‫محاضرات في مادة تحرير العراض‬

‫موجهة لطلبة السنة األولى ماستر تخصص قانون جنائي وعلوم جنائية ‪ +‬قانون عام‬

‫من إعداد الدكتور ناصري‪ /‬سفيان‬

‫أصبح اللجوء للقضاء ضرورة حتمية ال مفر منها إذا وقع نزاع بين شخص طبيعي وطبيعي أو بين‬

‫شخص معنوي و طبيعي أو حتى بين األشخاص المعنوية فيما بينهم‪ ،‬وإذا كان النزاع يخضع للقضاء‬

‫العادي أو القضاء اإلداري‪ ،‬وجب رفع الدعوى أمام القضاء بما يسمى بالعريضة االفتتاحية‪ ،‬وقد نص‬

‫المشرع الجزائري على ذلك في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية في الفصل الثاني من الباب األول من‬

‫الكتاب األول في المواد‪ 17 ،16 ،15 ،14 :‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‬

‫أوال‪ /‬نص المادة ‪ 14‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‬

‫نصت المادة‪ 14 :‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية على ما يلي‪ " :‬ترفع الدعوى أمام المحكمة‬

‫بعريضة مكتوبة‪ ،‬موقعة ومؤرخة‪ ،‬تودع بأمانة ضبط المحكمة من قبل المدعي أو وكيله أو محاميه‪ ،‬بعدد‬

‫من النسخ يساوي عدد األطراف‪.‬‬

‫✓ من خالل النص يتبين أن الدعوى ترفع أمام المحكمة‪ ،‬وهنا يثار التساؤل ماذا يقصد بالمحكمة؟‬

‫‪ -‬يقصد بالمحكمة من خال نص المادة‪ 14 :‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬المحكمة االبتدائية‪ :‬أمام القضاء العادي في شقها المدني – بمفهومه الواسع – قضايا األسرة‪،‬‬

‫التجاري‪ ،‬العقاري‪ ،‬المدني‪ ....‬إلخ‪ ،‬وهنا وجب استبعاد األقسام الجزائية‪ ،‬مخالفات وجنح‬

‫وأحداث‪.‬‬

‫‪ -2‬المحكمة اإلدارية‪ :‬إذا كان النزاع إداري وطرحه ألول مرة يكون أمام المحكمة اإلدارية‬

‫‪ -3‬مجلس الدولة‪ :‬إذا كان النزاع إداري وإذا انعقد مجلس الدولة كقاضي أول وآخر درجة‬

‫✓ كما اشترط المشرع أن ترفع الدعوى بعريضة مكتوبة‪ ،‬وبالتالي فالمرافعات تكون مكتوبة عن‬

‫طريق العريضة‪ ،‬وتتم باللغة العربية تحت طائلة عدم القبول إعماال لنص المادة‪ 08 :‬من قانون‬

‫اإلجراءات المدنية واإلدارية‬

‫✓ يجب توقيع العريضة االفت تاحية وهنا المشرع ذكر التوقيع ولم يذكر ختم المحامي كون إجراءات‬

‫التقاضي أمام القضاء العادي يمكن أن تتم بدون محام‪ ،‬على عكس المحكمة اإلدارية تمثيل الخصوم‬

‫بمحام إجباري إال إذا نص القانون على خالف ذلك مثل إعفاء مؤسسات الدولة من تمثيلها بواسطة‬

‫محام‬

‫✓ وجوب أن تكون عريضة افتتاح الدعوى مؤرخة‪ ،‬إال أنه ما يالحظ على النص أنه لم يقرر جزاء‬

‫على تخلف ذلك‪ ،‬وحتى في المجال العملي فإن انعدام ذلك ال يؤثر على صحة العريضة االفتتاحية‬

‫✓ بعد تحرير عريضة افتتاح الدعوى يتم تسجيلها بالمحكمة من قبل المدعي إذا لم يستعن بمحام أو‬

‫وكيله‪ ،‬وهنا تجدر اإلشارة أن الوكيل ليس بمحام‪ ،‬أو تودع بواسطة المحامي بعدد من النسخ يساوي‬
‫عدد أطراف الدعوى – القاضي‪ ،‬والمدعى عليه واحد أو أكثر والمدخلين في الخصام – إن كان‬

‫هناك مدخلين في الخصام‪.‬‬

‫ثانيا‪ /‬نص المادة‪ 15 :‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‬

‫✓ بالرجوع لنص المادة ‪ 15‬من قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬ما يالحظ عليها أنها أتت بصيغة الوجوب‪،‬‬

‫وبالتالي فهي قاعدة آمرة من النظام العام ورتب المشرع جزاء على مخالفتها وهي عدم قبول‬

‫عريضة افتتاح الدعوى شكال‪ ،‬وقد أوجبت المادة ‪ 15‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية توافر‬

‫بيانات في عريضة افتتاح الدعوى وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬الجهة القضائية التي ترفع أمامها الدعوى‬

‫✓ في حالة عدم ذكر ذلك يؤدي إلى عدم قبول عريضة افتتاح الدعوى شكال‬

‫✓ في حالة ذكر ذلك لكن المدعي أخطأ في تحديد االختصاص المحلي أو اإلقليمي‪ ،‬يؤدي إلى عدم‬

‫قبول الدعوى شكال لعدم االختصاص المحلي أو النوعي‬

‫‪ -2‬اسم ولقب المدعي وموطنه‬

‫✓ يجب أن يكون االسم ولقب المدعي كما هو مذكور في الحالة المدنية‪ ،‬وال يعتد باألسماء المستعارة‬

‫✓ هنا الموطن ال يقصد به التواجد القانوني للمدعي بل التواجد الفعلي " محل اإلقامة "‬

‫✓ هنا وجب توافر البيانات الثالث وفي حالة عدم توافرهما أو عدم توافر واحد منهما يؤدي إلى عدم‬

‫قبول عريضة افتتاح الدعوى شكال‬

‫✓ في حالة الخطأ في االسم أو اللقب ولم يتم التصحيح‪ ،‬يؤدي إلى عدم قبول الدعوى شكال النعدام‬

‫الصفة في المدعي إعماال لنص المادة ‪ 13‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‬

‫‪ -3‬اسم ولقب المدعى عليه وموطنه فإن لم يكن له موطن معلوم فآخر موطن له‬

‫✓ هنا المدعى عليه هو من ترفع ضده الدعوى بعريضة افتتاح الدعوى وقد يتعدد المدعى عليهم كما‬

‫قد يتعدد المدعون‬

‫✓ وما قيل عن الموطن والخطأ في االسم واللقب بالنسبة للمدعي هو نفسه بالنسبة للمدعى عليه إال أن‬

‫في هذه الحالة األخيرة يكون مصير الدعوى هو عدم قبولها شكال النعدام الصفة في المدعى عليه‬

‫إعماال لنص المادة ‪ 13‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‬

‫✓ إذا لم يكن للمدعى عليه موطن معلوم فآخر موطن عرف فيه أو تم مقاضاته فيه‬

‫‪ -4‬اإلشارة إلى تسمية وطبيعة الشخص المعنوي ومقره االجتماعي وصفته وممثله القانوني أو‬

‫االتفاقي‬

‫✓ هذه الفقرة تتحدث إذا كان ا لمدعي أو المدعى عليه شخص معنوي عام أو خاص أوكليهما وجب‬

‫تسميتهما كما نص القانون على ذلك ونفس الشيء بالنسبة لتخلفهما أو الخطأ في تسميتهما ينطبق‬

‫على ما تم ذكره في المدعي والمدعى عليه‪.‬‬

‫‪ -5‬عرض موجز للوقائع والطلبات التي تؤسس عليها الدعوى‪.‬‬

‫✓ الوقائع مصدرها المدعي وال يمكن للمحامي االتيان بوقائع من وحي خياله‬

‫✓ في حالة عدم ذكر الوقائع يؤدي إلى عدم قبول عريضة افتتاح الدعوى شكال‬
‫✓ في حالة عدم ذكر الطلبات أو عدم تحديدها هناك جانب من القضاء يقضي بعدم قبول عريضة‬

‫افتتاح الدعوى شكال وهناك من يقضي برفض الدعوى موضوعا لعدم ذكر أو تحديد الطلب‬

‫القضائي‬

‫✓ بالنسبة إذا كنت الدعوى غير مؤسسة فهذا يؤدي إلى رفضها لعدم اإلثبات أو لعدم التأسيس‪ ،‬وفي‬

‫الحالة األولى يمكن رفع الدعوى من جديد أمام نفس الجهة القضائية وال يقضى بسبق الفصل عكس‬

‫الحالة الثانية التي ال يتبقى للمدعي إال استئناف الحكم إذا كان قابال لالستئناف أو الطعن فيه أمام‬

‫المحكمة العليا‬

‫‪ -6‬اإلشارة عند االقتضاء إلى المستندات والوثائق المؤيدة للدعوى‬

‫✓ في هذه الحالة وجب على المدعي إذا كانت هناك وثائق أو مستندات أرفقها لتأييد دعواه وجب‬

‫اإلشارة إليها لكي يتمكن المدعى عليه من مناقشتها وإال تعرضت عريضة افتتاح الدعوى لعدم‬

‫القبول شكال‬

‫‪ -‬هذا باإلضافة لشرط آخر وهو وجوب أن تكون عريضة افتتاح الدعوى مرفوقة بدمغة المحاماة‬

‫إذا حررها محام وإال تعرضت لعدم قبولها شكال‬

‫نماذج عن عريضة افتتاح الدعوى‬

‫أوال‪ /‬في قضايا شؤون األسرة‬
‫‪MAITRE: NASRI SOFIANE‬‬ ‫األستاذ‪ :‬ناصري سفيان‬
‫‪AVOCAT A LA COUR‬‬ ‫حمام لدى اجمللـــــــس‬
‫‪Agréé près la cour suprême et conseil d'état‬‬ ‫املعتمد لدى احملكمة العليا وجملس الدولة‬
‫‪CITE ESSADA 02 N 18‬‬ ‫حي السعادة ‪ 02‬رقم‪18:‬‬
‫‪LA ZON / D / OUM EL BOUAGHI‬‬ ‫املنطقة ‪ /‬د‪ /‬أم البواقي‬
‫‪TEL:032.55.86.90/0772.16.64.99‬‬ ‫اهلاتف‪032.55.86.90/0662.62.57.49:‬‬
‫‪0555.53.50.36‬‬ ‫‪0555.53.50.36‬‬
‫الربيد االلكرتوني‪:‬‬
‫‪SOFIANE_AVOCAT@HOTMAIL.COM‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫أم البواقي في ‪.2020/10/12:‬‬ ‫‪ -‬مجلس قضاء أم البواقي‪.‬‬

‫‪ -‬محكمة أم البواقي‪.‬‬
‫‪ -‬قسم شؤون األسرة‪-‬‬
‫عريضة افتتاح دعوى‬
‫مدعي‬ ‫لفائدة‪ :‬االسم‪ ،‬اللقب‪ ،‬الموطن‪.‬‬
‫في حقه ‪ /‬األستاذ ناصري سفيان‬
‫مدعى عيها‬ ‫ضد‪ :‬االسم‪ ،‬اللقب‪ ،‬الموطن‪.‬‬
‫بحضور‪ :‬النيابة ممثلة في شخص السيد وكيل الجمهورية‪.‬‬
‫معالي المحكمة‬
‫يتشرف المدعي بأن يتقدم لمعاليكم بالوقائع وااللتماسات التالية‬

‫شكال‪:‬‬
‫حيث‪ :‬أن الدعوى مستوفاة لكامل الشروط القانونية ال سيما المواد‪ ،15 ،14 ،13 :‬من ق إ م إ والمادة‬
‫‪ 03‬مكرر من قانون األسرة‬

‫‪ -‬لذا يلتمس المدعي قبولها شكال‬

‫موضوعا‪:‬‬
‫حيث‪ :‬أن الطرفان تربطهما عالقة زواج شرعية على سنة هللا ورسوله بموجب عقد زواج رقم‪:‬‬
‫‪ 00024‬مسجل لدى مصالح الحالة المدنية لبلدية أم البواقي بتاريخ‪2017/01/02 :‬‬

‫" نسخة من عقد الزواج "‬

‫حيث‪ :‬أن المدعي اقترن بالمدعى عليها وكان هدفه من الزواج شرعي وهو بناء أسرة مستقرة يسودها‬
‫االحترام والمودة المتبادلة‪.‬‬
‫حيث‪ :‬أنه ولألسف تولد اليقين لدى المدعي باستحالة استمرار العالقة الزوجية بينه وبين المدعى عليها‪.‬‬

‫لهذه األسباب‬
‫يلتمس المدعي من جناب المحكمة‬
‫شكال‪:‬‬

‫‪ -‬معاينة انتظام العريضة والدعوى والقضاء بقبولهما شكال‪.‬‬

‫موضوعا‪:‬‬
‫‪ -‬القضاء بـــ‪:‬‬
‫‪ -‬فك الرابطة الزوجية بالطالق بين المدعي " ‪ " ............‬والمدعى عليها " ‪" .............‬‬

‫تحت كامل التحفظات‬

‫ع‪ /‬المدعي محاميه‬
‫المرفقات‪:‬‬
‫‪ -‬نسخة من عقد الزواج‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ثانيا ‪ /‬في القضايا اإلدارية‬
‫‪MAITRE: NASRI SOFIANE‬‬ ‫األستاذ‪ :‬ناصري سفيان‬
‫‪AVOCAT A LA COUR‬‬ ‫حمام لدى اجمللـــــــس‬
‫‪Agréé près la cour suprême et conseil d'état‬‬ ‫املعتمد لدى احملكمة العليا وجملس الدولة‬
‫‪CITE ESSADA 02 N 18‬‬ ‫حي السعادة ‪ 02‬رقم‪18:‬‬
‫‪LA ZON / D / OUM EL BOUAGHI‬‬ ‫املنطقة ‪ /‬د‪ /‬أم البواقي‬
‫‪TEL:032.55.86.90/0772.16.64.99‬‬ ‫اهلاتف‪032.55.86.90/0662.62.57.49:‬‬
‫‪0555.53.50.36‬‬ ‫‪0555.53.50.36‬‬
‫الربيد االلكرتوني‪:‬‬
‫‪SOFIANE_AVOCAT@HOTMAIL.COM‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أم البواقي في‪2012/09/09 :‬‬ ‫المحكمة اإلدارية – أم البواقي ‪-‬‬
 ‫عريضــــة افتتاح دعوى‬
‫لفائدة ‪ :‬اإلسم واللقب‪ ،‬الموطن‪ ..............................................................................‬مدعي‪.‬‬
‫في حقه األستاذ‪ /‬ناصري سفيان‪.‬‬
‫ضد‪ :‬المؤسسة العمومية االستشفائية محمد بوضياف أم البواقي‪ ،‬ممثلة في شخص مديرها والكائن مقرها‬
‫مدعى عليها‬ ‫بأم البواقي‬

‫معالي المحكمة‬
‫يتشرف المدعي بأن يتقدم لمعاليكم بالوقائع وااللتماسات التالية‪:‬‬
‫شكال‪:‬‬
‫حيث‪ :‬أن الدعوى جاءت مستوفاة لكامل الشروط القانونية السيما المواد‪،815 ،801 ،800 ،15 ،13 :‬‬
‫‪ .829 ،828 ،826 ،819‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪.‬‬
‫حيث‪ :‬أنه وقبل صدور قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬استقر القضاء ومجلس الدولة على وجوب‬
‫اإلدارة أن تبلغ القرار الفردي للمعني تبليغا شخصيا‪.‬‬
‫" نسخة من القرار الصادر عن الغرفة اإلدارية الثانية بمجلس الدولة بتاريخ‪/19 :‬أفريل‪"1999/‬‬
‫‪ -‬وبذلك يكون القضاء اإلداري قد تخلى عن نظرية العلم اليقيني‪.‬‬
‫حيث‪ :‬أنه وبعد صدور قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬جاءت نص المادة ‪ 829‬منه وحددت آجال‬
‫الطعن بــ‪ 04‬أشهر تسري من تاريخ التبليغ الشخصي بنسخة من القرار اإلداري الفردي‪.‬‬
‫حيث‪ :‬أن نص المادة ‪ 829‬من ق إ م إ كرست حقيقة فكرة التخلي عن نظرية علم اليقين‪.‬‬
‫حيث‪ :‬أنه واألكثر من ذلك فإنه ال يحتج بأجل الطعن المنصوص عليه في المادة ‪ 829‬من ق إ م إ‪ ،‬إال إذا‬
‫أشير إليه في تبليغ القرار المطعون فيه‪.‬‬
‫حيث‪ :‬أن المدعي لم يتم تبليغه تبليغا شخصيا بنسخة من مقرر التسريح‪ ،‬ولم يتم اإلشارة إلى آجال الطعن‬
‫كما نصت المواد‪ 829 :‬و‪ 831‬من ق إم إ‪.‬‬
‫‪ -‬وبذلك يكون أجل الطعن أمام المحكمة اإلدارية مفتوحة‪.‬‬
‫‪ -‬لذا يلتمس المدعي قبول الدعوى شكال‪.‬‬
‫موضوعا‪:‬‬
‫أوال‪ :‬عرض موجز للوقائع‬
‫حيث‪ :‬أن المدعي ربطته عالقة عمل بينه وبين المدعى عليها‪ ،‬كملحق اإلدارة ابتداء من ‪.1980/01/01‬‬
‫"نسخة من شهادة العمل"‬
‫حيث‪ :‬أنه بتاريخ‪.2011/10/04 :‬تم تسريح المدعي بموجب مقرر رقم ‪ 2011/108‬محرر بذات‬
‫التاريخ‪.‬‬
‫حيث‪ :‬أنه وبالرجوع للمادة األولى من هذا المقرر فإن التسريح يسري بأثر رجعي ابتداء من تاريخ‪:‬‬
‫‪.2009/02/25‬‬
‫"نسخة مرفقة من مقرر التسريح رقم‪ 2011/108 :‬المحرر بتاريخ‪" 2011/10/04 :‬‬
‫ثانيا‪ :‬المناقشة والطلبات‬
‫حيث‪ :‬أن مقرر التسريح رقم‪ 2011/108 :‬المحرر بتاريخ‪ 2011/10/04 :‬جاء مخالفا للقانون من عدة‬
‫أوجه‪.‬‬
‫الوجه األول‪ :‬مخالفة أحكام المواد ‪ 168‬و ‪ 169‬من األمر رقم ‪ 03-06‬المتضمن القانون األساسي‬
‫العام للوظيفة العمومية‪.‬‬
‫حيث‪ :‬أن المدعى عليها وعندما أحالت ملف المدعي أمام اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء المجتمعة‬
‫كمجلس تأديبي لم تبلغ المدعي بتاريخ مثوله أمام هذه اللجنة قبل خمسة ‪ 15‬يوما على األقل كما نصت‬
‫عليه المادة ‪ 168‬من األمر رقم ‪.03-06‬‬
‫حيث‪ :‬أن عدم تبليغ المدعي بتاريخ الجلسة حرمه من الدفاع عن نفسه‪.‬‬
‫حيث‪ :‬أن عدم توجيه االستدعاء القانوني والرسمي للمدعي ‪ -‬الذي البد أن يثبت بوصل استالم موقع عليه‬
‫من طرف هذا األخير أو بمحضر رسمي ممضي عليه من طرف المدعي‪ -‬يعتبر إخالال بإجراء جوهري‬
‫يدخل ضمن حقوق الدفاع‪.‬‬
‫‪ -‬وهذا ما أقره مجلس الدولة في العديد من المناسبات‪.‬‬
‫" نسخة من قرار مجلس الدولة ‪ -‬الغرفة الثانية – ملف رقم‪ 009898 :‬بتاريخ‪."2004/04/20 :‬‬

‫الوجه الثاني‪ :‬مخالفة أحكام المادة ‪ 166‬و ‪ 165‬من األمر رقم ‪ 03-06‬المتضمن القانون األساسي العام‬
‫للوظيفة العمومية‪.‬‬
‫حيث‪ :‬أن المدعى عليها عاينت خطأ المدعي بناء على قرار المحكمة العليا المؤرخ في‪2009/02/25 :‬‬
‫المؤيد للحكم االبتدائي‪.‬‬
‫" لتتفضل هيئة المحكمة بالرجوع للفقرة ‪ 07‬من مقرر التسريح"‬
‫حيث‪ :‬أن المادة ‪ 166‬من األمر رقم ‪ 03-06‬نصت على أنه " يجب على السلطة التي لها صالحية التعيين‬
‫– المدعى عليها – أن تخطر المجلس التأديبي بتقرير مبرر في أجل ال يتعدى ‪ 45‬ابتداء من تاريخ معاينة‬
‫الخطأ‪ ،‬وإال سقط الخطأ المنسوب إلى الموظف بانقضاء هذا األجل‪.‬‬
‫حيث‪ :‬أن المدعى عليها ومنذ معاينتها للخطأ المهني بتاريخ‪ 2009/02/25 :‬لم تحترم المدة النصوص‬
‫عليها بالمادة ‪ 166‬من األمر رقم ‪ .03-06‬من خالل الدليل اآلتي بيانه‪:‬‬
‫‪ -1‬الخطأ تمت معاينته بتاريخ‪ – 2009/02/25 :‬تاريخ صدور قرار المحكمة العليا ‪.-‬‬
‫‪ -2‬وعليه فاإلخطار يجب أن يكون في أجل ‪ 45‬يوما من تاريخ المعاينة‪.‬‬
‫‪ -3‬وبذلك يكون آخر أجل للمدعى عليها كي تخطر المجلس التأديبي هو‪.2009/04/12:‬‬
‫‪ -4‬فرضا تم اإلخطار في‪ 2009/04/12 :‬فإنه وإعماال للمادة ‪ 165‬من األمر ‪ 03-06‬فإن اللجنة‬
‫اإلدارية المتساوية األعضاء المختصة والمجتمعة كمجلس تأديبي يجب أن تبت في القضية‬
‫المطروحة عليها في أجل ‪ 45‬يوما ابتداء من تاريخ إخطارها‪.‬‬
‫‪ -5‬فإذا كان آخر أجل لإلخطار هو ‪ .2009/04/12:‬فإن اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء المختصة‬
‫والمجتمعة كمجلس تأديبي كان عليها أن تبت في القضية في أجل أقصاه ‪ 45‬يوما أي أن آخر أجل‬
‫لها هو ‪.2009/05/28‬‬
‫حيث‪ :‬أن اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء والمجتمعة كمجلس تأديبي بتت في القضية بتاريخ‪:‬‬
‫‪.2011/05/11‬‬

‫"لتتفضل هيئة المحكمة الموقرة بالرجوع للفقرة ‪ 08‬من مقرر التسريح والذي تم فيه ذكر تاريخ‬
‫محضر اجتماع اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء والمجتمعة كمجلس تأديبي والذي من خالله تم‬
‫تقرير العقوبة للمدعي"‬
‫‪ -‬وبذلك يتضح لهيئة المحكمة الموقرة أن كل من المدعى عليها واللجنة اإلدارية المتساوية‬
‫األعضاء المختصة والمجتمعة كمجلس تأديبي لم تحترما المدد القانونية المنصوص عليهما‬
‫بالمواد ‪ 165‬و‪ 166‬من األمر ‪.03-06‬‬
‫الوجه الثالث‪ :‬مخالفة أحكام المادة ‪ 167‬من األمر رقم ‪03-06‬‬
‫حيث‪ :‬أنه وإعماال لنص المادة ‪ 167‬من األمر رقم ‪ 03-06‬فإنه يحق للمدعي أن يبلغ باألخطاء المنسوبة‬
‫إليه وأن يطلع على كامل ملفه التأديبي في أجل ‪ 15‬يوما ابتداء من تاريخ تحريك الدعوى التأديبية‪.‬‬
‫حيث‪ :‬أن المدعى عليها لم تمكن المدعي من االطالع على ملفه التأديبي‪.‬‬
 ‫‪ -‬وبذلك تكون قد خرقت أيضا أحكام نص المادة ‪ 167‬من األمر رقم ‪.03-06‬‬
‫‪ -‬لذا يلتمس المدعي من جناب المحكمة إلغاء مقرر التسريح رقم‪ 2011/108 :‬الصادر بتاريخ‪:‬‬
‫‪ ،2011/10/04‬وإلزام المدعى عليها بإعادة إدماج المدعي في منصب عمله األصلي أو منصب‬
‫مماثل‪.‬‬
‫لهذه األسباب‬
‫يلتمس المدعي من جناب المحكمة‬
‫شكال‪ :‬معاينة انتظام العريضة والقضاء بقبولها شكال‪.‬‬
‫موضوعا‪ :‬اإلشهاد بــ‪:‬‬
‫‪ -‬أن المدعى عليها لم تبلغ المدعي بتاريخ مثوله أمام اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء قبل خمسة‬
‫‪ 15‬يوما على األقل كما نصت عليه المادة ‪ 168‬من األمر رقم ‪.03-06‬‬
‫‪ -‬أن عدم تبليغ المدعي بتاريخ الجلسة حرمه من الدفاع عن نفسه‪.‬‬
‫‪ -‬أن االستدعاء القانوني والرسمي للمدعي البد أن يثبت بوصل استالم موقع عليه من طرف هذا‬
‫األخير أو بمحضر رسمي ممضي عليه من طرف المدعي‪.‬‬
‫‪ -‬المواد ‪ 168‬و‪ 169‬من األمر رقم ‪03-06‬‬
‫‪ -‬قرار مجلس الدولة ‪ -‬الغرفة الثانية – ملف رقم‪ 009898 :‬بتاريخ‪.2004/04/20 :‬‬
‫‪ -‬أن المدعى عليها عاينت خطأ المدعي بناء على قرار المحكمة العليا المؤرخ في‪.2009/02/25 :‬‬
‫‪ -‬أن المدعى عليها كان يجب عليها أن تخطر المجلس التأديبي بتقرير مبرر في أجل ال يتعدى ‪45‬‬
‫ابتداء من تاريخ معاينة الخطأ‪.‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 166‬من األمر رقم ‪.03-06‬‬
‫‪ -‬أن المدعى عليها ومنذ معاينتها للخطأ المهني بتاريخ‪ 2009/02/25 :‬لم تحترم المدة النصوص‬
‫عليها بالمادة ‪ 166‬من األمر رقم ‪.03-06‬‬
‫‪ -‬أن المدعى عليها واللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء المختصة والمجتمعة كمجلس تأديبي لم‬
‫تحترما المدد القانونية المنصوص عليهما بالمواد ‪ 165‬و‪ 166‬من األمر ‪.03-06‬‬
‫‪ -‬أن المدعى عليها لم تمكن المدعي من االطالع على ملفه التأديبي‪.‬‬
‫‪ -‬أن المدعى عليها لم تحترم أحكام نص المادة ‪ 167‬من األمر رقم ‪.03-06‬‬
‫وبحسب ذلك القضاء بــ‪:‬‬
‫‪ -‬إلغاء مقرر التسريح رقم‪ 2011/108 :‬الصادر بتاريخ‪.2011/10/04 :‬‬
 ‫‪ -‬إلزام المدعى عليها بإعادة إدماج المدعي في منصب عمله األصلي أو منصب مماثل‪.‬‬
‫‪ -‬تحميل المدعى عليها المصاريف القضائية‪.‬‬
‫المرفقات‪:‬‬
‫‪ -‬نسخة من شهادة العمل‪.‬‬
‫‪ -‬نسخة مرفقة من مقرر التسريح رقم‪ 2011/108 :‬المحرر بتاريخ‪.2011/10/04 :‬‬
‫‪ -‬نسخة من قرار مجلس الدولة ‪ -‬الغرفة الثانية – ملف رقم‪ 009898 :‬بتاريخ‪.2004/04/20 :‬‬

‫تحت كامل التحفظات‬

‫ع‪ /‬المدعي محاميه‬