You are on page 1of 12

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم والبحث العلمي‬


‫جامعة الجزائر ‪ 2‬أبو القاسم عبد هللا‬
‫كلية علوم اإلنسانية‬
‫الفوج‪11:‬‬
‫السنة‪ :‬أولى ليسانس‬
‫كلية‪ :‬علوم اإلنسانية‬
‫مقياس‪ :‬مدخل الى علم اآلثار‬
‫‪:‬عنوان‪ -‬البحث‬

‫أ‪-‬س‪-‬ب‪-‬ا‪-‬ب‪ -‬و‪-‬ع‪-‬و‪-‬ا‪-‬م‪-‬ل‪ -‬ت‪-‬ش‪-‬ك‪-‬ل‪ -‬ا‪-‬ل‪-‬م‪-‬و‪-‬ا‪-‬ق‪-‬ع‪ -‬ا‪-‬ال‪-‬ث‪-‬ر‪-‬ي‪-‬ة‪-‬‬

‫من اعداد الطلبة‪:‬‬

‫‪ ‬تحت اشراف األستاذة‪:‬د‬

‫السنة الدراسية‪:-‬‬
‫‪2020/2021‬‬
‫خطة البحث‬

‫‪ ‬المقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬م‪-‬ا‪-‬ه‪-‬ي‪-‬ة‪ -‬ا‪-‬ل‪-‬م‪-‬و‪-‬ا‪-‬ق‪-‬ع‪ -‬ا‪-‬أل‪-‬ث‪-‬ر‪-‬ي‪-‬ة‪-‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المواقع األثرية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهم المواقع االثرية في مصر‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أ‪-‬ن‪-‬و‪-‬ا‪-‬ع‪ -‬ا‪-‬ل‪-‬م‪-‬و‪-‬ا‪-‬ق‪-‬ع‪ -‬ا‪-‬ال‪-‬ث‪-‬ر‪-‬ي‪-‬ة‪ -‬و‪-‬ع‪-‬و‪-‬ا‪-‬م‪-‬ل‪ -‬ت‪-‬ش‪-‬ك‪-‬ل‪-‬ه‪-‬ا‪-‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أنواع مواقع األثرية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أسباب وعوامل تشكل المواقع االثرية‬

‫‪ ‬خاتمة‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫الــــمــقــــدمـــة‬ ‫‪‬‬
‫خلفت الحضارات الغابرة خلفها العديد من االثار التي بقيت شاهدة عليها‬
‫ودالة على ماكن يتميز به‪ ،‬والتي وجدة في المواقع االثرية‬
‫الموجودة في كافة ارجاء العالم‪ ،‬فال تكاد تخلوا دولة ما من المواقع‬
‫أثري المميز والتي نجد فيه الكثير من االثار بمختلف انواعها والتي‬
‫خاللها نستطيع اكتشاف تاريخ الحضارات في تلك الدولة‪ ،‬من خالل هذا‬
‫يمكن طراح اإلشكالية التالية ما هو مفهوم المواقع االثرية؟ وماهي أهم‬
‫المواقع االثرية في مصر؟ وماهي أنوعها المواقع االثرية؟ وماهي‬
‫العوامل التي سهمت في تشكل مواقع االثرية؟‬
‫ماهية المواقع االثرية‬ ‫المبحث األول‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المواقع االثرية‬


‫الموقع االثري هو المكان الذي يعثر فيه على المخلفات االثرية الدالة على‬
‫النشاطات التي قام بها اإلنسان خالل العصور القديمة وكل هذا يتم عن طريق‬
‫الحفر والتنقيب بغية الوصول إليه‬
‫عادة يتم التعرف على المواقع االثرية من خالل الحصول على المخلفات صدفة‪،‬‬
‫وهذه المواقع تختلف مساحة وشكالً‪ ،‬لكنها تشترك في كونها تضم بقايا أثرية‬
‫سواء كانت منقولة أو ثابتة أما المادة ‪ 28‬من القانون ‪ ،04/98‬فقد عرفت‬
‫المواقع االثرية على أنها مساحات مبنية أو غير مبنية دون وظيفة تؤديها‪،‬‬
‫تشهد بأعمال اإلنسان أو بتفاعله مع الطبيعية‪ ،‬بما في ذلك باطن األراضي‬
‫المتصلة بها‪ ،‬ولها قيمة من الوجهة التاريخية أو االثرية أو الدينية أو الفنية أو‬
‫العلمية أو اإلثنولوجية أو األنثروبولوجية والمقصودة بها على الخصوص‬
‫(‪)1‬‬
‫المواقع االثرية التي بها المحميات االثرية والحظائر الثقافية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهم المواقع االثرية في مصر‬
‫سوق الخميس‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يعتبر "سوق الخميس" امتداداً لمعابد "عرب الحصن"‪ ،‬أو ما يعرف بمنطقة‬
‫المعابد‪ ،‬والتي تحتوي على معابد األسرتين التاسعة عشرة والعشرين‪ ،‬ونظراً‬
‫ألهمية المواقع من الناحية األثرية‪ ،‬تقوم "منطقة اثار المطرية وعين شمس"‬
‫حاليا ً بعمل حفائر منظمة (منذ موسم ‪٢٠٠٣‬م) في الموقع المسمى "سوق‬
‫الخميس الجديد"‪ ،‬وقد أسفرت حفائر (موسم‪٢٠٠٥‬م) عن الكشف عن جزء من‬
‫جدار من الطوب اللبن الذي يرجع لعصر الهكسوس‪ ،‬وكذلك صومعة غالل من‬
‫(‪)2‬‬
‫نفس العصر‪ ،‬وكذلك ثم الكشف عن رأس تمثال للملك "سنوسرت األول "‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ . 1‬بوزياني فاطمة الزهراء‪ ،‬دراسة تقييمية للحفائر االثرية بتلمسان اغادير والمنصورة والمشور‪،‬‬
‫مذكرة ماجيستر في علم االثار الوقائي‪ ،‬جامعة ابي بكر بلقايد تلمسان‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية والعلوم‬
‫االجتماعية قسم التاريخ واالثار‪ 2010/2011 ،‬ص‪18‬‬
‫‪ . 2‬الدكتور عبد الحليم نور الدين‪ ،‬مواقع االثار المصرية القديمة‪ ،‬الخليج العربي للطباعة والنشر‪ ،‬ط ‪8‬‬
‫‪٢٠٠٥‬م‪ ،‬ص‪٦٨-٦٧‬‬
‫الجبال االحمر‬ ‫‪‬‬
‫ويقع شرق حي "العباسية"‪ ،‬وهو جزء من "جبل المقطم" ويرجع تكوينه‬
‫لعصور جيولوجية موغلة في القدم‪ ،‬يؤكد ذلك تحجر أشجاره‪ .‬وقد أطلق عليه‬
‫"هيرودوت"(األرض الحمراء)‪ ،‬إشارة إلى احمرار لون صخوره‪ ،‬حيث كان‬
‫يوجد به حجر "الكوارتز" أو الحجر الرملي المائل لالحمرار‪ .‬وال تزال محاجر‬
‫(‪)1‬‬
‫"الجبال األحمر " كغيرها من المحاجر تضم تماثيل واَثاراً أخرى لم تكتمل‪.‬‬
‫هضبة الجيزة‬ ‫‪‬‬
‫تعتبر هضبة "الجيزة" من أشهر المواقع االثرية في العالم‪ ،‬االنها تضم الهرم‬
‫األكبر‪ ،‬وأبا الهول‪ ،‬وعدد كبيرا من االهرامات‪ ،‬ومقابر األسرة المالكة‪ ،‬وكبار‬
‫رجال الدولة‪ ،‬والطبقة المتوسطة‪ ،‬والعمال‬
‫وتضم المنطقة أحد عشر هرماً‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫أـ هرم "خوفر"‪ ،‬وثالثة أهرام للملكات‪ ،‬وهرم صغير للعبادة‬
‫ب ـ هرم "خفرع"‪ -،‬وهرم اخر صغير‬
‫(‪)2‬‬
‫ج ـ هرم "منكاورع"‪ ،‬وثالثة أهرام أخرى‬
‫أبو صير‬ ‫‪‬‬
‫تقع "أبو صير" إلى الجنوب من "الجيزة " وشمال "سقارة" وهي واحدة من‬
‫أكثر جبانات" منف" ثراء‪ .‬وقد اشتق اسم "أبو صير" من (بو أوزير) أي‪ :‬مقر‬
‫االله "أوزير"‬
‫وتشتهر أبو بصير بما تضمه من معابد الشمس لملوك االسرة الخامسة‪،‬‬
‫(‪)3‬‬
‫وأهرامات بعض ملوك هذه االسرة‪ ،‬وجبانات من عصور مختلفة‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ . 1‬الدكتور عبد الحليم نور الدين‪ ،‬مواقع االثار المصرية القديمة‪ ،‬الخليج العربي للطباعة والنشر‪ ،‬ط ‪8‬‬
‫‪٢٠٠٥‬م‪ ،‬ص‪٦٩‬‬
‫‪ .2‬الدكتور عبد الحليم نور الدين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪٩٠‬‬
‫‪ .3‬الدكتور عبد الحليم نور الدين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪٩٦‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أنواع المواقع االثرية وعوامل تشكلها‬

‫المطلب االول‪ :‬أنواع المواقع األثرية‬


‫تختلف المواقع االثرية باختالف طبيعتها واالزمنة التي تعود اليها والحضارات‬
‫التي تمثلها ولكل مواقع مزاياه الخاصة به وال يوجد موقعان اثريان متشابهان‬
‫تمام الشبه في قطر واحد ويشتد التباين في نوع مواقع االثار من قطر ألخر‬
‫الختالف مظاهر الحضارة بينها ومع ذلك يمكن القول ان الكهوف والتلول‬
‫االثرية والنصب التذكارية والقالع‪ -‬الحربية والمدافن وشرفات األنهار هي‬
‫األنواع العامة للمواقع االثرية التي تالحظ بكثر من قبل الباحثين عن االثار‬
‫‪.‬والمنقبين فيها‬
‫‪ ‬الكهوف والمالجئ الصخرية‪:‬‬
‫فالكهوف والمالجئ الصخرية تكثر في المناطق الجبلية حيث تضافرت العوامل‬
‫الطبيعية على تكوينها واستفاد االنسان من وجودها الطبيعي بااللتجاء الطبيعي‬
‫اليها لحماية نفسه من العدو ومن قسوة البيئة الطبيعية وخصوصا في العصور‬
‫(‪)1‬‬
‫الحجرية القديمة‬
‫أن األنقاض الموجد في داخل الكهوف تكون نوعا خاصا من المواقع االثرية‬
‫يتكون من طبقات متعاقبة ألنواع مختلفة من التربة (‪ )2‬فالباحث عن االثار ال يجد‬
‫في جدرانا او أي شكل من أشكال المباني بل يرى طبقات متعاقبة ال نواع‬
‫مختلف من التربة تجمع كل نوع منها بطريق جيولوجيا في فترة طويلة جدا من‬
‫الزمن وفي هذه التربة تجمع كل نوع منها جميع المواد التي اضاعها سكان‬
‫الكهف أو دفنوها في أوقات مختلفة وبقيت سالمة تحت تأثير األحوال الطبيعية‬
‫(‪)3‬‬
‫المحلية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ . 1‬الدكتور تقي الدباغ أستاذ علم االثار‪ ،‬طرق التنقيبات االثرية‪ ،‬وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‪،‬‬
‫اآلداب جامعة بغداد‪ ،١٩٨٣ ،‬ص‪٦٣‬‬
‫‪ .2‬د‪ .‬كامل حيدر‪ ،‬منهج البحث االثري‪ ،‬دار الفكر اللبناني‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ ،١٩٩٥ ،1‬ص‪١٧‬‬
‫‪ .3‬الدكتور تقي الدباغ أستاذ علم االثار‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪٦٣‬‬

‫‪ ‬التلول االثرية‪:‬‬
‫الحقائق المعروفة أن الناس مند القدم اختاروا البناء في المواقع الواحد أكثر من‬
‫مرة‪ ،‬إذا كان من العسير ترك الموقع االنة يكلف الكثير من المال والجهد إلعادة‬
‫البناء‪ ،‬وكل ما كان يحدث هو أن تمهد األرض بحيث تصلح إلقامة البناء الجديد‬
‫ومع تطور اإلنسان يتطور البناء ويرتفع‪ .‬ثم يترك المواقع ألسباب عديدة‪ ،‬وقد‬
‫ترتفع هذه التالل إلى أكثر من ‪ ٤٠‬متراً فوق مستوى األرض المجاورة على‬
‫شكل طبقات متعاقبة‪ ،‬وتكون الطبقة العليا هي المباني التي بنيت أخيراً‪ .‬وتبدو‬
‫هذه المواقع في بعض األحيان وكأنها قرى غير ثابتة سكنها االنسان القديم عند‬
‫خروجه من الكهوف في نهاية عصر (الباليستوسين) وساعدت التطورات التي‬
‫حصلت في حياة اإلنسان القديم على االستيطان‬
‫وأحيانا ً أخرى تبدو هذه المواقع كبيرة حيث تمثل مدنا ً صغيرة كانت بداية‬
‫ظهورها في عصر فجر الكتابة ثم أصبحت من المعالم الواضحة في عصر فجر‬
‫(‪)1‬‬
‫السالالت‬
‫‪ ‬القالع‪ -‬والحصون‪:‬‬
‫شيدت القالع‪ -‬والحصون في أغلب الحاالت على حدود الدول والبلدان‬
‫ويمتاز بناؤها بالضخامة وبوجود االسوار العالية واألبراج المنيعة ألنها‬
‫بنيت في األساس ألغراض حربية ونجد حولها أحيانا ً الخنادق العميقة‬
‫والواسعة نذكر من هذه القالع‪ .‬قلعة البتراء التي بناها الحوريون واستقر‬
‫فيها فيما بعد األنباط في نهاية القرن الثاني ق‪.‬م‪ ،‬وبمرور الزمن أصبحت‬
‫(‪)2‬‬
‫البتراء المدينة الرئيسية على طريق القوافل بين الشام والحجاز‬
‫‪ ‬المدافن‪:‬‬
‫تشمل المدافن أنواعا ً مختلفة من القبور توجد داخل القرى والمدن أو‬
‫خارجها وتتميز بالمباني الظاهرة على السطح األرض كاألهرامات‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ .1‬د‪ .‬كامل حيدر‪ ،‬منهج البحث االثري‪ ،‬دار الفكر اللبناني‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ ،١٩٩٥ ،1‬ص‪١٨-١٧‬‬
‫د‪ .‬كامل حيدر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪2. ١٩‬‬

‫واألبراج والقباب والمصاطب وشواهد القبور القائمة والمسطحة التي ال‬


‫تتميز إذ كانت مستوية على سطح األرض‬
‫(‪)1‬‬
‫وبعض المدافن تكون على شكل نواويس أو جرار فخارية داخل األرض‬
‫‪ ‬النصب التذكارية‪:‬‬
‫النصب التذكارية هي العالمات التي أقامها الملوك والقادة واألبطال لتسجيل‬
‫أعمال تستحق التخليد كاالنتصار في الحروب أو بعض المآثر الخالدة التي قاموا‬
‫بها‪ ،‬ومثال عن ذلك النصب التذكاري المعروف بحجر بهستون الموجود على‬
‫قمة جبل من الجبال الممتدة بين كرمنشا وهمدان في إيران‪.‬‬
‫وهناك الكثير من النصب التذكارية الموجودة على ضفاف نهر الكلب في لبنان‬
‫(‪)2‬‬
‫وأهمها ذلك النصب الذي يسجل تاريخ استقالل لبنان‬
‫شرفات األنهار‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫مند القدم استوطن اإلنسان على ضفاف األنهار وبني بالقربى منها مستوطناته‬
‫ومن المعروف أنه كلما ع ّمق النهر مجراه ضاق الوادي وانحسرت المياه على‬
‫الجانبين مم يضطر اإلنسان ألن يتبع مياه النهر ليبقى قريبا ً منها تاركا ً وراءه‬
‫مخلفاته في مستوطناته القديمة وهكذا نرى أقدم اآلثار بعيدة عن المجرى‬
‫الحديث للنهر وعلى منسوب أكثر ارتفاعا ً من منسوب واديه الحالي‪ .‬وخير مثال‬
‫(‪)3‬‬
‫على ذلك شرفات نهر النيل‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أسباب وعوامل تشكل المواقع االثرية‬
‫العوامل الطبيعية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إن في فيضان األنهار خطر على المدن التي أقيمت على ضفافها‪ ،‬وقد يتغير‬
‫مجراها فتغمر مياهها المدن التي امامها‪ ،‬وتهجر المدن التي كانت مقامة على‬
‫ضفافها‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ . 1‬د‪ .‬كامل حيدر‪ ،‬منهج البحث االثري‪ ،‬دار الفكر اللبناني‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ ،١٩٩٥ ،1‬ص ‪٢٠-١٩‬‬
‫‪ .2‬د‪ .‬كامل حيدر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪٢٠‬‬
‫‪ .3‬د‪ .‬كامل حيدر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪٢١-٢٠‬‬

‫في المجري األول‪ ،‬ونفس الحال بالنسبة للمدن والمباني التي تقام على شواطئ‬
‫البحار‪ ،‬فهذه األخير قد يرتفع مستوى مياهها بسب المد والجزر واألعاصير‬
‫والزالزل‬
‫العوامل البشرية‬ ‫‪‬‬
‫قد يلجأ االنسان الى بقايا مباني قديمة فيقتلع احجارها واعمدتها‪ ،‬ليعيد‬
‫استعمالها في بناء مدنه الجديدة‪ ،‬وقد يختار مواقع تلك المدن فيهيئها ليشيد‬
‫فوقها مبانيه‪ ،‬وقد حدث هذا أكثر من مرة‪ ،‬فمدينة تروادة تقوم على أنقاض‬
‫تسع مدن متراكبة فوق بعضها البعض‬
‫كما ان االنسان يلجأ احيانا الى إعادة بناء بعض المعالم الدينية كالمعابد‬
‫والمساجد‪ ،‬وتجديدها لقداسة موقعها – كجامع القيروان الذي جدد في عهد‬
‫االغالبة كلية ماعدا المحراب الذي احتفظ به واالكتفاء بتكسيته باأللواح‬
‫الرخامية والبالطات الخزفية‬
‫العوامل االقتصادي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫لقد دأب االنسان مند القدم على اختيار موقع االستقرار وبناء المدن فيها‪ ،‬لما‬
‫توفره من موارد طبيعية مختلفة تساعده في النمو االقتصادي وتطويره‪ ،‬غير‬
‫أنه قد تتغير الظروف وتنقطع الموارد فيهجر االنسان المكان ويرحل الى مكان‬
‫اخر‪ ،‬فقد تبنى مدينة على ضفاف نهر ثم يغير النهر مجراه فيؤثر هذا سلبا على‬
‫اقتصاد المدينة ويدفع أهلها لهجرانها‪ -،‬وقد ينتشر فيها وباء خطير او يطالها‬
‫الجفاف‪ -‬والقحط فتنتشر المجاعة والفقر‪ ،‬ومن ثم يضطر أهلها الى الرحيل عنها‬
‫(‪)1‬‬
‫للبحث عن الرزق في أماكن أخرى‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ .1‬عبد القادر دحدوح‪ ،‬مدخل الى علم االثار وتقنياته‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية والعلوم االجتماعية قسم‬
‫التاريخ واالثار ص ‪09‬‬

‫العوامل السياسية‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫نتيجة الحروب‪ ،‬فكثيرا ما يتحصن االنسان داخل اسوار مدينته وقالعه وحصونه‬
‫فيضطر العدو المهاجم الى ضرب االسوار ودكها وقد يهدمها ويحرقها بعد‬
‫فتحتها‪ ،‬ويقتل أهلها ويجليهم عنها‪ ،‬وأحيانا يبني الحكام مدينة ويتخذونها‬
‫عاصمة بدال من العاصمة األولى التي كانت مستبحرة في العمران‪ ،‬فيهجرها‬
‫الناس الى العاصمة الجديدة‪ ،‬كما حدث لقلعة بني حماد لما بنيت مدينة بجاية‬
‫الناصرية‪ ،‬وانتقال االمراء الحماديين اليها‪ ،‬فخربت القلعة وهجرها أهلها بينما‬
‫(‪)1‬‬
‫عمرت بجاية وزاد ساكنوها‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ .1‬عبد القادر دحدوح‪ ،‬مدخل الى علم االثار وتقنياته‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية والعلوم االجتماعية قسم‬
‫التاريخ واالثار ص ‪09‬‬

‫الــــخــــاتـــمــــــــة‬ ‫‪‬‬
‫إن المواقع االثرية مهمة في تاريخ كل شعوب فهي سبب في العديد من‬
‫االكتشافات االثارية المهمة‪ ،‬وتختلف المواقع االثرية من مكان الى أخر‪،‬‬
‫لكن هذه المواقع االثرية تشكلت من خالل مجموعة من عوامل (طبيعية‬
‫وبشرية واقتصادية وسياسة)‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬
‫‪ . 1‬بوزياني فاطمة الزهراء‪ ،‬دراسة تقييمية للحفائر االثرية بتلمسان اغادير والمنصورة والمشور‪،‬‬
‫مذكرة ماجيستر في علم االثار الوقائي‪ ،‬جامعة ابي بكر بلقايد تلمسان‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية والعلوم‬
‫االجتماعية قسم التاريخ واالثار‪2010/2011 ،‬‬
‫‪. 2‬الدكتور عبد الحليم نور الدين‪ ،‬مواقع االثار المصرية القديمة‪ ،‬الخليج العربي للطباعة والنشر‪ ،‬ط ‪8‬‬
‫‪٢٠٠٥‬م‬
‫‪. 3‬الدكتور تقي الدباغ أستاذ علم االثار‪ ،‬طرق التنقيبات االثرية‪ ،‬وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‪،‬‬
‫اآلداب جامعة بغداد‪١٩٨٣ ،‬‬
‫‪ .4‬د‪ .‬كامل حيدر‪ ،‬منهج البحث االثري‪ ،‬دار الفكر اللبناني‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪١٩٩٥ ،1‬‬
‫‪. 5‬عبد القادر دحدوح‪ ،‬مدخل الى علم االثار وتقنياته‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية والعلوم االجتماعية قسم‬
‫التاريخ واالثار‬

You might also like