You are on page 1of 41

‫المملكة العربية السعودية‬

‫وزارة التعليم‬
‫جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‬
‫كلية العلوم االجتماعية‬
‫قسم المناهج وطرق التدريس‬

‫طرق تقويم تنفيذ املنهج‬


‫طرق تقويم آثار املنهج‬

‫ورقة عمل‬
‫لمقرر تقويم المنهج ( نهج ‪) 347‬‬

‫إشراف الدكتورة‪:‬‬
‫حنان العريني‬

‫إعداد الطالبات‪:‬‬
‫فاطمه محمد الشهري‬
‫كاملة عبد هللا العمري‬
‫خلود الدوسري‬

‫المستوى الرابع– شعبة ج‬

‫الفصل الدراسي األول ‪:‬‬ ‫[اكتب نصاً]‬

‫‪3473 -3476‬هـ‬
‫‪1‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫الفهرس‬

‫رقم الصفحة‬ ‫املوضوع‬ ‫م‬

‫‪3‬‬ ‫املقدمة‬ ‫‪1‬‬


‫‪4‬‬ ‫تنفيذ املنهج‬ ‫‪2‬‬
‫‪4‬‬ ‫املبادئ العامة اليت جيب مراعاهتا لتنفيذ املنهج‬ ‫‪3‬‬
‫‪5‬‬ ‫تقومي تنفيذ املنهج‬ ‫‪4‬‬
‫‪5‬‬ ‫ملاذا نقوم تنفيذ املنهج ؟‬ ‫‪5‬‬
‫‪6‬‬ ‫أنواع تقييم تنفيذ املنهج‬ ‫‪6‬‬
‫‪7‬‬ ‫جماالت تقييم تنفيذ املنهج‬ ‫‪7‬‬
‫‪11‬‬ ‫مباديء تقييم تنفيذ املنهج‬ ‫‪8‬‬
‫‪11‬‬ ‫من جيري التقومي ؟‬ ‫‪9‬‬
‫‪12‬‬ ‫فئات عمال تقييم املنهج‬ ‫‪11‬‬
‫‪13‬‬ ‫مواصفات عمال تقييم املنهج‬ ‫‪11‬‬
‫‪14‬‬ ‫طرق تقييم تنفيذ املنهج‬ ‫‪12‬‬
‫‪14‬‬ ‫خصائص عامه لطرق تنفيذ املنهج‬ ‫‪13‬‬
‫‪15‬‬ ‫استخدامات طرق تنفيذ املنهج‬ ‫‪14‬‬
‫‪15‬‬ ‫أنواع طرق تقييم تنفيذ املنهج‬ ‫‪15‬‬
‫‪22‬‬ ‫خطوات تقومي تنفيذ املنهج‬ ‫‪16‬‬
‫‪25‬‬ ‫آثار املنهج‬ ‫‪17‬‬
‫‪26‬‬ ‫أنواع آثار املنهج‬ ‫‪18‬‬
‫‪26‬‬ ‫تقومي آثار املنهج‬ ‫‪19‬‬
‫‪27‬‬ ‫طرق تقييم آثار املنهج‬ ‫‪21‬‬
‫‪46‬‬ ‫املـ ـ ـ ـ ـراجع‬ ‫‪22‬‬

‫‪2‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫املقدمة ‪:‬‬
‫بسم اهلل و احلمد هلل و الصالة و السالم على خري املرسلني سيدنا حممد و على آله و صحبه و سلم‬
‫‪ -‬و بعد –‬
‫زاد االهتمام باملناهج الدراسية نتيجة للتطورات احلاصلة يف كل جماالت احلياة وخاصة التطورات املعرفية‬
‫و الرتبوية‪ ،‬و التقنية ‪ ،‬و ظهور العديد من الدراسات اليت تطرح مقرتحات لتحسني املناهج ‪،‬كون املنهج هو‬
‫املرآة اليت تعكس واقع اجملتمع وفلسفته وثقافته وحاجاته وتطلعاته ‪ ،‬و هو الصورة اليت تنفذ اها سياسة الدول‬
‫يف مجيع أبعادها السياسية واالجتماعية والثقافية والرتبوية واالقتصادية‪.‬‬
‫و ليتحقق ذلك جيب االهتمام بتنفيذ املنهج ‪ ،‬ولن يتضح ذلك لنا إال من خالل تقومي تنفيذ املنهج و تقومي‬
‫آثاره ‪.‬‬
‫و من خالل هذه الورقة سنتناول طرق تقومي تنفيذ املنهج و طرق تقومي آثاره من خالل احملاور الرئيسية‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬تنفيذ املنهج‪.‬‬
‫‪ ‬تقومي تنفيذ املنهج ‪.‬‬
‫‪ ‬طرق تقومي تنفيذ املنهج‪.‬‬
‫‪ ‬خطوات تقومي تنفيذ املنهج‪.‬‬
‫‪ ‬تقومي آثار املنهج ‪.‬‬
‫‪ ‬طرق تقومي آثار املنهج‪.‬‬
‫‪ ‬منوذج مقرتح لتقومي أثار املنهج‬
‫(منوذج النتاجات التعليمية)‬

‫‪3‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫تنفيذ المنهج ‪:‬‬
‫بعد عملية تصميم املنهج تأيت عملية التنفيذ اليت تعد ذات أثر كبري يف حتقيق أهداف املنهج‪ ،‬وإذا ما‬
‫توافرت هلا عناصر النجاح فإهنا ستكون سببا يف جناح املنهج‪ ،‬أما القصور فيها فيرتتب عليه قصور يف حتقيق‬
‫أهداف املنهج و فشله‪.‬‬
‫و تنفيذ املنهج عملية تتضمن اإلجراءات‪ ،‬أو املمارسات الالزمة لنقل املنهج من التصميم إىل التطبيق الفعلي‬
‫يف التطبيق الصفي ‪ ،‬و تشتمل عملية التنفيذ هذه على أدوار عديدة يقوم اها األطراف املشاركون يف املنهج‬
‫مثل املعلمني ‪ ،‬الطالب ‪،‬إدارات املدارس‪ ،‬املشرفني ‪،‬إدارات التعليم ‪،‬أولياء أمور الطالب ‪ ،‬و املؤسسات‬
‫االجتماعية ذات العالقة ‪( .‬عطية ‪،2113،‬ص‪)185‬‬
‫و يكون تنفيذ املنهج بنوعني رئيسيني من العمليات هي ‪(:‬محدان‪،1988،‬ص‪)187‬‬
‫‪ -‬إدارية ‪ :‬مسح العوامل املؤثرة يف تنفيذ املنهج و من مث هتيئة هذه العوامل من خالل التحضري و التهيئة‬
‫الرتبوية و البشرية و النفسية و املادية للتنفيذ ‪ ،‬مث كيفيات و وسائل تشغيله (ادارته) ‪.‬‬
‫‪ -‬تربوية ‪ :‬عملية تنفيذ املنهج و مراقبة التنفيذ ‪ - ،‬و يكون التنفيذ وفق معايري حمددة‪-‬‬
‫المبادئ العامة التي يجب مراعاتها لتنفيذ المنهج ‪:‬‬
‫هناك مجلة مبادئ عامة جيب أن تراعها لتنفيذ املنهج من أبرزها ‪( :‬عطية ‪،2113،‬ص‪)191-191‬‬
‫‪ .1‬توزيع املسؤوليات بني املشاركني يف تنفيذ املنهج بشكل واضح و حمدد جيعل كل طرف عارفا دوره و ما‬
‫جيب عليه يف عملية التنفيذ‪.‬‬
‫‪ .2‬التدريب الكايف جيب أن تتلقى األطراف املشاركة ال سيما املعلم و املشرف و االدارة املدرسية تدريبا‬
‫كافيا على كيفية تنفيذ املنهج و وضعه موضع التطبيق الفعلي‪.‬‬
‫‪ .3‬التزام املعلمني و املدراء و املشرفني باملنهج و عملية تنفيذه و السعي إىل حتقيق أهدافه‪.‬‬
‫‪ .4‬إعداد املواد املنهجية الالزمة للتنفيذ من كتب مدرسية و أدلتها و وسائل تعليمية و أجهزة تقنية‪.‬‬
‫‪ .5‬توفري البيئة املدرسية املادية الالزمة لتنفيذ املنهج‪.‬‬
‫‪ .6‬توفري البيئة النفسية الالزمة لتنفيذ املنهج على مستوى العالقة بني مجيع املشرتكني يف عملية التنفيذ‬
‫‪ .7‬توفري امليزانية املالية الالزمة لتنفيذ املنهج‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫‪ .8‬إصدار اللوائح و التشريعات و التعليمات و النظم الالزمة لتنفيذ املنهج‪.‬‬
‫‪ .9‬استخدام نظام تقومي مستمر يرافق عملية التنفيذ جبميع مراحلها و أداء املشرتكني و يوفر تغذية راجعة يف‬
‫أثناء التنفيذ و االستفادة من نتائجها يف تعديل اإلجراءات و املمارسات اليت تظهر النتائج أن اها حاجة‬
‫إىل تعديل‪.‬‬
‫تقويم تنفيذ المنهج ‪:‬‬
‫تقييم تنفيذ املنهج ‪( :‬محدان‪،1985،‬ص‪)311‬‬
‫وهو حتديد درجة كفاية اخلطط والعوامل والعمليات املتنوعة املوظفة يف تنفيذ املنهج باملقارنة بنوعني من‬
‫املعايري ‪:‬‬
‫‪ o‬معايري ذاتية تنفيذية ‪ ،‬متمثلة باملواصفات النوعية والكيفية والكمية املقرتحة للخطط والعوامل و العمليات‬
‫التنفيذية ‪.‬‬
‫‪ o‬معايري النتاج أو املردود ‪ :‬املتصلة بدرجة رئيسية بتحصيل التالميذ ألهداف املنهج ‪.‬‬
‫و يتوىل الفريق املختص بتقييم تنفيذ املنهج بعدئذ التعرف على مواطن اخلالف أو الفرق يف التنفيذ املنهجي‬
‫‪ ،‬ومن مث حتديد أسبااها ‪ ،‬واقرتاح احللول العالجية املناسبة لذلك‪.‬‬
‫ويعرفه محدان (‪ 2111‬م ‪ ،‬ص ‪ ) 111‬بأنه أساليب أو اجراءات نظامية مقننة أو غري مقننة ‪ ،‬يستخدمها‬
‫املختصون يف مجع البيانات الضرورية لصناعة القرارات اخلاصة باحلكم على صالحية وقيمة املنهج‪.‬‬
‫و يتم تقومي تنفيذ املنهج من خالل تقييم تنفيذ املنهج و من مث القيام باإلصالحات و التعديالت اليت‬
‫أوصت اها عملية تقييم تنفيذ املنهج ‪.‬‬
‫لماذا نقوم تنفيذ المنهج ؟‬
‫(الشبلي‪،2111،‬ص‪(،)144-142‬املكاوي‪،2116،‬ص‪)234-232‬‬
‫الوظيفة األساسية للتقومي هي حتديد جدوى أو قيمة برنامج –أو منهج‪ -‬ما ‪ ،‬و لإلفادة من نتائج التقومي‬
‫يف تطوير الربنامج –أو املنهج‪ -‬و اختاذ القرار املناسب بشأنه‪ ،‬و نذكر فيما يلي الوظائف التفصيلية لتقومي‬
‫املنهج ‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫‪ .1‬معرفة ما حققه الرتبويون من بناة للمنهج ومنفذين له األمر الذي يرفع من معنوياهتم من ناحية ويزودهم‬
‫مبؤشرات يستطيعون مبوجبها ختطيط عملهم الالحق ‪.‬‬
‫‪ .2‬تربير ما يبذل من جهد ووقت ومال بالنسبة للرتبويني وللمواطنني بشكل عام‪.‬‬
‫‪ .3‬التعرف على آثار املنهج لدى املتعلمني يف ضوء األهداف الرتبوية مما يساعد يف تطوير املنهج ‪.‬‬
‫‪ .4‬تشخيص السلبيات يف حال التنفيذ وخباصة كيفية التنفيذ وفق الظروف املختلفة مبا يؤدي إىل تطوير‬
‫يف الطرائق واألساليب التنفيذية وإعطاء مؤشرات لتكييف التنفيذ حبسب الظروف املختلفة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مجع البيانات اليت تساعد متخذ القرار يف اختاذ موقف من املنهج تطويرا أو استمرارا أو إلغاءا ‪.‬‬
‫‪ .6‬يساعد التقومي يف حل املشكالت الرتبوية ومشكالت التجديد بشكل خاص عن طريق التعرف عليها‬
‫بدقة ويف الظروف املختلفة ‪.‬‬
‫‪ .7‬تطوير أساليب التقومي وإجراءات التقومي ونظرياته نتيجة للخربة املباشرة يف املمارسة ‪.‬‬
‫‪ .8‬املساعدة يف حسن تصنيف املتعلمني جمموعات حبسب قدراهتم ورغباهتم وميوهلم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تقرير سري املتعلمني عرب السلم التعليمي ( النجاح والرسوب )‬
‫‪ .11‬إعطاء صورة للمتعلم عن اجنازه وتقدمة املدرسي يف اجملاالت املختلفة بصورة حمددة واضحة مبا يساعده‬
‫على تطوير اجنازه ومنو شخصيته واالستفادة من نتائج العمليات التقوميية يف جهود اإلرشاد والتوجيه‬
‫الرتبوي واملهين للمتعلمني‪.‬‬
‫‪ .11‬إعطاء صورة ألولياء األمور عن حتصيل أبنائهم مما يدفعهم إىل مساندة املدرسة يف عملها من أجل‬
‫حتقيق األهداف ‪.‬‬
‫أنواع تقييم تنفيذ المنهج ‪(:‬محدان‪،1982،‬ص‪)416‬‬
‫‪ -‬تقييم مرحلي جزئي‪:‬‬
‫يتعرف املختصون به على مدى فعالية عناصر حمددة من املنهج أثناء عمليات تنفيذها ‪ ،‬مثل ‪:‬اهداف‬
‫املنهج ‪ ،‬احملتوى ‪ ،‬األنشطة ‪.....،‬‬
‫‪ -‬تقييم كلي هنائي‪:‬‬
‫يعرف املختصون به على مدى فعالية املنهج بوجه عام يف احداث أو حتقيق الغايات الرتبوية املنشودة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫مجاالت تقييم تنفيذ المنهج ‪(:‬محدان‪،2111،‬ص‪)71-68‬‬
‫تتلخص األنواع و اجملاالت التقييمية لتنفيذ املنهج على كل حال يف العوامل و العمليات التالية ‪:‬‬
‫(‪ )1‬تقييم عوامل تنفيذ المنهج ‪:‬‬
‫ميكن تصنيف عوامل تنفيذ املنهج إىل ‪(:‬عطية ‪،2113،‬ص‪( ،)187-185‬محدان‪،2111،‬ص‪)68‬‬
‫‪ o‬العوامل البشرية‪:‬‬
‫و ميكن حتديد عناصرها باآليت‪:‬‬
‫‪ ‬إدارة التعليم‪ :‬وهي اجلهة الرمسية املسؤولة عن املؤسسات التعليمية اليت متتلك السلطة الرمسية يف‬
‫تنفيذ املنهج‪.‬‬
‫‪ ‬دوائر اإلشراف الرتبوي املرتبطة بإدارة التعليم اليت هتتم بتوجيه اإلدارات املدرسية واملدرسني‬
‫وتتابع أداءهم يف تنفيذ املنهج‪.‬‬
‫‪ ‬إدارات املدارس املعنية بتطبيق املنهج‪.‬‬
‫‪ ‬املعلمون الذين يقع عليهم العبء األكرب يف عملية تنفيذ املنهج وختتلف أدوارهم يف عملية‬
‫التنفيذ باختالف الفلسفة اليت يقوم عليها املنهج والتصميم الذي يقدم به إىل املتعلمني فقد‬
‫يكون خمططا ومنظما وموجها ومرشدا وقائدا وقدوة وغري ذك‪.‬‬
‫و من بني أدواره يف عملية التنفيذ‪:‬‬
‫‪ -‬تنظيم البيئة الصفية‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه املتعلمني حنو مصادر التعلم‪.‬‬
‫‪ -‬تكييف املنهج مع متطلبات املتعلمني واإلمكانيات املتوافرة‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام طرائق التدريس اليت تزيد من فاعلية التعليم والتعلم‪.‬‬
‫‪ ‬الطالب ومستوى دافعتيهم ورغبتهم يف التعلم ورضاهم عن املنهج‪.‬‬
‫‪ ‬املشرفون ‪ ،‬ومستوى تأهيلهم ‪ ،‬وقناعتهم باملنهج ‪ ،‬ومتابعتهم عملية التنفيذ‪.‬‬
‫‪ ‬مصممو املواد والوسائل التعليمية ذات الصلة باملنهج‪.‬‬
‫‪ ‬أولياء األمور وما يقدمونه من عون يف عملية تنفيذ املنهج‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫‪ ‬عمال اخلدمات املدرسية‪.‬‬
‫‪ ‬اخلرباء الذين يستعان بآرائهم يف عملية تنفيذ املنهج‪.‬‬
‫‪ o‬العوامل الرتبوية ‪:‬‬
‫من العوامل اليت ميكن أن تؤثر يف عملية تنفيذ املنهج العوامل الرتبوية وهي العوامل اليت تتصل باجلانب‬
‫الرتبوي مثل‪:‬‬
‫‪ ‬املنهج من حيث حمتواه وأهدافه‪ ،‬وطريقة تنظيمه‪ ،‬ومدى مالءمته الطلبة‪ ،‬ومستوى القناعة‬
‫بأمهيته وفائدته‪.‬‬
‫‪ ‬التقنيات أو الوسائل املتاحة ومدى صلتها باملنهج املنهج وفعاليتها يف العملية التعليمية ومدى‬
‫تسخريها خلدمة أهداف املنهج‪.‬‬
‫‪ ‬اسرتاتيجيات اإلدارة املدرسية املتبعة لتنفيذ املنهج‪.‬‬
‫‪ ‬اسرتاتيجيات التدريس املعتمدة يف تنفيذ املنهج ومستوى فعاليتها ومالءمتها للمنهج و أهدافه‪.‬‬
‫‪ o‬العوامل النفسية ‪:‬‬
‫وتشتمل على‪:‬‬
‫‪ ‬النظم اإلدارية واملناخ النفسي الذي توفره‪.‬‬
‫‪ ‬العالقات االجتماعية بني املنفذين‪.‬‬
‫‪ ‬العالقات الرتبوية بني املعلمني واملتعلمني وبني اإلدارة واملتعلمني‪.‬‬
‫‪ ‬طبيعة املناخات النفسية السائدة يف البيئة احمللية واجملتمع‪.‬‬
‫‪ o‬العوامل املادية والتسهيالت اإلدارية ‪:‬‬
‫وتشمل‪:‬‬
‫‪ ‬موقع املدرسة‪.‬‬
‫‪ ‬قاعات الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬التجهيزات املدرسية واألدوات املستخدمة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫‪ ‬ملحقات املدرسة املتمثلة ب ـ ‪ :‬املختربات و ورش العمل – املكتبات ‪ -‬الساحات واأللعاب ‪-‬‬
‫اجلناح اإلداري وغريها‪.‬‬
‫‪ ‬ميزانية املدرسة ‪.‬‬
‫‪ ‬التشريعات املعمول اها‪.‬‬
‫إن هذه العوامل وما يتصل بكل منها تتداخل جمتمعة يف عملية تنفيذ املنهج يف نتائجها وعلى هذا األساس‬
‫جيب أن حيسب لكل منها حسابه يف عملية التنفيذ‬
‫(‪ )2‬تقييم عمليات تنفيذ المنهج ‪:‬‬
‫تقسم عمليات تنفيذ املنهج إىل ثالث فئات رئيسية هي ‪:‬‬
‫‪ o‬عمليات ختطيطية متهيدية‪:‬‬
‫مثل االتصال باجلهات املعنية املدرسية واحمللية والتنسيق معها لتنفيذ املنهج ‪،‬مث هتيئة هذه اجلهات نفسيا‬
‫لقبول التغيري‪ ،‬مث مسح اخلدمات و املناخات املدرسية و احمللية ‪ ،‬ملعرفة مدى صالحيتها الستيعاب املنهج‬
‫و إلجراء التعديالت النفسية والبشرية و االجتماعية و الرتبوية و املادية الالزمة ‪ ،‬لرفع أهلية هذه البيئات‬
‫ملسؤوليات التنفيذ املنهجي‪.‬‬
‫‪ o‬عمليات ختطيطية تأهيلية ‪:‬‬
‫مثل اختيار وتنظيم املشرتكني وتأهيلهم لتنفيذ املنهج ‪ ،‬و تأهيل املناخات املدرسية و احمللية و توفري‬
‫اخلدمات املساعدة مث اختيار اإلجراء التنفيذي املناسب إلدخال املنهج و نشره و إدارته يف الرتبية املدرسية‪.‬‬
‫‪ o‬عمليات تنفيذية إدارية وتربوية ‪:‬‬
‫و يشمل شقني األول خيتص يف العمليات التنفيذية بإدارة املنهج يف املدارس مثل بدئه و نشره فيها و‬
‫متابعته ‪ ،‬و الثاين خيتص يف تدريس املنهج و ما يستلزم ذلك من استخدام لطرق و أساليب و اختبارات‬
‫أو مبادئ تعليمية و تنظيمية و توجيهية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫املنهج‬
‫تنفيذ املنهج‬ ‫تقييم‬
‫تقييم تنفيذ‬ ‫من تقييم تطوير‬
‫املنهج‬
‫تقييم عوامل التنفيذ‬

‫تقييم عمليات التمهيد للتنفيذ‬

‫تقييم عمليات التأهيل للتنفيذ‬

‫تقييم آثار املنهج‬ ‫تقييم العمليات اإلدارية‬

‫تقييم عمليات التدريس‬

‫تقييم حتصيل التالميذ‬

‫تقييم عمليات متابعة التنفيذ‬

‫تقومي عمليات االستمرار‬


‫واحملافظة على بقاء املنهج‬

‫شكل(‪ : )1‬أنواع و جماالت تقييم تنفيذ املنهج‬

‫مبادئ تقييم تنفيذ المنهج ‪( :‬محدان‪،1985،‬ص‪)318‬‬


‫‪ .1‬التوظيف املشرتك للطرق واألدوات املقننة الرمسية كاالختبارات ‪ ،‬و غري املقننة غري الرمسية غري املقننة‬
‫كاملقابالت يف التقييم ‪.‬‬
‫‪ .2‬استخدام أدوات وأجهزة و وسائل مناسبة ملاهيات و مسؤوليات التنفيذ املنهجي ‪.‬‬
‫‪ .3‬توظيف معايري نوعية‪/‬كمية‪/‬كيفية يف مقارنة و حتليل بيانات التنفيذ املتجمعة للتعرف اها على ماهية‬
‫التنفيذ الفعلي و مدى صالحيته و فعاليته‪.‬‬
‫‪ .4‬الرتكيز على تقييم مدخالت التنفيذ مثل ‪ :‬اإلمكانيات البشرية و النفسية و الرتبوية و الشكلية‪/‬املادية و‬
‫املقرر األساسي ملاهيته و مسؤولياته و أنواع عملياته‪.‬‬
‫ختطيط التنفيذ ‪ ،‬لكوهنا ّ‬

‫‪10‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫كون احلكم املناسب‬
‫‪ .5‬مشاركة معلمي املنهج يف التقييم دائما للحصول على بيانات أكثر واقعية وصاحلة لت ّ‬
‫على التنفيذ و توجيهه لألفضل بعدئذ‪.‬‬

‫من يجري التقويم (تقويم تنفيذ المنهج ) ؟‬


‫يقوم بتقومي أي برنامج أو منهج واحد من أثنني ‪ ،‬أما من داخل الربنامج ( من بناة املنهج ) أو من خارجه‬
‫وهلذا يقسم التقومي حبسب القائمني به إىل نوعني ‪ :‬تقومي داخلي وتقومي خارجي ‪.‬‬
‫ولكل من التقوميني إجيابياته وسلبياته ‪ ،‬نذكرها فيما يلي ‪ ( :‬الشبلي ‪ ،2111 ،‬ص ‪(،)149‬الدوسري‬
‫‪1425،‬ه‪،‬ص‪)228-277‬‬
‫‪ -‬التقومي الداخلي ‪:‬‬
‫يف حالة قيام التقومي من الداخل يكون صاحب الربنامج أعرف من غريه بأهدافه وطريقة تنفيذه ‪ ،‬فيكون‬
‫بالتايل أقدر من غريه على احلكم على مدى جناحه أو أخفاقة وحتديد اجيابياته وسلبياته ‪ ،‬وهو أقدر من غرية‬
‫كذلك على تفهم هذه االجيابيات والسلبيات ومربرات وقوعها ومن مث يكون أقدر على تاليف السلبيات مبا‬
‫يضمن حسن تطوير الربنامج ‪ ،‬ولكنه عرضه للوقوع يف فخ التحيز وعدم رؤية العيوب كعيوب‪.‬‬
‫‪ -‬التقومي اخلارجي ‪:‬‬

‫أما التقومي اخلارجي فهو اآلخر له مزاياه اليت من أبرزها التجرد عند إجراء العمليات التقوميية ومن مث التجرد‬
‫عند إصدار احلكم وإعطاء القيمة للربنامج ويتطلب مثل هذا التقومي ضرورة وضوح مجيع عناصر الربنامج‬
‫بكل تفاصيلها مبا يف ذلك األهداف وخطة التنفيذ ‪ .‬إن عينا أخرى تنظر بتمعن يف برنامج ما يف ضوء‬
‫أهدافه أو يف ضوء معايري جديدة تتيح لذلك الربنامج وجهات نظر واجتهادات جديدة تشكل قوة مضافة‬
‫إىل تلك اليت كانت لدى واضعيه ومنفذيه مما قد يفتح أفاقا أرحب لتطويره ‪ ،‬ولكن هذا التقومي قد يقع يف‬
‫شباك التخيل مما يبعده عن واقع الربنامج أهدافا وتطبيقا ‪.‬‬

‫والتقومي اخلارجي أما أن يكون من قبل شخص أو فريق يكلف باملهمة من جهة رمسية أو من اجلهة صاحبة‬
‫الربنامج وأن يكون من قبل باحث علمي أو مؤسسة حبوث علمية ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫و يذكر(محدان‪،2111،‬ص‪ )91-91‬أن من أهم مبادئ التقييم املنهجي اهلادف استقاللية عمال التقييم‬
‫والرأي التقييمي ‪ ،‬فتبعية عمل التقييم من أي نوع و ألية جهة يسلبهم كثريا من اعتبارهم الوظيفي وقدرهتم‬
‫على صناعة القرارات املطلوبة ‪ ،‬مؤديا بالتقييم لنتائج متدنية القيمة يف حكمها على املنهج ‪.‬‬

‫وكذلك االستقاللية املتطرفة املتعالية امليول لعمال التقييم حتفز على الشعور بالتهديد لدى مطوري املنهج‬
‫ومنفذيه مدرسيا ‪ ،‬األمر الذي يثريها لالمتناع عن تزويد عمال التقييم جزئيا أو كليا بالبيانات الضرورية لصناعة‬
‫قراراهتم التقييمية املطلوبة ‪ ،‬أو يف األحوال األخرى تزويدهم ببيانات زائفة غري واقعية‪.‬‬

‫ومن هنا نقرتح لعمال تقييم املنهج تبين استقاللية معتدلة وتفاعل حيادي هادئ مع اجلهات املتنوعة املعنية‬
‫باملنهج ‪ ،‬حبيث ال يؤدي التزمت أو املغاالة يف ذلك إىل حذر هذه اجلهات منهم وعزهلا هلم ‪ .‬هذا ويؤد ي‬
‫االندماج الكامل ( حبياة اجلهات املنهجية ) والعالقات الشخصية اليت تنتج عنه إىل ضياع اهليبة الوظيفية‬
‫لعمال التقييم والتسيب والتهاون يف االستجابة حلاجاهتم اإلدارية العلمية املتصلة مبسؤولياهتم ‪.‬‬

‫فئات عمال تقييم المنهج‪( :‬محدان‪،2111،‬ص‪)78-77‬‬


‫عمال تقييم املنهج هم جمموعة من األفراد املؤهلني لدراسة املنهج و احلكم على مدى صالحيته ‪/‬قيمته‬
‫للرتبية املدرسية ‪ ،‬مهما كان جمال و طبيعة هذا التأهيل ‪.‬‬
‫و ختتلف فئات عمال تقييم املنهج باختالف أمهية الدور الذي يتبوءونه أفرادا و مجاعات و أهليتهم للقيام‬
‫مبسؤوليات التقييم ‪ ،‬ونوع االتفاق املربم معهم الجناز هذه املسؤليات ‪(،‬مفرغ كليا أو جزئيا للتقييم ‪،‬مسؤولية‬
‫فردية أم مجاعية ) مث عالقاهتم باملنهج ‪ ،‬و فيما يلي توضيح مؤجز هلذه الفئات‪:‬‬
‫‪ o‬عمال تقييم املنهج حسب أمهية الدور الذي يقومون به‪:‬‬
‫‪ .1‬عمال تقييم أساسيون‪ :‬يقومون عادة مبعظم عمليات و مسؤوليات التقييم ‪ ،‬و من مث صنع القرارات‬
‫التقييمية املطلوبة ‪.‬‬
‫‪ .2‬عمال تقييم مساعدون ‪:‬يقومون مبسؤوليات استشارية ختص جمال كل منهم بصفة مؤقتة‪.‬‬
‫‪ o‬عمال تقييم املنهج حسب أهليتهم للوظيفة ‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫‪ .1‬عمال تقييم حمرتفون‪ :‬ميتلك هؤالء خلفية علمية وعملية رمسية يف التقييم أي خمتصون يف تصميم و‬
‫اجراء الدراسات التقييمية للمنهج ‪.‬‬
‫‪ .2‬عمال تقييم مبتدئون‪ :‬ميتلك هؤالء خلفية معرفية خبصوص موضوع أو حمتوى املنهج ولكنهم‬
‫يفتقرون إلعداد و مسؤوليات رمسية يف التقييم‪.‬‬
‫‪ o‬عمال تقييم املنهج حسب مشول الدور الذي يقومون به‪:‬‬
‫جل مسؤوليات التقييم املنهجي‪ ،‬من‬
‫‪ .1‬عمال تقييم دائمون‪ :‬أي أساسيون ياخذون على عاتقهم ّ‬
‫بدايتها و حىت اختاذ القرارات ‪ ،‬و هم مفرغون كليا لتقييم املنهج‪.‬‬
‫‪ .2‬عمال تقييم اضافيون او مؤقتون‪ :‬يقومون بأعمال تقييمية مرحلية جزئية‪.‬‬
‫‪ o‬عمال تقييم املنهج حسب عددهم يف القيام به‪:‬‬
‫‪ .1‬عامل تقييم منفرد‪ :‬يكلف هذا العامل مبفرده من اجلهة الرمسية لتقييم املنهج‪ ،‬و يتميز عادة‬
‫مبواصفات وظيفية و شخصية عالية ‪.‬‬
‫‪ .2‬عمال تقييم املنهج كفريق‪ :‬يشرتك هنا عدد من املختصني أو املؤهلني ملسؤوليات التقييم املنهجي يف‬
‫فريق ‪.‬‬
‫‪ o‬عمال تقييم املنهج حسب صلتهم باملنهج نفسه‪:‬‬
‫‪ .1‬عمال تقييم داخليون ذاتيون‪ :‬و ينتمي هؤالء العمال للمنهج الذي جيري تقييمه من حيث صناعته‬
‫أو تنفيذه مدرسيا ‪.‬‬
‫‪ .2‬عمال تقييم خارجيون‪:‬يكلف هوالء من اجلهة الرمسية الجراء التقييم املنهجي املطلوب بشكل‬
‫مستقل‪.‬‬

‫مواصفات عمال تقييم المنهج ‪( :‬محدان‪،2111،‬ص‪)78-77‬‬

‫متارس أخالقيات خمتص التقومي و قيمه الشخصية تأثريا واضحا يف تقرير اخلطط التقييمية و وسائل القياس‬
‫مث كيفيات حتليل و تفسري البيانات املنهجية ‪ ،‬لذا من املهم أن يتحلى مبواصفات شخصية منها مايلي‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫‪ ‬قوة الشخصية ‪.‬‬
‫‪ ‬استقالل الشخصية و الرأي‪.‬‬
‫‪ ‬املوضوعية العلمية ‪.‬‬
‫‪ ‬املرونة العملية و البعد عن التصلب يف الرأي‪.‬‬
‫‪ ‬األمانة و االلتزام يف تبين املسؤوليات ‪.‬‬

‫كما البد أن يكون من يقوم بالتقومي على معرفة عميقة بعلم التقومي و مبادئه و طرقه و لديه خربة يف‬
‫التخصص العلمي و العملي للمنهج الذي سيساهم يف تقوميه‪.‬‬
‫طرق تقويم تنفيذ المنهج ‪:‬‬

‫تأيت األمهية البالغة لطرق تقومي تنفيذ املنهج من الدور الذي متارسه يف كشف صالحية كل ما مت‬
‫خبصوص املنهج من تقدير احلاجات الرتبوية له وختطيطه وتطويره ‪ ،‬مث مدى دقة هذه العمليات مجيعها يف‬
‫جتسيدها ملتطلبات وإمكانيات الواقع املدرسي واالجتماعي ‪.‬‬
‫ويتحصل خمتص التقومي نتيجة استخدامه هلذه الطرق على ٍ‬
‫وصف متكامل خلصائص وعوامل وأنشطة املنهج‬
‫املتنوعة متمكنا نتيجة ذلك من اإلجابة على السؤالني التاليني ‪:‬‬
‫كيف يعمل املنهج ؟‬
‫ماذا يعمل هكذا ؟ أو ما هي األسباب اإلجيابية أو السلبية اليت جتعل تنفيذ املنهج يبدو بالصيغ اليت يظهر‬
‫فيها ؟(محدان‪،2111،‬ص‪)146-145‬‬

‫خصائص عامة لطرق تنفيذ المنهج ‪:‬‬


‫متتاز طرق تنفيذ املنهج خبصائص ميكن إجيازها فيما يلي (محدان‪،2111،‬ص‪: )147‬‬
‫‪ -‬أهنا طرق بنائية هتتم بتوفري بيانات موجهة لصناعة املنهج دون احلكم على صالحيته ‪.‬‬
‫‪ -‬أهنا طرق وصفية واقعية تركز على مجع بيانات عملية لعوامل وعمليات املنهج ‪.‬‬
‫‪ -‬أن القرارات املتخذة نتيجة بياناهتا تشري بصيغة غري مباشرة ملدى صحة عمليات التخطيط والتطوير‬
‫املنهجي ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫استخدامات طرق تقييم تنفيذ المنهج ‪:‬‬
‫تتلخص أهم استخدامات طرق التقومي لالستفادة منها فيما يلي (محدان‪،2111،‬ص‪:)147‬‬
‫‪ -‬التحقق من إتباع تنفيذ املنهج للخطط املقرتحة ‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من صالحية وكفاية اخلطط لتنفيذ املنهج ‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق العام من صالحية وقيمة التخطيط وتطوير املنهج لرتبية املدرسة ‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه صناعة املنهج لرفع فعالياته الرتبوية و التحصيلية ‪.‬‬
‫‪ -‬تقرير مصري املنهج يف الرتبية املدرسية ‪.‬‬

‫أنواع طرق تقييم تنفيذ المنهج ‪:‬‬

‫تتعدد طرق تقومي تنفيذ املنهج لتحقيق الشمول والتكامل يف البيانات اليت يتم مجعها حول تنفيذ املنهج ‪،‬‬
‫وهي حسب تصنيف (محدان‪،2111،‬ص‪ )164-146‬على النحو التايل‪:‬‬

‫أنواع طرق تقييم تنفيذ المنهج‬

‫طرق متخصصة منظمة‬ ‫طرق جماعية‬ ‫طرق شخصية عفوية‬

‫دراسة سجالت املنهج‬ ‫املقابلة الشخصية‬ ‫الظاهر العام‬

‫حتليل إدارة تنفيذ املنهج‬ ‫مقابلة التالميذ‬ ‫الشعور الذايت‬

‫التقييم احلساس للواقع‬ ‫القائمة‬


‫املدرسي‬
‫السجل القصصي‬
‫التدقيق يف واقع املنهج‬
‫مقياس التقدير‬
‫مسح تنفيذ املنهج‬
‫دراسة حاالت خاصة‬
‫بتنفيذ املنهج‬
‫شكل (‪ :)2‬أنواع طرق تقييم تنفيذ املنهج‬

‫‪15‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫أوال‪ :‬الطرق الشخصية العفوية لتقييم تنفيذ المنهج ‪:‬‬

‫تركز هذه الطرق على ظاهرة تطبيق املنهج كما يشعر به او يالحظه خمتص التقومي أو املعنيون باملنهج ‪ ،‬ومن‬
‫أمثلة ذلك ‪:‬‬

‫‪ ‬طريقة الظاهر العام لتنفيذ املنهج‪:‬‬

‫ختدم أنشطة املنهج للتالميذ واملعلمني واخلدمات املساعدة وما يوظف من مواد ووسائل وتسهيالت ‪ ،‬كمرآة‬
‫للواقع املنهجي املالح من خمتص التقومي‪.‬‬

‫‪ ‬طريقة الشعور الذايت (املرئيات الشخصية)‪:‬‬

‫يعتقد املختص هنا جازما بأن املنهج جيد ومفيد لتعلم الطالب ‪ ،‬حىت يف حال توفر بعض الشواهد العلمية‬
‫على تدين فعاليته‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬طرق استطالع الرأي (جماعية) لتقييم تنفيذ المنهج ‪:‬‬


‫تكشف هذه الطرق قيمة تنفيذ املنهج باستخدام مرئيات األفراد املشرتكني ‪ ،‬ولكن بأساليب منظمة جادة ‪،‬‬
‫مكتوبة كانت أو شفوية ‪،‬وحتكمها عدة مبادئ وهي كالتايل ‪:‬‬

‫‪ -‬جيب أن تكون االسئلة معروفة غالبا و ال حتتاج استقصاء علمي‪.‬‬


‫‪ -‬جيب أن ختص البيانات اجلديدة باحلالة الفردية اليت يبحث عنها املختص ‪.‬‬
‫‪ -‬جيب عدم الرتكيز على استعمال االستطالع يف قياس التنفيذ فقط يف الضرورة ألهنا قد تدخل فيها‬
‫امليول الشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬االستطالع الشفوي (املقابلة) شخص ال جييد القراءة مثل بعض االسر والعاملني يف املدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬جيب أن تكون االجابات واالستطالع قصريه لتشجيع املشاركة فيه‪.‬‬
‫‪ -‬جيب أن يوجه ألكثرهم قدرة يف اعطاء بيانات كافية ومتكاملة وخاص اذا فيه مفاضلة‪.‬‬
‫‪ -‬جيب حتضري االستطالع جبودة ويطبق على عينات سابقة تشمل االفراد املعنيني لتنقيحه ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫‪ -‬يفضل كتابة اسم فرد معروف جبانب صاحب االستطالع ليجد امهية من الناس‪.‬‬
‫ومن هذه الطرق ‪:‬‬
‫‪ ‬املقابلة الشخصية ‪:‬‬
‫تتخذ املقابلة عادة الصيغة الشفوية يف استطالع وقياس كفاية إدارة املنهج وتدريسه ‪ ،‬وقد تتم وجها لوجه ‪،‬‬
‫أو هاتفيا أو عن طريق الربيد اإللكرتوين ‪ ،‬وتتم املقابلة يف الواقع باشرتاك عدد من العوامل ‪ ،‬أمهها ‪ :‬خمتص‬
‫التقومي واملشرتكون يف التنفيذ املنهجي‪ .‬مث االستطالع الشفوي‪.‬‬
‫‪ ‬مقابلة الطالب‪:‬‬
‫تعد املعلومات اليت تؤخذ من الطالب من أكثر املعلومات أمهية للتنفيذ املنهجي وأقراها متثيال للواقع‪ ،‬وهي‬
‫عند مزجها مع معلومات القوى العاملة املدرسية األخرى كاملعلمني واإلداريني قادرة على إعطاء صورة‬
‫متكاملة واضحة ملا جيري خبصوص املنهج يف الرتبية املدرسية ‪ .‬وإلجراء املقابلة شروط‪:‬‬
‫‪ -‬اختيار الطالب عشوائيا حبيث ميثلون خمتلف الفئات التحصيلية‪.‬‬
‫‪ -‬تأسيس مناخ مريح نفسيا وتعريف املختص بنفسه ‪.‬‬
‫‪ -‬توضيح الغرض من املقابلة ‪.‬‬
‫‪ -‬الرتكيز على كل ما يرتبط بتعلم الطالب‪.‬‬
‫‪ -‬السؤال عن شيء أو موضوع واحد فقط ‪.‬‬
‫‪ -‬تزويد الطالب بتغذية راجعه إلجاباهتم للتشجيع‪.‬‬
‫‪ -‬تقريب املطلوب بإعطاء امثلة ‪..‬‬
‫‪ -‬استعمال االسئلة احليادية‪.‬‬
‫‪ -‬تركيز اسئلة تالميذ االبتدائي على املظاهر العملية الواقعية لتعلمهم ‪ ،‬أما اسئلة تالميذ املتوسط والثانوي‬
‫مناقشتهم خلرباهتم و مرئياهتم وميوهلم جتاه املنهج واملعلمني واملدرسة ‪.‬‬
‫‪ ‬القائمة‪:‬‬
‫هي تعداد متسلسل للمهارات أو اخلطوات اجلزئية املكونة لقدرة او كفاية منهجية تدريسية حمددة ‪ ،‬وتقوم‬
‫مباشرة على جتسيد مكونات أو مواصفات الطاهرة اليت جتري مالحظتها بصيغ متدرجة حسب أمهيتها‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫‪ ‬السجل القصصي‪:‬‬
‫أداة استطالعية ختتص مبالحظة حادثة او ظاهرة أو عملية او لقطة حمددة هتم التدريس و املنهج ‪ ،‬وميكن هلا‬
‫القيام بدور فعال بسبب تركيزها على تسجيل حادثة أو سلوك واحد فقط‪.‬‬
‫وقد يتخذ السجل القصصي عددا من الصيغ يقوم خمتص التقومي بتسجيل مالحظاته على الوجه األول ويف‬
‫الوجه االخر يلخصها بنقاط ويودعها يف السجالت املدرسية او املركزية لدى االدارة الرتبوية‪.‬‬
‫‪ ‬مقياس التقدير ‪:‬‬
‫اداة استطالعية يف قياس التدريس يقوم خمتص التقومي عن استعماهلا بتمييز انواع السلوك او اخلاصية اليت‬
‫يشاهدها مث حتديد درجة حدوثها ‪ ،‬أو يف حاالت أخرى يقوم باختيار عنصر واحد من متعددات ‪.‬‬
‫ويأيت مقياس التقدير بعدة صيغ على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ -‬مقياس التقدير الرقمي ‪:‬‬
‫‪5 4 3 2 1‬‬ ‫مثال‪ :‬إن مظهر املعلم وترتيبه العام‬
‫‪ -‬مقياس التقدير البياين الوصفي ‪:‬‬
‫مثال‪ :‬إن انتظام املعلم يف عمله وتدريسه اليومي‬
‫مفتقر االنتظام‬ ‫معتدل االنتظام‬ ‫عايل االنتظام‬

‫‪ -‬مقياس التقدير ذو االختيار االجباري‪:‬‬


‫مثال‪ :‬يهدف التقومي الرتبوي يف الرتبية املنهجية ل ـ ‪:‬‬
‫‪ .1‬حتديد اخلربات الفردية للتالميذ مث توجيههم لتعلم ما يالئم كال منهم‪.‬‬
‫‪ .2‬حتديد درجة معرفة التالميذ للمعارف املنهجية لرتفيعهم أو ترسيبهم‪.‬‬
‫‪ .3‬حتديد قدرات التفكري املنطقي لدى التالميذ لتكليفهم مبا يستطيعون من مسؤوليات‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الطرق الميدانية العملية ‪:‬‬
‫طرق متخصصة منظمة‪ :‬متتاز كل طريقة هنا بكوهنا متخصصة جبانب حمدد يهم تنفيذ املنهج ‪ ،‬وأهنا رمسية‬
‫ميدانية يف الغالب أو شبه ميدانية ‪ .‬وتتمثل هذه الطرق فيما يلي‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫‪ ‬دراسة سجالت املنهج ‪:‬‬
‫متثل سجالت املنهج مراياه العاكسة لكل ما خيصه من عوامل بشرية وتربوية وأنشطة تعليمية وإدارية‬
‫ونفقات وإجنازات أو قصور ‪ ،‬إلن دراستها من قبل خمتص التقومي تعطي صورة متكاملة عن املنهج ‪ ،‬كما‬
‫يتكون لديه انطباعا حمسوسا مدعما بالبيانات احلقيقية حول مدى جناح تنفيذ املنهج والصعوبات اليت تعرتيه‬
‫‪ ،‬حىت يتسىن تصحيح ما يلزم ‪ ،‬ومن أهم السجالت اليت ميكن ملختص التقومي مراجعتها ‪:‬‬
‫‪ .1‬جدول احلصص األسبوعية املدرسية‪.‬‬
‫‪ .2‬دفاتر التحضري اليومية‪.‬‬
‫‪ .3‬سجالت تقييم املعلمني والطالب‪.‬‬
‫‪ .4‬سجالت احلضور والغياب ملنسويب املدرسة والطالب‪.‬‬
‫‪ .5‬كتب الطالب‪.‬‬
‫‪ .6‬ملفات املعلمني مبا يف ذلك الدورات التدريبية اليت تلقوها‪.‬‬
‫‪ .7‬االختبارات التحصيلية ‪.‬‬
‫‪ .8‬االجتماعات واألنشطة املدرسية ‪.‬‬
‫وميكن ملختص التقومي اتباع اإلجراءات التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬حتديد جماالت التنفيذ اليت سيبحث عنها يف السجالت‪.‬‬
‫‪ .2‬حتديد أنواع السجالت املتوفرة اليت ميكن دراستها‪.‬‬
‫‪ .3‬فرز السجالت املتوفرة على أساس جماالت التنفيذ اليت ستجرى دراستها‪.‬‬
‫‪ .4‬دراسة السجالت بأخذ عينات عشوائية منها واختيار فرتات حمددة من التنفيذ املنهجي‪.‬‬
‫‪ .5‬تفريغ البيانات املستخلصة من السجالت يف مناذج خاصة ‪.‬‬
‫‪ ‬حتليل إدارة تنفيذ املنهج ‪:‬‬
‫يتم دراسة كيفيات تنفيذ املنهج او تطبيقاته الختاذ القرارات االدارية املناسبة ملراقبته واإلشراف عليه أو االستمرار‬
‫أو التوقف عن ذلك‪ ،‬أو يف حاالت أخرى إحداث تغيريات فيه ‪ ،‬يدرس خمتص التقومي اهذه الطريقة اجملاالت‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫‪ -‬العاملني اإلداريني ومدى كفاية مواصفاهتم الوظيفية مبا يقومون به من مسؤوليات‪.‬‬
‫‪ -‬ميزانية تنفيذ املنهج (نظام االتصال مع اجلهات املعنية – عمليات التهيئة لتنفيذ املنهج اخلدمات‬
‫املدرسية)‪.‬‬
‫‪ -‬املناخات املدرسية (التطبيقي – الرتبوي – االجتماعي – البيئات الصفية)‪.‬‬
‫‪ -‬البيئات احمللية (مراكز القوى احمللية ‪ -‬األسر – وسائل اإلعالم – املناخ الرتبوي العام)‪.‬‬
‫‪ -‬املشرتكني يف تنفيذ املنهج (اختيارهم – حتديد أدوارهم – تنظيمهم يف جلان – اختيار قيادات للجان)‪.‬‬
‫‪ -‬تأهيل املشرتكني واملناخات املدرسية‪.‬‬
‫‪ -‬توفري اخلدمات والتسهيالت املدرسية املناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬عمليات تطبيق املنهج ونشره‪.‬‬
‫‪ -‬إجراءات استمرار املنهج واحملافظة على بقائه‪.‬‬
‫‪ ‬التقومي احلساس للواقع املدرسي‪:‬‬
‫هي طريقة واقعية شاملة أوجدها روبرت ستيك لتصوير جمريات تنفيذ املنهج وكشف احلاجات والقضايا املتنوعة‬
‫اليت هتم كافه جهاته املعنية املدرسية وغري املدرسية ‪ .‬وال تعتمد الطريقة احلالية يف إجرائها على األدوات‬
‫واالختبارات القياسية املباشرة كما يف الطرق السلوكية التحصيلية ‪ ،‬بل على املالحظة الشاملة لواقع املنهج‬
‫والتفاعل امليداين مع منفذيه واصحابه لتحديد أنواع املعلومات التقييمية اليت هتمهم ‪ ،‬مث تطوير اخلطط و‬
‫االنشطة املناسبة لالستجابة للحاجات التقوميية االنية ‪.‬‬
‫يعتمد خمتص التقومي اخلطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬االجتماع باجلهات املعنية باملنهج والتحدث معهم حول القضايا واألساليب اليت سيتخذها التقومي‪.‬‬
‫‪ .2‬تكوين فكرة شاملة عن املنهج‪.‬‬
‫‪ .3‬حتديد املواضيع اليت هتم اجلهة املعنية باملنهج‪.‬‬
‫‪ .4‬تطوير األسئلة العامة اليت تتطلب إجابة سريعة وملحة‪.‬‬
‫‪ .5‬بدء االستقصاء والبحث يف واقع املنهج باملالحظات امليدانية املباشرة ‪ ،‬مع االستعانة باألفراد املشاركني‬
‫واملعنيني باملنهج ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫‪ .6‬تدوين البيانات املنهجية مع مراعاة الشمول والتفصيل‪.‬‬
‫‪ .7‬تصنيف البيانات وتوصيف القضايا البارزة املرتبطة اها‪.‬‬
‫‪ .8‬االجتماع جبهات املنهج وعرض نتائج التقومي ‪ ،‬والرجوع اىل بيئات التنفيذ ملزيد من البحث عند‬
‫احلاجة لذلك‪.‬‬
‫‪ .9‬دراسة البيانات التقييمية والتأكد من كفايتها يف اإلجابة عن األسئلة املقرتحة من جهات املنهج‪.‬‬
‫كتابة تقرير شامل يصف كافة اجلوانب والقضايا اليت هتم املشرتكني يف تنفيذ املنهج‪.‬‬ ‫‪.11‬‬

‫‪ ‬التدقيق يف واقع املنهج ‪:‬‬

‫التدقيق هو فحص منظم لإلمكانيات واملدخالت املوظفة يف تنفيذ املنهج ويتم نتيجة هذا الفحص وصف‬

‫الواقع املنهجي كما يبدو ملختص التقومي بكل ما يتصل به من رمسيني ومعلمني وإداريني وتالميذ وعاملني‬
‫وأنشطة وروتني وخدمات وجداول ‪ .‬وتأيت أمهية هذه الطريقة من دورها يف توفري املعلومات الواقعية ملختلف‬
‫عوامل و عمليات ومظاهر التنفيذ املنهجي لتحديد كفايتها املرحلية يف سد احلاجات املتغرية هلذا التنفيذ عرب‬
‫فرتاته التطبيقية املتتابعة ‪ ،‬حيث يقارن خمتص التقومي ما هو متوفر لديه خبصوص املنهج وما يتطلبه التنفيذ يف‬
‫مرحله حمددة ليتم سد النقص أو تالفيه كلما لزم ‪.‬‬

‫‪ ‬مسح تنفيذ املنهج ‪:‬‬

‫يتم مسح تنفيذ املنهج بإجراء االستطالعات ومقابالت الطالب والقوى املدرسية االخرى املشرتكة بتنفيذ‬
‫املنهج ‪ ،‬و يركز خمتص التقومي على سؤال خمتلف اجلهات املعنية عن املشاكل والصعوبات اليت خيربوهنا ( أو‬
‫خربوها) خالل تطبيقهم للمنهج _إدارهتم أو تدرسيهم أو تعلمهم له _ والنجاحات اليت عايشوها أيضا‬
‫خالل ذلك ‪ ،‬مث اقرتاحاهتم البناءة اليت يروهنا مناسبة لتغيري ممارساته وحتسينها لألفضل ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة حاالت خاصة بتنفيذ املنهج ‪:‬‬
‫إن دراسة احلالة )‪ ) case study‬هي أخر الطرق اليت نعتمدها لتقييم تنفيذ املنهج ‪ .‬وكما يشري االسم‬

‫‪21‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫فهي ختتص بدراسة حاالت حمددة لتنفيذ املنهج مثل معلمني أو تالميذ أو إداريني أو اسرتاتيجيات تدريس ‪،‬‬
‫أو مواد و وسائل تعليمية أو بيئة‬
‫مدرسية ‪ ،‬لسرب غورها وتوفري صورة واقعية شامله هلا ‪ ،‬مفيدة عادة يف توجيه وزيادة فعالية دورها العملي يف‬
‫التطبيق املنهجي ‪.‬‬
‫ميكن ملختص التقومي استخدام هذه الطريقة وفقا للخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬حتديد األهداف اليت ستحققها دراسة احلالة وموضوع احلالة‪.‬‬
‫‪ .2‬حتديد أسلوب دراسة احلالة أو املوضوع املنهجي‪.‬‬
‫‪ .3‬مجع بيانات املوضوع كما هي يف الواقع‪.‬‬
‫‪ .4‬تنظيم البيانات لتكوين صورة موحدة مفيدة ملوضوع التقومي‪.‬‬
‫‪ .5‬تقرير النتائج للجهات املعنية ومناقشتها‪.‬‬
‫خطوات تقويم تنفيذ المنهج‪( :‬محدان‪1415 ،‬ه )‬
‫اخلطوة األوىل ‪ :‬تشكيل فريق خمتص مؤهل للقيام بتقييم تنفيذ املنهج ‪.‬‬
‫يتكون الفريق املؤهل للقيام مبسؤوليات التقييم اخلاصة بتنفيذ املنهج من أعضاء خمتارين بإدارة التنفيذ‬
‫املركزي‪ ،‬وهو كاآليت ‪:‬‬
‫‪ -‬خمتص التقييم ‪ /‬اإلحصاء الذي يتوىل عمليات مسح البيئات املدرسية واحمللية ‪.‬‬
‫‪ -‬خمتص لتدريس املنهج ‪.‬‬
‫‪ -‬خمتص اخلدمات املساعدة البشرية والرتبوية واملادية ‪.‬‬
‫‪ -‬خمتص التدريب‪ /‬تأهيل املشرتكني لتنفيذ املنهج ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد مناسب من املوجهني ‪ /‬املشرتكني بتنفيذ املنهج ‪.‬‬
‫‪ -‬إداري رمسي ‪.‬‬
‫‪ -‬منسق عام لالتصال ‪.‬‬
‫‪ -‬مندوب أو أكثر عن مدراء املدارس ‪.‬‬
‫‪ -‬مندوب أو أكثر عن معلمي املنهج ‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫‪ -‬مندوب أو أكثر عن تالميذ املنهج ‪.‬‬
‫‪ -‬مندوب أو أكثر عن اجلهات احمللية املعنية باملنهج ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد مناسب من النساخ ‪ /‬الكتاب واملراسلني وعمال اخلدمات العامة األخرى ‪.‬‬

‫اخلطوة الثانية ‪ :‬حتديد أهداف ومكونات وعمليات تنفيذ املنهج ‪.‬‬


‫جيسد حتديد أهداف ومكونات وعمليات تنفيذ املنهج القاعدة اليت ستبىن عليها العمليات والقرارات‬
‫التقييمية اليت سيعتمدها الفريق املختص يف كشفه لكفاية وفعالية تنفيذ املنهج بأساليب علمية هادفة من‬
‫خالل ما يعرف بتخطيط تنفيذ املنهج ‪ ،‬فأهداف التنفيذ حتدد عادة مكوناته وعملياته ‪ ،‬وأهدافه ومكوناته‬
‫يشرع املختصون مبادئ ووسائل‬
‫وعملياته متنحه ماهيته ووظيفته أو املهمة اليت تعنيه ‪ ،‬وعلى أساسهما مجيعا ّ‬
‫التقييم املناسبة ملالحظته وقياسه واحلكم عليه ‪.‬‬
‫وتتقرر طبيعة األهداف التنفيذية بنوع املنهج نفسه وما يتطلب حتقيقه من تعلم وتعليم وإدارة من اجلهات‬
‫املدرسية املعنية (التالميذ واملعلمني واإلداريني) ‪.‬‬

‫اخلطوة الثالثة ‪:‬حتديد ماهية ومكونات التنفيذ املقصود للمنهج ‪.‬‬


‫تشري أنواع األهداف اليت تتبناها إدارة التنفيذ ملاهية ومكونات التنفيذ املنهجي املطلوب ‪ ،‬ويف أغلب األحوال‬
‫تبدو ماهية ومكونات التنفيذ املقصود أو املعياري للمنهج كالتايل ‪:‬‬
‫‪ -‬ماهية التنفيذ املقصود ‪:‬تقوم إدارة التنفيذ لتوصيف ماهية العمليات التنفيذية بتحديد ما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬مستوى تنفيذ املنهج املطلوب ‪(.‬ميكانيكي ‪ ،‬تنقيحي ‪ ،‬تعديلي)‬
‫‪ .2‬درجة التنفيذ املطلوبة يف كل مستوى (استعمال جزئي ‪ ،‬عادي ‪ ،‬فعال هادف )‬
‫‪ -‬مكونات التنفيذ املقصود ‪ :‬يف ضوء حتديد إدارة التنفيذ ملستويات ودرجات التطبيق املنهجي املطلوبة ‪،‬‬
‫و تعمد إىل اختيار املكونات (اإلمكانيات ) البشرية والنفسية والرتبوية واملادية املناسبة لذلك‪ ،‬و يتوجب‬
‫اختيار هذه املكونات مبراعاة املعايري التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬أن تستجيب نوعا وكيفا وكما ملستوى ودرجة التنفيذ املطلوب ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫‪ .2‬أن تكون متنوعة يف صيغها حبيث تسمح للمشرتكني باالختيار الفردي حسب حاالهتم وظروفهم‬
‫التنفيذية الفردية ‪.‬‬
‫‪ .3‬أن تكون قابلة لالستعمال من املشرتكني حسبما ميتلكونه من مواصفات شخصية ووظيفية ‪.‬‬

‫اخلطوة الرابعة ‪ :‬قياس ماهية ومكونات التنفيذ الفعلي للمنهج ‪.‬‬


‫وذلك باستخدام أدوات املالحظة والزيارات امليدانية وسجالت تنفيذ املنهج املركزية اإلدارية مث املدرسية ‪،‬‬
‫واملقابالت الشخصية ومقاييس التقدير واملتدرجة والقوائم واالستطالعات املختلفة وانطباعات املشرتكني‬
‫واالختبارات التحصيلية املنظمة ‪.‬‬

‫اخلطوة اخلامسة ‪ :‬حتديد الفرق بني التنفيذ املقصود والفعلي للمنهج ‪.‬‬
‫يكون الفرق كليا يف حالة عدم توفري املقصود بالكامل ‪ ،‬أو جزئيا يف حالة جتسيد التنفيذ الفعلي نسبيا لقرينه‬
‫املقصود ‪ ،‬ويعتمد الفريق املختص يف حتديد هذا الفرق بني التنفيذ املقصود املعياري وقرينه الفعلي املالح‬
‫على معايري نوعية ‪/‬كمية‪/‬كيفية ‪ ،‬متوفرة يف األساس ضمن املواصفات املطلوبة ملستويات ودرجات التنفيذ‬
‫املقصود ‪.‬‬
‫اخلطوة السادسة ‪ :‬حتديد أسباب الفرق بني التنفيذيني املقصود والفعلي للمنهج ‪.‬‬
‫تشري مستويات ودرجات التنفيذ ومادهتا ألسباب الفروق املالحظة بني التنفيذيني املقصود والفعلي ‪ .‬فاملراجعة‬
‫اجلادة ملادة الفرق وماهيته املالحظة يف التنفيذ املنهجي ‪ ،‬سيتوصل الفريق التقييمي املختص لواحد أو أكثر‬
‫من األسباب التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬أسباب خاصة باملعلم ‪.‬‬
‫‪ -‬أسباب خاصة باملادة أو العامل التنفيذي له ‪.‬‬
‫‪ -‬أسباب خاصة بظروف التنفيذ (البشرية أو النفسية أو الرتبوية أو املادية)‬
‫‪ -‬أسباب خاصة بتخطيط تنفيذ املنهج ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫اخلطوة السابعة ‪ :‬حتديد العالقة احملتملة بني أسباب الفرق التنفيذي وحتصيل التالميذ للمنهج ‪.‬‬
‫يلزم الفريق املختص يف هذه اخلطوة حتديد درجة ونوع وكفاية حتصيل التالميذ للمنهج قبل إمكانية ختصيصه‬
‫للعالقات احملتملة بني هذا التحصيل ‪ ،‬وملا يتميز به التنفيذ الفعلي للمنهج من مواصفات يتم للفريق معاجلة‬
‫التحصيل والتعرف على كفايته العامة بالطرق التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬طرق حتليلية مثل التوزيعات التكرارية وطرق النزعة املركزية وغريها ‪.‬‬
‫‪ -‬طرق كشف التغري يف التحصيل وحتديد كفايته مثل الطرق املعيارية والطرق اإلحصائية‬
‫املقارنة كالرتب والعشرية وغريها ‪.‬‬
‫وبعد حتديد الفرق ملاهية وكفاية حتصيل التالميذ ‪ ،‬يتوجب التعرف على العالقة احملتملة بينه وبني عوامل‬
‫التنفيذ مثل ‪ :‬التالميذ أنفسهم واملعلمني واخلصائص املدرسية ‪/‬الصفية ‪ ،‬واملنهج ومواده الرتبوية وغري ذلك ‪.‬‬

‫اخلطوة الثامنة ‪ :‬صناعة القرارات التقييمية البناءة لتنفيذ املنهج وحتصيله من التالميذ ‪.‬‬
‫إن حتديد عوامل الفرق بني التنفيذ املقصود والفعلي مث التعرف على العالقات احملتملة اليت تربط هذه العوامل‬
‫بتحصيل التالميذ ‪ ،‬مي ّكن الفريق التقييمي وإدارة التنفيذ من اختاذ إحدى القرارات التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬االستمرار باملنهج وبعمليات وإمكانيات تنفيذه كما هي ‪.‬‬
‫‪ -‬إدخال التحسينات املناسبة على تنفيذ املنهج والصناعة املنهجية اليت يستوجبها زيادة حتصيل‬
‫التالميذ للمنهج ‪.‬‬
‫‪ -‬إلغاء‪/‬توقيف املنهج مؤقتا أو هنائيا لضرورات تفرضها متطلبات الرتبية املدرسية ‪ ،‬مبا يف ذلك حتصيل‬
‫التالميذ ومنوهم ‪.‬‬

‫آثار المنهج ‪ ( :‬الشيخ وآخرون ‪ ،2119،‬ص‪)127‬‬

‫يعترب هذا البعد من األبعاد املهمة لتقومي املنهج ولذا ينبغي معرفة آثار املنهج على كل من املعلم والتلميذ‬
‫واآلباء والبيئة واجملتمع ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫بالنسبة للمعلم مبعىن هل استجاب املعلم للمنهج اجلديد ؟ هل يعمل على تنفيذه بالشكل املالئم ؟وهل ازداد‬
‫محاسا" واندفاعا" عن السابق ؟‬

‫وبالنسبة لآلباء هل اقتنعوا باملنهج اجلديد وتفهموا متطلباته ؟ إن هذه األسئلة وغريها من األسئلة هتدف إىل‬
‫الكشف عن فعالية املنهج وجدواه والبد من طرحها واإلجابة عنها عند تقوميه ‪.‬‬
‫وبالنسبة ألثر املنهج يف منو التالميذ الذي يظهر يف نواح متعددة‪ ،‬مثل اكتساب املعلومات ‪ ،‬واملهارات ‪،‬‬
‫وطرق التفكري ‪ ،‬واالجتاهات ‪ ،‬وامليول ‪،‬والقيم املرغوب فيها ‪،‬ووالتكيف الشخصي واالجتماعي والنمو اجلسمي‬
‫السليم ‪.‬و هل يقدم املنهج تسهيالت هلم مثل االستفادة من املكتبة أو املخترب مثال"‪.‬‬
‫وأثر املنهج يف البيئة واجملتمع باعتبارمها املصب الذي تظهر فيه آثار املنهج بصورة مباشرة وغري مباشرة ويتضمن‬
‫ذلك تقومي كفاءة اخلرجيني يف عملهم وقدراهتم على التكيف مع احلياة واالستجابة حلاجات اجملتمع ومتطلباه‪.‬‬
‫أنواع آثار المنهج ‪ ( :‬الشبلي ‪،2111 ،‬ص‪ ( )221‬محدان ‪،2111 ،‬ص‪)294‬‬

‫تنقسم آثار املنهج اليت يتم حتديد كفايتها يف ختام تنفيذ املنهج فيما يعرف بالتقييم النهائي إىل نوعني‬
‫رئيسني‪:‬‬

‫‪ -‬آثار أساسية مقصودة مباشرة ‪:‬‬

‫متمثلة يف حتصيل التالميذ للمنهج سواء كان هذا إدراكيا أو عاطفيا أو اجتماعيا أو حركيا ‪.‬‬

‫‪ -‬آثار غير مقصودة و غير مباشرة ‪:‬‬

‫جنمت عن تطبيق املنهج كما يف ‪ :‬الكفايات اجلديدة للمعلمني واإلداريني املدرسني والتغريات املتنوعة‬
‫اجلديدة املالحظة على البيئات املدرسية احمللية‪.‬‬
‫تقويم آثار المنهج ‪:‬‬
‫يعرفه محدان (‪ ،2111‬ص‪ )293‬بأنه تقييم خيتص بكشف كفاية املنهج التحصيلية لتعلم التالميذ لتقرير‬
‫مدى فعاليته وقيمته الرتبوية الكلية يف حتقيق األهداف الرتبوية والوطنية املقرتحة لرتبيتهم الرمسية ومن مث اختاذ‬

‫‪26‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫القرارات املناسبة ملصريه يف الرتبية أما باستمراره أو تنقيحه أو تعديله أو وقفه بالكامل كما يف احلاالت النادرة‬
‫الطارئة املتطرفة ‪ .‬ولذلك يطلق عليه التقومي النهائي أو الكلي ‪.‬‬

‫و تقييم آثار املنهج خيتص بالتايل ‪:‬‬


‫‪ .1‬كشف كفاية املنهج التحصيلية لتعلم التالميذ‪.‬‬
‫‪ .2‬تقرير مدى فعاليته أو قيمته الرتبوية الكلية يف حتقيق األهداف الرتبوية والوطنية املقرتحة لرتبيتهم‬
‫الرمسية ‪.‬‬
‫‪ .3‬اختاذ القرارات املناسبة ملصريه يف الرتبية املدرسية ‪ :‬استمراره على حالة أو تنقيحه وتعديله‬
‫أو وقفه بالكامل كما يف احلاالت النادرة الطارئة املتطرفة ‪.‬‬
‫ومن هنا يطلق على هذا التقييم بالنهائي أو الكلي‪ّ ،‬أما طرقه فتختص بتحديد كفاية النتاج أو املخرجات‬
‫املنهجية ‪ ،‬وهي بالتايل مصريية تقرر بياناهتا مستقبل املنهج سلبا أو إجيابا يف الرتبية املدرسية ‪.‬‬

‫طرق تقييم آثار المنهج ‪:‬‬

‫( ابراهيم ‪،1972 ،‬ص‪ ( )659‬محدان‪،2111،‬ص‪( )294‬الشبلي ‪،2111،‬ص‪)221‬‬


‫تنقسم طرق تقييم آثار املنهج من حيث تقنيتها ومشوهلا وارتباطها املسبق خبطة أو حتصيل حمددين للمنهج إىل‬
‫نوعني رئيسني ‪:‬‬
‫‪ -‬طرق مقننة مغلقة‪ :‬ذات أهداف ومسارات معينة مثل جرد آثار املنهج وحتصيل أهدافه وطريقة‬
‫اختباري قبل وبعد التدريس والتقييم املتعدد املراحل مث حتليل العائدات – النفقات‪.‬‬
‫َ‬
‫‪ -‬طرق مفتوحة ‪ :‬يبحث خالهلا خمتص التقييم عن آثار املنهج أيا كانت أنواعها ومرحلتها املنهجية‬
‫‪ ،‬دون التقيد املسبق بأهداف املنهج أو سلوكه املقصود لدى التالميذ ‪.‬‬

‫‪ -‬الطرق المفتوحة لتقييم آثار المنهج ‪( :‬ابراهيم ‪، 1972،‬ص‪ ( )663‬محدان ‪،2111،‬ص ‪)249‬‬
‫‪ ‬مناقشة فعالية املنهج ‪:‬‬

‫تنتخب اجلهة الرمسية املعنية عددا من األفراد املهتمني باملنهج صناعة وتنفيذا ونتائجيا ليقوم هؤالء كفريق‬

‫‪27‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫ببحث ومناقشة فعاليته الرتبوية يف تعلم التالميذ ‪ ،‬إن القرار الذي يتخذه الفريق يف هذه احلالة يعد قاطعا‬
‫إجيابا أو سلبا ملصري املنهج يف الرتبية املدرسية ‪.‬‬

‫‪ ‬التقييم احلر آلثار املنهج ‪:‬‬

‫إن أول من دعا للتقييم احلر آلثار املنهج أو التقييم احلر من األهداف هو ميشيل سكرفن عام ‪ ،1967‬مث‬
‫ظهر يف الرتبية اإلجنليزية بصيغة التقييم املنري وال يتقيد خمتص التقييم يف هذه الطريقة باختبارات التحصيل‬
‫واألدوات القياسية املقننة بل يوظف أية وسيلة يراها مناسبة ملالحظة وعد وتدوين اآلثار اليت يبحث عنها ‪،‬‬
‫كما ال يتقيد أيضا خبطة مسبقة أو بأهداف املنهج أو أنواع التعلم املقصودة بل يعمد إىل إحصاء أي أثر‬
‫لدى أية فئة ختص املنهج سواء كانت هذه تالميذ أو معلمني أو إداريني أو بيئة مدرسية أو حملية ‪.‬‬

‫‪ -‬الطرق المقننة لتقييم آثار المنهج ‪:‬‬


‫‪ ‬جرد آثار المنهج ‪:‬‬

‫جرد آثار املنهج هو عملية ع ّد ما حتقق من آثار املنهج وما مل يتحقق ‪ .‬إنه عملية إحصائية حبتة يقوم خالهلا‬
‫خمتص التقييم بإحصاء أو حصر أنواع التعلم أو النتائج املنهجية املقرتحة للمنهج ‪.‬‬

‫ولتطبيق هذه الطريقة جيب أن يتوفر لدى خمتص التقييم قوائم تشمل مجيع أنواع التعلم أو اآلثار املقصودة من‬
‫املنهج‪ .‬مث يتبع بعدئذ اخلطوات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬حتديد العدد الكلي لتالميذ املنهج ‪.‬‬


‫‪ -‬حتديد أعداد التالميذ الذين حصلوا على كل نوع مطلوب من التعلم ‪ .‬يتم توفري هذه األعداد‬
‫مباشرة من معلمي املنهج واإلدارات املعنية حيث يقوم خمتص التقييم بالعمليات اإلحصائية‬
‫البسيطة لتنتج لديه أعداد التالميذ املطلوبة ‪.‬‬
‫‪ -‬اعتبار نوع التعلم متحققا لدى التالميذ إذا بلغ جمموع الذين حتصلوا عليه ‪ %84‬فأكثر ( أي‬
‫نسبة ‪ %84‬العليا حتت املنحين العادي )‬

‫‪28‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫‪ -‬حصر أنواع التعلم أو اآلثار املنهجية اليت حتققت واألخرى اليت مل تتحقق‪ .‬مث إجياد النسبة املئوية‬
‫العامة لكل منهما وتقرير كفاية ‪ /‬قيمة املنهج على أساس ذلك ‪ .‬ويف هذا الصدد إذا بلغت‬
‫نسبة أنواع التعلم احملصلة من التالميذ ‪ %84‬ميكن حينئذ اعتبار املنهج ذا قيمة لتحصيل‬
‫التالميذ ‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم آثار المنهج بتحصيل األهداف ‪:‬‬

‫تصلح هذه الطريقة لتقييم املناهج ذات األهداف الرتبوية احملددة ‪ ،‬سواء كانت هذه املناهج سلوكية حبتة‬
‫كما يف مناهج األهداف السلوكية أو صيغا أخرى متتلك أهدافا عامة وأخرى خاصة لتعلم أو تعليم مواضيعها‬
‫ووحداهتا فيما يسمى بأهداف التعلم والتدريس يتم تطبيق الطريقة احلالية يف العموم باخلطوات التالية ‪:‬‬

‫‪ .1‬حتديد صالحية ‪ /‬صحة األهداف املنهجية ‪:‬‬


‫وتشتمل هذه اخلطوة على مهمتني أساسيتني ‪:‬‬
‫‪ -‬حتديد صالحية األهداف املنهجية مبقارنتها مباشرة مع خصائص وحاجات منو وتعلم التالميذ‬
‫مطوري املنهج ‪ ،‬حيث يفرتض يف هذه املرحلة من الرتبية‬
‫‪ ،‬متثل هذه املهمة يف الواقع مسؤولية ّ‬
‫املنهجية توفر أهداف صاحلة ملختص التقييم للعمل مباشرة من خالهلا ‪.‬‬

‫‪ -‬حتديد صحة عبارات األهداف املنهجية وقابليتها العامة للقياس ‪ .‬تتم هذه املهمة بالتأكد من‬
‫أن عبارات األهداف تتصف مبا يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬وضوح عبارات األهداف لغة ومعىن ‪.‬‬


‫‪ ‬احتواء عبارات األهداف على معايري اجنازيه مناسبة ألمهية السلوك يف كل منها‬
‫‪ ‬احتواء عبارات األهداف على شروط وظروف اإلجناز ‪.‬‬
‫‪ .2‬ختصيص األنواع واملستويات السلوكية ألهداف املنهج‪:‬‬
‫وميكن ملختص التقييم القيام اهذه املهمة يف حالة عدم ختصيص أنواع ومستويات سلوك األهداف املنهجية‬
‫‪ ،‬بتبنيه للتصنيفات السلوكية لبنجامني بلوم وديفيد كراثوول وانتياهارو ‪ ،‬مث ريتشارد مث محدان للسلوك‬

‫‪29‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫االجتماعي حيث تظهر عملية ختصيص وتبويب األهداف املنهجية بواسطة هذه التصنيفات السلوكية ملادة‬
‫مدرسية كعلم االجتماع ‪.‬‬

‫‪ .3‬تقرير صالحية ‪ /‬صحة األسئلة االختبارية لتحصيل أهداف املنهج‪:‬‬


‫مبراعاة املهمات التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬حتديد نوع اإلجناز السلوكي املطلوب يف اهلدف املنهجي‪ ،‬وهذا يعين حتديد اسم السلوك الذي‬
‫سيقوم التالميذ به عند حتصيلهم للهدف ‪.‬‬
‫‪ ‬حتديد مدى مباشرة أو عدم مباشرة اإلجناز السلوكي املطلوب يف اهلدف املنهجي ‪.‬‬
‫‪ ‬ختصيص املعيار األدىن املقبول إلجناز السلوك يف اهلدف املنهجي من التالميذ‪.‬‬
‫‪ ‬ختصيص ظروف وشروط إجناز السلوك يف اهلدف املنهجي وتتمثل هذه يف كيفيات التنفيذ‬
‫وأدواته والزمن احملدد له ومواده وتسهيالته اليت يتوجب استخدامها خالل إجنازهم للسلوك‬
‫املطلوب ‪ .‬إن املعمل واألدوات واملواد الكيماوية املقررة ومدة النصف ساعة هي أمثلة لظروف‬
‫وشروط اإلجناز اليت نتحدث عنها يف هذه الفقرة ‪.‬‬
‫‪ ‬ختصيص أنواع اإلجناز السلوكي ومؤشراته السلوكية ومعايريه وظروف وشروط تنفيذه املتجسدة‬
‫يف األسئلة االختبارية املخصصة ألهداف املنهج ‪ .‬ميكن ملختص التقييم القيام اهذه املهمة‬
‫املركبة على غرار املهمات األربع السابقة اليت مت فيها حتديد نفس العمليات لألهداف املنهجية‬
‫‪ ‬التحقق من وضوح عبارات األسئلة لغة ومعىن ‪.‬‬
‫‪ ‬مطابقة أنواع االجناز السلوكي ومؤشراته السلوكية ومعايريه وظروف وشروط تنفيذه يف كل هدف‬
‫منهجي مع نظرياته يف األسئلة االختيارية ‪.‬‬
‫‪ ‬تقرير مدى انتماء األسئلة االختبارية ألهدافها املنهجية نتيجة املطابقة املقارنة ملكوناهتما يف‬
‫املهمة السابقة ‪.‬‬
‫‪ ‬تنقيح األسئلة االختبارية حسبما تدعو صحتها ‪ /‬صالحيتها املنهجية لذلك ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫‪ .4‬حتديد حتصيل التالميذ ألهداف املنهج ‪:‬‬
‫بتحديد نتائجهم االختبارية املدرسية املتصلة اهذه األهداف‪ .‬إلجناز هذه اخلطوة يلزم خمتص التقييم‬
‫تنفيذ ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬تزويد معلمي املنهج واإلدارات املدرسية املعنية بقوائم حمددة لألهداف املنهجية ‪.‬‬
‫‪ ‬تزويد معلمي املنهج واإلدارات املدرسية املعنية باألسئلة االختبارية املناسبة لكل هدف ‪ .‬أو‬
‫ترشيد املعلمني ألنواع األسئلة االختبارية وكيفيات تطويرها من قبلهم ‪.‬‬
‫‪ ‬تزويد معلمي املنهج واإلدارات املدرسية املعنية بكيفيات تقييم التالميذ لتحصيل األهداف‬
‫املنهجية وتقرير أعدادهم الكلية الناجحة يف إجناز كل هدف ‪.‬‬
‫‪ ‬الطلب من اجلهات املدرسية رفع تقارير حتصيلية تضم يف ثناياها األهداف املنهجية وجمموع‬
‫التالميذ الذين حتصلوا على كل منها ‪.‬‬
‫‪ .5‬حتديد كفاية حتصيل التالميذ ألهداف املنهج‪:‬‬
‫يقيم خمتص التقييم األعداد الناجحة للتالميذ يف كل هدف على أعدادهم الكلية يف املدارس املعنية‬
‫لينتج لديه النسبة املئوية العامة للتحصيل‪ .‬فإذا بلغت نسبة املتحصلني على اهلدف ‪ %84‬فإنه يعترب‬
‫التحصيل اهذا كافيا واملنهج بالتايل مؤثرا أو فعاال يف تعلم التالميذ‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم آثار المنهج بنتائج اختبارات قبل وبعد التدريس ‪:‬‬

‫يعترب استخدام اختبارات قبل التدريس إحدى املظاهر املميزة للرتبية البناءة احلديثة ‪ .‬وذلك للدور الذي متارسه‬
‫نتائجها يف توجيه عمليات التعلم والتدريس ‪ ،‬ويف ترشيد استخدام ما يلزمها من عوامل ومواد ووسائل‬
‫وتسهيالت تربوية ‪ .‬أما عند مقارنة نتائج هذه االختبارات بنظريهتا الختبارات بعد التدريس ‪ ،‬فإهنا تساعد‬
‫مباشرة على كشف درجة ونوع التحصيل الذي يبديه أفراد التالميذ للمنهج مث احلكم بالتايل على كفايته ‪/‬‬
‫قيمته لتعلمهم ومنوهم ‪ .‬تبدو عملية تقييم حتصيل التالميذ اآلثار املنهج بنتائج اختبارات قبل وبعد التدريس‬
‫يف الرسم التايل ‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫اختبارات بعد‬ ‫تدريس املنهج‬ ‫اختبارات قبل‬
‫التدريس ونتائجها‬ ‫التدريس ونتائجها‬
‫نوعية ودرجة التحصيل =‬
‫نتائج اختبارات بعد التدريس _ نتائج اختبارات قبل التدريس‬

‫ويستطيع خمتص التقييم تطبيق الطريقة احلالية باعتبار اخلطوات التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬إجراء اختبارات قبل تدريس املنهج ‪ :‬ونقرتح أن تكون هذه االختبارات يف فئتني ‪ :‬عامة مرتبطة خبربات‬
‫ومعارف املنهج بكاملة وتدار على التالميذ يف أول السنة الدراسية ‪ ،‬مث اختبارات خاصة أكثر تفصيال‬
‫وختصيصا من سابقاهتا مرتبطة خبربات ومعارف ووحدات املنهج ومواضيعه الدراسية ‪ .‬تدار االختبارات‬
‫اخلاصة قبل تدريس املعلم لكل وحدة أو موضوع منهجي ‪ .‬وبينما تتصف اختبارات قبل التدريس بالعمومية‬
‫والشمول ألنواع التعلم املطلوبة يف املنهج ‪ .‬فإنه يتوفر لدى املعلم ( وخمتص التقييم ) نتيجتها ما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬أنواع التعلم املتوفرة وغري املتوفرة لدى أفراد التالميذ ‪.‬‬

‫‪ ‬درجات أنواع التعلم املتوفرة لدى أفراد التالميذ ‪.‬‬

‫ينتج عن اختبارات قبل التدريس على العموم ثالثة مستويات حتصيلية لتالميذ كل فصل عادي هي ‪:‬‬

‫‪ ‬متفوقوا التحصيل وتكون نسبتهم العامة من جمموع الفصل حوايل ‪ %16‬وترتاوح نسبة‬
‫معرفتهم السابقة لتدريس املنهج يف األحوال العادية بني ‪ %84-16‬من جمموع اخلربات‬
‫واملهارات املطلوبة‪.‬‬

‫‪ ‬عاديو التحصيل وتكون نسبتهم العامة من جمموع الفصل حوايل ‪ . %68‬وترتاوح نسبة‬
‫معرفتهم السابقة لتدريس املنهج يف األحوال العادية بني ‪ %16-3‬من جمموع اخلربات‬
‫واملهارات املطلوبة ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫‪ ‬متدنو التحصيل وتكون نسبتهم العامة من جمموع الفصل حوايل ‪ ، %16‬كما تتدين نسبة‬
‫معرفتهم السابقة لتدريس املنهج يف األحوال العادية عن ‪ %3‬ن أو تقع بني ‪% . 3 -1‬‬

‫‪ -2‬إجراء اختبارات بعد تدريس املنهج ‪ :‬وتكون هذه أيضا يف نوعني ‪ :‬مرحلة خاصة تتعلق بوحدات‬
‫ومواضيع املنهج اليت جيري تدريسها واحدة بعد األخرى فيما نسميه بالتقييم البنائي أو تقييم أثناء التدريس‬
‫وهنائية كلية ختترب كفاية حتصيل التالميذ جململ معارف ومهارات املنهج ‪ .‬وجتب املالحظة هنا بأن ال تكون‬
‫اختبارات بعد التدريس هي نفسها لنظرياهتا قبل التدريس ‪ ،‬وذلك لتجنب اآلثار اجلانبية احملتملة اليت قد‬
‫تبدو بصيغة زيادة يف التحصيل ‪ ،‬نتيجة تكرارها احلريف لدى التالميذ مث استخدامهم هلا بشكل مباشر أو‬
‫غري مباشر يف تطوير تعلمهم للمنهج ‪ ،‬يتوقع أن تكون نتائج التالميذ الختبارات بعد التدريس يف الظروف‬
‫العادية اجلماعية لرتبيتنا املدرسية ‪ ،‬يف ثالثة مستويات أيضا تبدو كما يلي ‪:-‬‬

‫‪ ‬متفوقوا التحصيل بتعلم حمتمل يصل إىل ‪ %111‬من جمموع اخلربات واملهارات املطلوبة ‪.‬‬

‫‪ ‬عاديو التحصيل بتعلم حمتمل يصل إىل ‪ %84‬من جمموع اخلربات واملهارات املطلوبة ‪.‬‬

‫‪ ‬متدنو التحصيل بتعلم حمتمل يصل إىل ‪ %16‬من جمموع اخلربات واملهارات املطلوبة ‪.‬‬

‫حتديد كفاية آثار املنهج لدى التالميذ ‪ :‬وبالرغم من تفاوت درجات حتصيل املنهج من فئات‬ ‫‪-2‬‬
‫التالميذ الثالث ‪ :‬املتفوقة والعادية واملتدنية ‪ ،‬وبالرغم من اختالف أنواع وحمتوى هذا التحصيل‬
‫بينها أيضا ‪ ،‬إال أن النسبة العامة لتقدم كل فئة حتصيليا توازي من حيث الكم قريناهتا الفئات‬
‫األخرى‬
‫وهنا حنكم على كفاية آثار املنهج لدى التالميذ بواسطة ما يلي ‪:‬‬

‫تكون آثار املنهج كافية ‪ ،‬إذا تكتل ‪ %68‬من أفراد التالميذ وأكثر يف تقديري أ ‪ ،‬ب من‬ ‫‪‬‬

‫كل فئة ( ‪ ،3،2،1‬أعاله ) ‪.‬‬

‫تكون آثار املنهج فعالة متفوقة ‪ ،‬كلما تعدى التالميذ يف حتصيلهم املستوى الذايت هلم آلخر‬ ‫‪‬‬

‫أعلى ‪ .‬وبافرتاض الظروف العادية للتحصيل مرة أخرى والنسب املتعارف عليها حتت‬

‫‪33‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫املنحين العادي لذلك ‪ ،‬فإن نسبة ‪ %16‬فأكثر من تالميذ كل فئة الذين يتخطون‬
‫مبستوياهتم التحصيلية ألخرى أعلى كمعيار للحكم على اآلثار املنهجية بالفعالية ‪ ،‬او‬
‫التفوق يف هذه الفقرة مث نسبة ‪ %3‬من هذه النسبة املقرتحة ‪ %16‬املتخطية ملستوياهتا‬
‫التحصيلية ن احلكم على اآلثار املنهجية بكوهنا عالية التفوق ‪.‬‬

‫وبينما ميكن هنا للتالميذ متدين وعاديو التحصيل التقدم يف تعلمهم املنهجي وحصوهلم‬ ‫‪‬‬

‫بالتايل على تقادير أعلى ‪ :‬أ‪ ، 2‬ب‪ ، 2‬جـ ‪ 2‬مث أ‪ ،+ 1‬ب‪ ،+ 1‬جـ ‪ 1+‬ملتدين التحصيل ‪،‬‬
‫و تقادير ‪ :‬أ‪ ، 1‬جـ ‪ ، 1‬مث أ‪ ،+ 1‬ب‪ ،+ 1‬جـ‪+ 1‬لعاديي التحصيل فإن التالميذ املتفوقني‬
‫قد يتخطون يف حتصيلهم متطلبات املنهج املقرر ألخرى إضافية تنتمي ملناهج أعلى يف‬
‫مستواها وصعوبتها ‪ .‬منعكسا ذلك ( كما هو احلال يف أحوال قليلة مع بعض التالميذ‬
‫العاديني ) يف حصوهلم على تقادير نوعية متفوقة تتالئم مع درجات التحصيل لدى كل‬
‫منهم ‪.‬‬

‫‪ ‬التقييم المتعدد المراحل آلثار المنهج ‪:‬‬

‫يقسم خمتص التقييم اهذه الطريقة السنة الدراسية إىل عدة فرتات ثالث أو أربع فرتات خاصة بتطبيق‬
‫املنهج ‪ .‬خيترب املختص يف هناية كل فرتة تعلم التالميذ املنهج ‪ ،‬لتحديد كفايته باملقارنة باملواصفات املعيارية‬
‫املقرتحة له خالل مرحلة التخطيط والتطوير املنهجي ‪ ،‬متحققا هنا مما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬كفاية حتصيل التالميذ اآلثار املنهجية املطلوبة حسب أنواعها ودرجاهتا ومواصفاهتا املعيارية‬
‫املقرتحة ‪.‬‬
‫‪ -‬إحصاء اآلثار املنهجية اجلانبية اليت قد حيدثها التطبيق املنهجي يف البيئات املدرسية واحمللية سواء‬
‫اختصت هذه بالتالميذ أو أسرهم أو باملعلمني أو اإلدارة املدرسية ‪.‬‬
‫‪ -‬كشف هوية املعيقات املرحلية لتحصيل التالميذ وعالجها الفوري حسب احلاجة ‪.‬‬
‫يستخدم املختص خالل التقييم املتعدد املراحل آلثار املنهج مزجيا متنوعا من أدوات املالحظة والقياس‬

‫‪34‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫املناسبة لتحديد أنواع التعلم املقصودة ‪ ،‬واإلضافية األخرى اليت قد تظهر خالل التطبيق املنهجي‪.‬‬

‫‪ ‬تقييم الميول نحو المنهج ‪ ( :‬ابراهيم ‪،1972 ،‬ص ‪ ( )666‬محدان ‪،2111،‬ص ‪)319‬‬

‫إن التحصيل اإلدراكي آلثار املنهج ال ميثل كل شيء لنمو التالميذ وحياهتم اإلنسانية ‪ ،‬بل يفوقه أثرا وأمهية‬
‫يف كثري من األحيان ما ينتجه من ميول واهتمامات لديهم ختص املوضوع واخلربات اليت جيسدها ‪.‬‬

‫وبالرغم من أن قياس حتصيل اآلثار العاطفية للمنهج هو أصعب ختصيصا من قرينه التحصيل اإلدراكي ‪ ،‬نظرا‬
‫لندرة أدوات القياس املتخصصة باجملاالت العاطفية عموما باملقارنة باملقاييس اإلدراكية مث لصعوبة إجرائها‬
‫وحتليل نتائجها ‪،‬‬
‫ومن الوسائل اليت ميكن من خالهلا حتديد اآلثار العاطفية لدى الطالب ‪:‬‬
‫‪ -1‬التقدير الذاتي للميول الفردية للتالميذ ‪:‬‬
‫وهو أسهل الوسائل املمكنة لقياس اآلثار العاطفية للمنهج وأكثرها مباشرة ويستطيع خمتص التقييم اهذه‬
‫الوسيلة سؤال أفراد التالميذ مباشرة عما يريد كشفه لديهم من ميول باملقابلة الشخصية هلم ‪ ،‬بإجراء‬
‫االستطالعات الكتابية ومقاييس التقدير املتنوعة عليهم ‪ ،‬إن مذكرات أفراد التالميذ ومالحظاهتم اليومية‬
‫وكتب عملهم وكراسات أنشطتهم املنهجية وانتظامهم يف حضور اجتماعات ( دروس ) املنهج هي وسائل‬
‫مناسبة أخرى قد يعد املختص لتوظيفها يف هذه الطريقة‬
‫يستخدم خمتص التقييم هذه الطريقة عند توفر ثالثة شروط يف التالميذ املعنيني بقياس امليول املنهجية هي ‪:‬‬
‫‪ -‬قدرهتم على فهم األسئلة املوجهة إليهم ‪.‬‬
‫‪ -‬وعيهم الذايت ملا ميتلكونه من ميول ومشاعر حنو املنهج ‪.‬‬
‫‪ -‬أمانتهم يف أمانتهم يف إعطاء املعلومات وعدم ميلهم لتزييفها ‪.‬‬
‫‪ -2‬تقدير ميول اآلخرين ‪:‬‬
‫يلجأ املختص للطريقة احلالية عند عدم استطاعه األفراد أنفسهم تقدير ميوهلم مستعينا يف هذه احلالة مبن هلم‬
‫عالقة بالتالميذ أو بغريهم لتقدير اآلثار العاطفية للمنهج ‪ ،‬كما يلجأ املختص هلذه الطريقة أيضا عند توفر‬
‫معرفة مفيدة لدى فئة مدرسية خبصوص ميول فئة اخرى كما هو األمر مع اإلداريني للمعلمني أو املعلمني‬

‫‪35‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫للتالميذ ‪ .‬عن احلاجة للتحقق من أنواع السلوك وردود الفعل اليت حتدثها خربات منهجية حمددة لدى جهة‬
‫مدرسية معينة ‪ ،‬هي األخرى سببا ثالثا يف توظيف طريقة تقدير ميول اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ -3‬قياس مظهر التفاعل االجتماعي ‪:‬‬

‫ميثل التعامل ‪ /‬التفاعل االجتماعي مع اآلخرين سلوكا إنسانيا مرغوبا وظاهرة اجتماعية مفضلة ‪ .‬وإن‬

‫التغريات اليت قد تطرأ على أساليب التعامل بني أفراد التالميذ وكيفيات تفاعلهم مع بعضهم خالل خربات‬
‫املنهج تعد مؤشرا إجيابيا او سلبيا على إجيابية أو سلبية اآلثار العاطفية للمنهج ‪.‬‬

‫ويستعمل خمتص التقييم اهذا الصدد إجراءات مثل تدريج أفراد التالميذ لبعضهم من حيث الرغبة يف التعامل‬
‫‪ /‬التفاعل او القيادة أو املشاركة يف عمل أو مشروع منهجي حمدد ‪ .‬ويف العموم كلما تعددت االختيارات‬
‫اإلجيابية الفردية وتشعبت لدى جمتمع الفصل الواحد فإن هذا يدل على إجيابية امليول االجتماعية العامة حنو‬
‫املنهج ‪ ،‬خاصة إذا الح املعلم ( أو اجلهة املعنية األخرى ) فروقا" يف ذلك عما كان سائدا لديهم قبل‬
‫تطبيقه ‪.‬‬

‫‪ -4‬دراسة السجالت المدرسية ‪:‬‬

‫يلجأ خمتص التقييم للسجالت املدرسية لدراستها واالستنتاج منها ما يفيد عن اآلثار العاطفية اليت أحدثها‬
‫املنهج ‪ .‬من أمثلة السجالت احلالية ‪ :‬سجالت املشرف االجتماعي أو املرشد الطاليب واحلضور والغياب‬
‫واألنشطة اإلضافية املنهجية ‪ .‬إن املختص ال يسأل أحدا بل يبحث ويدرس وحيلل ‪ ،‬مستخرجا من‬
‫السجالت الوثائقية املدرسية ما يدعم دور املنهج يف الرتبية املدرسية أو ينقصه وذلك حسب طبيعة اآلثار‬
‫العاطفية اليت يتوصل إليها ‪.‬‬

‫‪ ‬تحليل عائدات ‪ -‬نفقات المنهج ‪:‬‬

‫إن استعمال الطرق السابقة يف تقييم آثار املنهج يؤدي إىل حتديد كفاية التعلم لدى التالميذ من اعتبارات‬
‫تربوية أو إنسانية ختص منوهم ومستقبلهم االجتماعي ‪ /‬الوظيفي ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫ومع أن هذه االعتبارات تربز شرعية املنهج للرتبية املدرسية واستمراره فيها ‪ ،‬كما تربر ما ينفق على عملياته‬
‫املتنوعة من ختطيط وتطوير وتنفيذ إال أن بعض اجلهات الرمسية قد متيل للتحقق من جدوى املنهج‬
‫االقتصادية مقابل ما ينتجه من عائدات تربوية يف شخصيات التالميذ ‪ ،‬خاصة إذا واجه تذمرا أو مقاومة‬
‫ملحوظة من فئات متعددة كاملعلمني والتالميذ واإلداريني ‪.‬‬

‫ومن هذا المنطق يقترح حمدان األساليب اإلجرائية التالية لطريقة تحليل عائدات نفقات المنهج ‪:‬‬

‫تقسيم النفقات العامة للمنهج على أهدافه المحصلة من التالميذ ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫يتم تطبيق هذا األسلوب باخلطوات التالية ‪:‬‬


‫حصر نفقات اليت صرفت على املنهج بدءا من تقدير احلاجات الرتبوية له وانتهاء بتنفيذه‬ ‫‪‬‬

‫يف الرتبية اخلاصة ‪ ،‬مبا يف ذلك التكاليف اليت قد حتتاجها عمليات الصياغة واحلف‬
‫والتبديل والتأهيل الالزمة ملواده وتسهيالته ووسائله وعامليه ‪.‬‬
‫حصر األهداف احملصلة من التالميذ أي األهداف اليت تعلمها التالميذ لدرجة كافية ‪ .‬يتم‬ ‫‪‬‬

‫حتديد درجة الكفاية بالطبع من اجلهة التعليمية املركزية ‪.‬‬


‫تقسيم النفقات العامة للمنهج على جمموع األهداف لينتج تكلفة اهلدف املنهجي الواحد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ضرب تكلفة اهلدف املنهجي بعدد األهداف احملصلة لتنتج القيمة الكلية اليت كلفتها الواحد‬ ‫‪‬‬

‫طرح القيمة الرقمية لتكلفة األهداف احملصلة من نظرياهتا الكلية لنفقات املنهج أو تقسيمها‬ ‫‪‬‬

‫عليها ليشري ذلك للجدوى االقتصادية للمنهج يف إنتاجه لتحصيل التالميذ ‪.‬‬
‫‪ -2‬تقسيم النفقات العامة للمنهج على عدد التالميذ الناجحين في تعلمه ‪:‬‬

‫يتبع خمتص التقييم هذا األسلوب نفس اخلطوات الواردة يف األسلوب األول أعاله ‪ ،‬مع اعتبار التلميذ‬
‫ناجحا يف تعلمه للمنهج إذا حتصل على تقدير جـ فأعلى ‪ ،‬ومادون ذلك يعد غري ناجح ‪.‬‬

‫أما إذا أراد خمتص التقييم احلصول على نتائج دقيقة تعرب عن نوعية اجلدوى االقتصادية للمنهج يف إنتاجه‬
‫لتعلم التالميذ ‪ ،‬فإنه قد يستخدم حينئذ األسلوب التايل ‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫إجياد عدد التالميذ احلاصلني على كل تقدير مثل أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬جـ ‪ ،‬د ‪ ،‬هـ ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إجياد كل تقدير نوعي للرقم الذي يستحقه ‪ .‬ولتبين اهذا الصدد الرتقيم التقليد املتعارف‬ ‫‪‬‬

‫عليه يف جامعاتنا وهو ‪ :‬أ=‪،4‬ب = ‪،3‬جـ ‪،‬د=‪ ،1‬هـ=صفر ‪.‬‬

‫ضرب عدد التالميذ لكل تقدير مث مجع النواتج وتقسيمها على العدد الكلي لتالميذ الفصل‬ ‫‪‬‬

‫أو املدرسة ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫املراجع‬

‫‪ -‬إبراهيم‪،‬عبداللطيف ‪.)1972(.‬المناهج أسسها وتنظيماهتا وتقومي أثرها ‪ .‬القاهره ‪ :‬مكتبة مصر‪.‬‬


‫‪ -‬محدان‪ ،‬حممد زياد‪.)1985(.‬تنفيذ المنهج كتاب للمختصني و اإلداريني الرتبويني‪ّ .‬‬
‫عمان ‪ :‬دار‬
‫الرتبية احلديثة‪.‬‬
‫‪ -‬محدان‪ ،‬حممد زياد‪.)1986(.‬تقييم المنهج الدراسي معاجلة شاملة ملفاهيمة وعماله وطرقه‪ّ .‬‬
‫عمان‪:‬‬
‫دار الرتبية احلديثة‪.‬‬
‫‪ -‬محدان‪ ،‬حممد زياد‪.)1988(.‬المنهج المعاصر عناصره و مصادره و عمليات بنائه‪ّ .‬‬
‫عمان ‪ :‬دار‬
‫الرتبية احلديثة‪.‬‬
‫‪ -‬محدان‪ ،‬حممد زياد‪.)2111(.‬تقييم المنهج الدراسي مصدر شامل ملفاهيمه وكوادره وطرقه‪ّ .‬‬
‫عمان ‪،‬‬
‫األردن‪ :‬دار الرتبية احلديثة‪.‬‬
‫‪ -‬جرانت وجينز وجاي ماكتاي‪،‬الفهم عن التخطيط‪،‬ترمجة مدارس الظهران االهلية‪،‬ص‪، 34‬دار الكتاب‬
‫الرتبوي‪1429،‬هـ‬
‫‪ -‬الدوسري ‪ ،‬راشدمحاد‪1425(.‬ه)‪.‬القياس و التقويم التربوي الحديث مبادئ و تطبيقات و قضايا‬
‫معاصرة ‪ .‬األردن‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪ -‬عطية ‪ ،‬حمسن علي‪ .)2113(.‬المناهج الحديثة و طرائق التدريس‪ّ .‬‬
‫عمان‪ :‬دار املناهج للنشر و‬
‫التوزيع‪.‬‬
‫‪ -‬السعدوي‪،‬عبداهلل صاحل(‪1431‬هـ)‪.‬دليل المعلم للتقويم المعتمد على األداء‪.‬الرياض‪:‬مكتب الرتبية‬
‫العريب‬
‫‪ -‬الشبلي ‪ ،‬إبراهيم مهدي‪ .)2111(.‬المناهج بناؤها تنفيذها تقوميها تطويرها (باستخدام النماذج) ‪.‬عمان‪:‬‬
‫دار االمل للنشر والتوزيع ‪.‬‬
‫‪ -‬الشيخ‪،‬تاج السر ؛وأخرس ‪،‬نائل ؛وبثينه عبداجمليد ‪ .)2119(.‬القياس والتقويم التربوي ‪.‬الرياض‪:‬‬
‫مكتبة الرشد‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫تقومي املنهج‬
‫املراجع‬

‫‪ -‬عالم‪،‬صالح الدين حممود‪1425(.‬هـ)‪.‬التقويم التربوي البديل‪:‬أسسه النظرية و المنهجية وتطبيقاته‬


‫الميدانية ‪ .‬القاهرة‪:‬دار الفكر العريب‪.‬‬
‫‪ -‬املكاوي‪،‬حممد أشرف‪.)2116(.‬أساسيات المناهج‪.‬ط‪.2‬الرياض‪ :‬دار النشر الدويل‪.‬‬

‫‪ -‬مشروع امللك عبداهلل لتطوير التعليم‪،‬دليل املعلم للتدريس الفعال‪1433.‬ه ‪:‬الرياض‪.‬‬

‫‪ -‬اهليئة القومية لضمان جودة التعليم واالعتماد‪1433،‬هـ‪:‬القاهرة‬


‫‪Gipps,C.(1999).Socio-Cultural Aspects of Assessment.Review -‬‬
‫‪of Research in Education,24،355-392.‬‬

‫‪40‬‬
‫تقومي املنهج‬

You might also like