اإلنسان كائن اجتماعي,و لما كان كذلك فهو بحاجة للتواصل مع غيره,و هذا التواصل يحتاج أن يؤسس
.على آليات و قواعد
.في األسطر القادم سنوجز أهم ثالث قواعد من آليات التواصل الفعال ـ معرفة الطرف اآلخر لكل فرد سلوك يميزه عن اآلخرين و لكل مجتمع ثقافته التي يعتز بها.في التواصل مع المجتمع نحتاج لمعرفة معلومات عن الطرف اآلخر سواء كان فردا أو مجموعة.تفيدنا المعلومات في فهم اآلخر و توظيف .االستراتيجيات المناسبة له إلقناعه بوجهة نظرنا أو المشروع الذي نتبناه ـ االستماع بعد جمع المعلومات عن الطرف اآلخر ,يجب عليك أن تستمع له جيدا,لما يقوله و تبدي به اهتماما كبيرا,فنفس مستوى االهتمام الذي ستبديه للطرف اآلخر,مهما كان مضمون رسالته و مهما شعرت بالملل أو عدم جدوائية ما يقوله,فتأكد أنه سيستمع لكالمك بنفس الطريقة,و هذا هو الهدف,أي أن يستمع بطريقة .جيدة لرسالتك,و هو ما ستحصل عليه بإنصاتك لما يعرضه ـ إشراك جميع األطراف إشراك أصحاب المصلحة في النقاش حول مدى جدوائية مشروع معين,سيمكنك من معرفة نقاط القوة و .تعزيزها و نقاط الضعف و تجنبها ذات مرة أرادت منظمة مدنية تشييد نقطة مياه في قرية تعاني من العطش,و تتكفل فيها النساء بحمل الماء .على رؤوسهن و السير لخمس كيلومترات هي المسافة التي تفصل بين القرية و أقرب بئر قامت المنظمة بحشد التمويالت و تشييد النقطة ثم تعيين شخص لمراقبتها و تسييرها,بعد فترة عاد مسؤول التقييم فوجد أن شيئا لم يتغير ,و أن نفس النساء ال زلن يجلبن الماء من نفس المسافة.سأل عن سبب عدم أخذهم للماء من النقطة التي تم تشييدها فأخبره أحد األفراد بأن المكان التي ُ شيدت فيه نقطة المياه يعتبره .سكان القرية "مسكونا بالجن "و أن أي شخص شرب منه ستصيبه اللعنة .هنا لو أن المنظمة قامت بالتواصل مع السكان المحليين و إشراكهم في المشروع لما حدث ما حدث نخلص مما سبق إلى أن التواصل عملية مركبة تحتاج لمعارف مسبقة نوظف من خاللها كل المكتسبات,منها مكتسبات المساق,لدعم الحجج و الرؤى التي نتبناها و للمساهمة في التواصل مع فئات المجتمع من أصحاب المصلحة