Professional Documents
Culture Documents
Document
Document
اللقب :لعماري
الفوج 3 :
المجموعة1:
المشكلة االقتصادية
كل حياة اقتصادية تقوم على الوجود المتالزم لإلنسان والموارد فاإلنسان بحكم تكوينه الطبيعي والنفسي واالجتماعي له مجموعة من
الحاجات التي يجد إشباعها في الموارد التي تقدمها له الطبيعة .ويالحظ أن إشباع البعض من هذه الحاجات ميسر ألن الطبيعة قدمت
وسائل إشباعها بكميات كافية ،دون مضيعة للوقت أو تحمال للجهد ،وهو ما أطلقنا عليه الموارد الحرة والتي ال تثير أية مشكلة
اقتصادية .أما بالنسبة للنوع األخر من الموارد ،وهو الموارد االقتصادية وهي التي تتصف بالندرة فهي جد مختلفة ،حيث أن هناك
جانب كبير من الوسائل التي تقدمها الطبيعة إلشباع الحاجات Vاإلنسانية المتعددة ال تكفي بكمياتها المحدودة لهذا اإلشباع .من هذا الوضع
تنشأ ما يعرف بالمشكلة االقتصادية .فما هي المشكلة االقتصادية و ماهي أركانها ؟
تعرف المشكلة االقتصادية بأنها عدم قدرة المجتمع على إشباع جميع احتياجات أفراده من السبع و الخدمات في ظل ندرة الموارد
ووسائل اإلنتاج .من خالل التعريف تظهر االسباب و العوامل التي تؤدي الى بروز المشكلة االقتصادية و هي كما اتفق المفكرين
االقتصاديين تشكل أركان المشكلة االقتصادية و هي ندرة الموارد ،ال محدودية الحاجيات ، Vاالختيار و التضحية
تنقسم الموارد الى قسمين موارد غير اقتصادية (الحرة) و المال موارد االقتصادية ،الموارد غير االقتصادية ال يملكها أحد بل هي لكل
الناس ،ليس لها ثمن إذ توجد في الطبيعة و بكميات كبيرة وغير محدودة ( مثل أشعة الشمس ،الهواء . )...فهي ال تعد سببا للمشكلة
االقتصادية.اما الموارد االقتصادية فهي موارد محدودة و نادرة ال يمكن الحصول عليها دون بذل جهد أو دفع ثمن ،وتقسم إلى :
األرض ،العمل و رأس المال .و من خصائص الموارد االقتصادية تمتاز عموما بالتنافس و القابلية لالستبدال و ان تكون نحبها للمبادلة
كذلك تكون نافعة لكن من اسباب ندرة الموارد عدم كفاية موارد المجتمع الطبيعية و البشرية ،زيادة عدد السكان بنسب تفوق الزيادة
في اإلنتاج .
عندما ننتقل الى الحاجات و الرغبات غير المحدودة نجد فيها نوعين حاجات مادية معنوية و حاجات Vضرورية كمالية و من خصائص
هذه الحاجات من الناحية االقتصادية هي القابلية للتعدد ،القابلية لإلشباع ،القابلية لإلستبدال .
في االختيار و التضحية على االختيار ،بين أي الحاجات يشبع أوال ،وذلك لعدم القدرة على إشباع كل هذه الحاجات Vفندرة الموارد
يتطلب منا استغالل الموارد االقتصادية النادرة ذات االستعماالت المتعددة والمختلفة على أفضل وجه .يقصد باالختيار االختيار القائم
على المبادئ االقتصادية والمرتكز على منطق العقالنية والذي يعني التوفيق بين االستعماالت Vالبديلة المتاحة له أي االختيار بين أي
الحاجات التي يجب على اإلنسان أن يقوم بإشباعها وأي الحاجات التي يضحي بها ويتخلى عن إشباعها) .وكما أن الفرد يواجه دائما
بمشكلة االختيار فإن الجماعة أيضا تواجه بنفس المشكلة وكذلك المجتمع والدولة ،فتجبرها ندرة مواردها إلى ضرورة توجيهها نحو
إشباع الرغبات وذلك على حساب الحرمان من إشباع رغبات أخرى.
و كخالصة إن اإلنسان يلعب دورا اساسيا بالنسبة لكافة جوانب المشكلة االقتصادية
فهناك مشكلة القصور في استغالل الموارد الطبيعية كما غيرت عنه األية الكريمة « و آتاكم من كل ما سألتموه و إن تعدو نعمة هللا ال
تحصوها ،إن االنسان لظلوم كفار »
كذلك مشكلة سوء التوزيع قال هللا تعالى « :و إذا قبل لهم أنفقوا مما رزقكم هللا قال الذين كفروا للذين امنوا أنطعم من لو يشاء هللا
أطعمه إن أنتم إال في ضالل مبين »