You are on page 1of 7

‫احملور الثاين ‪:‬مالمح االقتصاد اجلزائرم خالؿ فًتة االنتظار ‪1966-1962‬‬

‫المحور الثاني ‪:‬مالمح االقتصاد الجزائري خالل فترة االنتظار ‪:2699-2691‬‬

‫أوال ‪:‬السياسة اإلقتصادية المطبقة (‪: )2699-2691‬‬

‫تعد ىذه ادلرحلة أكؿ فًتة اقتصادية جلزائر مستقلة فهي بداية الظهور الفعلي لإلقتصاد اجلزائرم ك‬
‫نظرا للظركؼ كادلتغَتات العديدة اليت ميزت حالة اإلستعمار الفرنسي للجزائر أك ادلبادئ اليت بنيت‬
‫عليها الثورة التحريرية ‪،‬فقد كاف لكل ىذه العناصر انعكاس مباشر على طبيعة القرار اإلقتصادم ادلتخذ‬
‫خالؿ بداية ىذا العهد اجلديد كذلذا فقد شهدت ىذه ادلرحلة غياب إسًتاتيجية فكرية كاضحة زبطط‬
‫لسياسة إقتصادية ذات أىداؼ زلددة ‪،‬كمن ىنا اشتقت تسمية فًتة اإلنتظار من طرؼ العديد من‬
‫اإل قتصاديُت اجلزائريُت كادلقصود هبا الػتأرجح بُت الفكر الرأمسايل كالرغبة يف التوجو حنو اإلشًتاكية‬
‫‪،‬كتتحكم يف كليهما عدة عوامل نلخصهما يف مايلي ‪:‬‬

‫‪ ‬العوامل الدافعة نحو الفكر الرأسمالى ‪:‬‬

‫*بنود اتفاقية إيفياف ك اليت تشًتط احملافظة على مصاحل الشركات ادلتعددة اجلنسيات ادلستثمرة يف كافة‬
‫اجملاالت خاصة النفطية منها كادلصرفية ‪.‬‬

‫*كجود قوة إقطاعية كبَتة يف القطاع الفالحي تدفع إىل ضركرة عدـ ازباذ أم إجراءات من شأهنا تغيَت‬
‫العوامل ادلتحكمة يف ىذا القطاع ‪.‬‬

‫*ضعف تراكم رأمساؿ لدل الدكلة حديثة النشأة نظرا لعدـ ربكمها يف القطاع النفطي الذم تسيطر عليو‬
‫الشركات األجنبية دبوجب االتفاقيات سابقة الذكر ‪،‬فضال عن التحويل الشديد لرأمساؿ من طرؼ‬
‫ادلعمريُت عند بركز بوادر استقالؿ اجلزائر ‪،‬شلا جيعل الدكلة غَت قادرة على تبٌت سياسة اقتصادية مبنية‬
‫على الفكر االشًتاكي‪.‬‬

‫‪ ‬العوامل الدافعة نحو الفكر اإلشتراكي ‪:‬‬

‫*الرغبة يف تكوين إقتصاد مستقل عن اإلقتصاد الفرنسي خصوصا ك عن باقي اإلقتصاديات الكربل‬
‫عموما‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫احملور الثاين ‪:‬مالمح االقتصاد اجلزائرم خالؿ فًتة االنتظار ‪1966-1962‬‬

‫*مبادئ الثورة التحريرية كاليت ذبلت يف جل ادلواثيق الناصة صراحة على بناء دكلة ذات نظاـ إقتصادم‬
‫ذك طابع اجتماعى ‪،‬كنظرا لكوف ىذه ادلرحلة تتزامن مع أكج فًتة تطبيق الفكر االشًتاكى فمن البديهي‬
‫أف سبثل اإلشًتاكية النظاـ األمثل لتطبيق تلك ادلبادئ‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬وضعية القطاعات االقتصادية خالل الفترة(‪:)2699-2691‬‬

‫أ‪-‬وضعية القطاع الفالحى ‪:‬‬

‫يعترب القطاع الفالحي خالؿ ىذه الفًتة أىم قطاع مورس فيو التجاذب بُت اإلقطاعية الىت تسعى‬
‫إىل االستمرارية يف النهج القدًن كيظهر ذلك من خالؿ رغبتها يف الدفع حنو استثمارات كبَتة يف ىذا‬
‫القطاع كالعمل على إدخاؿ ادلكننة فيو من خالؿ توفَت أكثر من ‪ 4400‬جرار مابُت ‪1966-1962‬‬
‫كذلك كلو إل هظهار للقائمُت على تسطَت السياسة االقتصادية ادلستقبلية بأهنم عنصر فعاؿ يف ىذا‬
‫القطاع‪،1‬أما التوجو الثاين فقد ذبسد يف منط التسيَت الذايت للعديد من ادلستثمرات الفالحية اليت كانت‬
‫حبوزة ادلعمريُت كحافظ عليها العماؿ من التخريب خاصة يف الفًتات القصَتة اليت سبقت اإلعالف عن‬
‫االستقالؿ كمن ىنا فقد كاصل ىؤالء العماؿ إستغالؿ ىذه ادلستثمرات من خالؿ ادلرسوـ ‪63-388‬‬
‫الصادر يف أكتوبر ‪، 1963‬كمكافأة ذلم فضال عن كوف فكرة التسيَت الذايت تعرب عن ادللكية اجلماعية‬
‫كبالتايل الدفع حنو االشًتاكية ‪،‬كىذا يتطلب دعما من طرؼ السلطات القائمة خاصة يف رلاؿ التمويل ك‬
‫ادلكننة ‪2،‬كتكفل هبذه ادلهمة الديواف الوطٍت لإلصالح الزراعي ‪،‬كعموما ميكن القوؿ أف ىذه ادلرحلة‬
‫سبيزت بقطاعُت مها القطاع اخلاص كالذم ينقسم بدكره إىل قطاع ضعيف تقليدم كقطاع خاص شبو‬
‫إقطاعي كقطاع ميثل الدكلة كىو ادلستثمرات ادلسَتة ذاتيا‪.‬‬

‫‪-‬عبد اللطيف بن اشنهوا ‪،‬مرجع سابق الذكر ‪،‬ص‪.23‬‬


‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪.50‬‬ ‫‪-2‬بويهي زلمد‪ ،‬القطاع الفالحي يف اجلزائر كمشاكلو ادلالية ‪،‬أطركحة دكتوراه غَت منشورة ‪،‬جامعة اجلزائر ‪،3‬سنة ‪2004‬‬

‫‪72‬‬
‫احملور الثاين ‪:‬مالمح االقتصاد اجلزائرم خالؿ فًتة االنتظار ‪1966-1962‬‬

‫ب‪-‬وضعية القطاع الصناعي ‪:‬‬

‫رغم أف القطاع الصناعى يف فًتة االستعمار مل يتميز بالكثافة كالتنوع غَت أنو عرؼ نفس التجاذبات‬
‫من قبيل ىل تستمر ادلؤسسات األجنبية العاملة كاليت دعمها قانوف االستثمار لسنة ‪ 1963‬كىي ‪:‬‬

‫‪ ‬الًتكيب‪ :‬رينوا كبَتلييو‪.‬‬


‫‪ ‬اذلياكل ادلعدنية‪ :‬دركافور‪.‬‬
‫‪ ‬معدات احلديد‪SNAF:‬‬
‫‪ ‬انشاءات ميكانيكية‪. NEYRPIC:‬‬
‫‪ ‬انشاءات كهربائية‪.;ALTEMEL ;PHILIPS CABLAF.:‬‬
‫‪ ‬أنابيب‪. SOTUBAL، ALTUMEL:‬‬
‫‪ ‬علب معدنية ‪. J.J CARNAUD :‬‬
‫‪ ‬تصفيح كربويل االدلنيوـ ‪ALLUMAF:‬‬

‫أما ادلؤسسات الصغَت كادلتوسطة اليت ىجرىا مالكها كادلقدرة ب ‪330‬مؤسسة فقد مشلها مرسوـ التسيَت‬
‫الذايت سابق الذكر كبالتايل فإف تسيَتىا سيؤكؿ للعماؿ لكن جيدر التذكَت ىنا أف ىناؾ مؤسستُت‬
‫(فوالذ مارتاف درفلة حديد‬ ‫‪ACILOR‬‬ ‫كبَتتُت مشلهما نظاـ التسَت الذايت كمها مؤسسة‬
‫التسليح) ك‪( E.N.C.M‬صناعة األنابيب) ك كحدة زلارث ابن باديس ‪،3‬كعموما ميكن حصر أىم‬
‫معامل القطاع الصناعي يف تلك الفًتة كمايلي ‪:‬‬

‫*قطاع خاص أجنيب يتمثل يف عدد من الشركات األجنبية الكبَتة كاليت مت تنظيم عملها من خالؿ قانوف‬
‫اإلستثمار لسنة ‪. 1963‬‬

‫‪-3‬عبد اللطيف بن أشنهوا ‪،‬مرجع سابق الذكر ‪،‬ص‪.26‬‬


‫كما ميكن الرجوع إىل ‪:‬‬
‫‪-DENIS CLERC: économie de l’Algérie, l’imprimerie centrale de Annaba- Alger, 1975,‬‬
‫‪P:126.‬‬

‫‪72‬‬
‫احملور الثاين ‪:‬مالمح االقتصاد اجلزائرم خالؿ فًتة االنتظار ‪1966-1962‬‬

‫*قطاع خاص زللى يتمثل يف ادلقاكالت الكثَتة اليت هظهرت مع مشركع قسنطينة مل يتضمنها قانوف‬
‫اإلستثمار لسنة ‪ ، 1963‬شلا يعٌت احلد منها مستقبال كحصرىا يف أطر جد ضيقة خاصة يف هظل فرض‬
‫ضريبة على دخل الشركات يف حدكد ‪.%90‬‬

‫*قطاع التسيَت الذايت كىو قطاع ميثل التوجو لتدخل الدكلة يف القطاع الصناعي كلكن خبطوات بطيئة‬
‫حيث صاحب تنفيذ ىذا النمط من التسيَت يف القطاع الصناعي صعوبات كبَتة ‪.‬‬

‫ج‪-‬وضعية القطاع التجاري ‪ :‬عرؼ القطاع التجارم فراغا كبَتا يف الفًتة األكىل بعد االستقالؿ لعدة‬
‫أسباب أمهها سيطرة ادلعمريُت يف ما مضى على سوؽ اإلستَتاد كالتصدير بتمويل من البنوؾ العاملة يف‬
‫اجلزائر ‪،‬غَت أنو يف الفًتة اليت سبقت االستقالؿ حدث نزيف كبَت للموارد ادلالية ادلوجودة يف ىذه البنوؾ‬
‫عن طريق ربويلها حنو فرنسا‪ ،‬شلا جعل الدكلة الفتية الناشئة بعد اإلستقالؿ تعجز عن توفَت احلد األدىن‬
‫من السيولة الواجبة لعملية استَتاد حاجيات األفراد الكثَتة نظرا لتبعية اإلقتصاد اجلزائرم ك ىو ما دفع‬
‫إىل تشكيل دكاكين مهمتها تسيَت التجارة اخلارجية كاقتصر األمر يف ىذه الفًتة على استَتاد السلع‬
‫الغذائية الضركرية للمواطنُت كىذه الدكاكين ىي الديواف الوطٍت للتجارة ‪،‬الديواف الوطٍت للحبوب ‪،‬الديواف‬
‫الوطٍت للتوزيع ‪،‬كميكن ربديد أىم عناصر ىذا القطاع خالؿ ىذه الفًتة كما يلي ‪:‬‬

‫*قطاع عمومي متمثل يف الدكاكين العمومية حيتكر التجارة اخلارجية ‪.‬‬

‫*قطاع خاص يعمل يف ضبابية نظرا العتبار الوساطة التجارية خالؿ ىذه الفًتة عمال غَت قانوين ‪.‬‬

‫من خالؿ كاقع القطاع التجارم يظهر لنا مدم زببط السلطات القائمة على السياسة االقتصادية يف‬
‫تلك الفًتة من حيث منع النشاط اخلاص دكف القدرة الكافية على ربمل عبئ التوزيع شلا سيشكل سوقا‬
‫احتكارية تظهر فيها عدة نقائص‪.‬‬

‫د‪-‬وضعية قطاع المحروقات ‪:‬‬

‫نظرا لكوف قطاع احملركقات شكل أحد أىم زلاكر اتفاقية إيفياف كاليت سعت بكافة الطرؽ إىل محاية‬
‫االستثمارات األجنبية يف ىذا القطاع كعدـ تغيَت تركيبتو ال من حيث اإلستكشاؼ كال اإلستخراج كال‬
‫الضرائب احملصلة ‪،‬غَت أف الفراغ ادلوجود يف نقل كتوزيع احملركقات كالذم رفضت ادلؤسسات األجنبية‬

‫‪03‬‬
‫احملور الثاين ‪:‬مالمح االقتصاد اجلزائرم خالؿ فًتة االنتظار ‪1966-1962‬‬

‫القياـ بو عجل بظهور مؤسسة عمومية يف ىذا اجملاؿ كىي الشركة الوطنية لنقل كتسويق احملركقات‬
‫سونطراؾ (ديسمرب ‪،)1963‬كاليت أككلت ذلا مهمة مد أنابيب النفط ‪،‬كما قامت السلطات دبراجعة‬
‫اإلتفاقيات السابقة من خالؿ اتفاقية اجلزائر ‪ 1965‬كاليت حصلت من خالذلا على مايلي ‪:4‬‬

‫‪ ‬تغيَت معدؿ الضريبة ادلباشرة من ‪( % 50‬تضمنها قانوف البًتكؿ الصحراكم ) إىل ‪ % 53‬يف‬
‫السنوات ‪ 1967/1966/1965‬لينتقل إىل‪ % 54‬سنة‪. 1968‬‬
‫‪ ‬إلتزاـ فرنسا بادلسامهة يف التطوير الصناعي باجلزائر كزيادة استثمارات الشركات يف عمليات‬
‫البحث كالتنقيب‪.‬‬
‫‪ ‬إلغاء نظاـ نسب ا استهالؾ كالعمل باألنظمة احلديثة يف ىذا اجملاؿ ‪.‬‬
‫‪ ‬رفع حصة اجلزائر إىل النصف يف شركة ‪S.N.RIBAL‬مع تعيُت رئيس للشركة من اجلزائر‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬التنازؿ عن احلصة اخلاصة بالشركة يف مصفاة التكرير باجلزائر بنسبة ‪.%10‬‬
‫‪ ‬ادللكية التامة للجزائر على الغاز الطبيعي ‪.‬‬
‫‪ ‬استحداث نظاـ ادلشاركة التعاكنية اجلزائرية الفرنسية ‪.‬‬
‫عموما فقد ربصلت اجلزائر من خالؿ ىذا اإلتفاؽ على عدة مكاسب مكنت شركت سونطراؾ من تعزيز‬
‫مكانتها يف السوؽ احمللية من خالؿ عدة شركات سلتلطة تعمل يف رلاؿ البحث كالتنقيب كاإلستكشاؼ‬
‫‪.‬‬

‫ق‪-‬وضعية سوق العمل ‪ :‬إف سوؽ العمل ىو انعكاس مباشر للتغَتات اليت ربدث يف باقي‬
‫القطاعات كمن خالؿ كل ما تناكلت و سابقا فإف السمة الرئيسية ذلذه الفًتة ىي الركود كالنمو السليب يف‬
‫جل اجملاالت نظرا للضبابية السائدة يف ادلشهد االقتصادم‪ ،‬خاصة ما تعلق بتطوير القطاع اخلاص يف‬
‫هظل التوجو حنو التضييق عليو شلا دفع ادلستثمرين اخلواص إىل اإلحجاـ عن االستثمار يف ىذه الفًتة‬
‫‪،‬رغم الطلب ادللح من طرؼ السلطات كاليت رأت أف ىذا القطاع بإمكانو جذب بعض القدرات‬

‫‪-4‬حاج قويدر عبد اذلادم ‪،‬اإلصالحات اإلقتصادية يف قطاع احملركقات اجلزائرم ‪ 2009-1986‬دراسة ربليلية ‪،‬ماجستَت غَت منشورة‬
‫‪،‬جامعة كىراف‪،2012،‬ص‪.36،37‬‬

‫‪03‬‬
‫احملور الثاين ‪:‬مالمح االقتصاد اجلزائرم خالؿ فًتة االنتظار ‪1966-1962‬‬

‫كالكفاءات العمالية اليت ستعوض رحيل األجانب كىو ما مل حيدث لعدة إعتبارات أمهها العامل سابق‬
‫الذكر كعموما ميكن تشخيص كاقع ىذا القطاع يف ىذه الفًتة كمايلي ‪:‬‬

‫‪ ‬استحواذ القطاع الزراعي على أكرب نسبة من العماؿ خاصة القطاع اخلاص التقليدم ‪،‬يليو‬
‫القطاع شبو اإلقطاعى ‪،‬مث قطاع التسيَت الذايت ‪.‬‬
‫‪ ‬معانات القطاع الصناعي بكل أشكالو (مؤسسات كبَتة ‪،‬مؤسسات صغَتة كمتوسطة )من‬
‫نقص العمالة الكفؤة ‪،‬فضال عن توجو السلطات إىل عدـ اإلستعانة جبلب كفاءات أجنبية‬
‫كاالكتفاء باليد العاملة احمللية باستثناء قطاع األشغاؿ العمومية كاالتصاالت ‪.‬‬
‫‪ ‬اليد العاملة يف قطاع الوساطة أصبحت حبكم القانوف عمال غَت شرعي شلا جيعل من ىؤالء‬
‫العماؿ بصفة تلقائية بطالوف كىنا جيدر اإلشارة إىل أف ىذا القرار كاف لو انعكاس كبَت على‬
‫الفئة النشطة بادلدف نظرا إلزدىار ىذا القطاع هبا‪.‬‬
‫‪ ‬إ رتفاع معدالت البطالة خاصة يف ادلدف نظرا لتواصل حالة النزكح الريفي من األرياؼ إىل ادلدف‬
‫بصفة متسارعة حيث تشَت اإلحصائيات سنة ‪ 1962‬إىل ارتفاع نسبة النمو احلضرم باجلزائر‬
‫العاصمة بنسبة ‪، %69‬البليدة ‪،%87‬باتنة ‪،%133‬سطيف ‪.%64‬‬

‫خالصة المحور‪:‬‬

‫سبيزت ىذه الفًتة بضبابية شديدة يف اجملاؿ االقتصادم هظهرت يف عدة عناصر ىي ‪:‬‬

‫*مساح قانوف االستثمار ‪ 1963‬للقطاع اخلاص األجنيب بالعمل كتشجيعو ‪،‬كيف نفس الوقت التضييق‬
‫على القطاع اخلاص احمللى بغية تفكيكو‪.‬‬
‫*كرس ادلرسوـ ‪ 63-388‬الصادر يف أكتوبر كادلتضمن التسيَت الذايت يف كل من القطاع الزراعي‬
‫كالصناعي تدخل الدكلة يف اجملاؿ االقتصادم دكف كجود رؤية كاضحة ك مؤطرة ذلذا التدخل شلا عجل‬
‫بظهور إشكاليات ميدانية يف ىذا اخلصوص ‪.‬‬
‫*احتكار الدكلة للنشاط التجارم من خالؿ الدكاكين العمومية كضع على عاتق الدكلة مهمة التوزيع يف‬
‫غياب القدرة الكافية على التحكم يف تقنياتو شلا كلد سوؽ احتكارية ‪،‬كنفس ادلالحظة ىنا من حيث‬
‫تعميق تدخل الدكلة دكف كجود رؤية كاضحة تؤطر ىذا التدخل ‪.‬‬

‫‪07‬‬
‫احملور الثاين ‪:‬مالمح االقتصاد اجلزائرم خالؿ فًتة االنتظار ‪1966-1962‬‬

‫شلا سبق يظهر لنا ضركرة بلورة سياسة اقتصادية كاضحة تنضم العملية التنموية ‪،‬كىي السبيل الوحيد‬
‫خلركج اإلقتصادم اجلزائرم من حالة اإلنتظار اليت يعرفها‪.‬‬

‫‪00‬‬

You might also like