You are on page 1of 16

‫تقديم عام‬

‫يعد علم النفس الجتم اعي )‪) psychosociologie La‬العلم ال ذي يتقاس مه علم النفس وعلم‬
‫الجتماع معا على أساس أن ثمة ظواهر نفسية فردية يمكن دراستها دراسة سوسيولوجية‪ .‬أي‪:‬‬
‫يمكن دراسة سلوك الفرد داخل الجماع ة بص فة خاص ة‪،‬والمجتم ع بص فة عام ة على اس اس‬
‫هناك عالقة تأثير و تاثر بين الفرد و الجماعة‬
‫دينامية الجماعة‬ ‫قدم علم النفس االجتماعي الكثیر من المفاهیم التي أصبحت تتبناها السیكوبیداغوجیا ‪ ،‬ومن بینها‬ ‫‪.1‬‬
‫مفهوم الجماعة‬ ‫‪.2‬‬
‫الجماعة هي مجموعة إجتماعيلة محددة و منظمة‬
‫‪-‬تتميز بوجود عدد محدد من االقراد‬
‫‪-‬تقام ظمنها عالقات متبادلة‬
‫‪-‬تلعب االدوار فيخا وفقا لمعايير السلوك والقيم المشتركة‪ ،‬سعيا وراء اهداف افراد الجماعة‬
‫مفهوم الدينامية‬ ‫‪.3‬‬
‫تعرف الدينامية على أنها مجموعة من المثيرات واالستجابات التي تحدث داخل الجماع ة في‬
‫المواقف المختلفة التي تمر بها‪ .‬فالفرد إذ يصدر سلوكا معينا داخل جماعته‪ ،‬فإنه يقابل بالعديد‬
‫من االستجابات من باقي األفراد‪ .‬وبذلك يحصل تفاعل اجتماعي ونفسي أشبه ما يكون بتفاعل‬
‫كيماوي‪.‬‬
‫لعل "ليفين" نفسه يسير في هذا االتجاه إذ يرى أن الجماعة ك ل دين امي وأي تغي ير في حال ة‬
‫جزء من هذا الكل يؤدي إلى تغيير حالة األجزاء األخ رى‪ .‬وليس ج وهر الجماع ة في تش ابه‬
‫األعضاء أو عدم تشابههم ب ل في اعتم اد بعض هم على البعض اآلخ ر‪ ،‬وأن درج ة االعتم اد‬
‫المتبادل بين أعضاء الجماعة يتراوح بين التفكك والوحدة المتماسكة‬
‫متال تغيير استاذ‬
‫مفهوم دينامية الجماعة‬ ‫‪.4‬‬
‫يمكن اعتبار دينامية الجماع ات علم ا قائم ا بذات ه يختص بدراس ة المب ادئ والق وى المختلف ة‬
‫المتحكمة في الجماعات وكذلك السيرورة ال تي تعرفه ا الجماع ة بفض ل مختل ف التف اعالت‪.‬‬
‫غير أن هذه التفاعالت قد تؤدي إلى تقدم الجماع ة ونموه ا وق د تأخ ذ ش كل ص راع وتن افس‬
‫شديد يؤدي إلى انحدار الجماعة والحط من مستواها‪.‬‬
‫تعريف كيرت لوين ‪ :‬تعبر دينامية الجماعة عن تلك القوئ النفس ية و االجتماعي ة المتع ددة و‬
‫المحركة والفاعلة التي تكمن وراء سلوكيات االفراد و الجماع ات حيث يمكن التع رف عليه ا‬
‫بل و قياسها في بعض االحيان‬
‫مفهوم دينامية جماعة القسم ‪ :‬يكن تعريف جماعة الفصل على أنها مجموعة من‬ ‫‪.5‬‬
‫األفراد "مدرسين ‪ +‬تالميذ" يتفاعلون بينهم تفاعال مباشرا و يتم هذا التفاعل علئ‬
‫مستويين‬

‫خصائص دينامية‪ %‬جماعة القسم‬ ‫‪.6‬‬


‫و اذا انطلقن ا من جماع ه القس م كنم وذج لدينامي ه الجماع ه يمكن ان نص فها بانه ا جماع ه‬
‫النظاميه المؤسسيه تتضمن مجموعه من االفراد في حاله تفاعل ومن خصائص جماعه القسم‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫ج ود ش خص راش د وه و الم درس عالق ات منتظم ه م ع المجموع ه المكون ه من التالمي ذ‬
‫المراهقين او االطفال حضور الزامي االجتماع بهدف التكوين داخل المؤسسه‬
‫من خالل التحديد الذي قدمناه يمكن القول بان جماعه القسم اي م درس تالمي ذ تش كل ص وره‬
‫مثلى لديناميه الجماعه فمن خاللها يمكن رص د مختل ف التف اعالت ال تي تح دث بين اط راف‬
‫العمليه التعليميه داخل الفصل الدراسي وما ينتج عنها منه ظواهر نفسيه واجتماعيه متنوعه‬

‫تأثير جماعة القسم على المتعلم‬ ‫‪.7‬‬


‫أهميات تعرف دينامية جماعة القسم‬ ‫‪.8‬‬
‫‪.9‬‬

‫مفهوم الجماعة‬
‫جاء في تعريف ( ‪  )Bourdieu‬أنها تتحدد بمجموع العالقات المؤقتة أو المستمرة ‪ ،‬العاطفية والمنظمة والمشروعة بين‬
‫أعضائها أو بمجموع العالقات التي تدعى تفاعالت باعتبارها عالقات عميقة وحقيقية‬
‫ويعرف حامد عبد السالم زهران الجماعة بأنها ‪ " :‬وحدة اجتماعية تتكون من مجموعة من األفراد بينهم تفاعل متبادل ‪،‬‬
‫تتميز الجماعة اإلنسانية بوجود اللغة كأداة رئيسية لالتصال‪ ،‬وتحدد الجماعة ادوار األفراد االجتماعية ومكانتهم وسلوكهم‬
‫وفق مجموعة من المعايير والقيم الخاصة بها ‪ ،‬وذلك من أجل تحقيق هدف مشترك‬

‫جماعة القسم‬
‫‪  ‬تمثل وحدة اجتماعية ‪ ،‬تنظم فيها األدوار وتحدد المهام والمسؤوليات ‪ ،‬وتتضمن هذه الوحدة جهازا من القيم والمعايير‬
‫والتنظيمات‪ ،‬ووسائل للضبط والمراقبة؛ وهي في الغالب تسلك سلوكا موحدا اتجاه الوسط الذي توجد فيه ‪ ،‬فالقسم كما يقول‬
‫دوركهايم‪  ‬مجتمع صغير وال يجب التعامل معه كما لو كان مجرد تجمع ألفراد مستقلين عن بعضهم البعض ‪(،‬فالمستفيدون)‬
‫في إطار جماعة القسم يحسون ويفكرون ويتصرفون بكيفية تختلف عن وضعهم خارج القسم ‪ .‬فالقسم جماعة صغيرة ووحدة‬
‫متجانسة تجده يمثل في الواقع مجال عاطفيا ونفسانيا واجتماعيا أكثر مما هو مجال معرفي ‪ ،‬إنه فضاء تتحكم فيه‪ ،‬ليس فقط‬
‫القوانين الشكلية واألعراف والتقاليد‪ ،‬ولكن كذلك مجموعة من القواعد والقيم والتنظيمات واألهداف والتطلعات ‪ .‬وبهذا‬
‫تصبح جماعة القسم أرضية خصبة لتبادل األفكار والمعلومات وكسب خبرات مختلفة المشارب ‪ ،‬جماعة تهدف إلى تحقيق‬
‫أغراض تربوية‬

‫‪  ‬خصائص الجماعة‬
‫‪    ‬انطالقا من التعاريف السالفة يتضح أن الجماعة تخضع لشروط منها‬
‫‪     ‬أن يكون لكل فرد فيها دور يؤديه ؛‬
‫‪   ‬أن تكون هناك معايير مشتركة تتحكم في سلوك األفراد داخل الجماعة ؛‬
‫‪     ‬أن تكون للجماعة أهداف تسعى إلى بلوغها ؛‬
‫‪    ‬أن تكون عالقة أعضائها مبنية على الود و التعاون؛‬
‫‪     ‬أن تكون لها قيادة تحافظ على سير نظامها و عملها ؛‬
‫‪     ‬أن يكون لدى أعضائها إحساس و شعور بالمسؤولية و أداء الواجب تجاه الجماعة‬

‫‪   ‬دينامية‪ %‬الجماعة‬
‫‪         ‬تعرف دينامية الجماعة كذلك بالحركية ‪ ،‬وتعني القوة المتولدة عن تضافر جهود وقوى أفراد الجماعة ‪ .‬إن هذه القوة‬
‫ليست قوة الفرد وحده أو قوة الجماعة وحدها بل؛ هي القوة الناشئة عن التفاعالت داخل إطارالجماعة ‪ .‬وترجع أغلب‬
‫الدراسات استخدام كلمة " دينامية الجماعة " إلى ‪ Corte Levy‬الذي عرفها‪ :‬تلك القوى النفسية واالجتماعية المتعددة و‬
‫المتحركة والفاعلة التي تتحكم في صيرورة الجماعة‬

‫‪   ‬مميزات جماعة القسم‬


‫نذكر منها‬
‫أ‪ -  ‬البنية ‪ :‬تتكون من المكون(ة) و المستفيدين الذين نجد منهم المنضبط والمتراخي ‪ ...‬؛‬
‫ب‪ -‬التفاعل ‪ :‬هو تبادل األحاسيس وكذلك تبادل اآلراء والمالحظات والنقاش ؛‬
‫ج ‪ -‬االتفاق ‪ :‬نوع من التعاقد الضمني الذي يمنح الجميع حق االختالف في الرأي ويلزمه بواجب اإلنصات لآلخرين‬
‫واحترام حرمة المؤسسة ‪ ،‬ويرتبط التوافق بعدة عناصر كاالنسجام والتماسك والتفاهم وكلها تشكل إحدى الدعامات التي‬
‫تقوم عليها العالقات بين أفراد الفصل الدراسي ؛‬
‫د‪ -‬الهدف ‪ :‬لكل جماعة تربوية هدف رئيسي يتمثل في التعلم واكتساب و بعض القدرات وتنميتها‬
‫ومن خصائص جماعة القسم في مجال تعليم الكبار‪ ،‬إضافة إلى ما سبق‪،‬أنها جماعة غير متجانسة وال متقاربة سواء من‬
‫حيث‬
‫‪   ‬الفئة العمرية‬
‫إذ يمكن أن تتراوح األعمار داخل الفصل الواحد ما بين ‪ 16‬سنة و‪ 60‬سنة أو أكثر؛ مادامت دروس محو األمية مفتوحة أمام‬
‫الجميع‬
‫‪   ‬المستوى المعرفي و المهاري‬
‫يصعب تحديد المستوى المعرفي في فصل محو األمية ‪ ،‬ففيه من لم يلج قط المدرسة‪ ،‬ومن غادرها في مستوى معين ‪ ،‬ومن‬
‫قضى مدة في الكتاب القرآني‪ ،‬ومن تعلم كتابة الحروف واألرقام في إطار مزاولته المهنية‬
‫‪       ‬التجارب الحياتية ‪ :‬كل فرد من الجماعة سلك في حياته مسارا مختلفا عن اآلخر مما يجعل‪   ‬االهتمامات والتطلعات ‪:‬‬
‫ذلك أن انشغاالتهم المهنية واألسرية تتباين ‪ ،‬وبالتالي فاهتماماتهم وتطلعاتهم تتفاوت حسب منفعتهم الشخصية‬
‫لهذه الخصوصيات وجب األخذ بعين االعتبار هذه المسلمات عند اإلعداد لدرس في محو األمية وهي كالتالي‬
‫أ‪ -‬ال يتحفز الراشد لمزاولة التكوين إال إذا وجد فيه تلبية لحاجات أو مراكز اهتمامه ‪ ،‬ومن تم أضحت الحاجات محور‬
‫انطالق النشاط التكويني الخاص بالكبار؛‬
‫ب‪ -‬يتمحور تعلم الراشد حول الواقع ‪ ،‬ولذلك أصبح من الالزم أن يبني هذا الراشد تكوينه على وضعيات فعلية متصلة‬
‫بالحياة اليومية؛‬
‫ج‪ -‬إن التجربة هي أكبر عامل لتعلم الكبار؛ ومن تم فال بد أن يؤسس هؤالء تكوينهم على تحليل هذه التجربة وتمييز‬
‫متغيراتها ؛‬
‫د‪ -‬يتوق الكبار دائما إلى أن يختاروا بأنفسهم‪ ،‬من ضمن البدائل‪ ،‬ما يناسبهم‪ ،‬ولذلك أصبح دور المكون متمثال فيولذلك‬
‫أصبح دور المكون متمثال في مساعدتهم على البحث بدل تلقينهم معرفة جاهزة ؛‬
‫ه‪ -‬تتعمق الفروق بين الكبار مع تقدمهم في السن ‪ ،‬ومن تم ينبغي مراعاة تلك الفروق في عملية التكوين‪ ،‬واعتبار ما يشكلها‬
‫من أساليب وإيقاعات للتعلم‬
‫‪  ‬مواصفات المنشط وأدواره في مجال األنداغوجيا‬
‫‪  ‬يعتمد التنشيط الديمقراطي في مجال تعليم الكبار على مجموعة من المبادئ منها‬
‫‪      ‬دمقرطة العالقات؛‬
‫‪      ‬تطوير فن اإلصغاء؛‬
‫‪      ‬تشجيع الطاقات وتطويرها؛‬
‫‪      ‬االقتصار على التوجيه واإلرشاد والمساعدة؛‬
‫‪      ‬استثمار التغذية الراجعة في مراجعة أسلوب التنشيط‬
‫‪           ‬ومن ثم فان المنشط يتميز بالمواصفات التالية‬
‫‪         ‬القدرة على االنتباه واإلصغاء؛‬
‫‪         ‬القدرة على إيقاظ طاقات الجماعة وخلق الدافعية الذاتية لدى أفرادها؛‬
‫‪         ‬القدرة على توفير مجال نفسي‪/‬اجتماعي يسمح لكل واحد بتحقيق ذاته وطموحاته؛‬
‫‪         ‬القدرة على استثمار تجارب وخبرات المجموعة وتوظيفها في عملية تنشيط دروس محو األمية؛‬
‫‪         ‬امتالك مجموعة من المهارات والكفاءات وهندستها بشكل يالئم حاجات الراشد واهتماماته؛‬
‫‪         ‬مراعاة خصوصيات الراشد من حيث الرغبات والدوافع والقابليات والتمثالت؛‬
‫‪         ‬القدرة على بث روح المبادرة والحماس والمثابرة لخلق االستمرار في متابعة دروس محو األمية؛‬
‫‪         ‬القدرة على تذويب الفروق الفردية وتقريب التباعد بتشكيل جماعات متقاربة المستويات‬

‫‪  ‬دور المنشط في المجموعة‬


‫‪     ‬تحديد هدف عمل المجموعة؛‬
‫‪    ‬تحديد المدة الزمنية وضبطها؛‬
‫‪    ‬تسهيل تبادل اآلراء باألسئلة واالقتراحات وغيرها ؛‬
‫‪     ‬إعطاء فرص متكافئة لمختلف اآلراء؛‬
‫‪     ‬إرجاع الشاردين إلى موضوع النقاش؛‬
‫‪     ‬توضيح التدخالت التي يكتنفها الغموض؛‬
‫‪    ‬تلخيص المناقشة أو األعمال المنجزة من حين آلخر؛‬
‫‪     ‬الحفاظ على التوازن االنفعالي مع ترك التعبير عن االختالفات والخالفات جانبا؛‬
‫‪     ‬تركيب النتائج المتوصل إليها في نهاية االجتماع‬

‫تقنيات التنشيط في مجال تعليم الكبار‬


‫تهدف هذه التقنيات إلى استثمار تجارب المستفيدين‪  ‬وإشراكهم في بناء التعلمات اعتمادا على مقاربة تفاعلية تنسجم مع‬
‫المقاربة بالكفايات‪ ،‬وتشمل هذه التقنيات ما يلي‬
‫‪       ‬أوال ‪ :‬تقنيات التوضيح ‪ :‬وتتضمن الخطوات التالية‬
‫أ‌‪     -‬إعادة الصياغة ‪ :‬أي إعادة صياغة‪  ‬تدخالت المشاركين بأسلوب واضح وبسيط حسب مستوى المجموعة‪  ‬وهذه تقنية‬
‫تمكن المتدخل من التأكد مما قاله ‪ ،‬كما تتيح له إمكانية تدقيق فكرته إن اقتضى الحال ‪ ،‬وبالتالي تساعد على جلب االنتباه‬
‫واإلصغاء ؛‬
‫ب‌‪  -‬تنمية عالقة الترابط بين اآلراء ‪ :‬حيث يطلب‪  ‬من المنشط أن يقوم بهذا الربط إذا تعذر ذلك على المتدخل ‪ .‬وهذه التقنية‬
‫تنمي تبادل اإلصغاء بين المستفيدين كما تحسن تمفصل النقاش والبناء على أفكار المجموعة ؛‬
‫ج‪ -‬التلخيص ‪ :‬يلخص المنشط من حين آلخر اآلراء التي ترد في النقاش ‪ ،‬ويقوم بتركيبها بمساعدة المجموعة ‪ .‬وتمكن هذه‬
‫التقنية من جرد الحصيلة وإعادة توجيه النقاش إذا دعت الضرورة‬
‫‪     ‬ثانيا ‪ :‬تقنيات التتبع والمراقبة ‪ :‬تتبع المسارات اآلتية‬
‫أ‌‪  -‬الحث على المشاركة ‪ :‬حث األفراد الذين ال يتكلمون كثيرا أو ال يتكلمون بتاتا ‪ ،‬وذلك عندما يكون الظرف مناسبا ومن‬
‫غير إحراج؛‬
‫ب‌‪  -‬توقيف الثرثارين ‪ :‬بجعلهم يتكلمون أقل عن طريق تلخيص تدخلهم وإعطاء الكلمة لعضو آخر أو حثهم على اإلسراع‬
‫لتدبير الوقت ؛‬
‫ج‪ -‬التنبيه إلى الوقت ‪ :‬وذلك بحسن تدبير الحصة المخصصة واستشارة المجموعة في توزيع الوقت بين المتدخلين مع‬
‫جدولة األعمال أو اإلنجازات المراد تحقيقها ؛‬
‫د‪ -‬توزيع الكلمة ‪ :‬يتم بشكل منظم ومتكافئ حتى يتيح مشاركة الجميع ‪ ،‬ويبقى من مهام المنشط أخد الكلمة لضبط نظام‬
‫النقاش وسيره وتوجيهه في االتجاه السليم‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬تقنيات التسهيل‬
‫‪    ‬وتشمل‬
‫أ‌‪-‬استقبال المشاركين ‪ :‬يعتبر االستقبال مرحلة أساسية في تحديد استمرارية المستفيد من متابعة دروس محو األمية لما له من‬
‫وقع هام في نفسيته؛‬
‫ومن تم وجب‬
‫‪               ‬االستقبال بالترحيب الالئق للمستفيد عند ولوجه إلى فضاء المؤسسة‬
‫‪               ‬التعرف على فضاء المؤسسة ومكوناته المادية والبشرية ‪ ،‬فهذا التعرف‬
‫‪                     ‬ييسر حركة المستفيد ويشعره بنوع من االطمئنان والثقة‬
‫‪      ‬ب‪ -‬الترفيه ‪ :‬التوقف واالستراحة أثناء المناقشة ‪ ،‬ألنه‪  ‬يقلل من التوثر الناتج عن العياء ؛‬
‫‪      ‬ج ‪-‬الحفاظ على المناخ اإليجابي للمجموعة ‪ :‬إن حدث جدال مشوب بالحدة بين المستفيدين يخفف المنشط من الضغط‬
‫النفسي ويهدئ األعصاب بإعادة صياغة األفكار الواردة بصيغة جديدة وبالتالي سيساعد على إبقاء الخالف الذاتي‬
‫والشخصي جانبا ؛‬
‫‪      ‬د ‪ -‬التعبير النفسي ‪ :‬يسمح المنشط للمستفيدين بالتعبير الشفهي عن إحساسهم الخاص لتجاوز حاالت الجو المشحون‬
‫بالتوثر؛ وذلك انطالقا من مبدأ العاطفة المعبر عنها والتي‪  ‬تصبح قابلة للتهدئة وأن المكاشفة تزيل االلتباس وتص‬
‫وتصفي النفوس‬
‫معيقات التنشيط في مجال محاربة األمية‬
‫‪     ‬أ – معيقات متعلقة بالمنشط‬
‫ضعف التمكن من مهارات التنشيط والتواصل ؛‬
‫ضعف اإللمام بالمبادئ األساسية لألندراغوجيا وخصائص المجموعة وحاجاتها ؛‬
‫ضعف التكوين والتكوين المستمر في مجال تعليم الكبار ؛‬
‫ضعف‪  ‬الدافع والحافز المهني للمنشط والمرتبط بوضعيته المادية والمعنوية ؛‬
‫طغيان شخصية المنشط ( احتكاره للكلمة ‪ ،‬السلطوية ‪ ،‬التعالي ‪ ،‬فرض تصوراته ‪)...‬؛‬
‫ضعف استعداده لإلنصات لآلخر ؛‬
‫عدم التمكن من المعارف األساسية ( اللغة العربية وقواعدها ‪ ،‬اللغة الفرنسية ‪.)..‬‬
‫‪   ‬ب‪ -‬معيقات مرتبطة بالتنشيط‬
‫ضبابية أو غموض األهداف ؛‬
‫التطرق لمواضيع هامشية ؛‬
‫غياب االنسجام بين األهداف ومحتوى األنشطة ؛‬
‫إقحام النقاشات الثنائية ذات الصبغة العرقية أو القبلية ؛‬
‫عدم توقيف الثرثارين وطغيان البعض بتدخالتهم الطويلة ؛‬
‫إغفال التخفيف من التوثر والضغط النفسي وحل النزاعات ؛‬
‫عدم االهتمام بحاجات المستفيدين ؛‬
‫عدم السيطرة على بعض المواقف السلبية كالسخرية‪ ،‬والتنابز باأللقاب‪ ،‬أو االنطواء‪ ،‬أو االندفاع والعدوانية‪.‬‬
‫ج‪ -‬معيقات مرتبطة بالظروف المادية‬
‫ضعف التجهيزات ؛‬
‫عدم مالءمة الفضاء للخصوصيات الجسمانية للكبار ؛‬
‫سوء تنظيم الفضاء ؛‬
‫التوقيت غير المالئم‬
‫طرائق التنشيط‬
‫‪         ‬تتنوع أساليب وطرائق التكوين التفاعلية والتي تتيح التقدم في التحصيل واالنفتاح على معطيات المحيط وذلك من‬
‫خالل تعلم نشيط قائم على مواجهة المشكالت والبحث عن حلول لها‪ .‬ومن بين هذه الطرائق التي يمكن توظيفها في مجال‬
‫تعليم الكبار نقترح ما يلي‬
‫‪   ‬التعلم بحل المشكالت‬
‫‪        ‬يتطلب اعتماد هذا األسلوب صياغة الدروس في صيغة مشكالت تتطلب حلوال‬
‫الخطوات المنهجية‬
‫‪        ‬مواجهة المشكل واإلحساس به ‪ :‬فمن خالل وضعية مشكلة يتبلور الوعي بالمشكل وبالتالي الشعور بالحاجة إلى‬
‫البحث عن حلول له ؛‬
‫‪        ‬البحث عن حلول للمشكل ‪ :‬انطالقا من المعطيات المتوفرة يتم اقتراح حلول تشكل فرضيات ينبغي التأكد من‬
‫صالحيتها ؛‬
‫‪       ‬تمحيص الحلول المقترحة ‪ :‬أي التحقق من مدى مالءمة الحلول المقترحة وصالحيتها اعتمادا على تجارب المستفيدين‬
‫وبناءا على أنشطة استقصاء للمحيط االجتماعي من خالل بيانات أو شهادات ؛‬
‫‪        ‬تقويم النتائج واتخاذ القرار ‪ :‬التأكد من صالحية الحلول ‪ ،‬واتخاذ قرار مالئم يترجم عبر قيم وسلوكات أو مفاهيم تؤثر‬
‫في اتجاهات وقناعات المستفيد‬
‫التعلم باستخدام العصف الذهني‬
‫‪         ‬تعتمد هذه الطريقة على استخدام القدرات الفكرية والمعرفية في محاولة معالجة ظاهرة أو مشكلة معينة وإيجاد بدائل‬
‫لها‬
‫الخطوات المنهجية‬
‫‪        ‬شرح التقنية وقواعدها للمجموعة ؛‬
‫‪       ‬تحديد المشكلة في عرض قصير ال يتجاوز ‪ 10‬دقائق ؛‬
‫‪       ‬يطلب من المستفيدين التعبير عن أفكارهم و آرائهم بصورة عفوية‪ ،‬ودون تمحيص أو انتقاء‪ ،‬مع إتاحة الفرصة لإلدالء‬
‫بأكبر عدد ممكن من اآلراء ؛‬
‫‪       ‬ال يسمح بمناقشة األفكار أو التعقيب عليها ؛‬
‫‪        ‬تسجيل كل األفكار مهما كانت بعيدة عن الموضوع ؛‬
‫‪        ‬فحص مختلف األفكار وتبويبها في خانات ومقارنتها مع شطب ما ال عالقة له بالموضوع ؛‬
‫‪        ‬اختيار الحلول المناسبة وترتيب البدائل وتبويبها حسب أولويتها وبموافقة الجميع‬
‫‪   ‬التعلم بدراسة الحاالت‬
‫‪           ‬أسلوب قوامه تحليل حالة محددة تقدم في شكل وضعية ملموسة ذات صلة بحاالت حقيقية مستمدة من المحيط‬
‫الخطوات المنهجية‬
‫‪       ‬انتقاء الحالة بحيث تكون لها عالقة بحاجات واهتمامات المستفيدين ؛‬
‫‪       ‬عرض الحالة وتوضيح مظاهرها ومعطياتها وتحديد المشكالت التي تطرحها ؛‬
‫‪       ‬البحث عن أسباب الحالة عن طريق استقصاء الواقع واستحضار الخبرة الذاتية ؛‬
‫‪       ‬مناقشة الحالة في مختلف أبعادها وتبيان اآلثار الناجمة عنها ؛‬
‫‪       ‬اقتراح حلول أكثر مالءمة لتجاوز الحالة‬
‫‪   ‬التعلم عن طريق إنجاز المشاريع‬
‫‪       ‬أسلوب مبني على أساس تنمية األنشطة الذاتية التلقائية لدى المستفيدين ‪ ،‬وتتخذ هذه األنشطة صيغة إنجاز مشاريع‬
‫فردية أو جماعية‬
‫اإلجراءات المنهجية‬
‫‪       ‬اختيار المشروع ‪ :‬يقترح المكون على المستفيدين الئحة من المشاريع المتنوعة ليختاروا منها المشروع الذي يستجيب‬
‫الهتماماتهم ويتماشى مع إمكاناتهم ؛‬
‫‪       ‬التخطيط للمشروع ‪ :‬وضع خطة متماسكة ومنظمة تمكن من إنجاز المشروع ‪ ،‬وتشمل األهداف من المشروع ووسائل‬
‫التنفيذ ومراحله ثم الحيز الزمني للتنفيذ ‪...‬؛‬
‫‪      ‬تنفيذ المشروع ‪ :‬ينفذ المشروع وفق الخطة المرسومة وباالعتماد على العمل الجماعي وتوظيف الموارد المتوفرة ؛‬
‫‪       ‬تقويم المشروع ‪ :‬انطالقا من معاييرو المؤشرات‬
‫‪  ‬التعلم بالمحاكاة ولعب األدوار‬
‫يعرف‪  ‬شافتيل ‪ " shaftel /1967‬لعب األدوار بأنه ‪ "  :‬الممارسة العفوية لألدوار واستيعابها بشكل يمكن من تطبيق‬
‫السلوك المرغوب في وضعيات ثقافية مختلفة ‪..‬‬
‫وما كان‪  ‬هلل دام واتصل‬
‫وما‪  ‬كان لغير هللا زال وانفصل‬

‫تقديم‬
‫‪ .I‬دينامية الجماعات‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريف دينامية الجماعات‬
‫‪ -‬تعريف الدينامية‬
‫‪ -‬تعريف الجماعة‬
‫‪ -2‬أنواع الجماعات‬
‫‪ -3‬خصائص الجماعة‬
‫‪ -4‬مفاهيم دينامية الجماعة‬
‫‪ -5‬مرتكزات دينامية الجماعة‬
‫‪ .II‬دينامية الجماعة وجماعة القسم‬
‫‪ -1‬تعريف جماعة الفصل الدراسي‬
‫‪ -2‬دينامية الفصل الدراسي‬
‫‪ -3‬إمكانات جماعة الفصل‬
‫‪ -4‬العالقات التفاعلية لجماعة الفصل المدرسي‬
‫‪ -5‬كيفية تطبيق ديناميكية الجماعات في المجال التربوي‬
‫خاتمة‬

‫تقديم‬
‫تشكل دينامية الجماعات إطار للبحث في جماعة القسم ودراسة التفاعالت بيـن أفرادهـا والظواهر التي تنشأ جراء هذه‬
‫التفاعالت ‪.‬‬
‫وتتجلى أهمية دينامية الجماعات في مجال التعليم في توجيه االهتمام الى القسم الدراسي باعتباره جماعة وإبراز أهمية‬
‫الحياة الجماعية داخله و آثارها على التعلم و على التنشئة االجتماعية ومن جهة أخرى تساعد دينامية الجماعات المربي على‬
‫استثمار قوة الجماعة وطاقتها وديناميتها من حيث هي وسائل للتكوين و التعلم الذاتيين كما تساهم في التعامل مع جماعة‬
‫القسم ال باعتبارها مجاال للمنافسة و الصراع بل مجاال للتعاون و التعاضد‪.‬‬
‫فما هو مفهوم الدينامية و الجماعة و أنواعها ؟ وما هو مفهوم جماعة الفصل؟ وما هي العالقة التي تربط دينامية الجماعات‬
‫وجماعة الفصل؟ وكيف يتم تطبيق دينامية الجماعات في المجال التربوي؟‬

‫‪ .I‬دينامية الجماعات‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريف دينامية الجماعات ‪:‬‬
‫أحد فروع علم النفس االجتماعي الذي يدرس التفاعالت االجتماعية داخل الجماعات سواء تمت هذه التفاعالت بين الفرد و‬
‫الجماعة أو بين جماعة و أخرى‪ ،‬كما يهتم بدراسة ما ينجم من هذه التفاعالت من ظواهر نفسية اجتماعية مميزة لحياة‬
‫الجماعات ومرتبطة بها‪.‬‬
‫وقد تمت مداولة عبارة دينامية بكيفية عامة وفضفاضة بداية أواسط الثالثينات‪ ،‬وتنسب اغلب الدراسات التي استخدمها ألول‬
‫مرة‪ ،‬إلى كورت لوين سنة ‪ 1944‬ليشير بها إلى حقل علمي يهتم بدراسة الظواهر الناتجة عن تفاعل أفراد يوجدون في‬
‫وضعية جماعة كما عرفها بأنها مجموع القوى النفسية و االجتماعية المتعددة و المتحركة و الفاعلة التي تحكم تطور‬
‫الجماعة‪.‬‬
‫ويعرف أبو النيل دينامية الجماعات بكونها بحثا نظريا و عمليا في الجماعة من حيث وظائفها و كيفية تكوينها و تغيير بنائها‬
‫بمجهود أعضائها الذين يبذلونه في سبيل حل مشكالتهم و إشباع حاجاتهم‪ ،‬أما ميزونوف فيعرف دينامية الجماعات كما يلي‪:‬‬
‫"إن هذا التعبير مأخوذ في معناه الواسع يهتم بمجموعة المركبات و التطورات التي تتدخل في حياة الجماعات وخاصة‬
‫جماعات "وجها لوجه "أ" في الجماعات التي يكون أعضاؤها جميعهم موجودين سيكولوجيا بالنسبة لبعضهم البعض‬
‫ويعدون أنفسهم على عالقة متبادلة وتفاعل تقديري" ‪.‬‬
‫وتتكون دينامية الجماعة من كلمتين هما ‪ :‬الدينامية و الجماعة‪.‬‬

‫• تعريف الدينامية‪:‬‬
‫تشير كلمة دينامية في األصل االشتقاقي إلى معنى القوى عند اليونان‪ ،‬وتعرف الدينامية بالحركية أو الحراك‪ .‬وتعني القوى‬
‫المتولدة عند تظافر جهود وقوى أفراد الجماعات‪ ،‬إن هذه القوى ليست قوة الفرد وحدها أو قوة الجماعة وحدها وهي القوة‬
‫الناشئة عن التفاعالت داخل إطار جماعي‪.‬‬
‫وينتهي مفهوم الدينامية إلى ميادين مختلفة (الفيزياء ‪,‬علم النفس ‪ ,‬العلوم االقتصادية ) وبذلك فإن تعريف الدينامية يتعدد‬
‫ويخضع لمتطلبات مفاهيمية خاصة بكل ميدان من هذه الميادين‪ ،‬غير انه نسجل وجود قاسم مشترك يتمثل في كل ما هو‬
‫متعلق بالقوة و الحركة‪ ،‬و إذا اقتصرنا على العلوم اإلنسانية يتحدد باعتباره مجموعة قوانين سلوك جماعة محددة توضع‬
‫على أساس ارتباط متبادل بين أعضاء هذه الجماعة‪.‬‬
‫وفي السوسيولوجيا يتحدد باعتباره ذلك الفرع من علم االجتماع الذي يدرس التغيرات أو المراحل المتتابعة لتطور الوقائع‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫أما في التحليل النفسي فان مفهوم الدينامية يتعلق بالمظهر الذي ينظر من خالله إلى الظواهر النفسية الناتجة عن تكوين‬
‫القوى الغريزية المرتبطة بصراعات الفرد‪.‬‬

‫• تعريف الجماعة‪:‬‬
‫يختلف علماء النفس االجتماعي في تعريف الجماعة وذلك باختالف األسس و المنطلقات التي يستندون إليها في تحديد الحد‬
‫األدنى لعدد أفرادها‪.‬‬
‫وفيما يلي بعض التعاريف ‪:‬‬
‫جاء في تعريف بورديو للجماعة "إنها تتحدد بمجموع العالقات المؤقتة أو المستمرة العاطفية و المشروعة بين أعضائها أو‬
‫بمجموع العالقات التي تدعى تفاعالت باعتبارها عالقات عميقة و حقيقية" ‪.‬‬
‫ومن هذا المنظور ليست الجماعة مجرد تجمع بشري يكونه عدد األفراد الذين قد تجمعهم رابطة أو روابط مصاحبة مادية‬
‫فقط‪ ،‬بل هي مجموعة من األفراد الذين تربط بينهم روابط ذات أساس عاطفي تقوم عليها عالقات نفسية بينهم و تشد بعضهم‬
‫إلى بعض ضامنة تماسكهم و ترابطهم ‪.‬‬
‫كما انه هناك تعاريف مختلفة باختالف المنطلقات الفكرية و المرجعية للباحثين‪ ،‬فميزونوف مثال يرى أن مصطلح جماعة‬
‫أكثر المفاهيم استعماال في القاموس اليومي وهو يدل على الجماعات البشرية أيا كان نوعها‪.‬‬
‫أما حامد عبد السالم زهران فإنه يعرف الجماعة بكونها وحدة اجتماعية تتكون من مجموعة من األفراد بينهم تفاعل‬
‫اجتماعي متبادل وتتميز الجماعة اإلنسانية بوجود اللغة كأداة رئيسية لالتصال‪ ،‬وتتحدد في الجماعة أدوار األفراد‬
‫االجتماعية ومكانتهم وسلوكهم وفق مجموعة من المعايير و القيم الخاصة بها‪ ،‬وذلك من اجل تحقيق هدف مشترك‪.‬‬
‫أما موسوعة علم النفس الفرنسية تقول أن الجماعة فردان أو مجموعة من األفراد يتفاعلون فيما بينهم ويتابعون هدفا مشتركا‬
‫بشكل يتحقق فيه تواجدهم إشباعا لحاجياتهم الفردية‪ ،‬حيث أن " أتزيو و مارتن " يقوالن بأن تشكيل الجماعة يبدأ من فردان‬
‫على األقل ويشيران إلى أن الفرد العادي ال يوجد في الواقع معزوال عن اآلخرين من الناحية السيكولوجية‪ ،‬و الجديد الذي‬
‫جاء به هذان الباحثان هو قولهما بأن مفعول الجماعة ال يظهر بجالء إال عندما يتعدى عدد أفرادها ثالثة‪.‬‬
‫إذا من خالل التعاريف السابقة يمكن أن نستخلص تعريفا شامال للجماعة وهو‪ " :‬أن الجماعة هي وحدة اجتماعية تتكون من‬
‫شخصين فأكثر يتم بينهم تفاعل اجتماعي وتاثير انفعالي ونشاط متبادل على أساسه تتحدد األدوار والمكانة االجتماعية‬
‫لألفراد وفق معايير وقيم الجماعة وذلك من اجل إشباع حاجاتهم ورغباتهم سعيا لتحقيق أهدافهم‪.‬‬

‫‪ -2‬أنواع الجماعات‪:‬‬
‫يبدوا من العسير تحديد سائر أنواع الجماعات وذلك راجع إلى تعدد المقاييس المعتمدة وإلى تعدد التيارات التي اهتمت بهذا‬
‫التصنيف ومن بين أنواع الجماعات نذكر ‪:‬‬
‫‪ -‬الجماعات األولية‪ :‬هي جماعات يولد فيها الفرد وينشأ داخلها ولذلك يكون لها تأثير كبير في تكوين شخصيته وتمتاز هذه‬
‫الجماعات بقوة الرابطة و االستمرارية كما يسودها الحب و الوئام حيث يتحقق االتصال بين أعضائها وجها لوجه و بصورة‬
‫متكررة وتمتاز بالبقاء لفترة طويلة وأحيانا تستمر طول الحياة كما هو الشأن في جماعة األسرة ‪.‬‬
‫‪ -‬الجماعة الثانوية‪ :‬وهي الجماعات التي يكون تأثيرها ثانويا رغم تميزها ببعض الخصائص و المميزات‪ ،‬وتتسم هذه‬
‫الجماعات بعدم قوة الرابطة واالرتباط بين أعضائها وعدم االستمرارية‪.‬‬
‫‪ -‬الجماعة المنغلقة‪ :‬وهي تلك الجماعات التي تحدد عدد أعضائها وتربطهم بميثاق العضوية‪ ،‬وال تقبل أي دخيل ما لم يلتمس‬
‫منها العضوية ومن نماذجها النقابات ‪.‬‬
‫‪ -‬الجماعات المنفتحة‪ :‬وهي على العكس تفتح أبوابها لكل من يرغب في االنضمام إليها بل أنها أحيانا تجلب أعضا ًء من‬
‫الخارج عن طريق اإلقناع أو اإلغراء أو االقتراح ومنها الجماعات السياسية التي تدعو إلى فلسفتها في الحياة وال تفرض‬
‫مواصفات محددة وخاصة للعضوية ماعدا االشتراك في األفكار و األهداف داخل الجماعة‪.‬‬

‫‪ -3‬خصائص الجماعة‪:‬‬
‫تخضع الجماعة لعدة شروط منها ‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون لكل فرد دور يؤديه؛‬
‫‪ -‬أن تكون هناك معايير مشتركة تتحكم في سلوك األفراد داخل الجماعة؛‬
‫‪ -‬أن تكون هناك للجماعة أهداف تسعى إلى بلوغها‪.‬‬
‫ولكي تسعى الجماعة إلى تحقيق أهدافها ينبغي أن تتصف بمجموعة من المواصفات‪:‬‬
‫‪ -‬أن تكون عالقة أعضائها مبنية على الود و التعاون؛‬
‫‪ -‬أن تكون لها قيادة تحافظ على سير نظامها؛‬
‫‪ -‬أن يكون لدى أعضائها إحساس وشعور بالمسؤولية وأداء الواجب اتجاه الجماعة‪.‬‬

‫‪ -4‬مفاهيم دينامية الجماعة‪:‬‬


‫التماسك‪ :‬هو تلك القوى التي تربط أعضاء الجماعة إلى بعضها البعض‪ ،‬ويتضمن كذلك شعور األفراد بانتمائهم إلى‬
‫الجماعة‪.‬‬
‫التماسك الخارجي‪ :‬تماسك ذو طابع مؤسساتي يرسم المجال الذي تتحرك فيه الجماعة "النموذج المتحرك على المدارس"‪.‬‬
‫التماسك الداخلي‪ :‬ذو بعد وجداني وفكري يتحرك في تنظيم العالقة بين أعضاء الجماعة "النموذج المتحرك التلميذ"‪.‬‬
‫الزعامة‪ :‬صفة أو خاصية يتصف بها أحد أفراد الجماعة نظرا لتوفره على مواصفات خاصة‪ ،‬وهي مسؤولية تخول للزعيم‬
‫ممارس السلطة باسم الجماعة‪:‬‬
‫‪ -‬تنظيم العالقات بين أعضاء الجماعة و التخفيف من التوتر بينهم؛‬
‫‪ -‬زعامة مبنية على القدرة الذاتية في التأثير على فكر الجماعة؛‬
‫‪ -‬تنظيم عمل الجماعة و الوصول بها إلى الهدف المشترك‪.‬‬
‫الزعامة في جماعة القسم تخول للمدرس كزعيم رسمي " زعامة سلطوية "‪ ،‬أو تكون ألحد التالميذ كزعيم مسكوت عنه "‬
‫زعامة ديمقراطية "‪.‬‬
‫المعايير‪:‬هي مجموعة من القواعد التي تنظم تصرفات األعضاء وتضبط سلوكاتهم‪:‬‬
‫‪ -‬معايير صريحة مفروضة على الجماعة مثل القوانين المؤسسية؛‬
‫‪ -‬معايير ضمنية مستقرة نتيجة التفاعل الداخلي بين أعضاء الجماعة‪.‬‬
‫التفاعل ‪:‬هو تفاعل مشترك بين أفراد الجماعة يتم بواسطة‪:‬‬
‫‪ -‬اللغة؛‬
‫‪ -‬الرموز و اإلشارات؛‬
‫‪ -‬األدوار و المهام‪،‬‬
‫‪ -‬األعراف و المعتقدات؛‬
‫‪ -‬الحاجات والرغبات؛‬
‫‪ -‬التواصل‪.‬‬

‫‪ -5‬مرتكزات دينامية الجماعة‪:‬‬


‫تستند دينامية الجماعات إلى عدة مرتكزات ابستمولوجية يمكن حصرها في أبحاث الفالسفة و السوسيولوجيين األوروبيين‬
‫الذين اهتموا بالجماعة ورسخوا أسس دينامية الجماعات كما عند اميل دوركليم وشارل فوربي وسارتر وطونس وشارل‬
‫كولي‪ ،‬فخط عن أبحاث العالم األلماني كورت لوبن الذي أسس علم دينامية الجماعات‪.‬‬
‫كما كانت الوسيوميثرية التي وضعها جاكوب لفي مورينو سنة ‪ 1953‬من اآلليات اإلجرائية لفهم الجماعات وتفسير‬
‫تفاعالتها البنيوية الوظيفية‪ ،‬إضافة إلى استفادة دينامية الجماعات من أبحاث الطب النفسي ومن تحليالت فرويد النفسية التي‬
‫ركزت على الجماعات وخاصة في كتبه "موسى و التوحيد" و"علم نفس الحشود" و" تحليل األنا "‪ ،‬فخضال عن أعمال‬
‫بيون وانزيو وفولكس‪ ،‬زد على ذلك استفادة دينامية الجماعات من النظريات المعرفية في إطار علم النفس المعرفي منذ‬
‫الستينات من القرن ‪ ،20‬واالنطالق من نتائج البيداغوجيا المؤسساتية مع جورج الباسا و االستفادة من نتائج النظرية‬
‫الالتوجهية مع كارل روجر‪.‬‬

‫‪ .II‬دينامية الجماعة وجماعة القسم‪:‬‬


‫‪ -1‬تعريف جماعة الفصل الدراسي‪:‬‬
‫يمكن تعريف جماعة الفصل على أنها مجموعة من األفراد "مدرسين ‪ +‬تالميذ" يتفاعلون بينهم تفاعال مباشرا‪ ،‬ويؤدي كل‬
‫منهم أدوارا بارتباط مع أوضاعهم ومكانتهم ووفقا لمعايير الجماعة وقواعدها ويهدفون إلى تحقيق أهداف فردية وأهداف‬
‫جماعية مشتركة ‪.‬‬
‫جيل فري يعرف جماعة القسم جماعة عمل‪ ،‬وباعتبارها كذلك فهي تتميز بسعيها إلى إنتاج ماال يستطيع فرد أن ينتجه‪ ،‬غير‬
‫أن القسم الدراسي متفرد من حيث غايته ألنه منظم إلنتاج تغييرات في سلوك أفراد الجماعة أنفسهم و االرتقاء بها ‪.‬‬
‫ويعرف جنسون جماعة القسم بأنها مجموعة أفراد يدركون بشكل جماعي وحدتهم ويتخذون السلوك نفسه تجاه المحيط‬
‫المدرسي‪.‬‬
‫أما اآلخرون أمثال هربرت وديبون وجورني فإنهم يعرفون جماعة القسم من خالل خصائصها‪ ،‬ويعتبرونها جماعة تفاعل‬
‫مباشر ألن أعضائها تأثيرا على بعضهم البعض وألنها تؤثر عليهم بواسطة المعايير التي تتكون داخلها‪ ،‬إنها جماعة عمل‬
‫منظمة ألجل تحقيق هدف ما وليست جماعة لعب‪.‬‬
‫ويلخص موستيك مارسيل بعض مميزات جماعة القسم كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إنها مجموعة تفاعل مباشر ألن أعضائها يؤثر كل منهم في األخر‪.‬‬
‫‪ -‬إنها مجموعة شكلية ألن أعضائها قد عينوا ليؤلفوا مجموعة ولم يختر بعضهم بعضا ألن بنية هذه الجماعة فرضتها‬
‫المؤسسة ‪.‬‬
‫وعموما فجماعة الفصل الدراسي هي جماعة تتكون من التالميذ‪ ،‬وابرز خاصياتها هي أنها جماعة نظامية إخبارية ال‬
‫تخضع في تأسيسها إلى إرادة األفراد بل لمقتضيات مؤسسة محددة وترتبط هذه الجماعة مع المعلم بعالقات منتظمة‬
‫وحضورها إجباري اجتمعت بهدف التعلم في مجال وظيفي مجهز للتعلم هو المدرسة‪.‬‬

‫‪ -2‬دينامية الفصل الدراسي‪:‬‬


‫لكل جماعة ديناميتين‪ :‬األولى داخلية تنجم عن مختلف التفاعالت و العالقات التي تربط بين أعضاء الجماعة والثانية‬
‫خارجية تربط الجماعة بعناصر خارجية عنها سواء كانوا أفرادا أو جماعات وذلك بحكم أن أي جماعة ال يمكن أن تتواجد‬
‫آو تعمل في خالء‪ ،‬بل هي وحدة من نسق تتبادل مع مختلف مكوناته األخرى وجوها من التفاعل ‪.‬‬
‫وجماعة الفصل ال تخرج عن هذا الواقع فهي تعيش دينامية داخلية تحركها مختلف العناصر المكونة لهذه الجماعات‬
‫"سيكولوجيات متباينة وأوضاع وأدوار وحاجات وحموالت ومعطيات مادية يمنحها القسم أو يعملها التالميذ"‪ ،‬وهناك‬
‫دينامية خارجية تفرضها عالقة جماعة الفصل مع جماعات أخرى‪ ،‬إما من خالل كل تلميذ وكل تلميذ هو عضو في‬
‫جماعات أخرى‪ ،‬وإما من خالل المدرس مع جماعات المعلمين مثال أو قسم أخر وإما من خالل الجماعة ككل (عالقة‬
‫اإلدارة باألقسام األخرى المتواجدة في المدرسة‪ ،‬جماعة أباء التالميذ‪)..‬‬
‫المتغيرات التي تدور فيها ديناميتها‪ ،‬وهذه المتغيرات يمكن أن تكون مالحظة بشكل مباشر أو تضبط عن طريق االختبارات‬
‫و المقابالت‪ ،‬ويمكن تحديد بعض هذه المتغيرات كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬األعراف‪ :‬وتشمل كل القواعد المحددة للسلوكات المقبولة أو المبذولة سواء المفروضة من قانون المؤسسة أو من لدن‬
‫األستاذ أو المتعارف عليها من طرف أعضاء الجماعة مثل ذلك "أدبيات النقاش و االستئذان"؛‬
‫‪ -‬األهداف‪ :‬وتنوع هذه األهداف الموجهة لنشاط جماعة الفصل حسب مصدرها فهناك أهداف مسطرة من طرف الوزارة‬
‫الوصية يتم تحديدها مسبقا وتسعى إلى تحقيق غايات و مرامي المجتمع ‪ ،‬وهناك أهداف تبرز كنتيجة لحياة الجماعة‬
‫وديناميتها‪.‬‬
‫‪ -‬المهام واألدوار‪ :‬بحيث يبقى لكل عضو من األعضاء بمن فيهم المدرس دور تتوقع المؤسسة التربوية منه نتيجة‪.‬‬
‫‪ -‬القيادة‪ :‬يجسدها المدير في البداية‪ ،‬تشكل الجماعة كقيادة مؤسساتية وهي إما تكون ديكتاتورية يقرر القائد كل شيء أو‬
‫ديمقراطية يسمح فيها بالمناقشة واتخاذ القرار الجماعي‪ ،‬أو فوضوية بحيث يغيب القائد إجرائيا لتبقى قيادته رمزية‪.‬‬

‫‪ -3‬إمكانات جماعة الفصل‪:‬‬


‫تعتمد جماعة الفصل على رصيد تستثمره في تحقيق أهدافها وهو مجموع اإلمكانات التي يسهم بها كل فرد في الجماعة‪ ،‬أي‬
‫مؤهالته و استعداداته‪ ،‬وتعتبر هذه اإلمكانات عنصرا هاما في مسار عملية التعلم ألهميتها من جهة وألهمية إدراكها من‬
‫طرف األعضاء من جهة أخرى‪.‬‬
‫ويمكن أن نميز في هذا اإلطار بين إمكانات المتعلم و المدرس‪:‬‬
‫تتحدد إمكانات المتعلم بدرجة دافعيته للتعلم والتصورات التي لديه حول العملية التعليمية وحول المدرس وإدراكاته إلمكاناته‬
‫وإمكانات اآلخرين في الجماعة مع أهدافه‪...‬‬
‫أما إمكانات المدرس فتشمل مؤهالته المعرفية والبيداغوجية وتمثالته للفعل التعليمي و للمتعلمين وإمكاناتهم و اتجاهاته نحو‬
‫مهنته‪ ،‬إضافة إلى إمكانات المؤسسة و التي يتحكم بجانب كبير منها المستوى االجتماعي و االقتصادي للمدرسة‪.‬‬
‫كما تتدخل األسرة في تحديد هذه اإلمكانات من خالل ما تسهم به في تجهيز جماعة الفصل من أدوات وكتب‪.‬‬
‫تشكل هذه اإلمكانات بنية يؤدي أي خلل في واحدة منها إلى خلل في تحقيق األهداف وسير العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪ -4‬العالقات التفاعلية لجماعة الفصل المدرسي‪:‬‬


‫تعج جماعة الفصل كأي جماعة ضيقة بالتفاعالت بين‪-‬شخصية وذلك نظرا لتواجد األعضاء وجها لوجه؛ وهذه التفاعالت‬
‫بعضها إجرائي مرتبط بالمهام التعليمية "المناقشة‪ ،‬المساءلة‪ ،‬التعاون على انجاز عمل مدرسي‪ ،"..‬وبعضها وجداني‬
‫"التعاطف‪ ،‬النفور‪ ،"...‬ويصعب في الكثير من الحاالت الفصل بين النوعين لتداخلهما‪ ،‬إذ كثيرا ما تتأثر العالقات التي تهتم‬
‫بنوعية العالقات المرتبطة بالصيانة والعكس صحيح‪.‬‬
‫وهكذا فان شعورا عند التلميذ تجاه زمالئه أو نفور من المدرسة يقلل من حظوظ تعاونه مع الجماعة‪ ،‬كما أن العالقات‬
‫الوجدانية السيئة بين المدرس و التالميذ قد ال تطمئن على تعاونهم معه خالل زيارة المفتش وقد يجدونها فرصة لالنتقام‪ ،‬وال‬
‫ينبغي أن يغرب عن البال وجود عالقة تربط بين جماعة الفصل وعناصر خارجية وتربط هذه العالقات الخارجية إما عبر‬
‫األفراد " تلميذ مع تلميذ من جماعة فصل أخر"‪ ،‬أو عبر الجماعة ذاتها ككل مع جماعة فصل أخر كما هو الحال في تقنيات‬
‫المراسلة في طريقة فريني‪.‬‬

‫‪ -5‬كيفية تطبيق ديناميكية الجماعات في المجال التربوي‪:‬‬

‫إن ديناميكية الجماعة منهجية مهمة في عالج الكثير من الظواهر النفسية الالشعورية كما أنها تقنية‬
‫تنشيطية هامة يمكن االستعانة بها أثناء العملية التعليمية‪ ،‬وطريقة فعالة في التنشيط التربوي وإجراء‬
‫منهجي للتحكم في التنظيم الذاتي المؤسسة‪.‬‬
‫ومن المعلوم أن المدرسة تضم جماعات الفصول كما تحتوي على جماعة التكوين أو التأطير التي تتكون‬
‫من المدرسين و المربيين الذين يقومون بمهمة التعليم و اإلرشاد التربوي‪ ،‬وتضم أيضا جماعة المهمة‬
‫أو التسيير اإلداري‪ ،‬ويعني هذا أن المدرسة خاضعة لقوانين دينامكية الجماعات لوجود عالقات إنسانية‬
‫وتفاعالت مضمرة وبارزة داخل النسق المدرسي‪.‬‬
‫وإذا عدنا إلى القسم‪ %‬فمن األفضل أن يقسم األستاذ تالميذ الفصل جماعات منذ بداية السنة الدراسية‬
‫فيسميها باسم معين ويوزع عليها الئحة مكونة من العروض ومجموعة من األنشطة و االنجازات و‬
‫األبحاث قصد تنفيذها بطريقة جماعية قصد إدماج جميع التالميذ في جماعات دراسية صغرى لحل‬
‫المشكالت وانجاز األعمال ضمن وضعيات متدرجة من السهولة إلى الصعوبة‪ ،‬وأيضا من اجل استثمار‬
‫قدرات التالميذ واكتشاف مواهبهم وتحسين أجواء القسم و القضاء على الصفات السيكولوجية الدفينة و‬
‫الحد من التوترات و األحقاد المشحونة‪ ،‬الن العمل في إطار فريق هو أداة ناجعة من أجل تطوير البحث‬
‫العلمي وتقدم األمة‪ ،‬فمن خالله يمكن حل المشكالت بسهولة وانجاز األعمال بشكل فعال وعالج الكثير‬
‫من اآلفات النفسية الفردية الشعورية والالشعورية كاألنانية و الكراهية و النفور واستبدالها بمشاعر‬
‫أكثر نبال كاالنسجام و التوافق و التشارك و التعاون الجماعي و اإلبداع الهادف‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫نستنتج مما سبق أن دينامية الجماعات دراسة علمية تهتم بالبحث في كيفية ظهور الجماعات وبروز بنياتها ووظائفها و‬
‫اكتشاف المبادئ الضمنية التي تتحكم في تصرفاتها التفاعلية اإلنسانية الداخلية‪ ،‬ويعني هذا أن ديناميكية الجماعات طريقة‬
‫في تشخيص مختلف القوى الخفية و التفاعالت الظاهرة و الضمنية التي تتحكم في تسيير الجماعات البشرية و تنظيمها‬
‫تنظيما ذاتيا مؤسساتيا‪.‬‬

You might also like