You are on page 1of 10

‫األسـتـاذة ‪:‬بختاوي اسيا‬ ‫مـقـيـاس ‪ :‬مدخل عام الى الديمغرافيا‬

‫المحور ‪ :03‬مصادر البيانات السكانية‬

‫محاضرة رقم‪ :08‬مصادر البيانات السكانية الثابتة‪:‬‬

‫هناك العديد من المصادر اإلحصائية التي يعتمد عليها الديمغرافيون للحصول على البيانات السكانية و كان‬

‫ينحصر الغرض الذي تستخدم فيه تلك البيانات بالرغبة في تحقيق اهداف عسكرية ‪،‬دفاعية او هجومية او اهداف‬

‫مالية او ضريبية او ألغراض إدارية و مع مرور الزمن و تطور المجتمعات ‪،‬تغيرت أسباب االهتمام بالسكان‬

‫فأصبحت تشمل أهدافا جديدة تتعلق بمعرفة االسرة و تركيبها و أوضاعها االجتماعية و االقتصادية بغية التخطيط‬

‫لتنميتها و العمل على رفاهها و تحقيق ازدهارها ورفع مستواها المعنوي و المادي ‪.‬وهذا ال يتم بالحصول على‬

‫بيانات دقيقة و معلومات مفصلة عن السكان ‪.‬‬

‫‪-1‬التعداد ‪Recensement‬‬

‫‪1-1‬اصل التعداد‪:‬‬

‫نظ ار ألهمية التعداد و كونه اهم مصدر احصائي لدراسة السكان فسنتناوله بشيء من التفصيل‪:‬‬

‫ان فكرة تعداد الناس فكرة قديمة‪ ،‬عرفها االنسان منذ قدم العصور وكل ما كان معروفا هو اعداد قوائم بالسكان من‬

‫اجل الضرائب او الممتلكات الثمينة‪ .‬ولم تكن القوائم األولى تهدف الى تعداد كافة السكان‪ ،‬او عينة نموذجية بل‬

‫أولئك الذين يقعون في أصناف خاصة كرؤساء االسر او منهم في عمر الخدمة العسكرية‪.‬‬

‫و بدا التعداد الحديث يبرز للوجود في النصف الثاني من القرن السابع العشر ‪.‬ففي عام ‪ 1661‬قام رسيولي‬

‫‪ GB.Riceioli‬بأول محاولة لتقدير السكان العالم ‪.‬و في عام ‪ 1703‬تم اول تعداد في ايسلندا ‪.‬وابتدأ تعداد عدد‬

‫من الواليات األلمانية في سنة ‪،1742‬و عدد من الواليات اإليطالية مثل توسكاني في عام ‪ 1766‬و بارما في‬

‫عام ‪ 1770‬و سردينا في عام ‪ 1773‬و ‪.1795‬و قامت السويد بأول تعداد لها في عام ‪ 1749‬و النرويج في‬

‫عام ‪1769‬و كل من الدنمارك و اسبانيا في عام ‪ 1787‬و صقلية في عام ‪ 1788‬و في الواليات المتحدة اجرى‬

‫‪1‬‬
‫األسـتـاذة ‪:‬بختاوي اسيا‬ ‫مـقـيـاس ‪ :‬مدخل عام الى الديمغرافيا‬

‫اول تعداد منظم سنة ‪.1790‬و في سنة ‪1801‬تم اول تعداد كامل في كل من بريطانيا و فرنسا ‪.‬في حين اجريت‬

‫كندا تعدادها الشامل عام ‪ 1871‬و الهند ‪.1872-1871‬‬

‫و بعد ان وضع المؤتمر الدولي اإلحصاء عام ‪ 1872‬اسس التعدادات الحديثة ‪،‬ا نتشرت عملية التعداد الى معظم‬

‫الدول االوربية و بعض الدول االسيوية و بقية دول العالم الى حين نشوب الحرب العالمية الثانية حيث توقفت‬

‫كافة الدول تقريبا عن اجراء تلك العمليات بسبب ظروف الحرب ‪.‬و بعد انتهاء الحرب استأنفت دول العالم عملية‬

‫التعداد حتى شملت اكثر من ‪150‬دولة و منطقة تضم حوالي الفي مليون نسمة في المدة ‪.1954-1945‬‬

‫و بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية و نظ ار لحاجة بعض الدول العالم الى معرفة حجم سكانها و خصائصهم و‬

‫توزيعهم و تركيبهم لوحظ ازدياد عدد الدول التي قامت بعمل تعدادات دورية منتظمة منها األرجنتين استراليا‪،‬‬

‫بلجيكا‪ ،‬و هولندا وتايالند و العراق و مصر‪ .‬اول تعداد اجري في الوطن العربي هو الذي تم في مصر عام‬

‫‪.1873‬‬

‫‪2-1‬مفهومه‪:‬‬

‫المقصود بالتعداد هو عدد السكان ألي دولة في لحظة معينة‪ ،‬أي عدد األشخاص الموجودين على قيد الحياة‬

‫داخل حدود الدولة في لحظة معينة بغض النظر عن كونهم مواطنين أو أجانب وبغض النظر عن كون وجودهم‬

‫دائم أو مؤقت‪ .‬كما يعرف على انه عملية حصر األفراد في مكان محدد في لحظة معينة بهدف جمع البيانات‬

‫التي تصف أفراد المجتمع‪.‬‬

‫وحسب تعريف هيئة األمم المتحدة "هو العملية الكلية لجمع و تبويب و اعداد و نشر البيانات السكانية و‬

‫االجتماعية و االقتصادية لجميع افراد الدولة معينة او داخل حدود معينة‪ ،‬و ينفد في لحظة زمنية ألخذ صورة‬

‫فوتوغرافية رغم لن المجتمع في تغير مستمر نتيجة الحوادث الديمغرافية المختلفة من والدات و مغادرة و زواج‬

‫وطالق وغيرها"‬

‫‪2‬‬
‫األسـتـاذة ‪:‬بختاوي اسيا‬ ‫مـقـيـاس ‪ :‬مدخل عام الى الديمغرافيا‬

‫وبالتالي يمكن ان تستنتج ان التعداد هو عملية فوتوغرافية لمعرفة حالة الناس وحركتهم في رقعة جغرافية معينة و‬

‫في فترة زمنية معينة‪.‬‬

‫‪ 3-1‬شروط التعداد وخصائصه‪:‬‬

‫حتى يتم التعداد بشكل جيد فالبد من أن تتوفر له شروط أهمها‪:‬‬

‫أ) تحديد اإلطار الجغرافي‪ :‬الذي يجرى له التعداد وفي الغالب يجرى للدولة ككل وليس لجزء أو أجزاء من الدولة‬

‫وإذا لم يشمل جميع السكان وجميع أجزاء الدولة يسمى تعداد جزئي‪ ،‬وتقسم الدولة إلى أقاليم ومناطق ووحدات‬

‫وأجزاء إحصائية وتحدد حجم الوحدة اإلحصائية سكانيا لتحضير العدادين والفنيين للقيام بعملية العد السكاني‪.‬‬

‫ب) اآلنية‪ :‬ويعني بها عد السكان في وقت واحد حتى ال يعد السكان مرتين أو أكثر ويفضل إجراؤه في فترات‬

‫الركود والفترة التي تنخفض فيها التحركات السكانية واالبتعاد عن المواسم واألعياد وبفضل إجراؤه في ديسمبر‪.‬‬

‫ج) الفردية‪ :‬يجب أن تخص البيانات كل فرد على حدي‪ ،‬وهذا يعني عدم عد فئة معينة وتعميم تلك الخصائص‬

‫على بقية أفراد المجتمع أو تأخذ معلومات عن الصغار أو الكبار أو البالغين أو جزء منهما وغال سيفقد صبغة‬

‫التعداد‪.‬‬

‫د) الشمول‪ :‬يجب أن يشمل التعداد جميع السكان المتواجدين داخل حدود الدولة دون تمييز أو تفرقة بينهم سواء‬

‫من حيث اللون والدين واللغة والعرق والجنسية فالفروق تظهر في التبويبات والتصنيفات حسب الخصائص السكانية‪.‬‬

‫ه) الدورية واالنتظام‪ :‬كما تجرى التعدادات بصفة دورية وبانتظام مرة كل خمس كاليابان وفرنسا والدنمارك أو‬

‫كل عشر سنوات كالواليات المتحدة والمكسيك والجزائر ومصر ‪ ,‬القليل من الدول التي تتصف بثـبات وحتى تكون‬

‫التعدادات ذات جدوى تقوم المصلحة المركزية المختصة بتفريغ االستمارات وجدولتها وتبوبها حسب الخصائص‬

‫المختلفة ونشرها ليستفيد منها الجميع في مختلف االستخدامات‪ ،‬وتنصح األمم المتحدة الدول بنشر البيانات‬

‫اإلحصائية إلجراء المقارنات بين المجتمعات البشرية‪.‬‬

‫د) التكلفة العالية جدا لتحقيق هذه العملية ابتدآ من التحضير الى التنفيذ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫األسـتـاذة ‪:‬بختاوي اسيا‬ ‫مـقـيـاس ‪ :‬مدخل عام الى الديمغرافيا‬

‫‪ 4-1‬أهداف التعداد وخطواته‪:‬‬

‫تتلخص األهداف التي من اجلها تقوم الدولة بالتعداد في انه يساعد على‪:‬‬

‫دراسة تحركات السكان بين المدن المختلفة‪ ،‬أي دراسة الهجرة الداخلية وأيضا الخارجية؛‬ ‫•‬

‫دراسة التركيب السكاني النوعي والزواجي والمهني وغير ذلك؛‬ ‫•‬

‫دراسة نمو السكان والوقوف على التغيير الدوري في أعدادهم وخصائصهم المختلفة؛‬ ‫•‬

‫توفير ما يلزم الدولة من بيانات لتكون أساسا لها في رسم السياسات االقتصادية واالجتماعية والقيام‬ ‫•‬

‫بالنشاط اإلداري والتنفيذي‪...‬الخ‪.‬‬

‫وللقيام بعملية التعداد السكاني فانه البد من المرور على جملة من الخطوات نلخصها فيما يلي‪:‬‬

‫الخطوة األول؛ اصدار كافة القوانين والتشريعات االدارية و المالية‬

‫الخطوة الثانية‪ :‬اعداد الخطة المفصلة لتنفيذ التعداد في جميع مراحله‬

‫الخطوة الثالثة‪ :‬وضع الميزانية الخاصة بجميع النفقات و األجور والتكاليف التي بتطلبها التعداد ؛‬

‫الخطوة الرابعة‪ :‬تقدير المستلزمات المادية والبشرية االزمة لتفيد التعداد‬

‫الخطوة الخامسة‪ :‬تصميم االستمارات المختلفة التي ستجمع بها البيانات مع تحديد األسئلة الواجب توجيهها‬

‫للحصول على البيانات المطلوبة‪.‬‬

‫الخطوة السادسة‪ :‬اعداد الخرائط والمخططات و الدفاتر التي بتطلبها العمل الميداني للتعداد و مطابقتها على‬

‫الميدان و تتضمن اربع مراحل هي كاالتي‬

‫‪-1‬تحيين او وضع القاعدة الخرائطية للبلدية وقوائم البيانات وهذا بالرجوع الى ملف التعداد الماضي‪ .‬هذه المرحلة‬

‫تعتبر قاعدة اساسية لألشغال الالحقة حيث تتطلب مسحا شامال و منتظما لكل تراب البلدية‪ ،‬عدد السكان ‪،‬عدد‬

‫المساكن و البنايات مرفق باستدالل خرائطي )عمل مندوب البلدية مؤطر من طرف إطارات الديوان الوطني‬

‫لإلحصائيات)‬

‫‪4‬‬
‫األسـتـاذة ‪:‬بختاوي اسيا‬ ‫مـقـيـاس ‪ :‬مدخل عام الى الديمغرافيا‬

‫‪-2‬هي تنظيم خرائطي لجميع المعلومات المتحصل عليها في الميدان وتقسيم تراب البلدية الى مقاطعات او وحدات‬

‫التعداد‪ ،‬هذا العمل يجرى في المكتب‪.‬‬

‫‪-3‬تخص ترقيم البيانات المجموعات السكنية والمقاطعات في الميدان‪.‬‬

‫‪-4‬تحضير كراس المقاطعة ‪،‬و المخطط و عناوين البنايات (في هذه المرحلة يتم تحضير ملف العون المكلف‬

‫بتنفيذ التعداد)‬

‫‪1-5‬العمل الميداني و التنفيذ‪:‬‬

‫‪-‬تكوين المكونين من طرف‪ ONS‬لغرض تكوين العدادين و المراقبون‪.‬‬

‫‪-‬تسليم المشتغلين في الميدان مناطق عملهم مع جميع المستلزمات خرائط‪ ،‬استمارة‪ ،‬واألدوات االزمة‪.‬‬

‫‪-‬القيام بعملية عدد السكان وجمع المعلومات المطلوبة في استمارة التعداد‪.‬‬

‫‪-‬اعداد التقارير الخاصة بعملية عد السكان والمتضمنة النتائج األولية عن العدد اإلجمالي للسكان في كل منطقة‬

‫من مناطق العد‪.‬‬

‫‪-‬تسليم جميع االستمارات للجهاز المركزي المكلف بتنفيذ التعداد اال وهو ‪.ONS‬‬

‫بعد جمع البيانات ومراجعتها ميدانيا ومكتبيا يقوم القائمون على العملية بتبويبها في صورة يمكن االنتفاع بها حسب‬

‫الخصائص المختلفة وغالبا ما يستخدم التبويب اآللي‪ ،‬واهم الجداول التي تدخل في إطار التبويب نجد‪:‬‬

‫جداول توزيع السكان حسب فئات العمر المختلفة وحسب النوع‪.‬‬

‫جداول توزيع السكان الجغرافي حسب المحافظات (أو الواليات)‪.‬‬

‫جداول توزيع السكان حسب الحالة التعليمية‪.‬‬

‫جداول توزيع السكان حسب الحالة االجتماعية‪.‬‬

‫جداول توزيع السكان حسب النشاط االقتصادي وهكذا‪...‬‬

‫‪5‬‬
‫األسـتـاذة ‪:‬بختاوي اسيا‬ ‫مـقـيـاس ‪ :‬مدخل عام الى الديمغرافيا‬

‫وبهذا يحصل القائمون على العملية على نتائج ال نهائية تعتبر خام لحساب كثير من المقاييس والمؤشرات‬

‫األخرى السكانية‪ ،‬وكذا استخدامها في األبحاث االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪ -6-1‬المشاكل التي تواجهها عملية التعداد الشامل‪:‬‬

‫تحتاج عملية التعداد الشامل إلى استعدادات هائلة وتحتاج إلى نفقات وجهود كبيرة‪ ،‬ولكنها مع ذلك ال تخلو من‬

‫بعض المشاكل التي من أبرزها‪:‬‬

‫إن يكون هناك في العادة عدد من االستمارات لم تتم عملية ملئها بالشكل السليم أو أن المعلومات الواردة‬ ‫أ‪-‬‬

‫فيها ال تكون وافية أو أنها متضاربة‪ ،‬وفي مثل هذه الحاالت فإننا نميل في الغالب إلى إهمالها (إلغائها) األمر‬

‫الذي يؤثر على دقة عملية التعداد وينقص من مصداقيته‪.‬‬

‫يغلب أن تكون هناك بعض الحاالت التي لم يكن بالمستطاع حصرها لسبب أو ألخر‪ ،‬وكمثال على ذلك‬ ‫ب‪-‬‬

‫نذكر حاالت البدو والرحل الذين يصعب حصرهم في مكان محدد‪ ،‬وبذلك فان إعداد هؤالء األشخاص قد ال يكتب‬

‫لها أن تدخل ضمن بيانات التعداد‪.‬‬

‫تحتاج عملية التعداد إلى القيام بزيارات منسقة للمواقع التي سيتم فيها حصر األفراد في نطاقها‪ ،‬للتعرف‬ ‫ت‪-‬‬

‫عليها وتقدير حجم القاطنين فيها حتى يتم تخصيص عدد كاف من موظفي التعداد لها‪ ،‬وفي العادة فان مثل هذه‬

‫العملية مضنية من ناحية‪ ،‬وقد تأتي ناقصة من ناحية ثانية‪.‬‬

‫انه في يوم التعداد‪ ،‬شأنه في ذلك شأن بقية األيام األخرى‪ ،‬تحصل حاالت والدة جديدة وكذلك حاالت‬ ‫ث‪-‬‬

‫وفيات‪ ،‬وبذلك يصعب الوقوف على العدد الدقيق لألفراد في المناطق المختلفة‪.‬‬

‫وإذا كان عدد السكان كبي ار نوعا ما‪ ،‬وكانت البيانات المطلوبة عنهم متعددة ومتشعبة فان عملية تبويبها‬ ‫ج‪-‬‬

‫واستخالص المؤشرات العامة لها تصبح عملية صعبة مالم يتم استخدام الحاسبات االلكترونية‪ ،‬ومع كل ذلك تظل‬

‫هناك صعوبة تتمثل في تغذية المعلومات داخل الحاسب االلكتروني‪ ،‬تمهيدا لتفريغها وتحليلها‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫األسـتـاذة ‪:‬بختاوي اسيا‬ ‫مـقـيـاس ‪ :‬مدخل عام الى الديمغرافيا‬

‫وفي العادة فان التعدادات السكانية ال تتم كل سنة‪ ،‬وإنما كل عشر سنوات مرة واحدة‪ ،‬نظ ار لكلفتها واالستعدادات‬

‫التي تطلبها‪ ،‬وما يتم عمله عادة في السنوات التي تتوسط سنوات التعداد هو أن يتم تقدير إعداد السكان باستخدام‬

‫معدالت خاصة لهذا الغرض‪ ،‬وتقوم هذه المعادالت عادة أما على فكرة المتتالية ( المتوالية) العددية أو الهندسية‬

‫وهناك طرق أخرى نتعرض إليها في مباحثنا القادمة‪.‬‬

‫‪-7-1‬مزايا وعيوب التعداد‬

‫بالرغم من المزايا العديدة للتعداد العام للسكان والسكن والتي تتمثل في تقديم بيانات حديثة عن السكان بخصائصهم‬

‫االجتماعية التي تعاني من عيوب واخطاء كثيرة ناتجة في معظمها من عدم التحضير الكافي للتعداد من جهة و‬

‫عدم انتشار الوعي االحصائي لدى السكان من جهة أخرى و خصوصا في الدول النامية التي تشهد تغيرات‬

‫ديمغرافية هامة‪.‬‬

‫أخطاء الشمول ‪ :‬وهي تتلخص في النسيان بعض االفراد او االسر اثناء عملية العد لمعرفة درجة درجة شمولية‬

‫التعداد يلجىء القائمون على التعداد عادة الى اجراء بحث خاص يدعى ببحث المراقبة الميداني الذي يهدف الى‬

‫معرفة العدد المنسي في التعداد‪،‬و يحدد نسبة الشمول في عملية العد‪.‬‬

‫أخطاء االدالء بالبيانات ‪ :‬وهي أخطاء ناتجة في معظمها عن عدم تفهم األسئلة المطروحة في استمارة التعداد‬

‫و انتشار االمية بين السكان خاصة دول العالم النامي كاخطاء بيان العمر بحيث ال يستطيع الفرد تحديد عمره او‬

‫سن ميالده‪.‬‬

‫ترك بعض األسئلة المطروحة في استمارات التعداد دون استفاء األجوبة منها االمر الذي يدفع القائمين على التعداد‬

‫التبويب بيانات هذه األسئلة تحت عبارة غير مبين‪.‬‬

‫أخطاء الترميز‪ :‬وهي تتلخص في إعطاء أحد البيانات رم از غير الرمز الصحيح –له‬

‫‪-‬التكلفة الباهظة‪ :‬إلجراء التعداد فهو يعد من أثقل العمليات التي تقوم بها الدول كل سنوات او كل سنوات وهذا‬

‫ما يكلفها ميزانية عالية وثقيلة جذا مقارنتا بالمصادر األخرى‬

‫‪7‬‬
‫األسـتـاذة ‪:‬بختاوي اسيا‬ ‫مـقـيـاس ‪ :‬مدخل عام الى الديمغرافيا‬

‫‪-7-1‬التعدادات المحقق في الجزائر‬

‫‪-‬قبل االستعمار‪ :‬ان اإلدارة االستعمارية كانت منشغلة لمعرفة عدد المسلمون "آنذاك فشرعت في تنفيد عدة تعددات‬

‫نذكر منها‪:‬‬

‫‪ ‬تعداد ‪1856‬‬

‫‪ ‬من‪1843‬الى ‪ 1886‬لوحظ تغير جدري لطريقة التعداد‬

‫‪- ‬تعداد السكان المقيمون في المناطق المدنية و العسكرية‬

‫‪ ‬تعداد موجز للقبائل بحساب الخيم و ضرب عددها في ستة لمعرفة عدد الرحل‪.‬‬

‫‪ ‬وفي عام‪ 1886‬قامت اإلدارة االستعمارية بتحقيق تعداد للسكان مع تحديد تاريخ مرجعي و استغالل النتائج‬

‫بطريقة مركزية‪.‬‬

‫‪ ‬في ‪ 1911‬تميز بنقص نسبيللمعطيات و المعلومات حول البنية الديمغرافية و االجتماعية و االقتصادية‪.‬‬

‫‪ ‬تعداد السكان ‪ 1926-1921‬لم يستغلوا‬

‫‪ ‬تعداد السكان ‪ 1931‬لم يستغل كليا‬

‫‪ ‬تعداد ‪1943-12-15‬‬

‫‪ ‬تعداد‪ 1948-10-31‬يمكن اعتباره اول تعداد قام بإعطاء وتقديم معطيات إحصائية مهنة جدا و مقنعة‬

‫سواء من الناحية الكمية او من الناحية النوعية‪.‬‬

‫‪ ‬في تعداد ‪ 1954-1-31‬طبقت نفس التقنيات و الطرق المنفذة في تعداد ‪ 1984‬اال ان الفرق كان في‬

‫تحديد مدة تنفيد التعداد و تقليص هذه األخيرة من ‪ 30‬الى ‪ 15‬يوما‬

‫التعدادات بعد االستقالل‪:‬‬

‫في الجزائر و بعد استقاللها مباشرة أصدرت قانون ‪ 1965-12-02‬الذي اقترح و فرض تحقيق التعداد بعد انشاء‬

‫لجنة وطنية للتعداد و مركز وطني للتعداد ‪ ،‬وحدد اجراء عملية تعداد السكان و السكن كل ‪ 10‬سنوات‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫األسـتـاذة ‪:‬بختاوي اسيا‬ ‫مـقـيـاس ‪ :‬مدخل عام الى الديمغرافيا‬

‫*‪ 1966-01-01‬تم تعداد سكان الصحراء ويوم ‪ 1966-04-04‬القاطنين في شمال البالد‪ .‬و بسبب صعوبة‬

‫المناطق الصحراوية و تنقل المعدين و كذا استعمال استمارة واحدة لكل من سكان الحضر و سكان الرحل البدو‬

‫‪،‬لم تقدم هذه العملية نتائج مقنعة و جيدة ‪.‬‬

‫*ثاني تعداد نفد يوم ‪ 1977-02-12‬حيث تجاوزت الحكومة الجزائرية بغض الثغرات التي عرفت في التعداد‬

‫السابق بحيث قامت باستعمال استمارتين األولى خاص بالحضر و الثاية خاصة بالرحل ‪،‬اال ان هذه االستمارات‬

‫كانت ناقصة من حيث المعلومات مقارنتا بتعداد ‪.1987‬‬

‫*التعداد الثالث كان يوم ‪1987-03-20‬‬

‫*رابع تعداد نفد يوم ‪ 1998-06-25‬في وضعية امنية صعبة‬

‫*خامس تعداد في ‪ 2008-04-16‬والذي احصى الجزائر ب ‪ 34‬مليون نسمة ‪.‬‬

‫*سادس تعداد يوم ‪ 2022-09-25‬و الذي لم تنشر نتائج بعد‪.‬‬

‫‪-2‬المسح بالعينة ‪:‬‬

‫نظ ار لطول الفترة من تعداد إلى أخر (‪ 10‬سنوات) وللتكاليف المنجرة عن ذلك‪ ،‬لهذا فانه يفضل أجراء تعداد‬

‫في منتصف المدة‪ ،‬إال أن التعداد يبقى عملية ضخمة تحتاج إلى أعداد هائلة من الموظفين والى جهود كبيرة‬

‫وأموال طائلة‪ ،‬ومن تم فانه يلجأ إلى استخدام أسلوب "العينة" في إجراء التعداد‪ ،‬على أن تكون هذه العينة ممثلة‬

‫للمجتمع تمثيال جيدا حسب تركيب السكان وتوزيعهم الجغرافي وما إلى ذلك من الخصائص‪ .‬إضافة إلى الهدف‬

‫الرئيسي فان التعداد بالعينة يستعمل لألغراض التالية‪:‬‬

‫لتلبية االحتياجات المستجدة من وقت إلى آخر؛‬ ‫•‬

‫لتوفير بيانات تفصيلية عن بعض الظاهرات السكانية وذلك لغرض الدراسات واألبحاث السكانية؛‬ ‫•‬

‫لتقويم دقة وشمولية البيانات األخرى مثل التعداد واإلحصاءات الحيوية‪.‬‬ ‫•‬

‫‪9‬‬
‫األسـتـاذة ‪:‬بختاوي اسيا‬ ‫مـقـيـاس ‪ :‬مدخل عام الى الديمغرافيا‬

‫اذن تعتبر المسوحات بالعينة افضل بديل حينما يكون التسجيل المدني غير متوفر او غير كامل و يمكن ان نذكر‬

‫اهم البحوث الميدانية‪:‬‬

‫*البحث حول الشغل واليد العاملة‬


‫*المسح الوطني حول نفقات استهالك االسرة‬
‫*المسح الجزائري حول صحة االم والطفل‬
‫*المسح الجزائري حول مستوى المعيشة‬
‫ويمكن ذكر بعض المراكز األبحاث في الميدان االجتماعي واالقتصادي‪:‬‬

‫*المركز الوطني لدراسات السكان والتنمية‪.‬‬


‫*المركز الوطني للدراسات التطبيقية‬
‫*مركز الدراسات األنثروبولوجيا‪.‬‬
‫*المعهد الوطني للصحة العمومية في الميدان الصحي‪.‬‬
‫*الديوان الوطني لإلحصائيات‪.‬‬

‫‪10‬‬

You might also like