیس مركز الشرطة‬
‫البلدیة مرجع النفوذ مكلفان كل فيما یخصه بتنفیذ ھذا القرار»‪.‬‬
‫‪ .7.1‬الختم والنشر‪:‬‬
‫يمكن التنصيص في فصل أخير على ضرورة نشر القرار بالجريدة الرسمية للجماعات المحلية ثم يتم ذكر‬
‫اسم ولقب رئيس البلدية وتضمين إمضائه‪.‬‬
‫‪ .2‬القواعد الموضوعية المتبعة عند صياغة مشروع القرار البلدي‪:‬‬
‫بخالف الشروط الشكلية التي تحكم صياغة القرارات البلدية‪ ،‬يجب االحتكام إلى شروط موضوعية خالل‬
‫الصياغة‪ .‬هذه الشروط تتعلق بمحتوى القرار وتتمثل أساسا في‪:‬‬
‫‪ .1.2‬احترام الترتيب الهرمي للقواعد القانونية‪:‬‬
‫يجب عند إعداد مشروع القرار البلدي احترام القواعد القانونية األعلى درجة‪ .‬وعلى هذا األساس‪،‬‬
‫يجب أال يخالف محتوى القرار األحكام المضمنة بالدستور والمعاهدات الدولية والقوانين (األساسية‬
‫والعادية) والمراسيم واألوامر الحكومية ذات الصبغة الترتيبية خاصة‪ .‬أما فيما يخص القواعد القانونية‬
‫األخرى‪ ،‬فهي ال تعتبر من ناحية التسلسل الهرمي أعلى درجة من القرار البلدي‪ ،‬ويتم االستناد إليها‬

‫‪43‬‬
‫حسب موضوع التدخل ومجاله‪ .‬ويمكن للمجلس البلدي طلب رأي دائرة المحكمة اإلدارية المختصة‬
‫ترابيا بخصوص هذه المسألة‪.‬‬
‫‪ .2.2‬احترام قواعد االختصاص‪:‬‬
‫ضبطت مجلة الجماعات المحلية االختصاص الترتيبي لكل من المجلس البلدي (الفصل ‪ 237‬من مجلة‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫الجماعات المحلية وما يليه) ولرئيس البلدية (الفصل ‪ 257‬من مجلة الجماعات المحلية وما يليه)‪ .‬فال‬
‫يجب الخلط بينها وإال كان ذلك موجبا إللغاء القرار المتخذ‪.‬‬
‫‪ .3.2‬احترام إجراءات اتخاذ القرار البلدي‪:‬‬
‫يجب عند إعداد مشروع القرار اتباع كل اإلجراءات الوجوبية المنصوص عليها بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫خاصة منها اإلجراءات المتعلقة بالديمقراطية التشاركية وإجراءات سير جلسات المجلس البلدي وتحرير‬
‫محاضر جلساتها وغيرها ومن اإلجراءات المضمنة بمجلة الجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫الجزء الثالث‬
‫المقاربة التشاركية‬
‫‪45‬‬
‫الديمقراطية التشاركية‬
‫)‪(11‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫اتخذ مفهوم الديمقراطية التشاركية مكانة محورية في عالقة المجالس‬
‫البلدية بالمواطنين عامة‪ ،‬وبالمجتمع المدني على وجه الخصوص الذي‬
‫يمثل جميع المنظمات غير الحكومية من جمعيات ونقابات وغيرها‪ .‬ويعتبر‬
‫هذا المفهوم إجراء ضروريا لسالمة ونفاذ عديد التصرفات القانونية التي‬
‫تتخذها المجالس البلدية‪ .‬كما يقوم على تمكين مكونات المجتمع المدني‬
‫من المشاركة في تصور وإعداد وتنفيذ السياسات العامة المحلية بما‬
‫تتضمنه من برامج ومخططات وميزانيات وقرارات‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الفصل ‪ 139‬من الدستور التونسي المؤرخ في ‪ 27‬جانفي ‪،2014‬‬
‫الفصل ‪ 29‬من القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بمجلة‬
‫الجماعات المحلية‪،‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 744‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 23‬أوت ‪ 2018‬المتعلق بالمصادقة على النظام‬
‫الداخلي النموذجي للمجالس البلدية‪،‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 401‬لسنة ‪ 2019‬المؤرخ في ‪ 06‬ماي ‪ 2019‬المتعلق بضبط شروط وإجراءات‬
‫إعمال آليات الديمقراطية التشاركية المنصوص عليها بالفصل ‪ 30‬من مجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 5183‬لسنة ‪ 2013‬المؤرخ في ‪ 18‬نوفمبر ‪ 2013‬المتعلق بضبط معايير وإجراءات وشروط‬
‫إسناد التمويل العمومي للجمعيات‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫أسست مجلة الجماعات المحلية لدور كبير يمكن لمكونات المجتمع المدني أن تلعبه في عالقة بالمجالس‬
‫البلدية المنتخبة في إطار تفعيل أحكام الديمقراطية التشاركية‪ .‬وعلى هذا األساس‪ ،‬يجب على المجالس‬
‫البلدية تشريك مكونات المجتمع المدني في تصور وإعداد السياسات العامة المحلية‪ ،‬كما يمكنها أيضا‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫تشريكها في تنفيذها‪.‬‬
‫‪ .1‬آليات تشريك المجتمع المدني في تصور وإعداد السياسات العامة البلدية‪:‬‬
‫‪ .1.1‬مسك السجالت المتعلقة بتفعيل أحكام الديمقراطية التشاركية‪:‬‬
‫على المجلس البلدي مسك سجلين اثنين‪ :‬أولهما سجل المجتمع المدني ويتضمن قائمة منظمات‬
‫المجتمع المدني التي قامت بالتسجيل من أجل المشاركة في أعمال المجلس ومتابعتها‪ .‬وثانيهما‬
‫سجل آراء وتساؤالت المتساكنين ومكونات المجتمع المدني الذي يتم من خالله تضمين اآلراء‬
‫والمقترحات الواردة عن المتساكنين أو منظمات المجتمع المدني‪.‬‬
‫‪ .2.1‬دعوة منظمات المجتمع المدني للحضور بجلسات اللجان‪:‬‬
‫يمكن للجمعيات في إطار نشاطها أن تقوم بحضور جلسات اللجان القارة للمجالس البلدية‪ .‬وإن فرضت‬
‫مجلة الجماعات المحلية أن تختص إحدى اللجان القارة «بالديمقراطية التشاركية والحوكمة المفتوحة»‪،‬‬
‫إال أنه مجال أفقي يهدف أساسا إلى تنظيم اإلجراءات التي تساعد على مشاركة المتساكنين بصفتهم‬
‫تلك أو من خالل جمعيات في أشغال المجلس البلدي بصفة عامة‪ .‬فللجمعيات أن تحضر جلسات جميع‬
‫اللجان القارة وليس فقط جلسات اللجنة القارة المختصة بتنظيم هذا المجال‪ .‬إذ يجب على اللجان حسب‬
‫الفصل ‪ 112‬من مجلة الجماعات المحلية أن «تعتمد آليات الديمقراطية التشاركية»‪ .‬وبالتالي ال يمكن‬
‫لرئيس اللجنة أو من ينوبه أن يقوم بإعداد وإقرار تقرير اللجنة دون تشريك منظمات المجتمع المدني‪.‬‬
‫كما للجمعيات أيضا أن تساهم في أعمال اللجان غير القارة كما تنص على ذلك مجلة الجماعات‬
‫المحلية التي أتاحت للمواطنين ذلك بالنسبة إلى كل اللجان‪ ،‬مهما كان صنفها ومجال نشاطها‪ ،‬وهو‬
‫ما يؤكده الفصل ‪ 84‬من النظام الداخلي النموذجي الذي تم إقراره بعدد كبير من األنظمة الداخلية‬
‫للمجالس البلدية‪.‬‬
‫‪ .3.1‬دعوة منظمات المجتمع المدني لحضور جلسات المجلس البلدي‪:‬‬
‫للجمعيات أيضا دور مهم في المشاركة في تصور البرامج البلدية من خالل حضورها بجلسات المجلس‬
‫البلدي‪ .‬وتصنف هذه الجلسات‪ ،‬حسب مجلة الجماعات المحلية‪ ،‬إلى جلسات تمهيدية وجلسات‬
‫عادية‪ .‬فبالنسبة إلى الجلسات العادية فإنها تنعقد وجوبا كل ثالثة أشهر حسب الفصل ‪ 216‬من‬
‫المجلة‪ ،‬كما تنعقد بالتناوب بين الدوائر البلدية إن وجدت‪ ،‬تسبقها وجوبا جلسات تمهيدية تتم دعوة‬
‫المتساكنين ومنظمات المجتمع المدني إليها وجوبا‪.‬‬
‫‪ .2‬المجاالت التي يجب على المجلس البلدي تشريك منظمات المجتمع المدني فيها‪:‬‬
‫‪ .1.2‬المشاركة في إعداد مشروع مثال التهيئة الترابية البلدي‪:‬‬
‫أكدت مجلة الجماعات المحلية صلب فصليها ‪ 29‬و‪ 119‬على ضرورة تشريك المتساكنين بصفة فاعلة‬
‫في تصور هذا المثال وتطويره‪ .‬إذ ينص هذا األخير على أن تعتمد الجماعة المحلية وجوبا التشاركية‬
‫في إعداد مشاريع أمثلتها طبقا ألحكام القانون ولما تضبطه مجالسها المنتخبة من آليات تشريك‬
‫المتساكنين ومنظمات المجتمع المدني فعليا ودعوتهم للمساهمة في وضع التصورات وتحديد‬
‫االختيارات الكبرى للتهيئة واستنباط الصيغ العملية إلعداد أمثلة التهيئة ومتابعة تنفيذها‪.‬‬
‫‪ .2.2‬المشاركة في إعداد مشاريع برنامج التنمية البلدي‪:‬‬
‫منظمات المجتمع المدني‬‫ّ‬ ‫مع‬ ‫لقاء‬ ‫تنظيم‬ ‫تخضع برامج التنمية البلدية إلى مرحلة تحضيرية يتم خاللها‬
‫من أجل إعالمها بمختلف مراحل إعداد البرنامج والتوافق معها حول آلية تمكن من تشريك فعلي‬
‫للمواطنين‪.‬‬
‫‪ .3.2‬المشاركة في إعداد مشروع الميزانية السنوية‪:‬‬
‫يمكن للجمعيات أيضا المشاركة بجلسات المجلس البلدي المخصصة للتباحث في الميزانية السنوية‬

‫‪47‬‬
‫للبلديات‪ .‬ويكون تشريك المجتمع المدني سواء في إطار اللجنة المكلفة بالمالية التي يعهد إليها‬
‫دراسة المشروع األولي للميزانية ثم يمكن لها متابعة وإبداء الرأي أيضا عند الجلسة التمهيدية‬
‫المخصصة لذلك‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫‪ .3‬إمكانية تشريك منظمات المجتمع المدني في تنفيذ السياسات العامة البلدية‪:‬‬
‫‪ .1.3‬تمويل المجالس البلدية لنشاط منظمات المجتمع المدني‪:‬‬
‫يمكن للمجالس البلدية إسناد مساعدات مالية لفائدة منظمات المجتمع المدني‪ ،‬والتي ال تقوم‬
‫على اتفاقيات شراكة بل تنخرط في إطار القيام بنشاط يهدف لتحقيق مصلحة عامة‪ ،‬حسب الفصل‬
‫‪ 111‬من مجلة الجماعات المحلية‪ .‬ويهدف تقديم هذه المساعدات من جهة إلى تقليص العبء‬
‫المحمول على المجالس البلدية بخصوص عديد المجاالت ومن جهة ثانية‪ ،‬تثمين الدور المهم الذي‬
‫تقوم به الجمعيات في عديد المجاالت والتي تحققها من خالل قربها من المتساكنين وكذلك من‬
‫ناحية تخصصها ومعرفتها بالمجال الذي تنشط فيه‪.‬‬
‫‪ .2.3‬التعاون بين البلديات ومنظمات المجتمع المدني على أساس «عقد برنامج»‪:‬‬
‫يمكن للمجلس البلدي إسناد منح لتمويل أنشطة ذات أهمية يقدرها مجلسها على أساس «عقد‬
‫برنامج» يبرم بين الجماعة المحلية والجمعيات‪ .‬وعلى هذا األساس‪ ،‬فلمجلس الجماعة سلطة في‬
‫تقدير األنشطة التي سيتم إسناد التمويل بخصوصها‪.‬‬
‫‪ .3.3‬التشاركية‪:‬‬
‫‪ .1.3.3‬مشاركة المواطن في وضع برامج التنمية والتهيئة الترابية والتعمير‪:‬‬
‫يخضع إعداد هذه البرامج وجوبا إلى آليات الديمقراطية التشاركية‪ .‬ويضمن المجلس البلدي لكافة‬
‫المتساكنين وللمجتمع المدني مشاركة فعلية في مختلف مراحل إعداد هذه البرامج ومتابعة‬
‫تنفيذها وتقييمها‪.‬‬
‫ويعتبر مخطط التنمية المحلية الذي يتم إعداده وفقا لمنهج تشاركي إطارا مرجعيا لضبط برنامج‬
‫وتدخالت البلدية في المجال التنموي الشامل‪.‬‬
‫ويعتمد المجلس البلدي وجوبا التشاركية في إعداد مشاريع أمثلته طبقا ألحكام القانون ولما‬
‫يضبطه المجلس من آليات تشريك المتساكنين ومنظمات المجتمع المدني فعليا‪.‬‬
‫وتعرض مشاريع برامج التنمية والتهيئة الترابية على مصادقة المجلس البلدي بعد استيفاء‬
‫اإلجراءات المنصوص عليها بمجلة الجماعات المحلية‪ .‬ويرفض المجلس كل برنامج تنموي ال يحترم‬
‫هذه األحكام‪ .‬وكل قرار يتخذه المجلس خالفا لهذه األحكام يكون قابال للطعن عن طريق دعوى‬
‫تجاوز السلطة‪.‬‬
‫‪ .2.3.3‬مشاركة المواطن في أعمال المجلس البلدي‪:‬‬
‫‪v‬يمسك المجلس البلدي سجال يتضمن مكونات المجتمع المدني المعنية بالشأن المحلي بناء‬ ‫ ‬
‫على طلبها‪ .‬كما أنه يمسك وجوبا سجال خاصا بآراء وتساؤالت المتساكنين ومكونات المجتمع‬
‫المدني واإلجابات عنها‪ .‬ويقدم في مفتتح كل جلسة للمجلس البلدي ملخص للمالحظات‬
‫ومآلها‪.‬‬
‫ُ‬
‫متساكنو المنطقة‬
‫ِ‬ ‫‪v‬تسبق انعقاد الدورة العادية للمجلس وجوبا جلسة تمهيدية يدعى إليها‬ ‫ ‬
‫لسماع مداخالتهم وتعريفهم بالبرامج البلدية‪ .‬ويتم درس المقترحات خالل الجلسة‬ ‫ُ‬ ‫البلدية‬
‫التمهيدية وتعرض على الدورة العادية الموالية للمجلس البلدي‪.‬‬
‫‪v‬ويمكن للمجلس البلدي أن‪:‬‬ ‫ ‬
‫ُ‬
‫يعقد اجتماعات استثنائية أو حسب الحاجة بطلب من عشر الناخبين المسجلين بالسجل‬
‫االنتخابي للبلدية‪.‬‬
‫يقرر بأغلبية أعضائه تنظيم لقاءات علنية مع المتساكنين يتم خاللها تقديم إيضاحات من‬
‫المجلس ومقترحات من المتساكنين خاصة قبل اتخاذ القرارات في مجاالت محددة‪ .‬كما يمكن‬
‫تنظيم الجلسة عند إيداع طلب معلل من قبل ‪ % 5‬من المسجلين بالسجل االنتخابي للبلدية‬
‫على األقل‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫يحدث لجنة خاصة‪ ،‬بناء على طلب من مكونات المجتمع المدني تشمل‪ ،‬إلى جانب أعضاء‬
‫من المجلس ومن اإلدارة‪ ،‬ممثلين عن مكونات المجتمع المدني لمتابعة سير المرافق العامة‬
‫دون التدخل في تسييرها‪ .‬وترفع هذه اللجنة تقارير للمجلس البلدي‪.‬‬
‫يستبين مستعملي أحد المرافق العامة المحلية حول سير المرفق وطرق التصرف فيه‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫بواسطة استمارة تتم‪ ،‬في صياغتها وفي دراسة نتائجها‪ ،‬مراعاة مقتضيات الشفافية‬
‫والموضوعية واالستقاللية‪ .‬وتنشر نتائج االستبيان بكل الوسائل المتاحة‪.‬‬
‫‪ .4‬االستفتاء المحلي‪:‬‬
‫يمكن للمجلس البلدي‪ ،‬بناء على مبادرة من رئيسه أو من ثلث أعضاء المجلس‪ ،‬أن يقرر استفتاء المتساكنين‬
‫حول إعداد برامج التنمية والتهيئة الترابية‪ .‬كما يمكن لعشر الناخبين المحليين بالبلدية المبادرة باقتراح تنظيم‬
‫استفتاء‪ .‬وعندها‪ ،‬يمكن إجراء االستفتاء في صورة موافقة المجلس البلدي في أجل ال يتجاوز شهرين‪.‬‬
‫وال يمكن إجراء أكثر من استفتاء واحد خالل المدة النيابية‪ .‬كما أنه ال يمكن إجراء استفتاء خالل السنة‬
‫األولى وخالل السنة األخيرة من المدة النيابية‪ .‬وتكون نتائج االستفتاء ملزمة‪ ،‬شرط أن ال تقل نسبة‬
‫المشاركة عن ثلث الناخبين المسجلين‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الحوكمة المفتوحة‬
‫)‪(12‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫تتولى البلدية التصرف في الشؤون البلدية وإسداء الخدمات لمنظوريها‬
‫واإلصغاء لمشاغل متساكنيها وتشريكهم في تصريف الشأن المحلي‪،‬‬
‫وترجم هذا المبدأ في مبادئ ثالثة‬
‫وذلك باعتماد مبدإ التشاركية‪ِ .‬‬
‫أساسية‪ ،‬وهي الشفافية والحوكمة المفتوحة‪ ،‬التشاركية واالستفتاء‬
‫المحلي‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الدستور (الفصل ‪،)139‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية (الفصول من ‪ 29‬إلى ‪ 37‬ومن ‪ 75‬إلى ‪ 80‬و‪ 105‬و‪ 119‬و‪ 124‬و‪ 126‬ومن‬
‫‪ 140‬إلى ‪ 142‬و‪ 156‬و‪ 165‬و‪ 171‬و‪ 176‬و‪ 197‬و‪ 200‬و‪ 216‬و‪ 230‬و‪ 233‬و‪ 258‬و‪،)276‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 22‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬والمتعلق بالحق في النفاذ إلى‬
‫المعلومة‪،‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 63‬لسنة ‪ 2004‬المؤرخ في ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬المتعلق بحماية المعطيات‬
‫الشخصية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 46‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في غرة أوت ‪ 2018‬والمتعلق بالتصريح بالمكاسب والمصالح‬
‫ومكافحة اإلثراء غير المشروع وتضارب المصالح‪،‬‬
‫األمر الحكومي عــدد ‪ 401‬لسنة ‪ 2019‬المؤرخ في ‪ 06‬ماي ‪ 2019‬والمتعلق بضبط شروط وإجراءات‬
‫إعمال آليات الديمقراطية التشاركية المنصوص عليها بالفصل ‪ 30‬من مجلة الجماعات المحلية‪،‬‬

‫‪50‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 744‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 23‬أوت ‪ 2018‬والمتعلق بالمصادقة على النظام‬
‫الداخلي النموذجي للمجالس البلدية‪.‬‬
‫‪ .1‬الشفافية والحوكمة المفتوحة‪:‬‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫يعتبر واجب النشر واإلعالم والحق في النفاذ إلى المعلومة أهم أوجه الشفافية والحوكمة المفتوحة‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس‪:‬‬
‫يلتزم المجلس البلدي ب ـ ‪:‬‬
‫ضمان شفافية التصرف والتسيير‪ ،‬ويتخذ كل اإلجراءات والوسائل التي تسمح باالطالع على المعلومات‬
‫المتعلقة خاصة بمشاريع القرارات الترتيبية للبلدية والتسيير المالي والتصرف في األمالك والعقود المبرمة‬
‫ُ‬
‫من طرف البلدية واألشغال واالستثمارات المزمع إنجازها من قبل البلدية‪،‬‬
‫اعتماد التدقيق الداخلي للتصرف واإلعالم بنتائجه‪،‬‬
‫تركيز قاعدة بيانات قصد استغاللها في رسم السياسات العامة ومخططات التنمية مع مراعاة التشريع‬
‫المتعلق بحماية المعطيات الشخصية‪.‬‬
‫‪ .2‬نشر مشاريع القرارات‪:‬‬
‫ينشر المجلس البلدي بموقعه اإللكتروني وبكل الوسائل المتاحة مشاريع القرارات الترتيبية قبل عرضها‬
‫للتداول على المجلس‪ ،‬وذلك قبل خمسة عشر يوما على األقل من انعقاد الجلسة‪.‬‬
‫ُ‬
‫كما أنه يدرج بالبوابة المخصصة للجماعات المحلية القرارات واإلعالنات والبالغات واآلراء المنصوص عليها‬
‫بمجلة الجماعات المحلية‪.‬‬
‫وهو يضمن النفاذ إلى المعلومة ويلتزم بنشر كل الوثائق المتعلقة بتسيير المرافق العامة‪.‬‬
‫ّ‬
‫وبعد أن يضبط المجلس البلدي المعاليم والرسوم والحقوق والمشاركة في نفقات أشغال التعمير المخول‬
‫للبلديات‪ ،‬يتولى نشرها بالجريدة الرسمية للجماعات المحلية وإعالم المتساكنين بها بكل الوسائل المتاحة‪.‬‬
‫ّ‬
‫ويعد تقارير دورية عن سير المرافق العامة تنشر بالموقع اإللكتروني للمجلس‪.‬‬
‫كما أن المجلس البلدي يتولى إعداد تقرير سنوي حول المنجزات في ميدان التهيئة الترابية والتعمير‬
‫والتنمية المستدامة وينشره بكل الوسائل المتاحة‪ .‬وهو يتولى خالل السنة األخيرة من مدته النيابية‬
‫تكليف خبير أو خبراء‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬لتقييم طرق سير المرافق العامة ذات الصبغة االقتصادية وإسناد‬
‫التصرف فيها‪ .‬وينشر تقرير التقييم بموقعه اإللكتروني بعد عرضه علنا في آخر جلسة للمجلس البلدي‪.‬‬
‫‪ .1.2‬في مجال المالية المحلية‪:‬‬
‫يمكن للمتساكنين ولمكونات المجتمع المدني وكل من له مصلحة تقديم طلب استيضاح كتابي لرئيس‬
‫المجلس البلدي حول موارد ونفقات معينة‪ .‬وفي صورة عدم تلقي جواب في أجل أقصاه شهر من‬
‫تاريخ إيداع مطلبهم‪ ،‬يمكنهم التوجه للمحكمة اإلدارية المختصة ترابيا‪ .‬وتأذن المحكمة عند االقتضاء‬
‫بالحصول على الوثائق المطلوبة‪.‬‬
‫ويتعين إشهار كل وثائق مشروع الميزانية‪.‬‬ ‫ُ‬
‫وتدرج الميزانية المصادق عليها بالموقع اإللكتروني المخصص للبلدية‪ ،‬وتوضع نسخة منها على ذمة‬
‫العموم‪.‬‬
‫ويمكن الطعن في القرارات الصادرة عن المجلس البلدي في مجال إعداد وتنفيذ وتوازن الميزانية‬
‫لدى هيئة محكمة المحاسبات المختصة ترابيا من قبل المطالبين بالضرائب المحلية بالبلدية المعنية‪.‬‬
‫‪ .2.2‬اإلعالم بنشاط الهياكل البلدية‪:‬‬
‫ومن ذلك‪:‬‬
‫  ·إعالن مواعيد الدورات العادية‪،‬‬
‫  ·تعليق ملخص للمداوالت ونسخة من القرارات الترتيبية بمقرات البلدية ودوائرها‪ ،‬مع نشره الحقا‬
‫بالموقع اإللكتروني للجريدة الرسمية للجماعات المحلية‪.‬‬
‫ويتم كذلك نشر قرارات التقسيم ُ‬
‫ورخص البناء والهدم مصحوبة برأي اللجنة الفنية على الموقع‬
‫اإللكتروني للبلدية‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫التواصل البلدي‬
‫)‪(13‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫في إطار الالمركزية‪ ،‬تنص مجلة الجماعات المحلية المصادق عليها بتاريخ‬
‫‪ 09‬ماي ‪ 2018‬على جملة من االلتزامات القانونية الواجب اعتمادها إثر‬
‫وضع نماذج اإلعالم والتواصل البلدي مع المواطنين والمجتمع المدني‪.‬‬
‫وتعيد المجلة ضبط هذا النظام من خالل إدراج قواعد جديدة من جهة‪،‬‬
‫واستكمال اإلطار القانوني المتعلق بالحق في المعلومة من جهة أخرى‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الفصول ‪15‬و‪ 31‬و‪ 32‬من الدستور التونسي المؤرخ في ‪ 27‬جانفي ‪،2014‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 22‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬يتعلق بالحق في النفاذ إلى‬
‫المعلومة‪،‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 1060‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 17‬ديسمبر ‪ 2018‬يتعلق بضبط صيغ وإجراءات‬
‫النشر بالجريدة الرسمية للجماعات المحلية وبالمواقع اإللكترونية للجماعات المحلية للقرارات والوثائق ذات‬
‫الصلة وتعليقها‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫يعتبر التواصل المؤسساتي واإلعالم والتقييم من مشموالت إحدى اللجان البلدية القارة الواجب إحداثها‪.‬‬
‫وهو ما يتطلب بعث خدمات داخلية مخصصة لهذا الغرض ووجود مهنيين وإطارات مختصة في التواصل‬
‫واإلعالم والتكنولوجيات الجديدة لتحديد آليات وخطط التواصل البلدي‪.‬‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫‪ .1‬ركيزتا التواصل البلدي‪:‬‬


‫‪ .1.1‬التواصل الداخلي‪:‬‬
‫يهدف التواصل الداخلي إلى نشر المعلومة داخل البلدية بين اإلدارة ومستشاري البلدية من جهة‪،‬‬
‫وبين مختلف هياكل اإلدارة البلدية من جهة أخرى‪ .‬التواصل الداخلي البلدي هو أداة لتعزيز الشفافية‬
‫وضمان حسن سير العمل‪ .‬كما أنه يعكس قدرات تنظيمية جيدة وفق قواعد وإجراءات منصوص‬
‫ّ‬ ‫عليها في الدليل‪.‬‬
‫ستسهل هذه اإلجراءات جمع المعلومات التي ستمكن الحقا من التواصل الخارجي‪.‬‬
‫‪ .1.1.1‬أنواع الرسائل الداخلية‪:‬‬
‫‪v‬رسائل إلكترونية داخلية تتعلق باألداء اإلداري والمالي للخدمات البلدية‪ ،‬الروزنامة المؤسساتية‪،‬‬ ‫ ‬
‫المناشير والمذكرات الداخلية الصادرة عن الكتابة العامة للبلدية‪.‬‬
‫‪v‬المذكرات الداخلية لرئيس البلدية‪ ،‬معلومات حول اللجان البلدية‪ ،‬المعلومات الداخلية في‬ ‫ ‬
‫المجلس البلدي‪.‬‬
‫‪ .2.1.1‬وسائل التواصل الداخلي‪:‬‬
‫‪v‬عنوانا بريد مؤسساتية‪@... :‬بلدية‪ ...‬مع توقيع البريد اإللكتروني (تحديد البلدية والوظيفة‬ ‫ ‬
‫والمهمة وتفاصيل االتصال بالمرسل‪.)...‬‬
‫‪v‬االجتماعات المنتظمة للهياكل اإلدارية فيما بينها‪ ،‬واجتماعات هذه األخيرة مع رئيس البلدية‬ ‫ ‬
‫واجتماعات التوفيق والميزانية وكل أشكال وأدوات التواصل المحددة بالنظام الداخلي‪.‬‬
‫‪ .2.1‬التواصل الخارجي‪:‬‬
‫يهدف التواصل الخارجي إلي اإلعالم والبروز وبناء سمعة جيدة للبلدية بين المواطنين والمجتمع‬
‫المدني والمؤسسات الوطنية والشركاء ووسائل اإلعالم‪ .‬وبالتالي تلتزم البلدية بقواعد وإجراءات‬
‫جمع المعلومات وتزود نفسها باإلمكانيات ووسائل التواصل لتعميم المعلومة طبقا ألحكام‬
‫القانون وتماشيا مع انتظارات المواطنين‪ .‬يسمح التواصل الخارجي أيضا بتقييم األداء البلدي‪.‬‬
‫تندرج وسائل التواصل البلدي ومدى نفاذ المواطنين للمعلومة ومشاركتهم ضمن مؤشرات‬
‫الشفافية والحوكمة المعتمدة في التقييم السنوي ألداء الجماعات المحلية‪.‬‬
‫‪ .1.2.1‬محتوى التواصل البلدي‪:‬‬
‫تسهر اللجنة المكلفة بالتواصل واإلعالم والتقييم على وضع السياسات االتصالية المؤسساتية‬
‫االستباقية الداخلية والخارجية منها طيلة العهدة االنتخابية وحسب مقتضيات الفصل ‪ 210‬من‬
‫مجلة الجماعات المحلية‪ .‬كما أنها تقوم بجمع المعلومات والسهر على نشرها للعموم‪.‬‬
‫‪ .2.2.1‬أساسيات التواصل مع العموم حسب مجلة الجماعات العمومية‪:‬‬
‫‪v‬مواعيد الدورات العادية والمسائل المطروحة بجدول األعمال مرفوقة بملحوظات تفسيرية‬ ‫ ‬
‫(الفصالن ‪ 216‬و‪ .)217‬النظام الداخلي للمجلس (الفصل ‪ .)215‬مشاريع القرارات الترتيبية‬
‫المعروضة على المجلس‪،‬‬
‫‪v‬القرارات الترتيبية المصادق عليها من طرف المجلس (الفصل ‪،)28‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬محاضر جلسات المجالس البلدية (الفصل ‪،)224‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬تقارير حول أعمال اللجان (الفصل ‪،)212‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬العقود المبرمة من طرف الجماعة المحلية مع الغير (الجمعيات‪ ،‬المؤسسات‪ ،‬الشراكات‬ ‫ ‬
‫واالتفاقيات في إطار التعاون الالمركزي الوطني واألجنبي) (الفصل ‪،)34‬‬
‫‪v‬واجبات التواصل حول التصرف المالي (الفصل ‪ ،)140‬تقارير التدقيق الداخلي (‪ ،)34‬مشروع‬ ‫ ‬
‫الميزانية والوثائق المتعلقة به (الفصل ‪ .)171‬إدراج الميزانية المصادق عليها بالموقع اإللكتروني‬
‫وإحالة نسخ من الوثائق المرقمنة لألرشيف (الفصل ‪،)176‬‬

‫‪53‬‬
‫‪v‬مسك سجل خاص بآراء وتساؤالت المتساكنين ومكونات المجتمع المدني واإلجابات عنها‬ ‫ ‬
‫وعرض ملخص للمالحظات ومآلها عند افتتاح كل جلسات المجالس البلدية (الفصل ‪،)30‬‬
‫‪v‬التواصل فيما يخص إجراء استفتاء سكاني واإلعالم بجميع أطواره (الفصالن ‪ 31‬و‪،)33‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬التواصل حول التصرف في الشؤون المحلية وتسييرها (الفصل ‪،)34‬‬ ‫ ‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫‪v‬تنظيم لقاءات علنية مع المتساكنين يتم خاللها تقديم مقترحاتهم والتشاور حولها لعرضها‬ ‫ ‬
‫على المجلس (الفصل ‪،)35‬‬
‫‪v‬التواصل والتشارك مع المتساكنين في إعداد أمثلة التهيئة العمرانية (الفصل ‪،)119‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬الشفافية في تسيير المرافق العامة (الفصل ‪،)76‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬التمويل العمومي لفائدة الجمعيات (الفصل ‪،)171‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬اإلعالم بكل القرارات المتخذة طبقا آلليات الديمقراطية التشاركية (الباب ‪،)5‬‬
‫ ‬
‫‪v‬بصفة عامة «تدرج بالبوابة المخصصة للجماعات المحلية القرارات واإلعالنات والبالغات واآلراء‬ ‫ ‬
‫المنصوص عليها بهذا القانون» (الفصل ‪.)36‬‬
‫‪ .2‬أين توجد المعلومة؟‬
‫القرارات المعلقة في مقر الجماعة المحلية والدوائر البلدية‪،‬‬
‫على الموقع اإللكتروني للجماعة المحلية‪،‬‬
‫إثر جلسات المجالس البلدية التمهيدية والجلسات العلنية المخصصة لالستماع لتساؤالت المتساكنين‬
‫وجلسات اللجان المفتوحة للعموم وجلسات مجالس الدوائر واللقاءات التشاركية‪،‬‬
‫صفحات الفايسبوك الرسمية للبلديات خاصة في غياب الموقع اإللكتروني‪،‬‬
‫عبر وسائل التواصل البلدي (الالفتات‪ ،‬التقارير‪ ،‬فيديوهات رئيس البلدية‪ ،‬االجتماعات العامة‪،)...‬‬
‫الجريدة‪،‬‬
‫الرسمية للجماعات المحلية‪.‬‬
‫‪ .3‬أدوات التواصل‪:‬‬
‫أدوات التواصل البلدي متنوعة‪ ،‬ويمكن تطويرها تدريجيا حسب اإلمكانيات المتوفرة لدى البلدية ومدى‬
‫سعيها لالرتقاء بالتواصل إلى مستوى الحرفية‪ .‬في المقابل هنالك أدوات تواصل أساسية من الواجب‬
‫توفيرها‪:‬‬
‫شعار البلدية (البروز‪ ،‬الهوية‪ ،)...‬الميثاق الجرافيكي للبلدية واتباعه في تصميم بقية أدوات التواصل‬
‫الرسمي للبلدية (الترويسة‪ ،‬بطاقات الدعوة‪ ،‬إعالنات األحداث)‪،‬‬
‫منصة الويب ومحتواها وقناة اليوتيوب‪،‬‬
‫صفحة الفايسبوك الرسمية للبلدية والمحتوى الموجود على بقية وسائل التواصل االجتماعي‪،‬‬
‫ّ‬
‫الصور المخزنة لدى البلدية‪،‬‬
‫الالفتات الداخلية للبلدية والتي تحدد مقراتها وممتلكاتها‪،‬‬
‫الملصقات والالفتات والكتيبات واألدلة وكافة وسائل اإلعالم التي تحمل شعار البلدية‪،‬‬
‫التصريحات والمقاالت الصحفية‪،‬‬
‫الجريدة البلدية‪،‬‬
‫الراديو البلدي‪.‬‬
‫‪ .4‬ماذا يمكن أن يفعل المواطنون إذا لم يتمكنوا من العثور على المعلومة؟‬
‫اللجوء إلى الحق في النفاذ إلى المعلومة (اطلع على الجذاذة‪ :‬التعاون الالمركزي)‪،‬‬
‫المطالبة بتنظيم لقاء علني حسب مقتضيات الفصل ‪( 35‬اطلع على الجذاذة‪ :‬الديمقراطية التشاركية)‪،‬‬
‫المطالبة بإحداث لجنة خاصة لمتابعة سير المرافق العامة والمشاركة فيها حسب الفصل ‪.78‬‬

‫‪54‬‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫الجزء الرابع‬
‫التنمية االقتصادية المحلية‬
‫‪55‬‬
‫التعاون بين البلديات‬
‫)‪(14‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫فتح الدستور التونسي للجماعات المحلية آفاق الشراكة والتعاون فيما‬
‫بينها‪ ،‬حيث أتاح لها إمكانية تنفيذ برامج أو إنجاز أعمال ذات مصلحة‬
‫مشتركة‪ .‬توضح هذه الجذاذة مجاالت التعاون بين البلديات وصيغه‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫دستور الجمهورية التونسية‪،‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 9‬لسنة ‪ 1989‬المؤرخ في أول فيفرى ‪ 1989‬المتعلق بالمساهمات والمنشآت‬
‫العمومية‪،‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 367‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 18‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بضبط نسب الفائدة وآجال‬
‫استرجاع القروض المسندة من قبل صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية‪.‬‬
‫‪ .1‬تعريف التعاون بين البلديات‪:‬‬
‫يتمثل التعاون بين البلديات في إقامة عالقة رسمية بين بلديتين أو أكثر بهدف إنجاز مشاريع مشتركة أو‬
‫إسداء خدمات ذات مصلحة مشتركة‪ ،‬وذلك من أجل‪:‬‬
‫تحقيق اقتصاد في الكلفة والجدوى‪ :‬السيما في المشاريع االقتصادية أو البيئية‪ :‬كإحداث مركزيات‬
‫شراء للوقود أو قطع الغيار مثال‪،‬‬
‫تفعيل التضامن األفقي بين البلديات‪ :‬كتوفير بلدية معينة آلياتها لفائدة بلدية محدودة اإلمكانيات في‬
‫صيانة شبكة التنوير العمومي مثال‪،‬‬
‫إنجاز األعمال الفنية‪،‬‬

‫‪56‬‬
‫تبادل الخبرات والمعارف خاصة في المجاالت التقنية كتوفير مختصين من بلدية أخرى لمساعدتها على‬
‫إنجاز أشغال معينة‪،‬‬
‫إضفاء مرونة على طرق التصرف في تلك المرافق بإحداث مؤسسات التعاون بين البلديات والتي تكون‬
‫خاضعة للمحاسبة الخاصة‪.‬‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫ويمكن لهذه البلديات أن تجسم هذه العالقة عبر إبرام اتفاقية بينها أو تكوين هياكل ومؤسسات‬
‫بمختلف األشكال لنفس الغرض‪ .‬كما يمكن إقامة عالقة تعاون بين البلديات من جهة وغيرها من الجماعات‬
‫المحلية (الجهات واألقاليم) من جهة أخرى‪.‬‬
‫تعاون إنجاز دراسات تبين الجدوى المالية المنتظرة من هذا التعاون وبيان‬
‫ٍ‬ ‫عالقة‬
‫ِ‬ ‫ويتعين قبل عقد أية‬
‫التراتيب التي تحكم إدارة مواردها وخاصة الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ .2‬صيغ التعاون بين البلديات‪:‬‬
‫يمكن للبلديات المنتمية لنفس الجهة إحداث لجنة مشتركة للتعاون تتولى إعداد برنامج للتعاون بينها‬
‫واقتراح إحداث مؤسسات أو مشاريع التعاون المشتركة في مختلف المجاالت الراجعة لها بالنظر‪ ،‬وتعتبر‬
‫أعمال هذه اللجنة بمثابة التحضير لتحديد شكل التعاون بين البلديات المعنية األكثر مالءمة ألهداف التعاون‪.‬‬
‫‪ .1.2‬استغالل المرافق العمومية‪:‬‬
‫تتولى بلدية واحدة استغالل مرافق عمومية ذات صبغة اقتصادية لمجموعة من البلديات ذات‬
‫المصلحة المشتركة‪ .‬وتقوم البلدية المستغلة مقام صاحب اللزمة بالنسبة إلى البلديات األخرى‪ ،‬ويتم‬
‫ذلك في إطار اتفاقية تبرم بين البلديات المعنية ويتم بمقتضاها تكليف إحدى البلديات بالقيام مقام‬
‫البقية من حيث التعاقد والمتابعة وغيرها‪ .‬وتلتزم البلدية المستغلة بتقديم تقارير في الغرض لبقية‬
‫البلديات‪.‬‬
‫‪ .2.2‬مؤسسات التعاون بين البلديات‪:‬‬
‫‪ .1.2.2‬إحداث مؤسسات التعاون بين البلديات وإدارتها‪:‬‬
‫يمكن لبلديتين أو أكثر إحداث مؤسسة للتعاون بينها بمقتضى قرار مشترك بين مجالسها البلدية‬
‫في مدة متفق عليها‪ ،‬ويكون رئيس هذه المؤسسة ممثلها القانوني‪ .‬وتنطبق على‬
‫مؤسسات التعاون بين البلديات األحكام المتعلقة بتسيير المجلس البلدي والمتعلقة بالرقابة‬
‫الالحقة على البلديات‪ ،‬وتخضع أعمالها اإلدارية لرقابة القاضي اإلداري‪.‬‬
‫يمارس مجلس إدارة مؤسسة التعاون بين البلديات الصالحيات الراجعة له طبقا للقانون المتعلق‬
‫بالمنشآت العمومية وللنظام األساسي للمؤسسة‪ .‬كما يتولى مجلس المؤسسة إعداد نظام‬
‫داخلي له‪ .‬وال يحق ألعضاء المجالس المحلية تسيير مؤسسات التعاون بين البلديات أو العمل‬
‫لديها بصفة أجير‪.‬‬
‫يمكن قبول أعضاء جدد بمؤسسة التعاون بين البلديات طبقا لملحق تعديلي التفاقية تأسيس‬
‫هذه المؤسسة‪ ،‬ويمكن إلحدى البلديات األعضاء – بعد مداولة مجلسها – أن تنسحب من‬
‫مؤسسة التعاون‪ ،‬ويتم إعالم الوالي وأمين المال الجهوي المختصين ترابيا بقرار االنسحاب‪.‬‬
‫عليها بالنظام‬
‫ويبرم اتفاق لتسوية اآلثار المترتبة عن االنسحاب وفقا لإلجراءات المنصوص ُ‬
‫األساسي لمؤسسة التعاون‪ .‬في صورة حصول نزاعات حول االنسحاب وآثاره تعرض هذه‬
‫النزاعات على القضاء اإلداري‪.‬‬
‫‪ .2.2.2‬أشكال مؤسسات التعاون بين البلديات‪:‬‬
‫يمكن لبلديتين أو أكثر‪:‬‬
‫‪v‬إحداث منشأة عمومية وتنظيمها‪ :‬من أجل استغالل مرفق أو عدة مرافق عمومية لها صبغة‬ ‫ ‬
‫اقتصادية وذات مصلحة مشتركة‪.‬‬
‫‪v‬إنشاء وكالة للتهيئة والتعمير‪ :‬ويكون ذلك باالتفاق مع جهة أو أكثر ويتم على مستوى‬ ‫ ‬
‫الجهة أو على مستوى عدد من الجهات لضمان تناسق المخططات والعمليات والفضاءات‬
‫العمرانية التي تمتد على ترابها ومتابعة إنجاز األشغال‪.‬‬
‫‪v‬بعث مجامع خدمات‪ :‬وذلك بمقتضى اتفاق بين بلديتين أو أكثر وفقا لنظام أساسي نموذجي‬ ‫ ‬
‫يضبط بأمر حكومي‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫ُ‬
‫زيادة على المهام األصلية التي أحدثت من أجلها مؤسسة التعاون‪ ،‬يمكن للبلديات األعضاء أن‬
‫تكلفها بمهام إضافية‪ .‬ومع كونها تسعى إلى إضفاء مرونة في التصرف‪ ،‬تبقى مؤسسات‬
‫التعاون بين البلديات خاضعة للتراتيب المنظمة لعمل المؤسسات العمومية وخاصة منها‬
‫المتعلقة بالشراءات العمومية‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫‪ .3.2.2‬موارد مؤسسات التعاون بين البلديات‪:‬‬
‫تتكون موارد مؤسسات التعاون بين البلديات من‪:‬‬
‫‪v‬مساهمة البلديات المشاركة بأي عنوان كان‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬مداخيل أمالك المؤسسة الذاتية والمنقولة لها من طرف البلديات‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬المداخيل من مختلف اإلدارات العمومية والجمعيات والخواص مقابل الخدمات التي تسديها‬ ‫ ‬
‫لهم‪،‬‬
‫‪v‬االعتمادات المخصصة لها من الدولة‪،‬‬‫ ‬
‫‪v‬الهبات والوصايا مع مراعاة أحكام التشريع الجاري به العمل‪.‬‬
‫ ‬
‫‪ .3‬دعم الدولة للتعاون بين البلديات‪:‬‬
‫‪ .1.3‬التخفيض في نسبة الفائدة‪:‬‬
‫تتمتع بعض المشاريع التي تنجزها البلديات في إطار الشراكة بينها بالتخفيض في نسبة الفائدة التي‬
‫يوظفها عليها صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية‪ .‬ويوضح الجدول التالي نوعية‬
‫المشاريع التي تتمتع بالتخفيض ومقداره‪.‬‬

‫نسبة الفائدة في صورة إنجاز‬


‫نسبة الفائدة العادية‬ ‫نوعية المشاريع‬
‫المشروع بالتعاون بين البلديات‬

‫‪% 6,5‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫البنية األساسية‬


‫‪% 6,5‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫التهيئة وتجميل المدن‬
‫‪% 7,5‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫المشاريع االقتصادية‬
‫‪% 5,5‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫اقتناء المعدات‬
‫‪% 6,5‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫الدراسات‬
‫الجدول (المعمول به حاليا)‪ :‬التخفيض في نسبة الفائدة التي يستخلصها صندوق القروض ومساعدة الجماعات‬
‫ُ َ‬
‫لفائدة مجموعة من المشاريع التي تنجز بالتعاون بين البلديات‪.‬‬
‫‪ .2.3‬االمتيازات الجبائية والمالية‪:‬‬
‫على تحفيز التعاون‬
‫ُ‬ ‫الدولة‬ ‫تعمل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫المحلية‬ ‫الجماعات‬ ‫بمجلة‬ ‫ينص القانون األساسي المتعلق‬
‫بين البلديات بتمتيع مؤسسات التعاون بين البلديات بامتيازات جبائية ومالية خصوصية تضبط بقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬التعاون بين الجماعات المحلية والجهة والسلطة المركزية‪:‬‬
‫يمكن للجهة إبرام اتفاقات مع الجماعات المحلية األخرى أو السلطة المركزية إلنجاز مشاريع وبرامج‬
‫تنموية اقتصادية واجتماعية‪.‬‬
‫ويمكن للمجلس الجهوي طلب مساعدة من المصالح الخارجية للدولة من اجل إنجاز مهام من اختصاصه‪.‬‬
‫ويتم ذلك في إطار اتفاقيات بين الطرفين‪ .‬كما يمكن للجهة بالتعاون مع البلديات –سواء الكائنة بدائرتها‬
‫أو بقية البلديات– أو مع السلطة المركزية بعث وكاالت جهوية أو وطنية مكلفة بالخدمات الحضرية‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫التعاون الالمركزي‬
‫)‪(15‬‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫التعاون الدولي الالمركزي وعالقات الشراكة والتعاون بين البلديات‬


‫التونسية ونظيراتها األجنبية والمنظمات الدولية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫دستور الجمهورية التونسية‪،‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 744‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 23‬أوت ‪ 2018‬المتعلق بالمصادقة على النظام‬
‫الداخلي النموذجي للمجالس البلدية‪.‬‬
‫‪ .1‬التعاون الالمركزي‪:‬‬
‫يتمثل التعاون الالمركزي في إقامة عالقة رسمية بين جماعة محلية تونسية وطرف أجنبي خارجي وفق‬
‫مقتضيات القانون التونسي وباحترام الشروط واإلجراءات التي يضبطها مع احترام مقومات السيادة‬
‫الوطنية والحفاظ على سمعة الجمهورية التونسية‪.‬‬
‫ويتم إضفاء الطابع الرسمي لهذه العالقة عبر إمضاء اتفاقية تعاون المركزي بين أطرافها‪.‬‬
‫‪ .2‬أطراف التعاون الالمركزي‪:‬‬
‫يتم إنشاء التعاون الالمركزي بين جماعة محلية تونسية وطرف أجنبي يكون إما‪:‬‬
‫ُ‬
‫جماعة محلية أجنبية‪ :‬وفي هذه الحالة يشترط أن تكون منتمية إلى دولة من الدول التي تربطها‬
‫ديبلوماسية‪،‬‬
‫ُ‬ ‫بالجمهورية التونسية عالقات‬
‫أو منظمة حكومية أو غير حكومية‪ :‬تعنى بتطوير الالمركزية ودفع التنمية المحلية‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫‪ .3‬أشكال التعاون الالمركزي‪:‬‬
‫يمكن أن يأخذ التعاون الالمركزي أحد األشكال التالية‪:‬‬
‫‪ .1.3‬التوأمة‪:‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫هي اتفاق بين جماعتين محليتين من دولتين مختلفتين على توطيد أواصر التعاون بينهما وإعطاء‬
‫مكانة متميزة لكل منهما لدى األخرى على المدى البعيد‪ ،‬وإقامة عالقات ومبادالت في مختلف‬
‫المجاالت االقتصادية واالجتماعية والفنية‪.‬‬
‫‪ .2.3‬الشراكة والتعاون الثنائي‪:‬‬
‫تهدف بالخصوص إلى تهيئة أرضية صلبة لتبادل الخبرات المكتسبة والتجارب الناجحة والممارسات‬
‫الجيدة وتنفيذ مشاريع اقتصادية أو اجتماعية أو بيئية‪ ...‬ذات فائدة واهتمام مشترك بين جماعتين‬
‫محليتين من دولتين مختلفتين‪.‬‬
‫‪ .3.3‬التعاون متعدد األطراف‪:‬‬
‫هو تعاون بين عدة أطراف في إطار االنخراط ضمن منظمات وجمعيات إقليمية أو دولية وشبكات‬
‫وبرامج تضم مجموعة من الجماعات المحلية من دول مختلفة‪.‬‬
‫‪ .4‬إجراءات إبرام اتفاقيات التعاون الالمركزي‪:‬‬
‫‪ .1.4‬التشخيص‪:‬‬
‫ينبغي للبلدية أن تقوم بتشخيص ذاتي من أجل معرفة نقاط قوتها (لكي تستغلها) وإدراك نقاط‬
‫ضعفها (التي تريد تجاوزها) وتفعيل وظيفة اليقظة حتى تكون على علم بمختلف الفرص المتاحة‬
‫إلبرام اتفاقيات التعاون الالمركزي‪.‬‬
‫‪ .2.4‬االستكشاف‪:‬‬
‫يمكن أن تبادر البلدية التونسية – من تلقاء نفسها – بتحديد الجماعة المحلية األجنبية التي ترغب في‬
‫عقد اتفاقية معها بناء على مخرجات وظيفة اليقظة التي قامت بتفعيلها‪.‬‬
‫كما يمكن االستفادة من عالقة البلدية التونسية بمواطنيها بالخارج الذين قد يساعدون في ربط‬
‫الصلة بين البلدية التونسية ونظيرتها األجنبية‪ ،‬كما يمكن البحث على شبكة الويب ومواقع إنترنت‬
‫الجماعات المحلية األجنبية‪.‬‬
‫كما يمكن أن تنطلق المراحل األولى لعالقة التعاون الالمركزي بمبادرة من جماعة محلية أجنبية‪ ،‬وذلك‬
‫بعرض مبادرتها على البلدية التونسية بصفة مباشرة أو بتقديم مقترحها للوزارة المكلفة بالشؤون‬
‫المحلية من أجل اقتراح شريك محلي‪.‬‬
‫‪ .3.4‬التعهد بالموضوع‪:‬‬
‫تتولى اللجنة البلدية القارة المكلفة بالتعاون الالمركزي التعهد بدراسة مقترح التعاون الالمركزي‬
‫وتتولى للغرض التنسيق مع مختلف المتدخلين في مجال التعاون الالمركزي والتباحث حول صيغ إعداد‬
‫االتفاقية وتنفيذها‪.‬‬
‫ويمكن في هذا اإلطار أن تتولى التنسيق مع اللجنة القارة المعنية بمجال التعاون الالمركزي كالشؤون‬
‫االقتصادية أو البيئة‪...‬‬
‫وفي كل األحوال‪ ،‬فإن اللجنة المكلفة بالتعاون الالمركزي مطالبة بإعداد تقرير حول مسار المفاوضات‬
‫ومخرجات النقاشات لعرضها على المجلس البلدي في مرحلة الحقة‪.‬‬
‫‪ .4.4‬ربط الصلة مع الوزارة المكلفة بالشؤون المحلية‪:‬‬
‫تتولى البلدية التونسية الراغبة في إقامة عالقة تعاون المركزي إعالم الوزارة المكلفة بالشؤون‬
‫المحلية بالموضوع وطلب رأيها بشأنه مما يساهم في تيسير إنجاز إجراءات التعاون‪ .‬مع أن هذا‬
‫اإلجراء لم يتم التنصيص عليه صراحة صلب مجلة الجماعات المحلية لكن ينبغي القيام به من أجل ضمان‬
‫سالمة اإلجراءات وجدوى العالقات مع األطراف األجنبية‪ .‬كما يمكن دعوة أحد ممثلي الوزارة لحضور‬
‫أشغال لجنة التعاون الالمركزي واالستماع إلى مقترحاته وتوصياته‪.‬‬
‫‪ .5.4‬ربط الصلة مع وزارة الشؤون الخارجية‪:‬‬
‫تلتزم البلدية أثناء التفاوض مع األطراف الخارجية بالتشاور مع المصالح المختصة بوزارة الشؤون‬

‫‪60‬‬
‫الخارجية قبل إمضاء اتفاقيات التعاون الالمركزي‪ ،‬وذلك بمراسلتها للتشاور معها وطلب رأيها بصفة‬
‫واالختصاص لحضور أشغال اللجنة المكلفة‬ ‫ّ‬ ‫رسمية‪ ،‬وكذلك دعوة أحد ممثليها من ذوي الخبرة‬
‫بالتعاون الالمركزي واالستفادة من مقترحاته وتوصياته‪ ،‬ما يمكن من إعداد اتفاقية ذات قيمة‬
‫وتجنب األخطاء التي قد تؤثر على مسار إمضائها‪.‬‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫‪ .6.4‬إعداد برنامج العمل‪:‬‬


‫بعد ربط الصلة مع الجماعة المحلية األجنبية يفضل أن تتولى الجماعة المحلية التونسية إعداد برنامج‬
‫عمل أولي يتضمن عناصر‪ ،‬منها األنشطة المراد تحقيقها من خالل االتفاقية وتوزيع األدوار بينها‬
‫وبين الطرف األجنبي وروزنامة اإلنجاز (إذا تعلق األمر بمشروع محدد في الزمن) وبذلك تكون‬
‫وتحقق نتائج ملموسة‪ .‬وإال قد تتوقف العالقة بين الطرفين بمجرد‬ ‫َ‬ ‫االتفاقية ذات جدوى وفاعلية‬
‫إمضاء االتفاقية وانتظار كل طرف الطرف اآلخر من أجل المبادرة بتقديم مقترح لتفعيل بنود االتفاقية‪.‬‬
‫فاالتفاقية ليست غاية في حد ذاتها‪ ،‬إنما هي وسيلة لتحقيق غاية معينة‪ ،‬لذلك ينبغي تحديد‬
‫أهداف االتفاقية وإعداد برنامج عمل واضح يتضمن كيفية تفعيل مختلف بنودها‪ ،‬وذلك خالل مرحلة‬
‫النقاش مع الطرف األجنبي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الخارجية‪:‬‬ ‫الشؤون‬ ‫وزارة‬ ‫على‬ ‫االتفاقية‬ ‫‪ .7.4‬إحالة مشروع‬
‫بعد إعداد مشروع اتفاقية التعاون الالمركزي‪ ،‬تتولى الجماعة المحلية إحالتها على الوزارة المكلفة‬
‫بالشؤون الخارجية قبل عرضها على مصادقة مجلس الجماعة المحلية بشهرين على األقل‪.‬‬
‫‪ .1.7.4‬الحالة األولى‪ :‬في صورة عدم رفض وزارة الشؤون الخارجية مشروع االتفاقية‪:‬‬
‫‪v‬تتولى الجماعة المحلية عرض االتفاقية على المجلس البلدي للمصادقة عليها‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬تقوم بنشر قرار المصادقة بالجريدة الرسمية للجماعات المحلية‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬عندئذ تدخل االتفاقية حيز النفاذ‪،‬‬
‫ ‬
‫‪v‬تتولى الجماعة المحلية كذلك نشر االتفاقية على موقعها اإللكتروني‪.‬‬ ‫ ‬
‫خالل تنفيذ مختلف بنود االتفاقية تلتزم الجماعات المحلية باحترام تعهداتها مع األطراف األجنبية‪،‬‬
‫وتحرص على المحافظة على سيادة الجمهورية التونسية وعدم القيام بأي تصرفات من شأنها‬
‫النيل من سمعة الجمهورية التونسية وكرامتها‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬في صورة رفض وزارة الشؤون الخارجية مشروع االتفاقية‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ .2.7.4‬الحالة‬
‫‪v‬يمكن للوزارة المكلفة بالشؤون الخارجية بداية من تاريخ تبليغها وثائق االتفاقية رفض مشروع‬ ‫ ‬
‫االتفاقية ألسباب سيادية تتعلق بالسياسة الخارجية للدولة أو النظام العام‪ .‬في هذه الحالة‪،‬‬
‫يمكن للجماعة المحلية الطعن في قرار الرفض أمام المحكمة اإلدارية االستئنافية بتونس‪،‬‬
‫‪ُ v‬عندئذ‪ ،‬تتأجل مداولة مجلس الجماعة المحلية إلى حين صدور قرار قضائي بات‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬تصدر المحكمة اإلدارية االستئنافية بتونس قرارها في أجل شهر من تاريخ تعهدها‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬يمكن استئناف قرار هذه المحكمة ويكون ذلك أمام المحكمة اإلدارية العليا‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬تبت المحكمة اإلدارية العليا في الموضوع في أجل شهرين من تاريخ تعهدها ويكون قرارها باتا‪.‬‬ ‫ ‬

‫‪61‬‬
‫التسويق الترابي‬
‫)‪(16‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫التسويق الترابي من أدوات التنمية االقتصادية التي تعمل البلدية على‬
‫تحقيقها في مجالها الترابي‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫دستور الجمهورية التونسية‪،‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪.‬‬
‫‪ .1‬البلدية والتنمية االقتصادية‪:‬‬
‫نصت مجلة الجماعات المحلية على كون البلدية جماعة محلية تتمتع بالشخصية القانونية وباالستقاللية‬
‫اإلدارية والمالية‪ ،‬تتولى التصرف في الشؤون البلدية وتعمل على تنمية المنطقة اقتصاديا واجتماعيا‬
‫وثقافيا وبيئيا وحضريا‪ .‬وألجل ذلك تم إدراج مجال التنمية االقتصادية ضمن مهام اللجنة المكلفة بمجال‬
‫الشؤون المالية واالقتصادية ومتابعة التصرف‪ .‬وتهتم هذه اللجنة من جملة مهامها بالشؤون‬
‫االقتصادية للبلدية بما في ذلك برنامج التنمية البلدي واألنشطة االقتصادية والتجارية وإحداث مناطق‬
‫األنشطة االقتصادية والمعارض والتظاهرات االقتصادية‪ ،‬وكل ما يتعلق بالمواضيع ذات العالقة وفي‬
‫حدود اختصاصاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬التسويق الترابي‪:‬‬
‫يقوم مفهوم التسويق الترابي على فكرة أن المجال الترابي يمكن جعله «عالمة تجارية» والترويج له‬
‫باستعمال تقنيات تسويق العالمات التجارية‪ ،‬بغاية تحقيق التنمية االقتصادية والثقافية والحضرية للمدن‬
‫المناطق فيما بينها الستقطاب رؤوس األموال‬
‫ِ‬ ‫تنافس‬
‫ِ‬ ‫بفكرة‬
‫ِ‬ ‫والمناطق والبلدان‪ .‬ويرتبط التسويق الترابي‬

‫‪62‬‬
‫وإنجاز االستثمارات بها وجذب األشخاص والموارد واألعمال لالنتصاب بها وذلك باالستغالل األمثل‬
‫للخصائص التاريخية والجغرافية والطبيعية والبشرية للبلدية‪.‬‬
‫فالتسويق الترابي هو مجموع األنشطة التي تقوم بها البلدية بهدف تسويق صورة جيدة عنها من أجل‬
‫تحسين جاذبية مجالها الترابي لألنشطة االقتصادية بمختلف أصنافها‪ ،‬بما يشمل الصناعة والتجارة والفالحة‬
‫الهياكل والحياة البلدية‬

‫والسياحة والخدمات‪.‬‬‫ّ‬
‫ويمكن التسويق الترابي من الرفع من التنافسية االقتصادية للمجال الترابي والتأثير بالتالي في قرارات‬
‫الفاعلين االقتصاديين كالسياح والمستثمرين وإقناعهم بتوجيه أنشطتهم واستثماراتهم ورؤوس‬
‫أموالهم نحو البلدية المنشودة‪ ،‬كاستضافة األحداث الرياضية والثقافية‪ ،‬وتركيز االستثمارات المباشرة‪،‬‬
‫والترويج السياحي‪ ،‬وهو ما يؤكد على أهمية إعطاء البلدية صورة جيدة حول مجالها الترابي من خالل‬
‫استغالل خصوصياتها الثقافية والجغرافية والمؤهالت البشرية واالقتصادية التي تجعل منها قطبا سياحيا‬
‫أو فالحيا أو صناعيا‪.‬‬
‫‪ .3‬عوامل رفع الجاذبية االقتصادية للمجال الترابي‪:‬‬
‫المحيط االقتصادي التقني والمالي‪ :‬ويشمل حجم السوق‪ ،‬جودة المحيط الصناعي‪ ،‬الخدمات‬
‫المقدمة لفائدة المؤسسات االقتصادية‪ ،‬محيط البحث والتطوير‪ ،‬الثقة في السلطة والتزامها بالعقود‬
‫السابقة‪.‬‬
‫الموارد البشرية‪ :‬ويضمن ذلك وجود موارد بشرية كافية من حيث العدد والمؤهالت العلمية أو‬
‫الفنية‪ ،‬زيادة على إنتاجيتها وفرص التكوين والتطوير المتوفرة لها‪.‬‬
‫البنية األساسية‪ :‬أي توفر الطرقات وخدمات النقل والشبكات (كهرباء‪ ،‬ماء‪ ،‬اتصاالت‪ ،‬إنترنت‪)...‬‬
‫والمناطق الصناعية‪...‬‬
‫جودة الحياة‪ :‬ويشمل ذلك المحيط الحضري أو الطبيعي وتوفر الخدمات العمومية وسالمة األفراد‬
‫والمؤسسات‪.‬‬
‫صورة البلدية‪ :‬هي النظرة التي يحملها جملة الفاعلين االقتصاديين حول البلدية عموما من حيث سمعة‬
‫المؤسسات المنتصبة بمجالها الترابي والقطاعات المنتشرة بها‪ ،‬والثقة فيها عند التعامل معها‪.‬‬
‫صحيح أن البلدية ال تتحكم في كل عوامل رفع الجاذبية االقتصادية لمجالها الترابي على غرار القوانين‬
‫المنظمة لممارسة األنشطة االقتصادية أو توفير الموارد البشرية المؤهلة‪ .‬ألجل ذلك فهي مطالبة في‬
‫مرحلة أولى باستغالل العوامل المتوفرة وتطويرها على غرار البنية التحتية أو الخصائص الطبيعية والبيئية‬
‫أو الموقع الجغرافي أو غيرها‪ ،‬والسعي في مرحلة ثانية إلى تطوير بقية العوامل كالقوانين مثال‬
‫بتوظيف العالقة مع ممثلي الجهة بمجلس نواب الشعب على سبيل المثال‪.‬‬
‫‪ .4‬منهجية إعداد مخطط تسويق ترابي‪:‬‬
‫فيما يلي يتم عرض منهجية عملية إعداد وتنفيذ خطة بلدية للتسويق الترابي في خمس خطوات‪:‬‬
‫‪ .1.4‬اإلعداد للخطة‪:‬‬
‫وتتضمن هذه المرحلة‪:‬‬
‫  ·التزام المجلس البلدي‪ :‬بإعداد وتنفيذ خطة تسويق ترابي على المدى البعيد‪،‬‬
‫  ·حشد األطراف المؤثرة‪ :‬على غرار مؤسسات القطاع الخاص ومنظمات األعراف والنقابات المهنية‬
‫ومنظمات المجتمع المدني والمتساكنين الخبراء‪...‬‬
‫  ·إدارة المشروع‪ :‬بإحداث فريق عمل يتولى إدارة مختلف عمليات إعداد وتنفيذ خطة التسويق‬
‫الترابي الذي ال بد أن يضم خبراء في التسويق الترابي وإدارة المشاريع‪ ،‬ويتولى متابعة أشغاله‬
‫أعضاء اللجنة المكلفة بالشؤون االقتصادية‪،‬‬
‫  ·توفير الموارد‪ :‬المادية والبشرية التي سيتم توظيفها إلنجاح خطة التسويق الترابي‪،‬‬
‫  ·الترويج‪ :‬لفكرة التسويق الترابي التي تعتزم البلدية تطبيقها‪.‬‬
‫‪ .2.4‬تشخيص واقع الجاذبية االقتصادية البلدية‪:‬‬
‫ويتمثل في القيام بتحليل الواقع التنافسي للبلدية‪ .‬ويمكن إنجاز هذا التحليل باعتماد نموذج ‪PESTEL‬‬
‫لتحليل العوامل المؤثرة وهي‪:‬‬

‫‪63‬‬
‫  ·العوامل السياسية‪،‬‬
‫  ·العوامل االقتصادية‪،‬‬
‫  ·العوامل االجتماعية‪،‬‬
‫  ·العوامل التكنولوجية‪،‬‬
‫  ·العوامل البيئية‪،‬‬
‫  ·العوامل القانونية‪.‬‬
‫في هذا اإلطار يمكن إدراج العناصر التالية في التشخيص‪ :‬المؤسسات العمومية‪ ،‬المؤسسات‬
‫االقتصادية‪ ،‬الصادرات‪ ،‬اإلجراءات اإلدارية والقانونية‪ ،‬منظمات المجتمع المدني‪ ،‬الطلبة األجانب‪،‬‬
‫التظاهرات العامة (المهنية والثقافية والرياضية‪ ،)...‬المعارض‪ ،‬السياح‪ ،‬العادات االستهالكية‪ ،‬البنية‬
‫التحتية‪ ،‬الطبيعة‪ ،‬المناخ‪...‬‬
‫‪ .3.4‬صياغة أهداف الخطة‪:‬‬
‫وتتضمن هذه المرحلة‪:‬‬
‫  ·تحديد الرؤية‪ :‬وهو الواقع بعيد المدى الذي تسعى البلدية لتحقيقه عبر تطبيق آلية التسويق‬
‫الترابي‬
‫  ·ضبط المستهدفين‪ :‬وهي مجموعة المؤسسات االقتصادية أو الثقافية أو مجموعات األفراد‬
‫(رجال أعمال‪ ،‬سياح‪ ،‬زوار ثقافيون‪ ،‬نشطاء بيئيون‪ )...‬الذين ترغب البلدية في استقطابهم‬
‫  ·ضبط األهداف‪ :‬هي النتائج المرجوة التي يتم العمل على تحقيقها بتنفيذ مخطط التسويق الترابي‪،‬‬
‫مثل عدد الزوار والسياح‪ ،‬قيمة االستثمارات‪ ،‬عدد التظاهرات‪ ،‬عدد الطلبة‪...‬‬
‫‪ .4.4‬برنامج العمل‪:‬‬
‫ويمثل إعداد وتنفيذ العمليات التالية‪:‬‬
‫  ·تحديد اإلجراءات العملية الكفيلة بتحقيق أهداف الخطة‬
‫  ·توزيع األدوار بين مختلف المتدخلين في تنفيذ الخطة‬
‫  ·ضبط اإلطار الزمني لمختلف التدخالت واألنشطة‬
‫  ·توزيع الموارد المالية والبشرية لكل متدخل مكلف بجزء من الخطة‬
‫  ·المتابعة والتنسيق بين مختلف المتدخلين‪.‬‬
‫‪ .5.4‬متابعة التنفيذ‪:‬‬
‫وهي عملية منظمة ومستمرة لمتابعة سير األنشطة واإلجراءات حسب البرمجة والتخطيط‪ ،‬وللتدخل‬
‫إما لتعديل عناصر برنامج العمل أو مراجعة بعض عناصر الخطة عند االقتضاء‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫المحور الثاني‬
‫الشؤون اإلدارية‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫الجزء األول‬
‫التصرف في الموارد البشرية‬
‫‪66‬‬
‫المخطط التقديري لالنتدابات‬
‫)‪(17‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫وضع مخطط يضبط بكل دقة الحاجيات الحقيقية للجماعة المحلية من‬
‫االنتدابات مع األخذ بعين االعتبار التوازنات المالية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 112‬لسنة ‪ 1983‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر ‪ 1983‬المتعلق بضبط النظام األساسي العام‬
‫ألعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية وعلى جميع النصوص‬
‫التي نقحته أو تممته وخاصة المرسوم عدد ‪ 89‬لسنة ‪ 2011‬المؤرخ في ‪ 23‬سبتمبر ‪،2011‬‬
‫األمر عدد ‪ 1397‬لسنة ‪ 1994‬المؤرخ في ‪ 20‬جوان ‪ 1994‬المتعلق بضبط سلم الوظائف الوطني‬
‫وكذلك شروط تنظير شهادات ومؤهالت التكوين المهني األساسي والمستمر كما تم تنقيحه باألمر‬
‫عدد ‪ 2139‬لسنة ‪ 2009‬المؤرخ في ‪ 08‬جويلية ‪ 2009‬المتعلق بضبط السلم الوطني للمهارات‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 519‬لسنة ‪ 1996‬المؤرخ في ‪ 25‬مارس ‪ 1996‬المتعلق بمراجعة التراتيب المتعلقة بمعادلة‬
‫الشهادات والعناوين‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 428‬لسنة ‪ 2007‬المؤرخ في ‪ 06‬مارس ‪ 2007‬المتعلق بضبط اإلطار العام للمناظرات الخارجية‬
‫باالختبارات لالنتداب ومناظرات الدخول إلى مراحل التكوين التي تنظمها اإلدارات العمومية‪،‬‬
‫أمر حكومي عدد ‪ 291‬لسنة ‪ 2019‬مؤرخ في ‪ 22‬مارس ‪ 2019‬يتعلق بضبط صيغ وآليات االنتداب‬
‫والترقية والترسيم بالبلديات‪،‬‬
‫أمر حكومي عدد ‪ 315‬لسنة ‪ 2020‬مؤرخ في ‪ 19‬ماي ‪ 2020‬يتعلق بالحراك الوظيفي لألعوان‬
‫العموميين لفائدة الجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫‪ .1‬تشخيص الوضعية العامة للموارد البشرية بالنظر إلى التنظيم الهيكلي‪:‬‬
‫قصد تأسيس نظام إدارة موارد بشرية بلدية على أساس الكفاءات‪ ،‬يجب توفير كل الظروف الالزمة‬
‫لتشخيص الموارد البشرية المتوفرة بالبلدية حيث تتولى مصلحة األعوان تحليل‪:‬‬
‫التنظيم الهيكلي المصادق عليه‪،‬‬
‫التنظيم الهيكلي الفعلي‪،‬‬
‫مهام المكلفين بخطط وظيفية‪،‬‬
‫عدد األعوان ومهامهم وتطور أعدادهم حسب الصنف والرتبة وعدد اإلطارات (أ فما فوق)‪.‬‬

‫المختصون‬ ‫التقنيون‬ ‫اإلداريون‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫توزيع الموظفين والعملة بكل مصلحة حسب التنظيم الهيكلي للبلدية‪،‬‬
‫جدول لألعوان المزمع إحالتهم على التقاعد‪،‬‬
‫التوزيع الجغرافي لألعوان حسب الدوائر البلدية‪،‬‬
‫توزيع األعوان حسب الشرائح العمرية‪،‬‬
‫توزيع األعوان حسب االختصاص داخل المصالح‪.‬‬

‫‪2025‬‬ ‫‪2024‬‬ ‫‪2023‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫المغادرون‬


‫الموظفون‬

‫العملة‬

‫أداء البلدية في ظل الموارد البشرية المتوفرة‪،‬‬


‫نقاط القوة ونقاط الضعف للتنظيم الهيكلي المعتمد‪.‬‬
‫المؤشرات‪:‬‬

‫استنتاجات‬ ‫قيمة المؤشر‬ ‫طريقة االحتساب‬ ‫المؤشر‬

‫عدد الخطط الشاغرة‪/‬عدد الخطط‬


‫‪%...‬‬ ‫الخطط الشاغرة‬
‫بالتنظيم الهيكلي‬

‫عدد الخطط الشاغرة‪/‬عدد الخطط‬ ‫الخطط الشاغرة بالنسبة‬


‫‪%...‬‬ ‫إلى اإلدارات واإلدارات باإلدارات (بالنسبة إلى اإلدارات الفرعية‬
‫ورؤساء المصالح)‬ ‫الفرعية والمصالح‬

‫‪%...‬‬ ‫صنف أ ‪+‬أ ‪/‬العدد الجملي لألعوان‬ ‫نسبة التأطير‬

‫عدد أيام الغيابات‪/‬عدد أيام العمل‬


‫‪%...‬‬ ‫نسبة التغيب بكل مصلحة‬
‫المنجزة‬

‫‪68‬‬
‫‪ .2‬تشخيص الوضعية المالية‪:‬‬
‫الموارد المالية المتاحة والمتوقعة‪،‬‬
‫تطور كتلة األجور‪.‬‬

‫‪2025‬‬ ‫‪2024‬‬ ‫‪2023‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫السنة‬

‫‪%...‬‬ ‫‪%...‬‬ ‫‪%...‬‬ ‫‪%...‬‬ ‫‪%...‬‬ ‫كتلة األجور‪/‬ميزانية البلدية‬

‫‪ .3‬ضبط مخطط تقديري لالنتدابات‪:‬‬


‫تدرس لجنة الشؤون اإلدارية بالتنسيق مع مصلحة األعوان المخطط التقديري لالنتدابات‪:‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫‪ .1.3‬حوصلة االستنتاجات وتحديد اإلشكاليات المطروحة‪:‬‬


‫بعد التشخيص المعمق والتحليل واالستنتاجات‪ ،‬تتم حوصلة اإلشكاليات المطروحة واقتراح الحلول‬
‫الالزمة ورسم إستراتيجية لالنتدابات استنادا إلى األهداف المرسومة من قبل المجلس البلدي‪.‬‬
‫‪ .2.3‬ضبط الحاجيات الحقيقية‪:‬‬
‫يتم في إطار جلسة مشتركة بين لجنة الشؤون اإلدارية ولجنة الشؤون المالية واالقتصادية ومتابعة‬
‫التصرف‪ ،‬تحديد الحاجيات على ضوء الشغورات الموجودة والمشاريع المتوقعة واالعتمادات‬
‫المتوفرة والمرسومة بالميزانية مع ضرورة التقيد بأحكام الفصل ‪ 9‬من القانون األساسي عدد ‪29‬‬
‫لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪.2018‬‬
‫‪ .3.3‬ترتيب األولويات‪:‬‬
‫يتم ترتيب األولويات على ثالثة مستويات‪:‬‬
‫  ·على مستوى تنظيم العمل‪،‬‬
‫  ·على مستوى االنتدابات والنقل‪،‬‬
‫  ·األولويات في مجال التكوين على المستوى البلدي واالحتياجات الفردية وفرضيات الحل الممكن‬
‫اعتماده لكل أولوية‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫‪ .4‬طرق سد الشغورات‪:‬‬
‫يتم سد الشغورات الحقيقية بالبلدية وفق اإلستراتيجية المرسومة باختيار األعوان المناسبين والذين تتوفر‬
‫فيهم الكفاءة الالزمة قصد تحقيق اإلضافة المرجوة باعتماد اآللية األنسب التي تتماشى مع إمكانيات‬
‫البلدية المادية‪:‬‬
‫‪ .1.4‬اعتماد آلية الحراك‪:‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫‪ .2.4‬آلية اإلدماج‪:‬‬
‫يتم إدماج بعض األعوان الذين يتميزون بالكفاءة الالزمة وفقا ألحكام األمر عدد ‪ 1216‬لسنة ‪1985‬‬
‫المؤرخ في ‪ 05‬أكتوبر ‪ 1985‬المتعلق بضبط شروط إدماج بعض العملة ضمن إطارات الموظفين‪.‬‬
‫يتم اإلدماج بالنسبة إلى الموظفين طبقا ألحكام األمر عدد ‪ 2109‬لسنة ‪ 1993‬المؤرخ في ‪ 25‬أكتوبر‬
‫‪ 1993‬المتعلق بضبط شروط اإلدماج إثر نهاية اإللحاق‪.‬‬
‫‪ .3.4‬االنتداب‪:‬‬
‫  ·عن طريق المناظرة‪،‬‬
‫  ·عن طريق التسمية المباشرة من بين خريجي مدارس التكوين المصادق عليها لهذا الغرض‪،‬‬
‫  ·عن طريق التعاقد وذلك للقيام بمأموريات خاصة ولمدة محدودة‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫المخطط التقديري للمهن والكفاءات‬
‫)‪(18‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫اعتماد المخطط التقديري للمهن والكفاءات كتقنية من تقنيات التصرف‬


‫في الموارد البشرية‪ ،‬وكمقياس لتقييم أداء البلديات في مجال تحسين‬
‫الموارد‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 3505‬لسنة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 2014/09/30‬المتعلق بضبط إسناد القروض ومنح‬
‫المساعدات بواسطة صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 291‬المؤرخ في ‪ 22‬مارس ‪ 2019‬المتعلق بضبط صيغ وآليات االنتداب والترقية والترسيم‬
‫بالبلديات‪،‬‬
‫القرار المشترك لوزيري الداخلية والمالية المؤرخ في ‪ 2015/12/29‬المتعلق بضبط مقاييس تقييم أداء‬
‫الجماعات المحلية‪،‬‬
‫القرار المشترك بين وزيري الشؤون المحلية والبيئة والمالية المؤرخ في ‪ 2018/12/25‬المتعلق بضبط‬
‫مقاييس تقييم أداء الجماعات المحلية‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫البد من االنتقال من نظام تقييم مدى احترام الجماعة المحلية للقوانين والتراتيب المعمول بها إلى نظام‬
‫تقييم فعلي لقياس العمل البلدي والشأن المحلي‪ .‬وذلك بتشخيص وتحديد النقائص واالحتياجات‬
‫باالعتماد على بطاقات الوصف الوظيفي الخاصة بجميع األعوان وإيجاد الحلول الكفيلة بتالفي النقائص‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫‪ .1‬المفهوم‪:‬‬
‫تقنية من تقنيات التصرف في الموارد البشرية‪ ،‬توفر قاعدة لتحليل المهن وأداة للمساعدة على اتخاذ‬
‫القرار (انتداب‪ ،‬ترقية‪ ،‬إعادة توظيف‪ ،‬تكوين‪.)...‬‬
‫‪ .2‬المراحل‪:‬‬
‫‪ .1.2‬المرحلة األولى‪:‬‬
‫تتولى مصلحة األعوان‪:‬‬
‫  ·إحصاء وتحليل المعلومات والمعطيات المتعلقة بالموارد البشرية كميا ونوعيا لتحديد أوجه االختالل‬
‫الوظيفي‪،‬‬
‫  ·التعرف على الوضع القائم للموارد البشرية بالبلدية بصورة تفصيلية وتقييمها من حيث العدد‬
‫والنوع باالعتماد على مجموعة من المؤشرات والمقاييس‪:‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫‪ .1.1.2‬المؤشرات المتعلقة بالتنظيم اإلداري للبلدية‪:‬‬
‫تحليل التنظيم الهيكلي المصادق عليه من خالل تحديد النقائص والشغورات‪ ،‬وإعداد تنظيم‬
‫هيكلي يعكس الوضعية الفعلية للموارد البشرية للبلدية يأخذ بعين االعتبار رؤساء الفرق والعملة‬
‫وعالقة المصالح المعنية ببعضها وبهرم السلطة اإلدارية في البلدية‪.‬‬
‫ّ‬
‫وهو مؤشر يخول لنا‪:‬‬
‫‪v‬تقييم أداء البلدية في ظل وجود الشغورات‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬تحديد نقاط ضعف ونقاط قوة التنظيم الهيكلي الفعلي‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬تحديد الصعوبات الناتجة عن ذلك واقتراح الحلول المناسبة لتجاوزها باعتماد إحصائيات األعوان‪:‬‬ ‫ ‬
‫ ·عدد األعوان‪:‬‬

‫العملـ ــة‬ ‫الموظفــون‬


‫عملة الحضائر‬

‫المتعاقدون‬

‫المتعاقدون‬
‫العرضيون‬

‫الوقتيون‬

‫الوقتيون‬
‫القارون‬

‫القارون‬
‫ّ‬

‫ّ‬

‫ ·عدد اإلطارات (أ‪ 2‬وما فوق)‪:‬‬

‫المختصون‬ ‫التقنيون‬ ‫اإلداريون‬

‫ ·توزيع الموظفين والعملة بكل مصلحة حسب التنظيم الهيكلي الفعلي‬

‫‪72‬‬
‫‪ .2.1.2‬احتساب واستغالل المؤشرات‪:‬‬
‫قيمة‬
‫استنتاجات‬ ‫المؤشر‬ ‫طريقة االحتساب‬ ‫المؤشر‬
‫(‪)%‬‬
‫عدد الخطط الشاغرة‪/‬عدد الخطط بالتنظيم‬
‫‪%...‬‬ ‫الخطط الشاغرة‬
‫الهيكلي المصادق عليه‬
‫الخطط الشاغرة حسب‬
‫عدد الخطط الشاغرة‪/‬عدد الخطط باإلدارات أو‬
‫‪%...‬‬ ‫اإلدارات واإلدارات‬
‫اإلدارات الفرعية أو المصالح‬
‫الفرعية والمصالح‬
‫‪%...‬‬ ‫صنف أ‪+1‬أ‪/2‬العدد الجملي لألعوان‬ ‫نسبة التأطير‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫نسبة التغيب بكل‬


‫‪%...‬‬ ‫عدد أيام الغيابات‪/‬عدد أيام العمل المنجزة‬
‫مصلحة‬
‫ ·تطور كتلة األجور بالعنوان األول‪:‬‬
‫‪....‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪....‬‬ ‫سنة‪....‬‬

‫ ·تطور العدد الجملي لألعوان‪:‬‬


‫‪v‬الموظفون‪:‬‬ ‫‪ª‬‬
‫‪....‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪....‬‬ ‫سنة‪....‬‬

‫‪v‬العملـة‪:‬‬
‫‪ª‬‬
‫‪....‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪....‬‬ ‫سنة‪....‬‬

‫مثال لهرم األعمار في البلدية‬

‫‪73‬‬
‫ ·اإلحالة على التقاعد‪:‬‬

‫‪....‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪....‬‬ ‫سنة‪....‬‬ ‫المغادرون‬


‫الموظفون‬

‫العملــة‬

‫‪ .2.2‬المرحلة الثانية‪ -‬تحديد الحاجيات‪:‬‬


‫إثر احتساب المؤشرات وتعمير الجداول اإلحصائية المشار إليها‪ ،‬يتعين حوصلة االستنتاجات وتحديد‬
‫اإلشكاليات المطروحة ثم تحديد الحاجيات الحقيقية للبلدية‪ ،‬سواء تعلق األمر بتنظيم العمل أو التصرف‬
‫في األعوان أو التكوين‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫‪ .3.2‬المرحلة الثالثة‪:‬‬
‫  ·يتم ترتيب األولويات وتحديد الحاجيات حسب اإلمكانيات المالية المتوفرة بالبلدية‪،‬‬
‫  ·تقدير عدد ونوعية الموارد البشرية الالزمة لمختلف األنشطة واالستخدام األمثل للموارد البشرية‬
‫المتوفرة‪،‬‬
‫  ·بعد ترتيب األولويات الالزمة على مستوى تنظيم العمل أو التصرف في األعوان أو التكوين‪ ،‬يتم‬
‫اقتراح فرضيات الحلول الممكن اعتمادها لكل أولوية بكل دقة‪،‬‬
‫  ·ال يمكن تحقيق األهداف المرجوة من إعداد المخطط التقديري للمهن والكفاءات في صورة‪:‬‬
‫‪v‬عدم وجود تقييم واضح للكفاءات الفردية والجماعية‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬عدم اختيار اإلجراءات الفعالة للتحليل والتقييم‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬عدم توفر األدوات المساعدة لتطبيق التصرف التقديري للوظائف والكفاءات مثل الجداول‬ ‫ ‬
‫المتعلقة بالمعلومات حول الموارد البشرية‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫انتداب الموظفين‬
‫)‪(19‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫البد من ضبط شروط وإجراءات النتداب الموظفين في الوظيفة‬


‫العمومية وأهم الوثائق الواجب توفرها للترشح‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 112‬لسنة ‪ 1983‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر ‪ 1983‬المتعلق بضبط النظام األساسي العام‬
‫ألعوان الدولة والجماعات العمومية المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية كما تم‬
‫تنقيحه وإتمامه‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 41‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 16‬ماي ‪ 2016‬المتعلق بتنقيح القانون التوجيهي عدد ‪83‬‬
‫لسنة ‪ 2005‬المؤرخ في ‪ 15‬أوت ‪ 2005‬المتعلق بالنهوض باألشخاص ذوي اإلعاقة وحمايتهم‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 1229‬لسنة ‪ 1982‬المؤرخ في ‪ 02‬سبتمبر ‪ 1982‬المتعلق بأحكام استثنائية خاصة بالمشاركة‬
‫في مناظرات االنتداب الخارجية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 428‬لسنة ‪ 2007‬المؤرخ في ‪ 06‬مارس ‪ 2007‬المتعلق بضبط اإلطار العام للمناظرات الخارجية‬
‫باالختبارات لالنتداب ومناظرات الدخول إلى مراحل التكوين التي تنظمها اإلدارات العمومية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 291‬لسنة ‪ 2019‬المؤرخ في ‪ 22‬مارس ‪ 2019‬المتعلق بضبط صيغ وآليات االنتداب والترقية‬
‫والترسيم بالبلديات‪.‬‬
‫‪ .1‬الشروط العامة لالنتداب‪:‬‬
‫اإلحراز على الجنسية التونسية‪ ،‬مع مراعاة التحاجير المنصوص عليها بمجلة الجنسية التونسية‪،‬‬
‫التمتع بالحقوق المدنية‪،‬‬

‫‪75‬‬
‫أن تكون سيرته حسنة‪،‬‬
‫أن يكون السن ‪ 18‬سنة على األقل‪ ،‬مع المالحظ أن القانون ال يحدد السن القصوى التي غالبا ما تحددها‬
‫األنظمة الخاصة‪.‬‬
‫يمكن لبعض المترشحين الذين تجاوزت سنهم الحد األقصى المشترط تقديم ترشحهم في بعض الحاالت‪:‬‬
‫التمتع بالمؤهالت البدنية والذهنية لممارسة المهام في كامل تراب الجمهورية‪،‬‬
‫االستجابة لشرط المستوى المطلوب للرتبة الذي يتقدم لها المترشح‪.‬‬
‫‪ .2‬إجراءات االنتداب‪:‬‬
‫‪ .1.2‬الطريقة العادية للدخول إلى الوظيفة العمومية‪:‬‬
‫الطريقة العادية للدخول إلى الوظيفة العمومية هي المناظرة‪ .‬أهم االستثناءات لهذا المبدأ تتلخص‬
‫فيما يلي‪:‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫  ·التسمية المباشرة للتالمذة المتخرجين من مدارس التكوين التي أحدثتها اإلدارة أو التي صادقت‬
‫عليها‪،‬‬
‫  ·انتداب األعوان الوقتيين‪،‬‬
‫  ·انتداب األعوان المتعاقدين إلنجاز مهمة معينة محدودة في الزمن‪،‬‬
‫  ·إدماج العون الملحق في اإلطار الذي هو ملحق فيه أو بالنسبة إلى إطار العملة‪ ،‬عن طريق‬
‫امتحان مهني إلدماجهم في إطار الموظفين‪.‬‬
‫‪ .2.2‬المبادئ العامة للمناظرات‪:‬‬
‫  ·المساواة وتكافؤ الفرص‪،‬‬
‫  ·الحياد والموضوعية‪،‬‬
‫  ·مصلحة العمل‪.‬‬
‫‪ .3‬ضبط الحاجيات‪:‬‬
‫يتعين على البلدية في بداية كل سنة ضبط حاجياتها من االنتدابات بكل دقة حسب حاجياتها الحقيقية‬
‫والمتأكدة والتقيد بما تم برمجته على مستوى الميزانية مع األخذ بعين االعتبار أحكام الفصل التاسع من‬
‫مجلة الجماعات المحلية‪.‬‬
‫يجب تخصيص نسبة ‪ % 2‬من االنتدابات السنوية تسند باألولوية لفائدة األشخاص ذوي اإلعاقة الذين‬
‫يستجيبون للشروط المنصوص عليها بالقانون ولهم المؤهالت الالزمة للقيام بالمهام المطلوبة‪.‬‬
‫‪ .4‬فتـح المناظـرة‪:‬‬
‫تفتح المناظرات بقرار من رئيس البلدية في حدود الخطط المبرمجة بالميزانية‪ ،‬ويجب أن يتضمن قرار فتح‬
‫المناظرة خاصة البيانات التالية‪:‬‬
‫نوع المناظرة (خارجية أو داخلية)‪،‬‬
‫عدد الخطط موضوع المناظرة‪،‬‬
‫تاريخ غلق قائمة تسجيل المترشحين المسموح لهم باجتياز المناظرة‪،‬‬
‫مكان وتاريخ إجراء المناظرة‪،‬‬
‫ويجب‪:‬‬
‫ضبط تاريخ غلق قائمة التسجيل في أجل شهر على األقل قبل تاريخ إجراء االختبارات‪،‬‬
‫أن تنشر قرارات فتح المناظرات في الجريدة الرسمية للجماعات المحلية وموقع البوابة الوطنية الخاصة‬
‫بمناظرات االنتداب الخارجي بالقطاع العمومي‪،www.concours.gov.tn :‬‬
‫أن ينشر اإلعالن عن المناظرة في إحدى الصحف اليومية على األقل وكذلك التعليق بمقر البلدية‬
‫واإلدارات العمومية بالمنطقة البلدية وبجميع الوسائل األخرى‪.‬‬
‫‪ .1.4‬الوثائق المطلوبة لتقديم الترشحات‪:‬‬
‫‪ .1.1.4‬عند الترشح‪:‬‬

‫‪76‬‬
‫‪v‬استمارة ترشح (يتم تعميرها وسحبها من الموقع اإللكتروني لبوابة المناظرات العمومية‪:‬‬ ‫ ‬
‫‪،)www.concours.gov.tn‬‬
‫‪v‬نسخة من بطاقة التعريف الوطنية‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬نسخة مصورة من الشهادة العلمية مصحوبة بالنسبة إلى الشهائد األجنبية بشهادة معادلة‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬ظرفان خالصا معلوم البريد يحمالن اسم المترشح وعنواه‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬شهادة تثبت إنجاز خدمات مدنية فعلية أو شهادة ترسيم بأحد مكاتب التشغيل بالنسبة إلى‬ ‫ ‬
‫المترشح الذي تجاوز السن القانونية‪.‬‬
‫‪ .2.1.4‬عند النجاح في المناظرة‪:‬‬
‫‪v‬مضمون من سجل السوابق العدلية‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬مضمون والدة لم يمض على تاريخ تسليمه أكثر من ثالثة أشهر‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬شهادة طبية لم يمض على تاريخ تسليمها أكثر من ثالثة أشهر تثبت ّ أن المترشح تتوفر فيه‬ ‫ ‬
‫المؤهالت البدنية والذهنية ليمارس وظيفته بكامل تراب الجمهورية مسلمة من قبل مؤسسة‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫عمومية للصحة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .2.4‬تركيبة اللجان‪:‬‬
‫تضبط لجان المناظرات الخارجية لالنتداب بمقتضى قرار من الوزير المكلف بالشؤون المحلية وذلك‬
‫باقتراح من رئيس البلدية المعنية‪ ،‬وتتركب هذه اللجان من‪:‬‬

‫رئيس اللجنة‬ ‫رئيس البلدية أو من ينوبه‬


‫بصفة عضو‬ ‫الكاتب العام أو المكلف بالكتابة العامة‬
‫بصفة عضو‬ ‫رئيس دائرة الشؤون البلدية أو من ينوبه بالوالية‬
‫بصفة عضو‬ ‫المكلف بالشؤون اإلدارية والمالية‬

‫ويمكن لرئيس البلدية‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬دعوة كل من يرى فائدة في حضور أعمال اللجنة من ذوي‬
‫االختصاص المطلوب أو الخبرة في تلك المناظرات من اإلدارة البلدية أو اإلدارات الجهوية للمشاركة‬
‫في أعمال هذه اللجان‪.‬‬
‫‪ .3.4‬مشموالت لجنة المناظرة‪:‬‬
‫تتولى لجنة المناظرة‪:‬‬
‫  ·فرز ملفات الترشح وذكر أسباب الرفض بالنسبة إلى الترشحات المرفوضة‪،‬‬
‫  ·التصريح بقبول الترشحات بمقتضى محاضر في الغرض‪،‬‬
‫  ·اقتراح مواضيع االختبارات وفقا لبرنامج المناظرات‪،‬‬
‫  ·اإلشراف على حسن سير المناظرات‪،‬‬
‫  ·إصالح مواد المناظرات وإجراء االختبارات الشفاهية عند االقتضاء وفقا لبرنامج المناظرة‪،‬‬
‫  ·التصريح بنتائج القبول النهائي ضمن محاضر جلسات في الغرض‪،‬‬
‫  ·تضبط بمقتضى قرار من الوزير المكلف بالشؤون المحلية قرارات نموذجية تتعلق بتنظيم وفتح‬
‫المناظرات الخاصة بالموظفين‪.‬‬
‫‪ .4.4‬نتائج المناظرة‪:‬‬
‫تتولى لجنة المناظرة ترتيب المترشحين الناجحين نهائيا حسب جدارتهم باعتماد مقاييس موضوعية‬
‫وعادلة‪ ،‬ثم تقترح على السلطة المختصة تسمية الناجحين في حدود عدد الخطط المرخص فيها بقرار‬
‫فتح المناظرة‪ ،‬كما يمكن لها اقتراح تسمية عدد أقل أو عدم تسمية أي مترشح‪.‬‬
‫بعد المصادقة على القائمة المذكورة‪ ،‬يتم استدعاء المسجلين بها لاللتحاق بمراكز عملهم في أجل‬
‫شهر على أقصى تقدير من تاريخ التصريح بالنتائج‪ .‬وفي صورة عدم التحاقهم‪ ،‬تتم دعوتهم لالتصال‬
‫بالبلدية في أجل ‪ 15‬يوما والتنبيه عليهم بواسطة رسالة مضمونة الوصول مع اإلشعار بالتسليم‬

‫‪77‬‬
‫بحذفهم من قائمة الناجحين في صورة عدم التحاقهم ثم دعوة المترشحين المسجلين بالقائمة‬
‫التكميلية حسب الترتيب التفاضلي المعتمد‪.‬‬
‫‪ .5‬انتداب األعوان الوقتيين والمتعاقدين‪:‬‬
‫طبقا ألحكام الفصل ‪ 8‬من األمر عدد ‪ 291‬لسنة ‪ 2019‬يمكن لرئيس البلدية انتداب أعوان وقتيين أو‬
‫متعاقدين طبقا ألحكام القانون عدد ‪ 112‬لسنة ‪ 1983‬وفقا لمبادئ المساواة والشفافية والجدارة‪.‬‬
‫لـذا‪ ،‬يتعين‪:‬‬
‫تكوين لجنة فنية تتولى ضبط مقاييس موضوعية وشفافة لالنتداب (سنة الحصول على الشهادة‬
‫العلمية‪ ،‬سنوات التسجيل بمكتب التشغيل بصفة طالب شغل‪ ،‬التربصات‪،)...‬‬
‫عرض االنتداب المذكور على مصادقة المجلس البلدي‪،‬‬
‫تتولى اإلدارة البلدية إصدار بالغ في الغرض ونشره بجميع الوسائل المتاحة في إطار تكريس مبادئ‬
‫الشفافية والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع المترشحين‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪78‬‬
‫َ‬
‫انتـداب العملـة‬
‫)‪(20‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫َ‬
‫ضبط إجراءات وآليات انتداب العملة للعمل بالجماعات المحلية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 112‬لسنة ‪ 1983‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر ‪ 1983‬المتعلق بضبط النظام األساسي العام‬
‫ألعوان الدولة والجماعات العمومية المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية كما تم‬
‫تنقيحه وإتمامه‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 41‬لسنة ‪ 216‬المؤرخ في ‪ 16‬ماي ‪ 2016‬المتعلق بتنقيح القانون التوجيهي عدد ‪83‬‬
‫لسنة ‪ 2005‬المؤرخ في ‪ 15‬أوت ‪ 2005‬المتعلق بالنهوض باألشخاص ذوي اإلعاقة وحمايتهم‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 1936‬لسنة ‪ 1998‬المؤرخ في ‪ 02‬أكتوبر ‪ 1998‬المتعلق بضبط النظام األساسي الخاص‬
‫باألعوان الوقتيين للدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 2509‬لسنة ‪ 1998‬المؤرخ في ‪ 18‬ديسمبر ‪ 1998‬المتعلق بضبط النظام األساسي الخاص‬
‫بسلك عملة الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 1031‬لسنة ‪ 2006‬المؤرخ في ‪ 13‬أفريل ‪ 2006‬المتعلق بضبط أحكام خاصة لتحديد السن‬
‫القصوى وضبط كيفية احتسابها لتمكين حاملي الشهائد العليا من المشاركة في المناظرات الخارجية أو‬
‫مناظرات الدخول إلى مراحل التكوين لالنتداب في القطاع العمومي‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 291‬لسنة ‪ 2019‬المؤرخ في ‪ 22‬مارس ‪ 2019‬المتعلق بضبط صيغ وآليات االنتداب والترقية‬
‫والترسيم بالبلديات‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫‪ .1‬شروط االنتداب‪:‬‬
‫يجب أن تتوفر في المترشحين‪ ،‬للحصول على خطة عامل بالبلدية‪ ،‬الشروط التالية‪:‬‬
‫اإلحراز على الجنسية التونسية‪،‬‬
‫التمتع بالحقوق المدنية‪،‬‬
‫حسن السيرة والسلوك‪،‬‬
‫التمتع بالمؤهالت البدنية والذهنية لممارسة المهام التي يتقدم لها المترشح وذلك في كامل تراب‬
‫الجمهورية‪،‬‬
‫أن ال يتجاوز سنهم األربعين (‪ )40‬سنة على األكثر عند تاريخ الترشحات‪،‬‬
‫أن تتوفر لديهم الشروط الخاصة المضبوطة بالمدونة المهنية الصادرة بمقتضى قرار وزير الداخلية‬
‫المؤرخ في ‪ 24‬فيفري ‪.2014‬‬
‫‪ .2‬إجراءات االنتداب‪:‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫االختبارات واالمتحانات المهنية مبدأ للدخول إلى البلدية‪ ،‬وذلك تكريسا للمبادئ العامة للمناظرات في‬
‫الوظيفة العمومية وهي المساواة وتكافؤ الفرص والحياد والموضوعية‪.‬‬
‫يتم إدراج الحاجيات البلدية من العملة ضمن القرار المتعلق بضبط عدد ونوعية الخطط المراد سد شغورها‪،‬‬
‫مع ضرورة مراعاة سقف ‪ % 50‬من الموارد االعتيادية المحققة من ميزانية البلدية‪ .‬مع تخصيص نسبة‬
‫‪ % 2‬من االنتدابات السنوية تسند باألولوية لفائدة األشخاص ذوي اإلعاقة الذين يستجيبون للشروط‬
‫المنصوص عليها بالقانون ولهم المؤهالت الالزمة للقيام بالمهام المطلوبة‪.‬‬
‫يتم انتداب العملة بعد اجتياز بنجاح‪:‬‬
‫اختبار مهني بالنسبة إلى األصناف ‪ 1‬و‪ 2‬و‪،3‬‬
‫امتحان مهني بالنسبة إلى األصناف ‪ 4‬و‪ 5‬و‪ 6‬و‪.7‬‬
‫يضبط تاريخ ختم الترشحات وتاريخ ومكان إجراء االختبارات أو االمتحانات المهنية وعدد الخطط المعروضة‬
‫للتناظر بقرار من رئيس البلدية‪ ،‬ويتعين احترام أجل شهر بين تاريخ ختم الترشحات وتاريخ الفتح‪ .‬يتم نشر المقرر‬
‫بالجريدة الرسمية للجماعات المحلية وبالموقع اإللكتروني للبلدية وعند االقتضاء ببقية وسائل اإلعالم‬
‫السمعية والبصرية وعن طريق المعلقات والمناشير الداخلية‪...‬‬
‫تتركب لجنة االختبارات أو االمتحانات المهنية النتداب عملة البلدية من‪:‬‬

‫رئيس اللجنة‬ ‫رئيس البلدية أو من ينوبه‬


‫بصفة عضو‬ ‫الكاتب العام أو المكلف بالكتابة العامة‬

‫بصفة عضو‬ ‫المكلف بالتصرف في الموارد البشرية‬

‫بصفة عضو‬ ‫إطار تقني مختص أو عامل ذو كفاءة‬

‫ويمكن لرئيس البلدية عند االقتضاء االستعانة بأشخاص تعتبر مشاركتهم مفيدة لسير االختبار أو االمتحان‬
‫المهني‪.‬‬
‫تتولى اللجنة اإلشراف على االختبارات أو االمتحانات المهنية‪:‬‬
‫دراسة ملفات الترشحات‪،‬‬
‫ختم قائمة المترشحين المقبولين للمشاركة في االختبارات أو االمتحانات المهنية‪،‬‬
‫تحديد مدة ومحتوى االختبارات‪،‬‬
‫اإلشراف على إجراء االختبارات أو االمتحانات المهنية في االختصاصات المطلوبة وتقسيمها وإسناد‬
‫األعداد الخاصة بها‬
‫ترتيب المترشحين المقبولين نهائيا‪،‬‬
‫التصريح بالنتائج‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫يمكن أن تتفرع عن لجان االختبارات أو االمتحانات المهنية لجنة أو عدة لجان فرعية تتولى اإلشراف على‬
‫إجراء االختبارات أو االمتحانات المذكورة‪.‬‬
‫كما يمكن تكليف مؤسسة تكوينية أو مصالح أخرى مؤهلة بمهمة تنظيم االختبار أو االمتحان المهني‪.‬‬
‫يخضع المترشحون لالنتداب إلى اختبارات تطبيقية بالنسبة إلى األصناف ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬واختبارات تطبيقية مع‬
‫اختبار شفاهي بالنسبة إلى األصناف ‪ 4‬و‪ 5‬و‪.6‬‬
‫تسند اللجنة المكلفة بإجراء االختبار أو االمتحان عددا إلى كل مترشح من صفر (‪ )0‬إلى عشرين (‪.)20‬‬
‫بالنسبة إلى األصناف ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬يكون االختبار التطبيقي ضارب (‪.)1‬‬
‫بالنسبة إلى األصناف ‪ 4‬و‪ 5‬و‪ 6‬يكون االختبار التطبيقي ضارب (‪ )2‬واالمتحان الشفاهي ضارب (‪.)1‬‬
‫إذا تحصل عدد من المترشحين على نفس العدد تكون أولوية االنتداب ألكبرهم سنا‪.‬‬
‫‪ .3‬الوثائق المطلوبة لتقديم الترشحات (الفصل ‪ 5‬من قرار وزير الداخلية المؤرخ في ‪ 24‬فيفري‬
‫‪:)2014‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫‪ .1.3‬عند الترشح‪:‬‬
‫  ·مطلب ترشح على ورق عادي‪،‬‬
‫  ·نسخة من بطاقة التعريف الوطنية إلثبات الجنسية التونسية‪،‬‬
‫  ·نسخة مشهود بمطابقتها لألصل من الشهادة المهنية مصحوبة‪ ،‬بالنسبة إلى الشهائد األجنبية‪،‬‬
‫بشهادة معادلة‪.‬‬
‫االختبار أو االمتحان‪:‬‬
‫‪ .2.3‬النجاح في ّ‬
‫  ·مضمون من سجل السوابق العدلية تمنحه المصالح المختصة بوزارة الداخلية (إلثبات التمتع‬
‫بالحقوق المدنية)‪،‬‬
‫  ·مضمون والدة أو بطاقة والدة (إلثبات توفر شرط السن) أو عند االقتضاء شهادة تثبت إنجاز‬
‫خدمات مدنية فعلية إلضافة مدة هذه الخدمة إلى السن القانونية القصوى بالنسبة إلى المترشح‬
‫ّ‬ ‫الذي تجاوز هذه السن‪،‬‬
‫  ·شهادة طبية من طبيب محلف تثبت أن للمترشح أهلية عقلية وبدنية تمكنه من شغل العمل‬
‫المطلوب في كامل تراب الجمهورية‪.‬‬
‫‪ .4‬نتائج االختبار أو االمتحان المهني‪:‬‬
‫تتولى اللجنة المشرفة على االختبار أو االمتحان المهني ترتيب المترشحين الناجحين نهائيا حسب جدارتهم‬
‫باعتماد مقاييس موضوعية وعادلة ثم تقترح على رئيس البلدية تسمية الناجحين في حدود عدد الخطط‬
‫المرخص فيها بقرار فتح االختبار أو االمتحان المهني كما يمكن لها اقتراح تسمية عدد أقل أو عدم تسمية‬
‫أي مترشح‪.‬‬
‫بعد المصادقة على القائمة المذكورة‪ ،‬يتم استدعاء المسجلين بها لاللتحاق بمراكز عملهم في أجل شهر‬
‫على أقصى تقدير من تاريخ التصريح بالنتائج‪ ،‬وفي صورة عدم التحاقهم‪ ،‬يتم دعوتهم لالتصال بالبلدية‬
‫في أجل ‪ 15‬يوما والتنبيه عليهم بواسطة رسالة مضمونة الوصول مع اإلشعار بالتسليم وبحذفهم من‬
‫قائمة الناجحين في صورة عدم التحاقهم‪ ،‬ثم دعوة المترشحين المسجلين بالقائمة التكميلية حسب‬
‫الترتيب التفاضلي المعتمد‪.‬‬
‫‪ .5‬انتداب العملة الوقتيين والمتعاقدين‪:‬‬
‫طبقا ألحكام الفصل ‪ 8‬من األمر عدد ‪ 291‬لسنة ‪ 2019‬يمكن لرئيس البلدية انتداب أعوان وقتيين أو‬
‫متعاقدين طبقا ألحكام القانون عدد ‪ 112‬لسنة ‪ 1983‬ووفقا لمبادئ المساواة والشفافية والجدارة‪.‬‬
‫لـذا‪ ،‬يتعين‪:‬‬
‫تكوين لجنة فنية تتولى ضبط مقاييس موضوعية وشفافة لالنتداب‪،‬‬
‫عرض االنتداب المذكور على مصادقة المجلس البلدي‪،‬‬
‫تتولى اإلدارة البلدية إصدار بالغ في الغرض ونشره بجميع الوسائل المتاحة في إطار تكريس مبادئ‬
‫الشفافية والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع المترشحين‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الترسيم والترقية‬
‫)‪(21‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫ضبط اإلطار العام لنظام الترسيم والترقية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بمجلة الجماعات‬
‫المحلية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 112‬لسنة ‪ 1983‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر ‪ 1983‬المتعلق بضبط النظام األساسي‬
‫العام ألعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية‪ ،‬وعلى‬
‫جميع النصوص التي نقحته أو تممته وآخرها المرسوم عدد ‪ 89‬لسنة ‪ 2011‬المؤرخ في ‪ 23‬سبتمبر‬
‫‪،2011‬‬
‫األمر عدد ‪ 1216‬لسنة ‪ 1985‬المؤرخ في ‪ 05‬أكتوبر ‪ 1985‬المتعلق بضبط شروط إدماج العملة في‬
‫إطار الموظفين‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 1936‬لسنة ‪ 1998‬المؤرخ في ‪ 02‬أكتوبر ‪ 1998‬المتعلق بضبط النظام األساسي الخاص‬
‫باألعوان الوقتيين للدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية كما تم‬
‫إتمامه وتنقيحه بالنصوص الالحقة وخاصة األمر عدد ‪ 560‬لسنة ‪ 2008‬المؤرخ في ‪ 04‬مارس ‪،2008‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 291‬لسنة ‪ 2019‬المؤرخ في ‪ 22‬مارس ‪ 2019‬المتعلق بضبط صيغ وآليات‬
‫االنتداب والترقية والترسيم‪.‬‬
‫‪ .1‬الترسيم‪:‬‬
‫تتولى مصلحة األعوان إعداد ملف ترسيم األعوان المعينين بخطط دائمة بعد اجتياز فترة تأهيلية‪ ،‬وهي‬
‫فترة التربص‪ ،‬بنجاح‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫ّ‬
‫‪ .2‬التربص‪:‬‬
‫المالحظات‬ ‫العنوان‬

‫تدريب العون على تقنيات المهنة التي سيمارسها واستكمال تكوينه‬


‫أهداف التربص‬
‫ودعم مؤهالته‬

‫ّ‬
‫يتم تأطير العون المتربص باالعتماد على برامج يعدها ويسهر على تنفيذها‬
‫موظفون يعينون للغرض‬
‫يجب على الموظفين المؤطرين تقديم تقارير دورية وتقارير نهائية حول‬
‫مؤهالت األعوان المتربصين‬
‫إجراء التربص‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫يتعين على العون المتربص عند ختم تربصه تقديم تقرير يبدي فيه مالحظاته‬
‫وآراءه حول جميع مراحل التربص كما يمكن لإلدارة إلزام العون خالل فترة التربص‬
‫بمتابعة مرحلة تكوين إضافية‪ ،‬كما ال يمكن لإلدارة حرمانه من المشاركة في‬
‫مرحلة التكوين‬

‫حددت مدة التربص مبدئيا بسنتين ويمكن الحط من هذه المدة إلى سنة‬
‫واحدة بالنسبة إلى األعوان الذين تمت تسميتهم مباشرة بعد تخرجهم من‬ ‫مدة التربص‬
‫مدرسة تكوين مصادق عليها للغرض‬

‫يعتبر العون خالل فترة التربص في وضعية قانونية وترتيبية شأنه في ذلك‬
‫شأن األعوان المترسمين‬
‫تتولى اإلدارة تمكين العون المتربص من جميع الضمانات القانونية المنصوص‬ ‫وضعية العون‬
‫عليها لفائدة األعوان المترسمين‬ ‫المتربص‬
‫ال يمكن لإلدارة إصدار عقوبة من الدرجة الثانية ضد األعوان المتربصين دون‬
‫إحالتهم على مجلس التأديب‬

‫يمكن لإلدارة أن تضع حدا للتربص عند نهاية فترته القانونية أو خاللها‬ ‫نهاية التربص‬

‫‪ .3‬ترسيم األعوان القارين‪:‬‬


‫يتم ضبط اإلجراءات الخاصة بترسيم األعوان ضمن أحكام األنظمة األساسية الخاصة بهم‪.‬‬

‫المالحظات‬ ‫العنوان‬

‫يتولى الرئيس المباشر عند نهاية التربص إعداد تقرير حول ما أبداه المتربص من‬
‫تقرير التربص‬
‫استعداد لشغل الوظيفة وحول سلوكه خالل فترة التربص‬

‫تتم استشارة اللجنة اإلدارية المتناصفة وجوبا قبل اتخاذ قرار الترسيم وتنظر‬
‫استشارة اللجنة‬
‫في إمكانية ترسيم العون المتربص على ضوء التقرير النهائي للتربص الذي‬
‫اإلدارية المتناصفة‬
‫يكون مرفوقا بتقرير ختم التربص المعد من قبل العون المعني‬

‫‪83‬‬
‫المالحظات‬ ‫العنوان‬

‫يكون الترسيم صريحا أو ضمنيا‪:‬‬


‫‪v‬الترسيم الصريح‪ :‬يتولى رئيس اإلدارة في هذه الحالة اتخاذ قرار صريح في‬ ‫ ‬
‫الترسيم بعد استكمال كل اإلجراءات القانونية المنصوص عليها في المجال‬
‫‪v‬الترسيم الضمني‪ :‬في صورة عدم تولي اإلدارة القيام باإلجراءات الالزمة‬ ‫ ‬ ‫قرار الترسيم‬
‫في ترسيم األعوان في اإلبان أو إذا ما ترددت في إصدار قرارات الترسيم يتم‬
‫اعتبار العون مترسما وجوبا بمقتضى القانون بعد قضاء أربع سنوات في‬
‫التربص‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫رفض ترسيم األعوان يمكن لإلدارة أن ترفض ترسيم األعوان عند انتهاء فترة التربص وذلك إما‬
‫باالعتماد على قصورهم المهني أو ألسباب تأديبية‬ ‫المتربصين‬

‫‪ .4‬ترسيم األعوان والعملة الوقتيين‪:‬‬


‫يمكن ترسيم األعوان الوقتيين وفقا لألساليب التالية‪:‬‬

‫يمكن ترسيم العملة الوقتيين وفقا لألساليب التالية‪:‬‬

‫‪ .5‬الترقية‪:‬‬
‫تتمثل الترقية قانونا في ارتقاء الموظف أو العامل من رتبته أو من صنفه إلى الرتبة أو الصنف المواليين‬
‫مباشرة‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫‪ .1.5‬مختلف صيغ الترقية‪:‬‬
‫ال تتمتع السلطة اإلدارية بحرية مطلقة إلسناد الترقيات بل إن الترقية تتم حسب صيغ ضبطها القانون‬
‫تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .2.5‬آثار الترقية‪:‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫‪85‬‬
‫التسمية في الخطط الوظيفية‬
‫)‪(22‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫ضبط اإلطار العام لنظام إسناد الخطط الوظيفية واإلعفاء منها بالبلديات‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 112‬لسنة ‪ 1983‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر ‪ 1983‬المتعلق بضبط النظام األساسي العام‬
‫ألعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية‪ ،‬وعلى جميع النصوص‬
‫التي نقحته أو تممته وآخرها المرسوم عدد ‪ 89‬لسنة ‪ 2011‬المؤرخ في ‪ 23‬سبتمبر ‪،2011‬‬
‫القانون عدد ‪ 33‬لسنة ‪ 2015‬المؤرخ في ‪ 17‬أوت ‪ 2015‬المتعلق بضبط الوظائف المدنية العليا طبقا‬
‫ألحكام الفصل ‪ 92‬من الدستور‪.‬‬
‫األمــر عــدد ‪ 526‬لســنة ‪ 1980‬المــؤرخ فــي ‪ 08‬مــاي ‪ 1980‬المتعلــق بالنظــام المنطبــق علــى المكلفــین‬
‫بمأمور یــة فـي الـدواوین الوزارية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 572‬لسنة ‪ 1989‬المؤرخ في ‪ 30‬ماي ‪ 1989‬المتعلق بضبط الخطط الوظيفية الممكن‬
‫إحداثها بالبلديات‪ ،‬كما تم تنقيحه وإتمامه باألمر عدد ‪ 912‬لسنة ‪ 2000‬المؤرخ في ‪ 02‬ماي ‪2000‬‬
‫واألمر عدد ‪ 1886‬لسنة ‪ 2000‬المؤرخ في ‪ 24‬أوت ‪،2000‬‬
‫األمر عدد ‪ 573‬لسنة ‪ 1989‬المؤرخ في ‪ 30‬ماي ‪ 1989‬المتعلق بضبط مقدار المنحة الوظيفية‬
‫ّ‬
‫المخولة لألعوان المكلفين بخطط وظيفية بلدية كما تم إتمامه وتنقيحه بالنصوص الالحقة وخاصة األمر‬
‫عدد ‪ 40‬لسنة ‪ 2010‬المؤرخ في ‪ 11‬جانفي ‪،2010‬‬
‫األمر عدد ‪ 1245‬لسنة ‪ 2006‬المؤرخ في ‪ 24‬أفريل ‪ ،2006‬المتعلق بضبط نظام إسناد الخطط الوظيفية‬
‫باإلدارة المركزية واإلعفاء منها‪،‬‬

‫‪86‬‬
‫‪ .1‬الخطط الوظيفية الممكن إحداثها بالبلديات‪:‬‬
‫يمكن إحداث الخطط الوظيفية التالیة في البلديات‪:‬‬
‫‪ .1.1‬خطة كاتب عام بلدية‪:‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫‪ .2.1‬الخطط الوظيفية األخرى بالبلديات‪:‬‬

‫‪87‬‬
‫‪ .2‬شروط إسناد الخطط الوظيفية بالبلديات‪:‬‬
‫‪ .1.2‬الشروط العامة‪:‬‬

‫شروط التكليف بالخطة الوظيفية‬ ‫الخطط الوظيفية‬

‫متصـرف عـام أو مهنـدس عـام أو رتبـة خاصـة مماثلـة‪ ،‬لـه أقدمیة سنتین‬
‫كاتب عام من الدرجة‬
‫في هذه الرتبة‬
‫السادسة‬
‫كاتب عام من الدرجة الخامسة باشر مهامه مدة سـنتین بصفة رسمیة‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫مدیر باشر مهامه مدة سنتین بصفة رسمیة‬ ‫كاتب عام من الدرجة‬
‫كاتـب عـام مـن الدرجـة الرابعـة باشـر مهامـه مـدة سـنتین بصفة رسمیة‬ ‫الخامسة ومدير عام‬

‫متصرف رئیس أو مهندس رئیس أو رتبة خاصة مماثلة‪ ،‬له أقدمیة ثالث‬
‫كاتب عام من الدرجة سنوات في هذه الرتبة‬
‫كاتب عام من الدرجة الثالثة أو كاهیة مدیر باشـر مهامـه مدة ثالث سنوات‬ ‫الرابعة ومدير‬
‫بصفة رسمیة‬

‫متصرف مستشار أو مهندس أول أو رتبة خاصة مماثلة‪ ،‬له أقدمیة أربع‬
‫كاتب عام من الدرجة سنوات في هذه الرتبة‬
‫كاتــب ع ــام م ــن الدرج ــة الثانی ــة أو رئ ــیس مص ــلحة باش ــر مهامه مدة أربع‬ ‫الثالثـة وكاهية مدير‬
‫سنوات بصفة رسمیة‬

‫متصـرف أو مهنـدس األشـغال أو رتبـة خاصـة مماثلـة‪ ،‬لـه أقدمیة خمس‬ ‫كاتب عام من الدرجة‬
‫الثانیـة ورئيس مصلحة سنوات في هذه الرتبة‬

‫كاتب عام من الدرجة‬


‫متصرف أو مهندس األشغال أو رتبة خاصة مماثلة‬
‫األولـى‬

‫متص ــرف أو مهن ــدس األش ــغال أو رتب ــة خاص ــة مماثل ــة‪ ،‬ل ــه أقدمیة خمس‬ ‫متصرف دائرة برتبة‬
‫امتياز ورئیس مصلحة سنوات في هذه الرتبة‬

‫ملحق إدارة أو مهندس مسـاعد أو رتبـة خاصـة مماثلـة‪ ،‬لـه أقدمیة ثالث‬
‫متصرف دائرة‬
‫سنوات في هذه الرتبة‬

‫كاتب تصرف له أقدمیة أربع سنوات في هذه الرتبة‬ ‫رئیس قسم الحالة‬
‫ملحق إدارة له أقدمیة سنتین في هذه الرتبة‬ ‫المدنیة·‬

‫‪ .2.2‬الدرجة االستثنائية‪:‬‬
‫يمكن إسناد الدرجة االستثنائية لخطتي كاتب عام من الدرجة الثالثة وكاهية مدير الذين باشروا هذه‬
‫المهام لمدة ال تقل عن ‪ 5‬سنوات‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫‪ .3‬طرق التكليف بالخطط الوظيفية بالبلديات‪:‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫‪ .4‬إنهاء التكليف بالخطط الوظيفية بالبلديات‪:‬‬


‫إلى حين صدور األمر الحكومي المتعلق بضبط شروط وإجراءات التسمية بالخطط الوظيفية التابعة للبلديات‬
‫واإلعفاء منها طبقا ألحكام الفصل ‪ 275‬من مجلة الجماعات المحلية يتم إنهاء التكليف بالخطط الوظيفية‬
‫بالبلديات واإلعفاء منها على النحو التالي‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ .1.4‬بالنسبة إلى الكتاب العامين للبلديات‪:‬‬

‫كاتب عام من الدرجة الرابعة‬


‫ّ‬
‫بمقتضى قرار صادر عن الوزير المكلف بالشؤون‬ ‫كاتب عام من الدرجة الثالثـة‬
‫المحلية باقتراح من رئيس البلدية المعنية وينشر‬ ‫=>‬
‫بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية‬ ‫كاتب عام من الدرجة الثانية‬

‫كاتب عام من الدرجة األولـى‬

‫‪89‬‬
‫ّ‬
‫بمقتضى أمر حكومي باقتراح من الوزير المكلف‬ ‫كاتب عام من الدرجة السادسة‬
‫ّ‬
‫المعنية‬ ‫بالشؤون المحلية والبيئة ومن رئيس البلدية‬
‫ُ‬ ‫=>‬
‫وينشر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية‬ ‫كاتب عام من الدرجة الخامسة‬

‫‪ .2.4‬بالنسبة إلى الخطط الوظيفية األخرى بالبلديات‪:‬‬

‫مدير‬

‫كاهية مدير‬
‫بمقتضى قرار صادر عن وزير الشؤون المحلية والبيئة باقتراح من‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫رئيس البلدية المعنية وينشر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية‬ ‫=>‬ ‫رئيس مصلحة‬

‫متصرف دائرة‬

‫بمقتضى قرار صادر عن رئيس البلدية المعنية‬ ‫=>‬ ‫رئيس قسم الحالة المدنية‬

‫ّ‬
‫بمقتضى أمر حكومي باقتراح من الوزير المكلف بالشؤون‬
‫المحلية والبيئة ومن رئيس البلدية المعنية وينشر بالرائد الرسمي‬ ‫=>‬ ‫مدير عام‬
‫للجمهورية التونسية‬

‫‪90‬‬
‫حاالت الموظف العمومي‬
‫حالتا المباشرة وعدم المباشرة‬
‫)‪(23‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫الموظف العمومي في حالتي المباشرة وعدم المباشرة‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 112‬لسنة ‪ 1983‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر ‪ 1983‬المتعلق بالنظام األساسي‬
‫العام ألعوان الدولة والجماعات العمومية المحلية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 105‬لسنة ‪ 1995‬المؤرخ في ‪ 14‬ديسمبر ‪ 1995‬المتعلق بإحداث نظام موحد لضم‬
‫ّ‬ ‫الخدمات‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 1176‬لسنة ‪ 1985‬المؤرخ في ‪ 24‬سبتمبر ‪ 1985‬المتعلق بضبط العناصر القارة لمرتبات أعوان‬
‫المؤسسات العمومية ذات الصبغة الصناعية والتجارية والشركات القومية المنخرطين بالصندوق الوطني‬
‫للتقاعد والحيطة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ .1‬حالـة المباشـرة‪:‬‬
‫طبقا ألحكام الفصل ‪ 60‬من النظام األساسي العام ألعوان الوظيفة العمومية‪ ،‬هي «حالة الموظف‬
‫ّ‬
‫الذي هو مرسم برتبة بصفة قانونية ويباشر فعال وظائف إحدى الخطط المقابلة لرتبته»‪:‬‬
‫هي الحالة العادية للعون العمومي طالما لم يتخذ قرار بوضعه في إحدى الحاالت القانونية‬
‫األخرى‪،‬‬
‫ال يتعين بالضرورة قيام العون بنشاط مهني بصفة فعلية إذ أنه يكون في حالة مباشرة حتى عند حصوله‬
‫على عطلة مهما كان نوعها وانتفاعه بنظام نصف الوقت أو عند إيقافه عن العمل أو رفته مؤقتا‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫كما تتدرج في إطار حالة المباشرة حالة وضع العون على ذمة منظمة وطنية أو مصلحة عمومية أخرى‬
‫أو مؤسسة أو منشأة عمومية أو خاصة‪.‬‬
‫‪ .2‬حالة عدم المباشرة‪:‬‬
‫هي حالة العون الذي يوضع خارج إطار اإلدارة لفترة زمنية محددة وألسباب محددة ضبطها القانون‪،‬‬
‫وهي نوعان‪:‬‬
‫‪ .1.2‬عدم المباشرة العادية‪:‬‬
‫طبقا ألحكام الفصل ‪ 68‬من النظام األساسي العام ألعوان الوظيفة العمومية‪ ،‬يمكن وضع العون‬
‫في حالة عدم المباشرة بطلب منه أو بصفة وجوبية‪.‬‬
‫‪ .1.1.2‬عدم المباشرة العادية بطلب من العون‪:‬‬
‫تخضع للشروط التالية‪:‬‬
‫‪v‬ضرورة تقديم طلب كتابي من طرف المعني باألمر ويكون ضرورة معلال بأحد األسباب األربعة‬ ‫ ‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫التالية‪:‬‬
‫ ·تعرض القرين أو أحد األصول أو الفروع إلى حادث أو إصابته بمرض خطير ويصدر قرار اإلحالة‬
‫لمدة سنة قابلة للتجديد مرة واحدة‪.‬‬
‫ ·القيام بأبحاث أو دراسات تكتسي صبغة المصلحة العامة‪ ،‬ويصدر قرار اإلحالة لمدة ثالث‬
‫سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة‪.‬‬
‫ ·تربية طفل أو أطفال سنهم دون السادسة أو تمت إصابتهم بإعاقة تتطلب عناية مستمرة‪،‬‬
‫ويصدر قرار اإلحالة لمدة سنتين قابلتين للتجديد مرتين علما أن هذا اإلجراء مسموح به لإلناث‬
‫فقط‪.‬‬
‫ ·ظروف استثنائية تفرض على العون االنقطاع عن العمل لمدة زمنية معينة مثل حالة وفاة‬
‫القرين‪ ،‬ويصدر قرار اإلحالة لفترة أقصاها ‪ 5‬سنوات‪ .‬علما أنه يمكن إحالة نفس العون على‬
‫عدم المباشرة ألسباب مختلفة ولعدة مرات‪ ،‬كما يمكن تقسيم المدة القصوى المذكورة‬
‫بالنسبة إلى كل سبب على حدة‪.‬‬
‫‪v‬توفر شرط سنتي عمل فعلي دون أن يكون العون مترسما في رتبته بالضرورة‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬يصدرقرار عدم المباشرة عن رئيس اإلدارة ما عدى اإلحالة على عدم المباشرة لظروف استثنائية‬ ‫ ‬
‫والذي يصدر بقرار من رئيس الحكومة‪.‬‬
‫‪v‬يفقد العون في هذه الحالة حقه في التدرج والترقية والتقاعد واألجر والمشاركة في انتخابات‬ ‫ ‬
‫ممثلي األعوان باللجان اإلدارية المتناصفة ويبقى خاضعا لواجب التحفظ وكتمان السر المهني‬
‫وواجب النزاهة وخاصة واجب عدم تعاطي نشاط خاص بمقابل طبقا ألحكام الفصل ‪ 82‬من‬
‫النظام األساسي العام ألعوان الوظيفة العمومية‪ .‬كما ال يمكنه االنتفاع بدورات التكوين‬
‫المستمر المنظمة للترقية‪.‬‬
‫‪v‬يتعين على العون تقديم طلب إرجاعه إلى العمل عن طريق مكتوب مضمون الوصول في أجل ال‬ ‫ ‬
‫يقل عن شهرين من تاريخ انتهاء فترة عدم المباشرة‪ ،‬في خالف ذلك يمكن لإلدارة شطب اسمه‪.‬‬
‫‪ .2.1.2‬اإلحالة الوجوبية‪:‬‬
‫يجوز لإلدارة إصدار قرار في إحالة العون وجوبيا على عدم المباشرة بعد استيفائه كامل حقوقه‬
‫من عطل المرض وثبوت عدم إمكانية رجوعه إلى العمل‪ .‬ويكون ذلك ضرورة بعد استشارة‬
‫اللجنة اإلدارية المتناصفة المعنية والتي يكون رأيها غير ملزم لإلدارة ويصدر القرار لمدة سنة‬
‫قابلة للتجديد مرتين‪.‬‬
‫يحتفظ العون في هذه الحالة بحقه في الحماية االجتماعية وتحتسب هذه الفترة كأقدمية‬
‫للتقاعد‪.‬‬
‫عند نهاية الفترة‪ ،‬تتولى اإلدارة بطلب من العون إرجاعه إلى إدارته األصلية بعد اإلدالء بشهادة‬
‫طبية تسمح له باستئناف العمل أو إحالته على التقاعد‪ ،‬ويتم إرجاع العون وجوبا حتى في صورة‬
‫عدم وجود شغور بمجموع األعوان‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫‪ .2.2‬عدم المباشرة الخاصة‪:‬‬
‫تمنح ألحد السببين التاليين‪:‬‬
‫  ·االلتحاق بالقرين الذي له صفة موظف أو عامل والذي تمت نقلته إلى العمل ألسباب مهنية‬
‫داخل الجمهورية أو تمت دعوته إلى العمل بالخارج‪:‬‬
‫يصدر القرار بناء على طلب كتابي معلل من طرف المعني باألمر وذلك في صورة عدم وجود‬
‫خطة شاغرة تسمح بتقريب الزوجين‪.‬‬
‫يصدر القرار عن رئيس الحكومة باقتراح من رئيس اإلدارة المعنية وذلك لمدة سنة قابلة للتجديد‬
‫لنفس المدة وحسب نفس اإلجراءات‪.‬‬
‫يحتفظ العون بحقه في التدرج والترقية والتقاعد ويفقد حقه في األجر والمشاركة في انتخابات‬
‫ممثلي األعوان باللجان اإلدارية المتناصفة ويبقى خاضعا إلى واجباته المهنية باستثناء ما هو‬
‫متعلق بإنجاز العمل‪.‬‬
‫يتعين على العون تقديم طلب في تجديد اإلحالة أو إرجاعه إلى العمل في أجل شهرين قبل‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫نهاية الفترة‪.‬‬
‫  ·النتخاب العون بمجلس النواب‪:‬‬
‫يتم وضع العون في حالة عدم مباشرة خاصة كامل المدة النيابية ودون الحاجة إلى تقديم‬
‫طلب كتابي في الغرض‪ ،‬ويكون ذلك بمقتضى قرار من رئيس الحكومة‪.‬‬
‫ينتفع العون بكامل حقوقه في التدرج والترقية والتقاعد ويفقد الحق في األجر‪.‬‬
‫عند انتهاء المدة النيابية‪ ،‬يتم إعادة إدماج العون في رتبته أو صنفه األصلي وينتفع بالمنح‬
‫المتعلقة بالخطة الوظيفية التي كان يشغلها قبل وضعه في حالة عدم المباشرة الخاصة إلى‬
‫أن تتم تسميته في نفس الخطة أو خطة معادلة‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫حاالت الموظف العمومي‬
‫اإللحاق‪ ،‬تحت السالح والوضع على الذمة‬
‫)‪(24‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫الوضعية القانونية للموظف العمومي في حاالت اإللحاق تحت السالح‬
‫والوضع على الذمة‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون عدد ‪ 112‬لسنة ‪ 1983‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر ‪ 1983‬المتعلق بالنظام األساسي العام‬
‫ألعوان الدولة والجماعات العمومية المحلية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 1‬لسنة ‪ 2004‬المؤرخ في ‪ 14‬جانفي ‪ 2004‬المتعلق بالخدمة الوطنية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 1232‬لسنة ‪ 1990‬المؤرخ في غرة أوت ‪ 1990‬المتعلق بتراتيب إلحاق المدعوين ألداء‬
‫الخدمة الوطنية خارج نطاق وحدات القوات المسلحة وشروط صرف جراياتهم‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 2109‬لسنة ‪ 1993‬المؤرخ في ‪ 25‬أكتوبر ‪ 1993‬المتعلق بإدماج األعوان إثر التحاقهم‪،‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 315‬لسنة ‪ 2020‬المؤرخ في ‪ 19‬ماي ‪ 2020‬المتعلق بالحراك الوظيفي لألعوان‬
‫العموميين لفائدة الجماعات المحلية‪.‬‬
‫‪ .1‬حالـة اإللحـاق‪:‬‬
‫هي حالة العون الذي يوضع مؤقتا على ذمة إدارات أو منظمات وطنية أو منشآت عمومية تتولى‬
‫تأجيره‪ ،‬ويمكن أن يتم بطلب من العون أو يكتسي صبغة وجوبية‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫‪ .1.1‬اإللحاق الوجوبي‪:‬‬
‫يكتسي اإللحاق صبغة وجوبية عند إعادة هيكلة المصالح التي يعمل بها العون وتحويلها إلى إدارات‬
‫أو مؤسسات مستقلة أو إلحاقها بإدارات أخرى‪.‬‬
‫‪ .2.1‬اإللحاق بطلب من العون‪:‬‬
‫يخضع لعدة شروط‪:‬‬
‫  ·أقدمية سنتي عمل فعليا على األقل دون أن يعني ذلك بالضرورة أن يكون العون مترسما في‬
‫رتبته ويستثنى من ذلك العمل في نطاق التعاون الفني‪،‬‬
‫  ·تقديم مطلب كتابي يحظى بموافقة اإلدارة األصلية للعون واإلدارة أو المؤسسة المزمع إلحاقه بها‪،‬‬
‫  ·توفر الشروط المطلوبة لشغل الوظيفة المزمع إسنادها إليه‪،‬‬
‫  ·اإللحاق لدى إدارة أو مؤسسة مستقلة عن اإلدارة األصلية‪،‬‬
‫  ·اإللحاق لدى إدارة عمومية أو جماعة محلية أو مؤسسة عمومية أو شركة وطنية أو شركة‬
‫ذات رأس مال مشترك أو منظمة وطنية أو الوكالة التونسية للتعاون الفني أو عند تعيينه عضوا‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫للحكومة أو خطة انتخابية عمومية ما عدا خطة نائب بمجلس النواب‪،‬‬


‫  ·يصدر قرار اإللحاق عن رئيس اإلدارة األصلية للعون بعد موافقة رئيس اإلدارة المزمع إلحاقه لديها‪،‬‬
‫وذلك لمدة أقصاها خمس سنوات قابلة للتجديد علما أن اإللحاق قابل لإللغاء بطلب من العون أو‬
‫إدارته األصلية أو إدارة اإللحاق قبل نهاية فترة اإللحاق أو بعدها‪ .‬كما ال يمكن لرئيس اإلدارة األصلية‬
‫طلب إرجاع العون في صورة إدماجه في اإلدارة الملحق بها‪.‬‬
‫أما قرارات اإللحاق الوجوبي فتصدر عن رئيس الحكومة باقتراح من رئيس اإلدارة المعنية‪:‬‬
‫  ·يحافظ العون الملحق على كامل حقوقه وتفرض عليه كل الواجبات كما لو أنه واصل عمله بإدارته‬
‫األصلية ما عدا ما كان مرتبطا بالممارسة الفعلية لوظائفه في إدارته األصلية‪،‬‬
‫  ·تتولى إدارة اإللحاق صرف مرتبات العون الملحق لديها‪ ،‬كما تتحمل مساهمة المشغل في نظام‬
‫الحماية االجتماعية المنطبق على العون الملحق لديها‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى حالة وضع الدولة على ذمة البلديات أعوان عموميين يتواصل تأجيرهم من طرف‬
‫إدارتهم األصلية طبقا ألحكام الفصل ‪ 273‬من مجلة الجماعات المحلية‪.‬‬
‫بالنسبة إلى األعوان الملحقين في نطاق التعاون الفني‪ ،‬تحمل مساهمة المشغل على ميزانية‬
‫الدولة إذا كان المرتب الذي ّسيتقاضاه العون الملحق ال يتعدى ضعف ما كان يتقاضاه قبل إلحاقه‪،‬‬
‫ويتكفل بها العون إذا كان مرتبه عند اإللحاق يساوي أو يفوق هذا الحد‪.‬‬
‫ينتفع العون الملحق لدى إدارة عمومية أخرى بكامل المرتبات والمنح الراجعة له بعنوان الرتبة التي‬
‫ينتمي إليها بإدارته األصلية باستثناء ما كان مرتبطا منها بالممارسة الفعلية للوظيفة‪ ،‬وتصرف له إلى‬
‫جانب ذلك المنح واالمتيازات الخاصة بالخطة المزمع تكليفه بها‪.‬‬
‫أما في صورة اإللحاق لدى منشأة عمومية‪ ،‬يختار العون بين االنتفاع بالمرتبات والمنح الراجعة له‬
‫بعنوان الرتبة التي ينتمي إليها بإدارته األصلية أو االنتفاع بالمرتبات والمنح الراجعة لألعوان الذين هم‬
‫في نفس المستوى الوظيفي بالمنشآت العمومية التي يتم إلحاقهم بها‪.‬‬
‫‪ .3.1‬الوضع تحت السالح‪:‬‬
‫طبقا ألحكام الفصل ‪ 75‬من النظام األساسي العام ألعوان الوظيفة العمومية‪ ،‬هي حالة الموظف‬
‫الذي يقع تنزيله بتشكيلة عسكرية للقيام بمدة خدمته المباشرة كما نص عليها القانون المتعلق‬
‫بالتجنيد‪ ،‬يوضع في حالة خاصة تدعى «تحت السالح»‪:‬‬
‫  ·تخص هذه الحالة الموظفين والعملة‪ .‬في حين قد يضطر األعوان الوقتيون المتعاقدون إلى‬
‫فقدان وظائفهم وإن كانت اإلدارة تحرص على إرجاعهم بعد قيامهم بالخدمة الوطنية‪.‬‬
‫  ·ينتفع العون الموضوع تحت السالح بكامل حقوقه في التدرج والترقية والتقاعد‪ ،‬إال أنه وخالفا‬
‫للنظام األساسي للوظيفة العمومية يواصل االنتفاع بكامل مرتبه على أن يدفع مساهمة مالية‬
‫شهرية تنزل بحساب الخدمة الوطنية طبقا ألحكام الفصل ‪ 4‬من القانون عدد ‪ 1‬لسنة ‪.2004‬‬
‫‪ .4.1‬الوضع على الذمة‪:‬‬
‫يتمثل الوضع على الذمة في الصيغة التي تتولى بمقتضاها اإلدارات المركزية والمؤسسات‬
‫والمنشآت العمومية وضع عون عمومي‪ ،‬بطلب منه‪ ،‬لدى جماعة محلية لمدة أقصاها خمس‬

‫‪95‬‬
‫سنوات مع مواصلة انتمائه لسلكه األصلي وذلك لسد الشغور في بعض الخطط‪.‬‬
‫وتواصل اإلدارة األصلية للعون تأجيره ويتم صرف منحة إضافية بعنوان تكملة لألجر تتحملها الجماعة‬
‫المحلية المعنية وتسمى بمنحة الوضع على الذمة‪.‬‬
‫ويلحق أعوان المؤسسات والمنشآت لدى وزارة اإلشراف المعنية قبل وضعهم على الذمة‪ .‬ويتم‬
‫الوضع على الذمة بمقتضى قرار من الوزير المعني وتبرم للغرض اتفاقية بين اإلدارة المركزية للعون‬
‫والجماعة المحلية المعنية‪ ،‬وذلك بناء على طلب من العون العمومي‪ .‬ويمكن إنهاء الوضع على‬
‫الذمة قبل انتهاء المدة بطلب معلل من أحد األطراف‪.‬‬
‫وفي صورة عدم إمكانية إعادة تعيين العون في نفس الخطة السابقة بإدارته األصلية بعد انتهاء‬
‫وضعه على الذمة‪ ،‬يواصل العون االنتفاع بجميع حقوقه التي كان يتمتع بها في إدارته األصلية بما‬
‫في ذلك المرتبطة بالخطة الوظيفية التي كان يشغلها إلى حين تكليفه بخطة وظيفية أخرى‪.‬‬
‫ويتم تجميع الحاجيات لسد الشغورات عن طريق الوضع على الذمة من قبل وزارة الشؤون المحلية‬
‫التي تتولى منح األولوية للجماعات المحلية التي تسجل مؤشر نمو أقل من المعدل الوطني ونسبة‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫تأطير أقل من النسبة العامة للتأطير بالجماعات المحلية‪.‬‬
‫ويتم ضبط العدد السنوي للخطط المراد سد شغورها بقرار مشترك من وزير المالية ووزير الشؤون‬
‫المحلية‪.‬‬
‫يضبط مجلس الجماعة المحلية التي وضع العون العمومي على ذمتها‪ ،‬نسبة منحة الوضع على‬
‫الذمة طبقا ألحكام الفصل ‪ 10‬من األمر الحكومي عدد ‪ 315‬لسنة ‪ 2020‬مؤرخ في ‪ 19‬ماي ‪2020‬‬
‫يتعلق بالحراك الوظيفي لألعوان العموميين لفائدة الجماعات المحلية‪.‬‬
‫تبرم بين اإلدارة األصلية للعون الموضوع على الذمة والجماعة المحلية المعنية اتفاقية طبقا‬
‫ألنموذج اتفاقية يصدر بقرار من الوزير المكلف بالشؤون المحلية وتتضمن النسبة المعتمدة ومبلغ‬
‫منحة الوضع على الذمة‪.‬‬
‫يتم تحيين مبلغ منحة الوضع على الذمة بطلب من العون المعني حسب تطور المرتب األساسي‪.‬‬
‫تكون األولوية في اعتماد صيغة الوضع على الذمة‪ ،‬لسد الشغورات في بعض الخطط والوظائف‬
‫الهامة‪ :‬عالوة على منحة الوضع على الذمة‪ ،‬يتمتع األعوان العموميون الموضوعون على ذمة‬
‫جماعة محلية‪ ،‬بكامل عناصر تأجيرهم في إداراتهم األصلية بما في ذلك المرتبطة بالخطة الوظيفية‪،‬‬
‫ويتمتعون باإلضافة إلى ذلك بمنحة أعباء تغيير مقر اإلقامة وبحوافز المسار المهني‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫المنح والمكافآت والتأجير‬
‫)‪(25‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫ضبط منظومة المنح والمكافآت والتأجير بالنسبة إلى أعوان الجماعات‬


‫المحلية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون عدد ‪ 112‬لسنة ‪ 1983‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر ‪ 1983‬المتعلق بضبط النظام األساسي‬
‫العام ألعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية‪ ،‬وعلى جميع‬
‫النصوص التي نقحته أو تممته وآخرها المرسوم عدد ‪ 89‬لسنة ‪ 2011‬المؤرخ في ‪ 23‬سبتمبر ‪،2011‬‬
‫القانون عدد ‪ 114‬لسنة ‪ 1989‬المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر ‪ 1989‬المتعلق بإصدار مجلة الضريبة على‬
‫دخل األشخاص الطبيعيين والضريبة على الشركات‪ ،‬وعلى جميع النصوص التي نقحته أو تممته وخاصة‬
‫القانون عدد ‪ 56‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 27‬ديسمبر ‪ 2018‬المتعلق بقانون المالية لسنة ‪ّ ،2019‬‬
‫األمر عدد ‪ 980‬لسنة ‪ 1985‬المؤرخ في ‪ 11‬أوت ‪ 1985‬المتعلق بضبط قائمة العناصر القارة لمرتب‬
‫أعوان الدولة والجماعات العمومية المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية التي يقع‬
‫على أساسها احتساب المساهمات لتكوين جراية التقاعد وعلى جميع النصوص التي نقحته أو تممته‬
‫وخاصة األمر عدد ‪ 1801‬لسنة ‪ 2006‬المؤرخ في ‪ 26‬جوان ‪،2006‬‬
‫األمر عدد ‪ 1936‬لسنة ‪ 1998‬المؤرخ في ‪ 02‬أكتوبر ‪ 1998‬المتعلق بضبط النظام األساسي الخاص‬
‫باألعوان الوقتيين للدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية وعلى‬
‫جميع النصوص التي نقحته أو تممته وخاصة األمر عدد ‪ 560‬لسنة ‪ 2008‬المؤرخ في ‪ 04‬مارس ‪.2008‬‬

‫‪97‬‬
‫‪ .1‬المنح‪:‬‬
‫يفوق عدد المنح في الوظيفة العمومية المائة منحة‪ ،‬ويمكن أن تفوق القيمة الجملية للمنح ‪ % 60‬من‬
‫جملة األجر الذي يتقاضاه العون‪.‬‬
‫أصناف المنح‪:‬‬

‫المالحظات‬ ‫العنوان‬
‫منح ذات صبغة‬
‫منح عائلية ومنحة الدخل الوحيد والمساهمة في نفقات رعاية األطفال‬
‫عائلية‬
‫تحتسب هذه المنحة باالعتماد على أعداد خاصة تسند إلى األعوان العموميين‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫باإلضافة إلى األعداد المهنية‬
‫وتسند أعداد منحة اإلنتاج كل ستة أشهر‪ ،‬وذلك باالعتماد على كمية العمل‬ ‫منحة اإلنتاج‬
‫المنجز وكيفية إنجازها ومدى انضباط العون خالل السداسية المعنية (األولى من‬
‫غرة ديسمبر إلى ‪ 31‬ماي‪ ،‬والثانية من غرة جوان إلى ‪ 30‬نوفمبر)‬

‫المنح المسندة‬
‫المنحة الكيلومترية منحة التنقل – منحة التربص – المنحة المسندة إلى األعوان‬
‫بعنوان استرجاع‬
‫الموفدين في مهمة بالخارج – منحة السكن‬
‫مصاريف‬

‫منح التكاليف‬
‫تسند إلى كل سلك من أسالك أعوان الوظيفة العمومية منحة تكاليف خاصة‬
‫الخاصة‬

‫نذكر على سبيل المثال المنحة الوظيفية المسندة إلى المكلفين بالخطط‬
‫منح المسؤولية‬
‫الوظيفية‬
‫ّ‬
‫منحة األوساخ المخولة إلى عملة التطهير ورفع الفضالت المباشرين بالجماعات‬
‫المنح الخصوصية المحلية منحة العمل بالليل – المنحة البلدية لحفظ الصحة ورفع الفواضل المنزلية‬
‫ّ‬
‫المخولة لبعض األصناف من عملة البلديات والمجالس الجهوية‬

‫المنح المسندة مقابل القيام بساعات إضافية – المنح مقابل المشاركة في‬
‫لجان إصالح وتأطير ومناقشة مذكرات مشاريع وختم التربص ورسائل البحث‬ ‫المنح المسندة‬
‫بمؤسسات تكوين األعوان العموميين‬ ‫مقابل األعمال‬
‫المنح المسندة مقابل إعداد أدوات بيداغوجية وتحيينها أو المشاركة في‬ ‫االستثنائية‬
‫تنظيم ندوة أو ملتقى أو دورة تطوير الكفاءات‪...‬‬

‫تسند إلى المتصرفين ممثلي الدولة لدى مجالس إدارة المنشآت العمومية‬ ‫منح الحضور إلى‬
‫وأعضاء مجالس المؤسسات العمومية‬ ‫المتصرفين‬

‫تسند إلى الموظفين على أساس حقوق مالية كانوا قد اكتسبوها خالل حياتهم‬
‫المنح التعويضية اإلدارية – منحة العبء الجبائي اإلضافي والذي وقع بمقتضاه إخضاع كامل عناصر‬
‫أجر األعوان إلى الحجز بعنوان الجباية‬

‫‪98‬‬
‫‪ .2‬المكافآت‪:‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫‪ .3‬التأجير‪:‬‬
‫‪ .1.3‬أنظمة التأجير المستعملة‪:‬‬

‫‪99‬‬
‫‪ .2.3‬تأجير رؤساء البلديات‪:‬‬
‫ّ‬
‫يتم في بداية كل فترة نيابية ضبط المقدار الشهري الخام للمنحة الجملية المخولة لرؤساء البلديات‬
‫على أساس معيار عدد سكان البلدية المعنية وفقا آلخر إحصائيات رسمية في تاريخ إجراء االنتخابات‬
‫البلدية أو على أساس معيار حجم الميزانية التي تساوي أو تفوق مقابيضها االعتيادية المنجزة في‬
‫السنة السابقة للفترة النيابية مبلغ ‪ 10‬مليون دينار‪.‬‬
‫يتمتع رؤساء البلديات‪ ،‬إضافة للمنحة المذكورة‪ ،‬بامتيازات عينية تتمثل في سيارات وظيفية وحصص‬
‫وقود شهرية ومسكن وظيفي إضافة لخدمات هاتفية‪.‬‬
‫ّ‬
‫تخضع عناصر المنحة الجملية والمبالغ المخولة لرؤساء البلديات بعنوان حصص الوقود والخدمات‬
‫الهاتفية والسيارة الوظيفية المسندة لرؤساء البلديات للحجز بعنوان المساهمة في نظام التقاعد‬
‫والحيطة االجتماعية ورأس المال عند الوفاة‪ ،‬كما تخضع لحجز بعنوان الضريبة على الدخل طبقا للتشريع‬
‫الجاري به العمل‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫‪ .3.3‬قاعدة العمل المنجز‪:‬‬

‫‪ .4.3‬عناصر تأجير أعوان الوظيفة العمومية‪:‬‬


‫يتكون أجر أعوان الوظيفة العمومية من عنصرين أساسيين‪:‬‬

‫‪100‬‬
‫العطل المسندة ألسباب صحية‬
‫)‪(26‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫في إطار تمكين األعوان العموميين من حقهم في العطل‪ ،‬ينتفع العون‬


‫العمومي بأصناف مختلفة من العطل ألسباب صحية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون عدد ‪ 112‬لسنة ‪ 1983‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر ‪ 1983‬المتعلق بضبط النظام األساسي العام‬
‫ألعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 239‬لسنة ‪ 1959‬المؤرخ في ‪ 24‬أوت ‪ 1959‬والمتعلق بالرخص ذات األمد الطويل التي يمكن‬
‫تخويلها لموظفي الدولة والمؤسسات العمومية الدولية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 191‬لسنة ‪ 1988‬المؤرخ في ‪ 11‬فيفري ‪ 1988‬والمتعلق بعطل المرض التي تمنح إلى‬
‫أعوان الدولة والجماعات العمومية المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية‪،‬‬
‫أمر حكومي عدد ‪ 168‬لسنة ‪ 2019‬مؤرخ في ‪ 18‬فيفري ‪ 2019‬يتعلق بإحداث اللجان الطبية لعطل‬
‫المرض وضبط تركيبتها ومشموالتها وطرق سيرها‪.‬‬
‫‪ .1‬عطل المرض العادي‪:‬‬
‫‪ .1.1‬إسناد عطلة المرض العادي‪:‬‬
‫إجراءات إسناد عطلة المرض العادي‪:‬‬
‫  ·يتولى العون عند إصابته بمرض توجيه مطلب للحصول على عطلة مرض‪.‬‬
‫ · ّ‬
‫يتعين توجيه هذا المطلب في أجل أقصاه ‪ 48‬ساعة بداية من تاريخ االنقطاع عن العمل مع تضمين‬
‫ّ‬
‫العنوان والمدة المطلوبة‪ ،‬ويكون مدعما بشهادة طبية تبين المدة التقديرية الالزمة لشفاء العون‬

‫‪101‬‬
‫كما يمكن التمديد في هذه المدة عدة مرات شريطة أن يقدم العون في كل مناسبة شهادة‬
‫طبية جديدة للغرض‪.‬‬
‫ّ‬
‫  ·يتم إسناد عطلة المرض مباشرة من ِقبل الرئيس بعد استشارة اللجنة الطبية المختصة بعطل المرض‬
‫العادي‪.‬‬
‫  ·يتم إسناد العطلة بمقتضى وثيقة محددة للغرض‪.‬‬
‫‪ .2.1‬لمدة القصوى لعطل المرض العادي المسندة إلى األعوان القارين‪:‬‬

‫الخاصيات‬ ‫الوضعية‬
‫عطلة مرض عادي مدتها القصوى اثني عشرة شهرا تصرف خاللها‬
‫وضعية الموظفين والعملة‬
‫كامل األجر مدة شهرين ونصف األجر مدة عشرة أشهر‬
‫الذين باشروا وظائفهم خالل‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫إذا استوفى العون كامل هذه المدة القصوى دون أن يصبح في‬
‫مدة ال تقل عن ‪ 365‬على‬
‫حالة جيدة تتولى اإلدارة إحالته على عدم المباشرة الوجوبية لمدة‬
‫األقل‬
‫سنة قابلة للتجديد مرتين‬

‫ينتفع الموظفون والعملة الجدد اللذين لم يبلغ رصيدهم من‬ ‫وضعية الموظفين والعملة‬
‫العمل الفعلي ‪ 365‬يوما على األقل بعطلة مرض عادي حدد مدته‬ ‫اللذين باشروا وظائفهم خالل‬
‫القصوى بخمسة أيام على أقصى تقدير لكل شهر عمل فعلي‬ ‫مدة تقل عن ‪ 365‬يوما‬

‫‪ .3.1‬مراقبة عطل المرض العادي المسندة إلى الموظفين‪:‬‬

‫الخاصيات‬ ‫نوع المراقبة‬


‫يمكن للسلطة اإلدارية أن تخضع األعوان المنتفعين بعطلة مرض إلى‬
‫مراقبة طبية يتولى إجراءها طبيب يعين من قبلها في الغرض‬
‫المراقبة الطبية‬
‫ال يشترط أن يكون هذا الطبيب أخصائيا في المرض الذي أصيب به العون‬
‫مع القيام بها في إبانها‬
‫يمكن للسلطة اإلدارية أن تتخذ كل إجراءات التحري الالزمة للتحقق من أن‬
‫العون يقضي عطلتة للتداوي والقيام بالرقابة اإلدارية بمحل إقامته‬
‫تتولى اإلدارة القيام بالمراقبة اإلدارية بعد تسلمها الشهادة الطبية‬ ‫المراقبة اإلدارية‬
‫وجوب القيام آليا بالمراقبتين الطبية واإلدارية عند انتفاع العون بعطل‬
‫مرض تفوق ‪ 15‬يوما في السنة‬

‫‪ .4.1‬نظام عطل المرض العادي المنطبق على األعوان الوقتيين واألعوان المتعاقدين‪:‬‬

‫المدة القصوى لعطل المرض العادي‬


‫حددت مدتها القصوى بستة أشهر‪ .‬منها شهران بكامل األجر وأربعة‬ ‫األعوان الوقتيون‬
‫أشهر بنصف األجر‬
‫تم تحديد مدتها القصوى بشهر واحد يصرف لهم فيها كامل األجر‬ ‫األعوان المتعاقدون‬

‫‪102‬‬
‫‪ .5.1‬نهاية عطلة المرض العادي‪:‬‬

‫اإلجراءات‬

‫يتعين على العون أن يلتحق بمركز عمله أو أن يتمتع بعطلة استثنائية‬


‫نهاية عطلة المرض العادي أو أن يطلب وضعه في حالة أخرى (إلحاق أو تحت السالح أو عدم‬
‫المباشرة)‬ ‫المسندة إلى األعوان‬
‫إذا أصبح العون عاجزا نهائيا عن مباشرة وظائفه يتعين على اإلدارة‬ ‫القارين‬
‫إحالته على التقاعد بعد استشارة لجنة السقوط البدني‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫نهاية عطلة المرض‬


‫إذا ما استوفى العون الوقتي أو المتعاقد جميع حقوقه في عطل‬
‫العادي المسندة إلى‬
‫المرض العادي دون استرجاع صحته فإنه يتعين على اإلدارة وضع حد‬
‫األعوان الوقتيين واألعوان‬
‫النتدابه‬
‫المتعاقدين‬

‫‪ .2‬عطل المرض طويل األمد‪:‬‬

‫‪103‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬
‫‪ .3‬عطلة الوالدة‪:‬‬

‫‪104‬‬
‫‪ .4‬عطلة األمومة‪:‬‬
‫تم تحديد مدة عطلة األمومة قانونا بأربعة أشهر كما يمكن قبول طلب استئناف العمل قبل انتهاء المدة‬
‫الممنوحة‪:‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫‪ .5‬راحة الرضاعة‪:‬‬

‫‪105‬‬
‫العطل الظرفية‬
‫)‪(27‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫في إطار تمكين األعوان العموميين من حقهم في العطل‪ ،‬ينتفع العون‬
‫العمومي بأصناف مختلفة من العطل الظرفية تسند كلها بكامل األجر‬
‫والبعض منها بنصف األجر أو دون األجر‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون عدد ‪ 112‬لسنة ‪ 1983‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر ‪ 1983‬المتعلق بضبط النظام األساسي العام‬
‫ألعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 1220‬لسنة ‪ 1993‬المؤرخ في ‪ 07‬جوان ‪ 1993‬المتعلق بتنظيم التكوين المستمر لفائدة‬
‫موظفي وعملة الدولة والجماعات العمومية المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 1617‬لسنة ‪ 2003‬المؤرخ في ‪ 16‬جويلية ‪ 2003‬المتعلق بضبط إجراءات وصيغ إسناد عطلة‬
‫لبعث مؤسسة‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 1710‬لسنة ‪ 2012‬المؤرخ في ‪ 14‬سبتمبر ‪ 2012‬المتعلق بتوزيع أوقات وأيام عمل أعوان‬
‫الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية‪،‬‬
‫ّ‬
‫األمر عدد ‪ 317‬لسنة ‪ 2011‬المؤرخ في ‪ 26‬مارس ‪ 2011‬المتعلق بضبط أيام األعياد التي تخول عطلة‬
‫ألعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية‪.‬‬
‫‪ .1‬أنواع العطل‪:‬‬
‫العطــل اإلدارية‬
‫العطــل بدون أجر‬

‫‪106‬‬
‫عطل التكوين المستمر‬
‫العطـ ــلة لبـعـث مــؤس ـســة‬
‫‪ .1.1‬العطل اإلدارية‪:‬‬
‫‪ .1.1.1‬عطلة الراحة األسبوعية‪:‬‬
‫يتمتع كل عون عمومي طبقا ألحكام النقطة (‪ )1‬من الفصل ‪ 37‬من النظام األساسي العام‬
‫للوظيفة العمومية بيوم راحة في األسبوع ويتم إسناد هذه العطلة بصفة آلية وبدون أي‬
‫ترخيص مسبق‪.‬‬
‫‪ .2.1.1‬عطلة االستراحة السنوية‪:‬‬
‫حق ينتفع به كل أعوان الوظيفة العمومية بناء على طلب مسبق في الغرض وبعد موافقة‬
‫الرئيس اإلداري‪:‬‬
‫‪v‬يتمتع بعطلة االستراحة السنوية العون الذي هو في حالة مباشرة أو في حالة إلحاق‪.‬‬ ‫ ‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫‪v‬يجوز لإلدارة إرجاء حق االنتفاع بالعطلة السنوية لالستراحة ألسباب تخص مصلحة العمل‪.‬‬
‫ ‬

‫المالحظات‬ ‫العناوين‬
‫ ·بالنسبة إلى األعوان الذين باشروا مهامهم كامل السنة‪:‬‬
‫حددت مدة العطلة السنوية لالستراحة مبدئيا بشهر واحد بالنسبة إلى جل أعوان‬
‫الوظيفة العمومية‪.‬‬ ‫مدة العطلة‬
‫السنوية لالستراحة  ·بالنسبة إلى األعوان الذين لم يباشروا مهامهم كامل السنة‪:‬‬
‫حددت بيومين ونصف عن كل شهر عمل فعلي – نصف يوم عن كل أسبوع عمل‬
‫فعلي بالنسبة إلى فترة العمل التي هي دون الشهر‪.‬‬
‫يتعين توزيع العطلة السنوية بكيفية تضمن حسن سير العمل ولرئيس اإلدارة‬
‫حرية اختيار الوقت المناسب لمنح العطلة السنوية‪.‬‬ ‫توزيع العطلة‬
‫ينتفع الموظفون الذين لهم أطفال في كفالتهم باألولوية في اختيار مدة‬ ‫السنوية‬
‫العطلة‪.‬‬
‫يمكن عدم إسناد العطلة السنوية دفعة واحدة مع إمكانية تجزئتها حسب‬
‫تجزئة العطلة‬
‫ضرورة العمل‪.‬‬
‫السنوية‬
‫يتم تجزئة العطل إما بطلب من العون أو بمبادرة من اإلدارة‪.‬‬
‫ال يمكن تأجيل االنتفاع بالعطلة السنوية إال في حاالت استثنائية تقتضيها ضرورة‬
‫تأجيل العطلة‬
‫حسن العمل وبقرار من السلطة اإلدارية وال يمكن تأجيلها إال في حدود سنة‬
‫السنوية‬
‫واحدة‪.‬‬

‫يتعين على العون االلتحاق بعمله عند انتهاء العطلة السنوية‪.‬‬ ‫االلتحاق بالعمل‬
‫يمكن لإلدارة أن تأمر العون بقطع عطلته واستئناف عمله‪ .‬وعدم امتثال العون‬ ‫عند انتهاء العطلة‬
‫يعتبر خطأ إداريا فادحا (الفصل ‪ 39‬من قانون الوظيفة العمومية)‪.‬‬ ‫السنوية‬
‫فقدان حق االنتفاع‬
‫يتم منح العون العمومي عطلة استراحة خالل مدة مباشرته لوظائفه‪.‬‬
‫بالعطلة السنوية‬
‫عدم إمكانية‬
‫ال يمكن للعون العمومي الحصول على تعويض مالي مقابل عدم انتفاعه‬ ‫تعويض الحق في‬
‫بعطلة سنوية‪.‬‬ ‫االنتفاع بالعطلة‬
‫السنوية‬

‫‪107‬‬
‫‪ .3.1.1‬العطلة المسندة بمناسبة األعياد الرسمية‪:‬‬
‫‪v‬رأس السنة الهجرية‪ :‬يوم واحد‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬المولد النبوي الشريف‪ :‬يوم واحد‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬عيد الفطر‪ :‬ثالثة أيام‪.‬‬‫ ‬
‫‪v‬عيد األضحى‪ :‬يومان‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬رأس السنة الميالدية‪ :‬غرة جانفي‪ :‬يوم واحد‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬عيد الثورة والشباب‪ 14 :‬جانفي‪ :‬يوم واحد‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬عيد االستقالل‪ 20 :‬مارس‪ :‬يوم واحد‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬ذكرى الشهداء‪ 09 :‬أفريل‪ :‬يوم واحد‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬عيد الشغل‪ 01 :‬ماي‪ :‬يوم واحد‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬عيد الجمهورية‪ 25 :‬جويلية‪ :‬يوم واحد‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬عيد المرأة‪ 13 :‬أوت‪ :‬يوم واحد‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫ ‬
‫‪v‬عيد الجالء‪ 15 :‬أكتوبر‪ :‬يوم واحد‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ .4.1.1‬العطل االستثنائية‪:‬‬
‫‪v‬يمكن إسنادها إلى أعوان الوظيفة العمومية باستثناء األعوان الوقتيين والمتعاقدين‪.‬‬ ‫ ‬
‫ّ‬ ‫تقديرية‪.‬‬ ‫سلطة‬ ‫الشأن‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫اإلدارة‬ ‫وتمارس‬ ‫خاصة‬ ‫حاالت‬ ‫في‬ ‫تمنح‬ ‫‪v‬‬
‫ ‬
‫‪v‬يبقى العون المتحصل على عطلة استثنائية منتفعا بكامل حقوقه في المرتب والتدرج والترقية‬ ‫ ‬
‫والتقاعد‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫‪ .2.1‬العطــل بدون أجر‪:‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫‪ .3.1‬عطل التكوين المستمر‪:‬‬

‫مالحظات‬ ‫الخصائص‬ ‫العنوان‬


‫يمكن للموظف أن يطلب عطلة للمشاركة في‬
‫مرحلة تكوين مستمر تنظمها اإلدارة‪.‬‬
‫تسند خالل كامل مرحلة التكوين بقرار من‬
‫يتعين على العون أن يتابع بانتظام‬ ‫رئيس اإلدارة‪ ،‬ويعتبر العون في حالة مباشرة‪،‬‬ ‫عطل التكوين‬
‫يتقاضى األجر المطابق لدرجته والمنح ذات كامل مرحلة التكوين‪.‬‬ ‫المستمر‬
‫الصبغة العائلية ومنحة اإلنتاج باستثناء المنح‬
‫األخرى‪.‬‬
‫ال تسند إال لألعوان المترسمين‪.‬‬

‫‪ .4.1‬العطـ ــلة لبـعـث مــؤسسة‪:‬‬

‫مالحظات‬ ‫الخصائص‬ ‫العنوان‬

‫تسند لفائدة الموظفين وأعوان المؤسسات‬


‫يتعين على العون الذي عاد إلى‬ ‫والمنشآت والهياكل العمومية المترسمين‪.‬‬
‫سلكه األصلي أن يقطع كل صلة‬ ‫يتم إسناد العطلة لبعث مؤسسة بمقتضى‬
‫مباشرة أو غير مباشرة له بالمشروع‬ ‫أمر‬
‫أو المؤسسة التي تم إحداثها من‬ ‫يواصل العون االنتفاع بالتغطية االجتماعية‬
‫قبله‪.‬‬ ‫يفقد‬
‫العطـ ــلة لبـعـث طيلة فترة العطلة (غير أن المعني باألمر ّ‬
‫في صورة ما إذا لم يتقدم‬ ‫طيلة فترة العطلة حقه في التمتع بالمرتب‬
‫مــؤس ـســة‬
‫الموظف أو العون المعني بطلب‬ ‫والتدرج والترقية)‪.‬‬
‫إرجاعه وإعادة إدماجه بالوظيفة‬ ‫يجب على الموظف أو العون المنتفع‬
‫في األجل المضروب له‪ ،‬فإنه يعتبر‬ ‫بالعطلة أن يتقدم بطلب إرجاعه إلى الوظيفة‬
‫متخليا عن الوظيفة ويكون قد قطع‬ ‫أو تجديد إسناده هذه العطلة لسنة ثانية في‬
‫كل صلة له بالخدمة العمومية‪.‬‬ ‫أجل شهر على األقل قبل انتهاء مدة العطلة‬
‫بواسطة رسالة مضمونة الوصول‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫تأديب أعوان الجماعات المحلية‬
‫)‪(28‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫صيغ وإجراءات تأديب األعوان العموميين وخصوصية بعضها بالنسبة إلى‬
‫أعوان الجماعات المحلية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون عدد ‪ 112‬لسنة ‪ 1983‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر ‪ 1983‬المتعلق بالنظام األساسي العام‬
‫ألعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية (الفصول من ‪ 51‬إلى‬
‫‪،)58‬‬
‫القانون عدد ‪ 33‬لسنة ‪ 2015‬المؤرخ في ‪ 17‬أوت ‪ 2015‬والمتعلق بضبط الوظائف المدنية العليا طبقا‬
‫ألحكام الفصل ‪ 92‬من الدستور‪.‬‬
‫‪ .1‬شروط قيام الخطأ التأديبي‪:‬‬
‫توفر شرط اإلخالل الواضح بالواجبات الوظيفية‪ :‬كالتصرفات السيئة التي تمس بواجب التحفظ أو ترك‬
‫ما يتوجب فعله دون مبررات قانونية (أو موضوعية كالعجز البدني والقصور المهني)‪.‬‬
‫تزامن اقتراف الخطأ مع مزاولة العون العمومي لمهامه‪ :‬الخطأ المقترف خارج ممارسة العمل يمكن‬
‫أن يصبح تأديبيا إذا كان له تأثيرات في تأدية الوظيفة‪.‬‬
‫قصدية الخطأ‪ :‬فال يكون الفعل المرتكب ناتجا عن ظروف قاهرة أو عن إكراه‪.‬‬
‫ارتكاب الخطأ فعليا‪ :‬فال يمكن مساءلة العون عن نوايا مفترضة‪.‬‬
‫ال يشترط للمساءلة التأديبية تسبب الفعل المخالف في ضرر‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫‪ .2‬أصناف العقوبات التأديبية‪:‬‬
‫‪ .1.2‬العقوبات المنصوص عليها بقانون الوظيفة العمومية ‪:‬‬
‫(مع تفعيل مبدأ التناسب بين الخطأ والعقوبة)‬
‫‪ .1.1.2‬عقوبات من الدرجة األولى‪:‬‬
‫(يشترك فيها ّ‬
‫القارون مع الوقتيون)‬
‫‪v‬اإلنذار‬
‫ ‬
‫‪v‬التوبيخ‬‫ ‬
‫‪ .2.1.2‬عقوبات من الدرجة الثانية‪:‬‬
‫‪v‬تأخر في التدرج لمدة تتراوح بين ‪ 3‬أشهر وسنة على أقصى تقدير‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬النقلة الوجوبية والتي تقتضي منطقيا تغيير اإلقامة‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬الرفت المؤقت لمدة أقصاها ستة أشهر مع الحرمان من المرتب‪،‬‬ ‫ ‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫‪v‬العزل دون توقيف الحق في جراية التقاعد‪،‬‬ ‫ ‬


‫‪v‬وبالنسبة إلى الوقتيين‪ :‬التوقيف عن العمل لمدة شهر أو العزل‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ .2.2‬عقوبات منصوص عليها خارج قانون الوظيفة العمومية‪:‬‬
‫‪ .1.2.2‬اإلعفاء من الخطط الوظيفية‪ :‬ويقتضي المساءلة والتعليل‪.‬‬
‫يطرح المشكل أساسا بالنسبة إلى خطة مدير عام وكاتب عام وزارة أو ما يعادلهما باعتبار أن‬
‫ّ‬
‫قانون الوظائف المدنية العليا ال يخول هذه الصالحية إال لرئيس الحكومة‪ .‬وهنا‪ ،‬ليس لرئيس‬
‫الجماعة سوى االقتراح‪.‬‬
‫‪ .2.2.2‬الخصم من المرتب أليام الغياب غير الشرعي‪ :‬هو تطبيق لقاعدة استحقاق األجر عن‬
‫فترة العمل المنجز وليس عقوبة‪.‬‬
‫‪ .3‬السلطة اإلدارية المختصة بإصدار القرارات التأديبية‪:‬‬
‫يرجع حق التأديب إلى رئيس اإلدارة التي ينتمي إليها الموظف‪.‬‬
‫ّ‬
‫ويمكن لرئيس اإلدارة أن يفوض إلى أحد اإلطارات السامية بإدارته سلطته التأديبية أو إمضاءه حسب‬
‫شروط يتم ضبطها بأمر‪.‬‬
‫‪ .4‬اإلجراءات التأديبية‪:‬‬
‫‪ .1.4‬المساءلة والتعليل‪:‬‬
‫تنطلق اإلجراءات بإعالم المعني باألمر بعزم اإلدارة مساءلته وتوجيه استجواب له‪ .‬وينسحب ذلك‬
‫على المتعاقدين والوقتيين سواء كان الخطأ في تقدير اإلدارة بسيطا أو جسيما‪.‬‬
‫إذا ارتأت اإلدارة تسليط عقوبة من الدرجة األولى فإنها تتلقى الرد على االستجواب (أو تستمع إلى‬
‫العون المعني الذي ال يحسن القراءة والكتابة بمحضر شهود)‪ .‬وفي صورة فوات آجال معقولة‬
‫دون الرد (حتى بعد تذكيره) تقوم باتخاذ قرار معلل في تسليط العقوبة‪.‬‬
‫ويعتبر التعليل شرطا لصحة اإلجراءات التأديبية بالنسبة إلى األعوان العاملين بالجماعات المحلية حتى لو‬
‫كانوا متعاقدين أو وقتيين‪.‬‬
‫‪ .2.4‬إجراءات خاصة بتسليط العقوبات من الدرجة الثانية‪:‬‬
‫‪ .1.2.4‬تكوين الملف التأديبي‪:‬‬
‫عندما يكون الخطأ جسيما‪ ،‬على اإلدارة فتح تحقيق إلعداد تقرير في األفعال المنسوبة إلى‬
‫العون وتكوين ملف تأديبي‪ .‬وفي التقرير‪ ،‬يتعين وصف األعمال موضوع المؤاخذة بدقة وتوجيه‬
‫األسئلة الضرورية لإللمام بحيثيات الواقعة ألنه ال يجوز مجابهة العون بوثائق لم يكن على علم‬
‫بها عند انعقاد المجلس‪.‬‬
‫على ضوء التقرير‪ ،‬يقرر رئيس الجماعة المحلية إما حفظ الملف‪ ،‬أو تسليط عقوبة من الدرجة‬
‫األولى أو الثانية‪.‬‬
‫‪ .2.2.4‬دعوة مجلس التأديب لالنعقاد‪:‬‬

‫‪111‬‬
‫في الحالة األخيرة‪ ،‬يطالب رئيس اإلدارة بإعداد تقريره الخاص الذي يشرح فيه جملة الوقائع التي‬
‫يدينها‪ ،‬ويرفقه بالملف التأديبي بعد إمضائه بصفة شخصية أو من طرف إطار سام يشغل خطة‬
‫مدير عام على األقل له تفويض مسبق للغرض‪.‬‬
‫يستحسن عدم االكتفاء باإلمضاء على التقرير األولي وتذييله بمقترح العرض على مجلس التأديب‬
‫بعد تدوين مالحظات موجزة عليه‪.‬‬
‫‪ .3.2.4‬اإلعالم وضمانات الدفاع‪:‬‬
‫إعالم المعني باألمر على آخر عنوان معلوم له أو بسجنه إن كان موقوفا بقرار إحالته على‬
‫المجلس وتمكينه إن رغب من االطالع على ملفه التأديبي بنفسه أو بواسطة شخص أو محام‬
‫يختاره‪.‬‬
‫ّ‬
‫دعوة العون أو من يفوضه لحضور جلسة مجلس التأديب لإلدالء بردوده قبل تاريخ انعقاد‬
‫المجلس ‪ 15‬يوما على األقل‪.‬‬
‫دعوة أعضاء المجلس لالنعقاد (وهم أعضاء اللجنة اإلدارية المتناصفة أي ممثلو األعوان‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫وممثلو اإلدارة األصليون أو النواب في صورة التعذر)‪.‬‬
‫مالحظة خاصة ببعض األعوان واإلطارات الملحقين أو المنتمين ألسالك خاصة والمعنيين بلجان‬
‫إدارية متناصفة على مستوى هياكل أخرى‪ ،‬يجب إحالة ملفاتهم إلى إداراتهم األصلية أو إلى‬
‫تلك الهياكل‪.‬‬
‫‪ .3.4‬عند انعقاد المجلس‪:‬‬
‫ال يعد غياب العون المدعو طبقا لآلجال أو أحد أعضاء المجلس موجبا لتأجيل انعقاده‪.‬‬
‫ال يحضر إال من له الصفة (أعضاء وكاتب المجلس‪ ،‬العون أو ممثله ومحاميه والشهود ممن يدعوهم‬
‫المجلس وال يمكن سماعهم إال بمحضر العون خالفا لمرحلتي التحقيق والبحث التكميلي)‪.‬‬
‫‪ .4.4‬اآلجال‪:‬‬
‫يجب على مجلس التأديب أن يعطي رأيه في أجل شهر من تاريخ تعهده‪ ،‬ويمدد هذا األجل لشهرين‬
‫إذا تم القيام ببحث بطلب من مجلس التأديب‪.‬‬
‫تقع تسوية وضعية الموظف الموقوف عن العمل في أجل أقصاه ثالثة أشهر من تاريخ مفعول قرار‬
‫اإليقاف عن العمل‪.‬‬
‫أجل الثالثة أشهر لتسوية الوضعية يحتوي جميع اآلجال والمدد األخرى بما فيها المدة القانونية الدنيا‬
‫التي تسبق الدعوة للمثول أمام مجلس التأديب‪.‬‬

‫‪ .5‬مآل العقوبة التأديبية‪:‬‬


‫يمكن أن تمحى العقوبة بمقتضى حكم صادر عن المحكمة اإلدارية‪.‬‬
‫بخصوص من نالتهم عقوبة العزل‪ ،‬يمكن إرجاعهم في آخر وضعية إدارية لهم قبل مغادرة الوظيف في‬
‫السنة الموالية لسنة التمتع باسترداد حقوقهم أو بعفو عام أو بعفو تشريعي خاص على أن يتقدموا‬
‫بطلب في الغرض‪.‬‬
‫يشترط لمحو العقوبة‪:‬‬
‫تقديم مطلب من العون‪.‬‬
‫موافقة اإلدارة إذا تبين لها أن السلوك العام للمعني باألمر قد أصبح مرضيا‪.‬‬
‫مرور ‪ 5‬سنوات على عقوبة الدرجة األولى و‪ 10‬سنوات على عقوبة الدرجة الثانية‪.‬‬
‫ال ينجر عن محو العقوبة (باستثناء ما كان بحكم قضائي) تدارك آثارها المالية أو إلغاء الحط من أقدمية‬
‫العون المشمول بالعقوبة‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫التصرف في حوادث الشغل واألمراض‬
‫المهنية والوقاية الصحية‬
‫)‪(29‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫ضبط أبرز اإلجراءات المتخذة في حوادث الشغل واألمراض المهنية‪،‬‬


‫ّ‬
‫والمنافع التي يخولها القانون للمتضرر‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 28‬لسنة ‪ 1994‬المؤرخ في ‪ 21‬فيفري ‪ 1994‬المتعلق بنظام تعويض األضرار‬
‫الحاصلة بسبب حوادث الشغل واألمراض المهنية‪،‬‬
‫قانون عدد ‪ 56‬لسنة ‪ 1995‬المؤرخ في ‪ 28‬جوان ‪ 1995‬المتعلق بالنظام الخاص للتعويض عن األضرار‬
‫الحاصلة بسبب حوادث الشغل واألمراض المهنية في القطاع العمومي وتم تنقيحه بالقانون عدد ‪19‬‬
‫لسنة ‪ 2000‬المؤرخ في ‪ 07‬فيفري ‪،2000‬‬
‫األمر عدد ‪ 1985‬لسنة ‪ 2000‬المؤرخ في ‪ 12‬سبتمبر ‪ 2000‬المتعلق بتنظيم وسير عمل مصالح طب‬
‫الشغل‪،‬‬
‫قرار من وزيري الصحة العمومية والشؤون االجتماعية مؤرخ في ‪ 10‬جانفي ‪ 1995‬متعلق بضبط‬
‫قائمة األمراض المهنية كما تم تنقيحه وإتمامه‪،‬‬
‫قرار من وزيري الصحة العمومية والشؤون االجتماعية مؤرخ في ‪ 13‬جانفي ‪ 1995‬حول ضبط األمراض‬
‫المهنية وضبط الجدول القياسي لنسبة العجز المستمر الناتج عن حوادث الشغل واألمراض المهنية‪،‬‬
‫منشور وزير الشؤون المحلية والبيئة عدد ‪ 10‬لسنة ‪ 2018‬مؤرخ في ‪ 18‬جويلية ‪.2018‬‬

‫‪113‬‬
‫‪ .1‬التصرف في حوادث الشغل واألمراض المهنية‪:‬‬
‫‪ .1.1‬اإلجـراءات‪:‬‬
‫‪ .1.1.1‬اإلعـالم‪:‬‬
‫أ‪ -‬عند معاينة حادث الشغل‪:‬‬
‫عند اإلصابة بحادث شغل‪ ،‬يجب على العون إعالم إدارته بنفسه أو عن طريق رئيسه المباشر أو‬
‫عن طريق الغير‪.‬‬
‫يتعين اإلعالم بالحادث مهما كانت درجة خطورته في اآلجال المذكورة ما لم تحل دون ذلك قوة‬
‫قاهرة أو استحالة مطلقة أو عذر شرعي يتعين إثباته‪.‬‬
‫يتم اإلعالم مباشرة أو عن طريق التسلسل اإلداري أو بواسطة رسالة مضمونة الوصول مقابل‬
‫إشعار باالستالم‪.‬‬
‫تقوم مصلحة األعوان بالبلدية بتوجيه التصريح بحادث الشغل إلى اللجنة الطبية ذات النظر وذلك‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫في أجل ال يتعدى ‪ 72‬ساعة بداية من تاريخ حصول الحادث‪ ،‬كما تتولى إعالم الصندوق الوطني‬
‫للتقاعد والحيطة االجتماعية بالحادث في نفس اآلجال‪.‬‬
‫في صورة وقوع حادث قاتل‪ ،‬يرفق اإلعالم بالحادث وجوبا بشهادة طبية تثبت الوفاة‪ ،‬أو يدلى‬
‫بها في أجل ‪ 48‬ساعة من ساعات العمل الموالية‪ ،‬إذا كانت الوفاة متأخرة عن الحادث‪.‬‬
‫ب‪ -‬عند معاينة مرض مهني‪:‬‬
‫يتولى العون المتضرر إعالم إدارته بنفسه أو بواسطة الغير وذلك في أجل ‪ 5‬أيام من تاريخ أول‬
‫معاينة طبية للمرض‪.‬‬
‫تتولى اإلدارة التصريح بالمرض المهني لدى الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة االجتماعية‬
‫واللجنة الطبية المختصة في أجل ‪ 72‬ساعة بداية من تاريخ إعالمها بالمرض‪.‬‬
‫ويتم التصريح حسب نفس الصيغ المعمول بها بالنسبة إلى حوادث الشغل‪.‬‬
‫ت‪ -‬عند حصول انتكاسة‪ :‬إذا حصل انتكاس بعد البرء أو بعد االلتئام الظاهر للجرح‪ ،‬تتولى اإلدارة‬
‫في أجل األيام الخمسة الموالية إلعالمها بتعكر الحالة توجيه شهادة طبية تثبت حالة المتضرر‬
‫والعواقب المنتظرة لالنتكاسة حسب نفس الصيغ‪.‬‬
‫‪ .2.1.1‬اللجنة الطبية المختصة‪:‬‬
‫‪v‬إبداء رأيها حول الطبيعة المهنية للحادث أو المرض في أجل شهر من تاريخ استالمها للملف‪،‬‬ ‫ ‬
‫كما يمكن لها طلب توضيحات أو تقارير إدارية إضافية‪.‬‬
‫‪v‬تضبط الطبيعة المهنية للحادث أو للمرض بمقتضى قرار من رئيس الحكومة يتم اتخاذه في أجل‬ ‫ ‬
‫العشرين يوما الموالية لتاريخ إبداء اللجنة الطبية لرأيها‪.‬‬
‫‪v‬ويتم إبالغ هذا القرار إلى العون المتضرر أو مستحقيه‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬تقدير نسبة العجز المستمر الذي لحق العون‪ ،‬وذلك عند التئام الجرح المنجر عن الحادث أو عند‬ ‫ ‬
‫المعافاة من المرض‪.‬‬
‫‪v‬كما تتولى اللجنة إبداء رأيها في خصوص مراجعة نسبة العجز المستمر أو طلب تمكين المتضرر‬ ‫ ‬
‫من عالج مختص‪.‬‬
‫‪v‬تضبط نسبة العجز بقرار من رئيس الحكومة طبقا لرأي اللجنة الطبية‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬يتم إبالغ هذا القرار إلى العون المتضرر وإدارته والصندوق الوطني للتقاعد والحيطة االجتماعية‪.‬‬ ‫ ‬
‫ّ‬
‫‪ .2.1‬المنافع التي يخولها القانون‪:‬‬
‫ ·التعويض عن العجز المؤقت‪.‬‬
‫ ·العالج‪:‬‬
‫وللمتضرر الحق في االختيار بين صيغتين‪:‬‬
‫‪v‬استرجاع مصاريف العالج‬ ‫ ‬
‫‪v‬التمتع بشهادة التكفل بالعالج‪.‬‬ ‫ ‬

‫‪114‬‬
‫ ·التكفل بمصاريف التنقل‪:‬‬
‫يتحمل المؤجر مصاريف تنقل المتضرر ذهابا وإيابا من مكان الحادث إلى أقرب مكان يمكن معالجته فيه‬
‫حسب ما تقتضيه حالته الصحية‪.‬‬
‫ ·جراية العجز المستمر‪:‬‬
‫تدفع أقساط الجراية شهريا إال إذا كانت أقل من ثلث األجر األدنى المهني المضمون فإنها تصرف كل‬
‫ثالثة أشهر‪.‬‬
‫⇐ إن قاعدة احتساب الجراية ال يمكن أن تقل عن األجر األدنى المهني المضمون وال يمكن أن‬
‫تتجاوز ‪ 6‬مرات األجر األدنى المهني المضمون‪ :‬إذا كان العجز المستمر عن العمل كامال بحيث يجبر‬
‫المتضرر على االستعانة بالغير للقيام بشؤونه العادية‪ ،‬يرفع مبلغ الجراية المحتسبة بنسبة ‪% 25‬‬
‫من األجر السنوي على أن ال يقل الترفيع الممنوح بأي حال من األحوال عن األجر األدنى المهني‬
‫المضمون‪.‬‬
‫ ·بطاقة األولوية‪:‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫ّ‬
‫يخول هذا النظام للمتضرر من حادث شغل‪ ،‬الذي يصير بحكمه عاجزا عن الوقوف أو مضطرا‬
‫لالستعانة بالغير‪ ،‬الحصول على بطاقة أولوية صالحة لمدة ‪ 5‬سنوات قابلة للتجديد‪.‬‬
‫ ·التعويض عند الوفاة‪:‬‬
‫منحة الدفن وجراية الخلف العام وجراية الوفاة ال يمكن أن تتجاوز ‪ % 80‬من األجر السنوي‪ .‬كما‬
‫يستحق القرين الباقي على قيد الحياة واألبناء واألعقاب جراية العجز التام التي كان استحقها‬
‫ّ‬
‫مورثهم أثناء حياته‪.‬‬
‫ّ‬
‫أ‪ -‬التسوية اآللية‪ :‬يتم االعتماد على األجور المصرح بها عند صرف المنافع‪ .‬وتصرف الجراية للمنتفع‬
‫في آجال معقولة‪.‬‬
‫ب‪ -‬التسوية الرضائية‪ :‬يمكن االتفاق بالتراضي بين المتضرر أو خلفه العام والصندوق واإلدارة على‬
‫تحويل الجراية إلى رأسمال إذا كان العجز الناتج عن الحادث أو المرض بعد ثبوت البرء أو الوفاة أقل‬
‫أو يساوي ‪.% 35‬‬
‫ت‪ -‬التسوية القضائية‪ :‬حاكم الناحية هو المختص بالنظر في النزاعات الناشئة عن حوادث الشغل‬
‫واألمراض المهنية وجبر األضرار الناجمة عنها‪.‬‬
‫‪ .2‬التصرف في الوقاية الصحية‪:‬‬
‫يجب أن تكون أماكن العمل واآلالت والمعدات مأمونة وال تشكل خطرا على الصحة إلى جانب توفير ما‬
‫يكفي من المالبس والمعدات الواقية تفاديا لخطر الحوادث أو اآلثار الضارة بالصحة‪.‬‬
‫الحرص على توفير السالمة والصحة المهنية وتحقيق ظروف إنسانية للعمل اآلمن وإجراء الفحص الطبي‬
‫الدوري على العمال‪.‬‬
‫يجب على العملة االمتثال لمختلف المقتضيات المتعلقة بالصحة والسالمة المهنية‪.‬‬
‫ضرورة إحداث وتجهيز مصلحة لطب الشغل بالنسبة إلى كل مؤسسة تشغل ‪ 500‬عامل على األقل‬
‫لفحص ومتابعة صحة العملة واستعدادهم البدني للقيام باألعمال الموكولة إليهم سواء عند االنتداب‬
‫أو أثناء االستخدام إلى جانب حمايتهم من األخطار التي يمكن أن تستهدف صحتهم‪.‬‬
‫ضرورة تعيين مسؤول عن السالمة المهنية داخل المؤسسة‪.‬‬
‫التدابير التي أقرها منشور وزير الشؤون المحلية والبيئة عدد ‪ 10‬لسنة ‪ 2018‬المتعلق بالتراتيب الخاصة‬
‫بالصحة والسالمة المهنية لعملة البلديات ويتضمن خاصة‪:‬‬
‫ّ‬
‫كالزي الخاص واألحذية والجوارب واألقنعة‪.‬‬ ‫‪v‬توفير اللوازم الضرورية للعملة‬
‫ ‬
‫‪v‬تجهيز المستودعات البلدية باألدواش وبأماكن لحفظ األدباش‪.‬‬ ‫ ‬
‫ّ‬
‫‪v‬تجهيز آليات النظافة وتعهد حاويات الفضالت بالمداواة والتنظيف‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬اتخاذ جميع اإلجراءات الوقائية للحماية من حوادث الشغل واألمراض المهنية على غرار التالقيح‬ ‫ ‬
‫والفحص الطبي الدوري‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫الحراك الوظيفي‬
‫)‪(30‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫ضبط اإلطار العام لمنظومة الحراك الوظيفي ألعوان الجماعات المحلية‬
‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 112‬لسنة ‪ 1983‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر ‪ 1983‬المتعلق بضبط النظام األساسي العام‬
‫ألعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية‪ ،‬وعلى جميع النصوص‬
‫التي نقحته أو تممته وآخرها المرسوم عدد ‪ 89‬لسنة ‪ 2011‬المؤرخ في ‪ 23‬سبتمبر ‪،2011‬‬
‫القانون عدد ‪ 54‬لسنة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 19‬أوت ‪ 2014‬المتعلق بقانون المالية التكميلي لسنة ‪2014‬‬
‫(الفصل ‪،)2‬‬
‫األمر عدد ‪ 2109‬لسنة ‪ 1993‬المؤرخ في ‪ 23‬أكتوبر ‪ 1993‬المتعلق بضبط شروط إدماج األعوان‬
‫الملحقين إثر نهاية إلحاقهم‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 12‬لسنة ‪ 1999‬المؤرخ في ‪ 04‬جانفي ‪ 1999‬المتعلق بضبط األصناف التي تنتمي إليها‬
‫مختلف رتب موظفي الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية كما تم‬
‫تنقيحه وإتمامه باألمر عدد ‪ 2338‬لسنة ‪ 2003‬المؤرخ في ‪ 11‬نوفمبر ‪،2003‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 1143‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 16‬أوت ‪ 2016‬المتعلق بضبط شروط وإجراءات‬
‫إعادة توظيف أعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية‪،‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 291‬لسنة ‪ 2019‬المؤرخ في ‪ 22‬مارس ‪ 2019‬المتعلق بضبط صيغ وآليات االنتداب‬
‫والترقية والترسيم بالبلديات‪،‬‬
‫أمر حكومي عدد ‪ 315‬لسنة ‪ 2020‬مؤرخ في ‪ 19‬ماي ‪ 2020‬يتعلق بالحراك الوظيفي لألعوان‬
‫العموميين لفائدة الجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫‪ .1‬مفهوم الحراك الوظيفي‪:‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫‪ .2‬صيغ وآليات الحراك الوظيفي‪:‬‬


‫يتم الحراك الوظيفي لفائدة الجماعات المحلية باعتماد إحدى الصيغ التالية‪:‬‬

‫‪ .3‬المنح واالمتيازات المسندة في إطار الحراك الوظيفي‪:‬‬


‫يتمتع العون المعني بإحدى صيغ الحراك الوظيفي بالمنح واالمتيازات التالية‪:‬‬

‫‪117‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬
‫مالحظة‪ :‬تلتزم الجماعات المحلية بالتحكم في حجم النفقات المخصصة للتأجير العمومي على أال‬
‫تتجاوز سقف ‪ % 50‬من الموارد االعتيادية المحققة من ميزانيتها‪ ،‬وتحرص على التوازن بين حاجياتها‬
‫واستقطاب اإلطارات وتحفيزها والتحكم في نفقات التأجير‬

‫‪ .4‬بورصة الحراك الوظيفي‪:‬‬


‫‪ .1.4‬مفهوم بورصة الحراك الوظيفي‪:‬‬

‫‪ .2.4‬مضمون بورصة الحراك الوظيفي‪:‬‬


‫على الجماعة المحلية المعنية أن تدرج ببورصة الحراك جملة المعطيات التالية‪:‬‬
‫ ·حاجياتها السنوية من الموارد البشرية بكل خطة وصيغ الحراك الوظيفي المعتمدة‪،‬‬
‫ ·بالغات تسديد الشغورات عبر مختلف صيغ الحراك الوظيفي‪،‬‬

‫‪118‬‬
‫ ·بطاقة وصف لكل خطة‪،‬‬
‫ ·المنح واالمتيازات المتعلقة بالخطة‪.‬‬
‫‪ .3.4‬إجراءات اعتماد بورصة الحراك الوظيفي‪:‬‬
‫ ·يتولى المترشحون للحراك الوظيفي تقديم ترشحاتهم وجوبا عبر بورصة الحراك للجماعات المحلية‪.‬‬
‫ ·تتولى الجماعات المحلية المستفيدة من الحراك الوظيفي تنظيم برامج ودورات تكوين وتدريب‬
‫مالئمة لفائدة األعوان المعنيين‪.‬‬

‫تضبط طرق وإجراءات بورصة الحراك للجماعات المحلية بقرار من الوزير المكلف بالشؤون المحلية‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫‪119‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫الجزء الثاني‬
‫التصرف في المرافق‬
‫العامة المحلية‬
‫‪120‬‬
‫الوكالة البلدية‬
‫)‪(31‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫النظام القانوني للتصرف في المرافق المحلية عن طريق الوكالة‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫مجلة المحاسبة العمومية‪،‬‬
‫مجلة الشركات التجارية‪،‬‬
‫مجلة الحقوق واإلجراءات الجبائية‪،‬‬
‫األمر عـدد ‪ 222‬لســنة ‪ 1989‬المؤرخ فـي ‪ 27‬جـانفي ‪ 1989‬یتعلـق بالنظــام اإلداري والمالي للوكاالت‬
‫البلدیة‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 242‬لسنة ‪ 1989‬المؤرخ في ‪ 31‬جانفي ‪ 1989‬يتعلق بالنظام اإلداري والمالي للمؤسسات‬
‫العمومية البلدية ذات الصبغة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ .1‬المفهوم‪:‬‬
‫تقوم الجماعات المحلية باستغالل مرافق عمومية مباشرة‪ ،‬مستخدمة في ذلك موظفيها وأموالها‬
‫ووسائلها القانونية‪ ،‬مع تحملها جميع ما يمكن أن ينجم عن ذلك من مخاطر ومسؤوليات‪.‬‬
‫‪ .2‬الدواعي‪:‬‬
‫تلجأ إليها الجماعة المحلية خاصة إلدارة مرافقها التقليدية كالتصرف في النفايات وإسداء الخدمات البيئية‬
‫نظرا ألهميتها وارتباطها بمصالح الناس وغياب الربح المضمون للخواص‪ .‬إال أن النشاط قد يمتد إلى التصرف‬
‫في المآوي وأماكن التوقف وحتى بعض المرافق االقتصادية منعا لالحتكار ولتحسين نشاط المرفق‬
‫وحماية توازنه المالي أو حفاظا على األمن والنظام العام أو تأمينا لخدمة ال يقبل عليها الخواص‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫‪ .3‬المتطلبات‪:‬‬
‫تنظيمية‪ :‬للجماعة المحلية من خالل مجلس اإلدارة الذي تعينه كل الصالحيات للتصرف في نشاط المرفق‪.‬‬
‫بشرية‪ :‬للوكالة التصرف المطلق في تدبير شؤون مواردها البشرية طبقا للقانون‪.‬‬
‫مالية‪ :‬تكون الموارد المالية للمرفق مستمدة أساسا من ميزانية الجماعة المحلية (عند التأسيس خاصة)‬
‫أو ميزانية الدولة أو مرابيح االستغالل والقروض والهبات والوصايا والمساهمات التي يسمح بها القانون‬
‫وفي إطار نشاط الوكالة‪.‬‬
‫‪ .4‬إجراءات اإلحداث‪:‬‬
‫لمجلس الجماعة المحلية أن يقرر استغالل بعض المرافق العامة المحلية المستغلة في شكل وكالة‪.‬‬
‫تخصص للوكاالت المتعهدة بالتصرف في المرافق العامة المحلية ميزانية خاصة‪ ،‬وتتبع في شأنها قواعد‬
‫المحاسبة الخاصة بالمؤسسات‪ ،‬ويتم تعيين مراقب حسابات وفقا لمعايير المنافسة والشفافية حسب‬
‫التراتيب واإلجراءات الجاري بها العمل لمراقبتها‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫والمالي للوكاالت ونظامها المالي وكيفية تسييرها بأمر حكومي باقتراح من الوزير‬
‫ّ‬ ‫يضبط التنظيم اإلداري‬
‫ّ‬
‫المكلف بالمالية والوزير المكلف بالجماعات المحلية بعد استشارة المجلس األعلى للجماعات المحلية وبناء‬
‫على رأي المحكمة اإلدارية العليا‪ .‬وحيث لم يقع إصدار األمر المذكور تنظم الوكاالت البلدية طبقا‬
‫لمقتضيات األمر عـدد ‪ 222‬لســنة ‪ 1989‬المـؤرخ فـي ‪ 27‬جـانفي ‪ 1989‬المتعلـق بالنظــام اإلداري والمالي‬
‫للوكاالت البلدية‪.‬‬
‫‪ .5‬النظام اإلداري‪:‬‬
‫یتولى إدارة الوكاالت المشار إلیها أعاله مجلس استغالل یرأسه رئيس البلدية أو مستشار بلدي یعینه هذا‬
‫األخیر وفي هذه الحالة فإن المستشـار البلـدي یجـب أن یتحصـل مـن رئيس المجلـس البلـدي علـى تفويض‬
‫لمهامه المتعلقة بالتصرف في الوكالة‪:‬‬
‫یساعد رئيس مجلس االستغالل متصرف للوكالة‪.‬‬
‫یعــین أعض ــاء مجلــس االســتغالل بقــرار مــن رئيس المجلــس البلــدي علـى أن ال یقـل عـددهم عن السـتة‬
‫أعضـاء وال یز یـد على اثني عشر عضوا‪.‬‬
‫یتم تعیین ثلثي أعضاء مجلس االستغالل على األقل من بین أعضاء المجلس البلدي‪.‬‬
‫يتولى المجلس البلدي المصادقة على النظام الداخلي للوكالة الذي يضبط‪:‬‬
‫عدد أعضاء مجلس االستغالل وصفاتهم‪.‬‬
‫عـدد وتاريخ دورات انعقـاد مجلـس االسـتغالل الـذي یجـب أن یجتمـع مـرة كـل ثالثة أشهر على األقل‪.‬‬
‫طريقة استدعاء األعضاء والنصاب المطلوب لصحة المداوالت‪.‬‬
‫ال یجوز ألعضاء مجلس االستغالل ومتصرف الوكالة أن یكونوا مقاولين أو مزودين لخدمات لفائدة الوكالة‬
‫بأیة صفة كانت أو یكونوا من ضمن أعضاء مجلس إدارة شركة مزودة للوكالة‪.‬‬
‫یت ــولى المجل ــس البلــدي بع ــد أخ ــذ رأي مجلــس االســتغالل وطبقــا للشــروط المنصوص علیها بالنظام‬
‫الداخلي لكل وكالة‪:‬‬
‫تحدیـد التعریفـات أو أسـعار الخـدمات فـي صـورة عـدم تحديدها بالتشـاریع الجاري بها العمل‪.‬‬
‫المصادقة على المیزانیة والتداول في الحسابات‪.‬‬
‫التداول في اإلجراءات التي یمكن اتخاذهـا علـى ضـوء نتـائج االسـتغالل عنـد انتهاء السنة المالیة أو‬
‫أثناءها عند االقتضاء‪.‬‬
‫یتولى رئيس البلدية أو بتفويض منه المستشار البلدي المع ّـین طبقـا ألحكـام الفصل الثالث من هذا األمر‬
‫(بعـد أخـذ رأي مجلـس االسـتغالل وطبقـا للتشـاریع الجـاري بهـا العمل)‪:‬‬
‫التوقيع على الصفقات واالتفاقيات وعقود األكرية‪.‬‬
‫تقديم القضايا العدلية وقبول المصالحات‪.‬‬
‫عرض الميزانية والحسابات على المجلس البلدي الذي توجه إلیـه االقتراحـات المتابعة والتقييم‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫‪ .6‬النظام المالي‪:‬‬
‫المحاسبي للمؤسسات االقتصادية ويفتح لها حساب بنكي وحيد‬ ‫ّ‬ ‫تمسك حسابية الوكاالت طبقا للنظام‬
‫ّ‬
‫مسير الوكالة‬ ‫خاص بها ودون أي استعمال آخر‪ ،‬على أن يوقع على الصكوك البنكية والتحويالت كل من‬
‫ورئيس مصلحتها المالية‪.‬‬
‫تض ــبط مداول ــة المجلــس البلــدي المتعلــق بإحــداث الوكالــة المبــالغ التــي تضـعها البلدية علـى ذمـة‬
‫الوكالـة بعنـوان مسـاهمة التركيز األولـي ویفـتح اعتمـاد مط ّـابق بميزانية البلدية‪.‬‬
‫یمكـ ــن للمجل ــس البل ــدي ف ــي أي ظ ــرف ك ــان أن یرف ــع أو یخف ــض م ــن المبل ــغ المخصص لمساهمة التركيز‬
‫األولي لألحداث كلما اقتضت المصـلحة وذلـك بعـد أخـذ رأي مجلس االستغالل‪.‬‬
‫تفضـي الترفیعـات إلـى فـتح اعتمـادات فـي ميزانية البلدية أمـا التخفيضات فتفضـي إلـى ترسيم‪ ،‬ضـمن‬
‫المقابيض بالبـاب السـادس مـن هـذه الميزانية‪ ،‬المبـالغ التـي تقـوم الوكالـة بإرجاعها إلى ميزانية البلدية‪.‬‬
‫یتــولى متصــرف الوكالــة إعــداد ميزانية المقابيض والمصاريف السنوية للوكالـة التـي تعـرض علـى مجلـس‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫االسـتغالل ویتـولى رئيس هـذا المجلـس عرضـها علـى المجلس البلدي للمصادقة وبتم صرفها في آن واحد‬
‫وبنفس الطريقة التي تصرف بها ميزانية البلدية وال یجوز تنقيحها إال بنفس الشكل‪.‬‬
‫‪ .7‬المتابعة والتقييم‪:‬‬
‫للجماعة المحلية‪ ،‬بناء على طلب من مكونات المجتمع المدني‪ ،‬إحداث لجنة خاصة تشمل إلى جانب‬
‫أعضاء من المجلس ومن إدارتها ممثلين عن مكونات المجتمع المدني لمتابعة سير المرافق العامة دون‬
‫التدخل في تسييرها‪ .‬وترفع هذه اللجنة تقارير لمجلس الجماعة المحلية‪ .‬كما للجماعة المحلية أن تستبين‬
‫مستعملي أحد المرافق العامة المحلية حول سير المرفق وطرق التصرف فيه بواسطة استمارة تتم في‬
‫صياغتها وفي دراسة نتائجها مراعاة مقتضيات الشفافية والموضوعية واالستقاللية‪ .‬وتنشر نتائج‬
‫االستبيان بكل الوسائل المتاحة‪.‬‬
‫يتولى مجلس الجماعة المحلية خالل السنة األخيرة من مدته النيابية تكليف خبير أو خبراء‪ ،‬عند االقتضاء‪،‬‬
‫لتقييم طرق سير المرافق العامة ذات الصبغة االقتصادية وإسناد التصرف فيها وفق التشريع والتراتيب‬
‫الجاري به العمل‪ .‬ينشر تقرير التقييم بالموقع اإللكتروني المخصص للجماعة بعد عرضه علنا في آخر جلسة‬
‫لمجلس الجماعة‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫تفويض المرفق العام البلدي‬
‫)‪(32‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫ضبط إجراءات وشروط تفويض المرفق العام للجماعة المحلية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية‪.‬‬

‫ّ‬ ‫‪ .1‬المفهوم‪:‬‬
‫يعني تفويض جماعة محلية لمرفق عام يعود لها بالنظر أن تمكن بمقتضى عقد شخصا عموميا أو خاصا‬
‫بصفته صاحب التفويض من التصرف في مرفق عمومي ال يكتسي صبغة إدارية بحيث يتحمل مسؤولية‬
‫تشغيل ذلك المرفق واستغالله على نفقته لمدة محددة في الزمن طبقا لشروط العقد ومع احترام‬
‫المبادئ العامة للمرفق العام على أن يكون المقابل المالي مرتبطا باألساس بنتائج التصرف في المرفق‬
‫العام موضوع التفويض‪.‬‬
‫تستثنى من التفويض كل المرافق التي يشترط القانون تأمينها بصفة ذاتية من الجماعة المحلية أو من‬
‫إحدى الذوات العمومية‪.‬‬
‫‪ .2‬أهداف تفويض المرفق العام‪:‬‬
‫تمكين الجماعة المحلية من حلول إضافية لتمويل وإدارة المرفق العام باالستفادة من إمكانيات صاحب‬
‫التفويض‪.‬‬
‫تخفيف أعباء التسيير على الجماعة المحلية‪.‬‬
‫دفع مساهمة القطاع الخاص في تسيير المرفق العمومي وتحفيزه على االستثمار‪.‬‬
‫تطوير المرافق واإلحداثيات‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫‪ .3‬مبادئ إبرام عقود تفويض المرفق العام‪:‬‬
‫تبرم عقود التفويض وفق إجراءات تقوم على مبادئ المنافسة والمساواة والشفافية والنزاهة‪.‬‬
‫‪ .4‬األعمال التحضيرية‪:‬‬
‫تتولى لجنة الشؤون المالية واالقتصادية ومتابعة التصرف اقتراح استغالل مرافق عامة ذات صبغة‬
‫اقتصادية صناعية وتجارية على مجلس الجماعة المحلية بواسطة عقود «تفويض مرافق عامة محلية»‪،‬‬ ‫ّ‬
‫تمكن بمقتضاها جماعة محلية بصفتها مانحة التفويض شخصا عموميا أو خاصا‪ ،‬بصفته صاحب التفويض‪،‬‬
‫التصرف في مرفق عمومي ال يكتسي صبغة إدارية يعود لها بالنظر‪ ،‬على أن يكون المقابل المالي مرتبطا‬
‫باألساس بنتائج التصرف في المرفق العام موضوع التفويض وأن يتحمل صاحب التفويض المخاطر المالية‬
‫للنشاط المرفقي ‪.‬يمكن أن يتضمن عقد تفويض المرفق العام إلزام صاحب التفويض بإحداث منشآت أو‬
‫باقتناء أمالك أو تجهيزات ضرورية لسير المرفق‪ .‬تنص مداولة الجماعة المحلية على نوعية الخدمات‬
‫المرفقية التي يقترح تفويضها وخاصياتها الفنية‪.‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫‪ .5‬إجراءات إبرام عقد التفويض‪:‬‬


‫‪ .1.5‬اإلعالن عن طلب العروض‪:‬‬
‫يقع اإلعالن عن طلب العروض بالموقع اإللكتروني المخصص للجماعة وبصحيفتين يوميتين على األقل‬
‫وتعليقها بمقر الجماعة المحلي في أجل يتناسب مع أهمية موضوع العقد‪ .‬يتعين أن يتضمن اإلعالن‬
‫عن طلب العروض ما يلي‪:‬‬
‫  ·موضوع العقد‪،‬‬
‫  ·المكان الذي يمكن فيه االطالع على كراس الشروط وسحبه‪،‬‬
‫  ·المكان والتاريخ والساعة القصوى لقبول العروض‪،‬‬
‫  ·مكان وتاريخ وساعة جلسة فتح العروض‪،‬‬
‫  ·األجل الذي يبقى فيه المترشحون ملزمين بعروضهم‪،‬‬
‫  ·المؤيدات الواجب تقديمها فيما يخص المواصفات الفنية والضمانات المالية المطلوبة‪.‬‬
‫‪ .2.5‬لجنة تفويض المرفق العام البلدي‪ :‬تتركب من‪:‬‬
‫  ·رئيس‪ّ :‬‬
‫يعينه رئيس الجماعة المحلية المعنية أو من ينوبه‪،‬‬
‫  ·عضوين بمجلس الجماعة‪ :‬يعينهما مجلس الجماعة المحلية‪،‬‬
‫  ·تقنيين اثنين من ذوي االختصاص‪ّ :‬‬
‫يعينهما مكتب الجماعة المحلية‪.‬‬
‫ويتولى الكاتب العام أو المدير التنفيذي لتلك الجماعة المحلية أو من ينوبه كتابة اللجنة‪ .‬ويكون‬
‫للمحاسب حق إبداء رأيه االستشاري في جلسة تلك اللجنة‪.‬‬
‫‪ .3.5‬إسناد عقود التفويض‪:‬‬
‫تتولى لجنة تفويض المرفق العام البلدي فتح العروض‪ ،‬وتقوم بضبط قائمة في المترشحين الذين‬
‫قبلت ملفات ترشحهم بعد درس الخاصيات الفنية والضمانات المالية التي تضمنتها ملفات ترشحهم‬
‫وكذلك بعد التحقق من قابلية تأمينهم الستمرارية المرفق العمومي وللمساواة بين مستعمليه‪.‬‬
‫ثم تتولى ترتيب المترشحين بحسب أفضلية عروضهم من الناحيتين الفنية والمالية‪ ،‬وتحرر في ذلك‬
‫محضر جلسة تحيله إلى مجلس الجماعة المحلية الذي يتولى اإلعالن عن المترشح الذي تم قبول‬
‫عرضه‪ .‬ويصادق على مشروع العقد‪ .‬ويمكن خالل أجل أقصاه خمسة عشر يوما من تاريخ تلك الجلسة‬
‫لمن لم يفز بالعقد المطالبة بمده كتابيا بأسباب الرفض‪ .‬ويلتزم رئيس الجماعة باإلجابة في أجل خمسة‬
‫عشر يوما‪ .‬يوجه رئيس الجماعة المحلية عقد التفويض ومالحقه للفائز بالعرض‪ ،‬ويدعوه إلمضاء‬
‫مشروع العقد في أجل ال يتجاوز خمسة عشر يوما‪ .‬وفي صورة تجاوز هذا األجل يعتبر الموالي في‬
‫الترتيب من بين العروض المقبولة فائزا‪ ،‬ويتم التعاقد معه وفق نفس اإلجراءات‪.‬‬
‫‪ .4.5‬التفاوض المباشر أو تنظيم استشارة‪:‬‬
‫  ·يمكن للجماعة المحلية اللجوء إلى التفاوض المباشر أو تنظيم استشارة إال في الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪v‬إذا لم تفض الدعوة إلى المنافسة مرتين متتاليتين إلى عروض مثمرة‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬إذا تعلق العقد بأعمال ال يمكن أن يعهد بإنجازها إال لشخص معين أو بنشاط يختص باستغالله‬ ‫ ‬

‫‪125‬‬
‫حامل براءة اختراع أو صاحب أمالك ذات طابع ثقافي أو تراثي‪ ،‬في حالة التأكد الشديد والضرورة‬
‫القصوى لإلنجاز‪.‬‬
‫  ·تتم إحالة االتفاق المباشر على الوالي المختص ترابيا وعلى أمين المال الجهوي لإلعالم‪،‬‬
‫  ·للوالي حق االعتراض على االتفاق المذكور لدى هيئة محكمة المحاسبات المختصة ترابيا في أجل‬
‫‪ 15‬يوما من تاريخ اإلعالم‪ .‬يوقف االعتراض تنفيذ العقد على أن تصدر الهيئة قرارها في أجل ال يتجاوز‬
‫شهرا من تاريخ تعهدها‪،‬‬
‫  ·يستأنف الحكم أمام الهيئة القضائية المختصة استئنافيا في أجل عشرة أيام من تاريخ صدوره‪،‬‬
‫وتصدر محكمة المحاسبات قرارها في أجل شهر‪ .‬ويكون قرارها باتا‪.‬‬
‫‪ .6‬متابعة التنفيذ‪:‬‬
‫تحتفظ الجماعة المحلية مباشرة أو عن طريق مكتب أو مؤسسة تنتقيها ألسباب متعلقة أساسا بالخبرة‬
‫بحق متابعة التزام صاحب التفويض بتنفيذ المرفق طبقا للشروط المطلوبة مع المحافظة على المنشآت‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫واألمالك‪ .‬وتشمل الرقابة الجوانب االقتصادية والفنية والمالية المرتبطة بااللتزامات المترتبة عن العقد‬
‫على أال يعطل السير العادي للمرفق‪.‬‬
‫يمكن للجماعة تعديل العقد وفقا لمتطلبات المرفق العام مع ضمان التوازن المالي للعقد‪ .‬يكون التنفيذ‬
‫شخصيا إال إذا رخص العقد لصاحب التفويض في مناولة جزء من التزاماته وبعد الحصول على الموافقة‬
‫المسبقة من مانح التفويض دون أن يتعارض ذلك مع مسؤوليته الشخصية تجاه مانح التفويض والغير‬
‫في الوفاء بجميع االلتزامات‪.‬‬
‫‪ .7‬نهاية مدة التفويض‪:‬‬
‫بنهاية المدة التعاقدية التي يفترض أن تحديدها قد راعى التناسب بين ما بذله صاحب التفويض وما‬
‫كسبه نتيجة االستغالل (ما لم تقتض ظروف خارجة عن نطاق المتعاقدين أو تمكين صاحب التفويض من‬
‫بلوغ التوازن المالي للعقد أو المصلحة العامة إبرام ملحق في التمديد)‪.‬‬
‫بطلب من صاحب التفويض في حالة عدم احترام مانح التفويض ألحد التزاماته التعاقدية الجوهرية‬
‫وذلك بعد التنبيه عليه ومنحه أجال يحدده العقد للوفاء بتعهداته‪ .‬ويحق لصاحب التفويض طلب التعويض‬
‫عن الضرر الذي لحقه من جراء تلك اإلخالالت‪.‬‬
‫بقرار من مانح التفويض لدواعي المصلحة العامة وليتسنى االستغالل المباشر للمرفق من قبل الجماعة‬
‫المحلية شرط اإلعالم المسبق في أجل ال يقل عن ستة أشهر‪ .‬وللطرف الثاني طلب غرم الضرر بصورة‬
‫عادلة أو إذا صدر عن صاحب التفويض إخالل فادح بأحد التزاماته التعاقدية األساسية‪ ،‬وذلك بعد التنبيه‬
‫عليه كتابيا ومنحه أجال معقوال للتدارك ودون أن يمتثل له‪.‬‬
‫بقطع النظر عن األحكام التعاقدية‪ ،‬تؤول ملكية كل البناءات والمنشآت عند إنهاء العقد إلى الجماعة‬
‫المحلية‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫لزمة المرفق العام البلدي‬
‫)‪(33‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫شروط وإجراءات إسناد لزمة مرفق عام بلدي ومتابعته‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون عدد ‪ 23‬لسنة ‪ 2008‬المؤرخ في ‪ 23‬أفريل ‪ 2008‬المتعلق بنظام اللزمات‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 47‬لسنة ‪ 2019‬المؤرخ في ‪ 29‬ماي ‪ 2019‬المتعلق بتحسين مناخ االستثمار‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 362‬لسنة ‪ 2007‬المؤرخ في ‪ 19‬فيفري ‪ 2007‬يتعلق بضبط شروط وصيغ اإلشغال الوقتي‬
‫ولزمة المرفق العمومي في الملك العمومي البلدي‪،‬‬
‫أمر عدد ‪ 2034‬لسنة ‪ 2008‬مؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2008‬يتعلق بضبط كيفية مسك دفتر الحقوق العينية‬
‫الموظفة على البنايات والمنشآت والتجهيزات الثابتة المنجزة في إطار اللزمات‪،‬‬
‫أمر عدد‪ 316‬لسنة ‪ 2020‬مؤرخ في ‪ 20‬ماي ‪ 2020‬يتعلق بضبط شروط وإجراءات منح اللزمات‬
‫ومتابعتها‪،‬‬
‫أمر عدد ‪ 4630‬لسنة ‪ 2013‬مؤرخ في ‪ 18‬نوفمبر ‪ 2013‬يتعلق بإحداث وحدة متابعة اللزمات برئاسة‬
‫الحكومة‪.‬‬
‫‪ .1‬تعريف اللزمة وأطرافها‪:‬‬
‫اللزمة عقد تفوض بمقتضاه الجماعة المحلية لمدة محددة لشخص عمومي أو خاص التصرف في مرفق‬
‫ّ‬
‫عمومي أو استعمال أو استغالل أمالك أو معدات أو تجهيزات أو استخالص معاليم راجعة للجماعة‬
‫المحلية أو إنجاز أو تغيير أو توسيع بنايات ومنشآت أو اقتناء تجهيزات أو معدات الزمة إلنجاز ذلك بمقابل‬
‫يستخلص لفائدته من المستعملين حسب الشروط التي يضبطها عقد اللزمة‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫‪ .2‬مبادئ اللزمة‪:‬‬
‫يخضع منح اللزمات إلى المبادئ األساسية التالية‪:‬‬
‫المساواة بين المترشحين وتكافؤ الفرص‪،‬‬
‫شفافية اإلجراءات‪،‬‬
‫الحياد وموضوعية معايير االختيار‪،‬‬
‫اللجوء إلى المنافسة‪.‬‬
‫قواعد الحوكمة الرشيدة‪ ،‬ويأخذ بعين االعتبار مقتضيات التنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪ .3‬اإلجراءات‪:‬‬
‫‪ .1.3‬األعمال التحضيرية‪:‬‬
‫  ·مصادقة المجلس البلدي على اختيار آلية عقد اللزمة في التصرف في المرافق البلدية بالنظر إلى‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫معايير النجاعة والجودة وبالنظر إلى إمكانيات البلدية‪،‬‬
‫  ·القيام بدراسة جدوى أولية لقابلية إنجاز المشروع في إطار لزمة‪،‬‬
‫  ·إحداث لجنة قارة لمشاريع اللزمات من طرف المجلس البلدي‪ ،‬يكون من بين أعضائها وجوبا ممثل‬
‫عن وزارة المالية وعن الهيئة العامة للشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص ومراقب المصاريف‬
‫العمومية‪.‬‬
‫‪ .2.3‬إجراءات إسناد اللزمة‪:‬‬
‫تمنح اللزمات بعد الدعوة إلى المنافسة عن طريق طلب عروض مضيق مسبوق بانتقاء أولي أو عن‬
‫طريق طلب عروض مفتوح بالنسبة إلى اللزمات المتعلقة بالمشاريع الصغرى الخاضعة لإلجراءات‬
‫ّ‬
‫المبسطة‪.‬‬
‫يمكن منح اللزمات عن طريق االستشارة أو التفاوض المباشر في إحدى الحاالت االستثنائية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫  ·إذا تم اإلعالن على أن الدعوة إلى المنافسة غير مثمرة‪،‬‬
‫  ·ألسباب يقتضيها الدفاع الوطني أو األمن العام‪،‬‬
‫  ·في حالة التأكد لضمان استمرارية المرفق العمومي‪،‬‬
‫معين أو بنشاط يختص‬ ‫  ·إذا تعلق إنجاز موضوع العقد بأعمال ال يمكن أن يعهد بإنجازها إال لشخص ّ‬
‫باستغالله حامل براءة اختراع‪.‬‬
‫المضيق المسبوق بانتقاء أولي‪ :‬ويتم على مرحلتين‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫‪v‬طلب العروض‬ ‫ ‬
‫‪ o‬المرحلة األولى‪ :‬دعوة عامة ومفتوحة للترشح طبقا لنظام االنتقاء األولي‪.‬‬
‫‪ o‬المرحلة الثانية‪ :‬دعوة المترشحين الذين تم انتقاؤهم إلى تقديم عروضهم طبقا لنظام‬
‫ّ‬
‫المضيق‪.‬‬ ‫طلب العروض‬
‫‪v‬طلب العروض المفتوح‪:‬‬ ‫ ‬
‫يتم اإلعالن عن طلب العروض ثالثين يوما على األقل قبل التاريخ األقصى المحدد لقبول الترشحات‬
‫بواسطة الصحافة‪ ،‬وعند االقتضاء بأية وسيلة إشهار إضافية أخرى مادية أو المادية‪:‬‬
‫‪ o‬موضوع اللزمة‪،‬‬
‫‪ o‬المكان الذي يمكن االطالع فيه على الوثائق المكونة لملف طلب العروض وثمنها عند‬
‫االقتضاء‪،‬‬
‫‪ o‬المكان والتاريخ األقصى لتقديم العروض‪،‬‬
‫‪ o‬معايير االختيار‪،‬‬
‫‪ o‬المؤيدات الواجب تقديمها فيما يخص المؤهالت والضمانات المهنية والمالية المطلوبة‬
‫من المترشحين‪،‬‬
‫‪ o‬عند االقتضاء مكان وتاريخ وساعة جلسة فتح الظروف الفنية‪.‬‬
‫‪v‬االستشارة والتفاوض المباشر‪:‬‬ ‫ ‬
‫يبين نظام طلب العروض خاصة‪:‬‬ ‫يتكون العرض من‪ :‬الملف اإلداري‪ ،‬العرض الفني‪ ،‬العرض المالي‪ّ .‬‬
‫‪ o‬شروط المشاركة في طلب العروض‪،‬‬
‫‪ o‬كيفية اطالع العارضين على المعلومات والمعطيات والحصول على الوثائق الخاصة‬

‫‪128‬‬
‫بالمشروع موضوع اللزمة وكيفية طلب االستفسارات والتوضيحات من قبل العارضين‪،‬‬
‫‪ o‬كيفية تقديم العارضين لتعليقاتهم ومالحظاتهم حول مشاريع الوثائق التعاقدية الخاصة‬
‫باللزمة ومقترحات تعديلها وطريقة إبالغها لمانح اللزمة وإجابة هذا األخير عنها‪،‬‬
‫‪ o‬محتوى العروض الفنية والمالية والضمانات الوقتية المطلوبة والوثائق التي يتعين‬
‫تقديمها ومنها خاصة‪:‬‬
‫رسالة تعهد لاللتزام باحترام مقتضيات نظام طلب العروض وخاصة منها ما يتعلق‬
‫بالمساهمات في رأس مال صاحب اللزمة وتركيبته‪،‬‬
‫مشروع العقد التأسيسي لشركة المشروع التي سيتم إحداثها لتنفيذ عقد اللزمة‪،‬‬
‫نسخة من اتفاق المساهمين بخصوص المساهمة في رأس مال شركة المشروع‪،‬‬
‫نسخة من نظام طلب العروض ومن الوثيقة المتضمنة لإلجابة على استفسارات ومالحظات‬
‫العارضين ومن الوثائق التعاقدية الخاصة باللزمة المعنية مؤشرا على جميع صفحاتها‬
‫وممضاة من قبل العارضين‪،‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫تصريح على الشرف بأن العارض ليس في حالة إفالس أو تسوية قضائية‪،‬‬
‫شهادة في الوضعية الجبائية بالنسبة إلى المترشحين المقيمين‪،‬‬
‫تصريح العارض بالتعهد بسرية المعلومات والمعطيات الخاصة بالمشروع موضوع اللزمة‬
‫وبحفظها وعدم إفشائها‪.‬‬
‫كيفية تقييم وتحليل العروض وترتيبها‪،‬‬
‫تحديد الحاالت التي يمكن فيها رفض العروض‪،‬‬
‫اإلجراءات والتاريخ األقصى لتقديم العروض والمدة التي يبقى فيها العارضون ملزمين‬
‫بعروضهم‪،‬‬
‫كيفية اإلعالن عن اختيار المستلزم الوقتي وإمضاء عقد اللزمة‪.‬‬
‫يتم تحديد مبلغ الضمان الوقتي بصورة جزافية حسب أهمية وحجم اللزمة‪.‬‬
‫تتولى اللجنة القارة للزمات إعداد تقرير نهائي لفرز العروض الفنية والمالية يتضمن تفاصيل ونتائج‬
‫أعمالها ويبين مراحل وصيغ الفرز وترتيب العروض ومقترحاتها‪ ،‬يعرض على رئيس البلدية الذي يتولى‬
‫إعداد تقرير في الغرض يحيله مرفقا بالتقرير النهائي للجنة على وحدة متابعة اللزمات برئاسة الحكومة‬
‫للدرس وإبداء الرأي حول اختيار صاحب اللزمة‪.‬‬
‫منح اللزمات بعد تنظيم استشارة أو عن طريق التفاوض المباشر في إحدى الحاالت االستثنائية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫إذا تم اإلعالن على أن الدعوة إلى المنافسة غير مثمرة‪،‬‬
‫ألسباب يقتضيها الدفاع الوطني أو األمن العام‪،‬‬
‫في حالة التأكد لضمان استمرارية المرفق العمومي‪،‬‬
‫إذا تعلق إنجاز موضوع العقد بأعمال ال يمكن أن يعهد بإنجازها إال لشخص معين أو بنشاط يختص‬
‫باستغالله حامل براءة اختراع‪.‬‬
‫يتعين على البلدية‪ ،‬إعداد تقرير معلل لشرح أسباب اختيار إحدى هذه الصيغ وقائمة في المشاركين‬
‫المحتملين واستشارتهم أو المشارك المحتمل المزمع التفاوض معه مباشرة‪ ،‬ويعرض على وحدة‬
‫متابعة اللزمات‪.‬‬
‫‪ .4‬االقتراحات التلقائية‪:‬‬
‫لكل شخص يعتزم اقتراح إنجاز مشروع واستغالله أو ممارسة نشاط معين في إطار لزمة أن يعرض على‬
‫البلدية ملفا يتضمن وصفا لمكونات المشروع أو النشاط المذكور ودراسة جدوى من النواحي الفنية‬
‫والبيئية واالقتصادية والمالية‪ ،‬تتولى البلدية النظر في إمكانية إنجاز المشروع أو ممارسة النشاط موضوع‬
‫هذا العرض في إطار لزمة خاصة من النواحي القانونية واالقتصادية والفنية مع مراعاة المبادئ األساسية‬
‫إلسناد اللزمة‪.‬‬
‫ال يصبح عقد اللزمة ساري المفعول إال بعد مصادقة المجلس البلدي وإمضائه من طرف رئيس البلدية‬
‫ويجب أن يحال مشروع العقد على أعضاء المجلس خمسة أيام على األقل قبل تاريخ جلسة المجلس‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫الجزء الثالث‬
‫التصرف في العقارات‬
‫والمنقوالت‬
‫‪130‬‬
‫التصرف في الملك العام المحلي‬
‫)‪(34‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫اإلطار القانوني والترتيبي للتصرف في الملك العمومي البلدي وإجراءات‬


‫حمايته وحسن استغالله‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫قانون أساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬مؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬يتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫أمر ّ‬
‫علي مؤرخ في ‪ 15‬ديسمبر ‪ 1906‬يتعلق بإصدار مجلة االلتزامات والعقود‪،‬‬
‫قانون عدد ‪ 5‬لسنة ‪ 1965‬مؤرخ في ‪ 12‬فيفري ‪ 1965‬يتعلق بإصدار مجلة الحقوق العينية‪،‬‬
‫قانون عدد ‪ 81‬لسنة ‪ 1973‬مؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر ‪ 1973‬يتعلق بإصدار مجلة المحاسبة العمومية‪،‬‬
‫أمر عدد ‪ 362‬لسنة ‪ 2007‬مؤرخ في ‪ 19‬فيفري ‪ 2007‬يتعلق بضبط شروط وصيغ اإلشغال الوقتي‬
‫ولزمة المرفق العمومي في الملك العمومي البلدي‪،‬‬
‫السيدين وزير الدولة ووزير الداخلية عدد ‪ 33‬لسنة ‪ 1992‬المؤرخ في ‪ 30‬ماي ‪ 1992‬حول‬ ‫ّ‬ ‫منشور‬
‫كیفیة طرح المنقوالت التابعة للجماعات المحلیة والتفویت فیها‪.‬‬
‫‪ .1‬النظام القانوني للملك العمومي المحلي‪:‬‬
‫‪ .1.1‬تعريف الملك العمومي المحلي‪:‬‬
‫حدده الفصل ‪ 69‬من مجلة الجماعات المحلية‪ :‬كل العقارات والمنقوالت التي يعتبرها القانون ملكا‬
‫عموميا والراجعة ملكيتها للجماعات المحلية والمخصصة سواء‪:‬‬
‫‪ .1.1.1‬الستعمال العموم مباشرة‪:‬‬
‫مثل‪:‬‬

‫‪131‬‬
‫‪v‬الشوارع واألنهج‪،‬‬
‫ ‬
‫‪v‬الساحات العمومية‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬الحدائق العمومية‪،‬‬‫ ‬
‫‪v‬الطرقات العمومية وتوابعها ما عدى الطرقات المرتبة والطرقات الوطنية والطرقات السيارة‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬جميع األمالك التي يعتبرها القانون كذلك‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ .2.1.1‬لمرفق عام والتي تمت تهيئتها تهيئة خاصة للغرض‪ ،‬على غرار‪:‬‬
‫‪v‬قطع األرض التي على ملك الجماعة المحلية المتضمنة لمنشآت وشبكات توزيع المياه والغاز‬ ‫ ‬
‫والكهرباء والتطهير واالتصاالت وغيرها من المنشآت العمومية‪،‬‬
‫‪v‬المحطات المخصصة لفائدة مرفق عام للنقل وتوابعها‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬مراكز الطفولة والشباب ورياض األطفال البلدية‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬األمالك التي تنقل لها من قبل الدولة لغاية تخصيصها‪.‬‬ ‫ ‬
‫وأقر المشرع في الفصل ‪ 70‬من المجلة أنه يمكن لألمالك أن تصبح ملكا عموميا محليا وتتمثل‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫في‪:‬‬
‫‪v‬األمالك التي تم انتزاعها إلحالتها للجماعات المحلية إلنجاز منشآت ذات نفع عام أو التي‬ ‫ ‬
‫تقتنيها الجماعات المحلية وتخصصها لذات الغرض‪،‬‬
‫‪v‬األمالك المتأتية من التقسيمات‪،‬‬‫ ‬
‫‪v‬الهبات والوصايا من العقارات أو المصنفات الممنوحة للجماعات المحلية‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬المنشآت الرياضية والثقافية ومنشآت الطفولة المنجزة من قبل الجماعات المحلية أو التي‬ ‫ ‬
‫هي على ملكها في تاريخ صدور هذا القانون‪،‬‬
‫‪v‬األمالك العامة للدولة التي تحيلها للجماعة المحلية‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬األمالك التي يصنفها القانون كذلك‪.‬‬‫ ‬
‫‪ .2.1‬الحماية القانونية للملك العمومي المحلي‪:‬‬
‫  ·ال يمكن التفويت في الملك العمومي المحلي ويعد كل بيع يشمله باطال‪.‬‬
‫  ·ال تسقط ملكيته بمرور الزمن‪ :‬حق الملكية حق ال يسقط بالتقادم وال يزول بعدم االستعمال دون‬
‫الحقوق األخرى‪ .‬وما دام حق الملكية ال يسقط بعدم االستعمال‪ ،‬فإن الدعوى التي تحميه‪ ،‬وهي‬
‫دعوى االستحقاق‪ ،‬ال تسقط أيضا بالتقادم‪.‬‬
‫  ·ال يمكن عقلته‪ :‬العقلة هي وسيلة تنفيذ يضع بمقتضاها الدائن عقارا أو عدة عقارات تابعة للمدين‬
‫تحت يد العدالة ثم يبيعها الستخالص ثمنها‪.‬‬
‫ّ‬
‫  ·ال تسري عليه أحكام الحوز‪ :‬ال يمكن أن يؤثر نوع الحوز أو فترته في تحوز لملك عمومي‪.‬‬
‫‪ .3.1‬التصرف في الملك العمومي المحلي‪:‬‬
‫ال يمكن للجماعات المحلية التفويت في ملكها العام‪ ،‬ولكن يمكنها في المقابل إخراج عقار من‬
‫الملك العمومي بمقتضى مداولة وتصويت مجلس الجماعة بأغلبية ثالثة أخماس أعضائه ليصبح‬
‫ملكا خاصا قابال للتفويت فيه‪ .‬ويمكن كذلك نقل الملكية بالتراضي ألحد األشخاص العموميين إذا‬
‫ّ‬
‫كانت الغاية من تخصيص الملك موضوع نقل الملكية لممارسة الشخص العمومي المفوت لفائدته‬
‫لصالحياته وإدماجه ضمن ملكه العمومي‪.‬‬
‫وقد نظم المشرع الوضعيات التي تستغل فيها ذوات أخرى الملك العمومي المحلي حيث يضبط‬
‫األمر عدد ‪ 362‬لسنة ‪ 2007‬المؤرخ في ‪ 19‬فيفري ‪ 2007‬شروط وصيغ اإلشغال الوقتي ولزمة‬
‫المرفق العمومي في الملك العمومي البلدي‪.‬‬
‫‪ .1.3.1‬اإلشغال الوقتي للملك العمومي المحلي‪:‬‬
‫‪v‬تتم الموافقة على إشغال أجزاء الملك العمومي البلدي بعقد يبرم بين رئيس الجماعة‬ ‫ ‬
‫والمستفيد باإلشغال الوقتي بصفة وقتية وقابلة للرجوع فيها مقابل دفع معلوم‪.‬‬
‫‪v‬يحدد عقد اإلشغال الوقتي خاصة ما يلي‪ :‬موقع أجزاء الملك العمومي البلدي موضوع‬ ‫ ‬
‫اإلشغال الوقتي ومساحته‪ ،‬مدة اإلشغال الوقتي‪ ،‬النشاط واإلحداثات‪ ،‬المعاليم المستوجبة‬
‫وفق التشريع الجاري به العمل‪ ،‬أو المقابل المحدد من قبل المجلس البلدي على أساس القيمة‬
‫الكرائية التجارية للمتر المربع بالمنطقة البلدية في غياب تحديد للمعلوم‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫‪v‬تحدد المدة القصوى لعقد اإلشغال الوقتي بسنة واحدة‪ ،‬قابلة للتجديد‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬يقتصر استعمال األجزاء موضوع الموافقة للغرض الذي حظي بالموافقة‪ ،‬وعليه االلتزام بتثبيت‬ ‫ ‬
‫إحداثات أو تجهيزات خفيفة قابلة للتفكيك واإلزالة بسهولة‪.‬‬
‫‪v‬استغالل جزء من الملك العمومي البلدي موضوع اإلشغال الشخصي غير القابل لإلحالة‪ ،‬حيث‬ ‫ ‬
‫تثار مسؤوليته المدنية تجاه الغير عن األضرار الناتجة عن نشاطه‪.‬‬
‫‪v‬إذا كان موضوع اإلشغال الوقتي إقامة الفتات أو ركائز أو إشارات أو أية عالمة أخرى لغاية‬ ‫ ‬
‫إشهارية‪ ،‬فإن المستفيد مطالب باحترام كراس شروط معد للغرض لغاية ضمان سالمة المرور‬
‫وحماية األمن العام والمحافظة على الجمالية الحضرية‪.‬‬
‫‪v‬يتعهد المستفيد باإلشغال الوقتي عند ّإنهائه بإرجاع أجزاء الملك العمومي البلدي موضوع‬ ‫ ‬
‫اإلشغال إلى الجماعة على الحالة التي تسلمها عليها‪.‬‬
‫‪ .2.3.1‬لزمة المرفق العمومي في الملك العمومي المحلي‪:‬‬
‫‪v‬يمكن للجماعة المحلية أن تعهد عن طريق اللزمة بإدارة واستغالل المرفق العمومي بالملك‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫ ‬
‫العمومي المحلي إلى شخص طبيعي أو شخص معنوي‪.‬‬
‫‪v‬تسند لزمة المرفق العمومي بمقتضى عقد يرفق بكراس شروط يتضمن الشروط الخصوصية‬ ‫ ‬
‫المتعلقة باللزمة‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫التصرف في الملك الخاص المحلي‬
‫)‪(35‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫إحكام جرد ومسك الملك البلدي الخاص والتصرف فيه بالطريقة المثلى‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫قانون أساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬مؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬يتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 5‬لسنة ‪ 1965‬المؤرخ في ‪ 12‬فيفري ‪ 1965‬المتعلق بإصدار مجلة الحقوق العينية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 81‬لسنة ‪ 1973‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر ‪ 1973‬المتعلق بإصدار مجلة المحاسبة العمومية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 12‬لسنة ‪ 1997‬المؤرخ في ‪ 25‬فيفري ‪ 1997‬المتعلق بالمقابر وأماكن الدفن‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 37‬لسنة ‪ 1977‬المؤرخ في ‪ 25‬ماي ‪ 1977‬المتعلق بتنظيم العالقات بين المسوغين‬
‫والمتسوغين فيما يخص تجديد كراء العقارات أو المحالت ذات االستعمال التجاري أو الصناعي أو‬
‫المستعملة في الحرف‪،‬‬
‫أمر عدد ‪ 362‬لسنة ‪ 2007‬مؤرخ في ‪ 19‬فيفري ‪ 2007‬يتعلق بضبط شروط وصيغ اإلشغال الوقتي‬
‫ولزمة المرفق العمومي في الملك العمومي البلدي‪،‬‬
‫قرار وزير المالية المؤرخ في ‪ 12‬سبتمبر ‪ 2019‬المتعلق بالمصادقة على معيار حسابات الجماعات‬
‫المحلية الخاص باألصول الثابتة المادية‪،‬‬
‫ّ‬
‫منشور السیدين وزیر الدولة ووزیر الداخلیة عدد ‪ 33‬لسنة ‪ 1992‬المؤرخ في ‪ 30‬ماي ‪ 1992‬حول‬
‫كیفیة طرح المنقوالت التابعة للجماعات المحلیة والتفویت فیها‪.‬‬
‫‪ .1‬النظام القانوني للملك الخاص المحلي‪:‬‬
‫‪ .1.1‬تعريف الملك الخاص المحلي‪:‬‬
‫ينص الفصل ‪ 72‬من المجلة أن الملك الخاص يتمثل في كل البناءات واألراضي التي تملكها الجماعات‬

‫‪134‬‬
‫المحلية غير المصنفة ضمن أمالكها العمومية وتتمثل باألساس في‪:‬‬
‫  ·العقارات والمحالت ذات االستعمال المهني أو التجاري أو الحرفي‪،‬‬
‫  ·العقارات ذات االستعمال السكني‪،‬‬
‫  ·األراضي غير المبنية وغير المخصصة لمنشأة عامة أو لمرفق عام والتي يمكن إحالتها من قبل‬
‫الدولة للجماعات المحلية‪،‬‬
‫  ·المنقوالت التي اقتنتها الجماعة أو أنجزتها والتي تمثل مقابل قيمة والتي لم يسند لها القانون‬
‫صبغة عمومية‪،‬‬
‫  ·حصص مساهمتها في تأسيس المنشآت العمومية والمنشآت ذات المساهمات العمومية‪،‬‬
‫  ·األسواق والمسالخ ومستودعات الحجز‪،‬‬
‫  ·األمالك التي تم إخراجها من دائرة الملك العمومي‪،‬‬
‫  ·المقابر‪،‬‬
‫  ·العقارات التي تتحول ملكيتها للجماعات المحلية بعنوان شراء أو معاوضة أو لقاء استخالص ديون‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫أو إحالة من قبل الدولة أو غيرها‪.‬‬


‫‪ .2.1‬الحماية القانونية للملك الخاص المحلي‪:‬‬
‫تعود ضرورة حماية هذا الملك الندماجه ضمن بقية األمالك والسهولة النسبية التي تعرضه لالستيالء‬
‫والحوز غير الشرعي وتتمثل الحماية في‪:‬‬
‫  ·الجرد المادي للملك الخاص المحلي‪ :‬يمسك رئيس الجماعة المحلية سجلي األمالك العقارية‬
‫والمنقولة ويتولى تحيينهما بصفة فورية ويرفع تقريرا دوريا في الغرض إلى المجلس المحلي‪.‬‬
‫ويحال نظير من السجلين إلى المحاسب العمومي للجماعة المحلية المعنية‪ .‬ويمكن اعتماد منظومة‬
‫ّ‬
‫إلكترونية مؤمنة لمسك هذين السجلين‪.‬‬ ‫ّ‬
‫تمكن هذه السجالت من االطالع على الحالة المادية والقانونية وطريقة االستغالل الخاصة باألمالك‪.‬‬
‫وتطوير الموارد البلدية المتأتية من مداخيل األمالك وتضمن احترام حق النفاذ إلى المعلومة‬
‫ّ‬ ‫للمواطنين‪.‬‬
‫الجرد المادي مرحلة هامة للمرور لنظام محاسبي ذي قيد مزدوج يمكن من تحسين األداء البلدي‬
‫واستعمال أمثل للموارد‪.‬‬
‫  ·الترسيم‪ :‬هو شرط لنشأة الحقوق موضوع العقود‪.‬‬
‫  ·التسجيل‪ :‬يتمتع العقار المسجل بضمانات قانونية ضد التجاوزات التي يمكن أن يتعرض لها‪.‬‬
‫‪ .2‬التصرف في الملك الخاص المحلي‪:‬‬
‫يتم التصرف في األمالك الخاصة واستغاللها بناء على مداولة الجماعة المحلية باألغلبية المطلقة‪.‬‬
‫وتحدد المداولة آلية التصرف في األمالك الخاصة وقيمة عائدات التصرف ومآلها‪ .‬يتم إعالم أمين المال‬
‫الجهوي بهذه المداوالت‪ .‬ومن أبرز أوجه التصرف‪:‬‬

‫ّ‬ ‫‪ .1.2‬االستغالل‪:‬‬
‫  ·المنقوالت‪ :‬ضرورة ضبط هذه األمالك في سجل وتحديدها مع متابعة مختلف المساهمات‬
‫المالية للجماعات المحلية في المنشآت العمومية‪.‬‬
‫  ·العقارات‪ :‬ضرورة الحرص على المراجعة الدورية لمعينات كراء المحالت السكنية والمحالت التجارية‬
‫والصناعية لتفادي عدم تجديدها لفترة طويلة ولضمان الترفيع في مداخيل الجماعة المحلية‬
‫والتنسيق مع المحاسب العمومي في هذا اإلطار‪.‬‬
‫  ·إسناد لزمة‪ :‬يمكن أن نشير في هذا اإلطار إلى إسناد لزمة المعاليم الواجبة باألسواق الظرفية‬
‫واليومية واألسبوعية وأسواق الجملة للخضر والغالل وأسواق الجملة لمنتوجات الصيد البحري وأسواق‬
‫الدواب والمسالخ الراجعة للبلديات والمنظمة طبقا ألحكام مجلة الجباية المحلية واألمر الحكومي عدد‬
‫‪ 806‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 2018‬المتعلق بالمعاليم المرخص للجماعات المحلية في‬
‫استخالصها‪ .‬وتخضع اللزمة في إسنادها إلى إجراءات محددة يتم ضبطها وفقا للصيغة المعتمدة التي‬
‫يقررها المجلس البلدي وذلك عمال بمقتضيات الفقرة الثانية من الفصل ‪ 84‬من مجلة الجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫‪ .2.2‬التفويت‪:‬‬
‫المبدأ هو ضرورة التبتيت العلني واعتماد أحسن عرض‪.‬‬
‫‪ .3‬المنقوالت‪:‬‬
‫ّ‬
‫حدد منشور السیدين وزیر الدولة ووزیر الداخلیة عدد ‪ 33‬لسنة ‪ 1992‬المؤرخ في ‪ 30‬ماي ‪ 1992‬كیفیة‬
‫طرح المنقوالت التابعة للجماعات المحلیة والتفویت فیها من ذلك ضرورة إحداث لجنة طرح المنقوالت‬
‫التي تضبط المنقوالت واألثاث الذي زال االنتفاع به وتقترح طرحها وتحدید شروط التفویت فیه وضبط‬
‫أسعارها االفتتاحیة‪ .‬وتعرض أعمالها على المجلس البلدي إلقرار مبدأ البيع‪.‬‬
‫‪ .4‬العقارات‪:‬‬
‫وجوب التأكد من ثبوت ملكية الجماعة المحلية للعقار‪.‬‬
‫إذا كان العقار له صفة عمومية يجب نزع هذه الصفة عنه من طرف المجلس البلدي بأغلبية ثالثة‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫أخماس أعضائه قبل التفويت إال أنه يمكن نقل الملكية بالتراضي ودون إزالة ترتيب مسبق بين األشخاص‬
‫العموميين إذا كانت الغاية تخصيص الملك موضوع نقل الملكية لممارسة الشخص العمومي المفوت‬
‫لفائدته لصالحياته وإدماجه ضمن ملكه العمومي‪.‬‬
‫التفويت بالمزاد العلني وإشهار عملية البيع‪.‬‬
‫تحديد ثمن البيع‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫الجزء الرابع‬
‫الرقابة الالحقة على‬
‫الجماعات المحلية‬
‫‪137‬‬
‫الرقابة على الجماعات المحلية‬
‫)‪(36‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫الرقابة على الجماعات المحلية ضمان أساسي للمحافظة على وحدة‬
‫الدولة‪ ،‬من خالل ممارسة الرقابة على الشرعية ومدى احترام القانون‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫دستور الجمهورية التونسية‪،‬‬
‫قانون أساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬مؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬يتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫قانون أساسي عدد ‪ 41‬لسنة ‪ 2019‬مؤرخ في ‪ 30‬أفريل ‪ 2019‬يتعلق بمحكمة المحاسبات‪،‬‬
‫قانون عدد ‪ 40‬لسنة ‪ 1972‬المؤرخ في ‪ 01‬جوان ‪ 1972‬المتعلق بالمحكمة اإلدارية‪،‬‬
‫قانون عدد ‪ 81‬لسنة ‪ 1973‬مؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر ‪ 1973‬يتعلق بإصدار مجلة المحاسبة العمومية‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫خصص الدستور التونسي الباب السابع للسلطة المحلية وأكد الفصل ‪ 138‬منه أنه «تخضع الجماعات‬
‫المحلية فيما يتعلق بشرعية أعمالها للرقابة الالحقة»‪.‬‬
‫وقد أقر الفصل ‪ 4‬من مجلة الجماعات المحلية‪« :‬تدير كل جماعة محلية المصالح المحلية وفق مبدأ التدبير‬
‫الحر طبقا ألحكام الدستور والقانون مع احترام مقتضيات وحدة الدولة»‪.‬‬
‫تعد الرقابة على الجماعات المحلية ضمانا أساسيا للمحافظة على وحدة الدولة وقد اعتمد دستور‬
‫‪ 2014‬على خيار الرقابة الالحقة واستبعاد الرقابة المسبقة‪ .‬وبالتالي تمارس الرقابة على الشرعية ومدى‬
‫احترام القانون وال تتعداه إلى رقابة الجدوى‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫‪ .1‬الرقابة اإلدارية‪:‬‬
‫‪ .1.1‬رقابة الوزير المكلف بالشؤون المحلية‪:‬‬

‫القضاء المختص‬ ‫اإلجراءات‬ ‫مجال الرقابة‬


‫المحكمة اإلدارية‬
‫الجماعة‬ ‫لرئيس‬ ‫يمكن‬
‫أو لثلث أعضاء المجلس‬
‫الطعن في قرارات اإليقاف‬
‫أو الحل أمام المحكمة‬ ‫ال يمكن حل المجلس البلدي إال إذا‬
‫اإلدارية االبتدائية المختصة‪.‬‬ ‫استحال اعتماد حلول أخرى وبمقتضى‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫وللمعنيين طلب توقيف‬ ‫أمر حكومي معلل بعد استشارة المجلس‬


‫تنفيذ القرارات المذكورة‬ ‫األعلى للجماعات المحلية وبناء على رأي‬
‫في أجل خمسة أيام من‬ ‫المحكمة اإلدارية العليا وألسباب تتعلق‬
‫تاريخ إعالمهم بالقرارات‪.‬‬ ‫بإخالل خطير بالقانون أو بتعطيل واضح‬
‫المجلس البلدي‬
‫ويبت رئيس المحكمة اإلدارية‬ ‫لمصالح المتساكنين وذلك بعد االستماع‬
‫(الجهوي)‬
‫المختصة بالنظر في مطلب‬ ‫وتمكينهم من حق الدفاع‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إلى أعضائه‬
‫توقيف التنفيذ في أجل ال‬ ‫ّ‬
‫المحلية‬ ‫يمكن للوزير المكلف بالجماعات‬
‫يتجاوز عشرة أيام من تاريخ‬ ‫إيقاف المجلس عن النشاط بناء على تقرير‬
‫تقديم المطلب‪ .‬ال تصبح‬ ‫معلل من الوالي وبعد استشارة مكتب‬
‫قرارات اإليقاف أو الحل سارية‬ ‫ّ‬
‫المحلية‪ ،‬وذلك‬ ‫المجلس األعلى للجماعات‬
‫المفعول إال بعد صدور‬ ‫لمدة أقصاها شهران‪.‬‬
‫قرار برفض رئيس المحكمة‬
‫اإلدارية المختصة لمطلب‬
‫توقيف التنفيذ أو بانقضاء‬
‫أجل تقديمه‪.‬‬
‫يمكن إيقاف الرئيس أو أحد مساعديه عن‬
‫مباشرة وظائفهم بقرار معلل من الوزير‬
‫المكلف بالجماعات المحلية لمدة أقصاها‬
‫المحكمة اإلدارية‬ ‫ثالثة أشهر بعد استشارة مكتب المجلس‬
‫(نفس اإلجراءات المنطبقة‬ ‫األعلى للجماعات المحلية‪ ،‬وذلك بعد‬
‫على المجلس البلدي)‬ ‫سماعهم أو مطالبتهم باإلدالء ببيانات‬
‫ويترتب على اإلعفاء وجوبا‬ ‫كتابية عما قد ينسب إليهم من أخطاء‬ ‫رئيس البلدية‬
‫عدم إمكانية انتخابهم‬ ‫جسيمة تنطوي على مخالفة للقانون‬ ‫ومساعدوه‬
‫لباقي المدة إال في حالة‬ ‫وأحدثت ضررا فادحا بمصلحة عامة‪.‬‬
‫إلغاء أمر اإلعفاء من طرف‬ ‫يمكن إعفاء الرؤساء أو المساعدين بأمر‬
‫المحكمة اإلدارية‪.‬‬ ‫حكومي معلل بعد سماعهم واستشارة‬
‫ّ‬
‫المحلية‬ ‫مكتب المجلس األعلى للجماعات‬
‫وذلك متى ثبتت مسؤوليتهم في نفس‬
‫األعمال المذكورة‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫القضاء المختص‬ ‫اإلجراءات‬ ‫مجال الرقابة‬

‫في صورة تجاوز جملة النفقات المتعهد بها‬


‫خالل السنة بالعنوان األول مبلغ المقابيض‬
‫الحاصلة فعليا‪ ،‬يتم رفع الدعوى المدنية من‬
‫المحكمة االبتدائية‬
‫الوزير المكلف بالجماعات المحلية بناء على‬ ‫تنفيذ الميزانية‬
‫المختصة ترابيا‬
‫تقرير تفقد تعده المصالح المختصة برئاسة‬
‫الحكومة أو بوزارة المالية‪ .‬وتحرك النيابة‬
‫العمومية الدعوى الجزائية عند االقتضاء‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫‪ .2.1‬رقابة وزارة الشؤون الخارجية‪:‬‬

‫القضاء المختص‬ ‫اإلجراءات‬ ‫مجال الرقابة‬

‫ّ‬
‫المحلية‬ ‫تلتزم الجماعات‬
‫المحكمة اإلدارية‬
‫ّ‬ ‫بإحالة االتفاقيات على الوزارة‬
‫ّ‬
‫المحلية الطعن في رفض‬ ‫للجماعة ّ‬ ‫المكلفة بالشؤون الخارجية‬
‫الوزارة المكلفة بالشؤون الخارجية أمام‬
‫قبل عرضها على مصادقة‬
‫الدوائرُ االستئنافية للمحكمة اإلدارية‬ ‫ّ‬
‫المحلية‬ ‫مجلس الجماعة‬
‫التي تصدر قرارها في أجل شهر من‬
‫ّ‬ ‫على األقل ويمكن‬ ‫ّ‬ ‫بشهرين‬
‫تاريخ تعهدها‪ ،‬على أن يتم االستئناف‬ ‫اتفاقيات التعاون الخارجي‬
‫ّ‬ ‫للوزارة المكلفة بالشؤون‬
‫أمام الدوائر التعقيبية التي تبت في أجل‬
‫ّ‬ ‫الخارجية بداية من تاريخ تبليغها‬
‫شهرين من تاريخ تعهدها ويكون قرارها‬
‫ّ‬ ‫وثائق االتفاقية رفض مشروع‬
‫باتا‪ .‬وفي صورة الطعن‪ ،‬تتأجل مداولة‬
‫االتفاقية ألسباب سيادية‬
‫مجلس الجماعة المحلية إلى حين صدور‬
‫تتعلق بالسياسة الخارجية‬
‫قرار قضائي بات‪.‬‬
‫للدولة أو النظام العام‪.‬‬

‫‪ .3.1‬رقابة وزارة المالية‪:‬‬

‫القضاء المختص‬ ‫اإلجراءات‬ ‫مجال الرقابة‬

‫إذا تبين من نتائج تنفيذ ميزانية السنة المنتهية عجز تجاوز‬


‫سقف خمسة بالمائة‪ ،‬يتولى المجلس األعلى للجماعات‬
‫المحلية بطلب من وزير المالية دعوة الجماعة المحلية التخاذ‬
‫التدابير لتسديد العجز بواسطة الموارد االعتيادية وإفادة‬
‫محكمة‬
‫المجلس والسلط المركزية المعنية بذلك في أجل ستين‬ ‫تنفيذ الميزانية‬
‫المحاسبات‬
‫يوما‪ .‬في صورة عدم استجابة الجماعة المحلية‪ ،‬تتولى‬
‫السلطة المركزية اقتراح إجراءات تعرضها على هيئة محكمة‬
‫المحاسبات المختصة ترابيا التي تأذن عند االقتضاء بإقرار‬
‫التدابير الالزمة لتسديد العجز‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫‪ .4.1‬رقابة الوالي‪:‬‬

‫القضاء المختص‬ ‫اإلجراءات‬ ‫مجال الرقابة‬


‫إذا امتنع رئيس البلدية أو أهمل القيام‬
‫بعمل من األعمال التي يسندها له القانون‬
‫والتراتيب‪ ،‬يتولى الوالي التنبيه عليه كتابيا‬
‫المحكمة اإلدارية‬
‫بإتمام ما يستوجبه القانون والتراتيب‪ .‬وفي‬
‫مطلب في توقيف التنفيذ لدى‬ ‫رئيس البلدية‬
‫صورة تقاعس رئيس البلدية أو عجزه الجلي‬
‫الرئيس األول للمحكمة اإلدارية‬ ‫(الجهة)‬
‫عن إتمام المهام المستوجبة رغم وجود‬
‫دعوى في تجاوز السلطة‬
‫خطر مؤكد‪ ،‬للوالي أن يباشر تلك الصالحيات‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫بنفسه أو أن يكلف من ينوبه للغرض وذلك‬


‫بمقتضى قرار معلل‪.‬‬

‫للوالي بمبادرة منه أو بطلب ممن له‬


‫مصلحة االعتراض على القرارات التي تتخذها‬
‫البلدية‪ .‬يبلغ الوالي رئيس البلدية نسخة من‬
‫عريضة الدعوى ضد القرار المطعون فيه‬
‫ثالثة أيام قبل إيداعها بكتابة المحكمة‪.‬‬
‫المحكمة اإلدارية‬ ‫المداوالت‬
‫للوالي في حالة التأكد أن يطلب توقيف‬
‫الرئيس األول للمحكمة اإلدارية‬ ‫والقرارات‬
‫تنفيذ القرار البلدي‪ .‬إذا كان القرار البلدي من‬
‫شأنه النيل من حرية عامة أو فردية‪ ،‬يأذن‬
‫رئيس المحكمة اإلدارية االبتدائية بإيقاف‬
‫التنفيذ في أجل خمسة أيام‪ ،‬وذلك بطلب‬
‫من الوالي أو ممن يهمهم األمر‪.‬‬

‫المحكمة اإلدارية‬
‫تنظر المحكمة في االعتراض‬
‫في أجل ال يتجاوز شهرين‪ .‬ويتم‬
‫بإمكان الوالي االعتراض على تنظيم‬
‫االستئناف في أجل أسبوع من‬
‫االستفتاء خالل أجل ال يتجاوز شهرا من تاريخ‬ ‫االستفتاء‬
‫تاريخ اإلعالم بالحكم االبتدائي‪.‬‬
‫إعالمه‪.‬‬
‫وتصدر المحكمة اإلدارية‬
‫االستئنافية قرارا باتا في أجل‬
‫أقصاه شهر من تاريخ تعهدها‬

‫المحكمة اإلدارية‬
‫تنظر المحكمة في االعتراض‬
‫في أجل ال يتجاوز شهرين‪ .‬ويتم‬
‫يمكن ألمين المال الجهوي أو الوالي‬
‫االستئناف في أجل أسبوع من‬
‫االعتراض على أية صفقة لغياب أو لعدم‬ ‫الصفقات‬
‫تاريخ اإلعالم بالحكم االبتدائي‪.‬‬
‫توفر االعتمادات الكافية‪.‬‬
‫وتصدر المحكمة اإلدارية‬
‫االستئنافية قرارا باتا في أجل‬
‫أقصاه شهر من تاريخ تعهدها‬

‫‪141‬‬
‫القضاء المختص‬ ‫اإلجراءات‬ ‫مجال الرقابة‬
‫محكمة المحاسبات‬
‫(الفصل ‪ 94‬م ج م)‬ ‫للوالي حق االعتراض على عقود تفويض‬
‫تصدر المحكمة قرارها في أجل‬ ‫المرفق العام عند اللجوء إلى التفاوض‬
‫ال يتجاوز شهرا من تاريخ تعهدها‬ ‫المباشر أو تنظيم استشارة االتفاق المذكور‬
‫ويستأنف الحكم أمام الدائرة‬ ‫لدى الدوائر الجهوية لمحكمة المحاسبات‬ ‫عقود تفويض‬
‫االستئنافية المختصة في أجل‬ ‫المختصة ترابيا في أجل ‪ 15‬يوما من تاريخ‬ ‫المرفق العام‬
‫عشرة أيام من تاريخ صدوره‪.‬‬ ‫اإلعالم‪.‬‬
‫وتصدر محكمة المحاسبات‬
‫قرارها في أجل شهر‪ .‬ويكون‬ ‫االعتراض يوقف تنفيذ العقد‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫قرارها باتا‬

‫يمكن للوالي وأمين لمال الجهوي االعتراض‬


‫على عقود تسويغ أو تفويت في أمالك‬
‫التصرف في‬
‫محكمة المحاسبات‬ ‫عقارية بأسعار تفاضلية تبرم مع المؤسسات‬
‫األمالك العقارية‬
‫(طبق الفصل ‪ 94‬م ج م)‬ ‫االقتصادية واالجتماعية لتنمية أنشطة‬
‫للجماعات المحلية‬
‫اقتصادية ذات قدرة تشغيلية أو ذات قيمة‬
‫مضافة مرتفعة‪.‬‬

‫المحكمة اإلدارية‬
‫تصدر المحكمة حكمها في‬
‫أجل أقصاه شهر من تاريخ‬
‫تعهدها‪ .‬ويقع االستئناف أمام‬ ‫‪v‬للوالي االعتراض على شرعية القرارات‬ ‫ ‬
‫الدوائر االستئنافية المختصة‬ ‫المتعلقة بضبط المعاليم والرسوم‬
‫في أجل شهر من تاريخ اإلعالم‬ ‫والحقوق أو معاليم االستغالل في أجل‬ ‫التصرف المالي‪:‬‬
‫بالحكم والتي تصدر قرارها في‬ ‫أقصاه شهر من تاريخ اإلعالم‪ .‬وله في‬ ‫بضبط المعاليم‬
‫أجل أقصاه شهر‪ ،‬ويكون قرارها‬ ‫حالة التأكد أن يطلب توقيف تنفيذ القرارات‬
‫باتا‬ ‫موضوع االعتراض‪.‬‬
‫الرئيس األول للمحكمة اإلدارية‬
‫يتولى النظر في مطالب توقيف‬
‫التنفيذ‬

‫‪v‬في صورة عدم مصادقة المجلس على‬ ‫ ‬


‫محكمة المحاسبات‬
‫الميزانية في اآلجال القانونية يتولى الوالي‬
‫(طبق الفصل ‪ 94‬م ج م)‬
‫المختص ترابيا التنبيه عليه قصد المصادقة‬
‫للمحكمة أن تأذن عند االقتضاء‬
‫في أجل أقصاه يوم ‪ 15‬ديسمبر‪.‬‬ ‫التصرف المالي‪:‬‬
‫بإجراء التصحيح الالزم بالميزانية‬
‫‪v‬للوالي خالل أجل عشرة أيام من تاريخ‬ ‫ ‬ ‫المصادقة على‬
‫المصادق عليها بناء على اقتراح‬
‫إعالمه بميزانية الجماعة المحلية االعتراض‬ ‫الميزانية‬
‫ممثل السلطة المركزية أو إقرار‬
‫عليها من أجل عدم توازن الميزانية أو عدم‬
‫العمل بالميزانية المصادق عليها‬
‫إدراج نفقات وجوبية أو رصد مبالغ غير كافية‬
‫من قبل مجلس الجماعة المحلية‬
‫لذات النفقات‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫القضاء المختص‬ ‫اإلجراءات‬ ‫مجال الرقابة‬
‫بناء على طلب من أمين المال الجهوي يمكن‬
‫للوالي االعتراض على تحويل االعتمادات في‬
‫أجل ‪ 7‬أيام من تاريخ اإلعالم بقرار التحويل‪.‬‬
‫محكمة المحاسبات‬
‫‪v‬االعتراض على القرارات التي تتخذها الجهة‬ ‫ ‬ ‫التصرف المالي‪:‬‬
‫تبت في االعتراض في أجل‬
‫وفي حالة التأكد يطلب توقيف تنفيذ القرار‬ ‫تنفيذ الميزانية‬
‫أقصاه ‪ 15‬يوم‬
‫إذا تعلق بالحريات العامة والفردية‪.‬‬
‫‪v‬العتراض على قرارات في صورة تضارب‬ ‫ ‬
‫المصالح‪.‬‬

‫‪ .5.1‬رقابة المحاسب العمومي‪:‬‬


‫الشؤون اإلدارية‬

‫القضاء المختص‬ ‫اإلجراءات‬ ‫مجال الرقابة‬


‫المحاسب العمومي يراقب شرعية أذون الصرف وسالمة‬
‫تحميل النفقات وقانونية الدين الذي تغطيه وتوفر‬
‫االعتمادات ومدى وجود رهون وامتيازات مختلفة عند‬
‫االقتضاء‪ .‬وعليه أن يمتنع عن تأدية النفقات المأمور‬
‫بصرفها إذا لم تتوفر لديه أموال للجماعة المحلية بما‬
‫يكفي لتسديدها‪ ،‬باستثناء بعض الحاالت التي نص عليها‬
‫القانون‪.‬‬
‫يتعين عليه تعليل رفض إتمام العمليات المأذون بها‬
‫محكمة‬
‫من قبل آمري الصرف وإعالم أمين المال الجهوي وآمر‬ ‫تنفيذ أوامر الصرف‬
‫المحاسبات‬
‫الصرف المعني باألمر‪ .‬يمكن آلمر الصرف اإلذن مجددا‬
‫بإتمام العملية‪ ،‬على أن يتحمل شخصيا المسؤولية‬
‫القانونية‪ .‬وفي هذه الحالة وباستثناء فرضيات انعدام‬
‫توفر اعتمادات كافية أو وسائل إثبات إلنجاز العمل‪ ،‬يتولى‬
‫محاسب الجماعة المحلية إتمام العملية على مسؤولية‬
‫آمر الصرف ويحيل في أجل أقصاه خمسة عشر يوما على‬
‫هيئة محكمة المحاسبات المختصة ترابيا ملف تلك النفقات‬
‫لتقدير ما يتعين اتخاذه من إجراءات أو تتبعات‪.‬‬

‫‪ .2‬الرقابة القضائية‪:‬‬
‫‪ .1.2‬رقابة القاضي اإلداري‪:‬‬
‫تخضع قرارات الجماعات المحلية لمبدأ الشرعية وضرورة مطابقتها للقواعد القانونية التي تفوقها‬
‫في سلم القواعد القانونية‪ ،‬لذا يمكن للوالي وكل من له مصلحة االعتراض والطعن على عديد‬
‫القرارات الصادرة من الجماعات المحلية كما تراقب المسؤولية اإلدارية المترتبة عن أعمالها‪.‬‬
‫‪ .2.2‬رقابة القاضي المالي‪:‬‬
‫تختص محكمة المحاسبات بمراقبة حسن التصرف في المال العام وفقا لمبادئ الشرعية والنجاعة‬
‫والشفافية والمساءلة والنزاهة وللمعايير الدولية لألجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة‪ .‬وتزجر‬
‫ّ‬
‫وتصرفها‪ ،‬ومن‬ ‫أخطاء التصرف‪ ،‬كما تمارس سلطة الرقابة على حسابات عدد من الهياكل العمومية‬
‫بينها الجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫تقييم أداء الجماعات المحلية‬
‫)‪(37‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫في إطار إسناد المساهمات السنوية للدولة لفائدة البلديات‪ ،‬يتم التقييم‬
‫السنوي والمستقل ألداء الجماعات المحلية في إطار تحسين قدرات‬
‫التصرف وضمان حسن استعمال التمويالت العمومية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫األمر عدد ‪ 3505‬لسنة ‪ 2014‬مؤرخ في ‪ 30‬سبتمبر ‪ 2014‬يتعلق بضبط شروط إسناد القروض ومنح‬
‫المساعدات بواسطة صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫القرار المشترك لوزيري الداخلية والمالية المؤرخ في ‪ 13‬جويلية ‪ 2015‬والمتمم بالقرار المشترك المؤرخ‬
‫في ‪ 14‬نوفمبر ‪،2017‬‬
‫قـرار من وزير الداخلية ووزير المـالية مؤرخ في ‪ 29‬ديسمبر ‪ 2015‬يتعلق بضبط مقاييس تقييم أداء‬
‫الجماعات‪،‬‬
‫قرار من وزير الشؤون المحلية والبيئة ووزير المالية مؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ 2018‬يتعلق بضبط مقاييس‬
‫تقييم أداء الجماعات المحلية‪.‬‬
‫مراجع أخرى‪:‬‬
‫الدليل العملي لتقييم أداء الجماعات المحلية ‪Guide-arabe ) (.pdf :‬‬

‫‪144‬‬
‫‪ .1‬الشروط الدنيا‪:‬‬
‫‪ .1.1‬مصادقة المجلس البلدي على ميزانية سنة االنتفاع بالمساعدة في أجل ‪ 31‬ديسمبر‬
‫من السنة التي تسبقها‪:‬‬
‫  ·إعداد مشروع الميزانية من طرف اإلدارة‪،‬‬
‫  ·عرض المشروع على لجنة الشؤون المالية ومراقبة التصرف‪،‬‬
‫  ·عرض مشروع الميزانية على مصادقة المجلس‪.‬‬
‫‪ .2.1‬إحالة الحسابات المالية لسلطة اإلشراف قبل موفى شهر جوان‪:‬‬
‫  ·يتولى القابض إعداد الحساب المالي قبل ‪ 05‬أفريل ويحيله على رئيس البلدية‪،‬‬
‫  ·يتولى رئيس البلدية عرض الحساب المالي على لجنة الشؤون المالية ومراقبة التصرف‪،‬‬
‫  ·يتولى رئيس البلدية عرض الحساب المالي على مصادقة المجلس البلدي قبل نهاية شهر‬
‫ماي‪،‬‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫  ·موافاة سلطة اإلشراف المختصة بالحسابات المالية للسنة التي تسبق سنة االنتفاع بالمساعدة‬
‫بعامين في أجل أقصاه موفى شهر جوان من السنة التي تليها مصحوبة بمستخرج من مداولة‬
‫المجلس البلدي‪.‬‬
‫‪ .3.1‬المصادقة على البرنامج السنوي لالستثمار وفق المنهجية التشاركية قبل ‪ 31‬ديسمبر‪:‬‬
‫  ·إصدار قرار في تكوين خلية البرنامج‪،‬‬
‫  ·عقد جلسة مع اإلطارات البلدية‪،‬‬
‫  ·عقد جلسة مع مكونات المجتمع المدني‪،‬‬
‫  ·إعداد التشخيص المالي والفني ونشره‪،‬‬
‫  ·الجلسة العامة التشاركية األولى‪،‬‬
‫  ·جلسات المناطق‪،‬‬
‫  ·الجلسة العامة التشاركية الثانية‪،‬‬
‫  ·عرض المخطط على مصادقة المجلس البلدي قبل ‪ 31‬ديسمبر‪،‬‬
‫  ·إعداد الملف وإحالته على مصالح صندوق القروض‪.‬‬
‫‪ .4.1‬إشهار المخطط التقديري السنوي للصفقات العمومية في أجل أقصاه ‪ 15‬جانفي‪:‬‬
‫  ·إعداد المخطط التقديري السنوي للصفقات‪،‬‬
‫  ·نشر المخطط قبل ‪ 15‬جانفي بموقع المرصد الوطني للصفقات وبموقع البلدية‪.‬‬
‫‪ .5.1‬مصادقة المجلس البلدي على االتفاقية التي تضبط مسؤولية الدولة والبلدية لالنتفاع‬
‫بالمساعدة قبل ‪ 31‬ديسمبر‪:‬‬
‫  ·عرض االتفاقية على المجلس البلدي والمصادقة عليها قبل ‪ 31‬ديسمبر‪،‬‬
‫  ·إمضاء االتفاقية من طرف رئيس البلدية‪،‬‬
‫  ·إحالة االتفاقية للقباضة المالية لتسجيلها‪،‬‬
‫  ·إحالة االتفاقية مصحوبة بمستخرج من المداولة على المكتب الجهوي لصندوق القروض‪.‬‬
‫‪ .6.1‬إعداد البرنامج السنوي لدعم القدرات وعرضه على مصادقة المجلس البلدي‪:‬‬
‫  ·التواصل عن بعد مع مركز التكوين ودعم الالمركزية‪،‬‬
‫  ·إعداد البرنامج السنوي لدعم القدرات‪،‬‬
‫  ·درس البرنامج من طرف لجنة الشؤون اإلدارية وإسداء الخدمات‪،‬‬
‫  ·عرض البرنامج على مصادقة المجلس البلدي‪،‬‬
‫  ·إحالة البرنامج مصحوبا بمستخرج من المداولة على المكتب الجهوي لصندوق القروض‪.‬‬
‫‪ .2‬بلوغ الحاصل األدنى من اإلعداد طبقا لمقاييس تقييم األداء‪:‬‬

‫‪145‬‬
‫مخطط العمل‬ ‫الهدف‬ ‫المقياس‬

‫المجال األول‪ :‬تحسين الخدمات المسداة‬

‫‪v‬إعداد مخطط استثماري‬ ‫ ‬


‫‪v‬إحالة تقرير تنفيذ المخطط االستثماري لصندوق‬ ‫‪ .1.1‬اإلنجاز المالي لبرنامج الحصول على  ‬
‫القروض (سداسي ‪ +‬سنوي)‬ ‫‪ 10‬نقاط‬ ‫االستثمار البلدي‬
‫‪v‬بلوغ نسبة التنفيذ المالي للمخطط ‪ 50‬فأكثر‬
‫ ‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫‪v‬إعداد جدول قيادة لمتابعة الصفقات‬ ‫‪ .2.1‬تنفيذ المخطط التقديري الحصول على  ‬
‫‪v‬تنفيذ الصفقات بنسبة ال تقل بين ‪ 50‬و‪% 100‬‬
‫ ‬ ‫‪ 8‬نقاط‬ ‫للصفقات‬

‫‪v‬إعداد مخطط ثالثي تقديري للصيانة‬ ‫‪ .3.1‬تنفيذ المخطط التقديري الحصول على  ‬
‫‪v‬تنفيذ البرنامج بنسبة بين ‪ 51‬و‪% 71‬‬
‫ ‬ ‫‪ 7‬نقاط‬ ‫للصيانة‬

‫‪v‬مسك دفتر محين لمتابعة مجهودات النظافة‬ ‫ ‬


‫‪ .4.1‬مجهود البلدية في الحصول على‬
‫‪v‬إنجاز أعمال مبتكرة ومجددة في مجال النظافة‬‫ ‬
‫‪ 9‬نقاط‬ ‫مجال النظافة‬
‫‪v‬رفع الفضالت المنزلية بنسبة ‪ % 80‬فأكثر‬
‫ ‬

‫المجال الثاني‪ :‬المشاركة والشفافية‬

‫‪ .1.2‬مشاركة المواطنين في‬


‫‪v‬بلوغ نسبة مشاركة المواطنين في كامل الجلسات‬ ‫الحصول على  ‬
‫إعداد البرنامج االستثماري‬
‫التشاركية بين ‪ 0.26‬و‪ 1.1‬من عدد سكان البلدية‬ ‫‪ 8‬نقاط‬
‫البلدي‬

‫‪v‬النشر على موقع الواب وبلوحة اإلعالنات للبلدية‬‫ ‬


‫الحصول على‬
‫من ‪ 12‬إلى ‪ 15‬وثيقة مبينة بالدليل العملي لتقييم‬ ‫‪ .2.2‬النفاذ إلى الوثائق البلدية‬
‫‪ 7‬نقاط‬
‫األداء‬

‫‪v‬مسك دفتر محين لمعالجة الشكاوى‬ ‫الحصول على  ‬


‫‪ .3.2‬معالجة الشكاوى‬
‫معالجة الشكاوى بنسبة بين ‪ 80‬و‪% 100‬‬ ‫‪ 10‬نقاط‬

‫‪v‬تكليف عون لتدقيق وفحص إجراءات الحماية البيئية‬ ‫ ‬


‫واالجتماعية في المشاريع‬ ‫‪ .4.2‬احترام إجراءات الحماية‬
‫الحصول على‬
‫‪v‬إحالة التقارير الثالثية للفرع الجهوي لصندوق‬ ‫ ‬ ‫البيئية واالجتماعية في‬
‫‪ 9‬نقاط‬
‫القروض‬ ‫المشاريع‬
‫‪v‬استجابة المشاريع إلجراءات التقييم البيئي‬
‫ ‬

‫‪146‬‬
‫مخطط العمل‬ ‫الهدف‬ ‫المقياس‬

‫المجال الثالث‪ :‬تحسين الموارد‬

‫‪v‬يتولى المكلف بالتكوين بالبلدية بالتنسيق مع لجنة‬ ‫ ‬ ‫‪ .1.3‬البرنامج السنوي لدعم‬
‫الشؤون اإلدارية إعداد برنامج سنوي لدعم القدرات‪،‬‬ ‫القدرات يجب أن يعكس‬
‫يعكس المواضيع والمحاور التي سجلت في شأنها‬ ‫المواضيع والمحاور التي‬
‫الحصول على‬
‫نقائص بالتقرير السنوي لتقييم األداء وتقرير التدقيق‬ ‫سجلت في شأنها نقائص‬
‫‪ 7‬نقاط‬
‫الداخلي المنجز من قبل دائرة المحاسبات‬ ‫بالتقرير السنوي لتقييم األداء‬
‫‪v‬يعرض على المجلس البلدي للمصادقة قبل ‪31‬‬ ‫ ‬ ‫وتقرير التدقيق الداخلي المنجز‬
‫الشؤون اإلدارية‬

‫ديسمبر‬ ‫من قبل دائرة المحاسبات‬

‫‪v‬تتولى مصلحة األعوان إعداد بطاقات للوصف‬ ‫ ‬


‫الوظيفي لكافة األعوان‬ ‫‪ .2.3‬اعتماد أدوات التصرف‬
‫‪v‬وضع مخطط تقديري محين للمهن والكفاءات‬ ‫ ‬ ‫وتطبيقها في الموارد‬
‫يتضمن تشخيص وتحديد النقائص واالحتياجات باالعتماد‬ ‫البشرية وخاصة منها وضع‬
‫على بطاقات الوصف الوظيفي التي تشمل كافة‬ ‫مخطط تقديري محين للمهن‬
‫األعوان وإيجاد الحلول الكفيلة لتالفي النقائص‬

‫‪v‬تتولى المصلحة المالية وضع مخطط لتطهير ديون‬ ‫ ‬ ‫‪ .3.3‬تسوية وضعية الديون‬
‫الحصول على‬ ‫ّ‬
‫البلدية وترسم بالميزانية في تطابق تام في المبالغ‬ ‫المرسمة بمخطط تطهير‬
‫ّ‬ ‫‪ 8‬نقاط‬
‫تتولى البلدية خالص كافة الديون المرسمة بالميزانية‬ ‫الديون‬

‫الحصول على‬
‫‪v‬بلوغ نسبة تطور للموارد الذاتية للبلدية من ‪ 6‬إلى‬
‫ ‬ ‫‪ .4.3‬تطور الموارد الذاتية‬
‫‪ 4‬إلى ‪10‬‬
‫‪% 10‬‬ ‫المستخلصة‬
‫نقاط‬

‫لتتمكن الجماعة المحلية من االنتفاع بنسبة أو كل مقدار المساعدة السنوية غير الموظفة‪ ،‬يجب أن‬
‫تتحصل على حاصل أدنى من األعداد يساوي أو يفوق ‪ 50‬نقطة‪،‬‬
‫تودع البلدية ملف تقييم األداء مباشرة لدى هيئة الرقابة العامة للمصالح العمومية في أجل أقصاه‬
‫‪ 15‬أفريل من كل سنة وتخصم خمس نقاط (‪ )5‬بالنسبة إلى المطالب المودعة بعد هذا األجل‪،‬‬
‫يتم اإلقصاء من االنتفاع بالمساعدة غير الموظفة بالنسبة إلى المطالب المودعة بعد أجل غرة ماي‪،‬‬
‫يمكن للبلدية‪ ،‬في أجل أقصاه ‪ 15‬أوت من كل سنة‪ ،‬تقديم مطالب المراجعة مدعومة بالمؤيدات‬
‫الالزمة لهيئة الرقابة العامة للمصالح العمومية قصد مراجعة األعداد األولية المسندة إليها‪،‬‬
‫يتولى الكاتب العام للبلدية التنسيق بين المصالح وتكليف أحد األعوان بتجميع المعطيات دوريا‪،‬‬
‫تعقد جلسات عمل إدارية بصورة شهرية لتقييم المسار‪،‬‬
‫يدرج موضوع تقييم األداء نقطة قارة بجدول أعمال المجلس البلدي‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫المحور الثالث‬
‫الشؤون الفنية‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫الجزء األول‬
‫النظافة ورفع النفايات‬
‫‪150‬‬
‫النفايات المنزلية والمشابهة‬
‫)‪(38‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫تعتبر النفايات المنزلية والصناعية مواد خطرة يجب التخلص منها لما تخلفه‬
‫من آثار سلبية على الطبيعة من جهة‪ ،‬وعلى الصحة العامة من جهة‬
‫أخرى‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 96-41‬بتاريخ ‪ 10‬جوان ‪ 1996‬المتعلق بالنفايات وبمراقبة التصرف فيها وإزالتها والمنقح‬
‫بالقانون عدد ‪ 2001-14‬بتاريخ ‪ 30‬جانفي ‪.2001‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫النفايات هي كل المواد واألشياء التي يتخلص منها حائزها أو التي ينوي التخلص منها أو التي يلزم‬
‫بالتخلص منها أو إزالتها‪ ،‬ويخالف كل شخص ينتج عن نشاطه أو تمسك بحوزته نفايات في ظروف من‬
‫شأنها أن تخلف آثارا سلبية على الطبيعة (األرض‪ ،‬النباتات‪ ،‬الحيوانات‪ ،‬الماء‪ )...‬وبصفة عامة أن تهدد‬
‫الصحة العامة أو البيئة‪.‬‬
‫وصنفت النفايات حسب مصدرها إلى نفايات منزلية ونفايات صناعية‪ .‬وتصنف حسب خاصياتها إلى نفايات‬
‫ّ‬ ‫خطرة ونفايات غير خطرة ونفايات جامدة‪.‬‬
‫كل شخص بحوزته نفايات مطالب بتسليمها إلى هيكل عمومي أو خاص مكلف بجمع النفايات وفرزها‬
‫ونقلها وخزنها ومعالجتها وتثمينها‪.‬‬
‫وقد قدمت القوانين خمسة أنواع من النفايات‪:‬‬
‫الفضالت المنزلية والمشابهة (بطاقة عدد ‪،)01‬‬

‫‪151‬‬
‫النفايات الخطرة (بطاقة عدد ‪،)02‬‬
‫نفايات الهدم واألتربة‪،‬‬
‫نفايات اللف (بطاقة عدد ‪،)02‬‬
‫النفايات الخاصة والمكونة من‪:‬‬
‫‪v‬النفايات الصحية أو االستشفائية (بطاقة عدد ‪،)02‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬نفايات محطات التطهير‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬نفايات المسالخ‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬نفايات المرجين‪.‬‬
‫ ‬
‫وبينت النصوص القانونية‪ ،‬لكل نوع من النفايات‪ ،‬طريقة لمعالجته حسب األوامر التي تم إصدارها كاآلتي‪:‬‬
‫األمر عدد ‪ 1102-97‬بتاريخ ‪ 01‬فيفري ‪ 1997‬الضابط لطرق التصرف في نفايات اللف والتعليب المستعمل‬
‫ببرنامج إيكولف والمنقح باألمر عدد ‪ 2001-843‬بتاريخ ‪ 10‬أفريل ‪،2001‬‬
‫األمر عدد ‪ 2000-2339‬بتاريخ ‪ 10‬أكتوبر ‪ 2000‬الضابط لقائمة النفايات الخطرة‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 2005-693‬الضابط لمشروع وطرق جمع البطاقات المستعملة‪،‬‬
‫قانون المالية ‪( 2004‬األداءات على المحيط‪ :‬التصرف في المنظومات)‪.‬‬
‫انتهجت البالد التونسية وضع إطار تشريعي‪ .‬والنصوص التي يرتكز عليها قطاع التصرف في النفايات‬
‫بتونس‪ ،‬هي‪:‬‬
‫قانون أساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬مؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬يتعلق بمجلة الجماعات المحلية في‬
‫فصله ‪ 240‬والمتعلق بالصالحيات الذاتية للبلديات والمتمثلة في تجميع الفضالت المنزلية والمشابهة لها‪،‬‬
‫على معنى القانون عدد ‪ 30‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 05‬أفريل ‪ ،2016‬وفرزها ورفعها إلى المصبات‬
‫المراقبة‪،‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫القانون عدد ‪ 96-41‬الخاص بالنفايات من حيث المراقبة والتصرف والتخلص والذي حدد مبادئ‬
‫المسؤولية واإلمكانيات العملية للتحكم في التصرف والنفايات الصلبة‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 1991‬لسنة ‪ 2005‬المؤرخ في ‪ 22‬أوت ‪ 2005‬المتعلق بإحداث الوكالة الوطنية للتصرف في‬
‫النفايات والمنقح بمقتضى األمر عدد ‪ 603‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 16‬ماي ‪.2017‬‬
‫‪ .1‬تعريف النفايات المنزلية والمشابهة‪:‬‬
‫تتكون النفايات المنزلية والمشابهة من النفايات المتأتية من‪ :‬المنازل‪ ،‬المكاتب‪ ،‬الكنس‪ ،‬نفايات الحدائق‪،‬‬
‫المعارض‪ ،‬األسواق‪ ،‬الثكنات‪ ،‬السجون‪ ،‬المستشفيات من غير النفايات الطبية‪ ،‬النزل‪ ،‬نفايات كبيرة الحجم‪،‬‬
‫جثث الحيوانات‪ .‬وال تدخل ضمن تعريف النفايات المنزلية‪ :‬النفايات الصناعية والتجارية التي تتطلب طرق‬
‫معالجة مختلفة عن النفايات المنزلية والمشابهة وكل النفايات التي ال يمكن رفعها بشاحنة الرفع‪.‬‬
‫تقدر النفايات المنزلية والمشابهة بـ ‪ 2.3‬مليون طن سنويا حسب إحصائيات الوكالة الوطنية للتصرف في‬
‫النفايات أي بكثافة تتراوح بين ‪ 0.8‬كلغ و‪ 1‬كلغ للمواطن في اليوم‪ .‬وتختلف هذه النسبة حسب المناطق‬
‫والجهات إذ تنخفض كثافة النفايات بارتفاع المستوى المعيشي للمواطن (ارتفاع في استهالك‬
‫المعلبات) وتتكون أساسا من المواد العضوية بنسبة ‪ % 64‬والنفايات البالستيكية ‪ % 11‬والنفايات‬
‫الورقية ‪.% 10‬‬
‫النفايات المنزلية‪ :‬تتكون أساسا من النفايات العضوية المتأتية من المنازل والنزل‪ ،‬وعملية رفعها على‬
‫مسؤولية البلدية‪.‬‬
‫النفايات المشابهة‪ :‬تتكون أساسا من النفايات المتأتية من المحالت التجارية والمؤسسات العمومية‬
‫من غير النفايات الخطرة واالستشفائية‪ .‬تتدخل البلدية لرفعها مقابل إمضاء اتفاقية سنوية في الغرض‬
‫ومعلوم يتم تحديديه بقرار مجلس بلدي حسب أمر حكومي عدد ‪ 805‬لسنة ‪ 2016‬مؤرخ في ‪ 13‬جوان‬
‫‪ 2016‬يتعلق بضبط تعريفة المعاليم المرخص للجماعات المحلية في استخالصها‪.‬‬
‫النفايات الخضراء‪ :‬تتكون أساسا من النفايات الخضراء المتأتية من فواضل الخضر الورقية والغالل والحدائق‬
‫وتشذيب األشجار المتأتية من المنازل والحدائق العمومية والمؤسسات التجارية والعمومية وتتدخل‬
‫البلدية لرفعها مقابل معلوم يتم تحديده بقرار مجلس بلدي حسب أمر حكومي عدد ‪ 805‬لسنة ‪2016‬‬
‫مؤرخ في ‪ 13‬جوان ‪ 2016‬يتعلق بضبط تعريفة المعاليم المرخص للجماعات المحلية في استخالصها‪،‬‬

‫‪152‬‬
‫ووجب فصلها عن بقية النفايات ورفعها بصفة منفصلة أيضا ووضع برنامج بلدي لتثمينها وتحويلها‬
‫ألسمدة عضوية‪ ،‬وهنا البد من اإلشارة إلى ضرورة اقتناء اآللية المخصصة لذلك (‪broyeur des‬‬
‫‪ )végétaux‬كما تجدر اإلشارة إلى أن عديد البلديات قامت بمبادرات لتثمين هذا النوع من النفايات وتحويله‬
‫إلى سماد عضوي‪ ،‬ونخص بالذكر بلدية المرسى‪ ،‬قليبية‪ ،‬تونس‪...‬‬
‫نفايات الهدم والبناء‪ :‬والتي تمثل ما يقارب ‪ 15‬مليون متر مكعب سنويا والمتأتية أساسا من أعمال‬
‫البناء والتي تمثل عبئا كبيرا على البلديات‪ ،‬خاصة في غياب مصبات مراقبة لمثل هذه النفايات‪ ،‬كما أن‬
‫التكلفة الباهظة لرفعها‪ .‬وعلى البلدية إعداد دراسة لبعث منظومة للتصرف في نفايات الهدم والبناء‬
‫بمشاركة القطاع الخاص ووزارة التجهيز واإلسكان للمرور إلى رسكلتها وإعادة استعمالها‪ ،‬كما تجدر‬
‫اإلشارة إلى أنه يمكن للبلدية بعث وحدة نموذجية لرسكلة هذا النوع من النفايات‪.‬‬
‫النفايات كبيرة الحجم‪ :‬تتكون أساسا من النفايات كبيرة الحجم أو التي زال االنتفاع بها المتأتية من‬
‫المنازل والمؤسسات التجارية والعمومية والتي تتكون أساسا من أجسام صلبة وآالت كهروـ منزلية‬
‫وغيرها‪ .‬البلدية مدعوة لتوفير المصبات المخصصة لها وإعالم المواطنين بضرورة احترام هذه التدابير‬
‫وذلك حرصا على نظافة المدينة‪ .‬تتدخل البلدية لرفعها مقابل معلوم يتم تحديده بقرار مجلس بلدي‬
‫حسب األمر الحكومي عدد ‪ 805‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 13‬جوان ‪ 2016‬المتعلق بضبط تعريفة المعاليم‬
‫المرخص للجماعات المحلية في استخالصها‪.‬‬
‫وهنا وجب التوضيح بأن النفايات الخطرة واالستشفائية ال ترفع من قبل البلديات بل تتدخل شركات مختصة‬
‫ومرخص لها لرفعها ومعالجتها‪.‬‬
‫‪ .2‬إدارة النفايات المنزلية والمشابهة‪:‬‬
‫إن إعداد المخطط البلدي إلدارة النفايات المنزلية يعتمد على تجميع كل البيانات المذكورة سلفا‪ .‬وباالعتماد‬
‫الشؤون الفنية‬

‫على خارطة المدينة يتم وضع خطة وخيارات طرق إعداد النفايات للرفع وطرق النقل والتحويل طبقا‬
‫للمعطيات الجغرافية والعمرانية وتوفير المخزون العقاري إلنشاء مرافق المعالجة والتخلص‪ .‬وهنا تجدر‬
‫اإلشارة إلى أن إحداث الوكاالت البلدية للتصرف في النفايات يعتبر حال مناسبا للمرور إلى الرسكلة والتثمين‬
‫لمختلف أصناف النفايات المنزلية والمشابهة‪.‬‬
‫وتعتبر مرحلة التشخيص أهم مرحلة لتنظيم العمل في مصلحة النظافة والتي تعتمد على عنصرين اثنين‬
‫وهما‪:‬‬
‫قاعدة البيانات الخاصة بالتهيئة العمرانية والتي تتمثل في تحديد خريطة المدينة‪ ،‬نوعية المساكن‬
‫معبدة‪ ،‬تنوير عمومي)‪ ،‬عدد المساكن وتوزيعها باألحياء‪،‬‬ ‫أفقية أو عمودية‪ ،‬توفر البنية التحتية (طرقات ّ‬
‫عدد السكان وتوزيعهم باألحياء‪ ،‬عدد المؤسسات الصناعية والتجارية والخدماتية‪ ،‬عدد المنشآت‬
‫الحكومية والتربوية‪.‬‬
‫قاعدة البيانات الخاصة بالنفايات المنتجة والتي تتمثل في تحديد الكمية المنتجة لكل فرد واليومية‬
‫والسنوية‪ :‬تحديد نسبة رفع النفايات مقارنة بالكمية المفرزة‪ ،‬تحديد تركيبة النفايات حسب النوعية‪ :‬نفايات‬
‫عضوية‪ ،‬بالستيكية‪ ،‬ورقية‪...‬‬
‫‪ .3‬الهياكل المتداخلة‪:‬‬
‫الوزارة المكلفة بالبيئة‪،‬‬
‫الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات‪،‬‬
‫وزارة السياحة‪،‬‬
‫وزارة الصناعة‪،‬‬
‫الجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫النفايات غير المنزلية‬
‫)‪(39‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫تنقسم النفايات غير المنزلية إلى نفايات خطرة وأخرى غير خطرة‪ .‬وفي‬
‫عدد من منظومات التصرف في النفايات‬‫ٍ‬ ‫إطار تثمين النفايات تم إحداث‬
‫القابلة للتثمين والرسكلة من خالل اتفاقيات شراكة مع األطراف المتداخلة‬
‫من جهة‪ ،‬وممثلين عن الجمعيات ذات الصبغة البيئية والناشطة في‬
‫المحيط البلدي من جهة أخرى‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون عدد‪ 41‬لسنة ‪ 1996‬المؤرخ في ‪ 10‬جوان ‪ 1996‬المتعلق بالنفايات وبمراقبة التصرف فيها‬
‫وإزالتها‪ ،‬كما تم تنقيحه وإتمامه بالقانون عدد ‪ 14‬لسنة ‪ 2001‬المؤرخ في ‪ 30‬جانفي ‪ 2001‬المتعلق‬
‫بتبسيط اإلجراءات اإلدارية الخاصة بالتراخيص‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 1102‬لسنة ‪ 1997‬المتعلق بضبط شروط وطرق استعادة أكياس اللف والمعلبات‬
‫المستعملة والتصرف فيها‪ ،‬كما تم تنقيحه باألمر عدد ‪ 843‬لسنة ‪ 2001‬المؤرخ في ‪ 10‬أفريل ‪،2001‬‬
‫األمر عدد ‪ 2339‬لسنة ‪ 2000‬المؤرخ في ‪ 10‬أكتوبر ‪ 2000‬المتعلق بضبط قائمة النفايات الخطرة‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 693‬لسنة ‪ 2002‬المؤرخ في ‪ 01‬أفريل ‪ 2002‬المتعلق بضبط شروط وطرق استعادة زيوت‬
‫التشحيم والمصافي الزيتية المستعملة والتصرف فيها‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 3395‬لسنة ‪ 2005‬المؤرخ في ‪ 26‬ديسمبر ‪ 2005‬المتعلق بضبط شروط وطرق جمع‬
‫المراكم والحاشدات المستعملة‪.‬‬
‫األمر عدد ‪ 2317‬لسنة ‪ 2005‬المؤرخ في ‪ 22‬أوت ‪ 2005‬المتعلق بإحداث الوكالة الوطنية للتصرف في‬

‫‪154‬‬
‫النفايات والمنقح بمقتضى األمر عدد ‪ 603‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 16‬ماي‪،2017‬‬
‫األمر عدد ‪ 2745‬لسنة ‪ 2008‬المؤرخ في ‪ 28‬جويلية ‪ 2008‬المتعلق بضبط شروط وطرق التصرف في‬
‫نفايات األنشطة الصحية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 786‬لسنة ‪ 2015‬المؤرخ في ‪ 09‬جويلية ‪ 2015‬المتعلق بضبط شروط وطرق التصرف في‬
‫اإلطارات المطاطية التي زال االنتفاع بها‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫تنقسم النفايات غير المنزلية إلى نفايات خطرة وأخرى غير خطرة تم تحديدها في إطار األمر عدد ‪2339‬‬
‫لسنة ‪ 2000‬وفي إطار الحد من النقص الذي تشهده منظومة التصرف في النفايات في تونس على‬
‫مستوى الفرز وتطبيقا لما ورد بالقانون اإلطاري عدد ‪ 96/41‬بخصوص تثمين النفايات تم إحداث العديد‬
‫من منظومات التصرف في أصناف مختلفة من النفايات القابلة للتثمين والرسكلة‪.‬‬
‫وتسعى البلديات إلى تأطير عملة تركيز هذه المنظومات من خالل اتفاقيات الشراكة مع األطراف المتداخلة‬
‫من جهة وممثلين عن الجمعيات ذات الصبغة البيئية والناشطة في المحيط البلدي والداعمة لهاته‬
‫المنظومات‪ ،‬كما أنها تقوم بمراقبة مدى احترام التراتيب الجاري بها العمل بما يضمن المحافظة على‬
‫الجانب البيئي واالجتماعي‪.‬‬
‫‪ .1‬منظومات التصرف في النفايات غير المنزلية غير الخطرة‪:‬‬
‫‪ .1.1‬النظام العمومي الستعادة وتثمين المعلبات المستعملة «إيكولف»‪:‬‬
‫هو نظام عمومي الستعادة و تثمين أكياس اللف والمعلبات المستعملة المصنوعة كليا أو جزئيا من‬
‫مادة البالستيك أو المعدن والمروجة في األسواق التونسية‪.‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫وتشهد هذه المنظومة تدخل العديد من األطراف المتمثلة في‪:‬‬


‫  ·الشركات المستوردة لمواد أولية بالستيكية والمنتجة أو المروجة لمعلبات اللف بالسوق الداخلية‬
‫الممولة لهذا النظام العمومي بمعاليم اإلنخراط التي تدفعها‪،‬‬
‫  ·الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات التي تتصرف في المنظومة لحساب الدولة‪،‬‬
‫ّ‬
‫  ·شركات الجمع المتعاقدة مع الوكالة والتي توجه الكميات المجمعة إلى نقاط ومراكز الوكالة‪،‬‬
‫ّ‬
‫  ·شركات الرسكلة المتعاقدة مع الوكالة والتي تحصل على حصص من الكميات المجمعة قصد‬
‫رسكلتها وإعادة استغاللها داخل الدائرة االقتصادية‪،‬‬
‫  ·البلديات تؤطر تركيز المنظومة‪.‬‬
‫‪ .2.1‬النظام العمومي «إيكوزيت»‪:‬‬
‫يضم النظام العمومي «إيكوزيت» مختلف المراحل من جمع ونقل وإعادة تكرير زيوت التشحيم‬
‫الذي يتم من ِقبل الشركة التونسية لمواد التزييت «‪.»sotulub‬‬
‫وتهدف المنظومة إلى‪:‬‬
‫  ·حماية المحيط من التلوث الناجم عن الزيوت المستعملة‪،‬‬
‫  ·تحقيق جدوى اقتصادية‪.‬‬
‫‪ .3.1‬النظام العمومي الستعادة وتثمين المراكم الرصاصية المستعملة «إيكو‪-‬بطاريات»‪:‬‬
‫يضم النظام العمومي «إيكو‪-‬بطاريات» مسارا الستعادة المراكم الرصاصية المستعملة والمتمثل‬
‫في نظام اإليداع اإلجباري طبقا للقرار المشترك بين الوزراء المكلفين بالمالية والبيئة والتجارة والمؤرخ‬
‫َ‬
‫في ‪ 23‬أفريل ‪ 2008‬والمتمثل في االستظهار بمركم قديم عند شراء مركم جديد أو دفع مبلغ‬
‫ّ‬
‫اإليداع الذي يقدر ب ـ ‪15‬د‪.‬‬
‫والهدف من المنظومة‪:‬‬
‫  ·حماية المحيط من التلوث الناجم عن المراكم القديمة والتي تمثل خطرا بيئيا للمياه والتربة‪،‬‬
‫  ·تحقيق جدوى اقتصادية من وراء استعادة المراكم المستعملة‪.‬‬
‫‪ .4.1‬منظومة التصرف في نفايات األجهزة الكهربائية واإللكترونية‪:‬‬
‫في انتظار وضع اإلطار القانوني للمنظومة‪ ،‬فإن مجال تطبيقها ينحصر حاليا في المشروع النموذجي‬
‫ّ‬
‫للتصرف في نفايات األجهزة الكهربائية واإللكترونية الممول في إطار التعاون التونسي الكوري ببرج‬

‫‪155‬‬
‫شاكير والذي يهم جمع ونقل ورسكلة وتثمين نفايات األجهزة الكهربائية واإللكترونية بتونس‪ ،‬وهو‬
‫حاليا في طور االستغالل من ِقبل الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات‪.‬‬
‫والهدف من المنظومة‪:‬‬
‫  ·حماية المحيط من التلوث الناجم عن نفايات األجهزة الكهربائية واإللكترونية‪،‬‬
‫  ·تحقيق جدوى اقتصادية من وراء استعادة وتثمين مكونات األجهزة‪،‬‬
‫ّ‬
‫والمصبات العشوائية‪.‬‬ ‫  ·معالجة النقاط السوداء‬
‫‪ .5.1‬منظومة التصرف في نفايات اإلطارات المطاطية التي زال االنتفاع بها‪:‬‬
‫تتمثل المنظومة في جمع ومعالجة نفايات اإلطارات المطاطية‪ ،‬وقد تم في هذا اإلطار الترخيص‬
‫لعدد من الشركات لممارسة هذا النشاط من قبل الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات‪.‬‬
‫والهدف من المنظومة‪:‬‬
‫  ·حماية المحيط من التلوث الناجم عن نفايات اإلطارات المطاطية‪،‬‬
‫  ·تحقيق جدوى اقتصادية واجتماعية‪،‬‬
‫  ·معالجة النقاط السوداء والمصبات العشوائية‪.‬‬
‫‪ .2‬منظومات التصرف في النفايات الخطرة‪:‬‬
‫تشهد النفايات الخطرة نقصا كبيرا في سبل التصرف فيها في ظل محدودية عدد المنظومات المحدثة‬
‫واالقتصار على الوحدة المركزية لمعالجة النفايات الخطرة بجرادو وبرمجة استغالل وحدات جديدة للمعالجة‬
‫في قابس وصفاقس‪.‬‬
‫‪ .1.2‬منظومة التصرف في النفايات الصحية‪:‬‬
‫تتمثل المنظومة في وضع مسالك لجمع النفايات الصحية من المؤسسات المعنية والحرص على‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫انخراطها في هذا المسار (مؤسسات استشفائية عمومية وخاصة‪ ،‬مراكز تصفية الدم‪ ،‬المخابر‪،‬‬
‫صيدليات‪ )...‬ونقل النفايات والتصرف فيها من قبل مؤسسات حاصلة على تراخيص في الغرض من‬
‫قبل وزارة الشؤون المحلية والبيئة‪.‬‬
‫ّ‬
‫المنجرة عن انتشار النفايات الصحية في المحيط العام‪.‬‬ ‫والهدف من المنظومة هو مقاومة األخطار‬
‫‪ .2.2‬مشروع النهوض بالطرق الفنية والعملية للتصرف في نفايات مادة ثنائية الفنيل متعدد‬
‫الكلور‪:‬‬
‫تتمثل المنظومة في وضع مسالك جمع نفايات مادة ثنائية الفنيل متعدد الكلور وهي مادة سامة‬
‫وموجودة في العديد من التجهيزات وذلك بانخراط العديد من المؤسسات المستعملة لهذا النوع‬
‫من التجهيزات مثل الشركة التونسية للكهرباء والغاز في هذا المسار ونقل النفايات المذكورة‬
‫والتصرف فيها من قبل مؤسسات حاصلة على تراخيص في الغرض من ِقبل وزارة الشؤون المحلية‬
‫والبيئة‪ .‬والهدف من المنظومة هو الحد من األخطار الصحية المنجرة عن إلقاء نفايات مادة ثنائية‬
‫الفنيل متعدد الكلور‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫مرافق التصرف في النفايات المنزلية‬
‫والمشابهة‬
‫)‪(40‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫إن التصرف في النفايات المنزلية والمشابهة من مشموالت الجماعات‬


‫المحلية التي تقوم بإحالة عمليات إزالة ومعالجة النفايات المنزلية إلى‬
‫مؤسسات عمومية أو خاصة في شكل مناولة أو لزمة‪ .‬وبناء عليه‪،‬‬
‫تتولى البلديات تأمين عملية جمع النفايات بصفة مباشرة أو غير مباشرة‬
‫لنقلها في مرحلة ثانية إلى منشآت التصرف في النفايات المنزلية‬
‫والمشابهة‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 41‬لسنة ‪ 1996‬المؤرخ في ‪ 10‬جوان ‪ 1996‬المتعلق بالنفايات وبمراقبة التصرف فيها‬
‫وإزالتها‪ ،‬كما تم تنقيحه وإتمامه بالقانون عدد ‪ 14‬لسنة ‪ 2001‬المؤرخ في ‪ 30‬جانفي ‪ 2001‬المتعلق‬
‫بتبسيط اإلجراءات اإلدارية الخاصة بالتراخيص‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 30‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 05‬أفريل ‪ 2016‬المتعلق بتنقيح وإتمام القانون عدد ‪59‬‬
‫لسنة ‪ 2006‬المؤرخ في ‪ 14‬أوت ‪ 2006‬المتعلق بمخالفة تراتيب حفظ الصحة بالمناطق الراجعة للجماعات‬
‫المحلية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 2339‬لسنة ‪ 2000‬المؤرخ في ‪ 10‬أكتوبر ‪ 2000‬المتعلق بضبط قائمة النفايات الخطرة‪،‬‬

‫‪157‬‬
‫األمر عدد ‪ 2731‬لسنة ‪ 2005‬المؤرخ في ‪ 22‬أوت ‪ 2005‬المتعلق بإحداث الوكالة الوطنية للتصرف في‬
‫النفايات والمنقح بمقتضى األمر عدد ‪ 603‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 16‬ماي ‪،2017‬‬
‫قرار وزير الداخلية المؤرخ في ‪ 17‬جانفي ‪ 1990‬المتعلق بإحداث الوكالة البلدية لمعالجة الفضالت‬
‫وتحويلها التابعة لبلدية تونس والمنقح بقرار من وزير الداخلية والتنمية المحلية المؤرخ في ‪ 10‬جوان‬
‫‪.2004‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫نص القانون على أن التصرف في النفايات المنزلية والمشابهة هو من مشموالت الجماعات المحلية‪.‬‬
‫كما يمكن للجماعة المحلية إحالة عمليات إزالة ومعالجة النفايات المنزلية إلى مؤسسات عمومية أو‬
‫خاصة في شكل مناولة أو لزمة‪،‬‬
‫وبناء عليه تتولى البلديات تأمين عملية جمع النفايات المنزلية والمشابهة بصفة مباشرة (عن طريق‬
‫وسائلها الذاتية) أو بصفة غير مباشرة (عن طريق شركات جمع خاصة متحصلة على كراس الشروط عدد‬
‫‪ 1‬لنقل النفايات المنزلية والمشابهة‪ ،‬فيتم التعاقد معها في إطار صفقات عمومية) وعن طريق الوكالة‬
‫ّ‬
‫البلدية للخدمات البيئية التي تؤمن إنجاز هذا النوع من الخدمات‪ .‬ويتم في هذا اإلطار نقل مختلف النفايات‬
‫ّ‬
‫المجمعة إلى منشآت التصرف في النفايات المنزلية والمشابهة (مراكز تحويل ومصبات مراقبة) والتي‬
‫تعود بالنظر إلى الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات‪.‬‬
‫ّ‬
‫والمحرك في هاته المنظومة باعتبار أن رفع الفضالت المنزلية والمشابهة‬ ‫وتبقى البلدية العنصر األساسي‬
‫هي الخدمة األساسية التي توفرها لمتساكنيها‪.‬‬
‫ولضمان حسن سير ونجاح عمل هذه الخدمة وجب على البلديات وضع برامج عمل ناجعة واعتماد منهجية‬
‫عملية تنطلق بإعداد‪:‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫ ·التشخيص الشامل للمنطقة البلدية‪:‬‬
‫وضع قاعدة بيانات تتمثل في تحديد خريطة المدينة‪ ،‬نوعية المساكن‪ ،‬البنية التحتية (طرقات‬
‫ومسالك وغيره)‪ ،‬عدد المساكن وتوزيعها باألحياء‪ ،‬عدد المؤسسات الصناعية والتجارية‪ ،‬عدد‬
‫المنشآت التربوية واإلدارات العمومية‪...‬‬
‫وضع قاعدة بيانات خاصة بالنفايات المنتجة وتحديد الكمية المنتجة لكل فرد يوميا وحسب‬
‫المواسم‪ ،‬تحديد نسبة رفع النفايات مقارنة بالكمية المفرزة‪ ،‬تحديد تركيبة النفايات حسب النوعية‪،‬‬
‫حصر النقاط السوداء وجرد األراضي البيضاء والتدقيق في وضعيتها العقارية‪،‬‬
‫ّ‬
‫المصبات العشوائية ونوعية النفايات‪.‬‬ ‫جرد‬
‫ ·التخطيط والبرمجة‪:‬‬
‫من خالل عملية التشخيص الواقعي الذي تقوم به المصالح البلدية تطرح خطط و برامج عمل تهدف إلى‬
‫اختيار وإعداد المخططات والطريقة المثلى لنقل ورفع النفايات‪ ،‬إضافة إلى تحديد أسطول اآلليات‬
‫والمعدات الضرورية وعدد العمال الالزم للقيام بعملية الرفع‪.‬‬
‫وتعنى اللجنة البلدية للنظافة والعناية بالبيئة بمناقشة المخططات المقترحة والنظر في مدى فاعليتها‪.‬‬
‫‪ .1‬مرافق التصرف في النفايات المنزلية والمشابهة‪:‬‬
‫‪ .1.1‬مراكز تحويل النفايات المنزلية والمشابهة‪:‬‬
‫تتمثل مراكز التحويل في نقاط قبول للنفايات المنزلية والمشابهة المودعة من ِقبل البلديات أو‬
‫الشركات التي تجمع لحسابها‪ ،‬وذلك بهدف التخفيف من تكاليف التنقل على البلديات المتواجدة في‬
‫تحويل‬ ‫ّ‬
‫المصبات المراقبة‪ .‬ويتجاوز عدد مراكز التحويل بالجمهورية ‪ 59‬مركز‬ ‫مناطق بعيدة عن مواقع‬
‫ٍ‬
‫موزعة على واليات تونس الكبرى وبنزرت ونابل وسوسة والقيروان وصفاقس وقرقنة وقابس‬
‫ّ‬
‫ومدنين والتي تؤمن نشاطها شركات استغالل متعاقدة مع الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات‬
‫في إطار صفقات عمومية‪ ،‬من بينها الوكالة البلدية للخدمات البيئية‪.‬‬
‫وتتمثل الخدمات المقدمة في إطار استغالل المراكز المذكورة في‪:‬‬
‫  ·مراقبة النفايات الواردة على المركز‪،‬‬
‫  ·تأمين عملية الوزن‪،‬‬

‫‪158‬‬
‫  ·القيام بنقل النفايات المقبولة بالمركز بصفة متواترة إلى المصب المراقب بالجهة‪.‬‬
‫‪ .2.1‬المصبات البلدية‪:‬‬
‫تتمثل في مواقع تجميع وقتية وتتواجد في المناطق التي تفتقر لمراكز تحويل وتنطلق منها عملية‬
‫الرفع إلى المصب المراقب‪.‬‬
‫ويتعين على البلدية حسن اختيار مواقع هذه المصبات والعناية بمحيطها وبرمجة رفع النفايات في‬
‫أسرع األوقات‪.‬‬
‫‪ .2‬المصبات المراقبة‪:‬‬
‫تم االنطالق في إنجاز المصبات المراقبة منذ أواخر تسعينات القرن الفارط حيث كان المصب المراقب ببرج‬
‫ّ‬
‫مصبا مراقبا‪ ،‬وهي‬ ‫شاكير أول مصب مراقب بالجمهورية التونسية‪ .‬ويبلغ عدد المصبات المراقبة حاليا ‪11‬‬
‫متواجدة بكل من بنزرت وتونس الكبرى ونابل وزغوان وسوسة وقيروان وصفاقس وقرقنة وتوزر وقابس‬
‫ومدنين‪ ،‬يتم استغاللها من قبل شركات خاصة متعاقدة مع الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات في‬
‫إطار صفقات عمومية‪ .‬وتتمثل الخدمات المقدمة في إطار تأمين استغالل المصبات المراقبة في‪:‬‬
‫قبول النفايات المودعة ومراقبتها‪،‬‬
‫تأمين عملية وزن النفايات المودعة‪،‬‬
‫ردم النفايات حسب األساليب الفنية المنصوص عليها في الصفقة‪،‬‬
‫معالجة مياه الرشح‪،‬‬
‫معالجة المياه المشبعة باألمالح‪،‬‬
‫معالجة الغازات المنبعثة في إطار استغالل شبكات استخراج الغازات من أجزاء المصب (الخانات) التي تم‬
‫االنتهاء من استغاللها‪.‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫‪.1.2‬المصبات البلدية‪:‬‬
‫تتمثل في المصبات التي تشرف عليها البلديات بصفة مباشرة والمتواجدة بالواليات التي تفتقر‬
‫لمصبات مراقبة‪ ،‬أين يتم االقتصار على تجميع النفايات وردمها على عين المكان‪.‬‬
‫‪ .3‬تطوير مرافق التصرف في النفايات المنزلية والمشابهة‪:‬‬
‫وجب التأكيد على ضرورة المرور من مرحلة ردم النفايات إلى مرحلة تثمينها وذلك بهدف‪:‬‬
‫التخفيض في كميات الردم والتي تتطلب توفر مساحات شاسعة من الخانات داخل المصبات التي‬
‫يصعب توفيرها في ظل اإلشكاليات العقارية والرفض االجتماعي إلرساء هذا النوع من المنشآت‪،‬‬
‫إحداث طرق جديدة من المعالجة تهدف إلى تثمين النفايات المنزلية قصد إعادة إدماجها في إطار‬
‫إرساء االقتصاد الدائري‪،‬‬
‫الحد من التلوث البيئي الذي تتسبب فيه هذه المصبات‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار وجب العمل على إحداث وحدات معالجة وتثمين للنفايات المنزلية والمشابهة‪ ،‬كما‬
‫وجب التأكيد على ضرورة إحداث هذه الوحدات بالشراكة بين البلديات المجاورة‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫المخطط البلدي للتصرف في النفايات‬
‫)‪(41‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫يضبط المخطط البلدي مختلف البرامج والمشاريع الضرورية لتطوير وتنمية‬
‫أنشطة جمع ونقل وتثمين النفايات على المستوى البلدي بالشراكة مع‬
‫مكونات المجتمع المحلي‬

‫‪ .1‬تعريف المخطط البلدي للتصرف في النفايات‪:‬‬


‫يمثل المخطط البلدي للتصرف في النفايات إطارا للتفكير والعمل‪ ،‬ويضبط مختلف البرامج والمشاريع الضرورية‬
‫لتطوير وتنمية أنشطة جمع ونقل وتثمين النفايات على المستوى البلدي‪ .‬ويتم ذلك في انسجام وتكامل‬
‫مع التوجهات والسياسات على الصعيد الوطني والجهوي والمحلي‪ .‬ويحدد المخطط البلدي للتصرف في‬
‫النفايات اإلستراتيجيات واألهداف المنشودة وفق روزنامة زمنية مضبوطة‪ .‬كما يضبط المخطط البلدي‬
‫للتصرف في النفايات الحاجيات البشرية والمالية واللوجستية الضرورية لتنفيذها‪ ،‬ويحدد الوسائل الكفيلة‬
‫بتحفيز المشاركة الفاعلة وتنمية المبادرات المشتركة بين البلديات في مجال إحكام التصرف في النفايات‪.‬‬
‫ويعتبر المخطط البلدي للتصرف في النفايات آلية للتخطيط يتم بمقتضاه وضع برنامج خماسي لألنشطة‬
‫والتدخالت المراد تنفيذها والتي تأخذ بعين االعتبار الخصوصيات المحلية حيث يتناغم مع مخطط االستثمار‬
‫البلدي وتستند لإلطار القانوني والترتيبي المنظم لمجال التصرف في النفايات ويتم بلورة المخطط البلدي‬
‫للتصرف في النفايات من طرف المصالح البلدية المعنية والمجلس البلدي بالشراكة مع مكونات المجتمع‬
‫المدني المحلي‪.‬‬
‫‪ .2‬محاور تدخل المخطط‪:‬‬
‫النفايات المعنية بالمخطط‪ :‬نفايات منزلية وما شابهها – نفايات خضراء – نفايات البناء والهدم – نفايات‬
‫كبيرة الحجم‪،‬‬

‫‪160‬‬
‫األنشطة المعنية‪ :‬إعداد النفايات للرفع – الرفع والنقل – الفرز‪/‬الرسكلة‪/‬التثمين‪،‬‬
‫المنطقة الترابية المعنية‪ :‬كامل المنطقة البلدية‪،‬‬
‫آفاق المخطط‪ :‬يمتد المخطط على فترة ‪ 5‬سنوات‪.‬‬
‫‪ .3‬مبادئ المخطط البلدي للتصرف في النفايات‪:‬‬
‫التنمية المستدامة‪ :‬األخذ بعين االعتبار لمقتضيات العدالة االجتماعية والتنمية االقتصادية والمحافظة‬
‫أهميتها في إرساء تنمية نظافة المدن المستديمة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫على البيئة في مقاربة التصرف في النفايات باعتبار‬
‫االلتزام بأن التخطيط المحلي للتصرف في النفايات تمش تشاركي مسؤول يتطلب إرادة سياسية من‬
‫ِقبل المجلس البلدي إلنفاذه ودعمه‪ ،‬وال يجب التعاطي مع هذا المسار من الناحية التقنية الصرفة‪.‬‬
‫التناغم‪ :‬حيث يتطلب تنفيذ المخطط االنسجام والتكامل بين كافة األطراف المتدخلة من هياكل بلدية‬
‫وفاعلين محليين ومنتخبين من أجل تضافر الجهود لبلوغ األهداف المرتقبة بالتوظيف األمثل لإلمكانات‬
‫المتاحة‪.‬‬
‫المشاركة والتشريك‪ :‬إذ يعتمد التخطيط المحلي مقاربة تشاركية تدمج المواطن في مختلف مراحل‬
‫بلورة المخطط البلدي للتصرف في النفايات عن طريق االستشارة واإلعالم في إطار ديناميكية تواصلية بين‬
‫كل األطراف‪.‬‬
‫ّ‬
‫الترشيد بإحكام توظيف اإلمكانات والموارد المتاحة لبلوغ األهداف المرجوة بالنجاعة المأمولة نظرا‬
‫لتواضع قدرات البلديات‪.‬‬
‫التأقلم بمراعاة اإلستراتيجية المحلية للتصرف في النفايات لمتطلبات المتساكنين والخصوصيات المحلية‬
‫وحاجيات اإلدارة البلدية‪.‬‬
‫‪ .4‬مراحل اإلنجاز‪:‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫‪ .1.4‬المرحلة األولى‪:‬‬
‫‪ .1.1.4‬إحداث لجنة القيادة‪:‬‬
‫‪v‬الرئيس‪ :‬رئيس البلدية‬‫ ‬
‫‪v‬األعضاء‪:‬‬‫ ‬
‫‪v‬الكاتب العام‬ ‫‪ª‬‬
‫‪v‬رئيس لجنة النظافة‬ ‫‪ª‬‬
‫‪v‬رئيس لجنة الشؤون اإلدارية والمالية‬ ‫‪ª‬‬
‫‪v‬اإلدارة الفنية‬
‫‪ª‬‬
‫‪v‬اإلدارة للمالية‬
‫‪ª‬‬
‫‪v‬إدارة النظافة‬ ‫‪ª‬‬
‫‪v‬ممثل عن الوالية‬ ‫‪ª‬‬
‫‪v‬ممثل عن الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات‬ ‫‪ª‬‬
‫‪v‬ممثل عن وزارة التجهيز‬ ‫‪ª‬‬
‫‪v‬السيد المعتمد‬ ‫‪ª‬‬
‫‪v‬ممثل وزارة الشؤون المحلية والبيئة‬ ‫‪ª‬‬
‫‪v‬ممثل عن مركز التكوين ودعم الالمركزية‬ ‫‪ª‬‬
‫‪v‬ممثل عن كل جمعية ناشطة في الميدان‬ ‫‪ª‬‬
‫‪ .2.1.4‬إحداث فرق العمل‪:‬‬
‫‪v‬فريق عمل في مجال المسائل التقنية (‪)aspects techniques‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬فريق عمل في مجال االتصال والتواصل (‪)communication‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬فريق عمل في مجاالت الموارد البشرية – تنظيم وظيفة النظافة – احتساب كلفة جمع ونقل‬ ‫ ‬
‫النفايات – تنمية الموارد البلدية‪.‬‬
‫‪ .2.4‬المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تشخيص الوضع الحالي‪:‬‬

‫‪161‬‬
‫‪ .1‬جمع البيانات‪ :‬البحث الوثائقي تقديم االستبيان العام مقابالت فردية مع المسؤولين التحقيق‬
‫الميداني اجتماعات بأعضاء فرق العمل‪.‬‬
‫‪ .2‬تحليل البيانات التي تم تجميعها‪ :‬تحديد نقاط القوة – نقاط الضعف في المنظومة – الفرص –‬
‫العوائق والتهديدات‪.‬‬
‫‪ .3‬إعداد التقارير القطاعية‪ :‬المسائل التقنية – التواصل – الموارد البشرية والمسائل المالية‪.‬‬
‫‪ .4‬إعداد الحوصلة العامة‪.‬‬
‫‪ .3.4‬المرحلة الثالثة‪:‬‬
‫بلورة المخطط البلدي‪:‬‬
‫باالعتماد على البيانات التي تم تجميعها في مرحلة التشخيص تنجز األعمال التالية‪:‬‬
‫  ·تحديد الرؤية المستقبلية والتوجهات اإلستراتيجية إلدارة النفايات‪.‬‬
‫  ·التثبت من أن اإلستراتيجية المحددة متناسقة مع السياسات الوطنية والجهوية في الميدان‪.‬‬
‫  ·تحديد األهداف اإلنمائية بالبلدية‪.‬‬
‫  ·تحديد اإلجراءات المنبثقة من التشخيص (‪.)actions‬‬
‫ّ‬
‫  ·إعداد ورقة عمل مفصلة لكل إجراء (‪.)fiches actions‬‬
‫  ·بلورة التقرير النهائي للمخطط البلدي إلدارة النفايات‪.‬‬
‫‪ .4.4‬المرحلة الرابعة‪:‬‬
‫تنفيذ المخطط ومتابعة اإلنجازات‪:‬‬
‫  ·تركيز لجنة متابعة إنجاز المخطط‪.‬‬
‫  ·التنفيذ الميداني للمخطط‪.‬‬
‫  ·وضع مؤشرات الرصد والمتابعة‪ :‬آجال التنفيذ – مؤشرات مالية – إنجازات ميدانية‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫  ·تحديد آليات الرصد والمتابعة‪.‬‬
‫‪ .5.4‬المرحلة الخامسة‪:‬‬
‫تقييم المخطط البلدي إلدارة النفايات‪:‬‬
‫  ·دراسة األسس الموضوعية لتحقيق األهداف (‪.)la pertinence‬‬
‫  ·التناسق بين مختلف العناصر المكونة لألجراء (‪.)la cohérence‬‬
‫  ·فاعلية تنفيذ اإلجراء (‪.)effectivité‬‬
‫  ·درجة تحقيق أهداف اإلجراءات أو األعمال (‪.)efficacité‬‬
‫  ·استكشاف العالقة بين الكلفة والمنافع (‪.)efficience‬‬
‫  ·تقييم انعكاس اإلجراءات على المدى المتوسط والبعيد‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫الجزء الثاني‬
‫الصحة‬
‫‪163‬‬
‫حفظ الصحة‬
‫)‪(42‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫تهتم البلدية بمراقبة المحالت المفتوحة للعموم من جهة‪ ،‬وبالمراقبة‬
‫الصحية البيطرية للحوم الحمراء والبيضاء ومنتجات الصيد البحري من جهة‬
‫أخرى‪ .‬ويساهم ذلك في حفظ الصحة عامة‪ ،‬ومنع تسمم مستهلكي‬
‫المواد الغذائية والحد من ظاهرة تفاقم األمراض ذات المنشأ الحيواني‬
‫بصفة خاصة‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون عدد ‪ 30‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 05‬أفريل ‪ 2016‬يتعلق بتنقيح وإتمام القانون عدد ‪ 59‬لسنة‬
‫‪ 2006‬المؤرخ في ‪ 14‬أوت ‪ 2006‬المتعلق بمخالفة تراتيب حفظ الصحة بالمناطق الراجعة للجماعات المحلية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 25‬لسنة ‪ 2019‬المؤرخ في ‪ 26‬فيفري ‪ 2019‬يتعلق بالسالمة الصحية للمواد الغذائية‬
‫واألغذية الحيوانية‪،‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 433‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 10‬أفريل ‪ 2017‬يتعلق بضبط الخطايا والمخالفات‬
‫المتعلقة بتراتيب حفظ الصحة والنظافة العامة بالمناطق الراجعة للجماعات المحلية‪،‬‬
‫قرار من وزير الفالحة مؤرخ في ‪ 03‬مارس ‪ 2001‬يتعلق بضبط القواعد الصحية المنطبقة على عمليات‬
‫المراقبة الذاتية لمنتوجات الصيد البحري‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫إن حفظ الصحة في الشأن البلدي يتمثل في الحفاظ على صحة وراحة وسكينة المواطنين بكامل المنطقة‬
‫البلدية‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫مثال‪ :‬إن مراقبة المحالت المفتوحة للعموم تمنع تسمم مستهلكي المواد الغذائية وانتشار العدوى‬
‫ذات المنشأ الغذائي‪.‬‬
‫كما أن المراقبة الصحية البيطرية للحوم الحمراء والبيضاء ومنتجات الصيد البحري تحد من ظاهرة تفاقم‬
‫األمراض ذات المنشأ الحيواني «مرض السل البشري الن ـ ـ ـ ــاتج عن السل الحيواني ‪.»Tuberculosis Bris‬‬
‫‪ .1‬المراقبة الصحية للمحالت المفتوحة للعموم‪:‬‬
‫‪ .1.1‬أهداف المراقبة الصحية للمحالت المفتوحة للعموم‪:‬‬
‫إن الغاية من المراقبة الصحية للمحالت المفتوحة للعموم هي‪:‬‬
‫  ·تأمين مواد استهالكية تحافظ على الشروط الصحية الخاصة بطبيعتها ونوعيتها‪،‬‬
‫  ·منع ّ‬
‫تسرب أي خطر صحي للمستهلك عبر المواد الغذائية المعروضة لالتجار‪،‬‬
‫  ·التحسيس والردع لكل من يروم المس من الصحة العامة عبر ترويجه لمواد غذائية غير قابلة‬
‫لالستهالك اآلدمي أو منتهية الصلوحية عمدا أو عن غير قصد‪،‬‬
‫  ·معرفة مصادر المواد االستهالكية‪.‬‬
‫‪ .2.1‬األعوان المؤهلون في الغرض‪:‬‬
‫  ·األطباء البياطرة‪،‬‬
‫  ·أطباء الصحة العمومية‪،‬‬
‫  ·مهندسو التغذية المؤهلون في الغرض‪،‬‬
‫  ·الفنيون السامون في حفظ الصحة‪،‬‬
‫  ·األعوان المؤهلون في الغرض باختصاصات مستجدة‪.‬‬
‫‪ .3.1‬إجراءات المراقبة الصحية‪:‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫  ·التثبت من امتثال صاحب المحل أو النشاط لكراس الشروط المنظمة لالختصاص أو الشروط الصحية‬
‫الواجب اعتمادها في المجال‪،‬‬
‫  ·تصنيف المحالت حسب اختصاصها وحصرها في قاعدة بيانات‪،‬‬
‫  ·رفع اإلخالالت المتوفرة وتصنيفها بالخطرة أو البسيطة‪،‬‬
‫  ·التحسيس والتثقيف الصحي خالل عملية المراقبة‪،‬‬
‫  ·تحرير مخالفة صحية حسب النصوص المنظمة أو التزام كتابي ّ‬
‫معرف باإلمضاء من طرف المخالف‬
‫لرفع ما سجل من إخالالت في آجال محددة بااللتزام‪،‬‬
‫  ·اتخاذ اإلجراءات القانونية المعتمدة في حالة حجز مواد غير قابلة لالستهالك اآلدمي من تأمين‬
‫المحجوز واستخراج إذن لإلتالف‪،‬‬
‫  ·توجيه محضر عدلي بالنسبة إلى المخالفات الخطرة أو دونها والمتكررة بالعود‪،‬‬
‫  ·مراقبة طرق رفع الفضالت‪،‬‬
‫  ·التحسيس ثم ردع كل من يروم عن قصد أو عن غير قصد المس من الصحة العامة عبر ترويجه‬
‫لمواد غذائية غير قابلة لالستهالك اآلدمي أو منتهية الصلوحية‪،‬‬
‫  ·معرفة مصادر المواد االستهالكية واالطالع على ظروف إنتاجها وتصنيعها‪،‬‬
‫  ·إجبار المحالت المفتوحة للعموم لتوفير حاويات أو أكياس خاصة بفواضلها وعقد اتفاقيات مع‬
‫البلدية لرفعها‪،‬‬
‫  ·تفعيل منظومة فرز وتثمين الفضالت بكل أنواعها والقيام بالحمالت التحسيسية بغاية تحفيز‬
‫المواطنين لالنخراط فيها‪.‬‬
‫‪ .2‬المراقبة الصحية البيطرية للحوم الحمراء والبيضاء ومنتوجات الصيد البحري‪:‬‬
‫‪ .1.2‬أهداف المراقبة الصحية البيطرية للحوم الحمراء والبيضاء ومنتوجات الصيد البحري‪:‬‬
‫تهدف المراقبة الصحية التي تقوم بها المصالح المختصة بالبلدية إلى‪:‬‬
‫  ·تأمين الجودة الصحية لمواد استهالكية ذات منشأ حيواني مختلفة المصادر (اللحوم الحمراء‪،‬‬
‫اللحوم البيضاء‪ ،‬منتوجات الصيد البحري بمختلف أصنافها)‪،‬‬

‫‪165‬‬
‫  ·المصادقة على صلوحية استهالك اللحوم الحمراء المتأتية من المسالخ والحاملة للختم الصحي‬
‫البيطري وظروف النقل والحفظ والعرض‪،‬‬
‫  ·المصادقة على صلوحية استهالك اللحوم البيضاء المتأتية من مسالخ الدواجن مشفوعة بشهائد‬
‫قابليتها لالستهالك اآلدمي وظروف النقل والحفظ والعرض‪،‬‬
‫  ·المصادقة على صلوحية استهالك منتوجات الصيد البحري ومنشئها ومصدرها ومدة صلوحيتها‬
‫وظروف النقل والحفظ والعرض‪،‬‬
‫  ·ردع ومقاومة جميع أصناف الغش المقصـودة وغيرها‪ ،‬ومنع تسرب المواد المتعفنة والحاملة‬
‫لجراثيم أو فيروسات من شأنها أن تخل بصحة المستهلك وسالمته‪.‬‬
‫‪ .2.2‬األعوان المؤهلون في الغرض‪:‬‬
‫األعوان التـابعون للوزارة المتداخلة من‪:‬‬
‫  ·وزارة الشؤون المحلية والبيئة‪،‬‬
‫  ·وزارة الفالحة‪،‬‬
‫  ·وزارة التجارة‪،‬‬
‫  ·وزارة الصحة العمومية‪،‬‬
‫  ·األطباء البياطرة‪،‬‬
‫  ·الفنيين السامين في حفظ الصحة‪.‬‬
‫‪ .3.2‬إجراءات المراقبة البيطرية للحوم الحمراء والبيضاء ومنتوجات الصيد البحري‪:‬‬
‫  ·التثبت من احترام الشروط الصحية للحفظ والعرض والبيع الواجب اعتمادها‪،‬‬
‫  ·رفع اإلخالالت المتواجدة وتصنيفها بالخطرة أو البسيطة‪،‬‬
‫  ·التحسيس والتثقيف الصحي خالل عملية المراقبة‪،‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫  ·تحرير مخالفة صحية حسب النصوص المنظمة أو التزام كتابي ّ‬
‫معرف باإلمضاء من طرف المخالف‬
‫لرفع ما سجل من إخالالت في آجال محددة بااللتزام‪،‬‬
‫  ·اتخاذ اإلجراءات القانونية المعتمدة في حالة حجز مواد غير قابلة لالستهالك اآلدمي من تأمين‬
‫المحجوز واستخراج إذن لإلتالف‪،‬‬
‫  ·تحرير محضر عدلي بالنسبة إلى المخالفات الخطرة‪ ،‬ويمكن أن يصل إلى إيقاف المخالف وإيداعه‬
‫بالسجن‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫الوقاية من األمراض‬
‫)‪(43‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫اتخاذ جملة من اإلجراءات استباقيا ووقائيا للوقاية من األمراض التي تمس‬


‫من الصحة العامة للمواطن‪ ،‬وتهدد سالمته الجسدية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون عدد ‪ 30‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 05‬أفريل ‪ 2016‬يتعلق بتنقيح وإتمام القانون عدد ‪ 59‬لسنة‬
‫‪ 2006‬المؤرخ في ‪ 14‬أوت ‪ 2006‬المتعلق بمخالفة تراتيب حفظ الصحة بالمناطق الراجعة للجماعات‬
‫المحلية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 25‬لسنة ‪ 2019‬المؤرخ في ‪ 26‬فيفري ‪ 2019‬يتعلق بالسالمة الصحية للمواد الغذائية‬
‫واألغذية الحيوانية‪،‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 433‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 10‬أفريل ‪ 2017‬يتعلق بضبط الخطايا والمخالفات‬
‫المتعلقة بتراتيب حفظ الصحة والنظافة العامة بالمناطق الراجعة للجماعات المحلية‪،‬‬
‫قرار من وزير الفالحة مؤرخ في ‪ 03‬مارس ‪ 2001‬يتعلق بضبط القواعد الصحية المنطبقة على عمليات‬
‫المراقبة الذاتية لمنتوجات الصيد البحري‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫التوقي من األمراض هو جميع اإلجراءات المتخذة استباقيا ووقائيا لتفادي األمراض التي تمس من الصحة‬
‫العامة للمواطن وتهدد سالمته الجسدية‪ :‬مقاومة الحشرات الناقلة لألمراض الفيروسية والتي‬
‫تستهدف الصحة البشرية‪ ،‬التعفنات الجلدية الناتجة عن الوخز الباعوضي…‬

‫‪167‬‬
‫‪ .1‬مقاومة نواقل األمراض‪:‬‬
‫‪ .1.1‬الغاية من مقاومة نواقل األمراض‪:‬‬
‫  ·الحد من انتشار األمراض المتسببة من الحشرات والجرذان وغيرها‪،‬‬
‫  ·اعتماد الطرق العلمية العضوية والبيولوجية والكيمائية لمنع تكاثر وانتشار نواقل األمراض‪،‬‬
‫  ·تهيئة المحيط البيئي لتنفيذ برنامج التدخالت وبلوغ أهدافها‪،‬‬
‫  ·ضمان بيئة صحية وسليمة في إطار جودة الحياة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .2.1‬الهياكل المؤهلة في الغرض‪:‬‬
‫  ·وزارة الشؤون المحلية والبيئة‪،‬‬
‫  ·وزارة الصحة العمومية‪،‬‬
‫  ·بنك الجينات‪،‬‬
‫  ·الديوان الوطني للتطهير‪،‬‬
‫  ·وزارة التجهيز واإلسكان‪،‬‬
‫  ·اإلدارة العامة للتهيئة العمرانية‪،‬‬
‫  ·وزارة الفالحة‪،‬‬
‫  ·وزارة السياحة بالنسبة إلى المناطق السياحية‪.‬‬
‫‪ .3.1‬الهياكل البلدية المؤهلة في الغرض‪:‬‬
‫اإلدارة البلدية المكلفة بحفظ الصحة ولجنة النظافة والصحة والبيئة‪.‬‬
‫‪ .2‬إجراءات مقاومة نواقل األمراض‪:‬‬
‫للحد من مظاهر التلوث ومصادر األمراض‪ ،‬تقوم البلدية بعملية تشخيص تحصر من خاللها النقاط الملوثة‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫مع برمجة نوع التدخل‪:‬‬
‫ردم البرك المائية‪،‬‬
‫شفط المياه الراكدة‪،‬‬
‫إفراغ الدهاليز العائمة‪،‬‬
‫جهر األودية وتسهيل السيالن بها‪،‬‬
‫تقليع األعشاب الطفيلية‪،‬‬
‫استكشاف المآوي اإليجابية (التي تتواجد نواقل األمراض بها)‪،‬‬
‫المداواة باعتماد الطرق البيولوجية والكيميائية‪،‬‬
‫استكشاف أماكن اليرقات والمداواة والمقاومة العضوية وإفراغ دهاليز‪...‬‬
‫دعوة المصالح الجهوية للقيام بما يرجع لها بالنظر‪،‬‬
‫ّ‬
‫ضرورة القيام باألشغال والحمالت الوقائية في اإلبان لمنع ظهور األمراض والوقاية منها‪،‬‬
‫ّ‬
‫دعوة اإلدارات الجهوية وحثها للقيام بالتدخالت الراجعة إليها بالنظر في اإلبان‪ :‬الفالحة‪ ،‬التجهيز‬
‫واإلسكان والتهيئة الترابية‪ ،‬إدارة المياه العمرانية‪ ،‬الديوان الوطني للتطهير ووضع برامج تدخل مشتركة‬
‫مع البلديات‪،‬‬
‫إعداد مخططات محلية خاصة بالبلدية لمجابهة الكوارث بالتنسيق مع المخططات الجهوية والوطنية‬
‫طبقا لمقتضيات األمر عدد ‪ 942‬لسنة ‪ 1993‬والمؤرخ في ‪ 26‬أفريل ‪ 1993‬والمتعلق بضبط طرق إعداد‬
‫وتطبيق المخطط الوطني والمخططات الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهة وتنظيم النجدة‪،‬‬
‫جهر البالوعات‪ :‬يتعين على البلدية وبصفة دورية جهر البالوعات وتسريح شبكات تصريف مياه األمطار‬
‫وذلك بعد حصر النقاط الزرقاء وتحديد المناطق المهددة بالفيضانات ووضع برامج تدخل وفق روزنامة‬
‫زمنية محددة‪ ،‬وذلك قبل نزول األمطار الموسمية إما باإلمكانيات الذاتية للبلدية من حيث المعدات‬
‫والعمال‪ ،‬أو تكليف شركات خاصة‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫التوقي من الجوائح الكبرى‬
‫)‪(44‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫إن انتشار الجوائح يترتب عنه جملة من العوائق على المجتمع بأكمله‪ ،‬لذلك‬
‫يجب إحكام التخطيط من ِقبل جميع اإلدارات والمؤسسات العامة‬
‫والخاصة للتوقي منها والحد من انتشارها‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 71‬لسنة ‪ 1992‬المؤرخ في ‪ 27‬جويلية ‪ 1992‬المتعلق باألمراض السارية والنصوص التي‬
‫تممته ونقحته‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 117‬لسنة ‪ 1992‬المؤرخ في ‪ 07‬ديسمبر ‪ 1992‬المتعلق بحماية المستهلك وخاصة‬
‫الفصل ‪ 12‬منه‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 75‬لسنة ‪ 2004‬المؤرخ في ‪ 02‬أوت ‪ 2004‬والمتعلق بحذف رخص ومراجعة موجبات‬
‫إدارية تخص بعض األنشطة التجارية والسياحية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 30‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 05‬أفريل ‪ 2016‬المتعلق بتنقيح وإتمام القانون عدد ‪59‬‬
‫لسنة ‪ 2006‬المؤرخ في ‪ 14‬أوت ‪ 2006‬والمتعلق بمخالفة تراتيب حفظ الصحة بالمناطق الراجعة‬
‫للجماعات المحلية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 152‬لسنة ‪ 2020‬المؤرخ في ‪ 13‬مارس ‪ 2020‬المتعلق باعتبار اإلصابة بفيروس كورونا‬
‫الجديد «كوفيد‪ » 9-‬من صنف األمراض السارية المدرجة بالمرفق الملحق بالقانون عدد ‪ 71‬لسنة ‪1992‬‬
‫المؤرخ في ‪ 27‬جويلية ‪ 1992‬المتعلق باألمراض السارية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 156‬لسنة ‪ 2020‬المؤرخ في ‪ 22‬مارس ‪ 2020‬المتعلق بضبط الحاجيات األساسية‬

‫‪169‬‬
‫ومقتضيات ضمان استمرار سير المرافق الحيوية في إطار تطبيق إجراءات الحظر الصحي الشامل‪،‬‬
‫قرار وزير الصحة المؤرخ في ‪ 19‬أوت ‪ 2020‬المتعلق بإتمام القرار المؤرخ في ‪ 01‬ديسمبر ‪2015‬‬
‫المتعلق بضبط قائمة األمراض السارية التي يجب التصريح بها‪،‬‬
‫قرار وزير الصحة المؤرخ في ‪ 21‬أوت ‪ 2020‬المتعلق بإلزامية ارتداء الكمامات الواقية بالفضاءات‬
‫واألماكن العمومية‪.‬‬
‫‪ .1‬تعريف الجائحة‪:‬‬
‫تاريخيا اقترن الوباء بالفناء فقد عرفت اإلنسانية موجات عديدة ألوبئة فتاكة قضت على شعوب وأنهت‬
‫دوال‪ ،‬وتعتبر «جائحة كبرى» أي مرضا أو وباء جرثوميا‪ ،‬بكتيريا‪ ،‬حشريا أو فطريا‪ ،‬من خصائصه‪ :‬االنتشار عبر‬
‫العدوى المباشرة أو غير المباشرة على مستوى الفرد والعائلة والمجتمع‪ ،‬سرعة االنتشار عبر الحدود‬
‫التي تكسبه مدى وبائيا وجائحيا عالميا‪.‬‬
‫ومنذ بدء انتشار الجوائح أصبح من الضروري وضع خطة إستراتيجية لمتابعة التدابير واإلجراءات الوقائية‬
‫لمواجهة انتشار هذه األخيرة تضم كافة اإلدارات والوزارات المعنية بتنفيذ خطة متكاملة صحية واجتماعية‬
‫وأمنية واقتصادية وبيئية‪.‬‬
‫ونظرا إلى أن انتشار أي وباء مهما كانت خطورته يترتب عنه عوائق على المجتمع بأكمله‪ ،‬وجب إحكام‬
‫التخطيط للحد من انتشاره‪ .‬على أن يشمل هذا التخطيط تدخل جميع اإلدارات والمؤسسات العامة‬
‫والخاصة التي ال تقتصر على وضع التدابير واإلجراءات على الصعيد الصحي‪ ،‬بل تشمل أيضا األمن االجتماعي‬
‫والغذائي والتعبئة االجتماعية على كافة المستويات سيما على الصعيد المحلي‪.‬‬
‫ومن هنا يأتي دور البلدية ليشمل تدخلها‪:‬‬
‫مواجهة الوباء والحد من انتشاره‪،‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫معالجة تأثيرات الوباء على المواطنين من الناحية الصحية واالجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫ّ‬
‫لذا فإن دور البلديات يعد أساسيا في تحقيق أهداف الخطط الوطنية واإلستراتجية المعدة من طرف وزارة‬
‫الصحة للحد من انتشار الوباء‪.‬‬
‫‪ .2‬دور البلديات‪:‬‬
‫أسندت مجلة الجماعات المحلية في الفصل ‪ 240‬للمجالس البلدية مسؤولية «ضمان الوقاية الصحية‬
‫والنظافة وحماية البيئة واتخاذ التراتيب العامة في شأنها» ونص دستور ‪ 2014‬في الفصل ‪ 38‬على أن‬
‫«تضمن الدولة الوقاية والرعاية الصحية لكل مواطن‪ ،‬وتوفر اإلمكانيات الضرورية لضمان السالمة وجودة‬
‫الخدمات الصحية‪ »...‬ونص العهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية والثقافية واالجتماعية في المادة‬
‫‪ 12‬أن من ضمن حقوق اإلنسان التمتع بـ «‪ ...‬الوقاية من األمراض الوبائية والمتوطنة والمهنية واألمراض‬
‫األخرى وعالجها ومكافحتها‪ ...‬وتهيئة ظروف من شأنها تأمين الخدمات الطبية والعناية الطبية للجميع‬
‫في حالة المرض» وهو ما يؤكد المسؤولية المشتركة بين السلط المحلية والسلطة المركزية والمنتظم‬
‫الدولي في مجال ضمان الوقاية من اإلصابة باألوبئة‪.‬‬
‫إن رئيس المجلس البلدي‪ ،‬كما نصت عليه مجلة الجماعات المحلية‪ ،‬يسهر على الصحة والراحة والسكينة‬
‫العامة للمواطنين بالمنطقة البلدية‪ .‬وبذلك تسهر البلديات على تنظيم وتأطير العمل المحلي لمواجهة‬
‫الجوائح ومعالجة تداعياتها على المجتمع من الناحية االجتماعية والصحية واالقتصادية والحد من انتشار‬
‫العدوى وتأمين استمرار الخدمات لمساعدة المواطنين‪.‬‬
‫وللقيام بهذه األعمال يتم وضع خطة عمل توحد كافة الجهود المبذولة لمواجهة الجائحة بحيث‬
‫تستجيب لمتطلبات األزمة‪،‬‬
‫وتتضمن الخطة محاور أساسية‪:‬‬
‫التنسيق على الصعيد الوطني‪،‬‬
‫التواصل والتعبئة‪،‬‬
‫التدابير الصحية‪،‬‬
‫المراقبة‪،‬‬
‫التجهيزات اللوجستية‪،‬‬

‫‪170‬‬
‫استمرارية الخدمات‪.‬‬
‫ّ‬
‫وتسعى البلديات إلى تجنب إصابة أكبر عدد ممكن من المواطنين مع توفير األمان االجتماعي واألمن‬
‫الغذائي من أجل تفعيل التعبئة االجتماعية على المستوى الوطني والمحلي وذلك بـ ‪:‬‬
‫التنسيق الوطني والعمل على تطبيق الخطة اإلستراتيجية لوزارة الصحة العامة‪.‬‬
‫إعداد مخططات محلية خاصة بالبلدية لمجابهة الكوارث بالتنسيق مع المخططات الجهوية والوطنية‬
‫طبقا لمقتضيات األمر عدد ‪ 942‬لسنة ‪ 1993‬والمؤرخ في ‪ 26‬أفريل ‪ 1993‬والمتعلق بضبط طرق إعداد‬
‫وتطبيق المخطط الوطني والمخططات الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهة وتنظيم النجدة‪.‬‬
‫التواصل والتعبئة االجتماعية كإعداد فريق متعدد االختصاصات من المتطوعين وتدريبهم بهدف‬
‫المساهمة في تطبيق الخطة لمواجهة الجائحة‪.‬‬
‫عمل مصغرة على مستوى كل بلدية مؤلفة من ممثلين عن المجلس البلدي واإلدارة‬ ‫ٍ‬ ‫تشكيل وحدة‬
‫البلدية والمجتمع المدني‪.‬‬
‫وضع خطة اتصالية بشأن الجائحة ومخاطر األوبئة وتعميم اإلرشادات والتوجيهات الصادرة عن الجهات‬
‫الرسمية‪.‬‬
‫استصدار القرارات والعمل على نشر البالغات التنظيمية وذلك لتطبيق تدابير الصحة العامة‪.‬‬
‫رصد ميزانيات خاصة لمقاومة الجوائح لتطوير قدرات البلديات على إعداد وتنفيذ ومتابعة سير العمل‪.‬‬
‫ّ‬
‫وضع خطة عمل مفصلة للتنسيق وتسهيل العمل بين الفرق المشتركة والتي تضم الصحة العمومية‪،‬‬
‫الصحة البلدية‪ ،‬الحماية المدنية‪ ،‬الهياكل الجانبية‪ ،‬السلط الجهوية‪ ،‬المجتمع المدني‪.‬‬
‫تأليف لجان محلية تعمل على إعداد ومتابعة وتقييم خطة العمل بصفة دورية‪.‬‬
‫‪ .3‬األعمال والخدمات التي قدمتها البلديات في مواجهة فيروس كورونا المستجد‪:‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫تنظيم حمالت توعوية وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة‪.‬‬
‫توفير خط أخضر لتوعية المواطنين وتوجيههم‪.‬‬
‫إعداد ملصقات ومطويات والفتات تحذيرية لتوعية المواطنين‪.‬‬
‫تعقيم المباني اإلدارية ودور العبادة واألماكن العامة واألسواق البلدية‪.‬‬
‫تدريب فريق خاص لدفن موتى الجوائح ووضع آليات للتعامل مع الجثث مع تجهيز أماكن للدفن‪.‬‬
‫مراقبة المحالت التجارية ومدى التزامها باإلجراءات الوطنية للوقاية من الجوائح‪.‬‬
‫مراقبة المجتمع ومدى التزامه بتنفيذ البرتوكول الصحي‪.‬‬
‫القيام بتدخالت ذات صبغة اجتماعية بالتنسيق مع المجتمع المدني‪.‬‬
‫‪ .4‬الهياكل المتداخلة‪:‬‬
‫وزارة الصحة‪،‬‬
‫وزارة الشؤون المحلية‪،‬‬
‫وزارة الشؤون االجتماعية‪،‬‬
‫وزارة النقل‪،‬‬
‫وزارة الشباب والرياضة‪،‬‬
‫وزارة المرأة واألسرة والطفولة‪،‬‬
‫وزارة الفالحة‪،‬‬
‫السلط الجهوية‪،‬‬
‫الجماعات المحلية‪،‬‬
‫المنظمات والجمعيات‪.‬‬
‫ويعنى لإلدارة المكلفة بالنظافة والصحة بالجماعة المحلية بمتابعة هذه الترتيبات وتقديم الخدمات‬
‫المتعلقة بمكافحة الجوائح الكبرى‪ ،‬وذلك بالشراكة مع اللجان البلدية بشرط احترام الشروط الصحية‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫الجزء الثالث‬
‫المساحات الخضراء‬
‫‪172‬‬
‫إحداث وتجهيز وصيانة المساحات‬
‫الخضراء والمنتزهات الحضرية‬
‫)‪(45‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫تمثل المساحات الخضراء بالمناطق العمرانية عنصرا أساسيا لتحسين اإلطار‬


‫الحياتي للمواطن‪ ،‬كما أن المنتزهات الحضرية التي تحتوي على مناظر‬
‫طبيعية مختلفة كالغابات والمراعي والبحيرات واألنهار والجبال والحيوانات‪،‬‬
‫تخصص لالصطياف والراحة واالستجمام والصيد‪ .‬وعلى هذا األساس‪،‬‬
‫تسعى البلدية إلى وضع جملة من الشروط والتجهيزات عند إحداثها‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫قانون عدد ‪ 90‬لسنة ‪ 2005‬مؤرخ في ‪ 03‬أكتوبر ‪ 2005‬يتعلق بالمنتزهات الحضرية‪،‬‬
‫قرار وزير البيئة والتنمية المستديمة مؤرخ في ‪ 18‬أوت ‪ 2008‬يتعلق بالمصادقة على كراس شروط‬
‫يضبط شروط وطرق تهيئة وإنجاز واستغالل المنتزهات الحضرية من ِقبل الخواص على العقارات الراجعة‬
‫لهم بالملكية‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫المساحات الخضراء هي الحيز أو الفضاء الموجود في إقليم جغرافي يسيطر فيه العنصر الطبيعي‪ ،‬يتواجد‬
‫في حالته األولية كما هو الحال بالنسبة إلى الغابات والمنتزهات الطبيعية‪ ،‬أو في حالة تهيئة كما هو‬

‫‪173‬‬
‫الحال بالنسبة إلى الحدائق والبساتين والمنتزهات الحضرية أو هي تلك المناطق غير المبنية والمغطاة كليا‬
‫أو جزئيا بالنباتات‪.‬‬
‫أما المنتزهات الحضرية فهي صنف من أصناف المساحات الخضراء وهي مساحات شاسعة قد تصل إلى‬
‫آالف الهكتارات‪ ،‬تحوي مناظر طبيعية مختلفة كالغابات والمراعي والبحيرات واألنهار والجبال والحيوانات‪،‬‬
‫تخصص لالصطياف والراحة واالستجمام والصيد‪ .‬ويمكن تجهيزها بمالعب ومسالك صحية وغيرها إلى‬
‫جانب الحياة الطبيعية‪.‬‬
‫ويشتمل المنتزه على مسالك صحية وفضاءات ترفيهية ورياضية مخصصة للعائالت واألفراد بمختلف‬
‫الفئات العمرية لتحقيق جودة الحياة‪.‬‬
‫‪ .1‬المساحات الخضراء‪:‬‬
‫‪ .1.1‬تعريفها‪:‬‬
‫تعتبر المساحات الخضراء بالمناطق العمرانية عنصرا أساسيا لتحسين اإلطار الحياتي للمواطن فهي‬
‫تحافظ على التوازن البيئي كتعديل المناخ وتنقية الهواء من الملوثات مثل إمتصاص ثاني أوكسيد‬
‫الكربون وإطالق مادة األوكسجين كما أنها تمتص الغبار والضجيج وتحمي أديم األرض وتحد من‬
‫االنجراف باحتوائها على أصناف متعددة من الغراسات‪ ،‬هذا إلى جانب توفر فضاءات للترفيه والراحة‬
‫للمتساكنين بمختلف فئاتهم العمرية وتقضي على التلوث البحري في إطار جودة المياه وتزيد كذلك‬
‫في جمالية الفضاءات الحضرية وتجعل منها منظومة بيئية عمرانية متوازنة يطيب فيها العيش‪.‬‬
‫وبالتالي فهي تعتبر عنصرا مهما في التهيئة العمرانية‪.‬‬
‫وتبرمج البلدية إحداث المساحات الخضراء في إطار البرنامج االستثماري السنوي بالتنسيق مع بعض‬
‫الهياكل المتداخلة للمساندة الفنية والمالية‪ ،‬على غرار وزارة الفالحة ووزارة السياحة أو بالشراكة مع‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫المجتمع المدني والشركات الخاصة‪.‬‬
‫وتبقى المساحات الخضراء ملكا عموميا‪ ،‬وتسعى البلديات إلى تشخيص المساحات الموجودة‬
‫بالمحيط البلدي وذلك بتحديد مواقعها ومساحاتها وضبط كيفية صيانتها‪ ،‬ويتم ذلك إما باإلمكانيات‬
‫الذاتية أو من خالل شركات مختصة‪ ،‬وذلك بعد إعداد استشارات في الغرض‪.‬‬
‫كما يتعين على البلديات الحرص على تهيئة المساحات الخضراء المبرمجة بمثال التهيئة العمرانية‬
‫للمدينة‪ ،‬وذلك بعد تسوية وضعيتها العقارية‪.‬‬
‫وترجع المساحات الخضراء بالنظر في مجال التصرف لإلدارة المكلفة بالنظافة والعناية بالبيئة بالبلدية‪.‬‬
‫‪ .2.1‬شروط إحداث المساحات الخضراء‪:‬‬
‫عند إحداث مساحات خضراء وجب على البلدية احترام الشروط التالية‪:‬‬
‫  ·التأكد من إدماج المساحة الخضراء المعدة للتهيئة ضمن مثال التهيئة العمرانية كمنطقة خضراء‪،‬‬
‫  ·رصد االعتمادات الالزمة للتهيئة‪،‬‬
‫  ·القيام بالدراسات الفنية المستوجبة‪،‬‬
‫  ·ضمان ورصد االعتمادات الالزمة للصيانة‪.‬‬
‫كما تسعى البلدية الحترام‪:‬‬
‫  ·توزيع المساحات الخضراء داخل المدينة توزيعا عادال ليشمل كامل المنطقة وكافة المواطنين‪،‬‬
‫  ·الترفيع في نسبة المساحات الخضراء بحساب الساكن الواحد ليبلغ النسبة المأمولة‪،‬‬
‫  ·ضمان الحد األدنى من المساحات الخضراء بالمنطقة البلدية‪،‬‬
‫  ·القيام بعمليات التهيئة والتشجير وضمان ديمومتها بالمتابعة والصيانة وتوفير مياه السقي‪.‬‬
‫‪ .2‬المنتزهات الحضرية‪:‬‬
‫‪ .1.2‬هياكل التصرف في المنتزهات الحضرية‪:‬‬
‫يتم التصرف في المنتزهات الحضرية في إطار البرامج الوطنية إلحداث المنتزهات الحضرية حيث يوجد ‪41‬‬
‫منتزها حضريا‪ ،‬موزعة على كامل تراب الجمهورية‪ .‬منها ما هو مستغل مباشرة من ِقبل‪:‬‬
‫  ·البلديات (تصرف وصيانة)‪،‬‬
‫  ·الوزارة المكلفة بالبيئة‪،‬‬

‫‪174‬‬
‫  ·مستلزمين عموميين بعد إبرام عقود لزمة لالستغالل‪.‬‬
‫تمثل المنتزهات الحضرية الفضاءات التي تهيأ داخل التجمعات العمرانية‪ ،‬وتمتد عند االقتضاء إلى‬
‫المناطق المتاخمة لها وتفتح للعموم لغاية‪:‬‬
‫  ·النزهة‪،‬‬
‫  ·الترفيه‪،‬‬
‫  ·ممارسة أنشطة ثقافية واجتماعية وتربوية ورياضية‪.‬‬
‫وتتضمن المساحة الخضراء للمنتزهات الحضرية العديد من البناءات والتجهيزات‪ ،‬من أهمها‪:‬‬
‫  ·دورات مياه للعموم‪،‬‬
‫  ·مأوى للسيارات طاقة استيعابها تتناسب مع عدد زوارها‪،‬‬
‫  ·مقر لإلسعافات األولية بالنسبة إلى المنتزهات البعيدة عن التجمعات الحضرية‪،‬‬
‫  ·مطاعم – مقاهي قاعة عروض‪...‬‬
‫‪ .2.2‬شروط استغالل المنتزهات الحضرية‪:‬‬
‫وليتسنى استغالل هذه المنتزهات يتعين توفير بعض الشروط‪ ،‬ومن أهمها‪:‬‬
‫  ·التعهد باحترام مقتضيات المحافظة على عناصر الطبيعة والبيئة والقيام بكل أعمال الصيانة‬
‫واألشغال التي تضمن حمايتها واستدامتها‪.‬‬
‫أحدث من أجلها المنتزه‪ ،‬واالمتناع عن استغالل العقار في أغراض أخرى‪،‬‬ ‫  ·التقيد باألهداف التي ِ‬
‫  ·صيانة وتعهد البنايات والمنشآت والتجهيزات الحضرية والصحية والمساحات الخضراء المحدثة‬
‫واتخاذ التدابير الالزمة لحمايتها‪،‬‬
‫  ·اتخاذ اإلجراءات الالزمة بما في ذلك توفير اليد العاملة بالعدد الكافي لضمان ديمومة نظافة‬
‫الفضاء والتصرف الرشيد في النفايات‪،‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫  ·احترام شروط السالمة والوقاية من األخطار (حرائق‪ ،‬حوادث) والحصول على شهادة صلوحية‬
‫االستغالل من مصالح الحماية المدنية تثبت توفر شروط السالمة‪،‬‬
‫  ·احترام شروط المحافظة على الصحة والبيئة داخل المنتزه‪،‬‬
‫  ·المحافظة على المحيط الطبيعي للمنتزه الحضري والسعي إلى تثمينه وإثرائه‪،‬‬
‫  ·وضع نظام داخلي يضبط طرق التصرف في المنتزه بجميع مكوناته‪،‬‬
‫  ·توفير شروط سالمة الزائرين وجبر األضرار الالحقة للعموم داخل المنتزه والناتجة عن استغالل‬
‫ّ‬ ‫مكوناته‪،‬‬
‫  ·إبرام عقد تأمين يغطي كامل مسؤولية صاحب المشروع عن األضرار والحوادث التي يمكن أن‬
‫يتعرض لها أعوانه أو غير المترتبة عن استغالل المنتزه‪،‬‬
‫  ·إعالم وزارة الشؤون المحلية والبيئة مسبقا والحصول على التراخيص المستوجبة قبل إدخال أي‬
‫تغيير على اإلحداثات والمنشآت المقامة داخل المنتزه‪.‬‬
‫كما تجدر اإلشارة إلى أنه وجب على الجماعات المحلية التي لها منتزهات حضرية التدقيق في‬
‫الوضعية العقارية لهاته المنتزهات والسعي إلى تسويتها في حال وجود إشكال عقاري‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪176‬‬
‫جودة الحياة‬
‫الجزء الرابع‬
‫جودة الحياة والمحيط‬
‫)‪(46‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫تسهر البلدية على راحة متساكنيها وسالمتهم من خالل توفير إطار سليم‬
‫للعيش‪ .‬فتسعى إلى الحفاظ على جودة المحيط الخارجي على غرار‬
‫ّ‬
‫نوعية الهواء والسعي إلى الحد من تلوثه‪ ،‬ومقاومة مختلف أشكال‬
‫الضجيج‪ ،‬وتوفير حماية مستدامة للبيئة ومصادر الثروة الطبيعية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫قانون عدد ‪ 16‬لسنة ‪ 1975‬مؤرخ في ‪ 31‬مارس ‪ 1975‬يتعلق بإصدار مجلة المياه‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2007‬المؤرخ في ‪ 04‬جوان ‪ 2007‬المتعلق بنوعية الهواء‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 30‬لسنة ‪ 2016‬مؤرخ في ‪ 5‬أفريل ‪ 2016‬يتعلق بتنقيح وإتمام القانون عدد ‪ 59‬لسنة‬
‫‪ 2006‬المؤرخ في ‪ 14‬أوت ‪ 2006‬المتعلق بمخالفة تراتيب حفظ الصحة بالمناطق الراجعة للجماعات‬
‫المحلية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 1991‬لسنة ‪ 2005‬المؤرخ في ‪ 11‬جويلية ‪ 2005‬المتعلق بدراسة المؤثرات على المحيط‬
‫وبضبط أصناف الوحدات الخاضعة لدراسة المؤثرات على المحيط وأصناف الوحدات الخاضعة لكراسات‬
‫الشروط‪،‬‬
‫بتنقيح وإتمام األمر عدد ‪ 2120‬لسنة‬
‫ّ‬ ‫يتعلق‬ ‫‪2005‬‬ ‫سبتمبر‬ ‫‪24‬‬ ‫في‬ ‫مؤرخ‬ ‫‪2005‬‬ ‫لسنة‬ ‫‪2636‬‬ ‫عدد‬ ‫األمر‬
‫‪ 1993‬المؤرخ في ‪ 25‬أكتوبر ‪ 1993‬المتعلق بضبط شروط وكيفية تدخل صندوق مقاومة التلوث‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 2519‬لسنة ‪ 2010‬المؤرخ في ‪ 28‬سبتمبر ‪ 2010‬يتعلق بضبط الحدود القصوى عند المصدر‬
‫لملوثات الهواء من المصادر الثابتة‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫يقصد بالمحيط العالم المادي بما فيه األرض والهواء والبحر والمياه الجوفية والسطحية (األودية‬
‫والبحيرات الشاطئية‪ ،‬والسبخات وما يشابه ذلك‪ )...‬وكذلك المساحات الطبيعية والمناظر الطبيعية‬
‫والمواقع المتميزة ومختلف أصناف الحيوانات والنباتات وبصفة عامة كل ما يشمل التراث الوطني‪.‬‬
‫كما يقصد بالتلوث‪ ،‬إدخال أي مادة ملوثة في المحيط بصفة مباشرة أو غير مباشرة سواء كانت‬
‫بيولوجية أو كيمياوية أو مادية‪.‬‬
‫وتسهر البلدية على راحة متساكنيها وسالمتهم‪ ،‬إضافة إلى توفير إطار سليم للعيش وجودة المحيط‬
‫ّ‬
‫الخارجي على غرار نوعية الهواء والسعي إلى الحد من ملوثاته ومقاومة مختلف أشكال الضجيج‬
‫وتوفيرحماية مستدامة للبيئة ومصادر الثروة الطبيعية‪.‬‬
‫نوعية الهواء‪ :‬هو ضبط المستويات القصوى لتركيز الملوثات في الهواء المحيط لتحقيق بيئة سليمة‬
‫وضمان صحة اإلنسان في إطار تنمية مستدامة‪.‬‬
‫الضجيج‪ :‬هو التلوث السمعي والهوائي ويندرج في إطار ملوثات الهواء‪.‬‬
‫نوعية التربة والمياه‪ :‬إن دخول مواد غريبة في التربة أو المياه يؤدي إلى تغير في تركيبتهما الكيميائية‬
‫والفيزيائية‪ .‬هذه المواد يطلق عليها ملوثات وقد تكون مبيدات أو أسمدة كيميائية أو أمطار حمضية أو‬
‫ّ‬
‫نفايات (صناعية – منزلية – مشعة‪ ...‬وغيرها)‪.‬‬
‫وللحد من مظاهر التلوث وحماية المحيط‪ ،‬يتعين إعداد دراسة المؤثرات على المحيط والمصادقة عليها‬
‫من طرف مصالح الوكالة الوطنية لحماية المحيط وذلك عند الحصول على التراخيص العمرانية أو تراخيص‬
‫االستغالل إلنجاز وحدة صناعية‪ ،‬فالحية أو تجارية تمثل حسب طبيعة نشاطها أو بسبب اإلنتاج أو التحويل‬
‫المستعملة مخاطر التلوث المحيط أو تدهوره‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫‪ .1‬نوعية الهواء والمحيط والحدود القصوى لملوثات الهواء‪:‬‬
‫تسعى الجماعة المحلية إلى الحد والتقليص من تلوث الهواء وتأثيراته السلبية على صحة اإلنسان والبيئة‬
‫وإلى ضبط اإلجراءات الالزمة لمراقبة نوعية الهواء تجسيدا لحق المواطن في بيئة سليمة وضمانا لتنمية‬
‫مستديمة‪.‬‬
‫‪ .1.1‬إجراءات الوقاية من تلوث الهواء من المصادر المتنقلة‪:‬‬
‫تعد الجماعات المحلية بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لحماية المحيط والهياكل والمؤسسات‬
‫العمومية المعنية مخططات للمحافظة على نوعية الهواء وذلك في التجمعات العمرانية وكذلك‬
‫في التجمعات التي يتم فيها تسجيل تجاوز أو احتمال تجاوز الحدود القصوى أو حدود اإلنذار لنوعية‬
‫الهواء‪.‬‬
‫وتهدف مخططات المحافظة على نوعية الهواء إلى تخفيض تركيز ملوثات الهواء خالل مدة يتم‬
‫ضبطها بهذه المخططات‪ ،‬ويمكن أن تتضمن هذه اإلجراءات‪:‬‬
‫  ·الحد من حركة المرور داخل التجمعات العمرانية‪،‬‬
‫  ·التخفيض من ملوثات الهواء الصادرة عن المنشآت ذات النشاط الملوث للهواء المتسببة في بلوغ‬
‫ذروة التلوث أو تعليق نشاطها أو وقف تشغيل المعدات واآلالت مصدر التلوث إلى غاية التخفيض‬
‫من التلوث إلى أقل من حدود اإلنذار‪،‬‬
‫  ·تحسيس أصحاب السيارات بتغيير منتظم لعوادم سياراتها‪.‬‬
‫ويتعين على الجماعة المحلية عند إعداد أمثلة التنقالت الحضرية‪ ،‬بالشراكة مع المصالح المختصة‬
‫لوزارة النقل‪ ،‬تحقيق التوازن بين حاجة المتساكنين إلى التنقل وحماية الصحة العامة والبيئة وضمان‬
‫سهولة المرور وتنظيم وتنسيق أنماط النقل عن طريق االستعمال المالئم واألمثل لشبكة الطرقات‬
‫والنهوض بأنماط النقل األقل تلويثا واألقل استهالكا للطاقة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .2.1‬في إجراءات الوقاية من تلوث الهواء الناجم عن المصادر الثابتة‪:‬‬
‫  ·تجهيز المنشآت بآالت ذات تكنولوجيا نظيفة وكفيلة بالوقاية والحد من ملوثات الهواء عند‬
‫المصدر‪،‬‬
‫  ·مراقبة وربط المنشآت ذات األنشطة الملوثة للهواء بالشبكة الوطنية لمتابعة نوعية الهواء على‬
‫نفقة المنشأة‪،‬‬

‫‪178‬‬
‫  ·مراعاة الحدود القصوى لملوثات الهواء واالنضباط بمعاييرها‪،‬‬
‫  ·إحداث أكثر ما يمكن من المساحات الخضراء وغراسة المزيد من األشجار التي تمتص هذا التلوث‪،‬‬
‫  ·عدم حرق النفايات والقمامة‪.‬‬
‫‪ .3.1‬أنواع الضجيج وأهداف مقاومته‪:‬‬
‫‪ .1.3.1‬أنواع الضجيج‪:‬‬
‫‪v‬االستعمال المفرط لآلالت المنبهة للسيارات ووسائل النقل بكامل أنواعها‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬اإلشهار بالنداء أو الغناء باألسواق القارة أو المتنقلة‪،‬‬
‫ ‬
‫‪v‬األصوات الصادرة بسبب التجمعات أو الحفالت بالشوارع أو المسارح وقاعات األفراح (المفتوحة‬ ‫ ‬
‫والمغلقة) لغرض سماع الموسيقى أو الغناء‪،‬‬
‫‪v‬مضخمات الصوت بالحفالت الخاصة بالمحالت السكنية وبالمقاهي المفتوحة للعموم‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬الضجيج واألصوات الصادرة عن الحيوانات بالمناطق السكنية‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ .2.3.1‬أهداف مقاومة مختلف أشكال الضجيج‪:‬‬
‫‪v‬تحقيق الراحة العامة والسكينة العامة للمتساكنين‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬عدم إزعاج المواطنين وخاصة في أوقات الراحة والساعات المتأخرة في الليل‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬ضبط احترام المعايير المعتمدة للحدود القصوى للضجيج والضوضاء لتحقيق جودة الحياة‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ .2‬الطاقات المتجددة‪:‬‬
‫ّ‬
‫يخول القان ــون المؤرخ في ‪ 29‬ماي ‪ 2019‬المتعلق بتحسين مناخ االستثمار للجماعة المحلية أن تنتج‬
‫الكهرباء من الطاقات المتجددة لغرض استهالكها الذاتي‪ .‬كما يمكن لها تكوين شركة لإلنتاج الذاتي طبقا‬
‫للتشريع الجاري به العمل في شكل شركة خفية االسم أو ذات مسؤولية محدودة ينحصر موضوعها‬
‫الشؤون الفنية‬

‫في إنتاج وبيع الكهرباء من الطاقات المتجددة‪.‬‬


‫وتطمح تونس إلى جعل الطاقات المتجددة مصدرا إلنتاج ‪ % 30‬من إنتاجها الجملي للطاقة في أفق سنة‬
‫‪ 2030‬مقابل حوالي ‪ % 3‬فقط حاليا‪.‬‬
‫‪ .3‬المخالفات البيئة‪:‬‬
‫نص القانون عدد ‪ 30‬لسنة ‪ 2016‬مؤرخ في ‪ 05‬أفريل ‪ 2016‬يتعلق بتنقيح وإتمام القانون عدد ‪ 59‬لسنة‬
‫‪ 2006‬المؤرخ في ‪ 14‬أوت ‪ 2006‬على مخالفة المتسببين في عدم احترام تراتيب حفظ الصحة بالمناطق‬
‫الراجعة للجماعات المحلية من خالل فرق الشرطة البيئية خاصة في المواضيع التي تتعلق باإلضرار بالمحيط‬
‫والبيئة على غرار‪:‬‬
‫استعمال المساحات المزروعة داخل الحدائق أو المنتزهات العمومية أو المناطق الخضراء وإتالف‬
‫المزروعات‪.‬‬
‫إحداث أي نوع من الضجيج أو الضوضاء المتأتي من المحالت المعدة لممارسة األنشطة التجارية أو‬
‫الحرفية المنتصبة بالتجمعات السكنية أو من المحالت المعدة للسكنى أو من قاعات األفراح في غير‬
‫األوقات المحددة من ِقبل الجماعة المحلية المعنية‪.‬‬
‫حرق الفضالت بمختلف أنواعها‪.‬‬
‫عدم توفر الشروط الصحية للمداخن بالمحالت المعدة لممارسة األنشطة التجارية أو الحرفية كالمطاعم‬
‫والحمامات وغيرها أو فقدانها أو وجود خلل بها‪.‬‬
‫التسبب في انبعاث روائح كريهة من أنشطة صناعية أو غيرها‪.‬‬
‫اإلضرار بقنوات تصريف مياه الشرب أو المياه المستعملة أو مياه األمطار‪.‬‬
‫رمي الفضالت بمجاري المياه واألودية‪.‬‬
‫عدم احترام التدابير الالزمة للمحافظة على الجمالية الحضرية والعمرانية والبيئية وتراتيب البناء بالشوارع‬
‫والساحات والفضاءات العمومية والخاصة‪.‬‬
‫‪ .4‬الهياكل المتداخلة في مقاومة مصادر التلوث واإلضرار بالمحيط‪:‬‬
‫وزارة الداخلية‪،‬‬
‫وزارة الشؤون المحلية والبيئة‪،‬‬

‫‪179‬‬
‫وزارة الصحة العمومية‪،‬‬
‫وزارة النقل‪،‬‬
‫وزارة الفالحة‪،‬‬
‫وزارة الصناعة والطاقة‪،‬‬
‫الوكالة الوطنية لحماية المحيط‪،‬‬
‫الجماعات المحلية‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪180‬‬
‫جمالية المدن‬
‫)‪(47‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫يستوجب االهتمام بجمالية المدن العناية بمداخلها‪ ،‬إضافة إلى المظهر‬


‫الخارجي للبنايات واحترام الطابع المعماري المميز للمدن كنوعية البناء‬
‫واألشكال واأللوان‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬والمتعلق بمجلة الجماعات‬
‫المحلية (الفصول ‪،)267-239-114‬‬
‫القانون عدد ‪ 122‬لسنة ‪ 1994‬المؤرخ في ‪ 28‬نوفمبر ‪ 1994‬المتعلق بإصدار مجلة التهيئة الترابية‬
‫والتعمير‪،‬‬
‫قرار وزيرة التجهيز واإلسكان والتهيئة الترابية المؤرخ في ‪ 17‬أفريل ‪ 2007‬المتعلق بضبط الوثائق‬
‫المكتوبة لملف رخصة البناء وأجل صالحيتها والتمديد فيها وشروط تجديدها‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫تعرف جمالية المدن بتلك اللمسات التجميلية واإلبداعية التي تضاف على المدينة بعد تهيئة الطرقات‬
‫والشوارع وتركيز اإلنارة العمومية واإلنارة التجميلية وغراسة األشجار ونباتات الزينة بمختلف أرجاء المدينة‬
‫ّ‬
‫وتركيز المجسمات والنصب التذكارية والنافورات واألثاث العمراني وتهيئة الساحات العامة والحدائق‬
‫العمومية وتجميل واجهات المحالت والمباني من حيث الشكل وتناغم األلوان‪ ،‬هذا باإلضافة إلى كل‬
‫أعمال النظافة لجميع مكونات المدينة‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫كما يعرف الطابع المعماري المميز للمدن بتلك الخصوصيات المعمارية المميزة للمباني بكل مدينة من‬
‫حيث نوعية البناء واألشكال واأللوان‪.‬‬
‫‪ .1‬إجراءات العناية بمداخل المدن والمظهر الخارجي للبنايات‪:‬‬
‫إلـزام البلدية للمصمميــن المعمارييــن والمختصيــن في مجال تهيئــة الفضاءات وغيرهم وحثهم على‬
‫األخذ بعين االعتبار الجمالية الحضرية مع احترام الطابع المعماري المميز للمنطقة عند القيام بإعداد‬
‫الدراسات واألمثلة وتقديمها للمصادقة مع الحرص على تنفيذها طبقا لما تمت المصادقة عليه‪.‬‬
‫ضرورة الحرص على إدماج المكونات التي تحقق الراحة البدنية والنفسية والصحية للمواطن لضمان عيش‬
‫سليم له‪ ،‬وتشمل بالخصوص اتخاذ التدابير الالزمة للمحافظة على الجمالية الحضرية بالطرقات والشوارع‬
‫والساحات والفضاءات العمومية والخاصة مع احترام الخصوصيات العمرانية والمعمارية والتاريخية‬
‫والبيئية للمنطقة البلدية‪.‬‬
‫ضرورة إعادة صياغة مفهوم تنسيق المواقع وتجميل المدن بإدماج العناصر المائية لمزيد إضفاء‬
‫مالمح جمالية على المدن «النافورات والشالالت»‪ .‬مع السعي لتركيز النصب التذكارية واألثاث العمراني‬
‫واللوحات التوجيهية ولوحات اإلعالنات اإلشهارية‪.‬‬
‫ضرورة خلق ديناميكية بشوارع المدينة وذلك بتهيئة فضاءات وساحات ومسارات للمترجلين وللتجمعات‬
‫الشبابية‪ ،‬هذا إلى جانب إمكانية جعل المساحات الخضراء امتدادا للمقاهي والمطاعم الصغيرة‪ ،‬وساحات‬
‫للعروض الفنية الشبابية الحرة أو ما يعبر عنه بفن الشارع‪ ،‬وهو ما يساهم في تحقيق جودة الحياة‬
‫وجمالية المحيط وبيئة سليمة‪.‬‬
‫‪ .2‬إجراءات احترام الطابع المعماري المميز للمدن‪:‬‬
‫تأخذ البلديات بعين االعتبار عند المصادقة على رخص البناء وغيرها الجمالية العمرانية والطابع المعماري‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫للمنطقة وتحرص على تطبيقها‪.‬‬
‫تحرص البلدية على القيام بالدراسات الفنية المختصة لتحديد الخصوصيات المعمارية المحلية مع الحرص‬
‫على المحافظة عليها وتثمينها‪.‬‬
‫تحرص المجالس البلدية على إعداد التراتيب المحلية للبناء والتراتيب المتعلقة بالمحافظة على الخصوصيات‬
‫المعمارية للبلدية‪.‬‬
‫ضرورة احتواء األمثلة الهندسية المقدمة للمصادقة على أنظار لجان رخص البناء على كل المؤيدات‬
‫الالزمة التي تسمح بالحكم على المظهر الخارجي للمبنى المزمع إقامته وكذلك تحديد نشاط أو خصوصية‬
‫محالته ومدى تقيده بالخصوصيات المعمارية المنطبقة على المنطقة‪.‬‬
‫‪ .3‬آليات احترام الطابع المعماري المميز للمدن‪:‬‬
‫ضرورة احترام تنفيذ األمثلة الهندسية المصادق عليها من قبل لجان رخص البناء وخاصة األشكال‬
‫الهندسية الخاصة ذات الطابع المميز للمنطقة واتخاذ اإلجراءات الردعية الالزمة في صورة مخالفة ذلك‪،‬‬
‫تكليف مختصين فنيين بلديين بمتابعة إنجاز البناءات المرخص لها وخصوصا الواجهات‪،‬‬
‫ضرورة استعمال مواد بناء وزخارف وألوان مميزة للمنطقة وخاصة بها‪،‬‬
‫ضرورة استعمال تقنيات في البناء خاصة بالمنطقة‪،‬‬
‫تدعيم الرقابة اإلدارية للهياكل المتداخلة في الموضوع واتخاذ اإلجراءات الردعية وضمان تطبيقها‪،‬‬
‫ضرورة عدم المساس بالطابع المعماري المميز للمنطقة عند إدماج مكونات من شأنها االقتصاد في‬
‫الطاقة‪.‬‬
‫‪ .4‬الهياكل المتداخلة‪:‬‬
‫وزارة الشؤون المحلية والبيئة‪،‬‬
‫وزارة التجهيز واإلسكان والتهيئة الترابية‪،‬‬
‫وزارة السياحة‪،‬‬
‫وزارة الثقافة‪،‬‬
‫الجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫ويعنى لإلدارة المكلفة بالتهيئة العمرانية واألشغال بالجماعة المحلية بمتابعة هذه الترتيبات بالشراكة‬
‫مع اللجنة البلدية لألشغال والتهيئة العمرانية‪.‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫‪183‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪184‬‬
‫الجزء الخامس‬
‫المرور‬
‫دراسة مخططات المرور وتنفيذها‬
‫)‪(48‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫كيفية إعداد مخططات المرور والتشخيص البلدي لبعض المخاطر المرورية‬


‫ومهام المجلس البلدي في مجال المرور‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون عدد ‪ 71‬لسنة ‪ 1999‬مؤرخ في ‪ 26‬جويلية ‪ 1999‬يتعلق بإصدار مجلة الطرقات‪،‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫يوفر المرور المنظم تنقال أكثر سالمة وفعالية‪ ،‬ويساعد على الحد من االزدحام ومن حوادث الطرقات‪.‬‬
‫ويتم تنظيم حركة المرور بواسطة تحديد مسارات وتقاطعات جانبية وإشارات مرور ضوئية أو الفتات‬
‫مرورية يتم تجسيمها على أمثلة‪ .‬وذلك لضمان حركة مرور أكثر سالمة والحد من الحوادث‪.‬‬
‫ينص مثال المرور على وضع شبكة الطرقات بأنواعها على ذمة وسائل النقل حسب األهداف واألولويات‬
‫المضبوطة‪.‬‬
‫البد لمثال المرور أن يكون منسجما مع‪:‬‬
‫مخطط التهيئة العمرانية‪،‬‬
‫مخطط النقل والتوقف‪،‬‬
‫مخطط الطرقات‪.‬‬
‫وبصفة عامة يضبط مثال المرور على المدى المتوسط (‪ 5‬سنوات)‪ ،‬وفي بعض الحاالت يوجه مخطط‬
‫الطرقات والنقل خاصة فيما يتعلق بإنجاز وبرمجة المشاريع‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫‪ .1‬كيفية إعداد مخططات المرور‪:‬‬
‫يتم إعداد مخططات المرور من خالل األعمال التالية‪:‬‬
‫تحديد الموقع أو المجال المزمع تنظيمه‪،‬‬
‫جمع المعطيات وتحليل الوضع الحالي‪،‬‬
‫وضع إستراتيجية بعد األخذ بعين االعتبار التطور العمراني‪ ،‬النمو الديمغرافي‪ ،‬التطور االقتصادي‪...‬‬
‫وضع اإلشارات الضوئية ونصب اإلشارات األفقية والعمودية وصيانتها‪،‬‬
‫تهيئة مفترقات الطرقات وتجهيزها‪،‬‬
‫اتخاذ القرارات المتعلقة بالمرور والوقوف‪،‬‬
‫دراسة الصيغ العملية في ميدان وقوف السيارات والسهر على تنفيذها‪،‬‬
‫إحداث مآوي للسيارات‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة هنا إلى إمكانية إعداد مخططات مرور بالشراكة مع البلديات المجاورة‪ ،‬خصوصا بالنسبة إلى‬
‫البلديات ذات الكثافة السكنية المرتفعة واألنسجة العمرانية الملتصقة على غرار المدن الكبرى‪.‬‬
‫‪ .2‬التشخيص البلدي لبعض المخاطر المرورية‪:‬‬
‫يتعين على البلدية وفي إطار التوقي من المخاطر المرورية إعداد تشخيص يعتمد على تحديد النقاط‬
‫التالية‪:‬‬
‫نوعية الطرقات وحالتها (منحدرات– منعرجات النقاط السوداء‪،)...‬‬
‫نقاط االختناق المروري الناتج عن عوائق مؤقتة أو دائمة‪،‬‬
‫نقاط انعدام الرؤية أو اإلنارة‪،‬‬
‫عرض الطرقات وخاصة منها التي ال تتالءم مع الشاحنات والمعدات الثقيلة‪،‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫نوعية األرضية (‪،)…Glissante‬‬
‫نقص أو انعدام العالمات المرورية واإلشارات الضوئية‪،‬‬
‫التوقف والوقوف وأماكن الخطر من عدمه‪،‬‬ ‫تجسيد الممرات وأماكن ّ‬
‫إحصاء عالمات المرور المركزة والناقصة‪.‬‬
‫كما يتعين على البلدية وضع برامج تدخل دورية لرفع اإلخالالت المرورية وصيانة الطرقات على غرار‪:‬‬
‫برمجة صيانة الطرقات‪،‬‬
‫تعويض ما تلف من العالمات المرورية‪،‬‬
‫ّ‬
‫برمجة االقتناءات الالزمة سنويا من العالمات المرورية لتركيزها في اإلبان‪ ،‬وتفادي الحوادث الناجمة‬
‫على غيابها‪،‬‬
‫إنجاز مخفضات السرعة عند التجمعات مثل المدارس واألسواق وعند الخروج من محطات النقل‪...‬‬
‫ضرورة التنسيق مع شرطة المرور وممثلين عن المجتمع المدني (مثل جمعية الوقاية من حوادث‬
‫الطرقات) عند إنجاز مخططات المرور أو عند مراجعة أي جزء من عالمات المرور وإعداد برامج توعوية‬
‫وتثقيفية للسالمة المرورية‪ّ ،‬‬
‫ضرورة اإلشارة إلى أن تركيز مخفضات السرعة عند التجمعات السكنية وأمام األسواق والمدارس يخضع‬
‫لشروط ومقاييس فنية معينة تستوجب الحصول على التراخيص القانونية من ِقبل اللجان المختصة (اللجنة‬
‫الجهوية لتركيز مخفضات السرعة) بالجهة بالتنسيق مع السلط األمنية‪.‬‬
‫‪ .3‬مهام المجلس البلدي في مجال المرور‪:‬‬
‫يعد المجلس البلدي أمثلة التخطيط العمراني باعتماد آليات الديمقراطية التشاركية ويسهر على احترام‬
‫القواعد المتعلقة بالتهيئة الترابية وبوثائق التخطيط العمراني المتعلقة بحماية التراث األثري والتاريخي‬
‫وكل القواعد األخرى التي تنص عليها التشاريع والتراتيب الجاري بها العمل‪.‬‬
‫يقر المجلس البلدي ما يتحتم القيام به من عمليات عمرانية تتعلق بالتهيئة أو بالتهذيب أو بالتجديد‬
‫العمراني بمفرده‪ ،‬أو في إطار الشراكة بالتنسيق مع مصالح الوزارة المكلفة بالتعمير مركزيا أو جهويا‪.‬‬
‫كما يتولى رئيس البلدية اتخاذ التراتيب الخاصة بالجوالن‪.‬‬
‫يسهر رئيس البلدية على تحقيق الراحة والصحة العامة والمحافظة على إطار عيش سليم في كل ما‬

‫‪186‬‬
‫يهم تسهيل المرور بالشوارع والساحات والطرقات العمومية‪.‬‬
‫ال تمنع أحكام قانون الطرقات السلطات البلدية من اتخاذ تدابير أشد صرامة من التدابير الواردة بالمجلة‪،‬‬
‫وذلك في حدود ما لها من نفوذ وكلما اقتضت ذلك مصلحة األمن أو النظام العام‪ .‬والبلدية مدعوة‬
‫لضبط اإلستراتيجية العامة للمرور ثم المثال المروري‪ ،‬والذي من خالله يتم ضبط طريقة التنقل وحركة مرور‬
‫العربات والمترجلين والشاحنات‪...‬‬
‫‪ .4‬الهياكل المتداخلة‪:‬‬
‫وزارة التجهيز واإلسكان والتهيئة الترابية‪،‬‬
‫وزارة الشؤون المحلية والبيئة‪،‬‬
‫وزارة النقل‪.‬‬
‫ويعنى لإلدارة المكلفة باألشغال والتهيئة العمرانية باإلدارة البلدية بمتابعة دراسة مخططات المرور‬
‫وتنفيذها‪ ،‬وذلك بالتنسيق مع اللجان البلدية لألشغال والتهيئة العمرانية والمرور‪.‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫‪187‬‬
‫التصرف في المآوي ومحطات الوقوف‬
‫)‪(49‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫التصرف في المآوي ومحطات الوقوف‪ ،‬استغاللها وتوفيرها واألهداف‬
‫منها ودور البلدية في ذلك‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫مجلة الجباية المحلية (الفصل ‪،)89‬‬
‫القانون عدد ‪ 101‬لسنة ‪ 2002‬المؤرخ في ‪ 17‬ديسمبر ‪ 2002‬يتعلق بقانون المالية لسنة ‪،2003‬‬
‫الفصل ‪ 79‬المنقح للفصل ‪ 90‬من مجلة الجباية المحلية المتعلق بترشيد احتساب المساهمة في إنجاز‬
‫مآوي جماعية لوسائل النقل وتحيينها‪.‬‬
‫‪ .1‬األهداف‪:‬‬
‫تهدف إستراتيجية توفير المآوي إلى تحقيق التوازن بين طلب وعرض الوقوف وتوظيف مجال وقوف‬
‫السيارات لبلوغ األهداف المرسومة ألمثلة المرور الرامية إلى المحافظة على حركية المدن وأنشطتها‪.‬‬
‫ومن أهم عناصرها ضرورة توفير حاجيات الوقوف الخاصة والمترتبة عن البناءات الجديدة في نطاق‬
‫المشاريع‪ .‬وتسعى البلدية إلى إعداد أمثلة الوقوف والتوقف وتجسيدها وتنظيم استغاللها في إطار‬
‫لزمات‪ ،‬أو بالتصرف باإلمكانيات الذاتية‪.‬‬
‫‪ .2‬التصرف في المآوي‪:‬‬
‫مباشر من البلدية بعد ضبط جميع التعريفات‪ ،‬أو عن طريق‬
‫ٍ‬ ‫يمكن أن يكون التصرف في المآوي باستغالل‬
‫لزمة بكراس شروط (تعريف اللزمة حسب الفصل ‪ 83‬من م‪ .‬ج‪ .‬م)‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫معينة وجب ذكرها بعد حصر مجال تفويض المرفق العام للخواص من‬ ‫ّ‬ ‫وإعداد اللزمة يتطلب شروطا‬
‫طرف البلدية‪:‬‬
‫ّ‬
‫إحصاء للمآوي والعدادات والكابالت والمعدات والتجهيزات المطلوبة‪،‬‬
‫استغالل المخالفات المرورية للوقوف والتوقف‪،‬‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ضبط اإلطار البشري من فنيين وسواق وعملة وحراس لتسييره‪،‬‬
‫ضبط تركيبة لجنة فتح ملفات طلب العروض للزمة حسب الفصل ‪ 89‬من مجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫وتقوم البلدية أو المستلزم في حال إسناده اللزمة بالقيام باألشغال التالية‪:‬‬
‫إعداد األمثلة وبرامج التدخل التي سيصادق عليها المجلس البلدي الحقا (مثال العالمات المرورية‬
‫مثال مواقع موزعات التذاكر – برنامج التدخل لتهيئة المآوي)‪،‬‬
‫تهيئة وتسييج وتجهيز مآوي السيارات (تهيئة األرضية‪ ،‬التسييج‪ ،‬العالمات األفقية والعمودية‪ ،‬تجهيزات‬
‫السالمة وكاميرات المراقبة)‪.‬‬
‫دهن العالمات األفقية بالطرقات واألرصفة‪،‬‬
‫تركيز عالمات منع الوقوف والتوقف والعالمات التوجيهية الالزمة‪،‬‬
‫اقتناء الرافعات وسيارات نقل الكابالت‪،‬‬
‫اقتناء الكابالت‪،‬‬
‫اقتناء آالت االستخالص اآللي وتركيزها باألماكن المصادق عليها‪،‬‬
‫وضع جميع التجهيزات والمعدات حيز االستغالل‪،‬‬
‫القيام بحمالت تحسيسية خالل الفترة التي تسبق بداية استغالل المنطقة الزرقاء‪،‬‬
‫القيام بعمليات استغالل بيضاء لتحسيس مستعملي المنطقة والمتساكنين قبل بداية استغالل‬
‫المنطقة الزرقاء‪،‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫ضبط تعريفة مخالفات الوقوف والتوقف‪ ،‬ويصادق عليها المجلس البلدي‪،‬‬


‫ضبط التراتيب الخاصة للوقوف والتوقف‪ :‬يتم تخصيص أماكن للوقوف لفائدة بـعـض اإلدارات والمراكز‬
‫والوزارات والسفارات والبعثات الديبلوماسية أو لدواعي أمنية‪ ،‬وذلك في نطاق السعي لتوفير الظروف‬
‫الطيبة والمالئمة للعمل‪ ،‬كلما تأكدت الحاجة وتوفرت اإلمكانية بدون المساس بسيالن المرور إضافة إلى‬
‫تخصيص أماكن وأوقات لتزويد المحالت التجارية‪،‬‬
‫كما تخصص بـعـض األماكن في الطريق العام وفي المآوي لذوي االحتياجات الخاصة‪،‬‬
‫يقع تحديد كل هذه األماكن في الفترة التي تسبق االستغالل الفعلي للزمة حتى يتسنى اتخاذ التدابير الالزمة‬
‫لذلك‪ :‬تركيز عالمات‪ ،‬أو طالء المعبد واألرصفة بلون مميز‪ ،‬أو إسناد بطاقات خاصة للمؤسسات المنتفعة‪...‬‬
‫ّ‬
‫ويحجر الوقوف في هذه األماكن لغير السيارات المعنية بها‪ ،‬وذلك في أوقات العمل اإلدارية‪ .‬كما‬
‫يتم اللجوء إلى تطبيق التراتيب البلدية في كل حاالت الخروقات (تجاوز المسافة المحددة لألماكن أوعدم‬
‫وضع البطاقات الخاصة‪.)...‬‬
‫‪ .3‬استغالل المآوي‪:‬‬
‫أما فيما يتعلق باستغالل هذه المآوي فإن البلدية أو المستلزم مطالبون باحترام التراتيب والقوانين الجاري‬
‫بها العمل والخاصة بهذا النوع من النشاط‪ ،‬ونذكر خاصة‪:‬‬
‫ضمان المساواة في المعاملة واالستمرارية في تقديم هذه الخدمات‪،‬‬
‫االلتزام بأوقات العمل المسموح بها‪،‬‬
‫تحديد أماكن الوقوف بالدهن الخاص وصيانتها كلما استلزم األمر وفي حال اندثارها جزئيا أو كليا‪،‬‬
‫الحرص على إعالم العموم بخط واضح بالتعريفة المعمول بها‪،‬‬
‫تسليم وصوالت في جميع المبالغ التي تدفع لها والتي يتم إعدادها حسب نموذج مصادق عليه من‬
‫طرف البلدية‪،‬‬
‫ُ‬
‫القيام بكل اإلصالحات واألشغال التي يتطلبها حسن استغالل المرفق المحال‪ ،‬والتي يقع ضبطها حسب‬
‫اتفاق بين الطرفين‪،‬‬
‫ّ‬
‫القيام بعمليات الصيانة للعالمات والمعدات الموضوعة على ذمتها واحترام جميع التراتيب المعمول‬
‫بها حتى ال تتعطل الخدمات العمومية‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫‪ .4‬المساهمة في إنجاز مآوي جماعية‪:‬‬
‫توظف المساهمة في إنجاز مآوي جماعية لوسائل النقل على مالكي البناءات الجديدة أو التي يقع‬
‫توسيعها أو تغيير استعمالها جزئيا أو كليا‪ ،‬وذلك إذا استحال على أصحابها‪ ،‬ألسباب فنية أو اقتصادية‪ ،‬أن‬
‫يوفروا بها أماكن لوقوف وسائل النقل كما تنص على ذلك التراتيب الجاري بها العمل‪.‬‬
‫تضبط قائمة المناطق التي يشملها هذا المعلوم طبقا للقرار المشترك من وزير الداخلية ووزير التجهيز‬
‫واإلسكان والتهيئة الترابية المؤرخ في ‪ 30‬ماي ‪.2003‬‬
‫وتساوي هذه المساهمة‪:‬‬
‫‪ .1.4‬في الحالة التي ال يتجاوز فيها النقص بالمآوي ‪ % 25‬من العدد المطلوب‪:‬‬
‫  ·مائتين وخمسين دينارا عن كل مكان وقوف بالمآوي بالنسبة إلى البلديات التي ال يتجاوز عدد‬
‫سكانها خمسين ألف ساكن‪،‬‬
‫  ·خمسمائة دينار عن كل مكان وقوف بالمآوي بالنسبة إلى البلديات التي يتجاوز عدد سكانها‬
‫خمسين ألف ساكن إلى حدود مائة ألف ساكن‪،‬‬
‫  ·ألف دينار عن كل مكان وقوف بالمآوي بالنسبة إلى البلديات التي يفوق عدد سكانها مائة ألف‬
‫ساكن‪.‬‬
‫‪ .2.4‬في الحالة التي يتجاوز فيها النقص بالمآوي ‪ % 25‬وال يتعدى ‪ % 75‬من العدد‬
‫المطلوب‪:‬‬
‫  ·ثالثمائة وخمسة وسبعين دينارا عن كل مكان وقوف بالمآوي بالنسبة إلى البلديات التي ال يتجاوز‬
‫عدد سكانها خمسين ألــف ساكن – سبعمائة وخمسين دينارا عن كل مكان وقوف بالمآوي بالنسبة‬
‫إلى البلديات التي يتجاوز عدد سكانها خمسين ألف ساكن إلى حدود مائة ألف ساكن‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫  ·ألفا وخمسمائة دينار عن كل مكان وقوف بالمآوي بالنسبة إلى البلديات التي يفوق عدد سكانها‬
‫مائة ألف ساكن‪.‬‬
‫‪ .3.4‬في الحالة التي يفوق فيها النقص بالمآوي ‪ % 75‬وال يبلغ ‪ % 100‬من العدد‬
‫المطلوب‪:‬‬
‫  ·خمسمائة وخمسة وستين دينارا عن كل مكان وقوف بالمآوي بالنسبة إلى البلديات التي ال يتجاوز‬
‫عدد سكانها خمسين ألــف ساكن‪.‬‬
‫  ·ألفا ومائة وخمسة وعشرين دينارا عن كل مكان وقوف بالمآوي بالنسبة إلى البلديات التي يتجاوز‬
‫عدد سكانها خمسين ألف ساكن إلى حدود مائة ألف ساكن‪.‬‬
‫  ·ألفين ومائتين وخمسين دينارا عن كل مكان وقوف بالمآوي بالنسبة إلى البلديات التي يفوق عدد‬
‫سكانها مائة ألف ساكن‪.‬‬
‫نقص في‬‫ٍ‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫الفصل‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫و‪3‬‬ ‫و‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بالفقرات‬ ‫عليها‬ ‫المنصوص‬ ‫المساهمات‬ ‫  ·وتضاعف‬
‫إنجاز كل المآوي المرخص فيها أو تغيير استعمالها بدون رخصة وذلك بصرف النظر عن العقوبات‬
‫المنصوص عليها بالتشريع الجاري به العمل‪.‬‬
‫‪ .5‬الهياكل المتداخلة‪:‬‬
‫وزارة التجهيز واإلسكان والتهيئة الترابية‪،‬‬
‫وزارة النقل‪،‬‬
‫وزارة الشؤون المحلية والبيئة‪،‬‬
‫الجماعات المحلية‪.‬‬
‫ويعنى لإلدارة المكلفة باألشغال والتهيئة العمرانية واإلدارة المكلفة بالشؤون االقتصادية ومتابعة‬
‫اللزمات باإلدارة البلدية بمتابعة التصرف في المآوي ومحطات الوقوف وذلك بالتنسيق مع اللجان البلدية‬
‫لألشغال والتهيئة العمرانية والمرور والشؤون المالية واالقتصادية ومتابعة التصرف‪.‬‬

‫‪190‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫الجزء السادس‬
‫التصرف في المستودع‬
‫البلدي‬
‫‪191‬‬
‫التصرف في المستودعات البلدية‬
‫)‪(50‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫يقوم المستودع البلدي بدور فعال وأساسي في تحسين العمل البلدي‬
‫وتطويره‪ .‬فهو يضم العديد من النشاطات الهامة التي تهدف إلى حماية‬
‫ّ‬
‫المعدات والتجهيزات البلدية لتلبية حاجيات المتساكنين‪ .‬وعليه‪ ،‬تقوم‬
‫مختلف المصالح البلدية بتأدية عدد من الوظائف المتمثلة أساسا في‬
‫البرمجة والتنسيق بين وظيفتي االستغالل والصيانة وتحليل المعطيات‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القرار المؤرخ في ‪ 18‬سبتمبر ‪ 1952‬والمتعلق بالتصرف والتفويت في األثاث الذي على ملك الدولة‪،‬‬
‫القرار المؤرخ في ‪ 04‬ماي ‪ 1954‬والمتعلق بالتصرف والتفويت في الملك المنقول الخاص بالدولة‪،‬‬
‫قرار وزير أمالك الدولة والشؤون العقارية المؤرخ في ‪ 26‬أفريل ‪ 2000‬والمتعلق بالمصادقة على دليل‬
‫اإلجراءات الخاص بالتصرف في العربات والسيارات اإلدارية‪،‬‬
‫منشور وزير الدولة ووزير الداخلية عدد ‪ 33‬المؤرخ في ‪ 30‬ماي ‪ 1992‬والمتعلق بكيفية طرح‬
‫المنقوالت التابعة للجماعات المحلية والتفويت فيها‪.‬‬
‫مراجع أخرى‪:‬‬
‫دليل العمل البلدي‪ :‬استخدام وصيانة معدات النظافة والطرقات‪maintenance.pdf :‬‬
‫‪ .1‬البـرمـجـة وتحـليـل المعـطـيـات‪:‬‬
‫تعتبر البرمجة عملية أساسية وضرورية لمزيد التحكم في المعدات المتوفرة لدى المستودع‪ .‬ففي‬
‫نهاية كل أسبوع‪ ،‬يجب على مسؤول االستخدام أن يعد برنامجا أسبوعيا وذلك باالعتماد على‪:‬‬

‫‪192‬‬
‫طلبات المصالح والدوائر المعنية‪،‬‬
‫البرامج القارة والمنتظمة لتدخالت المصالح المعنية (النظافة‪ ،‬الطرقات…)‪،‬‬
‫متطلبات القيام بأعمال الصيانة الوقائية‪،‬‬
‫الكشف الخاص عن المعدات الصالحة لالستخدام‪،‬‬
‫السواق الممكن استخدامهم‪.‬‬
‫يتم التنصيص ضمن هذا البرنامج على البيانات التالية‪:‬‬
‫‪v‬نوع الوسيلة ورقمها‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬اسم ولقب السائق‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬المهمة أو األشغال المبرمجة‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬مكان العمل‪.‬‬ ‫ ‬
‫وتتمثل أيضا في توفير واستغالل المعطيات والبيانات الالزمة حول مجمل أنشطة المستودع السيما تلك‬
‫ّ‬
‫المتعلقة باستخدام المعدات واآلليات ومخزون قطع الغيار والمعلومات المتعلقة بعمليات الصيانة‬
‫وآجال وأماكن التدخالت الميدانية حسب األولويات وتحديد مدتها الزمنية وتحديد المواد والمعدات‬
‫الالزمة لتنفيذ تلك التدخالت‪ .‬وتشمل هذه الوظيفة العمليات التالية‪:‬‬
‫برمجة التدخالت حسب األولويات ودرجة التأكد‪.‬‬
‫تحديد المدة الزمنية لكل تدخل والسهر على التقيد بذلك‪.‬‬
‫التصرف في التخطيطات المتعلقة بعمليات الصيانة الوقائية من حيث التوقعات واإلنجازات‪.‬‬
‫تبين الخصائص التقنية للمعدات‪.‬‬ ‫مسك وثائق وأدلة الشركة المصنعة التي ّ‬
‫توزيع عبء العمل على مدار أشهر السنة بالتساوي قدر اإلمكان بين عمال الصيانة‪.‬‬
‫ّ‬
‫وضع جدولة شهرية لتنفيذ الصيانات المبرمجة مع تحديد ساعات العمل للمعدات المعنية بالصيانة‪.‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫ومن شأن هذه الجدولة أن تساعد على تهيئة مستلزمات التنفيذ وعلى متابعة التنفيذ‪.‬‬
‫القيام بالتحاليل والدراسات االتصالية المتعلقة بالصيانة‪.‬‬
‫المحاسبة التحليلية‪.‬‬
‫ّ‬
‫مساعدة وكيل الشراءات عند التفاوض مع المزودين‪.‬‬
‫إعداد الملفات الخاصة بطرح المعدات وتجديدها‪.‬‬
‫دراسة كراسات الشروط والمساهمة في إعداد عقود المناولة‪.‬‬
‫العمل المتواصل لتحسين أساليب العمل داخل الورشات وتطويرها‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .2‬التـنـسـيـق والصيانة‪( :‬اطلع على الجذاذة‪ :‬صيانة المعدات)‬
‫ّ‬
‫التنسيق بين وظيفة استغالل المعدات ووظيفة الصيانة فيما يخص وضع العربة المعنية على ذمة‬
‫الورشات‪ ،‬التشخيص‪ ،‬آجال الصيانة‪ ،‬جودة األشغال‪.‬‬
‫التصرف في أعباء العمل داخل الورشات وتوزيع األشغال بينها وتقدير آجالها (تحديد تاريخ وساعة البدء‬
‫واالنتهاء)‪.‬‬
‫متابعة تقدم األشغال والتقيد باآلجال‪.‬‬
‫ويستدعي ذلك في مستوى الصيانة األخذ في الحسبان العناصر والعوامل التالية‪:‬‬
‫المعرفة الدقيقة بالحالة التشغيلية للمعدات ومتطلبات استخدامها‪،‬‬
‫ّ‬
‫اآلجال المحددة الستخدام المعدات‪،‬‬
‫اآلجال المحددة لعمليات الصيانة الوقائية‪.‬‬
‫أما في مستوى االستخدام‪:‬‬
‫يتعين التقيد بالبرمجة المتفق بشأنها‪،‬‬
‫اإلقالع عن إحداث التغييرات السيما تلك التي تطرأ في آخر وقت فتربك سير األعمال المبرمجة‪،‬‬
‫ّ‬
‫القبول بإيقاف المعدات عن العمل إلجراء الفحوصات وكشوفات الصيانة المع ّـينة‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫‪ .3‬التصرف في السيارات والعربات اإلدارية التي زال االنتفاع بها‪:‬‬
‫من المالحظ أن إجراءات التفويت في السيارات والعربات اإلدارية التي زال االنتفاع بها المنطبقة على‬
‫ُمصالح الدولة هي نفسها المنطبقة على الجماعات المحلية مع اعتبار خصوصيات هذه األخيرة‪ ،‬حيث‬
‫ضبطت اإلجراءات الواجب اتباعها في عملية التفويت بالنسبة إلى الجماعات المحلية بموجب منشور وزير‬
‫الدولة ووزير الداخلية عدد ‪ 33‬المؤرخ في ‪ 30‬ماي ‪ 1992‬والمتعلق بكيفية طرح المنقوالت التابعة‬
‫للجماعات المحلية والتفويت فيها‪.‬‬
‫‪ .4‬التصرف في المستودعات والصيانة وتركيز المنظومة اإلعالمية‪:‬‬
‫إن استغالل اإلعالمية في التصرف في المستودعات البلدية اختيار إستراتيجي تمليه العديد من العوامل‬
‫المتعلقة بترشيد التصرف والسعي لتقديم خدمات بلدية عالية الجودة في اآلجال المرسومة وبالكلفة‬
‫المحددة‪ .‬وجود نظام إعالمية متكامل يساعد على اتخاذ قرارات رشيدة في مجال الصيانة واستخدام‬
‫المعدات والتصرف في المخزون‪.‬‬
‫يمكن إقحام واستخدام اإلعالمية في مجمل وظائف التصرف في المستودع البلدي‪.‬‬
‫كما وجب حماية المستودع البلدي ومختلف التجهيزات وذلك من خالل توفير شروط الحماية الالزمة على‬
‫غرار حمايته بسياج وتركيز كاميرات مراقبة‪.‬‬
‫وقد صار من الممكن اعتماد منظومة لمراقبة استعمال اآلليات عن بعد عبر األقمار الصناعية (‪)GPS/GPRS‬‬
‫تمكن من إحكام متابعة وجهة استعمال اآلليات وضبط مسالك مرورها وكشف أي طارئ يحدث بما يضمن‬
‫نجاعة الخدمات والتدخالت عالوة على التحكم في كلفة استهالك المحروقات والحد من نفقات الصيانة‪.‬‬
‫‪ .5‬ترشيد استهالك الطاقة‪:‬‬
‫لقد بينت العديد من الدراسات أن الصيانة الجيدة تساهم في االقتصاد في الطاقة بنسبة هامة باإلضافة‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫إلى الحد من الغازات الملوثة‪ ،‬وهو ما يقتضي المراقبة الدورية لتشخيص وتفادي أسباب االستهالك‬
‫المفرط للوقود‪.‬‬
‫‪ .6‬الهياكل المتداخلة بالجماعة المحلية‪:‬‬
‫يعنى لإلدارة المكلفة باألشغال أو اإلدارة المكلفة بالنظافة والعناية بالبيئة باإلدارة البلدية بمتابعة‬
‫التصرف في المستودعات وذلك بالتنسيق مع اللجان البلدية للنظافة والصحة والبيئة ولجنة األشغال‬
‫والتهيئة العمرانية‪.‬‬

‫‪194‬‬
‫ّ‬
‫صيـانـة ال ـم ـعــدات‬
‫)‪(51‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫تعتبر الصيانة الوظيفة األساسية للمستودعات البلدية‪ ،‬وتتمثل في برمجة‬


‫ّ‬
‫وإنجاز كل عمليات الصيانة التي تهدف إلى إبقاء المعدات في حالة‬
‫وإتاحتها المستمرة لالستعمال‪.‬‬
‫تشغيلية تسمح باستخدامها عند الحاجة ّ‬
‫ومن أهم أهداف الصيانة‪ :‬الكشف المبكر لألعطاب قبل حدوثها‪،‬‬
‫والمحافظة على الوظائف التشغيلية والعملياتية للمعدات في حالة‬
‫جيدة‪ ،‬كذلك التمديد في العمر االفتراضي للمعدات‬

‫المراجع‪:‬‬
‫ّ‬
‫دليل العمل البلدي‪ :‬استخدام وصيانة معدات النظافة والطرقات‪maintenance.pdf :‬‬

‫ّ‬ ‫‪ .1‬الحفاظ على أمالك البلدية‪:‬‬


‫إن المعدات واآلليات على اختالف أنواعها وأصنافها مكلفة‪ ،‬تتحمل البلديات المبالغ الطائلة القتنائها‪.‬‬
‫ولذا فإن مقتضى الحفاظ عليها يستوجب صيانتها وترشيد استخدامها حفاظا على المال العام‪ .‬ومن‬
‫ّ‬
‫هذا المنطلق تعتبر الشراكة والتعاون بين البلديات ضرورة ملحة‪ ،‬وذلك كما نص عليه القسم التاسع من‬
‫مجلة الجماعات المحلية‪.‬‬
‫وتبرز الشراكة بين البلديات خاصة في مجال االقتناءات الباهظة حيث وجب تجميع االقتناءات بين عدة‬
‫بلديات من نفس الجهة أو أكثر‪ ،‬حيث وجب تكوين لجنة مشتركة تعهد إليها القيام باإلجراءات الالزمة كضبط‬
‫الحاجيات وإعداد كراسات الشروط وإعداد ومتابعة برنامج عمل هاته المعدات‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫ونذكر على سبيل المثال‪ :‬بلديات والية أريانة سنة ‪ ،2012‬والية بن عروس سنة ‪ 2014‬حيث تم تجميع‬
‫اقتناء معدات ثقيلة بكلفة ‪ 2.5‬مليون دينار‪.‬‬
‫ومن أهم إيجابياتها ترشيد في األثمان وفي الصيانة وفي خدمات ما بعد البيع‪ .‬دليل العمل البلدي‪:‬‬
‫ّ‬
‫استخدام وصيانة معدات النظافة والطرقات‪maintenance.pdf :‬‬
‫‪ .2‬أنواع الصيانة‪:‬‬
‫يجدر التمييز بين نوعين أساسيين من الصيانة‪:‬‬
‫الصيانة الوقائية‪،‬‬
‫الصيانة اإلصالحية‪.‬‬
‫‪ .1.2‬الصي ــانــة الــوقــائ ـي ــة‪:‬‬
‫هي مجموعة العمليات الفنية التي يتم تنفيذها وفقا لروزنامة مسبقة تحدد فيها مواعيد التدخل‬
‫بهدف الوقاية‪.‬‬
‫وتعتمد فكرة الصيانة الوقائية على فكرة جوهرية مفادها أن لكل آلة ولكل أجزائها وقطعها عمر‬
‫معين‪ ،‬يمكن احتسابه بوسائل عملية وتقنية‪ .‬لذلك فإنه من الضروري تعويضها عند انتهاء‬ ‫افتراضي ّ‬
‫عمرها االفتراضي حتى نتفادى حدوث الكثير من األعطاب‪.‬‬
‫وتنقسـم إلى نوعين‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الدورية‪:‬‬ ‫الوقائية‬ ‫‪ .1.1.2‬الصيانة‬
‫الصيانة الوقائية الدورية هي التي تتم على فترات دورية مبرمجة مسبىقا وتنفذ وفق مواعيد‬
‫تدخل‪ ،‬تحدد دوريتها على أساس مدة صلوحية األجزاء والمكونات وحسب توجيهات الشركة‬
‫ٍّ‬
‫المصنعة‪ .‬ويختلف هذا التوقيت من معدة ألخرى حسب توصيات الشركة المصنعة والتي يتعين‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫االلتزام بها‪ .‬وتشمل الصيانة الوقائية الدورية سواء كانت (يومية‪ ،‬أسبوعية‪ ،‬شهرية‪ ،‬نصف‬
‫سنوية‪ )...‬جميع عمليات المراقبة المنظمة والتدخالت الدورية‪.‬‬
‫تنظيمها‪:‬‬
‫‪v‬عمليات الصيانة الوقائية الدورية تكون مبرمجة مسبقا ومنتظمة في الزمن‪ ،‬تتيح بطبيعتها‬ ‫ ‬
‫تنظيما جيدا للعمل‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪v‬تتم وفقا لجداول زمنية معدة مسبقا‪ ،‬أما عمليات التنفيذ فإنها تتم بأقل ما يمكن من‬ ‫ ‬
‫الطوارئ واألحداث غير المتوقعة‪.‬‬
‫‪v‬إن نوعية األشغال التي تدخل ضمن هذا النوع من الصيانة تتطلب تحضيرا حازما‪ ،‬دقيقا ومجديا‪.‬‬ ‫ ‬
‫ّ‬
‫ّ‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫لتنظيم‬ ‫ومساعدا‬ ‫را‬ ‫ميس‬ ‫عنصرا‬ ‫الصيانة‬ ‫عمليات‬ ‫تكرر‬ ‫ويعتبر‬
‫‪v‬يعتبر تقرير التدخل هاما جدا وخاصة بالنسبة إلى عمليات المراقبة «تفقد أو كشف» حيث يمكن‬ ‫ ‬
‫استغالله الحقا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .2.1.2‬الصيانة الوقائية المشروطة‪:‬‬
‫الصيانة الوقائية المشروطة هي مجموع العمليات الفنية التي تنفذ عند بروز مؤشرات تدل على‬
‫ّ‬
‫احتمال وجود خلل بالمعدة بعد التفطن إلى ذلك إثر تشخيص ذاتي أو إشارة من جهاز قيس‪.‬‬
‫وهي تهدف إلى‪:‬‬
‫‪v‬تفادي عمليات التفكيك المتكررة لبعض األجزاء والتي تكون أحيانا غير ضرورية‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬تدعيم حماية األفراد بتخفيض أخطار الحوادث‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬تفادي التدخالت العاجلة وذلك بالتفطن للعطب عند بدايته وبالتالي التدخل في ظروف مالئمة‪.‬‬ ‫ ‬
‫هذه اإلضافة في البعد الزمني من حيث توقيت التدخل تعطي لهذا النوع من الصيانة القدرة‬
‫على التوقع بناء على مؤشرات فنية دقيقة‪.‬‬
‫أ‪ -‬تنظيمها‪:‬‬
‫هذا النوع من الصيانة يتطلب تسخير تقنيات وأجهزة قيس ومراقبة لآلالت أثناء استخدامها‪:‬‬
‫‪v‬التقنيات المستعملة‪ :‬من بين التقنيات المستعملة أثناء االستخدام نذكر‪ :‬تحليل الزيوت‪،‬‬ ‫ ‬
‫قيس االرتجاج‪ ،‬متابعة التطورات المحققة‪ ،‬قيس الحرارة‪.‬‬
‫‪v‬الطرق العملية‪ :‬تتضمن أساسا‪:‬‬ ‫ ‬

‫‪196‬‬
‫اكتشاف عالمات التدهور في حالة اآللة أو في ظروف عملها‪،‬‬
‫إطالق إشارة إنذار تفيد حصول الخلل المكتشف‪،‬‬
‫معالجة وتسجيل المعلومات المتلقاة‪،‬‬
‫تشخيص األسباب وتقدير آثار الخلل‪،‬‬
‫تحديد التدخل العاجل أو اآلجل‪ ،‬حسب خطورة الخلل وتطوره‪،‬‬
‫القرار المتعلق بالتدخل المحتمل وآلياته‪،‬‬
‫تطبيق القرار المتخذ‪،‬‬
‫مراقبة نجاعة اإلجراءات المتخذة وتعديلها عند االقتضاء‪،‬‬
‫هذا التحليل يبين أن الصيانة المشروطة تشمل عدة عمليات مختلفة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ب‪ -‬طرق ووسائل اكتشاف األعطاب‪:‬‬
‫يعتبر سائق العربة الشخص المناسب أكثر من غيره الكتشاف الخلل‪ ،‬شرط أن يكون قد تلقى‬
‫تكوينا مالئما في ذلك‪.‬‬
‫ويمكن أن يتم اكتشاف الخلل وفق إحدى الطرق اآلتية‪:‬‬
‫‪v‬عن طريق استخدام الحواس‪:‬‬ ‫ ‬
‫تسربات واضحة‪ ،‬أو معاينة أجزاء محطمة أو ّ‬ ‫معاينة خلل موقعي أو مالحظة ّ‬
‫مثبتات غير‬
‫محكمة‪،‬‬
‫ّ‬
‫المحرك‪،‬‬ ‫االستماع إلى أصوات غير مألوفة في‬
‫شم روائح احتراق أو تهتك‪،‬‬
‫التفطن إلى ارتفاع غير عادي لدرجة الحرارة في بعض األجزاء‪،‬‬
‫اكتشاف اهتزازات غير عادية في جزء من مكونات اآللية‪.‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫‪v‬عن طريق استخدام أجهزة الفحص‪:‬‬ ‫ ‬


‫ألن الحواس قد تخطئ في تحديد ما تقع مالحظته‪ ،‬يصبح من الضروري اعتماد الوسائل‬
‫التقنية وأجهزة الفحص واالختبار‪.‬‬
‫‪ .2.2‬الصـيـانــة اإلصــالحـيـة‪:‬‬
‫هي مجموعة العمليات الفنية التي يتم تنفيذها بعد حصول العطب‪ .‬وهي تهدف إلى إصالح اآللية‬
‫وإعادتها لحالتها التشغيلية‪.‬‬
‫وتتلخص مراحل الصيانة اإلصالحية في‪:‬‬
‫  ·اكتشاف العطب‪،‬‬
‫  ·إحالة المعلومة واألخطار‪،‬‬
‫  ·تنقل فريق التدخل‪،‬‬
‫  ·التشخيص‪،‬‬
‫  ·توفير قطع الغيار‪،‬‬
‫  ·اإلصالح‪،‬‬
‫  ·المراقبة‪،‬‬
‫  ·إعادة التشغيل‪.‬‬
‫وتتطلب هذه المراحل زمنا يختلف في مدته باختالف المعدات والتنظيم المعمول به في طريقة‬
‫الصيانة‪.‬‬
‫بالنسبة إلى الحاالت المعقدة تكون المنظومات اإلعالمية هي األنجع‪.‬‬
‫يتم تنظيم عمليات الصيانة اإلصالحية على ثالثة مستويات‪:‬‬
‫قبل العطب‪:‬‬
‫يجب التزود بالمراجع والوثائق كالملفات الفنية والتنظيم التسلسلي لعمليات اإلصالح وجدول‬
‫التشخيص والمعلومات المستقاة من السائق‪ ،‬كذلك األدوات ذات الضرورة األولية كاألدوات الخاصة‬
‫بمتطلبات السالمة المهنية وأدوات المراقبة وأدوات القياس وأدوات التشخيص‪.‬‬
‫عند حصول العطب‪:‬‬
‫وتتم عن طريق تسجيل نداء تدخل يمكن أن يأتي من جهاز إنذار أو من اتصال هاتفي أو فاكس أو اتصال‬

‫‪197‬‬
‫مباشر‪ ،‬ثم دراسة وتحديد األعمال الضرورية والالزمة للتدخل وأخيرا اإلجابة عن األسئلة التالية حول‬
‫التدخل الالزم‪ :‬ماذا؟ من؟ متى؟ كيف وكم؟ وذلك حتى يتم تحديد التدخل المالئم في جميع‬
‫جوانبه‪.‬‬
‫بعد إصالح العطب‪:‬‬
‫بعد إصالح العطب يقوم الفني بإعادة تشغيل المعدات وإرجاعها إلى مستعمليها من جديد وإعداد‬
‫تقرير عن التدخل واستغالل نتائج اإلصالح‪.‬‬
‫‪ .3‬الهياكل المتداخلة بالجماعة المحلية‪:‬‬
‫يعنى لإلدارة المكلفة باألشغال أو اإلدارة المكلفة بالنظافة والعناية بالبيئة باإلدارة البلدية بمتابعة‬
‫التصرف في المستودعات وصيانة المعدات وذلك بالتنسيق مع اللجان البلدية للنظافة والصحة والبيئة‬
‫ولجنة األشغال والتهيئة العمرانية‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪198‬‬
‫تأمين متطلبات السالمة والوقاية داخل‬
‫المستودع‬
‫)‪(52‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫تعتبر السالمة المهنية هدفا ومطلبا حيويا للفرد والجماعة‪ ،‬لما ترمي إليه‬
‫من حماية للعنصر البشري من أخطار العمل‪ .‬واإلعراض عن األخذ بقواعد‬
‫ّ‬ ‫السالمة ّ‬
‫يعرض األفراد والمنشآت والمعدات على حد سواء إلى كثير من‬
‫األخطار والخسائر البشرية والمادية‪ .‬لذلك‪ ،‬فإن توفير عوامل وظروف‬
‫السالمة للعاملين يساهم في تحسين األداء الفردي والجماعي‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫مجلة السالمة والوقاية من أخطار الحريق واالنفجار والفزع بالبنايات‪،‬‬
‫منشور رئاسة الحكومة عدد ‪ 19‬بتاريخ ‪ 18‬جويلية ‪ 2003‬حول إجراءات السالمة والوقاية بالبناءات‬
‫التابعة للوزارات والجماعات المحلية والمؤسسات والمنشآت العمومية‪،‬‬
‫منشور وزارة الداخلية عدد ‪ 13‬بتاريخ ‪ 25‬أفريل ‪ 2003‬حول تأمين متطلبات السالمة والوقاية‬
‫بالمستودعات البلدية‪.‬‬
‫‪ .1‬أهمية وأهداف السالمة والوقاية داخل المستودعات‪:‬‬
‫تهدف هذه الوظيفة إلى الوقاية وتأمين متطلبات السالمة داخل المستودع من حيث المحافظة على‬
‫سالمة األفراد وسالمة البنايات واآلليات والمعدات والمواد من األخطار المختلفة‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫إن عدم األخذ بقواعد السالمة ّ‬
‫يعرض األفراد والمنشآت والمعدات إلى األخطار التي يمكن أن تنتج عنها‬
‫خسائر بشرية ومادية تؤدي إلى أيام عمل ضائعة لها كلفتها المالية المباشرة وغير المباشرة‪:‬‬
‫كلفة مباشرة تتحملها الدولة من خالل التعويضات ومصاريف العالج والتداوي‪،‬‬
‫كلفة غير مباشرة تتمثل في أيام عمل ضائعة واضطرابات في سير المرفق البلدي وكلفة إصالح‬
‫األعطاب الحاصلة‪،‬‬
‫تبين إحصائيات الحوادث المهنية أن أغلب الحوادث تنتج عن أخطار يمكن تفاديها من خالل تطبيق قواعد‬
‫السالمة واألخذ بالتدابير الوقائية الضرورية‪،‬‬
‫األخطار المهنية يمكن تقسيمها إلى نوعين رئيسيين‪:‬‬
‫‪v‬أخطار ناجمة عن اإلهمال‪ :‬انعدام الحيطة والحذر‪ ،‬تصرفات وسلوكيات مهنية خاطئة نتيجة عدم‬ ‫ ‬
‫المعرفة بالطرق السليمة ألداء العمل وهي تتسبب في ‪ % 80‬من الحوادث واإلصابات‪.‬‬
‫‪v‬أخطار ناجمة عن ظروف العمل الخطرة‪ :‬وهي تتسبب في ‪ % 20‬من الحوادث‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ .2‬وقاية وسالمة األفراد‪:‬‬
‫تتطلب الوقاية وسالمة األفراد التركيز على العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ .1.2‬الوقاية من أخطار األمراض المهنية‪:‬‬
‫وهي تتطلب توفير البدالت والمالبس الوقائية للعاملين بالمستودع وتأمين الفحوصات والكشوفات‬
‫الصحية الدورية وذلك الكتشاف الحاالت المرضية مبكرا وإجراء ما يقتضيه الحال لعالجها‪.‬‬
‫‪ .2.2‬الوقاية من حوادث الشغل‪:‬‬
‫يتعين اتباع احتياطات السالمة التالية‪:‬‬
‫  ·التدريب الجيد للعاملين والسواق على استخدام المعدات واآلليات وعلى استخدام أجهزة‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫ومعدات اإلطفاء وعلى طرق مقاومة الحرائق وكيفية الوقاية منها‪.‬‬
‫  ·توفير إرشادات السالمة لكل العاملين والتوعية بمخاطر العمل وطرق الوقاية منها‪.‬‬
‫  ·توفير لوحات تحذيرية وإرشادية حول أمور السالمة ووضعها في األماكن المناسبة‪.‬‬
‫  ·تجهيز المستودع بوسائل اإلطفاء المناسبة ووضعها في األماكن المخصصة لها ومراقبة‬
‫صالحيتها كل ستة أشهر‪.‬‬
‫  ·تجهيز المستودع بأجهزة الكشف واإلنذار التي تعمل تلقائيا فور انبعاث الدخان‪.‬‬
‫  ·صيانة جميع التوصيالت الكهربائية‪.‬‬
‫  ·توفير حقيبة إسعافات أولية‪ :‬تكون موضوعة بمكان يسهل الوصول إليه في الحاالت الطارئة مع‬
‫مراقبة محتوياتها على فترات دورية‪.‬‬
‫  ·المحافظة على نظافة المكان ألنها من أهم ّعوامل السالمة‪ ،‬لذا تجب العناية باألرضيات وتنظيفها‬
‫ومنع ّ‬
‫تسرب السوائل والمواد اللزجة وإزالة المخلفات والقطع الحديدية المتناثرة‪.‬‬
‫‪ .3.2‬تركيز فريق للسالمة‪:‬‬
‫مجموعة األفراد الموجودين بالمستودع والمؤهلين للقيام بالمهام المتعلقة بالسالمة والوقاية‬
‫من أخطار الحريق واالنفجار والفزع‪ ،‬باإلضافة إلى تقديم اإلسعافات األولية واإلنعاش‪.‬‬
‫‪ .3‬حماية المباني وضمان سالمتها‪:‬‬
‫تتطلب حماية المباني وضمان سالمتها األخذ بالقواعد والتدابير الواردة بالنصوص التشريعية والترتيبية‪.‬‬
‫‪ .1.3‬سالمة المباني‪:‬‬
‫تشمل كال من‪:‬‬
‫  ·عناصر البناء من مكونات أساسية مثل األعمدة واألسقف واألرضيات والجدران الداخلية والخارجية‬
‫واألبواب والنوافذ والقنوات الخاصة بتمرير الشبكات الفنية‪.‬‬
‫  ·الشبكات الفنية‪ :‬الشبكات التي يتم تركيزهاّ بالبناية والمتعلقة بالكهرباء والماء والتهوئة وتصريف‬
‫الدخان وكاشفات الحريق واإلنذار وأجهزة التحكم في انتشار الحريق ومقاومته واإلطفاء‪.‬‬
‫  ·توفير وسائل النجدة ومقاومة الحريق‪ :‬وتشمل معدات وتجهيزات التدخل لإلطفاء في حاالت‬
‫الحريق (قوارير إطفاء – فوهات إطفاء) وتركيزها في أماكن ظاهرة وأن تكون دائما في متناول اليد‬

‫‪200‬‬
‫وأن يكون الوصول إليها دون عوائق‪.‬‬
‫  ·تهيئة أرضية المستودع بالخرسانة اإلسفلتية لمنع ّ‬
‫تشربها بالمواد النفطية والزيوت‪.‬‬
‫ّ‬
‫  ·تعهد األسقف لحمايتها من التشقق‪.‬‬
‫  ·تعهد شبكة اإلنارة بالصيانة باستمرار لتفادي الحرائق التي يمكن أن تنجم عن خلل بالشبكة الكهربائية‪.‬‬
‫  ·تعهد أجهزة التهوئة‪.‬‬
‫  ·تزويد المستودع بقاطع تيار لفصل التيار الكهربائي إثر انتهاء العمل اليومي أو في حالة الطوارئ‪.‬‬
‫  ·توفير وسائل النجدة ومقاومة الحريق وجعلها قريبة من المصادر المحتملة لنشوب الحرائق‪.‬‬
‫  ·ويتم إنجاز نظام السالمة بالتعاون والتنسيق مع مصالح الحماية المدنية‪.‬‬
‫‪ .2.3‬مسك دفتر سالمة خاص بالمستودع‪:‬‬
‫ّ‬
‫يتضمن اإلرشادات الضرورية حول تجهيزات ومعدات النجدة وبيانات حول الشبكات الفنية المركزة بها‬
‫وأعمال الصيانة الدورية المجراة عليها‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .3.3‬القيام بمراجعة دورية لتجهيزات استشعار الحريق ووسائل ومعدات النجدة واإلطفاء‪:‬‬
‫للتأكد من حسن اشتغالها‪.‬‬
‫‪ .4.3‬القيام بأشغال الصيانة الدورية‪:‬‬
‫لمختلف الشبكات الفنية المركزة بالبناية والتأكد من اشتغالها طبقا لمقتضيات السالمة‪.‬‬
‫‪ .5.3‬وضع مخطط بياني لإلجالء السريع‪:‬‬
‫تعليق بيانات وإرشادات النجدة في أماكن بارزة من المستودع وفي الممرات والمعابر‪.‬‬
‫‪ .6.3‬تأمين حراسة مستمرة‪:‬‬
‫للمستودع كامل فترات السنة بما في ذلك أيام العطل واألعياد وفترات العمل بنظام الحصة الواحدة‬
‫لتفادي السرقات‪ .‬إضافة إلى تخصيص مأوى للحارس يكون عند مدخل المستودع‪ ،‬ما يساعده على‬
‫الشؤون الفنية‬

‫حسن مراقبة عمليات الدخول والخروج من المستودع‪ .‬وتمكين الحارس من وسيلة اتصال الستعمالها‬
‫عند الضرورة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .4‬حماية المـعـدات والمواد‪:‬‬
‫التسوية العقارية للمستودع‪.‬‬
‫إحاطة مساحة المستودع بسياج مبني ال يقل ارتفاعه عن المترين وذلك لتفادي السرقة‪.‬‬
‫توفير أماكن مغطاة إليواء العربات واآلليات حماية لها من العوامل المناخية‪.‬‬
‫ّ‬
‫تزويد اآلليات والمعدات بالتجهيزات الوقائية المناسبة لمنع األخطار الناجمة عن استخدامها‪.‬‬
‫تركيز شبكات لتصريف مياه األمطار والمياه المستعملة‪.‬‬
‫توفير اإلنارة الجيدة‪.‬‬
‫تجهيز المستودع بكاميرات مراقبة‪.‬‬
‫إبرام اتفاقية مع إدارة تفقد طب الشغل والسالمة المهنية والتي تعنى أساسا بتفقد ظروف حفظ‬
‫الصحة والسالمة المهنية‪.‬‬
‫إبرام اتفاقية مع معهد الصحة والسالمة المهنية وذلك للمساعدة الفنية في مجال الوقاية من‬
‫األخطار المهنية وتحسين ظروف العمل‪.‬‬
‫‪ .5‬الهياكل المتداخلة بالجماعة المحلية‪:‬‬
‫يعنى لإلدارة المكلفة باألشغال أو اإلدارة المكلفة بالنظافة والعناية بالبيئة باإلدارة البلدية بمتابعة‬
‫التصرف في المستودعات وصيانة المعدات وتأمين متطلبات السالمة والوقاية داخل المستودع وذلك‬
‫بالتنسيق مع اللجان البلدية للنظافة والصحة والبيئة ولجنة األشغال والتهيئة العمرانية‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫الجزء السابع‬
‫البنية األساسية‬
‫والتجهيزات العمومية‬
‫‪202‬‬
‫الشبكات العمومية والتنسيق بين‬
‫المتدخلين في الملك العمومي‬
‫للطرقات‬
‫)‪(53‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫تحتل دراسة الطرقات والشبكات العمومية مكانة هامة في وضع خطة‬


‫ّ‬
‫عمرانية مفصلة تهدف إلى تحسين شروط الحياة وضمان جودتها‪ ،‬ويكون‬
‫ذلك بمراعاة بعض المعايير والشروط للحصول على تقسيمات ومساكن‬
‫مجهزة بجميع المرافق الحياتية من ماء صالح للشراب‪ ،‬وكهرباء‪ ،‬وغاز‬
‫وتطهير ووسائل تدفئة وتكييف‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫أمر حكومي عدد ‪ 805‬لسنة ‪ 2016‬مؤرخ في ‪ 13‬جوان ‪ 2016‬يتعلق بضبط تعريفة المعاليم المرخص‬
‫للجماعات المحلية في استخالصها‪،‬‬
‫أمر حكومي عدد ‪ 912‬لسنة ‪ 2017‬مؤرخ في ‪ 14‬أوت ‪ 2017‬يتعلق بإتمام األمر عدد ‪ 3026‬لسنة‬
‫‪ 2008‬المؤرخ في ‪ 15‬سبتمبر ‪ 2008‬المتعلق بضبط الشروط العامة الستغالل الشبكات العمومية‬
‫لالتصاالت وشبكات النفاذ‪،‬‬
‫أمر حكومي عدد ‪ 157‬لسنة ‪ 2017‬مــؤرخ في ‪ 19‬جانفي ‪ 2017‬يتعلق بالمصادقة على نظام‬
‫االشتراكات في الماء الصالح للشرب‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫قانون عدد ‪ 122‬لسنة ‪ 1994‬مؤرخ في ‪ 28‬نوفمبر ‪ 1994‬يتعلق بإصدار مجلة التهيئة الترابية والتعمير‪،‬‬
‫المنشور عدد ‪ 31‬للوزارة األولى بتاريخ ‪ 07‬أوت لسنة ‪ 2000‬المتعلق بمزيد إحكام التنسيق بين المتدخلين‬
‫في مختلف الشبكات بالملك العمومي للطرقات‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫إن دراسة الطرقات والشبكات المختلفة (‪ )voiries et réseaux divers‬تحتل مكانة جد هامة في وضع‬
‫خطة عمرانية مفصلة تهدف إلى تحسين شروط الحياة وضمان جودتها وذلك بمراعاة بعض المعايير‬
‫والشروط للحصول على تقسيمات ومساكن مجهزة بجميع المرافق الحياتية من ماء صالح للشراب‪،‬‬
‫كهرباء‪ ،‬غاز وتطهير ووسائل تدفئة وتكييف‪ .‬ويكون هذا بتركيز شبكات مختلفة توضع بطرق ومواصفات‬
‫متفق عليها‪.‬‬
‫وعمال بالفصل ‪ 69‬من مجلة الجماعات المحلية تعتبر من األمالك المخصصة لمرفق عام خاصة األمالك‬
‫التالية‪ :‬قطع األرض التي على ملك الجماعة المحلية المتضمنة لمنشآت وشبكات توزيع المياه والغاز‬
‫والكهرباء والتطهير واالتصاالت وغيرها من المنشآت العمومية‪.‬‬
‫ويتمثل دور البلدية في التنسيق بين مختلف المتدخلين العموميين عند األشغال في الملك البلدي‬
‫للطرقات وذلك حسب ما ينص عليه المنشور عدد ‪ 31‬للوزارة األولى بتاريخ ‪ 07‬أوت لسنة ‪ 2000‬المتعلق‬
‫بمزيد إحكام التنسيق بين المتدخلين في مختلف الشبكات بالملك العمومي للطرقات‪.‬‬
‫‪ .1‬مهام البلدية‪:‬‬
‫يتمثل دور البلدية في‪:‬‬
‫إعداد مخططات التهيئة وحصر الشبكات العمومية في قاعدة بيانات مع تحيينها دوريا مع تقدم إنجاز‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫هذه األشغال‪،‬‬
‫التنسيق بين جميع المتدخلين العموميين قبل برمجة األشغال وأثناءها وبعد انتهاء األشغال‪،‬‬
‫صيانة وجهر شبكات تصريف مياه األمطار كلما تطلبت الضرورة وقبل بداية موسم األمطار‪،‬‬
‫إحداث وصيانة شبكات التنوير العمومي بالطرقات البلدية‪،‬‬
‫إحصاء النقاط الزرقاء وإعداد تقارير فنية يقع اعتمادها عند إعداد دراسات تصريف مياه األمطار وحماية‬
‫المدن من الفيضانات‪،‬‬
‫إسناد المخالفات في هذا المجال عند مخالفة التراتيب والمواصفات المتفق عليها‪،‬‬
‫دراسة مطالب التدخل في الطريق العام وضبط كيفية التدخل‪،‬‬
‫منح تراخيص قطع الطريق بعد استخالص المعاليم الموجبة‪،‬‬
‫مراقبة أشغال التدخل في الطريق العام ومدى مطابقتها للتراخيص المسلمة‪،‬‬
‫التنسيق التام مع جميع المتدخلين العموميين قبل إنجاز مشاريع البنية األساسية (تهيئة وتعبيد‬
‫الطرقات)‪،‬‬
‫عدم الترخيص للمتدخلين العموميين إال في الحاالت االستثنائية للقيام بأشغال خالل فترة ‪ 6‬سنوات‬
‫التالية لمشاريع تهيئة وتعبيد الطرقات بالخرسانة اإلسفلتية وذلك للحفاظ على ديمومة هذه المشاريع‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .2‬برمجة وتنسيق التدخالت واألشغال الخاصة بالشبكات العمومية المركزة بالملك‬
‫العمومي للطرقات‪:‬‬
‫يعنى للسيد الوالي المختص ترابيا بمهمة التنسيق في تنفيذ البرامج واألشغال وذلك بإحداث لجنة تنسيق‬
‫ومتابعة يرأسها والي الجهة أو من ينوبه ويعنى لهاته اللجنة‪:‬‬
‫دراسة برامج األشغال والبرامج المعروضة مع ضبط التدخالت وفق روزنامة سنوية‪،‬‬
‫دراسة الحاالت االستثنائية‪،‬‬
‫إعالم البلديات واإلدارات الجهوية والمتدخلين العموميين بروزنامة األشغال المبرمجة‪،‬‬
‫متابعة إنجاز هذه البرامج‪،‬‬
‫برمجة وتنسيق التدخالت واألشغال ّالخاصة بالشبكات العمومية المركزة بالملك العمومي للطرقات غير‬
‫المرتبة (بلدي أو غيره) أو الطرقات المرتبة‪.‬‬

‫‪204‬‬
‫‪ .3‬أنواع الشبكات‪:‬‬
‫شبكة التطهير‪،‬‬
‫شبكة تصريف مياه األمطار‪،‬‬
‫شبكة التنوير العمومي‪،‬‬
‫شبكة الكهرباء‪،‬‬
‫شبكة الغاز الطبيعي‪،‬‬
‫شبكة المياه الصالحة للشراب‪،‬‬
‫شبكة االتصاالت‪.‬‬
‫‪ .4‬األطراف المتداخلة‪:‬‬

‫اللون الرامز‬ ‫الهيكل المعني‬ ‫الشبكة‬

‫الديوان الوطني للتطهير‬ ‫شبكة التطهير‬

‫البلدية بالنسبة إلى الشبكة المتواجدة بالطرقات البلدية‬


‫شبكة تصريف‬
‫التجهيز واإلسكان والبنية التحتية للشبكة المتواجدة بالطرقات‬
‫مياه األمطار‬
‫المرتبة‬
‫الشؤون الفنية‬

‫البلدية بالنسبة إلى الشبكة المتواجدة بالطرقات البلدية‬


‫شبكة التنوير‬
‫التجهيز واإلسكان والبنية التحتية للشبكة المتواجدة بالطرقات‬
‫العمومي‬
‫المرتبة‬

‫الشركة التونسية للكهرباء والغاز‬ ‫شبكة الكهرباء‬


‫شبكة الغاز‬
‫الشركة التونسية للكهرباء والغاز‬
‫الطبيعي‬
‫شبكة المياه‬
‫الشركة التونسية الستغالل وتوزيع المياه‬
‫الصالحة للشراب‬
‫اتصاالت تونس‬ ‫شبكة االتصاالت‬

‫ويعنى لإلدارة المكلفة باألشغال والتهيئة العمرانية باإلدارة البلدية بمتابعة الشبكات العمومية‬
‫والتنسيق بين المتدخلين في الملك العمومي للطرقات‪ ،‬وذلك بالتنسيق مع اللجنة البلدية لألشغال‬
‫والتهيئة العمرانية‪.‬‬
‫ولتفادي المخاطر‪ ،‬تكون كل شبكة على عمق محدد من السطح ويتم تمييزها بشبكة تحذير‬
‫(‪ُ )grillage avertisseur‬يرمز إليها بلون يتوافق مع طبيعة الشبكة مثلما هو ّ‬
‫مبين بالصور‬
‫المصاحبة لهذه الجذاذة مع ضرورة إعداد أمثلة التطابق (‪ )plan de recollement‬لمختلف‬
‫الشبكات التحتية من قبل اإلدارات المعنية‪.‬‬
‫ّ‬
‫صيانة أو تعهد‪ ،‬أشغال‬‫ّ‬ ‫أشغال‬ ‫تركيز‪،‬‬ ‫(أشغال‬ ‫الشبكات‬ ‫كما وجب التأكيد عند إنجاز التدخالت على‬
‫تمديد‪ )...‬استعمال التقنيات الحديثة للحفر كطريقة الخرز (‪ )le fonçage‬بما يمكن من تفادي األضرار‬
‫بالطرقات المهيأة حديثا‪ ،‬وعند االستحالة الفنية المطلقة تعتمد طريقة الحفر السطحي على أن يقوم‬

‫‪205‬‬
‫المستلزم العمومي بإعادة وضع الطريق أو الرصيف إلى ما كان عليه وذلك مباشرة بعد نهاية‬
‫األشغال‪.‬‬
‫غير أنه ال يمكن إسناد أي ترخيص بلدي للمستلزمين العموميين إلنجاز أشغال تتطلب القيام بحفر سطحي‬
‫على الطرقات المهيأة بتغليف سطحي لمدة أقل من ‪ 3‬سنوات أو المعبدة بالخرسانة اإلسفلتية منذ أقل‬
‫من ‪ 6‬سنوات‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪206‬‬
‫التجهيزات الجماعية والبناءات المدنية‬
‫)‪(54‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫تخضع البنايات العمومية لمنظومة قانونية متكاملة تتعلق بضبط إجراءات‬


‫ومعايير تعيين المصممين‪ ،‬وبضبط المهمات الهندسية والمعمارية‬
‫وأشغال الهندسة العامة التي تضمن جودة تصور المشروع وحسن إنجاز‬
‫األشغال وديمومة البناية لفائدة الجماعات العمومية المحلية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫نظرا لتشعب الموضوع ودقته فإنه سيتعين استعراض كافة المراجع القانونية المتعلقة بالتجهيزات‬
‫الجماعية والبناءات المدنية‪:‬‬
‫‪vv‬النصوص المتعلقة بتنظيم إنجاز البنايات المدنية‪:‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 2018/05/09‬المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 967‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 31‬جويلية ‪،2017‬‬
‫األمر عدد ‪ 1979‬لسنة ‪ 1989‬المؤرخ في ‪ 23‬ديسمبر ‪،1989‬‬
‫األمر عدد ‪ 71‬لسنة ‪ 1978‬المؤرخ في ‪ 26‬جانفي ‪،1978‬‬
‫القانون عدد ‪ 46‬لسنة ‪ 1974‬المؤرخ في ‪ 22‬ماي ‪،1974‬‬
‫األمر ‪ 1033‬لسنة ‪ 1983‬المؤرخ في ‪ 04‬نوفمبر ‪.1983‬‬
‫‪vv‬النصوص المتعلقة بالخبراء في المساحة‪:‬‬
‫قانون عدد ‪ 38‬لسنة ‪ 2002‬مؤرخ في ‪ 11‬أفريل ‪،2002‬‬
‫أمر عدد ‪ 3267‬لسنة ‪ 2002‬مؤرخ في ‪ 17‬ديسمبر ‪،2002‬‬
‫قرار من وزير التجهيز واإلسكان مؤرخ في‪ 11‬ديسمبر ‪.2002‬‬

‫‪207‬‬
‫‪vv‬النصوص المتعلقة بالمقاوالت‪:‬‬
‫أمر عدد ‪ 2656‬لسنة ‪ 2008‬مؤرخ في ‪ 31‬جويلية ‪،2008‬‬
‫أمر عدد ‪ 3105‬لسنة ‪ 2013‬مؤرخ في ‪ 12‬جويلية ‪ 2013‬يتعلق بإتمام األمر عدد ‪ 2656‬لسنة ‪2008‬‬
‫المؤرخ في ‪ 31‬جويلية ‪،2008‬‬
‫ملحق لقرار وزير التجهيز واإلسكان والتهيئة الترابية مؤرخ في ‪ 18‬أوت ‪.2008‬‬
‫‪vv‬النصوص المتعلقة بالتأمين العشري والمراقبين الفنيين‪:‬‬
‫قانون عدد ‪ 9‬لسنة ‪ 1994‬مؤرخ في ‪ 31‬جانفي ‪،1994‬‬
‫قانون عدد ‪ 10‬لسنة ‪ 1994‬مؤرخ في ‪ 31‬جانفي ‪،1994‬‬
‫أمر عدد ‪ 415‬لسنة ‪ 1995‬مؤرخ في ‪ 06‬مارس ‪ 1995‬كما تم إتمامه باألمر عدد ‪ 1360‬لسنة ‪1997‬‬
‫المؤرخ في ‪ 14‬جويلية ‪،1997‬‬
‫أمر عدد ‪ 416‬لسنة ‪ 1995‬مؤرخ في ‪ 06‬مارس ‪،1995‬‬
‫أمر عدد ‪ 3219‬لسنة ‪ 2010‬مؤرخ في ‪ 13‬ديسمبر ‪ 2010‬يتعلق بتنقيح وإتمام األمر عدد ‪ 416‬لسنة‬
‫‪ 1995‬المؤرخ في ‪ 06‬مارس ‪.1995‬‬
‫‪vv‬النصوص المتعلقة بالمواصفات الفنية الخاصة بتيسير تنقل األشخاص المعوقين داخل البنايات‬
‫العمومية‪:‬‬
‫أمر عدد ‪ 1467‬لسنة ‪ 2006‬مؤرخ في ‪ 30‬ماي ‪.2006‬‬
‫‪vv‬النصوص المتعلقة بالسالمة والوقاية من أخطار الحريق‪:‬‬
‫القانون عدد ‪ 11‬لسنة ‪ 2009‬المؤرخ في ‪ 02‬مارس ‪،2009‬‬
‫قرار من وزير الداخلية ووزير التجهيز واإلسكان والتهيئة الترابية مؤرخ في ‪ 02‬جوان ‪.2017‬‬
‫‪vv‬النصوص المتعلقة بالصفقات العمومية‪:‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫أمر عدد ‪ 1039‬لسنة ‪ 2014‬مؤرخ في ‪ 13‬مارس ‪ 2014‬يتعلق بتنظيم الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪vv‬النصوص المتعلقة بالتحكم في الطاقة وحسن التصرف في الموارد المائية‪:‬‬
‫قانون عدد ‪ 7‬لسنة ‪ 2009‬المؤرخ في ‪ 09‬فيفري ‪ 2009‬والمتعلق بتنقيح وإتمام القانون عدد ‪72‬‬
‫لسنة ‪ 2004‬المؤرخ في ‪ 02‬أوت ‪،2004‬‬
‫قرار مشترك من وزير التجهيز واإلسكان والتهيئة الترابية ووزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى‬
‫والمتوسطة مؤرخ في ‪ 23‬جويلية ‪،2008‬‬
‫األمر عدد ‪ 2269‬المؤرخ في ‪ 31‬جويلية ‪ 2009‬والمنقح لألمر عدد ‪ 2144‬المؤرخ في ‪ 02‬سبتمبر‬
‫‪،2004‬‬
‫أمر حكومي عدد ‪ 171‬لسنة ‪ 2018‬مؤرخ في ‪ 19‬فيفري ‪،2018‬‬
‫قرار مشترك من وزير التجهيز واإلسكان والتهيئة الترابية ووزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى‬
‫والمتوسطة مؤرخ في ‪ 01‬جوان ‪،2009‬‬
‫قرار من وزير التجهيز واإلسكان والتهيئة الترابية ووزير الصناعة والتكنولوجيا مؤرخ في ‪ 17‬ديسمبر‬
‫‪ 2010‬يتعلق بتنقيح القرار المؤرخ في ‪ 23‬جويلية ‪.2008‬‬
‫‪ .1‬التعريف‪:‬‬
‫يقصد بالبنايات المدنية البنايات والمنشآت الملحقة بها والمزمع إنجازها لفائدة الجماعات العمومية‬
‫المحلية‪ ،‬باستثناء البنايات المخصصة لالستعمال العسكري أو التي لها طابع سري ألسباب تهم األمن‬
‫الوطني‪.‬‬
‫ويتعين إخضاع البنايات العمومية لمنظومة قانونية متكاملة تتعلق بضبط إجراءات ومعايير تعيين‬
‫المصممين وبضبط المهمات الهندسية والمعمارية وأشغال الهندسة العامة التي تضمن جودة تصور‬
‫المشروع وحسن إنجاز األشغال وديمومة البناية‪.‬‬
‫‪ .2‬تصنيف البنايات المدنية‪:‬‬
‫تصنف البنايات المدنية إلى ثالثة أصناف‪:‬‬
‫مشاريع ذات صبغة قوية‪ :‬تتعلق هذه المشاريع بالبنايات المدنية التي تتطلب‪ ،‬ألهميتها‪ ،‬بحثا مدققا‬

‫‪208‬‬
‫وتقنيات معقدة أو تحتوي على تجهيزات خصوصية هامة‪.‬‬
‫مشاريع ذات صبغة وزارية‪ :‬تتعلق هذه المشاريع ببنايات مدنية ذات تعقيد نسبي وال تشكل صعوبات‬
‫تقنية خاصة‪.‬‬
‫مشاريع ذات صبغة جهوية أو محلية‪ :‬تتعلق هذه المشاريع بالبنايات المدنية الجهوية أو المحلية‪.‬‬

‫تصنيف البنايات المدنية‬


‫الصنف أ‪5‬‬ ‫الصنف أ‪4‬‬ ‫الصنف أ‪3‬‬ ‫الصنف أ‪2‬‬ ‫الصنف أ‪1‬‬

‫البنايات المدنية الراجعة بالنظر‬


‫إلى المجلس البلدي (يتعهد‬
‫بإنجازها صاحب المنشأ –‬
‫المجلس البلدي)‬ ‫البنايات‬
‫البنايات‬ ‫يمكن لرئيس المجلس البلدي أن‬ ‫البنايات‬ ‫المندرجة ضمن‬
‫البنايات المدنية‬
‫المدنية‬ ‫يطلب من الوالي المختص ترابيا‬ ‫المدنية‬ ‫برنامج وطني‬
‫المعقدة وكل‬
‫المعقدة‬ ‫اإلذن للمصالح الجهوية التابعة‬ ‫المنصوص‬ ‫لصيانة البنايات‬
‫البنايات المدنية‬
‫للوزارة المكلفة بالتجهيز بتقديم نسبيا والتي‬ ‫عليها باألمر‬ ‫المدنية‬
‫الجديدة الراجعة‬
‫ال تشكل‬ ‫المساعدة الفنية للمجلس‬ ‫عدد ‪1711‬‬ ‫على غرار‬
‫بالنظر للوزارات‬
‫صعوبات فنية‬ ‫البلدي حسب اإلمكان إلنجاز‬ ‫لسنة ‪2012‬‬ ‫برامج صيانة‬
‫والتي تفوق‬
‫خاصة‪ ،‬وليست‬ ‫بعض المشاريع‪.‬‬ ‫المؤرخ في‬ ‫المؤسسات‬
‫كلفتها ‪7‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫ضمن األصناف‬ ‫وفي كل الحاالت يعتبر رئيس‬ ‫‪ 04‬سبتمبر‬ ‫التربوية أو‬


‫مليون دينار‬
‫المجلس البلدي مسؤوال كليا «أ‪ 1‬وأ‪ 3‬وأ‪»4‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫المؤسسات‬
‫عن إنجاز المشروع في كل ما‬ ‫الصحية‬
‫يتعلق بالتصرف اإلداري والفني‬
‫والمالي طبقا للتراتيب الجاري‬
‫بها العمل‬

‫كما يتعين عند إنجاز أو صيانة البنايات المدنية إضافة بعض المقتضيات الفنية الخاصة الواجب أخذها بعين‬
‫االعتبار في كل مشروع بناية مدنية على غرار‪:‬‬
‫ْ‬
‫مجالي النجاعة في استعمال الطاقة والطاقات المتجددة‪،‬‬ ‫التحكم في الطاقة في‬
‫االقتصاد في الماء‪،‬‬
‫المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة والحد من انعكاسات التغيرات المناخية‪...‬‬
‫‪ .3‬دور الجماعات المحلية‪:‬‬
‫يتعين على كل جماعة محلية إعداد بنك معلومات يحتوي على جرد شامل لمختلف البنايات المدنية‬
‫بالمنطقة البلدية وحصر مكوناتها وحاالتها مع تقدير كلفة الصيانة الدورية والصيانة الجذرية حسب‬
‫األولويات‪ ،‬على أن يقع رصد اعتمادات سنوية ضمن خطة شاملة وذلك لمنع الخطر ورفع اإلخالالت‪.‬‬
‫كما يتعين عليها الحرص على تسوية وضعيتها العقارية وضبطها بزمام األمالك والعقارات البلدية‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .4‬األعمال الدورية لصيانة وتعهد البناءات البلدية‪:‬‬
‫جرد البنايات المدنية بالمنطقة البلدية‪،‬‬
‫تحديد خصائص كل بناية‪،‬‬
‫برمجة الصيانة الدورية للبنايات‪ :‬مراجعة الشبكات الكهربائية‪ ،‬إصالح أسطح البنايات لمنع ّ‬
‫تسرب المياه‪،‬‬
‫تعهد أسطح ومسالك صرف مياه األمطار‪ ،‬الفتوحات‪ ،‬تعهد شبكة المياه المستعملة بها‪ ،‬تعهد األبواب‬
‫والتبييض والدهن‪...‬‬
‫إعداد وإنجاز مخطط للصيانة الدورية للبناءات المدنية‪،‬‬

‫‪209‬‬
‫قبول الدراسات وتحضير ملفات طلب العروض واإلعالن عنها وتقييم العروض وتعيين المقاوالت من‬
‫طرف اإلدارة الفنية البلدية‪.‬‬
‫‪ .5‬الهياكل المتداخلة‪:‬‬
‫وزارة التجهيز واإلسكان والتهيئة الترابية‪،‬‬
‫وزارة الشؤون المحلية والبيئة‪،‬‬
‫وزارة الداخلية (إدارة الحماية المدنية)‪.‬‬
‫ويعنى لإلدارة المكلفة باألشغال والتهيئة العمرانية باإلدارة البلدية بمتابعة التجهيزات الجماعية والبناءات‬
‫المدنية وذلك بالتنسيق مع اللجنة البلدية لألشغال والتهيئة العمرانية‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪210‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫الجزء الثامن‬
‫الطرقات واألرصفة‬
‫‪211‬‬
‫الطرقات واألرصفة‬
‫)‪(55‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫تعتبر الشوارع واألنهج والطرقات العمومية وتوابعها‪ ،‬باستثناء الطرقات‬
‫المرتبة والطرقات الوطنية والطرقات السيارة‪ ،‬ملكا عموميا محليا ترجع‬
‫ملكيته للجماعات المحلية‪ .‬وهي متأتية إما من االنتزاع للصالح العام‪ ،‬أو‬
‫من التقسيمات‪ ،‬أو من الهبات والوصايا من العقارات‪ ،‬أو المصنفات‬
‫الممنوحة للجماعات المحلية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الفصل ‪ 67‬من مجلة التهيئة الترابية والتعمير (قانون عدد ‪ 122‬لسنة ‪ 1994‬مؤرخ في ‪ 28‬نوفمبر ‪،)1994‬‬
‫الفصل ‪ 69‬من مجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫الفصول ‪ 57- 43-240-237-70‬من مجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫قانون عدد ‪ 17‬لسنة ‪ 1986‬مؤرخ في ‪ 07‬مارس ‪ 1986‬يتعلق بتحوير التشريع الخاص بملك الدولة‬
‫العمومي للطرقات‪،‬‬
‫قانون عدد ‪ 20‬لسنة ‪ 2017‬مؤرخ في ‪ 12‬أفريل ‪ 2017‬يتعلق بتنقيح وإتمام القانون عدد ‪ 17‬لسنة‬
‫‪ 1986‬المؤرخ في ‪ 07‬مارس ‪ 1986‬المتعلق بتحوير التشريع الخاص بملك الدولة العمومي للطرقات‪.‬‬
‫‪ .1‬تصنيف الطرقات‪:‬‬
‫تشتمل البنية األساسية للطرقات على شبكة من الطرقات المرتبة والمسالك الريفية والطرقات البلدية‬
‫الراجعة بالنظر للجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫‪ .1.1‬الطرقات المرتبة‪:‬‬
‫وهي راجعة بالنظر لوزارة التجهيز واإلسكان والبنية التحتية وتتوزع الشبكة وحوزاتها على النحو التالي‪:‬‬
‫  ·الطرقات السيارة‪ 80( A :‬متر)‪،‬‬
‫  ·طـرقــات وطنيـة‪ 40( RN :‬متر)‪،‬‬
‫  ·طـرقــات جهـويـة‪ 40( RR :‬متر)‪،‬‬
‫  ·طرق ــات محليــة‪ 30( RL :‬متر)‪.‬‬
‫‪ .2.1‬الطرقات البلدية الراجعة بالنظر للجماعات المحلية‪:‬‬
‫يختص المجلس البلدي بتصريف الشؤون البلدية والبت فيها كما يتعهد على وجه الخصوص بترتيب‬
‫أجزاء الملك العمومي للبلدية من أنهج وشوارع وإخراجها وإعادة ترتيبها‪ ،‬وكذلك وضع وتغيير أمثلة‬
‫تصفيف الطرقات العمومية البلدية‪.‬‬
‫كما يتولى المجلس البلدي إحداث المرافق العمومية البلدية والتصرف فيها وخاصة منها‪:‬‬
‫  ·تعبيد وتعهد وإصالح الطرقات وأرصفتها وتوابعها التي على ملك البلدية‪،‬‬
‫  ·التنوير العمومي بالطرقات والساحات العمومية‪،‬‬
‫  ·إنجاز شبكات تصريف مياه األمطار باستثناء منشآت الحماية من الفيضانات وتعهدها‪،‬‬
‫  ·تسمية الساحات واألنهج‪،‬‬
‫  ·تسيير األشغال البلدية واتخاذ التدابير العاجلة المتعلقة بالطرقات بالبلدية وتعهدها‪،‬‬
‫  ·إعداد تشخيص للطرقات واألرصفة البلدية وتحيينه سنويا مع تحديد مساحات ونسب الطرقات‬
‫ّ‬
‫المعبدة والتي تتطلب الصيانة‪،‬‬ ‫ّ‬
‫المعبدة وغير‬
‫  ·إعداد مثال تطابق للطرقات واألرصفة‪،‬‬
‫  ·ترتيب الطرقات حسب األهمية‪ :‬الكثافة السكانية والمرورية والصبغة التجارية والخدماتية‪،‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫  ·وضع برامج سنوية للتعبيد والصيانة للطرقات واألرصفة من خالل المخطط السنوي لالستثمار‪،‬‬
‫  ·تجسيم وفتح الطرقات واألرصفة المبرمجة بمثال التهيئة العمرانية وتسوية الوضعيات العقارية‪،‬‬
‫  ·إعداد وتسليم قرارات التصفيف للملك العمومي البلدي للطرقات‪،‬‬
‫  ·مراقبة أشغال التهيئة والتعبيد للطرقات المبرمجة في إطار التقسيمات الخاصة والعمومية‪،‬‬
‫  ·قبول أشغال تعبيد الطرقات وتسليم محاضر قبول أشغال تهيئة التقسيمات الخاصة والعمومية‪.‬‬
‫‪ .3.1‬المسالك الريفية‪:‬‬
‫  ·شبكة المسالك الريفية الراجعة بالنظر إلى وزارة التجهيز واإلسكان والتهيئة الترابية‪،‬‬
‫  ·شبكة المسالك الريفية الراجعة بالنظر إلى وزارة الفالحة والموارد المائية‪.‬‬
‫وقد ضبط القانون عدد ‪ 20‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 12‬أفريل ‪ 2017‬الخطايا المالية بصرف النظر عن‬
‫التتبعات الجزائية من أجل ارتكاب جرائم الجوالن على الطرقات أو من أجل تخريب أو سرقة التجهيزات التابعة‬
‫ّ‬
‫لملك الدولة العمومي للطرقات أو التعدي على حرمته‪ ،‬كما تحمل المخالف مصاريف إزالة آثار المخالفة‬
‫وجبر األضرار الالحقة بملك الدولة العمومي للطرقات بواسطة أمر استرجاع مصاريف‪ .‬وتتم معاينة‬
‫المخالفات من قبل مأموري الضابطة العدلية واألعوان المحلفين التابعين للوزارة المكلفة بالتجهيز‪.‬‬
‫‪ .2‬التصرف والصيانة‪:‬‬
‫وتتمثل الصالحيات المشتركة مع السلطة المركزية في‪:‬‬
‫صيانة الطرقات التابعة للدولة العابرة للمناطق العمرانية بالتراب البلدي‪ ،‬باستثناء الطرقات السيارة‪،‬‬
‫تصفيف الطرقات وتسوية ارتفاعها بعد مداولة المجلس البلدي وأخذ رأي المصالح التابعة للوزارة‬
‫المكلفة بالتعمير‪،‬‬
‫تسليم رخص التصفيف الفردي على الطرقات التابعة للملك العمومي للبلدية وغيرها من الرخص طبقا‬
‫لقرارات التصفيف وتسوية ارتفاع الطرقات‪.‬‬
‫‪ .3‬الهياكل المتداخلة‪:‬‬
‫وزارة التجهيز واإلسكان والتهيئة الترابية‪،‬‬
‫وزارة الشؤون المحلية والبيئة‪،‬‬

‫‪213‬‬
‫وزارة النقل‪،‬‬
‫وزارة الفالحة‪.‬‬
‫ويعنى لإلدارة المكلفة باألشغال والتهيئة العمرانية باإلدارة البلدية بمتابعة الطرقات واألرصفة‪ ،‬وذلك‬
‫بالتنسيق مع اللجنة البلدية لألشغال والتهيئة العمرانية‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪214‬‬
‫اإلشهار بالطريق العمومي‬
‫)‪(56‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫تصنيف اإلشهار بالطريق العمومي وبالمحالت التجارية الخاصة والمراحل‬


‫العملية إلنجازه‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 2018/05/09‬المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 11‬لسنة ‪ 1997‬المؤرخ في ‪ 1997/02/03‬المتعلق بإصدار مجلة الجباية المحلية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 12‬لسنة ‪ 2009‬المؤرخ في ‪ 2009/03/02‬المتعلق باإلشهار بالملك العمومي للطرقات‬
‫وباألمالك العقارية المجاورة له والتابعة لألشخاص‪ ،‬كما تم تنقيحه بالمرسوم عدد ‪ 84‬لسنة ‪2011‬‬
‫المؤرخ في ‪،2011/09/05‬‬
‫األمر عدد ‪ 261‬لسنة ‪ 2010‬المؤرخ في ‪ 2010/02/15‬المتعلق بضبط شروط وإجراءات الترخيص في‬
‫اإلشهار بالملك العمومي للطرقات وباألمالك العقارية المجاورة له التابعة لألشخاص‪ ،‬كما تم تنقيحه‬
‫وإتمامه باألمر الحكومي عدد ‪ 408‬لسنة ‪ 2012‬المؤرخ في ‪،2012/05/17‬‬
‫األمر عدد ‪ 1039‬لسنة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 13‬مارس ‪ 2014‬المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية كما‬
‫تم تنقيحه وإتمامه بالنصوص الالحقة‪،‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 508‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 2016/06/23‬المتعلق بضبط تعريفة المعاليم‬ ‫ّ‬
‫المرخص للجماعات المحلية في استخالصها‪،‬‬
‫منشور السيد وزير الداخلية عدد ‪ 23‬مؤرخ في ‪ 30‬جوان ‪ 2012‬حول تطبيق التشريع المتعلق باإلشهار‬
‫بالملك العمومي للطرقات التابع للجماعات المحلية وباألمالك العقارية المجاورة له التابعة لألشخاص‪،‬‬
‫المنشور المشترك عدد ‪ 13‬بتاريخ ‪ 04‬سبتمبر ‪ 2019‬حول إحالة معاليم تركيز واستغالل عالمات اإلشهار‬
‫بكامل الطرقات المرقمة الراجعة لخزينة الدولة إلى البلديات وكيفية ضبط قواعد وشروط وإجراءات‬

‫‪215‬‬
‫اإلشغال الوقتي لغاية إشهارية ألجزاء من ملك الدولة العمومي للطرقات ووضع المعلقات وإقامة‬
‫الالفتات والركائز اإلشهارية والركائز والرسوم والكتابات والترقيم‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫اإلشهار هو كل عملية اتصال تهدف بصفة مباشرة أو غير مباشرة إلى تنمية بيع منتوجات أو إسداء‬
‫خدمات مهما كان المكان أو وسائل االتصال المعتمدة‪ ،‬على معنى الفصل ‪ 35‬من القانون عدد ‪ 40‬لسنة‬
‫ّ‬
‫وتعرف الالفتة اإلشهارية بكونها كل لوحة أو عالمة متكونة من مادة صلبة أو لينة وتحتوي على‬ ‫‪.1998‬‬
‫رسوم وبيانات أو أرقام أو رموز لغاية إشهارية‪ ،‬وتكون مثبتة على األرض بواسطة دعائم‪.‬‬
‫‪ .1‬تصنيف اإلشهار‪:‬‬ ‫ّ‬
‫يصنف اإلشهار إلى نوعين‪:‬‬
‫اإلشهار بالطرقات البلدية وباألمالك المجاورة التابعة لألشخاص وللشركات الممتهنة لإلشهار‪.‬‬
‫اإلشهار بالمحالت التجارية من عالمات إشهارية الصقة أو ضوئية أو مثبتة بالرصيف أمام واجهة المحل‬
‫التجاري‪.‬‬
‫تحدد النصوص القانونية التي تخص عملية اإلشهار بالطرقات واألمالك المجاورة للطرقات والتابعة للخواص‬
‫العديد من الشروط وذلك من حيث‪:‬‬
‫مكان التركيز‪،‬‬
‫مساحة العالمة‪،‬‬
‫المواصفات الفنية‪،‬‬
‫السالمة المرورية‪،‬‬
‫تنظيمها بالطرقات‪،‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫محتوى العالمات‪،‬‬
‫المعلوم الموظف عليها بالمتر المربع في السنة‪،‬‬
‫كيفية دفع المعاليم‪،‬‬
‫العقوبات والتراتيب القانونية والجزرية‪،‬‬
‫المحاكم الترابية مرجع النظر في حالة نشوب خالف قانوني‪.‬‬
‫تقوم كل بلدية بتنظيم اإلشهار باالعتماد على النصوص القانونية والترتيبية وتختلف المعاليم المستخلصة‬
‫عن اإلشهار من بلدية إلى أخرى وذلك حسب الثمن المرجعي للمتر المربع في االستغالل الوقتي للطريق‬
‫العام بغاية اإلشهار والذي يحدد بمداولة من المجلس البدي‪.‬‬
‫‪ .2‬المراحل العملية لإلشهار‪:‬‬
‫‪ .1.2‬اإلشهار بالطرقات العمومية وبأمالك الخواص المجاورة للطرقات‪:‬‬
‫  ·تقوم البلدية بإحصاء واختيار المواقع التي يمكن استغاللها والتي تتوفر بها الشروط الفنية‬
‫(السالمة المرورية‪ ،‬المواصفات الفنية‪ ،‬المحتوى‪.)...‬‬
‫  ·تدرس المصالح المختصة واللجان البلدية مطالب شركات اإلشهار بخصوص منحها جزءا من الملك‬
‫العمومي بصفة وقتية الستغالله لوضع عالمة إشهارية (يتعين على الشركات تقديم ملف فني‬
‫يحتوي مجموعة من الوثائق والرسوم الفنية)‪.‬‬
‫  ·في صورة المصادقة على الملف يتم إمضاء عقد لالستغالل بين الطرفين (البلدية والشركة)‬
‫ويحتوي هذا العقد مجموعة من البنود تنص وجوبا على مكان تركيز العالمة ومدة االستغالل‬
‫والمعلوم والمساحة والشروط الترتيبية والتنظيمية‪...‬‬
‫  ·بمقتضى العقد الممضى تقوم الشركة المعنية باإلشهار بخالص المعاليم الموظفة عن طريق‬
‫قابض البلدية‪.‬‬

‫مالحظة هامة‪ :‬إذا كانت القيمة الكرائية للعالمة اإلشهارية تفوق ‪ 100‬ألف دينار‪ ،‬يتعين على‬
‫البلدية إنجاز طلب عروض في الغرض كما هو منصوص عليه بالقانون عدد ‪ 12‬لسنة ‪2009‬‬

‫‪216‬‬
‫‪ .2.2‬اإلشهار بالمحالت التجارية الخاصة‪:‬‬
‫  ·تقوم المصالح البلدية بإحصاء للمحالت التجارية وتسجيلها بالزمام المعد في الغرض الذي ينص‬
‫وجوبا على عنوان المحل ومساحة العالمة اإلشهارية المثبتة بواجهة المحل سواء كانت عادية أو‬
‫ضوئية أو العالمات المثبتة بالرصيف أمام المحل التجاري‪.‬‬
‫  ·تسجيل اإلحصاء الميداني بمنظومة إعالمية واستخراج اإلعالم بالخالص بصفة دورية‪.‬‬
‫  ·توزيع اإلعالم بالخالص مع تحديد آجال الخالص‪.‬‬
‫  ·الحرص على تطبيق اإلجراءات القانونية من الحجب أو اإلزالة في صورة المخالفة‪.‬‬
‫  ·وجب التأكيد على ضرورة‪:‬‬
‫  ·مراقبة اللزمات اإلشهارية ومراعاة المدة الزمنية للزمة واحترام المساحات المستغلة لإلشهار‪،‬‬
‫  ·احترام الضوابط األخالقية للصور والنصوص المعروضة ضمن اإلشهار‪،‬‬
‫  ·الحد من ظاهرة التلوث البصري واالستغالل المفرط للطرقات لإلشهار‪،‬‬
‫  ·ضرورة التأكيد على وجوبية حصول المستشهر على التراخيص القانونية قبل تركيز السندات‬
‫اإلشهارية‪،‬‬
‫  ·ضرورة اإلشارة إلى الشروط الفنية الخاصة بتركيز السندات اإلشهارية بالطريق العام لمنع الحوادث‬
‫ولسالمة مستعملي الطريق‪،‬‬
‫  ·جرد األماكن الممكن استغاللها لإلشهار وتحديد مواقعها على أمثلة لتفادي اإلشهار العشوائي‪،‬‬
‫  ·ضرورة عرض ملفات السندات اإلشهارية المزمع تركيزها على لجان تجميل المدينة بالبلديات‪،‬‬
‫  ·األخذ بعين االعتبار سالمة المارين وتأمين تجهيزات اإلشهار‪،‬‬
‫  ·جودة التجهيزات ومواصفات السندات والالفتـات والمعلقـات‪،‬‬
‫  ·الحماية والصيانة الدورية لهذه التجهيزات‪،‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫  ·مراجعة معاليم اإلشهار حسب أهمية المنطقة وصبغتها‪،‬‬


‫  ·إنجاز تقسيم ترابي لكامل المنطقة البلدية‪.‬‬
‫‪ .3‬الهياكل المتداخلة‪:‬‬
‫وزارة التجهيز واإلسكان والتهيئة الترابية‪،‬‬
‫وزارة الشؤون المحلية والبيئة‪،‬‬
‫الجماعات المحلية‪.‬‬
‫ويعنى لإلدارة المكلفة بالشؤون االقتصادية والمعاليم باإلدارة البلدية بمتابعة اإلشهار بالطريق‬
‫العمومي‪ ،‬وذلك بالتنسيق مع اللجنة البلدية للشؤون المالية واالقتصادية ومتابعة التصرف ولجنة‬
‫األشغال والتهيئة العمرانية‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫الجزء التاسع‬
‫رقمنة المعطيات الفنية‬
‫‪218‬‬
‫تركيز منظومة الجغرفة الرقمية‬
‫وجمع المعطيات «‪»SIG‬‬
‫)‪(57‬‬
‫الشؤون الفنية‬

‫يعتبر نظام المعلومات الجغرافية أداة تخطيط تتكيف مع البلديات‪ ،‬حيث‬


‫نجد نظام المعلومات البلدية (‪ )SIG‬وهو أداة محددة تساعد البلديات‬
‫على المشاركة في عملية التخطيط اإلستراتيجية التشاركية إلدارة تنميتها‬
‫بشكل مستقل ومستمر‪ .‬حيث يقدم نظام دعم التخطيط واتخاذ القرار‪،‬‬
‫منهجية جمع المعلومات وتطبيقها حول قاعدة البيانات‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫نظام المعلومات الجغرافية هو أداة إعالمية تستخدم لتمثيل وتحليل كل األشياء الموجودة على األرض‪.‬‬
‫حيث يقدم جميع إمكانيات قواعد البيانات (مثل االستعالمات والتحليالت اإلحصائية)‪ ،‬من خالل تصور فريد‬
‫وتحليل جغرافي خاص بالخرائط‪ .‬هذه اإلمكانات المحددة تجعل (‪ )SIG‬أداة فريدة تتناول مجموعة متنوعة‬
‫جدا من التطبيقات‪.‬‬
‫ّ‬
‫يمكن ‪ SIG‬من تعزيز الشفافية في التصرف البلدي وخلق مناخ من الثقة بين المنتخبين والممولين‪.‬‬
‫من أهم التحديات الرئيسية التي نواجهها اليوم (البيئة‪ ،‬الديموغرافيا‪ ،‬الصحة العامة‪ )...‬كلها مرتبطة‬
‫ارتباطا وثيقا بالجغرافيا‪.‬‬
‫يستعمل نظام المعلومات الجغرافية في‪:‬‬
‫البيئة والمحيط‪،‬‬

‫‪219‬‬
‫التحكم والتصرف في األراضي والملكيات العقارية‪،‬‬
‫إعداد أمثلة التهيئة العمرانية‪،‬‬
‫إدارة المشاريع المهتمة بالبنية التحتية‪،‬‬
‫التصرف في الطاقة والتحكم فيها‪،‬‬
‫التصرف في النفايات والفضالت المنزلية (مثل سرعة اإلنجاز ورسم مخطط خاص بها والتحكم بها)‪،‬‬
‫إعداد أمثلة خاصة بمختلف الشبكات وبرمجتها وإنشاء قاعدة بيانات خاصة بها (طرقات‪ ،‬شبكة التطهير‪،‬‬
‫شبكة الكهرباء…)‪،‬‬
‫استعمال نظام المعلومات الجغرافية في االستخالصات‪.‬‬
‫‪ .1‬مكونات نظام المعلومات الجغرافية‪:‬‬
‫يتكون نظام المعلومات الجغرافية من ‪ 5‬مكونات رئيسية‪:‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪ .1.1‬التجهيزات‪:‬‬
‫تتمثل في أجهزة الكمبيوتر المكتبية المتصلة أو المستقلة‪.‬‬
‫‪ .2.1‬البرمجيات‪:‬‬
‫تتكون البرامج الرئيسية لنظام المعلومات الجغرافية من‪:‬‬
‫  ·أدوات إلدخال المعلومات الجغرافية ومعالجتها‪،‬‬
‫  ·نظام إدارة قواعد البيانات‪،‬‬
‫  ·أدوات االستعالم والتحليل والتصور الجغرافي‪،‬‬
‫  ·واجهة مستخدم رسومية لسهولة االستخدام‪.‬‬

‫‪220‬‬
‫‪ .3.1‬البيانات أو المعطيات‪:‬‬
‫  ·يمكن القول إن البيانات هي أهم عنصر في نظام المعلومات الجغرافية‪.‬‬
‫  ·يمكن أن تكون البيانات الجغرافية والبيانات الجدولية المرتبطة إما مكونة داخليا أو يتم الحصول عليها‬
‫من منتجي البيانات‪.‬‬
‫‪ .4.1‬المستخدمون‪:‬‬
‫يخاطب نظام المعلومات الجغرافية مجموعة كبيرة جدا من المستخدمين‪ ،‬بدءا من أولئك الذين‬
‫يقومون بإنشاء األنظمة وصيانتها‪ ،‬إلى األشخاص الذين يستخدمون البعد الجغرافي في عملهم‬
‫اليومي‪ .‬مع ظهور نظام المعلومات الجغرافية على اإلنترنت‪ ،‬فإن عدد مستخدمي نظام المعلومات‬
‫الجغرافية ينمو بشكل كبير كل يوم‪ ،‬ومن المعقول أن نفترض أننا في المستقبل القريب سنكون‬
‫جميعا على مستويات مختلفة من مستخدمي نظم المعلومات الجغرافية‪.‬‬
‫‪ .5.1‬طرق التحاليل‪:‬‬
‫ال يمكن تصور تنفيذ وتشغيل نظام المعلومات الجغرافية دون احترام قواعد وإجراءات معينة خاصة‬
‫بكل منظمة‪.‬‬
‫‪ .2‬دور منظومة الجغرفة الرقمية في العمل البلدي‪:‬‬
‫إن هذه التقنية الحديثة تساعد البلدية‬
‫ّ‬
‫في التشخيص للحالة الراهنة من خالل البيانات المجمعة عن طريق عمل ميداني إحصائي يقوم به‬
‫األعوان المختصون إضافة لتجميع المعطيات المتوفرة والمحصاة سابقا من طرف المصالح المعنية على‬
‫غرار المستلزمين العموميين وغيرهم‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬يتعين على المصالح الفنية البلدية القيام بعملية‬
‫تخزين لمعطيات المشاريع العمرانية ومشاريع التهيئة والبنية األساسية من خالل الملفات المقدمة‬
‫الشؤون الفنية‬

‫وأمثلة التطابق‪.‬‬
‫إن عملية تحيين المعطيات تمكن من تقديم تشخيص محين ودقيق وحيني للمعطيات‪.‬‬
‫التخطيط اإلستراتيجي في برمجة المشاريع‪.‬‬
‫حسن إدارة التنمية المحلية‪.‬‬
‫حسن التصرف في الموارد البلدية‪.‬‬
‫النجاعة والدقة في التدخالت‪.‬‬
‫‪ .3‬نماذج الستعمال نظام المعلومات الجغرافية‪:‬‬
‫أتاحت الجمعية اإلفريقية لتنمية نظام المعلومات الجغرافية ‪ AGEOS‬لوحة قيادة آنية تظهر الحاالت‬
‫المؤكدة لإلصابة بفيروس كورونا ومواقعها الجغرافية والبيانات المقابلة (الجنس والعمر…)‪.‬‬
‫تم وضع قاعدة بيانات ّطوبوغرافية وطنية من طرف وزارة التجهيز واإلسكان باالعتماد على الخرائط‬
‫الطوبوغرافية المتوفرة بسلم ‪ 274( 1/25000‬خريطة) بالمدن والتجمعات العمرانية الكبرى واستنباط‬
‫وتوظيف مواصفات ومقاييس فنية دقيقة‪.‬‬
‫منذ عام ‪ ،2004‬أدرجت ‪ INS‬تقنية ‪ SIG‬في‪ :‬رسم خرائط التعداد واستخدام ونشر بياناته‪.‬‬
‫إنشاء نظام المعلومات الجغرافية لبلدية جندوبة لتحسين اإلدارة البلدية‪ .‬وتتكون قاعدة البيانات‬
‫ووحدة الطرق‪ ،‬ووحدة اإلضاءة‪.‬‬ ‫المصممة من ثالث وحدات‪ :‬وحدة تخطيط المدن المنظمة‪ِ ،‬‬
‫‪ .4‬التقنيات المرتبطة بـ ‪SIG :‬‬
‫تعتمد نظام المعلومات الجغرافية على قاعدة بيانات مكتملة وبها كل المعطيات مع تحيينها دوريا حتى‬
‫تكون ذات جدوى وفاعلية‪.‬‬
‫يعتمد علم الجيوماتكس على اإلمكانيات التي أصبحت متوفرة من تداخل لجملة من العلوم والتقنيات‬
‫المتعلقة بجمع ومعالجة وتحليل البيانات المكانية ونذكر منها‪:‬‬
‫االستشعار عن بعد‪،‬‬
‫الجيوديسيا (‪)géodésie‬‬
‫الخرائط الرقمية‪،‬‬
‫علم المساحة بما فيها المساحة التصويرية والمساحة الفضائية‪،‬‬

‫‪221‬‬
‫نظم المعلومات المكانية والجغرافية‪،‬‬
‫نظام تحديد المواقع ‪،GPS‬‬
‫علوم الحاسب‪.‬‬

‫ُ‬ ‫‪ .5‬تطوير نظام المعلومات الجغرافية‪:‬‬


‫مع التقدم التكنولوجي واستخدام وتطوير اإلنترنت‪ ،‬تظهر ‪ SIG‬األغراض أو االتجاهات التالية‪:‬‬
‫اندمـاج ‪ : 3S‬إن اندمـاج ‪( 3S‬نظام المعلومات الجغرافية‪ ،‬نظام االستشعار عن بعد‪ ،‬نظام تحديد‬
‫المواقع العالمي) هو النتيجة الحتمية لتطوير نظام المعلومات الجغرافية‪ ،‬تتيح تقنية ‪ GPS‬إمكانية تحديد‬
‫الموقع في الوقت الحقيقي الجغرافي المكاني‪ ،‬ويمكن أن يوفر نظام االستشعار عن بعد أحدث الصور‬
‫الجغرافية في الوقت الحقيقي‪ .‬وتعتبر المعالجة وتحليل بيانات ‪ GPS‬وبيانات االستشعار عن بعد في‬
‫نظام المعلومات الجغرافية للحصول على معلومات ديناميكية للوحدات الجغرافية أكثر اكتماال ودقة‪.‬‬
‫مزيج من التقنية الشيئية ونظام المعلومات الجغرافية‪ :‬نموذج بيانات نظم المعلومات الجغرافية له‬
‫جانبان رئيسيان‪ :‬الوحدات الرسومية للبيانات‪ ،‬والتي تدار بواسطة الهيكل؛ المعطيات المنسوبة‪ ،‬والتي تدار‬
‫بواسطة قاعدة بيانات قريبة‪.‬‬
‫يمكن أن توفر التقنية الموجهة لألشياء وسيلة فعالة لالعتماد‪ ،‬يمكن أيضا استبدال قابلية الصيانة وقابلية‬
‫تطوير البرنامج ويمكن أيضا أن تكون ملحقا في النقائص في قاعدة البيانات‪.‬‬
‫نظم المعلومات الجغرافية ثالثي األبعاد والزمانية‪ :‬إن بيانات ‪ SIG‬المراد معالجتها هي البيانات‬
‫المكانية لألرض في ثالثي األبعاد‪ ،‬بدعم وتطوير رسومات الحاسوب‪ .‬يمكن عرض ووصف األشياء على‬
‫ّ‬
‫األرض في ثالثة أبعاد‪ ،‬ومقارنة بـالفضاء ثنائي األبعاد تعد التقنية ثالثية األبعاد أكثر تقدما‪.‬‬
‫‪ .6‬الهياكل المتداخلة بالجماعة المحلية‪:‬‬
‫يعنى لإلدارة المكلفة باألشغال والتهيئة العمرانية باإلدارة البلدية بمتابعة تركيز منظومة الجغرفة الرقمية‬
‫وجمع المعطيات «‪ »SIG‬وذلك بالتنسيق مع اللجنة البلدية لألشغال والتهيئة العمرانية‪.‬‬

‫لضمان نجاح العمل بهذه المنظومة يتعين على الجماعة المحلية المبادرة بانتداب أعوان‬
‫ّ‬
‫باختصاص الجغرفة الرقمية واقتناء المعدات والتجهيزات الضرورية مع إحداث خلية متابعة‬
‫عمل هذه الوحدة‬

‫‪222‬‬
‫المحور الرابع‬
‫الشؤون المالية‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫الجزء األول‬
‫الميزانية والمحاسبة‬
‫‪224‬‬
‫مبادئ ومراحل إعداد ميزانية البلدية‬
‫)‪(58‬‬

‫تعتبر الميزانية البلدية أداة تقدير للموارد الممكن تعبئتها والنفقات المزمع‬
‫إنجازها على امتداد سنة كاملة‪ ،‬وخطة مالية عن سنة مالية مقبلة‬
‫الشؤون المالية‬

‫لتحقيق أهداف محددة في إطار الخطة العامة للتنمية االقتصادية‬


‫واالجتماعية التي ينتهجها المجلس البلدي‪ .‬وهو ما جعل المشرع يخضعها‬
‫إلى جملة من المبادئ التي يتعين االلتزام بها واآلجال التي يجب احترامها‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية الصادرة بمقتضى القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪09‬‬
‫ماي ‪،2018‬‬
‫مجلة المحاسبة العمومية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 81‬لسنة ‪ 1973‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر‬
‫‪ 1973‬والنصوص التي نقحتها وتممتها‪،‬‬
‫منشور وزارة الشؤون المحلية والبيئة عدد ‪ 4‬المؤرخ في ‪ 09‬أكتوبر ‪ 2018‬حول تأطير األحكام المتصلة‬
‫بالنظام المالي للجماعات المحلية‪،‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 52‬لسنة ‪ 2020‬المؤرخ في ‪ 23‬جانفي ‪ 2020‬المتعلق بالمصادقة على نموذج‬
‫تبويب ميزانية البلديات‪،‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 744‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 23‬أوت ‪ 2018‬المتعلق بالمصادقة على النظام‬
‫الداخلي النموذجي للمجالس البلدية‪.‬‬

‫‪225‬‬
‫‪ .1‬مبادئ الميزانية البلدية‪:‬‬
‫تخضع ميزانية البلدية إلى جملة من المبادئ األساسية‪ ،‬منها ما هو كالسيكي على غرار السنوية‬
‫والوحدة والشمولية والتوازن والتخصص والوحدة‪ ،‬ومنها ما هو مستحدث ّ‬
‫كرسته مجلة الجماعات‬
‫المحلية على غرار صدقية التقديرات وواقعيتها والوضوح والنزاهة والشفافية والتشاركية‪.‬‬
‫‪ .1.1‬مبدأ السنوية‪:‬‬
‫يشرع في تنفيذ الميزانية في غرة جانفي من كل سنة وينتهي في ‪ 31‬ديسمبر من نفس السنة‬
‫(الفصل ‪ 136‬م ج م) غير أن لهذا المبدأ ثالثة استثناءات‪:‬‬
‫‪ .1.1.1‬الفترة التكميلية‪:‬‬
‫يمكن اإلذن بصرف نفقات إلى غاية ‪ 20‬جانفي من السنة الموالية شريطة إدراج األوامر الصادرة‬
‫في المدة اإلضافية ضمن حساب ميزانية السنة السابقة (الفصل ‪ 3‬م م ع)‪.‬‬
‫‪ .2.1.1‬اعتمادات التعهد‪:‬‬
‫‪v‬ال يجوز التعهد بمصاريف عادية لسنة مالية ما بعد ‪ 15‬ديسمبر من نفس السنة إال عند الضرورة‬ ‫ ‬
‫الواجب إثباتها‪ .‬أما مصاريف التنمية المحمولة على أموال المساهمة فيمكن نقلها من سنة‬
‫إلى أخرى أو إلغاؤها عند االقتضاء‪.‬‬
‫‪v‬كما يجوز ابتداء من غرة نوفمبر من كل سنة عقد مصار يف عادية في حدود ربع‬ ‫ ‬
‫االعتمادات المرصودة بميزانية السنة الجار ية بعنوان ميزانية السنة الموالية شر يطة‬
‫التنصيص على أن العمل المستوجب ال يقع القيام به إال بعد موفى السنة الجار ية (الفصالن‬
‫‪ 90‬و‪ 91‬من م م ع)‪.‬‬
‫‪ .2.1‬مبدأ وحدة الميزانية‪:‬‬
‫ضمانا لشفافية الميزانية يتم إدراج كل موارد ونفقات البلدية في وثيقة واحدة وفقا لألنموذج‬
‫المقيس الصادر بمقتضى األمر عدد ‪ 52‬لسنة ‪ 2020‬المؤرخ في ‪ 23‬جانفي ‪.2020‬‬
‫‪ .3.1‬مبدأ الشمولية‪:‬‬
‫ترسم جميع تقديرات الموارد والنفقات دون مقاصة بينها أو توظيف حيث تغطي موارد الميزانية‬
‫جملة النفقات غير أن هذا المبدأ يحتمل االستثناءات التالية‪:‬‬
‫‪ .1.3.1‬االعتمادات المحالة‪:‬‬
‫تخصص هذه االعتمادات وجوبا لتغطية النفقات التي أحيلت من أجلها والمضمنة باتفاقية إحالة‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫االعتمادات‪.‬‬
‫‪ .2.3.1‬موارد االقتراض (الداخلي أو الخارجي)‪:‬‬
‫تخصص هذه الموارد إلنجاز االستثمارات المضمنة باتفاقية القرض بين البلدية والهيكل المقرض‪.‬‬
‫‪ .3.3.1‬الموارد المتأتية من الهبات الموظفة‪:‬‬
‫تخصص هذه الموارد وجوبا لتمويل المشاريع التي تم تخصيصها لفائدتها (الفصل ‪ 138‬م ج م)‬
‫حسب البرنامج الذي صادق عليه المجلس البلدي‪.‬‬
‫‪ .4.3.1‬االعتمادات المرصودة في إطار التعاون الالمركزي‪:‬‬
‫تودع هذه االعتمادات في حساب خاص لدى المحاسب العمومي وتنفق في تمويل البرامج‬
‫والمشاريع المتفق عليها (الفصالن ‪ 40‬و‪ 138‬من م ج م)‪.‬‬
‫‪ .4.1‬مبدأ توازن الميزانية‪:‬‬
‫يجب أن تكون تقديرات الموارد والنفقات متساوية ومتكافئة بشكل فعلي دون تقليل أو تضخيم قد‬
‫يخل بالتوازنات المالية للبلدية مع احترام الضوابط الواردة بالفصل ‪ 135‬من المجلة‪.‬‬
‫‪ .5.1‬مبدأ تخصص الميزانية‪:‬‬
‫يقتضي هذا المبدأ احترام تبويب الميزانية دخال وصرفا في جميع مراحلها حيث ال يمكن تجاوز المبالغ‬
‫المرصودة بالميزانية أو تغيير وجهة استعمالها (الفصالن ‪ 155‬و‪ 167‬من م ج م)‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫‪ .2‬مراحل إعداد ميزانية البلدية‪:‬‬
‫يخضع إعداد ميزانية البلدية إلى جملة من اإلجراءات والمراحل التي يتعين على المتدخلين في إعدادها‬
‫احترامها وتوزيع األدوار فيها بينهم بشكل دقيق‪:‬‬

‫المرجع‬ ‫اآلجال‬
‫دور األطراف المتدخلة‬ ‫األطراف المتدخلة‬
‫(الفصول)‬ ‫القانونية‬
‫إذن يوجه إلى الكاتب العام للبلدية لالنطالق‬
‫‪ 168‬من م‬ ‫في جمع المعطيات واإلحصائيات المالية إلعداد بداية من غرة‬
‫رئيس البلدية‬
‫جم‬ ‫أفريل‬ ‫المشروع األولي للميزانية بالتنسيق مع المحاسب‬
‫العمومي‬
‫تقديم مقترحات إلى اللجنة المالية واالقتصادية‬ ‫أعضاء المجلس‬
‫قبل ‪ 30‬جوان ‪ 169‬م ج م‬
‫ومتابعة التصرف لإلدراج ضمن مشروع الميزانية‬ ‫البلدي‬

‫‪ 151‬و‪169‬‬ ‫إعالم البلدية بالتقديرات األولية التي سيتم‬


‫قبل ‪ 30‬جوان‬ ‫السلطة المركزية‬
‫مجم‬ ‫تحويلها بعنوان سنة إعداد الميزانية‬

‫عرض المشروع األولي للميزانية مع مذكرة‬


‫قبل غرة‬
‫‪ 169‬م ج م‬ ‫تفسيرية تحدد التوجهات العامة على اللجنة‬ ‫رئيس البلدية‬
‫سبتمبر‬
‫المالية واالقتصادية ومتابعة التصرف‬

‫قبل ‪10‬‬ ‫إعالم البلدية بالتقديرات النهائية لالعتمادات‬


‫‪ 168‬م ج م‬ ‫السلطة المركزية‬
‫سبتمبر‬ ‫المخصصة لها بعنوان سنة إعداد الميزانية‬

‫بداية من غرة‬
‫دراسة مشروع الميزانية وإعداد تقرير في شأنه‬ ‫اللجنة المالية‬
‫سبتمبر وقبل‬ ‫ّ‬
‫‪ 169‬م ج م‬ ‫إلى رئيس البلدية ويعد رأيها استشاريا ويرفق‬ ‫واالقتصادية‬
‫الشؤون المالية‬

‫يوم ‪ 20‬من‬
‫وجوبا بمشروع الميزانية عند عرضه على المجلس‬ ‫ومتابعة التصرف‬
‫نفس الشهر‬
‫عرض مشروع الميزانية على المكتب البلدي‬
‫‪ 169‬و‪170‬‬
‫وإحالته مصحوبا بالوثائق التقديرية إلى أمين المال قبل ‪ 15‬أكتوبر‬ ‫رئيس البلدية‬
‫مجم‬
‫الجهوي المختص‬
‫شهر من تاريخ‬
‫إحالة مشروع‬ ‫أمين المال‬
‫‪ 170‬م ج م‬ ‫إبداء الرأي حول احترام قواعد إعداد الميزانية‬
‫الميزانية من‬ ‫الجهوي‬
‫قبل البلدية‬

‫جلسة تعقد‬
‫عرض مشروع الميزانية على مجلس الجماعة‬
‫‪ 172‬م ج م‬ ‫قبل يوم ‪01‬‬ ‫رئيس البلدية‬
‫المحلية للمناقشة والمصادقة‬
‫ديسمبر‬

‫‪227‬‬
‫المرجع‬ ‫اآلجال‬
‫دور األطراف المتدخلة‬ ‫األطراف المتدخلة‬
‫(الفصول)‬ ‫القانونية‬
‫في أجل ‪05‬‬
‫يحال مشروع الميزانية بعد مصادقة المجلس أيام من تاريخ‬
‫‪ 174‬م ج م‬ ‫مصادقة‬ ‫عليه على كل من الوالي وأمين المال الجهوي‬ ‫رئيس البلدية‬
‫المجلس‬ ‫المختصين ترابيا‬
‫البلدي‬
‫‪ 10‬أيام من‬ ‫إمكانية االعتراض لدى محكمة المحاسبات من‬
‫‪ 174‬م ج م‬ ‫تاريخ إعالمه‬ ‫أجل عدم توازن الميزانية أو عدم إدراج نفقات‬ ‫الوالي‬
‫بالميزانية‬ ‫وجوبية أو رصد مبالغ غير كافية‬

‫‪ 174‬الفقرة‬ ‫إمكانية طلب تفسيرات ووثائق تتعلق بالميزانية‬ ‫أمين المال‬


‫الثانية‬ ‫المصادق عليها‬ ‫الجهوي‬

‫يتم الطعن لدى محكمة المحاسبات المختصة‬


‫السلطة المركزية‬
‫‪ 197‬من‬ ‫ترابيا في القرارات الصادرة في مجال إعداد وتنفيذ‬
‫والمطالبون‬
‫المجلة‬ ‫وتوازن الميزانية‪ .‬ويتم الطعن وفق اإلجراءات‬
‫بالضرائب المحلية‬
‫المنصوص عليها بالفصل ‪ 94‬من المجلة‬
‫ ·يتم االعتراض وفقا ألحكام الفصل ‪ 94‬من‬
‫المجلة‪.‬‬
‫أجل أقصاه‬
‫ ·عند االعتراض على الميزانية يمكن أن تأذن‬
‫‪ 174‬و‪94‬‬ ‫شهر من‬ ‫محكمة‬
‫بإجراء التصحيح الالزم بالميزانية بناء على اقتراح‬
‫مجم‬ ‫تاريخ تعهدها‬ ‫المحاسبات‬
‫ممثل السلطة المركزية أو إقرار العمل بالميزانية‬
‫بالملف‬
‫المصادق عليها من المجلس البلدي‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫ ·تكون القرارات ملزمة لمختلف السلط المعنية‪.‬‬

‫‪228‬‬
‫تقدير الموارد أثناء إعداد الميزانية‬
‫)‪(59‬‬

‫منهجية التقديرات حسب أصناف الموارد مع وصف الوثائق الخصوصية‬


‫المعتمدة إلعداد ميزانية البلدية‬
‫الشؤون المالية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 29‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪( 2018‬الفصالن ‪130‬‬
‫و‪،)135‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 52‬لسنة ‪ 2020‬المؤرخ في ‪ 23‬جانفي ‪ 2020‬والمتعلق بالمصادقة على نموذج‬
‫تبويب ميزانية البلديات‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫تخضع ميزانية البلدية لجملة من الخصائص‪ ،‬أهمها التقديرات التي يجب أن تكون واقعية وصادقة ونزيهة‪،‬‬
‫أي قابلة للتحقيق احتراما لمبدأ المصداقية والشفافية‪ .‬ويقتضي ذلك عدم‪:‬‬
‫تضخيم تقديرات الموارد لتفادي عدم القدرة على تعبئتها‪،‬‬
‫تنقيص القدرات المالية المتاحة للبلدية ‪.‬‬
‫‪ .1‬تجميع المعطيات‪:‬‬
‫إلعداد الميزانية يتم تجميع المعطيات والبيانات‪ .‬ومن أهم الوثائق المشتركة يذكر‪:‬‬
‫ميزانية السنة الجارية (التقديرات واإلنجازات)‪،‬‬
‫كشوفات الموارد المنجزة للسنة السابقة لسنة ضبط الميزانية‪،‬‬
‫الحساب المالي للسنة السابقة لسنة إعداد الميزانية‪،‬‬

‫‪229‬‬
‫جداول االستخالصات للثالث سنوات األخير‪،‬‬
‫المؤشــرات ذات الصبغــة االقتصاديــة والديمغرافيــة واالجتماعيــة والمتعلقــة باالســتثمار داخــل المنطقــة‬
‫البلدية والمستخرجة من مخططات التنمية الوطنية والجهوية والوثائق التوجيهية‪،‬‬
‫المناشير والمذكرات وقوانين المالية ومداوالت مجالس الجماعة‪.‬‬
‫‪ .2‬منهجية التقدير حسب أصناف الموارد‪:‬‬

‫الوثائق الخصوصية المعتمدة‬


‫منهجية التقدير‬ ‫أصناف الموارد‬
‫في التقدير‬

‫العنـ ـ ـ ـ ـ ــوان األول‬

‫جداول تثقيالت المعاليم‬


‫على العقارات‪.‬‬
‫بقايا االستخالص المضمنة‬
‫بالحساب المالي للسنة‬
‫السابقة لسنة إعداد الميزانية‪.‬‬
‫جدول المراقبة بعنوان‬
‫بالنسبة إلى المعاليم المثقلة يتم‬ ‫الحد األدنى للمعلوم على‬
‫االستئناس بمعدل الثالث سنوات‬ ‫المؤسسات ذات الصبغة‬
‫السابقة لسنة إعداد الميزانية‪.‬‬ ‫الصناعية أو التجارية أو‬
‫وينبني تقدير موارد هذا الصنف على‬ ‫المهنية‪.‬‬
‫الطاقة الجبائية المترتبة عن بقايا‬ ‫قائمة النزل المتواجدة‬
‫االستخالص تضاف إليها تثقيالت سنة‬ ‫بالمنطقة البلدية‪.‬‬ ‫الصنف األول‪:‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫الميزانية‪.‬‬ ‫قائمة المحالت التي تبيع‬ ‫المداخيل الجبائية بعنوان‬
‫وفيما يتعلق بالمعاليم غير المثقلة‬ ‫مشروبات‪.‬‬ ‫األداءات على العقارات‬
‫والتي تستخلص بمناسبة التصريح‬ ‫جدول متابعة تحويالت‬ ‫واألنشطة‬
‫على رقم المعامالت فإنه يتعين‬ ‫صندوق دعم الالمركزية‬
‫االعتماد على نسب تطور هذه‬ ‫ونسق التحويالت خالل سنة‬
‫المعاليم مع مراعاة خاصيات النشاط‬ ‫والسنة‬ ‫الميزانية‬ ‫إعداد‬
‫االقتصادي وآفاق تطوره ومناخ‬ ‫السابقة لها‪.‬‬
‫االستثمار داخل المنطقة البلدية‪.‬‬ ‫تأثير دخول الفصل ‪ 154‬من‬
‫مجلة الجماعات حيز التطبيق‪.‬‬
‫إحصائيات تخص عدد السكان‬
‫وعدد‬ ‫المساكن‬ ‫وعدد‬
‫المحالت المستغلة في إطار‬
‫النشاط التجاري أو الصناعي أو‬
‫المهني‪.‬‬

‫‪230‬‬
‫الوثائق الخصوصية المعتمدة‬
‫منهجية التقدير‬ ‫أصناف الموارد‬
‫في التقدير‬

‫قائمة في اللزمات والمبالغ‬


‫السنوية للبتات‪.‬‬
‫كشف في المداخيل‬
‫المسجلة سنويا بعنوان كل‬
‫لزمة‪.‬‬
‫قائمة في المطالبين بدفع‬
‫ترسيم تقديرات المداخيل الجبائية‬
‫معاليم اإلشغال الوقتي‬
‫األخرى اعتمادا على أسعار تبتيت‬
‫للطريق العام‪.‬‬
‫مختلف اللزمات‪.‬‬
‫جدول متابعة الالفتات الثابتة‬
‫وفي صورة عدم إسناد اللزمات‬
‫والمعلقة والمنزلة على‬
‫عند إعداد الميزانية يتم ترسيم‬
‫واجهة المحالت ذات الصبغة‬ ‫الصنف الثاني‪:‬‬
‫األسعار االفتتاحية التي أقرها مجلس‬
‫الصناعية أو التجارية أو المهنية‬ ‫المداخيل الجبائية األخرى‬
‫الجماعة‪ .‬وبالنسبة إلى صيغة‬
‫والالفتات المركزة بالطريق‬
‫االستغالل المباشر فيكون التقدير‬
‫العام والتابعة لوكاالت‬
‫حسب النتائج المحققة في السنوات‬
‫اإلشهار‪.‬‬
‫السابقة والنسب المتوقعة من‬
‫المآوي‬ ‫في‬ ‫قائمة‬
‫التطور‪.‬‬
‫المخصصة لوقوف السيارات‪.‬‬
‫كشف حول العدد السنوي‬
‫للسيارات المرفوعة والمودعة‬
‫بمستودع الحجز‬
‫الوثائق المرجعية المتعلقة‬
‫بنشاط األسواق‬
‫الشؤون المالية‬

‫قائمة الرخص المسندة‬


‫والخاضعة‬ ‫والمستخلصة‬
‫للتجديد سنويا‪.‬‬
‫قائمة في االتفاقيات‬
‫المبرمة في مجال رفع‬
‫يتم التركيز عند تقدير الموارد على‬ ‫الصنف الثالث‪:‬‬
‫الفضالت المتأتية من نشاط‬
‫المداخيل المسجلة خاصة خالل السنة‬ ‫الرسوم والحقوق ومختلف‬
‫المؤسسات‪.‬‬
‫الجارية والسابقة وباالستئناس بما‬ ‫معاليم الرخص والموجبات‬
‫برامج البلدية في مجال‬
‫هو متوفر بخصوص نسق تطورها‬ ‫اإلدارية واألتاوات مقابل‬
‫مساهمة المالكين األجوار‪.‬‬
‫وبرامج البلدية خالل سنة الميزانية‪.‬‬ ‫إسداء خدمات‬
‫جدول متابعة المبالغ‬
‫المحولة من صندوق دعم‬
‫الالمركزية بعنوان المعلوم‬
‫اإلضافي على سعر التيار‬
‫الكهربائي‪.‬‬

‫‪231‬‬
‫الوثائق الخصوصية المعتمدة‬
‫منهجية التقدير‬ ‫أصناف الموارد‬
‫في التقدير‬

‫قائمة أمالك الجماعة‬


‫يتم ترسيم التقديرات حسب المداخيل‬ ‫الصنف الرابع‪:‬‬
‫ومداخيلها السنوية في إطار‬
‫المتوقعة بصيغة االستغالل المباشر‬ ‫مداخيل إشغال واستغالل‬
‫االستغالل المباشر‪.‬‬
‫أو عن طريق اللزمة‪ ،‬وباالستئناس‬ ‫أمالك الجماعة وفضاءاتها‬
‫قائمة األمالك المستغلة‬
‫بالمقابيض المحققة خالل السنة‬ ‫واستلزام مرافقها‬
‫عن طريق اللزمة والعائدات‬
‫الجارية والسنة السابقة لها‪.‬‬ ‫وأمالكها المختلفة‬
‫المتأتية منها‪.‬‬

‫ ·تضبط تقديرات الموارد المتأتية‬ ‫قائمة تفصيلة في المحالت‬


‫من األكرية حسب حجم التثقيالت‬ ‫التجارية أو الصناعية والمهنية‬
‫السنوية للعقارات المسوغة باعتبار‬ ‫المسوغة‬ ‫والسكنية‬
‫ّ‬
‫التحيين السنوي دون إغفال المبالغ‬ ‫والعقارات المعدة لنشاط‬
‫غير المستخلصة والمتخلذة بذمة‬ ‫فالحي مع بيان قيمتها الكرائية‬
‫المطالبين بها‪.‬‬ ‫المحينة وجملة التثقيالت غير‬ ‫ّ‬
‫ ·ترتبط عملية تقدير المداخيل‬ ‫المستخلصة‪.‬‬
‫المتأتية من التفويت في العقارات‬ ‫قائمة الرسوم العقارية‬ ‫الصنف الخامس‪:‬‬
‫حسب األمالك الراجعة لكل بلدية‬ ‫المزمع التفويت فيها‪.‬‬ ‫مداخيل ملك الجماعة‬
‫وخصوصياتها‪ .‬وتبقى الجماعة‬ ‫كشف المحجوزات واألثاث‬ ‫المحلية ومساهماتها‬
‫المحلية عند وجود عمليات تفويت‬ ‫الذي زال االنتفاع به‪.‬‬ ‫ومداخيلها المختلفة‬
‫مطالبة بالتحري في تقديرات هذه‬ ‫قائمة المساهمات المالية‬
‫الموارد وترسيمها فقط في حالة‬ ‫للمؤسسات العمومية التي‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫التأكد والثبوت‪.‬‬ ‫تساهم البلدية في رأس‬
‫وال تعتمد الموارد ذات الصبغة‬ ‫مالها‪ ،‬والعائدات المنتظرة‬
‫الظرفية أو االستثنائية التي تسجل‬ ‫منها‪.‬‬
‫خالل سنة منقضية عند إعداد‬ ‫المؤسسات‬ ‫تحويالت‬
‫الميزانية‪.‬‬ ‫العمومية البلدية‪.‬‬

‫مراسلة الوزارة المكلفة يتم ترسيم االعتمادات التقديرية‬


‫الصنف السادس‪:‬‬
‫حول التي تم إعالم البلدية بها على أن‬ ‫المحلية‬ ‫بالشؤون‬
‫تحويالت الدولة بعنوان‬
‫االعتمادات التقديرية والنهائية يتم تحيين هذه االعتمادات خالل‬
‫التسيير‬
‫شهر سبتمبر لتصبح نهائية‪.‬‬ ‫لتحويالت الدولة‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫الوثائق الخصوصية المعتمدة‬
‫منهجية التقدير‬ ‫أصناف الموارد‬
‫في التقدير‬
‫مراسلة صندوق القروض‬
‫يتم ترسيم المنح السنوية المرتبطة‬ ‫ومساعدة الجماعات المحلية‬
‫بتمويل مشاريع البرنامج السنوي‬ ‫حول المساعدات المسندة‬
‫األخرى‬ ‫والمشاريع‬ ‫لالستثمار‬ ‫للبلدية بعنوان االستثمار‬
‫الممولة من طرف صندوق القروض‬ ‫السنوي‪.‬‬
‫ومساعدة الجماعات المحلية أو‬ ‫كشوفات الموارد الموظفة‬ ‫الصنف السابع‪:‬‬
‫الدولة على أن تقوم البلدية بنقل‬ ‫بالعنوان الثاني المستخرجة من‬ ‫منع التجهيز‬
‫الفواضل التي لم يتسن استهالكها‬ ‫منظومة أدب‪.‬‬
‫من المنح موفى السنة الجارية‬ ‫كشف متابعة المشاريع‬
‫وترسيمها ضمن تقديرات موارد سنة‬ ‫المتواصلة‪.‬‬
‫الميزانية‪.‬‬ ‫قائمة المشاريع المبرمجة‬
‫بعنوان سنة الميزانية‪.‬‬

‫تضبط تقديرات الموارد حسب‬ ‫مراسلة الوزارة المكلفة‬


‫تحويالت الدولة بالنسبة إلى بلديات‬ ‫بالشؤون المحلية حول المناب‬
‫مراكز الواليات والفوائض المنتظر‬ ‫المخصص لالستثمار بالنسبة‬
‫تحقيقها موفى تصرف السنة الجارية‬ ‫إلى بلديات مراكز الواليات‪.‬‬
‫الصنف الثامن‪:‬‬
‫وإدراجها بالعنوان الثاني‪.‬‬ ‫كشوفات الموارد الموظفة‬
‫مدخرات وموارد مختلفة‬
‫وتتولى البلدية نقل الفواضل بالنسبة‬ ‫بالعنوان الثاني المستخرجة من‬
‫إلى الموارد التي لم يتم صرفها‬ ‫منظومة أدب‪.‬‬
‫والموظفة بالعنوان الثاني للمشاريع‬ ‫قائمة في المشاريع‬
‫المتواصلة أو باقي النفقات‪.‬‬ ‫المبرمجة بعنوان سنة الميزانية‪.‬‬
‫الشؤون المالية‬

‫اعتماد المؤشرات ذات الصبغة يتم ترسيم التقديرات حسب قدرة‬ ‫الصنف التاسع‪:‬‬
‫البلدية على تعبئة موارد االقتراض‪.‬‬ ‫المالية‪.‬‬ ‫موارد االقتراض الداخلي‬
‫الصنف العاشر‪:‬‬
‫تتولى البلدية المعنية ترسيم‬ ‫موارد االقتراض الخارجي‬
‫قدرة البلدية على تعبئة موارد‬
‫اعتمادات الموارد بما يعادل قدرتها‬
‫خارجية (طاقة التداين) من‬ ‫الصنف الحادي عشر‪:‬‬
‫على تعبئة موارد خارجية موظفة أو‬
‫مؤسسات مالية أخرى‪.‬‬ ‫موارد االقتراض الخارجي‬
‫غير موظفة‪.‬‬
‫الموظف‬
‫الصنف الثاني عشر‪:‬‬
‫باالعتمادات يتم الترسيم حسب حجم االعتمادات‬ ‫البلدية‬ ‫إعالم‬
‫موارد متأتية من اعتمادات‬
‫المنتظر تحويلها إلنجاز المشاريع‪.‬‬ ‫المحالة‪.‬‬
‫محالة‬
‫تتولى البلدية ترسيم موارد عند‬
‫الصنف الثالث عشر‪:‬‬
‫وجود تبرعات وهبات ضمن الصندوق‬
‫موارد حسابات المشاركة‬
‫المحدث للغرض‪.‬‬

‫‪233‬‬
‫تقدير نفقات ميزانية البلدية‬
‫)‪(60‬‬

‫برمجة النفقات‪ ،‬تصنيفها وتحديد مبالغها‪ ،‬وطريقة ضبط تقدير النفقات‬


‫إلعداد ميزانية البلدية‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية الصادرة بمقتضى القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪09‬‬
‫ماي ‪،2018‬‬
‫مجلة المحاسبة العمومية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 81‬لسنة ‪ 1973‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر‬
‫‪،1973‬‬
‫أمر حكومي عدد ‪ 52‬لسنة ‪ 2020‬مؤرخ في ‪ 23‬جانفي ‪ 2020‬يتعلق بالمصادقة على نموذج تبويب‬
‫ميزانية البلديات‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫يتم خالل هذه المرحلة من إعداد الميزانية برمجة النفقات وتحديد مبالغها وتعتبر مرحلة هامة تعكس‬
‫توجهات وخيارات المجلس البلدي للسنة المقبلة في إطار مخطط التنمية المحلية‪.‬‬
‫ويجب عند ضبط تقديرات النفقات احترام جملة من القواعد العامة للميزانية ومن المبادئ كالصدقية‬
‫والواقعية والنزاهة‪ .‬كما يجب بهدف ترشيد النفقات تصنيف النفقات إلى إجبارية وغير إجبارية‪.‬‬
‫‪ .1‬الوثائق التي يتم اعتمادها لتقدير النفقات‪:‬‬
‫تتمثل هذه الوثائق خاصة في‪:‬‬
‫ميزانية السنة الجارية ومختلف النفقات المحققة في السنوات السابقة‪،‬‬

‫‪234‬‬
‫المؤشرات االقتصادية والمالية الوطنية والمحلية‪،‬‬
‫جداول متابعة اإلنجاز المالي للمشاريع‪،‬‬
‫جداول المتابعة الخاصة باألجور ووسائل النقل واستهالك المحروقات‪،‬‬
‫تقديرات استهالك الكهرباء والماء‪،‬‬
‫كشف في ديون القطاعين العام والخاص التي لن يتم تسويتها على حساب السنة المالية الحالية‬
‫والجدولة السنوية للخالص‪،‬‬
‫جدول أقساط صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية (أصال وفائدة) التي سيحل أجل خالصها‬
‫خالل السنة المعنية بإعداد الميزانية‪،‬‬
‫برنامج االستثمار السنوي‪.‬‬
‫‪ .2‬منهجية تقدير النفقات‪:‬‬
‫تخضع عملية تقدير النفقات إلى جملة من الضوابط التي تم التنصيص على العديد منها بالفصل ‪ 135‬من‬
‫مجلة الجماعات المحلية أهمها‪:‬‬
‫التقدير الموضوعي للنفقات من خالل عدم التقليل أو التضخيم من تقديرات النفقات‪،‬‬
‫تغطية نفقات تسديد أصل الدين أصال وفائدة من الموارد الذاتية للبلدية‪،‬‬
‫أن ال تقل نفقات التنمية المرتبطة بالموارد الخارجية الموظفة عن موارد االقتراض الخارجي الموظف‪،‬‬
‫مراعاة التوازن على مستوى موارد ونفقات االعتمادات المحالة‪،‬‬
‫أن ال تتجاوز نفقات التأجير سقف ‪ % 50‬من موارد العنوان األول للسنة المنقضية‪،‬‬
‫أن ال يتجاوز حجم التسديد السنوي ألصل الدين سقفا يساوي ‪ % 50‬من ميزانية التصرف للسنة السابقة‬
‫لسنة إعداد الميزانية‪،‬‬
‫أن يتم ترسيم النفقات الوجوبية المنصوص عليها بالفصل ‪ 160‬من م ج م‪،‬‬
‫ترسيم التعهدات السابقة بالميزانية الجديدة (أقساط القروض‪ ،‬اتفاقيات جدولة ديون‪.)...‬‬
‫‪ .3‬طريقة ضبط التقديرات‪:‬‬
‫‪ .1.3‬تصنيف النفقات‪:‬‬
‫ّ‬
‫تختلف طريقة ضبط تقديرات نفقات الميزانية بالنسبة إلى كل عنوان وحسب طبيعة كل نفقة وتصنف‬
‫النفقات إلى نفقات وجوبية وغير وجوبية‪.‬‬
‫الشؤون المالية‬

‫‪ .1.1.3‬النفقات الوجوبية‪:‬‬
‫تتكون النفقات الوجوبية وفقا ألحكام الفصل ‪ 160‬من م‪.‬ج‪.‬م من‪:‬‬
‫‪v‬نفقات التأجير بما في ذلك المبالغ المخصومة بعنوان الضرائب والمساهمات االجتماعية‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬خالص أقساط القروض أصال وفائدة‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬خالص المستحقات المستوجبة (الديون المتخلدة بذمة البلدية بعنوان السنة المالية الحالية وما‬ ‫ ‬
‫قبلها)‪،‬‬
‫‪v‬مصاريف التنظيف وتعهد وصيانة الطرقات واألرصفة وشبكة التنوير العمومي وقنوات التطهير‬ ‫ ‬
‫وتصريف المياه والمناطق الخضراء‪،‬‬
‫‪v‬مصاريف حفظ العقود والوثائق واألرشيف التابعة للجماعات المحلية‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬مصاريف صيانة مقر البلدية ومختلف بناياتها ومنشآتها‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬جميع المصاريف المحمولة على البلدية والمتعلقة بمجال اختصاصها‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪ .2.1.3‬النفقات غير الوجوبية‪:‬‬
‫تعتبر النفقات غير المدرجة بالفصل ‪ 160‬من م‪.‬ج‪.‬م نفقات غير وجوبية‪ ،‬على غرار نفقات التدخل‬
‫العمومي ونفقات التصرف الطارئة وغير الموزعة ونفقات االستثمار‪.‬‬

‫‪235‬‬
‫‪ .2.3‬طريقة ضبط تقديرات النفقات‪:‬‬
‫تختلف الطريقة حسب طبيعة النفقات‪:‬‬
‫‪ .1.2.3‬نفقات العنوان األول‪:‬‬
‫أ‪ -‬نفقات التأجير‪ :‬يتم االعتماد على قائمة األعوان المباشرين بعنوان سنة إعداد الميزانية‬
‫مع بيان مختلف عناصر تأجيرهم باعتبار المساهمات االجتماعية مع األخذ بعين االعتبار خاصة‪:‬‬
‫قائمة التدرجات‪،‬‬
‫قائمة الترقيات والخطط الوظيفية المزمع إنجازها خالل السنة المقبلة‪،‬‬
‫االنتدابات الجديدة مع ضرورة إبرازها في الخانة المخصصة لذلك بكراس الميزانية‪،‬‬
‫الزيادات المقررة في األجور‪،‬‬
‫عدم تجاوز سقف ‪ % 50‬لكتلة األجور من جملة موارد العنوان األول للسنة السابقة لسنة‬
‫إعداد الميزانية (الفصل ‪ 135‬من ج م)‪،‬‬
‫قائمة اإلحاالت على التقاعد وأثرها المالي‪.‬‬
‫ب‪ -‬نفقات وسائل المصالح‪:‬‬
‫تتمثل في مصاريف تسيير البلدية (استهالك الكهرباء والماء والهاتف والوقود واالعتناء‬
‫بالبناءات والمعدات‪ )...‬ومصاريف االعتناء بالتجهيزات البلدية وتنظيف المدينة (اقتناء معدات‬
‫النظافة واالعتناء بالتنوير العمومي والتجهيزات البلدية والمناولة‪.)...‬‬
‫ويتم تقدير النفقات المذكورة باالستناد على جملة من البيانات والمعطيات أهمها نسق‬
‫تطور المصاريف للسنوات المنقضية والسنة الجارية وطلبات مختلف المصالح البلدية‬
‫وتوقعات الحاجيات للسنة المقبلة‪.‬‬
‫ويتم في هذا الباب اعتماد طريقة التقدير المباشر مع ضرورة إبراز حجم االستهالك الحقيقي‬
‫واقتراح التدابير للتحكم في نسق النمو في إطار ترشيد النفقات مع ضمان استمرارية سير‬
‫الخدمات العمومية‪.‬‬
‫ت‪ -‬التدخل العمومي‪:‬‬
‫يتم تقدير التدخالت في مجاالت الثقافة والرياضة والشؤون االجتماعية وفقا لتعهدات‬
‫البلدية مع مختلف مكونات المجتمع المدني في إطار برامج الشراكة واألهداف موضوع‬
‫االتفاقيات‪ ،‬ووفقا لتوجهات المجلس البلدي‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫ويجدر في هذا الباب العمل على التحكم في حجم هذه النفقات ونموها‪.‬‬
‫ث‪ -‬نفقات التصرف الطارئة وغير الموزعة‪:‬‬
‫تعتبر نفقات التصرف الطارئة المبالغ التي ترصد لمجابهة المصاريف الطارئة وغير المتوقعة‪ .‬أما‬
‫نفقات التصرف غير الموزعة فهي االعتمادات التي يتم رصدها لمجابهة مصاريف معروفة‬
‫ومتوقعة لكن غير معلومة المقدار مثل الزيادة المرتقبة في األجور‪.‬‬
‫ج‪ -‬تسديد فوائد الدين‪:‬‬
‫يتم االعتماد على الجدول السنوي لخالص ديون صندوق القروض ومساعدة الجماعات‬
‫المحلية والديون المبرمة لدى الخزينة أو مؤسسات أخرى‪.‬‬
‫‪ .2.2.3‬تقدير مصاريف العنوان الثاني‪:‬‬
‫يتم تقدير مصاريف العنوان الثاني من خالل اتباع المراحل التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬المرحلة األولى‪ :‬التقديرات األولية لنفقات العنوان الثاني‪ :‬بناء على المعطيات المتوفرة‬
‫يتم ضبط جملة المشاريع المتواصلة مع بيان خطتها التمويلية (منحة أو قرض) وبرمجة‬
‫االعتمادات الخاصة بها بالفصول والفقرات الفرعية الخاصة بها‪ .‬كما تتم برمجة مبلغ‬
‫االعتمادات غير الموظفة ضمن المصاريف الطارئة وغير الموزعة في انتظار االنتهاء من ضبط‬
‫برنامج االستثمار التشاركي السنوي‪.‬‬
‫ب‪ -‬المرحلة الثانية‪ :‬مع تقدم عملية إعداد ميزانية السنة المقبلة‪ ،‬واعتمادا على المعطيات‬
‫المتعلقة بسير تنفيذ السنة الجارية والفواضل المنتظر تحقيقها‪ ،‬يتم تحيين تقديرات نفقات‬

‫‪236‬‬
‫العنوان الثاني ويتم بمناسبة أول دورة للمجلس البلدي تعديل موارد ونفقات العنوان‬
‫الثاني بكل دقة على ضوء النتائج النهائية للميزانية المنقضية‪.‬‬
‫الشؤون المالية‬

‫‪237‬‬
‫التحليل المالي‬
‫)‪(61‬‬

‫ّ‬
‫التحليل المالي منهجية تمكن من دراسة الوضعية المالية للجماعة من‬
‫خالل معالجة البيانات المالية وإظهار االرتباطات بين عناصرها واشتقاق‬
‫مجموعة من المؤشرات للحصول على معلومات تسمح بمعالجة نقاط‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫الضعف وتعزيز نقاط القوة واالستشراف وأخذ القرارات لتحسين جودة‬
‫الخدمات المسداة‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الدليل العملي للتحليل المالي (وزارة الشؤون المحلية ومركز التكوين ودعم الالمركزية‪ :‬مارس ‪،)2017‬‬
‫الدليل اإلجرائي إلعداد الميزانية (وزارة الشؤون المحلية والبيئة ‪.)2019‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫يعتبر التصرف المالي أحد أهم تحديات العمل البلدي حيث أن تحسين جودة الخدمات المسداة وتحقيق‬
‫التنمية المحلية مرتبط باألساس بالقدرة المالية للبلدية‪ ،‬وبالتالي فإن تحليل مؤشرات المالية المحلية يمثل‬
‫أداة أساسية لتقييم األداء والتخاذ القرارات اإلستراتيجية أو العملية‪.‬‬
‫‪ .1‬أهداف التحليل المالي‪:‬‬
‫الموارد المتاحة وعلى تغطية النفقات – القدرة على االدخار‬
‫ِ‬ ‫تقييم الوضع المالي (القدرة على تعبئة‬
‫واالستثمار‪،‬‬
‫تقييم األداء (جودة الخدمات ومدى تالؤمها مع تطلعات المواطنين كفاءة التصرف في األعوان‬

‫‪238‬‬
‫ّ‬
‫والتجهيزات والمعدات‪،)...‬‬
‫تقييم اإلستراتيجية المعتمدة ومدى التالؤم مع األهداف المضبوطة‪،‬‬
‫وضع اإلستراتيجيات الجديدة‪.‬‬
‫فهو أداة تقييم واتخاذ القرارات وتعزيز الشفافية من خالل تمكين‪ ،‬خاصة المواطنين‪ ،‬من اإلطالع على‬
‫اإلمكانيات المالية لبلديتهم‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .2‬أهم مقومات التحليل المالي‪:‬‬
‫توفره على مؤهالت علمية وعملية في‬
‫ِ‬ ‫دراية المحلل المالي بالبيئة الداخلية والخارجية للبلدية مع‬
‫المجال‪،‬‬
‫تحديد الفترة المالية المعنية بالتحليل‪،‬‬
‫تحديد المؤشرات المناسبة للوصول إلى أفضل النتائج‪،‬‬
‫ضبط المعايير بشكل يضمن تحقيق نتائج غير قابلة للتأويل‪،‬‬
‫اتخاذ القرارات اإلستراتيجية‪.‬‬
‫‪ .3‬وظيفة المحلل المالي‪:‬‬
‫يشترط أن تتوفر لدى المحلل المالي المعرفة والخبرة للقيام بهذه الوظيفة وأن يكون قادرا على تفسير‬
‫النتائج لالستشراف‪ .‬وللمحلل المالي وظيفتان‪:‬‬
‫‪ .1.3‬وظيفة فنية‪:‬‬
‫كيفية التعامل وتطبيق المعايير والقواعد المستعملة‪ ،‬بحث يشترط‪:‬‬
‫  ·وضع المعايير‪،‬‬
‫  ·اعتماد طرق علمية الحتساب النسب والمؤشرات‪،‬‬
‫  ·تصنيف البيانات بشكل يسمح بالربط بينها بغرض الدراسة والمقارنة بالمعايير‪.‬‬
‫‪ .2.3‬وظيفة تفسيرية‪:‬‬
‫  ·تفسير نتائج التحليل المالي بشكل دقيق غير قابل للتأويل واقتراح الحلول وضبط اإلجراءات المستوجبة‬
‫مع األخذ بعين االعتبار اإلطار القانوني والقدرات البشرية والمالية للبلدية‪،‬‬
‫  ·مقارنة ومقاربة النتائج‪ :‬التحليل عبر المؤشرات – التحليل الرجعي – التحليل االستشرافي‪،‬‬
‫  ·التأكد من سالمة النتائج عبر التأكد من تناسق المعطيات واكتشاف األخطاء التي قد تطرأ أثناء‬
‫الشؤون المالية‬

‫التحليل وضمان نجاح اإلستراتيجيات المزمع اعتمادها‪.‬‬


‫ويتم تفسير النتائج من خالل‪:‬‬
‫  ·تحديد مستوى المؤشر (إيجابيا أو سلبيا)‪،‬‬
‫  ·تحديد أهمية المؤشر على التوازنات المالية بما يساعد على توجيه القرار والعمل عليه إن كانت له‬
‫أهمية كبرى واستبعاده إن كانت له أهمية محدودة‪،‬‬
‫  ·مقارنة المؤشر بالمؤشرات الوطنية المماثلة وبمؤشرات البلديات المماثلة من حيث الحجم‬
‫ّ‬ ‫والخصوصية‪،‬‬
‫  ·تقديم المقترحات التي تمكن من دعم المؤشر إن كان إيجابيا أو معالجته إن كان سلبيا‪،‬‬
‫  ·ضبط التعديالت على مستوى التوجهات المستقبلية وذلك باستعمال مخرجات هامش التصرف‬
‫لخدمة التوجهات العامة المزمع اعتمادها من البلدية‪ .‬يتم مثال توجيه مخرجات هامش التصرف‪:‬‬
‫‪v‬لمعالجة المديونية إذا كان توجه البلدية يهدف إلى التقليص من المديونية‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬لدعم نفقات العنوان األول إذا كان التوجه يهدف إلى تحسين الخدمات‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬لدعم موارد العنوان الثاني إذا كان التوجه يهدف إلى االستثمار‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ .4‬الوثائق ذات الصبغة المالية واإلدارية للتحليل المالي‪:‬‬
‫يتطلب التحليل المالي توفر معطيات وبيانات من خالل الوثائق التالية‪:‬‬
‫وثيقة الميزانية (الفترة المعنية بالتحليل)‪،‬‬

‫‪239‬‬
‫جداول المقابيض والمصاريف‪،‬‬
‫الحسابات المالية‪،‬‬
‫جداول التحصيل والمراقبة‪،‬‬
‫عقود األكرية واللزمات‪،‬‬
‫كشوفات بقايا االستخالصات‪،‬‬
‫كشوفات الديون المجدولة وغير المجدولة المتخلدة بذمة البلدية لفائدة القطاع العام والخاص‪،‬‬
‫جداول أقساط القروض لدى المؤسسات المالية (صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية)‪،‬‬
‫برامج االستثمار السنوية‪،‬‬
‫قائمة األمالك‪،‬‬
‫قائمة المعدات والتجهيزات‪،‬‬
‫قائمة األعوان القارين وغير القارين والمحالين على التقاعد‪،‬‬
‫مخطط االنتدابات‪،‬‬
‫إحصائيات السكان والسكنى‪،‬‬
‫إحصائيات الجانب االقتصادي (المناطق الصناعية‪ ،‬المناطق السياحية‪ ،‬األنشطة التجارية‪.)...‬‬
‫‪ .5‬األساليب والتقنيات‪:‬‬
‫يعتمد التحليل المالي على أسلوبين‪:‬‬
‫التحليل العمودي‪،‬‬
‫التحليل األفقي‪.‬‬
‫‪ .1.5‬التحليل العمودي (التحليل الهيكلي – تحليل النسب)‪:‬‬
‫يبرز حجم كل فصل من فصول الميزانية دخال وصرفا داخل مجموعته أو بالنسبة إلى جملة الموارد‬
‫والنفقات وتحويل العالقات بينها إلى عالقات نسبية‪ .‬وهي أداة لتفكيك الميزانية تهدف إلى تحديد‬
‫مواطن القوة والضعف بالميزانية ومدى التوفق في بلوغ التوازن المالي‪.‬‬
‫ّ‬
‫ويشوب هذا األسلوب جملة من النقائص إذ يتسم بالجمود ويعتمد على فترة زمنية واحدة (السنة)‬
‫وال يوفر صورة كاملة عن الجماعة‪.‬‬
‫‪v‬أهم المؤشرات‪:‬‬
‫‪ª‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫المدلول‬ ‫بيان المؤشر‬
‫مؤشر االستقاللية‬ ‫الموارد الذاتية‪/‬موارد العنوان األول‬
‫مردود المعاليم العقارية ضمن موارد العنوان‬
‫المعاليم العقارية‪/‬موارد العنوان األول‬
‫األول‬
‫مردود مداخيل األمالك ضمن موارد العنوان األول‬ ‫مداخيل األمالك‪/‬موارد العنوان األول‬
‫القدرة على تعبئة الموارد (صدقية التقديرات)‬ ‫الموارد المحققة‪/‬التقديرات‬
‫القدرة على استهالك االعتمادات‬ ‫النفقات المنجزة‪/‬التقديرات‬
‫مجهود تصفية الديون‬ ‫تسديد الديون‪/‬جملة نفقات ع‪1‬‬
‫وزن التأجير‬ ‫نفقات التأجير‪/‬جملة نفقات ع‪1‬‬
‫قدرة البلدية على تغطية نفقات التأجير‬ ‫نفقات التأجير‪/‬موارد العنوان األول‬
‫قدرة البلدية على تسوية الديون‬ ‫االدخار الخام‪/‬جملة الديون‬

‫‪240‬‬
‫المدلول‬ ‫بيان المؤشر‬
‫نسبة االدخار الخام‬ ‫االدخار الخام‪/‬موارد ع‪ 1‬المحققة‬
‫نسبة الموارد الموجهة لالستثمار‬ ‫االدخار الصافي‪/‬موارد ع‪ 1‬المحققة‬

‫‪ .2.5‬التحليل األفقي‪:‬‬
‫يعتمد التحليل األفقي (تحليل االتجاهات – التحليل في الزمن) على أسلوبين‪:‬‬
‫  ·التحليل بأثر رجعي‪،‬‬
‫  ·التحليل االستشرافي‪.‬‬
‫‪ .1.2.5‬التحليل بأثر رجعي‪:‬‬
‫يهدف إلى دراسة حركة الوضع المالي للبلدية طيلة فترة زمنية (‪ 3‬أو ‪ 5‬أو ‪ 7‬سنوات) والتعرف‬
‫على اتجاه مختلف عناصر الموارد والنفقات إيجابا أو سلبا‪.‬‬
‫ويعتمد التحليل أساسا على‪:‬‬
‫‪v‬مقارنة الميزانيات وجداول المقابيض والمصاريف وحسابات غلق الميزانيات مع مثيالتها بعنوان‬ ‫ ‬
‫فترات سابقة‪،‬‬
‫َ‬
‫‪v‬تقييم نسق نمو العنصر في حد ذاته سنويا أو للفترة بأكملها لمعرفة المنحى المستخلص‬ ‫ ‬
‫(تطور إيجابي‪/‬سلبي‪/‬استقرار) ومعدل النمو السنوي‪.‬‬
‫وتتلخص التقنيات كاآلتي‪:‬‬
‫‪v‬تجميع الوثائق المالية للمدة الزمنية المعنية بالتحليل وتصنيفها‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬ضبط قائمة أهم العناصر المعنية بالتحليل‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬تحديد المدخالت التي يمكن أن تؤثر على نتائج التحليل المالي إيجابا أو سلبا‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬دراسة هيكلة الموارد والنفقات للمدة المعنية بالتحليل‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬تحليل نسق تطور العناصر لنفس مدة التحليل‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬تحليل تطور المديونية واالدخار والقدرة على تسديد الديون‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬تفسير النتائج واقتراح التوجهات المستقبلية‪.‬‬ ‫ ‬
‫ووجب إحكام اختيار سنة األساس واستبعاد السنوات التي شهدت تحقيق نتائج استثنائية لضمان‬
‫الشؤون المالية‬

‫التوصل إلى نتائج صحيحة‪.‬‬


‫‪ .2.2.5‬التحليل االستشرافي‪:‬‬
‫هو توقع للوضعية المالية خالل السنوات القادمة (‪ 3‬أو ‪ 5‬سنوات) من خالل إسقاط ما تم‬
‫استنتاجه من التحليل بأثر رجعي بهدف رسم اإلستراتيجيات الضرورية وآليات دعم المنحى أو‬
‫تعديله من خالل وضع سيناريوهات وفرضيات مختلفة واختيار أفضلها وأكثرها واقعية من أجل‬
‫تحقيق األهداف المضبوطة‪.‬‬
‫ويستند على النتائج المستخرجة من التحليل الرجعي والعمودي (باستثناء العناصر ذات الصبغة‬
‫االستثنائية) على أساس نمو سنوي يعادل معدل النمو المسجل خالل فترة التحليل بأثر رجعي‪.‬‬
‫يهدف إلى‪:‬‬
‫‪v‬تقدير تطور التوازنات المالية واألخذ بعين االعتبار التغيرات في مجال الالمركزية واألهداف‬ ‫ ‬
‫المرسومة بالمخططات الوطنية‪،‬‬
‫‪v‬رسم اإلستراتيجيات ووضع آليات تحقيقها‪.‬‬ ‫ ‬

‫‪241‬‬
‫تنفيذ الموارد البلدية‬
‫)‪(62‬‬

‫يتم تحصيل الموارد البلدية في إطار مرحلتين‪ ،‬إدارية ومحاسبية‪ ،‬حيث‬


‫يضطلع آمر القبض بالمرحلة اإلدارية والمتمثلة أساسا في معاينة الديون‬
‫وتصفيتها وإصدار سندات االستخالص‪ ،‬بينما يتولى المحاسب قابض‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫المالية التثبت من صحة سندات االستخالص واستخالص الديون‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الفصول ‪ 28‬و‪ 29‬و‪ 265‬و‪ 266‬من مجلة المحاسبة العمومية‪،‬‬
‫الفصل ‪10‬من مجلة الجباية المحلية‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫البد من التذكير في البداية بمبدأ الفصل بين اآلمر بالصرف والقبض والمحاسب العمومي حيث ال يمكن‬
‫الجمع بينهما وذلك إلضفاء رقابة متبادلة وهما الطرفين المتدخلين في هذا مجال تحصيل الموارد‬
‫البلدية‪.‬‬
‫‪ .1‬شروط تحصيل الموارد‪:‬‬
‫قبل الشروع في عملية تحصيل الموارد وجب التأكد من توفر ثالثة شروط وهي‪:‬‬
‫قانونية المورد ومشروعيته طبقا للفصل ‪ 24‬من مجلة المحاسبة العمومية‪،‬‬
‫ترخيص بميزانية البلدية‪،‬‬

‫‪242‬‬
‫توفر سند أو حجة استخالص‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أنه ال يجوز إذن التنازل على الديون إال في إطار القانون‪.‬‬
‫‪ .2‬المرحلة اإلدارية‪:‬‬
‫بل آمر الصرف أي رئيس الجماعة المحلية الذي يتولى معاينة المورد وإحقاقه‬‫تنفذ هذه المرحلة من ِق ِ‬
‫وضبط مبلغه واإلذن باستخالصه وذلك من خالل‪:‬‬
‫التثبت من وجود باعث للمورد (سبب دفع المعلوم)‪،‬‬
‫تصفية الموارد من خالل تطبيق التعريفة والنسب والقاعدة التي تحدد المبلغ الواجب دفعه‪،‬‬
‫إصدار سندات االستخالص سواء كان ذلك جداول التحصيل على غرار جدول المعلوم على العقارات‬
‫المبنية أو غير المبنية أو عن طريق السندات الفورية‪.‬‬
‫ويتم االستخالص عن طريق سندات االستخالص أو أذون االستخالص وهي‪:‬‬

‫ّ‬ ‫‪ .1.2‬أذون استخالص نهائية جماعية أو فردية‪:‬‬


‫تخص المعاليم والمداخيل القارة وهي وثائق وحجج قانونية تمكن المحاسب عند االقتضاء من إعداد‬
‫سندات تتبع فردية مثل عقود اللزمات وعقود الكراء والقرارات واألحكام‪ ،‬وجماعية على غرار جداول‬
‫التحصيل للمعلوم على العقارات المبنية أو غير المبنية‪.‬‬
‫‪ .2.2‬أذون استخالص وقتية جماعية أو فردية‪:‬‬
‫تستعمل الستخالص المقابيض الفورية وهي عبارة عن وثيقة يأذن بمقتضاها اآلمر بالصرف للمحاسب‬
‫معين وتنزيله بالميزانية‪ ،‬تخص موارد محلية معجلة الدفع مثل استخالص معلوم إشغال‬ ‫بقبض مبلغ ّ‬
‫الطريق العام أو بعض الخدمات اإلدارية البلدية‪ .‬ويمكن أن تكون هذه السندات فردية مثل معلوم‬
‫رخصة بناء أو سندات جماعية تلخص مجموعة عمليات على غرار معاليم الموجبات اإلدارية المستخلصة‬
‫من طرف وكيل المقابيض‪.‬‬
‫ويتعين في كل الحاالت الحرص على أن تتوفر في هذه السندات جملة من الشروط‪:‬‬
‫  ·أن تكون صادرة عن اآلمر بالقبض أو ممن له تفويض قانوني (ال يمكن أن يمنح هذا التفويض لوكيل‬
‫المقابيض)‪،‬‬
‫  ·أن تكون مرقمة ترقيما تسلسليا ومؤرخة‪،‬‬
‫  ·أن تبين طبيعة المورد ومبلغه باألرقام وبلسان القلم‪.‬‬
‫الشؤون المالية‬

‫‪ .3.2‬تنفيذ السندات‪:‬‬
‫تنفذ هذه السندات قبل عملية التثقيل أو بعد التثقيل وتوجه هذه السندات والوثائق من آمر القبض‬
‫إلى المحاسب عن طريق وزير المالية أو من فوض له وزارة المالية حسب الفصل ‪ 265‬من مجلة‬
‫المحاسبة العمومية‪.‬‬
‫بالنسبة إلى عملية التثقيل قبل االستخالص فإنها تقتضي إرسال أذون االستخالص من آمر القبض إلى‬
‫أمين المال الجهوي الذي يتولى التثبت من الجدول وتثقيله ويحيله للقابض للتعهد ومباشرة عملية‬
‫االستخالص‪.‬‬
‫ويمكن بصفة استثنائية إحالة بعض أذون االستخالص مباشرة إلى المحاسب الذي يطلب تثقيل هذه‬
‫الموارد من قبل أمين المال الجهوي ثم يتعهد بعملية االستخالص‪.‬‬
‫كما خول الفصل ‪ 266‬من مجلة المحاسبة العمومية للمحاسب تعجيل استخالص بعض الموارد‬
‫العاجلة التي ال تكون بطبيعتها متولدة عن وثائق سابقة لها وذلك بشرط أن يقع إعالم وزير المالية‬
‫ّ‬
‫أو من فوض له وزير المالية على أن تحرر في تلك الموارد وثائق استخالص وقتية‪ .‬ووجب أن تستجيب‬
‫هذه األذون إلى جملة من الشروط‪:‬‬
‫  ·شهريا يتولى المحاسب إعداد كشف في أذون االستخالص الوقتية المستخلصة لكل بند من بنود‬
‫الميزانية‪،‬‬
‫  ·يتولى اآلمر بالقبض التأشير على الكشوفات الشهرية بعد التأكد من مطابقتها لحساباته‪،‬‬
‫  ·ترسل الكشوفات إلى أمانة المال الجهوية للتثقيل‪،‬‬

‫‪243‬‬
‫  ·يتعين التأكد من تطابق الكشوفات مع الدفاتر والوثائق الممسوكة من اآلمر بالقبض ومن‬
‫المحاسب العمومي‪.‬‬
‫‪ .3‬المرحلة المحاسبية‪:‬‬
‫يتولى المحاسب إنجاز عملية االستخالص الفعلية من قبض للمبلغ وتسليم الوصل وإدراج المحصول‬
‫بالميزانية وتسجيل العملية بالحسابات‪ .‬ولتأمين ذلك فهو يتولى‪:‬‬
‫التثبت من صحة الديون‪ .‬والمقصود بذلك صحة ومطابقة سند االستخالص للقوانين الجاري بها العمل‪،‬‬
‫استخالص الموارد سواء كان ذلك بشكل رضائي أو جبري من خالل استعمال اآلليات القانونية المتاحة‬
‫إلجبار المدين على دفع الدين‪.‬‬
‫ويكون االستخالص بالطريقة الرضائية باالستناد إلى الفصل ‪ 28‬خامسا من مجلة المحاسبة العمومية الذي‬
‫ينص على أن المحاسب العمومي المكلف باالستخالص‪ ،‬يتولى حال تعهده بالدين تبليغ إعالم للمدين‬
‫يتضمن دعوته لخالص جملة المبالغ المطلوبة منه وذلك طبق الصيغ المنصوص عليها بالفصل ‪ 28‬من‬
‫هذه المجلة أو بواسطة رسالة مضمونة الوصول مع اإلعالم بالبلوغ وينتفع المدين ِبأجل قدره ثالثون‬
‫يوما من تاريخ تبليغ اإلعالم لتسوية وضعيته ويختصر هذا األجل إلى سبعة أيام إذا ثبت أن المدين توقف‬
‫عن نشاطه أو شرع في تبديد أمالكه أو إذا قام دائن آخر بأعمال تنفيذية ضده أو بافتتاح إجراءات توزيع‬
‫أمواله‪.‬‬
‫أما االستخالص الجبري فيقتضي توفر سند تنفيذي لدى القابض طبقا للفصل ‪ 26‬من مجلة المحاسبة‬
‫العمومية الذي ينص على أنه يقع جبر المطلوبين بالطرق القانونية على تسديد ما تخلد بذمتهم من‬
‫ديون عمومية بمقتضى بطاقة تنفيذية وطريقة الجبر تضبطها التراتيب الخاصة بكل صنف من أصناف‬
‫الديون وإن وجدت أصناف لم يصدر في شأنها طريقة خاصة فإن جبايتها تكون بمقتضى بطاقة إلزام‬
‫ممضاة من قبل أمين المال الجهوي‪.‬‬
‫وينص الفصل ‪ 10‬من مجلة الجباية المحلية على أن جدول التحصيل للمعلوم على العقارات المبنية وغير‬
‫المبنية يكتسب الصبغة التنفيذية بإمضائه من طرف رئيس الجماعة المحلية ويتمتع المدين بنسخة‬
‫مستخرجة من جدول التحصيل مؤشر عليها من قبل قابض المالية‪.‬‬
‫ويتم تبليغ السندات طبقا لما نص عليه الفصل ‪ 29‬من مجلة المحاسبة العمومية حسب القواعد والصيغ‬
‫المحددة بمجلة المرافعات المدنية والتجارية‪.‬‬
‫ويكون التبليغ مباشرا لوكيل أو مساكن أو من في خدمة المدين‪ ،‬أو يكون التبليغ اعتباريا من خالل إيداع‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫نسخة لدى مركز األمن أو العمدة أو محكمة الناحية‪.‬‬
‫ّ‬
‫وبعد أجل ثالثة أيام يخول للمحاسب عن طريق عدول الخزينة أو عدل التنفيذ استعمال الوسائل التنفيذية‬
‫المتمثلة في العقلة التحفظية أو العقلة التنفيذية أو االعتراض اإلداري أو عقلة األوراق المالية وحصص‬
‫الشركاء أو عقلة األصول التجارية أو العقلة العقارية‪ .‬على أنه يمكن للمدين ممارسة حق االعتراض في‬
‫أجل قدره تسعون يوما من تاريخ التبليغ‪.‬‬
‫كما تجدر اإلشارة إلى أن بعض الموارد البلدية تحال مباشرة من الدولة على غرار الدعم السنوي أو المناب‬
‫من المال المشترك سابقا أو المناب من المساهمة في تعميم وصيانة التنوير العمومي وتتلخص أعمال‬
‫المحاسب وآمر القبض في إدراجها بالميزانية ال غير‪.‬‬

‫‪244‬‬
‫تنفيذ نفقات ميزانية البلدية‬
‫)‪(63‬‬

‫تفترض نفقات الميزانية التي تؤديها الهيئات العمومية في إطار ميزانيتها‬


‫السنوية ومخططاتها التنموية لتغطية حاجياتها اإلدارية‪ ،‬تحديد جملة من‬
‫ّ‬
‫الشروط واألشخاص المؤهلين لتنفيذ نفقات الميزانية‬
‫الشؤون المالية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية الصادرة بمقتضى القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪09‬‬
‫ماي ‪،2018‬‬
‫مجلة المحاسبة العمومية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 81‬لسنة ‪ 1973‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر‬
‫‪،1973‬‬
‫أمر حكومي عدد ‪ 52‬لسنة ‪ 2020‬مؤرخ في ‪ 23‬جانفي ‪ 2020‬يتعلق بالمصادقة على نموذج تبويب‬
‫ميزانية البلديات‪.‬‬
‫‪ .1‬مفهوم نفقات الميزانية واألشخاص المكلفون بتنفيذها‪:‬‬
‫‪ .1.1‬تعريف نفقات الميزانية‪:‬‬
‫نفقات الميزانية هي النفقات التي تؤديها الهيئات العمومية في إطار ميزانياتها السنوية‬
‫ومخططاتها التنموية لتغطية حاجياتها اإلدارية طبقا للتشاريع الجاري بها العمل ويأمر‬
‫بتنفيذها المسؤول اإلداري المؤهل قانونا لذلك‪ ،‬ويؤديها محاسب عمومي مختص‪.‬‬
‫ويمكن تصنيف النفقات إلى نفقات وجوبية (الفصل ‪ 160‬من م ج م) وغير وجوبية‪.‬‬

‫‪245‬‬
‫‪ .2.1‬األشخاص المؤهلون لتنفيذ نفقات الميزانية‪:‬‬
‫‪ .1.2.1‬آمر الصرف‪:‬‬
‫رئيس البلدية أو من يقوم مقامه بمقتضى القانون هو آمر الصرف وهو الشخص المؤهل قانونا‬
‫إلصدار األوامر بالصرف ويمكن له تفويض هذه الصالحية إلى أحد مساعديه‪.‬‬
‫ويمكن لرئيس البلدية تفويض حق اإلمضاء تحت مسؤوليته ومراقبته إلى الكاتب العام للبلدية‬
‫في مجال إعداد اقتراحات التعهد بالنفقة واألذون بالتزود واألذون بالدفع والحجج المثبتة‪.‬‬
‫ويتولى رئيس البلدية عقد النفقات وتصفيتها وإصدار األوامر بتأديتها ألصحابها بمساعدة اإلدارة‬
‫البلدية وتحت رقابة المجلس البلدي‪.‬‬
‫‪ .2.2.1‬اإلدارة البلدية‪:‬‬
‫لإلدارة البلدية دور محوري في مسار تنفيذ نفقات الميزانية والمساعدة على أخذ القرار‪.‬‬
‫وتبعا إللغاء الرقابة المسبقة في إطار الفصل ‪ 164‬م ج م فإن البلدية مطالبة بتركيز وحدة‬
‫للرقابة الداخلية‪ ،‬مهمتها مراقبة مدى احترام النفقات البلدية للقوانين والتراتيب الجاري بها‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ .3.2.1‬المحاسب العمومي‪:‬‬
‫المحاسب العمومي تابع لوزارة المالية وتقع تسميته بقرار من وزير المالية بعد اإلعالم المسبق‬
‫لرئيس البلدية‪.‬‬
‫‪ .3.1‬مبدأ الفصل بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‪:‬‬
‫تخضع البلدية إلى مبدأ الفصل بين مهام آمر الصرف والقبض والمحاسب العمومي عمال‬
‫بالفصل ‪ 5‬م م ع حيث يحجر الجمع بين الوظيفتين‪.‬‬
‫ويشمل هذا التحجير األزواج المباشرين إلحدى الوظيفتين بالمؤسسة الواحدة‪.‬‬
‫يضمن هذا المبدأ الشفافية عند إنجاز العمليات المالية من خالل الرقابة المتبادلة بين الطرفين ّ‬
‫ويكرس‬
‫استقاللية المحاسب العمومي عن اآلمر بالصرف‪.‬‬
‫‪ .2‬إجراءات تنفيذ الميزانية‪:‬‬
‫‪ .1.2‬اإلجراءات العادية لتنفيذ الميزانية‪:‬‬
‫ال يجوز الشروع في إنجاز النفقات العمومية ما لم يقع الترخيص فيها بالميزانية السنوية من طرف‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫المجلس البلدي‪.‬‬
‫تخضع النفقات لنفس الضوابط واإلجراءات في المرحلتين اإلدارية والمحاسبية‪:‬‬
‫‪ .1.1.2‬المرحلة اإلدارية لتنفيذ الميزانية‪:‬‬
‫وتتلخص مهام رئيس البلدية في هذه المرحلة في‪:‬‬
‫أ‪ -‬عقد النفقة‪:‬‬
‫يتمثل عقد النفقة أو التعهد بالنفقة في إحداث أو معاينة التزام تنتج عنه نفقة والبد‬
‫لمشروع أي نفقة أن تتوفر فيه الشروط القانونية التالية‪:‬‬
‫احترام آجال التعهد بالنفقة المنصوص عليها بالفصلين ‪ 90‬و‪ 91‬من م م ع‪،‬‬
‫تطابق النفقة مع تراخيص وتبويب الميزانية‪،‬‬
‫اختصاص الجهة التي اتخذت القرار الذي نشأ عنه الدين‪،‬‬
‫الطبيعة اإلدارية للنفقة إذ يجب أن تلبي النفقة حاجيات يتطلبها سير المصالح البلدية‪،‬‬
‫احترام قواعد المنافسة‪،‬‬
‫كفاية النفقة وذلك بأن تغطي كامل حاجيات البلدية بدون تجزئة للشراءات‪.‬‬
‫ب‪ -‬تصفية النفقة‪:‬‬
‫تهدف عملية التصفية إلى التأكد من حقيقة الدين وتحديد مبلغه النهائي على أساس‬
‫العمل المنجز ووثائق اإلثبات التي تقرر حقوق الطرفين‪.‬‬
‫حقيقة الدين‪ :‬يتم التأكد من حقيقة الدين من خالل التثبت من اإلنجاز الفعلي لألشغال أو‬

‫‪246‬‬
‫التزود بالمواد بالكميات وبالمواصفات المطلوبة‪.‬‬
‫ويستثنى من احترام قاعدة العمل المنجز بعض النفقات على غرار األجور والتسبقات في‬
‫الصفقات العمومية‪.‬‬
‫تحديد مبلغ الدين‪ :‬يتم ضبط مقدار النفقة وتحديد مبلغها بعد القيام بعمليات ومراجعات‬
‫حسابية‪ ،‬وتنتهي بضبط المبلغ النهائي للخدمات المقدمة أو المواد المسلمة إلى اإلدارة‬
‫أو األشغال المنجزة لفائدتها‪.‬‬
‫ت‪ -‬تحرير اآلمر بالصرف‪:‬‬
‫ويتمثل في إعطاء اإلذن لخالص النفقة المحمولة على البلدية عن طريق إصدار أمر بالصرف‬
‫باسم صاحب الدين‪ ،‬ويوجه هذا األمر إلى المحاسب العمومي المختص مؤيدا بحجج تثبت‬
‫وجود الدين وقد ضبط الفصل ‪ 126‬م م ع القواعد العامة المتعلقة بكيفية إعداد الوثائق‬
‫المثبتة للمصاريف العمومية كما حددت التعليمات العامة عدد ‪ 2‬الصادرة عن وزارة المالية‬
‫بتاريخ ‪ 05‬نوفمبر ‪ 1996‬قائمة هذه الوثائق‪.‬‬
‫ويجدر التذكير بضرورة احترام مقتضيات األمر عدد ‪ 564‬لسنة ‪ 2004‬المؤرخ في ‪ 09‬مارس‬
‫‪ 2004‬المتعلق بضبط طرق خالص نفقات التصرف والذي ينص على أن الدولة والجماعات‬
‫المحلية والمؤسسات العمومية مطالبة بدفع النفقات المتعلقة بفواتير الماء والغاز‬
‫واالتصاالت والوقود واألدوية في مدة ال تتجاوز ‪ 45‬يوما من تاريخ استالم الفواتير‪.‬‬
‫وبانتهاء المرحلة اإلدارية لتنفيذ النفقات تنطلق المرحلة المحاسبية للصرف التي يتمكن‬
‫بفضلها صاحب الدين من تسلم المال الراجع له‪.‬‬
‫‪ .2.1.2‬المرحلة المحاسبية لتنفيذ الميزانية‪:‬‬
‫تتلخص مهام محاسب البلدية في‪:‬‬
‫أ‪ -‬مراقبة شرعية النفقة (الفصالن ‪ 184‬و‪ 186‬من م ج م والفصل ‪ 136‬من م م ع)‪ :‬يتولى‬
‫المحاسب القيام بأعمال المراقبة الموكولة إليه ويحجر عليه تقدير مدى وجاهة النفقات‬
‫وتشمل هذه األعمال مراقبة‪:‬‬
‫سحب النفقة على صندوقه وصفة اآلمر بالصرف‪،‬‬
‫توفر االعتمادات‪،‬‬
‫صحة تنزيل النفقة بالميزانية بحسب نوعها أو موضوعها‪،‬‬
‫الشؤون المالية‬

‫ثبوت العمل المنجز‪،‬‬


‫براءة ذمة البلدية بتسديد الدين‪،‬‬
‫تطبيق قواعد التقادم وسقوط الحق‪،‬‬
‫وجود جميع الوثائق المثبتة للنفقة‪.‬‬
‫ب‪ -‬منح التأشيرة‪ :‬بعد استكمال عمليات الرقابة على النفقة يتولى المحاسب إما‪:‬‬
‫قبول تأدية النفقة فيؤشر عليها ويسددها إلى مستحقيها‪،‬‬
‫أو يرفض تأدية النفقة ويعلل ذلك ويعلم رئيس البلدية وأمين المال الجهوي‪ .‬في هذه‬
‫الحالة يمكن لرئيس البلدية أن يتمسك بتأدية النفقة وعندئذ يقوم المحاسب بخالص النفقة‬
‫على مسؤولية آمر الصرف على أن يحيل في أجل ‪ 15‬يوما ملف النفقة إلى محكمة‬
‫المحاسبات للنظر فيما يتعين اتخاذه من إجراءات أو تتبعات وال ينطبق هذا اإلجراء في صورة‬
‫عدم توفر اعتمادات كافية أو وسائل إلثبات العمل المنجز‪.‬‬
‫ت‪ -‬تسديد النفقة‪ :‬تحويل المبلغ المطلوب لصاحبه‪.‬‬
‫‪ .2.2‬اإلجراءات االستثنائية لتنفيذ النفقات‪:‬‬
‫‪ .1.2.2‬تنفيذ النفقات بواسطة وكالة الدفوعات‪:‬‬
‫يمكن تأدية بعض النفقات عن طريق وكالة الدفوعات وهي تمثل استثناء لإلجراءات العادية‬
‫لتنفيذ النفقات حيث يتم خالصها نقدا من طرف وكيل الدفوعات على أن يقوم بتسويتها‬

‫‪247‬‬
‫في أجل أقصاه ‪ 45‬يوما من خالل توجيه ملف النفقة إلى المحاسب الذي يتولى تحويل مبلغ‬
‫النفقة إلى الحساب الجاري للوكيل (اطلع على الجذاذة‪ :‬وكالة الدفوعات)‪.‬‬
‫‪ .2.2.2‬تسبقات الخزينة‪:‬‬
‫يمكن إنجاز بعض النفقات وتصفية مقدارها ودفعها لمستحقها قبل إنجاز العمل المطلوب‬
‫بواسطة تسبقات الخزينة ودون المرور بالمراحل العادية للنفقة (مثال تسبقات بعنوان مصاريف‬
‫المهمات بالخارج)‪.‬‬
‫تؤدى هذه النفقات بترخيص من وزير المالية (أمين المال الجهوي) على أن يتم تسويتها في‬
‫وقت الحق عن طريق إصدار أوامر بالصرف في شأنها‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪248‬‬
‫التصرف في وكاالت المقابيض‬
‫)‪(64‬‬

‫يهدف إحداث وكاالت المقابيض إلى تقريب الخدمة من المطالب بالخالص‬


‫والسرعة والنجاعة في استخالص الموارد وتعبئتها‬
‫الشؤون المالية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الفصول ‪ 276 ،275 ،75 ،19 ،14‬و‪ 277‬من مجلة المحاسبة العمومية‪،‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 29‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪( 2018‬الفصل ‪،)188‬‬
‫األمر عدد ‪ 2460‬لسنة ‪ 2006‬المؤرخ في ‪ 05‬سبتمبر ‪ 2006‬المتعلق بمنح التصرف المحاسبي وأخطاء‬
‫الصندوق والمسؤولية المسندة للمحاسبين العموميين وأمناء الصناديق ووكالء المقابيض ووكالء‬
‫الدفوعات‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 1219‬المؤرخ في ‪ 22‬جانفي ‪ 2013‬المتعلق بتنظيم المراكز المحاسبية‪.‬‬
‫‪ .1‬إحداث وكالة المقابيض‪:‬‬
‫وتحدث وكالة المقابيض بمقتضى قرار من وزير المالية (تم التفويض في هذه المشموالت ألمين المال‬
‫الجهوي) وذلك بناء على مطلب صادر عن رئيس الجماعة المحلية‪.‬‬
‫ّ‬
‫ويحدد قرار اإلحداث وجوبا نوع المقابيض المخول للوكيل استخالصها وطرق تحصيلها وكذلك طرق إيداعه‬
‫للمبالغ المقبوضة من طرفه لدى المحاسب المكلف‪.‬‬
‫تعتبر وكالة المقابيض صيغة استثنائية لتحصيل األموال العمومية وتداولها‪ .‬حيث يعهد بهذه األعمال من‬
‫حيث المبدأ للمحاسب العمومي دون سواه‪.‬‬
‫ويصحب كل طلب إحداث وكالة مقابيض وجوبا بـالوثائق التالية‪:‬‬
‫تبين الحاجة لهذا اإلحداث والغاية منه والصفة التي يتمتع بها الوكيل‬ ‫مذكرة تفسيرية في نظيرين ّ‬

‫‪249‬‬
‫ونوعية المقابيض المزمع استخالصها وطريقة إيداعها لدى القابض البلدي‪.‬‬
‫مشروعي قرارين مطابقين للنماذج المعتمدة يتعلق األول بإحداث الوكالة والثاني بتعيين الوكيل‪ ،‬كل‬
‫في ستة نظائر‪.‬‬
‫‪ .2‬إجراءات تعيين وكيل المقابيض‪:‬‬
‫تتم تسمية وكيل المقابيض بقرار يصدره أمين المال الجهوي باتباع نفس اإلجراءات المتعلقة بإصدار قرار‬
‫اإلحداث‪.‬‬
‫يجب أن يكون وكيل المقابيض من بين األعوان المباشرين بالجماعة المحلية والمرسمين باإلطار اإلداري أو‬
‫الفني من بين األعوان المباشرين فعليا والمرسمين بإطارهم اإلداري أو الفني من الصنفين «أ» و«ب»‬
‫لضمان توفر حد أدنى من الكفاءة المهنية‪ .‬ال يمكن للوكيل أن يباشر مهامه قبل صدور قرار إحداث الوكالة‬
‫وقرار التعيين وانخراطه بصندوق الضمان التعاوني‪.‬‬
‫ويتعين على الجماعة المحلية تخصيص مكتب يستجيب للمواصفات الالزمة وتوفير صندوق حديدي محصن‬
‫لحفظ األموال والوثائق‪.‬‬
‫يمكن للوكيل االستعانة بوكالء مساعدين تتم تسميتهم بمقررات يصدرها رئيس الجماعة المحلية‪.‬‬
‫إذا دعت الحاجة إلى تعويض الوكيل األصلي أو تسمية وكيل بالنيابة فإن إعداد قرار التعويض يتم بنفس‬
‫الطريقة ووفق نفس اإلجراءات المعتمدة عند تعيين الوكيل األصلي‪ .‬ويرفق القرار بمذكرة تفسيرية حول‬
‫األسباب الداعية للتعويض‪.‬‬
‫‪ .3‬تسيير الوكالة ومهام الوكيل‪:‬‬
‫‪ .1.3‬مسك الدفاتر المحاسبية‪:‬‬
‫على الوكيل إعداد سجالت ودفاتر محاسبية‪:‬‬
‫  ·دفاتر وصوالت المقابيض‪ :‬تحتوي هذه الدفاتر على مقتطعات يسلمها الوكيل للطرف الدافع عن‬
‫كل عملية قبض‪ ،‬ويتم التزود بها عن طريق القابض‪.‬‬
‫  ·كراس حسابية المواد‪ :‬يتولى الوكيل تسجيل كل العمليات المتعلقة بالتصرف في كافة دفاتر‬
‫الوصوالت وأكناش التذاكر وكل المطبوعات ذات القيمة المالية بهذا الكراس‪.‬‬
‫  ·دفتر الصندوق‪ :‬يساعد هذا الدفتر على توقيف حسابات الوكالة يوميا وضبط محتويات الصندوق‬
‫وفق المعادلة التالية‪:‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫  ·دفتر عمليات الوكالء المساعدين‪ :‬يتم داخله تدوين كل العمليات المالية المنجزة من طرف الوكالء‬
‫المساعدين‪.‬‬

‫جملة المقابيض ‪ -‬المبالغ المودعة لدى القابض = رصيد الصندوق‬

‫‪ .2.3‬تقديم الكشف الدوري‪:‬‬


‫يحرر الوكيل نهاية كل ثالثية كشفا عاما عن وكالته يحتوي على بيان األموال المتصرف فيها مع تفصيل‬
‫لحسابية المواد‪ .‬ويوجهه إلى أمين المال الجهوي لتمكينه من مراقبة أعمال الوكالة وطريقة‬
‫تيسيرها‪ .‬كما توجه نسخة منه إلى القابض‪.‬‬
‫‪ .3.3‬اإلجراءات الواجب اتباعها عند القيام بعمليات االستخالص‪:‬‬
‫يتجسد دور وكيل المقابيض في تحصيل الموارد المنصوص عليها بقرار اإلحداث نيابة عن القابض على‬
‫أن يتولى إيداعها لدى هذا األخير‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق فهو مطالب بتسليم وصل مقابل كل مبلغ مالي يتولى قبضه من الطرف الدافع‪.‬‬
‫ُ‬
‫ويشترط في كل وصل مقتطع احترام القواعد القانونية‪.‬‬
‫يتم إيداع األموال المستخلصة لدى القابض بصفة دورية دون تجاوز مدة أسبوع في كل الحاالت‪.‬‬

‫‪250‬‬
‫يتعين على الوكيل إرفاق جملة المبالغ المالية بسند استخالص ممضى من قبل رئيس البلدية حتى‬
‫يتسنى للقابض إدراجها بالميزانية‪.‬‬
‫يتسلم الوكيل من المحاسب وصال يستوجب إلصاقه بدفتر المقابيض‪.‬‬
‫يتمتع الوكيل بمنحة مسؤولية تم تحديد مبلغها وكيفية احتسابها بمقتضى األمر عدد ‪ 2460‬لسنة‬
‫‪ 2006‬المؤرخ في ‪ 05‬سبتمبر ‪.2006‬‬
‫ويختلف مبلغ المنحة السنوية بحسب قيمة األموال المتداولة من قبل وكيل المقابيض‪.‬‬
‫ّ‬
‫المعين لمهمة الوكيل قبل مباشرة عمله االنخراط بالضمان التعاوني للمحاسبين‬ ‫يشترط في الموظف‬
‫العموميين ويترتب عن هذا االنخراط مساهمة الوكيل بصندوق الضمان التعاوني في شكل خصم‬
‫بـنسبة ‪ % 15‬من منحة المسؤولية‪.‬‬
‫يتحمل الوكيل بعنوان تصرفه الشخصي وتصرف مساعديه مسؤولية شخصية ومالية‪.‬‬
‫يعمل الوكيل تحت سلطة القابض الراجع له بالنظر وهو مسؤول ماليا بالتضامن معهم عن أعمالهم‬
‫وذلك في حدود الرقابة الواجب إجراؤها من طرفه‪.‬‬
‫‪ .4‬مراقبة سير الوكالة‪:‬‬
‫تتم مراقبة وكالة المقابيض بشكل دائم ومستمر على األقل مرة كل ثالثة أشهر بغرض تأطير الوكيل‬
‫وتوجيهه لمسك الحسابات بطريقة سليمة‪.‬‬
‫المحاسب مسؤول بالتضامن مع الوكيل كلما ثبت إخالل من طرفه في أي جانب من جوانب المراقبة التي‬
‫يتعين إجراؤها على تصرف الوكيل‪.‬‬
‫يخضع الوكيل إلى مراقبة هياكل أخرى كمصالح التفقد اإلداري للجماعة المعنية‪ ،‬محكمة المحاسبات‪،‬‬
‫تفقديات الوزارات المعنية‪ ،‬هيئة الرقابة العامة للمالية‪...‬‬
‫‪ .5‬تنقيح الوكالة وختمها‪:‬‬
‫يمكن تنقيح الوكالة بزيادة أو نقصان في الفصول المستخلصة من طرف الوكيل كلما اقتضت الحاجة ذلك‪.‬‬
‫تنقح الوكالة وتختم بقرار يصدره أمين المال الجهوي باعتماد نفس إجراءات اإلحداث‪.‬‬
‫ولختم الوكالة يتعين على رئيس البلدية اتخاذ اإلجراءات الالزمة لتصفية الوكالة وذلك بإعداد قرار لختمها‬
‫يكون مرفقا بمذكرة تفسيرية لتعليل عملية الختم في أجل أقصاه ‪ 45‬يوما‪ .‬تقوم أمانة المال الجهوية‬
‫بالتأشير على قرار الختم وإعالم المحاسب المختص بذلك‪.‬‬
‫الشؤون المالية‬

‫ويقوم وكيل المقابيض بعد ذلك باألعمال التالية‪:‬‬


‫توقيف دفاتر المقابيض‪،‬‬
‫إيداع جملة الموارد لدى المحاسب‪،‬‬
‫إرجاع دفاتر المقابيض وأكناش المقتطعات إلى المحاسب المختص‪.‬‬
‫والستكمال عملية تصفية وختم الوكالة يقوم المحاسب بما يلي‪:‬‬
‫‪v‬مراجعة أعمال توقيف دفاتر الوصوالت‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬إدراج الموارد ضمن بنودها استنادا لألذون باالستخالص الوقتية‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬استرجاع دفاتر المقابيض وأكناش المقتطعات ومقارنة كميتها بعمليات التزود واالسترجاع خالل‬ ‫ ‬
‫التصرف في الوكالة‪.‬‬

‫‪251‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪252‬‬
‫التصرف في وكاالت الدفوعات‬
‫)‪(65‬‬

‫اعتماد وكاالت الدفوعات والتصرف فيها‪ ،‬كونها صيغة استثنائية لتأدية‬


‫ّ‬
‫النفقات العمومية المرسمة بميزانية الجماعة المحلية‬
‫الشؤون المالية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية الصادرة بمقتضى القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪09‬‬
‫ماي ‪ 2018‬وخاصة الفصل ‪،188‬‬
‫مجلة المحاسبة العمومية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 81‬لسنة ‪ 1973‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر‬
‫‪،1973‬‬
‫القانون عدد ‪ 64‬لسنة ‪ 1991‬المؤرخ في ‪ 29‬جويلية ‪ 1991‬المتعلق بقانون المنافسة واألسعار‬
‫(الفصل ‪،)25‬‬
‫األمر عدد ‪ 2460‬لسنة ‪ 2006‬المؤرخ في ‪ 05‬سبتمبر ‪ 2006‬المتعلق بمنح التصرف المحاسبي وأخطاء‬
‫الصندوق والمسؤولية المسندة للمحاسبين العموميين وأمناء الصناديق ووكالء المقابيض والدفوعات‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 2240‬لسنة ‪ 1994‬المؤرخ في ‪ 01‬مارس ‪ 1994‬المتعلق بتنظيم مراكز المحاسبة التابعة‬
‫لوزارة المالية‪.‬‬
‫‪ .1‬الغاية من إحداث وكالة دفوعات‪:‬‬
‫تأدية النفقة وإسداء الخدمة لفائدة البلدية بسبب الصبغة الطارئة لها أو ضعف مبلغها وكذلك في‬
‫حالة تعطيل السير العادي للعمل عند تطبيق القواعد االعتيادية لصرف النفقات‪.‬‬

‫‪253‬‬
‫‪ .2‬كيفية إحداث وكالة الدفوعات‪:‬‬

‫‪ .3‬سقف المبالغ المفتوحة بالوكالة‪:‬‬


‫ّ‬
‫ال يجب أن يتجاوز مبلغ التسبقة الممنوحة للوكيل ‪ % 25‬من االعتمادات المرسمة بميزانية البلدية لكل بند‬
‫من بنود الوكالة‪.‬‬
‫وتتجدد التسبقة بصفة آلية بواسطة إصدار أوامر بالصرف بقدر ما يقع اإلدالء به من مؤيدات وفي حدود‬
‫ّ‬
‫االعتمادات المرسمة بالبنود المعنية بالوكالة‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫‪ .4‬تنقيح الوكالة‪:‬‬
‫يمكن تنقيح قرار إحداث الوكالة متى دعت الضرورة إلى ذلك لحذف بعض البنود أو زيادة البعض اآلخر أو‬
‫تعديلها‪ ،‬وذلك من خالل تقديم قرار تنقيح لوكالة دفوعات لمصالح أمانة المال الجهوية المختصة بنفس‬
‫الطريقة المعتمدة عند إحداث الوكالة‪.‬‬
‫‪ .5‬تسمية وكيل الدفوعات‪:‬‬
‫تقع تسمية وكيل الدفوعات وتعويضه وإنهاء مهامه طبقا لنفس إجراءات إحداث الوكالة‪.‬‬

‫‪254‬‬
‫الشؤون المالية‬

‫‪ .6‬االستعانة بوكيل مساعد‪:‬‬


‫يمكن لرئيس البلدية تعيين وكيل أو مجموعة وكالء مساعدين للتصرف في بند أو مجموعة بنود من‬
‫الوكالة بإصدار مقرر في الغرض‪ ،‬وتوجه نسخة منه لإلعالم لكل من الوكيل والمحاسب المختص وأمين‬
‫المال الجهوي‪.‬‬
‫ويتم إسناد تسبقة لكل وكيل مساعد مقابل إمضائه على وصل إداري يبقى بصندوق الوكالة إثباتا‬
‫للعملية‪.‬‬
‫ويخضع الوكالء المساعدون إلى رقابة وإشراف وكيل الدفوعات والمحاسب المختص‪ ،‬كما يخضعون إلى‬
‫رقابة جميع أجهزة التفقد والرقابة المالية واإلدارية‪.‬‬
‫يمكن تعويض وكيل الدفوعات إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك بإعفاء الوكيل األول واتخاذ قرار في تعيين‬
‫وكيل جديد بنفس اإلجراءات المتبعة عند التسمية األولى في هذه الخطة وطلب جديد في إسناد تسبقة‪.‬‬
‫وتخضع عملية تعويض وكيل الدفوعات لمجموعة من اإلجراءات‪:‬‬

‫‪255‬‬
‫المحاسب المختص‬ ‫وكيل الدفوعات‬
‫إعداد جداول إحالة في جميع مؤيدات النفقات‬
‫قبض مبلغ التسبقة المسندة للوكيل لتسوية‬
‫التي بحوزته‬
‫بند «تسبقات للوكالء»‬
‫تسوية مبلغ مصاريف الحساب الجاري البريدي‬
‫تسليم وصل للوكيل إلبراء ذمته‬
‫سحب األموال من الحساب الجاري البريدي‬
‫القيام بإجراءات تسبقة للوكيل الجديد بنفس‬
‫إرجاع مبلغ التسبقة للمحاسب المختص استنادا‬
‫الطريقة المتبعة عند إسناد أول تسبقة‬
‫لقرار التعويض‬

‫‪ .7‬سير وكاالت الدفوعات‪:‬‬

‫‪ .8‬الدفاتر الواجب توفيرها من قبل الوكيل‪:‬‬


‫يتولى الوكيل منذ تسلمه لمبلغ التسبقة مسك الدفاتر التالية‪:‬‬
‫‪v‬دفتر الصندوق‪:‬‬‫‪ª‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫مالحظات‬ ‫المبلغ‬ ‫نوع العمليات‬
‫قيمة التسبقة النهائية المسندة (مفصلة حسب‬
‫البيانات المسجلة أسفل هذا)‬
‫ ·جملة النقود الموجودة بصندوق الوكالة‬
‫ ·الرصيد بالحساب الجاري البريدي‬
‫ ·األخصام المنتظرة‬
‫ ·المبلغ الجملي لوثائق الصرف الموجودة بحوزة الوكيل‬
‫ ·المبلغ الجملي لوثائق الصرف الموجهة إلى آمر الصرف‬
‫والتي لم تقع تسويتها بعد‬
‫ ·تسبقات للوكالء المساعدين‬
‫ ·قيم أخرى‬
‫الرصيد بصندوق الوكالة (مطابق للتسبقة المسندة)‬

‫‪v‬دفتر عمليات الصرف‪:‬‬


‫‪ª‬‬
‫القيام بعملية صرف‬

‫‪256‬‬
‫إحالة الوثائق إلى آمر الصرف‬
‫عند استرجاع المبلغ المصروف‬
‫‪v‬دفتر عمليات الحساب الجاري البريدي‬ ‫‪ª‬‬
‫‪v‬كراس تسليم وثائق اإلثبات لآلمر بالصرف‬
‫‪ª‬‬
‫‪ .9‬القواعد المتبعة لتأدية النفقات عن طريق وكالة الدفوعات‪:‬‬

‫يجب‬ ‫ال يجب‬

‫ ·يجب احترام قاعدة العمل المنجز‬


‫ ·يجب عرض الوثائق المدعمة لخالص النفقة على‬
‫ ·ال وجوب لتأدية النفقات عن طريق مراقب المصاريف العمومية قصد التعهد بها ثم إصدار‬
‫أمر بالصرف لفائدة الوكيل‬ ‫التحويل‬
‫ ·ال وجوب لتقديم اإلثباتات للمصاريف  ·يجب متابعة نسق استهالك االعتمادات وتجدد‬
‫التي ال يتعدى مقدارها ‪ 5‬دنانير واالكتفاء التسبقة قبل القيام بأي نفقة‬
‫ّ‬
‫باعتماد قائمة مفصلة في تلك المصاريف  ·يجب التقيد بالبنود المفتوحة ضمن قرار اإلحداث أو‬
‫التنقيح‬ ‫ ·ال وجوب إلصدار أمر بالصرف مسبقا‬
‫ ·يجب على الوكيل عدم ترك الوثائق بحوزته أكثر من ‪45‬‬
‫يوما‬

‫‪ .10‬الوثائق الواجب توفرها إلثبات النفقة‪:‬‬

‫نفقة بمبلغ أكثر من ‪ 5‬دنانير‬ ‫نفقة بمبلغ أقل من ‪ 5‬دنانير‬


‫الشؤون المالية‬

‫فاتورة تحوي جميع التنصيصات القانونية‪:‬‬


‫ ·أصل الفاتورة‬
‫ ·الرقم التسلسلي‬
‫ ·اسم اإلدارة المنتفعة‬ ‫ّ‬
‫ ·وصف مفصل للشراءات أو األشغال‬
‫ ·اسم الدائن وعنوانه‬
‫أو الخدمات وذلك على الوصل المحرر‬
‫ ·المعرف الجبائي أو رقم بطاقة التعريف (الدائن شخص‬
‫من قبل المنتفع أو على قائمة الحجج‬
‫طبيعي)‬
‫المثبتة للنفقات‬
‫ ·سعر الوحدة بدون احتساب األداء على القيمة المضافة‬
‫ ·نسب ومبالغ األداء على القيمة المضافة‬
‫ ·المبلغ الجملي باألرقام وبلسان القلم وتاريخ الفاتورة‬
‫ ·ختم وتوقيع الدائن أو المنتفع نفسه‬

‫‪257‬‬
‫‪ .11‬إجراءات خالص نفقات التأجير‪:‬‬

‫معطيات خاصة بالمستفيد‬ ‫معطيات خاصة بوثيقة الصرف‬

‫ ·التثبت من احتساب المبالغ الفردية والمبالغ  ·التثبت من أرقام بطاقات التعريف مقارنة‬
‫بالقوائم والتثبت من هوية حامليها‬ ‫الجملية بالنسبة إلى كل بطاقة‬
‫ ·وجوب إمضاء المصالح المعنية على قوائم  ·إمضاء المستفيد بنفسه على وثيقة الخالص أو‬
‫بمقتضى توكيل في الحاالت الخاصة‬ ‫التأجير‬
‫ ·عدم تجاوز المبلغ الجملي للمبلغ المرخص فيه  ·عند تغيب المستفيد يقوم الوكيل بتأمين‬
‫المبلغ لدى المحاسب المختص‬ ‫بقرار الوكالة‬

‫‪ .12‬إجراءات استرجاع مبالغ النفقات‪:‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪258‬‬
‫‪ .13‬ختم الوكالة‪:‬‬
‫الشؤون المالية‬

‫‪ .14‬حقوق وكيل الدفوعات‪:‬‬


‫يتقاضى وكيل الدفوعات مقابل القيام بهذه المهمة منحة مسؤولية حسب المبلغ الجملي لألموال‬
‫المتداولة بالوكالة‪.‬‬
‫تخصم نسبة ‪ % 15‬من مبلغ المنحة بعنوان االنخراط بالضمان التعاوني للمحاسبين العموميين‪.‬‬
‫تخضع المنحة الممنوحة للوكيل للخصم من المورد والخصم لفائدة الصناديق االجتماعية‪.‬‬
‫ّ‬
‫المساهمة بالضمان التعاوني للمحاسبين العموميين تخول للوكيل حق إرجاع نسبة من مساهماته‬
‫المالية إذا تمت تبرئة ذمته كليا‪.‬‬

‫‪259‬‬
‫ختم الميزانية وإعداد الحساب المالي‬
‫)‪(66‬‬

‫إعداد الوثائق الالزمة لختم الميزانية والحساب المالي من قبل محاسب‬


‫الجماعة المحلية حتى يتمكن المجلس من االطالع على العمليات المالية‬
‫المنجزة بصفة فعلية خالل السنة المنقضية والمصادقة عليها‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية الصادرة بمقتضى القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪09‬‬
‫ماي ‪ 2019‬وخاصة الفصول ‪ 194‬و‪ 195‬و‪،196‬‬
‫مجلة المحاسبة العمومية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 81‬لسنة ‪ 1979‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر‬
‫‪ 1973‬والنصوص التي نقحتها وتممتها الفصول ‪ 192‬و‪ 203‬و‪ 281‬إلى ‪.283‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫يتولى محاسب الجماعة المحلية إثر نهاية العمليات المالية المتعلقة بالسنة المالية إعداد الوثائق الالزمة‬
‫لختم الميزانية وإعداد الحساب المالي حتى يتمكن مجلس الجماعة المحلية من االطالع على العمليات‬
‫المالية المنجزة بصفة فعلية خالل السنة المنقضية والمصادقة عليها والتي تعد شرطا وجوبيا إلمكانية‬
‫المصادقة على مشروع ميزانية السنة الموالية (فصل ‪ 195‬م ج م)‪.‬‬

‫‪260‬‬
‫‪ .1‬ختم الميزانية‪:‬‬
‫إن عمليات غلق الميزانية والمصادقة على الحساب المالي في مختلف مراحلها هي دليل على احترام‪:‬‬
‫مبدأ الشفافية وحسن التصرف في موارد ونفقات الميزانية‪،‬‬
‫حسن التصرف في استعمال التمويالت طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل (شروط دنيا‬
‫للمساعدات السنوية)‪،‬‬
‫التقييم الذاتي آلمرالصرف والمحاسب‪،‬‬
‫مبدأ توازي الصيغ واإلجراءات عند إجراء الرقابة والمصادقة‪،‬‬
‫الرقابة اإلدارية والقضائية على تنفيذ الميزانية‪.‬‬
‫‪ .2‬مفهوم الحساب المالي‪:‬‬
‫يعتبر الحساب المالي حوصلة للعمليات المالية التي تمت خالل السنة المنقضية دخـ ــال وصرفا ويحتوي‬
‫على المبلغ النهائي للموارد المثقلة والمستخلصة وبقايا االستخالص والنفقات المأذون بدفعها خالل‬
‫السنة ويلغي االعتمادات الباقية دون استعمال ويرخص في نقل نتيجة السنة وتبرز هذه الوثيقة‪:‬‬
‫تقديرات الميزانية األصلية والتعديالت المدخلة عليه بواسطة قرارات تحويل االعتمادات أو تنقيح الميزانية‪،‬‬
‫تثقيالت المقابيض واالستخالصات وبقايا االستخالص‪،‬‬
‫النفقات المنجزة واالعتمادات الباقية دون استعمال‪،‬‬
‫نتيجة السنة‪،‬‬
‫العمليات الخارجة عن الميزانية المنجزة من قبل المحاسب‪.‬‬
‫ويتكون الحساب المالي من ‪ 10‬أقسام ويتضمن إلى جانب بيان سنة اإلعداد والمركز المحاسبي الصادر‬
‫ّ‬
‫المعرف الوحيد للمحاسب وفترة‬ ‫عنه واسم المحاسبين الذين تولوا إنجاز العمليات خالل السنة مع ذكر‬
‫تأمين المهام لكل منهم وختم وتأشيرة أمين المال الجهوي مرجع النظر‪ ،‬شهادة منه على صحة الحساب‬
‫المالي ومطابقته للحسابات المتوفرة لديه‪.‬‬
‫‪ .3‬إجراءات ختم الميزانية وإعداد الحساب المالي‪:‬‬
‫إن اإلجراءات المنصوص عليها حاليا ضمن الفصل ‪ 194‬من مجلة الجماعات المحلية والمتعلقة بإعداد‬
‫الحساب المالي غير قابلة للتنفيذ العتمادها على قوائم مالية ال يمكن في الوقت الحالي توفيرها‪،‬‬
‫الرتباطها بنظام المحاسبة ذي القيد المزدوج والذي لم يدخل بعد حيز االستعمال‪.‬‬
‫الشؤون المالية‬

‫وفي ظل هذه الوضعية االنتقالية يتواصل العمل بالحساب المالي في شكله الحالي إلى حين اعتماد‬
‫نظام المحاسبة ذي القيد المزدوج وما يفرضه من قوائم في آخر السنة‪.‬‬
‫وتتوزع المهام بين مختلف المتدخلين في ختم الميزانية وإعداد الحساب المالي كما يلي‪:‬‬

‫‪261‬‬
‫اآلجال القانونية‬
‫المرجع‬ ‫األطراف المتدخلة‬ ‫بيان اإلجراءات‬
‫القصوى‬

‫‪ )1‬يتولى المحاسب في موفى السنة‬


‫ومباشرة إثر انتهاء الفترة التكميلية إعداد‬
‫الجدول النهائي‬
‫إعداد الجدول النهائي للمقابيض والمصاريف‬
‫وموافاة الجماعة المحلية المعنية بنظير‬
‫‪ -‬المحاسب‬
‫منه‪.‬‬
‫البلدي أو من‬
‫‪ )2‬يحرر المحاسب العمومي في أجل أقصاه‬
‫يعينه وزير المالية‬
‫‪ 28‬فيفري الحساب المالي طبقا لمثال‬
‫للقيام بالمهمة‬
‫الفصول ‪194‬‬ ‫‪ 05‬أفريل من‬ ‫يضبطه وزير المالية (الفصل ‪ 281‬من مجلة‬
‫في صورة عدم‬
‫م ج م و‪281‬‬ ‫السنة الموالية‬ ‫المحاسبة العمومي) باالعتماد على الجدول‬
‫القيام بالمهمة‬
‫و‪ 282‬م م ع‬ ‫لتنفيذ الميزانية‬ ‫النهائي للمقابيض والمصاريف وقرار التنقيح‬
‫من طرف‬
‫النهائي للميزانية مصادقا عليه‪.‬‬
‫المحاسب البلدي‬
‫‪ )3‬يتولى عرض الحساب المالي تام الموجب‬
‫‪ -‬أمين المال‬
‫على أمين المال الجهوي المختص قصد‬
‫الجهوي‬
‫المراجعة والتثبت‪.‬‬
‫‪ )4‬يتولى أمين المال الجهوي مراجعة‬
‫الحساب وإعداد تقرير في شأنه وإرجاعه‬
‫إلى المحاسب قصد إحالته إلى رئيس البلدية‬
‫المعني قبل ‪ 05‬أفريل‪.‬‬

‫لم يحدد‬
‫المشرع آجاال‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫لكن يستحسن أن‬ ‫إعداد قرار التنقيح النهائي للميزانية بما‬
‫الفصل ‪194‬‬ ‫يكون ذلك خالل‬ ‫‪ -‬رئيس البلدية‬ ‫يشمل كافة التعديالت المدخلة على‬
‫مجم‬ ‫الدورة األولى‬ ‫‪ -‬الكاتب العام‬ ‫الميزانية بموجب شهادة قيد والتي لم تتم‬
‫للمجلس البلدي‬ ‫المصادقة عليها خالل السنة المالية المعنية‪.‬‬
‫وقبل موفى‬
‫شهر أفريل‪.‬‬

‫‪ -‬رئيس البلدية‬
‫لم يحدد‬ ‫‪ -‬رئيس‬
‫الفصالن ‪194‬‬ ‫المشرع آجاال‬ ‫اللجنة المالية‬ ‫يحيل رئيس البلدية الحساب المالي على اللجنة‬
‫لكن يستحسن أن م ج م و‪216‬‬ ‫واالقتصادية‬ ‫المالية التي تنظر في الحساب وتعد تقريرا‬
‫مجم‬ ‫يكون ذلك قبل‬ ‫ومتابعة التصرف‬ ‫في شأنه وتحيله إلى رئيس البلدية‪.‬‬
‫‪ 15‬ماي‬ ‫‪ -‬الكاتب العام‬
‫للبلدية‬

‫‪262‬‬
‫اآلجال القانونية‬
‫المرجع‬ ‫األطراف المتدخلة‬ ‫بيان اإلجراءات‬
‫القصوى‬

‫قبل موفى‬
‫‪ 194‬م ج م‬ ‫‪ -‬رئيس البلدية‬ ‫عرض الحساب المالي على أنظار المجلس‪.‬‬
‫شهر ماي‬

‫ينتخب المجلس رئيسا للجلسة ويتولى التداول‬


‫والمصادقة على الحساب المالي‪ .‬وحيث لم‬
‫ّ‬
‫المشرع األغلبية المطلوبة للمصادقة‬ ‫يحدد‬
‫‪194‬‬ ‫الفصل‬ ‫قبل موفى‬ ‫‪ -‬المجلس البلدي‬
‫فإنه عمال بمبدأ توازي الصيغ واإلجراءات‬
‫مجم‬ ‫شهر ماي‬
‫فإنه يتم اعتماد األغلبية المطلقة للحاضرين‬
‫على أن ال تقل عن خمسي أعضاء المجلس‬
‫المعتمدة عند المصادقة على الميزانية‪.‬‬

‫إحالة الحساب المالي وقرار المصادقة عليه‬


‫في أجل أقصاه‬
‫‪ -‬رئيس البلدية‬ ‫وتقرير اللجنة المالية واالقتصادية ومتابعة‬
‫‪196‬‬ ‫الفصل‬ ‫‪ 15‬يوما من‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬أمين المال‬ ‫المال الجهوي للتأشير‬
‫ّ‬ ‫التصرف إلى أمين‬
‫مجم‬ ‫تاريخ توصله‬
‫الجهوي‬ ‫والمصادقة عليه وتسلم شهادة في‬
‫بالملف‬
‫مطابقته لسجالت المحاسب‪.‬‬

‫‪ 31‬جويلية من‬ ‫إحالة نظير مشهود بمطابقته لألصل‬


‫‪196‬‬ ‫الفصل‬
‫السنة الموالية‬ ‫‪ -‬رئيس البلدية‬ ‫من الحساب المالي إلى هيئة محكمة‬
‫مجم‬
‫لسنة التصرف‬ ‫المحاسبات المختصة ترابيا‪.‬‬
‫الشؤون المالية‬

‫إذا رفض المجلس البلدي المصادقة على‬


‫‪ -‬رئيس البلدية‬
‫الحساب المالي‪ ،‬تتم إحالة الملف إلى‬
‫الفصل ‪195‬م‬ ‫‪ -‬محكمة‬
‫محكمة المحاسبات المختصة ترابيا للنظر‬
‫جم‬ ‫المحاسبات‬
‫فيه والتي تأذن بصحة الحساب المالي أو‬
‫المختصة ترابيا‬
‫بتصحيحه‪.‬‬

‫يمكن الطعن في القرارات الصادرة في مجال‬


‫إعداد وتنفيذ وتوازن الميزانية لدى هيئة‬
‫‪ -‬ممثل السلطة‬
‫محكمة المحاسبات المختصة ترابيا من طرف‬
‫‪197‬‬ ‫الفصل‬ ‫المركزية‬
‫ممثل السلطة المركزية أو المطالبين بالضرائب‬
‫مجم‬ ‫‪ -‬المطالبون‬
‫المحلية بالجماعة المحلية المعنية‪.‬‬
‫بالضرائب‬
‫ويتم الطعن وفق اإلجراءات المنصوص عليها‬
‫بالفصل ‪ 94‬من القانون األساسي‪.‬‬

‫‪263‬‬
‫‪ .4‬التقرير اإلداري السنوي‪:‬‬
‫تتولى اللجنة المالية واالقتصادية ومتابعة التصرف إعداد تقرير إداري ومالي بإعانة من اإلدارة البلدية‬
‫ويتضمن هذا التقرير خاصة‪:‬‬
‫توطئة تتضمن اإلطار التشريعي والترتيبي‪.‬‬
‫التذكير بنتائج تنفيذ الميزانية‪ :‬المبلغ الجملي للمقابيض والمبلغ الجملي للنفقات والفوائض المسجلة‬
‫بالعنوان األول والعنوان الثاني على مستوى الجزأين الثالث والرابع والفوائض المسجلة بالجزء الخامس‬
‫الخاص باالعتمادات المحالة‪.‬‬
‫مختلف التنقيحات والتعديالت التي تم إجراؤها على الميزانية‪.‬‬
‫تحليل نسبة إنجاز موارد العنوان األول حسب األصناف مع إمكانية عرض توصيات لتحسين االستخالصات‪.‬‬
‫نتائج التصرف في موارد العنوان الثاني مع استعراض مختلف التحويالت لفائدة البلدية والتعديالت التي‬
‫تمت المصادقة عليها‪.‬‬
‫نتائج التصرف في الميزانية على مستوى نفقات العنوان األول‪.‬‬
‫نتائج التصرف في الميزانية على مستوى نفقات العنوان الثاني‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪264‬‬
‫الشؤون المالية‬

‫الجزء الثاني‬
‫تنمية الموارد البلدية‬
‫‪265‬‬
‫تنمية استخالصات الموارد العقارية‬
‫)‪(67‬‬

‫تشمل تنمية الموارد العقارية تحسين مردود المعلوم على العقارات‬


‫المبنية والمعلوم على العقارات غير المبنية‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية الصادرة بمقتضى القانون عـدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪2018‬‬
‫(الفصل ‪،)137‬‬
‫مجلة الجباية المحلية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 11‬لسنة ‪ 1997‬المؤرخ في ‪ 03‬فيفري ‪1997‬‬
‫المعاليم العقارية (الفصول من ‪ 01‬إلى ‪،)34‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 396‬المؤرخ في ‪ 28‬مارس ‪ 2017‬المتعلق بضبط المعلوم بالمتر المربع بالنسبة‬
‫إلى األراضي غير المبنية‪،‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 397‬المؤرخ في ‪ 28‬مارس‪ 2017‬المتعلق بضبط الحد األدنى والحد األقصى للثمن‬
‫المرجعي للمتر المربع المبني لكل صنف من أصناف العقارات الخاضعة للمعلوم على العقارات المبنية‪،‬‬
‫منشور وزير الداخلية عدد ‪ 19‬لسنة ‪ 2002‬الصادر بتاريخ ‪ 28‬مارس ‪ 2002‬المتعلق بتنمية الموارد البلدية‬
‫بخصوص الحرص على التحيين الدوري لجداول التحصيل‪.‬‬
‫‪ .1‬المعلوم على العقارات المبنية‪:‬‬
‫يستوجب المعلوم على العقارات المبنية بتاريخ غرة جانفي من كل سنة‪ ،‬والمقصود بالعقار المبني‬
‫المساحة المغطاة المبنية الصالحة للسكن دون اعتبار الشرفات غير المسقفة والدهاليز غير المهيأة‬
‫للسكن واألفنية‪.‬‬
‫ويخضع لألداء مالك العقار أو المنتفع به أو حائزه أو شاغله‪.‬‬

‫‪266‬‬
‫يوظف هذا المعلوم على أساس ‪ % 2‬من الثمن المرجعي لكل صنف من أصناف العقارات (وهي أربعة‬
‫أصناف تحدد حسب المساحة المغطاة) تضرب في المساحة المغطاة‪.‬‬
‫وتم تحديد الثمن المرجعي لكل صنف من أصناف العقارات بمقتضى األمر عدد ‪ 397‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ‬
‫في ‪ 28‬مارس ‪.2017‬‬
‫وحددت نسب المعلوم بـ ‪ % 8‬أو ‪ % 10‬أو ‪ % 12‬أو ‪ % 14‬حسب عدد الخدمات المسداة (التنظيف‪،‬‬
‫اإلنارة العمومية‪ ،‬التعبيد‪ ،‬الترصيف‪ ،‬تصريف المياه المستعملة‪ ،‬تصريف مياه األمطار‪ )...‬يضاف إليها ‪% 4‬‬
‫بعنوان المعلوم الموظف لفائدة صندوق تحسين المسكن‪.‬‬
‫‪ .2‬المعلوم على األراضي غير المبنية‪:‬‬
‫يوظف على األراضي غير المبنية المتواجدة بالمنطقة البلدية على مالك األرض أو المنتفع بها أو حائزها‬
‫أو شاغلها بنسبة ‪ % 0.3‬من القيمة التجارية الحقيقية لألرض‪ ،‬وذلك اعتمادا على عقود البيع المقدمة‬
‫ألراض مجاورة أو اختبارات أو حسب أثمان متعارف عليها حددتها اإلدارة البلدية بالتنسيق مع‬
‫ٍ‬ ‫بيع‬
‫أو عقود ٍ‬
‫مختصين في تحديد قيمة األرض‪ .‬وإن تعذر ذلك‪ ،‬يتم اعتماد األثمان المرجعية المحددة باألمر عدد ‪396‬‬
‫لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 28‬مارس ‪ 2017‬والذي يعتمد مقياس كثافة سكنية منخفضة أو متوسطة أو‬
‫مرتفعة حسب مثال التهيئة العمرانية‪.‬‬
‫‪ .3‬آليات تنمية المعاليم العقارية‪:‬‬
‫‪ .1.3‬إعداد جداول التحصيل وتثقيلها‪:‬‬
‫ومحين‪ :‬والمقصود بذلك مسح ميداني كل عشر سنوات لكل العقارات‬ ‫ّ‬ ‫‪ .1.1.3‬إحصاء شامل‬
‫المبنية وغير المبنية على أن يشمل اإلحصاء كافة المنطقة البلدية التي يقع تقسيمها إلى خاليا‬
‫وأقسام حسب منهجية عمل علمية تعتمد الخرائط الكرتوغرافية على أن يتم تحيين اإلحصاء‬
‫بصفة دورية حسب المستجدات والتغييرات العمرانية‪.‬‬
‫ويحمل على المطالب ّباألداء واجب التصريح عند اكتساب قطعة األرض أو عند إتمام بناء عقاره‬
‫أو عند توسعته وتسلط عليه خطية (الفصل ‪ 19‬من مجلة الجباية المحلية) إذا لم يقم بهذا‬
‫التصريح في اآلجال القانونية أو قدم معطيات مغلوطة‪.‬‬
‫‪ .2.1.3‬إحصاء يتضمن معطيات صحيحة ودقيقة‪ :‬أي أن تتضمن بطاقات اإلحصاء قدر‬
‫اإلمكان المعطيات المطلوبة والصحيحة على غرار االسم الكامل لمالك العقار ورقم بطاقة‬
‫الشؤون المالية‬

‫هويته أو جواز سفره ورقم هاتفه إن أمكن وعنوانه بكل دقة وعدد الخدمات المتوفرة‬
‫والمساحة الحقيقية للعقار على أن يتم إعالم المالك بالمعلوم المستوجب وتمكينه من آجال‬
‫االعتراض لدى لجنة المراجعة المنصوص عليها بالفصل ‪ 24‬من مجلة الجباية المحلية‪.‬‬
‫ويتعين التأكيد على ضرورة قيام مصالح البلدية بإسناد أسماء لألحياء واألنهج والعمل على‬
‫ترقيم المنازل والعمارات بما يسمح بالتعرف على المطالبين بخالص المعاليم‪.‬‬
‫‪ .3.1.3‬تثقيل جداول التحصيل‪ :‬يتم إرسال جداول التحصيل في مفتتح السنة اإلدارية (الفصل‬
‫األول من مجلة الجباية المحلية) إلى المحاسب مع إعالم أمين المال الجهوي لتثقيلها‪.‬‬
‫ووجب الحرص على تضمين الجداول لعديد البيانات األساسية على غرار رقم بطاقة التعريف‬
‫وعنوان المطالب باألداء كي ال يتم الوقوف على عرقلة إجراءات التتبع التي يتولى المحاسب‬
‫القيام بها واستيفاء أعمال التبليغ في شأنها‪.‬‬
‫كما وجب العمل على تحيين جداول تحصيل العقارات المبنية واألراضي غير المبنية استنادا لما‬
‫يتوفر للبلدية من معطيات من قبل بعض مصالحها وخاصة المصلحة الفنية بمناسبة إسداء‬
‫بعض الخدمات على غرار تسليم شهائد اإلبراء ورخص البناء‪ ،‬وخدمات التعريف باإلمضاء بخصوص‬
‫تحرير العقود المتعلقة بالعقارات‪...‬‬

‫‪267‬‬
‫كما وجب العمل على تحيين قاعدة المعاليم المستوجبة طبقا لمقتضيات الفصل ‪ 5‬من مجلة‬
‫الجباية المحلية وذلك بتحيين نسبة المعلوم الموظف على العقارات المبنية ليتماشى‬
‫ّ‬
‫المعبدة واألرصفة)‪.‬‬ ‫ومستوى الخدمات المتوفرة (التنوير العمومي والطرقات‬
‫‪ .2.3‬متابعة وتطهير بقايا االستخالص‪:‬‬
‫ّ‬
‫المعرضة للسقوط بالتقادم وفق‬ ‫وجب العمل على متابعة بقايا االستخالص خاصة بتحديد الفصول‬
‫الفصل ‪ 36‬من مجلة المحاسبة العمومية الذي ينص على سقوط حق تتبع استخالص الديون‬
‫العمومية بالتقادم بمضي خمس سنوات ابتداء من غرة جانفي للسنة الموالية للسنة التي أصبحت‬
‫خاللها مستوجبة الدفع‪.‬‬
‫كما يتعين العمل على إصالح األخطاء المادية وإحكام التنسيق بين مصالح البلدية فيما بينها ومع‬
‫مصالح القباضة المالية قصد طرح المبالغ المثقلة دون موجب وذلك في إطار مقتضيات الفصل ‪267‬‬
‫من مجلة المحاسبة العمومية‪ .‬وتستدعي هذه الوضعية استكمال اإلجراءات‪ ،‬السيما بعرض‬
‫الملفات المعنية على المجلس البلدي للبت في إمكانية طرح الفصول المعنية من عدمه‪.‬‬
‫‪ .3.3‬استخالص المعاليم وإجراءات التتبع‪:‬‬
‫يمثل جدول التحصيل سند االستخالص النهائي الذي يتم تثقيله ويتعهد المحاسب باستخالصه‪.‬‬
‫يكون االستخالص رضائيا عند تولي المطالب باألداء خالص المعاليم المستوجبة إما تلقائيا أو إثر توصله‬
‫بإعالم في الغرض‪.‬‬
‫وفي صورة عدم الخالص في أجل ‪ 30‬يوما من تاريخ تبليغ اإلعالم (الفصل ‪ 28‬خامسا من مجلة‬
‫المحاسبة العمومية) يمكن للمحاسب مباشرة إجراءات االستخالص الجبري وذلك بتبليغ السند‬
‫التنفيذي المتمثل في مستخرج من جدول التحصيل إلى المعني باألمر وبعد مضي ثالثة أيام وفي‬
‫صورة التلدد عن الخالص يمكن للمحاسب الشروع في أعمال التنفيذ وذلك بإجراء االعتراضات اإلدارية‬
‫أو العقل التحفظية أو التنفيذية أو العقارية وغيرها‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى ضرورة تفعيل الخطايا بعنوان التأخير في دفع المعاليم على العقارات عمال‬
‫بمقتضيات الفصلين ‪ 19‬و‪ 34‬من مجلة الجباية المحلية حيث تستوجب المبالغ المثقلة لدى قباض‬
‫المالية بعنوان العقارات خطية تساوي ‪ % 0.75‬عن كل شهر تأخير أو جزء منه تحتسب ابتداء من غرة‬
‫جانفي من السنة الموالية للسنة المستوجب بعنوانها المعلوم‪.‬‬
‫‪ .4.3‬ربط إسداء بعض الخدمات بخالص المعاليم‪:‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫أوجب الفصل ‪ 13‬من مجلة الجباية المحلية االستظهار بشهادة إبراء من المعاليم البلدية للحصول‬
‫على بعض الخدمات اإلدارية على غرار التعريف باإلمضاء على العقود الناقلة للملكية والرهون‬
‫العقارية وعقود الكراء والحصول على بعض الرخص اإلدارية مثل رخص البناء أو المصادقة على‬
‫التقسيم أو إشغال عقار‪.‬‬
‫ويتعين االحتفاظ بنسخة من شهادة اإلبراء أو تسجيل رقمها وتاريخها وذكر القباضة التي أصدرتها‬
‫بدفاتر التعريف باإلمضاء بوادي المالحظات‪.‬‬

‫‪268‬‬
‫تنمية الموارد المستخلصة فوريا‬
‫على إشغال الطريق العام‬
‫)‪(68‬‬

‫تحديد المعاليم المستخلصة بمناسبة إشغال الطريق العام‬


‫الشؤون المالية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الفصالن ‪ 140‬و‪ 391‬من مجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫الفصل ‪ 85‬من مجلة الجباية المحلية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 805‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 13‬جوان ‪ 2016‬المتعلق بالمعاليم المرخص للجماعات المحلية‬
‫في استخالصها‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫حددت مجلة الجماعات المحلية بالفصل ‪ 140‬المعاليم المستخلصة فوريا بمناسبة إشغال الطريق العام‬
‫والمتمثلة في معلوم اإلشغال الوقتي ألجزاء من الطرق واألنهج وأمالك الجماعة ومعلوم تركيز‬
‫واستغالل عالمات اإلشهار بالطرقات ومعلوم إشغال الملك العمومي أو الخاص بأي عنوان كان‪.‬‬
‫كما يستوجب معلوم اإلشغال الوقتي للطريق العام الراجع للجماعة المحلية طبقا للفصل ‪ 85‬من مجلة‬
‫الجباية المحلية على‪:‬‬
‫اإلشغال الوقتي للطريق العام من طرف أصحاب المقاهي والمطاعم والنصبات وكل شخص يتعاطى‬
‫نشاطا في إطار منشأة غير قارة‪.‬‬
‫وقوف العربات بالطريق العام‪.‬‬
‫إشغال الطريق العام عند إقامة حضائر البناء واإلشهار‪.‬‬

‫‪269‬‬
‫الستائر والعارضات والالفتات المثبتة أو البارزة أو المنزلة بالطريق العام على واجهات المحالت المعدة‬
‫للتجارة والصناعة والمهن المختلفة‪.‬‬
‫‪ .1‬قاعدة احتساب المعاليم‪:‬‬
‫حدد األمر عدد ‪ 805‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 13‬جوان ‪ 2016‬المعاليم المرخص للجماعات المحلية‬
‫استخالصها‪ .‬كما نص الفصل ‪ 391‬من مجلة الجماعات المحلية على أنه‪« :‬ينتهي العمل بأحكام الفصول‬
‫من ‪ 46‬إلى ‪ 95‬من مجلة الجباية المحلية ونصوصها التطبيقية تباعا بدخول قرارات كل جماعة محلية تتعلق‬
‫بضبط المعاليم والرسوم والحقوق بما في ذلك المعاليم التي تمت اإلشارة إليها أعاله»‪ .‬وإلى حين‬
‫شروع المجالس البلدية في اتخاذ القرارات المحددة لهذه المعاليم استنادا للفصلين ‪ 139‬و‪ 140‬من مجلة‬
‫الجماعات المحلية يكون احتسابها على النحو اآلتي‪:‬‬

‫التعريفة‬ ‫المعلوم‬

‫معلوم اإلشغال الوقتي للطريق العام من طرف‬


‫تضبط بقرار من الجماعة المحلية باعتبار حد أدنى ال‬
‫المقاهي والمطاعم والنصبات وكل شخص‬
‫يقل عن ‪ 150‬مليما للمتر المربع في اليوم‬
‫يتعاطى نشاطا في إطار منشأة غير قارة‬

‫تضبط بقرار من الجماعة المحلية بين ‪ 0.500‬دينار‬


‫إشغال الطريق العام عند إقامة حضائر البناء‬
‫و‪ 10.000‬دينار في اليوم عن المتر المربع الواحد‬

‫معلوم اإلشهار بواسطة الالفتات واللوحات‬


‫اإلشهارية ذات الصبغة التجارية والعالمات تضبط هذه التعريفة من الجماعة المحلية بين‬
‫والستائر والعارضات الثابتة أو المنزلة أو المعلقة ‪ 20.000‬دينار و‪ 500.000‬دينار عن المتر المربع‬
‫بالطريق العام وعلى الواجهات للمحالت التجارية في السنة‬
‫والصناعية والمهنية‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫‪ .2‬أبرز اإلشكاليات المطروحة‪:‬‬
‫ويمكن حوصلة أهم اإلشكاليات المطروحة في العناصر التالية‪:‬‬
‫عدم خالص معاليم اإلشغال الوقتي للطريق العام سواء بالنسبة إلى المحالت أو بمناسبة حضائر البناء‬
‫أو اإلشهار‪،‬‬
‫تجاوز المنتفعين برخص إشغال وقتي للطريق العام للمساحات المستغلة‪،‬‬
‫وجود بقايا استخالص بعنوان هذا المعلوم رغم اعتباره من المعاليم المستخلصة فورا‪،‬‬
‫انتشار ظاهرة اإلشغال الوقتي للطريق العام واإلشهار دون الحصول على ترخيص مسبق من البلدية‪،‬‬
‫ضعف الردع وتنفيذ قرارات اإلزالة والحجز‪،‬‬
‫محين للمساحات الحقيقية المشغولة أو األماكن والمساحات المستغلة لإلشهار‪،‬‬ ‫عدم وجود جرد ّ‬
‫ارتفاع المعلوم السنوي للمتر المربع بعديد البلديات مما ال يشجع المنتفعين على الخالص‪.‬‬
‫وفي إطار العمل على تنمية هذا المعلوم الذي يدفع بالحاضر وبصفة مسبقة البد من تحديد الطاقة‬
‫الجبائية الحقيقية عن طريق إحصاء ميداني شامل وباعتماد األساليب العلمية الحديثة وتفعيل آليات الردع‬
‫والتنفيذ على المتلددين عن الخالص‪.‬‬
‫‪ .1.2‬تحديد الطاقة الجبائية الحقيقية‪:‬‬
‫يمثل تحديد وضبط الطاقة الجبائية الحقيقية لهذه المعاليم عنصرا هاما ورئيسيا لتنمية الموارد‪.‬‬
‫ويتم ضبط الطاقة الجبائية لهذه المعاليم من خالل‪:‬‬

‫‪270‬‬
‫  ·مسح وجرد ميداني لكامل المنطقة البلدية وذلك خاصة بمناسبة اإلحصاء العام العشري للعقارات‬
‫المبنية وغير المبنية وبصفة مسترسلة أثناء السنة لتحيينها من خالل احتساب المساحات الحقيقية‬
‫المستغلة سواء بتراخيص أو بدون تراخيص وكذلك بالنسبة إلى الالفتات اإلشهارية‪.‬‬
‫  ·أما استغالل المساحة بالنسبة إلى حضائر البناء فيمكن ربطها بالرخص المسندة من خالل المعاينات‬
‫الميدانية للبناءات المنجزة دون ترخيص‪ .‬ووجب تضمين المعطيات المتعلقة بتحديد المساحات وهوية‬
‫وعناوين أصحابها بجدول يتم إدراجه بمنظومة إعالمية (التصرف في موارد الميزانية أو غيرها) ويكون‬
‫هذا الجدول محل متابعة دورية للتعرف على المتلددين في الخالص واتخاذ اإلجراءات الردعية ضدهم‬
‫في اآلجال‪.‬‬
‫‪ .2.2‬تفعيل آليات الردع والتنفيذ‪:‬‬
‫المعاليم المتعلقة باستغالل الطريق العام واإلشهار هي من المعاليم المستخلصة فورا وبالحاضر‬
‫وبصفة مسبقة قبل الشروع في استغالل الطريق‪ ،‬سواء للمرة األولى أو بمناسبة تجديد االستغالل‪.‬‬
‫ّ‬
‫ويتعين الحصول على ترخيص كتابي من الجماعة المحلية تضمن فيه عددا من المعلومات على غرار‬
‫عنوان العقار وهوية صاحبه والمساحة التي تم الترخيص في شأنها والمدة الزمنية للترخيص‪ .‬وفي‬
‫غياب الترخيص أو مخالفة مقتضياته على غرار استغالل مساحة تفوق المساحة المرخصة يتعين على‬
‫ّ‬
‫البلدية اتخاذ اإلجراءات القانونية التالية سواء كانت ودية أو جبرية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫معينا لخالص معلوم استغالل المساحة أو التقيد‬ ‫  ·توجيه تنبيه كتابي كإجراء ودي يتضمن أجال‬
‫بالمساحة المرخصة أو إزالة ما تم تركيزه دون ترخيص أو دعوته لطلب ترخيص‪،‬‬
‫  ·تحرير محاضر مخالفات ضد المستغلين للطريق العام دون ترخيص أو الذين ركزوا الفتات إشهارية‬
‫دون ترخيص ومنحهم أجال لتسوية وضعيتهم‪،‬‬
‫  ·حجز جميع المعدات والبضائع الموجودة بالطريق العام وفي المساحات غير المرخصة وتحرير‬
‫محاضر في شأنها من طرف أعوان الشرطة البلدية أو البيئية وإيداعها بمستودع الحجز على أن ال يتم‬
‫رفع الحجز إال بعد خالص المبالغ المستوجبة‪،‬‬
‫  ·اتخاذ قرار إزالة لجميع التجهيزات والمعدات والبناءات أو الالفتات التي تم تركيزها دون ترخيص أو‬
‫تجاوز الترخيص الممنوح لها في المساحة أو المدة الزمنية بعد إعالم المخالف‪ .‬وتنفذ هذه القرارات‬
‫في األجل المناسب أي قبل أن تتخلد معاليم وديون بذمتهم‪.‬‬
‫الشؤون المالية‬

‫‪271‬‬
‫المداخيل المتأتية من التصرف في‬
‫األسواق والمسالخ‬
‫)‪(69‬‬

‫طرق التصرف في األسواق والمسالخ البلدية وتحديد المعاليم‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫المستخلصة داخلها‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية الصادرة بمقتضى القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪09‬‬
‫ماي ‪،2018‬‬
‫القانون عدد ‪ 86‬لسنة ‪ 1994‬المتعلق بتوزيع منتوجات الفالحة والصيد البحري‪،‬‬
‫مجلة الجباية المحلية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 11‬لسنة ‪ 1997‬المؤرخ في ‪ 03‬فيفري ‪،1997‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 805‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 13‬جوان ‪ 2016‬المتعلق بضبط تعريفة المعاليم‬
‫المرخص للجماعات المحلية في استخالصها‪،‬‬
‫منشور وزير الشؤون المحلية والبيئة بتاريخ ‪ 22‬فيفري ‪ 2019‬حول اإلطار المرجعي الستلزام المعاليم‬
‫الواجبة داخل األسواق والمسالخ البلدية‪.‬‬
‫‪ .1‬أنواع األسواق والمسالخ البلدية وطرق التصرف فيها‪:‬‬
‫‪ .1.1‬أنواع األسواق البلدية‪:‬‬
‫تنقسم األسواق بالبلدية إلى‪:‬‬

‫‪272‬‬
‫  ·أسواق الجملة للخضر والغالل ولمنتوجات الصيد البحري‪ :‬وهي كل فضاء مهيأ بمناطق االستهالك‬
‫يهدف إلى تسهيل ترويج المنتوجات الفالحية والبحرية وتدعيم شفافية األسعار واعتماد المنافسة‬
‫(قاعدة العرض والطلب)‪.‬‬
‫  ·األسواق البلدية للبيع بالتفصيل (األسواق المركزية)‪ :‬وهي أسواق داخل فضاء مهيأ من طرف‬
‫البلدية داخل مجالها الترابي ويحتوي على عدة أماكن مخصصة للبيع اليومي بالتفصيل للمنتوجات‬
‫الفالحية والبحرية‪.‬‬
‫  ·األسواق األسبوعية‪ :‬وهي فضاءات تهيئها البلدية وتحدد لها يوما في األسبوع لبيع مختلف‬
‫المواد االستهالكية‪.‬‬
‫  ·أسواق الدواب‪ :‬وهي فضاءات تهيئها البلدية وتحدد لها يوما في األسبوع لبيع المواشي‬
‫واألبقار‪.‬‬
‫  ·أسواق بيع السيارات‪ :‬وهي فضاءات تهيئها البلدية وتحدد لها يوما في األسبوع لبيع السيارات‬
‫المستعملة وتوابعها‪.‬‬
‫  ·األسواق الظرفية‪ :‬وهي أسواق تنتصب بصفة موسمية وحسب خصوصية البلدية (أسواق‬
‫الحبوب‪ ،‬أسواق الزيتون‪ ،‬أسواق التمور‪ ،‬أسواق أضاحي العيد‪.)...‬‬
‫  ·وإضافة إلى هذه األسواق يتوفر لدى بعض البلديات مسالخ وهي فضاءات مهيأة لذبح‬
‫ّ‬
‫الحيوانات المعدة إلنتاج اللحوم الحمراء‪.‬‬
‫‪ .2.1‬طرق التصرف في األسواق والمسالخ‪:‬‬
‫يمكن التصرف في األسواق والمسالخ بإحدى الطريقتين‪:‬‬
‫  ·التصرف أو االستغالل المباشر‪ :‬عن طريق اإلمكانيات المادية والبشرية للبلدية‪ ،‬أي أن البلدية توفر‬
‫اإلمكانيات واألعوان الذين توكل إليهم مهمة استخالص المعاليم المستوجبة مباشرة عن طريق‬
‫وكاالت مقابيض‪.‬‬
‫  ·تفويض التسيير إلى ذوات مادية أو معنوية مستقلة‪ :‬وهو ما يعبر عنه باالستلزام أو اللزمة‪.‬‬
‫ّ‬
‫واللزمة هي عقد تفوض بمقتضاه البلدية (مانح اللزمة) لمدة محددة‪ ،‬إلى شخص عمومي أو خاص‬
‫(صاحب اللزمة) التصرف في مرفق عمومي أو استغالل أو استعمال أمالك أو تجهيزات أو معدات‬
‫أو استخالص معاليم راجعة للبلدية بمقابل يستخلص لفائدته من المستعملين حسب الشروط التي‬
‫يضبطها عقد اللزمة‪.‬‬
‫الشؤون المالية‬

‫ويخضع إسناد اللزمات إلى وجوب احترام المبادئ العامة الخاصة بالمساواة والشفافية والمنافسة‬
‫وتكافؤ الفرص وكذلك إلى إجراءات خاصة وفقا لمقتضيات الفصل ‪ 84‬من م‪.‬ج‪.‬م‪.‬‬
‫ووجب العمل على إحكام مسك وإنجاز الحسابات المالية للمعاليم الواجبة باألسواق وضمان‬
‫ّ‬
‫شفافية المعامالت وذلك من خالل طبع كنشات الوصوالت ووضعها على ذمة المحاسب البلدي‬
‫واستعمال هذه الوصوالت دون غيرها من قبل صاحب اللزمة الذي يمنع عليه منعا باتا استعمال أية‬
‫دفاتر أخرى ويتولى االستظهار بها عند كل طلب من طرف أعوان البلدية المؤهلين لتأمين المراقبة‬
‫ّ‬
‫على أن ال يتم تجديد كنشات لفائدة المستلزم إال في صورة التأكد من خالص األقساط التي حل‬
‫أجلها‪.‬‬
‫وحيث أن البلديات تفتقر إلى اإلمكانيات المادية والبشرية الالزمة لحسن تسيير مرافقها االقتصادية‬
‫فمن المستحسن استغاللها عن طريق االستلزام شريطة التقيد باإلجراءات الواردة بالدليل اإلجرائي‬
‫الستلزام المعاليم الواجبة باألسواق والمسالخ البلدية الصادر بمقتضى المنشور عدد ‪ 4‬بتاريخ ‪22‬‬
‫فيفري ‪.2019‬‬
‫‪ .3.1‬المعاليم المستخلصة داخل األسواق والمسالخ‪:‬‬
‫ّ‬
‫تعد المعاليم المستوجبة داخل األسواق والمسالخ الراجعة بالنظر إلى البلديات بموجب مجلة‬
‫الجماعات المحلية وهي نفس المعاليم التي نص عليها القانون عدد ‪ 11‬لسنة ‪ 1997‬المؤرخ في‬
‫‪ 1997/02/03‬المتعلق بإصدار مجلة الجباية المحلية واألمر الحكومي عدد ‪ 806‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ‬
‫في ‪ 2018/09/26‬المتعلق بالمعاليم المرخص للجماعات المحلية في استخالصها والتي ينتهي‬

‫‪273‬‬
‫العمل بها تباعا بمقتضى صدور قرارات ضبط المعاليم والحقوق والرسوم بمقتضى مداوالت‬
‫المجالس البلدية‪.‬‬
‫وتشمل هذه المعاليم‪:‬‬
‫  ·المعلوم العام للوقوف أو الخاص للوقوف‪،‬‬
‫  ·المعلوم على رقم معامالت وكالء البيع ومزودي سوق الجملة‪،‬‬
‫  ·المعلوم على الوزن والكيل العمومي‪،‬‬
‫  ·معلوم البيع بالتجوال داخل األسواق‪،‬‬
‫  ·معلوم اإليواء والحراسة‪.‬‬
‫‪ .2‬أهم اإلشكاليات المتعلقة باستخالص المعاليم المستوجبة داخل األسواق والمسالخ‬
‫والتدابير العملية لتجاوزها‪:‬‬

‫التدابير‬ ‫األسباب‬ ‫اإلشكاليات‬ ‫الصنف‬

‫اعتماد صيغة‬
‫اعتماد صيغة االستلزام‬
‫االستغالل المباشر‬

‫نقص في‬
‫اإلمكانيات للتسيير‬
‫المباشر لألسواق‬
‫خدمات متدنية‬
‫عدم تقدير‬ ‫ودون‬
‫تحديد أسعار افتتاحية معقولة بناء على‬ ‫المستوى‬
‫القيمة الحقيقية‬
‫دراسة موضوعية لقيمة السوق‬ ‫المطلوب‬
‫للسوق‬

‫تواضع البنية‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫تشجيع االستلزامات القادرة على القيام‬
‫التحتية‬
‫باستثمارات في التجهيزات والمرافق على‬ ‫األسواق‬
‫والتجهيزات‬
‫فترات استلزام متوسطة المدى (‪ 3‬إلى ‪5‬‬
‫المتوفرة داخل‬
‫سنوات)‬
‫السوق‬

‫االنطالق في األعمال التحضيرية بصفة مبكرة‬


‫(عرض كراسات الشروط واألسعار االفتتاحية‬ ‫التأخير في إعداد‬
‫على المصادقة في دورة جويلية)‬ ‫إجراءات البتة‬
‫نتائج غير مثمرة‬
‫اإلعالن عن البتة في شهر سبتمبر‬ ‫لجلسات التبتيت‬

‫إعداد غير محكم‬


‫التقيد باإلجراءات الواردة بالدليل اإلجرائي‬
‫لكراسات الشروط‬

‫‪274‬‬
‫التدابير‬ ‫األسباب‬ ‫اإلشكاليات‬ ‫الصنف‬

‫إلزام المستلزم بمد اإلدارة بتقارير دورية حول‬


‫استغالل السوق ومقارنتها مع الوثائق‬
‫المحاسبية والمعطيات المتوفرة لدى الهياكل‬
‫المتداخلة (خاصة في أسواق الجملة)‬
‫نقص في‬ ‫عدم احترام‬
‫التأشير على مختلف الوصوالت قبل تسليمها‬ ‫المتابعة الدورية‬ ‫المستلزم لبنود‬
‫إلى صاحب اللزمة ومسك حسابية مواد في‬ ‫للمستلزم‬ ‫التعاقد‬
‫الغرض‬

‫تكثيف عمليات المراقبة بأسواق الجملة‬


‫واعتماد آالت الوزن والفوترة اإللكترونية‬

‫تفشي ظاهرة‬
‫نقص في‬
‫تكثيف دوريات المراقبة بالتنسيق مع مختلف‬ ‫البيع خارج‬
‫المراقبة‬
‫الهياكل المتدخلة بأسواق الجملة‬ ‫مسالك التوزيع‬
‫والمتابعة‬
‫القانونية‬

‫العمل على تثقيل العقود حال المصادقة على‬ ‫التأخر في تثقيل‬


‫نتائج البتة‬ ‫العقود‬ ‫األسواق‬

‫التنسيق المحكم مع القابض البلدي بخصوص‬


‫خالص األقساط في آجالها‬
‫الشؤون المالية‬

‫نقص في‬
‫التنبيه الفوري على المستلزم في صورة التأخر‬
‫المتابعة‬
‫وعدم التردد في القيام بعملية التجريد‬
‫وإعادة البتة في إبانها دون انتظار استنفاذ‬ ‫عدم احترام‬
‫الضمان‬ ‫المستلزم‬
‫لتعهداته‬
‫التأكد من تأمين مبلغ الضمان النهائي قبل‬ ‫المالية‬
‫الشروع في استغالل السوق‬

‫إمكانية طلب ضمانات خصوصية كالكفالة‬


‫نقص في‬
‫البنكية التضامنية أو الضمان البنكي عند أول‬
‫الضمانات المالية‬
‫طلب‬

‫إمكانية اشتراط خالص كامل مبلغ اللزمة قبل‬


‫الشروع في االستغالل‬

‫‪275‬‬
‫التدابير‬ ‫األسباب‬ ‫اإلشكاليات‬ ‫الصنف‬
‫االقتصار على‬
‫اختيار العرض‬ ‫عدم احترام‬
‫ضرورة اشتراط شرط الخبرة وتجارب المستلزم‬ ‫األرفع ثمنا دون‬ ‫المستلزم‬
‫األسواق‬
‫في مجال التصرف في األسواق‬ ‫التأكد من القدرة‬ ‫لتعهداته‬
‫التسييرية لصاحب‬ ‫المالية‬
‫اللزمة‬

‫تكثيف دوريات المراقبة المشتركة مع الهياكل‬


‫انتشار ظاهرة‬
‫المتدخلة واشتراط وضع ختم اللحوم‬
‫الذبح العشوائي‬
‫باستخالص المعاليم‬

‫استخالص معاليم إيواء العربات ولزمة معاليم‬


‫نقل اللحوم ومعاليم المراقبة الصحية على‬
‫اللحوم المذبوحة خارج المسلخ ومعاليم‬ ‫ضعف‬
‫عدم استخالص‬
‫إقامة الحيوانات قبل ذبحها‬ ‫المردودية‬
‫كافة المعاليم‬ ‫المسالخ‬
‫المتاحة‬ ‫االقتصادية‬
‫القيام بعمليات تفقد دورية ومقارنة‬ ‫والمالية‬
‫االستخالصات المتأتية من معاليم الذبح مع‬
‫إحصائيات الجلود ووصوالت المراقبة الصحية‬

‫تشجيع االستلزامات القادرة على القيام‬


‫ارتفاع تكلفة‬
‫باستثمارات في التجهيزات والمرافق على‬
‫التسيير عن طريق‬
‫فترات استلزام متوسطة المدى (‪ 3‬إلى ‪5‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫االستغالل المباشر‬
‫سنوات)‬

‫‪276‬‬
‫تنمية استخالصات المعاليم الموظفة‬
‫على األنشطة‬
‫)‪(70‬‬

‫تحديد المعاليم الواجب استخالصها على المؤسسات ذات الصبغة‬


‫الشؤون المالية‬

‫التجارية والصناعية وعلى النزل‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الفصل ‪ 137‬من مجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫الفصول من ‪ 35‬إلى ‪ 46‬من مجلة الجباية المحلية‪،‬‬
‫المرسوم عدد ‪ 3‬لسنة ‪ 1973‬المؤرخ في ‪ 03‬أكتوبر ‪ 1973‬المتعلق بمراقبة التصرف في المؤسسات‬
‫السياحية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 395‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 28‬مارس ‪.2017‬‬
‫‪ .1‬المعلوم على المؤسسات ذات الصبغة الصناعية أو التجارية أو المهنية‪:‬‬
‫‪ .1.1‬األشخاص الخاضعون للمعلوم على المؤسسات ذات الصبغة التجارية أو المهنية أو‬
‫الصناعية‪:‬‬
‫  ·األشخاص الطبيعيون الخاضعون للضريبة على الدخل بعنوان األرباح الصناعية والتجارية وأرباح المهن‬
‫غير التجارية‪.‬‬
‫  ·األشخاص المعنويون الخاضعون للضريبة على الشركات‪.‬‬

‫‪277‬‬
‫  ·تجمعات المصالح االقتصادية وشركات األشخاص وشركات المحاصة التي تتعاطى نشاطا تجاريا أو‬
‫مهنة غير تجارية‪.‬‬
‫ويعفى من المعلوم األشخاص الخاضعون للمعلوم على النزل واألشخاص الذين ليس لهم مقر‬
‫المنتصبون بالمناطق االقتصادية الحرة‪ ،‬وكذلك بعض المؤسسات‬ ‫ِ‬ ‫دائم بالبالد التونسية واألشخاص‬
‫المشمولة باتفاقيات أو قوانين خاصة‪.‬‬
‫‪ .2.1‬أساس المعلوم ونسبته‪:‬‬
‫حسب الفصل ‪ 37‬من مجلة الجباية المحلية يتكون أساس المعلوم على المؤسسات من رقم‬
‫المعامالت الخام المحقق من طرف المؤسسة ويشمل بذلك جميع األداءات والمساهمات‬
‫الموظفة على رقم المعامالت على غرار المعلوم على القيمة المضافة والمعلوم على‬
‫االستهالك وغيره‪.‬‬
‫وتحدد نسبة المعلوم كما يلي‪:‬‬
‫  ·‪ % 0.2‬على رقم المعامالت المحلي الخام المحقق من قبل المؤسسات ذات الصبغة الصناعية‬
‫أو التجارية أو المهنية‪.‬‬
‫  ·‪ % 0.1‬على رقم المعامالت للمؤسسات التي تروج منتوجات خاضعة لنظام المصادقة اإلدارية‬
‫لألسعار والتي ال يتجاوز هامش ربحها ‪( % 6‬الفصل ‪ 24‬من قانون المالية لسنة ‪.)2013‬‬
‫  ·‪ % 0.1‬من رقم المعامالت المتأتي من التصدير‪.‬‬
‫  ·‪ % 0.1‬من رقم معامالت مؤسسات الصحة التي تسدي خدمات لغير المقيمين‪.‬‬
‫  ·‪ % 0.1‬من رقم معامالت المؤسسات المالية غير المقيمة والمتأتية من الخدمات المسداة لغير‬
‫المقيمين‪.‬‬
‫  ·‪ % 25‬من مبلغ الضريبة على الدخل أو الضريبة على الشركات بالنسبة إلى األشخاص الطبيعيين‬
‫المشار إليهم بالفصل ‪ 44‬من مجلة الضريبة على األشخاص الطبيعيين والضريبة على الشركات (على‬
‫غرار األشخاص الخاضعين للنظام التقديري) وكذلك الشركات التي تسجل خسارة مثبتة بمحاسبة‬
‫مطابقة للتشريع المحاسبي‪.‬‬
‫‪ .3.1‬الحد األدنى للمعلوم‪:‬‬
‫يجب‪ ،‬في جميع الحاالت‪ ،‬أال يقل المعلوم عن حد أدنى يساوي المعلوم على العقارات المبنية‬
‫الذي يقع احتسابه على أساس المعلوم المرجعي للمتر المربع المبني المحدد باألمر عدد ‪ 395‬لسنة‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 28‬مارس ‪.2017‬‬
‫يستخلص المعلوم من طرف قباض المالية في نفس آجال دفع األداءات المستوجبة للمؤسسات‪.‬‬
‫يتم توزيع المعلوم على المؤسسات بين الجماعات المحلية طبقا للفصل ‪ 38‬من مجلة الجباية‬
‫المحلية بالنسبة إلى المؤسسات ذات الصبغة الصناعية أو التجارية أو المهنية التي يمتد نشاطها‬
‫إلى عدة جماعات محلية‪ .‬يتم توزيع المعلوم على المؤسسات ذات الصبغة الصناعية أو التجارية أو‬
‫المهنية بين الجماعات المحلية المعنية على أساس المساحة المبنية أو المغطاة لكل مركز ّأو فرع أو‬
‫محل كائن بمنطقة كل جماعة محلية بصرف النظر عن وجهة استعماله‪ .‬وفي صورة تعذر توزيع‬
‫المعلوم على المؤسسات ذات الصبغة الصناعية أو التجارية أو المهنية طبقا ألحكام الفقرة المشار‬
‫إليها أعاله يتم التوزيع على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬في صورة ممارسة المؤسسة نشاطها بعقارات مبنية مع وجود مقطع مستغل في‬
‫إطار النشاط يتم توزيع المعلوم كما يلي‪:‬‬
‫‪ % 50‬من مبلغ المعلوم على المؤسسات ذات الصبغة الصناعية أو التجارية أو المهنية ترجع‬
‫إلى الجماعة المحلية المتواجد بترابها المقطع وفي صورة وجود عدة مقاطع بجماعات محلية‬
‫تؤوي المقاطع‪.‬‬ ‫مختلفة توزع هذه النسبة بالتساوي بين الجماعات المحلية التي ِ‬
‫يوزع الباقي بين الجماعات المحلية المعنية على أساس المساحة المبنية بالنسبة إلى كل فرع‬
‫أو مركز متواجد بتراب جماعة محلية ومستغل في إطار النشاط‪.‬‬
‫ب‪ -‬في صورة ممارسة المؤسسة نشاطها بعقارات مبنية مع وجود عقارات غير مبنية أو‬

‫‪278‬‬
‫غير مغطاة في إطار النشاط‪ ،‬يتم توزيع المعلوم كما يلي‪:‬‬
‫‪ % 30‬من مبلغ المعلوم المذكور توزع بالتساوي بين الجماعات المحلية المتواجد بترابها‬
‫العقارات غير المبنية أو غير المغطاة الممارس بها النشاط‪.‬‬
‫يوزع الباقي بين الجماعات المحلية المتواجدة بترابها العقارات المبنية أو المغطاة على أساس‬
‫مساحة العقارات المذكورة بالنسبة إلى كل فرع أو مركز متواجد بتراب جماعة محلية ومستغل‬
‫في إطار النشاط‪.‬‬
‫ت‪ -‬في صورة ممارسة المؤسسة نشاطها بجماعات محلية مختلفة دون وجود عقارات‬
‫مبنية أو غير مبنية في إطار النشاط‪ ،‬يتم توزيع المعلوم بين الجماعات المحلية المعنية على‬
‫أساس رقم المعامالت المحقق بكل جماعة محلية‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .4.1‬المعوقات والنقائص‪:‬‬
‫  ·عدم اعتماد المقاييس المشار إليها أعاله رغم وجود مؤسسات أو مقاطع هامة بالدائرة الترابية‬
‫الراجعة للجماعة المحلية‪.‬‬
‫  ·نقص الخبرة في توظيف اآلليات القانونية السترجاع مناباتها التي تودع غالبا بالبلديات أين توجد‬
‫المقرات االجتماعية للشركات الكبرى‪.‬‬
‫  ·عدم تقديم المؤسسات تصاريح لفروعها ومساحاتها المستغلة‪.‬‬
‫  ·قيام المؤسسات بإيداع كامل مبلغ األداء ببعض البلديات الكبرى‪.‬‬
‫خطية تبلغ ‪ 1000‬دينار بعنوان كل مقطع أو عقار غير مبني‬ ‫  ·عدم قيام البلديات بالمراقبة وتوظيف ّ‬
‫ّ‬
‫لم يقع التصريح به أو قدم في شأنه تصريح مغلوط‪.‬‬
‫  ·عدم توظيف المعلوم على العقارات المبنية غير القابل لالسترجاع‪.‬‬
‫ّ‬
‫  ·عدم قيام البلديات بطلب القوائم الشهرية للمؤسسات التي قدمت تصاريحها إلجراء التقاطعات‬
‫مع جداول التحصيل للحد األدنى للمعلوم على المؤسسات لمعرفة المؤسسات التي تدفع األداء‬
‫المستوجب وخاصة المؤسسات التي لها فروع بالدائرة الترابية للجماعة المحلية‪ ،‬وذلك على غرار‬
‫البنوك وشركات التأمين واالتصاالت وبعض الشركات العمومية الكبرى وغيرها والعمل على تثقيل‬
‫الفارق‪.‬‬
‫‪ .2‬المعلوم على النزل‪:‬‬
‫يستوجب المعلوم على النزل على المؤسسات السياحية التي تستجيب للشروط الواردة بالمرسوم‬
‫الشؤون المالية‬

‫عدد ‪ 3‬لسنة ‪ 1973‬المؤرخ ‪ 03‬أكتوبر ‪.1973‬‬


‫ّ‬
‫تعرف المؤسسة السياحية بأنها كل مؤسسة تستقبل حرفاء سياحيين وتقدم لهم خدمات اإلقامة‬
‫واإلعاشة والترفيه‪.‬‬
‫تبقى اإلقامات التي ال تستجيب لهذه الشروط خاضعة للمعلوم على المؤسسات‪.‬‬
‫ويحتسب المعلوم على النزل على أساس رقم المعامالت الخام المتأتي من االستغالل واألنشطة‬
‫المرتبطة به كالترفيه‪.‬‬
‫وحددت نسبة المعلوم بـ ‪.% 2‬‬
‫ويتم دفع هذا المعلوم على غرار آجال المعلوم على المؤسسات‪.‬‬
‫يتم توزيع هذا المعلوم حسب المساحة المغطاة لكل فرع في صورة وجود سلسلة سياحية تنشط‬
‫ببلديات مختلفة‪.‬‬
‫كما يدفع نصف المعلوم على النزل لفائدة صندوق حماية المناطق السياحية بالنسبة إلى المؤسسات‬
‫السياحية المتواجدة بالمناطق المصنفة طبقا لألمر عدد ‪ 822‬لسنة ‪ 1994‬المؤرخ في ‪ 11‬أفريل ‪.1994‬‬

‫‪279‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫الجزء الثالث‬
‫الطلب العمومي‬
‫‪280‬‬
‫برمجة اإلنفاق وإعداد برامج استعمال‬
‫االعتمادات‬
‫)‪(71‬‬
‫الشؤون المالية‬

‫يتعين على البلدية بعد المصادقة على الميزانية وقبل انطالق السنة‬
‫المالية إعداد برنامج سنوي لإلنفاق يتضمن حوصلة لالعتمادات المقترحة‬
‫واستعماالتها وصيغة الشراء المعتمدة‪ .‬ويساعد برنامج استهالك‬
‫االعتمادات على إعداد المخطط التقديري السنوي إلبرام الصفقات وعلى‬
‫بيان الشراءات التي ستتم خارج إطار الصفقات وهو ما يسهل حصر مبالغ‬
‫اقتراحات التعهدات العادية واالحتياطية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫األمر عدد ‪ 2878‬لسنة ‪ 2012‬المؤرخ في ‪ 19‬نوفمبر ‪ 2012‬والمتعلق بمراقبة المصاريف العمومية‪،‬‬
‫قرار رئيس الحكومة المؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر ‪ 2013‬والمتعلق بضبط إجراءات البرمجة السنوية للنفقات‬
‫والتأشير عليها بالنسبة إلى الوزارات المعنية بالتجارب النموذجية لنظام التصرف في الميزانية حسب‬
‫األهداف (ميزانية الدولة)‪،‬‬
‫الفصل ‪ 138‬من مجلة الجماعات المحلية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 29‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي‬
‫‪.2018‬‬

‫‪281‬‬
‫‪ .1‬برنامج استهالك االعتمادات وطريقة إعداده‪:‬‬
‫ّ‬
‫يعد رئيس البلدية برمجة للنفقات تبرز تطابق أنشطة البلدية مع االعتمادات المخصصة في إطار الميزانية‬
‫المرخص فيها‪.‬‬
‫ترسل هذه البرمجة إلى مراقب المصاريف العمومية ليتولى إمضاءها‪.‬‬
‫اعتمادها كبرنامج عمل لتنفيذ الميزانية (وثيقة مرجعية)‪.‬‬
‫تحيين هذه البرمجة مرتين على األقل خالل السنة‪.‬‬
‫يتجسد برنامج استعمال االعتمادات في شكل جدول يتضمن ‪ 8‬خانات يتعلق بتوزيع نفقات الميزانية حسب‬
‫تنزيلها‪ :‬االعتماد المفتوح‪ ،‬الموضوع‪ ،‬االستعماالت المنتظرة‪ ،‬القيمة التقديرية لكل استعمال‪ ،‬صيغة‬
‫الشراء‪ ،‬طريقة التعهد مع تخصيص خانة للتحيينات‪.‬‬

‫نموذج برنامج استعمال االعتمادات‬

‫طريقة‬ ‫صيغة‬ ‫القيمة‬ ‫االستعماالت‬ ‫االعتماد‬


‫التحيينات‬ ‫الموضوع‬ ‫التنزيل‬
‫التعهد‬ ‫الشراء‬ ‫التقديرية‬ ‫المبرمجة‬ ‫المفتوح‬

‫تعهد‬
‫صفقة‬ ‫اقتناء قطع‬
‫بصفقة‬
‫باإلجراءات‬ ‫‪ 188‬أ‪.‬د‬ ‫غيار وأطواق‬
‫بإجراءات‬
‫المبسطة‬ ‫مطاطية‬
‫مبسطة‬
‫تعهد في‬ ‫صفقة‬ ‫عنوان ‪1‬‬
‫‪ 20‬أ‪.‬د‬ ‫اقتناء زيوت‬ ‫صيانة‬
‫إطار صفقة‬ ‫خاصة‬ ‫‪02.201/10/002‬‬
‫وسائل‬ ‫‪ 210‬أ‪.‬د‬
‫صيانة وسائل‬
‫النقل‬
‫النقل‬
‫عمليات‬
‫وكالة دفوعات‬ ‫‪ 2‬أ‪.‬د‬ ‫صيانة‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫مباشرة‬

‫رئيس البلدية‬ ‫رأي مراقب المصاريف العمومية‬

‫تساعد برمجة اإلنفاق على‪:‬‬


‫اعتماد اإلجراء المناسب‪،‬‬
‫تجنب التجزئة وتكرار اإلجراءات‪،‬‬
‫بيان طريقة التعهد بالنفقة وإجراءات صرفها‪.‬‬
‫‪ .2‬خصائص البرمجة السنوية للنفقات‪:‬‬
‫تأخذ بعين االعتبار السنة المعنية بالبرمجة‪،‬‬
‫تؤطر بالميزانية المرخص فيها بعنوان السنة المعنية‪،‬‬
‫تعتمد على ترتيب النفقات حسب درجة إلزاميتها‪،‬‬
‫تخضع للتحيين كل سداسي على األقل‪،‬‬
‫تخضع لتأشيرة مراقب المصاريف العمومية‪،‬‬
‫تبنى على تقدير للنفقات المزمع تنفيذها من حيث الحجم والكلفة وروزنامة إنجازها‪.‬‬

‫‪282‬‬
‫‪ .3‬مسار تنفيذ برنامج استعمال االعتمادات‪:‬‬
‫يتم تنفيذ البرنامج وفق المراحل التالية‪:‬‬
‫إعداد البرنامج على ضوء الميزانية المصادق عليها من طرف المجلس البلدي‪،‬‬
‫يرسل البرنامج إلى مراقب المصاريف العمومية للتأشير ثم اعتماده‪:‬‬
‫‪v‬الشروع في التنفيذ‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬المتابعة‪،‬‬‫ ‬
‫‪v‬التحيين‪ :‬يتم التنصيص بخانة التحيينات على كل التعديالت التي يتم إدخالها على النسخة األصلية وتتم‬
‫ ‬
‫التحيينات بصفة دورية وكلما دعت الحاجة لذلك‪.‬‬
‫‪ .4‬صيغ التعهد المعتمدة حسب نوعية النفقات‪:‬‬
‫‪ .1.4‬التعهد اإلجمالي‪:‬‬
‫يتم استعمال صيغة التعهد اإلجمالي بالنسبة إلى االعتمادات المفتوحة والمتعلقة بالمصاريف‬
‫التالية‪:‬‬
‫  ·المصاريف المزمع إنجازها في إطار صفقات عمومية أو في إطار تقديرات أولوية لألشغال ستنجز‬
‫مباشرة بعد حصولها على موافقة لجنة الصفقات ذات النظر وموافقة اإلدارة المتعاقدة‪،‬‬
‫  ·النفقات بعنوان المنح المسندة لميزانية الوكالة البلدية للتصرف‪،‬‬
‫  ·نفقات التدخل العمومي في الميادين االقتصادية واالجتماعية والثقافية والتي يتم إسنادها‬
‫في شكل منح للجمعيات وغيرها بناء على قرار‪،‬‬
‫  ·المصاريف المزمع التعهد بها بناء على قرارات سابقة والتي تكتسي صبغة متكررة ما لم يقع‬
‫تحويرها بقرار جديد‪ ،‬مثل نفقات تأمين األشخاص والبنايات وكذلك النفقات المتعلقة بعقود صيانة‬
‫قابلة للتجديد‪،‬‬
‫  ·النفقات المتعلقة بخدمة الدين‪،‬‬
‫  ·معاليم الكراء بالنسبة إلى المحالت التي تستغلها اإلدارة على وجه الكراء إليواء مصالحها بحيث‬
‫يتم التعهد بها في حدود المبلغ السنوي المضمن بعقد الكراء‪.‬‬
‫‪ .2.4‬التعهد العادي‪:‬‬
‫تخضع للتأشيرة المسبقة لمراقب المصاريف العمومية بواسطة التعهد العادي‪:‬‬
‫الشؤون المالية‬

‫  ·نفقات التأجير والمساهمات في نظم التقاعد والحيطة االجتماعية واألداءات والمنح الملحقة‬
‫باألجور والمرتبات كل ثالثة أشهر (تعهد ثالثي)‪،‬‬
‫ّ‬
‫  ·تعهد عادي بالنسبة إلى النفقات التي يتعذر إنجازها بطريقة التعهد االحتياطي‪.‬‬
‫‪ .3.4‬التعهد االحتياطي‪:‬‬
‫تضبط قيمة التعهد االحتياطي في حدود نصف االعتماد (‪ 1‬و‪ )2‬المفتوح‪ .‬يؤشر التعهد االحتياطي‬
‫(القسط األول) دون أن يرفق بالوثائق المثبتة باالستناد إلى برنامج استعمال االعتمادات‪:‬‬
‫  ·يجب أن ترفق اقتراحات التعهد االحتياطي الموالية بوثائق اإلثبات الراجعة للتعهدات االحتياطية‬
‫السابقة‪ .‬وفي كل الحاالت يجب أن تسلم الوثائق اإلثباتية المتعلقة بآخر تعهد احتياطي إلى مراقب‬
‫المصاريف العمومية المعني قبل انتهاء السنة المالية وفي أقصى الحاالت بمناسبة تقديم التعهد‬
‫االحتياطي األول للسنة الموالية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تبريره‪،‬‬ ‫يستوجب‬ ‫األول‬ ‫التعهد‬ ‫اعتمادات‬ ‫كامل‬ ‫استهالك‬ ‫دون‬ ‫  ·كل تعهد احتياطي ثان يتم‬
‫  ·المبالغ المتبقية وغير المتعهد بها احتياطيا تعتبر ضمن االعتمادات المخصصة للنفقات التي تعذر‬
‫التعهد بها احتياطيا ويمكن التعهد بها عاديا‪،‬‬
‫ّ‬
‫  ·فيما يتعلق باالعتمادات المرسمة بميزانية البلدية بعنوان االتصاالت الهاتفية‪ :‬استهالك الماء‬
‫والكهرباء والغاز تكون قيمة التعهدات االحتياطية في حدود ‪ % 80‬من االعتمادات المفتوحة بكل‬
‫فصل أو فقرة أو فقرة فرعية‪،‬‬
‫  ·ترسم اقتراحات التعهد على حسابية يتم مسكها من قبل رئيس البلدية ومراقب المصاريف‬

‫‪283‬‬
‫العمومية المعني والمحاسب العمومي كل على حدة‪،‬‬
‫  ·يمكن لمراقب المصاريف العمومية أن يطلب لتأييد مقترحات التعهد الموجهة له كافة الوثائق‬
‫المثبتة المتعلقة بها‪ .‬ويمكن باإلضافة إلى ذلك أن يطلب كل المعلومات التي يراها ضرورية للقيام‬
‫بمهمة الرقابة على أحسن وجه‪،‬‬
‫  ·تحدد اقتراحات التعهد موضوع النفقة وتقديرها وعلى أي اعتماد يجب تحميلها بالميزانية‪،‬‬
‫  ·ترفق اقتراحات التعهد بعد إمضائها من طرف رئيس البلدية أو من ينوبه والذي يكون مؤهال بصفة‬
‫قانونية بجميع الوثائق المثبتة التي تقتضيها القوانين والتراتيب الجاري بها العمل‪،‬‬
‫  ·يتولى مراقب المصاريف العمومية مراقبة مشروعية النفقة التي تتجسد في التثبت من‪:‬‬
‫‪v‬موضوع النفقة وتحميلها وصحة مقاديرها‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬توفر االعتمادات الضرورية‪،‬‬
‫ ‬
‫‪v‬مطابقة النفقة لألشغال التحضيرية للميزانية‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬مطابقة النفقة للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬مطابقة النفقة لبرنامج استعمال االعتمادات والبرمجة السنوية للنفقات‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬وفيما يخص الصفقات العمومية يتثبت مراقب المصاريف العمومية من توفر االعتمادات‬ ‫ ‬
‫بالميزانية وتجميدها والتعهد بها وكذلك مدى مطابقة مشروع الصفقة لرأي لجنة الصفقات‬
‫المختصة‪.‬‬
‫‪ .5‬برنامج استعمال اعتمادات صندوق الهبات‪:‬‬
‫عند فتح البلدية لحساب خاص لرصد محصول الهبات أوجب الفصل ‪ 138‬من مجلة الجماعات المحلية على‬
‫ضرورة مصادقة المجلس البلدي على برنامج استعمال اعتمادات الصندوق في نطاق الميزانية السنوية‬
‫للبلدية على أن تصرف هذه االعتمادات وفق نفس القواعد واإلجراءات الخاصة بنفقات الجماعات المحلية‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أهمية التقيد بجملة الضوابط المتعلقة بفتح الحساب والتصرف فيه‪ ،‬وخاصة التناسق‬
‫مع مجال تدخله والهدف من إحداثه وبرنامج استعمال االعتمادات الذي وجب أن يبقى في حدود المبلغ‬
‫الجملي للتبرعات أو الهبات وذلك عمال بمنشور وزير الشؤون المحلية عدد ‪ 12‬لسنة ‪ 2020‬بتاريخ ‪18‬‬
‫ماي ‪ 2020‬حول فتح الحسابات الخاصة بميزانية البلديات‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪284‬‬
‫أنواع الشراءات‬
‫)‪(72‬‬

‫مبادئ وأنواع الشراءات العمومية‪ ،‬إبرام الصفقات العمومية ودراسة‬


‫الشراءات خارج إطار الصفقة‬
‫الشؤون المالية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الفصل ‪ 274‬من مجلة المحاسبة العمومية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 1039‬لسنة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 13‬مارس ‪ 2014‬المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية‪،‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 416‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 11‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بتنقيح وإتمام األمر عدد‬
‫‪ 1039‬لسنة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 13‬مارس ‪ 2014‬المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ .1‬المبادئ الواجب احترامها خالل القيام بالشراءات العمومية‪:‬‬


‫المنافسة‪،‬‬
‫حرية المشاركة في الطلب العمومي‪،‬‬
‫المساواة أمام الطلب العمومي‪،‬‬
‫شفافية اإلجراءات ونزاهتها‪.‬‬
‫كما تخضع الشراءات العمومية إلى قواعد الحوكمة الرشيدة وتأخذ بعين االعتبار مقتضيات التنمية‬
‫المستدامة‪.‬‬
‫ووفقا للفصل ‪ 8‬من األمر المنظم للصفقات العمومية يجب على الجماعة المحلية في مستهل كل سنة‬
‫إعداد مخطط تقديري للشراءات وفقا لمشروع الميزانية على أساس نموذج موحد وجدول زمني‪.‬‬

‫‪285‬‬
‫ّ‬
‫يجب أن يكون المخطط متالئما مع االعتمادات المرصودة ويبلغ إلى لجان مراقبة الصفقات لإلعالم في‬
‫أجل أقصاه موفى شهر فيفري من كل سنة‪.‬‬
‫ويتولى المشتري العمومي إشهار المخطط التقديري وجوبا ودون مقابل على الموقع الوطني‬
‫للصفقات العمومية ‪ 30‬يوما على األقل قبل الشروع في إجراءات إبرام الصفقات ما عدا في حاالت‬
‫التأكد القصوى وباستثناء الصفقات المتعلقة بمتطلبات األمن والدفاع الوطني‪.‬‬
‫ال يجوز تجزئة الطلبات بصورة تحول دون إبرام صفقات كتابية أو دون إخضاعها إلى رقابة لجنة مراقبة‬
‫الصفقات ذات النظر‪.‬‬
‫ووجب أن تستجيب الطلبات موضوع الشراء إلى طبيعة الحاجات المراد تسديدها ومداها فحسب‪.‬‬
‫تضبط الخاصيات الفنية للحاجات المراد تسديدها قبل الدعوة إلى المنافسة أو التفاوض على نحو يضمن‬
‫جودة الطلبات والنهوض بالمنتوج الوطني والتنمية المستدامة‪.‬‬
‫كما وجب الحرص على توفر االعتمادات والتراخيص المسبقة‪.‬‬
‫‪ .2‬أنواع الشراءات العمومية‪:‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪286‬‬
‫‪ .3‬أسقف إبرام الصفقات العمومية‪:‬‬

‫شراءات عن طريق الصفقات العمومية‬


‫شراء عن طريق‬
‫الموضوع‬
‫وفقا لإلجراءات‬ ‫استشارات‬
‫وفقا لإلجراءات العادية‬
‫المبسطة‬

‫أكثر من ‪ 500‬أ‪.‬د‬ ‫بين ‪ 200‬أ‪.‬د و‪ 500‬أ‪.‬د‬ ‫أقل من ‪ 200‬أ‪.‬د‬ ‫األشغال‬

‫دراسات ومواد‬
‫أكثر من ‪ 200‬أ‪.‬د‬ ‫بين ‪ 100‬أ‪.‬د و‪ 200‬أ‪.‬د‬ ‫أقل من ‪ 100‬أ‪.‬د‬ ‫وخدمات إعالمية‬
‫واتصاالت‬

‫أكثر من ‪ 300‬أ‪.‬د‬ ‫بين ‪ 100‬أ‪.‬د و‪ 300‬أ‪.‬د‬ ‫أقل من ‪ 100‬أ‪.‬د‬ ‫مواد وخدمات أخرى‬

‫أكثر من ‪ 100‬أ‪.‬د‬ ‫بين ‪ 50‬أ‪.‬د و‪ 100‬أ‪.‬د‬ ‫أقل من ‪ 50‬أ‪.‬د‬ ‫دراسات‬

‫‪ .4‬الشراءات خارج إطار الصفقة‪:‬‬


‫يمكن االعتماد على االستشارات إذا ما توفرت الشروط التالية‪:‬‬
‫أن تكون المبالغ محدودة في قيمتها مثلما هو مبين بالجدول أعاله‪،‬‬
‫الصبغة االستعجالية للنفقة كالصيانة مثال‪،‬‬
‫شراءات یصعب توقعھا بدقة‪،‬‬
‫شراءات متنوعة یصعب حصرھا وتجمیعھا‪.‬‬
‫الشؤون المالية‬

‫وال يعفي الشراء باعتماد االستشارة المتصرف من وجوب تفعيل المنافسة مثلما نص على ذلك الفصل‬
‫‪ 5‬من األمر المنظم للصفقات العمومية‪.‬‬
‫لكن تعتمد االستشارة إجراءات مخففة مقارنة بما هو معمول به بالنسبة إلى الصفقة على أن تكون‬
‫هذه اإلجراءات كاآلتي‪:‬‬
‫‪ .1.4‬إجراءات كتابیة‪:‬‬
‫اعتماد وثائق منافسة ومحاضر فتح عروض وتقریر فرز عروض وإسناد الطلب ألحد المشاركین‪.‬‬
‫‪ .2.4‬إجراءات تعتمد الشفافية‪:‬‬
‫أن تتسم اإلجراءات بالشفافية الكافیة أي أن تكون واضحة حيث ينص قرار وزير الوظيفة العمومية‬
‫والحوكمة المؤرخ في ‪ 23‬ديسمبر ‪ 2016‬المتعلق بالمصادقة على دليل اإلجراءات الخاص بإبرام‬
‫الشراءات خارج إطار الصفقات العمومية عبر منظومة السوق االفتراضية بمنظومة الشراء‬
‫العمومي على الخط في فصله الثاني أنه «في صورة إلزامية اللجوء إلى اعتماد اإلجراءات الورقية‬
‫لتنفيذ شراء خارج إطار الصفقات العمومية يقوم المشتري العمومي ب ـ ‪:‬‬
‫  ·اإلعالن عن المنافسة في الجرائد أو أي وسيلة أخرى‪ ،‬أو توزيع طلبات األثمان أو تعليق إعالن‬
‫االستشارة بمكان مخصص لذلك بمقر اإلدارة (أخذا في االعتبار ألهمية المبالغ المخصصة لالستشارة)‪.‬‬
‫  ·قبول العروض وتسجيلها بمكتب الضبط وتسجيلها بسجل خاص وتحفظ لدى مصلحة الشراءات‬
‫مثال إلى حين فتحها‪.‬‬

‫‪287‬‬
‫  ·فرز العروض في إطار لجنة فنية حسب طبيعة الشراء‪».‬‬
‫‪ .3.4‬إجراءات تضمن النجاعة وحسن التصرف في األموال العمومیة‪:‬‬
‫الشراء بأقل ثمن وأحسن جودة وبالسرعة الالزمة‪.‬‬
‫‪ .4.4‬إجراءات تضمن احترام المبادئ المنصوص علیھا بالفصل ‪ 6‬من األمر المنظم للصفقات‬
‫العمومية‪:‬‬
‫‪ .1.4.4‬مفهوم الصفقات العمومية‪:‬‬
‫الصفقات العمومية هي عقود كتابية تبرم من قبل المشترين العموميين بمقابل‪ ،‬قصد إنجاز‬
‫طلبات عمومية‪ .‬وتعتبر طلبات عمومية إنجاز أشغال أو التزود بمواد أو إسداء خدمات أو إعداد‬
‫دراسات‪ .‬وال تعتبر كذلك عقود المشاركة والتجمع والمناولة وعقود إدارة المنشأ المفوض‬
‫المبرمة بين مشتر عمومي وأطراف أخرى وكذلك اتفاقيات تنفيذ مشاريع األشغال العمومية‬
‫بين مصالح الدولة وفقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل‪:‬‬
‫‪v‬عقود اللزمة‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬عقود االستشهار (الفصول ‪ 3‬و‪ 4‬و‪ 13‬من األمر المنظم للصفقات العمومية)‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ .2.4.4‬أصناف الصفقات‪:‬‬
‫أ‪ -‬الصفقة اإلطارية‪:‬‬
‫تبرم الصفقة اإلطارية بالنسبة إلى الطلبات التي تهدف إلى تسديد حاجات من نفس الطبيعة‬
‫أو ذات طبيعة متكاملة لها صبغة قارة ومتوقعة‪.‬‬
‫تضبط الصفقة اإلطارية المقدارين األدنى واألقصى لقيمة أو كمية الطلبات الممكن اقتناؤها‬
‫أثناء المدة المحددة بالصفقة‪ .‬وتحدد الحاجات المراد تسديدها أو اقتناؤها فعليا لكل طلب‬
‫ّ‬
‫بأذون تزود‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أثناء اإلنجاز‬
‫تبين الصفقة اإلطارية مدة صلوحيتها ويتعين أن تنص على إمكانية تجديدها ضمنيا على أن ال‬
‫تتجاوز مدتها الجملية ثالث سنوات وبصفة استثنائية خمس سنوات بالنسبة إلى الصفقات‬
‫التي تستوجب رصد استثمارات خصوصية‪.‬‬
‫ب‪ -‬الصفقة العامة‪:‬‬
‫الصفقة العامة تبرم تلبية لحاجيات مشتركة لعدة مشترين عموميين‪ .‬ويحدد كل مشتر بصفة‬
‫مسبقة كمية الطلبات الخاصة به ويبرم صفقة خاصة به وفق شروط الصفقة العامة‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫يعين رئيس الحكومة مركزية الشراء بقرار من بين المشترين العموميين نظرا الختصاصه وتجربته‬
‫في المجال‪.‬‬
‫وتتولى مركزية الشراء القيام بجميع اإلجراءات المتعلقة بإبرام الصفقة العامة وتبليغ‬
‫الصفقات الخاصة إلى المشترين العموميين المعنيين‪.‬‬
‫ت‪ -‬صفقة التصور والتنفيذ‪:‬‬
‫تعتبر صفقة تصور وتنفيذ الصفقة التي تتعلق في اآلن نفسه بتصور المشروع وتنفيذ‬
‫األشغال المتعلقة به أو بتصور منشأ كامل وتوفير معداته وإنجازه‪.‬‬
‫ال يمكن للمشتري العمومي إبرام صفقة تصور وتنفيذ إال إذا كان ذلك مبررا بأسباب فنية‬
‫تتطلب تقنيات خاصة وعملية إنجاز شديدة الترابط وتستوجب تشريك مصمم ومنفذ‬
‫المشروع‪.‬‬
‫يتولى صاحب المنشأ مراقبة احترام التزامات صاحب الصفقة ومتابعة حسن تنفيذها‪ .‬وتحدد‬
‫الصفقة إجراءات هذه المراقبة ودوريتها‪.‬‬

‫‪288‬‬
‫تحديد الحاجيات‬
‫)‪(73‬‬

‫يعتبر ضبط الحاجيات ضروريا للتوفق في تلبية الطلب العمومي مهما كان‬
‫مبلغها ونوعها‪ .‬ويتم تحديدها بناء على تقديرات اإلدارة لحاجياتها الفعلية‬
‫وفق الشروط التي يضبطها القانون وباالستناد إلى مواصفات فنية معينة‬
‫الشؤون المالية‬

‫ومقاييس محددة بهدف بلوغ النجاعة المرجوة والمتطلبات الوظيفية دون‬


‫أن تكون هذه المواصفات موجهة إلى منتج أو مزود معين‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫األمر عدد ‪ 1039‬لسنة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 13‬مارس ‪ 2014‬والمتعلق بتنظيم الصفقات العمومية‪،‬‬
‫مجلة المحاسبة العمومية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 81‬لسنة ‪ 1973‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر ‪،1973‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 29‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪.2018‬‬
‫‪ .1‬توقيت ضبط الحاجيات وتحديدها‪:‬‬
‫يرتكز ضبط الحاجيات على الكفاءة في التخطيط والضبط والتأكد من ثالثة عناصر لها ارتباط وثيق بالشراء‬
‫العمومي وحسن إنجازه‪ .‬وتتمثل هذه العناصر في تلبية الطلب العمومي في الوقت المحدد وضمن‬
‫االعتماد المرصود بالميزانية ووفقا للمعايير المطلوبة‪.‬‬
‫‪ .1.1‬مرحلة إعداد الميزانية‪:‬‬
‫تتولى المصلحة المعنية بإعداد الميزانية دعوة كل المصالح البلدية إلعداد حاجياتها استنادا إلى‪:‬‬
‫  ·االعتمادات المخصصة لها بالميزانية السنوية‪،‬‬

‫‪289‬‬
‫  ·االعتمادات المرصودة بميزانية السنة السابقة التي لم يتسن صرفها أو تم استهالك جزء منها‬
‫والمدرجة بالعنوان الثاني‪،‬‬
‫  ·جداول استهالك االعتمادات للسنوات الفارطة‪،‬‬
‫  ·الطلبات الجديدة ضمن حاجيات المصلحة‪.‬‬
‫‪ .2.1‬مرحلة إعداد برنامج االستثمار السنوي‪:‬‬
‫تستطيع البلدية بعد إتمام إجراءات إعداد برنامج االستثمار السنوي تحديد حاجياتها السنوية في‬
‫مجال المشاريع حسب نوعيتها (إدارية مهيكلة قرب)‪.‬‬
‫‪ .3.1‬مرحلة إعداد البرمجة السنوية للشراءات‪:‬‬
‫بعد المصادقة على الميزانية من طرف المجلس البلدي تتم ترجمة االعتمادات المرصودة إلى حاجيات‬
‫ضمن برنامج استعمال االعتمادات السنوي الذي يتضمن طريقة تلبية حاجيات البلدية سواء في ما‬
‫يخص نفقات التصرف أو نفقات التنمية‪.‬‬
‫‪ .4.1‬مرحلة الشروع في تنفيذ البرنامج التقديري للشراءات أو الصفقات‪:‬‬
‫يتم االنتقال إلى التحديد الدقيق للحاجيات والمواصفات المطلوبة وإعداد وثائق المنافسة وطريقة‬
‫التلبية‪.‬‬
‫‪ .2‬مسار تحديد الحاجيات‪:‬‬
‫يكون تحديد الحاجيات دقيقا عندما يكون مضبوطا من حيث طبيعتها وكميتها‪ .‬ويكون التحديد مستندا إلى‬
‫مقاييس ومعايير محددة‪.‬‬
‫‪ .1.2‬إحصاء الحاجيات‪:‬‬
‫تعتمد هذه المرحلة على حصر الحاجيات بصفة مسبقة وذلك باالستئناس بما تم ضبطه خالل السنوات‬
‫السابقة وتطور نشاط البلدية واالعتمادات التي تم رصدها‪ .‬تقوم إدارة البلدية بالرجوع إلى الشراءات‬
‫أو الصفقات السابقة ضمن االعتماد المخصص بالميزانية مع األخذ بعين االعتبار للتطور الحاصل على‬
‫مستوى نشاط البلدية والذي يؤدي إلى تطور في الكميات إضافة إلى تغيير األسعار‪.‬‬
‫‪ .2.2‬تحليل المعطيات‪:‬‬
‫تقوم المصالح البلدية المعنية بعد قيامها بإحصاء الحاجيات المطلوبة بتحليل النتائج لتحديد الخيارات‬
‫الممكن اعتمادها ضمن االعتماد المرصود وآجال تنفيذ الشراءات أو الصفقات المزمع القيام بها‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫‪ .3.2‬ضبط الحاجيات الحقيقية‪:‬‬
‫تحدد البلدية خالل هذه المرحلة الكميات والنوعية والمواصفات المطلوبة واختيار األسلوب الالزم‬
‫لتلبية حاجياتها سواء تعلق األمر بعملية تزود بالمواد أو دراسات أو أشغال ضمن جدول زمني تتخلله‬
‫إجراءات معينة ويترجم بالشروع في إعداد وثائق المنافسة‪.‬‬
‫‪ .4.2‬تحديد الخاصيات الفنية‪:‬‬
‫نص الفصل ‪ 10‬من األمر المنظم للصفقات العمومية على أنه يجب أن تستجيب الطلبات موضوع‬
‫الشراء إلى طبيعة الحاجات المراد تسديدها ومداها فحسب‪ .‬وتضبط الخاصيات الفنية لهذه الحاجات‬
‫قبل الدعوة إلى المنافسة أو التفاوض على نحو يضمن جودة الطلبات موضوع الشراء‪.‬‬
‫وبناء على ذلك فإنه يجب على البلدية أن تحدد بدقة الحاجيات المراد تسديدها قبل الشروع في‬
‫إجراءات المنافسة ضمانا لنجاعة الشراء العمومي التي تتوقف على التقييم الدقيق لهذه الحاجيات‬
‫ومداها الذي سيحدد موضوع الشراء واإلجراء المالئم الذي سيتم اعتماده‪.‬‬
‫ويتعين على البلدية قبل إعداد كراس الشروط الفنية القيام بالدراسات الضرورية قصد ضبط وتحديد‬
‫الحاجيات بدقة من الناحية الكمية والنوعية‪.‬‬
‫ويجب أن تتم مراقبة الدراسات والحرص على حسن إتمامها قبل الشروع في تلبية الطلب العمومي‪،‬‬
‫وتضبط الحاجيات ضمن كراس الشروط بناء على خاصيات فنية تستجيب لموضوع الشراء العمومي‪.‬‬
‫تضبط الطلبات موضوع الشراء وفقا لخاصيات فنية تعتمد على المرجعيات التالية‪:‬‬

‫‪290‬‬
‫  ·مواصفات فنية أو وثائق مرجعية أو أخرى معادلة‪،‬‬
‫  ·األداء أو المتطلبات الوظيفية من حيث النجاعة‪.‬‬
‫‪ .3‬إحكام ضبط الحاجيات‪:‬‬
‫يتعين على البلدية قبل الشروع في تلبية الحاجيات خاصة المتعلقة بالمشاريع احترام إجراءات معينة‪.‬‬
‫‪ .1.3‬إعداد الدراسات السابقة للمشروع‪:‬‬
‫هي مجموع الدراسات التي تقوم بها البلدية قبل تنفيذ أي مشروع ما يمكنها من تقدير دقيق‬
‫للحاجيات المطلوبة ويجعلها تتخذ القرار بتنفيذ المشروع بطريقة سليمة مع تحقيق نسبة عالية من‬
‫النجاعة بعيدا عن األخطار‪ .‬وتسند إلى مكتب دراسات مختص وفي إطار قانوني واضح وذلك عند‬
‫عدم قدرتها على إنجازها بوسائلها الخاصة‪.‬‬
‫‪ .2.3‬إعداد دراسات الجدوى االقتصادية‪:‬‬
‫تمثل دراسة الجدوى وسيلة مهمة للبلدية لمساعدتها على اتخاذ القرار المناسب إلنشاء المشروع‬
‫من عدمه‪.‬‬
‫‪ .3.3‬إعداد دراسات التأثير على البيئة‪:‬‬
‫يتم إنجاز هذه الدراسات من أجل معرفة مدى تأثير المشروع على البيئة‪ ،‬وتهتم دراسة التأثير على‬
‫البيئة بتحليل موقع إنجاز المشروع وتساعد البلدية على إنجاز المشروع دون الرفع من التكلفة أو من‬
‫أجل توفير اعتمادات لدفع اآلثار السلبية للمشروع‪.‬‬
‫‪ .4.3‬توفر االعتمادات الالزمة‪:‬‬
‫ال يمكن للبلدية االنطالق في تحديد الحاجيات دون رصد االعتمادات الضرورية مع تعديلها بعد االنتهاء‬
‫من تدقيق الحاجيات ضمانا لحسن التصرف في المال العام والمالءمة بين التقديرات والقيمة الحقيقية‬
‫للحاجيات‪.‬‬
‫‪ .4‬الضوابط الواجب احترامها عند إعداد الحاجيات‪:‬‬
‫يتعين على البلدية مراعاة جملة من القواعد عند تحديد الحاجيات‪:‬‬
‫ال يمكن أن تؤدي عملية تلبية الحاجيات إلى اللجوء إلى إبرام صفقات متعددة لتسديد نفس الحاجات‪،‬‬
‫تجنب تجزئة الطلبات الذي من شأنه أن يؤدي إلى عدم إبرام صفقات في شأنها والتملص من احترام‬
‫اإلجراءات الضامنة للحوكمة الرشيدة للشراء العمومي‪،‬‬
‫الشؤون المالية‬

‫ال يجب أن تؤدي الخاصيات الفنية التي تضبطها كراسات الشروط إلى تمييز بين المشاركين أو تضييق‬
‫مجال المنافسة أو ذكر أية عالمة تجارية أو منتج معين‪،‬‬
‫ال يمكن أن يؤدي ضبط الحاجيات إلى اإلخالل بمبدأ تساوي العارضين أمام الطلب العمومي أو بقواعد‬
‫المنافسة أو توجيه الطلب العمومي وذلك في إطار احترام مبدأ المساواة‪،‬‬
‫يمكن تجميع شراءات مجموعة من البلديات إذا كانت له فوائد مالية أو فنية وال يحول التجميع دون‬
‫توزيع الطلب العمومي إلى أقساط تضمن توسيع المنافسة‪،‬‬
‫يتعين على البلدية أثناء إعداد كراسات الشروط مراعاة قدرات المقاولين والمنتجين ومسديي الخدمات‬
‫ومكاتب الدراسات الوطنية وأهداف التنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪ .5‬المخطط التقديري السنوي للصفقات العمومية‪:‬‬
‫تتولى البلدية في بداية كل سنة إعداد مخطط تقديري إلبرام الصفقات العمومية وفقا لمشروع‬
‫الميزانية حسب النموذج المعتمد وعلى امتداد جدول زمني محدد‪ ،‬مع ضرورة تبليغه إلى لجان مراقبة‬
‫الصفقات المختصة في أجل أقصاه موفى شهر فيفري من كل سنة‪.‬‬
‫تقوم البلدية وجوبا بإشهار المخطط ودون مقابل على الموقع الوطني للصفقات العمومية ثالثين يوما‬
‫على األقل قبل الشروع في إجراءات إبرام الصفقات‪.‬‬

‫‪291‬‬
‫إدارة الصفقات العمومية‬
‫)‪(74‬‬

‫االلتزامات المحمولة على المشتري العموي وصاحب الصفقة لضمان‬


‫حسن تنفيذ الصفقة‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بمجلة الجماعات المحليـة‪،‬‬
‫مجلة المحاسبة العمومية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 81‬لسنة ‪ 1973‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر‬
‫‪ 1973‬والنصوص التي نقحتها وتممتها‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 1039‬لسنـة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 13‬مارس ‪ 2014‬المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية‬
‫والنصوص التي نقحته وتممته‪،‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫ّ‬
‫تضمن األمر المنظم للصفقات العمومية جملة من االلتزامات المحمولة على المشتري العمومي‬
‫وصاحب الصفقـة‪.‬‬
‫ّ‬
‫تضمن حسن تنفيذ الصفقة وحقـوق األطراف المتعاقدة منذ الشروع في التنفيذ إلى غاية استالم‬
‫المشروع‪.‬‬
‫‪ .1‬المشتري العمومي‪:‬‬
‫‪ .1.1‬بداية تنفيذ الصفقة‪:‬‬
‫يكون تنفيذ الصفقة انطالقا من‪:‬‬

‫‪292‬‬
‫  ·تسليم عقد الصفقة إلى صاحبها ممضى من المشتري العمومي بطريقة تعطي تاريخا ثابتا لهذا‬
‫التسليم‪.‬‬
‫ّ‬
‫  ·تسليم إذن تزود أو إذن ببداية التنفيذ‪.‬‬
‫‪ .2.1‬دفع التسبقة‪:‬‬
‫أ‪ -‬التسبقة هي المبلغ المنصوص عليه بالصفقة والذي يدفعه المشتري العمومي بطلب من‬
‫صاحب الصفقة قبل بداية التنفيذ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ال تمنح التسبقة إال بتوفر الشروط التالية‪:‬‬
‫‪v‬أن تفوق مدة اإلنجاز ثالثة أشهر‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬أن يقدم صاحب الصفقة طلبا صريحا والتزاما كفيال بالتضامن طبقا لألنموذج المصادق عليه من‬ ‫ ‬
‫طرف وزير المالية‪.‬‬
‫ت‪ -‬نسبة التسبقة‪:‬‬
‫‪ % 10v‬من مبلغ األشغال أو المواد أو الدراسات المبرمج إنجازها‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ % 20v‬من المبلغ المستوجب بالنسبة إلى الدراسات في مجال اإلعالمية وتكنولوجيا االتصال أو‬ ‫ ‬
‫الصفقات المبرمة مع المؤسسات الصغرى والمتوسطة‪.‬‬
‫ث‪ -‬يتم استرجاع مبالغ التسبقة بطرحها تدريجيا باعتماد نفس نسبة التسبقة من األقساط التي‬
‫تدفع على الحساب‪.‬‬
‫‪ .3.1‬خالص صاحب الصفقة‪:‬‬
‫  ·إذا كانت مدة الصفقة تفوق ثالثة أشهر يتمتع صاحب الصفقة بعد الشروع في اإلنجاز بدفوعات‬
‫على الحساب مساوية لقيمة الطلبات الجزئية المنجزة‪.‬‬
‫  ·يجب إصدار األمر بصرف المبالغ الراجعة لصاحب الصفقة في أجل ‪ 30‬يوما ابتداء من تاريخ معاينة‬
‫الحق في األقساط على الحساب ويرفع إلى ‪ 45‬يوما بالنسبة إلى مشاريع البناءات المدنية المنجزة‬
‫من قبل صاحب المنشأة المفوض‪ .‬وتؤدي مخ ـ ــالفة هذه اآلج ـ ـ ــال إلى تطبيق فوائض تأخير‪.‬‬
‫‪ .4.1‬إبرام مالحق للصفقة‪:‬‬
‫  ·تقتضي بعض الصفقات إبرام ملحق أو أكثر وهو كتب تعاقدي يهدف إلى إدخال تغيير أو استكمال‬
‫بند أو أكثر للصفقة األصلية وذلك نتيجة أحداث جدت بعد إمضاء الصفقة‪.‬‬
‫  ·يعد الملحق جزءا من الصفقة األصلية بعد الموافقة عليه من لجنة مراقبة الصفقات‪.‬‬
‫الشؤون المالية‬

‫  ·يجب أال يؤثر إبرام الملحق على التوازن المالي للصفقة أو يغير جوهرها‪.‬‬
‫‪ .5.1‬تسليط خطايا وعقوبات مالية‪:‬‬
‫يسلط المشتري العمومي على صاحب الصفقة الذي أخل بتعهداته التعاقدية أو الذي سجل تأخيرا‬
‫في اإلنجاز خطايا مالية طبقا ألحكام كراسات الشروط‪.‬‬
‫‪ .6.1‬نهاية تنفيذ الصفقة (االستالم)‪:‬‬
‫ينتهي تنفيذ الصفقة عبر االستالم الذي يعاين بمقتضاه المشتري العمومي حسن تنفيذ الطلبات‬
‫وفقا لكراسات الشروط اإلدارية والفنية ويتم تحرير محضر استالم ممضى من الطرفين المتعاقدين‬
‫ومكتب الدراسات‪.‬‬
‫‪ .7.1‬إمكانية فسخ الصفقة‪:‬‬
‫أ‪ -‬حاالت الفسخ‪:‬‬
‫‪v‬يمكن فسخ الصفقة في الحاالت التالية‪:‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬وفاة صاحب الصفقة إال إذا قبل المشتري العمومي مواصلة تنفيذ الصفقة مع الورثة أو‬ ‫ ‬
‫الدائنين أو المصفي‪.‬‬
‫‪v‬إفالس صاحب الصفقة‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬عجز واضح ودائم لصاحب الصفقة‪.‬‬ ‫ ‬
‫ب‪ -‬إجراءات الفسخ‪:‬‬
‫‪v‬إذا لم يف صاحب الصفقة بالتزاماته يوجه له المشتري العمومي تنبيها في أجل ال يقل عن‬ ‫ ‬

‫‪293‬‬
‫عشرة أيام ابتداء من تاريخ التنبيه وبانقضاء هذا األجل يمكن للمشتري العمومي فسخ الصفقة‬
‫وتكليف من يتولى إنجازها طبقا للتراتيب الجاري بها العمل وال يحق لصاحب الصفقة المطالبة بأي‬
‫تعويض‪.‬‬
‫وصل استالم أو‬
‫ِ‬ ‫مقابل‬ ‫مباشرة‬ ‫أو‬ ‫الوصول‬ ‫مضمون‬ ‫مكتوب‬ ‫بواسطة‬ ‫الفسخ‬ ‫قرار‬ ‫تبليغ‬ ‫‪v‬يتم‬
‫ ‬
‫بطريقة المادية مؤمنة‪.‬‬
‫‪ .2‬صاحب الصفقة‬
‫‪ .1.2‬استكمال الوثائق الخاصة بالصفقة‪:‬‬
‫  ·تقديم الضمان النهائي للصفقة في أجل ‪ 20‬يوما من تاريخ المصادقة على الصفقة واسترجاع‬
‫الضمان الوقتي‪.‬‬
‫  ·تقديم شهادة تأمين على المخاطر (الحظيرة أو المنشأة) بالنسبة إلى صفقات األشغال وكل‬
‫وثيقة أخرى ينص عليها كراس الشروط‪.‬‬
‫‪ .2.2‬واجب التنفيذ الشخصي للصفقة‪:‬‬
‫يجب على صاحب الصفقة تنفيذها بنفسه غير أنه يسمح لصفقات األشغال والخدمات دون سواها‬
‫مناول أو عدة مناولين بتنفيذ أجزاء منها شريطة الموافقة الكتابية والمسبقة من اإلدارة‪.‬‬‫ٍ‬ ‫تكليف‬
‫ّ‬ ‫التعاقدية‪:‬‬ ‫اآلجال‬ ‫احترام‬ ‫واجب‬ ‫‪.3.2‬‬
‫  ·بمجرد إمضاء الصفقة يصبح صاحب الصفقة ملزما باحترام اآلجال التعاقدية ويمكن أن تسلط عليه‬
‫خطايا عن كل يوم تأخير طبقا لكراس الشروط‪.‬‬
‫  ·ال يمكن تغيير آجال الصفقة إال بملحق بعد أخذ رأي لجنة الصفقات المختصة‪.‬‬
‫‪ .4.2‬واجب تنفيذ الصفقة طبقا للشروط الفنية‪:‬‬
‫  ·تنفيذ الصفقة طبقا للمواصفات المنصوص عليها بالصفقة من الناحيتين الفنية والكمية‪.‬‬
‫  ·يمكن أن تتغير الكميات المطلوبة بالصفقة بالزيادة أو بالنقصان مقارنة بالنسبة الترتيبية المحددة‬
‫بنسبة ‪ % 20‬أو التعاقدية المنصوص عليها بالصفقة‪.‬‬
‫  ·في صورة التغيير بالزيادة يمكن لصاحب الصفقة إما طلب الفسخ دون تحمل أي مسؤولية في‬
‫إذن المصلحة أو مواصلة التنفيذ دون المطالبة بالتعويض ويتم إبرام‬ ‫أجل ‪ 45‬يوما من تاريخ تسلم ِ‬
‫ملحق في الغرض يعرض على رأي لجنة الصفقات‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫  ·في صورة التغيير بالنقص يمكن لصاحب الصفقة المطالبة بالتعويض إما بالتراضي مع المشتري‬
‫العمومي أو عن طريق التقاضي أو المطالبة بالفسخ دون تحمل مسؤولية شريطة تقديم مطلب‬
‫كتابي في أجل ‪ 45‬يوما من تاريخ استالم إذن المصلحة‪.‬‬

‫‪294‬‬
‫الختم النهائي للصفقات العمومية‬
‫)‪(75‬‬

‫تدعيما لمصداقية المشتري العمومي‪ ،‬وبهدف تحفيز المؤسسات‬


‫للمشاركة في طلبات العروض العمومية وللضغط على تكاليف إنجاز‬
‫المشاريع‪ ،‬وجب العمل على التحكم في اآلجال وضرورة القيام بالختم‬
‫الشؤون المالية‬

‫النهائي لجميع الصفقات في إبانها لما يترتب على ملف الختم النهائي‬
‫للصفقة من حقوق وواجبات لفائدة األطراف المتعاقدة‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫مجلة المحاسبة العمومية الصادرة بمقتضى القانون األساسي عـ ــدد ‪ 81‬لسنة ‪ 1973‬المؤرخ في ‪31‬‬
‫ديـسمبر ‪ 1973‬والنصوص التي نقحته وتممته‪،‬‬
‫األمر عـ ــدد ‪ 1039‬لسن ــة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 13‬مارس ‪ 2014‬المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية‬
‫والنصوص التي نقحته وتممته‪.‬‬
‫‪ .1‬أهداف الختم النهائي للصفقات العمومية‪:‬‬
‫يهدف الختم النهائي للصفقة إلى ضبط كميات الطلبات وكلفة األشغال المنجزة فعليا مقارنة بالطلبات‬
‫المتعاقد بشأنها وتحديد اآلجال الفعلية لإلنجاز وعند االقتضاء خطايا التأخير‪.‬‬
‫ّ‬
‫كما يمكن الختم النهائي لجنة مراقبة الصفقات العمومية من االطالع على مدى احترام األطراف‬
‫المتعاقدة للبنود التعاقدية والتراتيب القانونية في مجال الصفقات العموميـة‪ .‬وبمجرد المصادقة‬
‫على ملف الختم النهائي تنتهي العالقة التعاقدية القائمة بين المشتري العمومي وصاحب‬
‫الصفقة‪.‬‬

‫‪295‬‬
‫‪ .2‬آجال الختم النهائي للصفقة‪:‬‬
‫أوجب الفصل ‪ 104‬من األمر المنظم للصفقات العمومية أن يتم بعنوان كل صفقة إعداد ملف الختم‬
‫النهائي الذي يتم عرضه على لجنة مراقبة الصفقات العمومية ذات النظر في أجل أقصاه تسعون يوما‬
‫ابتداء من تاريخ القبول النهائي للطلبات موضوع الصفقة‪.‬‬
‫وتبت لجنة مراقبة الصفقات في ملف الختم النهائي خالل عشرين يوما ابتداء من تاريخ استكمال الوثائق‬
‫واإليضاحات الضرورية لدراسة الملف‪.‬‬
‫‪ .3‬إجراءات الختم النهائي للصفقة‪:‬‬
‫يعرض مشروع كشف الحساب النهائي على صاحب الصفقة للتأشير عليه قبل عرض الملف على لجنة‬
‫مراقبة الصفقات‪،‬‬
‫ّ‬
‫يمضي صاحب الصفقة على مشروع كشف الحساب النهائي وله أن يدون فيه مجموع تحفظاته إن‬
‫وجدت‪،‬‬
‫يعرض ملف الختم النهائي لكل صفقة على لجنة مراقبة الصفقات المختصة في أجل أقصاه ‪ 90‬يوما‬
‫من تاريخ القبول النهائي للطلبات موضوع الصفقة‪،‬‬
‫تبت لجنة مراقبة الصفقات في الملف خالل ‪ 20‬يوما من تاريخ استكمال الوثائق واإليضاحات الضرورية‬
‫لدراسة الملف‪،‬‬
‫يعرض ملف الختم النهائي للصفقة على لجنة مراقبة الصفقات العمومية مرفقا بالوثائق التالية‪:‬‬
‫‪v‬مذكرة تقديمية تلخص محتويات الملف‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬الوثائق التعاقدية للصفقة والمالحق عند االقتضاء‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬تقرير تقييمي حول ظروف إنجاز الصفقة‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬جدول مقارنة بين الكميات والنفقات المقدرة والمنجزة‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬مذكرة احتساب مرجعية األثمان ومؤيداتها عند االقتضاء‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬كشف الحساب النهائي‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬محضري االستالم الوقتي والنهائي‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬جميع أذون المصلحة والمراسالت الموجهة إلى صاحب الصفقة‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬مذكرة احتساب آجال تنفيذ الصفقة‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬شهادة في تسليط عقوبات التأخير‪،‬‬ ‫ ‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫‪v‬تقرير المشتري العمومي حول تحفظات صاحب الصفقة عند االقتضاء‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ .4‬إرجاع الضمانات المالية لصاحب الصفقة‪:‬‬
‫قصد التخفيف من األعباء المالية التي يتحملها أصحاب الصفقات العمومية وجب العمل على إرجاع‬
‫الضمانات بانقضاء اآلجال الترتيبية والقيام بالختم النهائي في اإلبان‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن التراتيب‬
‫المنطبقة في هذا المجال أقرت االنقضاء اآللي لصالحية الضمانات بانتهاء اآلجال الترتيبية إال إذا أخل صاحب‬
‫الصفقة بالتزاماته التعاقدية‪.‬‬
‫‪ .1.4‬الضمان النهائي‪:‬‬
‫يخصص الضمان النهائي أو التزام الكفيل بالتضامن الذي يعوضه لضمان حسن تنفيذ الصفقة‬
‫والستخالص ما يمكن أن يطالب به صاحب الصفقة من مبالغ بعنوان تلك الصفقة‪.‬‬
‫ويـرجع الضمـان النهـائي لصاحب الصفقة أو يوضع حد إلبرام الكفيل بالتضامن الذي يعوضه عند وفائه‬
‫بجميع االلتزامات التعاقدية المترتبة عن الصفقة وذلك بانقضاء اآلجال التالية‪:‬‬
‫  ·عــدم تنصيص الصفقــة على أجـل ضمان‪ :‬أربعــة أشهر بدايـة من تـاريخ قبول الطلبات حسب مقتضيات‬
‫الصفقة‪.‬‬
‫  ·تـنصيص الصفقة على مـدة ضمـان دون أن تتضمن حـجزا بعنوان الضمان‪ :‬أربعة أشهر من تاريخ‬
‫القبول النهائي للطلبات أو انتهاء مدة الضمان‪.‬‬

‫‪296‬‬
‫ضمان وحجز بعنوان الضمان‪ :‬شهرين من القبول الوقتي أو النهائي للطلبات‬ ‫ٍ‬ ‫  ·تضمن الصفقة ألجل‬
‫حسب مقتضيات الصفقة‪( .‬الفصل ‪ 108‬من األمر المنظم للصفقات العمومية)‪.‬‬
‫‪ .2.4‬إرجاع مبلغ الحجز بعنوان الضمان‪:‬‬
‫عندما تنص كراسات الشروط على مدة ضمان يمكن أن تتضمن إضافة إلى الضمان النهائي حجزا‬
‫بعنوان الضمان يتم خصمه في حدود ‪ % 10‬من المبالغ التي تدفع على الحساب بعنوان الصفقة‪.‬‬
‫ويتم إرجاع مبلغ الحجز بعنوان الضمان كما يلي‪:‬‬
‫  ·إذا تـم تنفيـذ الصفقـة طبقـا لكراس الشروط يرجـع مبلغ الحجز بعنوان الضمان أو يصبح التزام الكفيل‬
‫بالتضامن الذي يعوضه الغيا بعد انقضاء أربعة أشهر من تاريخ القبول النهائي أو انتهاء مدة الضمان‪.‬‬
‫  ·إذا لم يف صاحب الصفقـة بالتزاماته يتم إعالمه من قبل المشتري العمومي وذلك بمقتضى‬
‫رسـالة مضمونة الوصول أو بأي وسيلـة تعطي تاريخـا ثابتا لإلعالم ال يرجع الحجز بعنوان الضمــان ويـتم‬
‫االعتـراض على انقضاء إلزام الكفيل بالتضامن الذي يعوضه وفي هذه الحالة ال يتم ذلك إال برسالة رفع‬
‫اليد التي يسلمها المشتري العمومي‪.‬‬
‫  ·في جميـع الحاالت يجب على المشتري العمومـي إعالم الكفيـل بالتضامن لصـاحب الصفقة إما‬
‫كتابيا أو عبر وسيلة المادية أو أي وسيلة إلكترونية مؤمنة‪.‬‬
‫‪ .5‬السجل المعلوماتي‪:‬‬
‫يجب على المشتري العمومي موافاة المرصد الوطني للصفقات العمومية عن طريق المراسلة أو‬
‫البريد اإللكتروني بالبيانات المتعلقة بروزنامة تصفية ملفات الختم النهائي للصفقات العالقة وذلك قبل‬
‫موفى شهر جانفي من كل سنة وفقا للملحق عدد ‪ 4‬لقرار رئيس الحكومة المؤرخ في ‪ 28‬جانفي‬
‫‪ 2015‬المتعلق بضبط إجراءات السجل المعلوماتي التي يتطلبها إحصاء الصفقات العمومية‪.‬‬
‫الشؤون المالية‬

‫‪297‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫الجزء الرابع‬
‫التوجهات الجديدة‬
‫‪298‬‬
‫الرقابة الداخلية على الميزانية‬
‫)‪(76‬‬

‫تتعرض المؤسسة البلدية إلى جملة من المخاطر التي قد تحول دون‬


‫تحقيق أهدافها‪ ،‬لذلك يجب تحليلها ووضع إجراءات رقابة مالئمة للحيلولة‬
‫دون وقوعها أو الحد من تأثيراتها‪ .‬وتتمثل آلية الرقابة الداخلية في‬
‫الشؤون المالية‬

‫التحكم في المخاطر على مستوى التوقي والمعاينة واإلصالح‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الفصل ‪ 132‬من الدستور‪،‬‬
‫الفصل ‪ 181‬من مجلة الجماعات المحلية‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫تركيز أنظمة رقابة داخلية على الميزانية بالبلديات تبعا إللغاء التأشيرة المسبقة على النفقات تكريسا لمبدأ‬
‫التدبير الحر وتطبيقا لمقتضيات المجلة ضمن الفصول ‪ 34‬و‪.182‬‬
‫‪ .1‬مفهوم الرقابة الداخلية‪:‬‬
‫ّ‬
‫تعرف لجنة كوسو‪Committee of Sponsoring Organizations of the Treadway Commission :‬‬
‫الرقابة الداخلية بكونها جميع أنظمة الرقابة التي ينفذها مسؤولو المؤسسة (بالمعنى الواسع‬
‫للمصطلح) على جميع األنشطة بهدف التحكم في المخاطر من أجل تحقيق أهداف المؤسسة‪.‬‬
‫ورغم التشابه فإن الرقابة الداخلية تختلف عن مراقبة التصرف التي تهدف إلى التحكم في مخاطر‬
‫المؤسسة من خالل توقع األحداث المستقبلية ووضع أهداف للمؤسسة وتصحيحها‪ .‬فمراقبة التصرف‬

‫‪299‬‬
‫ّ‬
‫تركز على المحاسبة التحليلية وتحلل الفوارق والكلفة والنتائج على عكس المراقبة الداخلية التي تركز على‬
‫رقابة المطابقة‪.‬‬
‫كما تتميز الرقابة الداخلية عن التدقيق الداخلي باعتبار أن هذا األخير يتمثل في القيام بمهمة رقابية داخلية‬
‫في وقت معين في موضوع محدد على عكس الرقابة الداخلية المتواصلة في الزمن والشاملة لجميع‬
‫أعمال التصرف‪.‬‬
‫‪ .2‬الهدف من تركيز الرقابة الداخلية‪:‬‬
‫إن الهدف من تركيز الرقابة الداخلية يتمثل في ضمان‪:‬‬
‫االمتثال للتشريع واإلجراءات الجاري بها العمل‪،‬‬
‫حماية ممتلكات وحقوق البلدية‪،‬‬
‫شفافية وصدقية المعلومات المالية‪،‬‬
‫استجابة اإلجراءات وأعمال التصرف لقواعد األداء الجيد‪،‬‬
‫تقييم وتوقع المخاطر وسبل الحماية منها أو مواجهتها‪.‬‬
‫‪ .3‬أهداف الرقابة الداخلية‪:‬‬
‫هناك أربعة أهداف كبرى ورئيسية لنظام الرقابة الداخلية‪:‬‬
‫حسن تنفيذ أعمال التصرف من خالل احترام مقتضيات النزاهة وحسن التصرف والتنمية المستدامة في‬
‫إطار احترام توجهات البلدية‪،‬‬
‫احترام مبدإ المساءلة‪،‬‬
‫االمتثال للقوانين والتراتيب المعمول بها‪،‬‬
‫حماية الموارد من الضياع وسوء االستخدام والتلف‪.‬‬
‫‪ .4‬التموقع التنظيمي‪:‬‬
‫نظرا إلى أهمية المهام الموكولة إلى جهاز الرقابة الداخلية‪ ،‬فإن المكلف بالرقابة الداخلية يجب أن يكون‬
‫إطارا إداريا من البلدية‪ ،‬ذا كفاءة في المجال المالي وتجربة في العمل البلدي وله معارف كافية في‬
‫المجال اإلداري والمالي والمراقبة ويتم اختياره من قبل رئيس البلدية وترتبط وحدة الرقابة الداخلية مباشرة‬
‫برئيس البلدية‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫‪ .5‬شروط نجاح الرقابة الداخلية‪:‬‬
‫ّ‬
‫المكونات الرئيسية إلنجاح الرقابة الداخلية والتي تكون إطارا متكامال لهذا النظام (تم وضعها من قبل‬
‫‪ COSO‬وتبناها المعهد األمريكي للمحاسبين القانونيين ‪ ،)AICPA‬هي‪:‬‬
‫بيئة داخلية مواتية إلدارة المخاطر وانخراط جميع المسؤولين في المسار‪،‬‬
‫تحديد المخاطر التي من المحتمل أن يكون لها تأثير على تحقيق كل هدف‪،‬‬
‫وضع أدلة إجراءات وأنظمة معايير وأدوات للرقابة لضمان إدارة المخاطر‪،‬‬
‫إرساء نظام معلوماتي واتصالي داخلي وخارجي موثوق وتفاعلي‪.‬‬
‫‪ .6‬أنواع الرقابة الداخلية‪:‬‬
‫‪ .1.6‬على النفقات البلدية‪:‬‬
‫تتضمن الميزانية ‪ 3‬أصناف كبرى من النفقات وهي‪:‬‬
‫  ·نفقات التأجير‪،‬‬
‫  ·نفقات الشراءات‪،‬‬
‫  ·نفقات التدخالت‪.‬‬
‫ولكل صنف من النفقات خصوصيات تجعل مراقبتها تختلف في محتواها عن بقية األصناف‪.‬‬

‫‪300‬‬
‫‪ .2.6‬على الموارد البلدية‪:‬‬
‫بغض النظر عن شكل الموارد‪ ،‬سواء كانت ضرائب أو أداءات أو معاليم مثقلة أو غير مثقلة‪ ،‬فإن‬
‫عملية المراقبة تهدف إلى التأكد من‪:‬‬
‫  ·صحة التوظيف‪،‬‬
‫  ·مدى احترام البلدية للمراحل واإلجراءات المتبعة للتوظيف‪،‬‬
‫  ·التأكد من طريقة احتساب المعلوم‪،‬‬
‫  ·التأكد من صحة اإلجراءات المتبعة من طرف البلدية من إعداد كراس الشروط إلى تحديد الثمن‬
‫االفتتاحي إلى اإلعالن على طلب العروض إلى فتح وتقييم العروض وإلى عملية إسناد اللزمة‪،‬‬
‫  ·اعتماد مبادئ الشفافية والمساواة أمام الطلب العمومي والمنافسة والحياد وموضوعية‬
‫المعايير‪،‬‬
‫  ·تفادي الوقوع خاصة في‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪v‬عدم الدقة ووجود أخطاء مادية في المعطيات المرسمة بجداول التحصيل‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬عدم إعداد الجداول السنوية في آجالها‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬عدم احترام صاحب اللزمة لبنود التعاقد‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬عدم قيام البلدية بمراقبة عمليات االستخالص داخل السوق من طرف المستلزم‪.‬‬ ‫ ‬
‫الشؤون المالية‬

‫‪301‬‬
‫التصرف في الميزانية حسب األهداف‬
‫)‪(77‬‬

‫ضبط الجماعات المحلية لميزانيتها السنوية حسب األهداف لتحديد‬


‫اإلستراتيجيات من خالل التشخيص الدقيق للواقع وتوضيح األهداف‬
‫المنشودة باعتماد مبدأ الشفافية والحوكمة الرشيدة‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية الصادرة بمقتضى القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪09‬‬
‫ماي ‪ 2019‬وبالخصوص الباب الرابع من النظام المالي للجماعات المحلية الفصول ‪.166-156-130-126‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫إلنجاز مخططات التنمية وأمثلة التهيئة التي تمتد على فترات تتجاوز السنة المالية وجب على الجماعات‬
‫المحلية وفقا للفصل ‪ 156‬من مجلة الجماعات المحلية أن تتولى ضبط ميزانياتها السنوية وفق أهداف‬
‫وذلك برصد االعتمادات حسب مهمات وبرامج تأخذ بعين االعتبار جملة من المبادئ خاصة منها تحقيق‬
‫العدالة االجتماعية وتكافؤ الفرص بين الجنسين‪.‬‬
‫كما اقتضى الفصل ‪ 166‬إعداد ميزانية الجماعات المحلية وصياغتها وفقا لمهمات وبرامج تنجز على‬
‫مدى ثالث سنوات لتحقيق األهداف المضبوطة مع الحرص على التوفيق بين مبدأ سنوية الميزانية وتعدد‬
‫سنوات تنفيذ الخطط والبرامج‪.‬‬

‫‪302‬‬
‫‪ .1‬األهداف من اعتماد منظومة التصرف حسب األهداف‪:‬‬
‫تحديد اإلستراتيجيات من خالل التشخيص الدقيق للواقع وتوضيح األهداف المنشودة باعتماد مبدأ‬
‫الشفافية‪،‬‬
‫تدعيم مبدأ الحوكمة الرشيدة والنجاعة في ضبط األهداف على المدى المتوسط وفقا لإلستراتيجيات‬
‫والبرامج العمومية‪،‬‬
‫المرور من ثقافة التصرف وفق الوسائل إلى ثقافة التصرف وفق األهداف واألداء عبر التوظيف األمثل‬
‫لموارد الجماعات المحلية لبلوغ األهداف المرسومة بأقل موارد بما يمكن من الرفع من مردودية الجماعة‬
‫المحلية‪،‬‬
‫تحميل المسؤوليات وتكريس مبدأ المساءلة‪،‬‬
‫اعتماد العمل التشاركي وحوار التصرف مع جميع األطراف المتدخلة وتكريس مبدأ المساءلة‪.‬‬
‫‪ .2‬متطلبات االنصهار ضمن منظومة التصرف حسب األهداف‪:‬‬
‫تحديد األهداف اإلستراتيجية للجماعة المحلية ضمن السياسات العمومية‪،‬‬
‫إعادة هيكلة ميزانية الجماعات المحلية وفق برامج وبرامج فرعية وطبيعة ومآل النفقات‪،‬‬
‫مراجعة آليات الرقابة على التصرف في الميزانية‪.‬‬
‫‪ .3‬التصرف المبني على األداء (النتائج)‪:‬‬
‫متابعة األداء‪ :‬تحديد مختلف األدوار والمسؤوليات لكل األطراف المتداخلة في مسار تحقيق أهداف‬
‫البرامج‪.‬‬
‫حوار التصرف األفقي والعمودي‪ :‬ضبط جملة من اإلجراءات والنظم التي تحدد أساليب وطرق تبادل‬
‫المعلومة بين مختلف المستويات والمسؤولين قصد التوظيف األمثل لإلمكانيات المتوفرة لغاية الوصول‬
‫إلى األهداف المرسومة‪.‬‬
‫‪ .4‬أوجه التالقي واالختالف بين منظومة التصرف حسب الوسائل ومنظومة التصرف‬
‫حسب األهداف‪:‬‬

‫منظومة التصرف في الميزانية حسب‬


‫النظام الحالي للتصرف في الميزانية‬
‫الشؤون المالية‬

‫األهداف‬

‫‪v‬ميزانية حسب الوسائل‪ :‬استهالك‬ ‫ ‬


‫‪v‬ميزانية النتائج أو القدرة على األداء‪ :‬بلوغ‬
‫ ‬
‫االعتمادات استنادا لما هو متوفر بغض‬
‫األهداف المرسومة وفق نتائج يتم تقييمها‬
‫=>‬ ‫النظر عن الغاية من استهالكها‬
‫اعتمادا على مؤشرات قيس األداء قابلة للقياس‬
‫‪v‬حسن التصرف = استهالك االعتمادات‬ ‫ ‬
‫‪v‬حسن التصرف = تحقيق أفضل النتائج بأقل كلفة‬‫ ‬
‫المتوفرة‬

‫‪v‬توفير الموارد‬ ‫ ‬


‫‪v‬تحديد األهداف انطالقا من التحديد األنسب‬ ‫ ‬
‫‪v‬تحديد أهداف في حدود الموارد المتاحة‬ ‫ ‬
‫للحاجيات وفق ترتيب األولويات‬
‫=>‬ ‫‪v‬تقييم جودة التصرف حسب درجة‬ ‫ ‬
‫‪v‬تقييم جودة األداء حسب مدى التوفق في‬ ‫ ‬
‫استهالك االعتمادات واحترام القواعد‬
‫تحقيق األهداف‬
‫القانونية والترتيبية في ذلك‬

‫‪303‬‬
‫منظومة التصرف في الميزانية حسب‬
‫النظام الحالي للتصرف في الميزانية‬
‫األهداف‬
‫الحذر‬ ‫‪v‬حسن التصرف‪ :‬االستعمال‬ ‫ ‬
‫‪v‬حسن التصرف‪ :‬إسناد مساحة أكبر من الحرية‬ ‫ ‬
‫لالعتمادات والتقيد باإلجراءات‬
‫والمرونة للمتصرف وتخفيف اإلجراءات قصد بلوغ‬ ‫=>‬ ‫‪v‬تداخل مسؤولية المتصرفين وتشابك‬ ‫ ‬
‫األهداف في إطار مبدأ المساءلة الالحقة‬
‫المهام‬

‫‪v‬توظيف اإلمكانيات في مشاريع وأنشطة‬ ‫ ‬


‫قصد الحصول على نتيجة تصرف قصيرة المدى‬
‫‪v‬توظيف اإلمكانيات في مشاريع وأنشطة‬
‫ ‬
‫ونتيجة تصرف متوسطة المدى وتحقيق األثر‬ ‫=>‬ ‫قصد الحصول على نتيجة تصرف سنوية‬
‫المنشود بنتائج طويلة المدى وفق السياسات‬
‫العمومية واألهداف اإلستراتيجية‬

‫‪v‬رقابة مسبقة على شرعية النفقة دون‬ ‫ ‬


‫‪v‬رقابة الحقة تأخذ بعين االعتبار درجة بلوغ‬ ‫ ‬
‫=>‬ ‫رقابة األهداف والنتائج‪« :‬رقابة مشروعية‬
‫األهداف والنتائج‪« :‬رقابة األداء»‬
‫استهالك االعتمادات»‬

‫‪v‬تبويب الميزانية‪:‬‬
‫ ‬
‫‪v‬تبويب الميزانية!‬
‫ ‬
‫مهمة‪ ،‬برنامج‪ ،‬برنامج فرعي‪ ،‬أنشطة‪ ،‬أهداف‬
‫=>‬ ‫باب‪ ،‬قسم‪ ،‬فصل‪ ،‬فقرة‪ ،‬فقرة فرعية‬
‫ومؤشرات قيس األداء‬
‫‪v‬تصنيف حسب نوع النفقة‬ ‫‪ï‬‬
‫‪v‬تصنيف حسب مآل النفقة‬ ‫‪ï‬‬

‫‪ .5‬القدرة على األداء‪:‬‬


‫باالستئناس بالتعريف الوارد بالقانون األساسي عدد ‪ 15‬لسنة ‪ 2019‬المؤرخ في ‪ 13‬فيفري ‪2019‬‬
‫المتعلق بالقانون األساسي للميزانية‪:‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫‪ .1.5‬المهمة‪:‬‬
‫تحتوي المهمة على مجموعة برامج تساهم في تحقيق سياسات عمومية مضبوطة‪ ،‬وتشمل‬
‫رئيس مهمة‪ ،‬مثال ذلك‪ :‬وزارة الفالحة تعتبر مهمة‪.‬‬‫ِ‬ ‫جملة االعتمادات الموضوعة على ذمة كل‬
‫‪ .2.5‬البرنامج‪:‬‬
‫يمثل البرنامج سياسة عمومية محددة راجعة بالنظر إلى نفس المهمة‪ ،‬ويشمل مجموعة متجانسة‬
‫من البرامج الفرعية واألنشطة التي تساهم بصفة مباشرة في تحقيق أهداف السياسة العمومية‬
‫للبرنامج‪.‬‬
‫لتحديد البرنامج يتعين التثبت من جملة من المقاييس‪:‬‬
‫  ·أن هيكلة البرامج تتناسق مع التوجهات اإلستراتيجية للجماعة المحلية‪،‬‬
‫  ·أن البرامج المحددة تغطي كافة مجال تدخل الجماعة المحلية‪،‬‬
‫  ·أن تفريع البرامج إلى برامج فرعية يؤكد سالمة هيكلة البرامج‪،‬‬
‫  ·سهولة تحديد سلسلة المسؤوليات للتصرف في كل برنامج‪،‬‬
‫  ·سهولة توزيع االعتمادات بين البرامج‪،‬‬
‫  ·سهولة تحديد أهداف ومؤشرات لقياسها خاصة بكل برنامج‪،‬‬
‫  ·سهولة تقييم البرنامج لوضوح أهدافه وإمكانية قيس تأثيراته‪.‬‬

‫‪304‬‬
‫‪ .6‬كيفية تحديد األهداف ومؤشرات قيس األداء‪:‬‬
‫باالستئناس بالتعريف الوارد بالقانون األساسي عدد ‪ 15‬لسنة ‪ 2019‬المؤرخ في ‪ 13‬فيفري ‪2019‬‬
‫المتعلق بالقانون األساسي للميزانية فإن‪:‬‬
‫‪ .1.6‬األهداف‪:‬‬
‫يحتوي كل برنامج على عدد محدد من األهداف التي يتم ضبطها وفق أهداف السياسات العمومية‪.‬‬
‫الهدف هو الغرض المحدد لعملية ما وهو بذلك يعكس ما نعتزم القيام به‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .2.6‬مؤشرات قيس األداء‪:‬‬
‫ّ‬
‫مقياس كمي أو نوعي‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬يمكن من قيس مدى تحقيق هدف محدد بمقارنته بالمعيار‬ ‫ّ‬
‫ويمكن من القياس الموضوعي لمدى التوفق في تحقيق األهداف‪.‬‬
‫ووجب أن يتسم المؤشر بجملة من الخصائص‪:‬‬
‫  ·قابل للقياس‪،‬‬
‫  ·واقعي وقابل للتحقيق‪،‬‬
‫  ·محدد في الزمن‪،‬‬
‫  ·ال يحتمل أكثر من معنى‪،‬‬
‫  ·بسيط‪،‬‬
‫  ·يتسم باالستقرار النسبي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .3.6‬األنشطة‪:‬‬
‫األعمال الضرورية لتنفيذ وتحقيق األهداف بطريقة ناجعة‪ .‬وتمكن من الربط بين األهداف والميزانية‬
‫المرصودة للبرنامج حيث أنها تترجم آليات وأساليب توظيف اإلمكانات بما يتيح تحسين النتائج المنتظرة‪.‬‬
‫‪ .4.6‬حوار التصرف‪:‬‬
‫مجموعة اإلجراءات والنظم التي تحدد أساليب وطرق تبادل المعلومة بين مختلف المستويات‬
‫والدرجات المهنية واإلدارية قصد التصرف األمثل في اإلمكانيات المتوفرة لبلوغ األهداف المرسومة‪.‬‬
‫‪ .5.6‬األداء‪:‬‬
‫قدرة كل هيكل أو إدارة على استغالل الموارد الموضوعة على ذمتها بطريقة فعالة لتحقيق‬
‫األهداف المرسومة‪ ،‬والعمل على تحسين النجاعة والفاعلية وتأمين الجودة للخدمات المسداة‪،‬‬
‫تأمين جودة الخدمات المسداة ودعم فاعلية التصرف العمومي‪.‬‬
‫الشؤون المالية‬

‫‪ .6.6‬إطار القدرة على األداء‪:‬‬


‫يهدف إطار «القدرة على األداء» إلى تطوير التصرف العمومي من أسلوب التصرف المبني على‬
‫الوسائل إلى التصرف المبني على النتائج‪.‬‬
‫بالنسبة إلى كل برنامج تحديد إستراتيجيته واألهداف المتعلقة به وكذلك مؤشرات لقيس األداء‪،‬‬ ‫يتم ّ‬
‫ما يمكن من قيس ومن تحسين النجاعة عند تنفيذ الميزانية‪ ،‬وتمثل اإلستراتيجية واألهداف ومؤشرات‬
‫قيس األداء الخاصة بها إطار القدرة على األداء الخاص بالبرنامج‪.‬‬

‫‪305‬‬
‫متابعة وتطهير المديونية‬
‫)‪(78‬‬

‫منهجية تحليل المديونية وكيفية خالص الديون وتسويتها وإبرام ديون‬


‫جديدة باعتماد مؤشرات وآليات معينة‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية الصادرة بمقتضى القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪09‬‬
‫ماي ‪،2018‬‬
‫مجلة المحاسبة العمومية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 81‬لسنة ‪ 1973‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر‬
‫‪.1973‬‬
‫‪ .1‬تعريف الدين العمومي‪:‬‬
‫يمكن تعريف الدين العمومي للجماعة المحلية على أنه جملة من االلتزامات المالية المحمولة عليها‬
‫لفائدة الغير والمستوفاة لشروط ووثائق خالصها والتي حل أجل خالصها ولم يتم تسويتها ما لم‬
‫تسقط بمرور الزمن طبقا ألحكام الفصل ‪ 46‬من مجلة المحاسبة العمومية‪.‬‬
‫وتتكون الديون من‪:‬‬
‫المتخلدات التي لم يتم خالصها بانقضاء السنة المالية التي أبرمت خاللها والمستوفاة لشروط ووثائق‬
‫خالصها‪.‬‬
‫أقساط القروض أو الديون المجدولة والفوائد المترتبة عنها التي حل أجل خالصها ولم يتم خالصها‪.‬‬
‫المبالغ المستحقة بفاتورات االستهالك والمتضمنة آلجال قصوى محددة بنصوص خاصة‪.‬‬
‫وال تعتبر الديون المجدولة وأقساط القروض ديونا على هذا المعنى إال بحلول أجل خالصها المدرج‬
‫باالتفاقية أو بجدول الخالص‪.‬‬

‫‪306‬‬
‫‪ .2‬شروط ثبوت الدين‪:‬‬
‫لكي يصبح الدين العمومي ثابتا ويعمر ذمة الجماعة المحلية‪ ،‬وجب توفر الشروط التالية‪:‬‬
‫استيفاء شروط ووثائق الخالص (توفر وثائق الخالص وصحتها وذلك وفقا لمقتضيات مجلة المحاسبة‬
‫العمومية)‪.‬‬
‫عدم خالص المبالغ المستحقة بحلول آجال الخالص (إما بانقضاء السنة المالية‪ ،‬أو بحلول آجال الجدولة‪،‬‬
‫أو اآلجال المحددة بنصوص خاصة‪ :‬فواتير االستهالك‪ ،‬كشوفات الخالص‪.)...‬‬
‫عدم سقوط الحق بمرور الزمن‪.‬‬
‫‪ .3‬تحليل المديونية‪:‬‬
‫يقترح تحليل المديونية باالعتماد على المنهجية التالية‪:‬‬
‫‪ .1.3‬تحديد حجم المديونية‪ :‬أي ضبط جملة مبالغ الديون المتخلدة بذمة البلدية‪.‬‬
‫نظرا إلى أن المديونية هي نتيجة لجملة من العمليات المالية المرتبطة بالتصرف واالستثمار فإن النظر‬
‫فيها يقتضي تجميع كل المعطيات والوثائق المتعلقة بالدين ومن أهمها‪:‬‬
‫  ·الفواتير الصادرة عن المزودين ومسديي الخدمات التي حل أجل خالصها ولم يقع تسديدها‬
‫والتأكد من احترامها للشروط القانونية للخالص‪.‬‬
‫  ·محاضر جدولة الديون‪.‬‬
‫  ·جداول أقساط القروض المبرمة لدى ص‪.‬ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬م أو المؤسسات المالية األخرى‪.‬‬
‫‪ .2.3‬تحليل تركيبة المديونية‪:‬‬
‫ّ‬
‫تصنف الديون إلى‪:‬‬
‫  ·ديون مؤسسات عمومية وديون خواص‪.‬‬
‫  ·ديون تصرف وديون استثمار‪.‬‬
‫‪ .3.3‬تقييم القدرة على تسوية وتطهير الديون والقدرة على إبرام ديون جديدة بعنوان سنة‬
‫مالية معينة‪:‬‬
‫تحديد اإلمكانيات المالية المتوفرة أو الواجب توفيرها والتي يمكن تخصيصها لتسوية الديون‪.‬‬
‫ويقترح للتوفق في ذلك ضبط ودراسة جملة من المؤشرات المستخرجة من التحليل المالي ومن‬
‫أهمها مؤشر المديونية وهو التقنية المعتمدة للكشف عن أهمية وطبيعة وحجم الديون لبلدية‬
‫الشؤون المالية‬

‫معينة مقارنة بموارد ونفقات الميزانية وذلك لغاية الكشف عن مدى قدرتها على تسوية ديونها‪.‬‬
‫ولتقييم حجم التداين والقدرة على خالص الدين والقدرة على إبرام ديون جديدة يمكن اعتماد‬
‫المؤشرات التالية‪:‬‬

‫مدلول المؤشر‬ ‫بيان المؤشر‬


‫حجم الديون مقارنة بجملة موارد الجماعة‬
‫جملة الديون‪/‬جملة موارد العنوان األول‬
‫المحلية‬
‫قدرة الجماعة المحلية على تسوية الديون‬ ‫االدخار الخام‪/‬جملة الديون‬
‫حجم التداين بالنسبة لكل متساكن من‬
‫حجم الدين‪/‬عدد السكان‬
‫المتساكنين‬
‫تغطية المبالغ المتخلدة لفائدة الجماعات‬ ‫حجم الدين‪/‬جملة المبالغ المتخلدة لفائدة‬
‫المحلية لجملة الديون المتخلدة بذمتها‬ ‫الجماعة المحلية‬

‫‪307‬‬
‫‪ .4‬أسباب المديونية‪:‬‬
‫يمكن إرجاع تسجيل متخلدات لفائدة الغير والعجز عن خالصها إلى عديد األسباب ومن أهمها‪:‬‬
‫عدم احترام التوازن الحقيقي للميزانية‪ :‬أي إدراج موارد وهمية تقابلها نفقات وجوبية (ميزانية غير‬
‫واقعية)‪.‬‬
‫تنامي النفقات الوجوبية (تأجير‪ ،‬نفقات تسيير‪ )...‬مقابل تطور محدود للموارد‪.‬‬

‫ارتفاع كلفة التأجير بما يؤدي إلى تقلص هامش التصرف‪.‬‬


‫إنجاز استثمارات تفوق القدرة الحقيقية للبلدية واللجوء إلى القروض لتمويلها‪.‬‬
‫إعطاء األولوية في توجيه االدخار لتمويل االستثمارات على حساب تغطية نفقات التصرف (مساهمة‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫موارد ع‪ 1‬في مصاريف ع‪.)2‬‬
‫عدم التحكم في نفقات استهالك الطاقة (كهرباء‪ ،‬وقود‪ ،‬اتصاالت‪ ،‬ماء‪ )...‬وعدم القيام بأشكال‬
‫التدقيق المختلفة‪.‬‬
‫تمويل نفقات التدخل العمومي (منح للجمعيات) على حساب النفقات الوجوبية‪.‬‬
‫التعهد بنفقات تفوق مبالغها المقابيض المحققة فعليا خالل نفس السنة المالية (الفصل ‪ 181‬من‬
‫م‪.‬ج‪.‬م)‪.‬‬
‫عدم القدرة على تغطية نفقات التأجير واللجوء إلى تسبقات الخزينة‪.‬‬
‫‪ .5‬أفضل الممارسات للضغط على المديونية‪:‬‬
‫تقتضي معالجة الديون االعتماد على آليات تنظيمية ومالية‪:‬‬
‫‪ .1.5‬اآلليات التنظيمية‪:‬‬
‫يقتضي التحكم في حجم المديونية المتابعة الدقيقة والدورية لتطور مختلف مؤشراتها وعناصرها‬
‫وذلك من خالل‪:‬‬
‫  ·ضبط قائمة في الديون يتم تحيينها دوريا تتضمن جملة من المعطيات الضرورية كمبلغ الدين‬
‫والدائن وتاريخ إبرامه وتاريخ استحقاقه وجدولة الخالص‪.‬‬
‫  ·تصنيف الديون وفق الجهة الدائنة (قطاع عام‪ ،‬قطاع خاص) ونوعية الدين (ديون تصرف‪ ،‬ديون‬
‫استثمار) وأولوية خالصه مع تحديد الديون التي يمكن اللجوء لجدولتها‪.‬‬

‫‪308‬‬
‫ّ‬
‫  ·اعتماد جداول قيادة لمتابعة مختلف مؤشرات تطور المديونية‪.‬‬
‫  ·كما يجب إعداد مخطط سنوي لتطهير الديون بكل دقة بمناسبة إعداد الميزانية يضمن التطابق بين‬
‫ّ‬
‫المبالغ المدرجة بالمخطط والمرسمة بالميزانية‪ ،‬والعمل على تحيينه إن اقتضى األمر‪.‬‬
‫ويقترح مسك جداول وكشوفات متابعة الديون وتحيينها بكل دقة مع بداية كل سنة مالية وفق‬
‫تصنيفها‪:‬‬

‫مبلغ الدين‬
‫مبلغ الدين في أسباب تسجيل‬ ‫ما تم خالصه‬ ‫تاريخ إبرام‬ ‫المؤسسة‬
‫في بداية‬
‫الدين‬ ‫موفى السنة‬ ‫خالل السنة‬ ‫الدين‬ ‫الدائنة‬
‫السنة‬

‫‪ .2.5‬اآلليات المالية‪:‬‬
‫  ·تحديد أهم الفصول التي يمكن العمل عليها لتعبئة أكثر ما يمكن من الموارد والفصول التي يمكن‬
‫الضغط عليها لمزيد ترشيد النفقات بهدف ضبط السيناريوهات التي يمكن للبلدية اعتمادها في‬
‫وضع اإلستراتيجيات المستقبلية‪.‬‬
‫  ·المتابعة الدقيقة والمتواصلة لنفقات استهالك الطاقة من خالل مسك جداول متابعة للفواتير‬
‫(خاصة الكهرباء والماء) والتأكد من أرقام العدادات ومطابقة الكميات الواردة في الفواتير مع‬
‫االستهالك الفعلي‪.‬‬
‫  ·اعتماد نتائج التحليل المالي عند إعداد الميزانية وتوجيه االدخار إلى تسوية الديون عوضا عن تمويل‬
‫التدخل العمومي أو تمويل االستثمارات‪ :‬تخصيص فواضل العنوان األول للسنة السابقة لخالص الديون‬
‫واالستغناء عن مساهمة موارد العنوان األول في مصاريف العنوان الثاني حيث ال يمكن اعتبار الفارق‬
‫بين موارد العنوان األول المحققة ونفقات العنوان األول المنجزة مدخرات في ظل وجود ديون‬
‫بالعنوان األول لم تتم تسويتها‪.‬‬
‫الشؤون المالية‬

‫‪309‬‬
‫التصرف في المخزون‬
‫)‪(79‬‬

‫تعد وظيفة التصرف في المخزون من أهم الوظائف التي يرتكز عليها السير‬
‫العادي للجماعة المحلية من خالل استغالل المواد والمحروقات وقطع‬
‫الغيار الالزمة لعمليات اإلصالح والصيانة والعمل اإلداري والميداني‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الفصل ‪ 280‬من مجلة المحاسبة العمومية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 81‬لسنة ‪ 1973‬المؤرخ في‬
‫‪ 31‬ديسمبر ‪.1973‬‬
‫‪ .1‬المراحل األساسية لتأمين وظيفة التصرف في المخزون‪:‬‬
‫لتأمين هذه الوظيفة بالطريقة السليمة وجب التأكد من حسن تأدية المهام وفقا للمسار التالي‪:‬‬
‫االستالم – التسجيل واإلثبات الدفتري الحفظ السحب والصرف المتابعة والمراقبة‪.‬‬

‫‪310‬‬
‫‪ .1.1‬االستالم‪:‬‬
‫  ·الحرص على أن يكون استالم المواد موضوع طلبات الشراء والتزود التي ترد على المستودع أو‬
‫المغازة من قبل عون له دراية بمجال الطلب وترقيمها بشكل تسلسلي بدفتر كشف واعتماد‬
‫البرمجيات اإلعالمية ووضع عدد جرد على كل منقول يكون ظاهرا عند عملية الجرد‪،‬‬
‫  ·التأكد من مطابقة المواد للمواصفات المطلوبة عند عملية الفحص‪ ،‬من حيث النوعية والمعايير أو‬
‫المواصفات المضمنة بطلب العروض‪ ،‬ويمكن االستعانة بخبير في الغرض عندما تكون الطلبات معقدة‬
‫كالتجهيزات اإلعالمية‪،‬‬
‫  ·إحصاء الكمية المستلمة ومقارنتها بالكمية المطلوبة والمنصوص عليها بعقد الصفقة أو بطلب‬
‫التزود للتأكد من مطابقتها‪ ،‬وتحيين العدد في كراس الجرد‪،‬‬
‫  ·يقوم العون المعني بإعداد محضر استالم المواد أو المعدات وضبط االحترازات المسجلة عند‬
‫الشؤون المالية‬

‫االقتضاء‪،‬‬
‫  ·تحرير وصل استالم بالنسبة إلى المعدات والبضائع‪ ،‬علما وأن وصوالت االستالم يجب أن تكون‬
‫مطبوعة ومرقمة بصفة مسبقة‪،‬‬
‫  ·إرجاع البضاعة غير المطابقة أو التي تحوي عيبا إلى المصنع وتحرير وصل إرجاع في الغرض والتنسيق‬
‫مع المصالح المالية التخاذ التدابير الالزمة‪.‬‬
‫‪ .2.1‬التسجيل واإلثبات الدفتري‪:‬‬
‫  ·من المهم الحرص على تسجيل كل المواد المقتناة ضمن خانة المدخالت وكل المواد المستهلكة‬
‫ضمن خانة المخرجات وتبيان حركة المخزون بصفة يومية وتبيان الرصيد اليومي باعتماد األنظمة‬
‫اإلعالمية والدفاتر المعدة لذلك مع التأكد من توفر المؤيدات والمستندات المبنية لكل هذه‬
‫العمليات‪،‬‬
‫  ·إعداد بطاقة المخزونات وتحيينها بصفة دورية‪،‬‬
‫  ·من المستحسن االعتماد على منظومات وتطبيقات التصرف في المخزون لتسجيل كل العمليات‬
‫المرتبطة بتحرك المخزونات واستهالكها زمنيا وماديا‪.‬‬
‫‪ .3.1‬اإليداع والحفظ‪:‬‬
‫  ·على العون المعني أن يحسن تنظيم وترتيب المواد داخل مساحات الخزن حسب أهميتها وقيمتها‬
‫وأنواعها وأعدادها وتواتر استعمالها وحفظها حسب الطرق والقواعد المتعارف عليها بالنظر‬
‫لطبيعة وخصوصيات كل صنف‪.‬‬

‫‪311‬‬
‫  ·تنظيم مساحات الخزن والترتيب وترقيم الرفوف والمواضع حسب أقدميتها وحسب أهميتها‬
‫وقيمتها‪ ،‬وهو ما يحقق االستفادة القصوى من المساحات المتاحة وتسهيل عملية النفاذ إليها‬
‫واستعمالها‪.‬‬
‫  ·يجب تهيئة مساحات الخزن بصفة دورية لتوفير الظروف السليمة لتخزين المواد والبضائع حسب‬
‫الشروط المنصوص عليها لحفظ كل مادة‪( :‬درجة الحرارة المناسبة‪ ،‬التهوئة الالزمة‪ ،‬التعرض ألشعة‬
‫الشمس‪ ،‬العوامل المناخية‪ ،‬التلوث‪ ،)...‬كذلك يتجه إلى استعمال أوعية تخزين تتناسب ونوعية المواد‬
‫المحفوظة قصد التأكد من سالمتها وسالمة مستعمليها والحرص على التثبت من تاريخ صلوحيتها‬
‫في كل مناسبة‪.‬‬
‫  ·توفير ظروف حسنة لحماية المواد من السرقة وتعدي األشخاص والحيوانات‪.‬‬
‫‪ .4.1‬تصريف وتوزيع المواد‪:‬‬
‫  ·الحرص على تلبية طلبات المستعملين في اإلبان حسب المواصفات الالزمة والكمية المطلوبة‪،‬‬
‫  ·إثبات كل العمليات الخاصة بالمخزونات بوثائق كتابية (إذن دخول‪ ،‬إذن خروج‪ ،‬إذن تحويل)‪،‬‬
‫ّ‬
‫  ·مسك بطاقة خزن لكل مادة تضمن بها كل المعلومات الضرورية‪ :‬كمية المخزون في آخر السنة‬
‫ّ‬
‫المنقضية‪ ،‬المعطيات الخاصة بكل عمليات الدخول والخروج (التاريخ‪ ،‬الكمية‪ ،‬المستفيد‪ )...‬المخزون‬
‫الموجود بعد كل عملية والمخزون في آخر السنة‪.‬‬
‫‪ .5.1‬متابعة ومراقبة المخزون‪:‬‬
‫  ·وجوب توفير الكمية االقتصادية المناسبة من جميع المواد على اختالفها لكامل فترات السنة‪،‬‬
‫  ·التثبت بصفة دورية ومستمرة من توفر الكميات المناسبة من المخزون من قطع الغيار وغيرها من‬
‫المواد الالزمة للسير العادي للجماعة المحلية‪ ،‬كذلك التأكد من عدم تجاوز الكميات القصوى للمواد‪،‬‬
‫  ·الحد األدنى للمخزون‪ :‬هو أقل كمية يتعين أال يقل مستوى المخزون عنها من صنف معين من‬
‫المواد لمجابهة احتياجات الصيانة‪ .‬فإذا قارب المخزون مستوى الحد األدنى يبدأ في القيام بإجراءات‬
‫الطلب والشراء للتزود من جديد حتى ال ينفذ المخزون ويمكن تلبية مختلف االحتياجات‪.‬‬
‫  ·الحد األقصى للمخزون‪ :‬هو أقصى كمية يمكن االحتفاظ بها من الصنف الواحد من المواد أو قطع‬
‫الغيار‪ .‬فإذا زادت كميات المواد المخزنة عن الحد األقصى ارتفعت كلفة التخزين وصعب حفظها في‬
‫ظروف جيدة‪،‬‬
‫  ·تحديد المستوى األمثل لمخزون المواد وقطع الغيار من خالل دراسة نسق االستهالك‪،‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫  ·تخزين مواد الصيانة واإلصالح وقطع الغيار المستغنى عنها والتي لم تعد صالحة لالستعمال في‬
‫أماكن منفصلة حتى يتم حصرها والتفويت فيها‪،‬‬
‫السياق إلى ضرورة االعتماد على المنظومات اإلعالمية للتصرف في‬ ‫ّ‬ ‫  ·وتجدر اإلشارة في هذا‬
‫المغازة والمستودع‪ .‬وعادة ما تمكن هذه المنظومات من‪:‬‬
‫‪v‬تقييم المخزون بصفة دقيقة بما يساعدك على تقدير النفقات بمناسبة إعداد الميزانية‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬تزويد المخزون بالمواد االستهالكية الالزمة في وقت قياسي من خالل التنبيه اآللي إلى‬ ‫ ‬
‫المواد الواجب التزود بها‪،‬‬
‫‪v‬مراقبة دقيقة الستهالك المواد حسب المصالح واألقسام وتفادي سوء استخدام التصرف‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ .2‬عملية الجرد‪ :‬التعريف والمراحل األساسية‪:‬‬
‫‪ .1.2‬تعريفها‪:‬‬
‫هي عملية تسجيل (العدد‪ ،‬الوزن والقياس) لجميع المواد الموجودة في المستودع أو المغازة‬
‫ويستثنى من عملية الجرد بالنسبة إلى الجماعات المحلية المواد المستهلكة بمجرد االستعمال األول‬
‫ما لم تكن ضمن مخزون‪.‬‬
‫ّ‬
‫الغاية منها‪ :‬معرفة كمية وقيمة المواد المتاحة ومقارنتها بما هو مسجل محاسبيا وتحديد الفوارق‬
‫والبحث عن أسبابها والعمل على تسويتها‪.‬‬

‫‪312‬‬
‫‪ .2.2‬دوريتها‪:‬‬
‫تكون عملية الجرد بمناسبة كل نهاية سنة مالية وبداية سنة جديدة أو خالل السنة كلما دعت الحاجة‬
‫لذلك كعملية تفقد أو بالنسبة إلى المواد ذات القيمة الهامة‪.‬‬
‫يعين رئيس الجماعة المحلية في نهاية كل سنة بناء على اقتراح من‬ ‫وعمال بالفصل ‪ 192‬من م ج م ّ‬
‫المحاسب العمومي من يتولى القيام بجرد سنوي‪ .‬ويمكن إسناد هذه المهمة إما إلى أحد األعوان‬
‫العموميين أو إلى عضو من أعضاء المهن المحاسبية ّ‬
‫يعين وفقا لقواعد المنافسة‪.‬‬
‫‪ .3.2‬مراحلها‪:‬‬
‫ينجز الجرد على ثالث مراحل وهي اإلعداد واإلنجاز والمقاربة‪:‬‬

‫‪ .1.3.2‬اإلعداد للجرد‪:‬‬
‫ويتمثل أساسا في إصدار لوائح الجرد والتي يجب أن تتضمن‪:‬‬
‫‪v‬تاريخ وأهمية الجرد‪،‬‬ ‫ ‬
‫الشؤون المالية‬

‫‪v‬مكان الجرد‪،‬‬
‫ ‬
‫‪v‬محتوى الجرد مع تفصيل حدوده‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬فريق الجرد مع تفصيل مسؤولية كل فرد‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬وثائق الجرد‪،‬‬
‫ ‬
‫‪v‬طريقة إنجاز الجرد‪.‬‬
‫ ‬
‫‪ .2.3.2‬إنجاز الجرد‪:‬‬
‫تتمثل في القيام بعملية التعداد وفقا لطبيعة المخزون مع ضمان‪:‬‬
‫‪v‬تعداد كل محتويات المخزون‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬عدم تكرار في التعداد‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬إيقاف حركة المخزون خالل التعداد‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬التقيد بلوائح الجرد‪.‬‬
‫ ‬
‫‪ .3.3.2‬مقاربة وتعديل الجرد‪:‬‬
‫وذلك بالقيام بعملية مقارنة بين المخزون المحاسبي وفقا لحركة الدخول والخروج للمخزونات‬
‫خالل الفترة المعنية بنتائج الجرد‪ .‬ثم القيام بالمقاربة والبحث عن أسباب االختالف إن وجد بين الجرد‬
‫والمحاسبة‪.‬‬

‫‪313‬‬
‫المتابعة المالية للمشاريع البلدية‬
‫)‪(80‬‬

‫متابعة المشاريع البلدية لتقييم قدرة الجماعة المحلية على تحسين األداء‬
‫من حيث إحكام ضبط الحاجيات والبرمجة واإلنجاز والتحكم في آجاله‬
‫والقدرة على استهالك االعتمادات المخصصة‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬


‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 29‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪،2018‬‬
‫منشور وزير الشؤون المحلية والبيئة عدد ‪ 1‬بتاريخ ‪ 22‬جانفي ‪ 2018‬المتعلق بمتابعة تنفيذ المشاريع‬
‫البلدية المدرجة بالبرامج السنوية لالستثمار‪،‬‬
‫الدليل العملي لتقييم أداء الجماعات المحلية‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫تعتبر عملية متابعة المشاريع البلدية أداة أساسية لتقييم قدرة الجماعة المحلية على تحسين األداء من‬
‫حيث إحكام ضبط الحاجيات والبرمجة واإلنجاز والتحكم في آجاله والقدرة على استهالك االعتمادات‬
‫المخصصة‪ .‬ونظرا إلى ما تعرفه الجماعات المحلية من تعثر في اتباع مسار إدارة مشاريعها فإن المجال‬
‫أصبح يمثل إحدى النقاط القارة للتداول بمناسبة انعقاد الدورات العادية للمجلس البلدي بهدف متابعة‬
‫ّ‬
‫نسق تقدم إنجاز المشاريع وتشخيص المعوقات والصعوبات والعمل على إدارتها‪.‬‬
‫وحيث أن نسق اإلنجاز المادي ال يضاهي عادة اإلنجاز المالي واستهالك االعتمادات المخصصة لنفس‬
‫المشاريع‪ ،‬فإن متابعة النسقين تعتبر ضرورية بهدف الوقوف على الفوارق واألسباب والعمل على‬
‫تذليل الصعوبات‪.‬‬

‫‪314‬‬
‫‪ .1‬أهداف المتابعة المالية للمشاريع‪:‬‬
‫تهدف المتابعة المالية للمشاريع البلدية إلى التعرف على وضعيتها المالية وذلك في جميع مراحل‬
‫التنفيذ وفي الوقت الحقيقي‪ ،‬وذلك للتحقق من المطابقة مع ما تم ضبطه عند تحديد الحاجيات‬
‫وترجمتها لبرمجة وكميات وخصوصيات فنية ومقاربة اإلنجاز المالي بالتقدم المادي للمشروع واتخاذ‬
‫اإلجراءات التصحيحية في صورة التفطن إلى وجود فوارق‪ .‬ونسعى من خالل هذه المتابعة إلى ضمان‬
‫التوفق في التنفيذ المادي للمشاريع وفق النسق المحدد إلى جانب استهالك االعتمادات وتفادي‬
‫عدم كفايتها خاصة إزاء عدم االلتزام باإلنجاز وفق الروزنامة الزمنية المضبوطة‪.‬‬
‫ويعتمد في احتساب نسبة اإلنجاز المادي على كراس الحضيرة وتقارير المعاينات الفنية للمصالح المختصة‬
‫ومحاضر االستالم‪ ...‬بينما يعتمد في متابعة اإلنجاز المالي على األوامر بالصرف أو الدفع‪ .‬ويمكن تفسير‬
‫الفوارق بين اإلنجاز المادي واإلنجاز المالي أساسا بالمدة القانونية لخالص الفواتير (‪ 45‬يوما حسب‬
‫م‪.‬م‪.‬ع) أو كذلك في صورة اعتماد الكشف الوحيد للخالص (بالنسبة إلى األشغال التي ال تتجاوز ‪90‬‬
‫يوما)‪ّ .‬‬
‫كما تمكن المتابعة المالية للمشاريع من تحصيل النقاط المستوجبة بعنوان المقياس عدد ‪( 01‬اإلنجاز‬
‫المالي لبرنامج االستثمار البلدي) والمقياس عدد ‪( 02‬تنفيذ المخطط التقديري للصفقات العمومية) من‬
‫المجال األول «تحسين الخدمات المسداة» في إطار تقييم أداء الجماعات المحلية‪.‬‬
‫‪ .2‬منهجية المتابعة المالية للمشاريع‪:‬‬
‫تتكون دورة التصرف في المشاريع (‪ )cycle de projet‬من المراحل التالية‪:‬‬
‫مرحلة اإلعداد‪،‬‬
‫مرحلة التخطيط والصياغة‪،‬‬
‫مرحلة اإلنجاز‪،‬‬
‫مرحلة المتابعة والتقييم‪.‬‬
‫وتعتبر عملية المتابعة المالية للمشروع عنصرا أفقيا يتقاطع مع جميع المراحل المذكورة باعتبارها تمثل‬
‫عنصرا أساسيا لتحديد الجدوى والنجاعة والفعالية بالنسبة إلى المشروع‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬فإن إعداد جدول قيادة لمتابعة المشروع في جميع مراحله يبين خاصة مواضع المخاطر‪ ،‬عالوة‬
‫على أنه يعتبر أداة ضرورية لتمكين المتصرف البلدي من معرفة المعلومة في الوقت الحقيقي‬
‫ومساعدة آخذي القرار على التقييم وتذليل الصعوبات واتخاذ القرارات المناسبة حينيا‪ ,‬وهو ما سيساهم‬
‫الشؤون المالية‬

‫ّ‬
‫وتكبد أعباء إضافية بعنوان نفس األشغال وتلبية انتظارات المواطنين بإحكام‬ ‫في تفادي التأخير في اإلنجاز‬
‫التصرف في المال العام وفقا لمبادئ الشرعية والنجاعة والشفافية والمساءلة والنزاهة‪.‬‬
‫وتستوجب مرحلة اإلنجاز المتابعة المسترسلة لإلنجاز المالي والمقارنة باإلنجاز المادي والقيام بإجراءات‬
‫تحويل االعتمادات (‪ )Déblocage des crédits‬وفق الخطة التمويلية (صندوق القروض ومساعدة‬
‫الجماعات المحلية أو وزارات شريكة أو مؤسسات تمويل أخرى) مع التأكيد على احترام اآلجال القانونية‬
‫لخالص الكشوفات أو الفواتير‪.‬‬
‫‪ .3‬آليات وتقنيات المتابعة المالية‪:‬‬
‫بالرجوع إلى الدليل العملي لتقييم أداء الجماعات المحلية يجب على المتصرف البلدي العمل على إحكام‬
‫إعداد ومسك‪:‬‬
‫المخطط التقديري للصفقات‪،‬‬
‫محين لمتابعة تنفيذ الشراءات العمومية (أشغال وخدمات)‪،‬‬ ‫جدول قيادة ّ‬
‫التقرير السداسي (في أجل ال يتجاوز ‪ 31‬جويلية من السنة المعنية بالتقييم) والتقرير السنوي (في أجل‬
‫ال يتجاوز موفى شهر فيفري من سنة التقييم) لمتابعة إنجاز برنامج االستثمار السنوي‪.‬‬
‫وبالرغم من أن الدليل العملي لتقييم أداء الجماعات المحلية يعفي البلديات التي لم تبرمج صفقات‬
‫عمومية خالل السنة السابقة لسنة التقييم‪ ،‬فإنه ال شيء يمنع من مسك وإعداد مخطط تقديري‬
‫للمشاريع المزمع إنجازها خارج إطار الصفقات وكذلك جدول قيادة ّ‬
‫محين لمتابعة تنفيذها‪ ،‬وعموما سواء‬

‫‪315‬‬
‫تعلق األمر بإنجاز مشاريع في إطار صفقة أو خارج إطار الصفقة فإنه يمكن مسك جدول متابعة مالية‬
‫للمشروع يتضمن الخطة التمويلية ومتابعة تحويل القروض والمساهمات ومتابعة صرف االعتمادات‪:‬‬

‫اإلنجاز‬
‫اإلنجاز المالي (‪)1‬‬
‫الفارق‬ ‫المادي (‪)2‬‬ ‫صيغة اإلنجاز‬
‫تفسير‬ ‫الكلفة‬ ‫الكلفة‬
‫بين‬ ‫النسبة‬ ‫ّ‬ ‫(صفقة‪/‬‬ ‫المشروع‬
‫الفارق‬ ‫المحينة‬ ‫األولية‬
‫‪ 1‬و‪2‬‬ ‫من‬ ‫المبلغ‬ ‫استشارة‪)...‬‬
‫الكلفة‬

‫‪316‬‬
‫المحور الخامس‬
‫الشؤون العمرانية‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫الجزء األول‬
‫التهيئة العمرانية‬
‫‪318‬‬
‫إعداد ملفات التقسيمات العمرانية‬
‫)‪(81‬‬

‫تعريف التقسيم ومجال تطبيقه وتحديد الوثائق المكونة لملف التقسيم‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫(أ) مجلة الجماعات المحلية الصادرة بالقانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي‬
‫‪،2018‬‬
‫(ب) مجلة التهيئة الترابية والتعمير (م ت ت ت) الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 122‬لسنة ‪،1994‬‬
‫(ج) قرار وزير التجهيز واإلسكان المؤرخ في ‪ 19‬أكتوبر ‪ 1995‬المتعلق بضبط تركيب وطرق سير اللجان‬
‫الفنية للتقسيمات والنصوص التي نقحته وتممته‪،‬‬
‫(ه) قرار وزير التجهيز واإلسكان المؤرخ في ‪ 19‬أكتوبر ‪ 1995‬المتعلق بضبط الوثائق المكونة لملف‬
‫التقسيم بما فيها كراس الشروط‪ ،‬وكذلك طرق وصيغ المصادقة عليه والنصوص التي نقحته وتممته‪،‬‬
‫(ك) قرار وزير التجهيز واإلسكان المؤرخ في ‪ 19‬أكتوبر ‪ 1995‬المتعلق بضبط نوعية أشغال التهيئة‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫األولية واألشغال النهائية للتقسيم وكيفية استالمها والنصوص التي نقحته وتممته‪،‬‬
‫(ل) األمر الحكومي عدد ‪ 926‬لسنة ‪ 2020‬المؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر ‪ 2020‬المتعلق بضبط إجراءات تنسيق‬
‫اإلدارات المركزية ومصالحها الخارجية والمؤسسات والمنشآت العمومية مع البلديات في مجال إعداد‬
‫أو مراجعة أمثلة التهيئة العمرانية والمصادقة عليها‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫يمثل التقسيم أداة عملياتية تعبر عن تصور عمراني متناسق ومستدام يراعي مقتضيات وثائق التعمير‪،‬‬
‫وباعتبار األثار القانونية واإلدارية واالجتماعية للقرارات التي تتخذها البلديات في مجال التعمير‪ ،‬فإنه يجدر‬
‫بكل طرف متدخل في ملف التقسيم أن يكون على معرفة جيدة بجميع الجوانب المتعلقة بإحداث‬

‫‪319‬‬
‫التقسيمات وطرق التصرف فيها ومتابعتها وبالقواعد الجوهرية واإلجرائية التي تستند إليها قرارات‬
‫التقسيم حتى تكتسب الشرعية الالزمة عند اإلصدار وعند التنفيذ‪.‬‬
‫‪ .1‬تعريف التقسيم (الفقرة األولى من الفصل ‪ 58‬من م ت ت ت)‪:‬‬
‫ّ‬
‫يقصد بالتقسيم كل عملية تجزئة قطعة أرض إلى مقاسم يساوي عددها ثالثة أو أكثر معدة بعد‬
‫التهيئة‪ ،‬لبناء محالت سكنية أو مهنية أو صناعية أو سياحية أو تجهيزات مشتركة اجتماعية وثقافية‪،‬‬
‫كل عقد إيجار أو بيع يهدف إلى إعادة تجزئة قطعة أرض إلى جزأين أقل من عشر سنوات بعد تجزئة أولى‬
‫إن لم تكن هذه تقسيما‪.‬‬
‫ّ‬
‫بيع جزء أو أجزاء مشاعة من عقار معد للبناء حسب التراتيب الجاري بها العمل‪،‬‬
‫ّ‬
‫يقصد بالتجزئة قسمة أرض إلى مقسمين وتخضع هذه العملية إلى المصادقة المسبقة من قبل رئيس‬
‫البلدية‪( .‬الفقرة الثانية من الفصل ‪ 58‬من م ت ت ت)‪،‬‬
‫تخضع التجزئة إلى نفس إجراءات الدراسة والمصادقة المنطبقة على التقسيم‪ ،‬غير أنها تختلف عنه فيما‬
‫يتعلق بالوثائق المكونة للملف وبشروط البيع والبناء‪.‬‬
‫‪ .2‬الفائدة من مثال التقسيم (الفصول من ‪ 58‬إلى ‪ 66‬من م ت ت ت‪( ،‬ج)‪( ،‬ه)‪( ،‬ك))‪:‬‬
‫يعتبر مثال التقسيم بمثابة‪:‬‬
‫‪ .1.2‬وثيقة عملية للتهيئة والبرمجة العمرانية‪:‬‬
‫يمكن من خاللها للبلدية تطبيق مقتضيات أمثلة التهيئة (المثال التوجيهي للتهيئة‪ ،‬مثال التهيئة‬
‫العمرانية‪ ،‬مثال التهيئة التفصيلي)‪.‬‬
‫‪ .2.2‬وثيقة قانونية‪:‬‬
‫يعارض بها الغير باعتبار أنه يمكن للبلدية المعنية بمقتضى قرار التقسيم أن‪:‬‬
‫تمنح أو ترجئ البت أو ترفض مطالب رخص البناء المقدمة من قبل الخواص داخل التقسيم‪،‬‬ ‫ · ّ‬
‫  ·تركز بنى أساسية وتجهيزات مختلفة‪،‬‬
‫ّ‬
‫  ·تحدد بشكل دقيق مساحة كل مقسم والصبغة التي خصصت له وشروط االستعمال واإلشغال‬
‫وكذلك الحقوق والواجبات المحمولة على مالكي المقاسم‪.‬‬
‫‪ .3.2‬عملية تهيئة عمرانية يمكن بمقتضاها‪:‬‬
‫  ·إنشاء األراضي الصالحة للبناء في نطاق برامج عمرانية متناسقة‪،‬‬
‫  ·تنظيم التوسع العمراني ومقاومة زحف البناء الفوضوي‪.‬‬
‫‪ .3‬شروط طلب الترخيص إلنجاز تقسيم (الفقرة األولى من الفصل ‪ 58‬من م ت ت ت)‪:‬‬
‫يشترط أن تكون األرض المزمع تقسيمها تقسيما عمرانيا قابلة للتجزئة إلى ثالثة مقاسم فأكثر مخصصة‬
‫بعد التهيئة لبناء المحالت المذكورة بالفقرة األولى من الفصل ‪ 58‬من م ت ت ت باعتبار اقتران تعريف‬
‫التقسيم بعدد المقاسم وعنصر التهيئة والصبغة العمرانية للمقاسم المحدثة‪ ،‬وال تعتبر تقسيمات كل‬
‫عمليات التجزئة التي ال تخصص لبناء المحالت آنفة الذكر والتي ال تقتضي بعد التجزئة الحصول على رخصة‬
‫بناء‪.‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪ .4‬المناطق القابلة إلنشاء التقسيمات (الفقرة األولى من الفصل ‪ 60‬من م ت ت ت)‪:‬‬


‫ال يمكن إنشاء تقسيمات أو تنميتها أو تحويرها إال داخل المناطق التي يشملها‪:‬‬
‫مثال تهيئة عمرانية‪،‬‬
‫مثال تهيئة تفصيلي إن وجد‪،‬‬
‫داخل المناطق المحددة وفق مقتضيات الفصل ‪ 4‬من (ل)‪ ،‬وذلك بعد التثبت من وجود التجهيزات‬
‫األساسية الضرورية سواء منها المتوفرة أو المتوقع إنجازها في هذه المناطق وتقع عملية التثبت من‬
‫ّ‬
‫هذه التجهيزات إبان دراسة ملف التقسيم‪.‬‬

‫‪320‬‬
‫‪ .5‬الوثائق المكونة لملف التقسيم‪:‬‬
‫الفصل األول من (ه)‪.‬‬
‫يتكون ملف التقسيم من الوثائق التالية في ‪ 7‬نظائر ما عدا الوثائق عدد ‪ 1‬و‪ 3‬و‪ 5‬التي تقدم في ‪ 3‬نظائر‪:‬‬

‫الوثيقة‬ ‫عر‬

‫مطلب (أنموذج ‪ )79‬ممضي من طرف المالك أو المالكين أو وكالئهم‬ ‫‪1‬‬

‫مذكرة تقديم لعملية التقسيم‬ ‫‪2‬‬


‫ّ‬
‫وثيقة تملك‬ ‫‪3‬‬

‫مثال موقعي‬ ‫‪4‬‬

‫مثال الرسم العقاري أو مثال مسح طوبوغرافي‬ ‫‪5‬‬

‫مثال ّ‬
‫يبين مختلف االرتفاعات على سطح األرض المراد تقسيمها‬ ‫‪6‬‬

‫مثال التقسيم‬ ‫‪7‬‬

‫رسم جملي = رسم الكتل‬ ‫‪8‬‬


‫ّ‬
‫كراس شروط التقسيم المحدد لحقوق وواجبات المقسم والمشترين أو المتسوغين‬
‫للمقاسم وكذلك برنامج التهيئة والتطهير والتدابير المتخذة والهادفة لترشيد استعمال‬
‫‪9‬‬
‫الماء وتجميع مياه األمطار وللتحكم في الطاقة واستعمال الطاقات المتجددة وفقا‬
‫للتشريع الجاري به العمل‬

‫روزنامة تقديرية إلنجاز وإتمام األشغال‬ ‫‪10‬‬

‫شهادة من كل مصلحة مختصة تثبت أن األرض موضوع التقسيم يمكن ربطها بمختلف‬
‫‪11‬‬
‫الشبكات‬

‫شروط وكيفية إنجاز األشغال‬ ‫‪12‬‬


‫الشؤون العمرانية‬

‫مذكرة أو دراسة تتعلق بمؤثرات مشروع التقسيم على المحيط‬ ‫‪13‬‬

‫قرار تصفيف إذا كان العقار المزمع تقسيمه محاذيا للملك العمومي للطرقات أو للملك‬
‫‪14‬‬
‫العمومي البحري‬

‫‪321‬‬
‫‪ .6‬توصيات عملية‪:‬‬

‫ما يجب التثبت منه لتفادي اإلخالل المتعلق ببعض الوثائق‬ ‫الوثيقة‬ ‫عر‬

‫ال يتم تعميره كليا‬ ‫مطلب (أنموذج ‪)79‬‬


‫عدم إمضاء المالك أو الوكيل‬ ‫ممضي من طرف المالك‬ ‫‪1‬‬
‫ّ‬
‫عدم تطابق المعلومات المضمنة مع بقية الوثائق‬ ‫أو المالكين أو وكالئهم‬
‫مذكرة تقديم لعملية‬
‫نقص في المعلومات واالقتصار على البرنامج‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫التقسيم‬
‫وثائق غير واضحة‪ ،‬غير مسجلة‪ ،‬منتهية الصلوحية ‪ ،‬وجود قيود‬ ‫ّ‬
‫وثيقة تملك‬ ‫‪3‬‬
‫مختلفة على الملكية‬

‫غير واضح‬
‫مثال موقعي‬ ‫‪4‬‬
‫غير مطابق للرسم العقاري أو للموقع الصحيح‬

‫إحداثيات غير مطابقة‬


‫مثال الرسم العقاري أو‬
‫عدم توفر االرتفاعات‪ ،‬عدم رسم البناءات الموجودة والنسيج‬ ‫‪5‬‬
‫مثال مسح طوبوغرافي‬
‫العمراني المالصق لمشروع التقسيم‬

‫مثال يبين مختلف‬


‫عدم األخذ بعين االعتبار كل العناصر المتوفرة على الميدان‬ ‫‪6‬‬
‫االرتفاعات‬

‫إحداثيات غير مطابقة أو غير متوفرة‬


‫عدم مطابقة مشروع التقسيم لمثال التهيئة العمرانية‬ ‫مثال التقسيم‬ ‫‪7‬‬
‫عدم توفر التجهيزات العمومية‬

‫رسم جملي = رسم‬


‫عدم انصهار مشروع التقسيم مع التقسيمات المجاورة‬ ‫‪8‬‬
‫الكتل‬
‫كراس شروط التقسيم‬
‫المحدد لحقوق وواجبات‬
‫ّ‬
‫المقسم والمشترين أو‬
‫المتسوغين للمقاسم‬
‫غياب إمضاء طالب التقسيم‬ ‫وكذلك برنامج التهيئة‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫عدم توفر كل الفصول بمشروع كراس شروط التقسيم وعدم‬ ‫والتطهير والتدابير‬
‫تطابقه مع كراس الشروط النموذجي‬ ‫المتخذة والهادفة‬ ‫‪9‬‬
‫قواعد استغالل متضاربة‬ ‫لترشيد استعمال الماء‬
‫تضارب بين بعض الفصول‬ ‫وتجميع مياه األمطار‬
‫وللتحكم في الطاقة‬
‫واستعمال الطاقات‬
‫المتجددة وفقا للتشريع‬
‫الجاري به العمل‬

‫‪322‬‬
‫ما يجب التثبت منه لتفادي اإلخالل المتعلق ببعض الوثائق‬ ‫الوثيقة‬ ‫عر‬
‫ّ‬
‫يجب أن تكون واقعية من حيث كميات األشغال والفترة الزمنية‬ ‫روزنامة تقديرية إلنجاز‬
‫‪10‬‬
‫إلنجازها‬ ‫وإتمام األشغال‬

‫شهادة من كل مصلحة‬
‫مختصة تثبت أن األرض‬
‫شهادات ال تثبت صراحة إمكانية ربط التقسيم بالشبكات‬ ‫‪11‬‬
‫موضوع التقسيم يمكن‬
‫ربطها بمختلف الشبكات‬
‫شروط وكيفية إنجاز‬
‫عدم مطابقتها للمواصفات الفنية المعمول بها‬ ‫‪12‬‬
‫األشغال‬
‫مذكرة أو دراسة تتعلق‬
‫أن ال تكون شاملة لكل عناصر مشروع التقسيم‬ ‫بمؤثرات مشروع‬ ‫‪13‬‬
‫التقسيم على المحيط‬
‫غير محين‬
‫غير مطابق لموقع العقار‬ ‫قرار تصفيف‬ ‫‪14‬‬
‫منتهي الصلوحية‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫‪323‬‬
‫المصادقة على ملف التقسيم‬
‫والتعديل‬
‫)‪(82‬‬

‫درس وتحليل مجمل فصول م ت ت ت ونصوصها التطبيقية التي توضح‬


‫طرق وصيغ المصادقة على التقسيم ودور جميع األطراف المتدخلة في‬
‫كل مرحلة‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫(أ) مجلة الجماعات المحلية الصادرة بالقانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي‬
‫‪،2018‬‬
‫(ب) مجلة التهيئة الترابية والتعمير (م ت ت ت) الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 122‬لسنة ‪،1994‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫(ج) قرار وزير التجهيز واإلسكان المؤرخ في ‪ 19‬أكتوبر ‪ 1995‬المتعلق بضبط تركيب وطرق سير اللجان‬
‫الفنية للتقسيمات والنصوص التي نقحته وتممته‪،‬‬
‫(ه) قرار وزير التجهيز واإلسكان المؤرخ في ‪ 19‬أكتوبر ‪ 1995‬المتعلق بضبط الوثائق المكونة لملف‬
‫التقسيم بما فيها كراس الشروط‪ ،‬وكذلك طرق وصيغ المصادقة عليه والنصوص التي نقحته وتممته‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫تتناول هذه الجذاذة بدرس وتحليل مجمل فصول م ت ت ت ونصوصها التطبيقية التي توضح طرق وصيغ‬
‫المصادقة على التقسيم ودور جميع األطراف المتدخلة في كل مرحلة بدءا بإيداع ملف التقسيم ودرسه‬
‫من طرف المصالح الفنية مرورا برأي اللجان الفنية للتقسيمات إلى المصادقة على التقسيم واإلشهار‬

‫‪324‬‬
‫وتوضح أثار منح رخص التقسيمات وإدماج المواقع المخصصة لالستعمال العمومي ضمن الملك‬
‫العمومي للدولة والجماعات المحلية وذلك إلنشاء بعض التجهيزات والمرافق والبنى األساسية الضرورية‬
‫والمناطق الخضراء‪.‬‬
‫‪ .1‬اللجان المختصة للنظر في ملف التقسيم (الفقرة الثانية من الفصل ‪ 60‬من (ب) ‪ -‬الفصالن‬
‫‪ 3‬و‪ 8‬من (ج))‪:‬‬
‫يعرض كل ملف تقسيم قبل المصادقة عليه على إحدى اللجنتين التاليتين‪:‬‬
‫اللجنة الفنية البلدية والتي يرأسها رئيس البلدية أو من ينوبه بالنسبة إلى البلديات التي أحدثت بها لجان‬
‫فنية للتقسيمات‪.‬‬
‫اللجنة الفنية الجهوية للتقسيمات والتي يرأسها المدير الجهوي للتجهيز أو من ينوبه بالنسبة إلى‬
‫البلديات التي لم تحدث بها لجان فنية للتقسيمات‪.‬‬
‫‪ .1.1‬تركيبة اللجنة الفنية البلدية (الفصل ‪ 258‬من (أ))‪:‬‬
‫  ·رئيس البلدية أو من يمثله‪ :‬رئيس‪،‬‬
‫يعينهم المجلس البلدي‪ ،‬يكون من بينهم مهندس معماري أو مختص في التعمير‪،‬‬ ‫  ·خمسة أعضاء ّ‬
‫  ·خمسة أعضاء ممثلين عن الوزارات المكلفة بالتجهيز والبيئة وأمالك الدولة والنقل والثقافة‬
‫وممثل عن الحماية المدنية يعينهم الوالي المختص ترابيا على أن يكون من بينهم مختص في التعمير‪،‬‬
‫  ·مهندس معماري ممثل عن الهيئة المهنية للمهندسين المعماريين‪.‬‬
‫‪ .2.1‬تركيبة اللجنة الفنية الجهوية للتقسيمات (الفصل ‪ 8‬من (ج))‪:‬‬
‫  ·المدير الجهوي للتجهيز واإلسكان والتهيئة الترابية‪ :‬رئيس‪،‬‬
‫  ·ممثل عن البلدية المعنية‪ :‬عضو‪،‬‬
‫  ·ممثلون عن اإلدارات الجهوية والمتدخلين العموميين‪ :‬أعضاء‪،‬‬
‫  ·يمكن لرئيس اللجنة استدعاء كل شخص يرى فائدة في حضوره‪.‬‬
‫‪ .2‬صيغ المصادقة على مطلب التقسيم أو رفضه (الفصل ‪ 4‬من (ه) ‪ -‬الفصل ‪14‬‬
‫من م ت ت ت)‪:‬‬
‫بقرار مصادقة يضبط آجال إنجاز األشغال المقررة بملف التقسيم‪،‬‬
‫أو بقرار رفض معلل‪،‬‬
‫وإما بقرار إرجاء البت لفترة ال تتجاوز سنتين ابتداء من تاريخ تعليق القرار المنصوص عليه بالفصل ‪ 4‬من (ل)‪،‬‬
‫ّ‬
‫يتخذ رئيس البلدية قراره في أجل أقصاه شهر من تاريخ توصله برأي اللجنة ويكون قرار الرفض معلال‪.‬‬
‫‪ .3‬إشهار التقسيم المصادق عليه‪:‬‬
‫ّ‬
‫بعد تسليم قرار التقسيم المصادق عليه للمقسم‪ ،‬تبقى الوثائق المكونة لملف التقسيم مودعة‬
‫وموضوعة على ذمة العموم بمقر البلدية‪،‬‬
‫يتم نشر قرار التقسيم مصحوبا برأي اللجنة الفنية على الموقع اإللكتروني للبلدية‪.‬‬
‫‪ .4‬مآل الملك العمومي أو الخاص للدولة أو للبلدية بعد المصادقة على التقسيم‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫(الفصل ‪ 67‬من م ت ت ت)‪:‬‬


‫إدماج الطرقات والمناطق الخضراء والساحات العمومية والمساحات المخصصة للتجهيزات الجماعية‬
‫في الملك العمومي أو في الملك الخاص التابع للدولة أو للبلدية وذلك بمجرد المصادقة على التقسيم‪،‬‬
‫في صورة شمول التقسيم لعقار مسجل يتعين على ديوان قيس األراضي والمسح العقاري توجيه‬
‫أمثلة القطع المدمجة بالملك المذكور إلى إدارة الملكية العقارية بعد االنتهاء من وضع عالمات التحديد‪،‬‬
‫ويتعين على إدارة الملكية العقارية استخراج القطع المدمجة من رسمها األم وإحداث رسوم جديدة لها‬
‫باسم الدولة أو البلدية‪.‬‬

‫‪325‬‬
‫‪ .5‬تعديل التقسيم‪:‬‬
‫يمكن تعديل التقسيم إذا كان هذا التقسيم كائنا داخل المناطق التي يشملها مثال تهيئة عمرانية أو مثال‬
‫تهيئة تفصيلي إن وجد أو داخل المناطق المحددة وفق مقتضيات الفصل ‪ 4‬من (ل)‪.‬‬
‫‪ .1.5‬تعديل التقسيم قبل المصادقة عليه‪:‬‬
‫يمكن تعديل التقسيم قبل المصادقة عليه وذلك بمبادرة من رئيس البلدية أو الوزير المكلف بالتعمير‬
‫وذلك بإدخال كل التعديالت المفيدة كما يجوز لكل منهم أن يفرض على المقسم تسوية حدود‬
‫تقسيمه‪.‬‬
‫‪ .2.5‬تعديل التقسيم بعد المصادقة عليه (الفقرة األولى من الفصل ‪ 65‬من م ت ت ت)‪:‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ .1.2.5‬بمبادرة من المقسم‪:‬‬
‫يمكن بعد أخذ رأي اللجنة الفنية للتقسيمات المصادقة على إدخال تعديل جزئي أو كلي على‬
‫ّ‬
‫تقسيم مصادق عليه وذلك بطلب من المقسم وقبل بيع أو تسويغ المقاسم المستخرجة منه‬
‫شريطة أن يكون التعديل المقترح مالئما لمثال التهيئة العمرانية أو لمثال التهيئة التفصيلي‪ .‬وال‬
‫يمس باألجزاء المدمجة بالملك العام أو الخاص التابع للدولة أو للبلدية‪.‬‬
‫‪ .2.2.5‬بمبادرة من مقتني المقاسم‪:‬‬
‫يمكن بعد أخذ رأي اللجنة الفنية للتقسيمات المصادقة على مطالب التعديل الصادرة عن مالك‬
‫أو أكثر لمقاسم مستخرجة من تقسيم مصادق عليه بعد بيع أو تسويغ المقاسم المستخرجة‬
‫من التقسيم كليا أوجزئيا‪ .‬وفي هاته الحالة اكتسب فيها الغير حقوقا يتعين المحافظة عليها‬
‫شريطة أن تكون مالئمة للتراتيب العمرانية المنطبقة على المنطقة حسب مثال التهيئة العمرانية‬
‫أو مثال التهيئة التفصيلي التي يوجد بها هذا التقسيم وأن ال يمس التعديل المطلوب بالمصالح‬
‫المباشرة لبقية المالكين‪.‬‬
‫وبعد قيام البلدية بتعليق مشروع مثال التعديل بمقرها لمدة شهر ونشر إعالن استقصاء عن‬
‫طريق وسائل اإلعالم المسموعة والمكتوبة‪.‬‬
‫‪ .3.2.5‬بعد انقضاء أجل عشر سنوات من تاريخ المصادقة على التقسيم‪:‬‬
‫ينتهي العمل بالتراتيب المتبعة بتقسيم بعد أن يحظى بالمصادقة عليه بعد انقضاء أجل عشر‬
‫سنوات من تاريخ المصادقة إذا ما وقع التنصيص على ذلك بكراس شروط التقسيم‪.‬‬
‫‪ .6‬إجراءات المصادقة على مطالب التعديل‪:‬‬
‫‪ .1.6‬إيداع ودرس مطالب تعديل التقسيم (الفقرة ‪ 5‬من الفصل ‪ 65‬من م ت ت ت)‪:‬‬
‫  ·إيداع مطلب تعديل التقسيم بمقر البلدية‪،‬‬
‫  ·يتكون ملف تعديل التقسيم من نفس الوثائق التي يتطلبها ملف التقسيم‪،‬‬
‫  ·يقع درس ملف تعديل التقسيم حسب نفس اإلجراءات المتوخاة في درس ملف إنشاء التقسيم‪،‬‬
‫  ·منح رخصة تعديل التقسيم تقع حسب نفس إجراءات إنشاء التقسيم‪.‬‬
‫‪ .2.6‬االستقصاء العمومي‪:‬‬
‫تتم المصادقة على مطالب تعديل التقسيمات بعد‪:‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫  ·تعليق مشروع المثال بمقر البلدية‪،‬‬


‫  ·نشر إعالن استقصاء من طرف البلدية عن طريق التعليق ووسائل اإلعالم المسموعة والمكتوبة‬
‫وإعالم المالكين المعنيين‪ ،‬لتمكين كل من يهمه األمر خالل الشهر الموالي لتاريخ نشر إعالن االستقصاء‬
‫من تضمين موافقته بدفتر االستقصاء المفتوح للغرض في مقر البلدية المعنية‪.‬‬
‫‪ .3.6‬المصادقة على التعديالت‪:‬‬
‫تتم المصادقة على التعديل إذا طلبه أو وافق عليه ثلثا المالكين الحائزين معا على ثالثة أرباع مساحة‬
‫التقسيم دون اعتبار المساحات المدمجة في الملك العمومي أوالخاص للدولة أو للبلدية طبقا‬
‫لإلجراءات المنصوص عليها بالفصل ‪ 60‬من م ت ت ت‪.‬‬

‫‪326‬‬
‫‪ .7‬توصيات عملية‪:‬‬
‫ّ‬
‫قبل تسليم قرار المصادقة على التقسيم للمقسم‪ ،‬على مصالح البلدية أن تتيقن من توفر كل الوثائق‬
‫وتقوم باإلجراءات التالية‪:‬‬

‫األهداف‬ ‫اإلجراءات‬

‫تدعيم الموارد المالية‬


‫تسجيل المقاسم الجديدة ضمن سجل األراضي غير المبنية‬
‫للبلدية‬
‫تحيين مكونات الملك‬
‫االستعداد إلدماج الساحات العمومية والطرقات في الملك البلدي‬
‫البلدي‬
‫مراقبة األشغال لتكون‬ ‫االستعداد لمتابعة أشغال تهيئة التقسيم والتنسيق مع مصلحة‬
‫مطابقة للمواصفات‬ ‫األشغال وتمكينها من نسخ من الدراسات التفصيلية بهدف مراقبة‬
‫الفنية‬ ‫األشغال‬
‫تشريك مختلف المتدخلين‬
‫العمل على برمجة مراقبة األشغال بصفة دورية بالتنسيق مع ممثلي‬
‫في مراقبة األشغال‬
‫المتدخلين‬
‫لضمان الجودة‬
‫احترام التشريع الجاري‬
‫أخذ االحتياطات الالزمة بخصوص بيع المقاسم والترخيص في البناء قبل‬
‫به العمل‬
‫إنجاز أشغال تهيئة التقسيم‬
‫ضمان إنجاز األشغال‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫‪327‬‬
‫إنجاز أشغال التهيئة وقبول التقسيمات‬
‫)‪(83‬‬

‫طرق وصيغ إنجاز أشغال التهيئة وقبول التقسيمات وتحديد االلتزامات‬


‫ّ‬
‫المحمولة على كاهل المقسم ومقتنيي المقاسم خاصة فيما يتعلق‬
‫بشروط استغالل التقسيمات‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫(أ) مجلة الجماعات المحلية الصادرة بالقانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي‬
‫‪،2018‬‬
‫(ب) مجلة التهيئة الترابية والتعمير (م ت ت ت) الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 122‬لسنة ‪،1994‬‬
‫(ج) قرار وزير التجهيز واإلسكان المؤرخ في ‪ 19‬أكتوبر ‪ 1995‬المتعلق بضبط تركيب وطرق سير اللجان‬
‫الفنية للتقسيمات والنصوص التي نقحته وتممته‪،‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫(ه) قرار وزير التجهيز واإلسكان المؤرخ في ‪ 19‬أكتوبر ‪ 1995‬المتعلق بضبط الوثائق المكونة لملف‬
‫التقسيم بما فيها كراس الشروط‪ ،‬وكذلك طرق وصيغ المصادقة عليه والنصوص التي نقحته وتممته‪،‬‬
‫(ك) قرار وزير التجهيز واإلسكان المؤرخ في ‪ 19‬أكتوبر ‪ 1995‬المتعلق بضبط نوعية أشغال التهيئة‬
‫األولية واألشغال النهائية للتقسيم وكيفية استالمها والنصوص التي نقحته وتممته‪.‬‬
‫‪ .1‬االلتزامات المحمولة على كاهل المقسم (الفصل ‪ 63‬من م ت ت ت ‪ -‬الفصل األول من‬
‫(ك) ‪ -‬الفصل ‪ 7‬من كراس الشروط النموذجي)‪:‬‬
‫تتمثل أهم االلتزامات في‪:‬‬
‫توتيد المقاسم‪،‬‬
‫حفظ وصيانة المقاسم المدمجة والمخصصة لالستعمال العمومي‪،‬‬

‫‪328‬‬
‫ّ‬
‫المحافظة على تخصيص المقاسم المعدة لالستعمال العمومي‪،‬‬
‫صيانة الطرقات ومختلف المنشآت العمومية إلى أن يتم استالم أشغال التهيئة النهائية‪،‬‬
‫إنجاز المنشآت المتعلقة بالطرقات والشبكات المختلفة‪،‬‬
‫االستالم النهائي ألشغال تهيئة التقسيم‪.‬‬
‫‪ .2‬االلتزامات المحمولة على كاهل مقتني المقاسم‪:‬‬
‫اإلبقاء على تخصيص المقاسم‪.‬‬
‫الحصول على رخص البناء وكل الرخص اإلدارية المستوجبة طبقا للتشريع الجاري به العمل‪،‬‬
‫إتمام أشغال البناء في اآلجال المحددة‪،‬‬
‫المحافظة على الفضاءات العمومية‪،‬‬
‫المحافظة على نظام حفظ الصحة والطرقات‪،‬‬
‫تفادي إنجاز أشغال تتسبب في أضرار تلحق بالتجهيزات وبالطرقات وبالشبكات المختلفة‪،‬‬
‫إنجاز أشغال التهيئة الخصوصية بالنسبة إلى البنايات المفتوحة للعموم‪.‬‬
‫‪ .3‬أشغال التهيئة األولية للتقسيم (الفصل الثالث من (ك) ‪ -‬الفصل ‪ 13‬من كراس الشروط‬
‫النموذجي للتقسيم)‪:‬‬
‫تتمثل هذه األشغال فيما يجب القيام به والتي ال يمكن تأجيل إنجازها والتي تتمثل في‪:‬‬
‫هدم البنايات والمنشآت الموجودة بمثال التقسيم وكراس الشروط والمنصوص على هدمها‪،‬‬
‫فتح مسطحات كل الطرقات‪،‬‬
‫إنجاز أسس المعبدات واألرصفة‪،‬‬
‫مد شبكات الماء الصالح للشراب والتطهير والكهرباء ومياه األمطار وإغماد الحجز للتزويد بالغاز وشبكة‬
‫االتصاالت وربطها بالشبكات العامة المتعلقة بها‪،‬‬
‫إنجاز أشغال تهيئة وغرس الفضاءات الخضراء العمومية عند أول موسم غراسة‪،‬‬
‫تخليص المقاسم من كل رواسب األتربة وفواضل المواد المتأتية من أشغال التقسيم‪.‬‬
‫‪ .4‬أشغال التهيئة النهائية (الفصل الرابع من (ك) ‪ -‬الفصل ‪ 13‬من كراس الشروط النموذجي‬
‫للتقسيم)‪:‬‬
‫تتمثل في األشغال المنصوص عليها بكراس الشروط والتي يمكن تأجيل تنفيذها شريطة‪:‬‬
‫القيام باألشغال األولية‪،‬‬
‫التعهد بإتمام األشغال‪،‬‬
‫تقديم ضمانات إلتمام األشغال‪.‬‬
‫وتتمثل في األشغال الضرورية إلتمام أشغال التهيئة األولية المنجزة من طرف المقسم طبقا لكراس‬
‫الشروط وهي‪:‬‬
‫المعبدات واألرصفة ومختلف الشبكات إلى ما كانت عليه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫إعادة أسس‬
‫إتمام األرصفة ووضع الحواشي‪،‬‬
‫للمعبدات وفضاءات وقوف السيارات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫إنجاز طبقة الجوالن‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫تهيئة ممرات المترجلين‪،‬‬


‫تركيب أعمدة التنوير العمومي‪،‬‬
‫غرس أشجار التصفيف وتركيز التجهيزات العمرانية‪،‬‬
‫استكمال غراسة المساحات الخضراء‪،‬‬
‫تهيئة فضاءات األلعاب‪،‬‬
‫تثبيت المنحدرات‪.‬‬

‫‪329‬‬
‫‪ .5‬شروط تأجيل إنجاز األشغال النهائية (الفصل ‪ 64‬من م ت ت ت)‪:‬‬
‫إتمام أشغال التهيئة األولية‪،‬‬
‫التعهد بإتمام األشغال النهائية للتقسيم في اآلجال المحددة‪،‬‬
‫تقديم المقسم لضمان إنجاز األشغال النهائية ويتمثل في‪:‬‬
‫‪v‬كفالة بنكية تلتزم بموجبها المؤسسة الضامنة بدفع المبالغ الالزمة إلنهاء األشغال مع إضافة‬ ‫ ‬
‫المبالغ المترتبة بعنوان المصاريف المنصوص عليها بالفصل ‪ 24‬من م ت ت ت‪.‬‬
‫‪v‬رهن مقاسم لفائدة البلدية تساوي قيمتها المبالغ المذكورة أعاله وتحدد قيمة األشغال‬ ‫ ‬
‫موضوع الكفالة أو الرهن بقرار صادر عن رئيس البلدية على ضوء اختبار تقوم به المصالح الجهوية‬
‫التابعة للوزارة المكلفة بالتعمير‪.‬‬
‫‪ .6‬إجراءات عملية االستالم‪:‬‬
‫‪ .1.6‬تقديم المطلب‪:‬‬
‫  ·تقديم مطلب إلى بلدية المكان الستالم األشغال‪،‬‬
‫  ·تقديم أمثلة مطابقة للشبكات المنجزة مؤشرا عليها من طرف المتدخل العمومي المعني‪،‬‬
‫  ·االستظهار بما يفيد تقديم ملف تحديد وتوتيد المقاسم إلى الجهة المعنية‪،‬‬
‫  ·التزام المقسم بإبرام عقود توضيحية مع مقتني المقاسم عند االقتضاء‪.‬‬
‫‪ .2.6‬المعاينة (الفصل ‪ 5‬من (ك))‪:‬‬
‫تخضع أشغال التهيئة األولية والنهائية للتقسيم لمعاينة تقوم بها لجنة تتركب من ممثلين عن البلدية‬
‫ّ‬
‫والهياكل المتدخلة المعنية بأشغال التهيئة المنجزة‪ ،‬وذلك بطلب من المقسم‪ .‬ويحرر ممثل البلدية‬
‫محضرا في الغرض يعرض على تأشيرة بقية األطراف ويتضمن نتيجة معاينة انتهاء أشغال التهيئة‬
‫وهي‪:‬‬
‫  ·إما انتهاء جملة أشغال التقسيم في صورة إنجازها كليا دون تقسيط‪،‬‬
‫  ·أو انتهاء األشغال األولية‪،‬‬
‫أو انتهاء األشغال النهائية‪.‬‬
‫ · ّ‬
‫ّ‬
‫ويسلم هذا المحضر للمقسم في أجل شهرين ابتداء من تاريخ إيداع المطلب‪.‬‬
‫‪ .3.6‬االستالم (الفصل ‪ 8‬من (ك))‪:‬‬
‫ال يمكن أن يشمل االستالم إال جملة أشغال التقسيم طبقا لما نص عليه ملف التقسيم‪ .‬ويتم ذلك إثر‬
‫معاينة انتهاء تلك األشغال‪ ،‬إما دفعة واحدة أو إثر معاينة انتهاء األشغال النهائية في صورة‬
‫تقسيطها على مرحلتين‪ .‬ويتم االستالم عند إتمام بناء ثلثي التقسيم على األقل وفي حاالت‬
‫قصوى في اآلجال القانونية المتعلقة بإتمامها‪.‬‬
‫ّ‬
‫في هذه الحالة على المقسم أن يمد البلدية بأمثلة مطابقة لكل الشبكات مؤشرا عليها من ِقبل‬
‫المتدخلين المعنيين‪.‬‬
‫ويتم تمكين صاحب التقسيم بمحضر االستالم وبشهادة في المطابقة بعد التثبت من وجود محضر‬
‫معاينة مؤشرا عليه من كل األطراف المعنية ومن توفر أمثلة المطابقة‪.‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪ .7‬توصيات عملية‪:‬‬
‫يعتبر تسليم قرار المصادقة على التقسيم تأشيرة بداية إنجاز أشغال التهيئة قصد استغالل التقسيم‪،‬‬
‫ّ‬
‫وفي هذه المرحلة تبرز عدة إشكاليات ناتجة سواء عن عدم إيفاء المقسم بالتزاماته‪ ،‬أو عن عدم‬
‫متابعة ومراقبة إنجاز أشغال التهيئة‪ ،‬وأبرز هذه اإلشكاليات‪:‬‬
‫أشغال تهيئة غير مكتملة ومنقوصة‪،‬‬
‫أشغال تهيئة غير مطابقة للمقاييس الفنية‪،‬‬
‫مشاكل فنية تتعلق بمختلف الشبكات‪،‬‬
‫عدم استغالل محوالت الكهرباء لعدم جاهزيتها‪...‬‬

‫‪330‬‬
‫مشاكل متعددة مع مكتسبي المقاسم على غرار عدم إمكانية الحصول على رخص البناء‪ ،‬وعدم‬
‫تسوية الوضعيات العقارية الستغالل المقاسم‪.‬‬
‫عليه إال بعد إنجاز‬
‫ّ‬ ‫مصادق‬ ‫تقسيم‬ ‫من‬ ‫مستخرجة‬ ‫مقاسم‬ ‫نظرا لألسباب المذكورة‪ ،‬ال يمكن بيع أو تسويغ‬
‫ّ‬
‫األشغال النهائية للتهيئة أو بعد إنجاز أشغال التهيئة األولية بالنسبة إلى المقسمين المرخص لهم في‬
‫تأجيل أشغال التهيئة النهائية للتقسيم‪.‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫‪331‬‬
‫إعداد ومراجعة أمثلة التهيئة العمرانية‬
‫األعمال التحضيرية‬
‫)‪(84‬‬

‫التعريف بالمفاهيم األساسية واإلطار العام إلعداد أو مراجعة أمثلة‬


‫التهيئة العمرانية وأهم أعمال المرحلة التحضيرية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية الصادرة بالقانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪،2018‬‬
‫مجلة التهيئة الترابية والتعمير الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 122‬لسنة ‪1994‬والنصوص القانونية التي‬
‫نقحته خاصة القانون عدد ‪ 71‬لسنة ‪ 2005‬المؤرخ في ‪ 04‬أوت ‪،2005‬‬
‫األمر عدد ‪ 1039‬لسنة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 13‬مارس ‪ 2014‬والمتعلق بتنظيم الصفقات العمومية‪،‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫األمر الحكومي عدد ‪ 926‬لسنة ‪ 2020‬المؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر ‪ 2020‬والمتعلق بضبط إجراءات تنسيق‬
‫اإلدارات المركزية ومصالحها الخارجية والمؤسسات والمنشآت العمومية مع البلديات في مجال إعداد‬
‫أو مراجعة أمثلة التهيئة العمرانية والمصادقة عليها‪،‬‬
‫قرار من وزير التجهيز واإلسكان والتهيئة الترابية المؤرخ في ‪ 02‬أكتوبر ‪ 2009‬والمتعلق بضبط عناصر‬
‫ومحتوى تقرير مبررات إعداد أو مراجعة مثال التهيئة العمرانية‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫تهدف هذه الجذاذة إلى التعريف بالمفاهيم األساسية واإلطار العام إلعداد أو مراجعة أمثلة التهيئة‬
‫العمرانية وأهم أعمال المرحلة التحضيرية التي هي بمثابة تبرير وتوجيه دراسة اإلعداد أو المراجعة حتى‬

‫‪332‬‬
‫تكون مجدية وذات قيمة مضافة‪ ،‬وذلك للرفع من قدرة الفنيين بالبلدية على إعداد ومتابعة األعمال‬
‫التحضيرية وأن تكون األطراف المتدخلة على معرفة جيدة بمحتوى التقرير األولي لمبررات المراجعة‬
‫واألعمال التي ترافقه حتى يكون لهم دور فعال في تنظيم المجال العمراني والمساهمة في وضع‬
‫التصورات وتحديد االختيارات الكبرى للتهيئة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫‪ .1‬تعريف مثال التهيئة العمرانية وأهدافه‪:‬‬


‫هو أداة قانونية ترتيبية تضبط قواعد وارتفاقات استعمال األراضي وتمكن البلدية من إحكام التصرف في‬
‫مجالها العمراني‪ .‬ومن بين أهدافه‪:‬‬
‫تناسق وتكامل بين مختلف االستعماالت ذات الصبغة العمرانية وفق رؤية إستراتيجية وتشاركية‪،‬‬
‫تنمية اقتصادية واجتماعية وعمرانية مستدامة وناجعة‪،‬‬
‫توازن بين تلبية االحتياجات من الفضاءات التي يتطلبها النمو العمراني‪ ،‬واألراضي التي ينبغي المحافظة‬
‫عليها لإلنتاج الفالحي‪.‬‬
‫التهيئة العمرانية‪:‬‬
‫لمثال ّ‬ ‫‪ .2‬الوثائق المكونة‬
‫ّ‬
‫خريطة أو عدة خرائط معدة بسلم يتراوح بين ‪ 1/5000‬و‪1/1000‬‬
‫التراتيب العمرانية‪،‬‬
‫التقرير‪،‬‬
‫الملحقات‪.‬‬
‫يتولى المجلس البلدي إقرار مبدأ إعداد أو مراجعة مثال التهيئة العمرانية لكامل المجال الترابي البلدي أو‬
‫جزء منه وفق مبررات وجرد لإلشكاليات العمرانية للمدينة‪ ،‬على أن تكون هذه المبررات مقنعة وذات‬
‫جدوى ثابتة‪.‬‬
‫‪ .3‬موقع مثال التهيئة العمرانية بالنسبة إلى وثائق التهيئة الترابية والتعمير‪:‬‬
‫ينصهر مثال التهيئة العمرانية في منظومة هرمية حسب بدأ التناسق مع مختلف وثائق التهيئة الترابية‬
‫والتعمير (الفصل ‪ 116‬من م ج م)‪.‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫‪333‬‬
‫‪ .4‬األعمال التحضيرية التي يجب القيام بها قبل الشروع في إعداد أو مراجعة مثال‬
‫التهيئة العمرانية‪:‬‬
‫يتولى المجلس البلدي التداول في خصوص إقرار مبدأ إعداد أو مراجعة مثال التهيئة العمرانية واإلذن‬
‫للمصالح الفنية التابعة للبلدية للشروع في إعداد تقرير مبررات أولي لضبط اإلشكاليات العمرانية للمدينة‬
‫وضبط الحاجيات من تجهيزات ومناطق متعددة الوظائف ومناطق خضراء‪ ...‬ويتم ذلك باعتماد مقاربة‬
‫ومكونات المجتمع المدني ذات العالقة بمجال التهيئة العمرانية في إطار‬ ‫تشاركية مع المواطنين‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫ّ‬
‫ورشات وجلسات وزيارات تنظم للغرض‪.‬‬
‫‪ .5‬تقرير المبررات‪:‬‬
‫تتولى المصالح الفنية التابعة للبلدية إعداد تقرير مبررات أولى يتضمن العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ .1.5‬حصر اإلشكاليات العمرانية التي تستوجب إعداد أو مراجعة مثال التهيئة العمرانية كليا‬
‫أو جزئيا‪:‬‬
‫ّ‬
‫المنجرة عن عدم وجود م‪.‬ت‪.‬ع‪:‬‬ ‫‪ .1.1.5‬إبراز اإلشكاليات العمرانية‬
‫‪v‬نسبة البناء ومساحته مقارنة مع مساحة المدينة‪،‬‬ ‫ ‬

‫‪334‬‬
‫‪v‬تأثير النمو العمراني غير المنظم على األراضي الفالحية الخصبة وعلى حركة المرور والتنقل‬ ‫ ‬
‫وعلى المرافق الحضرية وعلى الحركة االقتصادية والتشغيل وعلى المحيط الطبيعي‪،‬‬
‫‪v‬خيارات النمو العمراني بوثائق التخطيط الترابي والعمراني‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬تركيز بعض المشاريع الكبرى‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ .2.1.5‬إبراز اإلشكاليات العمرانية المنجرة عن نقائص في المثال الجاري به العمل‪:‬‬
‫‪v‬نسبة استغالل األراضي حسب تخصصها‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬نسبة البناء في غير األماكن المخصصة لذلك وداخل م‪.‬ت‪.‬ع‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬نسبة البناء خارج حدود م‪.‬ت‪.‬ع ومساحته مقارنة مع مساحة المدينة‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬تأثير البناء في غير األماكن المخصصة لذلك داخل وخارج م‪.‬ت‪.‬ع على األراضي الفالحية الخصبة‬ ‫ ‬
‫وعلى حركة المرور والتنقل وعلى المرافق الحضرية وعلى الحركة االقتصادية والتشغيل والمحيط‬
‫الطبيعي‪،‬‬
‫‪v‬مدى االستجابة لخيارات النمو العمراني المدرجة بوثائق التخطيط الترابي والعمراني‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬تركيز بعض المشاريع الكبرى‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ .2.5‬تحليل اإلشكاليات المطروحة وعرض الحلول المقترحة‪:‬‬
‫  ·رسم التوجهات الكبرى لمعالجة اإلشكاليات المطروحة‪،‬‬
‫  ·ضبط االحتياجات المستقبلية وتحديد الخيارات الكبرى للتهيئة‪،‬‬
‫  ·األخذ بعين االعتبار المشاريع ذات المصلحة العامة‪.‬‬
‫ويرفق التقرير بما يلي‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪v‬خرائط تجسم حدود ونقاط إعداد أو مراجعة مثال التهيئة العمرانية‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬أمثلة مستخرجة من مثال التهيئة العمرانية الجاري به العمل تبين كل اإلشكاليات المطروحة‬ ‫ ‬
‫وموقعها‪.‬‬
‫‪ .6‬المصادقة على تقرير مبررات اإلعداد أو المراجعة‪:‬‬
‫مناقشة محتوى تقرير مبررات اإلعداد أو المراجعة في مستوى لجنة بمساعدة المصالح الخارجية‬
‫للوزارة المكلفة بالتعمير وباعتماد المقاربة التشاركية‪،‬‬
‫تداول المجلس البلدي في محتوى التقرير وإقرار مبدأ اإلعداد أو المراجعة لكامل المجال الترابي‬
‫للبلدية أو لجزء منه‪.‬‬
‫األعمال التحضيرية التي ترافق إعداد تقرير مبررات اإلعداد أو المراجعة‪:‬‬
‫‪ .1.6‬تقديم مطلب معلل للوزارة المكلفة بالتعمير‪:‬‬
‫إلدراج تغطية المدينة بالوثائق الخرائطية الالزمة للدراسة (تكون الخرائط جاهزة بعد سنتين من تاريخ‬
‫طلب الحصول عليها)‪.‬‬
‫‪ .2.6‬تقدير الكلفة األولية للدراسة والبحث عن التمويل‪:‬‬
‫ّ‬ ‫  ·تمويل ذاتي‪،‬‬
‫  ·االستعانة بمساهمة مالية من الوزارة المكلفة بالتعمير (‪ % 50‬من قيمة الصفقة)‪،‬‬
‫  ·االقتراض لدى صندوق القروض ومساعدة البلديات‪.‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫‪ .3.6‬اقتراح كيفية إنجاز الدراسة‪:‬‬


‫  ·بالطريقة المباشرة (إبرام اتفاقية مع الوكاالت)‪،‬‬
‫  ·عن طريق مكتب دراسات‪ ،‬وفي هذه الحالة يتعين القيام بما يلي‪:‬‬
‫‪v‬إعداد ملف طلب العروض الختيار مكتب دراسات يتضمن خطوطا مرجعية باالستئناس بالخطوط‬ ‫ ‬
‫ّ‬
‫المرجعية النموذجية المعدة من قبل الوزارة المكلفة بالتعمير‪،‬‬
‫‪v‬اإلعالن عن طلب العروض‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬إعداد تقرير تقييم العروض وعرضه على مصادقة لجنة مراقبة الصفقات العمومية المختصة‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬إمضاء االتفاقية مع مكتب الدراسات الذي تم اختياره‪.‬‬ ‫ ‬

‫‪335‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪336‬‬
‫إعداد ومراجعة أمثلة التهيئة العمرانية‬
‫مراحل الدراسة وإجراءات المصادقة‬
‫)‪(85‬‬

‫مراحل وإجراءات إعداد أو مراجعة مثال التهيئة العمرانية‪ ،‬وإجراءات‬


‫المصادقة لمساعدة المسؤول البلدي على التحكم في األعمال‬
‫وتحسين القدرة على إحكام وتقليص آجال المصادقة‪ ،‬من أجل وضع‬
‫التصورات وتحديد االختيارات الكبرى للحصول على وثيقة تخطيط عمراني‬
‫تعبر عن تصور عمراني متناسق ومستدام‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫مجلة الجماعات المحلية الصادرة بالقانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪،2018‬‬
‫مجلة التهيئة الترابية والتعمير الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 122‬لسنة ‪ 1994‬والنصوص التي نقحته‬
‫وخاصة بالقانون عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2009‬المؤرخ في ‪ 09‬جوان ‪،2009‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 926‬لسنة ‪ 2020‬المؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر ‪ 2020‬والمتعلق بضبط إجراءات تنسيق‬
‫اإلدارات المركزية ومصالحها الخارجية والمؤسسات والمنشآت العمومية مع البلديات في مجال إعداد‬
‫أو مراجعة أمثلة التهيئة العمرانية والمصادقة عليها‪،‬‬
‫قرار من وزير التجهيز واإلسكان المؤرخ في ‪ 03‬أكتوبر ‪ 1995‬والمتعلق بضبط الوثائق المكونة لمثال‬
‫التهيئة العمرانية والمنقح بالقرار المؤرخ في ‪ 19‬فيفري ‪،2018‬‬

‫‪337‬‬
‫قرار من وزير التجهيز واإلسكان والتهيئة الترابية المؤرخ في ‪ 02‬أكتوبر ‪ 2009‬والمتعلق بضبط عناصر‬
‫ومحتوى تقرير مبررات إعداد أو مراجعة مثال التهيئة العمرانية‪.‬‬
‫‪ .1‬مراحل إعداد أو مراجعة مثال التهيئة العمرانية وإجراءات المصادقة‪:‬‬
‫تعتمد دراسة إعداد أو مراجعة مثال التهيئة العمرانية منهجية التشارك والتشاور بين اإلدارة والمتساكنين‬
‫ومنظمات المجتمع المدني ذات العالقة بمجال التهيئة العمرانية‪ .‬فما هي مراحل هذه الدراسة؟‬
‫بعد اختيار مكتب الدراسات وإصدار البلدية لإلذن اإلداري تنطلق الدراسة وفق المراحل التالية‪:‬‬
‫‪ .1.1‬المرحلة األولى‪ :‬تحليل الوضع الراهن وإعداد فرضيات التهيئة‪:‬‬
‫أ‪ -‬تجميع المعطيات والبيانات الضرورية لتشخيص الوضع الراهن بالتنسيق مع البلدية والمصالح‬
‫ّ‬
‫المعنية مع االستئناس بتقرير المبررات األولي المعد من قبل المصالح الفنية للبلدية التي ستمكن‬
‫من‪:‬‬
‫إعداد تقرير في فحص وتشخيص الوضع الراهن يتم من خالله إبراز إشكاليات النمو العمراني‬
‫وتحديد األهداف المستقبلية واالختيارات الكبرى للتهيئة‪،‬‬
‫إعداد فرضيات التهيئة (فرضيتان على األقل) التي تجسم األهداف المستقبلية للتهيئة وتبرز‬
‫صبغة المناطق وكلفة البرامج الجديدة وربط التوسعات العمرانية بالشبكات العمومية‪.‬‬
‫ب‪ -‬المصادقة على تقرير المرحلة األولى واختيار فرضية التهيئة‪:‬‬
‫مناقشة محتوى تقرير تحليل الوضع الراهن وفرضيات التهيئة في مستوى لجنة مع المصالح‬
‫الفنية التابعة للبلدية وبمساعدة المصالح الخارجية للوزارة المكلفة بالتعمير‪،‬‬
‫اعتماد المقاربة التشاركية وذلك بتشريك المواطنين ومكونات المجتمع المدني وتنظيم‬
‫جلسات وورشات في الغرض‪،‬‬
‫عرض تقرير المرحلة األولى وفرضيات التهيئة على مصادقة المجلس البلدي واختيار فرضية‬
‫العتمادها كمشروع مثال تهيئة في المرحلة الثانية‪.‬‬
‫‪ .2.1‬المرحلة الثانية‪ :‬إعداد مشروع مثال التهيئة العمرانية وتعديله بعد استشارة المصالح‬
‫العمومية‪:‬‬
‫‪ .1.2.1‬إعداد الملف الفني‪:‬‬
‫على ضوء الفرضية التي تم اختيارها من طرف المجلس البلدي‪ ،‬يتولى مكتب الدراسات إعداد‬
‫الملف الفني الذي يحتوي على ما يلي‪:‬‬
‫‪v‬تقرير تقديمي‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬مشروع المثال الذي تم اختياره باالعتماد على فرضية التهيئة‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬ملف حول مناطق التوسعات العمرانية المقترحة على األراضي الفالحية لتلبية حاجياتها الفعلية‬ ‫ ‬
‫ّ‬
‫مع مراعاة المدخرات العقارية المصادق عليها والتابعة للوكاالت العقارية‪،‬‬
‫‪v‬جذاذة فنية بيانية لمساحات مختلف المناطق المدرجة بفرضية التهيئة التي تم اختيارها‬ ‫ ‬
‫ومقارنتها بما هو مبرمج بمثال التهيئة الجاري به العمل‪،‬‬
‫‪v‬دعوة اللجنة الفنية الوطنية لحصر التجمعات السكنية والتوسعات العمرانية باألراضي الفالحية‬ ‫ ‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫لمعاينة التوسعات العمرانية المقترحة بالملف الفني‪،‬‬


‫‪v‬تحرير محضر من طرف اللجنة يرفق بوثيقة خرائطية مرتبطة باإلحداثيات الجغرافية تبين حدود‬ ‫ ‬
‫مناطق التوسع التي تم إقرارها‪.‬‬
‫‪ .2.2.1‬إعداد ملف مشروع قرار تحديد المناطق التي تقتضي إعداد أو مراجعة مثال‬
‫التهيئة العمرانية‪:‬‬
‫تتولى البلدية إحالة ملف مشروع قرار تحديد المناطق التي تقتضي اإلعداد المعد أو المراجعة من‬
‫طرف مكتب الدراسات إلى المؤسسات والمنشآت العمومية والمصالح الخارجية اآلتي ذكرها‪:‬‬
‫‪v‬المستلزمون العموميون‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬المصالح الخارجية للوزارة المكلفة بالتعمير‪،‬‬
‫ ‬

‫‪338‬‬
‫‪v‬المصالح الخارجية للوزارة المكلفة بالدفاع الوطني‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬المصالح الخارجية للوزارة المكلفة بالفالحة‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬المصالح الخارجية للوزارة المكلفة بالبيئة‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬المصالح الخارجية للوزارة المكلفة بأمالك الدولة والشؤون العقارية‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬المصالح المركزية أو الخارجية لسائر الوزارات المعنية‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬الوكاالت العقارية المحدثة بالقانون عدد ‪ 21‬لسنة ‪ 1973‬المتعلق بتهيئة المناطق السياحية‬ ‫ ‬
‫والصناعية والسكنية‪.‬‬
‫وذلك إلبداء الرأي ويعتبر عدم الرد في أجل أقصاه شهران موافقة ضمنية على قرار التحديد‪.‬‬
‫‪ .3.2.1‬الوثائق المكونة لمشروع قرار التحديد‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪v‬تقرير المبررات‪،‬‬
‫ ‬
‫‪v‬التحديد المقترح مجسما على وثيقة خرائطية مرتبطة باإلحداثيات بسلم مناسب‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬ردود المصالح‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬محضر اللجنة الفنية الوطنية لحصر التجمعات السكنية والتوسعات العمرانية باألراضي الفالحية‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬يعرض ملف مشروع قرار التحديد على مصادقة المجلس البلدي إلصدار قرار في شأنه‪،‬‬ ‫‪ª‬‬
‫‪v‬ينشر قرار التحديد بالجريدة الرسمية للجماعات المحلية وعلى الموقع اإللكتروني للبلدية‬ ‫‪ª‬‬
‫ويعلق بمقرها‪.‬‬
‫‪ .4.2.1‬إعداد مشروع مثال التهيئة العمرانية‪:‬‬
‫يتولى مكتب الدراسات إعداد مشروع المثال باالعتماد على قرار التحديد وفرضية التهيئة التي تم‬
‫اختيارها‪.‬‬
‫والوثائق المكونة لمشروع المثال‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪v‬الوثائق الخرائطية‪،‬‬‫ ‬
‫‪v‬التراتيب العمرانية‪،‬‬
‫ ‬
‫‪v‬التقرير التقدمي لمثال التهيئة العمرانية‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬جذاذة فنية بيانية في المساحات‪.‬‬ ‫ ‬
‫وتتم مناقشة مشروع المثال من طرف لجنة مع المصالح الفنية للبلدية وبمساعدة المصالح‬
‫الخارجية للوزارة المكلفة بالتعمير‪ .‬كما تتولى البلدية إحالة مشروع المثال على المؤسسات‬
‫والمنشآت العمومية المعنية وعلى المصالح المركزية أو الخارجية للسلطة المركزية إلبداء الرأي‬
‫فيه كتابيا مع التعليل في أجل أقصاه شهر من تاريخ توصلها به‪ .‬ويعتبر عدم الرد في هذا األجل‬
‫موافقة ضمنية‪.‬‬
‫‪ .5.2.1‬تعديل مشروع مثال التهيئة العمرانية بعد استشارة المصالح العمومية‪:‬‬
‫‪v‬مناقشة المالحظات الواردة بعد انتهاء فترة االستشارة وتعديل مشروع المثال وفقا لما تم‬ ‫ ‬
‫االتفاق عليه مع الهياكل المعنية‪،‬‬
‫‪v‬يحال مشروع المثال إلى الوزارة المكلفة بالتعمير مرفقا بملف يتضمن مراسالت وردود الهياكل‬ ‫ ‬
‫المعنية إلبداء الرأي في أجل أقصاه شهر من تاريخ توصلها به‪،‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫‪v‬عرض مشروع المثال معدال على المجلس البلدي للمداولة واإلذن بالتعليق للعموم‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ .6.2.1‬االستقصاء العمومي‪:‬‬
‫‪v‬نشر إعالن االستقصاء بالجريدة الرسمية للجماعات المحلية وبالموقع اإللكتروني للبلدية‬ ‫ ‬
‫وبالوسائل المتاحة‪،‬‬
‫‪v‬تعليق مشروع المثال لمدة شهرين بمقر البلدية وبمكان بارز للعيان ليطلع عليه العموم‪،‬‬ ‫ ‬
‫االستقصاء العمومي لتدوين مالحظات واعتراضات كل من يعنيه األمر إما مباشرة أو‬ ‫ّ‬ ‫دفتر‬ ‫فتح‬ ‫‪v‬‬
‫ ‬
‫عن طريق مذكرة اعتراض بواسطة مكتوب مضمون الوصول أو على البريد اإللكتروني للبلدية‪،‬‬
‫‪v‬إحالة مشروع المثال على المصالح المركزية أو الخارجية للسلطة المركزية والمؤسسات‬ ‫ ‬
‫والمنشآت العمومية المعنية باالعتراضات أو المالحظات التي يسفر عنها االستقصاء العمومي‬

‫‪339‬‬
‫إلبداء الرأي فيها كتابيا إثر انقضاء آجال االستقصاء وذلك في أجل أقصاه شهر من تاريخ توصلها‬
‫بالمشروع‪ ،‬وإحالته في كل الحاالت إلى المصالح الخارجية للوزارة المكلفة بالتعمير إلبداء الرأي‬
‫واقتراح إدخال التعديالت الضرورية عند االقتضاء وذلك لضمان تناسقه مع بقية أمثلة تهيئة‬
‫البلديات المجاورة ومالءمته مع التراتيب العمرانية الجاري بها العمل‪،‬‬
‫‪v‬تدوين مذكرة تحوصل كل البيانات الواردة بكل اعتراض والنتائج والقرارات المنبثقة عن المصالح‬ ‫ ‬
‫المعنية باالعتراضات‪.‬‬
‫‪ .3.1‬المرحلة الثالثة‪ :‬إعداد وطباعة الملف النهائي لمشروع مثال التهيئة العمرانية‪:‬‬
‫ّ‬
‫تتولى البلدية إحالة مشروع المثال معدال وفقا للقرارات المنبثقة عن دراسة االعتراضات مرفقا بنسخة‬
‫من إعالن االستقصاء العمومي واالعتراضات وردود المصالح المعنية ومداوالت المجلس البلدي إلى‬
‫ّ‬
‫الوزارة المكلفة بالتعمير للنظر وإبداء الرأي فيه خالل شهر من تاريخ توصلها به‪:‬‬
‫  ·يعرض مشروع المثال معدال مرفقا بالمالحظات واالعتراضات التي أسفر عنها االستقصاء العمومي‬
‫على المجلس البلدي للمصادقة‪،‬‬
‫  ·نشر قرار المصادقة ّ على مثال التهيئة العمرانية بالجريدة الرسمية للجماعات المحلية وبالموقع‬
‫اإللكتروني للبلدية ويعلق بمقرها‪،‬‬
‫  ·تحيل البلدية نسخة من المثال المصادق عليه إلى المصالح الخارجية للوزارة المكلفة بالتعمير لإلعالم‬
‫والنشر بالموقع اإللكتروني للوزارة‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪340‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫‪341‬‬
‫تنفيذ مثال التهيئة العمرانية‬
‫)‪(86‬‬

‫مثال التهيئة العمرانية هو وثيقة تخطيط عمراني يعارض بها الغير‪ .‬وإلحكام‬
‫تنفيذ البرامج والخيارات الكبرى للتهيئة والمشاريع التنموية المدرجة بها‪،‬‬
‫يشترط انخراط الفاعلين في المجال الترابي لمعاضدة مجهود البلدية في‬
‫هذا المجال‪ .‬وقد تناولت هذه الجذاذة مجمل الفصول القانونية والنصوص‬
‫التطبيقية المتعلقة بتنفيذ وتقييم أمثلة التهيئة العمرانية‬
‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية الصادرة بالقانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪،2018‬‬
‫مجلة التهيئة الترابية والتعمير الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 122‬لسنة ‪،1994‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 926‬لسنة ‪ 2020‬المؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر ‪ 2020‬والمتعلق بضبط إجراءات تنسيق‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫اإلدارات المركزية ومصالحها الخارجية والمؤسسات والمنشآت العمومية مع البلديات في مجال إعداد‬
‫أو مراجعة أمثلة التهيئة العمرانية والمصادقة عليها‪.‬‬
‫‪ .1‬آثار المصادقة على مثال التهيئة العمرانية‪:‬‬
‫تنطلق مراحل تنفيذ مثال التهيئة العمرانية ومتابعة تطبيقه من طرف البلدية بمجرد اإلعالن عن قرار‬
‫المصادقة‪.‬‬
‫ينجر عن قرار المصادقة على مثال التهيئة العمرانية‪:‬‬
‫‪v‬التصريح بالمصلحة العمومية لألشغال المقررة بالمثال‪،‬‬‫ ‬
‫‪v‬تغيير صبغة المساحات الخضراء‪،‬‬
‫ ‬

‫‪342‬‬
‫‪v‬تغيير صبغة األراضي الفالحية المدرجة كتوسعات عمرانية في إطار إعداد أو مراجعة مثال التهيئة‬ ‫ ‬
‫العمرانية التي أقرتها الوزارة المكلفة بالفالحة واللجنة الفنية الوطنية لحصر التجمعات السكنية‬
‫والتوسعات العمرانية باألراضي الفالحية‪،‬‬
‫يصبح مثال التهيئة العمرانية بمجرد المصادقة عليه بقرار ملزما للغير وللبلدية‪،‬‬
‫تتولى البلدية القيام على الميدان بكل اإلجراءات العملية لتحديد المناطق المخصصة للطرقات والساحات‬
‫العمومية والمساحات الخضراء والمساحات المخصصة للتجهيزات الجماعية‪ ،‬وذلك بوضع عالمات تحديد‬
‫بارزة للعيان مع الحرص على أال تعرقل هذه العالمات االستغالل العادي للعقارات المعنية بعملية التحديد‬
‫طرف مالكيها‪،‬‬‫من ّ‬
‫تسلم رخص البناء والتقسيمات طبقا لمقتضيات مثال التهيئة العمرانية‪،‬‬
‫تقوم البلدية باتخاذ القرارات المتعلقة بزجر المخالفات وإزالة أعمال األنشطة غير المرخص فيها أو‬
‫المخالفة للتراخيص وطلب تنفيذها بعد قيام السلطة المركزية أو من يمثلها بتسخير القوة العامة‪.‬‬
‫‪ .2‬الرقابة الالحقة على أمثلة التهيئة العمرانية‪:‬‬
‫تقوم الوزارة المكلفة بالتعمير بإشعار البلديات عند معاينة اإلخالالت التالية‪:‬‬
‫مخالفة التشريع الوطني والتراتيب المتعلقة بالمجال الترابي والعمراني بما في ذلك عدم استشارة‬
‫المصالح المركزية أو الخارجية للسلطة المركزية التي أوجبت األحكام المذكورة استشارتها‪،‬‬
‫عدم احترام االرتفاقات ذات المصلحة العمومية‪،‬‬
‫عدم تناسق مثالها مع أمثلة بلديات مجاورة‪،‬‬
‫اإلضرار بالمشاريع ذات الصبغة العامة‪.‬‬
‫‪ .3‬المحافظة على البرامج التي تم إقرارها (الفصالن ‪ 20‬و‪ 21‬من م ت ت)‪:‬‬
‫ال يجوز البناء على العقارات المخصصة للطرقات والساحات العمومية والمساحات الخضراء والمساحات‬
‫المخصصة للتجهيزات الجماعية إن كانت بيضاء‪ ،‬أو تحويرها لغاية تحسين مرافقها إذا كانت مبنية‪ ،‬غير أنه‬
‫يجوز تشجير األراضي البيضاء الكائنة داخل هذه المناطق وكذلك ترميم البنايات الموجودة بها وتعهدها‬
‫بعد الحصول على ترخيص في الغرض من البلدية‪.‬‬
‫ال يمكن بأي حال اعتبار البنايات وأشغال الترميم أو التحوير المنجزة بدون ترخيص من تاريخ دخول المثال حيز‬
‫التنفيذ عند تقدير غرامة انتزاع األراضي التي أقيمت عليها هذه البنايات أو انتزاع البنايات موضوع أشغال‬
‫الترميم أو التحوير‪.‬‬
‫‪ .4‬الحاالت التي يمكن فيها لمالكي العقارات المطالبة بجبر الضرر‪:‬‬
‫في حالة ثبوت ضرر مادي ومباشر من جراء االرتفاقات الناتجة عن التراتيب العمرانية المتخذة لفائدة األمن‬
‫العمومي وأمن المنشآت العسكرية والمرور والمحافظة على التراث التاريخي واألثري والتقليدي‪ ،‬ال‬
‫يمكن لمالك عقار المطالبة بجبر الضرر إال في الحاالت التالية‪:‬‬
‫َ‬
‫مبان مرخص فيها‪،‬‬
‫عقارات بقي جزء منها غير قابل لالستغالل‪ ،‬غير أنه ال يمكن لمالكي العقارات التي بقي جزء منها قابال‬
‫لالستغالل المطالبة بجبر الضرر إال لما زاد عن ربع مساحتها الجملية‪،‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫عقارات أصبحت غير قابلة لالستغالل بأكملها وفي هذه الحالة يمكن لمالكيها مطالبة اإلدارة‬
‫باقتنائها‪.‬‬
‫‪ .5‬تنفيذ البرامج التي تم إقرارها‪:‬‬
‫تتولى البلدية البحث عن التمويل إلنجاز برامج التهيئة وتنفيذها تدريجيا كما تعمل الدولة على دعم الرصيد‬
‫العقاري للبلدية لمساعدتها على إنجاز هذه البرامج‪:‬‬
‫فتح وتهيئة الطرقات تدريجيا وكذلك الساحات العمومية بعد اقتناء حوزاتها من أصحابها‪،‬‬
‫السعي القتناء العقارات التي تم تخصيصها إلحداث التجهيزات الجماعية العمومية لفائدة المؤسسات‬
‫العمومية‪،‬‬

‫‪343‬‬
‫السعي القتناء األراضي المخصصة للمناطق الخضراء إن كانت على ملك خواص وتهيئتها وصيانتها‪.‬‬
‫‪ .6‬تقييم تنفيذ برامج التهيئة (الفصالن ‪ 124‬و‪ 125‬من مجلة الجماعات المحلية)‪:‬‬
‫تتولى البلدية إعداد تقريرسنوي حول المنجزات في ميدان التهيئة الترابية والتعمير والتنمية المستدامة‬
‫ونشره بكل الوسائل المتاحة‬
‫ولتقييم تنفيذ مثال التهيئة العمرانية تتولى البلدية متابعة النمو العمراني للمنطقة والقيام باألعمال‬
‫التالية‪:‬‬
‫تجميع المعطيات بخصوص تسليم رخص البناء والتقسيمات‪،‬‬
‫تقييم حجم التعمير المنظم والتعمير غير المنظم‪،‬‬
‫مقارنة بين البرامج المنجزة ومقتضيات مثال التهيئة‪،‬‬
‫القيام بجرد للطرقات والساحات والمناطق الخضراء والتجهيزات المبرمجة والتي لم تنجز بعد ومدى خلو‬
‫حوزاتها‪،‬‬
‫تحديد صعوبات تنفيذ مثال التهيئة ونسبة تقدم اإلنجاز‪.‬‬
‫يمكن للبلدية اعتماد أنظمة وتطبيقات معلوماتية تيسر جمع المعطيات واستنباط المؤشرات المناسبة‬
‫لمتابعة النمو العمراني ومدى تطبيق مثال التهيئة العمرانية ونسبة اإلنجاز‪ .‬كما يمكن للبلدية أن تستعين‬
‫بخبراء في التهيئة والتعمير والتنمية المستدامة لتقييم برامجها وإنجازاتها وأمثلتها ولمعالجة ما يمكن‬
‫أن يطرأ من صعوبات في تنفيذها‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪344‬‬
‫إحداث دوائر التدخل العقاري‬
‫)‪(87‬‬

‫للقرارات التي تتخذها البلدية في مجال التعمير آثار قانونية وإدارية ومالية‬
‫بل أحيانا تنموية واقتصادية واجتماعية‪ ،‬لذا يجدر بالمسؤول البلدي‬
‫ومالكي العقارات داخل دائرة التدخل العقاري أن يكونوا على معرفة‬
‫جيدة بالقواعد الجوهرية واإلجرائية عند تحديد دائرة التدخل العقاري‬
‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫مجلة التهيئة الترابية والتعمير الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 122‬لسنة ‪ 1994‬والنصوص التي نقحته‬
‫وخاصة بالقانون عدد ‪ 78‬لسنة ‪ 2003‬المؤرخ في ‪ 29‬ديسمبر ‪ 2003‬والقانون عدد ‪ 29‬لسنة ‪2009‬‬
‫المؤرخ في ‪ 09‬جوان ‪،2009‬‬
‫األمر عدد ‪ 188‬لسنة ‪ 1999‬المؤرخ في ‪ 11‬جانفي ‪ 1999‬والمتعلق بالمصادقة على كراس الشروط‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫العامة للشراكة بين المتدخلين العموميين ومالكي العقارات الكائنة بدوائر التدخل العقاري إلنجاز برامج‬
‫التهيئة والتجهيز والتهذيب أو التجديد العمراني‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 189‬لسنة ‪ 1999‬المؤرخ في ‪ 11‬جانفي ‪ 1999‬والمتعلق بضبط شروط وقيمة مساهمة‬
‫مالكي العقارات الكائنة بدائرة تدخل عقاري أو المحاذية لها في إنجاز برنامج تهيئة وتجهيز أو تهذيب أو‬
‫تجديد عمراني‪،‬‬
‫األمر الحكومي عدد ‪ 926‬لسنة ‪ 2020‬المؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر ‪ 2020‬والمتعلق بضبط إجراءات تنسيق‬
‫اإلدارات المركزية ومصالحها الخارجية والمؤسسات والمنشآت العمومية مع البلديات في مجال إعداد‬
‫أو مراجعة أمثلة التهيئة العمرانية والمصادقة عليها‪،‬‬

‫‪345‬‬
‫قرار وزير التجهيز واإلسكان المؤرخ في ‪ 30‬أكتوبر ‪ 1996‬المتعلق بضبط محتوى برنامج التدخل العقاري‬
‫ومثال التهيئة التفصيلي‪.‬‬
‫‪ .1‬تعريف دائرة التدخل العقاري‪:‬‬
‫تعتبر دائرة التدخل العقاري آلية من آليات التحكم العقاري‪ .‬وتحدث لفائدة الدولة أو البلديات أو الوكاالت‬
‫العقارية المحدثة بالقانون عدد ‪ 21‬لسنة ‪ 1973‬المؤرخ في ‪ 14‬أفريل ‪ 1973‬أو وكالة التهذيب والتجديد‬
‫العمراني لتنجز بداخلها برنامج تهيئة وتجهيز أو تهذيب أو تجديد عمراني‪.‬‬
‫‪ .2‬األطراف التي يمكن أن تحدد لفائدتها دوائر التدخل العقاري‪:‬‬
‫يمكن أن تحدث دوائر التدخل العقاري لفائدة المتدخلين العموميين اآلتي ذكرهم‪:‬‬
‫الدولة‪،‬‬
‫البلديات‪،‬‬
‫الوكالة العقارية للسكنى وذلك إلحداث منطقة سكنية وتهيئتها‪،‬‬
‫الوكالة العقارية السياحية وذلك إلحداث منطقة سياحية وتهيئتها‪،‬‬
‫الوكالة العقارية الصناعية وذلك إلحداث منطقة صناعية وتهيئتها‪،‬‬
‫وكالة التهذيب والتجديد العمراني وذلك لتهذيب أو تجديد نسيج عمراني قائم‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد دائرة التدخل العقارية (الفصل ‪:)31‬‬
‫تحدد دائرة التدخل العقاري لفائدة أحد المتدخلين العموميين المذكورين أعاله بأمر‪ ،‬باقتراح من الوزير‬
‫المكلف بالتعمير بعد أخذ رأي الوزير المكلف بالتهيئة الترابية وبعد أخذ رأي المجلس البلدي المعني‪.‬‬
‫‪ .4‬حقوق وواجبات المتدخل العمومي ومالكي العقارات داخل دوائر التدخل العقاري‬
‫(الفصالن ‪ 35‬و‪:)39‬‬
‫‪ .1.4‬للمستفيد من إحداث دائرة التدخل‪:‬‬
‫  ·االنتفاع بحق األولوية في الشراء لمدة ‪ 4‬سنوات يمكن التمديد فيها مرة واحدة لمدة سنتين مع‬
‫إمكانية طلب التنصيص على هذا الحق في الرسوم العقارية للعقارات المسجلة‪،‬‬
‫  ·إمكانية انتزاع كل عقار كائن داخل الدائرة‪،‬‬
‫  ·القيام بكل اإلجراءات العملية على الميدان لتحديد المناطق التي شملتها الدائرة وذلك بعد‬
‫المصادقة على برنامج التدخل العقاري ومثال التهيئة التفصيلي‪،‬‬
‫  ·تعليق مثال دائرة التدخل بالبلدية لمدة ثالثة أشهر ودعوة العموم لالطالع عليه عن طريق وسائل‬
‫اإلعالم المسموعة والمكتوبة‪،‬‬
‫  ·االنتفاع بمساهمة مالكي العقارات الكائنة داخل الدائرة أو المحاذية لها والتي تشملها عمليات‬
‫االنتزاع ولم يشارك بها أصحابها في المشروع في تكلفة إنجاز برنامج التدخل العقاري‪،‬‬
‫  ·إعداد برنامج التهيئة والتجهيز أو التهذيب أو التجديد العمراني‪،‬‬
‫  ·إعداد مثال التهيئة التفصيلي‪.‬‬
‫‪ .2.4‬لمالكي العقارات الكائنة داخل دوائر التدخل العقاري‪:‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫  ·إمكانية المشاركة في إنجاز برنامج التهيئة والتجهيز أو التهذيب أو التجديد العمراني المزمع إنجازه‬
‫داخل الدائرة‪ ،‬وذلك بمقتضى اتفاقية تبرم مع المتدخل العمومي وفقا لكراس الشروط العامة‬
‫للشراكة بين المتدخلين العموميين ومالكي العقارات بدوائر التدخل العقاري المصادق عليه باألمر عدد‬
‫‪ 188‬لسنة ‪ 1999‬المؤرخ في ‪ 11‬جانفي ‪.1999‬‬
‫  ·تمتع شاغلو البنايات التي يتم هدمها في إطار البرنامج بتعويض يساوي معين كراء ‪ 4‬سنوات‬
‫بالنسبة إلى المتمتعين بحق البقاء وبتعويض يعين بالتراضي أو بالتقاضي على أال يفوق معين كراء‬
‫سنة بالنسبة إلى الذين يتمتعون بهذا الحق‪.‬‬

‫‪346‬‬
‫  ·ينتفع التجار المتواجدون بالبنايات المكتسبة من طرف المتدخل بالتراضي أو باالنتزاع قصد هدمها أو‬
‫تهذيبها بحق األولوية في إسنادهم محالت لها نفس الصبغة في البنايات التي تم إنجازها في إطار‬
‫المشروع‪.‬‬
‫‪ .3.4‬للمالكين األجوار‪:‬‬
‫يساهم وجوبا في تكلفة إنجاز المشروع‪:‬‬
‫  ·أصحاب العقارات الكائنة داخل منطقة التدخل والتي لم تشملها عملية االنتزاع والتي لم يشارك‬
‫بها أصحابها في المشروع‪.‬‬
‫  ·أصحاب العقارات المحاذية لمنطقة التدخل والذين ينتفعون بالبنية األساسية والتجهيزات الجماعية‬
‫التي يتم تركيزها‪.‬‬
‫‪ .5‬الوثائق المكونة لمشروع أمر إحداث دائرة التدخل العقاري‪:‬‬
‫مداولة المجلس البلدي تتضمن موافقة البلدية على مبدأ إحداث دائرة التدخل العقاري لفائدة المستفيد‪:‬‬
‫أمثلة قطعية مؤشرا عليها من طرف المستفيد‪،‬‬
‫مثال أشغال مختلفة‪،‬‬
‫الرسوم العقارية بالنسبة إلى العقارات المسجلة‪،‬‬
‫محضر معاينة اللجنة الوطنية لحصر التجمعات السكنية‪،‬‬
‫مذكرة في شرح أسباب إحداث دائرة التدخل العقاري‪.‬‬
‫ويتولى المستفيد من إحداث دائرة التدخل العقاري تقديم الملف المتكون من الوثائق المذكورة في ‪7‬‬
‫نظائر إلى الوزارة المكلفة بالتعمير إلتمام إجراءات إصدار األمر الحكومي‪.‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫‪347‬‬
‫إعداد وتنفيذ مثال التهيئة التفصيلي‬
‫وبرنامج التدخل العقاري‬
‫)‪(88‬‬

‫تساهم أمثلة التهيئة التفصيلية في التحكم العقاري والحد من تفاقم‬


‫البناء الفوضوي‪ .‬لذا يجدر بالمسؤول البلدي التحكم في األعمال ومتابعة‬
‫مختلف إجراءات ومراحل إعداد برنامج التدخل العقاري ومثال التهيئة‬
‫التفصيلي قصد تحسين القدرة على إحكام وتقليص آجال المصادقة‬
‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية الصادرة بالقانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪،2018‬‬
‫مجلة التهيئة الترابية والتعمير الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 122‬لسنة ‪ 1994‬والنصوص التي نقحته‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫وخاصة بالقانون عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2009‬المؤرخ في ‪ 09‬جوان ‪،2009‬‬


‫األمر الحكومي عدد ‪ 926‬لسنة ‪ 2020‬المؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر ‪ 2020‬والمتعلق بضبط إجراءات تنسيق‬
‫اإلدارات المركزية ومصالحها الخارجية والمؤسسات والمنشآت العمومية مع البلديات في مجال إعداد‬
‫أو مراجعة أمثلة التهيئة العمرانية والمصادقة عليها‪،‬‬
‫قرار وزير التجهيز واإلسكان المؤرخ في ‪ 30‬أكتوبر ‪ 1996‬المتعلق بضبط محتوى برنامج التدخل العقاري‬
‫ومثال التهيئة التفصيلي‪،‬‬
‫قرار وزير التجهيز واإلسكان المؤرخ في ‪ 03‬أكتوبر ‪ 1995‬المتعلق بضبط الوثائق المكونة لمثال التهيئة‬
‫العمرانية‪.‬‬

‫‪348‬‬
‫‪ .1‬تعريف مثال التهيئة التفصيلي (الفصل ‪ 32‬من مجلة التهيئة الترابية والتعمير)‪:‬‬
‫هو أداة تخطيط تنفيذية يتم إعدادها إلنجاز برنامج تهيئة وتجهيزات أو تجديد أو تهذيب في منطقة‬
‫محددة‪ .‬ويضبط مثال التهيئة التفصيلي مواقع البنايات والمنشآت والتجهيزات الجماعية أو الخاصة‬
‫وطبيعة ومآل البنايات وغيرها من طرق استعمال األراضي‪ .‬كما يضبط شبكة الطرقات والشبكات مختلفة‬
‫االرتفاقات الواجب احترامها وذلك قصد إنجاز برنامج تهيئة وتجهيز أو تهذيب أو تجديد عمراني في نطاق‬
‫دائرة تدخل عقاري‪.‬‬
‫‪ .2‬المناطق التي يمكن أن يشملها مثال تهيئة تفصيلي (الفصول ‪ 30‬و‪ 32‬و‪ 30‬مكرر)‪:‬‬
‫المناطق المعدة إلنجاز برنامج تهيئة وتجهيز أو تهذيب أو تجديد عمراني طبقا ألمثلة التهيئة العمرانية‬
‫أو األمثلة التوجيهية إن وجدت‪،‬‬
‫المناطق المشمولة بدوائر التدخل العقاري التي يتم تحديدها لفائدة الدولة أو البلديات أو الوكاالت‬
‫العقارية للسكنى والسياحة والصناعة أو وكالة التهذيب والتجديد العمراني‪،‬‬
‫المناطق المحددة باقتراح من الوكاالت العقارية والراجعة لها بالنظر (الفصل ‪ 10‬من األمر الحكومي عدد‬
‫‪ 926‬لسنة ‪.)2020‬‬
‫‪ .3‬الوثائق المكونة لبرنامج التهيئة والتجهيز أو التهذيب أو التجديد العمراني ومثال‬
‫التهيئة التفصيلي (قرار وزير التجهيز واإلسكان المؤرخ في ‪ 30‬أكتوبر ‪:)1996‬‬
‫يتكون ملف برنامج التدخل ومثال التهيئة التفصيلي من الوثائق التالية‪:‬‬
‫تقرير في تقديم البرنامج ومثال التهيئة التفصيلي يوضح بالخصوص‪:‬‬
‫‪v‬تحليل وضع الموقع ومحيطه قبل إنجاز البرنامج‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬الوضع العقاري بالمنطقة‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬برنامج التدخل‪،‬‬
‫ ‬
‫‪v‬برنامج التجهيزات‪،‬‬‫ ‬
‫للبرنامج على المحيط‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المنتظرة‬ ‫المؤثرات‬ ‫‪v‬‬
‫ ‬
‫خريطة أو عدة خرائط بسلم يتراوح بين ‪ 1/2000‬و‪ 1/500‬تبرز بالخصوص‪:‬‬
‫‪v‬الموقع‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬تخصيص األراضي‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬رسم خصائص الشبكات األساسية وكذلك الطرقات والمسالك‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬األماكن المخصصة للمنشآت والتجهيزات العمومية بما فيها المناطق الخضراء‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬المناطق الخاضعة لالتفاقات بأنواعها والمناطق التي تتطلب الحماية‪.‬‬ ‫ ‬
‫تراتيب عمرانية تضبط قواعد البناء المنطبقة على المناطق حسب تخصيصها‪.‬‬
‫مخطط إلنجاز برنامج التدخل يتضمن خاصة‪:‬‬
‫‪v‬روزنامة اإلنجاز‬
‫ ‬
‫‪v‬التركيب المؤسساتي والمالي الضروري إلنجاز البرنامج‬ ‫ ‬
‫ملحقات تتضمن الوثائق التي استعملت في تصور مثال التهيئة التفصيلي وخاصة منها‪:‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫‪v‬أمثلة الشبكات‪،‬‬ ‫ ‬


‫‪v‬قائمة االتفاقات‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬قائمة القوانين الخصوصية المتعلقة بحماية األراضي الفالحية والتراث والمحيط والغابات‬ ‫ ‬
‫والمياه‪.‬‬
‫‪ .4‬إجراءات المصادقة على برنامج التدخل العقاري ومثال التهيئة التفصيلي (الفصل ‪ 30‬رابعا)‪:‬‬
‫يخضع إعداد أو مراجعة مثال التهيئة التفصيلي إلى نفس إجراءات االستشارة والتعليق واالستقصاء‬
‫والمصادقة والنشر التي يخضع لها مثال التهيئة العمرانية باستثناء أمثلة التهيئة التفصيلية التي‬
‫تخضع المصادقة عليها إلى القانون عدد ‪ 47‬لسنة ‪ 2013‬المؤرخ في ‪ 01‬نوفمبر ‪ 2013‬والمتعلق‬

‫‪349‬‬
‫بسن أحكام استثنائية والذي تم تنقيحه بالقانون عدد ‪ 48‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 15‬جوان‬
‫‪.2017‬‬
‫‪ .5‬مكونات الملف اإلجرائي‪:‬‬
‫يحتوي الملف الذي يعرض للمصادقة على برنامج التدخل العقاري ومثال التهيئة التفصيلي عالوة على‬
‫الملف الفني ملفا إجرائيا يحتوي الوثائق التالية‪:‬‬
‫ما يفيد عرض مشروع المثال على المصالح الفنية المعنية إلبداء رأيها‪،‬‬
‫ما يفيد نشر إعالن االستقصاء‪،‬‬
‫دفتر االعتراضات‪،‬‬
‫رأي المصالح الفنية بخصوص نتائج االستقصاء‪،‬‬
‫محضر مداولة المجلس البلدي في قراءة أولى وقراءة ثانية‪.‬‬
‫‪ .6‬اآلثار المترتبة عن أمر المصادقة على ملف برنامج التدخل ومثال التهيئة التفصيلي‬
‫(الفصالن ‪ 30‬ثالثا و‪:)35‬‬
‫ينجر عن أمر المصادقة على ملف مشروع مثال التهيئة التفصيلي وبرنامج التدخل‪:‬‬
‫التصريح بالمصلحة العمومية لألشغال المقررة‪،‬‬
‫تنقيح أو تعويض التراتيب الجاري بها العمل داخل دائرة التدخل قبل إحداثها‪،‬‬
‫القيام بكل اإلجراءات العملية على الميدان لتحديد المناطق التي شملتها دائرة التدخل العقاري وذلك‬
‫بوضع عالمات تحديد بارزة للعيان‪.‬‬
‫‪ .7‬تنقيح مثال التهيئة التفصيلي وبرنامج التدخل (الفصل ‪:)34‬‬
‫يتم تنقيح مثال التهيئة التفصيلي وبرنامج التدخل حسب نفس إجراءات الموافقة عليهما‪.‬‬
‫‪ .8‬تنفيذ مثال التهيئة التفصيلي‪:‬‬
‫بعد التصفية العقارية والمصادقة على مثال التهيئة التفصيلي تتولى الجهة الراجع لها بالنظر‪:‬‬
‫إعداد ملفات تقسيمات حسب مثال التهيئة التفصيلي وعرضها على اللجنة الفنية للتقسيمات‬
‫للمصادقة عليها‪.‬‬
‫إنجاز أشغال تهيئة التقسيم حسب كراس الشروط المصادق عليها من طرقات وشبكات عمومية‬
‫ومناطق خضراء‪.‬‬
‫استخراج المقاسم المخصصة للتجهيزات العمومية والمناطق الخضراء وتسوية وضعيتها مع البلدية‬
‫فيما يخص إدماجها بالملك العمومي البلدي‪.‬‬
‫الشروع في عملية بيع المقاسم المهيأة وتطبيق اتفاقيات الشراكة واإلنجاز مع مالكي العقارات‬
‫وأصحاب العقارات المحاذية لمنطقة التدخل‪.‬‬
‫يساهم وجوبا في تكلفة إنجاز المشروع‪:‬‬
‫أصحاب العقارات الكائنة داخل منطقة التدخل والتي لم تشملها عملية االنتزاع والتي لم يشارك بها‬
‫أصحابها في المشروع‪.‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫أصحاب العقارات المحاذية لمنطقة التدخل والذين ينتفعون بالبنية األساسية والتجهيزات الجماعية التي‬
‫يتم تركيزها‪.‬‬

‫‪350‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫الجزء الثاني‬
‫التنمية المحلية واالستثمار‬
‫‪351‬‬
‫البناء العشوائي وقرارات الهدم‬
‫واإلزالة المترتبة عنه‬
‫)‪(89‬‬

‫اإلجراءات الواجب على أصحاب القرار بالبلدية اتخاذها للتحكم في التوسع‬


‫العمراني غير المنظم والبناء الفوضوي‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫دستور البالد التونسية ‪،2014‬‬
‫قانون أساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬مؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪ 2018‬يتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 122‬لسنة ‪ 1994‬المؤرخ في ‪ 28‬نوفمبر ‪ 1994‬يتعلق بإصدار مجلة التهيئة الترابية‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫والتعمير‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 11‬لسنة ‪ 2015‬المؤرخ في ‪ 27‬أفريل ‪ 2015‬يتعلق بتسوية وضعية المباني المنجزة‬
‫والمخالفة لرخص البناء‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 30‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 05‬أفريل ‪ 2016‬يتعلق بتنقيح وإتمام القانون عدد ‪ 59‬لسنة‬
‫‪ 2006‬المؤرخ في ‪ 14‬أوت ‪ 2006‬المتعلق بمخالفة تراتيب حفظ الصحة بالمناطق الراجعة للجماعات‬
‫المحلية‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 2253‬المؤرخ في ‪ 11‬أكتوبر ‪ 1999‬المتعلق بالمصادقة على التراتيب العامة للتعمير‪،‬‬
‫منشور وزير التجهيز واإلسكان عدد ‪ 10‬بتاريخ ‪ 25‬أوت ‪ 1994‬المتعلق بمقاومة البناء الفوضوي‪.‬‬

‫‪352‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫البناءات الفوضوية هي مجموعة من أعمال التعمير التي تتم من دون الحصول على ترخيص مسبق من‬
‫الجهات اإلدارية المتخصصة أو من دون احترام مقتضيات تلك التراخيص‪ .‬وتقام غالبا هذه البناءات على‬
‫عقارات خاصة لكن دون احترام التراتيب العمرانية أو على ملك عام مثل الطرقات أو الغابات أو الملك‬
‫العمومي البحري وغيرها‪ .‬وتكون إما قابلة للتسوية أو غير قابلة وتستوجب اإلزالة‪.‬‬
‫تهدف هذه الجذاذة إلى مساعدة أصحاب القرار بالبلدية على التحكم في التوسع العمراني غير المنظم‬
‫والبناء الفوضوي وتحدد التعريف واألسباب والحلول الممكنة للقضاء على البناء الفوضوي‪.‬‬
‫سوف تكون هذه الجذاذة وثيقة توجيهية ألصحاب القرار وأداة عمل بالنسبة إلى مكتب العالقة بين‬
‫البلدية والشرطة البلدية والشرطة البيئية‪.‬‬
‫‪ .1‬أسباب البناء العشوائي‪:‬‬
‫من أهم أسباب البناء الفوضوي‪:‬‬
‫غياب التخطيط العمراني‪ :‬األمثلة التوجيهية – أمثلة التهيئة – دوائر التدخل العقاري – التقسيمات‪...‬‬
‫وبالتالي صعوبة الحصول على الترخيص‪.‬‬
‫صبغة العقار‪ :‬ملك عمومي بحري – منطقة خضراء – التراجعات القانونية على الطرقات واألودية‬
‫وغيرها وبالتالي استحالة الترخيص‪.‬‬
‫ارتفاع سعر األراضي‪ ،‬إلى جانب قلة األراضي المخصصة لإلسكان ومحدودية القدرة الشرائية للمواطن‪.‬‬
‫عدم وضوح سند الملكية‪ :‬ملك على الشياع – عدم وضوح انجرار الملكية‪...‬‬
‫ُ‬
‫مساحة العقار غير كافية للبناء‪ :‬البناء بتخوم المدن (المستغالت الفالحية التي تتطلب إجراءات خاصة من‬
‫حيث المساحة)‪.‬‬
‫الالمباالة وعدم احترام التراتيب اإلدارية للبناء رغم إمكانية الترخيص‪.‬‬
‫الظروف االقتصادية والظواهر االجتماعية وتتمثل أساسا في حركة النزوح نحو المدن وفي غالء‬
‫المقاسم السكنية المهيأة‪ :‬بروز ظاهرة األحياء الشعبية الفوضوية – األكشاك – األكواخ‪...‬‬
‫‪ .2‬الحلول الممكنة‪:‬‬
‫تتمثل أهم الحلول في‪:‬‬
‫تطوير منظومة مراقبة عمرانية للتفطن المبكر للمناطق التي تشهد دينامية عقارية من شأنها تغيير‬
‫الصبغة القانونية‪.‬‬
‫تحيين األمثلة العمرانية في اإلبان وإنجازها بمقاربات تضمن مالءمتها لحاجات المواطنين من حيث الكم‬
‫والنوع‪.‬‬
‫القيام بكل األعمال التي من شأنها الحفاظ على الملك العمومي‪ :‬وضع عالمات‪ ،‬تسجيل‪ ،‬إنجاز‬
‫األشغال …‬
‫الربط بين التخطيط العمراني والتخطيط المالي‪.‬‬
‫تحفيز اإلنتاج العمراني والعقاري المنظم‪.‬‬
‫‪ .3‬قرارات الهدم واإلزالة المترتبة على البناء العشوائي‪:‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫المحلية على أنه «يتعين على رئيس البلدية إصدار قرارات هدم البناءات‬
‫ّ‬ ‫ينص الفصل ‪ 259‬من مجلة الجماعات‬
‫غير المرخص فيها أو المخالفة للرخصة المسلمة بعد القيام بإجراءات التنبيه وبناء على محاضر قانونية»‪.‬‬
‫قرار الهدم هو الحل األخير بعد استيفاء جميع وسائل التواصل وانتهاء المهلة القانونية التي تمنحها‬
‫ّ‬
‫البلدية للمخالف‪ .‬وفي صورة وجود تعنت في مخالفة القانون رغم التنبيه «يتعين على رئيس الوحدة‬
‫األمنية المختصة ترابيا توجيه تقرير لرئيس البلدية حول مآل تنفيذ قرارات الهدم المشار إليها بالفقرة األولى‬
‫ّ‬
‫في أجل شهرين من تاريخ توصله بالقرار المذكور» على معنى نفس الفصل ‪ 259‬من مجلة الجماعات‬
‫المحلية التي تنص كذلك على أنه «ال يمكن تسوية المخالفات المتعلقة بالتعمير إال وفق شروط وإجراءات‬
‫يضبطها التشريع المتعلق بالتعمير والبناء»‪.‬‬

‫‪353‬‬
‫‪ .1.3‬إجراءات اتخاذ قرار الهدم‪:‬‬
‫يكون إصدار قرار الهدم عبر جملة من اإلجراءات الدقيقة‪ ،‬مما يجعله ملزما لإلدارة عند تطبيقه‪ ،‬وكل‬
‫إخالل بهذه اإلجراءات يجعل القرار قابال للطعن فيه‪.‬‬
‫‪ .1.1.3‬اإلجراء السابق لقرار الهدم الذي يهدف إلى منع صاحب األشغال من مواصلة‬
‫البناء‪ ،‬يكون حسب الترتيب التالي‪:‬‬
‫‪v‬إيقاف األشغال التي تنجز بدون احترام مقتضيات الرخصة‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬حجز مواد البناء ومعدات الحضيرة‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬وضع األختام عند االقتضاء‪.‬‬‫ ‬
‫يكون قرار إيقاف األشغال حسب م ‪.‬ج‪ .‬م معلال وساري المفعول منذ تبليغ المعني باألمر‪.‬‬
‫بعد استيفاء هذه اإلجراءات تكون الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪v‬الحالة األولى‪ ،‬االمتثال لقرار إيقاف األشغال‪:‬‬
‫ ‬
‫يمكن للمخالف تقديم مطلب التماس في تسوية وضعيته عن طريق المصلحة الفنية المعنية‬
‫وبنفس الصيغ واإلجراءات الجاري بها العمل إلصدار القرار النهائي بالموافقة أو الرفض‪.‬‬
‫‪v‬الحالة الثانية‪ ،‬عدم االمتثال والتمادي في البناء‪:‬‬ ‫ ‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫تتخذ السلطة المعنية قرارا في الهدم وتسعى لتنفيذه باالستعانة بالقوة العامة في أجل‬
‫أقصاه شهر واحد‪.‬‬
‫‪ .2.1.3‬إجراءات إصدار قرار الهدم‪:‬‬
‫‪v‬استدعاء المخالف عن طريق تبليغه بمكان األشغال (البناية موضوع محضر المخالفة)‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬تحرير محضر سماع (يعتبر هذا اإلجراء وجوبيا قبل مواصلة بقية اإلجراءات إلصدار وتنفيذ قرار‬ ‫ ‬
‫الهدم)‪،‬‬
‫‪v‬إصدار قرار الهدم‪،‬‬
‫ ‬
‫‪v‬إعالم المخالف بقرار الهدم‪،‬‬‫ ‬

‫‪354‬‬
‫‪v‬تنفيذ عملية الهدم من قبل األعوان المكلفين بتنفيذ القرار‪.‬‬
‫ ‬
‫يكون رئيس البلدية هو المسؤول األول على تنفيذ القرارات ويكلف الكاتب العام للبلدية والشرطة‬
‫البلدية‪ ،‬كل في اختصاصه‪ ،‬بتوفير جميع الضمانات المادية والبشرية لحسن التنفيذ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .2.3‬رسم بياني‪:‬‬
‫‪ .1.2.3‬الحالة األولى‪ :‬البناء بدون احترام الرخصة المسلمة‪:‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫‪355‬‬
‫‪ .2.2.3‬الحالة الثانية‪ :‬البناء بدون رخصة‪:‬‬

‫‪ .4‬نصائح عملية‪:‬‬
‫ّنصيحة يمكن االستئناس بها بعد إكسابها الصبغة القانونية هي الرجوع إلى رخصة البناء الوقتية التي‬
‫تسلم من طرف البلدية قبل الحصول على الرخصة الرسمية إلى حين تركيز البناية وبعد المعاينة من اإلطارات‬
‫الفنية المختصة‪.‬‬
‫تقنين الخطايا التي يمكن أن تكون هامة لردع المخالفين‪.‬‬
‫اعتماد الصور الجوية المجانية عن طريق اإلنترنت أو مدفوعة الثمن التي تنجزها اإلدارة لمتابعة تطور‬
‫البناء ومقارنته بالملفات المتوفرة لدى اإلدارة‪.‬‬
‫العمل على تركيز منظومة الجغرفة الرقمية ‪ SIG‬لتسهيل متابعة ملفات رخص البناء والتقسيمات‬
‫وبالتالي التحكم في التوسع العمراني‪.‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪356‬‬
‫المصادقة على ملف رخصة البناء‬
‫)‪(90‬‬

‫ّ‬
‫وضع وثيقة مبسطة ومختصرة للتعريف بتركيبة اللجنة الفنية لرخص البناء‬
‫واألعمال التحضيرية النعقاد اللجنة ومكونات ملف رخصة البناء‪ ،‬ونصائح‬
‫عملية لالستئناس بها‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية الصادرة بالقانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪،2018‬‬
‫مجلة التهيئة الترابية والتعمير الصادرة بالقانون عدد ‪ 122‬لسنة ‪ 1994‬المؤرخ في ‪ 28‬نوفمبر ‪1994‬‬
‫وخاصة الفصل ‪ 69‬منها‪،‬‬
‫القانون عدد ‪ 78‬لسنة ‪ 2003‬المؤرخ في ‪ 29‬ديسمبر ‪ 2003‬المنقح والمتمم للقانون عدد ‪ 122‬لسنة‬
‫‪ 1994‬المؤرخ في ‪ 28‬نوفمبر ‪،1994‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫قرار وزير التجهيز واإلسكان المؤرخ في ‪ 19‬أكتوبر ‪ 1995‬المتعلق بضبط تركيب وطرق سير اللجان الفنية‬
‫لرخص البناء والنصوص التي نقحته وتممته‪،‬‬
‫قرار وزير التجهيز واإلسكان المؤرخ في ‪ 10‬أوت ‪ 1995‬المتعلق بضبط قائمة األشغال الرامية إلى إدخال‬
‫تغييرات أو إصالحات عادية وضرورية على بناية مقامة والتي ال تخضع للترخيص في البناء‪،‬‬
‫قرار وزير التجهيز واإلسكان المؤرخ في ‪ 17‬أفريل ‪ 2007‬المتعلق بضبط الوثائق المكونة لملف رخصة‬
‫البناء وأجل صلوحيتها والتمديد فيها وشروط تجديدها‪.‬‬
‫مراجع أخرى‪:‬‬
‫الرابط لالطالع على التجربة‪https://rokhsti.com :‬‬
‫رابط لمتابعة رخص البناء لبلدية تونس‪http://www.permisconstruire.tn/AR/index.jsp :‬‬

‫‪357‬‬
‫‪ .1‬اللجنة البلدية لرخص البناء (الفصل ‪ 258‬من م ج م)‪:‬‬
‫يتولى رئيس البلدية إسناد رخص البناء والتقسيم والهدم طبقا للتشريع المتعلق بالتهيئة والتعمير في‬
‫حدود ما ال يتعارض مع مبدأ التدبير الحر وبناء على رأي اللجان الفنية المختصة‪.‬‬
‫تتركب اللجان الفنية المكلفة بدراسة ملفات رخص التقسيم والبناء والهدم من‪:‬‬
‫رئيس البلدية أو من ينوبه‪ ،‬رئيسا‪،‬‬
‫خمسة أعضاء يعينهم المجلس البلدي‪ ،‬يكون من بينهم مهندس معماري أو مختص في التعمير‪،‬‬
‫خمسة أعضاء ممثلين عن الوزارات المكلفة بالتجهيز والبيئة وأمالك الدولة والنقل والثقافة وممثل عن‬
‫الحماية المدنية يعينهم الوالي المختص ترابيا على أن يكون من بينهم مختص في التعمير‪،‬‬
‫مهندس معماري ممثل عن الهيئة المهنية للمهندسين المعماريين‪.‬‬
‫تتم دعوة ممثل عن كل وزارة أو منشأة عمومية معنية بالترخيص‪.‬‬
‫‪ .2‬مكونات ملف رخصة البناء‪:‬‬
‫يحتوي ملف رخصة البناء على الوثائق التالية‪:‬‬
‫مطلب على ورق عادي ممضى من طرف طالب الرخصة‪،‬‬
‫شهادة ملكية أو حكم استحقاقي أو وثيقة أخرى في تملك الطالب لقطعة األرض المزمع إقامة‬
‫البناء عليها‪،‬‬
‫مشروع بناء في خمسة نظائر يتضمن الوثائق والبيانات التالية‪:‬‬
‫‪v‬مثال جملي مقياسه ‪ 1/500‬فما فوق يحتوي على البيانات التالية‪:‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬االتجاه‪،‬‬ ‫‪ï‬‬
‫‪v‬حدود وأبعاد قطعة األرض‪،‬‬ ‫‪ï‬‬
‫‪v‬موقع تركيز البنايات المزمع إقامتها أو الموجودة والمقرر إبقاؤها أو هدمها‪ ،‬وكذلك‬ ‫‪ï‬‬
‫تنظيمها وحجمها‪،‬‬
‫ّ‬
‫‪v‬بيان بداية البنايات المجاورة وعلوها‪.‬‬ ‫‪ï‬‬
‫‪v‬تصاميم مختلف الطوابق وأمثلة المقاطع المحددة لألطوال وكذلك الواجهات بمقياس ‪1/100‬‬ ‫ ‬
‫فما فوق‪،‬‬
‫ُ‬
‫‪v‬قرار تصفيف إذا كانت القطعة المزمع إقامة البناء عليها محاذية للملك العمومي للطرقات أو‬ ‫ ‬
‫ُ‬
‫الملك العمومي البحري‪،‬‬
‫‪v‬وصل إيداع التصريح بالضريبة على الدخل أو الضريبة على الشركات‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬وصل خالص األداءات المتعلقة باألرض موضوع طلب رخصة البناء‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬مثال في هيكل المبنى معدا من طرف مكتب دراسات موافق عليه في الغرض أو من طرف‬ ‫ ‬
‫ّ‬
‫مهندس مختص مرسم بجدول عمادة المهندسين وذلك في حالة ما إذا كان المبنى‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪v‬معدا الستقبال العموم وتتعدى مساحته المغطاة ‪ 80‬م‪،2‬‬ ‫‪ï‬‬
‫‪v‬يحتوي على ثالثة طوابق أو أكثر‪،‬‬ ‫‪ï‬‬
‫‪v‬منجزا من طرف باعث عقاري وذلك مهما كانت نوعية المشروع‪.‬‬ ‫‪ï‬‬
‫‪v‬دراسة تتعلق بمؤثرات المشروع على المحيط وذلك بالنسبة إلى مشاريع التهيئة والتجهيز وتركيز‬ ‫ ‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫المنشآت التي تكون لها انعكاسات سلبية على المحيط الطبيعي طبقا لما تقتضيه الفقرة الثانية من‬
‫الفصل ‪ 11‬من مجلة التهيئة الترابية والتعمير‪.‬‬
‫‪ .3‬إجراءات الترخيص في البناء‪:‬‬
‫تتولى المصالح المختصة بالبلدية القيام بدرس الملفات قبل عرضها على اللجنة البلدية لرخص البناء وذلك بـ ‪:‬‬
‫التثبت في الوثائق المكونة للملف وطلب توفير الوثائق المنقوصة من صاحب الطلب ربحا للوقت‪،‬‬
‫القيام بالمعاينة الميدانية للتثبت من مدى مطابقة الطلب للواقع والعمل على التحري أقصى ما يمكن‬
‫في حيثيات الملف وخاصة تلك المتعلقة باألجور وبالتراجعات والفتوحات‪...‬‬
‫إعداد جدول أعمال اللجنة وتحرير االستدعاءات الخاصة بأعضائها‪.‬‬

‫‪358‬‬
‫تجتمع اللجنة بدعوة من رئيسها دوريا (أسبوعيا‪ ،‬كل أسبوعين) وكلما اقتضت الضرورة ذلك‪.‬‬
‫يقع استدعاء أعضاء اللجنة بمكاتيب مرفقة بجدول األعمال‪ ،‬توجه لهم بالطريقة اإلدارية قبل أسبوع على‬
‫األقل من انعقادها‪.‬‬
‫تبدي اللجنة رأيها في الملفات المعروضة بالموافقة أو عدم الموافقة‪ ،‬مع التعليل بالنسبة إلى الثانية‪.‬‬
‫ّ‬
‫اإلدارة الجهوية للتجهيز االعتراض على تسليم رخصة البناء‪ .‬ويضمن االعتراض وجوبا بمحضر‬
‫ّ‬ ‫ويمكن لممثل‬
‫جلسة اللجنة الذي يبلغ عن طريق المدير الجهوي للتجهيز إلى البلدية في ظرف أسبوع من تاريخ انعقاد‬
‫الجلسة‪.‬‬
‫تتولى المصلحة الفنية بالبلدية كتابة اللجنة‪ ،‬إضافة إلى دراسة الملفات واستدعاء أعضاء اللجنة‪.‬‬
‫‪ .4‬آجال رخص البناء‪:‬‬
‫يقع البت في مطلب رخصة البناء في أجل ال يتعدى واحدا وعشرين يوما من تاريخ إيداع ملف في الغرض‬
‫تام الموجبات‪.‬‬
‫ويرفع هذا األجل إلى‪:‬‬
‫ستين يوما إذا كان مثال التهيئة العمرانية بصدد اإلعداد أو المراجعة‪،‬‬
‫تسعين يوما في صورة وجود البناية المزمع إنجازها في حدود مائتي متر حول المواقع الطبيعية أو‬
‫المواقع الثقافية والمواقع األثرية أو المناطق المصونة أو المعالم التاريخية‪.‬‬
‫بعد أخذ رأي لجنة الترخيص في البناء المعنية‪ ،‬يتم إسناد رخصة البناء للطالب أو رفضها‪ ،‬مع التعليل‪،‬‬
‫بمقتضى قرار‪.‬‬
‫تدوم صلوحية رخصة البناء ثالث سنوات ابتداء من تاريخ تسليمها إلى المنتفع بها وتصبح الغية بتجاوز هذا‬
‫األجل‪.‬‬
‫تمدد صلوحية رخصة البناء لنفس األجل بمجرد تقديم مطلب في الغرض‪ ،‬وذلك إذا لم يحصل تغيير في‬
‫مشروع البناء‪ .‬ويجب أن يصل المطلب إلى البلدية قبل شهر من انقضاء أجل صلوحية قرار رخصة البناء المراد‬
‫التمديد في صلوحيتها‪ .‬ويتم تجديد الرخصة بنفس الصيغ والشروط التي منحت بها إذا حصل تغيير في‬
‫مشروع البناء‪.‬‬
‫‪ .5‬نصيحة عملية‪:‬‬
‫في نطاق رقمنة الخدمات اإلدارية قامت بلدية جربة حومة السوق‪ ،‬بإعداد منظومة لرخص البناء بالتعاون‬
‫مع جمعية المهندسين المعماريين بجربة وهي معتمدة في الوقت الحالي وخفضت استعمال الملفات‬
‫الورقية بنسبة تفوق الـ ‪ .% 75‬وهذه تجربة مقارنة يمكن اعتمادها أو تطويرها ربحا للوقت‪.‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫‪359‬‬
‫التراتيب العامة للتعمير‬
‫)‪(91‬‬

‫التعامل مع النصوص والتراتيب العامة للتعمير قصد تبسيط إجراءات التحكم‬


‫في المجال العمراني للمنطقة البلدية غير المغطاة بأمثلة التهيئة‬
‫العمرانية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫القانون عدد ‪ 122-94‬المؤرخ في ‪ 28‬نوفمبر ‪ 1994‬يتعلق بإصدار مجلة التهيئة الترابية والتعمير كما‬
‫هو منقح ومتمم بالقانون عدد ‪ 78-2003‬المؤرخ في ‪ 29‬ديسمبر ‪ 2003‬يتعلق بالتكثيف العمراني‬
‫( ‪ )R+‬وتركيز المساحات التجارية الكبرى خارج التجمعات الكبرى والمنقح بالقانون عدد ‪ 71-2005‬المؤرخ‬
‫في ‪ 04‬أوت ‪ 2005‬المتعلق بالمصادقة على أمثلة التهيئة العمرانية‪،‬‬
‫األمر الحكومي عــدد ‪ 401‬لسنة ‪ 2019‬المؤرخ في ‪ 06‬ماي ‪ 2019‬المتعلق بضبط شروط وإجراءات‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫إعمال آليات الديمقراطية التشاركية المنصوص عليها بالفصل ‪ 30‬من مجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫أمر عدد ‪ 2253-99‬مؤرخ في ‪ 11‬أكتوبر ‪ 1999‬يتعلق بالمصادقة على التراتيب العامة للتعمير‪ ،‬منقح‬
‫ومتمم باألمر عدد ‪ 2683 2002‬المؤرخ في ‪ 14‬أكتوبر ‪ 2020.99‬تنقيح‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫نظرا لتعميم التغطية البلدية لكافة التراب التونسي أصبح جل البلديات تحتوي على مناطق غير مغطاة‬
‫بأمثلة التهيئة العمرانية‪ .‬يتم التصرف في التعمير خارج أمثلة التهيئة العمرانية طبقا لمقتضيات التراتيب‬
‫العامة للتعمير‪:‬‬
‫التراتيب المشتركة في البناء داخل المناطق غير المشمولة بأمثلة تهيئة عمرانية أو بتراتيب خاصة‪،‬‬

‫‪360‬‬
‫التراتيب الخصوصية لكل مجال ترابي غير مشمول بأمثلة تهيئة أو بتراتيب خاصة‪،‬‬
‫نصائح عملية لالستئناس بها عند دراسة ملفات رخص البناء‪.‬‬
‫تنطبق التراتيب العامة للتعمير على كل عمليات البناء باألراضي الكائنة خارج حدود المناطق التي تشملها‬
‫أمثلة تهيئة عمرانية أو تفصيلية مصادق عليها والمناطق التي تشملها تراتيب خاصة‪.‬‬
‫‪ .1‬التقسيم إلى مناطق حسب القابلية للبناء‪:‬‬
‫‪ .1.1‬المناطق غير القابلة للبناء‪:‬‬
‫ّ‬
‫تحجر إقامة المباني بالمناطق المعرضة لمخاطر طبيعية متوقعة وكذلك بالمناطق والحوزات الخاضعة‬
‫الرتفاقات تحجير البناء طبقا لـ ‪:‬‬
‫  ·التشريع الخاص بملك الدولة العمومي للطرقات‪،‬‬
‫  ·مجلة التراث األثري والتاريخي‪،‬‬
‫  ·الملك العمومي البحري‪،‬‬
‫  ·المقابر وأماكن الدفن‪.‬‬
‫‪ .2.1‬المناطق القابلة للبناء بشروط‪:‬‬
‫يمكن إقامة مبان ضرورية لسير التجهيزات الخصوصية بالمناطق الخاضعة لالرتفاقات المتعلقة بشبكات‬
‫النقل والشبكات الضرورية وبالمناطق المحمية أو المصونة أو المنتزهات الوطنية أو مناطق عسكرية‬
‫أو جوية أو ساحلية طبقا للتشريع الجاري به العمل‪.‬‬
‫ال يرخص في إقامة المباني‪:‬‬
‫  ·التي من شأنها أن تتعرض بسبب موقعها أو وظيفتها إلى أضرار‪،‬‬
‫ّ‬
‫  ·بالمقابر وبمواقع المعالم الدينية وبالمساحات التابعة للمرافق العمومية باستثناء ما أعد‬
‫الستغاللها‪.‬‬
‫المناطق القابلة للبناء‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.3.1‬‬
‫هي ما تبقى من األراضي الكائنة خارج حدود المناطق التي تشملها أمثلة تهيئة عمرانية أو تفصيلية‬
‫ّ‬
‫مصادقا عليها والمناطق غير التي يحجر فيها البناء أو تلك التي تشملها شروط خاصة‪.‬‬
‫وتنقسم إلى‪:‬‬
‫  ·التجمعات السكنية‪،‬‬
‫  ·مناطق البناء المتفرق‪.‬‬
‫وتشمل‪:‬‬
‫‪v‬المناطق المجاورة للطرقات المصنفة الوطنية أو الجهوية أو المحلية والتي تقع على مسافة‬ ‫‪ï‬‬
‫مائتي متر من امتداد الملك العمومي للطرقات‪،‬‬
‫‪v‬المناطق المجاورة للتجمعات المشمولة بأمثلة تهيئة والتي تقع داخل شعاع يقل عن خمسة‬ ‫‪ï‬‬
‫كيلومترات من حدود المناطق القابلة للتعمير‪،‬‬
‫‪v‬بقية البناء المتفرق‪.‬‬ ‫‪ï‬‬
‫‪ .2‬أصناف المباني‪:‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫المساكن الفردية أو الجماعية‪،‬‬


‫البناءات والمنشآت المقامة في إطار عمليات جماعية‪،‬‬
‫البناءات والمنشآت الضرورية للتجهيزات الجماعية أو لالستغالل الفالحي أو الستغالل الموارد الطبيعية‪،‬‬
‫المنشآت التجارية‪.‬‬
‫المباني واإلنشاءات التي تبررها المصلحة العامة شريطة‪:‬‬
‫‪v‬أال تتعارض مع حماية الفضاءات والمشاهد الطبيعية والمواقع والمعالم األثرية‪،‬‬ ‫‪ï‬‬
‫ُ‬
‫العامة والسالمة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫بالصحة‬ ‫ضررا‬ ‫لحق‬ ‫ت‬ ‫أال‬‫‪v‬‬‫‪ï‬‬
‫‪v‬أال ّ‬
‫ينجر عنها ارتفاع مشط في تكاليف الربط بالشبكات‪،‬‬ ‫‪ï‬‬

‫‪361‬‬
‫‪v‬أال تعرقل األنشطة التنموية وخاصة الفالحة‪.‬‬‫‪ï‬‬
‫‪v‬وتنقسم المباني واإلنشاءات التي تبررها المصلحة العامة إلى صنفين‪:‬‬ ‫‪ï‬‬
‫‪v‬المباني الواجب تركيزها خارج المناطق العمرانية وذلك بحكم طبيعتها مثل‪:‬‬ ‫‪ï‬‬
‫‪v‬محطات التطهير ومصبات الفضالت وغيرها‪،‬‬ ‫‪ï‬‬
‫‪v‬اإلنشاءات الضرورية الستقبال السياح مثل المخيمات‪.‬‬ ‫‪ï‬‬
‫‪v‬المشاريع التي تساعد على النهوض االجتماعي واالقتصادي وتتمثل خاصة في‪:‬‬ ‫‪ï‬‬
‫ّ‬
‫‪v‬إقامة البناءات الجماعية المعدة للخدمات أو لالستغالل اإلداري‪،‬‬ ‫‪ï‬‬
‫‪v‬العمليات الفردية ذات الصبغة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ï‬‬
‫‪ .3‬شروط استغالل األرض‪:‬‬
‫‪ .1.3‬الشروط المشتركة المتعلقة بالمناطق القابلة للبناء‪:‬‬
‫  ·المسالك‪ :‬يجب أن تفتح المباني على مسالك عمومية أو خاصة وفق شروط تتوافق مع أهمية‬
‫ّ‬
‫المباني وما أعدت له ويجب أن تسمح بدخول وسائل النجدة ومقاومة الحرائق ورفع الفضالت‬
‫المنزلية‪.‬‬
‫  ·المنافذ‪ :‬تحدد بكيفية تضمن سالمة المرور وتحافظ على سالمة الجوالن‪.‬‬
‫  ·الربط بالشبكات‪ :‬يجب أن يكون كل مبنى مجهزا بالماء وبالتطهير‪ ،‬وفي صورة التعذر يمكن الترخيص‬
‫في إنجاز منشآت خاصة أو جماعية مثل اآلبار والفساقي والمواجل والربط ببالوعات فردية أو‬
‫جماعية‪.‬‬
‫  ·االرتفاع األقصى‪ :‬طابق أرضي وثالثة طوابق علوية على أال تتجاوز الـ ‪ 15‬م وال يجب أن يتجاوز هذا‬
‫االرتفاع عرض الطريق تضاف إليه مسافة التراجع إن وجد‪ ،‬يجب الحط من االرتفاع إلى مستوى البناءات‬
‫المجاورة للمحافظة على المناظر العامة ورؤية المعالم التاريخية واألثرية ومراعاة خصوصيات كل‬
‫منطقة‪.‬‬
‫  ·المظهر الخارجي‪ :‬يجب أن تكون المباني المزمع إقامتها متالئمة مع محيطها الطبيعي والعمراني‬
‫ومصممة بكيفية تأخذ بعين االعتبار الخصوصيات المعمارية والجمالية للمنطقة‪.‬‬
‫  ·فضاءات الوقوف‪ :‬يجب أن تخصص‪ ،‬وفق حاجيات كل مبنى‪ ،‬فضاءات لوقوف السيارات تهيأ خارج‬
‫الطرقات العمومية والغراسات والباحات‪.‬‬
‫  ·المساحات المخصصة للغراسة‪ :‬يجب غراسة المساحات الشاغرة بنسبة ‪ % 50‬على األقل‪.‬‬
‫  ·الغراسات على امتداد الطرقات‪ :‬يجب غراسة حافة الطرقات والمسالك الخاصة بكيفية ال تعطل‬
‫حركة المرور وال تحجب الرؤية‪.‬‬
‫  ·المساحات الخاصة باأللعاب والترفيه‪ :‬وفق حاجيات كل مبنى مزمع إقامته وذلك في إطار نفس‬
‫المشروع‪.‬‬
‫‪ .2.3‬الشروط الخصوصية‪:‬‬

‫الشروط الخاصة بالتجمعات السكنية وبمناطق البناء المتفرق‬


‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫تركيز المباني‬ ‫تركيز المباني‬


‫تركيز المباني‬ ‫مساحات‬ ‫نسبة‬ ‫نسبة‬
‫بالنسبة إلى‬ ‫بالنسبة‬
‫بالنسبة إلى‬ ‫وأشكال‬ ‫إشغال‬ ‫استغالل‬
‫بعضها البعض‬ ‫إلى الحدود‬ ‫نوعية البناية‬
‫الطرقات والحوزات‬ ‫قطع‬ ‫األرض‬ ‫األرض‬
‫داخل القطعة‬ ‫الفاصلة بين‬
‫العمومية‬ ‫األرض‬ ‫‪CUF‬‬ ‫‪COS‬‬
‫الواحدة‬ ‫القطع‬

‫‪362‬‬
‫الشروط الخاصة بالتجمعات السكنية‬

‫‪1‬‬ ‫‪1/3‬‬ ‫المنفردة‬


‫طبقا للتصفيف‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪1/2‬‬ ‫المزدوجة‬
‫القائم في‬
‫يمكن تركيز‬
‫صورهما إذا كان‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2/3‬‬ ‫المتالصقة‬
‫مساوية على‬ ‫المباني على‬
‫هذان األخيران‬ ‫ذات‬
‫األقل الرتفاع‬ ‫حدود القطع‬
‫تراجعا بالنسبة‬ ‫أشكال‬
‫أعالهما يخصم‬ ‫المجاورة أو‬
‫إلى التصفيف‬ ‫منتظمة‬
‫منها متر واحد‬ ‫ترك التراجع‬
‫المستوجب طبقا‬ ‫تتالءم‬
‫ال تقل في‬ ‫يفوق نصف‬
‫للتصفيف القائم‬ ‫مع تركيز‬
‫جميع الحاالت‬ ‫ارتفاع المبنى‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪3/4‬‬ ‫المجمعة‬
‫ترك تراجع يعادل أو‬ ‫المباني‬
‫عن ‪3‬م‬ ‫على أال يقل‬
‫يفوق نصف ارتفاع‬
‫عن ‪3‬م‬
‫المبنى على أال يقل‬
‫عن ‪3‬م‬

‫الشروط الخاصة بمناطق البناء المتفرق‬

‫تركيز المباني‬ ‫تركيز المباني‬


‫تركيز المباني‬ ‫مساحات‬ ‫نسبة‬ ‫نسبة‬
‫بالنسبة إلى‬ ‫بالنسبة‬
‫بالنسبة إلى‬ ‫وأشكال‬ ‫إشغال‬ ‫استغالل‬
‫بعضها البعض‬ ‫إلى الحدود‬ ‫نوعية البناية‬
‫الطرقات والحوزات‬ ‫قطع‬ ‫األرض‬ ‫األرض‬
‫داخل القطعة‬ ‫الفاصلة بين‬
‫العمومية‬ ‫األرض‬ ‫‪CUF‬‬ ‫‪COS‬‬
‫الواحدة‬ ‫القطع‬
‫المناطق‬
‫المجاورة‬
‫للطرقات‬
‫المصنفة‬
‫‪10.000‬‬ ‫وللتجمعات‬
‫‪ 10‬أمتار‬ ‫م‪30 2‬‬ ‫المشمولة‬
‫‪ 10‬أمتار‬ ‫‪1/3‬‬ ‫‪1/10‬‬
‫‪ 05‬أمتار‬ ‫مترا‬ ‫بأمثلة تهيئة‬
‫للعرض‬ ‫ببقية مناطق‬
‫البناء المتفرق‬
‫إن كانت مزودة‬
‫فقط بطريق أو‬
‫مسلك‬
‫مرتبطة بطريق‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫‪ 5000‬م‬
‫‪2‬‬
‫أو مسلك‬
‫‪ 20‬مترا‬ ‫‪1/2‬‬ ‫‪1/7‬‬
‫ومزودة بالماء‬
‫للعرض‬
‫أو بالكهرباء‬
‫‪ 05‬أمتار‬
‫مرتبطة بطريق‬
‫‪ 2000‬م‬
‫‪2‬‬
‫أو مسلك‬
‫‪ 20‬مترا‬ ‫‪2/3‬‬ ‫‪1/5‬‬
‫ومزودة بالماء‬
‫للعرض‬
‫والكهرباء‬

‫‪363‬‬
‫‪ .4‬توصيات عملية‪:‬‬
‫نظرا لدقة التراتيب العمرانية سواء كانت مشتركة أو خاصة يستحسن أن تتولى كل إدارة فنية بالبلدية‬
‫اعتماد خريطة للتراب البلدي تجسم عليها مختلف المناطق المشمولة بأمثلة تهيئة والتجمعات السكنية‬
‫وأراضي البناء المتفرق وكذلك األماكن التي يمنع فيها البناء وتكون بألوان بارزة وعناوين واضحة حسب‬
‫الجدول أعاله‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪364‬‬
‫المخطط التشاركي للتنمية المحلية‬
‫)‪(92‬‬

‫المخطط التشاركي أداة تخطيط إستراتيجي تسمح بتنفيذ إجراءات ومشاريع‬


‫في إطار رؤية واضحة ومشتركة بناء على الوسائل والميزات التنافسية‬
‫المحلية‪ ،‬واعتمادا على األهداف واألولويات التي تتماشى مع تطلعات‬
‫ذوي الشأن‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫دستور ‪ - 2014‬الفصالن ‪ 14‬و‪ - 34‬الباب السابع‪،‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية ‪ - 2018‬الفصول‪،238-234-156-136-106-105-29 4 :‬‬
‫مشــروع أمــر حكومــي يتعلــق بضبــط النظــام النموذجــي وآليات الديمقراطيــة التشــاركية في إعــداد‬
‫مخططـات التنميـة المحليـة ومتابعـة تنفيذهـا وتقييمهـا‪.‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫مراجع أخرى‪:‬‬
‫دليل مكتب العمل الدولي – برنامج المبادرة النموذجية من أجل تنمية محلية مندمجة‪:‬‬
‫‪Guide des élus pour l’élaboration du Plan de Développement Local Participatif‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫المخطط التشاركي للتنمية المحلية هو إطار جامع للمشاريع والبرامج التنموية يشترط انخراط الفاعلين في‬
‫المجال الترابي للمساهمة بطريقة أو بأخرى في تنميته‪ .‬وهي أداة تخطيط إستراتيجي تسمح بتنفيذ‬
‫إجراءات ومشاريع في إطار رؤية واضحة ومشتركة بناء على الوسائل والميزات التنافسية المحلية‪،‬‬
‫واعتمادا على األهداف واألولويات التي تتماشى مع تطلعات ذوي الشأن وتأخذ بعيــن االعتبار الموارد‬

‫‪365‬‬
‫والقدرات المتوفرة والمحتملة لكافة الفاعلين المحليين‪ .‬ويجب تمييزه عن مخطط االستثمار البلدي وبرنامج‬
‫االستثمار السنوي للبلدية‪.‬‬
‫تلزم مجلة الجماعات المحلية البلدية بإعداد مخططات التنمية المحلية (الفصل ‪ )105‬وبالمصادقة عليها‬
‫مع األخذ بعين االعتبار لمقتضيات التنمية المستدامة وتحفيز الشباب لبعث المشاريع والمساواة وتكافؤ‬
‫الفرص بين الجنسين ودعم التشغيل ودعم ذوي اإلعاقة ومقاومة الفقر والتوازن بين مناطق البلدية‬
‫(الفصل ‪.)106‬‬
‫‪ .1‬أهمية المخطط التشاركي للتنمية المحلية‪:‬‬
‫يسـاهم المخطط التشاركي للتنمية المحلية فـي تموقـع البلديـة كهيـكل محـوري فـي حوكمة مجالها‬
‫الترابي‪ ،‬والتجسـيم التدريجـي لمبـدأ التدبيـر الحـر وذلـك عبر مساهمتها في تناغ ّـم البرامـج التنمويـة المحليـة‬
‫مـع اإلمكانيات المتاحـة والتخطيـط المجالـي والبرامـج القطاعيـة والوطنيـة‪ .‬ويمكن مخطــط التنميــة المحليــة‬
‫من وضــع خطــة متكاملــة لتنفيــذ االستثمارات المبرمجــة ســواء بصفــة أحاديــة أو مشــتركة أو بالتنســيق‬
‫مــع مختلــف الفاعليــن علــى المســتوى المحلــي‪ ،‬وذلــك قصــد تحســين جاذبية المنطقة والرفع من‬
‫مســتوى عيــش المتســاكنين‪.‬‬
‫تعتمد الجماعات المحلية وجوبا آليات الديمقراطية التشاركية في إعداد وإنجاز ومتابعة وتقييم مخططات‬
‫اعتمادها للمتساكنين والمجتمع المدني المشاركة في صنع القرارات‬ ‫ّ‬ ‫وبرامج التنمية المحلية‪ .‬ويضمن‬
‫العامة على المستوى المحلي‪ .‬كما تمكن من التنسيق بين مختلف األطراف والقطاعات المتدخلة لدفع‬
‫التنمية المحلية‪.‬‬
‫تندرج آليات الديمقراطية التشاركية تحت خمسة مستويات‪ ،‬هي بالتدرج في مستوى المشاركة‪ :‬اإلعالم‪،‬‬
‫االستشارة‪ ،‬التشاور‪ ،‬القرار المشترك واالستفتاء‪ .‬وتعتمد طرقا وإجراءات ووسائل لضمان مشاركة‬
‫المتساكنين والمجتمع المدني في الشأن المحلي تتيح لهم المساهمة في اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ .2‬منهجية إعداد المخطط التشاركي للتنمية المحلية‪:‬‬
‫‪ .1.2‬خصوصيات المنهجية‪:‬‬
‫تم اعتماد هذه المنهجية في إعداد مخططات ‪ 90‬بلدية وتنبني على مبدأ الشمولية وتكرس‬
‫مبادئ الديمقراطية التشاركية الفعلية‪ .‬وتضمن في كل مراحلها التوافق بين جل الفاعلين المحليين‬
‫سواء في عملية التشخيص أو التخطيط اإلستراتيجي وتحديد األولويات‪ .‬كما تحاول التوفيق بين‬
‫األبعاد المختلفة للتخطيط الوطني‪.‬‬
‫تتميز المنهجية المقترحة بجمعها في إطار ورشات عمل تشاركية وتفاعلية بين مختلف األطراف‬
‫الفاعلة في المجال الترابي بما في ذلك المجالــس المنتخبــة‪ ،‬اإلدارة البلديــة‪ ،‬المتساكنون‪ ،‬القطــاع‬
‫الخــاص‪ ،‬المجتمــع المدنــي والمنظمات المهنية‪ ،‬إضافة إلى ممثلي السلطة المحلية والجهوية‪،‬‬
‫اإلدارات الجهوية والمحلية والهياكل الالمحورية‪ .‬كما تنفرد بطريقة علمية لتحديد المناطق والمشاريع‬
‫ذات األولوية بطريقة موضوعية ومحايدة‪.‬‬
‫المنهجية المقترحة لعملية التخطيط المحلي التشاركي هي نتيجة عملية تراكم لعديد من التجارب‬
‫الوطنية والدولية‪ ،‬والتي تحاول إيجاد روابط مع البرامج الوطنية القائمة فيما يتعلق بالتخطيط البلدي‪،‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫وال سيما برنامج االستثمار البلدي‪ ،‬البرنامج السنوي لالستثمار البلدي‪ ،‬الميزانية التشاركية‪ ...‬مع األخذ‬
‫بمقتضيات مجلة الجماعات المحلية وتنبني أساسا على تجربة وزارة اإلشراف في مرافقة البلديات‬
‫المحدثة لبلورة مخططاتها‪ ،‬بدعم تقني من مكتب العمل الدولي‪.‬‬
‫ال ينبغي أن تتجاوز المنهجية المقترحة كونها وسيلة‪ ،‬وليست غاية في حد ذاتها‪ ،‬تهدف إلى دعم‬
‫البلديات في صياغة المخططات التشاركية للتنمية المحلية الخاصة بهم‪ ،‬وفقا لنهج تسييري‪ ،‬بتوجيه‬
‫من المجالس البلدية وبالشراكة مع مختلف أصحاب المصلحة لخلق بيئة مجتمعية داعمة للتنمية‬
‫المحلية المستدامة‪.‬‬

‫‪366‬‬
‫‪ .2.2‬مراحل إعداد المخطط التشاركي للتنمية المحلية‪:‬‬
‫يتم إعداد المخطط التشاركي للتنمية ّالمحلية وفق منهجية من ست مراحل‪ ،‬تمثل مجموعة من‬
‫األنشطة المترابطة والمتصلة والتي تشكل جزءا من نفس الديناميكية وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫  ·المراحل التمهيدية التي من شأنها توفير الظروف المالئمة والعمل على انخراط كافة األطراف في‬
‫إعداد المخطط‪.‬‬
‫  ·التشخيص المحلي الشامل بناء على المعطيات الكمية المتوفرة والتي يتم جمعها للغرض‬
‫باإلضافة إلى المعطيات النوعية المتأتية من المالحظة ومن مخرجات الورشات التشاركية‪.‬‬
‫  ·تحديد اإلطار اإلستراتيجي للتنمية المحلية وبلورة رؤية تنموية مشتركة وتوجهات إستراتيجية تترجم‬
‫في محاور وأهداف للتنمية المحلية‪ .‬وتشترك في هذا العمل كل األطراف المعنية بالشأن المحلي‪.‬‬
‫  ·اقتراح المشاريع والبرامج حسب األهداف وتبويبها حسب المجال والمتدخلين وتحديد المناطق‬
‫والمشاريع ذات األولوية حسب المعايير المتفق عليها في الورشات‪.‬‬
‫  ·صياغة مخطط التنمية المحلي وعرضه والمصادقة عليه‪.‬‬
‫  ·انتقاء المشاريع ذات األولوية وتقدير كلفتها إلعداد برنامج االستثمار البلدي‪.‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫منهجية إعداد المخطط التشاركي للتنمية المحلية‬

‫‪ .3‬توصيات عملية‪:‬‬
‫ّ‬
‫المنهجية المقترحة أعدت خصيصا للبلديات المحدثة ويجب أقلمتها مع خصوصيات البلديات القديمة‪.‬‬
‫تفترض المنهجية المشاركة الفعلية لكافة الفاعلين المحليين ويمكن تطويرها تماشيا مع حجم وموارد‬
‫البلدية وتطورها التكنولوجي وخصوصيات المنطقة ولكن دون المساس بمستوى الديمقراطية التشاركية‪.‬‬
‫للمسير دور أساسي في إنجاح المسار ويجب أن ال يكون بأي حال من األحوال أحد األعضاء أو أحد‬
‫اإلداريين البلديين أو من ذوي المصلحة‪ ،‬مراعاة لمبدأ الحياد وتالفيا للمساس بمصداقيته‪.‬‬

‫‪367‬‬
‫المنهجية التشاركية إلعداد مخطط‬
‫للتنمية المحلية‬
‫)‪(93‬‬

‫ال تزال عملية التخطيط المحلي التشاركي حديثـة لدى البلديات تزامنا مع‬
‫تعميم النظام البلدي وتماشيا مع مسار الالمركزية‪ .‬ولضمان نجاح العملية‬
‫واستئناسا بالتجربة الرائدة لوزارة اإلشراف في مرافقة البلديات المحدثة‬
‫بدعم تقني من مكتب العمل الدولي‪ ،‬نسوق فيما يلي الخطوات التي‬
‫تم اتباعها إلعداد المخطط التشاركي للتنمية المحلية لـ ‪ 90‬بلدية‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫دستور ‪ - 2014‬الفصالن ‪ 14‬و‪ - 34‬الباب السابع‪،‬‬
‫مجلة الجماعات المحلية ‪ - 2018‬الفصول‪،238-234-156-136-106-105-29-4 :‬‬
‫مشــروع أمــر حكومــي يتعلــق بضبــط النظــام النموذجــي وآليات الديمقراطيــة التشــاركية في إعــداد‬
‫مخططـات التنميـة المحليـة ومتابعـة تنفيذهـا وتقييمهـا‪.‬‬
‫مراجع أخرى‪:‬‬
‫دليل مكتب العمل الدولي برنامج المبادرة النموذجية من أجل تنمية محلية مندمجة‪:‬‬
‫‪Guide des élus pour l’élaboration du Plan de Développement Local Participatif‬‬

‫‪368‬‬
‫‪ .1‬مراحل إعداد المخطط التشاركي للتنمية المحلية‪:‬‬
‫يتم إعداد المخطط التشاركي للتنمية المحلية على مراحل مترابطة‪ ،‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1.1‬المراحل التمهيدية‪:‬‬‫ّ‬
‫تمكن المراحل التحضيرية من تهيئة الظروف المالئمة إلنجاح مسار التخطيط المحلي والعمل على‬
‫انخراط كافة األطراف‪ .‬وتتمثل بشكل أساسي فيما يلي‪:‬‬
‫  ·تشكيل خلية إلعداد مخطط التنمية المحلي وإنشاء خلية للتواصل‪،‬‬
‫مسيري الورشات والخبراء من ذوي الكفاءة والحياد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫  ·تعيين‬
‫  ·تنظيم لقاء تحسيسي إلطارات وأعوان البلدية‪،‬‬
‫  ·إجراء يوم عمل مع مختلف الهياكل الالمركزية باإلضافة إلى السلط الجهوية والمحلية‪،‬‬
‫  ·إجراء لقاء عمل مع منظمات المجتمع المدني‪،‬‬
‫الخلية بالتعاون مع كافة الهياكل ومنظمات المجتمع المدني‪،‬‬ ‫  ·إعداد خطة اتصالية من طرف ّ‬
‫  ·اإلعالم واستدعاء الهياكل الالمحورية والالمركزية وممثلي السلط المحلية والعمد والمنظمات‬
‫الفاعلة للمشاركة في الورشة‪،‬‬
‫  ·توفير المقر المالئم للورشة وتنظيم المسائل اللوجستية مع التأكد من حسن تبليغ المواطنين‪.‬‬
‫‪ .2.1‬التشخيص المحلي الشامل والورشات التشاركية‪:‬‬
‫‪ .1.2.1‬التشخيص المحلي الشامل‪:‬‬
‫تتم عملية التشخيص من خالل منهجين متكاملين يتمثالن في اآلتي‪:‬‬
‫  جمع البيانات النوعية‪ :‬تمثل نتائج التشخيص التشاركي القائم على القراءة المشتركة لمختلف‬
‫المتدخلين في المجال البلدي وممثلي مختلف القطاعات للواقع المحلي بمختلف عناصره‪ ،‬فهي‬
‫تمكننا من فهم االنطباعات واالنتظارات األولية ألصحاب الشأن‪ .‬ويتم التشخيص في مراحل‬
‫مختلفة ويعتمد على وسائل فنية متنوعة‪ .‬وتتأتى هذه المعطيات من مالحظة المنطقة ومن‬
‫تدخالت المشاركين في الورشات التشاركية‪.‬‬
‫  جمع البيانات الكمية‪ :‬وتتمثل في المعطيات الكمية المتاحة من المصادر الرسمية كالبيانات‬
‫الرسمية المتاحة لدى المعهد الوطني لإلحصاء أو لدى مختلف الوزارات واإلدارات الجهوية‬
‫والسلط المحلية‪ .‬ويتم إجراء لقاءات مع مختلف المتدخلين في المجال البلدي وجمع المعطيات‬
‫ّ‬
‫القطاعية حسب أنموذج أعد للغرض‪ .‬كما يتم عند اإلمكان‪ ،‬بطلب من رئيس البلدية وبترخيص من‬
‫المجلس األعلى لإلحصاء‪ ،‬القيام بإحصائيات محلية حول ظروف عيش المتساكنين وتشغيل الشباب‬
‫مثلما تم بالنسبة إلى البلديات المحدثة‪.‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫‪ .2.2.1‬ورشات العمل التشاركية‪:‬‬


‫أ‪ -‬الورشة البلدية‪:‬‬
‫تتمثل هذه المرحلة في تنشيط ورشة عمل تشاركية على مدى ‪ 3‬أيام‪ .‬وقد ينبني برنامج‬
‫ّ‬
‫الورشة على تمارين تفاعلية تأخذ بعين االعتبار تفاوت المعارف وتثمن االختالف بين المشاركين‬
‫وتهدف إلى‪:‬‬
‫بناء فهم شامل ومشترك للوضع العام بالمنطقة البلدية في مختلف المجاالت‪.‬‬
‫توعية مختلف المشاركين بالمزايا التنافسية والرهانات الرئيسية للمنطقة البلدية‪.‬‬

‫‪369‬‬
‫وضع رؤية مشتركة للتنمية المحلية الشاملة وتحديد التوجهات اإلستراتيجية وأهداف التنمية‪.‬‬
‫اقتراح مشاريع تنموية والعمل معا حول معايير تحديد األولويات للمشاريع المهيكلة‬
‫ومقاييس اختيار المناطق فيما يخص التدخل البلدي‪.‬‬
‫ويشمل الحضور كامل عناصر الفريق البلدي وكل المتدخلين في المجال البلدي وأصحاب الشأن‪.‬‬
‫ويساهم كل المشاركين في جميع األنشطة دون تمييز‪.‬‬
‫ب‪ -‬ورشات المناطق‪/‬العمادات‪:‬‬
‫تقام في كل العمادات‪ ،‬بشكل يغطي جميع التراب البلدي‪ ،‬ورشات عمل تمتد على مدى نصف‬
‫يوم‪ ،‬من أجل تسليط الضوء على المشاكل التي تؤثر بشكل مباشر على الظروف المعيشية‬
‫للسكان‪ .‬وتجمع هذه الورشات بين أعضاء المجلس البلدي وسكان المنطقة حيث يحدد فيها‬
‫المتساكنون نقائص منطقتهم السكنية ويقترحون إجراءات ومشاريع لمعالجة مشاكلهم‬
‫المحلية‪ .‬ويتم خاللها ترتيب المقترحات حسب األولوية وتحديد مقاييس األولويات لمشاريع القرب‬
‫من طرف المتساكنين‪ .‬يراعى حضور الشباب والنساء واألشخاص ذوي اإلعاقة وكبار السن‪ .‬كما‬
‫يتم تعيين ممثلين عن المناطق من بين المشاركين للمراقبة والتواصل مع البلدية‪.‬‬
‫‪ .2‬صياغة مخطط التنمية المحلية‪:‬‬
‫يمثل مخطط التنمية المحلية وثيقة مهمة للغاية وتتطلب صياغته مهارة فنية معينة تمكن صاحبها من‬
‫التوفيق بين المعلومات المختلفة المتاحة وبلورتها بطريقة منهجية وبكل أمانة ومصداقية‪ .‬تتم صياغة‬
‫مخطط التنمية المحلي من طرف المرافقين بطريقة موجزة ومفهومة لدى العموم‪ .‬ويرتكز المخطط‬
‫على ثالثة محاور أساسية‪:‬‬
‫التشخيص الشامل للبلدية من خالل تحليل مختلف المعطيات التي تم جمعها خالل المراحل السابقة‬
‫(التحليل الكمي والنوعي)‪،‬‬
‫اإلطار اإلستراتيجي الذي يحدد الرؤية الشاملة والتوجهات والمحاور اإلستراتيجية للتنمية المحلية‬
‫للمنطقة البلدية‪،‬‬
‫خطة العمل التي تنص على تحديد المشاريع البلدية والمشاريع القطاعية المقترحة للنهوض بالمنطقة‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد المشاريع والمناطق ذات األولوية والمصادقة على المخطط‪:‬‬
‫إثر االنتهاء من تحديد قائمة المشاريع المقترحة ومشاركتها لتحيينها ومقارنتها بمختلف المشاريع‬
‫المبرمجة والمتواصلة لجميع الهياكل المتدخلة في المجال البلدي‪ .‬يقوم المجلس البلدي‪ ،‬بالتعاون مع‬
‫أولي االختصاص‪ ،‬بالتثبت من الجدوى الفنية والمالية للمشاريع األولية وتبويبها حسب المجال والمتدخلين‬
‫وتحديد المناطق والمشاريع ذات األولوية حسب المعايير المتفق عليها في الورشات وباعتماد المنهجية‬
‫ّ‬
‫المعدة للغرض‪ .‬وتأخذ هذه المعايير أساسا لها مقتضيات الفصل ‪ 106‬من المجلة كالتنمية المستدامة‬
‫والتمييز اإليجابي والعدالة االجتماعية والتشغيل ومقاومة الفقر‪ .‬كما يقوم المجلس بتوزيع الموارد‬
‫المحالة لمشاريع القرب بناء على نفس المنهجية وتحديد التكلفة التقريبية والقابلية األولية إلنجاز‬
‫المشاريع المنتقاة إلعداد برنامج االستثمار البلدي‪ .‬ويتم بناء عليه تحيين مخطط التنمية المحلية وعرضه‬
‫والمصادقة عليه‪.‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪ .4‬توصيات عملية‪:‬‬
‫المعطيات المحلية الكمية هامة جدا لتشخيص الوضع الحالي ومعرفة نسق التطور على المستوى‬
‫المحلي‪ .‬وال تفي المعطيات على مستوى المعتمديات بالغرض إذ من الممكن أن يكون التفاوت بين‬
‫العمادات كبيرا جدا‪.‬‬
‫تفقد هذه المنهجية قيمتها إن تم إلغاء الورشات التشاركية وإن لم يتم احترام المعايير في تبويب‬
‫المشاريع وتوزيع الموارد حسب طريقة محايدة‪.‬‬
‫ال بد من خطة إعالمية ناجحة وإرادة صادقة لنجاح المسار المقترح‪.‬‬

‫‪370‬‬
‫التعاون بين البلديات‬
‫)‪(94‬‬

‫يعتبر التعاون بين الجماعات المحلية طريقة لتنظيم السلطة المحلية التي‬
‫ّ‬
‫تمكن البلديات من االلتقاء بشركاء قصد تجميع الموارد للقيام بأنشطة‬
‫معينة أو لتقديم خدمات عامة أو لتنفيذ بعض المشاريع التي تعزز من‬
‫قدراتها لخلق التنمية المحلية المستدامة والمساهمة في التنمية‬
‫الوطنية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الفصول من ‪ 281‬إلى ‪ 292‬من القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي ‪2018‬‬
‫المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪.‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫يمكن للجماعات المحلية أن تتعاون وأن تنشئ شراكات فيما بينها لتنفيذ برامج أو إنجاز أعمال ذات مصلحة‬
‫مشتركة‪ .‬ويعتبر التعاون بين للجماعات المحلية عنصرا حاسما في نجاح الالمركزية وجعلها وسيلة لتحقيق‬
‫التنمية‪.‬‬
‫ويعتبر التنسيق والتعاون شرطين ضروريين إلنجاز السياسات العمومية إذ ال يمكن على سبيل المثال إعداد‬
‫الخطط والبرامج التنموية بشكل منعزل عن المستوى الوطني‪ .‬فعملية التنمية ال يمكن أن تكون مجرد‬
‫مجموع خطط التنمية المحلية‪ ،‬فمن الضروري توفير حد أدنى من التنسيق األفقي والعمودي‪.‬‬

‫‪371‬‬
‫‪ .1‬مفهوم التعاون بين البلديات‪:‬‬
‫«يمكن لبلديتين أو أكثر التعاون قصد إعداد أو إنجاز مشاريع مشتركة أو إسداء خدمات ذات مصلحة‬
‫مشتركة في إطار التضامن أو االقتصاد في الكلفة أو الجدوى أو إنجاز األعمال الفنية‪ .‬ويمكن لإلقليم أو‬
‫الجهة أن يشتركا مع البلديات في إنجاز المشاريع أو إسداء الخدمات المذكورة»‪.‬‬
‫وال يمكننا الحديث عن التعاون عندما يكون دور البلديات سلبيا‪ ،‬وإنما البد أن تساهم أكثر من بلدية في‬
‫إنجاز المهمة بشكل مباشر أو غير مباشر‪.‬‬
‫‪ .2‬أشكال التعاون بين البلديات‪:‬‬
‫يمكن لجماعة محلية أن تقرر ممارسة جانب من صالحياتها الذاتية بصفة مشتركة مع جماعة محلية أخرى‪،‬‬
‫ويكون هذا التعاون من أجل هدفين مختلفين‪:‬‬
‫التعاون في التصرف‪ :‬الهدف منه هو اإلدارة المشتركة لبعض الخدمات العامة المحلية‪ ،‬أو إنشاء‬
‫تجهيزات محلية‪ ،‬من أجل توزيع الموارد بشكل أفضل والتقليص من التكاليف‪ .‬في هذه الحالة‪ ،‬تبحث‬
‫البلديات عن شكل مرن نسبيا أو «تجميعي» للتعاون بين البلديات‪.‬‬
‫التعاون في المشاريع‪ :‬تختار البلديات شكال أكثر تكامال أو اتحادا للتعاون من أجل اإلدارة الجماعية‬
‫لمشاريع التنمية المحلية‪.‬‬
‫‪ .3‬صيغ وآليات التعاون بين البلديات‪:‬‬
‫إحداث لجنة مشتركة للتعاون‪ :‬تتولى إعداد برنامج للتعاون بين البلديات المنتمية إلى نفس الجهة‬
‫واقتراح إحداث مؤسسات أو مشاريع التعاون المشتركة في مختلف المجاالت الراجعة لها بالنظر‪،‬‬
‫إبرام اتفاقية‪ :‬يمكن لبلديتين أو أكثر التعاون بإبرام اتفاقية بينها قصد استغالل مرافق عمومية لها‬
‫صبغة اقتصادية‪ ،‬ذات مصلحة مشتركة‪ ،‬من قبل بلدية واحدة تقوم مقام صاحب اللزمة بالنسبة إلى‬
‫البلديات األخرى في إطار اتفاقية تبرم للغرض‪،‬‬
‫إحداث منشأة عمومية‪ :‬يمكن لبلديتين أو أكثر استغالل مرفق أو عدة مرافق عمومية لها صبغة‬
‫اقتصادية وذات مصلحة مشتركة وتنظيمها بإحداث منشأة عمومية وتنظيمها حسب أحكام القانون‪،‬‬
‫إنشاء وكالة للتهيئة والتعمير‪ :‬يمكن لبلديتين أو أكثر باالتفاق مع جهة أو أكثر‪ ،‬إنشاء وكالة للتهيئة‬
‫والتعمير على مستوى الجهة أو على مستوى عدد من الجهات لضمان تناسق المخططات والعمليات‬
‫والفضاءات العمرانية التي تمتد على ترابها ومتابعة إنجاز األشغال‪،‬‬
‫بعث مجامع خدمات‪ :‬يمكن بمقتضى اتفاق بين بلديتين أو أكثر بعث مجامع خدمات وفقا لنظام‬
‫أساسي نموذجي يضبط بأمر حكومي يصدر باقتراح من المجلس األعلى للجماعات المحلية وبناء على رأي‬
‫المحكمة اإلدارية العليا‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪372‬‬
‫‪ .4‬موارد مؤسسات التعاون بين البلديات‪:‬‬
‫تتكون موارد مؤسسات التعاون بين البلديات من‪:‬‬
‫  ·مساهمة البلديات المشاركة بأي عنوان كان‪،‬‬
‫  ·مداخيل أمالك المؤسسة الذاتية والمنقولة لها من طرف البلديات‪،‬‬
‫  ·المداخيل من مختلف اإلدارات العمومية والجمعيات والخواص مقابل الخدمات التي تسديها لهم‪،‬‬
‫  ·االعتمادات المخصصة لها من الدولة‪،‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫  ·الهبات والوصايا مع مراعاة أحكام التشريع الجاري به العمل‪.‬‬


‫‪ .5‬تسيير مؤسسات التعاون بين البلديات‪:‬‬
‫رئيس مؤسسة التعاون بين البلديات هو ممثلها القانوني وال يحق للمنتخبين المحليين تسيير مؤسسات‬
‫التعاون بين البلديات أو العمل لديها كأجراء‪ .‬ويمارس مجلس إدارة مؤسسة التعاون بين البلديات الصالحيات‬
‫الراجعة له بالنظر‪ ،‬طبقا للقانون المتعلق بالمنشآت العمومية وللنظام األساسي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ .6‬أثر االنخراط في مؤسسات التعاون بين البلديات‪:‬‬
‫تعتبر محدثة قانونا مؤسسات التعاون بين البلديات بقرار مشترك بين المجالس البلدية المعنية على أن يتم‬

‫‪373‬‬
‫ذلك في مدة متفق عليها‪ .‬ويمكن قبول أعضاء جدد بمؤسسة التعاون طبقا لملحق تعديلي التفاقية‬
‫تأسيس مؤسسة التعاون‪ .‬كما تتمتع مؤسسات التعاون بين البلديات بامتيازات جبائية ومالية خصوصية‪.‬‬
‫ويمكن لبلدية بعد مداولة مجلسها أن تنسحب من مؤسسة التعاون بين البلديات‪ .‬ويتم إعالم الوالي‬
‫وأمين المال الجهوي المختصين ترابيا بقرار االنسحاب‪ .‬ويبرم اتفاق لتسوية اآلثار المترتبة عن االنسحاب وفقا‬
‫لإلجراءات المنصوص عليها بالنظام األساسي لمؤسسة التعاون‪ .‬وتعرض النزاعات المتعلقة باالنسحاب‬
‫وآثاره على القضاء اإلداري‪.‬‬

‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪374‬‬
‫الشراكة مع القطاع الخاص‬
‫)‪(95‬‬

‫تربط الجماعات المحلية شراكات عمل وعالقات تعاون مع القطاع الخاص‬


‫قصد تنمية مجالها الترابي ودفع االستثمار به‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الفصول من ‪ 80‬إلى ‪ 104‬والفصالن ‪ 107‬و‪ 108‬من القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في‬
‫‪ 09‬ماي ‪ 2018‬المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫تعمل الجماعات المحلية على تنمية مجالها الترابي ودفع االستثمار به وتؤسس لذلك عبر ربط شراكات‬
‫عمل وعالقات تعاون مع القطاع الخاص‪ .‬ويمكن للجماعة المحلية تسيير مرافقها بطريقة مباشرة أو‬
‫بطريقة غير مباشرة‪ .‬ويخضع اختيار طرق تسيير المرافق العامة من قبل مجالس الجماعات المحلية إلى‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫موازنة الختيار الطريقة األفضل بالنظر إلى معايير النجاعة والجودة وبالنظر إلمكانيات الجماعة المحلية‬
‫ذاتها‪.‬‬
‫‪ .1‬أشكال تعاقد الجماعة المحلية مع القطاع الخاص‪:‬‬
‫تكتسي عالقة الجماعات المحلية مع القطاع الخاص أشكاال عديدة وتختلف بحسب الغاية منها‪ .‬فتكون‬
‫المؤسسات الخاصة أحيانا مقدمة سلع أو خدمات‪ ،‬وأحيانا أخرى وكيلة أو شريكة بينما تكون في مرات‬
‫ُ‬
‫أخرى مستثمرا طالبا للدعم‪ .‬وتبرم الجماعات المحلية عقودا تكلف بمقتضاها ذوات عمومية أو خاصة‬
‫بتسيير مرافق عامة أو لتحقيق طلب عمومي‪.‬‬

‫‪375‬‬
‫‪ .1.1‬الصفق ــات‪:‬‬
‫تبرم صفقات التزود بمواد وخدمات ودراسات وأشغال من قبل الجماعات المحلية على أساس‬
‫مبادئ حرية المشاركة والمنافسة والشفافية والمساواة وتكافؤ الفرص والنزاهة‪ .‬يضبط النظام‬
‫القانوني إلبرام وتنفيذ ومراقبة الصفقات العمومية للجماعات المحلية بأمر حكومي ال يزال طور‬
‫اإلعداد‪.‬‬
‫‪ .2.1‬عقود اللزمة‪:‬‬
‫ّ‬
‫هو العقد الذي تفوض بمقتضاه الجماعة المحلية شخصا عموميا أو خاصا‪ ،‬لمدة محددة‪ ،‬التصرف‬
‫في مرفق عمومي أو استعمال أو استغالل أمالك أو معدات أو تجهيزات أو استخالص معاليم‬
‫راجعة للجماعة المحلية بمقابل‪ .‬يستخلص لفائدته من المستعملين حسب الشروط التي يضبطها عقد‬
‫اللزمة‪ .‬للجماعات المحلية أن تستغل البعض من مرافقها العامة أو أمالكها أو أسواقها أو أماكن‬
‫التوقف والمآوي أو فضاءات التعليق اإلشهاري أو الحقوق الراجعة لها لقاء اإلشهار أو إنجاز‬ ‫ّ‬
‫مركبات عقارية على عقاراتها عن طريق عقود لزمة‪.‬‬
‫‪ .3.1‬عقود تفويض المرافق العامة‪:‬‬
‫للجماعات المحلية أن تقرر استغالل مرافق عامة ذات صبغة اقتصادية‪ ،‬صناعية وتجارية بواسطة‬
‫عقود «تفويض مرافق عامة محلية» تمكن بمقتضاها شخصا عموميا أو خاصا‪ ،‬التصرف في مرفق‬
‫عمومي ال يكتسي صبغة إدارية يعود لها بالنظر‪ ،‬على أن يكون المقابل المالي مرتبطا باألساس بنتائج‬
‫التصرف في المرفق العام موضوع التفويض وأن يتحمل صاحب التفويض المخاطر المالية للنشاط‬
‫المرفقي‪ .‬يمكن أن يتضمن عقد تفويض المرفق العام إلزام صاحب التفويض بإحداث منشآت أو باقتناء‬
‫أمالك أو تجهيزات ضرورية لسير المرفق‪.‬‬
‫تخضع عروض تفويض المرافق العامة إلى الدعوة إلى المنافسة التي يقع إشهارها بالموقع‬
‫اإللكتروني المخصص للجماعة وبصحيفتين يوميتين على األقل وتعليقها بمقر الجماعة المحلية‪.‬‬
‫تفتح ملفات المترشحين من قبل لجنة تتركب من‪:‬‬
‫  ·رئيس يعينه رئيس الجماعة المحلية المعنية أو من ينوبه‪،‬‬
‫  ·عضوين بمجلس الجماعة يعينهما مجلس الجماعة المحلية‪،‬‬
‫  ·تقنيين اثنين من ذوي االختصاص يعينهما مكتب الجماعة المحلية‪،‬‬
‫  ·ويتولى الكاتب العام أو المدير التنفيذي لتلك الجماعة المحلية أو من ينوبه كتابة اللجنة‪،‬‬
‫  ·يحضر محاسب الجماعة المحلية بجلسة تلك اللجنة‪ ،‬ويكون له رأي استشاري‪.‬‬
‫يتحمل صاحب التفويض مسؤولية استغالل المرفق العام موضوع التفويض وتنظيم العمل به ويكون‬
‫مسؤوال‪ ،‬طبقا للتشريع الجاري به العمل‪ ،‬عن البناءات والمنشآت والتجهيزات الثابتة التي يستغلها‬
‫في إطار التفويض ويجب عليه أن يؤمن مسؤوليته المدنية طيلة مدة التفويض ضد األخطار الناجمة‬
‫عن األشغال التي ينجزها وعن استغالل البناءات والمنشآت والتجهيزات المذكورة بموجب عقد تأمين‬
‫يتضمن شرطا يقتضي عدم فسخه أو إدخال تغييرات هامة عليه دون الموافقة المسبقة لمانح‬
‫التفويض‪.‬‬
‫وتبقى الجماعة المحلية مسؤولة عن سير المرفق العام تجاه مستعمليه على أن تقوم على‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫صاحب التفويض لدى القضاء‪.‬‬


‫ال يمكن إبرام عقود تفويض المرفق العام إذا نص القانون على وجوبية استغالل المرفق عن طريق‬
‫الوكالة من قبل الجماعة المحلية أو إذا جعل القانون استغالله حكرا لفائدة مؤسسة أو منشأة‬
‫عمومية‪.‬‬
‫ال يمكن لألشخاص اآلتي ذكرهم الترشح لعقود تفويض مرفق عام‪:‬‬
‫  ·كل شخص صدر في شأنه حكم بات يقضي بسجنه لمدة تفوق ستة أشهر مع النفاذ باستثناء‬
‫األشخاص المحكوم عليهم من جنحة غير قصدية إن لم تكن متبوعة بالفرار‪،‬‬
‫  ·كل شخص موضوع تتبع قضائي من أجل التفليس أو كل شخص تعلقت به إجراءات إنقاذ المؤسسات‬
‫التي تمر بصعوبات مادية‪،‬‬

‫‪376‬‬
‫  ·كل شخص ال يستظهر بما يفيد تسوية وضعيته الجبائية تجاه الدولة وتجاه الجماعات المحلية‪،‬‬
‫  ·كل رؤساء وأعضاء المجالس وأعوان الجماعات المحلية‪،‬‬
‫  ·محاسب الجماعة المحلية‪،‬‬
‫  ·كل حاالت تضارب المصالح حسب التشريع الجاري به العمل‪.‬‬
‫‪ .4.1‬عقــود الشراكــة‪:‬‬
‫للجماعة المحلية أن تعهد إلى شريك خاص القيام بمهمة شاملة تتعلق كليا أو جزئيا بتصميم وإحداث‬
‫منشآت أو تجهيزات أو بنى تحتية مادية أو المادية ضرورية لتوفير مرفق عام‪ ،‬وذلك طبقا للتشريع‬
‫الجاري به العمل المتعلق بعقود الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص فيما ال يتعارض مع مبدأ‬
‫التدبير الحر ويحدد عقد الشراكة التزامات الطرفين‪.‬‬
‫‪ .2‬المساعدات الممنوحة من الجماعة المحلية للقطاع الخاص‪:‬‬
‫يمكن للجماعات المحلية أن تمنح مساعدات مباشرة وغير مباشرة للمؤسسات العاملة في حدود مرجع‬
‫نظرها الترابي‪ .‬تختلف هذه المساعدات حسب طبيعة الهيكل ونشاطه االقتصادي و‪/‬أو االجتماعي‪.‬‬
‫وتخص هذه المساعدات المؤسسات االقتصادية ذات القدرة التشغيلية العالية أو ذات القيمة المضافة‬
‫المرتفعة‪ ،‬لغاية تنمية أنشطتها االقتصادية‪.‬‬
‫المساعدات المباشرة‪ :‬تتخذ شكل منح أو قروض مالية دون فوائض أو بشروط ميسرة أو وضع على‬
‫ذمة المستثمرين لمحالت أو عقارات‪.‬‬
‫المساعدات غير المباشرة‪ :‬تتخذ شكل عقود تسويغ أو تفويت في أمالك عقارية بأسعار تفاضلية تبرم‬
‫مع المؤسسات االقتصادية واالجتماعية المعنية‪ .‬وتؤخذ بعين االعتبار في تحديد المقابل المالي لهذه‬
‫العقود األسعار المرجعية التي تفرزها السوق العقارية بالمنطقة‪ ،‬مع منح تخفيضات تحتمها المنفعة‬
‫االقتصادية واالجتماعية المرجوة من هذه العقود‪.‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫‪377‬‬
‫منهجية إعداد البرنامج االستثماري‬
‫البلدي‬
‫)‪(96‬‬

‫مساهمة البرنامج االستثماري البلدي في تصميم مشاريع استثمارية‬


‫تشاركية تتكيف مع تحديات المنطقة لخدمة المواطنين‪ ،‬وتطوير قدراتهم‬
‫في ممارسة الديمقراطية التشاركية‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫األمر عدد ‪ 3505‬لسنة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 30‬سبتمبر ‪ 2014‬المتعلق بضبط شروط إسناد القروض‬
‫ومنح المساعدات بواسطة صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫قرار وزير الداخلية ووزير المالية المؤرخ في ‪ 13‬جويلية ‪ 2015‬المتعلق بضبط الشروط الدنيا المستوجبة‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫لتحويل المساعدات السنوية من صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية إلى الجماعات المحلية‬
‫المنقح بقرار وزير الشؤون المحلية والبيئة ووزير المالية المؤرخ في ‪ 14‬نوفمبر ‪،2017‬‬
‫قرار وزير الداخلية ووزير المالية المؤرخ في ‪ 29‬ديسمبر ‪ 2015‬المتعلق بضبط مقاييس تقييم أداء‬
‫الجماعات المحلية المنصوص عليها بالفصل ‪ 11‬من األمر عدد ‪ 3505‬لسنة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 30‬سبتمبر‬
‫‪،2014‬‬
‫قرار من وزير الشؤون المحلية والبيئة ووزير المالية مؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ 2018‬يتعلق بضبط مقاييس‬
‫تقييم أداء الجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪378‬‬
‫مراجع أخرى‪:‬‬
‫رابط لتحميل وثائق إعداد المخطط السنوي لالستثمار من موقع صندوق القروض ومساعدة‬
‫الجماعات المحلية‪:‬‬
‫‪https://cpscl 0 6.wixsite.com/cpscl 0 6/documents-atelier-autour-du-pai‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫إن منهجية إعداد البرنامج االستثماري‪ ،‬تستند على مقـاربة لتجسيم الالمركزية الحقيقية وإرساء قواعد‬
‫الحوكمة المحلية‪ .‬ويعتبر البرنامج االستثماري برنامجا ساعد المجتمع على تصميم مشاريع استثمارية‬
‫تشاركية تتكيف مع تحديات المنطقة‪ ،‬وخدمة المواطنين‪ ،‬وهي فرصة لتطوير قدرات المواطنين في‬
‫ممارسة الديمقراطية التشاركية‪ ،‬كما تتيح للجميع بالتساوي اقتراح مشاريع ألحيائهم وبلديتهم‬
‫وإسهامهم باالشتراك في اتخاذ القرار لجعلهم ممثلين في الحياة المحلية‪.‬‬
‫تم اعتماد منهجية خاصة بإعداد المخطط السنوي لالستثمار البلدي منذ سنة ‪ 2016‬في إطار تنفيذ‬
‫برنامج التنمية الحضرية والحوكمة المحلية‪ .‬ومن المنتظر أن يتم تعويض البرنامج السنوي ببرنامج استثمار‬
‫بلدي وبرنامج تجهيز بلدي يمتد على ‪ 5‬سنوات‪ .‬مع العلم أن مجلة الجماعات المحلية تلزم البلديات‬
‫بإعداد هذه البرامج وباعتماد آليات الديمقراطية التشاركية‪.‬‬
‫‪ .1‬مراحل وآجال إعداد برنامج االستثمار البلدي‪:‬‬
‫يقوم البرنامج االستثماري على خمس مراحل أساسية‪:‬‬
‫األعمال التحضيرية‪،‬‬
‫التشخيص الفني والمالي‪،‬‬
‫الجلسة العامة التشاركية األولى‪،‬‬
‫جلسات المناطق‪،‬‬
‫األعمال النهائية والجلسة العامة التشاركية الثانية‪.‬‬

‫‪ .1.1‬األعمال التحضيرية‪:‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫  ·تكوين خلية إعداد برنامج االستثمار البلدي يترأسها رئيس البلدية‪ ،‬ويتولى أعماله التنفيذية الكاتب‬
‫ّ‬
‫والمسير أعضاء بالخلية باإلضافة إلى المسؤولين الفني‬ ‫العام‪ .‬ويعتبر المرافقان المالي والفني‪،‬‬
‫والمالي للبلدية‪ .‬وتتم صياغة مقرر إداري في الغرض‪.‬‬
‫  ·إجراء لقاء عمل مع منظمات المجتمع المدني المحلي موثقة بمحضر جلسة وصور‪ ،‬يهدف إلى‪:‬‬
‫‪v‬إعالم منظمات المجتمع المدني بمسار إعداد المخطط السنوي‪،‬‬ ‫ ‬
‫‪v‬التوافق حول مشاركة المنظمات المدعوة ومعاضدة مجهودات البلدية خاصة في مجاالت‬ ‫ ‬
‫التوعية وضمان المشاركة الفعلية وتمثيلية المناطق والسكان والشرائح االجتماعية‪.‬‬
‫  ·إجراء لقاء تحسيسي إلطارات وأعوان البلدية موثقا في محضر جلسة وصور‪،‬‬

‫‪379‬‬
‫  ·تقسيم المنطقة البلدية إلى مناطق من خالل مداولة للمجلس البلدي أو جلسة عمل للجنة‬
‫األشغال وخلية البرنامج‪،‬‬
‫  ·إعداد خطة اتصالية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني لضمان مشاركة واسعة للمواطنين‬
‫في الجلسات التشاركية‪.‬‬
‫‪ .2.1‬التشخيص الفني والمالي‪:‬‬
‫  ·إعداد التشخيص الفني للبلدية وفق المنهجية المبينة بالدليل الفني يحتوي على جداول محوصلة‬
‫للتشخيص الفني للبنية األساسية بالمناطق وبطاقات تشخيص المرافق والتجهيزات العمومية‪،‬‬
‫  ·إعداد التشخيص المالي للبلدية للتعرف على مجموع الموارد المالية المخصصة للبرنامج السنوي‬
‫ووفق المنهجية المبينة بالدليل المالي‪ ،‬يحتوي على جداول محوصلة للتشخيص المالي‪:‬‬
‫‪v‬نتائج ميزانية السنتين السابقتين وتقديرات سنة البرنامج االستثماري‪،‬‬
‫ ‬
‫‪v‬جداول نسب استخالص األداء على العقارات للثالث سنوات األخيرة‪.‬‬ ‫ ‬
‫  ·عقد جلسة مع مختلف المتدخلين لالطالع والحصول على المعطيات الخاصة ببرامجهم‪ ،‬وتوثيقها‬
‫بمحضر جلسات وصور‪،‬‬
‫  ·نشر نتائج التشخيص الفني والمالي على موقع الواب للبلدية وتعليقه بمقرها وتقديم نسخة‬
‫منه لمنظمات المجتمع المدني الشريكة ‪ 7‬أيام على األقل من تاريخ الجلسة العامة التشاركية‬
‫األولى والتفاعل مع االعتراضات التي يمكن أن يقع إعالم البلدية بها‪ .‬ويتم توثيقها بمستخرج من‬
‫موقع الواب أو مواقع التواصل االجتماعي وصور من مكان التعليق بمقر البلدية‪،‬‬
‫  ·عقد جلسة للمجلس البلدي يتم خاللها االطالع على نتائج التشخيص وبرامج مختلف المتدخلين في‬
‫المجال البلدي وتوزيع الموارد حسب التدخالت الثالثة (مشاريع قرب ومشاريع مهيكلة ومشاريع‬
‫إدارية) وتوزيع الموارد المالية المخصصة لمشاريع القرب على المناطق المعنية بالتدخل مع الحرص‬
‫على التطابق مع نتائج التشخيص الفني‪ .‬يتم توثيق الجلسة في مداولة أو محضر جلسة‪.‬‬
‫‪ .3.1‬الجلسة العامة التشاركية األولى‪:‬‬
‫انعقاد الجلسة العامة التشاركية األولى ‪ 7‬أيام على األقل بعد نشر التشخيص الفني والمالي‪ .‬يتم‬
‫توثيق هذه الجلسة بعرض البلدية ومحضر الجلسة حسب األنموذج المعتمد وبطاقة الحضور وصور‬
‫ومقاطع فيديو إن أمكن‪.‬‬
‫في الظروف االستثنائية مثل الوضع الوبائي الناتج عن الكورونا (كوفيد‪ )19-‬يتم اللجوء إلى إجراء‬
‫جلسة عن بعد كإجراء وقائي أو يتم وضع صندوق اقتراحات أو أي وسيلة أخرى مادية أو افتراضية‬
‫على ذمة المتساكنين للتعرف على أولوياتهم‪.‬‬
‫‪ .4.1‬جلسات المناطق‪:‬‬
‫إجراء جلسات تشاركية بالمناطق المعنية بالتدخالت‪ .‬يتم توثيق هذه الجلسات بعرض البلدية ومحاضر‬
‫الجلسات حسب النماذج المعتمدة وبطاقة الحضور وصور ومقاطع فيديو إن أمكن‪.‬‬
‫في الظروف االستثنائية مثل الوضع الوبائي الناتج عن الكورونا (كوفيد‪ )19-‬يتم اللجوء إلى إجراء‬
‫جلسة عن بعد كإجراء وقائي أو يتم وضع صندوق اقتراحات أو أي وسيلة أخرى مادية أو افتراضية‬
‫على ذمة المتساكنين للتعرف على أولوياتهم‪.‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫‪ .5.1‬األعمال النهائية والجلسة العامة التشاركية الثانية‪:‬‬


‫  ·انعقاد الجلسة العامة التشاركية الثانية‪ .‬يتم التوثيق بعرض البلدية ومحضر الجلسة حسب األنموذج‬
‫المعتمد وبطاقة الحضور وصور ومقاطع فيديو إن أمكن‪،‬‬
‫  ·نشر برنامج االستثمار البلدي على موقع الواب للبلدية وتعليقه بمقرها وتقديم نسخة منه‬
‫لمنظمات المجتمع المدني الشريكة قبل المصادقة عليه نهائيا من طرف المجلس‪ .‬يتم التوثيق‬
‫بمستخرج موقع الواب وصور التعليق وجداول إرسال إلى منظمات المجتمع المدني‪،‬‬
‫  ·إجراء دورة للمجلس البلدي للمصادقة على البرنامج االستثماري‪ .‬يتم التوثيق بمداولة المجلس‬
‫البلدي‪.‬‬

‫‪380‬‬
‫‪ .2‬توصيات عملية‪:‬‬
‫تعتبر فترة اإلعداد والتنفيذ للمشاريع المبرمجة بصورة سنوية قصيرة‪ ،‬لذلك من المستحسن تمديدها‬
‫على مدى ثالث سنوات أو أكثر‪.‬‬
‫يحسن أن تبادر البلديات وتحت إشراف مصالحها بإعداد مجالت إعالمية محلية ّ‬
‫تعرف بالنشاطات التي‬
‫تقوم بها‪ ،‬لتوفير المعلومات للمواطنين المحليين وبيانات التنمية‪ ،‬لتكون صرحا إعالميا يضمن حسن تواصل‬
‫اإلدارة مع المواطن‪.‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫‪381‬‬
‫المقاربة التشاركية إلعداد البرنامج‬
‫السنوي لالستثمار البلدي‬
‫)‪(97‬‬

‫إجراءات المقاربة التشاركية المعتمدة في إعداد البرنامج السنوي‬


‫لالستثمار البلدي الذي يهدف إلى تحسين المستوى المعيشي‬
‫للمواطنين‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الدستور التونسي لسنة ‪ 2014‬الباب السابع الفصل ‪ 139‬منه‪،‬‬
‫األمر عدد ‪ 3505‬لسنة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 30‬سبتمبر ‪ 2014‬المتعلق بضبط شروط إسناد القروض‬
‫ومنح المساعدات بواسطة صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫قرار وزير الداخلية ووزير المالية المؤرخ في ‪ 13‬جويلية ‪ 2015‬المتعلق بضبط الشروط الدنيا المستوجبة‬
‫لتحويل المساعدات السنوية من صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية إلى الجماعات المحلية‬
‫المنقح بقرار وزير الشؤون المحلية والبيئة ووزير المالية المؤرخ في ‪ 14‬نوفمبر ‪،2017‬‬
‫قرار وزير الداخلية ووزير المالية المؤرخ في ‪ 29‬ديسمبر ‪ 2015‬المتعلق بضبط مقاييس تقييم أداء‬
‫الجماعات المحلية المنصوص عليها بالفصل ‪ 11‬من األمر عدد ‪ 3505‬لسنة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 30‬سبتمبر‬
‫‪،2014‬‬
‫قرار من وزير الشؤون المحلية والبيئة ووزير المالية مؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ 2018‬يتعلق بضبط مقاييس‬
‫تقييم أداء الجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪382‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫تعتبر التنمية المحلية عملية مجتمعية متكاملة وشاملة تعتمد على التخطيط الواعي المبني على النظرة‬
‫االستشرافية‪ ،‬واإلرادة التطبيقية الجادة‪ ،‬من خالل الخطط والبرامج الهادفة إلى تحسين المستوى‬
‫لمختلف فئات المجتمع‪ ،‬والتي تهدف باألساس‬
‫ّ‬ ‫المعيشي للمواطنين‪ ،‬في سياق مقاربة تشاركية جامعة‬
‫إلى تحقيق تنمية الجماعات المحلية‪ ،‬فهي بذلك عملية مركبة ذات حركية ديناميكية تتوخى تحقيق‬
‫المتطلبات االجتماعية وإشباع الحاجات األساسية للمواطن المحلي‪ .‬تقدم هذه الوثيقة إجراءات المقاربة‬
‫التشاركية المعتمدة في إعداد البرنامج السنوي لالستثمار البلدي‪.‬‬
‫‪ .1‬ركائز المقاربة التشاركية‪:‬‬
‫يمكن تحديد أهم السمات التي تقوم عليها المقاربة التشاركية كما يلي‪:‬‬

‫التعاون‪ :‬تطلب الجماعة المحلية مشاركة السكان أنفسهم في عملية اتخاذ القرار‪ ،‬ولتحقيق ذلك على‬
‫صانعي القرار أن يبنوا عالقة ثقة مع المواطنين‪.‬‬
‫االستشارة‪ :‬تطلب الجماعة المحلية رأي المواطنين الذين يبدون اهتماما بالقرار المتخذ دون أن يكونوا‬
‫مرغمين على التقيد به‪.‬‬
‫المعلومة‪ :‬تضع الجماعة المحلية تحت ذمة المواطنين بشكل مسبق (بصورة مباشرة) أو على األقل‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫اطالعهم (بصورة غير مباشرة) على المعلومات التي قد تهمهم‪ .‬من جهة أخرى‪ ،‬تشكل المعلومة‬
‫مرحلة مسبقة ضرورية لكل إجراء تشاركي‪.‬‬
‫التمكين‪ :‬تمكين المواطن من القيام بإجراءات ملموسة وبطريقة تعاونية مع فواعل أخرى‪.‬‬
‫التقييم‪ :‬السماح لكل مواطن مشارك بالمراجعة الفعالة‪ .‬يعتبر التقييم الوسيلة األكثر ديمقراطية لدمج‬
‫المواطنين وإشراكهم في مختلف األنشطة والعمليات‪.‬‬
‫التشاور‪ :‬من خالل تنمية اإلرادة السياسية لدى المواطنين‪ ،‬واألخذ بعين االعتبار حاجياتهم ووجهات‬
‫نظرهم حول مسألة معينة ثم دمج وجهات النظر في قرار يكون نتيجة منطقية لعملية التشاور‪.‬‬
‫التوافق‪ :‬من خالل تعويد المواطنين على ثقافة التوافق‪.‬‬

‫‪383‬‬
‫‪ .2‬المقاربة التشاركية في إعداد البرنامج االستثماري‪:‬‬
‫ضبط صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية على المقاربة التشاركية إلعداد البرنامج السنوي‬
‫لالستثمار في جلسات تشاركية عامة وجلسات تشاركية خاصة بالمناطق المحددة حسب الترتيب التالي‪:‬‬
‫الجلسة العامة التشاركية األولى‪،‬‬
‫الجلسات التشاركية الخاصة بالمناطق‪،‬‬
‫الجلسة العامة التشاركية الثانية‪.‬‬
‫‪ .1.2‬تراتيب الجلسة العامة التشاركية األولى‪:‬‬
‫تخصص البلدية فضاء االستقبال لعدد كبير من أفراد المجتمع المحلي‪ ،‬وتحدد موعدا لتنظيم جلسة‬
‫تشاركية لعموم المواطنين وتعلمهم بها وتدعوهم لحضورها‪.‬‬
‫تدار الجلسة العامة التشاركية األولى حسب التسلسل التالي‪:‬‬
‫  ·تقديم الجلسة وإطارها‪،‬‬
‫  ·تقديم ميزانية المخطط السنوي لالستثمار البلدي‪،‬‬
‫  ·تقديم مقترح توزيع الميزانية بين مختلف التدخالت‪،‬‬
‫  ·تقديم التقسيم الترابي للمنطقة البلدية‪،‬‬
‫  ·تقديم نتائج تشخيص المنطقة الترابية‪،‬‬
‫  ·تقديم المنطقة أو المناطق التي تنوي البلدية التدخل فيها‪،‬‬
‫  ·التشاور مع المواطنين حول النتائج والمقترحات المقدمة من طرف البلدية لغاية الوصول إلى‬
‫توافق حولها‪،‬‬
‫  ·صياغة محضر الجلسة العامة التشاركية األولى‪.‬‬
‫‪ .2.2‬تراتيب جلسات المناطق‪:‬‬
‫تحدد البلدية موعدا لتنظيم ورشات تشاركية مع متساكني مناطق التدخل المبرمجة ليتسنى لهم‬
‫تقديم آرائهم واحتياجاتهم المختلفة‪.‬‬
‫تدار الجلسات التشاركية للمناطق حسب التسلسل التالي‪:‬‬
‫ّ‬
‫المسير‬ ‫  ·تقديم الجلسة وإطارها وتقديم أعضاء المجلس البلدي وأعضاء الخلية بمن فيهم‪:‬‬
‫والمرافقون‪،‬‬
‫  ·تذكير بما تم عرضه واالتفاق عليه خالل الجلسة العامة التشاركية األولى بخصوص المنطقة‪:‬‬
‫تقديم اإلحصاء الوصفي التقديري للبنية األساسية بالمنطقة والتذكير باالعتمادات المخصصة لبرامج‬
‫القرب التي تتعلق بتحسين ظروف عيش المواطنين بالمنطقة المعنية بالتدخل‪،‬‬
‫  ·تقديم قائمة المشاريع المدرجة ببرنامج االستثمار للسنة المنقضية بالمنطقة‪،‬‬
‫  ·تقديم المشاريع الوطنية والجهوية األخرى المتواصلة أو المبرمجة بالمنطقة‪،‬‬
‫  ·التذكير بقائمة مشاريع القرب وبأهمية التركيز على التدخالت التي لها أكثر جدوى للمنطقة‪،‬‬
‫  ·رأي المشاركين في خطة االتصال المعتمدة‪،‬‬
‫  ·رأي المشاركين في المقاربة التشاركية المعتمدة‪،‬‬
‫  ·التشاور مع المواطنين حول مواضيع مختلفة تمت إثارتها‪،‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫  ·صياغة محضر الجلسة التشاركية للمنطقة‪.‬‬


‫‪ .3.2‬تراتيب الجلسة العامة التشاركية الثانية‪:‬‬
‫تحدد البلدية موعدا لتنظيم الجلسة العامة التشاركية الثانية لعموم المواطنين وتعلمهم بها‬
‫وتدعوهم لحضورها‪ .‬تخصص هذه الجلسة العامة إلعالم المواطنين بالصيغة النهائية للبرنامج‬
‫االستثماري البلدي‪.‬‬
‫تدار الجلسة العامة التشاركية الثانية حسب التسلسل التالي‪:‬‬
‫ّ‬
‫المسير‬ ‫  ·تقديم الجلسة وإطارها وتقديم أعضاء المجلس البلدي وأعضاء الخلية‪ ،‬بمن فيهم‪:‬‬
‫والمرافقون‪،‬‬

‫‪384‬‬
‫  ·تذكير بما تم عرضه واالتفاق عليه خالل الجلسة العامة التشاركية األولى وبجلسات المناطق‬
‫المزمع التدخل فيها‪،‬‬
‫  ·تقديم توزيع اعتمادات العنوان الثاني المخصصة للمشاريع الجديدة على مختلف البرامج والتدخالت‪،‬‬
‫  ·التذكير بالتقسيم الترابي وبالمناطق البلدية التي سيتم التدخل فيها‪،‬‬
‫  ·تقديم قائمة المشاريع الجديدة المتفق عليها والمزمع تنفيذها‪،‬‬
‫  ·تقديم قائمة المشاريع المدرجة ببرنامج االستثمار للسنة المنقضية والتي سيتواصل إنجازها‪،‬‬
‫  ·تقديم وثيقة برنامج االستثمار السنوي‪،‬‬
‫  ·رأي المشاركين في خطة االتصال المعتمدة‪،‬‬
‫  ·رأي المشاركين في المقاربة التشاركية المعتمدة‪،‬‬
‫  ·التشاور مع المواطنين حول مواضيع مختلفة تمت إثارتها‪،‬‬
‫  ·صياغة محضر الجلسة العامة التشاركية الثانية‪.‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫‪385‬‬
‫البرنامج االستثماري البلدي‬
‫التشخيص الفني‬
‫)‪(98‬‬

‫دور البلدية في إعداد برنامجها االستثماري على مستوى التشخيص‬


‫الفني والبرمجة والتمويل واإلنجاز والتقييم والمتابعة‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫األمر عدد ‪ 3505‬لسنة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 30‬سبتمبر ‪ 2014‬المتعلق بضبط شروط إسناد القروض‬
‫ومنح المساعدات بواسطة صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫قرار وزير الداخلية ووزير المالية المؤرخ في ‪ 13‬جويلية ‪ 2015‬المتعلق بضبط الشروط الدنيا المستوجبة‬
‫لتحويل المساعدات السنوية من صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية إلى الجماعات المحلية‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫المنقح بقرار وزير الشؤون المحلية والبيئة ووزير المالية المؤرخ في ‪ 14‬نوفمبر ‪،2017‬‬
‫قرار وزير الداخلية ووزير المالية المؤرخ في ‪ 29‬ديسمبر ‪ 2015‬المتعلق بضبط مقاييس تقييم أداء‬
‫الجماعات المحلية المنصوص عليها بالفصل ‪ 11‬من األمر عدد ‪ 3505‬لسنة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 30‬سبتمبر‬
‫‪،2014‬‬
‫قرار من وزير الشؤون المحلية والبيئة ووزير المالية مؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ 2018‬يتعلق بضبط مقاييس‬
‫تقييم أداء الجماعات المحلية‪،‬‬
‫مراجع أخرى‪:‬‬
‫رابط لتحميل وثائق إعداد المخطط السنوي لالستثمار من موقع صندوق القروض ومساعدة الجماعات‬
‫المحلية‪:‬‬

‫‪386‬‬
‫‪https://cpscl 0 6.wixsite.com/cpscl 0 6/documents-atelier-autour-du-pai‬‬
‫ويمكن تحميل الجداول الخاصة بالتشخيص الفني عبر هذا الرابط‪:‬‬
‫‪http://www.cpscl.com.tn/upload/telechargement/telechargement304.pdf‬‬
‫منشور إلعداد برنامج االستثمار البلدي لسنة ‪.2021‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫تلعب البلدية دورا محوريا في إعداد برنامجها االستثماري على مستوى التشخيص والبرمجة والتمويل‬
‫واإلنجاز والتقييم والمتابعة‪ ،‬بما يؤهلها لالضطالع بمسؤولياتها تجاه متساكنيها باعتبارها الهيكل‬
‫األساسي للتنمية داخل منطقتها الترابية وتتولى المصالح البلدية الفنية والمالية القيام بجرد وتقييم‬
‫دقيق لمختلف التجهيزات والمرافق المنجزة خالل البرامج البلدية المتعاقبة‪.‬‬
‫على ضوء هذه النتائج يتم ضبط وترتيب األولويات فيما يتعلق بالمشاريع ذات الصلة بتحسين ظروف عيش‬
‫المتساكنين ومشاريع التهيئة والتهذيب والمشاريع االقتصادية وبعث المنشآت الجماعية واقتناء‬
‫التجهيزات اإلعالمية ومعدات النظافة والطرقات وإنجاز المشاريع المشتركة‪ ،‬فضال عن تعهد وصيانة‬
‫المنشآت البلدية‪.‬‬
‫تقدم هذه الجذاذة منهجية ومحتوى التشخيص الفني للبلدية والخطوط المرجعية إلنجازه‪.‬‬
‫‪ .1‬الجرد والتشخيص الفني‪:‬‬
‫تتمثل عملية الجرد الفني في تعداد مختلف البنى التحتية والمرافق وتوزيعها الجغرافي ومساحاتها‪،‬‬
‫وكذلك المعدات المتوفرة بالبلدية‪ .‬أما عملية التشخيص الفني فتتمثل في الوصف الدقيق لحالة مختلف‬
‫ّ‬
‫تلك البنى التحتية والمرافق والخدمات التي تؤمنها البلدية وتوزيعها الجغرافي واستخالص النتائج‬
‫المتعلقة بذلك‪ ،‬كما يتم التحليل الكيفي لجودة الخدمات المسداة ومدى استجابتها لحاجيات المتساكنين‪.‬‬
‫ويخص التشخيص جانبين‪:‬‬
‫‪ .1.1‬التشخيص المجالي‪:‬‬
‫ويتم التشخيص على مستويين‪:‬‬
‫  ·مستوى كامل المنطقة البلدية وذلك بالنسبة إلى التجهيزات والمرافق الكبرى (دور الثقافة‬
‫والمنتزهات والمقابر‪)...‬‬
‫  ·مستوى مناطق األحياء وذلك بالنسبة إلى البنية التحتية ومرافق القرب (الطرقات والتطهير‬
‫والمساحات الخضراء ومالعب األحياء‪ )...‬وتتم عملية التشخيص بتقسيم المجال البلدي إلى مناطق‬
‫متقاربة من حيث الحجم والمساحة وذلك بالنسبة إلى المنطقة البلدية ككل وتراعى في هذا‬
‫التقسيم خصوصية كل منطقة وحدودها والتمركز العمراني وتناسق النسيج العمراني داخلها (عدد‬
‫السكان والكثافة ونوعية السكن‪ ،‬فردي أو عمودي)‪.‬‬
‫ويعتمد التشخيص المجالي على المنهج الوصفي التحليلي ويشمل العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ .1.1.1‬تقسيم البلدية إلى مناطق طبقا لمعايير موضوعية‪:‬‬
‫يتم تقسيم المجال البلدي إلى مناطق‪ ،‬لكل منها خصوصية وحدود واضحة ومركزية عمرانية‪.‬‬
‫ويراعى في ذلك تناسق النسيج العمراني داخل كل منطقة من حيث عدد السكان‪ ،‬ونوعية‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫السكن‪ ،‬االرتفاع‪ ،‬الكثافة‪ ...‬مع ضرورة ضبط حجم المناطق حتى يكون متقاربا وموضوعيا من حيث‬
‫المساحة وذلك بالنسبة إلى المنطقة البلدية ككل‪ .‬وبالنسبة إلى البلديات كبيرة الحجم‪ ،‬يتم‬
‫تقسيم الدوائر البلدية إلى مناطق‪.‬‬
‫‪ .2.1.1‬جرد وتشخيص شبكة الطرقات‪:‬‬
‫يقتصر الجرد والتشخيص على الطرقات البلدية وتتم هذه العملية على ثالث مراحل‪:‬‬
‫أ‪ -‬المرحلة األولى‪ :‬تخصص لتحليل هيكلة شبكة الطرقات بالمنطقة البلدية (طرقات جديدة‪،‬‬
‫طرقات مبرمجة بمثال التهيئة العمرانية‪ ،‬طرقات بلدية مهيكلة تحتاج إلى توسعة أو إعادة‬
‫تهيئة)‪.‬‬

‫‪387‬‬
‫ب‪ -‬المرحلة الثانية‪ :‬يتم جرد الطرقات البلدية وتصنيفها (طرقات رئيسية وطرقات ثانوية)‪.‬‬
‫ت‪ -‬المرحلة الثالثة‪ :‬يتم تشخيص حالة الطرقات (الرصيف ومنطقة الطبقة وبقية الطبقات‬
‫المكونة للطريق)‪.‬‬
‫‪ .3.1.1‬توفر مختلف الشبكات العمومية‪:‬‬
‫تتمثل هذه العملية في تشخيص حالة مختلف الشبكات العمومية مرجع نظر البلدية (التنوير‬
‫العمومي والتطهير وتصريف مياه األمطار والماء الصالح للشرب) باإلضافة إلى توفير معطيات‬
‫حول نسبة الربط بها‪.‬‬
‫‪ .4.1.1‬البناءات البلدية‪:‬‬
‫تتم العملية من خالل جرد مختلف البناءات البلدية المتوفرة وتشخيص حالتها ومقارنة نتائج الجرد‬
‫بما جاء بمثال التهيئة العمرانية المصادق عليه وتحديد األسباب التي حالت دون إنجاز البناءات‬
‫المبرمجة به‪.‬‬
‫‪ .5.1.1‬المشاريع االقتصادية‪:‬‬
‫تتم العملية من خالل جرد كافة المشاريع االقتصادية الموجودة بالبلدية‪ ،‬وتشخيص حالتها والنظر‬
‫في مدى تلبيتها لحاجيات المتساكنين وخصوصيات البلدية‪ ،‬ومقارنة نتائج الجرد بما جاء بمثال‬
‫التهيئة العمرانية المصادق عليه‪ ،‬وتحديد األسباب التي حالت دون إنجاز المشاريع المبرمجة به‪،‬‬
‫ّ‬
‫ومقارنة نتائج الجرد مع توجهات مختلف األمثلة المديرية المعدة في الغرض (أسواق الجملة‬
‫والمسالخ وأسواق اإلنتاج)‪.‬‬
‫‪ .6.1.1‬التجهيزات العمومية المشتركة‪:‬‬
‫تتم العملية من خالل جرد وتشخيص التجهيزات العمومية المشتركة الموجودة بالمنطقة البلدية‬
‫وحالتها‪ ،‬والنظر في مدى تلبيتها لحاجيات المتساكنين ومقارنة نتائج الجرد بما جاء بمثال التهيئة‬
‫العمرانية المصادق عليه‪ ،‬وتحديد األسباب التي حالت دون إنجاز التجهيزات المبرمجة به‪.‬‬
‫‪ .7.1.1‬المساحات الخضراء‪:‬‬
‫تنقسم المساحات الخضراء إلى صنفين‪:‬‬
‫‪v‬الفضاءات الكبرى‪ :‬تضم هذه الفضاءات الساحات الخضراء التي تهم كامل البلدية كالمنتزهات‬ ‫ ‬
‫والساحات العمومية المركزية وحدائق الحيوانات‪.‬‬
‫‪v‬الفضاءات الصغرى‪ :‬تضم هذه الفضاءات الساحات الخضراء التي تهم المناطق وفقا للتقسيم‬ ‫ ‬
‫المجالي كالحدائق العمومية الداخلية والفضاءات المخصصة لألطفال‪.‬‬
‫‪ .8.1.1‬المشاريع البيئية‪:‬‬
‫يتم جرد المشاريع البيئية القائمة والمتعلقة بالتصرف في النفايات الصلبة (مراكز التحويل‪ ،‬المصبات‬
‫المراقبة والعشوائية) ثم تشخيص حالتها‪.‬‬
‫‪ .2.1‬تشخيص وسائل البلدية‪:‬‬
‫وتتمثل في المعدات والتجهيزات والوسائل اإلعالمية‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .1.2.1‬معدات النظافة والطرقات‪:‬‬
‫يتم جرد معدات النظافة والطرقات المتوفرة بالبلدية وتشخيص حالتها وتوزيعها على مختلف‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫المصالح المستغلة لها باإلضافة إلى المناطق التي تستعمل فيها‪.‬‬


‫ّ‬
‫‪ .2.2.1‬المعدات اإلعالمية‪:‬‬
‫يتم جرد المعدات اإلعالمية المتوفرة بالبلدية وتشخيص حالتها وتوزيعها على مختلف المصالح‬
‫المستغلة لها‪.‬‬
‫‪ .3.2.1‬التطبيقيات والبرمجيات اإلعالمية‪:‬‬
‫يتم جرد التطبيقات والبرمجيات اإلعالمية المتوفرة بالبلدية ومدى تلبيتها لحاجيات ومؤهالت‬
‫المستعملين لها‪.‬‬

‫‪388‬‬
‫البرنامج االستثماري البلدي‬
‫التشخيص المالي‬
‫)‪(99‬‬

‫دور البلدية في إعداد برنامجها االستثماري على مستوى التشخيص‬


‫المالي والبرمجة والتمويل واإلنجاز والتقييم والمتابعة‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫األمر عدد ‪ 3505‬لسنة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 30‬سبتمبر ‪ 2014‬المتعلق بضبط شروط إسناد القروض‬
‫ومنح المساعدات بواسطة صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫قرار وزير الداخلية ووزير المالية المؤرخ في ‪ 13‬جويلية ‪ 2015‬المتعلق بضبط الشروط الدنيا المستوجبة‬
‫لتحويل المساعدات السنوية من صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية إلى الجماعات المحلية‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫المنقح بقرار وزير الشؤون المحلية والبيئة ووزير المالية المؤرخ في ‪ 14‬نوفمبر ‪،2017‬‬
‫قرار وزير الداخلية ووزير المالية المؤرخ في ‪ 29‬ديسمبر ‪ 2015‬المتعلق بضبط مقاييس تقييم أداء‬
‫الجماعات المحلية المنصوص عليها بالفصل ‪ 11‬من األمر عدد ‪ 3505‬لسنة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 30‬سبتمبر‬
‫‪،2014‬‬
‫قرار من وزير الشؤون المحلية والبيئة ووزير المالية مؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ 2018‬يتعلق بضبط مقاييس‬
‫تقييم أداء الجماعات المحلية‪.‬‬
‫منشور إلعداد برنامج االستثمار البلدي لسنة ‪،2021‬‬

‫‪389‬‬
‫مراجع أخرى‪:‬‬
‫رابط لتحميل وثائق إعداد المخطط السنوي لالستثمار من موقع صندوق القروض ومساعدة الجماعات‬
‫المحلية‪:‬‬
‫‪https://cpscl 0 6.wixsite.com/cpscl 0 6/documents-atelier-autour-du-pai‬‬
‫يمكن تحميل الجداول الخاصة بالتحليل المالي للجماعات المحلية عبر الرابط التالي‪:‬‬
‫‪http://www.cpscl.com.tn/upload/telechargement/telechargement761.doc‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫تلعب البلدية دورا محوريا في إعداد برنامجها االستثماري على مستوى التشخيص والبرمجة والتمويل‬
‫واإلنجاز والتقييم والمتابعة‪ ،‬بما يؤهلها لالضطالع بمسؤولياتها تجاه متساكنيها باعتبارها الهيكل‬
‫األساسي للتنمية داخل منطقتها الترابية‪ ،‬وتتولى المصالح البلدية الفنية والمالية القيام بجرد وتقييم‬
‫دقيق لمختلف التجهيزات والمرافق المنجزة خالل البرامج البلدية المتعاقبة‪.‬‬
‫على ضوء هذه النتائج يتم ضبط وترتيب األولويات المتعلقة بالمشاريع ذات الصلة بتحسين ظروف عيش‬
‫المتساكنين ومشاريع التهيئة والتهذيب والمشاريع االقتصادية وبعث المنشآت الجماعية واقتناء‬
‫التجهيزات اإلعالمية ومعدات النظافة والطرقات وإنجاز المشاريع المشتركة‪ ،‬فضال عن تعهد وصيانة‬
‫المنشآت البلدية‪.‬‬
‫تقدم هذه الجذاذة منهجية ومحتوى التشخيص المالي للبلدية والخطوط المرجعية إلنجازه‪.‬‬
‫‪ .1‬التشخيص المالي‪:‬‬
‫يرمي تحليل الوضع المالي للجماعة المحلية إلى تقييم قدراتها على السيطرة على متغيرات مواردها‬
‫ونفقاتها إلى جانب قياس مدى انعكاس تنفيذ برامجها االستثمارية على توازناتها المالية‪.‬‬
‫ويعتمد هذا التشخيص على التحليل الرجعي للموارد والنفقات للخمس سنوات الماضية وكذلك على‬
‫التحليل االستشرافي لمالية الجماعة المحلية خالل سنة برنامج االستثمار البلدي وتحديد اإلمكانيات الممكن‬
‫تعبئتها لالستثمار من تمويل ذاتي واقتراض وبما يحافظ على توازناتها المالية واإليفاء بتعهداتها‪.‬‬
‫‪ .1.1‬التحليل الرجعي للموارد والنفقات‪:‬‬
‫يعتمد في التحليل الرجعي على المعطيات المالية المسجلة بالجداول النهائية للمقابيض والمصاريف‬
‫لفترة التقييم إلى جانب الحسابات المالية المتعلقة بها‪.‬‬
‫‪ .2.1‬التحليل العمودي‪:‬‬
‫يقصد بالتحليل العمودي العالقة بين كل فصل من فصول الميزانية دخال وصرفا‪ ،‬ومقارنته بإجمالي‬
‫الموارد أو النفقات‪ .‬ويهدف التحليل العمودي إلى إظهار األهمية النسبية لكل فصل ضمن مجموعته‬
‫أو ضمن الميزانية موارد ونفقات‪.‬‬
‫‪ .1.2.1‬هيكلة الموارد والنفقات‪ :‬يتمثل تحليل هيكلة الموارد والنفقات في بيان خصائص‬
‫وتطور تركيبتها من خالل احتساب وزن كل عنصر بحساب كل سنة على حدة ضمن العنصر األم‬
‫وحسب تدرج وتبويب الميزانية‪ ،‬وذلك بغاية تحديد أهمية كل عنصر ومواطن القوة والضعف‬
‫واستنتاج مدى تأثير كل عنصر‪.‬‬
‫‪ .2.2.1‬تطور هيكلة الموارد والنفقات‪ :‬لمعرفة نسق نمو هيكلة عناصر الموارد والنفقات‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫يعتمد احتساب معدل نموها السنوي للخمس سنوات السابقة‪.‬‬


‫‪ .3.1‬التحليل األفقي‪:‬‬
‫يمكن تعريف التحليل األفقي بكونه مقارنة الميزانيات وجداول المقابيض والمصاريف وحسابات غلق‬
‫الميزانيات مع مثيالتها في الفترات السابقة‪ ،‬ويدعى بالتحليل المتحرك‪.‬‬
‫‪ .1.3.1‬التحليل المالي عبر المؤشرات‪:‬‬
‫يهدف التحليل عبر المؤشرات إلى مزيد ضبط أهمية عناصر الموارد والنفقات وتبيان حقيقة‬
‫منحاها بما يبرز حقيقة نسق نموها خالل مدة التحليل‪ .‬من ناحية أخرى للمؤشرات مزايا تدقيق‬
‫طبيعة التوازن المالي للجماعة المحلية وقدرتها على تعبئة الموارد الضرورية لالستثمار من‬
‫تمويل ذاتي واقتراض‪ ،‬إلى جانب أهمية مجال تصرف الجماعة المحلية ومقارنة طبيعة معطياتها‬

‫‪390‬‬
‫المالية بباقي الجماعات المحلية‪.‬‬
‫‪v‬مؤشرات هيكلة الموارد والنفقات‪ :‬يهدف التحليل عبر مؤشرات الهيكلة إلى مزيد بيان أهم‬ ‫ ‬
‫عناصر الميزانية المؤثرة من حيث الحجم ونسق النمو ومجال التحكم بها‪.‬‬
‫‪v‬مؤشرات هامش التصرف‪ :‬يهدف التحليل عبر مؤشرات هامش التصرف إلى مزيد ضبط‬ ‫ ‬
‫إستراتيجيات تعبئة الموارد وترشيد النفقات‪.‬‬
‫‪v‬مؤشرات المجهود االدخاري‪ :‬من خالل مؤشرات المجهود االدخاري‪ ،‬يتبين قدرة ومستوى‬ ‫ ‬
‫مجهود الجماعة المحلية على االدخار وبالتالي وضع إستراتيجية دعم هذه القدرة من خالل‬
‫توجيه نمو عناصر الموارد والتحكم في تطور النفقات‪.‬‬
‫‪v‬مؤشرات التداين‪ :‬من خالل تحليل مؤشرات التداين‪ ،‬يمكن للجماعة المحلية تحديد إستراتيجية‬ ‫ ‬
‫استثمارها بين موارد االقتراض ومواردها الذاتية‪ ،‬وبالتالي العمل على مضاعفة مجهودها في‬
‫تعبئة الموارد والتحكم وترشيد نفقاتها‪.‬‬
‫‪v‬مؤشرات حسب عدد السكان‪ :‬من خالل مقارنة المؤشرات حسب عدد السكان مع المعدل‬ ‫ ‬
‫الوطني أو مؤشرات الجماعات المشابهة‪ ،‬يمكن للجماعة المحلية بيان قدرتها على تعبئة‬
‫مواردها وقدرتها على التحكم في نفقاتها وبالتالي وضع إستراتيجية نمو مختلف عناصرها‬
‫بهدف تحسين مستوى مؤشراتها‪.‬‬
‫‪ .2.3.1‬تحليل المديونية‪:‬‬
‫يتمثل تحليل مديونية الجماعة المحلية في تفصيل نوعيتها بين ديون تجاه المؤسسات الخاصة‬
‫وديون تجاه المؤسسات العمومية‪ ،‬مع تحديد ديون المؤسسات العمومية المالية مثل ديون‬
‫صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية‪ ،‬وديون المؤسسات العمومية األخرى بكل‬
‫تفصيل‪ ،‬وتحديد ما إذا كانت هذه الديون مجدولة أو غير مجدولة‪ ،‬إلى جانب بيان الديون تجاه‬
‫المؤسسات المالية األخرى إن وجدت‪ .‬كما يتطلب تحليل مديونية الجماعات المحلية بيان نسق‬
‫نمو كل عنصر منها بعنوان كل سنة وخالل الفترة المعنية بالتحليل واستخراج أهميتها ومدة‬
‫تراكمها‪.‬‬
‫‪ .4.1‬التحليل االستشرافي‪:‬‬
‫يتمثل التحليل االستشرافي لمالية الجماعة المحلية في تقدير تطور توازناتها خالل فترة المخطط بناء‬
‫على ما تم استنتاجه من خالل التحليل الرجعي من حيث المنحى المسجل لنمو مختلف عناصر الموارد‬
‫والنفقات أو من حيث هامش تطور عناصر وأسس توازناتها المالية‬
‫‪ .2‬تقديرات التوازن المالي لفترة المخطط‪:‬‬
‫باعتبار اعتماد المنحى المسجل خالل فترة التحليل الرجعي لتطور التوازنات المالية للجماعات المحلية‪ ،‬يتم‬
‫تحديد جملة الموارد الذاتية الممكن تعبئتها لمجابهة متطلبات االستثمار من خالل إعداد جدول يتضمن‬
‫تقديرات تطور أهم عناصر الموارد والنفقات إلى جانب تقديرات تطور مديونية الجماعة المحلية‪.‬‬
‫‪ .3‬توصيات عملية‪:‬‬
‫نظرا ألهمية التشخيص الفني والمالي في إنجاز برنامج استثماري يستجيب إلى حاجيات المنطقة البلدية‪،‬‬
‫يجب أن تتم مراعاة الدقة والوضوح والشفافية وااللتزام بالمعايير الموضوعية في إعداد المعطيات‪.‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫‪391‬‬
‫دعم مشاريع االقتصاد االجتماعي‬
‫والتضامني‬
‫)‪(100‬‬

‫منح الجماعات المحلية مساعدات مباشرة وغير مباشرة لمؤسسات‬


‫االقتصاد االجتماعي والتضامني في حدود مجال سلطتها الترابية‪،‬‬
‫الستقطاب اليد العاملة النشيطة والمساهمة في تطوير الناتج المحلي‬
‫الخام‬
‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫الفصول ‪ 109‬و‪ 110‬و‪ 111‬و‪112‬من القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 09‬ماي‬
‫‪ 2018‬المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪،‬‬
‫الدليل العملي للمتصرف البلدي‬

‫القانون عدد ‪ 30‬لسنة ‪ 2020‬المؤرخ في ‪ 30‬جوان ‪ 2020‬المتعلق باالقتصاد االجتماعي والتضامني‪.‬‬


‫مراجع أخرى‪:‬‬
‫دليل مكتب العمل الدولي برنامج دعم المناطق المحرومة‪:‬‬
‫(‪L’économie sociale et solidaire, levier de développement des territoires )2018‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫يمثل االقتصاد االجتماعي والتضامني قوة اقتصادية واجتماعية بالغة األهمية فى جميع أنحاء العالم‬
‫ويستقطب اليد العاملة النشيطة ويساهم بدرجة كبيرة في تطور الناتج المحلي الخام‪ .‬يقدم االقتصاد‬
‫االجتماعي والتضامني نفسه كقطاع واعد قادر على خلق مواطن الشغل والثروة ويقترح حلوال جديدة‬

‫‪392‬‬
‫ومبتكرة أمام مطلبية اجتماعية متزايدة غير ملباة من طرف القطاعين العام والخاص‪.‬‬
‫يعتبر االقتصاد االجتماعي والتضامني في تونس مجاال واعدا نظرا لنسق تطوره وللدعم المؤسساتي له‬
‫بعد وضع القانون المؤسس له‪ ،‬غير أن مساهمته في التنمية ال تزال محتشمة بالمقارنة بباقي الدول‪.‬‬
‫يمكن للجماعة المحلية‪ ،‬بغاية تنمية مجالها‪ ،‬أن تمنح مساعدات مباشرة وغير مباشرة لمؤسسات‬
‫االقتصاد االجتماعي والتضامني وذلك في حدود مجال سلطتها الترابية‪.‬‬
‫‪ .1‬المفاهيم األساسية‪:‬‬
‫‪ .1.1‬االقتصاد االجتماعي والتضامني‪:‬‬
‫ّ‬
‫يعرف االقتصاد االجتماعي والتضامني في القانون التونسي بكونه منواال اقتصاديا ينبني على‬
‫مجموع األنشطة والمبادرات االقتصادية واالجتماعية والبيئية والثقافية والتكنولوجية التي تؤمنها‬
‫الذوات المعنوية الخاضعة للقانون الخاص استجابة للحاجيات المشتركة والمصالح المجتمعية والتي ال‬
‫يتمثل هدفها األساسي في تقاسم األرباح‪ .‬قد تتعلق هذه األنشطة والمبادرات بإنتاج وتحويل‬
‫وتوزيع وتسويق السلع والخدمات التي توفرها التعاونيات أوالتعاضديات أو أية ذات معنوية أخرى‬
‫يحكمها القانون الخاص وتحترم مبادئ االقتصاد االجتماعي والتضامني‪.‬‬
‫خالفا لألنشطة التجارية التقليدية‪ ،‬فإن مؤسسات االقتصاد االجتماعي والتضامني تمثل كيانا اقتصاديا‬
‫يعمل على خلق الثروة وفرص العمل‪ ،‬وفي نفس الوقت‪ ،‬كيانا ذا منفعة اجتماعية‪ .‬إذ ال يعد الربح‬
‫لدى مؤسسات االقتصاد االجتماعي والتضامني هدفا بحد ذاته إنما وسيلة لتحقيق الغاية‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫‪ .2.1‬أهداف االقتصاد االجتماعي والتضامني‪:‬‬
‫يهدف االقتصاد االجتماعي والتضامني إلى‪:‬‬
‫  ·تحقيق التوازن بين متطلبات الجدوى االقتصادية وقيم التطوع والتضامن االجتماعي‪،‬‬
‫  ·تحقيق العدالة االجتماعية والتوزيع العادل للثروة‪،‬‬
‫  ·هيكلة االقتصاد غير المنظم‪،‬‬
‫  ·تحقيق الرفاه االقتصادي واالجتماعي وتحسين جودة الحياة‪.‬‬
‫يهتم االقتصاد االجتماعي والتضامني‪،‬على سبيل المثال‪ ،‬بالقضايا التالية‪ :‬البطالة‪ ،‬الفشل المدرسي‬
‫التدهور البيئي‪ ،‬العزلة‪ ،‬اإلنصاف وتكافؤ الفرص‪ ،‬الوصول إلى الموارد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وإعادة اإلدماج المهني‪،‬‬
‫النزوح‪ ،‬الهجرة‪ ،‬العمل غير المنظم‪...‬‬
‫‪ .3.1‬مبادئ االقتصاد االجتماعي والتضامني‪:‬‬
‫تلتزم مؤسسات االقتصاد االجتماعي والتضامني في أنظمتها األساسية وأنشطتها بالمبادئ‬
‫المتالزمة التالية‪:‬‬
‫  ·أولوية اإلنسان والغاية االجتماعية على رأس المال واحترام قواعد التنمية المستدامة‪،‬‬
‫  ·عضوية حسب التشريعات الجاري بها العمل وانسحاب مفتوح وطوعي دون تمييز‪،‬‬
‫  ·تسيير ديمقراطي وشفاف طبقا لقواعد الحوكمة الرشيدة وباالعتماد على قاعدة صوت واحد‬
‫لكل عضو‪،‬‬
‫الشؤون العمرانية‬

‫  ·تعاون طوعي ومساعدة متبادلة بين مؤسسات االقتصاد االجتماعي والتضامني‪،‬‬


‫  ·ربحية محدودة‪،‬‬
‫  ·ملكية جماعية غير قابلة للتقسيم‪،‬‬
‫  ·استقاللية في التسيير تجاه السلط العمومية واألحزاب السياسية باستثناء الجمعيات التعاونية‪.‬‬
‫‪ .4.1‬مؤسسة اقتصاد اجتماعي وتضامني‪:‬‬
‫تعتبر مؤسسة اقتصاد اجتماعي وتضامني‪ :‬كل ذات معنوية خاضعة للقانون الخاص‪ ،‬شريطة‬
‫احترامها لمقتضيات القانون عدد ‪ 30‬لسنة ‪ 2020‬المؤرخ في ‪ 30‬جوان ‪ 2020‬المتعلق باالقتصاد‬
‫االجتماعي والتضامني وحصولها على عالمة «مؤسسة اقتصاد اجتماعي وتضامني» المنصوص‬
‫عليها بالفصل ‪ 3‬من القانون المذكور أعاله‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪393‬‬
‫  ·التعاضديات بما في ذلك الشركات التعاونية للخدمات الفالحية الخاضعة للقانون عدد ‪ 94‬لسنة‬
‫‪ 2005‬المؤرخ في ‪ 18‬أكتوبر ‪،2005‬‬
‫  ·مجامع التنمية في قطاعي الفالحة والصيد البحري‪،‬‬
‫  ·الجمعيات التعاونية‪،‬‬
‫  ·جمعيات التمويل الصغير الخاضعة لمقتضيات هذا القانون‪،‬‬
‫  ·شركات التأمين ذات الصبغة التعاونية شريطة التزامها بمقتضيات هذا القانون‪،‬‬
‫  ·الجمعيات الخاضعة للمرسوم عدد ‪ 88‬لسنة ‪ 2011‬المؤرخ في ‪ 24‬سبتمبر ‪ 2011‬والتي تمارس‬
‫نشاطا اقتصاديا بغاية اجتماعية‪،‬‬
‫  ·الشركات‪ ،‬باستثناء شركة الشخص الواحد ذات المسؤولية المحدودة‪،‬‬
‫  ·تجمع المصالح االقتصادية شريطة التزامها بمقتضيات هذا القانون‪،‬‬
‫ّ‬
‫المشرع‪ ،‬وتحترم مقتضيات القانون‬ ‫  ·كل ذات معنوية خاضعة للقانون الخاص يمكن أن يحدثها‬
‫المتعلق باالقتصاد االجتماعي والتضامني‪.‬‬
‫‪ .2‬المساعدات الممنوحة لمؤسسات االقتصاد االجتماعي والتضامني ومشاريع التنمية‬
‫المستدامة‪:‬‬
‫تعمل الجماعات المحلية على دعم االقتصاد االجتماعي والتضامني ومشاريع التنمية المستدامة‬
‫بواسطة اتفاقات وتلتزم بذلك بعقود تبرم للغرض‪ ،‬وتخص باالهتمام تلك التي تعمل على المسائل‬
‫التالية‪:‬‬
‫إدماج المرأة الريفية واألشخاص ذوي اإلعاقة في الحياة االقتصادية واالجتماعية‪،‬‬
‫دعم االقتصاد األخضر والطاقات المتجددة والتي تتمتع بأولوية الدعم من قبل الجماعات المحلية‪،‬‬
‫مساعدة األشخاص ذوي اإلعاقة وفاقدي السند العائلي والمسنين واألطفال والنساء من ضحايا‬
‫العنف‪.‬‬
‫كما تقترح الجماعات المحلية على السلط المركزية برامج دعم مقاومة الفقر ورعاية المعوزين بناء على‬
‫ما يتوفر لديها من معطيات إحصائية‪.‬‬
‫‪ .3‬المساعدات الممنوحة للجمعيات‪:‬‬
‫تعمل الجماعات المحلية على دعم الجمعيات االجتماعية والثقافية والرياضية والبيئية وفق الضوابط‬
‫الشفافية وتكافؤ الفرص والمنافسة وفي إطار برامج وشروط مصادق عليها‪ ،‬وذلك عبر‪:‬‬
‫منحها مساعدات مالية‪،‬‬
‫تمكينها من استغالل مختلف الفضاءات والتجهيزات في أنشطة ذات نفع عام‪،‬‬
‫إسناد منح على أساس «عقد برنامج» يبرم بين الجماعة المحلية والجمعيات‪ ،‬لتمويل أنشطة ذات‬
‫ّ‬
‫أهمية يقدرها المجلس‪.‬‬
‫يضبط مجلس الجماعة المحلية شروط تقديم الملفات للحصول على الدعم وصيغ فرزها وإعالن نتائج‬
‫الفرز‪ ،‬بمداولة للغرض يتم إشهارها بكل الوسائل المتاحة‪ .‬وترفق مطالب الترشح وجوبا بنسخة من النظام‬
‫األساسي للجمعية وبآخر تقرير أدبي ومالي مصادق عليهما طبقا للقانون‪.‬‬
‫تنشر الجماعات المحلية قبل ‪ 01‬نوفمبر من كل سنة تقريرا يتضمن قائمة الجمعيات المنتفعة بالدعم‬
‫بعنوان تلك السنة وملخص أنشطتها ويتم إدراج برنامج النشاط موضوع التعاقد بالموقع اإللكتروني‬
‫للجماعة المعنية‪.‬‬

‫‪394‬‬
‫الفهرس‬
‫كلمـة شـ ـ ــكر‪4 .........................................................................................................................................................‬‬
‫توطئـ ـ ـ ــة ‪5 ...............................................................................................................................................................‬‬
‫المحاور الرئيسية للدليل‪7 .......................................................................................................................................‬‬
‫المحور األول‪ :‬الهياكل والحياة البلدية‬
‫الجزء األول‪ :‬الهياكل البلدية ‪10 ...................................................................................................................‬‬
‫الهياكل البلدية المنتخبة ‪11 ..................................................................................................................................‬‬
‫المجلس البلدي‪ ،‬تركيبته وصالحياته ‪14 ................................................................................................................‬‬
‫اللجان البلدية ‪18 ....................................................................................................................................................‬‬
‫رئيس البلدية والمكتب البلدي ‪21 ........................................................................................................................‬‬
‫الدوائر البلدية ‪26 ...................................................................................................................................................‬‬
‫محضـر الجلسة ‪28 ..................................................................................................................................................‬‬
‫سيـر الجلسات ‪31 ...................................................................................................................................................‬‬
‫العالقة بين المجلس البلدي واإلدارة البلدية ‪34 ................................................................................................‬‬
‫الجزء الثاني‪ :‬السلطة الترتيبية ‪37 ................................................................................................................‬‬
‫الضبط اإلداري والجهاز التنفيذي ‪38 ...................................................................................................................‬‬
‫صياغة القرار البلدي ‪42 .........................................................................................................................................‬‬
‫الجزء الثالث‪ :‬المقاربة التشاركية ‪45 ............................................................................................................‬‬
‫الديمقراطية التشاركية ‪46 ....................................................................................................................................‬‬
‫الحوكمة المفتوحة ‪50 .........................................................................................................................................‬‬
‫التواصل البلدي ‪52 ................................................................................................................................................‬‬
‫الجزء الرابع‪ :‬التنمية االقتصادية المحلية ‪55 ...............................................................................................‬‬
‫التعاون بين البلديات ‪56 .........................................................................................................................................‬‬
‫التعاون الالمركزي ‪59 ............................................................................................................................................‬‬
‫التسويق الترابي ‪62 ...............................................................................................................................................‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬الشؤون اإلدارية‬
‫الجزء األول‪ :‬التصرف في الموارد البشرية ‪66 ...........................................................................................‬‬
‫المخطط التقديري لالنتدابات‪67 ...........................................................................................................................‬‬
‫المخطط التقديري للمهن والكفاءات ‪71 ............................................................................................................‬‬
‫انتداب الموظفين ‪75 ............................................................................................................................................‬‬
‫َ‬
‫انتـداب العملـة ‪79 .................................................................................................................................................‬‬
‫الترسيم والترقية‪82 ..............................................................................................................................................‬‬
‫التسمية في الخطط الوظيفية‪86 ......................................................................................................................‬‬
‫حاالت الموظف العمومي ‪ -‬حالتا المباشرة وعدم المباشرة ‪91 ....................................................................‬‬
‫حاالت الموظف العمومي ‪ -‬اإللحاق تحت السالح والوضع على الذمة ‪94 ..................................................‬‬
‫المنح والمكافآت والتأجير ‪97 ................................................................................................................................‬‬
‫العطل المسندة ألسباب صحية ‪101 ...................................................................................................................‬‬
‫العطل الظرفية ‪106 ...............................................................................................................................................‬‬
‫تأديب أعوان الجماعات المحلية ‪110 ....................................................................................................................‬‬
‫التصرف في حوادث الشغل واألمراض المهنية والوقاية الصحية ‪113 ............................................................‬‬
‫الحراك الوظيفي ‪116 ............................................................................................................................................‬‬
‫الجزء الثاني‪ :‬التصرف في المرافق العامة المحلية ‪120 ..........................................................................‬‬
‫الوكالة البلدية‪121 ................................................................................................................................................‬‬
‫تفويض المرفق العام البلدي ‪124 ......................................................................................................................‬‬
‫لزمة المرفق العام البلدي ‪127 ...........................................................................................................................‬‬
‫الجزء الثالث‪ :‬التصرف في العقارات والمنقوالت ‪130 ..............................................................................‬‬
‫التصرف في الملك العام المحلي ‪131 ...............................................................................................................‬‬
‫التصرف في الملك الخاص المحلي‪134 ...............................................................................................................‬‬
‫الجزء الرابع‪ :‬الرقابة الالحقة على الجماعات المحلية ‪137 .......................................................................‬‬
‫الرقابة على الجماعات المحلية ‪138 .....................................................................................................................‬‬
‫تقييم أداء الجماعات المحلية‪144 .......................................................................................................................‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬الشؤون الفنية‬
‫الجزء األول‪ :‬النظافة ورفع النفايات‪150....................................................................................................‬‬
‫النفايات المنزلية والمشابهة ‪151 ........................................................................................................................‬‬
‫النفايات غير المنزلية ‪154 .......................................................................................................................................‬‬
‫مرافق التصرف في النفايات المنزلية والمشابهة ‪157 ......................................................................................‬‬
‫المخطط البلدي للتصرف في النفايات ‪160 .........................................................................................................‬‬
‫الجزء الثاني‪ :‬الصحة ‪163 ...............................................................................................................................‬‬
‫حفظ الصحة ‪164 ...................................................................................................................................................‬‬
‫الوقاية من األمراض ‪167 ......................................................................................................................................‬‬
‫التوقي من الجوائح الكبرى‪169 ...........................................................................................................................‬‬
‫الجزء الثالث‪ :‬المساحات الخضراء‪172 ..........................................................................................................‬‬
‫إحداث وتجهيز وصيانة المساحات الخضراء والمنتزهات الحضرية‪173 ................................................................‬‬
‫الجزء الرابع‪ :‬جودة الحياة ‪176 .....................................................................................................................‬‬
‫جودة الحياة والمحيط‪177 ...................................................................................................................................‬‬
‫جمالية المدن ‪181 ................................................................................................................................................‬‬
‫الجزء الخامس‪ :‬المرور ‪184 ...........................................................................................................................‬‬
‫دراسة مخططات المرور وتنفيذها ‪185 ..............................................................................................................‬‬
‫التصرف في المآوي ومحطات الوقوف ‪188 ....................................................................................................‬‬
‫الجزء السادس‪ :‬التصرف في المستودع البلدي ‪191 ..............................................................................‬‬
‫التصرف في المستودعات البلدية ‪192 ...............................................................................................................‬‬
‫ّ‬
‫صيـانـة ال ـم ـعــدات ‪195 ...........................................................................................................................................‬‬
‫تأمين متطلبات السالمة والوقاية داخل المستودع ‪199 ..................................................................................‬‬
‫الجزء السابع‪ :‬البنية األساسية والتجهيزات العمومية ‪202 ....................................................................‬‬
‫الشبكات العمومية والتنسيق بين المتدخلين في الملك العمومي للطرقات ‪203 ........................................‬‬
‫التجهيزات الجماعية والبناءات المدنية ‪207 .........................................................................................................‬‬
‫الجزء الثامن‪ :‬الطرقات واألرصفة ‪211 .........................................................................................................‬‬
‫الطرقات واألرصفة ‪212 .........................................................................................................................................‬‬
‫اإلشهار بالطريق العمومي ‪215 .........................................................................................................................‬‬
‫الجزء التاسع‪ :‬رقمنة المعطيات الفنية ‪218 ..............................................................................................‬‬
‫تركيز منظومة الجغرفة الرقمية وجمع المعطيات «‪219 ........................................................................ »SIG‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬الشؤون المالية‬
‫الجزء األول‪ :‬الميزانية والمحاسبة‪224 ........................................................................................................‬‬
‫مبادئ ومراحل إعداد ميزانية البلدية ‪225 ...........................................................................................................‬‬
‫تقدير الموارد أثناء إعداد الميزانية ‪229 ................................................................................................................‬‬
‫تقدير نفقات ميزانية البلدية ‪234 ..........................................................................................................................‬‬
‫التحليل المالي ‪238 ................................................................................................................................................‬‬
‫تنفيذ الموارد البلدية‪242 ......................................................................................................................................‬‬
‫تنفيذ نفقات ميزانية البلدية ‪245 ..........................................................................................................................‬‬
‫التصرف في وكاالت المقابيض ‪249 .....................................................................................................................‬‬
‫التصرف في وكاالت الدفوعات ‪253 ...................................................................................................................‬‬
‫ختم الميزانية وإعداد الحساب المالي ‪260 .........................................................................................................‬‬
‫الجزء الثاني‪ :‬تنمية الموارد البلدية ‪265 .....................................................................................................‬‬
‫تنمية استخالصات الموارد العقارية ‪266 .............................................................................................................‬‬
‫تنمية الموارد المستخلصة فوريا على إشغال الطريق العام‪269 ....................................................................‬‬
‫المداخيل المتأتية من التصرف في األسواق والمسالخ ‪272 .............................................................................‬‬
‫تنمية استخالصات المعاليم الموظفة على األنشطة ‪277 ...............................................................................‬‬
‫الجزء الثالث‪ :‬الطلب العمومي ‪280 ............................................................................................................‬‬
‫برمجة اإلنفاق وإعداد برامج استعمال االعتمادات ‪281 ....................................................................................‬‬
‫أنواع الشراءات‪285 ...............................................................................................................................................‬‬
‫تحديد الحاجيات ‪289 ...............................................................................................................................................‬‬
‫إدارة الصفقات العمومية ‪292 ............................................................................................................................‬‬
‫الختم النهائي للصفقات العمومية ‪295 ............................................................................................................‬‬
‫الجزء الرابع‪ :‬التوجهات الجديدة ‪298 ...........................................................................................................‬‬
‫الرقابة الداخلية على الميزانية ‪299 .......................................................................................................................‬‬
‫التصرف في الميزانية حسب األهداف ‪302 ..........................................................................................................‬‬
‫متابعة وتطهير المديونية ‪306 ............................................................................................................................‬‬
‫التصرف في المخزون ‪310 .....................................................................................................................................‬‬
‫المتابعة المالية للمشاريع البلدية ‪314 ................................................................................................................‬‬
‫المحور الخامس‪ :‬الشؤون العمرانية‬
‫الجزء األول‪ :‬التهيئة العمرانية‪318 ..............................................................................................................‬‬
‫إعداد ملفات التقسيمات العمرانية ‪319 .............................................................................................................‬‬
‫المصادقة على ملف التقسيم والتعديل ‪324 ...................................................................................................‬‬
‫إنجاز أشغال التهيئة وقبول التقسيمات ‪328 .....................................................................................................‬‬
‫إعداد ومراجعة أمثلة التهيئة العمرانية ‪ -‬األعمال التحضيرية ‪332 ...................................................................‬‬
‫إعداد ومراجعة أمثلة التهيئة العمرانية ‪ -‬مراحل الدراسة وإجراءات المصادقة ‪337 ......................................‬‬
‫تنفيذ مثال التهيئة العمرانية ‪342 .........................................................................................................................‬‬
‫إحداث دوائر التدخل العقاري ‪345 ........................................................................................................................‬‬
‫إعداد وتنفيذ مثال التهيئة التفصيلي وبرنامج التدخل العقاري ‪348 .................................................................‬‬
‫الجزء الثاني‪ :‬التنمية المحلية واالستثمار‪351 ............................................................................................‬‬
‫البناء العشوائي وقرارات الهدم واإلزالة المترتبة عنه ‪352 ..............................................................................‬‬
‫المصادقة على ملف رخصة البناء ‪357 ................................................................................................................‬‬
‫التراتيب العامة للتعمير ‪360 ...................................................................................................................................‬‬
‫المخطط التشاركي للتنمية المحلية ‪365 .............................................................................................................‬‬
‫المنهجية التشاركية إلعداد مخطط للتنمية المحلية‪368 ...................................................................................‬‬
‫التعاون بين البلديات ‪371 .......................................................................................................................................‬‬
‫الشراكة مع القطاع الخاص ‪375 ..........................................................................................................................‬‬
‫منهجية إعداد البرنامج االستثماري البلدي ‪378 ................................................................................................‬‬
‫المقاربة التشاركية إلعداد البرنامج السنوي لالستثمار البلدي ‪382 .................................................................‬‬
‫البرنامج االستثماري البلدي ‪ -‬التشخيص الفني ‪386 ...........................................................................................‬‬
‫البرنامج االستثماري البلدي ‪ -‬التشخيص المالي‪389 ..........................................................................................‬‬
‫دعم مشاريع االقتصاد االجتماعي والتضامني‪392..........................................................................................‬‬
‫ نشر وتوزيع‬،‫تصميم‬
‫ك أ' للنشر‬
www.kagroupe.com
commercial@kagroupe.com
ISBN : 978-9938-9 3-36-
SIMPACT ‫تم طبع هذا الدليل بمطبعة‬
2021 ‫تونس‬

You might also like