Professional Documents
Culture Documents
Untitled
Untitled
األحداث
1عوائقتطبيق المنهج التجريبي في البيولوجيا:
أ-عوائق متعلقة بطبيعة الموضوع:إن الموضوع
الذي تعتني بدراسته البيولوجيا يختلف عن
الموضوع الذي تدرسه علوم المادة الجامدة
ودلك الن الموضوع البيولوجي كائن حي كل
جزء فيه تابع للكل ولكل األجزاء األخرى بينما
-1الوقوف ال تشكل المادة الجامدة أي وحدة متعاضدة
األسئلة :هل تثقون تحافظ على تماسكها،فهي ليست فردية بحيث لو
عند أهم
كل الثقة في نتائج وقع تدمير جزء منها استحال تعويضه وادا كان
التجارب التي العوائق التي باإلمكان تفتيت المادة الجامدة وتفكيكها إلى
تقيمونها في مادة أجزاء ال متناهية دون أن تفقد هده المادة تعترض
العلوم الطبيعية؟ طبيعتها فإننا نالحظ أننا ادا أجرينا نفس العملية تطبيق
على المادة الحيوية كنزع عضو من أعضاء المنهج
كائن حي كاإلنسان مثال تستجيب كوحدة جديدة التجريبي
حسن توظيف تختلف تماما عما كانت عليه الن المادة الحية في
األمثلة كأرضية كل متكامل وليس عبارة عن مجرد ضم
البيولوجيا
لبناء الحجة :الدواء األجزاء بعضها إلى بعض الن الوظيفة العامة
الذي يصلح إلنسان التي تصل الجزء بالكل تشمل أيضا األجزاء
تقويم الحوار فيما بينها شموال دينامكيا يقول جورج كوفي( أ-عوائق
ما قد ال يصلح
تكويني 1832-1769م-عالم بيولوجي فرنسي)"إن متعلقة
إلنسان أخر المشاركة
ينصب سائر أجزاء الجسم الحي مرتبطة فيما بينها فهي بطبيعة
األحصنة في
على تنمية معا كلها تتحرك ما بقدر إال الحركة تستطيع ال
قدرة
تدريبها تختلف المناقشة الموضوع
فالتجارب المتكررة والرغبة في فصل جزء من الكتلة معناه نقله
التالميذ إلى نظام الذوات الميتة ومعناه تبديل ماهيته
بينت أن الحصان ب-عوائق
على بناء تبديال"
العربي سريع
الحجة
التكيف واالستجابة ب-عوائق تتعلق بتعميم النتائج :فد يستخدم متعلقة
وتعميق العالم البيولوجي بعض الحيوانات في التجريب بالتعميم
من الحصان
الفكر قصد دراسة ظواهر بيولوجية معينة حتى ادا
الالتيني
النقدي اهتدى إلى نتائج نهائية عممها على مجموع
يقول عليه الصالة الكائنات الحيوانية أو البشرية وهي الكائنات
الداخلة في الجنس الواحد أو النوع الواحد وهدا
ج -عوائق
والسالم" مثل متعلقة
المؤمنين في توادهم تعسف واضح الن اإلنسان يختلف في جانبه
وتراحمهم العقلي اختالفا جوهريا عن الحيوان. بالتجربة
وتعاطفهم كمثل ج-عوائق متعلقة بالتجربة :من المعلوم أن
الجسد الواحد الكائن الحي ال يكون حتما هو هو إال في
ادا اشتكى منه محيطه الطبيعي األصلي وعند نقاه إلى محيط
عضوا تداعى له اصطناعي يتغير سلوكه ويضطرب فمثال من
سائر الجسد بالسهر أجل دراسة الخاليا واألنسجة والبكتيرية وكلها
والحمة" وهدا يدل كائنات حية في الهيستولوجيا وفي علم التشريح
على أن الجسد الباثولوجي البد من قتلها وتثبيتها ثم تلوينها قبل تجاوز
الحي كل متكامل أن توضع تحتى المجهر وقتل خلية وتخثيرها الموقف
ووحدة عضوية وتلوينها معناه حتما إفسادها
مترابطة وبالتالي كما أن التجريب وخاصة على اإلنسان كتشريح
فعند عزل أي جثة ميت قد اعترضته عدة عقبات خاصة
عضو من أجل بالمعتقدات الدينية والثقافية بل ويوجد في ثقافتنا
التجربة عليه لبد أن الحالية بعض علماء الشريعة من يحرم تشريح
يتصرف بطريقة جثة الميت ونقل األعضاء
مختلفة عن حاله مناقشة:رغم كل تلك العوائق فال يمكن القول
الطبيعي ومن هنا باستحالة تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر
تكون نتائج التجربة الحيوية الن الواقع العلمي المعاصر والحالي
غير دقيقة يثبت أن البيولوجيا طبقت وتطبق المنهج
-األحداث التجريبي.
-2إمكانية تجاوز العوائق:لقد استطاع العلم
البيولوجي تجاوز بعض تلك العقبات ودلك
األسئلة :ما هي بفضل تطور وسائل التجريب ما أتاح أمام
الباحث استعمال احدث التقنيات واألجهزة
-2الوقوف
أحدث الوسائل التي
يستعملها الطب عند إمكانية كجهاز التسجيل البياني ووسائل الكشف
المعاصر؟ بأي لغة االصطناعي والتصوير الحركي وغيرها من تجاوز
تعطي نتائجها؟ التقنيات التي تعطي نتائجها بلغة رياضية دقيقة العوائق
(اللغة الرياضية وقد كان كلود برنارد من الرواد في التأسيس
الرمزية ودقتها للعمل التجريبي في المواد الحية حيث عرف أطروحة
تقويم
الفائقة كيف يستثمر طريقة التجريب في المادة الجامدة
تكويني كلود برنارد
وتكيفها في دراسة المادة الحية مع الحفاظ على
ينصب وتجربته
حسن توظيف طبيعتها وخصوصيتها حيث يقرر في كتابه
على تنمية
المثال كأرضية
الحوار على األرنب "مدخل إلى الطب التجريبي" أن المركبات
قدرة
العضوية مع اختالفها قادرة على أن تعطي
لبناء الحجة :العالج التالميذ المشاركة
-إثبات مبدأ عمليات فيزيائية كيميائية وهو ما أثبته برنارد
بأشعة الليزر دون على بناء
أي تشريح للجثة المناقشة الحتمية في من خالل تجربته الشهيرة على األرنب حيث
الحجة
وصل إلى أن األرنب عند صومه عن الطعام
وتعميق الظواهر
قدرة الطب لمدة معينة فانه يتغذى من مدخراته الغذائية
الحية"نفس فيتحول إلى حيوان الحم بعدما كان عاشب
الفكر
المعاصر من زرع النقدي الشروط
األعضاء ونقلها من وبعدها قام بالتعميم وفقا لمبدأ الحتمية فوصل
جسم إنساني إلى إلى القانون التالي "كل الحيوانات العاشبة عند تؤدي إلى
أخر بقائها لمدة معينة بدون طعام فإنها تتغذى من نفس
مدخراتها الغذائية" فتوفر نفس الشروط التي النتائج"
األحداث :ظهور هي غياب الغداء يؤدي إلى نفس النتائج وهي -تفنيد
التجارة غير التغذية الذاتية ومنه يمكن اإلقرار بتطبيق مبدأ
باستور
الشرعية باألعضاء الحتمية على الظواهر الحية وهو ما أكده
باستور من خالل إبطاله لفكرة النشوء العفوي لفكرة
البشرية خاصة في
للجراثيم. النشوء
الدول المتقدمة
مناقشة :نعم يمكن القول أن البيولوجيا العفوي
ظهور فتاوى استطاعت تطبيق التجربة لكن ال يعني هدا انه للجراثيم
شرعية حول جواز يطبق بنفس الدقة التي يتصف بها في علوم
نقل األعضاء من المادة الجامدة ودليل على دلك األخطاء التي
عدمه وهدا يدل لتزال ترتكب في ميدان الطب مثال.
على إمكانية دلك
الن الفتوى ال
تتناول إال الممكنات
من خالل هدا ومن كلى الموقفين السابقين يمكن القول أن
تقويم العرض والمناقشة الظواهر الحية قابلة لتطبيق المنهج التجريبي تجاوز
إجمالي للموقفين السالفين في حدود ادا تمكنا من معرفة طبيعة هده
ينصب مادا نستنتج؟ وما الحوار الظواهر وخصائصها والقوانين التي تحكمها
على مدى هي اإلجابة التي المشاركة وما يظهر من عوائق من حين ألخر في ميدان
بلوغ حل يمكننا أن نقدمها المناقشة البحث ال يرجع في األساس إلى الظاهرة
اإلشكالية حول اإلشكالية الحيوية بل يرد إلى قصور وسائل البحث.
وتحقيق الرئيسية؟
الكفاءات
المستهدفة