Professional Documents
Culture Documents
المراجعة الخارجية كآلية لتفعيل مبادئ حوكمة الشركات
المراجعة الخارجية كآلية لتفعيل مبادئ حوكمة الشركات
قال تعالى:
الصالة والسالم على سيدي وحبيبي رسول هللا دمحم وعلى آله وصحبه أجمعين
إلى من أضاء بعلمه عقل غيره وكل من تعلمت على يديهم وبذلوا جهدا
I
فهرس المحتويات
II
13 المبحث الثاني:الـتأصيل العلمي و العملي للمراجعة الخارجية
13 المطلب األول :ماهية المراجعة الخارجية
13 أوال :لمحة تاريخية عن المراجعة الخارجية
11 ثانيا:تعريف المراجعة الخارجية
13 ثالثا:فروض المراجعة الخارجية
13 المطلب الثاني:خصائص ،أهمية و أهداف المراجعة الخارجية
13 أوال :خصائص المراجعة الخارجية
13 ثانيا :أهمية المراجعة الخارجية
13 ثالثا :أهداف المراجعة الخارجية
34 المطلب الثالث :خدمات و أنواع المراجعة الخارجية
34 أوال :خدمات المراجعة الخارجية
33 ثانيا :أنواع المراجعة الخارجية
31 المطلب الرابع :المراجع الخارجي
31 أوال:تعريف المراجع الخارجي
33 ثانيا :معايير عمل المراجع الخارجي
13 ثالثا :خطوات عمل المراجع الخارجي
11 خالصة الفصل
الفصل الثاني :دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات
13 المبحث األول :إسهامات المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات
13 المطلب األول :أداء المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات
13 أوال:المراجعة الخارجية كإختصاصية في مراقبة المعلومات على مستوى حوكمة
الشركات
34 ثانيا :المراجعة الخارجية كآلية حوكمة تسمح من منطق نظري بإخفاء عجز األنظمة
األخرى
36 ثالثا :المراجعة الخارجية في قلب حوكمة الشركات
33 المطلب الثاني :آليات تدعيم دور لمراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات
33 أوال :اآلليات األكاديمية
31 ثانيا :األليات التنظيمية المهنية
33 ثالثا:اآلليات المهنية العملية
III
33 المبحث الثاني:اإلستفادة من عمل المراجع الخارجي في تفعيل حوكمة الشركات
33 المطلب األول:مسؤولية المراجع الخارجي عن تقييم نظام الرقابة الداخلية ،إكتشاف
األخطاء والغش والتصرفات الغير قانونية
33 أوالمسؤولية المراجع الخارجي في تقييم نظام الرقابة الداخلية
36 ثانيا :مسؤولية المراجع الخارجي عن إكتشاف األخطاء والغش
36 ثالثا :مسؤولية المراجع الخارجي عن إكتشاف التصرفات الغير قانونية
31 المطلب الثاني :ضوابط عالقة المراجع الخارجي بالفعالين الداخليين و الخارجيين في
حوكمة الشركات
31 أوال :ضوابط عالقة المراجع الخارجي بالفاعلين الداخليين
33 ثانيا :ضوابط عالقة المراجع الخارجي بالفاعلين الخارجيين
33 خالصة الفصل
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
33 المبحث األول :االجراءات المنهجية للدراسة الميدانية
33 المطلب األول :أدوات جمع المعلومات
33 أوال :اعداد االستبيان
33 ثانيا :تصميم اإلستبيان
36 ثالثا :عملية نشر االستبيان
31 المطلب الثاني :األدوات اإلحصائية المستخدمة
31 المبحث الثاني :خصائص مبحوثي عينة الدراسة
31 المطلب األول :التحليل الوصفي لعينة الدراسة
64 المطلب الثاني :تحليل اجابات المبحوثين حول عينة الدراسة
64 أوال:اختبار صدق وثبات االستبيان
66 ثانيا التحليل اإلحصائي الوصفي
343 ثالثا:اختبار الفرضيات
336 خالصة الفصل
331 خاتمة
333 قائمة المراجع
361 المالحق
IV
قائمة الجداول
33 الجدول رقم ( :)3توزيع عينة الدراسة حسب متغير الدرجة العلمية
36 الجدول رقم ( :)3توزيع عينة الدراسة حسب متغير سنوات الخبرة
V
343 الجدول رقم ( :)16المؤشرات اإلحصائية الخاصة بالبعد الثالث المتعلق
بالمحور الثالث
346 الجدول رقم ( :)17المؤشرات اإلحصائية الخاصة بالبعد الرابع المتعلق
بالمحور الثالث
343 الجدول رقم ( :)18المؤشرات اإلحصائية الخاصة بالبعد الخامس المتعلق
بالمحور الثالث
VI
قائمة األشكال
VII
قائمة االختصارات
اإلسم الداللة
SEC Securities exchanges commission
CALPRES the california public Employées
Retirement system
NYSE new york stock exchange
NASDE national Association of Securities
Dearls
OECD Organisation For Economic
Coopération and Développent
IFAC International Federation of
Accountants
FCPA Forcings corrupt pratices
SPSS Statistical Package for Social
Science
VIII
المراجعة الخارجية كألية لتفعيل مبادئ حوكمة الشركات:الملخص
تهدف هذه الدراسة إلى تبيين دور الم ار جعة الخارجية ومدى مساهمتها في تطبيق حوكمة الشركات مع دراسة
، كمثال عن واقع حوكمة الشركات في الجزائر، اداريين و مسييرين، محاسبين،حالة عينة من مراجعي الحسابات
حيث سيتم تركيز االهتمام في هذه المذكرة على دور كل من المراجعة الخارجية في التفعيل من مبادئ حوكمة
.الشركات
تأتي الد ار سة الميدانية، إضافة إلى آلياتها،و بعد استعراض المفاهيم النظرية الخاصة بحوكمة المؤسسات
لمحاولة ابراز دور المراجعة في المؤسسات الجزائرية باعتبارها ركن أساسي إلقامة نظام لحوكمة المؤسسات
.الوطنية في ظل ما تعيشه من تحوالت في إطار التوجه نحو اقتصاد السوق
Résumé :
Cette étude vise à faire connaître le but de l'audit externe et sa contribution
à la mise en œuvre de la gouvernance des sociétés، avec l'étude d'un
échantillon des auditeurs externes، des comptables، des administrateurs et
des gestionnaires comme un exemple sur la réalité de la gouvernance des
institutions ،où le centre d'intérêts sera porté, dans ce mémoire sur, le rôle
de l'audit externe dans l'activation des principes de gouvernance des
sociétés .
Après avoir montré les conceptions théoriques de la gouvernance ainsi
que ses mécanismes; on procèdera à l'étude pratique pour essayer de
montrer le rôle de l'audit externe dans les institutions algériennes étant
donné des éléments fondamentaux dans l'élaboration d'un système de
bonne gouvernance des entreprises nationales qui sont entrain de subir des
transformations vers l'économie du marché.
Mots clés: gouvernance d'entreprise، Audit externe، auditeurs externe
IX
مقدمة عامة
مقدمة عامة
يتعلق مفهوم حوكمة الشركات بالطريقة التي يتم بها مراقبة سير العمل في الشركة من قبل مجلس اإلدارة
وكيفية تحقيق محاسبة المسئولية في مواجهة المساهمين ،وقد ترجم المجمع اللغوي المصري المـصطلح
اإلنجليـزي " "Governanceإلـى مصطلح الحوكمة أو مصطلح الحاكمية عند المجمع اللغوي فـي األردن ،وهـذا
المـصطلح اإلنجليزي اسم مشتق من اسم الحوكمة " "Governmentوهو اسم دال على األداة التي يقـع بها
الفعل وتعني اإلدارة والقيادة ،كما تعني التدبير والـضبط ،وقـد ظهـر هـذا المـصطلح االقتصادي الحديث بداية في
تقارير وتوصيات المؤسسات االقتصادية والمالية الدولية عنـدما قدمه البنك الدولي وصندوق النقد الـدولي تحـت
" " CorporateGovernanceفي إطار التوصية لتجديد الملكية واإلدارة والفصل اسـم حوكمـة الـشركات
بينهما فـي الـشركات العامة مع وضع معايير واضحة للمساءلة المحاسبية وآليات قوية لإلفصاح والشفافية .
هذا وقد بدأ االهتمام بموضوع حوكمة الشركات إثر إفالس بعض الـشركات الدوليـة الكبرى مثل شركة انرون
وشركة وورلدكوم وتعرض شركات دولية أخرى لصعوبات ماليـة كبيرة وانهيار اقتصاديات دول جنوب شرق أسيا،
وذلك نتيجة تصرفات غير أخالقية للمديرين التنفيذيين وأعضاء مجالس اإلدارة ومراجعي الحسابات والمحللين
الماليين وغيـرهم وشـيوع حالة الفساد المالي واإلداري والمحاسبي والسياسي .
ولقد كان من أهم آثار تلك االنهيارات المالية هو انخفاض ثقة الشعوب في العديد مـن المؤسسات الرئيسية
لمجتمعاتها وتراجع تلك الثقة في الشركات سواء كانت الوطنية أم الدولية متعددة الجنسية .
تلك األسباب وغيرها دفعت المؤسسات االقتصادية والمالية الدولية إلى تبنـي مفهـوم واسع للحوكمة ال يقتصر
فقط على حوكمة الـشركات تحديـداً بـل يمتـد ليـشمل حوكمـة االقتصاديات القومية بصفة خاصة واالقتصاد
العالمي بصفة عامة ،وانصرف هذا المفهوم إلـى كيفية وضع هيكل من عناصر أساسية معينة (عناصر الحوكمة
الجيدة) تسمح بقدر كبير مـن الحرية في ظل سيادة القانون ويشكل منهاجاً للعمل االقتصادي والمالي ،ويساعد
على تحديـد األهداف وسبل تحقيقها والرقابة عليها.
وتحتاج حوكمة الشركات لمجموعة من الوسائل وآليات الرقابة لضمان التزام الشركات المقيدة في البورصة
بمختلف مبادئ وقواعد الشفافية ،ومن بين هذه اآلليات نجد المراجعة الخارجية التي تعتبر من بين أهم اآلليات
المهمة في تفعيل حوكمة الشركات ،حيث تقدم معلومات مالئمة تفي باحتياجات المستفيدين واضفاء الثقة على
المعلومات التي تحتوي عليها التقارير المالية التي تعبر عن حقيقة الشركة وتسمح لألطراف ذات العالقة بالشركة
ـ على رأسهم المساهمين ـ من التأكد أن حقوقهم محترمة وأصواتهم مسموعة فيما يخص تسيير الشركة وضمان
االستغالل األمثل لطاقاتها ومواردها .
أ
مقدمة عامة
اشكالية البحث:
تسعى معظم المؤسسات والشركات االقتصادية في ظل التطورات االقتصادية الحديثة على مستوى العالم،
إلى تحسين وترقية أدائها وتجسيد الحكامة في تسييرها من أجل ضمان مكانة في السوق باإلضافة إلى تركيزها
على استم ارريتها في محيط يتميز بالمنافسة ،وحتى تتمكن من تحقيق هذه األهداف و تحقيق هذه الحكامة والتي
من شأنها تفعيل دورها ،عليها فهم وتطبيق الطرق واآلليات التي تساعد على تجسيد وتحسين هذا النظام والذي
تعتبر المراجعة الخارجية واحدة من هذه اآلليات المعنية به.
ومن هنا فإنه إذا كان من مبادئ الحوكمة هو تحقيق درجة من اإلفصاح والشفافية فإن الطالب يحاول التحقق
في مدى امكانية تحقيق مراجعة خارجية جادة في المساهمة في تبني مبادئ الحوكمة و يكون التساؤل كالتالي:
ما مدى مساهمة المراجعة الخارجية في تفعيل مبادئ حوكمة الشركات؟
التساؤالت الفرعية
-1هل تؤثر إجراءات المراجعة الخارجية في تفعيل مبادئ الحوكمة
-2هل تؤثر استقاللية ونزاهة المراجع الخارجي في تفعيل مبادئ الحوكمة
-3هل تؤثر الكفاءة والعناية المهنية للمراجع الخارجي في تفعيل مبادئ الحوكمة
الفرضيات
-1تؤثر اجراءات المراجعة الخارجية في تفعيل مبادئ الحوكمة
-2تؤثر استقاللية و نزاهة المراجع الخارجي في تفعيل مبادئ حوكمة الشركات
-3تؤثر الكفاءة والعناية المهنية للمراجع الخارجي في تفعيل مبادئ الحوكمة
اسباب اختيار الموضوع
-1الرغبة الذاتية والميل الشخصي في معالجة ودراسة موضوع حوكمة الشركات والمراجعة الخارجية
-2مالئمة هذا الموضوع مع تخصصنا الدراسي
-3حداثة الموضوع ما يتوجب تسليط الضوء عليه
-4انتشار ظاهرة عمليات الفساد وما إنجر عنه من إنهيارات شركات عمالقة بسبب القصور في تطبيق
مفاهيم حوكمة الشركات
ب
مقدمة عامة
أهمية الموضوع
تظهر أهمية هذه الدراسة من خالل تناولها موضوعا معاصرا ،حيث تزايد االهتمام بموضوع حوكمة الشركات
في السنوات األخيرة ،باعتباره يساهم في عدة جوانب اقتصادية و المتمثلة في رفع مستوى الكفاءة االقتصادية
لما لها من أهمية في المساعدة على استقرار األسواق المالية و رفع مستوى الشفافية في تلك الشركات .
كذلك سنحاول ابراز الدور الهام للمراجعة الخارجية في تفعيل مبادئ الحوكمة وفق أسس ومفاهيم جديدة ،األمر
الذي يؤدي إلي التقليل من المخاطر التي تتعرض لها المؤسسات ،خاصة وأن التجارب األخيرة في العالم
أظهرت أن ضعف الحوكمة في المؤسسات يؤدي إلى تدمير االقتصاديات القومية بشكل خطير ،وعليه فان
إيجابيا على
ً تفعيل مبادئ الحوكمة ،والبدء بتطبيق قواعدها ،يعمل على تطوير أداء المؤسسات ،مما ينعكس
قررات المستثمرين والقطاع المالي وحركة سوق االوراق المالية ،وبالتالي تنشيط االقتصاد.
ا
أهداف الموضوع
-1فهم أو توسيع وتقريب المفهوم للباحثين
-2إبراز دور حوكمة الشركات ،من خالل تحديد مختلف المبادئ إلدارة الشركات وزيادة كفاءتها ومصداقيتها،
والتي تضمن مصالح جميع األطراف ذات العالقة بالشركة )المساهمين ،الدائنين ،الدولة ،الموردين،
الزبائن....،الخ ) .
-3التعرف على مختلف وظائف وأدوار المراجعة الخارجية كآلية تسمح بحل المشاكل المرتبطة بعقد
الوكالة .
-4إبراز الدور الذي يقوم به المراجع الخارجي في تحسين أداء الشركات
المنهج المتبع:
-1المنهج التاريخي :استخدم في إظهار وتتبع نشأة وتطور المراجعة الخارجية ،وتطور حوكمة
الشركات.
-2المنهج الوصفي التحليلي :اعتمدنا عليه في وصف اإلطار النظري للمراجعة الخارجية وكذا حوكمة
الشركات.
ج
مقدمة عامة
-3المنهج القياسي الكمي :استخدم في الدراسة الميدانية من خالل استخدام االستبيان كأداة لجمع البيانات
والمعلومات وتم توزيعه على العينة المدروسة وبعدها حللنا من خالل استخدام برنامج spss.20.0
للتحليل اإلحصائي واجراء اإلختبارات اإلحصائية المناسبة والضرورية لموضوع البحث على أساس السلم
ليكارت الخماسي.
مجتمع الدراسة:
تم اختيار مجتمع الدراسة على معيار الشهادة األكاديمية للمهنيين ،فتمثلت العينة في المتحصلين على
ليسانس في االختصاص فما فوق ،و حاصلين على األقل على شهادة مهنية ،أما فيما يخص نوعية الشهادة أو
المهنة فقد اقتصر على المحاسبة و المراجعة ،وعليه يمكن تلخيص عناصر مجتمع الدراسة في الفئات التالية:
-إطارات سامية في الشركات واداريين .
-مهنيين من خبراء محاسبين ،محافظي الحسابات ،و مفتشي الحسابات ،في مكاتب المحاسبة و المراجعة.
-محاسبين ومراجعين في الشركات .
حدود الدراسة:
د
مقدمة عامة
الدراسات السابقة
-1حمادي نبيل ،التدقيق الخارجي كآلية لتطبيق حوكمة الشركات ،مذكرة ضمن متطلبات نيل شهادة
الماجستير ،محاسبة ومالية ،جامعة شلف.2112 ،
تناولت هذه الدراسة ماهية حوكمة الشركات و مساهمة المراجعة الخارجية في تحقيق أهدافها و مبادئها ونتيجة
هذه الدراسة هو أن هناك دور كبير للمراجعة في تحسين مستويات فعالية للحوكمة.
-2بورحلة جميلة,بلحوة ريمة ،دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات في الجزائر ،مذكرة
مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر ،محاسبة و مراجعة ،جامعة اكلي محند اولحاج ،جامعة
البويرة2113 ،
تتمثل أهمية هذا الموضوع في تزامن معالجته مع بعض المجهودات التي تبذل في الجزائر في إطار الحكم
الراشد ومحاربة الفساد اإلداري ،كما تظهر أهمية الدراسة من خالل إبراز الدور الهام الذي تلعبه المراجعة
الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات ،األمر الذي يؤدي إلى التقليل من المخاطر التي تتعرض لها الشركات
وتساعد على توافر بيئة أعمال تتسم بالشفافية والمصداقية ويساهم في زيادة فاعلية الرقابة مما يساعد على
تحقيق االستقرار االقتصادي .
-3هيدوب ليلى ريمة ،المراجعة كمدخل لجودة حوكمة الشركات ،مذكرة مقدمة إلستكمال متطلبات نيل
شهادة الماستر ،دراسات محاسبية وجبائية معمقة ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة. 2112 ،
تدور إشكالية البحث على مدى مساهمة المراجعة في تفعيل جودة حوكمة الشركات وقد عالجت الباحثة
االشكالية في ثالثة فصول تناول الفصل االول التأصيل العلمي و العملي لحوكمة الشركات ,وعالج الثاني دور
المراجعة في تطبيق جودة حوكمة الشركات وتناولت في الفصل الثالث الدراسة الميدانية و نظ ار للدور الهام
للمراجعة في تفعيل حوكمة الشركات فإن الباحثة توصلت الى أن تفعيل آليات المراجعة سيؤدي بدوره إلى تفعيل
أسلوب حوكمة الشركات من خالل القيام بعملية الربط بين مجلس اإلدارة و المراجع الخارجي و المراجع
الداخلي و مختلف لجان المراجعة بما يسمح بتحقيق االستقاللية و كفاءة األداء المهني وأنه من أجل تجسيد
الدور الفعلي والحقيقي للمراجعة بالمؤسسات الجزائرية ،البد من األخذ بعين االعتبار ضرورة ترسيخ الركائز
األساسية لحوكمة المؤسسات ،باإلضافة إلى تفعيل دور المراجعة فيها.
-4عماد سليم اآلغا ،دور حوكمة الشركات في الحد من التأثير السلبي للمحاسبة اإلبداعية على
موثوقية البيانات المالية ،مذكرة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير ،في المحاسبة ،جامعة األزهر،
غزة.2111 ،
ه
مقدمة عامة
هدفت هذه الدراسة إلى بيان دور حوكمة الشركات في زيادة الثقة لدى أصحاب المصالح المختلفة في
البيانات والقوائم المالية الصادرة من شركتهم ،والتعرف على مفهوم وأساليب المحاسبة اإلبداعية المستخدمة
وأثرها على موثوقية البيانات المالية في البنوك الفلسطينية والتعرف على مبدأ اإلفصاح والشفافية في حوكمة
الشركات وآليات تحقيقها ودورها في الحد من آثار المحاسبة اإلبداعية على موثوقية البيانات المالية في
البنوك الفلسطينية وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن مبادئ حوكمة الشركات تحد بشكل كبير من التأثير السلبي
للمحاسبة اإلبداعية على موثوقية البيانات المالية ولكن توجد فورقات بسيطة لهذا التأثير من مبدأ إلى آخر،
لكن اقتصرت الدراسة فقط على مدى تأثير المحاسبة اإلبداعية على موثوقية البيانات المالية بالرغم من وجود
عوامل أخرى كانت سببا في حدوث االنهيارات.
هيكل البحث
إلنجاز هذا البحث قمنا بتقسيمه إلى ثالثة فصول ،تسبقهم المقدمة العامة و تعقبهم الخاتمة ،فكانت
تقسيمات فصول الدراسة كما يلي:
-1الفصل االول":االطار النظري لمتغيرات الدراسة " احتوى على مبحثين حيث تناولنا في المبحث االول
الطار العام لحوكمة الشركات و ذللك بالتطرق الى مفهومها و اهم خصائصها و مبادئها و اهدافها و مراحل
القيام بها كما تطرقنا في المبحث الثاني الى التأصيل العلمي و العملي للمراجعة الخارجية.
-2الفصل الثاني ":دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات" احتوى على مبحثين هو كذلك حيث
تناولنا في المبحث االول اسهامات المراجعة الخارجية في تفعيل مبادئ حوكمة الشركات و ذللك بالتطرق الى
أداء المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات وأليات تدعيمها كما تطرقنا في المبحث الثاني الى االستفادة
من عمل المراجع الخارجي في تفعيل حوكمة الشركات.
-3الفصل الثالث":الدراسة الميدانية" :إسقاط الدراسة النظرية على أرض الواقع ،حيث احتوى هذا الفصل على
مبحثين ،تناولنا فيهما اإلطار المنهجي للدراسة الميدانية وذلك بالتطرق إلى تحضير االستبيان وتحليله ومجتمع
الدراسة ،وفي األخير تم دراسة و تحليل نتائج االستبيان ،حيث تطرقنا إلى الخصائص الديمغرافية للعينة ،ودراسة
تحليلية لمحاور االستبيان واختبار الفرضيات.
و
الفص ـل األول
تمهيد:
تحظى موضوعات الحوكمة والمراجعة الخارجية بأهمية بالغة في حياة المؤسسة اإلقتصادية وذلك لما
توفرانه من دعائم للصحة المالية للمؤسسة اإلقتصادية.
فموضوع حوكمة الشركات ظهر على المستوى الدولي عندما شهد العالم انهيارات عديدة من الشركات والتي من
أبرازها شركة "إنرون وورلدكوم وبنك بريش" والتي ارتبط انهيارهم بالفساد المالي واإلداري والمحاسبي وضعف
آليات الرقابة على األنشطة المالية للمؤسسات ،وقد أدى انهيار أداء الشركات إلى منظمة التعاون االقتصادي
والتنمية بالتعاون مع صندوق النقد والبنك الدولي لدراسة آلية الحوكمة وحددت مبادئ خاصة للحوكمة ،وذلك
نجد أن إجراءات ومعايير الحوكمة ستظل موجهة بالدرجة األولى لسد الثغرات والفجوات في القوانين والتشريعات
التجارية المعمول بها ،وذلك بهدف ضمان جودة التقارير المالية ومنح حدوث حاالت الغش والتدليس ،وقد دفعت
هذه االنهيارات أيضا إلى البحث عن الدور الحيوي الذي يلعبه مجلس اإلدارة ولجان المراجعة في عملية
الحوكمة ،حيث تعتبر كل هذه األطراف وسيلة إشرافية على جودة التقارير المالية والوصول إلى ق اررات مالية
ذات رشادة وفعالية ،وقد عظمت الحوكمة القيمة التنافسية للشركات في ظل استحداث أدوات وآليات السوق
وحدوث اندماجات عالية وتبرز األهمية هنا تجنب االنزالق في مشاكل المحاسبة والمالية وسوء الق اررات المالية
التي تم بناؤها على النتائج المالية والمحاسبية الخاطئة وكشف حاالت التالعب والفساد وسوء اإلدارة ،ومن بين
آليات حدوث هذه المشاكل أو التقليل منها يأتي دور المراجعة الخارجية التي تكمن وظيفتها األساسية في تقديم
المعلومات المالئمة التي تفي باحتياجات المستفيدين واضفاء الثقة على المعلومات التي تحتوي عليها التقارير
المالية ،وبالتالي فإن المراجعة الخارجية من اكثر المجاالت العلمية والمهنية تأثي ار بمبادئ الحوكمة ألنها تلعب
دو ار حيويا وهاما كونها احد أهم األجهزة الرقابية في الشركة وينظر لها على أنها أحد أطراف حوكمة الشركات
وتحديدا هي الطرف الخارجي فال يمكن للحوكمة إن تطبق بفاعلية وتؤتي نتائجها بدون دعم منها ،من خالل كل
هذه المعلومات وبغرض اإلطالع و فهم هذين المصطلحين و فحص مختلف الجوانب المرتبطة بهما واإلجراءات
العملية المصاحبة لهما فقد كان لهما هذا الفصل ،حيث يتم من خالله تناول :
2
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
يحتل موضوع حوكمة الشركات أهمية خاصة في عالم المال واألعمال وتهتم الدول واالقتصاديات
الحديثة بهذا المفهوم إلى درجة تأسيس مراكز بحث ومعرفة عالمية تستقصي التجارب العالمية في حوكمة
الشركات فقد أصبحت حوكمة الشركات من بين المواضيع الحديثة بعدما تم التطرق إليها في جميع الميادين
وعلى كافة المستويات ،وذلك بعد سلسلة األزمات والفضائح المالية المختلفة التي حدثت في كثير من الدول
المتقدمة ،سعيا منها للتحكم الرشيد في الشركات من أجل ضمان مصالح مختلف األفراد ،ولهذا الغرض سيحاول
الطالب في هذا المبحث التطرق إلى أهم العناصر الجوهرية لحوكمة الشركات.
تعود جذور دراسة حوكمة الشركات إلى القرن التاسع عشر ،إثر نشوء شركات المساهمة العامة وبروز
مشاكل فصل الملكية عن اإلدارة خاصة مع بروز الشركات العمالقة ومتعددة الجنسيات والشركات الصناعية
المساهمة الضخمة وبالتالي برزت الحاجة إلى إيجاد ضوابط وترتيبات تلزم إدارات الشركات بالعمل على تحقيق
مصالح المساهمين واستمر هذا المفهوم حوكمة الشركات بالتطور مع التطورات في مجال األعمال مع كثير من
1
المفاهيم المصاحبة كالشفافية واإلفصاح.
ظهور نظرية الوكالة التي جاءت لتسليط الضوء على المشاكل التي تظهر نتيجة تعارض المصالح بين
أعضاء مجالس إدارة الشركات والمساهمين ،إلى زيادة االهتمام بضرورة توفير مجموعة من القوانين التي تعمل
على حماية مصالح المساهمين ،والحد من التالعب المالي واإلداري الذي قد يقوم به أعضاء مجالس اإلدارة
2
بهدف تعظيم مصالحهم الشخصية.
فضيلة بوطورة,الحوكمة ومبادئ تطبيقها ,الملتقى الوطني حول حوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد المالي و اإلداري,كلية العلوم االقتصادية و التجارية
1
3
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
ففي سنة 0996عمل كل من jensen and mecklingsعلى اإلهتمام بمفهوم حوكمة الشركات وابراز
أهميته في الحد أو التقليل من المشاكل التي قد تنشأ من الفصل بين الملكية واإلدارة ،وقد تبع ذلك مجموعة من
الدراسات العلمية والعملية التي أكد ت على أهمية االلت ازم بمبادئ حوكمة الشركات وأثرها على زيادة ثقة
المستثمرين في أعضاء مجالس اإلدارة ،مما يساعد على جذب المستثمرين سواء كانوا محليين أو أجانب .هذا ما
حث بعض الهيئات العلمية والمشرعين في العديد من دول العالم ،على إصدار مجموعة من اللوائح والقوانين
والتقارير التي تؤكد على أهمية الت ازم الشركات بتطبيق تلك المبادئ.1
أما في الواليات المتحدة األمريكية فقد أدى تطور سوق المال ووجود هيئات رقابية فعالة تعمل على
مراقبة واإلشراف على شفافية البيانات والمعلومات التي تصدرها الشركات التي تنشط فيه ،مثل هيئة األو ارق
المالية ) ،Securities exchanges commission(SECباإلضافة إلى تطور مهنة المحاسبة والتدقيق الذي
ساهم في زيادة االهتمام بمفهوم حوكمة الشركات والزام الشركات خاصة المسجلة أسهمها لدى البورصات بحتمية
تطبيق مبادئها.
كما أن االهتمام بهذا المفهوم ظهر بصورة واضحة عند قيام أكبر صندوق للمعاشات العامة في الواليات المتحدة
األمريكية ) the california public Employées Retirement system (calpersبإلقاء الضوء على
2
تعريف وأهمية و دور حوكمة الشركات في حماية حقوق المساهمين.
وقد تم تأسيس هيئة تريدوي عام 0981وتمثل دورها األساسي في تحديد أسباب سوء توضيح الوقائع في
التقارير المالية ،وتقديم توصيات تعمل على منع حدوث الغش والتالعب في إعداد القوائم المالية ،حيث قدمت
هذه الهيئة أول تقرير لها عن حوكمة الشركات عام ،0989الذي يسعى لتوفير بيئة رقابية سليمة ومستقلة مع
تدقيق داخلي موضوعي يدعو لضرورة اإلفصاح عن مدى فعالية الرقابة الداخلية ،وتقوية مهنة التدقيق الخارجي
أمام مجالس إدارة الشركات.
وفي عام 0999أصدرت كل من بورصة نيويورك ) new york stock exchange (NYSEوالرابطة
الوطنية لتجارة األوراق المالية) national Association of Securities Dearls (NASDتقريرها المعروف
1
Stéphane Trébucq, La Gouvernance D’Entreprise Héritière de Conflits Idéologiques et Philosophiques,
Communication pour les neuvièmes journées d’histoire de la comptabilité et du management, Crefige-
Université Paris-Dauphine avec le soutien de l’associait francophone de Comptabilité, 20-21 Mars 2003, p
03
دمحم مصطفى سليمان،مرجع سابق ،ص51-51
2
4
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
باسم ،Blue Ribbon Reportوالذي اهتم بأهمية الدور الفعال الذي يمكن أن تقوم به لجان التدقيق بشأن
االلتزام بمبادئ حوكمة الشركات.
أما في المملكة المتحدة فقد أثار موضوع حوكمة الشركات جدال كبي ار في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات،
بعد انهيارات كبريات الشركات األمريكية واألوربية آنذاك ،مما قاد المساهمين والمستثمرين في الشركات وقطاع
المصارف إلى القلق على استثماراتهم وجعل الحكومة في المملكة المتحدة تدرك أن التشريعات السائدة والنظم
القائمة تعاني من خلل ما ،األمر الذي دفع بورصة لندن لألوراق المالية london Stock Exchangeلتشكيل
لجنة كادبوري عام 0990التي تضمنت ممثلين عن الصناعة البريطانية ،وتمثلت مهمتها في وضع مشروع
للممارسات المالية لمساعدة الشركات في تحديد وتطبيق الرقابة الداخلية من أجل تجنيب تلك الشركات الخسائر
الكبيرة .وفي عام 0992تم إصدار أول تقرير عن هذه اللجنة والذي يؤكد على أهمية حوكمة الشركات من أجل
زيادة ثقة المستثمرين في إعداد وتدقيق القوائم المالية ،وبالرغم من أن توصيات هذا التقرير غير ملزمة للشركات
المسجلة أسهمها في بورصة لندن ،إال أن البورصة تجبر الشركات على أن تحدد في تقريرها السنوي مدى
التزامها بتلك التوصيات ،كما ركز على دراسة العالقة بين اإلدارة والمستثمرين ،ودور المستثمرين في تعزيز دور
التدقيق في الشركات والحاجة إلى لجان تدقيق فاعلة.
هذا وقد أشار التقرير إلى دور مجلس اإلدارة واإلدارة التنفيذية في الدعوة إلى فصل مسؤوليات وصالحيات كال
الطرفين .بعدها توالت التقارير عن هذه اللجنة وظهرت العديد من التقارير المتعلقة بحوكمة الشركات ،دور
مجالس إدارة الشركات ،أنظمة الرقابة الداخلية ،اللجان التابعة لمجلس اإلدارة وتقييم وادارة المخاطر مثل
hample Reportعام 0991و higges and smith Reportعام ،2112وقد تعززت فكرة حوكمة
الشركات أكثر نتيجة الجهود المبذولة البارزة في أعقاب األزمة األسيوية التي حدثت في أسواق تايلند وماليزيا
عام ،0999وما تبعها من فضائح مالية أدت إلى إفالس العديد من الشركات والمصارف الكبرى العالمية.
فقد إهتزت ثقة المستثمرين والمساهمين بمختلف انواع الشركات ،سواء كانت وطنية أو متعددة الجنسيات ،وذلك
لعدم قدرة التشريعات وهيئات الرقابة على التنبؤ بفشل شركات األعمال وما يقوم به اصحاب القرار من تجاوزات
إدارية وقانونية ،للحصول على منافع خاصة دون تمكن المساهمين من اإلطالع على تلك التجاوزات.
وعليه كان البحث عن سبل ووسائل للرقابة على أعمال الشركات والمصارف من طرف المؤسسات الدولية المالية
والنقدية (صندوق النقد الدولي،البنك الدولي ومنظمة التعاون االقتصادي والتنمية) ،وذلك قصد الحفاظ على
5
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
حقوق المساهمين وضمان قيام المؤسسات المالية واالقتصادية بعيدا عن الفساد المالي واالداري ،وتمثلت أول
محاولة دولية في إصدار مبادئ حوكمة الشركات من طرف منظمة التعاون االقتصادي و التنمية ()OECD
عام ،0999والتي تم تنقيحها و تحديثها في طبعتها الثانية عام ،2112حيث تدور معظمها حول السبل
اإلرشادية لتدعيم إدارة الشركات وكفاءة أسواق المال ،والتي تساعد على إستقرار االقتصاد ككل ،وهي تلك
الخطوط التي حرصت المنظمة العالمية لمشرفي األوراق المالية على التأكيد عليها من أجل الحفاظ على سالمة
أسواق المال واستقرار االقتصاديات ككل.1
-1التعريف اللغوي:
يعتبر لفظ الحوكمة مستحدث في قاموس اللغة العربية ،وهو ما يطلق عليه النحت في اللغة ،فهو لفظ
مستمد من الحكومة ،وهو ما يعني االنضباط والسيطرة ،والحوكمة بكل ما تعني هذه الكلمة من معاني ،وعليه
فان لفظ الحوكمة يتضمن العديد من الجوانب منها:2
التحاكم :طلبا للعدالة خاصة عند سلطة اإلدارة وتالعبها بمصالح المساهمين.
حاكم محسن الربيعي و حمد عبد الحسين راضي ،حوكمة البنوك وأثرها في األداء و المخاطرة،الطبعة األولى،دار اليازوري العلمية للنشر و
1
التوزيع،عمان،9055،ص51-51
صالح حميداتو وعالء بوقفة,عالقة نظام المعلومات المحاسبي و المالي بحوكمة الشركات,الملتقى الدولي الخامس:دور الحوكمة في تحسين األداء المالي
2
للمؤسسات بين تطبيق معايير المحاسبة الدولية ومعايير المحاسبة اإلسالمية,كلية العلوم األقتصادية و التجارية و علوم التسيير,جامعة الوادي8-7,
ديسمبر4102,
6
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
-2التعريف االصطالحي:
لم يتم تقديم تعريف واضح ومحدد لمصطلح حوكمة الشركات حيث يوجد العديد من التعاريف التي تناولت هذا
المفهوم ،إذ أن كل تعريف يعبر عن وجهة نظر مقدمه ،وفيما يلي سنحاول استعراض بعض التعاريف:
0-2الكاتب " :moerlandيقصد بحوكمة الشركات مجموعة اآلليات واإلجراءات والقوانين والنظم والق اررات
التي تضمن كل من االنضباط disciplineوالشفافية transparanceوالعدالة fairnessوبالتالي تهدف
الحوكمة إلى تحقيق الجودة والتميز في األداء عن طريق تفعيل تصرفات إدارة الوحدة االقتصادية فيما يتعلق
باستغالل الموارد االقتصادية المتاحة لديها بما يحقق أفضل منافع ممكنة لكافة األطراف ذوي المصلحة
وللمجتمع ككل".1
2-2تعرف حوكمة الشركات "النظام الذي يتم من خالله توجيه اعمال المنظمة ومراقبتها على أعلى مستوى من
اجل تحقيق اهدافها والوفاء بالمعايير الالزمة للمسؤولية والنزاهة والشفافية".2
2-2منظمة التعاون اإلقتصادي والتنمية "مجموعة من العالقات بين إدارة الشركة ومجلس ادارتها والمساهمين
واألطراف األخرى ذات المصلحة داخل الشركة ،متضمنا ذلك هيكل األهداف الموضوعة من قبل الشركة
ووسائل تحقيق تلك األهداف مع رقابة محددة ومستمرة لألداء".3
2-2حوكمة الشركات تعني االطار العام الذي يجمع قواعد وعالقات ونظم و معايير وعمليات تساعد
على ممارسة السلطة والتحكم في الشركات ومن الممكن تفصيل هذا التعريف كما يلي :4
العالقات:تشمل جميع العالقات المتداخلة مع كافة االطراف ذات العالقة او ذات المصالح في الشركة
خاصة ,بين المالك واالدارة ومجلس االدارة وال ننسى العالة مع المنظمين القانونيين و الحكومة والعاملين
والمجتمع الكبير المحيط بالشركة.
1
Moerland.p.w , changing models of corporate governance in OECD countries , Macmillan press
Itd,2000.p23
طارق عبد العال حماد ،حوكمة الشركات-المفاهيم-المبادئ-التجارب-تطبيقات الحوكمة في المصارف ،الدار الجامعية،االسكندرية،9001،ص99
2
جيهان عبد المعز الجمال ،المراجعة و حوكمة الشركات ،دار الكتاب الجامعي ،العين االمارات ، 9052،ص220
3
مصطفى يوسف كافي ،األزمة المالية اإلقتصادية العالمية،الطبعة األولى ،عمان األردن،9052،ص 901
4
7
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
النظم والمعايير:مجوعة النظم التي توظفها الشركة لممارسة عملها وتحقيق اهدافها مثل نظم القياس
ومعايير األداء وغير ذلك.
العمليات:مجموعة العمليات التي تمارسها الشركة مثل تفويض السلطات واتخاذ الق اررات وتسلسل التقارير
وتوزيع المسؤوليات.
هي مجموعة من القوانين واإلجراءات والقواعد التي تعمل على تحديد القرار ومراقبة العمليات داخل
الشركة كما تضبط وتحدد العالقات بين مجلس اإلدارة الشركة وكل األطراف المرتبط بها ،كأصحاب المصالح
وحملة األسهم والمساهمين...الخ.
حوكمة الشركات كمفهوم لم تظهر كما هي عليه اآلن ،وانما نشأت من خالل عدة نظريات فسرت ضرورة
وجودها بالشركات لتالقي النقائص والتصرفات التي كانت تحكم عمل المديرين .،وأهم النظريات التي أدت إلى
وجود وأهمية الحوكمة بالشركات نجد( نظرية الوكالة ،نظرية تكاليف الصفقات ونظرية تجذر المديرين
بالشركة).
يعتبر (جنسن وماكلين) ) ( Jensen Et Maklingمن األوائل اللذين تطرقوا لنظرية الوكالة لهذا
المصطلح وعرفوها على أنها :تعاقد بين عدة أطراف وفيه المالك أو فيه الوكيل ،يوكل أو يفوض أطراف
آخرين (موكلين) من أجل تنفيذ المهام وبالتفويض تصبح لهم سلطة القرار فهي عقد يلزم بموجبه شخص أو عدة
أشخاص (الوكيل أو المسير) من اجل القيام بأعمال باسمه لما يؤدي إلى تفويض (الموكل الرئيسي ) جزء من
اتخاذ القرار للوكيل ،1و يمكن شرح وتحليل نظرية الوكالة من خالل ثالثة عناصر مهمة وهي (عالقة الوكالة،
مشكلة الوكالة وأخي ار تكلفة الوكالة):2
1
Jensen et Mekling, "theory of the firm:Managrial.Behavior, Agency cots and owner ship structure "-
1journal of financial Economies, vol 3, N° 4, October 1976, p5.
2
G. Charreaux, la théorie positive de l’agence : positionnement et apports, décembre 1999,p 5.
8
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
-1عالقة الوكالة :تعتبر نظرية الوكالة مركز تحليل المنشأة بشأن العالقة التي تنتج بين المديرين والمساهمين،
وتبحث عن تقديم وتفسير آليات الرقابة على تصرفات المديرين المفروضة من طرف المساهمين.
فالمفهوم القانوني لنموذج حوكمة الشركات جاء من عقد الوكالة ( ،(contrat de mandatأول من
أدخل مفهوم الوكالة في الميدان المالي هما جنسن وماكلين( )JENSEN et MEKLINGسنة ،6791حيث
عالجت مقالتهما تضارب المصالح بين المساهمين والمسيرين.هذا وعرف كل من جنسن وماكلين( JENSEN et
)MALINGعالقة الوكالة بأنها عقد بين فرد أو مجموعة أفراد(الرئيس) مع فرد آخر أو مجموعة أفراد(العميل)
من أجل القيام باسم الطرف األول بعمل معين والذي يشمل التفويض باتخاذ الق اررات واعطاء سلطة للعميل.
* عدم تماثل المعلومات ،حيث أن اإلدارة ( العميل ) لديها معلومات أكثر مما عند المالك( الرئيس) .
-تكاليف اإلشراف :والتي يلتزم بها الرئيس من أجل تأمين الرقابة على نشاطات المديرين لكشف وامكانية منع
تصرفات في غير مصالحه.
-الخسائر المتبقية من مصاريف متصلة بالرئيس والعميل :يتحملها الرئيس والناتجة عن التعارض المستمر
للمصالح بين المتعاقدين في عالقة الوكالة.
9
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
يعتبر H.coaseأن :تكاليف الصفقات ( األسعار ،المفاوضات )...مرتبطة بالتناظر مع المعلومة وانتهازية
األفراد ،ويضيف ) ( Divre Eatonعلى H.coaseأنه عند تحديد اإلختيار بين اللجوء إلى السوق أو
المؤسسة من أجل انجاز الصفقات يجب اعتبار فرضيتين :1
كما تحلل نظرية تكاليف الصفقات من وجهة نظر ) ( Barthélwy,2004التقاطع الحاصل بين الفرضيتين
السلوكيتين ( الرشادة المحدودة ،انتهازية األفراد ) بواسطة أربعة معايير تسمى " مواصفات الصفقات " التي تحدد
تكاليف الصفقات وطريقة الحوكمة المثلى حيث يتحدث عن التكاليف الخفية التي تكون عديدة وصعبة الكشف
عنها .2
تكاليف الصفقة :تكاليف التحرير والمفاوضات والضمان +تكاليف التدخالت بعد امضاء العقد
" نظرية تكاليف الصفقات تبحث في التعريف عن العالقة التبادلية بين المنظمة وما يسمى بتكاليف المبادلة أن
التكاليف التي تترتب عن العقود و أشغال الملكية بين أطراف العقد وذلك من خالل ما جاء به Coase
المبادالت ينتج عنها تكاليف حيث تكبر المؤسسة مادامت تكاليف التنظيم الداخلي للعالقات بين األعوان تكون
أقل من تكاليف المبادلة على السوق.
أفيناش ديكسيك( ،)avinash k.dixitترجمة نادر إدريس التل ،صنع السياسات االقتصادية :منظور علم سياسة تكاليف الصفقات ،دار الكتاب الحديث
1
2
Benoît Ferrandon, panorama des théories de la firme, les vouvelles logiques de l'entreprise,
français,1999,p21
10
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
1
-2فرضيات نظرية تكلفة الصفقات
مفهوم تكلفة الصفقة هو في قلب التحليل المقدم من طرف Williamsonحيث يغطي مجموع التكاليف الناتجة
عن سلوك األفراد المشاركين في الصفقة واألهداف الخاصة بالسوق ،حيث ركز على ثالث فرضيات واقعية
هي:
-مبدأ الرشادة المحدودة :أو العقالنية المحدودة هذا المفهوم الذي طوره ) ( Simonسنة 0929حيث أن
الفرد االقتصادي ال يمكنه معالجة جميع المعلومات أو التنبؤ بكل الحاالت الممكنة عند اجراء العقود ،وبالتالي
الرشادة ليست مطلقة ولكن محدودة باعتبار أن الصفقات ليست آنية وانما تتم عبر الزمن.
2
حسب Holset Simonهناك ثالث مراحل تشكل القرار :
األفراد محدودي الكفاءة وبالتالي يجدون صعوبة في تقدير التوجهات المعقدة وعدم التأكد للمحيط الخارجي ،أي
ال يملكون كل العناصر والمعلومات التي تمكنهم من اتخاذ قرار عقالني صرف كما أن معالجة جميع المعطيات
أم غاية الصعوبة إن لم يكن مستحيال ( والصعوبة تكمن في تكاليف جمع المعلومات ،تكلفة معالجتها
والحسابات التي تدخل في اتخاذ القرار ،حالة عدم التأكد الالزمة للمحيط االقتصادي).
1
Oliver Williamson, the Economic institutions capitalisms: firms, markets, relational
contracting ", New York Free press, London, 1985,p165
زرقي عمار ،التعهيد بإدارة الصيانة كاختيار استراتيجي للمؤسسة الصناعية "مدخل تحسين اإلنتاجية"-دراسة حالة المركب المنجمي للفسفاط ،-مذكرة
2
مقدمة ضمن متطلبات الحصول على درجة ماجستير ،تخصص اقتصاد وتسيير المؤسسة ،قسم علوم اقتصادية ،جامعة قاصدي مرباح ورقلة،
،2100ص081
11
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
1
-انتهازية الفرد
الفرضية السلوكية الثانية تطرق إليها كل من ) ( Alchien Et Demsetsسنة 0992و أعاد التطرق إليها
) (Williamsonسنة ، 0981وتعني استعمال المعلومة غير الكاملة من خالل البحث عن األهداف والمصالح
الشخصية باللجوء إلى استعمال الحيلة و األشكال المختلفة للغش .
واالنتهازيون يتميزون بضعف الثقة والبحث عن الفوائد الشخصية واعالن الفشل وبتحريف العبارات ،ويميز
) (Quéhin et Barthé Leinyبين نوعين من االنتهازيين :
االنتهازيون : Exanteالشريك له االستعداد للتخلص من الورطة منذ بداية العالقة التعاقدية وعادة ماتتم هذه
االنتهازية قبل تحرير العقد بين األطراف.
االنتهازيون : Expostالشريك له االستعداد للتخلص من الورطة حينما تتاح فرصة لذلك واالستفادة من
الوضعيات الخاصة ،وعادة ما تتم هذه االنتهازية حين تنفيذ العقد.
-نوعية األصول :حيث ان األشياء المراد تبادلها تختلف حسب طبيعتها ،فبعض األصول يمكن ان تتكرر في
عملية التبادل ،بينما البعض اآلخر قد يتم استبدالها مرة واحدة ،فنوعية الفاعلين تخلق حالة ارتباط شخصية بين
طرفي العقد هذا ما يؤدي إلى زيادة المشاكل المتعلقة بالسلوكيات االنتهازية ،إذ أن نوعية األصول هي السبب
األساسي لوجود المؤسسة والتي يتخللها التردد والشك في قيام المعامالت والقائم على األعوان اآلخرين وكذلك
2
من تكرار المعامالت .
3
ج-نظرية تجذر المسيرين
-1تعريف التجذرية :يعرف Pige.Bالتجذرية بأنها :نسق أو سياق متكون من شبكة عالئقية رسمية أو غير
رسمية والتي يتمكن من خاللها المسير من التخلص من مراقبة مجلس إدارته وبالتالي مساهميه ،وفرض سلطته
من خالل التحكم واالمساك بزمام األمور.
نفس المرجع،ص512
1
3
Pigé.B , Enracinement des dirigeants et Richesse des actionnaires, Finance contrôle stratégie, vol 1,
N°3, septembre 1998 , p 4
12
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
سيرورة أو سياق النبتة تمدد وتطيل جذورها لضمان تغذيتها ونموها وبقائها؛
حالة (في لحظة معينة النبتة لها مستوى من الجذور محدد يسمح لها بمقارنة اكبر أو اقل للمخاطر الخارجية )
وسيلة لحماية وتحقيق األهداف( النمو بالنسبة للنبتة وخروج الثمار).
تسجيل نظرية التجذر في إطار نظرية الوكالة وكذلك تلك الخاصة بتكاليف الصفقة ،أنها تفترض بأن الفاعلين
يطورون االستراتيجيات للحفاظ على مكانتهم داخل المؤسسة بأبعاد المنافسة الحقيقية.
تسمح هذه ال نظرية بمالحظة أن بعض الخيارات االستراتيجية المتخذة من طرف األشخاص المعنيين بتسيير
المؤسسة.
1
-2أنواع السلوك داخل المؤسسة:
-التجذر والفعالية :صنف" شارو" استراتيجيات المسيرين حسب توافقهم مع فعالية الشركة:
التجذر المضاد للفعالية ويقوم على التالعب بالمعلومات والرقابة على الموارد حيث تقوم استراتيجية المسير على
عدم التبعية ألصحاب رأس المال الخارجية؛
التجذر المطابق للفعالية ،والذي يكون عن طريق االستثمارات النوعية للمسيرين والتي تمثل مصدر المداخيل
التي تفيد المؤسسة.
1
Charreaux.G, L'entreprise publique est- elle nécessairement moins efficace?, Revue française de
gestion, N°115, 1996,p ,p 35-38
13
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
-التجذر التنظيمي والسوقي :هذا التصنيف مقترح من طرف "غومز" الذي يربط طبيعة األعمال الخاصة
التجذر الداخلي أو الخارجي للمسيرين ،حيث أشار إلى وجود شكلين:
التجذر التنظيمي يجمع الحاالت التي يقوم فيها المسير بتوجيه االستثمارات نحو المجاالت التي يعرفها جيدا،
يمكنه أيضا استعمال مساعيه مع الذين يملكون تقارير مميزة (التحكم في الرقابة الداخلية ) ويمكنه أيضا القيام
بسياسة أجور محفزة للمستخدمين بهدف ضمهم لمقاومة مصالح المساهمين.
التجذر السوقي الذي يعتبر أسلوب آخر النتهازية المسيرين من خالل وضع شبكة عالقات تفضيلية خارجية
والتي تضم كل الشركاء الخارجين للمؤسسة.
تفترض هذه االستراتيجية بأن المسير له ميل العتماد سلوك لالحتفاظ بالمعلومة واآلخر يشمل زيادة مهاراته.
-1االنضباط:
وهو حرص المؤسسة على إتباع سلوك أخالقي في كل العمليات واألنشطة والق اررات التي تتخذها.
-2الشفافية:
وهي المصداقية والوضوح واإلفصاح والمشاركة وتقديم صور حقيقية لكل ما يحصل داخل المؤسسة.
طارق عبد العال حماد,حوكمة الشركات حوكمة القطتع الخاص و العام و المصرف مفاهيم مبادئ تجارب المتطلبات,دار الجامعية ,الطبعة
1
الثانية,اإلسكندرية,مصر,9002,ص91
14
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
-3االستقاللية:
وتعني الفصل بين الملكية واإلدارة وأيضا استقاللية الرقابة عن التنفيذ ويتحقق ذلك عن طريق:
-وجود رئيس مجلس اإلدارة مستقل عن اإلدارة العليا؛
-وجود مجلس إدارة إشرافي مستقل عن مجلس اإلدارة التنفيذي؛
-وجود لجنة مراجعة يرأسها عضو مجلس إدارة مستقل.
-4المساءلة:
تعني أن كل مسؤول في المؤسسة معرض للمساءلة عن عمله أمام المساهمين.
-5المسؤولية:
تنبع هذه المسؤولية عن إدراك المؤسسة لحقوق جميع األطراف المهتمة بالمؤسسة والتي تتضمنها اللوائح
والقوانين التنظيمية.
-6العدالة:
-7المسؤولية االجتماعية:
أي أن تتحمل المؤسسة مسؤوليتها االجتماعية اتجه مجتمعها الداخلي ( عمال ،مسيرون،
مساهمون )..........من جهة ،واتجاه مجتمعها الخارجي ( زبائن ،جمعيات ،جماعات محلية ).......من جهة
أخرى.
ومما سبق يمكن توضيح تلخيص خصائص حوكمة الشركات في الشكل التالي:
15
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
النظر إلى يجب احترام المسؤولية إمكانية تقييم ال توجد تقديم إتباع
الشركة حقوق أمام جميع وتقدير تأثيرات صورة السلوك
كموطن جيد مختلف األطراف أعمال غير الزمة حقيقية لكل األخالقي
المجموعات ذوي مجلس نتيجة ما يحدث المناسب
أصحاب المصلحة اإلدارة ضغوط والصحيح
المصالح في بالشركة واإلدارة
الشركة التنفيذية
المصدر :طارق عبد العال حماد ،حوكمة الشركات واألزمات المالية العالمية ،دار الجامعية ،اإلسكندرية،
،2119ص.22 :
يهتم القانونيون بأطر وآليات حوكمة الشركات ألنها تعمل على وفاء حقوق األطراف المتعددة بالشركة،
كما أنها تعمل على تنفيذ العقود وحل الصراعات بطريقة فعالة.
و في هذا الصدد اقترحت مؤسسة التمويل الدولية في 2112أن يتم إصدار بنود تشريعية لحوكمة الشركات
يمكن أن يتم تضمينها بكل من قوانين أسواق المال والشركات.
مفهوم الحوكمة ال يكون مرتبطا فقط بالنواحي القانونية و المالية و المحاسبية بالشركات ،و لكنه يرتبط
كذلك ارتباطا وثيقا بالنواحي االقتصادية واالجتماعية والسياسية وسلطة التحكم بوجه عام ،لذا وجب التأكيد على
ضرورة االهتمام بأصحاب المصالح سواء من لهم صلة مباشرة أو غير مباشرة مع الشركة ،كما تجدر اإلشارة
صديقي خضرة,بوشيخي عيشة,التأصيل النظري لماهية حوكمة الشركات والعوائد المحققة من جراء تبنيها,الملتقى الوطني حول حوكمة الشركات كآلية
1
للحد من الفساد المالي و اإلداري,كلية العلوم االقتصادية والتجارية و علوم التسيير,جامعة دمحم خيضر بسكرة2-1,ماي ,9059ص1-2
16
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
إلى أهمية المسؤولية اال جتماعية للشركات والتي ال تهتم فقط بتدعيم مكانة وربحية الشركة ،ولكنها تهتم كذلك
بتطور الصناعة واستقرار االقتصاد وتقدم و نمو المجتمع.
-3األهمية االقتصادية:
سوف نحصرها في خفض تكاليف المعامالت التي تكمن في تكاليف التنظيم و إدارة األعمال ،وهي تحدد
طريقة النشاط االقتصادي ،ولها تأثير قوي على تخطيط األعمال ونشاط االستثمار ،وتشمل تكاليف المعامالت
ما يلي:
-تكلفة بيع وشراء السلع والخدمات والحصول على التمويل ورأس المال.
-تكلفة ضمان وتنفيذ حقوق الملكية والحصول على معلومات بشأن األعمال وفرص الشراكة.
-تكلفة تكوين الشركات و تنظيمها ،الدخول في عقود وتنفيذها وتشغيل وفصل العمال.
-تكلفة نقل استيراد وتصدير السلع وااللتزام باللوائح والتمثيل الحكومي.
إن التأكيد على تكاليف المعامالت هو أهم مشكل تعاني منه المؤسسات ،ولما كانت تكاليف المعامالت تتضمن
عناصر كثيرة ،فإن المؤسسات خاصة الصغيرة والمتوسطة تشعر بالتأثير النسبي الرتفاع تكاليف المعامالت
أكثر من المؤسسات الكبيرة ،مما يؤثر سلبا على حجم هيكل الشركات.
-تساعد في ضمان الحقوق لكافة المساهمين مثل حق التصويت ،حق المشاركة في الق اررات الخاصة بأي
تغيرات جوهرية قد تؤثر على أداء الشركة في المستقبل.
-اإلفصاح الكامل عن أداء الشركة والوضع المالي والق اررات الجوهرية المتخذة من قبل اإلدارة العليا يساعد
المساهمين على تحديد المخاطر المترتبة على االستثمار في هذه الشركات.
-تمكن من رفع الكفاءة االقتصادية للشركة من خالل وضع أسس للعالقة بين مديري الشركة ومجلس اإلدارة
والمساهمين.
1
عبد الوهاب نصر علي و شحاتة السيد شحاتة,مراجعة الحسطاطت و حوكمة الشركطت في ايئة األعمطل العراية و الدولية المعطصرة,الدار
الجامعية,اإلسكندرية مصر,9002,ص92
2
نفس المرجع,ص91
17
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
-تعمل على وضع اإلطار التنظيمي الذي يمكن من خالله تحديد أهداف الشركة وسبل تحقيقها من خالل توفير
الحوافز المناسبة ألعضاء مجلس اإلدارة واإلدارة التنفيذية لكي يعملوا على تحقيق أهداف الشركة التي تراعي
مصلحة المساهمين.
-تؤدي إلى االنفتاح على أسواق المال العالمية وجذب قاعدة عريضة من المستثمرين (باألخص المستثمرين
األجانب) لتمويل المشاريع التوسعية ،فإذا كانت الشركات ال تعتمد على االستثمارات األجنبية ،يمكنها زيادة ثقة
المستثمر المحلي وبالتالي زيادة رأس المال بتكلفة أقل.
-تحظى الشركات التي تطبق قواعد الحوكمة بزيادة ثقة المستثمرين ألن تلك القواعد تضمن حماية حقوقهم،
ولذلك نجد أن المستثمرين في الشركات التي تطبق قواعد الحوكمة جيدا ،قد يقوموا بالتفكير جيدا قبل بيع
أسهم هم في تلك الشركات حتى عندما تتعرض ألزمات مؤقتة تؤدي إلى انخفاض أسعار أسهمها لثقتهم في قدرة
الشركة على التغلب على تلك األزمات مما يجعل تلك الشركات قادرة على الصمود في فترة األزمات.
1
ثالثا :أهداف حوكمة الشركات :
تهدف قواعد الحوكمة إلى ضبط وتوجيه الممارسات اإلدارية والمالية والفنية واحترام الضوابط والسياسات
المرسومة ،فهي تتناول الممارسة السليمة للقواعد وتساعد على جذب االستثمارات ،وزيادة القدرة التنافسية ومحاربة
الفساد بكل صوره سواء كان إدارياً أو ماليا أو محاسبياً ،وتدعيم استقرار أسواق المال وتحسين االقتصاد وذلك
2
من خالل ما يلي:
1
هوام لمياء ,آليطت الحوكمة ودورهط في الحد من الفسطد المطلي و اإلداري ,الملتقى الوطني حول حوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد المالي و
اإلداري,كلية العلوم االقتصادية والتجارية و علوم التسيير,جامعة دمحم خيضر بسكرة2-1,ماي ,9059ص1
2
د.جيهان عبد المعتز جمال,مرجع سابق ,ص222-229
18
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
.9تشجيع نمو القطاع الخاص ودعم قدراته التنافسية ومساعدته في الحصول على التمويل
.8االلتزام بأحكام القانون والعمل على ضمان مراجعة األداء المالي وتخفيض تكلفة التمويل
.9وجود هياكل إدارية متكاملة تضمن محاسبة اإلدارة أمام المساهمين وأصحاب المصالح
.01مراعاة مصالح العمل والعاملين وتوزيع الصالحيات والمسؤوليات بما يضمن تعزيز الرقابة
والضبط الداخلي.
ومما سبق يتضح أن األهداف الموضوعة تتطلب مجلس إدارة قوي لتحقيقها ومراقبة األداء واإلشراف
الدقيق واستخدام األسلوب الناجح لممارسة السلطة لكي يحارب الفساد بكل صوره ،وتعميق ثقافة االلتزام
بالمبادئ والمعايير الموضوعة وخلق أنظمة للرقابة ذاتية ضمن إطار أخالقي نابع من العمل والشفافية
وحسن استخدام موارد الشركة لما فيه مصلحة الشركة للحرص على زيادة قدرتها التنافسية ،وتعميق دور
السوق المالي وجذب االستثمارات الذي بدوره ينمي المجتمع والدولة.1
يمكن اإلشارة إلى المبادئ التي أفرزتها منظمة التعاون االقتصادي والتنمية OCEDعام ،0999وقد
2
تم إضافة مبدأ في .2112/12/22
توصي منظمة التعاون االقتصادي والتنمية في هذا المبدأ بضرورة وجود إطار فعال لحوكمة الشركات
بحيث يكون هذا اإلطار ذا تأثير على األداء االقتصادي الشامل ونزاهة السوق ،ويكون هذا اإلطار ًا
قادر على
تكوين أسواق مالية تتسم بالشفافية والوضوح وتركز المنظمة كذلك في هذا المبدأ أن يكون هذا اإلطار متوافقا مع
نصوص القانون ويضمن توزيع المسؤوليات بين مختلف الجهات.
1
هوام لمياء,مرجع سابق,ص2
سالم بن سالم حميد الفليتي ،حوكمة الشركات المساهمة العامة في سلطنة عمان( ،األردن ،عمان ،دار أسامة )4101 ،ص ،ص.42 -40 ،
2
19
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
تؤكد المنظمة في هذا المبدأ على حقوق المساهم الجديدة التي تتمثل في التداول والشراء والبيع والتمويل
وغيرها ،وتضع المنظمة عدة إرشادات تضمن تطبيق هذا المبدأ منها تأمين أساليب تسجيل ملكية األسهم
والحصول على المعلومات المرتبطة بهذه األسهم ،والمشاركة والتصويت في اجتماعات الجمعية العامة وانتخاب
وعزل أعضاء مجلس اإلدارة ،وركزت المنظمة في هذا المبدأ كذلك على ضرورة إتاحة الفرصة للمشاركة الفعالة
والتصويت في اجتماعات الجمعية العامة من خالل تزويدهم بالمعلومات الكافية في الوقت المناسب وحق توجيه
األسئلة ألعضاء المجلس.
تشجيعا لالستثمار األجنبي وتأكيد ثقة المستثمرين ،جاء هذا المبدأ الثالث لتأكيد حماية رأس مال الشركة
من جانب األطراف ذات العالقة به من مديرين وأعضاء مجلس اإلدارة والمساهمين ذي النسب الحاكمة في
الشركة ولضمان تنفيذ هذا المبدأ الذي تعتمد عليه الشركة مباشرة نشاطها ،وضعت المنظمة مجموعة من
اإلرشادات في هذا الصدد مثل ضرورة معاملة المساهمين بطريقة متساوية دون محاباة للبعض.
تهدف المنظمة من هذا المبدأ إلى احترام حقوق هذه المصالح ووضعت مجموعة من اإلرشادات التي
تعظم هذه الفكرة منها إتاحة الفرصة للحصول تعويض فعال مقابل انتهاك حقوقهم ،ووضع نظام يتضمن مشاركة
العمال في اإلدارة والحصول على المعلومات الكافية حول مالية الشركة في الوقت المناسب ،واالتصال المباشر
بأعضاء مجلس اإلدارة والتعبير عن وجهة نظرهم في بعض المسائل المتعلقة بإدارة الشركة وماليتها.
يعتبر هذا المبدأ أهم مبادئ الحوكمة التي ركزت عليها المنظمة ألنه بدون اإلفصاح والشفافية في
البيانات الصادرة عن الشركة لن تكون هناك فرصة مناسبة لتحقيق وتنفيذ المبادئ األخرى التي تضمنتها
الحوكمة ،وتستطيع الشركة عن طريق اإلفصاح الجيد من كل ما يتعلق بها من توفير الثقة فيها وفي إدارتها
ومن ثم جذب رؤوس األموال والمحافظة على سمعتها ونزاهتها في السوق ،ولتحقيق المبتغى من المبدأ وضعت
المنظمة عدة إرشادات تلتزم بها الشركات مثل اإلفصاح عن األمور المالية للشركة وأهدافها وملكيات األسهم
20
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
خاصة الملكيات الكبيرة التي تؤثر على صنع القرار ،والعمليات التي تدخل فيها الشركة مع أقارب ألعضاء في
إدارة الشركة ،والموضوعات الخاصة بالعاملين وأسماء المراجعين الخارجين للشركة.
لضمان اعتناء مجلس اإلدارة بمهامهم ومسؤولياتهم وضعت المنظمة مبدأ خاص بمسؤوليات مجلس اإلدارة
والجزاءات التي توقع عليها عند مخالفتهم لهذه المسؤوليات ،وأن يتضمن إطار الحوكمة مجموعة من التعليمات
ينبغي األخذ بها من جانب الشركة تكفل المتابعة الفعالة ألعمال المجلس ،ومن هذه التعليمات مراعاة أعضاء
المجلس للمساواة في التعامل مع كافة المساهمين ،وتوضيح خطط عمل الشركة واإلفصاح عنها لضمان
مساءلتهم عند عدم تنفيذها ،توضيح نظام المكافآت التي يستحقها أعضاء المجلس عن أعمالهم واألساس الذي
تحسب عليه هذه المكافآت ،ضمان الشفافية في اختيار أعضاء المجلس بحيث يترك كل المساهمين في
االختيار .ضرورة تعيين أعضاء المجلس ،بحيث يترك كل المساهمين في االختيار ،ضرورة تعيين أعضاء
مجلس إدارة من غير موظفين الشركة والذين يطلق عليهم األعضاء غير التنفيذيين الذين يمكنهم الحكم المستقل
على أداء مجلس اإلدارة.1
1
نفس المرجع,ص29
21
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
.5اإلفصاح عن السياسات.
.9المستويات النوعية للمحاسبة. -1اإلفصاح
.2المراجعة المحاسبية. والشفافية.
.2قابلية المراجعة المحاسبية. .5
.1الفرصة والتوقيت للمستخدمين.
.1المنهج الفعال إلطار الحوكمة.
تعتبر هذه الركائز الضمان لتحقيق أهداف حوكمة الشركات التي تسعى الى تحسين االداء من خالل تفعيل
الرقابة بشقيها المالي واإلداري لدعم األداء اإلقتصادي والقدرة على المنافسة في المدى الطويل ،وتتمثل هذه
الركائز فيما يلي:1
-1السلوك األخالقي
ويتضمن:
-2الرقابة و المساءلة
وتتضمن:
-وجود جهات رقابية عامة مثل هيئة سوق المال ومصلحة الشركات والبورصة والبنك المركزي
-وجود جهات رقابية مباشرة مثل المساهمين ولجنة المراجعة والمراجعون الداخليون والمراجعون الخارجيون
-3ادارة المخاطر:
وتتضمن:
23
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
ويتضمن:
-اإلشراف على القوائم المالية التي تعد قبل إجراء المراجعة الخارجية
ب-مجلس اإلدارة
ج-المراجعة الداخلية
د-المراجعة الخارجية
هناك أربعة أطراف رئيسية تتأثر وتؤثر في التطبيق السليم لمفهوم ولقواعد حوكمة الشركات ،وتحدد إلى
درجة كبيرة مدى النجاح أو الفشل في تطبيق هذه القواعد وهي كالتالي:2
-1المساهمين :وهم من يقومون بتقديم رأس المال للشركة عن طريق ملكيتهم لألسهم وذلك مقابل الحصول
على األرباح المناسبة الستثماراتهم وأيضا تعظيم قيمة الشركة على المدى الطويل وهم من لهم الحق في اختيار
أعضاء مجلس اإلدارة المناسبين لحماية حقوقهم.
1
نفس المرجع،ص221
عبد الوهاب نصر علي ،شحاتة السيد شحاتة ،مرجع سابق ،ص -ص40-41 ،
2
24
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
-2مجلس اإلدارة :وهو من يمثلون المساهمين وأيضا األطراف األخرى مثل أصحاب المصالح ومجلس اإلدارة
يقوم باختيار المديرين التنفيذيين والذين يوكل إليهم سلطة اإلدارة اليومية ألعمال الشركة باإلضافة إلى أدائهم كما
يقوم مجلس اإلدارة برسم السياسات العامة للشركة وكيفية المحافظة على حقوق المساهمين.
-3اإلدارة :هي المسؤولة عن اإلدارة الفعلية للشركة وتقديم التقارير الخاصة باألداء إلى مجلس اإلدارة وتعتبر
غدارة الشركة هي المسؤولة عن تعظيم أرباح الشركة وزيادة قيمتها باإلضافة إلى مسؤولياتها تجاه اإلفصاح
والشفافية في المعلومات التي تنشرها للمساهمين.
أصحاب المصالح :وهم مجموعة من األطراف لهم مصالح داخل الشركة مثل الدائنين والموردين والعمالء -2
والعمال والموظفين ،ويجب مالحظة أن هؤالء األطراف يكون لديهم مصالح قد تكون متعارضة ومختلفة
في بعض األحيان ،فالدائنون على سبيل المثال يهتمون بمقدرة الشركة على السداد ،في حين يهتم العمال
والموظفين على مقدرة الشركة على االستمرار.1
1
نفس المرجع،ص95
25
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
قبل التعرف على مفهوم آليات حوكمة الشركات البد من تحديد معنى اآللية التي يرى بأنها:
منظومة تشمل مجموعة من اإلجراءات التي تعمل بتناسق وتعاون ،حيث أن الخلل في جزء منها يؤدي
إلى توقف المنظومة بكاملها أو خلل في طريقة عملها ومن هذا المنطق جاء مفهوم اآللية كاصطالح على أنها
مجموعة من العوامل التي تتحكم بظاهرة معينة ،بناءا على مسبق تعرف آلية حوكمة الشركات بأنها مجموعة
الممارسات ،مهمات وخصائص التي تضمن للمؤسسة السيطرة على متغيرات بيئتها الداخلية والتكيف مع
متغيرات بيئتها الخارجية بإفصاح والشفافية واضحة لتحقيق مطالب أصحاب المصالح كافة .1
أ-األليات الداخلية:
مجلس اإلدارة :وهو يعد أحسن أداة لمراقبة سلوك اإلدارة ،وذلك لماله من صالحيات قانونية في التعيين
واإلعفاء وذلك من أجل حماية أرس مال الشركة من سوء االستغالل وكذلك يعمل مجلس اإلدارة على
وضع إستراتيجية الشركة ،ويراقب سلوك اإلدارة ويقوم بعملية تقييم ألدائها للوصول في األخير إلى تنظيم
قيمة الشركة.2
و لكي تكون هذه المجالس فعالة ينبغي أن تكون في الموقف الذي يؤهلها للعمل لمصلحة الشركة ،وفي
نفس الوقت تأخذ األهداف االجتماعية للشركة بعين االعتبار ،كما يجب أن تمتلك السلطة الالزمة
لممارسة أحكامها الخاصة بعيدا عن التدخالت السياسية والبيروق ارطية في شؤونها ...و كي يتمكن
مجلس اإلدارة من القيام بواجباته في التوجيه والمراقبة يلجأ إلى تأليف مجموعة من اللجان من بين
أعضائه من غير التنفيذيين أبرزها ما يلي:3
فيروز شين و نوال شين,دور آليات الحوكمة في تعزيز المسؤولية اإلجتماعية للمنظمة ,الملتقى الوطني حول حوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد
1
المالي و اإلداري,كلية العلوم اإلقتصادية و التجارية و علوم التسيير جامعة دمحم خيضر بسكرة 9-6,ماي ,2102ص6
2
فريد كورتال ،حوكمة الشركطت ،منهج القادة و المدراء لتحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي ،ورقة بحثية مقدمة قصد المشاركة في المؤتمر العلمي
الدولي األول لكلية االقتصاد ،جامعة دمشق ،المبرمج في 51-51أكتوبر ،9001ص.1
3
حساني رقية ،مروة كرامة ،حمزة فاطمة ،آليطت حوكمة الشركطت و دورهط في الحد من الفسطد المطلي و اإلداري ،الملتقى الوطني المنعقد في يومي 2-1
ماي ،9059في مخبر مالية و بنوك و إدارة أعمال ،جامعة دمحم خيضر بسكرة ،ص.51
26
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
-لجنة التدقيق :تقوم بوظيفة إعداد التقارير المالية واشرافها على وظيفة التدقيق الداخلي في الشركات و
منه فهي كأداة من أدوات حوكمة الشركات في زيادة الثقة والشفافية في المعلومات المالية التي تفصح
عنها الشركات.
-لجنة المكافآت :توصي أغلب الدراسات الخاصة بحوكمة الشركات والتوصيات الصادرة بها بأنه يجب
أن تشكل لجان المكافآت من أعضاء مجلس اإلدارة غير التنفيذيين وتتركز وظائفها في تحديد الرواتب
والمكافآت والمزايا الخاصة باإلدارة العليا.
-لجنة التعيينات :يجب تعيين أعضاء مجلس اإلدارة والموظفين من بين أفضل المرشحين الذين تتالءم
مهاراتهم و خبراتهم مع المهارات و الخبرات المحددة من الشركة.
المراجعة الداخلية :تؤدي وظيفة المراجعة الداخلية دو ار مهما في عملية الحوكمة ،إذ أنها تعزز هذه
العملية ،وذلك بزيادة قدرة المواطنين على مساءلة الشركة ،حيث يقوم المدققون الداخليون من خالل
األنشطة التي ينفذونها بزيادة المصداقية ،العدالة ،تحسين سلوك الموظفين العاملين في الشركات
1
المملوكة للدولة وتقليل مخاطر الفساد اإلداري.
الهدف منه هو إضافة قيمة وتحسين عمليات المنظمة ،فهو يساعد هذه األخيرة على تحقيق أهدافها عن
2
طريق إيجاد منهج منضبط ومنظم لتقييم وتحسين فعالية عمليات إدارة المخاطر ،الرقابة و الحوكمة.
تتمثل آليات حوكمة الشركات الخارجية بالرقابة التي تمارسها أصحاب المصالح الخارجيين على الشركة
والضغوط التي تمارسها المنظمات الدولية المهتمة بهذا الموضوع ،حيث يشكل هذا المصدر احذ المصدر
الكبرى المولدة لضغط هائل من اجل تطبيق قواعد الحوكمة ،ومن أمثلة ذلك ما يلي:
تعد منافسة سوق المنتجات احد اآلليات المهمة لحوكمة الشركات ،وذلك ألنها إذا لم تتم اإلدارة بواجباتها
بالشكل الصحيح ،فأنها سوف تفشل في منافسة الشركات التي تعمل في نفس حقل الصناعة ،وبالتالي تتعرض
1
حساني رفية ،و مروة كرامة ،حمزة فاطمة ،مرجع سابق ،ص09
2طارق عبد العال حماد ،حوكمة الشركات و األزمة المالية العالمية ،الدار الجامعية ،مصر ،2119 ،ص.282
3
زيان مسعودة,أثر المحاسبة اإلدارية في تطبيق حوكمة الشركات ,رسالة مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة الماستر,مالية و حاكمية المؤسسات,علوم
اقتصادية,جامعة دمحم خيضر بسكرة,2101,ص29-26
27
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
لإلفالس ،فمنافسة سوق المنتجات تهذب سلوك اإلدارة ،وخاصة إذا كانت هناك سوق فعالة للعمل اإلداري
لإلدارة العليا.
-2االندماجات واالكتساب:
مما ال شك فيه أن االندماجات واالكتساب من األدوات التقليدية إلعادة الهيكلة في قطاع الشركات في
أنحاء العالم ،ألن االكتساب آلية مهمة من آليات الحوكمة ،وبدونه ال يمكن السيطرة على سلوك اإلدارة
ٍ
بشكل فعال ،بحيث غالباً ما يتم االستغناء عن خدمات اإلدارات ذات األداء المنخفض عندما تحصل
عملية االكتتاب أو االندماج.
-3المراجعة الخارجية:
يؤدي المراجع الخارجي دو ار مهما في المساعدة على تحسين نوعية الكشوفات المالية ،ولتحقيق ذلك
ينبغي عليه مناقشة لجنة التدقيق في نوعية تلك الكشوفات ،ومع تزايد التركيز على دور مجالس اإلدارة ،وعلى
وجه الخصوص لجنة النراجعة في اختيار المراجع الخارجي واالستمرار في تكليفه ،حيث أن لجان المراجعة
المستقلة والنشيطة سوف تطلب تدقيقا ذا نوعية عالية ،وبالتالي اختيار المدققين والمختصين في حقل الصناعة
الذي تعمل فيه المؤسسة.
-4التشريعات والقوانين:
عدة ما تشكل وتؤثر هذه اآلليات على التفاعالت التي تحوي بين الفاعلين الذين يشاركون بشكل مباشر
في عملية الحوكمة ،لقد أثرت بعض التشريعات والقوانين على الفاعلين المهمين واألساسيين في عملية الحوكمة،
ليس فيما يتصل بدورهم ووظيفتهم في هذه العملية ،بل على كيفية أو األسلوب لتفاعلهم مع بعضهم .1
لكي تتمكن الشركات والدول من اكتساب المنفعة من مزايا تطبيق حوكمة الشركات ،يجب أن تتوفر
مجموعة من المحددات والعوامل األساسية التي تضمن التطبيق السليم لمبادئ حوكمة الشركات ،وتنقسم هذه
المحددات إلى مجموعتين ( محددات داخلية ومحددات خارجية ):
1
نفس المرجع,ص21-22
28
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
تشير المحددات الخارجية إلى المناخ العام لالستثمار في الدولة ،الذي يشمل على سبيل المثال :2
.0القوانين المنظمة للنشاط االقتصادي مثل قوانين سوق المال والشركات ،وتنظيم المنافسة ومنع
الممارسات االحتكارية واإلفالس؛
.2كفاءة القطاع المالي في توفير التمويل الالزم للمشروعات؛
.2كفاءة األجهزة والهيئة الرقابية في إحكام الرقابة على الشركات؛
.2وجود بعض الشركات ذاتية التنظيم مثل الجمعيات المهنية والشركات في سوق األوراق المالية؛
.1وجود شركات خاصة بالمهن الحرة مثل المكاتب االستثمارية المالية؛
.6دور المؤسسات الغير حكومية في ضمان التزام أعضائها بالنواحي السلوكية والمهنية واألخالقية والتي
تضمن عمل األسواق بكفاءة ،وتتمثل هذه المؤسسات غير حكومية في جمعيات المحاسبين ،المراجعين،
ونقابات المحامين على سبيل المثال.
وترجع أهمية المحددات إلى أن وجودها يضمن تنفيذ القوانين والقواعد التي تضمن حسن إدارة الشركة،
والتي تقلل من التعارض بين العائد االجتماعي والعائد الخاص.
1صالح بن إبراهيم الشعالن ،مدى إمكانية تطبيق الحوكمة في الشركات ،مذكرة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير في العلوم
اإلدارية ،جامعة الملك سعود ،السعودية ،ً0002 ،ص.ً9
مصطفى يوسف كافي,مرجع سابق،ص209
2
29
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
المصدر :دمحم مصطفى سليمان ،حوكمة الشركات ومعالجة الفساد المالي واالداري ،الدار الجامعية ،االسكندرية،
الطبعة األولى ،2116 ،ص .09
30
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
1
-الفترة من 1511الى 1551م:
-انفصال الملكية عن االدارة مما أدى الى ازدياد الحاجة الماسة للمراجعين
-تبني فكرة النظام المحاسبي وخاصة بعد اكتشف نظرية القيد المزدوج التي جاءها االيطالي luca paciolo
وهذا ما أدى الى ظهور نوع من الرقابة الداخلية على عمليات الشركة ،ورغم ذلك استمرت عملية المراجعة تنفذ
بصورة تفضيلية.
2
-3الفترة من 1551الى 1015م:
هذه الفترة شهدت نموا اقتصاديا كبيرا ،خاصة مع ظهور شركات المساهمة الكبيرة ،هذا ما أدى الى االنفصال
النهائي بين ملكية " اصحاب الشركة " واالدارة ،حيث استلم المتخصصون الوظائف االدارية في شركات
المساهمة وظهرت الحاجة من طرف المساهمين وبشكل ملح في المحافظة على أمواله المستثمرة ،هذا كله ادى
أحمد حلمي جمعة ،المدخل الحديث لتدقيق الحسابات ،دار الصفاء للنشر و التوزيع ،األردن ،2111 ،ص.11
1
31
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
الى اللجوء كمهنة خاصة بعد اقتناع المساهمين بضرورة وجود طرف ثابت متحايد تكون مهمته تبيان مدى أمانة
القائمين على أموالهم وممتلكاتهم ،وكان الهدف الجوهري في نهاية هذه الفترة هو اكتشاف الغش والتالعب
بالدفاتر من خالل اكتشاف األخطاء سواء كانت فنية أو أخطاء في تطبيق المبادئ المحاسبية.
1
-4الفترة من 1015إلى 1061م:
في هذه الفترة اعتمد المراجعون على أنظمة الرقابة الداخلية بشكل كلي في عملية المراجعة ،وفي أواخر هذه
الفترة ظهر ما يسمى بأسلوب العينات االحصائية في عمليات المراجعة ،ومن ثم أصبحت عملية المراجعة
تعتمد على العينات المختارة حسب أساس علمي وليس على أساس الحكم الشخصي للمراجع ،أما الهدف
الرئيسي في هذه الفترة كان اعطاء رأي فني محايد حول عدالة القوائم المالية وتمثيلها للمركز المالي ونتائج
أعمال الشركات ،بدل العمل على اكتشاف الغش والتزوير فالمدقق ليس مسؤوال عن عدم اكتشاف التالعب أو
الغش إذا ما قال بعمله على أكمل وجه.
2
-5الفترة ما بعد :1061
-زاد االهتمام باألساليب العلمية مثل استخدام األسلوب الرياضي في التحليل الماضي وخرائط التحقق والعينات
االحصائية وبحوث العمليات.
-زيادة االهتمام باألزمات المالية خاصة الفساد والرشوة وسوء التسيير ،وظهر ما يسمى بمصطلح " حوكمة
الشركات " ،حيث اعتبرت المراجعة من بين آليات تطبيقه.
من خالل ما سبق نالحظ أن المراجعة تطورت رأسيا من خالل الرفع في كفاءتها دون التوسيع في مجالها من
خالل االستعانة باألساليب الحديثة لتسهيل أداء المراجع لمهمته مع االقتصار على مفهوم المراجعة من حيث
1
نفس المرجع،ص06-01
2
نفس المرجع،ص06
32
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
الفحص والتحقق القياسي المحاسبي البداء الرأي الفني المحايد في القوائم المالية ،وانما الحاجة إلى أي معلومات
اضافية في مجاالت متعددة تفيد ادارة الشركة في اتخاذ القرار وتقييم األداء كما تفيد اصحاب المصالح
كالمساهمين والدائنين بالمعلومات الضرورية التي تضمن لهم أن حقوقهم محترمة.
التعريف األول " :هي المراجعة التي تتم بواسطة طرف من خارج المؤسسة بغية فحص البيانات والسجالت
المحاسبية والوقوف على تقييم نظام الرقابة الداخلية من أجل ابداء رأي فني محايد حول صحة وصدق
المعلومات المحاسبية المولدة لها ،وذلك العطائها المصداقية حتى تنال القبول والرضا لدى مستعملي هذه
1
المعلومات من األطراف الخارجية خاصة ( المساهمون ،المستثمرون ،البنوك)"
-2التعريف الثاني" :عملية منظمة للتجميع والتقييم الموضوعي لألدلة الخاصة بمزاعم العميل بشأن نتائج
األحداث والتحريات اإلقتصادية ،لتحديد مدى تماشي هذه المزاعم مع المعايير المحددة ،وتوصيل النتائج
لمستخدمي القوائم المالية ،وأصحاب المصلحة في المؤسسة". 2
-2التعريف الثالث :حسب جمعية المراجعة األمريكية " عملية منظمة تنطوي على تجميع وتقويم موضوعي
لألدلة المتعلقة بمعلومات مقدمة عن أحداث وتصرفات اقتصادية وذلك للتحقق من درجة التوافق بين هذه
المعلومات والمعايير الموضوعية مع توصيل نتائج المستخدمين ذوي االهتمام".3
-1التعريف الرابع " potter :عملية الفحص الحيادي المستقل ،والتي تتم وفقا لمتطلبات األطراف الخارجية
التي تستفيد من خدمات المراجع ،والتي تنتمي الى إبداء الرأي في القوائم المالية للمؤسسة عن طريق مراجع
حيادي".4
من خالل التعاريف السابقة يستخلص الباحث بأن المراجعة الخارجية هي " :عمليات استعراض شامل للدفاتر
والسجالت المحاسبية األخرى لهيئة العمل ،بواسطة موظفين من الخارج الينتمون لهذه الهيئة وذلك للتحقق من
1طواهر دمحم التهامي وصديقي مسعود,المراجعة و تدقيق الحسابات اإلطار النظري والممارسة التطبيقية,ديوان المطبوعات الجامعية,بن عكنون
الجزائر،2112,ص21
2أحمد حلمي جمعة،مرجع سابق،ص00
3
دمحم سمير الصبان,دمحم الفيومي دمحم,المراجعة بين التنظيم و التطبيق,الدار الجامعية,بيروت,لبنان،0991,ص21
principals of external auditing. john wiley-and sons.1997,p19 porter B. 4
33
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
أن السجالت المحاسبية دقيقة وشاملة وكاملة ،كما قد يتم تنفيذ عملية التحقيق الخارجي من أجل تأكيد نتائج
مراجعة الحسابات الداخلية أو للتحقق من كون الممارسات المحاسبية دقيقة وقانونية"
و بإستقراء التعريفات السابقة يمكن تحديد طبيعة مفهوم المراجعة الخارجية على النحو التالي:1
-0إن عملية المراجعة يحب أن تتم عن طريق شخص أو أشخاص لديهم قدر كاف من الخبرة والكفاية المهنية
المطلوبة ويجب أن يتصف باإلستقالل والحياد كما يتعين أن يقوم ببذل عناية مهنية واجبة عند أداء عملية
المراجعة
-2يتضمن نطاق عملية المراجعة الخارجية إجراء فحص إختياري للمستندات وأدلة إثبات المؤيدة للقيم و
اإليضاحات الواردة بالقوائم المالية ،وتقييم عرض القوائم المالية ككل.
-2تعبير تقرير المراجع الخارجي هو المنتج النهائي لعملية الم ارجعة الخارجية ويجب أن يتضمن التقرير ما إذا
كانت القوائم المالية تم إعدادها طبقا لمبادئ المحاسبة المتعارف عليها ،وما إذا كانت تلك المبادئ قد تم تطبيقها
بثبات من فترة أخرى ،كما يجب اإلشارة إلى أن تلك القوائم تعبر وتفصح بشكل كاف عما يتضمنه من
معلومات ،ويجب التعبير عن رأي المراجع في عدالة عرض قائمة المركز المالي و نتائج أعمال المنشأة
وتدفقاتها النقدية كوحدة واحدة.
-2تتعدد الجهات المستفيدة من تقرير المراجع الخارجي ومن أبرزها :الدولة ،سوق األوراق المالية ،المقرضون،
المستثمرون الحاليون والمرتقبون،الدائنون،البنوك
من المالحظ أن هذا الغرض مرتبط بوجود مهنة المراجعة فاذا لم تكن البيانات والقوائم المالية قابلة للفحص فال
مبرر لوجود وهذه المهنة.
1
د.جيهان عبد المعز جمال ،مرجع سابق،ص62-62
2
د.طواهر دمحم التهامي وصديقي مسعود،مرجع سابق،ص02
34
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
وال هدف من فحص البيانات هو الحكم على المعلومات المحاسبية الناتجة عن النظام المولد لها ،وينبع هذا
الغرض من المعايير المستخدمة لتقييم البيانات المحاسبية والخطوط العريضة التي سنسترشد بها اليجاد نظام
لإلتصال بين معدي المعلومات ومستخدميها وتتمثل هذه المعايير في:
0-0المالئمة:
والمقصود بها ضرورة مالئمة المعلومات المحاسبية الحتياجات المستخدمين المحتملين وارتباطها باألحداث التي
تعبر عنها حيث يختلف شكل ومضمون عناصر القوائم المالية الختامية من دولة الى اخرى تبعا الختالف
الطرق األساليب و األنظمة المحاسبية التي تحكم اعدادها.
0-2القابلية للفحص:
معنى ذلك اذا قام شخصان أو أكثر بفحص المعلومات نفسها فإنه ال بد أن يصال الى نفس المقاييس أو النتائج
التي يتوجب التوصل اليها.
2-0البعد عن التحيز:
نعني بذلك ضرورة تسجيل العمليات حسب طبيعتها دون زيادة أو نقصان وتعبر هذه العمليات عن حقيقة
مايجري داخل الشركة بطريقة موضوعية.
يقوم هذا الغرض على التبادل في المنافع بين المراجع الخارجي واإلدارة ،حيث يقوم المراجع الخارجي بامداد
اإلدارة بمعلومات بغية اتخاذ القرار الصائب ،بينما االدارة تمد المراجع بمعلومات يستطيع على أساسها أن يجدي
1
رأيه الفني المحايد على واقع وحقيقة تمثيل المعلومات المحاسبة للشركة.
يمكن القول أن وجود نظام سليم وقوي للرقابة الداخلية داخل الشركة يمكن التقليل من حدوث األخطاء
والتالعبات ان لم نقل حذفها نهائيا ،ولكن ال يبعد امكانية حدوثه ،فاألخطاء تبقى ممكنة الحدوث رغم سالمة
نفس المرجع،ص02
1
35
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
أنظمة الرقابة الداخلية المتبعة ،وكلما وجد المراجع نظام سليم للرقابة أدى به الى اعداد برنامج المراجعة
الخارجية بشكل فعال.
1
-2خلو القوائم المالية وأية معلومة أخرى تقدم للفحص من أي أخطاء عادية
يثير هذا الفرض مسؤولية المراجع عن اكتشاف األخطاء الواضحة عن طريق بذل العناية المهنية الالزمة ،وعدم
مسؤوليته عن اكتشاف األخطاء والتالعبات التي تم التواطؤ فيها خاصة عند تقيده بمعايير المراجعة المتفق
عليها.
2
أوال-خصائص المراجعة الخارجية
-1المراجعة الخارجية عملية هادفة :أي أن المراجعة الخارجية تهدف بصفة عامة إلى إبداء الرأي في القوائم
المالية التي تقدمها إدارة الشركة والمستخدمة من قبل األطراف الخارجية في تقييم أدائها ،فإن تعارض المصالح
في هذه الحالة قد يدفع اإلدارة إلى تقديم معلومات غير صحيحة ،من خالل قوائمها المالية وذلك من أجل ظهور
الشركة في صورة ناجحة وقوية من حيث النمو والربحية واإلنتاجية .
وهذا ما أدى إلى حاجة المساهمون إلى مراجع حسابات بوصفه خبير متخصص ومؤهل مهنيا ومحايد لإلبداء
أريه في مدى صدق القوائم المالية وكذلك للتعبير عن المركز المالي للشركة.
-2المراجعة الخارجية عملية منظمة :يتم ممارسة المراجعة وفق إطار متكامل ومنظم من الخطوات المترابطة
والمنظمة ،فالمراجع الخارجي يبدأ بجمع البيانات الالزمة وبعدها إجراء الفحص مع تقييم نظام الرقابة الداخلية
والذي على ضوءه يحدد مدى االختبارات التي سيقوم بها وينهي عمله بإعداد تقرير يشمل على رأيه في القوائم
المالية المعروضة عليه .
1
نفس المرجع،ص02
رجب السيد ،عبد الفتاح دمحم الصحن و محمود ناجي درويش "،أصول المراجعة" ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر،2111 ،ص19
2
36
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
-3المراجعة الخارجية يقوم بها شخص مستقل :تحتاج مهنة المراجعة الخارجية إلى شخص مؤهل علميا
ومدرب مهنيا ومستقال عن العميل بحيث ال تكون له أي مصلحة مباشرة أو غير مباشرة معه و أن يقوم بعمله
دون الخضوع لضغوط الغير.
-1المراجعة الخارجية عملية اتصال متكامل :فهي عملية نقل المعلومات معينة بين طرفين أو أكثر
باستخدام وسيلة اتصال معينة ،فعملية االتصال تنطوي على طرفين أحدهما (المرسل( واآلخر
)المستقبل( ،وتنطوي أيضا على)رسالة ( وعلى قناة اتصال.
-6ثانيا:أهمية المراجعة الخارجية:1
إن أهمية المراجعة الخارجية تظهر في أنها وسيلة تخدم فئات كثيرة تعتمد اعتماداً كبي اًر على البيانات
المالية التي يعتمدها المراجع الخارجي المستقل ،وذلك لتلبية احتياجاتها الواسعة غير المتجانسة من المعلومات،
والتي تختلف تبعاً الختالف مصالحها وأهدافها ،وهذه الفئات تتمثل فيما يلي:
-1اإلدارة وأعضاء مجلس اإلدارة :حيث يتركز الغرض الرئيسي من تقرير المراجع في الحصول على
المعلومات التي تمكنهم من مراجعة األداء وتقييم عملية إعداد التقارير عن العمليات المالية المعقدة ،إلى جانب
اتخاذ الق اررات المؤثرة في االتجاهات المستقبلية للمؤسسة.
-2حملة األسهم :يسعون إلى الحصول على معلومات تمكنهم من مساءلة اإلدارة والعاملين ،واتخاذ
الق اررات المتعلقة بزيادة أو خفض أو المحافظة على نسبة االستثمار الحالي.
-3حملة السندات الحاليون والمحتملون :إن هؤالء الفئة يحتاجون إلى معلومات تساعدهم في تقييم درجة
المخاطرة في المؤسسة ،ومدى قدرتها على الوفاء بمديونيتها.
-4مجموعة الموظفين واتحادات العمال :وهؤالء بحاجة إلى معلومات تمكنهم من تقدير الربحية ،وتقديراألجور
المستقبلية ،وفي المفاوضات على اتفاقيات مشاركة األرباح.
-5االقتصاديون ورجال البحث العلمي :وتتمثل حاجتهم من المعلومات لمساعدتهم على تقييم اآلثار على
السياسات االقتصادية ،وعلى ق اررات السياسة العامة ،والمساعدة في أعمال البحوث والدراسات .كما أن رجال
االقتصاد يعتمدون على القوائم المالية المدققة في تقديرهم للدخل القومي والتخطيط االقتصادي.
-6العمالء والموردون والمنافسون :إن هذه الفئة تحتاج إلى المعلومات المعتمدة من المراجع الخارجي
لتمكنهم من تقييم مدى استم اررية تعهدات المؤسسة كمصدر للسلع والخدمات ،أو كمستهلكة
1
عبيد سعد شريم و لطف حمود بركات،أصول مراجعة الحسابات،مركز امين للنشر و التوزيع،صنعاء اليمن،2119،ص02-02
37
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
1
تسعى المراجعة الخارجية إلى تحقيق عدة أهداف وهي كما يلي:
أهداف رئيسية:
حيث تتمثل األهداف الرئيسية للمراجعة الخارجية في اآلتي:
-1إن الهدف األساسي من عملية المراجعة الخارجية هو إبداء الرأي الفني المحايد على صدق تعبير
القوائم المالية لنتيجة األعمال والمركز المالي ،وفقاً للمبادئ المحاسبية المتعارف عليها والمقبولة قبوالً
عاماً.
-2إمداد إدارة المؤسسة أو الشركة بالمعلومات عن نظام الرقابة الداخلية ،وبيان أوجه القصور فيه،
وذلك من خالل التوصيات التي يقدمها المراجع في تقريره من أجل تحسين أداء هذا النظام.
-3إمداد مستخدمي القوائم المالية من المستثمرين والدائنين والبنوك والدوائر الحكومية المعنية وغيرهم بالبيانات
المالية الموثوقه ،لتساعدهم في اتخاذ الق اررات المناسبة.
1يوسف محمود جربوع ،مراجعة الحسابات بين النظرية والتطبيق ،الطبعة األولى ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ، 2008 ،ص8-9
38
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
أهداف خاصة:1
تعتبر األهداف التي سبق ذكرها هي األهداف الرئيسية للمراجعة الخارجية ،وفي سبيل تحقيق المراجع
لتلك األهداف ،فإن هناك أهداف فرعية عليه أوالً أن يحققها ،وهي الستة األهداف المتعلقة بفحص أرصدة
حسابات القوائم المالية ،هذه األهداف تستخدم كأهداف وسيطة ،وتعتبر حلقة وصل بين معايير
المراجعةواجراءاتها .وتتمثل هذه األهداف الفرعية في اآلتي:
-1التحقق من الوجود :أي أن األصول والخصوم أو االلتزامات موجودة فعالً في تاريخ معين.
-2التحقق من االكتمال :يعني أن كافة األصول والخصوم والمصروفات واإليرادات قد تم قيدها في
الدفاتر والسجالت كاملة ،وأنه ال يوجد عمليات غير مسجلة.
-3التحقق من الملكية :يعني أن كافة األصول والممتلكات مملوكة للمؤسسة في تاريخ معين ،وأن الخصوم أو
االلتزامات تمثل التزاماً حقيقياً على المؤسسة في تاريخ معين.
4التحقق من التقييم :أن األصول والخصوم قد تم تقييمها وقيدها بقيمتها المالئمة.
-5التحقق من عرض القوائم المالية بصدق وعدالة :أن كافة مكونات القوائم المالية قد تم اإلفصاح عنها
وعرضها بصورة سليمة ،وفقاً للمتطلبات القانونية والمهنية ذات الصلة.
-6التحقق من شرعية وصحة العمليات المالية :أي أن كافة األصول والخصوم والمصروفات واإليرادات قد تم
احتساب قيمتها بدقة ،وتم اعتمادها من السلطة المختصة قانوناً وفقاً لمتطلبات القوانين واللوائح والنظم النافذة،
وتمت في األغراض واألعمال الرسمية التي تحقق أهدافها.
1
عبد هللا عبد السالم سعيد ابو سرعة,التكامل بين المراجعة الداخلية و المراجعة الخارجية ,رسالة مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة الماجيستير,محاسبة
و تدقيق,العلوم التجارية,جامعة الجزائر، 2101 , 2ص12
39
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
خالد راغي الخطيب ,خليل محمود الرفاعي ،األصول العلمية والعملية لتدقيق الحسابات ,دار المستقبل للنشر والتوزيع الطبعة األولي ,األردن
1
40
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
بفحص العمليات ونتائجها مما يعطي الدارة الضرائب صورة واضحة عن المركز المالي ونتائج المؤسسة مما
يساعدها على تحديد مبلغ الضريبة الحقيقي.
-3خدمات لنقابة العمال
تعطي المراجعة الخارجية صورة عن الوضعية المالية للمؤسسة ,مما يساعد نقابة العمال على المطالبة بحقوق
العمال ,ففي حالة تتمتع المؤسسة بمركز مالي جيد وبالمقابل تكون األجور منخفضة,فهذا يدفع بنقابة العمال
للتفاوض مع إدارة المؤسسة على أساس صحيح للرفع من قيمة األجور.
-4خدمات لتسيير الموارد المتاحة
يتوصل المراجع الخارجي أثناء القيام بعملية الفحص والمراجعة إلي نقاط الضعف في التسيير ,فيقوم بتحديدها
والعمل على الحد منها وتحسين السير وهذا من خالل تقديم توصيات واقتراحات من شأنها الرفع من درجة كفاءة
اإلدارة ,واستخدام الموارد المتاحة استخدام أمثل.
ثانيا:انواع المراجعة الخارجية:
المراجعة القانونية :أي التي يفرضها القانون ،وتتمثل في اعمال المراقبة السنوية االجبارية التي يقوم بها
المحافظ.
المراجعة التعاقدية (االختيارية) :وهي التي يقوم بها محترف بطلب من احد االطراف الداخلية او الخارجية
المتعاملة مع المؤسسة والتي يمكن تجديدها سنويا.
1
الخبرة القضائية :وهي التي يقوم بها محترف خارجي بطلب من المحكمة.
ان ألنواع المراقبة التي تخضع لها المؤسسة (القانونية ،التعاقدية ،الخبرة القضائية ) فروق يمكن حصرها
والوقوف عليها من خالل جدول المقارنة التالي:
دمحم بوتين ،المراجعة ومراقبة الحسابات من النظرية الي التطبيق ( ،الجزائر ،ديوان المطبوعات الجامعية ،)2112 ،ص.29:
1
41
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
يحترم مبدئيا لكن له تقديم ينبغي احترامه التدخل يجب احترامه تماما مبدأ عدم
ارشادات في التسيير
في التسيير
المكلف القاضي مجلس الي العامة، المديرية مجلس االدارة،الجمعية العامة ارسال التقارير الى
بالقضية االدارة
ممارسة التسجيل في الجمعية الوطنية التسجيل مبدئيا في الجمعية التسجيل في قائمة خبراء شروط
مجلس لدي المحاسبة محافظي الوطنية المحاسبة، لخبراء
المهنة
القضاء الحسابات
اقتراح من الخبير يحدد من محددة في العقد قانون رسمي االتعاب
طرف القاضي
من طرف القاضي المشرف مهمة تاسيسية ،عادة من طرف محددة في العقد التسريح
على الخبرات القضاءبعد طلب المؤسسة
المصدر :دمحم بوتين ،المراجعة ومراقبة الحسابات من النظرية الي التطبيق( ،الجزائر،ديوان المطبوعات الجامعية،
،)2112ص28:
42
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
المراجع خارجي هو الشخص الذي تتوفر فيه المؤهالت العلمية والعملية المطلوبة والذي يتخذ من أعمال
المحاسبة والمراجعة مهنة منتظمة يمارسها بعد الحصول على ترخيص بذلك من الجهة الرسمية في الدولة .وهو
ذلك الشخص الذي يقوم بمراجعة حسابات الشركات مهما كان شكلها القانوني وحجمها وذلك بطلب من الجمعية
العامة للمساهمين وفي أحين أخرى من طرف متعاملين خارجيين ،كما يقوم بتدقيق حسابات الشركات الفردية
بطلب من أصحابها ،والهدف من كل هذا إعطاء رأي فني محايد حول سالمة القوائم المالية.
عبد الفتاح الصحن ,دمحم السيد سريا :الرقابة والمراجعة الداخلية على المستوى الجزئي والكلي ,الدار الجامعية,مصر 2004 ,ص099 1
الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية ،القانون رقم 10-01المؤرخ في 29جوان ،2101العدد ،22ص ص.9-9 2
المرسوم التشريعي رقم 18-92المؤرخ في 21أفريل ،0992القانون التجاري ،طبع الديوان لألشغال التربوية ،2110 ،ص .098 3
الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية ،القانون 10-01الصادر في 29جوان ،2101العدد ،22المادة ،22ص.19 4
43
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
تتعلق هذه المعايير بشخصية المراجع ،ومؤهالته العلمية و العملية و إستقالله و حياده و بذل العناية
المهنية بما يضمن توافر الكفاءة الالزمة في الشخص القائم بعملية المراجعة ،وتتمثل المعايير العامة
1
للمراجعة فيما يلي:
باعتباره شخص فني محترف و خارجي يشترط في المراجع توفر عنصريين أساسيين هما:
أن يكون حاصال على شهادة الليسانس في المالية أو العلوم التجارية تخصص محاسبة أو مالية
أوفي فروع أخرى إضافة إلى شهادة ميدانية في المحاسبة.
يجب أن يكون قد أنهى التربص كخبير محاسب لدى مكتب للخبرة المحاسبية أو لديه 01سنوات
خبرة فعلية في ميدان التخصص.
وفي األخير نشير إلى أن هذه الشروط قد ال تكون كافية للحكم على المراجع بالكفاءة المهنية
المطلوبة ،لذلك ينبغي أن تنظم ملتقيات دورية و ندوات و تربصات ميدانية ،يستطيع المراجع من خاللها
تنمية قدراته الفكرية و العلمية والميدانية على حد سواء ،و تمكنه من العمل بمتطلبات معيار التأهيل
العلمي والعملي والكفاءة المهنية.
1د.عوض لبيب فتح هللا الديب و شحاتة السيد شحاتة ،أصول المراجعة الخارجية،دار التعليم الجامعي،اإلسكندرية مصر،2102،ص29
44
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
يسعى مستعملو المعلومات المحاسبية للحصول على معلومات ذات مصداقية لالعتماد عليها في سن
ق اررات مستقبلية ،إن تحديد مدى االعتماد على هذه المعلومات يكون على أساس مدى استقاللية
المراجع ،لذا ينبغي توافر النقطتين التاليتين:1
-1-2عدم وجود مصالح مادية للمراجع :ينبغي أن ال تكون للمراجع مصالح مادية و قرابة مع الشركة
التي يقوم بمراجعتها ،أل ن وجود ذلك قد يؤثر على استقالليته في إبداء الرأي الفني المحايد في القوائم
المالية الختامية.
-2-2وجود إستقالل ذاتي :يجب عدم تدخل العميل أو سلطة عليا في الدور الذي يقوم به المراجع،
بشأن فحص البيانات و السجالت المحاسبية .
-3معيار العناية المهنية :يقضي هذا المعيار بأنه يجب بذل العناية المهنية الالزمة إلنجاز الفحص و
إعداد التقرير بمعنى أنه يجب على المراجع أن يعطي االهتمام الكافي لجميع مراحل عملية المراجعة،
لذلك ال يكفي أن يكون المراجع مؤهال ومستقال حتى ينجز عملية المراجعة بصورة ناجحة ،ولكن يجب
أن يكون راغبا في هذا النجاح و حريصا عليه و باذال من أجله كل مجهود ممكن ،وهذا يعتمد على
ضميره الحي.
وهي عبارة عن مجموعة م ن المعايير التي تهتم بوضع إرشادات عامة للكيفية التي يمكن أن تتم
عليها عملية المراجعة ،ومعايير العمل الميداني أو الفحص الميداني مقارنة بالمعايير العامة للمراجعة
تعتبر أكثر تحديدا ،وتشمل معايير العمل الميداني على ثالثة معايير وهي:
-1معيار التخطيط السليم لعملية المراجعة :يعتبر التخطيط السليم ألي عملية العمود الفقري لها ،كونه
يحدد األهداف المرجوة منها ويأخذ في الحسبان اإلمكانيات المتاحة والوقت المستغرق لتحقيق ذلك ،إذ
يقوم المراجع في هذا اإلطار بتوزيع الوقت المتاح لعملية المراجعة على االختبارات المطلوبة.
1دمحم السيد سرايا ,أصول و قواعد المراجعة و التدقيق الشامل,المكنتب الجامعي الحديث,مصر،2119,ص098
د.طواهر دمحم التهامي وصديقي مسعود,مرجع سابق،ص21-22
2
45
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
يمكن تحديد األهداف المرجوة من برنامج عملية المراجعة و تخطيطها كما يلي:
-يوضح برنامج المراجعة وبدقة نطاق الفحص من خالل اشتماله على المفردات المراد فحصها
وخطوات الفحص وتوقيته.
-يستعمل البرنامج كأداة للرقابة من خالل مقارنة األداء المنجز من المراجع و أعوانه باألداء المتوقع و
المثبت في البرنامج ،وكذا إمكانية تحديد مقدار األعمال الباقية والتاريخ المتوقع منها.
-يعتبر البرنامج الموجه األساسي لعملية المراجعة من خالل احتواءه على ما يجب القيام به ،و الفترة
الزمنية الالزمة لذلك وتوقيت عملية البدء في عملية المراجعة واالنتهاء منها ،وتحديد المراجع الذي يقوم
بفحص المفردات.
-ت حديد مسؤولية المراجع القائم باألداء المهني انطالقا من تحديد مهام كل مراجع ،وتوقيع كل مراجع
على الخانة المقابلة للعمل القائم به.
التعريف األول :الخطة التنظيمية والمقاييس األخرى المصممة لتحقيق األهداف التالية:
-0حماية األصول
1
طواهر دمحم التهامي وصديقي مسعود,مرجع سابق،ص81-82
46
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
التعريف الثاني" :نظام الرقابة الداخلية هو تخطيط التنظيم اإلداري للمشروع وما يرتبط به من وسائل أو مقاييس
تستخدم داخل المشروع للمحافظة على األصول ،اختبار دقة البيانات المحاسبية ومدى االعتماد عليها وتنمية
الكفاية اإلنتجاية وتشجيع السير للسياسات اإلدارية في طريقها المرسوم"
حسب المعهد الكندي للمحاسبين المعتمدين ،فنظام الرقابة الداخلية هو الخطة التنظيمية وكل الطرق و
المقاييس المعتمدة داخلل المؤسسة من أجل حماية األصول ،ضمان دقة وصدق البيانات المحاسبية وتشجيع
فعالية االستغالل ،واإلبقاء على المحافظة على السير وفقا للسياسات المرسومة.
وعلى حسب منظمة الخبراء المحاسبين و المحاسبين المعتمدين OECCAالفرنسية :نظام الرقابة
الداخلية هو مجموعة الضمانات التي تساعد على التحكم في المؤسسة من أجل تحقيق الهدف المتعلق،
بضمان الحماية ،اإلبقاء على األصول ونوعية المعلومات وتطبيق طرق واجراءات نشاطات المؤسسة من أجل
اإلبقاء على دوام العناصر السابقة"
وعلى حسب الهيئة الدولية لتطبيق المراجعة IFACالتي وضعت المعايير الدولية للمراجعة فإن نظام الرقابة
الداخلية يحتوي على الخطة التنظيمية ،و مجموع الطرق واإلجراءات المطبقة من طرف المديرية،بغية دعم
األهداف المرسومة لضمان إمكانية السير المنظم والفعال لألعمال ،هذه األهداف تشتمل على إحترام السياسة
اإلدارية ،حماية األصول،وقاية أو اكتشاف الغش واألخطاء ،تحديد مدى كمال الدفاتر المحاسبية ،وكذلك الوقت
المستغرق في إعداد المعلومات المحاسبية ذات المصداقية.
من خالل التعاريف السابقة لنظام الرقابة الداخلية ،يتضح بأن هذا األخير يعتمد على الوسائل اآلتية بغية
1
تحقيق أهدافه:
-الخطة التنظيمية
-الطرق واإلجراءات
-المقاييس المختلفة
نفس المرجع،ص81
1
47
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
1
-2-2معيار تقييم الرقابة الداخلية
يعتبر نظام الرقابة الداخلية للشركة أهم محدد لنوعية المراجعة المتبناة ،ولحجم المفردات المراد
اختبارها ،اعتمادا على درجة أثره على نوعية ومصداقية المعلومات الناتجة عن النظام المولد لها،
فإحترام مق وماته وااللتزام بإجراءاته يعطي للمعلومات مصداقية كبيرة لدى األطراف الطالبة لها ،لذا وبغية
تقييم نظام الرقابة الداخلية ،الذي يحتاج إلى خبرات ومهارات عالية لتقييمها من طرف المراجع والحكم
عليها ،بات من الضروري على هذا األخير االلتزام بإحدى الطرق اآلتية:2
تشمل هذه الطريقة على قائمة من األسئلة النموذجية تخص وظائف الشركة وعملياتها و يكون هذا
لالستفسار عن النواحي التفصيلية المتبعة في الشركة إلجراء عملياتها وتأدية وظائفها.
تعتمد هذه الطريقة على وصف نظام الرقابة الداخلية المعتمد داخل الشركة موضوع المراجعة ،إذ
يقوم المراجع بتشخيص النظام من خالل التطرق إلى مقوماته واإلجراءات القائم بها ،فيستطيع أن يحدد
مواطن الضعف والقوة فيه ،إعتمادا على درجة إمتثال إجراءات الرقابة الداخلية ،كأن يجد مثال تداخال
في المسؤوليات وعدم تحديد االختصاصات ما يخلق فرصا للغش والتالعب ووقوع األخطاء ،كما أن
تحديد مواطن القوة والضعف في النظام يسمح بتوجيه عملية المراجعة نحو مواطن الضعف لفحصها
واستخراج االنحرافات الواقعة منها والتقرير عنها في نهاية المراجعة.
يقوم المراجع في هذه الطريقة بإعداد ملخص كتابي يحدد فيه بالتفصيل اإلجراءات و الوسائل
الواجب توافرها في النظام السليم للرقابة الداخلية ،وذلك بغية االسترشاد به في تقييم نظام الرقابة الداخلية
في الشركة موضوع المراجعة.
نفس المرجع،ص21
1
48
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
في إطار مسعى المراجع الهادف إلى إبداء رأي فني محايد حول مدى صحة المعلومات
المحاسبية ،يقوم هذا األخير بالبحث عن األدلة الكافية المدعمة لهذا الرأي اعتمادا على التأكد أن كل
البيانات المسجلة لها مستندات تثبت صحتها ،ومن خالل التأكد من سالمة المعالجة المحاسبية للبيانات
و عرض المعلومات ،وكذا من خالل الفحص والمالحظة واالستفسارات والمصادقات التي توفر للمراجع
أساسا معقوال وقاعدة متينة يستطيع على ضوءها إبداء رأي فني محايد حول القوائم المالية الختامية
موضوع المراجعة ،و يمكن تقسيم األدلة بوجه عام إلى نوعين هما :
-داخلية :تشتمل على كل الدفاتر والسجالت المحاسبية والشيكات و المستندات وأوامر الشحن و طلبات
الشراء وكل ما يتم إعداده داخل المؤسسة
خارجية :تشتمل على المصادقات من العمالء والموردين والمالحظات واإلستفسارات التي تجري خارج
المؤسسة في البنوك ووكاالت التأمين وادارة الضرائب والى غير ذلك من األطراف الخارجية.
-0يجب أن يوضح التقرير ما إذا كانت القوائم المالية قد تم تصويرها وعرضها وفقا للقواعد و المبادئ
المحاسبية المتعارف عليها( المقبولة قبوال عاما)
-2يجب أن يوضح التقرير مدى ثبات المشروع على إتباع هذه المبادئ ،والقواعد المحاسبية المتعارف
عليها .وما إذا كانت القواعد التي طبقت في الفترة الجارية مطابقة لتلك التي كانت مستخدمة في الفترات
السابقة
-2يجب أن تفصح القوائم المالية عن المركز المالي ونتيجة النشاط بطريقة مالئمة ،واال فيجب أن
يتضمن التقرير اإليضاحات الالزمة
2عبد الفتاح الصحن ودمحم الصبان و شريفة على حسن،أسس المراجعة (األسس العلمية و العملية)،الدار الجامعية،اإلسكندرية مصر،2112،ص86
49
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
و في حالة عدم تمكن المراقب من إبداء مثل هذا الرأي فيجب أن يذكر األسباب
وفي جميع الحاالت يجب أن يذكر مراقب الحسابات في تقريره مدى وطبيعة عمليات الفحص التي قام
بها ،ودرجة المسؤولية التي يأخذها على كاهله ،وفي مجال التعبير عن رأيه في القوائم المالية ،يمكن
للمراجع أن يتبنى أحد المواقف التالية:1
وذلك عندما يرى المراجع أن القوائم المالية محل الفحص تعبر عن المركز المالي ونتيجة النشاط بدون أي
قيد أو شرط.
وذلك عندما يرى المراجع أن القوائم المالية ككل ال تعبر عن المركز المالي ونتيجة النشاط.
50
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
1
أ-الحصول على معرفة عامة حول المؤسسة:
-1األشغال األولية:
خطوة يطلع المراجع من خاللها على الوثائق الخارجية عن المؤسسة ،مما يسمح له من التعرف على محيطها
ومعرفة القوانين والتنظيمات الخاصة بالقطاع ،وما كتب حوله وخصوصياته وحول المهنة المؤسسة أحيانا .مما
يمكنه من استخراج معايير المقارنة ما بين مؤسسات القطاع.
-2االتصاالت األولى مع المؤسسة المراجعة
يتعرف المراجع من خالل هذه الخطوة على المسؤولين ومسيري مختلف المصالح ويجري حوا ار معهم ومع من
سيشتغل معهم أكثر من غيرهم أثناء أدائه للمهمة ،كما يقوم بزيارات ميدانية يتعرف من خاللها على أماكن
المؤسسة؛ نشاطاتها ووحداتها ،وعليه أن يغتنم الفرصة واالستفادة من زيارة العمل هذه فقد يتعذر عليه تك ارراها.
-3انطالق األشغال
يحصل المراجع على نظرة عامة ،شاملة وكاملة حول المؤسسة بعد قطع مختلف الخطوات وجمع معلومات
تتصف بالديمومة نسبيا في ملف هو الملف ،كما يمكنه في نهاية هذه المرحلة إعادة النظر في برنامج تدخله
المسطر.
2
ب-دراسة و تقييم نظام الرقابة الداخلية:
تمر هذه المرحلة بالخطوات التالية ::
-1الدراسة و التقييم المبدئي لنظام الرقابة الداخلية :
إن الهدف من هذه الدراسة هو التعرف على نظام الرقابة الداخلية الخاصة بالشركة محل المراجعة ،وكيفية
تدقيق العمليات المالية من خالل هذا النظام ،و لذلك يعتمد على خبراته السابقة و عن طبيعة عمليات الشركة،
والعالقة التنظيمية إضافة إلى المشاهدة و االستفسار ،وفحص أوراق العمل ،واستعمال وثائق الخريطة التنظيمية،
وخرائط التدفق (الرسم الهندسي).
51
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
د-إعداد التقرير :وتعتبر المهمة األخيرة من مهام المراجع خارجي و تعني نقل الصورة واضحة نتيجة عمليات
المراجعة والفحص والتحقيق لكافة القوائم والتقارير المالية يمكن تصنيف التقارير التي يعدها المراجع خارجي
: وفقا لثالث أسس هي: 2
-الغرض من التقرير ،حيث يتم التمييز بين التقرير العام والتقرير الخاص؛
-التفصيالت التي يتضمنها التقرير حيث يتم التمييز بين التقرير المختصر والتقرير المطول؛
1
Andre chouan, programme de controle (outil indispensable du reviseur),cahier de l’institut français de
expert comptable, paris,1974, p :15.
-2حسين أحمد عبيد وشحاتة السيد شحاتة ،مرجع سابق ،ص.029
52
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
-الموقف الذي تبناه المراجع خارجي في تقريره ،حيث يمكن التمييز بين التقرير النظيف والتقرير المتحفظ،
والتقرير المعاكس وتقرير التنحي أو االمتناع عن إبداء الرأي.
يقصد بالتقرير العام ذلك التقرير الذي يعده المراجع خارجي ،ويتم استخدامه من قبل جميع األطراف
الخارجية (وبصفة خاصة المساهمين) ،وهو يتضمن على رأي عام حول القوائم المالية لهذه الشركة ،وينشر نش ار
عاما من خالل الصحف اليومية ،أما التقرير الخاص فيقصد به ذلك التقرير الذي يعد إلبداء رأي خاص في
مجال أو جانب معين ومثل هذه التقارير ال تخضع لمتطلبات النشر العام.
يقصد بالتقرير المختصر ذلك التقرير الذي يعده المراجع خارجي لتبيين مسؤولياته و نطاق الفحص
الذي قام به ،و رأيه في القوائم المالية محل الفحص ،ويرفق هذا التقرير بالقوائم المالية المنشورة حيث يعتبر
جزءا ال يتج أز منها وقد حددت المهنة نموذجا معينا لهذا التقرير يستخدمه جميع المراجعون ،وذلك للحد من سوء
الفهم والتفسير لتقرير المراجع والذي يمكن أن يظهر إذا كان كل تقرير يمثل نموذجا مستقال ومختلفا عن غيره،
ولهذا يمكن النظر إلى أن التقرير المختصر يمثل تقرير نمطي.
أ أما التقرير المطول فهو ذلك التقرير الذي يقدم إلدارة الشركة ويشمل باإلضافة إلى التقرير المختصر على
تفاصيل تحليلية للقوائم المالية وبيانات إيضاحية ويصف المراجع في هذا التقرير نطاق مراجعته بصورة تفصيلية.
من المذكرة سبق اإلشارة إليهم في معيار تقييم نظام الرقابة الداخلية في الصفحة رقم
*العناصر المكونة لتقرير المراجع :يجب على المراجع عند إعداده للتقرير أن يراعي بعض المتطلبات من حيث
الشكل و المضمون و هي:1
-1عبد الفتاح دمحم الصحن و آخرون ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .296-291
53
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
التقرير. لها الموجه الجهة التقرير يوضح أن يجب التقرير: لها الموجه الجهة -
. -فقرة تمهيدية :تهتم هذه الفقرة بتحديد القوائم المالية التي يغطيها تقرير المراجعة.
-فقرة النطاق (المدى) :تصف في عبارات عامة ومركزة على ما قام به المراجع دون أي تفصيالت..
-فقرة الرأي :يكتب المراجع في هذه الفقرة استنتاجاته في القوائم المالية التي قام بفحصها ،والتي تكون مثبتة
. بأدلة وبراهين. .
-الفقرة التوضيحية :يقوم المراجع بإضافة هذه الفقرة للتقرير حسب الظروف وحسب نوع التقرير ،فإذا كان
التقرير متحفظ أو معاكس فإن هذه الفقرة تضاف بعد فقرة النطاق وقبل فقرة الرأي ،أما في حالة االمتناع فإن
هذه الفقرة تضاف بعد الفقرة التمهيدية مع توقيع المراجع للتقرير.
-تاريخ التقرير :يجب تأريخ التقرير بالتاريخ الذي أكمل فيه المراجع إجراءات الفحص الميداني ،ويعتبر التاريخ
مهما ألنه يمثل حدود الزمن على مسؤولية المراجع عن األحداث التي تقع بعد انتهاء الميزانية.
54
اإلطار النظري لحوكمة الشركات والمراجعة الخارجية الفصل األول:
خالصة الفصل:
من خالل ما تم التطرق إليه في هذا الفصل تتضح لنا األهمية الكبيرة لحوكمة الشركات و المراجعة
الخارجية
فحوكمة الشركات والتي تعود جذورها لفصل الملكية عن اإلدارة تزايدت أهميتها في العديد من االقتصاديات
المتقدمة والناشئة خالل العقود القليلة الماضية ،خاصة في أعقاب االنهيارات االقتصادية واألزمات المالية
التي شهدتها عدد من دول العالم ،والتي مست العديد من أسواق المال العالمية كأزمة جنوب شرق
آسيا،إضافة إلى انهيار كبريات الشركات العالمية خاصة في الواليات المتحدة األمريكية ،نتيجة استخدامها
لطرقة محاسبية معقدة ومضللة ،إلخفاء خسائرها والتالعب بحقوق أصحاب المصالح من مساهمين غيرهم.
ومن هنا برزت حوكمة الشركات التي تعني النظام الذي يسمح بحماية حقوق المساهمين و الحفاظ عليها
ويهدف لتحقيق اإلفصاح و الشفافية ،فهي تتخذ من األخالق الحميدة أداتها و محورها ،كما أنه باإلضافة
الى المبادئ التي تقوم عليها فإنها تحتاج إلى مجموعة من القوانين والتشريعات وتتطلب وجود اسواق ذات
كفاءة و تنافسية اكثر.
أما المراجعة الخارجية تكمن أهميتها في انعكاسها المباشر على المؤسسات اإلقتصادية ،أما دورها فيتمثل في
اإلشراف و الرقابة المالية على الشركات ،كما يتطلب وجود مراجع خارجي للقيام بها ،هذا األخير يمكن أن يكون
قانونيا أو تعاقديا و في كلتا الحالتين يجب أن يتصف بصفات معينة ،فمهنة المراجعة لها آداب وتقاليد سلوك
مهني يجب على مزاولها اإللتزام بها ،و يجب أن يكون على مستوى من الثقافة والمعرفة والتحلي الصبر واللباقة،
كما يمر المراجع على ثالث مراحل أساسية أولها التفصيل في الدراسة العامة للشركة ،أما المرحلة الثانية تتمحور
حول تنظيم الرقابة الداخلية ،و ينهي المراجع عمله بكتابة التقرير الذي يقدمه لعدة أطراف ذات العالقة بالشركة.
55
الفص ـل الثاني
يعتبر اعتماد المراجعة الخارجية في المؤسسات أم ار ضروريا ومهما ألنه يحقق الثقة في المعلومات
المقدمة من طرف إدارة المؤسسة ،وهي ضمان لصحة القوائم المالية ،وتلقى المراجعة الخارجية إهتماما كبي ار من
مختلف األطراف الداخلية والخارجية للمؤسسة ،وذلك نظ ار ألهدافها وأهميتها.
لهذا تعتبر المراجعة الخارجية اختبار تقني وبناء أسلوب منظم من طرف مهني مؤهل ومستقل ،بغية اعطاء رأي
معلل على نوعية ومصداقية المعلومات المالية المقدمة من طرف المؤسسة ،وعلى مدى إحترام الواجبات في
إعداد هذه المعلومات في كل الظروف ،وكذلك على مدى إحترام القواعد والقوانين والمبادئ المحاسبية المعمول
بها في صورة صادقة على اإلمكانات المادية والوضعية المالية ونتائج المؤسسة.
ففي خالل العشرية السابقة وفي إطار مواجهة حاالت إفالس الشركات وحاالت التصريحات المحاسبية والمالية
الكاذبة ،لوحظت تطورات تنظيمية وقانونية (تشريعية) مهمة مست سياق المراجعة الخارجية استهدفت كغايات
لتحسين ظروف ممارسة حوكمة الشركات ،هذه األخيرة التي تسمح ألصحاب الحقوق في الشركة التحقق من أن
مصالحهم محفوظة وأصواتهم مسموعة فيما يخص تسيير الشركة.
وأصبح ضمان استمرار الشركة أم ار مربوطا بوجود آليات تسمح بتسوية النزاعات ،وضبط المسيرين من أجل
العمل على مصالح أصحاب الحقوق ،وخاصة المساهمين في رأس مال الشركة.
ومن أجل اإللمام بهذه المهام والوظائف المنوطة بالمراجعة الخارجية في إطار السعي إلى تحقيق مبادئ
وقواعد الحوكمة في الشركات ،سيتم في هذا الفصل تناول إسهامات المراجعة الخارجية في تطبيق مبادئ حوكمة
الشركات(المبحث األول) ودور المراجع الخارجي في تفعيل حوكمة الشركات(المبحث الثاني).
57
دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات الفصل الثاني:
تعتبر المراجعة الخارجية أحد ركائز ومقومات حوكمة الشركات ،فهي تخلق قيمة مضافة للمعلومات التي تحتوي
عليها القوائم المالية للشركات ،وألن لهذه المعلومات دو ار فعاال في رقابة أصحاب المصلحة في الشركات ،وعليه
فقد أصبح تطور ورفع كفاءة مستوى األداء المهني للمراجعة الخارجية ،بمثابة دعم رئيسي من دعائم التطبيق
الكفء إلطار الحوكمة ،فهي ترتبط على المستوى التنظيمي أو المستوى المهني بها إرتباطا وثيقا ،بحيث تعتبر
المراجعة من أكثر المجاالت العلمية والمهنية تأثيرا ،فال يمكن لمبادئ واجراءات الحوكمة أن تطبق بفعالية وتؤتي
ثمارها بدون دعم مهنة المراجعة.
المطلب األول :أداء المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات
إن نظرية الوكالة تقوم على فرضيتين أساسيتين :تقوم األولى على أن األفراد يبحثون على تعظيم منفعتهم،
والثانية تتعلق بحصول األفراد على أرباح من عدم إكتمال العقود .حسب هذه النظرية فإن المساهمين والمسييرين
لديهم دالة منفعة مختلفة بحيث يعمل كل واحد منهم على القيام بتعظيم منفعته الخاصة ،1فالعالقات التعاقدية
قد تؤثر على نوعية هي السبب وراء تضارب المصالح بين األطراف الفاعلة والمهتمة بالشركة ،والتي
المعلومات المحاسبية ،ففي ظل عدم تماثل المعلومات -المشكل الرئيسي للوكالة ،-تنشأ الرغبة إلى وجود طرف
يصادق على مدى صحة وعدالة المعلومات المحاسبية وخلوها من اإلحتيال والغش ،وهنا يكمن دور المراجعة
الخارجية في ذلك ولما لها من أهمية في تخفيف تضارب المصالح الناتجة عن أطراف الوكالة من خالل إبداء
2
الرأي الفني المحايد حول مصداقية القوائم المالية .
المراجعة تعتبر كنموذج فحص أو تدقيق التقارير المالية الموجهة للمساهمين عن طريق المدير ،حتى وان
لم ينجح الكتاب أو الباحثين في وضع عالقة وكالة بين المدير والمراجع ،فإن المراجعة تبقى وسيلة لحث
المدير على إيصال المعلومات صحيحة للمساهمين معوضة التقييم المباشر لحسن أداء المؤسسة .كما أن
1
فداق أمينة ،تأثير آليات حوكمة المؤسسات الجزائرية اإلقتصادية على جودة المراجعة الخارجية،مذكرة مقدمة ضمن نيل شهادة الماجيستير،محاسبة،علوم
التسيير،المدرسة العليا للتجارة،9002،ص34
2
بورحلة جميلةوبلحوةريمة,دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات في الجزائر,رسالة مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة الماستر,محاسبة و
مراجعة,علوم التسيير,جامعة آكلي محند اولحاج,بويرة،9004,ص29
58
دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات الفصل الثاني:
التحاليل اإلحصائية المرتبطة بالفترة التي كانت فيها المراجعة الخارجية غير إجبارية ،بينت أن تكاليف الوكالة
المرتبطة بالرقابة تؤدي دور مهم في إتخاذ قرار إدماج المراجعة الخارجية
هذه النظرة للمراجعة الخارجية على أساس عالقة الوكالة نجحت في العموم من خالل التوصل لتحاليل متقاربة ،
والتي يجب أن تكمل بنظريات مستخرجة من اقتصاد المعلومات من أجل فهم الدور المكمل للمراجعة الخارجية
،الذي يسمح بتخفيض اإلختيار المعاكس وأخذ بعين اإلعتبار إشكالية الحوكمة.
إن إقتصاد المعلومات يعطي لنا نظرة جديدة للمراجعة الخارجية ،ألنه إذا كانت نظرية الوكالة تتجه او تقوم
على عالقة مساهم /مسير فإن النظرية الجديدة الجديدة توجه إهتماماتها نحو عالقة مستثمر محتمل /مدير في
وضعية عدم تماثل المعلومات وفي هذا اإلطار ظاهرة اإلختيار العكسي تأخذ كامل معناها .لذا يجب التطرق
1
لمفهوم اإلختيار العكسي قبل اللجوء الى تبيين دور المراجعة الخارجية.
يعني أنه ":عندما تريد الشركة رفع رأس مالها فإن المسيرين يملكون معلومات داخلية عن نوعية أدائهم و التي ال
تكون في متناول المستثمرين المحتملين ،هذا النقص في المعلومات يؤدي إلى عدم إمكانية التمييز بين المسيرين
الجيدين وغير الجيدين.2
وهنا تظهر الحاجة لخدمات المراجع الخارجي إلزالة الالتساوي في المعلومات بين المسيرين والمستثمرين
المحتملين ،بحيث نجد أن إجراء المراجعة الخارجية تسمح بتقديم معلومات عن أداء الشركة وبالتالي عن أداء
التسيير والمسيرين هذا من جهة المستثمرين الجدد ،أما من جهة المسير فتكمن أهمية المراجع الخارجي في أنه
3
يعتبر وسيلة في يد المسيرين الجيدين إلرسال إشارة إتجاه المستثمرين واجتذاب أكبر عدد منهم .
1
فداق أمينة ،مرجع سابق ،ص33
2
حمادي نبيل ,التدقيق الخارجي كآلية لتطبيق حوكمة الشركات ,رسالة مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة الماستر,علوم ومحاسبة,علوم التسيير,جامعة
حسيبة بن بوعلي,الشلف،9009,ص29
3
دمحم يوسف سالم ,إستخدام نظرية تكلفة الوكالة في تحليل الطلب على جودة المراجعة,دراسة تطبيقية على شركات المساهمة في سلطة عمان,مجلة آفاق
جديدة ,العدد,03جامعة المنوفية,مصر،0223,ص02
59
دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات الفصل الثاني:
ج -المراجعة الخارجية،وسيلة تسمح باإلجابة على ضرورة أو إلزامية تسليم الحسابات
إن تزايد التأثير االجتماعي واالقتصادي للمؤسسات الوطنية ومتعددة الجنسيات ،أدى بالباحثpesqueux ،
إلى تبيين أن كل بيئة سياسية واجتماعية للمؤسسة تطلب اليوم ضرورة تسليم الحسابات ،لذا قامت التنظيمات
والتشريعات المالية الجديدة بإعادة تعريف أو تحديد مسؤولية المدراء ومسؤولية المنظمات المكلفة بالمراجعة
الخارجية .
يعتبر اليوم المراجع الخارجي كأحد األفراد الذين يعملون لفائدة أصحاب المؤسسات دون أن ننسى الفائدة
العمومية ،إذ أن مستعملي القوائم المالية ال يمكنهم االعتماد على أنفسهم في تحديد صح المعلومات الواردة فيها،
إذ اثبت robertsonفي 0224انه كان هناك احتمال وجود أخطاء مرتبطة بالتقارير أو الوثائق المالية
المنشورة عن طريق المؤسسة ،فانه يمس ذلك و يضر بمصلحة مجموعة األطراف المشتركة في المؤسسة ،لذا
تكون الحاجة هنا إلى ضمان نوعية هاته الوثائق المالية من خالل اختيار مراجع ذو نوعية,يمكن أن يضع حد
لهذه المشاكل المتعلقة بمصلحة المساهم والمسير واألجير .لذا يقوم المراجع بدور اجتماعي من خالل تأكيد و
إثبات المعلومات المالية المنشورة ،كما يضمن لمستعملي القوائم المالية أن الخطر المرتبط بنوعية المعلومات
يكون منخفض ،باإلضافة إلى انه يعتبر آلية تحت األفراد المسؤولين في المؤسسة على التصرف وفقا لفائدة
أصحاب الملكية وذلك من خالل إبداء رأي فني محايد حول صدق الوثائق المحاسبية .ومن ثم فان المراجع
الخارجي ال يعتبر فقط آلية تتابع إصدارات اإلدارة المرتبطة بقيادة وحسن أداء المؤسسة ،ولكن أيضا وسيلة
1
تسمح بإلزامية تسليم الحسابات.
ثانيا -المراجع الخارجية كآلية حوكمة تسمح من منطق نظري بإخفاء عجز األنظمة األخرى :
إن مشاكل الحكومة مرتبطة فيما بينها ،حيث تم اإلشارة إلى عدم تماثل المعلومات الموجودة بين المسيرين و
أصحاب المصلحة في المؤسسة ال تسمح بان تكون في فائدة كل الطرفين ،لذلك فان المراجع الخارجية آلية
تسمح بتخفيض هذا المشكل .
إن المهم في هذه النقطة الموالية التي سيتم التطرق اليها ليس فقط المرور بسرعة على مختلف اآلليات األخرى
وتعريف حدودها حتى تتمكن المراجعة الخارجية من التموضع في قلب اإلشكالية ،ولكن المهم هو إيجاد رابط
1
CHARREAUX G, « A la lumière de la théorie des gouvernements des entreprises ; l'entreprise
publique est- elle nécessairement moins efficace ? », Revue Française de Gestion, septembre – octobre
(1997a), pp. 38-56.
60
دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات الفصل الثاني:
نظري بين اآلليات األخرى والمراجعة الخارجية التي تكون في حالة عمل في الوقت الذي تكون فيه هذه األنظمة
أو اآلليات األخرى عاجزة .
هناك العديد من اآلليات التي يمكن أن تعتمد عليها المؤسسات من اجل حكومة جيدة ،إذ تنقسم هذه اآلليات
على حساب على حساب انتمائها للمؤسسة .فهناك األنظمة الداخلية المتمثلة في مجلس اإلدارة ،لجنة المراجعة
،حق انتخاب المساهمين ......الخ و األنظمة الخارجية المتعلقة بالسوق المالي ،سوق العمل .....الخ ،
حيث أن هذا النوع األول من األنظمة يعرف بعض العيوب والنقائص المرتبطة بـ ـ :غياب ارتباط مختلف
اآلليات ،غياب تعريف دقيق لحدود المؤسسة .....الخ ،باإلضافة إلى عيوب األنظمة األخرى حيث أن كل
من سوق رأس المال و سوق العمل يكونان غير قادرين على الضغط على تصرفات األفراد عندما يتالعبون
بالمعلومات في السوق خاصة ظاهرة التجذر .بصفة عامة فان األنظمة الخارجية للمؤسسة تظهر غير قادرة
على إجبار المسيرين على العمل وفق مصلحة المساهمين خاصة بسبب عنصر المنافسة غير التامة في
األسواق .
لذا ال بد من اللجوء او وجود عناصر اخرى تساعد على انتاج وتقييم المعلومة من بينها المراجعة الخارجية من
خالل مساهمتها في تحسين العالقة الموجودة بين المؤسسة والسوق المالي ،وذلك عن طريق المصادقة على
1
المعلومات المنتجة من طرف المسيرين والموجهة لالسواق كما تساهم في تفادي تالعب المدراء والمسييرين .
2
وتتمثل هذه االليات االخرى في :
تعتبر المعلومة المالية والمحاسبية من بين الوسائل المهمة لجعل نشاط المؤسسة أكثر وضوحا ،حيث يظهر
التقرير المالي كعنصر أساسي من اجل حوكمة المؤسسة تعمل بكفاءة ،هذا ما يعني أن غياب معلومات مالية
ومحاسبية ذات كفاءة تؤدي إلى عدم قدرة حاملي رؤوس األموال على مراقبة حسن األداء.
أظهر )0291(Zimmermannأن التقرير المالي هو ضروري في المسار التعاقدي باعتباره أداة لقياس مراقبة
نشاطات األطراف المتعاقدة ،لذا فانه يظهر كعنصر كبير للمعلومات الذي يمكن أن يستعمل للتحفيز عندما
1
فداق أمينة ،مرجع سابق،ص31
2
نفس المرجع ،ص39-34
61
دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات الفصل الثاني:
ترتبط مكافأة المسيرين بالنتائج .باإلضافة لذلك فان وجود عيوب في التقرير المالي يؤدي إلى وجود عيوب في
كفاءة نظام الحكومة بصفة خاصة.
تقوم المراجعة الخارجية بدور مهم في صيرورة حصول المساهم على المعلومات حول كفاءة اإلدارة ،واذا رغب
المساهم في الحصول على معلومات حول نوعية إنتاج الحسابات فانه يتوكل على المراجع الخارجي الذي
يضمن له أن المعلومات المالية والمحاسبية هي صادقة ،نظامية ،قانونية وتدل على الصورة الحقيقية .
يمكن تعريف المراجعة الداخلية بأنها العمل الذي يسعى لدراسة وتقييم الرقابة الداخلية وحسن األداء الذي تكون
المؤسسة في انتظاره ،لذا في الحاالت التي تكون فيه اإلجراءات منظمة عن طريق اإلدارة الموجهة للمؤسسة
) (discrétionaireللمسير ،حيث يجبر المسير على القيام بوضع ال تكون قادرة على تحديد السلطة السرية
تقرير حول نوعية إجراءات الرقابة الداخلية ،الن معرفة نوعية هذه اإلجراءات تسمح ألصحاب المصلحة من
التحكم في نشاط مؤسستهم .وفي هذا اإلطار فان المراجعة الخارجية يجب أن تأتي برأي حول التقرير الذي
وضعه المسير من اجل التأكد من صحة ما تم تقريره ،ومنه فان هذا الشكل الجديد من االتصال يسمح بتخفيض
عدم تماثل المعلومات.
1
ثالثا -المراجعة الخارجية في قلب حوكمة المؤسسة :
يمكن للمراجعة القيام بتدقيق نوعية المعلومات المنتجة من طرف المسير ،كما تحدد أثار مشكلة عدم
تماثل المعلومات hazard moralمن طرف المسيرين ،إذ عرفت اآلليات األخرى ضعف و عدم القدرة على
حل هذه المشكلة لذا تحتل المراجعة الخارجية مكانة هامة على مستوى حوكمة المؤسسة ،ومنه فان طلب
المراجعة الخارجية يمكن أن يجد تبرير آخر حيث استفاد أصحاب المصلحة من هذه اآللية كثي ار ،ومن ثم فان
السبب الرئيسي لتوكيل المراجع الخارجي هو التحكم في مشاكل المصلحة القائمة بين المسيرين والمساهمين
وانتاج معلومات من اجل مراقبة المدراء.
1
نفس المرجع،ص00-32
62
دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات الفصل الثاني:
فحسب ) pochet (1998تشكل المراجعة الخارجية وسيلة لجمع وتحليل المعلومات التي ال يستطيع أصحاب
المصلحة القيام بذلك بصفة فردية ،كما تساهم المراجعة بنجاعة في رقابة المدراء على مستوى المؤسسة لحماية
مصالح األطراف المشاركة وضمان صدق المعلومات المحاسبية ،باإلضافة إلى قيامها بوضع تقرير من اجل
جعل المعلومات المالية المنشورة من طرف المؤسسة ذات مصداقية .
إن هذا الدور الذي يلعبه المراجع الخارجي في ضوء اقتصاد السوق يؤدي بالسلطات العمومية إلى تنظيم المهنة
و تقنين رقابة الحسابات ،وفي العموم تم تبيين هذه العالقات نظريا والقليل منها تم تبينه من طرف بعض
الدراسات الميدانية .
و بأخذ بعين االعتبار هدفنا في البداية الذي يتمثل في معرفة العالقات بين المراجعة الخارجية و حوكمة
OWSENفي 9009 المؤسسة ،ظهر من الضروري تشكيل هذه العالقات ،حيث انه فقط BAKERو
قاما باقتراح الشكل الموالي :
Shareholders المؤسسة
المساهمين
التقارير
المالية
المراجعين
يظهر من خالل كل هذا أن اآلليات األخرى التي تم ذكرها سابقا ( التقرير المالي ،إجراءات الرقابة الداخلية و
المراجعة الداخلية مجلس اإلدارة ولجنة المراجعة ) ال يمكن القيام وحدها بتخفيض عدم تماثل المعلومات وأيضا
تحديد القدرة السرية للمسير ،ومن ثم فإن المراجع الخارجي يكملها من أجل ضمان تنظيم جيد للعالقات بين
مختلف أصحاب المصلحة في الحوكمة.
63
دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات الفصل الثاني:
ما يمكن اإلشارة إليه في خالصة هذا المبحث أن نظام حوكمة المؤسسات يتكون من عدة آليات رقابة
داخلية وخارجية يمكــن ان تساهــم في فعاليـة هذا النظام ،حيث تتمثل هذه اآلليـات في مجـلس اإلدارة ،لجنـة
المراجعة ،المراجعة الداخلية والمراجعة الخارجية.
ويتم اإلعتمــاد على هذه اآللي ــات من أجل الحد من كافة النزاعات القائمة في المؤسسات بين مختلف
األط ـراف الموجودة فيها ،كما تس ــاهم في ضمان جودة المعلومــات الماليــة والتخفي ــض من عدم تمـاثل المعلومات
من أجل جلب اكبر عدد من المستثمرين.
لذا يمكننا القول أن المؤسسـات حتى يكون لها تطبيــق جيد لحوكمة المؤسسات ويكون لها نظام فعــال
للحوكمة البد من االعتم ــاد على ضمان فعاليــة هاته اآلليــات ،مما يعني ان فعالية اآلليات تؤدي إلى فعالية
نظام حوكمة المؤسسات.
يقع على عاتق األكاديميين من ذوي االهتمام بالمحاسبة والمراجعة عبء التطوير المستمر في برامج التعليم في
مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا وبرامج التعليم المستمر وذلك إلنتاج محاسب ومراجع مؤهل التأهيل الكافي
والمالئم وتوجيه البحوث لحل مشاكل الممارسة المهنية أو المشاركة في تخطيط وتنفيذ برامج التعليم المهني
المستمر ويمكن تحديد دور األكاديميين في تدعيم دور المراجعة في حوكمة الشركات في ثالث آليات أساسية
هي:
-1.تطوير برامج التعليم المحاسبي وتوجيه البحوث المحاسبية لحل مشاكل الحوكمة وبرامج التعليم المهني
المستمر.
د.عبد الوهاب نصر علي وشحاتة السيد شحاتة،مراجعة الحسابات وحوكمة الشركات،الدار الجامعية،اإلسكندرية مصر،9004،ص401
1
64
دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات الفصل الثاني:
-2.ضرورة عقد المؤتمرات في مجال المراجعة ودورها في حوكمة الشركات مع التركيز على مناقشة واقعية
لقضية دور المراجعة في إضفاء الثقة على اإلفصاح المحاسبي من جهة وزيادة إمكانية اعتماد أصحاب
المصلحة في الشركات على المعلومات المحاسبية التي يوصلها هذا اإلفصاح من ناحية أخرى ،كما يمكن أن
تركز على دور معايير المراجعة كمستويات لألداء المهني في ضمان جودة خدمة المراجعة ومن ثم حماية
مصالح أصحاب المصلحة.
-3.ضرورة تحقيق التكامل بين الجامعات في مجال الحوكمة ،وذلك من خالل عقد ورش العمل المشتركة بين
الجامعات ألغراض تطوير مقررات المحاسبة والمراجعة من منظور حوكمة الشركات.
1
ثانيا:االليات التنظيمية المهنية
تعمل مهنة المحاسبية والمراجعة من خالل تنظيم مهني رسمي يحمي أعضائها وينمي قدراتهم العلمية والعملية
باستمرار ويصدر اإلرشادات والضوابط المهنية الكفيلة باالرتقاء بمستوى المهنة وبمستوى أعضائها ،وهذا األمر
جديا للجمعيات المهنية بحيث يحتاج إلى أن تضع وتنفذ آليات ممكنة وعملية لدعم دور المراجعة
تحديا ً
ً يمثل
الخارجية ومن أهم هذه اآلليات:
1.تطوير معايير المحاسبة المالية :يقع على عاتق الجمعيات المهنية إحداث تطوير مستمر في معايير
المحاسبة المالية حتى يمكن للمراجع الخارجي باستمرار حيازة مقياس مالئم لصدق القوائم المالية.
2.تطوير معايير المراجعة :يجب أن يترافق مع تطوير معايير المحاسبة المالية حتمية تطوير مماثل في معايير
المراجعة سواء المعايير المتعارف عليها أو اإلرشادات المتخصصة.
3.تفعيل نظام الرقابة على أعمال الزمالء :إن نظام فحص أعمال الزمالء آلية من آليات الرقابة المهنية على
أعمال الزمالء لضمان اإللتزام بمعايير المراجعة في قبول التكليف وتخطيط وأداء أعمال المراجعة واعداد وعرض
تقرير المراجعة.
مهنيا أن التعليم المهني المستمر يمثل
4.تفعيل برامج التعليم والتدريب المهني المستمر :من المتفق عليه ً
هاما في معيار التأهيل العلمي والعملي للمراجع الخارجي بجانب التأهيل والتدريب فإن مواجهة المراجعة
جانبا ً
ً
لظاهرة وتحديات حوكمة الشركات وتفعيل دور مهنة المراجعة في حوكمة الشركات يتطلب من الجمعيات المهنية
اتخاذ الالزم نحو تفعيل برامج التعليم والتدريب المهني المستمر.
1
رأفت حسين مطير ،آليات تدعيم دور المراجعة الخارجية في حوكمة الشركات ،محاضرة في قسم المحاسبة ،الجامعة اإلسالمية ،عضو مجلس اإلدارة
المركزي ،مصر ،ص 1-0
65
دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات الفصل الثاني:
5.تفعيل الدور الحوكمي لتقرير المراجع الخارجي :وذلك وفًقا لمسودتي معياري705 ،706الصادرتين عن
مجلس معايير المراجعة التابع لإلتحاد الدولي للمحاسبين المراجعة الدولية IFACفي 9000/04/90
2
رأفت حسين مطير،مرجع سابق،ص1
66
دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات الفصل الثاني:
يعتبر المراجع الخارجي وكيال لألطراف الخارجية عن الشركة نظ ار لمؤهالته العلمية والعملية التي تمكنه من
التقرير عن مدى تمثيل القوائم المالية للشركة للمركز المالي الحقيقي لها ،ومن أجل إعطائهم الصورة الصادقة
عن الشركة إلتخاذ الق اررات المختلفة ،لذا وجب على المراجع الخارجي أن يتقيد باألطر المرجعية للمراجعة
الخارجية ليتمكن من تلبية هذه االحتياجات في الوقت والمكان المناسبين وبالكيفية التي تلقى القبول العام لدى
جميع األطراف.
المطلب األول:مسؤولية المراجع الخارجي عن تقييم الرقابة الداخلية،اكتشاف األخطاء والغش والتصرفات الغير
قانونية
عبد الرؤوف جابر ،الرقابة المالية و المراقب المالي ،دار النهضة العربية ،لبنان ،بيروت ،ط،9003، 1ص044
1
67
دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات الفصل الثاني:
1
أ-2-مسؤولية المراجع الخارجي بالنسبة لنظام الرقابة المحاسبية
إن المراجع الخارجي يعتبر مسؤوال مسؤولية كاملة عن فحص وتقييم وسائل واجراءات هذا الفرع من فروع
الرقابة الداخلية ،لما لها من تأثير مباشر وارتباط وثيق بطبيعة عمله واألهداف الواجب تحقيقها من عملية
المراجعة ،ونظ ار الرتباط الرقابة المحاسبية بالجوانب المالية والمحاسبة المتعلقة بالتحقق من حماية األصول،
والتحقق من دقة المعلومات المالية الواردة في التقارير والقوائم المالية ،فان المراجع الخارجي الخارجي يهتم بها
ويقوم بتقييمها لتحديد درجة اعتماده عليها تمهيدا لتحديد نطاق فحصه .
-وفي حالة ما إذا ظهر للمراجع الخارجي عدم فاعلية نظام الرقابة الداخلية القائم وجب عليه تقديم
اقتراحات التي يراها مناسبة لتحسين نظام الرقابة الداخلية.
-وفحص الرقابة المحاسبية في نظام يعتبر واجبا على المراجع أن يقوم به فهي تمثل مستوى أساسي من
مستويات عمله الميداني وفي فحصه هذا يقوم باستطالع وسائل واجراءات الرقابة الداخلية اإلدارية لمساعدته في
تكوين رأيه ،وعلى هذا فان المراجع يهمه:
- 1معرفة واجبات أعضاء المؤسسة ومسؤوليتهم وحدود اختصاصاتهم.
-9معرفة مدى إمكانيات توصل كل عامل في المؤسسة إلى ممتلكاته بدون رقابة.
- 3معرفة مدى عمل كل فرد في المؤسسة وعالقة سالمة التقارير المالية بهذا العمل
- 4اكتشاف إمكانية حدوث الخطأ ومدى إمكانية إخفائه وكشفه.
لكي يدرس المراجع الخارجي فعالية الرقابة الداخلية فعلية أن :
- 1يحصل على وصف تفصيلي عن الرقابة الداخلية المتبعة بتقديم تقرير إليه من إدارة المؤسسة.
- 2استخدام أدوات االستقصاء للحكم على فاعلية الرقابة.
- 3اختبار التطبيق الفعلي للرقابة.
بن غرابي سارة وعزي نعيمة ،دور المراجعة الخارجية في تقييم نظام الرقابة الداخلية في المؤسسة ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر،
1
68
دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات الفصل الثاني:
مسؤولية المراجع الخارجي عن إكتشاف األخطاء والغش تعتبر وظيفة أساسية في كشف تجاوزات الشركات
والتالعب بمصالح األطراف التي لها عالقة بالشركة وتعتبر من أهم أهداف عملية المراجعة كما يؤكد بعض
الباحثين على أن المسؤولية تعتبر من أكثر المجاالت إثارة للنقاش والجدل في المراجعة ولهذا الغرض ومن أجل
اإللمام بهذه المسؤولية سنحاول من خالل هذا العنصر التطرق للنقاط التالية:
-الدراسات التي إهتمت بأن المراجع الخارجي يعتبر مسؤوال عن إكتشاف األخطاء والغش
عمر علي عبد الصمد ،دور المراجعة الداخلية في تطبيق حوكمة الشركات ،مذكرة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجتير ،قسم علوم االتسيير ،جامعة
1
69
دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات الفصل الثاني:
1
أ-تعريف األخطاء والغش
-1األخطاء:هي تحريفات غير متعمدة ،وتنقسم إلى أخطاء حذف (أي إستبعاد عمليات و /أو أرصدة من
القوائم المالية)،و أخطاء إرتكاب (مثل إشتمال القوائم المالية على أرصدة و /أو عمليات خاطئة) .وعند فحص
أخطاء الحذف يكون المراجع مهتما بتأكيد اإلكتمال ،أما أخطاء اإلرتكاب فإنها ترتبط بتأكيد الوجود أو الحدوث.
-2الغش :أكثر خطورة من األخطاء ألنه نتيجة تحريفات متعمدة مقصودة وتشتمل على اإلختالس واعداد تقارير
مالية مضللة.واإلختالس هو نقل أو تحويل أصول بالغش والخداع من الشركة إلى واحد أو أكثر من الموظفين
غير األمناء ،وقد يكون هذا النقل أو التحويل مسبوقا أو متبوعا بشكل من أشكال إخفاء الحقيقة.
ب-الدراسات التي إهتمت بأن المراجع الخارجي يعتبر مسؤوال عن إكتشاف األخطاء والغش:2
إختلفت نتائج الدراسات التي إهتمت بمسؤولية المراجع الخارجي عن إكتشاف األخطاء والغش حيث أوضحت
نتائج إحدى الدراسات أن مستخدمي القواعد المالية لديهم إعتقاد أن المراجع الخارجي يعتبر مسؤوال عن إكتشاف
كل حاالت الغش الهامة ففي دراسة أجريت في عام 0244أن %12.2من مستخدمي القوائم المالية لديهم
إعتقاد أنه يجب على المراجع الخارجي عند القيام بعملية المراجعة الخارجية التأكد من إكتشاف حاالت الغش.
كما أوضحت نتائج دراسات أخرى أجريت عام 0220بينت أن %91من مستخدمي القوائم المالية %19 ،من
المديريين الماليين % 53،من المراجعيين الخارجيين لديهم إعتقاد أن المراجع الخارجي يعتبر مسؤوال عن
إكتشاف كل حاالت الغش
كما أشارت الدراسات التي أجريت بواسطة لجنة Ryanفي عام 0229إلى عدم قبول معظم القوائم المالية
للرأي القائل بأن المراجع الذي يخطط فحصه بمستوى معقول من الكفاءة وبطريقة مهنية قد ال يكتشف بعض
حاالت الغش .
ويؤكد بعض الباحثين على أهمية و ضرورة أن يتحمل المراجعون مسؤوليات أكبر إلكتشاف الغش نظ ار ألن
المجتمع يتوقع منهم إكتشاف كل حاالت الغش أثناء القيام بعملية المراجعة.
1
عوض حبيب فتح هللا ديب وشحاتة السيد شحاتة،مرجع سابقص 091-090
حمادي نبيل,التدقيق الخارجي كآلية لتطبيق حوكمة الشركات ,رسالة مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة الماستر,علوم ومحاسبة,علوم التسيير,جامعة
2
حسيبة بن بوعلي,الشلف،9009,ص000
70
دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات الفصل الثاني:
يتضح مما سبق أن مستخدمي القوائم المالية لديهم توقعات أن يكتشف الم ارجع حاالت الغش أثناء القيام بعملية
المراجعة ،ويعتقد الكثير من الباحثين أن تلك التوقعات تعتبر معقولة ،وبهذا سنناقش مدى مساهمة بعض
المعايير المتعلقة بمسؤولية المراجع الخارجي عن إكتشاف األخطاء والغش لتلبية توقعات مستخدمي القوائم
المالية للشركة وكوسيلة لهم للتأكد من أن مصالحهم محترمة و أصواتهم مسموعة فيما يخص تسيير الشركة ،
وبالتالي إرساء أكثر لمبادئ وقواعد حوكمة الشركات
في ماي 0221أصدر مجلس معايير المراجعة إرشادات فيما يخص دور المراجع الخارجي في إكثشاف الغش
تلخصت فيما يلي:
1
-3متطلبات توثيق إجراءات تقييم مخاطر حدوث الغش.
وبصفة عامة إذا كانت القيم الظاهرة في السجالت المحاسبية للعميل مختلفة عن القيم التي تم مراجعتها فمن
الضروري أن يحدد المراجع الخارجي ما إذا كانت هذه الفروق نتيجة خطأ أم غش.بصفة عامة تتطلب األخطاء
تصحيح السجالت المحاسبية للعميل أما الغش فإنه ذات متضمنات أخطر من ذلك تمتد إلى أبعد من تأثير
النقدي على القوائم المالية.
فإذا قرر المراجع الخارجي أن هذا الفرق هو غشا ولكن تأثيره على القوائم المالية قد اليكون هاما فإنه يجب على
المراجع إحالة هذا األمر إلى مستوى إداري مالئم أعلى درجة على األقل من المستوى المتورط في الغش.
فمثال إذا إكتشف المراجع الخارجي أن أمين صندوق المصروفات النثرية قام بسحب مبالغ غير مصرح بها من
الصندوق فإن هذا األمر يجب التقرير عنه إلى المشرف على أمين الصندوق أو مستوى أعلى ويحب اإلهتمام
بأثار هذا الغش ،هذا اإلختالس قد يكون تصرف فرديا منعزال من موظف في مستوى وظيفي منخفض ومن ثم
ال يحتاج إلى تتبع أكثر من هذا ،أما إذا كان من الواجبات األخرى لهذا الموظف إعداد حوافظ اإليداع لجميع
نفس المرجع،ص003
1
71
دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات الفصل الثاني:
المتحصالت من البيع اآلجل فيجب على المراجع ،إضافة إلى التقرير عن الغش لمستوى إداري مالئم ،أن يأخذ
في إعتباره إمكانية إختالس بعض المقبوضات النقدية من المبيعات اآلجلة.
أما إذا قرر المراجع أن هذا الفرق هو غشا وأن تأثيره على القوائم المالية قد يكون هاما فإنه يجب على المراجع:
-9مناقشة األمر مع مستوى إداري أعلى درجة على األقل من المستوى المتورط في الغش
-4محاولة الحصول على أدلة إثبات لتحديد مدى أهمية الغش وأثره المحتمل على القةائم المالية
-3أن يقترح على العميل،إذا كان ذلك مالئما له ،أن يستشير مستشا ار قانونيا
فمثال إذا كانت إكتشف المراجع أن الصراف يختلس المقبوضات النقدية اليومية ،هذا األمر خطورة من
السرقة من صندوق المصروفات النثرية ألنه يمكن أن يؤثر تأثي ار كبيراعلى كثير من حسابات القوائم المالية،
يجب أن يتوسع المراجع في إجراءات المراجعة لكثير من الحسابات التي تأثرت بهذا اإلختالس (النقدية،
المدينون......،إلخ).ويجب إجراء مناقشات مع المستويات إدارية أعلى من أي فرد قد يكون متورطا في الغش،
ويجب نصح العميل بالتشاور مع المستشار القانوني.1
التصرفات غير القانونية هي مخالفات للقوانين أو اللوائح الحكومية عن طريق الوحدة الخاضعة للمراجعة أو
إدارتها أو موظيفها الذين يعملون لصالحها
ورغم أن المراجع في وضع يمكنه من إكتشاف إحتمال وجود بعض هذه التصرفات غير القانونية مثل حصول
الموظفين بعينهم على معدالت أجر أقل من الحد األدنى لمعدالت األجر ،إال أن القرار النهائي بخصوص عدم
قانونية التصرفات يتخذ عن طريق شخص متخصص في القانون ،وتنحصر مسؤولية المراجع الخارجي حيال
التصرفات القانونية في مسؤوليته عن إكتشافه والتقرير عن التصرفات غير القانونية.2
1
عوض حبيب فتح هللا ديب وشحاتة السيد شحاتة،ص049-040
2
نفس المرجع،ص044
72
دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات الفصل الثاني:
مسؤولية المراجع الخارجي عن إكتشاف التصرفات غير القانونية للعمالء كانت موضع إهتمام متزايد من جانب
الصحافة المالية ،وهيئة تداول األوراق المالية األمريكية والمنظمات المهنية في منتصف السبعينيات من القرن
الماضي ،نتيجة للرشاوي أو المدفوعات غير القانونية بواسطة الشركات األمريكية ،و قد ترتب عن ذلك إصدار
الكونجرس األمريكي لقانون ممارسات الفساد األجنبي ) Forcisgn corrupt pratices (FCPAفي عام
0244الذي يحضر على أي مدير أو موظف أو شركة مسجلة في هيئة تداول األوراق المالية ،التأثير على
المسؤولين األجانب عن طريق الفساد ،أو تقديم مدفوعات بهدف التأثير عن أي إجراء رسمي ،أو قرار بهدف
الحصول على بعض األعمال ،أو اإلستمرار في الحصول عليها أو توجيهها لجهة محددة
وقد تم تعديل القانون في عام 0299بحيث أصبحت الشركات غير مسؤولة عن المدفوعات غير القانونية
التي تتم بواسطة ممثليها ،ما لم يكن لديها معرفة بذلك وقد أشارت بعض المجاميع المهنية إلى إعتقاد مستخدمي
القوائم المالية ،أن المراجع الخارجي يعتبر مسؤوال عن إكتشاف التصرفات غير القانونية ،كما أوضحت نتائج
إحدى الدراسات التي أجريت في عام 0224أن % 43.0من مستخدمي القوائم المالية لديهم إعتقاد أن المراجع
الخارجي يجب أن يقدم تأكيد بخصوص إكتشاف كل التصرفات غير القانونية كما يعتقد % 90.4منهم أنه
يجب على المراجع الخارجي أن يقدم تأكيد بخصوص إكتشاف التصرفات غير القانونية ذات العالقة بالنواحي
المالية و المحاسبية ،ويعتقد % 93.3منهم أنه يجب على المراجع الخارجي أن يقدم تأكيد بخصوص إكتشاف
التصرفات غير القانونية أثناء تنفيذ عملية المراجعة التي لها تأثيرها على القوائم المالية.
يتضح مما سبق أن مستخدمي القوائم المالية لديهم توقعات أن يكتشف المراجع التصرفات غير القانونية أثناء
تنفيذ عملية المراجعة ،ورغم أهمية نظام الرقابة الداخلية الفعالة في محاولة تخفيف إمكانية إرتكاب التصرفات
غير القانونية إلى أدنى حد ممكن ،باإلضافة إلى زيادة إمكانية إكتشافها في حالة إرتكابها ،فإنه من الضروري
توسيع نطاق مسؤوليات المراجعين الخارجيين بخصوص إكتشاف تلك التصرفات ،وهذا ما سوف نناقشه في
القسم الثاني من هذا المطلب والمتمثل في المعايير المتعلقة لمسؤولية المراجع في إكتشاف التصرفات غير
القانونية .1
73
دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات الفصل الثاني:
أصدر المجمع األمريكي للمحاسبين القانونيين في عام 0244نشرة معايير المراجعة التي تضمنت ما يلي:
-0الفحص الذي يتم وفقا لمعايير المراجعة ،ال يوفر ضمان إلكتشاف التصرفات غير القانونية كما أن تحديد ما
إذا كان تصرف معين يعتبر غير قانوني ،هو عادة خارج نطاق الكفاءة المهنية للمراجع
-9مناقشة مخالفات القوانين التي لها تأثير على القوائم المالية ،وارشاد المراجع بخصوص تقييم تأثيرات
التصرفات غير القانونية على القوائم المالية وفي عام 0299أصدر المجمع األمريكي للمحاسبين القانونيين نشرة
معايير المراجعة رقم 03لتحل محل نشرة معايير المراجعة رقم ،04التي تعتبر مسؤولية المراجع عن إكتشاف
التصرفات غير القانونية التي يكون لها تأثير مباشر وهام على القوائم المالية مماثلة لنفس المسؤولية المتعلقة
بإكتشاف األخطاء والمخالفات وفقا لتشرة معايير المراجعة رقم 04التي تتطلب تخطيط عملية المراجعة بحيث
توفر تأكيد معقول إلكتشاف تلك التصرفات ،أما التصرفات غير القانونية التي يكون لها تأثير غير مباشر على
القوائم المالية فإن إجراءات المراجعة وفقا لمعايير المراجعة المقبولة قبوال عاما ال توفر ضمان إلمكانية إكتشافها
حيث أنها ال تتضمن إجراءات تصمم خصيصا إلكتشاف تلك التصرفات ومع ذلك فإنه يجب على المراجع أن
يكون واعيا ومدركا إلمكانية حدوث تلك التصرفات ،وقد تتضمن نشرة معايير المراجعة رقم 03بعض األمثلة
للتصرفات غير القانونية التي لها تأثير غير مباشر فإنها ذات عالقة بمجاالت التشغيل بدرجة أألكبر من
عالقتها بالنواحي المالية والمحاسبية ،ومن أمثلتها مخالفة قوانين الصحة واألمان الوظيفي وقوانين حماية البيئة
وفي حالة إكتشاف تصرف غير قانوني فإنه يجب على المراجع أن يحصل على معلومات كافية لتقييم تأثيره
على القوائم المالية ،مع ضرورة مراعاة تقييم اإلدارة لتأثير ذلك التصرف ،ورغم ذلك فإنه يكون من الصعب
التمييز بين التصرفات غير القانونية التي لها تأثير مباشر عن تلك التي لها تأثير غير مباشر حيث أنه ال يوجد
حد فاصل للتمييز بينهما ،كما لم تتضمن النشرة أسس أو قواعد للتمييز بينهما ،وبالتالي فإن ذلك يعتمد على
التقدير المهني للمراجع الخارجي.1
نفس المرجع،ص001
1
74
دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات الفصل الثاني:
المطلب الثاني :عالقة المراجع الخارجي بالفاعلين الداخليين و الخارجيين في حوكمة الشركات
أوال:عالقة المراجع الخارجي بالفاعلين الداخليين في حوكمة الشركات.
إن المراجعة الخارجية لها انعكاس ايجابي على حوكمة الشركات ،وهذا لما توفره من مزايا ألصحاب المصالح
داخل الشركة التي تعتمد على القوائم المالية في اتخاذ ق ارراتها .
عبد العالي دمحمي ،دور المراجع الخارجي في تفعيل آليات حوكمة البنوك للحد من الفساد اإلداري والمالي ،ملتقى وطني حول حوكمة الشركات كآلية للحد
1
من الفساد المالي و اإلداري ،جامعة دمحم خيضر ،بسكرة ،2102 ،ص. 02
75
دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات الفصل الثاني:
ب – المدققون الداخليون:
يعتبر المدقق الداخلي من أهم الفاعلين الداخليين بحيث يسهر على تقييم ووضع نظم الرقابة الداخلية
للشركات وهو بذلك يعمل على تطبيق مبدأ حماية أصحاب المصالح من حيث حصولهم على قوائم مالية سليمة
بعيدا عن التالعب المالي الذي يمكن أن يوجه ق اررات أصحاب المصلحة في غير طريقها وموضوعية
الصحيح.
يمكن االستناد إلى أهمية االستقاللية النسبية لمدقق الداخلي من خالل مكانته في التنظيم الوظيفي وارتباط
عمله بالمستويات العليا ،إضافة إلى أن المدقق الداخلي يقوم بوظيفته من حيث الفحص والتقييم ومراقبة التنفيذ.1
وتنشأ العالقة بين المراجع الخارجي والمدقق الداخلي من خالل أعمال األخير التي كثي ار ما تكون مفيدة
للمراجع الخارجي عند تحديده لطبيعة وتوقيت ومدى إجراءات مراجعته ،إضافة إلى تقييم أعمال مصلحة التدقيق
الداخلي التي يقوم وينفذها المدقق الداخلي يعتبر من صميم عمل المراجع الخارجي وهذا إلى المدى الذي يعتقد
انه ضروري لتحديد طبيعةو توقيت اختبارات مدى االلتزام ،وأهم شيء يمكن للمدقق الداخلي أن يساهم في سبيل
دعم حوكمة الشركات هو التصرف والسلوك المهني الذي يجب أن يتبعه ويأخذ على عاتقه مصلحة المساهمين
وباقي أصحاب المصلحة عند إشرافه على إعداد القوائم المالية التي تعتبر الطريق الوحيد الذي من خالله يعرف
المساهمون وباقي أصحاب المصلحة أداء الشركة .2
ج -المساهمون (المالك( :
يكمن دور المساهمين في تفعيل آليات حوكمة الشركات ،من خالل ممارسة الجمعية العامة لضغوط على
مجلس اإلدارة ليكون عملهم أفضل ونشاطهم أحسن إليجاد منا مالئم من الطمأنينة والثقة لدى المستثمرين
وتأكدهم من تحقيق عائد مناسب الستثماراتهم ،مع العمل على الحفاظ على حقوقهم ،فالجمعية العامة للمساهمين
ومن خالل ما تمارسه من أدوار في تحديد واختيار اإلستراتيجية العامة للشركة وما يصدر عنها من توجيهات
لمجلس اإلدارة ومتابعة األداء فإنها تحقق الحوكمة ،حيث يعتبر المراجع الخارجي بمثابة أداة لتقييم أداء مجلس
اإلدارة من خالل المالحظات التي يبديها في تقاريره ،حيث يمكن توضيح العالقة بين المساهمين والمراجع
الخارجي في أن هذا األخير تقع على عاتقه مسؤولية حماية حقوقهم والدفاع عنهم ،كما أن تقرير المراجع
الخارجي له أهمية بالنسبة للمساهمين حيث نجد أن المساهمون يحتاجون إلى المعلومات التي تمدهم بها القوائم
المالية التخاذ الق اررات ،ومن أهم هذه المعلومات عائد السهم واألداء المالي للشركة ،ومن ثم القيمة السوقية
-نفس المرجع،ص01
1
-محسن أحمد الخضيري ،حوكمة الشركات ،مجموعة النيل العربية ،الطبعة ،10مصر ،ص.091
2
76
دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات الفصل الثاني:
للشركة في البورصة ،ومن الثابت أن تقرير المراجع الخارجي يمدهم بمعلومات إضافية خاصة اعتمادهم على ما
تقدمه لهم القوائم المالية من المعلومات. 1
ثانيا:ضوابط عالقة المراجع الخارجي بالفاعليين الخارجيين في حوكمة الشركات
تعتبر عملية المراجعة الخارجية داخل الشركات مهمة جدا ومفيدة ألنها تعزز اإلفصاح و الشفافية
للمعلومات فهذا يؤدي إلى تفعيل حوكمة الشركات باعتبار أن الشفافية من آليات ومبادئ حوكمة الشركات
وصدق وعدالة القوائم المالية التي تصدرها الشركات لألطراف الخارجية ،والذي يؤدي إلى زيادة الثقة لدى
األطراف الخارجية التي تبني ق ارراتها على المعلومات المالية التي تصدرها الشركات في هذه التقارير لذا أصبح
دور المراجع الخارجي جوهريا وفعاال في مجال حوكمة الشركات.
أ -المستثمرون المحتملون :
يحتاج المستثمر المحتمل في أسهم الشركة معلومات كثيرة ،عن درجة المخاطر المتعلقة باالستثمار في
األسهم العائد الحالي والمتوقع للسهم ،األداء المالي للشركة ،ومركزها المالي ونتائج أعمالها ،وتعتبر القوائم
المالية المصدر الرئيسي إلمداد هؤالء المستثمرين بهذه المعلومات ،ولذلك فان تقرير المراجع الخارجي عن
مراجعة هذه القوائم المالية سوف يدعم ثقتهم فيها ومن ثم زيادة اعتمادهم عليها في اتخاذ ق ارراتهم في الشركة.2
ب-هيئة سوق المال:
تعتبر هيئة سوق المال مستخدم هام لتقرير المراجع الخارجي ،لما لها من دور إشرافي على سوق األوراق
المالية وبحكم القانون فان الشركات المقيدة بالبورصة ،والشركات العاملة في مجال األوراق المالية ملزمة بتقديم
صورة من قوائمها المالية وتقرير المراجع الخارجي عليها لهيئة سوق المال.
. ج -المؤسسات التمويلية و االستثمارية :
تعتمد الشركات التمويلية ،خاصة البنوك ،وكذلك المؤسسات االستثمارية مثل صناديق وشركات االستثمار
في األوراق المالية على المعلومات المالية التي توفرها القوائم المالية للشركات المقترضة ،والمستثمر في أوراقها
المالية في اتخاذ ق اررات منح االئتمان وتشكيل مراجع االستثمارات في األوراق المالية ،ومن المؤكد أن هذه
الشركات تعتمد على المراجع الخارجي في تحديد مدى إمكانية االعتماد والوثوق في المعلومات التي توفرها
قوائمها المالية.3
3
-عبد العالي دمحمي ،مرجع سابق ،ص .01
77
دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات الفصل الثاني:
خالصة:
من خالل ما تم دراسته في هذا الفصل نجد أن للمراجعة الخارجية دور حيوي كونها أحد األجهزة الرقابية
في الشركة ،األمر الذي يزيد من درجة الثقة في القوائم المالية،كما تساعد على حل مشكل عدم تماثل في
في خدمة المجتمع انطالقا من حاجة أطراف المعلومات بين المالك واإلدارة،فالمراجعة الخارجية تساهم
المصالح وذلك بمعرفة مدى التزام الشركة بالقوانين واإلرشادات،حيث تأخذ المراجعة الخارجية زمام األمور في
الوقت الذي تكون فيه األنظمة أو اآلليات األخرى عاجزة عن ذلك.
كما تم التطرق أيضا إلى الدور الكبير الذي يلعبه المراجع الخارجي في تفعيل مبادئ الحوكمة،فمسؤولية هذا
األخير تقييم نظام الرقابة الداخلية واكتشاف الغش والتصرفات غير القانونية تعتبر وظيفة أساسية للتقليل منهما
(الغش و التصرفات غير القانونية) ،وكشف تجاوزات الشركات في التالعب بمصالح األطراف التي لها عالقة
ونبني توقعنا هذا على تلك بالشركة ،فالتقرير الجيد للمراجع الخارجي سيكون له أبعاد حوكمة ايجابية،
المساهمات االيجابية له في تفعيل رقابة أصحاب المصلحة في الشركات على إدارتها.
78
الفص ـل الثالث
الدراسة الميدانية
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
تمهيد:
بعد التطرق إلى الجانب النظري في الفصلين السابقين فإن هذا الفصل هو محاولة لدراسة العالقة بين
متغيري البحث واختبار الفرضيات ،وهو عبارة عن استبيان موجه للمحاسبين والمراجعين الخارجيين و كذلك
المسييرين و االداريين أيضا في الجزائر (أنظر الملحق رقم ،)10و وجدنا أنه من األفضل أن نضعه في شكل
فصل أخير لهذا البحث ،و قد كان إختيار هذا النوع من الدراسة الميدانية من أجل معرفة واقع تطبيق حوكمة
الشركات في الجزائر ،ودور المراجعة الخارجية في تفعيل مبادئ حوكمة الشركات.
و لحداثة مفهوم حوكمة الشركات في الجزائر ،فقد كان االتجاه إلى عدم االعتماد على شركة واحدة من
أجل إجراء الدراسة التطبيقية ،فمعظم الشركات المساهمة و التي من المفروض أن يتم فيها الدراسة التطبيقية هي
تابعة للدولة ،و مسيرة من طرف مجلس مساهمات الدولة ،ما يجعل من الدراسة صعبة وذلك بغياب أطراف
مهمة في الحوكمة و هم المساهمون الناشطين على مستوى والية بسكرة ،ولهذه األسباب تم تحديد عينة
الدراسة الميدانية من محاسبين ،مراجعي الحسابات ومحاسبين و المسيريين لبعض الشركات واالداريين ،وقد
هدفت هذه الدراسة الميدانية إلى هدفين رئيسيين يتمثالن في :
-هدف إعالمي ،عن طريق التعريف بالمحتوى النظري للموضوع بإعتباره موضوع حديث.
-الهدف الثاني يتمثل في جمع أكبر قدر من المعلومات حول الموضوع ،ومحاولة إختبار الفرضيات.
80
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
تم استخدام طريقة االستبيان كأحد أدوات البحث حيث يعد من أكثر األدوات إستعماال و يعرف على
1
أنه":عبارة عن مجموعة من األسئلة التي توجه إلى المبحوثين في مقابلة شخصية".
بحيث تم إعداد اإلستبيان بناءا على المعارف المنماة في القسم النظري كما تم االستعانة بكتب ومراجع تتعلق
بالموضوع ،بحيث تمت االستفادة من الخلفية النظرية في صياغة أسئلة االستبيان مع مراعاة تغطية األسئلة
لفرضيات البحث ،حيث حاولنا قدر اإلمكان تصميم األسئلة بصفة بسيطة ،بحيث تكون قابلة للفهم من قبل
قارئها والذين من المفروض أن يكونوا على دراية بالموضوع ،وكذا بالبحوث السابقة في هذا المجال و المتمثلة
في:
-التدقيق الخارجي كآلية لتطبيق حوكمة الشركات"،مذكرة ماستر" للطالب حمادي نبيل
-دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات في الجزائر"،مذكرة ماستر" للطالبتين بلحوة ريمة وبورحلة
جميلة
-دور المراجعة الخارجية للحسابات في تعزيز مبادئ حوكمة الشركات"،مذكرة ماستر" للطالب المعتز فنغور
حيث يوجد من ضمن هذه األسئلة عبارات اخذت كاملة لصحة صياغتها و مناسبتها لموضوع الطالب
و منها ما قد ُعدلت أو أضيفت كلمات لها أو حذفت منها حتى تتناسب مع موضوع البحث
تم تصميم قائمة االستبيان على أن تحتوي األسئلة على هاته األنواع من اإلجابة ألفراد العينة ،وهي (غير
موافق تماما،غير موافق،محايد،موافق،موافق تماما) وتم تقسيم االستبيان إلى ثالث محاور:
عبد هللا عبد الرحمن،دمحم علي بدون"،مناهج البحث االجتماعي"،دار المعرفة الجامعية،مصر،0110،ص081
1
81
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
المحور األول :يتكون من أسئلة عامة تتعلق بالبيانات الشخصية ألفراد العينة ويتكون من
الجنس،العمر،المؤهل العلمي،مجال الوظيفة الحالية،سنوات الخبرة
المحور الثاني :يتكون من 18سؤال تحت عنوان المتغير المستقل (المراجعة الخارجية)يتضمن ثالثة
أبعاد :
82
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
الوصول إلى نتائج صحيحة تمكننا في النهاية من تحديد دور المراجعة الخارجية في تطبيق حوكمة الشركات
ومن بين الطرق التي اعتمدنا عليها في نشر االستبيان نذكر:
-االستعانة ببعض الزمالء المهنيين واألكاديميين في توزيع االستمارات.
وبتعدد الطرق المعتمدة في توزيع االستبيان ،تعددت أيضا طرق استرجاعها وتمثلت في:
-ترك الوقت المناسب الكافي للمستقصي للقيام بعملية اإلجابة ثم االستالم الشخصي لالستبيان
-االتصال بالمهنيين والزمالء الذين إستعنا بهم الستالم االستمارات.
أما بالنسبة لعدد العينة في الدراسة فقد تم توزيع 53استمارة شملت أفراد العينة المحددة سابقا ،وبعد عملية
التوزيع فقد بدأت عملية االستالم ،في هذه العملية تم استالم 50استمارة فقط ،وبعد عملية الفرز والتفحص التي
أتت بعد عملية االستالم تقرر اإلبقاء عليها كلها ألنها كانت مطابقة لمواصفة االجابة المقبولة.
االستبيان البيان
النسبة المئوية العدد
011 53 عدد االستمارات الموزعة
شفيق العلوم"،طرق اإلحصاء-تطبيقات اقتصادية و إدارية باستخدام ،"– spssدار المعرفة الجامعية،مصر،0110،ص081
1
83
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
1
واستعملنا أيضا:
-0معامل التحديد :لمعرفة نسبة من تباين المتغير التابع التي تم تفسيرها بواسطة التباين في قيم المتغير
المستقل
-0معامل ارتباط الرتب لسيبرمان:اليجاد قوة االرتباط للبيانات الوصفية وكذلك للبيانات الكمية والتي لها
صفة ,وحساب معامل ارتباط الرتب لسيبرمان يقترب كثي ار من معامل االرتباط لبيرسون
-5ألفا كرونباخ :هومعامل مقياس أو مؤشر لثبات اإلختبار (اإلستبيان) ،ويأخذ قيما تتراوح بين الصفر و
الواحد الصحيح ،فإذا لم يكن هناك ثبات في البيانات فإن قيمة المعامل تكون مساوية للصفر ،و على
العكس إذا كان هناك ثبات تام في البيانات فإن قيمة المعامل تساوي الواحد الصحيح ،و كما هو
معروف في مجال العلوم ااقتصادية فإن معامل الثبات يكون مقبوال ابتداء من 1.7و الثبات يعني أنه
هناك اتساق في النتائج عند تطبيق األداة مرات عديدة.
-5مستوى الداللة المعنوية المعتمد :لتحديد الداللة االحصائية للنموذج إعتمدنا على مستوى معنوية ((%3
-3معامل االلتواء و التفلطح :لمعرفة هل البيانات تتبع توزيعا طبيعيا ام ال و يجب ان يكونا محصوران
بين 5-و 5لمعامل االلتواء و 6-و 6لمعامل التفلطح
وقد تم إعداد األسئلة على أساس مقياس ليكارت الخماسي الذي يحتمل خمسة إجابات ،وهذا من أجل
إبراز آراء أفراد العينة في مختلف األسئلة الموجودة في االستبيان من أجل تسهيل ترميز اإلجابات كما هو
مبين في الجدول التالي:
غير موافق تمام غير موافق محايد موافق موافق تماما التصنيف
1.79 - 1 2.59 - 1.8 3.39 - 2.6 4.19 -5,5 3 - 5,0 المتوسط
الحسابي
1
نافد دمحم بركات،التحليل اإلحصائي باستخدام ،SPSSقسم االقتصاد و اإلحصاء التطبيقي،الجامعة اإلسالمية ،0117،ص.3
84
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
-1الجنس:
الجدول رقم ( : ) 4توزيع عينة الدراسة حسب متغير الجنس
من خالل الجدول رقم ( )5نجد أن الفئة الغالبة من الذكور بنسبة % 64.3أما النسبة الباقية فتمثل اإلناث
بنسبة ،35.7%فهذا النوع من النشاط بحاجة الى الفئة الذكورية اكثر منه األنثوية .
85
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
-2العمر
الجدول رقم ( :)5توزيع أفراد العينة حسب متغير العمر
من خالل النتائج المبينة في الجدول أعاله الذي يوضح لنا توزيع النسب حسب العمر ألفراد عينة الدراسة ،
حيث نجد أن ما نسبته %23.8من الفئة العمرية 3 1سنة فأكثر مقدار 01شخصا ،وبدرجة أقل الفئة
العمرية أقل من 51سنة و 51-51سنة بنسبة %58,0بمقدار 07أشخاص لكال الفئتين ،أما الدرجة
األقل فكانت للفئة العمرية 31 -51سنة ،ويعود ذلك الى أن طبيعة النشاط.
الشكل رقم ( :)6توزيع أفراد العينة حسب العمر
86
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
-3المؤهل العلمي
من خالل الجدول أعاله يتضح أن غالبية الفئة المدروسة جامعيين بنسبة ، %68.7أما الحائزين على
شهادة تقني سامي يمثلون ما نسبته ، %05.5أما الدرجة األقل تتمثل في المستوى النهائي بنسبة ،%6,0وهذا
راجع الى طبيعة النشاط فهو يحتاج الى أشخاص ذو مستوى عالي
الشكل رقم ( :)8توزيع أفراد العينة حسب المؤهل العلمي
87
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
يمثلوا نفس النسبة أي ما من خالل مهنة أفراد عينة الدراسة ،نجد أن االداريين و المراجعين
فقد مثلوا ما نسبته ( ،)%05,5أما المحاسبين فقد مثلوا ما نسبته( ،)%07,6أما المراجعين الخارجيين
نسبته(،)%30,5و هي أكبر نسبة.
الشكل رقم( :).توزيع أفراد العينة حسب متغير مجال الوظيفة الحالية
88
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
-5سنوات الخبرة:
الجدول رقم ( :)8توزيع عينة الدراسة حسب متغير سنوات الخبرة
89
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
من خالل النتائج المتوصل إليها في الجدول أعاله نالحظ أن كل نتائج معامل ألفا كرونباخ كانت أكبر من
،%71بالنسبة لمتغير المراجعة الخارجية بلغ معامل الفا كرومباخ الخاص 1.685وهذا ما يدل على ثبات
وتناسق العبارات الموضوعة ،أما بالنسبة للحوكمة فقد بلغ 1,.0وهذا مايدل على ثبات وتناسق العبارات لهذا
المتغير بدوره.
وأما بالنسبة لمعامل الفا كرونباخ اإلجمالي لعبارات كال المتغيرين فقد بلغ ما قيمته 1..00وهذا ما يدل
على ثبات أداة الدراسة بصفة إجمالية.
90
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
من خالل القيام باختبار معاملي اإللتواءو التفلطح لمعرفة هل البيانات تتبع توزيع طبيعي أم ال و هو
اختبار ضروري في حالة اختبار الفرضيات ،حيث كان معامل اإللتواء ألبعاد الدراسة الميدانية محصور بين
( )5-و ( )5ومعامل تفلطحها محصور بين ( )6-و ( )6وهذا ما يدل على أن البيانات تتبع توزيعا طبيعيا.
91
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
0 0,5 5,8 35,8 58.0 النسبة العبارة :1توجد إجراءات و قوانين تضبط عمل
1,7.0 5,05 0 0 1 07 05 التكرار العبارة :2يؤدي القيام بالمراجعة الخارجية إلى
تسهيل شفافية أعمال الشركة
0 5,8 1 70,. 55,5 النسبة
المئوية
1,606 5,00 0 0 5 22 03 التكرار العبارة :3تمكن المراجعة الخارجية من زيادة
مصداقية اإلفصاح الدوري للتقارير و القوائم
0 0,5 .,3 30,5 53,6 النسبة المالية
المئوية
1,7.0 5,01 0 0 6 00 02 التكرار العبارة : 4تسهل المراجعة الخارجية رقابة
األطراف المعنية بإدارة الشركة
0 0,5 07,6 30,5 08,7 النسبة
المئوية
1,63. 5,05 0 0 0 00 07 التكرار العبارة : 5تكتشف المراجعة الخارجية حاالت
الغش و التصرفات غير القانونية
0 5,8 5,8 30,5 58,0 النسبة
المئوية
0,108 0,80 5 05 07 7 5 التكرار العبارة :6تمنع المراجعة الخارجية حدوث ازمة
مالية في الشركة
6,0 55,5 58,0 05,5 النسبة 6,0
المئوية
,0,8,,,
المصدر :من اعداد الطالب باالعتماد على نتائج االستبيان
92
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
من خالل الجدول رقم 11نجد أن االتجااه العاام إلجاباات المبحاوثين حاول البعاد األول للمراجعاة الخارجياة
هااي موافااق حيااث قاادرت قيمااة المتوسااط الحسااابي الكلااي 5,.810بااانحراف معياااري ،1,5.505وهااي تقااع فااي
المج ااال ال ارب ااع ( ،)5.0. – 5.51وه ااذه النت اااج تعك ااس األهمي ااة الكبيا ارة للمراجع ااة الخارجي ااة ف ااي مج ااال أعم ااال
الشركات.
93
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
0.687 4.33 0 1 2 21 التكرار 18 العبارة :6يحتفظ بأمانة
94
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
من خالل الجدول رقم 12نجد أن االتجاه العام إلجابات المبحوثين حول البعد الثاني للمراجعة الخارجية
هي موافق حيث قدرت قيمة المتوسط الحسابي 5,..56بانحراف معياري ،1,3875.وهي تقع في المجال
الرابع ( ،)5.0. – 5.51وهذا ما يعكس أن استقاللية و نزاهة المراجع الخارجي لها دزر كبيرتمكن من تنفيذ
المراجعة الخارجية على أكمل وجه.
95
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
0.582 4.38 0 0 2 22 التكرار 18 العبارة :6يراعي المراجع الخارجي اآلداب
النسبة و األخالق المهنية في مهنة المراجعة
0 0 4.8 22.4 المئوية 42.9
96
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
من خالل الجدول رقم 13نجد أن االتجاه العام إلجابات المبحوثين حول البعد الثالث للمراجعة الخارجية
هي موافق حيث قدرت قيمة المتوسط الحسابي 5,0160بانحراف معياري 55530،1وهي تقع في المجال
الرابع ( ،)5.0. – 5.51وهذا ما يدل على أن المراجعين الخارجيين يتمتعون بكفاءة مهنية وعناية عالية.
97
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
1,212 3,51 0 5 6 54 التكرار 5 العبارة :6
98
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
من خالل الجدول رقم 14نجد أن االتجاه العام إلجابات المبحوثين حول البعد األول لمبادئ حوكمة
الشركات هي موافق حيث قدرت قيمة المتوسط الحسابي 5,865بانحراف معياري 75070،1وهي تقع في
المجال الرابع ( ،)5.0. – 5.51هذه النتائج تدل أن الشركات توفر تشريعات واضحة تحدد المسؤوليات ،كما
أنها تلتزم بمختلف القوانين ذات الصلة بعملها.
99
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
1,15445 3,6159
حقوق المساهمين
من خالل الجدول رقم 15نجد أن االتجاه العام إلجابات المبحوثين حول البعد الثاني لمبادئ حوكمة
الشركات هي موافق حيث قدرت قيمة المتوسط الحسابي 5,71.3بانحراف معياري 60550،1وهي تقع في
المجال الرابع ( ،)5,0. – 5,5وهذا ما يدل على أن أفراد العينة لديهم معرفة كافية حول القوانين الخاصة
بالمساهمين.
100
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
المئوية
1,870 5,00 0 6 05 8 5 التكرار العبارة : 4يشارك المساهمين في
التعديالت التي تط أر على النطام
0,5 07,6 35,8 0. 6,0 النسبة
المئوية
1,33568 5,0358
المعادلة العادلة و المتساوية للمساهمين
المصدر :من اعداد الطالب باالعتماد على نتائج االستبيان
من خالل الجدول رقم 16نجد أن االتجاه العام إلجابات المبحوثين حول البعد الثالث لمبادئ حوكمة
الشركات هي محايد حيث قدرت قيمة المتوسط الحسابي 5,0358بانحراف معياري 33568،1وهي تقع في
المجال الثالث ( ،)5,5. – 0,7وهذا ما يعكس عدم توافق أفراد العنة في االجابة على هذا البعد،كما يعني
أ يضا أن أفراد العينة ليس لديهم معرفة كافية لهذا األخير ،وذلك لنقص المساهمين أو انعدامهم في منطقة
الدراسة ،فمعظم شركات المساهمة تابعة للدولة ومسيرة من طرف مجلس مساهمات الدولة.
101
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
1,219 3,10 0 3 03 02 1 التكرار العبارة :2يتم تصميم هيكل
فعال للحماية من العجز
المالي و لحماية حقوق
5,4 1,0 30 45,5 06,1 النسبة الدائنين
المئوية
1,651 3,65 1 3 05 59 5 التكرار العبارة :3تقوم اإلدارة
بالكشف عن أي أضرار قد
تطرأ على أصحاب
1 1,0 52,6 95,9 4,2 النسبة المصالح
المئوية
1,260 3,49 1 9 02 04 9 التكرار العبارة : 4يتم إتاحة
الفرصة ألصحاب المصالح
1 00,5 45,5 33,3 00,5 النسبة للحصول غلى تعويض
المئوية مناسب عن إنتهاك حقوقهم
1,535 3,64 0 3 03 02 1 التكرار العبارة : 5تهتم الشركة
بإشباع رغبات أصحاب
المصالح (الزبائن -العاملين
5,4 1,0 30 45,5 06,1 النسبة الموردين)44444444و
المئوية إحتياجاتهم و نيل رضاهم
1,560 3,23 5 0 2 55 5 التكرار العبارة :6تعطي
النسبة الشركات األولوية للموردين
4,2 5,4 05 95,4 50,4 المئوية و العمالء الذين يتعاملون
معها بكثرة
59,,5 3,55 0 5 03 09 4 التكرار العبارة :7يسمح لذوي
المصالح باإلتصال بمجلس
0,5 00,5 50 53,6 .,3 النسبة اإلدارة للتعبير عن مخاوفهم
اتجاه التصرفات غير
المئوية القانونية
102
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
من خالل الجدول رقم 17نجد أن االتجاه العام إلجابات المبحوثين حول البعد الرابع لمبادئ حوكمة
الشركات هي موافق حيث قدرت قيمة المتوسط الحسابي 5,7570بانحراف معياري 56678،1وهي تقع في
المجال الرابع ( ،)5,0. – 5,5و هذا ما يعكس أهمية هذا البعد من أجل كسب الصمعة الحسنة للشركات.
103
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
0.973 3.07 1 13 12 14 التكرار 2 العبارة :3يتم اإلفصاح
عن مكافآت أعضاء
مجلس و المديريين
2.4 31 28.6 33.3 النسبة 4.8 التنفذيين
المئوية
1.058 3.05 3 10 14 12 التكرار 3 العبارة : 4يتم اإلفصاح
عن وجود ممارسة أو
7.1 23.8 33.3 28.6 النسبة 7.1 سلوك غير أخالقي
المئوية للشركات
1.018 3.19 1 11 13 13 التكرار 4 العبارة : 5يتعامل
المسؤولين مع
الموظفين بشفافية
2.4 26.2 31 31 النسبة 9.5
المئوية
0.917 3.19 1 10 12 18 التكرار 1 العبارة 6يتم اإلفصاح
النسبة عن جميع المعلومات
2.4 23.8 28.6 42.9 المئوية 2.4 ذات األهمية النسبية
لجميع أصحاب
المصالح
1.042 3.48 1 8 9 18 6 العبارة :7يتم اإلعالن التكرار
القرارات عن
الجوهرية المتخذة من
2.4 19 21.4 42.9 14.3 النسبة قبل اإلدارة العليا
المئوية
104
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
من خالل الجدول رقم 18نجد أن االتجاه العام إلجابات المبحوثين حول البعد الخامس لمبادئ حوكمة
الشركات هي محايد حيث قدرت قيمة المتوسط الحسابي 5,0306بانحراف معياري 65301،1وهي تقع في
المجال الثالث (،)5,5. – 0,7فهذه النتائج تعكس نقص عنصري االفصاح و الشفافية في معظم الشركات
الجزائرية ،أو أن جل أفراد العينة ليسوا بدراية تامة على وجود هذين العنصرين .اضافة الى ان معظم
المستجوبين كانو من فئة المحاسبين و ربما لم يكن لديهم احاطة كافية بالظروف الداخلية للشركات.
105
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
المئوية
0.939 3.74 0 6 7 21 8 التكرار العبارة :3يلتزم مجلس اإلدارة عند قيامه
بمهامه بإحترام القوانين و التنظيمات التي
0 14.3 16.7 50 19 النسبة تحرص على حماية حقوق أصحاب
المصالح في الشركات
المئوية
1.055 3.36 1 9 12 14 6 التكرار العبارة : 4يضع مجلس اإلدارة نظام أجور
عادل لكافة العمال
2.4 21.4 28.6 33.3 14.3 النسبة
المئوية
1.041 3.45 1 7 13 14 7 التكرار العبارة : 5يتم إخضاع مجلس اإلدارة
للمساءلة بإعتباره المسؤول الرئيسي عن
2.4 16.7 31 33.3 16.7 النسبة اإلشراف عن أداء الشركة
المئوية
0.997 3.93 1 2 10 15 14 التكرار العبارة 6تخضع اإلدارة للمساءلة أمام
مجلس اإلدارة
2.4 4.8 23.8 35.7 33.3
النسبة
المئوية
0.74984 3.6587
مسؤوليات مجلس االدارة
106
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
من خالل الجدول رقم 19نجد أن االتجاه العام إلجابات المبحوثين حول البعد السادس لمبادئ حوكمة
الشركات هي موافق حيث قدرت قيمة المتوسط الحسابي 5,7386بانحراف معياري 65.85،1وهي تقع في
المجال الرابع ( ، )5,0. – 5,5وهذا ما يدل على وجود اتفاق بين أفراد العينة على أن مجلس االدارة يقوم بدوره
بشكل مقبول عموما.
ثالثا:اختبار الفرضيات
يتم االعتماد على االختبار فيشر لتقييم النموذج ككل ،بحساب قيمة Fثم نقارن القيمة المحسوبة ل Fمع
قيمة Fالجدولية عند مستوى معنوية محدد ،حيث سيتم االعتماد على مستوى معنوية يقدر ب %3في هذه
الدراسة من أجل تحديد الداللة اإلحصائية للنموذج ،فإذا كان مستوى المعنوية المقدر لهذا النموذج أكبر من
مستوى المعنوية المعتمد ) ( 5%فإن Fالمحسوبة تصبح أقل من Fالجدولية وبالتالي نرفض الفرضية ،واذا كان
مستوى المعنوية لهذا النموذج أقل من مستوى المعنوية المعتمد ) (5%فإن Fالمحسوبة تصبح أكبر من F
الجدولية و بالتالي نقبل الفرضية.
أ-الفرضية الفرعية األولي :توجد عالقة ذات داللة احصائية بين اجراءات المراجعة الخارجية و بين تفعيل
مبادئ الحوكمة
الجدول رقم :20معامل االرتباط و التحديد لنموذج االنحدار الخطي المتعدد الجراءات المراجعة الخارجية
من خالل الجدول رقم 01يتضح لنا أن معامل االرتباط يقدر ب 1,535وهو بعيد نوعا ما عن الواحد أي
أن هناك عالقة موجبة ضعيفة بين المتغير التابع و المتغيرات المستقلة ،و هذا ما يفسره معامل التحديد الذي
107
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
يقدر ب ،)00%( 1,001أي أن التغير الحاصل في المتغير التابع المتمثل في مبادئ حوكمة الشركات تم
تفسيره من طرف المتغي ار ت المستقلة بنسبة.00 %
الجدول رقم :21اختبار الداللة االحصائية لنموذج االنحدار الخطي المتعدد الجراءات المراجعة الخارجية
أما هذا الجدول فيوضح الداللة االحصائية الكلية لنموذج االنحدار المتعدد المتعلق باجراءات المراجعة
الخارجية ،ونالحظ من خالل Fالمحسوبة و مستوى المعنوية المقدر بأن هذا النموذج هو ذو داللة احصائية
بما أن Fالمحسوبة عند مستوى معنوية ،1,105اكبر من Fالجدولية عند مستوى معنوية ،1,13و هذا ما
يعني أن المتغيرات المستقلة المكونة لهذا النموذج تفسر المتغير التابع.
ب-الفرضية الفرعية الثانية :هناك عالقة ذات داللة احصائية بين استقاللية و نزاهة المراجع الخارجي و تفعيل
مبادئ حوكمة الشركات.
الجدول رقم :22معامل االرتباط و التحديد لنموذج االنحدار الخطي المتعدد الستقاللية و نزاهة المراجع
الخارجي
108
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
من خالل الجدول رقم 00يتضح لنا أن معامل االرتباط يقدر ب 1,536وهو بعيد نوعا ما عن الواحد
أي أن هناك عالقة موجبة ضعيفة بين المتغير التابع و المتغيرات المستقلة ،و هذا ما يفسره معامل التحديد
الذي يقدر ب ،)03,0%( 1,030أي أن التغير الحاصل في المتغير التابع المتمثل في مبادئ حوكمة
الشركات تم تفسيره من طرف المتغي ار ت المستقلة بنسبة.03,0 %
الجدول رقم :05اختبار الداللة االحصائية لنموذج االنحدار الخطي المتعدد الستقاللية ونزاهة المراجع الخارجي
أما هذا الجدول فيوضح الداللة االحصائية الكلية لنموذج االنحدار المتعدد المتعلق باستقاللية و نزاهة
المراجع الخارجي ،ونالحظ من خالل Fالمحسوبة و مستوى المعنوية المقدر بأن هذا النموذج هو ذو داللة
احصائية بما أن Fالمحسوبة عند مستوى معنوية ،1,100اكبر من Fالجدولية عند مستوى معنوية ،1,13و
هذا ما يعني أن المتغيرات المستقلة المكونة لهذا النموذج تفسر المتغير التابع.
ج-الفرضية الفرعية الثالثة :هناك عالقة ذات داللة احصائية بين الكفاءة والعناية المهنية للمراجع الخارجي و
تفعيل مبادئ الحوكمة
الجدول رقم :05معامل االرتباط و التحديد لنموذج االنحدار الخطي المتعدد للكفاءة و العناية المهنية للمراجع
الخارجي
109
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
من خالل الجدول رقم 05يتضح لنا أن معامل االرتباط يقدر ب 1,550وهو بعيد نوعا ما عن الواحد أي
أن هناك عالقة موجبة ضعيفة بين المتغير التابع و المتغيرات المستقلة ،و هذا ما يفسره معامل التحديد الذي
يقدر ب ،)8,5%( 1,185أي أن التغير الحاصل في المتغير التابع المتمثل في مبادئ حوكمة الشركات تم
تفسيره من طرف المتغي ار ت المستقلة بنسبة.8,5 %
الجدول رقم :03اختبار الداللة االحصائية لنموذج االنحدار الخطي المتعدد للكفاءة والعناية المهنية للمراجع
الخارجي
أما هذا الجدول فيوضح الداللة االحصائية الكلية لنموذج االنحدار المتعدد المتعلق بالكفاءة و العناية
المهنية للمراجع الخارجي ،ونالحظ من خالل Fالمحسوبة و مستوى المعنوية المقدر بأن هذا النموذج ليس له
داللة احصائية بما أن Fالمحسوبة عند مستوى معنوية ،1,170أقل من Fالجدولية عند مستوى معنوية
، 1,13و هذا ما يعني أن المتغيرات المستقلة المكونة لهذا النموذج ال تفسر المتغير التابع نظ ار لوجود بعض
المتغيرات التي تجعله من دون داللة احصائية ،وحسب علم االحصاء اذا لم تكن هناك عالقة فإن معامل
االرتباط و التحديد يسقط مدلولهما.
د-اختبار الفرضية الرئيسية :تساهم المراجعة الخارجية في تفعيل مبادئ حوكمة الشركات
110
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
من خالل الجدول رقم 06يتضح لنا أن معامل االرتباط يقدر ب 1,573وهو بعيد نوعا ما عن الواحد أي
أن هناك عالقة موجبة ضعيفة بين المتغير المستقل و المتغير التابع ،أي أن كلما يزداد المتغير المستقل يزداد
المتغير التابع بنسبة صغيرة ،و هذا ما يفسره معامل التحديد الذي يقدر ب 1,013أي أن ،01,3 %أي أن
التغير الحاصل في المتير التابع المتمثل في مبادئ حوكمة الشركات يعود سببه إلى المتغير المستقل المتمثل
في المراجعة الخارجية بنسبة ،01,3 %وهي نسبة مقبولة عموما تدل على أهمية المراجعة الخارجية في تفعيل
مبادئ حوكمة الشركات ،و من خالل الجدول أيضا نالحظ أن النموذج هو بصفة عامة ذو داللة احصائية
حيث Fالمحسوبة عند مستوى داللة 1,115تساوي 01,517و هي أكبر من Fالجدولية عند مستوى معنوية
، 1,13أي أن الفرضية الرئيسية للدراسة مقبولة ،بمعنى أن المراجعة الخارجية لها مساهمة في تفعيل مبادئ
حوكمة الشركات حتى و ان كانت ضعيفة.
111
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
خالصة الفصل:
بهدف تحديد دور المراجعة الخارجية في تفعيل مبادئ حوكمة الشركات ،اقتضت دراستنا الميدانية طريقة
االنحدار المتعدد الختبار العالقة بين مبادئ حوكمة الشركات كمتغير تابع و مختلف أبعاد المراجعة الخارجية
كمتغيرات مستقلة ،و التي تتمثل في 5أبعاد تم ذكرها فيما سبق.
و قد كشفت نتائج الدراسة من خالل نماذج االنحدار التي قمنا بها لتحديد البعض من أبعاد المراجعة
التي تؤثر بصفة ايجابية على تعزيز مبادئ حوكمة الشركات والمتمثلة في اجراءات المراجعة الخارجية
الخارجية ،استقاللية و نزاهة مراجع الحسابات.اذ أن كل من هذين البعدين تعمل من أجل تعزيز مبادئ حوكمة
الشركات ،بينما تم تحديد بعد أخر ال يوجد له أي داللة احصائية بينه و بين تعزيز مبادئ حوكمة الشركات و
المتمثل في الكفاءة و العناية المهنية لمراجع الحسابات.
112
الخاتمة
إن سلسلة األزمات المالية المختلفة التي حدثت في الكثير من المؤسسات ،أدت بها إلى افتقاد ثقة
المستثمرين بسبب عدم الصدق في المعلومات المالية والتالعبات المحاسبية التي حدثت فيها ،ويرجع
السبب في ذلك لعدم نزاهة المراجع الخارجي في المصادقة على المعلومات المالية التي تتضمنها القوائم
المالية ،األمر الذي أدى إلى اتخاذ إجراءات من أجل تفادي وقوع مثل هذه الفضائح بهدف إرجاع الثقة
لمهنة المراجعة و تدعيم التطبيق الجيد لمبادئ الحوكمة و المرتبطة بمجلس اإلدارة ،باإلضافة إلى
االهتمام أكثر بالمراجعة الخارجية نظ ار للدور المهم الذي تقوم به في قلب نظرية الوكالة و الحوكمة.
و من خالل تناول الطالب لموضوع المراجعة الخارجية كآلية لتفعيل مبادئ حوكمة الشركات في الجزائر،
فقد حاول هذا األخير معالجة إشكالية البحث التي تدور حول مدى مساهمة المراجعة الخارجية في تفعيل
مبادئ حوكمة الشركات ،مجسدين ذلك على الواقع العملي ،من خالل قيام الطالب بدراسة بعض الشركات
و مكاتب المحاسبة و المراجعة على مستوى والية بسكرة ،وذلك عن طريق استعمال أداة االستبيان لجمع
المعلومات ،ومن أجل ذلك قمنا بمعالجة هذا الموضوع من خالل الجمع بين الدراسة النظرية من جهة و
الدراسة الميدانية من جهة أخرى.
-1إختبار الفرضيات:
أما فيما يتعلق بالفرضيات التي وضعناها في بداية هذا البحث ،فنستخلص إجابتها كما يلي:
من خالل الدراسة التي قمنا بها يمكننا اإلجابة على األسئلة الفرعية السابقة باختبار الفرضيات السابقة
الذكر كما يلي:
بالنسبة للفرضية األولى و التي محتواها أن إجراءات المراجعة الخارجية لها عالقة في تفعيل مبادئ
حوكمة الشركات ،فقد تم اتفاق أفراد العينة صحة هذه الفرضية ،وعلى أساس هذه النتائج تتحقق الفرضية
األولى.
و بالنسبة للفرضية الثانية و التي محتواها أن استقاللية و نزاهة المراجع الخارجي لها عالقة في تفعيل
مبادئ حوكمة الشركات ،فقد تم اتفاق أفراد العينة على صحة الفرضية ،وعلى أساس هذه النتائج تتحقق
الفرضية الثانية.
113
الخاتمة
أما بالنسبة للفرضية الثالثة و التي محتواها أن الكفاءة و العناية المهنية للمراجع الخارجي لها عالقة في
تفعيل مبادئ حوكمة الشركات ،فلم يتم اتفاق أفراد العينة على صحة عذه الفرضية ،وعلى أساس هذه
النتائج فالفرضية الثالثة للبحث مرفوضة.
-2نتائج الدراسة:
بعد تناولنا لمختلف الجوانب المتعلقة بكل من المراجعة الخارجية و كذا حوكمة الشركات ،وعالقتهما مع
بعضهما ،تم التوصل إلى النتائج التالية:
-تحقق حوكمة الشركات مزايا مختلفة فهي تمثل الكيفية التي تدار بها الشركات ،حيث تمكن من
حل العديد من المشاكل التي تواجهها بشكل عام وبشكل خاص المشاكل المالية ،وأهمها فقدان
الثقة و المصداقية في التقارير والقوائم المالية وذلك من خالل تعزيز االفصاح والشفافية فيها،
وتعتبر أيضا كمؤشر عن تحقيق الشركة ألهدافها بالدرجة األولى.
-تساهم المراجعة الخارجية في تطبيق اإلفصاح و الشفافية عن كافة المعلومات التي تخدم كافة
األطراف ذات العالقة بالشركة ،حيث تعتبر أحد األدوات الضرورية لقيام بيئة األعمال أكثر
تنافسية ،حيث اكتسبت مكانتها فيها من منفعتها و قدرتها على االستجابة الحتياجات األف ارد و
أصحاب المصالح وكل المهتمين بأمر الشركة.
-تعتبر المراجعة الخارجية كآلية من آليات الحوكمة الخارجية التي تهدف إلى زيادة فعالية تطبيق
هذه الحوكمة و الحد من مختلف النزاعات و المشاكل القائمة في المؤسسة من خالل التخفيض
من عدم تماثل المعلومات التي يتميز بها المدراء في الغالب ،و بالتالي السماح لجميع األطراف
الحصول على مختلف المعلومات المتعلقة بالمؤسسة ،باإلضافة إلى التقليل من االختيار العكسي
و التخفيض من عجز اآلليات األخرى في الحد من التالعبات والغش.
-العالق ة التي يمكن أن تنشأ بين المراجعة الخارجية و حوكمةالشركات هو أن المراجعة الخارجية
تعتبر من بين اآلليات التي تحتاج إليها الشركات لوضع حد للنقائص الموجودة في محيطها.
-تحدد المراجعة الخارجية وفقا لعاملين أساسين يتمثالن في كفاءة و استقاللية المراجع الخارجي،
باالضافة إلى مساء المراجعة الذي يعتبر محددا أساسيا للمراجعة الخارجية.
114
الخاتمة
-أغلب شركات المساهمة الموجودة بالجزائر تابعة للدولة ومسيرة من طرف مجلس مساهمات الدولة وهذا
ما يفسر غياب كبير ألطراف مهمة في الحوكمة وهم المساهمون.
-معظم الشركات الموجودة في والية بسكرة ال تعطي لمبدأ االفصاح والشفافية أهمية بالغة وهذا ما تثبته
الدراسة الميدانية.
-3االقتراحات:
-ضرورة االلتزام بمعايير المراجعة الخارجية المتفق عليها دوليا ،خاصة ما يتعلق بتدعيم استقاللية
المراجع الخارجي التي تؤدي إلى كشف أكثر للفساد على مستوى الشركات و التالعب بحقوق أصحاب
المصالح.
-وضع دليل لحوكمة الشركات في الجزائر ،واصدار قانون يلزم الشركات بالتقيد به.
-االسراع نحو تكوين المستخدمين والمدراء في مجال الحوكمة وجعلها منهجا يقتدي به كل موظف و
مدير.
-تفعيل دور المراجعين الخارجيين والمحاسبين المعتمدين والخبراء من أجل ممارسة مهنة المراجعة
الخارجية في مجال حوكمة الشركات.
-من الضروري خلق بيئة أعمال أخالقية –أين المنافسة والجودة -تتطلب تطهير القطاع االقتصادي
والتجاري والقضاء على التالعبات.
-4آفاق البحث
من خالل هذه الدراسة اتضح للطالب أن اإلحاطة الكلية بجوانب الموضوع تتطلب دراسات أخرى مكملة
وما يقترحه في هذا الصدد هو:
-تعميم االستبيان على عدد أكبر من أصحاب المصالح خاصة الموردين والدائنين.
-دراسة مقارنة لشركتين احدهما تلتزم بتطبيق حوكمة الشركات و االخرى ال تعطي لها باال.
115
الخاتمة
-إجراء دراسة حول مدى فعالية تطبيق حوكمة الشركات في المؤسسات الجزائرية خاصة في ظل عدم
توفر سوق مالي.
-إجراء دراسة حول تقييم جودة المراجعة الداخلية والخارجية وتأثيرهما على تحسين األداء في المؤسسات
الجزائرية.
116
قائمة المراجع
أ-الكتب
117
عبد الرؤوف جابر ،الرقابة المالية و المراقب المالي ،دار النهضة العربية ،لبنان ،بيروت ،ط -15
.8004،1
عبد الفتاح الصحن و دمحم السيد سريا :الرقابة والمراجعة الداخلية على المستوى الجزئي والكلي , -11
الدار الجامعية,مصر . 2004،
عبد الفتاح الصحن ودمحم الصبان و شريفة على حسن،أسس المراجعة (األسس العلمية و -17
العملية)،الدار الجامعية،اإلسكندرية مصر.8004،
المعرفة االجتماعي"،دار البحث بدون"،مناهج علي الرحمن،دمحم عبد هللا عبد -12
الجامعية،مصر.8008،
عبد الوهاب نصرعلي و شحاتة السيد شحاتة,مراجعة الحسابات و حوكمة الشركات في بيئة -19
االعمال العربية و الدولية المعاصرة,الدار الجامعية,اإلسكندرية مصر8007,
عوض لبيب فتح هللا الديب و شحاتة السيد شحاتة ،أصول المراجعة الخارجية،دار التعليم -80
الجامعي،اإلسكندرية مصر.8013،
عبيد سعد شريم و لطف حمود بركات،أصول مراجعة الحسابات،مركز امين للنشر و -81
التوزيع،صنعاء اليمن.8007،
محسن أحمد الخضيري ،حوكمة الشركات ،مجموعة النيل العربية ،الطبعة ،01مصر -88
مصطفى يوسف كافي ،األزمة المالية اإلقتصادية العالمية،الطبعة األولى ،عمان األردن8013، -83
دمحم السيد سرايا ,أصول و قواعد المراجعة و التدقيق الشامل,المكتب الجامعي -84
الحديث,مصر.8007,
دمحم بوتين ،المراجعة ومراقبة الحسابات من النظرية الي التطبيق ،الجزائر ،ديوان المطبوعات -85
الجامعية.8003 ،
التطبيق,الدار و التنظيم بين دمحم,المراجعة الفيومي الصبان,دمحم سمير دمحم -81
الجامعية,بيروت,لبنان.1990,
دمحم مصطفى سليمان ،دور حوكمة الشركات في معالجة الفساد المالي و اإلداري(دراسة -87
مقارنة)،الطبعة الثانية،الدار الجامعية،االسكندرية.8009،
نافد دمحم بركات،التحليل اإلحصائي باستخدام ،SPSSقسم االقتصاد و اإلحصاء -82
التطبيقي،الجامعة اإلسالمية.8001،
يوسف محمود جربوع ،مراجعة الحسابات بين النظرية والتطبيق ،الطبعة األولى ،مؤسسة الوراق -89
للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن. 2008،
118
ب -المذكرات:
-1بن غرابي سارة وعزي نعيمة،دور المراجعة الخارجية في تقييم نظام الرقابة الداخلية في
المؤسسة،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر،محاسبة ومراجعة،علوم التسيير،جامعة
آكلي محند أولحاج،البويرة8013،
-8بورحلة جميلة وبلحوةريمة,دور المراجعة الخارجية في تفعيل حوكمة الشركات في الجزائر,رسالة مقدمة
كجزء من متطلبات نيل شهادة الماستر,محاسبة و مراجعة,علوم التسيير,جامعة آكلي محند
اولحاج,بويرة8013,
-3حمادي نبيل,التدقيق الخارجي كآلية لتطبيق حوكمة الشركات ,رسالة مقدمة كجزء من متطلبات نيل
شهادة الماستر,علوم ومحاسبة,علوم التسيير,جامعة حسيبة بن بوعلي,الشلف8002,
-4زرقي عمار ،التعهيد بإدارة الصيانة كاختيار استراتيجي للمؤسسة الصناعية "مدخل تحسين
اإلنتاجية"-دراسة حالة المركب المنجمي للفسفاط ،-مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على
درجة ماجستير ،تخصص اقتصاد وتسيير المؤسسة ،قسم علوم اقتصادية ،جامعة قاصدي مرباح
ورقلة8011 ،
-5زيان مسعودة,أثر المحاسبة اإلدارية في تطبيق حوكمة الشركات ,رسالة مقدمة كجزء من متطلبات نيل
شهادة الماستر,مالية و حاكمية المؤسسات,علوم اقتصادية,جامعة دمحم خيضر بسكرة8015,
-1صالح بن إبراهيم الشعالن ،مدى إمكانية تطبيق الحوكمة في الشركات ،مذكرة ضمن متطلبات نيل
شهادة الماجستير في العلوم اإلدارية ،جامعة الملك سعود ،السعودية.8002 ،
-7عباسي حسينة ,حوكمة التمويل البنكي للقطاع الفالحي ,رسالة مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة
الماستر,مالية وحاكمية المؤسسات,علوم إقتصادية,جامعة دمحم خيضر بسكرة8015,
-2عبد هللا عبد السالم سعيد ابو سرعة,التكامل بين المراجعة الداخلية و المراجعة الخارجية ,رسالة مقدمة
كجزء من متطلبات نيل شهادة الماجيستير,محاسبة و تدقيق,العلوم التجارية,جامعة الجزائر8010 3
-9عمر علي عبد الصمد ،دور المراجعة الداخلية في تطبيق حوكمة الشركات ،مذكرة ضمن متطلبات نيل
شهادة الماجتير ،قسم علوم االتسيير ،جامعة المدية8002 ،
-10فداق أمينة ،تأثير آليات حوكمة المؤسسات الجزائرية اإلقتصادية على جودة المراجعة الخارجية،مذكرة
مقدمة ضمن نيل شهادة الماجيستير،محاسبة،علوم التسيير،المدرسة العليا للتجارة8009،
-11دمحم بن موسى,دور حوكمة الشركات في ترشيد الق اررات المالية ,رسالة مقدمة كجزء من متطلبات نيل
شهادة الماستر,حاكمية المؤسسات,علوم التسيير,جامعة دمحم خيضر بسكرة8015,
119
ج-الملتقيات
-1بن رجم دمحم الخميسي و أحالم معيزي,أثر تطبيق قواعد الحوكمة على األداء المالي للشركات,الملتقى
الوطني حول حوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد المالي و اإلداري,كلية العلوم اإلقتصادية و
التجارية و علوم التسيير جامعة دمحم خيضر بسكرة 9-2,ماي 8018
-8حساني رقية ،مروة كرامة ،حمزة فاطمة ،آليات حوكمة الشركات و دورها في الحد من الفساد المالي
و اإلداري ،الملتقى الوطني المنعقد في يومي 7-1ماي ،8018في مخبر مالية و بنوك و إدارة
أعمال ،جامعة دمحم خيضر بسكرة
-3صالح حميداتو وعالء بوقفة,عالقة نظام المعلومات المحاسبي و المالي بحوكمة الشركات,الملتقى
الدولي الخامس:دور الحوكمة في تحسين األداء المالي للمؤسسات بين تطبيق معايير المحاسبة الدولية
ومعايير المحاسبة اإلسالمية,كلية العلوم األقتصادية و التجارية و علوم التسيير,جامعة الوادي2-7,
ديسمبر8014,
-4صديقي خضرة و بوشيخي عيشة,التأصيل النظري لماهية حوكمة الشركات والعوائد المحققة من جراء
تبنيها ,الملتقى الوطني حول حوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد المالي و اإلداري,كلية العلوم
اإلقتصادية و التجارية و علوم التسيير جامعة دمحم خيضر بسكرة 9-2,ماي 8018
-5عبد العالي دمحمي,دور محافظ الحسابات في تفعيل آليات حوكمة البنوك للحد من الفساد المالي و
اإلداري ,الملتقى الوطني حول حوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد المالي و اإلداري,كلية العلوم
اإلقتصادية و التجارية و علوم التسيير جامعة دمحم خيضر بسكرة 9-2,ماي 8018
-1فريد كورتال ،حوكمة الشركات ،منهج القادة و المدراء لتحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي،
ورقة بحثية مقدمة قصد المشاركة في المؤتمر العلمي الدولي األول لكلية االقتصاد ،جامعة دمشق،
المبرمج في 11-15أكتوبر 8002
-7فضيلة بوطورة,الحوكمة ومبادئ تطبيقها ,الملتقى الوطني حول حوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد
المالي و اإلداري,كلية العلوم اإلقتصادية و التجارية و علوم التسيير جامعة دمحم خيضر بسكرة9-2,
ماي 8018
-2فيروز شين و نوال شين,دور آليات الحوكمة في تعزيز المسؤولية اإلجتماعية للمنظمة ,الملتقى
الوطني حول حوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد المالي و اإلداري,كلية العلوم اإلقتصادية و
التجارية و علوم التسيير جامعة دمحم خيضر بسكرة 7-1,ماي 8018
120
-9هوام لمياء,آليات الحوكمة و دورها في الحد من الفساد اإلداري والمالي ,الملتقى الوطني حول حوكمة
الشركات كآلية للحد من الفساد المالي و اإلداري,كلية العلوم اإلقتصادية و التجارية و علوم التسيير
جامعة دمحم خيضر بسكرة 9-2,ماي 8018
د-المجالت:
-1رأفت حسين مطير,آليات تدعيم دور المراجعة الخارجية في حوكمة الشركات,موسوعة اإلقتصاد و
التمويل اإلسالمي8011,
-8دمحم يوسف سالم,إستخدام نظرية تكلفة الوكالة في تحليل الطلب على جودة المراجعة,دراسة تطبيقية
على شركات المساهمة في سلطة عمان,مجلة آفاق جديدة ,العدد,04جامعة المنوفية,مصر1994,
ه-القوانين و المراسيم
121
6- Moerland.p.w , changing models of corporate governance in OECD
countries , Macmillan press Itd,2000.
7- Oliver Williamson, the Economic institutions capitalisms: firms,
markets, relational contracting ", New York Free press, London,
1985
8- Paquerrot.M, Stratégie d'enracinement des dirigeant, performance
de la firme et structure de contrôle , Le gouvernement des entreprises
(édition Charreaux), Edition Economica, paris France, 1997
9- Pigé.B , Enracinement des dirigeants et Richesse des actionnaires,
Finance contrôle stratégie, vol 1, N°3, septembre 1998
10- porter B. principals of external auditing. john wiley-and sons.1997
11- Stéphane Trébucq, La Gouvernance D’Entreprise Héritière de Conflits
Idéologiques et Philosophiques,Communication pour les neuvièmes
journées d’histoire de la comptabilité et du management, Crefige-
Universite Paris-Dauphine avec le soutien de l’associait francophone de
Comptabilité, 20-21 Mars 2003
122
قائمة المالحق
إستبيـــــان
يقوم الطالب بإجراء دراسة بالعنوان أعاله ،و ذلك استكماال لمتطلبات الحصول على درجة الماستر في
العلوم االقتصادية تخصص مالية و حاكمية الشركة يأمل الطالب في تعاونكم الصادق عند ملئ اإلستبانة و
تحري الدقة و الموضوعية عند اإلجابة عن كل فقرة من فقراتها ،علما أن إجاباتكم تستخدم ألغراض البحث
العلمي فقط .وان دقة النتائج التي ستتوصل لها هذه الدراسة تتوقف على مدى تجاوبكم مع فقرات االستبيان الذي
بين يديكم ،لذا نرجو منكم إعطائه األهمية المناسبة دعما منكم للبحث العلمي في الجزائر.
الطالب :
شراد دمحم اصيل ب
123
المحور األول :البيانات الشخصية و الوظيفية
1ـ الجنس:
ذكر
أنثى
50سنة فأكثر
جامعي
محاسب مسير
أكثر من 10سنوات
124
المحور الثاني :المراجعة الخارجية
أوال:إجراءات المراجعة الخارجية
موافق موافق محايد غير غير العبارة الرقم
تماما موافق موافق
تماما
توجد إجراءات و قوانين تضبط عمل 1
المراجعة الخارجية
يؤدي القيام بالمراجعة الخارجية إلى تسهيل 8
شفافية أعمال الشركة
تمكن المراجعة الخارجية من زيادة مصداقية 3
اإلفصاح الدوري للتقارير و القوائم المالية
تسهل المراجعة الخارجية رقابة األطراف 4
المعنية بإدارة الشركة
المراجعة الخارجية كفيلة بإكتشاف حاالت 5
الغش و التصرفات غير القانونية
تمنع المراجعة الخارجية حدوث ازمة مالية 1
في الشركة
ثانيا :إستقاللية و نزاهة المراجع الخارجي
يقدم المراجع الخارجي تقاريره المالية بكل 1
مصداقية و شفافية
ال يوجد تعارض بين مصالح المراجع 8
الخارجي و مصلحة الشركة
تؤثر إستقاللية المراجع الخارجي و عدم 3
تعرضه لضغوطات أثناء تأدية عمله على
مصداقية المعلومات
يقدم المراجع الخارجي المعلومات بصفة 4
عادلة بين جميع أصحاب المصالح
يقوم المراجع الخارجي بتقديم صورة واضحة 5
عن الشركة بطريقة سليمة و في الوقت
القانوني
125
يحتفظ بأمانة المراجع الخارجي بأسرار 1
الشركة محل المراجعة
ثالثا :الكفاءة و العناية المهنية للمراجع الخارجي
تعمل الشركة على مراجعة قوائمها المالية 1
اعتماداعلى المراجع الخارجي.
يحترم المراجع الخارجي القوانين و المعايير 8
المهنية
يتلقى المراجع الخارجي تدريب و تعليم 3
مستمرر على األنظمة المحاسبية لتحسين
المستوى
يتمتع المراجع الخارجي بدراية تامة و جيدة 4
بأعمال المراجعة
تقرير المراجع الخارجي كفيل بحل بعض 5
مشاكل النزاع بين األطراف
يراعي المراجع الخارجي اآلداب و األخالق 1
المهنية في مهنة المراجعة
126
المحور الثالث :مبادئ حوكمة الشركات
أوال:وجود أساس إلطار فعال لحوكمة الشركات
غير غير العبارة الرقم
موافق موافق محايد موافق موافق
تماما تماما
تتوفر الشركات على هيكل تنظيمي ووصف وظيفي و 1
تحديد للمسؤوليات و الصالحيات
تقوم الهيئات الرقابية في الشركات بواجبها بأسلوب 8
مهني
تلتزم الشركات بمختلف التشريعات و القوانين ذات 3
الصلة بعملها
توجد لجنة مراجعة داخلية بالشركات تتميز بالكفاءة و 4
الفاعلية
يملك اإلداريين المعرفة الكافية بالمعايير المهنية الواجبة 5
تلبي المعلومات الواردة في القوائم المالية إحتياجات 1
مستخدميها
ثانيا :حقوق المساهمين
تتوافر بالشركة إمكانية مساهمين غير المالك للمؤسسة 1
تتيح الشركة الفرصة للمساهمين في توجيه أسئلة إلى 8
مجلس اإلدارة
تعطي الشركة الحق للمساهمين في إنتخاب أعضاء 3
مجلس اإلدارة
عند تعدد المساهمين يمكن لهم المشاركة و التصويت 4
في الجمعية العامة
تتخذ الشركة إجراءات كافية لحماية حقوق المساهمين 5
ثالثا :المعادلة العادلة و المتساوية للمساهمين
حقوق التصويت معروفة و متساوية للمساهمين كافة 1
يتم حماية حقوق األقلية من المساهمين من الممارسات 8
اإلستغاللية و توفير وسائل تعويضية فعالية
127
يتم اإلفصاح عن التعامالت الخاصة بالصفقات من 3
طرف أعضاء مجلس اإلدارة
يشارك المساهمين في التعديالت التي تط أر على النطام 4
رابعا:دور أصحاب المصالح
يتم إحترام حقوق أصحاب المصالح التي يحميها 1
القانون
يتم تصميم هيكل فعال للحماية من العجز المالي و 8
لحماية حقوق الدائنين
تقوم اإلدارة بالكشف عن أي أضرار قد تط أر على 3
أصحاب المصالح
يتم إتاحة الفرصة ألصحاب المصالح للحصول على 4
تعويض مناسب عن إنتهاك حقوقهم
تهتم الشركة بإشباع رغبات أصحاب المصالح 5
(الزبائن -العاملين الموردين)........و إحتياجاتهم و
نيل رضاهم
تعطي الشركات األولوية للموردين و العمالء الذين 1
يتعاملون معها بكثرة
يسمح لذوي المصالح باإلتصال بمجلس اإلدارة للتعبير 7
عن مخاوفهم اتجاه التصرفات غير القانونية
خامسا :اإلفصاح و الشفافية
يتم اإلفصاح عن النتائج المالية و التشغيلية للمؤسسة 1
يتم اإلفصاح الكامل على أداء الشركات و الوضع 8
المالي بشكل دوري
يتم اإلفصاح عن مكافآت أعضاء مجلس و المديريين 3
التنفذيين
يتم اإلفصاح عن وجود ممارسة أو سلوك غير أخالقي 4
للشركات
يتعامل المسؤولين مع الموظفين بشفافية 5
يتم اإلفصاح عن جميع المعلومات ذات األهمية 1
النسبية لجميع أصحاب المصالح
128
يتم اإلعالن عن الق اررات الجوهرية المتخذة من قبل 7
اإلدارة العليا
سادسا:مسؤوليات مجلس اإلدارة
يقوم مجلس اإلدارة بتعيين المراجع الخارجي 1
129
الملحق رقم 20
قائمة المحكمين:
األستاذ غضبان حسام الدين -كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير -20
األستاذة بوزاهر نسرين -كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير -20
األستاذة عديسة شهرة-كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير -20
130