You are on page 1of 36

‫مادة المؤسسات العمومية االقتصادية‬

‫‪ :‬وصف المادة‬

‫مادة المؤسسات العمومية االقتصادية تتضمن دراسة السلوب من اساليب تدخل الدولة في االقتصاد‬
‫‪ .‬عن طريق استثمار االموال الخاصة للدولة و هي المؤسسات العمومية االقتصادية‬

‫‪:‬أهداف المادة‬

‫الهدف العام ‪:‬‬

‫أن يتمكن الطالب من معرفة المقصود بالمؤسسة العمومية االقتصادية ونظامها الخاص ودورها في‬
‫تنمية اال قتصاد الوطني مما يسهل له التميز بينها وبين شركات القطاع الخاص ودورها في تحقيق‬
‫المصلحة الخاصة‪.‬‬

‫االهداف الخاصة ‪:‬‬

‫_ التعرف على مفهوم المؤسسة العمومية االقتصادية‬

‫_ دراسة اليات عمل المؤسسات العمومية االقتصادية عن طريق التعرف على هيكلتها و اجهزتها ‪.‬‬

‫_ تحليل اليات الرقابة التي تخضع لها المؤسسة العمومية سواء الداخلية او الخارجية‪.‬‬

‫الفئة المستهدفة ‪:‬‬

‫طلبة السنة االولى ماستر قانون االعمال‬

‫المعارف المسبقة المطلوبة ‪:‬‬

‫امتلاك الطالب لألسس القاعدية المطلوبة لدراسة القانون التجاري بالخصوص الشركات التجارية‪،‬‬
‫والملكية العامة وهذا ما يتوفر في حاملي ليسانس قانون خاص‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محتوى المادة‪:‬‬

‫أوال‪ /‬مفهوم المؤسسة العمومية الاقتصادية‪.‬‬

‫‪-‬مفهوم المؤسسة العمومية االقتصادية في ظل نظام االقتصاد الموجه‪.‬‬

‫‪-‬مفهوم المؤسسة العمومية االقتصادية في ظل نظام اقتصاد السوق‪.‬‬

‫ثانيا‪ /‬آليات عمل المؤسسات العمومية االقتصادية‬

‫‪-‬التنظيم القانوني للمؤسسة العمومية االقتصادية‪.‬‬

‫‪-‬أجهزة المؤسسات العمومية االقتصادية‪.‬‬

‫ثالثا‪ /‬الرقابة على المؤسسة العمومية االقتصادية‪.‬‬

‫‪-‬الرقابة الداخلية والخارجية على المؤسسة العمومية االقتصادية‪.‬‬

‫‪-‬الرقابة القانونية على المؤسسة العمومية االقتصادية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المحور االول‬

‫مفهوم المؤسسة العمومية االقتصادية‬

‫منذ اإلستقالل عرف النظام القانوني للمؤسسة العمومية اإلقتصادية عدة تغيرات ومراحل متباينة‬
‫وهذا ناتج عن النظام اإلقتصادي الذي تبعته الجزائر ‪ ،‬لهذا سنتناول في هذا المحور مفهوم المؤسسة‬
‫‪.‬العمومية االقتصادية في ظل االقتصاد الموجه ثم في ظل االقتصاد الحر‬

‫‪ :‬أوال ‪ /‬مفهوم المؤسسة العمومية االقتصادية في ظل نظام االقتصاد الموجه‬

‫في ظ‪FF‬ل نظ‪FF‬ام اإلقتص‪FF‬اد الموج‪FF‬ه ك‪FF‬انت المؤسس‪FF‬ة العمومي‪FF‬ة اإلقتص‪FF‬ادية خاض‪FF‬عة الس‪FF‬اليب التس‪FF‬ير‬
‫االداري و للت‪FF‬دخل المباش‪FF‬ر للدول‪FF‬ة وه‪FF‬ذا من‪FF‬ذ اإلس‪FF‬تقالل إلى غاي‪FF‬ة ص‪FF‬دورالقانون رقم ‪01-88‬المتض‪FF‬من‬
‫الق ‪FF‬انون الت ‪FF‬وجيهي للمؤسس ‪FF‬ات العمومي ‪FF‬ة اإلقتص ‪FF‬ادية ‪ 1.‬و اعتم ‪FF‬دت ع ‪FF‬دة مص ‪FF‬طلحات للتعب ‪FF‬ير عن ه ‪FF‬ذه‬
‫المؤسس ‪FF F‬ات كمص ‪FF F‬طلح المؤسس ‪FF F‬ة المس ‪FF F‬يرة ذاتي ‪FF F‬ا و مص ‪FF F‬طلح الش ‪FF F‬ركة الوطني ‪FF F‬ة و مص ‪FF F‬طلح المؤسس ‪FF F‬ة‬
‫االشتراكية في حين مصطلح المؤسسة العمومية االقتصادية اخذ به المش‪FF‬رع في سلس‪FF‬لة ق‪FF‬وانين اس‪FF‬تقاللية‬
‫المؤسسات ‪.‬‬

‫في هذا المرحلة صدرت العديد من انصوص القانونية لتنظيم للمؤسسة العمومية االقتصادية و هي ‪:‬‬

‫‪ /1‬التسيير الذاتي للمؤسسات العمومية االقتصادية‬

‫في الف‪FF F F F F‬ترة الممت‪FF F F F F‬دة من س‪FF F F F F‬نة ‪1962‬إلى س‪FF F F F F‬نة ‪1971‬ك‪FF F F F F‬انت عب‪FF F F F F‬ارة عن ص‪FF F F F F‬ياغة لأله‪FF F F F F‬داف‬
‫العام ‪FF‬ة اإلس ‪FF‬تراتيجية للتنمي ‪FF‬ة الوطني ‪FF‬ة وتوف ‪FF‬ير األرض ‪FF‬ية الص ‪FF‬لبة لقي ‪FF‬ام سياس ‪FF‬ة اقتص ‪FF‬ادية تق ‪FF‬وم على فك ‪FF‬ر‬
‫اش‪FF F‬تراكي وذل‪FF F‬ك بالتوس‪FF F‬ع في عملي‪FF F‬ات الت‪FF F‬أميم لالس‪FF F‬تثمارات األجنبي‪FF F‬ة‪ ،‬وبعث مؤسس‪FF F‬ات وطني‪FF F‬ة بديل‪FF F‬ة‬
‫عنها ‪.‬باعتبار أن المؤسسة العمومية الوطنية الركيزة األساسية للتنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫حيث بع‪FF‬د االس‪FF‬تقالل ب‪FF‬دأت بمرحل‪FF‬ة التس‪FF‬يير ال‪FF‬ذاتي وه‪FF‬و أس‪FF‬لوب مكن العم‪FF‬ال من إدارة المؤسس‪FF‬ة‬
‫وفك‪F‬ل المؤسس‪F‬ات ال‪F‬تي ك‪F‬انت تس‪F‬ير من ط‪F‬رف المس‪F‬تعمرين ال‪F‬ذين غ‪F‬ادروا البالد ت‪F‬اركين وراءهم منش‪F‬آت‬

‫القانون رقم ‪ 10-88‬المتضمن القانون التوجيهي للمؤسسات العمومية االقتصادية ‪ ،‬ج‪-‬ر العدد ‪ 2‬المؤرخ في ‪ 13‬جانفي‬ ‫‪1‬‬

‫‪ - ، 1988‬ملغى‪-‬‬

‫‪3‬‬
‫ش‪FF‬اغرة و ه‪FF‬ذا م‪FF‬ا م‪FF‬ا دف‪FF‬ع بالعم‪FF‬ال الجزائ‪FF‬ريين بالت‪FF‬دخل لتس‪FF‬ير ه‪FF‬ذه المؤسس‪FF‬ات ‪ ،‬و ص‪FF‬در بع‪FF‬دها ص‪FF‬در‬
‫المرس ‪FF‬وم رقم ‪ 95-63‬المتعل ‪FF‬ق بتنظيم وتس ‪FF‬يير المؤسس ‪FF‬ات المس ‪FF‬يرة ذاتي ‪FF‬ا ال ‪FF‬ذي قنن ه ‪FF‬ذا االس ‪FF‬لوب من‬
‫‪1‬‬
‫التس ‪FF F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F‬يير ‪.‬‬
‫ومن ثم ب‪FF‬دأ ت‪FF‬دخل الدول‪FF‬ة في الساحةاإلقتص‪FF‬ادية يظه‪FF‬ر بجالء وه‪FF‬ذا من خالل مرحل‪FF‬ة المؤسس‪FF‬ة العام‪FF‬ة‬
‫وتم‪FF‬يزت ه‪FF‬ذه األخ‪FF‬يرة بظه‪FF‬ور مص‪FF‬طلحين جدي‪FF‬دين وهم‪FF‬ا الش‪FF‬ركة العام‪FF‬ة والمؤسس‪FF‬ة العام‪FF‬ة ذات الط‪FF‬ابع‬
‫الصناعي والتجاري‪.‬‬

‫فكانت الشركة الوطنية تتكون من جهازين أساسيين يتمثالن في جهاز المداوالت المتمثل في لجن‪F‬ة‬
‫التوجي‪FF F‬ه والمراقب‪FF F‬ة‪ ،‬والجه‪FF F‬از التنفي‪FF F‬ذي ال‪FF F‬ذي يمثل‪FF F‬ه الم‪FF F‬دير الع‪FF F‬ام للش‪FF F‬ركة ويتم تعين‪FF F‬ه بم‪FF F‬وجب مرس‪FF F‬وم‬
‫وباقتراح من الوزارة الوصية ‪.‬أما أما المؤسسة العمومية ذات الطابع التجاري والص‪FF‬ناعي فهي نم‪FF‬وذج‬
‫مستمد من القانون الفرنسي و هينتيج‪F‬ة لتط‪F‬ور فك‪F‬رة المراف‪FF‬ق العام‪F‬ة و تتم‪F‬يز بكونه‪F‬ا تخض‪FF‬ع في عالقته‪F‬ا‬
‫مع الدولة الى القانون العام و في عالقتها م‪F‬ع الغ‪F‬ير الى الق‪F‬انون الخ‪F‬اص و تتش‪F‬كل من مجلس إدارة يظم‬
‫ممثلي عن الدولة والح‪F‬زب وم‪F‬دير ع‪F‬ام للمؤسس‪F‬ة يتم تعيين‪F‬ه من ط‪F‬رف الدول‪F‬ة بم‪F‬وجب مرس‪F‬وم و الي‪F‬زال‬
‫هذا االسلوب ساري العمل به لحد االن و سنتطرق اليه بالتفصيل في المحاور االحقة ‪.‬‬

‫‪ /2‬التسير االشتراكي للمؤسسات‬

‫ه‪FF‬ذا م‪FF‬ا دف ‪FF‬ع ب‪FF‬الجزائر لتب‪FF‬ني النظ‪FF‬ام اإلش‪FF‬تراكي خالل مرحل‪FF‬ة التس‪FF‬يير اإلش ‪FF‬تراكي وال‪FF‬تي ب‪FF‬دأت‬
‫‪2‬‬
‫بص‪FF F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F‬دور ق‪FF F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F‬انون التس‪FF F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F‬يير اإلش‪FF F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F‬تراكي لس‪FF F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F‬نة‪.1971‬‬
‫ويقوم على اعتبار المؤسسة العمومية الوطني‪F‬ة الرك‪F‬يزة األساس‪F‬ية للتنمي‪F‬ة االقتص‪F‬ادية واالجتماعي‪F‬ة ‪.‬وك‪F‬ان‬
‫اله ‪FF F F F F F F F F‬دف من ‪FF F F F F F F F F‬ه ه ‪FF F F F F F F F F‬و إش ‪FF F F F F F F F F‬راك العم ‪FF F F F F F F F F‬ال في تس ‪FF F F F F F F F F‬يير المؤسس ‪FF F F F F F F F F‬ة و أص ‪FF F F F F F F F F‬بح العام ‪FF F F F F F F F F‬ل‬
‫المنتج والمس‪FF F F F F‬ير في نفس ال‪FF F F F F‬وقت ‪،‬وب‪FF F F F F‬رز مفه‪FF F F F F‬وم جدي‪FF F F F F‬د للمؤسس‪FF F F F F‬ة العمومي‪FF F F F F‬ة االقتص‪FF F F F F‬ادية حيث‬
‫أص‪FF F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F‬بحت تس‪FF F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F‬مى بالمؤسس‪FF F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F‬ة االش‪FF F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F‬تراكية حيث تت‪FF F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F F‬ولى‬
‫الدول ‪FF F‬ة االس ‪FF F‬تثمار فيه ‪FF F‬ا م ‪FF F‬ع إش ‪FF F‬راك العم ‪FF F‬ال في اإلدارة والتس ‪FF F‬يير وذل ‪FF F‬ك تماش ‪FF F‬يا م ‪FF F‬ع فلس ‪FF F‬فة التس ‪FF F‬يير‬
‫االشتراكي‪.‬‬

‫‪-‬المرسوم رقم ‪ 63-95‬المؤرخ في ‪18‬ديسمبر ‪ 1963‬الم يتعلق بتنظيم وتسيير المؤسسات المسيرة ذاتيا‪ ،‬ج‪ .‬ر عدد‬ ‫‪?1‬‬

‫‪15،‬صادر المؤرخة في في ‪22‬مارس ‪. 1964‬‬


‫‪ - 2‬االمر رقم ‪71-74‬مؤرخ في ‪16‬نوفمبر ‪1971‬يتعلق بالتسيير اإلشتراكي للمؤسسات‪ ،‬ج‪ .‬ر عدد ‪101‬صادر في ‪26‬‬
‫أكتوبر ‪.1973.‬‬

‫‪4‬‬
‫و تميزت المؤسسات االشتراكية بالخصائص التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬مركزية التخطيط ‪.‬‬


‫‪ -‬يعتبر رأسمالها من األموال العامة ‪.‬‬
‫‪ -‬تتمتع بالشخصية معنوية واستقاللية مالية‬
‫‪ -‬التع‪FF‬اون بين العم‪FF‬ال في التس‪FF‬يير و مش‪FF‬اركة العم‪FF‬ال في التس‪FF‬يير تتعل‪FF‬ق باتخ‪FF‬اذ الق‪FF‬رارات و الرقاب‪FF‬ة و‬
‫التسيير ‪.‬‬
‫‪ -‬الملكية الجماعية لوسائل اإلنتاج‪.‬‬

‫ج ‪FF‬اءت ك ‪FF‬ل مب ‪FF‬ادئ دس ‪FF‬تور ‪ 1976‬إش ‪FF‬تراكية فنص ‪FF‬ت على ع ‪FF‬دم رجعي ‪FF‬ة الخي ‪FF‬ار اإلش ‪FF‬تراكي كنم ‪FF‬وذج‬
‫‪1‬‬
‫للتنمية‪ ،‬كما أن الميثاق الوطني لسنة ‪ 1976‬نص على نفس الخيار‪.‬‬

‫فكل من الميثاق والدستور كان يس‪FF‬عيان إلى تجس‪FF‬يد مش‪FF‬روع الدول‪FF‬ة اإلش‪FF‬تراكية عن طري‪FF‬ق تمل‪FF‬ك الدول‪FF‬ة لك‪FF‬ل‬
‫وسائل اإلنتاج‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫يمكن إجمال هذه المبادئ المنّظمة للمؤسسة اإلشتراكية في‪:‬‬

‫مبدأ ملكية الدولة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫مبدأ التخطيط اإللزامي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مبدأ مشاركة العّم ال في تسيير المؤسسة العمومية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ /3‬اعادة الهيكلة ‪1988-1980 :‬‬

‫اعتمدت الدولة الجزائرية نضرة جدي‪F‬دة ح‪F‬ول تس‪F‬يير المؤسس‪F‬ات م‪F‬ع بداي‪F‬ة الثمانين‪F‬ات تجس‪F‬دت في‬
‫نصوص المرسوم رقم ‪ . 2423-80‬الذي نظم عملية اعادة الهيكلة و اعتبرها إجراء يهدف الى تحس‪FF‬ين‬
‫ش‪FF‬روط س‪FF‬ير االقتص‪FF‬اد الوط‪FF‬ني و تحقي‪FF‬ق رالتحكم االمث‪FF‬ل في أجه‪FF‬زة االنت‪FF‬اج و تخفي‪FF‬ف الض‪FF‬غط االداري‬
‫على المؤسسات ‪.‬‬

‫‪ -1‬أنظر المادة ‪ 195‬دستور ‪.1976‬‬


‫‪ -2‬راجع في هذا الصدد المادة ‪،14‬ن ‪ 15‬و‪ 23‬من دستور ‪ 1976‬وكذلك الميثاق الوطني لسنة ‪ ،76‬ص ‪ 85‬وما بعدها‪.‬‬
‫مرسوم رقم ‪ 242-80‬مؤرخ في ‪ 04‬أكتوبر ‪، 1980‬متعلق بإعادة الهيكلة‪ ،‬ج‪ .‬ر عدد ‪، 41‬صادر في ‪ 07‬أكتوبر ‪1980 .‬‬ ‫?‬
‫‪-3‬‬

‫‪5‬‬
‫مرت اعادة الهيكلة بمرحلتين االولى إع‪F‬ادة الهيكل‪F‬ة العض‪FF‬وية تم خالله‪F‬ا تفكي‪F‬ك المؤسس‪F‬ات الك‪F‬برى‬
‫إلى مؤسس ‪FF‬ات ص ‪FF‬غيرة و متوس ‪FF‬طة و ذل ‪FF‬ك بغ ‪FF‬رض تحقي ‪FF‬ق المركزي ‪FF‬ة التنمي ‪FF‬ة و دعم ال ‪FF‬دور االقتص ‪FF‬ادي‬
‫للمؤسساتو تحسين وس‪F‬ائل االنت‪F‬اج كم‪F‬ا و نوع‪F‬ا ‪ .‬أم‪F‬ا إع‪F‬ادة الهيكل‪F‬ة المالي‪F‬ة فق‪F‬د نظمه‪F‬ا ق‪F‬انون المالي‪F‬ة لس‪F‬نة‬
‫‪ 1982‬عن طريق تحقيق الفصل بين الذمة المالية للمؤسسة و الذمة المالية للدولة ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ /‬مفهوم المؤسسة العمومية االقتصادية في ظل اقتصاد السوق ‪:‬‬

‫يش‪FF‬كل ص‪FF‬دور ق‪FF‬وانين اس‪FF‬تقاللية المؤسس‪FF‬ات ب‪FF‬ادرة النته‪FF‬اج الجزائ‪FF‬ر اقتص‪FF‬اد الس‪FF‬وق و ذل‪FF‬ك بص‪FF‬دور‬
‫سلس‪FF‬لة ق‪FF‬وانين ق‪FF‬وانين اس‪FF‬تقاللية المؤسس‪FF‬ات ‪،‬وال‪FF‬تي الغيت س‪FF‬نة ‪ 1995‬ب‪FF‬االمرين رقم ‪ 25-95‬و االم‪FF‬ر‬
‫رقم ‪ 22-95‬المتعلق بالخوصصة و الذين الغيا بدورها بموجب االمر رقم ‪04-01‬‬

‫‪ /1‬قوانين استقاللية المؤسسات ‪:‬‬


‫اول م ‪FF‬رة يعتم ‪FF‬د المش ‪FF‬رع الجزائ ‪FF‬ري مص ‪FF‬طلح المؤسس ‪FF‬ة العمومي ‪FF‬ة االقتص ‪FF‬ادية في اط ‪FF‬ار ق ‪FF‬وانين‬
‫‪1‬‬
‫استقاللية المؤسسات وتشمل هذه القوانين النصوص القانونية التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 01-88‬المتضمن القانون التوجيهي للمؤسسات العموومية االقتصادية ‪.‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 02-88‬المتعلق بالتخطيط ‪.‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 03-88‬المتعلق بصناديق المساهمة ‪.‬‬

‫‪-‬الق‪FF F‬انون رقم‪ 04-88‬المع‪FF F‬دل لالم‪FF F‬ر رقم ‪ 59 – 75‬المتض‪FF F‬من الق‪FF F‬انون التج‪FF F‬اري و المح‪FF F‬دد للقواع‪FF F‬د‬
‫الخاصة المطبقة على المؤسسات العمومية االقتصادية ‪.‬‬

‫و بصدرو هذه الق‪F‬وانين اص‪FF‬بحت المؤسس‪F‬ة يمكن ان تتخ‪F‬ذ ش‪F‬كل ش‪F‬ركة مس‪F‬اهمة أو ش‪F‬ركة ذات مس‪F‬ؤولية‬
‫مح‪FF F‬دودة تمل‪FF F‬ك الدول‪FF F‬ة أو الجماع‪FF F‬ات المحلي‪FF F‬ة فيه‪FF F‬ا بص‪FF F‬فو ميباش‪FF F‬رة او غ‪FF F‬ير مباش‪FF F‬رة جمي‪FF F‬ع االس‪FF F‬هم و‬
‫الحصص وتم انشاء صناديق المساهمة التي نظمت بم‪F‬وجب الق‪F‬انون رقم ‪ 03-88‬و هي أع‪F‬وان ائتماني‪F‬ة‬
‫للدول‪FF‬ة تت‪FF‬ولى الوس‪FF‬اطة في مس‪FF‬اهمة الدول‪FF‬ة في المؤسس‪FF‬ات االقتص‪FF‬ادية و ك‪FF‬ان الغ‪FF‬رض من ه‪FF‬ذه الق‪FF‬وانين‬

‫‪ -1‬سلسلة قوانين ‪ 1988‬صدرت في ج‪-‬ر العدد ‪ 2‬المؤرخ في ‪ 13‬جانفي ‪ - ، 1988‬ملغاة‪-‬‬


‫?‬

‫‪6‬‬
‫هو اخضاع المؤسسات للقانون الخاص لتحقيق استقالليتها مع بقاء بعض القواعد االس‪FF‬تثنائية ال‪FF‬تي تجس‪FF‬د‬
‫طابعها العام‬

‫تمّيزت نهاية الثمانينات ظروف خاصة لم تكن مناسبة إلحداث تغير جذري في النظام الق‪F‬انوني لمس‪F‬اهمات‬
‫الدول‪FF‬ة وه‪FF‬ذا م‪FF‬ا جع‪FF‬ل المش‪ّF‬ر ع يتب‪FF‬ع طريق‪FF‬ة مرحلي‪FF‬ة في األخ‪FF‬ذ باالس‪FF‬اليب التجاري‪FF‬ة لتنظيم مؤسس‪FF‬ات القط‪FF‬اع‬
‫العام االقتصادي ‪.‬‬

‫هذه الظروف هي‪:‬‬

‫سريان دستور ‪ 1976‬الذي كان إشتراكيا شكال ومضمونا‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫الالإستقرار في التوّج ه السياسي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الرغبة في الحفاظ على مكتسبات الطبقة الشّغيلة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وهذا ما انعكس على تنظيم المؤسسات في قوانين استقاللية المؤسسات ‪:‬‬
‫نّص ت الماّد ة الثانية من القانون المتض‪F‬من الق‪F‬انون الت‪F‬وجيهي للمؤسس‪F‬ات العمومي‪F‬ة االقتص‪F‬ادية على أّنه‪F‬ا‬ ‫‪-‬‬
‫مؤسسة إشتراكية‪.‬‬
‫أّم ا الم‪FF‬ادة الثالث‪FF‬ة من‪FF‬ه فنّص ت على أن ه‪FF‬ذه المؤسس‪FF‬ات تتمت‪FF‬ع بالشخص‪FF‬ية المعنوي‪FF‬ة ال‪FF‬تي تس‪FF‬ري عليه‪FF‬ا‬ ‫‪-‬‬
‫قواعد القانون التجاري وأّك دت على أثارها عكس التنظيم اإلشتراكي‪.‬‬
‫كما أن المبادئ التي تقم عليا نصوص إستقاللية المؤسسات كمبدأ المتاجرة والتأكي‪FF‬د على وج‪FF‬ود أه‪FF‬داف‬ ‫‪-‬‬
‫إقتصادية مستقلة للمؤسسة تتناقض مع مبادئ التنظيم اإلشتراكي‪.‬‬
‫يعبر إحداث صناديق المساهمة عن تحّو ل وظيفة الدولة من الدولة المقاولة إلى الدولة لمساهمة‪ ،‬حيث‬ ‫‪-‬‬
‫تقوم صناديق المساهمة بوظيفة المساهم‪ .‬عمليا أنشأت ‪ 8‬صناديق‪.‬‬

‫إنتق ‪FF‬د األخ ‪FF‬ذ بش ‪FF‬كل الش ‪FF‬ركة نظ ‪FF‬را النع ‪FF‬دام ركن تع ‪FF‬دد الش ‪FF‬ركاء وك ‪FF‬ذا ع ‪FF‬دم إمتالك الص ‪FF‬ندوق لألم ‪FF‬وال ال ‪FF‬تي‬
‫يسيرها‪.‬‬

‫حاول المشرع خلق تعّد د صوري باش‪F‬تراط أن ال تق‪F‬ل حص‪FF‬ة ك‪F‬ل ص‪FF‬ندوق عن ‪ %10‬من أس‪F‬هم ك‪F‬ل مؤسس‪F‬ة‬
‫وأن ال تزيد عن‪ ، %40‬كما اشترط أن تشترك ثالث صناديق في ك‪F‬ل مؤسس‪F‬ة تتقاس‪F‬م األس‪F‬هم بنس‪F‬بة ‪%40‬‬
‫‪1‬‬
‫و‪.%30‬‬
‫‪ -1‬الم‪FF‬ادة ‪ 8‬من ق‪FF‬انون ‪ 03-88‬والم‪FF‬ادة ‪ 9‬من المرس‪FF‬وم التنفي‪FF‬ذي رقم ‪ 119 -88‬الم‪FF‬ؤرخ في ‪ 4/4/1988‬المتعل‪FF‬ق بص‪FF‬ناديق المس‪FF‬اهمة األع‪FF‬وان‬
‫اإلئتمانية للدولة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫كان غرض المشّر ع من هذه الشروط عدم إعطاء األغلبية ألي ص‪FF‬ندوق في رأس‪FF‬مال المؤسس‪FF‬ة وه‪FF‬و إج‪FF‬راء‬
‫تحفظي كي ال يتح ‪FF‬ول الص ‪FF‬ندوق إلى وص ‪FF‬اية إداري ‪FF‬ة على المؤسس ‪FF‬ة‪ ،‬لكن لع ‪FF‬دم إمتالك الص ‪FF‬ناديق األم ‪FF‬وال‬
‫التي تستثمرها تبقى الدولة هي المساهم الوحيد‪.‬‬

‫عمليا لم يتم االتفاق على تقسيم المؤسسات على الصناديق إلى غاية نهاية ‪ 1992‬نظرا لع‪FF‬دم ت‪FF‬وفر الش‪FF‬روط‬
‫القانونية‪ ،‬كما ظهر صراع بين الصناديق المكتتبة في مؤسسة عمومية إقتصادية واح‪FF‬دة فح‪FF‬اولت الس‪FF‬لطات‬
‫العام ‪FF‬ة تف ‪FF‬ادي تل ‪FF‬ك المش ‪FF‬اكل عن طري ‪FF‬ق إلغ ‪FF‬اء التع‪ّF F‬د د إذ منحت لك ‪FF‬ل ص ‪FF‬ندوق ح ‪FF‬ق المس ‪FF‬اهمة المنف ‪FF‬ردة في‬
‫المؤسسات التابعة لقطاعه‪ .‬كم‪F‬ا أن ع‪F‬دم الت‪F‬وازن بين الص‪FF‬ناديق وبق‪F‬اء خض‪FF‬وعها الكام‪F‬ل لتوجيه‪F‬ات الس‪F‬لطة‬
‫وعدم إحساس أجهزتها بالمسؤولية جعلها تخضع لضغوطات كبيرة وتعاني من تناقض هيكلي كبير‪.‬‬

‫‪ /2‬التطور الحاصل بين ‪ 1988‬و‪1995‬‬

‫أع ‪ّF F‬د المش ‪ّF F‬ر ع خالل ه‪FF F‬ذه الف‪FF F‬ترة اإلط‪FF F‬ار الق‪FF F‬انوني واإلقتص‪FF F‬ادي ال‪FF F‬ذي يس‪FF F‬مح بإص‪FF F‬دار ق‪FF F‬انون ينّظم‬
‫المؤسس‪F‬ات العمومي‪F‬ة االقتص‪F‬ادية باإلعتم‪F‬اد الكّلي على الق‪F‬انون التج‪F‬اري من اإلنش‪F‬اء إلى اإلنقض‪F‬اء باس‪F‬تثناء‬
‫الطابع الخاص الموالها ‪.‬‬

‫‪ -1‬إصدار دستور ‪1989‬‬

‫يش‪FF‬كل إص‪FF‬دار دس‪FF‬تور ‪ 1989‬تح‪FF‬وال ج‪FF‬ذريا في التوج‪FF‬ه الع‪FF‬ام للدول‪FF‬ة الجزائري‪FF‬ة سياس‪FF‬يا‪ ،‬إي‪FF‬ديولوجيا‬
‫وإ قتصاديا إذ استبعد التوجه اإلشتراكي الذي كان يعتبر في دستور ‪ 1976‬خيار ال رجعة فيه‪.‬‬

‫تمثلت التحوالت المرتبطة بتنظيم القطاع العام فيما يلي‪:‬‬

‫ا‪-‬عدم النص على التنظيم اإلشتراكي للمؤسسات‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫ب‪-‬عدم ذكر أموال المؤسسات العمومية االقتصادية ضمن الدومين العام‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ج‪-‬عدم النص على مبدأ مشاركة العّم ال في تسيير المؤسسة‪.‬‬

‫ج‪F‬اء دس‪F‬تور ‪ 1989‬بالمب‪F‬ادئ العام‪F‬ة للدول‪F‬ة الجزائري‪F‬ة وتنظيم الس‪F‬لطات فيه‪F‬ا‪ ،‬أّم ا الفص‪F‬ل في طبيع‪F‬ة الّنظ‪F‬ام‬
‫االقتصادي فيعود لهذه األخيرة إستنادا إلى قواعد الديمقراطية‪.‬‬

‫‪ -1‬قارن بين المادة ‪ 14‬من دستور ‪ 76‬والمادتين ‪ 17‬و‪ 18‬من دستور ‪.89‬‬
‫‪ -2‬راجع المادتين ‪ 15‬و‪ 23‬من دستور ‪ 76‬وال يوجد ما يقابلها في دستور ‪.89‬‬

‫‪8‬‬
‫إذن فالدس‪F‬تور ت‪F‬رك للق‪F‬وانين الخاص‪F‬ة القي‪F‬ام بتحدي‪F‬د الّنظ‪F‬ام الق‪F‬انوني للمؤسس‪F‬ة العمومي‪F‬ة االقتص‪F‬ادية وه‪F‬ذا م‪F‬ا‬
‫حدث فعال حيث قام المشرع بإصدار سلسلة قوانين لتوفير اإلطار التنافس‪FF‬ي للمؤسس‪FF‬ة‪ ،‬كم‪FF‬ا تم تع‪FF‬ديل النظ‪FF‬ام‬
‫القانوني ألموالها‪.‬‬

‫‪ -2‬توفير اإلطار التنافسي للمؤسسة‬

‫يقتض‪FFF‬ي المنط ‪FF‬ق أن ي ‪FF‬وفر المن ‪FF‬اخ التنافس ‪FF‬ي للمؤسس ‪FF‬ة قب ‪FF‬ل تنظيمه ‪FF‬ا بقواع ‪FF‬د الق ‪FF‬انون التج ‪FF‬اري إذ ال‬
‫يستس‪FF‬اغ إنش‪FF‬اء المؤسس‪FF‬ة بالقواع‪FF‬د التجاري‪FF‬ة والت‪FF‬دخل في نش‪FF‬اطها بق‪FF‬رارات إداري‪FF‬ة حيث تم إص‪FF‬دار ق‪FF‬وانين‬
‫لتحرير المؤسسة من كل قيد إداري‪.‬‬

‫‪-3‬تحرير األسعار والتجارة الخارجية‪:‬‬

‫ا‪-‬تحرير األسعار‪:‬‬
‫أخذ قانون ‪ 112 -89‬بمبدأ تحديد األسعار حسب قواعد الع‪FF‬رض والطلب‪ 2‬دون ت‪FF‬دخل الس‪FF‬لطات في‬
‫ذلك نفس الحكم جاء به قانون المنافسة واألسعار‪ .3‬في مقابل عذلك قررت أحكام وقائية لجعل المنافسة بين‬
‫‪4‬‬
‫التجا مشروعة ولحماية المستهلك حيث تحدد أسعار المواد الحيوية بمرسوم‪.‬‬
‫ب‪-‬تحرير التجارة الخارجية‪:‬‬

‫تم إلغاء إحتكار الدولة للتجارة الخارجية عبر المراحل التالية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‪ /‬إص‪FF‬دار ق‪FF‬انون ‪ 529 -88‬ال‪FF‬ذي أبقى على إحتكارالدول‪FF‬ة للتج‪FF‬ارة الخارجي‪FF‬ة إّال أن‪FF‬ه‬
‫خفف من قيودها ويتجّلى ذلك في‪:‬‬

‫‪-‬اعتم‪FF‬اد أس‪FF‬لوب الميزاني‪FF‬ة بالعمل‪FF‬ة الص‪FF‬عبة حيث تح‪FF‬دد المؤسس‪FF‬ة ميزانيته‪FF‬ا حس‪FF‬ب إحتياجاته‪FF‬ا الحقيقي‪FF‬ة‬
‫ويقتصر دور السلطة المركزية على تحديد حد أقصى ويمكن الرفع منه خالل السنة‪.‬‬
‫‪-‬إلغاء إجراءات المراقبة السابقة إلبرام العقود اإلدارية والمالية‪.‬‬
‫‪-‬إعتماد أسلوب اإللتزام في مجال التجارة الخارجية‪.‬‬

‫‪ -1‬قانون ‪ 12-89‬الصادر في ‪ 5‬جويلية ‪ 1989‬المتعلق باألسعار‪.‬‬


‫‪ -2‬راجع المادة ‪ 3‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪ -3‬قانون ‪ 06-95‬المتعلق بالمنافسة ‪.‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪ 23‬من قانون ‪.12 -89‬‬
‫‪ -5‬قانون ‪ 29 -89‬الصادر في ‪ 19‬جويلية ‪ 89‬المنظم للتجارة الخارجية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫المرحلة الثانية‪ /‬صدور دستور ‪ 1989‬الذي لم ينص على إحتكار الدولة للتجارة الخارجية بل نص‬
‫على سلطتها في تنظيمها‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ /‬القيام بتحرير التجارة الخارجية بواسطة مرسوم تنفيذي في أفريل ‪.1991‬‬

‫‪ -1‬تعديل نظام التمويل‪:‬‬

‫أصبح نظ‪F‬ام التموي‪F‬ل الس‪F‬ابق ال يتماش‪F‬ى م‪F‬ع منط‪F‬ق إس‪F‬تقاللية المؤسس‪F‬ات الق‪F‬ائم على اإلس‪F‬تقالل الم‪F‬الي‬
‫للمؤسسة‪.‬‬

‫لهذا تم تعديل النظام السابق من الجوانب التالية‪:‬‬

‫‪-‬التمويل الذاتي إذ تل‪F‬زم المؤسس‪F‬ة المس‪F‬تقلة على اإلعتم‪F‬اد على موارده‪F‬ا الذاتي‪F‬ة في تموي‪F‬ل إس‪F‬تثماراتها‬
‫لكن نظرا للعجز المالي ألغلب المؤسسات فإن مواردها الذاتية ال تكفيها لذا تلجأ إلى اإلستدانة من البنوك‪.‬‬
‫‪-‬ال تت‪FF‬دخل الدول‪FF‬ة في تموي‪FF‬ل المؤسس‪FF‬ة وال تض‪FF‬من حص‪FF‬ولها على الق‪F‬رض‪ ،‬إّال في ح‪FF‬التين ويك‪FF‬ون ذل‪FF‬ك‬
‫بطريقة عقدية‪:‬‬
‫عقد النجاعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحمل المؤسسات إلتزامات المنفعة العامة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬تمنح البن‪FF‬وك الق‪FF‬رض للمؤسس‪FF‬ة على أس‪FF‬اس إمكانيته‪FF‬ا ون‪FF‬وع التكنولوجي‪FF‬ا اللمس‪FF‬تعملة وك‪FF‬ذا وض‪FF‬عيتها‬
‫المالية الحقيقية حيث تقوم بدراسة إقتصادية تنبئية للمشروع بتحليل إحتماالت النجاح والفشل‪.‬‬
‫‪ -2‬تخفيف الضغوط االجتماعية‪:‬‬
‫بصدور قانون ‪ 11-90‬المنظم لعالقات العمل الفردية تقلصت الضغوط االجتماعية التي كانت تثق‪FF‬ل‬
‫‪1‬‬
‫المؤسسة حيث سمح لها أن تقوم بتقليص عدد العّم ال اإلضافي ألسباب إقتصادية لكن بشروط معينة‪:‬‬
‫‪-‬ال يّتخذ هذا اإلجراء إّال بعد مفاوضات جماعية مع النقابة‪.‬‬
‫‪-‬يجب القيام بكل اإلجراءات الممكنة قبل اللجوء إلى التسريح‪.‬‬

‫‪ -3‬تحديد الّنظام القانوني ألموال المؤسسة‬

‫صدرت سلسلة نصوص قانونية تتعلق بأموال المؤسسة وأثرت على تنظيمها‪:‬‬

‫‪ -1‬راجع المواد ‪ ،71 ،70 ،69‬من قانون ‪.11 -90‬‬

‫‪10‬‬
‫‪2‬‬
‫ا‪-‬قانون ‪ 30 -90‬المتعلق باألمالك الوطنية‪:‬‬

‫ص‪FF‬نفت الم‪FF‬ادة الثامن‪FF‬ة عش‪FF‬ر من ه‪FF‬ذا الق‪FF‬انون الحق‪FF‬وق والقيم المنقول‪FF‬ة ال‪FF‬تي تمتلكه‪FF‬ا الدول‪FF‬ة وال‪FF‬تي تمث‪FF‬ل‬
‫مقاب ‪FF‬ل قيم ‪FF‬ة الحص ‪FF‬ص أو التزوي ‪FF‬دات ال ‪FF‬تي تق‪ّF F‬د مها للمؤسس ‪FF‬ات العمومي ‪FF‬ة ض ‪FF‬من األمالك الوطني ‪FF‬ة الخاص ‪FF‬ة‬
‫‪2‬‬
‫وبالّتالي يمكن التصرف فيها طبقا لقواعد القانون التجاري‪.‬‬

‫في حين اعتبرت المادة ‪ 170‬الفقرة األولى من نفس القانون أمالك صناديق المس‪F‬اهمة غ‪F‬ير قابل‪F‬ة للتص‪F‬رف‬
‫فيه‪FF‬ا أو الحج‪FF‬ز عليه‪FF‬ا وت‪FF‬بّر ر الفق‪FF‬رة الثاني‪FF‬ة ه‪FF‬ذا الحظ‪FF‬ر بض‪FF‬رورة الحف‪FF‬اظ على الرأس‪FF‬مال االجتم‪FF‬اعي ال‪FF‬ذي‬
‫منحته الدولة و‪ /‬أو الجماعات المحلية للصناديق لتسيره لحسابها‪.‬‬

‫ب‪-‬قانون‪:325 -90‬‬

‫صنف أمالك المؤسسة العمومية االقتصادية ضمن الدومين الخاص للدولة‪.‬‬

‫ج‪-‬المرسوم التشريعي ‪:408 -93‬‬

‫نصت الم‪F‬ادة ‪ 680‬من‪F‬ه‪ ..." :‬إذا تعّل ق األم‪F‬ر بش‪F‬ركات ذات رؤوس األم‪F‬وال العمومي‪F‬ة كلي‪F‬ا أو جزئي‪F‬ا‬
‫أيل‪FF‬ة من الدول‪FF‬ة أو أش‪FF‬خاص معن‪FF‬ويين ت‪FF‬ابعين للق‪FF‬انون الع‪FF‬ام أو ش‪FF‬ركات ذات رؤوس أم‪FF‬وال عمومي‪FF‬ة بص‪FF‬فة‬
‫مطلقة"‪.‬‬

‫د‪-‬قانون المالية التكميلي لسنة ‪:1994‬‬

‫نص‪F‬ت الم‪F‬ادة ‪ 25‬فق‪F‬رة ‪ 3‬من‪F‬ه على إمكاني‪F‬ة مس‪F‬اهمة ش‪F‬خص ط‪F‬بيعي أو معن‪F‬وي ت‪F‬ابع للق‪F‬انون الخ‪F‬اص‬
‫في رأس‪FF‬مال مؤسس‪FF‬ة عمومي‪FF‬ة إقتص‪FF‬ادية حس‪FF‬ب الش‪FF‬روط والكيفّي ات المنص‪FF‬وص عليه‪FF‬ا في الق‪FF‬انون التج‪FF‬اري‬
‫وبحسب النسب التي يحددها القانون األساسي للمؤسسة العمومية االقتصادية‪.‬‬
‫إن تحلي‪FF‬ل مختل‪FF‬ف النص‪FF‬وص القانوني‪FF‬ة الس‪FF‬ابقة والجم‪FF‬ع بينه‪FF‬ا يجعلن‪FF‬ا نس‪FF‬تخلص قاع‪FF‬دة وإ س‪FF‬تثناء فيم‪FF‬ا‬
‫يخص الّنظام القانوني ألمالك المؤسسة‪:‬‬
‫القاع‪FF‬دة‪ /‬أم ‪FF‬وال المؤسس ‪FF‬ة أمالك خاص ‪FF‬ة للدول ‪FF‬ة حيث يج ‪FF‬وز التص ‪FF‬رف فيه ‪FF‬ا وبه ‪FF‬ذا يمكن ألش ‪FF‬خاص‬
‫معنوية أو طبيعية خاصة تملك بعض أسهم المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2‬القانون ‪ 30 -90‬الصادر في ‪ 1‬ديسمبر ‪ 1990‬المتضمن قانون األمالك الوطنية‪.‬‬


‫‪ -2‬المادة ‪ 90‬وما بعدها من نفس القانون‪.‬‬
‫‪ -3‬قانون ‪ 25-90‬الصادر في ‪ 28‬ماي ‪ 1990‬يعّد ل بعض أحكام القانون التوجيهي‪.‬‬
‫‪ -4‬المرسوم التشريعي ‪ 08 -93‬الصادر في ‪ 23‬ماي ‪ 1993‬المعدل والمتمم رقم ‪ 59 -7‬المتضمن القانون التجاري‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلستثناء‪ /‬عدم جواز التصرف في قيمة مساهمة صناديق المساهمة في رأسمال المؤسسة‪.‬‬
‫‪ /3‬اعادة التنظيم بصدور االمر رقم ‪ 25-95‬و ‪: 22 -95‬‬
‫مفهوم المؤسسة العمومية االقتصادية في االمر رقم ‪25-95‬‬
‫تجس‪FF‬د التوج‪FF‬ه نح‪FF‬و اخض‪FF‬اع المؤسس‪FF‬ات العمومي‪FF‬ة االقتص‪FF‬ادية للق‪FF‬انون التج‪FF‬اري في االم‪FF‬ر رقم ‪-95‬‬
‫‪ 125‬المتعلق بتسيير رؤوس االموال التجارية للدولة الذي اقتصر على ‪.............‬‬
‫‪-1‬تعريف المؤسسة العمومية االقتصادية في االمر رقم ‪25-95‬‬
‫ا‪ /‬المقصود بالشركات القابضة العمومية ‪:‬‬
‫الش ‪FF F‬ركات القابض ‪FF F‬ة [‪ ]HOLDING‬ن ‪FF F‬وع من أن ‪FF F‬واع المجموع ‪FF F‬ات التجاري ‪FF F‬ة‪ ،‬فالش ‪FF F‬ركة القابض ‪FF F‬ة‬
‫العمومية هي شركة قابضة برأسمال عام‪.‬‬

‫له ‪FF‬ذا ف ‪FF‬إن تحدي ‪FF‬د مفهومه ‪FF‬ا يقتض ‪FF‬ي تن ‪FF‬اول مفه ‪FF‬وم الش ‪FF‬ركات القابض ‪FF‬ة في الق ‪FF‬انون الخ ‪FF‬اص وس ‪FF‬تكون نقط ‪FF‬ة‬
‫اإلنطالق التعّر ض إلى ظهور الشركات القابضة‪:‬‬

‫يع ‪FF‬ود ظه ‪FF‬ور الش ‪FF‬ركات القابض ‪FF‬ة إلى نهاي ‪FF‬ة الق ‪FF‬رن الماض ‪FF‬ي وخاص ‪FF‬ة من ‪FF‬ذ ‪ 1890‬حيث ب ‪FF‬دأ اللج ‪FF‬وء‬
‫المتسارع إلى األخذ بهذا الشكل حتى أطلق على هذه الظاهرة "بحّم ى الشركات القابضة"‪.2‬‬

‫ويعود األخذ بهذا الشكل إلى‪:3‬‬

‫‪-1‬الرغبة في تركيز المشروعات االقتصادية‪.‬‬


‫‪-2‬تفادي تضخم المشروعات‪.‬‬

‫ب‪ /‬تعريف الشركات القابضة العمومية‪:‬‬

‫الش‪F‬ركة القابض‪F‬ة هي "تل‪F‬ك الش‪F‬ركة ال‪F‬تي تمتل‪F‬ك ك‪F‬ل أو معظم أس‪F‬هم رأس‪F‬مال ش‪F‬ركة أو ش‪F‬ركات أخ‪F‬رى‬
‫يطلق عليها الشركات التابعة يمكنها من مراقبة أعمالها وتوجيهها"‪.4‬‬

‫‪ - 1‬االمر رقم ‪ 25-95‬مؤرخ في ‪ 25‬سبتمبر ‪، 1995‬متعلق بتسيير رؤوس األموال التجارية التابعة للدولة‪ ،‬جر يدة رسمية عدد ‪، 55‬صادر في ‪27‬‬
‫سبتمبر ‪.1995‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Claude champaud, le pouvoir de concenration de la société par action, Biblithèque de droit commercial,‬‬
‫‪France, Tome 5, 1962, P 222.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Claude champaud, Filiale et participation, Encyclopediedalloz, Société, Mise à jour,1 995, p 3.‬‬
‫‪ -4‬د‪ .‬علي حسن يونس‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬مصر‪ ،1979 ،‬ص ‪.21‬‬

‫‪12‬‬
‫إال أن ه‪FF F‬ذا التعري‪FF F‬ف ال يم‪FF F‬يز بينه‪FF F‬ا وبين الش‪FF F‬ركة األم‪1‬له‪FF F‬ذا لج‪FF F‬أ معظم الفقه‪FF F‬اء إلى تعريفه‪FF F‬ا على أس‪FF F‬اس‬
‫‪2‬‬
‫موضوعها بكونها شركة أم تتمثل وظيفتها في إدارة محفظة األوراق المالية المالكة لها‪.‬‬

‫رغم أن الموضوع األساسي للشركات القابضة هو إدارة محفظة األوراق المالية يجوز لها أن تقوم بطريق‪FF‬ة‬
‫ثانوية بوظائف تجارية وصناعية عند تسييرها للمجموعة‪.3‬‬

‫أّم ا الم‪FF‬ادتين الرابع‪FF‬ة والخامس‪FF‬ة من األم‪FF‬ر ‪ 25 -95‬فق‪FF‬د ع‪FF‬رفت الش‪FF‬ركات القابض‪FF‬ة العمومي‪FF‬ة على أس‪FF‬اس‬
‫وظيفته‪FF F‬ا المتمثل‪FF F‬ة في تس‪FF F‬يير رؤوس األم‪FF F‬وال التجاري‪FF F‬ة للدول‪FF F‬ة‪ ،‬إّال أن الم‪FF F‬ادة ‪ 729‬من الق‪FF F‬انون التج‪FF F‬اري‬
‫المعدل ‪FF‬ة ب ‪F‬األمر ‪ 27 -96‬الم ‪FF‬ذكور س ‪FF‬ابقا ع ‪FF‬رفت الش ‪FF‬ركات القابض ‪FF‬ة على أس ‪FF‬اس رقابته ‪FF‬ا على الش ‪FF‬ركات‬
‫التابعة لها‪.‬‬

‫بن ‪FF‬اء على التعريف ‪FF‬ات الفقهي ‪FF‬ة والقانوني ‪FF‬ة الس ‪FF‬ابقة نس ‪FF‬تخلص التعري ‪FF‬ف الت ‪FF‬الي للش ‪FF‬ركات القابض ‪FF‬ة العمومي ‪FF‬ة‪:‬‬
‫"مجموع‪FF‬ات مالي‪FF‬ة تتخ‪FF‬ذ ش‪FF‬كل ش‪FF‬ركات ذات أس‪FF‬هم تش‪FF‬ترك فيه‪FF‬ا الدول‪FF‬ة و‪ /‬أو الجماع‪FF‬ات المحلي‪FF‬ة‪ ،‬تت‪FF‬ولى‬
‫تس‪FF‬يير رؤوس األم‪FF‬وال التجاري‪FF‬ة للدول‪FF‬ة بتوظيفه‪FF‬ا في المؤسس‪FF‬ات العمومي‪FF‬ة االقتص‪FF‬ادية والرقاب‪FF‬ة على‬
‫المؤسسات عن طريق حيازة أغلب رأسمالها و‪ /‬أو أغلب األصوات في جمعياتها العامة"‪.‬‬

‫بتحليل التعريف السابق نستنتج الخصائص األساسية للشركات القابضة العمومية‪.‬‬

‫ج‪/‬خصائص الشركات القابضة العمومية‪:‬‬

‫للش ‪FF‬ركات القابض ‪FF‬ة ع ‪FF‬دة خص ‪FF‬ائص بعض ‪FF‬ها مس ‪FF‬تمد من ش ‪FF‬كلها الق ‪FF‬انوني والبعض األخ ‪FF‬ر مس ‪FF‬تمد من‬
‫الطبيعة العمومية ألموالها‪:‬‬

‫‪-‬تتخ ‪FF‬ذ الش ‪FF‬ركات القابض ‪FF‬ة العمومي ‪FF‬ة ش ‪FF‬كل ش ‪FF‬ركات ذات أس ‪FF‬هم ألن ه ‪FF‬ذا الش ‪FF‬كل يناس ‪FF‬ب المجموع ‪FF‬ات‬
‫االقتص ‪FF‬ادية نظ ‪FF‬را لق ‪FF‬درتها على تجمي ‪FF‬ع ع ‪FF‬دد كب ‪FF‬ير من الش ‪FF‬ركاء وراس الم ‪FF‬ال وعلي ‪FF‬ه يخض ‪FF‬ع إنش ‪FF‬اء وتنظيم‬
‫الشركات القابضة للشروط والكيفيات المطبقة على شركات األموال‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Claude Découloux, Socéité d’économie Mixte en France et en en Italie, Librairie générale de droit et de‬‬
‫‪jurisprudence, Paris, 1963, P 78.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Claude Découloux, Claude Découloux, Socéité d’économie Mixte en France et en en Italie, Librairie générale‬‬
‫‪de droit et de jurisprudence, Paris, 1963, p 78.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪, Ibid, p 78.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪-‬الش ‪FF‬ركات القابض ‪FF‬ة العمومي ‪FF‬ة هي ش ‪FF‬ركات قابض ‪FF‬ة من أص ‪FF‬ل ص ‪FF‬ناعي وتج ‪FF‬اري‪ ،‬حيث أن الش ‪FF‬ركات‬
‫‪1‬‬
‫القابضة تتنوع بحسب أصلها إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬ش ‪FF‬ركة قابض ‪FF‬ة ناتج ‪FF‬ة عن تح ‪FF‬ول مجموع ‪FF‬ات أو ش ‪FF‬ركات ص ‪FF‬ناعية وتجاري ‪FF‬ة حيث يتم الفص ‪FF‬ل بين‬
‫وظيفة التسيير المالي ووظيفة اإلنتاج‪.‬‬
‫‪-2‬شركة قابضة ناتجة عن تحول مجموعات مالية أخرى كتحول مجموعة بنكية إلى شركة قابضة‪.‬‬
‫‪-3‬شركة قابضة تحدث أصال في هذا الشكل القانوني‪.‬‬

‫فالش ‪FF F‬ركات القابض ‪FF F‬ة العمومي ‪FF F‬ة ناتج ‪FF F‬ة عن تح ‪FF F‬ول ص ‪FF F‬ناديق المس ‪FF F‬اهمة وال ‪FF F‬تي ب ‪FF F‬دورها نتجت عن تح ‪FF F‬ول‬
‫المؤسسات العمومية اإلشتراكية وهذا ما أّد ى إلى فصل وظيفة اإلنتاج عن التسيير المالي‪.‬‬

‫‪-‬ك ‪FF‬ل أم ‪FF‬وال الش ‪FF‬ركات القابض ‪FF‬ة هي أم ‪FF‬وال تجاري ‪FF‬ة للدول ‪FF‬ة ألن الدول ‪FF‬ة هي المس ‪FF‬اهم الوحي ‪FF‬د فيه ‪FF‬ا م ‪FF‬ع‬
‫إمكانية مساهمة أشخاص معنويين تابعين للقانون العام‪.2‬‬
‫‪-‬تتمتع الشركات القابضة بجميع خصائص حق الملكية على هذه األموال‪ ،‬فالمشرع لم ينص على نق‪F‬ل‬
‫ملكي ‪FF‬ة األم ‪FF‬وال إلى الش ‪FF‬ركات القابض ‪FF‬ة لكن ‪FF‬ه نص على تمتعه ‪FF‬ا بجمي ‪FF‬ع خص ‪FF‬ائص ح ‪FF‬ق الملكي ‪FF‬ة على األس ‪FF‬هم‬
‫والقيم المنقولة األخرى التي تحّو ل إليها أو تكتسب باسم الدولة أو من مساهمة خاصة في أية شركة تجاري‪FF‬ة‬
‫مهما كانت طبيعتها‪ 3.‬وعليه فالشركة القابض‪FF‬ة العمومي‪FF‬ة تمل‪FF‬ك تف‪FF‬ويض ع‪FF‬ام لإلس‪FF‬تثمار والتص‪FF‬رف في ه‪FF‬ذه‬
‫األموال تحت رقابة المجلس الوطني لمساهمات الدولة‪.‬‬
‫‪-‬تم ‪FF‬ارس الش ‪FF‬ركات القابض ‪FF‬ة العمومي ‪FF‬ة مهامه ‪FF‬ا عتت رقاب ‪FF‬ة المجلس الوط ‪FF‬ني لمس ‪FF‬اهمات الدول ‪FF‬ة حيث‬
‫تشارك في تنفيذ السياسة االقتصادية للحكومة نظرا للطبيعة العامة ألموالها‪.‬‬
‫تمكنن ‪FF‬ا الخص ‪FF‬ائص الس ‪FF‬ابقة من تحدي ‪FF‬د الف ‪FF‬روق الجوهري ‪FF‬ة بين التنظيم الح ‪FF‬الي الق ‪FF‬ائم على الش ‪FF‬ركات‬
‫القابضة والتنظيم السابق القائم على صناديق المساهمة‪.‬‬
‫‪-‬الش‪FF F‬ركات القابض‪FF F‬ة تنظيم ق‪FF F‬انوني أص‪FF F‬يل في الق‪FF F‬انون المق‪FF F‬ارن عكس ص‪FF F‬ناديق المس‪FF F‬اهمة‪ ،‬رغم أن‬
‫البعض إعتبر صناديق المساهمة شركات قابضة عمومية إّال أن الفروق التالية سوف تظهر عكس ذلك‪:‬‬
‫‪-‬مهمة صناديق المساهمة تتمثل في تسيير رؤوس األموال التجاري‪FF‬ة للدول‪FF‬ة دون التص‪FF‬رف فيه‪FF‬ا عكس‬
‫الشركات القابضة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Claude Champaud, Op. CIT, p 224.‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 5‬من األمر ‪.25 -95‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 6‬من األمر ‪.25 -95‬‬

‫‪14‬‬
‫‪-‬ص‪FF‬ناديق المس‪FF‬اهمة أع‪FF‬وان إئتماني‪FF‬ة للدول‪FF‬ة‪ ،1‬أي جه‪FF‬از من أجهزته‪FF‬ا تق‪FF‬وم بأعم‪FF‬ال تجاري‪FF‬ة لص‪FF‬الحها‬
‫وبهذا تدّخ لت الحكومة بصفة مستمرة في نشاطها‪ ،2‬حيث أن أهم سلبيات نظام صناديق المساهمة يتمث ‪FF‬ل في‬
‫عدم وضوح نظام الرقابة الذي تخضع له‪.‬‬
‫‪-‬يعتم‪FF F‬د التنظيم اإلداري لص‪FF F‬ناديق المس‪FF F‬اهمة على الطريق‪FF F‬ة الفرنس‪FF F‬ية الكالس‪FF F‬يكية ال‪FF F‬تي ترتك‪FF F‬ز على‬
‫مجلس اإلدارة‪ ،‬في حين التنظيم اإلداري للش‪FF F F F‬ركات القابض‪FF F F F‬ة العمومي‪FF F F F‬ة يق‪FF F F F‬وم على الطريق‪FF F F F‬ة األلماني‪FF F F F‬ة‬
‫المزدوجة "مجلس المديرين ومجلس المراقبة"‪.‬‬

‫وق‪FF‬د تس‪FF‬اءلت عن س‪FF‬بب ه‪FF‬ذا التع‪FF‬ديل وج‪FF‬دواه رغم أن‪FF‬ني استخلص‪FF‬ت من دراس‪FF‬تي لمؤلف‪FF‬ات الفقه‪FF‬اء الفرنس‪FF‬يين‬
‫إنتقادهم الشديد للطريقة األلمانية بحجة أنها ال ت‪FF‬أتي ب‪FF‬أي جدي‪FF‬د‪3.‬رغم أن ه‪FF‬ذا الموق‪FF‬ف الفرنس‪FF‬ي ال يخل‪FF‬و من‬
‫الذاتي‪FF‬ة حيث أن ه‪FF‬ذا التنظيم يس‪FF‬مح للش‪FF‬ركاء في الش‪FF‬ركات التجاري‪FF‬ة الخاص‪FF‬ة القي‪FF‬ام بالرقاب‪FF‬ة المس‪FF‬تمرة على‬
‫نشاط القائمين باإلدارة فيها‪.‬‬

‫إّال أن هذا الهدف ال يتحقق في الشركات القابضة العمومية ألن كال من المجلس الم‪FF‬ديرين ومجلس المراقب‪FF‬ة‬
‫معينين من الجمعية العامة المعينة بدورها من قبل المجلس الوطني لمساهمات الدولة‪.‬‬

‫على ض‪FF‬وء اإلختالف‪FF‬ات الس‪FF‬ابقة ف‪FF‬إن س‪FF‬ؤاال ج‪FF‬ديرا بالتحلي‪FF‬ل يط‪FF‬رح مف‪FF‬اده البحث عن الس‪FF‬بب الحقيقي لألخ‪FF‬ذ‬
‫بالشركات القابضة العمومية على أنقاض صناديق المساهمة‪.‬‬

‫يوجد إحتماالت لإلجابة على هذا السؤال‪:‬‬

‫‪-‬فشل التنظيم السابق نظرا للنتائج السلبية المحققة‪.‬‬


‫‪-‬صناديق المساهمة مرحلة تمهيدية لألخذ بالشركات القابضة‪.‬‬

‫أعتقد أن اإلحتمال الثاني أصوب لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪-‬المناخ العام الذي صدت فيه قوانين ‪ 1988‬لم يكن يسمح باألخذ بأسلوب الشركات القابضة‪.‬‬
‫‪-‬ع‪FF‬دم كفاي‪FF‬ة الم‪FF‬دة لتق‪FF‬ييم نجاع‪FF‬ة ص‪FF‬ناديق المس‪FF‬اهمة خاص‪FF‬ة إذا أخ‪FF‬ذنا بعين اإلعتب‪FF‬ار اإلختالف‪FF‬ات ال‪FF‬تي‬
‫استمرت إلى نهاية سنة ‪ 1993‬حول تقسيم المؤسسات على الصناديق‪.‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 25‬من قانون ‪.03 -88‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- M. Menour, Etat, Marché et démocratie, Reflexion sur le problème de transition en Algérie, R.A.S.J.E.P, N°4,‬‬
‫‪1994.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Michel Durupty, Entreprise publique, Encyclopédie Dalloz, Société, France, 1995.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪-‬تعاني صناديق المساهمة من إختالالت هيكلية جمة فكل دراسة قانونية‪ ،‬منطقية لها تظهر أّنه‪FF‬ا هيك‪FF‬ل‬
‫إنتقالي إلى أسلوب أصيل وجديد في التنظيم‪.‬‬

‫د‪/‬مهام الشركات القابضة العمومية‬

‫تت‪FF‬ولى الش‪FF‬ركات القابض‪FF‬ة العمومي‪FF‬ة القي‪FF‬ام بوظ‪FF‬ائف متع‪FF‬ددة رغم أن موض‪FF‬وعها األساس‪FF‬ي ه‪FF‬و تس‪FF‬يير‬
‫محفظ‪FF‬ة األوراق المالي‪FF‬ة‪ ،‬فهي تس‪FF‬عى إلى تحقي‪FF‬ق المص‪FF‬لحة العام‪FF‬ة بإس‪FF‬تثمارها أم‪FF‬وال عمومي‪FF‬ة وك‪FF‬ذا قيامه‪FF‬ا‬
‫بتحقي‪FF F‬ق مص‪FF F‬لحة خاص‪FF F‬ة ال بإعتباره‪FF F‬ا ع‪FF F‬ون إقتص‪FF F‬ادي يجب أن يحق‪FF F‬ق ت‪FF F‬راكم رأس الم‪FF F‬ال لكي يس‪FF F‬تطيع‬
‫اإلستمرار‪.‬‬

‫فتل ‪FF‬تزم الش ‪FF‬ركات القابض ‪FF‬ة العمومي ‪FF‬ة بتنفي ‪FF‬ذ توجيه ‪FF‬ات المجلس الوط ‪FF‬ني لمس ‪FF‬اهمات الدول ‪FF‬ة في إط ‪FF‬ار تحقي ‪FF‬ق‬
‫السياسة االقتصادية للحكومة‪ ،1‬ألنها وسيلة الدولة للتدخل في الحياة االقتصادية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وتقوم الشركات القابضة العمومية بإستثمار حافظة األوراق المالية المحولة إليها وجعلها أكثر مردودية‪.‬‬

‫لكن بالنسبة للشركات القابضة العمومية ف‪FF‬إن ه‪F‬ذا اله‪F‬دف الم‪F‬الي ليس ل‪F‬ه ذات األهمي‪F‬ة إذ تطغى علي‪F‬ه أه‪F‬داف‬
‫أخرى ذات أولوية بالنسبة لإلقتصاد الوطني‪.‬‬

‫كم ‪FF F‬ا تت ‪FF F‬ولى الش ‪FF F‬ركات القابض ‪FF F‬ة العمومي ‪FF F‬ة توف ‪FF F‬ير الظ ‪FF F‬روف االقتص ‪FF F‬ادية المناس ‪FF F‬بة للمؤسس ‪FF F‬ات العمومي ‪FF F‬ة‬
‫االقتصادية وذلك عن طريق إنعاش وتنمية المجموعات الصناعية والتجارية والمالية التي تراقبها‬

‫تق ‪FF‬وم الش ‪FF‬ركات القابض ‪FF‬ة العمومي ‪FF‬ة بالرقاب ‪FF‬ة على المؤسس ‪FF‬ات التابع ‪FF‬ة له ‪FF‬ا وتوجيهه ‪FF‬ا وذل ‪FF‬ك في حال ‪FF‬ة‬
‫‪3‬‬
‫إمتالكها أغلب رأسمالها أو أغلب األصوات في جمعياتها العامة‪.‬‬

‫كم‪FF‬ا تت‪FF‬ولى التنس‪FF‬يق بين نش‪FF‬اطات المؤسس‪FF‬ات التابع‪FF‬ة له‪FF‬ا وذل‪FF‬ك بواس‪FF‬طة تنظيم حرك‪FF‬ة رؤوس األم‪FF‬وال بينه‪FF‬ا‬
‫وذلك لإلستفادة من الفائض في فترات النشاط الموسمي‪.‬‬

‫ص ‪FF‬فوة الق ‪FF‬ول أن الش ‪FF‬ركات القابض ‪FF‬ة العمومي ‪FF‬ة تق ‪FF‬وم بوظ ‪FF‬ائف مختلف ‪FF‬ة ف ‪FF‬إن ك ‪FF‬انت وظيف ‪FF‬ة المجلس الوط ‪FF‬ني‬
‫لمساهمات الدولة سياس‪F‬ية بحت‪F‬ة ومهم‪F‬ة المؤسس‪F‬ات العمومي‪F‬ة االقتص‪F‬ادية تجاري‪F‬ة بحت‪F‬ة‪ ،‬ف‪F‬إن مه‪F‬ام الش‪F‬ركات‬
‫القابضة العمومية تأخذ من كلتا الوظيفتين لتحقيق األهداف المشتركة‪.‬‬

‫‪-2‬مفهوم المؤسسة العمومية االقتصادية في االمر رقم ‪ 22 -95‬المتعلق بالخوصصة ‪:‬‬


‫‪ -1‬المادة ‪ 8‬من األمر ‪.25 -95‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 9‬من األمر ‪.25 -95‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 10‬فقرة أولى من األمر ‪.25 -95‬‬

‫‪16‬‬
‫تنظيم ‪FF‬ا لعملي ‪FF‬ة خوصص ‪FF‬ة المؤسس ‪FF‬ات العمومي ‪FF‬ة االقتص ‪FF‬ادية فحس ‪FF‬ب‬ ‫‪4‬‬
‫تض ‪FF‬من االم ‪FF‬ر رقم ‪22-95‬‬
‫الم ‪FF‬ادة االولى من ‪FF‬ه المؤسس ‪FF‬ات ال ‪FF‬تي يمكن خوصص ‪FF‬تها هي المؤسس ‪FF‬ات ال ‪FF‬تي تمتل ‪FF‬ك فيه ‪FF‬ا الدول ‪FF‬ة أو‬
‫أشخاص معنوية خاضعين للقانون العام بصفة مباشرة او غير مباشرة جزء من راسمال او كله ‪.‬‬
‫كم ‪FF F‬ا ان الم ‪FF F‬ادة ‪ 2‬من ‪FF F‬ه تنص على ان الخوصص ‪FF F‬ة تخص المؤسس ‪FF F‬ات ال ‪FF F‬تي تنش ‪FF F‬ط في القطاع ‪FF F‬ات‬
‫التنافسية و بالتالي فالمؤسسات االستراتيجية ال يمكن خوصصتها حسب هذا االمر ‪.‬‬
‫ق‪FF‬امت الدول‪FF‬ة الجزائري‪FF‬ة بالغ‪FF‬اء االم‪FF‬ر رقم ‪ 25-95‬و االم‪FF‬ر رقم ‪ 22-95‬في ‪ 2001‬و ح‪FF‬ل الش‪FF‬ركات‬
‫القابضة العمومية و اوكلت لمجلس مس‪F‬اهمات الدول‪F‬ة مهم‪F‬ة توزي‪F‬ع االس‪FF‬هم و الس‪F‬ندات او اي قيم منقول‪F‬ة‬
‫اخ‪FF‬رى بين المؤسس‪FF‬ات القيم المنقول‪FF‬ة بين المؤسس‪FF‬ات العمومي‪FF‬ة االقتص‪FF‬ادية ة ذل‪FF‬ك عن طري‪FF‬ق اص‪FF‬داره‬
‫لقرار انشاء شركات تسيير المساهمات حسب نص المادة ‪ 40‬من االمر رقم ‪ 04-01‬المذكور سابقا ‪.‬‬
‫مص‪FF‬طلح ش‪FF‬ركات تشس‪FF‬يير المس‪FF‬اهمات ب‪FF‬المعنى الواس‪FF‬ع يش‪FF‬مل ك‪FF‬ل الهياك‪FF‬ل القانوني‪FF‬ة المعتم‪FF‬دة في تس‪FF‬ير‬
‫مساهمات الدولة من ‪ 1988‬الى ‪. 2001‬‬

‫‪ -/4‬اعادة تنظيم المؤسسا ت العمومية االقتصادية بصدور االمر رقم ‪04-01‬‬


‫تعريف المؤسسة العمومية االقتصادية في االمر رقم ‪:04-01‬‬
‫تضمن االمر رقم ‪ 04-01‬قواعد تتعلق بتنظيم المؤسسات العمومية االقتصادية و سيرها و مراقبتها‬
‫و خوصصتها ‪.‬‬
‫و لقد عرفت المادة الثانية منه المؤسسات العمومية االقتصادية بانها ش‪F‬ركات تجاري‪F‬ة تح‪F‬وز فيه‪F‬ا الدول‪F‬ة‬
‫أو أي شخص معنوي خاضع للقانون العام أغلبية رأسمالها االجتماعي مباشرة أو بطريقة غ‪F‬ير مباش‪F‬رة‬
‫و هي تخضع للقانون العام ‪.‬‬
‫نالحظ ان المشرع استعمل مص‪FF‬طلح الق‪F‬انون الع‪F‬ام و ال‪F‬ذي يقص‪FF‬د ب‪F‬ه ‪ le droit commun‬و ليس ‪le‬‬
‫‪ - droit public‬ارجع الى النسخة الفرنسية لالمر ‪.‬‬
‫نستخلص من هذا التعريف الخصائص االساسية للمؤسسة العمومية االقتصادية ‪:‬‬

‫‪ - 4‬الأمر رقم ‪ 22-95‬مؤرخ في ‪ 26‬اوت ‪ ، 1995‬متعلق بخوصصة المؤسسة العمومية االقتصادية‪ ،‬ج ر عدد ‪، 48‬مؤرخ في ‪ 3‬سبتمبر ‪.1995‬‬

‫‪17‬‬
‫‪-‬المؤسسات العمومي‪F‬ة االقتص‪F‬ادية هي ش‪F‬ركات تجاري‪F‬ة و و تتخ‪F‬ذ المؤسس‪F‬ات ش‪F‬ركات رؤوس االم‪F‬وال‬
‫حسبب نص المادة ‪ 5‬من االمر ريقم ‪.04-01‬‬
‫‪-‬تح‪FF‬وز الدول‪FF‬ة اة االش‪FF‬خاص المعنوي‪FF‬ة الخاض‪FF‬عة للق‪FF‬انون الع‪FF‬ام أم‪FF‬واال في رأس‪FF‬مال المؤسس‪FF‬ة إم‪FF‬ا بص‪FF‬فة‬
‫مباش ‪FF‬رة أو بص ‪FF‬فة غ ‪FF‬ير مباش ‪FF‬رة ‪ .‬ه ‪FF‬ذه المس ‪FF‬اهمات ق ‪FF‬د تك ‪FF‬ون في ش ‪FF‬كل حص ‪FF‬ص أو اس ‪FF‬هم أو ش ‪FF‬هادات‬
‫استثمار أو سندات مساهمة أو أي قيم منقولة أخرى ‪.‬‬
‫‪ -‬االم‪FF F‬وال العمومي‪FF F‬ة المس‪FF F‬تثمرة في المؤسس‪FF F‬ات العمومي‪FF F‬ة االقتص‪FF F‬ادية تخض‪FF F‬ع للق‪FF F‬انون رقم ‪30-90‬‬
‫المتضمن االمالك الوطنية ال سيما االحكام المتعلقة بتسير االمالك الخاصة للدولة ‪.‬‬
‫‪ -‬ممتلك‪FF‬ات المؤسس‪FF‬ات العمومي‪FF‬ة االقتص‪FF‬ادية يمكن التن‪FF‬ازل عليه‪FF‬ا و ق‪FF‬ابلى للتص‪FF‬رف فيه‪FF‬ا طبق‪FF‬ا للق‪FF‬انون‬
‫العام و يشكل راسمالها االجتماعي الرهن الدائم و غير المنقوص للدائنين االجتماعيين ‪.‬‬
‫‪ -‬اس‪F‬تثنى المش‪F‬رع من الخض‪FF‬وع لالم‪F‬ر رقم ‪ 04-01‬المؤسس‪F‬ات االس‪FF‬تراتيجية ال‪F‬تي تخض‪FF‬ع لنص‪FF‬وص‬
‫قوانينها االساس‪F‬ية التنظيمي‪F‬ة المعم‪F‬ول به‪F‬ا أو لنظ‪F‬ام خ‪F‬اص يح‪F‬دد رعن طري‪F‬ق التنظيم حس‪F‬ب نص الم‪F‬ادة‬
‫‪ 6‬منه‪.‬‬
‫م‪FF‬ا يم‪FF‬يز ه‪FF‬ذا االم‪FF‬ر ان‪FF‬ه منح لمجلس مس‪FF‬اهمات انش‪FF‬اء مؤسس‪FF‬ات ا تس‪FF‬يير المس‪FF‬اهمات و ح‪FF‬ل الش‪FF‬ركات‬
‫القابضة‬

‫‪.-1‬مؤسسات تسيير مساهمات الدولة ‪:‬‬

‫هي مؤسسات ذات اسهم مسيرة لرؤوس االموال التجارية للدولة ‪ ،‬عددها ‪ 28‬لكل منها حقيبة مؤسسات‬
‫تتولى تسيرها ‪.‬تتمتع شركات تسيير المساهمات بعهدة منمنوحة من مجلس مساهمات الدولة وهي تتولى‬
‫على الخصوص القيام بما يلي ‪:1‬‬

‫‪-‬القيام بإجراءات إعداد المؤسسات العمومية المراد خوصصتها ‪.‬‬

‫‪-‬التفاوض في عمليات الشراكة ‪ ،‬وفتح رأس المال و الخوصصة‪.‬‬

‫و لمؤسسات تسيير المساهمات مهام أخرى كتقديم ملفات الخوصصة لمجلس مساهمات الدولة إلتخاد‬
‫القرار النهائي والعمل على نقل الملكية في عمليات الخوصصة التي تم البث فيها ‪,‬في أفضل‬
‫الظروف‪. .‬‬

‫‪1‬‬
‫‪http://www.industrie.gov.dz/?-Secteur-public-marchand-‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ -‬بلورة وتنفيذ بأشكال تجارية مناسبة ‪ ،‬وخطط اإلصالح وإ عادة التأهيل وتطوير المؤسسات العمومية‬
‫اإلقتصادية ‪.‬‬
‫‪ -‬بلورة وتنفيذ بأشكال تجارية مناسبة ‪ ،‬برامج إعادة الهيكلة و خوصصة مؤسسات العمومية‬
‫اإلقتصادية ‪ ،‬وهذا عن طريق جميع الترتيبات القانونية والمالية المناسبة ( االندماجات واالنقسامات ‪،‬‬
‫والمساهمات الجزئية من األصول‪ ،‬والتخلي عن األصول المادية و المالية ) ‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة تصفية المؤسسات العمومية المنحلة ‪.‬‬
‫‪ -‬ممارسة صالحيات الجمعيات العامة التابعة للمؤسسات العمومية اإلقتصادية‪.‬‬

‫‪-‬تنظم مؤسسات تسيير المساهمات وفقا ألشكال إدارية و تسييرية خاصة‪:‬‬

‫مجلس إدارة متكون من ثالثة أعضاء ‪ ،‬بما فيهم الرئيس‬


‫يمثل رئيس مجلس اإلدارة مؤسسات تسيير المساهمات و جمعية عامة ؛ يتم تعيين أعضاء مجلس‬
‫اإلدارة من خالل الجمعية العامة ‪ .‬مهام وحقوق والتزامات أعضاء مجلس اإلدارة مجسدة في عقود‬
‫مبرمة بين أعضاء مجلس اإلدارة والجمعية العامة ‪.‬‬
‫الجمعية العامة لمؤسسات تسيير المساهمات تتكون من الممثلين المعينين بقرار من مجلس مساهمات‬
‫الدولة‪.‬‬

‫‪-2‬المجمعات الصناعية العمومية ‪:‬‬

‫تم حل شركات تس‪F‬ير المس‪F‬اهمات و اس‪F‬تبدالها بالمجمع‪F‬ات الص‪F‬ناعية العمومي‪F‬ة س‪F‬نة ‪ 2014‬بق‪F‬رار‬
‫من مجلس مس‪FF F‬اهمات الدول‪FF F‬ة ‪ .‬فبع‪FF F‬د تفكير طويل تم الفصل في إع ادة تنظيم القط اع العم ومي التج اري‬
‫الصناعي من قبل مجلس مساهمات الدولة في ‪ 2014‬كما تتميز بضم مؤسسات تابعة لقطاعات أخرى‬
‫‪1‬‬
‫لوزارة الصناعة و المناجم‪...‬‬
‫تتولى وزير الصناعة و المناجم رئاس ة الجمعي ة العام ة للمجمع ات الص ناعية كم ا تض م في عض ويتها‬
‫وزير المالية ‪ .‬و يتم تسيير المجمعات الصناعية من طرف مجلس إدارة يتضمن ممثليين عن بنك ت وطين‬
‫المجمع كما يمكن أم يضم في عضويته خبراء ‪ .‬يتولى رئاسة هذا المجلس م دير ع ام رئيس ي يوق ع على‬
‫عقد نجاعة مع المجمع و أجره يتكون من ش قين ش ق ث ابت وش ق متغ ير بحس ب م دى تحقي ق االه داف‬
‫المسطرة من قب ل مجلس االدارة و الم ذكورة في عق د النجاع ة ‪ .‬كم ا يجب على المجم ع أن يرك ز على‬

‫‪1‬‬
‫‪- http://www.andi.dz/index.php/ar/presse/1161-creation-de-nouveaux-groupes-publics-pour-la-relance-du-‬‬
‫‪secteur-industriel‬‬

‫‪19‬‬
‫مستوى الشركة االم نشاطات البحث و التطوير و عمليات الش راكة ‪ .2.‬ملح ق به ذه المحاض رات مق ال‬
‫يتضمن مختلف المجمعات التي تم انشاءها ‪ .‬الملحق رقم ‪1‬‬

‫المحور الثاني‬

‫أليات عمل المؤسسات العمومية االقتصادية‬

‫سنتناول في عنصر أول التنظيم القانوني المؤسسات العمومية االقتصادية و في عنصر ثاني اجهزة‬
‫المؤسسة العمومية االقتصادية في عنصر ثان ‪.‬‬

‫أوال ‪/‬التنظيم القانوني للمؤسسات العمومية االقتصادية ‪:‬‬

‫في اط‪F‬ار الس‪F‬عي الى اخض‪FF‬اع المؤسس‪F‬ات العمومي‪F‬ة االقتص‪FF‬ادية للق‪F‬انون التج‪F‬اري اعتم‪F‬د المش‪F‬رع‬
‫على جعله‪FF‬ا تخض‪FF‬ع للق‪FF‬انون التج‪FF‬اري و ه‪FF‬ذا م‪FF‬ا ت‪FF‬رتب عن‪FF‬ه اتخاذه‪FF‬ا ع‪FF‬دة ص‪FF‬ور بحس‪FF‬ب ط‪FF‬رق‬
‫المساهمة المعتمدة و بحسب طبيعة الشركاء المشتركين فيها ‪.‬‬
‫‪ /1‬مساهمة المجمعات الصناعية في راسمال المؤسسات العمومية االقتصادية ‪:‬‬

‫توجد ثالث طرق للمساهمة م ص هي‪ :‬الشعاعية‪ ،‬الهرمية والدائرية‪.‬‬

‫? ‪2‬‬
‫‪- - http://www.mdipi.gov.dz/?La-Gouvernance-des-Groupes‬‬

‫‪20‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-1‬الطرق المختلفة للمساهمة‪:‬‬

‫ا‪-‬الطريقة الشعاعية‪La participation Radiale :‬‬

‫تساهم في امؤسسات العمومية االقتصادية التابعة و هي ال تملك مساهمات فيما بينها‪.‬‬

‫مص‬

‫مت‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬‫مت‬

‫الشعاعية‬
‫م ت‪3‬‬ ‫الطريقة‬
‫‪:1‬ت‪2‬‬
‫م ت‪ 5‬لشكل رقم م‬

‫ب‪-‬الطريقة الهرمية‪La Participation Pyramide ou en échelle :‬‬


‫تكون في هذه الحالة المجمعات في قمة الهرم واالمؤسسات التابعة وامؤسسات التابع‪FF‬ة الفرعي‪FF‬ة في‬
‫قاعدته‪.‬‬

‫متم‬

‫مت‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مت‬ ‫‪1‬‬‫مت‬

‫الشكل رقم ‪ :2‬الطريقة الهرمية‬


‫م ت َف ‪3‬‬ ‫م ت ف‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫م ت َف‬ ‫متف‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫م ت َف‬ ‫متف‬
‫‪1‬‬
‫ج‪ -‬الطريقة الدائرية‪La Participation Circulaire :‬‬

‫تتم‪FF‬يز ه‪FF‬ذه الطريق‪FF‬ة بوج‪FF‬ود مس‪FF‬اهمات متبادل‪FF‬ة بين الش‪FF‬ركات التابع‪FF‬ة‪ .‬ت‪FF‬ؤدي في بعض الح‪FF‬االت إلى‬
‫مساهمة الشركة التابعة األخيرة في الشركة القابضة‪ ،‬لهذا فهي ترد في شكلين‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫‪- Claude Champaud, OP. CIT, P 224 et 5.‬‬

‫‪21‬‬
‫المساهمة الدائرية الناتجة عن اجتماع المساهمة الشعاعية والهرمية‪.‬‬

‫المس ‪FF‬اهمة الدائري ‪FF‬ة التام ‪FF‬ة تتع ‪FF‬دد فيه ‪FF‬ا ح ‪FF‬االت المراقب ‪FF‬ة المتبادل ‪FF‬ة بين الش ‪FF‬ركات ح ‪FF‬تى يص ‪FF‬عب تحدي ‪FF‬د‬
‫الشركة القابضة التي يصبح رأسمالها وهميا وهذا ما جعل البعض يتخوف من أسلوب الشركات القابضة‪.‬‬

‫‪2‬‬‫مت‬ ‫‪1‬‬‫مت‬

‫متم‬

‫الشكل ‪ :4‬المساهمة الدائرية الناتجة عن اجتماع‬

‫المساهمة الشعاعية والهرمية‬


‫‪3‬‬‫مت‬ ‫‪4‬‬ ‫مت‬

‫‪1‬‬‫مت‬ ‫متم‬ ‫‪4‬‬‫مت‬

‫‪2‬‬‫مت‬ ‫الشكل ‪ :3‬المساهمة الدائرية التامة‬ ‫‪3‬‬ ‫مت‬

‫بعد تناول الطرق الممكنة سوف نتعرض للطرق التي سمح بها المشرع الجزائري‪.‬‬

‫‪-2‬الطرق المسموح بها في التشريع الجزائري‪:‬‬

‫بتناول مدى أخذ المشرع بالطرق السابقة نحدد إمكانية أخذ المحمعات الصناعيو العمومية بها‪.‬‬

‫‪-‬الطريقة الشعاعية‪ :‬يجوز إستعمالها نظرا لبساطتها‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪-‬الطريقة الهرمية‪ :‬ا ومن المسلم به أن لكل مجموعة شركة تابعة وبهذا فالمشرع أجاز لها األخذ بهذه‬
‫الطريقة‪.‬‬
‫‪-‬الطريقة الدائرية‪ :‬تقوم هذه الطريقة على المساهمات المتبادلة بين الشركات‪.‬‬

‫نج ‪FF‬د أن المرس ‪FF‬وم التش ‪FF‬ريعي ‪ 08 -93‬من ‪FF‬ع المس ‪FF‬اهمات المتبادل ‪FF‬ة بنص ‪FF‬ه على ع ‪FF‬دم ج ‪FF‬واز ب ‪FF‬أي ح ‪FF‬ال من‬
‫األحوال أن تحوز شركة أسهما في شركة أخرى إذا كانت ه‪F‬ذه الش‪F‬ركة ح‪F‬ائزة لج‪F‬زء من رأس‪F‬مالها‪ ،1‬وعلي‪F‬ه‬
‫لم يكن للمجع‪FF‬ات الص‪FF‬ناعية العمومي‪FF‬ة إمكاني‪FF‬ة األخ‪FF‬ذ بطريق‪F‬ة المس‪FF‬اهمة الدائري‪FF‬ة‪ .‬على العكس نص‪FF‬ت الم‪FF‬ادة‬
‫‪ 730‬المعدل‪FF‬ة ب ‪F‬األمر ‪ 27 -96‬على إمكاني‪FF‬ة تمل‪FF‬ك ش‪FF‬ركة مس‪FF‬اهمة أس‪FF‬هم في ش‪FF‬ركة أخ‪FF‬رى إذا ك‪FF‬انت ه‪FF‬ذه‬
‫األخيرة تملك جزءا من رأسمالها ال يزيد عن ‪.%10‬‬

‫و لقد كانت المادة ‪ 10‬من األمر ‪25 -95‬الذي يشير إلى إمكانية قيام مساهمات متبادلة بين الشركات‬
‫التجارية التابعة للشركة القابضة العمومية لكن يجب أن تبقى الذمم المالية للشركات التجارية مستقلة‪.‬‬

‫في حين لم رد حكم مماث‪FF‬ل في االم‪FF‬ر رقم ‪.04-01‬لكن المش‪FF‬رع اح‪FF‬ال في الم‪FF‬ادة الثالث‪FF‬ة من االم‪FF‬ر رقم‬
‫‪ 04-01‬الى احك‪F‬ام الق‪F‬انون التج‪F‬اري فيم‪F‬ا يخص المس‪F‬اهمات منم‪F‬ا يجع‪F‬ل ه‪F‬ذه المس‪F‬اهمات ممكن‪F‬ة في ح‪F‬دود‬
‫‪. % 10‬‬

‫خالص‪FF‬ة الق‪FF‬ول ان‪FF‬ه يج‪FF‬وز أن توج‪FF‬د مس‪FF‬اهمات متبادل‪FF‬ة بين الش‪FF‬ركات التابع‪FF‬ة في ح‪FF‬دود ‪ %10‬من رأس‬
‫المال‪.‬‬

‫وذل ‪FF‬ك لتف ‪FF‬ادي ص ‪FF‬ورية رأس الم ‪FF‬ال وعلي ‪FF‬ه يج ‪FF‬وز األخ ‪FF‬ذ بأس ‪FF‬لوب المس ‪FF‬اهمة الدائري ‪FF‬ة الناتج ‪FF‬ة عن اجتم ‪FF‬اع‬
‫المس‪F‬اهمة الش‪F‬عاعية والهرمي‪F‬ة لكن ال يج‪F‬وز إطالق‪F‬ا األخ‪F‬ذ بأس‪F‬لوب المس‪F‬اهمة الدائري‪F‬ة التام‪F‬ة ألن‪F‬ه ي‪F‬ؤدي إلى‬
‫صورية رأسمال المؤسسات العمومية االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -3‬نسبة مشاركة المجمعات الصناعية العمومية في المؤسسات العمومية االقتصادية ‪:‬‬

‫تشترك المجمعات الصناعية العمومية بنسب مختلفة في المؤسسات العمومية االقتصادية وب‪F‬اختالف‬
‫هذه النسب يختلف تكييف الشركة التابعة على أنها مؤسسة عمومية إقتصادية أم ال‪.‬‬

‫المجمعات الصناعية العمومية تس‪F‬اهم منف‪F‬ردة في الش‪F‬ركة التابع‪F‬ة أي بنس‪F‬بة ‪ %100‬وبه‪F‬ذا ال يوج‪F‬د أي‬ ‫‪-‬‬
‫شك في اعتبارها مؤسسة عمومية إقتصادية‪.‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 732‬من األمر ‪ 59 -75‬المعدل بالمرسوم التشريعي ‪ 08 -93‬المذكور سابقا‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫المجمعات الصناعية العمومية تملك أغلب رأسمال الشركة التابعة تنتج هذه الحالة إّم ا عن الخوصصة‬ ‫‪-‬‬
‫الجزئي ‪FF‬ة لرأس ‪FF‬مال المؤسس ‪FF‬ات العمومي ‪FF‬ة االقتص ‪FF‬ادية وإ ّم ا عن إقتن ‪FF‬اء المجمع ‪FF‬ات الص ‪FF‬ناعية العمومي ‪FF‬ة‬
‫ألغلب أسهم رأسمال شركة تجارية خاصة‪.‬‬

‫وهك‪FF‬ذا تعت‪FF‬بر الش‪FF‬ركة التابع‪FF‬ة مؤسس‪FF‬ة عمومي‪FF‬ة إقتص‪FF‬ادية يطل‪FF‬ق عليه‪FF‬ا مص‪FF‬طلح "مؤسس‪FF‬ة عمومي‪FF‬ة إقتص‪FF‬ادية‬
‫بمساهمة خاصة"‪.» Entreprise publique économique à participation privé «.‬‬

‫المجمعات الصناعية العمومية ال تمل‪F‬ك أغلب رأس‪F‬مال المؤسس‪F‬ة حيث ق‪FF‬د يتم نق‪F‬ل ملكي‪F‬ة أغلب رأس‪F‬مال‬ ‫‪-‬‬
‫المؤسسة إلى الخ‪F‬واص أو ق‪F‬د تق‪F‬وم الش‪F‬ركات القابض‪F‬ة بإقتن‪F‬اء ج‪F‬زء من رأس‪F‬مال ش‪F‬ركة تجاري‪F‬ة خاص‪F‬ة‪،‬‬
‫لتكييف هذه الشركة يجب أن نميز بين حالتين‪:‬‬
‫الحال‪FF‬ة األولى‪ /‬المجمع ‪FF‬ات الص ‪FF‬ناعية العمومي ‪FF‬ة ال تمل ‪FF‬ك أغلب رأس ‪FF‬مال الش ‪FF‬ركة لكن تمل ‪FF‬ك الرقاب ‪FF‬ة‬
‫عليها‪:‬‬
‫نش‪FF F‬ير الى ان المش‪FF F‬رع نص في الم‪FF F‬ادة ‪ 23‬من األم‪FF F‬ر ‪ 25 -95‬المعي‪FF F‬ار ال‪FF F‬ذي على أساس‪FF F‬ه تكي‪FF F‬ف‬
‫الش‪FF‬ركة التابع‪FF‬ة بأنه‪FF‬ا مؤسس‪FF‬ة عمومي‪FF‬ة إقتص‪FF‬ادية حيث لم تش‪FF‬ترط تمل‪FF‬ك الش‪FF‬ركات القابض‪FF‬ة ألغلب رأس‪FF‬مال‬
‫الش‪FF‬ركة التابع‪FF‬ة لكي تعت‪FF‬بر مؤسس‪FF‬ة عمومي‪FF‬ة إقتص‪FF‬ادية ب‪FF‬ل اش‪FF‬ترطت رقاب‪FF‬ة الش‪FF‬ركات القابض‪FF‬ة على الش‪FF‬ركة‬
‫التابعة إلعتبارها كذلك‪ .‬في حين المادة ‪ 2‬من االمر رقم ‪ 04-01‬اشترطت ان تحوز الدولة او اي شخص‬
‫معنوي اخر خاضع للقانون العام أغلب راسمالها ‪ .‬و احال المشرع في المادة ‪ 3‬للقانون التجاري ‪.‬‬

‫حدد األمر ‪ 27 -96‬المعدل للقانون التجاري مفهوم الشركة المراقبة في ثالثة حاالت‪:‬‬

‫‪-‬عندما تملك جزء من رأسمال الشركة يخول لها أغلبية األصوات في الجمعيات العامة‪.‬‬
‫‪-‬عندما تملك أغلب األصوات في الجمعيات بناء على إتفاق مع الشركاء األخرين‪.‬‬
‫‪-‬عن ‪FF‬دما تتحكم في الواق ‪FF‬ع بم ‪FF‬وجب حق ‪FF‬وق التص ‪FF‬ويت ال ‪FF‬تي تملكه ‪FF‬ا في ق ‪FF‬رارات الجمعي ‪FF‬ات العام ‪FF‬ة له ‪FF‬ذه‬
‫الشركة‪.‬‬

‫وبالت ‪FF‬الي يمكن إعتب ‪FF‬ار الش ‪FF‬ركة مؤسس ‪FF‬ة عمومي ‪FF‬ة إقتص ‪FF‬ادية ول ‪FF‬و لم تمتل ‪FF‬ك المجمع ‪FF‬ات الص ‪FF‬ناعية العمومي ‪FF‬ة‬
‫أغلب رأس‪FF‬مالها إذا امتلكت أغلب األص‪FF‬وات في جمعياته‪FF‬ا العام‪FF‬ة بن‪FF‬اءا على إتف‪F‬اق بين الش‪FF‬ركاء اآلخ‪FF‬رين أو‬
‫نظرا المتالكها حقوق التصويت الخاصة‪.‬‬

‫» ‪« Société privé controlée par les groupes publies‬‬

‫‪24‬‬
‫الحالة الثانية‪ /‬المجمعات الصناعية العمومية ال تملك أغلبية رأسمال وال الرقابة على الشركة‪:‬‬
‫ال تعتبر الشركة مؤسسة عمومية إقتصادية بل تعتبر شركة خاصة بمساهمة عامة‪.‬‬

‫‪« Société privé à participation publique ».‬‬


‫إذن يختل ‪FF‬ف تك ‪FF‬ييف الش ‪FF‬ركة التابع ‪FF‬ة ب ‪FF‬إختالف نس ‪FF‬بة مش ‪FF‬اركة المجمع ‪FF‬ات الص ‪FF‬ناعية العمومي ‪FF‬ة وك ‪FF‬ذا م ‪FF‬دى‬
‫مساهمة الرأسمال الخاص فيها‪.‬‬

‫في المطلب األخير من هذا المبحث نتناول مساهمة األشخاص الطبعيين أو المعنويين الخواص فيها‪.‬‬

‫‪-4‬إمكانية مساهمة الشركاء الخواص في المؤسسات العمومية االقتصادية – الخوصصة ‪-‬‬

‫غالب‪FF F‬ا م‪FF F‬ا تتم مس‪FF F‬اهمة األش‪FF F‬خاص الطبيع‪FF F‬يين أو المعن‪FF F‬ويين الت‪FF F‬ابعين للق‪FF F‬انون الخ‪FF F‬اص في المؤسس‪FF F‬ة‬
‫بواسطة خوصصة رأسمال هذه األخيرة‪.‬‬

‫حيث أن الخوصصة هي معاملة تجارية تتجسد في‪:‬‬

‫‪-‬خوصص‪FF F‬ة التس‪FF F‬يير‪ :‬تحوي‪FF F‬ل تس‪FF F‬يير المؤسس‪FF F‬ة إلى أش‪FF F‬خاص طبيع‪FF F‬يين أو معن‪FF F‬ويين ت‪FF F‬ابعين للق‪FF F‬انون‬
‫الخاص‪.‬‬
‫‪-‬خوصصة رأسمال‪ :‬تحويل ملكية األصول المادية أو المعنوية للمؤسسة إلى الخواص‪.‬‬

‫في الحال ‪FF‬ة األولى ال ينّظم المتعام ‪FF‬ل الخ ‪FF‬اص إلى المؤسس ‪FF‬ة بإعتب ‪FF‬اره ش ‪FF‬ريكا فيه ‪FF‬ا ب ‪FF‬ل كمس ‪FF‬تأجر يه ‪FF‬دف إلى‬
‫تحسين مردوديتها لهذا فمساهمة الخواص في المؤسسة تعد النتيجة الطبيعية لخوصصة رأسمالها‪.‬‬

‫ويعبر عن وجود الشركاء الخواص إلى جانب المجمعات الصناعية العمومية في المؤسسة عن‬
‫تحوالت في المبادئ األساسية للسياسة االقتصادية الوطنية‪ ،‬وهذا ما سوف يؤثر ال محالة في األساليب‬
‫‪ .‬والعالقات القائمة و ذلك منذ منتصف التسعينات‬
‫فيم‪FF‬ا يخص االم‪FF‬ر رقم ‪ 04-01‬تن‪FF‬اول فق‪F‬ط خوصص‪FF‬ة الملكي‪FF‬ة إذ ان‪FF‬ه ع‪F‬رف الخوصص‪FF‬ة‬
‫في المادة ‪ 12‬بان الخوصصة هي صفقة تتجس‪FF‬د في نق‪F‬ل الملكي‪FF‬ة إلى أش‪FF‬خاص طبيع‪FF‬يين و معن‪FF‬ويين‬
‫خاض ‪FF F‬عين للق ‪FF F‬انون الخ ‪FF F‬اص من غ ‪FF F‬ير المؤسس ‪FF F‬ات العمومي ‪FF F‬ة االقتص ‪FF F‬اديىة ‪ .‬و لق ‪FF F‬د ح ‪FF F‬دد ش ‪FF F‬روط و‬
‫اجراءات خوصصة الملكية ‪.‬‬

‫‪-/2‬إنشاء المؤسسة العمومية االقتصادية‬

‫‪25‬‬
‫طبق‪FF‬ا لألم‪FF‬ر ‪ 04- 01‬تعت‪FF‬بر المؤسس‪FF‬ة العمومي‪FF‬ة االقتص‪FF‬ادية ش‪FF‬ركة تجاري‪FF‬ة و النظ‪FF‬ام ال‪FF‬ذيٕ ‬
‫يحكم نشأتها وحلها تخضع للنظام الذي يحكم حل و نشاء الش‪FF‬ركات التجاري‪FF‬ة و يتم إنش‪FF‬اء المؤسس‪FF‬ة‬
‫العمومية االقتصادية عبر مراحل ‪:‬‬
‫‪-1‬قرار اإلنشاء حس‪F‬ب نص الم‪F‬ادة ‪ 41‬يتخ‪F‬ذ مجلس مس‪F‬اهمات الدول‪F‬ة ق‪FF‬رار تقس‪F‬يم المس‪F‬اهمات بين‬
‫المؤسسات العمومية االقتصادية ‪ .‬فمجلس مس‪FF‬اهمات يح‪FF‬دد االس‪FF‬تراتيجية العام‪FF‬ة لمس‪FF‬اهمات الدول‪FF‬ة و‬
‫يكلف المجمعات الصناعية بتنفيذها ‪.‬‬
‫‪-2‬االكتتاب ‪ :‬يتم االكتت‪FF‬اب في راس‪FF‬مال المؤسس‪FF‬ة العمومي‪FF‬ة س‪FF‬واء عن طري‪FF‬ق المس‪FF‬اهمات النقدي‪FF‬ة و‬
‫العيني‪FF‬ة ةفق‪FF‬ا الحك‪FF‬ام الق‪FF‬انون التج‪FF‬اري ‪ .‬فاالكتت‪FF‬اب ه‪FF‬و تص‪FF‬رف ق‪FF‬انوني بموجب‪FF‬ه يل‪FF‬تزم ش‪FF‬خص بتق‪FF‬ديم‬
‫حصة في راسمال الشركة تتمث‪F‬ل في ش‪F‬راء أس‪F‬هم أو أك‪F‬ثر من أس‪F‬هم الش‪F‬ركة و يعت‪F‬بر اعالن عن ني‪F‬ة‬
‫االشتراك في المؤسسة ‪ .‬و قذ يكون االكتتاب مغلقا دون اللجوء العل‪FF‬ني لالدخ‪FF‬ار و ق‪FF‬د يك‪FF‬ون مفتوح‪FF‬ا‬
‫باللجوء العلني لالدخار و هذا طبقا لالش‪F‬كال الخاص‪F‬ة بش‪F‬ركات رؤوس االم‪F‬وال طبق‪F‬ا لنص الم‪F‬ادة ‪3‬‬
‫الفقرتين ‪ 1‬و ‪. 2‬‬
‫‪-3‬الجمعية العامة التاسيس‪F‬ة بع‪FF‬د اس‪FF‬تكمال عملي‪FF‬ة االكتت‪FF‬اب تنعق‪FF‬د الجمعي‪FF‬ة العام‪FF‬ة التاسيس‪FF‬ية ال‪FF‬تي‬
‫تس ‪FF‬تكمل به ‪FF‬ا اج ‪FF‬راءات التاس ‪FF‬يس المؤسس ‪FF‬ة العمومي ‪FF‬ة االقتص ‪FF‬ادية ‪ .‬له ‪FF‬ذه المرحل ‪FF‬ة أهمي ‪FF‬ة كب ‪FF‬يرة في‬
‫عمليبة تاسيس المؤسسات و يجب ان تنعقد خالل أجل ستة أشهر من تاريخ اي‪FF‬داع مش‪FF‬روع الق‪FF‬انون‬
‫االساسي وفقا للشروط و االجال المحددة في القانون التجاري و تتولى المهام التاية ‪:‬‬
‫_ مراقبة صحة تاسيسيس المؤسسة عن طريق التاكد من االكتتاب‬
‫االمصادقة على القانون االساسي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعيين القائمين باالدارة االولين و مندوب او مندوبي حسابات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفصل في تقدير الحصص العينية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المصادقة على اعمال و تصرفات المؤسسين ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ثانيا‪ /‬أجهزة المؤسسة العمومية االقتصادية و هي الجمعية العامة ‪-‬جهاز االدارة ‪.‬‬
‫‪-1‬الجمعية العامة ‪:‬‬
‫تس‪FF‬مى ك‪FF‬ذلك جه‪FF‬از المداول‪FF‬ة فهي تعت‪FF‬بر هيئ‪FF‬ة الس‪FF‬يادة للش‪FF‬ركة‪ ،‬و المج‪FF‬ال المناس‪FF‬ب للش‪FF‬ركاء ‪2‬‬
‫والمساهمين لإلدالء بإرادتهم و مساهماتهم في تسير الشركة ‪ .‬تأخذ الجمعية العامة ش‪FF‬كلين ‪- :‬‬
‫الجمعي ‪FF‬ة العام ‪FF‬ة العادي ‪FF‬ة ‪- .‬الجمعي ‪FF‬ة العام ‪FF‬ة غ ‪FF‬ير العادي ‪FF‬ة ‪ .‬و يؤس ‪FF‬س جه ‪FF‬از من أج ‪FF‬ل ممارس ‪FF‬ة‬

‫‪26‬‬
‫صالحيات الجمعية العام‪FF‬ة العادي‪FF‬ة و غ‪F‬ير العادي‪FF‬ة ‪ .‬و حس‪FF‬ب الم‪FF‬ادة ‪ 12‬من االم‪F‬ر رقم ‪04-01‬‬
‫يت ‪FF‬ولى ممثل ‪FF‬ون مؤهل ‪FF‬ون قانون ‪FF‬ا من مجلس مس ‪FF‬اهمات الدول ‪FF‬ة مه ‪FF‬ام الحمعي ‪FF‬ة العام ‪FF‬ة للمؤسس ‪FF‬ات‬
‫العمومي ‪FF‬ة االقتص ‪FF‬ادية ال ‪FF‬تي تح ‪FF‬وز فيه ‪FF‬ا اللدول ‪FF‬ة مس ‪FF‬اهمات بطرق ‪FF‬ة مباش ‪FF‬رة او غي ر مباش ‪FF‬رة و‬
‫يمارسون مهامهم طبقا لالشكال و االجراءات المطبقة على شركات رؤوس االموال ‪.‬‬
‫‪-2‬جهاز اإلدارة المؤسسة العمومية االقتصادية‪:‬‬
‫فيم ‪FF F‬ا يخص جه ‪FF F‬از االدارة و التس ‪FF F‬يير في المؤسس ‪FF F‬ات العمومي ‪FF F‬ة االقتص ‪FF F‬ادية ام ‪FF F‬ا ان تخض ‪FF F‬ع‬
‫لالش‪FF F‬كال ال‪FF F‬واردة في الق‪FFF‬انون التج‪FF F‬اري او ان تخص‪FF F‬ع للش‪FF F‬كل الخ‪FF F‬اص للتس‪FF F‬ييير ‪.‬له‪FF F‬ذا تنط‪FF F‬رق‬
‫للحالتين ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫الحالة االولى‪ /‬الشكل الخاص لتسيير الوارد في المرسوم التنفيذي رقم ‪183-01‬‬
‫حسب المادة االولى كمن المرسوم التنفيذي يطبق رهذا النظام على المؤسسات العمومي‪F‬ة االقتص‪F‬ادية‬ ‫‪-‬‬
‫التي كل رأسمالها مملوك للدولة أو الشخاص اخرين تابعيين للقانون العام ‪.‬‬
‫يتم اخض ‪FF‬اع المؤسس ‪FF‬ة الاش ‪FF‬كال التس ‪FF‬يير الخاص ‪FF‬ة بق ‪FF‬رار من مجلس مس ‪FF‬اهمات الدول ‪FF‬ة حس ‪FF‬ب الفق ‪FF‬رة‬ ‫‪-‬‬
‫االولى من المادة الثانية ‪.‬‬
‫أجهزة االدارة في هذا المرسوم هما ‪ :‬الجمعية العامة الوحيدة و مجلس المديريرن ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الجمعي‪FF‬ة ىالعام‪FF‬ة الوحي‪FF‬دة تتش‪FF‬كل من ممثل‪FF‬يين من‪FF‬دوبين مع‪FF‬يين من مجلس مس‪FF‬اهمات الدول‪FF‬ة و تجتم‪FF‬ع‬ ‫‪-‬‬
‫في دورة عادي‪FFF‬ة م‪FFF‬رة في الس‪FFF‬نة على االق‪FFF‬ل ة تجتم‪FFF‬ع فيب دورات اس ‪FF‬تثنائية بن ‪FF‬اءا على اس‪FFF‬تعاء من‬
‫ال‪FF‬رئيس الم‪FF‬دير الع‪FF‬ام أو الم‪FF‬دير الع‪FF‬ام الوحي‪FF‬د ‪ .‬و تت‪FF‬داول في ك‪FF‬ل المس‪FF‬ائل المتعلق‪FF‬ة بحي‪FF‬اة المؤسس‪FF‬ة و‬
‫بقد حددت المادة ‪ 5‬من المرسوم التنفيذي ‪.‬‬
‫مجلس المديرين يتشكل من ‪ 1‬إلى ‪ 3‬اعضاء و تتح‪F‬دد تش‪F‬كيلته بق‪F‬رار من مجلس مس‪F‬اهمات الدول‪F‬ة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫و أعضاء مجلس المديرين يختارون بالنظر إلى تخصصهم في المجاالت المعنية ‪.‬‬
‫و في حالة وجود عضو وحيد في مجلس المديريرن يطلق عليه تسمية المدير العام الوحيد ‪.‬‬
‫و يتم تع ‪FF‬يين أعض ‪FF‬اء مجلس الم ‪FF‬ديرين بق ‪FF‬رارا من الجمعي ‪FF‬ة العام ‪FF‬ة ال ‪FF‬تي تص ‪FF‬ادق على اق ‪FF‬تراح رئيس‬
‫الحكومة و مجلس مساهمات الدولة حسب نص المادة ‪ 7‬من المرسوم التنفيذي ‪.‬‬
‫و يت‪FF‬ولى مجلس الم‪FF‬ديرين إدارة المؤسس‪FF‬ة و ل‪FF‬ه ص‪FF‬الحيات واس‪FF‬عة لتمثيله‪FF‬ا في ح‪FF‬دود المه‪FF‬ام المح‪FF‬ددة‬
‫في العقد المبرم بين مجلس الجديرين و الجمعية العامة حسب نص المادة ‪ 8‬من المرسوم التنفيذي ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 283-01‬الصادر في ‪– 24‬سبتمبر ‪ 2001‬يتضمن االشكال الخاصة الجهزة إدارة و تسيير المؤسسات العمومية االقتصادية ‪-‬‬
‫?‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الحالة الثانية ‪ /‬خضوع إدارة المؤسسة للقانون التجاري‬
‫تتش‪FF‬كل إجه‪FF‬زة إدارة و تس‪FF‬يير المؤسس‪FF‬ة طبق‪FF‬ا للقواع‪FF‬د االج‪FF‬راءات المطبق‪FF‬ة على ش‪FF‬ركات رؤوس‬
‫االموال إذا توافرت أحد الحاالت التالية‬
‫إذا كانت المؤسسة العمومية االقتصادية تتضمن شركاء خاضععين للقانون الخاص‬ ‫‪-‬‬
‫إذا ك‪FF F‬انت ك‪FF F‬ل المس‪FF F‬اهمات كله‪FF F‬ا للدول‪FF F‬ة أو الش‪FF F‬خاص خاض‪FF F‬عين للق‪FF F‬انون الع‪FF F‬ام و لم يتخ‪FF F‬ذ مجلس‬ ‫‪-‬‬
‫مساهمات الدولة قرارا باخضاعها الشكال التسيير الخاصة ‪.‬‬
‫لن نفص ‪FF‬ل في اجه ‪FF‬زة االدارة و التس ‪FF‬يير في ه ‪FF‬ذه الحال ‪FF‬ة الن الطلب ‪FF‬ة تناول ‪FF‬ةها في مقي ‪FF‬اس الش ‪FF‬ركات‬
‫التجارية نحيلكم عليها لمراجعتها ‪.‬‬
‫‪ -3‬العقود المبرمة بين المؤسسة و الدولة ‪:‬‬
‫حس ‪FF‬ب الم ‪FF‬ادة ‪ 7‬من االم‪FF‬ر رقم ‪ 04-01‬يمكن ان ت ‪FF‬برم إتفاقي ‪FF‬ات بين الدول ‪FF‬ة ممثل ‪FF‬ة في مجلس‬
‫مس ‪FF‬اهمات الدول ‪FF‬ة و المؤسس ‪FF‬ات العمومي ‪FF‬ة االقتص ‪FF‬ادية الخاض ‪FF‬عة لتبع ‪FF‬ات الخدم ‪FF‬ة العمومي ‪FF‬ة ‪ .‬وه ‪FF‬ذا‬
‫النص مهم جدا النه يهدف الى ضمان استقاللية المؤسسة و التخفيف من الضغوط االجتماعية عليها‬
‫بغرض تحقيق اقصى قدر من الفعالية االقتصادية ‪.‬‬

‫المحور الثالث‬
‫الرقابة على المؤسسات العمومية االقتصادية‬

‫‪28‬‬
‫نميز بين الرقابة الداخلية و الرقابة الخارجية للمؤسسة العمومية االقتصادية ‪.‬‬
‫أوال ‪ /‬الرقابة الداخلية ‪:‬‬
‫تعتبر الرقابة الداخلية وسيلة جد مهم‪F‬ة لتق‪F‬ييم و متابع‪F‬ة تحقي‪F‬ق المؤسس‪F‬ة اله‪F‬دافها و قانوني‪F‬ة العملي‪F‬ات‬
‫التي تقوم بها‬
‫االمر رقم ‪ 01/04‬منحها طابع المتاجرة مما یستوجب الحد من الرقابة الخارجیة في المقابل توس‪FF‬یع‬
‫دائ ‪FF‬رة ممارس ‪FF‬ة الرقاب ‪FF‬ة الداخلیة‪ ،‬و ذل ‪FF‬ك لكي تت ‪FF‬اقلم م ‪FF‬ه مقتض ‪FF‬يات اقتص ‪FF‬اد الس ‪FF‬وق مم ‪FF‬ا یس ‪FF‬اهم في‬
‫حمایة أفضل الحقوق المساهمین و ضمان مصالح جمیع األط ارف داخل المصلحة‬
‫سنتناول اهم جهازين يتوليان الرقابة الداخلية و هما الجمعية العامة و مندوب الحسابات ‪.‬‬
‫‪ /1‬الرقابة الممارسة من طرف الجمعية العامة ‪:‬‬
‫باعتب‪FF‬ار الجمعیة العام‪FF‬ة هي الهیئ‪FF‬ة الس‪FF‬یادیة في المؤسس‪FF‬ات العمومیة اإلقتص‪FF‬ادیة بحیث تض‪FF‬م‬
‫جمیع المساهمین تتمثل مهامهم االساسية في الرقابة على هيئات إلدارة ‪.‬‬
‫حیث تجتمع الجمعیة العامة العادیة مرة على األقل في السنة خالل الستة أشهر التي تسبق قفل‬
‫الس ‪FF‬نة المالیة‪ ،‬وتتمت ‪FF‬ع الجمعیة العام ‪FF‬ة غ ‪FF‬یر العادیة باختصاص ‪F‬ات المتعلق ‪FF‬ة خاص ‪FF‬ة بتع ‪FF‬دیل الق ‪FF‬انون‬
‫األساس‪FF‬ي للش‪FF‬ركة‪ ،‬فیم‪FF‬ا ع‪FF‬دا ه‪FF‬ذا المج‪FF‬ال تختص الجمعیة العام‪FF‬ة العادیة بجمیع المج‪FF‬االت المتعلق‪FF‬ة‬
‫غ ‪F‬رض الش ‪FF‬ركة فله ‪FF‬ا أن تتخ ‪FF‬ذ الق ‪FF‬رارات الالزم ‪FF‬ة بش ‪FF‬أنها ح ‪FF‬تى تحق ‪FF‬ق اله ‪FF‬دف المنش ‪FF‬ود ومن ثم ف ‪FF‬إن‬
‫إختصاص‪FF‬ها غ‪FF‬یر محص‪FF‬ور في مج‪FF‬ال مح‪FF‬دد رغم ان المرس‪FF‬وم التنفي‪FF‬ذي رقم ‪ 283-01‬ق‪FF‬د ذك‪FF‬ر في‬
‫الم‪FF‬ادة ‪ 5‬من أهم اختصاص‪FF‬ات الجمعي‪FF‬ة العام‪FF‬ة الوحي‪FF‬دة و ال‪FF‬تي تتمث‪FF‬ل اساس‪FF‬ا في الرقاب‪FF‬ة على اجه‪FF‬زة‬
‫االدارة و التسيير‪ -‬مجلس المديرين او المدير العام الوحيد حسب المرسوم التنفيذي ‪,.‬‬

‫‪ /2‬الرقابة الممارسة من طرف مندوبي الحسابات ‪:‬‬

‫وبم ‪FF‬ا ان المؤسس ‪FF‬ات الغعمومي ‪FF‬ة االقتص ‪FF‬ادية تتخ ‪FF‬ذ ش ‪FF‬كل ش ‪FF‬ركة رؤوس االم ‪FF‬وال من ‪FF‬دوب الحس ‪FF‬ابات‬
‫جه ‪FF‬از اجب ‪FF‬اري ‪ .‬يق ‪FF‬وم بمهم ‪FF‬ة الرقاب ‪FF‬ة على حس ‪FF‬ابات المؤسس ‪FF‬ة و تعین الجمعیة العام ‪FF‬ة للمس ‪FF‬اهمین‬
‫مندةبا للحسابات أو اكثر لمدة ثالثة سنوات تختارهم من بین المهنیین المسجلین ‪.‬‬

‫و یتجس‪FF‬د ال‪FF‬دور الرق‪FF‬ابي لمن‪FF‬دوب الحس‪FF‬ابات في التحق‪FF‬ق في ال‪FF‬دفاتر و األوارق المالیة للمؤسس‪FF‬ة و‬
‫مراقبة انتظام الحسابات السنویة و صحنها في الدفاتر و مطابق‪FF‬ة النت‪FF‬ائج العملیة ال‪FF‬تي تمت في الس‪FF‬نة‬

‫‪29‬‬
‫الماض ‪FF‬یة وك ‪FF‬ذا الوض ‪FF‬عیة المالیة و ممتلك ‪FF‬ات المؤسس ‪FF‬ة و دراس ‪FF‬ة الوث ‪FF‬ائق المرس ‪FF‬لة إلى المس ‪FF‬اهمین‬
‫ح ‪FF‬ول الوض ‪FF‬عیة المالیة للش ‪FF‬ركة و حس ‪FF‬اباتها‪ .‬ویص ‪FF‬ادقون على نظ ‪FF‬ام الج ‪FF‬رد و حس ‪FF‬ابات الش ‪FF‬ركة و‬
‫مواردها و يتحقق مندوبو الحسابات من مدى احترام مبدأ المساواة بین المساهمین ‪.‬‬

‫و لكي یق ‪FF F F‬وم محاف ‪FF F F‬ظ الحس ‪FF F F‬ابات به ‪FF F F‬ذه المه ‪FF F F‬ام یمكن ل ‪FF F F‬ه في أي وقت االطالع على الس ‪FF F F‬جالت و‬
‫الموازن‪FF‬ات و المرس‪FF‬الت و ك‪FF‬ل الوث‪FF‬ائق الخاص‪FF‬ة بك‪FF‬ل مؤسس‪FF‬ة‪ ،‬كم‪FF‬ا یمكن ل‪FF‬ه أن یطلب من الق‪FF‬ائمین‬
‫باإلدارة في المؤسسة توضیحات و معلومات و أن یقوم باعمال التفتیش التي يراها الزمة‪.‬‬

‫ثانيا ‪ /‬الرقابة الخارجية ‪:‬‬

‫س ‪FF‬نتناول االجه ‪FF‬زة االساس ‪FF‬ية للرقاب ‪FF‬ة الخارجي ‪FF‬ة و هم ‪FF‬ا مجلس مس ‪FF‬اهمات الجول ‪FF‬ة و مجلس‬
‫المحاسبة و المفتشية العامة للمالية ‪.‬‬

‫‪ /1‬الرقابة الممارسة من مجلس مساهمات الدولة ‪:‬‬

‫لض‪FF‬مان رقاب‪FF‬ة دائم‪FF‬ة و مس‪FF‬تمرة على المؤسس‪FF‬ات العمومي‪FF‬ة االقتص‪FF‬ادية انش‪FF‬ئت هيئ‪FF‬ة تت‪FF‬ولى‬
‫الرقاب‪FF‬ة خارجیة على المؤسس‪FF‬ة العمومیة االقتص‪FF‬ادیة والمتمثل‪FF‬ة في مجلس مس‪FF‬اهمات الدول‪FF‬ة وال‪FF‬ذي‬
‫أنشأ على أنقاض المجلس الوطني لمساهمات الدولة الذي كان يتولى هذه المهم‪FF‬ة في ظ‪FF‬ل االم‪FF‬ر رقم‬
‫‪.25-95‬‬

‫و يوضع المجلس لدى رئيس الحكومة الذي يتولى رئاسته و تشكیلة مجلس مساهمات الدول‪FF‬ة ح‪FF‬ددها‬
‫‪1‬‬
‫المرسوم التنفيذي ‪01-253‬على النحو التالي ‪:‬‬

‫_وزیر العدل‪.‬‬

‫_وزیر الداخلیة والجمعات المحلیة‪.‬‬

‫_ وزیر الشؤون الخارجیة‪.‬‬

‫‪ -‬وزیر المالیة‪.‬‬

‫_ وزیر المساهمات وتنسیق االصالحات‪.‬‬

‫? المرسوم التنفیذي رقم ‪ ، 01-253‬المؤرخ في ‪ 10‬سبتمبر ‪، 2001‬المتعلق بتشكیلة مجلس مساهمات الدولة سیرها‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-‬‬ ‫الجریدة الرسمیة عدد ‪، 51‬الصادر في ‪ 12‬سبتمبر‬

‫‪30‬‬
‫_وزیر التجارة‪.‬‬

‫‪ -‬وزیر العمل والضمان االجتماعي‪.‬‬

‫‪ - .‬وزیر الصناعة‬

‫‪-‬الوزیر المنتدب لدى وزیر المالیة المكلف بالخزینة‪ ،‬واصالح المالیة‪،‬‬

‫_ الوزیر المعني أو الوزارء المعنیین بجدول األعمال‪.‬‬

‫و يجتم ‪FF‬ع المجلس م ‪FF‬رة واح ‪FF‬دة على االق ‪FF‬ل ك ‪FF‬ل ‪ 3‬أش ‪FF‬هر برئاس ‪FF‬ة رءيس الحكوم ‪FF‬ة و يمكن إس ‪FF‬تدعاءه‬
‫لالجتماع في كل وقت بطلب من أحد أعضائه ‪ .‬و يتولى الوزير المكلف بالمساهمات أمان‪FF‬ة المجلس‬
‫حسب نص المادة ‪ 10‬من االمر ‪.04-01‬‬

‫يتولى المجلس ضبط تنظيم القطاع العام االقتصادي حسب نص ‪ 11‬من نفس االمر ‪ .‬و يتولى أثناء‬
‫القيام بمهامه ما يلي ‪:‬‬

‫‪-‬تحديد االستراتيجية الشاملة في مجال مساهمات الدولة و الخوصصة ‪.‬‬

‫‪ -‬تجديد السياسات و البرامج فيما يخص مساهمات الدولة و تنفيذها ‪.‬‬

‫‪-‬يدرس ملفات الخوصصة و يوافق عليها ‪.‬‬

‫‪ /2‬الرقابة الممارسة من قبل مجلس المحاسبة ‪:‬‬

‫امش‪FF‬ئ مجلس المحاس‪FF‬بة بمقتض‪FF‬ى الم‪FF‬ادة ‪ 190‬من دس‪FF‬تور ‪ . 1976‬و لق‪FF‬د نص‪FF‬ت علي‪FF‬ه الم‪FF‬ادة ‪16à‬‬
‫من ‪ 1989‬و المادة ‪ 170‬من دستور ‪. 1996‬‬

‫أم‪FF‬ا في دس‪FF‬تور ‪ 2016‬ف‪FF‬ان الم‪FF‬ادة ‪ 191‬نص‪FF‬ت عل‪FF‬ة أن مجلس المحاس‪FF‬بة يتمت‪FF‬ع باالس‪FF‬تقاللية و يق‪FF‬وم‬
‫بالرقابة البعدية على أموال الدول‪F‬ة و الجماع‪F‬ات االقليمي‪F‬ة و المراف‪FF‬ق العمومي‪F‬ة و م‪F‬ا يم‪F‬يز ه‪F‬ذه الم‪F‬ادة‬
‫انها نصت صراحة على أن مجلس المحاسبة يتولى الرقابة على رؤوس االم‪FF‬وال التاجاري‪FF‬ة للدول‪FF‬ة ‪.‬‬
‫و ذل ‪FF‬ك أن الرقاب ‪FF‬ة على المؤسس ‪FF‬ات العمومي ‪FF‬ة االقتص ‪FF‬ادية اله ‪FF‬دف منه ‪FF‬ا الوق ‪FF‬وف على م ‪FF‬دى ترش ‪FF‬يد‬
‫اس ‪FF‬تثمار االم ‪FF‬وال العام ‪FF‬ة في المؤسس ‪FF‬ات ‪.‬اذا ه ‪FF‬ذا الدس ‪FF‬تور ع ‪FF‬زز دور االمجلس في مج ‪FF‬ال تط ‪FF‬وير‬
‫الحكم الراشد و الشفافية في تسيير االموال العمومية ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫تأس‪FF F F‬س مجلس المحاس‪FF F F‬بة فعلي‪FF F F‬ا س‪FF F F‬نة ‪ 1980‬بم‪FF F F‬وجب الق‪FF F F‬انون رقم ‪ 05-80‬ال‪FF F F‬ذي منح للمجلس‬
‫صالحيات إدارية و قضائية ‪ .‬في حين بصدور القانون رقم ‪ 32-91‬المؤرخ في ‪ 4‬ديسمبر ‪1991‬‬
‫ال‪F‬ذي الغى الص‪FF‬الحيال القض‪FF‬ائية و أقص‪FF‬ى من ص‪FF‬الحياته االداري‪F‬ة الرقاب‪F‬ة على المؤسس‪F‬ات العمومي‪F‬ة‬
‫االقتصادية و المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي و التجاري ‪.‬‬

‫حاليا يخضع مجلس المحاسبة في سيره لالم‪F‬ر رقم ‪ 20-95‬الم‪F‬ؤرخ في ‪ 17‬جويلي‪F‬ة ‪ 1995‬المع‪F‬دل‬
‫و المتتم ب ‪FF F F‬االمر رقم ‪ 02-10‬الم ‪FF F F‬ؤرخ في ‪ 26‬أوت ‪ 2010‬ال ‪FF F F‬ذي منح ‪FF F F‬ه ص ‪FF F F‬الحيات إداري ‪FF F F‬ة و‬
‫‪1‬‬
‫قضائية ‪.‬‬

‫‪ /3‬الرقابة الممارسة من طرف المفتشية العامة للمالية‬

‫تتولى المفتشية العامة للمالية رقابة و تدقيق حس‪F‬ابات المؤسس‪F‬ات العمومي‪F‬ة االقتص‪FF‬ادية ‪ 2.‬و ذل‪F‬ك‬
‫تطبيقا لما ورد في نص المادة ‪ 7‬مكرر من االمر رقم ‪ 04-01‬و تنصب الرقابة على ‪:‬‬

‫شروط تطبيق التشريع المالي و المحاسبي و اللحكام القانونية التي لها تأثير مالي مباشر‬ ‫‪-‬‬
‫إبرام و تنفيذ كل عقد و طلب ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المعامالت القائمة على الذمة المالية العقارية و المنقولة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التسيير و الوضعية المالية‬ ‫‪-‬‬
‫مصداقية المحاسبات و إنتظامها‬ ‫‪-‬‬
‫المقاربة بين التقديرات و االنجازات‬ ‫‪-‬‬
‫سير الرقابة الداخلية و هياكل التدقيق الداخلي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫و يتم تحدي ‪FF F‬د عملي ‪FF F‬ات الرقاب ‪FF F‬ة و ت ‪FF F‬دقيق التس ‪FF F‬يير بطلب من الس ‪FF F‬لطات أو االجه ‪FF F‬زة الممثل ‪FF F‬ة للدول ‪FF F‬ة‬
‫المس‪FF‬اهمة وف‪FF‬ق برن‪FF‬امج س‪FF‬نوي يق‪FF‬رره ال‪FF‬وزير المكل‪FF‬ف بالمالي‪FF‬ة ‪ .‬و تتم رقاب‪FF‬ة المفتش‪FF‬ية العام‪FF‬ة للمالي‪FF‬ة‬
‫على الوثائق و في عين المكان و قد تكون فجائية أو موضوع تبليغ مسبق ‪.‬‬

‫الملحق‬

‫‪Les Groupes industriels composant le Secteur Public Marchand Industriel 3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪https://www.ccomptes.dz/ar/#‬‬
‫‪ - 2‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 96-09‬المؤرخ في ‪ 8‬فيفيري ‪ 2009‬المجدد لشروط و كيفيات رقابة و تدقيق المفتشية العامة للمالية لمالية المؤسسات‬
‫العمومية االقتصادية ج ر العدد ‪ 14‬المؤرخة في ‪ 4‬مارس ‪.2009‬‬
‫‪3‬‬
‫‪http://www.mdipi.gov.dz/?Les-Groupes-industriels-composant‬‬

‫‪32‬‬
1. Spa Groupe Agro-industries

Issu de la transformation juridique de l'ex -SGP TRAGRAL, et de la fusion par


absorption des ex-SGP COJUB et CEGRO. Il est doté d'un capital social de
10,26 Milliards DA. Il opère dans les filières céréales ; il est prévu la relance
des filières levures, jus/boissons.

Le groupe AGRODIV se compose en 2016 de neuf (9) Filiales en activités et


ce, suite à sa reconfiguration opérée en Mai 2016 :


o 6 Filiales Céréales (Centre, Ouest, Zibans, Laghouat, Hauts Plateaux et
Constantine)
o 1 Filiale distribution (DICOPA)

o 1 Filiale agricole (AGROSUD)

o 1 Filiale recherche et développement en agro-industrie.

Ces entités contrôlent 35 unités répartis sur le territoire national.

Le groupe détient également des participations au niveau de six (06)


Entreprises.

2. Spa Groupe Industries Chimiques

Société Par Action issue de la transformation juridique de l’ex-SGP GEPHAC


avec un capital social de la société est de 40,3 Milliards DA.

Le Groupe opère sur deux filières d’activité :

 la chimie : production et fabrication de produits d’emballage (sacherie,


cartonnerie, récupération de papier), fabrication de différentes gammes de
verre et produits abrasifs, production de détergents, de produits d’entretien et
d’hygiène corporelle, production de peintures, de vernis, encre, colles et
dérivés, distribution de produits chimiques.
 la pharmacie : production de coton et d’articles d’hygiène, distribution de détail
des produits pharmaceutiques et parapharmaceutiques, incinération des
déchets de l’activité pharmaceutique.

Il contrôle 34 entités. Le Groupe détient des participations minoritaires


dans quatre (04) entreprises.

3. Spa Groupe Equipements Electriques Electrodomestiques et Electroniques

Issu de la transformation par fusion-absorption des ex-Sociétés de Gestion


des Participation de l’Etat INDELEC et CABELEQ

33
Doté d'un capital social de 39,75 Milliards DA, il active dans la fabrication et la
commercialisation des produits et services électriques, électroménagers, de
télécommunication et électroniques. Il dispose d’un réseau commercial
couvrant une large partie du territoire national.

Spécialisé dans le domaine des Equipements électriques, électroménagers de


télécommunication et électroniques, se Groupe contrôle 19 entités et détient
des participations dans minoritaires dans cinq entreprises.

4. Spa Groupe Industries Locales.

Il est le résultat de la fusion par absorption des SGP EST/SUD-EST, EL-OUEST,


IPRS et DIPREST par la SGP CENTRE, du transfert du Groupe Wood Manufacture
et la transformation juridique de SGP CENTRE en une société commerciale .

Doté d’un capital social de 14, 947 Milliards de DA, il active dans le domaine des
produits et des services industriels et artisanaux et contrôle 12 entités. Ces entités
contrôlent 89 unités répartis sur le territoire national ;

5. Spa Groupe Mécanique.

Issu de la fusion absorption de l’EX-SGP EQUIPAG avec un capital social de 36, 286
Milliards DA.

Active dans les domaines de la production et commercialisation du machinisme


agricoles et des embarcations de pêche, des matériels et engins de travaux publics,
des équipements Industriels et hydrauliques.

Spécialisé dans le domaine de l’industrie mécanique et de machinerie, il contrôle 38


entités dont six (06) à actions majoritaires et détient des actions minoritaires dans
deux entreprises.

6. Spa Groupe Industries Métallurgiques et Sidérurgiques.

Issu de la transformation juridique des ex-SGP TRANSOLB et CONSTRUMET avec


un capital social de 65,39 Milliards DA

Active dans les domaines de la production de la sidérurgie, de la métallurgie, de la


transformation métallique ainsi que de la récupération et dans les services liés à son
activité.

Il contrôle 30 entités dont 10 à action majoritaires et détient des participations


minoritaires dans huit (08) entreprises.

7. Spa Groupe Textiles et Cuirs.

34
Issu de la transformation juridique de l’ ex- SGP des Industries Manufacturières
(SGP IM)

Active dans les domaines de la production des textiles de base, de la Confection &
Habillement et de la transformation du cuir.

Spécialisé dans le domaine de l’industrie du textile et produits de cuirs, il


contrôle (27) entités. Il détient des participations minoritaires dans deux entreprises.

8. Spa Groupe SNVI.

L’Entreprise Nationale des Véhicules Industriels (SNVI), Entreprise Publique


Economique constituée en société par actions depuis mai 1995, doté d’un capital
social de 2,2 Milliards DA.

Spécialisé dans le domaine de la production et de commercialisation des matériels


de transport, de marchandises, il contrôle (06) entités .Il détient des participations
minoritaires dans (07) entreprises.

Il opère dans la conception, la fabrication, la commercialisation et le soutien après-


vente d’une gamme de produits composée de :

 Camions et camions tracteurs


 Autocars et autobus

 Carrosseries industrielles

 Matériels et équipements ferroviaires.

9. Spa Groupe GICA.

Le Groupe a été créé le 26 Novembre 2009 par la transformation juridique de l’Ex-


Société de Gestion des Participations de l’Etat « SGP Industrie des Ciments » en
Groupe National. C’est une société par actions au capital social de 25,358 Milliards
DA.

Il opère dans les domaines de la production/commercialisation du ciment, des


granulats et du béton prêt à l’emploi (BPE) ; de la maintenance industrielle des
équipements des cimenteries ; des essais sur les matériaux de construction ; de la
formation dans les métiers de ciment ; du gardiennage et sécurité.

Spécialisé dans la production et la commercialisation des ciments, granulats et


produits dérivés, il contrôle (22) entités dont 05 à contrôle majoritaire et détient des
participations minoritaires dans 03 entreprises.

10. Spa Groupe SAIDAL.

Groupe pharmaceutique généraliste algérien qui a été créé en 1982, doté d’un
capital social de 2,5 milliards DA. Le Groupe a pour mission principale le

35
développement, la production et la commercialisation des produits pharmaceutiques
à usage humain et vétérinaire.

Le Capital social du est contrôlé par l’Etat algérien (80%). Les 20% de flottant sont
détenus par des privés algériens (16%) et par des institutionnels algériens (4%).

Spécialisé dans le domaine de l’industrie Pharmaceutique, il contrôle (03) entités. Le


Groupe détient des participations minoritaires dans huit (08) entreprises.

11. Spa Groupe SNTA.

La SNTA / spa a été créée le 04 novembre 1963. Elle est issue de la nationalisation
des industries et des manufactures de tabacs et des allumettes en Algérie.

Transformé, en 1990, en entreprise publique économique, dotée d’un capital social


de 18 Milliards DA et récemment il a été érigé en groupe.

Son patrimoine de production et de commercialisation et de soutien est représenté


par 13 unités réparties à travers le territoire national. Il opère dans la fabrication de
cigarettes de tabac à priser et à mâcher et la fabrication de filtre

La SNTA contribue de manière très significative aux ressources financières de l’Etat


par la fiscalité générée par la fabrication et la commercialisation de ses produits.

12. Spa Groupe MANAL.

Spécialisé dans le domaine de la Recherche, Exploration, Développement,


Exploitation du domaine minier et la commercialisation de produits miniers, se
compose de (09) entités. Il détient des participations minoritaires dans huit (08)
entreprises

13. Spa Groupe ASMIDAL

ASMIDAL SPA, qui était filiale détenue à 100% par le Groupe SONATRACH, a été
placée sous l’égide du Ministère de l’Industrie et des Mines depuis le 5 août 2015. il
est doté d’un capital social de 6,96 Milliards DA

Spécialisé dans l’Industrie Engrais et Production phytosanitaires, il contrôle (03)


entités .Le Groupe détient des actions minoritaires dans cinq (05) entreprises.

36

You might also like