Professional Documents
Culture Documents
1
يخ األنبياء ،والس َيرة النبَوية ،وانتشار اإلسالم
تار ُ
2
بسم اهلل الرحمن الرحيم.
3
ُم َقد َمة الكتاب
ني ...وبعد: ياو و ِ السب على أَ ْشرف األنبِ ِ
املرسل َ
َ َ الصبة و َّ احلمد يف ر ،العاملني ،و َّ ُ
يدةِ املع َّدلَِة ،نُ َق ِّدمه إىل أبنائِنا الُُِّّب ِ ِِ ِ ِ ِ
ني
ُ ،،متَ َمنِّ َ ُ يا األَنْبِياو وأَعب املسلمني يف طَْب َعته اجلد َ َ يتا ،تا ِر ِ
فهذا ُ
األهداف اليت أُلِّف ِم أجلِها. َ أُ ِّ
حيق َق
ا ،،هي: الكتا ،على أرب ع ِة أبو ٍ وحيتَ ِوي ِ
ََ ُ
وحاجة البَ َش ِريَّة لِ ُّلر ُس ِل ،ولا َِّ ِم الرسالَةَ ، السب ،النُّبُ َّوَة و ِّ
دد عليه َّ صةَ َ ناول :قِ َّ الباب األول ،ويتَ َ
السب ). السب حس ِعي َسى عليه َّ الر ُس ِل ( ِم نو ٍ عليه َّ َد َعوات ُّ
هادِ ،س َريتُهلج ِ امعداد لِ ِ
ِ ناولِ :س َريةِ النَّ ِّ ( قَ ْب َل البِ ْعثَة ،يف تَ ْبلِيهلل َّ
الد ْع َوة ،يف الباب الثاني ،ويَتَ َ
اخلاصة).
َّ
الر ِاش ِدي ، ِ ِ
شار امسب ع طَ ِريق ال ُةتوحات امسبميَّة يف عهد (اخللةاو ِ
ِ ِ ِ
ناول :انت َ الباب الثالث ،ويَتَ َ
الدعاة والتَّ ِجار. اسيِّني ،ويف َع ْه ِد العُثْمانِيِّني) ،وانتِشا ِر امسبِ ع طَ ِريق ُّ األُم ِويِّني ،العب ِ
َِ َ
خصيِات نِسائِيَّة با ِرَزة يف امسبِ ،وه ِ (:خدجية رِي ايف عنها، الباب الرابع ،وي تَناولِ :دراسة َش ِ
َ َ َ
فاطمة رِي ايف عنها ،عائشة رِي ايف عنها).
ساالت طَبَّقوها على أَنْ ُة ِس ِهم قبل َد ْعوهتم الكتا ،على إبرا ِز ما ب لَّغَه األنبِياو ِم ِر ٍ ِ وق َحرصنا يف هذا
ُ َ
الربِاين ،وبَيا ٌُ سل ،وِرسالَتُه تَْن ِةي ٌذ لِلتَّش ِري ِح َّ الر ِ وألُ النَّ َّ خامت ُّ النِا َ إليها ،فكانوا املثَ َل وال ُق ْد َوَة لِلَُّم ِةَّ ،
يام ٌل لإلنْسانِيَّة ،فقد يانت ِس َريتُه ِم ِّ ثال ِ صُّرفاتِه ِم ٌ ِِ ِ ِ ِِ
الدراسات ،وسوف أهم ِّ ألحكامه ،وألنَّه يف ُخلُقه وصةاته وتَ َ
قادةِ األَُّمة ص ِ ِِ ِ
ني م َ ب مهما َيثَُر عليها الوا ِردو َُ ،واليت بِِثَِرها انتَ َشر امسب ُ على أيدي املخل َ ضِ تَظِل َمعيناً ال يَنَ َ
البيت بعض النِّساو ِ اسة لِ َش ْخصيات ِ ِ
الساعة ،يما حرصنا على تقدمي در َ
ِ
ورجاهلا ،وما زال هذا األثَر باقياً إىل قيا ِ
ِ
ني ظَهرُ يف حياةِ النَّ وُي له خري عو ٍُ يف دعوتِه ،ونافَح عنه يف حمنتِ ِه ،ومل ي َّد ِخرُ جهداً يف نُ ِ ِ ِ
صَرته ،دمل َ ْ َ ْ ُْ َ َْ َ َْ َ َْ ِ ِّ َ
الر ِع ِيل األََّوِل ِم هذه األَُّمة. الص ْة َوةِ ِم َّ الق ْد َوةِ و َّ
ِخبق ُّ أُ جتدوا يف ِدراستِ ُكم هذه ما يدفَع ُكم إىل التَّحلِّي بِ ِ
َ َ َ َ
يجة التَّق ِومي هلذا امل َقَّرِر ِم قِبَل امدارة ِ ٍ ِ
املقرر وفق ما َوَرد م َملحوظات وتَقا ِر َير َسنَ ِويَّة نَت َ تعديل هذا َّ وقد متَّ ِ
ةادة ِم ِ ِ عد ٍ االسَّتشاد مبا متَّ ِم تَ ِ
الَّتب ِوي ،وأيضاً ِ ِ
الَّتبِيَة والتَّعليم ،واالست َ ب وز َارة َّ يبت يف ُيتُ ِ العامة للتَُّّ ِوير َّ ِ ِ
العَربِيَّة يف هذا اجملال. ض ُّ ِ
الد َول َ رب وبَ ْع ِالع ِ
يج َ ِخربات ُد َوِل اخللِ ِ
تاب من تَ عديل فيَش َمل اآلتي:
ناولَه هذا الك ُ وأما ما تَ َ
ف التِا ِرُّيَّة يث اليت ُّ ِ بعض اآليات و ِ
األحاد ِ ِ
األحاد ِ ِ ِ
ختِ املواق َ يث ،وإِافَة ِ يق اآليات ،وخت ِر ُ
يج -1تَ ْوث ُ
املختَلِ َةة.
4
الَّتيِي ِز على احلقائِ ِق بعض ال َة َقرات ب َد ِ وإعادة ِصيا َغة ِ ِ ِ -2اختِصار ِ
ف َّ َ بعض التَّةاص ِيل ال َة ْرعيَّةَ ،
املن َه ِج.
ِهداف ْ يسيَّة ،مح مراعاة التَّ َقيُّد بِ ِ الرئِ ِ
َّ
ُ
جوع إىل املر ِاجح املوثوقَة. الر ِ يح ِة بعد ُّ الصح َ
بعض املعلومات غري َّ ِ يح ِ ِ
-3تَصح ُ
َ -4ش ْر بعض العِبارات واأللةاظ يف اهلو ِامش مس لَ ِزَ لك.
يح أيثَر ْارتِباطاً بَُِّبِ َيع ِة الُِّالِب ،أو لِتَ ْح ِق ِيق ِ ِ ِ
َ -5ح ْذف بعض َموِوعات الكتا ،مِافَة َمواِ َ
الدر ِاسيَّة لِ َّ
لمادة. الزَمنِيَّة و ِّ
التَّو ُازُِ بني اخلَُّّة َّ
ب ِم علومات الُِّالِ ِ
ِ ف إثر ِاو َم بد ِ وِ ِ
يحيَّةَ ، ات التَّ ِ الدرو ِ بِاملعلومات امِافِيَّة أو العِبار ِ -6تَ ْزِويد ُّ
غ ِري ُمُّالَبَتِ ِه با.
الرسو ، املصورات ،واجلدا ِول ،و ُّ يميَّة املتَ نَ ِّو َعة ِم اخلرائِ ِط واملخُّوطات ،و َّ -7إِافَة الوسائِل التَّعلِ ِ
َ
وظيةها مبا يَ ْك ُةل تَ ْن ِميَةَ ِ
ساعد املعلِّم على اميضا ِ ،والَُّّالب على ال َةهم ،وتَ ِ واألَ ْشكال اليت تُ ِ
ْ َ ََ
العبقَِة با. ِ ِ
تاَّ املعلومات ات َ األشكال وحتلِيلِها وتَ ْة ِس ِريها ،واسْتنِ ِ ِ َمهاراته ِم قِراوَة
ِ
وحاجات املتَ َعلِّ ِمني (البص ِّةيَّة) حبيث تَتَ ِةق مح م ِ ِ ِ
يول ُ ض َموِوعات احملتَوى بِاألنشَُّة ِ َ -8تَ ْزِويد بَ ْع ِ
ص َورةٍ فَ ْرِديٍَّة أو ِ ِ ِ ِ ِ اعي ال ُة َ ِ مبا ير ِ
روق ال َة ْرديَّة بَْي نَهم ،ولتَ ْشجيع ِهم على امقبال عليها ،وإعدادها بِ ُ ُ
املدر َس ِة واملكتَبَة واملن ِزِل وغ ِريها. اعيَّة ،مستثْ ِم ِري م ِ
صاد َر التَّ َعلُّ ِم املتَ َوفِّ َرة يف البِيئَ ِة ِم َج ِ
َ ُ َْ َ َ
الكتا ،،يَ ْرِجح إليها اجلزو الثِاين ِم ِ الصلَة باحملتوى يف هناية ِ ات ِّ ِح قائِم ٍة بِِمساو املر ِاجح ِ
َ -9و ْ َ
املتَ َعلِّم مثر ِاو َّ
املادة العِْل ِميَّة.
ِ ِ ِ ِ
املعلِّم واألَ ْهل. ودةَ ال بُ َّد م تَضافُ ِر ُجهود الُُِّّب ،مح ُجهود َ املنش َ
الكتا ،غايَتَه ُ ُ حيقق هذا وأخرياً لكي ِّ
الدر ِاسيَّةاملقررات ِّ حتق ِيق ُم ْعظَم ُمتََُّلَّبات تَُّْ ِوي ِر َّ ر ِاجني ِم ايف سبحانه وتعاىل أُ نكوُ قد وفِ ْقنا يف ِ
ُ
السابَِقة. َّ ِ َّ بِغََر ِ
ض أُ تكوُ هذه الُّْب َعة أيثَ َر ُوِوحاً وتَ ْنظيماً ومشوالً ع الُّبَعات ِ
وايف ويل التوفيق ...
قررات العلو االجتِ ِ
ماعيَّة. جلنَة تُّ ِوير ُم َّ
5
الةصل الثِالث :لا َِّ ِم َد َعوات ُّ
الر ُس ِل.
السب .أ -نُو عليه َّ
السب . -،إبر ِاهيم اخلليل عليه َّ
وملَئِ ِه. ِ
السب إىل ف ْر َعوُ َ
َّ -موسى عليه َّ
السب إىل بين إسرائِيل. د -عيسى عليه َّ
6
شر):
آدم عليه السالم (أبو البَ َ ال َفصل األَول :نَشأَةُ البَ َ
شرية :قصة َ
آد َم عليه السالم: َخل ُق َ
األرض مبا
َ سمىَ ،وزيَّ َ القمر يل جي ِري َ
ألج ٍل ُم َّ مس و َ الش َ وسخر َّ
السماواتَّ ، األرض و َّ
َ بعد أُ َخلَق ايفُ
السب و ُِّريَّتَه. دد عليه َّ ِ ِ يصلِح معايِ ِ
ضت ح ْك َمتُه أُ ُّلُ َق َوخلَق املبئ َكةَ واجل ِ ؛ اقتَ َ ش أهلهاَ ، ُْ َ َ
السب .ا ُيره وبَيِّ ْنه.
دد عليه َّ ِ السنَّ ِة النَّب ِويَّة َح ِديث ِّ
حيدد اليوَ الذي ُخل َق فيه َ * َوَرَد يف ُّ
دخر .قال تعاىل:ﱡ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ِ
األرض َخ ْلقاً ََ فِنبِ َج َّل شِنُه املبئِ َكةَ أنَّه َسْي ْستَ ْخلِف يف
ﱗﱙ
ﱘ ﱉﱋﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱖ
ﱊ ﱆﱇﱈ
ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱠ [البقرة.]30 :
ياُ سؤ ُال املبئِ َكة -يف اآلية السابَِقة -على وج ِه االستِعبِ ع احل ْكم ِة ال على وج ِه ِ
االعَّت ِ
اض أو َْ َ ْ َْ ِ ُ
صال ِم محٍِ
ني ،فسواه ِم ص ْل ٍ أرِه بَ َشراً ِم ِط ٍ يِ لِبين دد أو احلس ِد هلم ،فخلَق ايف تعاىل خلِي َةتَه يف ِ ِ
َ َِ َ َ َ ُ َ التَّ ْنق ِ َ َ
الس ِ
جود لَه ،يما فصار بَ َشراً َس ِويِاً ،ث َأمَر َمبئِ َكتَه بِ ُّ ِ ِ ِِ ٍ ()1
َم ْسنُوُ ،ثَّ نَ َة َا فيه م ُروحه فَ َسَرت به نَ ْس َمة احلياةَ ،
يف قولِه تعاىل :ﱡ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ
وزوجه ل َربهما:
آدم عليه السالم َ
َمعصيَة َ
الص ِقيل.
-1الُِّّني َّ
7
قال تعاىل :ﱡ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ
ﳃﳅﳆﳇ
ﳄ ﲽﲿﳀ ﳁﳂ
ﲳﲴﲵﲶﲷﲸﲹﲺﲻﲼ ﲾ
وهناها ع أُ بُ منها َر َغداًُ ، السب َزوجاً هي حواو ،ثَّ أس َكنَ هما اجلنَّة يِ ُي ِ
ُ َِ آلد َ عليه َّ ْ خلَق ايفُ تعاىل َ
السب َوزْو ُجه بذا النَّعِيم، دد ُ عليه َّ ِِ
الشيُّا َُ قَد َحَّز يف نةسه أُ يَْن َعم َ يَ ْقَربا َش َجَرةً ِم بني أشجا ِرها ،ولك َّ َّ
الش َجَرة اليت ُهنِيا صيَة َرِّبِما ،فِ َيب ِم َّ ود ِم ر ْمح ِة ايفِ ،مب ع ٌد ع جنَّتِ ِه ،فَوسو هلماَ ،وزيَّ هلما مع ِ
َْ َ َْ َ َ ُْ َ ُّر ٌ َ َ وهو َم ُ
بالسروِر إىل دا ِر التَّ َع ِ ضَرة و ُّ أخر َج ُهما ايفُ سبحانَه وتعاىل ِم اجلنَّة ،دا ِر النَّعِي ِم والنَّ ْ عنها ،فكا َُ َجز ُاؤها أُ َ
السب َوزْو ُجه َخ ُِّيئَتَ ُهما حس َدعوا َرَّبما ُم ْستَ ْغ ِة ِري َ ،فَ َقبِ َل ايفُ تَ ْوبَتَ ُهما وال َكد ِر و َّ ِ
دد عليه َّ الشقاو ،وما أُ أَ ْد َرَك َ َ
داوةَ بينَ ُهما الع َ
أُ َ األرض ،وأنبَِ ُها َّ ِ اهلبوط ِم اجلنَّة إىل إُ ايف سبحانَه وتعاىل أَمر دد وزوجه بِ ِ
ََ َ َ َْ َ و َغ َةَر هلما ،ثَّ َّ َ
أُ هلم ولِ ُذ ِّريَّتِ ِهما يف هذه احلياةِ طَ ِري َق ْني ال صغِيا إىل إ ْغوائِِه ،و َّ ِ ِ ِ
وبني إبليس َستَظَ ُّل قائ َمةً ،فَ ْليَح َذرا فْت نَتَه وال يُ ْ
ض عليه ِم غوايَِة َّ ف ِ فم اتَّبَح هدى ايفِ فب َخ ْو ٌ ِ
أعَر َالشيُّاُ ،و ِأما َم ْ الضبلَ ، وإما َّ فإما اهلدىِ ، ث هلماِ ، ثال َ
الش ِ ِ ِ ِ ِ
ِْنكاً (.)2 يُّاُ فَ َسيكوُ َعْي ُشه َ يل َّع ْير ايف سبحانَه واتَّبَ َح َسب َ
أول أُمة بَ َ
شرية في التاريخ:
وم نَ ْسلِ ِهما َّأو ُل
األرض وجداها مهيََِّةً حلياهتِما ،فت َك َّوُ ِمنهما ِ
ِ َ َ َُ السب ُ َوزْو ُجه إىل دد عليه َّ ط َ ولَ َما َهب َ
السب َوزْو ُجه تَْن ِشئَةَ أبنائِ ِهما على
دد عليه َّ وح ِ
يد ،فقد تَ َّ يا ،أَُّمة مسلِمة فُ ُِّرت على التَّ ِ أَُّم ٍة بَ َش ِريٍَّة يف التِا ِر ِ
وىل َ ُْ َ َ
ِ
األرض. وطاعتِه ،وماتا بعد أُ انتَ َشر نَ ْسلُ ُهما يف ب ايف َ
ح ِّ ِ
ُ
* مِا عرفْت ع بِداية اخللي َقة على األرض ،ب ِّني رأيك يف نَظَ ِريَّة التََُُّّّوِر اليت َ َيرها داروي ؟ .استَعِ
َ َ َ ََ
مبعلِّ ِمك لِمع ِرفَِة ِ
ماهيَة نَظَ ِريَّة التََُُّّّور. َ َ
ِيِّقاً.
ِْنكاًَ ،
َ -2
8
هور االنحراف عن َشر َيعة اهلل:
ظُ ُ
تمهيد:
وح ِ اف النِا ِ ع َع ِق َ
يدةِ التَّ ِ روُ ِم َزَم َوفاةِ أب البَ َشر عليه َّ
ٍ ()3
يد اليت صل احنر ُ السب َح َ بعد َع َشَرة قُ
ض َّل َخ ْل ٌق َيثِريٌ ِمْن ُهم. وشرعوا يف إقامة أُوىل َ ِ
املدنيِات ،فَ َ َ األرضَ َ ،ِ فُ ُِّروا عليها بعد أُ انتَ َشر نَ ْسلُه يف
ني ؟* يم يسا ِوي القردُ ِم ِّ ِ
السن َ ُ
وحيد ؟ اف النِا ِ ع َع ِق َ
يدةِ التَّ ِ احنر ُ * مس حصل ِ
َ َ
وحيد ؟ اف النِا ِ ع َع ِق َ
يدةِ التَّ ِ السبب يف احنر ِ
* ما َّ َ
* أتَ َذ َّير تَ َوعُّ َد إبليس لِلبَ َش ِريَّة ؟ ما ا ِجيب علي ِهم وقَد َعَرفوا لك ؟
ِ ِ ِ ِ ِ
ومْنذ ِري َ ؛ حس ال تَ ْبقى للنِا ِ على ايف ُح َّجةٌ م بَ ْعد ما جاوَ ُهم ِ
احلق ،فكا َُ فبَ َعث ايفُ ُر ُسلَه ُمبَ ِّش ِري َ ُ
باع َسبِيلِ ِه َّ
الس ِو ِ
ي: وهم إىل ايفِ سبحانَه وتعاىل واتِّ ِ ٍ ِ
ل ُك ِّل أَُّمة ن ِ يَدعُ ُ
قال تعاىل :ﱡ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ
ﲎﲐ
ﲏ ﲀﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍ
ﲁ ﱻﱼﱽﱾﱿ
ﲙ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﱠ [البقرة:
ﲚ ﲑﲒﲓﲔﲕﲖﲗﲘ
.]213
السب : دد َ عليه َّ الدرو ِ املستَةادةِ ِم قِ َّ ِ
ِم ُّ
صة َ ْ َ
-1وح َدة األَص ِل واملنشِ بِالنِّسب ِة لِ ِ
س البَ َش ِر ِ
ي ،قال تعاىل :ﱡ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ لجْن ِ َ َ ْ ْ
ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑﱠ [النِّساو.]1 :
ي على بَِقيَّة املخلوقات. اجلنس البَ َش ِر ِ
َ ير َّ
أُ ايفَ َّ -2
دد خبُِّ أَبِي ِهم. ِ َّ
السب ليس َم ْوُروثاً وال َعبقَةَ ألبْناو َ دد عليه َّ أُ َخَُِّ َ -3
با ،التَّ ْوبَِة َم ْةتُو ٌ أما َ اخل ْل ِق. ِ ِ
نَ ْة ُي الواسَُّة بني اخلال ِق واخل ْل ِق ،فَ ُ -4
أُ اجملتَمح الب َش ِري قا أساسه على التَّ ِ
الشرك. وحيد ،وليس على ِّ َّ َ َ ِ َ ُ -5
• األسئلة:
فلما اختلةوا بعث ايف النَّبيني روُ يلُّهم على َش ِر َيع ٍة ِم ِّ
احلقِ ،
-3ع اب عبا رِي ايف عنهما قال ":ياُ بني دد ونو ع َشرة قُ ٍ
َ
واملرسلني ،وأنزله ايفُ يتابَه فكانوا َّأمةً و ِاح َد ًة " .رواه احلايم يف املستدرك ( )480/2وقال ":صحيح على َشرط البُخاري ".
9
ﳈﳊﳋﳌ
ﳉ ﲾﳀﳁﳂﳃﳄﳅﳆﳇ
ﲿ -1قال تعاىل :ﱡ ﲻ ﲼ ﲽ
ﳓ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﱠ [ هود.]61 :
ﳍﳎﳏﳐﳑﳒ ﳔ
السب و ُِّريتَه ؟دد َ عليه َّأ -ملا ا َخلَ َق ايفُ سبحانَه َ
ط؟ -،ما معىن ما حتتَه َخ ِ
ِ
َّ -ما هي ُمتََُّلَّبات ع َ
مارة األَْر ِ
ض املثلى ؟
َ -2علِّل ما يِيت:
ِ
إلنساُ. يُّاُ لِ
الش ِ كايد َّ
َ -1م ُ
السب .
آلد عليه َّ ِ ِ
ُ -2سجود املبئ َكة َ
السب يف اجلنَّة. دد عليه َّ حتدث ع قِ َّ ِ َّ -3
صة َ
-4قال تعاىل :ﱡ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ
ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﱠ [امسراو.]70 :
السابَِقة ،ث ِأجب: ِ
اقرأ تةس َري اآليَة ِ
تد ُّل اآليَة ؟
أ -على ما ا ُ
-،ما َجوانِب إيراِ ايفِ سبحانَه وتعاىل لِْلبَ َش ِر ؟
جتاه هذا اميرا ؟ َّ -ما ا جيب على بين البَ َش ِر َ
د -ما رأيُك مب تَ َك َّرب على أو ِام ِر ايف ؟
احلق ِيق ِي لِلتَّة ِر ِيق بني بين البَ َشر ؟
ه -ما املعيار ِ
ْ ُ
• األنشطَة:
وإعداد جمَلَّ ٍة ِجدا ِريٍَّة بِعُنواُ ":نَ ْشَِة البَ َش ِريَّة " حتوي
ِ ص ِميم ِ ٍِ
جمموعة م ُزَمبئك يف تَ َْ اشَّتك مح
َ -1
على:
ِ
األحاديث َّ ِ
السب . دد عليه َّ يحة اليت َوَرَد فيها ع َخ ْل ِق َ
الصح َ أ- -2
الدرو والعِرب ِم قِ َّ ِ
السب .دد عليه َّ صة َ ُّ ُ َ -3
10
شرية للر ُسل:
وحاجةُ البَ َ
ال َفص ُل الثاني :النبَ وةُ والرسالَة َ
يف النبُ وة:تَ عر ُ
الو ْحي إِلَْي ِهم.ِ ِ ِ ِ ٍ ِِ ِ ِ ِ ِ ِ
وص ْة َوته م َخ ْلقه ع طَريق املبئ َكة أو م وراو حجا ،،أو ب َ الصلَة بني ايف تعاىل َ هي ِّ
ال َفر ُق بين النبُ وة والرسالَة:
سول ،قال تعاىل :ﱡ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﱠ [احلج .]52 : الر ِهناك فَ ْر ٌق بني النَّ ِّ و َّ
املعج ِزةَ اليت ِ ِ َدلَّت اآليَة الكرمية على أ ُِ يِلَْي ِهما ُم ْر َس ٌل ،ولك َّ َّ
وش ْرعٌ ُم ْستَقل مح َتاَ ، سول هو الذي أُن ِزل إليه ي ٌ الر َ
وحي إليه أُ ي ْدعُو النِا إىل َش ِريعة رس ٍ
ول قَ ْب لَه، تُثْبِت نُب َّوتَه ،أما النَّ فهو الذي مل ي ْن ِزل عليه يِتا ،،وإلا أُ ِ
َ َُ َ َ َ ٌ َ ِ ُّ ُ ُ
أُ ُي َّل ٍ يل الذي يانوا يَ ْدعُوُ النِا َ إىل ما يف التَّوراةِ ،وهذا يعين َّ ِ ِ ِ
رسول نَ ِ ،وليس ُي ُّل نَِ ي يِنبياو بين إسرائ َ
َر ُسول.
ومزايا األنبياء والر ُسل: طَب َيعة َ
السب أفر ٌاد ِم البَ َشر مثل سائِر النِا ِ ،إال َّ
أُ ايفَ تعاىل َميَّ َزُهم عنهم بُِ نََّزَه ُهم ع األنبياوُ علي ِهم َّ
لكمال البش ِري ،ومثبً لبقْتِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
داو وج َعلَهم لا ََّ ل ِ َ َ ِ َ َ وح ِب ُهم باألخبق ال َكرميةَ ، ص َم ُهم م املعاصيَ ، وع َالسيِّئاتَ ،
َّ
أفض ُل النِا ِ ِع ْلماً ِ ِ ِ ِِ ِ
ص ْة َوةُ اخل ْل ِق وأئ َّمة اهلدى ،وهم َ
وخلوصها يف تعاىل ،فهم جيعاً َ واهلدايَة يف ُرق ِي إنسانيَّت ِهم ُ
اخللق إىلود ْعوة ِ حبمل ِر ِ ص َّدقوُ ،لذلك هم أَ ْج َدر البَ َش ِر ِ ِ
،العاملنيَ َ ، ساالت َر ِّ وخلُقاً ،وهم صادقوُ ُم َ وع َمبً ُ
َ
ﲒﲔﲕ ﲖﲗ ﲓ جال ،قال تعاىل :ﱡ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ وجيعُ ُهم ِر ٌايفِ تعاىلِ ،
ﲘ ﲙ ﲚﱠ [األنبياو.]7 :
واألنبياوُ الذي َورَد ِ ْي ُرُهم يف القردُ الكرمي هم بَ ْعض الذي َعَرفَ ْت ُهم البَ َش ِريَّة منذ فَ ْج ِر تا ِرُّها ،قال تعاىل:
ﱡ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱠ [النِّساو.]164 :
فع َد ُد ُهم خَْ َسة وعشروُ َرسوالً. ِ
أما الذي ُيروا بِمسائهم َ
بعض األنبياو الذي َوَرد ِ ْي ُرهم يف القردُ الكرمي.
* اُ ير أمساوَ ِ
أسباب تَ َعدد األنبياء والرساالت:
ُ
السب إىل عصر النُّب َّوةِ عات البش ِريَّة منذ أُ ظَهر االحنر ُ ِ
َْ ُ دد عليه َّ
اف يف ِّريَّة َ َ هور األنبياو يف اجملتَ َم ِ َ َ
تَ َع َّدد ظُ ُ
ٍ
ألسبا ،هي: احملم ِديَّة
َّ
َّوحيد والتَّحذير ِم الشِّرك ،يما قال تعاىل ":ﱡ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ َّأوالً :الدَّعوة إىل الت ِ
َ
ﱫ ﱬ ﱭ ﱮﱠ [النَّحل.]36 :
11
ِ
خاصة ،وقد يَظْ َهر أيثَر م ن يث إىل قَ ْوِمه َّ عوةِ ،فكاُ ُّ
يل ن ي يُْب َع ُ بغ و َّ
الد َ يل أَُّم ٍة إىل البَ ِ حاجة ِّ
ثانياًَ :
ِ
بادةِ ايفِ تعاىل ويُْرِش ُدها إىل ِّ ِ يا ِم ر ٍ ٍِ
جل
احلق ،قال َّ سول يَدعُوها إىل ع َ يف َزَم ٍ واحد ،فلم ختل أَُّمةٌ يف التِا ِر ِ َ
ﲁ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﱠ [يونس.]47 : ﲂ شِنُه :ﱡ ﱿ ﲀ
يئات والظُّ ِ
روف. بف البِ ِ ثالِثاً :اختِ ُ
ض ِج ِ ِ
ي هلم.الة ْك ِر ِّ قول النِا ِ و ْارتِقاو النُّ ْرابِعاً :تََُُّّور عُ ِ
ضج االجتِ ِ ِ
ماع ِي. خامساً :تََُُّّور وتَرا ُيم جتا ِر ،النِا ؛ مِا ز َاد النُّ ْ َ
الرسالَة اليت
حممد هي ِّ حتقيق التَّ َد ُّرَّ يف التَّش ِريح ِم حيث عُمومها ومشوهلا ،فكانَت نُبُ َّوة َّ
()4 سادساًِ : ِ
الز ِ
ماُ، دخر َّ الدي الذي ارتَضاه ايف جلمي ِح ِع ِ
بادهِ إىل ِ الشرائِح ،وَي ُم َل ِّيمها ُختِ َمت َّ با ختِمت النُّب وات ،وبِتَعالِ ِ
ُ ُِ َُ
قال تعاىل :ﱡ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵﱠ [املائدة.]3 :
الوحي:
ظاه َرةُ َ
السب حب ْك ٍم َش ْر ِع يي أو حنوه وهو عا للنبياو
الوح ُي :هو إبْبغُ ايفِ سبحانَه وتعاىل لَنَِ ي ِم أنبِيائِه عليه َّ
َ
ﱋﱍﱎﱏ ﱌ جيعاً ،يما يف قوله تعاىل :ﱡ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ
ﱘﱚﱛﱜﱠ
ﱙ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓﱔ ﱕ ﱖ ﱗ
[النِّساو.]163 :
ظاهرة ِ
املعجَزة. ظاهرة الوحي ِم الظَّو ِاهر اخلا ِرقَة اليت تُرافِق النُّ َّبوة َي ِ ِ
وتُعتَرب َ َ ْ
َمفاهيم:
لعادة يُظْ ِه ُره ايفُ على يَ ِد ن ي تَِيِيداً لِنُبُ َّوتِه مِا يَ ْع َج ُز البَ َشر أُ يِتوا مبثلِ ِه ،ويكوُ ِ
المعج َزة :أَْمٌر خا ِرق ل َ ُ
قروناً بِالتَّ َح ِّدي.
َم ُ
الو ْحي على النَّ ِّ .ا ُيرها. ِ ِ
ص َور نُزول َ اسة ُ
* سبق لك در َ
ات اليت رافَ َقت األنبِياو. * اُ ُير بعض ِ
املعجز ِ
َ
ُمهمة األنبياء:
ِ احلق ،ويِمروا بِالع ْد ِل ،وي ْدعوا إىل ِع ِ
يارُهم
يك له ،واخت ُ بادة ايفِ َو ْح َده ال َش ِر ََ َ ُ َ ُّربوا بِ ِّإُ م ِه َّمة األنبِياو أُ ِ
َّ ُ
ُرسلوا إلي ِهم ،وقد أَْو َجب ايفُ تعاىل ِم الب َش ِر يس ِّهل م ِه َّمتَ هم وجيعل التَّةاهم معهم أَيسر وأَقْ ر ،إىل نُةو ِ م أ ِ
َ َْ َ ُ َ َُ ُ ُ ُ َ
يق ،قال تعاىل :ﱡ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ على املسلِم امميا َُ بم جيعاً دوُ تَ ْة ِر ٍ
،األمثِلَة.
ضر ِ ِ
درَّ يف التَّش ِريح ب َ ْ
املعلِّم معىن التَّ ِ
ِح َ -4يُ َو ِّ
12
ﱝﱞﱟﱠﱡﱢﱣﱤﱥﱦﱧ ﱨﱩﱪﱫﱬﱭ
ﱮ ﱯ ﱰ ﱱﱠ [البقرة.]136 :
• األسئلة:
َ -1عِّرف ما يِيت :النُّبُ َّوة ،النَّ ِّ.
اص ُِّبحاً ؟ بالو ْحي ْ -2ما املقصود َ
يحة ِم بني ال َق ْو َس ْني فيما يَلِي: ختري امجابةَ َّ ِ
الصح َ َ َّ -3
الر ُسل ِم ( :املبئِ َكة ،البَ َشر ،اجلِ ِ ). أ -األنبِياوُ و ُّ
ظاهرةُ الوحي ِم الظَّو ِاه ِر ( اخلا ِرقَة ِ ،
العاديَّة ،النِ ِاد َرة ). ِ
-،تُ ْعتََرب َ َ ْ
ََّ -ع َدد األنبِياو الذي َوَرَد ِ ْي ُرُهم يف القردُ الكرمي ( .)25 ، 20 ،15
َ -4علِّل ما يِيت:
السب دوُ غ ِريِهم. الر ُس َل عليهم َّ صم ايفُ ُّ َع َ أ-
املعجزات. الرسل بِ ِ
َ -،يَّر ايفُ ُّ ُ َ
احلكم ِة ِم تَ َع ُّد ِد األنبِياو.
ِح َ َ -5و ِّ
صل امنسا ُُ إىل تَزيِيَة النَّ ِ
ةس وتَُّ ِه ِريها ؟ -6ييف ي ِ
َ
حممد وباقِي النُّبوات. الشبَ ِه واالختِبف بني ِرسالَة َّ ِّ -7بني أَْو ُجهَ َّ
-8استَ ْخلِِ ِم َّ
الد ْر ِ :
السب . الر ُس ِل علي ِهم َّ أَ -مها ُّ
السب يف َد ْعوهتم. الر ُس ِل علي ِهم َّ أسبا ،جنا ِ ُُّ -،
-9بَّ َميَّز ايفُ األنبِياوَ و ُّ
الر ُس َل ؟
• األنشطَة:
املدرِسيَّة ما يَلِي: ِِ
اعة أو جملَّة احلائط َ
ِ
َعِّرف ُزَمبئك َع ْرب ام َ
السب . -1الةرق بني األنبِياو و ُّ
الر ُسل عليهم َّ
ُ -2م ِه َّمة األنبِياو علي ِهم َّ
السب .
-3و ِاجبُنا حن األنبِياو و ُّ
الر ُسل واملبئِ َكة عليهم َّ
السب .
13
ال َفصل الثالث :نَماذج من َد َعوات الر ُسل:
ال َفصل الثالث :قصة نُوح عليه السالم.
اعني بِ َد ْعوةِ التَّ ِ
ِ ِ
وحيد: نُو َّأول ُر ُس ِل ايف ال ِد َ َ
الضبلَِة
وشَرعوا يف َّ السب بَِِلْف َسنَ ٍة ،عندما َعبَ َد النِا ُ األصنا َ َ دد عليه َّ ِ
السب بعد َوفاة َ أتى نُو ٌ عليه َّ
باد ،فَكا َُ َّأول رس ٍ وال ُك ْةر ،فَب عثه ايف ر ْمحةً لِلعِ ِ
ث نُو ٌ عليه السب ،وقد لَبِ َ ض بعد دد عليه َّ ول إىل أَ ْه ِل األَْر ِ َُ َ ََ ُ َ َ
خسني عاماً. السب يف قَوِمه أَلْف سنَةً ِإال ِ َّ
َ ْ
هاهم ع ِ ِ ِ ِ ِ ِ
وجهاراً إىل تَوحيد ايف واممياُ باآلخَرة ،ويَْن ُ السب يَ ْدعُو قَ ْوَمه لَْيبً وهناراً ،سِراً َ وياُ نُو ٌ عليه َّ
اجلهاد يف َسبِيلِ ِه؟ ،مل تَ ُك ِإال فِئَة
الدعوةِ إىل ايفِ و ِ َّ ِ ِ
بادة غري ايف .فما ا يانت َحصيلَة هذه ال َة َّْتة الُّ ِويلَة م َّ ْ َ
ِع ِ ِ ِ
َ
يذبوهف واجلاهِ والنُّةوِ -فَ َقد َّ الشر ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ
ني ،ويانوا م املستضعةنيِ ،أما ع ْليَةُ ال َق ْو -م َوي َّ َ قَليلَة م املؤمن َ
ِصنام ِهم ،قال تعاىل: متس َكهم بِ ِ ِِ ِ اجلنوُِ ، َوزجروه ،وس َّةهوا د ْعوتَه و َّاهتموه بِ ِ
وسخروا منه وم أَتْباعه ،ثَّ أهنم أَ ْعلَنوا ُّ ُ َ َُ َ َ َ
ﱡ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﱠ [نو .]23 :
بادةُ األصناِ ؟ * مس َ ِ
بدأت ع َ
دد ؟ ،وما َداللَة لك ؟ ِ ِ ول َّ ِ * ما رأيك يف طُ ِ
املدة اليت بَق َي النِا ُ فيها على التَّوحيد بعد َ ُ
ِ
األرض ؟ رس ِل ايفِ إىل ِ
أهل السب أَِول ُ * ملا ا يُ َع ِد نو عليه َّ
الع ْزِ الذي يَ ْستَ ُِّيعو َُ بِه
َ توى سم
ُْ إىل الرس ِل هم الذي ارتَ َقت قُ َّوة إرادهتم يف سبِ ِيل ايفِ
َ َ ْ ُ ُّ أُولُو العزِ (ِ )5
م َْ
ٍ رِي ايف تعاىل مبستَوى ِم امرادةِ ،فيتَح َّملو َُ َّ ِ تَ ْن ِةي َذ ما يريدو َُ؛ مِا ي ِ
ص ٍْرب َو َجلَد ،وهم َ
أح ِق الشدائ َد الكربى بِ َ َ َ َ َ ُ ُ
وحممد ،ومل السب َّ ، داو مبنا ِرِهم ،وهم خسة :نو ،وإبراهيم ،وموسى ،وعيسى عليهم َّ اخل ْل ِق باألُسوةِ واالهتِ ِ
َْ
الع ْه ِد الذي َع ِه َد ايفُ له بِه .قال تعاىل :ﱡ ﱕ يل َ
ِِ السب منهم؛ َّ
ألُ إر َادتَهُ مل تَ ْق َو على تَ ْنةيذ ِّ دد عليه َّ يَ ُك َ
ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ [طه.]115 :
السب أبو البَ َشر ؟
ملا ا يُ َع ِد نو ٌ عليه َّ
الصافات ". ِ ِ احبث ع اجلو ِ
ا ،يف تَةسري اآلية 77م سورة " ِ ْ
َدع َوة نُوح عليه السالم ل َقومه:
وس ْخ ِريَّة وهم
احلق ُ ناع واهلدايَة ،ومل ِجيد ِم قَ ْوِمه ِإال ْ
إعراِاً ع ِّ يل ُسبُ ِل امقْ ِ
السب ِّ
استَ ْن َةد نُو ٌ عليه َّ
ْ
يُُّا ِرُدونَه ويَ ْة ََّتوُ عليه.
الس ِةينَة.
-6ال ُة ْلكَّ :
الس ِةينَ ِة هلذه األنواع ِم َو ِ
ات األروا . امهلي يف محَْ ِل َّ
امعجاز ِ
َ -7يُ ِْربز َ
املعلِّم
15
الس ِةينَة على بََرَي ِة ايفِ سبحانَه وِرعايَتِه،الس ِةينَة ،وانَُّلَ َقت َّالسب وأهلُه واملؤمنوُ إىل َّ فهَرع نو عليه َّ الُِّوفاَُ ،
ِ
ياجلبال. وهي جت ِري بِاملؤمنني يف َم ْو ٍَّ
ني ،وياُ ِم بني َم َهلَك ِ ِ
صَرعُ ُهم حس ابتَ لَ َع ُهم املاوُ ،فكانوا م امل ْغَرق َ
املو َُّ يَ ْ واملش ِريوُ يُصارعو َُ ْ
املو ََّ ،و َ
بك ابنِ ِه مح َم َهلَك يف السب ربَّه ع ه ِ ِ ِ ِ
َ بالُِّوفاُ ينعاُ ب نو ،وياُ َشقيِاً عاصياً ،ولَ ِما َسَِ َل نُو ٌ عليه َّ َ
ص ْلبِ ِهُ ،م َعلِّبً ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
الَُّّوفاُ -مح َو ْعد ايف له بِنَجاته وجناة أهله -أخبَ َرهُ ايفُ أ ُِ ابنَه ليس م أهلهُ ،ر ْغ َم أنَّه م ُ
أهلِ ِه الذي ُوعِدوا بِالنَّجاةِ ،قال تعاىل :ﱡ ِ
ُِ َع َمل ابنه الكافر َع َم ٌل غري صاحل ،وبذلك فب يكوُ م ْ
ِ ِ لك؛ بِ َّ
ﳌﳍﳎﳏﳐﳑ ﳒﳓﳔﳕﳖﳗﳘﳙﳚﳛ ﱁﱂﱃﱄ
ﱓ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛﱠ [هود:
ﱋﱍﱎﱏﱐﱑﱒ ﱔ
ﱌ ﱆﱈﱉﱊ
ﱇ ﱅ
.]46 -45
وغيض املاو ونَ َةذ قَضاو ايفِ يف ال َقوِ السماو ِ ِ ِ
ْ ُ َ ُ السب تَُُّ ْمئنُه بعد أُ أقلَ َعت َّ ُ أدرَيت رمحةُ ايف نوحاً عليه ِ
يا البَ َش ِريَّة بَِرسولِِه نُو عليهيدةٌ يف تا ِر ِ ص ْة َحةٌ َج ِد َ ِ
السةينَة على َجبَ ِل اجلودي ،هكذا ابتَ َدأَت َ
املشريني ،ورست َّ ِ
ََ
حتة ُهم العِنايَة امهليَّة؛ لِيَْبدأوا َمَّرًة أخرى َحيا َة األرضُّ ، ِ السب أب البَ َشر الثِاين والذي َم َعه ِم املؤمنني على َّ
ر ،العاملني.بوديَّة يفِ ِّ ِ ِ
يد والع ِ
التَّوح ُ
فادة من القصة: المستَ َ
روس ُ الد ُ
عز َو َج ِل. الدعوة إىل ايفِ ،واحتِمال األ َى يف َسبِيلِ ِه َّ الص ِْرب على َّ
ُ -1وجوَّ ،
اممياُ بايفِ سبحانَه وتعاىل. ِ العبقة بني النِا يف اجملتَ َمح املسلِم تقو على أسا ِ َّ -2
أُ َ
ني ويُْن ِجي ِهم مبا يَشاو بَِوسائِل ُمتَ َع ِّد َدة. ِِ
أُ ايفَ سبحانَه وتعاىل يَتَوىل املؤمن ََّ -3
االنشغال با ع املْنعِ ِم. ِ ِ ِِ ِ
ُ -4وجوُ ،ش ْك ِر ايف سبحانَه وتعاىل على ن َعمه َ
وع َد
املؤِّديَة إىل
األسباَ ،
َ الصب ؛ فابْ ُذل بِ َد ْوِرك
الديْك يَ ْدعُواُ لك باهلدايَة و َّ أخي الُِّالب أنت تَ ْعلم َّ
أُ و َ
لك.
16
الخليل عليه السالم. يم َ ال َفص ُل الثالثَ :دع َوة إبراه َ
اف النِا ِ يف العِر ِاق ال َق ِد ِمي:احنر ُ
ف النِا ُ عاحنر َ
السب ،حس َ ث يف َع ْه ِد نو ٍ عليه َّ الزَم على الُُّّوفاُ الذي َح َد َ متض ِح ْقبَةٌ ِم َّ
مل ِ
ِ وح ِ
عاد النِا إىل ِ ِ الشرِك و ِ
الوثَنيَّة ،ويف َم ْوط البابِليِني يف العراق َ
ِ ِ
مرًة أخرى يف عبادات ِّ ْ َ يد ،وختبَُّّوا َّ َع ِق َ
يدةِ التَّ ِ
بادهتم ط دماهلم ،ومنا ُ ِ ِ
أصنامهم بِبابِل حم ِ بادة األصنا وال َكوايِب والنُّجو ،وصار (مردوخ) يبِري ِ
ط ع َ َ ع َ
بادتِه. ِ
ودعا النِا َ إىل ع َ
نةسه إهلاً َ ب ص
َّ ن
َ قد - لمرود ب يْنعاُ -ملِك بابِ َ َّ
ن ال َّ
إُ بل م؛ه وتَ ْق ِد ِ
يس ِ
َ َ
تعاىل :ﱡ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ يقول ايف
ﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔﲕ ﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝﲞﲟﲠ
ﲡ ﲢ ﲣ ﱠ [الشعراو.]74-69 :
السابقة لِ َم يانت َد ْع َوةُ إبراهيم عليه َّ
السب ،ومب بَ َدأ ؟ ِ ِ
* ِّبني م خبل اآليات ِ
السب األصنا َ ؟
اهيم عليه َّ
* ملا ا َعبَ َد قوُ إبر َ
يم عليه السالم: نَشأَة إبراه َ
ِ يف تِلك البِيئَة ِ
وهداه إىل الر ْش َد َ
السب ،وقد دتاه ايف ُّ
اهيم اخلليل عليه ِ الوثَنيَّة الةاس َدة ،نَ َشَِ أبو األنبياو إبر َ
َ
يِ قَ ِ
ومه املهْي ِم على هذا ال َك ْوُ ،لذلك َعَزَ على ختلِ ِ ِ وو ْحي َربِِّه َّ
أُ ايفَ واح ٌد ،وأنَّه َ
احلق ،فَعر َ ِ ِ ِ ِِ
ف بصائب َرأْيه َ ِ ََ
السب (دزر) يف ُم َق ِّد َمة يم عليه َّ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِم هذا ِّ
الشرك وهذه األَباطيل؛ ب َد ْعوهتم إىل تَوحيد ايف تعاىل ،وياُ والد إبراه َ
،النِا ِ عابِ ِدي األصناِ ؛ بل ياُ مَّ ي ْنحتها ويبِيعها ،وقد عَّز على إبراهيم عليه َّ ِ ِ ِ ِ
أقر ُ
السب ف ْعل والده ،وهو َ َ َ َ َُ َ ُ
وحيذ َره ِم عاقِبَ ِة ُي ْة ِرهِ.
يح ِة ِّ إىل قَ ْلبِه ،فرأى ِم و ِاجبِه أُ ُّ ِ ِ
ُّصه بالنَّص َ
إبراهيم عليه السالم في الدعوة: َ وسائل
حتق ِري دهلتِ ِه؛ لِئَ ِب يَنةر
الدعوَة مح أبِ ِيه بِتس ِة ِيه معبوداتِه ،أو ِ
َْ َ ُ السب َّ َ أ -مع أبيه :مل يَْبدأ إبر ِاهيم عليه َّ
،عما ي ْدعوه لِعِبادةِ ِ ِ
َ صم أُ َنَْيه عنه ،أو يَ ْرميه بِالعُقوق واجلحود؛ بل َسَِله بِ ِرفْ ٍق وتََِ ُّد ٍ ِ َ ُ منه أو يَ ِ
يح ِة ِ ِ
استَ َمَّر معه بالنَّص َ
ِ ِ ِ
أصناٍ ال تَ ْس َمح وال تُْبصر ،وال تَ ْستَُّيح أُ تَ ْدفَح بَبوً أو تُصيبَه خب ٍري ،و ْ
ِ ِ ِ ِ ِ
ب إىل يحة َوتَ َو َّعد ابنَه إُ مل يَثُ ْ
،أن َكر النَّص َ أُ األَ َ واجلدال باحلسىن والتَّلَُُّّف بالع َ
بارة ،غري َّ
املثل بل قال :ﱡ ،مل يُقابِل االب ُ أباه بِ ِ قاسياً ِم األَ ِالرُّد ِ
احلجارةِ ،وحني جاوَ َّ ِ ِِ
ُر ْشده لَيَ ْر ُجَنَّه ب َ
17
مين مكروه؛ بل أنت سامل ِم ِ ِ
ناحيَيت ،وز َاده َخ ْرياً حني قال: ﲥ ﲦ ﲧﱠ أي :ال يَصلُك ِّ َ ٌ
ﱡ ﲩ ﲪ ﲫ ﱠ.
السب وبَ ْني أبِ ِيه يف سورة " مرمي " ِم اآلية .48-41
اهيم عليه َّ
دار بني إبر َ
* اقرأ احلو َار الذي َ
أُ أباه َع ُدو يفِ تَبَ َّرأ منه يف قوله تعاىل :ﱡ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ولَ ِما تَبَ َّني مبر ِاهيم عليه َّ
السب َّ
ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱠ[التوبة.]114 :
ب -مع قَ ومه:
جمادلَتِه ،ف َك َشف هلم ع ِ ِ
السب يف أَبِيهَّ ،اجتَه إىل قَومه ،و ْ
استَ ْد َر َج ُهم إىل َ يم عليه َّ خاَ ،رجاوُ إبراه َ
لَ ِما َ
ِ ِ قاد ِهم ِ
وباطل ما يَ ْعبُدو َُ ِم ساد اعتِ ِ
فَ ِ
ِِراً وال نَ ْةعاً،األصنا ،وقد أَقَ ُّروا َّأهنا ال تَ ْس َمح داعياً ،وال متلك هلم َ
ْ
ُرسل إلي ِهم باهلدى ِ ألهنم وجدوا دباوهم هلا عابِ ِدي ،ث تَب َّني هلم أنَّه أ ِ
أُ ربم احلق ،و َّ
ِ ودي َ َ َُ و َّأهنم َعبَ ُدوها؛ َّ َ َ
السب ومل يم عليه َّ ِ ِ املستَ ِحق لِلعبادة هو ِ
أعرِوا ع َد ْع َوة إبراه َ
ومدبِّر ُشؤوهناِ ،إال أهنم َ السماوات واألرضُ ، فاطر َّ ِ َ
ِ
يستجيبوا له.
اقرأ:
السب إيصاهلا
يم عليه َّ ِ ِ ِ
-1اآليات ( )83-74م سورة " األنعا " ،ث بَ ِّني احلقي َقةَ اليت أراد إبراه ُ
لَِق ْوِمه.
-2اآليات (ِ )57-70م سورة " األنبياو " ،ث بَ ِّني اآليت:
أنةس ِهم بِ ِّ
الشرك. الشاهد ِم اآليات على إقرا ِر قَوِ إبر ِاهيم على ِ ِ أ-
َ ْ
يم على َح ْرقِه َر ْغم ِع ْل ِم ِهم َّأهنم ِالُّوُ. ِ ِ
عزْ قَ ْو إبراه َ -،أسباَ ،
ومكة:
يم عليه السالم إلى فلسطين َ رحلَة إبراه َ
ط
وسار حس َح ِ ِ ٍِ ِ ِ ِ أُ َ ِ السب َّ
أرض بابل غريُ ُمبئ َمة ل َد ْع َوة التَّوحيد ،تَ َرَك َوطَنَه َ اهيم عليه َّ
عندما َوجد إبر ُ
السب وزوجته سارة قبل َهابما إىل بيت ِ ِ ِ ِ ِِ ِ
املقد قد َر ْحلَه يف بَْيت املقد ِ بةلَ ْسُّني ،وياُ إبراهيم عليه َّ َ ْ َ ُ َ
صر. ِ
استَ َقِرا يف م ْ
إمساعيل عليه َّ ِ السب وأصبح شيخاً رزقَه ايف بِولَ َديه ِ تقد العمر بإبر ِ
هاجر،
السب م َ َ ْ َ ُ َ َ َّ عليه يم
َ اه وبعد أُ َّ ُ ُ ُ
سارة (.)8 وإسحاق عليه َّ ِ
السب م َ َ
يل عندما ترَي ُهما إبر ِاهيم ِ ِ هاجر مح سارة ،ث قِ َّ
صتَها مح ابنها إمساع َ صة َ
حتضري قِ َّ ِ
َ
ياف ِ ت ٍ
احلص ِة بِوقْ ٍ
قبل َّ َ
ِ -9يُّْلب ِّ ِ
املعلم م الُِّالب َ َ َ
ِ ِ ِ ِ صة َّ ِ ِ ِ ٍ
السب يف َم َّكة يف واد غ ِري ي َزْرٍع ،وق َّ
احلج.
وعبقَة لك مبناسك ِ الدر ِ َ
خبل َّ
صِ َ الذبيح ،ويُناقش معهم ال َةوائ َد م هذه ال َق َ عليه َّ
19
يم اهلل).
ال َفصل الثالثَ :دع َوة ُموسى عليه السالم ( َكل ُ
استقرار بني إسرائيل في مصر:
السب ،قد نََز َحتيعقو ،ب إسحاق ب إبراهيم عليهم َّ يانت جاعات م بين إسرائيل وهم ِ ِّريَّة ِ
أبناو
َ ُ ٌ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
خببف السب ،يم عليه َّصر ،وياُ هؤالو ُم َو ِّحدي ُحنَةاوَ على دي ِ إبراه َ م بِبد الكْنعانيِّني واستَ َقَّرت يف م ْ
املص ِريِّني الذي يانوا م ْش ِريني يعبدو َُ األَصنا واألوثاُ ،ولَما تَكاثَر بنو إسرائِيل يف ِمصر ،خ ِشي ال َةر ِ
اعنَة أُ ْ َ َ ِ ْ َ ُ ُ ْ
هاد ِهم والتَّ ِ
نك ِيل بم. اِ ُِّ ِ ودينِيَّةً خ ُِّرًة تُنافِسهم يف ح ْك ِم البِ ِ
بد فَ َع َمدوا إىل ْ ياسيةً ِ
ِ ِ
ُ ُُ َ َ يكونوا قُ َّوًة س َ
ِ ِِ * اُ ير اسم بِبد ال َكْنعانِيِّني ،ث ِّبني م ِسرية نُزو ِ بين إسرائِ ِ
صر.يل م بِبدهم إىل م ْ َ ِ َ َ َ
نَشأَةُ موسى عليه السالم في مصر:
جل أُ عز و ِ
اعنَة ببين إسرائيل ،وشاوَ ايف َّ ت تَعاظَم فيه بُّْش ال َةر ِ
َ َ ُ
السب يف ِمصر يف وْق ِ
َْ َ ُولِ َد موسى عليه َّ
أش َّده (أربعني َسنَة) ،ودتاهُ ايفُ العِْل َم واحل ْك َم ِ ي َّتىب موسى عليه السب وي ْنشِ يف قَ ِ
صر حس بَلَ َهلل ُ ص ِر ف ْر َعوُ م ْ
ْ ِ َ َ ََ
والنُّبُ َّوَة.
صر فِْر َعوُ ؟ ،ومس ياُ لك ؟ السب إىل قَ ْ صل موسى عليه َّ * ييف َو َ
ُِ َهب َيه َسيكوُ على يَ ِد غُبٍ ِم بين إسرائِيلَ ،حرص فِْر َعوُ على قَ ْت ِل الس َحَرة لِِة ْر َع ْو َُ بِ َّ
بعد أُ تَنَبَِّ َّ
الع ِظيم -الذي ال ُميانَح وال ُُّالَف َ -ح َكم أُ يكوُ هذا الغُب هو الذي ِ
أُ قَ َد َر ايف َ ُي ِّل غُبٍ يُولَد هلمِ ،إال َّ
جودهِ ،ث يكوُ َهب ُيه على يَ ِده. يتب نِاه وي ربِيه يف ب يتِه دوُ أُ يَُّّلِح على ِسر و ِ
ُِ َ َْ ََ َُ
روج موسى عليه السالم من مصر ،ثم َعو َدتُه إليها: ُخ ُ
صريِاً باخلُِّ ِدفاعاً ع إسرائِيلِ ِي. ِ
السب م ْ حدث أُ قَتَل ُموسى عليه ِ َ
تدل على لك ؟ * ما اآلية اليت ُّ
ك بِه عندها أُ ال َقو ي تَآمرو َُ لِل َةْت ِ استَ ْدعى موسى ،فَ َعلِ َم موسى عليه َّ ِ
السب َّ ْ َ َ َ اخلرب ْ وعندما بلَهلل فرعوُ َ
صَر إىل َم ْديَ (جنو ،فلسُّني). ِ ِ
َهَر ،م م ْ
ت ر ٍاع (ُ )10مؤِم ٍ َوقوٍر. السب األَماُ يف ب ي ِ
َْ ويف َم ْديَ َو َج َد موسى عليه َّ
صة اليت جَ َعت بينهما ؟ بعضهما ؟ ،وما ِ
الق َّ عرفا على ِ * ييف تَ َّ
السب إحدى ابنَتَ ْيه يا الكرمي موسى عليه ِ الش ُ
الصداقَة وال َقرابة ،فقد َزَّوَّ هذا َّ وتوطَّدت بينَهما عُرى ِ
مثاُ سنَو ٍ الرج ِل م َّدةَ ِ ِ ِ ِ
ات ،وإُ َ السب راعياً لَغَنَ ِم لك َّ ُ ُ بعدما رأى منه ال ُق َّوة واألمانَةَُ ،مقابل َع َم ِل موسى عليه ِ
ﱭﱮﱯﱰﱱﱲﱳﱴﱵﱶﱷ ﱸﱹﱺﱻﱼﱽﱾﱿ
فثار فِْر َعوُ
الشعراوَ .]28-23 : ﲇ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﱠ [ ُّ ﲈ ﲀﲁ ﲂﲃﲄﲅﲆ
ِ ايفُ سبحانَه عنه يف هد ِ
يد والتَّخ ِو ِ
يف يما قَ َّ اَُِّربت نَ ْةسه ،ولَ َّج يف َغضبِه ،وعجزت ح َّجته وعمد إىل التَّ ِ
َ َ َ ُ ُ ََ ُ َ و ْ ََ
قولِه تعاىل :ﱡ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑﲒ ﲓ ﲔ ﱠ [ ُّ
الشعراو.]29 :
ُمعجزات موسى اإللهية:
يل عنك ديات ،فقال :أو لو ِجْئتُك َّ ٍ ِ ٍ
ٍ السب على فِْر َعوُ ما أويت ِم
حبجة دامغَة تُز ُ َعَرض موسى عليه َّ
ِ ِ
الصادقني ،فِل َقى موسى َعصاه فإ ا هي ثُعبا ٌُ ُمبِ ٌ
ني، ينت م ِ كوك ؟ فقال فرعوُ :إ اً فَِْت با إُ َ
الش َ
الريْب و ُّ
َّ
21
ال ِم حولِه هاتَني ِ
املعجَزتَ ْني امهليَّتَ ْني، الض ِ ِ ِ
ْ َْ أخر َجها فإ ا هي بَْيضاو ،رأى ف ْر َعوُ واملل ِ أدخل يَ َده يف َجْيبه ،ثَّ َ و َ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
صر يم ،وأنَّه يُِريد أُ ُّ ِر َج ُهم م م ْ لح ِّق؛ بل متادوا يف تَكذيب موسىَ ،وز َعموا أنَّه ساحٌر َعل ٌ فما انْصاعوا ل َ
وجترب -مبا ا يُ ِشريو َُ عليه ،فِشاروا عليه وهيَّة َّ بِ ِسح ِرهِ لِيتملَّك عليها ،ث سِهلم فِرعو ُُ -وهو الذي َّادعى األلُ ِ
ْ ْ ََ َ
الس َحَرةالزينَ ِة َم ْوعداً لِيَتَبارى فيه َّ وح َّدد يَ ْو ِّ ِِ الس ِ ِ ِ
صرَ ، حرة م أحناو م ْ بُِ ميه َل موسى وأخاه ،ويَْب َعث يف طَلَب َّ َ
السب قال تعاىل :ﱡ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﱠ [طه.]59 : مح موسى عليه َّ
متادى يف ُية ِره ،ورا يُن ِزل ببين إسرائيل ِ
أصر على عناده و َ السب ،و َّ حتدي موسى عليه ِ فَ ِشل فِْرعوُ يف ِّ
بعض قَ ْوِمه على قَ ْت ِل موسى آمر مح ِ أنواع الظُّلم والعذاِ ،م تَ ْقتِ ٍيل ألبنائِ ِهم و ِ ِ ِ ِ
اسَّتقاق نسائ ِهم؛ بل إنَّه تَ َ ْ َ َ
وهناهم ع قَ ْتلِ ِه وقال ِ
أُ َر ُجبً م دل ف ْر َع ْوُ يَ ْكتُم إميانَه بِايف ،دافَح ع موسى ُ
(ِ ِ ِ )11 غري َّ ِ
اخلبص م َد ْع َوتهَ ،
ِ ِ و
يد الذي صادقاً أصاب ُكم بعض الو ِع ِ هلم :إ ُْ ياُ موسى يا ِ باً فيما يقول ما نالَ ُكم ِرر ِم َي ِذبِه ،وإُ ياُ ِ
َ َ َ ٌَ ُ
املؤم ُ مبا َح َّل ِم
الرجل ِ
فم يَ ْستَُّيح أُ يَ ْدفَ َعه عنكم ؟ ،ث َ َّيَرُهم هذا َّ ُ ُ
ِ
ذاَ ،الع َ تَ َو َّع َد ُيم به ،ولو نََزَل بِ ُكم َ
مثود ،والذي ِم بَ ْع ِد ِهم. ٍ
ذا ،بِقواِ نو ٍ ،وعاد ،و َ َع ٍ
س أمواهلم ،ويَ ْش ُدد على قُلوبم ِ السب على فِرعوُ ِ ِ وهكذا استجا ،ايف لِد ِ
وملَئه أُ يَُّْم َ َْ َ عاو موسى عليه َّ َ َ ُ ُ
يم. ِ ِ
ذا ،األَل َ الع َ فب يُ ْؤمنوا حس يََروا َ
ُخروج ُموسى عليه السالم من مصر ونهايَة فر َعون:
السب َعلَْي ِهمِّ ،بني عاو موسى عليه َّ وقومه أنواعاً ِم العذا ،اليت حلَّت بم بِد ِ * سلَّط ايف على فِرعو َُ ِ
ُ َ ْ ُ
بَ ْعضاً منها.
نكيبً باملؤمنني وتَ ْع ِذيباً ،جاو األَ ْم ُر األرض عتُواًيبرياً ،وتَ ِ
ِ ُِ وعتَوا يف احلقَ ،
ِ
لَ ِما ز َاد ف ْر َع ْو ُُ وقَ ْوُمه إعراِاً ع ِ
فلما َعلِ َم فِْر َعوُ بِذلِك، ِ
يل سِراً قاصداً فلسُّنيِ ،
اخلروَّ ِم ِمصر ،فخرَّ ببين إسرائِ ِ ِ
َ َ ْ السب بِ ِ امهلي لِ ُموسى عليه َّ ِ
ِ ِ ِ ِ ِ ج َّهز جيشاً َيبِرياً لِم ِ
الس ِويس حس يل إىل َخليج ِ صل بنو إسرائ َ ُّارَدهتم واحليلُولَة دوُ ُهروبم م البِبد ،وما أُ َو َ ُ َ َ َْ
السب قائِب: ِ ِ ِ
ب يف نُةو ِ بين إسرائيل ،وأي َقنوا باهلبك ،فَُّ ْمِهنم موسى عليه ِ الر ْع ُ
ُّ ، نوده ،فَ َد َّ
وج ُ أدرَي ُهم ف ْر َعوُ ُ
،البَ ْحَر بِ َعصاه ض ِر َالسب أُ يَ ْ أوحى ايفُ لِ ُموسى عليه َّ ٍِ
ريشدين إىل طَ ِر ِيق النَّجاة ،عندئذ َ إُ رب معي َس ُ ال ختافوا َّ
ِ ٍ ٍ ِ
وع َربوا البَ ْحر ،وما أُ َو َج َد فانش َّق املاوُ وظَ َهرت ع َّدةُ طُُرق يابِ َسة يف البَ ْح ِر ،فسار فيها بنو إسرائيل َ فَ َة َعلَ ،
ِ ِ
كامل جَْعُهم انَُّبَ َق علي ِهم يل ،ولَ ِما تَ َ ف بين إسرائ َ اندفَعُوا فيه َخ ْل َ وده طَ ِريقاً يابِساً يف البَ ْح ِر حس َ ف ْرعوُ وجنُ ُ
س بِ ُدنُ ِّو أَ َجلِ ِه أَ ْعلَ إميانَه ِ أح
َ و قأوشك على الغَرِ
َ َ ا م
ِ ل
َ ف وُ ع
َ ر
ْ
لآلخ ِري ،أما فِ
ِ
البحر ،فِغرقَهم جيعاً ،وصاروا مثَبً ِ
َ َُ َْ
24
ال َفص ُل الثالثَ :دع َوةُ عيسى عليه السالم إلى بَني إسرائيل.
الدة المعج َزة: الو َ
مبدينَة بيت حلم يف عهد هريودو دخر أنبِياو بين إسرائيل ِ املسيح عيسى ب مرمي علي ِهما السب ِ ولِ َد ِ
ِ ُ
لس ُِّني ِم قبل اممرباطور أغسُّس (29ق.) . ِ
الروماين على ف ْ امللك َّ
السب .
يبد عيسى عليه َّ * اُ ير موقِح ِم ِ
َْ َ
السب حس اآلُ ؟ يبد عيسى عليه َّ ميبديَّة مَّرت على ِم ِ * يم سنَة ِ
َ
ِ
ي؟ ي وامليبد ِ* يم الةرق بني التِا ِريا اهلج ِر ِ
وقد محلَت به أُُّمه مرمي الع ْذراو اليت ع ِرفَت بِالُُّّه ِر والتَّقوى والعِ ِ ِ ِ ِ ِ
بادة بَِ ْم ِر ايف مبعجَزةٍ ِربِانيَّة ،فقد َ
أرسل ايفُ َ ْ ُ َ َ َ
السب .قال تعاىل :ﱡ
فح َملَت بعيسى عليه َّ سول ِ جلَّت قُ ْد َرتُه إليها َّ
أمره أُ يَْن ُة َا فيهاَ ،
السب ،و َربيل عليه َّ
َ ج الر َ
ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ
ﱬﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ
ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋﲌ ﲍﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ
ﲦ ﲥ ﲟﲡﲢﲣﲤ
ﲠ ﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙﲚ ﲛﲜﲝﲞ
ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﱠ [مرمي.]21-15 :
السب بعد ِوالدتِه عندما تَ َكلَّم وهو مل ي زْل يف ِ
املهد ِط ْةبً؛ ليُظ ِهَر ظهَرت أُوىل ُم ْع ِجزات عيسى عليه َّ
ََ َ وقد َ
ﱮﱰﱱﱲﱳﱴﱵ ﱶ ﱯ هود يف قولِه تعاىل :ﱡ ﱭ بَراوَ َة أُِّمه ،وطَ َّهَرها الذي طَ َع فيه اليَ ُ
ﱷﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ
ﲉﲊﲋﲌﲍﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙﲚ
25
ِ ِ ِ ِ ِ
دخر ُر ُس ِل بين إسرائيل وخامت أنبِيائ ِهم ،فِخذ يُّوف يف أحناو اجلليل ويُ َؤ ُِّ يف النِا بِرسالَته ،ويَ ْدعُ ُ
()13
وهم إىل
اليهود مل يَْبقوا على ِدي موسى ألُ غالِبِيَّة ِ ِ ِ
ِبهلم؛ َّ ص َّدهم ع َ اليهود ع َزيْغ ِهم ويَ ُ
ُمتابَ َعته ،ويسعى يف أُ يَ ُرَّد َ
صف ال ُك ْةر ،فِصبَح محة إىل احل ِد الذي ينَُّبِق عليهم َو ْ الس َاحنرفوا ع ش ِر َيعتِه َّ السب ؛ بل يانوا قد َ عليه ِ
ِ
محياو َش ِر َيعة السب ؛املسيح عليه َّ احش واملوبِقات أمراً َمِلوفاً لَ َدي ِهم ،فجاو احملرمات واالنغِما يف ال َةو ِ انتِ ُ
هاك َّ
ُ
بل اليت س َقُّوا فيها ،ولِي ِح َّل هلم طَيِّ ٍ
بات أحكامها ،لِيَ ْنتَ ِش َل قَ ْوَمه ِم محََِْة َّ
الض ِ اليهود موسى بعد أُ َعَُّّل
ُ َ َ ُ
حِّرَمت عليهم ،قال تعاىل :ﱡ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ
يانت قد ُ
ﲥ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭﱠ [دل عمراُ.]50:
ﲦ
ﲻ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁﳂ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ
ﲼ
ﱘ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱠ [ َّ
الصف.]6 -5 : ﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱖﱗ ﱙ
ات عيسى عليه السالم: ُمعجز ُ
فِجرى ايفُ على ِ ِ ِ ِ هود ِعيسى عليه َّ
عوتَه ويَدهلم على نُبُ َّوتهَ ، السب ما يُثْبت به رسالَتَه ،ويُ َؤيِّد َد َ طالَب اليَ ُ
ني َي َهْيئَة الَُّّري ،فيَ ْن ُةا فيه فيكوُ طَرياً بإ ُِ ايفِ ،ويُ ِْربئ األ ْي َمه واألبْ َرص، ي َديه ِ
املعجزات ،فصار ُّلُق ِم الُِّّ ِ
َ َْ
وُّربُهم مبا يِيلوُ وما يَ َّد ِخروُ يف بيوهتم ،قال تعاىل :ﱡ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ وحيي املوتى -بإ ُ ايف ِ ،-
ﱧﱩ
ﱨ ﱙﱚﱛﱜﱝﱞﱟﱠﱡﱢﱣﱤﱥﱦ
ﱮﱰﱱﱲﱳﱴﱵﱶﱷﱸ
ﱯ ﱪﱫﱬﱭ
ﲅﲇﲈﲉﲊ
ﲆ ﲀﲂﲃﲄ
ﲁ ﱻﱽﱾﱿ
ﱼ ﱹﱺ
ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﱠ [املائدة.]110:
األبرص ؟
باأليمه و َ
َ املقصود
ُ * ما
ِ ِ َّ
-13يُقال :إهنا النِاصَرة ،وم هنا جاو اسم النَّ َ
صارى.
حممد صلَّى ايف عليه وسلَّم.
َّ -14
26
* ييف ُُّ ِرَّ املوتى ؟
السابَِقة ). ( اقرأ اآلية 49م سورة دل عمراُ ،ث ا ُير ِ
املعجَزة اليت َوَرَدت فيها غري اليت ُ َيَرت يف اآلية ِ
ْ
َموقف الحواريين من عيسى عليه السالم:
يل تلك ِ صياُِ ،م بعد ما أر ُاهم َّ ِ ِ
املعجزات السب م بين إسرائيل ال ُك ْةَر والع ْ س عيسى عليه ِ لَ ِما أَ َح َّ
ود ْعوتِِه ؟ فِجابَه َجاعةٌ منهم مل تَ ْةتِْن ُهم َزخا ِرف ُّ ِ ِ ِ ِ
الدنيا وهم عاهم قائبًَ :م أنْصا ِري إىل دي ِ ايف َ
الباهراتَ ،د ُ
ﳃﳅ ﳆ ﳇ احلوا ِريُّوُ 15قال تعاىل :ﱡ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳄ
ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎﳏﱁ ﱂ ﱃﱄﱅ ﱆ ﱇ ﱈ
ﲎ ﲏ ﱠ [النِّساو.]158-157 :
فادة من قصة عيسى عليه السالم: المستَ َ
روس ُ
ال ُد ُ
ِ
السب .
الدة عيسى عليه ِ امعجاز امهل ِي يف محَْ ِل ِو َ
ُ -1
ِِ ِ ٍ ِ ِ ِ
صٌر ميَّز عنهم السب م تُرا ،مثل سائر البَ َش ِر ،فليس يف طَبِ َيعته عُْن ُ َ -2خ ْل ُق ايف تعاىل عيسى عليه ِ
ِم هذه النِ ِ
احيَة.
عبد ايفِ ورسولُه ،يلَّةه ايفُ تعاىل بِرسالَتِ ِه إىل بين إسرائيل؛ لِيَ ْه ِديَ ُهم إىل
السب هو ُ -3عيسى عليه ِ
ِدي ايف.
تةسريات وتِ ِويبت ِ
باطلَة ،ال فكل ما قيل يف لك ِ السب مل يُقتَل ومل يُصلَبُّ ،
ٌ ٌ عيسى عليه ِ -4
أسا َ هلا.
ِ جيح ال ُك ِ
يل. سوخةٌ ،وأصابا التَّح ِر ُ
يف والتَّبد ُ السما ِويَّة ِ
السابقة للقردُ الكرمي َمْن َ تب َّ -5
الع ْقلِ ِي لِ ُشعوبم. ِ ِ
ُمعجزات األنبياو تَتَناسب مح املستوى َ -6
28
• األسئلَة:
يحة ِم بني األقوا ِ فيما يلي: الصح َ
ختري امجابة َّ ِ
َ َّ -1
ِ األنبياو يف القردُ الكرمي ( :التَّسلِيَة ،املع ِرفَة ،العِْب َرة ). ص ِ اهلدف م َ ْي ِر قَ َ
َ ِ (أ)
السب . دد ،هاروُ ،نو ) علي ِهم َّ (َّ )،أول األنبِياو هوَ ( :
السب .دد ،هاروُ ،نو ) علي ِهم َّ الر ُس ِل ( َ الع ْز ِم ُّ ِ
(َّ) يُ َع ِد م أويل َ
السب يف بِيئَ ٍةُ ( :مسلِ َمة َ ،وثَنِيَّة َ ،حنِ ِيةيَّة ). يم عليه َّ ِ
نشِ إبراه ُ َ (د)
السب ( العصا ،الُُّّوفاُ ،يِلَْي ِهما ). ِ ِ
(ه ) م ُمعجزات موسى عليه ِ
الرهباُ ،األنصار ،احلوا ِريِوُ ). السب ( َّ يسمى أتباع عيسى عليه ِ َّ (و)
السب يدعو قَ ْوَمه ؟ ،وما داللَة لك ِم ِو ْج َه ِة نَظَ ِرك ؟ -2يم َسنَةً َم َكث نو عليه َّ
-3ايتُب ع اآليت:
الدر . السب غري اليت ُيَِرت يف َّ صة نو ٍ عليه َّ (أ) فائِ َدتَ ْني م قِ َّ
ف حصل لك حتلَّيت فيه بِ َّ ِ ِ
الص ِْرب ونَت َ
يجته. (َ )،م ْوق ٌ َ َ
فسر ما يِيت: ِّ -4
الس ِةينَة.
ناو َّ السب أثناو بِ ِ (أ) استِهزاو املشريني ِم نو ٍ عليه َّ
َ
الس ِةينَة.
السب ِم ُي ِّل َزْو َجني يف َّ اصُّحا ،نو عليه ِ
ِ
(ْ )،
وعب إمياُ فِْر َع ْوُ. جل َ بول ايفِ َّ (َّ) َع َد قَ ِ
(د) ُجحود بين إسرائيل ونُكراهنم َر ْغم َيثْ َرة ُمع ِجزات نَبِيِّهم ونِ َع ِم ايفِ َعلَي ِهم.
ردُ الكرمي. (ه ) تكرار ِ ْير بين إسرائِيل يف ال ُق ِ
َ
السب . ِ
ني م قَ ْو نو عليه َّ ِ ِ ِ -5صف ساعةَ الع ِ ِ
ذا ،للعاص َ َ َ
السب ِم َهبك ابنِه يف الُِّوفاُ مح َو ْع ِد ايفِ بِنَجاتِِه وجناةِ أهلِ ِه. ف نو عليه ِ
ِ
َ -6حلِّل َم ْوق َ
السب وم معه ِم املؤمنني ِم ِخ ِ ِ ِ
بل ِّ -7بني َعظَ َمة قُ ْد َرةِ ايف سبحانَه وتعاىل يف جناة نو عليه َّ َ
ِ ْير:
(أ) ال ُق َّوة ال َك ْونِيَّة اليت َس َّخَرها ايفُ هلم.
نني. ( )،أسبا ،نَص ِر ايفِ لِ ِ
لم ْؤم َُ ْ
استك لِِق َّ
صيت نو ِ ِ ِ ِ
وِح هذا م خبل در َ أساسها اممياُِّ ، ِ
الصلِة بني النِا ِ يف اجملتَمح املسلم ُ ِّ -8
السب . وإبر ِاهيم عليهما َّ
29
السب ألبِيه َدزر ؟ ِ ِ ِ
يم عليه ِ جتاه والديكُ ،م ْستَ ْش ِهداً َ
مبعاملَة إبراه َ -9ما الواجب عليك َ
يب اليت ِجتب أُ يَ ْسلُ َكها ِ بل ِدراستِك لِِق َّ ِ ِ -10م ِخ ِ
السب .استَ ْخ ِرَّ األسال َ يم عليه ِ صة إبراه َ َ
اعيَة إىل ايف. ال ِد ِ
صها يف نِقاط. ِ ِ اِح تُب ِّني أه ِّميَّة ُّ ِ -11ورد فيما سبق مو ِ
الدعاو واللُّجوو إىل ايف .لَ ِّخ ْ َ َ ََ َ ََ
بد بابِل ،وحس استِقرا ِره يف فِلَ ْس ُِّني، السب ِم بِ ِ يم عليه َّ ِ
ِح ه ْجَرة إبراه َ
-12ارسم خ ِريَُّةً تُو ِّ ِ
َ َ
ُمستَ ْخ ِدماً األَ ْس ُه َم.
ضل استِْنتاَّ فَوائِد غري السب (يُكتَةى بِثَبثَة) ،ويُ َة َّ صة إبر ِاهيم عليه َّ ةادة ِم قِ َّالدرو َ املستَ َ ِّ -13بني ُّ
الدر ِ . ذيورةٍ يف َّ
َم َ
السب ؟ -14ما َو ْجه امعجا ِز امهلِ ِي يف نَشِةِ موسى عليه َّ
السب . ِ ِ ِ
-15ا ُير ُمعجزات عيسى عليه ِ
-16أثبِت ِم القردُ الكرمي ما يلي:
السب . ِ ِ
(أ) ب ْدو نُبُ َّوة موسى عليه ِ
احلج ِج. ِ ِ ِ ِ
( )،ح ْلم ايف العظيم على العاصني حس استنةا َ
صرهم. ِ ِ ِ
(َّ) إنْقا ايف تعاىل للمؤمنني ونَ ْ
السابَِقة. (د) حت ِريف ال ُكتُب َّ
السما ِويَّة ِ
السب ونُبُ ِّوته. (ه ) إرسال ِعيسى عليه َّ
وِح لك بِسلوبِك. أغر َق فِْر َع ْو َُِّ ،
السب وقَ ْوَمه ،و َ -17أجنى ايفَ موسى عليه ِ
احلكمةَ ِم جناةِ فِْر َعوُ بِبَ َدنِه.
ِّ -18بني َ
صِ األنبِياو :نو ، صلَت عليها ِم ِدراستِ ِ اع ِظ والعَِرب اليت َح َّ -19استَخلِِ بعض املو ِ
ك ل َق َ َ َ َ ْ
السب . وإبراهيم ،وموسى عليهم َّ
هود اليت تَستَل ِز تَو ِّخي احل َذر يف التَّعام ِل معهم يف الوقْت ِ
احلاِر. صال الي ِ -20استَ ْنتِج بعضاً ِم ِخ ِ
َ ُ ْ َ َ
العاص ِ ِ ِ ٍ
ني للنبِياو الذي َد َر ْستَ ُهم ،و َ
أسبا، َ ب ايفُ با األقوا َ ِّ -21بني يف َج ْد َول العُقوبات اليت عاقَ َ
العُقوبَة ،والعِْب َرة ِم لك.
ومغا ِربا ِ الذ َّل بعد أُ أَْوَرثَ ُهم ايفُ َمشا ِر َق ذا ،و ُّ ِ ِ ِ ِ
األرض َ الع َ أبرز أسبا ،است ْحقاق بين إسرائيل َ -22ما َ
؟
30
شهاد ِ
بِدلٍَّة ِّ -23بني وجه امعجا ِز امهلي يف احلم ِل بِعِيسى عليه السب ،وتَ َكلُّ ِمه يف امل ِه ْد ،مح االستِ ِ
ْ ِ ْ ِ َ َْ
ِم القردُ.
السب لِليَ ُهود ؟أرسل ايفُ سبحانَه وتعاىل عيسى عليه َّ -24ملا ا َ
ِحاً رأيَك يف وم ْوقِف احلوا ِريِّني ِم َد ْع َوةِ عيسى عليه َّ
السب ُ ،م َو ِّ ِ ِ
-25قا ِرُ بني َم ْوقف اليَ ُهود َ
املوقِ َة ْني.
ب َّ ساُ داود ِ -26لُعِ الي هود على لِ ِ
السب ،اُ ير اآليَةَ ال ِدالة على لكُ ،مبَ يِّناً َسبَ َ وعيسى عليهما َّ َ َُ
اللَّ ْع ِ .
السب ؟ يدة النَّصارى يف عيسى عليه َّ -27ييف تَ ُرُّد على َع ِق َ
-28ييف يكوُ األَ ْم ُر باملعروف والنَّهي ع املنكر َسبَباً يف النَّجاةِ ؟ .استَ ِدل على لك بِ َشو ِاهد ِم
استِك أو أُخرى ِم احلياةِ َّ
العامة. ِ
در َ
• األنشطَة:
ِ ِ
ض ِم ما يلي:عاوُ مح ُزَمبئك يف إعداد جمَلَّة تَ ُ تَ َ -1
ت احلراِ منذ عه ِد إبر ِاهيم عليه السب إىل وقْتِنا ِ ناو الب ي ِِ ِ
احلاِر. َ ِ َ َْ (أ) املراحل البا ِرَزة يف بِ َ ْ
الص َور إُ أم َك . (ُّ )،
املقد َسة يف َوطَنِنا.
املشاعر َّجود الب يت احلرا و ِ (َّ) أه ِّميَّة و ِ
َْ َ ُ
املوثَّ َقة ،ث أَبْ ِرز ما يِيت: ِ صة هاجر وابنها إمساعِيل عليهما َّ ِ ِ
السب م املراجح َ اقرأ ق َّ َ -2
ِ ِ ِ
الوقْت احلايل ؟املروة ،وما امتداد لك يف َ الصةا و َ وس ْعيِها بني ِ هاجر َ (أ) األدلَّة على إمياُ َ
السب عند تَ ْريِه هلم. الدعاو الذي َدعا إبر ِاهيم عليه َّ (ُّ )،
السب .عاو إبر ِاهيم عليه َّ (َّ) دالئِل استِجابة ايفِ سبحانَه وتعاىل لِد ِ
ُ َ َ
السب ،وما يَ ْرتَبِط بِه ِم َشعائِر حس اليو . ِ ِ ِ
يل عليه ِ (د) َدالئل نُبُ َّوة إمساع َ
بارة ِ ِ ِ ِ ِِ اِ ِهم ع ِّ ( عاقَب ايف األقوا السابَِقة على إعر ِ
احلق وفَسادهم يف األرض ) .م خبل الع َ َ ُ َ ِ -3
السابَِقة :ايتُب وناقِش مح ُزمبئِك ما يلي: ِ
حيدث يف الوقْت ِ
احلاِر. (أ) بعض أنْو ِاع ال َةساد الذي ُ
َ
ب لك ال َة ِ
ساد بِ َش ْرط بعض العُقوبات اليت أنزهلا ايفُ سبحانَه وتعاىل بِسبَ ِ ِ صِ ع
َ ( )،قَ َ
تَوثِ ِيقها.
صِ. ِ ِ ِ
(َّ) الع َرب والعظات م تلك ال َق َ
31
الباب الثاني :الس َيرة النبَويَة.
سنَه وأج َملَه إال َموضع لَبنَة من
كمثَل َر ٌجل بنى بَيتاً فأح َ
ومثَل األنبياء قَ بلي َ
قال عليه الصالة والسالمَ ":مثَلي َ
اس يَطوفون به ويَع َجبون له ،ويقولونَ :هال ُوض َعت هذه اللبنَة ؟ فأنا اللبنَة ،وأنا خاتَم
فج َعل الن ُ
زاويَة من َزواياهَ ،
النبيين " .صحيح مسلم ( ،)1791/4رقم (.)2286
الفصل األول:
ِسرية ِ
رسول ايف قبل البِعثة.
الفصل الثاني:
ِسرية ِ
رسول ايف يف َّ
الدعوة إىل ايف.
الفصل الثالث:
الر ِ
سول ايف يف امعداد واجلهاد. ِ
سرية َّ
الفصل الرابع:
بل ِس َريته.
الَّتبوية ِم ِخ ِ رسول ايف ِ
وصةاتُه َّ خلُق ِ
ُ
32
راسة )
راسة الس َيرة النبوية ( للتمهيد والد َ
الباب الثاني :الس َيرة النبويةَ :أهمية د َ
َمكانَة السيرة النبوية:
اسة ِس َرية النَّ ِّ ؛ إ هو َخْي ُر ُم َعلِّم ِ ِ ِ َّ ِ ِ
املتعلِّموُ در َ
دار ُسه املسلمو َُ وال سيَّما النِاشئوُ و َ إُ م خري ما يتَ َ
رسول ايف أُ ِسريةَ ِ ِ
يمة عند املسلمني؛ ألهنم َعلموا َّ َ
ِ وم َؤِّد ،،ولِ ِّ
لس َرية النَّب ِويَّة َمكانَة َعظ َ وم َه ِّذُ ،
ومثَ ِّقف ُ
ُ
لمسلِم أُ ِ
ِرورة ال ميك ل ُ وظل االهتما با متداً عرب القروُ؛ ألنَّه َ
ِ َِّ ِ ِ ِ ِ
وسنَّته ها الُّريق ل َة ْهم يتا ،ايف تعاىلِ ،
ِ
ُ
الس َرية ،بدواً ِم عهد التِابِعِني وحس تب اليت أُلَِّةت يف ِّ ِح لنا هذه املكانَة هو َيثْرة ال ُك ِ يستغين عنها ،ومِا يُ َو ِّ
العامة ِ
قاع َدةً السن َِّة امل َّ
ُّهَرةِ اليت ال بُ َّد أُ تكوُ ِّ
الس َرية النَّب ِويَّة َّ دم ِة ُّ حاج ِة إىل ِخ ومنا هذا ،وما لك ِإال تلبيةً للِ يِ
ُ َ َ َ
لماو هذه األَُّمة بَِِثَر هذا العِْل ِم يف تَ ِ
وج ِيه األَُّم ِة إىل املسار َّ
الصحيح. هلا ،وشعوراً ِم ع ِ
ُ
َمزايا الس َيرة النبوية:
-1أهنا أصح ِسرية لِتا ِريا ن مرس ٍل فقد وصلَت إلينا ع أصح الُُّّ ِ
رق العِْل ِميَّة وأقواها ثُبوتاً. َِ ََ ُ َ َِ َ
بِمه ِدمنَة إىل
أبيه عبد ايف ِّ احلها ِم زو ٍاَّ ِ -2أهنا أوِح ِسريةٍ ِم َغ ِريها ِم ِسري األنبِياو يف جيح مر ِ
َ َ َ َ
َوفاتِه .
الكامل.لإلنساُ ِِ بالرسالَة حس يكوُ لو جاً أيرَمه ايفُ ِّ ٍ ِ
-3أهنا حتكي س َرية إنساُ َ
الصاحلة لنا. ِ شاملَة لِ ِّ ِ -4أهنا ِ
جيعلها ال ُق ْد َوة ِ
كل نَواحي امنسانيَّة يف امنساُ مِا َ
قول،
ُّاطب العُ َ األدلَّة العقلِيَّة القردُ الكرمي الذي ِ -5أهنا متتاز باالعتِماد على العقل ،وأعظَم ِ
ُ
املعجزات. عجزات األنبياو السابقني تعت ِمد على اخلوا ِرق و ِ وال ُقلو ،،بينما م ِ
َ ِ ُ َ
لإلنساُ واجل ِ ،وِرساالت غريهِ ِم األنبياو َّ
خاصة بِِقو ِام ِهم. ِ -6أ ُِ ِرسالَتَه عاملية
ندرس الس َيرة ؟لماذا ُ
صِ جمرد الوقوف على ِ
الوقائح التِارُّيَّة أو َس ْرد ال َق َ
َ السرية النَّب ِويَّة وفِ ْق ِهها َّ
اسة ِّ ِ ِ
ليس الغَْرض م در َ
اسة فِ ْقه ِّ
الس َرية النَّبويَّة ِم جلَة ِّ
الدراسات التِا ِرُّيَّة ،وإلا الغََرض منها: ِ ِ ِ
واألحداث ،فب ينبَغي أُ نَ ْعتَرب در َ
ِسي به .قال تعاىل :ﱡ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ سول والتَّ ِّالر ِ
-1اتِّباع َّ
ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩﱠ [التوبة.]128 :
تعاىل :ﱡ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ سول باتِّ ِ
باعه .قال الر ِ ِ
حتقيق حمبَّة َّ -2
ﱨ ﱪ ﱫ ﱬ ﱠ [دل عمراُ.] 31 :
ﱩ ﱦﱧ
سول املثل األعلى يف البُّولَة و ِ
الةداو واألخبق. الر ِ
اختا َّ -3
ُ َ
اجلاهلِيَّة.
سول يف إزاحة ِ
َ
الر ِعرف على اجلهد الذي بَ َذلَه َّ
التَّ ُّ -4
33
الس َرية النَّب ِويَّة الكرمية؛ لِتَكوُ لنا نِْرباساً
صول هذا البا ،أُ نتَ َعَّرف على َجوانِب ِم هذه ِّ
وسنُحا ِول يف فُ ِ
َ
أرشدنا َربُّنا إىل لك بِقولِه تعاىل :ﱡ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ يُنِري لنا الَُِّّريق يف َحياتِنا يما َ
ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﱠ [األحزا.]21 :،
ال َفصل األول :س َيرةُ رسول اهلل قَ ب َل البعثَة:
نَشأَة الرسول :
وحياتِه ،فقد َي َلَ ايفُ تعاىل َ
خامت ِ ِ
حممد يف جي ِح َمراحل تَك ِوينه َ لقد تَ َوَّىل ايفُ سبحانه وتعاىل ِرعايَة نَبِيِّه َّ
ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ِ
ُر ُسله وأنبِيائه بِ َع ْني ِرعايَته ،وح ْةظه وحرا َسته منذ أُ محَلت به أُُّمه دمنَة بنت َوْهب حس َبعثَه ِ
باحلق رسوالً ونبِيِاً
األرض مْنهجاً ربانِياً فيه ِهداية الب َش ِر إىل ِ إىل أُ انتَ َقل إىل ِجوا ِر َربِّه ،بعد أُ أقا على
الزماُ.دخر َّ َ َ َِ ِ ِ َ
األخبق والعادات ،نابِذاً ِ ومتَ َرفِّعاً ع َ ِمي ِم ِ ِ ِ ِ ِ سول بَِة ْ
احلقُ ،ضل رمحة ايف وعنايَته ُمستَقيماً على ِ الر ُ فنَ َشِ َّ
يين الذي الد
ِّ بل
َ الض
َّ و ي اف اخللُِ
ق َ ر االحن لك ه ن
ِّ س السلِيمة منذ حداثَِ
ة َّ هُت
ر ُّ
ْ اف ،فقد عافَت فِ يل احنر ٍ و رك لش
ِّ لِ
ِ ِ ُ َ َ َ ِّ
اجلاهلِيَّة.
ياُ عليه قَومه يف ِ
ُ
الر ائل واالحنرافات ؟ عصم ايف النَّ َّ ِ م َّ * ملا ا َ
بادة األصنام: َموقف الرسول من ع َ
ِ ِ لقد َي ِره ُ ِ
شارك بادةَ األصنا واألوثاُ ،فلم يُ َعظِّ ْمها أو يَ ْس ُجد هلا ،وما َ صبِيِاً ع َ
رسول ايف وهو مل يََزل َ
ِ ِ ِ ِ أعيادها ،وال َ ِ ِ قَومه يف ِع ٍ
يد ِم
فاق م حلو قَرابِينَها؛ بل ياُ يَْنةر منها ،ويُْبغضها بَ ْغضاً َشديداً ،فقد اُستُحل َ َْ
السبالصبة و َّ اجلاهلِيَّة ،فِن َكر عليه َّ يش املعروفَة يف أيا ِ
ِ
مرة وهو دوُ الثِانية ع َشر ِم عم ِره ِ
بِوثاُ قُر ٍ ُُ َ ات َّ
املِلوف يف َشبا،ِ بمه يف نشَِتِه جا ِرياً على وس سول ال َكرمي عليه صلوات ايفِ ُ الر
َّ ك
ُ ي ملو ، لك بِ ُك ِّل حزٍ وقُ َّوةٍ
َ ُ َ َ َْ
السجايا الكرمية ،واخلصال املباهج اآلمثة؛ بل ياُ جمبوالً على َّ امقبال على التَّهتُّك واللَّهو املتب َّذل و ِ ِ اجلاهلِيَّة ِم
ِ
ْ ََ َ
األخبق الكرمية ،فال ُخلق ِ الرفِ َيعة و
يل ال َةضائِل َّ جتم َعت ُّ السب َّ الصبة و َّ صه الكرمي عليه َّ يدة ،فةي َشخ ِ
ْ
ِ
احلم َ
يب أَ َح ٍد ِم البَ َش ِر لهَّ ، هتذ ِس أو ِ
الصةات بِ ِر َ
ياِة نَ ْة ٍ الش ِريف ،ومل ُ
صل يف طَْبعِه َّ ِ َّ ِ
وإلا حيصل على هذه ِّ الرصني أَ ْ ٌ
ضيلَة ،وقد نَ َشِ نةسه واعتِ ِ
صامها بِال َة ِ ومسة َغ ِريزتِه ،وطَهارةِ ِ جبود إهلي جتلَّى يف سبم ِة فُِّْرتِهِ ، حصل على لك ٍ
َ َ َ َ َ ي َ َ َ
أحسنَ ُهم ُخلُقاً، السب يف قَوٍ وثَنِيِّني ،انتشرت بينَ هم َّ ِ
أفضلَ ُهم ُمرووَةً ،و َ فج َعلَه ايفُ َ الر يلَة َ ُ ََ ْ َ الصبةُ و َّ سول عليه َّ الر ُ َّ
الص ْدق. ف بينَهم بِاألمانَِة و ِّ ش ،حس عُ ِر َ أبع َد ُهم ع ال ُة ْح ِ أصدقَ ُهم قوالً ،وأعظَ َم ُهم أمانَةً ،و َ و َ
ظهر منها وما بََُّ ،مل يَ ْستَ ُِّح أح ٌد ِ
وه ْجر ال َةواحش ما َ ومه إىل التَّوحيد َ ودعا قَ َ ص َدع بِ ِرسالَة َربِّه َ فلما َ ِ
ِ ِِ ِ ِ ماِي َّ ِ منهم أُ ِجيد يف ِ
صغُر ل َريميه بِه ،وهم الذي َعرفوه طَ ِويبًَ ،
وخ َربوه َمليِاً فما الرسول َ عْيباً واحداً ،مهما َ
ةاف النَّةس وطُ ْه ِر البَ َد ُِ. رأوا منه غري ع ِ
َ
34
يل ِ ِ يرعى الغَنَم ِ َّ ِ ِ ِ
ألهل َمكة -أُ ميع النَّظَر ،ويُُّ َ فس َ عادة رسول ايف - عندما ياُ ً لقد ياُ م َ
شارك فيه جده َح َسناً َ ص َريةٍ ِم أَْم ِرهِ وأم ِرِهم ،فما َو َعاشر النِا على ب ِ
َ َ جود ،وقد َةكري فيما حولَه ِم ظَو ِاهر الو ِ
ُ َْ
ِ
التَّ َ
العامة اليت اهتَ َّم
األعمال َّ
َ السماوات واألرض ،وقد رأى أُ يَ ْش َهد وإال عاد إىل ُمتابَ َعة النَّظَر يف َملكوت َّ بَِقدرِ ،
الصب . أعمال اخل ِري و َِّ أي َحَرٍَّ يف أُ يُشا ِرك فيها إُ يانت ِم ِ
با قَ ْوُمه؛ ألنَّه مل جيد ِ
اسة هذه األعمال .ا يرها. ِ
* سبق لك در َ
ومكانَة الصبة والسب مح عمومتِه وقبِيلَتِه (حر ،الةجار) ِدفاعا ع قداسة األشهر ِ
احلر َ
ُ ً َ َ َ َ َّ فخاض عليه َّ َ
صَرة املظلومني الذي السب دوُ العِشري ِم عم ِره ،وش ِهد ِح ْلف ال ُة ِ ِ ِ
ضول لنُ ْ َ َ ُُ الصبة و َّ احلر ،وياُ عليه َّ أرض َ
ب ف املُّيِّبِني مح عموميت وأنا غُب ٌ فما أُ ِح ُّ ِ
السب حني أرسله ايف تعاىلَ ":ش ِهدت ح ْل َ الصبة و َّ قال عنه عليه َّ
أُ يل محُْر النِ َعم وإين أَن ُكثُه "(.)16 َّ
ِ ِ جحاُ ع ْقله وأصالَة رأيِه ،ويف ِ
يل
ِح احلجر األسود يف َمكانه َدل ٌ حادثَِة َو ْ َ َ
ف عنه منذ إدرايِه ر ِ
ُ يما عُْر َ
ص ُّد ِعتعرِت إىل َسي ٍل َّأدى إىل تَ َ إعادة بناو الكعبة ،بعدما َّ َ اِح على هذا ،فعندما َفرغ شيوخ قريش ِم وِ
ِ اخلبف بينهم أيُّهم يتَوىل َشرف رفْ ِح احلج ِر األسود وو ْ ِ
فلما اشتَ َّدِعه يف َمكانه يف ُرْي ِ ال َك ْعبَةِ ، َ َ َ َ َ ُ ،
ُج ْدراهناَ ،د َّ
أسنِهم( )17أُ ِّ
حيكموا َّأول َم ِ ٍ ِ ٍ اخلبف بينهم وياد أُ يتَََُّّور إىل خ ٍ
اقَّت َ َ
صومة رمبا نتَج عنها إراقَة دماو َيث َريةَ ، ُ َ
فلما رأوه َهتَةوا هذا ((األَِمني)) ر ِِينا ،هذا حممد ِ ، داخل َّ الصةا ،وشاو ايف أُ يكوُ َّأول ِ
َ يدخل ِم باَّ ، ُ
حممد.َّ
يبً ِم
إحضاره ،ث َج َعل ِ َ ،ياُ قد طَلَب فوِعه يف ثَو ٍ
ْ احلجرَ ، السب إىل َ الصبة و َّ حممد عليه َّ وتقد َّ َّ
السب بِيَ ِده َّ
الش ِري َةة وثَبَّتَه يف الصبة و َّ حممد عليه َّ ناولَه َّ احلجر ،فتَ َ
ِ ِ ِ
ُزعماو ال َقبائل املتَناف َسة ميسك طََرفاً َورفَعوا َ
األس َوِد ،فلوال
احلجر ْ ِ ِح َ ف َو ْ ب ِم َشر ِ ظ لِنَ ْة ِسه جبانِ ٍ
اخلبف وحيتَ ِة َ
َ مو ِِعِه ،وهكذا استَُّاع األَِمني أُ ِ
حيسم َ َْ
َ
ايف سبحانَه لَ ُس ِة َكت ِّ
الدماو. ضل ِ احلل بَِة ْ ِ ِ
ح ْك َمة رسول ايف واهتدائه إىل هذا ِ
ِ ِ
الر ائل. أسبا ،نُةوِر النَّ ِّ ِ م األوثاُ و َّ َ * ِّبني
ةات لِلنَّ ِّ . حادثَة احلجر األسود ِص ٍ
َ
* استخرَّ ِم ِ
َ
تعبده عليه الصالة والسالم في الغار:
اعتاد أُ يتَ َحنَّث (أي :يتََُّ َّهر ويَتَعبَّد) يف غا ِر يف َجبَ ِل النُّور ِ ِ ِ ِ
بعد س ِ اخلام َسة والع ْشري م عُ ُم ِره َ
ةكري فيما حولَه ِم م ِ
شاهد ضي وقْ تَه يف العِبادةِ والتَّ ِ ِ ٍ ِ ِ
َ َ َ يل عا ،ويَ ْق َغار حراو ،وياُ يتَ َعبَّد فيه َش ْهراً م ِ
ُمسِّي َ
37
الو ْحي عليه ،واستِةسا ِره ِم خدجيةَ رِي ايف عنها ع ِسِّر تلك ِ ِ
حممد م نزول َ َّ
إُ فَ َزع َّ -5
بادةِ تَُّْ ِهرياً وإعداداًِِ ِ اهرة دلِيل على َ ِ ِ ِ
عد ع ْلمه بِالنُّ َّبوة ،وإلا ياُ ايفُ تعاىل يُْل ِه ُمه اخللوَة للع َ الظِ َ َ ٌ
الرسالَة. روحياً لِتح ُّمل ِ
أعباو ِّ ُ ِ ََ
إُ العر ،مل يةرحوا بِ ِ
حاولوا ال َقضاو عليها وعلى أصحابا ،ويف هذا َرد دعوة النَّ ِّ ؛ بل َ َ َّ َ -6
،وم ِ دمال ِ ِ
ُّام َعهم حني اك. العَر َ حممداً ميثِّل يف ِرسالَته َ َ أُ َّ على الذي َز َعموا َّ
وح ْس ِس َريتِه ِم َعو ِامل جنا ِ َد ْع َوتِه؛ إ مل ِجيد َم ِ
لوك النَّ ِّ يف َشبابه ُ قامة ُس ُ َّ ِ
إُ االست َ -7
عوةِ. خصي قبل قِ ِ
يامه بِ َّ الش ِ ي ْغ ِمزه يف سلويِ
الد َ ِ َّ ه َ ُ ُ
• األسئلَة:
ِ ِ ِ
ظهر منها وما بَُّ وه َجر ال َةواحش ما َ ودعا قَ ْوَمه إىل التَّوحيد َ سول بِرسالَة َربِّه َ الر ُ ص َدع َّ ( -1لَ ِما َ
السابَِقة ،وما ا تَستَ ِةيد
بارة ِ
ِ
اشر الع َ
ِ ِ ِ
الرسول َ عْيباً واحداً يَرميه به )َ .
ماِي َّ ِ مل يستَ ُِّح أح ٌد منهم أُ ِجيد يف ِ
َ
ِم لك ؟
الرسول ؟ وص ْد ِق َّاحداً ِم أمانَِة ِ -2مثِّل ِمثاالً و ِ
َ
ات التِالِيَة:
املناسب لِلعِبار ِ
َ
املدلول ِ
َ ِح َ -3
ضَرَها النَّ ُّ وهو دوُ العِ ْش ِري ِم عُ ُم ِره ( ). وهوا ِزُ َح َ َ ،وقَ َعت بني قَُريش َ َح ْر ٌ (أ)
( ). ( )،اعتَ َزل النَّ ُّ قَ ْوَمه بِ َسبَبِها وياُ يُْن ِكرها.
( ). (َّ) َنزل على النَّ ِّ يف ليلِة ال َق ْدر.
الةجار يف اجلاهلية ؟ ِ ِ
وح ْرِ ، ضر النَّ ُّ ح ْلف ال ُةضول َ -4ملِا َح َ
األيم ِل ؟ سول وأداها على ِ -5ما هي أعظَم أمانٍَة َمحلَها َّ
الو ْجه َ َ ِ الر ُ
ط مِا يلي: ص ِّحح الكلمات اليت حتتَها خ ِ َ -6
ني ِم عُ ُم ِرهِ أُ يَتَ َحنَّث يف غا ِر ثَ ْور. ِ ِ
سول بعد س ِّ األربَع َ الر ُ اعتاد َّ
َ (أ)
وعش ِري َ َسنَةً.الرسول سبعاً ِ الو ْحي على َّ نزول َ
مر ُ ( )،استَ َّ
ِ
حممد عندما نََزل عليه ج ِربيل يف شهر ي ْ
القع َدة. (َّ) بدأَت نُبُ َّوة َّ
يل على اشتِها ِره باألمانَة. سول يف دعوتِه لِع ِشريتِه على جبل َّ ِ الر ِ (د) َم ْوقِف َّ
الصةا َدل ٌ ََ َ َْ َ َ
مرة ). ألول َّ
الو ْحي َّ
الرسول بعد أُ َنزل عليه َ ِ ( -7م ِخبل موقِف خدجيةَ رِي ايف عنها مح َّ
ِّبني ما يِيت:
أ -رأيك مبوقِف خدجيةَ رِي ايف عنها.
38
وجها ِم أز ٍ
مات. -،ما ا ِجيب على املرأةِ املسلِمة جتاه ما َِحيل بِز ِ
َ ِ َ َ َ
َّ -أثَر َم ْوقِف َخ ِدجيَة رِي ايف عنها على النَّ ِّ .
الو ْحي على النَّ ِّ . -8ايتُب بِسلوبِك قِ َّ ِ
صة بدايَة َ
ِ
اممياُ؟ بوة -9مس حيظَى امنسا ُُ بِص ِ
الرو ِ ويَتَ َذ َّوق َح َ
ةاو ُّ َ
احل تَك ِوينِه ِ ِ ِ ِ ِ ِ حممد يف جيح مر ِ عز َو َجل ِرعايَة َّ
( -10لقد تَ َوَّىل ايفَ َّ
وحياته استعداداً لتَحميله أعباوَ
َ َ
يدل على لك. الدر ما ُّ الرسالَة ) .استَ ْخلِِ ِم َّ ِّ
• األنشطَة:
عاون مع ُزمالئك في َع َمل َم َجلة حائطية تُوضح ما يلي: ❖ تَ ُ
السرية النَّب ِويَّة.
اسة ِّ ِ
-1أه ِّميِة در َ
ةكر والتَّ ُِّمل يف ِ
ديات ايفِ. َ -2أه ِّميِة التَّ ُّ
حممد . عجزات النَّ ِّ َّ -3م ِ
ُ
اإلسالم هو الدين الذي بُعث به َجميع األنبياء.
َ ❖ اكتُب اآليات التي تَدل على أن
39
عوة إلى اهلل تعالى:
ال َفصل الثاني :س َيرة رسول اهلل في الد َ
تمهيد:
ُّاع النَّ ُّ يف أقَ ِل ِم ُربْ ِح قَ ْرٍُ ِم عجزة يربى ونُقلَة عُظْمى يف حياةِ العر ِ ِ
،؛ إ استَ َ َ ََ لقد ياُ امسب ُ ُم َ
صبِيَّة ال َقبَلِيَّة، الع َ
متزقُ ُهم َ الزَم أُ يُغَِّري َحياهتم ،وُّ ِر َج ُهم ِم الظَّبِ إىل النُّوِر ،حيث يانوا أقواماً ُمتَنافِ ِري َ ِّ َّ
الع ْدل املؤمنو َُ بِاألُ َّ ماسكاً ،ي ْشعر فيه ِ أباطيل الوثَنِيَّة وأخبقَها املنحلَّة ،فِصبحوا جمتَمعاً متَ ِ وتُنَ غِِّ حياهتم ِ
خوة و َ َ ُ َ ُ َ َ َ ُ َ
،العاملني. ِ ِِ ِ ِ
الربِاين اجلديد ،ويَدينوُ جيعاً بالعُبوديَّة يف َر ِ املنه ِج َّ
سامح ،وهم يُقيمو َُ َحياهتم على ُهدى َ والتَّ ُ
ِ التِايل ،ث ِأجب ع األسئِلة اليت تَلِيه: * اقرأ النَّ ِ
جاش ِي َملِك امسبمي لِلنَّ ِ
ِ
ِ ي الد
ِّ ة ق
َ ي وصف جعةر ب أب طالب رِي ايف عنه النُّقلَة يف حياةِ العر ،وح ِ
ق ََ َ َ
ش ،ونَ ْقَُّح األرحا َ، ِ ِ
أهل جاهليَّة نَعبُد األصنا َ ،ونِ ُيل امليتَةَ ،نِيت ال َةواح َ احلبَ َشة قائبً ":أيُّها امللك ينِا قوماً َ
بعث ايفُ تعاىل إلينا رسوالً ِمنِا نع ِرف نَ َسبَه يف ،فكنِا على لك ،حس َ ونُ ِسيو اجلوار ،ويِ ُيل ال َق ِوي ِمنِا َّ ِ
الضع َ ِ َ
ِ
فدعانا إىل ايف سبحانه لنُ َو ِّح َده ونَ ْعبُ َده ،وخنلَح ما ينِا نَ ْعبُد حن ودباؤنا ِم دونِه ِم ِ
وعةافَهَ ، وص ْدقَه ،وأمانَتَهَ ،
ف ع احملا ِر وصلَة َّ ِ
أداو األَمانَةِ ، احلديث ،و ِ ص ْدق ِ احلجارة واألوثاُ ،وأمرنا بِ ِ
وح ْس اجلوا ِر ،وال َك ِ الرحمُ ، َ
وحده ال نعبد ايفَ َ احملصنات ،و َأمرنا أُ َ الزور ،و ِ ِ ِ الدماو ،وهنانا ع ال َةو ِ
أيل مال اليَتيم ،وقَ ْذف َ احش وقَ ْول ُّ و ِّ
ودمنِا به واتَّبعناه على ما فص َّدقناه َ الصيا (ث َع َّدد عليه أمور امسب ) َ الصبة والزياة و ِّ نشرَك به شيئاً ،و َأمرنا بِ َّ
ِ
وحَّرمنا ما َحَّر علينا ،وأحلَْلنا ما أَ َح َّل لنا ،فعدا علينا وحده فلم نُ ْش ِرك به شيئاًَ ، فعبَ ْدنا ايفَ َ جاو بِه م عند ايفَ ،
اخَّتناك على ِسواك، ِ ِِ
ِيَّقوا علينا وحالوا بيننا وبني ديننا َخَر ْجنا إىل ببدك ،و َ فلما قَهرونا وظَلَموا َ فع َّذبوناِ .. قَ ْوُمنا َ
عندك أيُّها امللِك "(.)20 َور ِغْبنا يف ِجوا ِرك ِأال نُظْلَم َ
أي َسنَ ٍة ِم البِ ْعثَة ياُ خروَّ املسلمني إىل احلبَ َش ِة. * ِم ِدر ِ
السابقة ،ا ُير يف ِ استك ِ َ
يدل لك ؟ هاجر املسلموُ إىل احلبشة دوُ غريها ؟ ،وعلى ما ا ُّ * ملا ا َ
اجلاهلِيَّة قبل امسب ؟ * ِّبني بعض أحو ِال ِ
َ
بعض األموِر اليت يِمر با امسب غري املذيورة يف النَِّ. * اُ ير َ
سول جهاداً الر ِ ِ أ َُ هذه النِقلَة الرائِ َعة يف حياة العر ،تََُّلَّبَت ِم َّ ِ ِ ِ
تبني لنا م خبل هذا النَّ ِ َّ
عوة حني َأمَره َربُّه لد َ األول لِ َّ
ني منذ اليو َّ وع ْزماً ملِصاً ،وتَةانِياً يف سبيل العقيدة دوُ ُمساوَم ٍة أو لِ ٍ
َ
ِ
ُمتَواصبًَ ،
نذ َر َعشريتَه األقربني. تبارك وتعاىل أُ ي ِ
ُ
ﱡ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱠ[عمراُ.]110 :
ﱠ ﱢ
45
لالطالع والفائ َدة:
عاشرة النِا ِ والتَّ ُّ ِ الر ِ
وم ْشكبهتم ،ياُ هلا أثَر عرف على عاداهتم ُ وم َبالس َةر ُ
سول َّ َّ ،إُ جتا ِر َ
َّ -1
ُّاطب النِا َ على قَ ْد ِر عقوهلم ،ووفق نَ ْة ِسيِاهتمَّ ،
فحق َق َيبِري يف جنا ِ د ْعوتِه؛ ألنَّه عرف ييف ِ
ََ َ َ
ﲜﲞﲟﲠ ﲝ بذلك قَ ْوَل ايفِ تعاىل :ﱡ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ
ﲡ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﱠ [النَّحل.]125 :
ﲢ
وجياهد نةسه يف مر ِ
ِاة بنةسه فَي ربِّيها على مْن هج ايفِ ،وعلى الُِّاع ِةِ ، اعية ِجيب أُ يبدأَ ِ ِ َّ -2
َ َْ َ ََ َُ إُ ال ِد َ
أداو هذه املسؤولِيَّة. ايفِ ،وي تسلَّح بِكل ما ي عينه على ِ
ِّ َ ُ ََ َ
ِ اعية ِجيب أُ يقو أوالً بِ َد ْعوة أق ِربائِه؛ َّ ِ ِ َّ -3
ألُ االهتما َ بِشِهنم أوىل ،وهدايَتَهم إىل ِ
احلق ِ إُ ال ِد َ
أقر ،إىل نَ ْة ِسه. ِ َّ
أبدى ،وألهنم أعلَم به ،و َ
األس ِريَّة؛ لذلك َأمر النَّ ُّ باهلجرة إىل احلبَ َشة؛ َّ
ألُ الدي هي أوثَق ِم َّ ِ -4إ ُِ رابَُِّةَ ِّ
الروابط َ
ورسلِه واليو اآلخر. ِ ِ
السما ِويَّة ُمتَّة َقة يف اممياُ بايف ُ الديانات َّ ِّ
الدعوة واألمايِ اليت الذها ،إىل األمايِ اليت حتتاَّ إىل َّ اعيَة َّ الدعوة إىل ايف حتتاَّ ِم ال ِد ِ
إُ َّ َ َّ -5
تَكثُر فيها التَّ َج ُّمعات ،مِا يُ َس ِّهل ُم ِه َّمتَه ويُثَبِّت ِص ْد َق ما يدعو إليه و َأه ِّميَّتَه ،وهذا ما ياُ يةعلُه
النَّ ُّ .
الع ْد ِل دوُ متيِي ٍز يف َد ْع َوةِ النِا ِ .
حدود َ
َ اعيَة إىل ايف جيب أُ يلتَ ِز إُ ال ِد َِّ -6
صر صر أو تَ ْنتَ ِ
ُّري بني أُ ي ْنتَ ِفحينَما ِّ صر د ْعوتُهِ ، ِ ِ َّ -7
َ أهم ما جيب أُ يهتَ َّم به ال ِداعيَة أُ تَ ْنتَ َ َ إُ ِ
صه.د ْعوتُهُّ ،تار د ْعوتَه على َشخ ِ
ْ َ َ َ
• األسئلة:
احلكمةَ فيما يَلِي:
ِّ -1بني َ
امسبميَّة يف َحياةِ النَّ ِّ . ِ الدعوةِ ِ
السِّريَّة يف ب ْدو َّ َِّ أ-
عةاو إىل امسبِ قبل َغ ِريِهم ِم ِعليَة ال َق ْو . الض ِ -،دخول ال ُةقر ِاو و ُّ
إيصال َد ْع َوتِه لِلنِا ؟
سول يف ِ الر ِ -2لَ ِّخِ ُسبُ َل َّ
الصلة بَْي نَه وبني أهلِهَ .مثِّل لذلك. حممد يانَت هي َح ِقيقة ِّ صديق بِرسالَة َّ إُ التَّ ِ َّ -3
يق النَّ ِّ حلك ِم ايفِ دوُ متيِيزُ ،م َعِززاً إجابَتَك بآيٍَة ِم القردُ الكرمي تُؤِّيد هذا األَ ْمر. -4أثبِت تَُّبِ َ
حادثَِة املرأَة املخز ِ
وميَّة. -5حلِّل موقِف أسامة ب زيد رِي ايف عنهما يف ِ
ُ َ َ َْ
46
حتدث ع ُمتََُّلَّبات َ
احلكمة احلكمة واملوعظة احلسنةَّ ، َ َ -6دعا النَّ ُّ النِا َ لإلسبِ على أسا ِ
الدعوة. يف َّ
ِ
-7ص ْهلل بِسلوبِك ما تع ِرفه ع أحوال العر ،قبل امسب وبَ ْع َده؛ ُمبَ يِّناً األثَر الذي َترَيه امسب ُ
في ِهم.
عوة. الد َحممداً أثناوَ تَ ْبلِيغِه َّ
اج َهت النَّ َّ َّ -8أبْ ِرز َأه ِم ُّ
الصعوبات اليت و َ
تعاىل :ﱡ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ -9قال
ﱡ ﱣ ﱤﱥ ﱦ ﱠ[عمراُ:
ﱙﱛﱜﱝﱞﱟﱠ ﱢ
ﱚ ﱘ
.]110
اِحة يف اآلية لِت ِ
حق ِيق اخل ِرييَّة يف األَُّمة ؟ ِ
َ الشروط الو َ (أ) ما ُّ
املذيورة يف اآليَة ؟
َ (َ )،م هي األَُّمة
(َّ) َم الذي تَ َوىل تَربِيَة األَُّم ِة على النَّحو املذيور يف اآليَة ؟
ساهم يف حتقيق اخل ِرييَّة ألَُّمتِك يف الوقت احلايل ؟ (د) ييف تُ ِ
ات التِالِيَة:
املناسب ِم العِبار ِ
املكاُ ِ ِعها يف ِ يحة مِا يِيت َو ْ ختري ال َكلِمات َّ ِ
الصح َ َّ -10
25عاماً ،زينب ،األنصار ،األَو ،ي اجملاز ،مىن ،فاطمة ،نِصف قرُ.
قوم ِهم لِية َقهوا النِا يف أُموِر امسب .
الرسول ِ م ..............أُ يذهبوا إىل ِ
َ (أ) طلَب َّ
العر ،سوق..............وسوق عُكاظ. ِ
( )،م األسواق املشهورة قدمياً عند َ
العَر.، الرسول يف ِ
أقل م ................أُ يُغَِّري حياةَ َ ِ (َّ) استَُّاع َّ
مرتني.
الدر َّ (د) ُيِر اسم ابنَ ِة النَّ ِّ ......................يف َّ
• األنشطَة:
السنَّ ِة املَُّ َّهَرة اليت تُ َؤيِّد ما قا به النَّ ُّ ِ م وسائِل -1استع ِرض أما زمبئِك ِ
األدلَّة ِم القردُ و ُّ َُ َ
تَبلِيهلل َّ
الدعوة.
-2ايتُب ِم املصحف اآليات التِالِية ،واستَخ ِرَّ منها بعض ِص ِ
ةات النَّ ِّ وأمسائِه. َ َ َ
الصف ". ِ
-اآلية ( )6م سورة " ِ
-اآلية ( )4م سورة " ال َقلَم ".
-اآلية ( )128م سورة " التَّوبَة ".
ال َفص ُل الثالث :س َيرة الرسول في اإلعداد والجهاد:
47
تمهيد:
وجاهها؛ بل ياُ الدنيا ِ أجل احلر ،،أو الَُّّمح يف ِ
مال ُّ أي َغ ْزَوةٍ ِم َغزواتِه ِم ِ مل يقاتِل ُ ِ
َ رسول ايف يف ِ ُ
امنساُ ِم عبوديَّة غ ِري ايفِ،
ِ ِ ِ
شرها وبَ ْذ َل اجلهد؛ معبو َيل َمة ايفِ ،وحت ِري ِر ِ ِ
ف منها جيعاً محايةَ العق َ ِ
يدة ونَ َ َ اهلد ُ
َ
الصحيح .هذه هي بعض ِ
املبادئ امنسانِ يَّة مقامة اجملتَ َمح َّ وحده ،ورد العدو ِاُ ،وتَ ِ ِ
السب َ وطيد َّ ليكو َُ عبداً يف َ ِ ُ
غزواتِه ِ ِ ِ ِ َِّ
ساه مت يف انت صا ِر رسول ايف يف َ الرف َيعة اليت قامت عليها ف ْكَرة اجلهاد يف امسبِ َع َمليِاً ،واليت َ
يادة العس َك ِريَّة املثلى لِ ِ
رسول ايف . ِ ِ ِ
ِ ِد املشريني واليَهود ،وإىل جانب تلك املبادئ هناك الق َ َ
عما يِيت: ِ
أجب ِ
الرسول ؟. * ما َّأول َغ ْزَوةٍ غزاها َّ
الس ِريَّة ؟
* ما الةرق بني الغَْزَوة و َّ
صف با القائِد ِم ِو ْج َهة نَظَ ِرك ؟ الصةات اليت ِجيب أُ يتَّ ِ أبرز ِّ * ما َ
ياديَّة لِ ِ
رسول ايفِ : الصةات ِ
الق ِ أبرِز ِّ ِ
م َ
أوالً :الحن َكة وبُع ُد النظَر:
اهلجرة النَّب ِويَّة أ بعدها ؟ ،وملا ا ؟
* هل بدأ اجلهاد قبل َ
أعمال النَّ ِّ بعد ُوصولِه إىل املدينة ؟ * ما أهم ِ
َِ
* هل هلذه األعمال ِصلَة باجلهاد ؟ ،ييف لك ؟
ياسيِاًخُّيط هلا ِس ِ رسول ايف ِ م قِيادةٍ م ْلهم ٍة يف تص ِريف األُمور ،والتَّ ِ وهب نَِ ما ُوِهب ُ
َ ُ ََ مل يُ َ
وم أمثِلَة لك ما يلي: وعس َك ِرياًِ ،
َ ِ
بت اهلجرة ،فآخى بني ِ
املهاجري شك ِ سول م ِ اجلهاد يف امسبِ ِإال بعد أُ َح َّل َّ
َ َ الر ُ ُ ُ يبدأ
(أ) مل َ
هاج ٍرواألنصار ِم األو واخلزرَّ ،وجعل األُخ َّوةَ يف ايفِ أعمق ِم أُخ َّوةِ النَّسب ،فِصبح لِ ُكل م ِ
ِّ ُ َ َ ُ ََ َ ُ
ِ
فصادف لك نُةوساً ما َعَرف السخاو واميثارَ ، ض النِا َ على ال َكر و َّ أخ م األنصا ِرَ ،
وح ِ
فتح َّشدوا َعس َك ِريِاً
الر ُس ِل ،فصار املسلموُ يالبُ ْنياُ املرصوصَ ، شرف منها ،وال أرقى بعد ُّ ِ
التِاريا أ َ
الرسول لك ،وأَِم َشَّر اليهود واملشريني يف احدة ،فلما أجنََز َّ اح َدةٍ حتت قِيادةٍ و ِ
نُّ َقة و ِ
يف م ِ
َ َ
ألُ ِقوات املسلمني حينذاك أصبَ َحت ِم تال فِ ْعبً؛ َّ املدينة بِ ِكتابة ص ِحي َةة معاه َدةٍ معهم ،بدأ ِ
الق ُ ُ َ َ َ
ِ ِ
ص ِةاً يدة ،فقد أصبَح املسلموُ َ الع ِق َ الد ِ ِ ِ ِ
عوة وصيانَة ُحِّريَّة َ
ِ ِ ِ
النِاحيَة املاديَّة واملعنوية قاد َرةً على محايَة َّ َ
احد.اح ٍد ،بإمرةِ قائِ ٍد و ِفوِ هلد ٍ
احداً يَ ْع َملوُ َ وِ
َْ
48
ض َعة أَ ْش ُه ٍر ِم ُوصولِه إىل القتال األوىل بعد بِ ْ يات االستُِّْبع وسرايا ِ
َ
سول دور ٍ
َْ
الر ِ
إرسال َّ
ُ ()،
املؤدية إىل م َّكة َّ ِ ِ ِ ِ ِ
بعض
خاصة ،وليدعوا َ َ املدينة؛ ليِتَ َعَّرف املسلموُ على الُُّّرق احمليَُّة باملدينَة و ِّ َ
أسلوُ ،مبا َغتَ ِة سول الر ُ صدوا َحريات املشريني ،وهكذا ابتَ َكر َّ ِ ِ
َ قَبائل املنُّقة إىل امسب ؛ ول َري ُ
الضروِريَّة عنه ،إِافَةً إىل ما يف لك ِم َرفْ ٍح لِ ُّلرو املعنَ ِويَّة بني القتالِيَ ِة َّ
الع ُد ِّو جبم ِح املعلومات ِ
َ
العس َك ِريَّة لدى ِ ِ ِ ِِ
اهليبَةَ َ
سول أُ يُ َؤِّم جليشه ول َد ْولَته ْ الر ُ ُّاع َّ
اجملاهدي املسلمني ،وبذلك استَ َ
اآلخ ِري .
َ
لجهاد ؟ * ما اجلوانِب اليت است ع َّد با النَّ لِ ِ
ُّ ََ
اح َد ًة منها. سول وب ع ِد نَظَ ِره .اُ ير و ِ السابَِقة أمثِلَة أخرى على ِحْن َكة َّ
الر ِ احل ِّ ِ* درست يف املر ِ
ُْ الدراسيَّة ِ َ ْ
شورة:
والم َثانياًُ :حس ُن االستعداد َ
اع ِة يفِ ولِرسولِه الع ُد ِو ،واالتِّصال بايف ِّ
بالذ ْير ،والُِّ َ
ِ ِ ِِ
صر احلقيقيَّة ت ْك ُم يف الثَّبات عند لقاو َ
َّ ِ
إُ َعوام َل النَّ ْ
تال ،ويُ َهيِّئ َعو ِامل بات ِ
الق ِ عند ايف تعاىل ،ولك َّ ايف ال ي هب نَصره لِم ال يعِ ِد يافَّة متََُّلَّ ِ ،فالنَّصر ِم ِ
ُ ُ َ ََ ُ َْ َ
يب وتَ ْسلِ ٍ
يح رسول ايف إ ا أراد َشْيئاً َهيَِّ له أسبابَهِ ،م حيث االستِ ْعداد لِلم ْعرَي ِة ِم تَ ْد ِر ٍ
ََ صر ،لذلك ياُ ُ النَّ ْ
جاه ِدي َ .
الرو املعن ِويَّة لِلم ِ
َ ُ فاع َورفْ ِح ُّ
ود ٍِ
لم ْوقِف. ِ ِ ِ
وح ْس است ْعداده ل َ
ِ ِ ِ
* ِّبني ما يُثْبِت أخ َذ َرسول ايف باألسباَ ،
شارته ألصحابِه رِواُ ايف عليهم أجعني يف املواقِف است َ
رسول ايف ِ
ْ
يادة املثلى لِ ِ ِ ِ
يما ياُ م َمزايا الق َ
الصحابَة رِواُ ايف عليهم منهم :احلبا ،ب املنذر رِي ايف اليت هلا أثٌَر يف َمصاحل املسلمني ،فقد أخذ برأي َّ
غزوة اخلندق (يو األحزا ،)،وبِرأي نَ ْوفل ب ُمعا ِويَة ِِ
عنه يف غزوة بَدر ،وسلما َُ الةارسي رِي ايف عنه يف َ
ِ ك احلصا ِر و َّ ِ
أي
حتَّت ر َ يادة اليت َ الرحيل عنها ،إهنا الق َ غزوة ِحصار الُِّائِف ،عندما أشار عليه بَِة ِ رِي ايف عنه يف َ
الشورى بني املسلِ ِمني ،قال تعاىل: صحيحاًُ ،مؤِّيداً بذلك َمْبدأ تَ ْع ِميم ُّ املسلِم يائناً م ياُ ،ما دا َّ ِ
الرأي َسليماً َ َ َ
ﱥ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱠ [دل عمراُ:
ﱟﱡﱢ ﱣﱤ ﱦ
ﱠ ﱡﱙﱚﱛﱜﱝﱞ
.]159
الس ِ
عوديَّة ؟َ ،دلِّل على لك. * هل يوجد نِظا ٌ لِ ُّ
لشورى يف اململكة العربِيَّة ُّ
الجأش َرغم األَهوال: ورباطَة َ ثالثاً :الثبات َ
ﳁﳃﳄﳅﳆﳇﳈﳉﳊﳋﳌﳍﳎﳏ
ﳂ قال تعاىل :ﱡ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ
ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ ﱠ [ النحل.]128-127 :
49
ف احل ِر َجة فَ َسْيَُّر على أعصابِه فيها الضراو ،وثَبت يف جي ِح املواقِ ِ ِ لقد صرب ُ ِ
رسول ايف يف البِساو و َّ ِ َ ََ
نوف األَ ى السب ِم ص ِ
ُ الصبة و َّحتمله عليه َّ احلقي َق ِة ،وقد َعلِ ْمت ما َّ
اخليال منها إىل ِ
سيَُّرًة أقر ،إىل ِ
َْ َ َ َ
ِح لك طََرفاً ِم اهلجرةَِ ،
وسنُحا ِول هنا أُ نُ َو ِّ قبل َ َ ه ب
ر
ِّ َ ةَلرسااالُِّهاد ِم املشريني عندما ياُ يدعو النِا بِ
َ
و ِ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ الع ِجيبَة عليه َّ ِ
أص َعب املواقف ،فم لك َم ْوق ُةه األعصا ،والثَّبات يف أَحلَك الظُّروف و ْ ِْبط
السب يف َ قُ ْد َرته َ
يف:
(أ) غار ثَور:
وصاحبه أبا بكر رِي ايف عنه عند ِهجرهتما إىل ِ
املدينَة ،حس سول ِ الر َعندما ياُ املشريوُ يُُّا ِردو َُ َّ
َ َ
ِ ِ ِ
رسول ايف ":
فه َمس ُحي ِّدث َالروع أبا بكرَ ، يانت أقدا ُمُّا ِردي ِهم ختةق جو َارُها ،وها يف الغا ِرَ ،
فِخ َذ َّ
السب قائِبً ":يا أبا بكر ما حتت قَ َد َمْيه لََردنا " على ِحني ياُ يَُُّ ْمئِنُه عليه َّ
الصبة و َّ لو نَظَر أحدهم َ
ظَنُّك بِاثْنَ ْني ايفُ ثالِثُهما "(.)25
أروع األمثِلَة يف الثِّ َقة بايفِ ،واالطْ ِمئناُ إىل ِمحايَتِه ،واالتِّكال عليه عند َّ
الشدائد دوُ أُ يُنايف ويف هذا َ
األسباِ ،م أَ ْخ ِذ احليَُِّة واحل َذر.
ِ لك األَ ْخذ بِ
* ما أه ِّميَّة التَّوُّيل على ايفِ سبحانَه وتعاىل ؟
هاجر إىل املدينة ؟
* يم ياُ عُ ْمر النَّ ِّ عندما َ
إثراء:
ناسب ِ
املسجد احلرا ،وفُْتحة الغا ِر تُ ِ خسة ييلومَّتات ِم ِ ِ َّ ٍ
َ ي َقح َجبَل ثَ ْور يف َجنوَ ،مكةَ على بُ ْعد َ
داخلِه
اخل ِإال زحةاً أو مْنحنِياً ،فالذي يف ِ
ُ َ َْ
االختِةاو ،حيث يوجد فُْتحتاُ تَقعاُ إىل األس َة ِل ،وال ي ْدخله ال ِد ِ
َ ُ َ ُ َ َ
ِ ِِ ِ
ِح رأ َسه َمكا َُ قَ َد َمْيه، يرى أقدا َ َم يف اخلا ِرَِّ ،أما الذي خا ِرَّ الغار فإنَّه ال يَرى َم بداخله ِإال إ ا احنىن َ
وو َ
حتت قَ َد َمْيه لَردنا ". وهذا ِ
أحد ُهم َ
تةسري قول أب بكر رِي ايف عنه ":لو نَظَر ُ
(ب) غَزَوة بَدر:
قال تعاىل :ﱡ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱕ
ﱔ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙﱠ [ دل عمراُ.]123 :
ظامي ،وياُ ع َدد قُو ِ ِ ِ ِ ٍ
ات َ ِ خاِها املسلموُ ِ ِد املشريني بِ َش ْك ٍل ن ي يانت َغ ْزَوة بَ ْدر ال ُكربى َّأول َغ ْزَوة َ
ِ ِ
سارة املسلمني يف هذه الغَْزَوة رَّمبا تُ َؤِّدي إىل اهنيا ِر ُّ
الرو ِ املعنَ ِويَّة ث َع َدد قُ ِوات املشريني ،ويانت َخ َ املسل ِمني ثُلُ َ
تال ،وأَ َخذ حتمل النَّ مسؤولِيَّةَ اختا ِ قَرا ِر ِ
الق ِ ِ ْعف َموقِ ِةهم يف املدينةَ ،ور ْغم لك َّ ِ
ُّ َ لدى املسلمني ،وم َثَّ َ
52
ونزل القردُ الكرمي بعد لك فَرىب ب ِقي جيش املسلمني معس ِكراً ِطوال ثَبث لَ ٍ
يال يف َمحراو األسدَ ، َُ ْ َ َْ ُ
لهزمية يف قولِِه تعاىل :ﱡ ﱬﱭ ﱮ ﱯ ِ ِ
يل اآلثا ِر النَّةسيَّة ل َ
ِ
وو َعظَهم و َغ َسل ِ
املسلمني َ
ﱲﱴﱵﱶﱷﱸﱹﱺﱻﱼﱽﱾﱿ
ﱳ ﱰﱱ
ﲏ ﲎ ﲉﲋﲌﲍ
ﲊ ﲀﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈ
ﲁ
ﲒ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﱠ [دل عمراُ.]152 :
ﲓ ﲐﲑ
لم ِدينَة. ِ ِ
وح ِّدد أُ ُحد بالنِّسبَة ل َ وحدد اجتاهَ محراوَ األَ َسدَ ، الشكل رقم (ِّ )10 -انظر :اخل ِريَُّة يف َّ
تدل َغزوة أُحد يذلك على ثَ ِ
بات النَّ ِّ ِّ ،بني ييف لك. * ُّ َ ُ
(ب) ُخطتُه عليه الصالةُ والسالم ل َفتح َمكةَ:
لمسلمني يف العا الثِ ِام ِم اهلجرة النَّب ِويَّة ؟ ِ
* ما احلديث اهلا الذي وقَح ل ُ
احلدث ؟* ما الذي تَع ِرفُه ع هذا َ
مكة ،فقد يانت تلك اخلَُّّة تنظي ِم ُخَُّّتِه لَِةْتح َّ يل االحتِماالت عند ِ رسول ايف يف ِحسابِِه َّ أدخل ُ َ
الع َمل ُم ْستَ ِقلَّة ع ال ُق ِوات األخرى ٍِ ِِ ِ ِ
يق البَ لَد م جهاته األَْربَح بِ ُق ِوات ُم ْكتَةيَة بِذاهتا ،وبإمكاهنا َ تُ َؤِّم تَُّ ِو َ
عند احلاجة ،وبذلك تستَ ُِّيح ال َقضاو على أي مقاوم ٍة يف ِ ٍ ِ ِ ِ
صة أي ج َهة م جهات َم َّكة ،وتُ َة ِّو ُ
ت فُ ْر َ ِ ِ ُ ََ َ َ
هات َم َّكةَ وأطرافِها، يد قِواهم يف ِج ِ
ُ
بد ِ يت جاعاهتم ،وتَ ِ ُّروُ إىل تَشتِ ِ يض ُّ ألهنم َس ْأهل َم َّكة؛ َّ تال على ِ الق َِ
قاد ًة لِتِْلك ال ُق ِوات ِم املتَ َميِّ ِزي َ ِم أصحابِه اختار َ ِ
السب هذا التَّدبري احلكيم و َ الصبة و َّ وقد اخت َذ عليه َّ
حول دوُ ُمبا َغتَ ِة قُ ِواتِه ،أو يف ِج ِداً؛ و لك لِيَ َ ِعِ ٌ يش َقاوَم ِة قُر ٍ
مال ُم َ بُِ احتِ َ
قاده َّ على الرغم ِم اعتِ ِ
ِ
إيقاع اخلسائر با مهما تَ ُك الظُّروف واألحو ُال. ِ ِ
بل ما َسبق ِأجب ع اآليت: ِم ِخ ِ
الدلِيل.
* هل ياُ النَّ ُّ يعلَم بِنَّه َسيَ ْةتَح َم َّكة ؟ .أثبِت قَولَك بِ َّ
تقسيم َجْي ِشه إىل أربَ َعة ُجيوش. * حلِّل خَُّّةَ ال َةْتح اليت دفَعت النَّ إىل ِ
َّ ََ ُ
الش ِ
اهد على لك. وح ْس اختِيا ِرهَ .ح ِّدد ِ* اتَّضح مِا سبَق َح ْك َمة النَّ ِّ ُ
تدل على ِح ْك َمتِه ،اُ ير بَعضاً منها. * هناك َشو ِاهد أخرى ِم ِسرية النَّ ِّ ُّ
َ
ناء عليها:عاملَتهم ب ً وم َ(ج) َمعرفَ تُه عليه الصالة والسالم بنَ فسيات الناس ُ
-1استِمالَتُه امل َؤلََّةة قُلوبم:
ِ ِ ٍ ُ
ِ ِ
ص ُهم مبزيد م الغَنائم ع غريهم بال َق ْدر الذي ِ ِ َّ
املؤل َةة قلوبم باملال بعد ُحنَني ،فاختَّ َ رسول ايف َ مال ُ استَ َ
املادة يانت تَُّْغى على تَ ْة ِك ِريِهم؛ إ مل يستَ ْشعِروا ب ع ُد حبوَة ِ
اممياُ، ألُ َّصلَحة تَِلِيف قُلوبم؛ َّ
َْ َ َ َْ تدعو إليه َم ْ
53
إيل حس ما َخلَق ايفُ شيئاً عُّ ِيين ِم َغنائِم ُحنَ ْني وهو أَبْغَض ِ
اخللق َّ رسول ايف ي ِ
ُ قال سةياُ ب أَُميِة ":ما ز َال ُ
إيل منه ". أَ َح ِ
ب َّ
* اقرأ اآليَة اليت َوَرد فيها ِ ْير املؤلََّةة قلوبم.
املناسب:املناسب لِلمقاِ ِ امنساُ ِِ يارِ
َ -2اخت ُ
وخصائِِ وقابِلِيَّات أصحابِه جيعاً ،فكلَّف وم ْع ِرفَةً بِنُةو ِ َ
اسةً َ
رسول ايف أيث ر ِ ِ
اخللق فر َ ََ • ياُ ُ
ناسبُها. طاقاهتم ومو ِاهبهم فيما ي ِ اح ٍد مبا ي ْت ِق إجنازه ،ووظَّف ِ يل و ِ
َّ
ُ َ َ َ َ ُ
بات حتتاَّ إىل أُ بني أصحابِه ُشجعاناً مغا ِوير ،ف َكلََّةهم بِو ِاج ٍ رسول ايفِ يَع ِرف َّ • ياُ ُ
ْ َ َ
يادة لِغَ ِْريه يخالِد ب الوليد ِ
جاعة وال ُق ْد َرةِ على الق َ
الش ِ
جاعة يِب ُدجانَة ،ومنهم َم ميتاز بِ َّ َ الش َ َّ
رِي ايف عنه ،ومنهم م ال يست ُِّيح ِإال أُ يكوُ جْن ِدياً ِ
عاديِاً. ُ ِ َ َ َْ
يس ْلماُ ،واحلبا ،ب أُ ِم بني أصحابِه ِ سول ايف َّ • يما َعَر َ
املش َورةَ ،الرأي و ُ صاحب َّ ف َر ُ
املنذر رِي ايف عنهما.
ث املسلِ ِمني َورْف ِح الشع ِريَّة يف َح ِّ رسول ايف َ م ْوِهبَةَ َح ِساُ ب ثابت رِي ايف عنه ِّ ف ُ • يما وظَّ َ
الرو ِ املعنَ ِويَّة لَ َدي ِهم. ُّ
ِ
األعداو الشائِعات وبَ ْلبَ لَة أفكا ِر ث ِ • واستَةاد ِم َم ْوقِف نُ َعيم ب مسعود رِي ايف عنه وقُ ْد َرتِه بِبَ ِ
ا.،صديح صةوفِهم أثناو َغ ْزوة األحز ِ ِم مش ِريِني ويهود وتَ ِ
َ َ ُ ُ َ َ
ص ِهم .اُ ير ما تَع ِرفُه منها. بعض أصحابِه تَ ُد ُّل على مع ِرفَتِه خبصائِ ِ يات على ِ سم ٍ * أطلَق النَّ تَ ِ
َ ُّ
خامساً :الشجاعة واللياقَة البَ َدنية:
جاعتِهرسول ايف يةوق يف َش َ الب ِزمة لِلقائِد ،وقد ياُ ُ الصةات ِ جاعة واللِّياقَة البدنِيَّة ِم ِّ الش َ َّ
القادة ال ُك ِةار ،وياُ ِم ةوف ،ويُصا ِرع أقوى َ ولِياقَتِه البَدنِيَّة جيح أصحابِه ،فقد َرأَْوه يَتَ َق َّد ُّ
الص َ
وشارَي ُهم ِ ِ لِياقَتِه أنَّه شارَك أصحابه يف ِ
املس ِري الَُّّ ِ
ويل املضين يف غزوة بين املصَُّلق ،وتَعبوا ومل يَْت َعبَ ، َ َ
فضَربا بِ ِم ْع َولِه،
رسول ايف َ
اخلند ِق ،فكانوا إ ا اعَّتِْت هم صخرة أو حنوها جلِوا إىل ِ ِ
َ َ ُ َ َْ يف َح ْةر َ
القادة املشريِني حينو َُ هاماهتم لِ َع َم ِل يبار َ األسد ياُ ُ
ِ
عود تُراباً ناعماً ،ويف محلَة محراوَ َ فتَتَ َةتَّت وتَ ُ
سول يف املناورة العسك ِريَّة ،وع َش ِ الر ِ
جاعته يقول عنه علي رِي ايف عنه ":ينِا إ ا امحَر البَِْ ُ َ ََ َ َّ
سول ايفِ ،فما يكوُ ِمنِا أَ َح ٌد أَ ْدىن إىل ال َق ْوِ منه"(.)27 ولَِقي ال َقو ال َقو اتَّ َقينا بِر ِ
َ ُْ َْ ْ َ
55
• األسئلة:
أسبا ،ما يِيت:
َ ِّ -1بني
أِ -جهاد النَّ ِّ .
-،استِمالَة النَّ ِّ املؤلََّةة قلوبم ِ
باملال.
الشورى يف امسب . عميم َمْبدأ ُّ َّ -تَ ِ
تدل ؟ َ -2م قائِل العبارات التِالية ؟ ،وعلى ما ا ُ
أ " -ما ظنُّك بِاثْنَني ايفُ ثالِثُهما ".
سول ايف .) " -،ينِا إ ا امحَر البِ ولَِقي ال َقو ال َقو اتَّ َقينا بِر ِ
ُ َْ ْ َ
سول الكرمي إىل املدينَة ؟ الر ِ بجرة َّ ِ -3ما التَّ َح ُّول الذي طَرأ على َّ
الدعوة امسبميَّة َ
حيحة ،ويلمة ِح َيلِ َمة (صح) أما العبارات َّ
الص َ الصح واخلُِّ فيما يَلِي بَِو ْ َ -4ميِّز بني عبارات َّ
(خُِّ) أما العبارات اخلاطئة ،ثَّ ص ِّحح ِ
اخلاطئَة منها: َ
صدي ِح ص ِ
ةوف املش ِريني ث امشاعات وتَ ِ -1استَةاد النَّ ُّ ِ م َح ِساُ ب ثابت رِي ايف عنه يف بَ ِّ
ُ
( ).
( ). -2يانت ِأول غزوةٍ خاِها املسلموُ ِِ ِد املشريني هي َغ ْزَوة أُ ُحد
( ). -3أخذ النَّ ِ بَِرأي نوفل ب ُمعا ِويَة يف َغ ْزَوة ِحصا ِر الُِّائِف
الرسول الكرمي يتَّ ِخذ يافَّة االستِعدادات ،ويِخذ يف ِحسابه أسوأَ االحتِماالت قبل ُد ِ
خول -5ياُ َّ
املعرَيةَ .مثِّل لذلك.
َ
األسبا ،والنَّتائِج. املسلمني وقتال املشريني م حيثِ ِ
-6قا ِرُ بني جهاد ِ
ُ
الع ُد ِّو ،اشر هذه العِبارة. ِ
أسلوُ ،مبا َغتَة َ
َ خد النَّ ُّ
-7استَ َ
األقل يف هذا املوِوع. ِ ِ ِِ ِ ِ ٍ
-8ايتُب باختصار ع َعوامل النَّصر احلقيقيَّة ُمستَعيناً مبرج َع ْني على ِ
اسة ،خندق. ِ ِ
فسر معىن ال َكلمات التِالية :شورى ،فر َ ِّ -9
الصرب وع َد االستِسب ألي مظْه ٍر ِم م ِ
ظاهر اهلزمية، ظاهر ال َك ِِ -10ر ،النَّ أروع م ِ
َ َِ َ ْ ْ مال يف َّ ْ َ ُّ ْ َ َ َ َ
ِّبني بعض هذه ِ
املظاهر. َ
-11اقرأ اآلية الكرمية التِالية :ث ِأجب ع األسئِلة باالستِعانَة بِ ُكتُب التَّ ِ
ةاسري.
قال تعاىل :ﱡ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱠ [املائدة.]24 :
املقصود يف اآليَة ؟
ُ َم هو أ-
56
تال ؟ -،م الذي رفَضوا ِ
الق َ َ
الق ِ
تال ؟ َّ -ما الذي محلَهم على ع َدِ ِ
َ
حممد عندما جاو األَ ْمر الصحابة رِواُ ايف عليهم للنَّ َّ هؤالو وما قاله َّ فاِل بني ما قالَه ِ ِ د-
السبب. ِ
باجلهادُ ،مبَيِّناً َّ
أصحا ،النَّ ِ رِواُ ايف عليهم ،دلِّل على لك؟ ِ ضل الدر فَ ْ ضح ِم َّ -12اتَّ َ
ِ ِ ِ ِ
ض َّمنَتها.
غزوة ُحنَني يف سورة :التَّوبة " ال َةوائد اليت تَ َ -13استَخ ِرَّ م اآليات املتَ َعلِّ َقة ب َ
الع ْه ِد ِ ِِ ِ ِِ
بعض الُُّّرق اليت تَراها ُمناسبَة لتَِليف قلوَ ،حديثي َ َ -14م هم املؤلَّةة قلوبم ؟ .أوِرد َ
بامسبِ يف الوقت احلايل.
الع ْسك ِريَّة لِ َّلرسول يف املواقِف التِالية: الص َةة َ
حدد ِِّّ -15
احلديْبِيَة.
صلح َ ِ
(أ) املوافَقة على ُشروط ُ
الصحابة يف غزوة أُ ُحد. صمود النَّ ِّ وبعض َّ (ُ )،
عض املعا ِرك.(َّ) تَولِيَة خالِد ب الوليد رِي ايف عنه لِبَ ِ
ٍ ِ
غزوة األحزا.، (د) القيا حبة ِر َخْن َدق يف َ
• األنشطة:
الدور الذي قا به نُ َعيم ب مسعود رِي ايف عنه يف نَ ْزِع الثِّ َقة -1استَعِ باملر ِاجح املوثَّ َقة يف تَ ِ
وِيح َّ
بل َغ ْزَوة األحزا ،،ث ناقِ ْشه مح ُزمبئِك.
بني قريش واليهود ِخ َ
سيط لِغا ِر ثَ ْور يما ُو ِصف يف َّ
الدر . جمسم ب ٍ ِ ِ
تعاوُ مح ُزمبئك يف تصميم َّ َ َ -2
57
الفصل الرابعُ :خلُ ُق الرسول وصفاتُه التربَوية من خالل س َيرته:
تمهيد:
ِ سول ِ م ُّ ِ ِ
يح امحاطَة السلوك ال َق ِومي فل نَستَُّ َ الر ُ صل إليها َّ ف َّ
الد َر َجة اليت َو َ حاولنا أُ نَص َ
مهما َ
صي جيح أخبا ِره يف هذا اجملال ،ومح هذا فقد أُلَِّةت يتب يثِرية ع حياةِ بذلك ،فِي م ِّؤرٍخ ال ِ
ميكنُه أُ يستَ ْق ِ
ٌ َ َ َْ ُِ
ِ
لمسلمني يف أحكا القردُ، ألي َر ُج ٍل يف هذا التِاريا قط ،فقد ياُ املرجح ِ
األول ل ُ الرسول مل يُ َد َّوُ مثلها ِ َّ
وتعالِيم امسبِ ،والتَّع ِريف بِ ِسري األُمم السابَِقة ،فكبمه حق ،وقَولُه وحي ،إىل جانِب ِ
إملامه مبعا ِرف أخرى ْ ٌَْ ُ َ َ ِ
وسلويِه املستَ ِقيم ،فكاُ املعلِّم َّ
األول ِ ِ ِ
فح َمل هذا العلم إىل النِا وبَيَّنَه ب ُسنَّته الُِّاهَرة ُ
ِ ِ ِ
تَتَّصل باحلياة امنسانيَّةَ ،
بعض اجلَوانِب ِم
يدل على لك يف ِ الص ِادق إىل الَُّّريق القومي ،وياُ حب يق رمحَةً لِلعاملني ،وسنُوِرد ما ُّ ِ
واملرشد ِ
حياتِه.
ُخلُ ُقه:
رسول ايف ِ م قال تعاىل :ﱡ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎﱠ [ القلم ،]4 :وقال عنه أنس رِي ايف عنه ":ياُ ُ
وم ال يَع ِرف ،ومل يَض ِر ،شيئاً قَط بِيَ ِده ِإال أُ أحس النِا خلُقاً( ،)28ي ْقبِل بِوج ِهه ِ ِ
وحديثه على َم يع ِرف َ ُ َْ َ ُ َ
يِخذ ِم أما غ ِريه، ِ ِ
جياهد يف َسبِيل ايف ،وما َسئُ ِل قط فقال :ال ،وال َ
عا ،طَعاماً قَط ،ويِ ُيل مِا يَليه ،ومل ُ
ويقو ع الُِّعا وهو غريُ متَلِئ.
لو ،النِا له ،وتَ َقبُّلِها َد ْع َوتَه، ةات راقِية ميَّزة يانت سبباً يف ِ
انةتا قُ ِ
َ َ َ
وص ٍبِخبق ِ
ٍ رسول ايف
لقد متتَّح ُ
ِ ِ
وسنع ِرض هذه ِّ
الصةات فيما يلي: فبَ لَّهلل ِرسالَة َربِّه ياملَةً ،وأخرَّ النِا َ م الظُّلمات إىل النُّورَ ،
المنطق: الوة َ وح َصاحة َ
أوالً :ال َف َ
يح اللِّساُ ،أويت َجو ِامح ال َكلِم ( ،)29وإ ا ت َكلَّم ِ ِ
أحس النِا َمْنُّقاً ،فَص َ
السب َ الصبة و َّياُ النَّ ُّ عليه َّ
ِِ ِ ِ ِ ٍ ِ
ميز وال يقول ِإال َح ِقاً، بوة ،يُشا ِرك أصحابَه يف أحاديثهم ،وياُ َ تَ َكلَّم بِناة ،يُعُّي ال َكب َ َح َّقه ،ولكبمه َح َ
خاد ِمه أنس ب مالك رِي ايف عنه بقولِه له ":يا ا وم أمثِلَة لك :مزاحه مح ِ
ُ
الصغريِ ،
وميز مح الكبِري و َّ
الع ْذراو يف ِخ ْد ِرها إ ا َي ِره شيئاً عُ ِرف لك يف ِ
أش ِد َحياوً م َفاحشاً؛ بل ياُ َاألُ َنَني "( ،)30ومل يك سباباً وال ِ
َِ ْ
ش يف َش ْي ٍو ِإال ش انَه ،وما ياُ ال حياوُ يف َش ْي ٍو ِإال زانَه "( ،)31ويقول َو ْج ِهه ،وياُ يقول ":ما ياُ ال ُة ْح ُ
60
ك أنت يا اب َ اخلُِّا،؟ ،أولئك قَ ْوٌ عُ ِّجلَت هلم طَيِّباهتم يف النَّ ُّ جالِساً وقد امحََّر َو ْج ُهه ،ث قال :أو يف َش ِ
اآلخَرة ؟ قال عُ َمر :هو يذلِك "(.)36 الدنْيا ولنا ِ الدنيا ،أما تَ ْرِى أُ تكوُ هلم ُّ َحياهتم ُّ
* ختيَّل أنَّك يف َم ْوقِف عُ َمر ب اخلُِّا ،رِي ايف عنه ،فكيف َسيكوُ َرُّدك على ُسؤ ِال النَّ ِّ ؟
حمي بِذلك َير َامة الدنيا ،والتَّع ُّةف ع املسِلَة؛ لِي ِ هد يف ُّ الز ِ
املؤمنِني على ُّ حيث ِالسب ُّ الصبة و َّ ياُ عليه َّ
َ َ
ي لِإلسبِ وياُ َعْي ُشه يِةافاً"( ،)37على أنَّه ِ ِ ِ ِ ِ
امنساُ م الذل واهلواُ ،فم أقواله املِثورة ":طوىب ل َم ُهد َ
ِ ِ ُّ ِّ
املال ،فقال ":إنَّك إُ تَ َدع َوَرثَتَك أغنِياو خريٌ ِم أُ الش ِري َةة بِالغَلَّ ِة و ِ ِ
األعمال َّ ب اليَسا ِر ِم ث على طَلَ ِ َ ح َّ
تَ َد َع ُهم عالَةً يَتَ َك َّةةوُ النِا َ "(.)38
ِ ِ مات ُ ِ
بحه ،و ْأرِاً رسول ايف ومل يَْت ُرك ديناراً أو درهاً ،وال عبداً وال أََمةً وال َشيئاً ِإال بَ ْغلَتَه البَ ْيضاو وس َ
الكامل بُِزْه ِده
الدنيا وليس معه َشيو وال عليه َشيو ،فكاُ بذلك املثَل ِ
ٌ َج َعلَها يف َسبِيل ايفِ ،خرَّ النَّ ُّ ِ م ُّ
اجملاهد ،واألَقْو بِالو ِاجب على معىن الو ِاجب ،واألَ ْيةِ لإلنسانِيَّة يف َمعاين امنسانيَّة إلنساُ املكافِح ِ ِ وقَناعتِه لِ
َ
ماُ.الز ِ
دخر َّ إىل ِ
رابعاً :ال َك َرم:
الدنيا وقانِعاً باليَ ِسري ،فال َكر هو َدفْ ُح رسول ايفِ َ ي ِرمياً؛ ألنَّه ياُ ز ِاهداً ،مْنص ِرفاً ع مغر ِ
يات ُّ ياُ ُ
ُ ُ َ
عُّي َعُّاوَ َم ال ُّشى ال َة ْقر ،وياُ أَ ْج َود النِا باخل ِري، سول ي ِ يو إىل الغَ ِْري ع ِط ِ
يب نَ ْة ٍ الش ِ
الر ُ ُ س ،وياُ َّ َّ
مال ،وما ز َاد ايفُ َعْبداً بِ َع ْة ٍو ِإال ِعِزاً ،وما وياُ أَجود ما يكوُ يف رمضاُ ،وياُ يقول ":ما نَ َقصت ص َدقَةٌ ِم ٍ
َ َ ََ
أقر ،النِا ِ إىل الضعةاو َ صل إىل املؤمنني واملش ِريِني ،وياُ ال ُةقراو و ُّ اِح أَح ٌد ِإال رفَعه ايف "( ،)39وياُ بُِّره ي ِ
َ ََ تَو َ َ
اآلخر فَ ْلي ْك ِر ِي َةه ،وم ياُ ي ِ وم أقوالِه ":م ياُ ي ْؤِم بِايفِ واليوِ ِ وعُّْ ِةه ِ
الش ِاملِ ،
ؤم ُ َْ َ ُ ُ َ قَ ْلبِه ال َكبِري َ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ص ُمت "(.)40 بايف واليو اآلخر فَ ْليَصل َرمحَه ،وَم ياُ يُؤم بِايف واليو اآلخر فَ ْليَ ُقل َخ ْرياً أو ليَ ْ
قال تعاىل :ﱡ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳕ
ﳔﳖﳗﳘﳙﳚﳛ ﳜﳝﳞﳟﳠﳡ
ﳢ ﳣ ﳤ ﳥ ﳦ ﱠ [امسراو.]38-37 :
كسها ؟
الص َةة املُّلوبَة َع ُ
الص َةة اليت هنى ايفُ سبحانَه وتعاىل عنها يف اآليَة ال َكرمية ؟ ،ما ِّ
* ما ِّ
ﱷ ﱹ ﱺ ﱻ ﱠ [النَّحل.]90 :
ﱸ
أيل أمو ِال النِا ِ بكل أنو ِ
اعه و ِ الدعوة إليه ،وينهى ع الظُّلم ِّ بالع ْدل و َّ
مسك َ ياُ النَّ َ ش ِديد التَّ ُّ
يل ي َح يق َح َّقه ،ال يَ ْلتَ ِةت إىل ما وراو لك ،فب غايَةَ يُّلبُها ِإال بالباطل ،وقد ياُ ي وِّزع الغَنائِم ،في ِ
عُّي َّ ُ َُ
ِ
رشيِني األشراف الذي ض ال ُق ِ
عُّي املؤلََّةة قُلوبم يبَ ْع ِ الرجل ِم الغَنِيمة مبقدار ِج ِ
هاده ،وي ِ ِ
حتقيق الع ْدل ،في ِ
عُّي َّ
ُ َ ُ َ
أسلموا عند الةتح؛ لِيستَ ِمروا على ِدينِهم الذي دخلوه طَو ِ
اعيَةً ِم غ ِري إيراهٍ. َ َْ
65
• األسئلة:
سريتِهُ ،مبَ يِّناً َ
الةرق بينهما ِ ِ ِ ُّ سول ز ِاهداً يف ُّ
الدنيا ،اُ ير ما يدل على لك ب َشواهد م َ الر ُ -1ياُ َّ
حال معظَم املسلمني اليو . وبني ِ
يدل عليه ِم ِس َرية النَّ ِ : أعط تعلِيبً ُمناسباً ملا يِيت ،مح ِ ْير ما ِ ِ -2
(أ) ياُ النَّ ُّ يْنهى أصحابَه رِواُ ايف عليهم أُ يقلِّدوه فيما ال طاقَة هلم به.
حب النَّ لل ُةقراو واملسايِني. ُّ ()،
فصاحتُه وبَب َغتُه . َ (َّ)
احلس . ِ
الرسول عندما َريبَه ابنُه َ (د) أبُِّ َّ
يب علي ُكم اليو ،يَ ْغ ِةر ايفُ لَكم " لَِقوٍ يانوا الرسول الكرمي ":ال تَثْ ِر َ مساع يبِ َّ -3ليس أوقَح ِم ِ
االِ ُِّهاد .استَ ْنبِط املعاين اليت يَْنَُّ ِوي عليها هذا املوقِف ،ودل بشواهد ذا ،و ْ املؤمنِني سوو الع ِ
ُ َ َ
يسومونَه و ِ
ُ
أخرى م سريته؟
بادة النَّ ِّ منذ نَشَِتِه. ِ ِ
-4صف ع َ
الَّتبويَّة اليت ينَُّوي عليهاالدر ،ث استَنبِط اآلثار َّ سول الوا ِردة يف َّ الر ِ أحد أقو ِال َّ اخَّت َ َ -5
احلديث.
-6ما و ِاجبك جتاه ال ُةقراو واحملتاجني ؟ م َد ِّعماً إجاب تك بِ ِ
األدلَّة. ََ ُ
بذير " .ما رأيُكاف والتَّ ِ
صل إىل ح ِد امسر ِ بعض النِا ي ِ يف يف َزَمنِنا هذا عند ِ الض ِ
إُ إيرا َ َّ َّ " -7
َ َ
باألدلَّة ِم الكتا ،و ُّ
السنَّة. بذلك ؟ مح االستِشهاد ِ
الزهد. وعبقَتِه بِ ُِّّ -8بني معىن ال َكَر َ
أهل بَْيتِه.
عامل النَّ ِّ مح ِ ِ ِ
ِّ -9بني بعض اجلَوانب م تَ ُ
عام ِل النَّ ِّ مح أعدائِه. ِ -10صف طُ َ
رق تَ ُ
ناسب ما تَ ُد ُّل عليه أقو ُال النَّ ِّ التِالية: ِ -11ح عنواناً ي ِ
َ ُ ُ
(أ) " يَ ِّسروا وال تُ َع ِّسروا ،وبَ ِّشروا وال تُنَ ِّةروا ".
( " )،أفَب أيوُ َعْبداً َشكوراً ".
رحم ". (َّ) " َم ال يَ ْر َحم ال يُ َ
السبَب. صُّرفك فيما يِيت ؟ مح ِ ْير َّ -12ييف سيكوُ تَ َ
صبتِك لَِة ْرض املغ ِر.، (أ) جذبتك أختُك َّ ِ
الصغرية طيلَة فَّتة َ َ َ
66
ةوقِك على ُزَمبئِك. ِ ِ
صلت على جائزة لتَ ِ (َ )،ح َ
خاصمك َزِميلُك بِ َسبَب َيلِ َم ٍة منك يف َح ِّقه. (َّ) إ ا َ
(د) مسعت َزِميلَك يَ ْزَد ِري ال ُةقراوَ واملسايِني.
الدليل ِم ُّ
السنَّة على -13هات عكس يلمة " ِح ْلم " ،ثَّ بَ ِّني الةرق بني ال ِح ْلم وبني َّ
الض ْعف ،ما َّ
لك ؟
• األنشطَة:
ختري أحد ِ
األنشَُّة التِالية: َّ َ
(أ) حا ِول أُ تتَخيَّل بِنَ ِ
ةسك ،ثَّ: َ
الدر . ضحت م هذا َّ الر ِ
سول اليت اتَّ َ -1ايتُب ِخ َ
صال َّ
باخلصال اليت تتَوفَّر فيك ِم تلك اخلصال ،واليت مل تتَوفر. ِ ِح قائِ َمةُ
َ -2
ِ
رسول ايف
ُ عمل با ،وتكو َُ مَّ
صب َعْي نَيك؛ لتَ َ اخلصال اليت مل تَُُّبِّ ْقها نُ ْ
َ تضح تلك (حا ِول أُ َ
جنِات النَّعِيم ) .قال تعاىل :ﱡ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ِ
قُدوُهتم وقائ ُدهم إىل َ
ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊﱠ [التوبة.]21 :
عبادةِ النَّ ِّ ،واع ِر ْ
ِها املتعلِّ َقة بِ َ
الصحيحة َ
بعض اآليات واألحاديث َّ تعاوُ مح زمبئِك جلم ِح ِ (َ )،
يف لَ ْو َح ٍة.
ألقها على ُزَمبئِك يف َّ
احلصة. تدل على رمح ِة النَّ باملؤمنني أو املشريني و ِ
صِ اليت ُّ
َ ِّ (َّ) اجَح ال َق َ
67
الةهر
مقدمة الكتا4 ...................................................................................... ،
ِّ
األول :األنبِياو َ
ودعوهتم5 ......................................................................... الباِ ،
68