‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫المقدمة‬
‫يشم ل هذا الكتاب على جمله من قواعد اللغة العربية ‪,‬اختيرت لشيعوها ‪,‬وكثرة‬
‫دورانها‪ ,‬ولقيمتها العلمية في فهم الكالم وضبطه ‪.‬وقد اقمنا درسنا على نصوص فصيحة‬
‫‪,‬اقتبسناها من القران الكريم ‪,‬والحديث الشريف والمأثور من كالم العرب ‪,‬واالدب الحديث‪,‬‬
‫ومواقف الحياة اليومية ‪.‬‬
‫واليخفى ان دراسة القاعدة اللغوية حية في نص ‪,‬افضل من دراستها في مثال مبتور او جملة‬
‫منقطة عما قبلها وعما بعدها ‪,‬إذ ان الطريقة األولى تخدم اكثر من هدف ‪,‬وتحقق اكثر من‬
‫غرض ‪,‬فهي الى جانب تعليمها القاعدة ‪,‬تربي في الطالب الذوق االدبي ‪,‬وتوسع مداركه‬
‫الفكري ة والتربوية ‪,‬وتثري فيه ملكة التعبير ‪.‬‬
‫يزاد على ذلك ان األصل في االستعمال اللغوي ان يأتي في موقف طبيعي مركب ‪,‬يعرب فيه‬
‫االنسان عن جملة معان ‪,‬تخامر ذهنه ‪,‬وتضطرب في نفسه ‪.‬اما التعبير بجملة واحدة فهو من‬
‫المواقف اللغوية النادرة في الحياة ‪.‬‬
‫وقد حاولنا في عرض القاعدة اللغوية ‪,‬ان نجتنب التفصيالت التي ال تتفق مع قدرة الطالب‬
‫العقلية في هذه المرحلة ‪,‬وان نقتصر على الوجه االعرابي الشائع ما امكن ‪,‬تاركين التجويز‬
‫‪,‬وتعدداالوجه ‪,‬جارين في ذلك على وفق التصور الجديد الذي اقرته وزارة التربية ‪,‬وارتضت‬
‫ان تكتب موضوعات النحو في ضوئه ‪.‬‬
‫اما التمرينات فقد اجتهدنا في ان نكثر منها ‪,‬إيمانآ منا بان التدريب على استعمال القاعدة‬
‫‪,‬خطوة مهمة من خطوات الدرس النحوي ‪,‬فكلما مرن لسان التلميذ على استعمال القاعدة‬
‫‪,‬واكثر من تطبيقها ‪,‬تمكنت من ذهنه ‪,‬وأصبحت جزءآمن معرفته اللغوية ‪,‬وغدا قادرآعلى ان‬
‫يصدر عنها في سهولة ويسر ‪,‬وتلقائية او عفوية ‪.‬‬