Professional Documents
Culture Documents
مبادئ التسويق
مبادئ التسويق
ISSN: 2617-989X
مبادئ التسويق
الدكتور بطرس حالق
هذا الكتاب منشور تحت رخصة المشاع المبدع – النسب للمؤلف – حظر االشتقاق ()CC– BY– ND 4.0
https://creativecommons.org/licenses/by-nd/4.0/legalcode.ar
يحق للمستخدم بموجب هذه الرخصة نسخ هذا الكتاب ومشاركته وإعادة نشره أو توزيعه بأية صيغة وبأية وسيلة للنشر وألية غاية تجارية
أو غير تجارية ،وذلك شريطة عدم التعديل على الكتاب وعدم االشتقاق منه وعلى أن ينسب للمؤلف األصلي على الشكل اآلتي حصرا:
د .بطرس حالق ،اإلجازة في اإلعالم واالتصال ،BMCمن منشورات الجامعة االفتراضية السورية ،الجمهورية العربية السورية،
2020
Principles of Marketing
Dr. Boutros Hallak
https://creativecommons.org/licenses/by-nd/4.0/legalcode
العناصر:
-6-
األهداف
بعد دراسة ىذه الوحدة التعميمية يجب عمى الطالب أف يكوف قاد اًر عمى:
امتبلؾ فكرة واضحة عف تطور مفيوـ التسويؽ
التعرؼ عمى مراحؿ تطور مفيوـ التسويؽ
تعريؼ التسويؽ
التعرؼ عمى التسويؽ مف وجية نظر األكاديمييف
التعرؼ عمى التسويؽ مف وجية نظر الممارسيف
فيـ األبعاد الرئيسية لمتسويؽ
التعرؼ عمى العوامؿ المساعدة عمى تطور مفيوـ التسويؽ
االطبلع عمى أىداؼ التسويؽ
فيـ الوظائؼ األساسية لمتسويؽ
استيعاب أىمية التسويؽ
مقدمة:
يعد موضوع التسويؽ مف المواضيع اليامة التي أفرزتيا تغيرات حياة البشرية وتعقيداتيا ،وقد أصبحت
وظيفة التسويؽ مف أىـ الوظائؼ اإلدارية ألي منظمة ومحددة لنجاحيا ،بؿ وأصبحت مف الوظائؼ
االستراتيجية في بيئة األعماؿ المعاصرة ،ومفيوـ التسويؽ مف الناحية العممية وظيفة إدارية تقوـ بعدة
وظائؼ ىامة ومختمفة لتحقيؽ أىداؼ محددة لمشركة ،ويعد السوؽ مكاف إبراز القدرات التسويقية ،ىذا ما
حتـ عمى رجاؿ التسويؽ دراسة وتحميؿ معطياتو ومف ثـ فيـ ومعرفة كيفية التعامؿ مع واقعو المتغير.
-7-
لمحة تاريخية لمفهوم التسويق:
لـ يظير التسويؽ كمصطمح إال في أوائؿ القرف العشريف حيث تـ تناولو كمقياس دراسي باسـ "تسويؽ
المنتجات" بجامعة بنسمفانيا في الواليات المتحدة األمريكية ،أما ظيوره ألوؿ مرة داخؿ الييكؿ التنظيمي
لمنظمات األعماؿ فقد كاف عمى يد شركة "كير تيس" » « CURTISعند إنشائيا قسـ بحوث التسويؽ عاـ
1911تحت اسـ "البحث التجاري".
فكممة تسويؽ ( )MARKETINGىي كممة أمريكية مرتبطة بالتطور االقتصادي الكبير في الواليات المتحدة
األمريكية ،أما أوروبا فقد برز ىذا التعبير بشكؿ واضح لدى بروز مشكمة تسويؽ المنتجات المتراكمة
الناتجة عف التطور الصناعي بعد الحرب العالمية الثانية.
" » « DRUCKERفي القرف السابع عشر أما عف النشأة األولى لمتسويؽ فكانت كما يشير "دراكر
( DEPTE- 1650ـ ،بإنشاء أوؿ محؿ أو متجر لمميبلد ،حيث قامت عائمة "ميسيوي" اليابانية حوالي
)STSREفي طوكيو ،ومند ذلؾ الوقت تدرج التسويؽ في تطوره ،حتى وصؿ إلى الغرب في منتصؼ
القرف التاسع عشر ( )1850عمى يد شركة "ىارفيشير" العالمية ،حيث يعتبر "سيروس ماكروميؾ" أوؿ
مف ّبيف أف جوىر ومركز أي منظمة ىو التسويؽ.
-8-
مراحل تطور مفهوم التسويق:
تطور المفيوـ التسويقي عبر مراحؿ عدة ،وكاف لكؿ مرحمة خصائصيا ومميزاتيا الخاصة ،فيما يمي
المراحؿ الخمسة التي مر بيا المفيوـ التسويقي:
المفهوم اإلنتاجي :في ظؿ المفيوـ اإلنتاجي ييدؼ المشروع أو المؤسسة أساس ًا لزيادة اإلنتاج
وتخفيض تكمفتو ،ذلؾ ألف اإلدارة كانت تعمؿ في ظؿ مفيوـ أف المستيمكيف سيشتروف المنتجات
ذات الجودة العالية واألحسف ،وبذلؾ تكوف المؤسسة قد باعت منتجاتيا بنفسيا ،ىذا ألف ما كاف
يتـ إنتاجو مو ٍاز لما كاف مطموب مف المستيمكيف ووفقاً لحاجياتيـ ومتطمباتيـ ،فاألساس ىنا
اإلنتاج وبالجودة المطموبة مف المستيمؾ فقط ،دوف إعطاء دور رئيسي لمتسعير ،وطالما أنو لـ
تكف ىناؾ مشكبلت في التوزيع فمـ تظير الحاجة إلى عنصر الترويج.
وليذا فإف إدارة المنظمة عمييا أف تسعى إلى تحسيف كفاءة نظـ اإلنتاج وزيادة التوزيع بيا،
وتنبني فمسفة ىذا المنيج عمى النحو التالي:
oالمستيمكيف يبحثوف بالدرجة األولى عف وجود السمعة وبسعرىا المنخفض.
oالمستيمؾ يعرؼ أسعار السمع المنافسة ويقارف فيما بينيا.
oال يعطي المستيمؾ أي أىمية لبلختبلفات بيف السمع فيما عدا السعر بالنسبة لصنؼ
معيف مف السمع.
oإف ىدؼ المنظمة الرئيسي ىو تحسيف كفاءة اإلنتاج والتوزيع وتخفيض التكمفة بما يمكف
المفهوم البيعي :في ىذه المرحمة انتقؿ االىتماـ مف اإلنتاج إلى البيع ،باإلضافة أيض ًا إلى
الناحية اإلنتاجية (زيادة اإلنتاج) ،ولـ تعد المشكمة الرئيسية أماـ اإلدارة نقص اإلنتاج المعروض
مف السمع ولكف المشكمة الحقيقية أصبحت النقص في الطمب والنقص في االستيبلؾ ،مما
تطمب التفكير في كيفية بيع اإلنتاج ،وذلؾ باستعماؿ الوسائؿ الترويجية المتاحة.
ويعني ىذا المفيوـ أف كؿ شيء يمكف بيعو بصرؼ النظر عف رغبة المستيمكيف فيو مف عدمو،
وذلؾ مف خبلؿ استخداـ رجاؿ البيع لمدخؿ بيعي يضغط عمييـ في مكاف البيع ،ويتـ التركيز
في ىذه الحالة عمى وظيفة الترويج بصفة عامة والبيع الشخصي عمى وجو الخصوص.
-9-
ويقوـ المفيوـ االبيعي عمى مجموعة مف االفتراضات الضمنية ومنيا:
oأف المستيمؾ بطبيعتو لف يقوـ بعممية الشراء إال إذا تـ دفعو وتكثيؼ الجيود الترويجية
حولو مف خبلؿ البيع االندفاعي والمكثؼ إلقناعو بشراء السمعة.
oأف المستيمؾ عادة ما ينسى الخبرات السيئة الناتجة عف الشراء السابؽ وعادة ال يقوـ
بنقميا لآلخريف ،وقد يقوـ بإعادة الشراء لنفس السمعة.
oأف ىناؾ فرص بيعيو كثيرة متاحة في السوؽ ،ومف ثـ فإف االىتماـ قد يكوف بتحقيؽ
مبيعات مف المستيمكيف دوف االىتماـ باالحتفاظ بوالئيـ إلعادة الشراء.
المفهوم التسويقي :بعد الحرب العالمية الثانية تحولت اإلدارة مف المفيوـ البيعي إلى المفيوـ
التسويقي ،وبدالً مف العمؿ عمى ما تنتجو المصانع حاولت اإلدارة ألوؿ مرة أف تركز عمى أي
األنواع تنتج سواء كانت تستثمر في إنتاج السمع القديمة أو تطورىا وتحسنيا أو تقدـ سمع ًا جديدة
تضمف أف يطمبيا ويقبؿ عمييا المستيمكوف ،وتبمور ىذا المفيوـ الجديد في االىتماـ ببحوث
التسويؽ (دراسة السمعة ،دراسة المستيمؾ).
وقد اقترح بعض الخبراء االقتصادييف مثؿ "دوغبلس" ) )JOHN DOUGLASأف تصدر جميع
الق اررات التي تتخذىا اإلدارة وفقاً لمفيوـ التسويؽ الحديث مع التركيز عمى المستيمؾ كضرورة
لنجاح المشروعات ،فالمستيمؾ ىو المرتكز األساسي في مفيوـ التسويؽ الحديث.
وما يمكف مبلحظتو بالنسبة ليذا المفيوـ ىو أنو يقوـ عمى ركائز البد منيا لنجاحو ،وبالتالي
-10-
المفهوم االجتماعي :إف المفيوـ الجديد لمتسويؽ وضع المستيمؾ في إطار جديد ،لكنو وجو
لمتسويؽ الكثير مف االنتقادات بسبب آثاره عمى المجتمع ،فاتّيـ التسويؽ عمى أنو يعامؿ المستيمؾ
عمى أساس مصمحة المشروعات ،بمعنى آخر أف الشركات بدالً مف أف تعمؿ عمى تمبية تفضيؿ
المستيمكيف نجدىا تحدد طمباتيـ ،ثـ تحاوؿ التأثير فييا عف طريؽ اإلعبلنات أو عف طريؽ وضع
السمعة في غبلؼ جذاب ،ونظ ًار لمظروؼ التي سادت فترة الثمانينات مف القرف الماضي أصبحت
المشاكؿ البيئة والقوى السياسة والتشريعات القانونية ىي الموجو لبلستراتيجيات التسويقية ،فالمفيوـ
االجتماعي لمتسويؽ يقوـ وييدؼ إلى أف يعمؿ التسويؽ عمى رفع مستويات المعيشة والى تحقيؽ
رفاىية المستيمكيف ،وىذا يعني إشباع الحاجات الشخصية لممستيمكيف وفي نفس الوقت االىتماـ
بمصمحة المجتمع ،ولذلؾ تحاوؿ أغمب الشركات غالباً أف تحقؽ التكامؿ بيف المفيوـ االجتماعي
وق ارراتيا اليومية ،وقد ركز المفيوـ االجتماعي لمتسويؽ عمى ثبلثة عناصر أساسية ىي:
oالتركيز عمى التكامؿ بيف جميع مفردات النظاـ بدؿ مف التركيز عمى التكامؿ بيف
وظائؼ المؤسسة.
oالتركيز عمى احتياجات المجتمع بدؿ مف التركيز عمى احتياجات المستيمؾ.
oالتركيز عمى تحقيؽ أىداؼ األفراد والمجتمع بدالً مف التركيز فقط عمى ىدؼ الربح.
المفهوم االستراتيجي :إف بقاء المؤسسة مرىوف بمدى قدرتيا عمى تمبية حاجات أو رغبات
المستيمكيف ،وىذا لف يكوف مطبقاً إال مف خبلؿ عممية التسويؽ ،لكف التغيير المتسارع في بيئة
األنشطة االقتصادية اليوـ أوضح أف المجوء إلى التسويؽ ىو السبيؿ الوحيد لتحديد وتوجيو
ىياكؿ وأنشطة المشروعات عمى المدى الطويؿ ،وىنا تتضح أىمية التسويؽ في االستراتيجية
العامة لممؤسسة.
-11-
تعريف التسويق:
تعريفات عامة لمتسويق:
لقد مر التسويؽ بتطورات متعاقبة وواجو الكثير مف
التغيرات التي أثرت عمى المفاىيـ التسويقية نتيجة
لمتحوالت االجتماعية والثقافية التي شيدتيا البشرية،
وىو مف أكثر العموـ التجارية ارتباطاً بالحياة ،ولذا
نجد عدة تعاريؼ مختمفة باختبلؼ المراحؿ التي
مر بيا ،فكؿ باحث يتناولو مف الزاوية التي ييتـ
بيا:
المفيوـ الضيؽ لمتسويؽ والذي يشير إلى :ذلؾ النشاط الذي يعمؿ عمى تدفؽ السمع والخدمات
مف المنتج إلى المستيمؾ.
المفيوـ الحديث أو الواسع الذي يشير إلى أف :التسويؽ مجموعة مف األنشطة التي تؤدى بواسطة
األفراد والمنظمات بيدؼ تسييؿ عممية المبادلة في السوؽ.
عرفت الجمعية األمريكية لمتسويؽ عاـ 1960التسويؽ عمى أنو :نشاط األعماؿ الذي يوجو
انسياب السمع والخدمات مف المنتج إلى المستيمؾ أو المستعمؿ األخير.
كما عرفتو أيضاً في 1985التسويؽ عممية تخطيط وتنفيذ سياسات خمؽ ،تسعير ،ترويج،
وتوزيع األفكار والسمع والخدمات مف أجؿ تحقيؽ تبادالت مف شأنيا خدمة أىداؼ الفرد
والمنظمة.5
يعرفو "كوتمر" عمى أنو النشاط اإلنساني الذي ييدؼ إلى إشباع الرغبات والحاجات مف خبلؿ
عممية التبادؿ.
مف استقراء التعاريؼ السابقة نستدؿ بأف المستيمؾ أصبح يحتؿ محور النشاط التسويقي ،حيث
أف التسويؽ يوحي بوعي اإلدارة بدور المستيمؾ وارتباطو ببقاء المؤسسة وتكامؿ كؿ أنشطتيا،
-12-
والعمؿ عمى مقابمة طمب المستيمؾ واشباع رغباتو ،مف مرحمة التفكير في تصميـ السمعة حتى
مرحمة إيصاليا إلى المستيمؾ واليدؼ مف ىذا ىو استمرار بقاء المؤسسة.
ومف أكثر التعاريؼ قبوالً بيف رجاؿ التسويؽ ما أشار إليو كوتمر Kotlerرائد المدرسة الحديثة
في التسويؽ ،حيث عرؼ التسويؽ بأنو" :نشاط األفراد الموجو إلى إشباع الحاجات والرغبات مف
خبلؿ عممية التبادؿ" ،ومف خبلؿ ىذا التعريؼ نستنج أف التسويؽ ىو عبارة عف عممية اكتشاؼ
لمطالب المستيمؾ وترجمتيا إلى مواصفات خاصة لمسمع والخدمات وجعميا في متناوؿ أكبر عدد
ممكف مف المستيمكيف.
لقد تعددت التعريفات المختمفة لمتسويؽ ،وعكس كؿ منيا زاوية أو رؤية معينة ليذا النشاط ،لذلؾ
فإنو مف الصعب القوؿ بأف تعريفاً معيناً يعتبر ىو األفضؿ في وصؼ ىذا النشاط الواسع
والمعقد والمتطور دائماً.
ولمتوصؿ إلى فيـ أعمؽ لمتسويؽ ،فإننا سوؼ نتعرض لمفيوـ التسويؽ مف وجية نظر
الممارسيف واألكاديمييف لما لذلؾ مف أىمية.
-13-
التقميؿ مف أىمية المبادلة.
إغفاؿ دور البيئة في تعريؼ التسويؽ.
-14-
التسويق من وجهة نظر الممارسين:
مف أبرز الشركات الناجحة ذات التوجيو التسويقي شركة ( )Procter and Gambleوالمعروفة تجاري ًا
بشركة ( ،)P&Cوالتي تعمؿ في مجاؿ السمع االستيبلكية المعبأة ،وقد قدمت العديد مف المنتجات الناجحة
مثؿ معجوف األسناف "كرست" وشامبو Head&Shouldersالمعروؼ ،ويعطي نجاح ىذه الشركة مثاالً
واقعي ًا لما يعنيو التسويؽ.
فماذا يعني التسويؽ مف وجية نظر (:)P&C
تشير ممارسات الشركة إلى أف لمتسويؽ عدة وجوه أو معاني ،وأف الممارسة الناجحة تقتضي اإللماـ بيذه
المعاني وتطبيقيا ،وتشمؿ ىذه المعاني:
التسويق هو التعرف عمى احتياجات المستهمك :حيث يمثؿ التعرؼ عمى احتياجات
المستيمؾ نقطة االنطبلؽ الحقيقية لمتسويؽ ،وكمما كانت ىذه االحتياجات واضحة ،كمما زادت
احتماالت نجاح العروض التسويقية.
ويمخص مسؤولي شركة ( )Procter and Gambleىذه الفمسفة بقولو "ال أعتقد أنو يوجد سر في
ذلؾ ،فالشركة ببساطة تعمؿ عمى اكتشاؼ ما يحتاجو المستيمؾ ،ثـ تبذؿ جيدًا كبي ًار في صنع
المنتجات ذات القدرة عمى إشباع تمؾ االحتياجات".
التسويق هو تطوير المنتجات الجديدة :اعتمد نجاح شركة ( )P&Cإلى حد كبير عمى
جيودىا المستمرة في مجاؿ تقديـ المنتجات الجديدة ،وتطوير خطوط منتجاتيا الحالية ،ويرجع
نجاح الشركة في ىذا الجانب إلى عدة اعتبارات منيا:
oالبحث المعممي الدؤوب والمستمر.
oالمتابعة المستمرة الحتياجات السوؽ وما يط أر عمييا مف تعديبلت.
oإجراء االختبارات السوقية لممنتجات الجديدة.
oالحصوؿ عمى مصادر تمويؿ إضافية عندما تعجز المصادر الداخمية.
ولقد ساعدت ىذه السياسة الناجحة لتقديـ المنتجات الجديدة الشركة عمى مضاعفة دخميا مرة كؿ
10سنوات.
-15-
التسويق هو صيانة المنتجات الحالية :لـ يؤد نجاح الشركة في مجاؿ تقديـ المنتجات
الجديدة إلى إىماؿ أو الحد مف جيودىا في مجاؿ تسويؽ منتجاتيا الحالية ،فعادة ما يتـ تعزيز
تمؾ الجيود مف خبلؿ جيود الترويج وحفز الوسطاء ،حتى تستطيع الحفاظ عمى دور ىذه
المنتجات كمصدر لمسيولة.
وعمى سبيؿ المثاؿ أنفقت الشركة ما يزيد عف 100مميوف دوالر في عاميف في اإلعبلف عف
شامبو " "Head & Shouldersمف أجؿ تسويقو عمى المستوى القومي بدالً مف المستوى
اإلقميمي.
األولى إلى قطاعات محددة مف السوؽ ،مف خبلؿ تحديد طبيعة المنتجات لمقابمة االحتياجات
الخاصة لتمؾ القطاعات.
وعمى سبيؿ قامت شركة ( )P&Cبتقسيـ سوؽ معجوف األسناف "كرست" إلى ثبلث قطاعات وفقاً
لتركيز المستيمؾ ىي (منع التآكؿ ،الطعـ ،بياض األسناف) ،ففي البداية استيدؼ معجوف
األسناف "كرست" القطاع الذي يركز عمى حماية األسناف ،ولكف مع ظيور الفمورايد واستخداـ
العديد مف المنتجيف لو فقد عمدت ( )P&Cلحماية مركزىا التنافسي مف خبلؿ تقديـ عبوة مطورة
مف منتجيا التقميدي لجذب القطاع الحساس لحماية األسناف.
الناجحة يجب أف تنمي مزيجاً تسويقياً يمتمؾ القدرة عمى حث العمبلء عمى شراء معروضاتيـ،
ويشمؿ المزيج التسويقي كؿ مف المنتج والسعر والترويج والتوزيع ،وىذه العناصر يجب التنسيؽ
بينيا في ظؿ استراتيجية تسويقية واحدة.
فعندما قررت ( )P&Cمد نطاؽ سوؽ شامبو " ،"Head & Shouldersمف قاعدتو في الساحؿ
الغربي ،فإنيا لجأت إلى تطوير واستخداـ مزيج تسويقي يقوـ عمى:
oضماف التوزيع الفعاؿ مف خبلؿ االعتماد عمى قوة بيعية نشطة ،وتقديـ خصومات
لمؤسسات التجزئة.
-16-
oمتابعة تقديـ المنتج مف خبلؿ حممة إعبلنية مكثفة استيدفت خمؽ اإلدراؾ بالمنتج.
oتقديـ حوافز سعريو مف خبلؿ استخداـ الكوبونات والعروض الخاصة ،لحث العمبلء
عمى تجزئة المنتج.
التسويق هو تقييم البيئة :عند تنمية االستراتيجيات التسويقية ،فإف المنظمة يجب أف تأخذ
بعيف االعتبار أثر المتغيرات البيئية التي يصعب السيطرة عمييا مثؿ المنافسة والتشريعات
والقوانيف ،واإلحالة االقتصادية العامة ،والتكنولوجيا ،والتغير في احتياجات المستيمكيف...الخ.
لقد تمكنت شركة ( )P&Cمف إحداث التوافؽ المرغوب مع األنماط االجتماعية والثقافية المستحدثة
مثؿ التركيز عمى المبلئمة وتعزيز الذات ،كذلؾ فإف ارتفاع نسبة المستيمؾ الفرد أو األعزب إلى
ُسر ،قد أدى بالشركة إلى التركيز عمى تصميـ عبوات صغيرة في العديد مف منتجاتيا.
مجتمع األ َ
التسويق هو المنافسة :تعتبر المنافسة أحد المكونات اليامة في البيئة التسويقية ،وعنص اًر
رئيسياً في تنمية االستراتيجيات التسويقية ،ومف ثـ فإف تمؾ االستراتيجيات يجب أف تؤسس في
ضوء األفعاؿ وردود األفعاؿ المتوقعة لممنافسيف.
وعمى سبيؿ المثاؿ عندما قامت ( )P&Cبطرح شامبو " "Head & Shouldersفي األسواؽ الجديدة
فإنيا كانت تتوقع رد فعؿ كثير مف الشركات المنتجة المنافسة ،لذلؾ عممت عمى مواجية المنافسة
المتوقعة مف خبلؿ إرساؿ المبلييف مف الكوبونات إلى المستيمكيف في منازليـ ،متضمنة إمكانية
الحصوؿ عمى 45سنت ًا خصم ًا عند الشراء النقدي ،كما زودت مؤسسات التجزئة بخصـ بمغ %15
مف السعر المحدد لمشراء.
التسويق هو النجاح والفشل :مثؿ أي نشاط آخر ،فإف االستراتيجيات التسويقية تتضمف
المخاطرة وامكانية أو احتماالت الفشؿ ،كما حققت شركة ( ) P&Cالنجاح في تقديـ العديد مف
المنتجات ،فقد ذاقت طعـ الفشؿ عند تقديميا لمعديد مف المنتجات األخرى مثؿ معجوف األسناف
" ،"Tellوقد تمكنت الشركة مف استيعاب الدروس التي أدت إلى فشؿ ىذه المنتجات مما مكنيا
مف تدعيـ اإليجابية وزيادة الفعالية الستراتيجياتيا التسويقية لمنتجاتيا الجديدة.
-17-
األبعاد الرئيسية لمتسويق:
إف التعريفات السابقة تدؿ عمى أبعاد التسويؽ والتي يمكف أف نمثميا بالحاجات والرغبات والمنتجات
والمنافع واإلشباع والتبادالت واألسواؽ حيث:
إف التسويؽ نشاط إنساني يرتبط بوجود األفراد وسموكيـ ،ومف الضروري عمى المسوؽ أف
يتعرؼ عمى حاجات ىؤالء األفراد ورغباتيـ حتى يتسنى لو إشباعيا.
إف اإلشباع يجب أف يتـ عف طريؽ المنتجات التي تقدميا المؤسسة لمسوؽ والمتمثمة في سمع
وخدمات.
إف اإلشباع يجب أف يتـ مف خبلؿ عممية التبادؿ.
إف التبادؿ يجب أف يتـ مف خبلؿ بعد زمني وبعد مكاني يمثؿ السوؽ.
فالجنس البشري يحتاج إلى الطعاـ واليواء والماء والممبس حتى يستطيع أف يواصؿ الحياة ،والى
جانب ذلؾ فاإلنساف لديو الرغبة القوية ليؤثر ويتعمـ وليحصؿ عمى الكثير مف الخدمات ،وال شؾ
أف الحاجات اإلنسانية تتزايد مع ارتفاع مستوى المعيشة وزيادة معدالت التقدـ ،وتعتبر الرغبات
بمثابة الوسائؿ البلزمة إلشباع ىذه الحاجات.
لذا فرجاؿ التسويؽ ال يقوموف بتنمية الحاجات أو خمقيا إذ أف ىذه األخيرة خمقت قبؿ وجود رجاؿ
التسويؽ أنفسيـ ،بؿ يقوموف بإشباع الرغبات وتوجيييا ،والتأثير في الق اررات الخاصة باختيار
السمع والخدمات البلزمة ليذا اإلشباع.
وتبدأ الجيود التسويقية عادة باكتشاؼ الحاجات والرغبات التي لـ تشبع بعد ،والتي يمكف
لممؤسسة بإمكانياتيا الحالية والمستقبمية مف إشباعيا في ظؿ ظروؼ البيئة المحيطة ،ويتطمب
ذلؾ عادة إجراء بحوث منتظمة بغرض تصميـ وتقديـ المنتجات التي تتناسب مع حاجات
ورغبات العمبلء.
-18-
المنتجات :تحظى كممة منتج بتعريؼ واسع فالمنتج قد يكوف شيء مادي أو خدمة ،فالمنتج
الذي يتـ شراؤه مف الناس في شكؿ سمعة أو خدمة أو أي شيء آخر ،ىو في حقيقتو ليس ذلؾ
الشيء المادي الذي يحصؿ عميو المستيمؾ بقدر ما ىو شيء مشبع لرغبة معينة ،ورجؿ التسويؽ
الذي ينظر إلى المنتج باعتباره مجموعة مف الصفات ىو مخطئ لحد كبير ،ألف المستيمؾ
يبحث عف المنفعة واشباع حاجة معينة ،لذا فرجاؿ التسويؽ في مؤسسات األعماؿ أو غيرىا ال
يقدموف سمعة أو خدمة بقدر ما يقدموف المنافع الخاصة بتمؾ السمع والخدمات ،فإف قيمة ىذه
المنتجات تتحدد وفقا لمنافعيا.
التبادل :إذا كانت ىناؾ حقيقة لمسناىا مف أف ىناؾ رغبات ،وىناؾ منتجات لتقابؿ ىذه
الرغبات ،فيذا ال يعني أف يكوف ذلؾ تعريؼ لمعممية التسويقية بشكؿ متكامؿ.
فالتسويؽ ال يتواجد عندما يقرر أي شخص إشباع حاجاتو ورغباتو إال مف خبلؿ عممية التبادؿ.
فعممية إشباع الحاجات يمكف أف تتـ بأربعة طرؽ مختمفة:
oعف طريؽ اإلنتاج الذاتي (يقوـ شخص بإنتاج ما يحتاجو بنفسو).
( oعف طريؽ السطو) فالشخص الجائع يمكف أف يياجـ شخص آخر ويستولي عمى ما
لديو مف طعاـ).
oعف طريؽ التسوؿ.
oعف طريؽ التبادؿ :أي أف الشخص الجائع يمكف أف يتبادؿ الطعاـ بشيء آخر نتج عف
مجيوده كالنقود أو سمعة أخرى أو خدمة ،والتبادؿ ىو الشيء الطبيعي بيف طرؽ
اإلشباع ،وتعتبر عممية التبادؿ لب العممية التسويقية ،إذ أف عمى رجؿ التسويؽ أف
يعطي لعمبلئو شيئاً ذا قيمة بالنسبة لو (النقود).
وتبنى عممية التبادؿ عمى ما يمي:
oأف يكوف ىناؾ طرفيف.
oأف يكوف لكؿ طرؼ شيء ما لو قيمة معينة لدى الشخص اآلخر.
oأف يكوف لكؿ منيما القدرة عمى االتصاؿ والتسميـ.
oأف يكوف لكؿ شخص القدرة عمى أف يقبؿ أو يرفض عرض الشخص اآلخر.
oضرورة توافر الظروؼ البيئية البلزمة إلتماـ عممية التبادؿ.
-19-
ويتـ التبادؿ مف خبلؿ ما يسمى بالعمميات التسويقية ،والعممية ىي متاجرة بيف طرفيف بشيئيف
ليما قيمة ،وقد تكوف العممية نقدية ،حيث يتـ تبادؿ السمع والخدمات بوحدات نقدية في عممية بيع
وشراء عادية ،وقد تتـ العممية في شكؿ مقايضة حيث تتـ مبادلة منتجات بمنتجات أخرى.
األسواق :إف مفيوـ التبادؿ يقودنا في النياية إلى مفيوـ السوؽ ،ويتكوف السوؽ مف كافة
المستيمكيف الحالييف والمحتمميف الذيف لدييـ حاجة أو رغبة معينة ،ولدييـ االستعداد والقدرة
إلتماـ عممية التبادؿ إلشباع ىذه الحاجة ،ويبلحظ أف حجـ السوؽ يعتمد عمى عدد مف
المستيمكيف المحتمميف ،والقدرة الشرائية لدييـ ،واستعدادىـ لتقديـ ىذه الموارد لمحصوؿ عمى
الرغبة أو الحاجة.
وقد تعددت وجيات النظر الخاصة بالسوؽ ،فتقميدياً كاف ينظر لمسوؽ عمى أنو المكاف الذي يمتقي
فيو البائعوف والمشتروف ويتـ فيو تحويؿ ممكية السمع ،أما االقتصاديوف فقد استخدموا لفظ السوؽ
لئلشارة إلى مجموعة المشتريف والبائعيف الذيف يتعامموف في سمعة أو مجموعة مف السمع حيث
تحدد قوى العرض والطمب ،فالبائعوف يقدموف السمع والخدمات لممشتريف ويستخدموف االتصاالت
لتحقيؽ أىدافيـ ،أما المشتروف فيقدموف مقاببلً مادياً ومعمومات.
ىناؾ العديد مف األسباب التي تجبر الشركات عمى تبني مداخؿ ابتكارية في النظر إلى أسواقيا وتقديـ
المنتجات مف وجية نظر السوؽ وليس مف وجية نظر الشركات أو المسؤوليف فييا ومف ىذه األسباب:
-20-
النمو البطيء :النمو البطيء لممبيعات يجبر
-21-
زيادة التكاليف التسويقية :إف الكثير مف الشركات
تعاني مف زيادة التكاليؼ التسويقية مف مصاريؼ
وعموالت رجاؿ البيع ،اإلعبلف ،وترويج المبيعات
وخدمات ما بعد البيع مما يؤثر عمى قدرتيا في
تحقيؽ األرباح ،ومف ثـ بدأت الشركات وبصفة
خاصة في الخارج بتطبيؽ نظاـ لتقييـ األداء
التسويقي لتحسيف ذلؾ األداء لضماف مساىمتو في
تحقيؽ األرباح ،ىذه بعض األسباب التي تجبر إدارة
الشركات عمى التفكير تسويقياً.
ولكف مف الناحية العممية إنشاء إدارة تطبؽ المفيوـ التسويقي وليس مف الناحية الشكمية فقط دوف
االىتماـ بالجوىر .كاف تقوـ بحممة إعبلنية مكثفة أو تقديـ مختمؼ المنتجات الجديدة دوف وجود
اقتناع فعمي مف جانب المسؤوليف بأىمية إشباع حاجات المستيمكيف ،فيعتبر االىتماـ باإلجراءات
الشكمية ابتعاد عف جوىر وفمسفة التسويؽ.
-22-
أهداف التسويق:
لجميع المنظمات أىداؼ عامة وعريضة تسعى لتحقيقيا ،فالمنظمات التي تعمؿ عمى الربح تسعى لتحقيؽ
قدر معيف مف األرباح ،والمنظمات التي ال تسعى لمربح ىدفيا العاـ خدمة أكبر عدد مف المستيمكيف
الحالييف والمحتمميف.
إف األىداؼ المناسبة لنظاـ التسويؽ يتشكؿ مف أربعة أىداؼ بديمة وىي :
زيادة االستهالك :إف العديد مف المدراء
يعتقدوف أف اليدؼ األساسي لمتسويؽ ىو
تعظيـ االستيبلؾ مف خبلؿ زيادة حجمو
وبالتالي زيادة في حجـ اإلنتاج وبالتالي
األرباح ،حيث أف تنويع السمع والخدمات
يدفع المستيمؾ لزيادة حجـ استيبلكو كما
ويمعب الدخؿ دو اًر ىاماً في زيادة أو
خفض االستيبلؾ ،مف أجؿ ىذا يجب عمى الشركات دراسة واقع الدخؿ وانتاج السمع والخدمات
التي تتناسب مع الدخوؿ لكي يزداد االستيبلؾ.
-23-
تنويع االختيار :إف اليدؼ مف التسويؽ ىو
إيجاد االختيارات المختمفة مف السمع
والماركات واعطاء المستيمؾ المزيد مف
البدائؿ لبلختيار إلشباع رغباتو وسد حاجاتو.
ومع مطمع األلفية الثالثة وانتشار أجيزة الحاسوب الشخصية عمى نطاؽ واسع واتساع استخداـ شبكة
اإلنترنت لمختمؼ الفعاليات واألنشطة اإلعبلنية والتجارية ،نشط مفيوـ التسويؽ عبر اإلعبلف عمى شبكة
ال شتى ،فقد عمدت كبريات الشركات إلى إنشاء مواقعيا الخاصة التي تقدـ مف
اإلنترنت وأخذ أشكا ً
خبلليا خدمات تسويقية متكاممة تبدأ مف التعريؼ بالمنتج واظيار ميزاتو بطريقة إعبلنية جذابة إلى وضع
قوائـ أسعار لمختمؼ أنواع المنتجات وارفاقيا بكامؿ المعمومات التي تخص المنتج ،سواء كاف سمعة
استيبلكية أو سمعة ذات طبيعة خاصة أو ىندسية أو صناعية.
ومع تطور الخدمات المالية واإللكترونية المرافقة ،أصبح بإمكاف المستيمؾ أف يستعرض المنتج بالكامؿ
وىو في منزلو أو مكاف عممو ثـ يقوـ بعممية الشراء والدفع ببطاقات االئتماف ومف ثـ استبلـ المنتج الحقاً
دوف أف يغادر مكانو ،األمر الذي ساىـ في فتح أسواؽ عالمية واسعة والحصوؿ عمى ميزات تنافسية
جديدة والتعرؼ عمى ردود الزبائف مباشرة مف خبلؿ تقديـ ىذه الخدمات المتطورة.
وىكذا وعمى ضوء ما تقدـ فإنو يمكننا القوؿ أنو بما أف التسويؽ يرتكز مف حيث المفيوـ عمى مبدأ إنتاج
ما يمكف بيعو ،فيو بالتالي يرتبط بسياسة المؤسسات العامة بؿ ىو قد يوجو ىذه السياسات مف حيث نوع
اإلنتاج وكميتو واألسواؽ المستيدفة وسياسات التخطيط المرتبطة بذلؾ وسياسات التسعير المرافقة لذلؾ.
كما أف التسويؽ يمعب دو اًر رئيسياً بتحديد سياسة المؤسسات في ترويج وتوزيع المنتجات التي تؤدي إلى
إشباع حاجات المستيمكيف.
-24-
الدراسات التي يعتمد عميها النشاط التسويقي:
التسويؽ كمنيج وأداء ىو عمـ إيصاؿ المعمومة ،وعمـ حسف التواصؿ مع اآلخريف المبني عمى االستفادة
مف ىذه المعمومات ،ولتحقيؽ األىداؼ السابقة فإف النشاط التسويقي يبدأ بنوعيف مف الدراسة ىمػػا:
تحميل المستهمك :إف ىذا النوع مف التحميؿ
يشير إلى األنشطة التسويقية لممنظمة والتي تيتـ
باألبعاد السموكية لممستيمكيف ،وفي البداية ال بد
مف معرفة ما ىو مطموب مف قبؿ المستيمكيف،
وكيؼ يمكف مقابمة الحاجات النفسية
واالجتماعية لؤلفراد ،وذلؾ بدراسة كيؼ يقوـ
المستيمؾ بعممية استيعاب وادراؾ المعمومات
الخاصة بالمنتجات والخدمات.
أما مف الناحية االجتماعية يجب معرفة الدور
الذي تمعبو الجماعات ووسائؿ االتصاؿ
الشخصية واألسرة واالتصاالت الجماىيرية.
ومما سبؽ يتضح أف المعمومات التي يحصؿ عمييا رجؿ التسويؽ مف تحميؿ المستيمؾ يمكف أف
تساىـ في الق اررات الخاصة بتصميـ سياسات التسويؽ المختمفة لممنظمة.
يعد تحميؿ تحميل المنافسين:
بل لتحميؿ
المنافسيف نشاط ًا أساسي ًا ومكم ً
المستيمؾ ويمكف التمييز بيف خمسة
قوى تنافسية يمكف أف تؤثر عمى النشاط
التسويقي:
المورد :ال شؾ أف منظمات
ّ oقوى
المورديف ليا تأثير كبير عمى المركز
التنافسي لممنظمة ،ويقصد بمنظمات
المورديف المنظمات أو الجيات التي
تزود المنظمة بالمواد
واألجزاء واألفراد واألمواؿ والخدمات التي تحتاج إلييا حتى تفى بالغرض مف وجودىا
في السوؽ ،والواقع أف درجة توازف القوى بيف المنظمة المنتجة والموردة تتحدد بدرجة
-25-
جودة وتكمفة المنتجات التي تستطيع المنظمة المنتجة أف تقدميا ،ومف تـ فدرجة
التوازف تؤثر عمى المركز التنافسي لممنظمة في األسواؽ.
oقوى المستهمك :إف المستيمؾ ىو اليدؼ النيائي ألي عممية إنتاجية وتسويقية وىو
الذي يقرر قدرة المؤسسة عمى االستمرار في األسواؽ مف عدمو ،والواقع أف قدرة
المنظمة عمى فرض حاجاتيا ىو الذي يتمكف مف التقميؿ مف تأثير المستيمؾ وقوتو.
oوجود بدائل المنتج أو الخدمة :تعد المنتجات البديمة إحدى عناصر التيديد التي
تواجو المؤسسة ،ويرى بورتر ىنا أف كؿ منتج أو خدمة تؤدي إلى إشباع نفس
الحاجة لممستيمؾ تعد منتجات أو خدمات بديمة.
oدخول منافسين جدد عمى السوق :يمثؿ دخوؿ منافسيف جدد إلى السوؽ نوعاً مف
التيديد لممنظمة القائمة في السوؽ ،والتيديد ينشأ مف كوف أف بعض المنظمات إلى
السواؽ مع امتبلكيا القدرة عمى تقديـ منتج أو خدمة شبيية لممنتج السوؽ وبجودة
عالية وبأسعار معقولة.
oدرجة المنافسة الحالية في األسواق :إف درجة المنافسة القائمة بيف المتنافسيف في
األسواؽ تعد أكثر التيديدات التي تواجو المنظمة شيوع ًا ومعرفة ،فنحف حيف نتكمـ
عف المنافسة يعني المنافسة بيف المنظمة والمنافسيف ليا.
وظائف التسويق:
إف الوظائؼ التسويقية تتصؿ مباشرة بتدفؽ السمع والخدمات حتى تصؿ إلى األسواؽ المختمفة ،فعند
تحديد ىذه الوظائؼ تظير لنا الخطوات الضرورية لتمويؿ السمع والخدمات مف المنتج إلى المستيمؾ،
وىذه الخطوات ىي:
تحديد السياسات والبرامج التسويقية المناسبة لمختمؼ المؤسسات العامة والخاصة.
تحديد األىداؼ العامة والفرعية لمختمؼ األقساـ داخؿ إدارة التسويؽ والدوائر األخرى وعمى ضوء
نتائج التحميؿ الموقفي الشامؿ.
-26-
تصميـ وتنفيذ مختمؼ التجارب الميدانية ،إضافة إلى مبلحظة وتحميؿ األنماط السموكية لعينات
مف المستيمكيف في األسواؽ المستيدفة ،مف خبلؿ اتباع منيجية عممية ىدفيا التعرؼ عمى
مواقؼ المستيمكيف نحو ما يعرض مف سمع أو خدمات.
تصميـ وتنفيذ كافة الدراسات المرتبطة بالمستيمكيف أو المنافسيف وظروؼ الصناعة بشكؿ دوري
ومنتظـ.
تجميع وتحميؿ وتفسير البيانات التي يتـ جمعيا لمعالجة مشاكؿ تسويقية تعاني منيا بعض
الجيات أو األقساـ داخؿ الشركة وبطريقة تكاممية وبالتنسيؽ مع األقساـ األخرى.
إجراء اختيارات السوؽ لمسمع الجديدة بيدؼ التعرؼ عمى مشاعر المستيمكيف المحتمميف نحوىا.
تعديؿ السمع الحالية والغاء السمع التي أصبحت غير أساسية أو غير مقبولة مف وجية نظر
المستيمؾ وبطريقة عممية ومتدرجة.
تحديد كافة السياسات المرتبطة بتحديد اسـ الماركة وجميع الضمانات والخدمات الواجب تقديميا
مع السمع المباعة ،باإلضافة إلى تحديد أحجاـ وألواف وأشكاؿ العبوات لمزيج السمع وذلؾ
باستخداـ أو اعتماد أسموب الدراسات العممية الختيار األفضؿ مف وجية نظر المستيمكيف.
تحميؿ أسعار المنافسيف مع تحديد وتطوير الطرؽ والسياسات المناسبة لمتسعير والمتوافقة مع
أىداؼ الشركة مف جية ومع إمكانيات وتوقعات المستيمكيف مف جية أخرى ،وذلؾ بيدؼ وضع
ىياكؿ سعريو تتفؽ مع إمكانيات الشراء المتاحة والظروؼ التنافسية.
تحميؿ مختمؼ األنواع مف منافذ التوزيع واختيار المنفذ أو المنافذ المناسبة لطبيعة عمؿ الشركة
أو طبيعة السمع التي تطرحيا ،مع العمؿ عمى تعديؿ وتطوير شبكة التوزيع وحسب المتغيرات.
تطوير وتنفيذ أفضؿ اإلجراءات لمناولة ونقؿ وتخزيف السمع التي تـ صنعيا والرقابة عمييا،
لضماف سير العممية اإلنتاجية والتسويقية المرتبطة بتوزيع السمع التي يتـ إنتاجيا.
تحديد أىداؼ الترويج وأدواتو الممكف استخداميا ،واختيار توقيت ومحتوى وشكؿ الحمبلت
الترويجية المراد توجيييا لممستيمكيف المستيدفيف في األسواؽ ومراجعة المزيج التسويقي ليذه
الماركة السمعية أو الخدمية وذلؾ عمى أسس موضوعة بيدؼ إعادة التقييـ لمحتوى البرامج
اإلعبلمية.
قياس مدى فاعمية اإلعبلف بيدؼ إعادة التقييـ لمحتوى البرامج اإلعبلمية.
-27-
البحث عف رجاؿ البيع المؤىميف والعمؿ عمى اختيار وتصميـ مختمؼ البرامج والحوافز المناسبة
ليـ وبصورة منتظمة.
تحديد أنواع ومحتوى مختمؼ وسائؿ تنشيط المبيعات كالمسابقات والمعارض والندوات والعينات
المجانية واإلعبلـ وغيرىا ،مع تحديد مواعيد وكيفية استخداميا وكما ىو مألوؼ في الدوؿ
المتقدمة صناعي ًا وتسويقي ًا.
أهمية التسويق:
تمثؿ قضية التسويؽ الفعاؿ محور اىتمامات جميع المنظمات عمى اختبلؼ أنواعيا وفي جميع الدوؿ
نظ اًر لمدور التأثيري الياـ الذي يمعبو ومحدد لنجاح المنظمات ،وتمثؿ أىمية التسويؽ لممنظمات عمى
النحو التالي:
منظمات األعمال:
يعد قطاع األعماؿ أكثر القطاعات اىتماماً بالنشاط التسويقي عمى اختبلؼ نوع وحجـ منظماتو ،وقد
انتشر التسويؽ بداية مع المنظمات المنتجة لمسمع المسيرة والمواد الغذائية والمياه الغازية ،لينتقؿ االىتماـ
بالتسويؽ إلى شركات السمع المعمرة ليصؿ في األخير إلى شركات إنتاج السمع الصناعية ،وبصفة عامة
تبيف أف تبني المفيوـ التسويقي كاف مف قبؿ الشركات اليادفة لمربح وذلؾ عمى النحو التالػي:
تبني الشركات المنتجة لمسمع االستيبلكية لممفاىيـ التسويقية وتطبيقيا أكثر مف الشركات المنتجة
لمسمع الصناعية.
تبني الشركات الكبيرة الحجـ لممفاىيـ التسويقية بصورة أكبر مف الشركات صغيرة الحجـ ،وقد
بدأت الكثير مف المنظمات الخدمية في العقد األخير االىتماـ بتسويؽ خدماتيا وبصفة خاصة
البنوؾ وشركات الطيراف ،نظ اًر لممنافسة القوية التي تواجييا مف جية واكتشاؼ أف المشاكؿ التي
تواجييا ذات أبعاد تسويقية في معظميا مف جية أخرى.
وأخي ًار وفي السنوات األخيرة بذات مجموعة مف قطاع األعماؿ في تطبيؽ المفاىيـ التسويقية وفي مقدمتيا
الخدمات المينية مثؿ المكاتب االستشارية والمحاسبيف والمحاميف ..إلخ ،وقد جاء التطبيؽ المتأخر
-28-
لممفاىيـ التسويقية بضغط مف الحكومات عمى ىذه الفئات لئلعبلف عف خدماتيا تحت ضغوط أخبلقيات
المينة.
التسويق الدولي:
قامت العديد مف المنتظمات التي تعمؿ في المجاؿ الدولي بتكريس اىتماميا باالستثمار في تنمية
الميارات التسويقية حتى تكوف قادرة عمى تحقيؽ الميزة التنافسية في األسواؽ الدولية.
وقد ساىـ ظيور وتطور التسويؽ الدولي في رغبة العديد مف الدوؿ وخاصة االشتراكية منيا في زيادة
إدراؾ ووعي المسؤوليف فييا وعمى مستوى الشركات الممموكة لمدولة بحتمية االىتماـ بالتسويؽ ،سواء
عمى مستوى الشركات الممموكة لمدولة المحمية أو الدولية ،والعمؿ في ظؿ آليات السوؽ الحرة حتى تتمكف
الدولة مف تحقيؽ سياسات اإلصبلح االقتصادي وتحقيؽ االزدىار في التنمية االقتصادية المنشودة.
-29-
األفراد:
إف دراسة التسويؽ بمفاىيمو وممارستو لو أىمية كبيرة ليس فقط عمى مستوى المنظمات بؿ أيض ًا عمى
مستوى األفراد ،والسؤاؿ ىنا "ماذا يحقؽ لنا دراسة التسويؽ"؟
إف دراسة التسويؽ يمثؿ مصدر اىتماـ وتسويؽ حيث يتضمف العديد مف األنشطة اليومية التي
نقوـ بيا ،فالفرد يقوـ بشراء العديد مف السمع مف المتاجر المختمفة ،ويشاىد التمفزيوف واإلعبلنات
التجارية ،ويق أر اإلعبلنات في المجبلت والصحؼ اليومية ،ويشكو مف أسعار السمع أو الخدمات
التي يحصؿ عمييا ،إف كؿ تمؾ األمور تعتبر ذو أىمية كبيرة في حياة الفرد اليومية.
إف دراسة التسويؽ يجعؿ الفرد كمستيمؾ أكثر وعي ًا وادراك ًا لدوافع البائع في تحديد سعر معيف،
ويكوف أكثر قدرة في المقارنة بيف السمع المعروضة ،وأكثر فيماً لدور الترويج لؤلفكار اإلعبلنية
المطروحة......إلخ.
إف التسويؽ لو عبلقة مباشرة أو غير مباشرة بالمسار الوظيفي الذي يتطمع إليو الفرد لتخصص
إدارة األعماؿ بصفة عامة والتسويؽ بصفة خاصة ،ويمكنو أف يتعرؼ عمى المجاالت الوظيفية
التي يمكف أف يمتحؽ بيا الطالب مثبلً عند تخرجو.
-30-
الخالصة:
أسسو ومبادئو وقواعده ،وىناؾالتسويؽ ليس مجرد عممية إعبلف وبيع وشراء فحسب وانما ىو عمـ لو ُ
جمعيات عممية تسعى باستمرار إلى تقديـ ىذا العمـ كفرع ىاـ مف فروع المعرفة اإلدارية.
ال في مختػمؼ أنشطة المنظمة
لقد تبيف مف خبلؿ ما جاء في ىػذه الوحدة أف التسويؽ يمعب دو ًار فعػا ً
وذلؾ مف خبلؿ االىتماـ بالمستيمؾ وتوجيػو نشاطات المنظػمة نػحو تحقيؽ حاجاتو ورغباتو كوسيمة
أساسية نحو تحقيؽ أىداؼ المنظمة ،وذلؾ باالعتماد عمى مجموعة مف األنشطة التسويقية المتكاممة
والمترابطة فيما بينيا ،وىي التي تشكػؿ لنا عناصر المزيج التسويقي.
ويمعب التسويؽ دو اًر كبي اًر في توجيو النشاطات مف المؤسسة إلى المستيمؾ ،وينبغي عمى رجؿ التسويؽ
أف يسعى دائم ًا إلى إعداد مزيج تسويقي متجانس وموضوعي ،وذلؾ مف خبلؿ التعرؼ بدقة عمى
احتياجات المستيمؾ الذي يقع عمى قمة اليرـ التسويقي.
وحتى يتمكف الدارس مف جني كؿ ثمار المفيوـ التسويقي فإّنو ينبغي عميو أوالً أف يمتمؾ المفيوـ
الصحيح لعممية التسويؽ وأىدافو وأىميتو ،ومف ثـ العمؿ عمى تحويؿ كؿ ذلؾ إلى ممارسة فعمية مف
خبلؿ العمؿ التطبيقي الذي يعتمد عمى التخطيط والتنفيذ والرقابة الفعالة لمعممية التسويقية باالعتماد عمى
ال إلى األىداؼ المرجوة.
أسس عممية وصو ً
-31-
المراجع:
.1عبد السبلـ أبو قحؼ ،التسويؽ وجية نظر معاصر معاصرة ،مكتبة اإلشعاع الفنية اإلسكندرية،
.2001
.2بياف ىاني حرب ،مبادئ التسويؽ ،ط ، 1مؤسسة الوراؽ لمنشر والتوزيع ،عماف.1999 ،
.3محمد سعيد عبد الفتاح ،إدارة التسويؽ ،الدار الجامعية.1992 ،
.4أحمد فبلح ،التسويؽ الدولي في عالـ متغير ،رسالة الماجستير غير منشورة ،جامعة الجزائر،
.2002
.5فريد محمد الصحف ،المفاىيـ واالستراتيجيات ،الدار الجامعية ،القاىرة.1977 ،
.6سمير محمد يوسؼ ،التسويؽ ،دار الفكر العربي ،بيروت.1986 ،
.7محمد عبد اهلل عبد الرحيـ ،التسويؽ المعاصر ،جامعة القاىرة.1988 ،
.8د .محمد إبراىيـ عبيدات ،مبادئ التسويؽ ،دار المستقبؿ لمنشر والتوزيع ،عماف ،األردف.1999 ،
.9صبلح الشنواني ،اإلدارة التسويقية الحديثة المفيوـ واإلستراتيجية ،مؤسسة شباب الجامعة،
.2000
.10محمد صديؽ عقيقي ،إدارة التسويؽ ،مكتبة عيف شمس.2002 ،
.11نظاـ موسى سويداف ،التسويؽ مفاىيـ معاصرة ،دار حامد لمنشر والتوزيع ،مصر.2003 ،
.12أحمد عادؿ راشد ،مبادئ التسويؽ وادارة المبيعات ،بيروت ،دار النيضة العربية.1980 ،
.13حامد الدسوقي ،األصوؿ العممية والعممية لمتسويؽ ،القاىرة ،كمية التجارة ،جامعة القاىرة،
.2005
.14يسرى خضر إسماعيؿ ،التسويؽ ،القاىرة ،الناشر غير مبيف.2005 ،
.15ناجى ،السيد عبده ،التسويؽ ،المبادئ والق اررات األساسية ،القاىرة ،دار النيضة العربية،
.2005
-32-
تمارين الوحدة األولى:
-33-
الوحدة التعميمية الثانية:
البيئة التسويقية
العناصر:
-34-
األهداف:
بعد دراسة ىذه الوحدة يجب أن يكون الدارس قاد ًار عمى:
تقدم تعريف صحيح لمبيئة التسويقية
فيم أسباب دراسة البيئة التسويقية
تصنف البيئة التسويقية
التعرف عمى المكونات األساسية لمبيئة التسويقية
فيم ماذا يعني نظام المعمومات التسويقية
التعرف عمى العوامل التي أسيمت في تعزيز االىتمام بنظام المعمومات التسويقية
التعرف عمى مدخبلت ومخرجات نظام المعمومات التسويقية
مقدمة:
تتأثر البيئة التسويقية لممؤسسة بعدد من العوامل التي تؤثر عمى قدرة إدارة التسويق في التطوير
والمحافظة عمى العمميات التبادلية الناجحة مع الزبائن المستيدفين ،وحتى تستطيع المحافظة
عمى نجاحيا ووضعيا الجيد في السوق ،يجب عمييا أن تكيف مزيجيا التسويقي مع االتجاىات
والتطورات البيئية المختمفة ،حيث أن طبيعة التغيير وعدم التأكد والتنبؤ لعوامل البيئة تؤثر وبعمق
عمى أنشطة المؤسسة ،وقد تكون ىذه المتغيرات مفاجئة وعنيفة وليس من الضروري أن تسير
ىذه المتغيرات ببطء أو عمى نمط معين يمكن التنبؤ بو.
-35-
وباستعراض عدد من الكتابات والبحوث التي تناولت دراسة البيئة ،يمكن تقديم بعض التعاريف لمبيئة
التسويقية ىي:
تعريف "دل " :"Dillذلك الجزء من البيئة اإلدارية (التي تبلئم عممية وضع وتحقيق األىداف
الخاصة بالمؤسسة) ،وتتكون ىذه البيئة من خمس مجموعات من األطراف ىي :العمبلء،
الموردون ،العاممون ،المؤسسات المنافسة ،باإلضافة إلى جماعات الضغط أو التأثير كالحكومة
واتحاد العمال.
تعريف "فيميو :"Filhoالبيئة التي تعمل فييا أي مؤسسة التي تنطوي عمى ثبلثة مجموعات
رئيسية من المتغيرات:
oالمجموعة األولى تنطوي عمى متغيرات عمى المستوى القومي ،كالعوامل االقتصادية،
االجتماعية ،والسياسية.
oالمجموعة الثانية ىي متغيرات تشغيمية خاصة بكل مؤسسة ترتبط بمجموعة من أطراف
التعامل معيا ،ومن أمثمتيا األجيزة والتنظيمات الحكومية ،والمستيمكين ،وتجار الجممة
والتجزئة.
oالمجموعة الثالثة تنطوي عمى المتغيرات الخاصة ببيئة التعامل الداخمي بالمنظمة والتي
تتكون من العمال والمديرين وغيرىم.
يعرف "إمري وترست "Emery and Tristالبيئة عمى أنيا مجموعة من القيود التي تحدد سموك
المؤسسة ،كما أن البيئة تحدد نماذج أو طرق التصرف البلزمة لنجاح وبقاء المؤسسة أو تحقيق
أىدافيا.
ويشير"طومسون "Thomsonإلى البيئة بأنيا مجموعة من المتغيرات أو القيود أو المواقف التي
ىي بمنأى عن رقابة المؤسسة ،وبالتالي يجب عمى اإلدارة أن توجو جيودىا إلدارة البيئة
والمؤسسة معاً.
وعميو يمكن تقديم التعريف التالي :البيئة التسويقية ىي كافة القوى الموجودة في المحيط الداخمي
والخارجي التي تزاول المؤسسة فييا أعماليا.
-36-
أسباب دراسة البيئة التسويقية:
تختمف أىداف المؤسسات باختبلف طبيعة أنشطتيا ،وطرق ومسارات تحقيق األىداف التسويقية ،فرغبة
إحدى المنظمات في غزو األسواق الجديدة يستمزم بالضرورة اتباع أو تبني سياسة أو خطة لمواجية
منظمة أخرى.
ورغم اختبلف المنظمات في النواحي السابقة ،إال أن ىناك عددًا من الجوانب والعوامل تعتبر القاسم
المشترك بين مؤسسات األعمال عمى اختبلف أنشطتيا وأىدافيا ،وىذه الجوانب التي تمقي الضوء عمى
أىمية دراسة البيئة ،يمكن تمخيصيا في اآلتي:
إن جميع مؤسسات األعمال تعمل في ظل مجموعة من القيود أو المتغيرات البيئية (االقتصادية
والسياسية واالجتماعية والثقافية).
إن كل مؤسسة ىي بمثابة نظام مفتوح يتأثر بالبيئة ويؤثر فييا.
إن بناء وتنفيذ السياسات واالستراتيجيات التسويقية ،وكذلك ممارسة أو تنفيذ الوظائف والميام
اإلدارية المتعارف عمييا في مجال التسويق أو أي مجال آخر (التخطيط والتنظيم والتنسيق
والتوجيو والرقابة واتخاذ الق اررات) بجميع المؤسسات عمى اختبلف أنواعيا ،يجب أن يتم في
ضوء المتغيرات أو القيود البيئية المؤثرة عمى كل من مدخبلت ومخرجات كل مؤسسة.
بغض النظر عن اختبلف المؤسسات فيما يختص بنوعية وأىداف وأطراف التعامل (كالموردين
والمستيمكين والحكومات والعمال ، )...فإن كل مؤسسة من مؤسسات األعمال ىي بمثابة تحالف
أو ائتبلف بين مجموعة من األطراف التي تسعى لتحقيق مجموعة من األىداف ،تختمف في
طبيعتيا وتتعارض كثي اًر في طرق تحقيقيا ،وفي ىذا الشأن يمكن القول أن بقاء المؤسسة
ونجاحيا يتوقف إلى حد كبير عمى مدى قدرتيا عمى تحقيق أىداف أطراف ىذا االئتبلف رغم
تعددىا وتباينيا وتعارضيا في نفس الوقت.
إن مدى تأثير المتغيرات البيئية عمى تنفيذ األنشطة وتحقيق أىداف جميع المؤسسات يختمف في
الدرجة وليس في النوع.
إن جميع المؤسسات تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر وبدرجات متفاوتة بالكثير من القيود
والمتغيرات البيئية الخارجية ،أي عمى المستوى الدولي وكذلك عمى المستوى القومي.
إن درجة تأثير المتغيرات أو القيود البيئية تختمف باختبلف أىداف المؤسسات.
-37-
إن اختبلف درجة السيطرة عمى السوق أو المحافظة عمى المركز التنافسي بصفة عامة قد
يختمف باختبلف قدرة المؤسسة عمى التكيف مع معطيات ومتغيرات البيئة وقدرتيا عمى تحقيق أو
مقابمة أىداف التعامل الداخمي والخارجي معيا ،كما أن القدرة عمى استغبلل الفرص التسويقية
المتاحة أو المرتقبة وكذلك مواجية التيديدات ،يجعل من المحتمل جداً أن تحقق المؤسسة درجة
عالية من الفعالية أو السيطرة التسويقية.
إن التخطيط التسويقي يبدأ في األصل بتحميل الفرص التسويقية الحالية والمرتقبة داخل البيئة.
تصنف البيئة في هذا المجال من حيث درجة االستقرار السياسي أو االقتصادي إلى ثالثة أنواع تتمثل
عمى النحو التالي:
البيئة المستقرة :حيث تكون القوى االقتصادية أو قوى السوق (العرض والطمب) والقوانين
والتكنولوجيا والثقافة والعادات والتقاليد مستقرة عاماً بعد اآلخر.
بيئة بطيئة التطور :حيث يمكن بدرجة كبيرة التنبؤ بالتغيرات التي قد تحدث فييا سواء فيما يتعمق
بالعرض والطمب أو مستوى التقدم التكنولوجي.
البيئة المضطربة :حيث يصعب التنبؤ بالمتغيرات التي قد تحدث مثل :التغير المفاجئ الذي
يحدث في الطاقة ،والتغير الذي يحدث في تكنولوجيا إنتاج السيارات والقوانين ،وغيرىا مما قد
يترتب عميو ظيور تيديدات أو أخطار تواجو المنظمة.
-38-
وفي ىذا الشأن نجد أن من بين الميام األساسية إلدارة المؤسسة التي تعمل في البيئة المضطربة
ما يمي:
oالتحميل والدراسة والفحص المنتظم لمبيئة.
oتحديد التيديدات البيئية.
oتحديد الفرص الحالية والمرتقبة.
oالتكيف مع المتغيرات البيئية بدرجة عالية من الذكاء.
من خبلل ىذا الشكل الموضح أعبله نستطيع أن نميز الفرق القائم بين البيئتين ،حيث أن البيئة الخارجية
بل أو يد في التغيرات النسبية
الخاصة لممؤسسة ىي في تصرف المؤسسة نوع ًا ما ،أي أن لممؤسسة دخ ً
التي تحدث ،أما البيئة الخارجية العامة لممؤسسة فميس لممؤسسة يد في التحكم في المتغيرات التي تحدث
فييا ،حيث تمثل المؤسسة جزءاً فييا وىي خاضعة لمتغيرات التي تحدث.
-39-
وسوف نتطرق إلى كل ذلك بالتفصيل في ما يمي:
أوالً :المنافسون:
أنواع المنافسة:
تظير أىمية المنافسة في النظام التسويقي نظ ًار لمدور التأثيري الذي يقوم بو المنافسون عمى إدارة أي
مؤسسة ،حيث أن الق اررات التسويقية التي تتخذىا المؤسسة تتأثر بتصرفات المنافسين ومركزىم النسبي
في السوق ،ويمكن القول بأن ىناك نوعين من المنافسة في دنيا األعمال:
المنافسة غير المباشرة :تتمثل في الصراع بين
المؤسسات القائمة في المجتمع لمحصول عمى
الموارد المتاحة في ىذا المجتمع ،فمن
الطبيعي أن تحاول المؤسسة الفوز بحصة
األسد من دخول األفراد والموارد المالية
المتاحة في أسواق المال.
-40-
المنافسة المباشرة :تتمثل في المنافسة التي
تحدث بين المؤسسات التي تعمل في قطاع
صناعي واحد ،أو تقوم بإنتاج المنتجات،
وتختمف شدة المنافسة من قطاع آلخر.
عدد المؤسسات التي تتحكم في المعروض من منتج معين ،فكمما زاد عدد المؤسسات كمما
ازدادت شدة المنافسة بينيا والعكس صحيح.
سيولة أو صعوبة دخول بعض المؤسسات إلى السوق ،فكمما كان من السيل دخول بعض
المؤسسات الجديدة إلنتاج وتسويق منتج معين كمما زادت شدة المنافسة والعكس صحيح.
العبلقة بين حجم المنتجات التي يطمبيا األفراد في السوق ،وتمك الكمية التي تستطيع المؤسسات
تقديميا وعرضيا من ىذه المنتجات ،فكمما زاد المعروض من المنتجات عن المطموب منيا ،كمما
زادت شدة المنافسة والعكس صحيح.
-41-
مصروفاتيا أو تحسين كفاءتيا اإلنتاجية ،وبالتالي فرغم تشابو المنتجات فإن المستيمك
بل لممنتج اآلخر ،وتستطيع إدارة
بل كام ً
يعمم أن ىناك فروق ًا بينيما ،وال يعتبر كل منيا بدي ً
التسويق أن تمارس مياميا في إعداد سياسات تسويقية خاصة بيا والتركيز عمى
المغريات البيعية الخاصة وتميزىا عن السمع المنافسة.
oاحتكار القمة :يعمل في ضوء ىذا النوع من المنافسة عدد قميل من المنتجين كل منيم
يتمتع بكبر حجم إمكانياتو ،وكل منيم يعرف جيداً ما يفعمو اآلخرون ،ولدى كل منيم
القدرة عمى بناء سياسات تسويقية تنافسية ،وال يتمتع المستيمك بمعرفة كاممة بكافة ىذه
السياسات لكل أنواع المتنافسين ،ويسعى معظم ىؤالء من أجل التركيز عمى الوسائل
الترويجية والوسائل الفنية والتكنولوجية كوسيمة لتطوير المنتجات ،وجذب والء العمبلء
لمنتجات المؤسسة ،وعادة ما يسعى ىؤالء المنتجون إلى االتفاق فيما بينيم عمى تقسيم
السوق إلى مجموعة من مناطق النفوذ أو اتحادات المنتجين.
البعد التسويقي لممنافسة :حيث المنافسة الفعالة يجب أن تحقق عدة أىداف أساسية أىميا:
oسيادة المشتري.
oإيجاد اختبلفات حقيقية بين السمع تسعى إلى تحقيق مصالح المشتري.
oالتعامل عمى أساس السعر العادل.
oتكامل عناصر المزيج التسويقي ،وىو العمل عمى إعادة تنظيم مجيودات التسويق بما
يوحد الترابط والتنسيق الجيد بين عناصر المزيج التسويقي (السمعة ،السعر ،التوزيع
والترويج ).
oيمكن لممؤسسات الصناعية من خبلل المجيودات التسويقية تحويل السوق الكمية إلى
قطاعات يسود في كل صنف منيا صنف معين ،تفضمو مجموعة معينة من المستيمكين
عن باقي األصناف.
البعد الجغرافي لممنافسة :حيث تنقسم المنافسة طبقاً لمصادر السمع إلى:
oمنافسة محمية تظير بين المنتجات المحمية والتي قد تتباين في القدرة التسويقية
واإلنتاجية.
oمنافسة أجنبية التي تظير بين المنتجات المستوردة نتيجة حرية دخول ىذه المنتجات إلى
األسواق المحمية.
-42-
البعد اإلداري لممنافسة :يترتب عمى شعور اإلدارة بضغط المنافسة العديد من النتائج اإليجابية
والسمبية:
oاإليجابية تحسين اإلنتاجية واستخدام األساليب الحديثة في التسويق.
oالسمبية تخمف المنشأة في ارتفاع التكاليف وعدم القدرة عمى توفير السمع التي تشبع
حاجات المستيمكين والقصور في الجيد التسويقي ونقص نصيب المؤسسة من السوق.
ثانياً :المستهمكون:
أنواع المستهمك:
المستيمكون ىم أفراد المجتمع الذين يقومون بشراء واستيبلك
ما تقدمو المؤسسات من سمع أو خدمات ،ويمكننا التمييز
بين ثبلثة أنواع من المستيمكين:
المستيمك النيائي :ىو من يقوم بشراء سمعة أو
خدمة الستخداميا.
المستيمك الصناعي :ىو من يقوم بشراء سمعة
إلعادة تصنيعيا.
الوسيط :ىو من يشتري منتج ًا بغرض إعادة بيعو
كما ىو دون أي تغيير في شكمو أو خصائصو.
سموك المستهمك:
إن لممستيمك سموك يتبعو يمكن تعريفو بأنو" :ذلك
التصرف الذي يبرزه شخص ما نتيجة تعرضو أما إلى
منبو داخمي أو خارجي نحو ما يطرح من سمع أو
خدمات أو أفكار تعمل عمى إشباع حاجات أو رغبات
لديو وحسب البيئات المختمفة لؤلفراد".
-43-
ويعتبر المستهمك هو المحور األساسي لكل ما يتم إنتاجه أو توزيعه ،وعميه فإن الجهد التسويقي
حسب المفهوم الحديث يجب أن يبدأ بدراسة المستهمك بهدف:
التعرف عمى خصائصو الديموغرافية والنفسية وصوالً إلى أذواقو وقدراتو السموكية واالستيبلكية
والمستقبمية.
التعرف عمى الدور الذي يمعبو في عممية الشراء والمراحل التي يقوم بيا قبل عممية الشراء.
وتجدر اإلشارة إلى أن ىناك صعوبات كثيرة لتحديد سموك المستيمك النيائي ،ومن ىذه الصعوبات نذكر:
صعوبة التنبؤ بتصرفات الفرد وتحديد وجيتيا وقوتيا ،ألن ىذه التصرفات تتغير بسرعة نتيجة
لتأثير بعض العوامل ،ولقد فسرت ىذه التصرفات بنظريات عممية مختمفة ،وكل عمم فسر
تصرفات الفرد بطريقة مختمفة مثل عمم النفس ،عمم االجتماع ،عمم االقتصاد.
يتأثر سموك الفرد بالعديد من العوامل االجتماعية واالقتصادية والسياسية.
عدم قابمية السموك اإلنساني لمقياس بشكل دقيق ،وغالباً ما تكون أسباب السموك نابعة من
البلشعور وبذلك ال نستطيع تفسير ذلك السموك تفسي اًر دقيقاً سميماً.
ومع نمو المنافسة وتزايد حدتيا ،ازدادت أىمية إرضاء المستيمك ،ولكي تنجح المؤسسات في تحقيق ىذا
الرضاء ال بد لمقائمين عمى إدارة النشاط التسويقي فييا اإلجابة عمى األسئمة التالية :
من ىو المستيمك لسمع المؤسسة أو خدماتيا؟
أين يتواجد ىذا المستيمك أو الزبون؟
متى يشتري أو يستخدم السمعة أو الخدمة التي تقدميا المؤسسة؟
ما الذي يريده المستيمك من ىذه السمعة؟
لماذا يشتري المستيمك السمعة أو يدفع ثمن الخدمة؟
واإلجابة عمى ىذه األسئمة وحدىا تمنح المؤسسة القدرة عمى تصميم منتج يرضي المستيمك ،وعمى وضع
برامج تسويقية تحقق رغباتو.
-44-
ثالثاً :الموردون:
الموردون ىم من يقومون بتقديم مقومات اإلنتاج األساسية لممؤسسة كالمواد األولية ،وقطع الغيار
واألدوات البلزمة لئلنتاج ،وال بد لمؤسسة األعمال أن تقوم بدراسة الموردين وذلك لكي تضمن توافر ما
تحتاجو بصورة دائمة عن أقل سعر ،وجودة مرتفعة ،وفي نفس الوقت الذي تحتاج فيو إلى ىذه المقومات
األساسية لئلنتاج.
تيتم المؤسسة بدراسة نقابات العمال والنقابات المينية ،حيث أن مثل ىذه النقابات (نقابة الحرفيين ونقابة
الصيادلة) تؤثر عمى العبلقة بين المؤسسة والعاممين بيا ،كما تؤثر عمى درجة توافر العمالة المطموبة،
وكذلك عمى أية خبلفات قد تقع بين المنظمة والعاممين فييا.
-45-
البيئة الخارجية العامة
أو ًال :المتغيرات السياسية والتشريعية:
تحاط مجاالت األعمال بالعديد من النظم والتشريعات التي تنظم أعماليا ،فيما يتعمق بحدود المنافسة،
وخصائص السمع والخدمات والطريقة التي تطرح بيا في األسواق ،وىذه التشريعات ىي نتائج تفاعبلت
لمبيئة االجتماعية والبيئة الثقافية والمعمومات المتاحة لممؤسسات المنتجة.
وتسعى التشريعات التي تسنيا الدول إلى ضمان أن يكون سموك مؤسسات األعمال سميماً ،والحد من
سطوة المؤسسات المنتجة في حالة االحتكار أو التأثير عمى صحة أو حياة أفراد المجتمع.
وقد ظير نتيجة لذلك مجموعة من التشريعات التي أطمق عمييا تشريعات المستيمكين وذلك بغرض حماية
المستيمكين من الغش التجاري أو انحراف بعض المنتجين ،وذلك في وجود مصالح وىيئات حكومية أو
غير حكومية تسعى لحماية المنتجين المنافسين من بعضيم البعض وتضع القواعد الخاصة بحماية
المستيمك وتشرف عمى تنفيذىا.
وتتضمن البيئة التشريعية القواعد واإلجراءات والقوانين الحكومية التي تنظم أعمال المؤسسات ،وترجع
أىمية القواعد أنيا ممزمة وتمثل قيوداً يجب أن تؤخذ في الحسبان عند رسم السياسة التسويقية ،وفي
مقدمة ىذه القواعد الرسوم الجمركية وحظر استيراد بعض أنواع السمع ،وقوانين التسعيرة الجبرية لبعض
بل ،وتسن التشريعات الحكومية حماية النمو االقتصادي ،مثل التأكيد عمى إنشاء
السمع كاألدوية مث ً
المشروعات االستثمارية اإلنتاجية ،والرقابة عمى التموث .وليست كل القوانين التشريعية والتشريعات
الحكومية قيوداً عمى نشاط األعمال ،بل إن بعضيا يوفر ليا دعماً من خبلل تقديم إعفاء ضريبي لعدد
معين من السنوات أو تقديم قروض بفوائد مميزة ،وىذا الدعم يعمل عمى تشجيع االستثمار وانشاء
مشروعات جديدة في الدولة.
-46-
إليو من حاالت الكساد والرواج والتضخم دو اًر ىاما في تحديد الكثير من الق اررات المتخذة من طرف مدير
التسويق ،ومن أىم العوامل االقتصادية واجبة الدراسة من جانب رجال التسويق عمى المستوى القومي
تحميل الدخل القومي والفردي ،ومستوى العمالة والبطالة ،واإلنفاق العام وأنماط االستثمار القومي
والتضخم ومستويات األسعار ،والسياسات النقدية والضريبية في المجتمع ،ىذا فضبلً عن متابعة األحداث
االقتصادية اليومية وتقييميا من وجية نظر نشاط األعمال الذي تمارسو المؤسسة ،ويمكن عرض
مجموعة من العوامل االقتصادية اليامة في النقاط التالية:
حجم السكان :يعتبر حجم السكان من أىم المؤشرات لتقدير حجم السوق المحتمل لمعديد من
المنتجات ،وان حجم ومعدل السكان وتقسيميم حسب السن والجنس ،من األمور األساسية
المحددة الستراتيجيات التسويق وىي مؤشر يستعان بو التخاذ العديد من الق اررات التسويقية.
التضخم :يؤثر التضخم عمى القدرة الشرائية سمباً وىذا ما يؤثر عمى إدارة التسويق فيما يخص
التحكم وتحديد األسعار وضبط التكاليف.
الدخل :يعتبر الدخل من أىم العوامل المحددة لمطمب عمى الخدمات ،والمحدد الرئيسي لمقوة
الشرائية لؤلفراد بتأثيره عمى "الميل الحدي" لبلدخار واإلنفاق ،ويمثل مدير التسويق محدداً ىاماً
لق اررات تسعير المنتجات الخدمية ،والترويح ليا.
الرواج االقتصادي :في مرحمة الرواج االقتصادي ال بد من توسيع البرامج اإلنتاجية والتسويقية
وفتح أسواق جديدة.
-47-
تتكون البيئة االجتماعية والثقافية لممؤسسة من كافة الوحدات واألفراد واتجاىاتيم وقيميم وسموكيم ،ويعني
ذلك معرفة الناس ...من ىم؟ وأين يتواجدون؟ و كيف يعيشون حياتيم؟ وما ىي عاداتيم وتقاليدىم؟
وتؤثر البيئة االجتماعية الثقافية في الق اررات التسويقية الخاصة بالمؤسسة ،مثل ق اررات صياغة سياسات
المنتجات أو السعر أو منفذ التوزيع ،وكذلك الترويج.
وتتضمن القوى االجتماعية والثقافية المتغيرات التي تحدث في الخصائص الديموغرافية لممجتمع ،ونمط
الحياة ،والحس االجتماعي لؤلفراد ،ودور المرأة في المجتمع.
ويبحث رجال التسويق عادة في دراسة المتغيرات التي تتعمق بما يعتبره األفراد والجماعات طرقاً مرغوبة
ومقبولة لمعيش ،إذ أن ىذه المتغيرات ليا فاعميتيا في التأثير عمى اتجاىاتيم نحو المؤسسات ونحو
أنشطة التسويق ،ففكر المجتمع تجاه قضايا المرأة والدين والصحة والتقاليد ،يؤثر بدرجة كبيرة عمى
األنماط االستيبلكية لؤلسر والجماعات ،ويؤثر عمى توزيع الدخل الحقيقي.
وتعني الثقافة تراث المجتمع الموروث الذي يجعل لممجتمع نمط معين في الحياة والعبلقات االجتماعية،
ومدى إمكانيتيم في التكيف مع البيئة ،ويتأثر النشاط التسويقي إلى حد كبير بيذا التراث الذي ينعكس في
شكل قيم وعادات وتقاليد وتصوره لكيفية العبلقات اإلنسانية بين األفراد ،ومآليم في الحياة المستقبمية ،كما
ينعكس أيض ًا عمى نوعية السمع والخدمات المستيمكة وكمياتيا وزمان استيبلكيا ،وييتم رجال التسويق
بيذا التراث وتحميمو عند تقسيمو السوق إلى فئات يمكن التعامل معيا ،وعند معالجتو لدرجة النمو
المستقبمية في تمك الصفات.
البيئة التكنولوجية:
يمثل التقدم التكنولوجي أحد القوى الرئيسية في
صياغة نمط حياتنا ،ويعتبر التسويق من أكثر
مجاالت الحياة اإلنسانية تأث ًار باإلنجازات العممية
والتطور التقني ،خصوصاً التسويق الخدماتي في
ميدان االتصاالت ،وذلك لما ينطوي عميو من
إنجازات تؤثر بشكل مباشر عمى تحسين الخدمات
الحالية وابتكار خدمات جديدة ،وما توفره من فرص
تسويقية كبيرة تساعد المجتمع عمى تحقيق الرفاىية.
-48-
إن مواجية المؤسسة لآلثار المفروضة من التطور التكنولوجي تستوجب العمل في اتجاىين:
ضرورة التكيف مع األوضاع الجديدة.
البحوث والتطوير واالبتكار الخدمي.
من تمك العناصر يمكن لممنظمة أن تحصل عمى بيانات تتعمق بالجوانب التالية:
خاصة ما يتعمق باتجاىاتو وعاداتو الشرائية والتطور في رغباتو واحتياجاتو وتفضيبلتو ،وما إلى ذلك من
النواحي التي تدفع بالمشروع الذي يسعى إلى كسب أكبر عدد ممكن من المستيمكين إلى تكوين مزيج
المنتجات المناسب في ضوء ىذه العوامل المميزة لمسموك االستيبلكي ليؤالء المستيمكين.
-49-
التقدم التكنولوجي:
من حيث تأثيره عمى دورة حياة المنتجات من ناحية ،وخمق رغبات جديدة لممستيمكين يجب إشباعيا من
ناحية ثانية ،وال شك أن ىذه النوعية من البيانات عمى درجة عالية من األىمية ،فمن خبلليا يتم تكوين
وتعديل مزيج منتجات المنظمة ،وذلك حتى يمكنيا مسايرة ىذا التقدم ،والوقوف عمى قدم المساواة من
حيث المنافسة في السوق.
المؤثرات الحكومية:
ليا تأثير بالغ األىمية عمى سياسة المنتجات ،فقد يكون ليا تأثير إيجابي عمى سياسة المنتجات في حالة
التشجيع المادي والمعنوي لمشركات لتطوير منتجاتيا ،وقد تكون ىذه المؤثرات ذات أثر سمبي عمى سياسة
المنتجات كما في حالة صدور القوانين بمنع تداول منتجات معينة في األسواق.
أنواع ومصادر الموزعين والموردين ومستويات الكفاءة لكل منيما واتجاىات كل مصدر.
النواحي السياسية:
من خبلل ىذه النوعية من البيانات يتم تحديد مدى وجود استقرار سياسي في البيئة الخارجية المحيطة
بالمنظمة لما ليذا من تأثير عمى أنشطة االستثمار وبالتالي التسويق ،فاالستقرار يخمق حالة من االنتعاش
االقتصادي تسمح بخمق فرص استثمار وتسويق والعكس صحيح في حاالت عدم االستقرار.
ليا تأثير عمى سموك وعادات وتقاليد المستيمكين ،وكافة العناصر األخرى المؤثرة عمى النشاط التسويقي
كالموردين والموزعين...الخ ،فمن خبلل ىذه النوعية من البيانات يتعرف رجل التسويق عمى تفضيبلت
-50-
ومحظورات أفراد المجتمع المحيط بو.
-51-
أصبحت السرعة والدقة والتكمفة والتوقيت المناسب لمق اررات معايير لقياس فاعمية وكفاءة اإلدارة
العامة واإلدارة التسويقية ،حيث يساعد نظام المعمومات التسويقية في الوفاء بيذه المعايير.
نظام المعمومات التسويقية ىو "الخطة التي تتصف بالتطور والوعي واالستم اررية والتي تيدف
لتسييل انسيابية المعمومات جنباً إلى جنب مع انسيابية السمع والخدمات".
نظام المعمومات التسويقية ىو "الييكل المعقد والمتكامل من األطر البشرية واألجيزة واإلجراءات
والذي يصمم لتجميع البيانات من المصادر الداخمية والخارجية لممنشأة لتوليد معمومات تساعد
اإلدارة التسويقية في صنع الق اررات السميمة".
-52-
عوامل تعزيز االهتمام بنظام المعمومات التسويقية:
مرت عممية تطور فكرة نظام المعمومات التسويقية بمراحل عدة ،ساعدت من تأطير أىم العوامل التي
أسيمت في تعزيز االىتمام بنظام المعمومات التسويقية ،حيث:
بدأت في الثمانينات كوحدة بحوث تسويقية ،وىي الحمقة األولي في نظام المعمومات التسويقية،
حيث ساىمت ىذه الوحدة في تجييز المعمومات الضرورية لحل المشاكل التسويقية التي تجابو
مدراء التسويق في المنظمات.
شيد منتصف الثمانينات العديد من التغيرات في البيئة التسويقية ،من أذواق ورغبات المستيمكين
واستراتيجيات المنافسين وسياسات الموزعين ،إلى جانب ظيور التطورات االقتصادية والسياسية
لسد الفجوة الحاصمة بين وحدة البحوث التسويقية في توفير المعمومات وبين الحاجات المتجددة
إلدارات التسويق من معمومات ،وكانت فكرة االستخبارات التسويقية ،وبذلك اكتممت المكونات
الرئيسية لنظام المعمومات التسويقية.
في أوائل التسعينات زادت أىمية نظام المعمومات التسويقية عمى نحو أكبر بحيث أصبح يطمق
عميو "وحدة نظام المعمومات التسويقية" وكل ىذا جاء نتيجة العديد من العوامل لعل أىميا :
oبروز ظاىرة سوق المشتركين :حيث يعتبر الشراء ىو جوىر نشاط التسويق وأصبح
المشتري ىو "سيد السوق" كما يقال ،والذي استمزم معرفة سموك المستيمك وتوقع ىذا
السموك من خبلل السعي لتحديد حاجاتو ورغباتو ،ويجب تجديد ىذه المعرفة تبعاً لتغير
أذواق ورغبات المستيمكين ،وعدم توفر المعمومات المطموبة عن طبيعة وخاصية وحجم
حاجات المستيمك ،فاإلدارة لن تستطيع التوصل لق اررات صائبة ،ألنيا تعتمد عمى
الحدس والتخمين والفطرة.
oظيور األسواق الكبيرة :يعتمد اإلنتاج والتوزيع واسعا النطاق عمى وجود األسواق الكبيرة
التي تستمزم بدورىا وجود العديد من الوسطاء بين المنتجين والمستيمك النيائي (الموزعين
والوكبلء ، )...وىذه الحمقات تخمق فجوة بين المنظمة التي تسوق والمستيمك خاصة،
عندما يتحول الوسيط كحاجز أمام تدفق البيانات باالتجاه المعاكس ،والتي من خبلليا
يمكن التعرف عمى حاجات ورغبات المستيمكين.
-53-
ويعتبر التدفق المعاكس التغذية العاكسة لتمك االحتياجات والرغبات والتي تساعد عند
وضع الق اررات التسويقية ،وان اتساع ىذه الفجوة يعد العامل الحافز الميم باتجاه إدراك
وتعزيز أىمية نظام المعمومات التسويقية في ردم ىذه الفجوة.
المنافسة :تتسم األسواق المعاصرة بشدة المنافسة بين المنظمات في مجال التسويق ،مما يتطمب إعداد
االستراتيجيات التي تسيم في اقتناص الفرص المتاحة ،وذلك من خبلل:
.1توقع مسار المنافس وصياغة االستراتيجيات المضادة لبلستراتيجيات المعتمدة من
قبل المنافس.
.2القدرة عمى المنافسة في حالة توفر المعمومات الضرورية عن المنافسين وخاصة
مايقع في إطار جيود االستخبارات التسويقية.
oزيادة أىمية المؤشرات االقتصادية :تسيم المؤشرات االقتصادية بدور جوىري في نجاح
اإلدارة التسويقية وبخاصة فيما يتعمق بقوي العرض والطمب واألسعار وغيرىا ،إذ تتميز
ىذه المؤشرات بالديناميكية العالية ،وتعمل ىذه المؤشرات في قياس االتجاىات العامة
لمسوق ،مثال اعتماد المؤشرات االقتصادية الخاصة (بالدخل القومي ،عدد السكان،
معدالت النمو..الخ) ،التي تساعد عمى تنبؤات مستقبمية لممبيعات من سمعة معينة،
وعميو يجب عمى إدارة التسويق مراعاة ىذه المؤشرات من خبلل امتبلك المعمومات
الضرورية عنيا ،واالىتمام بنظام المعمومات التسويقية الذي سيوفر مثل ىذه المعمومات.
oتعقد النشاط التسويقي :ىذا النشاط يزداد تعقيداً يوم بعد يوم ،وذلك بسبب العوامل
السابقة (السوق الخارجية والمشتركة والمنافسة والمؤشرات االقتصادية) ،وىذا النشاط
يتصف بسمة جوىرية ىي التغير ،والذي نعني فيو التطور ،والذي يشترك مع وظائف
التخطيط والتنظيم والرقابة والتوجيو في إطار األنشطة التسويقية.
ويعد نظام المعمومات التسويقية األداة الفاعمة في يد اإلدارة التسويقية لمواجية التغيرات
والتكيف معيا عمى نحو إيجابي يضمن نجاح اإلدارة التسويقية في تحقيق أىدافيا
الخاصة وأىداف المنظمة العامة.
-54-
التطورات العممية والثقافية :أدت التوسعات الكبيرة في السوق لخمق الظروف المبلئمة إلى إحداث
التطورات العممية والثقافية ،وقد كان السوق العامل المحفز األول لظيور عدد من االختراعات
واالبتكارات ،لذا يجب مايمي:
.1عمى اإلدارة التسويقية أن تكون مبتكرة ومبدعة.
.2توفر المعمومات لتحقيق األىداف المحددة ،والمعمومات تكون مقدمة من الباحثين
والمبدعين والعاممين في مجال التطوير واالختراعات والتي ترتبط بالتطورات الثقافية،
السمع الجديدة ،األسواق الجديدة..الخ ،ولمحصول عمى تمك المعمومات يتم االعتماد
عمى نظام المعمومات التسويقية في اإلدارة.
-55-
مصادر داخمية:
حيث يختص نظام المعمومات التسويقية بتجميع تمك النوعية من البيانات من مصادر من داخل المنظمة،
والتي تعكس البيئة الداخمية ليا.
أنواع المصادر:
وتنقسم تمك المصادر إلى نوعين ىما:
قواعد البيانات المتصمة بنظم المعمومات الوظيفية بالمنظمة :والتي ليا عبلقة بنظام المعمومات
التسويقية وتتمثل في قاعدة البيانات اإلنتاجية واليندسية ،وقاعدة البيانات المالية ،وقاعدة البيانات
المالية ،وقاعدة بيانات االنتقال المادي لممنتجات ،وقاعدة بيانات التخطيط اإلستراتيجي.
قاعدة بيانات األفراد.
-56-
مخرجات نظام المعمومات التسويقية:
-57-
األسموب األمثل الذي سيتم إتباعو في توزيع السمع.
نوع الوسيط الذي سيتم االعتماد عميو في توزيع منتجات المنظمة.
تحديد نطاق توزيع منتجات المنظمة.
تقارير متابعة لمنافذ التوزيع لتقييم كفاءتيا.
-58-
الخالصة:
-59-
المراجع:
.1د .محمد عمي شييب ،دراسات في الفكر اإلداري الحديث ،استراتيجيات وسياسات األعمال،
القاىرة ،دار الفكر العربي.1978 ،
.2محمود صادق بازرعة ،بحوث التسويق ،مطبعة كمية الزراعة ،جامعة القاىرة.1994 ،
.3أمينة محمود حسين محمود ،نظم المعمومات التسويقية ،مطبعة كمية الزراعة ،جامعة القاىرة،
الدار العربية لمنشر والتوزيع.1995 ،
.4أمين عبد العزيز حسن ،استراتيجيات التسويق في القرن الحادي والعشرين ،دار قباء لمطباعة
والنشر والتوزيع.2001 ،
.5ثامر البكري ،االتصاالت التسويقية والترويج ،الطبعة األولى ،دار الحامد لمنشر والتوزيع ،عمان،
األردن.2006 ،
.6فؤاد الحمدي ،األبعاد التسويقية لممسؤولية االجتماعية لممنظمات وانعكاساتيا عمى رضا
المستيمك ،رسالة دكتوراه غير منشورة ،الجامعة المستنصرية ،اليمن.2003 ،
.7عمر الحمود ،تقنيات التسويق ،شعاع لمنشر والتسويق ،سوريا ،الطبعة األولى.2005 ،
.8سالم ،شيماء ،االتصاالت التسويقية المتكاممة ،القاىرة ،مجموعة النيل العربية.2006 ،
.9طمعت عبد الحميد ،االتصاالت التسويقية المتكاممة ،طريقك المباشر إلى قمب وفكر العميل،
القاىرة ،دار الفجر لمنشر والتوزيع.2006 ،
.10أحمد العسكري ،التسويق مدخل استراتيجي ،الطبعة األولى ،دار الشروق لمنشر والتوزيع ،عمان،
األردن.2000 ،
.11فميب كوتمر ،جاري ارمسترونج ،ترجمة ابراىيم سرور عمي ،أساسيات التسويق ،الكتاب الثاني،
الرياض ،دار المريخ.2007 ،
.12أحمد عمي جابر ،طمعت أسعد عبد الحميد ،التسويق النظري التطبيقي ،دار النشر لمكتاب،
اإلسكندرية.1998 ،
.13محمود جاسم الصمعيدي ،مداخل التسويق المتقدم ،دار زىران لمنشر والتوزيع.2000 ،
.14أمين فؤاد الضرغامي ،بيئة السموك التسويقي ،القاىرة ،بدون ناشر.1983 ،
-60-
تمارين الوحدة الثانية:
-61-
الوحدة التعميمية الثالثة:
المزيج التسويقي
العناصر:
-62-
األهداف:
بعد دراسة ىذه الوحدة يجب أن يكون الدارس قاد اًر عمى:
ترجع فكرة المزيج التسويقي إلى "نيل بوردون" من جامعة ىارفارد ،و يتكون المزيج التسويقي من أربعة
مكونات ىي:
المنتج .Product
السعر .Price
التوزيع .Place
الترويج . Promotion
وىي العناصر التي أطمق عمييا "مكارثي" تعبير ، 4Psوسوف نتناوليا بالشرح في سياق ىاتين الوحدتين
الثالثة والرابعة.
-63-
المنتج:
يتسع مفيوم المنتج من وجية النظر التسويقية حيث يسعى المستيمك إلشباع حاجاتو ،فيقوم بشراء
المنتجات الذي يتوقع أن تحقق لو إشباع حاجاتو ،ويتحقق ذلك لممستيمك عندما يحقق لو المنتج مجموعة
من المنافع ،فرغبات المستيمكين وحاجاتيم ال تشبع بخصائص مادية معينة ،وانما تشبع من خالل المنافع
التي تحققيا تمك الخصائص.
ويترتب عمى ذلك أن يقوم المسوق بتسويق المنافع التي تحققيا منتجاتو ،وليس تسويق المنتجات في حد
ذاتيا ،فو ازرة الصحة مثالً تقوم بتسويق المنافع التي تعود عمى الفرد من اقتناعو بفكرة االمتناع عن
التدخين ،وتقوم أيضاً إحدى القرى السياحية بتسويق منافع قضاء ليالي جميمة واالستمتاع بالطبيعة وغير
ذلك من المنافع.
ويتعامل التسويق مع كل ماركة عمى أنيا منتج منفصل في المفيوم الموسع لممنتج ،فيعتبر مثالً تمفزيون
"سيرونكس" منتج مختمف عن تمفزيون "جولدستار" ،فاختالف الماركة قد يعني اختالف المنتج في نظر
المستيمك ،وبالتالي نجد مجموعة من المستيمكين يفضمون تمفزيون "سيرونكس" والبعض اآلخر يفضل
تمفزيون "جولدستار" ،وقد يعتبر أي اختالف في مالمح المنتج مفتاح لمفشل أو النجاح في سوق معين،
وقد يختمف تمفزيون "سيرونكس" الذي يباع نقداً في أحد المتاجر عن تمفزيون "سيرونكس" آخر المباع في
متجر أقسام يقدم خدمات البيع بالتقسيط وغيرىا من الخدمات.
ومما سبق يمكن تحديد مفيوم المنتج بأنو مجموعة من الخصائص الممموسة وغير الممموسة ،وتتضمن
ىذه الخصائص الغالف والمون والسعر والجودة والماركة وخدمات البائع وسمعتو ،وقد يكون المنتج سمعة
أو خدمة أو مكان أو شخص أو فكرة ،ويشتري المستيمك مجموعة من المنافع الذي يتوقع الحصول عمييا
من المنتج ،والتي تحقق لو إشباع رغباتو وحاجاتو.
-64-
أنواع المنتجات:
التقسيمات األساسية لممنتجات:
يمكن التفرقة بين نوعين أساسين من المنتجات ىما:
منتج األعمال :ىو المنتج الذي تشتريو المؤسسات بيدف
إنتاج منتج آخر أو إعادة بيعو.
منتج المستيمك :ىو المنتج الذي يشتريو المستيمك (فرد
أو شركة) بيدف االستخدام المباشر إلشباع حاجات
ورغبات شخصية.
تقسيم المنتجات من وجهة النظر التسويقية:
يمكن تقسيم السمع أو الخدمات من وجية النظر التسويقية حسب
عدد من االعتبارات أىميا:
حسب المشتري :تقسم السمع إلى سمع المستيمك وسمع
األعمال ،وقد أوضحنا ذلك مسبقاً.
حسب عمر السمعة :تقسم السمع إلى سمع معمرة مثل األثاث والسيارات ،وسمع غير معمرة مثل
السمع الغذائية.
حسب وقت الشراء :تقسم السمع إلى سمع موسمية مثل المثمجات مثالً ،وسمع غير موسمية
تستيمك عمى مدار العام .
حسب درجة والء المستيمك لمسمعة تقسم إلى :والء عالي ومتوسط ومنخفض.
حسب تكرار الشراء وىامش الربح ومكان الشراء :يمكن تقسيميا إلى سمع ميسرة ،وسمع تسوق،
وسمع خاصة.
حسب إدراك المستيمك وحاجتو ليا :يمكن تقسيميا إلى سمع مدركة ويحتاجيا المستيمك ،وسمع
غير مدركة أو ال يحتاجيا المستيمك حالياً .
-65-
الفرق بين الخدمة والسمعة:
قد تكون منتجات المستيمك ومنتجات األعمال في شكل سمع أو خدمات أو أفكار أو أشخاص أو أماكن،
ويمكن ذكر أىم أوجو االختالف بينيما في اآلتي:
السمعة الخدمة
السمعة ممموسة ،والحيازة الخدمة غالباً غير ممموسة وفي
فييا سند الممكية. الغالب ليس ليا كيان يمكن تممكو،
دورة يمكن تخزين السمعة وتتوقف قيمة الخدمة عمى الخبرة. حياة
الستعماليا في وقت آخر تتميز الخدمة عادة بالفناء وال يمكن
الفكرة
عند الحاجة. تخزين الطاقة الفائضة في الخدمة أو
يمكن تصنيف السمعة إلى تحويميا الستخداميا في وقت آخر
مستويات حسب جودتيا، مستقبالً.
ويمكن الحكم عمى جودة الخدمة تتالزم مع مقدميا وال يمكن
السمعة بالحواس. الفصل بين جودة الخدمة وجودة من
يمكن تنميط السمعة وانتاجيا يقدميا.
وفق نظام اإلنتاج الكبير، تتعدد مستويات جودة الخدمة
ويمكن تطبيق أنظمة دقيقة باختالف مقدميا وباختالف وقت
لرقابة الجودة. تقديميا من الشخص ،ومن الصعب
تنميطيا أو إنتاجيا إنتاجاً كبي اًر.
-66-
المنتج:
الرسم البياني التالي يوضح المراحل المختمفة من عمر المنتج ،ويوضح كذلك الزيادة واالنخفاض في
يعبر المحور األفقي عن الزمن ،والمحور الرأسي عن المبيعات
المبيعات واألرباح في كل مرحمة ،حيث ّ
واألرباح.
تتّسم ىذه المرحمة بتكاليف عالية ،وتتضمن تكاليف التطوير ،والتجريب ،واالختبار ،ودراسات الجدوى
االقتصادية ،وتحديد الخطط واالستراتيجيات التسويقية ،وال تتم في ىذه المرحمة أي عممية بيع لممنتج ،أي
يعدىا بعض اإلداريين جزء من دورة حياة المنتج وذلك لعدم القيام بأي بيع في ىذه
ال توجد عوائد ،لذا ال ّ
المرحمة.
-67-
المرحمة الثانية مرحمة "التقديم":
تشيد ىذه المرحمة ارتفاعاً طفيفاً في المبيعات ،حيث سيقدم بعض المغامرون عمى بشراء المنتج.
قد ال تحقق الشركة أرباحاً خالل ىذه الفترة ،وذلك لمتكاليف الباىظة التي ترافق عممية إطالق المنتج في
األسواق واإلعالن عنو ،والحمالت الترويجية لو ،حيث تيدف ىذه الحمالت واإلعالنات إلى أمرين
رئيسيين ىما:
تتنوع سياسات التسعير في ىذه المرحمة ،فبعض الشركات تضع أسعا ًار عالية لمنتجاتيا في مرحمة التقديم
تسعر بعض الشركات األخرى منتجاتيا بأقل سعر ممكن الحتالل
وذلك لتغطية تكاليف التطوير ،بينما ّ
أكبر شريحة من السوق المستيدف ،وان الموازنة بين الربح العالي في المدى القصير وبين احتالل مكانة
سوقية مطموب دائم ًا.
وفييا يحتل المنتج مكاناً في السوق ،ويقوم المشترون األوائل باقتناء السمعة ،ويمكن التعرف عمى
تبني المنتج" ،فتزداد المبيعات بشكل كبير ،وتبدأ الشركة
خصائص المشترين األوائل في دراسة "عممية ّ
بتحقيق أرباح.
عادة يظير في ىذه المرحمة منافسون جدد ،ويقومون بمحاولة اختراق السوق بمنتجات منافسة ،مما قد
يدفع الشركة إلى تخفيض األسعار ،إال أن دخول منافسين لمسوق عادة ما يصاحبو زيادة وعي المستيمك
تبنيو واقتناءه نتيجة لمحمالت الدعائية التي يقوم بيا المنافسون.
بالمنتج وتسريع عممية ّ
-68-
عادة ما تكون ىذه المرحمة ىي األطول ،حيث تستقر المبيعات عند مستوى إحالل السمعة (النتياء عمرىا
االفتراضي) ،أو قد تزيد إذا كانت ىنالك زيادة سكانية في المنطقة ،من السياسات المستخدمة في ىذه
المرحمة لتسويق المنتج:
وىي المرحمة األخيرة حيث تتراجع فييا مبيعات المنتج حتى يخرج من السوق نتيجة لوجود منتجات
أفضل بسبب التطور التكنولوجي ،أو تغير الموضة أو األذواق.
وعادة ما تقرر الشركة إيقاف إنتاج المنتج عندما تزيد التكاليف عن األرباح لقمة المبيعات ،وبالطبع قد
تزداد مبيعات بعض الشركات قميالً في ىذه المحمة عندما ينسحب بعض المنافسين من السوق بسبب قمة
المبيعات ،وفي ىذه الحالة سيضطر عمالئيم إلى البحث عن سمع مشابية متوفرة لدى الشركات الباقية
في السوق.
إن دورة حياة المنتج ليست واحدة لكل السمع ،فيي تختمف من منتج آلخر ،ويؤثر عمييا كل من الوضع
االقتصادي والمنافسة وتغير أذواق المستيمكين ،فقد تستغرق دورة حياة المنتج أسابيع قميمة أو عدة عقود
من الزمن ،وىذا ما يجب عمى الشركة توقّعو وتحديده عند القيام بدراسة الجدوى االقتصادية لممنتج.
-69-
والجدير بالذكر أن ىناك بعض المنتجات ليا دورة حياة مختمفة بعض الشيء ،نظ اًر لالستراتيجيات التي
تتبعيا المنظمات لممحافظة عمى مكانة منتجاتيا في السوق ،وىذه بعض الرسوم البيانية التي توضح
االختالفات في دورة حياة المنتج لبعض األصناف من المنتجات.
سمع مبتكرة :مثل األلعاب اإللكترونية (مثل تربية الحيوانات األليفة بأجيزة إلكترونية يابانية).
-70-
سمع تقنية :مثل أجيزة الكمبيوتر.
والخالصة أنو عمى الشركة معرفة دورة حياة منتجيا ،وتحديد االستراتيجيات التسويقية المناسبة إلطالة
عمره قدر اإلمكان.
الم ْنتَج:
عممية تب ّني ُ
ط َرح ُمْنتَج جديد في السوق يسارع البعض باقتنائو ،بينما يتأخر البعض في شراءه ،وسنتحدث
عندما ُي ْ
المْنتَج ،فالرسم البياني التالي يوضح مدى إقبال المشترين عمى المنتج
تبني ُ
عما يسمى بعممية ّاليوم ّ
الجديد في السوق.
-71-
بناء عمى الرسم السابق يمكن تقسيم المشترين إلى خمسة فئات:
الفئة األولى ىم المغامرون والذين يمثمون %2.5من المشترين ،عادة ما يكونون فئة من الشباب
يتمتعون بمستوى تعميمي جيد وعالقات مؤثرة ،ووضع مالي ممتاز ،أما صفاتيم الشخصية فيم
بالمْنتَج فتعتمد
منفتحين ومتفيمين ،ومقبولين اجتماعي ًا وليم الكثير من العالقات ،أما معرفتيم ُ
عمى جيودىم الشخصية في الحصول عمى المعمومات من الوسائل المختمفة كاإلنترنت والمجالت
واألصدقاء أكثر من اعتمادىم عمى مسؤولي البيع في الشركات.
%13.5من المشترين ،وليم معظم صفات الفئة الثانية ىي أوائل المشترين والذين يمثمون
يعدون ىدفاً
المغامرون إال أنيم متأنون أكثر منيم ،ويتميزون بتأثيرىم الكبير فيمن حوليم ،لذا ّ
بالمْنتَج بأسرع وقت.
رئيسي ًا لمسؤولي البيع والتسويق في الشركات إلقناعيم ُ
الفئة الثالثة ىي الغالبية المتقدمة وتمثل %34من المشترين ،حيث يعتبر دخميم السنوي أعمى
بقميل من المتوسط ،ويستقون معموماتيم من الجيود التسويقية لمشركة كالحمالت اإلعالنية
بالمْنتَج ،باإلضافة لتأثير المشترين األوائل عمييم.
والتعريفية ُ
%34من المشترين كذلك ،ويقومون بشراء المنتج الفئة الرابعة ىي الغالبية المتأخرة وتمثل
الجديد بعد أن يصبح مقبوالُ لدى الفئات السابقة ،حيث تتأثر ىذه الفئة بالضغوط االجتماعية
واالقتصادية أكثر من تأثرىا بالصفات الشخصية عند اتخاذ القرار.
المسنين
ّ %16من المشترين ،عادة ما يكونون من الفئة األخيرة ىم المتقاعسون ويمثمون
المْنتَج واقتناء ُمْنتَج جديد
وأصحاب الدخول المنخفضة ،وقد يقوم المغامرون باالستغناء عن ىذا ُ
المْنتَج األول.
قبل أن يقدم المتقاعسون عمى اقتناء ُ
-72-
إدارة مزيج المنتجات :
oتحميل المبيعات واألرباح الخاصة بكل منتج من المنتجات التي تنتجيا المؤسسة ،وينبغي
عمى مدير التسويق معرفة النسب المتفاوتة في إجمالي األرباح والمبيعات التي يولدىا
كل خط من خطوط اإلنتاج ،وازاء السيناريو الذي يمكن تكوينو من الشكل السابق،
وعندىا يكون أمام اإلدارة واحدًا أو أكثر من أساليب التصرف التالية:
.1االستمرار في اتباع السياسة اإلنتاجية الحالية ،واالحتفاظ بالمنتجات
الرئيسة.
.2تنويع خط المنتجات الحالي بزيادة عدد المنتجات ،مع إعطاء كل منتج
الجيد التسويقي الكافي.
-73-
oتحميل الوضع النسبي الذي يحتمو كل منتج من المنتجات بالمقارنة مع تمك التي تنتجيا
المؤسسات األخرى ،وعمى مدير التسويق القيام بتحديد المكانة التنافسية لكل منتج في
مجموعتو السمعية ،بالمقارنة مع المجموعات المنافسة وىو ما يطمق عميو (تحميل
المرتبة).
مد خط اإلنتاج :من بين
الق اررات اليامة التي
تستمزميا عممية إدارة خط
المنتجات ،القرار الخاص
بمد خط المنتجات ،ويقصد
بو تعديل عمق خط
المنتجات الذي يمثل عدد األصناف التي يتكون منيا الخط ،وىناك ثالثة أنواع
وىي:
مد خط اإلنتاج :من بين الق اررات اليامة التي تستمزميا عممية إدارة خط المنتجات ،القرار الخاص
بمد خط المنتجات ،ويقصد بو تعديل عمق خط المنتجات الذي يمثل عدد األصناف التي يتكون
منيا الخط ،وىناك ثالثة أنواع وىي:
oالمد إلى أسفل :وذلك عن طريق وضع خط المنتجات عند حده األعمى من حيث الجودة
والنوعية والسعر في البداية ،ومن ثم التحول نحو الحد األدنى.
oالمد إلى أعمى :فإنو يحدث عندما تقوم المؤسسة بوضع خط منتجاتيا عند حده األدنى
من تشكيمة األصناف ،واالنتظار حتى تموح فرصة جذابة في السوق ،مثل إمكانية تحقيق
معدالت نمو أعمى ،أو تحقيق ىوامش ربح أعمى.
oالمد في اتجاىين :فتمجأ إليو بعض المؤسسات المتوسطة الحجم ،عندما تقرر مد خط
منتجاتيا في االتجاىين.
-74-
تعديل أو تطوير المنتجات الحالية:
ال ،كل ىذه األسئمة تتعمق بمدى
يكون السؤال دائم ًا ىل سيتم التطوير تدريجي ًا أم جزئي ًا أم سيكون شام ً
شمولية ىذا التطوير ومزاياه وعيوبو ،فإذا ما تم التطوير تدريجياً فميزتو أنو سيتيح لممؤسسة فرصة
الوقوف عمى ردود فعل الموزعين قبل االنتقال إلى التطوير الكمي ،وعيوبو ىذا النوع أنو يتيح الفرصة
ال
ال ،كما يأخذ التطوير في المنتجات أشكا ً
لممنافسين لتقميد ما يتم تطويره ،وبالتالي تحقيقيم لمسبق أو ً
كثيرة ،ومع ذلك فإن ىناك ثالث استراتيجيات رئيسة لمتطوير نوجزىا عمى النحو التالي:
استراتيجية تطوير جودة المنتج :تيدف ىذه االستراتيجية إلى رفع مستوى أداء المنتج ،وخاصة
فيما يتعمق بطول عمره ،ومتانتو ،وسرعتو أو مذاقو ،وتمتاز ىذه االستراتيجية بفاعميتيا ،وخاصة
في الحاالت التي تركز فييا الدعوى الترويجية عمى اتصاف السمعة بالجودة.
استراتيجية التطوير الشكمي :وتيدف ىذه االستراتيجية إلى إضافة سمات مميزة جديدة إلى بعض
جوانب المنتج كالحجم والوزن أو المادة األولية المشكمة منيا أو أية إضافات أخرى ،ومن شأن
ىذا التطوير أن يضفي عمى المنتج درجة أعمى من األمان والمالءمة ،وعموماً ،فإن الستراتيجية
التطوير في خصائص المنتج خمس مزايا ىي:
oيساعد التطوير في خصائص المنتج عمى بناء صورة ريادية لممنتج في أذىان الجميور.
oيساعد التطوير في شكل السمعة عمى توفير المرونة الكافية في خط المنتجات.
oيسيم التطوير في خصائص المنتج في بناء الوالء لمسمعة لدى قطاعات معينة من
المستيمكين.
oيولد التطوير في خصائص المنتج دافعية وحماساً أكثر لدى مندوبي المبيعات
والموزعين.
oيحقق التطوير في خصائص المنتج دعاية مجانية لممؤسسة.
استراتيجية تطوير النموذج :وتيدف ىذه االستراتيجية إلى تدعيم الجوانب الجمالية في مضمون
المنتج ،وليذه االستراتيجية ميزتين وىما:
oتمكين المؤسسة من نقل شخصيتيا المتميزة إلى الجميور.
oكسب والء قطاعات استيالكية معينة.
-75-
إال أنه ال يمكن تجاهل مشكمتين رئيسيتين هما:
oصعوبة التنبؤ برغبة الجميور.
oطرح منتج جديد سوف يضرب النموذج القديم.
-76-
إجراءات حذف المنتجات:
ىناك ثالث مجموعات من المؤشرات التي يجب مراعاتيا عند اتخاذ قرار الحذف وىي:
المؤشرات المالية وتتضمن مجموعة كبيرة من العوامل ذات الطبيعة المالية.
المؤشرات التسويقية وتشمل معدالت النمو في مبيعات الصنف.
المؤشرات اإلدارية وتتضمن وجية نظر اإلدارة وموقفيا من عممية التطوير واالبتكار.
-77-
غربمة األفكار :تستيدف الغربمة تخفيض عدد األفكار وصوالً إلى األفكار الواعدة التي تنطوي
عمى مضامين سمعية جذابة ،وليذه السياسة احتمالين من األخطاء األول ىو خطأ الحذف يعني
حذف فكرة جيدة ،والخطأ الثاني االستمرار في تنفيذ فكرة سيئة ،وال شك أن فشل كثير من
المنتجات الجديدة من شأنو أن يحمل المؤسسة أعباء مالية ،ربما خروجيا من السوق أيضاً ،أما
الفشل الجزئي فإنو يعني قدرة المبيعات عمى تغطية التكاليف المتغيرة وجزء من التكاليف الثابتة،
ومن الجدير بالذكر أن غربمة األفكار يجب أن ال تتم عشوائياً ،وانما يجب أن تخضع إلى معايير
موضوعية ،حيث يتم مراجعة تمك األفكار وتقييميا بواسطة لجنة متخصصة ،وتفريغ ىذه
المعمومات عمى نماذج معينة ،ويضاف إلييا معمومات عن السوق المستيدف.
تطوير مفيوم المنتج :تشمل عممية تطوير المنتج عمى صيغة واضحة لمفكرة السمعية أو الخدمية
الواعدة ،ويتبمور من خالليا التعبير عن مضمونيا بطريقة توضيح أىميتيا ومدلوليا لممستيمك.
اختبار مفيوم المنتج :يقوم ىذا االختبار عمى دعوة عينة من األفراد الذين يكونون السوق
المستيدف لممنتج ،الختبار كافة خصائص السمعة أو الخدمة المزمع إنتاجيا.
التحميل التجاري :تنطوي عممية التحميل التجاري لممنتج الجديد عمى مراجعة التقديرات الخاصة
بالمبيعات ،والتكاليف الخاصة بإنتاج وتسويق المنتج ،واألرباح المتوقعة ،والمبيعات ،وذلك
لموقوف عمى مدى تمبيتو لألىداف الرئيسة لممؤسسة وانسجامو معيا.
وبعد االنتياء من عمل التقديرات الخاصة بالمبيعات ،فإنو يتعين عمى المؤسسة القيام بعمل
التقديرات الخاصة بتكاليف اإلنتاج والتسويق والعمالة الالزمة (كم ًا ونوع ًا) ،بيدف الوصول إلى
ما يمكن أن تسفر عنو النتائج من أرباح وخسائر ،كذلك يشمل التحميل التجاري لممنتج الجديد
عمى تقدير ردود الفعل المتوقعة من المنافسين ،وخاصة فيما يتعمق باألسعار وقنوات التوزيع،
وفي نياية ىذا التحميل يكون بمقدور المؤسسة تحديد ما إذا كان المنتج الجديد واعدًا أم ال.
التطوير النيائي لممنتج :ىنا تمعب أنشطة البحث والتطوير دو اًر أساسياً في إخراج المفيوم إلى
صورتو كمنتج فعمي ،من خالل إنفاق المزيد من االستثمار في إنتاج السمعة حتى يؤول المفيوم
السمعي إلى سمعة ممموسة ممكنة ،وفي ىذه الخطوة يتولى قسم البحوث والتطوير تصميم نموذج
مادي أو اثنين لممفيوم السمعي ،ويجب أن يستوفي ىذا النموذج المعايير التالية:
oاستيفاء الخصائص الرئيسة لمسمعة كما وردت في وصف مفيوميا السمعي.
-78-
oاألداء اآلمن لمسمعة في استخداميا العادي الواقعي.
oإمكانية إنتاج السمعة بالتكاليف التقديرية المحددة.
االختبار التسويقي :ييدف اختبار السوق إلى تحقيق ما يمي:
oاختبار قدرة المنتج عمى إيجاد موطئ قدم لو في السوق الحقيقية.
oإتاحة الفرصة أمام إدارة المؤسسة لمتأكد من مدى فاعمية برنامجيا التسويقي الخاص
بالمنتج الجديد في البيئة السوقية الفعمية.
oمعرفة ردود فعل المستيمكين والموزعين نحو المنتج الجديد.
oإن اختبار السوق من شأنو أن يزود إدارة المؤسسة بالمعمومات التي تستفيد منيا
ألغراض التنبؤ بالمبيعات المستقبمية وتقديرىا.
وضع االستراتيجية التسويقية لممنتج الجديد:تمر اإلستراتيجية التسويقية لممنتج الجديد بثالث مراحل ىي:
oالمرحمة األولى :تحديد السوق المستيدفة ،وحجم اإلنتاج ،وحجم الخسارة الممكن تحمميا
في مرحمة تقديم السمعة ،وتحديد حجم المبيعات واألرباح المتوقعة في السنة التالية.
oالمرحمة الثانية :تحديد المعالم األساسية لبرنامج تسويق المنتج الجدي ،وخاصة فيما
يتعمق بالسعر والتوزيع والترويج والموازانة التقديرية المخصصة ليذه األنشطة.
oالمرحمة الثالثة :وصف المبيعات المتوقعة عمى المدى البعيد واألىداف الخاصة بالربح،
والحصة السوقية المراد تحقيقيا ،ونسبة العائد عمى االستثمار.
التسعير:
-79-
مفهوم عممية التسعير:
يقصد بعممية بالتسعير تحديد القيمة النقدية التي يدفعيا المشتري لمبائع لقاء حصولو عمى السمعة أو
الخدمة التي تعني حزمة منافع تشمل القيمة المادية ،والمعنوية ،والخدمات المحيطة بيما.
ويقصد بالسعر مقدار المال الذي يدفعو المستيمك في مقابل الحصول عمى المنافع التي يحققيا المنتج،
فيدفع المستيمك السعر أو قيمة المنتج في مقابل الحصول عمى سمعة أو خدمة معينة ،وما يرتبط بيا من
خدمات كالضمان واالئتمان والصيانة والمنافع التي يحصل عمييا من ذلك بما يحقق إشباع رغباتو
وحاجاتو.
ويقارن المستيمك بين قيمة ما يقدمو سواء كان ذلك في شكل سعر أو جيد أو وقت مبذول لمحصول عمى
المنتج ،وبين ما يحصل عميو من منافع تحقق لو مستوى إشباع معين لحاجاتو ورغباتو.
أهمية التسعير:
لعممية التسعير أىمية خاصة بالنسبة لممؤسسات،
وذلك لألسباب التالية:
يعتبر السعر من أسيل وأسرع عناصر
ال لمقابمة
مزيج التسويق تغيي ًار وتعدي ً
الطمب أو تصرفات المنافسين.
يعتبر ارتفاع السعر مؤش اًر عمى الجودة من وجية نظر بعض المستيمكين.
ىنالك عالقة بين السعر ومقدار إيرادات المؤسسة وأرباحيا.
يمكن استخدام السعر كأساس لمتنافس .
أهداف عممية التسعير:
استمرار المؤسسة في مجال
عمميا :إن من أىم األىداف
التي تحاول المؤسسة تحقيقيا
من خالل التسعير ىو استمرارىا
في أعماليا ،والمحافظة عمى
بقائيا في ذلك المجال.
-80-
تحقيق الربح :يعتبر تحقيق الربح من األىداف الجوىرية في المؤسسات التجارية.
زيادة معدل العائد عمى االستثمار :ىذا اليدف متعمق بسابقو ،إذ تسعى المؤسسات إلى
تحقيق معدل معين لمعائد عمى االستثمار.
زيادة حصة (أو نصيب) المؤسسة من السوق :ويقصد بيذا اليدف زيادة نسبة مبيعات
المؤسسة من سمعة ما إلى مبيعات المنافسين من نفس السمعة.
التركيز عمى نوعية السمعة :تيدف الشركة أحياناً إلى العناية في نوعية السمعة التي
تنتجيا ،وىذا يستدعي القيام بالمزيد من البحث العممي والتطوير الضرورين ،لممحافظة عمى
النوعية ،مما يؤدي إلى ارتفاع في التكمفة ،ومن أجل تغطية ىذه التكمفة المرتفعة فإنيا تضطر
إلى رفع أسعار منتجاتيا.
-81-
التكمفة :قد يقوم متخذ قرار التسعير بتحديد سعر سمعتو إلى ما دون سعر التكمفة لفترة قصيرة،
لضرورات عاجمة ولكن ىذه االستراتيجية تتغير عمى المدى الطويل.
العناصر األخرى لممزيج التسويقي :يعد السعر عنص اًر ميماً من عناصر المزيج التسويقي ،وليذا
البد من التنسيق بين ىذه العناصر جميعيا ألن الق اررات المتعمقة باألسعار تؤثر عمى الق اررات
والنشاطات المتعمقة بالمنتج.
توقعات أعضاء قنوات التوزيع :حين اتخاذ ق اررات التسعير يتعين عمى متخذ ىذه الق اررات أن
ينظر بعين االعتبار إلى ما يتوقعو عضو قناة التوزيع منو.
أىمية السعر لممشتري :يختمف المشترون في ىذا المجال فبعضيم يولي السعر اىتمام ًا كبي ًار في
حين يولي آخرون السعر اىتماماً أقل ،كما تختمف أىمية السعر من سمعة ألخرى.
التنافس :يحتاج متخذ قرار التسعير إلى متابعة ما يقوم بو المنافسون من ق اررات تسعيرية
وأسعار ،ألن مثل ىذه المعمومات تساعده في مقارنة أسعاره بأسعار المنافسين.
التشريعات والقوانين الحكومية :قد تتدخل الحكومة في التأثير عمى مستوى األسعار وتحديدىا
كوسمية لمكافحة التضخم أو الركود ،كما تكتفي في حاالت أخرى بالرقابة عمى األسعار.
-82-
تحميل وتقييم أسعار المنافسين :يمكن االستعانة بأسعار المنافسين لتحديد السعر بين السقف
واألرضية ،حيث تقوم المؤسسات بدراسة أسعار المنافسين وجودة السعر ،ويمكن الحصول عمى
المعمومات المطموبة التي تستخدم كمرشد ودليل لتحديد السعر المالئم ،حيث يتم تقييم السعر
والجودة معاً ،فإذا كانت السمعة المنافسة أقل جودة فيمكن لممؤسسة رفع السعر ،أو مساواة
السعر إذا كانت متشابو الجودة ،أما إذا كانت جودة السمعة المنافسة أعمى ،فحينيا يجب أن
يخفض السعر أو ترفع الجودة.
اختيار سياسة (أو إستراتيجية) سعرية :فيما يمي إشارة موجزة إلى بعض السياسات التسعيرية
المستخدمة:
oسياسات التسعير الزائدة :وتوضع لمسمع الجديدة عمى ضوء األسعار السائدة بالنسبة
لمسمع البديمة القديمة إن وجدت ،ويأخذ رجل التسويق حين استخدام ىذا النوع من
السياسات التسعيرية ،أمرين:
.1تغطية التكاليف بأسرع وقت ممكن.
.2مدى سرعة دخول المنافسين لمسوق.
oسياسة قشط السوق :تعني ىذه السياسة بأن تسعر السمعة الجديدة بسعر مرتفع( ،أعمى
سعر ممكن) لسد نفقات تكاليف اإلنتاج في أسرع وقت ممكن ،وتتميز ىذه السياسة
بالمرونة ،حيث أنو من الممكن تخفيض السعر فيما بعد ،والحصول عمى مستيمكين
جدد ،ولنجاح ىذه السياسة ،يجب توافر الشروط التالية:
.1قمة مرونة الطمب عمى السمعة.
.2صعوبة تقميد السمعة من قبل المنافسين.
.3حماية المنتج عن طريق حق االختراع.
oسياسة اختراق السوق :ىذه السياسة ىي عكس السياسة التسعيرية السابقة ،إذ تبدأ
بسعر منخفض ،وتستخدم ىذه السياسة عندما يريد رجل التسويق دخول السوق
واالستحواذ عمى أكبر حصة فيو قبل أن يقمد المنافسون السمعة ،وىناك بعض الشروط
الواجب توفرىا لنجاح ىذه السياسة ،وىي:
.1أن يكون الطمب عمى السمعة مرناً.
.2سيولة تقميد السمعة من قبل المنافسين.
-83-
.3إمكانية زيادة كمية اإلنتاج وبالتالي تخفيض تكمفة الوحدة المنتجة.
oسياسات التسعير النفسية :تعتمد سياسة التسعير النفسي عمى التأثير عمى المستيمك
عاطفياً ال منطقياً ،وتكون في السمع االستيالكية فقط دون الصناعية ،ومن أمثمة ىذه
السياسات:
.1سياسة األسعار الكسرية :تسعر السمع ىنا عمى أساس كسور الوحدات النقدية.
.2سياسة األسعار المعتادة (المألوفة) :يقصد باألسعار المعتادة تمك األسعار التي
اعتاد عمييا المستيمك وال يتقبل تغييرىا.
.3سياسة األسعار الرمزية (التفاخرية) :يعتقد ىنا المستيمك أنو كمما ارتفع السعر
كمما كانت السمعة أفضل.
oسياسات التسعير الميني :تستخدم ىذه السياسات من قبل األشخاص الذين لدييم ميارة
أو خبرة في مجال معين ،واألساس الذي تحدد بو أسعار خدمات ىؤالء المينيين غير
واضح ،فقد يكون ىذا األساس ىو الخبرة والمعرفة والوقت وطبيعة المشكمة.
oسياسات التسعير الترويجي (األسعار التشجيعية):
.1سياسة القيادة السعرية (االستدراج) :تتضمن ىذه السياسة فكرة تسعير بعض
السمع بمستوى قد يقل عن التكمفة في بعض األحيان ،عمى أمل زيادة المبيعات
من السمع المعمن عنيا عن سمع أخرى أيضاً ،بحيث يؤدي ذلك إلى زيادة
األرباح ،وتستخدم ىذه السياسات في السوبر ماركات.
.2تسعير المناسبات الخاصة (التنزيالت) :تستخدم ىذه السياسة في المناسبات
الخاصة أو المواسم ،وىي تشير إلى استخدام اإلعالن وتخفيض األسعار من
أجل زيادة المبيعات ،وتحقيق األرباح.
-84-
األساليب المستخدمة في عممية التسعير:
ىناك عدة أساليب لمتسعير وىي عمى النحو اآلتي:
التسعير عمى أساس التكمفة :وىذا ىو األسموب
األكثر شيوعاً ،لبساطتو وسيولتو ،ويتم فيو
حساب التكمفة ثم يضاف إليو مبمغ معين أو
نسبة ما ،وىناك أسموبان لمتسعير عمى أساس
التكمفة ،ىما:
oالتكمفة المضاف إلييا ىامش ربح.
oالتكمفة بنسبة اإلضافة ،حيث يضاف مبمغ معين إلى سعر التكمفة.
وليذا األسموب مزايا وعيوب :أما المزايا فيو يتميز بالسيولة والبساطة ،أما عيوبو فقد تنشأ نتيجة
الستخدام ىذا األسموب مشكمة تحديد التكمفة الفعمية بدقة ،وأيض ًا تحديد األعباء اإلضافية التي تخص
كل وحدة من وحدات اإلنتاج ،وكيفية توزيعيا عمى األنواع المختمفة من السمع المنتجة ،وىناك مشكمة
أخرى ىي عدم احتساب الطمب أو المنافسة التي قد تؤثر عمى حجم المبيعات.
التسعير عمى أساس الطمب :يرتكز التسعير
في ظل ىذا األسموب عمى مستوى الطمب
عمى السمعة ،فإذا زاد الطمب عمى السمعة
فإن سعرىا سيرتفع ،واذا نقص الطمب فإن
السعر ينخفض ،ويمكن استخدام أسموب تسعير يدعى أسموب تمييز األسعار ،وفيو تستخدم
المؤسسة أكثر من سعر لنفس السمعة ،ويقوم ىذا األسموب عمى اعتبارات وعوامل عدة ىي:
oنوع المستيمك :فالطمبة مثالً يدفعون نفقات أقل من التجار والسياح لخدمات السفر من
بمد ألخر.
ال يكون أرخص في مطعم عادي
oنوع قناة التوزيع (منفذ التوزيع) :فسعر فنجان القيوة مث ً
منو في مكان سياحي.
oوقت الشراء :فأسعار الفواكو والخضروات في بداية الموسم تكون أعمى منو في منتصف
الموسم.
-85-
التسعير عمى أساس التنافس :يعتبر
ىذا األسموب من أسيل األساليب
المستخدمة في تحديد السعر ،لكنو
يتطمب متابعة ما يقوم بو المنافسون
والوقوف عمى أسعارىم ،فقد تحدد المؤسسة نفس أسعار المنافسين ،أو قد تضع أسعا اًر أعمى
أو أقل من أسعارىم وذلك حسب مقتضيات الحالة والظرف ،ويمكن استخدام المعمومات عن
أسعار المنافسين مع تكمفة السمعة لوضع سعر لمسمع يتالءم مع ظروف المؤسسة وأىدافيا.
-86-
الخالصة:
ترجع فكرة المزيج التسويقي إلى "نيل بوردون" من جامعة ىارفارد ،و يتكون المزيج التسويقي من أربعة
مكونات ىي( :المنتج ، Productوالسعر ،Priceوالتوزيع ،Placeوالترويج .)Promotion
يمعب التسويق دو اًر في مختـمف أنشطة المنظمة من خالل االىتمام بالمستيمك وتوجيـو نشاطات المنظـمة
نـحو تحقيق حاجاتو ورغباتو ،وذلك باالعتماد عمى مجموعة من األنشطة التسويقية ،وىي التي تشكـل لنا
عناصر المزيج التسويقي ،ولتحقيق التكامل في عناصر المزيج التسويقـي وجب عمى المنظمة انتياج
سياسة تسويقيـة مبنية عمى معمومات عن البيئة التسويقية ،ىذه المعمومات لن تتوفر إال بتبني المنظمة
لنظام المعمومات الذي يضمن تبادل المعمومات داخل المنظمة ،كما يساعد في عممية أخذ القرار .
يمكن تحديد مفيوم المنتج بأنو مجموعة من الخصائص الممموسة وغير الممموسة ،وتتضمن ىذه
الخصائص الغالف والمون والسعر والجودة والماركة وخدمات البائع وسمعتو ،وقد يكون المنتج سمعة أو
خدمة أو مكان أو شخص أو فكرة.
يقصد بعممية التسعير تحديد القيمة النقدية التي يدفعيا المشتري لمبائع لقاء حصولو عمى السمعة أو
الخدمة التي تعني حزمة منافع تشمل القيمة المادية ،والمعنوية ،والخدمات المحيطة بيما.
-87-
المراجع:
.1يوسف أحمد أبو فارة ،عناصر المزيج التسويقي عبر االنترنت ،عمان ،دار وائل لمنشر والتوزيع،
.2004
.2محمد عمي عبيدات ،أساسيات التسعير في التسويق المعاصر ،عمان ،دار الميسرة لمتوزيع
والطباعة.2008 ،
.3توفيق ،عمرو عبد الرحمن ،عالقات العمالء ،القاىرة ،مركز الخبرات المينية لإلدارة.2007 ،
.4نظام موسى سويدان ،وشفيق ابراىيم حداد ،التسويق "مفاىيم معاصرة" ،عمان ،دار الحامد لمنشر
والتوزيع.2003 ،
.5أماني محمد عامر ،إدارة التسويق ،مطابع الوالء الحديثة ،القاىرة.1998 ،
.6أمين عبد العزيز حسن ،استراتيجيات السوق في القرن الحادي والعشرون ،دار قباء ،عمان
.2002
.7أحمد ابراىيم عبد اليادي ،إدارة المبيعات وحماية المستيمك ،دار النيضة العربية ،القاىرة،
.1997
.8أماني محمد عامر ،إدارة نظم الشراء ،الناشر غير مبين ،القاىرة .1997
.9محمود بازرعة ،دور التسويق في سوق البائعين ،مجمة اإلدارة ،العدد 25يوليو .1996
سامية لطفي ،ترشيد المستيمك واالستيالك ،دار العمم ،اإلمارات العربية،2002 ، .10
أحمد سعيد ،اقتصاديات الصناعة ،دار الزىراء ،القاىرة.2001 ، .11
-88-
تمارين الوحدة الثالثة:
-89-
الوحدة التعميمية اﻟﺮابعة :
المزيج التسويقي2
العناصر:
التوزيع.
oمفيوم التوزيع
oمنافع التوزيع
oوظائف قنوات التوزيع
oأىداف التوزيع
oسياسات التوزيع:
oاستراتيجيات التوزيع
oالجوانب السموكية في قنوات التوزيع
الترويج
oمفيوم الترويج وأىميتو:
oأىمية الترويج بالنسبة لممستيمك
oأىمية الترويج بالنسبة لممؤسسة
oالمزيج الترويجي
oالنشاط الترويجي وعممية االتصال.
oمراحل االتصاالت الترويجية
-90-
األهداف:
بعد دراسة ىذه الوحدة يجب أن يكون الدارس قاد اًر عمى:
التوزيع:
-91-
مفهوم التوزيع:
التجزئة ،ويضاف إلييم كذلك مؤسسات النقل والشحن ،ومؤسسات التخزين ووكاالت الدعاية واإلعالن،
والمؤسسات المالية وشركات التأمين.
منافع التوزيع:
-92-
يقصد بمنفعة التوزيع تمك القيمة المضافة لمسمع من أجل إشباع حاجات المشتري ورغباتو ،وىناك أربعة
أنواع من المنافع:
المنفعة التشكيمية أو التكوينية :وتعني تشكيل الوحدة من السمعة بالشكل النيائي.
المنفعة الزمانية :ونعني بالمنفعة الزمانية توفير السمعة حين يطمبيا المشتري.
المنفعة المكانية :ويقصد بالمنفعة المكانية توفير السمعة في المكان المالئم الذي يريده المشتري.
المنفعة الحيازية :أي تحويل الممكية من شخص إلى آخر.
تقوم قناة التوزيع بتحريك السمع من المنتجين إلى المستيمكين ،من خالل
بعض الوظائف الميمة ىي:
المالءمة (المواءمة) :أي تشكيل السمع أو الخدمة بطريقة تناسب متطمبات المشتري التي تشمل
نشاطات عدة مثل :التصنيع ،والتدريج والتصنيف والتجميع والتغميف.
التفاوض :وىو النشاط الذي يؤدي إلى اتفاق حول شروط الصفقة كالسعر ونقل ممكية السمعة من
البائع إلى المشتري.
التوزيع المادي :نقل وتخزين السمع.
التمويل :الحصول عمى األموال من أجل تمويل عمميات القناة.
المجازفة وتحمل المخاطر :إن تأدية الوظائف التوزيعية من شراء وتخزين ..إلخ يتطمب بعض
المخاطرة والمجازفة كالتمف والسرقة والخسارة في البيع.
-93-
أهداف التوزيع:
ليس من السيل تحديد أىداف التوزيع بمعزل عن األىداف العامة لممؤسسة ،أو األىداف التسويقية
لمبرنامج المقترح ،وتشمل األىداف التوزيعية ما يمي:
التوسع في تقديم المنتجات عن طريق توصيميا إلى أسواق جديدة لم يسبق لممؤسسة تقديم
منتجاتيا فييا.
تحسين نصيب المؤسسة من السوق الذي تتعامل معو عن طريق قنوات التوزيع.
رفع كفاءة التوزيع ألن التوزيع مزيج مترابط األجزاء.
سياسات التوزيع:
ىناك عدة سياسات لمتوزيع يمكن لممنتج االختيار بينيا أو الجمع فيما بينيا لتوزيع منتجاتو ،وفيما يمي
عرض وتحميل ليذه السياسات:
التوزيع المباشر:
-94-
ومن وسائمه:
متاجر التجزئة التابعة لممنتج :وتستخدم ىذه الطريقة في حالة قيام المنتج بإنتاج سمع سريعة
التمف كاأللبان ومنتجاتيا ،أو سمع تتميز بالتغير المستمر في الموضة كمالبس السيدات ،أو سمع
تتطمب خدمة وصيانة بصفة مستمرة كالموتوسيكل ،أو منتجات تتطمب مجيودات بيعية فائقة كما
ىو الحال بالنسبة لممجوىرات.
وتعتبر ىذه الطريقة من أىم الطرق المستخدمة في توزيع قطع الغيار وكثير من سمع اإلنتاج،
نظ ًار الحتياج ىذه السمع إلى جيود بيعية خاصة وضرورة االتصال المباشر بالمشتري الصناعي
لمتعرف عمى احتياجاتو ومشاكمو ورغباتو ،وضخامة قيمة المبيعات منيا في المرة.
ويتحمل المنتج في حالة االعتماد عمى ىذه الطريقة في توزيع منتجاتو نفقات طائمة متعمقة
باستئجار أو امتالك متاجر لمتجزئة في عدد كبير من المناطق البيعية وتأثيثيا واعداد التنظيم
الداخمي المناسب ليا ،والقيام باختيار رجال البيع الالزمين لبيع منتجات المشروع ،والقيام بتدريبيم
ودفع مكافآتيم واإلشراف عمييم ،وضرورة توزيع عدد من األنواع األخرى من المنتجات حتى يتم
إدارة مثل ىذه المتاجر بكفاءة وتحمل مخاطر التخزين وتقادم السمع.
وبالرغم من ذلك ،فإن ىذه الطريقة تحقق عدة مزايا لممنتج منيا تمكينو من االتصال المستمر
بالمستيمك األخير والتعرف عمى رغباتو واحتياجاتو ،باإلضافة إلى تمكينو من متابعة نتائج
جيوده التسويقية من بيع شخصي واعالن ...الخ.
الطواف بمنازل المستيمكين ومكاتب المشترين الصناعيين :وتعتمد ىذه الطريقة عمى زيارة
البائعين التابعين لممنتج لممستيمك األخير أو مكاتب المشترين الصناعيين إلقناعيم بالشراء.
وتستخدم ىذه الطريقة في بيع بعض السمع منيا األلبان ومستحضرات التجميل وفرش األسنان
والجوارب والمكانس الكيربائية واآلالت الكاتبة ،وتستخدم أيضاً ىذه الطريقة في حالة تقديم سمع
جديدة حيث يتم تجربتيا في منزل المستيمك المرتقب حتى يقتنع بيا ،وأيض ًا بالنسبة لممجالت
وبطاقات األعياد.
-95-
ويتميز ىذا بإتمام عممية البيع في نفس الوقت الذي تتم فيو المقابمة بين البائع والمستيمك أو
المشتري الصناعي المرتقب ،وامكانية إثارة اىتمام المستيمك المرتقب واقناعو بشراء السمع،
خاصة السمع المعمرة عن طريق عرضيا أمامو ودعوتو لتجربتيا.
وكثي اًر ما تصبح العالقة بين البائع والمستيمك المرتقب عالقة شخصية نظ اًر لكثرة الزيارات التي
يقوم بيا المقابل لو ،ويؤدي اتباع ىذه الطريقة أيض ًا إلى قيام البائعين بمعالجة مشاكل المستيمك
األخير أو المشتري الصناعي ،والخاصة بالسمعة المباعة ،والتعرف عمى احتياجاتو ورغباتو
وشكاويو أوالً بأول.
ويتطمب ذلك االستعانة برجال بيع من ذوي الكفاءة العالية واالىتمام بتدريبيم واإلشراف عمييم،
ويعاب عمى ىذه الطريقة عدم إمكانية بيع عدد كبير من السمع بيذه الطريقة ،باإلضافة إلى
احتمال المضايقات التي تحدث نتيجة لزيارات البائع لممستيمك المرتقب وتكرار حدوث ىذه
الزيارات أو حدوثيا في أوقات غير مالئمة لمعميل ،وكثرة التكاليف الناشئة عن اختيار المقابمين
وتدريبيم واإلشراف عمييم واعداد خطوط سيرىم.
وفي بعض الدول العربية تستخدم ىذه الطريقة في بيع األطباق الخاصة بحفظ المأكوالت
والمصنوعة من مادة ، Tupper Wareحيث تقوم البائعات بتنظيم جمسات تضم عددًا من ربات
البيوت في منزل إحداىن لعرض التشكيمة المتاحة وبيعيا لمن ترغب في ذلك ،وتحصل ربة
البيت التي عرضت التشكيمة في منزليا عمى ىدية مناسبة.
البيع بالبريد :يقوم المنتج ببيع السمع عن طريق البريد طبق ًا ليذه الطريقة ،حيث يقوم بإعداد
كتالوجات مصورة وممونة فييا جميع البيانات عن السمع التي يقوم بإنتاجيا (السعر ،طريقة
السداد ..الخ) ،ثم إرساليا إلى المستيمكين أو المشترين الصناعيين المرتقبين ،وفي بعض
الحاالت يعتمد المنتج عمى البريد فقط في إرسال الكتالوجات لمعميل المرتقب عمى أن يتم شحن
السمع بعد ذلك عن طريق وسائل النقل المختمفة كالسكك الحديدية والعربات ...الخ ،وقد يتم
تسميم السمع أيضاً عن طريق البريد.
وال يمكن أن تنجح ىذه الطريقة إال إذا كان نظام البريد دقيق ًا وسريع ًا وتتوفر فيو اإلمكانيات
الالزمة لتوصيل السمع بحالة سميمة في الوقت المطموب ،واال إذا كانت الكتالوجات كافية إلعطاء
المستيمك المرتقب جميع البيانات الالزمة عن السمعة ،واال إذا كانت األجيزة المختصة بتسميم
الطمبات وفحصيا وتنفيذىا وتحصيل قيمتيا تتميز بالسرعة والدقة ،ويعاب عمى ىذه الطريقة
-96-
غياب العامل الشخصي في عممية التوزيع ،باإلضافة إلى عدم إمكانية المستيمك المرتقب معاينة
السمعة قبل شرائيا.
وقد تعتبر ىذه الطريقة من طرق التوزيع غير المباشر نظ اًر لتخصص بعض متاجر التجزئة في
الخارج في البيع بالبريد.
البيع اآللي :يتم بيع السمع عن طريق ماكينات أوتوماتيكية ،حيث يوجد مكان لوضع النقود
المطموبة لشرائيا ومكان لتسميم السمعة بعد دفع قيمتيا ،وقد استخدمت ىذه الطريقة في الواليات
المتحدة األمريكية ألول مرة في عام ، 1880وتستخدم اآلن في عدد كبير من الدول ،وتستعمل
ىذه الطريقة في بيع بعض السمع كالسجائر والمشروبات الغازية والقيوة واأللبان والصحف
وطوابع البريد.
وقد تعتبر ىذه الطريقة من طرق التوزيع غير المباشر في حالة ممكية ىذه اآلالت لموسطاء
كتجار التجزئة ،ويمكن استخدام ىذه الطريقة بنجاح في بيع السمع االستقرابية وانتشارىا في عدد
كبير من األماكن التي يتواجد فييا مستيمكو ىذه السمع ،كالمصانع والمكاتب والجامعات
والمطاعم ومواقف النقل العام.
وىناك عدة مشاكل يثيرىا البيع اآللي منيا:
oاختيار السمع التي يعتبر حجميا مناسباً بالنسبة لماكينات البيع.
oاختيار األماكن والمواقع المناسبة ليا.
oإمدادىا بالسمع بصفة مستمرة.
oتجميع ما يتحصل منيا دائماً.
oعدم توفر "الصرافة" لدى المستيمكين لمحصول عمى ىذه السمع دون دفع مقابل ليا،
بوضع عمالت معدنية مشابية لمعمالت المطموبة ،وأقل منيا قيمة أو وضع أشكال
معدنية تشبو العمالت المعدنية المطموبة.
oصيانة الماكينات بطريقة مستمرة.
-97-
التوزيع غير المباشر:
-98-
دور تاجر التجزئة وتاجر الجممة والوكالء في توزيع السمع:
يعرف تاجر التجزئة بالمؤسسة التسويقية التي تعمل عمى توزيع السمع االستيالكية لممستيمك األخير
ّ
الستعمالو الشخصي أو استعمال أفراد أسرتو ،ويعمل تاجر التجزئة عمى خمق المنافع المكانية والزمانية
والحيازية ،عن طريق عرض السمع المالئمة لممستيمك األخير والتي يرغب في شرائيا في الوقت الذي
يحتاج فيو إلييا ،والعمل عمى مده بجميع التسييالت الممكنة لنقل ممكيتيا وحيازتيا إليو.
-99-
ويالحظ أن ىناك تزايداً مستم اًر في عدد متاجر التجزئة نظ اًر لمزيادة المستمرة في عدد السكان واتجاه
السكن نحو الضواحي في المدن الكبيرة مع انتشار السكان ،واشتغال عدد كبير من العاممين في مجال
التجزئة ،نظ اًر لسيولة دخول ىذا المجال لما يتطمبو من مقدار يسير من رأس المال بالنسبة لمجال
اإلنتاج ،واالعتقاد السائد أن تجارة التجزئة ال تتطمب قد اًر كبي اًر من الخبرة والمقدرة والميارة.
وقد أدى التزايد المستمر في عدد متاجر التجزئة إلى قوة المنافسة بينيا ،وزيادة الحاجة إلى اإلعالن
وتنشيط المبيعات وتقديم الخدمات لمعمالء.
تنقسم متاجر التجزئة حسب المواقع (أحياء تجارية وضواحي) ،وحسب أنواع السمع المباعة (أدوية،
أحذية ،أدوات منزلية ،مالبس ،بقالة) ،ونوع الممكية (قطاع عام ،قطاع خاص) ،والشكل القانوني (مشروع
فردي ،شركة تضامن ،شركة مساىمة ،جمعية تعاونية) ،والحجم (من حيث المبيعات أو رأس المال أو
عدد الموظفين) ،ونوع الخدمة (خدمة النفس) ،وطبيعة أعمال المتاجر واإلدارة ،وفيما يمي شرح مفصل
ألنواع المتاجر حسب األسس الثالثة األخيرة مع عرض لمجمعيات التعاونية في مجال التسويق عمى
أساس أنيا شائعة في تجارة التجزئة في عدد من الدول العربية.
المتاجر العامة :وىي من أقدم أنواع متاجر التجزئة من الناحية التاريخية ،وتوجد غالب ًا في القرى
والمدن الصغيرة ،حيث تعتبر المتاجر الوحيدة فييا ،وتُعرض فييا أنواع مختمفة من السمع
كالمالبس واألطعمة والبذور والخدمات البريدية في بعض األحيان ،وتتضاءل أىمية ىذه المتاجر
بزيادة االىتمام بالطرق وتقدم وسائل النقل واالتساع المستمر في المدن.
متاجر األقسام :وىي متاجر كبيرة تقع غالباً في األحياء التجارية في وسط المدن ،وتعرض أنواعاً
مختمفة من المنتجات كالمالبس واألثاث وأدوات المنزل ولعب األطفال والمناديل والقبعات
ومستحضرات التجميل ..الخ.
وتقع ىذه المتاجر غالباً في ٍ
مبان فخمة مكيفة اليواء ،وتركز متاجر األقسام في أعماليا عمى
عنصر الخدمة ،كتوصيل السمع مجاناً لمنازل المشترين ،والبيع باآلجل ،وقبول طمبات العمالء
بالبريد أو التميفون ،وقبول مردودات المبيعات ،واالىتمام بتغميف السمع التي تشترى كيدايا.
-100-
وتنقسم ىذه المتاجر داخمياً إلى عدة أقسام يعرض كل منيا مجموعة كاممة من إحدى السمع،
ويقوم بائعون عمى درجة كبيرة من الميارة والمياقة ببيع السمع المعروضة في كل قسم ،وتقوم
معظم متاجر األقسام الكبرى بالشراء المباشر من المنتجين ،وىناك بعض المتاجر التي تتبع
المركزية في الشراء عن طريق إدارة مشتريات تقوم بالشراء لجميع أقسام المتجر ،بينما توجد
بعض المتاجر التي تتبع ال مركزية الشراء ،حيث يقوم كل قسم بشراء احتياجاتو.
وتعتمد متاجر األقسام عمى اإلعالن في الصحف وبالبريد ونوافذ العرض في تعريف العمالء
بوجود السمع المختمفة وجذبيم لمتعامل معيا ،وىناك اتجاه متزايد نحو قيام متاجر األقسام الكبرى
بفتح فروع ليا في ضواحي المدن الكبرى نظ ًار التجاه السكان نحو السكن في الضواحي،
وصعوبات الحصول عمى أمكنة النتظار السيارات في وسط المدينة ،وىناك اتجاه متزايد أيضاً
نحو قيام بعض متاجر األقسام بتأجير بعض األماكن بيا لتقديم خدمات خاصة كالخدمات
المصرفية أو كافتيريا أو لبيع سمع معينة كالنظارات ،وتمتزم ىذه األماكن المستأجرة بالسياسات
العامة ليذه المتاجر ،ويعتبر ىذا االتجاه اتجاىاً نحو التكامل.
وىناك متاجر األقسام المتخصصة التي تقوم ببيع جميع السمع التي تباع في متاجر األقسام
الكبرى فيما عدا األلعاب واألجيزة والمعدات الكيربائية والمفروشات وأدوات الصيني ،وفي كثير
من الحاالت تتخصص ىذه المتاجر في بيع مالبس الرجال أو السيدات ،وتعتبرىا ىذه المتاجر
منافسة لمتاجر األقسام الكبرى ،وتعتبر أوجو النشاط المتعمقة بالشراء واإلعالن والخدمات متماثمة
مع ما تقوم بو متاجر األقسام الكبرى في ىذه المجاالت.
المتاجر المتخصصة :تتميز ىذه المتاجر بأنيا تقوم ببيع مجموعة سمعية متخصصة واحدة
كاألطعمة واألدوية واألحذية ..الخ ،وتعتبر محطات البنزين ومحالت الزىور واألثاثات والبقالة
واليدايا والمطاعم من المتاجر المتخصصة.
وفي معظم األحيان تتميز ىذه المتاجر بصغر الحجم وان كان ىناك عدد غير قميل منيا يتميز
بالحجم الكبير ،وتنتشر ىذه المتاجر في المناطق التجارية واألحياء السكنية والضواحي ،وفي
معظم األحيان تقوم ىذه المتاجر بتوصيل السمع مجان ًا لمنازل العمالء ،وقبول طمبات الشراء
بالتميفون والبيع باآلجل.
وتتفاوت ىذه المتاجر من حيث الحجم حيث توجد المتاجر الكبيرة التي تقوم بالشراء مباشرة من
المنتجين ،وال تعتمد ىذه المتاجر عمى اإلعالن بقدر اعتمادىا عمى الصمة الشخصية بين كل
-101-
من صاحب المتجر وموظفيو وبين العمالء ،وعمى الخدمات في جذب العمالء إلييا ،ويالحظ أن
ىناك عددًا كبي ًار من المتاجر تنضم إلى المتاجر الموجودة حالي ًا في ىذا القطاع.
ويشمل ىذا النوع من المتاجر أيضاً المتاجر التي تتولى بيع نوع واحد من السمع ،خاصة في
مجال المالبس ،ومن أمثمتيا المتاجر التي تبيع أزياء السيدات والحقائب والشنط واألحذية
والكرافتات الخ ،وتتميز ىذه المتاجر بأنيا ال تبيع مجموعة متكاممة من السمع ،وأنيا صغيرة
وغالباً ما تتألف من طابق واحد وتقع في جميع المناطق التجارية والضواحي.
وتختمف الطرق التي تتبعيا ىذه المتاجر في شراء احتياجاتيا باختالف قيمة مبيعاتيا السنوية،
ال تقوم المتاجر ذات المبيعات الكبيرة بالشراء مباشرة من المنتجين ،وتقوم المتاجر صغيرة
فمث ً
الحجم بالشراء من تجار الجممة ،وتعتمد ىذه المتاجر عمى نوافذ العرض والتنظيم الداخمي لممتجر
وتنظيم المعروضات والخدمة أساساً في جذب العمالء لمتعامل معيا ،وال تعتمد كثي اًر عمى
اإلعالنات في ذلك.
متاجر "السوبر ماركت"" :السوبر ماركت" ىو متجر تجزئة يقوم ببيع السمع والمواد الغذائية،
وينقسم داخمي ًا إلى عدة أقسام يقوم كل منيا ببيع مجموعة متكاممة من السمع الغذائية ،وال يجب
أن يقل عدد ىذه األقسام عن ثالثة ،تتعامل في أصناف البقالة ومنتجات األلبان والمحوم،
باإلضافة إلى أي أقسام أخرى.
ومن خصائص السوبر ماركت البيع بكميات كبيرة ،باإلضافة إلى خدمة النفس ،ويرى بعض
الكتاب أال تقل مبيعات المتجر عن 500000دوالر سنوياً ،بينما يراىا البعض اآلخر
250000دوالر سنوياً ،حتى يمكن أن يطمق عميو "سوبر ماركت".
وتعرض منتجات كل قسم عمى أساس األنواع واألشكال المختمفة بالنسبة لكل منيا ،وتعرض
أيضاً المحوم واألسماك والفواكو والخض اروات الطازجة عمى أساس وضعيا في عبوات يكتب عمى
كل منيا الوزن والسعر والنوع.
ويقوم العميل بالمرور بين األقسام المختمفة لممتجر وأمامو عربة حيث يضع فييا السمع التي
يرغب في شرائيا ثم يدفع قيمتيا وىو خارج من المتجر ،وذلك في أماكن مخصصة لدفع قيمة
مشترياتو.
وتتميز ىذه المتاجر:
-102-
oضخامة الحجم من حيث المبيعات ورأس المال بالنسبة لغيرىا من المتاجر التي تقوم
ببيع السمع الغذائية.
oكبر المساحة المخصصة لمبيع وأماكن انتظار السيارات.
oعدم البيع باآلجل.
oضخامة المعروض من السمع.
oانخفاض األسعار.
oخدمة النفس وقمة االعتماد عمى العنصر البشري في البيع لممستيمك األخير باستثناء
وزن الخض اروات والفواكو الطازجة والمحوم وتحصيل قيمة المشتريات ،وارشاد المستيمك
األخير إلى مكان سمعة معينة في حالة االستفسار عن ذلك.
oتموين األرف بالسمع باستمرار.
وتعتمد ىذه المتاجر عمى العرض الواضح لكل مجموعة سمعية ،والتحديد الواضح لمكان كل
سمعة بالمتجر ،وبيع السمع المغمفة والموضح بالنسبة لكل منيا الوزن والسعر والبيانات التي
يرغب المستيمك األخير في التعرف عمييا عن السمع المعروضة ،والتنظيم الداخمي لممتجر الذي
يكفل سيولة تنقل المستيمك األخير داخل المتجر وحصولو عمى السمع التي يرغب فييا بسيولة،
مع سيولة وسرعة دفع قيمة مشترياتو دون تعطيل.
وتتجو متاجر السوبر ماركت في عدد كبير من دول العالم إلى بيع أنواع من السمع غير الغذائية
كمستحضرات التجميل والمجالت واألدوات المنزلية واألزىار ،كما تقوم بعض ىذه المتاجر ببيع
السمع المطيية كالدجاج مثالً.
وتعتمد ىذه المتاجر في التنافس مع المتاجر األخرى عمى خدمة النفس والعرض المتكامل لمسمع
وانخفاض األسعار واالكتفاء بنسبة قميمة من الربح لموحدة واإلضاءة الممتازة واذاعة الموسيقى
الخفيفة والقيام بتخفيض أسبوعي ألسعار بعض األصناف أو المجموعات السمعية وتقديم طوابع
تستبدل بيدايا ..الخ .وتستخدم بعض األساليب اآللية كالمرايا وأجيزة التميفزيون باإلضافة إلى
المالحظة الشخصية الكتشاف السرقات التي قد تحدث من جانب بعض المترددين عمى المتجر.
وقد أدى نجاح ىذه المتاجر في الواليات المتحدة األمريكية إلى قيام بعض متاجر األقسام
والصيدليات بإتباع طريقة خدمة النفس والطرق المتبعة في عرض السمع في متاجر السوبر
ماركت ،وال يمكن أن تنجح ىذه المتاجر في مجتمع معين إال إذا كان ىناك اىتمام كبير
-103-
بالتغميف والتمييز بالنسبة لمسمع ،وكان أفراد المجتمع يعرفون القراءة والكتابة وال يعتمدون عمى
الخدم في عمميات الشراء ،وكانت ىناك فرص بيعية كبيرة بحيث يمكن لممتجر تحقيق مزايا البيع
بكميات كبيرة ،وكانت ىناك إمكانيات مالية ضخمة تسمح بالعرض الكثيف لمسمع واستخدام
أجيزة التبريد والثالجات وجميع التجييزات اآللية التي يتطمبيا إنشاء مثل ىذه المتاجر ،وكانت
ىناك المساحات الكافية إلنشاء أماكن انتظار السيارات ،وكان ىناك انتشار لمسيارات في
المجتمع نظ اًر ألن معظم ىذه المتاجر ال تقع في وسط المدينة ،وكانت األمانة متوفرة في األفراد
حتى ال تحدث سرقات لمسمع المعروضة ،وكان العمالء ال يعتمدون كثي اًر عمى رجال البيع في
الشراء.
من العرض السابق يتضح أن السوبر ماركت كمتجر تجزئة يمكن أن يكون شركة تضامن أو
شركة توصية أو شركة مساىمة أو جمعية تعاونية.
وقد انتشرت متاجر "السوبر ماركت" نتيجة النتشار السكن في الضواحي وزيادة عدد السيارات
المباعة مع االعتماد عمييا في التسوق ،وانتشار الثالجات الكيربائية المنزلية واعتماد األفراد عمى
شراء االحتياجات األسبوعية مرة واحدة وتخزينيا بيا ،واتجاه متاجر التجزئة التي تقوم ببيع
األطعمة إلى الضواحي لرخص أسعار األراضي وامكانية شراء مساحات واسعة بأسعار رخيصة،
واتجاه المشترين نحو تركيز مشترياتيم في عدد محدود من المرات شيرياً ،خاصة في أيام
اإلجازات ،واتجاه المرأة لمعمل وزيادة دخل األسرة بالتالي ،مما أدى إلى زيادة المنفق عمى السمع
الغذائية وغير الغذائية المباعة بمتاجر "السوبر ماركت" ،واتجاه الزوجين مع ًا لشراء احتياجات
األسرة بدالً من قيام المرأة فقط بذلك أو االعتماد عمى الخدم ،وزيادة أىمية الشراء التمقائي غير
المخطط ،وتفضيل خدمة النفس خاصة في أمريكا ،والرغبة في التسوق المريح.
محالت الخرداوات :تقوم ىذه المتاجر ببيع سمع متنوعة كالسجائر واألدوات المنزلية واألدوات
الكتابية والجرائد والمعب وبعض أنواع المالبس كالجوارب وغيرىا من السمع ذات األسعار غير
المرتفعة ،وتنتشر ىذه المحالت في جميع المناطق والضواحي ،وغالباً ما تكون مشروعات فردية
أو شركات تضامن ،وتقوم بالشراء من تجار الجممة أو تجار نصف الجممة ،وتقوم بالبيع نقدًا،
وفي قميل جداً من الحاالت تبيع عمى الحساب ،وتعتمد عمى الممصقات والمنشورات المحمية في
اإلعالن عنيا ،وتعتمد عمى العالقة الشخصية بين صاحب المحل والعمالء في جذبيم لمتعامل
معو.
-104-
بيوت البيع بالخصم :ظيرت بيوت البيع بالخصم في الواليات المتحدة األمريكية ألول مرة عقب
انتياء الحرب العالمية الثانية ،وتقوم ىذه المتاجر ببيع السمع بأسعار أقل من األسعار التي تباع
بيا ىذه السمع في المتاجر المنافسة كمتاجر األقسام والمتاجر المتخصصة في بيع األجيزة
واألدوات الكيربائية.
وتقوم ىذه المتاجر ببيع السمع بأسعار منخفضة عمى أساس الحد من الخدمات المقدمة لمعمالء،
أو عمى أساس الحصول عمى نسبة إضافة أقل من النسبة التي يحصل عمييا منافسوىا.
وتتخصص ىذه المتاجر في بيع أجيزة الراديو والتميفزيون واألثاثات وأجيزة تكييف اليواء
والثالجات والغساالت الكيربائية واألفراد واألدوات الرياضية واألدوات المنزلية ،وتبيع بعض ىذه
المتاجر مستحضرات التجميل واألدوات الكيربائية والبقالة والمالبس.
وتقوم ىذه المتاجر بالشراء من تجار الجممة في بعض الحاالت ،ومن المنتج في بعض الحاالت
األخرى ،وتبيع ىذه المتاجر لعمالئيا نقدًا وتقوم بتسميم الطمبيات لمعمالء بالنسبة لؤلجيزة
الكيربائية فقط.
وتعتمد بعض ىذه المتاجر عمى الشراء بكميات كبيرة من الموردين لمحصول عمى نسبة عالية من
خصم الكمية التي تمنح نسبة منو لممستيمك األخير في شكل سعر منخفض.
متاجر الخدمات :ال تقوم ىذه المتاجر ببيع سمع وانما بيع خدمات لممستيمك األخير ،ومن أمثمة
ىذه المتاجر محالت تنظيف وكي المالبس ،وصالونات الحالقة والتجميل ،وورش تصميح
السيارات والدراجات ،ومراكز صيانة وتصميح أجيزة الراديو والتميفزيون.
ويالحظ أن ىذه المتاجر تنتشر في مناطق جغرافية متعددة ،وتعتمد عمى الثقة فيمن يعمل بيا
والسمعة والشيرة والخدمة وحسن اختيار الموقع في جذب العمالء لمتعامل معيا.
يرى بعض الدارسين أن تاجر الجممة ىو التاجر الذي يتعامل في كميات كبيرة من السمع ويقوم ببيعيا
بأسعار تقل عن األسعار التي يبيع بيا تاجر التجزئة بالنسبة ليذه السمع ،وبالرغم من صحة ذلك إال أنو
ال يجب االعتماد عمى الكمية أو السعر في التمييز بين تاجر الجممة وتاجر التجزئة ،فمثالً تقوم متاجر
السمسمة ومتاجر األقسام -وىي متاجر تجزئة -بالشراء بكميات كبيرة ،ويقوم المنتج ببيع كميات كبيرة من
-105-
السمع لكبار العمالء كالقوات المسمحة والمستشفيات ،وفي أوقات "األوكازيونات" يبيع تاجر التجزئة السمع
بأسعار تقل كثي ًار عن أسعار الجممة ،لذلك فإن التعريف الصحيح لتاجر الجممة يجب أن يكون مبني ًا عمى
اليدف الذي من أجمو يقوم بعمميات الشراء والبيع.
فتاجر الجممة ىو التاجر الذي يقوم بالبيع عن طريق رجال البيع أو وسطاء آخرين كتجار جممة آخرين
أو تجار تجزئة ،وال يقوم بالبيع مباشرة إلى المستيمك األخير أو المشتري الصناعي ،وقد يالحظ بعض
القراء أن ىناك بعض تجار الجممة الذين يبيعون لممستيمك األخير في بعض الحاالت ،وال تعتبر ىذه
الصفقات العارضة إال صفقات تجزئة بالرغم من أن تجار الجممة ىم الذين يقومون بيا ،وبطبيعة الحال
تعتبر نسبة ىذه الصفقات ضئيمة جداً إذا ما قورنت بإجمالي الصفقات التي يقوم بيا تجار الجممة خالل
فترة زمنية معينة.
ومن ثم فتجارة الجممة تشمل جميع الوظائف المتعمقة بتسويق السمع التي تشترى بيدف إعادة بيعيا
لوسطاء آخرين ،ويطمق عمى من يقوم بيذه الوظائف "تاجر الجممة".
وطبق ًا لممفيوم الحديث لمتسويق ال يعتبر التاجر تاجر جممة في حالة االعتماد عميو في التوزيع لمعميل
النيائي لممشروع ،ولكن يعتبر المستيمك األخير ىو العميل النيائي الذي يجب االىتمام بو أيض ًا ،وفي
ىذه الحالة يجب القيام بدراسة احتياجاتو ومطالبو نظ اًر ألن عدم رضائو عن السمعة يؤدي إلى عدم طمبيا
من تاجر التجزئة والذي بدوره ال يطمبيا من تاجر الجممة ثم من المنتج ،مما يؤدي في نياية األمر إلى
انخفاض المبيعات ،ومن ثم فالمستيمك األخير ىو العميل النيائي ميما كان نوع الوسيط الذي يعتمد عميو
المنتج في توزيع منتجاتو.
يوفر تجار الجممة الوقت والمجيود واألعباء المالية التي تنفق عمى االتصال بين المنتجين وتجار
التجزئة ،فمثالً يوجد آالف من تجار التجزئة منتشرين في مناطق جغرافية متعددة في بعض
القطاعات ،ويؤدي اتصال المنتج بيم إلى زيادة األعباء المالية والوقت والمجيود ،فبدالً من القيام
بعدد كبير من عمميات اتصال بالمنتج تتم عممية أو اثنتان مع تجار الجممة.
-106-
يساعد المنتج عمى استقرار عممياتو اإلنتاجية عن طريق التعاقد قبل إنتاج السمع مع تجار
التجزئة ،مما يمكنو من تخطيط عممياتو اإلنتاجية عمى أساس الطمب المتوقع في السوق.
ترويج السمع التي يقوم بتوزيعيا عن طريق رجال البيع التابعين لو والذين يقومون بزيارات مستمرة
لمتاجر التجزئة.
يقوم تاجر الجممة بتخزين السمع ونظ ًار ألنو يمتمك عددًا من المخازن المنتشرة في مناطق جغرافية
متعددة يقوم بالتوزيع منيا عمى تجار التجزئة ،ويؤدي ذلك إلى تخفيض نفقات التخزين بالنسبة
لممنتج.
يقوم تاجر الجممة بتحمل مخاطر البيع باآلجل والقيام بعمميات التحصيل من عمالئو (تجار جممة
أو تجزئة) بدالً من المنتج الذي يجب أن يقوم بذلك في حالة بيعو مباشرة لتجار التجزئة.
يمول تجار الجممة المنتجين الذين يحتاجون إلى ذلك ،باإلضافة إلى أن تاجر الجممة يقوم غالباً
بالشراء نقدًا من المنتجين مما يساعدىم عمى تمويل عممياتيم الجارية.
يتحمل تاجر الجممة بدالً من المنتج مخاطر تغيرات األسعار والتقادم والتمف نتيجة لقيامو
بالتخزين.
يقدم تاجر الجممة معمومات كثيرة عن السوق نظ ًار التصالو بتجار التجزئة ومعرفتو بالظروف
االجتماعية واالقتصادية والسياسية فييا واحتماالت التغيرات فييا.
-107-
توفير وقت ومجيود تجار التجزئة في شراء السمع المتنوعة عن طريق تجميع السمع التي تنتج في
مناطق مختمفة وبواسطة منتجين متعددين ،ويؤدي ذلك إلى تبسيط عمميات الشراء بالنسبة لتجار
التجزئة ،باإلضافة إلى التوفير في نفقاتيا "مال ووقت ومجيود".
تقسيم السمع إلى الكميات التي تناسب تجار التجزئة ،حيث يقوم تاجر الجممة بالشراء بكميات
كبيرة لالستفادة من خصم الكمية ومزايا النقل بحمولة العربات الكاممة ،ويمكن ذلك تاجر التجزئة
من الحصول عمى السمع بالكميات التي يحتاج إلييا وباألسعار المناسبة.
يمعب الوكالء دو اًر ىاماً في توزيع السمع ،ويختمف الوكالء عن كل من تجار الجممة وتجار التجزئة ،من
حيث أن ممكية السمعة ال تنتقل إلى الوكيل أثناء عممية انسيابيا من المنتج إلى المستيمك األخير أو
المشتري الصناعي ،بينما تنتقل ممكية السمعة من المنتج إلى تاجر الجممة وتاجر التجزئة ،ويتقاضى
الوكيل عمولة مقابل الدور الذي يؤديو في توزيع السمعة ،بينما يحصل تاجر الجممة وتاجر التجزئة عمى
نسبة خصم ،وينقسم الوكالء إلى:
السمسار :يقوم بالمفاوضة بين البائعين والمشترين بيدف العثور عمى بائعين أو مشترين لعمالئو،
وقد يمثل البائع أو المشتري أو االثنين مع ًا ،وىو ال يمتمك السمعة التي يتفاوض من أجل بيعيا،
كما وأن حيازتيا ال تنتقل إليو ،وترسل فاتورة البيع من البائع إلى المشتري طبقاً لمشروط التي تم
االتفاق عمييا بين السمسار والمشتري ،وال توجد لدى السمسار حرية تحديد األسعار أو شروط
البيع ،حيث أن البائع ىو الذي يكون لو حق ذلك وحق قبول أو رفض عممية البيع ،وفي بعض
األحيان يفوض لو البائع ذلك ،وتحدد العمولة طبقاً التفاق شفوي أو اتفاق مكتوب ،وغالباً ما
تنتيي العالقة بين السمسار والعمالء بانتياء الصفقة ،وقد تستمر لفترة معينة ،ويعمل السمسار
في قطاع المواد األولية النمطية كالقطن والفحم واألخشاب ...الخ.
وكيل المنتج :ويقوم ببيع جزء من إنتاج منتج معين عمى أساس تعاقد طويل األجل يوضح فيو
المنطقة البيعية التي يبيع فييا ،وحدودىا وأسعار البيع وشروط البيع واالئتمان والخصم والتسميم،
والخدمات التي يقدميا لمعمالء ،وسياسة المردودات ،والتزاماتو من حيث الحد األدنى لكمية
التوزيع خالل فترة زمنية معينة في المنطقة ومعدل العمولة وطرق دفعيا ،وطرق التصرف في
السمع المتقادمة وطرق إنياء التعاقد بينيما ،وأنواع العمالء الذين يتعاممون معو ..الخ.
-108-
وقد يمثل وكيل المنتج منتجاً واحداً أو أكثر من منتج بشرط أال يكونوا متنافسين ،وال يعتبر وكيل
ال لو ويتقاضى عمولة عمى قيمة مبيعاتو ،وال يقوم
المنتج موظف ًا لدى المنتج ولكنو يعتبر وكي ً
وكيل المنتج بتمويل موكمو ،وتتم االستعانة بو في توزيع سمع اإلنتاج والسمع االستيالكية المعمرة
كاألجيزة المنزلية.
ويستعين المنتج بيذا النوع من الوكالء في حالة اتساع أسواق منتجاتو وعدم توفر عدد كبير من
رجال البيع األكفاء لديو ،أو عدم مقدرتو عمى اإلشراف عمى التوزيع بتكاليف معقولة.
ويتم اختيار الوكالء عمى أساس شيرتيم في المناطق البيعية التي تتألف منيا السوق ،ودرجة
تخصصيم في بيع السمعة المطموب توزيعيا وامكانياتيم الفنية والبشرية في توزيعيا ،ويعتمد
المنتج عمى ىؤالء الوكالء في التعرف عمى رغبات واحتياجات المستيمكين والمشترين الصناعيين
وانتقاداتيم وانطباعاتيم الخاصة بالسمع التي يقومون بتوزيعيا.
وكيل البيع :ويقوم بتوزيع اإلنتاج الكمي لمنتج معين أو عدد من المنتجين غير المتنافسين ،وغالب ًا
ما يتخصص وكالء البيع في توزيع سمعة واحدة أو مجموعة سمعية متكاممة ،وتتوفر لدييم
اإلمكانيات البشرية والفنية الالزمة لتوزيعيا بأقصى درجة ممكنة من الكفاية.
ويعتبر وكيل البيع بمثابة إدارة تسويق كاممة لممنتج ،حيث يقوم ببحوث التسويق والتسعير
واإلعالن والتوزيع ،ويساىم في تمويل العمميات اإلنتاجية لموكمو في عدد كبير من الحاالت ،وقد
يقوم الوكيل بالتوزيع في جميع أنحاء السوق دون أن تكون ىناك قيود متعمقة بمناطق بيعية
محدودة.
ويستعين بو كل من المنتجين الجدد في السوق والذين يرغبون في توزيع منتجاتيم عمى نطاق
واسع في السوق ،والمنتجين الذين ال تتوفر لدييم اإلمكانيات المالية والبشرية لتسويق منتجاتيم
بأقصى درجة ممكنة من الكفاية.
ويجب عمى المنتج أن يحسن اختيار وكيمو حتى ال يؤدي اختيار وكيل مستغل أو غير كفء إلى
اإلضرار بمصالحو في السوق ،كما يجب عميو أن يقوم بالتنسيق بين النشاط التسويقي لموكيل
وبين نشاطو اإلنتاجي حتى يتم إنتاج السمع بالكميات والمواصفات واألسعار المناسبة في الوقت
والمكان المناسبين.
وينتشر استخدام وكالء البيع في توزيع عدد كبير من سمع اإلنتاج والسمع االستيالكية.
-109-
بيوت البيع بالمزاد :وتتولى البيع عمى أساس أعمى األسعار المعروضة في المزايدة ،وتعرض
السمع المباعة في أماكن معينة تتبعيا ،وتتم معاينة السمع المعروضة لمبيع بالمزاد فييا قبل موعد
المزاد بمدة محدودة ،وتبيع نقداً وان كانت تقوم بالبيع باآلجل في بعض الحاالت عمى مسؤوليتيا
الخاصة ،وتعمل في بيع عدد كبير من السمع كالفواكو الطازجة والمواشي ...الخ.
استراتيجيات التوزيع:
يمكن تقسيم استراتيجيات التوزيع إلى ثالثة استراتيجيات ىي:
-110-
التكامل في التوزيع:
يقصد بالتكامل اندماج المؤسسة مع مؤسسة أخرى في القناة ،تحت إدارة واحدة ،وقد يكون ىذا االندماج
أو االرتباط أفقي ًا أو رأسي ًا:
التكامل األفقي:
ومن فوائد التكامل األفقي تحقيق الكفاءة في التوزيع ،وتحقيق وفورات اقتصادية في اإلعالن والبحوث
التسويقية ،وتوظيف أشخاص متخصصين ،واالستفادة من خبراتيم ومياراتيم في المجال.
التكامل الرأسي:
ولقد أثبت التكامل الرأسي فعاليتو ،وذلك لتضافر جيود المؤسسات المختمفة في جميع المستويات في
القناة ،ويمكن التمييز بين ثالثة أنواع من التكامل الرأسي ىي:
-111-
التكامل الرأسي الكامل :ويتم ىذا النوع من التكامل عن طريق امتالك المنتج ألماكن التوزيع (من
جممة وتجزئة) ،ليضمن إيصال السمع إلى المستيمك بنفس المواصفات ،والخدمة التي يرغب بيا.
التكامل الرأسي التعاقدي :يتم التكامل التعاقدي عن طريق االتفاق الرسمي عمى توزيع النشاطات
التسويقية بين األعضاء المشتركين ،ويشمل ىذا النوع من التكامل النماذج التالية:
oالمجموعة التطوعية :يقوم تاجر الجممة في ىذه الحالة باالتفاق مع مجموعة من تجار
التجزئة عمى تزويدىم بما يحتاجونو من السمع بأسعار مناسبة ،وذلك مقابل التزام تجار
التجزئة بشراء نسبة معينة من ىذه السمع.
oالمجموعة التعاونية :وىنا ،يتفق مجموعة من تجار التجزئة عمى إنشاء مؤسسة تعاونية
ذات وظائف تشابو وظائف تاجر الجممة ،ويشرف تجار التجزئة عمى نشاطات ىذه
المؤسسة بصفتيم مالكين لتمك المؤسسات.
oحق االمتياز :ويتم ىذا العقد بين المنتج والموزع ،ويتفق الطرفان عمى السماح لمطرف
الثاني باستخدام اسم الطرف األول حين القيام باألعمال التجارية.
وفيما يمي قائمة بالفوائد التي يجنينيا الموزع:
.1منح حق استخدام اسم المؤسسة أو الماركة التجارية.
.2تقديم السمعة جاىزة أو تقديم مواصفات تصنيعيا.
.3حق استخدام التصميم المعماري لممحل.
.4تقديم المساعدات المتعمقة باستخدام النظم المحاسبية.
.5تقديم االستشارات اإلدارية.
.6تقديم الدعم الدعائي واإلعالني.
أما خدمات الموزع لممنتج فتشمل ما يمي:
.1دفع الرسوم مقابل استخدام االسم أو الماركة التجارية.
.2تقديم رأس المال الضروري إلنشاء المحل التجاري.
.3تقديم اإلدارة المحمية.
.4التقيد بشروط العمل حسب المواصفات واإلجراءات المتفق عمييا.
-112-
التكامل الرأسي اإلداري :يتم تنسيق النشاطات التسويقية تحت ىذا النوع من التكامل من خالل
برامج محددة ،طورت من قبل المنتج أو من قبل أعضاء في القناة ،وال يوجد في ىذا النوع من
القنوات أي تنظيم رسمي.
قناة التوزيع ىي نظام اجتماعي مفتوح ،يؤثر ويتأثر بالبيئة الخارجية ،ولكل عضو في القناة مركز
وحقوق ،وعميو واجبات ومسؤوليات ،ولكن عند الحديث عن الجوانب السموكية في قنوات التوزيع ،فإننا
سنتطرق إلى المواضيع التالية:
التعاون :تمثل قناة التوزيع تحالف ًا لمؤسسات مختمفة ،اجتمعت لتحقيق منافع مشتركة.
الصراع :قد يصل التضارب أو الصراع بين أعضاء قنوات التوزيع كنتيجة لسوء التفاىم بينيم أو
عدم االتفاق عمى بعض األمور ،ويمكن سرد األسباب الرئيسة لمثل ىذا التضارب كما يمي:
oاالنحراف عن تأدية األمور :يمكن تعريف الدور لشخص ما بأنو مجموعة ما يتوقع منو
حين إشغالو لمنصب معين ،فعندما تخالف ىذه التوقعات تنشأ بعض الصراعات.
oندرة الموارد :يحصل التصادم في حالة قمة الموارد ،فيشتد التنازع لمحصول عمييا.
oاختالف وجيات النظر :قد ينظر األفراد إلى ظاىرة معينة بطرق مختمفة ،وحينيا تختمف
وجيات النظر وتنشأ الصراعات.
oاالختالف في التوقعات :يقصد بيا التوقعات المستقبمية ،فحين تختمف ىذه التوقعات بين
مجموعة العاممين في قنوات التوزيع تنشأ ىذه الصراعات.
oعدم االتفاق عمى مجاالت اتخاذ القرار :وىذا ينشأ عندما ال يكون ىناك تنظيم ًا إدراي ًا
يحدد منشأ القرار ،واال فإن الجميع سوف يظنون أن ليم الحق في إصدار القرار وىنا
تتصارع اآلراء والق اررات وتنشأ الصراعات.
oعدم تناسق األىداف :لكل عضو من أعضاء قناة التوزيع أىدافو الخاصة ،وعندما تكون
األىداف متناقضة وغير منسجمة ،فإن احتمال الصراع والتضارب سيزداد.
-113-
oصعوبة (أو سوء) االتصال :قد يؤدي سوء االتصال إلى تمزيق القناة وتحطيميا ،أو
عمى أقل تقدير إلى عدم التعاون بين أعضائيا.
القيادة :لمقيادة عنصران رئيسيان يجب توافرىما إذا ما أريد تحقيق قيادة فعالة وىما القوة والرغبة
في التأثير ،وتتمثل القوة في مقدرة العضو في قناة التوزيع عمى التأثير.
الترويج:
-114-
أهمية الترويج:
-115-
يساعد الترويج المؤسسة في حفاظيا عمى استمرار المشترين في التعامل معيا وتكرار شراء
منتجاتيا ،وبالتالي تحقيق ايرادات وأرباح مستمرة بما يضمن استمرار المؤسسة وسط متغيرات
البيئة المتالحقة.
يساعد الترويج المؤسسة في تقديم منتجاتيا الجديدة إلى األسواق المختمفة.
المزيج الترويجي:
الفكرة الرئيسية خمف مفيوم "التسويق" ىي :إنتاج ما يكمن بيعو ،بدالً من بيع ما يتم إنتاجو ،بمعنى آخر،
يمكن تعريف "التسويق" وكما أوضحنا سابقاً بأنو "تحديد احتياجات ورغبات المستيمكين ومن ثم تطوير
المنتجات والخدمات التي تشبع ىذه الرغبات واالحتياجات" ،ويتضمن ىذا األمر عادة تطوير وانتاج
السمعة المناسبة ،وتسعيرىا بسعر ُم ٍ
غر ،والسعي لجعميا متوفرة لمجميور بإقناع الموزعين والباعة بشرائيا
وتخزينيا عندىم.
لكن ليس معنى ذلك أن المنتج أو السمعة أو الخدمة سيتم شراءىا واقتناءىا من قبل المستيمكين تمقائياً
ومن غير أي مجيود ،بل من الضروري إعالم الجميور المستيدف (والموزعين والباعة) بوجود السمعة أو
الخدمة في األسواق وخصائصيا ومزاياىا ،ومحاولة إقناعيم بشرائيا واستخداميا.
ىذه العممية وكما أشرنا سابق ًا تعرف باسم "الترويج" وىي إحدى العناصر األربعة المشيورة لممزيج
التسويقي (المنتج ،التسعير،التوزيع ،الترويج).
ولمترويج أربع أدوات أساسية ىي :اإلعالن ،والمحفزات ،والعالقات العامة ،والبيع الشخصي ،وىو ما
يطمق عميو ( المزيج الترويجي) ،الذي يبدأ باإلعالن الذي يستخدم عادة لمسمع أو الخدمات االستيالكية،
أو لتقديم منتج أو شركة أو خدمات جديدة.
-116-
يصحب اإلعالن عادة محفزات الشراء ،مثل :العينات
المجانية ،والكوبونات ،وتخفيضات األسعار،
والمسابقات ،وغيرىا ،وىي عادة سياسات مؤقتة تيدف
لزيادة المبيعات أو لمحصول عمى حصة سوقية.
وعادة ما تمجأ الشركات لمزيج من ىذه األدوات ،كما أنيا تغير من استخدام األدوات الترويجية خالل
دورة حياة المنتج في السوق.
-117-
النشاط الترويجي وعممية االتصال:
إن جوىر النشاط التسويقي ىو االتصال المباشر أو غير المباشر بالسوق ،بغية خمق وتنمية الطمب عمى
السمعة ،مما يؤدي إلى زيادة أرباح المؤسسة القائمة بالترويج وبالتالي نموىا واستمرارىا.
ويعتمد نجاح النشاط الترويجي عمى فعالية عمميات االتصال التي تقوم بيا المؤسسة بعمالئيا.
29
-118-
مراحل االتصاالت الترويجية:
اختيار
الوسيمة
الفكرة
الترويجية
تشويش
استقبال المنافسين
الرسالة التغذية
العكسية
تأثير
االستجابة
المعمومات
الفكرة الترويجية :ىي المعمومات التي يرغب المرسل في نقميا إلى المستقبل لتحقيق األىداف
الترويجيةتصميم الرسالة :وىي صياغة الرسالة في شكل مناسب لنقميا إلى المشتري وقد تكون صور أو
كممات أو أشكال ،وقد تكون بسيطة أو مركبة ،والميم أن تناسب األىداف الترويجية مع إمكانيات
وظروف المستقبل.
اختيار الوسيمة :يتم اختيار وسيمة اتصالية تتناسب مع خصائص المستقبل وظروفو الجغرافية
والتعميمية...الخ ،ويمزم تحديد خصائص كل وسيمة من حيث :االنتشار والثقة والمرونة والتكمفة،
وكذلك من حيث تناسب الوسيمة لؤلىداف الترويجية وظروف المؤسسة.
-119-
استقبال الرسالة وفيميا :عند استقبال الرسالة من قبل المستيمك األخير أو الوسيط ،يعتمد في
فيميا عمى حسن تصميميا والتوقيت الذي تصل فيو ،وكثي ًار ما يفيم المستقبل الرسالة بطريقة
مختمفة عن قصد المرسل إذا لم تكن الصياغة تراعي خبرات المستقبل وظروفو.
تأثير معمومات ومشاعر ومعتقدات المشتري :لدى أي مستيمك أو وسيط كمية جيدة من
المعمومات واالتجاىات والمعتقدات يجب أن يراعييا القائم بعممية االتصال الترويجي لكي ال
تؤثر سمباً عمى درجة اقتناعو بالرسالة الترويجية المرسمة.
االستجابة :يمجأ المستيمك أو الوسيط إلى المقارنة بين معموماتو ومعتقداتو واتجاىاتو وبين
مضمون الرسالة االترويجية المستقبمة ،ونتيجة تمك المقارنة تكون استجابتو وتفاعمو اإليجابي أو
السمبي مع السمعة أو الخدمة المطموب ترويجيا.
التغذية العكسية :يتم من خالل التغذية العكسية تقييم االتصال الترويجي ،ويتم قياس االستجابات
في شكل زيادة رقم المبيعات الفعمية ،كما تم ّكن التغذية العكسية من التعرف عمى مدى نجاح
االتصال الترويجي أو فشمو.
وال بد من التنويو إلى وجود كثير من التشويش الذي يمكن أن يؤثر عمى كل المراحل السابقة ،ويأتي
التشويش من الجيود الترويجية التي تقوم بيا المؤسسات المنافسة واتصاالتيا الترويجية.
-120-
الخالصة:
ترجع فكرة المزيج التسويقي إلى "نيل بوردون" من جامعة ىارفارد ،ويتكون المزيج التسويقي من أربعة
Ps4.مكونات ىي المنتج والسعر والتوزيع والترويج ،وىي العناصر التي أطمق عمييا " مكارثي" تعبير
يعتبر التوزيع من الوظائف الرئيسية لمتسويق ،وييدف إلى توصيل السمع بعد االنتياء من إنتاجيا إلى
المستيمك األخير أو المشتري الصناعي ،ويطمق عمى الطرق التي تسمكيا السمعة من المنتج إلى
المستيمك األخير أو المشتري الصناعي "مسالك التوزيع" أو "منافذ التوزيع" أو "قنوات التوزيع".
يجب أن تكون ىناك اتصاالت فعالة بين المنتج وموزعيو بحيث تنساب البيانات من كل طرف لآلخر،
وبشرط أن تكون واضحة ومفيومة ومقنعة ،وذلك في جميع النواحي المتعمقة بكل من الطرفين حتى ال
يحدث أي سوء تفاىم بينيما ،وحتى يمكن اكتشاف المشاكل التي تنشأ بينيما ،أو بشأن توزيع السمع حتى
يمكن معالجتيا بسرعة ،وفي الوقت المناسب ،وحتى يمكن الرد أيض ًا عمى أي إشاعة والقضاء عمييا في
ميدىا.
الترويج ىو أحد العناصر الرئيسية في المزيج التسويقي ،وىو مكون ىام من مكونات البرنامج التسويقي
الموجو لتحقيق األىداف التسويقية ،والترويج محاولة لمتأثير عمى عمالء المنظمة ،فيو يعرف ويقنع
ويذكر السوق بالمنتجات التي تسوقيا المنظمة ،ويسعى الترويج إلى التأثير عمى مشاعر ومعتقدات
وسموك العمالء ،سواء كانوا مستيمكين نيائيين أو منظمات مشترية.
يسعى الترويج لتحقيق أىدافو من خالل خمس طرق ىي :البيع الشخصي ،اإلعالن ،تنشيط المبيعات،
العالقات العامة والنشر.
-121-
المراجع:
.1أماني محمد عامر ،إدارة التسويق ،مطابع الوالء الحديثة ،القاىرة .1998،
.2أمين عبد العزيز حسن ،استراتيجيات السوق في القرن الحادي والعشرون ،دار قباء ،عمان .2002
.3أحمد إبراىيم عبد اليادي ،إدارة المبيعات وحماية المستيمك ،دار النيضة العربية ،القاىرة.1997 ،
.4أماني محمد عامر ،إدارة نظم الشراء ،الناشر غير مبين ،القاىرة.1997 ،
.5محمود بازرعة ،دور التسويق في سوق البائعين ،مجمة اإلدارة ،العدد 25يوليو.1996 ،
.6سامية لطفي ،ترشيد المستيمك واالستيالك ،دار العمم ،اإلمارات العربية .2002،
.7أحمد سعيد ،اقتصاديات الصناعة ،دار الزىراء ،القاىرة.2001 ،
.8ثامر البكري ،االتصاالت التسويقية والترويج ،الطبعة األولى ،دار الحامد لمنشر والتوزيع ،عمان،
.2006
.9عمي محمد ربابعة ،بشير عباس العالق ،الترويج واإلعالن التجاري (مدخل متكامل) ،دار اليازوري
العممية لمنشر والتوزيع ،عمان.2007 ،
.10حميد الطائي وآخرون ،األسس العممية لمتسويق الحديث (مدخل شامل) ،اليازوري ،عمان ،األردن،
.2006
.11شريف أحمد شريف العاصي ،الترويج والعالقات العامة ،مدخل االتصاالت التسويقية المتكاممة،
الدار الجامعية ،اإلسكندرية.2006 ،
أحمد شاكر العسكري ،التسويق (مدخل استراتيجي) ،الطبعة األولى ،دار الشروق لمنشر والتوزيع، .12
عمان.2000 ،
سعد محمد المصري ،إدارة وتسويق األنشطة الخدمية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية .2001 .13
-122-
تمارين الوحدة الرابعة:
االجابة الصحيحة :يساعد الترويج المؤسسة في تقديم منتجاتها الجديدة إلى األسواق المختلفة
-123-
الوحدة التعميمية اﻟﺨﺎ مسة:
بحوث التسويق1
العناصر:
تقسيم البحوث
األىداف:
بعد دراسة ىذه الوحدة يجب أن يكون الدارس قاد ارً عمى:
تقديم تصور صحيح لمفيوم بحوث التسويق
التعرف عمى مجاالت استخدام بحوث التسويق
التعرف عمى المزايا التي تقدميا بحوث التسويق لممنشآت اإلنتاجية
االطالع عمى أنواع بحوث التسويق
التمييز بين أنواع البحوث التسويقية
تعمم مراحل البحث التسويقي
-124-
مفيوم بحوث التسويق:
ويوضح ىذا التعريف أن وظيفة بحوث التسويق تيدف إلى جمع وتسجيل وتحميل البيانات الخاصة
بالمشاكل التسويقية التي تواجو اإلدارة قبل إنتاج السمع والخدمات وأثناء انسيابيا من المنتج إلى المستيمك
األخير أو المشتري الصناعي ،وبعد انتقال ممكيتيا لو ،وذلك بقصد مساعدة رجال اإلدارة في اتخاذ
ق اررات عمى أساس من الدراسة والتحميل الموضوعي الدقيق لمبيانات الخاصة بالمشاكل التي يواجيونيا
بدالً من االعتماد عمى التخمين أو الخبرة أو التجربة والخطأ ،وذلك عند اتخاذ الق اررات.
-125-
ويتضح من التعريف السابق أن وظيفة بحوث التسويق ال تقتصر فقط عمى مجرد تجميع البيانات ،وانما
تعمل عمى تسجيل ىذه البيانات وتقييميا وتحميميا واستخالص النتائج منيا حتى يمكن معالجة المشاكل
التسويقية بأقصى درجة ممكنة من الدقة والموضوعية ،ويجب أن تعمل بحوث التسويق عمى تحميل
البيانات المتاحة والتي يتم جمعيا بحيث يمكن االستعانة بيا في تحديد المشاكل التي قد تحدث مستقبالً
ولفت نظر المسؤولين في إدارة التسويق إلييا ،ومن ثم فإن عمل بحوث التسويق ال يقتصر عمى ما تكمفيا
بو اإلدارة من تسجيل وتحميل البيانات الخاصة بالمشاكل الحالية ،وانما يمتد عمميا إلى تحديد المشاكل
المستقبمية.
وبالرغم من صعوبات تطبيق الطريقة العممية في مجال التسويق ،إال أن جمع وتسجيل وتحميل البيانات
بدقة وموضوعية يؤدي إلى التقميل من مخاطر عدم التأكد ،ويؤدي إلى إصدار ق اررات خالية من التحيز
لمعالجة المشاكل التسويقية.
وبالرغم من ذلك ،ىناك محاوالت كثيرة لتطبيق التجارب العممية في مجال التسويق وتحسين النتائج التي
يحصل عمييا الباحث باستخدام ىذه الطريقة واالستفادة من ميادين المعرفة والعموم األخرى كعمم النفس
وعمم االجتماع لدراسة سموك المستيمك األخير ومدى تأثره باآلخرين وبماضيو وخبراتو في تفضيل سمع
معينة ،واتخاذ ق اررات الشراء واإلحصاء والرياضيات الختيار صحة الفروض بالطرق اإلحصائية وتكوين
نماذج رياضية لتوزيع مخصصات اإلعالن عمى وسائل النشر المختمفة ،وحل مشاكل المخزون والنقل
وتحديد مدى الجاذبية بين المدن المختمفة ،وتحديد العدد المناسب من رجال البيع الالزمين لخدمة العمالء
بأكبر درجة ممكنة من الكفاءة وأقل تكمفة ممكنة ،وترمي جميع ىذه الدراسات باإلضافة إلى الدراسات
الميدانية التي تقوم بيا الجمعيات المينية كالجمعية األمريكية لمتسويق إلى تكوين مبادئ عامة يمكن أن
تكون نواة لتكوين نظريات تسويقية وعمم التسويق ،والتقميل من االعتماد عمى الخبرة إلى أقل حد ممكن.
-126-
مجاالت استخدام بحوث التسويق:
تتعدد مجاالت استخدام بحوث التسويق ،سواء في مجاالت األعمال أو خارجيا ،ونوضح فيما يمي أىم
تمك المجاالت:
-127-
بحوث تسويق األفكار واألشخاص.
دراسة اتجاىات الجميور نحو الخدمات السيادية.
وتعتبر دراسة السوق أحد مكونات بحوث التسويق ،فتيتم دراسة السوق بالطمب المتوقع وتقدير
المبيعات ،كما تيتم بدراسة المستيمك األخير والمشتري الصناعي وسموكيم ودوافعيم الشرائية ،وتتسع
دائرة بحوث التسويق لتشمل دراسة السوق وغيرىا من الدراسات المرتبطة بعناصر المزيج التسويقي،
كما تتسع لتشمل بحوث لخدمة أغراض التخطيط االستراتيجي لمتسويق ،وبحوث لخدمة أعمال الرقابة
والتقييم لألداء التسويقي ،وبحوث لتشخيص وحل المشكالت التسويقية.
بمجرد وضع أساس لمبحث الجيد سوف تتمكن المنشأة من القيام بحمالت تسويقية أكثر تحديداً
من ناحية اليدف والتأثير ،ألنيا تخاطب األفراد الذين تحاول الوصول إلييم بشكل مباشر
وبالطريقة التي تجذب اىتماميم.
-128-
فعمى سبيل المثال تقوم بعض محال التجزئة بسؤال العمالء عن عناوينيم عند الشراء ،وتساعد
ىذه المعمومات عمى تحديد المناطق التي يقيم بيا ىؤالء العمالء مما يم ّكن مديرو ىذه المحال
من التخطيط لحمالت مناسبة تستخدم فييا الرسائل البريدية.
المساعدة في تحديد الفرص المتاحة في السوق:
عمى سبيل المثال إذا كانت المنشأة تخطط لفتح محل بيع منتجات في موقع جغرافي معين
واكتشفت عدم وجود مثل ىذا المحل في ىذه المنطقة ،فإن ىذا يعد بالفعل فرصة مواتية بالنسبة
ليا ،كما تزداد فرص نجاح المشروع إن كان الموقع في منطقة سكنية ذات كثافة عالية من ناحية
األشخاص الذين تنطبق عمييم سمات السوق المستيدفة ،كما يسري ىذا األمر عمى الخدمات
التي تخطط لطرحيا في منطقة جغرافية محددة أو حتى عالمياً من خالل شبكة اإلنترنت.
المساعدة عمى تخفيض أخطار النشاط التجاري:
إن عممية تقديم سمعة ما أو خدمة جديدة دون معرفة ردود أفعال السوق أو المستيمكين اتجاه ىذه
السمعة أو الخدمة ،تحمل الكثير من المخاطر المادية والمعنوية عمى حياة وكينونة المنشأة ،فعمى
سبيل المثال إن معرفة معمومات عن طريق بحث تسويقي تشير إلى تشبع السوق بالسمعة التي
تنوي المنشأة تقديميا ،يعفي المنشأة من مخاطر تقديم تمك السمعة وقياميا بتغيير ما تقدم من
منتجات أو تعديل في إنتاجيا.
الكشف عن المشكالت المتوقعة وتحديدىا:
إن امتالك المنشأة االقتصادية لممعمومات المستقبمية الخاصة بالبيئة الداخمية أو الخارجية يعطييا
الكثير من احتماالت النجاح في أعماليا ،فعمى سبيل المثال إن منفذ بيع منتجات منشأة ما يعمل
بشكل جيد في موقعو بشارع رئيسي بالمدينة ،ثم عممت اإلدارة من خالل أبحاثيا التسويقية أن
مجمس المدينة يخطط إلنشاء طريق آخر خالل سنتين لمتخفيف من ازدحام المرور عمى ىذا
الشارع ،عندئذ تعد ىذه إحدى المشكالت المستقبمية التي يمكن لممنشأة مواجيتيا بدرجة كبيرة من
الثقة وبالتالي النجاح.
المساعدة في تحديد مستوى العمل وتتبع مدى التقدم:
من الميم التعرف عمى وضع العمل في أوقات زمنية معينة من أجل عقد المقارنات المستقبمية،
وتمكن بحوث التسويق المستمرة من عقد ىذه المقارنات مقابل قياسات المستوى السابقة ،كما
تساعد عمى رسم التقدم في الفترات الزمنية بين كل بحث وآخر (مثل المسوح السنوية المتتابعة).
-129-
فعمى سبيل المثال قد نحدد مستوى قياسي لألفراد في السوق المستيدفة بناء عمى معرفة إدارة
المنشأة بأن %65من عمالئيا بين سن 35و 50سنة ،ثم تقوم بعمل مسح عمى العمالء بعد
سنة فتجد أن المرحمة العمرية المستيدفة تمثل اآلن %75من قاعدة العمالء ،بيذا تكون المنشأة
قد قامت بتتبع التغيرات السكانية فيما يتعمق بعمالئيا.
تساعد بحوث التسويق عمى تقييم نجاح المنشأة:
تساعد المعمومات التي تجمعيا المنشأة عمى تحديد ما إذا كانت تحقق أىدافيا أم ال ،واستم ار اًر
في المثال السابق إن كانت السوق المستيدفة لمنتجات المنشأة ىي األعمار بين سن 35و50
سنة فإنيا تحرز تقدم ًا نحو تحقيق أىدافيا (وان لم تكن ىذه المعمومات تشير إلى الحاجة إلى
تغيير استراتيجيات التسويق).
توفر دراسات تقسيم األسواق والمعمومات حول السمات التي يشترك فييا العمالء ،حيث تجيب
ىذه البيانات عن األسئمة اآلتية :من العمالء؟ ما عددىم؟ ما نسبة اإلناث؟ ما سنيم ومستوى
دخوليم وثقافتيم؟ ما وظائفيم ومياراتيم واىتماماتيم وىواياتيم؟ كم عدد أطفاليم؟ ىل لدييم
حيوانات أليفة؟ أين يسكنون ويعممون؟
تكشف القوة الشرائية وعادات الشراء ومواطن القوة المالية والسمات االقتصادية المشتركة بين
العمالء ،ومن بين األسئمة التي يجيب عنيا ىذا الجانب :ما متوسط النقود المدفوعة مقابل
المشتريات أو المنتجات أو الخدمات المماثمة لما تقدمو المنشأة؟ ما الحاجات التمويمية لمسوق
المستيدفة؟ ما ىو حجم استخدام العمالء الحالي لخدمات المنشأة؟ ما الذي يشترونو؟ أين
يتسوقون؟ لماذا يقررون الشراء؟ ما مدى تكرار الشراء؟ ما القدر الذي يشترونو في المرة الواحدة؟
ىل يممكون منازليم أم يؤجرونيا؟ ما نوع السيارات التي يقودونيا؟ كم عدد المرات التي يتناولون
فييا الطعام خارج المنزل؟ كيف ينفقون عادة من دخميم؟ ما أسموب الدفع الذي يتبعونو؟ ما مدى
قوة بطاقات ائتمانيم؟
تعد الجوانب النفسية في السوق من المعمومات المتعمقة باآلراء والقيم المشتركة بين المستيمكين
في السوق المستيدفة ،ومن بين األسئمة التي يجيب عنيا ىذا العنصر :ما رد فعل السوق لبرامج
-130-
المنشأة أو خدماتيا؟ كيف ُيقارن السوق المنشأة بالمنشآت األخرى؟ ما السمات والصفات التي
يعتبرىا العمالء ميمة؟ من الذي يتخذ قرار الشراء في العائمة أو الشركة؟ ىل يبحث العمالء عن
معدات مريحة وتوفر الوقت؟ ىل ييتم العمالء برأي اآلخرين فييم؟ ما احتياجاتيم التي لم تتم
تمبيتيا؟ ىل يطمبون خدمة عمالء مكثفة؟ ىل ييميم فقط السعر المنخفض؟ ما وسائل اإلعالم
التي يطمعون ليا (المجالت ،الراديو ،التميفزيون ،شركات توفير ،خدمات اإلنترنت الخ…) ما
الذي يربك العمالء؟
المنافسة في السوق ىي المعمومات التي توفرىا المنظمة عن المنظمات األخرى في المنطقة التي
تمارس فييا نشاطيا ،وتجيب األبحاث عن األسئمة اآلتية :من المنافسين األساسيين في السوق؟
كيف يتنافسون مع المنشأة؟ ما الطرق المتبعة في المنافسة؟ ما نقاط قوتيم وضعفيم؟ ىل لدى
المنشأة فرص مجدية ناتجة عن نقاط ضعفيم؟ ما مستواىم في السوق؟ ما الذي يتميز بو عمل
المنشأة؟ كيف يصور المنافسون وضعيم؟ كيف يعمنون عن خدماتيم في السوق؟ من عمالئيم؟
كيف يراىم السوق؟ من ىم رواد الصناعة؟ ما حجم مبيعاتيم؟ أين موقعيم؟ ىل يحققون أرباحاً؟
تكشف المعمومات عن العوامل البيئية والظروف االقتصادية والسياسية التي من شأنيا أن تؤثر
عمى اإلنتاجية والعمل ،ومن بين األسئمة التي يجيب عنيا ىذا الجانب :ما الميول الحالية
والمستقبمية لمسكان؟ ما الميول االجتماعية واالقتصادية الحالية والمستقبمية لمسكان؟ ما آثار
السياسات االقتصادية والسياسية عمى السوق المستيدفة؟ ما توقعات النمو لمسوق؟ ما العوامل
الخارجية التي تؤثر عمى أداء العمل؟ ما ميول السوق واالقتصاد؟ ىل الصناعة في حالة نمو أم
ىي في حالة تدىور؟
-131-
أنواع بحوث التسويق:
يمكن التفرقة بين أنواع بحوث التسويق حسب عدد من االعتبارات كما يمي:
حسب األىداف:
-132-
حسب طريقة البحث:
بحوث استقرائية :وىي البحوث التي تعتمد عمى الجزئيات وتبدأ منيا ،وذلك حتى تصل إلى
العموميات أو القواعد العامة ،وىي عكس البحوث القياسية.
ووفقاً ليذا التعريف ،فإنو من الممكن تقسيم عناصر البحث التسويقي األساسية إلى ثالثة :الموضوع،
والمنيج ،واليدف.
الموضوع :يستمزم البحث التسويقي وجود ظاىرة أو مشكمة معينة تتحدى تفكير الباحث وتدفعو
إلى محاولة الكشف عن جوانبيا الغامضة ،ومن الممكن أن تكون الظاىرة المدروسة ظاىرة
-133-
سوية أو ظاىرة مرضية ،كدراسة السموك الشرائي لدى األطفال ،أو مشكمة البطالة وتأثيرىا عمى
القوة الشرائية في األسواق...الخ
ومن الضروري أن يتجو البحث إلى تحقيق أىداف عامة وغير شخصية ،فصحيح أن كل بحث
يبدأ بشعور الباحث بمشكمة معينة ،غير أنو من الضروري أن تكون المشكمة ذات قيمة عممية،
أو داللة اجتماعية عامة.
المنيج :يستمزم كل بحث تسويقي استخدام المنيج العممي في الدراسة ،ويتطمب ذلك:
ويترتب عمى استخدام المنيج العممي أن نتائج البحث تكون قابمة لالختيار والتحقق ،فإذا اختار
باحث آخر نفس المشكمة ،واتبع نفس الخطوات ،واستخدم نفس المناىج واألدوات التي استخدمت
في البحث ،حصل عمى نفس النتائج.
اليدف :ييدف البحث التسويقي إلى تقديم إضافة جديدة ،وىذه اإلضافات تختمف من بحث إلى
آخر ،فقد يسعى باحث وراء حقيقة عممية جديدة لم يسبقو إلييا أحد ،في الوقت الذي يسعى فيو
باحث آخر إلى التحقق من صدق بعض النتائج التي توصل إلييا غيره من الباحثين.
وليس من الضروري في كل بحث أن يوفق الباحث في الوصول إلى الحقيقة ،فقد يضع فروض ًا
معينة يحاول التحقق من صحتيا ثم يثبت لو بطالنيا وليس في ذلك ما يقمل من قيمة البحث،
فالعمم يستفيد من الفروض الصحيحة والفروض الغير صحيحة ،وكمما أثبت البحث خطأ فرض
من الفروض ،كمما اقترب الباحثون من الحقيقة.
-134-
مراحل البحث التسويقي وخطواتو:
مراحل البحث التسويقي:
تمر عممية البحث التسويقي في ثالثة مراحل رئيسية تتضمن كل مرحمة منيا مجموعة من الخطوات
نوضحيا فيما يمي:
المرحمة التحضيرية :يقوم الباحث خالليا
بالخطوات التالية:
oاختيار مشكمة البحث وصياغتيا.
oتحديد المفاىيم والفروض العممية.
oتحديد نوع الدراسة التي يقوم بيا.
oاختيار نوع المنيج المستخدم في
البحث.
o
-135-
oإعداد الباحثين الميدانيين وتدريبيم.
oاإلشراف عمى الباحثين أثناء جمع البيانات من الميدان لموقوف عمى ما يعترضيم من
صعاب والعمل عمى تذليميا أوالً بأول.
oمراجعة البيانات الميدانية الستكمال نواحي النقص فييا والتأكد من أنيا صحيحة ودقيقة
ومسجمة بطريقة منظمة.
رغبة في الوصول إلى حل الغموض أو إشباع النقص" ،أو ىي طريقة السموك التي تمثل تعدياً
-136-
عمى كل أو بعض المعايير والقيم االجتماعية ،فإنو البد من اإلقرار بأن اإلشكالية البحثية ليست
بيذه البساطة ،ألنيا تمثل إشكالية معرفية ،وموضوعيا ىو العالقات بين األحداث ،تمك التي
اجتماعي.
ة تظير في صيغة انحرافات
تحديد نوع الدراسة أو نمط البحث:
يتحدد نوع الدراسة عمى أساس مستوى المعمومات المتوفرة لدى الباحث ،وعمى أساس اليدف
الرئيسي لمبحث التسويقي ويمكن تقسيمو إلى ما يمي:
oإذا كان ميدان الدراسة جديداً لم يطرقو أحد من قبل اضطر الباحث إلى القيام بدراسة
استطالعية (كشفية) ،تيدف أساس ًا إلى استطالع الظروف المحيطة بالظاىرة التي
يرغب في دراستيا ،والتعرف عمى أىم الفروض التي يمكن إخضاعيا لمبحث العممي
الدقيق ،أو ليتمكن من صياغة المشكمة صياغة دقيقة تمييداً لبحثيا بحثاً متعمقاً في
مرحمة تالية.
oإذا كان الموضوع محدداً عن طريق بعض الدراسات التي يمكن إجراؤىا في الميدان
أمكن القيام بدراسة وصفية ،تيدف إلى تقرير خصائص الظاىرة وتحديدىا تحديداً كيفياً
وكمي ًا.
oإذا كان الميدان أكثر تحديداً ودقة ،استطاع الباحث أن ينتقل إلى مرحمة ثالثة من
مراحل البحث فيقوم بدراسة تجريبية لمتحقق من صحة بعض الفروض العممية.
ويالحظ أن وضع الفروض يرتبط بنوع الدراسة ،فالدراسات االستطالعية تخمو من الفروض،
عمى حين أن الدراسات الوصفية قد تتضمن فروضاً إذا كانت المعمومات المتوفرة لدى الباحث
تمكنو من ذلك ،أما الدراسات التجريبية فإنو من الضروري أن تتضمن فروض ًا دقيقة محددة
بحيث تدور الدراسة بعد ذلك حول محاولة التحقق من صحتيا أو خطئيا.
-137-
تحديد المنيج أو المناىج المالئمة لمبحث:
يشير مفيوم المنيج إلى الكيفية أو الطريقة التي يتبعيا الباحث في دراسة المشكمة موضوع
البحث ،وىو يجيب عمى الكممة االستفيامية :كيف؟ فإذا تساءلنا كيف يدرس الباحث الموضوع
الذي حدده؟ فإن اإلجابة عمى ذلك تستمزم تحديد نوع المنيج.
ومن المناىج التي تستخدم في البحوث التسويقية :منيج المسح ،والمنيج التاريخي ،ومنيج
دراسة الحالة ،والمنيج التجريبي...الخ.
-138-
الغذاء والمسكن والممبس والمكيفات والترويح والوصول إلى تعميمات متعمقة بيذه النواحي ،ثم
وقع اختيارنا عمى منطقة معينة لنقوم فييا بمسح اجتماعي وقمنا بإرسال صحائف استبيان إلى
أفراد العينة التي حددناىا ،في ىذه الحالة نستطيع أن نقول أن نمط البحث وصفي ،ومنيج
البحث ىو المسح االجتماعي ،وأداة جمع البيانات ىي االستبيان أو االستفتاء.
تحديد المجال البشري لمبحث:
وذلك بتحديد مجتمع البحث والعينات اإلحصائية الممثمة لو ،وقد يتكون ىذا المجتمع من جممة
أفراد ،أو عدة جماعات ،وفي بعض األحيان يتكون مجتمع البحث من عدة مصانع أو مزارع أو
وحدات اجتماعية ،ويتوقف ذلك بالطبع عمى المشكمة موضوع الدراسة.
تحديد المجال المكاني لمبحث:
وذلك بتحديد المنطقة أو البيئة التي تجري فييا الدراسة.
تحديد المجال الزمني لمبحث:
وذلك بتحديد الوقت الذي تجمع فيو البيانات ،ويقتضي ذلك القيام بدراسة استطالعية عن
األشخاص الذين تتكون منيم العينة لتحديد الوقت المناسب لجمع البيانات .
جمع البيانات من الميدان:
قد يجمع الباحث البيانات بنفسو ،وقد يجمعيا عن طريق مندوبين عنو ،ولما كانت عممية جمع
البيانات ىي التي تتوقف عمييا صحة النتائج ودقتيا ،فإن جامعي البيانات يجب أن تتوافر لدييم
الخبرة والدراية الكاممة بالبحوث الميدانية ،وأن تكون لدييم من القدرات والمواىب الشخصية ما
يؤىميم لجمع البيانات كحسن التصرف والمباقة والصبر ،وأن يكون لدييم إلمام ببعض القضايا
االجتماعية الخاصة بالمجتمع بعامة ،ومجتمع البحث بصفة خاصة ،كما أنو من الضروري أن
يقوم الباحث بتدريب جامعي البيانات قبل النزول إلى الميدان وذلك عن طريق شرح اليدف من
البحث وخطتو وكيفية تطبيق أدوات البحث ،عمى أن يشمل ذلك التدريب عمى الشروط األساسية
في تطبيق كل أداة وكيفية التصرف في المواقف المتوقعة ،ويفضل أن يطبع دليل لمعمل
الميداني ليكون مرجعاً لجامعي البيانات يسترشدون بو وقت الحاجة.
-139-
تصنيف البيانات وتفريغيا وتبويبيا:
بعد مراجعة البيانات ينبغي عمى الباحث أن يصنف البيانات في نسق معين يتيح لمخصائص
الرئيسية أن تبدو واضحة جمية ،وينبغي عمى الباحث أن يفرغ البيانات إما بالطريقة اليدوية أو
بالطريقة اآللية ،ويتوقف ذلك عمى عدد االستمارات التي جمعيا الباحث ،وبعد تفريغ البيانات
واحصاء االستجابات تبدأ عممية تبويب البيانات في جداول بسيطة أو مزدوجة أو مركبة.
تحميل البيانات وتفسيرىا:
من الضروري بعد جدولة البيانات القيام بتحميميا إحصائياً إلعطاء صورة وصفية دقيقة لمبيانات
التي أمكن الحصول عمييا ،ولتحديد الدرجة التي يمكن أن تعمم بيا نتائج البحث عمى المجتمع
الذي أخذت منو العينة وعمى غيره من المجتمعات ،ويستعان في ذلك باألساليب اإلحصائية
المختمفة التي تفيد في ىذا المجال.
كتابة تقرير البحث التسويقي:
بعد االنتياء من تفسير البيانات ،تبدأ خطوة كتابة تقرير عن البحث وعن طريق ىذه الخطوة
يستطيع الباحث أن ينقل إلى القراء ما توصل إليو من نتائج ،كما يستطيع أن يقدم بعض
المقترحات والتوصيات التي خرج بيا من البحث ،ويشترط أن تكون ىذه المقترحات ذات صمة
وثيقة بالنتائج التي أمكن الوصول إلييا ،وأن تكون محددة تحديداً دقيقاً ،وتتجمى ميارة الباحث
في الربط بين ما يتوصل إليو من نتائج وبين ما يقترحو من حمول لممشكالت التي أسفرت عنيا
الدراسة ،والتي تشير إلييا نتائج البحث بدون مبالغة أو حشو أو تطويل.
-140-
الخالصة:
بحوث التسويق ىي " جيود اإلدارة في جمع البيانات المنظمة والموضوعية وتحميمييا عن السوق
المستيدفة ،والمنافسة والبيئة التي تعمل فييا المؤسسة بيدف زيادة الفيم ،بحيث تتمكن من خالل عممية
البحث التسويقي من الحصول عمى بيانات تتعمق بعدد من المجاالت أو الحقائق المتفرقة ،بيدف تكوين
قاعدة من المعمومات ترشد عممية اتخاذ الق اررات المتعمقة بالعمل ،وال تعد بحوث التسويق نشاطاً تمارس
لمرة واحدة فحسب ،بل ىي دراسة مستمرة".
ال تقتصر وظيفة بحوث التسويق عمى تجميع البيانات ،وانما تعمل عمى تسجيل ىذه البيانات وتقييميا
وتحميميا واستخالص النتائج منيا ،حتى يمكن معالجة المشاكل التسويقية بأقصى درجة ممكنة من الدقة
والموضوعية.
يجب أن تعمل بحوث التسويق عمى تحميل البيانات المتاحة والتي يتم جمعيا بحيث يمكن االستعانة بيا
في تحديد المشاكل التي قد تحدث مستقبالً ،ولفت نظر المسؤولين في إدارة التسويق إلييا.
يشتمل مفيوم نظام بحوث التسويق عمى دور ىام لمبحوث في عممية إدارة التسويق ،وىذا يتضمن
المشاركة الفعالة لمبحوث في عممية اتخاذ القرار.
تتمثل المشكمة الرئيسية التي تواجو العديد من المنظمات في كيفية التعرف عن قرب عمى احتياجات
ال ،وكاستجابة ليذا الموضوع ظير مفيوم خاص
السوق وكيف تستعد لتمبية ىذه االحتياجات مستقب ً
بالنظام المنيجي لجمع المعمومات لممساعدة في فيم السوق ولتسييل عممية اتخاذ القرار.
-141-
المراجع:
.1محمود صادق بازرعة ،إدارة التسويق ،الطبعة الثالثة ،القاىرة ،الناشر غير مبين.1997،
.2محمد سيد فيمي ،مقدمة في بحوث الخدمة االجتماعية ،المكتب الجامعي الحديث ،القاىرة،
.2001
.3مصطفى زىير ،التسويق وادارة المبيعات ،دار النيضة العربية.1998 ،
.4سامية لطفي ،ترشيد المستيمك واالستيالك ،دار العمم ،اإلمارات العربية المتحدة.2002 ،
.5محمد عبيدات ،سموك المستيمك ،الطبعة األولى ،المستقبل لمنشر والتوزيع.1995 ،
.6سيد عمي شتا ،طرق البحث االجتماعي ،المنظمة العربية لمتنمية اإلدارية.2002 ،
.7أحمد عمي سميمان ،سموك المستيمك بين النظرية والتطبيق ،الناشر غير مبين.2000 ،
.8محمد سيد فيمي ،مقدمة في بحوث الخدمة االجتماعية ،المكتب الجامعي الحديث ،القاىرة،
.2001
.9سامية لطفي ،ترشيد المستيمك واالستيالك ،دار العمم ،اإلمارات العربية المتحدة.2002 ،
.10محي الدين األزىري ،بحوث التسويق بين المنيجين العممي والتطبيقي ،دار الفكر العربي،
القاىرة.1978 ،
-142-
تمارين الوحدة الخامسة:
-143-
الوحدة التعميمية اﻟﺴﺎ دسة:
العناصر:
-144-
األ٘ذاف اٌتؼٍيّيح:
في نهاية هذه الوحدة التعميمية يجب عمى الطالب أن يكون قادراً عمى:
ِمذِح:
حٌظغ٠ٛك ِ٘ ٛـّٛػش حٌـٛٙد ٚحٔ٤ؾطش حٌّغظّشس ٚحٌّظىخٍِش حٌظ ٟطغ ًٙحٔظمخي حٌغٍغ ٚحٌخذِخص ٚح٤فىخس
ٚحٌّٕخفغ ح٨لظقخد٠ش ٚح٨ؿظّخػ١ش ِٓ ِقخدس أظخؿٙخ اٌِ ٝؾظشٙ٠خٚ ،رّخ ٠ئد ٞاٌ ٝطلم١ك ح٘٤ذحف
ٌٍّغظٍٙه ٚحٌّٕظؾ ٚحٌّـظّغ.
فخٌظغ٠ٛك ٠م َٛػٍ ٝدسحعش كخؿخص ٚسغزخص حٌٕخط ِٚلخٌٚش حٌظـخٚد ِؼٙخ ِٓٚ ،ػُ فبْ حٌّغظٍٙه ٘ٛ
ِشوض حٌؼٍّ١ش حٌظغ٠ٛم١ش.
فخٌؾىً حٌز٠ ٞؤخزٖ حٌٕؾخه حٌظغ٠ٛم ٟفِٛ ٟحؿٙش حٌّغظٍٙه ِ٘ ٛـّٛػش ِٓ حٔ٤ؾطش ٚحٌؼٕخفش حٌشث١غ١ش
ٚحٌفشػ١ش حٌظ ٟطى ْٛفِ ٟـّٛػٙخ ِخ ٠غّ ٝرخٌّض٠ؾ حٌظغ٠ٛمٌٍّٕ ٟظـخص ٚحٌخذِخص ٚح٤فىخس حٌظ ٟطمذِٙخ
حٌّئعغش.
-145-
أٔٛاع اٌثحٛث اٌتسٛيميح:
-146-
ِٓ أؿً رٌه ظٙشص حٌلخؿش اٌ ٝرلٛع حٌغٍؼش (حٌّٕظـخص) حٌظ ٟطظٕخٚي رقفش خخفش ،حٌىؾف
ػٓ فشؿ حٌز١غ ٚحخظ١خس حٌّٕظـخص حٌـذ٠ذسٚ ،حٌظؼشف ػٍ ٝآسحء حٌّغظٍٙى ٓ١حٌّلظٍّ ٓ١لزً
حٌؾشٚع ربٔظخؿٙخ ػٍٔ ٝطخق ٚحعغٚ ،رزٌه طمً حٌّخخهش حٌظ٠ ٟلظًّ أْ طٛحؿٗ حٌّٕظؾ ،ف١ؼًّ ػٍٝ
ط٩ف ٟحٌٕمـ ٚحٌؼٛ١د ٚاؿشحء حٌظؼذ٩٠ص حٌ٩صِشِّ ،خ ٛ٠فش حٌىؼ١ش ِٓ حٌٕفمخص ٚحٌٛلض ٚحٌـٙذ
حٌز٠ ٞززي ٔ٦ظخؽ ِٕظؾ لذ ٍ٠ ٨م ٝلز ِٓ ً٨ٛحٌّغظٍٙى ٓ١حٌّشطمز.ٓ١
ٚرزٌه طغخػذ رلٛع حٌغٍؼش ف ٟحٌظؼشف ػٍ ٝحٌظغ١ش فٛ١ِ ٟي ٚػخدحص حٌّغظٍٙىٚ ،ٓ١رخٌظخٌٟ
ادخخي حٌظؼذ٩٠ص حٌّٕخعزش ف ٟحٌغٍغ حٌّٛؿٛدس أ ٚخٍك عٍغ ؿذ٠ذسٚ ،رزٌه ٠غظط١غ حٌّٕظؾ حٌّلخفظش
ػٍ ٝحٌفشفش حٌز١ؼ١ش أ ٚخٍك ٚحعظغ٩ي فشؿ ر١ؼ ٗ١ؿذ٠ذس طؼٛك ِخ لذ ٠ى ْٛلذ فمذٖ ِٓ فشؿ
ٔظ١ـش حٌظغ١ش ف ٟأرٚحق ٛ١ِٚي حٌّغظٍٙىٕ٘ ٚ ،ٓ١خن حٌؼذ٠ذ ِٓ حٌـٛحٔذ حٌظ ٟطؾٍّٙخ رلٛع حٌغٍؼش
ِٕٙٚخ:
oأرلخع حٌـٛدس :فّٓ حٌمشحسحص حٌقؼزش أِخَ حٌّٕظؾ طلذ٠ذ ِذ ٜحٌـٛدس حٌّطٍٛرش فٟ
حٌغٍؼش ،فىّخ ٔؼٍُ أٔٗ وٍّخ لٍض حٌـٛدس حٔخفل حٌغؼش ٚوٍّخ صحدص حسطفغ حٌغؼش ،فؼٍٝ
حٌّٕظؾ أْ ٠مشس ِذ ٜحٌـٛدس حٌّؼمٌٛشٚ ،أْ ٛ٠حصْ ر ٓ١حٌـٛدس ٚحٌغؼش رل١غ ٨طىْٛ
حٌغٍؼش رحص ؿٛدس ألً أ ٚأػٍ ِٓ ٝحٌ٩صَ ،وّخ ٠ى ْٛعؼش٘خ ف ٟحٌلذٚد حٌّؼمٌٛش ِٓ
ٚؿٙش ٔظش حٌّغظٍٙه.
oأرلخع حٌغ٩ف :حٌغ٩ف ٠لّ ٟحٌغٍؼش ٌٚىٓ ٌٗ دٚس طش٠ٚـ٘ ٟخَ رخٌٕغزش ٌٍؼذ٠ذ ِٓ حٌغٍغ
حٌّ١غشس ،فٙزٖ ح٤رلخع طٙذف اٌ ٝحٌظٛفً اٌ ٝطقّ ُ١أغٍفش رحص كـُ ِٕخعذ ٚؽىً
ِٕخعذ ِٕ ٌْٛٚخعذ ،فخ٤غٍفش حٌقل١لش ٚحٌظ ٟطقُّ ػٍ ٝأعخط أرلخع ػٍّ١ش عٍّ١ش
طقزق ِٓ أوؼش حٌٛعخثً فؼخٌ١ش ف ٟطمذ ُ٠حٌغٍؼش اٌ ٝحٌّغظٍٙه ،فخٌغ٩ف حٌقل١ق ٠غظط١غ
أْ ٠ز١غ ٔفغٗ اٌ ٝحٌّغظٍٙه.
امخفش اٌ ٝحٌزلغ ػٓ حٌقفخص حٌغخرمش حٌزوش ٚحٌٛحؿذ طٛفش٘خ ف ٟحٌغ٩ف حٌقل١ق ،فبٔٗ
٠ـذ حٌزلغ أ٠نخ ً ف ٟاِىخٔ١ش طمذ ُ٠غ٩ف ٌٍّغظٍٙه ّ٠ىٓ حعظخذحِٗ ف ٟأغشحك أخشٜ
رؼذ حعظ١فخء غشمٗ ح٤عخع ٛ٘ٚ ٟكّخ٠ش حٌغٍؼش.
oأرلخع ح٨عُ :اْ ح٨عُ حٌز٠ ٞخظخسٖ ِٕظؾ حٌغٍؼش أ ٚرخثؼٙخ لذ ٠ى ْٛحٌلذ حٌفخفً رٓ١
ٔـخف حٌغٍؼش أ ٚفؾٍٙخ ف ٟحٌغٛقٚ ،ػٍ ٝرٌه فبٔٗ أفزق ِٓ حٌنشٚس ٞحٌم١خَ رزلٛع
طغ٠ٛك رغشك حخظ١خس ح٨عُ ح٤فٍق ِٓ رِ ٓ١ـّٛػش ِٓ ح٤عّخء حٌّمظشكش.
،طظطٍذ رلٛػخ ً oأرلخع حٌخذِخص وّخ أْ طمذ ُ٠خذِخص حٌنّخْ ٚخذِخص ِخ رؼذ حٌز١غ
طغ٠ٛم١ش فّ١خ ٠ظؼٍك ربدسحن حٌّغظٍٙه ١ّ٘٤ش ٘زٖ حٌؼٕخفش ٚو١ف١ش طمذ ُ٠حٌّض٠ؾ حٌّٕخعذ
ِٕٙخ.
ٚحٌغشك ِٕٙخ oرلٛع حٌظغؼ١ش :أفزلض ع١خعخص حٌظغؼ١ش ِٛمغ دسحعش ٚرلٛع،
حٌٛفٛي اٌ ٝأٔغذ عؼش ٌغٍؼش ِؼٕ١ش ،فخٌّٕخفغش ف ٟح٤عٛحق اٌ ٝكذ وز١ش طؼظّذ ػٍٝ
ح٤عؼخس.
-147-
تحٛث اٌسٛق ٚاٌّستٍٙىيٓ:
اْ ِٓ أُ٘ ح٘ظّخِخص ِذ٠ش حٌظغ٠ٛك أْ ٠ظؼشف ػٍ ٝحٌغٛق حٌلم١م١ش حٌظ٠ ٟؼًّ فٙ١خٚ ،ك١غ أْ
حٌغٛق ٘ " :ٟػزخسس ػٓ ِـّٛػش أِ ٚـّٛػخص ِٓ حٌّؾظش ،ٓ٠عٛحء وخٔٛح ِغظٍٙىٙٔ ٓ١خث ٓ١١أٚ
ِؾظش ٓ٠فٕخػ ٓ١١أ١٘ ٚجخص ِٚئعغخص ِؼٕ١ش" ،فبْ ِٓ ِغئ١ٌٚش ادحسس حٌظغ٠ٛك أْ طلذد
ؿّٛٙس حٌّغظٍٙىٌ ٓ١غٍؼش ِؼٕ١ش ٚطذسط خقخثق ُٙػٍ ٝأعظ ِخظٍفش ِؼً :كـُ حٌغىخْ
ٚح٤عشس ٚحٌذخً ٚحٌؼّش ٚحٌـٕظ ٚحٌّشوض ح٨ؿظّخػٚ ٟحٌذ٠خٔش ٚحٌظٛص٠غ حٌـغشحفٚ ، ٟغ١ش٘خ ِٓ
حٌخقخثـ حٌظ ٟطغخػذ ف ٟطلذ٠ذ حكظ١خؿخط ،ُٙوزٌه ٠ظؼِ ٓ١ؼشفش ػخدحص ٘ئ٨ء حٌّغظٍٙىٓ١
حٌخخفش رخعظؼّخي حٌغٍؼش ٚؽشحثٙخ ٚحٌىّ١خص حٌظ٠ ٟغظٍٙىٙٔٛخ ِٕٙخِٚ ،ؼذي حعظ٩ٙن حٌغٍؼش،
ِٚؼشفش هشق حعظؼّخي ٘زٖ حٌغٍؼش ٚأٔٛحع ٘زٖ ح٨عظؼّخ٨ص ٚأٚلخص حعظؼّخٌٙخ.
وّخ طظٙش ٘زٖ حٌذسحعخص حٌؼ٩لش حٌٙخِش ر٠ ِٓ ٓ١ؾظش ٞحٌغٍؼش ٠ ِٓٚغظٍٙىٙخ ك١غ لذ ٠خظٍف
حٌفشدحْ٘ٚ ،زح ٚحمق ف ٟكخٌش حٌغٍغ حٌقٕخػ١ش ك١غ ٠م َٛرؾشحثٙخ ٚو٩ء حٌؾشحءٌٚ ،زٌه وخْ ِٓ
حٌنشٚسِ ٞؼشفش أػش وً ِٕٙخ ف ٟحطخخر لشحس حٌؾشحء ٛ١ِٚي وً ِّٕٙخ.
فخٌّغظٍٙه ٌ١ظ فمو حٌّغظؼًّ حٌٕٙخثٌٍّٕ ٟظؾ ٚأّخ وزٌه حٌؾخـ حٌز٠ ٞغخػذ ٠ٚغخُ٘ ف ٟػٍّ١ش
حٌؾشحء٘ٚ ،زح حٌؾخـ ٠ظقشف أك١خٔخ ً رّفشدٖ٘ٚ ،زح ػٕذِخ ٠ؾظشِٕ ٞظؾ ِظذحٚي (عٍؼش ِ١غشس)
ٚرحص عؼش مؼ١ف ،وّخ أٔٗ ٠م َٛأك١خٔخ ً رخخظ١خسحطٗ ِغ آخش:ُ٘ ٓ٠
oحيِغزذ ٛ٘ٚ :ح٤فً ف ٟفىشس ؽشحء حٌّٕظؾ.
oحٌّئػش ٛ٘ٚ :حٌز٠ ٞزلغ ػٍ ٝطٛؿ ٗ١ػٍّ١ش حٌؾشحء.
oحٌٛحفف ٛ٘ٚ :حٌز ٞرفنً ٚمؼٗ ح٨ؿظّخػٛ٠ ،ٟفٕ٠ٚ ٟقق رخلظٕخء ِٕظؾ.
oحٌّمشس ٛ٘ٚ :حٌز٠ ٞظخز أ٠ ٨ ٚظخز لشحس حٌؾشحء.
oحٌّؾظش ٛ٘ٚ :ٞحٌز ٞأؿش ٜػٍّ١ش حٌؾشحء.
oحٌذحفغ ٛ٘ٚ :حٌز٠ ٞغٕ٠ٚ ٞٛظ ٟٙؽشحء حٌّٕظؾ.
oحٌّغظؼًّ ٛ٘ٚ :حٌز٠ ٞغظؼًّ أ٠ ٚغظٍٙه حٌّٕظؾ.
فذسحعش عٍٛن حٌّغظٍٙه ٠شؿغ اٌ ٝح٘٨ظّخَ رّـّٛع ح٤ػّخي حٌظ ٟطئد ٞاٌ ٝكقٛي ٚحعظؼّخي ٚف١خٔش
ٚطٍف حٌّٕظـخص ،فذسحعش حٌّغظٍٙه طشطزو ف ٟحٌّمخَ حٚ٤ي رظف ُٙحٌخقخثـ حٌؼخِش ٌٗ ػُ حعظ١ؼخد دٚحفغ
حٌؾشحء ػٕذٖ.
تحٛث دٚافغ اٌششاء:
٠ـذ ػٍِ ٝذ٠ش حٌظغ٠ٛك أْ ٠لخٚي حٌظؼشف ػٍ ٝحٌذٚحفغ حٌظ ٟطـؼً حٌّغظٍٙه ُ٠مزًِ ػٍ ٝؽشحء
عٍؼظٗ أّ٠ ٚظٕغ ػٓ ؽشحثٙخٚ ،حٌلم١مش أٔٗ ٌ١ظ ِٓ حٌغ ًٙحٌٛفٛي اٌ٘ ٝزٖ حٌذٚحفغ رغٌٛٙش ،ا ٨أْ
حٌزلغ حٌغٍٚ ُ١حٌّ٩كظش حٌغٍّ١ش ٚح٨عظمقخء حٌـ١ذ ٠مشرٕخ ِٓ حٌلم١مش ،وّخ أْ ح٨طـخٖ حٌلذ٠غ ٘ٛ
ٔل ٛحعظخذحَ خزشحء ػٍُ حٌٕفظ ف ٟحٌم١خَ رخ٤رلخع حٌخخفش رذٚحفغ حٌؾشحء أ ٚػٍ ٝح٤لً ح٨عظفخدس
ِٓ طـخسر ُٙأ ِٓ ٚاسؽخدحطٚ ُٙطؼخٌٚ ُّٙ١حٌّ٦خَ رٙخ ٚ ،رٌه كغذ ظشٚف ٚاِىخٔ١خص حٌّئعغش
فخكزش حٌزلغ.
فىٍّخ طٛفٍٕخ اٌ ٝحٌّض٠ذ ِٓ حٌّؼٍِٛخص ِٓ دٚحفغ حٌؾشحء ،ػٕذ٘خ ّ٠ىٕٕخ أْ ٔقُّ رٕـخف أوزش
عٍغ طف ٟرٙزٖ حٌذٚحفغ حٌؾشحث١ش ،وّخ ّ٠ىٕٕخ حعظخذحَ حٌذػخ ٜٚحٌز١ؼ١ش حٌظ ٟطٛؿٗ ِزخؽشس اٌ٘ ٝزٖ
حٌذٚحفغ ٚرزٌه ٠ىٕ٘ ْٛخن مّخْ أوزش ٚحكظّخي أوؼش فٔ ٟـخف حٌـٛٙد حٌز١ؼ١ش.
-148-
تحٛث ػاداخ اٌششاء:
٠مقذ رؼخدحص حٌؾشحء ،عٍٛن حٌّغظٍٙه ف ٟحٌؾشحء ِٓ أِخوٓ ِؼٕ١ش ٚف ٟأٚلخص ِؼٕ١ش ٚرىّ١خص
ِؼٕ١ش ،فظفن٩١ص حٌّغظٍٙه ٌٍؾشحء ِٓ ِىخْ ِؼ ٓ١أ ٚرطش٠مش ِؼٕ١ش ٌٙخ أّ٘١ش وزش ٜف ٟطخط١و
حٌمشحسحص حٌظغ٠ٛم١ش ٌٍؾشوشٚ ،ػٍ٘ ٝزح ح٤عخط ّ٠ىٓ طمغ ُ١حٌـٛٙد حٌظ ٟطززي ف٘ ٟزح حٌّـخي
ٌذسحعش ػخدحص حٌّغظٍٙه حٌؾشحث١ش اٌ ٝػ٩ع أٔٛحع:
٠ oلذد ٌٍّٕظؾ ِٕخهك حٌز١غ أ ٚحٌّظخؿشس ،طٍه حٌّٕخهك حٌز١ؼ١ش أ ٚح٤عٛحق حٌظٟ
٠ؼظخد حٌّغظٍٙى ْٛحٌظٛؿٗ ٌٍؾشحء ِٕٙخ.
٠ oى ْٛحٌغشك ِٕٙخ ِؼشفش أٔٛحع حٌّظخؿش حٌظ٠ ٟؼظخد حٌّغظٍٙه ؽشحء عٍؼٗ
حٌّخظٍفش ِٕٙخ ِٚذ ٜحعظؼذحدٖ ٌٔ٩ظمخي ف ٟعز ً١رٌهٚ ،رمذس ِخ طف١ذ ٘زٖ حٌذسحعش
ِٕظؾ حٌغٍؼش ح٤فٍ ٟفّ٠ ٟٙىٓ أْ طف١ذ وؼ١شحً ِظـش حٌظـضثش ف ٟحخظ١خسٖ حٌغٍغ
حٌظ٠ ٟؼشمٙخ ٠ ٛ٘ٚ ،ؼشف أْ حٌّغظٍٙه ٠فنً ؽشحء٘خ ِٓ ػٕذٖ أِٓ ٚ
حٌّٕطمش حٌظ٠ ٟؼًّ فٙ١خ حٌّظـش.
ِ oؼشفش أٚلخص حٌؾشحء ٚح٠٤خَ حٌظ٠ ٟض٠ذ فٙ١خ ِٛٚحعُ ح٦لزخي (١ِٛ٠ش ،أعزٛػ١ش،
ؽٙش٠ش ٚعٕ٠ٛش) ٚ ،طغخػذ ٘زٖ حٌذسحعش حٌؾشوش أ ٚحٌّظـش ف ٟع١خعظٗ حٌؾشحث١ش
أ ٚحٌّخضٔ١ش ٚحٚ٤لخص حٌظ٠ ٟغظؼذ ٌٙخ رخٌؾشحء ٚحٌظخضٚ ٓ٠حٌؼشك ٚف ٟع١خعش
حٌز١غٚ ،ف ٟطلذ٠ذ أٚلخص فظق ٚغٍك حٌّلً ،وّخ طف١ذ حٌّٕظؾ ف ٟطقّ ُ١رشحِؾ
أظخؿ١ش وّ١ش ٚصِٕ١ش ،ػُ فٚ ٟمغ ع١خعظٗ حٌظٛص٠ؼ١ش.
-149-
ٚطظنّٓ أ٠نخ ً رلٛع طلٍ ً١حٌّز١ؼخص حٌذسحعخص حٌخخفش رفلـ ٚطلٍ ً١طىٍفش
ِٚقشٚفخص حٌز١غ ٚحٌؼخثذ ِٓ حٌّؼخِ٩ص حٌّخظٍفش ِغ حٌؼّ٩ء ،طـخس حٌظـضثش ٚحٌـٍّش
ٚحٌّٛصػٚ ٓ١حٌٛعطخءٚ ،وزٌه فلـ ٚطلٍ ً١طىٍفش حٌز١غ ٚحٌؼخثذ ف ٟوً ِٕطمش ؿغشحف١ش.
وّخ طؾًّ رلٛع طلٍ ً١حٌّز١ؼخص طٍه حٌزلٛع حٌخخفش رخٌظٕزئ رخٌّز١ؼخص رؾىً اؿّخٌ ٟػُ
طفقٌ ٍٟ١ىً ِـّٛػش عٍؼ١ش ٌٚىً ِٕطمش ر١ؼ١ش ٚػٍِ ٝغظ٠ٛخص صِٕ١ش ِخظٍفش.
ٕ٠ٚزغ ٟأْ طٛؿٗ حٌزلٛع ٔلِ ٛمخسٔش ِز١ؼخص حٌؾشوش رّز١ؼخص حٌقٕخػش ٚكقظٙخ
حٌغٛل١ش ٔٚغذ حٌّز١ؼخص ف ٟحٌّٕخفز حٌّخظٍفشٚ ،رخ٦مخفش اٌ ٝرٌه ٠ف١ذ طلٍ ً١حٌّز١ؼخص
كغذ حٌّٕخهك حٌز١ؼ١ش أ ٚحٌؼّ٩ء أ ٚحٌغٍغ فِ ٟؼشفش ِٛحهٓ حٌنؼف ٚحٌمقٛس ف ٟأٞ
ِٕٙخ ٚطمق ٟح٤عزخد حٌظ ٟأدص اٌ ٝحٔ٨خفخك أ ٚص٠خدس حٌّز١ؼخص فِٕ ٟطمش ِٓ حٌؼّ٩ء
إٌٔٛ ٚع ِؼ ِٓ ٓ١حٌغٍغ.
oأرلخع طٕظ ُ١حٌّز١ؼخص ٚسؿخي حٌز١غ:
وٍّخ صحدص وفخ٠ش ادحسس حٌّز١ؼخص ف ٟحٌم١خَ رؤػزخثٙخ عخػذ رٌه ػٍٔ ٝـخف حٌّؾشٚع ٚػٍٝ
طلم١ك سمخء حٌّغظٍٙه ،فخٌم١خَ رٙزح حٌٕٛع ِٓ حٌزلٛع ٠ف١ذ ف ٟطلذ٠ذ ِٕخهك حٌز١غ ٚكـُ
حٌّظـش أ ٚحٌفشع ف ٟوً ِٕطمش ٚحٌمٛس حٌز١ؼ١ش ِٛٚحففخطٙخ حٌظ٠ ٟـذ طٛف١ش٘خ ف ٟوً
ِٕطمشٚ ،رٌه ػٍ ٝأعخط دسحعش اِىخٔ١خص حٌّٕطمش ٚلٛطٙخ ح٨عظ١ؼخر١ش ِٓ وً عٍؼش ِٓ
حٌّز١ؼخص حٌّلظٍّش حٌظّ٠ ٟىٓ حٌٛفٛي اٌٙ١خ ِٓ طلٍ ً١رلٛع حٌغٛق ٚحٌّغظٍٙى،ٓ١
فخٌّٕخهك حٌظ٠ ٟلظًّ ٚؿٛد ِز١ؼخص وز١شس فٙ١خ ٠ـذ طـضثظٙخ ر ٓ١ػذد ِٓ سؿخي حٌز١غ،
وّخ ٠ـذ مُ حٌّٕخهك حٌظ٠ ٟلظًّ ٚؿٛد ِز١ؼخص فغ١شس فٙ١خ اٌ ٝرؼنٙخ رل١غ ٨
ٔؼط ٟأكذ سؿخي حٌز١غ ِٕطمش أفغش ِٓ وفخ٠ظٗ حٔ٦ظخؿ١ش ،وزٌه ػٓ هش٠ك دسحعش
حٌّز١ؼخص حٌّلظٍّش ِٓ وً ِٕطمش ّ٠ٚ ،ىٓ حٌشلخرش ػٍ ٝسؿخي حٌز١غ ِٚذ ٜأظخؿ١ظ ،ُٙوّخ
ّ٠ىٓ ٚمغ خطش عٍّ١ش ٌّىخفؤطٚ ُٙػّ٨ٛط.ُٙ
ِٓٚأرلخع طٕظ ُ١حٌّز١ؼخص أ٠نخ ً حٌذسحعخص حٌظ٠ ٟىِٛ ْٛمٛػٙخ سؿخي حٌز١غٚ ،حٌظٟ
طٙذف اٌ ٝطلٍٚ ً١حؿزخطٚ ُٙطلذ٠ذ حٌقفخص حٌظ٠ ٟـذ طٛحفش٘خ فٚ ،ُٙ١حٌظٛفً اٌ ٝطٍه
حٌؼٛحًِ حٌظ ٟطىفً ٌىً رخثغ طلم١ك ألق ٝدسؿش ِٓ حٌٕـخف ف ٟح٤ػزخء حٌّىٍف رٙخٚ ،ػٓ
هش٠ك ٘زٖ حٌذسحعخص ّ٠ىٓ حٌظٛفً اٌٚ ٝمغ رشحِؾ فؼخٌش ٌظذس٠ذ سؿخي حٌز١غ
ٚاسؽخدُ٘ اٌ ٝحٌطشق حٌظ٠ ٟغٍىٙٔٛخ ف ٟحٌظؼخًِ ِغ حٌؼّ٩ء ،فّؼ :٩ػٕذ ِؼشفش دٚحفغ
حٌؾشحء ػٕذ حٌّغظٍٙه رخٌٕغزش ٌغٍؼش ِؼٕ١ش ػُ ِؼشفش ٚدسحعش ٘زٖ حٌغٍؼش ٚهز١ؼظٙخ
ٚخقخثقٙخ حٌظغ٠ٛم١ش ٚظشٚفٙخ ،حٌظ ٟػشفض ػٓ هش٠ك حٌذسحعخص ٚحٌزلٛع حٌغخرمش
ّ٠ىٓ طٛؿ ٗ١سؿً حٌز١غ اٌ ٝحٌطش٠ك حٌغٌٍٍ ُ١ز١غ رخٌظؼخِ ْٚغ حٌٛعخثً حٌظش٠ٚـ١ش ح٤خش.ٜ
رلٛع ِغخٌه حٌظٛص٠غ:
اْ وً ِٕظؾ ف ٟكخؿش اٌ ٝحٌم١خَ رذسحعخص طّىٕٗ ِٓ حخظ١خس حٌطش٠ك حٌّٕخعذ حٌز ٞطغٍىٗ عٍؼظٗ
كظ ٝطقً اٌ ٝحٌّؾظش ٓ٠رخخظ٩ف ،ُٙفٕٙخن حٌطش٠ك حٌّزخؽش ِٓ حٌّٕظؾ اٌ ٝحٌّؾظشِ ٞزخؽشس،
ٕ٘ٚخن حٌطش٠ك غ١ش حٌّزخؽش ػٓ هش٠ك حٌز١غ اٌ ٝطـخس حٌظـضثش ػُ اٌ ٝحٌّؾظش ٞأ ٚػٓ هش٠ك
حٌز١غ اٌ ٝطخؿش حٌـٍّش أٚ ،ً٨ٚلذ ٠ظُ طٛص٠غ حٌغٍؼش ِٓ حٌّٕظؾ ػٓ هش٠ك حٌٛعطخء حٌٛظ١فٓ١١
وٛو٩ء حٌز١غ ،أ ٞحخظ١خس حٌزذحثً حٌّظخكش ٌظقش٠ف حٌغٍؼش ٚلذسس وً رذِ ً٠مخسٔش رخٌزذحثً
ح٤خش.ٜ
-150-
ِٓٚأرلخع ِغخٌه حٌظٛص٠غ أ٠نخ ً طٍه حٌظ ٟطٙذف اٌ ٝل١خط وفخ٠ش ٚو٩ء حٌز١غ ف ٟحٌّٕخهك
حٌّخظٍفشٚ ،ػّخ ارح وخٔض ٕ٘خن كخؿش اٌ ٝاؿشحء طؼذ ً٠ف ٟطٛص٠غ ٘ئ٨ء حٌٛو٩ء أ ٚاك٩ي غ١شُ٘
ِلٍ ُٙأ ٚكخؿش رؼل حٌّٕخهك ٌؼذد أوزش ِٓ ٚو٩ء حٌز١غ أٚ ٚؿٛد مشٚسس ٌم١خَ حٌّٕظؾ رفظق
ِٕخفز ر١غ خخفش ف ٟرؼل حٌّٕخهك.
ٚطّظذ ٘زٖ حٌزلٛع ٌظؾًّ ِخ ٠ـش ٞدحخً ِظخؿش حٌظـضثش ٨خظزخس ِذ ٜؿخرر١ش ػشك حٌغٍؼش
ػٍ ٝح٤سفف ٚطؤػ١ش٘خ ػٍ ٝحٌّغظٍٙه ،ك١غ طّؼً هش٠مش حٌؼشك رؼذحً ٘خِخ ً ف ٟحٌظؤػ١ش ػٍٝ
حٌّغظٍٙه ٚخخفش ف ٟكخٌش حٌغٍغ حٌّ١غشس.
ٕ٘ ِٓٚخ ٠ظز ٓ١أْ حِ٤ش ٌ١ظ ِٓ حٌغٌٛٙش رً ٠لظخؽ اٌ ٝحٌذسحعش حٌّٛمٛػ١ش ٌطز١ؼش حٌغٍؼش
ٚخقخثقٙخ ٚظشٚف ر١ؼٙخ ٚأظخؿٙخ ٚػخدحص ؽشحثٙخ (وّخ عزك روشٖ) ،ػُ دسحعخص اِىخٔ١خص
حٌظٛص٠غ ٚحٌٛعطخء حٌلخٌِٚ ٓ١١ؼشفش ع١خعخص حٌّٕخفغ ٓ١رخٌٕغزش ٌٍظٛص٠غ٠ٚ ،ى ْٛحٌٙذف حٌشث١غٟ
ِٓ حٌذسحعش ٘٠ ِٓ ٛم َٛرظٛص٠غ ٚطٛف ً١حٌغٍؼش رىفخ٠ش ٚأدحء أكغٓ ٚرظىٍفش ألً.
تحٛث اإلػالْ:
، اْ طٕٛع ٚعخثً ح٨طقخي حٌّظخكش ِٓ طٍفضٚ ْٛ٠ارحػش ٚفلف ِٚـ٩صٚ ،حٔ٦ظشٔض ِئخشحً
٠ـؼً ِٓ ػٍّ١ش حخظ١خس حٌٛعٍ١ش ح٦ػ١ٔ٩ش حٌّٕخعزش أِش حً فؼزخً٠ٚ ،غظٍضَ رٌه حٌذسحعش ٚحٌزلغ
رخ٦مخفش اٌ ٝو١ف١ش حخظ١خس حٌٛلض حٌّٕخعذ ٌ٧ػ ْ٩ف ٟحٌٛعخثً حٌّشث١ش أ ٚحٌّغّٛػش ٚحٌّىخْ
حٌّٕخعذ ف ٟحٌٛعخثً حٌّمشٚءس.
اْ رلٛع ح٦ػ ْ٩طظقً رغ١ش٘خ ِٓ حٌزلٛع حٌظ ٟعزك روش٘خ ،فٍىْ ٟل َٛرخ٦ػ ْ٩ػٍ ٝأعخط
عٍ ُ١فبٔٗ ٠ـذ ػٍ ٝحٌّٕظؾ أْ ٠ؼشف ِٓ ُ٘ ػّ٩إٖ ،أ٠ ٓ٠مطٕ ،ْٛوُ ػذدُ٘ ،وُ ٠غظٍٙىِٓ ْٛ
حٌغٍؼشٚ ،ػذد ِشحص حٌؾشحءّ٠ٚ ،ىٓ حٌلقٛي ػٍ٘ ٝزٖ حٌّؼٍِٛخص ػٓ هش٠ك دسحعخص حٌغٍؼش
ٚحٌغٛق (حٌّغظٍٙىٚ ، )ٓ١طف١ذ ٘زٖ حٌّؼٍِٛخص فِ ٟؼشفش أ ٞح٤عٛحق طشوض فٙ١خ حٌلّ٩ص
ح٦ػ١ٔ٩شٚٚ ،عخثً ح٦ػ ْ٩حٌظ ٟطف ٟرخٌغشك حٌّطٍٛد.
وّخ ٠لظخؽ حٌّؼٍٓ أ٠نخ ً اٌ ٝدسحعخص حٌغشك ِٕٙخ ِؼشفش دٚحفغ ؽشحء حٌّغظٍٙى ٓ١كظ٠ ٝظّىٓ ِٓ
طقّ ُ١حٌشعخٌش ح٦ػ١ٔ٩ش حٌظ ٟطؼًّ ػٍ ٝاػخسس طٍه حٌذٚحفغ٠ٚ ،ـذ أْ طّظخص ٘زٖ حٌشعخٌش رخٌمذسس
ػٍ ٝاػخسس حٔظزخٖ حٌمخسة ٚح٘ظّخِٗ ٚطٛفش ففخص حٌقذق ٚعٌٛٙش حٌمشحءس ٚعٌٛٙش حٌف.ُٙ
ٚحٌظش٠ٚؾ حٌٕخؿق ٠مخط رمذسطٗ ػٍ ٝؿزد حٔظزخٖ لشحء ٚعٍ١ش حٌٕؾش حٌظ ٟطلٍّٗٚ ،طؼ١ش ح٘ظّخَ ٘ئ٨ء
رّخ طلٍّٗ ٌِ ِٓ ُٙؼٍِٛخصٚ ،طلشن ػٕذُ٘ حٌشغزش ف ٟحٌلقٛي ػٍ ٝحٌؾٟء حٌّؼٍٓ ػٕٗ ،أٚ
ط١ٙجظٌ ُٙظمزً فىشطٗ٠ٚ ،غشٌ ُٙ٠ؾشحء حٌّٕظؾ حٌّؼٍٓ ػٕٗ.
ٚفن ً٩ػٓ رٌه فبْ حٌشعخٌش حٌظش٠ٚـ١ش حٌـ١ذس ٕ٠زغ ٟأْ طلٛص ػمش لشحثٙخ أ ٚعخِؼٙ١خٚ ،أْ طٛؿٗ
اٌ ٝحٌـّٛٙس حٌز٠ ٞغؼ ٝحٌّش ّٚؽ اٌ ٝح٨طقخي رٗ ِغظخذِخ ً اكذٚ ٜعخثً حٌٕؾش حٌّ٩ثّش ٌزٌه
حٌـّٛٙسٚ ،طخخهذ ؿّٛٙس٘خ رخٌٍغش حٌظ٠ ٟفّٙٙخٚ ،ف ٟحٌٕٙخ٠ش طلمك ِقخٌق حٌـّٛٙس ف ٟحٌٛلض
حٌز ٞطلمك فِ ٗ١قٍلش حٌّش ّٚؽ ،رؤْ طمٛدٖ اٌ ٝحٌٙذف حٌز٠ ٞغؼ ٝأٌ ِٓ ٗ١ؾش٘خ.
-151-
دساسح سٍٛن اٌّستٍٙه:
٠ؼظزش حٌّغظٍٙه كـض حٌضح٠ٚش ف ٟحٌٕؾخه حٌظغ٠ٛم ٟحٌٕخؿق
ك١غ طلذد سغزخص حٌّغظٍٙىٚ ٓ١خقخثقِ ُٙؼخٌُ
ح٨عظشحط١ـ١ش حٌظغ٠ٛم١ش حٌفؼخٌش ف ٟحٌؼقش حٌلذ٠غ ٌ ،زٌه
فبْ دسحعش عٍٛن حٌّغظٍٙه طؼذ ِٓ ح٤عظ حٌٙخِش ٌٕؾخه
حٌظغ٠ٛك حٌّؼخفش ٚأكذ حٌظطٛسحص حٌؼٍّ١ش حٌظ ٟأػشص فٟ
حٌٕظخَ حٌظغ٠ٛم ٟحٌغخثذ ف ٟحٌشرغ ح٤خ١ش ِٓ حٌمشْ
حٌؼؾش.ٓ٠
ٚطٙذف رلٛع حٌّغظٍٙه اٌ:ٝ
طٛف١ف حٌّغظٍٙه ِٓ ك١غ حٌغٓ ٚحٌـٕظ
ٚحٌّٕٙش ٚحٌذخً ...حٌخ.
دسحعش أّٔخهٗ ح٨عظ٩ٙو١ش ٚسغزخطٗ ٚحكظ١خؿخطٗ
ِٚطخٌزٗ.
دسحعش حطـخ٘خطٗ ٚحٔطزخػخطٗ.
طلٍ ً١دٚحفغ حٌؾشحء ٚػخدحطٗ حٌؾشحث١ش.
-152-
ّ٠ ً٘ ىٓ أْ طلذػٕ ٟرظٛعغ ػٓ رٌه؟
ِٓ ً٘ حٌّّىٓ اػطخثِ ٟؼخي ػٍ ٝرٌه؟
ٌّ خرح طمٛي رٌه؟
ح٦د٨ء رٙخ كظٝ ٠غؼ ٝحٌزخكغ اٌ ٝحٌلقٛي ػٍ ٝحٌّؼٍِٛخص حٌظ ٟط٠ٚ ّٗٙظً ٠ؾـغ حٌّغظٍٙه ػٍٝ
٠لقً ػٍٙ١خ ف ٟحٌٕٙخ٠ش.
ػيٛب اٌّماتٍح اٌشخصيح اٌّتؼّمح:
٠ؼخد ػٍ٘ ٝزٖ حٌطش٠مش أٔٙخ:
ِغ ػذس رخ٘ظش حٌظىخٌ١ف ٚغ١ش حلظقخد٠ش خخفش ٚأْ ٘زح حٌٕٛع ِٓ حٌّمخر٩ص ٠ـذ أْ ٠ظىشس
ِغظٍٙىٚ ٓ١سرّخ ٠لظخؽ حِ٤ش اٌ ٝطىشحسٖ ِغ ٔفظ حٌّغظٍٙه أوؼش ِٓ ِشس.
مشٚسس ل١خَ رخكغ ِظخقـ ٠ظلٍ ٝدحٌّٙخسس ف ٟاؿشحء حٌّمخرٍش.
فؼٛرش حٌظفشلش ر ٓ١سدٚد حٌفؼً حٌغطل١ش ٌٍّغظٍٙه ٚر ٓ١دٚحفؼٗ حٌ٩ؽؼٛس٠ش ،فظلٍٚ ً١طفغ١ش
حٌز١خٔخص حٌظ٠ ٟلقً ػٍٙ١خ حٌزخكغ طخنغ اٌ ٝكذ وز١ش ٌشأ ٗ٠حٌؾخقِّ ،ٟخ ٠ـؼً ِٓ حٌقؼذ
طلذ٠ذ حٌظفغ١ش حٌلم١مٌ ٟذٚحفغ حٌّغظٍٙه ٌّٚ ،ؼخٌـش ٘زٖ حٌّؾخوً ٍ٠ـؤ حٌىؼ١شِ ِٓ ْٚذ٠شٞ
حٌظغ٠ٛك اٌ ٝأعٍٛد حٌّمخر٩ص حٌـّخػ١ش حٌّشوضس ولً رذٌٍ ً٠لقٛي ػٍ ٝحٌّؼٍِٛخص حٌّطٍٛرش
ِغ طـٕذ ِؼظُ طٍه حٌقؼٛرخص.
ػٍ ٝفؼ١ذ حٌغٛق حٌغٛسّ٠ ٞىٓ حعظخذحَ أعٍٛد حٌّمخرٍش حٌؾخق١ش حٌّظؼّمش رٕـخف ف ٟدسحعش حٌذٚحفغ
حٌؾشحث١ش ٌ٥فشحد دحخً حٌّـظّغ حٌغٛس ، ٞؽش٠طش أْ ٠ظُ طشط١ذ حٌٍمخء حٌؾخق ٟر ٓ١حٌزخكغ ٚرٓ١
حٌّغظٍٙه ِٓ خ٩ي هشف ػخٌغ ٠ؼشفّٙخ ِؼخ ً ِؼشفش ؽخق١ش ٚرٌه ٦سعخء حٌؼمش رّٕٙ١خ.
-153-
ٚغخٌزخ ً ِخ ٠ظُ اؿشحء ِمخر٩ص ٌـّخػخص ِظؼذدس ِٓ حٌّغظٍٙى٠ ٓ١ؾز ْٛٙف ٟففخطِ ُٙـظّغ حٌزلغ ح٤فٍٟ
(أ ٞحٌغٛق حٌّغظٙذفش ٌٍؾشوش حٌّٕظـش) ،ف ٩طؼظّذ حٌؾشوش ػٍ ٝحٌٕظخثؾ حٌظ ٟكقٍض ػٍٙ١خ ِٓ ِمخرٍش
ِـّٛػش ٚحكذس فمو.
٠ٚشحػ ٝف ٟطٕظ٘ ُ١زٖ حٌـّخػخص أْ طى ْٛدسؿش حٌظـخٔظ ػخٌ١ش ر ٓ١أفشحد وً ؿّخػش ِٓ ك١غ
حٌخقخثـ ح٨لظقخد٠ش ٚح٨ؿظّخػ١ش ،كظ٠ ٝؾخسن ؿّ١غ أفشحد٘خ رخٌظغخ ٞٚف ٟحٌّٕخلؾش د ْٚأْ ٠غ١طش
ػٍ ٝحٌّٕخلؾش ػذد ِلذٚد ِٓ ح٤فشحد ،فّٓ حٌّ٩كع ِؼ ً٩أٔٗ ارح مّض حٌّـّٛػش حٌٛحكذس أفشحدحً طظفخٚص
ِغظ٠ٛخط ُٙحٌظؼٍ١ّ١ش أِ ٚشحوضُ٘ ح٨ؿظّخػ١ش طفخٚطخ ً وز١شحً ً١ّ٠ ،ح٤فشحد ر ٚٚحٌظؼٍ ُ١ح٤ػٍ ٝأ ٚحٌّشحوض
ح٨ؿظّخػ١ش ح٤ػٍ ٝاٌ ٝحٌلذ٠غ ِؼظُ حٌٛلض رّٕ١خ ٕ٠ؤ ٜح٤فشحد ر ٚٚحٌظؼٍ ُ١ح٤لً أ ٚحٌّشحوض ح٨ؿظّخػ١ش
ح٤دٔ ٝػٓ ح٨ؽظشحن ف ٟحٌلذ٠غ أ ٚح٦د٨ء آدسحث ُٙف ٟحٌّٛمٛع حٌّطشٚف ٌٍٕمخػ.
٠ٚذ٠ش ؿٍغش حٌّٕخلؾش ؽخـ ِذسد طذس٠زخ ً ؿ١ذحً ٠ؼشف رخعُ (حٌٛع١و) ٠ٚظٍخـ دٚسٖ ح٤عخع ٟفٟ
ػشك ِٛمٛع حٌٕمخػ ٚل١خدس ٚطٛؿ ٗ١حٌّٕخلؾخص دحخً حٌـٍغشٚ ،طؾـ١غ ؿّ١غ أفشحد حٌـّخػش ػٍٝ
ح٨ؽظشحن ف ٟحٌلذ٠غ ِغ حكظٛحء حٌٕمخػ ٚطقل١ق ِغخسٖ رطش٠مش ؿزحرش ِٙٚزرش ارح طفشػض ح٤كخد٠غ
ٚخشؽ حٌّؾخسو ْٛػٓ حٌّٛمٛع حٌشث١غ ٟاٌِٛ ٝمٛػخص أخش ٨ ٜطّض اٌ ٗ١رقٍش ٌٚ ،ؼً ٘زٖ حٌغّش
ِٓ أُ٘ حٌفشٚق حٌّٛؿٛدس ر ٓ١حٌّمخر٩ص حٌـّخػ١ش حٌّشوضسِٚ ،خ حفطٍق ػٍ ٝطغّ١ظٗ رـٍغخص حٌؼقف
حٌزٕ٘ ٟحٌظ٠ ٨ ٟلذ٘خ أ ٞكذ ِٓ ك١غ ح٨طـخٖ حٌز ٞطؤخزٖ حٌّٕخلؾخص أٛٔ ٚػ١ش ح٤فىخس ٚحٌّٛمٛػخص حٌظٟ
٠طشكٙخ ح٤فشحد أػٕخء حٌٕمخػ.
ٚطؼظزش حٌّمخر٩ص حٌـّخػ١ش حٌّشوضس ِٓ أعخٌ١ذ حٌزلغ حٌى١ف ٟح٨عظىؾخف١ش ٚ ،طؼمذ أك١خٔخ ً رٙذف حٌلقٛي
ػٍ ٝحلظشحكخص حٌّؾخسو ٓ١كٛي ح٤فىخس ٚحٌّفخ٘ ُ١حٌلذ٠ؼش ٌٍّٕظـخص حٌـذ٠ذس ٚ ،طقف١ش ٚطؼذ ً٠طٍه ح٤فىخس
ػُ اػخدس حخظزخس٘خ رـّخػخص طشو١ض أخش ، ٜاٌ ٝأْ ﯾﺼﺒﺢ ِف َٛٙأ ٚفىشس حٌّٕظؾ حٌـذ٠ذ ِمزٌٛش طّخِخ ً ِٓ
ؿخٔذ حٌّؾظشو ٓ١ف ٟحٌّمخرٍش ٚلخرٍش ﻟﻠﺘﻨﻔﯿﺬ.
-154-
ِزايا اٌّماتالخ اٌدّاػيح اٌّشوزج:
ّ٠ىٓ طٍخ١ـ ِضح٠خ حٌّمخر٩ص حٌـّخػ١ش حٌّشوضس فّ١خ :ٍٟ٠
حٌلقٛي ػٍِ ٝؼٍِٛخص أوؼش غضحسس :طئد ٞحٌـٛٙد حٌّؾظشوش ٌٍـّخػش ٚحٌظفخػً ر ٓ١أفشحد٘خ اٌٝ
حٌلقٛي ػٍ ٝوُ ِٓ حٌّؼٍِٛخص ٚح٤فىخس ٚحٌٕظشحص حٌؼخلزش أوزش ِٓ ِـّٛع ح٢سحء حٌفشد٠ش
ٌٍّؾخسو ٓ١ف ٟحٌٕمخػ.
حٌمذسس ػٍ ٝط١ٌٛذ أفىخس ؿذ٠ذسٕ٘ :خن حكظّخي أوزش ِٓ كخٌش حٌّمخر٩ص حٌـّخػ١ش رخٌّمخسٔش
رخٌّمخر٩ص حٌفشد٠ش أْ ططشف رؼل ح٤فىخس حٌمّ١شٚ ،أْ ٠ظُ طط٠ٛش٘خ ٚطٙز٠زٙخ رقٛسس ّ٠ىٓ
ٌّذ٠ش حٌظغ٠ٛك ح٨عظفخدس ِٓ٘خ.
طنخػف حٌّؼٍِٛخص رغشػش :غخٌزخ ً ِخ ٠ئد ٞطؼٍ١ك أكذ ح٤فشحد دحخً حٌـّخػش اٌ ٝعٍغٍش ِٓ
حٌشدٚد ِٓ ؿخٔذ ح٤فشحد ح٢خش.ٓ٠
ٚؿٛد كخفض ػٍ ٝحٌّؾخسوش :رؼذ حٌّمذِش حٌمق١شس حٌظ٠ ٟزذأ رٙخ حٌزخكغ حٌّمخرٍش ػخدس ِخ ٠شغذ
حٌّؾخسو ْٛف ٟحٌظؼز١ش ػٓ ؽؼٛسُ٘ ٚهشف أفىخسُ٘ أِخَ ح٢خش ٓ٠وٍّخ حصدحد ح٘ظّخِ ُٙرّٛمٛع
حٌٕمخػ.
ؽؼٛس حٌّؾظشو ٓ١رخِ٤خْ :ف ٟكخٌش حٌـّخػش حٌظ٠ ٟظُ حٔظمخإ٘خ رؼٕخ٠ش ٠ـذ حٌفشد ٔٛػخً ِٓ حٌشحكش
ف ٟطؾخرٗ ؽؼٛسٖ ِغ ؽؼٛس ح٢خشٚ ٓ٠ف ٟػشمٗ ٤فىخسٖ د ْٚحٌلخؿش ٌٍذفخع ػٕٙخ أ ٚؽشف
أعزخرٙخٚ ،فِ ٟؼً ٘زٖ حٌلخ٨ص ً١ّ٠حٌفشد اٌ ٝأْ ٠ى ْٛأوؼش فشحكش ف ٟكذ٠ؼٗ ْ٤ ،حٌظشو١ض
٠ى ْٛػخدس ػٍ ٝحٌـّخػش ١ٌٚظ ػٍ ٝحٌفشد ٗٔ٤ٚ ،عش٠ؼخ ً ِخ ٠ـذ أْ ِخ ٠م٠ ٨ ٌٗٛشطزو رخٌنشٚسس
رؾخقٗ.
طٍمخث١ش ح٦ؿخرش :ػخدس ِخ طى ْٛحعظـخرش حٌفشد ف ٟحٌّمخرٍش حٌـّخػ١ش طٍمخث١ش ٚغ١ش طمٍ١ذ٠شٔ ،ظشحً ٌؼذَ
اٌضحَ أ ٞفشد رخٌشد ػٍ ٝأ ٞعئحي ِطشٚف ٌٍٕمخػٚ ،لذ طؼىظ ح٦ؿخرش حٌضيلخث١ش ِٛلف حٌؾخـ
ِٓ حٌّغؤٌش حٌّطشٚكش رذلش أوؼش ِٓٚ ،حٌّ٩كع ف ٟحٌّمخر٩ص حٌـّخػ١ش أْ حٌٕخط ٠ظىٍّ ْٛفمو
ػٕذِخ ٠ىٌ ْٛذ ُٙ٠ؽؼٛس ِؼٚ ٓ١سأِ ٜلذد ف ٟحٌّغؤٌش حٌّطشٚكش ١ٌٚظ ٌّـشد أْ ٕ٘خن عئحً٨
٠لظخؽ اٌ ٝاؿخرش.
حٌظخقـ :طغّق حٌّمخرٍش حٌـّخػ١ش رخعظخذحَ ٚع١و ِذسد طذس٠زخ ً ػخٌ١خ ً ٦دحسس حٌّمخرٍش ِّخ ٠لمك
حلظقخد٠خص حٌلـُ ٠ٚخفل ِٓ حٌظىٍفش.
حٌفلـ ٚحٌظّل١ـ :طغّق حٌّمخرٍش حٌـّخػ١ش رذسؿش أوزش ِٓ حٌظّل١ـ ِٓ ؿٛحٔذ وؼ١شس ،فّٓ
ؿٙش ّ٠ىٓ ٌؼذد ِٓ حٌّشحلز٩ِ ٓ١كظش ِخ ٠ـش ٞف ٟحٌّمخرٍش ٠ ُ٘ٚـٍغ ْٛف ٟغشفش أخشِٓ ٜ
خ٩ي ِشآس ِضدٚؿش ِّخ ٠نّٓ ٔٛػخ ً ِٓ ح٨طغخق ف ٟطفغ١ش حٌٕظخثؾ ِٓٚ ،ؿٙش ػخٔ١ش ّ٠ىٓ طغـً١
حٌّمخرٍش رخٌقٛص فمو أ ٚرخٌقٛص ٚحٌقٛسس ِّخ ٠غخػذ ػٍ ٝاػخدس فلـ طفخف ً١حٌّمخرٍش فٟ
ٚلض ٨ككٚ ،حٌظغٍذ ػٍ ٝحٌخ٩ف حٌز ٞلذ ٕ٠ؾؤ كٛي كم١مش ِخ لِٚ ً١خ كذع فٙ١خ رخٌفؼً.
حٌّٛمٛػخص حٌغ١طشس ػٍِٛ ٝمٛع حٌٕمخػ :طٛفش حٌّمخرٍش حٌـّخػ١ش ع١طشس أوزش ػٍٝ
حٌّطشٚكش ٌٍلٛحس ٚػٍ ٝدسؿش حٌظؼّك فِٕ ٟخلؾظٙخ رخٌّمخسٔش رخٌّمخرٍش حٌفشد٠ش ،فخٌمخثُ رخٌّمخرٍش
٠ى ْٛػخدس أكذ حٌّؾظشو ٓ١فٙ١خٚ ،رخٌظخٌ ٟطظٛفش ٌٗ فشفش اػخدس فظق حٌٕمخػ ف ٟحٌّٛمٛػخص حٌظٟ
ٌُ طظٍك ِؼخٌـش وخف١ش ػٕذ رذح٠ش ػشمٙخ.
حٌغشػش ف ٟحٔ٦ـخص٠ :ظشطذ ػٍ ٝحٌّمخرٍش حٌـّخػ١ش أـخص حٌّطٍٛد فٚ ٟلض أعشع ِّخ ٌ ٛطّض
ِمخر٩ص فشد٠ش ِغ أفشحد حٌّـّٛػش ،فخٌّمخرٍش حٌـّخػ١ش حٌّشوضس طؤخز عخػظ ٓ١طمش٠زخ ً ٦طّخِٙخ،
-155-
ٚرزٌه ٠غظط١غ حٌزخكغ اطّخَ ِمخرٍظ ٓ١ؿّخػ١ظ ٓ١فٚ َٛ٠ ٟحكذ ِغ ػؾشِ ٓ٠غظٍٙىخً ،رّٕ١خ ٠لظخؽ
حِ٤ش ِٓ حٌزخكغ اٌ ٝػذس أ٠خَ ٦طّخَ ٔفظ حٌؼذد ِٓ حٌّمخر٩ص ف ٟكخٌش حٌّمخرٍش حٌفشد٠ش حٌّظؼّمش.
حٌظفغ١ش غ١ش حٌّٛمٛػٌٍٕ ٟظخثؾ٠ :ؼخْ ٘ ٞزح ح٤عٍٛد حٌزلؼٔ ِٓ ٟفظ ػٛ١د أعخٌ١ذ حٌزلغ
حٌى١ف ٟػخِش ٚأّ٘ٙخ أْ طفغ١ش حٌٕظخثؾ لذ ٠خظٍف ِٓ رخكغ ٢خشٚ ،غخٌزخ ً ِخ ٠ى٘ ْٛزح حٌظفغ١ش غ١ش
ِٛمٛػ٠ ٨ ٗٔ٤ ،ٟغظٕذ اٌِ ٝؼخ١٠ش أ ٚحخظزخسحص وّ١ش ِلذدسٚ ،أّخ ٠ؼظّذ ػٍ ٝخزشس حٌزخكغ
ٚسأ ٗ٠حٌؾخقٚ ٟلذسطٗ ػٍ ٝحعظٕظخؽ ح٤كذحع ٚسرطٙخ درؼنٙخ.
ٚؿٛد ٚع١و مؼ١ف :سرّخ ٠فشك أكذ حٌّؾخسو ٓ١ف ٟحٌّمخرٍش ٔفغٗ ػٍ ٝحٌّـّٛػش٠ٚ ،غ١طش
ػٍٙ١خ ف ٟكخٌش ٚؿٛد ٚع١و مؼ١ف ِّخ ٠ؾؾ عٖ ػٍ ٝحٌظلذع هٛي حٌٛلض أِ ٚؼظّٗ ٚكشِخْ
ح٢خش ِٓ ٓ٠حٌلذ٠غ٘ٚ ،زح ٠ئد ٞر ٩ؽه أٌ ٝظخثؾ غ١ش هز١ؼ١ش ٚغ١ش ِّؼٍش ٌشأ ٞح٤غٍز١ش.
ح٤فشحد ِّخ ٠ئػش ف ٟدلش ؿ ٛحٌّمخرٍش :لذ ٨طؼمذ حٌـٍغخص ف ٟحٌـ ٛحٌطز١ؼ ٟحٌز ٞطؼٛد ػٍٗ١
اؿخرخط.ُٙ
حخظ٩ف حٌمشحس حٌـّخػ ٟػٓ حٌمشحس حٌفشد :ٞلذ ٨طؼىظ حٌّمخرٍش حٌـّخػ١ش آسحء حٌفشد ٚلشحسحطٗ
رقٛسس فل١لش ،ك١غ اْ ػٍّ١ش حطخخر حٌمشحس ر ٓ١حٌفشد ٔٚفغٗ ٌ١غض ٘ٔ ٟفظ حٌؼٍّ١ش ارح طّض
ِٓ خ٩ي حٌـّخػش ،فٕٙخن د٨ثً طؾ١ش اٌ ٝأْ حٌـّخػش طّ ً١اٌ ٝلزٛي دسؿش أػٍ ِٓ ٝحٌّخخهشس
ػٕذ حطخخر٘خ حٌمشحس رخٌّمخسٔش رخٌمشحس حٌفشدٚ ،ٞرزٌه فخٌٕظخثؾ حٌظ ٟطؼطٙ١خ حٌّمخرٍش حٌـّخػ١ش سرّخ
طؼىظ دسؿش ِٓ حٌّخخهشس أػٍ ِٓ ٝحٌذسؿش حٌظ ٟلذ ٠مزٍٙخ حٌفشد ارح حطخز لشحسٖ رٚ ٕٗ١رٔ ٓ١فغٗ
رؼ١ذحً ػٓ حٌـّخػش.
ح٤ػّخي ٔظخثؾ حٌّمخر٩ص حعظخذحَ حٌٕظخثؾ ولً ٔٙخثٌّ ٟؾىٍش حٌزلغ :طغظخذَ رؼل ِٕؾآص
حٌـّخػش حٌّشوضس وؤعخط ٌٛمغ كً ٔٙخثٌّ ٟؾىٍش حٌزلغ د ْٚأْ طظزغ ٘زٖ حٌّمخر٩ص رزلٛع
أخش ٜأوؼش دلش ٚأٚعغ ِذ ِٓٚ ،ٜحٌّؼٍ َٛأْ ٘زح ح٤عٍٛد حٌزلؼ٠ ٟمظقش دٚسٖ ػٍ ٝوٌ ٛٔ ٗٔٛ
ع
حٌٕٙخث.ٟ
س ِٓ حٌزلٛع ح٨عظىؾخف١ش ١ٌٚظ ِٓ حٌزلٛع
-156-
ػٛاًِ ٔداذ ٔتائح اٌّماتالخ:
حؽظشوض ِـّٛػش ِٓ حٌغ١ذحص حٌزذٕ٠خص رحص ِشس ف ٟاكذ ٜحٌّمخر٩ص حٌـّخػ١ش حٌّشوضس رٙذف حعظط٩ع
آسحث ٓٙف ٟحٌّ٩رظ حٌّؼشٚمش ف ٟحٌغٛق ِٚؼشفش سدٚد أفؼخٌٌٙ ٓٙخ ٌٚؼٍّ١ش حٌظغٛق ِٓ أؿً ؽشحثٙخ،
ٚوؾفض حٌّٕخلؾخص حٌظ ٟدحسص ر٘ ٓ١ئ٨ء حٌٕغٛس خ٩ي حٌّمخرٍش أٔ ٓٙوٓ ٠ؾ١ش ْٚاٌ ٝأٔفغ ٓٙرّشحسس ػٍٝ
أٔ" ٓٙع١ذحص عّٕ١خص" ٚ ،وٓ ٠ؾؼشْ رظـخً٘ حٌّـظّغ ٌ ٓٙخخفش طـخس حٌّ٩رظٚ ،لذ عخػذص ٘زٖ
حٌّؼٍِٛخص حٌؾشوش حٌّٗصِش رخٌزلغ ف ٟاػذحد حعظشحط١ـ١ش طغ٠ٛم١ش أػطض فٙ١خ ح٘ظّخِخ ً خخفخ ً ٌٍغ١ذحص
حٌزذٕ٠خص.
٠ز٘ ٓ١زح حٌّؼخي رٛمٛف و١ف أْ حٌّمخر٩ص حٌـّخػ١ش حٌّشوضس ّ٠ىٓ أْ طف١ذ ِغئ ٌٟٚحٌظغ٠ٛك ف ٟحوظؾخف
فشؿ طغ٠ٛم١ش ؿذ٠ذس ٠ ٨ؼٍُ ػٕٙخ حٌّٕخفغ ،ْٛغ١ش أْ ٔـخف ادحسس حٌظغ٠ٛك ف ٟح٨عظفخدس ِٓ ٔظخثؾ طٍه
حٌّمخر٩ص ف ٟاػذحد ح٨عظشحط١ـ١خص حٌظغ٠ٛم١ش ٠ظٛلف ػٍ ٝػ٩ػش ػٛحًِ ٘:ٟ
ِ ذ ٜطّؼ ً١حٌؼٕ١ش ٌٍغٛق حٌّغظٙذف :وٍّخ وخٔض حٌؼٕ١ش حٌّخظخس س ِّؼٍش ٌٍغٛق حٌّغظٙذف وخٔض
ٔظخثؾ حٌٕمخػ لخرٍش ٌٍظؼّ ُ١ػٍ ٝحٌّـظّغ وىً.
ِ ذ ٜطزخ ٓ٠اؿخرخص حٌّؾظشو ٓ١ف ٟحٌّمخرٍش :وٍّخ حصدحد حخظ٩ف ٚطزخ ٓ٠اؿخرخص ٚآسحء حٌّؼ صسوٓ١
ف ٟحٌّمخرٍش ،طؼ ٓ١ػٍِ ٝذ٠ش حٌظغ٠ٛك حٌظّ ًٙف ٟحطخخر حٌمشحس ٚاػخدس اؿشحء حٌزلغ ِغ ؿّخػخص
أخشِ ٜخظخسس ِٓ ٔفظ حٌغٛق ِٓ ،أؿً حٌظؼشف رذلش ػٍِ ٝلذدحص حٌؾؼٛس ح٠٦ـخرٚ ٟحٌؾؼٛس
حٌغٍزٌٍّ ٟغظٍٙىٔ ٓ١لِٛ ٛمٛع حٌذسحعش.
ِ ذ ٜر١خْ لٛس ح٦ؿخرخص :اْ طشدد ح٤فشحد أ ً٨ٚػُ لزٌٍ ٌُٙٛفىشس رؼذ رٌه ٠خظٍف ػٓ حٌمزٛي حٌفٛسٞ
ٌٍفىشس ٚحٌظلّظ ٌٙخٌ ،زٌه ٕ٠زغٌّ ٟذ٠ش حٌظغ٠ٛك أْ ٠ظؤوذ ِٓ لٛس اؿخرخص حٌّؾخسوٚ ٓ١سدٚد فؼٍُٙ
ٌٙخ لزً حطخخر حٌمشحس حٌظغ٠ٛمِٛ ٟمغ ح٨ػظزخس.
طغظخذَ ح٤عخٌ١ذ ح٦عمخه١ش ٌٍظؼشف ػٍ ٝحٌذٚحفغ حٌؾشحث١ش ٌٍّغظٍٙى ٓ١خخفش كّٕ١خ ٠ؼظمذ حٌزخكغ أٔ٨ ُٙ
٠غظط١ؼ ْٛح٦ؿخرش ػٓ ح٤عجٍش رقٛسس ِزخؽشس ،ف ٟٙطٛفش حٌّغظٍٙى ٓ١فشفش حٌلىُ ػٍِٛ ٝحلف ٨
٠ى ُ٘ ْٛٔٛأٔفغ ُٙهشفخ ً فٙ١خ ِّخ ٠ـؼٍ ُٙفِٛ ٟلف حٌطشف حٌّلخ٠ذ ٠ٚؼط ُٙ١كش٠ش أوزش ف ٟح٦ؿخرش،
ِٓٚحٌّؼظخد أْ طغظخذَ ٘زٖ ح٤عخٌ١ذ رذ ْٚطذخً ِٓ ؿخٔذ حٌزخكغ أ ٚحٌظؤػ١ش ػٍ ٝاؿخرخص حٌّغظٍٙىٓ١
ٚطلظ ٞٛػٍ ٝػزخسحص أ ٚأؽىخي غخِنش ٠م َٛحٌّغظٍٙه رظفغ١ش٘خ أِ ٚؼخٌـظٙخ رطش٠مش أ ٚرؤخش،ٜ
ٚطفظشك ٘زٖ ح٤عخٌ١ذ أٔٗ ّ٠ىٕٗ حعظٕظخؽ دٚحفغ حٌؾخـ ٚؽؼٛسٖ حٌذحخٍ ِٓ ٟخ٩ي آسحثٗ ،ك١غ ٠مَٛ
د ْٚأْ ٠ذس ٞربعمخه ؽؼٛسٖ حٌىخِٓ فِٕ ٟطمش حٌٚ٩ػ ٟف ٟطٍه ح٢سحء ف ٟفٛس ؽظِ ٝؼً :حٌظؼز١ش ػٓ
سأ ٜهشف ػخٌغ أ ٚاعمخه ؽؼٛسٖ ٚآسحثٗ ف ٟؿّخد أ ٚفِّٙ ٟش ٕ٠خه رٙخٚ ،ػخدس ٨طىٕ٘ ْٛخن اؿخرخص
فل١لش أ ٚخخهجش ٚأّخ ٠ظُ طلٍ ً١وً ح٦ؿخرخص ٚحعظٕظخؽ دٚحفغ حٌؾخـ ِٕٙخ.
-157-
٠ٚشحػ ٝػٕذ حعظخذحَ ح٤عخٌ١ذ ح٦عمخه١ش ف ٟحٌىؾف ػٓ حٌذٚحفغ حٌؾشحث١ش أ ٨طغظخذَ رّفشد٘خ ٨عظٕظخؽ
طٍه حٌذٚحفغٚ ،أّخ ٠ـذ طؼض٠ض ٔظخثـٙخ رٕظخثؾ ح٤عخٌ١ذ حٌزلؼ١ش ح٤خش ٜوخٌّمخر٩ص حٌؾخق١ش ٤عزخد
ػذ٠ذس ِٕٙخ أْ طفغ١ش ٔظخثـٙخ ٠خنغ ٌشأ ٜحٌزخكغ ٚكىّٗ حٌؾخق ٟؽؤٔٙخ ف ٟرٌه ؽؤْ رخلٚ ٟعخثً
حٌزلغ حٌى١ف ،ٟأمف اٌ ٝرٌه أْ رؼل ح٤فشحد حٌّؾظشو ٓ١ف ٟحٌزلغ لذ ٠ؼط ْٛاؿخرخص ٚد٠ش أِ ٚغخي
فٙ١خ ػٕذِخ ٠ش ْٚف٘ ٟزٖ ح٤عخٌ١ذ ؽ١جخ ً ؿذ٠ذحً ٠لمك ٌٛٔ ُٙػخ ً ِٓ حٌّشف ٚحٌظغ١١ش ٠ٚغّق ٌ ُٙرخٌّؾخسوش
رآسحث ُٙفٙ١خ.
طٕمغُ ح٨خظزخسحص ح٦عمخه١ش اٌٛٔ ٝػ ٓ١سث١غّ٘ ٓ١١خ ح٨خظزخسحص حٌٍفظ١ش ٚح٨خظزخسحص حٌظق٠ٛش٠ش،
ٚعٕٕخلؼ ٘زٖ ح٨خظزخسحص رخٌظفق ً١ف ٟحٌفمشحص حٌظخٌ١ش:
هشق ح٦عمخه حٌٍفظ : ٟطم َٛحخظزخسحص ح٦عمخه حٌٍفظ ٟػٍ ٝحعظخذحَ حٌىٍّخص ف ٟح٦ؿخرش ػٓ
ح٤عجٍش ؽف١ٙخ ً أ ٚوظخر١خ ً ٚطٕمغُ اٌ ٝأسرؼش أٔٛحع:ٟ٘ ،
oحخظزخس حٌىٍّخص حٌّظ٩صِش ٠ :م َٛحٌزخكغ ف٘ ٟزح ح٨خظزخس ربػطخء حٌّغظٍٙى ٓ١لخثّش ِٓ
حٌىٍّخص أ ٚحٌؼزخسحص ٠ٚطٍذ ِٓ وً ِٕ ُٙأْ ٠ـ١ذ رخعُ أٚي ؽٟء ٠مفض اٌ ٝرٕ٘ٗ رّـشد
لشحءس وً وٍّش أ ٚػزخسس ف ٟحٌمخثّش٠ ٚ ،ـذ اؿشحء ٘زح ح٨خظزخس رغشػش كظ ٨ ٝطظٛفش
ٌٍّغظـ١ذ فشفش حٌظفى١ش حٌٛحػ ِٓٚ ،ٟػُ اػطخء اؿخرش ِضخشفش ٨طؼىظ دٚحفغ ٖ أٚ
ؽؼٛسٖ حٌلم١م ،ٟفّؼ ً٩لذ ٠غؤي حٌزخكغ حٌّغظٍٙه ػّخ ٠ؼٌٕ ٟفع "ر١ز١غ ٟو "٨ٛرخٌٕغزش
ٌىً ِٕ ،ُٙف٘ ٟزٖ حٌلخٌش سرّخ ٔلقً ػٍ ٝحٌشدٚد حٌظٍمخث١ش حٌظخٌ١شِ" :ؾشٚد ِٕؼؼ" ،
"ِؾشٚر ٟحٌّفنً"ِ" ،ؾشٚد حٌؾزخد "" ،أكزٗ ِ ٛ٘ٚؼٍؾ"ِ" ،ؾشٚد حٌؼخثٍش "،
"ٕ٠خفغٗ ِؾشٚد وٛوخ و ٨ٛرؾذس"" ،أكذ كٚ٩طٗ"٘ٚ ،ىزح.
ح٨خظزخس ٚرفلـ ٘زٖ ح٦ؿخرخص ٔـذ أٔٙخ طىؾف ػٓ ؽؼٛس حٌّغظـ١زٌٍ ٓ١غٍؼش ِلً
ٚدٚحفؼ ُٙحٌؾشحث١ش رخقٛفٙخٚ ،رقفش ػخِش ٠ؼظزش حخظزخس حٌىٍّخص حٌّظ٩صِش ِٓ أكغٓ
ح٨خظزخسحص حٌّغظخذِش ف ٟحخظ١خس ح٤عّخء حٌّٕخعزش ٌٍؼِ٩خص حٌظـخس٠ش ٚحٌؾؼخسحص
ح٦ػ١ٔ٩ش.
oحخظزخس اوّخي حٌـًّ حٌٕخلـ س٠ :ؼط ٟحٌّغظٍٙه ف٘ ٟزح ح٨خظزخس ػذدحً ِٓ حٌـًّ غ١ش
حٌىخٍِش ٠ٚطٍذ ِٕٗ لشحءس وً ِٕٙخ ػُ اوّخٌٙخ رىٍّخص ِٓ ػٕذٖ٠ٚ ،شحػ ٝػٕذ اػذحد ٘ز ح
ح٨خظزخس أْ طقخؽ حٌؼزخسحص رؤعٍٛد حٌطشف حٌؼخٌغ ،أ ٞطقخؽ رل١غ طقف عٍٛن فشد
آخش غ١ش حٌّغظـ١ذ ٔفغٗ ٌظلذع ػٍّ١ش ح٦عمخه ِٓٚ ،حِ٤ؼٍش ػٍ ٝرٌه:
ٕ٠ .1ظش حٌفشد حٌؼخد ٞاٌ ٝحٌظٍفخص ػٍ ٝأٔٗ ........:
٠ .2ؾؼش حٌٕخط رؤْ حٌشؿخي حٌز٠ ٓ٠غظؼٍّ ْٛحٌشٚحثق حٌؼطش٠ش ُ٘........:
.3ػٕذِخ ٠ذخً حٌفشد ِلً (وزح) ٠ؾؼش.......:
.4عٔذِخ طغظٍُ ع١خسس ٚ٤ي ِشس...........:
ٚطغخػذ ِؼً ٘زٖ حٌؼزخسحص ِذ٠ش حٌظغ٠ٛك ف ٟحٌىؾف ػٓ دٚحفغ ٌظٍّه حٌغٍغ أٌ ٚض٠خسس
حٌّل٩ص حٌظـخس٠ش حٌّزوٛسس ف ٟح٨خظزخس ٚو١ف ٕ٠ظش ْٚحٌٙ١خ ِٓٚأ ٞصح٠ٚش ،فّؼً٩
وؾفض اكذ ٜحٌذسحعخص حٌظ ٟحعظخذِض فٙ١خ حٌؼزخسس ح٤خ١شس أػ ٖ٩أْ حٌشؿخي ٕ٠ظشْٚ
اٌ ٝحٌغ١خسحص ٔظشس ِخظٍفش طّخِخ ً ػٓ ٔظشس حٌغ١ذحص ٌٙخ فمذ وخْ سد حٌغ١ذحص ٘" :ٛفبٔه
طؤخز٘خ ف ٟؿٌٛش كٛي حٌّذٕ٠ش" ،رّٕ١خ وخْ سد حٌشؿخي" :فبٔه طىؾف ػٍ ٝحٌّلشن "
-158-
"ٚطم َٛرظٍّ١ؼٙخ"٘ٚ ،زح ٠ؼٕ ٟأْ حٌغ١ذحص ٠ش ْٚف ٟحٌغ١خسحص ؽ١جخ ً ٠غظؼٍّ٠ٚ ٗٔٛغظّظؼٓ
رٗ ،رّٕ١خ ٠شح٘خ حٌشؿخي ؽ١جخ ً ِٓ حٌٛحؿذ ػٍ ُٙ١ف١خٔظٗ ٚكّخ٠ظٗ.
ٚطظّ١ض ٘زٖ حٌطش٠مش رغٌٛٙظٙخ ،وّخ أٔٙخ طؼط ٝاؿخرخص دل١مشٌٚ ،زٌه ف ٟٙطف١ذ ف ٟكخٌش
اؿشحء ح٨خظزخس ػٍ ٝػذد وز١ش ِٓ ح٤فشحد ،ك١غ ّ٠ىٓ اػطخء ٔفظ حٌؼزخسحص ٌ ُٙفٟ
ٔفظ حٌٛلض٠ٚ ،طٍذ ِٕ ُٙح٦ؿخرش ػٕٙخ وظخر١خ ً ِغ ِمخسٔش اؿخرخط ُٙرؼذ رٌه رغٌٛٙش ،رّٕ١خ
٠فنً اؿشحء حخظزخس حٌىٍّخص حٌّظ٩صِش حٌغخرك روشٖ ؽف١ٙخ ً كظ٠ ٨ ٝـذ حٌّغظـ١ذ ٚلظخ ً
ٌٍظفى١ش ف ٟح٦ؿخرش.
oحخظزخس ؽخق١ش حٌّٕظؾ أ ٚحٌؼِ٩ش حٌظـخس٠ش٠ :ظٍخـ ٘زح ح٨خظزخس ف ٟأْ ٠طٍذ حٌزخكغ
ِٓ حٌّغظٍٙى ٓ١حٌّؾظشو ٓ١ف ٟحٌزلغ أْ ٠ظخ ً١وً ِٕ ُٙأْ حٌؼِ٩ش حٌظـخس٠ش أ ٚحٌغٍؼش
أ ٚحٌخذِش ِٛمغ حٌزلغ ؽخقخ ً ِخ أ ٚكٛ١حٔخ ً ِخ أ ٚأ ٞؽٟء آخش ػُ ٠ىظذ لقش ػٕٗ،
ٚرزٌه ً١ّ٠حٌّغظٍٙى ْٛاٌ ٝاعمخه آسحث ُٙف ٟحٌؼِ٩ش أ ٚحٌغٍؼش أ ٚحٌخذِش حٌّؼٕ١ش،
ٚوزٌه حٌقٛسس حٌزٕ٘١ش حٌظ٠ ٟلٍّٙٔٛخ ػٕٙخ ف ٟحٌؾخـ أ ٚحٌؾٟء حٌز٠ ٞقف ٗٔٛفٟ
لقظٚ ،ُٙػٍ ٝعز ً١حٌّؼخي ّ٠ىٓ أْ ٠غؤي حٌزخكغ حٌّغظٍٙى ٓ١حٌغئحي ح٢ط" : ٟارح
حفظشمٕخ أْ حٌغ١خسس (٘ٔٛذح أوٛسد) ٘ ٟأكذ حٌلٛ١حٔخص فف ٟسأ٠ه أ ٞحٌلٛ١حٔخص ّ٠ىٓ أْ
طى٘ ْٛزٖ حٌغ١خسس؟ ّ٠ىٓ أْ طى ْٛح٦ؿخرش لطخ ً أّٔ ٚشحً أ ٚػٛسحً أ ٚغضح . ..ً٨حٌخ٠ ،غظط١غ
حٌزخكغ ػٕذثز أْ ٠غؤٌ ُٙػٓ خقخثـ رٌه حٌلٛ١حٔخص ٚحٌظ ٟطظـغذ ف ٟحٌغ١خسس كغذ
طقٛسُ٘.
oحخظزخس حٌقٛسس حٌزٕ٘١ش حٌّٕط١ش ٠ :ؾ١ش حٌزخكغ ف٘ ٟزح حٌٕٛع ِٓ ح٨خظزخسحص اٌ ٝػخثٍش أٚ
فشد ِؼ ،ٓ١ػُ ٠طٍذ ِٓ حٌّغظـ١ز ٓ١أْ ٠ىظزٛح حٌّؼٍِٛخص حٌظ٠ ٟؼشفٙٔٛخ ػٕٗ ،فّؼ ً٩لذ
٠ـش ٜأكذ حٌّقخسف حخظزخسحً ٌٍقٛسس حٌزٕ٘١ش حٌّٕط١ش ٠غؤي ف ٗ١حٌّغظٍٙى ٓ١ح٤عجٍش
حٌظخٌ " :ٟروش ففخص حٌّذ٠ش حٌٕخؿق "ٚ ،رؼذٖ ٠ؼط ُٙ١حٌغئحي حٌظخٌِ" :ٟخ ٘ٛٔ ٟػ١ش س
حٚ٤سحق ٚرطخلخص ح٨ثظّخْ حٌظ٠ ٟلٍّٙخ حٌّذ٠ش حٌٕخؿق فِ ٟلفظظٗ؟" ،رٙزٖ حٌطش٠مش
٠غظط١غ حٌّقشف أْ ٠ظؼشف ػٍ ٝأٔٛحع ٚأعّخء حٌزطخلخص ح٨ثظّخٔ١ش حٌظ ٟطشطزو ف ٟر٘ٓ
حٌّغظٍٙى ٓ١رؾخق١ش حٌّذ٠ش حٌٕخؿق.
ِٓٚحٌذسحعخص حٌظمٍ١ذ٠ش حٌظ ٟأؿش٠ض ف٘ ٟزح حٌّنّخس دسحعش طّض ف ٟح٤سرؼ١ٕ١خص ِٓ
حٌمشْ حٌؼؾش ٓ٠حٌّ٩١د ٞػٍ ٝػذد ِٓ حٌغ١ذحص حِ٤ش٠ى١خص ،ف ٟطٍه حٌذسحعش هٍذ
حٌزخكؼ ِٓ ْٛحٌّغظـ١زخص أْ ٠قفٓ حػٕظ ِٓ ٓ١سرخص حٌزٛ١ص رؼذ لشحءس لخثّش حٌّؾظش٠خص
ٌىً ِّٕٙخ ،وخٔض حٌمخثّظخْ ِظّخػٍظ ٓ١ف ٟوً ؽٟء ِخ ػذح ِٕظؾ حٌمٛٙس ك١غ وخٔض فٟ
اكذ ٜحٌمخثّظ ِٓ ٓ١حٌٕٛع حٌؼخدٚ ٞف ٟحٌؼخٔ١ش ِٓ حٌٕٛع حٌفٛس ٞحٌظلن١ش ،ؿخءص حٌٕظخثؾ
هش٠فش ٚطظّؾِ ٝغ ظشٚف حٌؼقش ف ٟرٌه حٌٛلض ،فمذ ٚففض حٌّؾظشوخص ف ٟحٌذسحعش
حٌغ١ذس حٌظ ٟحؽظشص حٌمٛٙس حٌفٛس٠ش حٌظلن١ش رؤٔٙخ وغٌٛش ٚرحص طخط١و ع١تٚ ،حٔظٝٙ
حٌزخكؼ ْٛف ٟطلٌٍ ٍُٙ١ظٍه ح٦ؿخرش رؤٔٙخ طىؾف ػٓ حٌمٍك حٌز ٞوخْ ٠شحٚد حٌٕغخء ف ٟرٌه
حٌٛلض ػٕذ ؽشحء حٌّٕظـخص حٌّٛفشس ٌٍٛلض ٚحٌظ ٟطـؼً أصٚحؿ٠ ٓٙؼظمذ ْٚأٔ ٓٙسرخص
رٛ١ص وغ٨ٛص ٚغ١ش ِخ٘شحص.
ٚلذ طشطذ ػٍ٘ ٝزٖ حٌٕظخثؾ ل١خَ حٌؾشوخص حٌّٕظـش ٌٍمٛٙس حٌفٛس٠ش رظغ١١ش حعظشحط١ـ١خطٙخ
حٌظش٠ٚـ١ش ف ٟرٌه حٌٛلض ،فـؼٍض اػٔ٩خطٙخ طظٙش ف ٟاهخس ػخثٍ٠ ٟئوذ ف ٗ١حٌضٚؽ
-159-
ِٛحفمظٗ ػٍ ٝؽشحء أ ٚحعظخذحَ حٌمٛٙس حٌفٛس ،ٞغ١ش أْ طغ١ش حٌظشٚف ح٨ؿظّخػ١ش ػٍٝ
ِش حٌضِٓ ٚطفخػً حٌٕخط ِؼٙخ أد ٜاٌ ٝطغ١ش ٔظشط ُٙاٌ ٝحٌّٕظـخص حٌّٛفشس ٌٍٛلض.
هشق ح٦عمخه حٌظق٠ٛش:ٞ
طظ١ق هشق ح٦عمخه حٌظق٠ٛشٌٍّ ٞغظٍٙى ٓ١حٌفشفش ٌٍظؼز١ش ػٓ ؽؼٛسُ٘ حٌذحخٍٚ ٟدٚحفؼ ِٓ ُٙخ٩ي
حٌقٛس ٚحٌشعٌٚ ،َٛؼً ِٓ أُ٘ ِضح٠خ٘خ أٔٙخ طمشد ح٤فشحد ِٓ حٌٛحلغٚ ،طغ ًٙػٍ ُٙ١طخ ً١حٌّٛلف
ح٨عظ٩ٙوٚ ،ٟطؾًّ حخظزخسحص ح٦عمخه حٌظق٠ٛش ٞػ٩ػش أٔٛحع:
oح٨خظزخسحص حٌىشط١ٔٛش ٠ :ؾظًّ ٘زح حٌٕٛع ِٓ ح٨خظزخسحص ػٍ ٝسعُ وشط( ٟٔٛوخس٠ىخط١ش)ٞ
٠ىِٛ ْٛمٛػٗ أكذ حٌّٛحلف ح٨عظ٩ٙو١ش أ ٚح٨ؿظّخػ١ش رقفش ػخِش٠ٚ ،ظٙش ف ٗ١ؽخـ أٚ
ػذس أؽخخؿ ٠زذ ٚػٍ ُٙ١ح٘٨ظّخَ رؤكذ حٌّٕظـخصٚ ،طخشؽ ِٓ فُ أ ِٓ ٚسأط أكذ ح٤ؽخخؿ
عٍغٍش ِٓ حٌفمخػخص طظضح٠ذ ف ٟحٌلـُ طذس٠ـ١خ ٚطٓ ط ٟٙرفمخػش وز١شس ٠ٚ ،طٍذ حٌزخكغ ِٓ
حٌّغظـ١ز ٓ١أْ ٠فلقٛح حٌشعُ حٌىخس٠ىخطٛسٌ ٞفظشس صِٕ١ش لق١ش ػُ ٠ىظذ وً ِِٕ ُٙخ ٠شحٖ
ِٓ طؼٍ١ك ف ٟدحخً حٌفمخػش حٌىز١شس ػٌٍ ٝغخْ حٌؾخـ حٌز ٞطخشؽ ِٕٗ عٍغٍش حٌفمخل١غ.
فّؼّ٠ ٩ىٓ أْ ٠ؾظًّ حٌشعُ حٌىشط ٟٔٛػٍ ٝؽخق ٓ١رخٌض ٞحٌش٠خمّ٘ٚ ،ٟخ ف ٟهش٠مّٙخ
اٌ ٝحٌٍّؼذ ٠ٚلًّ أكذّ٘خ ِنشد طٕظ ٚػٍزش ٍِّٛءس رخٌىشحص ِٓ حٌؼِ٩ش حٌظـخس٠ش ٔفغٙخ
ّ٠ٚؾ ٟح٢خش رـخٔزٗ٠ ٛ٘ٚ ،ظلذع اٌ ٗ١د ْٚأْ ٠لًّ ؽ١جخ ً ٚ ،طشعُ عٍغٍش حٌفمخػخص ٟ٘ٚ
خخسؿش ِٓ فُ حٌؾخـ حٌز٠ ٨ ٞلًّ ؽ١جخ ً ،أ٠ ٚقٛس ح٨خظزخس حٌىشط ٟٔٛأكذ حٌّٛحلف دحخً
حٌزمخٌش٠ٚ ،ف١ذ ٘زح حٌٕٛع ِٓ ح٨خظزخسحص ف ٟحٌظؼشف ػٍ ٝسدٚد فؼً حٌّغظٍٙى٤ ٓ١كذ
حٌّٕظـخص حٌـذ٠ذس ،أٌ ٚظغ١١ش ِمظشف ف ٟطقّ ُ١حٌؼزٛس رخ٦مخفش اٌ ٝل١خط حٌذٚحفغ حٌؾشحث١ش
ٌ٥فشحد.
oحخظزخس ح٨عظٕزخه حٌزحط : ٟلخَ ربػذحد ٘زح حٌٕٛع ِٓ حخظزخسحص حٌذحفؼ١ش ػخٌُ حٌٕفظ (ٕ٘شٞ
ِٛسٚ )ٟ٠حكظٛص حٌٕغخش ح٤فٍ١ش ِٕٗ ػٍ ٝػ٩ػ ٓ١رطخلش طلظ ٞٛػٍ ٝفٛس مٛث١ش ٌغٍغٍش
ِٓ حٌّٛحلف ح٨عظ٩ٙو١ش٠ٚ ،ظّ١ض ٘زح ح٨خظزخس رّشٔٚش وز١شس ك١غ ّ٠ىٓ طغ١١ش رؼل حٌقٛس
رلغذ سغزش حٌزخكغ٠ٚ ،م َٛحٌزخكغ ػٕذ اؿشحء ح٨خظزخس رغطخء ِـّٛػش حٌقٛس حٌنٛث١ش
ٌٍّؾظشو ٓ١ف ٟحٌزلغ ٌ١فلق٘ٛخ ،ػُ ٠ىظزٛح ػٕٙخ لقش طلىِ ٝخ سأِٚ ٖٚخ ٠ؼظمذ ٗٔٚف ٟطٍه
حٌقٛس.
ِٓٚحٌذسحعخص حٌطش٠فش حٌظ ٟحعظخذحَ فٙ١خ ٘زح ح٨خظزخس دسحعش حعظٙذفض حٌىؾف ػٓ دٚحفغ
حٌظض ٓ٠ػٕذ حٌٕغخء ،فمذ أػط١ض رؼل حٌّغظٍٙىخص ػذدحً ِٓ حٌقٛس حٌظ ٟحكظٛص ػٍِٛ ٝحلف
حعظ٩ٙو١ش ػذ٠ذس ٚأٔؾطش ِظٕٛػشٚ ،هٍذ ِٕ ٓٙحٌظؼٍ١ك ػٍٙ١خ فىخٔض اؿخرخص حٌّؾظشوخص فٟ
حٌزلغ طلظ ٞ ٛػٍ ٝرؼل حٌؼزخسحص حٌظ ٟطقف حٌخقخثـ "حٌغلش٠ش" حٌظٔ ٟغزض اٌٝ
ِغظلنشحص حٌظـِّ ً١ؼً "حعظؼخدس حٌؾزخد" "ٚحعظخذحَ ِٕظـخص حٌظضٌٍ ٓ٠ظؼز١ش ػٓ ٔنؾ
حٌّشأس ٚفؼخٌ١ظٙخ حؿظّخػ١خ ً".
oحخظزخسحص حٌشعُ حٌٕفغ١ش :ف٘ ٟزح حٌٕٛع ِٓ ح٨خظزخسحص ٠طٍذ حٌزخكغ ِٓ حٌّغظـ١ز ٓ١أْ
٠شعُ وً ِٕ ُٙسعّخ ً ِؼٕ١خ ً ٠ؼزش ف ٗ١ػٓ حٌقٛسس حٌظ٠ ٟظقٛس٘خ ف ٟرٕ٘ٗ ٤كذ حٌّٕظـخص أٚ
حٌظشٚف حٌظ٠ ٟظُ فٙ١خ حعظخذحَ حٌّٕظؾٚ ،لذ لخِض اكذٚ ٜوخ٨ص ح٦ػ ْ٩حِ٤ش٠ى١ش رخعظخذحَ
٘خر ح٨خظزخس ك ٓ١هٍزض ِٓ خّغ ٓ١حِشأس أْ ٠شعّٓ فٛسحً ٌٍغ١ذحص حٌ٩ط٠ ٟظٛلؼٓ أْ
٠ؾظش ٓ٠ػِ٩ظ ٓ١طـخس٠ظِ ٓ١خظٍفظ ِٓ ٓ١خٍطخص (حٌى١ه) حٌظ ٟطؾظش ٜؿخ٘ضس ٚطخزض رخٌّٕضي
ّ٘خ ( رٍضر١ش (ٚ (ٜدٔىٓ ٘خٕ٠ض)ٚ ،طذي حٌٕظخثؾ حٌظ ٟكقٍض ػٍٙ١خ حٌٛوخٌش ح٦ػ١ٔ٩ش ػٍ ٝأْ
-160-
ِؼظُ حٌّؾظشوخص ف ٟح٨خظزخس سعّٓ ػّ٩١ص (رٍضر١ش )ٜف ٟفٛس ع١ذحص ِظمذِخص فٟ
حٌؼّش رّٕ١خ ظٙشص ػّ٩١ص (دٔىٓ ٘خٕ٠ض) أفغش ف ٟحٌغٓ ِٓ حٌّـّٛػش ح٤خشٚ ٜأوؼش
ك٠ٛ١شٚ ،رزٌه حطنق أْ حٌقٛسس حٌزٕ٘١ش ٌىً ػِ٩ش طـخس٠ش ٌٍٚغ١ذحص حٌ٩ط٠ ٟغظؼٍّٕٙخ
ِخظٍفش طّخِخ ً ػٓ ح٤خش ٜفِ ٟخٍ١ش حٌؼٕ١ش حٌّخظزشسِّ ،خ ٠ئػش ف ٟدٚحفغ حٌؾشحء حٌخخفش رظٍه
حٌؼِ٩ظ.ْٟ
-161-
اٌخالصح:
٠مقذ رزلٛع حٌفشؿ حٌز١ؼ١ش حٌزلٛع حٌظ ٟطٙذف اٌ ٝحوظؾخف فشؿ ؿذ٠ذس ٌٍز١غ ٚحٌظؼشف ػٍ ٝاِىخٔ١ش
حٌظٛعغ ف ٟحٌغٛق ٚحٌزلغ ػٓ ِغظٍٙى ٓ١ؿذدِ ٛ٘ٚ ،خ ٠ىِٛ ْٛمٛع ح٘٨ظّخَ رخٌٕغزش ٌٍغٍغ حٌـذ٠ذس.
طظٕخٚي رلٛع حٌغٍؼش حٌىؾف ػٓ فشؿ حٌز١غ ٚحخظ١خس حٌّٕظـخص حٌـذ٠ذسٚ ،حٌظؼشف ػٍ ٝآسحء حٌّغظٍٙىٓ١
حٌّلظٍّ ٓ١لزً حٌؾشٚع ربٔظخؿٙخ ػٍٔ ٝطخق ٚحعغٚ ،رزٌه طمً حٌّخخهش حٌظ٠ ٟلظًّ أْ طٛحؿٗ حٌّٕظؾ.
طظٙش رلٛع حٌغٛق ٚحٌّغظٍٙى ٓ١حٌؼ٩لش حٌٙخِش ر٠ ِٓ ٓ١ؾظش ٞحٌغٍؼش ٠ ِٓٚغظٍٙىٙخ ك١غ لذ ٠خظٍف
حٌفشدحٌْٚ ،زٌه وخْ ِٓ حٌنشٚسِ ٞؼشفش أػش وً ِٕٙخ ف ٟحطخخر لشحس حٌؾشحء ٛ١ِٚي وً ِّٕٙخ.
طغؼ ٝرلٛع دٚحفغ حٌؾشحء ٌٍظؼشف ػٍ ٝحٌذٚحفغ حٌظ ٟطـؼً حٌّغظٍٙه ُ٠م ِزً ػٍ ٝؽشحء عٍؼظٗ أّ٠ ٚظٕغ ػٓ
ؽشحثٙخٚ ،حٌلم١مش أٔٗ ٌ١ظ ِٓ حٌغ ًٙحٌٛفٛي اٌ٘ ٝزٖ حٌذٚحفغ رغٌٛٙش ،ا ٨أْ حٌزلغ حٌغٍٚ ُ١حٌّ٩كظش
حٌغٍّ١ش ٚح٨عظمقخء حٌـ١ذ ٠مشرٕخ ِٓ حٌلم١مش.
تفيد بحوث الجهود البيعية في التعرف على احتماالت وفرص المبيعات المتاحة أمام المنتج أو البائع ،بعد
ذلك يتعين على رجل التسويق أن يقوم بأبحاث أخرى الغرض منها التوصل إلى أحسن الوسائل في
استغالل هذه الفرص.
٠ؼظزش حٌّغظٍٙه كـض حٌضح٠ٚش ف ٟحٌٕؾخه حٌظغ٠ٛم ٟحٌٕخؿق ك١غ طلذد سغزخص حٌّغظٍٙىٚ ٓ١خقخثقُٙ
ِؼخٌُ ح٨عظشحط١ـ١ش حٌظغ٠ٛم١ش حٌفؼخٌش ف ٟحٌؼقش حٌلذٞع.
-162-
اٌّشاخغ:
.1رؾ١ش حٌؼ٩ق ،للطخْ حٌؼزذٌ ،ٟعؼذ غخٌذ ٠خع ،ٓ١حعظشحط١ـ١خص حٌظغ٠ٛك ،دحس ص٘شحْ ٌٍٕؾش
ٚحٌظٛص٠غ ،ػّخْ ح٤سدْ.1999 ،
.2طٛف١ك ِلّذ ػزذ حٌّلغٓ ،حٌظغ٠ٛك ٚطذػ ُ١حٌمذسس حٌظٕخفغ١ش ٌٍظقذ٠ش ،دحس حٌٕٙنش حٌؼشر١ش،
حٌمخ٘شسِ ،قش .2001
.3طٛف١ك ِلّذ ػزذ حٌّلغٓ ،رلٛع حٌظغ٠ٛك ،دحس حٌٕٙنش حٌؼشر١شِ ،قش.1998 ،
.4كغِٛ ٓ١ع ٝسحغذِ ،ذخً ح٨عظشحط١ـ١خص ٚحٌٕظُ ف ٟادحسس حٌظغ٠ٛك ،دحس حٌٕٙخ ٌٍطزخػش.1986 ،
.5خخٌذ حٌشحِ ،ٞٚلّٛد حٌغٕذِ ،زخدة حٌظغ٠ٛك حٌلذ٠غ ،دحس حٌغ١شس ٌٍٕؾش ٚحٌظٛص٠غ ٚحٌطزخػش ،
ػّخْ ح٤سدْ ،حٌطزؼش ح.2000 ،ٌٝٚ٤
.6خ١ش هللا ػقخسِ ،لخمشحص فِٕٙ ٟـ١ش حٌزلغ ح٨ؿظّخػ ،ٟدٛ٠حْ حٌّطزٛػخص حٌـخِؼ١ش،
حٌـضحثش.1982 ،
.7فٙذ عٍ ُ١حٌخطخدِ ،لّذ عٍّ١خْ ػٛحدِ ،زخدة حٌظغ٠ٛكِ ،فخ٘ ُ١أعخع١ش ،دحس حٌفىش ٌٍطزخػش
ٚحٌٕؾش ٚحٌظٛص٠غ ،ػّخْ ،ح٤سدْ ،حٌطزؼش ح.2000 ،ٌٝٚ٤
ِ .8لّذ عؼ١ذ ػزذ حٌفظخف ،حٌظغ٠ٛك ،دحس حٌٕٙنش حٌؼشر١ش ٌٍطزخػش ٚحٌٕؾش ،ر١شٚص .1983
ِ .9لّذ عؼ١ذ ػزذ حٌفظخفِ ،ذخً اٌ ٝحٌظغ٠ٛك ،دحس حٌّؼخسف ،حٌمخ٘شس.1988 ،
ِ.10لّذ فخدق رخصسغٗ ،رلٛع حٌظغ٠ٛك ٚحٌظخط١و ٚحٌشلخرش ٚحطخخر حٌمشحسحص حٌظغ٠ٛم١ش حٌطزؼش
حٌخخِغش ،دحس حٌٕٙنش حٌؼشر١ش ،حٌمخ٘شس.1987 ،
ِ.11لّذ فش٠ذ حٌقلٓ ،حٌظغ٠ٛك ،حٌّفخ٘ٚ ُ١ح٨عظشحط١ـ١خص ،حٌذحس حٌـخِؼ١ش ٌٍطزخػش ٚحٌٕؾش
ٚحٌظٛص٠غ ،ح٦عىٕذس٠ش.1998 ،
ِ.12لّذ فش٠ذ حٌقلِٓ ،قطفِ ٝلّٛد أر ٛرىش ،رلٛع حٌظغ٠ٛك ِذخً ططز١مٌ ٟفخػٍ١ش حٌمشحسحص
حٌظغ٠ٛم١ش ،حٌذحس حٌـخِؼ١ش ٌٍطزخػش ٚحٌٕؾش ٚحٌظٛص٠غ ،ح٦عىٕذس٠ش.1998 ،
ٔ.13خؿِ ٟؼ ،٩رلٛع حٌظغ٠ٛك ِذخً ِٕٙـ ٟطلٍ ،ًٞ١ػّخْ ،دحس ٚحثً ٌٍٕؾش ٚحٌظٛص٠غ.2006 ،
-163-
تمارين الوحدة اﻟﺴﺎدﺳﺔ :
-164-
الوحدة التعميمية اﻟﺴﺎ بعة:
تسويق الخدمات
العناصر:
مفهىم الخذمة
خصائص الخذمة
تصنيف الخذمات
أنىاع وتقسيم الخذمة
المهام األساسية التي تىاجه تقذيم الخذمات
أهمية الخذمات
مفهىم تسىيق الخذمات
نشأة وتطىر تسىيق الخذمات
أبعاد التسىيق في المؤسسة الخذماتية
مشاكل تسىيق الخذمات
استراتجيات تسىيق الخذمات
-165-
األىداف التعميمية:
في نياية ىذه الوحدة التعميمية يجب عمى الطالب أن يكون قادراً عمى:
-166-
مقدمة:
أصبح االىتمام بقطاع الخدمات من الظواىر الحديثة في االقتصاديات العالمية بعد أن كان االىتمام
ينصب طيمة الفترة الماضية عمى القطاعات السمعية الزراعية والصناعية ،والتي كان ينظر إلييا سواء
عمى مستوى الدول أو المنظمات بأنيا القطاعات الجديرة باالىتمام والتي يمكن ليا بالتالي أن تشكل
األساس السميم لمتطور ،كما كانت النظرة إلى مؤسسات الخدمات عمى أنيا منظمات ىامشية لذلك لم
تحظ باالىتمام الكافي ،أما في ظل اقتصاد المعرفة وعصر العولمة فقد تعاظم دور صناعة الخدمات في
التنمية االقتصادية وىذا من خالل خمق فرص لمعمل ،زيادة الدخل القومي ،المساىمة في إعادة توزيع
الثروة ،وكذلك بناء وخمق قطاعات اقتصادية متعددة.
باإلضافة إلى ذلك فقد أصبح قطاع الخدمات يشكل من %70-60من ذلك الناتج في االقتصاديات
المتقدمة ،وأكثر من %50في االقتصاديات النامية ،األمر الذي يؤكد مدى التوسع المتوقع في التجارة
الدولية المتعمق ةبتحرير تجارة الخدمات التي تشكل حاليا أكثر من %20من حجم التجارة الدولية بمبمغ
يزيد عن 1200مميار دوالر).
إن تطبيق المفيوم التسويقي في المؤسسات الخدمية بشكل ممموس وحقيقي لم يأت إال في فترات متأخرة
قياساً بما حدث في باقي المؤسسات اإلنتاجية والتجارية ،فالتطور السريع الذي حدث في المجتمعات
وزيادة التعقيدات فييا ،أدى إلى زيادة الحاجة إلى الخدمات وذلك نتيجة لزيادة الوعي لدى األفراد وزيادة
الدخول واتساع الرقعة الجغرافية التي ينتشر عمييا ىؤالء األفراد ،مما دفع المؤسسات الخدمية إلى دراسة
حاجات ورغبات األفراد ومحاولة تمبيتيا ،لكي تتمكن من الصمود في وجو المنافسة ،مما دفعيا لتبني
المفيوم التسويقي الحديث.
-167-
مفيوم الخدمة:
قبل التطرق لمفيوم تسويق الخدمات عمينا أوال التطرق لمفيوم الخدمة بنوع من اإليجاز ،حيث من
الصعب تحديد تعريف كممة خدمة باعتبار طبيعتيا المجردة أي المعنوية مقارنة بالسمعة من جية ،ومن
جية أخرى فإن ىذه الكممة ليست حك ًار عمى قطاع واحد من النشاطات في أيامنا ىذه ،بل تتنوع وتتعدد
تمك النشاطات التي تحسن مفيوم الخدمة ،التي يمكن أن تعرف بصفة عامة عمى أنوا " نشاطات غير
ممموسة تحقق إشباع رغبات المستيمك"
وقد عرفت الجمعية األمريكية لمتسويق الخدمة بأنيا "منتجات غير ممموسة ،يتم تبادليا مباشرة من المنتج
إلى المستيمك ،وال يتم نقميا أو خزنيا ،وىي تقريباً تفنى بسرعة ،والخدمات يصعب في الغالب تحديدىا أو
معرفتيا ألنيا تظير لموجود بنفس الوقت الذي يتم شراؤىا واستيالكيا فيو فيي تتكون من عناصر غير
ممموسة متالزمة (يتعذر فصميا عن مقدميا) ،وغالبا تتضمن مشاركة الزبون بطريقة ىامة ،حيث ال يتم
نقل ممكيتيا وليس ليا لقب أو صفة".
ويمكننا التطرق إلى بعض المفاىيم التطبيقية لمخدمة عمى الشكل التالي:
الخدمة ىي "شيء ال يمكن خمقو إال بدخول المستيمك في العالقة بصفة مباشرة أو غير
مباشرة مع المؤسسة والتي ال يمكن نقل الممكية فييا".
الخدمة ىي "نشاط أو انتفاع أو إرضاء مقدم في لحظة البيع".
الخدمة ىي" :نشاط أو تنفيذ أو تجربة ".
-168-
الخدمة ىي"ذلك التفاعل المتبادل والناتج عن ثالث عناصر أساسية وىي الزبون ،مقدم
الخدمة ،والركيزة المادية ،وىذا الناتج يجب أن يعطي لنا المنفعة التي ترضي حاجات ورغبات
الزبون".
يكون أساساً غير ممموس وال ينتج عنو أي
الخدمة ىي "كل عمل أو إجراء خاضع لمتبادل ّ
شيء ،وقد يرتبط تقديمو بمنتج مادي".
-169-
خصائص الخدمة:
لمخدمة خصائص متميزة ،يمكن أن تؤثر في تصميم البرامج التسويقية وصياغة السياسات التسويقية
ونذكر منيا:
الخدمة غير ممموسة :تعتبر خدمات الطيران غير ممموسة ،فإنو من غير الممكن معاينتيا أو
تذوقيا أو اإلحساس بوا من قبل المستفيد قبل شرائيا ،ومن أجل أن يضمن المشتري اقتناء خدمة
متميزة يقوم ىذا األخير بالبحث عمى العالمات واألدلة التي تبين نوعية الخدمة ،فميمة البائع ىو
العمل عمى كسب ثقة الزبون ،وذلك بالتقميل من الصفة غير الممموسة لمخدمة كأن توضع
ال :ما تفعمو شركة الطيران عند
المنافع التي يتحصل عمييا المستفيد جراء استخدامو ليا ،مث ً
الترويج لخدمتيا عمى توفير وسائل الراحة واألمان لممسافرين ،ىذا باإلضافة إلى استخدام
مجموعة من العوامل التي تساعد في تحسن وابراز نوعية الخدمة المقدمة كالموقع والمعدات
ووسائل االتصال ....الخ.
الخدمة متماسكة غير قابمة لالنفصال :تقدم الخدمات وتستيمك في نفس الوقت ،وىذا األمر ال
ينطبق عمى السمع التي تصنع وتوضع في المعارض أو توزع عمى البائعين ومن خالليم عمى
المشترين ليتم استيالكيا.
وتشير خاصية التماسك إلى وجود عالقة مباشرة ما بين مقدم الخدمة والزبون ،حيث يتطمب
األمر في الغالب حضور المستفيد عند تقديميا ،األمر الذي يجعل لتسويق الخدمات ميزة خاصة
ال من اإلنتاج والتسويق ينجزان في وقت واحد ،كما أن تواجد المستيمك أثناء تقديميا
وىي أن ك ً
لو تأثير كبير عمى النتائج المتوقعة من الخدمة ،الشيء الذي يجعل المؤسسة الخدماتية توجو
إمكانياتوا نحو تدريب مقدمي الخدمة نظ اًر النعكاس مستوى خبرتوم عمى سموك المستيمك ،والذي
يساىم في تعزيز صورة المؤسسة في ذىن الزبون باإلضافة إلى تحقيق ميزة ترويجية لخدمتيا.
الخدمة قابمة لمزوال :تتميز الخدمات بخاصية تعرضيا لمزوال واليالك عند استخداميا إلى
جانب عدم إمكانية تخزينيا ،لذا فإن المؤسسة الخدماتية تتعرض لخسارة كبيرة في حالة عدم
استخدام الزبون ليا ،ألن التغير في الطمب عمييا يجعل ىذه الشركات تواجو صعوبات مثل شركة
النقل ،الفنادق.....الخ ،ويمكن التخفيف من ىذه الصعوبات عن طريق:
oتطوير أساليب الخدمات المشتركة.
-170-
oاستخدام أساليب الحجز المسبق إلدارة ومواجية التصاعد في الطمب.
oتشكيل قوة عمل عند مواجية التصاعد في العمل.
oالتسعير المختمف الذي يجمبو الطمب في فترات أخرى مثل الحجز المسبق بسعر أقل.
oإضافة المنشآت ألغراض التوسع المستقبمي.
الخدمة تختمف في طريقة تقديميا :تتميز الخدمات بخاصية التباين طالما أنوا تعتمد عمى ميارة
وأسموب وكفاءة مقدميا ،باإلضافة إلى زمان ومكان تقديميا ،كما أن مقدم الخدمة يقدم خدماتو
بطريقة مختمفة اعتماداً عمى ظروف معينة ،وبذلك تتباين الخدمة المقدمة ،وأحيانا من قبل نفس
الشخص ،وىذا التباين وعدم التجانس في تقديم الخدمة يجعل من غير الممكن لمقدميا توحيد
قياس إنتاجو لمخدمات ،وليذا فإن كل وحدة من الخدمة تختمف عن باقي الوحدات من نفس
الخدمة ،وىذه الخاصية ىي التي تجعل المؤسسات الخدماتية تسعى إلى تقميل التباين في تقديم
خدماتوا إلى أدنى حد ممكن ،ويمكن أن يتم ذلك عن طريق ثالث خطوات ىي:
oاالختيار والتدريب الجيد لعماليا كما يحدث بالنسبة لعمال شركة الطيران.
oمتابعة وارضاء الزبون عن خدمات المؤسسة من خالل الشكاوى المقدمة من طرفو.
oتقييم عمميات أداء الخدمات عمى مستوى المؤسسة ككل لممحافظة عمى ثبات وعدم
تجانس الخدمة.
تصنيف الخدمات:
غالباً ما يستوجب عرض منتجات المؤسسة عنصر الخدمة التي تدخل بشكل كبير أو قميل في المنتج،
ويمكن حصر أربع حاالت:
المنتج الخالص :أي السمعة الممموسة كما ىو الحال في المنتجات مثل الحميب ،الصابون...الخ،
بدون أي خدمة حقيقية متعمقة بالمنتج.
المنتج المالزم لمعديد من الخدمات :حيث تقدم المؤسسة منتج رئيسي تحيط بو خدمات إضافية،
مثل مجال صناعة السيارات ،فباإلضافة إلى السيارة ىناك خدمات متعمقة بيا كالضمان ،الصيانة
والتصميح...الخ ،ولقد الحظ الباحثون أن السمع التكنولوجية األكثر بيعاً ىي التي تتميز بجودة
خدمات عالية مرافقة ليا .
-171-
الخدمة المالزمة لممنتجات أو خدمات أخرى :حيث يتكون تقديم المؤسسة من الخدمة الرئيسية
تكمميا عدد من المنتجات والخدمات الممحقة ،كما ىو الحال في النقل الجوي الذي يحتوي عمى
الخدمة القاعدية (النقل) إضافة إلى العديد من المنتجات ( الوجبة الغذائية ،المشروب ،الجرائد
والمجالت) وخدمات ممحقة.
الخدمة الخالصة :تقدم المؤسسة ىذه المرة الخدمة وحدىا عمى سبيل المثال القضاء ،االستشارات
النفسية ،ونالحظ ىنا عدم وجود أي منتج متعمق بوذه الخدمة.
أنواع الخدمات:
يمكن تقسيم الخدمات حسب المعايير التالية:
حسب االعتمادية :حيث تتنوع عمى أساس إما اعتمادىا عمى المعدات أو اعتمادىا عمى األفراد،
كما تتنوع الخدمات التي تعتمد عمى األفراد حسب أدائيا من قبل العمال الماىرين أو من قبل
المحترفين.
من حيث نوع الحاجة :حيث تتباين الخدمات فيما كانت تحقق حاجة شخصية فردية ،أو حاجة
عميا ،أو حاجة مجتمعية ،أو خدمات تجارية ،وتضع شركات الخدمات برامج تسويقية مختمفة لكل
من األفراد (خدمات شخصية) ،واألسواق التجارية ( خدمات تجارية عامة).
من حيث تواجد الزبون :بعض الخدمات تستوجب حضور الزبون مثل السفر ،إجراء العمميات
الجراحية ،وأخرى ال تتطمب حضوره مثل تصميح السيارات.
من حيث أىداف مجيزي الخدمة :تختمف األىداف من شركة ألخرى من حيث مجيزي الخدمة،
فقد يكون البعض ىدفو الربح والبعض اآلخر الالربحية ،أي تقديم عمل خيري ،أو من جانب
الممكية (الخاصية والعامة ) فالبرامج التسويقية لممستشفى الخاص تختمف عن تمك التي تطبق في
مستشفى خيري ،حيت أن الربحية ال تعد من أىدافو األساسية.
-172-
إن ىذا التصنيف قد ولد عدة تساؤالت في ما يخص المؤسسة الخدماتية ،التي من شأنيا إيضاح
طبيعة الخدمات مثل:
ما طبيعة الخدمة المؤداة ؟
ما طبيعة التجييز والطمب في مجال الخدمات؟
ما نوع العالقة التي تربط المؤسسة الخدماتية بزبائنيا؟
كيف تسمم الخدمة إلى الراغب باالستفادة منيا؟
وعمى أساس ما يتم الحصول عميو من أجوبة عمى ىذه التساؤالت يتم تصنيف الخدمات إلى ما سبق
ذكره ،حيث تتمثل أنواع الخدمات:
الخدمات المينية :التي تعتمد عمى الخبرات والميارات المينية ،وىي عمى اتصال دائم مع الزبون
وتقدم لو خدمات كثيرة مثل شركات التأمين ،المحاسبة...إلخ.
الخدمات التكنولوجية :وتستعمل عمى شكل مواد مجيزة تكنولوجي ًا مثل التعميم االفتراضي.
خدمات االستقبال :وىي القمب النابض لكل الخدمات حيث تتم من خالليا إشباع رغبات
المستيمكين ومعرفة األخبار.
أقسام الخدمات:
oخدمات إضافية أساسية :وىي مرتبطة مباشرة بالخدمة القاعدية مثل اإلحساس بالراحة.
oخدمات إضافية تكميمية :وىي غير مرتبطة مباشرة بالخدمة القاعدية.
وتجدر اإلشارة إلى أن النوعين من الخدمات اإلضافية ليما دور كبير في أعطاء الوجو األحسن ألي
مؤسسة تحسن استعماليا.
-173-
الميام األساسية التي تواجو تقديم الخدمات:
نتيجة لتزايد المنافسة بين شركات الخدمات تواجو ىذه األخيرة ثالث ميام أساسية ىي:
إدارة جودة الخدمة :يقصد بجودة الخدمة نوعية الخدمات المقدمة المتوقعة والمدركة ،وىي
المحدد الرئيسي لرضا المستيمك أو عدم رضاه ،لذلك فإن بعض المنظمات تجعل من ىذه
المسألة من أولويات العمل لدييا لتعزيز جودة الخدمة ،وىناك عدة متغيرات ذات عالقة بنوعية
وجودة الخدمة المقدمة لممستيمكين وىي:
oالمتغير المادي :وىو الدليل المادي لمخدمة كالمرافق والتسييالت المنظمة المادية
كاآلالت ومالبس العاممين في المطاعم وقطاع الطيران.
oمتغير الدقة :وىي قدرة المنظمة عمى إنجاز الخدمة التي وعدت بتقديميا إلى المستيمكين
بشكل دقيق وصحيح وثابت.
oمتغير االستجابة :وىي رغبة واستعداد وقدرة موظفي المنظمة عمى تقديم الخدمة المناسبة
ليم.
oمتغير الثقة التبادلية :وتعود إلى المعرفة وحسن الضيافة لمموظفين وقدرتوم عمى زرع
الثقة بينيم وبين مستيمكي الخدمة (الزبائن).
oمتغير العناية :وتعود إلى الرعاية وتقديم الخدمة عمى أساس حاجات المستيمكين ،وعميو
فإن المستفيد يستنتج نوعية وجودة الخدمات المقدمة من المنظمة من خالل األفراد،
المكان ،المعدات وأدوات االتصال.
إدارة التمييز :يشكو مقدمو الخدمات غالب ًا من صعوبة تمييز خدماتوم عن خدمات منافسيم ،إن
عدم انتظام عدد من الصناعات الخدمية ،االتصاالت ،النقل ...أو وجود منافسة سعرية حادة،
ومواجية ىذه المنافسة السعرية يكمن في تطوير عرض تفاضمي ( متميز) وبشكل خاص في
مجال التسميم والرمز(استخدام عالقة مميزة) ،كما يمكن أن يتضمن العرض ميزات مبتكرة قياس ًا
بالعروض التنافسية ،ففي خدمات الطيران مثالً ،تقوم العديد من الشركات بتقديم الخدمات الثانوية
مثل األفالم والمقاعد الحديثة وسمع لمبيع واليواتف الجوية ...الخ.
إن المشكمة الرئيسية ىي أن االبتكارات يمكن تقميدىا بسيولة ومع ذلك فإن شركة الخدمات التي
تقدم مبتكرات خدمية بانتظام ستحصل عمى سمسمة من الفوائد في مواجية منافسييا.
ويمكن لشركات الخدمة أن تميز "إيصال خدماتيا" بثالثة طرق:
-174-
oمن خالل الناس والبيئة الطبيعية.
oمن خالل العمل" األداء ".
oعن طريق االعتماد عمى أشخاص ليم القدرة عمى االتصال بالزبائن بشكل يميزىم عمى
منافسييم ،كما يمكن لممنظمة أن تطور بيئة مادية أكثر جذباً ليتم تقديم الخدمات فييا (
ال مدينة األلعاب) ،وذلك إلى جانب إمكانية تصميميا لعممية تسميم خدمات ممتازة.
مث ً
إدارة اإلنتاجية :تقع شركات الخدمات تحت تأثير كبير لزيادة إنتاجيتيا ،وحيث أن العمل في
شركات الخدمة يتم بالتعاقد ،فإن التكاليف تتصاعد بسرعة بسبب الخصائص المميزة لمخدمة،
وىناك ستة أساليب يمكن من خالليا تحسين إنتاجية الخدمات وىي:
oجعل منفذي الخدمة يعممون بجد ومثابرة أكبر.
oزيادة كمية الخدمة من خالل التنازل عن بعض النقاط في اإلنتاج مثل النوعية.
oالتقميل من الحاجة لمخدمات عن طريق إيجاد بدائل كمثال صناعة القمصان التي ال
تحتاج إلى الكي ،ىنا يظير لنا أن الحاجة إلى محالت الكي قميل.
oتصميم الخدمة ذات التأثير األكبر ،فمثالً اإلرشاد بتقديم نصائح اإلقالع عن التدخين
ال.
قد يقمل الحاجة إلى خدمات طبية مكمفة مستقب ً
oإعطاء محفزات لمزبائن لممشاركة في إنتاج الخدمة مثل مطاعم الخدمة الذاتية ،حيث
يستعاض عن عمل النادل بخدمة الزبون لنفسو.
-175-
عمييا إال عند الطمب عمييا ،فال يمكن تكرار الخدمة بشروطيا أو ممي ازتوا أكثر من مرة.
oنجد الخدمة في الوقت الذي تحقق فيو ،مثال :المسافر يتحصل عمى الخدمة التي طمبيا
عندما يسافر وليس عند حجز التذكرة.
oالخدمة أداء غير ممموس ،أي دقيق جدًا ،وال يدرك بالممس وىذا يعني بالضرورة استحالة
تخزينيا.
oتتكيف الخدمة في الحاضر أي عند الحاجة ،واندماجيا يكون سريع ًا جدًا.
-176-
الفروق الجوىرية بين السمع والخدمات
الخدمات السمع
الخدمات تكون غير ممموسة ،ذلك أنيا عبارة عن السمع أشياء ممموسة ،وقيمتيا تكمن في أنو يمكن
أنشطة وتصرفات أو جيود ،كما ال يمكن تممك تممكيا ،أي أنو يحدث نوع من نقل الممكية لممشتري.
معظم الخدمات ،وتكمن قيمة الخدمة في التجربة
التي يعيشيا العميل ،وال تتضمن الخدمة عادة نقل
أو تحويل الممكية.
الخدمات غير قابمة لمتخزين ،فالطاقة غير السمع يمكن تخزينيا ،إذ يمكن أن يخزن الفائض من
المستغمة في مجال الخدمات ال يمكن تخزينيا، السمع في وقت ما حتى يكون ىناك الطمب عميو في
وبالتالي ال يمكن تحويميا من وقت آلخر، وقت آخر.
فالمقاعد الشاغرة بالطائرة تتالشى فرصة االستفادة
منيا بمجرد إقالع الطائرة.
الخدمات ال يمكن فصميا عن الشخص مقدم السمع تخضع لمواصفات معينة ،وىناك انفصال بين
الخدمة ،إذ ال يمكن فصل الطبيب عن الخدمة المنتج والمستيمك ،ويتم اإليصال بينيما عن طريق
التي يقدميا لممريض ،فالشخص مقدم الخدمة الوسطاء ،وبالتالي فإن ىناك فاصل زمني بين إنتاج
ينتج ويوزع الخدمة في نفس الوقت. السمع واستيالكيا ،يتم خالل ىذا الفاصل نقل وتخزين
السمع.
الخدمات تختمف في الجودة بمرور الوقت ،لذلك يمكن إحداث قدر كبير من النمطية في السمع عمى
ال يمكن ضمان النمطية في جودة الخدمة ،وذلك نطاق واسع واستخدام أساليب الرقابة بسيولة.
بسبب اعتماد الخدمة عمى مقدميا وكذلك اشتراك
الشخص متمقي الخدمة من خالل تشخيص
احتياجاتو.
-177-
عوامل نمو قطاع الخدمات:
لقد تزايدت األىمية الكبيرة لمخدمات وأصبحت تحتل
دو اًر ميماً في حياة المجتمع وتساىم في رفاىيتو
واستق ارره ،فما من شك أن الجميع يحتاج ويعتمد
عمى الخدمات بشكل أو بآخر في الحياة اليومية،
من صحة وكيرباء ومواصالت وبريد وتعميم
وخدمات مالية وغيرىا ،ولعل من أكثر المؤشرات
داللة عمى أىمية الدور الذي تمعبو صناعة
أشارت الخدمات في االقتصاد القومي ألي بمد ىو نسبة القوى العاممة في صناعة الخدمات ،حيث
التقارير إلى أن ىذا القطاع كان يستحوذ عمى %20من مجموع القوى العاممة في العالم وذلك في العام
%30في الفترة ما بين ، 1991-1989وفي الدول المتقدمة ، 1995وارتفعت النسبة إلى ما يقارب
كانت النسبة في الفترتين %42و %67عمى التوالي ،لقد حدث ذلك من جراء بروز معطيات وتفعيل
تأثيرات سببيا أساساً التقدم العممي والتكنولوجي اليائل من جية ،وكذلك التحوالت المثيرة في الييكمة
االقتصادية الدولية من جية أخرى.
ومن العوامل األخرى التي ساىمت في نمو الخدمات (قطاع الخدمات) ما يمي:
ارتفاع في مستوى الحياة :ارتفاع مستوى الدخول في الكثير من دول العالم ،حيث جعمت ىذه
الدخول اإلضافية اإلنفاق عمى الكثير من الخدمات أم اًر ممكناً وميسو اًر وخاصة تمك الخدمات
التي تجعل من الحياة أكثر متعة واشراق ًا.
التغير في االتجاىات والمواقف :حيث حدث تشبع لممستيمكين من السمع المادية باختالف
أنواعيا ،فكمما تقدمت المجتمعات كمما تقمصت المنفعة الحدية الناشئة من الزيادات اإلضافية في
المنتجات ،وقد اشتير ىذا االنخفاض في الرغبة لحيازة سمع أكثر في السنوات األخيرة بسبب
ردود الفعل الحاصمة ضد الفكرة المادية في الحياة التي نعيشيا ،وأخذ البحث عن التجارب
والنشاطات األكثر حيوية بالبروز والتصاعد ،حيث تعتبر االستفادة من الخدمات صفة يحددىا
الوقت ،كالتعميم وممارسة السفر واالشتراك في األلعاب الرياضية ،وعمى العكس من ذلك فمن
النادر أن نعتبر استيالك أكثر المنتجات الممموسة تعتمد عمى الوقت.
-178-
البحث عن الفعالية :أي الفوائد الناجمة عن التخصص ،لذلك تقوم المنظمات الصحية والتعميمية
بإحالة مسؤولية التزود بالغذاء والسكن إلى منظمات خدمية متخصصة ،وتقوم المنظمة الخاصة
باألعمال بإناطة عمميات اإلعالن إلى وكالة متخصصة في نشاط اإلعالن.
تعقيدات الحياة المعاصرة :مزيج من فعل التطور التقني السريع واالنفجار الحاصل في مجال
المعرفة ،حيث أدى إلى تركز كل اىتمام منظمات األعمال في األزمات اليومية التي تواجو
المنظمة والرغبة في إحراز النجاح القصير األمد ،ألجل أن تحتفظ بالمكان المناسب ،وتخطو
نفس الخطوات التطويرية التقنية والمعرفة الجيدة ،وقد أخذت منظمات األعمال والمنظمات التي
ال تيدف إلى الربح بااللتجاء إلى منظمات الخدمات والتي ال تممك إال المعرفة وىي المنظمة
الخاصة باالستشارات.
تقديم منتجات جديدة :مثل الزيادة في عدد السمع التي تحتاج إلى خدمات وكذلك الزيادة في
درجة تعقيدىا ،فسمع مثل الكومبيوتر واالنترنيت وأنظمة األمان ىي سمع تتطمب خدمات
متخصصة سواء أكان ذلك من قبل استعماليا أو أثناءه ،مثل التركيب والصيانة والتدريب.
-179-
أ -مفيوم حزمة الخدمة:
يتألف نموذج حزمة الخدمة من مجموعة متنوعة من الخدمات الممموسة وغير الممموسة والتي تشكل
معاً الخدمة ،وأن ىذه الخدمة تصنف إلى قسمين:
الخدمة األساسية (الجوىر).
الخدمات المساعدة أو اإلضافية والتي تسمى أحيان ًا بالخدمات المحيطة أو الخدمات التسييمية.
لذلك فإن الخدمة ال تباع كجوىر فقط بل تباع معيا حاالت الرضا واإلشباع والسعادة التي تحيط
بالخدمة ،وعميو فإن التميز في الخدمات التكميمية الداعمة لمخدمة الجوىر ىو الضمانة األكيدة وسر
النجاح والنمو لمكثير من المنظمات الخدمية ،أي أنيا أصبحت معيا ًار لمقياس والحكم عمى كفاءة وفعالية
ىذه المنظمات عمى اختالف أنواعيا.
-180-
أ -التمييز بين الخدمة الجوىر والخدمات
التكميمية:
تقدم الكثير من منظمات الخدمة لعمالئيا
مجموعة من المنافع تتضمن تسميم الخدمة
من الخدمات الجوىر ،إضافة إلى العديد
األخرى التي ترتبط بأنشطتيا والتي تسمى
بالخدمات التكميمية الداعمة لمخدمة الجوىر
والتي تميزىا عن بقية المنظمات األخرى
المنافسة ليا.
الخدمة الجوىر :يمكن تعريفيا بأنيا اليدف الرئيسي الذي جاء من أجمو الزبون إلى المؤسسة
الخدمية ،وبعبارة أخرى فإن الخدمة الجوىر ىي تمك الخدمة التي ستشبع الرغبة األساسية لمزبون،
فالقصد من الذىاب إلى الفندق مثالً ىو حجز غرفة لإليواء (النوم) كجوىر الخدمة ،أما خدمة
االستقبال وخدمة الغرف وخدمات الطعام وحراسة المبنى ليست اليدف األول لمزبون وانما ىي
خدمات مساعدة أو محيطية في حزمة خدمة اإليواء.
الخدمة التكميمية :ىي خدمة ذات أىمية أقل من الخدمة الجوىر ،وىي في الوقت ذاتو عبارة عن
دعم واسناد لمخدمة الجوىر لكن غيابيا ال ينفي وجود أو تواجد الخدمة الجوىر ،فمثالً الخدمة
الجوىرية لمفندق ىي اإليواء ،أما الخدمات التكميمية الداعمة ليا فيي الخدمات الترفييية وخدمات
المياقة وقاعات الرياضة وخدمات حمام السباحة وغيرىا ،وفي الواقع فإن ىذه الخدمات التكميمية
الداعمة ال تشكل السبب أو الدافع الرئيسي الذي جاء من أجمو الزبون إلى الفندق ،حيث يمكن
االستغناء عنيا جميع ًا دون أن يفقد الفندق دوره الرئيسي الذي وجد من أجمو أال وىو توفير
الخدمة الجوىر والمتمثمة في اإليواء (النوم).
لكن تجدر اإلشارة أن بعض الخدمات التكميمية الداعمة قد تصبح ىامة وضرورية لممنظمة الخدمية ،وىذا
من أجل الوصول إلى الخدمة الجوىر ،كنظام الحجز حيث ال يمكن قضاء ليمة في فندق ما لم تتم عممية
الحجز ،أما بقية الخدمات التكميمية فغيابيا ال ينفي تواجد الخدمة الجوىر ولكن تواجدىا يكسب الخدمة
الجوىر أكثر أىمية وتحسن من جودتيا.
-181-
ولمتمييز بين الخدمة الجوىر والخدمات التكميمية الداعمة فقد اقترحت شوستاك سنة 1988نموذجاً جزئياً
يمكن تطبيقو عمى السمع والخدمات مع ًا ،وقد استعارت مفرداتو من عمم الكيمياء لمساعدة المسوقين عمى
تصور ما أسمتو" بالكيان الشامل لمسوق "،أي أن ىذا النموذج يساعد بشكل أدق عمى التمييز بين
العناصر الممموسة والعناصر غير الممموسة التي تشمميا عممية تسميم الخدمة الجوىر ،وأول ما طبق ىذا
النموذج كان عمى خدمة الطيران ،فالعناصر غير الممموسة تتضمن النقل نفسو ،تكرار الخدمة ،والخدمات
المقدمة قبل وأثناء الرحمة وما بعد الرحمة أما العناصر الممموسة فيي تشمل الطائرة نفسيا والطعام
والشراب المقدم لممسافرين ،وتقول شوستاك في ىذا الصدد أنو كمما ازدادت درجة ىيمنة العناصر غير
الممموسة في تقديم الخدمة الجوىر زادت درجة حاجة المسوق إلى تقديم أدلة وحقائق ممموسة تتعمق بمزايا
ومواصفات الخدمة الجوىر ،باعتبار أن العميل يرغب في الحصول عمى شيء ممموس يؤكد لو عمى أنو
يستفيد فعمياً من الخدمة الجوىر.
عادة ما تعمد الكثير من المنظمات إلى تصنيف الخدمات التكميمية في مجموعات من أجل اختيار
المجموعة أو المجموعات التي تمبي رغبات العمالء المستيدفين من الخدمة أو الخدمات التي تعرضيا،
ويساعد ىذا التصنيف منظمة الخدمة عمى تركيز جيودىا التسويقية عمى المجموعات األكثر أىمية
-182-
وتفضيالً من قبل العمالء ،ومن ثم معرفة ردود فعل العمالء حول كل مجموعة من الخدمات التكميمية
بقصد االستفادة منيا ،بالتالي إعادة تعديل أو حذف ما يمكن حذفو منيا عند الضرورة.
ومن أجل تصنيف الخدمات التكميمية الداعمة لمخدمة الجوىر اقترح "لوف لوك" نموذج أطمق عميو
تسميتو "زىرة الخدمة" ،حيث يمثل قمب الزىرة الخدمة "الجوىر التي تكون محاطة بعدد من الخدمات
التكميمية وىي كالتالي:
المعمومات :لكي يحصل العمالء عمى قيمة كاممة من الخدمة الجوىر فإنيم يحتاجون لممعمومات
المتعمقة بيا ،لذلك فإن العمالء الجدد أو المتوقعون بحاجة ماسة أحياناً إلى معمومات ،ومن ىذا
المنطمق فالمنظمات الميتمة بخدماتيا تتولى في الغالب مسؤولية تثقيف العمالء وتزويدىم
بالمعمومات الضرورية عن الخدمة الجوىر وأي األماكن التي تتوفر فييا وكيفية الحصول عمييا
والتعرف عمى مزاياىا وشروط االستعمال والشراء وغيرىا من المعمومات المتعمقة بيا ،وىذا من
أجل الحفاظ عمى عمالئيا الحاليين وجذب عمالء آخرين ،ومن الوسائل المستخدمة في ذلك
رجال البيع والنشرات والممصقات والمشاركة بالمعارض التجارية واالنترنيت وغيرىا ،وقد يتطمب
األمر إنشاء أقسام متخصصة لخدمة العمالء لمرد عمى استفساراتيم وارشادىم وحل مشاكميم.
استالم الطمبيات :عندما يكون العميل مستعدا لمشراء ،فإن الخدمة التكميمية التالية التي يمعبيا
مقدم الخدمة ىي استالم وقبول الطمبيات والحجوزات ،وتعمل بعض منظمات الخدمات عمى بناء
عالقة رسمية عضوية مع العمالء كالبنوك وشركات التأمين والطيران وغيرىا ،كما تتطمب عممية
االنتساب إلى عضوية مثل ىذه المنظمات تعبئة طمب (استمارة مخصصة ليذه الغاية) ،فالمرشح
فقط الذي يحصل عمى بطاقة عضوية المنظمة ىو الذي يكون قاد اًر عمى االستفادة من خدماتيا،
إال أن أىم ما يؤخذ عمى ىذه العممية ىي أنيا روتينية واجراءاتيا طويمة وقد تأخذ وقتاً أكبر من
المزوم ،أما الحجوزات فتمثل نوع ًا خاص ًا من خدمة استالم الطمبيات التي تؤىل العمالء الحصول
عمى نوع محدد من الخدمة كحجز مقعد عمى الطائرة أو مسرح أو ممعب أو غرفة في فندق
وغيرىا.
إعداد الفواتير :إن جميع منظمات الخدمة تقوم بإعداد الفواتير التجارية باستثناء الخدمات
التي تقدم مجان ًا ،ويتطمب إعداد الفواتير أن تكون دقيقة وصحيحة ومطابقة لقيمة الخدمة
المقدمة ،أما عكس ذلك فيؤدي إلى تذمر وسخط العمالء أحياناً ،كما يجب إعداد الفواتير بالوقت
والسرعة المطموبين ،حيث أن التأخير في إعدادىا يؤدي إلى ظيور نفس الحالة لدى العمالء
-183-
خصوصاً الذين عمى عجمة من أمرىم ،ولتسريع عممية إعداد الفواتير تمجأ بعض المنظمات
الخدمية إلدخال أجيزة وتقنيات حديثة تضمن السرعة والدقة في إعدادىا.
الدفع :في العديد من الحاالت يطمب من العميل عند استالمو لمفاتورة التجارية أن يقوم بدفع
المبالغ المستحقة عميو ،واالستثناء الوحيد لذلك ىو قوائم كشوفات الحسابات التي ترسميا البنوك
إلى عمالئيا والتي تتضمن تفصيالت عن قيمة المبالغ التي خصمت من حساباتيم ،وعادة يتوقع
العمالء أن تكون عممية الدفع سيمة وميسرة وتتميز باالئتمان عند شراء الخدمة الجوىر.
االستشارات :تقدم االستشارات بناء عمى طمب العمالء كاستجابة الستفساراتيم أو كحل
لمشاكميم ،لذلك تمثل االستشارة األسموب األفضل لمعمالء ألنيا تتضمن مساعدة ليم عمى فيم
أفضل لظروفيم ،كما تشجعيم عمى اقتراح حمول خاصة بيم ومن ثم فإن ىذا المدخل ذو قيمة
خدمية تكميمية.
الضيافة :قد يتطمب الحصول عمى بعض الخدمات من العمالء االنتظار حتى يتم تسميميا
بصورة كاممة ،لذلك تقوم المنظمات الناجحة إداريا بمعاممة العمالء كضيوف عمييا ،خصوصاً إذا
تحتم عمييم البقاء في مواقعيا لفترة طويمة ،وتعكس الضيافة الجيدة حسن االستقبال لمعمالء
الجدد والتحية والترحيب لمعمالء الحاليين عند عودتيم لممنظمة مرة أخرى ،كما تقدم بعض
المنظمات خدمات الحماية والسالمة لعمالئيا وتوفر ليم أماكن خاصة لحفظ ممتمكاتيم ،وتقدم
ىذه الخدمات أحياناً مجاناً أو مقابل أجور زىيدة ،ومثل ىذه الخدمة التكميمية تخمق االنطباع
الجيد عن المنظمة ودرجة اىتماميا وتعاطفيا مع عمالئيا.
األمان :عندما يزور العمالء موقع الخدمة الجوىر فإنيم غالباً ما يحتاجون لممساعدة من أجل
الحفاظ عمى ممتمكاتيم ،وفي الواقع فإن الكثير من العمالء قد يقررون عدم المجيء لموقع
الخدمة النعدام التسييالت الخاصة بحماية ممتمكاتيم (مثل توفير مواقف آمنة لمسيارات) ،وقد
تشمل ىذه الخدمة التكميمية عمى عناصر مثل خدمات إيداع األموال أو خدمات رعاية األطفال
خالل عممية تقديم الخدمة الجوىر.
االستثناءات :تتضمن االستثناءات مجموعة من الخدمات المساعدة التي تقع خارج نطاق
الخدمات الروتينية المتعارف عمييا ،وفي العادة تقدم مثل ىذه الخدمات في ظروف غير طبيعية
وغير متوقعة من طرف اإلدارة ،إال أن بعض المنظمات تستجيب ليذا النوع من الطمبات
وخصوصاً عندما يكون الظرف مناسباً ،لذلك تقوم بعض المنظمات بوضع خطط لمثل ىذه
-184-
الحاالت ،وبيذا فإن وجود إجراءات محددة تسيل عمى العاممين في المنظمة تمبية طمبات العمالء
بكفاءة وفاعمية ،ومن أشكال االستثناءات ما يمي:
oطمبات خاصة :قد تتطمب بعض الظروف لبعض العمالء الحصول عمى خدمات مفصمة
حسب رغبتو أو تسييالت غير نمطية (ليست ضمن برنامج عمل المنظمة) ،ومثال ذلك
توفير أماكن خاصة لألطفال في المطاعم أو القطارات وغيرىا من أماكن الخدمة.
oحل المشاكل :قد تخفق أحياناً منظمة الخدمة في تسميم خدماتيا إلى العمالء بالصورة
المناسبة كالتأجير أو إخفاق تشغيل األجيزة ،أو عدم قدرة العميل عمى االستفادة من
الخدمة ،لذلك تعمل المنظمات الناجحة عمى معالجة ىذه الحاالت بطريقة ال يتوقعيا
العمالء.
oمعالجة الشكاوي :مثل ىذا النشاط يتطمب إجراءات محددة بشكل واضح ،عندما يريد
العميل أن يعبر عن عدم رضائو أو شكواه يجب عمى مقدم الخدمة أن يعرض اقتراحو
لحميا أو نقل تمك الشكوى إلى الجية المعنية من أجل معالجتيا بالسرعة المناسبة.
oالمرتجعات عند وجود مشكل حاد داخل منظمة الخدمة ،فإن العمالء يتوقعون الحصول
عمى التعويض من طرف المنظمة نظ ًار لفشميا في تقديم الخدمة ،وقد يكون ىذا
التعويض إما عن طريق إعادة ىذه الخدمة مرة أخرى أو تصميح ما يمكن تصميحو أو
التعويض المادي أو توفير خدمة مجانية في المستقبل.
-185-
مفيوم تسويق الخدمات:
إن تطبيق المفيوم التسويقي في المؤسسات
الخدمية بشكل ممموس وحقيقي لم يأت إال في
فترات متأخرة قياساً بما حدث في باقي
المؤسسات اإلنتاجية والتجارية ،فالتطور
السريع الذي حدث في المجتمعات وزيادة
الحاجة إلى التعقيدات فييا ،أدى إلى زيادة
الخدمات ،وذلك نتيجة لزيادة الوعي لدى
األفراد وزيادة الدخول واتساع الرقعة الجغرافية
التي ينتشر عمييا ىؤالء األفراد مما دفع
حاجات المؤسسات الخدمية إلى دراسة
ورغبات األفراد ومحاولة تمبيتيا ،لكي تتمكن
من الصمود في وجو المنافسة ،مما دفعيا لتبني المفيوم التسويقي الحديث.
لقد تضمن تراث الفكر اإلداري عمى تعريفات كثيرة لتسويق الخدمات ،وحاول العديد من الكتاب والباحثين
والممارسين تقديم تعريفات واقعية وشمولية لتسويق الخدمات من أبرزىا:
تسويق الخدمات ىو"تنفيذ أنشطة المشروع التي توجو تدفق الخدمات من المنتج إلى المستيمك
النيائي بقصد إشباع حاجات العمالء وبيدف تحقيق أىداف المشروع".
تسويق الخدمات ىو "العممية المنظمة التي تيدف إلى بناء والحفاظ عمى وتدعيم (غالباً وليس
بالضرورة دائماً في األجل الطويل) عالقات ثابتة ومستمرة مع العمالء وكل األطراف المشاركة
بالربحية ،وذلك حتى يمكن تحقيق أىداف كل األطراف ،ويتم ذلك من خالل التبادل المشترك
والوفاء بالوعود المتفق عمييا".
مع أن ىدف التسويق ىو المؤسسات التي تيدف إلى الربح إال أن التغيرات التسويقية الحديثة قد شممت
قطاعات اجتماعية أخرى مثل الرعاية الصحية والرعاية االجتماعية ،حيث أنو من مصمحة المؤسسات
الخدمية التي تيدف إلى الربح والتي ال تيدف إلى الربح أن تسعى إلى تحسين الخدمات ،عندئذ تتجو
لمعمل في مجال التسويق االجتماعي (التسويق بمفيومو الشامل) ،عمى ىذا األساس عرف تسويق
-186-
الخدمات كوظيفة إدارية عمى أنو "التحميل والتخطيط والتنفيذ والرقابة عمى البرامج التي ليا تأثير في
الخدمات واألفكار ،والترويج والتي تأخذ في الحسبان اختيار الخدمات المناسبة ووضع السعر المناسب
وتحديد قنوات االتصال ومنافذ تقديم الخدمات ،إضافة إلى بحوث التسويق".
فيدف التسويق ىو معرفة وفيم حاجات العمالء والمجتمع ثم تمبيتيا ،وقد اقترحت الجمعية األمريكية
لمتسويق التعريف التالي "التسويق الخدمي ىو مجموعة من التطورات التي تركز عمى خمق واختبار
واعطاء قيمة لمعمالء ،وكذلك إدارة العالقات معيم من أجل إفادة المنظمة وفروعيا.
-187-
وتختمف المؤسسات الخدماتية في تطبيق المفاىيم التسويقية وذلك حتى وقت قريب بالمقارنة مع
المؤسسات الصناعية ،وىذا راجع إلى:
بالنسبة لمتسويق الداخمي :ال يقتصر عمى تقنيات السوق (دراسة السوق ،المزيج) ،بل يركز عمى
العمل الذي يجب أن تقدمو المؤسسة لتدريب وتحفيز األعوان ،ومنو فإن لمتسويق الداخمي دور
مزدوج يتمثل في:
oتوفير الشروط التي تحفز األعوان عمى تقديم الخدمة ذات الجودة العالية.
oتسيير الزبائن في إطار مفيوم األداء لتقديم الخدمة.
فيمكن القول حسب كوتمر" :إن التسويق يكمن في تقديم المنتج أو الخدمة المالئمة لممستيمك المناسب في
الوقت المناسب بسعر يالءم المستيمك وفي المكان المناسب ،وتعريف الزبون بوجود ىذه الخدمة أو
المنتج بفضل العمميات الترويجية".
بالنسبة لمتسويق الخارجي :يعتمد التسويق الخارجي عمى جميع العناصر التي تعتمد عمييا
المؤسسة في تسيير مواردىا وتخطيط ووضع سياستيا من أجل تحقيق أىدافيا المحددة.
-188-
(مثل الحالقة ،المطاعم الصغيرة) وعدة مين ليس ليم الحق في ممارسة التسويق ( كاتب ،طبيب،
محامي).
أما اليوم فقد أصبح تسويق الخدمات من القضايا الساخنة سواء عمى مستوى األدبيات التسويقية أو
الممارسات من جانب المديرين ،ومن ثم زاد االىتمام بالمشاكل المرتبطة بتسويق و تقديم الخدمة نظ اًر
لمخصائص المميزة لمخدمات التي تجعل األخيرة مختمفة تسويقي ًا عن السمع المادية.
باإلضافة إلى ذلك ،زاد االىتمام من جانب المؤسسات الصناعية المنتجة لمسمع المادية بالخدمات التي
تقدم مصاحبة لبيع السمع والتي أصبحت مصدراً لمميزة التنافسية التي يمكن أن تتمتع بيا ىذه
المؤسسات مقارنة بمنافسييا ،ولم يصل تسويق الخدمات لممكانة التي ىو عمييا اليوم إال بعد أن مر
بعدة مراحل وتطورات ىي:
مرحمة الزحف البطيء(ما قبل :)1980انصبت المناقشات خالل ىذه المرحمة في بوتقة الحاجة
لفصل أدبيات التسويق لمعالجة المشاكل ذات الصمة المباشرة والوثيقة بقطاع الخدمات حص اًر،
فقد برزت كتابات تجادل وتناقش في جدوى تكوين نظرية خاصة بتسويق الخدمات تكون أكثر
مالئمة وأكثر دقة في تفسير وتشخيص وتحديد الخصوصيات المتعمقة بنشاطات مؤسسة الخدمة.
كما قام الباحثون خالل ىذه الفترة بفحص ودراسة بعض الجوانب المتعمقة بنظرية التسويق ،حيث
وجدوا أن الكثير من جوانب ىذه النظرية إما غير كافية أو غير مالئمة لمعالجة المشاكل التي
تواجو قطاع الخدمات.
مرحمة المشي المتسارع (ما بين :)1986-1980شيدت ىذه المرحمة تزايداً ممحوظاً في
األدبيات ذات العالقة المباشرة بتسويق الخدمات ،حيث تم بذل جيود لتصنيف الخدمات بشكل
أكثر دقة ووضوح ًا من ذي قبل ،كما تم تكريس وتركيز االنتباه بشكل مكثف عمى القضية األىم،
أال وىي إدارة الجودة في عمميات الخدمة ،فقد طور )( &(Berry) &(Parasuraman
)" Zeithamlنموذج الفجوات" لجودة الخدمة ،مسمطين الضوء عمى أىمية الجودة المبذولة في
تقييم جودة الخدمات.
ومن الدراسات الميمة التي برزت في ىذه الفترة :العالقة التفاعمية بين المؤسسة الخدمية
والمستفيد والتسويق الداخمي ،وأفراد المجتمع والدعم المادي وموردي الخدمة كمكونات إضافية
لعناصر المزيج التسويقي.
-189-
مرحمة الركض السريع(مند 1986حتى الوقت الراىن) :شيدت ىذه الفترة تنامي وتعاظم أىمية
األدبيات التسويقية التي عالجت بشكل دقيق ومباشر المشاكل الخاصة بمؤسسات الخدمة،
فالباحثون في عمم التسويق ركزوا اىتماماتيم لموضوعات ودراسات متعمقة وتحميمية واستنتاجيو
مفصمة خصيصاً لفرع جديد وىو تسويق الخدمات ،ومن ىذه الدراسات التي أضافت الكثير إلى
أدبيات تسويق الخدمات تمك المتعمقة بتصميم الخدمة ،نظام الخدمة ،الخدمة كعممية ،مستويات
االتصال الشخصي في الخدمات ،الجودة ورضا المستفيد من الخدمة ،التسويق الداخمي وشاشة
المواضيع األخرى التي تضمنتيا البحوث والدراسات تحميل الخدمة ،باإلضافة إلى عشرات
التسويقية المتخصصة في مضمار الخدمة حصر ،والتي استيدفت جميع ًا صياغة نظرية خاصة
بتسويق الخدمات.
كما شيدت ىذه الفترة بالذات (خصوصاً في التسعينات) تنامي حركة البحوث المتخصصة في
مجال تسويق الخدمات ،حيث قام عدد من الباحثين (أكادميين وممارسين) باستخدام قاعدة بيانات
أطمقوا عمييا تسمية "التأثير الربحي الستراتيجية التسويق" ،حيث تم استخداميا في محاولة لقياس
جودة وربحية الخدمة ،وكانت ىذه أول مرة يمجأ فييا الباحثون إلى تحميل ودراسة عنصر الربحية
في الخدمة.
كما ظيرت نماذج أخرى مبتكرة لتفسير آليات قطاع الخدمات ،ومن أبرزىا الجيود التي قام بيا
الباحث السويدي وزمالؤه لدراسة وتحميل العالقة المنطقية التي تربط مابين الجودة ،واإلنتاجية،
والربحية في تسويق الخدمات.
أما اليوم فقد قطع تسويق الخدمات أشواطاً طويمة ووصل إلى مراحل مزدىرة ومذىمة من التطور،
وطبعاً وتماشياً مع العصر المعموماتي الذي نعيشو أو كما يطمق عميو البعض عصر اإلنترنت،
فإن المؤسسات الخدماتية أعادت ىيكمة ووظائفيا التسويقية بما يتماشى مع متطمبات العصر،
حيث ظير ما يعرف بالتسويق اإللكتروني أو التسويق عبر اإلنترنت.
-190-
أبعاد التسويق في المؤسسة الخدماتية:
يعتمد التسويق في المؤسسة الخدماتية عمى
ثالثة أبعاد متكاممة فيما بينيا تتمثل في:
وىو مرتبط التسويق الخارجي:
بالنشاطات التقميدية لمتسويق ،ىذه
النشاطات تستعمل لضمان ترقية
الخدمات ولخمق شخصية معنوية قوية
لممؤسسة من أجل أن تفترق ىذه
األخيرة عن المنافسين ،فيما يخص
اتصال المؤسسة بالسوق وفي غالب
األحيان بالمستيمكين وفي البعض
اآلخر بالموزعين المستقمين.
التسويق االنتقائي :بعد الدراسات واألبحاث التي قام بيا المختصون في مجال تسويق
الخدمات ،استنتجوا أن ىناك جزء ال مرئي لمخدمة المقدمة ،من أجل فيم ىذه العالقة
أضاف GROUROOSإلى العناصر األربعة لممزيج التسويقي الكالسيكي متغيرين
آخرين ،ىما التسويق االنتقائي والتسويق الداخمي.
وأحدث شكل لمتسويق المباشر ىو التسويق االنتقائي ،وىذا يعني أن المؤسسة يجب أن
تكون مجموع عاممييا من أجل إرضاء الزبون ،وىذه األخيرة ال تحقق إال بخمق إدارة
تسويقية ،وتجند كل عمال المؤسسة لتطبيق التسويق.
ويستعمل التسويق االنتقائي لتنشيط العالقة مع الزبون من أجل تحسين الخدمات حسب
J.CARLSONإلى ما يسمى بـ "تسيير المحظات ما يرغبيا ىذا األخير ،وقد أشار
الدقيقة" ،وىي المحظات التي يكتسب فييا الزبون صورة أولية إيجابية أو سمبية فيما
يخص المؤسسة وخدماتيا وذلك عن طريق عالقتو مع المستخدمين.
التسويق الداخمي :ىذا التسويق مرتبط بمجموعة من النشاطات التجارية داخل المؤسسة،
يتركب من مجموعة أجزاء تستجيب لتنبؤات مينية.
-191-
إن مفيوم التسويق الداخمي يستند عمى وجود عالقة زبون -مورد فيما يخص الخدمات المختمفة
لممؤسسة" ،أي يكون الموظف ىو زبون لموظف آخر" ،كما يعتبر المناخ التنظيمي عنص ًار ىام ًا
لمتسويق الداخمي ،وىذا األخير يشجع في نفس الوقت إخالص المستخدمين واستقبال الموظفين
األكفاء.
-192-
أسباب تأخر تطبيق المفاىيم التسويقية:
ولقد توصمت ىذه الدراسة إلى أن معظم المؤسسات ال تدخل ضمن
%30من المؤسسات الموجية تسويقياً وأن غالبيتيا تتبنى التوجو
الشارد ،وعميو فإن تطبيق المفاىيم التسويقية بقطاع الخدمات جاء
متأخ ًار لألسباب التالية:
عدم تأييد رجال اإلدارة العميا لممفاىيم التسويقية :يعتبر من أشد المعوقات في نشر الثقافة
داخل المؤسسة ،وذلك أن عدم اقتناع بعض رجال اإلدارة العميا بإمكانية تطبيق المفاىيم
التسويقية في مجال الخدمات معتقدين أن التسويق ىو البيع بمفيومو الضيق ،يعرقل تطور
الثقافة التسويقية لممؤسسة.
عدم االتفاق عمى تعريف موحد لمخدمة :إن تعريف النشاط الخدمي بشكل سميم يضع الحدود
التي يسير عمييا المدراء قي ممارسة ىذا النشاط ،حيث أنيا نقطة البدء في تفيم النشاط بصفة
عامة.
نتيجة لعدم ضبط مفيوم موحد الخمط بين المفاىيم التسويقية فيما يتعمق بقطاع الخدمات:
لمخدمة ،فالبعض يرى أنشطة الخدمات كمتغير تسويقي ،والبعض اآلخر يراىا كيدف تسويقي،
ومثال ذلك أن بعض رجال التسويق يعتبرون أن خدمات ما بعد البيع المصاحبة لمسمعة مثل:
الضمان ،النقل ،الصيانة ،ىي نوع من األنشطة المرتبطة بقطاع الخدمات ،كما يعتبرىا اآلخرون
سالحاً تنافسياً ومتغي اًر من متغيرات المزيج الترويجي لمسمعة ،ومن الناحية األخرى فإن نشاط
المطاعم يعتبره البعض من األنشطة الخدمية ،بينما يعتبره البعض اآلخر جزءاً من قنوات توزيع
مواد الغذائية.
تعقد مفيوم الخدمات :نتيجة لخصائص الخدمات فإن تسويقيا أكثر تعقيداً من التسويق المادي.
-193-
المشاكل المتعمقة بتسويق الخدمات:
عدم إمكانية التخزين :تعتبر من أصعب المشاكل التي تواجييا المؤسسات الخدمية ،وىذا نظ ًار
لدور المخزون في تحقيق التوازن بين اإلنتاج بشكل دائم وبانتظام من جية ،وتقمبات الطمب من
جية أخرى ،وىذا ما يحدث في المؤسسات الصناعية.
أما بالنسبة لممؤسسات الخدماتية فإن مشكمة التوفيق بين ىذين العنصرين تواجو بطريقة مختمفة،
أال وىي االحتفاظ بطاقة إنتاجية وليس إنتاج ًا فعمي ًا ،إذ قامت المؤسسة بتحديد حجم طاقتيا وفق ًا
ألعمى مستوى لمطمب ،ولكن ىذا أيضاً يخمق مشكالً آخ اًر ىو أن الطاقة المحتفظ بيا تكمف
المؤسسة أعباء إضافية ،ومثال ذلك تمك الغرف الشاغرة في الفنادق السياحية خارج الموسم
السياحي ،فنجد أن ىذه الغرف تكمف صاحب الفندق أعباء التنظيف ،التيوية ،اإلنارة ،الحراسة
وكميا مصاريف إضافية.
مشاكل االتصاالت :ويعني ذلك صعوبة تقديم صورة جيدة عن الخدمة سواء كان ىذا موجي ًا
لعامة العمالء أو إلى المحتممين منيم ،فعند اإلعالن عن الخدمة كيف يمكن خمق صورة لشيء
ليس لو مظير مادي بطبيعتو ،فمثالً ما ىي الصورة التي يتم اإلعالن بيا عن الخدمة سواء في
مؤسسات الطيران أو مؤسسات االتصاالت ؟ إن كل ما يمكن عممو ىو التركيز عمى إظيار
الفوائد المحتممة والتي يمكن الحصول عمييا من الخدمة المقدمة مثل الراحة ،السرعة ،األمان
بالنسبة لخدمات الطيران ،باإلضافة إلى ذكر مدى تطور الوسائل المستعممة لتأدية ىذه الخدمة،
فضالً عن أنو يصعب اتباع سياسة التمييز بين الخدمات المقدمة نظ اًر لعدم القدرة عمى لمسيا.
صعوبة التسعير :ذلك أن حساب تكمفة المنتجات المادية الممموسة ليس باألمر المعقد ،عمى
عكس ذلك بالنسبة لمخدمات ،حيث نجد تعقيداً أكبر في حساب حتى التكاليف المباشرة والتي
يفترض سيولة حسابيا بسبب:
oعدم وجود خامات أو مواد أولية.
-194-
oصعوبة ضبط الوقت الذي يستغرقو إنتاج الخدمة في كل مرة أداء.
oاألثر النفسي لمسعر في حالة الخدمات التي يكون لو أثر أكثر بكثير مما ىو عميو في
حالة السمع المادية ،نظ اًر الرتباط السعر والجودة في أذىان العمالء ،بسبب انعدام وجود
أساس موضوعي "مادي" لتقييم الخدمة ،لذلك يعتمد عمى السعر كمؤشر لقياس الجودة
كما ىو الحال في خدمات الفنادق أو أتعاب األطباء والمحامين.
براءات االختراع :نظ اًر لعدم القدرة عمى لمس الخدمة فإنو يصعب جداً حماية براءة اختراعيا،
والحاجز الوحيد لمنع التقميد ىو حماية االسم التجاري.
صعوبة التوفيق بين االبتكار وسموك العميل :نظ ًار لمتفاعل القائم بين المؤسسة الخدمية والعميل،
فإن االبتكار والتطوير في الخدمة مرتبط وبشكل حساس بسموك ىذا األخير ،فال يمكن تغيير
محل تجاري تقميدي إلى محل يتبع خدمة النفس دون تييئة العميل لذلك مسبقاً ،عمى عكس ما
ىو عميو الحال بالنسبة لمسمع المادية ،حيث أن إدخال أي تكنولوجيا جديدة في عممية اإلنتاج ال
يتطمب التفكير في ردود أفعال العمالء ،باعتبار أن العممية اإلنتاجية غير مرئية بالنسبة ليم،
وعميو ال يمكن تقديم أي ابتكار أو تجديد ال يكون العميل مستعداً لتقبمو بعد ،والذي يتوقف عمى
طول الفترة الالزمة الستيعاب النظام الجديد ،مع العمم أن العميل بطبعو يرفض تغيير عاداتو
وسموكو ،ومن ىنا نستخمص أن معدل االبتكار في مجال الخدمات يعتبر أبطئ مما ىو عميو
في مجال إنتاج السمع والخدمات.
تفاوت درجات تعاون المستيمك مع نظام اإلنتاج :إن نقطة البدء في تخطيط السياسة التسويقية
ىو دراسة السموك الشرائي لمعميل ويضاف إلى ذلك ضرورة دراسة مشكمة مساىمتو في مجال
الخدمات وتحديد ميمو إلى التعاون بشكل محدد ،وىذا لتحسين أداء الخدمة من خالل اإلجابة
عمى السؤالين التاليين والذين يثيران مشاكل أصعب:
oما ىو السموك المرغوب فيو؟
oما الذي يمكن عممو لمحصول عمى ىذا السموك؟
مشكمة الثقة :إن الثقة من أىم العناصر التي يمكن أن تساىم في نجاح مؤسسة الخدمة ،نظ ًار
لعناصر المخاطرة المدركة والذي ينطوي عمى حالتين:
-195-
oاألولى تتعمق بالميارات الشخصية في أداء الخدمة مثل ما ىو الحال عند األطباء
والمستشارين عموم ًا وأي نقص في الميارات قد يعرض العميل إلى مخاطرة حقيقية تفقد
ثقتو بمؤسسة الخدمة.
oالثانية تنطوي عمى المخاطرة المالية ومثل ذلك ما نجده عند مؤسسات التأمين.
مشكمة البحث :نظ ًار لمشكمة الثقة وكذلك عدم قدرة العميل عمى تجربة الخدمة قبل الشراء إال إذا
كانت الخدمة تقدم مجاناً ،فقد ظيرت مشكمة البحث عن األداء الجيد لمخدمة والتي اعتبرت
مشكمة نتيجة تعدد المصادر التي يمجأ إلييا العميل الختيار الخدمة مثل رأي اآلخرين ،وعميو فإن
عممية الشراء العفوي تعتبر نادرة الحدوث في خالة الخدمات.
صورة الخدمة في ذىن العميل :نتيجة لعدم القدرة عمى لمس الخدمة فإن صورتيا عبارة عن فكرة
مائعة وغير محددة ،فكل منا لديو تصور معين عن العالمات المختمفة لمسمع المادية ،ويختمف
األمر بالنسبة لمخدمات مما يؤخر قرار الشراء بشكل ممموس نظ ًار لعدم آلية طريقة أداء
الخدمات ،األمر الذي يترتب عميو اختالفيا من وقت آلخر نتيجة لمعنصر البشري ،فالمطعم
الواحد يقدم خدمات متفاوتة الجودة بتفاوت مقدمي الخدمة ودرجة فعاليتيم.
-196-
الخدمية فإنيا تحتاج في سياستيا الترويجية لجذب انتباه العميل واىتمامو بالتركيز عمى إبراز
الجوانب الممموسة والتي يمكن تقسيميا إلى:
oجوانب متعمقة بالتسييالت المادية :مثل التكنولوجيا المستعممة في إنتاج الخدمات
كالطائرات المستخدمة في النقل الجوي أو آالت الصرف المتطورة.
oجوانب متعمقة بالتسييالت البشرية :وتتمثل في جيود األفراد وميارتيم وكفاءتيم في
األداء مثل :عمال الفنادق ،مضيفي األطباء ،أو المستشارين.
oجوانب متعمقة بالتسييالت البيئية :وىي كل ما يؤثر عمى أداء الخدمة من مالئمة الموقع
والتصميمات الداخمية والخارجية ليذه المؤسسات ،مثل :جمال البناية وتصميميا بالنسبة
لمفنادق وكذلك حجرات االنتظار بالنسبة لممكاتب االستشارية أو قاعات التعامل في
البنوك.
ونالحظ أن كل ىذه الجوانب تشارك وبنسب متفاوتة في تأدية الخدمة ،واألكيد أن التركيز عمى
ىذه الجوانب سوف يختمف تبعاً لنوع ىذه الخدمة ،أي درجة اعتمادىا عمى اآللة أو الفرد ،إذ أن
مقدمي الخدمات ذات االعتماد األكبر عمى اآللة سوف يركزون عمى جودة ىذه األخيرة مثل :نوع
الطائرات المستعممة أو التكنولوجيا الرقمية في مجال االتصاالت ،فيما نجد أن التركيز سوف
يخص حيوية األفراد وكفاءتيم في مؤسسات الخدمات التي تعتمد عمى العنصر البشري بنسبة
أكبر مثل المطاعم ،أما الفنادق فتركز عمى الجانب البيئي لمخدمة ويطمق عمى الجيود المبذولة
في إظيار الجوانب الممموسة في الخدمة "إدارة الشواىد" أي حسن إظيار المنافع المادية لمخدمة
وتبيينيا.
إن ىذه اإلجراءات في مجمميا تؤدي إلى خمق صورة ذىنية قوية وجذابة لدى العميل ،والتأكيد
عمى حصولو عمى اإلشباع والمنافع التي وعد بيا عند استخدامو لمخدمة قصد المحافظة عمى
ديمومة ارتباطو بيا.
فيما يخص اإلجراءات الخاصة بالتسعير:
نظ ار لكثرة ما تواجيو المؤسسات الخدمية من صعوبات في األمر ،فيي تحاول استخدام محاسبة
جيدة لمتكاليف سعي ًا لزيادة األرباح ،أي تحقيق ما يعرف "بالعقمنة االقتصادية" .وىذا صعب جدًا
بسبب اعتمادىا عمى العنصر البشري والذي يمثل أىم عنصر في التكاليف لذا يستوجب عمييا
ال من األفراد ،أي تطبيق سياسة الرجل المناسب في المكان المناسب ،ىذا من
تشغيل ما يمزم فع ً
-197-
جية ومن جية أخرى يستوجب عمييا التحكم قدر اإلمكان في تكاليف التجييزات المساىمة في
أداء الخدمة.
ومن الجدير مالحظتو أن العميل أحياناً يحصل عمى الخدمة دون تواجده بالمؤسسة ذاتيا مثل
الخدمات الياتفية ،وفي ىذه الحالة ينبغي عمى المؤسسة أن تسعر خدماتيا بناءاً عمى عنصري
الزمن والمسافة ،كما تجدر اإلشارة إلى أن التفاعل الحاصل بين العميل والدعم التقني أو المادي
يمزم المنظمة بوضع أسعار تتناسب وحق ىذه المشاركة كالتخفيضات في السعر ،باعتبار أن
العميل يساىم في إنتاج الخدمة.
فيما يخص عدم االنفصالية:
نتيجة لمتزامن المحظي لعممية تقديم الخدمة واستيالكيا والمشاكل الناجمة عنو يستوجب عمى
المنظمة الخدمية انتقاء العاممين بيا بدقة ووضع برامج تدريبية وتأىيمية لفائدتيم ،وىذا من أجل
ال عن ضرورة اختيار وتحسين طرق ووسائل
تحقيق خدمات أفضل لعمالئيا وارضائيم ،فض ً
االتصال ،قصد توطيد العالقات بين مقدم الخدمة والعميل مثل اتصاالت ما بعد الخدمة وأثنائيا،
كمتابعة الطبيب لمرضاه بعد الفحص األولي وطول فترة العالج وحتى بعدىا أحياناً ،وانشغاالت
واىتمامات مضيفي الطائرات بالركاب حتى لحظة وصوليم ،إضافة إلى إدارة لحظات الصدق
والتي تعرف بمحظات التفاعل بين العميل وممثمة المنظمة.
ونظ اًر ألن تقديم الخدمة والنطاق أدى تغطية محدودة بإمكانيات مقدمي الخدمات ،فإن العديد من
المنظمات تستخدم أسموب قناة التوزيع المباشر لتوزيع خدماتيا ،لكن ىذا يجعل المجال الذي
تغطيو خدمات المؤسسة ضيقاً مما يوجب عمييا استخدام أكثر من موقع ألداء الخدمة ،أي
استخدام الوساطة في التوزيع ،فمثالً :الفروع البنكية والسياحية تساىم في نشر الخدمات وتوسيع
نطاقيا الجغرافي لتقريبيا لألفراد وبالتالي القضاء عمى مشكمة العزلة.
فيما يخص عدم التجانس:
دفع وجود ىذه الخاصية المؤسسات الخدماتية إلى زيادة االىتمام بقياس جودة الخدمة حيث أنيا
تختمف من فرد آلخر وتتأثر بأداء مقدم الخدمة ومستيمكيا في نفس الوقت ،وحتى تزداد ثقة
العميل في الجودة المتوقعة لمخدمة تبنت أغمب المؤسسات استعمال وسائل ذات تكنولوجيا عالية
وبصفة مكثفة ،ألن الخدمة إذا صارت آلية استطعنا تثبيت مستواىا ،مثل آلة توزيع القيوة
-198-
والمشروبات ،أما فيما يخص الخدمات فإنيا تعتمد بقدر كبير عمى العامل البشري كالخدمات
االستشارية والمطاعم ،وقد قدم بعض العمماء عدة اقتراحات لتحسين تقديم الخدمات وىي:
oدراسة المنظمة الخدماتية لسموك األفراد فيما يتعمق بمدى قبوليم أو التغيير أو التجديد
بخصوص طريقة تقديم الخدمة ،ومحاولة إقناعيم بذلك والعمل عمى رفع الوعي التسويقي
لدييم.
oتغيير نمط استيالك الفرد لمخدمة وخاصة بالنسبة لتوقيت الحصول عمييا.
oانتياج مدخل شخصي لتقديم الخدمة أي العمل عمى أداء الخدمات وفق احتياجات
ورغبات كل عميل.
فيما يخص فنائية الخدمة:
إن أىم ما يخص ىذه األخيرة عدم قدرة المنظمة لمتوفيق بين العرض والطمب نظ اًر لعدم إمكانية
تخزين الخدمات ،وعميو يستوجب عمى المنظمة تحديد مستوى طاقتيا اإلنتاجية وفق ًا إما لمستوى
الطمب األدنى أو األعمى ،فإذا قامت المؤسسة باعتماد مستوى الطمب األول فإنيا تتعرض لفقدان
فرص بيعو في حالة زيادة الطمب لذلك تصبح ممزمة بإتباع اإلجراءات التالية:
oتشغيل العمال وقت ًا إضافي ًا قصد تغطية الطمب.
oتخفيض زمن إنتاج الوحدة من الخدمة.
oاستخدام آالت وتجييزات حديثة ذات مردودية أكبر.
oزيادة درجة مساىمة العميل في أداء الخدمة.
oاالستخدام األمثل الرشيد لمطاقة كمما أمكن ،وذلك باستخداميا عند الحاجة فقط.
أما إذا اعتمدت المنظمة عمى أعمى مستوى لمطمب فينبغي عمييا تفادي األعباء اإلضافية المتعمقة
بالعمالة واآلالت المستخدمة في إنتاج الخدمة عند انخفاض الطمب واذا لزم األمر:
oتقوم بتنشيط الطمب وتحريكو وذلك بمختمف وسائل اإلغراء كتخفيض األسعار مثالً،
االعتماد عمى عمالة متعاقدة في جزء من نشاطيا حتى تستطيع االستغناء عنيا عند
انخفاض الطمب.
oالقيام بتأجير آالت إضافية عند الحاجة عوض ًا عن شرائيا حتى ال يزيد في عبء
التكاليف عمى المنظمة.
-199-
عدم تممك الخدمة:
إن الفرد بطبيعتو يشعر بالسعادة عند تممّكو لمسمعة ،وبما أن األمر مستحيل بالنسبة لمخدمات فإنو
يتوجب عمى مدراء التسويق في المؤسسات الخدماتية أن يستخدموا بعض الدالئل المادية التي
تشير إلى استيالك الفرد لمخدمة وتوحي بممكيتيا ،من أمثمة ذلك :العضوية في مختمف النوادي
الخاصة بالمؤسسة أو اليدايا التي تقدم عمى رحالت مؤسسات الطيران.
-200-
الخالصة:
تحتل الخدمات مكانة ىامة في اقتصاديات الدول المتطورة ،وتعرف بأنيا عبارة عن تجارب زمنية صادرة عن
الزبون خالل تفاعمو مع مقدمي الخدمات أو حوامل مادية أو تقنية.
تتميز الخدمات بخصائص تميزىا عن السمع المنظورة ،وىي تؤثر في تصميم البرامج التسويقية وصياغة
االستراتجيات التسويقية ومن بينيا عدم الممموسية ،وأنيا متباينة ،إضافة إلى خاصية الفناء السريع .
عرفت الخدمة توسعاً كبي اًر في الدول المتطورة نتيجة لتطور التكنولوجيات في كل المجاالت ،وأصبحت قطاعاً
الفعال في االقتصاد العالمي مما يوجب ضرورة اعتماد تسويق
جوىرياً في اقتصاد الدول والمحـرك األساسـي و ّ
الخدمات.
تشكل العوامل المؤثرة في تقديم الخدمة صعوبات تعترض نشاط المؤسسة وتؤثر في أدائيا ككل ،والتحكم
فييا يسمح بنجاحيا في تسويـق خدماتيا وخاصة الجودة ،حيث تعتبر العنصر األكثر أىمية ألن المنتج
الخدمي غير ممموس.
تعتبر عناصر المزيج التسويقي لمخدمات من بين المتغيرات األساسية في النشاط التسويقي لمخدمات ،ونظ اًر
لممشاكل الرئيسية الناشئة عن خصائص الخدمات ،فيجب عمى مسوقي الخدمات تبني استراتجيات تسويقية
قادرة عمى تذليل ىذه المشاكل وتسويقيا بسيولة ،إضافة إلى ذلك اتصال الزبون مباشرة بمقدم الخدمة يجعل
التسويق الخارجي ال يكفي ،لذا وجب اعتبار متغيرات تسويقية أخرى واختيار االستراتيجية المناسبـة والق اررات
الفعَّالة وفقاً لألىداف المحددة من قبل المنظمة.
-201-
المراجع:
.1أسعد طمعت عبد الحميد ،التسويق الفعال أساسيات وتطبيق ،الطباعة المتحدة لإلعالن ،مصر،
الطبعة األولى.1996 ،
.2أحمد شاكر العسكري ،دراسات تسويقية متخصصة ،جامعة الزيتونة األردنية ،األردن ،الطبعة
األولى.2000 ،
.3سعيد محمد المصري ،إدارة وتسويق األنشطة الخدمية ،الدار الجامعية الجديدة لمطباعة ،مصر،
.2002-2001
.4سمير محمد عبد العزيز ،اقتصاديات جودة المنتج بين إدارة الجودة الشاممة واأليزو ،مكتبة
ومطبعة اإلشعاع الفنية لمطباعة والنشر ،اإلسكندرية ،مصر.2003 ،
.5عبد السالم أبو قحف ،التسويق الدولي ،دار الجامعية الجديدة لمطباعة ،اإلسكندرية ،مصر،
الطبعة األولى.2000 ،
.6عبد السالم أبو قحف ،التسويق مدخل تطبيقي ،دار الجامعة الجديدة لمطبعة ،اإلسكندرية ،مصر،
الطبعة األولى.2002 ،
.7عوض بدير حداد ،تسويق الخدمات المصرفية ،البيان لمطبع والنشر ،القاىرة ،مصر ،الطبعة
األولى.1999 ،
.8محمد جاسم الصميدعي ،مدخل التسويق المتقدم ،دار الزىران لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
الطبعة األولى.2000 ،
.9ناجي معال ،أصول التسويق المصرفي ،معيد الدراسات المصرفية ،عمان ،األردن ،الطبعة
األولى.1994 ،
.10ناجي معال ،رائف توفيق ،استراتيجيات اإلنتاج والعمميات ،الدار الجامعية الجديدة،
مصر.2002 ،
-202-
تمارين الوحدة اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ:
-203-
الوحدة التعميمية الثامنة:
التسويق المصرفي
العناصر:
-204-
مقدمة:
أضحت البنوك مؤسسات ال تختمف عن غيرىا من
المؤسسات األخرى في األىداف والوسائل ،حيث أن
طبيعة نشاطيا تستدعي أن تكون ليا مصادر تمويل
ومدخالت تستخدميا لتقديم منتجات مختمفة مقابل
ىامش ربح ،وىذا ىو مبدأ النشاط االقتصادي عامة،
غير أن الخصوصية التي يحظى بيا البنك مستمدة
من خصوصية المنتج أو الزبائن الذين يتعامل معيم،
خصوصية المادة األولية لنشاطو وكذلك من
وىي"المال" ،وىذا ما يجعل نشاط البنك كعنصر مبني
عمى الثقة ومرتبط تمام ًا بصورة البنك لدى زبائنو
وعالقاتو بيم ،األمر الذي أدى إلى ضرورة تبني المفيوم التسويقي واستخدام األنشطة التسويقية المختمفة
في البنك.
-205-
مرحمة اإلشهار :حيث ينصرف مفيوم التسويق إلى مفيوم اإلعالن والعالقات العامة معاً ،ومن
ذلك تحدد وظيفة التسويق في القيام باألنشطة الترويجية بيدف اجتذاب زبائن جدد إلى البنك ،أو
المحافظة عمى حجم الزبائن الحاليين ،وكان مفيوم التسويق مرادفاً لمفيوم الترويج.
مرحمة االهتمام الشخصي بالزبائن (الحفاوة واالبتسام) :بدأت ىذه المرحمة مع بداية اقتناع
البنوك بعدم جدوى أو فعالية النشاط الترويجي ،ما لم يواكبو تغير مماثل في الكيفية التي يتم بيا
معاممة البنك لزبائنو ،وقد ترسخ ىذا االعتقاد:
oبعد تزايد االىتمام بالزبون نتيجة عوامل المنافسة.
oبعد أن بات واضح ًا لمبنوك في ضوء ما تم القيام بو من دراسات أن الكيفية التي يتم بيا
تقديم المنتج المصرفي ال تقل أىمية عن المنتج ذاتو كعامل أساسي في استمرار الزبائن
في تعامميم معيا ،من خالل اعتماد عمال البنك أسموب الّمطافة واالبتسام في وجو
الزبائن ،مما يؤدي إلى نشأة جو من الصداقة بين البنك وزبائنو.
مرحمة التجديد :بدأت البنوك في سعييا المستمر لمواجية المنافسة والتغمب عمييا باستخدام
أسموب التجديد واالبتكار ،سواء في نوعية المنتجات التي تقدميا أو في الكيفية التي يتم بيا تقديم
ىذه المنتجات ،بيدف تحقيق أكبر إشباع ممكن لمحاجات غير المشبعة لمزبائن ،لذلك فقد شيدت
ىذه المرحمة قيام البنوك بدراسات تسويقية مكثفة عن سموك الزبائن ،كان من نتيجتيا تطوير
البنوك لمعديد من منتجاتيا وتقديم منتجات جديدة مثل تقديم بطاقات االئتمان وخدمات الصراف
اآللي.
غير أن ىذه المنتجات الجديدة تم اكتشافيا من طرف كل البنوك فأصبحت المنافسة قوية ،ولم
يعد بإمكان بنك واحد أن يكون أفضل دائماً ،وال أن يشبع حاجات كل الزبائن مما أدى بالبنك
إلى انتياج "أسموب التموقع في السوق".
مرحمة التموقع :بعد انتشار المنتجات المصرفية الجديدة وادراك البنوك أنيا ال تستطيع تمبية
رغبات كل فئات الزبائن ،وأنو ال بد ليا من التخصص واالىتمام بفئات معينة من السوق ،فقد
سعت إلى محاولة خمق صورة مميزة لمبنك لدى فئات مختارة من السوق ،وذلك من خالل برنامج
تسويقي معين يوحي ليم باختالف المنتجات المصرفية لمبنك وتميزىا عن البنوك المنافسة.
مرحمة المراقبة والتخطيط التسويقي :تتسم ىذه المرحمة بقيام البنوك بممارسة النشاط التسويقي
في إطار أنظمة متكاممة لممعمومات واعداد الخطط التسويقية والرقابة عمييا بسبب:
-206-
oالتغيرات التكنولوجية التي حدثت في أنظمة المعمومات ،سواء في مجال حفظ المعمومات
أو تسجيميا واسترجاعيا.
oزيادة اقتناع إدارات البنوك بأىمية وجود مثل ىذه األنظمة ،خاصة بعدما تبين أن العمل
بالمفاىيم السابقة لمتسويق المصرفي ال يؤدي إلى تحقيق أىداف البنوك من حيث
االستقرار والنمو بالمعدالت المطموبة.
واصل التسويق المصرفي تطوره نتيجة لمتطورات اليائمة التي شيدتيا ومازالت تشيدىا الساحة المالية
والمصرفية ،من خالل ظيور:
المفهوم االجتماعي لمتسويق :لقد ظير في الوقت الحاضر جمعيات تنادي بحماية المستيمك
والمجتمع ،وقد انعكس تطبيق البنوك لممفيوم االجتماعي لمتسويق عمى عدة نواحي منيا:
oالعمل عمى تمويل المشروعات التي تخدم أكبر عدد ممكن من األفراد.
oتشجيع وتوجيو األفراد إلى القيام بمشاريع تخدم المجتمع وذلك من خالل منح القروض.
التسويق اإللكتروني :في سنة 2000ظير التسويق اإللكتروني ألجل استخدام التكنولوجيا
المتاحة بيدف إرضاء الزبائن وتمبية حاجاتيم بطريقة دائمة ومستمرة ،ويعتمد في ذلك عمى أربع
متغيرات أساسية تتمثل في المعمومة ،التكنولوجيا ،التوزيع والموارد البشرية.
-207-
تعريف التسويق المصرفي:
الزبائن بالشكل الذي يؤدي إلى استقرار معامالت البنك ،بما يحقق تعظيم ربحيتو واستم ارره في
السوق المصرفية ويعبر ىذا التعريف عن تمك الوظيفة الفعالة المتمثمة في تمبية رغبات
واحتياجات األفراد والمجتمع ،وتحديد االستراتيجيات التي تضمن الحفاظ عمى الزبائن الحاليين
والمرتقبين ،وكيفية مواجية المنافسة الحالية وكذا المرتقبة.
يعرف التسويق المصرفي عمى أنو مجموعة األنشطة المتخصصة والمتكاممة التي توجو من
خالليا موارد البنك وامكانياتو ضمن صياغات خالّقة ،تستيدف تحقيق مستويات أعمى من
اإلشباع لحاجات ورغبات الزبائن الحالية والمستقبمية والتي تشكل دائم ًا فرص ًا تسويقية متاحة لكل
من البنك ومستيمك الخدمة المصرفية.
يعرف التسويق المصرفي عمى أنو الطريقة التي من خالليا تستطيع البنوك تحقيق أىدافيا وتمبية
حاجات السوق وتحويل ىذه الحاجات إلى طمب حقيقي.
من خالل التعاريف السابقة يتضح لنا أن التسويق المصرفي يتضمن مجموعة األنشطة التي تضمن
وبالتعاون مع األنشطة األخرى في البنك استمرار تقديم المنتجات المصرفية إلى الزبون في الوقت والمكان
المناسبين ،وبالجودة المطموبة وبأقل تكمفة ممكنة ،والتي تيدف إلى تحقيق احتياجات الزبون وطموحاتو.
-208-
إن تسويق الخدمات المصرفية من حيث المفيوم العام واألىداف ال يختمف عن مفيوم التسويق وأىدافو،
لذلك فإن تسويق الخدمات المصرفية يمثل مجموعة األنشطة التي تيدف إلى تقديم المنتجات المصرفية
إلى المستفيدين وقت الطمب ووفق المواصفات المطموبة ،وبما أن التسويق يعتبر عممية مواءمة عمى
أساس األىداف والقدرات ،وبواسطتيا يمكن المنتج من تقديم مزيج تسويقي يتقابل مع حاجات ورغبات
المستيمكين داخل حدود المجتمع ،فإن تسويق الخدمات المصرفية يمثل عممية مواءمة عمى أساس
األىداف والقدرات بواسطتيا تتمكن المؤسسة المصرفية من تقديم مزيج تسويقي يتقابل مع حاجات
ورغبات المستفيدين ضمن الرقعة الجغرافية المعينة.
االعتماد عمى نظام التسويق الشخصي بدرجة عالية :حيث تعتمد البنوك بدرجة كبيرة عمى
القنوات التقميدية لمتوزيع عند اختيار قنوات توزيع الخدمات والمنتجات المصرفية ،وذلك من خالل
عمميات البيع الشخصي التي تقوم عمى جيود األفراد العاممين في البنك ،حيث يجب اختيار
موقعيا بعناية حتى تكون أقرب مكان لمزبون ،إال أنو وفي كثير من األحيان تمعب العالقات
الشخصية التي تنشأ بين موظف البنك وزبائنو دو ًار ىام ًا في تسويق المنتج المصرفي ،وانطالق ًا
من ذلك فقد صممت منتجات كثيرة اعتماداً عمى الصيرفة الشخصية ،بل إن خدمة البنك
الشخصي تقوم عمى خدمة شخص بذاتو.
الحاجة إلى الهوية ومفهوم خاص :إن تقارب وتماثل المنتجات المصرفية التي تقدميا البنوك
المنافسة ،جعمت البنك يبحث عن كيفية تمييز منتجاتو عن تمك المنتجات التي تقدميا البنوك
األخرى ،وبالتالي البحث عن ىوية مميزة ليذه المنتجات ترتبط في تقديميا بالبنك التابع لو،
وتصبح بذلك أساس ًا لجذب الزبائن إلى البنك ،ولما كانت اليوية مرتبطة أساس ًا باسم المنتج فإنو
يجب اختيار األسماء بعناية كاممة لتكون جذابة ،مقنعة ،محببة لمزبائن وسيمة التذكر والطمب،
-209-
وليذا الغرض اتجيت البنوك إلى استخدام األسماء الرمزية والمختصرة والسريعة جدا في النطق،
وبذلك خمقت ىوية واسم خاص لكل منتج من المنتجات التي تقدميا لمجميور.
االنتشار الجغرافي لمنشاط المصرفي :تمتمك البنوك شبكة متكاممة من الفروع التي تنتشر
جغرافياً بشكل مناسب لتحقيق المنفعة وتقديم المنتجات المصرفية بشكل فعال ،سواء عمى
المستوى المحمي من حيث أين تمارس نشاطيا ،أو عمى المستوى الوطني من حيث أين تنتشر
معامالتيا ،أو عمى المستوى الدولي من حيث أين تحتاج إلى من يساعدىا عمى اختراق األسواق
الدولية والتصدير إلييا بفاعمية.
كما يمتاز التسويق المصرفي أيض ًا بالخصائص التالية:
-210-
أهمية التسويق المصرفي:
ال يوجد نشاط في مثل أىمية التسويق ،وال يوجد بنك يمارس نشاطو بنجاح من دون وجود ىذه
الوظيفة ،فالتسويق المصرفي يمثل الروح المبدعة ذات القوة الدافعة عمى الخمق واإلبداع والتحسين
والتطوير واالمتياز ،وىو يشمل جيوداً متعددة يقوم بيا رجال التسويق ،ويتم تقديميا في البنوك بالشكل
المطموب بما يكفل لمزبون تدفق ًا وانسياب ًا في المنتجات المصرفية ،بسيولة ويسر وكفاءة وفاعمية.
كما يحتل التسويق المصرفي بصفة عامة مكانة ميمة في الييكل الوظيفي لممؤسسة المصرفية الحديثة،
نتيجة لتحممو مسؤولية مواجية المشاكل التسويقية ،التي يتمثل أىميا في:
افتتاح فروع جديدة لمبنك·
تقديم منتجات مصرفية جديدة لزبائنو·
استثمار أموالو في مشروعات معينة ،تتطمب إجراء دراسات تسويقية ليا .
دراسة الزبون ورغباتو ودوافعو وكيفية إشباعيا من الناحية المصرفية ،وضمان استمرار·
تعاممو مع البنك ،واإلشيار عن تمك المنتجات والترويج ليا بتوظيف اإلمكانيات اإلعالمية
المختمفة.
تزداد أىمية التسويق يوماً بعد يوم وتنمو بمعدالت سريعة لحظة بمحظة ،بل تتأكد أيضاً أىمية التسويق
المصرفي ودوره الفعال في المؤسسات المالية وفي البنوك بصفة خاصة من خالل األنشطة المختمفة التي
يقوم بيا داخل البنك وخارجو ،وبالشكل الذي ينعكس إيجابي ًا عمى تحقيق االستقرار المالي والمصرفي،
الذي يدعم مركز البنك ودوره في سوق المال ،وفي النمو المتوازن لمعمميات والمعامالت المصرفية كماً
وكيفاً ،والتوسع في الخدمات المصرفية واالنتشار في عدد الفروع والوكاالت ،وكذلك الربحية المثمى
القائمة عمى تنويع وتوزيع المخاطر والعمل عمى منع حدوثيا باستخدام اإلمكانيات واألدوات المتوفرة،
ليصبح التسويق األداة الرئيسة لتفاعل وتفعيل العمل المصرفي.
لذلك ازدادت وتنوعت األنشطة التسويقية في البنوك ،بل وأدى ذلك أحياناً إلى تعقدىا وتشعب جوانبيا
وأبعادىا في ظل المتغيرات والظروف المحمية والعالمية الحالية.
-211-
الخدمات المصرفية في االقتصاد الوطني والدولي:
إن تطور وسائل االتصال والمعموماتية جعمت من السيولة بمكان الحصول عمى قروض من مصارف
أجنبية بيدف زيادة اإلنتاج الصناعي أو تمويل العمميات التجارية ،كما أن القروض والخدمات المصرفية
بما تسيم بو من آثار ىامة عمى الصعيدين المحمي والعالمي تعرض االستقرار العالمي لمخطر ،السيما
أن المجموعات الكبرى من المصارف تستطيع المضاربة وتخفيض الفائدة وتقديم الخدمات المجانية وشبو
المجانية األمر الذي يؤثر في المصارف الوطنية الصغيرة ،ولذلك بات من الضروري وضع القيود
والعراقيل في وجو التحركات المالية لتحقيق األىداف التالية:
الحد من المضاربات بين المجموعات المالية الكبرى التي قد تؤدي إلى إفالس المصارف
الصغيرة.
وضع قيود عمى دخول الرساميل قصيرة األجل وخروجيا منيا مما يؤدي إلى إحداث آثار سيئة
عمى األسواق المالية.
مبدأ ربط اإلقراض بحجم الناتج المحمي لكل دولة وذلك بيدف منع حدوث األزمات.
سريان مفعول اتفاقية "الجات" وتحرير الخدمات بشكل منظم بحيث ال يؤثر ذلك في األوضاع
االقتصادية لكل دولة.
تفادي حدوث األزمات المالية كاألزمة األسيوية واألزمة الروسية وغيرىا ،واعطاء منظمة التجارة
العالمية صالحية إجراء الدراسات المالية والمصرفية كل 6أشير عن وضع كل دولة تشعر
باألزمات والعمل عمى تفادييا.
كل ىذا ال يؤثر في مفعول اتفاقية "الجات" في تحرير الخدمات ،لكن التحرير يجب أن يترافق
بخدمات ومزايا إيجابية لكل اقتصاد وطني يندمج في السوق العالمية ،ولذلك يجب عمى الدول
إحكام الرقابة عمى األنظمة المصرفية ،كما ىو الحال في الوضع الداخمي ،لكي تكون المصارف
-212-
العالمية أداة استثمار وخدمات في االقتصاديات الدولية أكثر من كونيا مجموعات احتكارية
تسعى إلى األرباح المضاربية فقط.
لكي يصل البنك إلى مستوى تمبية حاجات الزبائن يجب أن يتحقق الشرطان التاليان:
أن يتكيف البنك مع تطورات المحيط والسوق.
أن تتميز منتجات البنك بالمنافسة عبر تقديم منتجات تسمح بالوصول إلى تسويق حقيقي
وىناك عدة عوائق عمى البنك أن يتخطاىا لتحقيق الشرطين السابقين والمذين يجب أن يأخذىما بعين
االعتبار عند وضعو الستراتيجية تسويقية ،ومن بين ىذه العوائق نذكر ما يمي:
جيل البنك لزبائنو.
عدم تناسق سياسات الدولة من حين آلخر في مجال التسويق البنكي بصفة خاصة والتسيير
النقدي بصفة عامة.
تشابو منتجات مختمف البنوك مما يضعف من اىتمام الزبون بيا.
رفض البنوك لألفكار واإلجراءات الجديدة التي تتصف بالخطورة نظ ًار ألىمية معيار المخاطرة.
طبيعة المنتج المصرفي المتمثل في المال والمتسبب لممالك في ردود أفعال غير معروفة ومختمفة
ومعقدة.
-213-
إدارة التسويق المصرفي:
تقع عمى عاتق إدارة التسويق المصرفي ميمة
اكتشاف حاجات ورغبات العمالء والعمل عمى
إشباعيا ،بما يحقق ليا أىدافيا وأىداف البنك
ككل ،وذلك عن طريق تبني مجموعة من
االستراتيجيات التسويقية التي تساعدىا في
تحقيق ذلك.
ويمكن تعريف إدارة التسويق المصرفي عمى
أنيا "عممية تحميل وتخطيط وتنفيذ ورقابة
األنشطة المختمفة لتخطيط المنتجات والتسعير
والترويج لتوزيع السمع والخدمات واألفكار،
لخمق التبادل القادر عمى إشباع أىداف كل
من األفراد والمؤسسات".
-214-
وتفاعميا ،ويعمل عمى تنسيق عمميات الترابط والتكامل فيما بين األعمال والميام واألفراد
والجماعات بما يسيم في تحقيق أىداف ىذه اإلدارة".
ويمكن ىنا التمييز بين ثالثة نماذج من اليياكل التنظيمية يكون لمبنوك حرية اختيار إحداىا
وىي:
oالنموذج األول وفقاًا لمخدمات المصرفية :وىو نموذج بسيط يعتمد عمى تنظيم إدارة
التسويق عمى حسب طبيعة المنتجات التي يقدميا البنك ،والشكل التالي يوضح ذلك
أكثر.
المدير العام
oالنموذج الثاني وفقاًا لمعمالء :وىو اآلخر بسيط ،يكون محور اىتمامو ىو العمالء،
حيث يتم تنظيم إدارة التسويق بالشكل الذي يظير أدناه.
-215-
الهيكل التنظيمي إلدارة التسويق وفقاًا لمعمالء
مدير اإلعالن مدير بحوث التسويق مدير عمالء السوق مدير البيع الشخصي
oاألسموب الثالث وفقاًا لموظائف :وفيو يتم تنظيم إدارة التسويق وفقا لموظائف التي تقوم
بيا وتكون مسؤولة عنيا ،والشكل التالي يوضح أكثر ىذا النموذج.
مدير التسويق
مصمحة التجارة
اإلستراتيجية
والتخطيط
-216-
األسموب الذي ينظر إلى التسويق كعممية :تنظر البنوك من خالل ىذا األسموب إلى التسويق
عمى أنو عممية ،تكون فيو الميام المتعمقة بالتسويق موزعة عمى كافة أقسام إدارة البنك ،وقد
تكون أحياناً من ضمن الميام الوظيفية لألفراد في كافة المستويات ،وبناء عمى ذلك فإن تنمية
دور وأساليب التسويق تكون مسؤولية كل من يعمل في البنك.
والجدير بالذكر أنو ميما كان نوع نموذج الييكل التنظيمي الذي يتبناه البنك ،فإن عمى ىذا األخير أن
يراعي أىمية إعادة النظر فيو من وقت آلخر ،وذلك لضمان المرونة والقدرة عمى التكيف مع
-217-
أنواع االستراتيجيات التسويقية:
االستراتيجية التسويقية الهجومية:
وىي أفضل أنواع االستراتيجيات التسويقية
بالنسبة لمبنوك الرائدة التي تسعى إلى تقوية
مركزىا والتوسع في حصتيا السوقية عمى
تركز ىذه حساب منافسييا ،حيث
االستراتيجيات عمى إبراز نقاط القوة لدى
ىذه البنوك وتضخيم نقاط ضعف منافسييا ،وذلك بيدف خمق صورة جيدة ليا لدى عمالئيا الحاليين
والمرتقبين.
إن ىذا النوع من االستراتيجيات يتطمب إمكانيات مادية وتنظيمية وبشرية كبيرة حتى يتم تنفيذىا ،بما في
ذلك كل ما يترتب عنيا من أنشطة تسويقية مضادة لمرد عمى البنوك المنافسة.
ويمكن تقسيم االستراتيجية التسويقية اليجومية إلى أنواع أخرى تتمثل في:
استراتيجية التوسع الجغرافي :وتعتمد ىذه االستراتيجية عمى السعي إلى زيادة الطمب عمى
الخدمات المصرفية لمبنك وتوسيع نشاطو ،عن طريق زيادة عدد فروعو سواء كانت عادية أو
آلية ،داخمية أو خارجية في دول أخرى ،أو حتى عن طريق التممك أو االندماج مع مصارف
أخرى أو عقد اتفاقيات مع مؤسسات مالية أخرى ،وميما كان نوع ىذه الفروع وكيفية انتشارىا،
فإن ىذه االستراتيجية تعتبر جريئة ألنيا تتضمن تحمل تكاليف إنشاء تمك الفروع أو الحصول
عمى عقود إيجار ليا ،وتعتمد ىذه االستراتيجية من قبل البنوك الكبيرة جداً والمسيطرة ،والتي
تكون ليا القدرة عمى التأثير في السوق وفي نفس الوقت استيعاب رد فعل المنافسة ،حيث يكون
غالب ًا ىدفيا البقاء في موقعيا القيادي ،وتحت ىذا اليدف تندرج أىداف أخرى تتمثل في زيادة
الحصة السوقية ليذه البنوك أو حماية نصيبيا في السوق ،إذ أن تحقيق ذلك يتطمب منيا الدخول
في حروب الترويج والتسعير فيما بينيا وبين البنوك المنافسة.
استراتيجية المتحدي :تقوم ىذه االستراتيجية عمى المنافسة الشديدة والتصارع بين البنوك وذلك
لموصول إلى أكبر نصيب في السوق في أسرع وقت ممكن ،حيث تتكافأ ىذه البنوك من حيث
إمكانياتيا وقدراتيا المالية والتسويقية بشكل يجعل المنافسة بينيا تزداد حدة وقوة ،وتمجأ البنوك
-218-
ىنا إلى حسن استغالل الفرص التسويقية المتاحة ليا واستغالل نقاط ضعف منافسييا وتقديم
خدمات مصرفية تحقق أقصى إشباع لعمالئيا وبما يعمل عمى جذب عمالء منافسييا ،وال يتوقف
التنافس ىنا فقط بين البنوك ذات اإلمكانيات المتكافئة بل يتعداىا إلى تحدي البنوك القائدة.
استراتيجية السوق الجديدة :وتعتمد عمى ىذه االستراتيجية البنوك التي تسعى إلى جذب زبائن
ال أو إضافة لمحاليين منيم.
جدد إلييا بد ً
استراتيجية اختراق السوق :وىي التي تيدف إلى جذب زبائن جدد في األسواق الحالية وىذا
يتطمب منيا زيادة معدل االستخدام لفروعيا وخدماتيا لمزبائن الموجودين أو الجدد في السوق
الحالي.
-219-
استراتيجية التنويع :وفييا يقوم البنك بالمشاركة في عدة أنشطة دون التركيز عمى إحداىا ،حيث
نجد ىنا نوعين من التنويع:
oالتنويع المركز :وفيو يضيف البنك أنشطة جديدة تكمل األنشطة القائمة ،حيث يكون
اليدف من ذلك ىو االستفادة من تضافر الجيود الناتجة من تكامل األنشطة وتوسيع
نطاق السوق المحتممة.
oالتنويع الصافي(البحت) :وىو التنويع الذي يدخل فيو البنك في أنشطة جديدة ال عالقة
ليا بأنشطتو التقميدية ،سواء من الناحية التكنولوجية أو التجارية أو كالىما معاً ،واليدف
ىنا ىو االنتقال إلى مناطق جديدة تمام ًا.
االستراتيجية التسويقية العقالنية:
وىي االستراتيجية التي تيدف إلى زيادة الربحية ،من خالل رفع األسعار نتيجة لتميز خدماتيا وأىميتيا
لدى العميل ،أو تخفيض تكاليفيا من خالل استخدام اآلالت المتطورة التي تحل محل الكادر البشري.
وميما كان نوع االستراتيجية التسويقية المختارة ،ال بد عمى إدارة التسويق أن تدرك مدى حاجتيا إلى
وضع استراتيجيات بديمة تمكنيا من التكيف مع التغيرات المفاجئة وغير المتوقعة لمبيئة ،بشكل يمنع
االرتباك والتأخير في اتخاذ القرار المناسب كرد فعل ليا ،حيث تخضع عممية تقييم البديل المناسب إلى
مجموعة من المعايير يمكن إيجازىا فيما يمي:
التوافق الداخمي :ويعني ضرورة توافق االستراتيجية التسويقية المختارة مع رسالة البنك ،وأىدافو
التسويقية وكذلك إمكانياتو ،فاستراتيجية السوق الصغير مثالً لن تناسب بالتأكيد ىدفاً تسويقياً
يتضمن تحقيق حجم مبيعات كبير ،كما أن اختيار االستراتيجية التي تحقق اليدف المسطر بأقل
قدر ممكن من الموارد تكون أفضل من غيرىا.
التوافق الخارجي :ويعني مدى مالءمة الخيار االستراتيجي لظروف البيئة الخارجية وما تتضمنو
من فرص وتيديدات ،سواء ما تعمق منيا مثالً باالتجاىات العامة لمزبائن ومدى استيعاب الخيار
االستراتيجي لمشاكميم ،إذ أن اختيار استراتيجية توفير خدمة ذات جودة عالية وبسعر عال ال
تتناسب إطالقاً مع سوق ييتم مستيمكيو بالسعر المنخفض ،أو ما تعمق منيا من جية ثانية بمدى
أخذ ذلك الخيار بردود أفعال المنافسين بالحسبان والقدرة عمى توقعيا من حيث الزمان والمكان
واإلمكانات الالزمة لمواجيتيا.
-220-
األفق الزمني المناسب :توافق األفق الزمني لميدف السوقي الذي يسعى المصرف لتحقيقو مع
االستراتيجية التسويقية.
عنصر المخاطرة :وتعني مقدار الخطر الذي يمكن أن يشكمو فشل االستراتيجية التسويقية
المختارة عمى تحقيق اليدف اإلجمالي.
تجدر اإلشارة ىنا إلى أن االستراتيجية التسويقية ما ىي إال خطوة من خطوات التخطيط االستراتيجي
لمنشاط التسويقي في البنك ،والذي يعرف عمى أنو" :النشاط اإلداري الذي يمكن إدارة التسويق من مواجية
التحدي الناتج عن تغيير البيئة التي تعمل بيا المؤسسة ،مما يفرض عمى إدارة التسويق التعديل والتكيف
المستمر بما يتضمنو ذلك من أبعاد تنظيمية وتخطيطية".
-221-
المراجع:
.1صالح محمد أبو التاية ،التسويق المصرفي بين النظرية والتطبيق ،عمان ،دار وائل لمنشر
والتوزيع.2008 ،
.2عبد العزيز أبو نبعة ،دراسات في تسويق الخدمات المتخصصة ،منيج تطبيقي ،عمان ،مؤسسة
الوراق لمنشر والتوزيع.2005 ،
.3أحمد أحمد محمود ،تسويق الخدمات المصرفية مدخل نظري تطبيقي ،عمان ،دار البركة لمنشر
والتوزيع.2001 ،
.4ثامر ياسر البكري ،تسويق الخدمات الصحية ،عمان ،دار اليازوري العممية لمنشر والتوزيع،
.2005
.5عوض بدير الحداد ،تسويق الخدمات المصرفية ،مصر ،البيان لمطباعة والنشر.1999،
.6محسن أحمد الخضيري ،التسويق المصرفي ،مدخل متكامل لمبنوك المتالك منظومة المزايا
التنافسية في عالم ما بعد الجات ،القاىرة ،أيتراك لمنشر والتوزيع.1999 ،
.7محمد فريد الصحن ،إدارة التسويق ،اإلسكندرية ،الدار الجامعية.1996 ،
.8محمود حسن الصوان ،أساسيات العمل المصرفي اإلسالمي ،عمان ،دار وائل لمطباعة والنشر،
.2001
.9ىاني حامد الضمور ،تسويق الخدمات ،الطبعة الثالثة ،عمان ،دار وائل لمنشر.2005 ،
تيسير العجارمة ،التسويق المصرفي ،عمان ،دار حامد لمنشر والتوزيع.2005، .10
أحمد شاكر العسكري ،التسويق مدخل استراتيجي لمبيئة التسويقية وسموك المستيمكين .11
والمزيج التسويقي ،عمان ،دار الشروق لمنشر والتوزيع.2000 ،
أحمد محمد المصري ،إدارة البنوك التجارية واإلسالمية ،اإلسكندرية ،مؤسسة شباب .12
الجامعة.2006 ،
أمين عبد العزيز حسن ،استراتيجيات التسويق في القرن الحادي والعشرين ،القاىرة ،دار .13
قباء لمطباعة والنشر والتوزيع.2001 ،
شيماء السيد سالم ،االتصاالت التسويقية المتكاممة ،القاىرة ،مجموعة النيل العربية، .14
.2006
-222-
محمد إبراىيم عبيدات ،سموك المستيمك مدخل استراتيجي ،الطبعة الرابعة ،عمان ،دار .15
وائل لمنشر.2004 ،
-223-
الوحدة التعميمية التاسعة:
التسويق اإللكتروني
العناصر:
-224-
مقدمة:
يعتبر التسويق اإللكتروني أسموب جديد يستعمل عن طريق اإلنترنت ،وىو يقدم أنواع مختمفة من
الصفقات ،حيث نعيش في عصر االقتصاد الشبكي اإللكتروني ،إذ أن الزبائن قادرون عمى التحدث مع
بعضيم البعض والعمل كقوة مبيعات موسعة ،ويمكن أن تعمل ىذه االتصاالت الجانبية أو الصفقة بين
-225-
الزبائن وغير الزبائن كفرصة لمشركات لكي ترتفع بالمستوى المطموب ،فالتسويق اإللكتروني يتيح اآلن
لمزبون والمنظمة المال والوقت والجيد.
-226-
بعبارة موجزة فإن التسويق اإللكتروني يعني:
االستخدام الصحيح لشبكة اإلنترنت واالتصاالت
السمكية والالسمكية في عمميات ما قبل إنتاج السمع
وتقديم الخدمات ،وذلك بيدف تحقيق رضا
المستيمك.
االستخدام الصحيح لمتقنيات كافة في المجاالت التالية:
oتصميم السمعة -الخدمة -الفكرة وانتاجيا.
oتسعير المنتجات (السمع والخدمات).
oتوزيع المنتجات (السمع والخدمات).
oترويج المنتجات (السمع والخدمات).
oتحسين الجودة (سرعة عمميات تقديم الخدمة).
تسييل عمميات التبادل وتحويميا من عمميات تقميدية مستنزفة لموقت والمال إلى عمميات مبتكرة
وسريعة لتحقيق مصالح أطراف التبادل (البائع والمشتري مثالً).
كما يعرف التسويق اإللكتروني عمى أنو مجموعة من األساليب والوسائل التقنية المستعممة في إيصال
السمعة والخدمات إلى المستيمكين بواسطة وسيمة إعالمية أو شبكة رقمية ،وىو يمتمك مميزات خصوصية
مقارنة بالتسويق العادي ،وتسمح ىذه المزايا باستعمال استراتيجية تسويق جديدة في المؤسسة باستغالل
الفرص التي تنتجيا تغيرات المحيط "الميكرو" أو" الماكرو" اقتصادية لممؤسسة بفضل التكنولوجيا الحديثة
لإلعالم واالتصال.
كذلك يعرف التسويق اإللكتروني بأنو استخدام اإلنترنت في أداء األنشطة التسويقية ،وعميو فإن كل
أنشطة التسويق اإللكتروني تعد من أنشطة األعمال اإللكترونية ،إال أن تمك األنشطة التسويقية التي تركز
عمى معاممة البيع والشراء ىي التي تعد جزءاً من التجارة اإللكترونية.
-227-
وظائف التسويق اإللكتروني:
يضم التسويق اإللكتروني وظائف عديدة ومتنوعة
منيا:
وظيفة االتصال واقامة عالقة مستمرة مع
العمالء.
وظيفة البيع اإللكتروني.
وظيفة توفير محتوى أو مضمون عن أشياء
معينة.
وظيفة توفير شبكة أعمال وفقاً لموقع شركات التسويق اإللكتروني ،وىناك خدمات تقدميا
لمعمالء ،ومنيا البريد اإللكتروني ،الذي يتم خاللو عرض الخدمة والمنتج عن طريق رسائل
ال
EMAILلمجميور ،وتقديميا وارساليا إلى الزبائن المحتممين عبر اإلنترنت ،كما تعرض حمو ً
لمتحميل واإلحصاء بخصوص نتائج الحممة الدعائية بالبريد اإللكتروني.
وفي عصر الثورة اإللكترونية ،أصبح الوصول إلى المستيمك وارضائو وحممو عمى السموك أو التصرف
المطموب (االقتناع أو اإلقناع) أقرب من حبل الوريد ،ويمكن الوصول إليو عمى ظير فأرة .لقد سقطت
الحواجز المالية بين المنتجين والناس ،وأضحى التخاطب مع العمالء مباشرة أم اًر عادياً ال يستمزم
االستعانة بالوسطاء والوكالء المتخصصين والمشاركين وغيرىم .ومن ىذا المنطق ،أصبحت وظيفة
التسويق أخطر وأصعب ألن االحتكاك مع عامل متغير أو عنصر متحرك المشاعر ونطاقات المستيمكين
يستوجب ديناميكية فائقة في التفكير واالستراتيجية التسويقية ،ومن ثم تغيير دائم وحركة مستمرة في
األساليب واإلجراءات والطرق التسويقية المتبعة.
-228-
فوائد التسويق اإللكتروني:
لمتسويق اإللكتروني فوائد تساعد عمى زيادة نمو اقتصاد الدولة ،وليذا فيناك فوائد متعمقة بالمؤسسات
وأخرى باألفراد.
بالنسبة لمشركات:
oسرعة تعديل العروض.
oانخفاض التكاليف.
oالتفاعل مع المستيمكين.
فعالية وأرباح أكثر.
oتسويق أكثر ّ
oالراحة.
oتوفرالمعمومات.
oحرية الشراء واالختيار
بالشراء.
oحفظ األسعار
-229-
خصائص التسويق اإللكتروني:
التواصل :القدرة عمى المخاطبة واعطاء المعمومات
لزوار الشبكة حول المنتجات.
-230-
إمكانية الوصول :إمكانية الوصول تزيد وبصورة كبيرة
من فرصة التنافس لغرض جذب اىتمام مستعممي
اإلنترنت.
-231-
إدارة عمميات التبادل التجاري :وترتبط بمقدمي الخدمة اإللكترونية الذين يشكمون ىمزة وصل بين
المتعاممين في السوق اإللكتروني.
االزدحام في نقل المعمومات :وذلك يحصل حين يحاول آالف المستخدمين االتصال بالشبكة في
آن واحد ،فإذا بشبكة اإلنترنت تتوقف عن تمبية الطمبات لممستخدمين مؤقتاً إلى أن يخف ضغط
الطمب عمييا.
معوقات أنظمة الدفع :والتي تعد من أكثر التحديات التي تواجو عممية التسويق اإللكتروني ،إذ
تتطمب توافق بين أنظمة المعمومات وشبكات التوزيع وأنظمة المصارف مع وجود أمن عالي في
أمنية المعمومات المتبادلة.
درجة التعمم والثقافة :يتطمب التعامل في التسويق اإللكتروني سواء لألفراد أو الشركات درجة
مناسبة من الثقافة والتعمم الستخدام الحاسوب والمغة التي يتم التحادث بيا.
-232-
تجعل الحواجز الثقافية التسويق اإللكتروني مقتص اًر عمى فئة معينة ،باإلضافة إلى أنو في
المقابل ىناك تقاليد شرائية لبعض المجموعات من الزبائن تجعميم يمتنعون عن التسويق عبر
اإلنترنت.
لمسمع والخدمات التي يتم توجيييا إلى المستيمك النيائي ،وتشير معظم التنبؤات باستمرار نمو
بمعدالت متزايدة ،حيث أنفق المستيمكون في العالم عمى
الشراء اإللكتروني من قبل المستيمكين ّ
سبيل المثال سنة 2003أكثر من 112بميون دوالر عمى الشراء اإللكتروني عبر اإلنترنت،
بمعدل %56عن العام الذي يسبقو ،كما أن معظم أنواع
والجدير بالذكر أن ذلك الشراء قد زاد ّ
المنتجات قد أصبح يتم شراؤىا بالفعل إلكتروني ًا عبر اإلنترنت مثل خدمات السياحة ،المالبس،
وأجزاء ومكونات الحاسب اآللي ...الخ.
-233-
اإللكترونية) ،أما اآلن فقد تغير الوضع تماماً ،حيث نجد أن معظم الطبقات االقتصادية
واالجتماعية تقريب ًا تتبنى استخدام اإلنترنت وتقوم بالتسوق عمى مواقع الويب التجارية الموجودة
عميو ،وقد ساىم ذلك االستخدام المتزايد لإلنترنت في إمداد المسوقين اإللكترونيين بالقدرة عمى
الوصول إلى أنواع جديدة من القطاعات الديموغرافية مثل رّبات البيوت والموظفين ذوي الوظائف
الدنيا والذين ازداد استخداميم لإلنترنت ألغراض التسويق بشكل كبير جدًا خالل اآلونة األخيرة
في الكثير من دول العالم.
ويمكن القول بأن النمو المتزايد ألعداد ونوعيات مستخدمي اإلنترنت قد أدى إلى ظيور العديد
من الفرص الجديدة أمام المسوقين لممارسة التجارة اإللكترونية ،فشبكة الويب تصل اآلن لجميع
المستيمكين عمى اختالف مراحميم العمرية ،كما لوحظ أن األطفال وكذلك المراىقين ممن تتراوح
أعمارىم ما بين 12و 20سنة ىم أكثر الشرائح العمرية التي تذىب الستخدام اإلنترنت من أي
فئة عمرية أخرى.
وقد جذبت تمك الفئات العمرية اىتمام ورعاية العديد من المسوقين اإللكترونيين الذين يمارسون
أعماليم عبر اإلنترنت.
عمى الرغم من أن معظم مجتمع مستخدمي اإلنترنت ما زال يتكون من ىؤالء األفراد صغار السن
بصفة عامة ،إال أن األفراد المستيمكين الذين تبمغ أعمارىم 50سنة أو أكثر يمثمون نسبة تبمغ
حوالي %20من ىذا المجتمع ككل ،وبينما تتركز استخدامات اإلنترنت لألفراد صغار السن ،في
أغمب األحوال في التسمية واشباع الحاجات االجتماعية ،تذىب الفئات العمرية الكبيرة لإلنترنت
ألغراض أكثر جدية من ىذا مثالً االستثمارات المختمفة.
ويختمف المستيمكون الذين يتسوقون عبر اإلنترنت عن المستيمكين التقميدين بصدد المداخل
والطرق التي يتبعونيا عند قياميم بالشراء ،وكذلك نجدىم يختمفون في ردود أفعاليم واستجابتيم
لألنشطة التسويقية التي يتم توجيييا ليم ،فعممية المبادلة التي تتم عبر اإلنترنت توصف بوجود
مبادأة وسيطرة أكبر من جانب المستيمك ،كما يضع مستخدمو اإلنترنت عادة قيمة أكبر
لممعمومات ،وتكون ليم ردود فعل سمبية اتجاه الرسائل التي تيدف فقط وتركز عمى التوجو
البيعي ،وفي الوقت الذي يستيدف فيو التسويق التقميدي أعداد ضخمة وكبيرة من الجميور ،نجد
أن التسويق اإللكتروني يستيدف فقط ىؤالء األفراد الذين تم اختيارىم بالفعل من زوار موقع
-234-
الويب ،وممن قاموا بجمع واستقبال المعمومات الخاصة بالنشاط التسويقي لممنتجات التي يمكنيم
شراؤىا ،مثل السيارات واألثاث والعقارات والخدمات المالية والقانونية.
-235-
التجارة التي تتم من المستهمك إلى المستهمك:
تحدث معظم التجارة اإللكترونية من مستيمك إلى
مستيمك عمى الويب بين تمك األطراف الميتمة
بمدى واسع من المنتجات ،والموضوعات المشتركة
بينيما ،ففي بعض الحاالت يمكن أن تكون اإلنترنت
وسيمة ىامة
لممستيمكين الذين يرغبون في شراء أو مبادلة سمع أو معمومات بشكل مباشر مع مستيمكين
آخرين ،فعمى سبيل المثال تتيح بعض المواقع اإللكترونية مثل مواقع "أمازون لممزادات" والعديد
من المواقع اإللكترونية األخرى لممزايدات (أسواق عامة وشعبية) ،عرض وبيع أي شيء وكل
شيء مثل الموحات الفنية والتحف األثرية ،وعمالت وطوابع نادرة ،ومجوىرات ،وأجيزة الحاسب
اآللي ،وأجيزة إلكترونية ...الخ.
تساعد التجارة اإللكترونية في بعض الحاالت من مستيمك إلى مستيمك عمى القيام بعمميات تبادل
المعمومات ،من خالل المنتديات وجماعات األخبار الموجودة عمى شبكات اإلنترنت والتي تعتبر
إحدى أشكال جماعات االىتمامات الخاصة ،مع العمم بأنو قد يتم تنظيم مثل ىذه األنشطة
ألغراض تجارية أو غير تجارية ،ويالحظ أن المنتديات التي يتم عقدىا عبر اإلنترنت ىي عبارة
عن جماعات نقاش توجد عمى مواقع الخدمة اإللكترونية التجارية ،وقد يأخذ المنتدى شكل
المكتبة ،أو شكل غرف التحاور والدردشة.
وتعتبر جماعات األخبار أحد أشكال أو نسخ اإلنترنت الخاصة بالمنتديات ،حيث يالحظ أن مثل
ىذه الجماعات عادة ما تكون محدودة ومقيدة باألفراد الذين يقومون بإرسال وقراءة رسائل ذات
ال من أن يقوم باالشتراك في
موضوعات محددة وخاصة ،ويستطيع مستخدم اإلنترنت ىنا بد ً
مكتبات أو مؤتمرات أن يشترك في ىذه الجماعات دون دفع أي رسوم أو اشتراك.
وال تعني التجارة اإللكترونية من مستيمك إلى مستيمك مجرد قيام زوار اإلنترنت باستيالك
واستخدام المعمومات التي يتم تبادليا بينيم والخاصة بالمنتج ،ولكنيا تعني أيض ًا تحقيق التواصل
بين جماعات االىتمامات الموجودة عمى اإلنترنت لكي يستفيد أفرادىا من المعمومات التي تولدت
نتيجة الكممات المنطوقة عبر "وورد الويب" ،مع ربطيا بالكممات المنطوقة عبر القيم ،ويؤثر ىذا
بدرجة كبيرة عمى ق اررات الشراء الخاصة بأعضائيا.
-236-
التجارة التي تتم من المستهمك إلى المنظمة:
تتمثل آخر مجاالت التجارة اإللكترونية
في ذلك المجال المتعمق بالتجارة
اإللكترونية التي تتم من المستيمك إلى
المنظمة ،حيث م ّكنت اإلنترنت
المستيمكين اآلن من البحث واالتصال
بالشركات المنتجة والبائعة لمسمع
والخدمات التي يحتاجونيا بطريقة
أسيل بكثير من ذي قبل.
فمن المالحظ أن معظم الشركات تقوم
اآلن بدعوة المستيمكين إلرسال
مقترحاتيم وأسئمتيم ،واستفساراتيم عمى مواقع الويب الخاصة بيم ،وقد ال ينتظر المستيمكون
مثل ىذه الدعاوى حتى ترسل ليم ،حيث يبحثون ىم بأنفسيم عن البائعين عمى مواقع الويب
التجارية .كما أنيم قد يقوموا بدراسة العروض التي يقدميا ىؤالء البائعين ،ويبادروا ىم بإرسال
طمبات الشراء ،باإلضافة إلى قياميم بإمداد الشركات بمعمومات مرتدة عن رأييم في منتجاتيم
والعروض التي يقدمونيا.
ساعد استخدام الويب المستيمكين عمى القيادة والتحكم في المعامالت والصفقات التي قد
يقومون بإجرائيا وتنفيذىا مع منظمات األعمال بدالً من الطريقة التقميدية األخرى التي يتم
فييا المبادرة وقيادة الصفقة فقط من خالل طرف المنتج أو البائع ،فعمى سبيل المثال نجد أن
موقع مثل
PTICELINE.COM:يسمح لممشتري بأن يبادر ويقدم العرض السعري الذي يراه مناسب ًا لمكثير
من السمع والخدمات مثل تذاكر الطيران ،وغرف الفنادق ،واستئجار السيارات وقيمة الرىن
العقاري لممنزل ،ثم يترك لمبائعين قرار قبول أو رفض تمك العروض التي بادر وقدميا
المستيمكون.
-237-
تطوير المنتجات عبر اإلنترنت:
أنتجت تكنولوجيا اإلنترنت مجموعة من
المنتجات المبتكرة إلنشاء توصيل وقراءة
الرسائل ،وذلك لتسويق المنتجات ،وكذلك
الخدمات مثل المزايدات العمنية ،والتبادالت
التجارية من شركة ألخرى ،وحتى في
المجاالت الترفييية مثل األلعاب التشاركية،
وليذا الغرض قامت مجموعة من الشركات
بإجراء تعديالت عمى العممية التقميدية لتطوير المنتج ،وىي عممية تنطوي عمى تحديد مفيوم المنتج ،ومن
ثم تصميم عممية التنفيذ التي تتّسم بمرونة أكبر.
-238-
بتصميم نماذج مصغرة ودراستيا ومقارنتيا ببعضيا البعض عمى أساس المرونة في االستخدام
من وجية نظر األشخاص الذين يستخدمون ىذا المنتج ،وقد ساىمت برمجيات التصميم بمساعدة
الحاسوب في تقميص التكاليف المترتبة عمى التغيرات التي تحصل في التصميم ،باإلضافة إلى
دورىا في تسريع االختبارات التجريبية.
دمج حاجات العميل مع الحمول الفنية :تسند العممية المرنة لتطوير المنتج عمى فمسفة التوجو
بالعميل ،التي تقر بضرورة تضمين الحاجات والرغبات الحقيقية لمعمالء والمعمومات المرتدة من
السوق (العمالء ،الوسطاء ...الخ) عمى المنتج تحت التطوير ،ليذا تمجأ العديد من الشركات
اليوم إلى دمج حاجات العمالء مع الحمول الفنية.
ففي بعض الشركات الرائدة مثل "مايكروسوفت" يتم عرض الحمول الفنية عمى مجموعة مختارة
من العمالء ممن يتمتعون بالخبرة والسمعة الجيدة ،حيث يساىم ىؤالء في عممية تطوير المنتج
من خالل مالحظاتيم وآرائيم عالوة عمى حاجاتيم ورغباتيم.
وضع المرونة قيد االختبار :تتيح لألسس السابقة الذكر فرصة االستجابة لمتغيرات التي تحصل
في األسواق والتقنيات خالل دورة التطوير.
ال في تمك الصناعات التي ساعدتيا في
بدأت المرونة في تطوير المنتجات تحدث في الواقع تحو ً
تنفيذ استراتيجيات ال تقدر الشركات التي تنتيج أساليب التطوير التقميدية عمى متابعتيا ،وىذه
األخيرة تشيد حاالت من عدم االستقرار واالضطراب المستمر ،مما يجعل منتجاتيم عاجزة عن
منافسة منتجات الشركات التي تستخدم العممية المرنة في تطوير منتجاتيا.
-239-
صالحيات المنتجات الرقمية:
إن أول خطوة في اتخاذ قرار إلنشاء موقع
إلكتروني ىو تحديد مدى صالحية المنتج
لبيعو عبر اإلنترنت ،وأكثر المنتجات صالحية
لمبيع ىي منتجات ذات العالمة التجارية
الشييرة ،وخير مثال عمى ذلك أجيزة الكمبيوتر
والمنتجات ذات األسماء الشييرة مثل :األفالم،
الكتب اإللكترونية ،المجالت والجرائد،
واالستشارات القانونية.
وىناك ثالثة عناصر تساعد في تحديد
صالحية السمعة أو الخدمة لمتسويق
اإللكتروني وىي:
صفات المنتج.
األلفة والثقة.
نوعية وخصائص المستيمك.
-240-
هناك ستة إجراءات ينبغي عمى الشركات اتخاذها لكي تكون ناجحة في مجال استراتيجياتها التسعيرية،
وهذه اإلجراءات هي:
-241-
يتحدد أمر إجراءات الشحن من خالل متابعة سير الشحنة وىي في طريقيا إلى المستورد من
خالل شبكة اإلنترنت ،غير أنو توجد طرق أخرى لمشحن اإللكتروني خارج اإلنترنت وىي مرحمة
تسميم البضاعة إلى المشتري.
-242-
oبريد عادي (تصل الطمبية في مدة20ـ .)30
oالشحن البري.
oالشحن الجوي.
-243-
أهمية الترويج عبر اإلنترنت:
ارتأت العديد من الشركات الخوض في ىذا المجال لما لو من أىمية وتتمثل في:
انخفاض التكاليف مقارنة مع البيع الشخصي واإلعالن ،كما أن إنتاج كتالوجات رقمية عمى
الشبكة تقل عن تكاليف طباعة كتالوجات عمى الورق.
التفاعل مع المستيمك من خالل معرفة آرائو وتطمعاتو ويتم ذلك بسرعة.
سرعة تعديل العروض بحيث يمكن لمشركات إضافة أو حذف بعض المعمومات الالزمة المتعمقة
بأسعار ومواصفات المنتجات.
راحة المستيمك في طمب وشراء المنتج ،بدالً من الذىاب إلى المتاجر ،كما يمكن لممستيمك
الحصول عمى كم ىائل من المعمومات عن الشركة ومنتجاتيا دون أن يغادر مكانو ،ويمكن أن
يقارن بين المنتجات المنافسة.
حرية الشراء تصبح أكثر توف اًر مع الشبكة دون التعرض لمضغوط من جانب البائعين.
-244-
المراجع:
.1بشير العالق ،التسويق في عصر اإلنترنت واالقتصاد الرقمي ،منشورات المنظمة العربية لمتنمية
اإلدارية ،القاىرة ،مصر.2006 ،
.2طارق طو ،التسويق باإلنترنت والتجارة اإللكترونية ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،مصر،
.2006
.3سعيد جمعة عقل ،نور الدين أحمد النادي ،التسويق عبر اإلنترنت ،ط ، 1مكتبة المجتمع العربي
لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2007 ،
.4خالد ممدوح إبراىيم ،إبرام العقد اإللكتروني ،الطبعة األولى ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر،
.2007
.5ثابت عبد الرحمان إدريس ،جمال الدين محمد المرسي ،التسويق المعاصر ،الطبعة األولى ،الدار
الجامعية ،اإلسكندرية.2005 ،
.6فاروق السيد حسين ،اإلنترنت ،الشبكة الدولية لممعمومات ،دار الراتب الجامعية ،لبنان.1997،
.7طارق عبد العال حماد ،التجارة اإللكترونية (المفاىيم -التجارب -التحديات) ،الدار الجامعية،
اإلسكندرية ،مصر.2005 ،
.8عالء عبد الرزاق محمد السالمي ،حسين عبد الرزاق السالمي ،شبكات اإلدارة اإللكترونية ،دار
وائل لمنشر ،األردن.2005 ،
.9محمد فريد الصحن ،طارق طو أحمد ،إدارة التسويق في بيئة العولمة واإلنترنت ،دار الفكر
الجامعي ،اإلسكندرية.2007 ،
ىاني حامد الضمور ،تسويق الخدمات ،الطبعة الثالثة ،دار وائل لمنشر والتوزيع ،عمان، .10
األردن.2005 ،
حميد الطائي وآخرون ،األسس العممية لمتسويق الحديث ،مدخل شامل ،اليازوري ،عمان، .11
األردن.2006 ،
محمد الطائي ،ىدى عبد الرحيم حسن العمي ،اقتصاديات المعمومات ،الطبعة األولى، .12
دار الميسرة لمنشر والتوزيع ،عمان.2007 ،
-245-
يوسف سممان الطائي ،ىاشم فوزي دباس العبادي ،التسويق اإللكتروني ،الطبعة األولى، .13
الوراق لمنشر والتوزيع ،األردن ،عمان.2009 ،
محمد عبيدات وآخرون ،منيجية البحث العممي ،القواعد والمراحل والتطبيقات ،الطبعة .14
الثانية ،دار وائل ،عمان.1999 ،
يوسف أحمد أبو فارة ،التسويق اإللكتروني -عناصر المزيج التسويقي عبر اإلنترنت، .15
الطبعة األولى ،دار وائل.2004 ،
-246-
الوحدة العاشرة
الوحدة التعميمية اﻟﻌﺎﺷﺮة
مصطمحات عامة في إدارة العممية التسويقية
المنتج الفعمي :المنتج ومستوى الجودة والمزايا والتصميم واالسم التجاري والتغميف
والتعبئة وغيرىا من الخصائص التي توفر مجتمعة الفوائد الجوىرية لممنتج.
المزيج التسويقي الموائم :استراتيجية تسويق عالمية يتم فييا تعديل وضبط عناصر
المزيج التسويقي بحسب السوق العالمي المستيدف مع تحمل مزيد من التكاليف بأمل
الحصول عمى حصة سوقية وعائد أكبر.
النظام التسويقي المطبق :نظام تسويق رأسي يقوم بتنسيق المراحل المتتالية لإلنتاج
والتوزيع ليس من خالل الممكية المشتركة أو العالقات التعاقدية بل عن طريق حجم وقوة
أحد األطراف.
عممية التبني (االستعمال) :العممية الذىنية التي ينتقل فييا الفرد من السماع المبدئي عن
المنتج الجديد إلى مرحمة االستعمال النيائي لممنتج.
التبني (االستعمال) :عممية ذىنية تنقل الفرد من السماع المبدئي عن المنتج الجديد إلى
االستعمال النيائي لو
اليدف اإلعالني :ميمة اتصال محددة تجرى ضمن جميور مستيدف محدد خالل فترة
زمنية محددة.
األصناف اإلعالنية الخاصة :أصناف مفيدة مطبوع عمييا اسم الجية المعمنة وتقدم
كيدايا لممستيمكين.
اإلعالن :أي شكل من أشكال العروض غير الشخصية وترويج األفكار أوالسمع أو
الخدمات المدفوعة من قبل راع معين.
-247-
الطريقة الميسرة :وضع ميزانية الترويج بالطريقة والمستوى التي تعتقد اإلدارة بأن الشركة
تقدر عمييا وتتحمميا.
الوكيل :بائع جممة يمثل المشترين أو البائعين بصفة دائمة نسبياً ويقوم ببعض الميام
القميمة فقط وال يكون لو مقابل ذلك أي حقوق ممكية عمى السمع.
الجوائز (العالوات) أو خفض في سعر السمع التالفة :مبمغ مالي ترويجي تدفعو الجيات
المصنعة لتجار التجزئة مقابل االتفاق عمى عرض منتج تمك الجية بطريقة ما.
التقييم البديل :مرحمة من مراحل عممية قرار الشراء حيث يقوم المستيمك باستخدام
المعمومات ليقيم العالمات التجارية البديمة عن المجموعة المختارة.
الخطة السنوية :خطة قصيرة المدى تصف الوضع الحالي لمشركة وأىدافيا واستراتيجيتيا
وبرامج أعماليا وميزانيتيا لمسنة المقبمة والضوابط لذلك.
األسموب :خطوة من عممية البيع وفييا يقوم البائع بمقابمة المشتري والترحيب بو لبدء
العالقة بينيما بداية حسنة.
األجواء :البيئات المصممة التي تستحدث أو تعزز ميول المشتري نحو استيالك منتج
ما.
التصرفات والسموك :التقييمات المحبذة وغير المحبذة لدى الشخص ومشاعره وميولو
المستمرة تجاه شيء ما أو فكرة ما.
المنتج المضاف :خدمات أو فوائد إضافية لممستيمك مبنية حول المنتجات الجوىرية
والفعمية.
السوق المتاح :مجموعة المستيمكين ممن لدييم الرغبة أو الدخل ،وامكانية الوصول إلى
منتج أو خدمة بعينيا.
التجارة عبر اإلنترنت بين الشركات واألعمال :استخدام شيكات التجار عبر اإلنترنت
ومواقع المفردات وأماكن التبادل التحيزية وكتالوجات المنتجات عمى اإلنترنت ومواقع
المشاركة واالقتسام وغيرىا من موارد اإلنترنت التي تصل إلى العمالء الجدد ،وخدمة
العمالء الحاليين بصورة أكثر فعالية والحصول عمى طرق الشراء الفعالة واألسعار
واألسعار األفضل.
-248-
التجارة عبر اإلنترنت :بين التاجر والمستيمك وىي بيع السمع والخدمات إلى العمالء
النيائيين عبر اإلنترنت.
الميزانية العمومية :بيان مالي يوضح األصول والمسؤوليات والقيمة الصافية لشركة ما
في زمن ما.
التسعير بناء عمى نقطة األساس :استراتيجية تسعير جغرافية يحدد البائع فييا مدينة ما
كنقطة أساس ويقوم بتحميل جميع العمالء تكمفة الشحن من تمك المدينة إلى وقع العمل
بغض النظر عن المدينة التي تم شحن السمع منيا فعالً.
التقسيم عمى أساس السموك :تقسيم السوق إلى مجموعات بناء عمى سموك المستيمك
ومعرفتو واستخدامو وتجاربو مع المنتج.
االعتقاد :فكرة وصفية يحتفظ بيا الشخص عن شيء ما.
المقارنة المرجعية :عممية مقارنة منتجات الشركة وأعماليا مع المنافسين أو الشركات
الرائدة من الصناعات األخرى إليجاد طرق لتحسين الجودة والنوعية واألداء.
تقسيم الفوائد :تقسيم السوق إلى مجموعات طبقاً لمفوائد المختمفة التي يرغب المستيمكون
الحصول عمييا من المنتج.
العالمة التجارية :اسم أو مصطمح أو االثنين معاً ويقصد بو تعريف المنتجات أو
الخدمات الخاصة ببائع أو مجموعة بائعين وذلك لتمييزىم عن المنافسين.
قيمة العالمة التجارية :قيمة العالمة بناء عمى الوالء الشديد ليا والوعي السميا والجودة
المدركة واالرتباطات القوية مع العالمة وغيرىا من األصول مثل براءة االختراع،
والعالمات التجارية المميزة وعالمات القنوات.
توسيع العالمة التجارية :استخدام اسم تجاري ناجح إلطالق منتج جديد أو معدل ضمن
فئة جديدة.
الصورة العامة لمعالمة التجارية :مجموعة المعتقدات التي يحتفظ بيا المستيمكون عن
عالمة تجارية بعينيا.
المجموعات الفرعية لمعالمة التجارية :ىي المجموعة المتأثرة بعالمة تجارية يرغب
المستيمك أخذىا في االعتبار.
المجموعة الخاممة :عالمة تجارية جاء تقييميا حياداً ال بالسمب وال باإليجاب.
-249-
مجموعة مرفوضة :عالمة تجارية تم رفضيا نتيجة شعور أو تجربة سمبية.
التمييز التجاري :مجموعة من الخصائص والتقنيات أو األساليب التي يتم استخداميا من
قبل المنظمة لتميز منتجاتيا وخدماتيا عن المنافسين.
الوسيط :بائع بالجممة ال تكون لو حقوق ممكية عمى السمع بل تكون وظيفتو جمب
المشترين والبائعين إلى بعضيم والمساعدة في عممية التفاوض.
تحميل األعمال التجارية :مراجعة توقعات المبيعات والتكاليف واألرباح لممنتج الجديد
لمعرفة تحقيق تمك العوامل ألىداف الشركة من عدميا.
سوق األعمال التجارية :جميع المنظمات التي تشتري السمع والخدمات التي تستخدم في
صنع المنتجات والخدمات األخرى أو لغرض إعادة بيعيا أو تأجيرىا لمغير مقابل الربح.
ترويج األعمال التجارية :تصميم المبيعات لتكوين فرص األعمال التجارية واثارة الشراء
ومكافأة عمالء الشركات وتحفيز موظفي المبيعات.
مراحل استعداد البائع :المراحل التي يشق منيا المستيمكون عادة طريقيم نحو الشراء بما
في ذلك الوعي والمعرفة واإلعجاب والتحبيذ واالقتناع والشراء.
مركز عمميات الشراء :جميع األفراد والوحدات المشاركة في عممية قرار الشراء داخل
الشركات.
المنتجات الفرعية :األصناف المنتجة من عمميات التصنيع الرئيسية مثل المخمفات
والبنود المرفوضة.
تسعير المنتجات الفرعية :وضع سعر لممنتجات الفرعية (المحمية) لكي يكون سعر
المنتج أكثر تنافسية.
التسويق عن طريق اإلثارة والتحدث عن المنتج :جمع قادة الرأي لنشر المعمومات حول
منتج أو خدمة ما إلى اآلخرين في مجتمعاتيم.
التجارة عبر اإلنترنت بين األعمال والمستيمكين :عمميات التبادل عبر اإلنترنت والتي
يقوم بيا المستيمكون لمبحث عن البائعين الخارجيين ،ومعرفة جيودىم وبدء عمميات
الشراء ،ووضع شروط تمك العمميات أحيان ًا.
المستيمكين :عممية التبادل عن طريق اإلنترنت لمسمع التجارة عبر اإلنترنت بين
والمعمومات بين المستيمكين النيائيين.
-250-
السمع األساسية :السمع الصناعية التي تدخل بشكل جزئي في المنتج النيائي بما في ذلك
عمميات التركيب ،والمعدات لممستمزمات.
تسعير المنتجات المساندة :وضع سعر لممنتجات المتعين استخداميا مع المنتج الرئيسي
مثل أمواس الحالقة وأفالم الكامي ار.
المنتجات واألعمال التجارية المدرة لممال :األعمال التجارية أو المنتجات ذات النمو
المنخفض والحصة العالية أو المرتفعة الموجودة ،والوحدات الناجحة التي تدر المال
النقدي الذي تستخدمو الشركة لدفع الفواتير ومساندة بقية وحداتيا التي تحتاج لالستثمار.
الخصم النقدي :تخفيض في السعر يقدم لممشترين ممن يبادرون بدفع فواتيرىم.
التسويق عن طريق الكتالوجات :التسويق المباشر عبر الكتالوجات المطبوعة والمرئية أو
اإللكترونية المرسمة عبر البريد إلى العمالء المختارين أو تمك المتوفرة في المتاجر أو
المعروضة عمى شبكة اإلنترنت.
تجار تجزئة السمع المخفضة :نوع جديد من تجار التجزئة يتميزون بتقديم سمع مخفضة
لمغاية ويعرضونيا في كتالوجات تخص منتجات محددة بوضوح وبأسعار مخفضة جداً.
البحث التسويقي االعتيادي (العرضي) :بحث تسويقي يختبر الفرضيات حول العالقة
بين السبب والتأثير.
الصراع بين القنوات التسويقية :حالة عدم التوافق بين أعضاء القنوات التسويقية حول
األىداف واألدوار وحول واجبات كل منيم ومكافآت إنجازىا.
مستوى التوزيع :طبقة من الوسطاء ممن يبذلون بعض الجيد نحو التقريب بين المنتج
ومالكو وبين المشتري النيائي.
نظام التسويق الرأسي المطبق :ممارسة أحد المنتجين الضغط عمى منافذ البيع.
نظام التسويق الرأسي التعاقدي :مثال :االمتياز.
نظام التسويق الرأسي لمشركات :شراء شركة كبرى لمثيمتيا ،مثال :قيام شركة بيبسي
بشراء شركة "بيت از ىت".
إتمام عممية البيع :خطوة ضمن عممية البيع وفييا يقوم البائع بسؤال العميل لتقديم طمب.
العالمة التجارية المشتركة :نوع من الممارسات يستخدم فيو أسماء العالمات التجارية
الثابتة لشركتين مختمفتين عمى نفس المنتج.
-251-
الشعور بعدم الرضا :الشعور بعدم االرتياح لدى المشتري بسب الصراع الذي يمر بو بعد
الشراء.
الشراء الجماعي :تزايد أعداد العمالء المتفقين عمى الشراء عندما تكون األسعار قد
وصمت إلى السعر الكسري النيائي.
اإلعالن المقارن :اإلعالن الذي يقوم عمى مقارنة إحدى العالمات التجارية مع عالمة أو
عالمات تجارية أخرى بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
الميزة التنافسية :ميزة توفر لممستيمك لمتغمب عمى المنافسين مثل األسعار المخفضة،
والنوعية المطورة ،والفوائد المعززة ،وتقديم شروط وتوصيل أفضل ،وخدمة العمالء وتقديم
نصائح فنية مجانية ،وتوفير طاقم مدرب تدريب جيد ،والتمييز ...الخ.
االستراتجيات التنافسية :استراتيجيات تمكن الشركة وباقتدار من التصدي لممنافسين
وإعطائيا أقوى تفوق استراتيجي ممكن.
تحميل الجية المنافسة :عممية تحديد المنافسين الرئيسيين ،وتقييم أىدافيم ،واستراتيجيتيم،
ونقاط القوة والضعف عندىم ،وأنماط رد الفعل لدييم ،واختيار المنافسين المطموب
مواجيتيم أو تجنبيم.
الشركة الموجية عمى المنافس :شركة تكون تحركاتيا مبنية عمى أفعال ورد فعل
المنافسين ،وتبذل الكثير من الوقت لتتبعيم ورصد حركاتيم ومحاولة كشف استراتيجيتيم
بغية مواجيتيا.
االستخبارات التنافسية :جمع المعمومات لالطالع عمى ما يفعمو أو سيفعمو المنافسون.
سموك الشراء المعقد :سموك الشراء لدى المستيمك ضمن أوضاع ومواقف تتصف
باالرتباط الشديد في عممية شراء أو مع الفروقات المدركة بين العالمات التجارية.
التسويق التركيزي :استراتيجية تغطية لمسوق تستخدميا الشركة لمحصول عمى حصة
أكبر من إحدى أو بعض األسواق الفرعية.
سموك المستيمك الشرائي :سموك الشراء عند المستيمكين النيائيين واألفراد واألسر عند
شراء السمع والخدمات من أجل االستيالك الشخصي.
السوق االستيالكي :كافة األشخاص وأفراد المنازل الذين يقومون بشراء السمع والخدمات
والحصول عمييا من أجل االستيالك الشخصي.
-252-
المنتج االستيالكي :المنتج الذي يشتريو المستيمكون النيائيون من أجل االستيالك
الشخصي.
التسويق الموجو لممستيمك :مبدأ من مبادئ التسويق التنويري يقوم عمى رؤية الشركة
وتنظيميا ألنشطتيا التسويقية من خالل وجية نظر المستيمك.
العروض الترويجية لبناء عالقة مع المستيمك :عروض مبيعات لتشجيع إحالل المنتج
وتشمل رسالة بيع ضمن الصفقة.
حماية مصالح المستيمكين :حركة تنظيمية تتكون من المواطنين والجيات الحكومية
وذلك لتحسين حقوق وسمطة المشتركين بالنسبة لمبائعين.
نظام التسويق الرأسي التعاقدي :نظام تسويق رأسي تقوم فيو شركات مستقمة وعمى
مستويات مختمفة من اإلنتاج والتوزيع باالشتراك مع بعضيا من خالل العقود لمحصول
عمى التأثير عمى االقتصاديات أو المبيعات بشكل أكبر مما لو كانت وحدىا.
السمع الميسرة :منتج استيالكي يشتريو المستيمك بصورة معتادة وفورية وبأقل قدر من
الجيد في المقارنة والشراء.
قنوات التوزيع التقميدية :قناة تتكون من واحد أو أكثر من المنتجين وتجار الجممة وتجار
التجزئة المستقمين حيث تقوم كل جية لوحدىا بتضخيم أرباحيا حتى لو عمى حساب
أرباح المنظمة ككل.
استراتيجية تكوين العالمة التجارية لمشركة :استراتيجية عالمة تجارية تقوم فييا المؤسسة
بوضع اسميا والشخصية والعالمة التجارية البارزة ليا عمى جميع منتجاتيا.
نظام التسويق الرأسي لمشركات :نظام تسويقي رأسي يجمع بين المراحل المتعاقبة لإلنتاج
والتوزيع تحت ممكية واحدة وفيو تكون قيادة القنوات ضمن ممكية مشتركة.
المعمومات الموقع اإللكتروني لمشركة :موقع تصنعو الشركة عمى اإلنترنت يضم
والمميزات األخرى المصممة لإلجابة عمى أسئمة المستيمكين وبناء العالقات معيم
ال من البيع المباشر لمنتجات الشركة وخدماتيا ويقوم الموقع
وتكوين الدعاية المشتركة بد ً
بالتعامل مع االتصال التفاعمي المقدم من المستيمك.
القسائم (الكوبونات) :مستندات تمكن المشترين من الحصول عمى توفير عند شرائيم
لممنتج.
-253-
البيئة الحضارية الكبرى :مجموعة القيم األساسية والمعتقدات والرغبات والسموكيات التي
يتعمميا أفراد المجتمع من األسرة ومن المؤسسات التعميمية األخرى.
البيئة الثقافية :المؤسسات التعميمية وغيرىا من القوى التي تؤثر عمى القيم األساسية
لممجتمع ومعتقداتو وميولو وسموكياتو.
أوضاع التسويق الراىنة :جزء من الخطة التسويقية التي تصف السوق المستيدف
ووضع الشركة داخمو.
الشركة الموجية لمعمالء :شركة تركز عمى مستجدات وتطورات العمالء في تصميم
استراتيجياتيا التسويقية وعمى تقديم القيمة األعمى لممستيمكين المستيدفين.
قاعدة بيانات العمالء :مجموعة منظمة من البيانات الشاممة عن المستيمكين المحتممين
أو الفرص المرتقبة بما في ذلك المعمومات الجغرافية والديموغرافية والسيكولوجية وبيانات
سوق الشراء.
القيمة التي يحصل عمييا العميل :الفرق بين قيمة المستيمك الكمية وبين تكمفة المستيمك
الكمية في العرض التسويقي ،أي الربح من وراء المستيمك.
تقديم المستيمك لمسمعة تجاري ًا :ترك المستيمكين المستقبميين ليقوموا بتصميم العروض
التسويقية والسماح ليم ليكونوا مسوقين بدالً من مستيمكين فقط.
قيمة العميل الدائمة :مقدار العائدات المجنية من العميل والتي تتجاوز بمرور الزمن.
ىيكل قوى البيع لمعمالء :تنظيم إداري لقوى البيع يرتكز عمى تخصيص الموظفين لمبيع
لبعض العمالء أو الصناعات فقط.
رضا العميل :مدى تطابق األداء المدرك لممنتج مع تطمعات المشتري ،فإذا كان األداء
دونيا لم يكن العميل راضي ًا ،أما إذا كان األداء يطابقيا أو يتجاوزىا فقد تحقق رضا
العميل.
التحميل القيمي لمعميل :تحميل يجري لتحديد ماىية الفوائد التي تستيدف قيمة العمالء،
ومرتبتيا مقارنة مع القيمة النسبية لمختمف عروض المنافسين.
دورة المبيعات :حركة تموجية الشكل وقصيرة المدى لممبيعات تنتج عن التغيرات في
األنشطة التنافسية واالقتصادية العامة.
-254-
صاحب القرار :الشخص الذي ينتيي إليو قرار الشراء أو جزء منو سواء كان قرار شراء
أو تحديد لمسمعة المشتراة ،أو كيفية الشراء ،أو مكان الشراء.
أصحاب القرار :أشخاص ضمن مركز الشراء بالشركة يمتمكون صالحيات رسمية أو
غير رسمية الختيار الموردين النيائيين والموافقة عمييم.
وحدة اتخاذ القرار :جميع األفراد الذين يستيمكون ويؤثرون في عممية ق اررات مشتريات
العمالء.
تخفيض الطمب :طريقة تسويقية لتخفيض الطمب بشكل مؤقت أو دائم ،وال تيدف ىذه
الطريقة إلى القضاء عمى الطمب بل الحد منو أو تحويمو فقط.
الديموغرافيا :دراسة التجمعات السكانية من حيث الحجم ،والكثافة والموقع و العمر
والجنس ،والعرق وغيرىا من اإلحصاءات.
التجزئة الديموغرافية :تقسيم السوق إلى مجموعات بناءًا عمى المتغيرات الديموغرافية مثل
العائمة ،وعمر العائمة ،والدخل و الوظيفة ،والتعميم ،والدين، العمر ،والجنس ،وحجم
والعرق ،والجنسية.
البحث الوصفي :بحث تسويقي ييدف لوصف المشاكل التسويقية أو األوضاع أو
األسواق بوجو أفضل ،مثل السوق المرتقب لممنتج أو ديموغرافية وسموك المستيمك.
التسويق المتنوع :استراتيجية تغطية سوقية تقتضي بأن تستيدف الشركة أجزاء مختمفة
من السوق وتصمم عروض منفصمة لكل جزء منو عمى حدة.
االستثمار المباشر :دخول السوق األجنبية عبر تطوير مرافق تجميع أو تصنيع تنشئ
فييا.
التسويق المباشر :اتصاالت مباشرة مع عمالء مستقمين تم استيدافيم بعناية لمحصول
عمى استجابة فورية.
التسويق المباشر عبر البريد :التسويق المباشر من خالل المراسالت الفردية ويشمل
الرسائل واإلعالنات والعينات والمطويات وغيرىا من وسائل البيع الخارجي التي ترسل
لمعمالء المحتممين المدرجين عمى القوائم البريدية.
قنوات التسويق المباشرة :قناة تسويقية بدون أي مستوى من الوسطاء.
-255-
حذف الوسطاء :حذف طبقة من الوسطاء من القناة التسويقية أو إبعاد قوى إعادة البيع
التقميديين واستبداليم بأنواع جديدة لي ًا من الوسطاء.
السموك الشرائي المخفض لمشعور بعدم الرضا :سموك شرائي عن المستيمك يحدث في
بعض المواقف والحاالت ،ويتسم بالتعمق الشديد ولكن مع وجود فروقات مدركة قميمة بين
العالمات التجارية.
مركز التوزيع :مخزن كبير مزود بعدد كبير من اآلالت ،ومصمم الستقبال السمع من
شتى المصانع ،والموردين ،وفيو يتم تسجيل الطمبيات وتجييزىا بشكل و ٍ
اف وثم توصيميا
إلى المستيمكين في أسرع وقت ممكن.
السمع المعمرة :منتجات استيالكية تستخدم عادة عمى مدى فترة زمنية طويمة ويمكن
استخداميا عدة مرات.
التجارة اإللكترونية :مصطمح عام لعممية البيع والشراء المدعومة بالوسائل اإللكترونية
والتبادل اإللكتروني لمبيانات عبر أنظمة معدلة تربط بين أنظمة حاسوب كبار المشترين
وبين الموردين لمتمكن من تنسيق العمميات بشكل وثيق.
التسويق اإللكتروني :ىو الجانب التسويقي من التجارة اإللكترونية ،حيث تبذل الشركة
جيود االتصال ،والترويج ،وبيع المنتجات ،والخدمات عبر اإلنترنت.
التسويق المستنير :فمسفة تسويقية تقضي بأن يدعم تسويق الشركة األداء األفضل طويل
األجل لمنظام التسويقي ،وأسسيا الخمسة ىي :التسويق الموجو لممستيمك ،والتسويق
المبتكر والتسويق القيمي ،والتسويق المبني عمى اإلحساس بتقديم الرسالة ،والتسويق
االجتماعي.
البحث التجريبي :جمع المعمومات األولية من خالل انتقاء مجموعات المواضيع
المتطابقة ،وثم معالجتيا بأساليب مختمفة مع التحكم في العوامل ذات الصمة وفحص
الفروقات في ردود المجموعات.
البحث االستكشافي :بحث تسويقي ييدف لجمع المعمومات األولية التي تسيم في تحديد
المشكالت واقتراح الفرضيات.
-256-
الوسطاء الماليين :البنوك ،وشركات االئتمان ،وشركات التأمين وغيرىا من األعمال
التجارية التي تساعد في تمويل التعامالت أو الضمان ضد المخاطر المرتبطة بشراء
وبيع السمع.
االمتياز :عالقة تعاقدية بين المنتج أو تاجر الجممة أو مؤسسة الخدمة ( مقدم االمتياز)
وبين التجار المستقمين (صاحب االمتياز) الذين يقومون بشراء حق ممكية وتشغيل وحدة
أو أكثر من وحدات نظام االمتياز.
التسعير عمى أساس تحمل قيمة الشحن :استراتيجية تسعير عمى أساس المناطق
الجغرافية ،حيث تتحمل الشركة بموجبيا جميع رسوم الشحن الفعمية أو جزءًا منيا لكي
تحصل عمى األعمال التجارية.
التسويق الدولي :تسويق يختص بتكامل وتوحيد اإلجراءات التسويقية داخل أسواق
جغرافية مختمفة.
السموك الشرائي االعتيادي :سموك شرائي لدى المستيمك في مواقف تتميز بضآلة اىتمام
المستيمك وبوجود القميل من الفروقات البارزة المؤثرة بين العالمات التجارية.
نظام التسويق األفقي :ترتيب في القنوات حيث تشترك شركتين أو أكثر ضمن مستوى
واحد في متابعة فرصة تسويقية جديدة.
التسويق الفردي :وضع المنتجات والبرامج التسويقية المناسبة لحاجات وميول العمالء
المستقمين.
المنتج الصناعي :منتج يشتريو األفراد والمؤسسات الستخدامات ومعالجات أخرى أو
الستخدامو في إجراء األعمال التجارية.
التسويق المبتكر :مبدأ من مبادئ السوق المستنير يقضي بأن تقوم الشركة بالسعي وراء
تحسينات حقيقية لممنتج وعممية التسويق.
قوى البيع الداخمية :مندوبو/موظفو المبيعات ممن يقومون بخدمة العمالء والبحث عنيم
انطالق ًا من مكاتب الشركة عبر الياتف أو بعمل زيارات لمعمالء المرتقبين.
التسويق المباشر المتكامل :حمالت تسويقية مباشرة تستخدم العديد من الوسائل وتتكون
من العديد من المراحل وذلك لتحسين معدالت االستجابة واألرباح.
-257-
االتصاالت التسويقية المتكاممة :مفيوم يقضي بأن تقوم الشركة وبكل حرص وعناية
بدمج وتنسيق العديد من قنوات اتصاالتيا لتقديم رسالة واضحة وثابتة ومقنعة حول
المنظمة ومنتجاتيا.
التسويق التفاعمي :تسويق تقوم بو شركة خدمات تؤمن وتقدر بأن جودة الخدمة المدركة
تعتمد وبشكل كبير عمى نوعية التفاعل ما بين المشتري والبائع.
الوسطاء :شركات قنوات توزيع تساعد الشركة لمحصول عمى العمالء وبيعيم ،وتشمل
تجار الجممة وتجار التجزئة الذين يقومون بشراء واعادة بيع السمع.
التسويق الداخمي :تسويق تقوم بو شركة خدمات لتدريب وتحفيز موظفي االتصال عمى
االتصال بالعمالء وجميع موظفي الخدمات المساندة لدييا بشكل فاعل لكي يعمموا كفريق
بغية نيل رضا العميل.
االتصال الحركي (غير المفظي) لغة الجسد :تواصل عبر حركة الجسد أو القوام أو
الوقفة أو حركة اليد أو الغمز أو ىز الرأس ...الخ.
التمركز في السوق :وضع الترتيبات لكي يحتل المنتج مكاناً واضحاً وممي اًز ومرغوباً
مقارنة مع المنتجات المنافسة في أذىان المستيمكين المستيدفين وتكوين وصياغة
التمركز التنافسي لممنتج ،وكذلك المزيج التسويقي التفصيمي لو.
تشبع السوق :وصول المنتج لمعدل الذروة في التوزيع وتوقف زيادة وتوسع مبيعاتو.
قطاع سوقي :مجموعة من المستيمكين الذين يتجاوبون بطريقة متشابية مع مجموعة
معينة من المحفزات التسويقية.
تجزئة السوق :تقسيم السوق إلى مجموعات مميزة من المشتركين ليم حاجات وخصائص
وسموكيات مختمفة والذين قد يتطمبون منتجات أو مزيج تسويقي مختمف أو تحديد
المجموعات الفرعية من المشتركين داخل السوق والذين يتشارون في حاجات وعمميات
شراء متشابية.
استيداف السوق :عممية تقييم الجذب لكل قطاع سوقي عمى حدة واختيار واحد أو أكثر
من تمك القطاعات لدخولو.
-258-
التسعير عمى أساس قشط السوق :وضع سعر مرتفع لمنتج جديد بغية قشط أعمى
اإليرادات لطبقة من قطاعات المشتركين الذين لدييم الرغبة في دفع سعر عالي ،وىكذا
تحقق الشركة مبيعات أقل ولكن أكثر ربحية.
التسويقية ،واتخاذ الرقابة التسويقية :عممية قياس وتقييم االستراتيجيات والخطط
اإلجراءات التصحيحية لضمان تحقيق األىداف التسويقية.
البيئة التسويقية :الالعبون والقوى خارج العممية التسويقية ممن يؤثرون عمى قدرة اإلدارة
التسويقية في تطوير العالقات الناجحة مع المستيمكين المستيدفين والمحافظة عمييا.
نظام المعمومات التسويقية :األشخاص والمعدات واإلجراءات الالزمة لجمع وفرز وتحميل
وتقييم وتوزيع المعمومات المطموبة والراىنة والدقيقة وتقديميا لصناع القرار التسويقيين.
الوسطاء التسويقيين :مؤسسات تساعد الشركة عمى ترويج وبيع وتوزيع سمعيا لممشترين
النيائيين ،ويشمل شركات التوزيع المادية ،ووكاالت الخدمة التسويقية ،والوسطاء
الماليين.
الشبكة التسويقية :الشركة وجميع الجيات المستفيدة الداعمة والمستيمكين والوسطاء
الجممة وتجار التجزئة (المفرق) والموظفين والمتاجرين والموزعين والموردين وتجار
ووكاالت اإلعالن ...الخ.
البحث التسويقي :العممية التي تربط المستيمك والعميل والجميور بالمسوق من خالل
المعمومات المستخدمة في تحديد وتعريف الفرص والمشاكل التسويقية ،وذلك لطرح
وتحسين وتقييم اإلجراءات التسويقية ،ومراقبة األداء التسويقي ،وتطوير فيم العممية
التسويقية.
وكاالت الخدمات التسويقية :شركات البحوث التسويقية ،ووكاالت اإلعالن ،وشركات
الدعاية ،وشركات االستشارات التسويقية ،وغيرىا من مزودي الخدمات ممن يعينون
الشركة عمى استيداف وترويج منتجاتيا باألسواق المناسبة.
قنوات االتصال الشخصي :قنوات يقوم فييا شخصين أو أكثر باالتصال ببعضيم
البعض مباشرة وتسمى المقابمة الشخصية أو تحدث بين شخص مع الجميور أو بالياتف
أو بواسطة البريد.
-259-
البيع الشخصي :عرض شخصي يقدمو موظف المبيعات بالشركة عن أىداف تحقيق
المبيعات وبناء العالقات مع العمالء.
سموك ما بعد الشراء :مرحمة من عممية قرار الشراء حيث يتخذ المستيمكون إجراءات
أخرى بعد البيع استناداً إلى رضاىم أو عدم رضاىم.
المرونة السعرية :إجراء ينتج عن حساسية الطمب تجاه تغيرات السعر.
سياسة التسعير :يتم إعداد سياسة التسعير طبقاً ألىداف الشركة ،واضافة إلى ذلك فإنيا
تتأثر بالتكاليف التشغيمية لمشركة وتحمل مصاريف المواد األولية وخالفو وبالقدرة عمى
تمويل المنتج.
استراتيجيات التسعير :وتشمل التغمغل والكشف والتنافس وخط اإلنتاج والحزم والعوامل
السيكولوجية وعالوة السعر وتسعير األشياء االختيارية.
بناء
تسعير خط اإلنتاج :وضع الخطوات السعرية لشتى المنتجات ضمن خط اإلنتاج ً
عمى فروقات التكمفة بين المنتجات وتقييم المستيمكين لمفوائد المختمفة وأسعار المنافسين.
خط المنتجات :مجموعة من المنتجات وثيقة الصمة نظ اًر لكونيا تعمل بطريقة متشابية،
أو أنيا تباع لنفس مجموعات المستيمكين أو يتم تسويقيا من خالل نفس أنواع المنافذ أو
وقوعيا ضمن نطاق سعري معين.
ىيكمية قوى بيع المنتجات :تنظيم قوى (موظفين) البيع وبموجبو يتخصص الموظفون في
بيع جزء من منتجات أو خطوط الشركة فقط.
الترويج :أنشطة إليصال المنتج أو الخدمة وفوائدىما إلى العمالء المستيدفين واقناعيم
بالشراء.
المزيج الترويجي :مزيج محدد من اإلعالنات والبيع الشخصي وتنشيط المبيعات
والعالقات العامة تستخدمو الشركة في تحقيق أىدافيا اإلعالنية والتسويقية.
االستراتيجية الترويجية :استراتيجيات تضعيا الشركة لتنشيط المنتجات ،وىي عمى نوعين
استراتيجية الدفع واستراتيجية السحب.
استراتيجية السحب :استراتيجية ترويجية تنادي بصرف الكثير من المال عمى اإلعالن
والترويج لممستيمك لبناء الطمب ،فإذا نجحت االستراتيجية فسيقوم المستيمكون عندئذ
-260-
بطمب المنتج من تجار التجزئة الذين سيطمبونو من تجار الجممة ،وسيقوم تجار الجممة
بطمب المنتج من الجيات المنتجة.
استراتيجية الدفع :استراتيجية ترويجية تنادي باستخدام قوى البيع والترويج التجاري لدفع
المنتج خالل القنوات ،تقوم الجية المنتجة بالترويج لممنتج عند تجار الجممة الذين
يقومون بترويجو لتجارة التجزئة وبدورىم يقومون بترويجو لممستيمكين.
التسعير الترويجي :تسعير مؤقت لممنتجات بأقل من السعر المدرج وفي بعض األحيان
يكون السعر أقل من التكمفة وذلك لزيادة المبيعات عمى المدى القصير.
االحتكار التام :سوق يتواجد فيو بائع بمفرده ،وقد يكون االحتكار احتكار حكومي أو
احتكار منظم خاص أو احتكار خاص غير منظم.
البحث النوعي :بحث استكشافي يستخدم في كشف دوافع وسموكيات المستيمكين وتعتمد
مقابالت الفئة التمثيمية وشبكة مجموعات الكفاءات من التقنيات واألساليب النموذجية
المستخدمة في ىذا النوع من البحث.
الجودة :مجموع مميزات وخواص المنتج أو الخدمة التي تؤثر عمى قدرة المنتج في تمبية
االحتياجات الصريحة والضمنية.
البحث الكمي :بحث ينطوي عمى جمع البيانات عن طريق البريد أو المقابالت الشخصية
من كمية كافية من العمالء وذلك لتيسير التحميل اإلحصائي.
المجموعات المرجعية (مجموعات االنتماء) :مجموعات ليا تأثير مباشر (وجي ًا لوجو) أو
تأثير غير مباشر عمى سموك وتصرفات الشخص.
األسعار المرجعية :أسعار يختزنيا المشترون في أذىانيم ويرجعون إلييا عند بحثيم عن
منتج معين.
تسويق العالقات :عممية استحداث والحفاظ عمى وتحفيز عالقات قوية مبنية عمى القيمة
مع العمالء والمستفيدين اآلخرين.
إدارة قوى المبيعات :تحميل وتخطيط وتقنين ورقابة أنشطة أعمال قوى البيع ويشمل
وضع أىداف قوى البيع وتصميم استراتيجيتيم وتوظيفيم واختيارىم وتدريبيم واإلشراف
عمييم وتقييم أدائيم.
االىتمام االنتقائي :نزعة لدى الناس لتصفية معظم المعمومات التي يتمقونيا.
-261-
الطمب االنتقائي :الطمب عمى عالمة تجارية معينة من منتج أو خدمة.
التشويو االنتقائي :نزعة لدى الناس لمواءمة المعمومات مع المعاني الشخصية ليا.
الحفظ االنتقائي :نزعة لدى الناس الستبقاء جزء فقط من المعمومات التي يتمقونيا وغالباً
ما تكون تمك التي تدعم تصرفاتيم ومعتقداتيم.
المفيوم الذاتي الصورة الذاتية :أو الصور الذىنية المعقدة والمكونة لدى الناس عن
أنفسيم.
التسويق االجتماعي :مبدأ من مبادئ التسويق المستنير يقضي بأنو يجب عمى الشركة
اتخاذ ق اررات تسويقية عبر األخذ في االعتبار برغبات المستيمكين ومتطمبات الشركة،
واىتمامات المستيمكين والمجتمع عمى األمد البعيد.
المزيج التسويقي القياسي :استراتيجية تسويق دولية تستخدم بشكل أساسي نفس المنتج،
واإلعالنات ،وقنوات التوزيع ،وعناصر المزيج التسويقي األخرى في جميع األسواق
الدولية لمشركة.
البحث المسحي :جمع البيانات األولية عبر طرح األسئمة عمى األشخاص حول معرفتيم
وتصرفاتيم ،وميوليم ،وسموكيم الشرائي.
التسويق المستيدف :توجيو جيود الشركة نحو خدمة مجموعة أو أكثر من العمالء ممن
يشترون في االحتياجات والخصائص.
إجمالي طمب السوق :إجمالي كمية المنتج أو الخدمة التي سوف تشترى من قبل
مجموعة مستيمكين محددين ضمن منطقة جغرافية معينة وضمن فترة زمنية معينة داخل
بيئة تسويقية محددة ،تقع تحت مستوى محدد ومزيج من الجيود التسويقية الصناعية.
المستمر لجودة المنتجات إدارة الجودة الشاممة :برامج تصمم من أجل التحسين
والخدمات وعمميات التسويق.
التسويق القيمي :مبدأ من مبادئ التسويق المستنير يقضي بأنو يجب عمى الشركة وضع
معظم مواردىا في االستثمارات التسويقية التي تبني القيمة.
التسعير القيمي :عرض وتقديم التركيبة الصحيحة والمكونة من الجودة والخدمة الجيدة
بسعر عادل.
-262-
نظام التسويق الرأسي :ىيكل لقنوات التوزيع يعمل فيو المنتجين وتجار الجممة وتجار
التجزئة كنظام موحد ،وفيو يمتمك عضو قناة التوزيع اآلخرين ،ويتعاقد معيم ،ويكون لديو
قدرة كبيرة تجعل جميع األعضاء في حالة تعاون.
-263-