Professional Documents
Culture Documents
المحور الأول أساليب قياس العائد و المخاطرة لأصل مالي
المحور الأول أساليب قياس العائد و المخاطرة لأصل مالي
مقياس :إلادارة املالية املعمقة كلية العلوم الاقتصادية و العلوم التجارية و علوم التسيير
لكل استثمار وجهان ،وجه يمثل العوائد التي سوف تتحقق من هذا االستثمار والوجه اآلخر يمثل
المخاطر التي سيتعرض لها المستثمر عندما يربط أمواله في هذا االستثمار،ومن الق اررات المهمة في هذا
المجال هو اختيار االستثمار الذي تالئم عوائده مخاطره هذا هو المبدأ العام وهذا هو أيضا المقصود
بالمبادلة بين المخاطر والعوائد ،بمعنى تحديد حجم العائد المرغوب في الحصول عليه لقاء المخاطر التي
.1.1مفهوم العائد:
يعرف العائد على أنه "هو المقابل الذي يطمح المستثمر بالحصول عليه مستقبال نظير استثماره
ألمواله ،فالمستثمر يتطلع دائما إلى هذا العائد بهدف تنمية ثروته وتعظيم أمالكه.
كما يمكن تعريف العائد على انه التدفق النقدي الحقيقي الذي يحصل عليه المستثمر خالل فترة زمنية
معينة ،حيث يتم التعبير عنه بشكل نسبي من تكلفة االستثمار في بداية الفترة ،ويسمى بالعائد لفترة
االقتناء.
.1.1مقاييس العائد:
يتم قياس عائد أصل مالي خالل فترة زمنية من خالل الفرق بين التغير في السعرين مضافا إلى ذلك
التوزيعات الخاصة بتلك الفترة ثم يقسم الناتج على السعر في بداية الفترة ،وذلك حسب المعادلة
التالية:
حيث أن:
مثال:
أحسب معدل العائد المتوقع لكل فترتين متتاليتين لسهم شركة : Alliance Assurance
سهم
Année AllianceAssurance
الحل:
سهم
Année AllianceAssurance
أما إذا كان االستثمار يأخذ شكل توزيع احتمالي فالعائد يتم حسابه عن طريق التوقع الرياضي بالعالقة
التالية:
m
E Ri Pj Rij
J 1
حيث أن:
: Rijمعدل العائد الممكن تحقيقه ( المنتظر ) من حيازة األصل iفي الزمن ( )tوالمرتبط بحالة الطبيعة
.j
مثال:
معدل العائد المتوقع للسهم (Aurassi )2 االحتمال معدل العائد المتوقع للسهم (SAÏDAL )1 حاالت الطبيعة
+12% +15% جد متفائل
+06% +10% متفائل
+02% +05% حيادي
- 03% +01% متشائم
- 05% +00% جد متشائم
نجد:
.1.1مفهوم المخاطرة:
تعرف المخاطرة على أنها عدم انتظام العوائد ،فتذبذب هذه العوائد في قيمتها أو في نسبتها إلى
رأس المال المستثمر هو الذي يشكل عنصر المخاطرة ،وترجع عملية عدم انتظام العوائد أساسا إلى حالة
عدم اليقين المتعلقة بالتنبؤات المستقبلية ،كما أن لكل استثمار درجة معينة من المخاطر ،وأن ما يسعى
إليه المستثمر العادي هو تحقيق أعلى عائد ممكن عند مستوى مقبول لديه من المخاطر يتحدد وفق
"أن التغير في مستوى المخاطر التي تنطوي عليها استثمارات قائمة أو جديدة يؤدي إلى رفض المستثمرين
قبول هذه المخاطر ما لم يترتب على ذلك زيادة مالئمة في معدل العائد المتوقع"
وتجدر اإلشارة إلى التمييز بين مفهومي المخاطر وعدم التأكد ،إذ يعتمد الموضوع على درجة
المعلومات والبيانات التاريخية المتوفرة فالمخاطر تصف موقفا ما يتوفر فيه لمتخذ القرار معلومات تاريخية
التأكد فانه يصف موقفا ال يتوفر فيه لمتخذ القرار المعلومات التاريخية لالعتماد عليها في وضع توزيع
احتمالي للتدفقات النقدية المستقبلية ،ومن ثم عليه أن يضع تخمينات معقولة للصورة التي يمكن أن يكون
وهكذا يبدو أن الفرق الجوهري بين المخاطر وعدم التأكد ،يكمن في الطريقة التي يتم بمقتضاها تقدير
التوزيع االحتمالي للتدفقات النقدية ،فإما على أساس بيانات تاريخية واما على أساس الحكم الشخصي
لمتخذ القرار.
و عادة ما تصنف المخاطر إلى صنفين رئيسيين حسب تأثيرها في السوق والمتعاملين فيه :المخاطر
-المخاطر النظامية : :وهي المخاطر التي تمس عوائد كافة األصول المالية بغض النظر عن
المؤسسة المصدرة لهذه األوراق ،وتنشأ هذه المخاطر عن متغيرات لها صفة العمومية ،مثل
الظروف االقتصادية أو السياسية ،ولذلك يصعب التخلص من هذه المخاطر بالتنويع ،ولذا تسمى
بمخاطر السوق .ومن هذه المخاطر نذكر مخطر سعر الفائدة ،مخطر انخفاض القوة الشرائية (
-المخاطر الغير نظامية :هي المخاطر “الخاصة” التي تواجه شركة معينة ،نتيجة لخصائص
وظروف تلك الشركة .ويمكن تخفيض أو تجنب تلك المخاطر باالعتماد على إستراتيجية التنويع.
و من أهم هذه المخاطر نذكر :مخطر عدم السداد ،مخطر التسييل ،مخاطر النشاط
التجاري...الخ
إن المهنيين في عالم المالية قاموا بتطوير عدة أدوات في ميدان قياس المخاطر ،و هذا راجع إلى
التطور السريع الحاصل في التعامالت على مستوى األسواق المالية في السنوات األخيرة ،إال أن أهم
المقاييس اإلحصائية المستعملة و األكثر شهرة و التي تعتبر األساس في قياس المخاطر هي :
-معامل االختالف؛
-معامل االرتباط.
يتم التعرف على المخطر المرتبط بأصل مالي معين ،من خالل معرفة تغير معدالت العائد،
حيث كلما زاد التقلب في هذه المعدالت زادت المخاطرة ،وعادة ما يتم التعبير عن تشتت القيم عن القيمة
المتوسطة المرجحة باالنحراف المعياري أو التباين ،وهذا ما يمكن التعبير عنه رياضيا :
m m
i2 PJ RiJ E Ri 2 i P R J iJ E Ri
2
كلما كانت قيمة التباين صغيرة دل ذلك على تمركز المشاهدات ( معدالت العائد الفعلية) قريبا
من القيمة المتوسطة و بالتالي تكون المخاطرة منخفضة ،وكلما كانت قيمة التباين كبيرة فإن ذلك يدل
على أن أغلب القيم المشاهدة متباعدة عن القيمة المرجحة ( المتوقعة) ،و بالتالي ارتفاع درجة المخاطرة.
يمكن أن تظهر بعض المشاكل في استخدام التباين أو االنحراف المعياري كمقياس للمخطر حيث
يمكن أن يتساوى االنحراف المعياري ألصلين ماليين وبالتالي تتساوى المخاطر مع أن النسبة المئوية
النحراف العوائد ألحدهما أكبر من اآلخر ،ويمكن تجنب هذه المشكلة لو استخدمنا معامل االختالف
كمقياس للمخطر بدال من االنحراف المعياري ،ويتم حساب معامل االختالف عن طريق قسمة االنحراف
i
CV
) E ( Ri
يستخدم معامل االختالف عادة في حالة عدم تساوي القيم المتوقعة لعوائد المشروعات البديلة،
باإلضافة إلى ذلك فإن معامل االختالف يستخدم عادة في تقييم الخطر في المشروعات الفردية ،في حين
يستخدم االنحراف المعياري في مقارنة الخطر بين مجموعة استثمارات تمثل كل منها عدد من
يتم قياس مخاطر المحفظة المكونة من عدد Nمن أصل مالي عن طريق معامل بيتا ،و الذي هو عبارة
عن المتوسط المرجح ل بيتا األصول المكونة للمحفظة – .سيتم التطرق إلى معامل االرتباط بالتفصيل
الحقا-