You are on page 1of 30

‫ريادة األعمال‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫انتشر فى الفترة االخيرة مصطلح ريادة االعمال‪ ،‬وازداد هذا المصطلح انتشارا ً مع‬
‫زيادة البطاله فى العالم وعدم استيعاب الوظائف فى المؤسسات الحكومية للكم الهائل‬
‫من الشباب الحاصل او غير الحاصل على مؤهالت علمية‪ .‬لذا اتجه كثير من الشباب‬
‫العربي في األعوام األخيرة إلى ريادة األعمال بوصفها حالا لمواجهة البطالة وتدني‬
‫الرواتب‪ ،‬أو لتحقيق طموحاتهم واستقالليتهم وإثبات رؤيتهم في السوق‪ ،‬في مختلف‬
‫المجاالت‪ ،‬فكان لزاما ً على الشباب البحث عن فرص لكسب الرزق وايجاد مكان لهم‬
‫بهذه الحياه بفكر مبتكر غير نمطى‪ .‬وال تقتصر ريادة االعمال عن الباحثين عن خلق‬
‫فرص لكسب الرزق‪ ،‬بل تتعداهم لمن هم شاغلى وظائف بالفعل والذى يجب عليهم ان‬
‫يرتقوا بقدراتهم ومهاراتهم الشخصيه التى تالئم طبيعة عملهم حتى يكونوا رواد اعمال‬
‫فى وظائفهم مما يسهم بارتقاء المؤسسة التى ينتمون لها‪ .‬ولكن ما هي ريادة األعمال‬
‫في المقام األول؟‬

‫هناك العديد من التعريفات لمصطلح ريادة األعمال منها‪:‬‬

‫ريادة األعمال ‪:Entrepreneurship‬‬


‫ي في‬ ‫عرف ريادة ُ األعمال على أ ّنها إنشا ُء المشروعات أو تطويرها‪ ،‬وتوظيف التفكير اإلبداع ّ‬ ‫ت ُ َّ‬
‫ب‬
‫ذلك‪ ،‬بحيث تكون هذه المشروعات قادرة على تحقيق إضافة ما في مجاالت عملها‪ ،‬إلى جان ِ‬
‫مفهوم ريادة األعمال يتض ّم ُن بشكل أو بآخر حسنَ إدارة المشاريع‪ ،‬والقدرة على‬ ‫َ‬ ‫ذلك‪ّ ،‬‬
‫فإن‬
‫نحو أعلى المراتب‪ .‬يُ َعدُّ مصطل ُح ريادة األعمال من المصطلحات الحديثة‪ ،‬والتي‬ ‫الوصول بها َ‬
‫أن المجال اليوم متاح‪ ،‬ومفتوح أكثر‬ ‫صة ّ‬ ‫تسيطر على عقو ِل الشباب في اآلون ِة األخيرة‪ ،‬خا ّ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫بدأت‬
‫أرض الواقع‪ ،‬عدا عن‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬
‫الخالقة واإلبداع ّية على‬ ‫من السابق للشروع في تنفيذ وتطبيق األفكار‬
‫ي‪ ،‬أم‬
‫صل عليها من ريادة األعمال؛ سوا ًء على المستوى الفرد ّ‬ ‫الفوائد العديدة الملموسة‪ ،‬وال ُمتح َّ‬
‫الجماعي ‪.‬‬
‫ويمكن تعرف ريادة األعمال على انها‪:‬‬

‫ّ‬
‫المنظمات التي لم يسبق قيام مثلها‪ ،‬أو تطوير منشأة قائمة بأعمالها‬ ‫هي عمليّة خلق نوع جديد من‬
‫وتسخير الفرص المتاحة لتطوير هذه المنشأة والتقدم بها بأسلوب ابتكاري ومستحدث‪ ،‬ويأخذ رائد‬
‫األعمال في عمليّة الريادة بعين االعتبار مدى المخاطر التي يمكن أن تواجهه وكما يسلط الضوء‬
‫أيضا ً على العوائد التي قد يأتي بها المشروع ‪.‬‬

‫وتعرف ريادة األعمال ايضا ً على انها العمليّة التي يتم من خاللها القيام بإنشاء عمل جديد‪ ،‬أو‬
‫تطوير منشأة معيّنة من خالل توفير المصادر الالزمة‪ ،‬وتنظيم الموارد‪ ،‬ومراعاة أخذ المخاطر‬
‫والعوائد المتوقعة بالحسبان؛ للتمكن من الوصول نحو الق ّمة‪ ،‬إذ تختلف األنشطة المتعلقة بريادة‬
‫األعمال حسب نوع نشاط المنشأة‪.‬‬

‫خصائص ريادة األعمال‪:‬‬

‫• الطموح والدافعيّة لدى الرائد تقوده إلى بناء منظمة أو شركة ‪.‬‬
‫• الرؤية العامة أو األهداف التي تسعى المنشأة لتحقيقها باألفكار الداعمة والقويّة الفريدة من‬
‫نوعها في السوق ‪.‬‬
‫• الوضوح للرؤى الشموليّة وقابلة للتحديث والتطوير باستمرار إال أ ّنها غير متكاملة‪.‬‬
‫• منح الرائد نفسه دفعة من األمل والتشجيع ليقويها ويدفعها للمضي قدما ً في تحقيق أهدافها ‪.‬‬
‫تحويل األهداف المأمولة إلى واقع ملموس بالعزم واإلصرار واإلرادة ‪.‬‬
‫• السعي الدؤوب للرائد إلنجاح فكرته ‪.‬وضع الرائد نصب عينيه احتماليّة وجود مخاطر‪،‬‬
‫ويتم بنا ًء على ذلك حساب تكاليف المخاطر التي يمكن أن يتكبّدها‪ ،‬وتوضّح كيفية الدخول‬
‫إلى السوق والكشف عن حاجة العميل وتلبيتها ‪.‬‬
‫• إقدام الريادي على إقناع اآلخرين لالنضمام إلى فريق عملهم ومساعدتهم في تحقيق‬
‫األهداف ‪ .‬امتياز الرياديون بتفكيرهم اإليجابي وقدرتهم على اتخاذ القرار المناسب في‬
‫موقف ما من بين مجموعة من القرارات ‪.‬‬
‫• امتالك هدف قوي‪ ،‬وطموح يدفع إلى بناء المنشأة‪.‬‬
‫• دعم الهدف بالعديد من اآلراء واألفكار القويّة والجديدة‪.‬‬
‫• وضوح الرؤية التي تسعى إلى تحقيق الهدف‪.‬‬
‫• تقوية الذات‪ ،‬ودعمها بالتفاؤل واألمل؛ للعمل على تحقيق األهداف المختلفة‪.‬‬
‫• صنع استراتيجيّة تم ّكن من تحويل الهدف المخطط له إلى واقع‪ ،‬وذلك عن طريق اإلصرار‪.‬‬
‫• أخذ المبادرة؛ ليتم الوصول إلى مرحلة النجاح‪.‬‬
‫• أخذ المخاطر المحسوبة مسبقاً‪ ،‬وحساب مختلف التكاليف‪ ،‬وكيفيّة الوصول إلى السوق‪،‬‬
‫وتحقيق رغبات العمالء‪.‬‬
‫• إقناع الرواد اآلخرين في االنضمام إلى العمل‪.‬‬
‫• صنع القرارت المختلفة‪ ،‬والتفكير بشكل إيجابي‪.‬‬

‫أهميّة ريادة األعمال‪:‬‬


‫• رافد من روافد اقتصاد الدولة بالموارد المالية‪ ،‬وجعلها رقما ً صعبا ً على المستوى الدولي‬
‫في مختلف المجاالت والقطاعات ‪.‬‬
‫• فتح المجال أمام المبدعين‪ ،‬وأصحاب األفكار‪ ،‬والقادرين على إدارة مشاريع صخمة‬
‫لتطبيق ما لديهم‪ ،‬وتأسيس أعمالهم الخاصة‪ ،‬األمر الذي يجعلهم أقدر على تحصيل‬
‫مردودات مالية أعلى من تلك التي كانوا سيحصلونها لو عملوا في األعمال التقليدية ‪.‬‬
‫• توفير العديد من فرص العمل في كافة المجاالت‪ ،‬م ّما يساعد على تحسين األوضاع المادية‬
‫للعديد من األفراد‪ ،‬والعائالت ‪.‬‬
‫• النهوض بكافة القطاعات الهامة؛ كاالقتصاد‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والصحة‪ ،‬وغيرها‪ ،‬مما يسهم في‬
‫إحداث نهضة شاملة في الدولة ‪.‬‬

‫مميّزات ريادة األعمال‪:‬‬

‫• تساهم في رفع المستوى المادي لرائد األعمال والعاملين في منظمته وتنمية االقتصاد‬
‫ي‪.‬‬
‫الوطن ّ‬
‫• توفير العديد من فرص العمل‪ ،‬وبالتالي توظيف اآلخرين بوظائف مالئمة لهم‪.‬‬
‫• منح القوى العاملة الشعور بالرضا الوظيف ّ‬
‫ي من خالل توفير فرص العمل ‪.‬‬
‫• تنمية الصناعات القائمة وتحديثها باستمرار وتركز بشكل خاص على تلك القائمة في‬
‫المناطق النائية والريفيّة ‪.‬‬
‫• الدعم المستمر للقيام بالصناعة المحلية والتشجيع عليها واالعتماد عليها والتصدير إلى‬
‫الخارج بدالً من االستيراد ‪.‬‬
‫• رفع مستوى الدخل القومي الذي يقود إلى رفع مستوى النمو االقتصاد ّ‬
‫ي‪.‬‬
‫• خلق بيئة تنافسيّة شريفة بين المنظمات القائمة‪ ،‬وبالتالي إيجاد المنتجات ذات الجودة‬
‫األعلى ‪.‬‬
‫• تقديم عدد أكبر من الخدمات والمنتجات لألفراد‪.‬‬
‫• إيجاد أسواق جديدة واستحداثها ‪.‬‬
‫• الشعور باالستقالليّة‪ ،‬وتحقيق التحرر من االتكال على ما يقوم به اآلخرون من مهام‬
‫ووظائف ‪.‬‬
‫• إعطاء الحافز والدعم الكامل لتحقيق إنجازات غير مسبوقة‪.‬‬
‫• الحد من الهجرة ألصحاب الخبرات والمواهب من خالل إتاحة فرص العمل المناسبة‬
‫لقدراتهم ومستوياتهم التعليمية‪.‬‬

‫الظروف المهيئة لريادة األعمال‪:‬‬

‫الظروف التي تهيّئ ظهور رواد األعمال القادرين على ابتكار أعمال جديدة تقدم‬
‫ِ‬ ‫هناك العديدُ من‬
‫الفائدة والنفع لهم ولكل من يتعامل معهم‪ ،‬ولع َّل أه َّم هذه الظروف التربية الحسنة واإليجابية في‬
‫المنزل منذ الصغر؛ فالصغير الذي ينشأ على اإلبداع‪ ،‬بحيث ال يتعرض لالستهزاء والسخرية من‬
‫وإن نسبة كبيرة من رواد‬ ‫اآلخرين‪ ،‬هو الذي سيستطيع اإلبداع والتفوق في المستقبل‪ ،‬خاصة ّ‬
‫األعمال بدأوا بأفكار بسيطة للغاية‪ ،‬قد تكون مدعاة لسخرية اآلخرين‪ ،‬غير أ ّنهم بج ِدّهم واجتهادهم‬
‫دعم الدولة‬
‫فإن َ‬‫تدر عليهم مبالغ طائلة ‪.‬إلى جانب ذلك‪ّ ،‬‬ ‫استطاعوا تحويلَها إلى أفكار عمالقة‪ّ ،‬‬
‫لريادة األعمال‪ ،‬ولرواد األعمال عن طريق توفير حواضن تتالئم مع أفكارهم‪ ،‬وإبداعاتهم‪ ،‬وتقدم‬
‫حجر األساس النطالقة جديدة ومميزة‪ ،‬ولفكر جديد‬
‫َ‬ ‫لهم كافة أشكال الدعم التي يحتاجونَها‪ ،‬يعتبر‬
‫ي‪ ،‬يُل ِبّي طموحات األفراد‪ ،‬واحتياجاتهم‪ ،‬وآمالهم ‪.‬‬
‫وعصر ّ‬

‫ما الفرق بين ريادة األعمال وإدارة األعمال؟‬


‫يخلط كثيرون بين مصطلحي ريادة األعمال ‪ Entrepreneurship‬وإدارة األعمال‬
‫نظرا للتقارب اللفظي بينهما في اللغة العربية‪ ،‬ولكن‬ ‫ً‬ ‫‪Business Administration‬‬
‫المصطلحين منحوتان من اإلنجليزية‪ ،‬وهما مختلفان تما ًما بها ‪ .‬إدارة األعمال هي تشغيل العمل‬
‫من الناحية اإلشرافية والرقابية مثل الحسابات والماليات وإدارة المشروعات والتسويق والموارد‬
‫البشرية وأداء العمل واتخاذ القرارات‪ .‬ريادة األعمال تتطلع إلى خارج تفاصيل العمل نفسه وإن‬
‫ضا‪ ،‬وتنظر إلى الصورة األشمل وترسم له رؤيته‪ ،‬أما إدارة‬ ‫كانت مهاراته الداخلية ضرورية أي ً‬
‫األعمال فتهتم بتفاصيل العمل الداخلية ال سيما الفنية والتقنية ‪ .‬وتكاد تتطابق المهارات المطلوبة‬
‫في المجالين‪ ،‬فهما وثيقا الصلة في األصل‪ ،‬وإن اختلفا في الفنيات؛ فليس ضروريًا أن يكون رائد‬
‫صا في المحاسبة أو الشؤون القانونية أو التسويق‪ ،‬كما أن المحاسب والمحامي‬ ‫األعمال متخص ً‬
‫والمسوق ليسوا بالضرورة على رؤية شاملة للعمل من منظور خارجي‪ .‬واألفضل أن يتمتع كل‬
‫طرف بفكرة مبدئية عن عمل الطرف اآلخر مع إتقان تخصصه‪ ،‬تطبيقًا للمثل القائل‪" :‬اعرف‬
‫كل شيء عن شيء‪ ،‬وشيئًا عن كل شيء"‪.‬‬

‫ريادة األعمال وعالقتها باالقتصاد‪:‬‬


‫يُنظر إلى رواد األعمال على أنهم من األصول الوطنية التي يلزم رعايتها وتحفيزها‪ ،‬فهم‬
‫قادرون على تغيير أعمالنا وحياتنا‪ ،‬وقد تحسن ابتكاراتهم معايير الحياة‪ ،‬وتحقيق الثروات وتوفير‬
‫فرص العمل‪ ،‬وفيما يلي أبرز الفوائد التي تحققها ريادة األعمال لالقتصاد ‪:‬‬
‫‪ .1‬تعزيز نمو االقتصاد‪ :‬توفر ريادة األعمال منتجات وخدمات جديدة قد تُحدث ما يُعرف‬
‫باسم "تأثير الشالل"؛ أي أن هذه العناصر الجديدة تحفز األعمال أو القطاعات المتعلقة‬
‫بها‪ ،‬ما يعزز النمو االقتصادي في النهاية‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬مع ابتكار قطاع تكنولوجيا‬
‫المعلومات وتوسعه توسعًا سريعًا‪ ،‬انتعشت معه قطاعات أخرى مثل مراكز االتصاالت‬
‫لخدمة العمالء وشركات صيانة الشبكات ومزودي األجهزة اإللكترونية ‪.‬كما استفاد منه‬
‫قطاع المؤسسات التعليمية والتدريبية التي استثمرت في منصات التعليم اإللكتروني ما‬
‫أدى إلى توفير فرص عمل وزيادة فرص التعلم وتقليل اإلنفاق على المواصالت وضياع‬
‫الوقت في االنتقاالت وتوفير تلك الساعات وهذا المال ألمور أخرى‪ .‬بالمثل استفادت منه‬
‫شركات التطوير العقاري في بناء المساكن واالمتداد العمراني مع هجرة العمال إلى المدن‬
‫نظرا لنمو فرص العمل بها‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ .2‬رواد األعمال يزيدون الدخل القومي‪ :‬مشروعات ريادة األعمال توفر ثروات جديدة؛‬
‫فالشركات القائمة بالفعل قد تكون وصلت إلى أقصى قدر لها في السوق والعائد‪ ،‬لكن‬
‫سنة تمكن تطوير األسواق وتوفير موارد رزق جديدة‪ .‬كما أن زيادة‬
‫المنتجات الجديدة ال ُمح ّ‬
‫نظرا لزيادة الضرائب واإلنفاق‬
‫ً‬ ‫التوظيف والعوائد المرتفعة تحسن الدخل القومي‬
‫الحكومي‪ .‬وهذا العائد بدوره يمكن أن تستثمره الحكومات في القطاعات التي تعاني من‬
‫مشكالت أو في بناء اإلنسان‪.‬‬

‫‪ .3‬رواد األعمال يغيرون المجتمع‪ :‬من خالل تقديم خدمات ومنتجات جديدة‪ ،‬يكسر رواد‬
‫سن جودة‬ ‫األعمال العادات التي عفى عليها الزمن واألنظمة والتقنيات القديمة‪ ،‬مما يُح ّ‬
‫الحياة والمعنويات وحرية االقتصاد‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬قد تتوقف الحياة واألعمال في‬
‫المناطق التي تعاني من ندرة المياه بسبب االنشغال بجمع المياه ‪.‬اآلن تخيل ابتكار مضخة‬
‫آلية قادرة على استخراج المياه من باطن األرض‪ .‬ال شك أن ذلك سيجعل الناس قادرين‬
‫على الترك يز على أداء وظائفهم دون القلق من توفير مطلب أساسي كالمياه‪ ،‬كما يوفر‬
‫عدد ساعات كانت تضيع في جلب المياه‪ ،‬وهذا يعزز النمو االقتصادي في هذا المجتمع‬
‫مثاال آخر عصريًا بالهواتف‬ ‫المحلي‪ ،‬ويصب في مآل األمر في االقتصاد الكلي ‪.‬نضرب ً‬
‫الذكية التي أحدثت ثورة في العالم ولم تترك بيتًا إال دخلته ما أحدث تأثير دائ ًما في الدنيا‬
‫كلها‪ .‬وتلك التكنولوجيا ليست حصرية على العالم المتقدم فقط‪ ،‬فالدول النامية اآلن تتمتع‬
‫باألدوات نفسها في الدول األغنى ‪.‬أي أن رواد األعمال من الدول النامية قادرون على‬
‫منافسة نظرائهم في الدول األغنى‪ ،‬ما يخلق تنافسية تؤدي إلى تحسين الخدمات والمنتجات‬
‫وتقليل األسعار‪ ،‬وهذه كله يصب في صالح االقتصاد‪.‬‬

‫كثيرا ما يمول رواد األعمال المشروعات المنفتحة األخرى ويستثمرون‬ ‫‪ .4‬تطوير المجتمع‪ً :‬‬
‫في المشروعات المجتمعية ويوفرون دع ًما ماليًا لألعمال الخيرية المحلية‪ ،‬محققين بذلك‬
‫مول قضايا‬
‫نجا ًحا يتجاوز مشروعهم‪ .‬فبعض رواد األعمال المشاهير مثل بيل جيتس ّ‬
‫مجتمعية مثل التعليم والصحة‪.‬‬
‫دور الحكومة في ريادة األعمال‪:‬‬
‫للقوانين واللوائح التنظيمية دور مهم في تغذية ريادة األعمال‪ ،‬فأي مجتمع يتسم بالفوضى وغياب‬
‫القانون أو وجوده على الورق فقط‪ ،‬سيعرقل أي عمل بسبب الممارسات غير العادلة والفساد‬
‫والنشاط اإلجرامي‪ .‬ولذلك فالدور الحكومي والبرلماني مهم جدًا في توفير البيئة الصالحة النتعاش‬
‫المشروعات الصغيرة االبتكارية‪ .‬من أهم مالمح الدور الحكومي‪:‬‬
‫• سن القوانين التي تحمي الملكية الفكرية‬
‫• تيسير إنشاء الشركات‬
‫• توفير القروض الميسرة‪.‬‬
‫• تشجيع ريادة األعمال وشن حمالت إعالمية لها‪.‬‬

‫العوامل التى ادت إلى تنامى ريادة األعمال‪:‬‬

‫الوعي المجتمعي‬
‫وقد أصبحت ريادة األعمال في الوقت الراهن‪ ،‬من أهم مؤشرات الوعي المجتمعي في سياسات‬
‫وخطط وبرامج التنمية في االقتصاديات الوطنية؛ حيث أصبح ينظر إلى رواد األعمال في‬
‫المجتمعات المتقدمة على أنهم نماذج قيادية‪ ،‬يجب االحتذاء بها؛ لما يقدمونه من أعمال ويحققونه‬
‫من إنجازات‪ ،‬ويخلقونه من فرص استثمارية ووظيفية؛ ما يعني القيام بدور مؤثر في تحقيق‬
‫أهداف ومتطلبات التنمية المستدامة على كافة المستويات االقتصادية واالجتماعية محليًا وإقليميًا‬
‫ودوليًا‪.‬‬
‫منافس قوي‬
‫وما يؤكد أهمية ريادة األعمال في دعم نمو كافة االقتصاديات؛ ما تشير إليه تجارب نجاح العديد‬
‫من رجال األعمال الذين بدأوا حياتهم المهنية والعملية كرواد أعمال من خالل مشاريع تجارية‬
‫سا قويًا لشركات كبيرة؛ ألن رائد األعمال‬
‫صغيرة‪ ،‬وهي المشروعات التي يمكن أن تكون مناف ً‬
‫أثرا‪،‬‬
‫يتسم بدرجة عالية من الحرية والمرونة والمخاطرة والتركيز‪ ،‬وتكون قراراته أسرع وأعمق ً‬
‫مقارنةً بنمط التفكير واإلدارة واتخاذ القرارات في الشركات الكبيرة‪.‬‬
‫ولعل هذه المميزات وغيرها‪ -‬فضالً عن عجز المؤسسات العامة عن استيعاب العمالة واالتجاه‬
‫المتسارع نحو االقتصاد الخدمي الذي ال يتطلب تقنيات عالية أو تكلفة كبيرة‪ ،‬مع تزايد نطاق‬
‫التجارة االلكترونية‪ -‬أسرع نحو االتجاه إلى ريادة األعمال وتأسيس مشروعات ريادية صغيرة‬
‫كمؤشرات نمو في ريادة األعمال داخل مكونات االقتصاديات الوطنية‪.‬‬
‫ظهور العولمة‬
‫ولقد تزايد االهتمام بمنظمات األعمال الريادية في السنوات األخيرة؛ نتيجة التقدم التكنولوجي‬
‫وظهور العولمة بكافة مستوياتها‪ ،‬وكذلك انتشار تطبيق سياسة الخصخصة؛ مما أثر بقوة على‬
‫بيئة األعمال والبيئة التنافسية للمنظمات المحلية والدولية‪ .‬ولعل ما دفع إلى مزيد من االهتمام‬
‫بريادة األعمال‪ ،‬ما تحقق من نمو اقتصادي قائم على هذه المنظمات الريادية‪.‬‬
‫وثمة اختالف جوهري بين مفهوم إدارة األعمال ومفهوم ريادة األعمال ؛ فاألول هدفه تحقيق‬
‫الربح من خالل التخطيط والتنظيم والتنفيذ والتقييم‪ ،‬دون التركيز على إيجاد حلول لمشكالت‬
‫المجتمع‪ ،‬وعدم تقديم سلع وخدمات متميزة تلبي احتياجات هذا المجتمع؛ أما ريادة األعمال فتهدف‬
‫إلى مواجهة مشكالت وتحديات المجتمع من خالل المبادرات المبدعة‪ ،‬واألساليب المبتكرة؛‬
‫بتأسيس مشروعات أو منظمات جديدة؛ ما يعني مساهمتها بقوة في دعم متطلبات التنمية المستدامة‬
‫‪ ،‬وخلق البيئة التشريعية والتنظيمية الالزمة لتحقيق ذلك‪.‬‬
‫إن مفهوم ريادة األعمال يرتبط بمصطلحات تشير إلى تداخله مع العديد من المجاالت‪ ،‬أهمها‪:‬‬ ‫َّ‬
‫عقود االمتياز التجاري (الفرنشايز) ورأس المال البشري‪ ،‬ورأس المال المخاطر‪ ،‬ورأس المال‬
‫المغامر‪ ،‬ومراقبة الجودة‪ ،‬والبيئة الداخلية والخارجية لريادة األعمال‪ ،‬وغيرها من مصطلحات‬
‫تقترن بالريادة‪.‬‬

‫مفهوم الريادي (رائد االعمال)‪:‬‬


‫ويرجع األصل اللغوي لكلمة رائد إلى الشخص الذي يتقدم القوم ليرشدهم إلى مقصدهم ومبتغاهم؛‬
‫إذ استخدم مفهوم الريادي )‪ (Entrepreneur‬ألول مرة في اللغة الفرنسية في بداية القرن السادس‬
‫عشر؛ حيث كان يُستخدم للداللة على المخاطرة التي ترافق الحمالت االستكشافية‪.‬‬
‫ومنذ منتصف القرن السابع عشر وحتى أواخر القرن العشرين‪ ،‬تطور مفهوم الريادة التي بدأت‬
‫تأخذ أبعادًا اقتصادية واجتماعية‪ ،‬بحيث أصبح الريادي هو ذلك الشخص القادر على مزج عناصر‬
‫اإلنتاج المختلفة؛ لتحقيق قيمة مضافة أكبر من تلك المحققة قبل ذلك بنفس عوامل اإلنتاج؛ وذلك‬
‫اعتمادًا على ابتكار وسائل حديثة لتطبيق األعمال‪.‬‬

‫صفات رائد األعمال‪:‬‬

‫يمتاز روادُ األعمال عادة ً بالعدي ِد من الصفات التي تجعلُهم قادرين على إدارةِ أعمالهم وإنجاحها‪،‬‬
‫ُ‬
‫ولع َّل أبرزَ هذه الصفات‪:‬‬
‫امتالكُ الطموح الذي يعتبر شرارة البداية لتأسيس مشاريعهم‪ ،‬إلى جانب امتالك رؤيا تساعدُهم‬
‫أقدامهم على الطريق الصحيح ‪.‬من جهة أخرى‪ّ ،‬‬
‫فإن رائدَ األعمال يمتلكُ عادة ثقة‬ ‫ِ‬ ‫على وضع‬
‫ب القدرة على اتخاذ القرارات الخطيرة بعد‬ ‫عالية بالنفس‪ ،‬وقدرة كبيرة على اإلقناع‪ ،‬إلى جان ِ‬
‫تخطي أصعب‬ ‫ّ‬ ‫القيام بالحسابات الّالزمة لذلك‪ ،‬فضالً عن تمتّ ِعه باإليجابيّة التي تجعله قادرا ً على‬
‫المواقف‪ ،‬وأكثرها حساسيّة‪ .‬يمتلك رواد األعمال ميّزات وصفات تجعلهم يُعاملون كالقادة‪ ،‬إذ‬
‫تتمثل هذه الميّزات فيما يأتي‪:‬‬
‫• اإلبداع في إنشاء الفرص والموارد التي تمكنهم من خلق البائعين‪ ،‬والعمالء‪ ،‬وبالتالي‬
‫إشباع حاجات العمالء‪.‬‬
‫• عدم قبول الموارد التقليديّة‪ ،‬وبالتالي العمل المستمر على اكتشاف وابتكار مصادر جديدة؛‬
‫لتحسين منشآتهم‪.‬‬
‫• التنظيم لمختلف عناصر اإلنتاج كاألرض‪ ،‬واأليدي العاملة‪ ،‬ورأس المال‪ ،‬حيث يعملون‬
‫على مزج هذه العناصر؛ لخلق خدمات جديدة وفريدة من نوعها‪.‬‬
‫• حسن استعمال الموارد والفرص المتاحة؛ للتمكن من توليد فرص جديدة‪ ،‬وتحويلها إلى‬
‫أرباح‪.‬‬
‫• التفوق في تحديد الفرص العملية‪ ،‬والتركيز عليها ال على المشكالت أو العقبات‪.‬‬
‫• التعلم من األخطاء السابقة‪.‬‬
‫• االنحياز للفعل؛ فرائد األعمال يحب أن ينجز المهام‪ ،‬وأن ّ‬
‫يحول أفكاره إلى واقع‪.‬‬
‫• اإللمام والمعرفة بما يجب أن يفعله تماماً؛ كي ينجح في عمله‪.‬‬
‫• التمتع بقوة تح ّمل تعينه على االستمرار في حياته وأعماله‪.‬‬
‫• البحث عن المساعدة من قِبل أشخاص آخرين؛ كي يستفيد من خبراتهم‪ ،‬حيث يعمل حماس‬
‫رائد األعمال على جذب العديد من الناس حوله كالمستثمرين‪ ،‬والموظفين‪ ،‬والشركاء‪،‬‬
‫وغيرهم‪ .‬دراسة ريادة األعمال‪.‬‬
‫دور رواد األعمال‪:‬‬

‫• اختالق الفرص في إشباع حاجات األفراد من خالل إقامة أسواق جديدة‪ ،‬ويبدعون في‬
‫الترويج لمنتجاتهم بأساليب مبتكرة تختلف عن رجال األعمال التقليديين الذي يعتمدون فقط‬
‫في دورهم على أداء الوظائف اإلداريّة الخمسة‪.‬‬
‫• التطلع الدائم نحو الكشف والتنقيب عن المصادر للموارد‪ ،‬إذ يبتكرون مصادر وال يتبعون‬
‫خطى غيرهم في االعتماد فقط على المصادر التقليدية المتوفرة بين أيدي الجميع على حد‬
‫سواء‪.‬‬
‫• استغالل رأس المال واستخدامه في استحداث عناصر إنتاج جديدة أو موارد رأسماليّة‬
‫جديدة‪ ،‬وتقع على عاتق الريادي مسؤوليّة تحديد عناصر اإلنتاج لذلك فإنه يلجأ لالستحداث‬
‫واالبتكار وبالتالي التميّز‪.‬‬
‫• إدخال التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في العمليّة اإلنتاجيّة ومراحلها جميعها‪ ،‬فيستغل رواد‬
‫األعمال أي فرصة تُتاح لهم ويستفيدون منها بتحويلها إلى مكاسب ‪.‬‬
‫• إيجاد فرص عمل جديدة‪ ،‬توفّر الشركات الخاصة فرص العمل باستمرار أكثر من الدوائر‬
‫الحكوميّة ومنظماتها‪.‬‬

‫الفرق بين رائد األعمال ورجل األعمال‪:‬‬

‫هناك الكثير من الخلط بين رجل األعمال ‪ Businessman‬ورائد األعمال ‪، Entrepreneur‬‬


‫حتى إن البعض يستخدم أحد الوصفين لوصف األمر اآلخر؛ ظ ًنا منهم أنهما يحمالن نفس المعنى‪،‬‬
‫في حين أن األمر في الحقيقة ليس كذلك‪ .‬لكن وقبل أن نبين الفرق بين رائد األعمال ورجل األعمال‬
‫علينا أن نشير إلى أن هذا اللبس مبرر من وجهين‪.‬‬
‫فعال من بعضهما على الرغم من االختالف القائم بينهما‪ ،‬وثانيًا‬ ‫أوال إن هذين الوصفين قريبان ً‬‫ً‬
‫ألن مفهوم ريادة األعمال لم يزل حديثًا نسبيًا‪ ،‬ومن ثم فليس متوق ًعا أن يحيط عوام الناس به عل ًما‪.‬‬
‫ونرصد أهم مالمح الفرق بين رائد األعمال ورجل األعمال‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬الفكرة والهدف‬
‫رائد األعمال شخص طموح‪ ،‬متحمس إلنجاح مشروعه‪ ،‬وباألحرى تحويل فكرته إلى مشروع‬
‫ناجح‪ ،‬وهو في سبيل ذلك ينفق الكثير من الوقت والجهد؛ من أجل إنجاح المشروع ذاته‪ ،‬أي‬
‫إلنجاح الفكرة ذاتها‪ ،‬وإن كان‪ ،‬ومن دون شك‪ ،‬يسعى إلى الربح‪ ،‬لكن هذا الربح ليس هو الهدف‬
‫أو المطلب األول بالنسبة له‪.‬‬
‫أما رجل األعمال فشخص خبير‪ ،‬ومحنك‪ ،‬يدرك قواعد اللعبة تما ًما‪ ،‬ويريد أن يعمل بشكل ممنهج‬
‫لتحقيق الربح والتوسع‪ ،‬أي أنه مدفوع بالرغبة في الربح بالمقام األول‪ ،‬أما رائد األعمال فتحدوه‬
‫الرغبة في النجاح‪ ،‬وتحويل الفكرة النظرية إلى مشروع ناجح‪.‬‬

‫‪ -2‬مواجهة الخطر‬
‫في البداية‪ ،‬علينا أن نوضح أن رائد األعمال أكثر مخاطرة من رجل األعمال‪ ،‬كما أنه ال يرغب‬
‫في تحميل أحد نتيجة أو عواقب مخاطراته‪ ،‬وإنما هو يميل دائ ًما إلى تحمل المسؤولية بمفرده‪،‬‬
‫ناهيك عن أن األفراد المحيطين به والمستعدين لدعمه غالبًا ما يكونوا قليلي العدد؛ فريادة األعمال‬
‫هي بمثابة شق طريق بين الصخور‪ ،‬ومخالفة المألوف بشكل تام‪ ،‬ومن ثم ليس من المتوقع أن‬
‫يقتنع الجميع بذلك‪.‬‬
‫أما رجل األعمال‪ ،‬على الجهة األخرى‪ ،‬فلديه مجموعات واسعة من المهنيين والخبراء‪ ،‬الذين‬
‫بإمكانه اللجوء إليهم والتشاور معهم‪ ،‬كما أنه ال يخاطر إال بشكل محسوب ودقيق للغاية‪.‬‬

‫‪ -3‬طبيعة النظر إلى العالم‬


‫ينظر رجل األعمال إلى العالم‪ ،‬في المجمل‪ ،‬على أنه فرصة‪ ،‬وأن عليه انتهاز أي فرصة من هذه‬
‫ونظرا لكونه غير موجه بالرغبة في الربح‬
‫ً‬ ‫الفرصة‪ ،‬عندما يتيسر الوقت لذلك‪ ،‬أما رائد األعمال؛‬
‫في المقام األول (كما أسلفنا قبل قليل) فهو يرى أنه مسؤول تجاه العالم‪ ،‬وأن عليه أن يبذل قصارى‬
‫جهده من أجل تطويره‪ ،‬وتحسين سبل عيش أفراده‪ ،‬وهنا تبرز المسؤولية االجتماعية في ريادة‬
‫األعمال‪.‬‬

‫‪ -4‬تعريف النجاح‬
‫هناك اختالف جذري بين رائد األعمال ورجل األعمال في النظر إلى النجاح وتعريفه؛ فهذا األخير‬
‫يرى أن النجاح هو توفير أكبر قدر من الربح له وألصحاب المصلحة ولشركائه‪ ،‬أما رائد األعمال‬
‫فالنجاح لديه هو رؤية فكرته النظرية والمجردة تتحول إلى مشروع واقعي‪ ،‬ليس هذا فحسب‪،‬‬
‫وإنما تغير حياة الناس إلى األفضل‪ ،‬وال مانع بالطبع من حصوله على الربح من جراء ذلك؛ فهو‬
‫بحاجة إلى المال كي يستمر في مساعيه‪.‬‬
‫‪ -5‬ممارسة العمل‬
‫يتدخل رائد األعمال في كل شيء في المشروع‪ :‬الفكرة‪ ،‬التصميم‪ ،‬طريقة األداء‪ ،‬استراتيجية‬
‫التسويق‪ ..‬إلخ‪ ،‬أما رجل األعمال فيهدف إلى التحكم في العمل بشكل عام وكل العمليات المتعلقة‬
‫به؛ وذلك ألن أحدهما مدفون بالحماس (رائد األعمال) فيما اآلخر (رجل األعمال) راغب في‬
‫جمع الثروة‪.‬‬

‫مصادر االفكار فى مشاريع ريادة االعمال‪:‬‬


‫المشاريع الريادية المعروفة اليوم وغيرها من المشاريع التجارية الناجحة على مر العصور‬
‫نتعرف سويًا على بعض الطرق التي يمكن من خاللها الوصول إلى‬ ‫كانت بدايتها فكرة‪ .‬وس ّ‬
‫أفكار ريادية مميزة‪ ،‬لتكون نواة أحالمنا الكبيرة لبناء مشاريع ريادية‪.‬‬
‫للنجاح كرائد أعمال‪ ،‬البد أن تقوم بإيجاد ح ٍّّل لمشكلة حقيقية‪ ،‬أو تلبية حاجة إنسانية ُمل ّحة‪.‬‬
‫ألن تلبية‬‫شخصيًّا أنصحك بالتركيز على األولى (إيجاد حلول لمشاكل تواجه اآلخرين) َّ‬
‫أمر معق ٌد بعض الشيئ‪ ،‬وقد ال تكون الحاجة واضحة تماما ً‪.‬‬ ‫الحاجات اإلنسانية ٌ‬
‫ي ِّ القول إنه على رائد األعمال أن يركز على مشكلة حقيقية‪ ،‬أو حاجة أساسية لدى‬ ‫من البديه ّ‬
‫ألن اآلخرين هم َمن سيقومون بشراء المنتج أو الخدمة‪ .‬مع ذلك‪ ،‬أحد األسباب‬ ‫اآلخرين؛ َّ‬
‫ي مشاكل‬ ‫ت ال تح ُّل أ َّ‬
‫الرئيسة لفشل الكثير من الشركات الناشئة هي أنهم قدَّموا منتجات وخدما ٍّ‬
‫حقيقية لدى اآلخرين‪ ،‬أو ربما ال تح ُّل مشاكل جوهرية‪ .‬وفي الغالب‪ ،‬رواد األعمال في هذه‬
‫صا لو كانت تبدو كفكرة‬ ‫الشركات كان ه ُّمهم البحث عن مجرد (فكرة) قابلة للتنفيذ‪ ،‬خصو ً‬
‫مميزة راقت لهم‪ ،‬وهذه في الغالب هي بداية الطريق نحو الفشل؛ أي البحث عن الفكرة‬
‫المميزة التي تناسب رائد األعمال بالدرجة األولى‪ ،‬وليست الفكرة التي قد تح ُّل مشكلة حقيقية‪،‬‬
‫ً‬
‫مميزا للعمالء‪.‬‬ ‫وتق ّدِّم حالًّ‬

‫• إخدم نفسك وقم بحل مشاكلك أنت‬


‫من أفضل الطرق للبدء في شركتك الناشئة أن تقوم بإيجاد ح ٍّّل لمشكلة تواجهها أنت! في هذه‬
‫الحالة ستكون من ضمن الفئة أو الشريحة المسته َدفة؛ بمعنى‪ ،‬أنت ستكون البائع وال ُمشتَري!‬
‫الميزة هنا أنك ستكون على علم إلى ح ٍّ ّد ما بالمشكلة التي يواجهها اآلخرون ألنك واجهتها‪،‬‬
‫وس تكون على علم بالعناصر أو التفاصيل األساسية ذات العالقة بالمشكلة‪ ،‬وسيكون لديك‬
‫فترض أن‬‫تصور كبير جدًّا عن المشكلة وأسبابها وآثارها‪ ،‬وغيرها من التفاصيل التي ِّمن ال ُم َ‬
‫ُّ‬
‫تساعدك في الوصول إلى ح ٍّّل مميز لهذه المشكلة‪ .‬حتى بعد تطويرك للحل‪ ،‬ستكون أنت أول‬
‫من يختبره‪ ،‬ألنك ستستفيد بكل تأكيد إذا كان الحل يساعدك في القضاء على المشكلة التي‬
‫تواجهها‪ ،‬وستحرص على تطويره ليقوم بحل المشكلة التي تواجهها أنت وغيرك بشك ٍّل‬
‫رض‪.‬‬
‫ُم ٍّ‬
‫ضا؛‬
‫لست وحدك! إذا كنتَ تواجه مشكلة ما‪ ،‬فعلى األغلب هناك المئات م ّمن يواجهونها أي ً‬
‫هؤالء هم عمالؤك‪.‬‬
‫في الكثير من األحيان‪ ،‬قد تركز بحثك وجهودك لح ِّّل مشكلة ما‪ ،‬لكن‪ ،‬قد تجد في أثناء‬
‫ت أخرى في الطريق‪ ،‬فال تتجاهلها! س ّجل جميع األفكار‬ ‫محاوالتك لح ِّّل المشكلة مشاك َل وعقبا ٍّ‬
‫والمشاكل التي قد تخطر على بالك‪ ،‬أو التي تواجهها أثناء عملك‪ .‬في أسوأ األحوال‪ ،‬في حال‬
‫فشلتَ في مشروعك أو فكرتك األساسية لسبب أو آلخر‪ ،‬على األقل‪ ،‬سيكون لديك مخزون‬
‫من األفكار يمكن الرجوع إليه‪ ،‬للمحاولة مجددًا‪.‬‬

‫• أدرس المشاكل التي تواجه اآلخرين‬


‫لتنجح في شركتك الناشئة‪ ،‬البد أن تقوم بإيجاد ح ٍّّل لمشكلة حقيقية‪ ،‬أو تلبي حاجة أساسية لدى‬
‫احرص دو ًما على البحث عن المشاكل التي تواجه اآلخرين والتعرف عليها‬ ‫اآلخرين؛ لذلك‪ِّ ،‬‬
‫في مجال اهتمامك على األقل‪ ،‬وقُم بتسجيل هذه المشاكل‪ ،‬مع نبذة يسيرة عنها‪.‬‬
‫أقترح على رواد األعمال أن يقوموا بإجراء بعض المقا َبالت الشخصية غير الرسمية‬
‫دائ ًما ما ِّ‬
‫مع مجموعة م ّمن يواجهون مشاك َل في مجال عمل أو مجال خبرةِّ رائد األعمال‪ ،‬بحيث‬
‫يتعرفون من خالل هذه المقابالت الشخصية على المشاكل التي تواجه عمالءهم المحت َملين‬
‫بشكل متع ّمق‪ .‬هذه المعرفة المتع ّمقة بالمشاكل هي الفرق ما بين النجاح والفشل في الشركة‬
‫الناشئة‪.‬‬
‫ي من إجراء هذه المقابالت الشخصية هو التعرف على المشاكل التي يواجهها‬ ‫الهدف األساس ُّ‬
‫العميل المحت َمل‪ ،‬وليس عرض الح ِّّل الذي تريد طر َحه؛ فهذا يأتي الحقًا!‬

‫• طور وحسن على شيء موجود‬


‫في بعض األحيان‪ ،‬نرى منتجات أو خدمات ونتساءل‪ :‬ماذا لو قُدّمت بشكل مختلف؟ أو كان‬
‫من الممكن أن تقدّم بشكل أفضل؟! إحدى الطرق التي يمكنك من خاللها البدء في شركتك‬
‫تطويرا جذريًّا‪ ،‬أو على األقل تطويرها بشكل‬
‫ً‬ ‫الناشئة هي بتطوير منتج أو خدمة موجودة‬
‫فرق واضح بين ما هو موجود في السوق وما‬ ‫ٌ‬ ‫يُ ّمكنُها من التميّز‪ .‬بمعنى‪ :‬البد أن يكون هناك‬
‫ستقدمه أنت‪ .‬ليس بالضرورة أن تبتكر أو تأتي بشيئ جديد كليًا ‪.‬فيسبوك ‪ Facebook‬لم‬
‫تكن أول شبكة إجتماعية‪ ،‬وجوجل ‪ Google‬لم يكن أول محرك بحث‪ ،‬وغيرها من الشركات‬
‫التي استطاعت أن ت ُ ّ ِّ‬
‫طور على أفكار من سبقها وتتميز عنها‪.‬‬
‫التميّز في الفكرة في بعض األحيان قد يعني تطويع فِّكرة موجودة في الخارج وتغييرها‬
‫لتصبح مناسبة لبيئتنا المحلية‪ ،‬والتي غالبًا ما نعرفها أكثر من غيرنا م ّمن يعيشون في الخارج‪.‬‬
‫ألن الشغف سيعطيك داف ًعا للتعلم والعمل‪ ،‬وهذا سيزيد من‬ ‫ضا ُمهم؛ َّ‬
‫الشغف بمجال العمل أي ً‬
‫احتمالية نجاحك في طرح فكرتك بشكل أفضل‪ ،‬مختلف‪ ،‬ومميّز‪.‬‬

‫• كن خبيرا ً في مجا ٍل ما‬


‫بعض‬
‫َ‬ ‫سس لنفسك سمعة طيبة كخبير في المجال‪ .‬في هذه الحالة‪ ،‬ستستغرق‬ ‫طور مهاراتك‪ ،‬وأ ِّ ّ‬‫ّ ِّ‬
‫الوقت لتأسيس سمعتك الطيبة كخبير‪ ،‬وقد يكون ذلك من خالل مشاركة خبراتك والمعلومات‬
‫المفيدة من خالل تويتر أو فيسبوك‪ ،‬أو بنشر كتب أو مستندات مفيدة على اإلنترنت‪ ،‬أو بعمل‬
‫ت تعليمية مثالً‪ .‬في جميع األحوال‪ ،‬مع الوقت‪ ،‬سيصبح لديك الكثير من المتابعين‪،‬‬ ‫فيديوها ٍّ‬
‫وفي الغالب سيتواصل معك البعض م َّمن لديهم مشاكل أو صعوبات في المجال الذي أصبحتَ‬
‫خبيرا فيه‪.‬‬
‫ً‬
‫المشاكل التي تتكرر بكثرة قد يكون من الجيد لو بحثتَ فيها وتعرفتَ عليها أكثر؛ فهي بداياتٌ‬
‫جيدة لمنتجات أو خدمات يمكنك تقديمها سوا ًء كانت ملموسة أو غير ملموسة (كاالستشارات‬
‫والمنتجات المعرفية مثالً)‪.‬‬
‫• ساعد اآلخرين‬
‫خبيرا)‪ ،‬مساعدتك للناس ولو مجا ًنا تساعدك في التعرف‬‫ً‬ ‫ضا للنقطة السابقة (كن‬
‫بشكل مك ِّ ّمل أي ً‬
‫عليهم وعلى مشاكلهم‪ ،‬كما ستجعلك مقبوالً لديهم ومحل ثقة؛ ومن ث َّم‪ ،‬في حال كانت لديك‬
‫فكرة ما‪ ،‬يمكنك التواصل معهم ومعرفة آرائهم حول الفكرة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬كونك قمتَ‬
‫بمساعدتهم في السابق سيس ّهل عملية التواصل معهم مستقبالً وعندما ّ ِّ‬
‫تحو ُل فكرتك إلى واقع‪،‬‬
‫يمكنك اإلشارة إلى إحدى المشاكل التي شاركوها معك في السابق‪ ،‬وكيف َّ‬
‫أن الحل الجديد‬
‫تجاوز هذه المشكلة مستقبالً‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الذي تقترحه سيساعدهم في‬

‫• جرب وافشل وتعلم من تجاربك‬


‫محاولة دخول السوق تجربة ال تُقدَّر بثمن‪ ،‬وهي أفضل بمراحل من التنظير وقراءة الكثير‬
‫من الكتب دون خوض التجربة بنفسك والمحاولة‪ .‬وحتى لو فشلتَ في محاولتك‪ ،‬فالفشل‬
‫أفضل معلّم! المحاوالت التي تقوم بها ستمدك بالكثير من الخبرات العملية المفيدة لك‪ .‬إسأل‬
‫نفسك دو ًما‪ :‬ما الدروس التي تعلمتَها في محاوالتك السابقة (إذا كانت لديك)‪ ،‬وكيف يمكنك‬
‫االستفادة م َّما تعلمته لزيادة فرص نجاحك مستقبالً؟‪ .‬ولكن البد أن تعلم أن المحاولة هنا البد‬
‫أن تكون مدروسة وتستلزم البحث والتخطيط واإللمام بأهم األسس وليس مجرد اهدار‬
‫األموال‪.‬‬
‫• إستفد من التقنية في تطوير خدمة تقليدية‬
‫العديد من الشركات الناجحة نج َحت ألنها استطاعت أن تستفيد من التقنية في إدخال نوع من‬
‫االبتكار على خدمات تقليدية موجودة مسبقًا‪ ،‬باإلضافة إلى تمكنهم من الوصول إلى نموذج‬
‫عمل )‪ (Business Model‬مبتكر‪ .‬خذ على سبيل المثال شركة ‪ ، Uber‬هي في الحقيقة لم‬
‫ت بشيء جديد كليًّا‪ ،‬فسائقوا التاكسي موجودون‪ ،‬لكنها استطاعت أن تستفيد من التقنية في‬
‫تأ ِّ‬
‫الوصول إلى األفراد وتشجيعهم ليتربَّحوا من توصيل اآلخرين باستخدام سياراتهم الخاصة؛‬
‫وبذلك‪ ،‬استطاعت إيجاد معادلة ناجحة في نموذج العمل‪ ،‬حيث بدأ اآلالف من األفراد في‬
‫تقديم خدمات التوصيل من خالل منصة ‪.Uber‬‬
‫• إقرأ كثيرا ً‬
‫القراءة بشكل مستمر في مجال اهتمامك تساعدك في التعرف على الفرص والتغييرات‬
‫الكثير من الفرص‬
‫َ‬ ‫الحاصلة في هذا المجال‪ .‬بعض هذه التغييرات والتطورات تجلب معها‬
‫باإلضافة لكونها تساعدك في تكوين قاعدة معرفية‪ .‬قراءتك بشكل مستمر‪ ،‬ومتابعتك للجديد‬
‫في مجالك يساعدك أحيا ًنا في الربط بين بعض األفكار التي لديك‪ ،‬واكتشاف استخدامات أو‬
‫نقاط قوة إضافية فيها‪ .‬وكما قيل سابقًا ‪:‬االبتكار في كثير من األحيان يتطلب الربط بين األفكار‬
‫(النقاط المختلفة) للوصول إلى شيئ مميز‪.‬‬

‫نماذج لرواد األعمال حول العالم‪ ..‬شخصيات ملهمة‬


‫غالبًا ما يتساءل البعض منا‪ ،‬خاصة المهتمين بعالم ريادة األعمال‪ ،‬عن أفضل نماذج لرواد األعمال‬
‫حول العالم‪ ،‬وال شك في أننا محظوظون ألن العالم أعطانا العديد من رواد األعمال الناجحين‬
‫الذين بدأوا مسيرتهم الريادية بال شيء وال يزالون يصلون إلى مستويات مذهلة في هذا العالم‬
‫المليء بالمخاطر والمفاجآت؛ لكي نتعلم منهم كلما احتجنا إلى اإللهام وتحويل أفكارنا الخاصة إلى‬
‫مشاريع ناجحة على أرض الواقع‪.‬‬
‫بالطبع يتمتع كل رائد أعمال ناجح بمراوغاته وخصوصياته الفردية‪ ،‬والتي تم تطويرها على مدار‬
‫سنوات من الخبرة‪ ،‬ومنهم من نهض بفكرته ومشروعه وآخرون فشلوا في التطبيق‪ ،‬وربما يعود‬
‫هذا إلى المعطيات التي يرتكزون عليها في عملية تطبيق األفكار واالستثمار فيها وتحويلها إلى‬
‫مشاريع ملموسة تُشبع متطلبات المستهلكين من جميع أنحاء العالم وتحقق األرباح‪.‬‬
‫نماذج لرواد األعمال حول العالم‬

‫‪ -1‬إيلون ماسك‬
‫هو مهندس ومخترع ومؤسس شركة “سبيس إكس” ورئيسها التنفيذي والمصمم األول فيها‪،‬‬
‫والمؤسس المساعد لمصانع “تيسال موتورز” ومديرها التنفيذي والمهندس المنتج فيها‪ ،‬كما شارك‬
‫في تأسيس شركة التداول النقدي الشهيرة "باي بال"‪.‬‬
‫ويُعد إيلون من أغنى رجال األعمال في العالم؛ حيث بلغت قيمة ثروته نحو ‪ 185‬مليار دوالر‪،‬‬
‫ويأتي ضمن أفضل نماذج لرواد األعمال حول العالم‪.‬‬
‫ُولد رائد األعمال الكندي إيلون ماسك في جنوب إفريقيا عام ‪1971‬؛ حيث أمضى معظم طفولته‬
‫في مدينة «بريتوريا»‪ ،‬وفي سن العاشرة بدأ إيلون بتطوير نفسه وشرع بتنمية قدرته على استخدام‬
‫مليونيرا عندما كان في العشرينيات من عمره حينما باع‬
‫ً‬ ‫الحاسوب وتعلم لغات البرمجة‪ ،‬وأصبح‬
‫شركته الناشئة ‪ Zip2‬إلى شركة ‪ Compaq‬للحواسيب مقابل ‪ 307‬ماليين دوالر‪ ،‬وحقق المزيد‬
‫من النجاح بتأسيسه شركة ”‪ “X.com‬عام ‪ ،1999‬وشركة "سبيس إكس" عام ‪ ،2002‬وشركة‬
‫تيسال في ‪.2003‬‬
‫وفي مطلع عام ‪ 2012‬أطلق إيلون أول مركبة فضائية تجارية في رحلة إلى محطة الفضاء الدولية‪،‬‬
‫وتابع عمله جاهدًا لنقل أفكاره المبدعة إلى أرض الواقع‪ ،‬فكشف النقاب‪ ،‬في أغسطس ‪ ،2013‬عن‬
‫مترا في‬
‫مفهوم هايبر لووب ‪ Hyperloop‬الجديد الذي سينقل الركاب بسرعة ‪ 1126‬كيلو ً‬
‫الساعة؛ لتسريع عملية التنقل بين المدن المهمة‪ ،‬خاصة في أوقات االزدحام الشديد ‪.‬‬
‫ولم تقتصر إنجازات إيلون عند هذا الحد‪ ،‬بل بذل الكثير من الجهود في شركته "تيسال موتورز"‬
‫التي تجعل السيارات الصديقة للبيئة أنيقة ورائعة؛ حيث أخبر المحاورين في أحد اللقاءات بأنه‬
‫يأمل في أن يكبر أطفاله مع فرصة العيش على كوكب آخر ويعمل بال كلل للتأكد من أن شركاته‬
‫تسهل تلك االبتكارات التقنية‪ ،‬في هذا الطريق ألهم إيلون ماسك عددًا ال يًحصى من رواد األعمال‬
‫لتحقيق أكبر طموحاتهم‪.‬‬
‫‪ -2‬جيف بيزوس‬
‫هو رائد أعمال أمريكي وهو المؤسس والرئيس والمدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة‬
‫“أمازون دوت كوم” العالمية؛ حيث يُعتبر من أغنى رجال األعمال في العالم بإجمالي ثروة بلغت‬
‫نحو ‪ 200‬مليار دوالر‪ ،‬ويأتي ضمن أفضل نماذج لرواد األعمال حول العالم‪ُ .‬ولد رائد األعمال‬
‫األمريكي جيف بيزوس في مدينة ألباكركي بوالية نيو مكسيكو عام ‪1964‬؛ حيث درس علوم‬
‫الكمبيوتر والهندسة الكهربائية في جامعة برينستون‪ ،‬وبعد تخرجه انتقل إلى وول ستريت‪ ،‬وأصبح‬
‫نائب رئيس أول في ‪ DE Shaw‬عندما كان ال يزال في العشرينيات من عمره‪ ،‬وفي عام ‪1994‬‬
‫قدم استقالته وأسس موقع موقع "أمازون دوت كوم" وهو عبارة عن مكتبة ومتجر للكتب على‬
‫اإلنترنت‪ ،‬ورغم أن المحللين توقعوا عدم قدرته على منافسة المتاجر التقليدية إال أنه تجاوز‬
‫منافسيه خالل فترة قصيرة‪ ،‬وفي عام ‪ 1997‬أعلن عن موقعه للعامة بشكل رسمي‪.‬‬
‫وقد يبدو شراء بيزوس لصحيفة "واشنطن بوست" المتعثرة مقابل ‪ 250‬مليون دوالر غريبًا لدى‬
‫البعض‪ ،‬ولكن هذه الصفقة حققت له الكثير من النفوذ الذي جعله ضمن أفضل رواد األعمال في‬
‫العالم‪ ،‬وبالنسبة ألمازون فهي اآلن السوق االفتراضي األول في العالم؛ حيث تقدم كل شيء تقريبًا‪،‬‬
‫كما تقدم "أمازون ويب سيرفيسز" البيانات بشكل أفضل من المنافسين ومن خالل ‪Kindle‬‬
‫و‪ ،Amazon Video‬ويسعى بيزوس جاهدًا لتقديم المعلومات واألفكار والترفيه بشكل أفضل‬
‫من أي شخص آخر‪.‬‬

‫‪ -3‬أندرو كارنيجي‬
‫نهض أندرو كارنيجي من الفقر المدقع ليصبح رجل صناعة أمريكيًا اسكتلنديًا ناج ًحا وثاني أغنى‬
‫رجل في التاريخ بإجمالي ثروة بلغت نحو ‪ 372‬مليار دوالر‪ ،‬وفقًا لقيمة العملة األمريكية في عام‬
‫‪ ،2014‬ويُعد من أفضل نماذج لرواد األعمال حول العالم‪.‬‬
‫ُولد أندرو كارنيجي عام ‪ 1835‬في دانفرمالين باسكتلندا؛ حيث هاجر مع عائلته إلى والية بنسلفانيا‬
‫األمريكية عام ‪ 1848‬بعد الثورة الصناعية التي أدخلته في حالة من الفقر الشديد‪ ،‬وبعد انتقاله‬
‫وطورها لتصبح واحدة من أكبر الشركات في تاريخ الواليات‬ ‫ّ‬ ‫أسس شركة “كارنيجي للصلب”‬
‫المتحدة األمريكية ‪.‬‬
‫مستثمرا مال ًكا‬
‫ً‬ ‫وبعد سلسلة النجاحات المذهلة التي حققها كارنيجي؛ من خالل شركته‪ ،‬أصبح‬
‫ناج ًحا للغاية باستخدام األموال التي حصل عليها من خالل شركة الصلب‪ .‬لم يكتف «كارنيجي»‬
‫بهذه النجاحات‪ ،‬بل حرص على االستثمار في العديد من شركات السيارات وخدمات السعاة‬
‫واألراضي التي تحتوي على احتياطيات النفط‪ ،‬فانخرط بعد تقاعده في الجمعيات الخيريّة من‬
‫خالل تمويل الصناديق االئتمانية‪ ،‬مثل ‪:‬صندوق كارنيجي االئتماني لجامعات اسكتلندا‪ ،‬وصندوق‬
‫كارنيجي االئتماني للمملكة المتحدة‪ ،‬كما قدم الكثير من المساعدات من أجل إنشاء المدارس التقنية‪،‬‬
‫وقادت جهوده الدائمة في تعزيز األبحاث والتطوير إلى تأسيس مركز أبحاث ‪Carnegie‬‬
‫‪ Institution of Washington‬المتخصص في مجال العلوم‪.‬‬

‫‪ -4‬والت ديزني‬
‫هو رائد أعمال أمريكي ومنتج ومخرج تلفزيوني متخصص في الرسوم المتحركة؛ حيث اشتهر‬
‫بشخصياته الكرتونية وأفالم الرسوم المتحركة العديدة التي بلغت أكثر من ‪ 100‬فيلم‪ ،‬ويُعتبر‬
‫«ديزني» من أغنى رواد األعمال في العالم بإجمالي ثروة بلغت نحو ‪ 231‬مليار دوالر‪ ،‬ويأتي‬
‫من ضمن أفضل نماذج لرواد األعمال حول العالم‪.‬‬
‫ُولد رائد األعمال األمريكي والتر إلياس ديزني في عام ‪ 1901‬بمدينة شيكاغو بوالية إلينوي في‬
‫الواليات المتحدة األمريك ية‪ ،‬وبدأ حياته الريادية وهو رسام رسوم متحركة لشركة إعالنات‪ ،‬في‬
‫إنشاء شورتات رسوم متحركة خاصة به في مرآب استوديو‪ ،‬وابتكر ديزني شخصية مستوحاة‬
‫من الفئران «ميكي ماوس» وجعله بطل ”‪ “Steamboat Willie‬في عام ‪.1928‬‬
‫وبعد سلسلة النجاحات التي حققها «ديزني»؛ من خالل ميكي ماوس‪ ،‬أسس مصن ًعا للرسوم‬
‫المتحركة مع فرق من رسامي الرسوم المتحركة والموسيقيين والفنانين؛ حيث حولت ديزني هذا‬
‫الفأر إلى العديد من المتنزهات الترفيهية‪ ،‬والرسوم المتحركة الطويلة‪ ،‬ومن أشهر األفالم التي‬
‫أنتجها «ديزني» فيلم «الزهور واألشجار »الذي كان أول فيلم باأللوان وربح األوسكار‪.‬‬

‫‪ -5‬جان كوم‬

‫هاجر كوم مع عائلته من قرية صغيرة في أوكرانيا إلى كاليفورنيا‪ ،‬ولم يكن تلقى التعليم الكافي‬
‫إال أنه تمكن من تعليم نفسه أساسيات علوم الكمبيوتر خالل وقت فراغه‪ ،‬وعندما كان عمره ثمانية‬
‫قادرا على جذب انتباه شركة "ياهو" رغم عدم تلقيه تدريبًا أو تعلي ًما رسميًا‪.‬‬
‫ً‬ ‫عشر عاما كان‬

‫عمل كوم في "ياهو" مهندس بنية تحتية وبعد بضع سنوات من عمله في هذا المجال فكر في‬
‫إمكانية إطالق تطبيق فأنشأ تطبيق "واتس آب" الذي باعه عام ‪ 2014‬مقابل ‪ 19‬مليار دوالر‪.‬‬

‫‪ -6‬جويس هول‬
‫لم يكن لدى هول مؤسس شركة "‪ "Hallmark Cards‬خبرة كبيرة في مجال بطاقات التهنئة‪،‬‬
‫لكن كانت لديه خبرة في مجال ريادة األعمال حيث بدأ حياته المهنية ببيع العطور إلى جيرانه‪ ،‬ثم‬
‫بدأ في بيع بطاقات بريدية إلى المكتبات ومحالت بيع الهدايا‪ ،‬وعندما دمر حريق معظم مخزونه‬
‫قادرا على إطالق سلسلة متاجر جنى من‬ ‫لجأ إلى صنع بطاقاته الخاصة‪ ،‬ومنذ ذلك الوقت أصبح ً‬
‫ورائها الماليين‪.‬‬

‫‪ -7‬هارالند ساندرز‬

‫عندما أسس الكولونيل ساندرز سلسلة مطاعم "كنتاكي فرايد تشيكن" التي أصبح اسمها فيما بعد‬
‫"كنتاكي" كانت الخبرة الوحيدة لديه في هذا المجال أنه كان يطبخ إلخوته الصغار‪ ،‬وعمل خالل‬
‫حياته في مهن ليس لها عالقة بالطهي مثل عامل لدى حداد‪ ،‬رجل إطفاء‪ ،‬محام‪ ،‬وموظف‬
‫مبيعات في شركة تأمين‪.‬‬
‫‪ -8‬جون بول ديجوريا‬

‫بدأ الملياردير األمريكي ديجوريا كموزع صحف‪ ،‬وحتى يتمكن من تلبية احتياجاته عمل سائق‬
‫شاحنة وبوابا‪ ،‬وفي النهاية عمل في شركة تصنع منتجات العناية بالشعر وقابل هناك شريكه‬
‫المستقبلي "بول ميتشل"‪.‬‬

‫تمكن االثنان بخبرة قليلة وقرض بقيمة ‪ 700‬دوالر فحسب من تأسيس الشركة المعروفة اآلن‬
‫باسم " جون بول ميتشل سيستمز"‪ ،‬وبعد ذلك شارك ديجوريا في تأسيس " ‪House of‬‬
‫‪ "Blues‬و" ‪."Patron Spirits‬‬
‫‪ -9‬أندرو كارنيجي‬

‫على الرغم من أن كارنيجي يعد من أشهر وأغنى الصناعيين على مدار التاريخ‪ ،‬إال أن ثروته‬
‫التي كونها لم تكن بسبب تعليمه أو خبرته في مجال األعمال‪ ،‬حيث ترك كارنيجي المدرسة في‬
‫سن مبكرة وقضى معظم شبابه يمارس العمل اليدوي‪.‬‬

‫عمل كارنيجي في مصنع قطن قبل أن ينتقل إلى العمل في إرسال التلغراف‪ ،‬وعلم نفسه القراءة‬
‫ثم دخل مجال السكة الحديد وبدأ يصنع إمبراطوريته الخاصة وأسس شركة للمعادن وهو المجال‬
‫الذي جنى ثروته منه‪.‬‬
‫نماذج لرواد األعمال المصريين‬

‫‪ -1‬عنان الجاللي‬

‫هي قصة نجاح بعد فشل‪ ،‬بدأت من الصفر إلى العالمية‪ ،‬قصة مليئة باألصرار والعزيمة‪ .‬بدأت‬
‫بغسيل الصحون إلى مدير أحد أكبر الفنادق الكبرى بالدنمارك‪ ،‬وتعتبر قصة عنان الجاللي من‬
‫أشهر قصص نجاح رجال أعمال من الصفر‪.‬‬
‫نشأته‬
‫ولد عنان في مدينة القاهرة بمنطقة هليوبوليس‪ ،‬كان يعيش في مستوى الطبقة فوق المتوسطة‪،‬‬
‫وكان والده ضابطا ً في الجيش الحربى‪.‬‬
‫رحلة عنان في النمسا‬
‫قرر عنان السفر إلى النمسا بعد فشل دراسي متكرر ورسوبه في الثانوية العامة‪ ،‬وهو ال يملك‬
‫المال حيث كان يعيش في أحد المالجئ ويأكل من القمامة‪ .‬عاش عنان في النمسا أصعب أيام‬
‫حياته ولم ييأس أبداً‪ ،‬وخالل إقامته في النمسا كان يعمل بائع جرائد ليتعلم اللغة األلمانية‪.‬‬
‫عنان في الدنمارك‬
‫سافر عنان إلى الدنمارك بحثا ً عن حياة أفضل‪ ،‬عمل في مطبخ أحد الفنادق حيث إنه كان يغسل‬
‫األطباق لمدة ‪ 8‬ساعات يوميا ً مقابل وجبة طعام واحدة‪.‬‬
‫بعد ماحدث لعنان في الغربة من فقر وتشرد إلى تعرض للعنصرية جعل ذلك منه شخص أكثر‬
‫صالبة‪ ،‬وأدرك أهمية التعليم والدراسة وبالفعل بدأ في دراسة إدارة الفنادق‪.‬‬
‫وسعى للحصول على خبرات أكثر‪ ،‬حيث كان يعمل كمتدرب في أحد الوظائف الخاصة‬
‫باألعمال الفندقية عصرا بعد األنتهاء من العمل األساسى‪.‬‬
‫وبعد أن أثبت نفسه في التدريب حصل على الوظيفة بعد أشهر تدريب مجانى بدون مقابل ومن‬
‫هنا بدأ عنان في مسيرته الناجحة‪.‬‬
‫وتدرج من وظيفة إلى أخرى حتى وصل بعد أربع سنوات إلى منصب مدير أحد الفنادق الكبيرة‬
‫في الدنمارك‪.‬‬
‫بدأت الصحف األمريكية تكتب عن قصة نجاحه حيث إنه أصبح شخص مشهور عالميا ً وقابل‬
‫كثير من الملوك ورؤساء الدول‪ ،‬وأطلقت عليه الصحف األمريكية لقب“ أشهر غاسل صحون‬
‫في العالم‪“.‬‬
‫لم يقف طموحه عند ذلك‪ ،‬طور من نفسه واكتسب خبرات أكثر في مجال تأسيس الفنادق‬
‫وحصل على ‪ 5‬دكتوراة فخرية من دول مختلفة‪.‬‬
‫أسس عنان شركته الخاصة“ هلنان إلدارة الفنادق ”عام‪ “1982‬م”‪ ،‬وكانت شركته تدير أكثر‬
‫من أربعين فندق في مصر والدنمارك ودول أخرى حول العالم‪.‬‬
‫قصة نجاح رجل األعمال الملياردير عنان الجاللى تعتبر من أكثر القصص الملهمة؛ ألنها مليئة‬
‫بالعزيمة واإلصرار‪.‬‬
‫أثبت عنان أن الفشل الدراسى ال يعنى الفشل في الحياة العملية‪ ،‬حيث أنه تحول من فاشل في‬
‫الثانوية عامة إلى رجل أعمال ملياردير عالمى‪.‬‬
‫‪ -2‬احمد أبو هشيمة‬

‫رجل األعمال أحمد حمدى أبو هشيمة هو شاب مصرى صاحب شركة حديد المصريين‪ .‬قصة‬
‫نجاح رجل أعمال من الصفر‪ ،‬بدأت موظف في بنك إلى رجل أعمال من كبار رجال األعمال في‬
‫مجال صناعة الحديد في مصر‪.‬‬
‫نشأته‬
‫ولد أحمد أبو هشيمة عام ‪1975‬م‪ ،‬عاش في حى الوايلى بالقاهرة‪ ،‬ودرس في كلية التجارة بجامعة‬
‫قناة السويس‪.‬‬
‫التجارة من الصفر‬
‫كان أبو هشيمة يعمل في أحد البنوك كمتدرب أثناء فترة دراسته‪ ،‬ولكن بعد فترة ترك البنك وقرر‬
‫أنه ال يعجبه أن يكون موظف وهذا ليس حلمه‪.‬‬
‫وفعال بعد التخرج من الكلية بدأ التفكير في التجارة؛ ألنه أدرك خالل عمله في البنك أن الوظيفة‬
‫لن تساعده في تحقيق أحالمه‪.‬‬
‫والتجارة هي الطريق الصحيح لصناعة المال وتحقيق أحالمه‪ ،‬أن يكون رجل أعمال ملياردير‬
‫ومشهور‪.‬‬
‫عمل في تجارة الحديد حيث كان في البداية يبيع الحديد بأقل من سعره األصلى حتى أصبح له اسم‬
‫في سوق الحديد المصري‪.‬‬
‫إنجازات أبوهشيمة‬
‫استمر في تجارة الحديد لعام ‪ 2002‬إشترى نسبة ”‪ “10%‬من مصنع حديد وكان يأخذ إنتاج‬
‫المصنع بالكامل‪.‬‬
‫وكل سنة يشترى نسبة أكبر من المصنع ومن مصانع حديد أخرى‪ ،‬حتى أصبح لدية خبرة كبيرة‬
‫في تجارة الحديد‪.‬‬
‫عام ‪ 2009‬نجح أبوهشيمة في إنشاء مصنع“ حديد المصريين“‪ ،‬وأصبح أصغر مدير تنفيذى في‬
‫الشرق األوسط‪.‬‬
‫بعد عدة سنوات إمتلك أكثر من ”‪ “7%‬من سوق الحديد المصري‪.‬‬

‫‪ -3‬محمود العربي‬

‫هي قصة نجاح ملهمة بدأت من الصفر‪ ،‬حيث أنها بدأت من بائع محل إلى رجل أعمال من أكبر‬
‫رجال التجارة والصناعة في مصر‪ ،‬صاحب محالت ومصانع توشيبا العربى في مصر‪ ،‬واشتهر‬
‫بإسم“ شهبندر تجار مصر‪”.‬‬
‫وتعتبر قصته من أشهر قصص نجاح رجال أعمال من الصفر في عالم التجارة بمصر‪ ،‬وعرف‬
‫بالملياردير الذي بدأ ب ‪ 40‬قرشا‪.‬‬
‫نشأته‬
‫ولد محمود العربى عام ‪ 1932‬في قرية أبو رقبة أشمون بمحافظة المنوفية في أسرة فقيرة حيث‬
‫كان والده فالح مزارع‪.‬‬
‫لم يحصل على تعليم دراسي بسبب ظروف عائلته المادية‪ ،‬لكنه دخل الكتاب في عمل الثالث‬
‫سنوات لحفظ القرآن‪.‬‬
‫توفى والده في عمر صغير لذلك أضطر أن يسافر القاهرة ليعمل بائع في أحد محالت األدوات‬
‫المكتبة وعمره ال يتجاوز العشر سنين‪.‬‬
‫التجارة من الصفر‬
‫حب ا لعربى التجارة منذ صغره حيث كان يبيع ألعاب األطفال أمام منزله في القرية وانتقل من‬
‫عمل إلى أخر حتى تحول من عامل إلى صاحب عمل‪.‬‬
‫ونجح في أن يكون شريك في أحد محالت بيع األجهزة الكهربائية في موسكي‪ ،‬حيث كانت‬
‫الموسكي فتحة الخير على العربى‪.‬‬
‫وأصبح صاحب محل ثم صاحب سلسلة محالت لبيع األجهزة الكهربائية في موسكي‪.‬‬
‫بدأ في إنشاء مصنع خاص باأللوان واألحبار ثم بعد فترة قررت الحكومة المصرية في الستينات‬
‫صرف المستلزمات المدرسية لطلبة المدارس‪.‬‬
‫فقام العربى بتحول الصناعة والتجارة من األدوات المكتبية إلى األجهزة الكهربية‪.‬‬
‫بداية أعماله‬
‫فكر العربى فى أن يأخذ توكيل أحد شركات األجهزة الكهربائية الكبرى في العالم وتعرف على‬
‫أحد الطالب اليابانيين في القاهرة وساعده في التواصل مع شركة توشيبا فى اليابان‪.‬‬
‫سافر الى اليابان عام ‪ 1975‬وحصل على توكيل توشيبا في مصر‪ ،‬وبدأ في إنشاء فرع لمصنع‬
‫توشيبا لألجهزة الكهربائية في مصر‪.‬‬
‫توسع في إنشاء مصانع لتوفير فرص عمل للشباب المصرى حيث أصبح لديه أكثر من ‪ 10‬االف‬
‫عامل‪ ،‬وأصبح رئيس للغرفة التجارية ألكثر من ‪ 12‬سنة‪.‬‬
‫حصل الحاج محمود العربى على وسام يابانى بسبب دوره في تحسين ودعم العالقات المصرية‬
‫اليابانية‪.‬‬
‫ويتلخص سر نجاح العربى في عشقه للتجارة الذي جعلته يستمتع بمشوار نجاحه الملئ‬
‫بالصعوبات‪.‬‬
‫‪ -4‬محمد الفايد‬

‫هو رجل أعمال مصرى بدأ حياته من الصفر حتى أصبح من أشهر وأغنى رجال األعمال في‬
‫العالم‪ ،‬وارتبط اسمه بازدهار مدينة دبى‪.‬‬
‫تعتبر قصة نجاح محمد الفايد من أشهر قصص نجاح رجال أعمال من الصفر في العالم‪.‬‬
‫نشأته‬
‫ولد محمد عبد المنعم فايد عام ‪1929‬م بمدينة األسكندرية في منطقة رأس التين‪ ،‬وكان ينتمى‬
‫ألسرة فقيرة؛ لذلك بدأ يعمل في سن صغير ليساعد أسرته على المعيشة‪.‬‬
‫بداية أعماله‬
‫عمل في كثير من األعمال المختلفة في بداية حياته ومن ضمنها عتال بضائع في ميناء األسكندرية‪.‬‬
‫ثم سافر إلى السعودية للعمل في بيع ماكينات الخياطة‪ ،‬وتعرف على رجل األعمال السعودي‬
‫عدنان خاشقيجي‪.‬‬
‫ووظفه في تجارة التصدير تبع الشركة التي يمتلكها‪.‬‬
‫بداية نجاحه‬
‫بدأ الفايد عمله الخاص في تجارة الشحن في مصر‪ ،‬عام ‪1966‬م دخل في نشاطات تجارية مع‬
‫أشهر رجال األعمال في العالم‪ ،‬وسافر بعد ذلك للعمل في دبي‪.‬‬
‫هو صاحب فكرة إنشاء مرسى السفن بدبي‪ ،‬وكانت فكرته سبب النهضة في دبى‪ ،‬وساهم في العديد‬
‫من المشاريع اإلستثمارية فى دبى لذلك مرتبط أسم الفايد بنهضة دبي‪.‬‬
‫كان له دور في استخراج البترول من أراضي دبي وحصل على عمولة كبيرة تصل إلى ‪%20‬‬
‫من أرباح البترول‪.‬‬
‫ساعده ذلك على تكوين ثروة هائلة تجعله يتحكم في سعر البترول ورفع سعر البترول في السوق‪.‬‬
‫ثم سافر الى بريطانيا عام ‪1975‬م لينضم على مجلس إدارة “شركة هونرلو ”التي تعمل في‬
‫اإلستثمار والتعمير في أفريقيا‪.‬‬
‫عام ‪1979‬م إشترى فندق “دور شستر ”في لندن‪ ،‬ثم إشترى “فندق ريتز ”الشهير في باريس‬
‫حيث أنه يعتبر من أفخم الفنادق في العالم‪.‬‬
‫فقد كان نجاح الفايد سريعا ً حيث إنه تحول من عتال في ميناء األسكندرية إلى أن أصبح من أشهر‬
‫وأغنى رجال األعمال فى العالم وذلك في وقت قليل جدا ً‪.‬‬
‫قصة نجاح رجل األعمال محمد الفايد تعتمد على الذكاء ودراسة القرارات مع سرعة تنفيذها‪.‬‬

‫‪ -5‬محمد أبو العينين‬

‫من شركة بدون رأس مال في السوق الليبى إلى صاحب أكبر شركة في العالم لصناعة السيراميك‬
‫والبورسلين‪.‬‬
‫نشأته‬
‫ولد أبو العينين في القاهرة عام ‪1951‬م وتخرج من كلية التجارة جامعة حلوان عام ‪1973‬م‪.‬‬
‫بداية أعماله‬
‫أسس في البداية شركة إستيراد وتصدير في السوق الليبى مع بعض الشركاء بدون رأس مال‬
‫وكانت وظيفة الشركة هو توصيل المصدرين ببعض‪ ،‬من خالل شرح لكل طرف األجراءات‬
‫المطلوبة لكى يقوم بعملية اإلستيراد أو التصدير‪.‬‬
‫سافر أبو العينين للعمل في أ حد مصانع السيراميك بإيطاليا وبعد ان جمع المال وأخذ خبرة في‬
‫صناعة السيراميك‪.‬‬
‫اشترى مصنع سيراميك قديم من إيطاليا ورجع مصر ثم أسس أول مصنع سيراميك في الشرق‬
‫األوسط‪.‬‬
‫وبدأت رحلة النجاح واستمر أبو العينين في تطوير مصنع السيراميك وعمل فروع اخرى للمصنع‬
‫إلى أن أصبح يمتلك ”‪ “60%‬من سوق السيراميك في مصر‪.‬‬
‫ولم يقف طموحه إلى ذلك حيث أنه سعى إلى فتح سوق خارجى للسيراميك وبالفعل صدر‬
‫السيراميك إلى عدة دول أجنبية‪ ،‬ودخل السوق اليابانى بعد اختبارات عديدة للجودة وصنع سمعة‬
‫جيدة في السوق اليابانى‪.‬‬
‫واآلن تعتبر شركة كليوباترا أكبر شركة في العالم لصناعة السيراميك والبورسلين‪ ،‬وحصلت‬
‫الشركة على كثير من الجوائز العالمية‪.‬‬
‫من أهمها جائزة“ أفضل منتج عالي التكنولوجيا ”عام‪ 1997‬م ”‪ ،‬والجائزة اليابانية“ ألفضل‬
‫مصدر للسيراميك في السوق اليابانى عام ‪2005‬م‪“.‬‬

‫‪ -6‬أحمد عبود باشا‬


‫بدأت قصة نجاحه من الصفر حيث بدأ كعامل في حمام شعبى إلى أن أصبح رجل أعمال معروف‪.‬‬
‫وكان من أثرياء مصر في هذا الوقت‪ ،‬استمر رئيس لنادى األهلى لمدة ‪ 12‬عام‪ ،‬وأصبح رمز من‬
‫رموز اإلقتصاد في هذا الوقت‪.‬‬

‫نشأته‬
‫ولد في القاهرة عام ‪1889‬م‪.‬‬
‫بداية أعماله‬
‫بدأ كعامل في حمام شعبى ثم عمل مع أحد المقاولين في الطرق‪ ،‬وبعد ذلك عمل بمفرده في مجال‬
‫المقاوالت‪.‬‬
‫مع العمل المستمر في مجال المقاوالت حصل على سمعة جيدة في الوطن العربى‪ ،‬وأخذ معظم‬
‫أعمال الجيش اإلنجليزى‪ ،‬حتى كون رأس مال ينفع أن يشترى به أسهم في أكبر شركات مصر‪.‬‬
‫أصبح يملك أسهم كثيرة في معظم الشركات الكبرى في مصر ثم انشأ عدة شركات صناعية في‬
‫مصر وإنجلترا إلنتاج البواخر والسفن‪.‬‬
‫ثم دخل في مجال الرياضة وتولى رئاسة النادى األهلى لمدة تزيد عن ‪ 15‬سنة‪.‬‬

You might also like