Professional Documents
Culture Documents
ورقة عمل تقويم آثار المنهج
ورقة عمل تقويم آثار المنهج
وزارة التعليم
جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية
كلية العلوم االجتماعية
قسم المناهج وطرق التدريس
ورقة عمل
لمقرر تقويم المنهج ( نهج ) 347
إشراف الدكتورة:
حنان العريني
إعداد الطالبات:
فاطمه محمد الشهري
كاملة عبد هللا العمري
خلود الدوسري
3473 -3476هـ
1
تقومي املنهج
الفهرس
2
تقومي املنهج
املقدمة :
بسم اهلل و احلمد هلل و الصالة و السالم على خري املرسلني سيدنا حممد و على آله و صحبه و سلم
-و بعد –
زاد االهتمام باملناهج الدراسية نتيجة للتطورات احلاصلة يف كل جماالت احلياة وخاصة التطورات املعرفية
و الرتبوية ،و التقنية ،و ظهور العديد من الدراسات اليت تطرح مقرتحات لتحسني املناهج ،كون املنهج هو
املرآة اليت تعكس واقع اجملتمع وفلسفته وثقافته وحاجاته وتطلعاته ،و هو الصورة اليت تنفذ اها سياسة الدول
يف مجيع أبعادها السياسية واالجتماعية والثقافية والرتبوية واالقتصادية.
و ليتحقق ذلك جيب االهتمام بتنفيذ املنهج ،ولن يتضح ذلك لنا إال من خالل تقومي تنفيذ املنهج و تقومي
آثاره .
و من خالل هذه الورقة سنتناول طرق تقومي تنفيذ املنهج و طرق تقومي آثاره من خالل احملاور الرئيسية
التالية :
تنفيذ املنهج.
تقومي تنفيذ املنهج .
طرق تقومي تنفيذ املنهج.
خطوات تقومي تنفيذ املنهج.
تقومي آثار املنهج .
طرق تقومي آثار املنهج.
منوذج مقرتح لتقومي أثار املنهج
(منوذج النتاجات التعليمية)
3
تقومي املنهج
تنفيذ المنهج :
بعد عملية تصميم املنهج تأيت عملية التنفيذ اليت تعد ذات أثر كبري يف حتقيق أهداف املنهج ،وإذا ما
توافرت هلا عناصر النجاح فإهنا ستكون سببا يف جناح املنهج ،أما القصور فيها فيرتتب عليه قصور يف حتقيق
أهداف املنهج و فشله.
و تنفيذ املنهج عملية تتضمن اإلجراءات ،أو املمارسات الالزمة لنقل املنهج من التصميم إىل التطبيق الفعلي
يف التطبيق الصفي ،و تشتمل عملية التنفيذ هذه على أدوار عديدة يقوم اها األطراف املشاركون يف املنهج
مثل املعلمني ،الطالب ،إدارات املدارس ،املشرفني ،إدارات التعليم ،أولياء أمور الطالب ،و املؤسسات
االجتماعية ذات العالقة ( .عطية ،2113،ص)185
و يكون تنفيذ املنهج بنوعني رئيسيني من العمليات هي (:محدان،1988،ص)187
-إدارية :مسح العوامل املؤثرة يف تنفيذ املنهج و من مث هتيئة هذه العوامل من خالل التحضري و التهيئة
الرتبوية و البشرية و النفسية و املادية للتنفيذ ،مث كيفيات و وسائل تشغيله (ادارته) .
-تربوية :عملية تنفيذ املنهج و مراقبة التنفيذ - ،و يكون التنفيذ وفق معايري حمددة-
المبادئ العامة التي يجب مراعاتها لتنفيذ المنهج :
هناك مجلة مبادئ عامة جيب أن تراعها لتنفيذ املنهج من أبرزها ( :عطية ،2113،ص)191-191
.1توزيع املسؤوليات بني املشاركني يف تنفيذ املنهج بشكل واضح و حمدد جيعل كل طرف عارفا دوره و ما
جيب عليه يف عملية التنفيذ.
.2التدريب الكايف جيب أن تتلقى األطراف املشاركة ال سيما املعلم و املشرف و االدارة املدرسية تدريبا
كافيا على كيفية تنفيذ املنهج و وضعه موضع التطبيق الفعلي.
.3التزام املعلمني و املدراء و املشرفني باملنهج و عملية تنفيذه و السعي إىل حتقيق أهدافه.
.4إعداد املواد املنهجية الالزمة للتنفيذ من كتب مدرسية و أدلتها و وسائل تعليمية و أجهزة تقنية.
.5توفري البيئة املدرسية املادية الالزمة لتنفيذ املنهج.
.6توفري البيئة النفسية الالزمة لتنفيذ املنهج على مستوى العالقة بني مجيع املشرتكني يف عملية التنفيذ
.7توفري امليزانية املالية الالزمة لتنفيذ املنهج.
4
تقومي املنهج
.8إصدار اللوائح و التشريعات و التعليمات و النظم الالزمة لتنفيذ املنهج.
.9استخدام نظام تقومي مستمر يرافق عملية التنفيذ جبميع مراحلها و أداء املشرتكني و يوفر تغذية راجعة يف
أثناء التنفيذ و االستفادة من نتائجها يف تعديل اإلجراءات و املمارسات اليت تظهر النتائج أن اها حاجة
إىل تعديل.
تقويم تنفيذ المنهج :
تقييم تنفيذ املنهج ( :محدان،1985،ص)311
وهو حتديد درجة كفاية اخلطط والعوامل والعمليات املتنوعة املوظفة يف تنفيذ املنهج باملقارنة بنوعني من
املعايري :
oمعايري ذاتية تنفيذية ،متمثلة باملواصفات النوعية والكيفية والكمية املقرتحة للخطط والعوامل و العمليات
التنفيذية .
oمعايري النتاج أو املردود :املتصلة بدرجة رئيسية بتحصيل التالميذ ألهداف املنهج .
و يتوىل الفريق املختص بتقييم تنفيذ املنهج بعدئذ التعرف على مواطن اخلالف أو الفرق يف التنفيذ املنهجي
،ومن مث حتديد أسبااها ،واقرتاح احللول العالجية املناسبة لذلك.
ويعرفه محدان ( 2111م ،ص ) 111بأنه أساليب أو اجراءات نظامية مقننة أو غري مقننة ،يستخدمها
املختصون يف مجع البيانات الضرورية لصناعة القرارات اخلاصة باحلكم على صالحية وقيمة املنهج.
و يتم تقومي تنفيذ املنهج من خالل تقييم تنفيذ املنهج و من مث القيام باإلصالحات و التعديالت اليت
أوصت اها عملية تقييم تنفيذ املنهج .
لماذا نقوم تنفيذ المنهج ؟
(الشبلي،2111،ص(،)144-142املكاوي،2116،ص)234-232
الوظيفة األساسية للتقومي هي حتديد جدوى أو قيمة برنامج –أو منهج -ما ،و لإلفادة من نتائج التقومي
يف تطوير الربنامج –أو املنهج -و اختاذ القرار املناسب بشأنه ،و نذكر فيما يلي الوظائف التفصيلية لتقومي
املنهج :
5
تقومي املنهج
.1معرفة ما حققه الرتبويون من بناة للمنهج ومنفذين له األمر الذي يرفع من معنوياهتم من ناحية ويزودهم
مبؤشرات يستطيعون مبوجبها ختطيط عملهم الالحق .
.2تربير ما يبذل من جهد ووقت ومال بالنسبة للرتبويني وللمواطنني بشكل عام.
.3التعرف على آثار املنهج لدى املتعلمني يف ضوء األهداف الرتبوية مما يساعد يف تطوير املنهج .
.4تشخيص السلبيات يف حال التنفيذ وخباصة كيفية التنفيذ وفق الظروف املختلفة مبا يؤدي إىل تطوير
يف الطرائق واألساليب التنفيذية وإعطاء مؤشرات لتكييف التنفيذ حبسب الظروف املختلفة .
.5مجع البيانات اليت تساعد متخذ القرار يف اختاذ موقف من املنهج تطويرا أو استمرارا أو إلغاءا .
.6يساعد التقومي يف حل املشكالت الرتبوية ومشكالت التجديد بشكل خاص عن طريق التعرف عليها
بدقة ويف الظروف املختلفة .
.7تطوير أساليب التقومي وإجراءات التقومي ونظرياته نتيجة للخربة املباشرة يف املمارسة .
.8املساعدة يف حسن تصنيف املتعلمني جمموعات حبسب قدراهتم ورغباهتم وميوهلم .
.9تقرير سري املتعلمني عرب السلم التعليمي ( النجاح والرسوب )
.11إعطاء صورة للمتعلم عن اجنازه وتقدمة املدرسي يف اجملاالت املختلفة بصورة حمددة واضحة مبا يساعده
على تطوير اجنازه ومنو شخصيته واالستفادة من نتائج العمليات التقوميية يف جهود اإلرشاد والتوجيه
الرتبوي واملهين للمتعلمني.
.11إعطاء صورة ألولياء األمور عن حتصيل أبنائهم مما يدفعهم إىل مساندة املدرسة يف عملها من أجل
حتقيق األهداف .
أنواع تقييم تنفيذ المنهج (:محدان،1982،ص)416
-تقييم مرحلي جزئي:
يتعرف املختصون به على مدى فعالية عناصر حمددة من املنهج أثناء عمليات تنفيذها ،مثل :اهداف
املنهج ،احملتوى ،األنشطة .....،
-تقييم كلي هنائي:
يعرف املختصون به على مدى فعالية املنهج بوجه عام يف احداث أو حتقيق الغايات الرتبوية املنشودة.
6
تقومي املنهج
مجاالت تقييم تنفيذ المنهج (:محدان،2111،ص)71-68
تتلخص األنواع و اجملاالت التقييمية لتنفيذ املنهج على كل حال يف العوامل و العمليات التالية :
( )1تقييم عوامل تنفيذ المنهج :
ميكن تصنيف عوامل تنفيذ املنهج إىل (:عطية ،2113،ص( ،)187-185محدان،2111،ص)68
oالعوامل البشرية:
و ميكن حتديد عناصرها باآليت:
إدارة التعليم :وهي اجلهة الرمسية املسؤولة عن املؤسسات التعليمية اليت متتلك السلطة الرمسية يف
تنفيذ املنهج.
دوائر اإلشراف الرتبوي املرتبطة بإدارة التعليم اليت هتتم بتوجيه اإلدارات املدرسية واملدرسني
وتتابع أداءهم يف تنفيذ املنهج.
إدارات املدارس املعنية بتطبيق املنهج.
املعلمون الذين يقع عليهم العبء األكرب يف عملية تنفيذ املنهج وختتلف أدوارهم يف عملية
التنفيذ باختالف الفلسفة اليت يقوم عليها املنهج والتصميم الذي يقدم به إىل املتعلمني فقد
يكون خمططا ومنظما وموجها ومرشدا وقائدا وقدوة وغري ذك.
و من بني أدواره يف عملية التنفيذ:
-تنظيم البيئة الصفية.
-توجيه املتعلمني حنو مصادر التعلم.
-تكييف املنهج مع متطلبات املتعلمني واإلمكانيات املتوافرة.
-استخدام طرائق التدريس اليت تزيد من فاعلية التعليم والتعلم.
الطالب ومستوى دافعتيهم ورغبتهم يف التعلم ورضاهم عن املنهج.
املشرفون ،ومستوى تأهيلهم ،وقناعتهم باملنهج ،ومتابعتهم عملية التنفيذ.
مصممو املواد والوسائل التعليمية ذات الصلة باملنهج.
أولياء األمور وما يقدمونه من عون يف عملية تنفيذ املنهج.
7
تقومي املنهج
عمال اخلدمات املدرسية.
اخلرباء الذين يستعان بآرائهم يف عملية تنفيذ املنهج.
oالعوامل الرتبوية :
من العوامل اليت ميكن أن تؤثر يف عملية تنفيذ املنهج العوامل الرتبوية وهي العوامل اليت تتصل باجلانب
الرتبوي مثل:
املنهج من حيث حمتواه وأهدافه ،وطريقة تنظيمه ،ومدى مالءمته الطلبة ،ومستوى القناعة
بأمهيته وفائدته.
التقنيات أو الوسائل املتاحة ومدى صلتها باملنهج املنهج وفعاليتها يف العملية التعليمية ومدى
تسخريها خلدمة أهداف املنهج.
اسرتاتيجيات اإلدارة املدرسية املتبعة لتنفيذ املنهج.
اسرتاتيجيات التدريس املعتمدة يف تنفيذ املنهج ومستوى فعاليتها ومالءمتها للمنهج و أهدافه.
oالعوامل النفسية :
وتشتمل على:
النظم اإلدارية واملناخ النفسي الذي توفره.
العالقات االجتماعية بني املنفذين.
العالقات الرتبوية بني املعلمني واملتعلمني وبني اإلدارة واملتعلمني.
طبيعة املناخات النفسية السائدة يف البيئة احمللية واجملتمع.
oالعوامل املادية والتسهيالت اإلدارية :
وتشمل:
موقع املدرسة.
قاعات الدراسة.
التجهيزات املدرسية واألدوات املستخدمة.
8
تقومي املنهج
ملحقات املدرسة املتمثلة ب ـ :املختربات و ورش العمل – املكتبات -الساحات واأللعاب -
اجلناح اإلداري وغريها.
ميزانية املدرسة .
التشريعات املعمول اها.
إن هذه العوامل وما يتصل بكل منها تتداخل جمتمعة يف عملية تنفيذ املنهج يف نتائجها وعلى هذا األساس
جيب أن حيسب لكل منها حسابه يف عملية التنفيذ
( )2تقييم عمليات تنفيذ المنهج :
تقسم عمليات تنفيذ املنهج إىل ثالث فئات رئيسية هي :
oعمليات ختطيطية متهيدية:
مثل االتصال باجلهات املعنية املدرسية واحمللية والتنسيق معها لتنفيذ املنهج ،مث هتيئة هذه اجلهات نفسيا
لقبول التغيري ،مث مسح اخلدمات و املناخات املدرسية و احمللية ،ملعرفة مدى صالحيتها الستيعاب املنهج
و إلجراء التعديالت النفسية والبشرية و االجتماعية و الرتبوية و املادية الالزمة ،لرفع أهلية هذه البيئات
ملسؤوليات التنفيذ املنهجي.
oعمليات ختطيطية تأهيلية :
مثل اختيار وتنظيم املشرتكني وتأهيلهم لتنفيذ املنهج ،و تأهيل املناخات املدرسية و احمللية و توفري
اخلدمات املساعدة مث اختيار اإلجراء التنفيذي املناسب إلدخال املنهج و نشره و إدارته يف الرتبية املدرسية.
oعمليات تنفيذية إدارية وتربوية :
و يشمل شقني األول خيتص يف العمليات التنفيذية بإدارة املنهج يف املدارس مثل بدئه و نشره فيها و
متابعته ،و الثاين خيتص يف تدريس املنهج و ما يستلزم ذلك من استخدام لطرق و أساليب و اختبارات
أو مبادئ تعليمية و تنظيمية و توجيهية.
9
تقومي املنهج
املنهج
تنفيذ املنهج تقييم
تقييم تنفيذ من تقييم تطوير
املنهج
تقييم عوامل التنفيذ
10
تقومي املنهج
كون احلكم املناسب
.5مشاركة معلمي املنهج يف التقييم دائما للحصول على بيانات أكثر واقعية وصاحلة لت ّ
على التنفيذ و توجيهه لألفضل بعدئذ.
أما التقومي اخلارجي فهو اآلخر له مزاياه اليت من أبرزها التجرد عند إجراء العمليات التقوميية ومن مث التجرد
عند إصدار احلكم وإعطاء القيمة للربنامج ويتطلب مثل هذا التقومي ضرورة وضوح مجيع عناصر الربنامج
بكل تفاصيلها مبا يف ذلك األهداف وخطة التنفيذ .إن عينا أخرى تنظر بتمعن يف برنامج ما يف ضوء
أهدافه أو يف ضوء معايري جديدة تتيح لذلك الربنامج وجهات نظر واجتهادات جديدة تشكل قوة مضافة
إىل تلك اليت كانت لدى واضعيه ومنفذيه مما قد يفتح أفاقا أرحب لتطويره ،ولكن هذا التقومي قد يقع يف
شباك التخيل مما يبعده عن واقع الربنامج أهدافا وتطبيقا .
والتقومي اخلارجي أما أن يكون من قبل شخص أو فريق يكلف باملهمة من جهة رمسية أو من اجلهة صاحبة
الربنامج وأن يكون من قبل باحث علمي أو مؤسسة حبوث علمية .
11
تقومي املنهج
و يذكر(محدان،2111،ص )91-91أن من أهم مبادئ التقييم املنهجي اهلادف استقاللية عمال التقييم
والرأي التقييمي ،فتبعية عمل التقييم من أي نوع و ألية جهة يسلبهم كثريا من اعتبارهم الوظيفي وقدرهتم
على صناعة القرارات املطلوبة ،مؤديا بالتقييم لنتائج متدنية القيمة يف حكمها على املنهج .
وكذلك االستقاللية املتطرفة املتعالية امليول لعمال التقييم حتفز على الشعور بالتهديد لدى مطوري املنهج
ومنفذيه مدرسيا ،األمر الذي يثريها لالمتناع عن تزويد عمال التقييم جزئيا أو كليا بالبيانات الضرورية لصناعة
قراراهتم التقييمية املطلوبة ،أو يف األحوال األخرى تزويدهم ببيانات زائفة غري واقعية.
ومن هنا نقرتح لعمال تقييم املنهج تبين استقاللية معتدلة وتفاعل حيادي هادئ مع اجلهات املتنوعة املعنية
باملنهج ،حبيث ال يؤدي التزمت أو املغاالة يف ذلك إىل حذر هذه اجلهات منهم وعزهلا هلم .هذا ويؤد ي
االندماج الكامل ( حبياة اجلهات املنهجية ) والعالقات الشخصية اليت تنتج عنه إىل ضياع اهليبة الوظيفية
لعمال التقييم والتسيب والتهاون يف االستجابة حلاجاهتم اإلدارية العلمية املتصلة مبسؤولياهتم .
12
تقومي املنهج
.1عمال تقييم حمرتفون :ميتلك هؤالء خلفية علمية وعملية رمسية يف التقييم أي خمتصون يف تصميم و
اجراء الدراسات التقييمية للمنهج .
.2عمال تقييم مبتدئون :ميتلك هؤالء خلفية معرفية خبصوص موضوع أو حمتوى املنهج ولكنهم
يفتقرون إلعداد و مسؤوليات رمسية يف التقييم.
oعمال تقييم املنهج حسب مشول الدور الذي يقومون به:
جل مسؤوليات التقييم املنهجي ،من
.1عمال تقييم دائمون :أي أساسيون ياخذون على عاتقهم ّ
بدايتها و حىت اختاذ القرارات ،و هم مفرغون كليا لتقييم املنهج.
.2عمال تقييم اضافيون او مؤقتون :يقومون بأعمال تقييمية مرحلية جزئية.
oعمال تقييم املنهج حسب عددهم يف القيام به:
.1عامل تقييم منفرد :يكلف هذا العامل مبفرده من اجلهة الرمسية لتقييم املنهج ،و يتميز عادة
مبواصفات وظيفية و شخصية عالية .
.2عمال تقييم املنهج كفريق :يشرتك هنا عدد من املختصني أو املؤهلني ملسؤوليات التقييم املنهجي يف
فريق .
oعمال تقييم املنهج حسب صلتهم باملنهج نفسه:
.1عمال تقييم داخليون ذاتيون :و ينتمي هؤالء العمال للمنهج الذي جيري تقييمه من حيث صناعته
أو تنفيذه مدرسيا .
.2عمال تقييم خارجيون:يكلف هوالء من اجلهة الرمسية الجراء التقييم املنهجي املطلوب بشكل
مستقل.
متارس أخالقيات خمتص التقومي و قيمه الشخصية تأثريا واضحا يف تقرير اخلطط التقييمية و وسائل القياس
مث كيفيات حتليل و تفسري البيانات املنهجية ،لذا من املهم أن يتحلى مبواصفات شخصية منها مايلي:
13
تقومي املنهج
قوة الشخصية .
استقالل الشخصية و الرأي.
املوضوعية العلمية .
املرونة العملية و البعد عن التصلب يف الرأي.
األمانة و االلتزام يف تبين املسؤوليات .
كما البد أن يكون من يقوم بالتقومي على معرفة عميقة بعلم التقومي و مبادئه و طرقه و لديه خربة يف
التخصص العلمي و العملي للمنهج الذي سيساهم يف تقوميه.
طرق تقويم تنفيذ المنهج :
تأيت األمهية البالغة لطرق تقومي تنفيذ املنهج من الدور الذي متارسه يف كشف صالحية كل ما مت
خبصوص املنهج من تقدير احلاجات الرتبوية له وختطيطه وتطويره ،مث مدى دقة هذه العمليات مجيعها يف
جتسيدها ملتطلبات وإمكانيات الواقع املدرسي واالجتماعي .
ويتحصل خمتص التقومي نتيجة استخدامه هلذه الطرق على ٍ
وصف متكامل خلصائص وعوامل وأنشطة املنهج
املتنوعة متمكنا نتيجة ذلك من اإلجابة على السؤالني التاليني :
كيف يعمل املنهج ؟
ماذا يعمل هكذا ؟ أو ما هي األسباب اإلجيابية أو السلبية اليت جتعل تنفيذ املنهج يبدو بالصيغ اليت يظهر
فيها ؟(محدان،2111،ص)146-145
14
تقومي املنهج
استخدامات طرق تقييم تنفيذ المنهج :
تتلخص أهم استخدامات طرق التقومي لالستفادة منها فيما يلي (محدان،2111،ص:)147
-التحقق من إتباع تنفيذ املنهج للخطط املقرتحة .
-التحقق من صالحية وكفاية اخلطط لتنفيذ املنهج .
-التحقق العام من صالحية وقيمة التخطيط وتطوير املنهج لرتبية املدرسة .
-توجيه صناعة املنهج لرفع فعالياته الرتبوية و التحصيلية .
-تقرير مصري املنهج يف الرتبية املدرسية .
تتعدد طرق تقومي تنفيذ املنهج لتحقيق الشمول والتكامل يف البيانات اليت يتم مجعها حول تنفيذ املنهج ،
وهي حسب تصنيف (محدان،2111،ص )164-146على النحو التايل:
15
تقومي املنهج
أوال :الطرق الشخصية العفوية لتقييم تنفيذ المنهج :
تركز هذه الطرق على ظاهرة تطبيق املنهج كما يشعر به او يالحظه خمتص التقومي أو املعنيون باملنهج ،ومن
أمثلة ذلك :
ختدم أنشطة املنهج للتالميذ واملعلمني واخلدمات املساعدة وما يوظف من مواد ووسائل وتسهيالت ،كمرآة
للواقع املنهجي املالح من خمتص التقومي.
يعتقد املختص هنا جازما بأن املنهج جيد ومفيد لتعلم الطالب ،حىت يف حال توفر بعض الشواهد العلمية
على تدين فعاليته.
16
تقومي املنهج
-يفضل كتابة اسم فرد معروف جبانب صاحب االستطالع ليجد امهية من الناس.
ومن هذه الطرق :
املقابلة الشخصية :
تتخذ املقابلة عادة الصيغة الشفوية يف استطالع وقياس كفاية إدارة املنهج وتدريسه ،وقد تتم وجها لوجه ،
أو هاتفيا أو عن طريق الربيد اإللكرتوين ،وتتم املقابلة يف الواقع باشرتاك عدد من العوامل ،أمهها :خمتص
التقومي واملشرتكون يف التنفيذ املنهجي .مث االستطالع الشفوي.
مقابلة الطالب:
تعد املعلومات اليت تؤخذ من الطالب من أكثر املعلومات أمهية للتنفيذ املنهجي وأقراها متثيال للواقع ،وهي
عند مزجها مع معلومات القوى العاملة املدرسية األخرى كاملعلمني واإلداريني قادرة على إعطاء صورة
متكاملة واضحة ملا جيري خبصوص املنهج يف الرتبية املدرسية .وإلجراء املقابلة شروط:
-اختيار الطالب عشوائيا حبيث ميثلون خمتلف الفئات التحصيلية.
-تأسيس مناخ مريح نفسيا وتعريف املختص بنفسه .
-توضيح الغرض من املقابلة .
-الرتكيز على كل ما يرتبط بتعلم الطالب.
-السؤال عن شيء أو موضوع واحد فقط .
-تزويد الطالب بتغذية راجعه إلجاباهتم للتشجيع.
-تقريب املطلوب بإعطاء امثلة ..
-استعمال االسئلة احليادية.
-تركيز اسئلة تالميذ االبتدائي على املظاهر العملية الواقعية لتعلمهم ،أما اسئلة تالميذ املتوسط والثانوي
مناقشتهم خلرباهتم و مرئياهتم وميوهلم جتاه املنهج واملعلمني واملدرسة .
القائمة:
هي تعداد متسلسل للمهارات أو اخلطوات اجلزئية املكونة لقدرة او كفاية منهجية تدريسية حمددة ،وتقوم
مباشرة على جتسيد مكونات أو مواصفات الطاهرة اليت جتري مالحظتها بصيغ متدرجة حسب أمهيتها.
17
تقومي املنهج
السجل القصصي:
أداة استطالعية ختتص مبالحظة حادثة او ظاهرة أو عملية او لقطة حمددة هتم التدريس و املنهج ،وميكن هلا
القيام بدور فعال بسبب تركيزها على تسجيل حادثة أو سلوك واحد فقط.
وقد يتخذ السجل القصصي عددا من الصيغ يقوم خمتص التقومي بتسجيل مالحظاته على الوجه األول ويف
الوجه االخر يلخصها بنقاط ويودعها يف السجالت املدرسية او املركزية لدى االدارة الرتبوية.
مقياس التقدير :
اداة استطالعية يف قياس التدريس يقوم خمتص التقومي عن استعماهلا بتمييز انواع السلوك او اخلاصية اليت
يشاهدها مث حتديد درجة حدوثها ،أو يف حاالت أخرى يقوم باختيار عنصر واحد من متعددات .
ويأيت مقياس التقدير بعدة صيغ على النحو التايل:
-مقياس التقدير الرقمي :
5 4 3 2 1 مثال :إن مظهر املعلم وترتيبه العام
-مقياس التقدير البياين الوصفي :
مثال :إن انتظام املعلم يف عمله وتدريسه اليومي
مفتقر االنتظام معتدل االنتظام عايل االنتظام
18
تقومي املنهج
دراسة سجالت املنهج :
متثل سجالت املنهج مراياه العاكسة لكل ما خيصه من عوامل بشرية وتربوية وأنشطة تعليمية وإدارية
ونفقات وإجنازات أو قصور ،إلن دراستها من قبل خمتص التقومي تعطي صورة متكاملة عن املنهج ،كما
يتكون لديه انطباعا حمسوسا مدعما بالبيانات احلقيقية حول مدى جناح تنفيذ املنهج والصعوبات اليت تعرتيه
،حىت يتسىن تصحيح ما يلزم ،ومن أهم السجالت اليت ميكن ملختص التقومي مراجعتها :
.1جدول احلصص األسبوعية املدرسية.
.2دفاتر التحضري اليومية.
.3سجالت تقييم املعلمني والطالب.
.4سجالت احلضور والغياب ملنسويب املدرسة والطالب.
.5كتب الطالب.
.6ملفات املعلمني مبا يف ذلك الدورات التدريبية اليت تلقوها.
.7االختبارات التحصيلية .
.8االجتماعات واألنشطة املدرسية .
وميكن ملختص التقومي اتباع اإلجراءات التالية :
.1حتديد جماالت التنفيذ اليت سيبحث عنها يف السجالت.
.2حتديد أنواع السجالت املتوفرة اليت ميكن دراستها.
.3فرز السجالت املتوفرة على أساس جماالت التنفيذ اليت ستجرى دراستها.
.4دراسة السجالت بأخذ عينات عشوائية منها واختيار فرتات حمددة من التنفيذ املنهجي.
.5تفريغ البيانات املستخلصة من السجالت يف مناذج خاصة .
حتليل إدارة تنفيذ املنهج :
يتم دراسة كيفيات تنفيذ املنهج او تطبيقاته الختاذ القرارات االدارية املناسبة ملراقبته واإلشراف عليه أو االستمرار
أو التوقف عن ذلك ،أو يف حاالت أخرى إحداث تغيريات فيه ،يدرس خمتص التقومي اهذه الطريقة اجملاالت
التالية:
19
تقومي املنهج
-العاملني اإلداريني ومدى كفاية مواصفاهتم الوظيفية مبا يقومون به من مسؤوليات.
-ميزانية تنفيذ املنهج (نظام االتصال مع اجلهات املعنية – عمليات التهيئة لتنفيذ املنهج اخلدمات
املدرسية).
-املناخات املدرسية (التطبيقي – الرتبوي – االجتماعي – البيئات الصفية).
-البيئات احمللية (مراكز القوى احمللية -األسر – وسائل اإلعالم – املناخ الرتبوي العام).
-املشرتكني يف تنفيذ املنهج (اختيارهم – حتديد أدوارهم – تنظيمهم يف جلان – اختيار قيادات للجان).
-تأهيل املشرتكني واملناخات املدرسية.
-توفري اخلدمات والتسهيالت املدرسية املناسبة.
-عمليات تطبيق املنهج ونشره.
-إجراءات استمرار املنهج واحملافظة على بقائه.
التقومي احلساس للواقع املدرسي:
هي طريقة واقعية شاملة أوجدها روبرت ستيك لتصوير جمريات تنفيذ املنهج وكشف احلاجات والقضايا املتنوعة
اليت هتم كافه جهاته املعنية املدرسية وغري املدرسية .وال تعتمد الطريقة احلالية يف إجرائها على األدوات
واالختبارات القياسية املباشرة كما يف الطرق السلوكية التحصيلية ،بل على املالحظة الشاملة لواقع املنهج
والتفاعل امليداين مع منفذيه واصحابه لتحديد أنواع املعلومات التقييمية اليت هتمهم ،مث تطوير اخلطط و
االنشطة املناسبة لالستجابة للحاجات التقوميية االنية .
يعتمد خمتص التقومي اخلطوات التالية:
.1االجتماع باجلهات املعنية باملنهج والتحدث معهم حول القضايا واألساليب اليت سيتخذها التقومي.
.2تكوين فكرة شاملة عن املنهج.
.3حتديد املواضيع اليت هتم اجلهة املعنية باملنهج.
.4تطوير األسئلة العامة اليت تتطلب إجابة سريعة وملحة.
.5بدء االستقصاء والبحث يف واقع املنهج باملالحظات امليدانية املباشرة ،مع االستعانة باألفراد املشاركني
واملعنيني باملنهج .
20
تقومي املنهج
.6تدوين البيانات املنهجية مع مراعاة الشمول والتفصيل.
.7تصنيف البيانات وتوصيف القضايا البارزة املرتبطة اها.
.8االجتماع جبهات املنهج وعرض نتائج التقومي ،والرجوع اىل بيئات التنفيذ ملزيد من البحث عند
احلاجة لذلك.
.9دراسة البيانات التقييمية والتأكد من كفايتها يف اإلجابة عن األسئلة املقرتحة من جهات املنهج.
كتابة تقرير شامل يصف كافة اجلوانب والقضايا اليت هتم املشرتكني يف تنفيذ املنهج. .11
التدقيق هو فحص منظم لإلمكانيات واملدخالت املوظفة يف تنفيذ املنهج ويتم نتيجة هذا الفحص وصف
الواقع املنهجي كما يبدو ملختص التقومي بكل ما يتصل به من رمسيني ومعلمني وإداريني وتالميذ وعاملني
وأنشطة وروتني وخدمات وجداول .وتأيت أمهية هذه الطريقة من دورها يف توفري املعلومات الواقعية ملختلف
عوامل و عمليات ومظاهر التنفيذ املنهجي لتحديد كفايتها املرحلية يف سد احلاجات املتغرية هلذا التنفيذ عرب
فرتاته التطبيقية املتتابعة ،حيث يقارن خمتص التقومي ما هو متوفر لديه خبصوص املنهج وما يتطلبه التنفيذ يف
مرحله حمددة ليتم سد النقص أو تالفيه كلما لزم .
يتم مسح تنفيذ املنهج بإجراء االستطالعات ومقابالت الطالب والقوى املدرسية االخرى املشرتكة بتنفيذ
املنهج ،و يركز خمتص التقومي على سؤال خمتلف اجلهات املعنية عن املشاكل والصعوبات اليت خيربوهنا ( أو
خربوها) خالل تطبيقهم للمنهج _إدارهتم أو تدرسيهم أو تعلمهم له _ والنجاحات اليت عايشوها أيضا
خالل ذلك ،مث اقرتاحاهتم البناءة اليت يروهنا مناسبة لتغيري ممارساته وحتسينها لألفضل .
دراسة حاالت خاصة بتنفيذ املنهج :
إن دراسة احلالة ) ) case studyهي أخر الطرق اليت نعتمدها لتقييم تنفيذ املنهج .وكما يشري االسم
21
تقومي املنهج
فهي ختتص بدراسة حاالت حمددة لتنفيذ املنهج مثل معلمني أو تالميذ أو إداريني أو اسرتاتيجيات تدريس ،
أو مواد و وسائل تعليمية أو بيئة
مدرسية ،لسرب غورها وتوفري صورة واقعية شامله هلا ،مفيدة عادة يف توجيه وزيادة فعالية دورها العملي يف
التطبيق املنهجي .
ميكن ملختص التقومي استخدام هذه الطريقة وفقا للخطوات التالية:
.1حتديد األهداف اليت ستحققها دراسة احلالة وموضوع احلالة.
.2حتديد أسلوب دراسة احلالة أو املوضوع املنهجي.
.3مجع بيانات املوضوع كما هي يف الواقع.
.4تنظيم البيانات لتكوين صورة موحدة مفيدة ملوضوع التقومي.
.5تقرير النتائج للجهات املعنية ومناقشتها.
خطوات تقويم تنفيذ المنهج( :محدان1415 ،ه )
اخلطوة األوىل :تشكيل فريق خمتص مؤهل للقيام بتقييم تنفيذ املنهج .
يتكون الفريق املؤهل للقيام مبسؤوليات التقييم اخلاصة بتنفيذ املنهج من أعضاء خمتارين بإدارة التنفيذ
املركزي ،وهو كاآليت :
-خمتص التقييم /اإلحصاء الذي يتوىل عمليات مسح البيئات املدرسية واحمللية .
-خمتص لتدريس املنهج .
-خمتص اخلدمات املساعدة البشرية والرتبوية واملادية .
-خمتص التدريب /تأهيل املشرتكني لتنفيذ املنهج .
-عدد مناسب من املوجهني /املشرتكني بتنفيذ املنهج .
-إداري رمسي .
-منسق عام لالتصال .
-مندوب أو أكثر عن مدراء املدارس .
-مندوب أو أكثر عن معلمي املنهج .
22
تقومي املنهج
-مندوب أو أكثر عن تالميذ املنهج .
-مندوب أو أكثر عن اجلهات احمللية املعنية باملنهج .
-عدد مناسب من النساخ /الكتاب واملراسلني وعمال اخلدمات العامة األخرى .
23
تقومي املنهج
.2أن تكون متنوعة يف صيغها حبيث تسمح للمشرتكني باالختيار الفردي حسب حاالهتم وظروفهم
التنفيذية الفردية .
.3أن تكون قابلة لالستعمال من املشرتكني حسبما ميتلكونه من مواصفات شخصية ووظيفية .
اخلطوة اخلامسة :حتديد الفرق بني التنفيذ املقصود والفعلي للمنهج .
يكون الفرق كليا يف حالة عدم توفري املقصود بالكامل ،أو جزئيا يف حالة جتسيد التنفيذ الفعلي نسبيا لقرينه
املقصود ،ويعتمد الفريق املختص يف حتديد هذا الفرق بني التنفيذ املقصود املعياري وقرينه الفعلي املالح
على معايري نوعية /كمية/كيفية ،متوفرة يف األساس ضمن املواصفات املطلوبة ملستويات ودرجات التنفيذ
املقصود .
اخلطوة السادسة :حتديد أسباب الفرق بني التنفيذيني املقصود والفعلي للمنهج .
تشري مستويات ودرجات التنفيذ ومادهتا ألسباب الفروق املالحظة بني التنفيذيني املقصود والفعلي .فاملراجعة
اجلادة ملادة الفرق وماهيته املالحظة يف التنفيذ املنهجي ،سيتوصل الفريق التقييمي املختص لواحد أو أكثر
من األسباب التالية :
-أسباب خاصة باملعلم .
-أسباب خاصة باملادة أو العامل التنفيذي له .
-أسباب خاصة بظروف التنفيذ (البشرية أو النفسية أو الرتبوية أو املادية)
-أسباب خاصة بتخطيط تنفيذ املنهج .
24
تقومي املنهج
اخلطوة السابعة :حتديد العالقة احملتملة بني أسباب الفرق التنفيذي وحتصيل التالميذ للمنهج .
يلزم الفريق املختص يف هذه اخلطوة حتديد درجة ونوع وكفاية حتصيل التالميذ للمنهج قبل إمكانية ختصيصه
للعالقات احملتملة بني هذا التحصيل ،وملا يتميز به التنفيذ الفعلي للمنهج من مواصفات يتم للفريق معاجلة
التحصيل والتعرف على كفايته العامة بالطرق التالية :
-طرق حتليلية مثل التوزيعات التكرارية وطرق النزعة املركزية وغريها .
-طرق كشف التغري يف التحصيل وحتديد كفايته مثل الطرق املعيارية والطرق اإلحصائية
املقارنة كالرتب والعشرية وغريها .
وبعد حتديد الفرق ملاهية وكفاية حتصيل التالميذ ،يتوجب التعرف على العالقة احملتملة بينه وبني عوامل
التنفيذ مثل :التالميذ أنفسهم واملعلمني واخلصائص املدرسية /الصفية ،واملنهج ومواده الرتبوية وغري ذلك .
اخلطوة الثامنة :صناعة القرارات التقييمية البناءة لتنفيذ املنهج وحتصيله من التالميذ .
إن حتديد عوامل الفرق بني التنفيذ املقصود والفعلي مث التعرف على العالقات احملتملة اليت تربط هذه العوامل
بتحصيل التالميذ ،مي ّكن الفريق التقييمي وإدارة التنفيذ من اختاذ إحدى القرارات التالية :
-االستمرار باملنهج وبعمليات وإمكانيات تنفيذه كما هي .
-إدخال التحسينات املناسبة على تنفيذ املنهج والصناعة املنهجية اليت يستوجبها زيادة حتصيل
التالميذ للمنهج .
-إلغاء/توقيف املنهج مؤقتا أو هنائيا لضرورات تفرضها متطلبات الرتبية املدرسية ،مبا يف ذلك حتصيل
التالميذ ومنوهم .
يعترب هذا البعد من األبعاد املهمة لتقومي املنهج ولذا ينبغي معرفة آثار املنهج على كل من املعلم والتلميذ
واآلباء والبيئة واجملتمع .
25
تقومي املنهج
بالنسبة للمعلم مبعىن هل استجاب املعلم للمنهج اجلديد ؟ هل يعمل على تنفيذه بالشكل املالئم ؟وهل ازداد
محاسا" واندفاعا" عن السابق ؟
وبالنسبة لآلباء هل اقتنعوا باملنهج اجلديد وتفهموا متطلباته ؟ إن هذه األسئلة وغريها من األسئلة هتدف إىل
الكشف عن فعالية املنهج وجدواه والبد من طرحها واإلجابة عنها عند تقوميه .
وبالنسبة ألثر املنهج يف منو التالميذ الذي يظهر يف نواح متعددة ،مثل اكتساب املعلومات ،واملهارات ،
وطرق التفكري ،واالجتاهات ،وامليول ،والقيم املرغوب فيها ،ووالتكيف الشخصي واالجتماعي والنمو اجلسمي
السليم .و هل يقدم املنهج تسهيالت هلم مثل االستفادة من املكتبة أو املخترب مثال".
وأثر املنهج يف البيئة واجملتمع باعتبارمها املصب الذي تظهر فيه آثار املنهج بصورة مباشرة وغري مباشرة ويتضمن
ذلك تقومي كفاءة اخلرجيني يف عملهم وقدراهتم على التكيف مع احلياة واالستجابة حلاجات اجملتمع ومتطلباه.
أنواع آثار المنهج ( :الشبلي ،2111 ،ص ( )221محدان ،2111 ،ص)294
تنقسم آثار املنهج اليت يتم حتديد كفايتها يف ختام تنفيذ املنهج فيما يعرف بالتقييم النهائي إىل نوعني
رئيسني:
متمثلة يف حتصيل التالميذ للمنهج سواء كان هذا إدراكيا أو عاطفيا أو اجتماعيا أو حركيا .
جنمت عن تطبيق املنهج كما يف :الكفايات اجلديدة للمعلمني واإلداريني املدرسني والتغريات املتنوعة
اجلديدة املالحظة على البيئات املدرسية احمللية.
تقويم آثار المنهج :
يعرفه محدان ( ،2111ص )293بأنه تقييم خيتص بكشف كفاية املنهج التحصيلية لتعلم التالميذ لتقرير
مدى فعاليته وقيمته الرتبوية الكلية يف حتقيق األهداف الرتبوية والوطنية املقرتحة لرتبيتهم الرمسية ومن مث اختاذ
26
تقومي املنهج
القرارات املناسبة ملصريه يف الرتبية أما باستمراره أو تنقيحه أو تعديله أو وقفه بالكامل كما يف احلاالت النادرة
الطارئة املتطرفة .ولذلك يطلق عليه التقومي النهائي أو الكلي .
-الطرق المفتوحة لتقييم آثار المنهج ( :ابراهيم ، 1972،ص ( )663محدان ،2111،ص )249
مناقشة فعالية املنهج :
تنتخب اجلهة الرمسية املعنية عددا من األفراد املهتمني باملنهج صناعة وتنفيذا ونتائجيا ليقوم هؤالء كفريق
27
تقومي املنهج
ببحث ومناقشة فعاليته الرتبوية يف تعلم التالميذ ،إن القرار الذي يتخذه الفريق يف هذه احلالة يعد قاطعا
إجيابا أو سلبا ملصري املنهج يف الرتبية املدرسية .
إن أول من دعا للتقييم احلر آلثار املنهج أو التقييم احلر من األهداف هو ميشيل سكرفن عام ،1967مث
ظهر يف الرتبية اإلجنليزية بصيغة التقييم املنري وال يتقيد خمتص التقييم يف هذه الطريقة باختبارات التحصيل
واألدوات القياسية املقننة بل يوظف أية وسيلة يراها مناسبة ملالحظة وعد وتدوين اآلثار اليت يبحث عنها ،
كما ال يتقيد أيضا خبطة مسبقة أو بأهداف املنهج أو أنواع التعلم املقصودة بل يعمد إىل إحصاء أي أثر
لدى أية فئة ختص املنهج سواء كانت هذه تالميذ أو معلمني أو إداريني أو بيئة مدرسية أو حملية .
جرد آثار املنهج هو عملية ع ّد ما حتقق من آثار املنهج وما مل يتحقق .إنه عملية إحصائية حبتة يقوم خالهلا
خمتص التقييم بإحصاء أو حصر أنواع التعلم أو النتائج املنهجية املقرتحة للمنهج .
ولتطبيق هذه الطريقة جيب أن يتوفر لدى خمتص التقييم قوائم تشمل مجيع أنواع التعلم أو اآلثار املقصودة من
املنهج .مث يتبع بعدئذ اخلطوات التالية :
28
تقومي املنهج
-حصر أنواع التعلم أو اآلثار املنهجية اليت حتققت واألخرى اليت مل تتحقق .مث إجياد النسبة املئوية
العامة لكل منهما وتقرير كفاية /قيمة املنهج على أساس ذلك .ويف هذا الصدد إذا بلغت
نسبة أنواع التعلم احملصلة من التالميذ %84ميكن حينئذ اعتبار املنهج ذا قيمة لتحصيل
التالميذ .
تقييم آثار المنهج بتحصيل األهداف :
تصلح هذه الطريقة لتقييم املناهج ذات األهداف الرتبوية احملددة ،سواء كانت هذه املناهج سلوكية حبتة
كما يف مناهج األهداف السلوكية أو صيغا أخرى متتلك أهدافا عامة وأخرى خاصة لتعلم أو تعليم مواضيعها
ووحداهتا فيما يسمى بأهداف التعلم والتدريس يتم تطبيق الطريقة احلالية يف العموم باخلطوات التالية :
-حتديد صحة عبارات األهداف املنهجية وقابليتها العامة للقياس .تتم هذه املهمة بالتأكد من
أن عبارات األهداف تتصف مبا يلي :
29
تقومي املنهج
االجتماعي حيث تظهر عملية ختصيص وتبويب األهداف املنهجية بواسطة هذه التصنيفات السلوكية ملادة
مدرسية كعلم االجتماع .
30
تقومي املنهج
.4حتديد حتصيل التالميذ ألهداف املنهج :
بتحديد نتائجهم االختبارية املدرسية املتصلة اهذه األهداف .إلجناز هذه اخلطوة يلزم خمتص التقييم
تنفيذ ما يلي :
تزويد معلمي املنهج واإلدارات املدرسية املعنية بقوائم حمددة لألهداف املنهجية .
تزويد معلمي املنهج واإلدارات املدرسية املعنية باألسئلة االختبارية املناسبة لكل هدف .أو
ترشيد املعلمني ألنواع األسئلة االختبارية وكيفيات تطويرها من قبلهم .
تزويد معلمي املنهج واإلدارات املدرسية املعنية بكيفيات تقييم التالميذ لتحصيل األهداف
املنهجية وتقرير أعدادهم الكلية الناجحة يف إجناز كل هدف .
الطلب من اجلهات املدرسية رفع تقارير حتصيلية تضم يف ثناياها األهداف املنهجية وجمموع
التالميذ الذين حتصلوا على كل منها .
.5حتديد كفاية حتصيل التالميذ ألهداف املنهج:
يقيم خمتص التقييم األعداد الناجحة للتالميذ يف كل هدف على أعدادهم الكلية يف املدارس املعنية
لينتج لديه النسبة املئوية العامة للتحصيل .فإذا بلغت نسبة املتحصلني على اهلدف %84فإنه يعترب
التحصيل اهذا كافيا واملنهج بالتايل مؤثرا أو فعاال يف تعلم التالميذ.
تقييم آثار المنهج بنتائج اختبارات قبل وبعد التدريس :
يعترب استخدام اختبارات قبل التدريس إحدى املظاهر املميزة للرتبية البناءة احلديثة .وذلك للدور الذي متارسه
نتائجها يف توجيه عمليات التعلم والتدريس ،ويف ترشيد استخدام ما يلزمها من عوامل ومواد ووسائل
وتسهيالت تربوية .أما عند مقارنة نتائج هذه االختبارات بنظريهتا الختبارات بعد التدريس ،فإهنا تساعد
مباشرة على كشف درجة ونوع التحصيل الذي يبديه أفراد التالميذ للمنهج مث احلكم بالتايل على كفايته /
قيمته لتعلمهم ومنوهم .تبدو عملية تقييم حتصيل التالميذ اآلثار املنهج بنتائج اختبارات قبل وبعد التدريس
يف الرسم التايل :
31
تقومي املنهج
اختبارات بعد تدريس املنهج اختبارات قبل
التدريس ونتائجها التدريس ونتائجها
نوعية ودرجة التحصيل =
نتائج اختبارات بعد التدريس _ نتائج اختبارات قبل التدريس
ويستطيع خمتص التقييم تطبيق الطريقة احلالية باعتبار اخلطوات التالية :
-1إجراء اختبارات قبل تدريس املنهج :ونقرتح أن تكون هذه االختبارات يف فئتني :عامة مرتبطة خبربات
ومعارف املنهج بكاملة وتدار على التالميذ يف أول السنة الدراسية ،مث اختبارات خاصة أكثر تفصيال
وختصيصا من سابقاهتا مرتبطة خبربات ومعارف ووحدات املنهج ومواضيعه الدراسية .تدار االختبارات
اخلاصة قبل تدريس املعلم لكل وحدة أو موضوع منهجي .وبينما تتصف اختبارات قبل التدريس بالعمومية
والشمول ألنواع التعلم املطلوبة يف املنهج .فإنه يتوفر لدى املعلم ( وخمتص التقييم ) نتيجتها ما يلي :
ينتج عن اختبارات قبل التدريس على العموم ثالثة مستويات حتصيلية لتالميذ كل فصل عادي هي :
متفوقوا التحصيل وتكون نسبتهم العامة من جمموع الفصل حوايل %16وترتاوح نسبة
معرفتهم السابقة لتدريس املنهج يف األحوال العادية بني %84-16من جمموع اخلربات
واملهارات املطلوبة.
عاديو التحصيل وتكون نسبتهم العامة من جمموع الفصل حوايل . %68وترتاوح نسبة
معرفتهم السابقة لتدريس املنهج يف األحوال العادية بني %16-3من جمموع اخلربات
واملهارات املطلوبة .
32
تقومي املنهج
متدنو التحصيل وتكون نسبتهم العامة من جمموع الفصل حوايل ، %16كما تتدين نسبة
معرفتهم السابقة لتدريس املنهج يف األحوال العادية عن %3ن أو تقع بني % . 3 -1
-2إجراء اختبارات بعد تدريس املنهج :وتكون هذه أيضا يف نوعني :مرحلة خاصة تتعلق بوحدات
ومواضيع املنهج اليت جيري تدريسها واحدة بعد األخرى فيما نسميه بالتقييم البنائي أو تقييم أثناء التدريس
وهنائية كلية ختترب كفاية حتصيل التالميذ جململ معارف ومهارات املنهج .وجتب املالحظة هنا بأن ال تكون
اختبارات بعد التدريس هي نفسها لنظرياهتا قبل التدريس ،وذلك لتجنب اآلثار اجلانبية احملتملة اليت قد
تبدو بصيغة زيادة يف التحصيل ،نتيجة تكرارها احلريف لدى التالميذ مث استخدامهم هلا بشكل مباشر أو
غري مباشر يف تطوير تعلمهم للمنهج ،يتوقع أن تكون نتائج التالميذ الختبارات بعد التدريس يف الظروف
العادية اجلماعية لرتبيتنا املدرسية ،يف ثالثة مستويات أيضا تبدو كما يلي :-
متفوقوا التحصيل بتعلم حمتمل يصل إىل %111من جمموع اخلربات واملهارات املطلوبة .
عاديو التحصيل بتعلم حمتمل يصل إىل %84من جمموع اخلربات واملهارات املطلوبة .
متدنو التحصيل بتعلم حمتمل يصل إىل %16من جمموع اخلربات واملهارات املطلوبة .
حتديد كفاية آثار املنهج لدى التالميذ :وبالرغم من تفاوت درجات حتصيل املنهج من فئات -2
التالميذ الثالث :املتفوقة والعادية واملتدنية ،وبالرغم من اختالف أنواع وحمتوى هذا التحصيل
بينها أيضا ،إال أن النسبة العامة لتقدم كل فئة حتصيليا توازي من حيث الكم قريناهتا الفئات
األخرى
وهنا حنكم على كفاية آثار املنهج لدى التالميذ بواسطة ما يلي :
تكون آثار املنهج كافية ،إذا تكتل %68من أفراد التالميذ وأكثر يف تقديري أ ،ب من
تكون آثار املنهج فعالة متفوقة ،كلما تعدى التالميذ يف حتصيلهم املستوى الذايت هلم آلخر
أعلى .وبافرتاض الظروف العادية للتحصيل مرة أخرى والنسب املتعارف عليها حتت
33
تقومي املنهج
املنحين العادي لذلك ،فإن نسبة %16فأكثر من تالميذ كل فئة الذين يتخطون
مبستوياهتم التحصيلية ألخرى أعلى كمعيار للحكم على اآلثار املنهجية بالفعالية ،او
التفوق يف هذه الفقرة مث نسبة %3من هذه النسبة املقرتحة %16املتخطية ملستوياهتا
التحصيلية ن احلكم على اآلثار املنهجية بكوهنا عالية التفوق .
وبينما ميكن هنا للتالميذ متدين وعاديو التحصيل التقدم يف تعلمهم املنهجي وحصوهلم
بالتايل على تقادير أعلى :أ ، 2ب ، 2جـ 2مث أ ،+ 1ب ،+ 1جـ 1+ملتدين التحصيل ،
و تقادير :أ ، 1جـ ، 1مث أ ،+ 1ب ،+ 1جـ+ 1لعاديي التحصيل فإن التالميذ املتفوقني
قد يتخطون يف حتصيلهم متطلبات املنهج املقرر ألخرى إضافية تنتمي ملناهج أعلى يف
مستواها وصعوبتها .منعكسا ذلك ( كما هو احلال يف أحوال قليلة مع بعض التالميذ
العاديني ) يف حصوهلم على تقادير نوعية متفوقة تتالئم مع درجات التحصيل لدى كل
منهم .
يقسم خمتص التقييم اهذه الطريقة السنة الدراسية إىل عدة فرتات ثالث أو أربع فرتات خاصة بتطبيق
املنهج .خيترب املختص يف هناية كل فرتة تعلم التالميذ املنهج ،لتحديد كفايته باملقارنة باملواصفات املعيارية
املقرتحة له خالل مرحلة التخطيط والتطوير املنهجي ،متحققا هنا مما يلي :
-كفاية حتصيل التالميذ اآلثار املنهجية املطلوبة حسب أنواعها ودرجاهتا ومواصفاهتا املعيارية
املقرتحة .
-إحصاء اآلثار املنهجية اجلانبية اليت قد حيدثها التطبيق املنهجي يف البيئات املدرسية واحمللية سواء
اختصت هذه بالتالميذ أو أسرهم أو باملعلمني أو اإلدارة املدرسية .
-كشف هوية املعيقات املرحلية لتحصيل التالميذ وعالجها الفوري حسب احلاجة .
يستخدم املختص خالل التقييم املتعدد املراحل آلثار املنهج مزجيا متنوعا من أدوات املالحظة والقياس
34
تقومي املنهج
املناسبة لتحديد أنواع التعلم املقصودة ،واإلضافية األخرى اليت قد تظهر خالل التطبيق املنهجي.
تقييم الميول نحو المنهج ( :ابراهيم ،1972 ،ص ( )666محدان ،2111،ص )319
إن التحصيل اإلدراكي آلثار املنهج ال ميثل كل شيء لنمو التالميذ وحياهتم اإلنسانية ،بل يفوقه أثرا وأمهية
يف كثري من األحيان ما ينتجه من ميول واهتمامات لديهم ختص املوضوع واخلربات اليت جيسدها .
وبالرغم من أن قياس حتصيل اآلثار العاطفية للمنهج هو أصعب ختصيصا من قرينه التحصيل اإلدراكي ،نظرا
لندرة أدوات القياس املتخصصة باجملاالت العاطفية عموما باملقارنة باملقاييس اإلدراكية مث لصعوبة إجرائها
وحتليل نتائجها ،
ومن الوسائل اليت ميكن من خالهلا حتديد اآلثار العاطفية لدى الطالب :
-1التقدير الذاتي للميول الفردية للتالميذ :
وهو أسهل الوسائل املمكنة لقياس اآلثار العاطفية للمنهج وأكثرها مباشرة ويستطيع خمتص التقييم اهذه
الوسيلة سؤال أفراد التالميذ مباشرة عما يريد كشفه لديهم من ميول باملقابلة الشخصية هلم ،بإجراء
االستطالعات الكتابية ومقاييس التقدير املتنوعة عليهم ،إن مذكرات أفراد التالميذ ومالحظاهتم اليومية
وكتب عملهم وكراسات أنشطتهم املنهجية وانتظامهم يف حضور اجتماعات ( دروس ) املنهج هي وسائل
مناسبة أخرى قد يعد املختص لتوظيفها يف هذه الطريقة
يستخدم خمتص التقييم هذه الطريقة عند توفر ثالثة شروط يف التالميذ املعنيني بقياس امليول املنهجية هي :
-قدرهتم على فهم األسئلة املوجهة إليهم .
-وعيهم الذايت ملا ميتلكونه من ميول ومشاعر حنو املنهج .
-أمانتهم يف أمانتهم يف إعطاء املعلومات وعدم ميلهم لتزييفها .
-2تقدير ميول اآلخرين :
يلجأ املختص للطريقة احلالية عند عدم استطاعه األفراد أنفسهم تقدير ميوهلم مستعينا يف هذه احلالة مبن هلم
عالقة بالتالميذ أو بغريهم لتقدير اآلثار العاطفية للمنهج ،كما يلجأ املختص هلذه الطريقة أيضا عند توفر
معرفة مفيدة لدى فئة مدرسية خبصوص ميول فئة اخرى كما هو األمر مع اإلداريني للمعلمني أو املعلمني
35
تقومي املنهج
للتالميذ .عن احلاجة للتحقق من أنواع السلوك وردود الفعل اليت حتدثها خربات منهجية حمددة لدى جهة
مدرسية معينة ،هي األخرى سببا ثالثا يف توظيف طريقة تقدير ميول اآلخرين .
-3قياس مظهر التفاعل االجتماعي :
ميثل التعامل /التفاعل االجتماعي مع اآلخرين سلوكا إنسانيا مرغوبا وظاهرة اجتماعية مفضلة .وإن
التغريات اليت قد تطرأ على أساليب التعامل بني أفراد التالميذ وكيفيات تفاعلهم مع بعضهم خالل خربات
املنهج تعد مؤشرا إجيابيا او سلبيا على إجيابية أو سلبية اآلثار العاطفية للمنهج .
ويستعمل خمتص التقييم اهذا الصدد إجراءات مثل تدريج أفراد التالميذ لبعضهم من حيث الرغبة يف التعامل
/التفاعل او القيادة أو املشاركة يف عمل أو مشروع منهجي حمدد .ويف العموم كلما تعددت االختيارات
اإلجيابية الفردية وتشعبت لدى جمتمع الفصل الواحد فإن هذا يدل على إجيابية امليول االجتماعية العامة حنو
املنهج ،خاصة إذا الح املعلم ( أو اجلهة املعنية األخرى ) فروقا" يف ذلك عما كان سائدا لديهم قبل
تطبيقه .
يلجأ خمتص التقييم للسجالت املدرسية لدراستها واالستنتاج منها ما يفيد عن اآلثار العاطفية اليت أحدثها
املنهج .من أمثلة السجالت احلالية :سجالت املشرف االجتماعي أو املرشد الطاليب واحلضور والغياب
واألنشطة اإلضافية املنهجية .إن املختص ال يسأل أحدا بل يبحث ويدرس وحيلل ،مستخرجا من
السجالت الوثائقية املدرسية ما يدعم دور املنهج يف الرتبية املدرسية أو ينقصه وذلك حسب طبيعة اآلثار
العاطفية اليت يتوصل إليها .
إن استعمال الطرق السابقة يف تقييم آثار املنهج يؤدي إىل حتديد كفاية التعلم لدى التالميذ من اعتبارات
تربوية أو إنسانية ختص منوهم ومستقبلهم االجتماعي /الوظيفي .
36
تقومي املنهج
ومع أن هذه االعتبارات تربز شرعية املنهج للرتبية املدرسية واستمراره فيها ،كما تربر ما ينفق على عملياته
املتنوعة من ختطيط وتطوير وتنفيذ إال أن بعض اجلهات الرمسية قد متيل للتحقق من جدوى املنهج
االقتصادية مقابل ما ينتجه من عائدات تربوية يف شخصيات التالميذ ،خاصة إذا واجه تذمرا أو مقاومة
ملحوظة من فئات متعددة كاملعلمني والتالميذ واإلداريني .
ومن هذا المنطق يقترح حمدان األساليب اإلجرائية التالية لطريقة تحليل عائدات نفقات المنهج :
تقسيم النفقات العامة للمنهج على أهدافه المحصلة من التالميذ : -1
يف الرتبية اخلاصة ،مبا يف ذلك التكاليف اليت قد حتتاجها عمليات الصياغة واحلف
والتبديل والتأهيل الالزمة ملواده وتسهيالته ووسائله وعامليه .
حصر األهداف احملصلة من التالميذ أي األهداف اليت تعلمها التالميذ لدرجة كافية .يتم
ضرب تكلفة اهلدف املنهجي بعدد األهداف احملصلة لتنتج القيمة الكلية اليت كلفتها الواحد
طرح القيمة الرقمية لتكلفة األهداف احملصلة من نظرياهتا الكلية لنفقات املنهج أو تقسيمها
عليها ليشري ذلك للجدوى االقتصادية للمنهج يف إنتاجه لتحصيل التالميذ .
-2تقسيم النفقات العامة للمنهج على عدد التالميذ الناجحين في تعلمه :
يتبع خمتص التقييم هذا األسلوب نفس اخلطوات الواردة يف األسلوب األول أعاله ،مع اعتبار التلميذ
ناجحا يف تعلمه للمنهج إذا حتصل على تقدير جـ فأعلى ،ومادون ذلك يعد غري ناجح .
أما إذا أراد خمتص التقييم احلصول على نتائج دقيقة تعرب عن نوعية اجلدوى االقتصادية للمنهج يف إنتاجه
لتعلم التالميذ ،فإنه قد يستخدم حينئذ األسلوب التايل :
37
تقومي املنهج
إجياد عدد التالميذ احلاصلني على كل تقدير مثل أ ،ب ،جـ ،د ،هـ .
إجياد كل تقدير نوعي للرقم الذي يستحقه .ولتبين اهذا الصدد الرتقيم التقليد املتعارف
ضرب عدد التالميذ لكل تقدير مث مجع النواتج وتقسيمها على العدد الكلي لتالميذ الفصل
38
تقومي املنهج
املراجع
39
تقومي املنهج
املراجع
40
تقومي املنهج