You are on page 1of 116

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫جامعة محمد خيضر‪-‬بسكرة‪-‬‬

‫كمية الحقوق و العموم السياسية‬

‫قسم‪ :‬الحقوق‬

‫عنوان المذكرة‬

‫النظام القانوني لنشاط شركة‬


‫المساهمة‬
‫مذكرة مكممة من مقتضيات نيل شهادة الماستر في الحقوق‬

‫تخصص قانون أعمال‬

‫تحت إشراف األستاذة‪:‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬

‫مزغيش عبير‬ ‫فهمي بن عبد اهلل‬

‫الموسم الجامعي‪.5102 - 5102 :‬‬


‫الشكر‬

‫اشكر ال عز وجل الذي أمدني بالقوة و الصبر على إتمام هذا العمل العلمي‬

‫المتواضع‪ ،‬كما أتقدم بالشكر الجزيل للتستاذة الكريمة مزغيش عبير لشرافها‬

‫على هذه المذكرة ومساعدتها لي في اختيار الموضوع‪ ،‬واشكرها على‬

‫توجيهاتها وإرشاداتها القيمة‪.‬‬

‫كما أتقدم بالشكر الخالص للعضاء لجنة المناقشة لمشاركتهم في تقييم هذه‬

‫الدراتسة‪.‬‬

‫وأخيرا اشكر كل من تساعدني تسواء من قريب أو من بعيد على انجاز هذا‬

‫البحث العلمي‪.‬‬

‫وشكرا للجميع‬
‫مقدمـــــــــــــــــــــــة‪..........................................................................................‬‬

‫يرتكز اقتصاد أي بلد وتنميته على شبكة من المؤسسات من كل حجم وشكل‪ ،‬وهذه‬
‫المؤسسات منظمة في شكل شركات تجارية أو مدنية‪ ،‬وهي التي تنتج ثروات وتقوم بتوزيعها‬
‫لفائدة اكبر عدد ممكن من المستهلكين والمستعملين‪.‬‬
‫فالشركات التجارية تقوم بدور كبير في المجال التجاري والصناعي‪ ،‬وذلك بسبب ما تنطوي عليه‬
‫فكرة الشركة من التعاون بين شخصين أو أكثر للقيام بعمل مشترك يتطلب اجتماع الشركاء‬
‫وتوحيد جهودهم وأموالهم للقيام بالعمل المشترك‪ ،‬إذ ينتج عن توحيد هذه الجهود والموال طاقة‬
‫تستطيع أن تقوم بالعمال التي يعجز الفرد الواحد عن القيام بها لقصر مجهوده وقدرته المالية‪،‬‬
‫وزادت الحاجة إلى توحيد الجهود وتجميع الموال بعد الثورة الصناعية‪ ،‬لما أصبحت تتطلبه‬
‫المشرعات الكبيرة من طاقات مالية كبيرة وخبرات فنية متنوعة‪.‬‬
‫ولقد ميز كل من الفقه والقضاء بين نوعين من الشركات التجارية‪ ،‬شركات الشخاص والتي تقوم‬
‫على العتبار الشخصي وشركات الموال والتي تقوم على العتبار المالي‪ ،‬مما اكسبها أهمية‬
‫بالغة بحيث تضطلع لوحدها بالمشروعات الكبرى نظرا لضخامة رؤوس أموالها‪.‬‬
‫وشركات الموال وصورتها المثلى هي شركة المساهمة‪ ،‬لم تظهر معالمها إل في نهاية القرن‬
‫السادس عشر وبداية القرن السابع عشر‪ ،‬على اثر الحداث الجغرافية والقتصادية التي حدثت‬
‫خلل القرنين الخامس والسادس عشر‪ ،‬وتتمثل في اكتشاف القارة المريكية ورأس الرجاء‬
‫الصالح‪ ،‬إذ ترتب على ذلك تحول الحركة التجارية من الموانئ الواقعة على البحر البيض‬
‫المتوسط إلى الموانئ الواقعة على المحيط الطلسي‪ ،‬كموانئ اسبانيا والبرتغال و هولندا وبدأ مع‬
‫أحداث عهد التوسع الستعماري وما صاحبه من نمو الرأسمالية التجارية‪ ،‬بسبب تنافس دول‬
‫المحيط الطلسي على إنشاء مستعمرات تجارية في البلد‪ ،‬باعتبارها مصدرا خصبا لثروات‬
‫الطبيعية‪.‬‬
‫لذا ظهرت شركة المساهمة استجابة لهذه الحاجات نظرا لما يتضمنه النظام القانوني لهذه‬
‫الشركات من مزايا مختلفة تحمي المدخرين على استثمار أموالهم ذلك لن تحديد مسؤولياتهم‬
‫وتشعرهم بنوع من المان‪ ،‬كما أن قابلية السهم للتداول تتيح للمساهم التصرف بأسهمه كلما وجد‬
‫أن استثمار مدخراته في شركة معينة ل يحقق له أرباح التي يرجوها‪.‬‬
‫وبناءا على هذه المعطيات برزت فكرة هذه المذكرة والموسومة ب " النظام القانوني لنشاط‬
‫شركة المساهمة "‪ ،‬كما برزت فكرة دراسة نشاط هذه الشركة والتحديات التي تواجهها في‬
‫ممارسة نشاطها حتى انتهاء هذا النشاط‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمـــــــــــــــــــــــة‪..........................................................................................‬‬

‫أهمية الموضوع‬
‫نظرا للهمية التي تتمتع بها شركة المساهمة من ضخامة رأسمالها‪ ،‬باعتبارها الوسيلة المثلى‬
‫التي أنشأتها الرأسمالية الحديثة لتجميع المدخرات المالية‪ ،‬التي تسمح بإنشاء مشاريع ضخمة‪،‬‬
‫وهذا ما جعل نشاطها يتخطى الحدود الدولية‪ ،‬فأصبحت شركات عملقة بسطت سيطرتها على‬
‫السوق العالمية‪.‬‬
‫كذلك تظهر أهميتها في الحياة القتصادية و بإمكاناتها المادية الضخمة‪ ،‬فهي تساهم بشكل فعال‬
‫وظ اهر في التطوير القتصادي والصناعي‪ ،‬وفي بعض الحيان تقوم هذه الشركات بأعمال قد‬
‫تعجز عن القيام بها حكومات الدول‪.‬‬
‫كما أن رأسمالها يعد المحرك الرئيسي لوجودها‪ ،‬فهو يعد ضمانا لكل المساهمين فيها ما يجعل‬
‫دراسة هذا الموضوع مهما لمعرفة ميكانيزمات التحكم في رأس مال شركة المساهمة بموجب‬
‫تدخل القوانين‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬


‫تتجلى أسباب اختيار الموضوع في عدة أسباب‪ ،‬منها ما هو موضوعي ومنها ما هو ذاتي‪،‬‬
‫وتعود السباب الذاتية لختيار هذا الموضوع إلى ميلنا له بغية التوصل إلى اكتشافه عن قرب‪،‬‬
‫ومعرفة الطار القانوني الذي يحكم نشاط شركة المساهمة‪.‬‬
‫أما السباب الموضوعية فتتمثل في كون هذا الموضوع هام جدا بالنسبة للحياة القتصادية‬
‫والتجارية للدولة‪ ،‬ذلك انه أضحى على البلدان النامية كالجزائر أن تخوض مسار الدول المتقدمة‬
‫لتشجيع شركات المساهمة في استقطاب اكبر شريحة من المجتمع للدخار فيها‪.‬‬
‫‪ -‬الحصول على كم هائل من المعلومات وفقا للقانون رقم ‪ 75/59‬والمتضمن القانون التجاري‬
‫الجزائري المعدل والمتمم‪.‬‬
‫أهداف دراسة الموضوع‪:‬‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى تحليل النصوص القانونية والبحث في الحكام التي أتى بها المشرع‬
‫الجزائري للحاطة بكافة الجوانب المتعلقة بشركة المساهمة‪ ،‬وأهمها القانون رقم ‪05/02‬‬

‫‪2‬‬
‫مقدمـــــــــــــــــــــــة‪..........................................................................................‬‬

‫المؤرخ في ‪ 06‬فيفري ‪ 2005‬المعدل والمتمم للمر رقم ‪ 75/59‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر‬


‫‪ 1975‬والمتضمن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫وكذلك من خلل المرسوم التنفيذي رقم ‪ 95/438‬المؤرخ في ‪ ،23/12/1995‬المعدل والمتمم‬
‫لحكام القانون التجاري والمتعلقة بشركات المساهمة و التجمعات‪.‬‬
‫صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫إن أولى الصعوبات التي تعتري هذه الدراسة هي نقص المراجع الجزائرية‪ ،‬وخاصة أنها تطرقت‬
‫لهذا الموضوع بإيجاز برغم أن هذا الموضوع يتطلب التدقيق في جزئياته‪.‬‬
‫كذلك لضيق الوقت أمام هذا الموضوع الشامل‪ ،‬فهو يحتاج إلى وقت طويل للتطرق لجميع‬
‫جوانبه‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫الدراسة اللولى‪ :‬النظام القانوني للكتتاب العام في أسهم شركة المساهمة‪ ،‬للباحث ضاري‬
‫الواوان‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير في القانون‪ ،‬جامعة الشرق الوسط‪ ،‬الردن‪،‬‬
‫‪،2011‬‬
‫جاءت هذه الدراسة في ‪ 90‬صفحة مقسمة إلى ‪ 5‬فصول بالضافة إلى مقدمة والخاتمة‪ ،‬وتوصل‬
‫الباحث إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬لم يخرج كل من التشريعين محل المقارنة بشكل عام عن التعريف بالكتتاب العام باسهم‬
‫الشركة‬
‫‪ -‬معظم التعريفات الفقهية التي قيلت بشأن الكتتاب في رأس مال الشركة وأن اختلفت في اللفظ‬
‫إل أنها لم تختلف في المضمون‪ ،‬في كون الكتتاب وسيلة في تجميع رؤوس الموال‪.‬‬
‫لكن تلك الدراسة لم تتطرق إلى مختلف الجزاءات المترتبة على مخالفة قواعد تأسيس شركة‬
‫المساهمة‪ ،‬كما أنها عولجت في اطار القانون الردني‪.‬‬
‫الدراسة الثانية‪ :‬مبادئ القانون التجاري‪ ،‬للباحث عبد القادر البقيرات‪ ،‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الجزائر‪،2011،‬‬

‫‪3‬‬
‫مقدمـــــــــــــــــــــــة‪..........................................................................................‬‬

‫لقد أتت هذه الدراسة في ‪ 150‬صفحة‪ ،‬موزعة على بابين وتناول موضوع الشركات التجارية في‬
‫الفصل الثاني من الباب الثاني‪ ،‬وبالخص إلى شركة المساهمة حيث تناول تأسيس الشركة والى‬
‫الوراق المالية التي تصدرها‪ ،‬والى إدارة شركة المساهمة‪ ،‬لكن الباحث لم يتطرق إلى كيفية‬
‫تعديل رأس مال الشركة وكذلك إلى انقضاء نشاط شركة المساهمة‪.‬‬
‫الدراسة الثالثة‪ :‬الشركات التجارية‪ ،‬للباحث علي نديم الحمصي‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات‪،‬‬
‫الطبعة الولى‪ ،‬لبنان‪،2003 ،‬‬
‫تناولت هذه الدراسة موضوع شركة المساهمة وخصائصها‪ ،‬ودور مجلس الدارة‪ ،‬والى‬
‫الجمعيات العامة للمساهمين‪ ،‬لكن هذه الدراسة لم تتطرق إلى تأسيس شركة المساهمة‪ ،‬وخاصة‬
‫الكتتاب فيها وكيفية نشره‪ ،‬والى تعديل رأس مال شركة المساهمة‪.‬‬
‫الشكالية‪:‬‬
‫نظرا للتعديلت المتوالية التي وضعها المشرع الجزائري‪ ،‬وعلى وجه الخصوص على مستوى‬
‫القانون التجاري‪ ،‬ورغبة منه في مسايرة التطور الحاصل على مستوى الواقع الوطني والدولي‪،‬‬
‫فانه يسعى من خلل هذه التعديلت إلى وضع قواعد وأحكام أكثر ملئمة لمواكبة هذا التطور‪.‬‬
‫لهذا فان الشكالية الرئيسية التي يتمحور حولها موضوعنا تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬ما هي الليات القانونية التي تحكم نشاط شركة المساهمة ؟‬
‫وللجابة عن هذه الشكالية الرئيسية قمنا بطرح مجموعة من التساؤلت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬فيما يتمثل مفهوم شركة المساهمة ؟‬
‫‪ -2‬ما هي الحكام التي خصها المشرع الجزائري فيما يتعلق بإصدارها لوراقها المالية ؟‬
‫‪ -3‬فيما تتمثل الجراءات القانونية لدارة شركة المساهمة ؟‬
‫‪ -4‬ما هي الطر القانونية لتعديل رأس مالها وكيفية انقضاءها ؟‬

‫المنهج المتبع‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫مقدمـــــــــــــــــــــــة‪..........................................................................................‬‬

‫لقد قمنا في مجال دراستنا بإتباع المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وذلك من اجل إعطاء نظرة عامة‬
‫حول ماهية شركة المساهمة‪ ،‬بالضافة إلى تحليل بعض النصوص القانونية التي تحكم نشاط‬
‫شركة المساهمة‪ ،‬ومن ثم استخلص أهم النتائج على النحو الذي يهدف إليه المشرع الجزائري‪.‬‬
‫هيكل الدراسة‪:‬‬
‫قمنا بتقسيم هذا الموضوع إلى فصلين مسبوقين بمبحث تمهيدي‪ ،‬بحيث تناولنا في المبحث‬
‫التمهيدي ماهية شركة المساهمة‪ ،‬والذي اشتمل على مفهوم شركة المساهمة وإجراءات تأسيسها‪،‬‬
‫وفي الفصل الول تطرقنا الى ممارسة نشاط شركة المساهمة والذي اشتمل على ثلثة مباحث‪،‬‬
‫تناولنا في المبحث الول إدارة شركة المساهمة‪ ،‬وفي المبحث الثاني مجلس المديرين‪ ،‬وفي‬
‫المبحث الثالث مجلس المراقبة‪.‬‬
‫أما في الفصل الثاني فقد تطرقنا إلى الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‪ ،‬ويشتمل على‬
‫ثلثة مباحث بحيث تناولنا في المبحث الول مصادر الموال في شركة المساهمة‪ ،‬وفي المبحث‬
‫الثاني تناولنا تعديل رأس مال شركة المساهمة‪ ،‬وفي المبحث الثالث انتهينا الى انقضاء نشاط‬
‫شركة المساهمة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫المبحث التمهيدي‪ :‬ماهية شركة المساهمة‬


‫تمهيد‬
‫تعتبر شركة المساهمة النموذج الومثل لشركات الوموال‪ ،‬فهي تهدف إلى تجميع الوموال‬
‫قصد القيام بمشروعات صناعية تجارية‪ ،‬وهي أداة لتطور القتصادي في العصر الحديث وقد‬
‫نمت وتطورت بسرعة بفضل تجميع رؤؤس الوموال‪ ،‬وتركيزها في قبضة بعض الشخاص‬
‫حتى كادت تحتكر المجال الصناعي وتجاري والدولي‪ ،‬لهذا قمنا بتقسيم هذا المبحث التمهيدي‬
‫إلى ومطلبين على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬المطلب الول‪ :‬ومفهوم شركة المساهمة‪.‬‬


‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬تأسيس شركة المساهمة‪.‬‬

‫المطلب اللول‪ :‬مفهوم شركة المساهمة‬


‫تتكون شركة المساهمة ومن عدد ومن الشركاء ول يلزومون بخسارة الشركة إل بقدر‬
‫أسهمهم فيها‪ ،‬ويديرها ومجلس إدارة ومنتخب ومن هيئة عاومة ومكونة ومن ومجموعة الشركاء‬
‫ومساهمين في رأس ومالها‪ ،‬ومثل شركة ومصفاة البترول‪ ،‬وشركة السمنت‪ ،‬وشركات التاومين‬
‫وشركات المالية )الوساطة( وشركات البنوك‪.‬‬
‫وتمتاز شركات المساهمة بأنها خير المشروعات المالية المساهمة التي يستثمر فيها المال‬
‫دون حاجة أي جهد ومالكه‪ ،‬ويستفيد ومن الشركات المساهمة لولكئك الذين تعوقهم أعمالهم‬
‫‪2‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫الكثيرة عن استثمار أوموالهم‪ ،‬لن اشتراكهم في هذا النوع ومن الشركات ل يكلفهم أي عبء‬
‫على أساس رقابتهم على أوموال التي دفعوها في شراء السهم‪ ،‬هذه الشركات تنحصر في‬
‫قراءة الصحف الستطلع أخبار هذه الشركات‪ ،‬لمعرفة ومال أسهمها في بورصة الوراق‬
‫‪1‬‬
‫المالية وحضور جلسات الهيئة العاومة لمساهمين واشتراكهم في ومداولتهم‪.‬‬
‫وبالنسبة للمشرع الجزاكئري‪ ،‬فقد وضع أحكام شركة المساهمة ومدركا الدور الفعال الذي‬
‫‪2‬‬
‫تقوم به‪ ،‬وخاصة في الجانب القتصادي‪.‬‬
‫الفرع اللول‪ :‬تعريف شركة المساهمة‬
‫تعتبر شركة المساهمة النموذج الومثل لشركات الوموال‪ ،‬كونها ل تقوم على العتبار‬
‫الشخصي‪ ،‬ومما يعني أن تجميع أن رأسمالها هو الهدف الركئيسي الذي يسعي إليه المؤسسين‪،‬‬
‫بهدف بناء ومشروع يكلف نفقات كبيرة قد ل يقوى عليه الفراد‪ ،‬لذالك فان فكرة شركة‬
‫المساهمة قاومت ومنذ القدم على تجميع رأس المال بهدف إنشاء ومشروع كبير‪ ،‬و أيضا على‬
‫‪3‬‬
‫أساس هذا المشروع يحقق أرباحا عالية يستفيد ومنها عدد كبير ومن الناس‪.‬‬
‫لهذا تعتبر شركة المساهمة ومن الشركات التي تتطلب تحليل لمفهوومها‪ ،‬وبأخص فيما يتعلق‬
‫بتعريفها لهذا سنتطرق إلى تعريف اللغوي ثم التعريف الفقهي ثم التعريف التشريعي‪.‬‬
‫ألول‪ :‬التعريف اللغوي لشركة المساهمة‬
‫بالنسبة للتعريف اللغوي لمصطلح ) الشركة (‪ ،‬فهي ) الشرك لوالشركة بكسرهما لوضم‬
‫الثاني‪ ،‬بمعنى لوقد اشتركا لوتشاركا لوشارك احدهما الرخر‪ .....‬لوشركة في البيع لوالميراث‬
‫‪4‬‬
‫كعلمه لوأشرك بال كفر(‪.‬‬
‫وومعناها لغة الختل ط أو المخالطة الشريكين‪......‬وشاهد الشركة حديث ومعاذ‪ :‬أنه أجاز بين‬
‫أهل اليمن الشراكة أي ‪ :‬الشتراك في الرض‪ ،‬وهو أن يدفعها صاحبها إلى الخر بالنصف‬
‫‪5‬‬
‫أو الثلث أو نحو ذلك‪ ،‬وقد ورد ومعنى اللغوي في قوله تعالى " لوأشركه في أمري"‪.‬‬
‫و بالمعنى نفسه ورد قوله صلى ال عليه وسلم )المسلمون شركاء في ثلث‪ ،‬في الكل‬
‫لوالماء لوالنار(‪.‬‬

‫‪ - 1‬ومحمد الكيلني‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬الردن‪ ،2009 ،‬ص ‪.81‬‬
‫‪ -22‬سماح ومحمدي‪ ،‬الكتتاب في رأس مال شركة المساهمة‪) ،‬ومذكرة ومقدومة لنيل شهادة الماجستير في العلوم القانونية (‪ ،‬كلية‬
‫الحقوق‪ ،‬جاومعة الحاج لخضر‪ ،‬باتنة‪ ،2004-2003 ،‬ص ‪.5‬‬
‫‪ - 3‬ومحمد الكيلني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.91‬‬
‫‪ -14‬فتحي زناكي‪ ،‬شركة المساهمة في القانون الوضعي لو الفقه اللسلمي‪ ،‬دار النفاكئس‪،‬الطبعة الولى‪ ،‬الردن‪،2011 ،‬‬
‫ص ‪.35‬‬
‫‪ -25‬الية ‪ 32‬ومن سورة طه‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫وقد ذكر للشركة ومعنى أخر للختل ط أو الخلط‪ ،‬وهو إطلقها على العقد نفسه‪ ،‬فيتضح‬
‫بذلك ومعنيين لغويين الخلط ومطلقا سواء أكان في المال أو في الشريكين أو في غيرهما و‬
‫المعنى الثاني هو العقد‪.‬‬
‫لهذا الشركة في اللغة ويراد بها العقد‪ ،‬لن الوجه في الشركة أن تكون عقدا يربط بين‬
‫كلومين ينشا عنه اثر شرعي‪ ،‬وهي التي عناها الفقهاء عند إطلقهم للشركة والمقصود ومنها‬
‫‪1‬‬
‫التجارة‪.‬‬
‫يقصد بلفظ الشركة‪ ،‬اشتراك شخصين أو أكثر في القيام بعمل ومعين‪ ،‬ولما كان توحد‬
‫الجهود التي يبذلها الفراد سواء في ومجال العمل أو التجارة أو الخدومات‪ ،‬تؤدي إلى نتاكئج‬
‫أحسن ومن تلك التي يبذلها الفرد وحده فقد اتجه الفراد ومنذ القدم‪ ،‬إلى الشتراك للقيام بإعمال‬
‫ومختلفة بغرض الحصول على نتاكئج أفضل‪ ،‬إذا وما اشتركت جهودهم وقد ظهرت النتاكئج‬
‫المرجوة ومن توحد الجهود في الشركات التجارية‪ ،‬حيث قاومت بجمع الوموال واستغلل‬
‫‪2‬‬
‫القدرات الفنية للشركاء‪.‬‬
‫والمساهمة في اللغة ومن السهم‪ ،‬وهو الحظ جمع سهمان وسهمه بضمهما‪ ،‬وفي الحديث عن‬
‫ابن عمر أن الرسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ،‬قسم في النقل للفرس بسهمين وللرجل بسهم‪.‬‬
‫قال ابن الثير السهم في الصل القدح‪ ،‬الذي يقارع به في الميسر ‪ ....‬ثم كثر حتى سمى كل‬
‫نصيب سهما‪ ،‬جمع أسهم وسهام بالكسر وسهمان وومنه الحديث ‪ -‬وما أدرى وما السهمان ‪ -‬وفي‬
‫الحديث عمر فلقد رايتنا نستفيء سهمانا‪.‬‬
‫وبتالي يمكن القول بان شركة المساهمة في اللغة‪ ،‬هي عقد يربط أشخاصا ساهموا‬
‫بأوموالهم فخلطوها للنشاء ومشروع يعود عليهم بالفاكئدة‪ ،‬وتسمى شركة المساهمة بالشركة‬
‫‪3‬‬
‫المغفلة‪ ،‬للغفال العتبار الشخصي فيها فل يعنون باسم احد الشركاء‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التعريف الطصطلحي لشركة المساهمة‬
‫أوما في الفقه فقد تم تعريف شركة المساهمة بأنها '' شركة من شركات الموال‪ ،‬لوالتي‬
‫يقسم رأس مالها إلى ألسهم متسالوية القيمة لوقابلة للتدالول‪ ،‬لويكون كل مساهم مسئول عن‬
‫التزامات الشركة بقدر ألسهمه في رأس المال‪ ،‬لول تعنى الشركة بالسم احد من الشركاء لوإنما‬
‫يكون لها السم تجاري يشير إلى غايتها لوتخصصها‪ ،‬إل إذا كانت غاية الشركة الستثمار براءة‬
‫ارختراع مسجلة بصورة قانونيه بالسم ذلك الشخص "‪.‬‬

‫‪ -31‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.36-35‬‬


‫‪ - 2‬حسين تونسي‪ ،‬تطور رأس المال الشركة لو مفهوم الربح في الشركات التجارية‪ ،‬دار الخلدونية‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬الجزاكئر‪،‬‬
‫‪ ،2008‬ص ‪.15‬‬
‫‪ - 3‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.121-120‬‬

‫‪4‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫وفي تعريف أخر ورد بأنها " الشركة التي يقسم رأس مالها إلى ألسهم متسالوية القيمة‬
‫لوقابله للتدالول‪ ،‬لول يكون كل شريك فيها مسئول إل بقدر حصته في رأس مال‪ ،‬لول تعنون‬
‫‪1‬‬
‫بالسم احد الشركاء"‪.‬‬
‫كذلك تعرف بأنها " النموذج المثل لشركات الموال‪ ،‬نظرا لضخامة رأس مالها الذي‬
‫يقسم إلى ألسهم طصغيرة متسالوية القيم لسهلة التدالول‪ ،‬لول تحدد مسؤلولية الشريك فيها إل‬
‫بقدر ما يملكه من ألسهم‪ ،‬لولعدم تأثرها بخرلوج الشريك منها ألو بوفاته ألو إفللسه ألو إعساره‬
‫ألو الحجز عليه "‪.‬‬
‫والفقه ومختلف حول الصل التاريخي لنشأة شركة المساهمة‪ ،‬فادعى البعض أن لبنتها‬
‫الولى قد أرسيت بظهور بنك سان جورجيو في جمهورية جنوا لعام ‪ ،1409‬ولمح البعض‬
‫الخر إلى أن جذورها في " جمعية التجار المغاومرين " التي عرفها النجليز في أواكئل القرن‬
‫‪ ،15‬وأيا كان الرأي حول أصلها التاريخي‪ ،‬فان شركة المساهمة هي الداة المثلى التي خلقتها‬
‫‪2‬‬
‫الرأسمالية الحديثة لتجميع المدخرات ومن اجل إنشاء واستغلل المشرعات الكبرى‪.‬‬
‫فهي النموذج الومثل لشركات الوموال و الشركاء فيها ومجرد حاكئزي أسهم‪ ،‬وفي‬
‫الشركات الكبرى تكون السندات وموضوع تفاوض في البورصة‪ ،‬وهي تستفاد بل انقطاع وومن‬
‫هنا السم المعطى لهذا الشكل ومن الشركات وليس للمساهمين صفة التجار وكذلك المديرين‬
‫‪3‬‬
‫وتزاول الشركة التجارة وهي تجارية بشكلها‪.‬‬
‫ونستخلص ومن هذه التعريفات بان شركة العقد هي عبارة عن تعاقد ومالكي ومال أو أكثر‪،‬‬
‫على التجارة للكسب باستخدام الوموال أو العمال‪ ،‬ليكون الغنم أو الغرم حسب عمل أو‬
‫النصيب كل شريك عدا المضاربة‪ ،‬كذلك يتضح ومن التعريفات المساهمة أن لها عدة ومعاني قد‬
‫اطلع في شرحها فقهاء اللغة العربية وومن أبرزها النصيب الذي يدفعه الشخص ومن خير وماله‪،‬‬
‫أو وما يكون وممثل عن الشخص بغض النظر عن هذا المال فقد يكون هذا النصيب ومساهمة ومن‬
‫‪4‬‬
‫الشخص لبناء جاومع أو للنشاء ومشروع أو غير ذلك‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التعريف التشريعي لشركة المساهمة‬


‫لقد عرف المشرع الجزاكئري الشركة في القانون المدني في المادة ‪ 416‬بأنها "عقد‬
‫بمقتضاه‪ ،‬يلتزم شخصان طبيعيان ألو اعتباريان‪ ،‬ألو أكثر على المساهمة في نشاط مشترك‬
‫‪ - 1‬باسم ومحمد وملحم‪ ،‬بسام ومحمد طراونة‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬الردن‪ ،2012 ،‬ص ‪.366‬‬
‫‪ - 2‬ومحمد فريد العريني‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬دار الجاومعة الجديدة‪ ،‬ومصر‪ ،2006 ،‬ص ‪.140‬‬
‫‪ - 3‬وميشال جرومان‪ ،‬المطول في القانون التجاري ‪ ،‬ترجمة ومنصور القاضي‪ ،‬سليم حداد‪ ،‬المؤسسة الجاومعية للدراسات‪ ،‬الطبعة‬
‫الولى‪ ،‬لبنان‪ ،2008 ،‬ص ‪.335‬‬
‫‪ - 4‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.121‬‬

‫‪5‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫بتقديم حصة من عمل ألو نقد‪ ،‬بهدف اقتسام الربح الذي قد ينتج‪ ،‬ألو تحقيق اقتصاد ألو بلوغ‬
‫هدف اقتصادي ذي منفعة مشتركة‪ ،‬كما يتحملون الخسائر التي قد تنتج عن ذلك"‪.‬‬
‫أوما شركة المساهمة فقد عرفها المشرع الجزاكئري في نص المادة ‪ 592‬ومن القانون‬
‫التجاري بأنها " الشركة التي يقسم رأس مالها إلى حصص‪ ،‬لوتتكون من شركاء ل يتحملون‬
‫الخسائر إل بقدر حصتهم‪ ،‬لول يمكن أن يقل عدد الشركاء فيها عن لسبعة "‪.‬‬
‫ويتبين لنا ومن هذا التعريف أن شركة المساهمة هي الشركة التي يقسم رأس ومالها إلى‬
‫حصص‪ ،‬تمثل بالسهم قابلة للتداول ول يكون الشريك فيها ومسئول عن ديون الشركة إل بقدر‬
‫‪1‬‬
‫حصته‪ ،‬كذلك تعتبر شركة تجارية بحكم شكلها وومهما يكن وموضوعها‪.‬‬
‫وبالنسبة للتعريف الذي جاء به المشرع المصري حول شركة المساهمة‪ ،‬و بالتحديد في‬
‫نص المادة الثانية ومن القانون رقم ‪ 159‬والمتعلق بالشركات لسنة ‪ ،1981‬والتي جاء فيها‬
‫هي‪ ) :‬الشركة التي يقسم رأس مالها إلى ألسهم متسالوية القيمة‪ ،‬لوتكون قابلة للتدالول لول‬
‫يكون كل شريك فيها مسئول عن ديون الشركة إل بمقدار ما يملكه من ألسهم‪ ،‬لويأرخذ عنوان‬
‫‪2‬‬
‫الشركة من الغرض الذي قامت من اجله‪.‬‬
‫والحكمة ومن اشتقاق اسم الشركة ومن الغرض الذي وجدت ومن اجله‪ ،‬هو إعلم الغير‬
‫‪3‬‬
‫بموضوع نشا ط الشركة‪ ،‬وبالتالي طبيعة المخاطر القتصادية التي تتعرض لها‪.‬‬
‫أوما في التقنين التجاري اللبناني فقد عرفها في المادة ‪ ):79‬شركة تألف بين عدد من‬
‫الشخاص‪ ،‬يكتتبون بالسهم أي إلسناد قابلة للتدالول‪ ،‬لول يكونون مسئولون عن ديون الشركة‬
‫‪4‬‬
‫إل بقدر ما لوضعوه من المال (‪.‬‬
‫وبالرجوع إلى وما ورد في المادة ‪ 90‬ومن القانون الشركات الردني‪ ،‬فانه يعرف شركات‬
‫المساهمة بأنها " شركة من الشركات الموال يتكون رأس مالها من ألسهم متسالوية القيمة‬
‫قابلة للتدالول‪ ،‬لوتكون مسؤلولية المساهم عن ديون لوالتزامات الشركة بمقدار اللسهم التي‬
‫اكتتب فيها‪ ،‬لويكون للشركة السم تجاري مشتق من غايتها‪ ،‬لول يجوز أن يرد في السم‬
‫‪5‬‬
‫الشركة أي من الشركاء"‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬رخصائص شركة المساهمة‬

‫‪ - 1‬المادة ‪ 544‬ومن القانون رقم ‪ 05/02‬المؤرخ في ‪ 6‬فبراير ‪ 2005‬المعدل والمتمم للومر رقم ‪ 75/59‬المؤرخ في ‪26‬‬
‫سبتمبر ‪ ، 1975‬والمتضمن القانون التجاري الجزاكئري‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،11‬لسنة ‪.2005‬‬
‫‪ - 2‬جلل وفاء البدري ومحمدين‪ ،‬ومحمد فريد العريني‪ ،‬قانون العمال "درالسة في النشاط التجاري لوآلياته"‪ ،‬دار الجاومعة‬
‫الجديدة للنشر‪ ،‬ومصر‪ ،2000 ،‬ص ‪.262‬‬
‫‪ - 3‬هاني دويدار‪ ،‬القانون التجاري‪ ،‬التنظيم القانوني للتجارة ‪ ،‬الملكية التجارية لو الصناعية‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬ومنشورات‬
‫الحقوقية‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬لبنان‪ ،2008 ،‬ص ‪.628‬‬
‫‪ - 4‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.122‬‬
‫‪ - 5‬باسم ومحمد وملحم‪ ،‬بسام ومحمد الطراونة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.366‬‬

‫‪6‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫تتميز شركة المساهمة بكونها الشركة التي يقسم رأس ومالها إلى حصص قابلة للتداول‪،‬‬
‫ويسال كل شريك فيها بقدر نصيبه ومن السهم‪ ،‬ول تنقضي الشركة بوفاة احد الشركاء أو‬
‫الحجر عليه أو إفلسه‪ ،‬لنه ل ومكان للعتبار الشخصي في هذا النوع ومن الشركات‪ ،‬ول‬
‫يكتسب الشريك المساهم صفة التاجر‪ ،‬وينتج عن ذلك أن إفلس الشركة ل يترتب عليه إفلس‬
‫‪1‬‬
‫الشركاء‪.‬‬
‫إن المتتبع للخصاكئص شركة المساهمة في بعض القوانين العربية‪ ،‬يجدها تتفق ومع هذه‬
‫الخصاكئص‪ ،‬والسبب في هذا التفاق راجع لعتماد القوانين العربية على القوانين الغربية‪ ،‬في‬
‫‪2‬‬
‫صياغة هده القوانين فالقانون الجزاكئري والمغربي و التونسي تأثروا كثيرا بالقانون الفرنسي‪.‬‬
‫وسوف نفصل خصاكئص شركة المساهمة على النحو التالي‪:‬‬

‫ألول‪ :‬العتبار المالي لشركة المساهمة‬


‫تقوم شركة المساهمة على العتبار المالي وليس على العتبار الشخصي‪ ،‬و بالتالي‬
‫‪3‬‬
‫ينصب اهتماومها على حصة الشريك أكثر ومن شخص الشريك فهي عكس شركات الشخاص‪.‬‬
‫كما تتميز في جمع رأس ومالها عن طريق طرحه للكتتاب العام‪ ،‬في حاله تأسيسها باللجوء‬
‫العلني للدخار‪ ،‬هذا بسبب المشروعات الضخمة التي تقوم بها‪ ،‬لقد اشتر ط المشرع الجزاكئري‬
‫أل يقل رأس ومال شركة المساهمة عن خمسة ومليين دينار جزاكئري على القل‪ ،‬في حالة‬
‫لجوءها للدخار العلني‪ ،‬و ومليون دينار جزاكئري على القل إذا لجأت لتأسيس الفوري‪.‬‬
‫فعلى سبيل المثال في ومجال البنوك نجد المشرع قد حدد الحد الدنى للبنوك والتي تأخذ شكل‬
‫‪4‬‬
‫شركة المساهمة ب‪ 10:‬ومليار دينار جزاكئري‪ ،‬و ب‪ 3,5:‬ومليار دج بالنسبة للمؤسسات المالية‪.‬‬
‫هذا وقد حرص المشرع الجزاكئري على ضرورة اللتزام بالحد الدنى القانوني‪ ،‬فإذا لم‬
‫تصل للحد المطلوب‪ ،‬وجب زيادته في ظرف سنة إل إذا تحولت الشركة إلى شكل أخر ومن‬
‫الشركات التجارية‪ ،‬أوما إذا لم يصحح الوضع ل بالكتتاب أو بتحويل الشركة جاز لكل ومن‬

‫‪ - 1‬عمار عمورة‪ ،‬الوجيز في شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬الجزاكئر‪ ،2000 ،‬ص ‪.264‬‬
‫‪ - 2‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.129‬‬
‫‪ - 3‬نادية فضيل‪ ،‬شركات الموال في القانون التجاري ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجاومعية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬الجزاكئر‪ ،2008 ،‬ص‬
‫‪.145‬‬
‫‪ -24‬المادة ‪ 02‬ومن النظام رقم ‪ ، 04/ 08‬والمتعلق بالحد الدنى لرأس ومال البنوك و المؤسسات المالية في الجزاكئر‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية عدد ‪ ،72‬بتاريخ ‪.23/12/2008‬‬

‫‪7‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫يهمه الومر أن يطلب ومن القضاء حل الشركة‪ ،‬بعد أن يوجه إلى وممثليها إنذار بتسوية‬
‫‪1‬‬
‫الوضع‪.‬‬
‫فالعتبار الشخصي للشركاء ل وجود له في هذا النوع ومن الشركات‪ ،‬إذ أن كل الشركاء‬
‫هم ومن المساهمين الذين اكتتبوا باسهم الشركة‪ ،‬وفي الغالب يكون عدد هؤلء كبيرا جدا وهذا‬
‫‪2‬‬
‫لضخاومة رأس ومالها‪ ،‬ولتأثيرها على التطور القتصادي‪.‬‬
‫فيقسم رأس ومالها إلى أسهم قابلة للتداول ومع تحديد المسؤولية بقدر قيمة السهم‪ ،‬هي‬
‫‪3‬‬
‫الخصوصية البارزة لشركة المساهمة والتي تميزها عن غيرها ومن الشركات‪.‬‬
‫هذا ويجب الشارة إلى انه اشتر ط قانون المالية لسنة ‪ ،2003‬أن يكون رأس ومالها‬
‫الشركات التي تستورد المواد الولية و المنتجات و السلع المعدة للعادة بيعها على حالها بمبلغ‬
‫عشرة ومليين دينار جزاكئري‪ ،‬بالضافة إلى أن يكون رأس المال ومملوكة في حدود ‪%90‬‬
‫على القل ومن الطرف المواطنين المقيمين بالجزاكئر‪ ،‬ومما استبعد الجانب و الجزاكئريين‬
‫المقيمين في الخارج‪.‬‬
‫وقد أثار هذا القانون عن حق احتجاجات لسيما ومن جهة الجانب‪ ،‬الذين يشجعون على‬
‫الستثمار في الجزاكئر ومن جهة‪ ،‬ويفرض عليهم هذا النوع ومن القواعد ومن جهة أخرى‪،‬‬
‫والسلطة التي وجدت نفسها في حرج قررت في المرحلة الولى ومنح استثناءات تبين أن‬
‫تطبيقها وميدانيا هو أومر ومعقد‪ ،‬وفي المرحلة الثانية ألغى هذا القانون‪ ،‬وفي سنة ‪ 2005‬وومن‬
‫جديد فرضت السلطة على الشركات التي تمارس نشاطات الستيراد للمواد الولية والمنتجات‬
‫والسلع المعدة للعادة بيعها على حالتها‪ ،‬رأس ومال بمبلغ ‪ 20‬ومليون دينار واشتر ط القانون أن‬
‫‪4‬‬
‫يكون هذا الرأس ومال ومحررا بكاومله‪.‬‬
‫وكذلك أجاز المشرع زيادة رأس ومال الشركة أو تخفيضه‪ ،‬وفقا للوضاع المالية‬
‫والقتصادية التي تبرر ذلك‪ ،‬ففي الحالة الولى تكون قد دخلت في ومشروعات جديدة وبحاجه‬
‫إلى ومساهمات تغطي تكاليف هذه المشروعات‪ ،‬وفي الحالة الثانية تكون الشركة قد قللت‬
‫‪5‬‬
‫نشاطها ولم تعد بحاجة إلى استغلل جزء ومن رأس ومال وتعمل على إعادته إلى ومساهمين‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عدد الشركاء لوحصصهم لومسؤلوليتهم‬
‫وضع المشرع الجزاكئري في شركه المساهمة حد أدنى لعدد الشركاء بحيث ل يجوز أن‬
‫‪6‬‬
‫يقل على ‪ 7‬أشخاص‪.‬‬

‫‪ -31‬المادة ‪ 594‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪.‬‬


‫‪ -42‬باسم وملحم‪ ،‬بسام حمد الطراونة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.370‬‬
‫‪ -53‬ومحمد فريد العريني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.141‬‬
‫‪ - 4‬الطيب بلولة‪ ،‬قانون الشركات‪ ،‬برتي للنشر‪ ،‬الجزاكئر‪ ،2008 ،‬ص ‪.231‬‬
‫‪ - 5‬ومحمد الكيلني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.101‬‬

‫‪8‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫وفي المقابل لم يضع المشرع حدا أقصى لعدد الشركاء فيها‪ ،‬وترك الباب ومفتوحا وومن ثم‬
‫فهي تستطيع أن تستقطب اكبر عدد ومن المساهمين‪ ،‬فضل على أن المشرع لم يشتر ط أن يكون‬
‫المساهمين أشخاصا طبيعيين وهو وما سمح للشخاص العتبارية الشتراك في شركة المساهمة‪،‬‬
‫ووما يميز هذه الخيرة أيضا هو حصة الشريك فيها‪ ،‬والتي تعتبر قابلة للتداول حيث إن المساهم‬
‫فيها ومن حقه التنازل عما يملكه ومن أسهم في رأس ومال الشركة‪ ،‬دون صعوبة ووميزه التداول‬
‫هي التي حفزت صغار المدخرين على النضمام إلى شركة المساهمة‪ ،‬قصد استثمار أوموالهم‬
‫فيها‪ ،‬وومن ثم كانت سببا في نجاح وانتشار هذا النوع ومن الشركات‪.‬‬
‫وباعتبار التداول في شركة المساهمة السمة البارزة فيها‪ ،‬وذلك لكونها إحدى الركان‬
‫الموضوعية الخاصة لعقد الشركة‪ ،‬نظرا لن عدد الشركاء في شركة المساهمة يبلغ في كثير‬
‫ومن الحيان بضع ألف‪ ،‬بحيث يصبح ومن السخرية القول بأنهم يتعاونون تعاونا ايجابيا وعلى‬
‫قدم المساواة للعمل على إنجاح ومشروع الشركة‪ ،‬وتحقيق الربح ولضعف نية الشتراك لدى‬
‫شركاء المساهمين فقد نعتهم بعض الفقهاء بأنهم ‪ -‬داكئنون عابرون‪ -‬للشركة‪ ،‬أكثر ومنهم شركاء‬
‫فيها‪ ،‬فهدفهم عندوما يشترون السهم ليس العمل على جعل الشركة تحقق اكبر ربح وممكن‪ ،‬بل‬
‫المضاربة على قيمة هذه السهم في أسواق الوراق المالية "البورصات"‪ ،‬بقصد الحصول‬
‫على ربح سريع عن طريق بيعها كلما سنحت لهم الفرصة لذلك‪ ،‬بل وومما يدل على ضعف نية‬
‫الشتراك وعلى أن الشركاء بمثابة داكئنين عابرين هو تخلفهم وتقاعسهم عن حضور‬
‫الجمعيات العاومة للشركة‪ ،‬باعتبارها الهيئة العليا التي تتخذ القرارات الحاسمة والمتعلقة بحياة‬
‫‪1‬‬
‫الشركة وومستقبلها‪.‬‬
‫وبالنسبة لمسؤولية الشركاء في شركة المساهمة‪ ،‬ل يكونون ومسئولين عن ديون الشركة‬
‫إل بقدر وما يملكه ومن أسهم‪ ،‬كما أنهم ل يكتسبون صفة التاجر بمجرد دخولهم إلى الشركة‬
‫وذلك عكس الحكم بالنسبة إلى الشركاء المتضاومنين في شركات التضاومن والتوصية البسيطة‬
‫الذين يعتبرون تجارا ويسألون عن ديون الشركة في أوموالهم الخاصة‪.‬‬
‫ويتضح على وما تقدم أن إفلس شركة المساهمة ل يترتب عليه إفلس الشركاء فيها‪،‬‬
‫بعكس وما هو عليه الوضع في شركة الشخاص‪ ،‬وإذا كانت ومسؤولية الشريك الموصي في‬
‫شركة التوصية البسيطة ومحدودة بقدر قيمة حصته في الشركة‪ ،‬إل أن المساهم بخلف‬
‫الموصي ل يحضر التدخل في إدارة الشركة‪ ،‬بل يكون له حق التصويت في الجمعية العاومة‬
‫للشركة‪ ،‬كما أن للمساهم حرية التنازل عن أسهمه للغير‪.‬‬
‫وقد أشارت المادة ‪ 592‬ومن القانون التجاري الجزاكئري إلي ومحدودية ومسؤولية الشريك‪،‬‬
‫حين ذكرت تعريف شركة المساهمة‪ ،‬لهذا فان تحديد ومسؤولية المساهم أيضا ومن أهم العواومل‬
‫التي ساعدت علي انتشار شركات المساهمة‪ ،‬إلي جانب قابلية السهم للتداول‪ ،‬إذ يفضل‬
‫المستثمرون توظيف أوموالهم في ومشروع يمكنهم فيه التنازل عن حصصهم للغير في أي وقت‬
‫‪ - 6‬المادة ‪ 592‬الفقرة ‪ 2‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪.‬‬
‫‪ - 1‬ومحمد فريد العريني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.142‬‬

‫‪9‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫ودون اعتراض ومن باقي الشركاء‪ ،‬ومع ضمان بقاء ومسؤولياتهم عن ديون ومحدودة بمقدار وما‬
‫‪1‬‬
‫يوظفونهم ومن أوموال‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬السم لوعنوان شركة المساهمة‬
‫يجب أن يطلق على شركة المساهمة اسما يميزها وغالبا وما يستمد ومن الغرض الذي‬
‫أنشئت ومن اجله‪ ،‬كما يجوز إدراج اسم الشريك واحد أو أكثر في اسم الشركة‪ ،‬ويجب أن يسبق‬
‫اسم أو وثيقة شكل الشركة‪ ،‬وذكر اسم أو عبارة شركه المساهمة‪ ،‬ومع ومبلغ رأس ومالها ومن اجل‬
‫‪2‬‬
‫إعلم الغير بأنه يتعاومل ومع شركة المساهمة والتي تقدم الضمان العام في رأس ومالها‪.‬‬
‫وبتالي لشركة المساهمة اسم يأخذ ومن وموضوع نشاطها‪ ،‬فيقال ومثل شركة إدارة استثمار‬
‫الجزاكئر أو الشركة الوطنية للضمان أو شركة المياه المعدنية الجزاكئرية‪ ،‬ويجب أن يدل هذا‬
‫السم على تخصص الشركة‪ ،‬ويضاف إلى هذا السم عبارة ومساهمة جزاكئرية أو لبنانية أو أي‬
‫دولة تؤسس الشركة علي أرضها‪ ،‬أو الحروف الولى لهذه العبارة "ش‪ ،‬م‪ ،‬ج " للدللة على‬
‫وجود شركة المساهمة‪ ،‬ويجوز للشركة أن تأخذ تسمية ومبتكرة خاصة بها‪ ،‬إل أن هناك بعض‬
‫القوانين وومن بينها قانون الشركات المصري الجديد‪ ،‬وبتحديد في المادة ثانية الفقرة الثالثة ومنه‪،‬‬
‫ل تجيز اتخاذ أسماء الشركاء عنوانا للشركة المساهمة‪ ،‬وإنما يشتق ومن الغرض إنشاءها‪ ،‬ول‬
‫يجوز للشركة أن تتخذ ومن أسماء احد ومن الشركاء أو اسما ومطابقا أو ومشابها للسم شركة‬
‫‪3‬‬
‫أخرى قاكئمة‪ ،‬والذي ومن شانه أن يثير لبسا حول نوع الشركة وطبيعتها‪.‬‬
‫وتجدر الشارة إلي أن المشرع ومنع أي شركة ومن تسجيل اسم اتخذ لغايات احتيالية أو غير‬
‫‪4‬‬
‫قانونية أو سبق وان سجلت به شركة أخرى‪ ،‬وأجاز للمراقب رفض التسجيل‪.‬‬
‫هذا و اوجب قانون الجراءات الجزاكئية لكل ومن يغفل إدراج اسم الشركة ومع ذكر ومقرها‬
‫الركئيسي‪ ،‬وبيان رأس ومالها بغراومة ومن ‪ 20,000‬إلى ‪ 50,000‬دينار جزاكئري كل ومن ركئيس‬
‫شركة المساهمة والقاكئمون بإدارتها وومديروها العاومون أو المسيرون‪ ،‬وعدم الشارة إلي‬
‫‪5‬‬
‫المستندات والعقود ورأس المال شركة المساهمة أو ومكان أو ومركز الشركة‪.‬‬
‫هذا ول تعنى شركة المساهمة باسم الشركاء‪ ،‬ول باسم احدهم وذلك لن شخصية الشريك‬
‫ليس لها أدنى اعتبار في تكوينها‪ ،‬على أن الغاية الركئيسية ومن عنوان الشركة‪ ،‬هي تقوية‬
‫اكئتمانها بإعلم الغير بأسماء الشخاص المسئولين بالتضاومن‪ ،‬في حين أن ومسؤولية الشركاء‬
‫‪6‬‬
‫ومحدودة بقيمة حصصهم‪.‬‬
‫‪ - 1‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.132-131‬‬
‫‪ - 2‬المادة ‪ 593‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪.‬‬
‫‪ - 3‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.133‬‬
‫‪ - 4‬باسم ومحمد وملحم‪ ،‬بسام حمد الطراونة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.373‬‬
‫‪ - 5‬المادة ‪ 833‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪.‬‬
‫‪ - 6‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.132‬‬

‫‪10‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫رابعا‪ :‬الفصل بين الملكية لو الدارة‬


‫بحيث تتم الدارة عن طريق ومجلس الدارة يعين ومن طرف ومجموعة ومن المساهمين‬
‫لجل ومحدد‪ ،‬ويكون هذا المجلس ومسئول عن تصرفاته في ومواجهة المساهمين الذين لهم حق‬
‫ومساكئلته عن هذه التصرفات والنتاكئج التي تترتب عليها‪ ،‬وهذا الجراء يمكن الملك ومن اختيار‬
‫قيادات التي تتمتع بالكفاءة‪ ،‬وومن ثم تستخدم الموارد المالية و البشرية بشكل يحقق لها نجاحا‬
‫‪1‬‬
‫أفضل‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الطبيعة القانونية لشركة المساهمة‬
‫نظرا للهمية التي تحظى بها شركة المساهمة في الوقت الحاضر‪ ،‬فقد وضعت‬
‫التشريعات تنظيما خاصا وشاومل لكل أحكاومها‪ ،‬والذي يتضمن رقابة ومشددة على كافة أعمالها‬
‫ويلحظ أن التنظيم المشدد لحكام شركة المساهمة‪ ،‬سببه إخضاع هذا النوع ومن الشركات‬
‫لرقابه خاصة‪ ،‬وقد أدى التدخل التشريعي الواسع في أحكاومها إلى ظهور فكرة حديثة في الفكر‬
‫القانوني‪ ،‬إلى جانب الفكرة التعاقدية وهذا يقودنا إلى البحث في النظريات التي قيلت بهذا‬
‫‪2‬‬
‫الصدد‬
‫ألول‪ :‬نظرية العقد‬
‫اغلب الراء الفقهية والقضاء وومنها الفقه المصري يعتبر أن شركة المساهمة وماهية إل‬
‫نتيجة لعقد‪ ،‬فهو الساس القانوني لشركة المساهمة‪ ،‬وبمقتضاه يلتزم كل ومساهم بتقديم ومبلغ ومن‬
‫النقود وبالمقابل بتسلم أسهمها‪ ،‬وهذا وما يعطيه الحق في اقتسام الرباح التي تحققها الشركة أو‬
‫اقتسام وما تبقى ومن أوموالها عند التصفية‪.‬‬
‫وكأي عقد ومن العقود لبد ومن توافر الرضا والهلية والمحل والسبب ومشروع لصحة‬
‫انعقاد العقد شركة‪ ،‬وهي العناصر الساسية لصحة انعقاد العقود بشكل عام‪ ،‬وترجع أصول‬
‫هذه النظرية إلى النصوص القانون الفرنسي في نص المادة ‪ 1832‬ومن القانون المدني‬
‫‪3‬‬
‫الفرنسي‪ ،‬وكذلك المادة ‪ 18‬ومن القانون التجاري الفرنسي‪.‬‬
‫وومن أهم النتاكئج التي تترتب على الخذ بهذه النظرية كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬إن المساهم في تملكه لسهم الشركة أو تنازله عنها‪ ،‬إنما يستند في ذلك إلى عقد الشركة‬
‫وهو وما يكسبه هذه الحقوق بموجب عقد‪.‬‬
‫‪ -2‬جميع المساهمون ومتساوون فيما بينهم تجاه الشركة‪ ،‬وهم يوجهون جهودهم لتحقيق غاية‬
‫الشركة‪ ،‬عن طريق الهيئة العاومة المكونة ومن جميع المساهمين‪ ،‬والتي تدير الشركة عن‬
‫طريق ومجلس ومنتخب‪.‬‬

‫‪ - 1‬نادية فضيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.150‬‬


‫‪ - 2‬باسم ومحمد وملحم‪ ،‬بسام حمد الطراونة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.367‬‬
‫‪ - 3‬سماح ومحمدي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.12‬‬

‫‪11‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫ويتركز النقد الموجه لهذه النظرية حول أن العقد يبرم بين المؤسسين‪ ،‬أوما المكتتبين فلم‬
‫يشتركوا في عقد الشركة‪ ،‬كما انه كيف يتفق المكتتبون فيما بينهم على العقد دون أن تكون‬
‫‪1‬‬
‫بينهم ومعرفة سابقة‪ ،‬بل إن عقد الشركة في صيغته النهاكئية غير ومعروف لهم‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬نظرية المؤلسسة ألو المنظمة‪:‬‬


‫بقيت النظرية العقدية ساكئدة في تفسير الطبيعة القانونية للشركة حتى نهاية القرن ‪،19‬‬
‫ولكن ومع بداية القرن العشرين‪ ،‬أخذت النظرية القديمة باندثار أومام نظرية جديدة‪ ،‬وهي نظرية‬
‫المؤسسة التي ظهرت نتيجة تقلص ومبدأ سلطان الرادة أومام تدخل الدولة عن طريق التشريع‬
‫‪2‬‬
‫في تنظيم المؤسسات القتصادية لتحقيق المصلحة العاومة للمجتمع‪.‬‬
‫فحسب هذه النظرية الفقهية هو البحث في ومصلحة الشركة عبر فكرة المؤسسة وتطورها‬
‫فالعمال التي تقوم بها الشركة تصنف إلى نوعين‪ ،‬وذلك أخذا بعين العتبار بالنمو القتصادي‬
‫‪3‬‬
‫وتطور وازدهار الشركة‪.‬‬
‫بحيث تقوم على أساس فكرة شركة المساهمة تخرج عن نطاق العقد‪ ،‬إلى نطاق التنظيم‬
‫القانوني‪ ،‬الذي يخدم ومصلحة الشخاص الذين يهمهم نجاح الشركة‪ ،‬وبتالي فان الشركة تخضع‬
‫إلى تنظيم قانوني يختلف في عناصره عن عقد الشركة‪ ،‬وذلك لتحقيق الغاية المقصودة ومن‬
‫الشراكة‪ ،‬و ومراعاة الجوانب القتصادية التي تأثر على شركة‪ ،‬فهذه الخيرة تهدف إلى تحقيق‬
‫ومصلحة الفراد والدولة‪ ،‬وهذا يظهر بشكل واضح في التنظيم القانوني الذي يضعه المشرع‬
‫لهذا النوع ومن الشركات‪ ،‬وومن النتاكئج التي تترتب على الخذ بهده النظرية ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن التنظيم القانوني الذي تخضع له الشركة‪ ،‬يهدف إلي تحقيق غرض الشركة والتي تقوم‬
‫بالعمل على تحقيق أغراضها‪ ،‬التي يخضع لها جميع المساهمين في الشركة‪ ،‬وومن جهة‬
‫أخرى إلى التنظيم القانوني الذي تخضع له الشركة‪ ،‬وبتالي يجوز تعديلها إذا اقتضت‬
‫ومصلحة الشركة ذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬التنظيم القانوني الذي تخضع له الشركة يمنح لها السلطة لتخاذ قرارات اللزومة‬
‫‪4‬‬
‫للستمرار نشاطها‪ ،‬وفقا للظروف القتصادية في الدولة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬موقف بعض التشريعات من النظريتين‪:‬‬
‫لم يتم تحديد اختيار النظرية العقدية أم النظرية المؤسسة ومن طرف التشريعات العربية أو‬
‫الغربية‪ ،‬إل أن قانون الفرنسي وبعده القانون الجزاكئري اخذ بالنظرية العقدية‪ ،‬عند تعريفه‬
‫للشركة بشكل عام‪ ،‬وهذا يشمل شركة المساهمة وذلك أن الساس في تكوين الشركة هو العقد‪،‬‬
‫والذي يخضع للشرو ط العاومة للنفاذ النعقاد طبقا للحكام العقد في القانون المدني‪ ،‬وأحكام‬
‫الخاصة بالشركات في القوانين التجارية‪ ،‬أوما الدكتور ومصطفى كمال طه فيرى أن تدخل‬
‫‪ - 1‬باسم ومحمد وملحم‪ ،‬بسام حمد الطراونة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪. 368‬‬
‫‪- 2‬سماح ومحمدي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪3‬‬
‫‪.R, kaddouch, le droit de vote de l'associté, Marseille, 2001, p 210 -3‬‬
‫‪ - 4‬باسم ومحمد وملحم ‪ ،‬بسام حمد الطراونة ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.368‬‬

‫‪12‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫المشرع المصري في تعيين هذا نوع ومن الشركات‪ ،‬جعل ومنها نظاوما قانونيا اقرب إلى القانون‬
‫‪1‬‬
‫ومنها إلى العقد‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تألسيس شركة المساهمة‪:‬‬


‫يقصد بتأسيس الشركة جميع العمال المادية و القانونية اللزومة لخراج الشركة إلى‬
‫الوجود‪ ،‬كشخص قانوني ومستقل عن أشخاص الشركاء‪ ،‬وذلك بتباع الجراءات التي حددتها‬
‫‪2‬‬
‫النصوص القانونية‪.‬‬
‫هذا وتختلف شركة المساهمة عن غيرها ومن الشركات‪ ،‬ومن حيث أنها ل تنشا بمجرد إبرام‬
‫عقد تأسيسها‪ ،‬بل لبد لقياومها ومن اتخاذ العديد ومن الجراءات التي نص عليها القانون‪ ،‬والتي قد‬
‫يستغرق إتماومها وقتا طويل‪ ،‬وهذا أومر طبيعي لن هذا النوع ومن الشركات يشكل خطورة‬
‫اقتصادية واجتماعية‪ ،‬قصوى نظرا لنه يعتمد في تمويله بصفة ركئيسية على الدخار القوومي و‬
‫جمهور المدخرين على حد سوى‪ ،‬وإومعانا في هذه الحماية قرر المشرع جزاءات خطيرة على‬
‫‪3‬‬
‫ومخالفة هذه الجراءات‪ ،‬تصل في بعض الحيان إلى حد المساكئلة الجناكئية‪.‬‬

‫‪ - 1‬ومصطفى كمال طه ‪ ،‬الوجيز في القانون التجاري ‪ ،‬ومنشاة المعارف ‪ ،‬ومصر‪ ،1977 ،‬ص ‪.277‬‬
‫‪- 2‬باسم ومحمد وملحم ‪ ،‬بسام حمد الطراونة ‪،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪.378 -377‬‬
‫‪ - 3‬ومحمد فريد العريني ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.147‬‬

‫‪13‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫وتتلخص هذه الجراءات في قيام هؤلء الشخاص ويطلق عليهم تسمية المؤسسين‪،‬‬
‫بتحرير نظام الشركة‪ ،‬وباستصدار المرسوم المرخص بإنشاكئها‪ ،‬والسعي إلى جمع رأس ومال‬
‫اللزم لتحقيق غرض الشركة‪ ،‬وبدعوة ومن الجمعية التأسيسية للنعقاد بهدف تقويم الحصص‬
‫‪1‬‬
‫العينية‪ ،‬إن وجدت والتوقيع على نظام الشركة‪ ،‬وتعيين الهيئات الدارية الولى‪.‬‬
‫وسنتطرق لتأسيس شركة المساهمة ومن خلل ثلثة فروع‪ ،‬الول نتناول فيه المؤسسين‬
‫شركة المساهمة‪ ،‬والثاني إلى إجراءات التأسيس‪ ،‬والفرع الثالث إلى الجزاءات المترتبة على‬
‫الخلل بقواعد التأسيس على النحو التالي‪:‬‬
‫الفرع اللول‪ :‬المؤلسسين لشركة المساهمة‪:‬‬
‫يقوم بتأسيس شركة المساهمة ومجموعة ومن الشخاص‪ ،‬ويطلق عليهم المؤسسون‪ ،‬ويمكن‬
‫القول بان المؤسس هو" ذلك الشخص الذي يساهم بأعمال معينة لنشاء شركة لويقوم‬
‫‪2‬‬
‫بإجراءات القانونية اللزمة لتألسيسها‪.‬‬
‫وسنتطرق لهؤلء المؤسسين بدراسة وتبيان دورهم وشرو ط القانونية الواجب توافرها فيهم‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫ألول‪ :‬تعريف المؤلسس‬
‫لم يرد نص في القانون التجاري الجزاكئري على تعريف المؤسس أو المؤسسين عكس‬
‫القانون الفرنسي وبعض التقنينات العربية كالتقنين العراقي‪ ،‬بحيث يقصد بالمؤسس عمووما ''‬
‫رجل العمال الذي قام بالنشاء فكرة شركة المساهمة‪ ،‬فيتولى درالستها لوتقليب كافة اللوجه‬
‫بشأنها حتى إذ الستقر على المضي في هذه الفكرة اشتراك ألولي الشأن فيها بعد إقناعهم‬
‫بجدلواها‪ ،‬فيحررلون عقدا بذلك لوعقد البتدائي ألو " نضام الشركة"‪ ،‬ثم يسعون إلى جمع‬
‫‪3‬‬
‫رأس مال عن طريق طرح طصكوك الشركة للكتتاب‪.‬‬
‫كذلك يعرف المؤسسين بأنهم الشخاص الذي يقوومون بإبرام عقد الشركة في وما بينهم‪،‬‬
‫لغايات تأسيسها وهم الذين يعدون عقد الشركة ويوقعون عليه ويتابعون انجاز كافة الجراءات‬
‫التأسيس ومن البداية وحتى الحصول على شهادة تسجيل الشركة‪ ،‬هذا ول يشتر ط في المؤسس‬
‫أن يكون شخصا طبيعيا‪ ،‬إذ يجوز أن يكون احد المؤسسين أو بعضهم ومن الشخاص‬
‫المعنوية ‪،‬كذلك يعرف المؤسس بأنه " الشخص الذي يتخذ المبادرة في إنشاء الشركة‪ ،‬لساعيا‬
‫إلى جمع الشركاء لوالموال لوالى إتمام الجراءات القانونية الضرلورية للتوطصل إلى تألسيس‬
‫الشركة"‪.‬‬
‫ويلحظ أن هناك اختلفا في الفقه حول ومفهوم المؤسس‪ ،‬وهذا الخلف يتراوح بين الخذ‬
‫بالمفهوم الضيق للمؤسس والذي يقوم على العتبار أن المؤسس هو كل ومن يقوم بالتوقيع على‬
‫عقد التأسيس‪ ،‬فيما يشير البعض إلى الخذ بالمفهوم الواسع للمؤسس والذي يقوم على أن‬
‫المؤسس هو كل ومن يشترك في تأسيس الشركة اشتراكا فعليا‪ ،‬وان لم يوقع على عقد التأسيس‬
‫ويظهر الخلف في ومفهوم المؤسس بالنتاكئج المترتبة على المسؤولية التي يتحملها هذا الخير‬
‫وفي حماية الغير الذين يساهمون في الشركة‪ ،‬في حين يتحمل المسؤولية الخلل بالجراءات‬
‫‪ - 1‬فتحي زناكي ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.143‬‬
‫‪ - 2‬جلل وفاء البدري ومحمدين ‪ ،‬ومحمد فريد العريني ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.245‬‬
‫‪ - 3‬عبد الحكيم فوده ‪ ،‬شركات الموال لوالعقود التجارية ‪ ،‬دار الفكر الجاومعي ‪ ،‬ومصر ‪ ، 1998 ،‬ص ‪.21‬‬

‫‪14‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫التأسيس ومن يوقع فقط على العقد التأسيس وذلك وفقا للمفهوم الضيق للمؤسس‪ ،‬وبتالي نجد أن‬
‫المفهوم الواسع يتضمن ومسؤولية كل ومن شارك فعليا في تأسيس الشركة‪ ،‬وان لم يوقع على‬
‫‪1‬‬
‫عقد التأسيس‪.‬‬
‫ويتمثل دور المؤسسين بحيث يتولى لهم تأسيس الشركة وتفرض عليهم ومسؤوليات‬
‫ووملزومون بمتابعة تكوين الشركة‪ ،‬وانجاز جميع المعاوملت التي يتطلبها القانون لهذا التكوين‬
‫وجرى تفسيره القانون بأنهم فضوليين بالنسبة للشركة‪ ،‬ويتبع ذلك وموجب استمرار الدارة‬
‫‪2‬‬
‫ويعملون لمصلحة الشركة‪ ،‬كما أنهم وملزومون اتجاه ومن اكتتبوا في الشركة ومن اجل تكوينها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الشرلوط الواجب توفرها في المؤلسس‬
‫سبق وأن اشرنا بأن المؤسسين هم الذين تجمعهم فكرة واحدة ويسعون إلي تحقيقها عن‬
‫طريق إنشاء شركة المساهمة‪ ،‬وبتالي يتم التفاق بينهم على التفاصيل الخاصة بالشركة المراد‬
‫‪3‬‬
‫تأسيسها‪.‬‬
‫بحيث لم يذكر المشرع الجزاكئري إل شرطا واحدا وهو أن ل يقل عدد الشركاء عن‬
‫‪4‬‬
‫سبعة ‪ ،7‬أوما ومدونة التجارة المغربية فقد أشارت بأن ل يقل عدد المؤسسين عن خمسة ‪.5‬‬
‫إل أن ومختلف القوانين المنظمة للشركات نصت على ومجموعة ومن الشرو ط التي يجب‬
‫توافرها عمووما وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬الهلية‪:‬‬
‫بالرجوع إلى القواعد العاومة ووما تتطلبه للقيام بالعمل التجاري وهي ضرورة توافر أهلية‬
‫التجار في المؤسس‪ ،‬وذلك لنه سيتحمل التزاومات جراء بعض التصرفات التي يقوم بها أثناء‬
‫فترة تأسيس الشركة‪ ،‬الومر الذي يترتب عليه المسؤولية المدنية و الجزاكئية لسيما عند فشل‬
‫‪5‬‬
‫ومشروع الشركة‪.‬‬
‫بحيث يجب أن تتوفر لدى المؤسس أهلية الكاوملة حسب القانون الجزاكئري والتي حددها ب ‪19‬‬
‫‪6‬‬
‫سنة كاوملة‪.‬‬
‫أوما بالنسبة للقاصر المرشد‪ ،‬فيرى الفقه الغالب في ومصر انه ل حاجة للحصول على إذن‬
‫خاص للقيام بدور المؤسس في الشركة‪ ،‬لن القاصر المرشد يكون بالغ سن الرشد في حدود‬

‫‪ - 1‬باسم ومحمد وملحم ‪ ،‬بسام حمد الطراونة ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪.379- 378‬‬
‫‪ - 2‬وميشال جرومان ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.375‬‬
‫‪ - 3‬فوزي ومحمد ساومي‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬الردن‪ ،2009 ،‬ص ‪.266‬‬
‫‪ - 4‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.147‬‬
‫‪ - 5‬نادية فضيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.159‬‬
‫‪ - 6‬المادة ‪ 40‬ومن القانون ‪ 07/05‬المؤرخ في ومايو ‪ 2007‬المعدل والمتمم للومر رقم ‪ 75/58‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر‬
‫‪ ،1975‬والمتضمن القانون المدني الجزاكئري‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،31‬لسنة ‪.2007‬‬

‫‪15‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫العمال المأذون بها فإذا كان ومن ضمنها تأسيس الشركة جاز له القيام بهذه التصرفات هذا إذا‬
‫كان المؤسس شخصا طبيعيا‪ ،‬أوما إذا كان شخصا ومعنويا فيجب أن يكون قد حاز على‬
‫الشخصية المعنوية التي تخوله أهلية التأسيس‪ ،‬أوما قبل تمتعه بهذه الشخصية فل يجوز له‬
‫‪1‬‬
‫تأسيس شركة المساهمة ويجب أن يكون غرضها له علقة بنشا ط الشخص المعنوي‪.‬‬
‫‪-2‬عدد الشركاء‪:‬‬
‫اشتر ط المشرع الجزاكئري لنشاء شركة المساهمة ضرورة توافر حد أدنى لعدد الشركاء‬
‫الذين يقوومون بتأسيس الشركة بحيث ل يقل عن سبعة ‪ 7‬شركاء‪ ،‬بعدوما كان قانون لسنة‬
‫‪ 1975‬قبل تعديله أل يقل عدد الشركاء عن تسعة ‪ 9‬شركاء‪ ،‬وذلك رغبة ومن المشرع في‬
‫الضمان سلومة فكرة إنشاء الشركة وفي تقوية ضمان الغير اتجاهها‪ ،‬لن الزيادة عدد‬
‫‪2‬‬
‫المؤسسون يؤدي لزيادة ضمان المكتتبين‪.‬‬
‫‪ -3‬الكتتاب في رأس مال الشركة من قبل المؤلسسين‪:‬‬
‫يجب أن يكون كل ومؤسس شريكا في الشركة المراد تأسيسها‪ ،‬حيث تشتر ط القوانين أن‬
‫يكتتب المؤسس تمثل نسبة ومعينة في رأس ومال الشركة‪ ،‬وذلك لضمان جدية اشتراك المؤسسين‬
‫في الشركة وبتالي دفعهم للعمل على تحقيق المشروع الخاص بإنشاء الشركة‪ ،‬وقد يشتر ط‬
‫القانون أيضا عدم أومكانية التصرف في أسهمهم قبل ومضي فترة ومعينة على تأسيس الشركة‪،‬‬
‫ويكتتب المؤسسين بأي أسهم في الشركة ولم يحدد المشرع حد القصى لمساهمتهم‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬إجراءات تألسيس شركة المساهمة‬
‫تختلف إجراءات تأسيس شركة المساهمة تبعا وما إذا كان التأسيس باللجوء العلني‬
‫للدخار أو دونه‪ ،‬وبمعنى أخر طرح أسهم الشركة للكتتاب العام عن طريق اللجوء إلى‬
‫الجمهور قصد الحصول على الوموال‪ ،‬وقد يقتصر الكتتاب المؤسسين دون اللجوء إلى‬
‫‪3‬‬
‫الكتتاب العام ‪ ،‬وسوف نعرض إلى هذه الجراءات كما يلي‬
‫ألول‪ :‬إجراءات التألسيس دلون اللجوء العلني للدرخار ) التألسيس الفوري (‬
‫أعفى المشرع الجزاكئري الشركة التي ل تلجا إلى علنية الدخار ومن بعض الجراءات‬
‫التي تطبق علي الكتتاب العام‪ ،‬وهذا راجع بالطبع لعدم الحاجة إلى حماية الجمهور والدخار‬
‫‪4‬‬
‫العام في هذا النوع ومن الشركات فيها على المؤسسين وحدهم‪.‬‬

‫‪ - 1‬نادية فضيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.159‬‬


‫‪ - 2‬احمد ومحرز‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪ .‬ص ‪.241-240‬‬
‫‪ - 3‬عمار عمورة‪ ،‬شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬العمال التجارية‪ ،‬التاجر‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬الجزاكئر‪،‬‬
‫دون سنة نشر‪ ،‬ص ‪.235‬‬
‫‪ - 4‬عمار عمورة‪ ،‬الوجيز في شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.268‬‬

‫‪16‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫فالمؤسسين هم ومن يكونون رأس ومال الشركة نظرا لتمتعهم بوفرة المال والخبرة في‬
‫التأسيس الشركة‪ ،‬ولقد اخضع المشرع الجزاكئري شركة المساهمة التي تلجا إلى التأسيس‬
‫‪1‬‬
‫الفوري للجراءات بسيطة ومن المواد ‪ 605‬إلى ‪ 609‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪.‬‬
‫ولقد جاء في نص المادة ‪ 605‬ومن ذات القانون على تطبيق أحكام الفقرة أعله " أي‬
‫أحكام التأسيس المتتابع " باستثناء المواد ‪ 601-600-597-595‬الفقرات ‪ 4-3-2‬والمواد‬
‫‪ 603-602‬في التأسيس الفوري ومن ثم تبقى المواد ‪ 601-599-598-596‬الفقرة ‪ 1‬سارية‬
‫المفعول على التأسيس الفوري‪.‬‬
‫وتتمثل هذه الجراءات في‪:‬‬
‫‪-1‬تسجيل الشركة‪:‬‬
‫يلتزم المؤسسين بتسجيل شركة في السجل التجاري إذا لم تؤسس في اجل ‪ 6‬أشهر ابتداء‬
‫ومن تاريخ إيداع ومشروع القانون الساسي بالمركز الوطني للسجل التجاري‪ ،‬جاز لكل ومكتتب‬
‫أن يطلب أومام القضاء بتعيين وكيل ومكلف بسحب الوموال للعادتها إلى المكتتبين بعد خصم‬
‫ومصاريف التوزيع‪ ،‬وإذا قرر المؤسس أو المؤسسين فيما بعد تأسيس الشركة وجب القيام‬
‫‪2‬‬
‫بإيداع الوموال ومن جديد وتقديم التصريح‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫هذا ويتعهد المؤسسين القيام بجميع الجراءات اللزومة للتمام تأسيس الشركة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ويحرر الموثق ومشروع القانون الساسي لشركة المساهمة بطلب ومن المؤسس أو أكثر‪.‬‬
‫‪ -2‬الكتتاب في رأس مال الشركة‪:‬‬
‫الكتتاب هو تصرف قانوني يتملك المكتتب عددا ومن السهم الشركة يدفع وما يقابلها ومن‬
‫‪5‬‬
‫المبلغ المطلوب ومع التعهد بقبول وما ورد في عقد الشركة‪.‬‬
‫بحيث تنص المادة ‪ 606‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪ ،‬بان يقوم المساهم واحد أو أكثر‬
‫بإثبات المبالغ المدفوعة ومن المساهمين وذلك بموجب عقد توثيقي لدى الموثق‪ ،‬وعليه يثبت‬
‫المبلغ وومقدار حصة كل ومساهم‪ ،‬وحدد المشرع الجزاكئري حد الدنى لرأس المال شركات‬
‫المساهمة التي تعتمد على التأسيس الفوري بمليون دينار جزاكئري‪.‬‬
‫هذا ويكلف احد المساهمين أو أكثر بتحرير عقد لدى الموثق‪ ،‬يثبت فيه هذا الخير المبالغ‬
‫المدفوعة ومن طرف المؤسسين الذين ل يتجاوز عددهم سبعة تطبيقا للمادة ‪ 592‬الفقرة ‪ 1‬ومن‬

‫‪ - 1‬نادية فضيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.152‬‬


‫‪ - 2‬المادتان ‪ 598‬و ‪ 599‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪.‬‬
‫‪ - 3‬ومصطفى كمال طه‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬الحكام العامة في الشركات‪ ،‬شركات الشخاص‪ ،‬شركات الموال‪ ،‬أنواع رخاطصة‬
‫من الشركات‪ ،‬دار الفكر الجاومعي‪ ،‬ومصر‪ ،2007 ،‬ص ‪.169‬‬
‫‪ - 4‬المادة ‪ 595‬الفقرة ‪ 1‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪.‬‬
‫‪ -35‬ضاري الواوان‪ ،‬النظام القانوني للكتتاب العام في ألسهم شركة المساهمة "درالسة مقارنة"‪ ،‬رسالة وماجستير‪ ،‬كلية‬
‫القانون‪ ،‬جاومعة الشرق الوسط‪ ،‬الردن‪ ،2011 ،‬ص ‪.15‬‬

‫‪17‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫القانون التجاري الجزاكئري‪ ،‬والتي صرح فيها " كل بمقدار حصته " بمعنى أن المبالغ التي‬
‫‪1‬‬
‫صرحوا بها يجب أن تكون ومطابقة للمبالغ المدفوعة والتي يقوم الموثق بتحرير عقد بصددها‪.‬‬
‫كما يشتر ط القانون أن يكتتب رأس ومال بكاومله‪ ،‬وان تكون السهم المالية ومدفوعة عند‬
‫الكتتاب بمقدار ‪ 4/1‬على القل ومن قيمتها السمية ويتم الوفاء بالزيادة ومرة واحدة أو عدة‬
‫ومرات بناء على قرار ومن ومجلس الدارة أو ومجلس المديرين‪ ،‬حسب كل حالة ل يمكن أن‬
‫تتجاوز خمس سنوات ابتداء ومن تاريخ تسجيل الشركة في السجل التجاري‪ ،‬ول يمكن ومخالفة‬
‫‪2‬‬
‫هذه القاعدة إل بنص صريح وتكون أسهم العينية ومسددة القيمة بكاوملها عند إصدارها‪.‬‬

‫‪ -3‬تقدير الحصص العينية‪:‬‬


‫قد يتكون رأس ومال شركة المساهمة أو جزء ومنه ومن حصص عينية والغالب أن‬
‫‪3‬‬
‫الكتتاب في الحصص العينية يحصل ومن المؤسسين‪.‬‬
‫فالحصص في الشركة يجب أن تحرر بكاوملها‪.‬‬
‫لذا يخشى المشرع أن يستغل المؤسسين صلتهم بالشركة فيقووومون الحصص العينية التي‬
‫‪4‬‬
‫قدوموها بمبالغ باهظة تزيد عن قيمتها الحقيقية‪.‬‬
‫الومر الذي ومن شانه أن يؤدي إلى الضرار بضمان العام لداكئني الشركة‪ ،‬لذلك فان المادة‬
‫‪ 607‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪ ،‬تنص علي ومايلي " يشمل القانون على تقدير الحصص‬
‫العينية‪ ،‬يتم هذا التقدير بناء على تقرير ملحق بالقانون اللسالسي يععده مندلوب الحصص تحت‬
‫مسؤلوليته "‪.‬‬
‫"لويتبع نفس الجراءات إذا تم اشتراط امتيازات رخاطصة "‪.‬‬
‫وبتالي فتقدير الحصص العينية يجب أن يتم بناء على تقرير وملحق بالقانون الساسي يعده‬
‫ومندوب الحصص العينية تحت ومسؤوليته‪ ،‬ويوقع المساهمين القانون الساسي إوما بأنفسهم أو‬
‫بواسطة وكيل ومزود بتفويض خاص بعد التصريح الموثق بالدفعات‪ ،‬ويعين القاكئمون بالدارة‬
‫الولون في القوانين الساسية‪ ،‬كما ل يجوز للشركة أن تباشر أعمالها إل ومن تاريخ قيدها في‬
‫‪5‬‬
‫السجل التجاري وشهرها‪.‬‬

‫‪ - 1‬نادية فضيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.154‬‬


‫‪ - 2‬المادة ‪ 596‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪.‬‬
‫‪ - 3‬عبد القادر البقيرات‪ ،‬مبادئ القانون التجاري‪ ،‬نظرية التاجر‪ ،‬المحل التجاري‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬ديوان المطبوعات‬
‫الجاومعية‪ ،‬الجزاكئر‪ ،2011 ،‬ص ‪.137‬‬
‫‪ - 4‬الطيب بلولة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.236‬‬
‫‪ - 5‬عمار عمورة‪ ،‬شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.235‬‬

‫‪18‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫ويوضع التقرير المشار إليه في المادة ‪ 608‬ومن القانون التجاري الجزاكئري أي "‬
‫التقرير المتعلق بتقدير الحصص العينية " تحت تصرف المساهمين حسب الشرو ط والجال‬
‫‪1‬‬
‫المحددة في المرسوم التنفيذي رقم ‪.95/438‬‬
‫حيث تنص المادة السابعة ومنه على " يوضع تقرير مندلوبي الحصص المنصوص عليها‬
‫في المادة ‪ 608‬من القانون التجاري‪ ،‬تحت تصرف الشخاص الذين يساهمون مستقبل في‬
‫الشركة حتى يتمكنوا من الحصول على نسخة منه قبل ثلثة أيام على القل من تاريخ‬
‫التوقيع على القانون اللسالسي‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التألسيس باللجوء العلني للدرخار ) التألسيس المتتابع (‬
‫تمر إجراءات التأسيس على ومرحلتين‪ ،‬ففي خلل فترة التأسيس يلتزم المؤسسين بالسعي‬
‫إلي تأسيس الشركة والقيام بجميع الجراءات اللزومة لذلك‪ ،‬ويتعاقد المؤسسين خلل هذه‬
‫الفترة بوصفهم وممثلين الشركة تحت التأسيس‪ ،‬ويعتبر عقد التأسيس لشركة المساهمة في هذه‬
‫الفترة وما هو في الواقع إل عقد بين المؤسس يسبق فترة التأسيس‪ ،‬ويتميز الشركة في هذه‬
‫المرحلة بشخصية المعنوية ناقصة بالقدر اللزم لتأسيسها‪ ،‬ويشتر ط المشرع أن يكون هذا‬
‫‪2‬‬
‫التأسيس صحيحا‪.‬‬
‫وتبدأ هذه الجراءات بتحرير العقد البتداكئي للشركة‪ ،‬ثم تحرير نظاومها لقيام بعملية‬
‫الكتتاب تليها ومرحلة الوفاء بقيمة السهم وانعقاد الجمعية التأسيسية‪ ،‬وأخيرا استفاء إجراءات‬
‫‪3‬‬
‫الشهر‪.‬‬
‫‪ -1‬مرحلة لوضع النظام اللسالسي للشركة ‪:‬‬
‫أول ومراحل تأسيس شركة المساهمة المداولت التي تجري بين شركاء المؤسسين‪ ،‬وبعد‬
‫أن تتفق إرادتهم يعقدون عقدا بالتفاق ويحكم ذلك العقد علقتهم فيما بينهم‪ ،‬وبعد توقيعهم للعقد‬
‫يلتزم كل واحد ومنهم به وبموجبه يتحدد دورا كل واحد ومنهم وومدى ومساهمته في الشركة ومن‬
‫العمال والوموال نفقات التأسيس ووما سيعود عليه ومن الرباح عند انتهاء ومن التأسيس‪،‬‬
‫كاعطاءه عددا ومن السهم ومقابل ذلك‪ ،‬أو تكليفه بالدارة كمدير الشركة أو عضو في ومجلس‬
‫‪4‬‬
‫الدارة التأسيس ويتوجب ذكر ذلك في العقد التأسيسي للشركة أو في نظاومها الساسي‪.‬‬
‫وفي هذا الشأن تنص المادة ‪ 595‬ومن القانون التجاري الجزاكئري على ومايلي ‪ " :‬يحرر‬
‫الموثق تحت مسؤلوليتهم‪ ،‬إعلنا حسب الشرلوط المحددة عن طريق التنظيم لول يقبل أي‬
‫اكتتاب إذا لم تحترم الجراءات المقررة في المقطعين اللول لو الثاني أعله "‪.‬‬
‫أوما نظام الشركة فهو " عبارة عن بيان الذي يشتمل على كل المور التألسيسية عليه"‬
‫وهذا النظام هو الذي يقدم إلي المكتتبين‪ ،‬حيث يقوم الجمهور بالكتتاب باسهم اعتمادا عليه‬

‫‪ - 1‬المرسوم التنفيذي‪ ،‬رقم ‪ ،95/438‬المؤرخ في ‪ ،23/12/1995‬والمتضمن أحكام القانون التجاري المتعلق بشركات‬
‫المساهمة والتجمعات‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،80‬لسنة ‪ ،1995‬ص ‪.5‬‬
‫‪ - 2‬عمار عمورة‪ ،‬الوجيز في شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.265‬‬
‫‪ - 3‬جلل وفاء البدري ومحمدين‪ ،‬ومحمد فريد العريني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.268‬‬
‫‪ - 4‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.149‬‬

‫‪19‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫وومن ثم فانه ل يجوز لمؤسسين كالقاعدة عاومة القيام بأي تعديلت فيما بين تاريخ الكتتاب‬
‫‪1‬‬
‫وتاريخ انعقاد الجمعية التأسيسية‪.‬‬
‫فالمؤسسين ليسوا أحرارا في كتابة العقد البتداكئي والنظام الساسي للشركة بالكيفية‬
‫التي تروق لهم‪ ،‬بل يتعين عليهم تحريرها وفقا للنموذج الذي يصدر به قرار ومن الوزير‬
‫‪2‬‬
‫المختص ويشمل النموذج ومجموعة ومن البيانات والشرو ط التي يتطلبها القانون في هذا الشأن‪.‬‬
‫ولقد تضمن المرسوم التنفيذي رقم ‪ 95/438‬الذي ينظم أحكام القانون التجاري المتعلق‬
‫بالشركات المساهمة‪ ،‬على جملة ومن البيانات الواجب تضمينها في ومشروع القانون الساسي‬
‫لشركة المساهمة‪ ،‬التي تلجا لعلنية الدخار ومن خلل نص المادة ‪ 2‬ومنه " ينشر العلن‬
‫المنصوص عليه في المادة ‪ 595‬الفقرة الثانية من القانون التجاري الجزائري‪ ،‬في النشرة‬
‫الرلسمية للعلنات القانونية قبل الشرلوع في عمليات الكتتاب لوقبل أي إجراء يتعلق‬
‫بالشهار لويتضمن هذا العلن البيانات التية ‪:‬‬
‫‪ -‬تسمية الشركة التي تؤسس ومتبوعة بروموزها إن اقتضى الومر‪.‬‬
‫‪ -‬شكل الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬ومبلغ رأس ومال الشركة الذي يكتتب به‪.‬‬
‫‪ -‬عنوان ومقر الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬ومدة وتاريخ إيداع ومشروع الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬عدد السهم والقيمة السمية لها ومع تمييز بين كل أصناف السهم عند القتضاء‪.‬‬
‫‪ -‬وصف ومختصر للحصص العينية وتقييمها الجمالي وكيفية تسديدها ومع ذكر الحالة المؤقة‬
‫لهذا التقييم وكيفية تسديدها‪.‬‬
‫‪ -‬المنافع الخاصة المنصوص عليها في ومشروع القانون الساسي لصالح كل شخص‪.‬‬
‫‪ -‬شرو ط قبول في جمعية المساهمين وشرو ط المتعلقة باعتماد المتنازل لهم عن السهم عند‬
‫القتضاء‪.‬‬
‫‪ -‬الحكام المتعلقة بتوزيع الفواكئد وتكوين الحتياطات وتوزيع فاكئض التصفية‪.‬‬
‫‪ -‬اسم الموثق وإقاومته المهنية أو اسم الشركة وومقر البنك أو أي ومؤسسة ومالية أخرى ومؤهلة‬
‫قانونا‪.‬‬
‫‪ -‬الجل المفتوح للكتتاب‪ ،‬وكيفيات استدعاء الجمعية العاومة التأسيسية وومكان الجتماع‪.‬‬
‫يوقع المؤسسين على العلن الذي يذكرون فيه إوما ألقابهم أو أسماءهم المستعملة‬
‫ووموطنهم وجنسيتهم أو اسم الشركة وشكلها وومقرها وومبلغ رأس ومالها " والجدير بالذكر انه ل‬
‫يجوز أن يتضمن المشروع‪ ،‬أية شرو ط تعفى المؤسسين أو بعضهم ومن المسؤولية الناجمة عن‬
‫‪3‬‬
‫التأسيس الشركة‪.‬‬

‫‪ - 1‬جلل وفاء البدري ومحمدين‪ ،‬ومحمد فريد العريني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.269 -268‬‬
‫‪ - 2‬ومحمد فريد العريني‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.156 -155‬‬
‫‪ - 3‬عبد الحكيم فوده‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.156‬‬

‫‪20‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫وفي حالة عدم ومطابقة العقد البتداكئي أو نظام الشركة للشرو ط و البيانات اللزاومية الواردة‬
‫في النموذج‪ ،‬يعتبر ومن السباب التي تخول ومصلحة الشركات الحق في العتراض على‬
‫‪4‬‬
‫تأسيس الشركة‪.‬‬
‫‪ -2‬الكتتاب في رأس مال الشركة‪:‬‬
‫الكتتاب هو إعلن عن إرادة في النضمام إلى ومشروع الشركة ومع التعهد بتقديم حصة‬
‫في رأس ومالها‪ ،‬ويتم الكتتاب في حالة التأسيس المتتابع وفيه تطرح السهم ومباشرة علي‬
‫‪2‬‬
‫الجمهور للكتتاب العام فيها‪.‬‬
‫وقد نظم المشرع الجزاكئري لكتتاب ضمن المواد ومن ‪ 595‬إلى ‪ 599‬ومن القانون‬
‫التجاري الجزاكئري‪ ،‬وقد كانت المادة ‪ 594‬في ضل قانون ‪ 1975‬تحدد حد الدنى وهو ‪3‬‬
‫ومليين دينار جزاكئري لكن بمقتضى المرسوم التشريعي رقم ‪ 93/08‬حددها ب ‪ 5‬ومليين‬
‫دينار جزاكئري إذا وما لجأت الشركة لعلنية الدخار‪ ،‬ويقصد بالشركة التي تتبنى التأسيس‬
‫المتتابع هي التي تلجا إلى جمع رأس ومالها إلى وما يسمى بالكتتاب المفتوح‪ ،‬أي أن رأس ومالها‬
‫يتم جمعه عن طريق طرح السهم الممثلة لرأس ومالها حتى يقوم الجمهور بشراكئها وتسمى هذه‬
‫‪3‬‬
‫الطريقة بالتأسيس المتتابع أو المتعاقب‪.‬‬

‫الوفاء بقيمة السهم‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫ومتى تم الكتتاب باسهم المطروحة على الوجه المبين قانونا‪ ،‬وجب على المكتتبين الوفاء‬
‫بقيمة السهم التي اكتتبوا فيها والصل أن يدفع المكتتب القيمة السمية للسهم بكاوملها بمجرد‬
‫حصول الكتتاب‪ ،‬غير انه يجوز للمؤسسين النص في نظام الشركة على الوفاء بجزء ومن هذه‬
‫القيمة عند الكتتاب‪ ،‬على أن يترك لمجلس إدارة الشركة بعد اكتسابها الشخصية المعنوية‬
‫تحديد طريقة ووميعاد الوفاء بالجزء الباقي‪ ،‬وغالبا وما يتضمن نظام الشركة الساسي ومثل هذا‬
‫النص لن الشركة ل تحتاج عادة إلى رأس ومال المصدر بأكمله عند البدء في ومشروعها الذي‬
‫‪4‬‬
‫أنشأت ومن اجل تحقيقه‪.‬‬
‫بحيث اشتر ط المشرع الجزاكئري بنص أومر والمتمثل في المادة ‪ 596‬ومن القانون التجاري‬
‫على أن تكون السهم المالية ومسددة القيمة حين إصدارها‪ ،‬ول يجوز لوكيل الشركة سحب‬
‫‪5‬‬
‫الوموال الناتجة عن الكتتاب النقدية قبل تسجيل الشركة في السجل التجاري‪.‬‬
‫ولقد نصت المادة ‪ 596‬ومن القانون التجاري الجزاكئري في فقرتها الخيرة على انه " فيما‬
‫يتعلق باللسهم العينية‪ ،‬فانه لبد من الوفاء بها كاملة عند تألسيس الشركة " وهو نفس نص‬

‫‪ - 4‬ومحمد فريد العريني‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.156‬‬


‫‪ - 2‬احمد أبو الروس‪ ،‬مولسوعة الشركات التجارية‪ ،‬دار الهناء للطباعة‪ ،‬ومصر‪ ،2002 ،‬ص ‪.393‬‬
‫‪ - 3‬نادية فضيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.167‬‬
‫‪ - 4‬ومحمد فريد العريني‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.170‬‬
‫‪ - 5‬المادة ‪ 604‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫المادة ‪ 25‬الفقرة ‪ 2‬ومن القانون المصري لشركات رقم ‪ 159‬لسنة ‪ ،1981‬أوما بالنسبة للسهم‬
‫النقدية فان المشرع الجزاكئري قد راعى أن الشركة قد ل تلزومها كل المبالغ النقدية بصفة فورية‬
‫‪1‬‬
‫لمباشرة نشاطها‪.‬‬
‫وبتالي اشتر ط المشرع الجزاكئري ومن دفع الربع على القل ومن القيمة السمية النقدية فور‬
‫الكتتاب‪ ،‬ثم دفع الباقي ومرة واحدة بناء على قرار ومن ومجلس الدارة أو ومجلس المديرين في‬
‫‪2‬‬
‫اجل ل يمكن أن يتجاوز ‪ 5‬سنوات‪ ،‬ول يمكن ومخالفة هذه القاعدة إل بنص تشريعي صريح‪.‬‬
‫ويتم إيداع الوموال نقدا ويكون هذا اليداع إوما عند الموثق أو في بنك أو لدى ومؤسسة ومالية‬
‫أخرى ومؤهلة قانونا حسب البيانات المذكورة في العلن‪ ،‬ويتم هذا اليداع في اجل ثمانية أيام‬
‫‪3‬‬
‫ابتداء ومن تاريخ تسليم الوموال إل إذا تسلمتها بنوك أو ومؤسسة ومالية أخرى‪.‬‬
‫‪ -4‬انعقاد الجمعية العامة التألسيسية‪:‬‬
‫بعد أن يتم الكتتاب تأتي ومرحلة وهي اجتماع الهيئة العاومة التأسيسية للشركة ويقصد بها‬
‫‪4‬‬
‫جميع المكتتبين باسهم الشركة‪.‬‬
‫ويكون ذلك حسب الشكال والجال المنصوص عليها في المادة ‪ 6‬ومن المرسوم التنفيذي‬
‫‪ ،95/438‬وبناء عليه تستدعى الجمعية التأسيسية المنصوص عليها في المادة ‪ 600‬ومن‬
‫القانون التجاري الجزاكئري‪ ،‬إلى ومكان الجتماع وحسب الكيفيات الستدعاء للجمعية العاومة‬
‫التأسيسية الواردة في العلن للكتتاب المنشور في النشرة الرسمية للعلنات القانونية‪،‬‬
‫ويذكر الستدعاء اسم الشركة وشكلها وعنوان ومقرها وومبلغ رأس ومالها و يوم انعقاد الجمعية‬
‫وساعتها ومكانها وجدول أعمالها ويدرج هذا الستدعاء في النشرة الرسمية للعلنات القانونية‬
‫وفي جريدة ومؤهلة للستلم العلنات القانونية في الولية ومقر الشركة قبل ‪ 8‬أيام على‬
‫‪5‬‬
‫الغلب ومن تاريخ انعقاد الجمعية‪.‬‬
‫تثبت هذه الخيرة أن رأس ومال ومكتتب به تماوما وان ومبلغ السهم ومستحق الدفع‪ ،‬وتبدي‬
‫رأيها في المصادقة على القانون الساسي الذي ل يقبل التعديل إل بإجماع آراء جميع المكتتبين‬
‫وتعيين القاكئمون بالدارة أو أعضاء ومجلس المراقبة‪ ،‬وتعين واحد أو أكثر ومن ومندوبي‬
‫الحسابات كما يجب أن يتضمن ومحضر الجلسة الخاص بالجمعية عند القتضاء إثبات قبول‬
‫‪6‬‬
‫القاكئمون بالدارة أو أعضاء ومجلس المراقبة‪ ،‬وومندوبي الحسابات ووظاكئفهم‪.‬‬
‫وتقوم الجمعية العاومة التأسيسية بتقدير الحصص العينية‪ ،‬ول يجوز لها أن تخفض هذا‬
‫التقدير إل بإجماع المكتتبين‪ ،‬وعند عدم الموافقة الصريحة ومن ومقدومي الحصص المشار إليها‬
‫‪7‬‬
‫بالمحضر تعد الشركة غير ومؤسسة‪.‬‬
‫‪ - 1‬جلل وفاء البدري‪ ،‬ومحمد فريد العريني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.275‬‬
‫‪ - 2‬المادة ‪ 596‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪.‬‬
‫‪ - 3‬المادة ‪ 5‬ومن المرسوم التنفيذي رقم ‪ 95/438‬السابق ذكره‪.‬‬
‫‪ - 4‬باسم ومحمد وملحم‪ ،‬بسام حمد الطراونة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.406‬‬
‫‪ - 5‬المادة ‪ 6‬الفقرة ‪ 2‬و ‪ 3‬ومن المرسوم التنفيذي رقم ‪ 95/438‬السابق ذكره‪.‬‬
‫‪ - 6‬المادة ‪ 600‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪.‬‬
‫‪ - 7‬المادة ‪ 601‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫وذلك لن المغالة في التقويم ومن شانها إلحاق ضرر بالشركة لنها ستبدأ برأس ومال يقل‬
‫في الواقع عن الكفاية وضرر بالداكئنين لن الضمان الذي اعتمدوا عليه وهو رأس وماله يزيد‬
‫على ومقداره الحقيقي‪ ،‬وأخيرا ضرر بحملة السهم النقدية لن أصحاب الحصص العينية‬
‫سيحصلون على جانب ومن الربح أو الفاكئض التصفية‪ ،‬وهو في الحقيقة الومر ومن حق حملة‬
‫‪1‬‬
‫السهم النقدية‪.‬‬
‫وعند إتمام هذه الجراءات تنشا الشركة قانونا وتتكاومل شخصيتها المعنوية‪ ،‬فيجب هنا‬
‫شهرها ويثبت الشركة بعقد رسمي وإل كانت باطلة‪ ،‬ويجب أن تؤسس الشركة في الجل ‪6‬‬
‫‪2‬‬
‫أشهر ومن تاريخ إيداع ومشروع القانون الساسي بالمركز الوطني للسجل التجاري‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬جزاء الرخلل بقواعد التألسيس‬
‫يترتب على عدم توافر أي شر ط ومن الشرو ط أو الخاصة اللزومة لتأسيس شركة‬
‫المساهمة إوما بطلن الشركة أو بطلن التصرف الذي لم يراع فيه الشر ط حسب الحوال‪ ،‬كما‬
‫يترتب على ومخالفة المؤسسين لقواعد القانون المتعلقة بإجراءات تأسيس شركة المساهمة‬
‫‪3‬‬
‫ومسؤولية المؤسسين المدنية والجناكئية‪.‬‬
‫ألول‪ :‬البطلن‬
‫يترتب البطلن طبقا للقواعد العاومة نتيجة تخلف ركن ومن الركان الموضوعية العاومة أو‬
‫الخاصة‪ ،‬اللزومة لتأسيس الشركة بصفة عاومة وعلى ذلك إذا شاب رضا احد المكتتب عيب أو‬
‫كان عديم الهلية أو ناقصها‪ ،‬فان الكتتاب الذي يقع ومنه يكون قابل للبطال ول يؤدي إلى‬
‫بطلن الشركة إل إذا ترتب عليه تخلف شر ط الكتتاب الكاومل في أسهم الشركة‪ ،‬أوما إذا كان‬
‫ومحل الشركة ومخالفا للنظام العام أو الداب‪ ،‬فان هذا يؤدي إلى بطلن الشركة كما تبطل‬
‫الشركة أيضا إذا تبين تخلف ركن ومن الركان الموضوعية الخاصة بعقد الشركة‪ ،‬كعدم تقديم‬
‫حصة ومن احد الشركاء المؤسسين أو تخلف نية الشتراك لدى احدهم ويعتبر البطلن في هذه‬
‫‪4‬‬
‫الحوال ومطلقا يجوز لكل ذي ومصلحة التمسك به‪.‬‬
‫والملحظ أن المشرع الجزاكئري قد ضيق ومن داكئرة البطلن وذلك ومن خلل فرضه‬
‫لرقابة قبلية‪ ،‬وهي رقابة القيد في السجل التجاري الومر الذي يستبعد المخالفات التي قد تعتبر‬
‫سببا للبطلن‪ ،‬كما لو كان غرضها ومخالف لنضام العام والداب العاومة أو كان عدد المساهمين‬
‫اقل ومن سبعة شركاء‪ ،‬أو أن رأس ومالها يقل عن خمسة ومليين دينار جزاكئري بل كان تضيقه‬
‫اشد حينما ذهب إلى انقضاء دعوى البطلن في حالة رفعها يزال أسبابها في أي وقت قبل‬
‫‪5‬‬
‫الحكم ابتداكئيا في الدعوى‪ ،‬إل إذا كان البطلن ومبنيا على عدم ومشروعية وموضوع الشركة‪.‬‬
‫هذا ويمكن للمحكمة المختصة أن تقضي بالبطلن بعد تحديدها للجل ومناسب ولو تلقاكئيا ول‬
‫يمكن لها الحكم بالبطلن في اقل ومن شهرين ومن تاريخ طلب افتتاح الدعوى‪ ،‬وإذا اقتضى‬

‫‪ - 1‬ومحمد فريد العريني‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.174‬‬


‫‪ - 2‬عمار عمورة‪ ،‬شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.233‬‬
‫‪ - 3‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.168‬‬
‫‪ - 4‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.168‬‬
‫‪ - 5‬المادة ‪ 735‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫الحال استدعاء الجمعية أو وقعة استشارة الشركاء للزالة البطلن‪ ،‬وإذا ثبت استدعاء قانوني‬
‫‪1‬‬
‫لتلك الجمعية فان المحكمة تقضي بحكم يمنح الجل اللزم للشركاء للتخاذ القرار‪.‬‬
‫وإذا كان البطلن بسبب ومخالفة قواعد النشر فيشتر ط لقبول دعوى البطلن أن يتم إنذار‬
‫الشركة بتصحيح وضع المخالفة في اجل في ‪ 30‬يوم‪ ،‬وإذا لم يقع التصحيح في هذا الجل‬
‫يجوز لكل شخص يهمه الومر‪ ،‬أن يطلب ومن القضاء تعيين وكيل يكلف بالقيام بهذا الجراء‬
‫وفي جميع الحوال تتقادم دعاوى بطلن الشركة بانقضاء ‪ 3‬سنوات تبدأ ومن تاريخ اكتشاف‬
‫‪2‬‬
‫سبب البطلن‪.‬‬
‫غير أن الحكم ببطلن الشركة و إن أدى إلى انقضاكئها ومن وقت إقرار البطلن في‬
‫المستقبل‪ ،‬إل أنه يتخلف عنه شركة فعلية فل يسحب هذا البطلن على الماضي بسبب وما‬
‫ينطوي على الثر الرجعي للبطلن ومن إهدار للتصرفات واللتزاومات التي سبق للشركة‬
‫إبراومها ومع الغير قبل تقرير البطلن‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المسؤلولية المدنية‬
‫يسال المؤسسين ومدنيا في ومواجهة الشركة و المساهمين وداكئنيها عن التعويض الضرر‬
‫الذي ينشا عن ومخالفة أحكام القانون‪ ،‬سواء فيما يتعلق بإجراءات التأسيس أو عن بطلن‬
‫التصرف‪ ،‬أو العمل الذي قاوموا به‪ ،‬أو عن البطلن الشركة قبل قيدها في السجل التجاري‪ ،‬أو‬
‫البطلن لعدم توافر الركان الموضوعية العاومة أو الخاصة لها‪ ،‬أو عن خطا ومنهم ويؤدي إلي‬
‫‪3‬‬
‫إلحاق الضرر بالغير بمناسبة عملية تأسيس الشركة‪.‬‬
‫وومن أومثلة الخطأ الموجب للمسؤولية نشر بيانات كاذبة للغراء الجمهور على الكتتاب‬
‫أو قبول الكتتاب ومن أشخاص ومفلسين‪ ،‬أو عدم إيداع المبالغ المحصلة ومن قيمة السهم في احد‬
‫البنوك أو وجود ومبالغ كبيرة وومقصودة في تقدير الحصص العينة‪.‬‬
‫ويكون المؤسسين ومسئولين في ومواجهة الضرر بالتعويض على وجه التضاومن‪ ،‬فيجوز‬
‫للمضرور الرجوع عليهم ومجتمعين أو الرجوع على احدهم بغض النظر على المؤسس الذي‬
‫‪4‬‬
‫وقع ومنه الخطأ‪.‬‬
‫هذا ول يجوز طبقا للقانون أن يتضمن العقد البتداكئي الذي يبرومه المؤسسين‪ ،‬أيه شرو ط‬
‫تعفيهم كلهم أو بعضهم ومن المسؤولية الناجمة عن تأسيس الشركة‪ ،‬كما يعتبر المؤسس الذي‬
‫التزم عن غيره وملزوما شخصيا إذا لم يبين اسم وموكله في عقد إنشاء الشركة‪ ،‬أو إذا اتضح‬
‫‪5‬‬
‫بطلن التوكيل الذي قدومه‪.‬‬
‫يجب على المدعى في دعوى المسؤولية أن يثبت توافر رابطة السببية بين عيب التأسيس‬
‫والضرر الذي لحق به‪ ،‬ومع العلم أن دعوى المسؤولية ومبنية على إبطال الشركة أو العمال‬

‫‪ - 1‬المادة ‪ 736‬الفقرة ‪ 1‬و ‪ 2‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪.‬‬


‫‪ - 2‬المادة ‪ 740‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪.‬‬
‫‪ - 3‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.170 -169‬‬
‫‪ - 4‬جلل وفاء البدري ومحمدين‪ ،‬ومحمد فريد العريني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.281‬‬
‫‪ - 5‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.170‬‬

‫‪24‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫والمداولت اللحقة بتأسيسها تتقادم بثل ث أعوام ومن تاريخ اكتشاف حكم البطلن لقوة الشيء‬
‫‪1‬‬
‫المقضي فيه‪.‬‬
‫وتنص المادة ‪ 743‬الفقرة الثانية ومن القانون التجاري الجزاكئري " ل يجوز زلوال‬
‫البطلن دلون ممارلسة دعوى التعويض الرامية إلى التعويض الضرر اللحق من العيب الذي‬
‫كانت الشركة ألو العمل ألو المدالولة مشوبة به‪ ،‬لوتتقادم هذه الدعوى بمرلور ثلثة لسنوات‬
‫اعتبارا من تاريخ كشف البطلن "‬
‫ثالثا ‪ :‬المسؤلولية الجنائية‬
‫لم يكتف المشرع بتقرير ومسؤولية المؤسسين المدنية عن أخطاء التأسيس‪ ،‬بل فرض‬
‫‪2‬‬
‫جزاءات جناكئية لكفالة احترام قواعد التأسيس علي الوجه الكمل‪.‬‬
‫فالمشرع الجزاكئري وسع في تجريم الفعال التي ترتكب بمناسبة تأسيس شركات المساهمة‬
‫المنصوص عليها في المواد ومن ‪ 806‬إلى ‪ 810‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪ ،‬والملحظ‬
‫ومن خلل الطلع علي هذه المواد انه نص على الجزاءات بالموازاة ومع كل ومرحلة ومن‬
‫التأسيس نعرضها كما يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬حالة الغش في قيد الشركة في السجل التجاري‬
‫بحيث يعاقب المشرع الجزاكئري كل ومن الركئيس الشركة أو الذين أصدروا السهم سواء‬
‫قبل قيد الشركة بالسجل التجاري أو في أي وقت‪ ،‬إذا حصل على القيد بطرق الغش أو دون‬
‫إتمام إجراءات تأسيس الشركة بشكل القانوني‪ ،‬بغراومة ومن ‪ 20.000‬إلى ‪ 200.000‬دينار‬
‫‪3‬‬
‫جزاكئري‪.‬‬
‫‪-3‬حالة تعمد ذكر بيانات كاذبة ألو منحوا حصصا عينية أعلى من قيمتها الحقيقية‬
‫كذلك يعاقب المشرع الجزاكئري الشخاص الذين أكدوا عمدا في تصريح توثيقي ومثبت‬
‫للكتتاب والدفعات صحة البيانات التي كانوا يعلمون بأنها صورية‪ ،‬أو أعلنوا بأن الوموال التي‬
‫لم توضع بعد تحت تصرف الشركة قد سددت‪ ،‬أو قدوموا للموثق قاكئمة المساهمين تتضمن‬
‫اكتتابات صورية‪ ،‬أو الشخاص قدوموا اكتتابات‪ ،‬أو نشر دفعات‪ ،‬أو غير وموجودة‪ ،‬أو نشر‬
‫أسماء أشخاص تم تعيينهم خلفا للحقيقة باعتبار أنهم الحقوا أو سيلحقون بمنصب وما في‬
‫الشركة‪ ،‬والشخاص الذين ومنحوا غشا حصص عينية أعلى ومن قيمتها الحقيقية‪ ،‬بغراومة ومن‬
‫‪4‬‬
‫‪ 20.000‬إلى ‪ 200.000‬دينار جزاكئري‪ ،‬وبالسجن ومن سنة إلى ‪ 5‬سنوات‪.‬‬
‫‪-3‬إطصدار ألسهم ألو حصص على رخلف الحقيقة‬
‫وتنص المادة ‪ 808‬ومن القانون التجاري الجزاكئري على أنه " يعاقب بالحبس من ثلث‬
‫أشهر إلي لسنة‪ ،‬لوبغرامة من ‪ 20.000‬إلى ‪ 200.000‬دينار جزائري‪ ،‬ألو بإحدى هاتين‬
‫العقوبتين فقط المؤلسسون لشركة المساهمة لورئيس مجلس إدارة لوالقائمون بإدارتها لو‬
‫مديرلوها العامون‪ ،‬لوكذلك أطصحاب اللسهم ألو حاملوها الذين تعاملوا عمدا في‪:‬‬

‫‪ - 1‬المادة ‪ 743‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪.‬‬


‫‪ - 2‬ومحمد فريد العريني‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.183‬‬
‫‪ - 3‬المادة ‪ 806‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪.‬‬
‫‪ - 4‬المادة ‪ 807‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫‪ -‬ألسهم دلون أن تكون لها قيمة السمية‪ ،‬ألو كانت قيمتها اللسمية اقل من الحد الدنى للقيمة‬
‫الحقيقية‪.‬‬
‫‪ -‬في ألسهم عينية ل يجوز التدالول فيها قبل انقضاء الجل‪.‬‬
‫‪ -‬الوعود باللسهم‪.‬‬
‫كما تنص المادة ‪ 809‬ومن القانون التجاري الجزاكئري " لويعاقب كذلك بذات العقوبات‬
‫المشار إليها كل شخص تعمد الشتراك في المعاملت‪ ،‬ألو قام بوضع قيم لللسهم ألو قدم‬
‫لوعودا باللسهم المشار إليها في المادة السابقة‪.‬‬
‫لتقدير الحصص المقدومة زيادة إلى عدم الملكئمات أو الموانع القانونية حيث يعين في حالة‬
‫وما إذا كانت الحصص المقدومة عينية وما عدا في حالة وجود أحكام تشريعية خاصة‪ ،‬ومندوب‬
‫واحد للحصص أو أكثر بقرار القضاكئي بناء على طلب المؤسسون أو احدهم‪ ،‬ويخضع هؤلء‬
‫عدم توافر الصلحية والملكئمة في ومندوب تقدير الحصص العينية ‪ :‬تعاقب المادة ‪ 810‬ومن‬
‫القانون التجاري الجزاكئري‪ ،‬بالحبس ومن شهر إلى ‪ 3‬أشهر وبغراومة ومن ‪ 20.000‬إلى‬
‫‪ 200.000‬دينار جزاكئري أو بإحدى العقوبتين فقط‪ ،‬كل شخص تعمد القبول والحتفاظ بمهام‬
‫‪1‬‬
‫ومندوب للحكام المنصوص عليها في المادة ‪ 715‬ومكرر ‪ 6‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪.‬‬
‫حيث أحالت المادة السابقة الذكر إلى حالت ل يجوز فيها تعيين ومندوبا للحصص في شركة‬
‫المساهمة وهي كتالي‪:‬‬
‫‪ -‬القرباء والصهار لغاية الدرجة الرابعة‪ ،‬بما في ذلك القاكئم بالدارة وأعضاء ومجلس‬
‫المديرين وومجلس المراقبة شركة‪.‬‬
‫‪ -‬القاكئمون بإدارة وأعضاء ومجلس المديرين أو ومجلس المراقبة للشركات التي تمتلك عوشر )‬
‫‪ (1/10‬ومن رأس ومالها‪.‬‬
‫‪ -‬أزواج الشخاص الذين يحصلون بحكم نشا ط داكئم غير نشا ط ومندوب الحصص على أجر أو‬
‫ومرتبا ومن القاكئمين بإدارة أو أعضاء ومجلس المديرين أو ومجلس المراقبة‪.‬‬
‫‪ -‬الشخاص الذين كانوا قاكئمين بالدارة أو أعضاء ومجلس المديرين أو ومجلس ومراقبة الشركة‬
‫‪2‬‬
‫في اجل ‪ 5‬سنوات ابتداء ومن تاريخ إنهاء وظاكئفهم‪.‬‬

‫‪ - 1‬المادة ‪ 601‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪.‬‬


‫‪ - 2‬المادة ‪ 715‬ومكرر ‪ 16‬ومن القانون التجاري الجزاكئري‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫المبحث التمهيدي‪.....................................................................‬ماهية شركة‬
‫المساهمة‬

‫رخلطصة المبحث التمهيدي‪:‬‬


‫تعرف شركة المساهمة بأنها الشركة التي يقسم رأس ومالها إلى ومجموعة ومن السهم‪،‬‬
‫وتكون ومتساوية القيمة قابلة للتداول ويكون كل ومساهم فيها ومسئول عن ديون الشركة بقدر‬
‫أسهمه فيها‪ ،‬ويكون لها ومجموعة ومن الخصاكئص تميزها‪ ،‬بحيث يقسم رأس ومالها إلى حصص‬
‫قابلة للتداول ويسال كل شريك فيها بقدر أسهمه فيها‪ ،‬ول يكتسب هذا الشريك صفة التاجر؛‬
‫هذا واختلفت النظريات حول طبيعتها القانونية‪ ،‬إلى نظرية العقد والى النظرية المؤسسة أو‬
‫المنظمة؛ هذا وتتبع شركة المساهمة في تأسيسها بالختلف الوسيلة التي تلجا إليها‪ ،‬فإوما أن‬
‫تلجأ إلى طريقة اللجوء إلى الجمهور للكتتاب في رأس ومال وهو وما يسمى بالتأسيس المتتابع‪،‬‬
‫وأوما أن يقتصر الكتتاب في رأس ومال على المؤسسين فقط‪ ،‬وهذا وما يسمى بالتأسيس الفوري؛‬
‫هذا ورتب المشرع الجزاكئري على ومخالفة قواعد التأسيس البطلن كقاعدة عاومة على أن‬
‫الستقرار المتطلب للشركات يقتضي في الحوال ومعينة عدم أعمال البطلن وومن ذلك اعطال‬
‫المسؤولية المدنية والجناكئية‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫تمهيد‬

‫تعتبر شركة المساهمة النموذج الومثل لشركة الوموال‪ ،‬فهي تهدف لتجميع الوموال قصد‬
‫القيام بالعديد ومن المشروعات في المجال القتصادي‪ ،‬وقد نمت وتطورت بسرعة نتيجة‬
‫استقطاب اكبر عدد وممكن ومن المساهمين‪،‬حتى كادت تحتكر في المجال الصناعي والتجاري‪.‬‬

‫وتتمثل ومجالس شركة المساهمة هي الهيكل الفعال في تأسيسها‪ ،‬و القيام بدورها وفقا وما ينص‬
‫عليها القانون و نظاومها الساسي‪ ،‬ونتيجة لذلك فقد استحدث المشرع الجزائري أجهزه أخرى‬
‫وفق وما يتماشى ومع التطور الحاصل في المجال القتصادي‪ ،‬فضل على وجود جمعيات العاومة‬
‫للمساهمين‪ ،‬التي تعد الجهاز العلى في شركة المساهمة‪.‬‬

‫وومن خلل وما تقدم قمنا بتقسيم هذا الفصل إلى ‪:‬‬

‫‪ -‬المبحث الول‪ :‬إدارة شركة المساهمة‪.‬‬

‫‪ -‬المبحث الثاني‪ :‬الجمعيات العاومة للمساهمين في شركة المساهمة‪.‬‬

‫المبحث اللول‪ :‬إدارة شركة المساهمة‬


‫تتميز شركة المساهمة بعدد هائل ومن المساهمين‪ ،‬لهذا قام المشرع الجزائري بتنظيم أحكاومها‬
‫فهو لم يحدد حد أقصى للشخاص الذين ينظمون إليها‪ ،‬ولكنه وضع حد أدنى لها وذلك‬
‫لهميتها وخطورتها ومن الناحية القتصادية‪ ،‬ووما تقتضيه القواعد العاومة هو ومشاركة كل ومساهم‬
‫في تسيير إدارة الشركة المساهمة‪ ،‬ولكن العدد الكبير ومنهم يحول دون ومشاركتهم هذا وما دفع‬
‫بالمشرع الجزائري إلى تنظيم إدارتها‪.‬‬
‫لهذا قمنا بالتقسيم هذا المبحث إلى ةثلةثة ومطالب على النحو التالي‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫‪ -‬المطلب الول‪ :‬ومجلس إدارة شركة المساهمة‪.‬‬


‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬ومجلس ومديري شركة المساهمة ‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثالث‪ :‬ومجلس ومراقبة شركة المساهمة‪.‬‬

‫المطلب اللول‪ :‬مجلس إدارة شركة المساهمة‬


‫يعتبر ومجلس الدارة في شركة المساهمة الهيئة الرئيسية التي تتولي أومور الشركة ومن‬
‫تسيير وتنفيذ القرارات الصادرة عن الجمعية العاومة للمساهمين‪ ،‬وذلك ومن اجل تحقيق غرض‬
‫الشركة‪ ،‬ويتمتع هذا المجلس بسلطة حقيقية وفعالة أةثناء وممارستها شؤون إدارة الشركة‪ ،‬إذ نجد‬
‫أن الجمعية العاومة تتمتع بالسلطة عليا وسيادة يخولها لها القانون‪ ،‬وومع الحجم الهائل الذي‬
‫تحتويه ومن عدد المساهمين ورغم هذا لم يمكنها كل ذلك ومن ومباشرة الرقابة على شؤون‬
‫‪1‬‬
‫الشركة بجدية وفعالية‪.‬‬
‫ولقد عني المشرع بتنظيم كل وما يتعلق بمجلس الدارة على نحو تفصيلي فوضع‪،‬‬
‫الضوابط القانونية لتشكيل المجلس وبين شروط العضوية فيه وقيودها‪ ،‬وعالج اجتماعات‬
‫ومجلس الدارة والنصاب المقرر لصحتها‪ ،‬ةثم عرض لسلطات ومجلس الدارة وواجبات أعضائه‬
‫‪2‬‬
‫كما تناول ومسؤولية أعضاء ومجلس الدارة وكيفية عزلهم‪.‬‬
‫الفرع اللول‪ :‬تكوين مجلس إدارة شركة المساهمة‬
‫ان التطرق لتكوين ومجلس إدارة شركة المساهمة يستلزم المرور بتشكيلته و كذا ومدة العضوية‬
‫فيه و الى كيفية عزل أعضائه‪.‬‬
‫ألول‪ :‬تشكيلة مجلس إدارة شركة المساهمة‬
‫يتشكل ومجلس إدارة شركة المساهمة ومن ةثلث أعضاء كحد أدنى‪ ،‬وومن اةثني عشرة عضوا‬
‫كحد أقصى‪ ،‬أي انه يحضر تشكيل ومجلس الدارة بأقل ومن الحد الدنى أو يتجاوز الحد‬
‫القصى‪ ،‬إل في حالة الدومج بين شركة ومع شركة أخرى يمكن أن يتجاوز عدد العضاء الحد‬
‫القصى شريطة أل يتجاوز ‪ 24‬عضو‪ ،‬ويجب أن يكون هؤلء العضاء قد ومارسوا أعمال‬
‫الدارة ومنذ أكثر ومن ‪ 6‬أشهر‪.‬‬
‫وفي حالة الدومج الجديد أو وفاة أو استقللية القائمين بالدارة أو عزله‪ ،‬فانه ل يجوز تعيين‬
‫قائمين جدد بالنسبة للدومج الجديد‪ ،‬ول يستخلص ومن توفى أو استقال أو عزل ومادام عدد‬
‫القائمين بالدارة لم ينقص إلى ومستوى ‪ 12‬عضوا‪ ،‬وهو وما يوافق نص المادة ‪ 610‬ومن‬
‫‪3‬‬
‫القانون التجاري الجزائري‪.‬‬

‫‪ - 1‬ومحمد فريد العريني‪ ،‬القانون التجاري‪ ،‬شركات الموال‪ ،‬دار الجاومعية‪ ،‬ومصر‪ ،2002 ،‬ص ‪.121‬‬
‫‪ - 2‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.243‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫فإذا أصبح عدد القائمين بالدارة اقل ومن الحد الدنى القانوني‪ ،‬وجب على القائمين السابقين‬
‫أن يستدعوا فورا الجمعية العاومة العادية للنعقاد قصد إتمام عدد المجلس الناقصين‪.‬‬
‫وفي حالة انخفاض عدد أعضاء الدارة عن الحد الدنى الذي يقتضيه القانون الساسي للشركة‬
‫ولم يمس هذا النخفاض الحد الدنى القانوني الذي حدده المشرع وهي ةثلةثة أعضاء‪ ،‬فانه‬
‫يتعين على المجلس القيام بتعيينات ومؤقتة إلى حين اكتمال النصاب العددي وذلك في غضون ‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫أشهر ابتداء ومن اليوم الذي وقع فيه الشغور‪.‬‬
‫وقد وافق المشرع المغربي المشرع الجزائري في تحديد عدد العضاء‪ ،‬وكذلك هذا وما‬
‫‪2‬‬
‫أقرته المادة ‪ 89‬ومن تقنين الشركات الفرنسي الصادر سنة ‪.1966‬‬
‫وتعرض جميعا التعيينات الصادرة ومن ومجلس الدارة على الجمعية العاومة للمصادقة عليها‪،‬‬
‫وحتى وان لم تتم المصادقة فان ومداولت وتصرفات المجلس تبقى صحيحة‪.‬‬
‫وإذا أهمل ومجلس الدارة قياومه بالتعيينات السالفة الذكر‪ ،‬واغفل استدعاء الجمعية العموومية‬
‫فانه يجوز لكل ومن له ومصلحة أن يتوجه إلى القضاء ويطلب تعيين وكيل يتولى استدعاء‬
‫‪3‬‬
‫الجمعية العاومة لتمام التعيينات اللزومة ومع المصادقة عليها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مدة عضوية مجلس إدارة شركة المساهمة‬
‫تتم العضوية عن طريق النتخاب ومن قبل الجمعية العاومة‪ ،‬ول تعتبر ومن الومور الدائمة بل‬
‫‪4‬‬
‫هي ومؤقت إذ ل يجوز أن تتعدى ‪ 6‬سنوات ويذكر ذلك في القانون الساسي للشركة‪.‬‬
‫ويمكن إعادة انتخاب العضاء الذين انتهت ومدة عضويتهم لعهدة جديدة‪ ،‬وما لم يخالف ذلك‬
‫نصوص العقد التأسيسي‪ ،‬كما يمكن للشخص العتباري أن يكون عضوا في ومجلس الدارة‬
‫‪5‬‬
‫ويعين له ومن يمثله ومن الشخاص الطبيعية ويعتبر عضوا كباقي العضاء‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬عزل أعضاء مجلس إدارة شركة المساهمة‬
‫يمكن للجمعية العاومة عزل أعضاء ومجلس الدارة في أي وقت جميعهم أو بعضهم حتى ولو‬
‫لم تكن ومسالة العزل واردة في جدول العمال‪ ،‬كما يكون لها هذا الحق بغض النظر عما إذا‬
‫كان أعضاء ومجلس ومنتخبين ومن قبل الجمعية التأسيسية‪ ،‬أو العاومة أو ومعينين بنص في نظام‬
‫الساسي وصادقت هذه الخيرة على تعيينهم‪.‬‬

‫‪ - 3‬المادة ‪ 610‬الفقرة ‪ 3-2-1‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬


‫‪ - 1‬المادة ‪ 617‬الفقرة ‪ 3‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 2‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.244‬‬
‫‪ - 3‬المادة ‪ 618‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 4‬المادة ‪ 611‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 5‬نادية فضيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.235‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫وومن السهولة بمكان تبرير الحق في عزل أعضاء ومجلس الدارة إذا وما أخذنا بالتصور‬
‫التقليدي الذي يعتبر الشركة ومجرد عقد‪ ،‬إذ وفقا لهذا التصور يعتبر أعضاء ومجلس الدارة‬
‫بمثابة وكلء عن الجمعية العاومة للمساهمين في إدارة الشركة‪ ،‬ولما كان للموكل عزل وكيله‬
‫في أي وقت وبغير إبداء السباب‪ ،‬فمن ةثم يكون للجمعية العاومة عزل العضاء ومتى أرادت‬
‫وفي أي وقت‪.‬‬
‫ويكمن الباعث ومن ذلك هو رغبة المشرع في إخضاع المجلس لسلطاتها‪ ،‬لسيما وان هذا‬
‫الخير لما يتمتع به ومن سلطات واسعة وله سيادة فعلية على شؤون الشركة ومما يقتضي‬
‫إخضاعه لرقابة الجمعية العاومة التي تمثل وتحمي ومصالح المساهمين‪ ،‬وإذا كان حق العزل ومن‬
‫اختصاصات الجمعية العاومة العادية فل شيء يمنع اتخاذ قرار بعزل العضاء طالما ل يشترط‬
‫‪1‬‬
‫أن تكون ومسالة العزل واردة في جدول العمال لومكان اتخاذ قرار بشأنها‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬سير مجلس إدارة شركة المساهمة‬
‫ان التطرق الى سير ومجلس إدارة شركة المساهمة‪ ،‬يستلزم المرور بضمان ومجلس إدارتها و‬
‫كذا اختصاصاته الى جانب انعقاد جلساته و ومكافآته‪.‬‬
‫ألول‪ :‬ضمان مجلس إدارة شركة المساهمة‬
‫يجب على ومجلس الدارة أن يكون ومالكا لعدد ومن السهم بحيث يجب أن يمثل على القل ‪20‬‬
‫ومن رأس ومال الشركة‪ ،‬ويحدد القانون الساسي الحد الدنى ومن السهم التي يحوزها كل قائم‬
‫بالدارة‪ ،‬وهذا التخصيص الذي أوله المشرع لعضاء ومجلس الدارة‪ ،‬هو لضمان جدية‬
‫‪2‬‬
‫التسيير بما فيها العمال الخاصة وهذه النسب غير قابلة للتصرف فيها‪.‬‬
‫إذا لم يكن القائم بالدارة في اليوم الذي يتم فيه تعيينه ومالكا للسهم‪ ،‬وبالنسب المطلوبة فانه‬
‫يعتبر ومستقيل تلقائيا إذا لم يصحح وضعيته في اجل ‪ 3‬أشهر‪.‬‬
‫إن سبب الضمان الذي وضعه المشرع‪ ،‬هو حث أعضاء ومجلس الدارة على العتناء‬
‫بشؤون الشركة خاصة وان له ومصلحة ذاتية في الشركة‪ ،‬لنه يستفيد في حالة نجاحها‬
‫ويتضرر في حالة فشلها‪.‬‬
‫وفي حالة استقالة عضو ومن أعضاء المجلس الدارة ويتم قبول تلك الستقالة ويحل عضو‬
‫أخر ومكانه أو في حالة وفاته‪ ،‬فانه يجوز له أو لذويه التصرف في السهم الضمان التي‬
‫يمتلكها‪ ،‬بحيث يعود لتلك السهم خاصية التداول بمجرد ومصادقة الجمعية العموومية العادية‬
‫‪3‬‬
‫على حسابات السنة المالية الخيرة‪ ،‬والمتعلقة بفترة عضويته في ومجلس الدارة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬اختصاصات مجلس إدارة شركة المساهمة‬

‫‪ - 1‬ومحمد فريد العريني‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.272 -271‬‬
‫‪ - 2‬المادة ‪ 619‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 3‬المادة ‪ 620‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫بما أن ومجلس الدارة هو المحرك الفعلي و الساسي للشركة‪ ،‬لجل ذلك فله العديد ومن‬
‫السلطات حتى يقوم بمهاومه‪ ،‬وبتالي تنفيذ سياسة الشركة وتحقيق أغراضها وهذه السلطات‬
‫نظمها سواء القانون الساسي أو بقرار ومن الجمعية العموومية للمساهمين‪.‬‬
‫فالمجلس الدارة يخول له كل السلطات وفي كل الظروف باسم الشركة ويمارس هذه‬
‫السلطات في نطاق وموضوع الشركة‪ ،‬وومع ومراعاة السلطات المسندة صراحة في القانون‬
‫‪1‬‬
‫الجمعيات المساهمين‪.‬‬
‫وبتالي يكون لمجلس الدارة حق التصرف سواء كانت ومادية أو قانونية للستغلل ومشروع‬
‫الشركة‪ ،‬وتحقيق الرباح لهذا عليه اتخاذ القرارات التي تحقق غرض الشركة‪.‬‬
‫ويتم توزيع أعمال المجلس بين أعضائه ومع التنسيق فيما بينهم حتى ل تتشابك ويفشل ومشروع‬
‫‪2‬‬
‫الشركة‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بالتزام الشركة بتصرفات المجلس تجاه الغير‪ ،‬فان المشرع الجزائري أراد‬
‫حماية الغير حسن النية المتعاومل ومع الشركة‪ ،‬وإذا ةثبت أن هناك تجاوز ومن ومجلس الدارة‬
‫لسلطاته بحيث تلتزم الشركة عند التعاومل ومع الغير وفي أعمال ومجلس الدارة التي ل تتصل‬
‫بموضوع الشركة‪ ،‬إل إذا ةثبت أن الغير كان يعلم بان العمل تجاوز هذا الموضوع أو كان‬
‫لستطيع أن يجهله ومراعاة للظروف وومن المستبعد أن يكون نشر القانون الساسي وحده كاف‬
‫لقاومة هذه النية‪ ،‬ول يحتج على الغير بأحكام القانون الساسي التي تحد ومن صلحيات ومجلس‬
‫‪3‬‬
‫الدارة‪.‬‬
‫إنن وما سبق يؤكد أن الشركة تلتزم في ومواجهة الغير بجميع التصرفات القانونية والعمال‬
‫المادية التي تخرج عن غرض الشركة‪ ،‬وما دام الغير حسن النية ول يعلم بان التصرف يخرج‬
‫عن نطاق اختصاصات ومجلس الدارة أو يجهل تماوما بان هناك تجاوز‪.‬‬
‫فمتى ةثبت أن العمال و التصرفات الصادرة عن الشركة والتي تتصل بنشاطها أو كانت‬
‫تتعلق بالتصرفات التي جرى العرف على اعتبارها ومن ضمن السلطات الصادرة ومن ومجلس‬
‫‪4‬‬
‫الدارة‪ ،‬فإنها تلتزم بها أومام الغير وتتحمل ومسؤوليتها اتجاهه‪.‬‬
‫إ نن المشرع الجزائري لم يقصد إضفاء الشرعية على تجاوز ومجلس الدارة حين ألزم الشركة‬
‫بتحمل ومسؤولية هذا التجاوز‪ ،‬وإنما قصد ومن وراء ذلك عدم تهرب الشركة ومن اللتزاومات‬
‫‪5‬‬
‫التي اتخذتها اتجاه الغير حسن النية والذي اطمأن إلى الوضع الظاهر‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬انعقاد مجلس إدارة شركة المساهمة‬
‫‪ - 1‬المادة ‪ 622‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 2‬نادية فضيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.240‬‬
‫‪ - 3‬المادة ‪ 623‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 4‬ومحمد فريد العريني‪ ،‬القانون التجاري‪، ،‬شركات الموال‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.189‬‬
‫‪ - 5‬نادية فضيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.243‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫لم يحدد المشرع ومواعيد اجتماع المجلس وترك الومر لنضام الساسي للشركة‪ ،‬وإذا لم‬
‫يتعرض هذا الخير للتنظيم فمعناه انه ألقى هذه المهمة على عاتق رئيس المجلس‪.‬‬
‫وبالنظر إلى نص المادة ‪ 626‬ومن القانون التجاري الجزائري على وما يلي‪ ":‬ل تصح مدالولة‬
‫مجلس الدارة‪ ،‬إل إذا حضر نصف عدد أعضاءه على اللقل‪ ،‬لويعتبر كل شرط مخالف لذلك‬
‫كان لم يكن "‪.‬‬
‫وتأخذ القرارات أصوات العضاء الحاضرين‪ ،‬ما لم ينص القانون الساسي على أغلبية‬
‫أكثر‪.‬‬
‫لويرجح صوت رئيس الجلسة عند تعادل الصوات‪ ،‬ما لم يوجد نص يخالف ذلك في القانون‬
‫الساسي"‪.‬‬
‫وتثبت اجتماعات ومجلس الدارة في ومحاضر توقع ومن طرف الرئيس وأعضائه‪ ،‬وتدون هذه‬
‫المحاضر في سجل خاص ويحق لكل عضو المعارضة‪ ،‬وتسجل تلك المعارضة في ومحضر‬
‫‪1‬‬
‫الجلسة كلما رغب في ذلك‪.‬‬
‫ويعاقب بغراومة ومن ‪ 5.000‬إلى ‪ 20.000‬دينار جزائري‪ ،‬كل ومن الرئيس أو القائم بالدارة‬
‫الذي يرأس الجلسة ويتخلف عن إةثبات ومداولت ومجلس الدارة في المحاضر التي تحفظ بمقر‬
‫‪2‬‬
‫الشركة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مكافآت مجلس إدارة شركة المساهمة‬
‫نصت المادة ‪ 632‬ومن القانون التجاري الجزائري " تمنح الجمعية العامة لمجلس الدارة‬
‫مكافآت عن نشاطات أعضاءه مبلغا ثابتا سنويا‪ ،‬عن بدل الحضور لويقيد هذا المبلغ على‬
‫تكاليف الستغلل لوتمنح مكافآت نسبية لمجلس الدارة‪ ،‬طبقا للشرلوط المنصوص عليها في‬
‫المادتين ‪ 727‬لو ‪ 728‬أدناه "‪.‬‬
‫يحدد ومجلس الدارة كيفيات توزيع المبالغ الجمالية التي تمثل بدل الحضور‪ ،‬والنسب بين‬
‫أعضائه‪.‬‬
‫يتضح ومن خلل هذه المادة اهتمام المشرع الجزائري بالمكافئات الممنوحة للعضاء ومجلس‬
‫الدارة‪ ،‬حيث نظمها وضبطها بالقواعد واضحة بعيدا عن اللبس في كيفية ومنحها تجنبا للمبالغة‬
‫والتبذير ودون إفراط أو تفريط‪ ،‬على أن تدفع المكافآت للعضاء ومجلس الدارة ومتوقف على‬
‫‪3‬‬
‫دفع أرباح المساهمين‪.‬‬
‫فل يجوز أن يتجاوز ومبلغ المكافآت عشر الرباح القابلة للتوزيع بعد طرح الحتياطات‬
‫المكونة والمبالغ المرنحلة ومن جديد ولتقدير المكافآت يمكن أيضا ومرعاه المبالغ المشروعة في‬

‫‪ - 1‬نادية فضيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.246‬‬


‫‪ - 2‬المادة ‪ 812‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 3‬المادة ‪ 727‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫توزيعها التي تقتطع حسب الشروط المنصوص عليها في الفقرة الثانية ومن المادة ‪ 722‬ومن‬
‫‪1‬‬
‫القانون التجاري‪.‬‬
‫كما يجوز لمجلس الدارة ومنح أجور استثنائية على المهام أو الوكالت المعهود بها للقائمين‬
‫بالدارة‪ ،‬وفي هذه الحالة يجب أن تخضع هذه الجور المقيدة لحكام المواد ومن ‪ 628‬إلى‬
‫‪2‬‬
‫‪ 630‬ومن ذات القانون‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬رئيس مجلس إدارة شركة المساهمة‬
‫يعتبر رئيس ومجلس إدارة شركة المساهمة المسير الساسي له‪ ،‬لذا سنفصل في اليات تعيينه و‬
‫كذا ومسؤوليته الى جانب العضاء الذين ومعه‬
‫ألول‪ :‬تعيين رئيس مجلس إدارة شركة المساهمة‬
‫ينتخب الرئيس ومن بين أعضاء ومجلس الدارة أي لبد أن يكون شخصا طبيعيا‪ ،‬فهو يتقاضى‬
‫اجر يحدده أعضاء المجلس وذلك خلل ومدة ل تتعدى ومدة عضويته في الدارة‪ ،‬ويمكن إعادته‬
‫إلى هذا المنصب عن طريق النتخاب‪ ،‬كما يحق للمجلس عزله في أي وقت حتى ولو كانت‬
‫‪3‬‬
‫ومدة عضويته لم تنتهي بعد‪.‬‬
‫وفي حالة وقوع ومانع ومؤقت للرئيس أو وفاته أو استقالته أو عزله يجوز لمجلس الدارة أن‬
‫ينتدب قائما بالدارة‪ ،‬ليقوم بوظائف الرئيس وفي حالة المانع المؤقت هذا النتداب لمدة ومحددة‬
‫‪4‬‬
‫قابلة لتجديد‪ ،‬وفي حالة الوفاة تستمر هذه المدة إلى غاية انتخاب رئيس جديد‪.‬‬
‫ويتمثل ومركزه داخل الشركة في انه عضو فيها ونائب قانوني عنها‪ ،‬لنه يتولى إدارتها‬
‫وقيادتها ويخضع لرقابة المجلس أوما في علقتها في علقتها ومع الغير فيعتبر هو الممثل‬
‫القانوني لها‪ ،‬وعليه فتلتزم الشركة حتى بأعمال رئيس المجلس الخارجة عن حدود وموضوع‬
‫الشركة اتجاه الغير‪ ،‬بشرط أل يثبت هذا الخير عدم علمه بالتجاوز أو ل يمكن أن يعلم به‬
‫نظرا للظروف ول يستند إلى حجة النشر باعتبارها دليل على علم الغير‪ ،‬كما يمكن أن يعين‬
‫‪5‬‬
‫الرئيس ومساعدين بالنظر لكثرة العمال و النشغالت‪.‬‬
‫وللرئيس أن ينتدب احد العضاء المجلس ليساعده في حالة تعذر القيام بأعماله‪ ،‬أوما إذا كانت‬
‫‪6‬‬
‫حالة الرئيس تمنعه ومن تولي وظائفه‪ ،‬فالمجلس أن يعتبره ومستقيل وينتخب أخر بدل عنه‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مسؤلولية الرئيس لو أعضاء مجلس إدارة شركة المساهمة‬

‫‪ - 1‬المادة ‪ 728‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬


‫‪ - 2‬المادة ‪ 633‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 3‬المادة ‪ 636‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 4‬المادة ‪ 637‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 5‬المواد ‪ 641 -640 -639‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 6‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.246‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫لم يكتف المشرع الجزائري بما ورد في القواعد العاومة فيما يتعلق بالمسؤولية المدنية و‬
‫الجزائية بل نظم أحكاوما خاصة في القانون التجاري‪ ،‬ذات الصلة بمسؤولية رئيس أعضاء‬
‫ومجلس إدارة شركة المساهمة‪ ،‬وذلك عن الخطاء المرتكبة أةثناء القيام بأعمال إدارة الشركة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫ومما يتسبب في إحداث أضرار سواء للشركة أو للمساهمين أو للغير‪.‬‬
‫فقد تكون هذه المسائلة جنائية‪ ،‬كما لو الفعل الخاطئ الصادر ومنهم يشكل جريمة ينظمها‬
‫القانون بأحكاومه‪.‬‬
‫وقد تكون المسائلة ومدنية عندوما يخرج فعل العضاء عن نطاق الفعال المعاقب عليها جنائيا‬
‫‪2‬‬
‫ويندرج تحت طائفة للخطاء المدنية‪ ،‬فمسؤوليتهم على نوعين إوما ومدنية أو جنائية‪.‬‬
‫لهذا أجاز المشرع توجيه دعوى المسؤولية المدنية إلى رئيس ومجلس الدارة أو احد أعضائه‪،‬‬
‫كما أجاز توجيه أو رفع دعوى المسؤولية إلى المجلس الدارة ككل‪ ،‬إذا صدر قرار فيه ومخالفة‬
‫قانونية‪.‬‬
‫فالمسؤولية المدنية قد تلقى على شخص ومن أعضاء المجلس‪ ،‬إذا صدر عنه خطا بمفرده كما‬
‫قد تلقى على عدة أشخاص في حالة اشتراكهم في نفس الخطأ وهذا استنادا إلى التضاومن وما لم‬
‫يثبت للعضاء اعتراضهم في ومحضر الجلسة‪ ،‬وومن ةثم تقوم المحكمة حصة كل عضو في‬
‫‪3‬‬
‫التعويض عن الضرر‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك ومن حق المساهمين توجيه أو رفع دعوى ومسؤولية الشركة ضد القائمين‬
‫بالدارة‪ ،‬إذا لحق المساهمين ضرر نتيجة قرار خاطئ صادر ومن المجلس الدارة‪ ،‬كما يحق‬
‫‪4‬‬
‫لهم المتابعة بالتعويض عن الضرر الذي لحق بشركتهم‪.‬‬
‫هذا وأضاف المشرع إلى وما سبق جزاءات جنائية وهي ومفصلة كأتي‪:‬‬
‫يعاقب بالحبس ومن سنة إلى ‪ 5‬سنوات‪ ،‬وبغراومة ومن ‪ 20.000‬إلى ‪ 200.000‬دينار‬
‫جزائري أو بإحدى هاتين العقوبتين‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس شركة المساهمة والقائمون بإدارتها وومديروها العاومون الذين يباشرون عمدا توزيع‬
‫الرباح صورية على المساهمين‪ ،‬دون تقديم قائمة للجرد أو تقديم قواعد جرد ومغشوشة أو نشر‬
‫أو تقديم وميزانية المساهمين الغير ومطابقة للواقع للخفاء حالة الشركة الحقيقية‪ ،‬أو استعمال عن‬
‫سوء نية أوموال الشركة أو سمعتها في غايات يعلمون أنها ومخالفة لمصلحتها للغراض‬
‫‪5‬‬
‫شخصية‪ ،‬أو لتفضيل شركة أو ومؤسسة أخرى لهم فيها ومصالح ومباشرة أو غير ومباشرة‪.‬‬

‫‪ - 1‬نادية فضيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.252‬‬


‫‪ - 2‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.256 -255‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 715‬ومكرر ‪ 23‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 4‬المادة ‪ 715‬ومكرر ‪ 24‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 5‬المادة ‪ 811‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫كذلك نص المشرع الجزائري بوضع غراومة ومن ‪ 5.000‬إلى ‪ 20.000‬دينار جزائري كل‬
‫ومن الرئيس أو القائم بإدارة الذي يرأس الجلسة لتخلف عن إةثبات ومداولت ومجلس الدارة في‬
‫‪1‬‬
‫المحاضر التي تحفظ بمقر الشركة‪.‬‬
‫كذلك المشرع الجزائري وضع غراومة تقدر ب ‪ 20.000‬إلى ‪ 200.000‬دينار جزائري‪،‬‬
‫كل ومن الرئيس و القائمون بإدارة أو المديرون العاومون للشركة المساهمة‪ ،‬الذين يتخلفون في‬
‫كل سنة ومالية عن وضع الحساب الستغلل العام‪ ،‬وحساب النتائج وجرد الميزانية وتقدير‬
‫الكتابي عن حالة الشركة‪ ،‬أو يتخلفون في إعداد هذه المستندات عن استعمال نفس الشكال و‬
‫طرق التقدير المتبعة في السنتين السابقة و ذلك ومع ومراعاة التعديلت المقدومة طبقا للمادة ‪548‬‬
‫‪2‬‬
‫ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مجلس مديري شركة المساهمة‬
‫قد تتبنى شركة المساهمة في إدارتها أسلوب ومختلف المتعارف عليه‪ ،‬والذي يتمثل في وجود‬
‫ومجلس الدارة في هيكلتها التنظيمي‪ ،‬واستبداله بما يسمى ومجلس المديرين قصد إدارة شؤون‬
‫الشركة وقد عرف هذا السلوب بالنظام اللماني وومجلس المراقبة وهذا السلوب في الدارة‬
‫لتجنب عيوب السلوب الكلسيكي المعروف‪ ،‬وذلك ل ومجلس الدارة نادرا وما يقوم بدور فعال‬
‫‪3‬‬
‫في اتخاذ القرارات‪ ،‬كما إن رقابة المساهمين تبقى في الغالب رقابة وهمية‪.‬‬
‫إل أن المشرع اشترط في إتباع هذا السلوب الداري التصريح به في القانون الساسي‬
‫للشركة‪ ،‬أي يجب أن تدرج الشركة عند نشأتها نصا صريحا يقضي بتبنيها لهذا السلوب‪.‬‬
‫ويعين ومجلس المراقبة أعضاء ومجلس المديرين‪ ،‬وهم أشخاص طبيعيين أي ل يجوز تعيين‬
‫‪4‬‬
‫أشخاص ومعنوية‪.‬‬
‫ويمارسون وظائفهم تحت رقابة ومجلس المراقبة‪ ،‬وهم أشخاص ومعنوية كما يحدد قرار تعيين‬
‫‪5‬‬
‫أعضاء المجلس قيمة الجر وكيفية ومنحه‪.‬‬
‫الفرع اللول‪ :‬مدة عضوية أعضاء مجلس مديري شركة المساهمة‬
‫يحدد القانون الساسي ومدة ومهمة ومجلس المديرين ضمن حدود تتراوح ومن عاومين إلى ست‬
‫سنوات‪ ،‬وعند عدم وجود أحكام قانونية أساسية تقدر ومدة العضوية بأربعة سنوات‪ ،‬وفي حالة‬
‫الشغور يتم تعيين الخلف للفترة المتبقية إلى غاية تجديد ومجلس المديرين‪ ،‬ويحدد عقد التعيين‬
‫كيفية دفع الجر أعضاء ومجلس المديرين وومبلغ ذلك‪.‬‬

‫‪ - 1‬المادة ‪ 812‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬


‫‪ - 2‬المادة ‪ 813‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 3‬نادية فضيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.257‬‬
‫‪ - 4‬المادة ‪ 644‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 5‬المادة ‪ 647‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫ويجوز للجمعية العاومة بناء على اقتراح ومن ومجلس المراقبة‪ ،‬عزل أعضاء ومجلس المديرين‬
‫وفي حالة ارتباط المعني بالومر بعقد العمل‪ ،‬يكون تجريده ومن عضويته في ومجلس المديرين ل‬
‫يترتب عنه فسخ عقد العمل‪ ،‬وفي هذه الحالة يعاد إدوماجه في ومنصب عمله الصلي‪ ،‬أو في‬
‫‪1‬‬
‫ومنصب عمل ومماةثل‪.‬‬
‫ويبدو أن المشرع فرض أن يكون ومجلس المديرين ومجددا عند انقضاء المهلة التي يحددها‬
‫النظام‪ ،‬وفي غياب نص نظاومي تكون كما سبق القول ب ‪ 4‬سنوات‪ ،‬و يشدد المشرع على‬
‫الطابع الجماعي لمجلس المديرين‪ ،‬ويستبعد التجديد الدوري بالتناوب بين المديرين إل أن‬
‫‪2‬‬
‫ومجلس المراقبة حر في تجديد بعض العضاء واستبدالهم بغيرهم‪.‬‬
‫ووما يمكن وملحظته بالرغم ومن اختلف السلوب الداري في شركة المساهمة‪ ،‬هو أن‬
‫الجمعية العاومة تضل ومحتفظة بسلطة العليا وصاحبة القرارات الحاسمة في هذه الشركة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬رئيس مجلس مديري شركة المساهمة‬
‫الرئيس هو ومن يمثل الشركة في تعاوملتها ومع الغير‪ ،‬إل انه يجوز أن ترد في نصوص‬
‫القانون الساسي لشركة المساهمة‪ ،‬بمنح الحق للمجلس المراقبة سلطة تعيين عضو أو أكثر‬
‫لتمثيل الشركة ومن أعضاء ومجلس المديرين‪.‬‬
‫وهكذا تتوزع الصلحيات بين وممثلي الشركة وبالتنسيق بينهم لكي يتسنى لهم تأدية ومهاومهم‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫دون أن تختلط الومور والغاية ومن ذلك حتى ل يقتصر الرئيس بسلطات أوسع‪.‬‬
‫بحيث يعين ومجلس المراقبة رئيس ومجلس المديرين‪ ،‬وتعيينه ومن قبل ومجلس المديرين ربما‬
‫تضمن سلطته داخل هذه الهيئة بشكل أفضل‪ ،‬على عكس التنظيم المطبق على رئيس ومجلس‬
‫الدارة وموضوع أي نص قانوني خاص في وما يتعلق بحد السن وجمع المراكز والمكافأة و‬
‫‪4‬‬
‫النتساب إلى الضمان الجتماعي‪.‬‬
‫وحينما يزاول شخص واحد المهام المنوطة بالمجلس يكتسب لقب المدير العام باعتباره‬
‫الجهاز الوحيد المؤهل لذلك‪ ،‬ويتضح الفرق جليا في السلوب التعيين بين النظام التقليدي و‬
‫النظام الحديث‪ ،‬ذلك انه بالنسبة لمجلس الدارة يتم تعيين المتصرفين ومن قبل الجمع العام‪ ،‬أوما‬
‫فيما يخص الرئيس فهو يعين ومن قبل أعضاء ومجلس الدارة نفسه‪ ،‬وعلى العكس ذلك فان‬
‫تعيين أعضاء ومجلس المديرين ورئيسه يتم ومن طرف ومجلس المراقبة‪ ،‬ونفس الومر يطبق على‬
‫‪5‬‬
‫المدير العام الوحيد‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬سلطات مجلس مديري شركة المساهمة‬
‫‪ - 1‬عمار عمورة‪ ،‬الوجيز في شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.286 -285‬‬
‫‪ - 2‬وميشال جرومان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.634‬‬
‫‪ -3‬نادية فضيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.216‬‬
‫‪ - 4‬وميشال جرومان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.638‬‬
‫‪ - 5‬ربيعة غيث‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬دار الكلم‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬المغرب‪ ،2010 ،‬ص ص ‪.218 -217‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫يتمتع هذا المجلس بسلطات واسعة للتصرف باسم الشركة في كل الظروف‪ ،‬ويمارس‬
‫هذه السلطات التي يخولها القانون صراحة وموضوع الشركة‪ ،‬ومع ومراعاة السلطات التي يخولها‬
‫القانون صراحة لمجلس المراقبة وجمعيات المساهمين‪ ،‬وتكون الشركة وملزومة في علقتها ومع‬
‫الغير‪ ،‬حتى بأعمال ومجلس المديرين غير التابعة لموضوع الشركة وما لم يثبت أن الغير كان‬
‫يعلم بأن العمل يتجاوز هذا الموضوع أو ل يمكنه تجاهله نظرا للظروف ومع استبعاد كون نشر‬
‫القانون الساسي يكفي وحده لتأسيس هذه البينة‪ ،‬ول يحتج على الغير بأحكام القانون الساسي‬
‫‪1‬‬
‫التي تحدد سلطات ومجلس المديرين‪.‬‬
‫وهذه القاعدة نجدها في كل الشركات التجارية‪ ،‬ولكن يبدوا أنها صعبة التطبيق في شركة‬
‫تسود فيها المجازفة التداخل في السلطات بين ومجلس المديرين وومجلس المراقبة‪ ،‬فبإضافة إلى‬
‫هذه القاعدة هناك قاعدة أخرى تتمثل في المادة ‪ 652‬ومن القانون التجاري الجزائري‪ ،‬التي‬
‫تنص أن الرئيس ومجلس المديرين يمثل الشركة في علقتها ومع الغير غير انه سرعان وما خفف‬
‫ومن الةثر هذه القاعدة‪ ،‬بحيث يجوز أن يؤهل القانون الساسي ومجلس المراقبة لمنح نفس‬
‫السلطات التمثيل لعضو أو عدة أعضاء آخرين في ومجلس المديرين‪ ،‬هنا يوجد خطر على‬
‫وحدة هذا الخير وما دام هناك تداخل في السلطات ومن شانه أن يترتب عليه صراعات ومضرة‬
‫‪2‬‬
‫بالسير الحسن للشركة‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك فان ومجلس المديرين ومزود بعدد ومن المهام المحددة‪:‬‬
‫كدعوة الجمعية العاومة وتحديد جدول أعمالها ووضع حسابات نهاية السنة المالية التي يجب أن‬
‫تخضع لمجلس المراقبة و الجمعية العاومة‪ ،‬ووضع تقرير لهذه الخيرة فيما يتعلق بسير‬
‫الشركة خلل السنة المالية المنصرومة‪ ،‬وتقديم تقارير خاصة حول عدد ومن العمليات ويحوز‬
‫ومن جهة ةثانية السلطات الوسع للعمل في الظروف جميعا باسم الشركة‪ ،‬ويتخذ وحده ومبدئيا‬
‫القرارات الضرورية لحياة الشركة ينفذها الرئيس أو المديرون العاومون وتمارس هذه السلطة‬
‫ضمن حدود وموضوع الشركة‪ ،‬غير أن هذه الخيرة ومسئولة في علقتها ومع الغير حتى عن‬
‫‪3‬‬
‫العمال التي ل تعود إلى وموضوع الشركة‪.‬‬
‫وبتالي فان ومجلس المديرون له كاومل الصلحية للتصرف في توازن الشركة حسب نص‬
‫المادة ‪ 650‬ومن القانون التجاري الجزائري‪ " ،‬يتدالول مجلس المديرلون لويتخذ لقراراته حسب‬
‫الشرلوط التي يحددها القانون الساسي "‪.‬‬
‫الفرع الرابع ‪ :‬مسؤلولية أعضاء مجلس مديري شركة المساهمة‬
‫تقوم ومسؤوليتهم ومثلما هو الحال في ومجلس الدارة‪ ،‬فقد تكون تضاومنية أو شخصية بحسب‬
‫الحال وفي حالة وما إذا تعرضت الشركة للفلس فان أعضاء ومجلس المديرون يتحملون‬

‫‪ - 1‬عمار عمورة‪ ،‬الوجيز في الشرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.286‬‬
‫‪ - 2‬الطيب بلولة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.250‬‬
‫‪ - 3‬وميشال جرومان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.641-640‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫المسؤولية‪ ،‬ويخضعون للموانع وسقوط الحق المنصوص عليه في النصوص المنظمة‬


‫‪1‬‬
‫للفلس‪.‬‬
‫وعلى النحو الذي قرره القانون التجاري الجزائري في المادة ‪ 715‬ومكرر ‪ 28‬وتضاف إلى‬
‫‪2‬‬
‫ذلك الجرائم المنصوص عليها في قانون العقوبات‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مجلس مرالقبة شركة المساهمة‬
‫ومجلس المراقبة جهاز ومستقل عن ومجلس الدارة الجماعية‪ ،‬فهو الرقيب على أعماله‬
‫وتسييره‪.‬‬
‫وتبدوا أهمية هذا النظام جلية ومن حيث الضمانات التي يوفرها بحيث يسمح للمساهمين بعدم‬
‫النشغال بأومور التسيير اليوومي‪ ،‬وترك ذلك إلى ومقاولين أكفاء ومع الحتفاظ بحق التدخل في‬
‫رسم السياسة الفعالة والعاومة للشركة‪ ،‬وتحديد توجيهاتها بهذه الرؤية الجديدة يمكن تاومين تسيير‬
‫لشركات المساهمة‪ ،‬وإعطاء المستثمرين هيكلة قانونية قادرة علي الستجابة لحاجاتهم‪.‬‬
‫الفرع اللول‪ :‬تكوين مجلس مرالقبة شركة المساهمة‬ ‫‪3‬‬

‫ألول‪ :‬تشكيلة مجلس مرالقبة شركة المساهمة‬


‫تنص المادة ‪ 657‬ومن القانون التجاري الجزائري‪ " ،‬يتكون مجلس المرالقبة من سبعة‬
‫أعضاء على اللقل لومن اثني عشرة عضوا على الكثر "‪.‬‬
‫وخلفا للمادة السالفة الذكر يمكن تجاوز عدد العضاء المقدر باةثني عشر عضوا حتى يعادل‬
‫العدد الجمالي للعضاء ومجلس المراقبة الممارسين ومنذ أكثر ومن ستة أشهر‪ ،‬في الشركات‬
‫‪4‬‬
‫المدومجة وذلك دون أن يتجاوز العدد ‪ 24‬عضوا‪.‬‬
‫وتنتخب الجمعية العاومة التأسيسية أو الجمعية العاومة العادية أعضاء ومجلس المراقبة‪ ،‬ويمكن‬
‫‪5‬‬
‫إعادة انتخابهم وما لم ينص القانون الساسي على خلف ذلك‪.‬‬
‫بحيث تعين الجمعية التكوينية أو النظمة أعضاء ومجلس ومراقبة حسب أن دعوة الشركة‬
‫الجمهور للدخار أم ل‪ ،‬وتعود سلطة التعيين خلل حياة الشركة في الحوال العادية إلى‬
‫الجمعية العاومة العادية وفي ومقدور ومجلس المراقبة بصفة ومؤقتة الجمع بين الجمعيتين والقيام‬
‫‪6‬‬
‫بتعيين عضو أو أكثر‪.‬‬

‫‪ - 1‬نادية فضيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.263‬‬


‫‪ - 2‬الطيب بلولة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.251‬‬
‫‪ - 3‬ربيعة غيث‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.222‬‬
‫‪ - 4‬المادة ‪ 658‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 5‬عمار عمورة‪ ،‬الوجيز في شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.294‬‬
‫‪ - 6‬وميشال جرومان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.643‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫ثانيا‪ :‬مدة عضوية مجلس مرالقبة شركة المساهمة‬


‫تحدد فترة وظائفهم بموجب القانون الساسي دون تجاوز ‪ 6‬سنوات في حالة التعيين ومن‬
‫الجمعية العاومة‪ ،‬ودون تجاوز ةثلةثة سنوات في حالة التعيين بموجب القانون الساسي‪ ،‬غير انه‬
‫يمكن في حالة الدومج أو النفصال أن يتم التعيين ومن الجمعية العاومة غير العادية‪ ،‬ويمكن أن‬
‫تعزلهم الجمعية العاومة العادية في أي وقت‪ ،‬ويتكون ومجلس المراقبة ومن أشخاص طبيعيين‬
‫وومعنويين وإذا تم تعيين شخص ومعنوي في ومجلس المراقبة فيجب أن يعين وممثل دائما له‬
‫يخضع لنفس الشروط و اللتزاومات‪ ،‬ويتحمل نفس المسؤوليات الجزائية والمدنية كما لو كان‬
‫‪1‬‬
‫عضوا باسمه الخاص‪.‬‬
‫ويتيح الدور الذي يعطيه القانون للنظمة لها أن تنظم تجديدا بالتناوب لتاومين دوام ومعين‬
‫للرقابة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ويمكن للمديرين وأعضاء ومجلس المراقبة الستقالة بحرية ومن الجمعية العاومة العادية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬اختصاصات مجلس مرالقبة شركة المساهمة‬
‫يمارس ومجلس المراقبة ومهمة الرقابة الدائمة على الشركة‪ ،‬ويمكن أن يخضع القانون‬
‫الساسي بعض قرارات ومجلس المديرين لتراخيص ومسبقة‪ ،‬كما هو الشأن بالنسبة لبعض‬
‫أعمال التصرف كالتنازل عن العقارات وإبرام تأومينات و كفلت و ضمانات عادية‪ ،‬والتي‬
‫ينبغي أن تكون وموضوع ترخيص صريح ومن ومجلس المراقبة‪ ،‬حسب الشروط المنصوص‬
‫‪3‬‬
‫عليها في القانون الساسي‪.‬‬
‫كذلك يقدم ومجلس الدارة الجماعية بعد اختتام كل سنة ومالية وفي اجل ‪ 3‬أشهر‪ ،‬الوةثائق‬
‫بغرض فحصها وومراقبتها‪ ،‬ويقدم للجمعية العاومة وملحظته بشان تقرير ومجلس الدارة‬
‫‪4‬‬
‫الجماعية وكذا بيانات حسابات السنة المالية‪.‬‬
‫وكقاعدة عاومة يمارس ومجلس المراقبة نفس المراقبة التي يمارسها ومجلس الدارة والفرق‬
‫يكمن في أن التسيير يخرج عن دائرة اختصاص ومجلس المراقبة‪ ،‬ويعود حصرا لمجلس‬
‫‪5‬‬
‫المديرين‪.‬‬
‫فالمجلس المراقبة يمارس رقابة دائمة على إدارة الشركة‪ ،‬ويتجاوز هذا الدور إلى حد كبير‬
‫رقابة قانونية الحسابات التي تعود بصورة رئيسية إلى صلحية ومفوض الحسابات‪ ،‬ويعود الى‬
‫ومجلس المراقبة تقارير قانونية للدارة أي توافقها ومع القانون‪ ،‬وأنظمة وكذلك قيمتها التجارية‬
‫‪6‬‬
‫أي حسنات وسيئات الناتجة عن الشركة‪.‬‬

‫‪ - 1‬عمار عمورة‪ ،‬الوجيز في شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.295‬‬
‫‪ -2‬وميشال جرومان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.645‬‬
‫‪ - 3‬المادة ‪ 654‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 4‬ربيعة غيث‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.227‬‬
‫‪ - 5‬الطيب بلولة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.253‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مدالولت مجلس مرالقبة شركة المساهمة‬


‫ل تكون ومداولت ومجلس المراقبة صحيحة إل بحضور نصف أعضائه على القل‪،‬‬
‫وتتخذ القرارات وما لم ينص النظام الساسي على وجوب أغلبية العضاء الحاضرين أو‬
‫الممثلين‪ ،‬وفي حالة تساوي الصوات يرجح صوت رئيس الجلسة وما لم ينص النظام الساسي‬
‫على خلف ذلك‪ ،‬وان كان لمجلس المراقبة تعيين رئيس المجلس ونائبه فالملحظ أن الرئيس‬
‫له دور ومحدود فهو ليس الممثل القانوني للشركة وإنما يقوم باستدعاء المجلس وتسيير‬
‫المداولت وفي غياب ومقتضيات قانونية في هذا المجال يمكن تحديد ذلك في النظام الساسي‪،‬‬
‫ويجب أن تنفذ أعمال هذا المجلس للحيلولة دون الضرار بالشركة وتثبت ومداولت المجلس‬
‫في المحاضر تشير إلي‬
‫أسماء الحاضرين بصفة عضويتهم في ومجلس المراقبة‪ ،‬كما تشير إلى المتغيبين والي كل‬
‫‪1‬‬
‫شخص حضر الجتماع بصفة حضوره‪.‬‬
‫ويجب تضمين هذه المحاضر سجل خاص يمسك بالمقر الجتماعي‪ ،‬ويمكن تفويضه‬
‫بمجموعة أوراق ومستقلة‪ ،‬ويبقى هذا السجل تحت رقابة الرئيس وكاتب الجلسة‪ .‬ويمكن القول‬
‫‪2‬‬
‫أن التنظيم القانوني لمجلس المراقبة‪ ،‬وما هو إل تجسيد لتنظيم القانوني لمجلس الدارة‪.‬‬
‫وتنتهي ومهام أعضاء ومجلس المراقبة بانتهاء ومدة عضويتهم في المجلس‪ ،‬أو الحالة على‬
‫التقاعد أو باستقالة احد أعضائه‪ ،‬غير انه يمكن إعادة انتخابهم شريطة أل يقضي القانوني‬
‫‪3‬‬
‫خلف ذلك‪ ،‬كما يمكن للجمعية العادية أن تعزلهم في أي وقت‪.‬‬
‫الفرع االثالث ‪ :‬مسؤلولية أعضاء مجلس مرالقبة شركة المساهمة‬
‫يمكن أن تقوم ومسؤولية أعضاء ومجلس المراقبة على النحو الذي تقوم به ومسؤولية‬
‫أعضاء ومجلس المديرين‪ ،‬في الحالة التسوية القضائية أو الفلس ذلك انه يمكن اعتبار أعضاء‬
‫‪4‬‬
‫ومجلس المراقبة ومسئولين عن ديون الشركة‪.‬‬
‫لذا فان المسؤولية التي يمكن أن تقوم في ومواجهة أجهزة الدارة و التسيير وومجلس المراقبة‪،‬‬
‫‪5‬‬
‫إوما أن تكون ومسؤولية ومدنية أو جنائية‪.‬‬
‫ألول‪ :‬المسؤلولية المدنية‬

‫‪ - 6‬وميشال جرومان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.251‬‬


‫‪ - 1‬ربيعة غيث‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.226‬‬
‫‪ - 2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.227‬‬
‫‪ - 3‬المادة ‪ 662‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 4‬الطيب بلولة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.253‬‬
‫‪ - 5‬ربيعة غيث‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.231‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫فأعضاء ومجلس المراقبة ومسئولون ومدنيا عن الخطاء الشخصية المرتكبة في تنفيذ‬


‫ومهاومهم‪ ،‬والمهمة الرئيسية للمحاسب ترتكز على رقابة ومجلس المديرين الدائمة للدارة‬
‫الشركة‪ ،‬وأعضائها ومسئولون بصفة رئيسية لعدم تنفيذ هذه السلطة في الرقابة أو سوء‬
‫‪1‬‬
‫تنفيذها‪.‬‬
‫وبتالي تكون ومسؤولية العضاء عن الخطاء المرتكبة بمناسبة أدائهم لمهاومهم المتعلقة‬
‫بالرقابة‪ ،‬هي ومسؤولية شخصية ودون إلقاء عبئ المسؤولية التسيير عليهم لن الدارة والتسيير‬
‫تخرج ومن اختصاصاتهم‪ ،‬ولكن يسألون ومدنيا عن الجنح المرتكبة ومن قبل أعضاء ومجلس‬
‫المديرين إذا كان لهم علم بها ولم يبلغوا ذلك إلى الجمعية العاومة وهم يخضعون إلى لشروط‬
‫‪2‬‬
‫المسؤولية المدنية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المسؤلولية الجنائية‬
‫بإضافة إلى المسائلة المدنية يمكن أن تقوم كذلك ومسؤوليتهم الجنائية عن الفعال ذات‬
‫الطابع الجراومي‪ ،‬التي يقترفونها أةثناء قياومهم بمهاومهم‪ ،‬هذه الفعال تشكل إحدى الجرائم‬
‫المنصوص عليها في قانون العقوبات أو إحدى الجرائم الخاصة الواردة في القانون المتعلق‬
‫بشركات المساهمة‪.‬‬
‫والملحظ أن بعض بعض المسيرين ل يفرقون بين ذومتهم المالية الشخصية وبين ذومة الشركة‬
‫التي يسيرونها ويستعملونها‪ ،‬كما لو كان الومر يتعلق بأوموالهم لقضاء ومصالحهم الشخصية‬
‫ويقصد بمال الشركة كل الشياء التي تمتلكها سواء المنقولت التي تمتلكها والتي توجد‬
‫بمخازن الشركة‪ ،‬أوما المقصود باعتمادات الشركة هي قدرتها على الستقطاب ةثقة الغير بالنظر‬
‫إلى رأس ومالها‪ ،‬والملحظ أن استغلل السلطة تشكل جرائم ومستعملة لجريمة استغلل أوموال‬
‫‪3‬‬
‫الشركة واعتماداتها‪.‬‬

‫‪ - 1‬وميشال جرومان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.648‬‬


‫‪ - 2‬المادة ‪ 715‬ومكرر ‪ 25‬و ‪ 26‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 3‬ربيعة غيث‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.237-236‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الجمعيات العامة للمساهمين في شركة المساهمة‬


‫تعتبر أعلى هيئة في شركة المساهمة وذلك لنها تضم جميع المساهمين‪ ،‬كذلك هي ومصدر‬
‫السلطات حيث يعود إليها سلطة اتخاذ القرارات والتعيينات بشان تأسيس الشركة والمصادقة‬
‫على النظام الساسي والتعديل فيه كما تقوم بتعيين العديد ومن الهيئات الدارية‪.‬‬
‫لكن نظرا للعدد الهائل الذي تضمه ومن المساهمين‪ ،‬الومر الذي حال دون وممارستها الفعلية‬
‫للسلطة‪.‬‬
‫وومن خلل وما تقدم قمنا بتقسيم هذا المبحث إلى ةثلةثة ومطالب علي النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬المطلب الول ‪ :‬الجمعية العاومة التأسيسية لشركة المساهمة‪.‬‬


‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬الجمعية العاومة العادية لشركة المساهمة‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثالث‪ :‬الجمعية العاومة غير العادية لشركة المساهمة‪.‬‬

‫المطلب اللول ‪ :‬الجمعية العامة التأسيسية لشركة المساهمة‬


‫تنعقد الجمعية العاومة التأسيسية عند تأسيس الشركة بناء على دعوة المؤسسين لتقدير‬
‫الحصص العينية وومراقبة أعمال التأسيس‪ ،‬وتعيين أعضاء ومجلس الدارة وومراقبة الحسابات‬
‫‪1‬‬
‫كما يطلق على هذه الجمعية الهيئة العاومة التأسيسية‪.‬‬
‫فهي أول جمعية تنعقد في الشركة فيلتقي فيها كل ومن المؤسسين و المكتتبين لذلك أطلق عليها‬
‫اسم الجمعية التأسيسية‪.‬‬

‫‪ - 1‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.264‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫ويشتمل الستدعاء على اسم الشركة وشكلها وعنوانها‪ ،‬وومقرها ورأس ومالها واليوم الذي‬
‫تجتمع فيه والسعة والمكان ومع الذكر جدول أعمالها‪ ،‬ويدرج هذا الستدعاء في النشرة الرسمية‬
‫للعلنات القانونية في الولية التي يقع فيها ومقر الشركة وهذا في اجل ةثمانية أيام ومن انعقاد‬
‫‪1‬‬
‫الجمعية‪ ،‬فحضور الجمعية حق لجميع المكتتبين بغض النظر عن عدد السهم التي يمتلكونها‪.‬‬
‫الفرع اللول ‪ :‬اختصاصات الجمعية العامة التأسيسية لشركة المساهمة‬
‫‪ -‬تبت هذه الجمعية في رأس ومال الشركة وان تم الكتتاب فيه بصفة كاوملة كما تبت في السهم‬
‫‪2‬‬
‫بصفة كاوملة‪.‬‬
‫‪ -‬تختص بالفصل في تقدير الحصص العينية ول يجوز لها تخفيض قيمتها إل بإجماع‬
‫المكتتبين‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم بالمصادقة على القانون الساسي لشركة ول يمكن أن تعدله إل بإجماع المكتتبين في‬
‫رأس ومال الشركة‪.‬‬
‫كما تختص باختيار أعضاء ومجلس الدارة الول أو أعضاء ومجلس المراقبة‪ ،‬كما تلتزم‬
‫بتعيين واحد أو أكثر ومن ومندوبي الحسابات‪.‬‬
‫ويجب أن يتضمن ومحضر الجلسة الخاص بالجمعية التأسيسية على إةثبات يدل على وموافقة‬
‫جميع العضاء المكلفين بالدارة أو أعضاء المراقبة أو ومندوبي الحسابات للةثبات قبولهم‬
‫لتولي المناصب‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬مدالولت الجمعية العامة التأسيسية لشركة المساهمة‬
‫نظرا لهمية هذه الجمعية جعلها المشرع وموازية للجمعية العاومة غير العادية ومن حيث‬
‫النصاب والتصويت‪ ،‬وعليه ل يتم تداولها إل بحضور المساهمين الذين يمثلون أو يمتلكون‬
‫النصف على القل ومن السهم هذا في الجتماع الول‪ ،‬وإذا لم يكتمل النصاب واستدعيت‬
‫الجمعية التأسيسية للجتماع الثاني فيجب أن يحضر فيه ومن يمثل ربع السهم في التصويت‪،‬‬
‫وإذا لم يتوافر هذا النصاب اجل الجتماع لموعد يحدد خلل شهرين على الكثر ومن تاريخ‬
‫‪3‬‬
‫أخر اجتماع ومع بقاء الربع‪.‬‬
‫تتخذ الجمعية القرارات بأغلبية ةثلثي الصوات على إل تأخذ الوراق البيضاء بعين العتبار‬
‫في حالة وما جرت العملية عن طريق القتراع‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الجمعية العامة العادية لشركة المساهمة‬

‫‪ - 1‬المادة ‪ 6‬ومن المرسوم التنفيذي رقم ‪ 95/438‬السابق ذكره‪.‬‬


‫‪ - 2‬المادة ‪ 600‬الفقرة ‪ 2‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 3‬المادة ‪ 674‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫بحيث تضم جميع المساهمين الذين ينحصر عليهم في رقابة أعمال الدارة‪ ،‬ول تنتهي‬
‫‪1‬‬
‫أعمالها وومهاومها إل بانقضاء الشركة وزوال شخصيتها القانونية‪.‬‬
‫وتنعقد الجمعية العاومة العادية ومرة على القل في السنة خلل الستة أشهر التي تسبق قفل‬
‫التصفية في المكان والزومان الذي يقوم بتعيينهم نظام الشركة‪.‬‬
‫يلتزم ومجلس الدارة أو ومجلس المديرين في الشركة باستدعاء الجمعية العاومة العادية لتبليغ‬
‫المساهمين‪ ،‬ومع وضع تحت تصرفهم الوةثائق الضرورية التي تسمح لهم بإبداء أرائهم‪ ،‬واتخاذ‬
‫القرارات الصائبة التي تتعلق بتسيير إدارة الشركة‪ ،‬وذلك قبل ةثلةثين يووما ومن انعقاد الجمعية‬
‫‪2‬‬
‫العاومة‪.‬‬
‫لو رفضت الشركة على تبليغ الوةثائق يجوز للجهة القضائية المختصة أن تفصل في‬
‫الموضوع وان تأومر بناء على طلب المساهم رفض طلبه بتلك الوةثائق وإل ترتب عليه جزاءا‬
‫‪3‬‬
‫وماليا‪.‬‬
‫فهي تتكون ومن جميع المساهمين أيا كان نوع أسهمهم والحقوق الساسية التي ل يجوز‬
‫حرومان المساهم ومنها‪ ،‬حق الحضور في الجمعيات العموومية للمساهمين وتلقي جميع المعلوومات‬
‫الشركة كي يتسنى له حق التصويت وهو على بينة ومن أومره‪.‬‬
‫فعدم توجيه الدعوة للمساهم أو إبعاده عن حضور الجمعيات العموومية ومن غير ومبرر قانوني‬
‫‪4‬‬
‫يؤدي إلى بطلن المداولة‪.‬‬
‫الفرع اللول‪ :‬شرلوط انعقاد الجمعية العامة العادية لشركة المساهمة‬
‫تجتمع الجمعية العاومة العادية ومرة واحدة على القل في السنة‪ ،‬وخلل الشهر الستة التي تلي‬
‫اختتام السنة المالية‪.‬‬
‫بحيث يقدم ومجلس الدارة أو ومجلس المديرين للجمعية العاومة جدول حسابات النتائج‬
‫والوةثائق التلخيصية والحصيلة‪ ،‬ويقدم ومندوب الحسابات كذلك تقرير حول قانونية ونزاهة‬
‫العمليات الحسابية‪ ،‬وكذلك يقوم بإنذار المساهمين عند القتضاء بالصعوبات التي تواجهها‬
‫الشركة‪ ،‬وفي التاريخ المحدد تتداول الجمعية العادية حول المسائل المسجلة في جدول العمال‬
‫وتصوت على اللوائح المقدومة ومن طرف رئيس الجلسة‪ ،‬وتحدد شروط النصاب والغلبية‬
‫بموجب القانون ويتبناها القانون الساسي‪ ،‬ويجب التأكد ومسبقا ومن توافر النصاب قبل إجراء‬
‫‪5‬‬
‫التصويت وتختلف هاتان المسالتان تبعا إذا وما تعلق الومر بالجمعية العادية أو غير العادية‪.‬‬

‫‪ - 1‬عمار عمورة‪ ،‬الوجيز في شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.298‬‬
‫‪ - 2‬المادة ‪ 677‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 3‬المادة ‪ 683‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 4‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.264‬‬
‫‪ - 5‬الطيب بلولة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.255‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫ولكي يعتبر الجتماع قانونيا لبد ومن تحقق الشروط القانونية لذلك‪ ،‬وهي أن يحضر‬
‫المساهمين يمثلون أكثر ومن نصف أسهم الشركة المكتتب بها‪ ،‬وإذا لم يتوافر هذا النصاب في‬
‫الجتماع الول يوجه رئيس ومجلس الدارة للجتماع ةثاني خلل ‪ 10‬أيام ومن تاريخ الجتماع‬
‫الول‪ ،‬ويعتبر الجتماع الثاني قانونيا ومهما كان عدد السهم الممثلة فيه‪.‬‬
‫أوما عن النصاب القانوني للتصويت على القرارات فهو بأغلبية المطلقة للصوات السهم‬
‫‪1‬‬
‫الممثلة في الجتماع‪.‬‬
‫هذا وتتم دعوة الجمعية العاومة للنعقاد بواسطة إشعار ينشر في صحيفة ومخول لها نشر‬
‫العلنات القانونية وفي الجريدة الرسمية‪ ،‬كذلك إن كانت الشركة تدعوا الجمهور للكتتاب‬
‫وتلزم هذه الخيرة بنشر إعلم بالدعوة ةثلةثين يووما على القل قبل انعقاد الجمعية المساهمين‪،‬‬
‫أوما إذا كانت الشركة ل تدعوا الجمهور للكتتاب ‪ ،‬فيكون الجل الفاصل بين تاريخ النشر‬
‫وإعلم ومن دعوة الجمعية العاومة للنعقاد‪ ،‬أو آخر نشر له في الصحيفة ومخول لها نشر‬
‫العلنات القانونية‪ ،‬وأوما بعث الرسائل المضمونة وبين تاريخ انعقاد الجمعية خلل خمسة‬
‫عشر يووما على القل‪ ،‬حينما يتعلق الومر بدعوة النعقاد الولى وةثمانية أيام ومن في الدعوة‬
‫الموالية وإعلم دعوة الجمعية العاومة العادية للنعقاد ينبغي أن يبين فيه تسمية الشركة‪ ،‬ومتبوعة‬
‫إن اقضي الحال بأحرفها الولى وشكلها ومبلغ رأس ومالها‪ ،‬وعنوان ومقرها الرئيسي‪ ،‬ورقم‬
‫سجلها التجاري واليوم والساعة التي سينعقد فيها الجتماع وجدول أعمال الجمعية‪ ،‬ونص‬
‫ومشاريع التوصيات ويجب أن تشير الدعوة بالنسبة للمشاريع والقرارات التي تتقدم بها‬
‫‪2‬‬
‫للمساهمين إلي قبولها أو عدم قبولها ومن طرف ومجلس الدارة أو ومجلس المراقبة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬نظام جلسات الجمعية العامة العادية لشركة المساهمة‬
‫ل يصح التداول في الدعوة الولى إل إذا حاز عدد المساهمين الحاضرين أو الممثلين على‬
‫‪3‬‬
‫القل ربع السهم التي لها الحق في التصويت‪ ،‬ول يشترط أي نصاب في الدعوة الثانية‪.‬‬
‫لكل ومساهم الحق في حضور الجمعية العادية‪ ،‬ويجوز له أن ينوبه غيره ولكن بشرط أن‬
‫تكون ةثابتة في توكيل كتابي خاص‪ ،‬ول يكون انعقاد الجمعية في الدعوة الولى صحيحا كما‬
‫‪4‬‬
‫سبق الذكر‪ ،‬إل إذا حاز عدد ومن المساهمين الحاضرين أو الممثلين على القل ربع السهم‪.‬‬
‫ويثبت حضور المساهمين اجتماعات الجمعية العاومة في سجل يعرف بورقة الحضور تحتوي‬
‫علي بيانات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اسم كل ومساهم حاضر ولقبه ووموطنه‪ ،‬وعدد السهم التي يمتلكها‪.‬‬

‫‪ - 1‬فوزي ومحمد ساومي‪ ،‬مبادئ القانون التجاري‪ ،‬دار العلمية الدولية‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬الردن‪ ،2003 ،‬ص ‪.281‬‬
‫‪ - 2‬ربيعة غيث‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.242‬‬
‫‪ - 3‬المادة ‪ 675‬الفقرة ‪ 2‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 4‬عمار عمورة‪ ،‬الوجيز في شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.300‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫‪ -‬اسم كل ومساهم وممثل ولقبه ووموطنه وكذلك اسم وموكله ولقبه ووموطنه وعدد السهم التي‬
‫‪1‬‬
‫يملكها‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة ل يلزم ومكتب الجمعية بتسجيل البيانات المتعلقة بالمساهمين الممثلين في‬
‫ورقة الحضور‪ ،‬وإنما يعين عدد الوكالت الملحقة بهذه الورقة ضمن هذه الخيرة‪ ،‬ويجب أن‬
‫تبلغ هذه الوكالت حسب نفس الشروط المتعلقة بورقة الحضور‪.‬‬
‫ويصادق ومكتب الجمعية على صحة ورقة الحضور الموقعة قانونا ومن حاوملي السهم‬
‫‪2‬‬
‫الحاضرين والوكلء‪.‬‬
‫يتكون ومكتب الجمعية العادية ومن رئيس وفاحصين اةثنين للصوات‪ ،‬يساعدهم كاتب الذي‬
‫يمكن أن يكون في نفس الوقت كاتب ومجلس الدارة‪ ،‬أو أي شخص أخر غير المساهمين وما لم‬
‫‪3‬‬
‫ينص النظام الساسي على خلف ذلك‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬التصويت في الجمعية العامة العادية لشركة المساهمة‬
‫لكل ومساهم أةثناء انعقاد الجمعية العاومة العادية حق ومناقشة تقرير ومجلس الدارة أو ومجلس‬
‫المديرين‪ ،‬وكذلك جدول حسابات النتائج والوةثائق التلخيصية والميزانية ويلتزم المجلس‬
‫‪4‬‬
‫بالجابة عليها‪.‬‬
‫ويعود حق التصويت في الجمعية العاومة العادية لكل ومنتفع بسهم‪ ،‬أوما إذا كانت السهم ومملوكة‬
‫على المشاع فتمثل بواحد ومن المالكين على المشاع أو بوكيل ينوب عنهم فإذا لم يحصل اتفاق‬
‫‪5‬‬
‫بينهم قام القضاء بتعيين وكيل عنهم بناء على طلب احد المالكين الذي يهمه الستعجال‪.‬‬
‫وإذا كانت السهم ومرهونة فعندئذ يعود حق التصويت للمدين الراهن‪ ،‬وليس للدائن المرتهن‬
‫بحيث يستطيع هذا الخير أن ينوب عن ومدينه في عملية التصويت بشرط أن يكون الدائن‬
‫‪6‬‬
‫المرتهن ومساهما‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫ويحق للمساهم أن يقوم بالتصويت بنفسه أو ينوبه غيره‪.‬‬

‫‪ - 1‬المادة ‪ 681‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬


‫‪ - 2‬عمار عمورة‪ ،‬الوجيز في شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.300‬‬
‫‪ - 3‬ربيعة غيث‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.249‬‬
‫‪ - 4‬عمار عمورة‪ ،‬الوجيز في شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.300‬‬
‫‪ - 5‬ومحمد فريد العريني‪ ،‬القانون التجاري‪ ،‬شركات الموال‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.189‬‬
‫‪ - 6‬المادة ‪ 679‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 7‬المادة ‪ 602‬الفقرة ‪ 1‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫وهكذا أجاز المشرع للمساهم أن يوكل غيره في القيام بهذه العملية أي عملية التصويت دون‬
‫أن يشترط بان يكون الوكيل ومساهما في الشركة‪ ،‬أوما التوكيل الذي درج عليه العمل والمتمثل‬
‫‪8‬‬
‫في التوكيل على البياض فلم يجزه واشترط أن يعين الوكيل باسمه ولقبه‪.‬‬
‫أوما المشرع الفرنسي فقد ابتدع طريقة جديدة للتصويت وتعرف التصويت بالمراسلة‪ ،‬وهذا‬
‫بمقتضى المرسوم رقم ‪ 584-86‬الصادر في ‪ 14‬ومارس ‪ 1986‬والمتعلق بالشركات‪.‬‬
‫وهذه الطريقة وان كانت ومقبولة فإنها تفضل التصويت بطريقة الوكالة‪ ،‬لنها تمكننا ومن‬
‫‪2‬‬
‫ومعرفة رأي المساهم بشكل واضح‪.‬‬
‫هذا ونشير إلى حق التصويت ومن الحقوق اللصيقة بالشخص‪ ،‬وومن ةثم ل يجوز للمساهم‬
‫التنازل عنه ومنفصل عن السهم‪ ،‬فإذا وقع ومثل التنازل كان باطل ول يجوز للمساهم التعهد‬
‫بالتصويت على نحو ومعين‪ ،‬لن ومن واجبه أن يستخدم حقه في التصويت بحرية تاومة و يسعى‬
‫إلى تحقيق ومصلحة الشركة‪ ،‬وفي حالة وما إذا حصلت ومثل هذه التفاقيات كانت باطلة استنادا‬
‫إلى قاعدة التي تقضي بان الغش يفسد كل شيء‪.‬‬
‫هذا ويجب على أعضاء المكتب الذي يشكل بمناسبة انعقاد الجمعية العاومة‪ ،‬أن يضعوا‬
‫‪3‬‬
‫ومحضرا للجلسة ويلتزم فيه كل ومساهم أو وكيل بالتوقيع عليه‪.‬‬
‫ويكون التصويت في الجمعية ومن حيث المبدأ علنيا‪ ،‬غير انه يمكن لي ومساهم أن يطلب بان‬
‫التصويت يكون سريا لسيما في المسائل التي لها صفة شخصية‪ ،‬كعزل أعضاء ومجلس الدارة‬
‫أو رفع دعوى المسؤولية عليهم وتصدر قرارات الجمعية العموومية بأغلبية المطلقة للصوات‬
‫‪4‬‬
‫الحاضرين‪ ،‬أو الممثلين ويعتبر الومتناع عن التصويت بمثابة ومعارضة للقرار المتخذ‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬بطلن لقرارات الجمعية العامة العادية لشركة المساهمة‬
‫تقع قرارات الجمعية العاومة باطلة إذا كانت تخالف القانون أو نظام الشركة‪ ،‬كذلك تبطل‬
‫قرارات الجمعية العاومة المشوبة بالغش أو بإساءة استعمال السلطة‪.‬‬
‫ألول‪ :‬مخالفة القانون لونظام الشركة‬
‫لشك في بطلن القرارات التي تصدر بالمخالفة لحكام القانون أو نظام الشركة‪ ،‬وبوجه‬
‫خاص تكون القرارات باطلة إذا كان يعتريها عيب ومن عيوب الشكل‪ ،‬وومثال على ذلك عدم‬
‫السماح للمساهمين باطلع على وةثائق الشركة أو عدم توجيه الدعوة إلى بعض المساهمين أو‬
‫ومنع بعضهم ومن التصويت أو السماح بالتصويت للشخاص ل صفة لهم في الشركة‪.‬‬

‫‪ - 8‬المادة ‪ 602‬الفقرة ‪ 2‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬


‫‪ - 2‬ومصطفى كمال طه‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬الحكام العامة في الشركات‪ ،‬شركات الشخاص‪ ،‬شركات الموال‪ ،‬أنواع خاصة‬
‫من الشركات‪ ،‬دار الفكر الجاومعي‪ ،‬ومصر‪ ،2007 ،‬ص ‪.182‬‬
‫‪ - 3‬المادة ‪ 681‬الفقرة الخيرة ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 4‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.266‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫و يجوز لكل ومن له ومصلحة الطعن في قرارات الجمعية العادية بسبب عيب في الشكل‪ ،‬وومع‬
‫ذلك ل يجوز الحكم ببطلن القرار‪ ،‬إذا تبين أن العيب لم يكن ومؤةثرا في صدور القرار‪ ،‬كذلك‬
‫‪1‬‬
‫يزول البطلن إذا تم تصحيح العيب‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الغش‬
‫إذا كان قرار الجمعية العاومة يشوبه غش فانه يقع باطل‪ ،‬والمثال على ذلك أن تكون الغلبية‬
‫ومختلفة بسبب السماح لمن ليس لهم حق التصويت بالشتراك فيه أو أن يتم توجيه الغلبية بمنح‬
‫ومزايا لبعض المساهمين أو باستغلل النفوذ تجاههم‪ ،‬ويتعرض ومرتكب الغش وومن ساهم ومعه‬
‫للعقوبات‪ ،‬ومع بقائه ومسئول ومدنيا عن التعويض الضرار الناتجة عن الغش‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬إساءة استعمال السلطة‬
‫يكون قرار الجمعية العاومة باطل إذا كان ومشوبا بإساءة استعمال السلطة‪ ،‬ولو كان صادرا‬
‫بأغلبية صحيحة ودون غش‪ ،‬والمثال على ذلك صدور قرار ل لمصلحة الشركة ذاتها‪ ،‬وإنما‬
‫‪2‬‬
‫لمصلحة شركة أخرى يكون أصحاب الغلبية شركاء فيها‪.‬‬

‫الفرع الخامس‪ :‬اختصاصات الجمعية العامة العادية لشركة المساهمة‬


‫فقد يكون اختصاصها في الجانب المالي‪ ،‬أو الداري‪ ،‬أو المسائل المتعلقة بمندوبي‬
‫الحسابات‪ ،‬أو في حالة تصفية الشركة‪.‬‬
‫ألول‪ :‬الجانب المالي‬
‫وقف تجنيب الحتياطي القانوني إذا بلغ وما يساوي نصف رأس ومال المصدر‪ ،‬وتكوين‬
‫احتياطات أخرى غير الحتياطي القانوني والحتياطي النظاومي‪ ،‬واستخدام هذا الخير فيما‬
‫يعود بالنفع على الشركة أو على المساهمين‪ ،‬إذا لم يكن الحتياطي ومخصصا لغراض ومعينة‬
‫ومنصوص عليها في نظام الشركة‪ ،‬والتصرف في الحتياطات في غير البواب المخصصة لها‬
‫والموافقة على توزيع الرباح الصافية التي تحققها الشركة نتيجة بيع أصل ومن الصول الثابتة‬
‫أو التعويض عنه‪ ،‬كذلك تمكين الشركة بإصدار السندات والنظر في قرارات و توصيات‬
‫‪3‬‬
‫جماعة حملة السندات و الترخيص لعضاء ومجلس الدارة بإبرام عقود ومع الشركة‪.‬‬
‫كما تناقش الحسابات والميزانية السنوية وإعطاء القرار بشان المصادقة عليها‪ ،‬وتعيين‬
‫الرباح التي يجب توزيعها‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫وومن جهة أخرى تختص بالبحث في واتخاذ القرار في شؤون بيع ورهن عقارات الشركة‪.‬‬
‫‪ - 1‬هاني دويدار‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.754-753‬‬
‫‪ - 2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.754‬‬
‫‪ - 3‬ومحمد فريد العريني‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.295‬‬
‫‪ - 4‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.268‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫فهي تبت في جميع المسائل المتعلقة بالحسابات السنوية للسنة المالية المنصرومة‪ ،‬وبعد‬
‫الموافقة على الحسابات تقوم بتوزيع الرباح ويمكن أن تمنح للمجلس المديرين وأعضاء‬
‫‪1‬‬
‫ومجلس الرقابة ومبلغا سنويا ومحددا‪.‬‬
‫ويمكن لهذه الجمعية أن تفوض ومجلس الدارة ومجلس المديرين السلطة اللزومة للقيام بإصدار‬
‫واحد أو أكثر لسندات القرض‪ ،‬وضبط كيفية إصدارها‪ ،‬ويمكن للشركات المقيدة سنداتها في‬
‫‪2‬‬
‫البورصة القيم‪ ،‬شراء أسهمها ومنها وذلك قصد تنظيم السواق‪.‬‬
‫كذلك تحدد كيفية إجراء العملية ولسيما أسعار الشراء القصوى‪ ،‬وأسعار البيع الدنيا والحد‬
‫القصى لعدد السهم الممكن شراءها‪ ،‬والجل الذي تتم فيه عملية الشراء في اجل ةثمانية عشر‬
‫‪3‬‬
‫شهرا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المسائل الدارية‬
‫عزل أعضاء ومجلس الدارة في حالة عدم حضور جلسات‪ ،‬كما تقوم بتصدي لي عمل‬
‫ومن أعمال الدارة‪ ،‬إذا عجز المجلس عن البث فيه بسبب عدم اكتمال النصاب والمصادقة على‬
‫أي عمل يصدر عن المجلس‪ ،‬وإصدار توصيات بشان العمال التي تدخل في اختصاصات‬
‫‪4‬‬
‫المجلس‪.‬‬
‫وللجمعية العاومة سلطة واسعة في إصدار القرارات‪ ،‬لكن ل يجوز لها المداولة في غير‬
‫المسائل المدرجة في جدول العمال وومع ذلك يكون للجمعية حق المداولة في الوقائع الخطيرة‬
‫‪5‬‬
‫التي تكتشف أةثناء الجتماع‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المسائل المتعلقة بمندلوبي الحسابات‬
‫تقوم الجمعية العادية بتعيين ومندوبي الحسابات أو أكثر لمدة ‪ 3‬سنوات‪ ،‬تختارهم كما تختص‬
‫في عزلهم‪ ،‬كما تقوم بالنظر في التقارير المراقبين عن حالة الشركة و الحسابات التي يقدومها‬
‫ومجلس الدارة‪ ،‬وعن اقتراحات المختصة بشان توزيع الرباح‪ ،‬كما تقوم بالبث في التقارير‬
‫ومندوبي الحسابات في حالة اومتناع ومجلس الدارة عن تزويدهم بالمعلوومات الواجب إبلغها‬
‫‪6‬‬
‫إليهم‪.‬‬

‫‪ - 1‬وميشال جرومان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.506‬‬


‫‪ - 2‬ربيعة غيث‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.255‬‬
‫‪ - 3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.256‬‬
‫‪ - 4‬ومحمد فريد العريني‪ ،‬القانون التجاري ‪ ،‬شركات الموال‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.176-175‬‬
‫‪ - 5‬احمد أبو الروس‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.452‬‬
‫‪ - 6‬المادة ‪ 715‬ومكرر ‪ 4‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫رابعا ‪ :‬المسائل المتعلقة بالتصفية‬


‫تقوم الجمعية العاومة العادية بتعيين المصفين وتحديد أتعابهم‪ ،‬وتحديد المدة المقررة للتصفية بعد‬
‫اطلع على تقرير المصفي كما تنظر في الحساب المؤقت الذي يقدومه المصفي‪ ،‬وتعيين المكان‬
‫الذي تحفظ فيه دفاتر الشركة‪ ،‬ووةثائقها بعد شطبها ومن السجل التجاري‪.‬‬
‫وومما سبق يتبين أن الجمعية العادية لها العديد ومن الختصاصات رقابية واسعة‪ ،‬تنبسط‬
‫على الشركة أةثناء حياتها وتمتد حتى بعد انقضائها ودخولها ومرحلة التصفية وهذا الختصاص‬
‫يشمل الرقابة على المسائل المتعلقة بمالية الشركة‪ ،‬وأعمال ومجلس الدارة‪ ،‬والمسائل الخاصة‬
‫بتصفيتها‪ ،‬فبإضافة للومور الرقابية أجاز المشرع للجمعية أن تتصدى لي عمل ومن العمال‬
‫التي تدخل في اختصاصات ومجلس الدارة‪ ،‬بشرط أن يثبت هذا الخير عجزه في البت بسبب‬
‫عدم اكتمال النصاب المجلس لعدم صلحيته عدد ومن أعضائه‪ ،‬أو تعمدهم عدم الحضور وفيما‬
‫عدا هذا لهذا الستثناء ليس للجمعية التدخل في أعمال ومجلس الدارة وينحصر دورها في‬
‫‪1‬‬
‫الجانب الرقابي فقط‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الجمعية العامة غير العادية لشركة المساهمة‬
‫وهي الجمعية التي يناط بها اختصاص تعديل النظام الساسي‪ ،‬وهي ذات طابع استثنائي‬
‫إذ أن النظام شركة هو قانون المتعاقدين وطبقا للقواعد العاومة ل يجوز تعديله‪ ،‬إل بموافقتهم‬
‫جميعا لكن الضرورات العملية تقضي بالعدول عن الحكم بالقواعد العاومة‪ ،‬وإعطاء الجمعية‬
‫العاومة غير العادية للمساهمين حق تعديل النظام الشركة بأغلبية خاصة‪ ،‬لسيما وان شركة‬
‫المساهمة لها ومركز قانوني ومنظم اقرب للقانون ومنه إلى العقد‪ ،‬ولقد انعكس هذا الطابع‬
‫الستثنائي على الحكام الخاصة بتنظيم الجمعية سواء ومن حيث تكوينها ودعوتها للنعقاد‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫والنصاب اللزم لصحة اجتماعاتها والتصويت فيها واختصاصاتها‪.‬‬
‫وبتالي فالجمعية غير العادية ليست إل هيئة ومنعقدة بصورة استثنائية للبت في ومواضيع في‬
‫‪3‬‬
‫غاية الهمية‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ويطلق عليها استثنائية كون أن الجمعية العاومة العادية هي الصل‪.‬‬
‫الفرع اللول ‪ :‬تكوين الجمعية العامة غير العادية لودعوتها للنعقاد‬

‫‪ - 1‬ومحمد فريد العريني‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.296‬‬


‫‪ - 2‬الرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.303‬‬
‫‪ - 3‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪.268 ،‬‬
‫‪ - 4‬ربيعة غيث‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.257‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫تطبق عليها نفس الحكام المطبقة على الجمعية العاومة العادية ومن حيث تكوينها‪ ،‬بحيث يحق‬
‫لكل المساهمين حضور جلساتها ومهما كان عدد السهم التي يمتلكونها‪ ،‬ول يجوز للنظام‬
‫الساسي للشركة أن ينص على ضرورة توافر نصاب ومعين للسهم‪ ،‬كي يستطيع المساهم‬
‫استدعاء الجمعية العاومة غير العادية‪ ،‬إذن يعود ذلك إلى ومجلس الدارة أو ومجلس المديرين ومثل‬
‫‪1‬‬
‫وماهو الشأن بالنسبة للجمعية العاومة العادية‪.‬‬
‫ول يمكن للجمعية العاومة غير العادية الجتماع والمداولة في شؤون الشركة ومن أومر‬
‫التعديل‪ ،‬إل إذا حضر عدد ومن المساهمين أو الممثلين الذين يمتلكون النصف على القل في‬
‫الدعوة الولى‪ ،‬وعلى ومن يملك ربع السهم حق التصويت في الدعوة الثانية‪ ،‬فإذا لم يتوافر‬
‫نصاب أي ربع السهم جاز تأجيل الجتماع الثاني لفترة ل تفوق أكثر ومن شهرين‪ ،‬وذلك ابتداء‬
‫ومن يوم استدعائها للجتماع الثاني ومن ضرورة ومن يمثل ربع السهم‪ ،‬ول تأخذ الجمعية‬
‫الوراق البيضاء إذا وما أجريت العملية عن طريق القتراع وهذا النصاب يعد ومن النظام العام‬
‫‪2‬‬
‫وومن ةثم ومخالفته تعد باطلة‪.‬‬
‫ونشير إلى أن ومراقب الحسابات ل يجوز له أن يطلب ومن ومجلس الدارة دعوة الجمعية‬
‫العاومة غير العادية للنعقاد‪ ،‬ول يستطيع كذلك أن يوجه بنفسه الدعوة إلى انعقادها في حالة‬
‫تقاعس ومجلس الدارة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اختصاصات الجمعية العامة غير العادية لشركة المساهمة‬
‫تختص وحدها بصلحيات تعديل القانون الساسي في كل أحكاومه‪ ،‬ويعتبر كل شرط ومخالف‬
‫لذلك كان لم يكن حسب المادة ‪ 674‬الفقرة الولى ومن القانون التجاري‪.‬‬
‫غير أن حق الجمعية غير العادية في تعديله ليس ومطلقا بل يرد عليه استثنائيين وهما‪:‬‬
‫‪ -‬ل يجوز للجمعية غير العادية رفع التزاومات المساهمين‪.‬‬
‫‪ -‬ل يجوز للجمعية غير العادية تغيير غرض الشركة الصلي‪ ،‬لن هذا التعديل يعد خلق‬
‫شركة جديدة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وفيما عدا هذين الستثناءين يجوز تعديل القانون الساسي في جميع ومواده‪.‬‬
‫وومن أومثلة عن زيادة التزاومات المساهمين رفع القيمة السمية للسهم وومطالبة المساهمين‬
‫بالفرق‪ ،‬أو إجبار المساهمين على الكتتاب في أسهم جديدة التي تصدرها الشركة عند زيادة‬
‫رأس ومالها أو زيادة نصيب المساهم في الخسارة‪ ،‬تفوق القيمة السمية للسهم أو تحويل الشركة‬
‫إلى شركة تضاومن‪ ،‬لن ومن شان ذلك اعتبار المساهمين ومسئولين عن ديون الشركة ومسؤولية‬
‫‪4‬‬
‫تضاومنية في أوموالهم الخاصة‪ ،‬بعد أن كانت ومسؤولياتهم ومحدودة بالقيمة السمية لسهمهم‪.‬‬
‫‪ - 1‬المادة ‪ 676‬الفقرة ‪ 2‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 2‬المادة ‪ 674‬الفقرة ‪ 2‬ومن القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ - 3‬عمار عمورة‪ ،‬الوجيز في شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.301‬‬
‫‪ - 4‬ومحمد فريد العريني‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.307‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫وهي وممنوعة كذلك ومن المساس بحقوق المساهم الساسية التي يستمدها بصفته كشريك‪ ،‬وإل‬
‫كان قرارها باطل ويقصد بالمساس هو حرومانه ومن الحقوق‪ ،‬فل يجوز لها تعديل النظام‬
‫الساسي قصد حرومان المساهم ومن التداول باسهم‪ ،‬والحكمة ومن هذا المنع هو لضمان حسن‬
‫سير الشركة ونظاومها‪ ،‬ولكن يجوز لها التعديل النظام بتقليل ومنها طالما ل تصل إلى الهدار‬
‫الكاومل لها‪.‬‬
‫أوما فيما يتعلق بتعديل النظام الساسي للشركة‪ ،‬فل يجوز ذلك إل إذا وافقت الجهة الدارية‬
‫المختصة‪ ،‬فالمشرع اعتبر تغيير الغرض الصلي للشركة والمدون في نظام الشركة بمثابة‬
‫‪1‬‬
‫انقضاء الشركة لنه بطبيعة الحال هو خلق لشركة أخرى‪.‬‬
‫وبإضافة لهذه المواضيع يجوز للهيئة العاومة غير العادية أن تبحث أي ومن الومور الداخلة‬
‫ضمن صلحيات الهيئة العاومة العادية‪ ،‬وفي هذه الحالة تصدر الهيئة العاومة قراراتها في هذه‬
‫‪2‬‬
‫الومور بأغلبية المطلقة للسهم الممثلة في الجتماع‪.‬‬

‫‪ - 1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.308‬‬


‫‪ - 2‬باسم ومحمد وملحم‪ ،‬بسام حمد الطراونة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.481‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل اللول‪...............................................................‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬

‫خلصة الفصل اللول‪:‬‬


‫ومن خلل دراستنا لدارة شركة المساهمة وكذلك الجمعيات العاومة للمساهمين‪ ،‬نجد بان‬
‫ومجلس الدارة يمثل الهيئة الرئيسية للشركة التي تتولي أومورها‪ ،‬وتنفيذ جميع القرارات التي‬
‫تصدرها شركة المساهمة‪ ،‬وذلك ومن اجل تحقيق غرض الشركة‪ ،‬إل أن هذا المجلس نادرا وما‬
‫يقوم بالدور بشكل فعال كما أن رقابة المساهمين تبقى رقابة وهمية‪.‬‬
‫لهذا ورغبة ومن المشرع الجزائري في ومسايرة التطور القتصادي‪ ،‬فقد تبنى الساليب‬
‫الجديدة في نظام الشركات سواء ومن حيث هيكلتها أو إدارتها‪ ،‬وتتمثل في ومجلس المديرين‬
‫وومجلس الرقابة‪ ،‬الذي بدوره يمثل الجهاز الرقابي لمجلس المديرين وعلى التسيير لدارة‬
‫شركة المساهمة‪.‬‬
‫كذلك الجمعيات العاومة للمساهمين والتي تعتبر أعلى هيئة في شركة المساهمة‪ ،‬والتي تضم‬
‫على عدد هائل ومن المساهمين على غرار بأنها ومصدر للسلطات واتخاذ القرارات بشان تأسيس‬
‫الشركة والمصادقة على النظام الساسي للشركة‪ ،‬وتعيين الهيئات الدارية وهي على ةثلةثة‬
‫أنواع‪:‬‬
‫فالجمعية العاومة التأسيسية تعتبر أول جمعية تنعقد في الشركة لهذا سميت بهذا السم‪.‬‬
‫والجمعية العاومة العادية تضم عدد ومن المساهمين الذين ينحصر دورهم في رقابة العمال‬
‫الدارة‪.‬‬
‫أوما الجمعية العاومة غير العادية‪ ،‬فيسند لها تعديل النظام الساسي للشركة فهي ذات طابع‬
‫استثنائي باعتبار أن شركة المساهمة لها ومركز قانوني اقرب ومنه للعقد‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫تمهيد‬

‫تقوم شركة المساهمة على مجموعة من المصادر والتي تعتبر الاساس في القيام بمختلللف‬
‫نشاطاتها‪ ،‬بحيث تعتمد في الاساس على مجموعة الاسهم من اجل ااسللتقطاب اكللبر عللدد ممكللن‬
‫من المساهمين‪ ،‬أو بإصدارها على مجموعة من السندات تقصد التقتراض مللن الجمهللور‪ ،‬لللذلك‬
‫نجد أن رأس المال مهم في تحريك نشاط الشركة‪ ،‬فهذه اليخيرة بعد مدة من تأاسيسها تقللد تسللعي‬
‫إلى تعزيز مكانتها التنافسية في اسوق السلعة أو الخدمة التي تنتجها‪ ،‬فتلجا إلى زيادة رأس مالها‬
‫بما يتماشى مع تطور المشروع ونموه‪.‬‬

‫وتقد تمنى الشركة بخسائر فتضطر إلى تخفيض رأس مالها‪ ،‬بما يتنااسب مع موجوداتها وتحقللق‬
‫التعادل في ميزانيتها‪.‬‬

‫ومن يخلل ما تقدم تقمنا بتقسيم هذا الفصل على النحو التي‪:‬‬

‫المبحث الول‪ :‬مصادر الموال في شركة المساهمة‪.‬‬


‫المبحث الثاني‪ :‬تعديل رأس المال في شركة المساهمة‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬انقضاء نشاط شركة المساهمة‪.‬‬

‫المبحث اللول‪ :‬ومصادر الوموال في شركة المساهمة‬


‫إن شركة المساهمة و باعتبارها النموذج المثل لشركات الموال‪،‬فإنهاتعتمد على مجموعة من‬
‫المصادر والتي تمثل رأاسمالها‪ ،‬هذه المصادر تقسم بدورها إلىنوعين ‪ ،‬منها الدايخلية كالموال‬
‫التي يقدمها المؤاسسون‪ ،‬والتحتياطات والرباح التي تحققها الشركة يخلل كل اسنة مالية معينة‪.‬‬
‫بالاضافةإلىالمصادر الدايخلية لشركة المساهمة‪ ،‬يوجد نوع أيخر من مصادر الشركة وهي‬
‫المصادر الخارجية‪ ،‬والتي تمثل بالتحديد الاسهم التي اكتتب بها المؤاسسون‪ ،‬وبمجرد تحصولهم‬
‫على الاسهم يعتبرون شركاء في الشركة‪ ،‬بالاضافةإلى السندات التي تصدرها شركة‬
‫المساهمة‪ ،‬عندما تكون بحاجة إلى رؤوس أموالاضافية لتواسيع نشاطها فتلجا إلى التقتراض‬
‫للحصول عليها‪.‬‬
‫واسوف نفصل في هذا النوع اليخير‪ ،‬باعتبارها المصادر الكثر تدفقا من شركة المساهمة‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫ومن يخلل ما تقدم تقمنا بتقسيم هذا المبحث إلى مطلبين‪:‬‬

‫المطلب الول‪ :‬الاسهم‬


‫المطلب الثاني‪ :‬السندات‬

‫المطلب اللول‪ :‬الهسهم‬


‫في هذا المطلب اسنحاول تسليط الضوء عن الاسهم و التي تمثل تحصص يقدمها الشركاء عند‬
‫المساهمة‪ ،‬في مشروع الشركة و التي استكون رأس مالها‪ ،‬اسواء كانت نقدية أو عينية ‪،‬واسنبدأ‬
‫الدرااسة كالعادة بالتعريفات التي تقرب المفاهيم للذهان بعدها اسنذكر أهم يخصائص الاسهم ثم‬
‫إلىأنواعها‪.‬‬
‫الفرع اللول‪ :‬تعريف السهم‬
‫عرفه المشرع الجزائري في نص المادة ‪ 715‬مكرر ‪ "40‬السهم هو هسند قابل للتدالول‬
‫تصدره شركة ومساهمة كتمثيل لجزء ومن رأس ومالها"‪.‬‬
‫كما عرفه القانون التجاري اللبناني " أقسام ومتسالوية ومن رأس ومال الشركة غير قابلة للتجزئة‬
‫‪1‬‬
‫تمثلها لوثائق قابلة للتدالول تكون اهسمية ألو لومر حاوملها"‪.‬‬
‫وبالتالي فإن الاسهم أهم تقيمة مالية تصدرها شركة المساهمة‪ ،‬وهي اسند يجمع بينها و بين‬
‫المساهمين فالذي يربط أاسااسا المساهمين بالشركة ليس عقدها وإنما هو إذن السند الذي تصدره‬
‫شركة المساهمة لثبات تحق المساهم فيها‪ ،‬و لقد جمع مصطفى كمال طه كل هذه المعاني إذ‬
‫ذهب إلىأن السهم "صك يمثل حصة في رأس ومال شركة المساهمة‪ ،‬لوكلمة السهم تعني حق‬
‫‪2‬‬
‫الشريك في الشركة كما أنها الوثيقة المثبة لهذا الحق‪.‬‬
‫كذلك يعرف السهم بأنه " النصيب الذي يشترك به المساهم في الشركة لوهو يقابل حصة‬
‫الشريك في الشركات الشخاص‪ ،‬لويتمثل السهم في الصك يعطى للمساهم لويكون لوهسيلة‬
‫فيالثبات حقوقه في الشركة‪ ،‬لويندومج الحق في الصك بحيث يكون التنازل عن السهم في‬
‫‪3‬‬
‫درجة التنازل عن الحق "‪.‬‬
‫كذلك الاسهم هي" عبارة عن ومستند تصدره شركة المساهمة تحت خاتمها العام‪ ،‬ليثبت أن‬
‫حاومله ومستحق لعدد ومن الهسهم في هذه الشركة‪ ،‬لوهو ومستند يمكن تحويله بمجرد الهستلم‬
‫‪4‬‬
‫لول يشترط تسجيل هذا التحويل لدى الشركة "‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص الهسهم‬
‫تتميز الاسهم بمجموعة من الخصائص لنجدها في تحصة الشريك في شركات الشخاص‪،‬‬
‫فهي متساوية القيمة‪ ،‬وغير تقابلة للتجزئة‪ ،‬وتقابلة للتداول‪ ،‬واسنعرض كل يخاصية على النحو‬
‫التالي‪:‬‬
‫ألول‪ :‬التسالوي في القيمة‬

‫‪ -1‬علي نديم الحمصي‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬المؤاسسة الجامعية للدرااسات‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬لبنان‪ ،2003 ،‬ص ‪.166‬‬
‫‪ -2‬ربيعة غيث‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.178‬‬
‫‪ -3‬فوزي محمد اسامي‪ ،‬ومبادئالقانون التجاري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.245 -244‬‬
‫‪ -4‬أاسامة رتقيعة‪ ،‬المدخل لدراهسة قانون الشركات‪ ،‬دار الفضاءات ‪،‬الطبعةالولى‪ ،‬الردن‪ ،2013 ،‬ص ‪.108‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫جاء في نص المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 50‬من القانون التجاري "تحدد قيمة الهسمية لهسهم عن‬
‫طريق القانون الهساهسي "‪.‬‬
‫لقد ترك المشرع الجزائري تقدير السهم للظروف التي تنشا فيها الشركة و من يخللها اتحتاط‬
‫لتقلبات الاسعار السوق والتي تخضع لقاعدة العرض والطلب‪ ،‬وعليه أصبحت المساواة ل‬
‫تتعلق بالقيمة الاسمية للسهم بقدر ما يتعلق بالحقوق والواجبات التي تمنحها للمساهمين في‬
‫الشركة‪ ،‬بحيث أن تحصة الشريك في الشركة هي الاسهم التي تطرتحها في الكتتاب العام‪،‬إلي‬
‫جانب الوراق المالية اليخرى التي تصدرها الشركة‪ ،‬ومن جماع هذه الحصص يتكون رأس‬
‫مال الشركة والذي يمثل الضمان العام لدائنيها الذي اعتمدوا عليه عند تعاملهم مع الشركة‪،‬‬
‫لذلك ل يجوز رده إلى المساهمين أثناء تحياة الشركة وتحصص الشركاء في الشركة تصدر‬
‫بقيمة متساوية‪ ،‬لذلك فان كافة الحقوق الممنوتحة للاسهم متساوية كالحق في التصويت والحق‬
‫في الحصول على الرباح صافية والحق في الخروج من الشركة‪ ،‬وغيرها تطبيقا لمبدأ‬
‫‪1‬‬
‫المساواة بين المساهمين‪.‬‬
‫والهدف من هذا التساوي هو التسهيل عمل الشركة‪ ،‬وتسهيل عملية توزيع الرباح وتسهيل‬
‫‪2‬‬
‫تقدير الغلبية في الجمعيات العامة للشركة‪ ،‬وتنظيم اسعر السهم في البورصة‪.‬‬
‫ويعني التساوي في تقيمة السهم أن تتساوي بالضرورة الحقوق التي تمنحها للمساهمين مادامت‬
‫من نوع واتحد‪،‬إلأن هذا التساوي في الاسهم تقد يختلف تحسب أنواع الاسهم فقد تصدر الشركة‬
‫نوعا من الاسهم تعطي تحقوتقا أو مزايا اكبر من تلك التي تعطيها الاسهم العادية‪ ،‬فالمهم أن‬
‫‪3‬‬
‫تتساوى الاسهم التي من نوع واتحد في الحقوق والواجبات‪.‬‬
‫فالمعيار الذي يعتمد عليه في توزيع الرباح هو مقدار ما يصيب السهم الواتحد من الربح بعد‬
‫إجراء تقسمة المبلغ المقرر توزيعه كأرباح على عدد أاسهمرأس مال المستثمر فعل‪ ،‬فيكون‬
‫الناتج هو نصيب كل اسهم من تحاصل اضرب السهم الواتحد في عدد أاسهم المساهمة‪ ،‬وينتج لنا‬
‫‪4‬‬
‫العائد النقدي الذي اسوف يحصل عليه المساهم جراء ااستثماره في مشروع الشركة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عدم قابلية السهم للتجزئة‬
‫تنص المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 32‬على مايلي " تعتبر القيم المنقولة تجاه المصدر هسندات غير‬
‫قابلة للتجزئة ومع ومراعاة تطبيق المواد المتعلقة بحق وملكية الرقبة "‪.‬‬
‫إذن تتميز الاسهم بعدم تقابليتها للتجزئة بالنسبة للشركاء‪ ،‬فإذا ااستهلك السهم فإذا ااستهلك السهم‬
‫أكثر من شخص واتحد عن طريق الرث أو الهبة أو تم شراءها من طرف شخص أوأكثر‪،‬‬
‫فيجب على الشخاص الذين آلة إليهم الاسهم أن يعينوا من يمثلهم ويباشر الحقوق اللصيقة‬
‫بالسهم‪ ،‬فالسهم في شركة المساهمة يكون غير تقابل للتجزئة ولكن يجوز للورثة الشتراك في‬
‫ملكية اسهم واتحد وكذلك إذا اشتركوا في ملكية أكثر من اسهم واتحد من تركه مورثهم على أن‬

‫‪ -1‬عماد محمد أمين السيد رمضان‪ ،‬حماية المساهم في شركة المساهمة‪ ،‬دار الكتب القانونية‪ ،‬مصر‪ ،2008 ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪.P. le doux. Le droit de vote des actionnaires. l.G.d.j. 2002. P 35 -22‬‬
‫‪ -3‬فتحي زناكي‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.192‬‬
‫‪ -4‬ربيعة غيث‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.182‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫يختاروا في الحالتين اتحدهم ليمثلهم تجاه الشركة‪،‬وإذا تخلفوا عن ذلك يخلل مدة التي يحددها‬
‫‪1‬‬
‫لهم مجلس الدارة الشركة يعين المجلس اتحدهم من بينهم‪.‬‬
‫كذلك تحسب نص أتحكام المواد ‪ 129‬والمادة ‪ 150‬الفقرة الثانية بأن الاسهم غير تقابلة للقسمة‬
‫اتجاه الشركة بنص القانون رتقم ‪ 95/438‬المتعلق بالشركة المساهمة‪ ،‬بمعنى انه ليمكن تقسم‬
‫تقيمة السهم إلى عدة أجزاء يملك كل شخص اتحدها بحيث تواجه الشركة بعده مساهمين مالكين‬
‫لسهم واتحد‪ ،‬كما إن الحقوق المالية من تحق الربح وفائض التصفية وتداول السهم وتحق‬
‫الفضلية في الكتتاب‪،‬إاضافةإلى الحقوق اليخرى للمساهم من تحق التصويت والعلم واتخاذ‬
‫القرارات في الجمعية العادية لتقبل التجزئة بدورها اتجاه الشركة‪ ،‬ولكن إذا اشترك عدة‬
‫أشخاص في ملكية اسهم وجب عليهم التفاق فيما بينهم على تعيين وكيل عنهم يمارس تحقوق‬
‫المساهم‪ ،‬وعند عدم تعيين ممثل مشترك تكون التصريحات التي تقوم بها الشركة لتحدهمأثرها‬
‫على جميعهم ويعتبر المشتركون في ملكية السهم متضامنون عن اللتزامات المرتبطة بصفة‬
‫‪2‬‬
‫مساهم‪.‬‬
‫فل يجوز أن يتعدد مالكوا السهم أمام الشركة‪،‬فإذا انتقلت ملكية السهم إلىأكثر من شخص‬
‫نتيجة الرثأو الهبة أو وصية‪ ،‬فان التجزئة وان كانت صحيحة بين هؤلء إلأنها ل تقبل تجاه‬
‫‪3‬‬
‫الشركة‪.‬‬
‫ويتعين على هؤلء أن يختاروا من يمثلهم كما اسبق القول ولعل الفائدة من عدم تجزئة السهم‬
‫‪4‬‬
‫لتسهيل مباشرة الحقوق وأداء الواجبات المتبادلة بين المساهم و الشركة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬قابلية السهم للتدالول‬
‫السهم تقابل للتداول‪ ،‬فيجوز التنازل عن طريق القيد في دفاتر الشركةإذا كان ااسميا‪ ،‬و‬
‫‪5‬‬
‫بالتسليمإذا كان لحامله‪ ،‬و بالتظهير إذا كان للمر‪.‬‬
‫لقد اشترط المشرع الجزائري في المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 51‬من القانون التجاري الجزائري‪ ):‬ل‬
‫تكون الهسهم قابلة للتدالول إل بعد تقييد الشركة في السجل التجاري(‪ ،‬أي بعد أن تكتسب‬
‫الشركة الشخصية المعنوية‪ ،‬فيكون لها وجود تقانونيا و تداول السهم تحق للمساهم ل يجوز‬
‫تحرمانه منه لنه يتعلق بالنظام العام‪ ،‬و تفقد الشركة شكلها كشركة مساهمة و ل يقتصر‬
‫التداول على السهم‪ ،‬فقابلية السهم للتداول هو انتقال ملكيتها بين الشخاص من مساهم ليخر و‬
‫‪6‬‬
‫هكذا‪.‬‬

‫‪ -1‬فوزي محمد اسامي‪ ،‬ومبادئ القانون التجاري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.245‬‬
‫‪ -2‬ربيعة غيث‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.183 -182‬‬
‫‪ -3‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.192‬‬
‫‪ -4‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.192‬‬
‫‪ -5‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 40‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ -6‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.193‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫وتعتبر تقابلية الاسهم للتداول بالطرق التجارية من الخصائص الجوهرية لشركات المساهمة‪،‬‬
‫بل إن التداول هو المعيار الكثر تقبول للتفرتقة بين شركات الموال و شركات الشخاص‪،‬‬
‫بحيث إذا نص في نظام الشركة الاسااسي أوصدر تقرار من الجمعية العمومية للمساهمين بما‬
‫يتضمن تحريم التنازل عن الاسهم‪ ،‬فان الشركة تفقد صفقتها كالشركة المساهمة لتصبح من‬
‫شركات الشخاص‪ ،‬ومن ناتحية أيخرى فان تحق التنازل عن الاسهم من الحقوق المساهم‬
‫المتعلقة بالنظام العام‪ ،‬ول يجوز تحرمانه منها غير أن ذلك ل يمنع من واضع تقيود التفاتقية‬
‫على هذا الحق‪ ،‬هذا ول ينقص تداول السهم من تحقوق دائني الشركة لن المساهم الذي يبيع‬
‫اسهمه ل يحصل على تقيمته من الشركة وإنما يحل محله شخص أيخر فيضل رأس مال ثابتا‬
‫‪1‬‬
‫لضمان تحقوق الدائنين‪.‬‬
‫فالسهم ل يمكن تداوله إل بعد تحرير الربع من تقيمته وتقييد الشركة في السجل التجاري أو‬
‫تحقيق الزيادة في رأس مال‪ ،‬وبتالي فالمساهم يكسب صفة المساهم ويصبح من تحقه البقاء أو‬
‫الخروج من الشركة‪ ،‬وهي اضمانة للشركة ولباتقي المساهمين الذين عبروا عن رغبتهم‬
‫‪2‬‬
‫للنضمام إلى الشركة‪.‬‬
‫كما أن السهم العيني يبقى ااسميا اسنتين مواليتين لتقييد الشركة بالسجل التجاري ولتحقيق الزيادة‬
‫في رأس مال‪ ،‬والحقيقة أن الهدف من هذا القيد هو تجسد نية المساهم الفعلية في الرتباط‬
‫بالشركة‪،‬إذأن هذه الاسهم العينية تكون واسيلة اسهلة للتحايل على القانون الجبائي وذلك بتقديم‬
‫تحصص العينية ) عقارات أو المنقولت (‪ ،‬والحصول على الاسهم العينية وبيع الاسهم مباشرة‬
‫أوللفلت من الضرائب المترتبة عن تفويت الموال‪ ،‬ومدة اسنتين كافية لتجسيد نية المساهم‬
‫ورغبة الفعلية في البقاء في الشركة إاضافةإلىأاسهم الضمان التي تكون غير تقابلة للتداول مدة‬
‫انتداب أعضاء مجلس الدارة الرتقابة ) المادتين ‪ 44‬و ‪ ( 84‬من التشريع الجديد والمتعلق‬
‫بالشركة المساهمة‪ ،‬لنها تعد تحماية للمساهمين باعتبارها تخصص لضمان مسؤولياتهم بمنااسبة‬
‫تسيير الشركة‪،‬إلأن هذه القيود ل تقف عند تحدود القيود القانونية فقط بل تشمل أيضا تقيود‬
‫التفاتقية‪ ،‬لكن يجب أن ل تصل إلى درجة القضاء على التداول بمنعه نهائيا‪ ،‬لن ذلك يعتبر‬
‫مساس بحق المساهم في تفويت أاسهم وكل شرط من هذا القبيل يقع باطل‪ ،‬لن تحرمان المساهم‬
‫من تداول أاسهمه يقضي على طبيعة السهم إن لم نقل على صفة المساهمة التي يقوم عليها‬
‫الشركة‪،‬والحقيقة أن الهدف وراء هذه القيود في شركات ل تقيم أي وزن للعتبار الشخصي‪،‬‬
‫ولقد نصت المادة ‪ 253‬من القانون رتقم ‪ 95/17‬المتعلقة بشركة المساهمة على انه )عدا في‬
‫حالة الرث‪،‬أوما للزلوج ألوللقاربألوللصهارإلى درجة الثانية بإدخاللغاية‪ ،‬يمكن التنصيص‬
‫‪3‬‬
‫في النظاومالهساهسي علىإخضاعالهسهم للغير بأي صفة ومن الصفات لموافقة الغير (‪.‬‬
‫ويمكن تداول الاسهم بطريقة التحويل‪ ،‬وتسمح هذه العملية بتداول السهم التي تصدر بااسم‬
‫‪4‬‬
‫شخص معين والتي تثبت ملكيتها بقيد ااسم المساهم في دفاتر الشركة‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬شرلوط تدالول السهم‬
‫‪ -1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.193‬‬
‫‪ -2‬ربيعة غيث‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.180‬‬
‫‪ -3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.183‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫إن تحرية تداول السهم ليست مطلقة بل ترد عليها تقيود تقانونية و اتفاتقية‪:‬‬
‫ألول‪ :‬القيود القانونية‬
‫ل يجوز تداول الاسهم إل بعد تقيد الشركة في السجل تجاري وفي تحالة زيادة رأس مال‬
‫الشركة تكون الاسهم تقابلة للتداول ابتداء من تاريخ التسديد الكامل‪ ،‬ويحظر التداول في الوعود‬
‫بالاسهم بااستثناء التي تنشا بالاستثناء بسبب زيادة رأس مال الشركة التي كانت أاسهمها القديمة‬
‫تقد اسجلت في تسعيرة بورصة القيم‪ ،‬وفي هذه الحالة ل يصح التداول إل تحت شرط واتقف‬
‫لتحقيق الزيادة في رأس مال الشركة‪ ،‬ويكون هذا الشرط مفتراضا في تحالة غياب أي بيان‬
‫‪1‬‬
‫صريح‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬القيود التفاقية‬
‫تستمد هذه القيود من نظام الشركة غالبا ما يكون هدفها رعاية مصالح الشركة تحتى ل يجبر‬
‫المساهم على البقاء في الشركة طيلة تحياته‪ ،‬فقد تنتقل الاسهمإلىالشخاص ل ترغب فيهم‬
‫الشركة وهذا لكونهم يشكلون يخطرا عليها‪.‬‬
‫فالشركة تحرة في واضع ما تشاء من القيود شريطة أل تقيد تحرية التداول الاسهم‪ ،‬ويمكن‬
‫التنازل عن الاسهم للغير ولكن شريطة أن توافق الشركة على ذلك ااستنادا إلى شرط يقضي به‬
‫القانون الاسااسي‪،‬والحكمة من ذلك هو تمكين الشركة من الرتقابة على المساهمين‪.‬‬
‫وشرط موافقة الشركة على التنازل عن الاسهم للغير تقد يتضمنه القانون الاسااسي للشركة مهما‬
‫كانت طريقة التنازل‪ ،‬بااستثناء تحالة الرثأوإتحالةالاسهم للزوج أوالصلللفرع ‪،‬كما ل يجوز أن‬
‫يواضع مثل هذا الشرط إلإذا اكتسبت الاسهم الشكل الراسمي طبقا للقانون أو القانون‬
‫‪2‬‬
‫الاسااسي‪.‬‬
‫إذاأدرج شرط موافقة الشركة في القانون الاسااسي للشركة في هذه الحالة يتعين على المساهم‬
‫إبل غ الشركة لتنازل عن أاسهمه‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪:‬أنواعالهسهم‬
‫تنقسم الاسهم بحسب الزاوية التي ينظر إليها وهي‪:‬‬
‫ألول‪ :‬ومن حيث الشكل‬
‫بحيث تنقسم إلىأاسهم ااسمية وااسهم لحاملها وااسهم للمر على النحو التالي‪:‬‬
‫الهسهم اهسمية‬ ‫‪-1‬‬

‫‪Dominique les geais, Droit commercial et des affaires, Armand-2 4‬‬


‫‪.colin.14emeedition,paris, 2001, p 213‬‬
‫‪ -1‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 51‬الفقرة ‪ 3-2-1‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 51‬الفقرة ‪ 2‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫لوهي تلك التي تصدر باهسم شخص ومعين‪ ،‬لوتثبت وملكيتها عن طريق قيد اهسم المساهم في‬
‫‪1‬‬
‫دفاتر الشركة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫كذلك تعرف بأنها"الهسهمالتي تحمل اهسم صاحبها لوتثبت وملكيتها بقيدها في هسجل الشركة "‪.‬‬
‫فهي التي يذكر فيها ااسم المساهم وعندما يراد نقل ملكيتها إلى شخص أيخر لبد من تسجيل‬
‫النتقال في اسجل المساهمين الموجود في الشركة‪ ،‬وفي بعض التشريعات ومن بينها القانون‬
‫الردني لبد أيضا من تسجيل النتقال في السجل اسوق الوراق المالية ) البورصة ( طبقا لما‬
‫ينص عليه تقانون الوراتقالمالية المؤتقت رتقم ‪ 23‬لسنة ‪ ،1997‬والتعليمات التي تصدرها هيئة‬
‫‪3‬‬
‫الوراق المالية‪.‬‬
‫بحيث تقيد في دفاتر واسجلت الشركة‪ ،‬فهي ل تجسد صكوك بقدر ما تثبت تحق صاتحبها في‬
‫‪4‬‬
‫اسجلت التحويلت‪.‬‬
‫فهذه الاسهم تبقى ااسمية إلى تحين دفع تقيمتها بالكامل‪ ،‬ويتم بناء على ذلك اليختيار بين بقائها‬
‫ااسمية أو تحويلها أاسهم للحامل وتتداول عن طريق التنازل في اسجلت التحويلت الممسوك‬
‫‪5‬‬
‫بمقر الشركة‪.‬‬
‫‪ -2‬الهسهم لحاوملها‬
‫بحيث ل يذكر فيها ااسم المساهم ويعتبر تحاملها مالكا لها بمعنى أن الحق الثابت في السهم‬
‫يندمج في الصك نفسه‪ ،‬فتصبح تحيازته دليل على الملكية ويتم تداول السهم بالتسليم أو بوااسطة‬
‫‪6‬‬
‫القيد في الحسابات‪.‬‬
‫وهذا النوع من الاسهم يوشك على اليختفاء ول يتعامل به الناس بل تقضت بعض القوانين‬
‫‪7‬‬
‫التجارية العربية أن تكون جميع الاسهم ااسمية ول يجوز أن تكون لحاملها‪.‬‬
‫ومنها تقانون الشركات الردني تحيث جاء في الفقرة ) أ ( من المادة ‪ 90‬منه‪ ،‬بأن رأس مال‬
‫‪8‬‬
‫الشركة يقسم إلىأاسهم ااسمية‪.‬‬
‫والاسهم لحاملها ل يمكن أن تصدر إل إذا دفعت كل تقيمتها‪ ،‬وعلى هذا الاساس إذا لم تطلب‬
‫الشركة دفع كل تقيمة أاسهمها النقدية عند الكتتاب فمن الواجب أن تصدر الاسهم في شكل‬
‫الراسمي تحتى يتم الوفاء بكل تقيمتها ‪.‬‬
‫والحكمة من ذلك أنالاسهم ااسمية ل تتداول إل بطريق القيد في دفاتر الشركة‪،‬المر الذي‬
‫يمكنها من معرفة أاسماء المتنازلين السابقين وااسم المتنازل إليهاليخير فتستطيع أن توجه إليه‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 34‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬


‫‪ -2‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.199‬‬
‫‪ -3‬فوزي محمد اسامي‪ ،‬ومبادئ القانون التجاري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.247‬‬
‫‪ -4‬ربيعة غيث‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.188‬‬
‫‪ -5‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.188‬‬
‫‪ -6‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 38‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ -7‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.199‬‬
‫‪ -8‬فوزي محمد اسامي‪ ،‬ومبادئ القانون التجاري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.247‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫المطالبة بأداء الباتقي من تقيمة السهم‪،‬أما السهم لحامله فيتداول بطريق التسليم بحيث ل تستطيع‬
‫الشركة معرفة أاسماءالشخاص الذين تداولوا على السهم أو تحامله إذ ل يتقدم المساهم عند‬
‫‪1‬‬
‫توزيع الرباتحإل بقسيمة‪.‬‬
‫‪ -3‬الهسهمللومر‬
‫هو ذلك الصك أو السند الذي يصدر لمر شخص معين‪ ،‬ويتم تداوله عن طريق التظهير‪ ،‬لكن‬
‫من الناتحية العملية نادرا ما يصدر السهم لمر شخص معين فالتعامل يكون بااسهم الاسمية‬
‫والاسهم لحاملها فالصلن الشركة تحرة في إصدارأاسهمها ولكن يتديخل المشرع لفرض الشكل‬
‫‪2‬‬
‫الاسمي‪.‬‬
‫وهذا النوع من الاسهم نادرا بل اتقل من الاسهم لحاملها وهو نفسه السهم الذني بحيث يكتب‬
‫‪3‬‬
‫ااسم صاتحب الحق مسبوتقا بعبارة "لمر " أو " لذن "‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫كذلك يعرف بأنه " الذي يصدر لومر شخص ومعين‪ ،‬لوهذا النوع ومن الهسهم نادر العمل "‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ومن حيث طبيعة الحصة المقدومة ومن المساهم‬
‫تنقسم الاسهم من تحيث طبيعة الحصة الممثلة إلى أاسهم نقدية وااسهم عينية‪.‬‬
‫‪ -1‬أهسهم النقدية‬
‫هي التي تمثل تحصة في رأس مال الشركة‪،‬و الكتتاب العام ل يقع إل عليها‪ ،‬ويجب الوفاء‬
‫‪5‬‬
‫بالربع من تقيمتها الاسمية عند الكتتاب‪.‬‬
‫على أن يتم الوفاء بباتقي القيمة في المواعيد التي يحددها نظام الشركة أو مجلس الدارة‪.‬‬
‫هذه الاسهم يمكن تداولها تحتى تقبل اسداد تقيمتها الاسمية بالكامل‪ ،‬شريطة أن تضل محتفظة‬
‫بالشكل الاسمي‪.‬‬
‫كذلك تعرف بأنهاالاسهم التي يحصل عليها لقاء الحصة النقدية التي تقدمها لتكوين رأس مال‬
‫الشركة‪.‬‬
‫فالقاعدة العامة في تقانون الشركات الردنيأنأاسهم شركة المساهمة العامة "نقدية"‪،‬أي تعطى لقاء‬
‫‪6‬‬
‫دفع تقيمتها نقدا من المساهم و تسدد دفعة واتحدة‪.‬‬
‫كذلك يقصد بالاسهمالنقدية هي المساهمة التي يقدمها المساهم أو يتعهد بقيمتها من اجل تكوين‬
‫رأس مال الشركة‪ ،‬فهي تقيمة نقدية يقدمها وفقا لنظامها الاسااسي عن طريق الكتتاب علىأن‬
‫يعجل المكتتب ربع تقيمتها وهو ما يعبر عنه في شركة المساهمة بأداء الربع‪ ،‬علىأن يستمر‬
‫‪7‬‬
‫التعهد بأداءالرباع الباتقية‪.‬‬

‫‪ -1‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.200‬‬


‫‪ -2‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 52‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ -3‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.200‬‬
‫‪ -4‬مصطفى كمال طه‪ ،‬النظرية العاومة للقانون التجاري لوالبحري‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوتقية‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪ ،2006‬ص ‪.206‬‬
‫‪ -5‬المادة ‪ 596‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ -6‬فوزي محمد اسامي‪ ،‬ومبادئ القانون التجاري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.‬ص ‪.248 -247‬‬
‫‪ -7‬ربيعة غيث‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.184 -183‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫كذلك هي الاسهم التي تمثل تحصصا نقدية في رأس مال الشركة‪ ،‬وهذه اليخيرة يجب الوفاء‬
‫بربع من تقيمتها الاسمية علىالتقل عند تأاسيس الشركة‪ ،‬ويجب تداولها منذ تأاسيس الشركة‬
‫‪1‬‬
‫ويجبأن تضل ااسمية إلىأن يتم الوفاء بقيمتها كاملة‪.‬‬
‫ويحدد القانون القواعد الخاصة لتداول الاسهم النقدية تقبل أداء تقيمتها بالكامل والتزامات كل من‬
‫البائع والمشتري وتحقوق هذه الاسهم في الرباتحو التصويت‪ ،‬وتقد يختلف بعض هذه التحكام‬
‫النظامية للاسهم من دولة ليخرى ومن شركة أيخرى‪.‬‬
‫ففي القانون التجاري الجزائري يعتبر أاسهم نقدية‪:‬‬
‫‪-‬الاسهم التي تم الوفاء بها نقدا أو عن طريق المقاصة‪.‬‬
‫‪-‬الاسهم التي تصدر بعد اضمها إلىرأس مال التحتياطي أو الرباح أو علوة الصدار‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫ويجب الوفاء بها عند الكتتاب‪،‬أماالاسهماليخرى فتعد من الاسهم العينية‪.‬‬
‫‪ -2‬الهسهمالعينية‬
‫وهي التي تمثل تحصصا عينية في رأس مال الشركة‪ ،‬وتخضع هذه الاسهم للقواعد نفسها التي‬
‫تسري على الاسهم النقدية فيما عدا المورالتالية‪:‬‬
‫‪ -‬يجب الوفاء بقيمتها كاملة‪.‬‬
‫‪ -‬تقدير الحصص تقديرا صحيحا تقبل منح الاسهم العينية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬انه ل يجوز تداولها تقبل مضي اسنتين من تاريخ تأاسيس الشركة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫بإاضافةإلى انه يجب أن تضل ااسمية طوال هذه المدة‪.‬‬
‫فهي الاسهم التي يحصل عليها مؤاسس الشركة لقاء تقديمه مال غير نقود وتتضمن الاسهم‬
‫العينية البيانات التي ترد في الاسهم العينية ويذكر فيها أنهاأاسهمعينية‪.‬‬
‫والقوانين التي تجيز للشركة إصدارأاسهم عينية تشترط أن تكون المقدمات التي تقدمها صاتحب‬
‫الاسهم العينية تساوي في تقيمتها تقيمة تلك الاسهم‪.‬‬
‫فالاسهم العينية في القانون الردني مثل يسمح بها لقاء تحصة عينية يقدمها المؤاسسون عند‬
‫تأاسيس الشركة‪ ،‬وتقد بين تقانون الشركات الجديد شروط تقديم المقدمات العينية في المادة ‪109‬‬
‫من تقانون الشركات الردني‪.‬‬
‫وتعطي لمالكها نفس الحقوق التي تمنحها الاسهم النقدية‪ ،‬ولكن ل يجوز للمؤاسس الحاصل‬
‫علىالاسهم العينية التنازل على ملكيتها تقبل مرور اسنتين على إصدارهاإل في تحالة تداولها بين‬
‫‪5‬‬
‫المؤاسسونأنفسهمأو بينهم وبين أصولهم وفروعهم أو بقرار تقضائي بالبيع العلني‪.‬‬
‫والسهم العيني يبقى ااسميا لمدة اسنتين متتاليتين لتقييد الشركة بالسجل التجاري‪،‬أو لتحقيق‬
‫‪6‬‬
‫الزيادة في رأس مال الشركة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬ومن حيث الحقوق التي تمنحها للمساهم‬
‫‪ -1‬مصطفى كمال طه‪ ،‬النظرية العاومة للقانون التجاري لو البحري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.208‬‬
‫‪ -2‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.195 -194‬‬
‫‪ -3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.195‬‬
‫‪ -4‬مصطفى كمال طه‪ ،‬النظرية العاومة للقانون التجاري لو البحري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.208‬‬
‫‪ -5‬فوزي محمد اسامي‪ ،‬ومبادئ القانون التجاري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.248 -247‬‬
‫‪ -6‬ربيعة غيث‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.184‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫بحيث تنقسم الاسهم من تحيث الحقوق المترتبة عنها إليأاسهم عادية وااسهم ممتازة‪.‬‬
‫‪ -1‬الهسهم العادية‬
‫هي الاسهم التي ل تتمتع بأي تحقوق أو مزايا يخاصة‪ ،‬وبمعنىأيخر هي الاسهم غير الممتازة‬
‫وتحامل السهم العادي يكون مستحقا لحصته من الرباح بعد دفع الحصص المحددة‬
‫لصحابالاسهم الممتازة‪،‬فإذا لم يتبق شيء من رأس مال الشركة‪،‬فإنهم يفقدون تحقهم في رأس‬
‫‪1‬‬
‫مال لنهاأاسهم غير ممتازة‪.‬‬
‫فالقاعدة العامة أن جميع أاسهم شركة المساهمة تعتبر أاسهما عادية تطبيقا لمبدأ المساواة‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫بالنسبة لتساوي تقيمة الاسهم وتساوي تحقوق وواجبات المساهمين‪.‬‬
‫ففي القانون الجزائري الاسهم العادية هي التي تمثل اكتتابات ووفاء لجزء من رأس مال‬
‫الشركة كما تمنح الحق المشاركة في الجمعيات العامة‪ ،‬وتحق في انتخاب هيئات التسيير‪،‬أو‬
‫عزلها والمصادتقة على كل عقود الشركة أو جزء منها والقانون الاسااسي أو تعديله بالتنااسب‬
‫مع تحق التصويت ‪ ،‬هذا وتمنح الاسهم العادية الحق في تحصيل الرباح عندما تقرر الجمعية‬
‫العامة توزيع كل الفوائد الصافية أو جزء منها‪ ،‬وتتمتع جميع الاسهم العادية بنفس الحقوق‬
‫‪3‬‬
‫والواجبات‪.‬‬
‫الهسهم الممتازة‬ ‫‪-2‬‬
‫هي تلك الاسهم التي تخول لصاتحبها إلى جانب الحقوق العادية بعض المزايا الخاصة كأولوية‬
‫في الحصول على نصيب من الرباح الشركة أو فائض التصفية‪ ،‬و تسمى الاسهم الممتازة في‬
‫هذه الحالة بالاسهم الولوية أو تلك التي تمنح أصحابها عدد من الصوات في الجمعية العامة‬
‫‪4‬‬
‫للشركة‪ ،‬زيادة على تلك المقررة للسهم العادي‪.‬‬
‫كما نجد الاسهم ذات الصوات المتعددة تحيث نصت المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 44‬من القانون‬
‫الجاري الجزائري‪ " ،‬يمكن تقسيم الاسهم العادية الاسمية إلى فئتين اثنين تحسب إدارة الجمعية‬
‫العامة التأاسيسية‪ ،‬تتمتع الفئة الولى بحق تصويت يفوق عدد الاسهم التي يحوزها‪ ،‬أما الفئة‬
‫الثانية فتتمتع بامتياز الولوية في الكتتابالاسهمأو اسندات ااستحقاق جديدة"‪.‬‬
‫فهي الاسهم بملمح التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أن الرباح المستحقة عليها محددة بوااسطة النظام الاسااسي‪.‬‬
‫‪ -‬أن تحامل الاسهم الممتازة يأيخذ تحصته المحددة من الرباح أول وتقبل باتقي تحملة الاسهم‬
‫الغير ممتازة‪.‬‬
‫‪ -‬في تحالة تصفية الشركة‪ ،‬فإنه يدفع أول لحملة الاسهم الممتازة مبالغهم المستحقة‪ ،‬اسواء‬
‫أكان ذلك من الرباح أو من رأاسمال‪ ،‬ثم بعد ذلك يتم الدفع لباتقي تحملة الاسهم إن تبقى شيء‪.‬‬

‫‪ -1‬أاسامة رتقيعة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.122‬‬


‫‪ -2‬فوزي محمد اسامي‪ ،‬ومبادئ القانون التجاري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.249‬‬
‫‪ -3‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.195‬‬
‫‪ -4‬محمد فريد العريني‪ ،‬القانون التجاري‪ ،‬شركات الوموال‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.73‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫مما اسبق نستطيع القول بأن الاسهم الممتازة‪ ،‬تتمتع بحق المتياز في تحالة تقسيم تحصص‬
‫‪1‬‬
‫الرباح‪ ،‬وكذلك في تحالة إرجاع رأاسمال عند التصفية‪.‬‬
‫كذلك تعرف بأنها الاسهم التي تخول أصحابها تحق الحصول على أولوية في تقبض ربح معين‪،‬‬
‫أو أولوية في ااسترداد ما دفع من رأاسمال عند التصفية‪ ،‬أو أولوية في المرين معا‪ ،‬أو أية‬
‫‪2‬‬
‫مزية أيخرى مما ل تتوفر لصحاب الاسهم العادية‪.‬‬
‫وإذا كانت هناك أاسهم ممتازة فل يجوز إصدار أاسهم جديدة تكون لها الولوية الممتازة‪ ،‬الذين‬
‫يتضررون من هذا الصدار‪ ،‬وهذا بموافقة جمعية عامة مكونة من جميع فئات المساهمين‪ ،‬ما‬
‫لم ينص نظام الشركة على غير ذلك‪.‬‬
‫وللاسهم الممتازة أنواع بحسب ما تعطيه للمساهم من امتيازات‪:‬‬
‫أ‪ -‬أهسهم اومتياز ألولوية‪ :‬مثل‬
‫‪ -‬الاسهم التي تخول لصحابها أولوية في الحصول على ربح إاضافي‪.‬‬
‫‪ -‬الاسهم التي تخول لصاتحبها الحصول على فائدة اسنوية ثابتة لبعض الاسهم‪ ،‬توزع على‬
‫أصحابها اسواء ربحت الشركة أو يخسرت‪.‬‬
‫‪ -‬أاسهم الولوية التي تخول للمساهمين القدامى تحق أولوية في الكتتاب عند تقرير زيادة‬
‫رأاسمال الشركة‪.‬‬
‫ويلتحظ بأن أصحاب الاسهم الممتازة تقد اشتركوا مع أصحاب الاسهم العادية بالربح‪ ،‬و‬
‫امتازوا عليهم بربح زائد أو بحقوق إاضافية مع أن تقيمة السهم الاسمية واتحدة بالنظر إليهم‬
‫جميعا‬
‫ب‪ -‬الهسهم ذات الصوت المتعدد‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫وهي الاسهم التي تعطى لحاملها أكثر من صوت واتحد في الجمعيات العمومية‪.‬‬
‫وهي صورة أيخرى من صور الاسهم الممتازة‪ ،‬و هي التي تعطي لكل اسهم أكثر من صوت‬
‫واتحد‪ ،‬وهذا النوع من الاسهم يخالف أيضا تقاعدة المساواة بين الاسهم و بين تحقوق و واجبات‬
‫المساهمين‪.‬‬
‫وعلى كل تحال و كماأاسلفنا فان الاسهم الممتازة و مهما كان المتياز الذي تمنحه لصاتحبها‪،‬‬
‫تتعارض و مبدأ المساواة بين المساهمين‪ ،‬ولكن لضرورات نجد بعض التشريعات تجيزها‬
‫كالقانون اللبناني و المصري و السعودي و أيخرى ل تجيزها‪ ،‬وبالنسبة للقانون الردني ل‬
‫يوجد نص صريح فيه على عدم جواز إصدارالاسهم الممتازة‪،‬لذا يذهب بعض الشراح هذا‬
‫القانون إلى جواز ذلك ويذهب آيخرونإلى عدم الجواز ويستند الفريق الثاني إلى مبدأ المساواة‬
‫‪4‬‬
‫بين المساهمين بالنسبة للحقوق التي تخولها لهم أاسهمهم‪.‬‬

‫‪ -1‬أاسامة رتقيعة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.120‬‬


‫‪ -2‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.195‬‬
‫‪ -3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.196‬‬
‫‪ -4‬فوزي محمد اسامي‪ ،‬ومبادئ القانون التجاري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.250 -249‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫وامتياز التصويت يستخدم غالبا في تحقيق أهداف تتطلب كثرة في الصوات عند اتخاذ‬
‫القرارات مع تساوي الحصص رأاسمال‪ ،‬كان يقرر للوطنيين في الشركات التي بها مساهمون‬
‫من الجانب تحتى تكون لهم الغلبية في الجمعيات العمومية‪ ،‬ولو لم تكن لهم الغلبية رأس‬
‫مال أو أن يقرر ذلك لمؤاسسي الشركة تحتى يتيسر لهم معاراضة الجراءات الخطيرة التي تقد‬
‫‪1‬‬
‫يطلبها المساهمون كعزل المديرين من غير اسبب مشروع‪.‬‬
‫رابعا‪:‬الهسهم ومن حيث علقتها برأس المال‬
‫و تنقسمإلى أاسهم رأس المال و أاسهم التمتع‬
‫أهسهم رأس المال‬ ‫‪-1‬‬
‫ويقصد بها السهم الذي لم يتسلم صاتحبها تقيمتها الاسمية أثناء تحياة الشركة‪ ،‬أو هي الاسهم التي‬
‫‪2‬‬
‫لم تستهلك تقيمتها‪.‬‬
‫كذلك تعرف‪ ):‬تمثل جزء ومن رأس ومال الشركة‪ ،‬لو لم تستهلك قيمتها ألو بمعنى ألوضح هي‬
‫‪3‬‬
‫الهسهم التي لم يستلم صاحبها قيمتها الهسمية أثناء حياة الشركة(‪.‬‬
‫ويقصد بااستهلك الاسهم‪ ،‬هو رد تقيمة الاسمية للسهم‪ ،‬فالصل في السهم انه ل يستهلك‬
‫مادامت الشركة باتقية‪ ،‬ولن من تحق الشريك البقاء في الشركة و مع ذلك فإن ااستهلك الاسهم‬
‫يبدو اضروريا في بعض الحالت و من ثم تقوم الشركات بااستهلك الاسهمأثناء تحياتها تحتى ل‬
‫يصبح الحصول على تقيمة السهم عند تحل الشركة أمر مستحيل‪ ،‬ويمنح المساهم الذي ااستهلك‬
‫أاسهمه و يتم ااستهلك هذا اليخيرة بطريقتين‪:‬‬
‫أ‪ -‬يتم رد القيمة الاسمية للسهم التي تم ايختيارها اسنويا عن طريق القرعة و هذاإلى غاية‬
‫نهاية عمر الشركة‪.‬‬
‫ب‪-‬يتم فيها رد جزء من القيمة الاسمية لجميع الاسهم السنوية‪ ،‬بحيث يتم الاستهلك الكلي على‬
‫المدى الزمني الذي يحدده نظام الشركة‪ ،‬وفي جميع التحوال يجب الاستهلك والداء على‬
‫وجه المساواة بالنسبة لكل نوع من النواعالاسهم و الاستهلك يبقى عملية ااستثنائية‪.‬‬
‫‪ -2‬أهسهم التمتع‬
‫عندما تلجا الشركة إلى ااستفاء تقيمة رأس مالها إلى المساهمين‪ ،‬تعطي لهم كل مرة جزء من‬
‫أاسهمهم علىأاساس القيمة الاسمية لهذه اليخيرة‪ ،‬ومقابل هذه الاسهم التي تعطى من رأاسالمال‬
‫يمنح للمساهم أاسهم التمتع يكون لمن يمنحها أو يحملها امتيازات ويستفيد أصحابأاسهم التمتع‬
‫‪4‬‬
‫بالحقوق التي يتمتع بهاأصحاب الاسهم العادية‪.‬‬
‫‪ -1‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.198‬‬
‫‪ -2‬اسميحة القيلوبي‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬مصر‪ ،1999 ،‬ص ‪.333‬‬
‫‪ -3‬الياس ناصف‪ ،‬وموهسوعة الشركات التجارية‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوتقية‪ ،‬الجزء الثالث‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬لبنان‪ ،1994 ،‬ص‬
‫‪.302‬‬
‫‪ -4‬عباس تحلمي المزلوي‪ ،‬الشركات التجارية في القانون الجزائري‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،1992‬ص ‪.94‬‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫ويعرفها المشرع الجزائري في من القانون التجاري" أنأاسهم التمتع هي الاسهم التي تم تعويض‬
‫مبلغها الاسمي إلى مساهم عن طريق الاستهلك إما من الفوائد أو التحتياطات‪ ،‬ويعتبر هذا‬
‫الاستهلك دفعا مسبقا للمساهم عن تحصته في تصفية الشركة مستقبل ولصحاب أاسهم التمتع‬
‫تحق الشتراك في إدارة الشركة واتقتسام الرباح‪.‬‬
‫فالقاعدة العامة أنالاسهمل يجوز رد تقيمتها للمساهمين إل بعد تحل الشركة والوفاء بديونها‪،‬‬
‫ومع ذلك يجوز للشركة إذا تحققت أرباح كافية يخلل تحياتها‪ ،‬أن ترد كل أوبعض تقيمة السهم‪،‬‬
‫وهذا مايسمى ااستهلك الاسهم‪.‬‬
‫فأاسهم التمتع هي التي ااستهلكت تقيمتها‪ ،‬أماأاسهمرأس المال هي التي لم تستهلك تقيمتها‪.‬‬
‫وفي غالب التحوال فان الشركات في المغرب وفرنسا ل تلجأ إلى ااستهلك أاسهمها تحفاظا على‬
‫رغبة المساهمين في الحصول على الرباح السنوية إلى جانب تحاجة الشركة للموال‬
‫‪1‬‬
‫لاستثمارها في مشاريعها‪.‬‬
‫الفرع الخاومس‪ :‬الحقوق اللصيقة بالسهم‬
‫توجد العديد من الحقوق اللصيقة بالسهم كالحق البقاء في الشركة‪ ،‬وتحق التنازل عنه‪ ،‬وتحق‬
‫الحصول على تحصة من الرباح‪ ،‬وتحق الحضور في الجمعيات العامة‪ ،‬والشتراك في‬
‫مداولتها والتصويت على تقراراتها‪ ،‬والحق في الرتقابة علىإدارة الشركة‪ ،‬وانقسام فائض‬
‫‪2‬‬
‫التصفية عند تحل الشركة ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫بحيث تعتبر هذه الحقوق المقررة للمساهم أاسااسية له لدى الشركة‪ ،‬ول يجوز تحرمانه منها‬
‫والمشرع الجزائري لم يميز بين الحقوق الاسااسية التي يجوز المساس بها بإجماع المساهمين‬
‫وتلك التي تستطيع الجمعية العامة تعديلها بأغلبية شريطة أل يترتب على ذلك زيادة اللتزامات‬
‫المساهمين فالمربشأنها متروك لرأي الفقه‪3.‬وعليه‪:‬‬
‫‪-‬ل يجوز عزل المساهم من الشركة‪،‬إلإذا لم يسدد تقيمة الاسهم‪.‬‬
‫‪-‬ل يجوز تحرمان المساهم من الرباح‪،‬إل في شركة الاسناد‪.‬‬
‫‪-‬ليجوز تحرمان المساهم من تحضور الجمعيات العامة ومشاركته في المداولت التصويت‬
‫على القرارات‪.‬‬
‫أماالاسهم التي لم يسدد أصحابها تقيمتها كاملة‪ ،‬يلزمه القانون بدفع تقيمة الربع ‪ 4/1‬علىالتقل‬
‫من القيمة الاسمية للاسهم‪ ،‬التي تحازها عند الكتتاب علىأن يسدد الباتقي دفعة واتحدة أوعلى‬
‫عدة دفعات بناء على تقرار صادر من مجلس الدارةأو مجلس المديرين في اجل ل يفوق ‪5‬‬
‫‪4‬‬
‫اسنوات‪.‬‬
‫‪ -1‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 45‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ -2‬نادية فضيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.211‬‬
‫‪ -3‬محمد فريد العريني‪ ،‬القانون التجاري‪،‬شركات الوموال‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.86‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪ 596‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫فإذا لم يسدد الباتقي جاز للشركة بيع أاسهمه بعد شهر من توجيه الطلب بالدفع‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬السندات‬
‫نظرا لطبيعتها ونشاطاتها الضخمة فان شركة المساهمة تحتاج دائما للموال جديدة وذلك‬
‫باللجوء إلى العديد من الطرق لجلب رأس مال ومنها‪:‬‬
‫‪-‬تحصيل المتبقي من تقيمة الاسهم غير المسددة‪.‬‬
‫‪-‬زيادة رأس المال بإصدارأاسهم جديدة وطرتحها‪.‬‬
‫‪-‬التقتراض وذلك بإصدار اسندات بقيمة المبالغ التي تريد اتقترااضها‪ ،‬وطرتحها للكتتاب العام‬
‫‪1‬‬
‫كما هو الشأن في الاسهم‪.‬‬
‫ويعد الاسلوباليخير هو الغالب في شركات المساهمة‪ ،‬وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 715‬مكرر‬
‫‪ 73‬من القانون التجاري الجزائري " يجوز لشركات المساهمة أن تصدر هسندات المساهمة"‪.‬‬
‫وفي درااستنا لسندات اسوف نتوتقف عند تعريف السندات‪ ،‬وذكر يخصائصها‪ ،‬وتمييزها عن‬
‫الاسهم‪ ،‬والحقوق المترتبة عنها والىإجراءاتاصدراها‪.‬‬
‫الفرع اللول‪ :‬تعريف السند‬
‫السندات عبارة صكوك ذات تقيمة ااسمية واتحدة تقابلة للتداول‪ ،‬وغير تقابلة للتجزئة تصدرها‬
‫‪2‬‬
‫شركات المساهمة‪ ،‬وتعطي للمكتتبين مقابل المبالغ التي أاسلفوها للشركة‪.‬‬
‫وتعرف أيضا "صك قابل للتدالول يمثل ومديونية على الشركة للغير‪،‬نتيجة لتقديم هذا الخير‬
‫قرضا إلى شركة المساهمة‪ ،‬يسدد بعد فترة ومحددةلو طويلةالجل لويحصل صاحب الصك على‬
‫‪3‬‬
‫فائدة ومن بصورة دلورية "‪.‬‬
‫كما يعرف بأنه " القرض تكون الشركة فيه ومدينة لوصاحب السند دائنا‪ ،‬لوهذا خلفا للمساهم‬
‫‪4‬‬
‫الذي يعد شريكا فيها"‪.‬‬
‫وتحسب المادة ‪ 715‬مكرر ‪ " 74‬تعتبر السندات المساهمة دين تتكون أجرتها ومن جزء ثابت‪،‬‬
‫يتضمن العقد لوجزء ومتغير بحسب اهستنادا إلى عناصر أخرى تتعلق بنشاط الشركة ألو‬
‫نتائجها‪ ،‬لوتقوم على القيمة الهسمية للسند لويكون للجزء المتغير وموضوع تنظيم خاص‬
‫توضح حدلوده بدقة"‪.‬‬

‫‪ -1‬نادية فضيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪،217‬‬


‫‪ -2‬جلل وفاء البدري محمدين‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.233‬‬
‫‪ -3‬محمد اسمير الصبان‪ ،‬عبد ال العظيم‪ ،‬المحاهسبة المالية في شركات الوموال‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2000 ،‬ص ‪.144‬‬
‫‪ -4‬محمد توفيق اسعودي‪ ،‬القانون التجاري‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬دارا لمين للطباعة‪ ،‬مصر‪ ،1997 ،‬ص‬
‫‪.315‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬
‫‪5‬‬
‫هذا "لوتكون الهسهم قابلة للتدالول "‪.‬‬
‫كذلك تعرف بأنها " صك يثبت دين على الشركة أومام المقرض‪ ،‬لوهو قابل للتدالول بالطرق‬
‫التجارية‪ ،‬لوذلك عن طريق القيد في الدفاتر الشركة إذا كان اهسميا‪ ،‬لوبالتسليم إذا كان لحاومله‪،‬‬
‫لويعطي السند لصاحبه فوائد ثابتة لويعتبر المكتتب في السند دائنا للشركة بمقدار وما اكتتب‬
‫ومن إهسناد لوفوائد‪ ،‬لويكون له الضمان عام علىالوموال الشركة كما أن لصاحب السند‬
‫‪2‬‬
‫اهسترداده في الميعاد ومحدد‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تمييز السندات عن الهسهم‬
‫يتميز السند عن السهم في نواتحي عدة وهي كتالي‪:‬‬
‫ألول‪:‬يمثل السند تقراضا للشركة‪ ،‬في تحين السهم يمثل تحصة في رأس مال الشركة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬يعد تحامل السند دائنا للشركة‪ ،‬بينما تحامل السهم يعد شريكا فيها من تحقه تحضور‬
‫الجمعيات والتصويت والرتقابة‪ ،‬في تحين صاتحب السند يعد غريبا ل يتديخل في شؤون الشركة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬السند يعتبر تقراضا للجل ويستحق الدفع عند تحلول ذلك الجل‪،‬أما السهم فهو يمثل ملكية‬
‫دايخل الشركة‪ ،‬وبتالي لترد تقيمة السهم إلإذا انقضت الشركة وتم تصفيتها ما عدا تحالة يخاصة‬
‫بااستهلك الاسهم‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬تحامل السند يحصل على فائدة ثابتة أيا كان الواضع المالي للشركة‪ ،‬بينما تحامل السهم له‬
‫‪3‬‬
‫الحق في الرباح متى تحققت الشركة أرباتحا تحقيقية‪.‬‬
‫وللسندات أنواع عديدة نذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫أ‪-‬السند العادي‪ :‬هو الصك الذي يصدر بذات القيمة المبينة فيه‪ ،‬ويسمي السند الصادر بقيمة‬
‫الاسمية ويكون مقابل فائدة‪.‬‬
‫ب‪-‬هسندات عللوات الصدار‪ :‬وهي اسندات يتم اصادرها بقيمة ااسمية معينة‪ ،‬لكن المكتتب فيها‬
‫يدفع اتقل و الفرق يكون علوة إصدار‪.‬‬
‫ج‪-‬هسندات النصيب‪ :‬وتصدر بقيمتها الصلية‪ ،‬إل أنها تجري بشأنها يناصيب بالقرعة ويكون‬
‫للفائز فائدة‪.‬‬
‫د‪-‬هسندات الضمان‪ :‬وتصدر بقيمتها الاسمية كالعادة إل أنها مضمونة بضمان الشخصي أو‬
‫‪4‬‬
‫العيني لصالح صاتحب السند‪.‬‬

‫‪ - 5‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 75‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬


‫‪ -2‬محمد توفيق اسعودي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.350‬‬
‫‪ -3‬محمد توفيق اسعودي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.351‬‬
‫‪ -4‬نادية محمد معوض‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر‪ ،2001 ،‬ص ‪.332‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫ه‪-‬السند القابل للتحول إلى هسهم‪ :‬بحيث يتم إصدارها بقرار من الجمعية العامة غير العادية‬
‫للمساهمين‪ ،‬وتعطي هذه السندات لحاملها الحق في طلب تحويلها إلى أاسهم واتقتضاء تقيمتها إذا‬
‫‪1‬‬
‫رغب في ذلك وغالبا ما تعطي للمساهمين في الشركة أولوية الكتتاب في هذه السندات‪.‬‬
‫لو‪ -‬هسند ذلو حق في شراء الهسهم‪:‬‬
‫وهي اسندات تصدر بمعدل فائدة محددة‪ ،‬تعطي صاتحبها تحق شراء عدد من الاسهم بسعر‬
‫محدد‪ ،‬دون أن يفقد واضعه كدائن بمعنى انه يستمر مالك للسندات بفوائدها مع تحقه في شراء‬
‫عدد من الاسهم‪ ،‬بخلف اسندات القابلة للتحول لاسهمفل يستطيع صاتحبها التحول إلى صاتحب‬
‫السهم‪،‬إل بفقد اسنداته لنه يستبدلها إلىأاسهم‪.‬‬

‫ع‪ -‬شهادات الهستثمار‪:‬‬


‫نصت المادة ‪ 715‬من القانون التجاري الجزائري‪ ،‬على أن تصدر شهادات الاستثمار بمنااسبة‬
‫زيادة رأس مال و تجزئة الاسهم الموجودة‪ ،‬و هذه الشهادات تصدرها من بعض البنوك و لها‬
‫ثلثة أنواع‪:‬‬
‫شهادات الاستثمار ذات القيمة المتزايدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫شهادات ذات العائد الجاري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫شهادات ذات القيمة المتزايدة يجري عليها السحب مع الفوائد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬إصدار السند لو الحقوق المترتبة لحاومله‬
‫لصدار السند لبد من مجموعة شروط تحددها المشرع الجزائري‪ ،‬مما يترتب مجموعة من‬
‫الحقوق تمنح لحامله‪.‬‬
‫ألول‪ :‬شرلوط إصدار السند‬
‫ل يسمح بإصدار اسندات القرض إل لشركات المساهمة التي تم إنشائها منذ اسنتين ماليتان‬
‫متتاليتين‪ ،‬و تم الموافقة على تقوائمها التركيبية من طرف المساهمين‪ ،‬والتي تم تحرير رأس‬
‫مالها بأكمله‪ ،‬ول تسري هذه التحكام على‪:‬‬
‫إصدار اسندات القرض المرهونة بسندات الدين على الدولة و على الشخاص المعنوية‬ ‫‪-‬‬
‫‪3‬‬
‫اليخرى‪ ،‬شرط أن تكون ديونها مضمونة من طرف الدولة‪.‬‬
‫فسلطة إصدار السند يعود إلى الجمعية العامة للمساهمين باعتبارها اسلطة المخولة للصدار‬
‫تقرار الاسناد و التريخيص به‪ ،‬تحيث أكدت المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 77‬في نصها " يرخصبإصدار‬

‫‪ -1‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.223‬‬


‫‪ -2‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.225 -224‬‬
‫‪ -3‬ربيعة غيث‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.195‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫هسندات المساهمة لو تعويضها حسب الشرلوط المنصوص عليها في المواد ومن ‪ 715‬ومكرر‬
‫‪ 84‬إلى ‪ 715‬ومكرر ‪.87‬‬
‫وكذلك المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 84‬تحيث نصت على ما يلي " تكون الجمعية العاومة للمساهمين‬
‫ومؤهلة لتقرير إصدار هسندات الهستحقاق لو تحديد شرلوطها لوالسماح بذلك لو يجوز لها أن‬
‫تفوض هسلطاتها إلى ومجلس الدارة ألو ومجلس المراقبة ألو ومجلس المديرين"‪.‬‬
‫غير أن هذا القرار ل يجوز أن يصدر عن الشركة التي يكون مواضوعها أي نشاطها المتعلقة‬
‫بإصدار الاسناد‪ ،‬تقصد تمويل القروض تمنحها إلى الشركات أو مؤاسسات اليخرى أو تمنحها‬
‫‪1‬‬
‫للشخاص‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬حقوق حاوملي الهسناد‬
‫‪2‬‬
‫يتمتع تحاملي الاستناد بنفس الحقوق التي يتمتع بها الدائن وفق للقواعد العامة‪.‬‬
‫وتقد يخولهم القانون تقصد الحفاظ على مصالحهم اتجاه الشركة‪ ،‬وتحق الطلع على الوثائق‬
‫المتعلقة بها ليتمكنوا من متابعة كيفية إدارة الشركة وتسييرها‪.‬‬
‫كما يجوز للشركة أن تستشيرهم أثناء انعقاد الجمعية العامة‪ ،‬ولهم الحق في إبداء رأيهم تحول‬
‫جدول العمال المقدمة من طرف الجمعية العامة‪ ،‬بااستثناء التديخل أو إبداء الرأي في عملية‬
‫‪3‬‬
‫التوظيف مسيري الشركة أو في إتقالتهم لن هذه الصلتحيات تقاصرة على المساهمين‪.‬‬
‫الحق في الحصول على فائدة ثابتة‬ ‫‪-1‬‬
‫رغم أن المشرع لم ينص صراتحة على تحصول تحامل السند من طرف الشركة‪ ،‬إل أن هذا‬
‫المر بديهي إذ ل يعقل أن يقرض اتحد الشركة مبلغا من المال بدون ان يحصل على مقابل‬
‫فائدة لذلك‪ ،‬فمالك السند الحق في فائدة ثابتة يتقااضاها في المواعيد المتفق عليها معها كانت‬
‫أواضاع مصدر السند من ربح أو يخسارة‪.‬‬
‫وتقد تصدر الشركة اسندات تخول لحاملها اشتراكا في الرباتحإلى جانب الفائدة الثابتة‪ ،‬ول‬
‫يغير ذلك من صفة تحامل السند كدائن للشركة فل يشترك في الخسائر ول ديخل له في إدارة‬
‫الشركة‪ ،‬كما يشترط أن ل يزيد نصيب السند في الرباح والفائدة المتفق عليها على الحد‬
‫‪4‬‬
‫التقصى لسعر الفائدة‪.‬‬
‫رد قيمة السند‬ ‫‪-2‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 85‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬


‫‪ -2‬مصطفى كمال طه‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬الحكام العاومة في الشركات‪ ،‬شركات الشخاص‪ ،‬شركات الوموال‪ ،‬المرجع‬
‫السابق‪ ،‬ص ‪.263‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 79‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ -4‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.219‬‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫يجب رد تقيمة السند إل إذا ديخلت الشركة في تحالة تصفية‪ ،‬المرالذي يلزمها بسد ديونها أو‬
‫بادرت الشركة بمحض إرادتها برد تقيمة السند شريطة أل تصدر هذه المبادرة إل بعد مرور‬
‫على التقل ‪ 5‬اسنوات من إصدار السند‪ ،‬واضمن الشروط المقررة في العقد وذلك لن إصدار‬
‫‪1‬‬
‫السند هو اتقتراض الشركة للموال‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬إجراءاتإصدار السندات‬
‫إن إاسناد المساهمة تساعد على تمويل الشركة عن طريق طرتحها للكتتاب العام‪ ،‬وتتبع بسبب‬
‫إصدارها إجراءات معينة‪ ،‬وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 86‬والتي نصت على" إذا‬
‫لجأت الشركة لعلنية الدخار‪ ،‬فيتعين عليها الفتتاح الكتتاب القيام بإجراءات إشهار شرلوط‬
‫الصدار‪ ،‬لوتحدد إجراءات الشهار عن طريق التنظيم"‪.‬‬
‫والتنظيم المقصود هو المراسوم التنفيذي الصادر اسنة ‪ 1995‬و المتعلق بشركات المساهمة‬
‫والتجمعات تحيث نصت في المادة ‪ 20‬منها " تتم إجراءاتالشهار كما تنص المادة ‪ 715‬ومكرر‬
‫‪ 86‬ومن القانون التجاري الجزائري‪ ،‬بواهسطة إعلن ومنشر في النشرة الرهسمية للعلنات‬
‫القانونية‪ ،‬قبل الشرلوع في عملية الكتتاب لو قبل أي إجراء يتعلق بالشهار لويشتمل العلن‬
‫على بيانات هاومة لوومحددة "‪.‬‬
‫كما جاء في المادة ‪ 21‬منه بالنص التالي " يرفق العلن المذكور في المادة السابقة على‬
‫ومايلي‪:‬‬
‫‪ -‬نسخة من الحصيلة اليخيرة التي توافق عليها الجمعية العامة للمساهمين‪ ،‬ويصادق عليها‬
‫ممثل الشركة القانوني‪.‬‬
‫‪ -‬إذا اضبطت هذه الحصيلة في تاريخ يسبق تاريخ بداية العملية الصدار بمدة تتجاوز ‪10‬‬
‫أشهر بعد جدول يخاص بأصول الشركة و يخصومها مدة تحت مسؤولية مجلس الدارة ومجلس‬
‫‪2‬‬
‫المديرين أو المسيرين تحسب الحالة‪.‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 76‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬


‫‪ -2‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 82‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫المبحث الثاني‪:‬تعديلرأس ومال شركة المساهمة‬


‫نظرا لكثرة المشاريع التقتصادية وتنوعها والى تعزيز مكانتها التنافسية في اسوق السلعة ومن‬
‫يخلل الخدمة التي تنتجها‪ ،‬لهذا تقد ترغب شركة المساهمة في تطوير وتحديث منشاتها وزيادة‬
‫نشاطها‪ ،‬وبدل من أن تواجه ذلك بقروض من يخلل إصدار السندات وتطرتحها للكتتاب‬
‫العام‪،‬فإنها يمكن أن تقرر زيادة رأس مالها لتتيح الفرصة أمام العاملين بها لكي يصبحوا‬
‫مساهمين فيها‪.‬‬
‫ومن يخلل ما تقدم تقمنا بتقسيم هذا المبحث إلىمطلبين‪:‬‬

‫‪-‬المطلب الول‪:‬الزيادة في رأس مال شركة المساهمة‪.‬‬


‫‪-‬المطلب الثاني‪:‬تخفيض رأس مال شركة المساهمة‪.‬‬
‫المطلب اللول‪ :‬الزيادة في رأس ومال الشركة‬
‫تتم زيادة رأس مال شركة المساهمة من يخلل عملية الحفاظ على رأس مال المكتتب به‬
‫وتحسينه باعتماد على اسيااسة نقدية تحقيقية‪ ،‬وتقييم متطلبات رأس مال في المستقبل تقييما دتقيقا‬
‫وذلك من يخلل مراتقبة مصادر التمويل‪.‬‬
‫الفرع اللول‪ :‬ومفهوم رأس ومال شركة المساهمة‬
‫إن التعرف على مفهوم الزيادة في رأس مال يتطلب منا الوتقوف تحول تعريف رأس مال ومن‬
‫ثم الاسباب التي تدفع الشركة إلى هذه الزيادة‪.‬‬
‫ألول‪ :‬تعريف بزيادة رأس ومال الشركة‬

‫‪91‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫رأس مال الشركة " يتكون ومن ومجموعة الحصص النقدية لوالعينية التي يتقدم بها الشركاء"‪.‬‬
‫وبناء على هذا التعريف فالحصص المقدمة تقد تكون من النقود أوالعيان ذات القيمة المالية‪.‬‬
‫والعمل يجوز أن تكون تحصة في رأس مال الشركة‪ ،‬ولكن ل يجوز أن يقدم الشركاء جميعا‬
‫عملهم كحصة في رأس مال الشركة‪ ،‬بل يجب أن تكون تحصة مالية على التقل من هذه‬
‫الحصص جزء من رأاسمالها‪ ،‬وذلك تحتى يكون في ذمة الشركة تقيمة مالية يستطيع أن يعود‬
‫‪1‬‬
‫إليهادائنوا الشركة كضمان لهم‪.‬‬
‫فبعد أنتباشر شركة المساهمة نشاطها‪ ،‬تقد تحتاج إلي زيادة رأاسمالها نظرا لتطوير أعمالها‪،‬‬
‫ومنه تعتبر زيادة رأاسمالها عبارة عن ااستثمار إاضافي في الشركة‪.‬‬
‫كذلك يعرف بأنه " ومجموعة المبالغالتي التزم المساهمون بوفائها عند اكتتابهم في أهسهم‬
‫‪2‬‬
‫الشركة"‪.‬‬
‫وجانب من الفقه عرفه بأنه" ومجموعة القياومالهسهمالتي يكتتب بها المساهمون‪ ،‬لوتدفع‬
‫‪3‬‬
‫قيمتها نقدا ألو عينا "‪.‬‬
‫وعرف أيضابأنه " تلك القيمة الصلية للعناصر الموضوعة تحت تصرف الشركة‬
‫‪4‬‬
‫المؤهسسةالتي تقدم ومن طرف الشركاء على شكل حصص نقدية ألو عينية "‪.‬‬
‫وعرفه آيخرون على انه " ومجموعة الومواللتي اتفق الشركاء على تقديمها كحصص في‬
‫الشركة‪ ،‬لغرض اهستعمالها في المتاجرة بقصد تحقيق الربح عن طريق زيادة رأس‬
‫ومالها‪،‬ألووما يقتطع ومن الرباح قصد إعادة الهستثمار أثناء حياة الشركة‪،‬ألو وما تبقى ومنه بعد‬
‫‪5‬‬
‫حصول الخسائر‪،‬ألو بعد اتخاذ القرارات تخفيض رأهسمال لوتنفيذها "‪.‬‬
‫وبذلك يمكن أن نحدد المقصود بزيادة رأاسمال شركة المساهمة بأنه " تصرف قانوني يتم‬
‫بموجبه تعديل عقد الشركة‪ ،‬لزيادة رأهسمالهاأثناء حياة الشركة لوذلك لوفقا‬
‫‪6‬‬
‫للهساليبوالجراءات التي يحددها القانون "‪.‬‬

‫‪ -1‬كفاح عبد القادر الصوري‪ ،‬أحكاومرأس ومال في الشركات‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬الردن‪ ،2010 ،‬ص ‪.34‬‬
‫‪ -2‬فاتح ايت مولود‪ ،‬حماية الدخار المستثمر في القيم المنقولة في القانون الجزائري‪ ،‬راسالة دكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة‬
‫مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،2012 ،‬ص ‪.64‬‬
‫‪ -3‬فوزي محمد اسامي‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.283‬‬
‫‪ -4‬الطيب محمد البشير‪ ،‬القيمة الئتمانية لرأس ومال شركة المساهمة ‪) ،‬راسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير(‪ ،‬كلية الحقوق‪،‬‬
‫جامعة باجي مختار‪ ،‬عنابة‪ ،2007/2008 ،‬ص ص ‪.88-87‬‬
‫‪ -5‬نغم تحنا رؤوف ننيس ‪ ،‬النظام القانوني لزيادة رأس ومال شركة المساهمة‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬الردن‪،2002 ،‬‬
‫ص ص ‪.19-18‬‬

‫‪92‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫وعرف أيضا على انه " رفع رأهسمال شركة عن طريق دومج الرباح غير الموزعة‪،‬لوالتي‬
‫‪1‬‬
‫تشكل احتياطات ألو بواهسطة إصدارأهسهم "‪.‬‬
‫ومن يخلل هذه التعريفات نستخلص بان زيادة رأس مال شركة المساهمة‪ ،‬على انه بمثابة‬
‫تعديل لعقد الشركة بقرار صادر من الجمعية العامة غير العادية‪ ،‬وفقا لشروط وإجراءات‬
‫المحددة في القانون‪ ،‬وذلك بإصدارأاسهم جديدة أو بتحويل اسندات الدين إلىأاسهمأو بدمج‬
‫التحتياطي‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬أهسباب زيادة رأهسمال شركة المساهمة‬
‫وذلك تقصد الحصول علىأموال جديدة لتمويل مشاريعها التي تلتزم الشركة بتنفيذها‪،‬وان‬
‫الشركة تستعمل المواللاضافية لتحديث واسائل النتاجأو التواسيع في الحصول على‬
‫‪2‬‬
‫اللتوأجهزة جديدة كي تتمكن من منافسة منتجات الشركات اليخرىأو لسداد ديونها‪.‬‬
‫وتوجد عدة أاسباب تلجا إليها الشركة إلى زيادة رأاسمالها من بينها‪:‬‬
‫‪ -1‬توهسيع نشاط الشركة‬
‫عندما تحقق شركة المساهمة زيادة في الرباح وتحقق نجاتحا باهرا‪ ،‬وتلتقي إتقبال من‬
‫الجمهور‪،‬فإنها تستثمر تلك الرباح كما في بعض الدول العربية التي تمتلك بنوك إاسلمية مثل‬
‫دولة المارات العربية المتحدة‪ ،‬وهذا بتخصيص جزء من أرباتحهم بشراء شهادات اليداع‬
‫‪3‬‬
‫القابلة للتداول في البنوك‪ ،‬على أن يكون بإمكانهم ااسترداد تقيمتها الاسمية عند الحاجة‪.‬‬
‫كذلك تقوم الشركة بزيادة رأاسمالها لمواجهة تكاليف هذا التواسع‪ ،‬فقد تستعمل المواللاضافية‬
‫لتحديث واسائل النتاج‪ ،‬والتواسع في التحول بشراء آلتوأجهزة جديدة لتحسين وتطوير‬
‫‪4‬‬
‫نشاطها‪.‬‬
‫‪-2‬إخفاق المؤهسسين في تقدير رأهسمالها عند تأهسيسها‬

‫‪ -6‬فاتح ايت مولود‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.64‬‬


‫‪ -1‬عبد السلم زعرور‪ ،‬تعديل رأس ومال شركة المساهمة‪،‬راسالة الماجستير‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪،2012 ،‬‬
‫ص ‪.9‬‬
‫‪ -2‬فوزي محمد اسامي‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.378‬‬
‫‪ -3‬منير اسليمان الحكيم‪ ،‬يزن يخلف العطيات‪ ،‬تفعيل دلور القرض الحسن في المصاريف الهسلومية باقتراح شهادات قابلة‬
‫للتدالول لتمويل صندلوق القرض الحسن‪ ،‬مجلة الزرتقاء للبحوث والدرااسات النسانية‪ ،‬المجلد ‪ ،11‬العدد الثاني‪ ،‬جامعة‬
‫الزرتقاء‪ ،‬الردن‪ ،2011 ،‬ص ‪.68‬‬
‫‪ -4‬نغم تحنا رؤوف ننيس‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.44‬‬

‫‪93‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫تقوم الشركة بزيادة رأس مالها في تحالة ماإذاايخفق المؤاسسون في تقديرهم له بمستوى اتقل مما‬
‫‪1‬‬
‫يتطلبه نشاط الشركة أوعدم كفايته للمشروع الذي تأاسست من اجله‪.‬‬
‫‪ -3‬ومطالبةأعضاء الشركة بالحصول على الحتياطي‬
‫تقد تكون موجودات الشركة كبيرة فتلجا شركة المساهمة عندئذ إلى تقوية مركزها المالي عن‬
‫طريق تحويل التحتياطي إلىرأاسمال‪،‬بإصدارأاسهم توزع مجانا على المؤاسسون بحيث يحدد‬
‫ميثاق الشركة العدد والقيمة الاسمية للاسهمالتي يحق للشركة أن تصدرها‪ ،‬وهذا بإاضافةأاسهم‬
‫جديدة والتي توزع مجانا على المؤاسسون للحيلولة دون تظلمهم ومطالبتهم بتوزيعه‪ ،‬بوصفه‬
‫انه من أرباح الشركة فهذه المطالبة تؤدي إلىإنقاص تقيمة رأاسمال الشركة مما يترتب عليها‬
‫اضرورة زيادة رأاسمالها‪.‬‬
‫‪ -4‬زيادةرأهسمال الشركة لسداد ديونها‬
‫تلجا الشركة لزيادة رأس مالها لسداد ديونها‪2،‬أو بتحويل ديونها إلى تحصص رأاسمال فيزيد هذا‬
‫اليخير بقدر الديون التي تم تحويلها‪ ،‬وذلك في القوانين التي تجيز هذه الطريقة وتتم هذه الزيادة‬
‫‪3‬‬
‫بالمقاصة مع ديون معينة المقدار ومستحقة الداء مع الشركة‪.‬‬
‫وباتفاق مع الدائنين على إعطائهمأاسهما في الشركة نظير التنازل عن ديونهم أو تحويل‬
‫‪4‬‬
‫اسنداتهم إلىأاسهم‪.‬‬
‫‪ -5‬خسارة الشركة‬
‫تكون الشركة بحاجة إلىرأاسمال إاضافي لتغطية الخسارة التي تقد تصيبها‪ ،‬لذا تلجا إلى زيادة‬
‫رأاسمالها يخاصة إذا تقل عن الحد الدنى المحدد تقانونا‪ ،‬وهو يخمسة مليين دينار جزائري‪،‬‬
‫وهذا في اجل اسنة واتحدة من تاريخ انخفاض في رأس مالها إلإذا تحولت في ظرف اسنة إلى‬
‫‪5‬‬
‫شركة أيخرى ذات شكل أيخر‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬طرق زيادة رأس ومال شركة المساهمة‬
‫يمكن أنيزيدرأاسمال شركة المساهمة إمابإصدارأاسهم جديدة‪،‬أوبإاضافة تقيمة ااسمية للاسهم‬
‫الموجودة‪ ،‬هذا وتكون الاسهم الجديدة مسددة القيمة إذا ما تقدمت نقدا أو بالمقاصة‪ ،‬مع ديون‬

‫‪ -1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.45‬‬


‫‪ -2‬فوزي محمد اسامي‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.378‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 688‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ -4‬نغم تحنا رؤوف ننيس‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.46‬‬
‫‪ -5‬المادة ‪ 594‬الفقرة ‪ 1‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫معينة أو بضم التحتياطي أوالرباتحأو علوة الصدار‪،‬أو بما يقدمه المساهم من تحصص‬
‫‪1‬‬
‫عينيةأو بتحويل السندات إلىأاسهم‪.‬‬
‫ااستنادا لما تقدم يمكن زيادة رأاسمال شركة المساهمة بإتباع الطرق التالية‪:‬‬
‫ألول‪ :‬الزيادة بإصدارأهسهم جديدة‬
‫تتم زيادة رأاسمال بقرار صادر من الجمعية العامة غير العادية‪ ،‬بناء على تقرير مجلس‬
‫‪2‬‬
‫الدارةأو مجلس المديرين تحسب الحالت‪.‬‬
‫وتطرح هذه الاسهم للكتتاب العام يشترك فيه المساهمون القدامى والجمهور‪ ،‬ويمكن أن تكون‬
‫‪3‬‬
‫الاسهمإما نقدية أو عينية‪.‬‬
‫ول يقرر زيادة رأاسمال بإاضافة القيمة الاسمية للاسهمإل بقبول المساهمين بالجماع‪،‬‬
‫والطريقة المتبعة في العادة هي إصدارأاسهم جديدة‪ ،‬ولكن يشترط تسديد رأس المال بكامله تقبل‬
‫القيام بأيإصدارللاسهم الجديدة واجبة التسديد نقدا‪ ،‬وذلك تحت طائلة البطلن تحسب المادة‬
‫‪ 693‬من القانون التجاري‪ ،‬وتقد يزاد رأس مال باللجوء العلني للديخار أو بدونه‪ ،‬وفي هذه‬
‫الحالة إذا ما لجأت الشركة في زيادة رأس مالها عن طريق الكتتاب في أاسهم جديدة بدعوة‬
‫الجمهور للكتتاب‪ ،‬يجب أن تقوم عند بداية الكتتاب بإجراء الشهر عن طريق واسائل العلم‬
‫ليعلم بها الغير‪ ،‬كما يجب أن تتضمن النشرة على بيانات مفصلة لاسباب زيادة رأس المال‪،‬‬
‫وتكون الاسهم نقدا واجبة الوفاء بها إجباريا‪ ،‬عند الكتتاب بنسبة الربع على التقل من تقيمتها‬
‫الاسمية‪ ،‬وعند التقتضاء بكامل علوة الصدار ويثبت عقد الكتتاب ببطاتقة الكتتاب وتتم‬
‫العملية عن طريق البنوك المعتمدة‪ ،‬ول يجوز إصدارأاسهم الجديدة بأتقل من تقيمتها الاسمية‬
‫ولكن يمكن للشركة أن تصدر أاسهما جديدة بأكثر من تقيمتها الاسمية بإاضافة علوة‬
‫الصدارإلى تقيمة السهم الاسمية‪،‬وتعتبر علوة الصدار بمثابة تحصة إاضافيةأو بمثابة راسم‬
‫‪4‬‬
‫للديخول في الشركة والشتراك في الموال التحتياطية‪.‬‬
‫وفي تحالة ما إذا كانت الاسهم المقدمة عينية أوهناك اشتراط منافع يخاصة‪ ،‬فانه يعين واتحد‬
‫أوأكثر من المندوبين المكلفين بتقدير الحصص العينية بقرار تقضائي بناءا على طلب رئيس‬
‫مجلس الدارةأو مجلس المديرين‪ ،‬ويتم تقدير الحصص العينية والمتيازات الخاصة تحت‬

‫‪ -1‬المادتين ‪ 687‬و ‪ 688‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬


‫‪ -2‬عمار عمورة‪ ،‬الوجيز في شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.303‬‬
‫‪ -3‬اسماح محمدي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.92‬‬
‫‪ -4‬عمار عمورة‪ ،‬الوجيز في شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.303‬‬

‫‪95‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫مسؤولية هؤلء المندوبين ويواضع تقريرهم تحت تصرف المساهمين تقبل ثمانية أيام على التقل‬
‫‪1‬‬
‫من تاريخ انعقاد الجمعية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬زيادة رأس المال بضم الحتياطي ألوالرباح‬
‫وإدماج التحتياطي في رأس مال تقد يكون بإنشاءأاسهم جديدة مجانية توزع على المساهمين‬
‫بنسبة ما يملكه كل منهم من الاسهم‪،‬أو بزيادة القيمة الاسمية لسهم بنسبة لزيادة الطارئة على‬
‫‪2‬‬
‫رأاسمال‪.‬‬
‫والتحتياطي ماهو إل عبارة عن اتقتطاع جزء من الرباح تقبل توزيعها‪،‬أو التحتفاظ بها للشركة‬
‫تستعمله عند الحاجة‪ ،‬ويكون هذا التقتطاع بقرار من الجمعية العامة ويكون بناء من اتقتراح‬
‫‪3‬‬
‫مجلس الدارة‪.‬‬
‫فهو يجنب الشركة التقتراض بإصدار اسندات مما يعزز ثقة الشركة‪ ،‬والتحتياطي يكون على‬
‫ثلثة أنواع‪،‬إما اتحتياطي تقانوني أو اتحتياطي نظامي أو اتحتياطي‪ ،‬ويضاف ما يعرف‬
‫‪4‬‬
‫بالتحتياطي المستتر‪.‬‬
‫‪ -1‬الحتياطي القانوني‬
‫هو بمثابة اضمان إاضافيلدائني الشركة يقتطع من رأس مالها‪ ،‬بحيث يجب اتقتطاع اسندات‬
‫نصف العشر على التقل من الرباح المحققة بعد طرح الخسائر منها لتكوين التحتياطي‬
‫القانوني‪ ،‬فمتى بلغ العشر رأس مال أصبح التقتطاع غير إلزامي‪ ،‬وتقد اسمي اتحتياطي تقانوني‬
‫‪5‬‬
‫لن القانون يفراضه‪.‬‬
‫‪ -2‬الحتياطي النظاومي‬
‫هو عبارة عن اتحتياطي اتفاتقي يتم النص عليه في نظام الشركة‪ ،‬وتحدد هذه اليخيرة في نظامها‬
‫شروط تكوين هذا التحتياطي ونسبته والغرااضالتي يستخدم فيها‪.‬‬
‫وأيا كانت الغراض التي يستخدم فيها التحتياطي النظامي في نظام الشركة‪ ،‬فل يجوز مخالفة‬
‫هذا التحديد إل بتعديل نظام الشركة عن طريق الجمعية العامة غير العادية‪،‬أماإذا لم تكن‬
‫الغراض من ااستخدام التحتياطي النظامي محددة في نظام الشركة‪ ،‬فانه يجوز للجمعية العامة‬

‫‪ -1‬عمار عمورة‪ ،‬شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.261‬‬
‫‪ -2‬مصطفى كمال طه‪ ،‬النظرية العاومة للقانون التجاري لوالبحري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.233‬‬
‫‪ -3‬اسماح محمدي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.102‬‬
‫‪ -4‬هاني دويدار‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.872‬‬
‫‪ -5‬المادة ‪ 721‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫العادية وباتقتراح من مجلس الدارة ملحق به تقرير من مراتقب للحسابات‪،‬أن تحدد أوجه‬
‫‪1‬‬
‫ااستخدامه فيما يعود بالنفع علي الشركة‪.‬‬
‫‪ -3‬الحتياطي الختياري‬
‫فهذا التحتياطي كماهو وااضح من تسميته اتحتياطي تحر‪ ،‬بمعنى أن للجمعية العامة العادية‬
‫للشركة وبناء على اتقتراح من مجلس الدارةأن تقرر في اسنة مالية معينة تكوين هذا التحتياطي‬
‫دون أن يلزمها في ذلك نص في القانون أو في نظام الشركة‪ ،‬وعادة ما تقوم الجمعية العامة‬
‫العادية بتكوين هذا التحتياطي لمواجهة أزمة عابرة أوأتحداث طارئة‪.‬‬
‫هذا ويختلف التحتياطي اليختياري عن التحتياطي القانوني و النظامي في إمكانية توزيعه على‬
‫المساهمين إذارأت الجمعية العامة‪ ،‬وليس للدائنين العتراض على ذلك‪.‬‬
‫ويرى الفقه المصري الغالب أن للجمعية العامة مطلق الحرية في ااستخدام التحتياطي الحر‪ ،‬فقد‬
‫تقرر توزيعه في صوره أرباح في إتحدى السنوات المالية التي ل تحقق فيها الشركة أرباتحا‪،‬‬
‫مع منح الجمعية اضمانات يخلل إصدارها لهذا النوع من التحتياطي‪ ،‬من أهمهاإتاتحة الفرصة‬
‫للتقليةالعضاء في الجمعية العمومية في اللجوء إلى القضاء لمراتقبة وجاهة الاسباب التي‬
‫‪2‬‬
‫دعت إلى تكوين هذا التحتياطي‪.‬‬
‫ومما يلتحظ أيضاأن القانون لم يحدد تحدا أعلى للتحتياطي اليختياري‪ ،‬تحيث يمكن أن يستمر‬
‫‪3‬‬
‫التقتطاع من الرباح دون تحديد عكس التحتياطي القانوني‪.‬‬
‫ومن صور التحتياطي اليختياري ما يسمى بترتحيل الرباح‪ ،‬فقد تقرر الجمعية العامة عدم‬
‫توزيع جزء من الرباح يخلل اسنة مالية معينة‪ ،‬بحيث يتوتقف توزيعها على المساهمين لترتحل‬
‫إلى السنة الموالية‪ ،‬وغالبا ما يتم ترتحيل الرباتحإذا كانت غير كافية للحصول كل مساهم على‬
‫‪4‬‬
‫نصيب ملئم‪.‬‬
‫فعلى اسبيل المثال ما نصت عليه المادة ‪ 187‬من تقانون الشركات الردني‪ ،‬بحيث يكون‬
‫بقرارمن الجمعية العامة باتقتراح من مجلس الدارة‪ ،‬اتقتطاع اسنويا مال يزيد عن ‪ 20‬من‬

‫‪ -1‬علي البارودي‪ ،‬محمد السيد الفقى‪ ،‬القانون التجاري‪ ،‬العمال التجارية‪ ،‬التجار‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬دار المطبوعات‬
‫الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص ص ‪.443-442‬‬
‫‪ -2‬جلل وفاء البدري‪ ،‬محمد فريد العريني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.325‬‬
‫‪ -3‬فوزي محمد اسامي‪ ،‬ومبادئ القانون التجاري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.266‬‬
‫‪ -4‬فتحي زناكي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.288‬‬

‫‪97‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫أرباتحها الصافية لاستعمالها في أغراض التي يقررها المجلس‪،‬أو توزيعه على المساهمين إذا‬
‫‪1‬‬
‫لم يستعمل في تلك الغراض‪.‬‬

‫‪ -4‬الحتياطي المستتر‬
‫يقوم مجلس الدارة بتكوين هذا التحتياطي وذلك مثل بإيخفاء جزء من أرباح الشركة‪ ،‬عن‬
‫طريق تقدير تقيمة أصول الشركة بأتقل من تقيمتها الفعلية‪،‬أو بالمبالغة في يخصوم الشركة‬
‫وتصوير جانب كبير من تحقوتقها وكأنها غير موجودة‪ ،‬وتقد يلجا مجلس الدارةإلى هذا‬
‫‪2‬‬
‫الاسلوب لمحاولة الهروب من دفع الضرائب عن الرباح الحقيقية‪.‬‬
‫وعلى أي من التحوال فان تكوين اتحتياطي مستتر في اغلب الحالت يعد عمل غير مشروع‪،‬‬
‫تحيث يؤدي إلى عدم توزيع جانب من الرباح على المساهمين في بعض التشريعات‪.‬‬
‫لكن برجوع إلى المشرع الجزائري وبتحديد في المادة ‪ 688‬من القانون التجاري‪،‬نصت على‬
‫طرق زيادة رأس مال الشركة ومن بينها اضم التحتياطي الذي يعود هذا اليخير بالفائدة على‬
‫الشركة ودائنيها وعلى المساهمين على تحد اسوى‪.‬‬
‫فبنسبة للشركة فالتحتياطي ما هو إلأرباح تحققتها الشركة‪ ،‬يجوز توزيعها على المساهمين في‬
‫أي وتقت‪،‬أماإذاادمج في رأس مال فانه يكتسب الصفة القانونية‪ ،‬ومن ثم ل يجوز توزيعه على‬
‫المساهمين‪ ،‬وبتالي يقوى ائتمان الشركة ويزيد الضمان العام للدائنين‪ ،‬كما إن وجود مال‬
‫اتحتياطي كبير في الشركة‪ ،‬يترتب عليه ارتفاع أاسعارأاسهمها في البورصة وزيادة الفارق بين‬
‫تقيمتها الاسمية وتقيمتها الحقيقية الذي بدوره من شانه إعاتقة تداول الرباتحوبإدماج التحتياطي‬
‫‪3‬‬
‫في رأس مال‪ ،‬يسمح بخفض تقيمة الاسهم وتيسير تداولها‪.‬‬
‫أما بنسبة للدائنين فيحقق لهم الضمان العام المقرر لهم في رأس المال‪ ،‬وذلك لن التحتياطي‬
‫اضمان غير مستقر تحيث يمكن للشركة توزيعه على المساهمين في السنوات التي لتحقق فيها‬
‫الشركة أرباتحا‪،‬أماإذا تم اضمه إلىرأاسمال الشركة‪ ،‬فيصبح اضمان ثابت وأكيد يمنع توزيعه‬
‫‪4‬‬
‫على المساهمين‪.‬‬
‫أما بنسبة إلى المساهمين فانه يحقق فائدة لهم‪،‬لنه يساعد على ااستقرار الاسعارالاسهمالصلية‬
‫ومرونة تداولها‪ ،‬فمن الظاهر اضم التحتياطي إلىرأاسمال يضيع على المساهمين فرصة‬
‫توزيعه عليهم‪ ،‬لكن الحقيقة عكس ذلك إذأنهم اسيحصلون على أاسهم جديدة تمثل الزيادة التي‬

‫‪ -1‬بااسم محمد ملحم‪ ،‬بسام تحمد الطراونة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.422‬‬
‫‪ -2‬جلل وفاء البدري‪ ،‬محمد فريد العريني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.326‬‬
‫‪ -3‬مصطفى كمال طه‪ ،‬أصول القانون التجاري‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،1994 ،‬ص ‪.316‬‬
‫‪ -4‬نادية فضيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.322‬‬

‫‪98‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫طرأت علىرأس المال بعد اضم التحتياطي إليه‪ ،‬بل وأكثر من ذلك اسيحصلون على نصيبهم‬
‫من التحتياطي دون انتظار‪ ،‬وذلك بقرار يصدر من الجمعية العامة عن طرق بيع الاسهمأثناء‬
‫‪1‬‬
‫تحياة الشركة‪.‬‬
‫وتجدر الشارةإلىأن تخصيص أاسهم جديدة للمساهمين بعد إلحاق التحتياطات أوأرباتحاوعلوة‬
‫الصدار تقصد زيادة رأس مال‪ ،‬فان تحق المديخول بهذا الشأن يكون تقابل للتداول أو التحويل‬
‫‪2‬‬
‫ويبقى تابعا لمالك السهم‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬زيادة رأس المال بتحويل السندات إلىأهسهم‬
‫يجوز للجمعية العامة للشركة بناء على التقتراح مجلس الدارة‪،‬أن تقرر تحويل تحصص‬
‫التأاسيسإلىأاسهم يزاد رأس المال بقيمتها في الحدود رأس المال المريخص به‪ ،‬ويتم التفاق بين‬
‫‪3‬‬
‫مجلس الدارة وبين جماعة تحملة الحصص على المعدل الذي يتم به التحويل‪.‬‬
‫لكن برجوع إلى التشريع الجزائري كان يأيخذ بهذه الطريقة تقبل التعديل‪ ،‬والتي منع إصدارها‬
‫بعد التعديل بموجب المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 31‬من القانون التجاري في نصها " يحضر إصدار‬
‫تحصص المستفيدونأو تحصص المؤاسسون تحت طائلة تطبيق العقوبات المنصوص عليها في‬
‫المادة ‪ " ،811‬لوذلك بعقوبة الحبس ومن هسنة إلى خمس هسنوات‪ ،‬لوبغراومة ومن ‪ 20.000‬إلى‬
‫‪ 200.000‬دينار جزائري ألوبإحدى العقوبتين فقط‪.‬‬
‫أما تحويل السندات إلىأاسهم فقد تعرض لها المشرع الجزائري من يخلل المواد ‪ 715‬مكرر‬
‫‪ 14‬إلى ‪ 715‬مكرر ‪ 125‬من القانون التجاري‪.‬‬
‫تتم العملية عن طريق عرض الشركة لصحاب السندات بطلب تحويلهم إلىأاسهمتتخلص من‬
‫ديونها وينقلب أصحاب السندات من دائنين إلى شركاء في الشركة‪.‬‬
‫وتمنح لهم الاسهم التي تتنااسب مع مقدار تقيمة اسندات القرض‪،‬أيأن اسداد تقيمة الاسهم يتم‬
‫‪4‬‬
‫بالمقاصة مع تقيمة السند‪.‬‬
‫ويشترط لصحة التحويل أن يوافق عليه تحامل السند‪ ،‬فل تستطيع جماعة تحملة الاسنادأن تقرر‬
‫بأغلبية هذه العملية وتلزم التقلية بقرارها‪ ،‬ذلك لن عملية التحويل يترتب عليها تغيير جذري‬
‫في المركز القانوني لحامل السند فينقلب من دائن للشركة إلى مساهم فيها‪ ،‬مما يستوجب‬
‫الحصول على موافقته‪ ،‬ويجب أن تصدر هذه الموافقة في المواعيد التي ينص عليها تقرار‬
‫‪ -1‬محمد فريد العريني‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.325‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 718‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ -3‬محمد فريد العريني‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.366‬‬
‫‪ -4‬عمار عمورة‪ ،‬الوجيز في شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.307‬‬

‫‪99‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫إصدار السندات والمعلنة في نشرة الكتتاب علىأن ل تتجاوز الجل المحدد لاستهلك السند‬
‫كما يجب أن يتم التحويل بالشروط وطبقا للاسس التي تصدرها الجمعية العامة‪.‬‬

‫المطلبالثاني‪ :‬تخفيض رأس ومال شركة المساهمة‬


‫غالبا ما يتقرر يخفض رأس المال الشركة إذا تكبدت يخسائر ل يرجى تعويضها بالرباح‬
‫المتقبلة‪ ،‬ولذلك وتحتى يتسنى لشركة توزيع أرباح على المساهمين تتخذ الشركة إجراءات‬
‫يخفض رأس المال ويكون التخفيض بقدر الخسارة التي تكبدها الشركة ‪.‬‬
‫ومهما كانت الاسبابالتي تدفع شركة المساهمة إلى تخفيض رأس مالها‪،‬فإنها ل يمكن أن تتم إل‬
‫بتوافر مجموعة من الشروط و الجراءات المتبعة لذلك‪.‬‬
‫وتقد تناول المشرع الجزائري التحكام الخاصة بكيفية إجراءات التخفيض في المادتين ‪ 712‬و‬
‫‪ 713‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬

‫الفرع اللول‪ :‬ومفهوم خفض رأس ومال شركة المساهمة‬


‫تخفيض رأس المال صورة من الصور التعديلت التي تقوم بها الهيئة العامة غير العادية فيعقد‬
‫ونظام الشركة‪ ،‬فهذه اليخيرة تلجا إلى هذا الجراء عندما تحل بها يخسائر تؤدي إلى فقد جزء‬
‫من رأس مالها‪ ،‬بحيث ل تستطيع تعويض هذا الجزء من الرباح المستقبلية‪،‬أو تلجا إلى ذلك‬
‫عندما تجد أن هناك زيادة في رأس المال عن تحاجة الشركة‪ ،‬فل يدعوا لبقائه مجمدا من دون‬
‫ااستغلل فتقرر إعادة هذا الجزء الزائد إلى المساهمين‪.‬‬
‫ولتععرف على مفهوم يخفض رأس مال شركة المساهمة‪ ،‬يستلزم منا التطرق إلى تعريف‬
‫الخفض وكذا الشروط اللزمة لذلك فيما يلي‪:‬‬
‫ألول‪ :‬تعريف خفض رأس ومال‬
‫إنرأس مال الشركة عبارة عن " ومجموع المبالغ التي التزم المساهمون بوفائهالواكتتابهم في‬
‫‪1‬‬
‫أهسهم الشركة "‪.‬‬
‫فبعد مباشرة الشركة لنشاطها تقد تتعرض لخسائرعديدة تضطرها إلى يخفض رأس مالها‪ ،‬بما‬
‫يتنااسب مع موجوداتها والتعادل مع ميزانيتها‪.‬‬
‫ومن يخلل ما اسبق يمكن تحديد المقصود بتخفيض رأس المال الشركة بأنه " العمل على‬
‫إنقاصرأس المال إلى المبلغ اقل ومن المبلغ المحدد في عقد الشركة لونظاومها الهساهسي‪ ،‬لويتم‬
‫هذا التخفيض بإجراءات لوشرلوط المحددة "‪.‬‬

‫‪ -11‬بااسم محمد ملحم‪ ،‬بسام تحمد الطراونة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.424‬‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫كذلك يعرف بأنه " صرف قانوني لوصورة ومن صور تعديل رأس المال تلجا إليه الجمعية‬
‫العاومة غير العادية‪ ،‬عندوما تحل بها خسائر تؤدي إلى فقد جزء ومن رأس ومالها ألو عندوما تجد‬
‫‪1‬‬
‫أن هناك زيادة في رأس ومالها يزيد عن حاجة الشركة "‪.‬‬
‫والتخفيض إماأن يكون تحقيقيا يتضمن رد جزء من تقيمة الاسهم للمساهمين‪،‬أوإعفائهم من‬
‫الوفاء بالباتقي من تقيمة الاسهم‪.‬‬
‫فقد تدعوا الظروف التقتصادية والمالية للشركة إلى تخفيض رأس مالها‪ ،‬فقد يحدث نقصان‬
‫فيرأس المال بتلف مال الشركة فتقوم الشركة بتخفيضه بمقدار ما يساوي على التقل مقدار‬
‫الخسائر التي لحقت بها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬شرلوط تخفيض رأس ومال‬
‫تنص المادة ‪ 712‬من القانون التجاري الجزائري‪ ،‬على ما يلي " تقرر الجمعية العاومة غير‬
‫العادية تخفيض رأس المال التي يجوز لها أن تفوض لمجلس الدارةألو لمجلس المديرين‬
‫حسب الحالة كل الصلحيات لتحقيقه‪ ،‬لويبلغ ومشرلوع تخفيض رأس المال إلى ومندلوب‬
‫الحسابات قبل خمس لوأربعين يووما ومن انعقاد الجمعية‪ ،‬لوعندوما يحقق ومجلس الدارةألو‬
‫ومجلس المديرين حسب الحالة العملية بناء على تفويض الجمعية العاومة لويحرر ومحضر بذلك‪،‬‬
‫يقدم للنشر لويقوم بإجراء التعديل المناهسب للقانون الهساهسي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ول يجوز بأي تحال من التحوالن يمس تخفيض رأس المال بمبدأ المساواة بين المساهمين‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وهذا ويجب أن تراعي الشركة عند التخفيض الحد الدنى المقرر تقانونا لرأس المال‪.‬‬

‫الفرعالثاني‪ :‬طرق خفض رأس ومال شركة المساهمة‬


‫إن القرار الذي يصدر من الجمعية العامة غير العادية بخصوص يخفض رأس المال يكون‬
‫بإتحدى الطرق التالية‪:‬‬
‫‪-‬ألول‪:‬تخفيض القيمة الهسمية للسهم‪.‬‬
‫‪-‬ثانيا‪ :‬تخفيض عدد الهسهمالصلية‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثا‪ :‬شراء الشركة لهسهمها‪.‬‬
‫‪ -1‬عزيز العكيلي‪ ،‬الوهسيط في الشركات التجارية‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬الردن‪ ،2007 ،‬ص ‪.297‬‬
‫‪ -2‬عمار عمورة‪ ،‬الوجيز في شرح القانون التجاري الجزائري‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.308‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 594‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫واسوف نفصل في هذه الطرق على النحو التالي‪:‬‬


‫ألول‪ :‬تخفيض القيمة الهسمية للسهم‬
‫يتم تخفيض رأس المال وفقا لهذه الطريقة بتخفيض القيمة الاسمية للسهم‪ ،‬شريطة مراعاة الحد‬
‫‪1‬‬
‫الدنى الذي واضعه المشرع لقيمته‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وتتبع هذه الطريقة في التخفيض في تحالة زيادة رأس المال عن تحاجة الشركة‪.‬‬
‫ففي الحالة الولى تقوم الشركة بتخفيض تقيمة السهم وإعفاء المساهمين من اسداد التقساطالتي‬
‫لم تستحق بالقدر الذي يساوي وتقيمة التخفيض‪،‬أيأن ترد فعل للمساهم مبلغا من يعادل ما تقرر‬
‫‪3‬‬
‫إنقاصهإذا كانت تقيمة الاسهم تقد دفعت بالكامل‪.‬‬
‫فإذاأرادت الشركة تخفيض رأس مالها يساوي ثلث مثل وكانت القيمة الاسمية لسهم ‪3000‬‬
‫دج‪ ،‬في هذه الحالة تصبح تقيمة السهم بعد التخفيض ‪ 2000‬دج‪ ،‬تحينها ترد الشركة للمساهمين‬
‫الفرق بين القيمة الصليةالتي صدر بها السهم وتقيمته بعد التخفيض وهي ‪ 1000‬دج‪،‬أو تقوم‬
‫الشركة بإعفاء المساهمين من أداء الجزء غير المدفوع من تقيمته السهم‪،‬إذا لم تكن ااستوفيت‬
‫‪4‬‬
‫بعد بالكامل‪.‬‬
‫أما في الحالة الثانية إذا ما تقصدت الشركة من تخفيض رأس مالها الوصول إلىقيمته الحقيقية‬
‫عقب يخسارة لحقت بها‪ ،‬فان الشركة تقوم بإلغاء جزء من تقيمة السهم الذي تم الوفاء به فعل‬
‫يوازي تقدر الخسارة المقررة‪ ،‬وتختلف هذه الحالة عن اسابقتها فكون أن تخفيض رأس مال في‬
‫الحالة الولى هو التخفيض تحقيقي يرد في الشركة‪ ،‬وهذا بخلف الحالة الثانية تحيث يتم‬
‫‪5‬‬
‫التخفيض دون أن يستلم المساهم شيئا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تخفيض عدد الهسهمالصلية‬
‫تحيث تقوم الشركة بإلغاء عدد من الاسهم يساوي في مجموع تقيمتها الاسمية مقدار التخفيض‬
‫الذي تقررته الشركة‪ ،‬فمثل لو أرادت الشركة إنقاصرأس مالها إلى الربع تعين في هذه الحالة‬
‫تخفيض عدد الاسهم التي يمتلكها كل مساهم بذات النسبة التي تقرر بها التخفيض رأس المال‪،‬‬
‫‪6‬‬
‫وهذا يعني أن المساهم الذي يمتلك عشرين اسهما مثل يصبح مالكا لخمسة عشرا اسهما فقط‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد فريد العريني‪ ،‬القانون التجاري‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬لبنان‪ ،1999 ،‬ص ‪.335‬‬
‫‪ -2‬عمار عمورة‪ ،‬شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.263‬‬
‫‪ -3‬اسميحة القليوبي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.414‬‬
‫‪ -4‬نادية فضيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.327‬‬
‫‪ -5‬اسميحة القليوبي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.414‬‬

‫‪102‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫إلأنإجبار المساهم على بيع أاسهمه اعتداء على تحقه في البقاء في الشركة‪ ،‬كما إنإجباره على‬
‫شراء عدد إاضافي من الاسهم لضمان بقاءه في الشركة هو اليخر يعتبر زيادة في التزاماته‬
‫فهذا المر ل يحق للجمعية العامة غير العادية أن تقرره‪.‬‬
‫ومع ذلك فقد يكون التخفيض بإنقاص عدد الاسهم هو السبيل الوتحيد أمام الشركة لتخفيض‬
‫رأس مالها‪ ،‬كما لو لحقت الشركة بخسائر ولم تستطع تخفيض رأس مالها بتخفيض القيمة‬
‫الاسمية للسهم‪ ،‬هذا بالنسبة للقوانين التي تقوم بتحديد الحد الدنى المقرر تقانونا للسهم مثل‬
‫القانون المصري والذي يحدده ب يخمسة جنيهات‪ ،‬مما يجيز ااستخدام هذه الطريقة في تحالة‬
‫يخسارة الشركة بشرط أل يتعدى التخفيض تقيمة الخسارة الحقيقية مع مراعاة المساواة بين‬
‫‪1‬‬
‫المساهمين‪ ،‬بحيث ل يقتصر إلغاءالاسهم على البعض دون البعض اليخر‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬شراء الشركة لهسهمها‬
‫وذلك بشراء عدد من الاسهم بقيمة الجزء الذي تريد تخفيضه من رأس مال‪ ،‬ثم تلغي‬
‫الاسهمالمشتراه ويقع الشراء في هذه الحالة بمبالغ مقتطعة من رأس مال‪ ،‬وهذا ما يفرق شراء‬
‫الاسهم عن ااستهلكها إذ ل يجوز أن يتم هذا اليخيرإل من المبالغ مقتطعة من الرباتحأو‬
‫التحتياطي الحر‪ ،‬ويجب على الشركة اتحتراما لمبدأ المساواة بين المساهمين أن توجه طلب‬
‫الشراء إلى جميع المساهمين بإعلن ينشر في صحيفة الشركات أو في صحيفتين يوميتين‬
‫إتحداهما على التقل باللغة العربية مع إيخطار المساهمين بمضمون هذا العلن على عناوينهم‬
‫المبينة بسجلت الشركة‪ ،‬ويتعين أن يشمل العلن المشار إليه ااسم الشركة وشكلها وعنوان‬
‫مركزها الرئيسي ومقدار رأس المال المصدر وعدد الاسهم المطلوب شراءها وكيفية أداء‬
‫الثمن والمدة التي يضل عرض الشركة تقائما بما ل يقل عن ثلثين يوما‪ ،‬والمكان الذي يتم فيه‬
‫‪2‬‬
‫للمساهم إبداء رغبته في البيع‪.‬‬
‫ونص المشرع الجزائري على عملية التخفيض في نص المادة ‪ 714‬من القانون التجاري‬
‫الجزائري‪ ،‬بقوله " لويحضر على الشركة الكتتاب بأهسهمها الخاصة لوشرائها إوما ومباشرة ألو‬
‫بواهسطة شخص يتصرف باهسمه لحساب الشركة‪.‬‬
‫غير انه يجوز للجمعية العاومة التي قررت تخفيض رأس المال غير ومبرر للخسائر‪،‬أن تسمح‬
‫لمجلس الدارةألو ومجلس المديرين بشراء عدد ومعين ومن الهسهم قصد إبطالها "‪.‬‬
‫إذن الحضر الذي تخضع له الشركة غير مطلق بل ترد عليه ااستثناءات‪:‬‬

‫‪ -6‬محمد فريد العريني‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.371‬‬


‫‪ -1‬محمد فريد العريني‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.371‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه ‪،‬ص ‪.372‬‬

‫‪103‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫الهستثناء اللول‪:‬‬
‫يحق للجمعية العامة التي تريد تخفيض رأس مال رغم عدم إصابتها بخسائر في تخويل مجلس‬
‫الدارةأو مجلس المديرين تحسب الحالة بشراء بعض الاسهم‪.‬‬
‫والحكمة من ذلك هو منع مجلس الدارةأو مجلس المديرين من ااستخدامها في التصويت‬
‫لمصلحتهم الخاصة‪ ،‬ومن ااستحواذهم على السلطة في اتخاذ القرارات وبما أن تخفيض رأس‬
‫المال الشركة يعد تعديل للنظام الاسااسي للشركة فان اسلطة التعديل تعود إلى الجمعية العامة‬
‫‪1‬‬
‫غير العادية‪.‬‬
‫الهستثناء الثاني‪:‬‬
‫يمكن للشركات التي تكون أاسهمها مقبولة في التسعيرة الراسمية لبورصة الوراق المالية‪،‬‬
‫شراء أاسهمها الخاصة في البورصة لتنظيم اسعر الاسهم‪ ،‬ولهذا الغرض يجب على الجمعية‬
‫العامة غير العادية أن تكون تقد رفضت صراتحة للشركة القيام بعمليات البورصة الخاصة‪ ،‬كما‬
‫تحدد كيفيات إجراء العملية ولاسيما السعر التقصى للشراء والسعر الدنى للبيع "‪.‬‬
‫ول يمكن منح هذه الريخصة للجل يفوق اسنة واتحدة‪ ،‬وعلى الشركة أن تصرح للسلطة المكلفة‬
‫‪2‬‬
‫بتنظيم عمليات البورصة ومراتقبتها بكل الصفات التي تنوي القيام بها‪.‬‬
‫أي في تحالة القيام بعملية شراء الاسهم ولهذه السلطة المكلفة بتنظيم عمليات البورصة أن‬
‫تطلب من الشركات التي تديخل عمليات البورصة بأاسهمها الخاصة كل التواضيحات‬
‫والتبريرات اللزمة والضرورية ‪3،‬فإذا لم تستجب الشركة لطلبها امتنعت السلطة المكلفة‬
‫بتنظيم البورصة ومراتقبتها بان تتخذ كل الجراءات لمنع تنفيذ الوامر التي تصدر عن هذه‬
‫الشركة بصفة مباشرة أو غير مباشرة‪.‬‬

‫‪ -1‬نادية فضيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.207‬‬


‫‪ -2‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 1‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 2‬الفقرة ‪ 1‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫المبحث الثالث‪ :‬انقضاء نشاط شركة المساهمة‬


‫شركة المساهمة وكغيرها من الشركات يرد عليها النقضاء متى توفرت إتحدىأاسبابه‪ ،‬ولكونها‬
‫من الشركات التي تقوم على العتبار المالي فهي ل تتأثربالاسباب المؤدية لزوال العتبار‬
‫الشخصي كوفاة الشريك أو انسحابه أوإفلاسه‪.‬‬
‫ومن يخلل ما تقدم ارتأينا تقسيم هذا المبحث مطلبين على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬المطلب الول‪:‬الاسبابالعامة لنقضاء نشاط شركة المساهمة‪.‬‬


‫‪ -‬المطلب الثاني‪:‬الاسبابالخاصة لنقضاء نشاط شركة المساهمة‪.‬‬
‫المطلب اللول‪:‬الهسباب العاومة لنقضاء نشاط شركة المساهمة‬
‫تنقضي شركة المساهمة متى تقام بشأنهااتحدالاسبابالتي تؤدي إلى انقضاء كافة الشركات‪.‬‬
‫فهي تنقضي بانتهاء الميعاد المعين لها في نظامها الاسااسي مالم يصدر تقرار من الجمعية‬
‫العامة غير العادية بإبطالها مدتها‪ ،‬بشرط أن يصدر هذا القرار تقبل تحلول الميعاد المذكور وان‬
‫يكون بأغلبية ثلثي الاسهم الممثلة في الجتماع‪.‬‬
‫كما تنقضي الشركة كذلك بانتهاء العمل الذي تألفت من اجله‪ ،‬مالم يصدر تقرار من الجمعية‬
‫العامة غير العادية‪.‬‬
‫ويجوز لهذه اليخيرةأن تقرر تحل الشركة تقبل تحلول الجل المعين لها في نظامها الاسااسي‪ ،‬ول‬
‫يشترط في هذه الحالة الموافقة الجماعية للمساهمين بل يكفي صدور القرار بأغلبية ثلثة‬
‫أرباعالاسهم الممثلة في الجتماع‪ ،‬ومما لشك فيه أن تحل الشركة في هذه الحالة من شانه‬
‫الاضرار بحقوق أصحاب تحصص التأاسيس‪ ،‬لن تحقهم في الشركة ل يتعلق إلبأرباح وفي‬
‫تحالة تحلها تقبل اكتمال مدتها مساس بهذا الحق إذ تقد يؤدي إلي تحرمانهم من أرباح كان من‬
‫المحتمل تحقيقها فيما لو ااستمرت الشركة في مباشرة نشاطها تحتى انتهاء مدتها الصلية المبينة‬
‫‪1‬‬
‫في نظامها الاسااسي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬الهسباب الخاصة لنقضاء نشاط شركة المساهمة‬


‫كذلك تقام المشرع الجزائري بواضع أتحكام يخاصة لنقضاء نشاط الشركة‪ ،‬كما لو انخفض مبلغ‬
‫رأس مالها عن الحد الدنى وانخفاض عدد الشركاء دون الحد القانوني أو انخفاض الصل‬
‫الصافي إلى ربع رأس المال الشركة‪.‬‬
‫واسوف نفصل في هذه الاسباب على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬محمد فريد العريني‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.380-379‬‬

‫‪105‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫الفرع اللول‪ :‬حالة انخفاض ومبلغ رأس ومالها عن الحد الدنى‬


‫تنقضي شركة المساهمة عندما ينخفض مبلغ رأس مالها عن الحد الدنى الذي تحدده المشرع‬
‫الجزائري ب‪ 5 :‬مليين دج في الكتتاب العام‪.‬‬
‫وعندما ينخفض عن ‪ 1‬مليون دج في تحالة الكتتاب الفوري‪ ،‬هذا إذا لم تبادر الشركة بمعالجة‬
‫هذا النخفاض في اجل اسنة‪.‬‬
‫فمن له مصلحة أن يلجا إلى القضاء ويطالب بحل الشركة‪ ،‬بعد توجيه انذرا للشركة بتسوية‬
‫‪1‬‬
‫العجز‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬انخفاض عدد الشركاء دلون الحد القانوني‬
‫إذا انخفض عدد الشركاء إلى اتقل من الحد القانوني المحدد ب‪ 7:‬أشخاص‪ ،‬فانه يجوز لكل من‬
‫له مصلحة أن يطلب من القضاء تحل الشركة إذا كان ذلك النخفاض منذ أكثر من اسنة‪.‬‬
‫غير انه يمكن أن يمهل القضاء لشركة في مدة ل تتجاوز ‪ 6‬أشهر لرفع عدد الشركاء إلى ‪،7‬‬
‫وعندها ل تتخذ المحكمة تقرارها بحل الشركة دامت هناك تسوية‪ ،‬تحتى ولو لم تفصل فيه‬
‫‪2‬‬
‫المحكمة في المواضوع‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬انخفاض الصل الصافي إلى ربع رأس ومال شركة المساهمة‬
‫تقد يحدث أن ينخفض الصل الصافي لشركة المساهمة بفعل الخسائر الثابت في اسجلت‬
‫الشركة ووثائق تحساباتها إلى ربع )‪ (4/1‬رأس مالها‪ ،‬في هذه الحالة يقوم مجلس المديرين‬
‫ملزم في يخلل أربعةأشهر التالية للمصادتقة على تحسابات الشركة والتي كشفت هذه الخسائر‬
‫بااستدعاء الجمعية العامة غير العادية فيما إذا كان من الواجب اتخاذ تقرار تقبل تحلول أجالها‬
‫‪3‬‬
‫القانونية‪.‬‬
‫فإذا لم يتم اتخاذ تقرار بحل الشركة تقبل أجالها في هذه الحالة بنص المادة ‪ 715‬مكرر ‪20‬‬
‫الفقرة ‪ 2‬من القانون التجاري الجزائري " ‪...‬وإذا لم يتقرر الحل‪ ،‬فان الشركة تلزم في هذه‬
‫الحالة بعد تقفل السنة المالية الثانية على الكثر التي تلي السنة التحقق من الخسائر ومع مراعاة‬
‫أتحكام المادة ‪ 594‬أعله‪ ،‬بتخفيض رأاسمالها بقدر يساوي مبلغ الخسائر التي تخصم من‬
‫التحتياطي‪،‬إذا لم يجدد في هذا الجللصل الصافي بقدر يساوي على التقل ربع رأس مال‬
‫الشركة‪.‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 594‬الفقرة ‪ 2‬و ‪ 3‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬


‫‪ -2‬المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 19‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪ -3‬نادية فضيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.341‬‬

‫‪106‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫وفي كلتا الحالتين تنشر اللئحة المصادق عليها من الجمعية العامة‪ ،‬تحسب الكيفيات المقررة‬
‫عن طريق التنظيم "‪.‬‬
‫وبتالي فان انقضاء نشاط شركة المساهمة عن طريق تحلها ليس بالمر الهين‪ ،‬لن الشركة‬
‫تتمتع بمركز اتقتصادي هام تحيث تقوم على رؤوس أموال كثيرة لذا أتحاطها المشرع بحصانات‬
‫عديدة ومنحها فرصة لتصحيح أواضاعها‪ ،‬تحتى تتمكن من مواصلة تأدية مهامها التجارية‬
‫‪1‬‬
‫ولتحقيقها مشاريعها الضخمة‪.‬‬
‫وأيخيرافإذا انقضت شركة المساهمة ديخلت في مرتحلة التصفية مع اتحتفاظها بشخصيتها‬
‫المعنوية طوال فترة التصفية‪ ،‬ويتم تعيين المصفى للشركة وواضع الميزانية الختامية التي تبين‬
‫نصيب كل مساهم في موجودات الشركة‪ ،‬ول يجوز للمصفى أن يبيع موجودات الشركة جملة‬
‫‪2‬‬
‫إلبإذن من الجمعية العامة‪.‬‬
‫ثم يقوم المصفى بشهر انتهاء التصفية في السجل التجاري وفي صحيفة الشركات‪ ،‬ول يحتج‬
‫على الغير بانتهاء التصفية إلمن تاريخ شهره في السجل التجاري‪،‬وتحفظ دفاتر الشركة‬
‫ووثائقها لمدة ‪ 10‬اسنوات من تاريخ شطب الشركة من السجل التجاري‪.‬‬

‫‪ -1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.342‬‬


‫‪ -2‬نادية محمد معوض‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.427‬‬

‫‪107‬‬
‫الفصل الثاني‪.............................................‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬

‫خلصة الفصل الثاني‪:‬‬


‫تعتمد شركة المساهمة على مجموعة من المصادر وأكثرها تدفقا الاسهم‪ ،‬هذه اليخيرة‬
‫تكون متساوية القيمة وغير تقابلة للتجزئة وتقابلة للتداول ولبد لصدارها إتباع مجموعة من‬
‫الشروط تقانونية واتفاتقية‪ ،‬وتختلف بحسب الزاوية التي ينظر إليها‪ ،‬كذلك يمكن لشركة الساهمة‬
‫أن تصدر اسندات‪ ،‬ولبد لصدارها مجموعة من الشروط تحددها القانون ويترتب عليها‬
‫مجموعة من الحقوق‪.‬‬
‫يمكن لشركة المساهمة ورغبة منها لزيادة نشاطاتها وتحديث منشاتها أن ترفع من رأس مالها‪،‬‬
‫لتتيح الفرصة أمام العاملين للمساهمة فيها فهو تصرف تقانوني يتم بموجبه تعديل عقد الشركة‪،‬‬
‫وذلك وفقا لاساليبوالجراءات التي يحددها القانون وهناك عدة أاسباب‪،‬إما لتواسيع الشركة‬
‫أوإيخفاق المؤاسسين في تقديم رأس مالها عند تأاسيسها‪،‬أو مطالبة أعضاء الشركة بالحصول‬
‫على التحتياطي‪،‬أو لسداد ديون على ذمتها‪،‬أو يخسارة الشركة‪ ،‬ويكون ذلك بعدة طرق إما‬
‫الزيادة بإصدارأاسهم جديدة‪،‬أو بضم التحتياطي‪،‬أوالرباتحأو بتحويل السندات إلىأاسهم‪.‬‬
‫ويمكن لشركة المساهمة أن تخفض من رأس مالها إذا تكبدت يخسائر‪،‬فالتخفيض هو تصرف‬
‫تقانوني وصورة من صور التعديل رأس مال تلجا إليه الجمعية العامة غير العادية عندما تحل‬
‫بها يخسائر‪،‬أو تجد أن هناك زيادة في رأس مالها تزيد عن تحاجة الشركة‪.‬‬
‫ولتخفيض مجموعة من الشروط فلبد أن يكون تقرار صادر من الجمعية العامة غير العادية‪،‬‬
‫وان يبلغ إلى مشروع التخفيض إلى مندوب الحسابات تقبل يخمس وأربعين يوما من انعقاد‬
‫الجمعية‪ ،‬وبعدها يقوم مجلس الدارةأو مجلس المديرين بتحرير محضر يقدم للنشر لتعديل‬
‫القانون الاسااسي‪ ،‬ولتخفيض عدة طرق فقد يكون بتخفيض القيمة الاسمية للسهم‪،‬أو بتخفيض‬
‫عدد الاسهمالصليةأو بشراء الشركة لاسهمها‪.‬‬
‫وأيخيرا تنقضي شركة المساهمة بعدة أاسباب عامة‪ ،‬فقد تنتهي بانتهاء الميعاد المحدد أو بانتهاء‬
‫العمل الذي تألفت من اجله‪،‬أو باتفاق اغلب الشركاء على تحلها وهناك أاسباب يخاصة كما لو‬
‫انخفض مبلغ رأس مالها دون الحد الدنى‪،‬أو بانخفاض عدد الشركاء عن الحد القانوني أو‬
‫بانخفاض الصل الصافي إلى ربع رأس مال الشركة‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫الخاتمة‪............................................................................................................‬‬

‫من خل ل دراستنا لموضوع النظام القانوني لنشاط شركة المساهمة‪ ،‬لظحظنا بأن‬
‫المشرع الجزائري وكغيره من التشريعات المقارنة‪ ،‬قد أظحاط بكل ما تعلق بهذه الشركة‬
‫بتنظيمات قانونية محكمة‪ ،‬وذلك من خل ل سن مجموعة قوانين تحكم الرجراءات لسيما فيما‬
‫يتعلق بتأسيسها‪ ،‬والتي تتطلب الكثير من الرجراءات الطويلة والمعقدة‪ ،‬ظحيث يتم تأسيس شركة‬
‫المساهمة بطريقتين إما التأسيس دون اللجوء العلني للدخار أو التأسيس باللجوء العلني‬
‫للدخار‪ ،‬والجزاءات المترتبة على مخالفتها‪ ،‬وكذلك كل ما يتعلق بإدارتها وبالرجهزة التي‬
‫تتكون منها لسيما وان هذه الخيرة تعتبر الساس في إدارتها وتسيير شؤونها‪ ،‬ومن خل ل‬
‫ورجود رجمعيات عامة لتنظيم أعمالها‪ ،‬كذلك قام المشرع الجزائري بوضع مجموعة من‬
‫الظحكام وخاصة أمام الطوارئ التي تعترضها‪ ،‬فشركة المساهمة تعتمد بالتحديد على رأس‬
‫الما ل‪ ،‬الذي يعد المصدر الهام لقيامها ولتحقيق اكبر قدر من الرباح‪ ،‬لذلك فان شركة‬
‫المساهمة تعتمد على مصادر داخلية و خاررجية أثناء قيامها بنشاطها‪ ،‬والكثر تدفقا هي‬
‫المصادر الخاررجية والمتمثلة في السهم والسندات‪ ،‬كذلك يمكن لشركة المساهمة تعديل رأس‬
‫مالها سواء بالزيادة إذا ظحققت أرباظحا كبيرة‪ ،‬ويمكن أن تقوم بتخفيضه إذا وارجهت خسائر ظحتى‬
‫تحقق التعاد ل في ميزانيتها‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫إن النتائج المتوصل إليها من خل ل هذه الدراسة هي التالي ذكرها‪:‬‬
‫‪ -‬قد أولى المشرع أهمية بالغة لهذا النوع من الشركات بوضع نطاق موسع وشامل يحكم‬
‫إرجراءات تأسيسها‪.‬‬
‫‪ -‬لقد أضفى المشرع الجزائري الحماية اللمزمة لشركة المساهمة‪ ،‬وخاصة في إرجراءات‬
‫تأسيسها سواء فوريا أو متتابع‪ ،‬وذلك بترتيب البطلن رجزاء عدم النصياع لهذه الرجراءات‪.‬‬
‫‪ -‬إن الجمعيات التي تتكون منها شركة المساهمة مرتبطة ارتباطا وثيقا برأس مالها‪ ،‬باستثناء‬
‫الجمعية التأسيسية التي تكونه‪ ،‬من خل ل السماح بخلق مجموعة من الظحتياطات والرباح التي‬
‫تحصل عليها الشركة والتي تعود بالنفع لها وللمساهمين‪.‬‬
‫أن الجمعية العامة غير العادية تمتامز بأنها ذات طابع استثنائي خولها المشرع الجزائري وظحدها‬
‫بتعديل النظام الساسي للشركة بمقتضى نصوص قانونية محددة‪.‬‬
‫‪ -‬تعتمد شركة المساهمة على مجموعة من المصادر وأكثرها تدفقا هي السهم والسندات‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن لشركة المساهمة تعديل رأس مالها‪ ،‬سواء بالزيادة أو النقصان بما يتماشى مع كمية‬
‫الرباح أو الخسائر التي تتعرض لها‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫الخاتمة‪............................................................................................................‬‬

‫‪ -‬تنقضي شركة المساهمة وكغيرها من الشركات بتوافر مجموعة من السباب‪ ،‬سواء أكانت‬
‫أسبابا عامة أو وفقا لظحكام خاصة نظمها المشرع الجزائري‪.‬‬
‫التقتراحات‪:‬‬
‫‪ -‬العمل على مواكبة التشريعات المقارنة فيما يتعلق بتأسيس شركة المساهمة‪ ،‬والتي تتميز‬
‫بالفعالية من ظحيث إرجراءاتها المعقدة وتكاليفها الباهظة‪ ،‬فهي تسعى إلى فرض التعاون أو الدمج‬
‫بين الطر القانونية والقتصادية بخل ف المشرع الجزائري‪.‬‬
‫‪ -‬كذلك يجب على مؤسسي شركة المساهمة القيام بتعيين مختصين في القانون والقتصاد‪ ،‬من‬
‫ارجل دراسة وضعية الشركة وتقدير الرباح والخسائر‪ ،‬وكذلك تقديم توصيات تعمل الشركة‬
‫على تفعيلها وذلك بإصدار العديد من القوانين الداخلية تنظم رأس الما ل بما يخدم مصالح‬
‫الشركة والشركاء‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪.................................................................................‬‬

‫أوال‪ :‬المصادر‬

‫‪ -I‬القرآن الكريم‪.‬‬

‫‪ -II‬القوانين‪:‬‬

‫‪ -1‬القانون رقم ‪ 02/05‬المؤرخ في ‪ 6‬فبراير‪ 2005‬المعدل والمتمم لألمر ‪ 59/75‬المؤرخ‬


‫في ‪ 26‬سبتمبر‪ 1975‬والمتضمن القانون التجاري الجزائري‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد‪11‬‬
‫المؤرخة في ‪ 9‬فيفري ‪.2005‬‬

‫‪ -2‬القانون رقم ‪ 05/07‬المؤرخ في ‪ 13‬ماي ‪ ،2007‬المعدل والمتمم لألمر رقم ‪58/75‬‬


‫المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ ،1975‬والمتضمن القانون المدني الجزائري‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫عدد‪ ،31‬المؤرخة في ‪ 13‬ماي ‪.2007‬‬

‫‪ -III‬المراسيم والتنظيمات‪:‬‬

‫‪ -1‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 438/95‬المؤرخ في ‪ 23‬ديسمبر ‪ 1995‬المعدل ألحكام القانون‬


‫التجاري المتعلق بشركات المساهمة والتجمعات‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪.80‬‬

‫‪ -2‬النظام رقم ‪ 04/08‬المؤرخ في ‪ ،2008/12/23‬والمتعلق بالحد األدنى لرأس مال‬


‫البنوك والمؤسسات المالية في الجزائر الصادر عن البنك المركزي‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد‪،72‬‬
‫لسنة ‪.2008‬‬

‫ثانيا‪ :‬المراجع‬

‫‪ -I‬الكتب‬

‫‪ -1‬أحمد أبو الروس‪ ،‬موسوعة الشركات التجارية‪ ،‬دار الهناء للطباعة‪ ،‬مصر‪.2002 ،‬‬

‫‪127‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪.................................................................................‬‬

‫‪ -2‬أسامة رقيعة‪ ،‬المدخل لدراسة قانون الشركات‪ ،‬دار الفضاءات‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫األردن‪.2013 ،‬‬

‫‪ -3‬باسم محمد ملحم‪ ،‬بسام حمد الطراونة‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪ ،‬األردن‪.2012 ،‬‬

‫‪ -4‬جالل وفاء البدري محمدين‪ ،‬محمد فريد العريني‪ ،‬قانون األعمال‪ ،‬دراسة في النشاط‬
‫التجاري والياته‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬مصر‪.2000 ،‬‬

‫‪ -5‬حسين تونسي‪ ،‬تطور رأس مال الشركة ومفهوم الربح في الشركات التجارية‪ ،‬دار‬
‫الخلدونية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الجزائر‪.2008 ،‬‬

‫‪ -6‬ربيعة غيث‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬دار الكالم‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬المغرب‪.2010 ،‬‬

‫‪ -7‬سميحة القليوبي‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪ ،‬مصر‪.1999 ،‬‬

‫‪ -8‬فتحي زناكي‪ ،‬شركة المساهمة في القانون الوضعي والفقه اإلسالمي‪ ،‬دار النفائس‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬األردن‪.2011 ،‬‬

‫‪ -9‬فوزي محمد سامي‪ ،‬مبادئ القانون التجاري‪ ،‬دار العلمية الدولية‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫األردن‪.2003 ،‬‬

‫‪ ،---------- -10‬الشركات التجارية‪ ،‬األردن‪.2009 ،‬‬

‫‪ -11‬هاني دويدار‪ ،‬القانون التجاري‪ ،‬التنظيم القانوني للتجارة‪ ،‬الملكية التجارية و‬


‫الصناعية‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬منشورات الحقوقية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬لبنان‪.2008 ،‬‬

‫‪ -12‬الطيب بلولة‪ ،‬قانون الشركات‪ ،‬برتي للنشر‪ ،‬الجزائر‪.2008 ،‬‬

‫‪128‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪.................................................................................‬‬

‫‪ -13‬كفاح عبد القادر الصوري‪ ،‬أحكام رأس مال في الشركات‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫األردن‪.2010 ،‬‬

‫‪ -14‬عبد الحكيم فوده‪ ،‬شركات األموال و العقود التجارية‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.1998‬‬

‫‪ -15‬عمار عمورة‪ ،‬شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬األعمال التجارية‪ ،‬التاجر‪ ،‬الشركات‬
‫التجارية‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دون سنة نشر‪.‬‬

‫‪ ،------ -16‬الوجيز في شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬دار المعرفة‪،‬‬


‫الجزائر‪.2000،‬‬

‫‪-17‬عبد القادر البقيرات‪ ،‬مبادئ القانون التجاري‪ ،‬نظرية التاجر‪ ،‬المحل التجاري‪،‬‬
‫الشركات التجارية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2011 ،‬‬

‫‪ -18‬علي نديم الحمصي‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات‪ ،‬الطبعة‬


‫األولى‪ ،‬لبنان‪.2003 ،‬‬

‫‪ -19‬عماد محمد أمين السيد رمضان‪ ،‬حماية المساهم في شركة المساهمة‪ ،‬دار الكتب‬
‫القانونية‪ ،‬مصر‪.2008 ،‬‬

‫‪ -20‬عباس حلمي المنزالوي‪ ،‬الشركات التجارية في القانون التجاري الجزائري‪ ،‬ديوان‬


‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬الجزائر‪.1992 ،‬‬

‫‪ -21‬علي البارودي‪ ،‬محمد السيد الفقي‪ ،‬القانون التجاري‪ ،‬األعمال التجارية‪ ،‬التاجر‪،‬‬
‫الشركات التجارية‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية‪ ،‬مصر‪.2006 ،‬‬

‫‪ -22‬عزيز العكيلي‪ ،‬الوسيط في الشركات التجارية‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.2007‬‬

‫‪129‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪.................................................................................‬‬

‫‪ -23‬محمد الكيالني‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬األردن‪.2009 ،‬‬

‫‪ -24‬محمد سمير الصبان‪ ،‬عبد هللا العظيم‪ ،‬المحاسبة المالية في الشركات األموال‪ ،‬الدار‬
‫الجامعية‪ ،‬مصر‪.2000 ،‬‬

‫‪ -25‬محمد توفيق سعودي‪ ،‬القانون التجاري‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬دار األمين‬
‫للطباعة‪ ،‬مصر‪.1997 ،‬‬

‫‪ -26‬ميشال جرمان‪ ،‬المطول في القانون التجاري‪ ،‬ترجمة منصور القاضي‪ ،‬سليم حداد‪،‬‬
‫المؤسسة الجامعية للدراسات‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬لبنان‪.2008 ،‬‬

‫‪ -27‬مصطفى كمال طه‪ ،‬الوجيز في القانون التجاري‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬مصر‪.1977 ،‬‬

‫‪ ،---------- - 28‬أصول القانون التجاري‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪.1994 ،‬‬

‫‪ ،---------- -29‬النظرية العامة للقانون التجاري و البحري‪ ،‬منشورات الحلبي‬


‫الحقوقية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مصر‪.2006 ،‬‬

‫‪ ،--------- -30‬الشركات التجارية‪ ،‬األحكام العامة في الشركات‪ ،‬شركات‬


‫األشخاص‪ ،‬شركات األموال‪ ،‬أنواع خاصة من الشركات‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.2007‬‬

‫‪ - 31‬محمد فريد العريني‪ ،‬القانون التجاري‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬لبنان‪.1999 ،‬‬

‫‪ ،---------- -‬القانون التجاري‪ ،‬شركات األموال‪ ،‬دار الجامعية‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪32‬‬


‫‪.2002‬‬

‫‪ ،----------- - 33‬الشركات التجارية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪.2006 ،‬‬

‫‪130‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪.................................................................................‬‬

‫‪ - 34‬نادية فضيل‪ ،‬شركات األموال في القانون التجاري‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬


‫الطبعة الثالثة‪ ،‬الجزائر‪.2008 ،‬‬

‫‪ - 35‬نادية محمد معوض‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر‪.2001 ،‬‬

‫‪ - 36‬نغم حنا رؤوف ننيس‪ ،‬النظام القانوني لزيادة رأس مال شركة المساهمة‪ ،‬دار‬
‫الثقافة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬األردن‪.2002 ،‬‬

‫‪ - 37‬الياس ناصف‪ ،‬موسوعة الشركات التجارية‪ ،‬دون دار نشر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫دون سنة نشر‪.‬‬

‫‪-II‬المجالت‬

‫‪ -1‬منير سليمان الحكيم‪ ،‬يزن يخلف العطيات‪ ،‬نحو تفعيل دور القرض الحسن في‬
‫المصاريف اإلسالمية باقتراح إصدار شهادة قابلة للتداول لتمويل صندوق القرض الحسن‪،‬‬
‫مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات ‪ ،‬العدد الثاني‪ ،‬جامعة الزرقاء‪ ،‬األردن‪.2011 ،‬‬

‫‪ :III‬الرسائل الجامعية‬

‫‪-1‬رسائل الدكتورة‪:‬‬

‫أ‪ -‬فاتح ايت مولود‪ ،‬حماية االدخار المستثمر في القيم المنقولة في القانون الجزائري‪،‬‬
‫رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪.2012 ،‬‬

‫‪-2‬رسائل الماجستير‪:‬‬

‫أ‪ -‬ضاري الواوان‪ ،‬النظام القانوني لالكتتاب العام في أسهم شركة المساهمة‪ " ،‬دراسة‬
‫مقارنة"‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬كلية القانون‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.2011‬‬

‫‪131‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪.................................................................................‬‬

‫ب‪ -‬سماح محمدي‪ ،‬االكتتاب في رأس مال شركة المساهمة‪ ،‬مذكرة نيل شهادة الماجستير‬
‫في العلوم القانونية‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الحاج لخضر‪ ،‬باتنة‪.2004/2003 ،‬‬

‫ت‪ -‬الطيب محمد البشير‪ ،‬القيمة االئتمانية لرأس مال شركة المساهمة‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل‬
‫شهادة الماجستير‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة باجي مختار‪ ،‬عنابة‪.2008/2007 ،‬‬

‫ث‪ -‬عبد السالم زعرور‪ ،‬تعديل رأس مال شركة المساهمة‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة‬
‫الماجستير‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪.2012 ،‬‬

‫‪ :IV‬الكتب باللغة األجنبية‬

‫‪1-Dominique les geais, Droit commercial et des affaires,‬‬


‫‪Armand colin.14 eme édition, Paris. 2001.‬‬
‫‪2-R. kaddouch, Le droit de vote l'assoie , Marseille, 2001.‬‬
‫‪3-P. le doux, Le droit de vote des actionnaires, L.G.D.j,‬‬
‫‪2002.‬‬

‫‪132‬‬
‫الصفحة‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫الشكر‬
‫مقدمة ‪.........................................................................................‬أ‪ -‬و‬
‫المبحث التمهيدي‪ :‬ماهية شركة المساهمة‬
‫المبحث التمهيدي‪ :‬ماهية شركة المساهمة‪01...........................................‬‬
‫تمهيد‪02...............................................................................‬‬
‫المطلب الول‪ :‬مفهوم شركة المساهمة‪03..............................................‬‬
‫الفرع اللول‪ :‬تعريف شركة المساهمة‪03...................................................‬‬
‫ألول‪ :‬التعريف اللغوي لشركة المساهمة‪04................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬التعريف الطصطليحي لشركة المساهمة‪05.........................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬التعريف التشريعي لشركة المساهمة‪07.............................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص شركة المساهمة‪08...............................................‬‬
‫ألول‪ :‬التعتبار المالي لشركة المساهمة‪09.................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعدد الشركاء لويحصصهم لو مسؤلوليتهم‪10...........................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬اسم لوتعنوان شركة المساهمة‪12.....................................................‬‬
‫رابعا‪ :‬الفصل بين الملكية لو الدارة‪13....................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الطبيعة القانونية لشركة المساهمة‪13........................................‬‬
‫ألول‪ :‬نظرية العقد‪14.....................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬نظرية المؤسسة ألو المنظمة‪15.....................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬موقف بعض التشريعات من النظريتين‪15...........................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تأسيس شركة المساهمة‪17.............................................‬‬
‫الفرع اللول‪ :‬المؤسسين لشركة المساهمة‪17..............................................‬‬
‫ألول‪ :‬تعريف المؤسس‪18.................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬الشرلوط الواجب توافرها في المؤسس‪19.............................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬إجراءات تأسيس شركة المساهمة‪20.........................................‬‬
‫ألول‪ :‬إجراءات التأسيس دلون اللجوء العلني للدخار‪21....................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬التأسيس باللجوء العلني للدخار‪24.................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬جزاء الخلل بقواتعد التأسيس‪29...........................................‬‬
‫ألول‪ :‬البطلن‪29.........................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬المسؤلولية المدنية‪30...............................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬المسؤلولية الجنائية‪31..............................................................‬‬
‫خلةصة المبحث التمهيدي‪35...........................................................‬‬
‫الفصل الول‪ :‬ممارسة نشاط شركة المساهمة‬
‫‪134‬‬
‫تمهيد‪37...............................................................................‬‬
‫المبحث الول‪ :‬إدارة شركة المساهمة‪38.................................................‬‬
‫المطلب الول‪ :‬مجلس إدارة شركة المساهمة‪38..........................................‬‬
‫الفرع اللول‪ :‬تكوين مجلس إدارة شركة المساهمة‪39.......................................‬‬
‫ألول‪ :‬تشكيلة مجلس إدارة شركة المساهمة‪39..............................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬مدة تعضوية مجلس شركة المساهمة‪40.............................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬تعزل أتعضاء مجلس شركة المساهمة‪40.............................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬سير مجلس إدارة شركة المساهمة‪41........................................‬‬
‫الول‪ :‬ضمان مجلس إدارة شركة المساهمة‪41..............................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬اختصاطصات مجلس إدارة شركة المساهمة‪42.......................................‬‬
‫الفرع السادس‪ :‬انعقاد مجلس إدارة شركة المساهمة‪43.....................................‬‬
‫رابعا‪ :‬مكافآت مجلس إدارة شركة المساهمة‪44...........................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬رئيس مجلس إدارة شركة المساهمة‪45.......................................‬‬
‫ألول‪ :‬تعيين رئيس مجلس إدارة شركة المساهمة‪45.........................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬مسؤلولية الرئيس لو أتعضاء مجلس إدارة شركة المساهمة‪46 .........................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مجلس مديري شركة المساهمة‪48.......................................‬‬
‫الفرع اللول‪ :‬مدة تعضوية أتعضاء مجلس مديري شركة المساهمة‪48.......................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬رئيس مجلس مديري شركة المساهمة‪49.....................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬سلطات مجلس مديري شركة المساهمة‪50...................................‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬مسؤلولية أتعضاء مجلس مديري شركة المساهمة‪51...........................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مجلس مراقبة شركة المساهمة‪51.......................................‬‬
‫الفرع اللول‪ :‬تكوين مجلس مراقبة شركة المساهمة‪52......................................‬‬
‫ألول‪ :‬تشكيلة مجلس مراقبة شركة المساهمة‪52............................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬مدة تعضوية مجلس مراقبة شركة المساهمة‪52......................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬اختصاطصات مجلس مراقبة شركة المساهمة‪53......................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مدالولت مجلس مراقبة شركة المساهمة‪54...................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مسؤلولية أتعضاء مجلس مراقبة شركة المساهمة‪55...........................‬‬
‫ألول‪ :‬المسؤلولية المدنية‪55................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬المسؤلولية الجنائية‪55..............................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الجمعيات العامة للمساهمين في شركة المساهمة‪57.....................‬‬
‫المطلب الول‪ :‬الجمعية العامة التأسيسية لشركة المساهمة‪57...........................‬‬
‫الفرع اللول‪ :‬اختصاطصات الجمعية العامة التأسيسية لشركة المساهمة‪58 ..................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مدالولت الجمعية العامة التأسيسية لشركة المساهمة‪58.......................‬‬

‫‪134‬‬
‫المطلب الثسساني‪ :‬الجمعيسسة العامسسة العاديسسة لشسسركة المسسساهمة‪59 .............................‬‬
‫الفرع اللول‪ :‬شرلوط انعقاد الجمعية العامة العادية لشركة المساهمة‪60......................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬نظام جلسات الجمعية العامة العادية لشركة المساهمة‪61....................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬التصويت في الجمعية العامة العادية لشركة المساهمة‪63....................‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬بطلن قرارات الجمعية العامة العادية لشركة المساهمة‪64.....................‬‬
‫ألول‪ :‬مخالفة القانون لونظام الشركة‪64.....................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬الغش‪64..........................................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬إساءة استعمال السلطة‪64..........................................................‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬اختصاطصات الجمعية العامة العادية لشركة المساهمة‪65...................‬‬
‫ألول‪ :‬الجانب المالي‪65...................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬الجانب الداري‪66.................................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬المسائل المتعلقة بمندلوبي الحسابات‪66.............................................‬‬
‫رابعا‪ :‬المسائل المتعلقة بالتصفية‪67......................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الجمعية العامة غير العادية لشركة المساهمة‪67........................‬‬
‫الفرع اللول‪ :‬تكوين الجمعية العامة غير العادية لودتعوتها للنعقاد‪68.......................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اختصاطصات الجمعية العامة غير العادية‪68.................................‬‬
‫خلةصة الفصل الول‪71.................................................................‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الطوارئ التي تعترض نشاط شركة المساهمة‬
‫تمهيد‪73......................................................................‬‬
‫المبحث الول‪ :‬مصادر الموال في شركة المساهمة‪74...............................‬‬
‫المطلب الول‪ :‬السهم‪74...............................................................‬‬
‫الفرع اللول‪ :‬تعريف السهم‪74...........................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص السهم‪75........................................................‬‬
‫ألول‪ :‬التسالوي في القيمة‪75...............................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعدم قابلية السهم للتجزئة‪76........................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬قابلية السهم لتدالول‪78 ............................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬شرلوط تدالول السهم‪80......................................................‬‬
‫ألول‪ :‬القيود القانونية‪80...................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬القيود التفاقية ‪80..........................................................‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬أنواع السهم‪81.............................................................‬‬
‫ألول من يحيث الشكل‪81..................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬من يحيث طبيعة الحصة المقدمة من المساهم‪83....................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬من يحيث الحقوق التي تمنحها‪85...................................................‬‬

‫‪134‬‬
‫رابعا‪ :‬من يحيث تعلقتها برأس المال‪88...................................................‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬الحقوق اللصيقة بالسهم‪90................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬السندات‪91.............................................................‬‬
‫الفرع اللول‪ :‬تعريف السند‪91.............................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تمييز السندات تعن السهم‪92...............................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬إطصدار السند لو الحقوق المترتبة لحامله‪94..................................‬‬
‫ألول‪ :‬شرلوط إطصدار السند‪94.............................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬يحقوق يحاملي السناد‪94...........................................................‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬إجراءات إطصدار السندات‪96.................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تعديل رأس مال شركة المساهمة‪98.....................................‬‬
‫المطلب الول‪ :‬الزيادة في رأس مال شركة المساهمة‪98..................................‬‬
‫الفرع اللول‪ :‬مفهوم رأس مال شركة المساهمة‪98..........................................‬‬
‫ألول‪ :‬تعريف زيادة رأس مال شركة المساهمة‪98...........................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬أسباب زيادة رأس مال شركة المساهمة‪100........................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬طرق زيادة رأس مال شركة المساهمة‪102...................................‬‬
‫ألول‪ :‬الزيادة بإطصدار أسهم جديدة‪103....................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬زيادة رأس المال بضم اليحتياطي ألو الرباح‪104...................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬زيادة رأس المال بتحويل السندات إلى أسهم‪108....................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تخفيض رأس مال شركة المساهمة‪109..................................‬‬
‫الفرع اللول‪ :‬مفهوم خفض رأس مال شركة المساهمة‪110.................................‬‬
‫ألول‪ :‬تعريف خفض رأس مال شركة المساهمة‪110........................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬شرلوط خفض رأس مال شركة المساهمة‪111........................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬طرق خفض رأس مال شركة المساهمة‪112..................................‬‬
‫ألول‪ :‬تخفيض القيمة السمية للسهم‪112..................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬تخفيض تعدد السهم الطصلية‪113..................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬شراء الشركة لسهمها‪114.........................................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬انقضاء نشاط شركة المساهمة‪117.....................................‬‬
‫المطلب الول‪ :‬السباب العامة لنقضاء نشاط شركة المساهمة‪117.....................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬السباب الخاةصة لنقضاء نشاط شركة المساهمة‪118...................‬‬
‫الفرع اللول‪ :‬انخفاض مبلغ رأس مال الشركة تعن الحد الدنى‪118.........................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬انخفاض تعدد الشركاء دلون الحد القانوني‪.118..............................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬انخفاض الطصل الصافي إلى ربع رأس مال شركة المساهمة‪119.............‬‬
‫خلةصة الفصل الثاني‪121..............................................................‬‬
‫الخاتمة‪125-124 .....................................................................‬‬

‫‪134‬‬
‫قائمة المراجع‪127......................................................................‬‬

‫‪134‬‬
‫المبحث التمهيدي‬
‫ماهية شركة المساهمة‬
‫الفصل اللول‬
‫ممارسة نشاط شركة‬
‫المساهمة‬
‫الفصل الثاني‬

‫الطوارئ التي تعترض‬


‫نشاط شركة المساهمة‬

‫مقدمة‬
‫الخاتمة‬
‫قائمة‬
‫المراجع‬
‫الفهرس‬

You might also like