Arrets CH Appel Vol3 Ar File 782

‫قرارات غرفة الاس تئناف ‪2021 -‬‬
‫الفهرس‬
‫مقدمة ‪3 ........................................................................................................................................................................‬‬
‫القواعد املستنبطة من القرارات الصادرة في ميدان التدقيق والبت في الحسابات ‪5 ..................................................‬‬
‫القرارات الصادرة في ميدان التدقيق والبت في الحسابات ‪11 ......................................................................................‬‬
‫قرار عدد‪ 2019/01 :‬متعلق بحساب الجماعة الترابية الدار البيضاء برسم السنة المالية ‪13 ...................... 2010‬‬
‫قرار عدد‪ 2019/03 :‬متعلق بحساب الجماعة الترابية سيدي رضوان‪ ،‬برسم السنتين الماليتين ‪ 2004‬و‪19 ....2006‬‬
‫قرار عدد‪ 2019/08 :‬متعلق بحساب الجماعة الترابية الصباح برسم السنة المالية ‪25 ............................. 2004‬‬
‫قرار عدد‪ 2020/05 :‬متعلق بحساب الجماعة الترابية أهل أنكاد برسم السنة المالية ‪32 ........................... 2012‬‬
‫قرار عدد‪ 2020/10 :‬متعلق بحساب الجماعة الترابية العروي برسم السنة المالية ‪37 ............................. 2010‬‬
‫قرار عدد‪ 2020/13 :‬متعلق بحساب الجماعة الترابية دبدو برسم السنة المالية ‪51 ................................. 2013‬‬
‫قرار عدد‪ 2020/14 :‬متعلق بحساب الجماعة الترابية دبدو برسم السنة المالية ‪57 ................................. 2014‬‬
‫قرار عدد‪ 2020/15 :‬متعلق بحساب الجماعة الترابية لبصارة برسم السنة المالية ‪63 ............................. 2013‬‬
‫قرار عدد‪ 2020/16 :‬متعلق بحساب الجماعة الترابية أباينو برسم السنتين الماليتين ‪ 2012‬و‪68 ................ 2013‬‬
‫قرار عدد‪ 2020/17 :‬متعلق بحساب إقليم الناظور برسم السنة المالية ‪72 ............................................ 2013‬‬
‫قرار عدد‪ 2020/19 :‬متعلق بحساب الجماعة الترابية بير الطالب برسم السنتين الماليتين ‪ 2004‬و‪76 ......... 2006‬‬
‫قرار عدد‪ 2020/21 :‬متعلق بحساب الجماعة الترابية بني شيكر‪ ،‬برسم السنة المالية ‪79 ......................... 2013‬‬
‫قرار عدد‪ 2020/24 :‬متعلق بحساب الجماعة الترابية تيزي نغشو برسم السنة المالية ‪84 ......................... 2012‬‬
‫قرار عدد‪ 2020/25 :‬متعلق بحساب الجماعة الترابية عين كرمة واد الرمان‪ ،‬برسم السنة المالية ‪89 .......... 2009‬‬
‫القواعد املستنبطة من القرارات الصادرة في ميدان التأديب املتعلق بامليزانية والشؤون املالية ‪93 ............................‬‬
‫القرارات الصادرة في ميدان التأديب املتعلق بامليزانية والشؤون املالية ‪99 ..................................................................‬‬
‫قرار عدد‪ - 2020/01 :‬القضية المتعلقة بالجماعة الترابية سبع عيون ‪101 ...................................................‬‬
‫قرار عدد‪ - 2020/02 :‬القضية المتعلقة بالجماعة الترابية اليوسفية ‪119 ......................................................‬‬
‫قرار عدد‪ - 2020/03 :‬القضية المتعلقة بالجماعة الترابية اليوسفية ‪126 ......................................................‬‬
‫قرار عدد‪ - 2020/04 :‬القضية المتعلقة بالجماعة الترابية المحمدية ‪131 .....................................................‬‬
‫قرار عدد‪ - 2020/06 :‬القضية المتعلقة بالجماعة الترابية بوعرفة‪146 .......................................................‬‬
‫قرار عدد‪ - 2020/07 :‬القضية المتعلقة بالجماعة الترابية هرهورة‪150 ......................................................‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫مقدمة‬
‫يندرج اصدار اجملموعة الثالثة من قرارات غرفة الاس تئناف يف اطار نرش ا ألعامل الصادرة عن اجمللس‬
‫ا ألعىل للحساابت‪ ،‬تطبيقا ملقتضيات الفصل ‪ 148‬من دس تور اململكة املغربية‪.‬‬
‫ويش متل هذا الصدار عىل مجموعة من القرارات الصادرة خالل سنيت ‪ 2019‬و‪ ،2020‬يف اطار نظر‬
‫اجمللس اس تئنافيا‪ ،‬يف ا ألحاكم الصادرة عن اجملالس اجلهوية للحساابت‪.‬‬
‫ويضم القسم ا ألول من هذه اجملموعة‪ ،‬القرارات الصادرة يف اطار اختصاص احملامك املالية يف ميدان البت‬
‫يف احلساابت‪ ،‬يف حني يتضمن القسم الثاين القرارات اليت هتم اختصاص هذه احملامك يف ميدان التأأديب‬
‫املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪.‬‬
‫وسواء تعلق ا ألمر مبسؤولية احملاس بني العموميني أأو مبسؤولية القامئني عىل تس يري ا ألهجزة العمومية‪ ،‬فقد‬
‫متزيت القرارات الاس تئنافية بتكريسها للتوجه القضايئ اذلي سارت عليه احملامك املالية يف تناولها للقضااي‬
‫املعروضة علهيا‪ ،‬مع ا ألخذ بعني الاعتبار رضورة الانسجام مع املس تجدات القانونية ومع الاجهتاد القضايئ‬
‫حملمكة النقض‪.‬‬
‫فبالضافة اىل تناولها للقواعد املنظمة لجراءات التقايض أأمام احملامك املالية‪ ،‬وخاصة ما يتعلق برشوط‬
‫قبول طلبات الطعن ابلس تئناف وتقادم اخملالفات املرتكبة‪ ،‬تضمنت هذه القرارات أأجوبة عىل خمتلف‬
‫القضااي اليت تطرهحا طبيعة املسؤولية أأمام هذه احملامك‪.‬‬
‫ففامي يتعلق مبسؤولية احملاس بني العمومني‪ ،‬تؤكد هذه القرارات عىل ما ميزي هذه املسؤولية من كوهنا متصةل‬
‫ابلنظام العام‪ ،‬اذ ل تتوقف ااثرهتا عىل مطالب ا ألطراف‪ ،‬وابلطابع املوضوعي‪ ،‬حبيث ل تتأأثر ابلظروف‬
‫اليت ترتكب فهيا اخملالفات اليت تثبهتا احملمكة املالية‪.‬‬
‫أأما من حيث اخملالفات اليت من شأأهنا أأن تؤدي اىل الترصحي بوجود جعز يف حساب احملاسب العمويم‪،‬‬
‫فقد تضمنت هذه القرارات قواعد تتعلق مبسؤولية احملاسب يف جمال تصيل املداخيل‪ ،‬وعىل اخلصوص‬
‫تديد املداخيل اخلاضعة لجراءات التحصيل اجلربي‪ ،‬ومتيزي هذه الجراءات عن التدابري اليت يتخذها‬
‫احملاسب دون أأن يرتتب عهنا قطع أأمد تقادم ادليون العمومية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وفامي يتعلق ابلقواعد املرتبطة ابملسؤولية عن أأداء النفقات العمومية‪ ،‬فقد مهت أأساسا مدى اعامل‬
‫احملاسب امللكف اب ألداء ملراقبة حصة النفقة وخاصة التأأكد من حصة حساابت التصفية‪ ،‬مع توضيح‬
‫املراقبات اليت يتعني عىل احملاسب اجراؤها يف هذا الطار‪.‬‬
‫أأما القواعد اليت تضمنهتا قرارات الاس تئناف يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ ،‬فقد‬
‫مهت عىل اخلصوص‪ ،‬طرق احتساب أأجل تقادم اخملالفات و أأثر التفويض عىل املسؤولية وحدود‬
‫املسؤولية عن فعل الغري‪ ،‬ومن حيث املوضوع‪ ،‬مسؤولية املدبرين العموميني عىل خمتلف اخملالفات اليت‬
‫يرتكبوهنا مبناس بة تنفيذ معليات املداخيل والنفقات العمومية وكذا تكل الناجتة عن معليات تنفيذ الصفقات‬
‫العمومية وتدبري مرافق وممتلاكت ا ألهجزة العمومية وتس يري شؤون موظفهيا‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫القواعد املستنبطة من القرارات الصادرة‬

‫في ميدان التدقيق والبت في الحسابات‬
‫‪5‬‬
‫القاعدة‪:‬‬
‫‪ -‬يكون اجمللس اجلهوي للحساابت‪ ،‬برفضه ا ألخذ بعني الاعتبار تصيل املبالغ املؤداة بشلك زائد‪،‬‬
‫حبجة أأن ا ألمثان تكون غري قابةل للمراجعة بعد موافقة املقاول عىل الكشف التفصييل الهنايئ‪،‬‬
‫استنادا اىل املادة ‪ 62‬من دفرت الرشوط الدارية العامة‪ ،‬قد أأسس حمكه عىل مقتىض تعاقدي‬
‫يطبق يف مواهجة املقاول‪ ،‬ول ميكن أأن يستند اليه احملاسب العمويم لرفض تمل ا ألوامر ابملداخيل‬
‫الصادرة ازاء صاحب الصفقة‪.‬‬
‫‪ -‬ادلء احملاسب العمويم مبا يثبت الاسرتجاع الفعيل للمبلغ املؤدى زايدة عن املبلغ املس تحق‪ ،‬يعترب‬
‫اكفيا لبراء ذمته من العجز احملكوم به‪ ،‬ما دام أأن احلمك املس تأأنف مل يؤسس رفضه للمبالغ اليت مت‬
‫دفعها اىل صندوق اجلهاز العمويم‪ ،‬عىل عيب يف مسطرة التحصيل من شأأنه أأن ميس بصحهتا‪.‬‬
‫قرار عدد‪ .2019/01 :‬متعلق حبساب امجلاعة الرتابية ادلار البيضاء‬
‫برمس الس نة املالية ‪2010‬‬
‫‪ -‬تندرج ادليون املرتتبة عن كراء احملالت اخملصصة ملامرسة نشاط همين‪ ،‬مضن ديون امجلاعات احمللية‬
‫اليت يعهد بقبضها للمحاس بني امللكفني ابلتحصيل‪ ،‬ابس تعامل اجراءات التحصيل اجلربي املنصوص‬
‫علهيا يف القانون رمق ‪ 15-97‬مبثابة مدونة تصيل ادليون العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬تعترب الجراءات اليت يتعني عىل رئيس امجلاعة اختاذها‪ ،‬يف حاةل امتناع املكرتي عن أأداء ما بذمته‪،‬‬
‫مس تقةل عن واجب احملاسب يف اختاذ اجراءات التحصيل اجلربي‪ ،‬بغرض اس تخالص املبلغ اذلي‬
‫تضمنه ا ألمر ابملداخيل‪ .‬ول ميكن للمحاسب العمويم ادلفع بعدم اعامل الآمر ابلرصف للتدابري‬
‫املنصوص علهيا يف عقد الكراء لتربير عدم اختاذه الجراءات الرضورية لتحصيل ادليون العمومية‪.‬‬
‫قرار عدد‪ .2019/03 :‬متعلق حبساب امجلاعة الرتابية س يدي رضوان‪،‬‬
‫برمس الس نتني املاليتني ‪ 2004‬و‪.2006‬‬
‫‪ -‬يعترب التدقيق والبت يف حساابت ا ألهجزة العمومية من النظام العام‪ ،‬ويتعني عىل القايض املايل‬
‫البت يف هذه احلساابت‪ ،‬بغض النظر عن ا ألجل اذلي يكون فاصال بني اترخي تقدميها واترخي‬
‫احلمك فهيا متهيداي‪ .‬وابلتايل فان احلمك اذلي يكون صادرا عن اجمللس اجلهوي للحساابت بعد فوات‬
‫‪6‬‬
‫ا ألجل املنصوص عليه يف املادة ‪ 107‬من مدونة احملامك املالية ل يكون مشواب بأأي عيب من شأأنه‬
‫تربير طلب الغائه‪.‬‬
‫‪ -‬تتقادم الأكرية مبرور مخس س نوات عىل اترخي حلول لك قسط‪ ،‬ويعترب اصدار ا ألمر بتحصيلها‬
‫اجراء قاطعا للتقادم‪ ،‬حيتسب معه أأجل جديد من نفس املدة‪.‬‬
‫قرار عدد ‪ 2019/08‬متعلق حبساب امجلاعة الرتابية الصباح‬
‫برمس الس نة املالية ‪.2004‬‬
‫‪ -‬تس تخلص الرضيبة عىل حمال بيع املرشوابت من قبل وكيل املداخيل‪ ،‬بعد تقدمي امللزمني لقراراهتم‬
‫الرضيبية‪ ،‬غري أأن القابض امجلاعي يصبح مسؤول عن تصيل هذه الرضيبة‪ ،‬حيامن يعمد الآمر‬
‫ابلرصف اىل اصدار أأوامر بتحصيلها‪.‬‬
‫‪ -‬تكون الجراءات اليت يقوم هبا احملاسب العمويم لتحصيل ادليون اليت حلقها التقادم‪ ،‬عدمية ا ألثر‬
‫عىل املسؤولية اليت يتحملها يف هذا اجملال‪ ،‬ما مل يثبت تصيلها فعليا‪.‬‬
‫قرار عدد ‪ .2020/05‬متعلق حبساب امجلاعة الرتابية أأهل أأناكد‬
‫‪ -‬تكفل احملاسب اب ألوامر ابملداخيل يفرض عليه القيام ابلجراءات الكفيةل بتحصيل ادليون اليت‬
‫تتضمهنا‪ ،‬ول يكون تصيل هذه ادليون من مسؤولية شس يع املداخيل‪.‬‬
‫قرار عدد ‪ .2020/10‬متعلق حبساب امجلاعة الرتابية العروي‬

‫‪ -‬يظل احملاسب العمويم مسؤول عن عدم تصيل ادليون اليت طالها التقادم‪ ،‬ول تتأأثر هذه‬
‫املسؤولية ابللزتام الصادر عن امللزم بأأداء ادليون املتبقية يف ذمته‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬تدخل الرسوم املفروضة عىل شغل املكل العمويم مضن اجلباايت اليت تفرض عىل املس تفيدين من‬
‫احتالل املكل العمويم‪ ،‬ول تعترب ديوان انش ئة عن الزتام مبفهوم قانون الالزتامات والعقود‪ ،‬ول‬
‫تطبق علهيا القاعدة العامة للتقادم املنصوص علهيا يف الفصل ‪ 387‬من هذا القانون‪.‬‬
‫‪ -‬ل يقترص التأأكد من حصة حساابت التصفية‪ ،‬عىل مراقبة مدى حصة العمليات احلسابية ومقارنة‬
‫املبلغ الواجب أأداؤه مع املبلغ املضمن ابلواثئق املثبتة للنفقة‪ ،‬بل يقتيض ا ألخذ بعني الاعتبار مجيع‬
‫أأسس التصفية احملددة ملبلغ النفقة الواجب أأداؤه‪ ،‬وخاصة تكل املنصوص علهيا يف القوانني وا ألنظمة‬
‫املطبقة عىل النفقة املعنية أأو تكل املتفق علهيا يف العقود أأو التفاقيات املربمة من طرف امجلاعة‪.‬‬
‫قرار عدد ‪ .2020/13‬متعلق حبساب امجلاعة الرتابية دبدو‬
‫‪ -‬يندرج عدم التأأكد من حصة حساابت تصفية النفقات مضن اخملالفات املتعلقة مبراقبة حصة النفقة‬
‫ول عالقة هل مبراقبة املرشوعية‪.‬‬
‫قرار عدد ‪ .2020/14‬متعلق حبساب امجلاعة الرتابية دبدو‬
‫‪ -‬يلزم الآمر ابلرصف بتصفية النفقة استنادا اىل القوانني وا ألنظمة املطبقة عىل هذه النفقة‪ ،‬ويتحمل‬
‫املسؤولية عن ا ألخطاء اليت قد يرتكهبا يف هذا الصدد‪ ،‬غري أأن ذكل ل حيول دون مساءةل احملاسب‬
‫العمويم‪ ،‬اذا أأرش عىل أأداء نفقة متت تصفيهتا عىل أأسس خاطئة‪.‬‬
‫قرار عدد ‪ .2020/15‬متعلق حبساب امجلاعة الرتابية لبصارة‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ادلء احملاسب خالل مرحةل الاس تئناف‪ ،‬مبا يفيد وجود الشهاد املس بق عىل مقرتيح الالزتام‬
‫قبل التأأشري عىل أأداء النفقتني موضوع احلمك املس تأأنف‪ ،‬يعد تربيرا لقيامه بأأعامل مراقبة حصة النفقة‬
‫طبقا للامدة ‪74‬من املرسوم رمق ‪ ،2-9-441‬بسن نظام للمحاس بة العمومية للجامعات ومجموعاهتا‪،‬‬
‫مما جيعل اخملالفة اليت أأسس علهيا اجمللس اجلهوي للحساابت حمكه منتفية‪.‬‬
‫قرار عدد ‪ .2020/16‬متعلق حبساب امجلاعة الرتابية أأابينو‬
‫برمس الس نتني املاليتني ‪ 2012‬و‪2013‬‬
‫‪ -‬يتحمل احملاسب امللكف اب ألداء املسؤولية الشخصية واملالية عىل اخملالفات الناجتة عن عدم مراقبة‬
‫حصة النفقة قبل التأأشري عىل ا ألداء‪ ،‬غري أأن الدلء مبا يثبت تصيل املبلغ اذلي يكون اجمللس‬
‫اجلهوي للحساابت قد رصح به كعجز يف حساب احملاسب‪ ،‬يعترب اكفيا لبراء ذمة هذا ا ألخري‬
‫من العجز احملكوم به‪.‬‬
‫قرار عدد ‪ .2020/17‬متعلق حبساب اقلمي الناظور‬
‫‪ -‬ايداع عريضة الاس تئناف بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت بعد مرور أأكرث من ثالثني‬
‫يوما عىل اترخي تبليغ احلمك املس تأأنف‪ ،‬جيعل طلب الاس تئناف غري مقبول لتقدميه خارج ا ألجل‪.‬‬
‫قرار عدد ‪ .2020/19‬متعلق حبساب امجلاعة الرتابية بري الطالب‬
‫برمس الس نتني املاليتني ‪ 2004‬و‪2006‬‬
‫‪ -‬توقف امللزمني عن مزاوةل النشاط‪ ،‬ل يؤثر عىل اس تحقاق ادليون اليت س بق أأن ترتبت يف ذمة‬
‫املدينني‪ ،‬نتيجة ممارس هتم ل ألنشطة املفروضة علهيا الرضيبة‪ ،‬واليت صدرت بشأأهنا أأوامر ابلتحصيل‪.‬‬
‫‪ -‬الرمس املفروض عىل حمال بيع املرشوابت‪ ،‬وان اكنت هل طبيعة اقرارية‪ ،‬ويمت تصيهل من طرف‬
‫احليسويب‪ ،‬فان اصدار ا ألوامر ابملداخيل وتكفل احملاسب هبا‪ ،‬بسبب عدم ا ألداء التلقايئ للرسوم‬
‫املس تحقة عىل امللزمني‪ ،‬جيعل هذا احملاسب مسؤول عن مرور أأجل تقادم ادليون املرتبطة هبذا‬
‫الرمس‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬التكفل ابدليون العمومية يرتب الزتاما عىل احملاسب املُتَ َك ِف ِل نفسه‪ ،‬أأو عىل من خيلفه‪ ،‬ابلقيام جبميع‬
‫اجراءات التحصيل ومواصلهتا‪ ،‬ولك اخالل أأو تقصري نتج عنه تقادم هذه الجراءات‪ ،‬من شأأنه‬
‫ااثرة املسؤولية الشخصية واملالية للمحاسب اذلي سامه بشلك مبارش يف حصول التقادم‪.‬‬
‫قرار عدد ‪ .2020/21‬متعلق حبساب امجلاعة الرتابية بين ش يكر‪،‬‬
‫‪ -‬عدم احرتام الآمر ابلرصف للنصوص املنظمة ملسطرة تنفيذ النفقات العمومية‪ ،‬مبا فهيا اخضاع‬
‫مقرتحات الالزتام لتأأشرية املراقب املايل‪ ،‬قبل الالزتام القانوين مع ا ألغيار‪ ،‬ل ينفي مسؤولية‬
‫احملاسب امللكف اب ألداء‪ ،‬يف حاةل ما اذا مل يتأأكد‪ ،‬قبل التأأشري عىل أأداء النفقة‪ ،‬من كون التأأشري‬
‫عىل مقرتح الالزتام مت قبل الرشوع يف تنفيذ موضوع هذه النفقة‪.‬‬
‫قرار عدد ‪ .2020/24‬متعلق حبساب امجلاعة الرتابية تزيي نغشو‬
‫‪ -‬احتساب مسامهة امجلاعة الرتابية يف مجموعة امجلاعات‪ ،‬عىل أأساس مبلغ مداخيل الرضيبة عىل القمية‬
‫املضافة املقرتح يف املزيانية‪ ،‬بدل املبلغ املقبول‪ ،‬يعترب خطأأ يف حساابت تصفية النفقة‪ ،‬يتحمل عليه‬
‫احملاسب العمويم املسؤولية الشخصية واملالية‪ ،‬بسبب عدم تأأكده من حصة هذه احلساابت‪.‬‬
‫قرار عدد ‪ .2020/25‬متعلق حبساب امجلاعة الرتابية عني كرمة واد‬
‫الرمان‪ ،‬برمس الس نة املالية ‪2009‬‬
‫‪10‬‬
‫القرارات الصادرة‬
‫في ميدان التدقيق والبت في الحسابات‬
‫‪11‬‬
‫‪12‬‬
‫قرار عدد‪2019/01 :‬‬

‫صادر بتاريخ ‪ 28‬فبراير ‪2019‬‬
‫ملف االستئناف عدد ‪2017/23‬‬
‫(متعلق بحساب الجماعة الترابية الدار البيضاء‬
‫برسم السنة المالية ‪)2010‬‬
‫‪ -‬يكون اجمللس اجلهوي للحساابت‪ ،‬برفضه ا ألخذ بعني الاعتبار تصيل املبالغ املؤداة بشلك زائد‪،‬‬
‫حبجة أأن ا ألمثان تكون غري قابةل للمراجعة بعد موافقة املقاول عىل الكشف التفصييل الهنايئ‪،‬‬
‫استنادا اىل املادة ‪ 62‬من دفرت الرشوط الدارية العامة‪ ،‬قد أأسس حمكه عىل مقتىض تعاقدي‬
‫يطبق يف مواهجة املقاول‪ ،‬ول ميكن أأن يستند اليه احملاسب العمويم لرفض تمل ا ألوامر ابملداخيل‬
‫الصادرة ازاء صاحب الصفقة‪.‬‬
‫‪ -‬ادلء احملاسب العمويم مبا يثبت الاسرتجاع الفعيل للمبلغ املؤدى زايدة عن املبلغ املس تحق‪ ،‬يعترب‬
‫اكفيا لبراء ذمته من العجز احملكوم به‪ ،‬ما دام أأن احلمك املس تأأنف مل يؤسس رفضه للمبالغ اليت مت‬
‫دفعها اىل صندوق اجلهاز العمويم‪ ،‬عىل عيب يف مسطرة التحصيل من شأأنه أأن ميس بصحهتا‪.‬‬
‫المملكة المغربية‬
‫باسم جـاللة الملك وطبقا للقانون‬
‫ان اجمللس؛‬
‫بناء عىل العريضة رمق ‪ 2017/327‬اليت تقدم هبا ()‪ ،‬بصفته حماس با معوميا ملكفا حبساب امجلاعة الرتابية ادلار‬
‫البيضاء‪ ،‬بتارخي ‪ 24‬أأكتوبر‪ ،2017‬والرامية اىل اس تئناف احلمك الهنايئ عدد ‪/186‬ن‪ 2017/10/‬الصادر عن اجمللس‬
‫اجلهوي للحساابت جلهة ادلار البيضاء سطات‪ ،‬بتارخي ‪ 23‬ماي ‪2017‬؛‬
‫وبناء عىل القانون رمق ‪ 62.99‬املتعلق مبدونة احملامك املالية الصادر بتنفيذه الظهري الرشيف رمق ‪ 1.02.124‬بتارخي فاحت‬
‫ربيع الآخر ‪ 13( 1423‬يونيو ‪ )2002‬كام وقع تغيريه وتمتميه؛‬
‫‪13‬‬
‫وبناء عىل القانون رمق ‪ 61.99‬بتحديد مسؤولية الآمرين ابلرصف واملراقبني واحملاس بني العموميني الصادر بتنفيذه‬
‫الظهري الرشيف رمق ‪ 1.02.25‬بتارخي ‪ 19‬من حمرم ‪ 03(1423‬أأبريل ‪ )2002‬كام وقع تغيريه وتمتميه؛‬
‫وبناء عىل املرسوم رمق ‪ 2.09.441‬صادر يف ‪ 17‬من حمرم ‪ 3( 1431‬يناير ‪ )2010‬بسن نظام للمحاس بة العمومية‬
‫للجامعات احمللية ومجموعاهتا؛‬
‫وبعد تبليغ نسخة من عريضة الاس تئناف اىل ا ألطراف احملددة مبقتىض املادة ‪ 45‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬كام هو‬
‫اثبت من الشعارات ابلس تالم املدرجة ابمللف؛‬
‫وبعد اجناز الجراءات املنصوص علهيا يف املادة ‪ 46‬من القانون رمق ‪ 62-99‬املشار اليه أأعاله؛‬
‫وبعد ادراج امللف يف جدول جلسات غرفة الاس تئناف بتارخي ‪ 28‬فرباير ‪2019‬؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل املستشار املقرر ذ‪ .‬عبد النور عفريط يف تقريره؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل املستشار املراجع ذ‪ .‬عبد اخلالق الشاميش يف ر أأيه حول املقرتحات الواردة ابلتقرير املذكور؛‬
‫وبعد تالوة رئيس الهيئة ملس تنتجات النيابة العامة رمق ‪ 2018/019‬املؤرخة يف ‪ 03‬دجنرب ‪2018‬؛‬
‫وبعد املداوةل طبقا للقانون؛‬
‫أأول‪ -‬حول قبول الاس تئناف‬
‫حيث صدر احلمك عدد ‪ 2017/10/186‬ضد () بصفته احملاسب العمويم امللكف حبساب امجلاعة الرتابية ادلار‬
‫البيضاء برمس الس نة املالية ‪ ،2010‬وهو ما خيول هل الصفة لس تئناف احلمك املذكور؛‬
‫وحيث مت تبليغ احلمك املس تأأنف اىل املعين اب ألمر بتارخي ‪ 25‬ش تنرب ‪ ،2017‬وفق ما تشري اليه بطاقة الرسال املرفقة‬
‫ابمللف؛‬
‫وحيث مت ايداع عريضة الاس تئناف‪ ،‬بتارخي ‪ 24‬أأكتوبر ‪ 2017‬بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة‬
‫ادلار البيضاء سطات اذلي أأصدر احلمك املس تأأنف‪ ،‬وذكل قبل انهتاء ا ألجل احملدد قانوان لتقدمي طلبات الاس تئناف؛‬
‫وحيث تضمنت عريضة الاس تئناف الامس الشخيص والعائيل وصفة املس تأأنف‪ ،‬وتضمنت كذكل موضوع الطلب‬
‫والوقائع والوسائل املثارة وامس اجمللس اجلهوي للحساابت اذلي أأصدر احلمك املس تأأنف‪ ،‬وذكل وفق ما ينص عليه‬
‫الفصالن ‪ 141‬و‪ 142‬من قانون املسطرة املدنية الذلان تيل علهيام املادة ‪ 143‬من مدونة احملامك املالية؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فان طلب الاس تئناف يكون مس توفيا مجليع الرشوط املطلوبة لقبوهل‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫اثنيا‪ -‬حول حصة احلمك املس تأأنف‬

‫حيث دفع املس تأأنف‪ ،‬بكون الهيأأة اليت أأصدرت احلمك‪ ،‬واملشار اىل أأعضاهئا مبارشة بعد منطوق احلمك‪ ،‬مضت‬
‫مخسة قضاة من بيهنم الرئيس‪ ،‬دون الشارة اىل املستشار املقرر واملستشار املراجع‪ ،‬مع العمل أأن مجيع ا ألحاكم‬
‫تنص يف حيثياهتا عىل أأن املستشار املقرر واملستشار املراجع مه أأعضاء الهيئة اليت أأصدرت احلمك‪ ،‬دون أأن يتجاوز‬
‫العدد املنصوص عليه يف املادة ‪ 23‬و‪ 125‬من القانون رمق ‪ 62-99‬املتعلق مبدونة احملامك املالية؛‬
‫وحيث جاء يف اس هتالل احلمك املذكور أأنه مت الاس امتع اىل تقرير املستشار املقرر واىل ر أأي املستشار املراجع‪ ،‬وهو‬
‫ما يدل عىل حضور هذان املستشاران جلسة املناقشة‪ .‬غري أأن نفس احلمك مل يرش اىل مشاركهتام يف املداوةل اليت‬
‫أأفضت اىل اصدار احلمك املس تأأنف؛‬
‫لكن حيث انه ابلرجوع اىل حمرض اجللسة املنعقدة بتارخي ‪ 23‬ماي ‪ ،2017‬يتبني أأن املداوةل يف امللف املتعلق ابحلمك‬
‫املس تأأنف‪ ،‬متت حبضور س بعة قضاة مبن فهيم املستشار املقرر واملستشار املراجع‪ ،‬الذلان شاراك يف املداوةل بصوت‬
‫استشاري؛‬
‫وحيث ان اغفال ذكر احلمك للمستشار املقرر واملستشار املراجع مضن أأعضاء الهيئة احلامكة‪ ،‬ل يعدو أأن يكون خطأأ‬
‫ماداي ل يرق اىل مرتبة اعابة احلمك املس تأأنف‪ ،‬مادام أأن حمرض اجللسة املذكور أأعاله يشري اىل تداول اجمللس اجلهوي‬
‫للحساابت يف امللف بشلك مطابق ملقتضيات املادة ‪ 36‬من مدونة احملامك املالية؛‬
‫ذلكل فان الوس يةل غري جديرة ابلعتبار‪.‬‬
‫اثلثا‪ -‬حول اجلوهر‬
‫حيث قىض احلمك املس تأأنف بوجود جعز يف حساب احملاسب العمويم ()‪ ،‬حدد مبلغه الجاميل يف أأربعة ماليني‬
‫ومائة وتسعة وثالثني أألف وثالمثائة وعرشة درامه وتسعة وتسعني س نتامي (‪ 4.139.310,99‬درمه)‪ ،‬بسبب تأأشريه‬
‫عىل أأداء احلوالات رمق ‪ 1460‬و‪ 218‬و‪ 1641‬و‪ 1947‬و‪ 2631‬و‪ 224‬و‪ 512‬و‪ 2456‬و‪ 3199‬و‪ 658‬و‪1945‬‬
‫و‪ 1456‬و‪ 2622‬و‪ 284‬و‪ 1066‬و‪ 1359‬و‪ 1498‬و‪ 2299‬و‪ 3131‬و‪ 3132‬و‪ 501‬و‪ 1110‬و‪ 1382‬و‪492‬‬
‫و‪ 1942‬واملتعلقة ابلصفقات رمق ‪ 2009/77‬و‪ 2008/133‬و‪ 2010/32‬و‪ 2008/24‬و‪ 2008/104‬و‪2008/87‬‬
‫و‪ 2010/32‬و‪ 2008/46‬و‪ 2008/130‬و‪ 2008/57‬و‪ 2009/86‬و‪ ،2008/127‬دون مراقبة حصة النفقة‪،‬‬
‫وخاصة التأأكد من حصة حساابت التصفية‪ ،‬حيامن أأغفل تفعيل صيغة مراجعة ا ألمثان املنصوص علهيا يف الصفقات‬
‫املذكورة؛‬
‫‪15‬‬
‫وحيث ورد كذكل مضن نفس احلمك‪ ،‬أأن احملاسب العمويم املعين معل عىل اس تصدار أأوامر ابملداخيل متكن‬
‫بواسطهتا من تصيل املبلغ الاجاميل للعجز املرصح به‪ ،‬بعدما قام ابلتعرضات املنصوص علهيا يف املادة ‪ 88‬من‬
‫املرسوم رمق ‪ 2.09.441‬الصادر يف ‪ 17‬من حمرم ‪ 3( 1431‬يناير ‪ )2010‬بسن نظام للمحاس بة العمومية للجامعات‬
‫احمللية ومجموعاهتا‪ .‬و أأن احملاسب العمويم أأدىل بشهادة من طرف اخلازن امللكف مبزيانية امجلاعة احلرضية لدلار البيضاء‬
‫تؤكد تصيل املبلغ لفائدة مزيانية امجلاعة املذكورة؛‬
‫وحيث مل يعتد اجمللس اجلهوي اب ألوامر ابلتحصيل اليت أأصدرها الآمر ابلرصف ابلرمغ من التكفل هبا وتصيلها من‬
‫طرف احملاسب العمويم‪ ،‬معلال حمكه بكون هذا الجراء ل يشلك تربيرا كتابيا أأو ارجاعا للفارق املؤدى بدون وجه‬
‫حق‪ ،‬ألن املادة ‪ 62‬من دفرت الرشوط الدارية العامة املطبقة عىل صفقات ا ألشغال املربمة حلساب ادلوةل ‪ ،‬لس امي‬
‫الفقرة أأ‪ 6-‬تنص عىل أأنه " ينتج عن موافقة املقاول عىل الكشوفات التفصيلية الهنائية الزتامه بصفة هنائية فامي خيص‬
‫طبيعة و مكيات املنشأآت املنفذة واليت مت تديد متتريها بشلك هنايئ أأو المثن املطبق علهيا وكذا العنارص ا ألخرى‬
‫احملتس بة يف التسديد الهنايئ للصفقة من قبيل املبالغ املتأأتية من مراجعة ا ألمثان والتعويضات املمنوحة عند الاقتضاء‬
‫والغرامات املس تحقة والتخفيضات و لك اقتطاع أآخر"‪.‬‬
‫وحيث جاء يف عريضة الاس تئناف أأن احملاسب قام مبراقبة حصة النفقة اليت تشمل حصة حساابت التصفية عىل‬
‫مجيع أأوامر ا ألداء وكذا الواثئق املرفقة هبا‪ ،‬وذكل طبقا ملقتضيات الفصل ‪ 74‬من املرسوم رمق‪ 2.09.441‬املذكور‬
‫أأعاله‪ .‬و أأن الآمر ابلرصف هو امللزم‪ ،‬طبقا لقرار الوزير الاول رمق ‪ 3.14.08‬بتارخي ‪ 10‬مارس ‪ 2008‬بتحديد قواعد‬
‫ورشوط مراجعة أأمثان صفقات ا ألشغال أأو اخلدمات املتعلقة بأأعامل ادلراسات املربمة حلساب ادلوةل‪ ،‬ابرسال مذكرة‬
‫للعمليات تتعلق بتطبيق صيغ مراجعة ا ألمثان للمحاسب العمويم مرفقة بكشوف احلساابت‪ ،‬عندما يمت الاطالع‬
‫عىل ا ألمثان اجلديدة‪،‬‬
‫وحيث اعترب احملاسب كذكل أأن استبعاد تطبيق مقتضيات املادة ‪ 80‬من املرسوم رمق ‪ 2.09.441‬السالف ذكره‪،‬‬
‫يف حاةل اعامتد الكشف الهنايئ من دلن الطرفني املتعاقدين‪ ،‬استنادا اىل مقتضيات املادة ‪ 62‬الفقرة أأ‪ 6-‬من دفرت‬
‫الرشوط الدارية العامة املطبقة عىل صفقات ا ألشغال‪ ،‬ل يستند اىل أأساس‪ ،‬عىل اعتبار أأن املادة ا ألخرية تلزم‬
‫املقاول‪ ،‬وليس صاحب املرشوع‪ ،‬بصفة هنائية بعد موافقته عىل الكشوفات الهنائية‪ ،‬مع اشارهتا اىل العنارص اليت‬
‫تدخل يف احتساب هذه الكشوفات‪ ،‬ذكل أأن هذه املقتضيات تتعلق ابحلاةل اليت يطالب فهيا املقاول ابلتعويضات‬
‫لفائدته‪ ،‬يف حني أأن ا ألمر يتعلق يف هذه النازةل جبهاز معويم يف خشص صاحب املرشوع (الآمر ابلرصف) اذلي‬
‫بتفعيهل ملسطرة مراجعة ا ألمثان يكون قد مارس الاختصاصات املولكة اليه طبقا ملقتضيات املرسوم املتعلق ابحملاس بة‬
‫العمومية للجامعات الرتابية وحافظ عىل ا ألموال العمومية ابسرتجاع ما مت أأداؤه بدون وجه حق؛‬
‫‪16‬‬
‫وحيث انه خبصوص مراجعة أأمثان الصفقات‪ ،‬فان املراقبة اليت جيرهيا احملاسب للتأأكد من حصة حساابت التصفية‪،‬‬
‫تمتثل يف مراقبة مدى احرتام صيغة مراجعة ا ألمثان املنصوص علهيا يف الصفقة واعامتدها ملؤرشات ا ألمثان الصادرة‬
‫عن الوزير امللكف ابلتجهزي‪ ،‬استنادا اىل مذكرة العمليات احلسابية اليت يعدها صاحب املرشوع‪ ،‬واليت جيب أأن‬
‫ترفق بكشوف احلساابت املؤقتة‪ ،‬لتربير القمي احملصل علهيا تبعا لتطبيق صيغ مراجعة ا ألمثان وذكل طبقا للامدة ‪12‬‬
‫من قرار الوزير ا ألول رمق ‪ 3.14.08‬املذكور أأعاله؛‬
‫وحيث تبعا ذلكل‪ ،‬ونظرا لكون مراجعة ا ألمثان تمت مببادرة من صاحب املرشوع‪ ،‬بعد توصهل بلواحئ املؤرشات اليت‬
‫جيب أأن تدرج مضن صيغ مراجعة ا ألمثان اليت حيرصها الوزير امللكف ابلتجهزي‪ ،‬فان احملاسب العمويم ل يكون‬
‫مؤهال لرفض ا ألداء مبربر أأن الآمر ابلرصف مل يقم بتضمني الكشوف التفصيلية مراجعة ا ألمثان‪ ،‬عىل اعتبار أأن‬
‫املراقبة اليت جيرهيا احملاسب عىل ا ألوامر اب ألداء تمت يف حدود الواثئق املثبتة‪ ،‬اليت يتعني عليه طلهبا من الآمر‬
‫ابلرصف‪ ،‬كام يه حمددة يف قامئة الواثئق املثبتة ملداخيل ونفقات امجلاعات احمللية‪ ،‬ول تشمل هذه الواثئق تكل‬
‫املتعلقة مبراجعة ا ألمثان (وضعية مراجعة ا ألمثان ومذكرة العمليات احلسابية)‪ ،‬ال اذا اكنت مصاحل الآمر ابلرصف قد‬
‫معدت اىل تصفية النفقة بناء عىل أأمثان خمتلفة عن ا ألمثان ا ألصلية‪ .‬ففي هذه احلاةل وحدها تصبح هذه الواثئق‬
‫رضورية لتربير القمي اجلديدة احملصل علهيا كنتيجة ملراجعة ا ألمثان ويتعني عىل احملاسب طلهبا للتأأكد من حصة حساابت‬
‫التصفية قبل التأأشري عىل أأداء النفقة؛‬
‫وحيث يتبني‪ ،‬من هجة أأخرى‪ ،‬أأن الآمر ابلرصف قام ابصدار ا ألوامر ابملداخيل ازاء املس تفيدين من النفقات‬
‫موضوع احلمك املس تأأنف‪ ،‬بغرض اسرتجاع املبالغ املؤداة زايدة عن املبالغ املس تحقة للمقاولت املتعاقد معها‪ ،‬بعد‬
‫مراجعة أأمثان الصفقات عىل أأساس مؤرشات ا ألمثان الواجبة التطبيق‪ .‬وقد مت تبليغ هذه ا ألوامر ابملداخيل للمحاسب‬
‫امللكف قصد تملها وتصيلها لفائدة امجلاعة احلرضية ادلار البيضاء؛‬
‫وحيث تشري نفس الواثئق اىل قيام احملاسب العمويم للجامعة الرتابية ادلار البيضاء بتحمل ا ألوامر ابلتحصيل‬
‫املذكورة واس تخالص املبالغ اليت تتضمهنا‪ ،‬واليت مت عىل أأساسها تديد املبلغ الجاميل للعجز املرصح به ابتدائيا؛‬
‫وحيث ان اجمللس اجلهوي للحساابت‪ ،‬برفضه ا ألخذ بعني الاعتبار تصيل املبالغ املؤداة بشلك زائد‪ ،‬حبجة أأن‬
‫ا ألمثان تكون غري قابةل للمراجعة بعد موافقة املقاول عىل الكشف التفصييل الهنايئ‪ ،‬استنادا اىل املادة ‪ 62‬من دفرت‬
‫الرشوط الدارية العامة‪ ،‬يكون قد أأسس حمكه عىل مقتىض تعاقدي يطبق يف مواهجة املقاول ول ميكن أأن يستند‬
‫اليه احملاسب العمويم لرفض تمل ا ألوامر الصادرة ازاء صاحب الصفقة؛‬
‫‪17‬‬
‫وحيث ان تفعيل الآمر ابلرصف ملسطرة مراجعة ا ألمثان‪ ،‬يكون قد ترصف طبقا لالجراءات املنصوص علهيا يف‬
‫املرسوم رمق ‪ 2.09.441‬املشار اليه أأعاله‪ ،‬ول يوجد ابمللف ما يفيد الطعن يف حصة ا ألوامر ابلتحصيل اليت أأصدرها‬
‫يف هذا اجملال لسرتجاع املبالغ اليت احتسبت بشلك زائد عن املبالغ املس تحقة للمقاولني؛‬
‫وحيث ان ادلء احملاسب العمويم مبا يثبت الاسرتجاع الفعيل للمبلغ املؤدى زايدة عن املبلغ املس تحق‪ ،‬يعترب اكفيا‬
‫لبراء ذمته من العجز احملكوم به‪ ،‬ما دام أأن احلمك املس تأأنف مل يؤسس رفضه للمبالغ اليت مت دفعها اىل صندوق‬
‫اجلهاز العمويم‪ ،‬عىل عيب يف مسطرة التحصيل من شأأنه أأن ميس بصحهتا‪ .‬وابلتايل يكون ما تضمنته الوس يةل‬
‫جديرا ابلعتبار ومربرا للغاء احلمك املس تأأنف‪.‬‬
‫لهذه ا ألس باب‪ ،‬وتطبيقا ملقتضيات املادتني ‪ 47‬و‪ 37‬من مدونة احملامك املالية‪،‬‬
‫يق ـ ـ ـ ـ ــرر نهائيا مـ ــا ي ـ ـل ــي‪:‬‬
‫أوال‪ -‬من حيث الشكل‪ :‬قبول طلب استئناف الحكم النهائي عدد ‪/186‬ن‪ ،2017/10/‬الصادر‬
‫عن المجلس الجهوي للحسابات لجهة الدار البيضاء‪-‬سطات بتاريخ ‪ 23‬ماي‬
‫‪ ،2017‬بشأن حساب الجماعة الترابية الدار البيضاء‪ ،‬برسم السنة المالية ‪2010‬؛‬
‫ثانيا‪ -‬من حيث الجوهر‪ :‬إلغاء الحكم المستأنف وإبراء ذمة () من العجز المصرح به ابتدائيا‪ ،‬وقدره‬
‫أربعة ماليين ومائة وتسعة وثالثون ألفا وثالثمائة وعشرة دراهم وتسعة وتسعون‬
‫سنتيما (‪)4.139.310.99‬؛‬
‫وبه صدر هذا القرار عن غرفة االستئناف بالمجلس األعلى للحسابات بتاريخ ‪ 28‬فبراير ‪.2019‬‬
‫وكانت الهيئة الحاكمة مكونة من المستشارين السادة‪ :‬ذ‪ .‬عبد اهلل الهاجفي رئيسا وذ‪ .‬موسى‬
‫لخليفي عضوا وذة‪ .‬أمينة المسناوي عضوة وذ‪ .‬عبد النور عفريط مستشارا مقررا و ذ‪ .‬عبد الخالق‬
‫الشماشي مستشارا مراجعا؛‬
‫وبمساعدة السيدة الحسنية نفيس كاتبة للضبط‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫قرار عدد‪2019/03 :‬‬

‫صادر بتاريخ ‪ 27‬فبراير ‪2019‬‬
‫(متعلق بحساب الجماعة الترابية سيدي رضوان‪،‬‬
‫برسم السنتين الماليتين ‪ 2004‬و‪)2006‬‬
‫‪ -‬تندرج ادليون املرتتبة عن كراء احملالت اخملصصة ملامرسة نشاط همين‪ ،‬مضن ديون امجلاعات احمللية‬
‫اليت يعهد بقبضها للمحاس بني امللكفني ابلتحصيل‪ ،‬ابس تعامل اجراءات التحصيل اجلربي املنصوص‬
‫علهيا يف القانون رمق ‪ 15-97‬مبثابة مدونة تصيل ادليون العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬تعترب الجراءات اليت يتعني عىل رئيس امجلاعة اختاذها‪ ،‬يف حاةل امتناع املكرتي عن أأداء ما بذمته‪،‬‬
‫مس تقةل عن واجب احملاسب يف اختاذ اجراءات التحصيل اجلربي‪ ،‬بغرض اس تخالص املبلغ اذلي‬
‫تضمنه ا ألمر ابملداخيل‪ .‬ول ميكن للمحاسب العمويم ادلفع بعدم اعامل الآمر ابلرصف للتدابري‬
‫املنصوص علهيا يف عقد الكراء لتربير عدم اختاده الجراءات الرضورية لتحصيل ادليون العمومية؛‬
‫بناء عىل عريضة الاس تئناف‪ ،‬اليت تقدم هبا احملاسب العمويم الس يد ()‪ ،‬دلى كتابة الضبط ابجمللس اجلهوي‬
‫للحساابت جلهة الرابط‪-‬سال‪-‬القنيطرة بتارخي ‪ 22‬يونيو ‪ ،2017‬واملسجةل تت رمق ‪ ،2017/126‬والرامية اىل‬
‫اس تئناف احلمك عدد ‪ ،2009/07‬الصادر عن نفس اجمللس اجلهوي بتارخي ‪ 03‬ماي ‪ ،2016‬بشأأن حساب امجلاعة‬
‫الرتابية س يدي رضوان‪ ،‬برمس الس نتني املاليتني ‪ 2004‬و‪2006‬؛‬
‫وبناء عىل القانون رمق ‪ 62.99‬املتعلق مبدونة احملامك املالية‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهري الرشيف رمق ‪ 1.02.124‬بتارخي‬
‫فاحت ربيع الآخر ‪ 13( 1423‬يونيو ‪ )2002‬كام وقع تغيريه وتمتميه؛‬
‫‪19‬‬
‫وبناء عىل القانون رمق ‪ 61.99‬املتعلق بتحديد مسوؤلية الآمرين ابلرصف واملراقبني واحملاس بني العموميني‪ ،‬الصادر‬
‫بتنفيذه الظهري الرشيف رمق ‪ 1.02.25‬بتارخي ‪ 19‬من حمرم ‪ 03(1423‬أأبريل ‪)2002‬؛‬
‫وبناء عىل القانون رمق ‪ 15.97‬املتعلق مبدونة تصيل ادليون العمومية‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهري الرشيف رمق ‪-175‬‬
‫‪ 00-1‬بتارخي ‪ 28‬من حمرم ‪ 03( 1421‬ماي ‪)2000‬؛‬
‫وبناء عىل املرسوم رمق ‪ 2-76-576‬الصادر بتارخي ‪ 5‬شوال ‪ 30( 1396‬ش تنرب ‪ )1976‬بسن نظام حملاس بة امجلاعات‬
‫احمللية وهيئاهتا؛‬
‫وبعد تبليغ نسخ من عريضة الاس تئناف اىل مجيع ا ألطراف املعنية‪ ،‬كام هو اثبت من الاشعارات ابلس تالم املدرجة‬
‫وبناء عىل واثئق امللف املعمتدة لصدار احلمك المتهيدي واحلمك الهنايئ املطعون فيه ابلس تئناف؛‬
‫وبعد الاطالع عىل الواثئق املرفقة بعريضة الاس تئناف؛‬
‫وبعد اجناز الجراءات املنصوص علهيا يف املادة ‪ 46‬من مدونة احملامك املالية؛‬
‫وبعد ادراج امللف يف اجللسة املنعقدة بتارخي ‪ 27‬فرباير ‪2019‬؛ وبعد الاس امتع اىل املستشار املقرر ذ‪ .‬عبد اخلالق‬
‫الشاميش يف تقريره؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل املستشار املراجع ذ‪ .‬عبد النور عفريط يف ر أأيه حول املقرتحات الواردة ابلتقرير املذكور؛‬
‫وبعد تالوة رئيس الهيئة ملس تنتجات النيابة العامة رمق ‪ ،2018/017‬املؤرخة يف ‪ 12‬نونرب ‪2018‬؛‬
‫أأول‪ -‬حول الرشوط الشلكية املطلوبة‬
‫حيث قىض احلمك الهنايئ عدد ‪ ،2009/07‬الصادر عن اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرابط‪-‬سال‪-‬القنيطرة بتارخي‬
‫‪ 03‬ماي ‪ ،2016‬يف حساب امجلاعة الرتابية س يدي رضوان برمس الس نتني املاليتني ‪ 2004‬و‪ ،2006‬بعجز‪ ،‬يف‬
‫حساب احملاسب العمويم الس يد ()‪ ،‬قدره الاجاميل ثالثة ألف وتسعامئة ومخس ومثانون (‪ )3.985,00‬درهام؛‬
‫وحيث يكون بذكل احملاسب العمويم املذكور متوفرا عىل الصفة واملصلحة يف طلب الاس تئناف؛‬
‫وحيث مت تبليغ احلمك املس تأأنف اىل املعين اب ألمر بتارخي ‪ 25‬مايو ‪ 2017‬كام تشري اىل ذكل شهادة التسلمي املرفقة‬
‫‪20‬‬
‫وحيث توصل مكتب الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرابط‪-‬سال‪-‬القنيطرة بعريضة الاس تئناف اليت‬
‫تقدم هبا الس يد () بتارخي ‪ 22‬يونيو ‪2017‬؛‬
‫وحيث يكون بذكل ايداع العريضة قد مت داخل أأجل الثالثني يوما املنصوص عليه يف املادة ‪ 134‬من مدونة احملامك‬
‫املالية؛‬
‫وحيث تضمنت عريضة الاس تئناف الامس الشخيص والعائيل للمس تأأنف وصفته‪ ،‬وتضمنت كذكل موضوع الطلب‬
‫والوقائع ووسائل الاس تئناف‪ ،‬كام تضمنت امس اجمللس اجلهوي اذلي أأصدر احلمك املس تأأنف؛‬
‫وحيث تكون بذكل عريضة الاس تئناف قد قدمت وفقا للكيفيات والجراءات املنصوص علهيا يف الفصلني ‪141‬‬
‫و‪ 142‬من قانون املسطرة املدنية‪ ،‬يف حدود ما نصت عليه الفقرة السادسة من املادة ‪ 134‬من مدونة احملامك املالية؛‬
‫وبناء عىل لك ما تقدم‪ ،‬يكون طلب الاس تئناف مس توفيا مجليع الرشوط الشلكية املطلوبة لقبوهل؛‬
‫حيث تبني‪ ،‬بعد مراجعة اكفة الاجراءات املتخذة خالل املرحةل الابتدائية اىل غاية صدور احلمك املس تأأنف‪ ،‬أأن‬
‫املسطرة املتبعة ابتدائيا مطابقة ملقتضيات مدونة احملامك املالية‪ ،‬وهو ما يس توجب الترصحي بصحة احلمك موضوع طلب‬
‫الاس تئناف؛‬
‫حيث قىض اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرابط‪-‬سال‪-‬القنيطرة بعجز يف احلسابني املذكورين قدره ثالثة ألف‬
‫وتسعامئة ومخس ومثانون (‪ )3.985,00‬درهام‪ ،‬بسبب عدم اختاذ احملاسب العمويم لالجراءات القانونية املتعلقة‬
‫بتحصيل ديون امجلاعة الناجتة عن كراء حمالت خمصصة ملامرسة نشاط همين‪ ،‬مما أأدى اىل تقادهما خالل املدة اليت‬
‫اكن يزاول فهيا املس تأأنف همام القابض امجلاعي ابمجلاعة الرتابية س يدي رضوان؛‬
‫وحيث طالب احملاسب العمويم الس يد () مبراجعة احلمك املس تأأنف‪ ،‬مستندا عىل وس يةل فريدة مفادها أأنه ابلرجوع‬
‫اىل ادليون املعنية‪ ،‬فاهنا تتعلق بعقود كراء حمالت خمصصة ملزاوةل نشاط همين‪ ،‬وابلتايل فان تصيلها ل خيضع‬
‫ملقتضيات التحصيل اجلربي اليت تنصب فقط عىل ادليون العمومية املنصوص علهيا يف املادة ‪ 2‬من القانون رمق ‪-97‬‬
‫‪ ،15‬مبثابة مدونة تصيل ادليون العمومية‪ ،‬واليت تس تثين ادليون ذات الطابع التجاري‪ ،‬و أأن الأكرية ختضع للقانون‬
‫اخلاص‪ ،‬ويتعني عىل الآمر ابلرصف اختاذ التدابري الالزمة لتحصيلها‪ ،‬بسلوك املسطرة املنصوص علهيا يف القانون‬
‫رمق ‪ 64–99‬املتعلق ابستيفاء الوجيبة الكرائية‪ ،‬لكون العقود املربمة من طرف امجلاعات الرتابية من أأجل كراء‬
‫‪21‬‬
‫احملالت اخملصصة للسكن أأو ألغراض جتارية أأو ملزاوةل نشاط همين ختول للجامعة املعنية‪ ،‬يف حاةل اخالل املكرتي‬
‫ابلزتاماته‪ ،‬فسخ العقد أأو جحز مبلغ التسبيق أأو املتابعة أأمام القضاء؛‬
‫لكن حيث انه‪ ،‬وعىل خالف ما جاء يف الوس يةل‪ ،‬فان ادليون املرتتبة عن كراء احملالت اخملصصة ملامرسة نشاط‬
‫همين‪ ،‬تندرج مضن "سائر ادليون ا ألخرى لفائدة ادلوةل وامجلاعات احمللية وهيئاهتا واملؤسسات العمومية اليت يعهد‬
‫بقبضها للمحاس بني امللكفني ابلتحصيل"‪ ،‬واليت ل تس تثىن مهنا سوى ادليون ذات الطابع التجاري املس تحقة‬
‫للمؤسسات العمومية‪ ،‬وابلتايل فهيي تعترب ديوان معومية مبوجب املادة ‪ 2‬من القانون رمق ‪ 15-97‬مبثابة مدونة تصيل‬
‫ادليون العمومية‪ ،‬وتدخل مضن جمال تطبيق القانون املذكور‪ ،‬مبوجب املادة ا ألوىل من نفس القانون؛‬
‫()‬
‫وحيث عهد مبوجب الفصل ‪ 8‬من املرسوم رمق ‪ 2.76.576‬بتارخي ‪ 30‬ش تنرب ‪ ،1976‬بسن نظام حملاس بة امجلاعات‬
‫احمللية وهيئاهتا‪ ،‬اجلاري به العمل يف حينه‪ ،‬اىل القباض وحدمه التكفل بأأوامر املداخيل اليت يسلمها هلم الآمرون‬
‫ابلرصف وادليون املثبتة بعقد أأو رمس ملكية أأو أأي س ند أآخر يكون حمفوظا دلهيم والقيام ابستيفاهئا؛‬
‫وحيث يكون املس تأأنف‪ ،‬ملا قَبِل بتحمل ادلين املرتتب عن كراء حمالت امجلاعة‪ ،‬ملزما ابس تخالص املداخيل اليت‬
‫تملها‪ ،‬وفق الطرق احملددة يف مدونة تصيل ادليون العمومية‪ ،‬علام أأن مداخيل الأكرية عبارة عن أأقساط شهرية‬
‫تس تخلص لفائدة اجلهاز العمويم عن كراء ممتلاكته‪ ،‬ول يؤثر نوع النشاط املزاول من طرف املكرتي يف الطبيعة‬
‫القانونية لهذه املداخيل؛‬
‫()‬
‫وحيث ان ملف القضية ل يتضمن أأية وثيقة تفيد اختاذ الطاعن ألي اجراء من شأأنه العمل عىل اس تخالص منتوج‬
‫كراء احملالت التجارية أأو اخملصصة ملزاوةل نشاط همين يف مكل امجلاعة الرتابية املعنية‪ ،‬أأو قطع أأجل التقادم؛‬
‫وحيث تعترب الجراءات اليت يتعني عىل رئيس امجلاعة اختاذها‪ ،‬يف حاةل امتناع املكرتي عن أأداء ما بذمته‪ ،‬مس تقةل‬
‫عن واجب احملاسب يف اختاذ اجراءات التحصيل اجلربي بغرض اس تخالص املبلغ اذلي تضمنه ا ألمر ابدلخل‪ .‬ول‬
‫ميكن للمحاسب العمويم ادلفع بعدم اعامل الآمر ابلرصف للتدابري املنصوص علهيا يف عقد الكراء لتربير عدم اختاده‬
‫الجراءات الرضورية لتحصيل ادليون العمومية؛‬
‫وحيث يعترب‪ ،‬طبقا للمقتضيات املشرتكة للامدة ‪ 28‬من القانون رمق ‪ 62.99‬املتعلق مبدونة احملامك املالية واملادة ‪ 3‬من‬
‫القانون رمق ‪ 61.99‬املتعلق بتحديد مسؤولية الآمرين ابلرصف واملراقبني واحملاس بني‪ ،‬لك أآمر ابلرصف أأو ومراقب‬
‫أأو حماسب معويم مسؤول عن القرارات اليت اختذها أأو أأرش علهيا أأو نفذها خالل ممارسة همامه؛‬
‫‪22‬‬
‫ذلكل‪ ،‬فانه يتعني رد ما جاء يف هذه الوس يةل لعدم ارتاكزه عىل أأساس؛‬
‫وحيث أأدىل رئيس اجمللس امجلاعي مبذكرة جوابية عىل عريضة الاس تئناف‪ ،‬يشري فهيا عىل اخلصوص‪ ،‬اىل كون‬
‫اخلصاص اذلي عرفته مزيانية امجلاعة القروية لس يدي رضوان راجع اىل تقصري الطاعن يف استيفاء الواجبات الكرائية‬
‫ألمالكها‪ ،‬بدليل تقاعسه عن تصيلها حىت طالها التقادم؛‬
‫وحيث ختضع ادليون املعنية للتقادم امخلايس املنصوص عليه يف الفصل ‪ 391‬من ظهري الالزتامات والعقود؛‬
‫وحيث يتبني من خالل ملف القضية أأنه مت اصدار أأوامر ابملداخيل لدليون املعنية خالل الس نوات املمتدة من‪1996‬‬
‫اىل ‪ ،2001‬و أأنه مت توجيه انذارات قانونية اىل املدينني املعنيني خالل سنيت ‪ 1999‬و‪ 2001‬أأي قبل حصول‬
‫التقادم؛‬
‫وحيث تكون بذكل ادليون املعنية ابلنذارات املبلغة س نة ‪ 1999‬قد طال التقادم امخلايس س نة ‪ ،2004‬وتكل‬
‫املعنية ابلنذارات املبلغة س نة ‪ 2001‬قد طال التقادم امخلايس س نة ‪ ،2006‬وهام سنتان ماليتان معنيتان ابحلسابني‬
‫موضوع التدقيق والبت؛‬
‫وحيث اكن لزاما عىل طالب الاس تئناف بصفته قابضا‪ ،‬طبقا ملا نص عليه الفصل ‪ 17‬من املرسوم رمق ‪2.76.576‬‬
‫سالف اذلكر‪ ،‬القيام جبميع الجراءات الرضورية لتحصيل املداخيل املتكفل هبا؛‬
‫وحيث ان طالب الاس تئناف ملكف‪ ،‬مبوجب املادة ‪ 3‬من القانون رمق ‪ 15.97‬مبثابة مدونة تصيل ادليون العمومية‪،‬‬
‫بصفته قابضا جامعيا‪ ،‬وكام تقتضيه املادة ا ألوىل من نفس القانون‪ ،‬ابختاذ مجموع العمليات والجراءات اليت هتدف‬
‫اىل محل مديين امجلاعة عىل تسديد ما بذمهتم من ديون مبقتىض القوانني وا ألنظمة اجلاري هبا العمل؛‬
‫وحيث نصت املادة ‪ 125‬من القانون رمق ‪ 15.97‬سالف اذلكر‪ ،‬عىل أأن «احملاس بني امللكفني ابلتحصيل اذلين تركوا‬
‫أأجل التقادم مير دون القيام ابجراءات التحصيل أأو اذلين رشعوا فهيا مث ختلوا عهنا اىل أأن تقادمت ادليون املعهود‬
‫الهيم بتحصيلها‪ ،‬تسقط حقوقهم جتاه املدينني‪ ،‬غري أأهنم يبقون مسؤولني جتاه الهيئات العمومية املعنية»؛‬
‫وحيث يعترب احملاسب املعين‪ ،‬طبقا للامدة ‪ 37‬من القانون رمق ‪ 62.99‬املتعلق مبدونة احملامك املالية مسؤول خشصيا‬
‫وماليا عن اختاذ الجراءات اليت يتوجب علهيا القيام هبا يف جمال تصيل املوارد؛‬
‫للك هذه ا ألس باب جممتعة‪ ،‬واستنادا ملقتضيات املواد ‪ 134‬و‪ 48‬و‪ 47‬من مدونة احملامك املالية؛‬
‫‪23‬‬
‫يق ــرر استئنافيا ونهائيا مـ ــا ي ـ ـل ــي‪:‬‬
‫أوال‪ -‬من حيث الشكل‪ :‬قبول طلب استئناف الحكم النهائي عدد ‪ ،2009/007‬الصادر عن‬
‫المجلس الجهوي للحسابات لجهة الربا‪-‬سال‪-‬القنيطرة بتاريخ ‪ 03‬مايو ‪2016‬؛‬
‫ثانيا‪ -‬من حيث الجوهر‪ :‬تأكيد العجز المصرح به ابتدائيا في حساب السيد ()‪ ،‬بصفته محاسبا عموميا‬
‫مكلفا بحساب الجماعة الترابية سيدي رضوان برسم السنتين الماليتين ‪2004‬‬
‫و‪ ،2006‬وقدره اإلجمالي ثالثة آالف وتسع مائة وخمس وثمانون (‪)3.985,00‬‬
‫درهما‪ ،‬موزعا على الشكل التالي‪:‬‬
‫درهم عن السنة المالية ‪،2004‬‬ ‫‪960,00 -‬‬
‫‪ 3.025,00 -‬درهم عن السنة المالية ‪،2006‬‬
‫وجب دفعه بمجرد تبليغه هذا القرار‪ ،‬ويتم تحصيله طبقا للمقتضيات التشريعية والتنظيمية المعمول‬
‫بها لفائدة الجماعة الترابية سيدي رضوان؛‬
‫وبه صدر هذا القرار بتاريخ ‪ 27‬فبراير ‪ ،2019‬وكانت الهيئة الحاكمة مكونة من المستشارين‬
‫السادة‪ :‬ذ‪ .‬عبد اهلل الهاجفي رئيسا‪ ،‬ذ‪ .‬موسى لخليفي عضوا‪ ،‬ذ‪.‬ة أمينة المسناوي عضوة‪،‬‬
‫ذ‪ .‬عبد الخالق الشماشي مستشارا مقررا‪ ،‬ذ‪ .‬عبد النور عفريط مستشارا مراجعا‪ ،‬وبمساعدة السيدة‬
‫الحسنية نفيس كاتبة للضبط‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫قرار عدد‪2019/08 :‬‬

‫صادر بتاريخ ‪ 06‬مارس ‪2019‬‬
‫(متعلق بحساب الجماعة الترابية الصباح برسم السنة المالية ‪)2004‬‬
‫‪ -‬تتقادم الأكرية مبرور مخس س نوات عىل اترخي حلول لك قسط‪ ،‬غري أأن اصدار ا ألمر بتحصيلها‬
‫يعترب اجراء قاطعا للتقادم‪ ،‬يبتدئ معه أأجل جديد من نفس املدة‪.‬‬
‫بناء عىل عريضة الاس تئناف اليت أأودعها الس يد ()‪ ،‬بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرابط‪-‬سال‪-‬‬
‫القنيطرة‪ ،‬بتارخي ‪ 27‬يونيو‪ ،2018‬والرامية اىل اس تئناف احلمك الهنايئ عدد ‪ "2010/34‬أأ"‪ ،‬الصادر عن اجمللس‬
‫اجلهوي املذكور بتارخي ‪ 16‬يونيو‪2017‬؛‬
‫وبناء عىل القانون رمق ‪ 62.99‬املتعلق مبدونة احملامك املالية الصادر بتنفيذه الظهري الرشيف رمق ‪ 1.02.124‬بتارخي‬
‫فاحت ربيع الآخر ‪ 13( 1423‬يونيو ‪ ،)2002‬كام وقع تغيريه وتمتميه؛‬
‫وبناء عىل القانون رمق ‪ 61.99‬املتعلق بتحديد مسؤولية الآمرين ابلرصف واملراقبني واحملاس بني العموميني‪ ،‬الصادر‬
‫وبناء عىل القانون رمق ‪ 15.97‬مبثابة مدونة تصيل ادليون العمومية‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهري الرشيف‬
‫رمق ‪ 1-00-175‬بتارخي ‪ 28‬من حمرم ‪ 03( 1421‬ماي ‪)2000‬؛‬
‫وبناء عىل املرسوم رمق ‪ 2-76-576‬بتارخي ‪ 5‬شوال ‪ 30( 1396‬ش تنرب‪ )1976‬بسن نظام حملاس بة امجلاعات احمللية‬
‫وهيئاهتا؛‬
‫‪25‬‬
‫وبعد تبليغ نسخ من عريضة الاس تئناف اىل مجيع ا ألطراف املعنية‪ ،‬كام هو اثبت من الاشعارات ابلس تالم املدرجة‬
‫وبناء عىل واثئق املسطرة املتبعة ابتدائيا لصدار احلمك المتهيدي واحلمك الهنايئ املطعون فيه ابلس تئناف؛‬
‫وبعد الاطالع عىل الواثئق املدىل هبا ابمللف الوارد عىل غرفة الاس تئناف؛‬
‫وبعد اس تكامل الجراءات املنصوص علهيا يف املادة ‪ 46‬من مدونة احملامك املالية؛‬
‫وبعد ادراج امللف يف اجللسة املنعقدة بتارخي ‪ 06‬مارس ‪2019‬؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل املستشار املقرر ذ‪ .‬موىس خلليفي يف تقريره؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل املستشار املراجع ذ‪ .‬عبد النور عفريط يف ر أأيه حول املقرتحات الواردة ابلتقرير املذكور؛‬
‫وبعد تالوة رئيس الهيئة ملس تنتجات النيابة العامة رمق ‪ 2019/003‬املؤرخة يف ‪ 25‬يناير ‪2019‬؛‬
‫أأول‪ -‬حول حصة احلمك املس تأأنف‬
‫حيث جاء يف عريضة الطاعن‪ ،‬حول مدى قابلية احلمك الهنايئ موضوع الاس تئناف للتنفيذ‪ ،‬أأنه مت اصدار احلمك‬
‫الهنايئ القايض بعجز يف حسابه‪ ،‬من طرف اجمللس اجلهوي املعين‪ ،‬دون التقيد مبقتضيات املادة ‪ 107‬من القانون‬
‫رمق ‪ 62.99‬املتعلق مبدونة احملامك املالية ودون الشارة اىل انعدام قابلية احلمك املشار اليه للتنفيذ‪ ،‬ومن هجة اثنية‬
‫ادخال رشكة التأأمني الوطنية‪ ،‬اليت أأبرمت معها اخلزينة العامة للمملكة عقد تأأمني جامعي لاكفة احملاس بني العموميني‪،‬‬
‫كطرف يف ملف النازةل؛‬
‫لكن حيث لنئ اكنت املادة ‪ 107‬من مدونة احملامك املالية تنص فعال عىل عدم قابلية احلمك أأو القرار الهنايئ اذلي‬
‫يثبت جعزا يف حساب احملاسب العمويم‪ ،‬للتنفيذ‪ ،‬اذا مل يكن مس بوقا حبمك أأو قرار متهيدي‪ ،‬صادر داخل أأجل‬
‫مخس (‪ )5‬س نوات‪ ،‬يبتدئ من اترخي تقدمي احلساب اىل احملمكة املالية‪ ،‬فان ذكل ل مينع هذه احملمكة من البت يف‬
‫احلساب‪ ،‬عىل اعتبار أأن التدقيق والبت يف حساابت ا ألهجزة العمومية من النظام العام‪ ،‬اذ يتعني عىل احملاسب‬
‫وجواب تقدمي هذه احلساابت اىل القايض املايل اذلي يتعني عليه بدوره البت فهيا‪ ،‬بغض النظر عن ا ألجل اذلي‬
‫يكون فاصال بني اترخي تقدميها واترخي احلمك فهيا متهيداي‪ .‬وابلتايل فان احلمك اذلي يكون صادرا عن اجمللس اجلهوي‬
‫للحساابت بعد فوات ا ألجل املشار اليه‪ ،‬ل يكون مشواب بأأي عيب من شأأنه تربير طلب الغائه؛‬
‫()‬
‫‪26‬‬
‫اثنيا‪ -‬من حيث اجلوهر‬

‫حيث قىض احلمك املس تأأنف بعجز يف حساب احملاسب الس يد ()‪ ،‬مببلغ مائة واثنان وعرشون أألف وس بعامئة‬
‫وعرشون (‪ )122.720,00‬درهام‪ ،‬بسبب عدم اختاذه لالجراءات اليت يتوجب عليه القيام هبا لتحصيل املداخيل‬
‫املتعلقة بواجبات كراء احملالت التجارية أأو اخملصصة ملزاوةل نشاط همين؛‬
‫وحيث استند اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرابط‪-‬سال‪-‬القنيطرة عند اصداره لهذا احلمك عىل مقتضيات املادة‬
‫‪ 125‬من مدونة تصيل ادليون العمومية وعىل أأحاكم املادة ‪ 37‬من مدونة احملامك املالية؛‬
‫وحيث المتس الطاعن النطق ابلغاء احلمك الهنايئ والقول بعدم قابليته للتنفيذ‪ ،‬مستندا يف ذكل عىل الوسائل املذكورة‬
‫بعده؛‬
‫حيث دفع الطاعن بكون اجراءات التحصيل اجلربي تنصب فقط عىل ادليون العمومية املنصوص علهيا يف املادة ‪2‬‬
‫من القانون رمق ‪ 15/97‬مبثابة مدونة التحصيل العمومية وتعلمية اخلازن العام للمملكة املتعلقة بتحصيل ادليون العمومية‬
‫الصادرة يف ماي ‪ ،2001‬واليت تنص عىل "(‪...‬سائر ادليون ا ألخرى لفائدة ادلوةل وامجلاعات احمللية‪ )...‬اليت يعهد‬
‫بقبضها للمحاس بني امللكفني ابلتحصيل‪ ،‬ابس تثناء ادليون ذات الطابع التجاري"‪ ،‬وذكل خبالف الأكرية اليت ختضع‬
‫للقانون اخلاص حيث تقع عىل الآمر ابلرصف مسؤولية اختاذ التدابري الالزمة‪ ،‬ل س امي تكل املنصوص علهيا يف قانون‬
‫الالزتامات والعقود؛‬
‫وحيث عكس ما دفع به طالب الاس تئناف‪ ،‬مشلت املادة ‪ 2‬من مدونة تصيل ادليون العمومية ابلصيغة اجلاري‬
‫هبا العمل يف حينه‪ ،‬ابلضافة للرضائب والرسوم‪ ،‬سائر ادليون ا ألخرى لفائدة امجلاعات احمللية وهيئاهتا‪ ،‬واس تثنت‬
‫ادليون ذات الطابع التجاري‪ .‬ومبا أأن الأكرية ديون جامعية ل تكتيس طابعا جتاراي‪ ،‬فاهنا تعترب ديوان معومية يعهد‬
‫بقبضها للمحاس بني امللكفني ابلتحصيل‪ ،‬وختضع ابلتايل لاكفة اجراءات التحصيل الواردة ابملدونة املذكورة؛‬
‫وحيث ان تعلميية اخلازن العام للمملكة‪ ،‬ويه ترشح وتبني مضامني مواد القانون رمق ‪ 15/97‬سالف اذلكر‪ ،‬تنص‬
‫عىل أأن الأكرية تدخل مضن ادليون املنصوص علهيا يف القانون املذكور‪ .‬اذ نصت عىل أأن مداخيل وعائدات أأمالك‬
‫ادلوةل اليت تعترب ديوان معومية مبوجب نفس القانون‪ ،‬تشمل من بني ما تشمل‪ ..." ،‬عائدات ا ألمالك (الأكرية)‪"...‬؛‬
‫وحيث دفع العارض من هجة اثنية‪ ،‬بكون ادليون املتعلقة مبنتوج كراء ا ألمالك امجلاعية ختضع للقانون رمق ‪64.99‬‬
‫املتعلق بتحصيل الأكرية‪ ،‬و أأن املسطرة املنصوص علهيا يف هذا القانون توجب طرح الزناع من طرف رئيس امجلاعة‬
‫بصفته املمثل القانوين لها أأمام احملمكة اخملتصة‪ ،‬ألن العالقة اليت تربط املكري ابملكرتي تعد عالقة تعاقدية ختضع‬
‫لقانون الالزتامات والعقود والنصوص اخلاصة املرتبطة بعقد الكراء‪ .‬اذ أأنه يف حاةل اخالل املكرتي ببند من بنود عقد‬
‫‪27‬‬
‫الكراء‪ ،‬عند الامتطل أأو عدم أأداء ا ألشخاص املكرتين لواجباهتم الكرائية‪ ،‬فذكل خيول للجامعة املعنية يف خشص‬
‫الآمر ابلرصف‪ ،‬كطرف متعاقد وممثل قانوين‪ ،‬حق فسخ العقد أأو جحز مبلغ التسبيق أأو املتابعة أأمام القضاء؛‬
‫وحيث نصت املادة ا ألوىل من القانون رمق ‪ 64.99‬املذكور عىل أأنه " برصف النظر عن مجيع املقتضيات القانونية‬
‫اليت يبقى حق اللجوء الهيا قامئا‪ ،‬يطبق هذا القانون عىل الطلبات الرامية اىل استيفاء وجيبة أأكرية ا ألماكن‪،"...‬‬
‫ويتبني من خالل هذه املادة أأن املكري غري ملزم ابتباع املسطرة املنظمة يف هذا القانون لستيفاء الوجيبة الكرائية‪،‬‬
‫اذ أأن هذا القانون أأضاف فقط طريقة جديدة لهذا الاستيفاء حيق للمكري اتباعها لتحصيل ما ختدل بذمة املكرتي‬
‫من وجيبة أأو وجيبات كرائية مل يؤدهيا يف اترخي اس تحقاقها؛‬
‫()‬
‫وحيث ان ملف القضية ل يتضمن أأية وثيقة تفيد اختاذ الطاعن ألي اجراء من شأأنه العمل عىل تصيل منتوج كراء‬
‫احملالت التجارية أأو اخملصصة ملزاوةل نشاط همين يف مكل امجلاعة الرتابية املعنية أأو من شأأنه قطع أأجل التقادم؛‬
‫وحيث يعترب‪ ،‬طبقا للمقتضيات املشرتكة للامدة ‪ 28‬من القانون رمق ‪ 62.99‬املتعلق مبدونة احملامك املالية واملادة ا ألوىل‬
‫من القانون رمق ‪ 61.99‬املتعلق بتحديد مسؤولية الآمرين ابلرصف واملراقبني واحملاس بني‪ ،‬لك أآمر ابلرصف أأو مراقب‬
‫أأو حماسب معويم مسؤول عن القرارات اليت اختذها أأو أأرش علهيا أأو نفذها خالل ممارسة همامه؛‬
‫وحيث دفع العارض من هجة رابعة‪ ،‬بكون احلمك املس تأأنف قد ارتكب خطأأ ماداي حني اعمتد يف تديده لتوارخي‬
‫التقادم عىل توارخي اصدار ا ألوامر بتحصيل املداخيل‪ ،‬وذكل رمغ أأن الفصل ‪ 391‬من ظهري الالزتامات والعقود‬
‫ينص عىل أأن طريقة احتساب التقادم ابلنس بة للأكرية تبتدئ حبلول لك قسط‪ .‬ومبا أأن ا ألمر يتعلق بأأوامر ابملداخيل‬
‫ختص أأكرية س نوية فان أأجل حلول القسط هو هناية الس نة أأي اترخي ‪ 30‬يونيو ‪ .2000‬وعليه‪ ،‬فانه يكون قد مر‬
‫عىل اترخي اس تحقاقها بتارخي ‪ 07‬يوليو ‪ 2004‬أأربع س نوات بدل مخسة؛‬
‫لكن حيث يتضح ابلرجوع اىل أأوراق امللف‪ ،‬أأن حلول ا ألقساط املعنية هو ‪ 30‬يونيو ‪ ،1999‬و أأن اترخي اصدار‬
‫ا ألوامر بتحصيلها هو ‪ 7‬يوليو ‪ .1999‬وقد استند احلمك موضوع طلب الاس تئناف عىل اترخي التحمل‪ ،‬كبداية‬
‫لحتساب أأجل تقادم ادليون‪ ،‬موضوع احلمك املذكور‪ ،‬لتخلص اىل كون هذه ادليون تقادمت بتارخي ‪ 8‬يوليو ‪2004‬؛‬
‫وحيث لنئ اكنت الأكرية تتقادم مبرور مخس س نوات عىل اترخي حلول لك قسط‪ ،‬كام ينص عىل ذكل الفصل ‪391‬‬
‫من ظهري الالزتامات والعقود‪ ،‬فان اصدار ا ألمر بتحصيلها يعترب اجراء قاطعا للتقادم‪ ،‬يبتدئ معه أأجل جديد من‬
‫نفس املدة‪ .‬كام أأن اترخي التكفل اب ألمر ابلتحصيل‪ ،‬ابعتباره اترخي الرشوع يف التحصيل‪ ،‬هو التارخي اذلي نصت‬
‫عليه املادة ‪ 123‬من مدونة تصيل ادليون العمومية‪ ،‬كبداية لحتساب أأجل تقادم اجراءات التحصيل اجلربي يف‬
‫‪28‬‬
‫مواهجة احملاسب العمويم‪ .‬وعىل هذا ا ألساس‪ ،‬فان اجمللس اجلهوي للحساابت يكون قد أأسس حمكه مبساءةل‬
‫احملاسب العمويم‪ ،‬عىل تعليل سلمي ومنسجم مع القانون؛‬
‫وحيث دفع العارض من هجة خامسة‪ ،‬مبحدودية املوارد البرشية واللوجستيكية كام ونوعا وبعد مصلحة القباضة‬
‫امجلاعية واملراكز املسرية وعدم توفرها عىل س يارة املصلحة من أأجل القيام ابملهام املنوطة هبا‪ ،‬زايدة عىل عدم توفر‬
‫مصاحل القباضة عىل املعلومات الاكفية لضبط عناوين امللزمني بشلك دقيق من أأجل متابعهتم والقيام ابلجراءات‬
‫الالزمة للتحصيل وقطع التقادم؛‬
‫لكن حيث ان ادلفع ابكراهات العمل والنقص يف املوارد البرشية‪ ،‬ليس من شأأنه التأأثري عىل مسؤولية احملاسب‬
‫الشخصية واملالية‪ ،‬عىل اعتبار أأهنا مسؤولية موضوعية؛‬
‫وحيث اكن عىل املس تأأنف‪ ،‬اذا مل تفض مجيع طرق التنفيذ عىل أأموال املدين وعند الاقتضاء عىل خشصه اىل‬
‫تصيل ادليون العمومية‪ ،‬أأن يقرتح الغاء هذه ا ألخرية مببادرة منه‪ ،‬وذكل طبقا ملقتضيات املادة ‪ 126‬من مدونة‬
‫تصيل ادليون العمومية؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فان ما دفع به العارض خالف للواقع وغري مبين عىل أأساس؛‬
‫وحيث محل وكيل املكل‪ ،‬مضن جوابه عىل عريضة املس تأأنف‪ ،‬املسؤولية للطاعن بسبب عدم اس تكامهل اجراءات‬
‫التحصيل اليت س بق هل أأن ابرشها‪ ،‬مؤكدا عىل أأن مجيع التربيرات اليت وردت مضن دفوع العارض تبقى غري اكفية‬
‫لعفائه من املسؤولية‪ ،‬والمتس من اجمللس الترصحي والقول بعدم اعتبار الاس تئناف وبرده وتأأييد احلمك املس تأأنف‬
‫موضوع طلب الاس تئناف؛‬
‫وحيث جاء مضن جواب رئيس امجلاعة الرتابية الصباح‪ ،‬عىل نفس العريضة‪ ،‬أأن مصاحل امجلاعة أأصدرت أأمرا‬
‫ابلتحصيل بتارخي ‪ 07‬يوليو ‪ 1999‬لس تخالص واجبات عقود كراء حمالت جتارية موضوع احلمك الهنايئ عدد‬
‫‪ 2010/34‬الصادر عن اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرابط‪-‬سال‪-‬القنيطرة‪ .‬غري أأن هذه الواجبات مل يمت‬
‫اس تخالصها منذ ذكل التارخي من طرف القابض امجلاعي لامترة‪ ،‬مؤكدا عىل رضورة اس تخالصها طبقا للقوانني اجلاري‬
‫هبا العمل؛‬
‫وحيث يعهد اىل القباض التكفل بأأوامر املداخيل اليت يسلمها هلم الآمرون ابلرصف وادليون املثبتة بعقد أأو رمس‬
‫ملكية أأو أأي س ند أآخر يكون حمفوظا دلهيم والقيام ابستيفاهئا‪ ،‬كام تنص عىل ذكل املادة ‪ 8‬من املرسوم رمق ‪-576‬‬
‫‪ 76-2‬سالف اذلكر؛‬
‫‪29‬‬
‫وحيث اكن لزاما عىل طالب الاس تئناف بصفته قابضا‪ ،‬طبقا ملا نص عليه الفصل ‪ 17‬من نفس املرسوم‪ ،‬القيام‬
‫جبميع الجراءات الرضورية لتحصيل املداخيل املتكفل هبا‪ ،‬وكذكل اخبار الآمر ابلرصف بلك نقص يف القمية‬
‫يالحظ يف مداخيل ا ألمالك اخلاصة ابجلهاز املعين؛‬
‫وحيث نصت املادة ‪ 8‬من القانون رمق ‪ 30-80‬احملدد لنظام الرضائب املس تحقة للجامعات احمللية وهيئاهتا عىل أأنه"‪...‬‬
‫جتري املتابعات لتحصيل مس تحقات امجلاعات احمللية وهيئاهتا وفق نفس الاجراءات املتبعة فامي يتعلق مبس تحقات‬
‫ادلوةل"؛‬
‫وحيث ان احملاسب العمويم ملكف‪ ،‬مبوجب املادة ‪ 3‬من مدونة تصيل ادليون العمومية‪ ،‬ابختاذ مجموع العمليات‬
‫والجراءات اليت هتدف اىل حث املدينني عىل تسديد ما بذمهتم من ديون مبقتىض القوانني وا ألنظمة اجلاري هبا‬
‫العمل؛‬
‫وحيث طبقا للفقرة الثانية من املادة ‪ 123‬من مدونة تصيل ادليون العمومية املشار الهيا سابقا‪ ،‬فانه "تتقادم ادليون‬
‫ا ألخرى املعهود ابس تخالصها للمحاس بني امللكفني ابلتحصيل‪ ،‬وفق القواعد املقررة يف النصوص املتعلقة هبا‪ ،‬وعند‬
‫انعداهما‪ ،‬وفق القواعد املنصوص علهيا يف الظهري الرشيف املؤرخ يف ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬أأغسطس ‪ )1913‬مبثابة‬
‫قانون الالزتامات والعقود"؛‬
‫وحيث مل يتخذ الس يد () الجراءات الكفيةل بتحصيل املوارد املذكورة أأو عىل ا ألقل وقف التقادم وسقوط احلق‬
‫يف الاس تخالص؛‬
‫وحيث ان احملاس بني امللكفني ابلتحصيل اذلين تركوا أأجل التقادم مير دون القيام ابجراءات التحصيل أأو اذلين‬
‫رشعوا فهيا مث ختلوا عهنا اىل أأن تقادمت ادليون املعهود الهيم بتحصيلها‪ ،‬تسقط حقوقهم جتاه املدينني‪ ،‬غري أأهنم‬
‫يبقون مسؤولني جتاه الهيئات العمومية املعنية‪ ،‬وذكل طبقا ملقتضيات املادة ‪ 125‬من مدونة تصيل ادليون العمومية؛‬
‫وحيث يعترب احملاسب املعين‪ ،‬طبقا للامدة ‪ 37‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬مسؤول خشصيا وماليا عن اختاذ الجراءات‬
‫اليت يتوجب عليه القيام هبا يف جمال تصيل املوارد؛‬
‫للك هذه ا ألس باب‪ ،‬واستنادا ملقتضيات املادة ‪ 47‬من مدونة احملامك املالية؛‬
‫‪30‬‬
‫ق ـ ــرر استئنافيا ونهائيا مـ ــا ي ـ ـل ــي‪:‬‬
‫أوال‪ -‬من حيث الشكل‪ :‬قبول طلب استئناف الحكم النهائي عدد ‪"2010/34‬أ" الصادر‬
‫عن المجلس الجهوي للحسابات لجهة الرباط‪-‬سال‪-‬القنيطرة بتاريخ‬
‫‪ 16‬يونيو ‪2017‬؛‬
‫ثانيا‪ -‬من حيث الجوهر‪ :‬تأكيد العجز المصرح به ابتدائيا في حساب السيد ()‪ ،‬بصفته محاسبا‬
‫عموميا مكلفا بحساب الجماعة الترابية الصباح برسم السنة المالية ‪2004‬‬
‫(الفترة الممتدة من فاتح يناير إلى ‪ 31‬غشت) والمحدد في مائة واثنين‬
‫وعشرين ألف وسبعمائة وعشرين (‪ )122.720,00‬درهما‪ ،‬وجب دفعه‬
‫بمجرد تبليغه هذا القرار‪ ،‬ويتم تحصيله طبقا للمقتضيات التشريعية‬
‫والتنظيمية المعمول بها لفائدة الجماعة الترابية الصباح؛‬
‫مارس ‪.2019‬‬ ‫وبه صدر هذا القرار عن غرفة استئناف أحكام المجالس الجهوية للحسابات بتاريخ ‪06‬‬
‫وكانت الهيئة الحاكمة مكونة من القضاة السادة‪ :‬ذ‪ .‬عبد اهلل الهاجفي رئيسا‪ ،‬و ذ‪ .‬عبد الخالق‬
‫الشماشي عضوا‪ ،‬وذة‪ .‬أمينة المسناوي عضوة‪ ،‬و ذ‪ .‬عبد النور عفريط مراجعا و ذ‪ .‬موسى لخليفي‬
‫مقررا؛ وبمساعدة كاتبة الضبط السيدة الحسنية نفيس‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫قرار عدد‪2020/05 :‬‬

‫صادر بتاريخ ‪ 31‬أكتوبر ‪2019‬‬
‫(متعلق بحساب الجماعة الترابية أهل أنكاد‬
‫‪ -‬تس تخلص الرضيبة عىل حمال بيع املرشوابت من قبل وكيل املداخيل‪ ،‬بعد تقدمي امللزمني‬
‫لقراراهتم الرضيبية‪ ،‬غري أأن القابض امجلاعي يصبح مسؤول عن تصيل هذه الرضيبة‪ ،‬حيامن‬
‫يعمد الآمر ابلرصف اىل اصدار أأوامر بتحصيلها‪.‬‬
‫‪ -‬تكون الجراءات اليت يقوم هبا احملاسب العمويم لتحصيل ادليون اليت حلقها التقادم‪ ،‬عدمية‬
‫ا ألثر عىل املسؤولية اليت يتحملها يف هذا اجملال‪ ،‬ما مل يثبت تصيلها فعليا‪.‬‬
‫بناء عىل العريضة اليت تقدم هبا الس يد ()‪ ،‬بصفته حماس با معوميا ملكفا حبساب امجلاعة الرتابية أأهل أأناكد برمس‬
‫الس نة املالية ‪ ،2012‬والرامية اىل اس تئناف احلمك الهنايئ عدد ‪ 2018/246‬الصادر عن اجمللس اجلهوي للحساابت‬
‫جلهة الرشق بتارخي ‪ 15‬نونرب ‪2018‬؛‬
‫ربيع الآخر ‪ 13( 1423‬يونيو ‪ ،)2002‬كام وقع تغيريه وتمتميه؛‬
‫الظهري الرشيف رمق ‪ 1.02.25‬بتارخي ‪ 19‬من حمرم ‪ 03(1423‬أأبريل ‪ ،)2002‬كام وقع تغيريه وتمتميه؛‬
‫وبناء عىل املرسوم رمق ‪ 02-76-576‬بتارخي ‪ 30‬ش تنرب ‪ ،1976‬بسن نظام حملاس بة امجلاعات احمللية وهيئاهتا؛‬
‫‪32‬‬
‫وبعد تبليغ نسخ من عريضة الاس تئناف اىل مجيع ا ألطراف املعنية‪ ،‬كام هو اثبت من الشعارات ابلس تالم املدرجة‬
‫وبعد اجناز الجراءات املنصوص علهيا يف املادة ‪ 46‬من مدونة احملامك املالية؛‬
‫وبعد ادراج امللف يف اجللسة املنعقدة بتارخي ‪ 31‬أأكتوبر ‪2019‬؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل املستشار املقرر ذ‪ .‬عبد النور عفريط يف تقريره؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل املستشارة املراجعة ذة‪ .‬أأمينة املس ناوي يف ر أأهيا حول التقرير املذكور؛‬
‫وبعد تالوة رئيس الهيئة ملس تنتجات النيابة العامة رمق ‪ 2019/013‬املؤرخة يف ‪ 8‬أأكتوبر ‪2019‬؛‬
‫وبعد املداوةل طبقا للقانون‬
‫حيث صدر احلمك الهنايئ عدد ‪ 2018/246‬بشأأن حساب امجلاعة الرتابية أأهل أأناكد برمس الس نة املالية ‪،2012‬‬
‫بتارخي ‪ 15‬نونرب ‪2018‬؛‬
‫وحيث قىض احلمك املس تأأنف بوجود جعز يف حساب الس يد ()‪ ،‬بصفته حماس با ملكفا بتس يري مزيانية امجلاعة الرتابية‬
‫املذكورة‪ ،‬حدد مبلغه الجاميل يف ثالثة و أأربعني أألف ومثانية وعرشين درهام وعرشين س نتامي (‪ 43.028,20‬درمه)‪،‬‬
‫وهو ما خيول للمحاسب املذكور الصفة واملصلحة لطلب الاس تئناف؛‬
‫وحيث مت ايداع عريضة الاس تئناف من طرف الس يد () بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرشق‬
‫بتارخي ‪ 31‬دجنرب ‪ ،2018‬بعد ما مت تبليغ احلمك موضوع طلب الاس تئناف اىل املعين اب ألمر بتارخي ‪ 04‬دجنرب‪،2018‬‬
‫كام تشري اىل ذكل شهادة التسلمي املرفقة ابمللف‪ ،‬مما يكون معه الطلب قد قدم داخل ا ألجل القانوين لالس تئناف‬
‫املنصوص عليه يف املادة ‪ 134‬من مدونة احملامك املالية؛‬
‫والوسائل املثارة‪ ،‬كام تضمنت امس اجمللس اجلهوي للحساابت اذلي أأصدر احلمك املس تأأنف‪ ،‬وذكل طبقا للكيفيات‬
‫املنصوص علهيا يف ملادتني ‪ 141‬و‪ 142‬من قانون املسطرة املدنية؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فان طلب الاس تئناف يكون مس توفيا مجليع الرشوط الشلكية املطلوبة لقبوهل؛‬
‫‪33‬‬

‫حيث تبني بعد مراجعة مجيع املراحل الابتدائية السابقة لصدور احلمك املس تأأنف‪ ،‬أأن اجمللس اجلهوي للحساابت‬
‫جلهة الرشق خمتص نوعيا وماكنيا لصدار احلمك املس تأأنف و أأن املسطرة املتبعة لصدور احلمك املذكور ل يشوهبا أأي‬
‫عيب شلكي؛‬
‫حيث محل احلمك املس تأأنف املسؤولية للمحاسب العمويم عن تقادم الرمس املفروض عىل حمال بيع املرشوابت‬
‫املس تحق للجامعة الرتابية أأهل أأناكد‪ ،‬بسبب عدم اختاذ الجراءات املنصوص علهيا يف القانون رمق ‪ ،15.97‬مبثابة‬
‫مدونة تصيل ادليون العمومية‪ ،‬واحلمك بوجود جعز يف حساب الس يد () مببلغ ثالثة و أأربعني أألف ومثانية وعرشين‬
‫درهام وعرشين س نتامي (‪ 43.028,20‬درمه)؛‬
‫()‬
‫وحيث طالب املس تأأنف ابلغاء احلمك املس تأأنف واخالء ذمته من العجز املرصح به‪ ،‬مستندا عىل الوسائل التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬حول الوس يةل املتعلقة بكون وكيل املداخيل هو اذلي يتوىل اس تخالص الرضيبة عىل حمال بيع املرشوابت‬
‫حيث اعترب املس تأأنف أأن ادليون املتعلقة ابلرمس املفروض عىل حمال بيع املرشوابت يمت تصيلها من طرف وكيل‬
‫املداخيل بناء عىل اقرارات امللزمني‪ ،‬كام هو مبني يف املادة ‪ 127‬من القانون ‪ 47-06‬املتعلق جبباايت امجلاعات‬
‫احمللية‪ ،‬اليت تنص عىل أأنه "يقوم وكيل املداخيل امجلاعي بتحصيل الرسوم القرارية واحلقوق النقدية‪".‬؛‬
‫وحيث لنئ اكنت هذه الرضيبة تس تخلص من قبل وكيل املداخيل‪ ،‬بعد تقدمي امللزمني لقراراهتم الرضيبية طبقا للامدة‬
‫‪ 53‬من القانون رمق ‪ 89-30‬بتارخي ‪ 26‬يونيو ‪ ،1989‬احملدد لنظام الرضائب املس تحقة للجامعات احمللية وهيئاهتا‪،‬‬
‫املطبق عىل املداخيل موضوع احلمك املس تأأنف‪ ،‬فان القابض امجلاعي‪ ،‬ابعتباره احملاسب الرئييس‪ ،‬هو اذلي يصبح‬
‫خمتصا بتحصيل هذه الرضائب‪ ،‬حيامن ل يقوم امللزمون بدفع الرضيبة اىل وكيل املداخيل‪ ،‬ويعمد الآمر ابلرصف بعد‬
‫ذكل اىل اصدار أأمر بتحصيلها؛‬
‫وحيث ابلرجوع اىل واثئق امللف‪ ،‬يتضح أأن الآمر ابلرصف قام ابصدار أأوامر ابملداخيل ازاء هؤلء امللزمني‪،‬‬
‫وتكفل هبا احملاسب العمويم يف حماسبته‪ ،‬بعد اجرائه للمراقبات اليت يتعني عليه القيام هبا مبقتىض املادة ‪ 9‬من املرسوم‬
‫رمق ‪ 02-76-576‬بتارخي ‪ 30‬ش تنرب ‪ ،1976‬بسن نظام حملاس بة امجلاعات احمللية وهيئاهتا‪ ،‬بغرض التأأكد‪ ،‬عىل‬
‫اخلصوص‪ ،‬من قانونية التحصيل والواثئق املثبتة؛‬
‫‪34‬‬
‫وحيث س بق أأن ابرش املس ت أأنف بعض اجراءات التحصيل اكن أآخرها يف ‪ 18‬و‪ 30‬اكتوبر ‪ ،2008‬غري أأنه مل يتابع ابيق‬
‫الاجراءات ا ألخرى املنصوص علهيا يف مدونة تصيل ادليون العمومية اىل أأن تقادمت تكل ادليون لكها س نة ‪2012‬؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فان املس تأأنف يكون مسؤول عن تقادم ادليون املشار الهيا يف اجلدول أأعاله‪ ،‬مما جيعل الوس يةل الرامية اىل‬
‫اعتبار وكيل املداخيل ابمجلاعة هو املسؤول عن اس تخالص الرضيبة‪ ،‬غري مبنية عىل أأساس سلمي؛‬
‫‪ .2‬حول الوس يةل املتعلقة بكون ادليون املعنية انش ئة عن الزتام وتتقادم مبرور ‪ 15‬س نة‬
‫حيث اعترب املس تأأنف أأن الرضيبة عىل حمال بيع املرشوابت انش ئة عن الزتام ما بني امجلاعة املعنية وامللزمني‪،‬‬
‫وابلتايل فاهنا مشموةل مبقتضيات الفصل ‪ 387‬من قانون الالزتامات والعقود‪ ،‬اذلي ينص عىل أأن ادلعاوى الناش ئة‬
‫عن الالزتام تتقادم مبيض مخسة عرش (‪ )15‬س نة‪ ،‬ول ختضع للتقادم الرابعي املنصوص عليه يف املادة ‪ 123‬من‬
‫مدونة تصيل ادليون العمومية؛‬
‫لكن حيث تنص املادة ‪ 123‬املذكورة‪ ،‬بشلك ل حيمتل أأي تأأويل أآخر‪ ،‬عىل أأن اجراءات التحصيل تتقادم‪ ،‬خبصوص‬
‫مجيع أأنواع الرضائب‪ ،‬مبرور أأربع س نوات‪ ،‬ابتداء من اترخي الرشوع يف التحصيل‪ ،‬كام هو الشأأن ابلنس بة للرسوم‬
‫واحلقوق امجلركية أأو حقوق التسجيل والمترب؛‬
‫وحيث تدخل ادليون العمومية‪ ،‬اليت أأخذها احلمك املس تأأنف بعني الاعتبار يف احتساب مبلغ العجز املرصح به‪،‬‬
‫مضن الرضائب املس تحقة لفائدة امجلاعات احمللية‪ ،‬استنادا اىل مواد الباب السابع من القانون رمق ‪ 89-30‬بتارخي ‪26‬‬
‫يونيو ‪ ،1989‬وابلتايل فهيي تعترب من ادليون العمومية اليت يمت تصيلها طبقا للقانون ‪ 15.97‬مبثابة مدونة تصيل‬
‫ادليون العمومية كام تنص عىل ذكل املادة ‪ 2‬من هذه املدونة‪ ،‬وتتقادم اجراءات تصيلها طبقا للامدة ‪ 123‬من نفس‬
‫القانون‪ ،‬ول ختضع ملقتضيات الفصل ‪ 387‬من قانون الالزتامات والعقود‪ ،‬مادام أأن هذا ا ألخري ينص عىل القاعدة‬
‫العامة لتقادم ادليون اخلاضعة للقانون اخلاص‪ ،‬ول ميكن تصور تطبيقه عىل الرضائب املس تحقة ل ألهجزة العمومية؛‬
‫ذلكل تكون الوس يةل غري جديرة ابلعتبار؛‬
‫‪ .3‬حول الوس يةل املتعلقة ابختاذ اجراءات التحصيل خالل سنيت ‪ 2015‬و‪2017‬‬
‫حيث دفع املس تأأنف بأأنه مت تبليغ انذارين خبصوص ادليون املتعلقة ابمللزمة الس يدة ()‪ ،‬والبالغة ما مجموعه‬
‫‪ 30.000,00‬درهام‪ ،‬ا ألول بتارخي ‪ 06‬أأبريل ‪ 2015‬والثاين يف ‪ 02‬ماي ‪2017‬؛‬
‫لكن حيث ان ادليون املعنية‪ ،‬تقادمت خالل س نة ‪ ،2012‬لكون أآخر اجراء قانوين قام به احملاسب العمويم اكن‬
‫خالل س نة ‪ ،2008‬وابلتايل فان الجراءات الالحقة لتارخي وقوع التقادم تكون عدمية ا ألثر‪ ،‬اعتبارا لسقوط حق‬
‫احملاسب يف اللجوء الهيا‪ .‬وهو مما جيعل هذه الوس يةل غري مبنية عىل أأساس سلمي؛‬
‫‪35‬‬
‫وحيث ان احملاسب العمويم ملكف‪ ،‬مبوجب املادة ‪ 3‬من القانون رمق ‪ 15.97‬مبثابة مدونة تصيل ادليون العمومية‪،‬‬
‫بصفته قابضا جامعيا‪ ،‬وكام تقتضيه املادة ا ألوىل من نفس القانون‪ ،‬ابختاذ مجموع العمليات والجراءات اليت هتدف‬
‫اىل محل مديين امجلاعة عىل تسديد ما بذمهتم من ديون مبقتىض القوانني وا ألنظمة اجلاري هبا العمل؛‬
‫وحيث تنص املادة ‪ 125‬من القانون رمق ‪ 15.97‬سالف اذلكر عىل «ان احملاس بني امللكفني ابلتحصيل اذلين تركوا‬
‫أأجل التقادم مير دون القيام ابجراءات التحصيل أأو اذلين رشعوا فهيا مث ختلوا عهنا اىل أأن تقادمت ادليون املعهود‬
‫الهيم بتحصيلها‪ ،‬تسقط حقوقهم جتاه املدينني‪ ،‬غري أأهنم يبقون مسؤولني جتاه الهيئات العمومية املعنية؛‬
‫وحيث يعترب احملاسب املعين‪ ،‬طبقا للامدة ‪ 37‬من القانون رمق ‪ 62.99‬املتعلق مبدونة احملامك املالية مسؤول خشصيا‬
‫وماليا عن اختاذ الجراءات اليت يتوجب علهيا القيام هبا يف جمال تصيل املوارد؛‬
‫لهذه ا ألس باب‪،‬‬
‫قرر استئنافيا ونهائيا مـ ــا ي ـ ـل ــي‪:‬‬
‫الصادر عن‬ ‫أوال‪ -‬من حيث الشكل‪ :‬قبول طلب استئناف الحكم النهائي عدد ‪2018/246‬‬
‫المجلس الجهوي للحسابات لجهة الشرق بتاريخ ‪ 15‬نونبر ‪2018‬؛‬
‫ثانيا‪ -‬من حيث الجوهر‪ :‬تأييد الحكم المستأنف وتأكيد مبلغ العجز المصرح بوجوده في حساب‬
‫السيد ()‪ ،‬بصفته محاسبا مكلفا بحساب الجماعة الترابية أهل أنكاد برسم السنة‬
‫المالية ‪ ،2012‬وقدره ثالثة وأربعون ألف وثمانية وعشرون درهما وعشرون سنتيما‬
‫(‪ 43.028,20‬درهم)‪.‬‬
‫وبه صدر هذا القرار عن غرفة االستئناف بالمجلس األعلى للحسابات بتاريخ ‪ 31‬أكتوبر ‪2019‬؛‬
‫وكانت الهيئة الحاكمة مكونة من المستشارين السادة‪ :‬ذ‪ .‬عبد اهلل الهاجفي رئيسا‬
‫و ذ‪ .‬عبد الخالق الشماشي عضوا و ذ‪ .‬موسى لخليفي عضوا وذة‪ .‬أمينة المسناوي مستشارة مراجعة‬
‫وذ‪ .‬عبد النور عفريط مستشارا مقررا‪،‬‬
‫‪36‬‬
‫قرار عدد‪2020/10 :‬‬

‫صادر بتاريخ ‪ 10‬دجنبر ‪2019‬‬
‫(متعلق بحساب الجماعة الترابية العروي برسم السنة المالية ‪)2010‬‬
‫‪ -‬تكفل احملاسب اب ألوامر ابملداخيل يفرض عليه القيام ابلجراءات الكفيةل بتحصيل ادليون اليت‬
‫تتضمهنا‪ ،‬ول يكون تصيل هذه ادليون من مسؤولية شس يع املداخيل‪.‬‬
‫المـ ـمـلكة المغــربي ــة‬

‫باسم جاللة الملك وطبقا للقانون‬
‫بناء عىل عريضة الاس تئناف رمق ‪ 2018 /583‬مكرر‪ ،‬اليت أأودعها الس يد () بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي‬
‫للحساابت جلهة الرشق بتارخي ‪ 24‬يوليو ‪ ،2018‬والرامية اىل اس تئناف احلمك الهنايئ عدد ‪ ،2018/106‬الصادر‬
‫عن نفس اجمللس اجلهوي بتارخي ‪ 15‬ماي ‪ 2018‬يف حساب امجلاعة الرتابية العروي‪ ،‬برمس الس نة املالية ‪2010‬؛‬
‫فاحت ربيع الآخر ‪ 13( 1423‬يونيو ‪)2002‬؛‬
‫بتنفيذه الظهري الرشيف رمق ‪ 1.02.25‬املؤرخ يف ‪ 19‬حمرم ‪ 03( 1423‬أأبريل ‪)2002‬؛‬
‫وبناء عىل املرسوم رمق ‪ 2.09.441‬بتارخي ‪ 17‬حمرم ‪ 03( 1431‬يناير ‪ ،)2010‬بسن نظام للمحاس بة العمومية‬
‫‪37‬‬
‫وبناء عىل مقرري رئيس غرفة الاس تئناف بتعيني ذ‪.‬موىس خلليفي مستشارا مقررا ملكفا ابجراء التحقيق يف امللف‬
‫وذ‪ .‬عبد هللا الهاجفي مستشارا مراجعا؛‬
‫وبعد تبليغ نسخة من عريضة الاس تئناف اىل ا ألطراف املعنية ا ألخرى‪ ،‬كام هو اثبت من الشعارات ابلس تالم‬
‫املدرجة يف امللف؛‬
‫وبعد اس تكامل الجراءات املنصوص علهيا يف املادة ‪ 46‬من القانون رمق ‪ 62-99‬املشار اليه أأعاله؛‬
‫وبعد ادراج امللف يف اجللسة املنعقدة بتارخي ‪ 10‬دجنرب ‪2019‬؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل املستشار املقرر يف تقريره؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل املستشار املراجع يف ر أأيه؛‬
‫وبعد تالوة رئيس الهيئة ملس تنتجات النيابة العامة رمق ‪ 2019/021‬بتارخي ‪ 10‬أأكتوبر ‪2019‬؛‬
‫أأول‪ -‬حول قبول طلب الاس تئناف‬
‫حيث صدر احلمك املس تأأنف ازاء الس يد ()‪ ،‬بصفته حماس با معوميا ملكفا بتس يري مزيانية امجلاعة الرتابية العروي‬
‫برمس الس نة املالية ‪ ،2010‬مما خيول لهذا ا ألخري الصفة واملصلحة لتقدمي طلب الاس تئناف؛‬
‫وحيث مت ايداع عريضة الاس تئناف بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرشق‪ ،‬بتارخي ‪ 24‬يوليو‬
‫‪ ،2018‬بعدما مت تبليغ احلمك املس تأأنف بتارخي ‪ 28‬يونيو من نفس الس نة‪ ،‬كام يتضح من الشعار ابلتسلمي املرفق‬
‫ابمللف‪ ،‬وهو ما جيعل طلب الاس تئناف مقدما داخل أأجل الثالثني (‪ )30‬يوما املنصوص عليه يف املادة ‪ 134‬من‬
‫مدونة احملامك املالية؛‬
‫وحيث تضمنت عريضة الاس تئناف الامس الشخيص والعائيل وصفة وموطن املس تأأنف‪ ،‬وتضمنت كذكل موضوع‬
‫الطلب والوقائع والوسائل املثارة‪ ،‬وذكل انسجاما مع مقتضيات املادتني ‪ 141‬و‪ 142‬من قانون املسطرة املدنية؛‬
‫وبناء عىل ما تقدم‪ ،‬فان طلب الاس تئناف يكون مس توفيا مجليع الرشوط الشلكية املطلوبة لقبوهل‪.‬‬
‫حيث قىض احلمك املس تأأنف بوجود جعز يف حساب احملاسب العمويم الس يد ()‪ ،‬مببلغ مثانية ألف ومائة وثالثة‬
‫ومثانني درمه وتسعني س نتمي (‪ ،)8183,90‬وذكل بسبب عدم اختاذه الجراءات اليت هو ملزم هبا يف جمال تصيل‬
‫موارد امجلاعة؛‬
‫‪38‬‬
‫وحيث المتس املس تأأنف من اجمللس ا ألعىل للحساابت العمل عىل مراجعة احلمك الهنايئ عدد ‪ ،2018/106‬واخالء‬
‫ذمته من العجز املرصح به‪ ،‬مستندا اىل الوسائل التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬كون ادليون يمت تصيلها من طرف شس يع املداخيل بناء عىل اقرارات امللزمني‪ ،‬و أأن هذه القرارات مل يمت‬
‫وضعها من طرف امللزمني يف الآجال القانونية ومل يمت ا ألداء التلقايئ لك ربع س نة طبقا للامدة ‪ 126‬من‬
‫القانون رمق ‪ 06/47‬املتعلق ابجلباايت احمللية و أأنه مت اس تصدار أأوامر ابملداخيل ومت التكفل هبا من طرف‬
‫احملاسب امللكف والعمل عىل تصيلها وفق أأحاكم مدونة تصيل ادليون العمومية؛‬
‫‪ .2‬كون الرسوم املفروضة عىل شغل املكل العام امجلاعي ألغراض جتارية أأو صناعية أأو همنية‪ ،‬انش ئة عن‬
‫الزتام بني امجلاعة املعنية وامللزمني و أأن هذه ادليون ل تطبق علهيا مقتضيات الفصل ‪ 123‬من مدونة تصيل‬
‫ادليون العمومية فامي يتعلق ابلتقادم الرابعي وامنا مقتضيات الفصل ‪ 387‬من قانون الالزتامات والعقود اليت‬
‫تنص عىل أأن ادلعاوي الناش ئة عن الالزتام تتقادم مبيض ‪ 15‬س نة؛‬
‫‪ .3‬أأن القيام ابجراءات التحصيل الرضورية ألزيد من ‪ 9000‬ملزم س نواي مع الرتاكامت السابقة واملهمة للبايق‬
‫اس تخالصه يتطلب توفر عدد همم من ا ألعوان‪ ،‬يف حني أأن القباضة تتوفر عىل عون واحد ملكف ابلتبليغ‬
‫و أأن ضعف املوارد البرشية ابلقباضة ل ميكن من استيفاء مجيع اجراءات التحصيل‪ ،‬اضافة اىل مشلك‬
‫غياب الرتقمي وعدم توفر أأحياء امجلاعة عىل العناوين؛‬
‫‪ .1‬حول الوس يةل ا ألوىل‬
‫حيث دفع املس تأأنف بكون ادليون يمت تصيلها من طرف شس يع املداخيل بناء عىل اقرارات امللزمني‪ ،‬و أأن هذه‬
‫القرارات مل يمت وضعها من طرف امللزمني يف الآجال القانونية ومل يمت ا ألداء التلقايئ لك ربع س نة طبقا للامدة ‪126‬‬
‫من القانون رمق ‪ 06/47‬املتعلق ابجلباايت احمللية و أأنه مت اس تصدار أأوامر ابملداخيل ومت التكفل هبا من طرف‬
‫احملاسب امللكف والعمل عىل تصيلها وفق أأحاكم مدونة تصيل ادليون العمومية؛‬
‫لكن حيث ان ادليون اليت استند علهيا احلمك املس تأأنف اكنت قد صدرت بشأأهنا أأوامر ابلتحصيل قام احملاسب‬
‫امللكف بتحملها‪ ،‬وابلتايل فان شس يع املداخيل مل يعد معنيا هبذه ادليون؛‬
‫وحيث ان تكفل احملاسب اب ألوامر ابملداخيل يفرض عليه القيام ابلجراءات الكفيةل بتحصيل ادليون اليت تتضمهنا‪.‬‬
‫غري أأن املس تأأنف مل يدل بأأي وثيقة تربر ما دفع به من كون احملاسب معل عىل تصيل ادليون املعنية‪ ،‬بل ان هذه‬
‫ا ألخرية تقادمت بسبب عدم اختاذ اجراءات التحصيل اجلربي ازاء امللزمني؛‬
‫ذلكل فان ما تضمنته الوس يةل عىل غري أأساس‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫‪ .2‬حول الوس يةل الثانية‬

‫حيث دفع املس تأأنف بكون الرسوم املفروضة عىل شغل املكل العام امجلاعي ألغراض جتارية أأو صناعية أأو همنية‪،‬‬
‫انش ئة عن الزتام بني امجلاعة املعنية وامللزمني‪ ،‬و أأن هذه ادليون ل تطبق علهيا مقتضيات الفصل ‪ 123‬من مدونة‬
‫تصيل ادليون العمومية فامي يتعلق ابلتقادم الرابعي‪ ،‬وامنا مقتضيات الفصل ‪ 387‬من قانون الالزتامات والعقود اليت‬
‫تنص عىل أأن ادلعاوي الناش ئة عن الالزتام تتقادم مبيض ‪ 15‬س نة؛‬
‫لكن حيث تدخل الرسوم مضن اجلباايت اليت تفرض استنادا اىل نصوص ترشيعية تدد وعاءها والسعر اخلاص‬
‫بلك رمس عىل حدة واترخي الاس تحقاق و أأجل التقادم واجراءات تصيلها‪ ،‬ول تعترب بأأي شلك من ا ألشاكل ديوان‬
‫انش ئة عن الزتام مبفهوم قانون الالزتامات والعقود؛‬
‫وحيث ان الرسوم الواردة ابحلمك املس تأأنف مفروضة مبقتىض القانون رمق ‪ ،30/89‬احملدد لنظام الرضائب املس تحقة‬
‫للجامعات احمللية وهيأآهتا‪ ،‬ومل تنتج عن عقود أأبرمهتا امجلاعة مع امللزمني املعنيني‪ ،‬وفق القانون العادي؛‬
‫وحيث تنص املادة ‪ 123‬من القانون رمق ‪ 15-97‬مبثابة مدونة تصيل ادليون العمومية‪ ،‬عىل أأن اجراءات تصيل‬
‫الرضائب والرسوم‪ ،‬مبا فهيا الرسوم املس تحقة للجامعات الرتابية‪ ،‬تتقادم داخل أأجل أأربع س نوات‪ ،‬ابتداء من اترخي‬
‫الرشوع يف تصيلها‪ .‬وابلتايل فان ادلفع بكون اجراءات تصيل الرسوم موضوع احلمك املس تأأنف‪ ،‬تتقادم وفق الفصل‬
‫‪ 387‬من قانون الالزتامات والعقود تتعارض مع القواعد القانونية املطبقة عىل اجلباايت احمللية‪ ،‬ما دام أأن مقتضيات‬
‫هذا الفصل تطبق فقط عىل ادليون الناجتة عن الالزتامات اخلاضعة للقانون اخلاص‪ ،‬ول ميتد جمالها اىل ادليون‬
‫ذات ا ألصل الرضييب؛‬
‫ذلكل فان هذا ادلفع ل يستند اىل أأي أأساس ويتعني رده‪.‬‬
‫‪ .3‬حول الوس يةل الثالثة‬
‫حيث دفع املس تأأنف بأأن القيام ابجراءات التحصيل الرضورية ألزيد من ‪ 9000‬ملزم س نواي مع الرتاكامت السابقة‬
‫واملهمة للبايق اس تخالصه يتطلب توفر عدد همم من ا ألعوان يف حني أأن القباضة تتوفر عىل عون واحد ملكف‬
‫ابلتبليغ و أأن ضعف املوارد البرشية ابلقباضة ل ميكن من استيفاء مجيع اجراءات التحصيل؛‬
‫لكن حيث ان ولية قايض املايل يف جمال التدقيق والبت يف احلساابت‪ ،‬تقترص عىل تقدير املسؤولية الشخصية‬
‫واملالية للمحاسب العمويم ابلنظر ملا قام به من اجراءات لتحصيل ادليون العمومية‪ ،‬دون اماكنية ادخال ظروف‬
‫العمل اليت يش تغل فهيا احملاسب‪ ،‬يف الاعتبار‪ .‬فهذا ا ألخري مطالب ابلقيام ابجراءات تصيل ادليون اليت تكفل‬
‫هبا هو خشصيا أأو تكفل هبا سلفه‪ ،‬ومل يتحفظ علهيا وفق املساطر املعمول هبا‪ ،‬وابلتايل فان مسؤوليته تظل قامئة‬
‫‪40‬‬
‫يف حاةل تقادم اجراءات تصيل هذه ادليون‪ ،‬ول تأأثري للظروف املرتبطة مبامرسة همام احملاسب العمويم عىل هذه‬
‫املسؤولية؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فانه يتعني رد ما تضمنته الوس يةل لعدم ارتاكزه عىل أأساس وتأأييد احلمك املس تأأنف؛‬
‫يقرر استئنافيا ونهائيا ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ -‬من حيث الشكل ‪ :‬قبول طلب االستئناف‬
‫السيد ()‪ ،‬بصفته محاسب الجماعة الترابية العروي برسم السنة المالية ‪،2010‬‬
‫والمحدد في ثمانية آالف ومائة وثالثة وثمانين درهم وتسعين سنتيم‬
‫درهم)‪.‬‬ ‫(‪8183,90‬‬
‫وبه صدر هذا القرار عن غرفة االستئناف بالمجلس األعلى للحسابات بتاريخ ‪ 10‬دجنبر‪2019‬؛‬
‫وكانت هيئة الحكم تتكون من ذ‪ .‬محمد الصوابي رئيسا وذ‪ .‬أحمد أمساس وذ‪ .‬عبد الخالق‬
‫الشماشي عضوين وذ‪ .‬عبد اهلل الهاجفي مراجعا وذ‪ .‬موسى لخليفي مقررا؛‬
‫وبمساعدة كاتبة الضبط السيدة الحسنية نفيس‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫قرار عدد‪2020/11 :‬‬

‫‪ -‬يظل احملاسب العمويم مسؤول عن عدم تصيل ادليون اليت طالها التقادم‪ ،‬ول تتأأثر هذه‬
‫املسؤولية ابللزتام الصادر عن امللزم بأأداء ادليون املتبقية يف ذمته‪.‬‬

‫بناء عىل عريضة الاس تئناف اليت أأودعها الس يد () بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرشق بتارخي‬
‫‪ 24‬يوليو ‪ 2018‬تت عدد ‪ 583‬مكرر‪ ،2018 /‬والرامية اىل اس تئناف احلمك عدد‪ ،2018/107‬الصادر يف عن‬
‫نفس اجمللس اجلهوي بتارخي ‪ 15‬ماي ‪ ،2018‬بشأأن حساب امجلاعة الرتابية العروي برمس الس نة املالية ‪2011‬؛‬
‫فاحت ربيع الثاين ‪ 13( 1423‬يونيو ‪)2002‬؛‬
‫وبناء عىل املرسوم رمق ‪ 2.09.441‬بتارخي ‪ 03‬يناير‪ ،2010‬املتعلق بسن نظام للمحاس بة العمومية للجامعات احمللية‬
‫ومجموعاهتا؛‬
‫وبناء عىل مقرري رئيس غرفة الاس تئناف بتعيني ذ‪ .‬موىس خلليفي مستشارا مقررا ملكفا ابجراء التحقيق يف امللف‬
‫‪42‬‬
‫وبعد الاس امتع اىل تقرير املستشار املقرر واىل ر أأي املستشار املراجع؛‬
‫حيث صدر احلمك املس تأأنف ازاء الس يد ()‪ ،‬بصفته حماس با معوميا ملكفا حبساب امجلاعة الرتابية العروي برمس‬
‫الس نة املالية ‪ ،2011‬وهو ما خيول للمعين اب ألمر الصفة واملصلحة لتقدمي طلب الاس تئناف؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فان طلب الاس تئناف يكون مس توفيا مجليع الرشوط الشلكية املطلوبة لقبوهل‪.‬‬
‫حيث قىض احلمك املس تأأنف بوجود جعز يف حساب الس يد ()‪ ،‬بصفته حماس با معوميا ملكفا بتس يري مزيانية امجلاعة‬
‫الرتابية العروي برمس الس نة املالية ‪ ،2011‬حدده اجمللس اجلهوي للحساابت يف واحد و أأربعني أألف ومائتني ومخسة‬
‫وتسعني درمه واثنني وتسعني س نتمي (‪ 41.295,92‬درمه)‪ ،‬وذكل بسبب عدم اختاذه الجراءات الكفيةل بتحصيل‬
‫بعض ديون امجلاعة الرتابية املذكورة؛‬
‫وحيث المتس املس تأأنف من اجمللس ا ألعىل للحساابت العمل عىل مراجعة احلمك الهنايئ عدد ‪ 2018/107‬وابراء‬
‫ذمته من العجز احملكوم به‪ ،‬استندا اىل الوسائل التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬كون الرسوم املفروضة عىل شغل املكل العام امجلاعي ألغراض جتارية أأو صناعية أأو همنية والرمس املفروض‬
‫عىل اس تغالل رخص س يارات ا ألجرة والرمس املفروض عىل وقوف العرابت املعدة للنقل العام للمسافرين‬
‫‪43‬‬
‫والرمس املفروض عىل مؤسسات التعلمي اخلاص‪ ،‬انش ئة عن الزتام بني امجلاعة املعنية وامللزمني‪ ،‬و أأن هذه‬
‫ادليون ل تطبق علهيا مقتضيات الفصل ‪ 123‬من مدونة تصيل ادليون العمومية فامي يتعلق ابلتقادم‬
‫الرابعي‪ ،‬بل ختضع ملقتضيات الفصل ‪ 387‬من قانون الالزتامات والعقود اليت تنص عىل أأن ادلعاوي‬
‫الناش ئة عن الالزتام تتقادم مبيض ‪ 15‬س نة؛‬
‫‪ .2‬كون القيام ابجراءات التحصيل الرضورية ألزيد من ‪ 9000‬ملزم س نواي مع الرتاكامت السابقة واملهمة للبايق‬
‫اس تخالصه يتطلب توفر عدد همم من ا ألعوان‪ ،‬يف حني أأن القباضة تتوفر عىل عون واحد ملكف ابلتبليغ‬
‫و أأن ضعف املوارد البرشية ابلقباضة ل ميكن من استيفاء مجيع اجراءات التحصيل؛‬
‫‪ .3‬كون رشكة "()" وان تقدمت ابلزتام ألداء ما بذمهتا ال أأهنا توقفت عن ا ألداء بتارخي ‪ 2013/09/23‬بعدما‬
‫أأدت مبلغ ‪ 15.400,00‬درمه دون ‪ 5.400,00‬درمه‪ ،‬و أأن الزتام الرشكة جاء بناء عىل طلب تسهيالت‬
‫ا ألداء املنصوص عليه يف املواد ‪ 117‬و‪ 118‬من مدونة تصيل ادليون العمومية‪ ،‬و أأن هذا الالزتام مل حيدد‬
‫مبلغ ادلين اذلي هو يف ذمة الرشكة ألنه عند تقدمي الالزتام اكن ادلينني اثبتني يف حق املدين و أأن الزتامه‬
‫يشملهام معا‪ ،‬و أأن اترخي أآخر أأداء اكن يف فرتة مل يعد فهيا املس تأأنف ملكفا بتحصيل ديون جامعة العروي‬
‫نظرا لنتقاهل اىل وجدة بتارخي ‪ ،2012/09/03‬مما تعذر معه تتبع تنفيذ الالزتام من طرف املدين؛‬
‫‪ .1‬حول الوس يةل ا ألوىل املتعلقة بعدم خضوع الرسوم امجلاعية ملقتضيات املادة ‪ 123‬من مدونة تصيل‬
‫ادليون العمومية‬
‫حيث دفع املس تأأنف بكون الرسوم املفروضة عىل شغل املكل العام امجلاعي ألغراض جتارية أأو صناعية أأو همنية‬
‫والرمس املفروض عىل اس تغالل رخص س يارات ا ألجرة والرمس املفروض عىل وقوف العرابت املعدة للنقل العام‬
‫للمسافرين والرمس املفروض عىل مؤسسات التعلمي اخلاص‪ ،‬انش ئة عن الزتام بني امجلاعة املعنية و أأن هذه ادليون ل‬
‫تطبق علهيا مقتضيات الفصل ‪ 123‬من مدونة تصيل ادليون العمومية فامي يتعلق ابلتقادم الرابعي‪ ،‬بل ختضع‬
‫ملقتضيات الفصل ‪ 387‬من قانون الالزتامات والعقود اليت تنص عىل أأن ادلعاوي الناش ئة عن الالزتام تتقادم مبيض‬
‫‪ 15‬س نة؛‬
‫لكن حيث تدخل الرسوم مضن اجلباايت اليت تفرض عىل بعض العمليات اليت يقوم هبا ا ألشخاص اذلاتيون‬
‫واملعنويون أأو مقابل اخلدمات اليت يقدهما املرفق العمويم‪ ،‬استنادا اىل نصوص ترشيعية تدد وعاءها والسعر اخلاص‬
‫بلك رمس عىل حدة واترخي الاس تحقاق و أأجل التقادم واجراءات تصيلها‪ ،‬ول تعترب بأأي شلك من ا ألشاكل ديوان‬
‫انش ئة عن الزتام مبفهوم قانون الالزتامات والعقود؛‬
‫‪44‬‬
‫وحيث ان الرسوم الواردة ابحلمك املس تأأنف مفروضة مبقتىض القانون رمق ‪ ،30/89‬احملدد لنظام الرضائب املس تحقة‬
‫للجامعات احمللية وهيأآهتا‪ ،‬مقابل الاس تفادة من قرارات شغل املكل العمويم امجلاعي ومن اس تغالل رخص س يارات‬
‫ا ألجرة ووقوف العرابت املعدة للنقل العام للمسافرين وكذا من اس تغالل مؤسسات التعلمي اخلاص‪ ،‬ومل تنتج عن‬
‫عقود أأبرمهتا امجلاعة مع امللزمني املعنيني‪ ،‬وفق القانون العادي؛‬
‫وحيث تنص املادة ‪ 123‬من القانون رمق ‪ ،15-97‬مبثابة مدونة تصيل ادليون العمومية‪ ،‬عىل أأن اجراءات تصيل‬
‫الرشوع يف تصيلها‪ .‬وابلتايل فان ادلفع بكون اجراءات تصيل الرسوم موضوع احلمك املس تأأنف‪ ،‬تتقادم وفق الفصل‬
‫‪ 387‬من قانون الالزتامات والعقود يتعارض مع القواعد القانونية املطبقة عىل اجلباايت احمللية‪ ،‬ما دام أأن مقتضيات‬
‫ذلكل يكون هذا ادلفع غري مبين عىل أأساس ويتعني رده‪.‬‬
‫‪ .2‬حول الوس يةل الثانية املرتكزة عىل ضعف املوارد البرشية‬
‫واملهمة للبايق اس تخالصه يتطلب توفر عدد همم من ا ألعوان يف حني أأن القباضة تتوفر عىل عون واحد ملكف‬
‫لكن حيث ان ولية القايض املايل يف جمال التدقيق والبت يف احلساابت‪ ،‬تقترص عىل تقدير املسؤولية الشخصية‬
‫العمل اليت يش تغل فهيا احملاسب‪ ،‬يف الاعتبار‪ .‬فاحملاسب العمويم مطالب ابلقيام ابجراءات تصيل ادليون اليت‬
‫تكفل هبا هو خشصيا أأو تكفل هبا سلفه ومل يتحفظ علهيا وفق املساطر املعمول هبا‪ ،‬وابلتايل فان مسؤوليته تظل‬
‫قامئة يف حاةل تقادم اجراءات تصيل هذه ادليون‪ ،‬ول تأأثري لظروف العمل عىل هذه املسؤولية؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فانه يتعني رد ما تضمنته الوس يةل لعدم ارتاكزها عىل أأساس؛‬
‫‪ .3‬حول الوس يةل الثالثة املتعلقة بوجود الزتام اب ألداء من طرف أأحد املدينني‬
‫حيث جاء يف عريضة الاس تئناف أأن رشكة "()" وان تقدمت ابلزتام ألداء ما بذمهتا ال أأهنا توقفت عن ا ألداء‬
‫بتارخي ‪ 2013/09/23‬بعدما أأدت مبلغ ‪ 15.400,00‬درمه دون ‪ 5.400,00‬درمه‪ ،‬و أأن الزتام الرشكة جاء بناء عىل‬
‫طلب تسهيالت ا ألداء املنصوص عليه يف املواد ‪ 117‬و‪ 118‬من مدونة تصيل ادليون العمومية‪ ،‬و أأن هذا الالزتام‬
‫‪45‬‬
‫مل حيدد مبلغ ادلين اذلي هو يف ذمة الرشكة ألنه عند تقدمي الالزتام اكن ادلينني اثبتني يف حق املدين و أأن الزتامه‬
‫يشملهام معا‪ ،‬و أأن اترخي أآخر أأداء اكن يف فرتة مل يكن فهيا املس تأأنف ملكفا بتحصيل ديون جامعة العروي نظرا‬
‫لنتقاهل اىل وجدة بتارخي ‪ ،2012/09/03‬مما تعذر معه تتبع تنفيذ الالزتام من طرف املدين؛‬
‫لكن حيث تقادمت ادليون املس تحقة عىل رشكة "()"‪ ،‬قبل اترخي الزتام هذه الرشكة بأأداء ادليون املذكورة عىل‬
‫شلك أأقساط‪ ،‬وابلتايل فانه ليس من شأأن هذا الالزتام احياء ادلين من جديد‪ ،‬أأو اعفاء احملاسب من املسؤولية‬
‫اليت يتحملها بسبب عدم اختاذه اجراءات التحصيل ازاء املدين؛‬
‫وحيث لنئ اكن اجمللس اجلهوي للحساابت اذلي أأصدر احلمك املس تأأنف قد أأخذ بعني الاعتبار تصيل مبلغ‬
‫‪ 15.400,00‬درمه كجزء من ادلين اذلي اكن بذمة الرشكة املعنية‪ ،‬ومل حيتس هبا يف تديد مبلغ العجز احملكوم به‪،‬‬
‫ابلرمغ من أأن التحصيل مل يمت ال بعد تقادم ادلين‪ ،‬فان املس تأأنف يظل مسؤول عن عدم تصيل مبلغ ادلين املتبقي‬
‫واحملدد ب ‪ 5.400,00‬درمه‪ ،‬مادام أأنه ل تأأثري لاللزتام الصادر عن امللزم عىل املسؤولية اليت يتحملها احملاسب؛‬
‫وحيث انه طبقا للامدة ‪ 37‬من القانون رمق ‪ 62.99‬سالف اذلكر‪ ،‬يعترب احملاس بون العموميون مسؤولني خشصيا وماليا‬
‫عن عدم اختاذ الاجراءات اليت يتوجب علهيم القيام هبا يف جمال تصيل املوارد؛‬
‫لهذه ا ألس باب ؛‬
‫يقرر المجلس استئنافيا ونهائيا ما يلي‪:‬‬
‫السيد () ‪ ،‬بصفته محاسب الجماعة الترابية العروي برسم السنة المالية ‪،2011‬‬
‫والمحدد في واحد وأربعين ألف ومائتين وخمسة وتسعين درهم وإثنين‬
‫درهم)‪.‬‬ ‫وتسعين سنتيم (‪41.295,92‬‬
‫وبه صدر هذا القرار عن غرفة االستئناف بالمجلس األعلى للحسابات بتاريخ ‪ 10‬دجنبر ‪2019‬؛‬
‫وبمساعدة كاتبة الضبط السيدة الحسنية نفيس‬
‫‪46‬‬
‫قرار عدد‪2020/12 :‬‬

‫صادر بتاريخ ‪ 10‬دجنبر‪2019‬‬
‫‪ -‬تدخل الرسوم املفروضة عىل شغل املكل العمويم مضن اجلباايت اليت تفرض عىل املس تفيدين من‬
‫احتالل املكل العمويم‪ ،‬ول تعترب ديوان انش ئة عن الزتام مبفهوم قانون الالزتامات والعقود‪ ،‬ول‬
‫تطبق علهيا القاعدة العامة للتقادم املنصوص علهيا يف الفصل ‪ 387‬من هذا القانون‪.‬‬

‫بناء عىل عريضة الاس تئناف اليت أأودعها احملاسب العمويم الس يد () بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت‬
‫جلهة الرشق بتارخي ‪ 24‬يوليو ‪ ،2018‬والرامية اىل اس تئناف احلمك عدد ‪ 2018/108‬الصادر عن نفس اجمللس‬
‫اجلهوي بتارخي ‪ 15‬ماي‪ ،2018‬بشأأن حساب امجلاعة الرتابية العروي برمس الس نة املالية ‪2012‬؛‬
‫‪47‬‬
‫وبناء عىل مقرري رئيس غرفة الاس تئناف بتعيني ذ‪.‬موىس خلليفي مستشارا مقررا ملكفا ابجراء التحقيق يف امللف‬
‫وبعد الاس امتع اىل املستشار املقرر يف تقريره واىل املستشار املراجع يف ر أأيه؛‬
‫حيث صدر احلمك املس تأأنف ازاء الس يد ()‪ ،‬بصفته حماس با معوميا ملكفا بتس يري مزيانية امجلاعة الرتابية العروي‬
‫برمس الس نة املالية ‪ ،2012‬وهو ما خيول هل الصفة واملصلحة لتقدمي طلب الاس تئناف؛‬
‫اثنيا‪ -‬حول اجلوهر‬
‫حيث قىض احلمك املس تأأنف بوجود جعز يف حساب الس يد () بصفته حماس با معوميا ملكفا بتس يري مزيانية امجلاعة‬
‫الرتابية العروي برمس الس نة املالية ‪ ،2012‬حدده اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرشق يف أألف ومائتني وس تة‬
‫وعرشين (‪ )1.226,00‬درمه‪ ،‬وذكل بسبب عدم اختاذه الجراءات الكفيةل بتحصيل ادليون العمومية واحليلوةل‬
‫دون تقادهما؛‬
‫وحيث المتس املس تأأنف من اجمللس ا ألعىل للحساابت مراجعة احلمك املس تأأنف مستندا اىل وسائل مفادها أأن‬
‫الرسوم املفروضة عىل شغل املكل العام امجلاعي ألغراض جتارية أأو صناعية أأو همنية‪ ،‬انش ئة عن الزتام بني امجلاعة‬
‫‪48‬‬
‫املعنية وامللزمني و أأن هذه ادليون ل تطبق علهيا مقتضيات الفصل ‪ 123‬من مدونة تصيل ادليون العمومية فامي‬
‫يتعلق ابلتقادم الرابعي وامنا مقتضيات الفصل ‪ 387‬من قانون الالزتامات والعقود اليت تنص عىل أأن ادلعاوي‬
‫الناش ئة عن الالزتام تتقادم مبيض ‪ 15‬س نة‪ ،‬و أأن القيام ابجراءات التحصيل الرضورية ألزيد من ‪ 9000‬ملزم س نواي‬
‫مع الرتاكامت السابقة واملهمة للبايق اس تخالصه يتطلب توفر عدد همم من ا ألعوان‪ ،‬يف حني أأن القباضة تتوفر عىل‬
‫عون واحد ملكف ابلتبليغ و أأن ضعف املوارد البرشية ابلقباضة ل ميكن من استيفاء مجيع اجراءات التحصيل؛‬
‫‪ .1‬حول الوس يةل ا ألوىل املتعلقة بعدم خضوع الرسوم امجلاعية ملقتضيات مدونة تصيل ادليون العمومية‬
‫حيث دفع املس تأأنف بكون الرسوم املفروضة عىل شغل املكل العام امجلاعي ألغراض جتارية أأو صناعية أأو همنية‪،‬‬
‫انش ئة عن الزتام بني امجلاعة املعنية و أأن هذه ادليون ل تطبق علهيا مقتضيات الفصل ‪ 123‬من مدونة تصيل ادليون‬
‫العمومية فامي يتعلق ابلتقادم الرابعي وامنا مقتضيات الفصل ‪ 387‬من قانون الالزتامات والعقود اليت تنص عىل أأن‬
‫ادلعاوي الناش ئة عن الالزتام تتقادم مبيض ‪ 15‬س نة؛‬
‫لكن حيث تدخل الرسوم مضن اجلباايت اليت تفرض عىل العمليات اليت يقوم هبا ا ألشخاص اذلاتيون أأو املعنويون‬
‫أأو عىل اخلدمات اليت يس تفيدون مهنا‪ ،‬استنادا اىل نصوص ترشيعية تدد وعاءها والسعر اخلاص بلك رمس عىل‬
‫حدة واترخي الاس تحقاق و أأجل التقادم واجراءات تصيلها‪ ،‬ول تعترب بأأي شلك من ا ألشاكل ديوان انش ئة عن‬
‫الزتام مبفهوم قانون الالزتامات والعقود؛‬
‫وحيث ان الرمس الوارد ابحلمك املس تأأنف مفروض مبقتىض القانون رمق ‪ ،30/89‬احملدد لنظام الرضائب املس تحقة‬
‫للجامعات احمللية وهيأآهتا‪ ،‬عىل شغل املكل العام امجلاعي ألغراض جتارية أأو صناعية أأو همنية‪ ،‬استنادا اىل قرار‬
‫اداري صادر عن رئيس امجلاعة خيول مبوجبه اس تغالل امللزم للمكل العمويم‪ ،‬ول يتعلق ا ألمر بعقد مربم بني الطرفني‬
‫وفق قواعد القانون اخلاص؛‬
‫وحيث تنص املادة ‪ 123‬من القانون رمق ‪ 15-97‬مبثابة مدونة تصيل ادليون العمومية‪ ،‬عىل أأن اجراءات تصيل‬
‫الرشوع يف تصيلها‪ .‬وابلتايل فان ادلفع بكون اجراءات تصيل الرمس موضوع احلمك املس تأأنف‪ ،‬تتقادم وفق الفصل‬
‫‪ 387‬من قانون الالزتامات والعقود‪ ،‬يتعارض مع القواعد القانونية املطبقة عىل اجلباايت احمللية‪ ،‬ما دام أأن مقتضيات‬
‫ذلكل فان هذا ادلفع غري مبين عىل أأساس ويتعني رده‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫‪ .2‬حول الوس يةل الثانية املرتكزة عىل ضعف املوارد البرشية‬

‫واملهمة للبايق اس تخالصه يتطلب توفر عدد همم من ا ألعوان‪ ،‬يف حني أأن القباضة تتوفر عىل عون واحد ملكف‬
‫لكن حيث تقترص ولية القايض املايل يف جمال التدقيق والبت يف احلساابت‪ ،‬عىل تقدير املسؤولية الشخصية‬
‫العمل يف الاعتبار‪ ،‬ابلنظر للطابع املوضوعي لهذه املسؤولية‪ .‬فاحملاسب العمويم مطالب ابلقيام ابجراءات تصيل‬
‫ادليون اليت تكفل هبا هو خشصيا أأو تكفل هبا سلفه‪ ،‬ومل يتحفظ علهيا وفق املساطر املعمول هبا‪ ،‬وابلتايل فان‬
‫مسؤوليته تظل قامئة يف حاةل تقادم اجراءات تصيل هذه ادليون‪ ،‬ول تأأثري للظروف اليت يش تغل فهيا احملاسب‬
‫عىل هذه املسؤولية؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فانه يتعني رد ما تضمنته الوس يةل لعدم ارتاكزها عىل أأساس وتأأييد احلمك املس تأأنف؛‬
‫لهذه ا ألس باب‬
‫يقضى نهائيا بمــا ي ـلــي‪:‬‬
‫السيد () ‪ ،‬بصفته محاسب الجماعة الترابية العروي برسم السنة المالية ‪،2012‬‬
‫درهم)‪.‬‬ ‫والمحدد في ألف ومائتين وستة وعشرين درهم (‪1.226,00‬‬
‫وبمساعدة كاتبة الضبط السيدة الحسنية نفيس‬
‫‪50‬‬
‫قرار عدد‪2020/13 :‬‬

‫(متعلق بحساب الجماعة الترابية دبدو برسم السنة المالية ‪)2013‬‬
‫‪ -‬ل يقترص التأأكد من حصة حساابت التصفية‪ ،‬عىل مراقبة مدى حصة العمليات احلسابية ومقارنة‬
‫املبلغ الواجب أأداؤه مع املبلغ املضمن ابلواثئق املثبتة للنفقة‪ ،‬بل يقتيض ا ألخذ بعني الاعتبار مجيع‬
‫أأسس التصفية احملددة ملبلغ النفقة الواجب أأداؤه‪ ،‬وخاصة تكل املنصوص علهيا يف القوانني وا ألنظمة‬
‫املطبقة عىل النفقة املعنية أأو تكل املتفق علهيا يف العقود أأو التفاقيات املربمة من طرف امجلاعة‪.‬‬
‫بناء عىل عريضة الاس تئناف املودعة من طرف الس يد () بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة‬
‫الرشق بتارخي ‪ 27‬غشت‪ ،2018‬والرامية اىل اس تئناف احلمك عدد ‪ 2018/102‬الصادر عن نفس اجمللس اجلهوي‬
‫بتارخي ‪ 15‬ماي‪ ،2018‬بشأأن حساب امجلاعة الرتابية دبدو برمس الس نة املالية ‪2013‬؛‬
‫وبناء عىل القانون رمق ‪ 61.99‬املتعلق بتحديد مسؤولية الآمرين ابلرصف واملراقبني واحملاس بني العموميني الصادر‬
‫وبناء عىل املرسوم رمق ‪ 2.09.441‬بتارخي ‪ 03‬يناير‪ 2010‬املتعلق بسن نظام للمحاس بة العمومية للجامعات احمللية‬
‫‪51‬‬
‫وبناء عىل مقرري رئيس غرفة الاس تئناف بتعيني ذ‪.‬موىس خلليفي مستشارا مقررا ملكفا ابجراء التحقيق يف‬
‫امللف وتعيني ذ‪ .‬عبد اخلالق الشاميش مستشارا مراجعا؛‬
‫و بعد تبليغ نسخة من عريضة الاس تئناف اىل مجيع ا ألطراف املعنية ا ألخرى‪ ،‬كام هو اثبت من الشعارات‬
‫ابلس تالم املدرجة يف امللف؛‬
‫وبعد اجناز الجراءات املنصوص علهيا يف املادة ‪ 46‬من القانون رمق ‪ 62.99‬املذكور؛‬
‫وبعد ادراج امللف يف اجللسة املنعقدة يوم ‪ 31‬أأكتوبر‪2019‬؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل تقرير املستشار املقرر و اىل ر أأي املستشار املراجع؛‬
‫وبعد املداوةل طبقا القانون؛‬
‫حيث قىض احلمك املس تأأنف بوجود جعز يف حساب الس يد ()‪ ،‬بصفته حماسب امجلاعة الرتابية دبدو برمس الس نة‬
‫املالية ‪ ،2013‬وهو ما خيول للمعين اب ألمر الصفة واملصلحة لطلب الاس تئناف؛‬
‫وحيث مت تبليغ احلمك املس تأأنف اىل املعين اب ألمر بتارخي ‪ 13‬يوليو ‪ ،2018‬كام تشري اىل ذكل بطاقة الرسال املرفقة‬
‫وحيث مت ايداع عريضة الاس تئناف بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرشق بتارخي ‪ 27‬غشت‬
‫‪ ،2018‬أأي بعد ميض أأجل تقدمي طلب الاس تئناف احملدد مبقتىض املادة ‪ 134‬من مدونة احملامك املالية يف ثالثني‬
‫يوما املوالية لتارخي تبليغ احلمك الهنايئ؛‬
‫لكن حيث ان املعين اب ألمر يزاول معهل مكحاسب بسفارة اململكة املغربية بكرواتيا‪ ،‬كام هو اثبت من بطاقة الارسال‬
‫املذكورة‪ ،‬وابلتايل فان أأجل الاس تئناف يضاعف ثالث مرات تطبيقا ألحاكم الفصل ‪ 136‬من قانون املسطرة‬
‫املدنية؛‬
‫ذلا‪ ،‬فان طلب الاس تئناف يكون قد قدم داخل ا ألجل القانوين؛‬
‫وحيث تضمنت عريضة الاس تئناف الامس الشخيص والعائيل وصفة املس تأأنف وامس اجمللس اجلهوي للحساابت‬
‫اذلي أأصدر احلمك املس تأأنف‪ ،‬وتضمنت كذكل موضوع الطلب والوقائع والوسائل املثارة؛‬
‫‪52‬‬
‫و‪ 142‬من قانون املسطرة املدنية‪ ،‬يف حدود ما نصت عليه الفقرة السادسة من املادة ‪ 134‬من مدونة احملامك املالية‪،‬‬
‫مما جيعل طلب الاس تئناف مس توفيا مجليع الرشوط الشلكية املطلوبة لقبوهل؛‬
‫حيث قىض احلمك املس تأأنف بعجز يف حساب الس يد () مببلغ س تة عرش أألف وتسعامئة واثنني درمه ومثانية و أأربعني‬
‫س نتامي (‪ 16 902,48‬درمه) لعدم تأأكده من حصة حساابت تصفية النفقات املتعلقة برشاء ا ألجشار وا ألغراس‬
‫وا ألدوات املدرس ية و أأداء مصاريف القامة والاطعام والاس تقبال؛‬
‫وحيث يتبني من خالل تعليالت احلمك املس تأأنف أأن احملاسب قام ابلتأأشري عىل أأداء نفقات تتضمن احتساب سعر‬
‫‪ %20‬كرضيبة عىل القمية املضافة عىل اقتناء ا ألجشار وا ألغراس موضوع احلواةل رمق ‪ 334‬بتارخي ‪ 2013/11/26‬مببلغ‬
‫‪ 39.996,00‬درمه‪ ،‬واقتناء مواد مدرس ية موضوع احلواةل رمق ‪ 340‬بتارخي ‪ 2013/12/13‬مببلغ ‪،29.875,20‬‬
‫ومبصاريف القامة والاطعام والاس تقبال موضوع احلواةل رمق ‪ 342‬بتارخي ‪ 2013/11/26‬مببلغ ‪ 84.000,00‬درمه‪،‬‬
‫يف حني أأن معلية بيع ا ألجشار والاغراس معفاة من هذه الرضيبة و أأن ا ألدوات املدرس ية ومصاريف القامة والاطعام‬
‫والاس تقبال خاضعة للسعر اخملفض احملدد‪ ،‬عىل التوايل‪ ،‬يف ‪ %07‬و‪%10‬؛‬
‫وحيث طالب الطاعن يف عريضة اس تئنافه مبراجعة احلمك املس تأأنف مستندا عىل وسائل مفادها أأن حصة حساابت‬
‫التصفية تعين التأأكد من حصة معليات الرضب والقسمة واجملموع‪ ،‬و أأن ا ألسس املعمتدة يف حصة النفقة ومدى مطابقهتا‬
‫للقوانني والانظمة اجلاري هبا العمل تدخل يف حصة مرشوعية النفقة اليت يه من اختصاص الآمر ابلرصف‪ ،‬و أأن‬
‫اقتناء ا ألغراس وا ألجشار مل يكن لغرض فاليح وامنا لغرض الزتيني‪ ،‬و أأن معلية بيع السلع الغذائية واملرشوابت‬
‫املس هتلكة والاس تقبال مل تكن يف ماكن املطعم بل قدم املمول خدمات الاطعام والاس تقبال ابمجلاعة املذكورة‪ ،‬و أأن‬
‫مورد ا ألدوات املدرس ية هو املسؤول عن ترصحيه الرضييب ومعرفته ابلقمية املضافة اليت ختص لك منتوج؛‬
‫‪ .1‬حول ادلفع بكون مراقبة حصة حساابت التصفية تعين التأأكد من حصة العمليات احلسابية‬
‫حيث دفع املس تأأنف بكون حصة حساابت التصفية تعين التأأكد من أأن معليات الرضب والقسمة واجملموع (العمليات‬
‫احلسابية) حصيحة؛‬
‫لكن حيث نظرا لكون التصفية هتدف اىل التأأكد من حقيقة ادلين وحرص مبلغ النفقة‪ ،‬كام تنص عىل ذكل املادة ‪52‬‬
‫من املرسوم رمق ‪ 02-09-441‬بتارخي ‪ 03‬يناير‪ 2010‬بسن نظام للمحاس بة العمومية للجامعات احمللية ومجموعاهتا‪ ،‬فان‬
‫حصة حساابت التصفية ل تقترص عىل حصة العمليات احلسابية ومقارنة املبلغ الواجب أأداءه مع املبلغ املضمن ابلواثئق‬
‫‪53‬‬
‫املثبتة للنفقة‪ ،‬بل تقتيض ا ألخذ بعني الاعتبار مجيع أأسس التصفية احملددة ملبلغ ادلين املس تحق عىل اجلهاز العمويم‪،‬‬
‫وخاصة تكل املنصوص علهيا يف القوانني وا ألنظمة املطبقة عىل النفقات املعنية أأو تكل املتفق علهيا مبقتىض العقود أأو‬
‫التفاقيات اليت يربهما هذا اجلهاز مع املقاولني أأو مقديم التوريدات؛‬
‫وحيث ان عدم تأأكد املس تأأنف من مطابقة تصفية النفقات موضوع احلمك املس تأأنف ل ألسس احملددة يف املدونة‬
‫العامة للرضائب‪ ،‬نتج عنه أأداء نفقات تفوق املبالغ املس تحقة قانوان‪ ،‬جيعهل مرتكبا خملالفة انجتة عن عدم التأأكد من‬
‫حصة حساابت التصفية وابلتايل مسؤول خشصيا وماليا عن أأداء النفقات املذكورة؛‬
‫ذلا يتعني عدم اعتبار هذه الوس يةل لعدم ارتاكزها عىل أأساس‪.‬‬
‫‪ .2‬حول ادلفع بكون ا ألسس املعمتدة يف حصة النفقة تدخل يف حصة مرشوعية النفقة‬
‫حيث دفع املس تأأنف بكون ا ألسس املعمتدة يف حصة النفقة ومدى مطابقهتا للقوانني والانظمة اجلاري هبا العمل‬
‫تدخل يف حصة مرشوعية النفقة اليت يه من اختصاص الآمر ابلرصف؛‬
‫لكن حيث لنئ اكنت مراقبة مرشوعية النفقة ل تدخل مضن املراقبات اليت يتعني عىل احملاسب العمويم اجراءها‬
‫أأثناء مرحةل ا ألداء‪ ،‬فان اخملالفة اليت ارتكهبا احملاسب امللكف اب ألداء يف انزةل احلال تمتثل يف عدم مراقبة حصة النفقة‬
‫وخاصة عدم التأأكد من حصة حساابت تصفية النفقات اليت مت التأأشري عىل أأداهئا‪ ،‬كام تفرض ذكل مقتضيات املادة‬
‫‪ 74‬من املرسوم رمق ‪ 02-09-441‬املذكور أأعاله‪ ،‬ول عالقة لها مبرشوعية النفقة اليت تقتيض أأن يكون مقرتح الالزتام‬
‫مطابقا للقوانني وا ألنظمة املطبقة عىل النفقة املعنية‪ ،‬كام تنص عىل ذكل املادتني ‪ 49‬و‪ 52‬من نفس املرسوم؛‬
‫ذلكل فان هذه الوس يةل ل ترتكز عىل أأساس‪.‬‬
‫‪ .3‬خبصوص اقتناء ا ألغراس وا ألجشار للزتيني وليس لغرض فاليح‬
‫حيث دفع املس تأأنف بكون ا ألجشار وا ألغراس وا ألزهار والبذور مت اقتناؤها لغرض الزتيني وليس لغرض فاليح؛‬
‫لكن حيث ان الغرض من اقتناء ا ألجشار وا ألغراس وا ألزهار والبذور ل يعترب املعيار احملدد لتطبيق الرضيبة عىل‬
‫القمية املضافة من عدمه‪ .‬فبالرجوع اىل الفقرة اخلامسة من املادة ‪ 92‬من املدونة العامة للرضائب‪ ،‬يتبني أأن ا ألغراس‬
‫تدخل مضن املنتجات اخملصصة ل ألغراض الفالحية املعفاة من الرضيبة عىل القمية املضافة‪ ،‬وهو ما أأكدته ادلورية‬
‫رمق ‪ 717‬املتعلقة ابملدونة العامة للرضائب‪ ،‬حيامن حددت املعامالت اخلاصة ابلنشاط الفاليح اليت جعلها املرشع‬
‫خارج نطاق تطبيق الرضيبة عىل القمية املضافة‪ ،‬لعتبارات اقتصادية واجامتعية‪ ،‬ومن مضهنا البس تاين (‪)Pépiniste‬‬
‫حني بيعه لشجريات انش ئة عن طريق أأغراس مشرتاة من مس تغالت فالحية‪ ،‬ول ميزي القانون يف هذا اجملال بني‬
‫ا ألغراس املقتناة لالس تعامل الفاليح وتكل اليت يمت غرسها بغرض تزيني احلدائق العمومية؛‬
‫‪54‬‬
‫ذلكل تكون هذه الوس يةل غري مرتكزة عىل أأساس‪.‬‬

‫‪ .4‬حول ادلفع بكون معلية بيع السلع الغذائية واملرشوابت املس هتلكة والاس تقبال مل تكن يف ماكن‬
‫املطعم‬
‫حيث دفع املس تأأنف بكون معلية بيع السلع الغذائية واملرشوابت املس هتلكة والاس تقبال مل تكن يف ماكن املطعم‬
‫بل قدم املمول تكل اخلدمات مبقر امجلاعة الرتابية دبدو؛‬
‫وحيث ختضع معليات بيع السلع الغذائية أأو املرشوابت املس هتلكة يف عني املاكن اليت تقوم هبا املطامع للرضيبة‬
‫ابلسعر البالغ ‪ ،%10‬كام تنص عىل ذكل مقتضيات املادة ‪ 99‬من املدونة العامة للرضائب؛‬
‫وحيث يس تنتج من تأأكيد املرشع عىل خضوع السلع الغذائية واملرشوابت املس هتلكة يف عني املاكن‪ ،‬اليت تقوم هبا‬
‫املطامع‪ ،‬للسعر اخملفض للرضيبة عىل القمية املضافة‪ ،‬كون تكل اليت ل تس هتكل يف عني املاكن تبقى خاضعة للسعر‬
‫العادي احملدد يف ‪%20‬؛‬
‫لكن حيث مل يدل احملاسب مبا يفيد كون معليات الطعام متت خارج املطامع‪ ،‬علام بأأن احملاسب العمويم ل يستند‬
‫يف مراقبته لصحة النفقة‪ ،‬اىل ما يتوصل به من معلومات حول ظروف تنفيذ النفقات العمومية‪ ،‬حبيث ل يفرتض‬
‫فيه معرفة هذه الظروف‪ ،‬وامنا عىل املعطيات اليت تتضمهنا الواثئق املثبتة للنفقات‪ .‬وابلتايل فانه يتعني عىل احملاسب‬
‫رفض التأأشري عىل أأداء النفقات اليت متت تصفيهتا عىل أأسس خمالفة لتكل احملددة مبقتىض هذه املادة ‪ 99‬املشار الهيا‬
‫أأعاله‪ ،‬مادام أأن هذه الواثئق ل تشري اىل كون املمون قام بتقدمي خدمات الطعام مبقر امجلاعة؛‬
‫وعليه‪ ،‬تكون هذه الوس يةل غري مبنية عىل أأساس‪.‬‬
‫‪ .5‬خبصوص ادلفع بكون املمول هو املسؤول عن ترصحيه الرضييب‬
‫حيث دفع املس تأأنف بكون املمول هو املسؤول عن ترصحيه الرضييب ومعرفته ابلقمية املضافة اليت ختص ا ألدوات‬
‫املدرس ية؛‬
‫لكن حيث ان مراقبة حصة حساابت التصفية اليت جيرهيا احملاسب امللكف اب ألداء‪ ،‬تقتيض التأأكد من احرتام ا ألسس‬
‫املكونة لعنارص النفقة كام يه حمددة مبقتىض القوانني وا ألنظمة اجلاري هبا العمل‪ ،‬ول تتوقف عىل الواثئق اليت قد‬
‫يديل هبا املس تفيد من النفقة‪ .‬فعدم تقدمي املمون ملا يفيد متتعه ابلعفاء من الرضيبة عىل القمية املضافة‪ ،‬ل خيول‬
‫للمحاسب اماكنية التأأشري عىل أأداء نفقة تتضمن احتساب السعر العادي للرضيبة عىل اقتناء لوازم مدرس ية‪ ،‬مادام‬
‫أأن هذه املواد ختضع للرضيبة ابلسعر اخملفض البالغ ‪ ،%7‬كام تنص عىل ذكل املادة ‪ 99‬من املدونة العامة للرضائب؛‬
‫‪55‬‬
‫وحيث بأأدائه احلوالات‪ ،‬موضوع احلمك املس تأأنف‪ ،‬يكون املس تأأنف قد خالف مقتضيات املادة ‪ 74‬من املرسوم رمق‬
‫‪ 441-09-02‬املشار اليه أأعاله‪ ،‬واليت تلزم اخلازن امللكف اب ألداء ابلتأأكد من حصة حساابت التصفية‪ ،‬قبل وضع‬
‫التأأشرية من أأجل ا ألداء؛‬
‫وحيث ان التأأكد من حصة حساابت التصفية يس تلزم معرفة ا ألسس املعمتدة يف حصة النفقة والتأأكد من مدى‬
‫مطابقهتا للقوانني وا ألنظمة اجلاري هبا العمل؛‬
‫وحيث يعترب احملاس بون العموميون مسؤولني خشصيا وماليا‪ ،‬طبقا للامدة ‪ 37‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬عن عدم مراقبة‬
‫حصة النفقة وخاصة عدم التأأكد من حصة حساابت التصفية‪ ،‬قبل التأأشري عىل أأداء النفقات؛‬
‫لهذه ا ألس باب؛‬
‫يقرر استئنافيا ونهائيا ما يلي‪:‬‬
‫ثانيا‪ -‬من حيث الجوهر‪ :‬تأييد الحكم االبتدائي وتاكيد مبلغ العجز المصرح به في حساب السيد‬
‫()‪ ،‬بصفته محاسب الجماعة الترابية دبدو برسم السنة المالية ‪ ،2013‬وقدره ستة‬
‫عشر ألف وتسعمائة واثنان درهم وثمانية وأربعون سنتيما (‪ 16.902,48‬درهم)‪.‬‬
‫وكانت هيئة الحكم تتكون من ذ‪ .‬عبداهلل الهاجفي رئيسا وذ‪ .‬عبدالنور عفريط وذة‪ .‬أمينة‬
‫المسناوي عضوين وذ‪ .‬عبد الخالق الشماشي مراجعا وذ‪ .‬موسى لخليفي مقررا؛‬
‫‪56‬‬
‫قرار عدد‪2020/14 :‬‬

‫(متعلق بحساب الجماعة الترابية دبدو برسم السنة المالية ‪)2014‬‬
‫‪ -‬يندرج عدم التأأكد من حصة حساابت تصفية النفقات مضن اخملالفات املتعلقة مبراقبة حصة النفقة‬
‫ول عالقة هل مبراقبة املرشوعية‪.‬‬
‫بناء عىل عريضة الاس تئناف املودعة من طرف الس يد () بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرشق‬
‫بتارخي ‪ 27‬غشت ‪ ،2018‬والرامية اىل اس تئناف احلمك عدد ‪ 2018/103‬الصادر عن نفس اجمللس اجلهوي بتارخي‬
‫‪ 15‬ماي‪ ،2018‬بشأأن حساب امجلاعة الرتابية دبدو برمس الس نة املالية ‪2014‬؛‬
‫وبناء عىل املرسوم رمق ‪ 2.09.441‬بتارخي ‪ 03‬يناير‪ 2010‬املتعلق بسن نظام للمحاس بة العمومية للجامعات احمللية‬
‫‪57‬‬
‫وبناء عىل مقرري رئيس غرفة الاس تئناف بتعيني ذ‪ .‬موىس خلليفي مستشارا مقررا ملكفا ابجراء التحقيق يف امللف‬
‫وتعيني ذ‪ .‬عبد اخلالق الشاميش مستشارا مراجعا؛‬
‫وبعد تبليغ نسخة من عريضة الاس تئناف اىل مجيع ا ألطراف املعنية ا ألخرى‪ ،‬كام هو اثبت من الشعارات ابلس تالم‬
‫وبعد اجناز الجراءات املنصوص علهيا يف املادة ‪ 46‬من القانون رمق ‪ 62.99‬املذكور؛‬
‫وبعد ادراج امللف يف اجللسة املنعقدة يوم ‪ 29‬أأكتوبر‪2019‬؛‬
‫حيث قىض احلمك املس تأأنف بعجز يف حساب الس يد ()‪ ،‬بصفته حماسب امجلاعة الرتابية دبدو برمس الس نة املالية‬
‫‪ ،2014‬وهو ما خيول للمعين اب ألمر الصفة واملصلحة لطلب الاس تئناف؛‬
‫وحيث مت تبليغ احلمك املس تأأنف اىل املعين اب ألمر بتارخي ‪ 13‬يوليو ‪ ،2018‬كام تشري اىل ذكل بطاقة الرسال املرفقة‬
‫وحيث مت ايداع عريضة الاس تئناف بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرشق‪ ،‬بتارخي ‪ 27‬غشت‬
‫‪ ،2018‬أأي بعد ميض أأجل تقدمي طلب الاس تئناف املس تأأنف احملدد مبقتىض املادة ‪ 134‬من مدونة احملامك املالية يف‬
‫ثالثني يوما املوالية لتارخي تبليغ احلمك الهنايئ؛‬
‫لكن حيث ان املعين اب ألمر يزاول معهل مكحاسب بسفارة اململكة املغربية بكرواتيا‪ ،‬كام هو اثبت من بطاقة الارسال‬
‫املذكورة‪ ،‬وابلتايل فان أأجل الاس تئناف يضاعف ثالث مرات تطبيقا ألحاكم الفصل ‪ 136‬من قانون املسطرة‬
‫املدنية؛‬
‫ذلا‪ ،‬فان طلب الاس تئناف يكون قد قدم داخل ا ألجل القانوين؛‬
‫وحيث تضمنت عريضة الاس تئناف الامس الشخيص والعائيل وصفة املس تأأنف وامس اجمللس اجلهوي للحساابت‬
‫اذلي أأصدر احلمك املس تأأنف‪ ،‬كام تضمنت موضوع الطلب والوقائع والوسائل املثارة؛‬
‫‪58‬‬
‫و‪ 142‬من قانون املسطرة املدنية‪ ،‬يف حدود ما نصت عليه الفقرة السادسة من املادة ‪ 134‬من مدونة احملامك املالية‪،‬‬
‫مما جيعل طلب الاس تئناف مس توفيا مجليع الرشوط الشلكية املطلوبة لقبوهل؛‬
‫حيث قىض احلمك املس تأأنف بعجز يف حساب الس يد () مببلغ س تة عرش أألف ومخسامئة وتسعة وس تني‬
‫(‪ )16.569,00‬درمه‪ ،‬بسبب عدم تأأكده من حصة حساابت التصفية املتعلقة بنفقات رشاء ا ألجشار وا ألغراس‬
‫ورشاء البذور وا ألزهار للمغارس واملشاتل ورشاء ا ألدوات املدرس ية؛‬
‫وحيث يتبني من خالل تعليالت احلمك املس تأأنف أأن احملاسب قام ابلتأأشري عىل أأداء نفقات تتضمن احتساب سعر‬
‫‪ %20‬كرضيبة عىل القمية املضافة عىل اقتناء ا ألجشار والاغراس موضوع احلواةل رمق ‪ 166‬بتارخي ‪2014/08/29‬‬
‫مببلغ ‪ ،60.000,00‬ورشاء البذور والازهار للمغارس واملشاتل موضوع احلواةل رمق ‪ 167‬بتارخي ‪2014/08/29‬‬
‫مببلغ ‪ 19.992,00‬درمه واقتناء ا ألدوات املدرس ية موضوع احلواةل رمق ‪ 257‬بتارخي ‪ 2014/11/26‬مببلغ ‪29.880,00‬‬
‫درمه‪ ،‬يف حني أأن معلية بيع ا ألجشار والاغراس والبذور وا ألزهار للمغارس واملشاتل معفاة من الرضيبة و أأن ا ألدوات‬
‫املدرس ية خاضعة للسعر اخملفض احملدد يف ‪%07‬؛‬
‫وحيث طالب الطاعن مبراجعة احلمك املس تأأنف استنادا اىل مجموعة من الوسائل مفادها أأن حصة حساابت التصفية‬
‫تعين التأأكد من حصة معليات الرضب والقسمة واجملموع‪ .‬و أأن ا ألسس املعمتدة يف حصة النفقة ومدى مطابقهتا للقوانني‬
‫والانظمة اجلاري هبا العمل تدخل يف حصة مرشوعية النفقة اليت يه من اختصاص الآمر ابلرصف‪ ،‬و أأنه مت اقتناء‬
‫ا ألغراس وا ألجشار وا ألزهار والبذور للزتيني وليس لغرض فاليح‪ ،‬و أأن املمون‪ ،‬ابلنس بة لقتناء ا ألدوات املدرس ية‪،‬‬
‫هو املسؤول عن ترصحيه الرضييب ومعرفته ابلقمية املضافة اليت ختص لك منتوج؛‬
‫‪ .1‬حول ادلفع بكون حصة حساابت التصفية تعين التأأكد من حصة العمليات احلسابية‬
‫حيث دفع املس تأأنف بكون حصة حساابت التصفية تعين التأأكد من أأن معليات الرضب والقسمة واجملموع (العمليات‬
‫احلسابية) حصيحة؛‬
‫لكن حيث ان التأأكد من حصة حساابت التصفية‪ ،‬هبدف حرص املبلغ احلقيقي لدلين املس تحق عىل اجلهاز العمويم‪،‬‬
‫ل يقترص عىل مراقبة مدى حصة العمليات احلسابية ومقارنة املبلغ الواجب أأداؤه مع املبلغ املضمن ابلواثئق املثبتة‬
‫للنفقة‪ ،‬بل تقتيض ا ألخذ بعني الاعتبار مجيع أأسس التصفية احملددة ملبلغ النفقة الواجب أأداؤها‪ ،‬وخاصة تكل‬
‫‪59‬‬
‫املنصوص علهيا يف القوانني وا ألنظمة املطبقة عىل النفقات املعنية أأو تكل املتفق علهيا مبقتىض العقود أأو التفاقيات‬
‫اليت يربهما هذا اجلهاز مع املقاولني أأو مقديم التوريدات؛‬
‫ذلا يتعني عدم اعتبار هذه الوس يةل لعدم ارتاكزها عىل أأساس‪.‬‬
‫‪ .2‬حول الوس يةل املستندة اىل كون ا ألسس املعمتدة يف حصة النفقة تدخل يف حصة مرشوعية النفقة‬
‫حيث دفع الطاعن بكون ا ألسس املعمتدة يف حصة النفقة ومدى مطابقهتا للقوانني والانظمة اجلاري هبا العمل تدخل‬
‫يف حصة مرشوعية النفقة اليت يه من اختصاص الآمر ابلرصف؛‬
‫لكن حيث لنئ اكنت مراقبة مرشوعية النفقة ل تدخل مضن املراقبات اليت يتعني عىل احملاسب العمويم اجراءها‬
‫أأثناء مرحةل ا ألداء‪ ،‬فان اخملالفة اليت ارتكهبا احملاسب امللكف اب ألداء يف انزةل احلال تمتثل يف عدم مراقبة حصة النفقة‬
‫وخاصة عدم التأأكد من حصة حساابت تصفية النفقات اليت مت التأأشري عىل أأداهئا كام تفرض ذكل مقتضيات املادة‬
‫‪ 74‬من املرسوم رمق ‪ 2.09.441‬بتارخي ‪ 03‬يناير‪ 2010‬املتعلق بسن نظام للمحاس بة العمومية للجامعات احمللية‬
‫ومجموعاهتا ول عالقة لها مبرشوعية النفقة اليت تقتيض أأن يكون مقرتح الالزتام مطابقا للقوانني وا ألنظمة املطبقة عىل‬
‫النفقة املعنية‪ ،‬كام تنص عىل ذكل املادتني ‪ 49‬و‪ 52‬من نفس املرسوم؛‬
‫ذلكل فان هذه الوس يةل ل ترتكز عىل أأساس‪.‬‬
‫‪ .3‬حول الوس يةل املتخذة من كون اقتناء ا ألغراس وا ألجشار وا ألزهار والبذور اكن بغرض الزتيني وليس‬
‫لغرض فاليح‬
‫حيث دفع املس تأأنف بكون ا ألجشار وا ألغراس وا ألزهار والبذور مت اقتناؤها لغرض الزتيني وليس لغرض فاليح؛‬
‫لكن حيث ان الغرض من اقتناء ا ألجشار وا ألغراس والازهار والبذور ل يعترب املعيار احملدد لتطبيق الرضيبة عىل‬
‫القمية املضافة من عدمه‪ .‬فبالرجوع اىل الفقرة اخلامسة من املادة ‪ 92‬من املدونة العامة للرضائب‪ ،‬فان ا ألغراس تدخل‬
‫مضن املنتجات اخملصصة ل ألغراض الفالحية املعفاة من الرضيبة عىل القمية املضافة‪ ،‬وهو ما أأكدته ادلورية رمق ‪717‬‬
‫املتعلقة ابملدونة العامة للرضائب‪ ،‬حيامن حددت املعامالت اخلاصة ابلنشاط الفاليح اليت جعلها املرشع خارج نطاق‬
‫تطبيق الرضيبة عىل القمية املضافة‪ ،‬لعتبارات اقتصادية واجامتعية‪ ،‬ومن مضهنا معامالت البس تاين (‪)Pépiniste‬‬
‫حني بيعه لشجريات انش ئة عن طريق أأغراس مشرتاة من مس تغالت فالحية‪ ،‬ول ميزي القانون يف هذا اجملال بني‬
‫ا ألغراس املقتناة لالس تعامل الفاليح وتكل اليت يمت غرسها بغرض تزيني احلدائق العمومية؛‬
‫ذلكل تكون هذه الوس يةل غري مرتكزة عىل أأساس‪.‬‬
‫‪60‬‬
‫‪ .4‬حول ادلفع بكون املمول هو املسؤول عن ترصحيه الرضييب ومعرفته ابلقمية املضافة اليت ختص ا ألدوات‬
‫املدرس ية‬
‫حيث دفع املس تأأنف بأأن املمون هو املسؤول عن ترصحيه الرضييب ومعرفته ابلقمية املضافة اليت ختص ا ألدوات‬
‫املدرس ية؛‬
‫لكن حيث ان مراقبة حصة حساابت التصفية اليت جيرهيا احملاسب امللكف اب ألداء‪ ،‬تقتيض التأأكد من احرتام ا ألسس‬
‫املكونة لعنارص النفقة كام يه حمددة مبقتىض القوانني وا ألنظمة اجلاري هبا العمل‪ ،‬ول تتوقف عىل الواثئق اليت قد‬
‫يديل هبا املس تفيد من النفقة‪ .‬فعدم تقدمي املمون ملا يفيد متتعه ابلعفاء من الرضيبة عىل القمية املضافة‪ ،‬ل خيول‬
‫للمحاسب اماكنية التأأشري عىل أأداء نفقة تتضمن احتساب السعر العادي للرضيبة عىل اقتناء لوازم مدرس ية‪ ،‬مادام‬
‫أأن هذه املواد ختضع للرضيبة ابلسعر اخملفض البالغ ‪ ،%7‬كام تنص عىل ذكل املادة ‪ 99‬من املدونة العامة للرضائب؛‬
‫وحيث‪ ،‬بأأدائه احلوالات موضوع احلمك املس تأأنف‪ ،‬يكون املس تأأنف قد خالف مقتضيات املادة ‪ 74‬من املرسوم‬
‫‪ 02-09-441‬املذكور أأعاله اذلي ينص عىل أأنه يتعني عىل اخلازن امللكف اب ألداء‪ ،‬قبل وضع التأأشرية من أأجل‬
‫ا ألداء‪ ،‬أأن ميارس مراقبة حصة النفقة اليت من بني عنارصها التأأكد من حصة حساابت التصفية؛‬
‫وحيث ان التأأكد من حصة حساابت التصفية يس تلزم معرفة ا ألسس املعمتدة يف حصة النفقة والتأأكد من مدى‬
‫مطابقهتا للقوانني وا ألنظمة اجلاري هبا العمل؛‬
‫وحيث تثار املسؤولية املالية والشخصية للمحاسب العمويم يف حاةل أأدائه النفقة دون التأأكد من حصة حساابت‬
‫التصفية‪ ،‬طبقا ألحاكم املادة ‪ 37‬من القانون ‪ 62-99‬املتعلق مبدونة احملامك املالية؛‬
‫لهذه ا ألس باب ؛‬
‫‪61‬‬
‫قرر استئنافيا ونهائيا ما يلي‪:‬‬
‫من حيث الشكل ‪ :‬قبول طلب االستئناف‬
‫من حيث الجوهر‪ :‬تأييد الحكم االبتدائي وتاكيد مبلغ العجز المصرح به في حساب السيد ()‪،‬‬
‫بصفته محاسب الجماعة الترابية دبدو برسم السنة المالية ‪ ،2014‬وقدره ستة عشر ألف‬
‫وخمسمائة وتسعة وستون (‪ )16.569,00‬درهم‪.‬‬
‫وكانت الهيئة الحاكمة تتكون من ذ‪ .‬عبداهلل الهاجفي رئيسا وذ‪ .‬عبدالنور عفريط وذة‪ .‬أمينة‬
‫المسناوي عضوين وذ‪ .‬عبد الخالق الشماشي مراجعا وذ‪ .‬موسى لخليفي مقررا؛‬
‫‪62‬‬
‫قرار عدد‪2020/15 :‬‬

‫(متعلق بحساب الجماعة الترابية لبصارة برسم السنة المالية ‪)2013‬‬
‫‪ -‬يلزم الآمر ابلرصف بتصفية النفقة استنادا اىل القوانني وا ألنظمة املطبقة عىل هذه النفقة‪ ،‬ويتحمل‬
‫املسؤولية عن ا ألخطاء اليت قد يرتكهبا يف هذا الصدد‪ ،‬غري أأن ذكل ل حيول دون مساءةل احملاسب‬
‫العمويم اذا أأرش عىل أأداء نفقة متت تصفيهتا عىل أأسس خاطئة‪.‬‬

‫بناء عىل العريضة رمق ‪ ،449/19‬املودعة بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرشق من طرف الس يد‬
‫()‪ ،‬والرامية اىل الطعن ابلس تئناف ضد احلمك الهنايئ عدد ‪ 2019/15‬الصادر عن اجمللس اجلهوي املذكور بتارخي‬
‫‪ 26‬أأبريل ‪ ،2019‬بشأأن حساب امجلاعة الرتابية لبصارة برمس الس نة املالية ‪( 2013‬الفرتة املمتدة من ‪ 02‬ش تنرب اىل‬
‫‪ 31‬دجنرب)؛‬
‫بتنفيذه الظهري الرشيف رمق ‪ 1.02.25‬املؤرخ يف ‪ 19‬حمرم ‪ 03( 1423‬أأبريل ‪ )2002‬كام وقع تغيريه وتمتميه؛‬
‫‪63‬‬
‫وبناء عىل مقرري رئيس غرفة الاس تئناف بتعيني ذ‪ .‬عبد هللا الهاجفي مستشارا مقررا ملكفا ابجراء التحقيق يف‬
‫امللف وذ‪ .‬عبد النور عفريط مستشارا مراجعا؛‬
‫املضمنة ابمللف؛‬
‫وبعد تالوة رئيس الهيئة ملس تنتجات النيابة العامة رمق ‪ 2020/004‬بتارخي ‪ 28‬يناير ‪2020‬؛‬
‫أأول ‪ -‬حول قبول طلب الاس تئناف‬
‫حيث قىض احلمك املس تأأنف‪ ،‬بوجود جعز يف حساب الس يد ()‪ ،‬بصفته حماس با معوميا ملكفا بتس يري مزيانية امجلاعة‬
‫الرتابية لبصارة برمس الس نة املالية ‪ ،2013‬وهو ما خيول هل الصفة واملصلحة لطلب الاس تئناف؛‬
‫‪ ،2019‬بعدما مت تبليغ احلمك املس تأأنف بتارخي ‪ 24‬يونيو من نفس الس نة‪ ،‬كام يتضح من شهادة التبليغ املرفقة ابمللف‪،‬‬
‫وهو ما جيعل طلب الاس تئناف مقدما داخل أأجل الثالثني (‪ )30‬يوما املنصوص عليه يف املادة ‪ 134‬من مدونة‬
‫احملامك املالية؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فان طلب الاس تئناف يكون مس توفيا مجليع الرشوط الشلكية املطلوبة لقبوهل؛‬
‫حيث قىض احلمك املس تأأنف بوجود جعز يف حساب الس يد ()‪ ،‬مببلغ س تة ألف و أأربعامئة وس بعة ومثانني درمه‬
‫وتسعة وس تني س نتمي (‪ 6.487,69‬درمه)‪ ،‬وذكل بسبب عدم قيامه بأأعامل مراقبة حصة النفقة اليت عليه القيام هبا‬
‫مبوجب القوانني وا ألنظمة اجلاري هبا العمل‪ ،‬عندما قام ابلتأأشري عىل أأداء نفقات التأأمني عىل حوادث الشغل لفائدة‬
‫موظفي و أأعوان امجلاعة الرتابية لبصارة‪ ،‬خالل الفرتة املمتدة من ‪ 01‬يناير اىل ‪ 31‬دجنرب ‪ ،2013‬موضوع احلواةل رمق‬
‫‪64‬‬
‫‪ 166‬بتارخي ‪ 23‬أأكتوبر ‪ ،2013‬ابلرمغ من كون لحئة ا ألعوان املؤمن هلم تضم مخسة أأعوان مرسني غري معنيني هبذا‬
‫التأأمني؛‬
‫وحيث المتس املس تأأنف ابراء ذمته من العجز املرصح به مستندا اىل الوس يلتني التاليتني‪:‬‬
‫‪ .1‬كون التأأشري عىل احلواةل املعنية مت بناء عىل ا ألسس القانونية والتنظميية املمتثةل يف املادة ‪ 6‬من القانون رمق‬
‫‪ ،61.99‬املتعلق بتحديد مسؤولية الآمرين ابلرصف واملراقبني واحملاس بني العموميني‪ ،‬اليت تنص عىل أأن‬
‫هذه املسؤولية تكون يف حدود الاختصاصات املس ندة الهيم مبقتىض النصوص الترشيعية والتنظميية اجلاري‬
‫هبا العمل‪ ،‬واملمتثةل يف مقتضيات املادة ‪ 74‬من املرسوم رمق ‪ ،2.09.441‬بسن نظام للمحاس بة العمومية‬
‫للجامعات احمللية ومجموعاهتا‪ ،‬واليت تدد جمال مراقبة حصة ادلين‪ ،‬و أأنه استنادا للمقتضيات التنظميية والقانونية‬
‫سالفة اذلكر‪ ،‬مت التأأكد من حصة احلساابت لتحديد املبلغ الواجب أأداؤه اعامتدا عىل البياانت املضمنة‬
‫ابلواثئق املثبتة واليت تتطابق مع نتيجة التصفية املعرب عهنا من طرف الآمر ابلرصف؛‬
‫‪ .2‬أأن معلية التصفية ومراقبة مرشوعية النفقة من اختصاصات الآمر ابلرصف‪ ،‬كام تؤكد ذكل مقتضيات‬
‫املادتني ‪ 53‬و‪ 68‬من املرسوم رمق ‪ 2.09.441‬سالف اذلكر‪ ،‬وهو ما تؤكده املذكرة الصادرة عن اخلزينة‬
‫العامة للمملكة تت رمق ‪ 21‬بتارخي ‪ 17‬مارس ‪ ،2009‬واليت تنص عىل أأنه " ل ميكن للخزنة امجلاعيني‬
‫والقباض القيام مبراقبة مرشوعية الالزتامات ابلنفقة عند القيام مبراقبة حصة النفقة عند التأأشري من أأجل‬
‫ا ألداء"؛‬
‫‪ .1‬حول الوس يةل املتعلقة بتأأكد احملاسب من حصة احلساابت‬
‫حيث دفع املس تأأنف بأأنه قام ابعامل مجيع املراقبات املتعلقة بصحة النفقة‪ ،‬استنادا اىل مقتضيات املادة ‪ 6‬من القانون‬
‫رمق ‪ 61.99‬واملادة ‪ 74‬من املرسوم رمق ‪ ،2.09.441‬و أأنه تأأكد من حصة احلساابت لتحديد املبلغ الواجب أأداؤه‪،‬‬
‫اعامتدا عىل البياانت املضمنة ابلواثئق املثبتة واليت تتطابق مع نتيجة التصفية املعرب عهنا من طرف الآمر ابلرصف؛‬
‫لكن‪ ،‬حيث لنئ اكن احملاسب العمويم يتحمل املسؤولية الشخصية واملالية يف حدود الاختصاصات املس ندة اليه‬
‫مبقتىض النصوص الترشيعية والتنظميية اجلاري هبا العمل‪ ،‬كام تنص عىل ذكل املادة ‪ 6‬من القانون رمق ‪ 61.99‬املذكور‬
‫أأعاله‪ ،‬فان نفس املادة تلزم احملاسب ابعامل مراقبة حصة النفقة طبقا للنصوص الترشيعية والتنظميية؛‬
‫وحيث تمتثل مراقبة حصة النفقة‪ ،‬طبقا ملقتضيات املادة ‪ 74‬من املرسوم رمق ‪ 2.09.441‬سالف اذلكر‪ ،‬عىل اخلصوص‪،‬‬
‫يف تأأكد احملاسب من حصة حساابت التصفية‪ ،‬قبل وضع التأأشرية من أأجل ا ألداء؛‬
‫‪65‬‬
‫وحيث تمت هذه املراقبة استنادا اىل البياانت املضمنة ابلواثئق املثبتة للنفقة‪ ،‬واليت جيب أأن تكون مطابقة للمقتضيات‬
‫القانونية والتنظميية املطبقة عىل العمليات موضوع النفقة؛‬
‫وحيث قام املس تأأنف بأأداء احلواةل رمق ‪ 166‬بتارخي ‪ 23‬أأكتوبر ‪ ،2013‬املتضمنة لنفقات تأأمني ا ألعوان الواردة‬
‫أأسامؤمه يف الالحئة الاسية املرفقة مبلف النفقة‪ ،‬كام حرصها الآمر ابلرصف‪ ،‬ابلرمغ من كون الالحئة تتضمن أأعواان‬
‫مرسني ل جيب أأن يشملهم التأأمني املعين؛‬
‫وحيث ان ادخال ا ألعوان املرسني مضن املس تفيدين من التأأمني‪ ،‬يتعارض مع مقتضيات الظهري املؤرخ يف ‪ 25‬ذي‬
‫احلجة ‪ 1345‬املوافق ‪ 25‬يونيو ‪ ،1927‬ابلتعويض عن حوادث الشغل‪ ،‬كام مت تغيريه ابلظهري الرشيف رمق ‪1.60.223‬‬
‫الصادر يف ‪ 6‬فرباير ‪ ،1963‬اذلي استبعد هؤلء ا ألعوان من ا ألصناف اخملول هلم الاس تفادة من التعويض عىل‬
‫حوادث الشغل‪ ،‬مادامت ترسي علهيم مقتضيات القانون رمق ‪ 011-71‬بتارخي ‪ 30‬دجنرب ‪ 1971‬احملدث مبوجبه‬
‫نظام املعاشات املدنية‪ ،‬وخاصة الفصل ‪ 25‬منه‪ ،‬اذلي ينص عىل أأنه اذا حصل ملوظف أأو مس تخدم جعز انجت عن‬
‫جرح أأو مرض أأصيب به أأو تفامق اما يف مزاوةل اخلدمة املنوطة به أأو بسبهبا‪ ،‬اس تحق احلصول عىل معاش زمانة‬
‫مؤقت أأو دامئ؛‬
‫وحيث ان أأداء النفقة موضوع احلمك املس تأأنف دون التأأكد من تصفيهتا بشلك يأأخذ املقتضيات املذكورة أأعاله بعني‬
‫الاعتبار‪ ،‬يشلك خمالفة انجتة عن عدم مراقبة حصة النفقة‪ ،‬يتحمل علهيا املس تأأنف املسؤولية الشخصية واملالية‪،‬‬
‫طبقا ملقتضيات املادة ‪ 37‬من مدونة املامك املالية؛‬
‫ذلكل يكون ما دفع به الطاعن غري مرتكز عىل أأساس؛‬
‫‪ .2‬حول ادلفع بكون معلية التصفية ومراقبة مرشوعية النفقة من اختصاص الآمر ابلرصف‬
‫حيث اعترب املس تأأنف أأن معلية التصفية ومراقبة مرشوعية النفقة من اختصاص الآمر ابلرصف‪ ،‬استنادا اىل‬
‫مقتضيات املادتني ‪ 53‬و‪ 68‬من املرسوم املنظم حملاس بة امجلاعات احمللية‪ ،‬واىل مذكرة اخلازن العام للمملكة رمق ‪21‬‬
‫بتارخي ‪ 17‬مارس ‪ ،2009‬واليت تنص عىل أأنه " ل ميكن للخزنة امجلاعيني والقباض القيام مبراقبة مرشوعية الالزتامات‬
‫ابلنفقة عند القيام مبراقبة حصة النفقة عند التأأشري من أأجل ا ألداء"؛‬
‫لكن حيث يتعلق ا ألمر يف انزةل احلال‪ ،‬ابحتساب قسط التأأمني موضوع ا ألمر اب ألداء‪ ،‬عىل أأساس كتةل أأجور‬
‫أأعوان مرسني‪ ،‬يف حني أأن هؤلء ل يدخلون مضن فئات ا ألعوان اخلاضعني للتأأمني عن حوادث الشغل‪ ،‬مادام‬
‫أأهنم خيضعون لنظام املعاشات املدنية احملدث مبقتىض القانون رمق ‪ 011-71‬املشار اليه أأعاله‪ .‬وابلتايل فان مبلغ النفقة‬
‫اليت مت أأداؤها لفائدة رشكة التأأمني حدد عىل أأساس احتساب ا ألعوان املرسني مضن ا ألشخاص املس تفيدين من‬
‫التأأمني عن حوادث الشغل‪ ،‬وهو ما جيعل تصفية هذه النفقة قد متت عىل أأسس غري حصيحة؛‬
‫‪66‬‬
‫وحيث ان التأأشري عىل أأداء النفقة املذكورة‪ ،‬دون التفطن اىل ا ألخطاء اليت تعرتي تصفيهتا‪ ،‬يشلك خمالفة انجتة‬
‫عن عدم اعامل مراقبة حصة النفقة‪ ،‬وعىل اخلصوص عدم التأأكد من حصة حساابت التصفية‪ ،‬ول ميكن تكييف هذه‬
‫العملية بأأهنا تدخل يف اطار مراقبة مرشوعية النفقة؛‬
‫وحيث لنئ اكن الآمر ابلرصف ملزما بتصفية النفقة استنادا اىل القوانني وا ألنظمة املطبقة عىل هذه النفقة‪ ،‬ويتحمل‬
‫املسؤولية عن ا ألخطاء اليت قد يرتكهبا يف هذا الصدد‪ ،‬كام تنص عىل ذكل املادة ‪ 4‬من القانون رمق ‪ ،61-99‬فان‬
‫ذكل ل حيول‪ ،‬طبقا للامدة ‪ 6‬من نفس القانون‪ ،‬دون مساءةل احملاسب العمويم اذا أأرش عىل أأداء نفقة متت تصفيهتا‬
‫عىل أأسس خاطئة‪ .‬مفراقبة حصة حساابت التصفية تعد من العنارص ا ألساس ية ملراقبة حصة النفقة‪ ،‬اليت يتعني عىل‬
‫احملاسب اعاملها قبل التأأشري عىل ا ألداء‪ ،‬كام تقتيض ذكل املادة ‪ 74‬من املرسوم املنظم حملاس بة امجلاعات الرتابية؛‬
‫ذلكل‪ ،‬يكون ما دفع به الطاعن غري مرتكز عىل أأساس‪ ،‬ويكون احلمك املس تأأنف قد استند اىل تعليل مطابق للقانون‬
‫ويتعني تأأييده؛‬
‫قضى استئنافيا ونهائيا بمــا ي ـلــي‪:‬‬
‫أوال‪ -‬من حيث الشكل‪ :‬قبول طلب االستئناف‬
‫المحاسب العمومي السيد () الخاص بالجماعة الترابية لبصارة برسم السنة المالية‬
‫‪ ،2013‬وقدره ستة آالف وأربعمائة وسبعة وثمانون درهم وتسعة وستون سنتيم‬
‫درهم)‪.‬‬ ‫(‪6.487,69‬‬
‫وبه صدر هذا القرار عن غرفة االستئناف بالمجلس األعلى للحسابات بتاريخ ‪ 09‬مارس ‪2020‬؛‬
‫وكانت هيئة الحكم مكونة من ذ‪ .‬أحم د أمساس رئيسا‪ ،‬وذ‪ .‬موسى لخليفي وذ‪ .‬عبد الخالق‬
‫الشماشي عضوين‪ ،‬وذ‪ .‬عبد النور عفريط مراجعا‪ ،‬و ذ‪ .‬عبد اهلل الهاجفي مقررا‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫قرار عدد‪2020/16 :‬‬

‫(متعلق بحساب الجماعة الترابية أباينو‬
‫‪ -‬يكون احملاسب‪ ،‬ابدلئه خالل مرحةل الاس تئناف‪ ،‬مبا يفيد وجود الشهاد املس بق عىل مقرتيح‬
‫الالزتام قبل التأأشري عىل أأداء النفقتني موضوع احلمك املس تأأنف‪ ،‬قد قدم ما يربر قيامه بأأعامل‬
‫مراقبة حصة النفقة طبقا للامدة ‪ 74‬من املرسوم رمق ‪ 2.9.441‬بسن نظام للمحاس بة العمومية‬
‫للجامعات احمللية ومجموعاهتا‪ ،‬مما جيعل اخملالفة اليت أأسس علهيا اجمللس اجلهوي للحساابت حمكه‬
‫منتفية‪.‬‬

‫بناء عىل العريضة رمق ‪ 2019/218‬املودعة بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة لكممي – واد نون من‬
‫طرف الس يد () بتارخي ‪ 02‬ش ترب ‪ ،2019‬والرامية اىل اس تئناف احلمك الهنايئ عدد ‪ ،2018/074‬الصادر عن نفس‬
‫اجمللس اجلهوي بتارخي ‪ 23‬أأكتوبر‪ ،2018‬بشأأن حساب امجلاعة الرتابية أأابينو برمس الس نتني املاليتني ‪ 2012‬و‪2013‬؛‬
‫‪68‬‬
‫حيث قىض احلمك املس تأأنف بوجود جعز يف حساب الس يد ()‪ ،‬بصفته حماس با منتداب ملكفا بتس يري مزيانية امجلاعة‬
‫الرتابية أأابينو برمس الس نتني املاليتني ‪ 2012‬و‪ ،2013‬وهو ما خيول هل الصفة واملصلحة لطلب الاس تئناف؛‬
‫وحيث مت ايداع عريضة الاس تئناف بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة لكممي – واد نون‪ ،‬بتارخي ‪2‬‬
‫ش تنرب ‪ ،2019‬بعدما مت تبليغ احلمك املس تأأنف بتارخي ‪ 8‬غشت من نفس الس نة‪ ،‬كام يتضح من شهادة التبليغ املرفقة‬
‫حيث رصح اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة لكممي‪-‬واد نون مبقتىض احلمك املس تأأنف‪ ،‬بوجود جعز يف حساب الس يد‬
‫() املتعلق ابمجلاعة الرتابية أأابينو برمس الس نتني املاليتني ‪ 2012‬و‪ ،2013‬مببلغ أأربعة وثالثني أألف وتسعامئة ومخسة‬
‫‪69‬‬
‫وس تني درمه واثين عرش س نتمي (‪ 34.965,12‬درمه)‪ ،‬وذكل بسبب عدم قيامه بأأعامل مراقبة حصة النفقة اليت عليه‬
‫القيام هبا قبل التأأشري عىل أأداء النفقات‪ ،‬وخاصة التأأكد من وجود التأأشرية املس بقة عىل الالزتام؛‬
‫وحيث المتس املس تأأنف من اجمللس ا ألعىل للحساابت الغاء احلمك املس تأأنف وابراء ذمته من العجز املرصح به‪،‬‬
‫مدليا بنسخ من مقرتيح الالزتام رمق ‪ 2012/41‬بتارخي ‪ 19‬يوليو ‪ 2012‬مببلغ ‪ 14.965,32‬درمه ورمق ‪2013/18‬‬
‫بتارخي ‪ 06‬ماي ‪ 2013‬مببلغ ‪ 19.999,80‬درمه‪ ،‬واملتعلقني ابلنفقتني موضوع احلمك املس تأأنف؛‬
‫وحيث يس تفاد من تنصيصيات احلمك املطعون فيه‪ ،‬أأن املس تأأنف قام بتسديد احلواةل رمق ‪ 277‬بتارخي ‪ 12‬أأكتوبر‬
‫‪ 2012‬مببلغ ‪ 14.965,32‬درمه‪ ،‬واحلواةل رمق ‪ 79‬بتارخي ‪ 13‬ماي ‪ 2013‬مببلغ ‪ 19.999,80‬درمه‪ ،‬دون توفر ملفي‬
‫ا ألداء عىل مقرتح الالزتام ابلنفقات أأو عىل بطاقة الارساليات املنصوص علهيا يف املادة ‪ 62‬من املرسوم رمق ‪2.9.441‬‬
‫بتارخي ‪ 03‬يناير ‪ ،2010‬بسن نظام للمحاس بة العمومية للجامعات احمللية ومجموعاهتا‪ ،‬ويف غياب رمق تأأشرية الالزتام‬
‫عىل س ندي الطلب املتعلقني ابحلوالتني املذكورتني‪ ،‬كام ينص عىل ذكل قرار وزير املالية بتارخي ‪ 19‬ماي ‪1993‬‬
‫احملدد لالحئة الواثئق املثبتة ملداخيل ونفقات امجلاعات احمللية؛‬
‫وحيث س بق للمس تأأنف أأن أأفاد يف جوابه عىل احلمك المتهيدي‪ ،‬بتارخي ‪ 10‬ماي ‪ ،2018‬بأأن احلواةل رمق ‪ 277‬بتارخي‬
‫‪ 12‬أأكتوبر ‪ ،2012‬قد مت التأأشري عىل مقرتح الالزتام املتعلق هبا بتارخي ‪ 19‬يوليو ‪ 2012‬تت عدد ‪ ،41‬والتأأشري‬
‫عىل مقرتح الالزتام اذلي هيم احلواةل رمق ‪ 79‬بتارخي ‪ 13‬ماي ‪ ،2013‬بتارخي ‪ 06‬ماي ‪ 2013‬تت عدد ‪ ،18‬مشريا‬
‫اىل أأن النظام املعلومايت للتدبري املندمج للنفقات ل يسمح بأأداء أأي نفقة ال اذا مت تأأكيد الشهاد املس بق عىل الالزتام‬
‫هبا‪ .‬غري أأن احلمك املس تأأنف مل يأأخذ هذه التربيرات بعني الاعتبار نظرا لعدم ادلء املس تأأنف ابلواثئق اليت تثبت ما‬
‫تضمنه جوابه‪ ،‬وخاصة مقرتح الالزتام وبطاقة الارساليات املنصوص علهيا ابملادة ‪ 62‬من املرسوم رمق ‪2.9.441‬‬
‫املنظم حملاس بة امجلاعات الرتابية؛‬
‫لكن حيث ان املس تأأنف‪ ،‬ابدلئه مبا يفيد وجود الشهاد املس بق عىل مقرتيح الالزتام قبل التأأشري عىل أأداء‬
‫النفقتني موضوع احلمك املس تأأنف‪ ،‬يكون قد برر قيامه بأأعامل مراقبة حصة النفقة طبقا للامدة ‪ 74‬من املرسوم رمق‬
‫‪ 2.9.441‬املشار اليه أأعاله‪ ،‬مما جيعل اخملالفة اليت أأثبهتا عليه اجمللس اجلهوي للحساابت منتفية وينتفي معه ابلتبعية‬
‫ا ألساس اذلي قام عليه احلمك املس تأأنف؛‬
‫‪70‬‬
‫أوال) من حيث الشكل‪ :‬قبول طلب االستئناف‬
‫ثانيا) من حيث الجوهر‪ :‬إلغاء الحكم المستأنف وتصديا‪ ،‬الحكم بإبراء ذمة السيد () بخصوص تسيير‬
‫و‪.2013‬‬ ‫حساب الجماعة الترابية أباينو برسم السنتين الماليتين ‪2012‬‬
‫وكانت هيئة الحكم مكونة من ذ‪ .‬أحمد أمساس رئيسا‪ ،‬وذ‪ .‬موسى لخليفي وذ‪ .‬عبد الخالق‬
‫الشماشي عضوين وذ‪ .‬عبد النور عفريط مراجعا‪ ،‬و ذ‪ .‬عبد اهلل الهاجفي مقررا‪.‬‬
‫‪71‬‬
‫قرار عدد‪2020/17 :‬‬

‫(متعلق بحساب إقليم الناظور برسم السنة المالية ‪)2013‬‬
‫‪ -‬يتحمل احملاسب امللكف اب ألداء املسؤولية الشخصية واملالية عىل اخملالفات الناجتة عن عدم مراقبة‬
‫حصة النفقة قبل التأأشري عىل ا ألداء‪ ،‬غري أأن الدلء مبا يثبت تصيل املبلغ اذلي يكون اجمللس‬
‫اجلهوي للحساابت قد رصح به كعجز يف حساب احملاسب‪ ،‬يعترب اكفيا لبراء ذمة هذا ا ألخري‬
‫من العجز احملكوم به‪.‬‬

‫بناء عىل العريضة رمق ‪ 450/19‬املودعة‪ ،‬بتارخي ‪ 22‬يوليو ‪ 2019‬بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة‬
‫الرشق‪ ،‬من طرف الس يدة ()‪ ،‬والرامية اىل اس تئناف احلمك الهنايئ عدد ‪ 2019/47‬الصادر عن نفس اجمللس‬
‫اجلهوي بتارخي ‪ 28‬يونيو ‪ 2019‬بشأأن حساب اقلمي الناظور برمس الس نة املالية ‪( 2013‬الفرتة املمتدة من فاحت يناير‬
‫اىل فاحت ش تنرب)؛‬
‫‪72‬‬
‫وبعد الاس امتع اىل املستشار املقرر يف تقريره واىل املستشار املراجع يف ر أأيه؛‬
‫حيث قىض احلمك املس تأأنف بوجود جعز يف حساب الس يدة () بصفهتا حماس بة معومية ملكفة بتس يري مزيانية اقلمي‬
‫الناظور برمس الس نة املالية ‪ ،2013‬مما خيول لها الصفة واملصلحة لطلب الاس تئناف؛‬
‫‪ ،2019‬بعدما مت تبليغ احلمك املس تأأنف اىل املعنية اب ألمر يف الثامن نفس من الشهر‪ ،‬كام يتضح من شهادة التبليغ‬
‫رمق ‪ ،531/2019‬وهو ما جيعل طلب الاس تئناف مقدما داخل أأجل الثالثني (‪ )30‬يوما املنصوص عليه يف املادة‬
‫‪ 134‬من مدونة احملامك املالية؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فان طلب الاس تئناف يس تويف مجيع الرشوط الشلكية املطلوبة‪ ،‬وابلتايل يتعني قبوهل‪.‬‬
‫حيث قىض احلمك املس تأأنف بوجود جعز يف حساب الس يدة () املتعلق ابقلمي الناظور برمس الس نة املالية ‪،2013‬‬
‫مببلغ ثالثة ألف ومخسامئة واثنان وتسعون درمه و أأربعة س نتمي (‪ 3.592,04‬درمه)‪ ،‬وذكل بسبب عدم قياهما بأأعامل‬
‫مراقبة حصة النفقة‪ ،‬وخاصة التأأكد من حصة حساابت التصفية قبل التأأشري عىل أأداء احلواةل رمق ‪ 217‬بتارخي ‪24‬‬
‫مارس ‪2013‬؛‬
‫‪73‬‬
‫وحيث يس تفاد من تنصيصات احلمك املس تأأنف أأن احلواةل املذكورة تضمنت ا ألمر بأأداء مبلغ كشف احلساب رمق ‪1‬‬
‫وا ألخري واملتعلق ابلصفقة رمق ‪ ،2012/31‬دون ارفاق هذه احلواةل ببيان احتساب مراجعة ا ألمثان‪ ،‬للتأأكد من‬
‫اس تحقاق املبلغ الوارد يف كشف احلساب‪ ،‬وذكل ابلرمغ من تنصيص الفصل ‪ 23‬من الصفقة عىل مراجعة ا ألمثان‬
‫وتديد الصيغة اليت تمت وفقها هذه املراجعة‪ ،‬و أأنه نتج عن عدم تفعيل صيغة مراجعة ا ألمثان أأداء اقلمي الناظور ملبلغ‬
‫‪ 3592,04‬درمه زايدة عن النفقة املس تحقة للمقاول؛‬
‫وحيث اس تأأنفت الس يدة () احلمك الابتدايئ‪ ،‬ملمتسة من اجمللس ا ألعىل للحساابت مراجعة احلمك املس تأأنف واخالء‬
‫ذمهتا من مبلغ العجز احملدد يف ‪ 3.592,04‬درمه؛‬
‫وحيث دفعت املس تأأنفة بكون املس تفيد من النفقة قام بأأداء مبلغ ‪ 3.592,04‬درمه دلى مصاحل اخلزينة القلميية‬
‫للناظور‪ ،‬و أأنه مت ادراجه مبزيانية اقلمي الناظور بتارخي ‪ 29‬أأبريل ‪ ،2019‬مدلية بنسخة من بيان مداخيل القلمي‬
‫ونسخة من بيان تصيل املبلغ املذكور بتارخي ‪ 29‬أأبريل ‪2019‬؛‬
‫وحيث يتبني من الواثئق املرفقة بعريضة الاس تئناف‪ ،‬وخاصة بيان مداخيل اقلمي الناظور وبيان تصيل مبلغ‬
‫‪ 3.592,04‬درمه‪ ،‬أأن املس تفيد من النفقة‪ ،‬صاحب الصفقة رمق ‪ ،2012/31‬قام ابرجاع املبلغ اذلي ميثل قمية العجز‬
‫احملكوم به‪ ،‬اىل صندوق اقلمي الناظور بتارخي ‪ 29‬أأبريل ‪2019‬؛‬
‫وحيث لنئ اكن احملاسب امللكف اب ألداء يتحمل املسؤولية الشخصية واملالية عىل اخملالفات الناجتة عن عدم مراقبة حصة‬
‫النفقة قبل الت أأشري عىل ا ألداء‪ ،‬فان قضاء غرفة الاس تئناف ابجمللس ا ألعىل للحساابت اس تقر عىل أأن ادلء احملاسب‬
‫العمويم مبا يثبت تصيل املبلغ اذلي يكون اجمللس اجلهوي للحساابت قد رصح به كعجز يف حساب احملاسب املعين‪،‬‬
‫يعترب اكفيا لبراء ذمة هذا ا ألخري من العجز احملكوم به‪ ،‬وابلتايل يكون ما تضمنته الوس يةل جديرا ابلعتبار‪.‬‬
‫‪74‬‬
‫قضى استئنافيا بمــا ي ـلــي‪:‬‬
‫أوال‪ -‬من حيث الشكل‪ :‬قبول طلب االستئناف؛‬
‫ثانيا‪ -‬من حيث الجوهر‪ :‬إلغاء الحكم المستأنف وتصديا‪ ،‬الحكم بإبراء ذمة السيدة () بخصوص‬
‫حساب إقليم الناظور برسم السنة المالية ‪.2013‬‬
‫وكانت هيئة الحكم مكونة من ذ‪ .‬أحمد أمساس رئيسا‪ ،‬وذ‪ .‬موسى لخليفي وذ‪ .‬عبد الخالق‬
‫الشماشي عضوين وذ‪ .‬عبد النور عفريط مراجعا‪ ،‬و ذ‪ .‬عبد اهلل الهاجفي مقررا‪.‬‬
‫‪75‬‬
‫قرار عدد‪2020/19 :‬‬

‫(متعلق بحساب الجماعة الترابية بير الطالب‬
‫‪ -‬ايداع عريضة الاس تئناف بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت‪ ،‬بعد مرور أأكرث من ثالثني‬
‫يوما عىل اترخي تبليغ احلمك املس تأأنف‪ ،‬جيعل طلب الاس تئناف غري مقبول لتقدميه خارج ا ألجل‪.‬‬

‫بناء عىل عريضة الاس تئناف رمق ‪ ،2018/119‬اليت أأودعها الس يد () بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت‬
‫جلهة الرابط‪-‬سال‪-‬القنيطرة بتارخي ‪ 10‬غشت ‪ ،2018‬والرامية اىل اس تئناف احلمك الهنايئ رمق ‪ 2011/02‬الصادر‬
‫عن نفس اجمللس اجلهوي بتارخي ‪ 06‬غشت ‪ ،2012‬بشأأن حساب امجلاعة الرتابية بري الطالب برمس الس نتني‬
‫املاليتني ‪ 2004‬و‪2006‬؛‬
‫وبناء عىل املرسوم رمق ‪ ،2.76.576‬بتارخي ‪ 5‬شوال ‪ 30( 1396‬سبمترب ‪ )1976‬بسن نظام حملاس بة امجلاعات احمللية‬
‫وهيئاهتا كام وقع تعديهل وتغيريه؛‬
‫‪76‬‬
‫وبناء عىل مقرري رئيس غرفة الاس تئناف بتعيني ذ‪ .‬عبد اخلالق الشاميش مستشارا مقررا ملكفا ابجراء التحقيق‬
‫يف امللف‪ ،‬وذ‪ .‬موىس خلليفي مستشارا مراجعا؛‬
‫وبعد الاطالع عىل واثئق امللف؛‬
‫حول قبول طلب الاس تئناف‬
‫حيث قىض احلمك املس تأأنف بوجود جعز يف حساب الس يد ()‪ ،‬بصفته احملاسب العمويم للجامعة الرتابية بري الطالب‬
‫برمس الس نتني املاليتني ‪ 2004‬و‪ ،2006‬مببلغ ‪ 6750,00‬درمه‪ ،‬وهو ما خيول هل الصفة واملصلحة لتقدمي طلب‬
‫وحيث ان أأجل اس تئناف ا ألحاكم الصادرة عن اجملالس اجلهوية للحساابت حمدد يف الثالثني يوما املوالية لتارخي‬
‫تبليغ احلمك اىل املس تأأنف‪ ،‬كام تنص عىل ذكل املادة ‪ 134‬من مدونة احملامك املالية؛‬
‫وحيث مت تبليغ احلمك الهنايئ عدد ‪ 2011/02‬اىل املس تأأنف بتارخي ‪ 21‬يونيو ‪ ،2018‬كام يتضح من الشعار ابلتسلمي‬
‫املرفق ابمللف؛‬
‫لكن حيث مل يمت ايداع عريضة الاس تئناف بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرابط‪-‬سال‪-‬القنيطرة‪،‬‬
‫ال بتارخي ‪ 10‬غشت ‪ ،2018‬وذكل بعد مرور أأكرث من ثالثني يوما عىل اترخي تبليغ احلمك؛‬
‫وحيث يكون طلب الاس تئناف‪ ،‬تبعا ذلكل‪ ،‬قد قدم خارج ا ألجل القانوين لالس تئناف‪ ،‬مما يتعني الترصحي بعدم‬
‫قبوهل؛‬
‫وحيث ان اجمللس يصدر قرارا هنائيا بعدم القبول‪ ،‬اذا اكن طلب الاس تئناف ل يس تويف مجيع الرشوط املطلوبة‪،‬‬
‫كام تنص عىل ذكل مقتضيات املادة ‪ 47‬من مدونة احملامك املالية؛‬
‫‪77‬‬

‫قضى استئنافيا ونهائيا بعدم قبول طلب االستئناف‪.‬‬
‫وبه صدر هذا القرار عن غرفة االستئناف بالمجلس األعلى للحسابات بتاريخ ‪ 10‬مارس ‪،2020‬‬
‫وكانت هيئة الحكم مكونة من ذ‪ .‬عبد اهلل الهاجفي رئيسا‪ ،‬وذ‪ .‬عبد النور عفريط وذة‪ .‬أمينة‬
‫المسناوي عضوين‪ ،‬وذ‪ .‬عبد الخالق الشماشي مقررا‪ ،‬وذ‪ .‬موسى لخليفي مراجعا‪،‬‬
‫‪78‬‬
‫قرار عدد‪2020/21 :‬‬

‫(متعلق بحساب الجماعة الترابية بني شيكر‪،‬‬
‫‪ -‬توقف امللزمني عن مزاوةل النشاط‪ ،‬ل يؤثر عىل اس تحقاق ادليون اليت س بق أأن ترتبت يف ذمة‬
‫املدينني‪ ،‬نتيجة ممارس هتم ل ألنشطة املفروضة علهيا الرضيبة‪ ،‬واليت صدرت بشأأهنا أأوامر ابلتحصيل‪.‬‬
‫‪ -‬الرمس املفروض عىل حمال بيع املرشوابت‪ ،‬وان اكنت هل طبيعة اقرارية‪ ،‬ويمت تصيلها من طرف‬
‫احليسويب‪ ،‬فان اصدار ا ألمر ابملداخيل‪ ،‬بسبب عدم ا ألداء التلقايئ للرسوم املس تحقة عىل‬
‫امللزمني‪ ،‬جيعل احملاسب العمويم مسؤول عن مرور أأجل تقادم ادليون املرتبطة هبذا الرمس‪.‬‬
‫‪ -‬التكفل ابدليون العمومية يرتب الزتاما عىل احملاسب املُتَ َك ِف ِل نفسه‪ ،‬أأو عىل من خيلفه‪ ،‬ابلقيام جبميع‬
‫اجراءات التحصيل ومواصلهتا‪ ،‬ولك اخالل أأو تقصري نتج عنه تقادم هذه الجراءات‪ ،‬من شأأنه‬
‫ااثرة املسؤولية الشخصية واملالية للمحاسب اذلي سامه بشلك مبارش يف حصول التقادم‪.‬‬

‫بناء عىل عريضة الاس تئناف رمق ‪ ،2018 /547‬اليت أأودعها الس يد () بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت‬
‫جلهة الرشق بتارخي ‪ 9‬يوليو ‪ ،2018‬والرامية اىل اس تئناف احلمك الهنايئ عدد ‪ ،2018/79‬الصادر عن نفس اجمللس‬
‫اجلهوي بتارخي ‪ 15‬ماي ‪ ،2018‬بشأأن حساب امجلاعة الرتابية بين ش يكر‪ ،‬برمس الس نة املالية ‪2013‬؛‬
‫‪79‬‬
‫بتنفيذه الظهري الرشيف رمق ‪ 1.02.25‬املؤرخ يف ‪ 19‬حمرم ‪ 03( 3 142‬أأبريل ‪)2002‬؛‬
‫يف امللف‪ ،‬وذة‪ .‬أأمينة املس ناوي مستشارة مراجعة؛‬
‫وبعد اس تكامل الجراءات املنصوص علهيا يف املادة ‪ 46‬من مدونة احملامك املالية؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل تقرير املستشار املقرر واىل ر أأي املستشارة املراجعة؛‬
‫حيث صدر احلمك املس تأأنف ازاء الس يد ()‪ ،‬بصفته حماس با معوميا ملكفا حبساب امجلاعة الرتابية بين ش يكر برمس‬
‫الس نة املالية ‪ ،2013‬وهو ما خيول هل الصفة واملصلحة لتقدمي طلب الاس تئناف؛‬
‫‪ ،2018‬بعدما مت تبليغ احلمك املس تأأنف اىل املس تأأنف بتارخي ‪ 8‬يونيو من نفس الس نة‪ ،‬كام يتضح من الشعار‬
‫ابلتسمل املرفق ابمللف؛‬
‫وحيث ان أأجل الثالثني يوما احملدد لتقدمي طلب الاس تئناف ينهتيي يوم ‪ 8‬يوليو‪ ،2018‬اذلي صادف يوم عطةل‬
‫أأس بوعية‪ ،‬وابلتايل فان ا ألجل املذكور ميتد اىل التاسع من نفس الشهر‪ .‬ذلكل‪ ،‬فان طلب الاس تئناف يكون مقدما‬
‫داخل ا ألجل املنصوص عليه يف املادة ‪ 134‬من مدونة احملامك املالية؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فان طلب الاس تئناف يس تويف الرشوط الشلكية املطلوبة ويتعني قبوهل‪.‬‬
‫‪80‬‬
‫اثنيا ‪ -‬من حيث اجلوهر‬

‫حيث قىض احلمك املس ت أأنف بوجود جعز يف حساب الس يد ()‪ ،‬املتعلق ابمجلاعة الرتابية بين ش يكر برمس الس نة املالية‬
‫‪ ،2013‬مببلغ س بعة ألف ومثامنائة و أأربعة وتسعون درمه ومخسون س نتمي (‪ ،)7.894,50‬وذكل بسبب عدم قيامه‬
‫ابلجراءات الالزمة لتحصيل ادليون املتعلقة ابلرمس املفروض عىل حمال بيع املرشوابت‪ ،‬قبل أأن يطالها التقادم؛‬
‫وحيث يريم طلب الاس تئناف اىل مراجعة احلمك املس تأأنف‪ ،‬مستندا اىل وسائل مفادها أأن سبب عدم اس تخالص‬
‫الرسوم املتقادمة يرجع اىل كون بعض امللزمني توقفوا عن مزاوةل نشاطهم‪ ،‬و أأهنم غري موجودين يف املنطقة ومهنم من‬
‫تويف و أأصبح احملل مغلقا‪ ،‬و أأن ا ألوامر ابلس تخالص املعنية صدرت خالل س نة ‪ 2009‬وتتعلق برسوم اقرارية‪ ،‬اكن‬
‫يتعني عىل حيسويب امجلاعة اس تخالصها‪ ،‬و أأن حمرض تسلمي السلط بينه وبني القابض السابق‪ ،‬املؤرخ يف‬
‫‪ ،2012/09/02‬بر أأ مسؤوليته من لك ا ألوامر املنافية للفصل ‪ 10‬من مرسوم احملاس بة العمومية؛‬
‫‪ .1‬حول الوس يةل ا ألوىل‬
‫حيث انه فامي خيص ما جاء يف الشق ا ألول من الوس يةل ا ألوىل‪ ،‬املتعلق بتوقف املدينني عن ممارسة نشاطهم‪،‬‬
‫فتجدر الشارة اىل أأن التوقف عن مزاوةل النشاط‪ ،‬ليس من شأأنه التأأثري عىل اس تحقاق ادليون اليت س بق أأن‬
‫ترتبت يف ذمة املدينني نتيجة ممارس هتم ل ألنشطة املفروضة علهيا الرضيبة‪ ،‬واليت صدرت بشأأهنا أأوامر ابلتحصيل‬
‫يتعني عىل احملاسب العمويم القيام ابلجراءات الكفيةل بتحصيلها‪ ،‬ما دام أأنه قبل بتحملها يف حماسبته؛‬
‫وحيث فامي خيص الشق الثاين من الوس يةل املتعلق بغياب املدينني‪ ،‬فتجدر الشارة اىل أأن هذا التربير‪ ،‬ان اكن‬
‫يصلح لتعزيز مقرتح الغاء ادليون غري القابةل للتحصيل عرب الدلء بشهادة غياب املدين صادرة عن السلطة اخملتصة‪،‬‬
‫وعرض ا ألمر عىل اجلهة اخملول لها اختصاص البت يف طلبات الغاء ادليون العمومية‪ ،‬وذكل طبقا للامدة ‪ 126‬من‬
‫مدونة تصيل ادليون العمومية‪ ،‬فان ادلفع به أأمام القايض املايل‪ ،‬يف غياب ما يثبت الغاء ادليون الواردة ابحلمك‬
‫املس تأأنف‪ ،‬يكون عدمي ا ألثر عىل مسؤولية احملاسب العمويم الناجتة عن تقادم مداخيل اجلهاز العمويم؛‬
‫وحيث عالوة عىل ما سلف‪ ،‬فان رئيس امجلاعة الرتابية بين ش يكر‪ ،‬أأدىل مضن مذكرته اجلوابية عىل عريضة‬
‫الاس تئناف‪ ،‬بأأسامء س تة ملزمني‪ ،‬معنيني بتقادم ديوهنم الرضيبية‪ ،‬ما زالوا ميارسون نشاطهم التجاري‪ ،‬و أأدىل بنسخ‬
‫من اقراراهتم ابملداخيل احملققة عن بيع املرشوابت من أأجل تصفية الرمس املفروض عىل هذا النشاط‪ .‬ويتعلق ا ألمر‬
‫ابملدينني () وهو ما يفند ما جاء يف عريضة الاس تئناف؛‬
‫وحيث فامي يتعلق ابلوجه الثالث من الوس يةل املتعلق بوفاة املدين‪ ،‬فان هذه ا ألخرية ل تدخل مضن الظروف اليت‬
‫تؤدي اىل سقوط ادلين العمويم‪ ،‬ول ختول للمحاسب اماكنية التوقف عن اختاذ اجراءات التحصيل ازاء ا ألموال‬
‫اليت تركها الهاكل‪ ،‬مما جيعل الوس يةل برمهتا عىل غري أأساس‪.‬‬
‫‪81‬‬
‫‪ .2‬حول الوس يةل الثانية‬

‫حيث دفع املس تأأنف بكون ا ألوامر ابلس تخالص صدرت خالل س نة ‪ 2009‬وتتعلق برسوم اقرارية اكن يتعني عىل‬
‫حيسويب امجلاعة اس تخالصها؛‬
‫لكن جتدر الشارة اىل أأن الرمس املفروض عىل حمال بيع املرشوابت‪ ،‬وان اكنت هل طبيعة اقرارية‪ ،‬فان الآمر‬
‫ابلرصف‪ ،‬يف انزةل احلال‪ ،‬ويف غياب ا ألداء التلقايئ للرسوم املس تحقة عىل امللزمني دلى شس يع امجلاعة‪ ،‬أأصدر‬
‫أأوامر ابس تخالص املداخيل موضوع احلمك املس تأأنف‪ ،‬انسجاما مع املسطرة القانونية املتعلقة بتنفيذ املداخيل‪ ،‬واليت‬
‫تكفل هبا احملاسب العمويم دون أأن حيتج بعدم تصيلها من طرف احليسويب؛‬
‫وحيث ان التكفل ابدليون العمومية يرتب الزتاما عىل احملاسب املُتَ َك ِفلِ نفسه‪ ،‬أأو عىل من خيلفه‪ ،‬ابلقيام جبميع‬
‫اجراءات التحصيل ومواصلهتا‪ ،‬ولك اخالل أأو تقصري نتج عنه تقادم هذه الجراءات‪ ،‬من شأأنه ااثرة املسؤولية‬
‫الشخصية واملالية للمحاسب اذلي سامه بشلك مبارش يف حصول التقادم؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فانه يتعني رد هذه الوس يةل لعدم ارتاكزها عىل أأساس‪.‬‬
‫‪ .3‬حول الوس يةل الثالثة‬
‫حيث متسك املس تأأنف بكون حمرض تسلمي السلط بينه وبني القابض السابق‪ ،‬املؤرخ يف ‪ ،2012/09/02‬بر أأ‬
‫مسؤوليته من لك ا ألوامر املنافية للفصل ‪ 10‬من مرسوم احملاس بة العمومية؛‬
‫لكن‪ ،‬حيث ابلرمغ من التحفظ اذلي يكون قد مضنه املس تأأنف مبحرض تسلمي املهام بينه وبني احملاسب اخللف‪ ،‬علام‬
‫أأنه مل يدل بنسخة من احملرض املذكور‪ ،‬فان ادلفع بكون ا ألوامر ابلس تخالص اليت تكفل هبا سلفه تتناىف مع الفصل‬
‫‪ 10‬من املرسوم املليك رمق ‪ 330-66‬بتارخي ‪ 10‬حمرم ‪ ،1387‬بسن نظام عام للمحاس بة العمومية (ج‪ .‬ر‪ .‬بتارخي ‪15‬‬
‫حمرم ‪ 26 - 1387‬أأبريل ‪ ،)1967‬واذلي ينص عىل أأن احملاس بني العموميني يقومون « مبراقبة حصة الاس تخالص‬
‫وادراجه يف حمهل وكذا ابلتحقيق من ا ألوراق املثبتة»‪ ،‬امنا يتصف ابلعمومية‪ ،‬حبيث مل يبني أأوجه التعارض بني‬
‫ا ألوامر ابلتحصيل موضوع احلمك املس تأأنف‪ ،‬وبني مقتضيات الفصل املس تدل به‪ ،‬واملنصوص علهيا كذكل يف املادة‬
‫‪ 32‬من املرسوم رمق ‪ 2.09.441‬بتارخي ‪ 17‬حمرم ‪ 03( 1431‬يناير ‪ ،)2010‬بسن نظام للمحاس بة العمومية للجامعات‬
‫احمللية ومجموعاهتا‪ ،‬كام أأنه مل يبني التقصري املنسوب اىل احملاسب اخللف يف مراقبة مدى قانونية ا ألوامر اليت تكفل‬
‫هبا‪ ،‬ومدى قابليهتا للتحصيل؛‬
‫‪82‬‬
‫وحيث تبعا ذلكل‪ ،‬فان املس تأأنف يظل مسؤول عن تقادم ادليون الواردة يف احلمك املس تأأنف‪ ،‬اعتبارا لكونه هو‬
‫من ترك أأجل التقادم مير من غري أأن يتخذ الجراءات اليت هو ملزم هبا يف جمال التحصيل‪ ،‬وذكل تطبيقا ملقتضيات‬
‫املادة ‪ 125‬من مدونة تصيل ادليون العمومية؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فان هذه الوس يةل بدورها عىل غري أأساس‪ ،‬ويتعني ردها‪.‬‬
‫وحيث ان ااثرة احلمك املس تأأنف للمسؤولية الشخصية واملالية للمحاسب العمويم (للمس تأأنف)‪ ،‬طبقا للامدة ‪ 37‬من‬
‫مدونة احملامك املالية‪ ،‬تكون مبنية عىل أأساس‪ ،‬ويكون ما قىض به واجب التأأييد مع مراعاة الرسوم اليت أأدىل املس تأأنف‬
‫مبا يفيد اس تخالصها؛‬
‫وحيث أأدىل املس تأأنف بوصولت أأداء ما مجموعه ‪ 1718,00‬درمه من ادليون املس تحقة عىل لك من () (‪568,50‬‬
‫درمه) و() (‪ 913,50‬درمه) و() (‪ 236,00‬درمه) ابلرمغ من سقوط اجراءات تصيلها ابلتقادم؛‬
‫وحيث د أأب قضاء غرفة الاس تئناف عىل ا ألخذ بعني الاعتبار ادليون العمومية اليت يمت اس تخالصها بعد سقوط‬
‫اجراءات اس تخالصها ابلتقادم‪ ،‬وانزالها مزنةل الارجاع اذلي يقوم به احملاسب نفسه‪ ،‬مما يتعني معه خصم مبلغ‬
‫ادليون املس تخلصة من العجز احملكوم به ابتدائيا؛‬
‫قضى استئنافيا ونهائيا بمـ ــا ي ـ ـل ــي‪:‬‬
‫ثانيا‪ -‬من حيث الجوهر‪ :‬تأييد ما قضى به الحكم المستأنف من مسؤولية المستأنف عن المخالفة‬
‫المنسوبة إليه‪ ،‬مع تخفيض مبلغ العجز المحكوم به‪ ،‬وتحديده في ‪ 6176,50‬درهم‪.‬‬
‫وبه صدر هذا القرار عن غرفة االستئناف بالمجلس األعلى للحسابات بتاريخ ‪ 9‬مارس ‪.2020‬‬
‫وكانت الهيئة الحاكمة مكونة من السادة‪ :‬ذ‪ .‬أحمد أمساس رئيسا‪ ،‬وذ‪ .‬عبد اهلل الهاجفي‬
‫وذ‪ .‬موسى لخليفي عضوين‪ ،‬وذ‪ .‬عبد الخالق الشماشي مستشارا مقررا‪ ،‬وذة‪ .‬أمينة المسناوي مستشارة‬
‫مراجعة‪،‬‬
‫‪83‬‬
‫قرار عدد‪2020/24 :‬‬

‫(متعلق بحساب الجماعة الترابية تيزي نغشو‬
‫‪ -‬عدم احرتام الآمر ابلرصف للنصوص املنظمة ملسطرة تنفيذ النفقات العمومية‪ ،‬مبا فهيا اخضاع‬
‫مقرتحات الالزتام لتأأشرية املراقب املايل‪ ،‬قبل الالزتام القانوين مع ا ألغيار‪ ،‬ل ينفي مسؤولية‬
‫احملاسب امللكف اب ألداء‪ ،‬يف حاةل ما اذا مل يتأأكد‪ ،‬قبل التأأشري عىل أأداء النفقة‪ ،‬من كون التأأشري‬
‫عىل مقرتح الالزتام مت قبل الرشوع يف تنفيذ موضوع هذه النفقة‪.‬‬

‫بناء عىل عريضة الاس تئناف اليت تقدم هبا وكيل املكل دلى اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة درعة – اتفياللت‬
‫بتارخي ‪ 31‬ماي ‪ ،2017‬الرامية اىل الطعن ابس تئناف احلمك الهنايئ عدد ‪ ،2016/202‬الصادر عن اجمللس اجلهوي‬
‫للحساابت جلهة درعة ‪ -‬اتفياللت بتارخي ‪ 30‬دجنرب‪ ،2016‬بشأأن حساب امجلاعة الرتابية تزيي نغشو برمس الس نة‬
‫املالية ‪2012‬؛‬
‫بتنفيذه الظهري الرشيف رمق ‪ 1.02.25‬املؤرخ يف ‪ 19‬حمرم ‪ 03( 1423‬أأبريل ‪ )2002‬كام مت تغيريه وتمتميه؛‬
‫وبناء عىل املرسوم رمق ‪ 2.09.441‬بتارخي ‪ 17‬حمرم ‪ 03( 1431‬يناير ‪ )2010‬بسن نظام للمحاس بة العمومية للجامعات‬
‫احمللية ومجموعاهتا؛‬
‫‪84‬‬
‫وبناء عىل القرار المتهيدي الصادر عن غرفة الاس تئناف بتارخي ‪ 13‬يونيو ‪2018‬؛‬
‫وبناء عىل جواب املس تأأنف عىل القرار المتهيدي املذكور‪ ،‬والوارد عىل اجمللس ا ألعىل بتارخي ‪ 03‬يوليو ‪2019‬؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل تقرير املستشارة املقررة واىل ر أأي املستشار املراجع؛‬
‫وبعد تالوة رئيس الهيئة ملس تنتجات النيابة العامة الصادرة تت رمق ‪ 2019/026‬بتارخي ‪ 13‬نونرب ‪2019‬؛‬
‫حيث تقدم الس يد وكيل املكل دلى اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة درعة‪-‬اتفياللت بعريضة اس تئناف احلمك الهنايئ‬
‫رمق ‪ 2016/202‬الصادر عن نفس اجمللس اجلهوي للحساابت بتارخي ‪ 30‬دجنرب ‪2016‬؛‬
‫وحيث يعترب وكيل املكل من ا ألطراف اخملول لها احلق يف الطعن ابلس تئناف ضد ا ألحاكم الصادرة عن اجملالس‬
‫اجلهوية للحساابت‪ ،‬وذكل تطبيقا ملقتضيات املادة ‪ 134‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬مما جيعل الطلب صادرا معن هل‬
‫الصفة؛‬
‫وحيث مت ايداع عريضة الاس تئناف املذكورة بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة درعة ‪ -‬اتفياللت‬
‫بتارخي ‪ 31‬مايو‪ ،2017‬بعدما مت تبليغ احلمك املس تأأنف للمس تأأنف بتارخي ‪ 26‬مايو ‪ ،2017‬كام يتضح من الشعار‬
‫ابلتسمل املرفق ابمللف‪ ،‬مما جيعل عريضة الاس تئناف مقدمة داخل أأجل الثالثني يوما املنصوص عليه يف الفقرة‬
‫اخلامسة من املادة ‪ 134‬من مدونة احملامك املالية؛‬
‫والوقائع والوسائل املثارة‪ ،‬كام تضمنت امس اجمللس اجلهوي للحساابت اذلي صدر عنه احلمك املس تأأنف‪ ،‬انسجاما‬
‫مع مقتضيات املادتني ‪ 141‬و‪ 142‬من قانون املسطرة املدنية‪ ،‬يف حدود ما نصت عليه الفقرة السادسة من املادة‬
‫‪ 134‬من مدونة احملامك املالية؛‬
‫وبناء عىل ما تقدم فان طلب الاس تئناف يكون مس توفيا مجليع الرشوط الشلكية لقبوهل‪.‬‬
‫حيث أأصدر اجمللس قرارا متهيداي تت عدد ‪ 18/19‬قىض فيه ابلغاء احلمك املس تأأنف‪ ،‬وتوجيه أأمر للس يد ()‪ ،‬بصفته‬
‫حماس با معوميا ملكفا حبساب امجلاعة القروية تزيي نغشو برمس الس نة املالية ‪ ،2012‬بتقدمي التربيرات الكتابية خبصوص‬
‫‪85‬‬
‫اخملالفة اليت أأثبهتا عليه اجمللس واملمتثةل يف عدم مراقبة حصة النفقة قبل التأأشري عىل أأداء احلوالات رمق ‪ 88‬و‪ 94‬بتارخي‬
‫‪ 27‬مارس ‪ 2012‬و‪ 221‬بتارخي ‪ 20‬يونيو من نفس الس نة‪ ،‬وخاصة عدم التأأكد من وجود التأأشرية القبلية لاللزتام‪،‬‬
‫ابلنظر اىل تزامن اترخي التأأشري عىل مقرتح الالزتام ابلنفقات مع اترخي الشهاد عىل اجناز العمل واصدار حوالات‬
‫ا ألداء‪ ،‬أأو ارجاع املبلغ املطابق وقدره مائتان وتسعة وس بعون أألف وس امتئة وس تة درامه (‪ ،)279.606,00‬مكس تحقات‬
‫للجامعة املذكورة‪ ،‬داخل أأجل ثالثة أأشهر يرسي مفعوهل ابتداء من اترخي تبليغه ابلقرار المتهيدي؛‬
‫وحيث يتعلق ا ألمر ابحلوالات املبينة يف اجلدول التايل‪:‬‬
‫اترخي الاشهاد‬
‫مبلغ احلواةل‬ ‫ا ألشغال املعنية‬ ‫رمق احلواةل واترخيها اترخي مقرتح الالزتام‬
‫عىل اجناز العمل‬
‫اجناز تسع مساكل قروية‬ ‫‪88‬‬
‫‪199.800,00‬‬ ‫‪ 27‬مارس ‪2012‬‬ ‫‪ 27‬مارس ‪2012‬‬
‫عىل طول ‪ 37‬لكم‬ ‫بتارخي ‪ 27‬مارس ‪2012‬‬
‫اجناز أأشغال هتيئة مقر‬ ‫‪94‬‬
‫‪39.870,00‬‬ ‫‪ 27‬مارس ‪2012‬‬ ‫‪ 27‬مارس ‪2012‬‬
‫امجلاعة‬ ‫بتارخي ‪ 27‬مارس ‪2012‬‬
‫‪221‬‬
‫‪39.936,00‬‬ ‫اجناز قنطرة‬ ‫‪ 21‬يونيو ‪2012‬‬ ‫‪ 20‬يونيو ‪2012‬‬
‫بتارخي ‪ 21‬يونيو ‪2012‬‬
‫‪279.606,00‬‬ ‫اجملموع‬
‫وحيث أأدىل احملاسب يف اطار جوابه عىل ا ألمر املوجه هل بتربيرات دفع من خاللها بكون الآمر ابلرصف هو‬
‫املسؤول عن الرشوع يف ا ألشغال قبل الالزتام ابلنفقة‪ ،‬و أأنه قام‪ ،‬بصفته اخلازن امللكف اب ألداء‪ ،‬مبامرسة مراقبة‬
‫حصة النفقة طبقا للمتطلبات القانونية؛‬
‫‪ .1‬حول ادلفع مبسؤولية الآمر ابلرصف‬
‫حيث استند املس تأأنف اىل مقتضيات املادة ‪ 65‬من املرسوم رمق ‪ 2-09-441‬بتارخي ‪ 17‬حمرم ‪ 1431‬بسن نظام‬
‫للمحاس بة العمومية للجامعات احمللية ومجموعاهتا‪ ،‬للقول بأأنه جيب عىل الآمر ابلرصف قبل الرشوع يف أأي تنفيذ‬
‫ل ألشغال أأو اخلدمات أأو تسلمي التوريدات أأن يبلغ مع املصادقة‪ ،‬اىل املقاول أأو املورد أأو اخلدمايت املعين‪ ،‬مراجع‬
‫الاشهاد اذلي مت وضعه عىل بطاقة الرساليات‪ ،‬وابلتايل فان اجناز ا ألشغال قبل اصدار مقرتح الالزتام من مسؤولية‬
‫الآمر ابلرصف‪ ،‬وليس من املعقول أأن يكون احملاسب هو املسؤول عن ذكل‪ ،‬ما دام أأن اصدار س ندات الطلب‬
‫املتعلقة ابحلوالات موضوع ا ألمر النافذ املوجع هل‪ ،‬وكذا توصهل ابلفواتري قبل التأأشري عىل مقرتحات الالزتام يبقى‬
‫من اختصاص الآمر ابلرصف‪ ،‬ول ميكن للمحاسب أأن يطلع علهيا يف مرحةل الالزتام‪ ،‬نظرا لكون الآمر ابلرصف‬
‫حيتفظ ابملستندات املثبتة وفق املادة ‪ 62‬من املرسوم رمق ‪ 2-09-441‬سالف اذلكر؛‬
‫‪86‬‬
‫لكن‪ ،‬حيث يتبني من خالل تطابق لك من اترخي الاشهاد عىل اجناز العمل واترخي تأأشرية مراقب الالزتام واترخي‬
‫اصدار حوالات ا ألداء من طرف الآمر ابلرصف‪ ،‬أأن هذه الواثئق عرضت لكها عىل احملاسب ألول مرة يف مرحةل‬
‫ا ألداء‪ ،‬يف حني أأن املسطرة القانونية لتنفيذ النفقات تقتيض اخضاع مقرتح الالزتام ابلنفقات للمراقبة املالية اليت‬
‫جيرهيا احملاسب العمويم‪ ،‬قبل الرشوع يف تنفيذ ا ألشغال أأو التوريدات أأو اخلدمات موضوع النفقة امللزتم هبا‪ ،‬كام‬
‫تنص عىل ذكل املواد من ‪ 61‬اىل ‪ 66‬من املرسوم رمق ‪ 2-09-441‬املذكور أأعاله؛‬
‫وحيث ان ا ألمر يتعلق يف انزةل احلال بأأشغال فتح املساكل القروية وبناء مقر امجلاعة وبناء قنطرة‪ ،‬واليت يتطلب‬
‫اجنازها وقتا طويال ول ميكن تصور تنفيذها يف نفس اليوم اذلي مت بشأأهنا وضع مقرتح الالزتام؛‬
‫وحيث لنئ اكن الآمر ابلرصف ملزما ابحرتام النصوص املنظمة ملسطرة تنفيذ النفقات العمويم‪ ،‬مبا فهيا اخضاع‬
‫مقرتحات الالزتام لتأأشرية املراقب املايل‪ ،‬قبل الالزتام القانوين مع ا ألغيار‪ ،‬فان ذكل ل ينفي مسؤولية احملاسب‬
‫امللكف اب ألداء يف حاةل ما اذا مل يتأأكد‪ ،‬قبل التأأشري عىل أأداء النفقة‪ ،‬من كون الالزتام هبذه ا ألخرية مت التأأشري عليه‬
‫قبل الرشوع يف تنفيذ موضوع هذه النفقة‪ ،‬وهو ما تنص عليه رصاحة املادة ‪ 74‬من مرسوم حماس بة امجلاعات احمللية‬
‫ومجموعاهتا‪ ،‬حيامن أألزمت احملاسب‪ ،‬يف اطار مراقبته لصحة النفقة‪ ،‬ابلتأأكد من وجود التأأشرية املس بقة لاللزتام قبل‬
‫وضع تأأشريته عىل ا ألداء؛‬
‫وحيث ان عدم اعامل احملاسب لهذه املراقبة يعترب خمالفة تس توجب ااثرة مسؤوليته الشخصية واملالية طبقا ملقتضيات‬
‫املادة ‪ 6‬من القانون رمق ‪ 61-99‬واملادة ‪ 37‬من القانون رمق ‪.62-99‬‬
‫‪ .2‬حول اجراء احملاسب ملراقبة حصة النفقة‬
‫حيث جاء يف جواب احملاسب عىل ا ألمر املوجه اليه‪ ،‬أأنه قام مبراقبة حصة النفقة املفروضة عىل اخلازن امللكف‬
‫اب ألداء مبقتىض املادة ‪ 74‬من املرسوم رمق ‪ 2-09-441‬سالف اذلكر‪ ،‬مبا فهيا التأأكد من الاشهاد املس بق عىل الالزتام‬
‫املايل‪ ،‬و أأن وكيل املكل دلى اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة درعة – اتفياللت مل ينف الاشهاد املس بق عىل‬
‫الالزتام املايل وامنا تطرق لعدم تضمن احلوالات ملراجع الاشهاد املس بق عىل الالزتام املايل اذلي تنص عليه املادة‬
‫‪ 69‬من نفس املرسوم‪ ،‬معتربا أأن ما تنص عليه هذه املادة من كون ا ألوامر اب ألداء "جيب أأن تتضمن‪ ،‬عند الاقتضاء‪،‬‬
‫مرجع الاشهاد عىل مقرتح الالزتام" مل يأأت بصيغة اللزام وامنا أأوىل هذا ا ألمر للآمر ابلرصف عىل سبيل‬
‫الاختصاص‪ ،‬و أأنه قد أأخىل مسؤوليته عن معلية ا ألداء‪ ،‬وذكل لكونه قد وضع التأأشرية من أأجل ا ألداء بعد ممارسة‬
‫مراقبة حصة النفقة من حيث حصة حساابت التصفية ووجود الاشهاد املس بق عىل الالزتام املايل (مقرتح الالزتام‬
‫أأصيل مؤرش عليه)‪ ،‬والصفة الابرائية للتسديد‪ ،‬وكذا التأأكد من توقيع الآمر ابلرصف املؤهل‪ ،‬وتوفر اعامتدات‬
‫ا ألداء‪ ،‬وتوفر ا ألموال‪ ،‬والدلء ابملستندات املثبتة‪...‬؛‬
‫‪87‬‬
‫وحيث لنئ اكنت الواثئق املثبتة للنفقات املرفقة حبوالات ا ألداء تشري اىل وجود تأأشرية احملاسب عىل الالزتام املايل‪،‬‬
‫فان اخملالفة اليت أأسس علهيا اجمللس قراره المتهيدي بتوجيه ا ألمر النافذ اىل احملاسب‪ ،‬تمكن يف كون هذه التأأشرية مل‬
‫تمت قبل الزتام امجلاعة مع املس تفيدين من النفقات املعنية‪ .‬فالآمر ابلرصف مل يقم ابخضاع مقرتحات الالزتام لتأأشرية‬
‫املراقب املايل ال بعد الانهتاء من اجناز ا ألشغال املتعاقد بشأأهنا‪ ،‬خمالفا بذكل مسطرة الالزتام ابلنفقات العمومية؛‬
‫وحيث يتعني عىل اخلازن امللكف اب ألداء‪ ،‬قبل وضع التأأشرية من أأجل ا ألداء‪ ،‬مراقبة حصة النفقة وخاصة التأأكد‬
‫من وجود الاشهاد املس بق عىل الالزتام املايل‪ ،‬وابلتايل فانه اكن عىل املس تأأنف الاعرتاض عىل أأداء النفقات‬
‫موضوع ا ألمر النافذ‪ ،‬لكون الالزتام املايل جاء لحقا لجناز ا ألشغال موضوع هذه النفقات‪ ،‬مما جيعل التربيرات اليت‬
‫أأدىل هبا احملاسب العمويم غري اكفية ويتعني رفضها؛‬
‫وحيث ان عدم القيام ب أأعامل مراقبة حصة النفقة كام تقتضيه القوانني وا ألنظمة اجلاري هبا العمل يعترب من اخملالفات اليت‬
‫تثري مسؤولية احملاسب العمويم الشخصية واملالية وفق ما هو منصوص عليه يف املادة ‪ 37‬من مدونة احملامك املالية؛‬
‫وحيث‪ ،‬ان عدم ادلء احملاسب مبا يفيد تنفيذ ما تضمنه القرار المتهيدي من أأمر ابرجاع مبلغ ‪ 279.606,00‬درمه‬
‫مكس تحقات للجامعة الرتابية تزيي نغشو‪ ،‬يس تدعي الترصحي بوجود جعز يف حساب الس يد () ابملبلغ املطابق؛‬
‫للك هذه ا ألس باب؛‬
‫أوال‪ -‬من حيث الشكل‪ :‬قبول طلب االستئناف؛‬
‫ثانيا‪ -‬من حيث الجوهر‪ :‬إلغاء الحكم المستأنف وتصديا‪ ،‬التصريح بوجود عجز في حساب السيد‬
‫()‪ ،‬بصفته محاسب الجماعة الترابية تيزي نغشو برسم السنة المالية ‪ ،2012‬قدره‬
‫مائتان وتسعة وسبعون ألفا وستمائة وستة (‪ )279.606,00‬درهم‪.‬‬
‫وكانت الهيئة الحاكمة مكونة من ذ‪ .‬عبد اهلل الهاجفي رئيسا‪ ،‬وذ‪ .‬عبد النورعفريط وذ‪.‬موسى‬
‫لخليفي عضوين وذ‪ .‬عبد الخالق الشماشي مراجعا‪ ،‬وذة‪ .‬أمينة المسناوي مقررة‪.‬‬
‫‪88‬‬
‫قرار عدد‪2020/25 :‬‬

‫(متعلق بحساب الجماعة الترابية عين كرمة واد الرمان‪،‬‬
‫‪ -‬احتساب مسامهة امجلاعة الرتابية يف مجموعة امجلاعات‪ ،‬عىل أأساس مبلغ مداخيل الرضيبة عىل القمية‬
‫املضافة املقرتح يف املزيانية‪ ،‬بدل املبلغ املقبول‪ ،‬يعترب خطأأ يف حساابت تصفية النفقة‪ ،‬يتحمل عليه‬
‫احملاسب العمويم املسؤولية الشخصية واملالية‪ ،‬بسبب عدم تأأكده من حصة هذه احلساابت‪.‬‬

‫بناء عىل عريضة الاس تئناف رمق ‪ ،2017 /719‬اليت أأودعهتا الس يدة () بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت‬
‫جلهة فاس‪-‬مكناس بتارخي ‪ 12‬دجنرب ‪ ،2017‬والرامية اىل اس تئناف احلمك الهنايئ عدد ‪ ،2016/450‬الصادر عن‬
‫نفس اجمللس اجلهوي بتارخي ‪ 15‬ش تنرب ‪ ،2017‬يف حساب امجلاعة الرتابية عني كرمة واد الرمان‪ ،‬برمس الس نة املالية‬
‫‪2009‬؛‬
‫وبناء عىل املرسوم رمق ‪2.76.576‬بتارخي ‪ 5‬شوال ‪ 30( 1396‬سبمترب ‪ )1976‬بسن نظام حملاس بة امجلاعات احمللية‬
‫وهيئاهتا كام وقع تعديهل وتغيريه؛‬
‫‪89‬‬
‫يف امللف‪ ،‬وذ‪ .‬موىس خلليفي مستشارا مراجعا؛‬
‫حيث صدر احلمك املس تأأنف ازاء الس يدة ()‪ ،‬بصفهتا حماس بة معومية ملكفة بتس يري مزيانية امجلاعة الرتابية عني كرمة‬
‫واد الرمان برمس الس نة املالية ‪ ،2009‬مما خيول لها الصفة واملصلحة لتقدمي طلب الاس تئناف؛‬
‫وحيث مت ايداع عريضة الاس تئناف بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة فاس‪-‬مكناس‪ ،‬بتارخي ‪12‬‬
‫دجنرب ‪ ،2017‬بعدما مت تبليغ احلمك املس تأأنف بتارخي ‪ 13‬نونرب من نفس الس نة‪ ،‬كام يتضح من شهادة التسمل املرفقة‬
‫حيث قىض احلمك املس تأأنف بوجود جعز يف حساب الس يدة ()‪ ،‬بصفهتا حماس بة معومية ملكفة بتس يري مزيانية‬
‫جامعة عني كرمة‪-‬واد الرمان برمس الس نة املالية ‪ ،2009‬قدره ‪ 10.845,00‬درمه‪ ،‬وذكل بسبب أأداء النفقات دون‬
‫القيام مبراقبة حصة النفقة‪ ،‬وخاصة ما يتعلق ابلتأأكد من حصة حساابت التصفية‪ ،‬حيامن قامت املس تأأنفة ابلتأأشري عىل‬
‫أأداء احلواةل رمق ‪ 458‬بتارخي ‪ 5‬نونرب ‪ 2009‬مببلغ ‪ 65.070,00‬درمه‪ ،‬واحلواةل رمق ‪ 464‬بتارخي ‪ 9‬من نفس الشهر‬
‫‪90‬‬
‫مببلغ ‪ 134.000,00‬درمه‪ ،‬لفائدة مجموعة امجلاعات لعامةل مكناس‪ ،‬دون مراعاة نس بة مسامهة امجلاعة احملددة مبقتىض‬
‫التفاقية املربمة مع نفس اجملموعة؛‬
‫وحيث دفعت املس تأأنفة بكون ادماج جامعيت "واد الرمان" و"عني كرمة" مل يمت ال بتارخي ‪ 30‬يونيو ‪ ،2009‬أأي‬
‫بعد التوصل ابملزيانيات لنفس الس نة‪ ،‬وبأأن مجموع الرضيبة عىل القمية املضافة للجامعتني املذكورتني هو‬
‫‪ 4.849.000,00‬درمه‪ 2.160.000,00 :‬درمه حصة جامعة "واد الرمان"‪ ،‬و‪ 2.680.000,00‬حصة جامعة "عني‬
‫كرمة"‪ ،‬و أأن حصة جامعة "واد الرمان" من الرضيبة عىل القمية املضافة لفائدة مجموعة امجلاعات لعامةل مكناس هو‬
‫‪ ،%3‬أأي ‪ 65.070,00‬درمه‪ ،‬أأما حصة جامعة عني كرمة فهيي ‪ ،%5‬أأي ‪ 134.000,00‬درمه‪ ،‬مما يكون معه‬
‫واجب امجلاعتني من الرضيبة عىل القمية املضافة لفائدة "مجموعة امجلاعات لعامةل مكناس" هو ‪ 199.070,00‬درمه‬
‫وليس ‪ 188.225,00‬درمه كام جاء يف احلمك املس تأأنف؛‬
‫لكن حيث يتبني ابلرجوع اىل واثئق امللف‪ ،‬أأن حواليت ا ألداء املشار الهيام أأعاله‪ ،‬صدرات خالل شهر نونرب ‪2009‬‬
‫ومت أأداؤهام عىل أأساس الاعامتدات املضمنة مبزيانية امجلاعة الرتابية عني كرمة‪-‬واد الرمان‪ ،‬املصادق علهيا من طرف‬
‫سلطة الوصاية بتارخي ‪ 7‬غشت ‪ ،2009‬واليت توصلت هبا قباضة مكناس بتارخي ‪ 29‬ش تنرب من نفس الس نة‪،‬‬
‫وابلتايل فان ادلفع بكون اندماج امجلاعتني مت بعد التوصل ابملزيانيات‪ ،‬ليس جديرا ابلعتبار‪ ،‬مادام أأن النفقات‬
‫موضوع احلمك املس تأأنف مل يمت أأداؤها من املزيانيات اليت توصلت هبا امجلاعتان قبل اندماهجام يف جامعة واحدة؛‬
‫وحيث يتضح كذكل‪ ،‬من خالل مزيانية امجلاعة الرتابية عني كرمة‪-‬واد الرمان‪ ،‬أأن حصة هذه امجلاعة من الرضيبة‬
‫عىل القية املضافة‪ ،‬املقبوةل برمس الس نة املالية ‪ ،2009‬بلغت ‪ 3.764.500,00‬درمه‪ ،‬بعدما اكن املبلغ املقرتح حمدد‬
‫يف ‪ 4.849.000,00‬درمه‪ .‬وهذه ا ألرقام يه نفسها املضمنة يف وثيقة حساب التس يري املعدة من طرف املس تأأنفة‪.‬‬
‫وهو ما جيعل ادلفع الواردة يف العريضة‪ ،‬من كون حصة امجلاعة من الرضيبة بلغت ‪ 4.849.000,00‬درمه‪ ،‬غري‬
‫مستند اىل أأي أأساس واقعي ويتعني رده؛‬
‫وحيث‪ ،‬تبعا ذلكل‪ ،‬فان احتساب مسامهة جامعة عني كرمة‪-‬واد الرمان عىل أأساس املبلغ املقرتح بدل مبلغ الرضيبة‬
‫املقبول‪ ،‬وعىل أأساس نسبيت املسامهة املقررة من طرف امجلاعتني املكونتني للجامعة اجلديدة قبل اندماهجام (‪ 3‬و‪5‬‬
‫يف املائة)‪ ،‬كام جاء يف عريضة الطاعنة‪ ،‬يعترب خطأأ مزدوجا يف حساابت تصفية النفقتني موضوع احلمك املس تأأنف‪،‬‬
‫عىل اعتبار أأن اندماج جامعيت عني كرمة وواد الرمان يقتيض تغيري نس بة مسامهة امجلاعة الرتابية اجلديدة يف مجموعة‬
‫امجلاعات لعامةل مكناس‪ ،‬ابعامتد نس بة واحدة ل تتجاوز مخسة يف املائة من حصة الرضيبة عىل القمية املضافة‪ ،‬يف‬
‫غياب مقرر جمللس امجلاعة اجلديدة حيدد هذه النس بة‪ ،‬ابعتبارها السقف احملدد بواسطة التفاقية املربمة بني مجموعة‬
‫‪91‬‬
‫امجلاعات لعامةل مكناس وامجلاعات ا ألعضاء يف هذه اجملموعة‪ ،‬وابلتايل فان مسامهة امجلاعة ل جيب أأن تتعدى مبلغ‬
‫‪ 188.225,00‬درمه (‪ 3.764.500,00‬درمه × ‪)% 5‬؛‬
‫وحيث ان احملاس بة بقبولها أأداء مبلغ يفوق حصة املسامهة الواجبة عىل جامعة عني كرمة‪-‬واد الرمان لفائدة مجموعة‬
‫امجلاعات لعامةل مكناس‪ ،‬تكون قد أأخلت بواجب مراقبة حصة النفقة‪ ،‬اليت تقتيض التأأكد من حصة حساابت التصفية‪،‬‬
‫أأي يف انزةل احلال‪ ،‬التأأكد من تصفية مبلغ احلوالتني موضوع احلمك املس تأأنف‪ ،‬وفقا للنسب احملددة يف اتفاقية مجموعة‬
‫امجلاعات لعامةل مكناس وعىل أأساس حصة امجلاعة من الرضيبة عىل القمية املضافة اليت توصلت هبا فعال‪ ،‬مما جيعل‬
‫احلمك القايض مبسؤوليهتا خشصيا وماليا عن هذه اخملالفة‪ ،‬مستندا اىل أأساس واقعي وقانوين‪ ،‬ويتعني ابلتايل تأأييده؛‬
‫قضى استئنافيا ونهائيا بمـ ــا ي ـ ـل ــي‪:‬‬
‫أوال‪ -‬من حيث الشكل‪ :‬قبول عريضة االستئناف‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬من حيث الجوهر‪ :‬تأييد الحكم المستأنف‪.‬‬
‫وبه صدر هذا القرار عن غرفة االستئناف بالمجلس األعلى للحسابات بتاريخ ‪ 10‬مارس ‪.2020‬‬
‫وكانت الهيئة الحاكمة مكونة من ذ‪ .‬أحمد أمساس رئيسا‪ ،‬وذ‪ .‬عبد اهلل الهاجفي‬
‫وذ‪.‬ة أمينة المسناوي عضوين‪ ،‬وذ‪ .‬عبد الخالق الشماشي مستشارا مقررا‪ ،‬وذ‪ .‬موسى لخليفي مستشارا‬
‫مراجعا‪،‬‬
‫‪92‬‬
‫القواعد املستنبطة من القرارات الصادرة‬

‫في ميدان التأديب املتعلق بامليزانية والشؤون املالية‬
‫‪93‬‬
‫‪94‬‬
‫‪ -‬اعامتد احلواةل عىل واثئق مثبتة للنفقة مت اجنازها خالل الفرتة املشموةل ابلتقادم‪ ،‬ل يعين تقادم‬
‫اخملالفة‪ ،‬لصدور احلواةل بعد هذه الفرتة‪.‬‬
‫‪ -‬اصدار قرارات وشواهد ملنح التعويضات ألعوان وموظفني اداريني وتقنيني ل يزاولون أأاي من‬
‫ا ألشغال املس توجبة للتعويض‪ ،‬جيعل من الشواهد املذكورة واثئق غري حصيحة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم قيام الآمر ابلرصف ابجراءات فرض وا ألمر بتحصيل الرضائب داخل أأجل أأربع س نوات‪،‬‬
‫ابتداء من الس نة املوالية لتارخي الاس تحقاق‪ ،‬يعترب خمالفة مس مترة خالل هذه املدة‪ ،‬يتحمل علهيا‬
‫املسؤولية أأمام احملمكة املالية‪ ،‬حىت وان اكنت هذه الرضائب مس تحقة خالل فرتة مشموةل ابلتقادم‬
‫املنصوص عليه يف املادة ‪ 107‬من مدونة احملامك املالية‪.‬‬
‫‪ -‬تفويض رئيس امجلاعة لختصاصاته يف جمال التعمري ألحد نوابه‪ ،‬ل يعفيه من املسؤولية عن عدم‬
‫اختاذ الجراءات اليت هو ملزم هبا لتحصيل الرضيبة املفروضة عىل معليات البناء‪.‬‬
‫‪ -‬تدخل عقود اجيار املنشأآت العامة‪ ،‬ومن مضهنا ا ألسواق التابعة للجامعة‪ ،‬مضن عقود التدبري‬
‫املفوض‪ ،‬وتكون املسطرة اليت يتعني احرتاهما لبرام هذه العقود‪ ،‬يه تكل احملددة يف النصوص‬
‫التنظميية املتخذة تطبيقا للامدة ‪ 5‬من القانون رمق ‪.54/2005‬‬
‫‪ -‬احرتام مسطرة املنافسة واس ناد الصفقة لصاحب أأفضل عرض‪ ،‬واجناز ا ألشغال لفائدة امجلاعة‬
‫وعدم الرضار مباليهتا‪ ،‬ل ميكن أأن تعفي الآمر ابلرصف من املسؤولية عن املؤاخذة املمتثةل يف‬
‫الالزتام مبا يفوق الاعامتدات املتوفرة يف عنوان املزيانية اخلاص ابلنفقة امللزتم هبا‪.‬‬
‫قرار عدد ‪ --2020/01‬القضية املتعلقة ابمجلاعة الرتابية س بع عيون‬
‫‪ -‬ل ميكن أأن تلزتم امجلاعة مع املوردين ال بعد اعامل مسطرة الالزتام احملاس يب املمتثل يف اخضاع‬
‫مقرتحات الالزتام لتأأشرية العون امللكف مبراقبة حصة الالزتام ابلنفقات‪ ،‬ول يشلك رفض التأأشري‬
‫عىل س ندات الطلب من قبل املراقب‪ ،‬ترخيصا للآمر ابلرصف ابقتناء التوريدات دون احرتام‬
‫املسطرة القانونية املنظمة لتنفيذ النفقات العمويم‪.‬‬
‫قرار عدد ‪ --2020/02‬القضية املتعلقة ابمجلاعة الرتابية اليوسفية‬
‫‪95‬‬
‫‪ -‬اصدار ا ألوامر بأأداء النفقات قبل تسمل التوريدات يعترب خمالفا ملقتضيات الفصل ‪ 62‬من املرسوم‬
‫رمق ‪ 2-76-576‬بتارخي ‪ 30‬ش تنرب‪ 1976‬بسن نظام حملاس بة امجلاعات احمللية‪ ،‬واليت تنص عىل أأنه‬
‫ل ميكن تصفية أأية نفقة ووضع حواةل لها من املزيانية ال بعد اثبات حقوق ادلائن‪.‬‬
‫قرار عدد ‪ --2020/03‬القضية املتعلقة ابمجلاعة الرتابية اليوسفية‬
‫‪ -‬تكييف الفعل عىل أأساس "احلاق رضر جبهاز معويم يتحملون داخهل مسؤوليات بسبب الخالل‬
‫اخلطري يف املراقبة اليت مه ملزمون مبامرس هتا أأو من خالل الغفال أأو التقصري املتكرر يف القيام‬
‫مبهاهمم الرشافية" يقتيض أأن يتخذ الترصف املنسوب للمتابع طابعا سلبيا يف شلك امتناع أأو‬
‫تقصري يف القيام ابملهام الرشافية واملراقبة و أأن يكون هناك رضر انجت عن فعل ارتكبه غريه بسبب‬
‫هذا التقصري‪.‬‬
‫‪ -‬وضع جزء من املس تودع البدلي رهن اشارة رشكة التدبري املفوض‪ ،‬بدون مقابل‪ ،‬اضافة اىل تمل‬
‫امجلاعة لنفقات اس هتالك املاء والكهرابء من طرف الرشكة‪ ،‬أأخل بتوازن العقد اذلي يربط امجلاعة‬
‫ابلرشكة املذكورة لصاحل هذه ا ألخرية‪ ،‬من خالل تقلص تمالت الرشكة املفوض لها تدبري املرفق‬
‫العمويم‪ ،‬وهو ما يعترب تقدميا ملنفعة غري مربرة عينية لفائدة الرشكة‪.‬‬
‫‪ -‬اثبات قضاة ادلرجة ا ألوىل للمؤاخذة املنسوبة للمس تأأنف‪ ،‬دون تكييفها ارتباطا ابخملالفات الواردة‬
‫يف املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬جيعل العقوبة احملكوم هبا عىل غري أأساس‪.‬‬
‫قرار عدد ‪ .2020/04‬القضية املتعلقة ابمجلاعة الرتابية احملمدية‬
‫‪ -‬يلزم رئيس امجلاعة الرتابية ابلقيام جبميع املهام املتعلقة بتس يري شؤون امجلاعة‪ ،‬حىت وان اكن بعض‬
‫هذه املهام مرتبطا بترصفات انش ئة قبل توليه منصب الرئيس‪ ،‬وذكل معال مببد أأ اس مترار سري‬
‫املرفق العمويم‪.‬‬
‫‪ -‬اختاذ املس تأأنف لالجراءات اليت نتج عهنا تصيل مجيع الغرامات املس تحقة للجامعة الرتابية‪ ،‬كفيل‬
‫ابعفائه من املسؤولية اليت قىض هبا احلمك املس تأأنف‪.‬‬
‫قرار عدد ‪ .2020/06‬القضية املتعلقة ابمجلاعة الرتابية بوعرفة‬
‫‪96‬‬
‫‪ -‬املعيار اذلي اعمتده املرشع لتحديد اترخي التقادم يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون‬
‫املالية‪ ،‬هو اكتشاف اخملالفات من طرف اجمللس ا ألعىل أأو اجملالس اجلهوية للحساابت أأو أأية‬
‫سلطة أأخرى خمتصة يف مراقبة ا ألهجزة العمومية‪ ،‬داخل أأجل مخس س نوات‪ ،‬تبتدئ من اترخي‬
‫ارتاكهبا‪ ،‬أأما قرار املتابعة اذلي تتخذه النيابة العامة‪ ،‬فال تتوقف حصته عىل اصداره داخل ا ألجل‬
‫املذكور‪.‬‬
‫‪ -‬أأداء نفقات تتجاوز قمية ا ألشغال اليت أأجنزت لفائدة امجلاعة‪ ،‬بغرض تغطية النفقات املرتتبة عن‬
‫اجناز أأشغال غري منصوص علهيا يف الصفقة‪ ،‬يعترب خمالفا لقواعد تنفيذ النفقات العمومية وللنصوص‬
‫التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬تفويت القطع ا ألرضية بتجزئة امجلاعة‪ ،‬يف غياب أأي اعالن موجه للعموم قصد ايداع طلبات‬
‫الاقتناء‪ ،‬يتعارض مع املبد أأ العام يف تفويت أأمالك امجلاعات الرتابية املرتكز عىل اعامل املنافسة‬
‫لضامن املساواة وتاكفؤ الفرص بني املواطنني‪.‬‬
‫قرار عدد ‪ .2020/07‬القضية املتعلقة ابمجلاعة الرتابية الهرهورة‬
‫‪ -‬تنظمي مسطرة طلب العروض اليت أأسفرت عن ابرام الصفقات لتسوية ديون امجلاعة‪ ،‬عرب تر أأس‬
‫جلساهتا والتوقيع عىل حمارضها‪ ،‬تدخل مضن الاختصاصات احلرصية للآمر ابلرصف‪ ،‬اذلي يتحمل‬
‫املسؤولية عن اخملالفات املرتتبة عهنا‪ .‬ول ميكن لهذه املسؤولية أأن تنتقل اىل املهندس امللكف‬
‫مبراقبة مراحل تنفيذ الصفقة‪ ،‬حىت وان اكن متابعا يف نفس القضية‪.‬‬
‫‪ -‬تستند هيئة احلمك يف اصدار أأحاكهما عىل ما تمتتع به من سلطة يف تقدير ا ألفعال الواردة بقرار‬
‫املتابعة وتكييفها حسب تأأويلها للنصوص القانونية املطبقة عىل هذه ا ألفعال‪ ،‬ول تتقيد ابلآراء‬
‫واملطالب الواردة مبس تنتجات النيابة العامة‪ ،‬خاصة أأن طلب النيابة العامة برصف النظر عن فعل‬
‫اكن موضوع متابعة‪ ،‬ل يضع حدا لهذه املتابعة‪ ،‬بعد احاةل القضية اىل احملمكة‪.‬‬
‫‪ -‬ميارس العامل‪ ،‬ابعتباره ممثل السلطة احلكومية عىل املس توى احمليل‪ ،‬الرقابة القبلية عىل القرارات‬
‫اليت تتخذها اجملالس امجلاعية أأو يتخذها رؤساء هذه امجلاعات‪ ،‬ول يعترب رئيسا تسلسليا ألعضاء‬
‫‪97‬‬
‫اجلهاز التنفيذي ابمجلاعة‪ ،‬من شأأن ا ألوامر اليت يصدرها أأن تعفي هؤلء من املسؤولية عن ا ألفعال‬
‫املنسوبة الهيم‪.‬‬
‫‪ -‬يمتثل دور املوظف امللكف مبراقبة اجناز ا ألشغال‪ ،‬يف الشهاد عىل اجناز اخلدمة‪ ،‬من خالل التوقيع‬
‫عىل الكشوف التفصيلية أأو الفاتورات‪ ،‬ابعتبارها واثئق مثبتة للنفقات‪ ،‬ول يكون مسؤول عن‬
‫العمليات اليت تندرج مضن املهام املوكوةل حرصاي للآمر ابلرصف‪ ،‬وخاصة ما يتعلق اببرام الصفقات‬
‫والالزتام ابلنفقات‪.‬‬
‫‪ -‬اشهاد املهندس امجلاعي عىل واثئق مثبتة للنفقات‪ ،‬تتضمن بياانت غري حصيحة‪ ،‬يشلك خمالفة‬
‫لقواعد تصفية النفقات وللنصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية‪ ،‬ول يتضمن خمالفة لقواعد‬
‫الالزتام ابلنفقات‪ ،‬لرتباط معلية الالزتام مبهام الآمر ابلرصف‪ ،‬من هجة‪ ،‬ومن هجة أأخرى لكون‬
‫معلية الشهاد عىل اجناز اخلدمة تمت بعد تنفيذ مسطرة الالزتام ابلنفقة املعنية‪.‬‬
‫‪ -‬تكون هيئة احلمك‪ ،‬حيامن اعتربت أأن القضية جاهزة ورفضت الاس تجابة مللمتس التأأجيل‪ ،‬بعد أأن‬
‫منحت الوقت الاكيف للمحايم من أأجل اعداد ادلفاع‪ ،‬قد ترصفت بشلك منسجم مع ما تمتتع به‬
‫من سلطة لتقدير جمرايت القضية وخاصة ما يتعلق مبدى جاهزية امللف للبت‪.‬‬
‫‪ -‬يتحمل الآمر ابلرصف املسؤولية عن ا ألفعال اليت تدخل مضن صالحياته‪ ،‬وخاصة ما يتعلق‬
‫ابللزتام والتصفية وا ألمر برصف النفقات واملداخيل العمومية‪ ،‬ول ميكن لهذه ا ألفعال أأن تثري‬
‫مسؤولية احملاسب العمويم يف ميدان التأأديب املايل‪ ،‬واليت تقترص عىل اخملالفات الناجتة عن عدم‬
‫اجراء املراقبات اليت يلزم ابلقيام هبا قبل أأداء النفقات وتصيل املداخيل‪.‬‬
‫‪ -‬ادلفع بتأأشري سلطة الوصاية القبيل عىل ا ألفعال موضوع املؤاخذة‪ ،‬ل تأأثري هل عىل مسؤولية‬
‫املس تأأنف‪ ،‬ابلنظر اىل أأن مصادقة سلطة الوصاية عىل أأعامل الآمر ابلرصف ل تربئ هذا ا ألخري‬
‫من املسؤولية عام ميكن أأن يرتكبه من خمالفات‪.‬‬
‫‪98‬‬
‫القرارات الصادرة‬
‫في ميدان التأديب املتعلق بامليزانية والشؤون املالية‬
‫‪99‬‬
‫‪100‬‬
‫قرار عدد‪2020/01 :‬‬

‫صادر بتاريخ ‪ 12‬نونبر ‪2019‬‬
‫ملف االستئناف عدد ‪/2018/307‬ت‪.‬م‪.‬ش‪.‬م‬
‫(القضية المتعلقة بالجماعة الترابية سبع عيون)‬
‫‪ -‬اعامتد احلواةل عىل واثئق مثبتة للنفقة مت اجنازها خالل الفرتة املشموةل ابلتقادم‪ ،‬ل يعين تقادم‬
‫اخملالفة‪ ،‬لصدور احلواةل بعد هذه الفرتة‪.‬‬
‫‪ -‬اصدار قرارات وشواهد ملنح التعويضات ألعوان وموظفني اداريني وتقنيني ل يزاولون أأاي من‬
‫ا ألشغال املس توجبة للتعويض‪ ،‬جيعل من الشواهد املذكورة واثئق غري حصيحة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم قيام الآمر ابلرصف ابجراءات فرض وا ألمر بتحصيل الرضائب داخل أأجل أأربع س نوات‪،‬‬
‫ابتداء من الس نة املوالية لتارخي الاس تحقاق‪ ،‬يعترب خمالفة مس مترة خالل هذه املدة‪ ،‬يتحمل علهيا‬
‫املسؤولية أأمام احملمكة املالية‪ ،‬حىت وان اكنت هذه الرضائب مس تحقة خالل فرتة مشموةل ابلتقادم‬
‫املنصوص عليه يف املادة ‪ 107‬من مدونة احملامك املالية‪.‬‬
‫‪ -‬تفويض رئيس امجلاعة لختصاصاته يف جمال التعمري ألحد نوابه‪ ،‬ل يعفيه من املسؤولية عن عدم‬
‫اختاذ الجراءات اليت هو ملزم هبا لتحصيل الرضيبة املفروضة عىل معليات البناء‪.‬‬
‫‪ -‬تدخل عقود اجيار املنشأآت العامة‪ ،‬ومن مضهنا ا ألسواق التابعة للجامعة‪ ،‬مضن عقود التدبري‬
‫املفوض‪ ،‬وتكون املسطرة اليت يتعني احرتاهما لبرام هذه العقود‪ ،‬يه تكل احملددة يف النصوص‬
‫التنظميية املتخذة تطبيقا للامدة ‪ 5‬من القانون رمق ‪.54/2005‬‬
‫‪ -‬احرتام مسطرة املنافسة واس ناد الصفقة لصاحب أأفضل عرض‪ ،‬واجناز ا ألشغال لفائدة امجلاعة‬
‫وعدم الرضار مباليهتا‪ ،‬ل ميكن أأن تعفي الآمر ابلرصف من املسؤولية عن املؤاخذة املمتثةل يف‬
‫الالزتام مبا يفوق الاعامتدات املتوفرة يف عنوان املزيانية اخلاص ابلنفقة امللزتم هبا‪.‬‬
‫‪101‬‬
‫بـاسم جاللة الملك وطبقا للقـانون‬
‫إن اجمللس‪،‬‬
‫بناء عىل عريضة الاس تئناف املقدمة بتارخي ‪ 26‬فرباير ‪ 2018‬من طرف الس يد ()‪ ،‬بصفته رئيس امجلاعة الرتابية‬
‫س بع عيون‪ ،‬والرامية اىل اس تئناف احلمك عدد ‪ 2017/06‬ت‪.‬م‪.‬ش‪.‬م الصادر عن اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة‬
‫فاس – مكناس بتارخي ‪ 28‬نونرب ‪2017‬؛‬
‫وبناء عىل القانون رمق ‪ 62.99‬املتعلق مبدونة احملامك املالية الصادر بتنفيذه الظهري الرشيف رمق ‪ 1.02.124‬يف فاحت ربيع‬
‫الآخر ‪ 13( 1423‬يونيو ‪)2002‬؛‬
‫الظهري الرشيف رمق ‪ 1.02.25‬يف ‪ 19‬حمرم ‪ 3( 1423‬أأبريل ‪)2002‬؛‬
‫وبناء عىل ملمتس النيابة العامة دلى اجمللس ا ألعىل للحساابت رمق ‪ 231‬بتارخي ‪ 06‬أأبريل‪ ،2018‬من أأجل تعيني‬
‫مستشار مقرر لجراء التحقيق يف طلب اس تئناف احلمك عدد ‪2017/06‬؛‬
‫وبناء عىل أأمر الرئيس ا ألول للمجلس ا ألعىل للحساابت رمق ‪ ،18/33‬بتعيني ا ألس تاذة أأمينة املس ناوي مستشارة‬
‫مقررة ملكفة ابجراء التحقيق يف امللف؛‬
‫وبعد تبليغ نسخ من عريضة الاس تئناف اىل ا ألطراف ا ألخرى املعنية هبذا امللف‪ ،‬كام هو اثبت من الشعارات‬
‫ابلس تالم املدرجة يف امللف؛‬
‫وبناء عىل نتاجئ التحقيق املضمنة بتقرير املستشارة املقررة؛‬
‫وبعد اخبار املس تأأنف بأأنه جيوز هل الاطالع عىل واثئق امللف بكتابة الضبط ابجمللس ا ألعىل للحساابت؛‬
‫وبناء عىل أأمر الرئيس ا ألول ابدراج امللف يف جلسة احلمك ليوم ‪ 08‬أأكتوبر ‪2019‬؛‬
‫وبعد اس تدعاء املس تأأنف حلضور جلسة احلمك وختلفه عن احلضور؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل املستشارة املقررة يف ملخص تقريرها؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل ممثل النيابة العامة يف مس تنتجاته؛‬
‫‪102‬‬
‫وبعد أأن تقرر جحز ملف القضية للمداوةل وتديد يوم ‪ 12‬نونرب ‪ 2019‬كتارخي لنعقاد جلسة النطق ابحلمك وتبليغ‬
‫املعين اب ألمر بذكل؛‬
‫وبعد املداوةل طبقا للقـانون؛‬
‫أأول ‪ -‬حول قبول الاس تئناف‪:‬‬
‫حيث صدر احلمك املس تأأنف ضد الس يد () بصفته رئيس امجلاعة الرتابية س بع عيون‪ ،‬مما خيول هل الصفة واملصلحة‬
‫لطلب الاس تئناف؛‬
‫وحيث مت ايداع عريضة الاس تئناف من طرف دفاع املس تأأنف‪ ،‬بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة‬
‫فاس – مكناس بتارخي ‪ 26‬فرباير ‪2018‬؛‬
‫وحيث مت تبليغ احلمك موضوع طلب الطعن ابلس تئناف اىل املعين اب ألمر بتارخي ‪ 25‬يناير‪ ،2018‬كام تشري اىل ذكل‬
‫شهادة التسلمي املرفقة ابمللف؛‬
‫وحيث ابحتساب أأجل الثالثني (‪ )30‬يوما احملدد مبوجب املادة ‪ 140‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬يكون أآخر أأجل‬
‫ليداع عريضة الاس تئناف هو ‪ 24‬فرباير ‪2018‬؛‬
‫وحيث صادف هذا التارخي يوم عطةل‪ ،‬وابلتايل فان ا ألجل املذكور ميتد اىل ‪ 26‬من نفس الشهر ابعتباره أأول يوم‬
‫معل ييل انهتاء أأجل الثالثني يوما؛‬
‫وحيث مت وضع عريضة الاس تئناف املذكورة بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة فاس – مكناس‪ ،‬اترخي‬
‫‪ 26‬فرباير ‪ ،2018‬مما جيعل الطلب مقدما داخل ا ألجل القانوين؛‬
‫والوقائع والوسائل املثارة كام تضمنت امس اجمللس اجلهوي للحساابت مصدر احلمك املس تأأنف؛‬
‫وبناء عىل ذكل يكون طلب الاس تئناف مس توفيا مجليع الرشوط الشلكية املطلوبة لقبوهل؛‬
‫اثنيا ‪ -‬حول وسائل الاس تئناف‬
‫حيث قىض احلمك املس تأأنف بغرامة مالية اجاملية قدرها س بعة و أأربعون أألف درمه (‪ )47.000,00‬يف حق الس يد‬
‫()‪ ،‬بسبب ارتاكبه خمالفات منصوص علهيا يف املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية وخاصة خمالفة قواعد الالزتام ابلنفقات‬
‫العمومية وتصفيهتا وا ألمر برصفها وحصول الشخص لغريه عىل منفعة غري مربرة نقدية وخمالفة قواعد اثبات ادليون‬
‫العمومية وتصفيهتا وا ألمر برصفها وعدم احرتام النصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية وخمالفة قواعد تصيل‬
‫‪103‬‬
‫ادليون العمومية والدلء اىل احملامك املالية بواثئق غري حصيحة والتقييد غري القانوين لنفقة هبدف المتكن من جتاوز‬
‫الاعامتدات؛‬
‫وقد نتجت اخملالفات املذكورة عن املؤاخذات الثابتة يف حق الس يد () واملمتثةل يف ا ألمر برصف تعويضات غري‬
‫مس تحقة وعدم تصيل الرضائب والرسوم املس تحقة للجامعة ووجود جتاوزات يف اجيار السوق ا ألس بوعي وعدم‬
‫احرتام مسطرة الالزتام ابلنفقات والتزنيل اخلاطئ للنفقة موضوع الصفقة رمق ‪ 2006/04‬املتعلقة بهتيئة املساحات‬
‫اخلرضاء؛‬
‫كام قىض نفس احلمك عىل املعين اب ألمر ابرجاع مبلغ مخسة وثالثون أألفا ومائيت درمه (‪ )35.200,00‬لفائدة جامعة‬
‫س بع عيون‪ ،‬واملطابق للخسارة املرتتبة عن عدم اس تخالص بعض الرسوم املتعلقة بعمليات البناء؛‬
‫وحيث دفع املس تأأنف مبجموعة من الوسائل الرامية اىل الغاء احلمك املس تأأنف‪ ،‬واليت ميكن تفصيلها فامي ييل‪:‬‬
‫‪ .1‬حول الوس يةل املتعلقة بتقادم ا ألفعال املنسوبة اىل ()‬
‫حيث دفع املس تأأنف بكون اجمللس اجلهوي للحساابت انقش وبت يف وقائع سابقة عىل اترخي ‪ 27‬ماي ‪ ،2005‬مما‬
‫يكون معه قد تناقض يف تعليالته وخرق مقتضيات املادة ‪ 107‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬مطالبا ابلغاء احلمك فامي قىض‬
‫به من مؤاخذات تضم الفرتة املشموةل ابلتقادم؛‬
‫وحيث تتقادم اخملالفات يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية مبرور مخس س نوات تبتدئ من التارخي‬
‫اذلي ارتكبت فيه اىل التارخي اذلي اكتشفت فيه اخملالفة‪ ،‬كام تنص عىل ذكل مقتضيات املادة ‪ 107‬من القانون رمق‬
‫‪ .99-62‬ذلكل تكون اخملالفات املرتكبة قبل اترخي ‪ 27‬ماي ‪ 2005‬قد تقادمت‪ ،‬ابلنظر لكون املداوةل بشأأن مرشوع‬
‫التقرير اخلاص مبراقبة تس يري جامعة س بع عيون قد متت بتارخي ‪ 27‬ماي ‪2010‬؛‬
‫وحيث يتضح ابلرجوع اىل أأوراق امللف أأن احلمك املس تأأنف بىن ما قىض به عىل خمالفات ارتكبت خالل الفرتة‬
‫املمتدة من ‪ 27‬ماي ‪ 2005‬اىل ‪ 27‬ماي ‪ ،2010‬ويه فرتة غري مشموةل ابلتقادم اذلي احتج به املس تأأنف؛‬
‫وحيث لنئ اكن اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة فاس‪-‬مكناس قد استند يف اثبات املؤاخذة املتعلقة برصف الآمر‬
‫ابلرصف لتعويضات غري مس تحقة عن التنقل عىل حوالات مت اصدار ا ألمر برصفها خالل فرتات لحقة لتارخي بدء‬
‫احتساب أأجل التقادم‪ ،‬فان اعامتد احدى احلوالات عىل واثئق مثبتة للنفقة يعود اترخيها اىل ما قبل ‪ 27‬ماي‬
‫‪ ،2005‬ل ينفي وجود اخملالفة ما دام أأن ا ألمر اب ألداء مل يلحقه التقادم‪ ،‬وهو ما جيعل الوس يةل غري جديرة ابلعتبار‪.‬‬
‫‪104‬‬
‫‪ .2‬حول الوس يةل املتعلقة بعدم قابلية القرار الهنايئ للتنفيذ ما مل يكن مس بوقا بقرار متهيدي‬
‫حيث دفع املس تأأنف بعدم قابلية احلمك املس تأأنف للتنفيذ‪ ،‬استنادا اىل الفقرتني الثانية والثالثة من املادة ‪ 107‬من‬
‫القانون رمق ‪ ،62-99‬عىل اعتبار أأن الزامية البت بقرار متهيدي قبل انرصام أأجل مخس س نوات يبتدئ من اترخي‬
‫تقدمي احلساب‪ ،‬تت طائةل عدم قابلية القرار الهنايئ للتنفيذ‪ ،‬و أأن هاتني الفقرتني مل تقران هذا ا ألجل املسقط‬
‫ابختصاص اجمللس يف جمال التدقيق والبت دون الاختصاص يف جمال التأأديب املايل‪ ،‬وبأأن الفقرة الثالثة تتحدث‬
‫بصيغة العموم "لك قرار هنايئ بعد هذا ا ألجل ‪...‬غري قابل للتنفيذ‪ "...‬وبأأنه ل يتصور تنصيص املرشع يف فصل‬
‫قانوين واحد عىل أأجل التقادم وعىل الزامية اجراء قرار متهيدي خالل هذا ا ألجل‪ ،‬و أأن حيدد أآاثره يف عدم قابلية‬
‫القرار الهنايئ للتنفيذ ما مل يكن مس بوقا بقرار متهيدي صادر عن اجمللس داخل نفس ا ألجل‪ ،‬و أأن يعترب يف هناية‬
‫املطاف أأن هذا القرار المتهيدي (الاكشف للمخالفات) غري لزم يف جمال الاختصاص التأأدييب واملايل؛‬
‫لكن حيث ان املرشع مزي بشلك واحض يف املادة ‪ 107‬بني املقتضيات املتعلقة ابختصاص التدقيق والبت يف‬
‫احلساابت وتكل املتعلقة ابختصاص التأأديب املايل‪ .‬اذ رتب عىل التأأخر يف البت يف احلساابت لأكرث من مخس‬
‫س نوات‪ ،‬من اترخي الدلء ابحلساب اىل اترخي اصدار احلمك المتهيدي‪ ،‬جزاء يمتثل يف عدم قابلية احلمك الهنايئ للتنفيذ‬
‫اذا قىض بوجود جعز يف حساب احملاسب العمويم‪ ،‬يف حني جعل اخملالفات املرتكبة يف جمال التأأديب املتعلق‬
‫ابملزيانية والشؤون املالية خاضعة للتقادم احملدد يف مخس س نوات مبرور مخس س نوات تبتدئ من التارخي اذلي‬
‫ارتكبت فيه اىل التارخي اذلي اكتشفت فيه اخملالفة؛‬
‫وحيث ان الربط بني القرارات المتهيدية والهنائية يقترص فقط عىل مسطرة احلمك اخلاصة مبيدان التدقيق والبت يف‬
‫احلساابت‪ ،‬لعامتدها عىل قاعدة القرار املزدوج احملددة مبقتىض املادة من ‪ 37‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬أأما املسطرة‬
‫يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية واحملددة مبقتىض املادتني ‪ 64‬و‪ 65‬من نفس املدونة‪ ،‬فال تنص‬
‫عىل هذه القاعدة ول تشرتط اصدار احلمك الهنايئ بصدور حمك متهيدي يف املوضوع؛‬
‫ذلكل يتعني رد ما دفع به الطاعن لعدم ارتاكزه عىل أأساس؛‬
‫‪ .3‬حول الوس يةل املتعلقة برصف التعويضات عن التنقل‬
‫حيث قىض احلمك الابتدايئ مبسؤولية طالب الاس تئناف عن املؤاخذة املنسوبة اليه واملمتثةل يف رصف تعويضات‬
‫غري مس تحقة عن التنقل للك من الرئيس وبعض أأعضاء اجمللس‪ ،‬وذكل لكون التارخي اذلي تمهل بياانت املبالغ‬
‫املس تحقة املؤدى مبوجهبا تعويضات التنقل هو نفس اترخي حمارض دورات اجمللس املنعقدة مبقر امجلاعة؛‬
‫وحيث طالب املس تأأنف ابلغاء هذه املؤاخذة ألهنا غري مؤسسة من الناحية القانونية‪ ،‬عىل اعتبار أأن حضور هؤلء‬
‫ا ألعضاء دلورات اجمللس ل يقوم دليال عىل عدم تنقلهم يف نفس اليوم للقيام مبهام أأخرى‪ ،‬موحضا بأأن عامةل احلاجب‬
‫‪105‬‬
‫تبعد عن جامعة س بع عيون ب ‪ 29‬لكم فقط‪ ،‬وكذكل ابلنس بة لتنقلهم اىل مدينة الرابط أأو أأية مدينة أأخرى داخل‬
‫الرتاب الوطين‪ ،‬طاملا أأن التحقيق مل يبني ساعة انعقاد ادلورات وساعة هنايهتا ومدى تطابق تكل الساعات مع الوقت‬
‫احملدد للتواجد بتكل املدن‪ ،‬وبأأنه ل ميكن أأن يس تنتج من جواب املعين اب ألمر أأي اعرتاف أأو قرينة عىل عدم سالمة‬
‫رصف تكل التعويضات بقوهل بأأن التعويضات عن التنقل يمت توزيعها حسب ا ألعضاء وحسب ا ألنشطة واجملهود‬
‫اذلي يبذهل لك عضو سواء تنقل أأومل يتنقل من امجلاعة‪ ،‬و أأنه اكن يقصد أأن التعويضات اليت ترصف للمستشارين‬
‫عن تنقالهتم وبعد خروهجا من ذمة املال العام‪ ،‬وصريورهتا مال خاصا بأأحصاهبا فيتوافقون فامي بيهنم عىل رصفها‬
‫ابلتساوي بيهنم‪ ،‬ويه بذكل ل تعين مالية امجلاعة ول تؤثر فهيا؛‬
‫لكن حيث يتضح ابلرجوع اىل بعض احملارض بأأن انعقاد ادلورات يمت يف الساعة العارشة صباحا والبعض الآخر يف‬
‫الساعة احلادية عرش وحمرض يفيد بأأن الاجامتع قد مت ابتداء من الساعة الثالثة‪ ،‬يف حني تشري ا ألوامر مبهمة اىل أأن‬
‫التنقل مت خالل الفرتة املمتدة بني الساعة ‪ 00‬والساعة ‪22‬؛‬
‫وحيث يتبني مما سلف بأأنه ل ميكن للمس تفيدين من التعويضات اذلهاب من الساعة ‪ 00‬اىل غاية الساعة ‪ ،22‬أأاي‬
‫اكنت الوهجة داخل املغرب‪ ،‬واحلضور يف نفس اليوم دلورات اجمللس امجلاعي‪ .‬ونظرا لس تحاةل امجلع بني احلدثني‬
‫ووجود حمارض توثق لنعقاد دورات اجمللس امجلاعي‪ ،‬فان الواثئق املتعلقة بتنقل أأعضاء اجمللس تتضمن بياانت غري‬
‫حصيحة الغرض مهنا تربير رصف التعويضات لفائدة هؤلء ا ألعضاء ابلرمغ من عدم قياهمم بأأي همام خارج تراب‬
‫امجلاعة؛‬
‫وحيث ان اعرتاف الآمر ابلرصف يف املرحةل الابتدائية بكون التعويضات عن التنقل يمت توزيعها حسب ا ألعضاء‬
‫وحسب ا ألنشطة واجملهود اذلي يبذهل لك عضو سواء تنقل أأومل يتنقل من امجلاعة‪ ،‬يعترب تأأكيدا للطابع الصوري‬
‫للواثئق املثبتة لنفقات التنقل‪ ،‬ول ميكن لهذا الاعرتاف أأن حيمتل تأأويال أآخر غري ذكل؛‬
‫وعليه فان ما دفع به الطاعن غري مرتكز عىل أأساس‪ ،‬وابلتايل يتعني تأأييد احلمك الابتدايئ فامي قىض به من مؤاخذة‬
‫املس تأأنف عن الفعل املنسوب اليه وتديد مبلغ الغرامة يف ‪ 2.000‬درمه؛‬
‫‪ .4‬حول الوس يةل املتعلقة برصف التعويضات عن ا ألشغال الشاقة وامللوثة‬
‫حيث قىض احلمك الابتدايئ مبسؤولية طالب الاس تئناف عن الفعل الثابت يف حقه واملمتثل يف رصف تعويضات‬
‫عن ا ألشغال الشاقة وامللوثة دون أأن تتوفر الرشوط القانونية ذلكل وابلعامتد عىل شواهد غري حصيحة؛‬
‫وحيث جاء يف عريضة املس تأأنف‪ ،‬أأن التعويض عن ا ألعامل الشاقة وامللوثة ينظمها املرسوم رمق ‪ 2.86 .349‬املؤرخ‬
‫يف ‪ 02‬دجنرب ‪ 1986‬وكذكل القرار الصادر عن وزير ادلاخلية رمق ‪ 1732.07‬املؤرخ يف ‪ 18‬ش تنرب ‪ ،2007‬واذلي‬
‫حيدد اجراءات رصف تكل التعويضات‪ ،‬ويمت ذكل بناء عىل أأمر ابدلفع صادر عن الآمر ابلرصف بعد التأأكد من‬
‫‪106‬‬
‫ممارسة هذه ا ألعامل وبناء عىل شهادة يسلمها الرئيس املبارش للموظف أأو العون مؤرش علهيا من طرف الاكتب‬
‫العام للجامعة‪ ،‬مؤكدا أأن الس يد () احرتم لك هاته املقتضيات‪ ،‬و أأصدر قراره بناء عىل املقتضيات التنظميية والواثئق‬
‫والشواهد‪ ،‬و أأن اجمللس اجلهوي ل يعيب عىل رئيس اجمللس رصفه لتكل التعويضات خارج نطاق ما هو منصوص‬
‫عليه يف الشواهد‪ ،‬وامنا يعيب عليه الاستناد اىل شواهد غري حصيحة‪ ،‬ومل يبني وجه عدم الصحة يف تكل الشواهد‬
‫اليت تصدرها هجات ادارية غري رئيس اجمللس‪ ،‬وبأأن هذا ا ألخري يصدر أأمره بناء عىل شهادة الرئيس املبارش للموظف‬
‫أأو العون وبناء عىل تأأشرية الاكتب العام للجامعة‪ .‬ولهذا ل ميكن تميهل مسؤولية اخللل يف رصف التعويضات‪ ،‬و أأن‬
‫رفض رصف التعويضات ألحصاهبا ابلرمغ من مؤيدات الرصف‪ ،‬من شهادة الرئيس املبارش وتأأشرية الاكتب العام‬
‫س يعترب شططا من قبهل يف اس تغالل سلطته‪ ،‬واعتداء عىل حق موظف أأو عون يتوفر عىل لك الواثئق املطلوبة‬
‫لثبات قيامه ابلعمل‪ ،‬و أأن قرار وزير ادلاخلية رمق ‪ 1732.07‬يضع لحئة ا ألعامل الشاقة وامللوثة عىل سبيل املثال‬
‫ل احلرص‪ ،‬بدليل تديدها عىل شلك أأصناف‪ ،‬فالحئة املس تفيدين من التعويضات ل تبني وجه عدم اس تحقاقهم‬
‫لها وذكل لكوهنم يقومون بأأعامل تدخل مضن ا ألصناف املبينة يف قرار وزير ادلاخلية‪ ،‬اضافة اىل أأن عدم توفر‬
‫امجلاعة عىل ورشة لصالح العرابت والليات ل يقوم دليال عىل عدم قيام املعنيني بتكل الصالحات‪ ،‬ويعترب جمرد‬
‫اس تنتاج من اجمللس يعوزه ادلليل‪ ،‬وبأأن عدم وجود مصلحة يف امجلاعة متخصصة يف ا ألرش يف ل يعين عدم وجوده‬
‫واضطرار مجموعة من املوظفني وا ألعوان اىل الزنول اىل القبو من أأجل متكني املواطنني من الواثئق وامللفات احملفوظة‪،‬‬
‫مما يكون معه استبعاد حالت الاش تغال اب ألرش يف جملرد غياب مصلحة متخصصة به‪ ،‬غري مبين عىل أأساس‬
‫واقعي‪ ،‬وبأأن اجمللس مل يبني يف حمكه اترخي الوقائع املتعلقة بلك حاةل عىل حدى‪ ،‬مرصحا بكوهنا تتعلق ابلس نوات‬
‫‪ 2004‬اىل ‪ ،2006‬مما يكون معه اجمللس قد أأسس موقفه عىل وقائع طالها التقادم‪ ،‬وبذكل تكون مؤاخذة املنوب‬
‫عنه ومعاقبته بغرامة ‪ 2.000‬درمه يف غري حملها‪ ،‬مما يتعني معه الغاؤها والقول بعدم املؤاخذة بشأأهنا؛‬
‫لكن حيث تشري واثئق امللف اىل أأن املهام الفعلية اليت يزاولها املس تفيدون من التعويضات عن ا ألشغال الشاقة‬
‫وامللوثة ل تطابق املهام املس توجبة لهذه التعويضات كام حددها قرار وزير ادلاخلية املشار اليه أأعاله‪ .‬فالقرارات‬
‫والشواهد املدىل هبا لتربير التعويضات تشري اىل مزاوةل املس تفيدين من هذه النفقات ألشغال النظافة ومجع النفاايت‬
‫والعمل اب ألرش يف واجملزرة وشذب ا ألجشار و أأشغال قنوات اجملاري واصالح العرابت والليات والعمل عىل ارتفاع‬
‫مرتين‪ ،‬يف حني أأن ا ألمر يتعلق بأأعوان وموظفني اداريني وتقنيني تنحرص هماهمم يف ا ألعامل الدارية أأو يف تتبع‬
‫ا ألشغال ول يزاولون أأاي من ا ألشغال املس توجبة للتعويض‪ ،‬مما جيعل من الشواهد املذكورة واثئق غري حصيحة‪،‬‬
‫ابلرمغ من صدورها عن رئيس املصلحة اخملتص ومؤرش علهيا من طرف الاكتب العام للجامعة‪ ،‬مادام أأهنا تتضمن‬
‫بياانت ل تعكس حقيقة املهام اليت يزاولها املس تفيدون من التعويض عن ا ألشغال الشاقة وامللوثة؛‬
‫‪107‬‬
‫وحيث ان المضاء عىل قرارات منح التعويضات‪ ،‬اعامتدا عىل واثئق أأو شواهد غري حصيحة حبجة تفادي الشطط‬
‫يف اس تغالل السلطة والاعتداء عىل حق موظف أأو عون يتوفر عىل لك الواثئق املطلوبة‪ ،‬ل ينسجم مع قواعد‬
‫تنفيذ النفقات العمومية اليت تقيض بكون التعويض عن ا ألشغال الشاقة وامللوثة‪ ،‬ل متنح ال ألعوان امجلاعات الرتابية‬
‫اذلين يزاولون بشلك فعيل همام حمددة مبقتىض قرار لوزير ادلاخلية‪ .‬فالآمر ابلرصف ملزم ابلتأأكد من حقيقة ادلين‬
‫قبل ا ألمر بأأداء النفقات من خالل مراقبته ملضمون الواثئق املربرة لهذه النفقات‪ ،‬ويف انزةل احلال التأأكد من توفر‬
‫رشوط اس تحقاق املوظفني وا ألعوان الواردة أأسامؤمه يف تكل الشواهد املدمعة للنفقة‪ ،‬للتعويضات عن ا ألشغال‬
‫الشاقة وامللوثة‪ ،‬وذكل تت طائةل ااثرة مسؤوليته الشخصية يف ميدان التأأديب املايل؛‬
‫وحيث‪ ،‬من هجة أأخرى‪ ،‬وابلرجوع حليثيات احلمك الابتدايئ‪ ،‬فان هذا ا ألخري اقترص يف تميل املسؤولية للمس تأأنف‬
‫عىل ا ألفعال املنسوبة اليه واملرتكبة خالل الس نتني املاليتني ‪ 2006‬و‪ ،2007‬دون غريها‪ ،‬مما جيعل القول بتقادم‬
‫ا ألفعال اليت أأسس علهيا اجمللس اجلهوي حمكه غري مرتكز عىل ما تضمنه هذه احلمك؛‬
‫ذلكل يتعني رد هذه الوس يةل‪ ،‬وتأأييد احلمك الابتدايئ فامي قىض به من مؤاخذة املس تأأنف عن الفعل املنسوب اليه‪،‬‬
‫مع تديد مبلغ الغرامة يف ‪ 2.000‬درمه؛‬
‫‪ .5‬بشأأن الوس يةل املتعلقة بعدم اس تخالص الرضيبة عىل ا ألرايض احلرضية الغري مبنية‬
‫حيث قىض احلمك الابتدايئ مبسؤولية طالب الاس تئناف عن املؤاخذة املنسوبة اليه واملمتثةل يف عدم اس تخالص‬
‫الرضيبة عىل ا ألرايض احلرضية الغري مبنية‪ ،‬اعتبارا لكونه مل يقم ابلحصاء الس نوي املنصوص عليه يف املادة ‪ 93‬من‬
‫القانون رمق ‪ 30.89‬واملادة ‪ 49‬من القانون رمق ‪ 47-06‬املتعلقني ابجلباايت احمللية؛‬
‫وحيث دفع الطاعن بكون تديد اجمللس للغرامة يف مبلغ ‪ 10.000‬درمه‪ ،‬عن عدم اس تخالص تكل الرضائب‬
‫برمس الس نوات املالية ‪ 2006-2005-2004‬و‪ 2007‬غري حصيح ألن اجمللس قدر ذكل املبلغ ابلنس بة لس نوات‬
‫طالها التقادم‪ ،‬ومل يبني احلجم املتناسب مع الس نوات اليت جيوز هل مناقش هتا‪ ،‬وبأأن امجلاعة احلرضية س بع عيون قد‬
‫مت اخراهجا من دائرة امجلاعات القروية‪ ،‬يف فرتة حديثة نسبيا‪ ،‬و أأهنا ورثت وضعية عقارية يغلب علهيا الطابع القروي‬
‫فأأغلب القطع ا ألرضية مل تكن جمهزة ابلواد احلار أأو ابملاء والكهرابء‪ ،‬مما تكون معه معفية من أأداء الرضيبة‪ ،‬مضيفا‬
‫بأأن فرض رضائب ورسوم غري مس تحقة عىل املواطنني من شأأنه أأن يعرض اجمللس للمساءةل القضائية وتميل‬
‫الرئيس مسؤولية جنائية لفرض رضائب غري منصوص علهيا قانوان‪ ،‬وبأأن املوارد البرشية الكفيةل ابس تخالص الرضيبة‬
‫حمدودة وبأأن نقل القباضة من س بع عيون اىل احلاجب جعل مواكبة معلية الاس تخالص مس تعصية وبأأن املس تأأنف‬
‫فوض جمال التعمري ومنح رخص البناء لغريه من املستشارين‪ ،‬مما يتعذر عليه معليا تتبع لك احلالت‪ ،‬وبأأن مؤاخذة‬
‫املنوب عنه ومعاقبته بغرامة ‪ 10.000‬درمه يف غري حملها‪ ،‬مما يتعني معه الغاؤها وعدم مؤاخذته بشأأهنا؛‬
‫‪108‬‬
‫لكن حيث ان ادلفع بتقادم الفعل املؤاخذ من أأجهل املس تأأنف واملمتثل يف عدم تصيل الرضائب املس تحقة خالل‬
‫سنيت ‪ 2004‬و‪ ،2005‬ل ميكن ا ألخذ به ابلنظر اىل الطابع املس متر للمخالفة املرتكبة‪ .‬فالآمر ابلرصف مؤهل قانون‬
‫لتحصيل الرضائب اخملاصة ابلس نتني املذكورتني داخل أأجل أأربع س نوات ابتداء من الس نة املوالية لتارخي‬
‫الاس تحقاق‪ ،‬كام تنص عىل ذكل املادة ‪ 25‬من القانون رمق ‪ 30.89‬احملدد لنظام الرضائب املس تحقة للجامعات احمللية‬
‫وهيئاهتا‪ .‬وابلتايل فان عدم اختاذ الآمر ابلرصف لالجراءات الكفيةل بتحصيل الرضائب املذكورة خالل الفرتة املمتدة‬
‫من ‪ 2004‬اىل ‪ ،2008‬ومن ‪ 2005‬اىل ‪ ،2009‬جيعهل مسؤول عن التقصري يف القيام بتحديد الوعاء الرضييب‬
‫وتصيل املبالغ املس تحقة للجامعة برمس الرضيبة املعنية واصدار ا ألمر ابلتحصيل يف حاةل امتناع امللزمني من ا ألداء‬
‫التلقايئ لهذه املبالغ؛‬
‫وحيث ان ادلفع بكون أأغلب القطع ا ألرضية ذات طابع قروي‪ ،‬ل يعد مربرا لعفاء مالكهيا من الرضيبة اليت تفرض‬
‫عىل مجيع ا ألرايض غري املبنية الواقعة داخل دائرة امجلاعات احلرضية كام تنص عىل ذكل املادة ‪ 86‬من القانون رمق‬
‫‪ 30.89‬املذكور أأعاله‪ .‬فلنئ اكنت املادة ‪ 88‬من ذات القانون تنص عىل اعفاء ا ألرايض غري املوصوةل بش باكت توزيع‬
‫املاء والكهرابء من الرضيبة عىل ا ألرايض احلرضية غري املبنية بشلك مؤقت‪ ،‬فان املس تأأنف مل يدل مبا يفيد كون‬
‫ا ألرايض املعنية بعدم فرض الرضيبة موضوع احلمك املس تأأنف غري موصوةل بش باكت توزيع املاء والكهرابء‪ ،‬لثبات‬
‫عدم خضوعها لتكل الرضيبة؛‬
‫وحيث ان القول بكون فرض رضائب ورسوم غري مس تحقة عىل املواطنني من شأأنه أأن يعرض اجمللس للمساءةل‬
‫القضائية وتميل الرئيس مسؤولية جنائية لفرض رضائب غري منصوص علهيا قانوان يعترب دفعا غري مستند عىل‬
‫أأساس قانوين‪ ،‬عىل اعتبار أأن ادخال ا ألرايض القروية اىل اجملال احلرضي جيعلها خاضعة بقوة القانون للرضيبة‪ ،‬مع‬
‫اس تثناء العفاءات الواردة عىل سبيل احلرص يف املادة ‪ 88‬املذكورة أأعاله‪ ،‬وهو ما خيول للآمر ابلرصف سلطة‬
‫تديد وعاء هذه الرضيبة وتصفيهتا وا ألمر بتحصيلها‪ ،‬تت طائةل متابعته قضائيا بسبب التقصري يف القيام هبذه‬
‫املهمة؛‬
‫وحيث ان حمدودية املوارد البرشية الكفيةل ابس تخالص الرضيبة وصعوبة الاس تخالص بعد نقل القباضة من س بع‬
‫عيون اىل احلاجب‪ ،‬ان اكنت تشلك ظروفا ميكن للهيئة أأن تأأخذ هبا لتقيمي الغرامة احملكوم هبا‪ ،‬فاهنا يف املقابل ل‬
‫ميكن أأن تشلك سببا لعفاء املس تأأنف من مسؤوليته عن الفعل املنسوب اليه مادام أأن هذه الظروف‪ ،‬عىل‬
‫افرتاض حصهتا‪ ،‬ليست مربرا لمتناع الآمر ابلرصف عن القيام بواجباته يف فرض الرضائب والرسوم املس تحقة‬
‫لفائدة امجلاعة والعمل عىل اس تخالصها؛‬
‫‪109‬‬
‫وحيث من هجة أأخرى فان تفويض رئيس امجلاعة لختصاصاته يف جمال التعمري ومنح رخص البناء ألحد نوابه‪ ،‬ل‬
‫ميكن بدوره أأن يعفي الآمر ابلرصف من مسؤوليته عن عدم اختاذ الجراءات اليت هو ملزم هبا لتحصيل الرضائب‬
‫والرسوم‪ ،‬ابلنظر للفصل املوجود بني اختصاصات الرئيس يف جمال التعمري‪ ،‬املمتثةل أأساسا يف منح رخص جتزئ‬
‫ا ألرايض وتقس مي العقارات اضافة اىل رخص البناء والهدم والصالح‪ ،‬واختصاصاته يف جمال فرض الرضائب والرسوم‬
‫وتصيلها واليت تدخل يف مصمي همام الآمر ابلرصف اليت مل يدع املس تأأنف أأنه فوضها لغريه‪.‬‬
‫وابلتايل يكون ما دفع به املس تأأنف عىل غري أأساس‪ ،‬مما يتعني معه تأأييد ما قىض به احلمك الابتدايئ من مؤاخذة‬
‫املس تأأنف عن الفعل املنسوب اليه‪ ،‬مع ختفيض مبلغ الغرامة اىل ‪ 6.000‬درمه؛‬
‫‪ .6‬بشأأن الوس يةل املتعلقة ابلتقصري يف اس تخالص الرضيبة عىل حمال بيع املرشوابت‬
‫حيث محل احلمك الابتدايئ املسؤولية لطالب الاس تئناف بسبب عدم اختاذ الجراءات املتعلقة بفرض وتصيل‬
‫الرضيبة عىل حمال بيع املرشوابت‪ ،‬وكذكل لعدم اصدار أأوامر ابلتحصيل يف حق مجموعة من امللزمني‪ ،‬وكذكل‬
‫بسبب الرتخيص بفتح حمالت لبيع املرشوابت دون اس تخالص املبلغ الثابت احملدد ابلقرار اجلبايئ املعمول به؛‬
‫وحيث جاء يف عريضة املس تأأنف‪ ،‬بأأن اجمللس اجلهوي انقش مجموعة من املؤاخذات تتعلق بس نوات متقادمة‪،‬‬
‫فالرخصتني ‪ 2004/6‬و‪ 2004/10‬موضوع املؤاخذة تعودان اىل س نة ‪ ،2004‬وبأأن تول امجلاعة القروية لس بع‬
‫عيون اىل جامعة حرضية س نة ‪ 2003‬قد أأثر عىل وضعية الرتاخيص املمنوحة لتكل احملالت نظرا للطابع القروي‬
‫للجامعة‪ ،‬و أأن هناك بعض احلالت الاجامتعية اليت تعذر معه اس تخالص الرسوم مهنا مكحلبات ومقايه بس يطة‬
‫جدا‪ ،‬فضال عن عدم توفر واكةل املداخيل عىل املوارد البرشية الاكفية للقيام بعمليات الحصاء والتتبع؛‬
‫لكن حيث ان التقادم اذلي احتج به املس تأأنف‪ ،‬ان اكن قد حلق اخملالفة الناجتة عن منح رخص فتح احملالت قبل‬
‫اس تخالص املبلغ الثابت مكقابل للرتخيص‪ ،‬فان الفعل املمتثل يف عدم تصيل هذه املبالغ مل يلحقه التقادم‪ ،‬ابلنظر‬
‫لكون الآمر ابلرصف مؤهل قانون لتحصيل املبلغ املذكور ابصدار أأمر ابلتحصيل ازاء املس تفيدين‪ ،‬داخل أأجل أأربع‬
‫س نوات ابتداء من الس نة املوالية لتارخي الاس تحقاق‪ ،‬كام تنص عىل ذكل املادة ‪ 25‬من القانون رمق ‪ 30.89‬احملدد‬
‫لنظام الرضائب املس تحقة للجامعات احمللية وهيئاهتا‪ .‬وابلتايل فان اخملالفة الناجتة عن عدم اختاذ الآمر ابلرصف‬
‫لالجراءات الكفيةل بتحصيل املبالغ اخلاصة ابلرمس الثابت اختذت طابعا مس مترا‪ ،‬خالل الفرتة املمتدة من ‪2004‬‬
‫اىل ‪ ،2008‬مما جيعل القول بتقادم اخملالفة غري مبين عىل أأساس؛‬
‫وحيث ان حداثة تول امجلاعة من قروية اىل حرضية وعدم توفر واكةل املداخيل عىل املوارد البرشية الاكفية وبساطة‬
‫احملالت اخلاضعة للرضيبة‪ ،‬ل تعترب مربرات اكفية لعفاء املتابع من املسؤولية الشخصية عن الفعل املنسوب اليه؛‬
‫‪110‬‬
‫وابلتايل فانه يتعني رد هذه الوس يةل وتأأييد احلمك الابتدايئ فامي قىض به من مؤاخذة املس تأأنف عن الفعل املنسوب‬
‫اليه مع ختفيض مبلغ الغرامة اىل ‪ 2.000‬درمه؛‬
‫‪ .7‬حول الوس يةل املتعلقة ابلتقصري يف اس تخالص الرمس املفروض عىل معليات البناء‬
‫حيث قىض احلمك الابتدايئ مبسؤولية طالب الاس تئناف بسبب عدم اس تخالص مبالغ مالية تتعلق برسوم مرتبطة‬
‫بعمليات البناء ابلرمغ من اس تحقاقها‪ ،‬اىل أأن حلقها التقدم؛‬
‫وحيث جاء يف عريضة الاس تئناف بأأن اجمللس مل يبني يف حمكه مبلغ الرمس موضوع املؤاخذة املتعلقة بتسلمي رخصة‬
‫البناء رمق ‪ 2006/108‬بتارخي ‪ 2006/08/20‬للس يدة ()‪ ،‬و أأن هناك ‪ 16‬ملزما س نة ‪ 2004‬و‪ 26‬ملزما خالل س نة‬
‫‪ 2005‬و‪ 31‬ملزما س نة ‪ 2006‬و‪ 20‬ملزما س نة ‪ 2007‬وبأأن اجمللس مل يبني يف حمكه جحم العفاءات املنسوبة‬
‫للمتابع‪ ،‬كام أأنه أأدمج س نة ‪ 2004‬وجزء من س نة ‪ 2005‬مضن مؤاخذاته ابلرمغ من مشولها ابلتقادم؛‬
‫لكن حيث ان اكتفاء احلمك املس تأأنف بذكر امس امللزم وموضوع الرمس اذلي مل يمت اس تخالصه واترخي تسلمي رخصة‬
‫البناء رمق ‪ ،2006/108‬دون الشارة اىل مبلغ الرمس املعين‪ ،‬ل يعترب نقصاان من شأأنه التأأثري عىل تعليل احلمك‪ ،‬ما‬
‫دام أأن تسلمي رخص البناء دون اس تخالص الرمس املقابل يعترب اكفيا لثبات اخملالفة عىل الآمر ابلرصف‪ ،‬بغض‬
‫النظر عن املبالغ اليت يكون هذا ا ألخري قد قرص يف تصيلها واليت تكون يف املقابل معيارا لتحديد مبلغ الغرامة‬
‫احملكوم هبا؛‬
‫وحيث ل ميكن ادلفع بتقادم الرسوم العائدة اىل سنيت ‪ 2004‬و‪ 2005‬للقول بأأن احلمك استند اىل وقائع متقادمة‪،‬‬
‫ابلنظر اىل أأن عدم تصيل هذه الرسوم أأثناء منح رخصة البناء ل يعين زوال حق امجلاعة يف اس تخالصها‪ ،‬يف‬
‫غياب قرار ابلغاهئا متخذ بشلك حصيح‪ ،‬أأو بتقادهما بعد مرور ا ألجل املنصوص عليه يف املادة ‪ 25‬من القانون رمق‬
‫‪ 30.89‬املشار اليه أأعاله‪ .‬وابلتايل فان الرسوم اليت استند الهيا احلمك املس تأأنف يف مساءةل طالب الاس تئناف مل‬
‫يشملها التقادم ال بعد انقضاء الس نة املالية ‪ ،2008‬مما يكون معه اجمللس اجلهوي للحساابت قد بىن قضاءه عىل‬
‫وقائع غري متقادمة؛‬
‫ذلكل فان الوس يةل غري جديرة ابلعتبار‪ ،‬ويتعني ابلتايل تأأكيد احلمك الابتدايئ فامي قىض به من مؤاخذة املس تأأنف‬
‫عن هذه اخملالفة مع ختفيض مبلغ الغرامة اىل ‪ 2.000‬درمه؛‬
‫‪111‬‬
‫‪ .8‬بشأأن الوس يةل املتعلقة ابلتجاوزات يف اجيار السوق ا ألس بوعي‬

‫حيث محل احلمك الابتدايئ املسؤولية لطالب الاس تئناف عىل الفعل املنسوب اليه بسبب ارتاكبه خمالفة عدم احرتام‬
‫النصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية اجلاري هبا العمل‪ ،‬عندما قام ابجيار مرفق السوق ا ألس بوعي خالل‬
‫سنيت ‪ 2006‬و‪ ،2008‬ابعامتد املسطرة التفاوضية بدل طلب العروض؛‬
‫وحيث دفع حمايم املس تأأنف بأأن املنوب عنه أأوحض للمجلس بعض الاكراهات العملية مهنا حمدودية املنافسة وتأأخر‬
‫املكرتين يف أأداء املس تحقات‪ ،‬وبأأن مراعاة الشفافية واملساوات قد متت عرب اس تدعاء املتنافسني للتفاوض من طرف‬
‫جلنة مكونة من السلطة احمللية وممثل القباضة ومصاحل امجلاعة وبأأن وترية منو مداخيل كراء السوق مت الاحتفاظ هبا‪،‬‬
‫و أأن اجمللس اجلهوي للحساابت اعترب بأأن املس تأأنف مل حيرص عىل احرتام بعض املقتضيات املتعلقة مبساطر تفويت‬
‫كراء مرفق السوق ا ألس بوعي دون أأن يبني يف حمكه تكل املقتضيات ودون ابراز أأي رضر يف حق امجلاعة أأو الغري؛‬
‫وحيث ان احلمك املس تأأنف أآخذ العارض عىل ابرامه لعقد اجيار السوق ا ألس بوعي ابللجوء لصفقة تفاوضية‪ ،‬وعىل‬
‫عدم تديد المثن التقديري ملبلغ التفويت اذلي من املفرتض أأن تعمتده جلنة طلب العروض لتقيمي مقرتحات املشاركني‪.‬‬
‫خفالل س نة ‪ 2006‬مت كراء السوق ا ألس بوعي لفائدة الس يد () بتارخي ‪ 31‬مارس ‪ 2006‬اعامتدا عىل املسطرة‬
‫التفاوضية‪ ،‬بعدما مت تأأجيل طلب العروض من طرف اللجنة اخملتصة بتارخي ‪ 15‬دجنرب ‪ 2005‬و‪ 30‬يناير ‪.2006‬‬
‫أأما ابلنس بة لس نة ‪ 2008‬فقد مت التعاقد مع الس يد () بتارخي ‪ 05‬ماي ‪ ،2008‬اعامتدا عىل نفس املسطرة‪ ،‬بعدما‬
‫أأجلت نفس اللجنة طلب العروض بتارخي ‪ 07‬أأبريل ‪2008‬؛‬
‫وحيث اعترب احلمك الابتدايئ‪ ،‬بعد تطرقه ملقتضيات الفصل ‪ 42‬من املرسوم رمق ‪ 2-76-576‬بتارخي ‪ 30‬ش تنرب‬
‫‪ 1976‬بسن نظام حماس بة امجلاعات احمللية وهيئاهتا كام مت تعديهل ابملرسوم رمق ‪ 2-99-789‬بتارخي ‪ 27‬ش تنرب ‪1999‬‬
‫اليت تنص عىل أأنه " ميكن أأن يأأذن وزير ادلاخلية للجامعات احمللية وهيئاهتا بعد استشارة وزير املالية يف اجيار‬
‫بعض املنتجات عن طريق العروض مقابل مبلغ معني أأو نس بة مئوية من املداخيل الجاملية"‪ ،‬وتكون اجراءات‬
‫طلب العروض يه نفس الجراءات املقررة خبصوص صفقات ا ألشغال أأو التوريدات أأو اخلدمات املربمة حلساب‬
‫ادلوةل"‪ ،‬أأن اجيار بعض املنتجات من طرف امجلاعات احمللية ل يمت ال وفق مسطرة طلب العروض؛‬
‫وحيث علل احلمك الابتدايئ وجوب قيام صاحب املرشوع ابعداد مثن تقديري يتعني تبليغه اىل أأعضاء جلنة طلب‬
‫العروض لالسرتشاد به ابملادتني ‪ 20‬و‪ 38‬من املرسوم رمق ‪ 2-98-482‬بتحديد رشوط و أأشاكل ابرام صفقات ادلوةل‬
‫وكذا بعض املقتضيات املتعلقة بتدبريها ومراقبهتا اجلاري هبا العمل ابلنس بة لس نة ‪ ،2006‬وكذكل املواد ‪ 4‬و‪17‬‬
‫و‪ 35‬من املرسوم رمق ‪ 2-06-388‬بتحديد رشوط و أأشاكل ابرام صفقات ادلوةل وكذا بعض القواعد املتعلقة بتدبريها‬
‫ومراقبهتا اجلاري هبا العمل ابلنس بة لس نة ‪2008‬؛‬
‫‪112‬‬
‫لكن حيث لنئ اكن من الواحض أأن املس تأأنف يتحمل املسؤولية عن عدم اعامل مسطرة طلب العروض احملددة‬
‫مبقتىض املواد من املرسوم رمق ‪ 2-98-482‬املذكور أأعاله‪ ،‬تطبيقا ملقتضيات املادة ‪ 42‬من املرسوم رمق ‪2-76-576‬‬
‫سالف اذلكر‪ ،‬وابلتايل القول ابرتاكبه خمالفة عدم احرتام النصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية‪ ،‬فان هذه‬
‫املسؤولية تقترص عىل معلية اجيار السوق خالل س نة ‪ 2006‬فقط‪ ،‬ابلنظر عىل كون معلية اجيار السوق ا ألس بوعي‬
‫خالل الس نة املالية ‪ ،2008‬ان اكنت تمكها مقتضيات املادة ‪ 42‬من مرسوم حماس بة امجلاعات احمللية وهيئاهتا‪ ،‬فاهنا‬
‫يف املقابل مل تعد خاضعة للمقتضيات التنظميية املنظمة للصفقات العمومية منذ دخول املرسوم رمق ‪02-06-388‬‬
‫بتحديد رشوط و أأشاكل ابرام صفقات ادلوةل وكذا بعض القواعد املتعلقة بتدبريها ومراقبهتا‪ ،‬حزي التنفيذ‪ ،‬واذلي‬
‫اس تثىن يف املادة ‪ 2‬منه عقود التدبري املفوض للمرافق واملنشأآت العامة من جمال تطبيقه‪ ،‬بعد أأن دخل القانون رمق‬
‫‪ 05-54‬املتعلق ابلتدبري املفوض للمرافق واملنشأآت العامة حزي التطبيق بتارخي ‪ 17‬يونيو ‪2006‬؛‬
‫وحيث اعتبارا لكون عقود اجيار املنشأآت العامة‪ ،‬ومن مضهنا ا ألسواق التابعة للجامعة‪ ،‬تدخل يف اطار عقود التدبري‬
‫املفوض‪ ،‬فان املسطرة اليت يتعني احرتاهما لبرام هذه العقود‪ ،‬يه تكل احملددة يف النصوص التنظميية املتخذة تطبيقا‬
‫للامدة ‪ 5‬من القانون رمق ‪ 54-05‬املذكور‪ ،‬واليت مل تكن قد صدرت بتارخي ابرام عقد اجيار السوق ا ألس بوعي خالل‬
‫س نة ‪2008‬؛‬
‫وحيث انه بذكل تكون اخملالفة اليت ارتكهبا املس تأأنف واملمتثةل يف عدم احرتام النصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات‬
‫العمومية‪ ،‬تنسحب فقط عىل معلية اجيار السوق ا ألس بوعي خالل س نة ‪ 2006‬دون العملية اليت متت خالل س نة‬
‫‪2008‬؛‬
‫وحيث ابلرمغ من دفع املس تأأنف بكون امجلاعة قامت ابس تدعاء املتنافسني للتفاوض من طرف جلنة مكونة من‬
‫السلطة احمللية وممثل القباضة ومصاحل امجلاعة‪ ،‬فان عدم اعامل مسطرة طلب العروض طبقا ملا تنص عليه املادة ‪42‬‬
‫من املرسوم رمق ‪ 2-76-576‬املشار اليه أأعاله‪ ،‬يعترب خرقا لقاعدة قانونية متعلقة بتدبري ممتلاكت امجلاعة وابلتايل‬
‫مس توجبا للمساءةل يف ميان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فانه يتعني تأأييد احلمك الابتدايئ فامي قىض به من مؤاخذة املس تأأنف عن الفعل املنسوب اليه مع ختفيض مبلغ‬
‫الغرامة اىل ‪ 3.000‬درمه؛‬
‫‪ .9‬حول الوس يةل املتعلقة اببرام صفقة تسوية ا ألشغال اخلاصة بهتيئة املساحات اخلرضاء‬
‫حيث قىض احلمك الابتدايئ مبسؤولية طالب الاس تئناف عن املؤاخذة املنسوبة اليه واملمتثةل يف ابرام صفقة تسوية‬
‫بتارخي ‪ 16‬يناير ‪ ،2008‬لجناز أأشغال هتيئة املساحات اخلرضاء‪ ،‬رمغ أأن تكل ا ألشغال س بق أأن مت اجنازها بواسطة‬
‫س ندات الطلب‪ ،‬خالل سنيت ‪ 2006‬و‪ 2007‬من طرف نفس الرشكة اليت انلت الصفقة؛‬
‫‪113‬‬
‫وحيث جاء يف عريضة الاس تئناف‪ ،‬أأن ابرام الصفقة رمق ‪ 01/2008‬يف شهر يناير ‪ 2008‬لتسوية ا ألشغال اليت‬
‫أأجنزهتا نفس الرشكة خالل سنيت ‪ 2006‬و‪ ،2007‬مل ينجم عنه أأي ارضار مبصلحة امجلاعة ول حبقوق اجلهات‬
‫املتنافسة‪ ،‬و أأن تسوية الوضعية متت لصاحل امجلاعة وتدارك ما مت من اغفاهل ابلنس بة لس ندات الطلب لسنيت ‪2006‬‬
‫و‪2007‬؛‬
‫لكن حيث ان تنفيذ نفقات امجلاعات احمللية خيضع لقواعد قانونية يتعني احرتاهما من طرف الآمر ابلرصف‪ ،‬وخاصة‬
‫ما يتعلق بعدم الزتام امجلاعة مع املوردين ال بعد اعامل مسطرة الالزتام احملاس يب املمتثل يف اخضاع مقرتحات الالزتام‬
‫لتأأشرية العون امللكف مبراقبة حصة الالزتام ابلنفقات‪ ،‬بعد اخضاع الصفقات أأو س ندات الطلب لقواعد املنافسة‬
‫املفروضة مبقتىض املرسوم رمق ‪ 2-98-482‬واملرسوم رمق ‪ 02-06-388‬بتحديد رشوط و أأشاكل ابرام صفقات ادلوةل‬
‫وكذا بعض القواعد املتعلقة بتدبريها ومراقبهتا؛‬
‫وحيث يرتتب عن عدم احرتام مسطرة تنفيذ النفقات العمومية وخاصة ما يتعلق مبخالفة قواعد الالزتام هبذه النفقات‪،‬‬
‫مساءةل الآمر ابلرصف يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ ،‬طبقا للامدة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪،‬‬
‫بغض النظر عن احلاق رضر مبصلحة امجلاعة من عدمه‪ ،‬ما دام أأن الفعل املنسوب اىل املس تأأنف يتضمن خرقا‬
‫للمساطر القانونية املعمول هبا يف جمال تنفيذ النفقات العمومية؛‬
‫ذلكل فان الوس يةل عىل غري أأساس‪ ،‬مما يتعني معه تأأييد احلمك الابتدايئ فامي قىض به من مسؤولية املس تأأنف عن‬
‫املؤاخذة املنسوبة اليه مع تديد مبلغ الغرامة يف ‪ 3.000‬درمه؛‬
‫‪ .10‬حول الوس يةل املتعلقة ابللجوء اىل س ندات التسوية‬
‫حيث قىض احلمك الابتدايئ مبسؤولية طالب الاس تئناف عن املؤاخذة املنسوبة اليه واملمتثةل يف اصدار س ندات‬
‫الطلب رمق ‪ 2005/55‬و‪ 2005/57‬و‪ 2006/02‬و‪ 2006/03‬و‪ 2006/04‬و‪ 2006/16‬و‪ 2006/40‬و‪2006/41‬‬
‫و‪ 2006/55‬و‪ 2006/65‬و‪ 2007/11‬و‪ ،2007/13‬والشهاد عىل اجناز اخلدمة واصدار أأوامر اب ألداء لتسوية‬
‫نفقات تتعلق بتوريدات مت تسلمها قبل اصدار هذه الس ندات؛‬
‫وحيث دفع حمايم املس تأأنف بأأن املنوب عنه أأوحض للمجلس أأن اللجوء اىل هذه املسطرة تكون يف احلالت‬
‫الاس تعجالية وضامان حلسن سري املرفق العام وتساعد عىل تيسري العمل كام أأهنا ل ترض مبصاحل أأية هجة‪ ،‬وبأأن الالحئة‬
‫املدرجة يف احلمك تبني احلجم البس يط لتكل الطلبيات؛‬
‫وحيث يتبني ابلرجوع اىل واثئق امللف‪ ،‬أأن النفقات املعنية تتعلق ابقتناء قطع غيار الس يارات ومواد كهرابئية‬
‫والوقود والزيوت ودراجات انرية وعتاد للزتيني تسلمهتا مصاحل امجلاعة خالل س نوات ‪ 2005‬و‪ 2006‬و‪،2007‬‬
‫‪114‬‬
‫استنادا اىل س ندات التسمل‪ ،‬مث يمت بعد ذكل مبارشة املسطرة القانونية ل ألداء ابصدار س ندات الطلب واخضاعها‬
‫لتأأشرية مراقبة الالزتام ابلنفقات؛‬
‫وحيث ان تنفيذ نفقات امجلاعات احمللية خيضع لقواعد قانونية يتعني احرتاهما من طرف الآمر ابلرصف‪ ،‬وخاصة ما‬
‫يتعلق بعدم الزتام امجلاعة مع املوردين‪ ،‬عرب اقتناء التوريدات أأو احلصول عىل خدمات‪ ،‬ال بعد اعامل مسطرة‬
‫الالزتام احملاس يب املمتثل يف اخضاع مقرتحات الالزتام لتأأشرية العون امللكف مبراقبة حصة الالزتام ابلنفقات‪ ،‬بعد‬
‫اعامل قواعد املنافسة يف اس ناد الطلبيات العمومية احملددة مبقتىض املرسوم رمق ‪ 2-98-482‬واملرسوم رمق ‪-06-388‬‬
‫‪ 02‬املتعلقني ابلصفقات العمومية؛‬
‫وحيث يرتتب عن عدم احرتام مسطرة تنفيذ النفقات العمومية وخاصة ما يتعلق مبخالفة قواعد الالزتام هبذه النفقات‬
‫مساءةل الآمر ابلرصف يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ ،‬طبقا للامدة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪،‬‬
‫ول ميكن للتربيرات اليت دفع به املس تأأنف يف هذا اجملال أأن تعفيه من هذه املسؤولية‪ ،‬ما دام أأن الفعل املنسوب‬
‫اليه يتضمن خرقا للمساطر القانونية املعمول هبا لرصف النفقات العمومية؛‬
‫وبذكل تكون الوس يةل عىل غري أأساس‪ ،‬مما يتعني معه تأأييد احلمك الابتدايئ فامي قىض به من مسؤولية املس تأأنف‬
‫عن املؤاخذة املنسوبة اليه مع تديد مبلغ الغرامة يف ‪ 3.000‬درمه؛‬
‫‪ .11‬حول الوس يةل املتعلقة اببرام س ندات الطلب بغرض تسوية ديون امجلاعة‬
‫حيث قىض احلمك الابتدايئ مبسؤولية طالب الاس تئناف عن الفعل املنسوب اليه واحلمك عليه بغرامة ‪ 5000‬درمه‬
‫بسبب اصدار س ند الطلب رمق ‪ 2008/23‬بغرض أأداء نفقات تتعلق ابقتناء وغرس ا ألجشار وا ألغراس تسلمهتا‬
‫امجلاعة قبل اصدار س ند الطلب املذكور؛‬
‫وحيث دفع حمايم املس تأأنف بأأن حمك اجمللس بغرامة ‪ 5000‬درمه يف غري حمهل مما يتعني معه الغاؤها‪ ،‬مربرا طلبه‬
‫بكون رئيس امجلاعة احرتم قواعد الشفافية واملنافسة واملساوات‪ ،‬اضافة اىل غياب أأي رضر مبصاحل امجلاعة وماليهتا‬
‫أأو وجود أأي مظنة حماابة جلهة عىل أأخرى؛‬
‫لكن حيث ان تنفيذ نفقات امجلاعات احمللية خيضع لقواعد قانونية يتعني احرتاهما من طرف الآمر ابلرصف‪ ،‬وخاصة‬
‫ما يتعلق بعدم الزتام امجلاعة مع املوردين ال بعد اعامل مسطرة الالزتام احملاس يب املمتثل يف اخضاع مقرتحات الالزتام‬
‫لتأأشرية العون امللكف مبراقبة حصة الالزتام ابلنفقات‪ ،‬بعد اخضاع س ندات الطلب لقواعد املنافسة املفروضة مبقتىض‬
‫مرسوم الصفقات العمومية‪ ،‬وذكل طبقا ملقتضيات املرسوم رمق ‪ 2-98-482‬واملرسوم رمق ‪ 02-06-388‬بتحديد‬
‫رشوط و أأشاكل ابرام صفقات ادلوةل وكذا بعض القواعد املتعلقة بتدبريها ومراقبهتا؛‬
‫‪115‬‬
‫وحيث يرتتب عن عدم احرتام مسطرة تنفيذ النفقات العمومية وخاصة ما يتعلق مبخالفة قواعد الالزتام هبذه النفقات‬
‫مساءةل الآمر ابلرصف يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية طبقا للامدة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪،‬‬
‫ول ميكن للتربيرات اليت دفع به املس تأأنف يف هذا اجملال أأن تعفيه من هذه املسؤولية‪ ،‬ما دام أأن الفعل املنسوب‬
‫اليه يتضمن خرقا للمساطر القانونية املعمول هبا يف جمال تنفيذ النفقات العمومية؛‬
‫وبذكل تكون الوس يةل غري مبنية عىل أأساس‪ ،‬مما يتعني معه تأأييد احلمك الابتدايئ فامي قىض به من مسؤولية‬
‫املس تأأنف عن املؤاخذة املنسوبة اليه مع تديد مبلغ الغرامة يف ‪ 2.000‬درمه؛‬
‫‪ .12‬خبصوص الوس يةل املتعلقة ابلتزنيل اخلاطئ للنفقة موضوع الصفقة ‪2006/4‬‬
‫حيث قىض احلمك الابتدايئ مبسؤولية طالب الاس تئناف عن املؤاخذة املنسوبة اليه واملمتثةل يف ابرام الصفقة رمق‬
‫‪ 2006/04‬لهتيئة املساحات اخلرضاء‪ ،‬يف حني أأن ا ألشغال املنجزة فعليا تتعلق ابس تكامل مرشوع بناء مقهيى‬
‫ابلساحة اخلرضاء؛‬
‫وحيث جاء يف عريضة الاس تئناف أأن أأشغال الهتيئة اكنت برشاكة مع اجلهة و أأهنا أأجنزت ثالثة حمطات تتعلق بهتيئة‬
‫احلديقة وبناء فضاء ترفهييي ل ألطفال وبناء مقهيى وفضاء للمجمتع املدين‪ ،‬و أأن أأشغال الصفقة تتعلق ابجناز فضاء‬
‫ترفهييي للحديقة والزتود ابملاء لسقي احلديقة و أأنه مت اس تكامل الصفقة يف اطار صفقات لحقة احرتمت خاللها‬
‫مسطرة املنافسة يف ظروف عادية وأأس ندت الصفقة لصاحب أأفضل عرض وبأأن اس تكامل مرشوع بناء مقهيى‬
‫ابلساحة اخلرضاء مت لفائدة امجلاعة ومل ينجم عنه أأي تعطيل ملصاحلها أأو ارضار غري مرشوع مبالهيا‪ ،‬مما يكون معه‬
‫احلمك عىل املنوب عنه بغرامة ‪ 2000‬درمه عن معلية تسوية انفعة للجامعة‪ ،‬يف غري حمهل ويتعني الغائه؛‬
‫وحيث يتضح ابلرجوع اىل واثئق امللف أأن امجلاعة قامت اببرام الصفقة رمق ‪ 2006/04‬بتارخي ‪ 18‬يناير ‪ 2007‬مببلغ‬
‫‪ 292.349,22‬درهام موضوعها هتيئة املساحات اخلرضاء ابمجلاعة احلرضية س بع عيون‪ .‬غري أأنه يتبني من خالل‬
‫واثئق هذه الصفقة رصف ما مجموعه ‪ 256.223,28‬درمه مقابل اجناز أأشغال التكس ية والنجارة واحلديد والكهرابء‬
‫والرتصيص والصباغة والزجاج‪ ،‬ويه أأشغال تتعلق ابس تكامل مرشوع بناء مقهيى ابلساحة اخلرضاء؛‬
‫وحيث ان الالزتام وا ألداء املتعلق هبذه الصفقة قد مت يف اطار عنوان املزيانية رمق ‪ ،22/20-12/12-30-4‬بيامن‬
‫الالزتام وا ألداء املتعلق الصفقة رمق ‪ 2006/4‬قد مت تزنيلها ابخلانة املالية ‪ ،12/10-14/10-10-4‬مما يكون معه‬
‫املس تأأنف قد أأبرم الصفقة رمق ‪ 2006/4‬لس تكامل مرشوع بناء مقهيى مس تعمال يف ذكل الاعامتدات اخملصصة‬
‫ألشغال هتيئة املساحات اخلرضاء؛‬
‫وحيث ان هذه العملية تتضمن الزتاما مبا يتجاوز الاعامتدات املفتوحة ابملزيانية‪ ،‬وهو ما يشلك خمالفة ملقتضيات‬
‫الفصل ‪ 46‬من املرسوم رمق ‪ 2.76.576‬بتارخي ‪ 5‬شوال ‪ 30(1396‬ش تنرب ‪ )1976‬اذلي ينص عىل أأن الالزتام‬
‫‪116‬‬
‫ابلنفقات "جيب أأن يبقى يف حدود الرتخيصات يف املزيانية و أأن يكون متوقفا عىل املقررات أأو الاستشارات أأو‬
‫التأأشريات املنصوص علهيا يف القوانني أأو ا ألنظمة"؛‬
‫وحيث ان احرتام مسطرة املنافسة واس ناد الصفقة لصاحب أأفضل عرض‪ ،‬واجناز أأشغال بناء املقهيى لفائدة امجلاعة‬
‫وعدم الرضار مباليهتا‪ ،‬ل ميكن أأن تعفي الآمر ابلرصف من املسؤولية عن اخملالفات اليت أأثبهتا عليه اجمللس اجلهوي‬
‫للحساابت واليت تتعلق خبرق قاعدة أأساس ية لتنفيذ النفقات العمومية تمتثل يف عدم الالزتام مبا يفوق الاعامتدات‬
‫املتوفرة يف عنوان املزيانية اخلاص ابلنفقة امللزتم هبا‪ .‬وابلتايل فاجمللس اجلهوي للحساابت اكن صائبا حيامن اعترب طالب‬
‫الاس تئناف مسؤول عن خمالفة قواعد الالزتام ابلنفقات العمومية والتقييد غري القانوين لنفقة هبدف المتكن من جتاوز‬
‫الاعامتدات؛‬
‫ذلكل تكون الوس يةل عىل غري أأساس مما يتعني معه تأأييد احلمك الابتدايئ فامي قىض به من مؤاخذة املس تأأنف عن‬
‫هذه اخملالفة وتديد مبلغ الغرامة يف ‪ 1.000‬درمه؛‬
‫‪ .13‬حول الوس يةل املتعلقة ابرجاع املبالغ املطابقة للخسارة لفائدة امجلاعة‬
‫حيث قىض اجمللس اجلهوي للحساابت ابرجاع املس تأأنف للمبالغ املطابقة للخسارة لفائدة امجلاعة املعنية‪ ،‬فامي يتعلق‬
‫ابلمتناع عن اس تخالص بعض الرسوم املتعلقة بعمليات البناء؛‬
‫وحيث دفع حمايم املس تأأنف فامي يتعلق ابحلمك ابرجاع املعين اب ألمر مبلغ ‪ 35.200,00‬درمه لفائدة امجلاعة‪ ،‬مطابق‬
‫للخسارة الناجتة عن التقاعس يف اس تخالص بعض الرسوم املتعلقة بعمليات البناء‪ ،‬بأأنه حمك يفتقر للتعليل و أأن‬
‫اجمللس مل يوحض كيفية احتساب هذه اخلسارة ول أأساسها ول الس نوات اليت تشملها؛‬
‫وحيث ان الفقرة الثالثة من املادة ‪ 66‬من مدونة احملامك املالية تنص عىل أأنه "اذا تبث للمجلس أأن اخملالفات املرتكبة‬
‫تس ببت يف خسارة ألحد ا ألهجزة اخلاضعة لرقابته‪ ،‬قىض عىل املعين اب ألمر ابرجاع املبالغ املطابقة لفائدة هذا اجلهاز‬
‫من ر أأسامل وفوائد‪ ،‬وتتسب الفوائد عىل أأساس السعر القانوين ابتداء من اترخي ارتاكب اخملالفة"‪ ،‬وابلتايل فان‬
‫احلمك ابرجاع املبلغ املطابق خلسارة اجلهاز املعين جيب أأن حيدد بدقة املبلغ الواجب ارجاعه من ر أأسامل وفوائد‬
‫والس نوات املعنية وكذكل التكييف القانوين للمخالفة؛‬
‫وحيث ان اجمللس اجلهوي مل يوحض يف احلمك املس تأأنف كيفية احتساب اخلسارة اليت قىض ابرجاع املبلغ املطابق لها‪،‬‬
‫حبيث مل حيدد املبلغ املتعلق ابلر أأسامل ول املبلغ اخلاص ابلفوائد ول الس نوات اليت ارتكبت فهيا هذه اخملالفة؛‬
‫وحيث اس تقر الاجهتاد القضايئ عىل أأن اثبات وقوع اخلسارة يقتيض أأن تكون اخلسارة مبارشة ويقينية ومقمية؛‬
‫‪117‬‬
‫وعليه فان الوس يةل اليت تقدم هبا دفاع املس تأأنف ترتكز عىل أأساس ويتعني ا ألخذ هبا‪ ،‬وهو ما يس توجب عدم تأأييد‬
‫احلمك الابتدايئ فامي قىض به من ارجاع املعين اب ألمر للمبلغ املطابق للخسارة؛‬
‫للك هذه ا ألس باب؛‬
‫قضى علنيا وبمثابة حضوري بما يلي‪:‬‬
‫أوال) من حيث الشكل‪ :‬قبول طلب االستئناف؛‬
‫ثانيا) من حيث الجوهر‪ :‬تأييد الحكم المستأنف مع حصر مبلغ الغرامة في ‪ 26.000,00‬درهم وإعفاء‬
‫المستأنف من إرجاع مبلغ ‪ 35.200,00‬درهم‪.‬‬
‫وبه صدر هذا القرار في جلسة علنية بقاعة الجلسات بمقر المجلس األعلى للحسابات بتاريخ‬
‫الموافق ل ‪ 14‬ربيع األول ‪ 1441‬هجرية؛‬ ‫‪ 12‬نونبر ‪2019‬‬
‫وكانت الهيئة الحاكمة مكونة من ذ‪ .‬عبد اهلل الهاجفي رئيسا وذ‪ .‬عبد النور عفريط وذ‪ .‬موسى‬
‫لخليفي وذ‪ .‬عبد الخالق الشماشي أعضاء وذة‪ .‬أمينة المسناوي مقررة؛‬
‫وبحضور ممثل النيابة العامة ذ‪ .‬محمد يشو؛‬
‫وبمساعدة كاتبة الـضبـــط السيدة نفيس الحسنية‪.‬‬
‫‪118‬‬
‫قرار عدد‪2020/02 :‬‬

‫(القضية المتعلقة بالجماعة الترابية اليوسفية)‬
‫‪ -‬ل ميكن أأن تلزتم امجلاعة مع املوردين ال بعد اعامل مسطرة الالزتام احملاس يب املمتثل يف اخضاع‬
‫مقرتحات الالزتام لتأأشرية العون امللكف مبراقبة حصة الالزتام ابلنفقات‪ ،‬ول يشلك رفض التأأشري‬
‫عىل س ندات الطلب من قبل املراقب‪ ،‬ترخيصا للآمر ابلرصف ابقتناء التوريدات دون احرتام‬
‫املسطرة القانونية املنظمة لتنفيذ النفقات العمويم‪.‬‬
‫بناء عىل عريضة الاس تئناف عدد ‪ 2018/058‬املودعة بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحسـابـات جلهة مراكش‪-‬‬
‫أ آسفي بتارخي ‪ 28‬فرباير‪ 2018‬من طرف الس يد ()‪ ،‬بصفته رئيس امجلاعة الرتابية اليوسفية؛‬
‫فاحت ربيع الثاين ‪ 13( 1423‬يونيو ‪ )2002‬كام وقع تغيريه وتمتميه؛‬
‫الظهري الرشيف رمق ‪ 1.02.25‬يف ‪ 19‬حمرم ‪ 3( 1423‬أأبريل ‪ )2002‬كام وقع تغيريه وتمتميه؛‬
‫وبناء عىل احلمك عدد ‪/2018/04‬ت‪ .‬م‪ .‬ش‪ .‬م الصادر عن اجمللس اجلهوي املذكور بتارخي ‪ 29‬نونرب‪ ،2017‬يف‬
‫ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ ،‬واذلي حمك عىل () بغرامة مالية قدرها اثىن عرش أألف‬
‫(‪ )12.000,00‬درمه؛‬
‫‪119‬‬
‫وبناء عىل ملمتس النيابة العامة دلى اجمللس ا ألعىل للحساابت رمق ‪ 230‬بتارخي ‪ 04‬أأبريل ‪ 2018‬من أأجل تعيني‬
‫مستشار مقرر لجراء التحقيق يف ملف الاس تئناف عدد ‪ /2018/306‬ت‪ .‬م‪ .‬ش‪ .‬م؛‬
‫وبناء عىل أأمر الرئيس ا ألول للمجلس ا ألعىل للحساابت رمق ‪ ،031/2018‬بتعيني ا ألس تاذ موىس خلليفي مستشارا‬
‫مقررا ملكفا ابجراء التحقيق يف امللف؛‬
‫وبعد تبليغ نسخة من عريضة الاس تئناف اىل مجيع ا ألطراف املعنية ا ألخرى‪ ،‬كام هو اثبت من الشعارات‬
‫ابلس تالم؛‬
‫وبناء عىل نتاجئ التحقيق املضمنة بتقرير املستشار املقرر؛‬
‫وبناء عىل مس تنتجات النيابة العامة؛‬
‫وبعد اطالع املعين اب ألمر خشصيا عىل امللف املتعلق به ابجمللس ا ألعىل للحساابت بتارخي ‪ 28‬فرباير ‪ ،2019‬وادلئه‬
‫مبذكرة جوابية بتارخي ‪ 29‬مارس ‪2019‬؛‬
‫وبناء عىل ا ألمر الصادر عن الرئيس ا ألول رمق ‪ 2019/27‬بتارخي ‪ 01‬يوليو ‪ 2019‬ابدراج امللف يف جلسة يوم‬
‫‪ 08‬أأكتوبر‪2019‬؛‬
‫وبعد اس تدعاء املعين اب ألمر وحضوره جلسة احلمك املنعقدة ابلتارخي املذكور أأعاله؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل املستشار املقرر يف ملخص تقريره؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل املعين اب ألمر يف اجاابته عن ا ألس ئةل املطروحة عليه؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل ممثل النيابة العامة يف مس تنتجاته ومالحظاته ومطالبه؛‬
‫وبعد أأن اكن املعين اب ألمر أآخر من تناول اللكمة؛‬
‫وبعد أأن تقرر جحز ملف القضية للمداوةل وتديد يوم ‪ 12‬نونرب كتارخي جللسة النطق ابحلمك واخبار املس تأأنف بذكل؛‬
‫حيث صدر احلمك املس تأأنف املذكور ضد الس يد ()‪ ،‬بصفته رئيس امجلاعة الرتابية اليوسفية‪ ،‬مما خيول هل الصفة‬
‫واملصلحة لطلب الاس تئناف‪ ،‬وذكل وفقا ملقتضيات املادة ‪ 140‬من مدونة احملامك املالية؛‬
‫‪120‬‬
‫وحيث جيب ايداع عريضة الاس تئناف دلى كتابة الضبط ابجمللس اجلهوي داخل أأجل الثالثني (‪ )30‬يوما املوالية‬
‫لتارخي تبليغ احلمك اىل املعين اب ألمر‪ ،‬كام تنص عىل ذكل املادة ‪ 140‬املذكورة؛‬
‫وحيث مت ايداع عريضة الاس تئناف بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة مراكش‪ -‬أأسفي‪ ،‬بتارخي ‪28‬‬
‫فرباير‪ ،2018‬بعدما مت تبليغ احلمك املس تأأنف اىل املعين اب ألمر بتارخي ‪ 29‬يناير‪ .2018‬وهو ما جيعل الطلب مقدما‬
‫داخل ا ألجل القانوين؛‬
‫وحيث تضمنت عريضة الاس تئناف الامس الشخيص والعائيل للمس تأأنف وصفته وموطن اقامته‪ ،‬وتضمنت كذكل‬
‫موضوع الطلب والوقائع والوسائل املثارة‪ ،‬كام تقتيض ذكل املاداتن ‪ 141‬و‪ 142‬من قانون املسطرة املدنية‪ ،‬يف حدود‬
‫ما نصت عليه املادة ‪ 140‬من القانون رمق ‪ 62.99‬سالف اذلكر‪ ،‬مما جيعل من عريضة الاس تئناف مقدمة طبقا‬
‫للكيفيات والجراءات القانونية؛‬
‫وعليه يكون طلب الاس تئناف‪ ،‬تبعا للك ما سلف‪ ،‬مس توفيا مجليع الرشوط الشلكية املطلوبة لقبوهل؛‬
‫()‬
‫حيث حمك اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة مراكش أأسفي‪ ،‬يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪،‬‬
‫عىل الس يد () بغرامة مالية قدرها اثنا عرش أألف (‪ )12.000,00‬درمه‪ ،‬وذكل بعد مؤاخذته بوضع موظفني رهن‬
‫اشارة مصاحل غري اتبعة للجامعة‪ ،‬والالزتام ابمس امجلاعة قبل التأأشري عىل مقرتحات الالزتام من طرف مصاحل مراقبة‬
‫الالزتام ابلنفقات العمومية وا ألمر بأأداء نفقات قبل اس تالم ا ألعامل املطابقة لها فعليا؛‬
‫وحيث اس تأأنف الس يد () احلمك املذكور‪ ،‬ملمتسا تربئته من الغرامة املالية احملكوم هبا من قبل اجمللس اجلهوي‪ .‬وقد‬
‫استند املس تأأنف يف عريضته عىل الوسائل التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬حول وضع موظفني جامعيني رهن اشارة مصاحل غري جامعية‬
‫حيث قىض اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة مراكش‪-‬أآسفي مبسؤولية الس يد () عن املؤاخذة املنسوبة اليه واملمتثةل‬
‫يف عدم تسوية وضعية موظفي و أأعوان امجلاعة املوضوعني رهن اشارة ادارات غري اتبعة للجامعة الرتابية اليوسفية؛‬
‫وحيث دفع املس تأأنف خبصوص هذه املؤاخذة‪ ،‬أأن املدة اليت قضاها كرئيس للمجلس امجلاعي لليوسفية مل تتجاوز‬
‫الس نة والنصف (من ش تنرب ‪ 2003‬اىل أأبريل ‪ ،)2005‬وابلتايل فان املدة املتبقية من معر الرئاسة اليت جتددت‬
‫واس مترت من بعده ملدة أأربعة س نوات ونصف اكنت اكفية لختاذ الجراءات القانونية املعمول هبا خبصوص املوظفني‬
‫وابلتايل فان اخملالفة غري مبنية عىل أأساس؛‬
‫‪121‬‬
‫وحيث اعرتف املس تأأنف خالل جلسة الاس امتع املنعقدة ابتدائيا‪ ،‬أأنه مل يتخذ أأي اجراء من شأأنه تسوية املوظفني‬
‫وا ألعوان امللحقني خالل مدة انتدابه كرئيس للجامعة الرتابية اليوسفية؛‬
‫وحيث يعترب رئيس امجلاعة الرئيس التسلسيل للموظفني وا ألعوان امجلاعيني واملسؤول عن تدبري شؤوهنم مبوجب‬
‫املادة ‪ 54‬من القانون رمق ‪ 78.00‬املتعلق ابمليثاق امجلاعي وابعتباره رئيسا للمجلس امجلاعي املذكور وأآمرا ابلرصف؛‬
‫وحيث يعد الس يد () مسؤول عن ادارة شؤون املوظفني وا ألعوان امجلاعيني خالل مدة انتدابه كرئيس للمجلس‪،‬‬
‫طبقا ملقتضيات املادة ‪ 3‬من القانون رمق ‪ 61-99‬املتعلق بتحديد مسؤولية الآمرين ابلرصف واملراقبني واحملاس بني‬
‫العموميني اليت تنص عىل أأنه "يعترب لك أآمر ابلرصف أأو مراقب أأو حماسب معويم مسؤول عن القرارات اليت‬
‫اختذها أأو أأرش علهيا أأو نفذها‪ ،‬من اترخي اس تالمه ملهامه اىل اترخي انقطاعه عهنا"؛‬
‫وحيث بتحميهل مزيانية امجلاعة الرتابية اليوسفية نفقات رواتب املوظفني وا ألعوان امجلاعيني املوضوعني رهن اشارة‬
‫مصاحل ادارية خارجية‪ ،‬وعدم تسوية الوضعية القانونية لهؤلء املوظفني وا ألعوان عرب اسرتجاعهم للعمل لفائدة امجلاعة‪،‬‬
‫خالل املدة اليت قضاها الس يد ()‪ ،‬يكون املعين اب ألمر قد خالف النصوص الترشيعية والتنظميية اخلاصة بتدبري‬
‫املوظفني وا ألعوان العموميني امجلاعيني كام هو منصوص عليه يف املادة الرابعة من القانون رمق ‪ 61-99‬املشار اليه‬
‫سابقا واملادة ‪ 54‬من القانون رمق ‪ 62.99‬سالف اذلكر‪ ،‬ول تعترب املدة اليت قضاها كرئيس للجامعة قصرية اىل حد‬
‫اس تحاةل تسوية الوضعية القانونية لهؤلء املوظفني وا ألعوان؛‬
‫وبناء عىل ذكل تكون الوس يةل اليت دفع هبا طالب الاس تئناف يف هذا الشأأن غري مرتكزة عىل أأساس‪.‬‬
‫‪ .2‬حول الالزتام ابمس امجلاعة قبل اخضاع املقرتحات ملراقبة الالزتام ابلنفقات‬
‫حيث قىض اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة مراكش‪-‬أآسفي مبسؤولية الس يد () عن املؤاخذة املنسوبة اليه واملمتثةل‬
‫يف الزتامه ابمس امجلاعة قبل التأأشري عىل مقرتحات الالزتام من طرف مصاحل مراقبة الالزتام ابلنفقات؛‬
‫وحيث دفع املس تأأنف بكون التعامل هباته الطريقة أأملته مجموعة من الكراهات تمتثل يف الرفض التام للتأأشري عىل‬
‫س ندات الطلب من قبل مراقب الالزتام بدعوى عدم توصهل مبقرر وزير ادلاخلية اذلي يفيد املصادقة الهنائية عىل‬
‫مزيانية امجلاعة وكذكل لتفادي تعطيل مصاحل امجلاعة‪ ،‬وبأأن تقرير اخلربة اذلي أأجنزه اخلبري احليسويب ()‪ ،‬بطلب من‬
‫الرئيس ا ألول حملمكة الاس تئناف بأآسفي‪ ،‬أأشار اىل أأن لك احلوالات سلكت الجراءات املعمول هبا قانوان بعدما‬
‫مت التأأشري عىل لك س ندات الطلب من طرف مراقب الالزتام؛‬
‫وحيث ان تنفيذ نفقات امجلاعات احمللية خيضع لقواعد قانونية يتعني احرتاهما من طرف الآمر ابلرصف‪ ،‬وخاصة ما‬
‫يتعلق بعدم الزتام امجلاعة مع املوردين ال بعد اعامل مسطرة الالزتام احملاس يب املمتثل يف اخضاع مقرتحات الالزتام‬
‫‪122‬‬
‫لتأأشرية العون امللكف مبراقبة حصة الالزتام ابلنفقات‪ ،‬كام ينص عىل ذكل الفصل الثالث من املرسوم رمق ‪-76-577‬‬
‫‪ 2‬بتارخي ‪ 30‬ش تنرب‪ 1976‬بشأأن مراقبة حصة الالزتام بنفقات امجلاعات احمللية وهيئاهتا‪ ،‬ول يشلك رفض التأأشري‬
‫عىل س ندات الطلب من قبل مراقب الالزتام‪ ،‬ترخيصا للآمر ابلرصف ابقتناء التوريدات دون احرتام املسطرة‬
‫القانونية املنظمة لتنفيذ النفقات العمومية؛‬
‫وحيث ان تنفيذ الطلبيات العمومية قبل التأأشري عىل مقرتحات الالزتام يشلك خمالفة للنصوص القانونية والتنظميية‬
‫اخلاصة بقواعد الالزتام ابلنفقات العمومية وذكل طبقا ملقتضيات املادة ‪ 4‬من القانون ‪ 61-99‬املتعلق بتحديد مسؤولية‬
‫الآمرين ابلرصف واملراقبني واحملاس بني العموميني واملادة ‪ 54‬من القانون املتعلق مبدونة احملامك املالية؛‬
‫وحيث يتضح بتصفح تقرير اخلربة املشار اليه أأعاله‪ ،‬أأن الهدف منه اكن هو اجراء خربة عىل الفواتري املتضمنة‬
‫ملصاريف ونفقات امجلاعة الرتابية اليوسفية‪ ،‬دون التطرق اىل املؤاخذة اليت توبع من أأجلها املس تأأنف واملمتثةل يف‬
‫الالزتام ابمس امجلاعة قبل التأأشري عىل مقرتحات الالزتام من طرف مصاحل مراقبة الالزتام ابلنفقات العمومية؛‬
‫وحيث ان تقرير اخلربة املشار اليه أأعاله غري ملزم لقضاة اجمللس ا ألعىل للحساابت؛‬
‫وبناء عليه تكون الوس يةل اليت دفع هبا الطاعن يف هذا الشأأن غري مرتكزة عىل أأساس‪.‬‬
‫‪ .3‬حول الوس يةل املتعلقة بأأداء نفقات قبل اس تالم ا ألعامل املطابقة لها فعليا‬
‫حيث أآخذ اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة مراكش أآسفي الطاعن من أأجل خمالفة قواعد الالزتام ابلنفقات العمومية‬
‫وتصفيهتا وا ألمر برصفها‪ ،‬وذكل بسبب ا ألمر بأأداء بعض النفقات املتعلقة ابلوقود ومواد البناء قبل اس تالهما فعليا‬
‫من قبل مصاحل امجلاعة؛‬
‫وحيث يتعلق ا ألمر ابلنفقات موضوع احلوالات رمق ‪ 05/123‬و‪ 05/124‬و‪ 05/132‬و‪ 05/133‬و‪ 05/181‬اليت‬
‫مت ا ألمر بأأداء مبالغها مس بقا للممونني قبل اجناز التوريدات‪ ،‬مقابل س ندات تتضمن اعرتافات بديون ما زالت يف‬
‫ذمة املمونني جتاه امجلاعة؛‬
‫وحيث دفع الطاعن بأأن اللجوء اىل التعامل بس ندات مدفوعة مس بقا يرجع أأساسا اىل احلاجة املاسة اىل مادة‬
‫احملروقات لتدبري قطاع النظافة ولضامن السري العادي ملصاحل امجلاعة واملواطنني؛‬
‫لكن حيث ان احلاجة اىل مادة احملروقات لتدبري قطاع النظافة ولضامن السري العادي ملصاحل امجلاعة واملواطنني ل‬
‫تعترب مربرا خيول لرئيس امجلاعة خرق قواعد تنفيذ النفقات العمومية‪ ،‬واليت تقتيض عدم أأداء النفقات ال بعد اجناز‬
‫اخلدمة ابلاكمل كام يقيض بذكل الفصل ‪ 62‬من املرسوم رمق ‪ 2-76-576‬بتارخي ‪ 30‬ش تنرب‪ 1976‬بسن نظام حملاس بة‬
‫‪123‬‬
‫امجلاعات احمللية اذلي ينص عىل " أأنه ل ميكن تصفية أأية نفقة ووضع حواةل لها من املزيانية ال بعد اثبات حقوق‬
‫ادلائن"؛‬
‫وحيث يتضمن املفعل املنسوب اىل طالب الاس تئناف خمالفة يعاقب علهيا يف اطار التأأديب املتعلق ابملزيانية‬
‫والشؤون املالية كام هو منصوص عليه يف املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية ويه خمالفة قواعد الالزتام ابلنفقات‬
‫العمومية وتصفيهتا وا ألمر برصفها؛‬
‫وبناء عليه تكون الوس يةل اليت دفع هبا الطاعن يف هذا الشأأن غري مرتكزة عىل أأساس‪.‬‬
‫وحيث يتحمل الس يد () بصفته أآمرا ابلرصف للجامعة الرتابية وابعتباره سلطة تنفيذية للجامعة‪ ،‬من همامه ا ألساس ية‬
‫تس يري الدارة امجلاعية والسهر عىل مصاحل امجلاعة طبقا للقوانني وا ألنظمة املعمول‪ ،‬املسؤوليات املقررة يف القوانني‬
‫وا ألنظمة املعمول هبا وذكل مبوجب املادة ‪ 45‬من القانون رمق ‪ 78.00‬املتعلق ابمليثاق امجلاعي كام مت تغيريه وتمتميه؛‬
‫وحيث يتحمل الس يد () املسؤولية عن القرارات اليت اختذها‪ ،‬من اترخي اس تالمه ملهامه اىل اترخي انقطاعه عهنا‪،‬‬
‫وذكل طبقا للامدة الثالثة من القانون رمق ‪ 61.99‬سالف اذلكر؛‬
‫وحيث طبقا للامدة ‪ 3‬من القانون ‪ 61-99‬املتعلق بتحديد مسؤولية الآمرين ابلرصف واملراقبني واحملاس بني العموميني‪،‬‬
‫"يعترب لك أآمر ابلرصف أأو مراقب أأو حماسب معويم مسؤول عن القرارات اليت اختذها أأو أأرش علهيا أأو نفذها‪،‬‬
‫من اترخي اس تالمه ملهامه اىل اترخي انقطاعه عهنا"؛‬
‫وحيث ابرتاكبه اخملالفة ا ألوىل املمتثةل يف وضع موظفني جامعيني رهن اشارة مصاحل غري جامعية‪ ،‬يكون املس تأأنف‬
‫قد خالف النصوص الترشيعية والتنظميية اخلاصة بتدبري املوظفني وا ألعوان العموميني؛‬
‫وحيث ابرتاكبه اخملالفة الثانية املمتثةل يف الالزتام ابمس امجلاعة قبل التأأشري عىل مقرتحات الالزتام من طرف مصاحل‬
‫مراقبة الالزتام ابلنفقات العمومية‪ ،‬يكون الطاعن مسؤول خشصيا عن عدم التقيد بقواعد الالزتام ابلنفقات العمومية‬
‫وتصفيهتا وا ألمر برصفها؛‬
‫وحيث ابرتاكبه اخملالفة الثالثة املتعلقة بأأمر بأأداء نفقات قبل اس تالم ا ألعامل املطابقة لها فعليا‪ ،‬يكون الطاعن مسؤول‬
‫خشصيا عن عدم التقيد بقواعد الالزتام ابلنفقات العمومية وتصفيهتا وا ألمر برصفها؛‬
‫وحيث تدخل هذه اخملالفات مضن تكل املنصوص علهيا يف املادة ‪ 54‬من القانون رمق ‪ 62.99‬سالف اذلكر وخاضعة‬
‫ابلتايل للعقوابت املنصوص علهيا يف املادة ‪ 66‬من نفس القانون؛‬
‫للك هذه ا ألس باب جممتعة‪ ،‬وبعد ا ألخذ بعني الاعتبار الظروف احمليطة ابرتاكب اخملالفات الواردة ابحلمك الابتدايئ‬
‫وكذا تكل املدىل هبا عىل املس توى الاس تئنايف؛‬
‫‪124‬‬
‫قرر علنيا وحضوريا ما يلي‪:‬‬
‫أوال) من حيث الشكل ‪ :‬قبول طلب االستئناف؛‬
‫ثانيا) من حيث الجوهر‪ :‬تأييد الحكم االبتدائي عدد ‪/2018/04‬ت‪ .‬م‪ .‬ش‪ .‬م الصادر عن المجلس‬
‫نونبر ‪ ،2017‬فيما قضى به‬ ‫الجهوي للحسابات لجهة مراكش‪-‬آسفي بتاريخ ‪29‬‬
‫إلى خمسة آالف‬ ‫من مؤاخذات‪ ،‬مع تخفيض مبلغ الغرامة االجمالية‬
‫(‪ )5.000,00‬درهم‪.‬‬
‫وبه صدر هذا القرار عن غرفة االستئناف بالمجلس األعلى للحسابات بتاريخ ‪ 12‬نونبر ‪2019‬؛‬
‫وكانت الهيئة الحاكمة مكونة من ذ‪ .‬عبد اهلل الهاجفي رئيسا وذ‪ .‬عبد النور عفريط‬
‫وذ‪ .‬عبد الخالق الشماشي وذة‪ .‬أمينة المسناوي أعضاء وذ‪ .‬موسى لخليفي مستشارا مقررا؛‬
‫وبحضور ذ‪ .‬محمد يشو ممثال للنيابة العامة؛‬
‫‪125‬‬
‫قرار عدد‪2020/03 :‬‬

‫(القضية المتعلقة بالجماعة الترابية اليوسفية)‬
‫‪ -‬اصدار ا ألوامر بأأداء النفقات قبل تسمل التوريدات يعترب خمالفا ملقتضيات الفصل ‪ 62‬من املرسوم‬
‫رمق ‪ 2-76-576‬بتارخي ‪ 30‬ش تنرب‪ 1976‬بسن نظام حملاس بة امجلاعات احمللية‪ ،‬واليت تنص عىل أأنه‬
‫ل ميكن تصفية أأية نفقة ووضع حواةل لها من املزيانية ال بعد اثبات حقوق ادلائن‪.‬‬
‫بناااء عااىل عريضااة الاساا تئناف رمق ‪ 2018/048‬املودعااة بكتابااة الضاابط ابجمللااس اجلهااوي للحسـابااـات جلهااة‬
‫ما اراكش ‪ -‬أأسااافي بتاااارخي ‪ 22‬فربايااار‪ 2018‬مااان طااارف دفااااع السا ا يد ()‪ ،‬بصااافته رئيساااا للجامعاااة الرتابياااة‬
‫اليوسفية؛‬
‫وبنااااء عاااىل القااانون رمق ‪ 62-99‬املتعلاااق مبدوناااة احملاااامك املالياااة‪ ،‬الصاااادر بتنفياااذه الظهاااري الرشياااـف رمق ‪-124‬‬
‫‪ 1-02‬يف فاحت ربيع الآخر ‪ 13( 1423‬يونيو ‪ ،)2002‬كام وقع تغيريه وتمتميه؛‬
‫وبناااااء عااااىل القاااانون رمق ‪ 61.99‬املتعلااااق بتحديااااد مسااااؤولية ا ألمااارين ابلرصااااف واملاااراقبني واحملاسااا بني‬
‫العموميني‪ ،‬كام وقع تغيريه وتمتميه؛‬
‫وبناااااء عااااىل احلاااامك عاااادد ‪/2018/06‬ت‪ .‬م‪ .‬ش‪ .‬م الصااااادر عاااان اجمللااااس اجلهااااوي املااااذكور بتااااارخي ‪29‬‬
‫نا اونرب‪ ،2017‬يف ميااادان التأأدياااب املتعلاااق ابملزيانياااة والشاااؤون املالياااة‪ ،‬واذلي قىضا ا مبساااؤولية املسا ا تأأنف‬
‫عن املؤاخذات الثابتة يف حقه واحلمك عليه بغرامة مالية اجاملية قدرها أأربعة ألف (‪ )4000,00‬درمه؛‬
‫وبناء عىل ملمتس الوكيل العام للمكل دلى اجمللس ا ألعىل للحساابت رمق ‪ 229‬بتارخي ‪ 04‬أأبريل ‪ ،2018‬من أأجل‬
‫تعيني مستشار مقرر لجراء التحقيق يف امللف؛‬
‫‪126‬‬
‫وبناااااء عااااىل ا ألماااار رمق ‪ 2018/032‬الصااااادر عاااان الااارئيس ا ألول للمجلااااس ا ألعااااىل للحساااااابت بتعيااااني‬
‫ا ألس تاذ موىس خلليفي مستشارا مقررا ملكفا ابجراء التحقيق يف طلب اس تئناف احلمك املذكور؛‬
‫وبعااد تبلياااغ نساااخة مااان عريضاااة الاساا تئناف اىل مجياااع ا ألطااراف املعنياااة ا ألخااارى‪ ،‬كاااام هاااو اثبااات مااان‬
‫الشعارات ابلس تالم املدرجة يف امللف ؛‬
‫وبنااااء عاااىل ا ألمااار الصاااادر عااان الااارئيس ا ألول رمق ‪ 2019/27‬بتاااارخي ‪ 01‬يولياااو‪ 2019‬ابدراج امللاااف يف‬
‫جلسات غرفة الاس تئناف؛‬
‫وبعد اس تدعاء املعين اب ألمر جللسة احلمك املنعقدة بتارخي ‪ 12‬نونرب ‪ 2019‬وحضوره؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل املعين اب ألمر يف توضيحاته واجاابته عن ا ألس ئةل املطروحة عليه؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل ممثل النيابة العامة يف مس تنتجاته ومطالبه؛‬
‫وبعد أأن اكن املعين اب ألمر أآخر من تناول الالكم؛‬
‫وبعد أأن تقرر جحز ملف القضية للمداوةل وتديد يوم ‪ 10‬دجنرب ‪ 2019‬كتارخي لنعقاد جلسة النطق ابحلمك واخبار‬
‫املس تأأنف بذكل أأثناء اجللسة؛‬
‫أأول) حول قبول طلب الاس تئناف‬

‫حيث صدر احلمك املس تأأنف ضد الس يد ()‪ ،‬بصفته رئيس امجلاعة الرتابية اليوسفية‪ ،‬مما خيول هل الصفة واملصلحة‬
‫لطلب الاس تئناف‪ ،‬وذكل وفقا ملقتضيات املادة ‪ 140‬من مدونة احملامك املالية؛‬
‫وحيث جيب عىل طالب الاس تئناف ايداع عريضة الاس تئناف دلى كتابة الضبط ابجمللس اجلهوي داخل الثالثني‬
‫(‪ )30‬يوما املوالية لتارخي تبليغ احلمك‪ ،‬كام تنص عىل ذكل املادة ‪ 140‬املذكورة؛‬
‫وحيث مت ايداع عريضة الاس تئناف بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة مراكش‪ -‬أأسفي‪ ،‬بتارخي ‪22‬‬
‫فرباير‪ ،2018‬بعدما مت تبليغ احلمك املس تأأنف اىل املعين اب ألمر بتارخي ‪ 29‬يناير‪ .2018‬وهو ما جيعل الطلب مقدما‬
‫داخل ا ألجل القانوين؛‬
‫ما نصت عليه املادة ‪ 140‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬مما جيعل من عريضة الاس تئناف مقدمة طبقا للكيفيات والجراءات‬
‫القانونية؛‬
‫وعليه يكون طلب الاس تئناف مس توفيا مجليع الرشوط الشلكية املطلوبة لقبوهل‪.‬‬
‫‪127‬‬
‫اثنيا) حول ادلفوع الشلكية‬

‫حيث دفع الطاعن‪ ،‬بكون ا ألفعال ارتكبت س نة ‪ 2000‬وما يلهيا و أأن احملامكة مل تمت ال بتارخي ‪ 27‬نونرب‪ .2017‬وبذكل‬
‫فانه قد مرت احدى عرش س نة عىل اكتشاف ا ألفعال املنسوبة للعارض‪ ،‬مما يعترب معه أأن التقادم قامئ يف ملف‬
‫النازةل ويتعني اعامهل؛‬
‫وحيث تتقادم اخملالفات يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية مبرور مخس س نوات تبتدئ من التارخي‬
‫اذلي ارتكبت فيه اخملالفة اىل التارخي اذلي اكتشفت فيه‪ ،‬كام تنص عىل ذكل مقتضيات املادة ‪ 107‬من مدونة احملامك‬
‫املالية؛‬
‫وحيث يتبني من واثئق امللف‪ ،‬أأن ا ألفعال املنسوبة اىل الس يد () مت اكتشافها يف اطار مراقبة تس يري امجلاعة الرتابية‬
‫اليوسفية خالل الفرتة املمتدة من ‪ 8‬اىل ‪ 24‬مارس ‪ ،2006‬و أأهنا اكنت موضوع تقرير حمال عىل النيابة العامة دلى‬
‫اجمللس اجلهوي املعين‪ ،‬من طرف رئيسه بواسطة الرساةل رمق ‪ 743‬بتارخي ‪ 20‬دجنرب ‪ 2006‬من أأجل املتابعة؛‬
‫وحيث ان املؤاخذة املتعلقة بوضع موظفني رهن اشارة مصاحل غري اتبعة للجامعة‪ ،‬وان اكنت متتد اىل الس نوات‬
‫السابقة لجناز اجمللس اجلهوي للحساابت للمراقبة‪ ،‬ال أأن املس تأأنف اس متر بعد توليه همام رئيس امجلاعة خالل س نة‬
‫‪ 2005‬يف وضع موظفي امجلاعة رهن اشارة ادارات أأخرى وتميل امجلاعة للنفقات اخلاصة هبؤلء املوظفني‪ ،‬يف‬
‫غياب أأي س ند قانوين‪ .‬أأما املؤاخذة املتعلقة بأأداء نفقات قبل اس تالم ا ألعامل املتعلقة هبا‪ ،‬فتعود اىل الفرتة املمتدة‬
‫من ‪ 4‬يونيو اىل ‪ 20‬دجنرب ‪ .2005‬ذلكل تكون اخملالفات الناجتة عن ا ألفعال املنسوبة اىل املس تأأنف قد اكتشفت‬
‫بعد مرور حوايل س نة عىل اترخي ارتاكهبا ومل يلحقها التقادم املنصوص عليه يف املادة ‪ 107‬املذكورة أأعاله‪ ،‬مما جيعل‬
‫الوس يةل عىل غري أأساس‪.‬‬
‫اثلثا) حول حصة احلمك املس تأأنف‬
‫حيث تبني‪ ،‬من الناحية الجرائية‪ ،‬أأن احلمك املس تأأنف مت اصداره من طرف اجمللس اجلهوي وتبليغه اىل ا ألطراف‬
‫املعنية وفقا للمساطر القانونية اجلاري هبا العمل‪ ،‬ول س امي املسطرة املقررة يف القانون رمق ‪ 62-99‬املتعلق مبدونة‬
‫احملامك املالية يف مادة التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ .‬وليس ابحلمك موضوع الاس تئناف ما يعيب حصته؛‬
‫رابعا‪ -‬حول اجلوهر‬
‫حيث قىض اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة مراكش‪ -‬أأسفي‪ ،‬مبسؤولية الس يد () يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية‬
‫والشؤون املالية‪ ،‬وذكل بعد مؤاخذته بوضع موظفني رهن اشارة مصاحل غري اتبعة للجامعية و أأداء نفقات قبل اس تالم‬
‫ا ألعامل املطابقة لها فعليا‪ ،‬وحمك عليه تبعا ذلكل بغرامة مالية اجاملية قدرها أأربعة ألف (‪ )4.000,00‬درمه؛‬
‫وحيث مت الطعن يف احلمك املذكورمن طرف املس تأأنف ملمتسا عدم مؤاخذته من أأجل املنسوب اليه‪ ،‬مستندا يف‬
‫ذكل اىل الوس يلتني التاليتني‪:‬‬
‫‪128‬‬
‫‪ .1‬حول املؤاخذة ا ألوىل املتعلقة بوضع موظفني جامعيني رهن اشارة مصاحل غري جامعية‬
‫حيث أآخذ اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة مراكش أآسفي عىل املس ت أأنف خمالفة النصوص الترشيعية والتنظميية اخلاصة‬
‫بتدبري شؤون املوظفني وا ألعوان‪ ،‬وذكل بوضع س تني (‪ )60‬موظفا اتبعا مجلاعة اليوسفية رهن اشارة مصاحل خارجية؛‬
‫وحيث دفع الطاعن بأأن وضع موظفني جامعيني رهن اشارة مصاحل غري جامعية تعد وضعية قدمية وقد كرس هتا مجيع‬
‫الدارات الوصية عىل امجلاعات الرتابية‪ ،‬و أأنه مل يصدر عنه أأي قرار اداري يفيد أأنه أأحلق موظفني دلى ادارات‬
‫أأخرى‪ ،‬بل قام مبراسةل املوظفني امللحقني دلى مصاحل أأخرى من أأجل الالتحاق ابمجلاعة تت طائةل اقتطاع ا ألجور؛‬
‫وحيث انه وابلرمغ من كون املس تأأنف قد ورث هذه الوضعية عىل رؤساء امجلاعة السابقني‪ ،‬وقام مبراسةل املوظفني‬
‫املعنيني لاللتحاق ابلعمل مبقر امجلاعة‪ ،‬فان مسؤوليته تبقى قامئة بسبب اس متراره يف تميل مزيانية امجلاعة نفقات‬
‫رواتب املوظفني وا ألعوان امجلاعيني املوضوعني رهن اشارة مصاحل ادارية خارجية‪ ،‬دون اسداء أأية خدمة للجامعة‬
‫املذكورة مقابل ذكل‪ ،‬ولعدم اختاذ الجراءات اليت تقتضهيا همامه‪ ،‬ابعتباره الرئيس التسلسيل للموظفني وا ألعوان‬
‫امجلاعيني واملسؤول عن تدبري شؤوهنم مبقتىض املادة ‪ 54‬من القانون رمق ‪ 78.00‬املتعلق ابمليثاق امجلاعي‪ ،‬قصد‬
‫تسوية وضعية هؤلء املوظفني وا ألعوان؛‬
‫وحيث ابرتاكبه الفعل املمتثل يف تميل مزيانية امجلاعة الرتابية لليوسفية نفقات رواتب املوظفني وا ألعوان امجلاعيني‬
‫املوضوعني رهن اشارة مصاحل ادارية خارجية‪ ،‬وعدم تسوية الوضعية القانونية لهؤلء املوظفني وا ألعوان أأو اسرتجاعهم‬
‫للعمل لفائدة امجلاعة‪ ،‬يكون املعين اب ألمر قد خالف النصوص الترشيعية والتنظميية اخلاصة بتدبري املوظفني وا ألعوان‬
‫العموميني امجلاعيني ويه خمالفة منصوص عليه يف املادة ‪ 54‬من القانون املتعلق مبدونة احملامك املالية؛‬
‫وبناء عىل ذكل تكون الوس يةل اليت دفع هبا يف هذا الشأأن غري مرتكزة عىل أأساس‪.‬‬
‫‪ .2‬حول املؤاخذة املتعلقة بأأداء نفقات قبل اس تالم ا ألعامل املطابقة لها فعليا‬
‫حيث قىض اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة مراكش أآسفي مبسؤولية الس يد ()‪ ،‬عن املؤاخذة املنسوبة اليه واملمتثةل‬
‫يف أأداء النفقات املتعلقة برشاء مواد البناء والوقود‪ ،‬قبل اس تالهما فعليا من قبل مصاحل امجلاعة‪ ،‬واعتربه احلمك‬
‫املس تأأنف مرتكبا خملالفة منصوص علهيا يف املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية وتمتثل يف عدم احرتام قواعد الالزتام‬
‫ابلنفقات العمومية وتصفيهتا وا ألمر برصفها؛‬
‫وحيث تبني من خالل واثئق امللف‪ ،‬أأن املس تأأنف قام‪ ،‬خالل س نة ‪ ،2005‬ابصدار احلوالات رمق ‪ 789‬و‪506‬‬
‫و‪ 785‬و‪ 790‬و‪ 791‬و‪ 786‬و‪ 784‬و‪ 712‬و‪ 507‬و‪ 713‬و‪ 505‬و‪ 510‬و‪ 509‬و‪ 508‬و‪ 788‬املتعلقة ابقتناء مواد‬
‫البناء واحلوالات رمق ‪ 415‬و‪ 421‬و‪ 569‬و‪ 821‬املتعلقة ابقتناء احملروقات و‪ 895‬و‪ 792‬و‪ 911‬و‪ 912‬و‪ ،783‬قبل‬
‫الاس تالم اللكي لهذه التوريدات‪ ،‬مقابل توقيع املوردين املس تفيدين من هذه النفقات عىل س ندات تتضمن اعرتافا‬
‫بديون ما زالت يف ذمهتم جتاه امجلاعة؛‬
‫‪129‬‬
‫وحيث دفع الطاعن‪ ،‬بعد أأن أأكد املنسوب اليه‪ ،‬بكون اللجوء اىل التعامل بس ندات مدفوعة مس بقا‪ ،‬يرجع أأساسا‬
‫اىل التأأخر يف اعداد املزيانية أأو التأأخر يف املصادقة علهيا واىل عدم توفر امجلاعة عىل مس تودعات لتخزين السلع‬
‫وحفظ املواد؛‬
‫لكن حيث ان اصدار ا ألوامر بأأداء النفقات قبل تسمل التوريدات يعترب خمالف ملقتضيات الفصلني ‪ 57‬و‪ 62‬من‬
‫املرسوم رمق ‪ 2-76-576‬بتارخي ‪ 30‬ش تنرب‪ 1976‬بسن نظام حملاس بة امجلاعات احمللية‪ ،‬اليت تنص عىل أأن التصفية‬
‫هتدف اىل التأأكد من حقيقة ادلين وحرص مبلغ النفقة و أأنه ل ميكن تصفية أأية نفقة ووضع حواةل لها من املزيانية ال‬
‫بعد اثبات حقوق ادلائن‪ ،‬بغض النظر عن ادلواعي اليت تكون وراء تنفيذ هذه النفقات؛‬
‫وبناء عليه يكون ما طلبه الطاعن يف هذا الشأأن غري مرتكز عىل أأساس؛‬
‫وحيث طبقا للامدة ‪ 3‬من القانون ‪ 61-99‬املتعلق بتحديد مسؤولية الآمرين ابلرصف واملراقبني واحملاس بني العموميني‪،‬‬
‫"يعترب لك أآمر ابلرصف أأو مراقب أأو حماسب معويم مسؤول عن القرارات اليت اختذها أأو أأرش علهيا أأو نفذها‪،‬‬
‫من اترخي اس تالمه ملهامه اىل اترخي انقطاعه عهنا"؛‬
‫وحيث ان املس تأأنف‪ ،‬بوضعه موظفني جامعيني رهن اشارة مصاحل غري جامعية وبأأمره أأداء نفقات قبل اس تالم‬
‫ا ألعامل املطابقة لها فعليا‪ ،‬يكون قد ارتكب خمالفات منصوص علهيام يف املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬وتمتثل يف‬
‫خمالفة النصوص الترشيعية والتنظميية اخلاصة بتدبري املوظفني وا ألعوان وخمالفة قواعد الالزتام ابلنفقات العمومية‬
‫وتصفيهتا وا ألمر برصفها؛‬
‫استنادا اىل لك ما تقدم‪ ،‬وبعد ا ألخذ بعني الاعتبار ظروف ارتاكب ا ألفعال املنسوبة اىل املس تأأنف؛‬
‫قضى علنيا وحضوريا بما يلي‪:‬‬
‫أوال) من حيث الشكل ‪ :‬قبول طلب االستئناف‬
‫ثانيا) من حيث الجوهر‪ :‬تأييد الحكم االبتدائي عدد ‪/2018/06‬ت‪ .‬م‪ .‬ش‪ .‬م الصادر عن المجلس‬
‫الجهوي للحسابات لجهة مراكش آسفي بتاريخ ‪ 29‬نونبر‪ 2017‬مع تخفيض مبلغ الغرامة المحكوم بها‬
‫إلى ألفي (‪ )2.000,00‬درهم‪.‬‬
‫وكانت الهيئة الحاكمة تتكون من ذ‪ .‬عبداهلل الهاجفي رئيسا وذ‪ .‬عبد النور عفريط‬
‫وذ‪ .‬عبد الخالق الشماشي وذة‪ .‬أمينة المسناوي أعضاء‪ ،‬وذ‪ .‬موسى لخليفي مقررا؛‬
‫وبحضور المحام العام ذ‪ .‬محمد يشو ممثال للنيابة العامة؛‬
‫‪130‬‬
‫قرار عدد‪2020/04 :‬‬

‫(القضية المتعلقة بالجماعة الترابية المحمدية)‬
‫‪ -‬تكييف الفعل عىل أأساس "احلاق رضر جبهاز معويم يتحملون داخهل مسؤوليات بسبب الخالل‬
‫اخلطري يف املراقبة اليت مه ملزمون مبامرس هتا أأو من خالل الغفال أأو التقصري املتكرر يف القيام‬
‫مبهاهمم الرشافية" يقتيض أأن يتخذ الترصف املنسوب للمتابع طابعا سلبيا يف شلك امتناع أأو‬
‫تقصري يف القيام ابملهام الرشافية واملراقبة و أأن يكون هناك رضر انجت عن فعل ارتكبه غريه بسبب‬
‫هذا التقصري‪.‬‬
‫‪ -‬وضع جزء من املس تودع البدلي رهن اشارة رشكة التدبري املفوض‪ ،‬بدون مقابل‪ ،‬اضافة اىل تمل‬
‫امجلاعة لنفقات اس هتالك املاء والكهرابء من طرف الرشكة‪ ،‬أأخل بتوازن العقد اذلي يربط امجلاعة‬
‫ابلرشكة املذكورة لصاحل هذه ا ألخرية‪ ،‬من خالل تقلص تمالت الرشكة املفوض لها تدبري املرفق‬
‫العمويم‪ ،‬وهو ما يعترب تقدميا ملنفعة غري مربرة عينية لفائدة الرشكة‪.‬‬
‫‪ -‬اثبات قضاة ادلرجة ا ألوىل للمؤاخذة املنسوبة للمس تأأنف‪ ،‬دون تكييفها ارتباطا ابخملالفات الواردة‬
‫يف املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬جيعل العقوبة احملكوم هبا عىل غري أأساس‪.‬‬
‫ان اجمللـــس؛‬
‫بناء عىل عريضة الاس تئناف املودعة بتارخي ‪ 25‬يونيو ‪ ،2018‬بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة ادلار‬
‫البيضاء‪-‬سطات من طرف الس يد ()‪ ،‬بواسطة ا ألس تاذ عبد الرحمي العطواين‪ ،‬حمام هبيئة ادلار البيضاء مقبول دلى‬
‫حممكة النقض‪ ،‬والرامية اىل اس تئناف احلمك عدد ‪/2016/03‬ت‪ .‬م‪ .‬ش‪ .‬م الصادر عن نفس اجمللس اجلهوي بتارخي‬
‫‪ 24‬مارس ‪2016‬؛‬
‫‪131‬‬
‫وبناء عىل القانون رمق ‪ 62-99‬املتعلق مبدونة احملامك املالية‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهري الرشيـف رمق ‪ 1-02-124‬يف فاحت‬
‫وبناء عىل القانون رمق ‪ 61.99‬املتعلق بتحديد مسؤولية ا ألمرين ابلرصف واملراقبني واحملاس بني العموميني كام وقع‬
‫تغيريه وتمتميه؛‬
‫وبناء عىل النصوص القانونية والتنظميية اجلاري هبا العمل؛‬
‫وبناء عىل ملمتس النيابة العامة دلى اجمللس ا ألعىل للحساابت رمق ‪ 236‬بتارخي ‪ 26‬يونيو ‪ 2018‬من أأجل تعيني‬
‫مستشار مقرر لجراء التحقيق يف امللف؛‬
‫وبناء عىل أأمر الرئيس ا ألول للمجلس ا ألعىل للحساابت رمق ‪ 047/2018‬بتارخي ‪ 05‬ش تنرب ‪ 2018‬القايض بتعيني‬
‫مستشار مقرر ملكف ابجراء التحقيق يف طلب اس تئناف احلمك املذكور؛‬
‫وبعد تبليغ نسخة من عريضة الاس تئناف اىل ا ألطراف ا ألخرى املعنية هبذا امللف؛‬
‫وبعد انهتاء املستشار املقرر من التحقيق يف امللف واعداد تقريره يف املوضوع‪ ،‬ووضع النيابة العامة ملس تنتجاهتا‬
‫حول التقرير املذكور بتارخي ‪ 13‬مايو ‪ 2019‬تت رمق ‪2019/005‬؛‬
‫وبعد اشعار املس تأأنف املعين اب ألمر بتارخي ‪ 27‬ماي ‪ 2019‬ابماكنية اطالعه عىل امللف اذلي هيمه بكتابة الضبط‬
‫ابجمللس ا ألعىل للحساابت؛‬
‫وبعد اطالع املعين اب ألمر عىل امللف املذكور بتارخي ‪ 27‬ماي ‪ 2019‬ووضعه مذكرة كتابية بواسطة حماميه بتارخي‬
‫‪ 24‬يونيو ‪2019‬؛‬
‫وبناء عىل أأمر الرئيس ا ألول ابدراج امللف املذكور يف جدول جلسات الغرفة؛‬
‫وبعد اس تدعاء املعين اب ألمر بتارخي ‪ 10‬ش تنرب‪ 2019‬حلضور جلسة احلمك طبقا ملقتضيات املادة ‪ 63‬من القانون رمق‬
‫‪ 99-62‬السالف اذلكر؛‬
‫وبعد انعقاد جلسة احلمك بتارخي ‪ 10‬أأكتوبر ‪ ،2019‬حبضور دفاع املس تأأنف وختلف هذا ا ألخري عن احلضور؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل ادلفوع والتوضيحات اليت أأدىل هبا دفاع املس تأأنف؛‬
‫وبعد أأن اكن دفاع املعين اب ألمر أآخر من تناول الالكم؛‬
‫‪132‬‬
‫وبعد جحز امللف للمداوةل وتديد يوم ‪ 12‬نونرب ‪ 2019‬كتارخي لنعقاد جلسة النطق ابحلمك؛‬
‫أأول‪ -‬حول قبول طلب الاس تئناف شالك‬
‫حيث صدر احلمك املس تأأنف ضد الس يد () بصفته رئيسا للجامعة احلرضية احملمدية‪ ،‬مما خيول هل الصفة واملصلحة‬
‫لطلب الاس تئناف؛‬
‫وحيث جيب عىل طالب الاس تئناف‪ ،‬طبقا ملقتضيات الفقرة الرابعة من املادة ‪ 140‬من القانون رمق ‪ 62.99‬سالف‬
‫اذلكر‪ ،‬ايداع عريضة الاس تئناف بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي داخل الثالثني (‪ )30‬يوما املوالية لتارخي تبليغه‬
‫احلمك؛‬
‫وحيث مت تبليغ احلمك املس تأأنف اىل املعين اب ألمر بتارخي ‪ 25‬ماي ‪ ،2018‬كام تشري اىل ذكل شهادة التسلمي املرفقة‬
‫وحيث مت ايداع عريضة الاس تئناف من طرف دفاع الس يد () بتارخي ‪ 25‬يونيو ‪ 2018‬وجسلت تت عدد‬
‫‪ 2018/314‬بكتابة ضبط اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة ادلار البيضاء‪-‬سطات اذلي أأصدر احلمك موضوع طلب‬
‫الطعن ابلس تئناف‪ ،‬وابلتايل فان طلب الاس تئناف يكون قد قدم داخل ا ألجل؛‬
‫ما نصت عليه املادة ‪ 140‬من القانون رمق ‪ 62.99‬سالف اذلكر‪ ،‬مما جيعل من عريضة الاس تئناف مقدمة طبقا‬
‫للكيفيات والجراءات القانونية؛‬
‫وعليه يكون طلب الاس تئناف مس توفيا مجليع الرشوط الشلكية املطلوبة لقبوهل‪.‬‬
‫اثنيـــا ‪ -‬من حيث ادلفوع الشلكية‪:‬‬
‫‪ .1‬حول الوس يةل املتعلقة بعدم احرتام أأجل تبليغ احلمك‬
‫حيث دفع الطاعن بكون احلمك صدر معيبا من حيث الشلك‪ ،‬ابلنظر خملالفته ملا ورد يف املادة ‪ 65‬من مدونة احملامك‬
‫املالية اليت تشري اىل أأن اجمللس يصدر قراره يف جلسة يس تدعى لها املعين اب ألمر أأو من ينوب عنه يف أأجل أأقصاه‬
‫شهران من اترخي ادراج القضية يف املداوةل‪ ،‬ويبلغ هذا القرار اىل املعين اب ألمر والوزير امللكف ابملالية والوزير املعين‬
‫واىل الوكيل العام واىل اجلهة الين رفعت القضية اىل اجمللس واملمثلني القانونيني ل ألهجزة املعنية وذكل داخل أأجل‬
‫‪133‬‬
‫شهرين بعد صدوره‪ .‬وابلتايل‪ ،‬ونظرا لكون الهيئة احلامكة أأصدرت حمكها موضوع الاس تئناف بتارخي ‪ 24‬مارس‬
‫‪ 2016‬ومل يمت تبليغه اىل املس تأأنف الس يد () ال بتارخي ‪ 25‬مايو ‪ 2018‬أأي بعد س نتني وس تني يوما‪ ،‬فاهنا تكون‬
‫بذكل قد خالفت مقتضيات املادة ‪ 65‬املشار الهيا أأعاله خاصة أأن احرتام الآجال القانونية يعترب من النظام العام‪،‬‬
‫ومن الجراءات الشلكية الواجب احرتاهما من طرف احملامك مبختلف درجات التقايض‪ .‬وعىل هذا ا ألساس المتس‬
‫املس تأأنف من اجمللس الغاء احلمك املطعون فيه ابلس تئناف لكونه يتضمن خرقا واحضا لحدى الشلكيات ا ألساس ية‬
‫للقبول أأل ويه وجود عيب يف الشلك؛‬
‫وحيث يتضح ابلرجوع اىل واثئق امللف‪ ،‬أأن احلمك الابتدايئ موضوع الطعن ابلس تئناف قد صدر فعال بتارخي ‪24‬‬
‫مارس ‪ ،2016‬ومل يبلغ اىل الطاعن ال بتارخي ‪ 25‬مايو ‪ ،2018‬أأي بعد مرور أأكرث من س نتني عىل انهتاء املدة اليت‬
‫يمت فهيا تبليغ ا ألحاكم‪ ،‬كام يه حمددة مبقتىض املادة ‪ 65‬من مدونة احملامك املالية؛‬
‫و حيث ولنئ اكنت الآجال املنصوص علهيا يف مدونة احملامك املالية قد وضعت لتنظمي الجراءات املسطرية داخل‬
‫احملامك املالية ووضع اطار لعمل قضاة هذه احملامك‪ ،‬مبا يضمن النجاعة يف العمل‪ ،‬فان املرشع مل يرتب عن عدم احرتام‬
‫أأجل تبليغ ا ألحاكم أأي جزاء أأو أأثر‪ ،‬يف حني رتب عن عدم اكتشاف اخملالفات يف ميدان التأأديب املايل داخل‬
‫أأجل مخس س نوات يبتدئ من اترخي الارتاكب‪ ،‬تقادم هذه اخملالفات‪ ،‬كام رتب يف ميدان التدقيق والبت يف‬
‫احلساابت عن عدم احرتام أأجل مخس س نوات يبتدئ من اترخي تقدمي احلساب للبت فيه بقرار متهيدي‪ ،‬عدم قابلية‬
‫التنفيذ للقرار الهنايئ املس بوق بقرار متهيدي خارج ا ألجل املذكور؛‬
‫وحيث ان للبطالن ولاللغاء رشوطا أأساس ية تس تدعي التفريق بني العيب الشلكي والعيب اجلوهري‪ ،‬فالقاعدة يف‬
‫القانون املغريب يه " ل بطالن ول الغاء بدون رضر" فيكون من أأس باب النقض " خرق قاعدة مسطرية أأرضت‬
‫حقوق ا ألطراف" وجيب يف لك ا ألحوال تبيان وقوع الرضر؛‬
‫وحيث نظرا لعدم تنصيص مدونة احملامك املالية عىل أأي جزاء ميكن أأن يرتتب عن عدم احرتام أأجل تبليغ احلمك بعد‬
‫صدوره‪ ،‬ولغياب رضر انجت عن عدم التقيد بأأجل التبليغ‪ ،‬فان الوس يةل الرامية اىل الغاء احلمك لهذا السبب تكون‬
‫غري مبنية عىل أأساس؛‬
‫‪ .2‬حول الوس يةل املتعلقة بعدم احرتام أأجل الاس تدعاء حلضور جلسة احلمك‬
‫حيث دفع املس تأأنف بوجود عيب شلكي ممتثل يف توصهل ابلس تدعاء يوم ‪ 11‬فرباير ‪ 2016‬حلضور جلسة احلمك‬
‫املنعقدة يوم ‪ 25‬فرباير ‪ ،2016‬وهو ما يتناقض ومقتضيات املواد من ‪ 37‬اىل ‪ 39‬من قانون املسطرة املدنية‪ ،‬وكذا‬
‫ما ورد يف مضمون املادة ‪ 63‬من القانون رمق ‪ 62-99‬املتعلق مبدونة احملامك املالية‪ ،‬اليت تشري اىل أأنه يس تدعى املعين‬
‫اب ألمر قبل اترخي انعقاد اجللسة خبمسة عرش يوما عىل ا ألقل‪ .‬وابلتايل مل متنح هل املدة القانونية الواجب توفرها يف‬
‫‪134‬‬
‫الاس تدعاءات والتبليغات ألهنا ترتبط حبق ادلفاع‪ ،‬و أأنه حىت لو اكنت احملمكة قد راعت تبليغ املس تأأنف داخل‬
‫مخسة عرش يوما لنعقاد اجللسة‪ ،‬ال أأن ذكل خيالف مقتضيات قانون املسطرة املدنية‪ ،‬وذكل عىل اعتبار أأن يوم‬
‫التوصل ابلتبليغ ويوم انعقاد اجللسة ل يمت احتساهبام يف الآجال القانونية للتبليغ؛‬
‫وحيث يتبني من واثئق امللف‪ ،‬أأن اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة ادلار البيضاء‪-‬سطات عقد جلسة احلمك للنظر‬
‫يف امللف اذلي هيم املس تأأنف‪ ،‬دون مراعاة مقتضيات املادة ‪ 63‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬اليت تشرتط أأل تقل املدة‬
‫الفاصةل بني اترخي تبليغ الاس تدعاء اىل املتابع حلضور اجللسة واترخي انعقاد اجللسة املذكورة‪ ،‬عن مخسة عرش يوما؛‬
‫وحيث متسك الطاعن‪ ،‬مضن املذكرة الكتابية املدىل هبا بعد الاطالع‪ ،‬بكون خمالفة القواعد املتعلقة ابلآجال يتودل‬
‫عهنا دفع شلكي متعلق ابلنظام العام و أأن المتسك به يمت ولو ألول مرة أأمام هجة الاس تئناف‪ ،‬كام جيوز المتسك به‬
‫أأمام حممكة النقض؛‬
‫لكن حيث ل تقبل ادلفوعات املتعلقة ابلجراءات الشلكية واملسطرية‪ ،‬اذا مل تمت ااثرهتا قبل لك دفاع يف اجلوهر‪،‬‬
‫ابس تثناء احلالت اليت تكون فهيا مصاحل الطرف املعين قد ترضرت‪ ،‬كام تنص عىل ذكل مقتضيات الفصل ‪ 49‬من‬
‫قانون املسطرة املدنية؛‬
‫وحيث يتبني من أأوراق امللف وخاصة من حمرض اجللسة املنعقدة بتارخي ‪ 25‬فرباير‪ ،2016‬أأنه مل يس بق للطاعن‬
‫أأن أأاثر هذا ادلفع يف املرحةل الابتدائية أأمام قضاة اجمللس اجلهوي للحساابت املعين‪ ،‬كام أأن طالب الاس تئناف مل‬
‫يدفع مبا قد يفيد ترضره من عدم احرتام ا ألجل املذكور؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فانه يتعني رد هذه الوس يةل لعدم ارتاكزها عىل أأساس؛‬
‫()‬
‫‪ .3‬حول اجلوهاااار‬
‫حيث أأصدر اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة ادلار البيضاء ‪-‬سطات يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون‬
‫املالية حكام ضد الس يد ()‪ ،‬بصفته رئيسا للجامعة احلرضية احملمدية‪ ،‬بغرامة مالية قدرها ثالثة ومثانون أألف‬
‫(‪ )83.000,00‬درمه‪ ،‬مع ارجاع مبلغ مليون و أأربعامئة ومخس وعرشين أألف ومثانية ومثانني (‪ )1.425.088,00‬درمه‬
‫لفائدة امجلاعة الرتابية احملمدية‪ ،‬مع احتساب الفوائد املرتتبة عن هذا املبلغ‪ ،‬عىل أأساس السعر القانوين ابتداء من‬
‫اترخي ارتاكب اخملالفات اىل اترخي تنفيذ احلمك؛‬
‫وحيث أأسس اجمللس اجلهوي حمكه عىل املؤاخذات الثابتة يف حق املس تأأنف ابلنظر لرتاكبه ا ألفعال التالية‪:‬‬
‫‪135‬‬
‫‪ .1‬أأداء نفقات يف اطار الصفقتني عدد ‪ 2004/11‬و‪ 2005/14‬يف غياب العمل املنجز‪ ،‬واجراء مقاصة بني‬
‫املس تحقات الناجتة عن اس تالم مواد غري مدرجة يف جدويل أأمثان هاتني الصفقتني وبني أأخرى مل يمت اس تالهما‪.‬‬
‫وقد مت تكييف هذه ا ألفعال عىل أأهنا خمالفات تندرج مضن تكل املنصوص علهيا يف املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك‬
‫املالية‪ ،‬املمتثةل يف عدم احرتام النصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية؛‬
‫‪ .2‬وضع جزء من املس تودع البدلي بدون مقابل رهن اشارة الرشكة املفوض لها تدبري النفاايت و أأعامل الكنس‪،‬‬
‫وتميل مزيانية امجلاعة املصاريف الناجتة عن اس تعامل املاء والكهرابء من طرف الرشكة املعنية‪ ،‬وقد مت تكييف‬
‫هذا ا ألمر عىل أأنه يندرج مضن اخملالفات املنصوص علهيا يف املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية حصول الشخص‬
‫لغريه عىل منفعة غري نقدية أأو عينية ويف احلاق رضر جبهاز معويم يتحمل داخهل مسؤوليات‪ ،‬وذكل بسبب‬
‫الاخالل اخلطري يف املراقبة اليت هو ملزم مبامرس هتا أأو من خالل الغفال أأو التقصري املتكرر يف القيام مبهامه‬
‫الرشافية؛‬
‫‪ .3‬احلاق خسائر مادية مبالية امجلاعة اس تفاد مهنا الغري بدون وجه حق ويتعلق ا ألمر‪:‬‬
‫‪ - 1.3‬بتحميل مزيانية امجلاعة الرتابية احملمدية النفقات املرتتبة عن الغياب املربر للعاملني امجلاعيني املوضوعني‬
‫رهن اشارة الرشكة املفوض لها تدبري النفاايت "()"‪ .‬وقد مت تكييف هذا ا ألمر عىل أأنه يندرج مضن‬
‫اخملالفات املنصوص علهيا يف املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية املمتثةل يف حصول الشخص لغريه عىل منفعة‬
‫غري نقدية أأو عينية ويف احلاق رضر جبهاز معويم يتحمل داخهل مسؤوليات‪ ،‬وذكل بسبب الاخالل‬
‫اخلطري يف املراقبة اليت هو ملزم مبامرس هتا أأو من خالل الاغفال أأو التقصري املتكرر يف القيام مبهامه‬
‫الرشافية؛‬
‫‪ -2.3‬بتوقيع قرار جيزي للرشكة املفوض لها تدبري مرفق مجع النفاايت و أأعامل الكنس "()" ختفيض عدد العامل‬
‫املوضوعني رهن اشارهتا هبدف التخفيض من املبالغ املتعلقة بكتةل ا ألجور املس تقطعة من مس تحقات‬
‫الرشكة‪ .‬وقد مت تكييف هذا ا ألمر عىل أأنه يندرج مضن اخملالفات املنصوص علهيا يف املادة ‪ 54‬من مدونة‬
‫احملامك املالية املمتثةل يف حصول الشخص لنفسه أأو لغريه عىل منفعة غري مربرة نقدية أأو عينية‪ ،‬وعىل أأن‬
‫هذه اخملالفة تس ببت يف خسارة للجامعة الرتابية احملمدية؛‬
‫‪ -3.3‬بأأداء ما مجموعه ‪ 1.048.785,73‬درهام لفائدة رشكة "()" نظري اخلدمات املتعلقة بعملية القضاء عىل‬
‫ا ألماكن العشوائية لريم النفاايت والنقط السوداء يف حني أأن مقتضيات املادة ‪ 56‬من دفرت التحمالت‬
‫تنص عىل " أأن املبلغ الجاميل للعقد حيتوي عىل مجيع اخلدمات مبا فهيا القضاء عىل ا ألماكن العشوائية‬
‫لريم النفاايت"‪ .‬وقد مت تكييف هذا ا ألمر عىل أأنه يندرج مضن اخملالفات املنصوص علهيا يف املادة ‪54‬‬
‫من مدونة احملامك املالية املمتثةل يف حصول الشخص لغريه عىل منفعة غري نقدية أأو عينية ويف احلاق رضر‬
‫جبهاز معويم يتحمل داخهل مسؤوليات‪ ،‬وذكل بسبب الاخالل اخلطري يف املراقبة اليت هو ملزم مبامرس هتا‬
‫أأو من خالل الاغفال أأو التقصري املتكرر يف القيام مبهامه الرشافية‪ ،‬وعىل أأن هذه اخملالفة تس ببت يف‬
‫خسارة للجامعة الرتابية احملمدية؛‬
‫‪136‬‬
‫وحيث اس تؤنف احلمك املذكور من طرف الس يد ()‪ ،‬ملمتسا يف املوضوع الغاء احلمك املس تأأنف واحلمك من جديد‬
‫برباءة الس يد () من املنسوب اليه‪ ،‬وقد مت الاستناد مضن ادلفوع يف املوضوع اىل الوسائل التالية‪:‬‬
‫‪ .4‬حول املؤاخذة املتعلقة بأأداء نفقات يف غياب العمل املنجز واجراء مقاصة بني املس تحقات الناجتة‬
‫عن اس تالم مواد غري مدرجة يف جدول ا ألمثان وبني أأخرى مل يمت اس تالهما‬
‫حيث قىض احلمك املس تأأنف مبسؤولية الس يد () عن املؤاخذة املنسوبة اليه واملمتثةل يف ا ألمر بأأداء النفقات املتعلقة‬
‫ابلصفقتني رمق ‪ 2004/11‬و‪ 2005/14‬يف غياب العمل املنجز واجراء مقاصة بني املس تحقات الناجتة عن اس تالم‬
‫مواد غري مدرجة يف جدويل أأمثان هاتني الصفقتني وبني أأخرى مل يمت اس تالهما‪ ،‬وابلتايل ارتاكبه خملالفة عدم احرتام‬
‫النصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية؛‬
‫وحيث أأكد الطاعن يف عريضة الاس تئناف الوسائل اليت س بق أأن أأدىل هبا ابتدائيا لتربير الفعل املتابع من أأجهل‬
‫وخاصة ما يتعلق بعقلنة الاس تفادة من ا ألدوية وعدم اقتناء أأدوية مل تس تعمل ومل تطلب‪ ،‬وعدم اماكنية تقدير‬
‫احلاجيات من ا ألدوية‪ ،‬معتربا ذكل تربيرا سلامي تقتضيه رضورة املصلحة العامة واحلفاظ عىل املال العام‪ ،‬خاصة و أأنه‬
‫ترصف حبسن نية هبدف احلفاظ عىل احلقوق املالية للجامعة‪ ،‬و أأن استبدال أأدوية ماكن أأخرى قد تمك فيه هاجس‬
‫اخلوف من ضياعها ألن امجلاعة مل تكن حباجة لها يف ذكل الوقت‪ ،‬اضافة اىل عدم توفر امجلاعة عىل أليات التربيد‬
‫اليت يتطلهبا ختزين ا ألدوية حفاظا علهيا من التلف؛‬
‫وحيث يتضح ابلرجوع اىل واثئق امللف أأن امجلاعة الرتابية احملمدية أأبرمت الصفقة رمق ‪ 2004/11‬مببلغ ‪269.779,04‬‬
‫درهام والصفقة رمق ‪ 2005/14‬مببلغ ‪ 499.850,68‬درهام بغرض تزويد املركز الطيب الاجامتعي حسب الصفقة‬
‫ا ألوىل ومكتب حفظ الصحة مبوجب الصفقة الثانية ابملواد الصيدلية‪ ،‬و أأن رئيس امجلاعة‪ ،‬الس يد ()‪ ،‬أأمر بأأداء‬
‫احلواةل رمق ‪ 1629‬بتارخي ‪ 17‬دجنرب ‪ 2004‬مببلغ ‪ 269.779,04‬درمه يف اطار الصفقة رمق ‪ ،2004/11‬واحلواةل رمق‬
‫‪ 1814‬بتارخي ‪ 19‬دجنرب ‪ 2005‬مببلغ ‪ 499.850,68‬درمه يف اطار الصفقة رمق ‪2005/14‬؛‬
‫وحيث ان البياانت املضمنة ابلكشفني املرفقني حبواليت ا ألداء املشار الهيام أأعاله جاءت مطابقة جلدويل ا ألمثان‬
‫املتعلقني ابلصفقتني املذكورتني‪ .‬غري أأن س ندات التسلمي والوصفات الطبية املدىل هبا لتربير ا ألعامل املنجزة‪ ،‬تبني‬
‫أأن امجلاعة مل تس تمل مجموعة من ا ألدوية املدرجة يف الكشوف املؤداة‪ ،‬واس تلمت بدلها أأدوية أأخرى غري واردة يف‬
‫الصفقتني املذكورتني؛‬
‫وحيث ان ما ذهب اليه احلمك املس تأأنف يف اثبات املؤاخذة املنسوبة اىل الطاعن‪ ،‬تؤكده اكفة املستندات املرفقة‬
‫ابمللف اضافة لقرار املعين اب ألمر ابرتاكبه اخملالفة املنسوبة اليه؛‬
‫‪137‬‬
‫وحيث لنئ اكن ما دفع به الطاعن من تربيرات من شأأنه أأن يشلك ظرفا من ظروف ختفيف العقوبة أأثناء تديد‬
‫مبلغ الغرامة‪ ،‬فان ذكل ل يعد اكفيا لعفائه من املسؤولية عن اخملالفة اليت ارتكهبا‪ ،‬عىل اعتبار أأن الآمر ابلرصف‬
‫يعترب مسؤول عن التقيد ابلنصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية‪ ،‬طبقا ملقتضيات املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك‬
‫املالية واملادة ‪ 4‬من القانون رمق ‪ 61.99‬ابملتعلق بتحديد مسؤولية الآمرين ابلرصف واملراقبني واحملاس بني العموميني؛‬
‫وهو ما جيعل من هاته الوس يةل غري مرتكزة عىل أأساس؛‬
‫‪ .5‬حول املؤاخذة املتعلقة بوضع جزء من املس تودع البدلي رهن اشارة الرشكة املفوض لها تدبري مرفق‬
‫النظافة‬
‫حيث قىض اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة ادلار البيضاء‪-‬سطات مبسؤولية املس تأأنف عن املؤاخذة املتابع من أأجلها‬
‫واملمتثةل يف وضع جزء من املس تودع البدلي بدون مقابل رهن اشارة الرشكة املفوض لها تدبري مرفق مجع النفاايت‬
‫و أأعامل الكنس‪ ،‬وتميل مزيانية امجلاعة املصاريف الناجتة عن اس تعامل املاء والكهرابء من طرف الرشكة املعنية‪،‬‬
‫واذلي ترتب عنه احلاق رضر مبالية امجلاعة وتقدمي منفعة غري مربرة للغري‪ ،‬واعتربته مرتكبا خملالفة منصوص علهيا يف‬
‫املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية وتمتثل يف حصول الشخص لغريه عىل منفعة غري مربرة نقدية أأو عينية؛‬
‫وحيث أأكد دفاع املس تأأنف عىل أأن هذا ا ألخري س بق و أأن رصح يف جلسة ‪١‬لس امتع أأن رشكة () تقدمت بطلب‬
‫يف هذا الشأأن اىل مكتب اجمللس امجلاعي اذلي وافق عىل ا ألمر نظرا حلاةل الاس تعجال‪ ،‬كام أأكد أأن هذا املس تودع‬
‫ليس يف ملكية امجلاعة‪ ،‬بل هو يف مكل لدارة ا ألمالك اخملزنية و أأن امجلاعة ل تؤدي أأي مبلغ مقابل اس تغالهل‪ ،‬كام‬
‫أأكد أأن الاس تغالل اكن مرشوطا بقيام رشكة () بهتيئة مجموعة من حدائق امجلاعة و أأن اس تغالل الرشكة لهذه القطعة‬
‫ا ألرضية تطلبهتا املصلحة العامة‪ ،‬وابلتايل غياب العنارص القانونية املكونة لحلاق رضر مبالية امجلاعة‪ ،‬اذ هبذا الترصف‬
‫يكون الس يد () قد حافظ عىل مالية امجلاعة وسامه أأيضا يف ادلفع بتحسني رونق وجاملية املدينة عرب طلبه مقابل‬
‫ذكل؛‬
‫وحيث يتبني من واثئق امللف أأن رشكة ()‪ ،‬املرتبطة مع امجلاعة الرتابية احملمدية بعقد للتدبري املفوض ملرفق النظافة‪،‬‬
‫مارست نشاطها اىل غاية ‪ 16‬مارس ‪ 2011‬يف جزء كبري من املس تودع البدلي التابع للجامعة احلرضية احملمدية‪،‬‬
‫الواقع بشارع القايض التازي احملمدية‪ ،‬و ذكل من خالل شغل مساحة تناهز ‪ 5.397,07‬مرت مربع مهنا ‪4.184,93‬‬
‫مرت مربع أأرض عارية‪ ،‬و ‪ 72,12‬مرت مربع عبارة عن بناية هبا ماكتب‪ ،‬و ‪ 140‬مرت مربع عبارة عن مس تودعات‬
‫مغطاة خمصصة لتنظيف الشاحنات والليات و تس تغل أأيضا كأوراش لصالح الليات والشاحنات‪ ،‬ابلضافة اىل‬
‫اس تفادهتا من املاء والكهرابء الذلين اكنت امجلاعة الرتابية للمحمدية تؤدي مصاريفهام اىل حدود اترخي ‪01‬يوليو‪2005‬؛‬
‫‪138‬‬
‫وحيث ان عقد التدبري املفوض و كذا دفرت التحمالت‪ ،‬ينصان رصاحة عىل أأن الرشكة املفوض لها تدبري قطاع‬
‫النظافة‪ ،‬يه اليت تتحمل وحدها مصاريف كراء احملالت املعدة لس تغالل نشاطها‪ ،‬و مل يسمحا بأأي مقاصة بني كراء‬
‫حمالت الاس تغالل‪ ،‬و هتيئة حدائق امجلاعة‪ ،‬اذ نص الفصل ‪ 7‬من اتفاقية التدبري املفوض املتعلق جبمع النفاايت‬
‫املزنلية و النفاايت املشاهبة‪ ،‬و اليت دخلت حزي التنفيذ ابتداء من اترخي ‪ 11‬اكتوبر ‪ ،2004‬عىل أأن املفوض هل‬
‫يتلكف ابقتناء احملالت اخملصصة لركن العرابت وابحلصول عىل حمالت املس تودعات الالزمة لركن العرابت‪ ،‬كام‬
‫تتوىل جتهزيها بلك الوسائل الرضورية لعملها و تتحمل مصاريف مس تودعات العرابت و كذا مصاريف التأأمني؛‬
‫وحيث ان وضع جزء من املس تودع البدلي رهن اشارة رشكة ()‪ ،‬بدون مقابل اضافة اىل تمل امجلاعة لنفقات‬
‫اس هتالك املاء والكهرابء من طرف الرشكة‪ ،‬قد أأخل بتوازن العقد اذلي يربط امجلاعة ابلرشكة املذكورة لصاحل هذه‬
‫ا ألخرية‪،‬‬
‫وحيث ان تمالت الرشكة املفوض لها املرفق العمويم‪ ،‬واليت تعترب جزءا من أأراكن توازن عقد التدبري املفوض‪،‬‬
‫قد تقلصت بفعل اس تفادهتا من مرأآب امجلاعة‪ ،‬وهو ما يعترب تقدميا ملنفعة غري مربرة عينية ونقدية لفائدة رشكة ()؛‬
‫وحيث ان حاةل الاس تعجال اليت جاءت مضن وس يةل املس تأأنف ل يوجد ما يربرها كام أأن املقاصة اليت متت بني‬
‫الرشكة وامجلاعة ل أأساس لها من الناحية القانونية ول يتضمهنا العقد املربم بني الطرفني؛‬
‫وبناء عليه يكون ما دفع به الطاعن يف هذه الوس يةل غري مرتكز عىل أأساس؛‬
‫‪ .6‬حول املؤاخذة املتعلقة ابحلاق خسائر مادية مبالية امجلاعة اس تفاد مهنا الغري بدون وجه حق بفروعها‬
‫الثالث‬
‫أأ‪ .‬الفرع ا ألول املتعلق بتحميل مزيانية امجلاعة الرتابية احملمدية النفقات املرتتبة عن الغياب املربر‬
‫للعاملني امجلاعيني املوضوعني رهن اشارة الرشكة املفوض لها تدبري النفاايت‬
‫حيث قىض اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة ادلار البيضاء‪-‬سطات مبسؤولية املس تأأنف عن املؤاخذة املتابع من أأجلها‬
‫واملمتثةل يف تميل مزيانية امجلاعة احلرضية احملمدية النفقات املرتتبة عن الغياب املربر للعاملني امجلاعيني املوضوعني‬
‫رهن اشارة الرشكة املفوض لها تدبري مرفق النظافة‪ ،‬واعتربته مرتكبا خملالفة منصوص علهيا يف املادة ‪ 54‬من مدونة‬
‫احملامك املالية وتمتثل يف حصول الشخص لغريه عىل منفعة غري مربرة نقدية؛‬
‫وحيث دفع املس تأأنف بأأن الرشكة يه من تتحمل الغياابت املربرة للعامل املوضوعني رهن اشارهتا وبأأن مالية امجلاعة‬
‫وعىل عكس ما جاء يف احلمك مل تترضر من هذا العمل‪ ،‬كام أأهنا مل توفر أأي اس تفادة قانونية من أأموال امجلاعة اىل‬
‫رشكة () وبأأن احلمك املس تأأنف مل يبني املراجع والواثئق اليت مت اعامتدها من طرف الهيئة احلامكة يف اصدار حمكها؛‬
‫‪139‬‬
‫وحيث يتبني من خالل تفحص الواثئق احملاسبية املضمنة ابمللف‪ ،‬ولس امي كشوفات احلساب رمق ‪ 1‬بتارخي ‪25‬‬
‫يوليو‪ 2005‬ورمق ‪ 2‬بتارخي ‪ 01‬سبمترب‪ 2005‬ورمق ‪ 3‬بتارخي ‪ 13‬أأكتوبر ‪ 2005‬ورمق ‪ 4‬بتارخي ‪ 07‬دجنرب‪ 2005‬ورمق‬
‫‪ 5‬وا ألخري بتارخي ‪ 20‬دجنرب‪ ،2005‬أأن امجلاعة قامت بأأداء نفقات اىل رشكة "()" عن غياب مربر للعامل امجلاعيني‬
‫املوضوعني رهن اشارهتا؛‬
‫وحيث يس تفاد من عقد التدبري املفوض رمق ‪ 2004/01‬أأن امجلاعة ملزمة بدفع مبلغ مايل شهري لرشكة "()" مقابل‬
‫مجموع اخلدمات اليت تقدهما الرشكة‪ ،‬ويسمى هذا املبلغ " املبلغ الجاميل"؛‬
‫وحيث ان امجلاعة ختصم من هذا املبلغ قسطا ماليا يناسب أأداء أأجور العامل اذلين مه يف ا ألصل أأعوان ينمتون‬
‫للجامعة من الناحية القانونية‪ ،‬و أأن امجلاعة ترصف هلم أأجورمه شهراي‪ ،‬حسب مقتضيات املواد ‪ 36 ،35‬و‪ 37‬من‬
‫دفرت التحمالت لعقد التدبري املفوض رمق ‪2004/01‬؛‬
‫وحيث ان رشكة "()" تقوم بتتبع النشاط اليويم لهؤلء العامل‪ ،‬وبذكل تسجل حضورمه‪ ،‬وغياابهتم املربرة وغري‬
‫املربرة‪ ،‬وذكل من أأجل تديد املبلغ اذلي سيمت خصمه من طرف امجلاعة؛‬
‫وحيث انه من أأجل ذكل هتئي الرشكة جداول يومية تسجل فهيا لك الوقائع اليت تنعكس عىل معلية اخلصم (الغياابت‬
‫املرخصة والعطل والجازات املرضية) وبعد ذكل تدفع هذه اجلداول اىل امجلاعة من أأجل تديد " القسط اخملصوم"؛‬
‫وحيث تبني للمجلس اجلهوي‪ ،‬بعد حفص هذه اجلداول‪ ،‬أأن القسط اخملصوم قد مت ختفيضه تبعا لتخفيض كتةل‬
‫ا ألجور بعد احتساب عدد ا ألايم اليت تغيب العامل بشلك مربر عىل أأساس أأن هؤلء العامل ل يس تحقون علهيا‬
‫ا ألجر؛‬
‫وحيث تبني من خالل حفص هذه اجلداول وكذا كشوفات احلساب املطابقة لها أأن عدد ا ألايم اليت اعتربهتا الرشكة‬
‫غري مربرة‪ ،‬ابلنس بة جملموع العامل املوضوعني رهن اشارهتا‪ ،‬تعادل ‪ 2169‬يوما‪ ،‬وذكل خالل الفرتة املمتدة من يناير‬
‫‪ 2005‬اىل دجنرب ‪2005‬؛‬
‫وحيث قام املس تأأنف بأأداء النفقات املشار الهيا أأعاله مع ختفيض املبلغ اخملصوم ابلرمغ من غياابت للعامل مربرة‪ ،‬ول‬
‫تدخل مضن ا ألس باب اليت تربر ختفيض املبلغ الواجب خصمه من املبلغ الجاميل املؤدى للرشكة‪ ،‬مادام أأن امجلاعة‬
‫ل تتحمل سوى الغياابت غري املربرة؛‬
‫وحيث نتج عن ختفيض مبالغ مالية تناسب غياب مربر للعامل‪ ،‬بسبب اعتبار مدة غياهبم غري مشموةل اب ألجر‬
‫املس تحق عىل الرشكة‪ ،‬خفض القسط اخملصوم‪ ،‬مما أأدى اىل ارتفاع املبلغ الجاميل املؤدى اىل رشكة "()" وهو ما‬
‫جعل مزيانية امجلاعة تتحمل نفقات اضافية اس تفادت مهنا رشكة () بدون وجه حق؛‬
‫‪140‬‬
‫وعليه فان اجمللس يعترب عدم القيام ابملراقبة السلمية للقسط اخملصوم‪ ،‬خمالفة للقواعد املتعلقة ابثبات ادليون العمومية‬
‫وتصفيهتا والامر برصفها؛‬
‫وبناء عليه يكون ما دفع به الطاعن عالقة هبذا الفرع خالف الواقع وغري مرتكز عىل أأساس؛‬
‫وحيث لنئ اكن الفعل املنسوب اىل الطاعن يتضمن حصول الشخص لغريه عىل منفعة غري مربرة نقدية‪ ،‬كام جاء‬
‫يف احلمك املس تأأنف‪ ،‬فانه‪ ،‬يف املقابل‪ ،‬ل ميكن تكييفه عىل أأساس "احلاق رضر جبهاز معويم يتحملون داخهل‬
‫مسؤوليات بسبب الخالل اخلطري يف املراقبة اليت مه ملزمون مبامرس هتا أأو من خالل الغفال أأو التقصري املتكرر‬
‫يف القيام مبهاهمم الرشافية" املنصوص عليه يف املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬ابلنظر اىل كون تكييف فعل ما‬
‫عىل هذا ا ألساس يقتيض أأن يتخذ الترصف املنسوب اىل املتابع يف اطار التأأديب املايل طابعا سلبيا يف شلك‬
‫امتناع أأو تقصري يف القيام ابملهام الرشافية واملراقبة و أأن يكون هناك رضر انجت عن فعل ارتكبه غريه بسبب هذا‬
‫التقصري‪ .‬أأما يف انزةل احلال فان الفعل اذلي ارتكبه املس تأأنف منسوب اليه خشصيا حيامن أأمر بأأداء نفقات تتضمن‬
‫أأخطاء يف حساابت التصفية وتتجاوز املبلغ املس تحق للرشكة بسبب عدم التأأكد من املبلغ الواجب خصمه من املبلغ‬
‫الجاميل رمغ أأن الواثئق املثبتة لهذه النفقات (اجلداول اخلاصة بتتبع النشاط اليويم للعامل) تشري اىل كون غياابت‬
‫العامل مربرة والتايل تتحمل الرشكة التعويض عهنا بدل امجلاعة؛‬
‫وحيث ان رئيس امجلاعة الرتابية هو من أأمر برصف هذه املبالغ الزائدة دون التأأكد من تصفية النفقات بناء عىل‬
‫أأسس سلمية كفيةل بضامن حقيقة ادلين‪ ،‬وهو ما يتعارض مع مقتضيات املادة ‪ 58‬من املرسوم رمق ‪ 2.76.576‬بسن‬
‫نظام عام حملاس بة امجلاعات احمللية وهيأأهتا؛‬
‫وحيث يعترب الس يد () مسؤول عن التقيد ابلقواعد املتعلقة بتصفية ادليون العمومية وا ألمر برصفها وذكل طبقا‬
‫ملقتضيات املادة ‪ 4‬من القانون رمق ‪ 61-99‬املتعلق بتحديد مسؤولية الآمرين ابلرصف واملراقبني واحملاس بني العموميني؛‬
‫وحيث انه يتعني‪ ،‬تبعا ذلكل‪ ،‬اعادة تكييف الفعل املذكور ابعتباره يتضمن خمالفتني منصوص علهيام يف املادة ‪54‬‬
‫سالفة اذلكر‪ ،‬وهام خمالفة قواعد التصفية وا ألمر برصف النفقات العمومية وحصول الشخص لغريه عىل منفعة غري‬
‫مربرة نقدية؛‬
‫ب‪ .‬الفرع الثاين املتعلق بتوقيع قرار جيزي ختفيض عدد العامل املوضوعني رهن اشارة الرشكة املفوض‬
‫لها تدبري النفاايت‬
‫حيث محل احلمك املس تأأنف املسؤولية للس يد () عن املؤاخذة املنسوبة اليه واملمتثةل يف توقيع قرار جيزي ختفيض عدد‬
‫العامل املوضوعني رهن اشارة رشكة ()‪ ،‬املفوض لها تدبري النفاايت و أأعامل الكنس بشلك يتعارض مع املادة ‪ 36‬من‬
‫‪141‬‬
‫عقد التدبري املفوض‪ ،‬واعتربه مرتكبا لفعل تسبب يف خسارة للجامعة الرتابية احملمدية قدرها احلمك الابتدايئ‬
‫يف‪ 221.221,00‬درمه (‪)156.156,00 + 65.065,00‬؛‬
‫وحيث أأكد دفاع املس تأأنف مضن هذا الشق من الوس يةل‪ ،‬أأن الس يد ()‪ ،‬ملا رصح بعدم علمه أأو عدم تذكره‬
‫لفحوى هذه الوثيقة اليت تواهجه مبضموهنا احملمكة‪ ،‬فهذا ل يعين تنصهل من املسؤولية أأو اخفاءها امنا هو ترصف‬
‫عن حسن نية أأمام احملمكة‪ ،‬خاصة و أأن املدة الزمنية ما بني ارتاكب هذه اخملالفة واترخي مواهجته هبا يه ست‬
‫س نوات (‪ )6‬وعرشة أأشهر(‪( )10‬اترخي ارتاكب املؤاخذة هو ‪ 28‬فرباير ‪ 2005‬بيامن اترخي املواهجة هبا ‪ 11‬دجنرب‬
‫‪ ، )2011‬ويه مدة زمنية طويةل تعد اكفية لرفع هذه املؤاخذة عن الس يد ()‪ ،‬و أأنه حىت لو حص ما جاء يف حيثيات‬
‫هذا احلمك كون العامل املوضوعني رهن اشارة رشكة () يصل عددمه ‪ 91‬عامال وقد مت ختفيضهم اىل ‪ 86‬عامال‬
‫املنصوص عليه يف اتفاقية التدبري املفوض‪ ،‬فان رئيس جامعة كبرية وذات موارد كبرية ل ميكن أأن يغامر بتخفيض ‪5‬‬
‫عامل بأأجر يويم يعادل ‪ 71.50‬درهام ملدة ‪ 26‬يوما لتحقيق أأرابح للجامعة أأو مبفهوم اخملالفة أأن يقدم منفعة غري مربرة‬
‫لرشكة كربى ‪ ،‬مضيفا أأن احلمك املس تأأنف قد جانبت فيه الهيئة احلامكة الصواب حيامن اعتربت أأن ختفيض عدد‬
‫العامل قد تسبب يف خسارة للجامعة احلرضية احملمدية و قد مت بشلك مقصود من طرف الس يد ()؛‬
‫وحيث ان الفعل املنسوب اىل املس تأأنف واملمتثل يف اختاذ القرار اذلي جيزي ختفيض عدد العامل‪ ،‬خول لرشكة ()‬
‫ختفيض العدد من ‪ 91‬عامال املنصوص عليه يف املادة ‪ 36‬من عقد التدبري املفوض اىل ‪ 86‬عامال خالل الفرتة املمتدة‬
‫من شهر مارس اىل ش تنرب ‪ ،2005‬مث اىل ‪ 63‬عامال فقط خالل الفرتة املمتدة من أأكتوبر اىل دجنرب ‪ ،2005‬وهو‬
‫ما يعترب تعديال لبنود عقد التدبري املفوض دون سلوك املسطرة اليت مت عربها ابرام العقد ا ألصيل؛‬
‫وحث ان الفقرة السابعة من الفصل ‪ 13‬من عقد التدبري املفوض تنص عىل أأن كتةل أأجور العامل امجلاعيني املوضوعني‬
‫رهن اشارة الرشكة‪ ،‬تضم لك التغيريات النظامية الطارئة عىل وضعية العامل؛‬
‫وحيث يتضح من خالل تفحص واثئق امللف أأن قرار ختفيض عدد العامل اكن من أأجل تفادي تمل املفوض هل‬
‫تدبري املرفق العمويم للزايدات يف أأجور بعض العامل الناجتة عن الرتقيات واذلي ينعكس بشلك مبارش عىل املبلغ‬
‫اذلي جيب أأن يقتطع من مس تحقات رشكة ()‪ .‬ونظرا لكون هذا القرار أأدى اىل تقليص املبلغ املقتطع من املبلغ‬
‫الواجب دفعه لهذه الرشكة‪ ،‬فان الفعل املنسوب للمس تأأنف يتضمن منح منفعة نقدية لفائدة هذه ا ألخرية‪ ،‬دون أأن‬
‫يتعدى ذكل اىل احلاق خسارة مبالية امجلاعة وذكل لغياب ما يفيد أأن العامل املعنيني ضلوا رهن اشارة املفوض هل‬
‫تدبري املرفق العمويم املذكور و أأهنم اكنوا يعملون لصاحل الرشكة بدل امجلاعة الرتابية املعنية؛‬
‫وهو ما جيعل مما دفع به العارض عالقة بوجود خسارة للجامعة الرتابية احملمدية مبين عىل أأساس‪ ،‬عكس ما دفع به‬
‫عالقة ابلفعل موضوع املؤاخذة؛‬
‫‪142‬‬
‫لكن حيث ان اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة ادلار البيضاء‪-‬سطات‪ ،‬وان قام ابثبات املؤاخذة املنسوبة اىل‬
‫املس تأأنف من حيث الفعل املرتكب‪ ،‬فانه مل يقض بكون هذا ا ألخري ارتكب خمالفة‪ ،‬اذ مل يمت تكييف الفعل املرتكب‬
‫مضن اخملالفات الواردة يف املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬علام أأن اجمللس اجلهوي قىض بغرامة اجاملية دون تفريد‬
‫لها وترصحي ابملبلغ املطابق للك خمالفة عىل حدة‪ ،‬وهو ما يتناقض ومقتضيات القانون رمق ‪ 62.99‬سالف اذلكر اليت‬
‫تس توجب عىل التوايل تأأكيد املؤاخذة ابلرجوع للفعل‪ ،‬مت تكييفه عىل أأنه خمالفة أأو خمالفات مشار الهيا يف املادة ‪،54‬‬
‫مت احلمك ابلغرامة املطابقة‪ ،‬و أأخريا احلمك ابرجاع املبالغ يف حاةل ثبوت أأن اخملالفات املرتكبة تس ببت يف خسارة للجهاز‬
‫املعين؛‬
‫وحيث معال مببد أأ ل يضار أأحد ابس تئنافه‪ ،‬ونظرا لكون قضاة ادلرجة ا ألوىل وان أأثبتوا املؤاخذة املنسوبة للعارض‪،‬‬
‫فاهنم مل يكيفوها ارتباطا ابخملالفات الواردة يف املادة ‪ 54‬سالفة اذلكر ومل حيددوا مبلغ الغرامة املطابق لها‪ ،‬وابلتايل فان‬
‫اجمللس يرصف النظر عن هذه املؤاخذة؛‬
‫ج‪ .‬الفرع الثالثة املتعلق بأأداء ما مجموعه ‪ 1.048.785,73‬درهام لفائدة الرشكة املفوض لها تدبري‬
‫النفاايت و أأعامل الكنس "() "‪ ،‬نظري اخلدمات املتعلقة بعملية القضاء عىل ا ألماكن العشوائية‬
‫لريم النفاايت والنقط السوداء‬
‫حيث قىض احلمك املس تأأنف مبسؤولية الس يد () عن املؤاخذة املنسوبة اليه واملمتثةل يف أأداء ما مجموعه‬
‫‪ 1.048.785,73‬درهام لفائدة الرشكة املفوض لها تدبري النفاايت و أأعامل الكنس "() " وذكل نظري اخلدمات املتعلقة‬
‫بعملية القضاء عىل ا ألماكن العشوائية لريم النفاايت والنقط السوداء ابلرمغ من كون املادة ‪ 56‬من دفرت التحمالت‬
‫تنص عىل " أأن املبلغ الجاميل للعقد حيتوي عىل مجيع اخلدمات مبا فهيا القضاء عىل ا ألماكن العشوائية لريم النفاايت"؛‬
‫وحيث يتبني ابلرجوع اىل احلمك املس تأأنف أأن الكشف املؤقت رمق ‪ 2004/1‬بتارخي ‪ 30‬نونرب ‪ ،2004‬تضمن أأداء‬
‫‪ 764.928,38‬درمه مقابل نقل ‪ 2735,05‬طنا من النفاايت العشوائية يف حني تضمن الكشف التفصييل رمق‬
‫‪ 2004/02‬بتارخي ‪ 15‬دجنرب ‪ ،2004‬أأداء ‪ 283.857,35‬درمه مقابل نقل ‪ 1014,95‬طن من هذه النفاايت‪،‬‬
‫وذكل يف اطار القضاء عىل ا ألماكن العشوائية؛‬
‫وحيث اعترب نفس احلمك أأن أأداء هذه النفقات غري مطابق دلفرت التحمالت املوقع بني امجلاعة احلرضية احملمدية‬
‫ورشكة "() "‪ ،‬ذكل أأن امجلاعة قامت بأأداء نفقات لفائدة املس تأأنف‪،‬‬
‫وحيث أأكد دفاع الس يد () مضن وس يلته أأن هذا ا ألخري س بق ومن خالل جلسة الاس امتع بتارخي ‪ 27‬ماي‬
‫‪ ،2011‬قد أأنكر وزن النفاايت املتواجدة اب ألماكن العشوائية والنقط السوداء‪ ،‬أأو أأداء مبالغ مقابل القضاء علهيا‬
‫حيث أأكد أأن هذا ا ألمر قد مت ابتفاق مع مجع أأعضاء املكتب وحبضور املدير العام للرشكة و أأن القضاء عىل هذه‬
‫‪143‬‬
‫النقط السوداء قد أأجنز يف مدة ل تتعدى ‪ 6‬أأشهر‪ ،‬و أأن الهيئة احلامكة يف هذا احلمك املس تأأنف قد جانبت الصواب‬
‫وذكل عىل اعتبار أأن الس يد () مل يقدم أأي امتياز تفضييل أأو منفعة للرشكة اخلاصة () ‪ ،‬بل ابلعكس فقد حافظ‬
‫عىل احلقوق املالية للجامعة وفق ما تقتضيه املصلحة العامة‪ ،‬وان ذكل قد مت يف اطار شفاف ونزيه وابحرتام‬
‫الجراءات والشلكيات املتطلبة يف مثل هذه احلالت من خالل عقد جلسة معومية مبقر امجلاعة حبضور اكفة أأعضاء‬
‫املكتب مما ينتفي معه ا ألساس اذلي اعمتدته الهيئة احلامكة يف هذا احلمك املس تأأنف املتعلق بتقدمي منفعة غري مربرة‬
‫للرشكة‪ ،‬فلو اكن ا ألمر حصيحا ملا دعا الس يد () بصفته الآمر ابلرصف ابمجلاعة أأعضاء مكتب امجلاعة‪ ،‬وكذا ممثيل‬
‫رشكه "() " لجامتع يريض اكفة ا ألطراف وخاصة امجلاعة ابعتبار الطرف الساهر عىل تقيق املنفعة والصاحل العام‪،‬‬
‫كام أأن موافقة اكفة أأعضاء املكتب عىل هذه النقطة دليل عىل الزتام واحرتام الس يد () للمساكل القانونية‪ ،‬وكذا‬
‫العمل مببادئ املسؤولية املشرتكة املعموةل يف هذا الطار‪ ،‬ابلضافة اىل أأن نتاجئ التحقيق مل تظهر ما من شأأنه أأن‬
‫يثبت الاحتساب املزدوج لمكية النفاايت النامجة عن معليات الكنس مضن كشوفات احلساب املؤداة؛‬
‫وحيث ان احلمك املس تأأنف مل يوحض جبالء ا ألسس والواثئق املثبتة اليت تظهر كون النفقات املشار الهيا أأعاله تتعلق‬
‫بعملية القضاء عىل ا ألماكن العشوائية لريم النفاايت والنقط السوداء‪ .‬كام تبني من التحقيق اذلي مت اجراؤه يف‬
‫املرحةل الاس تئنافية واعامتدا عىل البياانت املضمنة ابلكشفني التفصيليني موضوع احلمك املس تأأنف‪ ،‬غياب ما يثبت‬
‫كون النفاايت املؤدى عهنا تتعلق ابلقضاء عىل ا ألماكن العشوائية لريم النفاايت والنقط السوداء‪ ،‬مما يكون ما دفع‬
‫به الطاعن يف هذا الشأأن جدير ابلعتبار وهو ما ينفي مسؤوليته عام نسب اليه؛‬
‫استنادا اىل لك ما تقدم‪ ،‬وبناء عىل مقتضيات املادة ‪ 72‬من مدونة احملامك املالية‪،‬‬
‫‪144‬‬
‫قضى علنيا وبمثابة حضوري بما يلي‪:‬‬
‫من حيـث الشكـل‪ :‬قبـول طلب االستئـنـاف؛‬
‫من حيث الجوهـر‪:‬‬
‫أوال – تأييد الحكم المستأنف‪ ،‬فيما قضى به من مسؤولية السيد () عن المؤاخذتين األولى والثانية‬
‫والفرع األول من المؤاخذة الثالثة‪ ،‬مع تخفيض مبلغ الغرامة إلى ستين ألف (‪ )60.000,00‬درهم‬
‫موزعة على الشكل التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬عشرون ألف )‪ )20 000.00‬درهم عن المخالفة الناتجة عن المؤاخذة األولى؛‬

‫‪ -2‬ثالثون ألف (‪ )30.000,00‬درهم عن المخالفة الناتجة عن المؤاخذة الثانية؛‬
‫‪ -3‬عشرة آالف )‪ )10 000.00‬درهم عن المخالفتين الناتجتين عن الفعل موضوع الفرع األول‬
‫من المؤاخذة الثالثة؛‬
‫ثانيا – إلغاء ما قضى به الحكم المستأنف من مسؤولية المستأنف عن الفرعين الثاني والثالث‬
‫من المؤاخذة الثالثة؛‬
‫ثالثا ـ ـ إبراء ذمته من مبلغ مليون وأربعمائة وخمسة وعشرين ألف وثمانية وثمانين‬
‫(‪ )1.425.088,00‬درهم‪ ،‬المحكوم بإرجاعه لفائدة الجماعة الترابية المحمدية‪.‬‬
‫وبه صدر هذا القرار عن غرفة االستئناف بالمجلس األعلى للحسابات بتاريخ ‪ 12‬نونبر ‪،2019‬‬
‫وكانت الهيئة الحاكمة مكونة من ذ‪ .‬عبد اهلل الهاجفي رئيسا وذ‪ .‬عبد النور عفريط مقررا‬
‫وذ‪ .‬عبد الخالق الشماشي وذ‪ .‬موسى لخليفي‪ ،‬وذة‪ .‬أمينة المسناوي أعضاء؛‬
‫وبمحضر المحام العام ذ‪ .‬محمد يشو ممثال للنيابة العامة؛‬
‫‪145‬‬
‫قرار عدد‪2020/ 06 :‬‬

‫صادر بتاريخ ‪ 21‬يوليو ‪2020‬‬
‫في ملف االستئناف عدد ‪/2019/304‬ت‪ .‬م‪ .‬ش‪ .‬م‬
‫(القضية المتعلقة بالجماعة الترابية بوعرفة)‬
‫‪ -‬يلزم رئيس امجلاعة الرتابية ابلقيام جبميع املهام املتعلقة بتس يري شؤون امجلاعة‪ ،‬حىت وان اكن بعض‬
‫هذه املهام مرتبطا بترصفات انش ئة قبل توليه منصب الرئيس‪ ،‬وذكل معال مببد أأ اس مترار سري‬
‫املرفق العمويم‪.‬‬
‫‪ -‬اختاذ املس تأأنف لالجراءات اليت نتج عهنا تصيل مجيع الغرامات املس تحقة للجامعة الرتابية‪ ،‬كفيل‬
‫ابعفائه من املسؤولية اليت قىض هبا احلمك املس تأأنف‪.‬‬
‫نظرا لعريضة الاس تئناف املقدمة من طرف الس يد () بتارخي ‪ 13‬مارس ‪ ،2019‬والرامية اىل اس تئناف احلمك عدد‬
‫‪/2018/21‬ت‪ .‬م‪ .‬ش‪ .‬م‪ ،‬الصادر عن اجمللس اجلهوي للحسـابـات جلهة الرشق بتارخي ‪ 24‬دجنرب ‪ ،2018‬يف‬
‫امللف املتعلق ابمجلاعة الرتابية بوعرفة؛‬
‫وبناء عىل القانون رمق ‪ 62.99‬املتعلق مبدونة احملامك املالية‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهري الرشيف رمق ‪ 1.02.124‬يف فاحت‬
‫ربيع الآخر ‪ 13( 1423‬يونيو ‪)2002‬؛‬
‫وبناء عىل القانون رمق ‪ 61.99‬بتحديد مسؤولية الآمرين ابلرصف واملراقبني واحملاس بني العموميني‪ ،‬الصادر بتنفيذه‬
‫وبناء عىل ملمتس النيابة العامة دلى اجمللس ا ألعىل للحساابت رمق ‪ 255‬بتارخي ‪ 27‬مارس ‪ 2019‬من أأجل تعيني‬
‫مستشار مقرر لجراء التحقيق يف امللف؛‬
‫‪146‬‬
‫وبناء عىل أأمر الرئيس ا ألول للمجلس ا ألعىل للحساابت بتارخي ‪ 04‬أأبريل ‪ 2019‬بتعيني ا ألس تاذة أأمينة املس ناوي‬
‫مستشارة مقررة ملكفة ابجراء التحقيق يف امللف؛‬
‫وبعد تبليغ عريضة الاس تئناف اىل ا ألطراف املعنية هبذا امللف‪ ،‬حسب ما تقيض بذكل أأحاكم املادة ‪ 72‬من مدونة‬
‫احملامك املالية؛‬
‫وبناء عىل التقرير املتضمن لنتاجئ التحقيق يف امللف؛‬
‫وبناء عىل مس تنتجات النيابة العامة؛‬
‫وبناء عىل أأمر الرئيس ا ألول ابدراج امللف يف جلسة احلمك ليوم ‪ 05‬مارس ‪2020‬؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل املستشارة املقررة يف ملخص تقريرها؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل املعين اب ألمر يف مالحظاته وتربيراته؛‬
‫وبعد جحز ملف القضية للمداوةل وتديد يوم ‪ 25‬مارس ‪ 2020‬كتارخي جللسة النطق ابحلمك واس تدعاء املعين اب ألمر‬
‫ذلكل؛‬
‫وبعد تديد يوم ‪ 21‬يوليو ‪ 2020‬كتارخي جديد لعقد جلسة النطق ابحلمك‪ ،‬بسبب الظروف املرتبطة برساين حاةل‬
‫الطوارئ الصحية املتخذة مبقتىض املرسوم رمق ‪ 2.20.293‬املنشور ابجلريدة الرسية بتارخي ‪ 24‬مارس ‪،2020‬‬
‫واس تدعاء املعين اب ألمر ذلكل؛‬
‫حيث صدر احلمك املس تأأنف ضد الس يد () بصفته رئيس امجلاعة الرتابية بوعرفة‪ ،‬مما خيول لهذا ا ألخري الصفة‬
‫واملصلحة لطلب الاس تئناف؛‬
‫وحيث مت ايداع عريضة الاس تئناف بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرشق بتارخي ‪ 13‬مارس‬
‫‪ ،2019‬بعدما مت تبليغ احلمك املس تأأنف اىل املعين اب ألمر بتارخي ‪ 19‬فرباير من نفس الس نة‪ ،‬كام تشري اىل ذكل‬
‫شهادة التسلمي املرفقة ابمللف‪ ،‬مما جيعل الطلب مقدما داخل ا ألجل القانوين لالس تئناف؛‬
‫والوقائع والوسائل املثارة‪ ،‬مما جيعل الطلب مس توفيا للرشوط الشلكية املطلوبة ويتعني قبوهل‪.‬‬
‫‪147‬‬

‫حيث قىض اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرشق‪ ،‬يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ ،‬مبسؤولية‬
‫الس يد () عن خمالفة قواعد الالزتام ابلنفقات العمومية وتصفيهتا وا ألمر برصفها‪ ،‬بسبب عدم تطبيق الغرامة املنصوص‬
‫علهيا يف املادة ‪ 59‬من اتفاقية التدبري املفوض ملرفق مجع النفاايت املزنلية ابمجلاعة الرتابية بوعرفة‪ ،‬ابلرمغ من عدم‬
‫تنفيذ رشكة التدبري املفوض للزتاماهتا املتعلقة ابقتناء شاحنتني واس تعامهلام يف العمليات املرتبطة بتدبري املرفق‬
‫العمويم‪ ،‬وحمك عليه تبعا ذلكل بغرامة مالية قدرها عرشة ألف (‪ )10.000,00‬درمه؛‬
‫وحيث المتس الطاعن الغاء احلمك املس تأأنف واحلمك برباءته من املنسوب اليه‪ ،‬مستندا اىل كون عقد التدبري املفوض‬
‫ورشع يف تنفيذه ابتداء من ‪ 18‬فرباير ‪ ،2013‬أأي س نتني قبل‬ ‫موضوع املؤاخذة‪ ،‬مت ابرامه خالل س نة ‪ُ 2012‬‬
‫توليه رئاسة جملس امجلاعة‪ ،‬وابلتايل فانه يعترب نفسه غري معين بصفة مبارشة بعدم تطبيق غرامات التأأخري عىل عدم‬
‫جلب الشاحنتني من طرف املفوض هل‪ ،‬لكون ا ألجل القانوين جللهبا واحملدد ابلعقد يف ثالثة أأشهر ابتداء من اترخي‬
‫دخول العقد حزي التنفيذ‪ ،‬قد انهتيى قبل توليه رئاسة اجمللس امجلاعي‪ ،‬و أأنه مل حيط علام بذكل بعد توليه همامه؛‬
‫وحيث دفع املس تأأنف من هجة أأخرى بكون امجلاعة الرتابية بوعرفة اس تدركت ا ألخطاء املرتكبة سابقا‪ ،‬وذكل‬
‫ابقتطاعها ما مجموعه ‪ 588.196,29‬درمه اىل حدود شهر دجنرب ‪ ،2018‬وابلتايل مل يبق لها ال مبلغ ‪46.603,71‬‬
‫درمه‪ ،‬مدليا بنسخ من ا ألوامر ابملداخيل اليت أأصدرها ازاء املفوض هل‪ ،‬وبوضعية موقعة من طرف اخلازن القلميي‬
‫لبوعرفة تتضمن ا ألوامر ابملداخيل املتكفل هبا؛‬
‫وحيث أأدىل الطاعن كذكل‪ ،‬أأثناء جلسة احلمك املنعقدة بتارخي ‪ 5‬مارس‪ ،2020‬بوضعية تبني أأرقام ا ألوامر ابدلخل‬
‫وتوارخيها ومبلغ الغرامات املقتطعة‪ ،‬اىل غاية ‪ 31‬دجنرب ‪ ،2019‬تفيد اقتطاع املبلغ املتبقي واحملدد يف‬
‫‪ 46.603,71‬درمه؛‬
‫وحيث‪ ،‬فامي يتعلق ابعتبار الطاعن نفسه غري معين بصفة مبارشة بعدم تطبيق غرامات التأأخري عىل عدم جلب‬
‫الشاحنتني من طرف املفوض اليه لكون ا ألجل القانوين جللهبا واحملدد ابلعقد يف ثالثة أأشهر ابتداء من اترخي دخول‬
‫العقد حزي التنفيذ‪ ،‬قد انهتيى قبل توليه رئاسة اجمللس امجلاعي‪ ،‬فتجدر الشارة اىل أأن الشخص اذلي يتوىل رئاسة‬
‫امجلاعة الرتابية ملزم ابلقيام جبميع املهام املتعلقة بتس يري شؤون امجلاعة‪ ،‬املس ندة اليه مبقتىض القانون‪ ،‬حىت وان اكن‬
‫بعض هذه املهام مرتبطا بترصفات انش ئة قبل توليه منصب الرئيس‪ ،‬وذكل معال مببد أأ اس مترار سري املرفق العمويم؛‬
‫وحيث انه يف انزةل احلال‪ ،‬اكن جيب عىل الطاعن التأأكد من وفاء املفوض هل ابللزتامات التعاقدية السارية خالل‬
‫الفرتة اليت شغل فهيا منصب رئيس امجلاعة الرتابية بوعرفة‪ ،‬ول يؤثر عىل هذا الواجب ابرام العقد أأو الرشوع يف‬
‫‪148‬‬
‫تنفيذه أأو حلول أأجل تطبيق الغرامة قبل توليه رئاسة امجلاعة‪ ،‬عىل اعتبار أأن الرئيس اجلديد ملزم بتنفيذ العقود‬
‫املوروثة عن سلفه‪ ،‬واليت ما زالت تنتج أآاثرها خالل الفرتة اليت يزاول فهيا همامه؛‬
‫وحيث اكن عىل املس تأأنف‪ ،‬اعتبارا لكونه أآمرا ابلرصف‪ ،‬العمل عىل مراقبة مدى تنفيذ الالزتامات املرتتبة عىل‬
‫رشكة التدبري املفوض‪ ،‬مبقتىض العقد الساري خالل مدة وليته‪ ،‬وتنفيذ مقتضيات هذا العقد‪ ،‬ومهنا ما يتعلق‬
‫بتطبيق اجلزاءات عن لك اخالل بأأحد بنوده‪ ،‬ول ميكن الاحتجاج بعدم علمه مبا يفرضه العقد عىل املفوض هل من‬
‫الزتامات جتاه امجلاعة؛‬
‫لكن‪ ،‬حيث يتبني من خالل الواثئق املدىل هبا من طرف املس تأأنف‪ ،‬أأن هذا ا ألخري قام ابصدار أأوامر ابلتحصيل‬
‫ازاء رشكة () امللكفة بتدبري مرفق مجع النفاايت املزنلية‪ ،‬خالل س نوات ‪ 2017‬و‪ 2018‬و‪ ،2019‬بلغ مجموعها‬
‫‪ 634.800,00‬درمه‪ ،‬مت اس تخالصه من طرف اخلازن القلميي لبوعرفة؛‬
‫وحيث ان اختاذ املس تأأنف لالجراءات اليت نتج عهنا تصيل مجيع الغرامات املس تحقة للجامعة الرتابية بوعرفة‪ ،‬كفيل‬
‫ابعفائه من املسؤولية اليت قىض هبا احلمك املس تأأنف‪ ،‬مادام أأن الفعل املربر لهذه املسؤولية مل يعد قامئا؛‬
‫يق ـ ـ ـ ـ ــرر استئنافيا ونهائيا مـ ــا ي ـ ـل ــي‪:‬‬
‫ثانيا‪ -‬من حيث الجوهر‪ :‬إلغاء الحكم المستأنف‪.‬‬
‫وبه صدر هذا القرار في جلسة علنية‪ ،‬عن غرفة االستئناف بالمجلس األعلى للحسابات بتاريخ‬
‫‪ 21‬يوليو ‪2020‬؛‬
‫وكانت هيئة الحكم تتكون من ذ‪ .‬أحمد أمساس رئيسا وذ‪ .‬عبد النور عفريط وذ‪ .‬موسى لخليفي‬
‫وذ‪ .‬عبد الخالق الشماشي أعضاء وذة ‪ .‬أمينة المسناوي مقررة؛‬
‫وبحضور ممثل النيابة العامة ذ‪ .‬محمد يشو؛‬
‫وبمساعدة كاتبة الـضبـ ـط السيدة نفيس الحسنية‪.‬‬
‫‪149‬‬
‫قرار عدد‪2020/ 07 :‬‬

‫في ملف االستئناف عدد ‪/2018/313‬ت‪ .‬م‪ .‬ش‪ .‬م‪،‬‬
‫(القضية المتعلقة بالجماعة الترابية هرهورة)‬
‫‪ -‬املعيار اذلي اعمتده املرشع لتحديد اترخي التقادم يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون‬
‫املالية‪ ،‬هو اكتشاف اخملالفات من طرف اجمللس ا ألعىل أأو اجملالس اجلهوية للحساابت أأو أأية‬
‫سلطة أأخرى خمتصة يف مراقبة ا ألهجزة العمومية‪ ،‬داخل أأجل مخس س نوات‪ ،‬تبتدئ من اترخي‬
‫ارتاكهبا‪ ،‬أأما قرار املتابعة اذلي تتخذه النيابة العامة‪ ،‬فال تتوقف حصته عىل اصداره داخل ا ألجل‬
‫املذكور‪.‬‬
‫‪ -‬أأداء نفقات تتجاوز قمية ا ألشغال اليت أأجنزت لفائدة امجلاعة‪ ،‬بغرض تغطية النفقات املرتتبة عن‬
‫اجناز أأشغال غري منصوص علهيا يف الصفقة‪ ،‬يعترب خمالفا لقواعد تنفيذ النفقات العمومية وللنصوص‬
‫التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬تفويت القطع ا ألرضية بتجزئة امجلاعة‪ ،‬يف غياب أأي اعالن موجه للعموم قصد ايداع طلبات‬
‫الاقتناء‪ ،‬يتعارض مع املبد أأ العام يف تفويت أأمالك امجلاعات الرتابية‪ ،‬املرتكز عىل اعامل املنافسة‬
‫لضامن املساواة وتاكفؤ الفرص بني املواطنني‪.‬‬
‫‪150‬‬
‫ان اجمللس‪،‬‬
‫بناء عىل عريضة الاس تئناف املودعة من طرف دفاع ()‪ ،‬بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحسـابـات جلهة الرابط‪-‬‬
‫سال‪-‬القنيطرة بتارخي ‪ 20‬يوليو ‪ ،2018‬والرامية اىل اس تئناف احلمك عدد ‪/2018/002‬ت‪ .‬م‪ .‬ش‪ .‬م‪ ،‬الصادر عن‬
‫نفس اجمللس اجلهوي بتارخي ‪ 4‬ماي ‪2018‬؛‬
‫ربيع الآخر ‪ 13( 1423‬يونيو ‪)2002‬؛‬
‫وبناء عىل ملمتس الوكيل العام للمكل عدد ‪ 238‬بتارخي ‪ 6‬ش تنرب ‪ ،2018‬من أأجل تعيني مستشار مقرر لجراء‬
‫التحقيق يف ملف الاس تئناف؛‬
‫وبناء عىل ا ألمر عدد ‪ 029/2019‬الصادر عن الرئيس ا ألول للمجلس ا ألعىل للحساابت بتعيني ذ‪ .‬عبد هللا الهاجفي‬
‫مقررا ملكفا ابجراء التحقيق يف امللف؛‬
‫وبعد تبليغ عريضة الاس تئناف اىل ا ألطراف ا ألخرى املعنية‪ ،‬حسب ما هو اثبت من الشعارات ابلس تالم‬
‫وبناء عىل التقرير اذلي أأعده املستشار املقرر وعىل مس تنتجات النيابة العامة؛‬
‫وبعد اخبار املس تأأنف بأأنه جيوز هل الاطالع عىل ملف القضية بكتابة الضبط ابجمللس ا ألعىل للحساابت؛‬
‫وبناء عىل ا ألمر الصادر عن الرئيس ا ألول ابدراج امللف يف جلسة احلمك ليوم ‪ 13‬أأكتوبر ‪2020‬؛‬
‫وبعد اس تدعاء املعين اب ألمر جللسة احلمك وعدم حضوره؛‬
‫‪151‬‬
‫وبعد أأن تقرر جحز امللف للمداوةل وتديد يوم ‪ 11‬نونرب ‪ 2020‬لنعقاد جلسة النطق ابحلمك وتبليغ املعين اب ألمر‬
‫بذكل وعدم حضوره؛‬
‫حيث صدر احلمك موضوع الطعن ابلس تئناف ضد ()‪ ،‬بصفته رئيس امجلاعة الرتابية هرهورة‪ ،‬وهو ما خيول هل‬
‫الصفة لتقدمي طلب الاس تئناف؛‬
‫وحيث مت تبليغ احلمك املذكور اىل املعين اب ألمر بتارخي ‪ 2‬يوليو ‪ ،2018‬كام تشري اىل ذكل شهادة التسلمي املرفقة‬
‫وحيث مت اس تئناف احلمك املذكور بواسطة العريضة رمق ‪ 2018/106‬املودعة بتارخي ‪ 20‬يوليو ‪ ،2018‬من طرف ذ‪.‬‬
‫الهتايم القائدي‪ ،‬حمام هبيأأة الرابط‪ ،‬مقبول للرتافع أأمام حممكة النقض‪ ،‬مما جيعل الطلب مقدما داخل ا ألجل القانوين‬
‫لالس تئناف؛‬
‫ما نصت عليه املادة ‪ 140‬من مدونة احملامك املالية؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فان طلب الاس تئناف يس تويف الرشوط الشلكية املطلوبة ويتعني قبوهل؛‬
‫حيث جاء يف عريضة الاس تئناف‪ " ،‬أأن القول ابكتشاف اخملالفات عند تداول اجمللس اجلهوي للحساابت خبصوص‬
‫التقرير اخلاص مبراقبة تس يري جامعة هرهورة‪ ،‬قول ل يس تقمي والعمل القضايئ واملنطق القانوين‪ ،‬ذكل أأن اكتشاف‪،‬‬
‫أأي خمالفة مزعومة يثبت بصدور قرار ابملتابعة يف حق اخملالف‪ ،...‬وتبعا ذلكل فان اكتشاف اخملالفات املزعومة‬
‫يبتدئ من اترخي صدور ملمتس النيابة العامة ابلتحقيق ‪ 20 -‬أأبريل ‪ -2011‬اذلي يعترب اترخي اكتشافها طبقا للفقرة‬
‫ا ألوىل من املادة ‪ 107‬من القانون رمق ‪ ،...62.99‬كام أأن اجمللس اجلهوي مل يدل بأأي وثيقة أأو حمرض يدحض دفع‬
‫الطاعن بكون اترخي اكتشاف اخملالفة اكن يف يناير ‪ - 2009‬اترخي التداول يف التقرير املذكور‪" -‬‬
‫لكن حيث عن اخملالفات املرتكبة يف ميدان الت أأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ ،‬تتقادم "اذا مل يمت اكتشافها من‬
‫طرف اجمللس أأو لك سلطة خمتصة‪ ،‬داخل أأجل مخس (‪ )5‬س نوات اكمةل يبتدئ من التارخي اذلي تكون قد ارتكبت‬
‫فيه"‪ ،‬وذكل طبقا ملقتضيات املادة ‪ 107‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬وابلتايل فان املعيار اذلي اعمتده املرشع لتحديد اترخي‬
‫‪152‬‬
‫تقادم اخملالفات‪ ،‬هو الاكتشاف اذلي يقوم به اجمللس ا ألعىل أأو اجملالس اجلهوية للحساابت أأو أأية سلطة أأخرى خمتصة‬
‫يف مراقبة ا ألهجزة العمومية‪ ،‬ابعتباره فعال قاطعا للتقادم اذا مت قبل مرور مخس س نوات عىل اترخي ارتاكب اخملالفات‪.‬‬
‫وابلرجوع اىل مقتضيات املادة ‪ 84‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬فان اكتشاف اخملالفات يمت من طرف هيأآت احملامك املالية‪،‬‬
‫وابلتايل فان اترخي هذا الاكتشاف هو اترخي تداول هذه الهيئات بش أأن التقرير اخلاص املتعلق مبراقبة تس يري ا ألهجزة‬
‫العمومية‪ ،‬واليت يمت فهيا تديد ا ألفعال اليت قد تشلك خمالفات تس توجب املتابعة يف ميدان الت أأديب املتعلق ابملزيانية‬
‫والشؤون املالية‪ ،‬واختاذ قرار ابحالهتا اىل النيابة العامة‪ .‬أأما قرار املتابعة اذلي يتخذه الوكيل العام للمكل أأو وكيل املكل‪،‬‬
‫فيجب أأن يراعي فقط رشط اكتشافها من طرف ا ألهجزة املذكورة أأعاله داخل ا ألجل املنصوص عليه يف املادة ‪107‬‬
‫املشار الهيا أأعاله‪ ،‬ول تتوقف حصة هذا القرار عىل اصداره داخل ا ألجل املذكور؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فان اترخي الاكتشاف املعمتد واملمتثل يف اترخي التداول يف التقرير اخلاص املتعلق مبراقبة تس يري امجلاعة الرتابية‬
‫هرهورة‪ ،‬املوافق ل ‪ 27‬يناير ‪ ،2009‬ينسجم مع مقتضيات املادتني ‪ 84‬و‪ 107‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬وابلتايل‬
‫فان ا ألفعال املنسوبة اىل املس تأأنف واملرتكبة خالل الفرتة املمتدة من س نة ‪ 2004‬اىل ‪ 2008‬مل يطلها التقادم املطبق‬
‫عىل املتابعات يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية؛‬
‫وحيث ان احاةل القضية من طرف وكيل املكل ابجمللس اجلهوي للحساابت‪ ،‬متت بناء عىل طلب رئيسة اجمللس‬
‫اجلهوي للحساابت ابلرابط‪ ،‬موضوع الرساةل رمق ‪ 268/10‬بتارخي ‪ 02‬يوليوز ‪ ،2010‬برفع القضية املتعلقة ابمجلاعة‬
‫الرتابية الهرهورة‪ ،‬اىل اجمللس اجلهوي للحساابت ابلرابط‪ ،‬يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية؛‬
‫وحيث استند الطلب املذكور عىل مداوةل اجمللس اجلهوي للحساابت بتارخي ‪ 27‬يناير ‪ ،2009‬بشأأن التقرير اخلاص‬
‫املنجز عقب الانهتاء من هممة مراقبة تس يري امجلاعة الرتابية املذكورة؛‬
‫وحيث يتبني من خالل جسل جلسات اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرابط‪-‬سال‪ -‬القنيطرة‪ ،‬أأن هذا ا ألخري عقد‬
‫اجللسة رمق ‪ 54‬للتداول بشأأن التقرير اخلاص املتعلق جبامعة هرهورة وذكل يوم الثالاثء ‪ 30‬حمرم ‪ 1430‬املوافق ل‬
‫‪ 27‬يناير ‪ .2009‬وبذكل يكون اكتشاف اخملالفات املرتبطة هبذه القضية قد مت هبذا التارخي‪ ،‬مما جيعل املؤاخذات‬
‫املنسوبة للمس تأأنف غري مشموةل ابلتقادم‪ ،‬نظر لكون اجمللس اجلهوي اكتشف ا ألفعال املتعلقة هبام قبل مرور مخس‬
‫س نوات عىل اترخي ارتاكهبا؛‬
‫وحيث دفع املس تأأنف كذكل بكون استناد احلمك موضوع الاس تئناف اىل مقتضيات املادة ‪ 3‬من القانون رمق ‪،61.99‬‬
‫بتحديد مسؤولية الآمرين ابلرصف واملراقبني واحملاس بني العموميني‪ ،‬ل يصح بوجود وصاية ادارية عىل أأعامل‬
‫و أأشخاص اجملالس احمللية‪ ،‬كام يه حمددة مبقتىض املادة ‪ 68‬من امليثاق امجلاعي بتارخي ‪ 3‬أأكتوبر ‪ ،2002‬واليت تنص‬
‫عىل " أأن الوصاية اخملوةل للسلطة الدارية مبقتىض هذا القانون‪ ،‬هتدف اىل السهر‪ ،‬عىل تطبيق اجمللس امجلاعي‪،‬‬
‫‪153‬‬
‫وهجازه التنفيذي للقوانني وا ألنظمة اجلاري هبا العمل‪ ،‬وكذا ضامن حامية الصاحل العام‪ ،‬وتأأمني دمع ومساعدة الدارة"‪،‬‬
‫اذ أأن مفهوم هذه الوصاية اقرار بوجود قصور دلى امجلاعات احمللية يف تدبري شؤوهنا؛‬
‫لكن حيث ان اجملالس اجلهوية للحساابت تس متد اختصاصها يف توقيع اجلزاء عىل مسؤويل امجلاعات الرتابية من‬
‫دس تور اململكة اذلي ينص يف فصهل ‪ 149‬عىل أأن اجملالس اجلهوية للحساابت تعاقب عند الاقتضاء‪ ،‬عن لك‬
‫اخالل ابلقواعد املتعلقة بتدبري امجلاعات الرتابية‪ .‬وهو ما نصت عليه كذكل مدونة احملامك املالية يف املادتني ‪118‬‬
‫و‪ 136‬من كون اجمللس اجلهوي ميارس هممة قضائية يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية ابلنس بة‬
‫للك مسؤول أأو موظف أأو مس تخدم يعمل يف امجلاعات احمللية‪ ،‬واذلين يرتكبون احدى اخملالفات املنصوص علهيا‬
‫فاي املواد ‪ 54‬و‪ 55‬و‪ 56‬من نفس املدونة؛‬
‫وحيث ان استناد احلمك املس تأأنف اىل املادة ‪ 3‬من القانون رمق ‪ 61-99‬املشار اليه أأعاله‪ ،‬لس ناد املسؤولية اىل‬
‫املس تأأنف عىل ا ألعامل اليت قام هبا أأو أأرش علهيا أأو نفذها‪ ،‬ينسجم مع املقتضيات القانونية والتنظميية احملددة ملهام‬
‫ومسؤولية الآمر ابلرصف‪ .‬وابلتايل فان مساءةل هذا ا ألخري يف ميدان التأأديب املايل‪ ،‬ل تتأأثر مبا متارسه السلطة‬
‫احلكومية من وصاية ادارية ومالية عىل امجلاعات الرتابية‪ ،‬واليت تتخذ شلك رقابة قبلية‪ ،‬عن طريق التأأشري أأو رفض‬
‫التأأشري عىل القرارات اليت تتخذها اجملالس التداولية لهذه امجلاعات وكذا تكل اليت يتخذها الآمر ابلرصف بصفته‬
‫السلطة اخملول لها تنفيذ هذه القرارات؛‬
‫وحيث دفع املس تأأنف من هجة أأخرى بكون حمك اجمللس اجلهوي جمانبا للواقع والقانون‪ ،‬ما دامت خمالفة القوانني‬
‫وا ألنظمة ابلنس بة للنفقات ل ميكن أأن يتحمل مسؤوليهتا رئيس امجلاعة بوصفه أآمرا ابلرصف‪ ،‬وامنا يساءل عهنا‬
‫احملاسب حبمك توزيع املهام اذلي يرتتب عهنا ابلقطع توزيع املسؤولية طبقا ملهام لك طرف؛‬
‫لكن حيث لنئ اكنت املسؤولية يف جمال تنفيذ العمليات املالية واحملاسبية تتوزع بني الآمر ابلرصف واملراقب‬
‫واحملاسب العمويم‪ ،‬و أأن لك واحد مهنم مسؤول عن القرارات اليت اختذها أأو أأرش علهيا أأو نفذها من اترخي اس تالمه‬
‫ملهامه اىل اترخي انقطاعه عهنا‪ ،‬فان ا ألفعال املنسوبة اىل املس تأأنف‪ ،‬بصفته أآمرا ابلرصف مجلاعة ترابية‪ ،‬تدخل مضن‬
‫الصالحيات اخملوةل للآمر ابلرصف‪ ،‬لرتباطها بعمليات الالزتام وتصفية وا ألمر بأأداء النفقات العمومية‪ ،‬ول عالقة‬
‫لها ابملهام اخملوةل للمحاسب العمويم‪ ،‬واملمتثةل يف مراقبة مدى حصة العمليات املذكورة‪ ،‬قبل التأأشري عىل أأداء النفقات‬
‫املأأمور برصفها؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فانه يتعني رد وسائل املس تأأنف لعدم ارتاكزها عىل أأساس‪ ،‬وابلتايل فان املس تأأنف‪ ،‬بصفته مسؤول عن‬
‫تس يري امجلاعة الرتابية الهرهورة‪ ،‬خاضع لختصاص احملامك املالية يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪،‬‬
‫‪154‬‬
‫و أأن مساءلته ابتدائيا عن ا ألفعال املنسوبة اليه منسجمة مع املقتضيات القانونية احملددة ملسؤولية الآمر ابلرصف‪ ،‬مما‬
‫جيعل احلمك املس تأأنف مرتكزا عىل أأساس قانوين سلمي‪.‬‬
‫اثلثا‪ -‬من حيث اجلوهر‬
‫حيث حمك اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرابط سال القنيطرة‪ ،‬بغرامة مالية اجاملية عىل املس تأأنف قدرها مائة‬
‫وثالثة وعرشون أألف (‪ )123.000,00‬درمه بسبب ثبوت مسؤوليته‪ ،‬عن املؤاخذات املنسوبة اليه واملمتثةل يف‪:‬‬
‫‪ .1‬ابرام الصفقات رمق ‪ 2005/07‬و‪ 2006/02‬و‪ 2006/04‬و‪ 2006/06‬و‪ 2006/07‬لتسوية النفقات‬
‫املتعلقة بأأشغال مت اجنازها من قبل‪،‬‬
‫‪ .2‬ابرام الصفقتني رمق ‪ 2004/10‬و‪ 2004/11‬لتسوية أأشغال أأجنزت من طرف جامعة حملية أأخرى؛‬
‫‪ .3‬اقتناء عتاد الانرة وعتاد الصباغة وعتاد احلفالت وقطع الغيار واصالح الس يارات خالل سنيت ‪2006‬‬
‫و‪ ،2007‬قبل مبارشة املسطرة القانونية لتنفيذ النفقات؛‬
‫‪ .4‬الرشوع يف اجناز ا ألشغال املتعلقة ابلصفقة رمق ‪ 2007/07‬قبل مصادقة سلطة الوصاية عىل هذه الصفقة؛‬
‫‪ .5‬ا ألمر بأأداء النفقات املتعلقة ابلصفقتني رمق ‪ 2005/03‬و‪ 2006/04‬رمغ أأن مبلغهام يتجاوز قمية ا ألشغال‬
‫والتوريدات اليت أأجنزت لفائدة امجلاعة؛‬
‫‪ .6‬تميل امجلاعة ملصاريف كراء دور السكىن لفائدة بعض املوظفني دون س ند قانوين؛‬
‫‪ .7‬ابرام عقود صورية وا ألمر بأأداء مصاريف الكراء يف غياب اخلدمة املنجزة؛‬
‫‪ .8‬عدم احتساب املساحة احلقيقية يف تصفية الرمس املفروض عىل شغل املكل العام امجلاعي من طرف‬
‫مس تغيل الأكشاك؛‬
‫‪ .9‬اعفاء بعض امللزمني من الرمس املفروض عىل شغل املكل العمويم مؤقتا بواسطة ا ألطناف والعناوين‬
‫والاشارات واللوحات الشهارية؛‬
‫‪ .10‬تفويت ‪ 62‬بقعة أأرضية بتجزئة متارة الشاطئ يف غياب أأي اعالن موجه للعموم قصد ايداع طلبات‬
‫الاقتناء؛‬
‫‪ .11‬تفويت ‪ 20‬شقة من مرشوع سكين‪ ،‬خمصص مجلعية ا ألعامل الاجامتعية ملوظفي البدلية‪ ،‬لفائدة أأشخاص‬
‫ل ينمتون اىل امجلعية‪.‬‬
‫وحيث المتس الطاعن‪ ،‬الغاء احلمك املس تأأنف والقول واحلمك بعدم ثبوت اخملالفات يف حق الطاعن واحلمك تبعا ذلكل‬
‫برباءته مهنا‪ .‬كام طالب وبصفة احتياطية‪ ،‬تطبيق أأقىص ظروف التخفيف يف حقه‪ ،‬مع خفض مبلغ الغرامة احملكوم‬
‫هبا اىل مبلغ ‪ 11.000,00‬درمه‪ ،‬مستندا اىل الوسائل املذكورة بعده؛‬
‫‪155‬‬
‫‪ .1‬حول املؤاخذات ا ألوىل والثانية والثالثة‬

‫حيث أآخذ اجمللس اجلهوي املس تأأنف من أأجل ابرام الصفقات رمق ‪ 2005/07‬و‪ 2006/02‬و‪ 2006/04‬و‪2006/06‬‬
‫و‪ 2006/07‬لتسوية النفقات املتعلقة بأأشغال مت اجنازها من قبل‪ ،‬وابرام الصفقتني رمق ‪ 2004/10‬و‪2004/11‬‬
‫لتسوية أأشغال أأجنزت من طرف جامعة حملية أأخرى‪ ،‬وابقتناء عتاد الانرة وعتاد الصباغة وعتاد احلفالت وقطع‬
‫الغيار واصالح الس يارات خالل سنيت ‪ 2006‬و‪ ،2007‬قبل مبارشة املسطرة القانونية لتنفيذ النفقات‪ ،‬واعتربه‬
‫مرتكبا خملالفات منصوص علهيا يف املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬خاصة ما يتعلق مبخالفة قواعد الالزتام ابلنفقات‬
‫العمومية وعدم احرتاما النصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية والدلء اىل احملامك املالية بأأوراق غري حصيحة؛‬
‫وحيث دفع املس تأأنف خبصوص املؤاخذات الثالثة‪ ،‬بكون موقع امجلاعة ابلقرب من عامصة اململكة وضغط سلطات‬
‫الوصاية‪ ،‬ممثةل يف عامةل الصخريات متارة وكذا رضورة التنفيذ املعجل ل ألشغال‪ ،‬أأمور دفعت امجلاعة للقيام هبذه‬
‫ا ألشغال مت اللجوء بعد ذكل اىل معليات التسوية‪ ،‬يف ظروف متسمة ابكراهات النشأأة وحش املوارد ولكها ظروف‬
‫قاهرة‪ .‬وبكون ا ألمثنة الواردة يف الصفقات مل يثبت أأن شاهبا أأي زايدة ومل ترض مبالية امجلاعة‪ ،‬كام مل ينتج عهنا أأي‬
‫اس تفادة خشصية لرئيس امجلاعة؛‬
‫وحيث ان الرشوع يف تنفيذ ا ألشغال موضوع الصفقات املشار الهيا أأعاله‪ ،‬قبل العالن عن طلبات العروض‬
‫املتعلقة هبا وقبل التأأشري علهيا من طرف مراقب الالزتام ابلنفقات ومصادقة سلطة الوصاية علهيا‪ ،‬جعل من هذه‬
‫الصفقات وس يةل لتسوية أأشغال مت اجنازها من طرف مصاحل جامعة هرهورة وكذا من طرف عامةل الصخريات‪-‬متارة‪.‬‬
‫كام أأن اصدار س ند الطلب رمق ‪ 78/2006‬واخضاعه ملراقبة الالزتام ابلنفقات‪ ،‬بعد تسمل التوريدات اكن بغرض‬
‫تسوية العمليات املنجزة لمتكني املوردين من املبالغ املقابةل للخدمة املنجزة؛‬
‫وحيث ان الزتام امجلاعة قانونيا جتاه املقاولني واملوردين‪ ،‬قبل مبارشة الالزتام احملاس يب يتعارض مع قواعد تنفيذ النفقات‬
‫العمومية بواسطة الصفقات العمومية‪ ،‬وخاصة ما تنص عليه مقتضيات الفصول ‪ 46‬و‪ 48‬و‪ 49‬من املرسوم رمق ‪2.76.576‬‬
‫بتارخي ‪ 30‬ش تنرب ‪ 1976‬بسن نظام حملاس بة امجلاعات احمللية وهيئاهتا‪ ،‬والفصل ‪ 3‬من املرسوم رمق ‪ 2.76.577‬بش أأن‬
‫مراقبة حصة الالزتام بنفقات امجلاعات احمللية‪ ،‬وكذا املادة ‪ 73‬من املرسوم رمق ‪ 2-98-482‬بتارخي ‪ 30‬ديسمرب ‪،1998‬‬
‫بتحديد رشوط و أأشاكل ابرام صفقات ادلوةل وكذا بعض املقتضيات املتعلقة مبراقبهتا وتدبريها‪ ،‬من كون الالزتام ابلنفقات‬
‫ل يكون هنائيا ال بعد اخضاعه للت أأشريات واملصادقات املنصوص علهيا يف القوانني وا ألنظمة املطبقة عليه؛‬
‫وحيث نتج عن ابرام الصفقتني رمق ‪ 2004/10‬و‪ 2004/11‬لتسوية أأشغال أأجنزت من طرف عامةل الصخريات متارة‪،‬‬
‫يف غياب اتفاقية يف املوضوع املرشوع‪ ،‬الزتام ترتب عنه تمل مايل لتغطية نفقات الزتم هبا قانوان خشص أآخر غري‬
‫امجلاعة‪ ،‬وهو ما خيالف قواعد الاختصاص املنصوص علهيا يف القانون رمق ‪ 78.00‬املتعلق ابمليثاق امجلاعي‪ ،‬وخاصة‬
‫‪156‬‬
‫املادتني ‪ 35‬و‪ 47‬منه‪ ،‬واليت تفرض عىل رئيس امجلاعة تنفيذ املقررات الصادرة عن اجمللس امجلاعي‪ ،‬واليت يفصل‬
‫بواسطهتا يف القضااي اليت هتم امجلاعة؛‬
‫وحيث مل ينف املس تأأنف ا ألفعال موضوع املؤاخذات املنسوبة اليه‪ ،‬بل أأرجعها اىل اكراهات التس يري املرتبطة مبوقع‬
‫امجلاعة وحداثة نشأأهتا وحمدودية مواردها؛‬
‫لكن حيث ل ميكن قبول الظروف احمليطة ابرتاكب ا ألفعال املذكورة‪ ،‬مكربر خلرق القواعد احملددة ملسطرة ابرام‬
‫الصفقات العمومية وتنفيذ النفقات العمومية‪ ،‬مادام أأنه اكن ابماكن املس تأأنف اتباع املساطر القانونية املوضوعة لتدبري‬
‫بعض احلالت غري املتوقعة‪ .‬فقد خولت املادة ‪ 69‬من املرسوم رمق ‪ 2.98.482‬الصادر بتارخي ‪ 30‬دجنرب ‪1998‬‬
‫بتحديد رشوط و أأشاكل ابرام صفقات ادلوةل وكذا بعض املقتضيات املتعلقة مبراقبهتا وتدبريها‪ ،‬املطبق عىل صفقات‬
‫امجلاعات‪ ،‬اماكنية جلوء امجلاعة اىل الصفقات التفاوضية‪ ،‬ابلنس بة ل ألعامل "اليت ل ميكن أأن تتحمل الآجال اليت‬
‫تقتضهيا مسطرة العروض أأو املباراة وذكل يف حاةل الاس تعجال امللح النامج عن ظروف غري متوقعة"‪ ،‬وابلتايل فان‬
‫مسؤولية املس تأأنف عن املؤاخذات املنسوبة اليه ل ميكن تتأأثر ابلظروف املذكورة؛‬
‫وحيث ان املؤاخذات املنسوبة اىل املس تأأنف تتضمن خمالفات يعاقب علهيا يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية‬
‫والشؤون املالية‪ ،‬طبقا ملقتضيات املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬خاصة ما يتعلق مبخالفة قواعد الالزتام ابلنفقات‬
‫العمومية وعدم احرتاما النصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية والدلء اىل احملامك املالية بأأوراق غري حصيحة؛‬
‫ذلكل‪ ،‬يتعني رد ما دفع به الطاعن يف هذا الشأأن وتأأييد ما قىض به احلمك املس تأأنف‪.‬‬
‫‪ .2‬حول املؤاخذة الرابعة‬
‫حيث أآخذ اجمللس اجلهوي املس تأأنف‪ ،‬من أأجل الرشوع يف اجناز أأشغال الطرق والتطهري حبي متارة الشاطئ‪،‬‬
‫موضوع الصفقة رمق ‪ ،2007/07‬قبل مصادقة سلطة الوصاية عىل هذه الصفقة‪ ،‬اذ مت الرشوع يف تنفيذ ا ألشغال‬
‫بتارخي ‪ 12‬فرباير ‪ ،2008‬يف حني أأن ذات الصفقة مل تز مصادقة سلطة الوصاية ال بتارخي ‪ 6‬مارس من نفس‬
‫الس نة‪ .‬وعىل هذا ا ألساس اعتربه مرتكبا خملالفات منصوص علهيا يف املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬خاصة ما‬
‫يتعلق مبخالفة قواعد الالزتام ابلنفقات العمومية وعدم احرتاما النصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية والدلء‬
‫اىل احملامك املالية بأأوراق غري حصيحة؛‬
‫وحيث دفع املس تأأنف‪ ،‬بكون الصفقة هتم أأشغال تتعلق ابعادة هيلكة يح متارة الشاطئ‪ ،‬املنجزة يف اطار الرتخيص‬
‫يف الربانمج‪ ،‬ومن أأجل تفزي الساكن املس تفيدين من ورش التطهري‪ ،‬عىل أأداء املس تحقات‪ ،‬ونظرا لرتباط تنفيذ‬
‫ا ألشغال بتحقيق املداخيل‪ ،‬فانه وبصفة اس تثنائية‪ ،‬مت بدء ا ألشغال بعد التأأشري عىل الالزتام وقبل مصادقة سلطة‬
‫‪157‬‬
‫الوصاية عىل الصفقة‪ ،‬و أأن هذه ا ألخرية مل متانع ابعتبار أأن ا ألمثنة حمددة من طرف جلنة التقيمي قبل مبارشة العمل‪،‬‬
‫وبكون تأأخر املصادقة اىل ما بعد بداية ا ألشغال ل يشلك أأي رضر أأو اخالل مبالية امجلاعة؛‬
‫لكن حيث ان الرشوع يف تنفيذ ا ألشغال موضوع الصفقة املذكورة‪ ،‬قبل مصادقة سلطة الوصاية‪ ،‬يتعارض مع قواعد‬
‫تنفيذ الصفقات العمومية‪ .‬فطبقا ملقتضيات املادة ‪ 78‬من املرسوم رمق ‪ 2.06.388‬بتارخي ‪ 05‬فرباير ‪ 2007‬بتحديد‬
‫رشوط و أأشاكل ابرام صفقات ادلوةل‪ ،‬املطبق عىل امجلاعات الرتابية مبقتىض الفصل ‪ 48‬من املرسوم رمق ‪2.76.576‬‬
‫بتارخي ‪ 30‬ش تنرب ‪ ،1976‬بسن نظام حملاس بة امجلاعات احمللية وهيئاهتا‪ ،‬فان الصفقة ل تعترب حصيحة وهنائية وقابةل‬
‫للتنفيذ‪ ،‬ال بعد املصادقة علهيا من طرف السلطة اخملتصة‪ .‬و أأنه يتعني تبليغ هذه املصادقة اىل صاحب الصفقة‪ ،‬قبل‬
‫اصدار ا ألمر ابلرشوع يف تنفيذ ا ألشغال‪ ،‬كام تنص عىل ذكل املادة ‪ 36‬من دفرت الرشوط الدارية العامة املطبقة‬
‫عىل صفقات ا ألشغال املنجزة حلساب ادلوةل‪ ،‬املصادق عليه مبقتىض املرسوم رمق ‪ 2.99.1087‬بتارخي ‪ 4‬ماي ‪2000‬؛‬
‫وحيث ليس من شأأن التربير اذلي قدمه املس تأأنف للمؤاخذة املنسوبة اليه‪ ،‬اعفاءه من املسؤولية اليت يتحملها عن‬
‫خرق املقتضيات التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية‪ ،‬واليت يعاقب علهيا يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية‬
‫والشؤون املالية‪ ،‬ابلرمغ مما قد تققه امجلاعة من جناعة يف تنفيذ املرشوع وابلرمغ من عدم وجود رضر مباليهتا‪ ،‬عىل‬
‫اعتبار أأن الهدف من احرتام قاعدة املصادقة املس بقة هو جتنيب امجلاعة الزناعات اليت ميكن أأن تنشأأ عن وضعية‬
‫الالزتامات القانونية جتاه ا ألغيار‪ ،‬قبل أأن يتخذ ا ألساس التعاقدي طابعه الهنايئ‪ ،‬أأو يف حاةل رفض املصادقة عىل‬
‫الصفقة لسبب من ا ألس باب؛‬
‫وحيث ان املؤاخذة املنسوبة اىل املس تأأنف تتضمن خمالفات يعاقب علهيا يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون‬
‫املالية طبقا ملقتضيات املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬خاصة ما يتعلق مبخالفة قواعد الالزتام ابلنفقات العمومية‬
‫وعدم احرتاما النصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية والدلء اىل احملامك املالية بأأوراق غري حصيحة؛‬
‫وبناء عليه يكون ما قىض هبا احلمك املس تأأنف مبنيا عىل أأساس سلمي ويتعني تأأييده‪ ،‬ورد ما دفع به الطاعن‪.‬‬
‫‪ .3‬حول املؤاخذة اخلامسة‬
‫حيث أآخذ اجمللس اجلهوي املس تأأنف من أأجل ا ألمر بأأداء النفقات املتعلقة ابلصفقة رمق ‪ ،2005/03‬رمغ أأن مبلغها‬
‫يتجاوز قمية ا ألشغال والتوريدات اليت أأجنزت لفائدة امجلاعة‪ ،‬واعتربه مرتكبا خملالفتني يعاقب علهيام يف ميدان التأأديب‬
‫املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ ،‬طبقا ملقتضيات املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬خاصة ما يتعلق مبخالفة قواعد‬
‫الالزتام ابلنفقات العمومية وعدم احرتاما النصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية؛‬
‫‪158‬‬
‫وحيث أأرجع اجمللس اجلهوي التباين احلاصل بني المكيات املنجزة يف اطار الصفقة ا ألصلية والمكيات املؤدات‪ ،‬اىل‬
‫تنفيذ أأشغال غري واردة يف جدول ا ألمثان املتعلق هبذه الصفقة‪ ،‬مت تديد قميهتا يف ‪ 238.336,00‬درمه‪ ،‬يف مقابل‬
‫عدم اجناز أأشغال منصوص علهيا يف الصفقة بنفس القمية؛‬
‫وحيث دفع املس تأأنف بأأنه‪ ،‬بعد ابرام الصفقة رمق ‪ 2005/03‬وانطالق ا ألشغال موضوع الصفقة‪ ،‬تقرر يف اطار‬
‫تصممي الهتيئة اجلديد‪ ،‬أأن خيضع شارع محمد السادس ألشغال التوسعة لحقا‪ ،‬وتبعا ذلكل أأصبحت أأشغال تغطية‬
‫ا ألرصفة اهدارا للامل العام وهو ما أأدى اىل ايقاف ا ألشغال بتكل اجلهة وهتيئة ملتقى الشارع املذكور مع الطريق‬
‫الساحيل بدل من تغطية ا ألرصفة وهو اليشء اذلي أأدى اىل تغيريات عىل جدول ا ألمثان‪ ،‬و أأن ا ألمر يتعلق بصفقة‬
‫تفاوضية مت اللجوء الهيا نظرا لظروف تغيري نوعية ا ألشغال املتعاقد علهيا ونظرا حلاةل الاس تعجال‪ ،‬اذ مت ادخال‬
‫تغيريات فقط عىل بنود الصفقة ا ألصلية؛‬
‫لكن حيث يتضح ابلرجوع اىل أأوراق امللف‪ ،‬أأن امجلاعة الرتابية هرهورة تعاقدت‪ ،‬يف اطار الصفقة رمق ‪،2005/03‬‬
‫مع رشكة " ()" من أأجل تغطية ا ألرصفة وممرات الراجلني بشارع محمد السادس مببلغ ‪ 810.688,20‬درمه‪ ،‬و أأنه‪،‬‬
‫أأثناء تنفيذ الصفقة‪ ،‬مت استبدال ا ألشغال املقررة يف دفرت الرشوط اخلاصة بأأشغال توس يع ملتقى شارع محمد السادس‬
‫وشارع مولي عبد هللا‪ .‬وهو ما نتج عنه عدم تطابق مكية ونوعية ا ألشغال املبينة يف جدول املنجزات املعد بتارخي‬
‫‪ 6‬يونيو ‪ ،2005‬مع ا ألشغال املبينة يف الكشف التفصييل املنجز بنفس التارخي‪ .‬ولقد حرصت تبعا ذلكل قمية ا ألشغال‬
‫غري املنجزة يف اطار الصفقة ا ألصلية يف مبلغ ‪ 238.336,00‬درمه؛‬
‫وحيت ان ا ألمر ل يتعلق بصفقة تفاوضية‪ ،‬مت اللجوء الهيا لتغيري نوعية ا ألشغال املتعاقد بشأأهنا‪ ،‬كام جاء يف دفع‬
‫املس تأأنف‪ ،‬بل ابدخال تغيريات عىل الصفقة ا ألصلية دون اتباع املسطرة املقررة قانوان‪ ،‬واليت تقتيض ابرام عقد ملحق‬
‫وفق الرشوط الواردة يف الفقرة ‪ 7‬من املادة ‪ 69‬من املرسوم ‪ 2.98.482‬سالف اذلكر‪ ،‬وخاصة ما يتعلق بعدم جتاوز‬
‫ا ألعامل الضافية نس بة عرشة يف املائة (‪ )% 10‬من املبلغ ا ألصيل للصفقة‪ ،‬ومبصادقة السلطة اخملتصة علهيا؛‬
‫وحيث ان أأداء نفقات تتجاوز قمية ا ألشغال اليت أأجنزت لفائدة امجلاعة يف اطار ابلصفقة رمق ‪ ،2005/03‬بغرض‬
‫تغطية النفقات املرتتبة عن اجناز أأشغال غري منصوص علهيا بذات الصفقة‪ ،‬يعترب خمالفا لقواعد الالزتام ابلنفقات‬
‫العمومية وللنصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية؛‬
‫وبناء عليه يتعني رد ما دفع به الطاعن يف هذا الشأأن وتأأييد ما قىض به احلمك املس تأأنف‪.‬‬
‫‪ .4‬حول املؤاخذتني السادسة والسابعة‬
‫حيث أآخذ اجمللس اجلهوي املس تأأنف من أأجل تميل امجلاعة مصاريف كراء دور للسكىن لفائدة بعض املوظفني‬
‫دون س ند قانوين‪ ،‬وكذا اببرام عقود صورية وا ألمر بأأداء مصاريف الكراء يف غياب اخلدمة املنجزة‪ ،‬واعتربه مرتكبا‬
‫‪159‬‬
‫خملالفات يعاقب علهيا يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ ،‬طبقا ملقتضيات املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك‬
‫املالية‪ ،‬خاصة ما يتعلق مبخالفة قواعد الالزتام ابلنفقات العمومية ومنح منفعة غري مربرة نقدية والدلء اىل احملامك‬
‫املالية بأأوراق غري حصيحة؛‬
‫وحيث دفع املس تأأنف بكون عقود الأكرية املعنية مت اجنازها سنيت‪ 2002‬و‪ ،2004‬و أأن امجلاعة قد ورثت هذه‬
‫الوضعية عن اجملالس السابقة‪ ،‬ويه أأفعال ارتكبت يف هاتني الس نتني‪ ،‬ومل يمت اكتشافها داخل أأجل امخلس س نوات‬
‫املنصوص علهيا يف املادة ‪ 107‬من مدونة احملامك املالية‪ .‬كام دفع بكون املداخيل الناجتة عن العقود الصورية اكن‬
‫الغرض مهنا تقدمي تفزيات لبعض املوظفني؛‬
‫وحيث يتضح ابلرجوع اىل أأوراق امللف‪ ،‬أأن امجلاعة تملت مصاريف كراء دور للسكىن لفائدة بعض املوظفني دون‬
‫س ند قانوين‪ ،‬وذكل خالل الفرتة املمتدة من س نة ‪ 2004‬اىل ‪ ،2010‬و أأن مجموع هذه النفقات بلغ ‪379.600,00‬‬
‫درمه‪ ،‬ومتت تأأديهتا من الاعامتدات املدرجة بعنوان املزيانية املتعلق ب" كراء بناايت ادارية"‪ .‬و أأن العقدين املتعلقني‬
‫بأأداء مصاريف الكراء‪ ،‬اس تعمال من أأجل اس تخراج أأموال معومية يف غياب ما يقابلها من اخلدمة املنجزة‪ ،‬ومت‬
‫فسخهام من طرف امجلاعة املعنية بتارخي ‪ 31‬دجنرب ‪2005‬؛‬
‫وحيث س بقت الشارة اىل أأن ا ألفعال اليت توبع هبا من أأجلها املس تأأنف واليت استند علهيا احلمك الابتدايئ لبناء‬
‫قضائه‪ ،‬مل يطلها التقادم‪ .‬فلنئ اكن املس تأأنف ل يتحمل املسؤولية أأمام اجمللس اجلهوي للحساابت عن عقود الكراء‬
‫املربمة قبل ‪ ،2004‬فانه يظل مسؤول عن تكل اليت أأبرهما بعد هذا التارخي‪ .‬كام أأن تمل مصاريف الكراء اس متر‬
‫خالل الس نوات املالية ل ‪ ،2004‬وهذه الفرتة غري مشموةل ابلتقادم؛‬
‫وحيث ان تقدمي تفزيات لبعض املوظفني نظرا لغياب أأي تعويض عن املسؤولية‪ ،‬ل ميكن قبوهل مكربر ألداء نفقات‬
‫استنادا اىل عقود كراء ل تعكس حقيقة العمليات املنجزة عىل أأرض الواقع‪ ،‬ابلنظر اىل كون هذه العملية تتضمن خرقا‬
‫لقواعد تنفيذ النفقات العمومية املنصوص علهيا يف الفصلني ‪ 57‬و‪ 62‬من املرسوم رمق ‪ 2.76.576‬بسن نظام حملاس بة‬
‫امجلاعات احمللية وهيئاهتا‪ ،‬وابلتايل فان املس ت أأنف يكون قد ارتكب خمالفات يعاقب علهيا يف ميدان الت أأديب املتعلق‬
‫ابملزيانية والشؤون املالية طبقا ملقتضيات املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬خاصة ما يتعلق مبخالفة قواعد الالزتام ابلنفقات‬
‫العمومية وتصفيهتا وحصول الشخص لغريه عةل منفعة غري مربرة نقدية والدلء اىل احملامك املالية ب أأوراق غري حصيحة؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فانه يتعني رد ما جاء يف الوس يلتني وتأأييد احلمك املس تأأنف‪.‬‬
‫‪ .5‬حول املؤاخذة الثامنة‬
‫حيث أآخذ اجمللس اجلهوي املس تأأنف من أأجل عدم احتساب املساحة احلقيقية يف تصفية الرمس املفروض عىل‬
‫شغل املكل العام امجلاعي من طرف مس تغيل الأكشاك‪ ،‬واعتربه مرتكبا خملالفات يعاقب علهيا يف ميدان التأأديب‬
‫‪160‬‬
‫املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ ،‬طبقا ملقتضيات املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬خاصة ما يتعلق مبخالفة القواعد‬
‫املتعلقة ابثبات ادليون العمومية وتصفيهتا وخمالفة قواعد تصيل ادليون العمومية وتقدمي منفعة غري مربرة للغري؛‬
‫وحيث يتضح من حمرض املعاينة‪ ،‬املنجز بتارخي ‪ 15‬يوليو ‪ 2008‬يف اطار مراقبة التس يري‪ ،‬أأنه وابلضافة اىل قيام‬
‫مس تغيل الأكشاك ابحتالل مساحات املكل العام البحري املقابةل هلم بواسطة طاولت وكرايس ومظالت‪ ،‬فان‬
‫مساحات املكل امجلاعي احملتةل فعليا من طرف الأكشاك تتجاوز بكثري املساحات املرخص هبا؛‬
‫وحيث دفع املس تأأنف‪ ،‬بأأن أأحصاب الأكشاك املعنية يتجاوزون يف بعض ا ألحيان املساحة املكرتاة هلم‪ ،‬ال أأن امجلاعة‬
‫تسارع لكام ظهر لها أأي جتاوز اىل فرض الالزتام هبا وكذكل اىل اخبار السلطات اخملتصة‪ ،‬و أأن التجاوز اذلي متت‬
‫معاينته من طرف املستشارة املقررة يتعلق بتارخي املعاينة ل غري وليس بتجاوز دامئ وقار؛‬
‫وحيث س بق للعارض أأن عزز دفعه مبراسالت صادرة عن امجلاعة اىل السلطة احمللية‪ ،‬مما يدل عىل أأنه اكن عىل‬
‫عمل هبذه التجاوزات‪ .‬كام أأن امللف ل يتضمن ما يفيد كون التجاوزات اكنت دامئة وقارة‪ ،‬وتس توجب ابلتايل مراجعة‬
‫املساحة املشغوةل فعليا للأكشاك اليت مت تفويهتا من طرف امجلاعة املذكورة؛‬
‫ذلكل‪ ،‬يكون ما دفع به الطاعن جديرا ابلعتبار‪ ،‬وهو ما يس توجب الغاء ما قىض به احلمك املس تأأنف يف هذا الصدد‬
‫وعدم مؤاخذة املس تأأنف من أأجل املنسوب اليه‪.‬‬
‫‪ .6‬حول املؤاخذة التاسعة‬
‫حيث أآخذ اجمللس اجلهوي الطاعن من أأجل اعفاء بعض امللزمني من الرمس املفروض عىل شغل املكل العمويم‬
‫مؤقتا بواسطة ا ألطناف والعناوين والشارات واللوحات الشهارية‪ ،‬واعتربه مرتكبا خملالفات يعاقب علهيا يف ميدان‬
‫التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ ،‬طبقا ملقتضيات املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬خاصة ما يتعلق مبخالفة‬
‫القواعد املتعلقة ابثبات ادليون العمومية وتصفيهتا وخمالفة قواعد تصيل ادليون العمومية وعدم الوفاء جتاهال للنصوص‬
‫الرضيبية اجلاري هبا العمل قصد تقدمي امتياز بصفة غري قانونية لبعض امللزمني وتقدمي منفعة غري مربرة للغري؛‬
‫وحيث دفع الطاعن بكون ما أأوخذ عليه يف هذا الصدد خمالف للواقع و أأنه راسل املعنيني اب ألمر من أأجل تزويد‬
‫امجلاعة ابعالم الرضيبة املهنية أأو رمس اخلدمات امجلاعية قصد معرفة القمية الاجيارية للمحالت‪ ،‬غري أأنه تبني بأأن‬
‫جل امللزمني معفيني من الرضيبة املهنية ملدة مخس س نوات طبقا للقانون املتعلق ابجلباايت احمللية‪ ،‬و أأن احلمك موضوع‬
‫طلب الاس تئناف مل حيدد نوع لك رمس ومبلغه‪ ،‬بل جاء فيه بأأن هناكل مجموعة من احملالت التجارية واملهنية تشغل‬
‫املكل العمويم وهو تعممي ل ميكن الاستناد اليه من أأجل متابعته؛‬
‫‪161‬‬
‫لكن حيث ثبت للمجلس اجلهوي مصدر احلمك املس تأأنف‪ ،‬أأن الطاعن مل يعمل عىل فرض الرمس عىل شغل املكل‬
‫العمويم مؤقتا بواسطة ا ألطناف والعناوين والشارات واللوحات الشهارية‪ ،‬وابلتايل يكون نوع الرمس حمددا مبا فيه‬
‫الكفاية‪ ،‬عكس ما جاء يف العريضة‪ .‬أأما عدم تديد مبلغ الرمس فال يعترب رشطا لقيام اخملالفة‪ ،‬ول حيول دون مساءةل‬
‫املس تأأنف عن املؤاخذة املنسوبة اليه‪ ،‬ما دام أأن هذا التحديد من اختصاص املصاحل التابعة للآمر ابلرصف امللكفة‬
‫بتصفية الرسوم‪ ،‬انطالقا من البياانت اليت تتوفر علهيا‪ ،‬و أأن الفعل املنسوب اىل املس تأأنف اختذ صبغة عامة لكون‬
‫العفاء من الرمس مه مجيع امللزمني‪ ،‬وابلتايل فان احلمك املس تأأنف مل يكن حباجة اىل تديد مجيع امللزمني اذلين‬
‫اس تفادوا من هذا العفاء؛‬
‫وحيث مل يدل الطاعن مبا يفيد مراسةل الدارات العمومية‪ ،‬ل س امي مديرية الرضائب وكذا ا ألشخاص اذلاتيني‬
‫واملعنويني من أأجل احلصول عىل املعلومات املتعلقة ابلقمية الجيارية للملزمني املعنيني‪ ،‬بغرض فرض الرمس علهيم؛‬
‫وحيث يتبني‪ ،‬من خالل أأوراق امللف وخاصة تقرير مراقبة تس يري اجلهاز املعين من طرف اجمللس اجلهوي‬
‫للحساابت‪ ،‬وجود ‪ 34‬مؤسسة بشارع مولي عبد هللا قامت ابحتالل املكل العمويم امجلاعي بواسطة اللوحات‬
‫اليت تشري اىل هذه املؤسسات‪ .‬ابلضافة اىل ‪ 14‬لوحة اشهارية موضوعة جبانيب الشارع املذكور‪ ،‬ختص أأغلبيهتا‬
‫الرشاكت العقارية اليت تقوم ابجناز مشاريعها داخل تراب امجلاعة‪ .‬كام أأن قامئة الحصاء املعمتدة من طرف امجلاعة‬
‫لس تخالص الرمس املذكور‪ ،‬تتضمن ‪ 18‬ملزما ابلنس بة لالشارات والعناوين و‪ 11‬ملزما ابلنس بة ل ألطناف؛‬
‫وحيث مل يعمل رئيس امجلاعة عىل فرض الرمس عىل احملالت التجارية واملهنية اليت تشغل املكل العمويم امجلاعي‬
‫بواسطة أأطناف وس تائر ادلاككني والواهجات الزجاجية ولوحات الضاءة‪ ،‬واللوحات الاشهارية اخلاصة ابلتجزئات‬
‫العقارية واجملموعات السكنية‪ ،‬مما نتج عنه حرمان امجلاعة من املداخيل املرتتبة عن ذكل؛‬
‫وحيث ان الفعل املنسوب اىل الطاعن يتضمن خمالفات يعاقب علهيا يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون‬
‫املالية‪ ،‬طبقا ملقتضيات املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬خاصة ما يتعلق مبخالفة القواعد املتعلقة ابثبات ادليون‬
‫العمومية وتصفيهتا وخمالفة قواعد تصيل ادليون العمومية وعدم الوفاء جتاهال للنصوص الرضيبية اجلاري هبا العمل‬
‫قصد تقدمي امتياز بصفة غري قانونية لبعض امللزمني وحصول الشخص لنفسه عىل منفعة غري مربرة نقدية؛‬
‫ذلكل‪ ،‬يكون ما دفع به الطاعن يف هذا الشأأن غري مرتكز عىل أأساس‪ ،‬مما يتعني معه تأأييد احلمك املس تأأنف؛‬
‫‪ .7‬حول املؤاخذة العارشة‬
‫حيث أآخذ اجمللس اجلهوي املس تأأنف من أأجل تفويت ‪ 62‬بقعة أأرضية بتجزئة متارة الشاطئ‪ ،‬يف غياب أأي اعالن‬
‫موجه للعموم قصد ايداع طلبات الاقتناء‪ ،‬واعتربه مرتكبا خملالفة يعاقب علهيا يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية‬
‫‪162‬‬
‫والشؤون املالية‪ ،‬طبقا ملقتضيات املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬ويتعلق ا ألمر مبخالفة قواعد تدبري ممتلاكت‬
‫ا ألهجزة اخلاضعة لرقابة اجمللس؛‬
‫وحيث دفع الطاعن بكون امجلاعة الزتمت خالل معلية التفويت املذكورة‪ ،‬ابملقتضيات املنصوص علهيا يف الفصل‬
‫الثالث من دفرت التحمالت اخلاص هبا‪ ،‬واذلي صادقت عليه سلطة الوصاية‪ .‬و أأن جلنة خمتلطة يه اليت بتت يف‬
‫الطلبات‪ ،‬و أأن القطع ا ألرضية املذكورة جاءت مضن معلية تفويت عقار اكن حمتال من طرف القاطنني منذ س نني‬
‫طويةل‪ ،‬أأضيفت الهيا قطع أأرضية يف اطار توسعة التجزئة؛‬
‫وحيث يتبني ابلرجوع اىل دفرت التحمالت‪ ،‬أأن البقع ا ألرضية املعنية تدخل يف اطار الفئة ا ألوىل املعروضة للبيع‬
‫للعموم وعددها ‪ 36‬بقعة‪ ،‬واليت أأضيفت الهيا بقع أأرضية أأخرى بغرض بيعها للعموم‪ ،‬بعد اجراء تعديالت عىل دفرت‬
‫التحمالت‪ ،‬ليصل عدد البقع القابةل للتفويت للعموم اىل ‪62‬؛‬
‫وحيث ان املبد أأ العام يف تفويت أأمالك امجلاعات الرتابية هو اللجوء اىل الشهار‪ ،‬هبدف اعامل مبد أأ املنافسة لضامن‬
‫املساواة وتاكفؤ الفرص بني املواطنني؛‬
‫وحيث ابلرمغ من تنصيص الفصل الثالث من دفرت التحمالت‪ ،‬عىل أأن "مسطرة البيع مفتوحة يف وجه لك من‬
‫يرغب يف اقتناء قطعة أأرضية رشيطة تقدمي طلب يف املوضوع اىل بدلية الهرهورة"‪ ،‬ال أأن معلية تفويت القطع‬
‫ا ألرضية بتجزئة متارة الشاطئ متت يف غياب أأي اعالن موجه للعموم قصد ايداع طلبات الاقتناء‪ ،‬وهو ما أأضفى‬
‫علهيا طابع الرسية املنافية لقواعد تدبري ممتلاكت ا ألهجزة العمومية؛‬
‫وحيث ان الفعل املنسوب اىل املس تأأنف يعترب خمالفا لقواعد تدبري ممتلاكت ا ألهجزة اخلاضعة لرقابة اجمللس اجلهوي‬
‫للحساابت‪ ،‬ويه خمالفة يعاقب علهيا يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية طبقا ملقتضيات املادة ‪54‬‬
‫من مدونة احملامك املالية؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فانه يتعني تأأييد ما قىض به احلمك املس تأأنف ورد الوس يةل لعدم ارتاكزها عىل أأساس‪.‬‬
‫‪ .8‬حول املؤاخذة احلادية عرش‬
‫حيث أآخذ اجمللس اجلهوي املس تأأنف من أأجل تفويت ‪ 20‬شقة من مرشوع سكين‪ ،‬خمصص مجلعية ا ألعامل‬
‫الاجامتعية ملوظفي البدلية‪ ،‬لفائدة أأشخاص ل ينمتون اىل امجلعية‪ ،‬واعتربه مرتكبا خملالفة يعاقب علهيا يف ميدان‬
‫التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ ،‬وتمتثل يف حصول الشخص لغريه عىل منفعة غري مربرة؛‬
‫وحيث دفع العارض بكون دفرت التحمالت ملرشوع مجعية ا ألعامل الاجامتعية مصادق عليه من طرف سلطة‬
‫الوصاية‪ ،‬و أأن املرشوع السكين املذكور اكن يس توجب س يوةل مالية لنطالق ا ألشغال وامتاهما؛‬
‫‪163‬‬
‫وحيث يتبني‪ ،‬من خالل أأوراق امللف‪ ،‬أأن امجلاعة فوتت مبوجب اتفاقية مربمة مع مجعية ا ألعامل الاجامتعية ملوظفي‬
‫و أأعوان بدلية الهرهورة قطعتني أأرضيتني مبساحة اجاملية بلغت ‪ 4053‬مرت مربع مقابل درمه واحد رمزي‪ ،‬وذكل من‬
‫أأجل اجناز مرشوع سكين لفائدة أأعضاء امجلعية املذكورة‪ .‬و أأن هذه التفاقية تضمنت بندا خيول لرئيس امجلاعة منح‬
‫حق الاس تفادة من ‪ 20‬شقة ألشخاص ماديني أأو معنويني ل ينمتون اىل امجلعية؛‬
‫وحيث ان التفاقية اليت وقعها املس تأأنف‪ ،‬بصفته رئيس اجمللس البدلي للهرهورة‪ ،‬وصفية طموح‪ ،‬رئيسة مجعية‬
‫ا ألعامل الاجامتعية ملوظفي بدلية الهرهورة‪ ،‬اكنت موضوع مناقشة من طرف اجمللس البدلي للهرهورة‪ ،‬كام يتضح‬
‫ذكل من حمرض ادلورة العادية لشهر أأبريل ‪ ،2006‬ووافق علهيا أأعضاء اجمللس احلارضون ابلجامع؛‬
‫وحيث تنص ذات التفاقية عىل تفويت ‪ 20‬شقة لفائدة لك ا ألشخاص املاديني أأو املعنويني‪ ،‬غري املنمتني للجمعية‪ ،‬واذلين‬
‫حيتفظ رئيس البدلية حبق تعييهنم قبل انطالق أأشغال املرشوع‪ ،‬وخيضعون لنفس رشوط الاس تفادة أكعضاء امجلعية؛‬
‫وحيث ان السهر عىل تدبري ا ألمالك امجلاعية واحملافظة علهيا وصيانهتا‪ ،‬وذكل ابلبت يف لك املعامالت املتعلقة‬
‫ابملكل اخلاص امجلاعي‪ ،‬من الاختصاصات اذلاتية للمجلس امجلاعي‪ ،‬كام تنص عىل ذكل املادة ‪ 37‬من القانون رمق‬
‫‪ 78.00‬املتعلق ابمليثاق امجلاعي؛‬
‫وحيث ان رئيس اجمللس امجلاعي ينفذ مقررات اجمللس‪ ،‬ويتخذ التدابري الازمة لهذا الغرض ويسهر عىل مراقبة تنفيذها‪،‬‬
‫ويف هذا الطار يبارش لك معامةل هتم املكل اخلاص امجلاعي‪ ،‬وذكل طبقا للامدة ‪ 47‬من القانون رمق ‪ 78.00‬املذكور؛‬
‫وحيث ان مقررات اجمللس امجلاعي اخلاصة ابملعامالت املتعلقة ابملكل اخلاص امجلاعي‪ ،‬ل تكون قابةل للتنفيذ ال اذا‬
‫صادقت علهيا سلطة الوصاية‪ ،‬كام تنص عىل ذكل املادة ‪ 69‬من القانون رمق ‪ 78.00‬سالف اذلكر؛‬
‫وحيث صادق وايل هجة الرابط‪-‬سال‪-‬زمور‪-‬زعري‪ ،‬بتارخي ‪ 26‬مارس ‪ ،2008‬عىل التفاقية املذكورة‪ ،‬ابلصيغة اليت‬
‫وافق علهيا اجمللس البدلي للهرهورة؛‬
‫وحيث ان املسطرة اليت مت سلكها لتفويت املكل املذكور سلمية من الناحية القانونية‪ ،‬وابلتايل يكون ما دفع به‬
‫الطاعن جديرا ابلعتبار وموجبا للغاء ما قىض به احلمك املس تأأنف؛‬
‫‪ .9‬حول ظروف ارتاكب اخملالفات‬
‫حيت اعترب احلمك الابتدايئ موضوع طلب الاس تئناف‪ ،‬أأن املامرسات املتعلقة ابللجوء لصفقات التسوية وتنفيذ‬
‫النفقات يف غياب تأأشرية مراقبة الالزتام ابلنفقات‪ ،‬تتسم بطابع التكرار والاس مترارية يف غياب ظروف اس تثنائية‪،‬‬
‫وهو ما يشلك اخالل ابلضوابط القانونية والتنظميية وبقواعد املنافسة والولوج للطلبيات العمومية‪ ،‬واعترب ذكل ظرفا‬
‫من ظروف تشديد العقوبة؛‬
‫‪164‬‬
‫وحيث طالب املس تأأنف تطبيق أأقىص ظروف التخفيف يف حقه مع خفض مبلغ الغرامة احملكوم هبا اىل ‪11.000,00‬‬
‫درمه‪ ،‬معلال طلبه بظروف انفصال امجلاعة عن جامعة متارة ا ألم وابجلهد اجلبار املبذول للرفع من جودة التس يري‬
‫والانضباط للقوانني التنظميية‪ ،‬وبظروف الاس تعجال مع حش املوارد‪ ،‬ويه ظروف اعتربها العارض اس تثنائية‬
‫تس توجب تطبيق أأقىص ظروف التخفيف يف حقه؛‬
‫لكن حيث ان املربرات اليت دفع به املس تأأنف ل تدخل مضن الظروف الاس تثنائية اليت ميكن أأن تؤخذ بعني‬
‫الاعتبار لتخفيف العقوبة احملكوم هبا‪ ،‬لكوهنا ل تشلك ظروفا قاهرة تربر خرق القواعد اجلوهرية للمحاس بة والتدبري‬
‫العموميني‪ ،‬وخاصة قواعد الالزتام ابلنفقات العمومية واملنافسة واملساواة يف الوصول اىل الطلبيات العمومية‪ .‬فاملرسوم‬
‫رمق ‪ 2.98.482‬الصادر بتارخي ‪ 30‬دجنرب ‪ 1998‬بتحديد رشوط و أأشاكل ابرام صفقات ادلوةل وكذا بعض املقتضيات‬
‫املتعلقة مبراقبهتا وتدبريها خيول للمدبر العمويم وسائل قانونية ميكن اللجوء الهيا يف حالت الاس تعجال‪ .‬فاملادة ‪69‬‬
‫من ذات املرسوم متكن صاحب املرشوع من اللجوء اىل ابرام الصفقات التفاوضية لتنفيذ "ا ألعامل اليت ل ميكن أأن‬
‫تتحمل الآجال اليت تقتضهيا مسطرة العروض أأو املباراة وذكل يف حاةل الاس تعجال امللح النامج عن ظروف غري‬
‫متوقعة"‪ .‬وبدل جلوء املس تأأنف اىل هذه اللية القانونية‪ ،‬قام بتنفيذ النفقات العمومية بواسطة الصفقات‪ ،‬خارج‬
‫الضوابط املؤطرة مبقتىض القوانني وا ألنظمة اجلاري هبا العمل‪ .‬وهو ما يتحمل عليه املسؤولية يف ميدان التأأديب‬
‫املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية؛‬
‫وحيث ان احملمكة املالية تدد مبلغ الغرامة حسب خطورة وتكرار اخملالفة‪ ،‬وابلتايل فان استناد احلمك املس تأأنف اىل‬
‫هذا املعيار لتشديد العقوبة‪ ،‬مؤسس من الناحية الواقعية والقانونية‪ ،‬لنسجامه مع مقتضيات املادة ‪ 66‬من مدونة‬
‫احملامك املالية‪ ،‬مما يتعني معه رفض الطلب الرايم اىل ختفيف العقوبة‪.‬‬
‫‪165‬‬
‫يقضي استئنافيا وبمثابة حضوري بمـ ــا ي ـ ـل ــي‪:‬‬
‫ثانيا‪ -‬من حيث الجوهر‪:‬‬
‫‪ -1‬إلغاء الحكم المستأنف فيما قضى به بخصوص المؤاخذتين الثامنة والحادية عشر والحكم‬
‫بعدم مؤاخذة المستأنف بشأنهما؛‬
‫‪ -2‬تأييد الحكم المستأنف فيما قضى به بخصوص باقي المؤاخذات؛‬
‫‪ -3‬تخفيض مبلغ الغرامة المحكوم بها إلى مائة وعشرين ألف (‪ )120.000,00‬درهم؛‬
‫‪ -4‬رفض باقي الطلبات‪.‬‬
‫بهذا صدر القرار عن غرفة االستئناف بالمجلس األعلى للحسابات‪ ،‬وتلي في الجلسة العلنية المنعقدة‬
‫بقاعة الجلسات يوم األربعاء ‪ 11‬نونبر ‪2020‬؛‬
‫وكانت هيئة الحكم تتكون من ذ‪ .‬محمد الصوابي رئيسا وذ‪ .‬عبد النور عفريط وذ‪ .‬موسى لخليفي‬
‫وذ‪ .‬عبد الخالق الشماشي أعضاء‪ ،‬وذ‪ .‬عبد اهلل الهاجفي مقررا‪،‬‬
‫وبحضور ممثل النيابة العامة‪ ،‬األستاذ محمد يشو‪،‬‬
‫وبمساعدة كاتبة الـضبـ ـط‪ ،‬السيدة نفيس الحسنية‪.‬‬
‫‪166‬‬
‫قرار عدد‪2020/08 :‬‬

‫‪ -‬تنظمي مسطرة طلب العروض اليت أأسفرت عن ابرام الصفقات لتسوية ديون امجلاعة‪ ،‬عرب تر أأس‬
‫جلساهتا والتوقيع عىل حمارضها‪ ،‬تدخل مضن الاختصاصات احلرصية للآمر ابلرصف‪ ،‬اذلي يتحمل‬
‫املسؤولية عن اخملالفات املرتتبة عهنا‪ .‬ول ميكن لهذه املسؤولية أأن تنتقل اىل املهندس امللكف‬
‫مبراقبة مراحل تنفيذ الصفقة‪ ،‬حىت وان اكن متابعا يف نفس القضية‪.‬‬
‫‪ -‬تستند هيئة احلمك يف اصدار أأحاكهما عىل ما تمتتع به من سلطة يف تقدير ا ألفعال الواردة بقرار‬
‫املتابعة وتكييفها حسب تأأويلها للنصوص القانونية املطبقة عىل هذه ا ألفعال‪ ،‬ول تتقيد ابلآراء‬
‫واملطالب الواردة مبس تنتجات النيابة العامة‪ ،‬خاصة أأن طلب النيابة العامة برصف النظر عن فعل‬
‫اكن موضوع متابعة‪ ،‬ل يضع حدا لهذه املتابعة‪ ،‬بعد احاةل القضية اىل احملمكة‪.‬‬
‫‪ -‬ميارس العامل‪ ،‬ابعتباره ممثل السلطة احلكومية عىل املس توى احمليل‪ ،‬الرقابة القبلية عىل القرارات‬
‫اليت تتخذها اجملالس امجلاعية أأو يتخذها رؤساء هذه امجلاعات‪ ،‬ول يعترب رئيسا تسلسليا ألعضاء‬
‫اجلهاز التنفيذي ابمجلاعة‪ ،‬من شأأن ا ألوامر اليت يصدرها أأن تعفي هؤلء من املسؤولية عن ا ألفعال‬
‫املنسوبة الهيم‪.‬‬
‫بناء عىل عريضة الاس تئناف املودعة بكتابة الضبط ابجمللس اجلهوي للحسـابـات جلهة الرابط‪-‬سال‪-‬القنيطرة بتارخي‬
‫‪ 2‬غشت ‪ ،2018‬والرامية اىل اس تئناف احلمك عدد ‪/2018/004‬ت‪ .‬م‪ .‬ش‪ .‬م‪ ،‬الصادر عن نفس اجمللس اجلهوي‬
‫بتارخي ‪ 4‬ماي ‪2018‬؛‬
‫‪167‬‬
‫ربيع الآخر ‪ 13( 1423‬يونيو ‪)2002‬؛‬
‫وبناء عىل ملمتس النيابة العامة دلى اجمللس ا ألعىل للحساابت رمق ‪ 239‬بتارخي ‪ 06‬ش تنرب ‪ 2018‬من أأجل تعيني‬
‫مستشار مقرر لجراء التحقيق يف طلب الاس تئناف؛‬
‫وبناء عىل ا ألمر رمق ‪ 2019 /030‬الصادر عن الرئيس ا ألول للمجلس ا ألعىل للحساابت القايض بتعيني ذ‪ .‬عبد هللا‬
‫الهاجفي مقررا ملكفا ابجراء التحقيق يف امللف؛‬
‫وبعد تبليغ عريضة الاس تئناف اىل ا ألطراف ا ألخرى املعنية هبذا امللف‪ ،‬كام يتضح من الشعارات ابلس تالم‬
‫وبعد اطالع املس تأأنف‪ ،‬بواسطة حماميه‪ ،‬عىل ملف القضية بكتابة الضبط ابجمللس ا ألعىل للحساابت‪ ،‬بتارخي ‪3‬‬
‫مارس ‪ ،2020‬وتقدمي مذكرة جوابية عقب ذكل؛‬
‫وبعد اس تدعاء املعين اب ألمر حلضور اجللسة وعدم حضوره؛‬
‫وبعد أأن تقرر جحز ملف القضية للمداوةل‪ ،‬وتديد يوم ‪ 11‬نونرب ‪ 2020‬كتارخي لنعقاد جلسة النطق ابحلمك‪ ،‬وتبليغ‬
‫املعين اب ألمر بذكل‪ ،‬وعدم حضوره؛‬
‫أأول‪ -‬حول قبول العريضة‬
‫حيث صدر احلمك املس تأأنف ضد الس يد ()‪ ،‬بصفته انئب رئيس امجلاعة الرتابية الهرهورة‪ ،‬مما خيول هل الصفة لطلب‬
‫‪168‬‬
‫وحيث مت ايداع عريضة الاس تئناف رمق ‪ 2018/114‬بتارخي ‪ 02‬غشت ‪ 2018‬بواسطة ا ألس تاذ طارق ملعكشاوي‪،‬‬
‫حمام هبيأأة الرابط مقبول دلى حممكة النقض‪ ،‬بعدما مت تبليغ احلمك املس تأأنف اىل املعين اب ألمر بتارخي ‪ 3‬يوليو ‪،2018‬‬
‫كام تشري اىل ذكل شهادة التسلمي املرفقة ابمللف‪ ،‬مما جيعل الطلب مقدما داخل ا ألجل القانوين لالس تئناف؛‬
‫موضوع الطلب والوقائع والوسائل املثارة؛‬
‫اثنيا‪ -‬حول ادلفوع الشلكية‬
‫حيث دفع املس تأأنف بوجود خروقات شابت املسطرة املتعلقة ابلتحقيق وحمرض جلسة الاس امتع وكذا مس تنتجات‬
‫النيابة العامة‪ ،‬اذ تضمنت تناقضات عدة خبصوص مسطرة اس تدعاء املعين اب ألمر‪ ،‬و أأنه ليس من املنطق والقانون‬
‫أأن يقع الاس امتع بتارخي ‪ 8‬أأبريل ‪ 2012‬ويمت الاس تدعاء بتارخي ‪ 26‬أأبريل ‪ ،2012‬ال اذا اكن الاس تدعاء قد بُلغ‬
‫بعد الاس امتع وهو خرق واحض وصارخ للمسطرة وشلكيهتا‪ .‬و أأمر موجب لاللغاء؛‬
‫وحيث لنئ حص ما دفع بع الطاعن من كون بعض واثئق امللف‪ ،‬وخاصة حمرض جلسة الاس امتع‪ ،‬تشري اىل كون‬
‫الاس امتع اىل املس تأأنف مت بتارخي ‪ 8‬أأبريل ‪ ،2012‬وهو نفس ادلفع اذلي أأاثره أأمام اجمللس اجلهوي‪ ،‬فان ا ألمر‬
‫يتعلق خبطأأ مادي‪ ،‬كام ذهب اىل ذكل احلمك املس تأأنف‪ ،‬ول يؤثر عىل حصة املسطرة املتبعة لصدار هذا احلمك‪،‬‬
‫مادام أأن هذا ا ألخري انقش هذا ادلفع وقام بتصحيح اخلطأأ‪ ،‬حيامن أأشار يف بناءاته وحيثياته اىل أأن جلسة الاس امتع‬
‫اىل املعين اب ألمر‪ ،‬انعقدت بتارخي ‪ 8‬ماي ‪ ،2018‬وهو ما تبني هل من خالل خمتلف عنارص امللف‪ ،‬خاصة أأن‬
‫املس تأأنف ل ينازع يف حصة هذا التارخي ومل يدع الاس امتع اليه بتارخي مغاير؛‬
‫وحيث ان املس تأأنف مل يبني ممكن اخلرق الواحض للمسطرة وشلكيهتا‪ ،‬ما دام أأن جلسة الاس امتع اليه انعقدت‬
‫ابلتارخي احملدد لها يف الاس تدعاء املبلغ اىل املس تأأنف بتارخي ‪ 27‬أأبريل ‪ ،2012‬تت عدد ‪ ،2012/108‬حبضور‬
‫املتابع ودفاعه‪ .‬وابلتايل فان الجراءات املسطرية اليت مت من خاللها اس تدعاء املعين اب ألمر والاس امتع اليه أأجنزت‬
‫وفق ما يأأمر به القانون‪ ،‬و أأن اخلطأأ اذلي تضمنه حمرض جلسة الاس امتع مل يتسبب يف أأي رضر للمس تأأنف ومل حيل‬
‫دون ممارس ته حلقوق ادلفاع‪ ،‬ذلكل ما دفع به الطاعن ل يعد مربرا للغاء احلمك املس تأأنف؛‬
‫وحيث طلب املس تأأنف من هجة اثنية‪ ،‬اعتبار اترخي رفع القضية اىل اجمللس اترخيا لكتشاف اخملالفات ونقطة انطالق‬
‫املسطرة‪ ،‬ما دام أأن اترخي ‪ 27‬يناير ‪ 2009‬املعمتد من طرف اجمللس اجلهوي‪ ،‬مل يرد اطالقا مضن الجراءات‬
‫املسطرية اليت سلكها نفس اجمللس يف مواهجته‪ ،‬وابلتايل اعتبار اترخي ‪ 20‬أأبريل ‪ 2011‬املطابق لتارخي ملمتس اجراء‬
‫التحقيق‪ ،‬اترخيا لحتساب أأمد التقادم املنصوص عليه يف املادة ‪ 107‬من القانون رمق ‪ 62.99‬املتعلق مبدونة احملامك‬
‫‪169‬‬
‫املالية وليس اترخي ‪ 27‬يناير ‪ ،2009‬املطابق لتارخي التداول يف التقرير اخلاص مبراقبة تس يري جامعة الهرهورة‪ .‬وهو‬
‫ما يس توجب الترصحي بتقادم ا ألفعال املتعلقة ابملؤاخذتني الثانية واخلامسة واصدار قرار حبفظ املتابعة بشأأهنام؛‬
‫لكن حيث تتقادم اخملالفات املعاقب علهيا يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ ،‬مبرور مخس (‪)5‬‬
‫س نوات بني اترخي ارتاكهبا واترخي اكتشافها من طرف اجمللس أأو لك سلطة خمتصة‪ ،‬كام تنص عىل ذكل املادة ‪107‬‬
‫من مدونة احملامك املالية‪ ،‬وابلتايل فان املعيار اذلي اعمتده املرشع ملعرفة اترخي تقادم اخملالفات‪ ،‬هو الاكتشاف اذلي‬
‫يقوم به اجمللس ا ألعىل أأو اجملالس اجلهوية للحساابت أأو أأية سلطة أأخرى خمتصة يف مراقبة ا ألهجزة العمومية‪ ،‬ابعتباره‬
‫فعال قاطعا للتقادم اذا مت قبل مرور مخس س نوات عىل اترخي ارتاكب اخملالفات‪ .‬وابلرجوع اىل مقتضيات املادة ‪84‬‬
‫من مدونة احملامك املالية‪ ،‬فان الاكتشاف من طرف هيأآت احملامك املالية‪ ،‬يمت اثناء تداولها بشأأن التقرير اخلاص املتعلق‬
‫مبراقبة تس يري ا ألهجزة العمومية‪ .‬مفن خالل املداوةل يمت تديد ا ألفعال اليت قد تشلك خمالفات تس توجب املتابعة يف‬
‫ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ ،‬واختاذ قرار ابحالهتا اىل النيابة العامة‪ .‬أأما قرار املتابعة اذلي يتخذه‬
‫الوكيل العام للمكل أأو وكيل املكل‪ ،‬فيجب أأن يراعي فقط رشط اكتشاف اخملالفات من طرف ا ألهجزة املذكورة‬
‫أأعاله داخل ا ألجل املنصوص عليه يف املادة ‪ 107‬سالفة اذلكر‪ ،‬ول تتوقف حصة هذا القرار عىل اصداره داخل‬
‫هذا ا ألجل؛‬
‫وحيث تبعا ذلكل‪ ،‬يكون اترخي اكتشاف اخملالفات املنسوبة اىل املس تأأنف هو اترخي التداول يف التقرير اخلاص‬
‫املتعلق مبراقبة تس يري امجلاعة الرتابية هرهورة‪ ،‬املوافق ل ‪ 27‬يناير ‪ ،2009‬انسجاما مع مقتضيات املادتني ‪ 84‬و‪107‬‬
‫من مدونة احملامك املالية‪ ،‬وابلتايل فان ا ألفعال موضوع احلمك املس تأأنف واملرتكبة خالل الفرتة املمتدة من س نة ‪2004‬‬
‫اىل ‪ ،2008‬مل يطلها التقادم املطبق عىل املتابعات يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية؛‬
‫وحيث ان احاةل القضية من طرف وكيل املكل‪ ،‬متت بناء عىل طلب رئيسة اجمللس اجلهوي للحساابت ابلرابط‪،‬‬
‫موضوع الرساةل رمق ‪ 268/10‬بتارخي ‪ 02‬يوليوز ‪ ،2010‬برفع القضية املتعلقة ابمجلاعة احلرضية الهرهورة اىل اجمللس‬
‫اجلهوي‪ ،‬يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ ،‬تنفيذا للقرار اذلي اختذه نفس اجمللس بتارخي ‪27‬‬
‫يناير ‪ ،2009‬أأثناء املداوةل بشأأن التقرير اخلاص‪ ،‬املنجز عقب الانهتاء من هممة مراقبة تس يري امجلاعة الرتابية‬
‫املذكورة؛‬
‫وحيث يتبني‪ ،‬ابلرجوع اىل جسل مداولت اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرابط‪-‬سال‪-‬القنيطرة‪ ،‬أأن هذا ا ألخري‬
‫عقد اجللسة رمق ‪ 54‬للتداول بشأأن التقرير اخلاص املتعلق جبامعة الهرهورة‪ ،‬وذكل يوم الثالاثء ‪ 30‬حمرم ‪1430‬‬
‫املوافق ل ‪ 27‬يناير ‪ .2009‬وبذكل يكون اكتشاف اخملالفات املرتبطة هبذه القضية قد مت هبذا التارخي؛‬
‫‪170‬‬
‫وحيث‪ ،‬استنادا اىل ما س بق‪ ،‬فان ا ألفعال املتعلقة ابملؤاخذتني الثانية واخلامسة‪ ،‬واليت ارتكبت بتارخي فاحت ش تنرب‬
‫و‪ 10‬أأكتوبر و‪ 2‬نونرب ‪ ،2004‬ابلنس بة لتنظمي طلبات العروض املتعلقة ابلصفقتني رمق ‪ 2004/10‬و‪،2004/11‬‬
‫موضوع املؤاخذة الثانية‪ ،‬و‪ 24‬يونيو ‪ ،2004‬ابلنس بة ملنح شهادة التسمل املؤقت‪ ،‬موضوع املؤاخذة اخلامسة‪ ،‬غري‬
‫مشموةل ابلتقادم‪ ،‬نظر لكون اجمللس اجلهوي اكتشفها قبل مرور مخس س نوات عىل اترخي ارتاكهبام؛‬
‫ذلكل‪ ،‬يكون ما دفع به املس تأأنف غري جدير ابلعتبار ويتعني رده‪.‬‬
‫اثلثا‪ -‬من حيث اجلوهر‬
‫حيث قىض اجمللس اجلهوي للحساابت مبسؤولية ()‪ ،‬يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ ،‬عن‬
‫املؤاخذات الثابتة يف حقه وحمك عليه بغرامة مالية اجاملية قدرها ثالثة وس تون أألف (‪ )63.000,00‬درمه؛‬
‫وحيث متت مؤاخذة املس تأأنف من أأجل ابرام الصفقات رمق ‪ 2006/05‬و‪ 2007/06‬و‪ 2007/02‬و‪،2008/02‬‬
‫لتسوية النفقات املتعلقة بأأشغال مت اجنازها من قبل‪ ،‬وتنظمي طلبات العروض املتعلقة ابلصفقات رمق ‪2004/10‬‬
‫و‪ 2004/11‬و‪ ،2007/06‬لتسوية أأشغال أأجنزت من طرف جامعة حملية أأخرى‪ ،‬وا ألمر بأأداء النفقة املتعلقة ابلصفقة‬
‫رمق ‪ 2007/05‬رمغ أأن مبلغها يتجاوز قمية ا ألشغال والتوريدات اليت أأجنزت لفائدة امجلاعة‪ ،‬وا ألمر بأأداء النفقات‬
‫املتعلقة بس ندي الطلب رمق ‪ 2007/37‬و‪ ،2007/41‬لتسديد ديون امجلاعة‪ ،‬ومنح شهادة التسمل املؤقت ملرشوع‬
‫منطقة العامرات ‪ ،C3‬قبل الانهتاء من ا ألشغال؛‬
‫وحيث المتس دفاع املس تأأنف‪ ،‬الغاء احلمك املس تأأنف واحلمك من جديد بتقادم املؤاخذة الثانية واخلامسة‪ ،‬وبعدم‬
‫املؤاخذة خبصوص املتابعة الثالثة لتقرير رصف النظر عهنا مبوجب ملمتسات النيابة العامة‪ ،‬وبعدم املؤاخذة من أأجل‬
‫البايق املنسوب اليه‪ ،‬لقيام العذر القانوين وتوفر الظروف املكتس بة للصبغة الاس تعجالية غري املتوقعة‪ ،‬واحتياطيا‬
‫متتيعه ابحلد ا ألدن من العقوبة املقررة‪ ،‬وختفيض قدر الغرامة احملكوم هبا اىل ما يتناسب ومقتضيات الفقرة الثانية من‬
‫املادة ‪ 66‬من مدونة احملامك املالية‪.‬‬
‫‪ .1‬حول املؤاخذتني ا ألوىل والثانية‬
‫حيث أآخذ اجمللس اجلهوي املس تأأنف من أأجل ابرام الصفقات رمق ‪ 2006/05‬و‪ 2007/06‬و‪2007/02‬‬
‫و‪ ،2008/02‬لتسوية النفقات املتعلقة بأأشغال مت اجنازها قبل تنظمي طلبات العروض واخضاع هذه الصفقات ملراقبة‬
‫حصة الالزتام ابلنفقات ومصادقة سلطة الوصاية‪ ،‬وكذا من أأجل تنظمي طلبات العروض املتعلقة ابلصفقات رمق‬
‫‪ 2004/10‬و‪ 2004/11‬و‪ 2007/06‬لتسوية أأشغال أأجنزت من طرف عامةل الصخريات‪-‬متارة‪ ،‬واعتربه مرتكبا‬
‫‪171‬‬
‫خملالفات منصوص علهيا يف املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬خاصة ما يتعلق مبخالفة قواعد الالزتام ابلنفقات العمومية‬
‫وحيث دفع املس تأأنف بكون احلمك املطعون فيه مل يكن معلال تعليال قانونيا سلامي وخمالف للمقتضيات القانونية املثارة‪،‬‬
‫ألنه مل يأأخذ بعني الاعتبار كون املهندس البدلي هو املسؤول عن أأي اخالل ابملقتضيات املتعلقة ابلصفقات العمومية‪،‬‬
‫ألنه هو امللزم بتتبع سائر الجراءات واخضاعها للمقتضيات واملساطر القانونية اجلاري هبا العمل‪ ،‬وذكل طبقا للامدة‬
‫‪ 7‬من القانون رمق ‪ 61.99‬املتعلق بتحديد مسؤولية الآمرين ابلرصف واملراقبني واحملاس بني العموميني‪ ،‬و أأن الوضعية‬
‫اخلاصة للجامعة‪ ،‬املتسمة بوجود ظروف اس تثنائية يه اليت فرضت اختاذ تدابري اس تثنائية رسيعة وعاجةل ملواهجهتا‪،‬‬
‫و أأن املقتضيات القانونية جتزي عدم الالزتام ابلآجال‪ ،‬مىت اكنت الظروف تكتيس صبغة اس تعجالية وغري متوقعة؛‬
‫لكن حيث لنئ نصت املاد ‪ 7‬من القانون رمق ‪ 61.99‬اذلي احتج به الطاعن‪ ،‬عىل اماكنية انتقال املسؤولية اىل‬
‫املوظف اذلي يعمل تت امرة الآمر ابلرصف‪ ،‬فان هذا الانتقال مرشوط ابثبات أأن اخلطأأ املرتكب منسوب اىل‬
‫املوظف املعين ومل يكن ابماكن الآمر ابلرصف العمل ابرتاكب الفعل املتضمن للخطأأ‪ ،‬عىل اعتبار أأن مسؤولية الآمر‬
‫ابلرصف عن ا ألفعال اليت تدخل يف اطار الصالحيات اخملوةل هل مبقتىض القوانني وا ألنظمة السارية تشلك القاعدة‪،‬‬
‫انسجاما مع مقتضيات املادة ‪ 3‬من نفس القانون املس تدل به؛‬
‫وحيث ان ما نسب للمس تأأنف‪ ،‬بصفته أآمرا ابلرصف‪ ،‬استنادا اىل قرار صادر عن رئيس امجلاعة بتفويضه هذه‬
‫املهام‪ ،‬يمتثل يف تنظمي مسطرة طلب العروض اليت أأسفرت عن ابرام الصفقات املذكورة‪ ،‬اذ تر أأس خشصيا جلساهتا‬
‫ووقع عىل حمارضها‪ ،‬ويه أأفعال تدخل مضن الاختصاصات احلرصية للآمر ابلرصف ويتحمل املسؤولية عن‬
‫اخملالفات املرتتبة عهنا‪ .‬ول ميكن لهذه املسؤولية أأن تنتقل اىل املهندس امللكف مبراقبة مراحل تنفيذ الصفقة‪ ،‬حىت‬
‫وان اكن متابعا يف نفس القضية‪ ،‬ما دام أأن مسؤولية املهندس تنحرص يف العمليات اليت يشهد ابجنازها وخاصة‬
‫تكل املرتبطة بتتبع تنفيذ ا ألشغال عىل أأرض الواقع وبتصفية النفقات املس تحقة لصاحب الصفقة‪ ،‬ال يف حاةل ما اذا‬
‫اكنت الترصفات اليت ابرشها الآمر ابلرصف قد متت بناء عىل واثئق موقعة من طرف هذا املهندس‪ ،‬تتضمن بياانت‬
‫غري حصيحة مل يكن مبقدور الآمر ابلرصف التفطن الهيا‪ ،‬وهو ما مل يثبته الطاعن؛‬
‫وحيث‪ ،‬من هجة أأخرى‪ ،‬ل ميكن قبول الظروف احمليطة ابرتاكب ا ألفعال املذكورة‪ ،‬مكربر خلرق القواعد احملددة‬
‫ملسطرة ابرام الصفقات العمومية وتنفيذ النفقات العمومية‪ ،‬مادام أأنه اكن ابماكن املس تأأنف اتباع املساطر القانونية‬
‫املوضوعة لتدبري بعض احلالت غري املتوقعة‪ .‬فقد خولت املادة ‪ 69‬من املرسوم رمق ‪ 2.98.482‬الصادر بتارخي ‪30‬‬
‫دجنرب ‪ 1998‬بتحديد رشوط و أأشاكل ابرام صفقات ادلوةل وكذا بعض املقتضيات املتعلقة مبراقبهتا وتدبريها‪ ،‬املطبق‬
‫عىل صفقات امجلاعات‪ ،‬اماكنية جلوء امجلاعة اىل الصفقات التفاوضية‪ ،‬ابلنس بة ل ألعامل "اليت ل ميكن أأن تتحمل‬
‫‪172‬‬
‫الآجال اليت تقتضهيا مسطرة العروض أأو املباراة وذكل يف حاةل الاس تعجال امللح النامج عن ظروف غري متوقعة"‪.‬‬
‫فالظروف اليت دفع هبا الطاعن‪ ،‬لنئ اكنت تصلح لتربير اللجوء اىل الصفقات التفاوضية‪ ،‬فاهنا ل تدخل مضن‬
‫الظروف القاهرة اليت من شأأهنا أأن تربر خرق القواعد املتعلقة بتنفيذ النفقات العمومية‪ ،‬وابلتايل فان مسؤولية‬
‫املس تأأنف عن املؤاخذات املنسوبة اليه ل ميكن أأن تتأأثر ابلظروف املذكورة؛‬
‫وحيث ان ادلفع ابلس تجابة ملطالب عامل القلمي ل يعفي رئيس امجلاعة الرتابية أأو نوابه من املسؤولية عن ارتاكب‬
‫اخملالفات املرتبطة بتس يري الشأأن العام احمليل‪ ،‬عىل اعتبار أأن العامل‪ ،‬بصفته ممثل السلطة احلكومية عىل املس توى‬
‫احمليل‪ ،‬يعهد اليه مبامسة الرقابة القبلية عىل القرارات اليت تتخذها اجملالس امجلاعية أأو يتخذها رؤساء هذه امجلاعات‪،‬‬
‫طبقا ملقتضيات القانون رمق ‪ 78/00‬املتعلق ابمليثاق امجلاعي‪ ،‬ل يعترب رئيسا تسلسليا ألعضاء اجلهاز التنفيذي‬
‫ابمجلاعة‪ ،‬من شأأن ا ألوامر اليت يصدرها أأن تعفي هؤلء من املسؤولية عن ا ألفعال املنسوبة الهيم‪ .‬كام يتبني من‬
‫خالل ما رصح به املس تأأنف للمجلس اجلهوي أأثناء الاس امتع اليه‪ ،‬أأن ا ألمر يتعلق بأأوامر شفهية تريم اىل اختاذ‬
‫التدابري الرضورية والرسيعة من أأجل القيام اب ألشغال‪ ،‬ول ميكن تأأويلها عىل أأهنا دعوة اىل جتاوز املساطر القانونية‬
‫املتبعة لجناز هذه ا ألشغال؛‬
‫وحيث انه تبعا ذلكل‪ ،‬يكون ما دفع به الطاعن يف هذا الشأأن غري مرتكز عىل أأساس ويتعني رده‪.‬‬
‫وحيث ان املؤاخذات املنسوبة اىل املس تأأنف تتضمن خمالفات يعاقب علهيا يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية‬
‫والشؤون املالية‪ ،‬طبقا ملقتضيات املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬خاصة ما يتعلق مبخالفة قواعد الالزتام ابلنفقات‬
‫العمومية وعدم احرتاما النصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية والدلء اىل احملامك املالية بأأوراق غري حصيحة‪،‬‬
‫مما جيعل احلمك املس تأأنف معلال تعليال سلامي وواجب التأأييد؛‬
‫‪ .2‬حول املؤاخذة الثالثة‬
‫حيث أآخذ اجمللس اجلهوي الطاعن من أأجل ا ألمر بأأداء النفقات املتعلقة ابلصفقة رمق ‪ ،2007/05‬رمغ أأن مبلغها‬
‫يتجاوز قمية ا ألشغال والتوريدات اليت أأجنزت لفائدة امجلاعة‪ .‬فقد تبني للمجلس اجلهوي‪ ،‬من خالل املقارنة بني مكية‬
‫ا ألشغال املضمنة جبدول املنجزات مع تكل الواردة ابلكشف التفصييل ا ألخري اخلاص بذات الصفقة‪ ،‬احتساب‬
‫أأشغال بقمية ‪ 3.932,12‬درمه غري منجزة عىل أأرض الواقع‪ ،‬واليت مت استبدالها بأأشغال أأخرى غري واردة يف جدول‬
‫أأمثان الصفقة‪ ،‬واعتربه مرتكبا خملالفات منصوص علهيا يف املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬خاصة ما يتعلق مبخالفة‬
‫قواعد الالزتام ابلنفقات العمومية وعدم احرتام النصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية والدلء اىل احملامك‬
‫املالية بأأوراق غري حصيحة؛‬
‫‪173‬‬
‫وحيث طالب الطاعن ابلغاء احلمك املس تأأنف وعدم مؤاخذته من أأجل املنسوب اليه‪ ،‬ما دامت النيابة العامة قد‬
‫قررت رصف النظر عهنا مبوجب مس تنتجاهتا عدد ‪ 2017/22‬بتارخي ‪ 11‬سبمترب ‪ ،2017‬بعدما اثبت تقيق‬
‫املستشار املقرر تطابق مكيات ا ألشغال املنجزة فعليا وقمية ا ألشغال الواردة ابلبيان التقديري للصفقة؛‬
‫لكن حيث يتبني‪ ،‬ابلرجوع اىل أأوراق امللف‪ ،‬وجود تباين بني مكية ا ألشغال املضمنة جبدول املنجزات والمكية‬
‫الواردة ابلكشف التفصييل ا ألخري اخلاص ابلصفقة املذكورة‪ ،‬و أأن هذا الاختالف يعود اىل اجناز أأشغال اضافية غري‬
‫واردة ابلصفقة املعنية‪ ،‬وتتعلق ابزاةل حواف الطريق عىل طول ‪ 1100‬مرت طويل واليت مت احتساب املبالغ املتعلقة‬
‫هبا عرب الزايدة يف فصل ا ألمثان رمق ‪ 1‬املتعلق بتكس ية ا ألرصفة ابلزليج؛‬
‫وحيث لنئ اكن ما أأوخذ عىل الطاعن ل ينطوي عىل أأداء نفقة يف غياب ما يقابلها من اخلدمة املنجزة‪ ،‬ال أأنه‬
‫يتضمن خمالفة لقواعد تنفيذ النفقات العمومية بواسطة الصفقات العمومية‪ ،‬عىل اعتبار أأن الآمر ابلرصف ملزتم‬
‫ابلتقيد احلريف ببنود الصفقة‪ ،‬وخاصة ما يتعلق مبا ابلبياانت املضمنة جبدول ا ألمثان‪ ،‬ابعتبارها ا ألساس اذلي تقوم‬
‫عليه تصفية النفقات املرتبطة ابلصفقة؛‬
‫وحيث ان احلمك اذلي تصدره احملمكة املالية ابملؤاخذة ل يتوقف عىل حصول رضر مبالية أأو ممتلاكت امجلاعة‪ ،‬بل‬
‫يكفي أأن يكون الفعل اذلي توبع من أأجهل املعين اب ألمر متضمنا خملالفات يعاقب علهيا يف ميدان التأأديب املتعلق‬
‫ابملزيانية والشؤون املالية‪ ،‬طبقا ملقتضيات املواد ‪ 54‬و‪ 55‬و‪ 56‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬وهو ما ينطبق عىل انزةل‬
‫احلال؛‬
‫وحيث لنئ اكنت الوقائع املضمنة بتقرير املستشار املقرر‪ ،‬والآراء واملطالب الواردة مبس تنتجات النيابة العامة‪ ،‬تشلك‬
‫ا ألرضية اليت تستند علهيا هيئة احلمك لصدار قرارها‪ ،‬فان هذه الهيئة ليست مقيدة مبا تتضمنه هذه الواثئق من‬
‫مقرتحات ومطالب‪ ،‬وذكل ابلنظر ملا لها من سلطة يف تقدير ا ألفعال الواردة بقرار املتابعة وتكييفها حسب تأأويلها‬
‫للنصوص القانونية املطبقة عىل هذه ا ألفعال‪ ،‬خاصة أأن طلب النيابة العامة برصف النظر عن فعل اكن موضوع‬
‫متابعة‪ ،‬ل يضع حدا لهذه املتابعة‪ ،‬بعد احاةل القضية اىل احملمكة؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فانه يتعني تأأييد ما قىض هبا احلمك املس تأأنف‪ ،‬ورد وس يةل الطاعن لعدم ارتاكزها عىل أأساس؛‬
‫‪ .3‬حول املؤاخذة الرابعة‬
‫حيث أآخذ اجمللس اجلهوي املس تأأنف من أأجل ا ألمر بأأداء النفقات املتعلقة بس ندي الطلب رمق ‪2007/37‬‬
‫و‪ ،2007/41‬لتسديد ديون امجلاعة‪ ،‬علام أأن امجلاعة تسلمت اللوازم الصحية ومواد الرتصيص وعتاد صغري موضوع‬
‫س ندي الطلب املذكورين‪ ،‬قبل اصدارهام واخضاعهام لتأأشرية العون امللكف مبراقبة الالزتام ابلنفقات‪ ،‬واعتربه مرتكبا‬
‫‪174‬‬
‫خملالفات منصوص علهيا يف املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬خاصة ما يتعلق مبخالفة قواعد الالزتام ابلنفقات العمومية‬
‫وحيث مل ينف الطاعن ارتاكبه للفعل املنسوب اليه‪ ،‬بل أأرجعه اىل كونه وقع عىل س ندي الطلب عن حسن نية‬
‫لعدم املامه ابملقتضيات القانونية املتعلقة ابصدار س ندات الطلب اضافة اىل أأنه يس تحيل اللجوء اىل املنافسة املس بقة‬
‫يف ظل وجود حاةل الاس تعجال‪ ،‬و أأن املرشع خول لصاحب املرشوع التحلل مهنا يف احلالت اليت يس تحيل اللجوء‬
‫الهيا بعد اعداد املذكرة املربرة لهذه الاس تحاةل‪ ،‬ملمتسا احلمك بعدم املؤاخذة واحتياطيا متتيعه ابحلد ا ألدن من العقوبة‬
‫املقررة؛‬
‫وحيث يتبني من واثئق امللف أأن املس تأأنف قام بأأداء النفقات املتعلقة بس ندي الطلب رمق ‪ 2007/37‬و‪،2007/41‬‬
‫الصادرين بتارخي ‪ 20‬أأبريل ‪ ،2007‬لتسوية ديون امجلاعة‪ ،‬النامجة عن تسمل مصاحل هذه امجلاعة للتوريدات املتعلقة‬
‫ابللوازم الصحية ومواد الرتصيص وعتاد صغري‪ ،‬قبل اصدار هذين الس ندين والتأأشري علهيام من طرف مراقب‬
‫الالزتام ابلنفقات؛‬
‫وحيث ان اعداد الواثئق اليت تشري يف الظاهر‪ ،‬اىل اجراء املنافسة عن طريق استشارة املوردين واختيار العرض‬
‫ا ألنسب للجامعة‪ ،‬والتوقيع عىل س ندي الطلب‪ ،‬ابعتباره تعاقدا مع املورد من أأجل تزويد امجلاعة حباجياهتا‪ ،‬ومقرتحا‬
‫ابللزتام املايل للجامعة‪ ،‬واذلي يتوقف عىل تأأشرية املراقب بصحة هذا الالزتام قبل الرشوع يف تنفيذ التوريدات‪،‬‬
‫اكن من أأجل تسديد ديون انجتة عن تسمل توريدات يف غياب أأي عالقة تعاقدية مع ادلائنني ودون احرتام املساطر‬
‫املؤطرة للعمليات املتعلقة بتنفيذ النفقات العمومية بواسطة س ندات الطلب‪ ،‬وخاصة رضورة اخضاع ا ألعامل موضوع‬
‫س ندات الطلب للمنافسة‪ ،‬حس امب تقتضيه املادة ‪ 72‬من املرسوم رمق ‪ 2.98.482‬الصادر بتارخي ‪ 30‬دجنرب ‪1998‬‬
‫املتعلق ابلصفقات العمومية‪ ،‬وعدم الرشوع يف تنفيذ هذه ا ألعامل قبل اخضاع س ندات الطلب ملراقبة الالزتام‬
‫ابلنفقات‪ ،‬احملددة مبقتىض الفصل ‪ 3‬من املرسوم رمق ‪ ،2.76.577‬بشأأن مراقبة حصة الالزتام بنفقات امجلاعات احمللية‬
‫وهيئاهتا‪ ،‬وكذا الفصل ‪ 46‬من املرسوم رمق ‪ ،2.76.576‬بسن نظام حملاس بة امجلاعات احمللية وهيئاهتا؛‬
‫وحيث انه‪ ،‬تبعا ذلكل‪ ،‬يكون احلمك املس تأأنف عىل صواب حيامن محل املسؤولية للمس تأأنف عن الفعل املنسوب‬
‫اليه‪ ،‬اعتبارا لكون املؤاخذة اثبتة يف حقه‪ ،‬و ألن الظروف اليت ارتكبت فهيا اخملالفات املذكورة أأعاله‪ ،‬ل تتسم‬
‫ابلصبغة الاس تثنائية اليت يس تحيل معها التقيد بقواعد تنفيذ النفقات العمومية‪ ،‬ول تربر خرق قواعد املنافسة يف‬
‫تنفيذ الطلبيات العمومية‪ ،‬خاصة أأن املس تأأنف مل يدل مبا يفيد كون س نة ‪ 2007‬عرفت حداث اس تثنائيا اس تدعى‬
‫رشاء مكيات مل تكن متوقعة من اللوازم الصحية والرتصيص‪ .‬فهذه ا ألخرية تعترب كبايق التوريدات ا ألخرى اليت تقتنهيا‬
‫امجلاعة س نواي‪ ،‬واليت يمت تديد حاجيات امجلاعة مهنا أأثناء وضع املزيانية‪ ،‬أأخذا بعني الاعتبار كون امجلاعة مدينة‬
‫‪175‬‬
‫س ياحية ويتوافد علهيا الناس بكرثة خالل لك صيف‪ ،‬وابلتايل فان حسن التدبري يقتيض برجمة النفقات الاعتيادية‬
‫املتعلقة برشاء اللوازم الصحية قبل حلول مومس الاصطياف‪ .‬اضافة اىل ذكل فان معليات اقتناء املواد موضوع‬
‫س ندي الطلب املشار الهيام أأعاله‪ ،‬متت قبل حلول مومس الاصطياف وعىل مراحل‪ ،‬امتدت من ‪ 28‬مارس اىل‬
‫‪ 11‬يوليو ‪ ،2006‬ابلنس بة لس ند الطلب رمق ‪ 2007/37‬ويف ‪ 10‬فرباير ‪ 2007‬ابلنس بة لس ند الطلب رمق‬
‫‪ ،2007/41‬وهو ما ينتفي معه الطابع الاس تثنايئ املرتبط ابكراهات الاصطياف‪ ،‬املربر لرتاكب اخملالفات موضوع‬
‫احلمك املس تأأنف؛‬
‫ذلكل‪ ،‬يتعني تأأييد احلمك املس تأأنف‪ ،‬ورد الوس يةل لعدم ارتاكزها عىل أأساس‪.‬‬
‫‪ .4‬حول طلب ختفيض مقدار الغرامة‬
‫حيث طالب املس تأأنف‪ ،‬احتياطيا متتيعه ابحلد ا ألدن من العقوبة املقررة‪ ،‬وختفيض قدر الغرامة احملكوم هبا اىل ما‬
‫يتناسب ومقتضيات الفقرة الثانية من املادة ‪ 66‬من القانون رمق ‪ 62.99‬املتعلق مبدونة احملامك املالية؛‬
‫وحيث اعتربت الهيئة اليت أأصدرت احلمك املس تأأنف‪ ،‬أأن املامرسات املتعلقة ابللجوء لصفقات التسوية وتنفيذ النفقات‬
‫يف غياب تأأشرية مراقبة الالزتام ابلنفقات‪ ،‬اتسمت بطابع التكرار والاس مترارية يف غياب ظروف اس تثنائية تربرها‪،‬‬
‫وهو ما يشلك اخالل ابلضوابط القانونية والتنظميية وبقواعد املنافسة والولوج للطلبيات العمومية‪ ،‬واعتربت ذكل‬
‫ظرفا من ظروف التشديد؛‬
‫لكن حيث ان ما نسب للطاعن يشلك خرقا للقواعد اجلوهرية للمحاس بة والتدبري العموميني‪ ،‬وخاصة قواعد الالزتام‬
‫ابلنفقات العمومية‪ ،‬كام يعترب تعطيال ملبادئ املنافسة واملساواة يف الوصول اىل الطلبيات العمومية‪ .‬و أأن هذا اخلرق‬
‫اختذ طابع التكرار و أأصبح هو القاعدة املتبعة يف جمال تنفيذ النفقات العمومية‪ ،‬بدل الاستناد اىل القواعد املنصوص‬
‫علهيا قانوان؛‬
‫وحيث ان احملمكة املالية تدد مبلغ الغرامة احملكوم هبا حسب خطورة وتكرار اخملالفة‪ ،‬وذكل طبقا ملقتضيات املادة‬
‫‪ 66‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬وابلتايل فان استناد احلمك املس تأأنف اىل هذا املعيار لتشديد العقوبة‪ ،‬مؤسس من‬
‫الناحية الواقعية والقانونية ويتعني تأأييده‪ ،‬كام أأن ما ورد يف الوس يةل ل يتضمن أأي مربر لتخفيض مبلغ الغرامة احملكوم‬
‫هبا ابتدائيا‪.‬‬
‫‪176‬‬
‫يقضي استئنافيا وبمثابة حضوري بمـ ــا ي ـ ـل ــي‪:‬‬
‫ثانيا‪ -‬من حيث الجوهر‪ :‬تأييد الحكم المستأنف‪.‬‬
‫بهذا صدر القرار عن غرفة االستئناف بالمجلس األعلى للحسابات‪ ،‬وتلي في الجلسة العلنية المنعقدة‬
‫بقاعة الجلسات يوم األربعاء ‪ 11‬نونبر ‪2020‬؛‬
‫وكانت هيئة الحكم تتكون من ذ‪ .‬محمد الصوابي رئيسا وذ‪ .‬عبد النور عفريط وذ‪ .‬موسى لخليفي‬
‫وذ‪ .‬عبد الخالق الشماشي‪ ،‬أعضاء‪ ،‬وذ‪ .‬عبد اهلل الهاجفي مقررا؛‬
‫وبحضور ممثل النيابة العامة‪ ،‬األستاذ يحي نصري؛‬
‫وبمساعدة كاتبة الـضبـــط السيدة نفيس الحسنية‪.‬‬
‫‪177‬‬
‫قرار عدد‪2020/ 09 :‬‬

‫‪ -‬يمتثل دور املوظف امللكف مبراقبة اجناز ا ألشغال‪ ،‬يف الشهاد عىل اجناز اخلدمة‪ ،‬من خالل التوقيع‬
‫عىل الكشوف التفصيلية أأو الفاتورات‪ ،‬ابعتبارها واثئق مثبتة للنفقات‪ ،‬ول يكون مسؤول عن‬
‫العمليات اليت تندرج مضن املهام املوكوةل حرصاي للآمر ابلرصف‪ ،‬وخاصة ما يتعلق اببرام الصفقات‬
‫والالزتام ابلنفقات‪.‬‬
‫‪ -‬اشهاد املهندس امجلاعي عىل واثئق مثبتة للنفقات‪ ،‬تتضمن بياانت غري حصيحة‪ ،‬يشلك خمالفة‬
‫لقواعد تصفية النفقات وللنصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية‪ ،‬ول يتضمن خمالفة لقواعد‬
‫الالزتام ابلنفقات‪ ،‬لرتباط معلية الالزتام مبهام الآمر ابلرصف‪ ،‬من هجة‪ ،‬ومن هجة أأخرى لكون‬
‫معلية الشهاد عىل اجناز اخلدمة تمت بعد تنفيذ مسطرة الالزتام ابلنفقة املعنية‪.‬‬
‫إن اجملل ــس؛‬

‫بناء عىل عريضة الاس تئناف املقدمة من طرف دفاع () بتارخي ‪ 20‬يوليوز ‪ ،2018‬واملسجةل بكتابة الضبط‬
‫ابجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرابط‪-‬سال‪-‬القنيطرة تت عدد ‪ ،2018/107‬والرامية اىل اس تئناف احلمك عدد‬
‫‪/2018/003‬ت‪.‬م‪.‬ش‪.‬م‪ ،‬الصادر عن نفس اجمللس اجلهوي‪ ،‬بتارخي ‪ 4‬ماي ‪2018‬؛‬
‫ربيع الآخر ‪ 13( 1423‬يونيو ‪)2002‬؛‬
‫‪178‬‬
‫وبناء عىل ملمتس النيابة العامة دلى اجمللس ا ألعىل للحساابت رمق ‪ 240‬بتارخي ‪ 26‬ش تنرب ‪ ،2018‬من أأجل تعيني‬
‫وبناء عىل أأمر الرئيس ا ألول عدد ‪ 051/2018‬بتارخي ‪ 19‬ش تنرب ‪ ،2018‬بتعيني ذ‪ .‬عبد النور عفريط مستشارا‬
‫مقررا ملكف ابجراء التحقيق يف امللف؛‬
‫وبعد تبليغ نسخة من عريضة الاس تئناف اىل ا ألطراف ا ألخرى املعنية هبذا امللف‪ ،‬حسب ما هو اثبت من‬
‫الشعارات ابلس تالم املضمنة ابمللف؛‬
‫وبناء عىل تقرير املستشار املقرر وعىل مس تنتجات النيابة العامة رمق ‪ ،2019/014‬بتارخي ‪ 6‬يناير ‪2020‬؛‬
‫وبعد اشعار املس تأأنف ابماكنية الاطالع عىل امللف بكتابة الضبط ابجمللس ا ألعىل للحساابت؛‬
‫وبناء عىل أأمر الرئيس ا ألول ابدراج امللف يف جلسة احلمك بتارخي ‪ 15‬أأكتوبر ‪2020‬؛‬
‫وبعد انعقاد جلسة احلمك ابلتارخي احملدد لها حبضور املس تأأنف؛‬
‫وبعد تقدمي املعين اب ألمر لتوضيحاته وتربيراته؛‬
‫وبعد جحز امللف للمداوةل وتديد يوم ا ألربعاء ‪ 11‬نونرب ‪ 2020‬كتارخي جللسة النطق ابحلمك‪ ،‬واس تدعاء املس تأأنف‬
‫حلضور اجللسة؛ وبعد أأن اكن املس تأأنف أآخر من تناول الالكم؛‬
‫أأول‪ -‬حول قبول عريضة الاس تئناف‬
‫حيث صدر احلمك املس تأأنف ضد الس يد ()‪ ،‬بصفته مساعدا لرئيس مصلحة ا ألشغال ابمجلاعة الرتابية الهرهورة‪،‬‬
‫وهو ما خيول لهذا ا ألخري الصفة واملصلحة لطلب الاس تئناف؛‬
‫وحيث مت بتارخي ‪ 20‬يوليوز ‪ ،2018‬ايداع عريضة الاس تئناف من طرف دفاع املس تأأنف‪ ،‬ذ‪ .‬الهتايم القائدي‪،‬‬
‫حمام هبيئة الرابط‪ ،‬مقبول أأمام حممكة النقض‪ ،‬بعدما مت تبليغ احلمك املس تأأنف اىل املعين اب ألمر بتارخي ‪ 28‬يونيو‬
‫‪ ،2018‬كام تشري اىل ذكل شهادة التسلمي املرفقة ابمللف‪ ،‬مما جيعل الطلب مقدما داخل ا ألجل؛‬
‫‪179‬‬
‫والوقائع والوسائل املثارة؛‬
‫اثنيـــا‪ -‬وسائل الاس تئناف‬
‫حيث قىض اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرابط‪-‬سال‪-‬القنيطرة مبسؤولية () يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية‬
‫والشؤون املالية‪ ،‬عن املؤاخذات املنسوبة اليه واحلمك عليه بغرامة مالية قدرها ثالثون أألف درمه (‪)30.000,00‬‬
‫درمه‪ ،‬لرتاكبه خمالفات منصوص علهيا يف املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬خاصة ما يتعلق مبخالفة قواعد الالزتام‬
‫ابلنفقات العمومية وعدم احرتام النصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية؛‬
‫وحيث تمتثل املؤاخذات اليت أأثبهتا احلمك املس تأأنف يف الشهاد عىل اجناز ا ألشغال والتوريدات املتعلقة ابلصفقات‬
‫رمق ‪ 2005/07‬و‪ 2006/02‬و‪ 2006/03‬و‪ 2006/04‬و‪ 2006/05‬و‪ 2005/06‬و‪ 2006/07‬و‪2007/02‬‬
‫و‪ ،2008/02‬لتسوية النفقات املتعلقة بأأشغال وتوريدات مت اجنازها من قبل‪ ،‬والشهاد عىل اجناز ا ألشغال‬
‫والتوريدات موضوع الصفقات رمق ‪ 2004/10‬و‪ 2004/11‬و‪ 2007/06‬لتسوية أأشغال أأجنزت من طرف جامعة‬
‫حملية أأخرى‪ ،‬والشهاد عىل اجناز ا ألشغال والتوريدات املتعلقة ابلصفقات رمق ‪ 2005/03‬و‪ 2006/04‬و‪2007/05‬‬
‫و س ند الطلب رمق ‪ 2006/78‬رمغ أأن مبلغها يتجاوز قمية ا ألشغال والتوريدات اليت أأجنزت لفائدة امجلاعة؛‬
‫وحيث المتس الطاعن الغاء احلمك املس تأأنف والقول واحلمك بسقوط اخملالفتني ابلتقادم والقول واحلمك بعدم ثبوت‬
‫اخملالفتني الثانية والثالثة‪ ،‬واحلمك تبعا ذلكل برباءته مهنام‪ ،‬مستندا اىل الوسائل التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬حول الوجه ا ألول من الاس تئناف‪:‬‬
‫حيث دفع املس تأأنف خبرق مقتضيات املادة ‪ 107‬من مدونة احملامك املالية املتعلقة بتقادم اخملالفات املنصوص علهيا يف‬
‫املواد ‪54‬و‪ 55‬و‪ ،56‬واعترب أأن اخملالفات املزعومة املتعلقة ابلس نوات ‪ 2004‬اىل ‪ 2008‬قد تقادمت طبقا للامدة‬
‫املذكورة‪ ،‬و أأن القول ابكتشاف اخملالفات عند تداول اجمللس اجلهوي خبصوص التقرير اخلاص مبراقبة تس يري جامعة‬
‫الهرهورة‪ ،‬هو قول ل يس تقمي والعمل القضايئ ذكل أأن اكتشاف أأي خمالفة مزعومة يثبت بقرار ابملتابعة يف حق‬
‫اخملالف‪ ،‬لكن ملمتس النيابة العامة رمق ‪ 11/01‬ابجمللس اجلهوي بتعيني مستشار مقرر ملكف ابلتحقيق اكن بتارخي‬
‫‪ 20‬أأبريل ‪ 2011‬وابلتايل اعترب دفاع املتابع أأن هذا التارخي هو مبثابة اترخي اكتشاف اخملالفة‪ ،‬مادام أأن اجمللس‬
‫اجلهوي مل يدل بأأية وثيقة أأو حمرض يدحض دفاع الطاعن بكون اكتشاف اخملالفات اكن يف يناير ‪ 2009‬مما تكون‬
‫معه اخملالفات املزعومة قد تقادمت؛‬
‫‪180‬‬
‫لكن حيث ان اخملالفات املرتكبة يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ ،‬تتقادم "اذا مل يمت اكتشافها‬
‫من طرف اجمللس أأو لك سلطة خمتصة‪ ،‬داخل أأجل مخس (‪ )5‬س نوات اكمةل يبتدئ من التارخي اذلي تكون قد‬
‫ارتكبت فيه"‪ ،‬وذكل طبقا ملقتضيات املادة ‪ 107‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬وابلتايل فان املعيار اذلي اعمتده املرشع‬
‫لتحديد اترخي تقادم اخملالفات‪ ،‬هو الاكتشاف اذلي يقوم به اجمللس ا ألعىل أأو اجملالس اجلهوية للحساابت أأو أأية‬
‫سلطة أأخرى خمتصة يف مراقبة ا ألهجزة العمومية‪ ،‬ابعتباره فعال قاطعا للتقادم اذا مت قبل مرور مخس س نوات عىل‬
‫اترخي ارتاكب اخملالفات‪ .‬وابلرجوع اىل مقتضيات املادة ‪ 84‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬فان اكتشاف اخملالفات يمت من‬
‫طرف هيأآت احملامك املالية‪ ،‬وابلتايل فان اترخي هذا الاكتشاف هو اترخي تداول هذه الهيئات بشأأن التقرير اخلاص‬
‫املتعلق مبراقبة تس يري ا ألهجزة العمومية‪ ،‬واليت يمت فهيا تديد ا ألفعال اليت قد تشلك خمالفات تس توجب املتابعة يف‬
‫ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ ،‬واختاذ قرار ابحالهتا اىل النيابة العامة‪ .‬أأما قرار املتابعة اذلي يتخذه‬
‫الوكيل العام للمكل أأو وكيل املكل‪ ،‬فيجب أأن يراعي فقط رشط اكتشافها من طرف ا ألهجزة املذكورة أأعاله‪ ،‬داخل‬
‫ا ألجل املنصوص عليه يف املادة ‪ 107‬املشار الهيا أأعاله‪ ،‬ول تتوقف حصة هذا القرار عىل اصداره داخل ا ألجل‬
‫املذكور؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فان اترخي الاكتشاف املعمتد واملمتثل يف اترخي التداول يف التقرير اخلاص املتعلق مبراقبة تس يري امجلاعة الرتابية‬
‫هرهورة‪ ،‬املوافق ل ‪ 27‬يناير ‪ ،2009‬ينسجم مع مقتضيات املادتني ‪ 84‬و‪ 107‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬وابلتايل‬
‫فان ا ألفعال املنسوبة اىل املس تأأنف واملرتكبة خالل الفرتة املمتدة من س نة ‪ 2004‬اىل ‪ ،2008‬مل يطلها التقادم‬
‫املطبق عىل املتابعات يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية؛‬
‫وحيث يتبني من خالل جسل جلسات اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرابط‪-‬سال‪-‬القنيطرة‪ ،‬أأن هذا ا ألخري عقد‬
‫س نوات عىل اترخي ارتاكهبا‪ ،‬وابلتايل فالوس يةل غري مرتكزة عىل أأساس؛‬
‫‪181‬‬
‫‪ .2‬حول الوجه الثاين من الاس تئناف‪:‬‬

‫حيث دفع املس تأأنف بعدم ارتاكز احلمك عىل أأساس من القانون والواقع ‪ ،‬وذكل ألن احلمك املطعون فيه عند‬
‫اس تعراض ترصحيات الطاعن جبلسة الاس امتع اليه خبصوص الصفقة رمق ‪ 2005/03‬أأوحض أأن الفرق املسجل راجع‬
‫اىل استبدال المكيات املنجزة‪ ،‬حيث مت الرفع من مكية ا ألشغال املتعلقة مبادة ‪ ،GBB‬من أأجل تسديد قمية الاشغال‬
‫املنجزة من طرف املقاول من مادة ‪ ،BBTM‬و أأجاب الطاعن أأنه ان اكن هناك خطأأ فهو خطأأ اجراءات فامي خيص‬
‫جرد املنشأآت‪ ،‬و أأن التفاوت جاء نتيجة احتساب أأشغال اضافية يف ازاةل بعض حوايف الطريق‪ ،‬و أأن اجمللس ل يتوفر‬
‫عىل وسائل اثبات معاكسة أأو خمالفة ملا رصح به الطاعن‪ ،‬و أأن املادة ‪ 19‬من قانون الصفقات العمومية وان نصت‬
‫عىل املنافسة لضامن الشفافية ال يف حاةل وجود اس تثناء‪ ،‬و أأن جامعة الهرهورة اثبتت أأن هناك بعض الاس تثناءات‪،‬‬
‫و أأن دور الطاعن يبقى فقط يف اطار التدبري الداري ومراقبة الاشغال‪ ،‬و أأن املادة ‪ 56‬من دفرت الرشوط الدارية‬
‫العامة ل تنص بصيغة الوجوب خبصوص اعداد جداول املنجزات من طرف العون امللكف‪ ،‬وامنا جاءت بصيغة‬
‫املبين للمجهول و أأن القاعدة جيب أأن تكون اجلداول حصيحة ووافقت علهيا سلطة الوصاية وهو ما اكن؛‬
‫وحيث‪ ،‬فامي خيص الشطر ا ألول من الوس يةل‪ ،‬فان جامعة الهرهورة أأبرمت الصفقة رمق ‪ 2005/03‬لجناز أأشغال‬
‫تغطية ا ألرصفة وممرات الراجلني بشارع محمد السادس مببلغ ‪ 810 688.20‬درمه‪ .‬وقد تبني من خالل املقارنة بني‬
‫جدول املنجزات وبني كشف احلساب املتعلق بذات الصفقة وجود تباين بني مكية ا ألشغال املنجزة مع المكية املؤدى‬
‫عهنا فامي خيص الفصل )‪ .GBB (T‬فقد بلغ جحم ا ألشغال املنجزة حسب جدول املنجزات ‪ 210‬مرت مربع يف حني‬
‫أأن كشف احلساب املؤرخ يف ‪ 6‬يونيو ‪ 2005‬يشري اىل اجناز ‪ 837.20‬مرت مربع من ا ألشغال‪ ،‬مما أأدى اىل احتساب‬
‫أأشغال غري منجزة بلغت ‪ 627.50‬مرت مربع بلغت قميهتا ‪ 238.336,00‬درمه‪ ،‬مقابل اجناز صاحب الصفقة ألشغال‬
‫اضافية غري واردة ابلصفقة وتتعلق بوضع طبقة من نوع ‪BBTM‬؛‬
‫وحيث يس تفاد من أأوراق امللف كذكل أأنه مت التفاق عىل المثن الاحادي لهاته الاشغال الضافية بني امجلاعة‬
‫واملقاول مببلغ ‪ 42‬درمه للمرت مربع عىل أأن يمت الاداء عن طريق الزايدة يف مكية فصل الامثان رمق ‪ 4-1‬املتعلق مبواد‬
‫التكس ية من نوع ‪ BB‬يف غياب عقد ملحق للصفقة ا ألصلية؛‬
‫وحيث محل اجمللس اجلهوي املسؤولية للطاعن عن المضاء عىل كشوفات احلساب وجداول منجزات غري مطابقة‬
‫مع حقيقة ا ألشغال املنجزة‪ ،‬ويه نفس الوقائع اليت س بق أأن أأقر هبا الطاعن ابتدائيا‪ ،‬أأثناء جلسة الاس امتع اليه‬
‫و أأثناء جلسة احلمك؛‬
‫وحيث لنئ اكن الطاعن ل يرى خمالفة فامي ما نسب اليه‪ ،‬حبجة أأنه مل ينتج عن ذكل أأي رضر مبالية امجلاعة‪ ،‬فان‬
‫هذه العملية تشلك خرقا للقواعد املتعلقة بتنفيذ النفقات العمومية بواسطة الصفقات‪ ،‬مادام أأن الواثئق اليت وقع‬
‫‪182‬‬
‫علهيا تتضمن بياانت غري حصيحة‪ ،‬لكوهنا ل تعكس حقيقة ا ألشغال املنجزة عىل أأرض الواقع‪ ،‬يف عالقهتا اب ألمثان‬
‫املعمتدة من أأجل تديد مبلغ النفقة املس تحق عىل امجلاعة؛‬
‫وحيث فامي يتعلق ابقتصار دور الطاعن عىل التدبري الداري ومراقبة ا ألشغال‪ ،‬فتجدر الشارة اىل أأن الشخص‬
‫امللكف بتتبع اجناز ا ألشغال يكون مسؤول عن حصة وصدق البياانت املضمنة ابلواثئق اليت يوقع علهيا‪ ،‬خاصة أأن‬
‫هذه البياانت تعترب ا ألساس اذلي تمت عليه تصفية نفقات اجلهاز العمويم‪ ،‬ألهنا هتم نوع ومكيات ا ألشغال املنجزة‪،‬‬
‫و ألهنا ترتب أآاثرا قانونيا فامي خيص تنفيذ العقد بني امجلاعة وصاحب الصفقة‪ ،‬كتحديد الفرتة اليت مت فهيا الرشوع يف‬
‫تنفيذ هذه ا ألشغال والانهتاء مهنا وتسلمها‪ ،‬والقرار بتنفيذ ا ألشغال وفق اخلصائص التقنية املتفق علهيا يف الصفقة؛‬
‫وحيث سامه الطاعن من خالل الشهاد عىل واثئق تتضمن بياانت غري حصيحة‪ ،‬يف توفري الواثئق الثبوتية اليت‬
‫اعمتد علهيا الآمر ابلرصف‪ ،‬لتسوية النفقات املس تحقة للمقاولني واملوردين مقابل ا ألشغال اليت قاموا ابجنازها‪ ،‬قبل‬
‫ابرام الصفقات اليت اس تعملت يف هذه التسوية؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فان ما تضمنته الوس يةل ل يرتكز عىل أأساس‪.‬‬
‫‪ .3‬حول الوجه الثالث من الاس تئناف؛‬
‫حيث جاء يف عريضة الاس تئناف أأن احلمك املس تأأنف مل يرد عن اخملالفة الثانية والثالثة يف شق واحد و أأن عدم الرد‬
‫هو مبثابة تريف للواقع املؤدي اىل انعدام التعليل‪ .‬فقد اعترب املس تأأنف‪ ،‬اذلي أأكد متسكه ابدلفع ابلتقادم‪ ،‬أأن‬
‫الصفقات رمق ‪ 2004/10‬و‪ 2004/11‬و‪ 2007/06‬اكنت مببادرة من العامةل اليت مولت املرشوع ب‪ %40‬ووزارة‬
‫التجهزي ب‪ ،%60‬و أأن الاشغال اجنزت تت مراقبة ومتابعة سلطة الوصاية اليت اكنت تتتبع لك جوانهبا التقنية‬
‫والدارية‪ ،‬و أأن الشهاد مل يكن حمل طعن أأو خمالف للواقع‪ ،‬مما تكون معه اخملالفة املذكورة غري مرتكزة عىل أأساس‪،‬‬
‫مؤكدا عىل أأن بداية تنفيذ أأشغال الصفقة رمق ‪ 2004/10‬اكنت بتارخي ‪ ،2004/12/06‬أأي بعد مصادقة سلطة‬
‫الوصاية والتأأشري عىل الالزتام بتارخي ‪ ،2004/11/29‬و أأن بداية أأشغال الصفقة رمق ‪ 2004/11‬اكنت بتارخي‬
‫‪ ،2004/12/08‬أأي بعد مصادقة سلطة الوصاية بتارخي ‪ 2004/11/16‬والتأأشري عىل الالزتام بتارخي‬
‫‪ ،2004/11/29‬و أأن احلمك املطعون فيه مل يرد عىل ادلفوعات القانونية والواقعية حول اخملالفة الثانية وخرج عن‬
‫الس ياق القانوين ملا ورد يف جلسة الاس امتع وملا سطر مبذكرة ادلفاع وذكل ألن دور سلطة الوصاية دور جوهري‬
‫ول تؤرش ال اذا تسلمت واثئق مطابقة لالجراءات القانونية؛‬
‫وحيث انه خبصوص ادلفع بتقادم اخملالفات موضوع الصفقات‪ ،‬فتجدر الشارة اىل أأن احلمك الابتدايئ أأجاب عن‬
‫هذا ادلفع‪ ،‬واكن عىل صواب حيامن اعترب أأن مجيع ا ألفعال املنسوبة مل يطلها التقادم لكوهنا اكتشفت قبل مرور مخس‬
‫س نوات عىل اترخي ارتاكهبا؛‬
‫‪183‬‬
‫وحيث فامي يتعلق بكون عامةل الصخريات‪-‬متارة قامت بتتبع اجلوانب التقنية والدارية ل ألشغال و أأنه مل يمت الطعن يف‬
‫حصة الشهاد ابنهتاء ا ألشغال‪ ،‬فان احلمك املس تأأنف مل يكن حباجة للرد عىل ما تضمنته دفوع املس تأأنف‪ ،‬ما دام أأن‬
‫الطاعن توبع من طرف النيابة العامة من أأجل الشهاد عىل اجناز ا ألشغال والتوريدات موضوع الصفقات رمق‬
‫‪ 2004/10‬و‪ 2004/11‬و‪ 2007/06‬لتسوية أأشغال أأجنزت من طرف جامعة حملية أأخرى‪ ،‬أأل ويه عامةل‬
‫الصخريات‪-‬متارة‪ ،‬و أأن احلمك املذكور محل املسؤولية للطاعن عىل هذا ا ألساس‪ ،‬ومل يربط هذه املسؤولية بعدم حصة‬
‫اجناز ا ألشغال عىل أأرض الواقع؛‬
‫وحيث س بق أأن أأقر املس تأأنف ابتدائيا و أأثناء جلسة الاس امتع‪ ،‬بأأن الاشغال والتوريدات موضوع املؤاخذة قد‬
‫أأجنزت من طرف عامةل الصخريات‪-‬متارة‪ ،‬توىل هو خشصيا الشهاد عىل اجناز ا ألشغال والتوريدات بشلك لحق‬
‫ودون أأن يقوم ابعداد جداول املنجزات ومعاينة العنارص الكيفية والمكية املتعلقة اب ألشغال املنفذة‪ ،‬وهو ما أأكده‬
‫خالل اكفة مراحل ادلعوى؛‬
‫وحيث يتبني من الواثئق املتعلقة ابلصفقات رمق ‪ 2004/10‬و‪ 2004/11‬و‪ 2007/06‬أأن ا ألشغال اليت أأبرمت من‬
‫أأجلها‪ ،‬أأجنزت من طرف مصاحل عامةل الصخريات‪-‬متارة‪ ،‬قبل الرشوع يف مسطرة التعاقد مع املقاولني؛‬
‫وحيث ان توقيع املس تأأنف عىل الكشوف التفصيلية‪ ،‬ابعتبارها واثئق مربرة لنفقات امجلاعة الرتابية الهرهورة‪،‬‬
‫بغرض أأداء مقابل ا ألشغال والتوريدات اليت نفذهتا مصاحل معومية ل عالقة لها ابمجلاعة‪ ،‬ورمغ ما تتضمنه من بياانت‬
‫غري حصيحة‪ ،‬خاصة ما يتعلق بتارخي اجناز ا ألشغال‪ ،‬يشلك خمالفة للنصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية‪،‬‬
‫لتعارضها مع مقتضيات دفرت الرشوط الدارية العامة املطبق عىل صفقات ا ألشغال‪ ،‬وابلتايل فان احلمك املس تأأنف‬
‫اكن عىل صواب حيامن أآخذ الطاعن من أأجل املنسوب اليه‪ ،‬ومل يكن حباجة اىل الرد عىل ما دفع به الطاعن خبصوص‬
‫دور سلطة الوصاية‪ ،‬لكون هذا ادلفع غري مرتكز عىل أأساس‪ ،‬ألنه يستند اىل تصور يعطي لسلطة الوصاية دورا‬
‫يف التنفيذ املادي للصفقات اليت تربهما امجلاعات الرتابية‪ ،‬وهو أأمر ل يستند عىل أأي أأساس قانوين‪ ،‬ابلنظر اىل أأن‬
‫الوصاية الدارية يف جمال صفقات امجلاعات تقترص عىل املصادقة عىل هذه العقود‪ ،‬كرشط لقابليهتا للتنفيذ؛‬
‫ذلكل فانه يتعني رد الوسائل املضمنة يف هذا الباب لعدم ارتاكزها عىل أأساس‪.‬‬
‫‪ .4‬حول الوجه الرابع من الاس تئناف‬
‫حيث اعترب الطاعن أأن س ند الطلب رمق ‪ 2006/78‬خصص ألداء ديون نفس املمون واملتعلقة بصباغة ا ألمعدة‬
‫الكهرابئية املتواجدة بكورنيش متارة‪ ،‬و أأن اجمللس اجلهوي مل يثبت دليه أأن ا ألمعدة الكهرابئية بكورنيش متارة مت اداء‬
‫مواد صباغهتا وبأأن مكيات الصباغة الواردة يف س ند الطلب املذكور ل تتعلق بعملية صباغة ا ألمعدة الكهرابئية‪ ،‬و أأن‬
‫مقتضيات املادة ‪ 56‬من دفرت الرشوط الدارية العامة تنص يف الفقرة ‪ 6‬عىل اماكنية اجناز اجلداول من طرف‬
‫‪184‬‬
‫املقاول‪ ،‬مما تكون معه الكشوف التفصيلية بناء عىل اجلداول املنجزة يف الصفقات وس ند الطلب رمق ‪2006/78‬‬
‫وكذكل الشهاد عىل اجناز ا ألشغال مطابق للواقع ووفق القانون و أأن احلمك املطعون فيه مل يثبت العكس‪ ،‬و أأن‬
‫الطاعن ل دور هل يف العالن عن الصفقة ول عىل من أأرست وامنا دوره يتجىل فقط يف مراقبة اجناز ا ألشغال ومل‬
‫يثبت يف حقه أأن وقع حمرضا أأو وثيقة خمالفة للقواعد املتعلقة ابللزتام ابلنفقات وتصفيهتا و أأن القول بصيغة مجمةل أأن‬
‫الطاعن مل حيرتم النصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات‪ ،‬جيعل احلمك املطعون فيه يف هذا الشق غري مرتكز عىل‬
‫أأساس؛‬
‫وحيث يتبني من حيثيات احلمك املطعون فيه‪ ،‬أأن املس تأأنف قام ابلشهاد عىل اجناز التوريدات املتعلقة برشاء مواد‬
‫الصباغة موضوع س ند الطلب رمق ‪ ،2006/78‬رمغ أأن امجلاعة مل تتسمل هذه التوريدات‪ ،‬نظرا لكون النفقة املضمنة‬
‫هبذا الس ند اكنت موهجة ألداء دين يف ذمة امجلاعة جتاه املقاول اذلي قام ابجناز أأشغال صباغة ا ألمعدة الكهرابئية‬
‫بتارخي ‪ 27‬يونيو ‪2006‬؛‬
‫وحيث اعرتف املس تأأنف يف مجيع مراحل ادلعوى‪ ،‬بكون س ند الطلب املذكور اس تعمل بغرض أأداء دين سابق‪،‬‬
‫ومل يتسمل أأي توريدات مقابل النفقة املؤداة بواسطة هذه الوثيقة؛‬
‫وحيث‪ ،‬ان احتساب مبلغ النفقة عىل أأساس مكيات الصباغة اليت مل تتسلمها امجلاعة ومل تس تعمل يف أأشغال الصباغة‪،‬‬
‫يشلك خمالفة لقواعد تنفيذ النفقات العمومية بواسطة س ندات الطلب‪ ،‬حىت وان اكن الغرض من تنفيذ هذه النفقة‬
‫هو أأداء دين مس تحق‪ ،‬وابلرمغ من أأنه مل ينتج عن هذه العملية أأي اختالس ل ألموال العامة‪ .‬ال أأن تنفيذ النفقات‬
‫العمومية بواسطة الصفقات أأو س ندات الطلب من طرف املصاحل التابعة للآمر ابلرصف‪ ،‬خيضع ملساطر قانونية‬
‫تبتدئ ابدلعوة اىل املنافسة والالزتام والتصفية مث ا ألمر اب ألداء‪ ،‬واليت يتعني عىل املدبر العمويم احرتام التسلسل‬
‫الزمين لهذه املساطر‪ ،‬وابلتايل فان اجناز واثئق صورية لتربير نفقات مس تحقة عىل امجلاعة‪ ،‬قبل الالزتام هبذه النفقة‬
‫بشلك قانوين‪ ،‬يتعارض مع قواعد تنفيذ النفقات العمومية ويشلك خمالفة يعاقب علهيا يف ميدان التأأديب املتعلق‬
‫ابملزيانية والشؤون املالية؛‬
‫وحيث خبصوص اماكنية اجناز جداول املنجزات من طرف املقاول تبني من خالل تفحص الواثئق املثبتة وخاصة‬
‫س ندات التسلمي أأن هناك تباين بني المكيات الواردة فهيا ومكيات س ندات الطلب والفاتورة خبصوص الفصول املبينة‬
‫يف اجلدول السالف اذلكر؛‬
‫وحيث انه حىت يف حاةل اجناز جداول املنجزات من طرف املقاول‪ ،‬طبقا ملقتضيات الفقرة ‪ 6‬من املادة ‪ 56‬من دفرت‬
‫الرشوط الدارية العامة‪ ،‬وهو ما ل ينطبق عىل انزةل احلال‪ ،‬ال أأن ذكل يمت تت مراقبة املوظف امجلاعي امللكف‬
‫بتتبع اجناز ا ألشغال‪ ،‬واذلي يتعني عليه التأأكد من مطابقة البياانت املضمنة ابلواثئق مع نوع وجحم ا ألشغال املنجزة‬
‫‪185‬‬
‫بشلك فعيل‪ .‬ذلكل فان ما دفع به الطاعن هبذا اخلصوص ل ميكن أأن يضفي أأي نوع من الصحة عىل اشهاد املس تأأنف‬
‫عىل الكشوف التفصيلية املتعلقة ابلصفقات رمق ‪ 2005/03‬و‪ 2005/05‬ول عىل الفاتورة املتعلقة بس ند الطلب رمق‬
‫‪ ،2006/78‬واليت تتضمن احتساب أأشغال تفوق مكياهتا تكل املدونة جبداول املنجزات؛‬
‫وحيث فامي يتعلق بعدم ارتاكز احلمك املطعون فيه عىل أأساس‪ ،‬بسبب القول بصيغة مجمةل أأن الطاعن مل حيرتم‬
‫النصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات‪ ،‬و أأنه مل يثبت يف حقه أأن وقع حمرضا أأو وثيقة خمالفة للقواعد املتعلقة ابللزتام‬
‫ابلنفقات وتصفيهتا‪ ،‬فتجدر الشارة اىل أأن املسؤولية اليت يتحملها الطاعن‪ ،‬ابعتباره ملكفا مبراقبة اجناز ا ألشغال‪،‬‬
‫تقترص عىل اجلانب املتعلق بتصفية النفقات‪ ،‬ما دام أأن دوره يمتثل يف الشهاد عىل اجناز اخلدمة‪ ،‬من خالل التوقيع‬
‫عىل الكشوف التفصيلية والفاتورات‪ ،‬ابعتبارها واثئق مثبتة لهذه النفقات‪ ،‬وابلتايل فانه غري معين ابلعمليات‬
‫ا ألخرى‪ ،‬وخاصة ما يتعلق اببرام الصفقة املعنية والالزتام ابلنفقة‪ ،‬لكوهنا تندرج مضن املهام املوكوةل حرصا للآمر‬
‫ابلرصف؛‬
‫وحيث‪ ،‬من هجة أأخرى‪ ،‬فانه مت تكييف ا ألفعال املنسوبة اىل املس تأأنف عىل أأهنا خمالفات تندرج مضن تكل املنصوص‬
‫علهيا ابملادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬واملمتثةل يف خمالفة قواعد الالزتام ابلنفقات العمومية وعدم احرتام النصوص‬
‫التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية وتصفيهتا وا ألمر برصفها؛‬
‫وحيث لنئ اكن الشهاد عىل واثئق مثبتة للنفقات‪ ،‬رمغ عدم حصة البياانت اليت تتضمهنا‪ ،‬يشلك خمالفة للنصوص‬
‫التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية‪ ،‬ألن الشهاد مت بشلك خمالف ملقتضيات املادة ‪ 57‬من دفرت الرشوط الدارية‬
‫العامة املطبق عىل صفقات ا ألشغال‪ ،‬فان هذا الفعل ل يتضمن خمالفة لقواعد الالزتام ابلنفقات‪ ،‬لرتباط معلية‬
‫الالزتام مبهام الآمر ابلرصف‪ ،‬من هجة‪ ،‬ومن هجة أأخرى لكون معلية الشهاد عىل اجناز اخلدمة تتعلق بتصفية‬
‫النفقة‪ ،‬اليت تمت بعد اجناز الآمر ابلرصف ملسطرة الالزتام ابلنفقة املعنية؛‬
‫ذلكل‪ ،‬ونظرا لثبوت املؤاخذات املنسوبة اىل الطاعن‪ ،‬فانه يتعني تأأييد ما قىض به احلمك املس تأأنف بشأأن مسؤوليته‬
‫عن هذه املؤاخذات‪ ،‬وبعد اعادة تكييف ا ألفعال املتعلقة بنفس املؤاخذات‪ ،‬اعتبار املس تأأنف مرتكبا خملالفات يعاقب‬
‫علهيا يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ ،‬وتمتثل يف خمالفة قواعد تصفية النفقات العمومية وعدم‬
‫احرتام النصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات العمومية؛‬
‫‪ .5‬حول مبلغ الغرامة‪:‬‬
‫حيث دفع املس تأأنف بأأن مبلغ الغرامة احملكوم به يشلك ضعف املرتب الس نوي اذلي حيصل عليه املس تأأنف ويدخل‬
‫يف اطار ظروف التشديد‪ ،‬ملمتسا ختفيض مبلغ الغرامة اىل ‪ 5000,00‬درمه؛‬
‫‪186‬‬
‫وحيث ابلرجوع اىل مقتضيات املادة ‪ 66‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬فان الغرامة اليت تمك هبا احملمكة املالية تقدر حبسب‬
‫خطورة وتكرار اخملالفات املرتكبة‪ ،‬رشط أأل تتجاوز الغرامة عن لك خمالفة ا ألجرة الس نوية للمتابع و أأل يتجاوز مجموع‬
‫الغرامات أأربع مرات مبلغ أأجرته الس نوية‪ ،‬وابلتايل فان احلمك بغرامة متثل ضعف املرتب الس نوي للمس تأأنف‪ ،‬عن‬
‫مجموع اخملالفات اليت ارتكهبا‪ ،‬يعترب تطبيق سلامي للمقتضيات القانونية املشار الهيا أأعاله؛‬
‫لكن حيث ان احلمك املس تأأنف استند يف ا ألخذ بظروف التشديد‪ ،‬اىل الطابع املتكرر للمخالفات املرتكبة‪ ،‬وخاصة‬
‫خماةل قواعد الالزتام ابلنفقات‪ ،‬كام لو أأن للطاعن صفة الآمر ابلرصف اختذ عىل أأساسها قرارات تسوية النفقات‬
‫املعنية ابحلمك املطعون فيه‪ ،‬يف حني أأن دور املس تأأنف يقترص عىل مراقبة اجناز ا ألشغال وتصفية النفقات‪ ،‬ول‬
‫عالقة هل ابلعالن عن طلبات العروض ول عىل من أأرست الصفقات‪ ،‬كام جاء يف العريضة‪ ،‬وابلتايل فانه مل يكن‬
‫هو املبادر اىل اختاذ القرار املفيض اىل تسوية النفقات بواسطة الصفقات وس ندات الطلب أأو استبدال أأشغال‬
‫الصفقات بأأخرى غري متعاقد بشأأهنا؛‬
‫وحيث تبعا ذلكل‪ ،‬فانه ابلرمغ من أأن الواثئق اليت وقعها املس تأأنف سامهت يف معلية تسوية النفقات املرتبطة‬
‫ابلصفقات موضوع املؤاخذات الثابتة يف حقه‪ ،‬ال أأن ذكل ل يشلك خمالفة لقواعد الالزتام ابلنفقات اليت من شأأهنا‬
‫أأن تربر تشديد العقوبة احملكوم هبا‪ ،‬خاصة أأن املعين اب ألمر غري مؤهل لختاذ القرارات املتعلقة بتسوية النفقات‬
‫امجلاعية‪ ،‬حبمك موقعه مضن البنية الدارية للجامعة‪ ،‬مكوظف يعمل تت امرة الآمر ابلرصف‪ ،‬بلك ما تفرضه هذه‬
‫العالقة من سلطة رئاس ية ميارسها هذا ا ألخري عىل مجيع موظفي امجلاعة وتمك ترصفاهتم‪ ،‬وابلتايل فان درجة مسؤوليته‬
‫ل بد أأن تتأأثر ابلسلطة اليت خيضع لها؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فانه يتعني الاس تجابة لطلب الطاعن بعدم ا ألخذ بظروف التشديد‪.‬‬
‫‪187‬‬
‫قضى استئنـافيا وحضوريا بما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ -‬من حيـث الشكـل‪ :‬قبـول طلب االستئـنـاف؛‬
‫ثانيا‪ -‬من حيث الجوهـر‪ :‬تأييد الحكم المستأنف فيما قضى به من مسؤولية () عن المؤاخذات‬
‫المنسوبة إليه‪ ،‬مع تخفيض مبلغ الغرامة المحكوم بها إلى سبعة آالف‬
‫وخمسمائة ( ‪ )7.500,00‬درهم؛‬
‫وبه صدر هذا القرار عن غرفة االستئناف بالمجلس األعلى للحسابات‪ ،‬وتلي في الجلسة العلنية‬
‫المنعقدة بقاعة الجلسات بتاريخ ‪ 11‬نونبر ‪2020‬؛‬
‫وكانت هيئة الحكم مكونة من ذ‪ .‬محمد الصوابي رئيسا‪ ،‬وذ‪ .‬عبد اهلل الهاجفي وذ‪ .‬موسى‬
‫لخليفي وذ‪ .‬عبد الخالق الشماشي أعضاء‪ ،‬وذ‪ .‬عبد النور عفريط مقررا؛‬
‫‪188‬‬
‫قرار عدد‪2020/ 10 :‬‬

‫‪ -‬تكون هيئة احلمك‪ ،‬حيامن اعتربت أأن القضية جاهزة ورفضت الاس تجابة مللمتس التأأجيل‪ ،‬بعد أأن‬
‫منحت الوقت الاكيف للمحايم من أأجل اعداد ادلفاع‪ ،‬قد ترصفت بشلك منسجم مع ما تمتتع به‬
‫من سلطة لتقدير جمرايت القضية وخاصة ما يتعلق مبدى جاهزية امللف للبت‪.‬‬
‫‪ -‬يتحمل الآمر ابلرصف املسؤولية عن ا ألفعال اليت تدخل مضن صالحياته‪ ،‬وخاصة ما يتعلق‬
‫ابللزتام والتصفية وا ألمر برصف النفقات واملداخيل العمومية‪ ،‬ول ميكن لهذه ا ألفعال أأن تثري‬
‫مسؤولية احملاسب العمويم يف ميدان التأأديب املايل‪ ،‬واليت تقترص عىل اخملالفات الناجتة عن عدم‬
‫اجراء املراقبات اليت يلزم ابلقيام هبا قبل أأداء النفقات وتصيل املداخيل‪.‬‬
‫‪ -‬ادلفع بتأأشري سلطة الوصاية القبيل عىل ا ألفعال موضوع املؤاخذة‪ ،‬ل تأأثري هل عىل مسؤولية‬
‫املس تأأنف‪ ،‬ابلنظر اىل أأن مصادقة سلطة الوصاية عىل أأعامل الآمر ابلرصف ل تربئ هذا ا ألخري‬
‫من املسؤولية عام ميكن أأن يرتكبه من خمالفات‪.‬‬
‫بناء عىل عريضة الاس تئناف املودعة من طرف دفاع () بتارخي ‪ 14‬نونرب ‪ ،2018‬واملسجةل بكتابة الضبط ابجمللس‬
‫اجلهوي للحساابت جلهة الرابط‪-‬سال‪-‬القنيطرة تت عدد ‪ ،2018/154‬والرامية اىل اس تئناف احلمك عدد‬
‫‪/2018/005‬ت‪.‬م‪.‬ش‪.‬م‪ ،‬الصادر عن نفس اجمللس اجلهوي بتارخي ‪ 21‬ش تنرب ‪2018‬؛‬
‫‪189‬‬
‫وبناء عىل ملمتس النيابة العامة دلى اجمللس ا ألعىل للحساابت رمق ‪ 249‬بتارخي ‪ 29‬نونرب ‪ 2018‬من أأجل تعيني‬
‫وبناء عىل أأمر الرئيس رمق ‪ 068/2018‬بتارخي ‪ 11‬دجنرب ‪ ،2018‬بتعيني ذ‪ .‬عبد النور عفريط مستشارا مقررا‬
‫ملكف ابجراء التحقيق يف امللف؛‬
‫وبعد تبليغ عريضة الاس تئناف اىل ا ألطراف ا ألخرى املعنية‪ ،‬كام يتضح من الشعارات ابلس تالم املدرجة يف‬
‫امللف؛‬
‫وبعد اخبار املس تأأنف ابماكنية الاطالع‪ ،‬خشصيا أأو بواسطة حماميه‪ ،‬عىل ملف القضية بكتابة الضبط ابجمللس‬
‫ا ألعىل للحساابت؛‬
‫وبعد اس تدعاء املعين اب ألمر حلضور اجللسة املنعقدة ابلتارخي احملدد لها‪ ،‬وعدم حضوره؛‬
‫وبعد الاس امتع اىل ملخص تقرير املستشار املقرر واىل مس تنتجات النيابة العامة؛‬
‫وبعد أأن تقرر جحز ملف القضية للمداوةل‪ ،‬وتديد يوم ‪ 11‬نونرب ‪ ،2020‬كتارخي لنعقاد جلسة النطق ابحلمك‪ ،‬وتبليغ‬
‫املعين اب ألمر بذكل‪ ،‬وعدم حضوره؛‬
‫أأول‪ -‬حول قبول عريضة الاس تئناف‬
‫حيث صدر احلمك املس تأأنف ضد الس يد ()‪ ،‬بصفته انئب رئيس امجلاعة الرتابية الهرهورة‪ ،‬مما خيول هل الصفة لطلب‬
‫‪190‬‬
‫وحيث مت ايداع عريضة الاس تئناف بتارخي ‪ 14‬نونرب ‪ ،2018‬بواسطة ذ‪ .‬الهتايم القائدي‪ ،‬حمام هبيأأة الرابط مقبول‬
‫دلى حممكة النقض‪ ،‬بعدما مت تبليغ احلمك املس تأأنف اىل املعين اب ألمر بتارخي ‪ 23‬أأكتوبر من نفس الس نة‪ ،‬كام تشري‬
‫اىل ذكل شهادة التسلمي املرفقة ابمللف‪ ،‬مما جيعل الطلب مقدما داخل ا ألجل القانوين لالس تئناف؛‬
‫موضوع الطلب والوقائع والوسائل املثارة كام تقيض بذكل املاداتن ‪ 141‬و‪ 142‬من قانون املسطرة املدنية‪ ،‬يف حدود‬
‫ما نصت عليه املادة ‪ 140‬من القانون رمق ‪ 62.99‬سالف اذلكر؛‬
‫اثنيـــا‪ -‬حول أأس باب الاس تئناف‬

‫حيث حمك اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرابط‪ -‬سال‪-‬القنيطرة عىل الس يد () بغرامة مالية قدرها أأربعون أألفا‬
‫ومخسامئة درمه (‪ )40.500,00‬درمه‪ ،‬بسبب ارتاكبه خمالفات يعاقب علهيا يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية‬
‫والشؤون املالية‪ ،‬وخاصة خمالفة قواعد الالزتام ابلنفقات العمومية وعدم احرتام النصوص التنظميية املتعلقة ابلصفقات‬
‫العمومية وتصفيهتا وا ألمر برصفها و الدلء للمحامك املالية بأأوراق غري حصيحة‪ ،‬وخمالفة القواعد املتعلقة ابثبات ادليون‬
‫العمومية وتصفيهتا وا ألمر برصفها وعدم الوفاء جتاهال أأو خرقا ملقتضيات النصوص الرضيبية اجلاري هبا العمل‬
‫ابلواجبات املرتتبة علهيا قصد تقدمي امتياز بصفة غري قانونية لبعض امللزمني ابلرضيبة‪ ،‬وذكل بعد ثبوت مسؤوليته‬
‫عن املؤاخذات املنسوبة اليه‪ ،‬واملمتثةل يف ابرام الصفقة رمق ‪ 2006 /03‬لتسوية أأشغال بناء الأكشاك‪ ،‬واصدار‬
‫س ندات الطلب رمق ‪ 78/2006‬و‪ 79/2006‬و‪ 80/2006‬و‪ 81/2006‬و‪ 82/2006‬و‪ 87/2006‬و‪19/2007‬‬
‫لتسوية النفقات املتعلقة بتوريدات مت تسلمها من قبل‪ ،‬و أأداء النفقة املتعلقة بس ند طلب رمق ‪ 78/2006‬رمغ كون‬
‫مبلغها يتجاوز قمية التوريدات اليت أأجنزت لفائدة امجلاعة‪ ،‬وتصفية رصيد الرمس املفروض عىل جتزئة ا ألرايض استنادا‬
‫اىل التلكفة التقديرية‪ ،‬بدل من التلكفة الجاملية احلقيقية ألشغال التجهزي؛‬
‫وحيث المتس الطاعن الغاء احلمك املطعون فيه والقول واحلمك بسقوط اكفة اخملالفات طبقا ألوجه الاس تئناف‬
‫واحتياطيا احلمك بتخفيض مبلغ الغرامة عىل ‪ 10.000,00‬درمه‪ ،‬وذكل استنادا اىل أأس باب الاس تئناف التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬حول حصة احلمك املس تأأنف‬

‫أأ‪ .‬حول خرق مقتضيات املادة ‪ 47‬من قانون همنة احملاماة‬
‫حيث اعترب دفاع املس تأأنف أأن الهيئة خرقت مقتضيات املادة ‪ 47‬من قانون همنة احملاماة حيامن أأشار احلمك املس تأأنف‬
‫اىل أأن دفاع املتابع المتس تأأجيل القضية حىت يمتكن من اعداد دفاعه لكن الهيئة رفضت متتيعه بأأجل اضايف واعتربت‬
‫‪191‬‬
‫أأن امللمتس من شأأنه اطاةل أأمد القضية دون جدوى واعتربت الهيئة القضية جاهزة مما نتج عنه انسحاب دفاع املتابع‬
‫من املرافعة‪ ،‬و أأنه اكن عىل رئيس الهيئة أأن خيري املتابع بني استنطاقه بغري حضور دفاعه أأو اعتبار القضية جاهزة‬
‫من غري مرافعة و أأن حق ادلفاع حق للمواطن ومن حقه أأن يتنازل عنه يف اجللسة؛‬
‫وحيث ابلرجوع اىل حيثيات احلمك املس تأأنف يتبني أأن دفاع املتابع طالب‪ ،‬خالل اجللسة املنعقدة بتارخي ‪ 13‬ش تنرب‬
‫‪ ،2018‬بتأأجيل القضية للمرة الثالثة من أأجل هتئي ادلفاع‪ ،‬لكن الهيئة مل تس تجب لهذا الطلب‪ ،‬لينسحب دفاع‬
‫املتابع من اجللسة‪ ،‬عىل اثر ذكل؛‬
‫وحيث يتضح من خالل املسطرة املتبعة لصدار احلمك املس تأأنف‪ ،‬أأن دفاع املتابع س بق هل أأن اطلع ابتدائيا عىل‬
‫امللف بتارخي ‪ 20‬أأكتوبر‪ ،2017‬علام أأن املادة ‪ 61‬من مدونة احملامك املالية ختول للمتابع أأجل ‪ 30‬يوما لتقدمي مذكرة‬
‫جوابية يف املوضوع‪ .‬كام أأن هيئة احلمك اس تجابت‪ ،‬خالل اجللسة املنعقدة بتارخي ‪ 13‬مارس ‪ ،2018‬مللمتس ادلفاع‬
‫ومنحت هل أأجال اضافيا من أأجل متكينه من اعداد دفاعه‪ ،‬حيث أأجلت اجللسة اىل ‪ 19‬أأبريل ‪ .2018‬اضافة اىل‬
‫ذكل‪ ،‬وبسبب ختلف املتابع عن حضور اجللسة املنعقدة ابلتارخي املذكور‪ ،‬ألس باب حصية‪ ،‬مت تأأجيل اجللسة اىل‬
‫غاية ‪ 13‬ش تنرب من نفس الس نة؛‬
‫وحيث بذكل يكون اجمللس اجلهوي قد منح الوقت الاكيف للمحايم من أأجل اعداد ادلفاع‪ ،‬وابلتايل فان هيئة احلمك‪،‬‬
‫حيامن اعتربت أأن القضية جاهزة ورفضت الاس تجابة مللمتس التأأجيل‪ ،‬تكون قد ترصفت بشلك منسجم مع ما تمتتع‬
‫به من سلطة لتقدير جمرايت القضية وخاصة ما يتعلق مبدى جاهزية امللف للبت؛‬
‫وحيث من هجة أأخرى‪ ،‬فان مدونة احملامك املالية ل تلزم املتابعني يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‬
‫برضورة الاس تعانة مبحام‪ ،‬لتنصيص املادة ‪ 58‬من هذه املدونة عىل أأن الاس تعانة ابدلفاع لها طابع اختياري‪ ،‬رشط‬
‫أأن يكون احملايم مقبول دلى حممكة النقض‪ .‬وابلتايل فان عدم حضور احملايم أأو انسحابه ل حيول دون انعقاد اجللسة‬
‫أأو الاس مترار فهيا؛‬
‫وحيث انه يف انزةل احلال‪ ،‬اس تجاب املتابع لستنطاق الهيئة يف غياب احملايم ومل يرث أأي دفع هبذا اخلصوص‪ ،‬مما‬
‫جيعل املسطرة املتبعة لصدار احلمك املس تأأنف حصيحة ول تتعارض مع املادة ‪ 47‬من القانون املنظم ملهنة احملاماة‪،‬‬
‫وابلتايل فالوس يةل غري مبنية عىل أأساس؛‬
‫ب‪ .‬حول ادلفع بتقادم اخملالفات‬
‫حيث دفع املس تأأنف خبرق مقتضيات املادة ‪ 107‬من مدونة احملامك املالية املتعلقة بتقادم اخملالفات املنصوص علهيا يف‬
‫املواد‪ 54‬و‪ 55‬و‪ ،56‬واعترب أأن اخملالفات املزعومة املتعلقة ابلس نوات ‪ 2004‬اىل ‪ 2008‬قد تقادمت طبقا للامدة‬
‫املذكورة‪ ،‬و أأن القول ابكتشاف اخملالفات عند تداول اجمللس اجلهوي خبصوص التقرير اخلاص مبراقبة تس يري جامعة‬
‫‪192‬‬
‫الهرهورة‪ ،‬هو قول ل يس تقمي والعمل القضايئ‪ ،‬ذكل أأن اكتشاف أأي خمالفة مزعومة يثبت بقرار ابملتابعة يف حق‬
‫اخملالف‪ ،‬لكن ملمتس النيابة العامة رمق ‪ 11/01‬ابجمللس اجلهوي بتعيني مستشار مقرر ملكف ابلتحقيق اكن بتارخي‬
‫‪ 20‬أأبريل ‪ ،2011‬وابلتايل اعترب دفاع املتابع أأن هذا التارخي هو مبثابة اترخي اكتشاف اخملالفة‪ ،‬مادام أأن اجمللس‬
‫اجلهوي مل يدل بأأية وثيقة أأو حمرض يدحض دفاع الطاعن بكون اكتشاف اخملالفات اكن يف يناير ‪ 2009‬مما تكون‬
‫معه اخملالفات املزعومة قد تقادمت؛‬
‫لكن حيث ان اخملالفات املرتكبة يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ ،‬تتقادم "اذا مل يمت اكتشافها‬
‫من طرف اجمللس أأو لك سلطة خمتصة‪ ،‬داخل أأجل مخس (‪ )5‬س نوات اكمةل يبتدئ من التارخي اذلي تكون قد‬
‫ارتكبت فيه"‪ ،‬وذكل طبقا ملقتضيات املادة ‪ 107‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬وابلتايل فان املعيار اذلي اعمتده املرشع‬
‫لتحديد اترخي تقادم اخملالفات‪ ،‬هو الاكتشاف اذلي يقوم به اجمللس ا ألعىل أأو اجملالس اجلهوية للحساابت أأو أأية‬
‫سلطة أأخرى خمتصة يف مراقبة ا ألهجزة العمومية‪ ،‬ابعتباره فعال قاطعا للتقادم‪ ،‬اذا مت قبل مرور مخس س نوات عىل‬
‫اترخي ارتاكب اخملالفات‪.‬‬
‫وابلرجوع اىل مقتضيات املادة ‪ 84‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬فان اكتشاف اخملالفات يمت من طرف هيئات احملامك املالية‪،‬‬
‫وابلتايل فان اترخي هذا الاكتشاف هو اترخي تداول هذه الهيئات بشأأن التقرير اخلاص املتعلق مبراقبة تس يري ا ألهجزة‬
‫العمومية‪ ،‬واليت يمت فهيا تديد ا ألفعال اليت قد تشلك خمالفات تس توجب املتابعة يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية‬
‫والشؤون املالية‪ ،‬واختاذ قرار ابحالهتا اىل النيابة العامة‪ .‬أأما قرار املتابعة اذلي يتخذه الوكيل العام للمكل أأو وكيل‬
‫املكل‪ ،‬فيجب أأن يراعي فقط رشط اكتشاف اخملالفات من طرف ا ألهجزة املذكورة أأعاله داخل ا ألجل املنصوص‬
‫عليه يف املادة ‪ 107‬املشار الهيا أأعاله‪ ،‬ول تتوقف حصة هذا القرار عىل اصداره داخل ا ألجل املذكور؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فان اعامتد احلمك املس تأأنف لتارخي التداول يف التقرير اخلاص املتعلق مبراقبة تس يري امجلاعة الرتابية هرهورة‪،‬‬
‫املوافق ل ‪ 27‬يناير ‪ ،2009‬كتارخي لكتشاف اخملالفات املنسوبة اىل املتابع‪ ،‬ينسجم مع مقتضيات املادتني ‪ 84‬و‪107‬‬
‫من مدونة احملامك املالية‪ ،‬وابلتايل فان اخملالفات املرتكبة خالل الفرتة املمتدة من س نة ‪ 2004‬اىل ‪ 2008‬مل يطلها‬
‫التقادم املطبق عىل املتابعات يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية؛‬
‫‪193‬‬
‫وحيث يتبني من خالل جسل جلسات اجمللس اجلهوي للحساابت جلهة الرابط‪-‬سال‪-‬القنيطرة‪ ،‬أأن هذا ا ألخري عقد‬
‫س نوات عىل اترخي ارتاكهبا‪ ،‬وابلتايل فالوس يةل غري مبنية عىل أأساس؛‬
‫‪ .2‬من حيث اجلوهر‬

‫أأ‪ .‬حول الوس يةل املتعلقة خبرق قاعدة الس ناد للامدة ‪ 54‬من القانون ‪62.99‬‬
‫حيث احتج املس تأأنف بكون معليات امجلاعات احمللية خاضعة ملصادقة سلطة الوصاية‪ ،‬ويه مراقبة قبلية و أأن احلمك‬
‫املطعون فيه نص عىل أأن هذه املراقبة القبلية والبعدية ل تنتفي معها املسؤولية مىت تبني ارتاكب املسؤولني امجلاعيني‬
‫لحدى اخملالفات املنصوص علهيا يف املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية‪ ،‬وهذا خمالف ملا نص عليه امليثاق امجلاعي‬
‫الصادر بتارخي ‪ 3‬اكتوبر ‪ 2002‬وخاصة املادة ‪ 68‬اليت تنص عىل أأن "صالحيات الوصاية اخملاوةل للسلطة الدارية‬
‫مبقتىض هذا القانون هتدف اىل السهر عىل تطبيق اجمللس امجلاعاي وهجازه التنفيذي للقوانني وا ألنظمة اجلاري هبا‬
‫العمل وكـذا ضامن حامية الصاحل العام وتأأمني دمع ومساعدة الدارة"‪ ،‬وابلتايل فان هذه الوصاية اقرار بوجود قصور‬
‫دلى امجلاعات احمللية يف تدبري شؤوهنا و أأن القرار ابلقصور وفرض الوصاية عىل أأعامل ومعليات امجلاعات احمللية‬
‫يرتتب عنه تمل مسؤولية لك ما قد يعرتي هذه العمليات والقرارات واملقررات من شوائب قانونية ابس تثناء‬
‫حالت ثبوت مسؤولية الشخص املعين جبلب منفعة مادية حلسابه اخلاص‪ ،‬و أأنه ل يعقل منطقا وقانوان اخضاع‬
‫امجلاعات احمللية للمراقبة القبلية من طرف الدارات الوصية مث حماسبهتم عن نفس العمليات بصفة خشصية أأمام‬
‫اجملالس اجلهوية للحساابت‪ ،‬دون ااثرة مسؤولية سلطة الوصاية؛‬
‫لكن حيث ابلرجوع اىل الكتاب الثاين من مدونة احملامك املالية وخاصة مقتضيات املادتني ‪ 118‬و‪ ،136‬فان مسؤويل‬
‫وموظفي امجلاعات الرتابية خيضعون لختصاص اجملالس اجلهوية للحساابت يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية‬
‫والشؤون املالية‪ ،‬اذا ارتكبوا احدى اخملالفات املنصوص علهيا فاي املواد ‪ 54‬و‪ 55‬و‪ 56‬من نفس املدونة؛‬
‫وحيث ان املؤاخذات اليت أأثبهتا اجمللس اجلهوي واملنسوبة اىل ()‪ ،‬مرتبطة مبامرسة هذا ا ألخري ملهام الآمر ابلرصف‪،‬‬
‫بناء عىل تفويض صادر عن رئيس امجلاعة الرتابية هرهورة‪ ،‬وتتضمن خمالفات يتحمل علهيا الآمر ابلرصف املسؤولية‬
‫يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ ،‬طبقا ملقتضيات املادة ‪ 54‬من مدونة احملامك املالية واملادة ‪ 4‬من‬
‫القانون رمق ‪ 61-99‬املتعلق مبسؤولية الآمرين ابلرصف واملراقبني واحملاس بني العموميني؛‬
‫‪194‬‬
‫وحيث ان مساءةل هذا ا ألخري يف ميدان التأأديب املايل‪ ،‬ل تتأأثر مبا متارسه السلطة احلكومية من وصاية ادارية‬
‫ومالية عىل امجلاعات الرتابية‪ ،‬واليت تتخذ شلك رقابة قبلية‪ ،‬عن طريق التأأشري أأو رفض التأأشري عىل القرارات اليت‬
‫تتخذها اجملالس التداولية لهذه امجلاعات وكذا تكل اليت يتخذها الآمر ابلرصف‪ ،‬بصفته السلطة اخملول لها تنفيذ هذه‬
‫القرارات‪ .‬وابلتايل فان استناد احلمك املس تأأنف اىل املقتضيات املشار اليه أأعاله‪ ،‬لس ناد املسؤولية اىل املس تأأنف‬
‫عىل ا ألعامل اليت قام هبا أأو أأرش علهيا أأو نفذها‪ ،‬ينسجم مع املقتضيات القانونية والتنظميية احملددة ملهام ومسؤولية‬
‫الآمر ابلرصف‪ ،‬مما جيعل الوس يةل غري مرتكزة عىل أأساس‪.‬‬
‫ب‪ .‬حول الوس يةل املتعلقة مبسؤولية احملاسب بدل الآمر ابلرصف‬
‫حيث اعترب الطاعن أأن احلمك قد استند عىل مقتضيات الفصل ‪ 6‬من املرسوم رمق ‪ 2.76.576‬بتارخي ‪ 30‬ش تنرب‬
‫‪ 1976‬و أأن الآمر ابلرصف الفعيل واحلقيقي هو احملاسب العمويم أأو اخلازن امللكف اب ألداء‪ ،‬ابعتبار أأن مجيع أأوامر‬
‫اب ألداء الصادرة عن الآمر ابلرصف ل تكون قابةل للتنفيذ ال بعد تأأشرية احملاسب العمويم ب "قابل ل ألداء "وبأأن‬
‫أأي اخالل يف هذا الشق يسأأل عنه احملاسب العمويم أأو اخلازن امللكف اب ألداء وليس انئب رئيس اجمللس الآمر‬
‫ابلرصف‪ ،‬و أأن القابض‬
‫املايل أأو احملاسب هو من ميارس الرقابة الرشعية لهذه النفقات من حيث مطابقهتا للقوانني والترشيعات وا ألنظمة‬
‫املعمول هبا‪ ،‬و أأن ما اعمتد عليه احلمك من تميل املسؤولية للآمر ابلرصف فقط جمانب للصواب؛‬
‫لكن حيث ان مسؤولية الآمر ابلرصف واحملاسب العمويم قد حددت بشلك واحض من طرف املرشع يف املادة ‪4‬‬
‫من القانون رمق ‪ 61-99‬واملادة ‪ 54‬من القانون رمق ‪ 62 -99‬املتعلقتان ابخملالفات اليت يتحمل علهيا الآمر ابلرصف‪،‬‬
‫أأو املوظفني اذلين يعملون تت امرته املسؤولية يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ ،‬وكذا املادة ‪6‬‬
‫من القانون رمق ‪ 61-99‬واملادة‪ 56‬من القانون رمق ‪ 62-99‬اللتان حددات اخملالفات اليت ميكن أأن يساءل عهنا احملاسب‬
‫العمويم؛‬
‫وحيث لنئ اكنت املسؤولية يف جمال تنفيذ العمليات املالية واحملاسبية تتوزع بني الآمر ابلرصف واملراقب واحملاسب‬
‫العمويم‪ ،‬و أأن لك واحد مهنم مسؤول عن القرارات اليت اختذها أأو أأرش علهيا أأو نفذها من اترخي اس تالمه ملهامه‬
‫اىل اترخي انقطاعه عهنا‪ ،‬كام تنص عىل ذكل املادة ‪ 3‬من القانون رمق ‪ 61-99‬املذكور أأعاله‪ ،‬فان ا ألفعال املنسوبة اىل‬
‫املس تأأنف‪ ،‬تدخل مضن الصالحيات اخملوةل للآمر ابلرصف‪ ،‬لرتباطها بعمليات الالزتام والتصفية وا ألمر برصف‬
‫النفقات واملداخيل العمومية‪ ،‬ول عالقة لها ابملهام اخملوةل للمحاسب العمويم‪ ،‬واليت تقترص عىل مراقبة مدى حصة‬
‫العمليات املذكورة‪ ،‬قبل التأأشري عىل أأداء النفقات املأأمور برصفها‪ ،‬أأو تمل املداخيل اليت صدرت بشأأهنا أأوامر‬
‫ابلتحصيل؛‬
‫‪195‬‬
‫ذلكل يكون ما دفع به املس تأأنف غري جدير ابلعتبار؛‬

‫ج‪ .‬حول ادلفع مبقتضيات الفصل ‪ 300‬و‪ 400‬من قانون الالزتامات والعقود‬
‫حيث اعترب الطاعن أأن اجمللس اجلهوي مل يطبق‪ ،‬خبصوص املؤاخذات الثانية والثالثة والرابعة‪ ،‬القاعدة القانونية‬
‫املنصوص علهيا يف الفصل ‪ 300‬و‪ 400‬من قانون الالزتامات والعقود‪ ،‬بكون وسائل الثبات تقع عىل من يدعي‬
‫عكسها و أأن املس تأأنف أأثبت أأن ل وجود خملالفة أأجنزها دون أأن تؤرش علهيا سلطة الوصاية‪ ،‬لكون هذه السلطة‬
‫املمتثةل يف عامةل الصخريات‪-‬متارة مل تسجل أأي مالحظات بشأأهنا ‪ ،‬و أأن احلمك املطعون فيه قد خرج عن الس ياق‬
‫القانوين والواقعي ملا ورد جبلسة الاس امتع وما سطر أأثناء التحقيق يف س نة ‪ ،2011‬ذكل أأن دور سلطة الوصاية‬
‫جوهري ويمتثل يف أأهنا ل تؤرش عىل أأي معل أأجنز من طرف امجلاعات الرتابية‪ ،‬ال اذا سلمت الواثئق املشهود‬
‫مبطابقهتا لالجراءات القانونية املتعامل هبا بني سلطة الوصاية وامجلاعات الرتابية‪ ،‬وال فاهنا لن تؤرش عىل أأية وثيقة‬
‫من الواثئق املتعلقة ابجناز معل من ا ألعامل اليت ترجع عىل الآمر ابلرصف أأو انئبه؛‬
‫د‪ .‬خبصوص املؤاخذتني الثانية والثالثة‪:‬‬
‫حيث ان املؤاخذتني الثانية والثالثة املنسوبتني للس يد () مرتبطتان بقرارات اختذها يف اطار ممارس ته ملهام الآمر‬
‫ابلرصف‪ ،‬خاصة ما يتعلق ابصدار س ندات الطلب رمق ‪ 78/2006‬و‪ 79/2006‬و‪ 80/2006‬و‪81/2006‬‬
‫و‪ 82/2006‬و‪ 87/2006‬و‪ ،19/2007‬لتسوية النفقات املتعلقة بتوريدات مت تسلمها من قبل‪ ،‬و أأداء النفقة املتعلقة‬
‫بس ند الطلب رمق ‪ ،78/2006‬رمغ كون مبلغها يتجاوز قمية التوريدات اليت أأجنزت لفائدة امجلاعة؛‬
‫وحيث استند اجمللس اجلهوي ملساءةل املس تأأنف عن ا ألفعال املتابع من أأجلها‪ ،‬اىل ما تضمنه امللف من واثئق‬
‫وحمارض ثبت من خاللها ارتاكبه خملالفات يعاقب علهيا يف ميدان التأأديب املتعلق ابملزيانية والشؤون املالية‪ .‬أأما ادلفع‬
‫بتأأشري سلطة الوصاية القبيل عىل ا ألفعال اليت توبع هبا املس تأأنف‪ ،‬فال تأأثري هل عىل هذه املسؤولية‪ ،‬ابلنظر اىل أأن‬
‫مصادقة سلطة الوصاية عىل أأعامل الآمر ابلرصف ل تربئ هذا ا ألخري من املسؤولية عام ميكن أأن يرتكبه من‬
‫خمالفات‪ ،‬من هجة‪ ،‬ومن هجة اثنية‪ ،‬فان ا ألعامل املرتبطة ابملؤاخذتني الثانية والثالثة‪ ،‬ل ختضع أأصال للمصادقة‪ ،‬ألهنا‬
‫تتعلق ابصدار س ندات طلب واصدار أأمر اب ألداء‪ ،‬واليت ل يشرتط لتنفيذها التأأشري علهيا قبليا من طرف وزارة‬
‫ادلاخلية؛‬
‫وحيث ان احلمك املس تأأنف‪ ،‬حيامن اعترب تنفيذ الطلبيات العمومية‪ ،‬قبل اصدار س ندات الطلب واحلصول عىل‬
‫التأأشريات القانونية‪ ،‬خمالفا لقواعد الالزتام ابلنفقات العمومية املنصوص علهيا يف الفصل ‪ 3‬من املرسوم رمق ‪-76-577‬‬
‫‪ 02‬بشأأن حصة الالزتام بنفقات امجلاعات احمللية وهيئاهتا‪ ،‬امنا يقصد غياب التأأشرية املس بقة ملراقب الالزتام ابلنفقات‬
‫‪196‬‬
‫عىل س ندات الطلب املعنية‪ ،‬ابعتبارها الواثئق اليت يمت هبا تدعمي مقرتحات الالزتام واليت ل تكون قابةل للتنفيذ ال‬
‫بعد أأن توز تأأشرية املراقب املايل؛‬
‫وحيث خبصوص ادلفع بعدم مناقشة ما أأورده املس تأأنف يف اجللسة‪ ،‬فتجدر الشارة اىل أأن ما أأورده املس تأأنف هيم‬
‫الظروف اليت متت فهيا ا ألفعال املنسوبة اليه‪ ،‬حيامن أأشار اىل أأن ظروف الاس تعجال املرتبطة ابلصطياف يه اليت‬
‫اكنت وراء اقتناء التوريدات قبل اصدار س ندات الطلب‪ ،‬و أأن اصدار س ند الطلب رمق ‪ 2006/78‬اكن من أأجل‬
‫أأداء دين مس تحق عىل امجلاعة؛‬
‫وحيث لنئ مل يناقش اجمللس اجلهوي هذه التربيرات مضن احليثيات املعمتدة لثبات املؤاخذتني املنسوبتني اىل‬
‫املس تأأنف‪ ،‬اعتبارا لكون مسؤولية الآمر ابلرصف عن اخملالفات اليت يرتكهبا مبناس بة تنفيذ العمليات املالية اليت‬
‫تدخل مضن صالحياته‪ ،‬ل تتأأثر ابلظروف اليت ترتكب فهيا‪ ،‬ول ميكن أأن يعفى من هذه املسؤولية ال يف حاةل‬
‫وجود قوة قاهرة‪ ،‬يس تحيل معها احرتام قواعد تنفيذ النفقات واملداخيل‪ ،‬وهو ما مل يثبته أأثناء النظر يف امللف‬
‫املتعلق به‪ ،‬فان احلمك املس تأأنف رد عىل دفع املس تأأنف‪ ،‬أأثناء تقديره للعقوبة املناس بة للمخالفات املرتكبة‪ ،‬حيامن‬
‫اعترب أأن املامرسات املتعلقة ابللجوء اىل صفقات وس ندات الطلب بغرض تسوية النفقات اتسم بطابع التكرار‬
‫والاس مترارية يف غياب ظروف اس تثنائية؛‬
‫ذلكل‪ ،‬فان اس ناد املسؤولية اىل املس تأأنف عن ا ألعامل اليت قام هبا أأو أأرش علهيا أأو نفذها‪ ،‬خبصوص املؤاخذتني‬
‫الثانية والثالثة‪ ،‬ينسجم مع املقتضيات القانونية والتنظميية احملددة ملهام ومسؤولية الآمر ابلرصف‪ ،‬مما جيعل الوس يةل‬
‫غري مرتكزة عىل أأساس؛‬
‫ه‪ .‬خبصوص املؤاخذة الرابعة‬
‫حيث اعترب احلمك املس تأأنف أأن الطاعن ارتكب خمالفة القواعد املتعلقة ابثبات ادليون العمومية وتصفيهتا وا ألمر‬
‫برصفها‪ ،‬وعدم الوفاء جتاهال أأو خرقا ملقتضيات النصوص الرضيبية اجلاري هبا العمل ابلواجبات املرتتبة علهيا قصد‬
‫تقدمي امتياز بصفة غري قانونية لبعض امللزمني ابلرضيبة‪ ،‬بعد تميهل املسؤولية عن الفعل املتابع من أأجهل واملمتثل يف‬
‫تصفية رصيد الرمس املفروض عىل جتزئة ا ألرايض‪ ،‬استنادا اىل التلكفة التقديرية بدل التلكفة الجاملية احلقيقية‬
‫ألشغال التجهزي؛‬
‫وحيث يس تفاد من واثئق امللف‪ ،‬أأن الس يد () قام ابلتوقيع عىل شواهد التسمل املؤقت لتجزئات ()‪ ،‬ابلرمغ من‬
‫تصفية رصيد الرضيبة عىل معليات جتزئة ا ألرايض عىل أأساس التلكفة التقديرية‪ ،‬فني حني تنص املادة ‪ 173‬من‬
‫القانون رمق ‪ 89-30‬احملدد لنظام الرضائب املس تحقة للجامعات احمللية وهيئاهتا‪ ،‬عىل أأن تصفية الرمس املعين تمت عىل‬
‫أأساس اللكفة احلقيقية ألشغال التجهزي؛‬
‫‪197‬‬
‫وحيث رصح املس تأأنف‪ ،‬أأثناء الاس امتع اليه يف املرحةل الابتدائية‪ ،‬أأن امجلاعة اكنت تعمتد عىل التلكفة التقديرية‬
‫ألشغال التجزئات من أأجل تصفية الرمس املفروض علهيا‪ ،‬نظرا لكون التلكفة احلقيقية لهذه املشاريع تكون مطابقة‬
‫للتلكفة التقديرية؛‬
‫وحيث مل يناقش احلمك الابتدايئ ما تضمنه ترصحي املتابع‪ ،‬ومل يتأأكد من وجود اختالف بني التلكفة التقديرية واللكفة‬
‫الهنائية ل ألشغال واذلي من شأأنه تربير مساءةل املعين اب ألمر عىل الفعل املنسوب اليه؛‬
‫وحيث يكون احلمك املس تأأنف‪ ،‬حيامن قىض ابرتاكب الطاعن خملالفة القواعد املتعلقة ابثبات ادليون العمومية وتصفيهتا‬
‫وا ألمر برصفها وعدم الوفاء جتاهال أأو خرقا ملقتضيات النصوص الرضيبية اجلاري هبا العمل ابلواجبات املرتتبة علهيا‬
‫قصد تقدمي امتياز بصفة غري قانونية لبعض امللزمني ابلرضيبة‪ ،‬دون تبيان العنارص املادية للمؤاخذة‪ ،‬ول النتاجئ املالية‬
‫املرتتبة عهنا‪ ،‬وخاصة ما يتعلق ابلمتياز املمنوح للملزمني‪ ،‬قد أأسس قضاءه عىل مؤاخذة غري اثبتة‪ ،‬وهو ما جيعهل‬
‫غري مرتكز عىل أأساس ويربر الغاءه؛‬
‫وحيث مل يثبت التحقيق الابتدايئ أأو خالل مرحةل الاس تئناف أأن املبالغ املضمنة ابلتصارحي اليت مت عىل أأساسها‬
‫تصفية الرمس تقل عن التلكفة الهنائية ألشغال التجهزي‪ ،‬مما جيعل مسؤولية املس تأأنف عن املؤاخذة املنسوبة اليه غري‬
‫اثبتة؛‬
‫لهذه ا ألسااااااباب‪،‬‬
‫‪198‬‬
‫قضى استئنـافيا وبمثابة حضوري بما يلي‪:‬‬
‫أوال‪-‬من حيـث الشكـل‪ :‬قبـول طلب االستئـنـاف؛‬
‫ثانيا‪ -‬من حيث الجوهـر‪:‬‬

‫‪ -1‬إلغاء الحكم المستأنف فيما قضى به بخصوص المؤاخذة الرابعة والحكم بعدم مؤاخذة‬
‫المستأنف بشأنها؛‬
‫‪ -2‬تأييد الحكم المستأنف فيما قضى به بخصوص باقي المؤاخذات؛‬
‫‪ -3‬تخفيض مبلغ الغرامة المحكوم بها وتحديدها في ثالثين ألف وخمسمائة‬
‫(‪ )30.500,00‬درهم؛‬
‫وبه صدر هذا القرار عن غرفة االستئناف‪ ،‬وتلي في الجلسة العلنية المنعقدة بقاعة الجلسات بالمجلس‬
‫األعلى للحسابات بتاريخ ‪ 11‬نونبر ‪2020‬؛‬
‫وكانت هيئة الحكم مكونة من ذ‪ .‬محمد الصوابي رئيسا‪ ،‬وذ‪ .‬عبد اهلل الهاجفي وذ‪ .‬موسى‬
‫لخليفي وذ‪ .‬عبد الخالق الشماشي أعضاء‪ ،‬وذ‪ .‬عبد النور عفريط مقررا؛‬
‫‪199‬‬
‫‪200‬‬
‫إﺻﺪار ا�ﻠﺲ اﻷ�ﲆ �ﻠﺤﺴﺎ�ت ـ ‪2021‬‬
‫‪ISBN : 978-9920-751-24-7‬‬

Arrets CH Appel Vol3 Ar File 782

Uploaded by

Document Information

Original Title

Copyright

Available Formats

Share this document

Share or Embed Document

Sharing Options

Did you find this document useful?

Is this content inappropriate?

Copyright:

Available Formats

Arrets CH Appel Vol3 Ar File 782

Uploaded by

Copyright:

Available Formats

‫قرارات غرفة الاس تئناف ‪2021 -‬‬

‫القواعد املستنبطة من القرارات الصادرة‬

‫قرار عدد ‪ .2020/10‬متعلق حبساب امجلاعة الرتابية العروي‬

‫قرار عدد‪2019/01 :‬‬

‫اثنيا‪ -‬حول حصة احلمك املس تأأنف‬

‫يق ـ ـ ـ ـ ــرر نهائيا مـ ــا ي ـ ـل ــي‪:‬‬

‫الشماشي مستشارا مراجعا؛‬

‫وبمساعدة السيدة الحسنية نفيس كاتبة للضبط‪.‬‬

‫قرار عدد‪2019/03 :‬‬

‫يق ــرر استئنافيا ونهائيا مـ ــا ي ـ ـل ــي‪:‬‬

‫الحسنية نفيس كاتبة للضبط‪.‬‬

‫قرار عدد‪2019/08 :‬‬

‫اثنيا‪ -‬من حيث اجلوهر‬

‫ق ـ ــرر استئنافيا ونهائيا مـ ــا ي ـ ـل ــي‪:‬‬

‫مقررا؛ وبمساعدة كاتبة الضبط السيدة الحسنية نفيس‪.‬‬

‫قرار عدد‪2020/05 :‬‬

‫اثنيا‪ -‬حول حصة احلمك املس تأأنف‬

‫قرر استئنافيا ونهائيا مـ ــا ي ـ ـل ــي‪:‬‬

‫وبمساعدة السيدة الحسنية نفيس كاتبة للضبط‪.‬‬

‫قرار عدد‪2020/10 :‬‬

‫المـ ـمـلكة المغــربي ــة‬

‫‪ .2‬حول الوس يةل الثانية‬

‫يقرر استئنافيا ونهائيا ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬من حيث الشكل ‪ :‬قبول طلب االستئناف‬

‫وبمساعدة كاتبة الضبط السيدة الحسنية نفيس‪.‬‬

‫قرار عدد‪2020/11 :‬‬

‫المـ ـمـلكة المغــربي ــة‬

‫يقرر المجلس استئنافيا ونهائيا ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬من حيث الشكل ‪ :‬قبول طلب االستئناف‬

‫وبمساعدة كاتبة الضبط السيدة الحسنية نفيس‬

‫قرار عدد‪2020/12 :‬‬

‫المـ ـمـلكة المغــربي ــة‬

‫‪ .2‬حول الوس يةل الثانية املرتكزة عىل ضعف املوارد البرشية‬

‫أوال‪ -‬من حيث الشكل ‪ :‬قبول طلب االستئناف‬

‫وبمساعدة كاتبة الضبط السيدة الحسنية نفيس‬

‫قرار عدد‪2020/13 :‬‬

‫ذلكل تكون هذه الوس يةل غري مرتكزة عىل أأساس‪.‬‬

‫أوال‪ -‬من حيث الشكل ‪ :‬قبول طلب االستئناف‬

‫وبمساعدة كاتبة الضبط السيدة الحسنية نفيس‪.‬‬

‫قرار عدد‪2020/14 :‬‬

‫قرر استئنافيا ونهائيا ما يلي‪:‬‬

‫من حيث الشكل ‪ :‬قبول طلب االستئناف‬

‫وبمساعدة كاتبة الضبط السيدة الحسنية نفيس‪.‬‬

‫قرار عدد‪2020/15 :‬‬

‫المـ ـمـلكة المغــربي ــة‬

‫أوال‪ -‬من حيث الشكل‪ :‬قبول طلب االستئناف‬

‫وبمساعدة السيدة الحسنية نفيس كاتبة للضبط‪.‬‬

‫قرار عدد‪2020/16 :‬‬

‫المـ ـمـلكة المغــربي ــة‬

‫قضى استئنافيا ونهائيا بمــا ي ـلــي‪:‬‬

‫أوال) من حيث الشكل‪ :‬قبول طلب االستئناف‬

‫وبمساعدة السيدة الحسنية نفيس كاتبة للضبط‪.‬‬

‫قرار عدد‪2020/17 :‬‬

‫المـ ـمـلكة المغــربي ــة‬

‫قضى استئنافيا بمــا ي ـلــي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬من حيث الشكل‪ :‬قبول طلب االستئناف؛‬

‫وبمساعدة السيدة الحسنية نفيس كاتبة للضبط‪.‬‬

‫قرار عدد‪2020/19 :‬‬

‫المـ ـمـلكة المغــربي ــة‬

‫لهذه ا ألس باب‪،‬‬

‫وبمساعدة السيدة الحسنية نفيس كاتبة للضبط‪.‬‬

‫قرار عدد‪2020/21 :‬‬

‫المـ ـمـلكة المغــربي ــة‬