الثالثاء 22دجنبر 16:30 - 2015 أعلن رئيس الحكومة ،عبد اإلله بنكيران ،تراجعه عن مقترح رفع سن التقاعد إلى 65سنة؛ كما أقر ذلك في خطته التي قدمها أمام الفاعلين االجتماعيين. وفي سرده ألهم معالم اإلصالح الذي تقترحه الحكومة ،والذي يتسم بأنه ضروري ومستعجل ،حسب رئيس الحكومة ،أعلن بنكيران أن "مرحلته األولى تهدف إلى معالجة العجز المتفاقم لنظام المعاشات المدنية بالصندوق المغربي للتقاعد ،من خالل اإلصالح المقياسي لهذا النظام". وتقترح الحكومة في هذا الصدد رفع سن اإلحالة على التقاعد إلى 61سنة ابتداء من فاتح يناير ،2017وإلى 62سنة ابتداء من فاتح يناير ،2018ثم إلى 63سنة ابتداء من فاتح يناير ،"2019كاشفا أنه "بعد انقضاء ثالث سنوات ابتداء من تاريخ اإلصالح ،تقوم هيئة مراقبة التأمينات واالحتياط االجتماعي ،بناء على تقييم الوضعية المالية الجديدة لنظام المعاشات المدنية ،بتقديم التوصيات المناسبة". وقال بنكيران" :إذا لم يتخذ أي إجراء سيتوقف صرف معاشات حوالي 400ألف مستفيد في أفق "2022؛ وهو يدافع عن أرضيته إلصالح أنظمة التقاعد ،مشددا على أنه "تم التركيز مع الفرقاء االجتماعيين على ضرورة مباشرة اإلصالح، للطابع االستعجالي الذي يكتسيه". وأكد رئيس الحكومة ،وهو يجيب على السؤال المحوري حول "أنظمة التقاعد" ،أن "محاولة معالجة عجز الصندوق المغربي للتقاعد باالعتماد على تعديل كل مقياس على حدة يعني رفع معدل االقتطاع من 20في المائة حاليا إلى 50في المائة ابتداء من سنة ،"2016إضافة إلى "تخفيض قيمة المعاشات بالنصف ،بما فيها المعاشات المصروفة حاليا ،أو رفع سن اإلحالة على التقاعد إلى 77سنة". ورغم إقراره بأن هذه اإلجراءات صعبة التطبيق ،مما يجعل من الضروري العمل على تغيير جميع المقاييس بطريقة عادلة ومتدرجة لضمان تحقيق التوازن المالي المطلوب ،أوضح بنكيران أن "الحكومة ستباشر ورش توسيع التغطية لتشمل باقي الفئات ،وإحداث نظام تقاعد لفائدة العمال المستقلين واألشخاص الذين يزاولون مهنة حرة ،وجميع األشخاص اآلخرين الذين يزاولون نشاطا غير مأجور". بنكيران أكد أن "اإلصالح الشامل والعميق ألنظمة التقاعد ال يحتمل مزيدا من التأخر" ،داعيا إلى "ضرورة استحضار الكلفة االجتماعية واالقتصادية والسياسية الباهظة لغياب أو تأجيل اإلصالح ألجل غير مسمى؛ مما يتعين معه تفهم وتعبئة وانخراط الفاعلين السياسيين واالجتماعيين واالقتصاديين والمدنيين إلنجاح هذا الورش اإلصالحي الهام والحيوي". رئيس الحكومة أشار إلى أن "نسبة التغطية ببالدنا ال تتعدى في مجال التقاعد 36في المائة من الساكنة النشيطة" ،موضحا أن "أنظمة التقاعد تتسم بعدم انتظامها في شكل منظومة منسجمة ،وغياب تنسيق فعلي بينها ،إضافة إلى تباين مقاييس اشتغالها؛ مما يفضي إلى تفاوت نسبة المعاشات التي توفرها". وأبرز بنكيران أن "العجز الناتج عن الفارق بين المساهمات والمعاشات أصبح واقعا ،إذ بلغ مليار درهم سنة ،2014و3 مليارات سنة ،2015وما يناهز 6مليارات سنة ،"2016موضحا أنه "على هذا األساس يرتقب أن تنفذ احتياطيات الصندوق المغربي للتقاعد نهائيا سنة 2022؛ وذلك بالرغم من أهميتها ،والتي تبلغ 84مليار درهم في متم سنة ."2014 "اعتماد األجر المتوسط للثماني سنوات األخيرة من العمل كقاعدة الحتساب المعاش بشكل تدريجي على مدى 4سنوات ابتداء من فاتح يناير ،" 2017يقول بنكيران موضحا رؤيته إلصالح التقاعد ،مؤكدا على "أهمية مراجعة النسبة السنوية الحتساب المعاش من 2.5في المائة إلى 2في المائة فيما يخص الحقوق التي ستكتسب ابتداء من فاتح يناير ،2017وكذا رفع مساهمة الدولة والمنخرطين ،كل منهما بأربعة نقاط على مدى 4سنوات ،ابتداء من تاريخ اإلصالح".