You are on page 1of 14

‫‪United Arab Emirates‬‬ ‫دولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫‪AL Wasl University‬‬ ‫جـــــــامـــــــعـــــــة الـــــ ـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ‬


‫‪Faculty of Islamic Studies‬‬ ‫كلي ــة الدراسات اإلسالمية‬

‫تقرير مساق‬
‫النحو وتطبيقاته(‪)3‬‬
‫عنوانه‬
‫‪.......‬احلال‪.......‬‬
‫اعداد‬
‫الطالبة‪. /‬سارة محمد الرسحيي‪ .‬الرمق اجلامعي‪2190131 :‬‬
‫الطالبة‪. /‬سارة عبد هللا حسن‪ .‬الرمق اجلامعي‪2190001 :‬‬
‫الطالبة‪/‬سارة خري هللا العلميي‪ ..‬الرمق اجلامعي‪2190292 :‬‬

‫ُم َقدَّم ال‬


‫د‪ُ /‬م َح َّمد سعيد ال ُقلل‬
‫العام اجلامعي‬
‫)‪2021‬م –‪2022‬م(‬
‫املقدمة‬
‫بسم هللا الرمحن الرحي‬

‫احلمد هلل حنمده ونستعينه ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا‪ ،‬من يهده هللا فال مضل له ومن‬
‫يضلله فال هادي له‪ ،‬والصالة والسالم على أشرف املرسلني سيدان حممد وعلى آله وصحبه أمجعني ومن‬
‫سار على دربه واهتدى هبديه إىل يوم الدين‪ ،‬أما بعد‪:‬‬
‫كثريا يف حديثنا‪ ،‬وقد ورد يف مواضع شىت يف القرآن‪ ،‬وله أمهية كبرية لدى‬
‫أسلوب احلال هو مما يستخدم ً‬
‫النحويني‪ ،‬وهلذا أاثر اهتمامي‪ ،‬فأحببت جتميع املعلومات املتعلقة به وترتيبها بشكل مبسط يف حبثي هذا‬
‫عسى أن أنفع وأفيد به القارئ‪.‬‬

‫ومل نعتمد على كتاب معني يف تقسيم البحث حيث كان مثرة قراءتنا‪ ،‬وقد أوردان امثلة من القرآن الكرمي‬
‫وقصائد العرب‪ ،‬حماولةً تقريب الصورة لذهن القارئ بقدر املستطاع‪ ،‬كما ننوه إىل أنه هناك اختالفات يف‬
‫هذا املوضوع لدى النحويني ولكن غرضنا أن نبسط املعلومات وهلذا مل نوردها يف البحث‪ ،‬اتبعنا يف هذا‬
‫منهجا واح ًدا بشكل خاص وهو الوصفي‪ ،‬ويقوم هذا املنهج على التحليل والوصف والتعليل‪ ،‬وهللا‬
‫البحث ً‬
‫ويل التوفيق‪.‬‬

‫وقد تشكل هذا البحث من عدة مطالب وهي‪:‬‬

‫املطلب األول‪ :‬املقصود ابحلال‬

‫املطلب الثاين‪ :‬أنواع احلال‬

‫املطلب الثالث‪:‬الصور اليت أتيت عليها احلال‬

‫املطلب الرابع‪ :‬صاحب احلال‬

‫املطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات عن احلال‬

‫‪1‬‬
‫المقصود بالحال‪( :‬سارة ر‬
‫خي هللا)‬
‫شبه المفعول والظرف‪ ،‬وشبه الحال بالمفعول من حيث أنها وصف فضلة مثله تأتي بعد مضي‬
‫الجملة‪ .‬ولها بالظرف شبه أيضا من حيث أنها مفعول فيها ومجيئها لبيان هيأة الفاعل أو المفعول‪،1‬‬
‫والمراد بالفضلة هو ما أتى بعد تمام الجملة أي يصح االستغناء عنها من جهة تركيب الكالم‬
‫وليس من جهة المعنى‪.2‬‬
‫وبشكل أبسط‪ ،‬الحال وصف مؤقت نكرة منصوب تبين هيئة صاحبها‪ ،3‬صالحة لجواب كيف ‪،‬‬
‫وقد تأتي غير مشتقة‪ ،‬ولكنها غالبًا تكون مشتقة‪ ،‬ويمكن أن تذكر أو تؤنث‪.4‬‬

‫أنواع الحال‪:‬‬

‫تنقسم الحال إلى عدة أقسام بالنظر إلى جوانب مختلفة تحدد أنواعها من حيث هذه األقسام ‪ ،‬من‬
‫نحو‪ :‬فائدتها‪ ،‬صاحبها‪ ،‬لفظها‪ ،‬جانب المعنى‪ ،‬والقصد منها‪ ..‬إلى غير ذلك‪.‬‬
‫نحاول فى هذا القسم من الدراسة أن نعرض بعض من أقسام الحال ‪ ،‬وأنواعها من خالل كل‬
‫قسم‪.‬‬
‫‪ -1‬القسم األول‪ :‬باعتبار فائدتها‪.‬‬
‫وتتفرع إلى فرعين ‪،‬مؤسسة وهي التي ال يتبين معناها بدونها‪ ،‬مثل‪ :‬جاء أحمد ماشيًا ‪.‬‬
‫الفرع الثاني هو أن تكون مؤكدة‪ ،‬وهي التي يتبين المعنى بدونها إذ تأتي لمجرد التأكيد‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫تبسم أحمد ضاح ًكا‪.‬‬

‫‪ -2‬القسم الثاني‪ :‬باعتبار صاحبها‪.‬‬


‫ضا‪ ،‬األول حقيقية‪ ،‬وهي التي توضح هيئة صاحبها ‪،‬مثل‪ :‬جئت راكبًا ‪.‬‬
‫وينقسم إلى فرعين أي ً‬
‫ضميرا يعود لصاحبها‪ ،‬مثل‪ :‬كلمت هندًا‬
‫ً‬ ‫والثاني أن تكون سببية‪ ،‬أي أن توضح هيئة ما يحمل‬
‫حاضرا أبوها ‪.‬‬
‫ً‬

‫انظر‪ :‬أبو القاسم محمود الزمخشري ‪،‬المفصل في صنعة اإلعراب ‪،‬الطبعة األولى ‪ 1993‬هـ‪ ،‬بيروت‪ :‬مكتبة الهالل ‪،‬ص ‪.89‬‬ ‫‪1‬‬

‫انظر‪ :‬جرجي شاهين عطية ‪،‬سلم اللسان في الصرف والنحو والبيان‪ ،‬بيروت‪ :‬دار ريحاني‪ ،‬ص ‪.291‬‬ ‫‪2‬‬

‫انظر‪ :‬محمد علي أبو العباس‪ ،‬اإلعراب الميسر‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار الطالئع‪ ،‬ص ‪.99‬‬ ‫‪3‬‬

‫انظر‪ :‬أبي حيان التوحيدي‪ ،‬ارتشاف الضرب من لسان العرب‪ ،‬الطبعة األولى ‪ 1414‬هـ‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة الخانجي ‪.1557/3،‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪2‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬باعتبار لفظها‬ ‫‪-3‬‬

‫وينقسم إلى ثالثة أفرع‪ ،‬األول هو أن تكون مفردة‪ ،‬أي أن تكون كلمة واحدة ال جملة وال شبه‬
‫مفكرا‪ .‬والثاني أن تكون شبه جملة‪ ،‬وشبه‬
‫ً‬ ‫جملة قد ترد بصيغة جمع أو تثنية‪ ،‬مثل جلست‬
‫الجملة هي إما ظرف المكان أوالزمان أو الجار والمجرور‪ ،‬مثل‪ :‬تكلم الخطيب فوق المنبر‪.‬‬
‫والثالث أن تكون جملة‪ ،‬قد تكون اسمية أو فعلية‪ ،‬ونقل الدكتور فاضل من كتاب المغني‪:‬‬
‫"الجملة الفعلية هي ما صدرها فعل‪ ،‬واالسمية هي التي صدرها اسم" )‪ ،(1‬ومثال االسمية‪:‬‬
‫ذهب أحمد دمعه متحدر‪ ،‬والفعلية‪ :‬جاء أحمد يضح ك)‪.(2‬‬

‫القسم الرابع‪ :‬جانب المعنى (سارة محمد السريحي)‬ ‫‪-4‬‬

‫المقصود باألداء المعنوى للحال فى الجملة القيمة المعنوية التى تؤتى الحال من أجلها‬
‫فى الجملة المنشأة‪ .‬وهي نوعان‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحال المبينة‪ :‬تسمى الحال المؤسسة ‪ ،‬وهى التى ال يستفاد معناها بدون ذكرها ‪،‬‬
‫حيث تعطى معنى جديدا فى صاحبها أثناء إحداثه الفعل‪.‬‬
‫ومثالها ‪ :‬رأيت الكتاب مفتوحا ‪ ،‬حيث (مفتوحا) حال منصوبة من (الكتاب) ‪ ،‬وهى‬
‫حال مؤسسة أو مبينة ؛ ألنها تبين هيئة صاحبها ‪ ،‬كما ال يستفاد معناها بدون‬
‫ذكرها‪.‬‬
‫ب‪ -‬الحال المؤكدة‪ :‬هى الحال التى يستفاد معناها بدون ذكرها ‪ ،‬وقد أنكرها بعض‬
‫النحاة وجعلوها من نوع الحال المبينة ‪ ،‬فالحال المؤكدة إنما تجد معناها فيما سبقها ‪،‬‬
‫وإنما تذكر لتؤكد كلمة سابقة ‪ ،‬أو مضمون جملة سابقة‪.‬‬
‫اس َرسوالً) ‪ .‬فـ (رسوال) حال من المفعول‬ ‫س ْلناكَ ِلل َّن ِ‬
‫ومثالها‪ :‬نحو قوله تعالى‪َ ( :‬وأ َ ْر َ‬
‫به كاف المخاطب فى أرسلناك ‪ ،‬وهى من لفظ العامل (أرسل) ومعناه ‪ ،‬فهى مؤكدة‬
‫لفظا ومعنى‪.‬‬

‫انظر‪ :‬د‪ .‬فاضل صالح السامرائي‪ ،‬الجملة العربية تأليفها وأقسامها ‪،‬البتراء‪ :‬دار الفكر ‪ 1427،‬هـ‪ ،‬ص ‪.157‬‬ ‫‪1‬‬

‫جرجي شاهين عطية‪ ،‬سلم اللسان في الصرف والنحو والبيان‪ ،‬بيروت‪ :‬دار ريحاني‪ ،‬ص ‪.301-299‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -5‬من حيث القصد بها‪:‬‬
‫بنى الحال وتنشأ لتقصد لذاتها ‪ ،‬أو يقصد بها غيرها ‪ ،‬األولى تكون حاال مقصودة ‪،‬‬
‫والثانية تكون حاال موطئة‪ .‬فالحال تنقسم من هذا الجانب إلى نوعين ‪ :‬حال مقصودة ‪،‬‬
‫وأخرى موطئة‪.‬‬

‫أ‪ -‬الحال المقصودة‪ :‬هى الحال التى تبنى وتنشأ لتقصد لذاتها ‪ ،‬أى ‪ :‬إن المتحدث إنما‬
‫أنشأ هذه الحال لتتضامن مع الحدث فى بيان هيئة صاحبها بمعناها ذاته ‪ ،‬فهى‬
‫المقصودة من إنشاء الحديث ‪ ،‬مثل ما ذكر‪.‬‬
‫ومن أمثلتها ‪ :‬أبلغت الخبر مبتسما ‪ ،‬حيث (مبتسما) حال منصوبة من الفاعل ضمير‬
‫المتكلم فى (أبلغت) ‪ ،‬وهى مقصودة من إنشائها فى ذاتها‪.‬‬

‫ب‪ -‬الحال الموطئة‪ :‬هى الحال الجامدة الموصوفة ‪ ،‬وال تكون مقصودة لذاتها من‬
‫إنشائها فى الجملة ‪ ،‬وإنما تذكر توطئة لصفتها التى تذكر بعدها ‪ ،‬فصفتها هى‬
‫المقصودة ‪ ،‬وهى موطئة لها ‪ ،‬وتسمى الحال المهيئة أو الممهدة ‪ ،‬فإنما تذكر تمهيدا‬
‫وتهيئة وتوطئة للحال الحقيقية ‪ ،‬وهى صفتها‪ .‬ومثالها قوله تعالى‪َ ( :‬ولَقَ ْد َ‬
‫ض َربْنا‬
‫ع َر ِبيًّا)حيث (قرآنا)‬ ‫اس فِي هذَا ْالق ْر ِ‬
‫آن ِم ْن ك ِل َمثَ ٍل لَعَلَّه ْم َيتَذَ َّكرونَ (‪ )٢٧‬ق ْرآنا ً َ‬ ‫ِلل َّن ِ‬
‫حال‪ ،‬من (هذا القرآن) منصوبة ‪ ،‬وعالمة نصبها الفتحة ‪ ،‬لكنها ليست الحال‬
‫المقصودة ‪ ،‬وإنما المقصود صفتها (عربيا) ‪ ،‬فالحال الحقيقية (عربيا)‪.‬‬

‫إعرابها‪:‬‬
‫الحال تكون منصوبة دائما ‪ ،‬أو فى محل نصب إذا كانت جملة ‪ ،‬أو شبه جملة‪.‬‬
‫يعلل النحاة لنصبها بأنها فضلة ‪ ،‬والنصب إعراب الفضالت ‪ ،‬لكننا نناقش هذه الفكرة ـ فى‬
‫كثير من اإليجاز ـ أثناء عرض فكرة العامل فى الحال‪.‬‬
‫ـ قد تجر الحال بحرف الجر الزائد الباء إذا كان عاملها منفيا‪ .‬ذكر ذلك فى قول الشاعر ‪:‬‬
‫كائن دعيت إلى بأساء داهمة‬ ‫فما انبعثت بمزءود وال وكل‬
‫واألصل ‪ :‬فما انبعثت مزءودا وال وكال ‪ ،‬فأسبق الشاعر الحال بحرف الجر الزائد الباء ‪،‬‬
‫والجار أقوى العوامل النحوية ‪ ،‬حيث يجب إظهار الجر بعده ‪ ،‬فتصبح الحال بعده منصوبة بفتحة‬
‫مقدرة ‪ ،‬منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ى ى‬
‫تأت عليها الحال‪:‬‬ ‫الصور الت‬
‫ترد الحال فى الجملة العربية على عدة صور ‪ ،‬حيث تكون اسما ‪ ،‬وجملة ‪ ،‬وشبه جملة‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬الحال اسما ‪:‬‬


‫تأتى الحال فى صورة االسم قسما من أقسام الكلمة على عدة مبان ‪ ،‬تجمع بين االشتقاق‬
‫والجمود‪.‬‬

‫أ ـ الحال اسما مشتقا ‪:‬‬


‫المبنى األمثل ـ صيغيا ـ للحال أن تأتى فى صورة الصفة المشتقة ‪ ،‬ذلك ألنها صفة لصاحبها‬
‫أثناء إحداث حدث ما ‪ ،‬وهذا المفهوم يكون من خالل الصفات المشتقة ؛ ألنها تدل على صفة‬
‫وصاحبها ‪ ،‬فتكون الحال قد دلت على صاحبها ووصفه ‪ ،‬ولذلك فإنه يفترض وجود ضمير كامن‬
‫فى الصفة المشتقة يعود على ما تعود عليه ‪ ،‬ويتطابق معه فى العدد والنوع‪.‬‬
‫فإذا قلت ‪ :‬هى ا لدار التى خرجا منها هاربين ‪ ،‬ثم عادا إليها آمنين ‪ ،‬فإن الحالين ‪( :‬هاربين ‪،‬‬
‫وآمنين) يصفان ألف االثنين فى كل من ‪( :‬خرجا ‪ ،‬وعادا) أثناء إحداث الحدثين ‪( :‬الخروج‬
‫والعودة) ‪ ،‬وتلحظ المطابقة بين الحال وألف االثنين فى التذكير والتثنية‪.‬‬

‫ب ـ الحال اسما جامدا ‪:‬‬


‫مجىء الحال صفة مشتقة ليس الزما ‪ ،‬وإنما هو غالب فيها ‪ ،‬ذلك ألن الحال قد تأتى اسما‬
‫جامدا ‪ ،‬وحينئذ فإن النحاة يحصرون المواضع التى تأتى فيها على هذا الجمود ؛ ألنه مخالف لما‬
‫تجىء عليه على األصل ‪ ،‬وهو االشتقاق‪.‬‬
‫والجمود فى مبنى الحال قد يكون بسبب المصدرية أو غيرها‪.‬‬

‫‪ ١‬ـ الحال مصدرا ‪:‬‬


‫يعترض جمهور النحاة على أن تأتى الحال مصـــدرا ؛ ألنها يجب أن تتحد مع صـــاحبها فى‬
‫المعنى ‪ ،‬وهم يحصرون المصادر التى وردت أحواال ‪ ،‬سواء أكانت ‪:‬‬
‫نكرة ‪ ،‬نحو ‪ :‬قتلتـه صـــــبرا ‪ ،‬ولقيتـه فجـاءة ومفـاجـأة ‪ ،‬وكفـاحـا ‪ ،‬ومكـافحـة ‪ ،‬ولقيتـه عيـانـا ‪،‬‬
‫وكلمته مشافهة ‪ ،‬وأتيته ركضا ‪ ،‬وعدوا ‪ ،‬ومشيا ‪ ،‬وأخذت ذلك عنه سماعا أو سمعا‪.‬‬
‫أم كانت معرفة ‪ ،‬نحو ‪ :‬أرســـلها العراك ‪ ،‬مررت بهم الجماء الغفير ‪ ،‬وطلبته جهدك ‪ ،‬آمنت‬
‫باهلل وحده‪ .‬وهم يؤولون هذه المصـادر ‪ :‬إما بالوصـف المشـتق ‪ ،‬فيكون التقدير ‪ :‬قتلته صـابرا ‪،‬‬
‫وأتيته راكضا ‪ ،‬وعاديا ‪ ،‬وماشيا ‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫وإما على حذف مضـاف ‪ ،‬فيكون التقدير ‪ :‬قتلته ذا صـبر ‪ ،‬وأتيته ذا ركض ‪ ،‬وذا عدو ‪ ،‬وذا‬
‫مشى ‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫وإما على احتســابها مفعوال مطلقا لفعل محذوف ‪ ،‬وهو الحال ‪ ،‬فيكون التقدير ‪ :‬قتلته أصــبر‬
‫صبرا ‪ ،‬وأتيته أركض ركضا ‪ ،‬وأعدو عدوا ‪ ،‬وأمشى مشيا ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الحال شبه جملة ‪:‬‬


‫قد تبنى الحال من شبه الجملة بنوعيها ‪ :‬الظرف ‪ ،‬والجار ومجروره ‪ ،‬بشرط أن يكونا تامين‬
‫‪ ،‬أى يفيدان معنى مع صاحبها وعاملها ‪ ،‬نحو ‪ :‬رأيت الهالل بين السحاب ‪ ،‬حيث ظرف المكان‬
‫(بين) فى موضع الحال من الهالل ‪ 1‬أما الجار ومجروره فى موضع الحال فيمثله القول ‪ :‬نظرت‬
‫إلى السمك فى الماء ‪ ،‬حيث شبه الجملة (فى الماء) فى موضع الحال من (السمك)‪.‬‬
‫تلحظ أن صاحب الحال لشبه الجملة يكون معرفة ‪.2‬‬
‫وجمهور النحاة يجعل شبه الجملة الواقعة موقع الحال متعلقة بمحذوف وجوبا ‪ ،‬يقدرونه إما‬
‫باسم فيكون (مستقرا) ‪ ،‬وإما بجملة فيكون (استقر) ‪ ،‬والمحذوف هو الحال‪.‬‬
‫علَيْكَ ِب ْال َحق ) [البقرة ‪:‬‬ ‫من أمثلة شبه الجملة الواقعة حاال ‪ :‬قوله تعالى‪ِ ( :‬ت ْلكَ آيات ِ‬
‫للا َن ْتلوها َ‬
‫‪ ] ٢٥٢‬شبه الجملة من الجار والمجرور (بالحق) فى محل نصب ‪ ،‬حال من ضمير الغائبة فى‬
‫(نتلوها) ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬ملتبسة بالحق‪ .‬ويجوز أن تكون حاال من الفاعل المقدر فى (نتلو) ‪ ،‬والتقدير‬
‫‪ :‬ومعنا الحق‬

‫ملحوظة ‪:‬‬
‫أذكر بأن شبه الجملة حكمها حكم الجملة بعد المعارف والنكرات ‪ ، 3‬فهى صفة بعد النكرة ‪،‬‬
‫وحال بعد المعرفة ‪ ،‬وتحتمل الوصفية والحالية إذا ذكرت بعد معرف جنسى ‪ ،‬نحو ‪ :‬يعجبنى‬
‫الزهر فى أكمامه ‪ ،‬والتمر على أغصانه ‪ ،‬هذا ثمر ناضج فى شجره‪ .‬حيث تحتمل أشباه الجمل‬
‫‪( :‬فى أكمامه ‪ ،‬وعلى أغصانه ‪ ،‬وفى شجره) الحالية والوصفية ألن صاحبها اسم جنس (الزهر‬
‫‪ ،‬والتمر ‪ ،‬وثمر)‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬الحال جملة ‪:‬‬

‫‪ 1‬ينظر ‪ :‬شرح التصريح ‪ ١‬ـ ‪.٣٨٨‬‬


‫‪ 2‬تذكر القاعدة النحوية الشائعة ‪ :‬اجلمل وأشباه اجلمل بعد النكرات صفات ‪ ،‬وبعد املعارف أحوال‪ .‬ما مل تكن خربا وال صلة‪.‬‬
‫‪ 3‬ينظر ‪ :‬مغىن اللبيب ‪ ٢‬ـ ‪.٧٨‬‬

‫‪6‬‬
‫كما قد تبنى الحال من الجملة ‪ :‬اسمية أو فعلية ‪ ،‬وقد أدركنا أن شبه الجملة قد تؤول إلى جملة‬
‫فعلية ‪ ،‬ذلك ألن الحال حكم ‪ ،‬والحكم قد يكون بالمفرد والجملة‪.‬‬
‫ومثال الحال جملة ‪ :‬ذهبت إليه وإننى لمسرور‪ .‬الجملة االسمية المنسوخة (وإننى لمسرور)‬
‫فى محل نصب ‪ ،‬حال لضمير المتكلم‪.‬‬

‫صاحب الحال‪( :‬سارة عبد هللا)‬


‫ِ‬
‫هو االسم الذِي يذ َكر الحال لبيان هيئته‪ ،‬وتكون الحال صفة له في المعنى‪ ،‬ولهذا االسم مواقع‬
‫إعرابيَّة عديدة في الجملة الفعليَّة أو االسميَّة‪ ،‬فهو قَد يأتي فاعالً‪ ،‬مثل‪َ « :‬جا َء زَ ي ٌد َما ِشياً»‪ ،‬أو‬
‫الطفل َبا ِكياً»‪ ،‬أو مبتدأ‪ ،‬مثل‪ ،»« :‬أو خبراً‪ ،‬مثل‪ ،»« :‬أو‬ ‫ب ِ‬ ‫نائبا ً عن الفاعل‪ ،‬مثل‪« :‬ض ِر َ‬
‫«راقَبت ذَهَا َبكَ مبتَ ِعداً»‪ ،‬أو مجرورا ً بحرف جر‪ ،‬مثل‪َ « :‬م َررت ِبم َح َّم ٍد‬ ‫مضافا ً إلي ِه‪ ،‬مثل‪َ :‬‬
‫اخناً»‪ ،‬والمفعول المطلق‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫س ِ‬ ‫ام َ‬ ‫قَا ِعداً»‪ ،‬أو أحد المفاعيل كالمفعول به‪ ،‬مثل‪« :‬أ َ َكلت َّ‬
‫الطعَ َ‬
‫اظماً»‪ ،‬والمفعول فيه‪،‬‬ ‫ت متَ َع ِ‬ ‫يرةً»‪ ،‬والمفعول ألجله‪ ،‬مثل‪« :‬ه ََربت خ َ‬
‫َوف ال َمو ِ‬ ‫« َكتَبت ال ِكتَا َبةَ َك ِب َ‬
‫ضيئاً»‪.‬‬‫س َهرت َوالقَ َم َر م ِ‬‫س»‪ ،‬والمفعول معه‪ ،‬مثل‪َ « :‬‬ ‫شم ٌ‬
‫صر َوه َو م ِ‬‫مثل‪« :‬خ ََرجت ال َع َ‬
‫وفي بعض المواضع ال تأ ِتي الحال م َبيَّنة هيئة صاحبها مباشَرةً‪ ،‬وإ َّنما ت َب ِين ما يحمل ضميرا ً‬
‫س َب ِييَّة»‪ ،‬أ َّما الحال المعتا َدة التي‬ ‫س َّمى الحال في هذه المواضع «حال َ‬ ‫يعود عليه‪ ،‬مثل‪ ،»« :‬وت َ‬
‫س َّمى «حال َح ِقي ِقيَّة»‪.‬‬ ‫ت َب ِين هيئة صاحبها مباشرة فت َ‬
‫أن صاحب الحال ال يجيء سوى فاعل أو أحد المفاعيل في المعنى‪،‬‬ ‫وبعض من ال ُّنحاة من يرى َّ‬
‫وجميع المواقع اإلعرابيَّة األخرى تَحمل في التأويل معنى الفاعلية أو المفعوليَّة‪ ،‬فصاحب الحال‬
‫ط ال َح َج ِر‬ ‫«رأَيت سقو َ‬ ‫هو فاعل أومفعول إ َّما في اللفظ والمعنى أو في المعنى فقط‪ ،‬فإذا قيل‪َ :‬‬
‫ض َّمن معناه الفاعليَّة – فهو الذي سقط ‪ -‬حتى وإن‬ ‫فإن صاحب الحال «ال َح َج ِر» تَ َ‬ ‫حرجاً»‪َّ ،‬‬ ‫متَ َد ِ‬
‫كان في واقع األمر مضافا ً إليه‪ ،‬وإذا قيل‪َ « :‬م َررت ِبم َح َّم ٍد قَا ِعداً»‪ ،‬فصاحب الحال هنا هو مفعول‬
‫به غير صريح – المرور وقع على محمد ‪ ،-‬حتى وإن كان مجرورا ً بحرف جر‪.‬‬

‫األول وهو أن َيع َمل فيه االسم المضاف‬ ‫يشتَرط في صاحب الحال ِل َكي يكون مضافا ً إليه أمران‪َّ ،‬‬
‫الفاعل أو المفعول‪ ،‬ويحدث هذا األمر في موضعَين‪،‬‬
‫اخ َبةً»‪،‬‬
‫ص ِ‬‫ع األَغَا ِني َ‬ ‫س َما َ‬
‫كره َ‬ ‫األول عندما يكون االسم المضاف مصدرا ً عامالً‪ ،‬مثل‪« :‬أ َ َ‬ ‫الموضع َّ‬
‫عالياً»‪.‬‬
‫والموضع الثاني عندما يكون االسم المضاف َوصف‪ ،‬مثل‪« :‬م َح َّم ٌد َرا ِفع ال َعلَ ِم َ‬
‫والشرط الثاني هو أن َيص َّح إبدال المضاف إليه محل المضاف‪ ،‬و َيص ُّح ذلك عندما يكون االسم‬
‫«رأَيت َوج َهكَ غَا ِبرا ً»‪ ،‬أو يكون بمثابة جزء منه‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫المضاف جزءا ً من المضاف إليه‪ ،‬مثل‪َ :‬‬
‫‪7‬‬
‫س ِمعت‬‫«رأَيتكَ غَا ِبراً» و« َ‬
‫ضحاً»‪ ،‬فيص ُّح القول في المثالين السابقين‪َ :‬‬ ‫س ِمعت َحد َ‬
‫ِيث الم َع ِل ِم م َو ِ‬ ‫« َ‬
‫ضحاً»‪ .‬أما إذا لم ي َح ِقق المضاف إليه الشروط في المواضع السابقة فال يكون صاحبا ً‬ ‫المعَ ِل َم م َو ِ‬
‫ب» ‪ .‬ولم يقبل‬ ‫َّ‬
‫«الطا ِل ِ‬ ‫ب م َهذَّباً»‪َّ ،‬‬
‫ألن «قَلَ َم» ليس جزءا ً من‬ ‫«رأَيت قَلَ َم َّ‬
‫الطا ِل ِ‬ ‫لحال‪ ،‬فال يقال‪َ :‬‬
‫أبو علي الفارسي أيا ً من الشروط السابقة الذكر‪ ،‬وأجاز مجيء المضاف إليه صاحبا ً للحال مطلقا ً‬
‫شعر إلثبات ص َّحة ما ذهب إليه أبو علي‪ ،‬وهو بيت لتأبَّط شرا ً يذ َكر‬ ‫بدون قيود‪ ،‬ويستَش َهد ببيت ٍ‬
‫أن الحال « َبا ِئساً» ارتبطت بياء المتَك ِلم الواقعة‬
‫شتَمتَ ِني»‪ ،‬فالمالحظ َّ‬ ‫سلَبتَ ِس َال ِحي َبا ِئسا ً َو َ‬‫فيه‪َ « :‬‬
‫في مح ِل جر مضاف إليه‪ .‬وسار نحاة آخرون مسار أبي علي في هذه المسألة منهم محمد عيد‬

‫في بعض األحيان تأتي الحال لت َب ِين هيئة أكثر من اسم واحد‪ ،‬وفي هذه الحالة يكون صاحب‬
‫الحال متَ َع ِدداً‪ ،‬فعلى سبيل المثال قد يكون صاحب الحال هو الفاعل والمفعول به كليهما‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫ين»‪ ،‬حيث «متَ َعا ِنقَ ِ‬
‫ين» حال منصوب بالياء ذ ِكر ليصف هيئة الفاعل‬ ‫صدِيقَه متَ َعا ِنقَ ِ‬
‫الرجل َ‬
‫ع َّ‬‫«و َّد َ‬
‫َ‬
‫والمفعول به وقت الفعل‪.‬‬

‫التطبيقات‪( :‬سارة ر‬
‫خي هللا)‬
‫طبيقات من جم ٍل نثرية‪:‬‬
‫أقبل زي ٌد ضاح ًكا‬
‫عا‪ ،‬وصاحبها هنا فاعل‪.‬‬ ‫الحال‪:‬مسر ً‬
‫عا‬
‫ركب زيد السيارة مسر ً‬
‫عا‪ ،‬وصاحبها هنا مفعول به‪.‬‬ ‫الحال‪ :‬مسر ً‬
‫استقبل زي ٌد عليًّا ضاحكين‬
‫الحال‪ :‬ضاحكين‪ ،‬وصاحبها هنا فاعل ومفعول به‪.‬‬
‫الخضروات طازجةً مفيدة‬
‫الحال‪ :‬طازجة‪ ،‬وصاحبها مبتدأ‪.‬‬
‫أعجبتني شرفة البيت فسي ًحا‬
‫الحال‪ :‬فسيحا‪ ،‬وصاحبها هو المضاف إليه‪ .‬والشرط المطلوب تحقق‪ ،‬وهو‪ :‬أن يكون‬
‫المضاف جز ًءا من المضاف إليه‪.‬‬
‫أعجبتني مقالة زيد موض ًحا‬
‫الحال‪ :‬موض ًحا‪ ،‬وصاحبها هو المضاف إليه‪ ،‬والشرط المطلوب محقق‪ ،‬فهو بمنزلة‬
‫الجزء منه وإن لم تكن جز ًءا منه‪.‬‬
‫أعجبتني كتابة الكتاب واض ًحا‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫الحال‪ :‬واض ًحا‪ ،‬صاحب الحال هو المضاف إليه‪ ،‬والكتاب والمضاف عامل في المضاف‬
‫إليه‪.‬‬
‫تطبيقات من القرآن الكريم‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫قال تعالى‪( :‬قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا) سورة مريم‪ ،‬والحال‪ :‬صبيا‬
‫قال تعالى‪( :‬ولی مدبرا) سورة النمل‪ ،‬والحال هنا‪ :‬مدبرا۔‬
‫قال تعالى‪( :‬هو الحق مصدقا) سورة فاطر‪ ،‬والحال‪ :‬مصدقا۔‬
‫قال تعالى‪( :‬وخلق اإلنسان ضعيفا) سورة النساء‪ ،‬والحال‪ :‬ضعيفا‬
‫قال تعالى‪( :‬وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصال)‪ ،‬سورة األنعام‪ ،‬والحال‪ :‬مفصال‬
‫قال تعالى‪( :‬فتمثل لها بشرا سوا) سورة مريم‪ ،‬والحال‪ :‬سويا۔‬
‫قال تعالى‪( :‬قالت يا ويلتا أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا) سورة هود‪ ،‬والحال‪ :‬شيخا‪.‬‬
‫قال تعالى (فادخلوها خالدين) سورة الزمر‪ ،‬والحال‪ :‬خالدين‪.‬‬
‫قال تعالى‪( :‬لتدخلن المسجد الحرام إن شاء للا آمنين) سورة الفتح‪ ،‬والحال‪ :‬أمنين‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫قال تعالى‪( :‬ألمن من في األرض كلهم جميعا) سورة يونس‪ ،‬والحال‪ :‬جميعا‬
‫قال تعالى‪( :‬وليتم مدبرين) سورة يونس‪ ،‬والحال‪ :‬مدبرين‪.‬‬
‫قال تعالى‪( :‬إني وضعتها أنثى) سورة آل عمران‪ ،‬والحال‪ :‬أنثي‬
‫قال تعالى‪( :‬قائما بالقسط) سورة آل عمران‪ ،‬والحال‪ :‬بالقسط‬
‫قال تعالى‪( :‬أن للا يبشرك بيحيی مصدقا بكلمة من للا وسيدا وحصوا ونبيا‬
‫سورة آل عمران‪ ،‬والحال‪ :‬مصدقة‬
‫‪3‬‬
‫قال تعالى‪( :‬وهذا صراط ربك مستقيما) سورة األنعام‪ ،‬والحال‪ :‬مستقيما‬

‫تطبيقات من قصائد العرب‪:‬‬


‫قال الشاعر‪:‬‬
‫لعمرك إني واردا بعد سبعة ألعشى وإني صادرا لبصير‬
‫‪4‬‬
‫الحال‪ :‬واردا‪ ،‬صادرا‪ .‬أي في حال ورودي اعشی وحال صدوري بصير‬
‫‪ .‬قال عنترة‬

‫انظر‪ :‬الخليل بن أحمد الفراهيدي‪ ،‬الجمل في النحو‪ ،‬بيروت‪ :‬مؤسسة الرسالة‪ 1405 ،‬ق‪ ،‬ص ‪.41‬‬ ‫‪1‬‬

‫نظر‪ :‬جمال الدين ابن هشام األنصاري‪ ،‬مغني اللبيب عن كتب األعاريب‪ ،‬دمشق‪ :‬دار الفكر‪ 1384 ،‬ه‪ ،‬ص ‪.518-517‬‬ ‫‪2‬‬

‫ا نظر‪ :‬محمد علي أبو العباس‪ ،‬اإلعراب الميسر‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار الطالئع‪ ،‬ص ‪.96- 94‬‬ ‫‪3‬‬

‫لخليل بن أحمد الفراهيدي‪ ،‬الجمل في النحو‪ ،‬بيروت‪ :‬مؤسسة الرسالة‪ 1405 ،‬ه‪ ،‬ص ‪.41‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪9‬‬
‫روانف أليتيك وتستطارا‬
‫‪1‬‬
‫متى ما تلقني فردين ترجف‬
‫الحال‪ :‬فردين وهي منصوبة بالياء‪.‬‬
‫‪ :‬قال الشاعر ابن مالك‪:‬‬
‫مصال على النبي المصطفى وآله المستكملين الشرفا‬
‫‪2‬‬
‫والحال‪ :‬مصليا‬
‫قال ابن مالك‪:‬‬
‫الليا‪ ،‬كجا أخو أبيك ذا اعتال‬ ‫وشرط ذا اإلعراب‪ :‬أن يضفن ال‬
‫والحال‪ :‬ذا‪ ،‬في الشطر الثاني‪.3‬‬
‫‪ .‬قال امرؤ القيس‪:‬‬
‫لما نسجتها من جنوب وشمال‬ ‫فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها‬
‫‪4‬‬
‫والحال‪ :‬الجملة الفعلية (لم يعف رسمها) في محل نصب حال‬
‫كساها الصبا سحق المالء المسيل‬ ‫رخاء تسح الريح في جنباتها‬
‫‪5‬‬
‫و الحال‪ :‬رخاء‪ ،‬تقدم على عامله وصاحبه‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫الحمد هلل الذي بنعمته تتم الصالحات‪ ،‬وبفضله تتنزل الخيرات والبركات وبتوفيقه تتحقق‬
‫المقاصد والغايات‪ ،‬دراسة النحو أمر جليل ال يتحقق الفهم الصحيح للقرآن إال به‪ ،‬فهو‬
‫ضا منها‪:‬‬
‫أمر عظيم الفائدة‪ ،‬ومن بحثي هذا جنيت من الفوائد والثمار الكثير‪ ،‬سأذكر بع ً‬
‫ضا ‪.‬‬
‫• أن الحال يمكن تذكيرها ويمكن تأنيثها أي ً‬

‫انظر‪ :‬أبو القاسم محمود الزمخشري‪ ،‬المفصل في صنعة اإلعراب‪ ،‬الطبعة األولى ‪ 1993‬ه‪ ،‬بيروت‪ :‬مكتبة الهالل‪ ،‬ص ‪89‬‬ ‫‪1‬‬

‫نظر‪ :‬بهاء الدين عبد هللا بن عقيل‪ ،‬شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار التراث‪ 1400 ،‬ه‪ .‬ص ‪.10‬‬ ‫‪2‬‬

‫نظر‪ :‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪.52‬‬ ‫‪3‬‬

‫نظر‪ :‬محمد علي طه الدرة‪ ،‬فتح الكبير المتعال إعراب المعلقات العشر الطوال‪ ،‬جدة‪ :‬مكتبة السوادي‪ 1409 ،‬ه‪ ،‬ص ‪.28‬‬ ‫‪4‬‬

‫انظر‪ :‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪.29‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪10‬‬
‫• تشبه الحال المفعول والظرف ‪.‬‬
‫• الحال تصلح أن تكون جوابًا لكيف‪.‬‬
‫أوصيك أخي القارئ بأن تقرأ كتاب مغني اللبيب عن كتب األعاريب‪ ،‬لما لمسته فيه من فائدة‬
‫عظيمة عسى أن ينفعك للا به‪ ،‬كما أوصيك بأخذ العلم بكل الطرق الممكنة‪ ،‬وأن تسعى دائ ًما‬
‫للمعرفة‪.‬‬
‫أرجو من للا أن يجعل بحثي هذا نافعا ً لي وإياكم ويوفقنا ويهدينا سواء السبيل‪ ،‬وصلى للا على‬
‫سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‪ ،‬والحمد هلل رب العالمين‪.‬‬

‫المصادر والمراجع‪:‬‬

‫• القرآن الكريم‪.‬‬
‫• أبو القاسم محمود الزمخشري‪ ،‬المفصل في صنعة اإلعراب‪ ،‬الطبعة األولى ‪ 1993‬هـ‪،‬‬
‫بيروت‪ :‬مكتبة الهالل‪.‬‬
‫• أبو حيان التوحيدي‪ ،‬ارتشا ف الضرب من لسا ن العرب‪ ،‬الطبعة األولى ‪ 1414‬هـ‪،‬‬
‫القاهرة‪ :‬مكتبة الخانجي‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫• بهاء الدين عبد للا بن عقيل‪ ،‬شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار التراث‪،‬‬
‫‪ 1400‬هـ‪.‬‬
‫• جرجي شاهين عطية‪ ،‬سل م اللسان في الصر ف والنحو والبيان‪ ،‬بيروت‪ :‬دار ريحاني‪.‬‬
‫• النحو العربي الجزء الثالث‪ ،‬الدكتور إبراهيم إبراهيم بركات‪ ،‬دار النشر للجامعات‪ -‬مصر‪.‬‬
‫جمال الدين اب ن هشا م األنصاري‪ ،‬مغني اللبيب عن كتب األعاريب‪ ،‬دمشق‪ :‬دار الفكر‪،‬‬ ‫•‬
‫‪ 1384‬هـ‪.‬‬
‫الخليل بن أحمد الفراهيدي‪ ،‬الجمل في النحو‪ ،‬بيروت‪ :‬مؤسسة الرسالة‪ 1405 ،‬هـ‪.‬‬ ‫•‬
‫فاضل صالح السامرائي‪ ،‬الجملة العربية تأليفه ا وأقسامها‪ ،‬البتراء‪ :‬دار الفكر‪1427 ،‬هـ‪.‬‬ ‫•‬
‫محمد علي أب و العباس‪ ،‬اإلعراب الميسر‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار الطالئع‪.‬‬ ‫•‬
‫محمد علي طه الدرة‪ ،‬فتح الكبير المتعال إعراب المعلقات العشر الطوال‪ ،‬جدة‪ :‬مكتبة‬ ‫•‬
‫السوادي‪ 1409 ،‬هـ‪.‬‬

‫الفهرس‬
‫المقدمة ‪1 .............................................................................‬‬
‫المقصود بالحال‪2 ............................................................ :‬‬
‫‪12‬‬
‫أنواع الحال‪2 ................................................................... :‬‬
‫إعرابها‪4 .......................................................................... :‬‬
‫تأت عليها الحال‪5 ............................................... :‬‬ ‫الت ى‬ ‫الصور ى‬
‫صاحب الحال‪7 ................................................................:‬‬ ‫ِ‬
‫التطبيقات‪8 .................................................................... :‬‬
‫الخاتمة‪10 ...................................................................... :‬‬
‫المصادر والمراجع‪11 ........................................................ :‬‬

‫‪13‬‬

You might also like