Professional Documents
Culture Documents
الكفالة شرعا
الكفالة شرعا
الكفالة في الشرع :عرّفها الشافعية بأنها :التزام حق ث ابت في ذم ة الغ ير أو إحض ار من علي ه ال دين أو عين
مضمونة.
وعرفها الحنفية بأنها :ضم ذمة الكفيل إلى ذمة األصيل في المطالبة.
مشروعيتها ودليلها:
الكفالة مشروعة في اإلسالم ،ولقد استدل العلماء على مشروعيتها بالكتاب والسنة واإلجماع.
أ-أما الدليل من القرآن الكريم :فقوله تعالى حكاية عن يوسف عليه السالم":ولمن جاء به حم ل بع ير وأن ا
به زعيم" قال ابن عباس :الزعيم الكفيل.
ب-وأما الدليل من السنة فأحاديث منها:
-1ً عن سلمة بن األكوع قال ":كنا جلوسا ً عند النبي صلى هللا عليه وسلم إذ أتي بجنازة فقالوا :صل عليها
فقال :هل عليه دين؟ قالوا :ال ،قال :فهل ترك شيئاً؟ قالوا :ال ،فص لى علي ه .ثم أتي بجن ازة أخ رى ،فق الوا :ي ا
رسول هللا صل عليها ،قال :هل عليه دين؟ قيل :نعم ،قال :فهل ترك شيئاً؟ قالوا :ثالث ة دن انير ،فص لى عليه ا،
ثم أتي بالثالثة فقالوا :صل عليها ،قال :هل ترك شيئاً؟ قالوا :ال ،قال :فهل عليه دين؟ قالوا :ثالثة دن انير ،ق ال:
صلوا على صاحبكم ،فقال أبو قتادة :ص ّل عليه يا رسول هللا وعل ّي دينه ،فصلى عليه" رواه البخاري.
والحكمة في ت رك الن بي ص لى هللا علي ه وس لم الص الة على من علي ه دين تح ريض الن اس على قض اء
الديون في حياتهم ،والتوصل إلى البراءة لئال تفوتهم صالة النبي صلى هللا عليه وسلم.
-2ً وعن النبي صلى هللا عليه وسلم أن ه ق ال ":ال زعيم غ ارم" ،رواه أب و داود والترم ذي ق ال الترم ذي:
حديث الحسن.
-3ً وروي أنه صلى هللا عليه وسلم ":تحمل عن رجل عشرة دنانير" رواه الحاكم.
ج-وأما الدليل من اإلجماع :أجمع المسلمون على جواز الضمان في الجملة ،وإنما اختلفوا في فروع.
حكمة مشروعيتها:
الحكمة من مشروعيتها حاجة الناس إليها ،فإن ه ق د ال يطمئن الب ائع إلى المش تري فيحت اج إلى من يكفل ه
بالثمن ،أو ال يطمئن المشتري إلى البائع ،فيحتاج إلى من يكفله في المبيع .وهي عقد وثيق ة وغرام ة ،ش رعت
لدفع الحاجة ،وهو وصول المكفول له إلى إحياء حقه ،وأكثر ما يك ون أوله ا مالم ة وأوس طها ندام ة وآخره ا
غرامة.