Professional Documents
Culture Documents
أسباب الغلاء في المغرب وسبل المعالجة
أسباب الغلاء في المغرب وسبل المعالجة
المغ رب وس بل
.المعالجة
منذ يومينhasna mastour Send an email
0
مش(((اركة ع(((برFacebookTwitterLinkedInPinterestSkypeWhatsAppTelegramViber
البريدطباعة
يب دو دس تور 2011ال ذي غ ير من مفه وم الس لطة وطريق ة الوص ول اليه ا
وإبالغ جميع المؤسس ات الدس تورية بالمض امين الحقيقي ة ال تي م ا ت زال تجاب ه
بالتغاض ي وع دم اإلص غاء الى الش ارع من جه ة وتجاه ل الحكوم ة ألدوار ب اقي
المؤسسات الدستورية وغياب التنس يق من جه ة أخ رى .ذل ك ان الط ابع المل زم
خدم ة ال وطن وحماي ة حق وق المواط نين ب روح المس ؤولية والمواطن ة.
وموضوع ارتفاع االسعار وغالء المعيشة ي بين ان ه إم ا ليس هن اك منظ رين وال
خبراء وال حتى مسؤولين يراقبون االوض اع االقتص ادية واالجتماعي ة من داخ ل
الث وابت الوطني ة والدس تورية ،ب الرغم من وج ود جمي ع االمكاني ات والوس ائل
لتجنب المغرب تعميق االزمة وتهديد االستقرار االجتم اعي واالقتص ادي .وإم ا ال
ونوعيته ا وعم ق داللته ا وج ديتها ،من ذ 1999الى الي وم ،وك أن خطب جالل ة
الملك ال تع ني الحكوم ة وال البرلم ان وال ح تى ب اقي المؤسس ات الدس تورية من
قبيل مؤسسات الحكام ة ومؤسس ات الرقاب ة ،إض افة الى تخطي المقارب ات ال تي
ت دعو اليه ا الخطب الملكي ة من حكام ة وش فافية ونزاه ة ورب ط المس ؤولية
ذل ك ان الواق ع ال يعكس تع اطي الحكوم ة م ع مض مون الخطب الملكي ة ،وي بين
التن اقض بين الق ول والتوجي ه الملكي وواق ع الممارس ة العملي ة للمؤسس ات
الدس تورية ،وك أن هن اك ص راع ح ول من يحكم ومن يق در على رفض اتخ اذ
العملية السياسية تدور في فلك االختيارات واألولويات والت دبير االرتج الي ب دون
ويكفي الوقوف على تقارير والي بنك المغرب الذي نب ه ع دة م رات الى ض رورة
مراجعة الحكومة لسياس تها ونهجه ا ال ذي ي بين ان السياس يين تنقص هم الخ برة
والروح الوطنية ،وال يهتمون بالتوازنات السياسية وح دود العيش المش ترك بين
جمي ع المغارب ة ،وال األخ ذ بعين االعتب ار التوقع ات االقتص ادية واالجتماعي ة
المرتبطة بحياة المواطنين بمختلف مستوياتهم ،وما لت دهور الوض عية المعيش ية
المتوسطة والفقيرة .كما ان المندوبية السامية للتخطيط أيضا تتوفر على معطيات
ومؤشرات مهمة عن الوضعية العامة للبالد توفرها عملية اإلحصاء العام للسكان
والسكنى التي تجرى على رأس كل عشر س نوات ،وال تي يمكن أن تمث ل خارط ة
تنتاجاتها. واس
ص حيح ان الع الم م ر بف ترة جائح ة كورون ا ال تي تس ببت في ازم ة اقتص ادية
التي لها وقع سلبي على الموسم الفالحي ،إضافة الى اتساع رقعة الفقر بالبوادي
والتي تبقى الدولة مسؤولة عنه ا النع دام االهتم ام ب المواطنين من حيث تعليمهم
وتكوينهم ،رغم ان البوادي هي أعشاش انتخابي ة مهم ة لتف ريخ االص وات ال تي
تب ني الحكوم ة ،وعلي ه يط رح س ؤال ع ريض ح ول األس باب الرئيس ية ل تردي
عدم تفعي ل الحكوم ة لألدوار االجتماعي ة الدول ة رغم التنص يص الواض ح في
نظام ملكية دستورية ديمقراطية واجتماعية ،بينما الحكومة تخلوا برامجها من
الطابع االجتم اعي التض امني لمواجه ة الفق ر واالمي ة والتخل ف ،اذا اس تثنينا
الديمقراطية المباشرة و شبة المباشرة ،مما يجعل الحكومة والبرلمان بعي دين
عن المحاسبة ،وتبقى الوسيلة الوحيدة لمحاسبة الحكوم ة واالح زاب المش كلة
ال تس مح بمحاس بة العض و البرلم اني اال عن طري ق ص ناديق االق تراع وعلى
رأس خمس س نوات كف ترة انتدابي ة ،اض افة الى تقوي ة ض مانات اإلفالت من
المحاس بة ب الجمع بين العض وية البرلماني ة و العض وية الحكومي ة في النظ ام
الدس توري ال ديمقراطي التم ثيلي ،الش يء ال ذي يقل ل من قيم ة المعارض ة
طغيان الفساد على اإلصالح وشيوع التفك ير ال ذي يخ دم المص لحة الشخص ية
على حس اب المص لحة الوطني ة ومص لحة الش عب في الحي اة السياس ية
واالقتصادية واالجتماعية ،مما يكرس الليبرالية االنتهازية التي تخدم األغني اء
ورجال األعمال على حساب بقية المواطنين والعوام ،إضافة الى ع دم االمتث ال
لمبادئ دولة القانون من طرف الطبقة الغنية التي تتوك أ على نخب ة فاس دة في
مختل ف مس تويات اإلدارة ،في حين يطب ق الق انون على أغلبي ة المواط نين
هيمنة رجال األعمال والقط اع الخ اص على مخرج ات المؤسس ات الدس تورية
وعلى الم وارد و االنت اج ومن ه التحكم في التوزي ع وتحدي د االس عار ،الش يء
ال ذي يوس ع من المض اربات ويض عف دور الدول ة التدخلي ة في المج ال
تلعب دور الربط بين الطبقة الغنية والفقيرة مهددة بااللتحاق بالطبقة الفقيرة.
تعقي د النظ ام الم الي الع المي وتحكم ه في النظ ام الم الي الوط ني عن طري ق
سياسة االقتراض التي تفرض شروط على الدولة من بينه ا تحوي ل الف رص و
الم وارد للقط اع الخ اص ليت ولى تنش يط االقتص اد مقاب ل انه اء دور الدول ة
االجتم اعي واس هاماتها المالي ة التض امنية كص ناديق ال دعم والتكاف ل
االجتماعي ،حي يتوفر المغرب على ح والي إح دى وعش رين ص ندوقا لل دعم
التبعي ة لمفه وم الدمقراطي ة الغربي ة الق ائم على تص دير ديمقراطي ة الك ذب
اإلهانة والتصنيف السيء في سلم التنمية لتكريس التبعية ،والهدف هو إبق اء
االق تراض ال دولي ال ذي يلج أ الي ه السياس يون األع داء ألوط انهم ،وال ذين
يتمتعون بجنسيات دول غربية توفر لهم اإلفالت من العقاب في حال ة ت ورطهم
في الفساد ،وتس مح لهم بإفش ال مش اريع االص الح و عرقل ة التق دم والتط ور
تعارض وجود دولة قائمة بكل أركانه ا ومتمتع ة بكام ل س يادتها وحريته ا في
تع ريض الس لم االجتم اعي و االس تقرار و ش رعية المؤسس ات للخط ر مهم ا
ك انت الظ روف واالس باب من جه ة ،وبين تعه د الدول ة بالتزاماته ا بحماي ة
حقوق االنسان والحريات العام ة وع دم تك رار ف ترة س نوات الرص اص بع دما
خ رجت منه ا ب إجراء مص الحة وطني ة .ذل ك ان ه في حال ة اس تمرار التض خم
واالحتقان االجتماعي في البالد اليوم قد تنتقل الحق ا الى وض عية أس وأ وال تي
التناقض بين تمتيع فئة من الم وظفين الس امين بامتي ازات كث يرة على حس اب
بقية غالبي ة الم وظفين في الدول ة وال ذين ال تكفيهم اج ورهم ويتض ررون من
ارتفاع االسعار والتضخم ،مما يفتح المجال للفساد والرش وة في ص فوف ه ذه
لمواجه ة تك اليف المعيش ة .فم ا ب ال فئ ة الفق راء ال ذين يس كنون الب وادي
ويعيشون ظروفا قاسية متعددة المظاهر وال يتوفرون على أي أجر ،ويعتمدون
فق ط على األمط ار كمص در للحي اة بع د تنش يط الموس م الفالحي ،مم ا ين بئ
بارتفاع نسبة الجريمة والبؤس واالكتئ اب واالنتح ار والتفس خ األس ري ..الخ.
الحكوم ة وعلى ب اقي الف اعلين الوطن يين مجتمعين ح ول الحل ول الحقيقي ة
لتج اوز الت دهور الع ام في المعيش ة وتهدي د الماليين بالمجاع ة والفاق ة
تج د مقارب ة تفعي ل وظ ائف الدول ة االجتماعي ة أساس ها في الفص ل األول من
الضمان االجتماعي ،والحف اظ على مس توى معيش ي الئ ق للمواط نين الفق راء
والمحتاجين من خالل مس اهمات األش خاص ال ذين حقق وا األمن الم ادي ،كم ا
ترتب ط الوظ ائف االجتماعي ة للدول ة أيض ا بتوف ير ض مانات مادي ة لجمي ع
المواط نين .وس يرا على من وال نم اذج ال دول الناجح ة في القي ام بوظائفه ا
االجتماعية نجد مثال ألماني ا .ذل ك أن االقتص ادي األلم اني ل ورنز ف ون ش تاين
الذي قدم تحليال معمقا لعملية تشكيل الرأسمالية في ألمانيا ،وتوصل إلى نتيجة
مفادها أن الدولة يجب أن تكون مبنية على مبادئ المساواة والعدال ة ،وعليه ا
أن تس عى جاه دة لرف ع مس توى معيش ة الطبق ات ال دنيا إلى المس تويات
المتوسطة والعليا ،وضمان التق دم االجتم اعي ،وذل ك من خالل تنش يط النظ ام
واكتسبت قوة في ألمانيا بعدما كرست حماية الطبقات الض عيفة اجتماعيً ا ،وتم
النقاب ات العمالي ة .ف اذا ك انت الدول ة الس وفياتية ق د ط ورت مفه وم الدول ة
االجتماعية من ذ انطالق ث ورة البروليتاري ا ،فان ه بع د الح رب العالمي ة الثاني ة
كرست الحكومة األلمانية ألول مرة في دستورها اسم الدول ة االجتماعي ة ،بع د
الدور األساسي للدولة .خصوصا أنها تحقق مستوى عال من التط ور األخالقي
ويرى ليون ديغي الفرنس ي أن الدول ة ظ اهرة اجتماعي ة تعتم د على ع املين:
األول :تش ابه األف راد في الطب اع والمي ول والمش اعر والحاج ات ،مم ا يجع ل
العيش الس وية ض من رابط ة مش تركة ممكن ة ،ويس ميه ديغي بالتض امن
ابهة. بالمش
يقتضي تبادل الخدمات فيها بينهم إلشباع حاجات الجميع ويعتبر تقس يم العم ل
ش رعيتها في مطابقته ا للتض امن االجتم اعي وقواع د العدال ة ،ال ذين تنبث ق
منهما القواعد القانونية التي تشرعن سلطة الدولة ،وتأسيس ا على ذل ك يك ون
الفردي ة تبع ا ل ذلك خاض عة لمقتض يات التض امن االجتم اعي ،وعلى األف راد
مالءمة تصرفاتهم بما يتفق م ع تل ك المقتض يات وأن يتع اونوا فيم ا بينهم من
ه. اعي وتنميت امن االجتم اظ على التض ل الحف أج
يوج د ص احب الح ق ويوج د ومن يس تعمله في مواجه ة الح ق ،ومن ثم ف إن
األفراد يتمتعون بحقوق في الواقع مس تمدة من الق انون الموض وعي المس تمد
من ضمير الجماعة ،كما يبين ديغي أن مشكلة تعيين الجهة ال تي تح دد حق وق
األفراد قد أدى إما إلى إعطاء ذلك للفرد نفسه أو إلى الدولة ال تي تت ولى كفال ة
الحق .كما أبرز ديغي بأن المذهب الفردي يكتفي فقط بفرض قي ود س لبية على
نش اط األف راد حين يل زم ذل ك لحماي ة حري ات المجم وع ،ولكن ه ال يف رض
التزام ات ايجابي ة على الف رد ب أن يعم ل ش يئا إزاء غ يره من األف راد كم ا ال
يفرض التزامات ايجابية على الدولة إزاء األف راد ب ان ت تيح لهم وس ائل التعلم
والعمل والتأمين االجتماعي وينتهي “ديفي” القول بأن الدولة وهي عبارة عن
حدث اجتماعي ،يقع عليها واجب الت دخل لتق ديم مختل ف الخ دمات لألف راد م ا
دامت ه ذه الخ دمات من جانبه ا ت ؤدي إلى ت دعيم وتم تين أواص ر التض امن
قيدا عليه ،ويجعل تصرف الحكام باطال إذا ما تعارض مع مقتضيات التض امن.
وعليه فإن مبدأي المساواة والعدالة في النظ ام ال ديمقراطي يظه ران من خالل
الضمان االجتماعي ،وتوفير الضمان االجتم اعي للفق راء ،ال ذي يرتب ط بتمل ك
لص الح المح رومين .إض افة الى تط وير النص وص القانوني ة والمب ادرات
للتخفيف من آثار عدم المساواة والدعم المتنوع للفئ ات الفق يرة ،وذل ك به دف
تحقي ق الرخ اء لجمي ع أف راد المجتم ع ،وتعميم الض مان االجتم اعي لجمي ع
مواطني البالد ،وتوفير ظروف معيشية الئقة للجميع ،بما في ذلك المحرومين،
نظام الحماية االجتماعية ،ومساعدة أولئك ال ذين ال يس تطيعون إعال ة أنفس هم
كاألش خاص في وض عية إعاق ة والمتقاع دون واألطف ال واألس ر المع وزة
في مس توى المعيش ة بين األغني اء والفق راء بإع ادة توزي ع ال دخل ،وتجوي د
الخ دمات الطبي ة والتعليم والس كن والنق ل ،واالهتم ام بح ل المش كالت البيئي ة
والحف اظ على الم وارد الطبيعي ة ،ودعم المش اريع والمب ادرات وال برامج
المختلفة في المجال االجتماعي والثقافي والتعليمي .وهناك وظ ائف اجتماعي ة
محددة للدولة ،كدعم الفئات الضعيفة من السكان سواء ماديا في شكل إعانات،
واألش خاص ذوي اإلعاق ة ،وكب ار الس ن ،والح االت النفس ية .فدول ة الرف اه
االجتم اعي تس عى إلى تحس ين مس توى ال دخل والف رص لجمي ع المواط نين،
أستراليا وكندا والياب ان ،حيث يتم تط بيق نم اذج مختلف ة للدول ة االجتماعي ة،
وكلها تستند إلى مبادئ أخالقية رغم ممارستها لألفكار الليبرالية ،مم ا يجعله ا
العط اء ،مم ا ي ؤدي إلى زي ادة الس خط االجتم اعي ،وخاص ة في حال ة نقص
الموارد الالزمة للوف اء بالض مانات االجتماعي ة كم ا يحص ل الي وم في فرنس ا.
وكت دابير اس تعجالية لمواجه ة حال ة الت ذمر الع ام والتص دي ألزم ة التض خم
يجب على الحكومة الرجوع الى الخطب الملكية المتضمنة للتوجيهات المتعلق ة
بالسياسة االجتماعية وتفعي ل مض مونها على أرض الواق ع ،وتف ادي اص طدام
الحكومة م ع توجيه ات جالل ة المل ك وقناعات ه ال تي تؤطره ا رؤي ة ومف اهيم
خلق مناصب شغل في صفوف الفقراء ب دال من تق ديم ال دعم ال ذي يبقى مؤقت ا
معالج ة االس تيراد للم واد الكمالي ة وتوف ير الس يادة الغذائي ة بتقوي ة اإلنت اج
اعتم اد سياس ة حكومي ة تقش فية للحف اظ على التوازن ات وتق نين االس تهالك
الح د من االمتي ازات وارغ ام حكوم ة رج ال األعم ال على االمتث ال للدول ة
االجتماعية والتضامنية.
تجميع ص ناديق ال دعم والتكاف ل والتض امن ال تي ع ددها ح والي 21ص ندوق
توجي ه العناي ة واالهتم ام بوض عية س كان الب وادي المق درين بح والي 40في
المائ ة من س اكنة البالد ال ذين يع انون قل ة االمط ار وأث ر ذل ك على الس نة
غلق باب المزايدات السياسية بدعوى وج ود أزم ة أو الرك وب عليه ا لض رب
تجنب الته ور غ ير المحس وب الع واقب في تص ريحات أعض اء الحكوم ة أو
المعارضة ،وتتبع ومراقبة المسؤولين الذين ينقص هم الحس الوط ني الص ادق
إلزام المتهربين من دفع الض رائب باالس تجابة للق انون ،ودف ع م ا ب ذمتهم من
واجبات ضريبية.
تش جيع التض امن األس ري وتض امن المجتم ع الم دني لمواجه ة المحت اجين
والمعوزين والفقراء.
عدي ك الس د المل ة عب الي بجامع تاذ التعليم الع أس