Professional Documents
Culture Documents
مذكرة تخرج الطالبتين نصيبي سميرة وزرازحي لبنى
مذكرة تخرج الطالبتين نصيبي سميرة وزرازحي لبنى
إعداد:
-نصيبي سميرة
-زرازحي لبنى
نتقدم بالشكر الجويل إلى األستاذة المشرفة "بن حسان زينة" التي لم
تبخل علينا بنصائحها وتوجيهاتها القيّمة طوال فترة العمل
كما نتقدّم بالشكر الجزيل لزميلتنا "بن طراز شيماء" على كل
مساعداتها
وأيضا نشكر لألنسة "غجاتي إيمان" التي كتبت لنا المذكرة وعملت
على إخراجها وقدمت لنا يد المساعدة في إلنجازها نتمنى لها
التوفيق والنجاح في مسابقة الدكتوراه مستقبال
سس
وما توفيقي إالّ باهلل
أهدي ثمرة جهدي إلى الوالدين الكريمين
أطال اهلل في عمرهما
إلى زوجي العزيز وأوالدي قرة عيني "محمد"،
"عبد الرحمن"" ،يمنى "،رنا"
إلى إخوتي األعزاء "سمية" وابنها العزيز "جود
الرحمن"
إلى "سامي" ،سيف الدين"
وكل عائلتي الكريمة
سميرة
سسسءسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسشي
إهداء
أهدي ثمرة جهدي وتعبي إلى عزيزي وقرة عيني من كان
علي ،وإلى الصدر الدافئ الرحب الحنون
سنداً لي ولم يبخل ّ
إلى "أمي" و"أبي" حفظهم اهلل
إلى أخي الوحيد "أيمن" حفظك اهلل
إلى من أحببت بق لب صادق زوجي أدامك اهلل لي
إلى إخوتي "حنين" و"بسملة"
إلى كل من يحبني ويتمنى الخير لي
إلى صديق اتي
لبنى
فهرس المحتويات
فهرس جداول الفصول النظرية............................................................ص (ج)
فهرس جداول الفصل الميداني............................................................ص (د-ه)
فهرس األشكال...........................................................................ص (و)
مقدمة...................................................................................ص3-2
أ
-2عوائق برامج الرعاية الصحية........................................................ص57-52
الفصل الثالث :الوضعية الصحية لألطفال والعوامل المؤثرة فيها
أوال :الوضعية الصحية لألطفال في العالم................................................ص21-51
ثانيا :المشاكل الصحية لألمهات واألطفال...............................................ص70-21
ثالثا :أمراض الطفولة والعوامل المسببة لها...............................................ص72-70
رابعا :مظاهر العناية بصحة الطفل......................................................ص77-72
خامسا :التفاوتات االجتماعية واالقتصادية في تقديم الرعاية الالزمة لألطفال...............ص32-73
ب
قائمة جداول الفصول النظرية
ج
فهرس جداول الفصل الميداني
د
011 يوضح العوامل التي تؤثر على تقديم خدمات صحية جيدة للطفل 22
010 يبين مدى الشعور باالرتياح من الخدمات المقدمة 27
010 يبين أسباب عدم الشعور باالرتياح من الخدمات المقدمة 23
يوضح اقتراحات المبحوثين لتحسين الخدمات الصحية المقدمة لألطفال 011 21
في المستشفى العمومي
ه
فهرس األشكال
و
مـقـــــــدمة
مقــــــــــــدمة:
مقدمة:
تعتبر صحة الطفل من األهداف األساسية للمجتمع وضرورة من ضرورات التنمية ،وحتى يتدفق
هذا الهدف ال بد من تحقيق عامل أساسي أال وهو الرعاية الصحية لألطفال.
وتتولى مسؤولية الرعاية الصحية لألطفال أوال مؤسسة هامة من مؤسسات المجتمع أوال وهي
األسرة.
كما تتولى هذه المهمة أيضا المؤسسات ال صحية وهي تساهم في تقديم خدمات صحية مختلفة
لألطفال وأسرهم.
فمسألة صحة األطفال في المحيط العائلة يطبعها جانب كبير من التعقيد ولعل الهدف المنشود
أخي ار هو أن ينشا الطفل سليما ومعافى بغض النظر عن الظروف االقتصادية واالجتماعية لألسرة.
تم اختيار موضوع الدراسة الحالية لتوفر مجموعة من المبررات الذاتية والموضوعية ،فأما الذاتية
فمن خالل معلوماتنا إلحساس االمومة بما ينطوي هذا األخير من عواطف وأحاسيس صادقة تجاه الطفل
ببذل كل الجهود من أ جل توفير وسيلة مختلف احتياجاته االجتماعية والصحية ،ال سيما في هذه المرحلة
الحساسة في حياة الطفل ،وهذا بتوفير له الرعاية الصحية الجيدة مهما كانت ظروف االسرة االقتصادية
واالجتماعية.
أما األسباب الموضوعية فهي :أهمية وحساسية مرحلة الطفولة في حياة اإلنسان التي هي أساس
المراحل التالية.
واقع الطفولة الحالي الذي يعكس التدهور المدروس لألحوال الصحية لألطفال في هذه الفترة.
اإلحساس بنقص وعي بعض األسر بالدور الذي يجب القيام به في الرعاية الطفل الصحية.
وكذا الحاجة للكشف عن بحوث في هذا المجال للكشف عن العوامل الحقيقية الكامنة وراء مشاكل
األطفال الصحية بمرحلة الطفولة.
كما تكم ن أهمية الموضوع بالدرجة األولى في أهمية شريحة دراستنا وهو رجل الغد وصانع
مستقبل المجتمع.
وكما لكل دراسة هدف أو مجموعة من األهداف يسعى الباحث لتحقيقها ،فقد تم تحديد اهداف
دراستنا في النقاط التالية.
إلقاء الضوء على واقع الرعاية الصحية للطفل داخل االسرة.
2
مقــــــــــــدمة:
3
الفصل األول :اإلطار المنهجي والنظري
للبحث:
أوال :اإلشكالية
ثانيا :تحديد المفاهيم
ثالثا :منهجية الدراسة
رابعا :نظريات المفسرة للموضوع
خامسا :الدراسات السابقة
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
إن القيام بأي بحث علمي البد أن يثير في نفس الباحث مجموعة من التساؤالت التي تستدعي
اإلجابة عليها وهذا بعد تحديد أبعادها وأهدافها ،وفي هذا السياق سوف يتم التطرق في هذا الفصل إلى
التعريف باإلشكالية والفرضيات المنبعثة عنها ،بعد ذلك سيتم التطرق إلى المفاهيم األساسية الواردة في
هذه الدراسة قصد ضبطها بدقة ،ثم التطرق للمنهجية المتبعة في الدراسة من خالل تحديد المنهج
المناسب ،ثم تحديد نوع وحجم العينة ،ثم أدوات جمع البيانات وصوال إلى تحديد مجاالت الدراسة.
أوال :اإلشكالية
إن من حق أي فرد الحصول على خدمات الرعاية الصحية ،فهي تشمل كل فئات المجتمع
وتتمحور حول احتياجات وأوليات األفراد واألسر .وجوهرها هو توفير الرعاية للشخص ككل فيما يخص
االحتياجات الصحية طوال الحياة.
فالدول الحديثة تولي أهمية فائقة لموضوع الرعاية الصحية كحق أساسي لكل مواطن ،حيث
نصت على ذلك الحق صراحة في دساتيرها كالتزام سياسي أمام مواطنيها ،كما أكدت على ذلك منظمة
الصحة العالمية.1
نصت المادة 32من اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان 4918على مايلي" :لكل فرد الحق في أن
يعيش في مستوى يكفل له وألسرته الصحة والرفاهية ويضمن له بصفة خاصة الغذاء ،الكساء والمسكن
والرعاية الطبية ،والخدمات االجتماعية الضرورية ،وله الحق في الضمان في حاالت المرض ،والعجز،
2
والترمل والشيخوخة." ....
أهمية الرعاية الصحية ال تقتصر على فئة واحدة ،فهي ضرورية لجميع الفئات كالنساء والرجال،
المراهقين ،الشباب ،كبار السن وكذلك فئة األطفال.
وبما أن الطفل هو رجل الغد ،فإنه أول شرائح المجتمع ،التي يتوجب حمايتها صحيا ،ويقع عبء
هذه الحماية بالدرجة األولى على األسرة التي تعتبر المسؤولة عن تربيته واعداده في السنوات األولى،
حيث تعتبر األس رة أول خلية اجتماعية لها التأثير الكبير في تربية النشء ونموهم السليم في نفوسهم
واخالقهم ،وكذا أجسامهم.
-1فريد توفيق نصيرات :إدارة منظمة الرعاية الصحية ،دار المسيرة ،عمان( ،د.س) ،ص .32
-2محمود حسن :مقدمة الخدمات االجتماعية ،دار النهضة العربية ،اإلسكندرية ،مصر ،ص .32-32
5
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
فألسرة هي الحاضن ة األولى للطفل ،ويقع على عاتقها مسؤولية العناية والرعاية الصحية لهم،
فعندما يصاب األطفال باألمراض ،فإن نقطة التدخل األولى تكمل في أسرهم وخاصة والديهم.
فلألسرة دور فعالوجوهريفي الحفاظ على صحة أطفالها ،غير أن هناك أطفال ينمون في أسر
غالبا ما تكون لهم ظروف اقتصادية معينة مثل الفقر ،أو أسر ال تكون لهم ثقافة أو مستوى معين من
التعليم أو يتواجدون في مناطق ريفية بعيدة عن الحضر.
وخالل هذه العملية األ ساسية تتم عملية التنشئة االجتماعية بفضل اكتسابه مجموعة من المهارات
والمعلومات ولخبراته التي تسمح للطفل بالتأقلم مع الوسط الذي يعيش فيه.وكذا ظروف الزوج والزوجة،
التي تعتبر المرجع الرئيسي األول الختيار وتحديد نوع الخدمات المطلوبة.
وبالرغم مما تحقق في السنوات األخيرة من إنجازات بارزة في إيصال حق الطفل في الصحة،
التزال هناك تحديات كبيرة ،ومثال ذلك معظم حاالت وفيات وأمراض واعاقاتاألطفال يمكن الوقاية منها
شريطة وجود التزام سياسي وتخصيص مواد كافية لتطبيق المعارف والتكنولوجيا المتاحة للوقاية والعالج
والرعاية.
ولقد أصبحت مسألة التكفل والرعاية الصحية لألطفال مشغال هاما لكافة الدول العالم ،فكل واحدة
تعمل جاهدة للنهوض بصحة الطفل ،وهذا من خالل خلق سياسات صحية تقوم على برامج وحمالت
تحسيسية ونوعية إلى كل من يحتك مع الطفل ويتعامل معه خاصة الجانب األسري.
لكن وكما هو مال حظ عن درجة التقدم في هذا الميدان ليس نفسها عند كافة الدول ،فال تزال
العديد منها تعاني التأخر في صحة الطفل ،خاصة الدول النامية ،وهذا من خالل االرتفاع في نسبة
الوفيات واألمراض المزمنة وحاالت اإلسهال وسوء التغذية.
فحسب ما جاء في التقرير اليونيسف العام ،3001أنه توفي في العالم حوالي 40مالين ونصف
المليون طفل قبل بلوغهم سن الخامسة غالبيتهم نتيجة أمراض يمكن الوقاية منها ،.1وأن معدالت الوفيات
تزايد كلما كانت األسرة تعاني من عامل الفقر.2
-1منظمة األمم المتحدة للطفولة اليونيسيف .وضع األطفال العالم سنة :6002المقصون والمحجوبون ،المكتب اإلقليمي
للشرق األوسط ،عمان ،األردن ،3003 ،ص .41
-2المرجع نفسه ،ص .43
6
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
وحسب ما جاء في تقارير أخرى وضعتها المنظمة العالمية للصحة سنة 3003أن 0،3مليون
طفل يموتون قبل بلوغهم سن الخامسة ،وهذا راجع لعدة أسباب منها المشاكل التنفسية ب ـ ،%49اإلسهال
%42واألمراض واألوبئة بـ ـ ـ %8والحصبة بـ ـ %1السيدا ،%2وحسب هذا التقرير فإن %20من هذه
المشاكل يمكن تفاديها بالوقاية والرعاية الصحية األولية من الجانب االسري ،كاستعمال أمالح إعادة
التنمية والمضادات الحيوية والناموبيات وفيتامين Aوالرضاعة الطبيعية واتباع برنامج التلقيح من قبل
األسرة.1
وبالفعل فقد عرفت معدالت الوفاة ،انخفاضا محسوسا على مستوى العالمي وهذا ما أكدته نتائج
األعمال التي قامت بها المنظمات المهتمة بصحة الطفل.
وفي عام 3008حسب تقرير اليونيسف فإن معدل الوفيات األقل من خمس سنوات عرف
انخفاضا وهذا بنسبة ،%32فلقد انتقل المعدل من 92وفاة لكل 4000والدة حية في 4990إلى 28
وفاة لكل 4000والدة حية في ،3002أما في البلدان المتطورة فلقد بلغ في المتوسط 2وفيات لكل
4000والدة حية.
وقد بينت نتائج هذا التقرير أ ن أكثر من ثلث هذه الوفيات راجع إلى عامل سوء التغذية ،فبالرغم
من االنخفاض في نسبة األطفال األقل من خمس سنوات الذين يعانوا من نقص في الوزن ،إال أنه تبقى
418مليون طفل في الدول النامية يعانون من نقص التغذية.2
أما حسب تقرير األمم المتحدة لسنة 3001فإن معظم وفيات األطفال دون الخامسة من العمر
بلغ عددها 2,2مليون في عام ،3043سببها االلتهاب الرئوي واإلسهال والمالريا ،ونقص التغذية ،وأن
3,9مليون حالة وفاة حدثت خالل األيام من ( )38-0من الحياة.3
وحسب ما جاء في التقرير الثاني حول أهداف االلفية من أجل التطور لسنة ،3040فإن معدل
الوفيات عرف انخفاضا ملحوظا ،فقد انتقل من 413باأللف سنة 4920إلى 12,8باأللف في ،4990
ثم إلى 21,2باأللف سنة 3003وانخفض إلى 33,3باأللف .3008
1
- OMS : Donncens sa chance a chaque mère et a chaque enfants, Rapport sur la
santé monde, 2005, Genève, Suisse, 2005, pp 3-8.
2
- unicef : le taux de la mortalité dans le mande continue de baisser, New Yourk,
septembre 2008.
-3األمم المتحدة :تقرير ،األهداف اإلنتمائية لأللفية ،3041إنهاء الفقر نيويورك ،3041ص 33
7
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
إن هذا االنخفاض راجع بالدرجة األولى إلى اإلصالحات الكبيرة في مجال القطاع الصحي،
كبرنامج التلقيح الموسع إلى إدخال لقاحات الجديدة في سنة .3008
وهي لقاح اإلنفلون از والتهاب الكبد لفيروسي ،Hipatitebالذي كان يقضي على حياة العديد من
األطفال سنويا.
كما يرجع أيضا إلى ارتفاع المستوى التعليمي لألهالي،والى الحمالت التحسيسية التي كان لها
دور فعال في توسيع الثقافة الصحية لهم ،والتي ساهمت بشكل فعال في ترسيخ مبادئ الرعاية والعناية
بصحة أطفالهم.1
وفيما يخص الدول العربية ،فإن معدل وفيات األطفال األقل من خمس سنوات عرفت هي
األخرى انخفاضا فقد انتقل من 322باأللف عام 4920إلى حوالي 38باأللف عام 23000مع وجود
فوارق بينهما.
فحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية لسنة 3040أن هناك بعض الدول استطاعت أن
تحقق إنجا از كبي ار في هذا المجال ،وهي دول المشرق العربي ،أين بلغ معدل وفيات األطفال األقل من
خمس سنوات فيها على سبيل المثال 2باأللف في اإلمارات العربية ،وهناك دول أخرى المتوسط منخفض
فيها كدول شمال إفريقيا أين بلغ متوسط الوفيات فيها 32,1باأللف.3
أما على المستولى الوطني ،وحسب المسح الوطني متعدد المؤشرات ( )MIcs32006فإن %24
من األطفال "األقل من خمس سنوات يعانون من أمراض تنفسية حادة و %8,8يعانون من مشاكل
اإلسهال ،وهذا المشكل يشهد ارتفاعا كلما انخفض المستوى المعيشي لألسرة ،حيث بلغ %40،4عند
األسرة المنخفضة المستوى التعليمي و %2,2عند األسر المرتفعة المستوى المعيشي.4
1
- Gouvernent Algérienne : 2éme, Rapport Nationale 2010, sur les objectifs sur millénaire
pour de développement, Septembre, 2010, P75.
-2المعهد الوطني للتخطيط :االقتصاديات الصحة ،العدد ،33الكويت ،3002 ،ص .43
-3منظمة الصحة العالمية :إحصاءات عالمية ،إدارة اإلحصاءات الصحية ،جنيف ،ص ص .33-32
4
- M.S.P : OMS, Enquête nationale à indication multiples MIC3, Rapport.
8
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
كما بينت نتائج المسح أن %92من األطفال يعانون من مشكل الزيادة في الوزن ،وتزيد نسبة
الزيادة كلما ارتفع المستوى المعيشي لألسرة ،أما %44,2من األطفال فيعانون من حاالت التأخر في
النمو.1
فالمالحظ أن من خالل هذه اإلحصائيات أنه قد تكون هناك عالقة بين الحالة االقتصادية
والصحية لألطفال وكأن هناك تالزما بين الفقر والمر ،اللون أو الجنس ،أو اللغة أو الدين ،أو الراي
السياسي أو الطبقية االجتماعية ،والثروة).2
حيث أن هناك تالزما بين الفقر والمرضى ،فحينما يوجد الفقر ،يوجد المرض ،فقد أثبت "كاي"
في دراسته أن المستوى الصحي للشخص الفقير أقل بكثير من المعدل الضروري ،مما يؤدي ذلك إلى
ارتفاع نسبة الوفيات في الـأسر المتوسطة أو ما دونها".
انطالقا مما سبق يمكن طرح التساؤل التالي:
كيف تؤثر التفاوتات المختلفة لألسرة على نوعية الخدمات الصحية المقدمة لألطفال المرضى؟
ويندرج تحت هذا التساؤل مجموعة من التساؤالت الجزئية التالية:
هل توجد تفاوتات بين أسر األطفال المرضى بالمؤسسة االستشفائية العمومية؟.
ما طبيعة البرامج الصحية الموجهة لألطفال المرضى بالمؤسسة االستشفائية العمومية؟.
هل هناك عالقة بين المستوى االقتصادي واالجتماعي لألسرة ونوعية الخدمات الصحية الموجهة
لألطفال؟.
الفرضيات:
-الفرضية الرئيسية:
يتلقى األطفال المرضى بالمؤسسة االستشفائية العمومية ،خدمات صحية متنوعة باالنتماءات
االجتماعية واالقتصادية المختلفة لألسرة.
-الفرضيات الجزئية:
تنتمي أسر األطفال المرضى بالمؤسسة االستشفائية العمومية لمستويات اقتصادية واجتماعية متباينة.
يحظى األطفال بالمؤسسة االستشفائية العمومية بخدمات صحية متنوعة.
-1طاهر محمد بوشلوش :التحوالت االجتماعية واالقتصادية وآثارها في القيم في المجتمع الجزائري ()7666-7621ـ:
دراسة ميدانية تحليلية لعينة من الشباب الجامعي ،دار بن مرابط للنشر والطباعة ،الجزائر ،3008 ،ص .22
-2محمود حسن ،مرجع سابق ،ص .240
9
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
كلما تحسنت الحالة االقتصادية واالجتماعية لألسرة ساعد ذلك على حصول أطفالها المرضى على
الرعاية الصحية الجيدة.
1
- silava : Mc,(2010), desigualdad y E conclusion social, de brève Revisition à une
Sintesis Prévariqua Rips, Revisita de Investigations Politiquas y Sociologisas, Vol 99 num1,
2010, PPP 111-112.
-2الشريف نايل :التفاوت االجتماعي ،مجلة العلوم القانونية واالجتماعية ،جامعة زيان عاشور ،الجلفة ،الجزائر ،العدد
،40جوان ،3048ص .323
10
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
1
- Frederic Matceuk : Doctionary of sociologie English-French- Arabic, Edited and
revised by :Mohamed Debs, Bierut, 1993, P 255.
-2أحمد شفيق السكري :قاموس الخدمة االجتماعية والخدمات االجتماعية ،دار المعرفة الجامعية اإلسكندرية ،مصر
،3000ص .228
-3الفاروق زكي يونس ،الخدمة االجتماعية والتغير االجتماعي ،عالم الكتب ،مصر( ،د.س) ص .19
4
- on Line :http://.www.who.inet/dz/2000915/ak/index.hmtl.sate ,de consultation: 4/07/2010 à
17 :00h.
11
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
بالمجاالت االجتماعية والبيئية والعادات والتقاليد للمستفيدين ،أي أن الرعاية الصحية األولية تشمل
الرعاية الطبية األولية.1
وهي ال تتضمن تقديم الخدمات العالجية والوقائية فقط ،بل تتضمن الخدمات التعلمية والتنمية
االجتماعية واالقتصادية أيضا ،ويتضمن مفهوم الرعاية الصحية مشاركة المجتمع واستخدام أساليب
تكنولوجية بسيطة ومؤثرة ،والمشاركة الفعالة للعمالة الطبية المساعدة.
والمكونات األساسية للرعاية الصحية هي التثقيف الصحي ،الصحة البيئية ،البرامج الصحية
لرعاية الطفولة واألمومة ،والتطعيم وتنظيم االسرة ،والوقاية من االمراض واإلصابات الشائعة ،توفير
األدوية الضرورية ،ونشر الوعي بأسس التغذية الصحية ،وطرق العالج التقليدية ،لهذا يجب أن تتهم
بالجودة والشمولية والمساواة والكفاءة.2
المفهوم اإلجرائي للرعاية الصحية:
هي خدمات في المجال الصحي ،منها العالجية ،الوقائية موجهة لألفراد والجماعات والتنظيم
ككل.
كما تتجلى الرعاية الصحية في الخدمات التي تقدمها المؤسسات االستشفائية وتعتبر كدعامة
لألسرة في رعاية أطفالها.
جـ-تعريف األطفال المرضى:
تقصد باألطفال المرضى هم األطفال الذين يعانون من داء أو علة تصيب أجسادهم محدثة
انزعاجا أو ضعفا في وظائفهم الجسدية ،مع وجود أعراض غير مريحة كالحمى أو اإلسهال أو القيئ
....إلخ.
-1طالل بن عايد األحمدي ،محمد عوض عثمان :دراسة تحديد األمراض الشائعة في مجال الرعاية الصحية االولية
بمدينة الرياض ،دون دار نشر ،3001 ،ص .21
-2جمعية التنمية الصحية والبيئة :الحالة الصحية والخدمات الصحية في مصر :دراسة تحليلية للوضع الراهن ورؤى
المستقبلية لبرنامج السياسات والنظم الصحية ،3009 ،ص .44
12
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
-1خيري خليل الجملي ،بدر الدين كمال عبدة :االتجاهات المعاصرة في دراسة األسرة والطفولة ،المكتب الجامعي
الحديث ،اإلسكندرية ،مصر( ،د.س) ،ص .421
-2بونويقة نصيرة :الرعاية الصحية للطفل في مرحلة الطفولة المبكرة في الوسط األسري :دراسة ميدانية بحي 700
مسكن بمدينة المسيلة ،مجلة عالم التربية ،العدد ،14جانفي ،3042ص .332
-3خالد شنون :قوانين ومتطلبات نمو ذوي الطفولة المبكرة ودورة األسرة في تحقيق الرعاية الصحية لطفل هذه المرحلة
العمرية ،مجلة األسرة والمجتمع ،العدد ،3049 ،3ص .403
-4خيري خليل الجملي :بدر الدين كمال عبده :مرجع سابق ،ص .423
13
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
-6المفاهيم المساعدة:
أ -تعريف التفاوت الصحي:
التفاوت الصحي Realth Disparityمصطلح طبي يقصد به االختالفات الصحية بين
مجموعات من الناس سواء في اإلصابة بأحد األمراض أو تلقي معالجتها أو نوعية االستجابة للمعالجة،
وغيرها من الجوانب الصحية.
ووفق تعريف المؤسسة القومية للسرطان بالواليات المتحدة يشمل التفاوت الصحي األقليات
العرقية واإلثنية وسكان المناطق الريفية والنساء واألطفال والمسنين ،واألشخاص ذوي اإلعاقة.1
كما حددت منظمة الصحة العالمية مفهوم التباين الصحي على أنه االختالفات في الرعاية
الصحية التي تلقها مجموعات مختلفة من الناس والتي ال يمكن تجنبها فحسب ،بل إنها غير قابلة
للتطبيق وغير عادلة.2
إن وجود التفاوت الصحي يعني أن العدالة الصحية ال توجد في أجزاء كثيره من العالم.
كما يشير مصطلح التفاوت الصحي أو التفاوتات الصحية على نطاق واسع على أنه االختالفات
في الصحة بين األشخاص الذين يتواجدون في مواقع مختلفة في التسلسل الهرمي االجتماعي.
ب -الرعاية االجتماعية:
من الناحية اللغوية ،من رعى ،يرعى ،رعاية أي رعى الشيء بمعنى حفظه ومنه نستنتج أن
الرعاية المحافظة على الشيء.
اصطالحا :عرفها "هوارد راسل" بأنها مجال المسؤولية الحكومية التي تمارس تحقيق األمن
والحماية وتوفير فرص التكيف االجتماعي الناجح لكل من الفرد واالسرة إلتباع الحاجات ،التي ال تقوم
هيئات أخرى بإتباعها ،بما في ذلك المساعدات المالية للمحتاج وحماية الضعيف والعاجز عن االستغالل
االجتماعي وتوفير الخدمات أو المسكن.3
-1حسين صندقجي :التفاوت الصحي في تلقي الرعاية الطبية ،مجلة الشرق األوسط ،العدد 48 ،212أكتوبر ،3042
ص .432
2
- White head, The concepts and Equity in health (PDF), Rapport , 1990, P 290.
-3محمد سيد فهمي :الرعاية االجتماعية واالمن االجتماعي ،المكتب الجامعي الحديث ،االسكندرية ،4998 ،ص ص
.32-34
14
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
نستنتج من هذا التعريف أن الرعاية االجتماعية هي الجهود والخدمات والبرامج التي تستهدف رفع
المستوى االجتماعي للمواطنين ،وت عتمد هذه البرامج على مبدأ صرف الرواتب وتوفير السكن للعاطلين
عن العمل والمتقاعدين والعاجزين.
جـ-مفهوم الخدمة الصحية:
وردت عدة تعاريف للخدمة الصحية أغلبها ال يخرج عن مضمون الخدمة االجتماعية ومن بين
التعاريف الواردة للخدمة الصحية ما يلي:
تعرف الخدمة الصحية على أنها :العالج المقدم للمرضى سواء كان تشخيصا أو إرشادا أو تدخال
طبيا ينتج عنه رضا أو قبول وانتفاع من قبل المرضى وبها يؤول ألن يكون بحالة صحية أفضل.
كما تعرف الخدمة الصحية أيضا :أنها مجموعة من الوظائف التي تعمل على إتباع الحاجات
اإلنسانية المرتبطة بالبقاء واالستمرار بشكل مباشر بحيث تعطى للمريض ،القدرة على التكيف البيئي عن
طريق توفير الدعم لقدراته البيئية الحسية والنفسية بما يمكنه من تحقيق األداء المطلوب.1
يعرف الدكتور "رشيد زرواتي" الخدمة االجتماعية على أنها :المعرفة النظرية والعملية لمساعدة
الفرد والجماعة والمجتمع فهي خدمة فردية وجماعية ومجتمعة ،فأما المعرفة النظرية :فهي دراسة الحالة
ومحاولة الوصول إلى نظريات تفسيرها والى قوانين تتحكم فيها وأما المعرفة العملية :فهي دراسة الحالة ثم
التشخيص تم العالج ثم التنفيذ ،وأما المساعدة فهي عبارة عن تلك الجهود المبذولة لفائدة الفرد والجماعة
والمجتمع ،أي مساعدة المجتمع في تطوره ،وذلك لتنظيمه وتنسيقه والتخطيط له وتكون المساعدة في
المجال االجتماعي والتربوي والثقافي واالقتصادي والنفسي والصحي والروحي ومجال العدالة واإلدارة
والبحث االجتماعي.2
يمكن تقسيم الخدمة الصحية على قسمين :قسم يهتم بالخدمات الصحية العالجية وهي المرتبطة
بصحة الفرد مباشرة وتشمل خدمات التشخيص وخدمات العالج سواء تم ذلك العالجالدوائي المباشر
داخل المنزل ،أو تم ذلك من خالل خدمات صحية مساندة ال تحتاج رعاية سريرية داخل المستشفيات،
:1دردي أحالم :دور استخدام صفوف االنتظار في تحسين جودة الخدمات الصحية ،رسالة ماجستير في علوم التيسير،
تخصص االساليب الكمية في التسيير ،قسم علوم التسيير ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير جامعة محمد
خفير بسكرة ،3041 ،ص ,42
-2رشيد زرواتي ،مدخل اإلجتماعي ،مطبعة دار هومة ،الجزائر ،3000 ،ص .43-41
15
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
باإلضافة إلى خدمات الرعاية الصحية حتى يتم الشفاء ،وهذه الخدمات هي خدمات صحية عالجية
تهدف إلى تخليص الفرد من إصابة وتخفيف معاناة الفرد من آالم المرض.
أما القسم الثاني من الخدمات فيهتم بالخدمات الوقائية وهي ترتبط بالوقاية من األمراض المعدية
واألوبئة ،والحماية من التدهور الصحي الناتج من سلوك االفراد والمشاريع التي تمارس ،أنشطة ملوثة
للبيئة ،ويرتبط هذا النوع من الخدمات الصحية بصحة الفرد بصورة مباشرة ،وتشمل خدمات التطعيم ضد
االمراض الوبائية وخدمات رعاية األمومة والطفولة.1
وقد عرفت الخدمات الصحية بأنها تلك المنشأة والمؤسسات التي تقدم الخدمة الصحية سواء
كانت شخصية أو عالمية أو وقائية لسكان منظمة معينة.2
الخدمة الصحية هي أي نشاط أو منفعة يستطيع أي طرف تقديمها لطرف أخر.3
الخدمات الصحية هي الخدمات العالجية أو التشخصية التي يقدمها أحد أعضاء الفريق الطبي
إلى فرد واحد أو أكثر من أ فراد المجتمع مثل معالجة الطبيب لشخص مريض سواء كان ذلك في عيادته
الخاصة أو في العيادات الخارجية كالمستشفى الحكومي أو العناية التمريضية التي تقدمها الممرضة
للمريض أو التحاليل المخبرية التشخصية التي في المخابر لشخص ما.4
التعريف اإلجرائي للخدمة الصحية:
نقصد بالخدمة الصحية الخدمات التي تقدمها المؤسسات االستشفائية للمرضى ،سواء العالجية
أو كيفية التعامل مع المريض بهدف تخليصه من المرض أو تخفيف معاناته.
-1طلعت الدمرداش :اقتصاديات الخدمة الصحية ،مكتبة القدس ،ط ،3ص .32-33
-2سامر حاتم رشيد :التخطيط المكاني للخدمات الصحية ،رسالة ماجستير في التخطيط الحضري ،جامعة النجاح
الوطنية ،نابلس ،فلسطين ،3002 ،ص .20
-3يحي عبد الحسن فليح الجياشي :النمو الحضري وأثره في اتجاهات التوسع العمراني في مدينة السماوة ،رسالة
ماجستير ،كلية اآلداب ،جامعة القادمية ،3008 ،ص .3
-4أمين علي محمد حسن :التحليل المكاني للخدمات الصحية في الجمهورية اليمنية :دراسة في جغرافية الخدمات،
رسالة ماجستير ،كلية اآلدب ،جامعة عدن ،3002 ،ص .22
16
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
-1دعميش خليصة :الخدمة االجتماعية الصحية المقدمة لألطفال المصابين بداء السكري ،رسالة ماجستير ،جامعة
محمد بوضياف ،المسيلة ،3002 ،ص .19
-2المعجم الوجيز :الميسر ،دار الكتب الحديث ،الكويت ،4992 ،ص .222
17
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
تعالى" :ونقر في األرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفال ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى
ومنكم من يرد إلى أرذل العمر".1
إذ تتسم عن هذه المرحلة المبكرة من عمر اإلنسان باعتماده على البيئة المحيطة كالوالدين
واألشقاء بصورة شبه آلية ،وتستمر حتى سن البلوغ.2
تعريفالطفل في قاموس أكسفور "يطلق مصطلح الطفل بناءا على قاموس أكسفورد على المولود
البشري حديث الوالدة حتىيبلغ سن الرشد ،وينطبق ذلك على الذكر واألنثى وتدعى المرحلة التي يعيشها
الطفل مرحلة الطفولة.3
وقد عرفت االتفاقية الدولية لحقوق الطفل بأنه كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشر مالم يبلغ سن
الرشد قبل ذلك بموجب القانون.
ولم تحدد اتفاقية حقوق الطفل في تعريفها السن العمري للطفل على اطالقه وانما تظهر المرونة
في تعريفها من خالل إلزام الدول الموقعة على االتفاقية والبالغ عددها 493دولة ،على تحديد النقطة
المرجعية لألعمار عند ظروف ومتطلبات مخصوصة ،كالسن القانونية لعمل األطفال وتعليمهم ،وتنفيذ
األحكام الصادرة بحقهم أو سجنه م ،أو ما يتشابه ذلك من ظروف متعلقة بالمرحلة المحددة في تعريف
االتفاقية.4
التعريف البيولوجي والتربوي للطفل:
يعرف الطفل بيولوجيا بأنه لفرد الذي يقع في طور النضوج ،بداية من مرحلة األولى في حالة
الرضاعة حتى مرحلة البلوغ.5
و -الطفولة:
تبلغ الطفولة من األهمية منزلة عظيمة ،إذ هي أحد أهم مراحل حياة اإلنسان ،والتي تتضمن
النمو المستمر والتطور الملحوظ جسديا وعقليا،ويعيش الطفل هذه المرحلة باعتماد كلي أو نسبي على
18
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
والديه وأخوت ه أو باقي أفراد أسرته المحيطة ،إذ يصعب عليه أداء المهمات المختلفة بشكل مستقل كليا
في المراحل األولى من طفولته.
وقد برز للطفولة معان وتعريفات عديدة منها.
الطفولة لغة:
تبدو معاجم اللغة متفقة في تعريفها لمفهوم الطفول ،إذ تسير في معظمها إلى تعريف مشترك يرمز
إلى مرحلة زمنية من حياة اإلنسان ،فأقرت في تعريفها للطفولة بأنها فترة أو مرحلة بين ميالد اإلنسان
وبلوغه.1
الطفولة اصطالحا:
يشترك المعنيان اللغوي واالصطالحي للطفولة باإلشارة إلى كونها مرحلة زمنية من عمر
اإلنسان ،تبدأ بوالدته وتظهر فيها خصائص معينة تمتد لفترة من الزمن ،ليدخل الكائن البشري بعدها
مرحلة أخرى ،والطفولة ،اصطالحا هي المرحلة الزمنية من عمر الطفل التي تمتد من والدته حتى
بلوغه.2
وتعتبر الطفولة أولى مراحل حياة اإلنسان بعد والدته ،وهي مرحلة النشأة البدنية وتكوين
الشخصية ،غير أنها مختلفة الحدود النهاية لمرحلتها ،فال اتفاق يؤطر نهايتها بشكل واضح .3
ويرى البعض أن مرحلة الطفولة قد تمتد إلى ما بعد العام العشرين من العمر ،إذ هو السن الذي
يكتمل فيه النمو البدني عند معظم األفراد ليبلغ بذلك نضجهم ،وقد يتفاوت سن الطفولة من جيل إلى جيل
ومن شعب إلى آخر ،إذ هي مقترنة بالنضج البدني واالعتماد على ذات في أداء المهمات باستقالل الفرد
عن بيئته الخاصة.4
19
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
-1ـحمد حلمي جمعة وآخرون:أساليب البحث العلمي ،دار صفاء ،االردن ،4999 ،ص .33
-2صالح مصطفى الفوال :علم االجتماع بين النظرية والتطبيق ،دار الفكر العربي ،مصر ،4992 ،ص .438
-3غازي عناية ،منهجية البحث العلمي ،دار المناهج ،األردن ،3008 ،ص .29
20
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
-1ربحي مصطفى عليان وعثمان محمد غنيم :مناهج وأساليب البحث العلمي :النظرية والتطبيق ،دار الصفاء للنشر
والتوزيع ،عمان ،ص .44
* -حسب اإلحصائيات المقدمة من قبل المؤسسة العمومية االستشفائية الحكيم عقبي بوالية قالمة.
21
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
جدول رقم ( :)07توزيع مصالح المؤسسة االستشفائية الحكيم عقبي والية قالمة
تغطي والية قالمة الذي يبلغ عدد سكانها 322233نسمة موزعة على 40دوائر و 21بلدية.
يقتصر ميدان بحثنا على مصلحة طب األطفال وتحتوي هذه المصلحة على 1أطباء مختصين
في طب األطفال و 42طبيب عام و 22ممرض (شبه طبي) ومختصة في التغذية و 3في العالج
الطبيعي والفزيائي و 2عمال مهنيين*.
ب-المجال البشري (العينة وكيفية اختيارها):
تعتبر مرحلة اختيار عينة البحث م ن أهم مراحل البحث ،فهي تمكن الباحث من الحصول على
البيانات والمعلومات الالزمة للظاهرة موضوع البحث والدراسة.
22
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
ونظ ار لطبيعة هذا الموضوع وخصوصيته تعين علينا استعمال العينة العرضية ،حيث يتم مقابلة
من يتصادف وجودهم في المؤسسة االستشفائية.
ونظ ار لطبيعة هذا الموضوع المعتمد على ضرورة التعامل مع أسرار األطفال المرضى ،لذلك
توجب علينا زيارة المؤسسة كل يوم واستجواب المبحوثين المتواجدين بالمؤسسة لمدة مؤقتة ال نعلمها،
فاستجوبنا كل من وجدناهم صدفة بالمؤسسة طيلة المدة المحددة لذلك.
وتتصف عينة بحثنا بجملة من الخصائص التي تتضح من خالل الجداول اآلتية
الجدول رقم ( :)07يوضح توزيع العينة حسب متغير الجنس
النسبة المئوية% التكرار الجنس
%32 8 ذكر
%22 33 أنثى
%400 20 المجموع
يتضح من خالل بيانات الجدول رقم ( )1أن معظم أفراد العينة المبحوثة هم إناث بنسبة تقدر ب ـ
،% 22مقابل نسبة الذكور التي تقدر بـ ـ ،%32وهذا راجع إلى أن األم هي األكثر مسؤولية على صحة
أبناءها مقارنة باألب ،ومنه نلتمس في القائمين على الرعاية الصحية لألطفال في األسر الجزائرية بنسب
متفاوتة ،لذلك تهتم الدراسات واألبحاث بالتركيز على المستوى الثقافي والتعليمي لألم في دراسة موضوع
الرعاية الصحية لألطفال.
الجدول رقم ( :)06يوضح توزيع العينة حسب متغير السن
النسبة المئوية% التكرار الجنس
23
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
من خالل الجدول رقم ( )2يتضح أكبر نسبة من أفراد العينة والمتمثلة في %22منحصرة في
الفئة التي أعمارهم تنحصر في [20إلى 10سنة] والفئة من 10سنة فما فوق ،وتمثل هذه النسبة األكبر
وهذا راجع إلى أن هذه المرحلة العمرية تمثل الفئة الراشدة ،مما يدل على أن نسبة كبيرة من المبحوثين
لديهم نضج ووعي وخبرة في التعامل مع األطفال ورعايتهم مقارنة بالفئة القليلة التي يقل سنهم عن 20
سنة وخاصة األقل من 33سنة بنسبة %40و ،%42ومن المؤكد انه ليس لديهم تحمل للمسؤولية
والنضج الكافي.
وبالتالي فعامل السن له تأثر على االهتمام باألطفال ورعايتهم.
الجدول رقم ( :)03يوضح توزيع العينة حسب المستوى التعليمي للوالدين
المجموع األم االب الوالدان
يتضح من خالل بيانات الجدول رقم ( )02أن أكبر نسبة من أفراد العينة المبحوثة من اآلباء
تقدر ب ـ %22لديهم مستوى تعليمي متوسط ،حيث رسب اآلباء في هذه المرحلة ولم يتمكنوا من إكمال
الدراسة.
أما الفئة الثانية تقدر بـ ـ %32تعبر عن اآلباء ذوي المستوى التعليمي الثانوي وهم اآلباء الذين لم
يتمكنوا من الحصول على شهادة الباكالوريا واتجهوا نحو الحياة العملية لممارسة أنشطة أخرى.
24
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
أما الفئة الثالثة تقدر بـ ـ %30تعبر عن اآلباء ذوي المستوى التعليمي الجامعي تليها فئة تقدر بـ ـ
%42تعتبر عن اآلباء ذوي التعليم االبتدائي ،ثم فئة تقدر ب ـ %2وهي أثل نسبة وتمثل اآلباء الذين لم
يلتحقوا بالمدارس االبتدائية.
أما بالنسبة لألمهات فإن اكبر نسبة من العينة المبحوثة تقدر ب ـ %12وهي تعتبر عن األمهات
ذوي المستوى التعليمي الجامعي وهي نسبة كبيرة مقارنة بفئة اآلباء ،وهذا راجع إلى إقبال اإلناث أكثر
على الدراسات العليا ،تليها نسبة 30%تمثل األمهات ذوي المستوى التعليمي المتوسط والثانوي ،ويمكن
تفسير هذه النسبة بأن الكثير من الفتيات ينقطعن عن الدراسة ،وال تحبذن فكرة إعادة المحاولة إلجتياز
شهادة التعليم المتوسط أو التعليم الثانوي ويفضلن التوجه إلى الحياة العملية لممارسة أنشطة مختلفة
كالحالقة ،الخياطة ،اإلعالم اآللي ،أما الفئة الرابعة تقدر بنسبة %40وتعبر عن األمهات اللواتي لم
يلتحقن بالمدارس االبتدائية وهي نسبة كبيرة مقارنة بفئة اآلباء ،ويمكن إرجاع ارتفاع هذه النسبة إلى
طبيعة المجتمع الجزائري الذي كان يحرم الفتاة من التعليم ومثلت األمهات كبار السن.
جـ-المجال الزمني:
وهو المجال المستغرق إلجراء الدراسة بدءا من اختيار الموضوع وجمع المعلومات إلى الوصول
إلى النتائج بالمؤسسة االستشفائية الحكيم عقبي-قالمة-استغرقت المدة وفقا للمراحل التالية:
-المرحلة األولى:
بعد اختيار الموضوع وضبطه وصياغة إشكالية البحث ،بدأن في جمع التراث النظري ،وتنظيمه،
ثم قمنا ببناء االستمارة وتحكيمها.
بدأت المرحلة االستطالعية للدراسة بتاريخ ،3034/01/48أين تمت الموافقة على إجراء الدراسة
الميدانية بالمؤسسة االستشفائية ،وقد ثم االتصال بمسؤولة الموارد البشرية التي قدمت تسهيالت
ومعلومات كافية حول المؤسسة االستشفائية.
-المرحلة الثانية:
تم فيها توزيع االستمارات وملؤها والتي كانت على فترات خالل شهر أفريل 3034بالتنسيق مع
المسؤول على مصلحة طب األطفال.
25
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
-1سيد رمضان ،سلوى عثمان صديقي :الصحة العامة والرعاية الصحية من المنظور االجتماعي ،دار المعرفة الجامعية،
اإلسكندرية ،مصر ،3001 ،ص .33
26
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
27
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
زيادة الحاجات الوظيفة:وهي الحاالت التي تحتاج إلى زيادة في كمية العناصر الغذائية نتيجة ظروف
خاصة مثل :حاالت الحمل ،والرضاعة أو حاالت المرض أو العمليات الجراحية.
العوامل األخرى المرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي:
من بينها األمراض المعوية أو المعدية أو اإلصابة باألمراض الطفلية والتي تؤدي باألمعاء إما
بفقد كميات من الدم أو إفراز مواد سامة تقلل امتصاص العناصر الغذائية والمعدنية.
جـ-المسببات الطبيعية:
وتتمثل في العوامل المرتبطة بالظروف الطبيعية للمجتمع والمحيطة باإلنسان ،وتظهر في عوامل
الح اررة والرطوبة والضوء والكهرباء واالشعاعاتـفارتفاع درجات الح اررة أو انخفاضها تؤثر في الظروف
الصحية وقد تكون سببا أساسيا في اعتالل الحالة الصحية ،كما أن الضوء الخافت أو الزائد أو
الضوضاء ذاتها يؤثر على قوة االبصار أو حدة السمع.
با إلضافة إلى تعرض اإلنسان لإلشعاع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ،والتي لها تأثي ار على
صحة اإلنسان عامة.1
د-المسببات الميكانيكية:
وهي التي تتمثل في الفيضانات والزالزل واالعاصير والحرائق والحوادث في المصانع.
ه-المسببات الكيميائية:
وهذه قد تكون خارجية مثل المركبات الرصاص والزرنيخ وغاز الفسفور وقد تكون نشأة داخل
الجسم مثل المواد التي تكون في الدم اثناء مرض البول السكري أو التسمم البولي أو التسمم الكبدي.
و-المسببات الوظيفة:
وهي التي تحدت بسب االختالل الهرمونات التي تفرزها الغدد الصماء داخل الجسم.
ز-المسببات النفسية واالجتماعية:
مثل الضغط العاطفي ،ضغط الحياة الحديثة واإلحساس بالمسؤولية وعدم األمان في العمل
والطريق أو اإلدمان على المخدرات والمشروبات.
28
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
-1سهير كامل أحمد :أسس تربية التربية بين النظرية والتطبيق ،دار المعرفة الجامعة ،مصر ،3000 ،ص ص -398
.399
29
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
30
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
كما عرضنا النظريات التي اهتمت باختالف االنتماءات وتأثيرها وتتمثل هذه النظريات في
المرض من جهة والفوارق الصحية من جهة أخرى.
أصل التفاوت بين الناس عند "جان جاك روسو":
يقول "جان جاك روسو" أن جميع أسباب رقي االنسان ال تفتأ تبعده عن حاله األصلية ،وأنه كلما
حصدنا معارف جديدة ،زدنا تخليًا عن الوسائل األقل أهمية.
وكان البد لروسو من النظر في التغييرات المتتابعة التي طرأت على تكوين االنسان عند توليه
البحث عن األصل للفروق التي تميز بين الناس.
وقد بدأ "روسو" محاولته هذه بسوق بعض البراهين ،مقدماً بعض االفتراضات ،ال أمالً بحل
المسألة ،بل بإيضاحها وحصرها ،وهذا ليس بالسهل إذ أنه يمثل بحوثا بالغة الصعوبة ،يقول "روسو" بأن
هذه الدراسة نفسها ،دراسة االنسان األصلي وحاجاته الحقيقية ،قد غيرت دفعة واحدة جميع أفراد النوع
ولكن ربما أن بعضهم قد كمل أو فسد أو اكتسب صفات حسنة أو سيئة لم تكن مالزمة لطبيعته فقط،
فإن األفراد اآلخرين ظلوا على طبيعتهم زمناً أطول ،ذلك كان مصدر التفاوت األول بين الناس ذلك
يلخص فلسفة "روسو" في هذا المجال.
إنها فلسفة بعدما تحمل من الوعي والتمرس ،هي تحمل أيضًا تأمالت الناس التي تستلهم من
فطرتهم السليمة ،هي أيضاً الصالحة التي يمكن بها إزالة الصعوبات التي تحيط بأصل التفاوت الخلقي
وآالف من المبادئ األخرى التي ال تقل أهميتها عما يحوطها من غموض.1
نظرة المفكرين إلى التفاوت االجتماعي واالقتصادي:
-7أرسطو (:)Aristote
فقد قسم العدالة بمعنى االنصاف في توزيع حصص األفراد إلى شكلين عدالة التوزيع وعدالة
التصحيح ،والحصة المنس قة التي يحصل عليها شخص ما ال تكون بالضرورة حصة متساوية مع الغير،
فالتناسب بين الحصص يجب أن يخضع للتناسب بين األشخاص واذا لم يكون متساويين فمن العدل أن
ال تتساوى حصصهم ،وقد كتب "أرسطو" في كتاب "األخالق النيقوماخية"" :أن أصل النظريات هو في
حصول تساو على أشياء غير متساوية ،وفي حصول غير متساو على أشياء غير متساوية".2
-1جان جاك روسو :أصل التفاوت بين الناس ،تر :عادل زهيتر ،مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة ،جمهورية مصر
العربية ،3042 ،ص .33
-2عزمي بشارة :مدخل بشأن العدالة :سؤال في سياق الغربي المعاصر ،مجلة تبين ،العدد ،3042 ،3ص .2
31
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
-1علي تتيات ،محمد بلعز رقي :العدالة بين األجيال في نظرية العدالة لدى جون راوز ،مجلة الدفاع عن األبحاث
(العلوم اإلنسانية) ،مجلد ،3043 ،38ص .4328
-2علي تيتيان بلعز رقي :مرجع سابق ،ص ص .24-20
32
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
وأن تسعى إلى تحقيق التغطية الشاملة لكل مواطن دون تمييز ،والى تأسيس أداة تأمينه ،تتسم
بالكفاءة في استخدام المواد المتاحة.
وفي هذا السياق إذا نظرنا إلى مفهوم العدالة الصحية ،فإننا نرى أنها مبدأ يقتضي إعادة توزيع
الخدمات والسلع الصحية المنتجة ،وقد أشار إلى ذلك "جون راولز" في مؤلفه األهم "نظرية العدالة" ،إلى
ضرورة التفاوت في العالج الطبي (لينتفي فكرة العدالة المطلقة) بناءاً على مبدأ االختالف في
االحتياجات والذي يمكن به تبرير التفاوت هو جلب أعظم فائدة محكنة لآلخرين.1
خامسا :الدراسات السابقة
-7الدراسات الجزائرية:
الدراسة لبونويقة نصيرة:2
كان الهدف من وراء هذه الدراسة هو إلقاء الضوء على واقع الرعاية الصحية لألطفال داخل
األسرة والمساهمة في رفع وع ي األسر بكل جوانب الرعاية الصحية لألطفال ،والكشف عن أثر غياب أو
نقص االستفادة من الخدمات االجتماعية على صحة الطفل.
وانطلقت الباحثة من الفرضيات التالية:
-تتوفر الرعاية الصحية الكاملة للطفل في مرحلة الطفولة المبكرة في الوسط األسري.
-إن غياب أو نقص االستفادة من الخدمات االجتماعية في المجال االجتماعي تؤثر سلبًا على توفير
الرعاية الصحية الكاملة لألبناء في مرحلة الطفولة المبكرة في الوسط األسري.
واعتمدت الباحثة في دراستها على المنهج الوصفي لكونه المنهج األكثر مالءمة لموضوع
البحث.
وإلجراء الدراسة الميدانية تم اختيار العينة العشوائية عن طريق إجراء مسح لبعض األحياء
الموجودة شمال وجنوب مدينة المسيلة ،تنتمي إلى مختلف الطبقات االجتماعية ،تم اختيار عينة تتكون
من 30أسرة كمجال إلجراء الدراسة.
واعتمدت هذه الدراسة على أداتين هما :المالحظة البسيطة واستمارة المقابلة التي احتوت على
( )13سؤال وزعت على ثالث محاور.
وكانت النتائج التي توصلت إليها الباحثة كالتالي:
33
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
-النتيجة األولى :من خالل النتائج المتحصل عليها عبر مؤشرات الفرضية األولى فقد تبين أن أغلب
األسر المكونة لعينة البحث بنسبة %80ال تقوم بتوفير الرعاية الصحية الكاملة والالزمة للطفل في
مرحلة الطفولة المبكرة ،فالطفل ال يتمتع إال بالحد األدنى من الرعاية الصحية الواجب توفيرها له.
-النتيجة الثانية :من خالل النتائج المتحصل عليها عبر مؤشرات الفرضية الثانية فقد تحققت هذه
الفرضية بنسبة كبيرة وهي ،%82.32إذ تبين أن غياب أو نقص الخدمات االجتماعية في المجال
االجتماعي قد أثر سلبا على توفير األسر للرعاية الصحية الكاملة في مرحلة الطفولة المبكرة.
-وقد خلصت النتيجة العامة لهاته الدراسة إلى ان األسرة ال تقوم بتوفير الرعاية الصحية الالزمة
للطفل ،وهذا بسبب غياب أو نقص الخدمات االجتماعية في المجال االجتماعي.
تعقيب:
تناولت هذه الدراسة موضوع الرعاية الصحية لألطفال بهدف إلغاء الضوء على واقع الرعاية
الصحية لألطفال والمساهمة في رفع وهي األسرة بكل جوانب الرعاية الصحية ،وقد أفادتنا هذه الدراسة
في عدة نقاط منها الجانب النظري ،حيث خصصت الباحثة فصل تتحدث فيه عن الرعاية الصحية،
فدراستنا الحالية شملت بعض المحاور المتناولة في الدراسة السابقة ،وأيضا من حيث تحديد المفاهيم
كمفهوم الرعاية الصحية ،الطفل ،الطفولة.
فالدراسة ككل تعتبر عنصر من عناصر الدراسة الحالية ،حيث أن هذه الدراسة تطرقت لموضوع
الرعاية الصحية في األسرة فقد ،أما دراستنا فهي تشمل األسرة واألم ومختلف مظاهر التفاوت التي تؤثر
على الرعاية الصحية لألطفال.
دراسة خليفاوي فهيمة:1
جاءت هذه الدراسة بعد مالحظة أن العديد من أمراض الطفولة إنما هي تقصير من األسرة في أدائها
لدورها في رعاية أطفالها ،وانصبت تساؤالت هذه الدراسة عن العوامل التي تعيق األسرة عن أداء دورها
في رعاية أطفالها وتمثلت في:
-هل المستوى المعيشي لألسرة وخصائص المسكن تأثر على دور األسرة في تقديم الرعاية الصحية
ألطفالها األقل من خمس سنوات؟
-1خليفاوي فهمية:األسرة ودورها في الرعاية الصحية ألطفالها األقل من خمس سنوات :دراسة ميدانية لعينة من النساء
في مستشفى محمد لمين دباغين بباب الوادي ،أطروحة دكتوراه في علم االجتماع الديموغرافي ،كلية العلوم االجتماعية،
قسم علم االجتماع والديموغرافيا ،جامعة الجزائر.3043 ،3
34
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
-هل للمركز االجتماعي تأثير على دور األسرة في تقديم الرعاية الصحية ألطفالها األقل من خمس
سنوات؟.
-هل للخدمات الصحية المقدمة تأثير على دور األسرة في تقديم الرعاية الصحية ألطفالها األقل من
خمس سنوات؟.
ومن خالل هذه التساؤالت تم صياغة الفرضيات التالية:
-الفرضية األولى :المس توى المعيشي الحسن كإرتفاع الدخل األسري وخصائص المسكن الجيدة تساعد
األسرة في تقديم الرعاية الصحية ألطفالها األقل من خمس سنوات.
-الفرضية الثانية :المركز االجتماعي الحسن كإرتفاع المستوى التعليمي للزوجين والعمل الجيد يساعد
األسرة في تقديم الرعاية الصحية ألطفالها األقل من خمس سنوات.
-الفرضية الثالثة :الخدمات الصحية ذات الجودة تدعم دور األسرة في تقديم الرعاية الصحية الالزمة
ألطفالها األقل من 3سنوات.
وفي هذه الدراسة استخدم منهجين المنهج الكمي والمنهج الكيفي.
استعملت في هذه الدراسة العينة العمدية الغير عشوائية ،ومن أهم النتائج التي توصلت لها
الباحث نجد ما يلي:
-المستوى المعيشي الجيد كإرتفاع الدخل األسري وخصائص المسكن الجيدة تساعد األسرة في تقديم
الرعاية الالزمة ألطفالها األقل من خمس سنوات.
كما توصلت من خالل البحث إلى أن الوضع المعيشي لألسرة يؤثر على رعاية الطفل ،حيث أنه
كلما كانت األسرة تعيش وضعية مزرية ومتوسطة فأطفالها كثيري المرض.
كما بينت نتائج الدراسة أن هناك عالقة بين الدخل األسري ونوع الماء المقدم لألطفال األكثر من
سنة ،فقبل هذه السن األمهات تحرصن على تقديم الماء المغلى أو المعدني للطفل.
كما توصلت الباحثة إلى أن منطقة السكن له ا دور في هذا المجال ،فكلما كانت األسرة تنتمي
إلى منطقة حضرية كلما زاد احتمال توجهها للطبيب عند مرض الطفل ،كما تبين أن طبيعة السكن تؤثر
على الحالة الصحية للطفل إذا أن نسبة األمراض تزيد في المساكن االجتماعية.
التعقيب:
هذه الدراسة لها أهمية كبيرة في دراستنا الحالية ،حيث تناولت موضوع األسرة ودورها في توفير
الرعاية الصحية للطفل ،كما تطرقت إلى التفاوتات االجتماعية واالقتصادية والثقافية ومدى تأثير هذه
التفاوتات على الخدمات الصحية المقدمة للطفل ،وهذا ما تطرقنا له في دراستنا الحالة ،فساعدتنا هذه
35
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
الد ارسة في تحديد هذه االختالفات من خالل النتائج التي توصلت لها الباحثة ،وقد استفدنا من هذه
الدراسة في عدة نقاط أخرى كالجانب المفاهيمي وكيفية اختيار موضوع البحث ،وعلى بعض النظريات
التي تضمنتها الدراسة.
دراسة محمداتني شهرزاد:1
هدفت هذه الدراسة إلى محاولة معرفة أنواع وأساليب الرعاية الصحية المقدمة لألمومة والطفولة
في الجزائر.
ومن خالل هذا البحث تمت صياغة الفرضيات التالية:
-الفرضية األولى :الثقافة الصحية أداة حضارية لترقية الفرد والمجتمع.
-الفرضية الثانية :الرعاية الصحية جيدة كماً وكيفاً وفي متناول صحة األم والطفل ،كلما كان البناء
االجتماعي لألسرة ومن خالل البناء االجتماعي للمجتمع في وضع جيد.
كما اعتمدت الباحثة في دراستها على المنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم على الرصد والمتابعة
الدقيقة للظاهرة أو حدث معين.
تضمنت هذه الدراسة العينة العشوائية المتكونة من 400مبحوثة على مستوى مراكز الدراسة.
أما فيما يخص نتائج الدراسة هناك نوعان من النتائج المرتبطة بالفرضيات:
فيما يخص الفرضية األولى :فلقد تم التوصل من خالل البيانات المتحصل عليها والمتجلية في
مجال االستشارة األسرية التي نجدها ضعيفة والتي تتم في بعض األحيان بطلب من هيئة معينة أو
لتكوين ملف.
أما الفرضية الثانية والمتمثلة في :كلما كانت الرعاية الصحية جيدة كمًا وكفيًا وفي متناول صحة
االم والطفل ،كل ما كان البناء االجتماعي لألسرة ومن خاللها البناء االجتماعي للمجتمع جيد ،باعتبار
الرعاية الصحية لألم تمر بثالث مستويات فقد تحصلت في المرحلة األولى على توجه كبير للقيام
بالفحوصات أثناء فترة الحمل واتباع بعض اإلجراءات الصحية.
أما أثناء فترة الوالدة وجدة توجه كبي ر نحو المؤسسة االستشفائية الحكومية بحكم ظروف المعيشة
من جهة ولتوفر الرعاية الكافية وليست الكاملة لألم والطفل ولوجود اإلمكانيات االستعجالية من جهة
ثانية.
-1محمداتني شهرزاد :الرعاية االجتماعية في مجال الصحة :دراسة ميدانية مقارنة لدور رعاية األمومة والطفل بوالية
قالمة ،رسالة ماجستير ،كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،قسم علم االجتماع والديموغرافيا ،جامعة باتنة.3003 ،
36
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
وبما أن الرعاية الصحية عملية مستمرة على مسيرة مراحل متعددة فضرورة استمرار الكشف
الصحي عملية أساسية تساعد األم على االطمئنان على حالتها الصحية.
كما اعتمدت الباحثة في دراستها على عدد من التقنيات المنهجية لجمع المعلومات والبيانات منها
المالحظة الشخصية ،االستمارة والمقابلة ،وذلك لطبيعة التعامل مع الفئة المدروسة.1
التعقيب:
تناولت هذه الدراسة موضوع الرعاية االجتماعية في مجال الصحة لألمومة والطفولة ،وهو
موضوع قريب من موضوع بحثنا ،لكن هذه الدراسة اهتمت بالبعد االجتماعي في الخدمات الصحية ،في
حين تناولت دراستنا باإلضافة إلى خدمات الرعاية الصحية تفاوتات الرعاية الصحية المقدمة لألطفال.
كما اختلفت هذه الدراسة عن دراستنا الحالية في أن الباحثة تطرقت إلى الرعاية الصحية المقدمة
لألسرة ككل على عكس دراستنا اختصت بدراسة الرعاية الصحية المقدمة للطفل.
-6الدراسات العربية:
دراسة نورهان حسن محمد:2
تنتمي هذه الدراسة إلى الدراسة الوصفية ،واعتمدت على طريقة المسح اإلجمالي للعينة ،كما
استخدمت الدراسة دليل المقابلة مع المستفيدين من الخدمة الصحية المقدمة من أسر األطفال متلقي
الخدمات الصحية.
كما اعتمدت الباحثة أيضا على المالحظة المباشرة أثناء الدراسة الميدانية.
تتحدد أهمية الدراسة في دور الصحة في تحقيق التنمية البشرية واألمن اإلنساني والتقدم بصفة
عامة ،إلى جانب أنه من اهم مرامي السياسة الصحية تكافؤ الفرص في الحصول على الرعاية الصحية.
وتقوم هذه الدراسة على افتراض أساسي مؤداه:
إن هناك ثمة عالقة تفاعلية بين توفير الخدمات الصحية وتوزيعها وبين صحة األطفال بالريف
والحضر في مصر.
كما تمثلت تساؤالت هذه الدراسة في:
-ما العالقة بين توزيع وانتشار الخدمات الصحية وبين صحة األطفال؟.
37
اإلطــــــــــار المنهجي والنظــــــــري للبحث الفصـــــــــــــــــل األول:
38
الفصل الثاني :تمهيد نظري للرعاية الصحية
والرعاية الصحية لألطفال:
أوال :أساسيات عن الرعاية الصحية.
-1الرعاية الصحية نشأتها وتطورها
الصحية
-2عناصر الرعاية ّ
الصحية
-3مستويات الرعاية ّ
الصحية.
-4األبحاث والدراسات حول مسيرة الرعاية ّ
-5أهمية الرعاية الصحية
-6أساليب وأسس الرعاية الصحية
-7مظاهر الرعاية الصحية
ثانيا :الرعاية الصحية لألطفال
-1التطور التاريخي لحركة الرعاية الصحية لألطفال
-2رعاية األمومة والطفولة
-3خصائص برامج رعاية األطفال
-4العوامل المؤثرة في برامج األطفال
-5أهداف برامج رعاية األطفال
-6عوائق برامج الرعاية الصحية
تمهيد نظري للرعاية الصحية والرعــاية الصحيـــة لألطفال الفصــــــــــل الثـــــاني:
تعد الرعاية الصحية مجموعة من الخدمات واإلجراءات التي تقدمها الدولة للفرد والمجتمع ،وهي
تختلف من بلد آلخر كل حسب إمكانياته ،وتعد مرحلة الطفولة هي المرحلة التي تبدأ فيها الرعاية الصحية
حيث أن العديد من األمراض التي تصيب اإلنسان البالغ تبدأ في سن الطفولة مثل أمراض القلب والكلى
والشرايين وغيرها من األمراض.
وسوف نتطرق في هذا الفصل للرعاية الصحية بصفة عامة والرعاية الصحية للطفل على وجه
خاص وهذا من خالل ت عريف الرعاية الصحية ،باإلضافة إلى التطور التاريخي لحركة رعاية الطفولة وأهم
برامج الرعاية الصيحة لألطفال وخصائصها والعوامل المؤثرة فيها وأهدافها.
أوال :أساسيات عن الرعاية الصحية.
-1الرعاية الصحية نشأتها وتطورها:
تعتبر الرعاية الصحية مسؤولية مباشرة تقع على عاتق المجتمع وللعوامل االقتصادية واالجتماعية
آثار على الصحة والمرض وعلى اإلجراءات التي يقوم بها األفراد لالرتفاع بالمستوى الصحي ،وعليه فالرعاية
الصحية تشير إلى جانب الرعاية االجتماعية ،ومنه تمثل الصحة مظهر نشاط ورفاهية للفرد والمجتمع.
تطور مفهوم الصحة تطو ار ملحوظا مع تقدم المجتمعات البشرية ،فقد اتجه مفهومها عند اإلغريق
إلى الصحة الشخصية بمعنى اهتمام الفرد بنظافته وتغذيته ومع مرور الزمن تطور المفهوم.
وللصحة مفهوم اجتماعي ويتمثل في أخذ جميع المؤشرات بما في ذلك المؤشر االجتماعي ،حيث
عرفت الصحة العالمية الصحة بأنها الحالة اإليجابية من السالمة والكفاية البدنية والعقلية واالجتماعية وليس
مجرد الخو من العجز والمرض.1
إن ارتباط الصحة بالجانب االجتماعي يتمظهر بكون االنسان يعيش في مجتمعات يؤثر فيها وتؤثر
فيه ببعض األمراض أو اكتساب بعض العادات الصحية.
وتباينت مظاهر الرعاية الصحية عبر العصور ،ففي عهد اليونان القدامى تمظهر االهتمام بالصحة،
وذلك عن طريق التخلص من كل من هم بنقص جسمي ،في حين اتجهت روما إلى تقرير مصير األطفال
غير مكتملي النمو إلى الموت المحتم.
وفي ظل تلك الظروف القاسية لتلك الفئات الحساسة في المجتمع ظهر وبرز اتجاه حاول الربط
بين الخير وحسن معاملة المرضى والمعوقين ،حيث أثرت فلسفة ذلك االتجاه إلى التفكير الروماني من
خالل نظرية "أبو قراط" 044ق .م ،حيث تظمنت تلك النظرية الحديث عن األمراض األربعة عند اإلنسان.2
40
تمهيد نظري للرعاية الصحية والرعــاية الصحيـــة لألطفال الفصــــــــــل الثـــــاني:
إضافة إلى ما سبق نجد التفكير اليوناني ساهم في توضيح صور الرعاية الصحية من خالل
إسهامات "أفالطون" التي تمظهرت من خالل كتاباته والتي تضمنت أحد أفكاره وآرائه المتعلقة بعدم ظهور
أي مريض له مرض عقلي في الطريق وعلى األسرة مسؤولية رعايته ،وتقديم له احتياجاته الضرورية ،وفي
عدم توفير الرعاية للمريض األسرة تتعرض إلى دفع غرامة مالية.1
ومن خالل السيرورة التاريخية تظهر لنا سبل الرعاية الصحية الفعالة الخاصة لما أقره "أرسطو"
بمنع زواج المرضى والضعفاء خوفا من إنجاب نسل ضعيف ومشوه ،مع ضرورة عناية األم بحالتها وصحتها
أثناء فترة الحمل باعتبارها حالة حساسة تمر بها مع ضرورة اإلجهاض في الحاالت االستثنائية.
ومن خالل السرد التاريخي لطبيعة الرعاية الصحية في المجتمعات القديمة نجد عدم االهتمام من
طرف الجانب الحكومي في رعاية الفئات الخاصة في المجتمع التي من الممكن أن تسبب االختالل في
توازن المجتمع نتيجة لعدم قيامه في إشباع الحاجات الضرورية ألعضائه.
في حين يبرز لنا دور إيجابي للرعاية الصحية خاصة في إقرار عدم زواج المرضى والضعفاء،
ذلك ما يعكس في الوقت الحاضر دور االستشارات األسرية التي تؤثر إيجابيا على األسرة والمجتمع.
أما في المجتمعات الحديثة ،فإن سيرورة الرعاية الصحية على مسيرة مراحل التاريخ اختلفت في
مظاهرها وصورها عن الرعاية الصحية في المجتمع الحديث ،حيث تظهر الرعاية الصحية من خالل
اتجاهات البحث في مجال الصحة والطب ومحاولة إيجاد الحلول لمختلف األمراض التي تهدد حياة الفرد،
حيث تجلى ذلك في اهتمام جماعة من األطباء بالبحث والتنقيب عن مختلف الميكروبات التي تصيب الفرد
ومحاولة الكشف عن سب الوقاية عن طريق التحصينات ضد مختلف األمراض.2
-2عناصر الرعاية الصحية:
حددت منظمة الصحة العالمية ثمانية عناصر تمثل هدف يسعى إليه ،وهذه العناصر هي:
التربية الصحية والتثقيف الصحي.
توفير الغذاء والتغذية الصحية.
توفير الماء الصحي النقي والتصريف الصحي للفضالت.
مكافحة األمراض المستوطنة.
التحصين ضد األمراض المعدية.
عالج األمراض الشائعة.
41
تمهيد نظري للرعاية الصحية والرعــاية الصحيـــة لألطفال الفصــــــــــل الثـــــاني:
-1تاالقطيشات إبراهيم أباظة وآخرون :مبادئ الصحة والسالمة العامة( ،د .ط)( ،د .م) ،دار المسيرة للنشر والتوزيع
والطباعة( ،د.س) ،ص ص .40 -46
42
تمهيد نظري للرعاية الصحية والرعــاية الصحيـــة لألطفال الفصــــــــــل الثـــــاني:
43
تمهيد نظري للرعاية الصحية والرعــاية الصحيـــة لألطفال الفصــــــــــل الثـــــاني:
دفع بالمشرفين على مرز االمتياز لصحة األمهات واألطفال بوضع خطة عمل تهدف إلى تحسين ورفع
مستوى صحة األمهات وتم وضع خطة في جانفي 4444تضمنت نصائح استراتيجية هامة وهي:
تخفيض نسبة انتشار الفقر والبدء بمعالجة الفقر لتأثيره على الصحة وخاصة صحة األمهات.
تحسين شروط تزويد العالج المأجور والعالج غير المأجور.
الرد على احتياجات الصحة الخاصة بالنساء.
معالجة العنف الممارس على النساء.
واعتبرت تلك النقاط المحاور الرئيسية التي تتضمنها االستراتيجية الخاصة بصحة األمهات.
من خالل الدراسات السابقة حول الصور وأساليب الدراسات والبحوث التي قام بها فريق من الباحثين
لمحاولة التطلع على مسيرة العمل االجتماعي في المجال الصحي ،حيث وجد اعتراف قديم بحقوق االنسان
والذي تجسد من خالل دالالت استهدفت حرية الفرد وحمايته ورفع مستواه المادي والمعنوي والصحي
واالجتماعي.1
-5أهمية الرعاية الصحية:
على الرغم من التحسن الملحوظ في الخصائص الصحية لسكان العالم الذي تحقق في عهد األهداف
اإلنسانية ،مازالت هناك ثغرات مهمة تعترض عورة الناس على بلوغ أعلى مستوى ممكن من الصحة ،غذ
يفتقر نصف سكان العالم تقريبا إلى إمكانية الحصول على الخدمات االجتماعية التي يحتاجونها ،ويؤثر
احتالل الصحة بشكل بالغ على من يخضعون لمحددات ضائرة للصحة ،اجتماعية وغير اجتماعية مما
يخلق عيباً صحيا داخل والبلدان وفيما بينها.
وتتبوأ الصحة مكان عالية ومحورية في خطة التنمية المستدامة لعام ،4464حيث أنها ترتبك
بالعديد من أهداف التنمية المستدامة كضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية والرفاهية في جميع االعمار.
وبشأن تحقيق التغطية الصحية الشاملة ،االلتزام باإلنصاف وتعني التغطية الصحية الشاملة أن يتلقى جميع
األفراد والمجتمعات المحلية ما يحتاجون إليه من خدمات صحية بما في ذلك خدمات تعزيز الصحة
وحمايتها ،والخدمات الوقائية والعالجية والتأهيلية ذات الجودة الكافية دون التعرض لذائقة مالية.
وفي ضوء الصلة المنبثقة بين الرعاية الصحية األولية من جهة والنهوض بالحصائل الصحية
واالنصاف واألمن الصحي والمردودية من جهة أخرى فإن هذه الرعاية تشكل حجر الزاوية في تعزيز النظم
الصحية ،وتعد النظم الصحية المرتكزة على الرعاية الصحية أساسية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
44
تمهيد نظري للرعاية الصحية والرعــاية الصحيـــة لألطفال الفصــــــــــل الثـــــاني:
كما أن النظم الصحية الموجهة إلى الرعاية الصحية ضرورية لتناول أولويات المنظمة الصحية
بصورة فعالة بما يشمل برنامج العالم الثالث عشر للمنظمة 4446-4444بتركيزه الثالثي على تعزيز
الصحة والحفاظ على سالمة العالم الضعفاء.
كما تعد الرعاية الصحية هي مجموعة الخدمات واإلجراءات الوقائية التي تقدمها مديرية الرعاية
الصحية والمؤسسات التابعة لها لجميع أفراد المجتمع عامة بهدف رفع المستوى الصحي للمجتمع والحيلولة
دون حدوث االمراض وانتشارها كاالهتمام بالصحة البيئية وسالمة المياه والغذاء ...وتقديم اللقاحات
والمطاعيم ضد األمراض المعدية الخطيرة والعناية باألم والطفل والكشف المبكر عن المرض لتقديم العالج
ومنع حدوث المضاعفات ،وهذه الخدمات ال يستطيع شخص بمفرده مهما كان لديه من مهارات او كفاءات
لذا فإنه من الضروري وجود فريق صحي يعمل بالتنسيق والتعاون من أجل حفظ صحة الفرد والمجتمع
وتحسينها وجعل الفرد قاد ار على التمتع بقدرات جسدية وعقلية واجتماعية ،وهذا الفريق يضم الطبيب العام
والخاص وطبيب األسنان والقابلة والممرضة القانونية ومساعدي التمريض ومراقب الصحة والمرشد
االجتماعي وأخصائي التغذية وغيرهم ،وتتمثل مهمة هذا الفريق معالجة المشاكل الصحية البسيطة واحالة
الحاالت المرضية الخطيرة إلى المؤسسات الطبية المختصة.1
-6أساليب وأسس الرعاية الصحية:
لكي تحقق الرعاية الصحية أهدافها تستعين بوسائل وأساليب متنوعة وتوزع جهودها في نواحي
متعددة من نواحي الحياة.
ومن هذه الوسائل إثارة المواطنين وتعريفهم باألمراض وأعراضها وخصوصا الطرق لعالجها ،كما
ينبغي تعريف المواطنين بالمستشفيات والعيادات التي تقدم لهم الفرص العالجية ،ووسائل المسؤولين في هذا
السبيل:
الدعاية بكافة أنواعها ،باإلضافة إلى المنشورات والمحاضرات ويقوم بهذه المهمة قسم الصحة االجتماعية
والتثقيف الصحي.
توفير المؤسسات الطبية المختلفة ،والعدد الكافي من المسؤولين عن الرعاية الصحية ،وتدريب الموظفين،
والعمل على رفع المهن التمريضية.
-1منظمة الصحة العالمية :اإلطار التشغيلي للرعاية الصحية األولية ،مسودة لتنظر فيها الدول األعضاء في الدورة
الثالثة والسبعين لجمعية الصحة العالمية ،متاح على الخط :على العنوان ,http://.www.who.int. :ص ص -44
.44
45
تمهيد نظري للرعاية الصحية والرعــاية الصحيـــة لألطفال الفصــــــــــل الثـــــاني:
رفع مستوى الطبقات الفقيرة وارشادها إلى الطرق الصحية للتغذية والعمل على توفير المواد الالزمة
للوقاية والنمو.
تدعيم النظم الصحية الجديدة كفحص الراغبين في الزواج ومؤسسات رعاية الناقلين وتدعيم نظام الزيارات
الصحية.
ربط العمل الصحي بالنواحي الدينية ،حيث تعتبر من الدوافع القوية عند اإلنسان.
محاوالت للتجاوب مع الحاجات والرغبات النفسية ،كأن يكون االستفادة من البرنامج الصحي دافعاً
للحصول على مركز اجتماعي.1
-7مظاهر الرعاية الصحية:
حددت منظمة الصحة العالمية عدة متطلبات للصحة كالتالي:
-األمن والسلم :إن شعور الفرد باألمان من األساليب التي البد من توفرها ليحيا الشخص حياة صحية
تخلو من الضغوطات النفسية واإلصابات.
-المسكن :يعتبر من ضروريات الحفاظ على صحة أفراد األسرة الواحدة.
-التعليم :يساعد التعليم على زيادة وهي األفراد بالصحة العامة وطرق المحافظة عليها.
-الغذاء :التغذية السليمة التي تتضمن تناول وجبات غذائية متكاملة ومتوازنة تحتوي على كل العناصر
الغذائية من أساسيات الحفاظ على الصحة ،وتجنب الكثير من األمراض.
-الدخل :حيث ان الفقر من العالم التي تؤثر سلبا على الصحة الجسدية والنفسية واالجتماعية ،كما أن
توفر الدخل المناسب يساعد على تلبية االحتياجات األساسية لألفراد.
-استقرار البيئة :تتضرر الصحة العامة لألفراد إذا ما حداث أي خلل بيئي مثل :تشكل األمطار
الحمضية ،اتساع ثقب األوزون أو الكوارث الطبيعية كالفيضانات.
-استدامة الموارد :حيث إن توافر الموارد بمختلف أنواعها الطبيعية والبشرية والمادية وعدم انقطاعها
يساعد في المحافظة على الصحة.
-العدالة االجتماعية والمساواة :البد من المساواة بين كل األفراد في كل مجاالت الحياة واعطائهم كافة
الحقوق ،والصحة من الحقوق التي يجب أن يتمتع بها كل شخص.
46
تمهيد نظري للرعاية الصحية والرعــاية الصحيـــة لألطفال الفصــــــــــل الثـــــاني:
يتضح من متطلبات الصحة التي سبق ذكرها أن مسؤولية توفيرها ال تقع على الطاقم الطبي فقط،
بل تحتاج إلى تكاثف كل الجهود للقطاع الصحي والبيئي ،والتربوي واالجتماعي وجهود األسرة (األبوين) .1
ثانيا :الرعاية الصحية لألطفال.
-1التطور التاريخي لحركة رعاية األطفال:
منذ آالف السنين كان المجتمع دائما يواجه مسؤوليات رعاية أنواع مختلفة من المشكالت الخاصة
بالطفولة ،وفي أغلب هذه الحاالت كان السبب األساسي الذي يدفع المجتمع لتحمل مسؤوليات رعاية األطفال
هو حالة الشعف أو العجز التي كان عليها األطفال ،وكان استجابة المجتمع تتمثل في إنقاذ العجز الذي
كان عليه األطفال ،وكانت استجابة المجتمع تتمثل في إنقاذ الطفل من أشكال الفقر القاسية او االستغالل
ويمكن كذلك أن نشير إلى هذه المرحلة األولية للمسؤولية االجتماعية بأنها مرحلة إنقاذ الطفل نظ ار لتباين
المفاهيم الخاصة بالحاجات واختالف االستجابة االجتماعية من وقت آلخر ومن مجتمع آلخر.
وقد بدأت هذه الرعاية على أساس مسؤولية المجتمع المحلي عند مساعدة األطفال الذين تركهم
أباءهم دون مورد او أصابهم اإلهمال ،وفي بالدنا كانت المحافظات تقوم برعاية هؤالء األطفال وتدفع
النفقات عن طريق الضرائب المحلية ،وكانت هذه األموال تنفق في إنشاء المالجئ إليداع األطفال ،أو
لمساعدة األشخاص الذين يقومون برعاية هؤالء األطفال في بيوتهم.
ويبدو بوضوح أن الرعاية االجتماعية لألطفال خالل القرن التاسع عشر كانت تهتم أساسا بفصل
األطفال ممن يعانون من العجز أو اإلهمال او التخلف العقلي أو الجناح وانتزاعهم من المجتمع طائفة بعد
أخرى.2
-2رعاية األمومة والطفولة:
يولد االنسان وهو أكثر عج ًاز من أي مخلوق آخر ،وعلى الرغم من أن الوليد ال يستطيع أن يعتني
بنفسه على نحو جيد ويحتاج إلى الرعاية الصحية من قبل الوالدين فقد منحه اهلل القدرة على أن يتالءم مع
العالم الذي يوجهه.
وتعد رعاية األطفال من قبل الكبار الذين يوثق بهم مطلبا أساسيا ومهما ،والى جانب رعاية األبوية
يجب أن تكون هناك رعاية خاصة بالطفل في مراكز خاصة تقدم له الرعاية الصحية الالزمة عن طريق
-1صفاء شريم :مظاهر الرعاية الصحية ،متاح على الخط ،على العنوان ،http://.wwww.mawdoo3.com. :تاريخ
الزيارة ،4444/44/48 :على الساعة .44:44
-2محمود حسين :مقدمة الخدمة االجتماعية( ،د .ط) ،بيروت ،دار النهضة العربية( ،د .س) ،ص .443
47
تمهيد نظري للرعاية الصحية والرعــاية الصحيـــة لألطفال الفصــــــــــل الثـــــاني:
برامج متميزة لرعاية الطفل تقدم بها مجموعة من الخدمات التي تصنف ضمن الرعاية الصحية للطفل،
وتشجع على النمو السليم ،وتتميز هذه البرامج بتقديمها للخدمات األساسية للرعاية الطبية.1
لقد شكلت األمومة والطفولة ثنائية دائمة ،حتى كأنهما شيء واحد يصعب تفرد واحد منهما وانعزاله
على اآلخر ،وفي نفس الوقت تبدوا تنمية المجتمع داعية إلى تقديم الرعاية لهما :ألن األمومة الكنف التي
تتخرج منه طالئه المج تمع ،والطفولة أصل المجتمع ومستقبله الموعود ،لذا وجب على الخدمة االجتماعية
كمهنة تعمل على مساعدة األفراد والجماعات والمجتمعات على النهوض والتقدم على تولي اهتمامها باألمومة
والطفولة كمتالزمين.
ويفسر الدكتور "أحمد أوزي" هذه العالقة فيقول ألن األم هي التي تتكفل بتزويد الطفل بالحب
الضروري ،كذلك الغذاء العاطفي األساسي الذي ال تقل أهميته عن الطعان ،والذي يشكل ركيزة في شعوره
باألمن الضروري للنمو والنضج السوي.
تبدأ عالقات الكفل بأمه في بداية األمر ثم تمتد إلى بقية األطراف في األسرة والحب هو ما يميز
عالقة الطفل بأمهن ويؤدي الحرمان من األم بسبب من األسباب إلى شل عواطف الطفل واحداث اضطراب
في سلوكه العاطفي في المستقبل.
ويرى "اوير" أن الطفل من الوالدة إلى سن الثالثة يعيش في وسط طبيعي يعتبر امتدادا للوسط الذي
يعيش فيه خالل المرحلة الجنينية فرغم انقطاع الحبل السري بينه وبين أمه فهو لم ينفصل عنها كليًا وانما
غير مكانه بكيفية أصبح فيها محط نظرها وعنايتها بشكل مباشر ومركز.
إن تاريخ برامج الرعاية الصحية المنظمة تشير إلى أنها ظاهرة حضرية مبدئيا في طبيعتها ،وحتى
اآلن تبذل الجهود لتخفيض نسبة اإلصابة باألمراض ونشر طرق الوقاية من المرض.2
وبالنسبة لجميع المستويات المتنوعة الحكومية نجد العديد من البرامج التي توجد اآلن لتوفر خدمات
الصحة الشخصية للمواطنين ،ومن البرامج التي حظيت باهتمام الدولة برامج صحة األم والطفل وهي تهتم
بالعديد من المشكالت المتنوعة ،باإلضافة إلى أنواع الخدمات الصحية التقليدية التي تقدم في مجال رعاية
األمومة والطفولة ،وما تقوم به من تنظيم للمؤتمرات في هذا المجال والتثقيف الصحي والخدمات المتكاملة
للحوامل ،ومحور هذه البرامج كان مرك اًز على تحسين المستويات الصحية وجوانب الوقاية مع التركيز على
-1أميمة عمور ،عبد الحكيم الصافي وآخرون :الرعاية األسرية المؤسسية لألطفال ،ط ،4عمان ،دار الفكر ،4443 ،ص
ص .41-43
-2فيصل محمود غرايبية :الخدمة االجتماعية الطبية ،ط ،4عمان ،دار وائل للنشر والتوزين ،4445 ،ص ص -464
.404
48
تمهيد نظري للرعاية الصحية والرعــاية الصحيـــة لألطفال الفصــــــــــل الثـــــاني:
ما يتعلق بصحة األم والطفل-رعاية في فترة ما قبل الوالدة -وبالنسبة لنمو الطفل وصحة االنسان والوقاية
من الحوادث والتغذية وخدمات المناعة وخدمات الرعاية الصحية كانت دائما محتويات رئيسية لبرامج صحة
االم والطفل والهيئات المقدمة لخدمة االمومة واألطفال حديثي الوالدة.
إن مشروعات مراكز األمومة تولي اهتمام كببر بتغطية برامج واسعة من التعاون الطبي والخدمات
االجتماعية الخاصة برعاية األم والطفل ،وبعض هذه المراكز تُعد برامجهما من التعاون في المجال الطبي
وتوفير الخدمات التعليمية والخدمات الصحية من أجل األمهات وأطفالهم.
كما يعد البعض اآلخر البرامج التي توفر رعاية صحية فردية وللجماعات من األمهات ،وخدمات
األطفال ورعاية األمومة وتوفير التشريعات والبنود التي تنص على أن كل البرامج الصحية المعدة لألمومة
والطفولة يعتمد بشدة على الخدمات التي تعتمد في طبيعتها مبدئيا على المشكالت الجزائية الدقيقة وعلى
االهتمامات الخاصة ب المنتفعين وعلى الموارد المتوفرة في المجتمع المحلي وعلى األقسام الصحية المحلية.
ظهرت بوادر االهتمام باألمومة والطفولة من خالل إنشاء العديد من المراكز والجمعيات التي تهتم
بشؤونها ،هذه المراكز والجمعيات تلعب د ًار هاما في حياة األسرة من خالل نشر الوعي التربوي والثقافي
والمعرفة بالمشكالت النفسية واالجتماعية التي تعاني منها األسرة ،وذلك حتى يتم التعامل مع األطفال
بإحترام كيانهم وقدراتهم مما يساعد على تنمية الطفل.
ومن أهداف تلك المراكز ما يلي:
إقامة دورات تثقيفية والتوعية في المجاالت النفسية واالجتماعية والصحية وذلك لنشر المعرفة والوعي
التربوي والنفسي والصحي بين أفراد المجتمع من أجل تحسين نوعية حياة األسرة.
وضع مشاريع تهتم بالطفل في مرحلة ما قبل المدرسة وايجاد وسائل تساعد األبوين الستمرار التعلم
للقيام بدورهما.
مواجهة المشاكل التي تواجهها األمهات واألطفال.
توفير التسهيالت المناسبة لرعاية األسرة والمشاركة بأنشطة المركز.1
هذا وقد انتشر الوعي القومي نحو رعاية شؤون الطفولة واألمومة في البالد العربية بأسرها ،واستأثر
بعناية حلقة الدراسات االجتماعية لجامعة الدول العربية التي عقدت بقصر اليونيسكو بمدينة بيروت عام
،4404ونظ ار لضرورة رفع مستوى صحة األمومة والطفولة في بلدان الشرق العربي ونظ اًر لزيادة أمراض
ووفيات األطفال فيها ولقة عدد األخصائيين ولعدم توفر الخدمات الخاصة الصحية الخاصة باألم والطفل
أو حتى لجنة رعاية الطفولة لحلقة الدراسات االجتماعية ما يلي:
49
تمهيد نظري للرعاية الصحية والرعــاية الصحيـــة لألطفال الفصــــــــــل الثـــــاني:
انشاء إدارة خاصة بصح ة األم والطفل كجزء من إدارة الصحة العامة وحبذا لو أنشأت البالد العربية
وكالة لرعاية الطفولة.
إنشاء استشاري اعلى يتألف من خبراء في رعاية الطفولة من النواحي الصحية والتربوية واالجتماعية.
منح سكان المدن والريف إشرافا صحيا كافيا يكفل لهم الحد األدنى من الرعاية الصحية أثناء الحمل
وبعده وفي مختلف مراحل الطفولة.
كما توصي اللجنة لسن قوانين لرعاية األم والطفل واتخاذ اإلجراءات الكفيلة بتنفيذها ،وتعطي شؤون
رعاية الطفولة األفضلية عند وضع ميزانية الصحة العامة ،والعناية الصحية في المدارس ال ينبغي أن تكون
مقصورة على الكشف الطبي والعالج بل يجب أن تشمل النواحي النفسية والعقلية.
وللوصول إلى مستوى متقدم من الرعاية الصحية المقدمة للطفل فإن نظم الرعاية االجتماعية تضمن
نوعين من الخدمات المقدمة في هذا المجال ويقدم عن طريق هيئات حكومية ويتضمن جهودًا مبذولة مقدمة
من عدد من المختصين وعلى رأسهم األخصائي االجتماعي والطبيب ،بتوفير موارد وامكانيات اجتماعية
واقتصادية بحيث تستطيع هذه الخدمات أن تصل إلى الطفل والى األم عن طريق مؤسسات تعرف بمؤسسات
رعاية األمومة والطفولة ،وتقدم هذه المؤسسات خدمات بالمجان لألسر المحتاجة والفقيرة والمحرومة ،وتعمل
هذه المراكز على رعاية األم الحامل طوال وبعد فترة الحمل ومتابعة الحالة الصحية للطفل والمال ،وتقديم
خدمات الرعاية الصحية للطفل أثناء فترة الطفولة قبل الدخول إلى المدرسة ،وتعمل هذه المراكز على الوقاية
من أمراض الطفولة وخفض معدل وفيات الرضع في السنوات األولى من العمر.1
-3خصائص برامج الرعاية الصحية لألطفال:
تبدأ هذه الرعاية بعد والدة الطفل مباشرة ويجب أن تستمر حتى سن الخامسة أو السادسة من عمره،
ويخضع بعض الرعاية الصحية خالل السنة األولى والثانية الرتباطه بالتطعيم واألمراض الكثيرة التي يتعرض
لها حتى الفطام ،ثم يحدث تكاسل بعد ذلك يؤثر تأثي ار خطي اًر على الحالة الصحية للطفل من الناحية البدنية
والعقلية ،لذا يجب توجيه جزء خاص من التربية الصيحة نحو أهمية رعاية الطفل بعد الفطام وحتى دخول
المدرسة.
ويمكن تقديم مراكز رعاية الطفل ،وتبدأ الرعاية بعد الوالدة مباشرة بشفط اإلف ارزات المتجمعة في
الجزء العلوي من الجهاز التنفسي حتى يستطيع الطفل التنفس بسهولة ،وحتى تمتنع وصول هذه اإلف ارزات
إلى الرئتين ،مما قد يسبب اإلصابة بااللتهابات الرئوية أو النزلة الشعبية في هذه السنة المبكرة (األيام
األولى) ألن هذا قد يقضي على حياة الطفل.
-1إبراهيم بومي مرعي ،مالك أحمد الرشيدي :المرجع السابق ،ص ص .11-13
50
تمهيد نظري للرعاية الصحية والرعــاية الصحيـــة لألطفال الفصــــــــــل الثـــــاني:
كذلك يتم قطع الحبل السري وربطه بإحكام تحت ظروف تعقيم مناسبة لمنع التلوث ،ثم يتم فحص
عام للطفل للبحث عن وجود أية إصابات بالجسم حدثت أثناء الوضع ،أو للبحث عن وجود تشوهات أو
وجود نقص في التكوين ،ثم يتم وزن الطفل ويتراوح وزن الطفل كامل النمو عند الوالدة ما بين 6.8-6كلغ.
بعد ذلك يجرى فحص للطفل يوميا في األسبوع األول ،كما يجب التأكد من انفصال الجزء الزائد من الحبل
السري في موعده المحدد له ،بعد ذلك يطلب من األم أن تحضر الطفل للرعاية الطبية التالية:
يتم فحص الطفل بشكل دوري مرة كل أسبوع حتى شهر األول ،ثم كل شهرين من خالل السنة الثانية
من عمره ثم كل ستة أشهر بعد ذلك.
وفي أول زيادة يعمل للطفل سجل أو ملف خاص به تدون فيه البيانات األساسية المتعلقة باسم
الطفل تاريخ ميالده ،نوعه ،ثم إثبات الحالة الصحية العامة بعد فحصه ،ويجب أن يتم وزن الطفل في كل
زيارة مع قياس درجة ح اررته ألن الوزن هو مقياس درجة النمو الجسماني ،على ان يعمل رسم بياني لتقدم
وزن الطفل ومقارنة ذلك بالوزن المثالي في كل مرة ،وألن درجة الح اررة هي العالمة األولى إلصابة الطفل
بأمراض معدية.
تعطى األم اإلرشادات الالزمة بضرورة إحضار الطفل للفحص الطبي وغير مواعيد الفحص الدوري إذا
أصيب بأي مرض ورأت األم احتياجه للفحص الطبي.
تعطي لألم االرشادات الالزمة عن كيفية العناية بغذاء الطفل وامداده بالعناصر الغذائية المناسبة طبقا
الحتياجات الجسم حسب عمره ،مع ضرورة التأكيد على إرضاع الطفل في األسابيع األولى من لبن
األم حيث يحتوي على كميات كبيرة من المواد البروتينية األساسية للطفل في هذه السن المبكرة.
أما بع ذلك فإن لبن األم يختلف في تكوينه فالبد حينئذ من العناية برضاعة الطفل خصوصا إذا
كانت من لبن خارجي ثم يعطى الطفل شيئا من عصير الفواكه في الشهر الثالث إلمداد بكميات مناسبة
من الفيتامينات ،ثم الخضار ابتداء من الشهر الرابع إلمداده باألمالح المعدنية خصوصا الحديد الناقص
في تكوين اللبن.
وابتداء من الشهر الخامس أو السادس يعطى الطفل بعض األغذية اإلضافية التي تحتوي على
المواد البروتينية مثل :العدس ،البيض ،شوربة اللحم ،وتدريجيا تضاعف اللحوم ابتداء من الشهر السابع.
ويقصد من هذا النظام من التغذية هو فطام الطفل تدريجيا.
51
تمهيد نظري للرعاية الصحية والرعــاية الصحيـــة لألطفال الفصــــــــــل الثـــــاني:
وبعد فطام الطفل (سنة أو سنتين) يجب االهتمام بتغذيته واعطائه كميات كبيرة من المواد البروتينية
خصوصا المستمدة من أصل حيواني ذات القيمة الغذائية المرتفعة ،وكذلك إعطائه كميات مناسبة من
الخض اروات والفواكه إلمداد جسمه باحتياجاته من الفيتامينات واألمالح المعدنية.1
تطعيم الطفل ضد األمراض المعدية وأهم اللقاحات المستعملة:
-اللقاح الثالثي (الدفتيريا ،الكزاز ،السعال الديكي).
-لقاح شلل األطفال.
-لقاح الحصبة.
-لقاح الكبد الوبائي.
-لقاح السحايا.
-لقاح الدرن (السل).
اإلرشادات الصحية لألم عن كيفية العناية بالصحة الشخصية للطفل من حيث إرضاعه وسالمة طعامه
من التلوث ونظافة مالبسة ونوعيتها.
اإلرشادات الصحية لألم عن كيفية النمو الجسمي والعقلي للطفل لمراقبة موعد ظهور األسنان والجلوس
والمشي والكالم.
إرشادات لألم عن خطر األمراض المعدية التي يتعرض لها الطفل وأعراض هذه األمراض األولى
وكيفية الوقاية منها.
الرعاية بالطفل في سن 8و 3سنوات.
الرعاية الصحية لألطفال المصابين بأمراض.
ال نستطيع التكلم عن التقدم والرفاه االجتماعي في ظل بلدان تعرف فيها الحالة الصحية لألطفال تدهو ًار
كبي ًار ،فالصحة الجيدة لألطفال عالمة من عالمات التنمية لذلك اختارت اليونيسيف معدل وفيات األطفال
دون سن الخامسة مؤشر رئيسي لقياس التقدم اإلنساني واالقتصادي ،فهو حصيلة تشكيلية واسعة من
المدخالت مثل الصحة الغذائية لألمهات ومدى معرفتهم باألمور الصحية والسالمة العامة لصحة الطفل.2
لذلك بات مشغل االهتمام بصحة الطفل من األولويات الرئيسية للدول وهذا من خالل عقد مؤتمرات أهمها:
52
تمهيد نظري للرعاية الصحية والرعــاية الصحيـــة لألطفال الفصــــــــــل الثـــــاني:
-1صندوق األمم المتحدة للسكان ( :)UNFPAأهداف المؤتمر الدولي للسكان والتنمية في السكان والصحة االنتخابية
واألهداف اإلنمائية لأللفية ،بيويورك ،ص ص 44-4
53
تمهيد نظري للرعاية الصحية والرعــاية الصحيـــة لألطفال الفصــــــــــل الثـــــاني:
لدعم منظمات األمم المتحدة اإلنمائية ( )AGFUNDوصندوق األمم المتحدة للسكان ومنظمة األمم المتحدة
للطفولة ( )UNICEFومكتسب إحصاء األمم المتحدة واالتحاد الدولي لتنظيم األسرة.
ويهدف المؤتمر إلى عرض نتائج الدراسات المعمقة والمقارنة التي أجريت في ضوء بيانات
الممسوحات التي نفذت في إطار المشروع العربي للنهوض بالطفولة ومناقشة استخدام البيانات في مجال
إعداد ومراجعة البيانات ذات العالقة في الدول العربية.
د-التقرير السنوي :2012
في عام 4445بدأت اليونيسف فصال جديدا بخطة جديدة ،وتحدد خطة اليونيسف االستراتيجية
،4444-4445التي ترتكز على اتفاقية حقوق الطفل أهداف طموحة تهدف إلى اإلسهام في تحقيق جدول
أعمال التنمية المستدامة لعام ،4464وتهدف إلى نجاة كل طفل وازدهاره وتحقيق إلمكانياته.
النزهة
كما تتبع جذور الخطة االستراتيجية من القيم األساسية لليونيسف الرعاية الصحية واالحترام و ا
والثقة ،لكي يحافظ اليونيسف على دوره كمنظمة رحيمة وفعالة لرعاية األطفال.
وتلعب اليونيسيف دو اًر حيوياً في تحقيق هذا التقدم ،في عام 4445قدمت المنظمة الدعم من أجل:
-الوالدة في مرافق الرعاية الصحية ( 41مليون طفل رضيع).
-إتاحة مياه الشرب اآلمنة ( 06مليون طفل في حاالت الطوارئ).
-العالج المنقذ لألرواح ( 0مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد وتزداد أعداد األطفال الذين ينجون
من الموت اآلن عن أي وقت مضى ،فبين عامي 4441-4444انخفض معدل وفيات األطفال حديثي
الوالدة بنسبة %04وانخفض معدل الوفيات بعد الوالدة بـ ـ ـ %84وانخفضت معدالت وفيات األطفال
البالغين من العمر 4إلى 0سنوات بنسبة ،%34واألطفال البالغين من العمر 8إلى 40سنة بنسبة
.%61
على الرغم من هذا التقدم الملحوظ هناك أعداد كبيرة للغاية من األطفال ال تحيا حتى تصل إلى
سن البلوغ في عام 4441توفي ما يقدر بـ ـ 3.6مليون طفل معظمهم من أسباب يمكن الوقاية منها.
وللتأكد من بقاء كل طفل على قيد الحياة وازدهاره ،تتبع اليونيسف نهجا متكامال وكليا تجاه بقاء
الطفل ونموه ،وكجزء من هذا النهج قامت اليونيسف بتوسعة نطاق عملها في مجال الرعاية الصحية على
مستوى المجتمع المحلي وشاركت في فريق عمل مع الحكومات والشركاء اآلخرين من أجل تحسين المخرجات
في مجال صحة األطفال حديثي الوالدة واألطفال والتغذية والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وعالجه.
54
تمهيد نظري للرعاية الصحية والرعــاية الصحيـــة لألطفال الفصــــــــــل الثـــــاني:
وتدرك اليونيسف أن الرعاية الصحية األولية وهي البرامج والتدخالت المتكاملة عبر دور الحياة في
التقدم من خالل أنظمة صحية قومية تخدم المجتمع المحلي ،وتهدف إلى تمتع الجميع بأنماط عيش صحية.1
وقد جدد المؤتمر العالمي المعني بالرعاية الصحية األولية لعام 4445االلتزام بالرعاية الصحية
باعتبارها وسيلة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وتشترك اليونيسف مع منظمة الصحة العالمية اآلن في قيادة جهد عالمي بغية تعزيز الرعاية
الصحية األولية.
خالل هذا العام قدمت اليونيسف الدعم إلى 46بلدًا تعاني من ارتفاع معدل الوفيات لألمهات
واألطفال حديثي الوالدة ،تهدف إلى تحسين جودة الرعاية لألمهات واألطفال حديثي الوالدة.
-4العوامل المؤثرة في برامج الرعاية الصحية األولية:
أ -العوائق الثقافية :ومن األمثلة نجد ما يلي:
-التقليد :هي القيم المتوارثة التي تعمل على الحفاظ على القديم والتمسك بما كان يعتمد فيه اآلباء
واألجداد ،وهي قوى في بعض األحيان تعوق كل ما هو جديد وتقف في سبيله.
-القدرية :هو االعتقاد الزائد في القضاء والقدر بدون األخذ باألسباب ،حيث يبالغ الناس في البيئات
المختلفة في االعتقاد بأن التواكل هو الحل بدون أن يؤدوا أدوا ًار إيجابية للوقاية من المرض او حتى
عالجه.
-التمركز الذاتي للثقافة :حيث نجد أن السكان أو المجتمع يعتقدون أن طريقهم في الحياة أفضل من أي
مجتمع آخر ،مما يجعل من الصعب تغيير طريقهم بطريقة أخرى مقتبسة من غيرهم.
ج -العوائق البيئية.
د -العوائق االجتماعية.
ه -العوائق النفسية.
وهذه القضايا متغيرة بتغير الظروف واألوضاع االجتماعية بشكل عام.2
-1منظمة األمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) :لكل طفل حق ،التقرير السنوي ،4445جزيران/يونيو .4444متاح على
الخط .على العنوان. www.unicef.org. :
-2المرجع السابق.
55
تمهيد نظري للرعاية الصحية والرعــاية الصحيـــة لألطفال الفصــــــــــل الثـــــاني:
-1حكمت فريحات ،هشام كنعان :مبادئ في الصحة العامة ،عمان ،دار الياروزي العلمية ،4444 ،ص ص -458
.453
56
تمهيد نظري للرعاية الصحية والرعــاية الصحيـــة لألطفال الفصــــــــــل الثـــــاني:
57
الفصل الثالث :الوضعية الصحية لألطفال
والعوامل المؤثرة فيها:
خصصنا هذا الفصل لمعرفة الوضعية الصحية لألطفال والعوامل المؤثرة فيها ،حيث سوف نتطرق
إلى الوضعية الصحية لألطفال في العالم وفي الوطن العربي وفي الجزائر.
كما سوف نطرق إلى المشاكل الصحية التي تتعرض لها األمهات واألطفال ومظاهر العناية بصحة
األطفال ،باإلضافة إلى التفاوتات االقتصادية واالجتماعية المؤثرة في تقديم الرعاية الصحية للطفل التي
تمثلت في العوامل ذات الطابع االجتماعي واالقتصادي لألسرة والعوامل الخاصة بالمسكنة والمحيط
الخارجي.
أوال :الوضعية الصحية لألطفال.
-1الوضعية الصحية لألطفال في العالم:
في أعقاب الحرب العالمية الثانية كانت محنة األطفال في أوروبا وخيمة فكثفت عملها على توفير
الغذاء والملبس والرعاية الصحية لهؤالء األطفال.1
أ -الوفيات واألمراض:
لقد عرفت الحالة الصحية لألطفال األقل من خمس سنوات عدة تغيرات عبر فترات زمنية مختلفة،
ففي بداية الستينات من القرن العشرين كان طفل واحد تقريبا يتوفى من كل خمس أطفال قبل أن يتم الخمس
سنوات.
ولوال التقدم الذي حدث في الثمانينات لكان هناك ارتفاع معدل الوفيات في دول العالم الثالث إلى
ما يقارب 5..1مليون وفاة بحلول عام 5991وذلك بارتفاع معدالت النمو السكاني ،لكن مع التقدم
الحاصل في استراتيجيات بقاء األطفال مثل معالجة الجفاف عن طريق الفم والتحصين خالل الثمانينات
انخفضت انخفضت حاالت الوفاة إلى ما يفوق 8مليون حالة.
كما عرفت سنوات التسعينات تحسنا ملحوظا للحالة الصحية لألطفال ،وهذا بفضل التغطية الطبية
لألطفال ،وفي عام 2112انخفضت المعدل العالمي لوفيات األطفال دون الخامسة إلى أقل من طفل واحد
من كل 52طفل.2
وتشير آخر تقديرات اليونسيف إلى توقع وفاة نحو 51ماليين طفل دون سن الخامسة في عام
،211.وأكثر من نصف تلك الوفيات بسبب أمراض يمكن عالجها بأدوية أساسية مأمونة تناسب األطفال.
-1األمم المتحدة األمريكية :السالم والكرام والمساواة على كوكب ينعم بالصحة ،متاح على الخط ،على العنوان:
،http://www.uni.org/ar/sctions/issues.depth/children.تاريخ الزيارة ،2125/10/58 :على الساعة
.59:91
-2خليفاوي فهمية :المرجع السابق ،ص .5.8
59
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
وتشير التقديرات إلى أن نحو %21من مجموع وفيات األطفال دون سن الخامسة ُّ
مردها أنواع
العدوى التي تصيب الجهاز التنفسي السفلي ،والتي تمثل أهم األسباب الكامنة وراء حدوث وفيات الرضع
في جميع أنحاء العالم ،والجدير بالذكر أن االلتهاب الرئوي وحده يؤدي بحياة مليوني طفل كل عام علما
بأن من الممكن توقيف تلك الوفيات بتحسين فرص األطفال على الحصول على األدوية المناسبة لهم.
على الرغم من أن نسبة الوفيات الناجمة عن اإلصابة بفيروس اإليدز من مجموع الوفيات السنوية
التي تسجل بين األطفال دون سن الخامسة ال تتجاوز %0فإن انتشار ذلك الفيروس بين فئة األطفال يتخذ
اتجاهات تنذر بوقوع طوارئ صحية عمومية ،فال يمر يوم واحد إال ويشهد إصابة 52111طفل علما أن
العالج ال يتاح إال لنحو %51منهم ،وفي عام 211.وحده أصيب نحو 921111طفل دون سن الخامسة
بفيروس اإليدز قضى على 001111طفل منهم بسبب أمراض لها عالقة باإليدز.
وتشير التقديرات إلى أن 59مليون طفل دون سن الخامسة يتوفون كل عام بسبب اإلسهال
ومضاعفاته.
تشير تقديرات المنظمة الصحية العالمية إلى أن 001مليون طفل دون سن الخامسة عشر هم
بحاجة اآلن إلى المعالجة الكيميائية لوقايتهم من داء الفيالريات اللمفية في المناطق التي يتوطنها ذلك
المرض (آسيا والمحيط الهادئ وافريقيا وأمريكا الجنوبية) ،كما بات 521مليون طفل آخر من الفئة نفسها
مهدد بداء البلهارسيات.1
ب -الوضع الغذائي:
مشكل سوء التغذية:
من أهم المشاكل الرئيسية التي يعاني منها األطفال في العالم هي مشكل سوء التغذية ،إذ يصيب
5/0من أطفال العالم الثالث ،وتعتبر من بين أسباب الرئيسية للوفاة ،كما أنها تؤدي إلى نقص النمو العقلي
والجسمي للطفل.
فحسب النتائج التي جاءتا بها االستراتيجية العالمية لتغذية الرضع وصغار األطفال ( ،)2112فإن
سوء التغذية يتسبب بشكل مباشر أو غير مباشر في %11من حاالت الوفيات بين األطفال دون الخامسة
سنويا ،والبالغ عددها 51.9مليون حالة وفاة ،وترتبط ثلثي هذه الوفيات باتباع ممارسات تغذية غير مناسبة
في العام األول من العمر.
-1منظمة الصحة العالمية :األدوية األساسية المناسبة لصحة األطفال ،متاح على الخط ،على العنوان:
،www.int,childmedcines,Facts.تاريخ الزيارة ،2125/15/59 :على الساعة .1.:9.
60
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
فحتى األطفال الذين يبدون ظاهريا أنهم يحصلون على تغذية جيدة ،وهم الذين يحصلون على
سعرات ح اررية كافية لتغذية أنشطتهم اليومية ،يمكن أن يعاني من الجوع الخفي أو عدم الحصول على ما
يكفي من مغذيات دقيقة وما ينتج عنه من نقص في تناول مواد أساسية مثل فيتامين (أ) أو الحديد أو الزنك
التي تأتي من تناول الخضار والفواكه واألسماك واللحوم ،ومن دون هذه المغذيات الدقيقة فإن األطفال
يتعرضون لحظر متزايد لإلصابة بالعمى والوفاة والنمو المتعثر وانخفاض معدل الذكاء.
وللتصدي ألزمة سوء التغذية المتنامية بكل أشكالها ،تصدر اليونيسف نداءا عاجال إلى الحكومات
والقطاع الخاص والمانحين واآلباء واألسر والشركات لمساعدة األطفال على النمو بصحة جيدة عن طريق:
تمكين األسر واألطفال والشباب من المطالبة بأغذية مغذية بما في ذلك تحسين التثقيف التغذوي.
بناء بيان ات غذائية صحية لألطفال والمراهقين باستخدام األساليب التي أثبتت جدواها ،مثل وضع
عالمات دقيقة وسهلة الفهم وضوابط أقوى على تسويق األطعمة غير الصحية.
تعبئة وحشد األ نظمة الداعمة ،مثل الصحة والمياه والصرف الصحي والتعليم والحماية االجتماعية،
لزيادة نتائج التغذية لجميع األطفال.1
الرضاعة الطبيعية:
تبدأ التهيئة للرضاعة من الشهر السادس الرحمي ،حيث يبدأ الثدي بإفراز مادة سمغية البد من
تطبيقها لكي ال تتصلب وتغلق مسامات حمالة الصدر.
فالرضاعة الطبيعية كان من الممكن لها حماية أكثر من مليون طفل من الوفاة لو أرضعوا طبيعيا
لمدة 1أشهر األولى من حياتهم ،إن هؤالء األطفال كانوا عرضة لألمراض الصدرية والنفسية ومرض
اإلسهال كما أنهم ينتمون إلى أسر فقيرة وأمية وتنعدم فيها النظافة والتربية الصحية.
تعتبر الرضاعة الطبيعية غذاء كامل وصحية للطفل فهي تكسبه مناعة صحية جيدة ضد األمراض،
وينبغي االقتصار على الرضاعة الطبيعية في تغذية الرضع طيلة الستة أشهر أولى لتحقيق المستوى األمثل
للنمو والتطور والصحة ،وبعد ذلك ينبغي أن يتلقى األطفال أغذية تكميلية مالئمة ومأمونة من أجل تلبية
احتياجاتهم التغذوية مع االستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى سن العامين.
فالممارسات المثلى للرضاعة الطبيعية ،السيما الرضاعة الطبيعية الحصرية حتى بلوغ الطفل ستة
أشهر ،لها أكبر تأثير على بقاء الطفل على قيد الحياة ،ألن المواليد الذين يرضعون طبيعيا تقل كثي ار
-1منظمة الصحة العالمية :واقع السمنة عند أطفال مدارس القطرية ،المكتب اإلقليمي للشرق األوسط ،الدوحة ،قطر،
2111م ،ص ص .0-2
61
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
احتماالت وفاتهم من جراء اإلصابة باإلسهال أو أمراض الجهاز التنفسي الحادة أو أمراض أخرى كالبدانة
أو السكري ،كما أن للمغذيات الدقيقة كالحديد والفيتامين Aأث ار عميقا على تطور صحة الطفل وصحة األم.
التحصين ضد األمراض:
لقد شهد القرن العشرين جهود مكثفة للسيطرة على األمراض خاصة فترة الستينات والسبعينات والتي
تمثلت في برامج وحمالت جماعية صممت لمكافحة األمراض ،ومن بين هذه برنامج التحصين ،وقد هدف
في البداية إلى تطعيم األطفال ضد ستة أمراض مستهدفة (الدفتيريا ،الكزاز ،السعال الديكي وشلل األطفال
والحصبة والسل) خالل العام األول من أعمارهم.
وتشير آخر اإلحصاءات المتوفرة سنة 2118إلى أن معدالت التطعيم العالمية تتجاوز .1 %81
وللتقليل من األمراض بين األطفال وضعت منظمة الصحة العالمية خطة عمل للقاحات في الفترة
من ،2121-2155حيث أقرتها 599دولة من الدول األعضاء في جمعية الصحة العالمية ،وتعتبر بمثابة
إطار واقي لمنع وقوع الماليين الوفيات بحلول عام 2121من خالل توفير وصول اللقاحات الحالية
لألشخاص في جميع المجتمعات بشكل أكثر إنصاف.2
-2الوضع الصحي لألطفال في الوطن العربي:
يمثل األطفال أمل كل أمة ومستقبلها ،فهم قلب برامج التنمية فاالستثمار في صحة ونمو األطفال
يعني االستثمار في مستقبل األمة.3
أ -وفيات األمراض:
تعزى معظم وفيات األطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنة وخمس سنوات إلى أمراض يمكن
الوقاية منها ويمكن أيضا عالجها بسهولة في المنزل أو المنشتت الصحية ويشكل األطفال نسبة كبيرة من
الهرم السكاني للدول العربية وتعد الجهود المبذولة لتحسين أوضاع هذه الشريحة العمرية في المجتمع ركيزة
أساسية من ركائز إعداد القاعدة البشرية ،وتستخدم عبارة العالم العربي لإلشارة إلى أعضاء جامعة الدول
العربية وهم :الجزائر ،البحرين ،جزء العمر ،مصر ،العراق ،األردن ،الكويت ،لبنان ،ليبيا ،موريتانيا ،المغرب،
62
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
عمان ،فلسطين ،قطر ،المملكة العربية السعودية ،الصومال ،السودان ،سوريا ،تونس ،اإلمارات العربية
المتحدة ،اليمن.1
ولقد شهدت المنطقة العربية خالل العقود الماضية تحسنا في المجال الصحي علمًا بأنها بدأت في
وضع متأخر جدا ،ففي الفترة الممتدة منذ ستينات القرن الماضي وحتى مطلع األلفية الجديدة تفوقت المنطقة
العربية في واقع األمر على معظم بلدان المناطق النامية في مجال تأخير الوفاة واطالة العمر ،ويمكن
مالحظة ذلك في زيادة 20سنة على العمر المتوقع عن الوالدة.
وفي عام 2111مع إنخفاض متوسط المعدل إلى 18وفاة لكل ألف مولود بلع عدد الدول العربية
التي قل معدلها عن المتوسط إلى 50دولة وتتمثل في الكويت ،قطر ،البحرين ،ليبيا ،السعودية ،سوريا،
تونس ،عمان ،لبنان ،األردن ،الج زائر ،مصر ،واإلمارات العربية ،حيث هذه األخيرة بلغ فيها المعدل 51
وفيات لكل ألف مولود حي وهذا يمثل أدنى معدل وأحسن حالة صحية.
وابتداءا من 2121حققت خمس دول من منطقة شمال إفريقيا (الجزائر ،مصر ،ليبيا ،المغرب،
تونس) مستويات خفض مهمة ،حيث بلغ معدل الخفض السنوي في المتوسط .%1.1
وهذا راجع لالهتمام بقضايا الطفولة من خالل الخطط الوطنية وتوجيهات السياسية العليا للدول
لالرتقاء بأوضاع األطفال (االجتماعية والصحية والتربوية والقانونية والثقافية ،وقد ثمرت الجهود المبذولة
من قبل جميع الجهات إلى تحسين ملموس في المؤشرات الصحية الخاصة بصحة الطفل) .2
ب -سوء التغذية وانعدام األمن الغذائي:
على الرغم من الموارد الوفيرة وانخفاض معدالت الجوع في البلدان العربية مقارنة بالمناطق األخرى،
يالحظ بين شعوبها تزايد نسبة الجوع وسوء التغذية ،ومن أن ثمة تفاوتا ملحوظا بوضوح في معدالت االنتشار
وأرقام الجياع بين بلد وآخر ،ووفقا إلحصاءات منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة حول مناطق التغذية
قياسا على إجمالي السكان ،وال يتجاوزها في هذا المضمار غير البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية في وسط
أوروبا واالتحاد السوفييتي السابق ،إال أنها إحدى المناطق في العالم إلى جانب إفريقيا جنوب الصحراء
الكبرى الت ي ارتفعت فيها نسبة من يصيبهم قصور الغذاء منذ تسعينات القرن العشرين إذ تزايدت نحو 59.8
-1منظمة الصحة العالمية :صحة االم والوليد واألطفال والمراهقين ،متاح على الخط ،على العنوان:
،http://www.who-int/maternal-hild-adolescent/topics/child/mortality/ar.تاريخ الزيارة:
،2125/12/50على الساعة .52:51
-2خليفاوي وهيبة :مرجع سابق ،ص ص .215-211
63
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
مليون نسمة في الفترة ما بين 5991و 5992إلى .21.1مليون بين العامين 2112و ،2119ففي
الصومال بلغت نسبة نقص الوزن بين األطفال ،%21أما في اليمن والسودان فقد بلغت نسبة .1%91
كما تبين النتائج التي جاء بها المسح العنقودي متعدد المؤشرات 2111في سوريا ،أنه يوجد تقريبا
واحد من كل عشرة أطفال دون الخامسة يعاني نقصا في الوزن أي حوالي %9..و %2.0مصابون بالهزال
أو النحافة الشديدة مقارنة بأقرانهم.2
وهناك تباين ملموس بين بلد عربي وآخر في مدى التقدم في مكافحة الجوع ،والبلدان التي حققت
التقدم في تخفيض قصور الغذاء بين العاملين 5991و 5992هي جيبوتي والكويت وموريتانيا ،وقد حققت
السودان بع ض التقدم غير أن سوء التغذية مازالت شائعة فيه إلى حد خطير ،أما األردن ،السعودية ولبنان
ومصر والمغرب واليمن فقد شهدت ارتفاعا في كل من األرقام المطلقة ونسبة االنتشار ،بينما سجلت الجزائر
3
وسوريا انخفاض طفيفا في انتشار القصور الغذائي
ج -التغذية الطبيعية:
تنمية الطفولة ورعايتها وصون حقوقها مكون أساسي من مكونات التنمية االجتماعية بل هو جوهر
التنمية الشاملة ،والطفولة هي المستقبل.
ولنمط التغذية تأثير هام على صحة األطفال ،فالرضاعة الطبيعية خاصة لفترة 1أشهر األولى
هو النمط المطلوب في تغذية الرضع.4
د -التحصين ضد األمراض:
تعتبر عملية استخدام اللقاحات من أهم التدخالت التي ساهمت في تحسين وضع الصحة العامة
للمجتمعات من خالل منع اإلصابة باألمراض االنتقالية وتقليل نسب المرض والوفيات لكافة شرائح المجتمع
وباألخص بين األطفال.5
-1برنامج األمم المتحدة اإلنمائي :تقرير التنمية اإلنسانية العربية للعام ،2002المكتب اإلقليمي للدول العربية،
بيروت ،2119 ،ص .50
-2المكتب المركزي لإلحصاء اليونسيف :المسح العنقودي متعدد المؤش ارت ،سوريا ،2111 ،ص .21
-3برنامج األمم المتحدة ،المرجع السابق ،ص .59
-4المجلس العربي للطفولة والتنمية :ميثاق حقوق الطفل العربي ،متاح على الخط ،على العنوان:
،htpp//:www.arabccd.orgتاريخ الزيارة ،2125/10/21 :على الساعة .59:5.
-5معتز محمد عباش ،عال محسن شيخة وآخرون :دليل العاملي في البرنامج الموسع للتحسين ،ط ،5و ازرة الصحة
العراقية ،العراق ،2159 ،ص .9
64
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
ولقد تبنت جميع الدول العربية إرشادات منظمة الصحة العالمية الخاصة بتطعيمات الطفولة وذلك
بأن يحصل جميع األطفال خالل العام األول من العمر على تطعيم ضد الدرن ( )BCGوثالث جرعات
من الطعم الثالثي للحماية من النقيريا والسعال الديكي والتيتانوس وثالث جرعات من طعم شلل األطفال
وجرعة من طعم الحصبة وجرعة من طعم الكبد الوبائي.1
فالتحصين هو الطريقة للوقاية من االمراض الخطيرة ،فبمجرد أن يتم تحصين الطفل ،يصبح جسمه
أكثر قدرة على مقاومة تلك األمراض في حالة تعرضه لهذه األمراض ،حيث يتم إعطاء تحصينات لألطفال
عند الشهر الثاني والثالث والرابع من العمر ،مع إعطاء جرعات إضافية جرعات إضافية عند الشهر 52
و.250
إن برنامج التلقيحات يسعى إلى تحقيق األهداف الوطنية المتمثلة بحماية كافة فئات المجتمع من
األمراض االنتقالية التي يتوفر ضدها اللقاح أو مصل وكذلك االستجابة للمتطلبات العالمية التي تتفق عليها
دول العالم من خالل توصيات منظمة الصحة العالمية مثل :استئصال مرض شلل األطفال وازالة مرضى
الحصبة والكزاز الوالدي ومنع التفشيات بالتهاب الكبد الفيروسي والتهاب السحايا وانفلون از.3
حيث ينقذ التحصين حياة 0-2ماليين شخص كل عام من خالل حماية األطفال من األمراض
الخطيرة ،كما تلعب اللقاحات دو ًار محوريًا في وضع حد لوفيات األطفال التي يمكن الوقاية منها ،كما يساعد
برنامج الحماية التي تقوم به اليونسيف في التعرف على األطفال ممن تخلفوا عن ركب النظام الصحي،
باإلضافة إلى إمكانية تقديم الرعاية المنقذة للحياة إلى هؤالء األمهات واألطفال.
تحمي اللقاحات عدداً أكبر من األطفال أكثر من أي وقت مضى لكن في عام 2159لم يتلق
حوالي 59مليون رضيع أي لقاح وذلك بسبب الفقر.
ومنذ عام 2111تم تطعيم 2.1مليار طفل وانخفض عدد حاالت شلل األطفال إلى أكثر من 99
في المائة.4
65
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
-1و ازرة الصحة والسكان والديوان الوطني لإلحصائيات :المسح الجزائري حول صحة األم والطفل ،جامعة الدول العربية،
الجزائر ،5992 ،ص .1.
2
-Médicine sans frontière: Analyse de la situation de l’enfance et de la femme en
Algérie, Belgique, 2 version, juillet 1999, P69.
-3و ازرة الصحة والسكان والديوان الوطني لإلحصائيات ،مرجع سابق ،ص .18
66
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
الراجع أساساً للسياسة الصحية المتبعة كتوزيع القطاعات الصحية على مستوى التراب الوطني ،وكذا رفع
عدد األطباء وعمال الشبه الطبي وكذا اتباع برنامج المساعدة لتحقيق الحياة الصحية للطفل والألم.
كما لوحظ أيضا أن أمل الحياة ارتفع عما كان عليه ،فبعدها كان 10.1سنة 59.1أصبح يقدر
بـ ـ .948سنة ( .0.9سنة بالنسبة للرجال مقابل .1.8سنة بالنسبة للنساء) سنة .21191
أما عن األمراض التي يعاني منها األطفال والتي أدت إلى تواجد األطفال في المستشفى فهي
االسهال واألمراض التنفسية ،فما زال هاذان المرضان يشكالن خطر كبير بالنسبة للطفل ،ويعتبران من أهم
األمراض التي تؤدي إلى الوفاة.
أما عن نسبة األطفال الذين تلقوا عالج ضد االسهال فهي تقدر ب ـ ـ %58.1( %01..استعملوا
إصالح إعادة التنمية مقابل %52.2محلول معد في البيت ،كما أن نسبة استعمال العالج تبلغ %01..
في الوسط الحضري مقابل %29..في الريف ،كما أن نسبة استعمال العالج تزيد عند األطفال في عمر
55-1شهر بنسبة %21.2( %09.1استعمال أمالح 19-98شهر ،حيث بلغت 52.5( 5..9استعمال
أمالح و %1.0استعمال محلول معد في البيت) ،فسبب استعمال العالج يزيد في المرحلة العمرية التي تزيد
فيها نسبة اإلصابة بالمرض.2
ب -الوضع التغذوي:
مشكل سوء التغذية:
يعتبر الوضع التغذوي من بين أهم المؤشرات التي تعكس الحالة الصحية للطفل ،فاألطفال ال يتناولون
الغذاء الصحي السليم هم أطفال في عرضة دائمة للمرض ،وبالتالي تظهر عليهم عالمات سوء التغذية.
صحيح أن مشكلة سوء التغذية عرف انخفاضا منذ االستقالل وهذا نتيجة تحسين األوضاع من
جهة وارتفاع الوعي الصحي لألهالي من جهة أخرى ،وهذا نتيجة ارتفاع المستوى التعليمي خاصة لألمهات.
فلقد تم إحراز تقدم كبير فيما يخص مكافحة األمية خاصة بعد .5991
لقد قدرت نسبة األمية سنة 5989ب ـ %90..1عند النساء و %05.1.عند الرجال ،3كما تتأثر
نسبة األمية بوسط اإلقامة ،حي ث نجد أن أعلى نسبة في الوسط الريفي وألجل هذا المشكل قامت الدولة
1
- NU : Rapport national sur les objectifs du millénaire nour le développement, juillet
2005, Algérie, P49.
2
- MSP et ONS : Enquête national à indicateur multiples MICS3 , Rapport principal,
Algérie,2006, P90.
3
- Medicine sans frontier ; Op-Cit, P50.
67
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
بتهيئة وسائل معتبر منها البشرية والمالية ومشاركة المجتمع المدني كتنشيط الجمعيات إلى تقليص هذه
النسبة.
فارتفاع المستوى التعليمي ساعد الكثير من األمهات واالهتمام بصحة أطفالهن وهذا عن طريق
اختيار النمط الغذائي المالئم وبالتالي تخفيض مشكل سوء التغذية.
الرضاعة الطبيعية:
الصحي لمكافحة
الرضاعة الطبيعية من أهم النقاط المطروحة في البرنامج ّ
تعتبر مسألة االقبال على ّ
الرضع وتساهم في نموهم وتطورهم الصحيح وت ّقلل
وفيات األطفال ،إذ توفر أسلوب أفضل لتغذية األطفال ّ
من خطورة إصابتهم باألمراض المعدية.
ولقد تبين أن نسبة االستفادة من الرضاعة الطبيعية بلغت ،%89...أما متوسط سن الفطام فقد
بلغ 58شهر.1
التحصين ضد األمراض:
تعرض األطفال باإلصابة باألمراض المعدية وتحسين فرص حياتهم
كما هو معروف أنه يمكن تقليل ّ
عن طريق تحصينهم ضد األمراض الشائعة بين األطفال (الدرن ،الدفتيريا ،السعال الديكي ،التيتانوس ،شلل
األطفال ،الحصبة) وحقيقة عملت التغطية التحصينية على حماية أرواح العديد من األطفال منذ بداية تنفيذ
البرنامج التحصيني .59.9
ولقد تبين من خالل الكارت الصحي الخاص باألطفال أن حوالي %91من األطفال دون الخامسة
الذين شملهم المسح الجزائري حول صحة األم والطفل " "5992قد تلقّوا نوعين من التطعيم ،فبالرغم من
ارتفاع معدل التطعيم كما كان عليه سابقاّ ،إال أن البيانات تشير إلى انخفاض معدل التطعيم كلّما انقلنا من
جرهة إلى جرعة تالية وكذلك ارتفاع نسبة الذين ال يأخذون الجرعات في األعمال المناسبة لها ،فمثال نجد
أن %81من األطفال أكبر من عام قد استكملوا جميع جرعات التطعيم ،أما بالنسبة لألطفال الذين لم يتلقوا
أي نوع من التطعيم او الذين لم يستكملوا كل الجرعات المقررة ،فلقد اتضح أن األسباب الرئيسية وراء ذلك
تتلخص في بعد مكان التطعيم في %20عدم معرفة االم بأهمية التطعيم ،%21اعتقاد األم بصغر الطفل
في %52من الحاالت وعدم االلمام بأهمية إعادة الزيارة ،وهذا بنسبة .2%55
1
- MSP et INSP : Enquête CP sur la allaitement maternel auprès des ménages et des
professionnzles de santé, résultats préliminaves, octobre 2003, P8.
2
- MSP et ONS : Enquête Algérienne sur la santé de la mère et de l’enfant, 1992, P
286.
68
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
-1و ازرة الصحة والسكان والديوان الوطني لإلحصائيات :المسح الجزائري حول صحة األم ،مرجع سابق ،ص .19
-2و ازرة الصحة والسكان والديوان الوطني لإلحصائيات :المسح الجزائري حول صحة األسرة ،2002جامعة الدول
العربية ،التقرير الرئيسي ،2119 ،ص .98
-3منظمة الصحة العالمية :صحة األم والطفل ،مرجع سابق ،ص ص .1-9
69
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
بالنسبة لألطفال:
-الوالدة الميتة أو الموت في المرحلة األولى من الطفولة.
-االسهاالت والجفاف الناتج عن إصابة المعدة واألمعاء.
-سوء التغذية وما ينتج عنها من فقر دم والكساح.
-اإلعاقة الحركية والحسية والعقلية.
-أمراض الدم الناتج عن تنافر الدم بين األم والجنين.
-حوادث الطرق والتشوهات الخلقية.
ومن أجل الوقاية يعطى الطفل جرعة واحدة من لقاح الحصبة عند بلوغ 9أشهر ولقاح الحصبة
يحتوي على فيروسات الحصبة الحية المضعفة (الموهنة) ويعطى تحت الجلد.
-5الخناق (الدفتيريا) :مرض معدي خطير يسبب بكتيريا عضوية.
أ -من أعراضه:
-ألم في الحلق.
ارتفاع بسيط في درجة الح اررة. -
صعوبة في البلع. -
-صعوبة في التنفس.
-وجود طبقة غشاء رمادي اللون تظهر في الحق وتكون الوقاية منه أيضا باللقاح الخاص به.
ب -السعال الديكي:
من األعراض الشائعة للسعال الديكي :في األسبوع األول سعال ورشح ،في األسبوع الثاني يزداد
السعال سوءا وتنفتح عيناه ويتنفس على شكل شهقة عالية الوقت مع احتمال التقيؤ.
وللوقاية يجب إعطاء الطفل ثالث جرعات من اللقاح الثالثي.1
ج -الكزاز أو التيتانوس:
وهو مرض معدي ينتج عن تلوث الجروح ببكتيريا عضوية تفرز سمومها لتصل إلى الجهاز العصبي
المركزي ،فتسبب تقلصات في العضالت السيما عضالت المضغ ،وينتج عنها قفل الفم وعدم القدرة على
فتحه ،فعند التلوث تظهر األعراض والعالمات بعد .-0أيام من الوالدة أو الختان ،فيتصلب الفم ويعجز
الطفل عن الرضاعة بعد مرور من 51-.أيام يتصلب جسم الطفل ويحدث له تشنجات في جميع أنحاء
جسمه.
-1منظمة الصحة العالمية :صحة األم والطفل ،مرجع سابق ،ص .1
70
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
71
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
72
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
8و 9ساعات في صحية خادمة صغيرة أو إخوة أكبر ،وطعام الوجبة المسائية يكون في العادة مجه از في
الليلة التي تسبقها ،وهكذا يكون قد خزن 29ساعة بدون تبريد فيصبه التلوث.
مما سبق يظهر جليا أنه إذا كان النساء أن يشاركن بفعالية الرعاية الصحية األولية فمن المهم
العناية بتوفير الوقت الكافي لقيامهن بالمهمة ،وباإلضافة إلى تقريب مصادر المياه إلى ديارهن ،فإنه ينبغي
إدخال األدوات الموفرة للوقت والجهد إلى المنزل أيضا.
-2الرضاعة الطبيعية:
تشير التقديرات اإلحصائية إلى أن الرضاعة الطبيعية تساهم في المحافظة على حياة ستة ماليين
من األطفال الرضع كل سنة ،فالرضع الذين يتغذون بزجاجة اإلرضاع غير المعقمة التي تحتوي عادة على
مسحوق الحليب المجفف بالماء الغير النقي هم األكثر عرضة للوفاة في فترة الطفولة.1
ولقد ثبت أن األطفال الرضع الذين تتم رضاعتهم رضاعة طبيعية لمدة ال تقل عن ستة أشهر
يعتبرون وبدرجة كبيرة أقل عرضة لإلصابة باألمراض والوفاة نتيجة اإلصابة بأمراض اإلسهال والعدوى
الحادة والخاصة بالجهاز التنفسي وأنه إذا ما تم تشجيع األمهات على االعتماد فقد في تغذية أطفالهن
الرضع من الثدي خالل الستة أشهر األولى من حياتهم ،فإن ذلك يؤدي إلى المحافظة على حياة عدد من
األطفال يصل إلى ما بين مليون ومليوني طفل سنويات ،وهذا باإلضافة إلى ما يتمتع به حليب األم من
مزايا وقائية ومناعية فإنه يحتوي على كل العناصر الغذائية المثالية والالزمة لنمو الطفل في الستة أشهر
األولى من نموه.
كما تؤدي الرضاع ة الطبيعية إلى تحسين صحة االم وهذا من خالل ممارسة تنظيم األسرة الشيء
الذي يساعدها على العناية الجيدة بصحة طفلها في سنواته األولى.
فالرضاعة الطبيعية ال تساهم فقط في انقاذ أرواح األطفال والمحافظة على صحتهم به تحقق وف ًار
ماليا للوالدين وللمؤسسات الصحية في البالد.
-3التطعيم:
وت شمل الرعاية الصحية تمكين الطفل من أفضل نمو جسمي وعقلي ونفسي فحسب ،بل تشمل إلى
جانب ذلك وقايته من األخطار التي تهدد صحته وخاصة الخطر الجرثومي ،هذا الخطر الذي قد يصيبه
وهو في رحم أمه ،وهذا من خالل إصابة األم بالحصبة األلمانية أو الزهري أو الكسوبالزموز ،وقد يصاب
من ناحية أخرى أثناء المخاض والوالدة عن خروجه من الرحم وتلوثه بالجراثيم الموجودة في المسالك
-1هيلينا بيزوركي :الفونسومجيا وآخرون :المرأة وتقديم الرعاية الصحية ،ط ،5المكتب اإلقليمي لشرق البحر المتوسط،
اإلسكندرية ،5989 ،ص .20
73
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
التناسلية ،وقد يصاب من ناحية ثالثة بعد الوالدة بسبب انتقال العدوى إليه من المحيط بفيروسات أو جراثيم
عديدة.
وتكون المناعة من األمراض إما طبيعية توجد في الطفل منذ الوالدة إال أنها سرعان ما تتالشى بعد
الشهر الرابع والخامس من العمر أو مكتسبة وتكون بإحدى الوسائل التالية:
اإلصابة بالمرض المعدي. -
-المقاومة التدريجية التي تنشأ نتيجة االتصال المباشر المستمر بالجراثيم واف ارزاتها إذا كان عدد الجراثيم
غير كافي إلحداث المرض.
-وقد تكون بالتطعيم أو التحصين.1
ويتم التحصين باستعمال اللقاح وهو إعطاء الجرثومة أو فيروس المرض المنوي التلقيح ضده وذلك
بشكل حي ومخفف كيميائيا أو بشكل فيروسات وجراثيم ميتة ومن خالل معالجتها باألدوية الكيميائية أو
خالصة هذه الميكروبات والنتيجة هي التواصل لدفع الجسم لتوليد وخلق أجسام مضادة لهذه االمراض تكسب
الجسم مناعة معينة مختلف بين مرض وآخر.
لذلك فإن اللقاح ال يسبب مرضا بل أجساما مضادة للمرض وهذا التفاعل قد يسبب بعض العوارض
الحساسة كالح اررة واالنزعاج...
-4النظافة:
إن النظافة من الشروط األساسية لنمو الطفل ،فهي تحميه من المرض واألوبئة كما أنها تنشط
أعضاء الجسم الرئيسية كالقلب واألعصاب وتشمل النظافة نظافة الجسم واألكل والثياب والبيت والمحيط
الذي نعيش فيه ونظافة المياه المستعلمة كذلك توفر شبكات الصرف الصحي.
وتتجسد النظافة مثال بغسل اليدين بالماء والصابون قبل البداية في تحضير الطعام للطفل وتغلية
الحليب جيدا وعدم تقديمه للطفل طازجا ،كذلك المحافظة على نظافة قارورات الرضاعة بتغليتها قبل كل
رضعة وكذلك تجنب إعطاء المصاصة التي هي في محل االوساخ وغسل الخضر والفواكه جيداً وتعقيمها
بقطرات ماء جافيل قبل تقديمها للطفل.
كما تتجسد النظافة في تشريك الطفل في المحافظة على البيت والمحيط الذي نعيش فيه وتنظيف
الجسم والمثابرة على ذلك.
فالنظافة تقتضي إمكانيات قد ال نجدها في البيئات الفقيرة وان وجدناها فهي قليلة.2
74
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
-1مديحة الخضري :موسوعة الطفل الصحية :من مرحلة ما قبل الوالدة إلى مرحلة النمو ،المكتب الجامعي الحديث،
اإلسكندرية ،مصر ،2115 ،ص ص .29-28
75
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
أ -االلتهابات:
من االلتهابات التي قد تصيب األم الحامل التهابات الجهاز البولي والمثانة وحوض الكلية،
االلتهابات الفطرية.
-التهابات الجهاز البولي :عبارة عن اصطالح يشمل أنواع االلتهابات التي تحدث في المثانة وكذلك في
حوض الكلية وأيضا في أنسجتها وهذا النوع هو األكثر شيوعاً أثناء الحمل.
-التهاب الفطريات :تعود كثرة االلتهابات الفطرية عند الحوامل إلى ارتفاع مادة السكر في الخاليا خالل
الحمل التي تعطيه مجاال للتكاثر ،وهناك عوامل أخرى مثل تناول المضادات الحيوية وحبوب منع
الحمل ومن المخاطر التي يسببها إلتهاب الفطريات على الطفل هي انتقالها إلى الوليد خالل عملية
الوالدة مما يؤدي إلى ظهور فطريات في فمه.
ب -السكري:
من المستبعد جدًا أن تحمل مريضة السكري دون السيطرة عليه بالعالج أما إذا حملت دون عالجه
فسوف تكون حياتها وحياة جنينها عرضة للخطر ،ويتم الكشف عن مرض السكري بإجراء فحص البول بحثا
عن السكري بشكل روتيني عند زيارة الحامل للعيادة ،فالمشكلة الحقيقية التي تواجه الحامل هي المقدرة على
السيطرة الدقيقة على حالة السكري أثناء الحمل.
يتم عالج األم الحامل بتعاطيها مادة األنسولين ،وذلك باستعمال عيار لكمية الغذاء وكمية الدواء،
وذلك ألن عالج السكري بدقة قد يؤدي إلى اإلجهاض أو التسمم الحملي ،أو قد يهدد بوالدة مبكرة وقد
يتسبب عند الجنين تشوهات خلقية ،أو يعرضه للموت داخل الرحم.
ج -سوء التغذية:
يساعد الحصول على الغذاء الصحيح والمناسب في أثناء فترة الحمل على تأمين الصحة الجيدة
للجنين ،فيحتاج الجنين في رحم أمه إلى عدة أنواع من األغذية والمعادن لنموه ونضجه ،ويوجد معظمها
في الغذاء العادي الذي يجب أن يحتوي على:
-كمية كافية من البروتينات.
-كمية معتدلة من النشويات.
-كمية كافية من الخضر والفواكه ومن السوائل والدهنيات.1
76
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
د-فقر الدم:
ويقصد به فقر الدم الحقيقي الناتج عن نقص مادة الحديد وقد يكون سببا إلفتقار طعام الحامل لهذه
المادة أو عن افتقار السائل المعدي لحامض الهيدروكلوريد الذي يجعل امتصاص الحديد ممكنا أو عن
مشاركة الجنين أمه لكمية الحديد التي في دمها.
ومن العوامل التي تؤثر على نمو الطفل أيضا األمراض المعدية التي تتعرض لها األم أثناء فترة
الحمل كالحصبة األلمانية والكزاز وغيرها من األمراض المعدية التي تؤثر على صحة الطفل واألم.
وأيضا عالجات الغدة الدرقية حيث تؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية للجنين إذا استعملتها الحامل في
األشهر الثالثة األخيرة من الحمل ،ولذا فإنه يحبذ عدم استعمالها طيلة مدة الحمل ،إال أنه يمكن استعمالها
في فترة الحمل األولى.
-3التغذية:
إن لتغذية األم أثناء الحمل أث ًار كبي ًار على حالة الطفل واألم عند الوالدة ،وفقد أثبتت الدراسات أن
سوء التغذية أثناء الحمل إلى بعض حاالت التسمم والى والدة طفل غير تام النمو.
-4أعمار الوالدين:
تؤثر أعمار الوالدين في نمو الطفل ،وقد دلت معظم األبحاث إلى ذلك ،فاألطفال الذين يولدون من
زوجين يختلفون عن األطفال الذين يولدون عن زوجين جاو از مرحلة الشباب إلى الشيخوخة ،فاألزواج الشباب
أصح تفسيا من أولئك الذين يولدون ألزواج قاربوا الشيخوخة وأوضح
ينتجون أطفال أكثر حيوية وأطول عم اًر و ّ
مثال على ذلك المنغولية فهي تعزى في كثير من الدراسات إلى كبر سن األم عند الحمل خاصة بعد سن
األربعين.1
77
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
78
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
فجهل اآلباء واألمهات ال يظهر في تدليل الطفل أو التغاضي عن أخطائه وانما يظهر في صور
أخرى مثل عدم معرفة اآلباء بمتطلبات النمو السليم في مراحله المختلفة.
إن جهل األم في تقديم الرعاية الصحية للطفل يترجم بانخفاض مستواها التعليمي والثقافي وقلة
وعيها باألمور الصحية للتربية السليمة للطفل ،فالتعليم مهم جداً في الحياة ،لكنه يعتبر جوهري بالنسبة
للفتاة ،إذ يعمل على تطوير قدراتها وتمكينها وبالتالي تصبح أكثر وعيا ،فتعليم الفتات هو المفتاح لضمان
الصحة المحسنة لألم والطفل وللتنمية المجتمع والنمو االقتصادي.
فكلما زاد تعليم األمهات زادت صحتهن وصحة أطفالهن.
فاألسرة التي تعيش في دوامة من الجهل وال يوجد عندها رصيد ثقافي يجعلها ممكنة من تقديم
الرعاية الصحية الالزمة للطفل ،يكون لها أثر كبير على صحة الطفل وتكون مظاهر الجهل بادية على
كيفية تعاملها مع أطفالها.1
ج -عامل الفقر والتفاوت الصحي لألطفال:
ينبغي أن تتاح لألطفال إمكانية بلوغ مستوى مثالي من النمو الجسدي والتنفسي ،حيث يعتمد مستقبل
المجتمعات البشرية على الفرص المتاحة أمام األطفال لبلوغ مستوى مثالي من النمو الجسدي والنماء النفسي
ولم يحدث قط من قبل توافر هذا الكم من المعارف مثلما هو متاح اآلن لمساعدة األسرة والمجتمعات في
رغبتهم في تنشئة األطفال.
ويعتبر الفقر السبب األساسي للمعدالت المرتفعة لوفيات األطفال وأمراضهم وعدم بلوغهم للمستوى
المثالي من النمو النفسي والجسمي.
فحسب النتائج التي توصل إليها تقرير 2111حول األطفال أن هناك أكثر من طفل بين األطفال
ال يحصلون على مأوى مالئم ،وطفل من كل خمسة أطفال ال يتوفر لهم مياه مالئمة للشرب ،وطفال من
بين .أطفال ال تتوفر له إمكانية الحصول على الخدمات الصحية األساسية وأكثر من %1من األطفال
يفتقرون للتغذية.2
79
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
ولقد عرفت منظمة األمم المتحدة الفقر على أنه حالة إنسانية تتصف بالحرمان المستدام أو المزمن
من الموارد والقدرات والخيارات واألمن والقوة الالزمة للتمتع بمستوى معيشي مالئم وبالحقوق المدنية والثقافية
واالقتصادية والسياسية واالجتماعية ،فالفقر يضر بالنمو العقلي والجسدي والعاطفي والروحي للطفل.1
وأ ي ضغط يتعرض له الفرد في سن مبكرة كالحرمان االجتماعي واالقتصادي والخلل في الرعاية
والقسوة في التربية يسبب له صعوبات في السنوات الالحقة تصل إلى حد اإلصابة بأمراض مزمنة.
وضعت منظمة الصحة العالمية استراتيجية للحد من الفقر ،حيث أنها إطار للتنمية الوطنية عبر
جمي ع القطاعات يتم تصميمه وتنفيذه وفق الحكومة ومن بين المبادئ األساسية التي ترتكز عليها استراتيجية
الحد من الفقر ،إذ يجب أن تكون موجهة نحو النتائج ،مع أهداف للحد من الفقر تكون ملموسة.
يجب أن تكون شاملة وتدمج بين عناصر االقتصاد الكلي والقطاعات االجتماعية.2
د-الحجم الكبير لألسرة:
تعودت المرأة في المجتمع التقليدي على إنجاب عدد كبير من األطفال ،لكن في اآلونة األخيرة
عرفت خصوبة المرأة تراجعاً كبي اًر وهذا بفضل ارتفاع المستوى التعليمي وخروج المرأة للعمل ،كما أنه توجد
أسر أخرى ال تزال تحبذ الحجم الكبير لألفراد.
لكن رعاية الطفل وكذا المستوى المعيشي لألسرة يتأثر إلى حد بعيد بعامل الدخل وتوزيعه بالعدل
على جميع أفرادها ،لسد حاجاتهم من لباس وطعام وتعليم وعالج وغيرها من المصاريف التي تستدعيها
الرعاية والتربية السليمة للطفل.
فالعالقة التي تربط بين حجم األسرة وبين التغذية والصحة تشكل عوامل تستدعي االهتمام عند
دراسة نمو الطفل وحالته الصحية فتعيش العائالت الواسعة ذات اإلمكانيات المحدودة خطورة هذه العالقة
فتتجه هذه العائالت إلى التركيز على جانب الكم واهمال جانب النوع في األغذية التي توفرها للطفل.
فالمباعدة بين الوالدات لها فوائد صحية على األم والطفل والقرآن الكريم حث على ذلك في قوله
تعالى" :والوالدات يرضعن أوالدهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة".3
-1اليونسيف :وضع األطفال في العالم سنة ،2002الطفولة المهددة ،المكتب اإلقليمي للشرق األوسط ،األردن،
،2111ص.51
-2منظمة األمم المتحدة :حقوق االنسان والصحة واستراتيجية الحد من الفقر ،المكتب اإلقليمي للشرق األوس"،2151 ،
ص .51
-3سورة البقرة ،اآلية .200
80
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
لقد تبين أن الحالة الصحية لألم أثناء الحمل تؤثر على صحة الجنين ونموه داخل الرحم واألم
تحتاج ما ال يقل عن ثالث سنوات بعد والدتها حتى تصبح مستعدة لحمل جديد.
فعندما تكون فترات الحمل متقاربة فهذا يؤدي إلى عدم حصول الجنين على التغذية الكافية للنمو.1
-2تأثير العامل البيئي على الرعاية الصحية للطفل:
تعرف البيئة على أنها كل ما يحيط باإلنسان من عوامل طبيعية وحيوية واجتماعية ،والعوامل
الطبيعية إما أن تكون طبيعية مثل الهواء والماء والتربية والمناخ واما أن تكون من صنع االنسان مثل المدن
ووسائل المواصالت والمصانع وغيرها ويستمد االنسان من بيئته ضروريات بقائه حيًا وأسباب رفاهيته.
كما يستخدم االنسان البيئة كمصدر يأخذ منه ما يحتاجه من طعام وماء وهواء ،ففي القديم كان
هناك توازن بين حاجات االنسان وقدرات البيئة ،حيث أن عدد السكان كان قليال مقارنة بالوقت الحالي
واحتياجاتهم محدودة كانت البيئة قادرة على امتصاص الضغوطات المتزايدة وتوفير العناصر الرئيسية للحياة.
أما الصحة فهي كلمة شائعة تستعمل للتعبير عن نوعية الحياة ،كما ترتبط صحة الفرد بصحة
أسرته ومجتمعه ،فاألم المريضة بمرض ٍ
معد يمكن أن تنقل المرض إلى طفلها.
-3تأثير العوامل البيئية على صحة ونمو الطفل:
إن البيئة هي الحاضنة األساسية الكبرى لإلنسان وهي التي تؤثر وتتأثر به ،فكلما حافظ االنسان
على البيئة بفطرتها األولى كان المردود اإليجابي على صحته ونموه وتطوره عاليا ،وعلى النقيض من ذلك
كلما أفسد االنسان البيئة أثر ذلك بالسلبية والضرر على حياته بكل تفاصيلها وأهمها الصحة والمستوى
المعيشي.
ويتعرض الطفل للبيئة بمجرد والدته ويخضع بدرجات متفاوتة لتأثير العوامل البيئية المختلفة ،ويتأثر
الطفل بالبيئة نظ ًار للتكوين الرهيف للطفل وضعف قدراته الجسدية والذهنية مقارنة بالبالغين فإن تأثيرات
البيئة السلبية تكون أشد بكثير على الطفل مما هو عليه الحال بالنسبة لمن هم أكبر منه عم اًر.
واألطفال يتأثرون بصفة خاصة بتلوث الهواء والمواد الكيميائية الخطرة وتغير المناخ وعدم كفاية
المياه وخدمات الصحة والنظافة وفي كل عام تؤدي المخاطر البيئية مثل تلوث الهواء في األماكن المغلقة
واألماكن المفتوحة والمياه واإلصحاح غير المأمون إلى وفاة 5..مليون طفل دون سن الخامسة من العمر
أي %21من وفيات األطفال.
ويشكل التغيير في البيئة والمناخ تهديداً مباش ًار لقدرة الطفل على البقاء والنماء واالزدهار.
81
الوضــــعية الصحيــــة لألطفال والعوامـــل المــؤثـــرة فيهــا الفصــــــــل الثــــــالث:
وقد اخذت الظواهر الجوية القصوى ،من قبيل األعاصير وموجات الحر تتزايد في تواترها وشدتها
وهي تهدد حياة األطفال وتدمر الهياكل األساسية الحيوية لعافيتهم ،كما تتسبب الفيضانات بإضعاف مرافق
المياه والصرف الصحي ،مما يقود انتشار األمراض من قبل الكولي ار وهي تمثل خط ًار داهما على األطفال
بصفة خاصة.1
تعد صحة الطفل من أهم المشاكل التي تت عرض لها بلدن العالم وبلدان الوطن العربي ،حيث أن
نسبة الوفيات كانت مرتفعة ومع التقدم والتطور في مجال رعاية الطفل وتكثيف االهتمام بالطفل بدأت في
التراجع ،كما أن فترة التسعينات عرفت تحسنا ملحوظا للحالة الصحية للطفل بفضل التغطية التحصينية
لألطفال كما أن بلدان العالم في ظل هذا التطور وجدت الحلول للمشاكل الصحية لألطفال.
-1منظمة الصحة العالمية :عشر حقائق عن صحة األطفال البيئية ،215. ،متاح على الخط ،على العنوان:
،http://www.who-int/Features/Factfiles/chilfren-enevironnemental/relth/ar/.تاريخ الزيارة:
،2125/10/25على الساعة .51:55
82
الفصل الرابع :الوضعية الصحية لألطفال والعوامل
المؤثرة فيها:
من خالل الجدول أعاله نالحظ أن نسبة األمهات العاطالت عن العمل كبيرة وذلك بنسبة ،%76
وهذا يدل على نسبة كبيرة من المبحوثات ال يساهمن في دخل األسرة مما يؤثر على المستوى المعيشي
واالقتصادي لألسرة ،فيكون االعتماد على مصدر مادي واحد لألب (إذا كان موظف).
أما النسبة الثانية تقدر بـ ـ %06وتعبر عن األمهات اللواتي يمتهن التعليم و %6من األمهات
متعاقدين وهذا يحسن المستوى المعيشي لألسرة والمستوى االقتصادي.
الجدول رقم ( :)40يوضح توزيع عينة البحث حسب متغير المهنة لألب
النسبة المئوية% التكرار الجنس
84
الجانب الميداني للدراسة الفصــــــل الــــــرابع:
من خالل الجدول رقم ( )25نالحظ أن أغلبية المبحوثين اآلباء موظفين أو لهم دخل ،توزعت
نسبهم بين %06لكل من التقاعدين والتجار ،وتليها %02لكل من الفالح واألستاذ وعون األمن وموظف
و ازرة الدفاع.
أما بقية النسب فكانت نسبة %0لكل من المدير ،الموظف اإلداري والمحاسب.
في حين نسبة %00من اآلباء ال عمل لهم مما يعني عدم وجود دخل أسري من طرف اآلراء
مما يؤثر سلبا على المستوى المعيشي ،بما في ذلك تدني الخدمات.
الجدول رقم ( :)06يبين الدخل الشهري لألسرة
المجموع األم اآلباء
الجنس
يتضح من خالل الجدول أن أغلب أفراد العينة من اآلباء دخلهم الشهري يتراوح ما بين 02222
دج و 02222دج كون أغلبتهم يمارسون معن بسيطة مثل وظائف حكومية أعمال حرفية أو بعض
المتقاعدين من الجيش الوطني أو بعض التجار وأعوان االمن وعمار في القطاعات الخاصة وبعض
المتقاعدين والفالحين ،أما نسبة %00تمثل أفراد العينة من اآلباء الذين يتراوح راتبهم الشهري من
85
الجانب الميداني للدراسة الفصــــــل الــــــرابع:
42222دج فأكثر وهم موظفين وأساتذة ومدير مؤسسة ومحاسبين وعمال بو ازرة الدفاع الوطني ،ثم تليها
نسبة %06وهي تعبر عن أفراد العينة التي يتراوح دخلهم الشهري ما بين 02222دج و 022222دج
وهم بعض الفالحين والتجار وأعوان األمن ،وأقل نسبة من بين %07مبحوث من أفراد العينة ( )02هي
%8وهي فئة اآلباء الذين يتراوح رابتهم الشهري بين 02222دج و 42222دج وهم من يمتهنون أعمال
حرة.
أما بالنسبة لفئة األمهات فهناك ( )02مبحوثات أجابوا من بين ( )02ألن البقية ال يعملون وأن
أغلب األفراد العينة المبحوثة من األمهات دخلهم الشهري يتراوح ما بين 42222فأكثر بنسبة %52وهن
عبارة عن أساتذة ،تيها الفئة ما بين 02222دج و 02222دج و 02222دج و 02222بنسبة %02
وهن متعاقدات (الكونترا) تليها نسبة .%02
ومنه أكبر نسبة %80تمثل ( )00مبحوث بين االم واألب دخلهم الشهري من 4مليون فأكثر
مما يدل على أن الدخل الشهري لنسبة معتبر من المبحوثين جيد مما يعكس مستوى اقتصادي جيد.
ونسبة %54بين األب واألم دخلهم ما بين مليون ومليونان وبقية النسب توزعت بين مليونان وأربعة
ماليين بقيمة 07و 00وهو دخل جيد بالنسبة لألسر الجزائرية.
الجدول رقم ( :)07يوضح عدد العاملين في األسرة
النسبة المئوية% التكرار عدد العاملين في األسرة
يشير الجدول رقم ( )26إلى أن الفئة التي يعمل فيها شخص واحد فقط سجلت أعلى نسبة من
العينة المبحوثة بقيمة %70ويمكن أن تعبر عن األسر التي يعمل فيها األب فقط ،ثم نسبة %42وتعبر
عن الفئة التي يعمل فيها شخصان وغالبا ما يكون األبوان.
أما نسبة %6هي أقل نسبة وتعبر عن األسرة التي يعمل فيها ثالث أشخاص ،وغالبا ما يكون
الشخص الثالث هو أحد األبناء وهذا من أجل الوضع المعيشي الجيد.
86
الجانب الميداني للدراسة الفصــــــل الــــــرابع:
أراضي
%30
ممتلكات
%44
حيوانات
%26
يتضح من خالل الجدول رقم ( )08والشكل رقم ( )20أن أكبر النسب سجلت في الفئة التي
تمتلك سيارات بنسبة %44من ضمن ( )02أسرة يوجد ( )06أسرة لديهم سيارة في المنزل ،تليها نسبة
%02لديهم أراضي و %07لديهم حيوانات ،وكل هذه الممتلكات من أجل تحسين المستوى المعيشي
لألسرة من أجل توفير خدمات صحية مالئمة للطفل في حالة مرضه .وكل هذا يعكس المستوى
االقتصادي لألسرة.
87
الجانب الميداني للدراسة الفصــــــل الــــــرابع:
إعالم آلي
%15
انترنت
%23
من خالل الجدول رقم ( )09والشكل رقم ( )20تبين أن األسرة الجزائرية تحاول قدر اإلمكان
توفير مختلف األجهزة المنزلية التي تتماشى مع متطلبات الحياة وتتمثل في أجهزة التلفاز ب ـ %00وأجهزة
منزلية بنسبة %02وتليها األنترنت بنسبة %00وأجهزة اإلعالم اآللي بنسبة .%05ومنه نوع األجهزة
وعددها يعكس المستوى المادي لألسرة.
88
الجانب الميداني للدراسة الفصــــــل الــــــرابع:
يتبين من خالل الجدول أن أغلب أفراد العينة يستفيدون من الضمان االجتماعي بنسبة ،%82
وهذا سيخفف عبئا ثقيال عن األسرة المستفيدة فيما يخص تعويض مصاريف عالج الطفل ،فيزيح عن
األسرة هاجس الخوف والقلق الناجم عن عدم قدرتها على دفع تكاليف العالج في حالة مرض الطفل وهم
يستفيدون من الضمان االجتماعي ألن أغلبهم يمارسون مهنا في القطاع الحكومي.
أما نسبة %02فتمثل األسرة التي ال تستفيد من خدمات الضمان االجتماعي وقد أكدوا أن عدم
استفادتهم من الضمان االجتماعي شكل عائقا على قدرتها في عالج الطفل خاصة وأن أغلب أرباب هذه
األسر يمارسون مهن حرة أو مؤقتة ويتراوح دخله بين 02222دج و 02222دج وهو غير كاف للتكفل
بمصاريف البيت بما فيها مصاريف العالج ورعايته الصحية .وهذا يعبر عن مستوى اقتصادي متوسط.
الجدول رقم ( :)11يبين المستوى المعيشي لألسرة
النسبة المئوية% التكرار المستوى المعيشي
من خالل الجدول رقم ( )11نالحظ أن أكبر نسبة سجلت في فئة متوسطي المستوى المعيشي
بنسبة %67وهي نسبة كبيرة ،وهذا راجع إلى خروج المرأة للعمل من أجل مساعدة الزوج في تحسين
المستوى المعيشي ،كما يمكن أن نجد األب يتكمن أكثر من مهنة من أجل توفير مختلف متطلبات الحياة
وهم متقاعدين ويمتهنون مهن أخرى إضافة إلى رابتهم.
89
الجانب الميداني للدراسة الفصــــــل الــــــرابع:
وتقل إلى %06وتعبر عن الفئة ذات المستوى المعيشي الجيد وتضم إطارات و ازرة الدفاع الوطني
والموظفين في المؤسسات الحكومية (سونطراك).
أما نسبة %6تعبر عن الفئة ذات المستوى المعيشي الضعيف وتمثل الفالحين أو من يمارسون
مهن مؤقتة او مهن حرة.
وعليه فإن أغلبية األسر الجزائرية تعيشي مستوى معيشي متوسط بين الحاالت الغنية والفقيرة.
الجدول رقم ( :)10يوضح توزيع العينة حسب نوع المنطقة التي تقطن فيها األسرة
النسبة المئوية% التكرار نوع المنطقة
الشكل رقم ( :)40يوضح توزيع العينة حسب نوع المنطقة التي تقطن فيها األسرة
نوع المنطقة
ريف
مدينة %47
%53
ريف مدينة
يتضح من خالل الجدول رقم ( )12والشكل رقم ( )20أن النسبة األكبر من األفراد العينة
المبحوثة تقدر بـ ـ %50وهي تعبر عن الفئة التي تعيش في المدينة ،مما يجعلهم على مسافة قريبة من
المرافق الصحية في كل الفترات يمكنهم التنقل.
90
الجانب الميداني للدراسة الفصــــــل الــــــرابع:
أما نسبة %46تعبر عن الفئة التي نقطة في الريف وهي نسبة المبحوثين الذين يقطنون بعيدا
عن كل المراكز والمستشفيات مما ينعكس سلبا على األستاذة من الخدمات الصحية في كل الفترات.
الجدول رقم ( :)10يوضح توزيع عينة البحث حسب نوع الحي
النسبة المئوية% التكرار نوع الحي
راق جدا
%47 راق
%53
يتبين من خالل الجدول رقم ( )13والشكل رقم ( )24أن أعلى نسبة سجلت في الفئة التي تعيش
في حي غير راق بنسبة %52وهي تمثل األشخاص الذين يعيشون في الريف أو القوى بعيدا عن المدينة
من أجل ممارسة نشاطاتهم اليومية المتمثلة في تربية الحيوانات والفالحة.
وتقل إلى %06وتعبر عن الفئة التي تعيش في الحي الراقي ،ثم نسبة %00وتعبر عن الفئة
التي تعيش في الحي الراقي جدا وهي الفئة ذات الوقع المعيشي الجدي.
91
الجانب الميداني للدراسة الفصــــــل الــــــرابع:
ومنه المبحوثين يقطنون أحياء مختلف النوعية ،بين األحياء الراقية والغير راقية.
الجدول رقم ( :)10يوضح توزيع العينة حسب نوع المسكن
النسبة المئوية% التكرار نوع المسكن
من خالل الجدول يتضح أن أغلب أفراد العينة المبحوثة لديهم مساكن خاصة بهم تمثلت في فيال
بنسبة %06ومنزل ملك بنسبة %55وشقة في عمارة بنسبة %04وهذا ما يمكن أن يرجع إلى الظروف
المعيشية الحسنة.
أما نسبة %6من العينة المبحوثة تمثلت في من لديهم منزل لإليجار مرتفع ،والمبلغ المتبقي ال
يسمح بتوفير كامل متطلبات األسرة وينعكس هذا على توفير متطلبات الرعاية الصحية الكاملة لألطفال
بمختلف جوانبها ،تعادلها الفئة التي تعيشي في منازل عبارة عن كوخ بنسبة %6وهذا يؤثر سلبا على
صحة الطفل وعلى الرعاية الصحية له ،وهذا بسبب ضعف الدل المادي لألسرة والظروف المعيشية السيئة
خاصة وأن أرباب بعض األسر بطالين أو يمارسون مهنا مؤقتة ال تسمح بتوفير مستوى معيشي مناسب.
_0تفريغ وتحليل البيانات لخاصة بطبيعة الخدمات الصحية المقدمة لألطفال
الجدول رقم ( :)10يوضح نوع الخدمات الصحية المقدمة لألطفال
النسبة المئوية% التكرار نوع الخدمات الصحية المقدمة لألطفال
92
الجانب الميداني للدراسة الفصــــــل الــــــرابع:
يتبين من خالل الجدول رقم ( )15الذي يبين نوع الخدمات الصحية المقدمة لألطفال في
المستشفى أن الفحوصات الطبية لها أعلى نسبة بقيمة ،%00تليها التحاليل وتقديم األدوية بنسبة ،%00
ثم نسبة %00التي تعبر عن األشعة الطبية ،أما أقل نسبة بقيمة %02تمثل الخدمات الطبية النفسية
وهي نسبة ضئيلة جدا ويجب على المسؤولين في المستشفيات العامة تحسينها ألنها تلعب دو اًر مهما في
عالج الطفل المريض.
وبالتالي حسب معطيات هذا الجدول الخدمات الصحية تتنوع بين الفحوصات الطبية ،التحاليل،
األدوية ،األشعة الطبية ،خدمات نفسية.
الجدول رقم ( :)11يبين تلقي الطفل المريض الفحوصات الالزمة
النسبة المئوية% الفحوصات التكرار المريض الطفل تلقي
الالزمة
يتضح من خالل الجدول رقم ( )16أن نسبة األطفال الذين يتلقون العالج المناسب والفحوصات
الالزمة في المستشفى وهي نسبة كبيرة تقدر ب ـ %82من أفراد العينة المبحوثة ،مما يدل على أن أغلبية
األطفال يتم التكفل بهم في المستشفى.
أما الفئة التي ال تتلقى العالج فهي نسبة ضئيلة مقارنة بالفئة األولى تقدر ب ـ %02وهي نسبة قد
تمثل الفئة التي وجدت صعوبات في تلقي العالج وخاصة الفحوصات ألسباب متعددة نتناولها الحقا في
الجداول الالحقة.
93
الجانب الميداني للدراسة الفصــــــل الــــــرابع:
نالحظ من خالل الجدول رقم ( )17أن أغلبية األطفال المرضى في المستشفى يتلقون الفحوصات
وكل حسب طبيعة المرض المصاب به ،حيث أن نسبة %67تتلقى
الضرورية والالزمة من أجل العالج ٌ
فحوصات طبية ونسبة %04الفحص باألشعة وتليها التحاليل وزيادة الدم بنسبة .%5
الجدول رقم ( :)11يوضح القطاع الصحي المفضل للمبحوثين
النسبة المئوية% التكرار القطاع الصحي المفضل
94
الجانب الميداني للدراسة الفصــــــل الــــــرابع:
يتبين من خالل الجدول أن أغلبية األسر من العينة المبحوثة تفضل القطاع الخاص وذلك بنسبة
%67ولقد فسروا ذلك الحصول بالحصول على الخدمات الطبية في فترة قصيرة نسبة %00تليها %00
وتعبر عن الفئة التي أرجعت ذلك إلى عدم توفر الخدمات الطبية في المستشفى العمومي ،وتقل إلى
%02وتعبر عن النوعية الجدية للخدمات الطبية في القطاع الخاص ،وتليها الثقة في القطاه بنسبة
.%00
أما من يفضلون القطاع العام فيمثلون %05من مجموع العينة المبحوثة وأرجعوا ذلك إلى قلة
التكاليف بنسبة ،%06ويمكن تفسير ذلك إلى أن نسبة كبيرة من األسر الجزائرية لها مستوى معيشي
متوسط ،كما أن صعوبة المعيشة وكثرة المتطلبات األسرية ال يسمح لآلباء بصرف تكاليف باهضة على
معالجة الطفل المريض ،ثم تليها الثقة في القطاع العام بنسبة .%8
الجدول رقم ( :)11يوضح توفر التجهيزات المناسبة والضرورية في المستشفى لتقديم خدمات صحية
جيدة
السنة المئوية% في التكرار والضرورية المناسبة التجهيزات توفر
المستشفى لتقديم خدمات صحية جيدة
يتبين من خالل الجدول أن أغلبية العينة المبحوثة بنسبة %74قالوا أنه ال توجد التجهيزات
المناسبة والضرورية في المستشفى لتقديم الخدمات الصحية الجدية لألطفال المرضى وأن معظم األجهزة
95
الجانب الميداني للدراسة الفصــــــل الــــــرابع:
الموجودة معطلة وهذا يؤثر على األسرة التي لها دخل محدود ومنه يؤثر على الرعاية الصحية للطفل
المريض.
أما النسبة الثانية تقدر ب ـ 07%وتعبر عن العينة التي ترى أنه تتوفر التجهيزات المناسبة لتقديم
الخدمات الصحية الجيدة ،وتوزعت إلى %54وتمثلت في األفرشة و %00تعبر عن التنفس
االصطناعي %8 ،تعتبر على كل من األدوية وتوفير الكمية المناسبة من الدم للطفل وتليها %06
وتتمثل في األجهزة الطبية المختلفة.
الجدول رقم ( :)04يبين القائمين على الخدمات الصحية
النسبة المئوية% التكرار القائمين على الخدمات الصحية المقدمة
نالحظ من خالل الجدول أن أغلبية األطفال المرضى يتلقون العالج من قبل طبيب مختص في
طب األطفال بنسبة %50تليها نسبة %49تمثل األطفال الذين يتلقون العالج من قبل طبيب عام ،أي
أن الخدمات الصحية تقدم من طرف طبيب عام وكذا مختصين في طب األطفال ،وهذا حسب حالة
الطفل الصحية وكذلك حسب وجود الطبيب أو عدم وجوده أثناء عالج الطفل ،وهنا أكيد يوجد فرق في
نوعية الخدمة.
فالطبيب المختص يكون على دراية بنوع المرض ،وتشخيصه وبالتالي كيفية عالجه بدقة مقارنة
بالطب العام.
الجدول رقم ( )01يبين مدى قيام األسرة بالزيارات المنتظمة لفحص ومراقبة الطفل
النسبة المئوية% التكرار القيام بالزيارات المنتظمة
96
الجانب الميداني للدراسة الفصــــــل الــــــرابع:
العمومية
%6 2 الخدمات الطبية غير جيدة
%27 9 المجموع الجزئي
%100 33 المجموع الكلي
من خالل بيانات الجدول رقم ( )21يتبين أن أغلبية األسر تقوم بالزيارات المنتظمة وذلك بنسبة
،%60وهذا يمكن أن يرجع إلى وعي األسرة والمستوى المعرفي الجيد لها ،وهي نسبة كبيرة مقارنة بفئة
من ال يقومون بالزيارات المنتظمة /حيث تمثل نسبة %06من عينة البحت وأرجعت ذلك على أن الدخل
ال يكفي وذلك بنسبة ،%7والبعد الجغرافي بنسبة %9وصعوبة تشخيص المرض بنسبة %7والخدمات
الطبية الغير جيدة بنسبة %7حيث أنهم يعتمدون على الطب البديل في الحاالت الغير مستعصية.
الجدول رقم ( :)00يوضح مدى استيعاب العينة المبحوثة للوصفة الطبية والجرعة الموصي بها
وأسباب عدم استيعابها
النسبة المئوية% التكرار استيعاب مضمون الوصفة والجرعة الموصى بها
يتبن من خالل الجدول أن أغلب أفراد العينة المبحوثة يستوعبون مضمون الوصفة الطبية
والجرعة الموصي بها وذلك بنسبة ،%60.33وهذا يعود إلى اهتمام األولياء ومستواهم التفافي والتعليمي،
وكذلك دور الطبيب قد يكون مؤثر وذلك من حيث تبسيطه للوصفة.
أما الفئة التي ال تستوعبها فهي قليلة مقارنة بالفئة األولى بنسبة %26.66ويمكن أن يرجع ذلك
إلى ضعف مستواهم الثقافي أو التعليمي ،مما يجعل الولي غير قادر على فهم ما يقوله الطبيب أو
استيعاب طريقة العالج.
97
الجانب الميداني للدراسة الفصــــــل الــــــرابع:
كما أن أفراد العينة التي لم تستوعب مضمون الوصفة والجرعة الموصى بها أرجعت ذلك إلى
عدم فهم اللغة األجنبية واللغة العلمية الطبية وذلك بنسبة .%07.77
الجدول رقم ( :)00يبين إمكانية شراء األدوية الموصوفة
النسبة المئوية% التكرار إمكانية شراء األدوية الموصوفة
نالحظ من خالل الجدول أن أغلب أفراد العينة المبحوثة يقومون بشراء األدوية الموصوفة للطفل
في مرحلة العالج وذلك بنسبة ،%93ويمكن تفسر ذلك بأن أغلية األسر منخرطون في الضمان
االجتماعي ،حيث أنه يتم تعويضهم في مصاريف العالج واألدوية والبعض االخر مستواهم المعيشي
والشهري الدخل جيد ،أو أن بعض األ سر تقوم باالقتصاد أكثر من أجل شراء األدوية للطفل المريض
خوفا منهم على صحته في حين %6من العينة المبحوثة ال يقمون بشراء األدوية ألن الوضع المادي ال
يسمح.
ومن خالل حاالت أغلبية األسر تتمكن من شراء األدوية مما يِثر إيجاب على تلقي العالج
وتحسن الحالة الصحية للطفل المريض.
_0تفريغ وتحليل البيانات الخاصة بتأثير االنتماءات االقتصادية واالجتماعية على نوعية
الخدمات الصحية
الجدول رقم ( :)00يبين تأثير البعد عن المستشفى في العالج الذي يتلقاه الطفل المريض
النسبة المئوية% التكرار عدم تلقي الطفل العالج بسبب البعد عن المستشفى
98
الجانب الميداني للدراسة الفصــــــل الــــــرابع:
من خالل الجدول رقم ( )24نالحظ أن أغلب أفراد العينة المبحوثة يرون أن البعد عن المستشفى
ليس سببا في عدم تلقي الطفل المريض العالج وذلك بنسبة .%80
أما من يرون أن هذا العامل يؤثر على تلقي الطفل المريض العالج بنسبة قدرت ب ـ %06ويمكن
تفسير ذلك بأن هذه الفئة تعيش خارج المدينة وال تملك وسيلة نقل من أجل نقل الطفل لتلقي العالج.
الجدول رقم ( :)00يوضح العالقة بين المستوى المعيشي لألسرة ونوعية الخدمات
النسبة التكرار العالقة بين المستوى المعيشي لألسرة ونوعية الخدمات
المئوية%
يتضح من خالل الجدول رقم ( )25أن أكبر نسبة لقيمة %67من أفراد العينة المبحوثة أجابوا
بأنه توجد عالقة بين المستوى المعيشي والمعرفي لألسرة ونوعية الخدمات الصحية وبرووا إجابتهم بأنه إذا
كانت لديك أي معرفة بأي مسؤول في القطاع سيكون طفلك تحت رعاية طبية جيدة وأنه لما يكون
المستوى المعيشي لألسرة عال يتلقى العالج في القطاع الخاص الذي تكون فيه الخدمات الصحية جيدة،
وهناك من برر أجابته بأنه مختلف التحاليل واألشعة التي يحتاجها الطفل في فترة العالج مكلفة وان كانت
االسرة لها مستوى معيشي ضعيف ال تستطيع القيام بها وهذا يؤثر على صحته ويؤثر على مدى توفير
الخدمات الصحية الغير متوفرة في الطب العام.
وأنه ال يوجد صدق في العمل مع الشخص الغير متقف وان كانت هيئة ولباس الشخص غير
جيدة يهمش ويحتقر.
99
الجانب الميداني للدراسة الفصــــــل الــــــرابع:
أما بنسبة %04من عينة البحث تمثل الفئة التي نفت وجود عالقة بين المستوى المعرفي
والمعيشي لألسرة ونوعية الخدمات الصحية المقدمة للطفل.
الجدول رقم ( :)01يوضح العوامل التي تؤثر على تقديم خدمات صحية جيدة للطفل
النسبة التكرار العوامل التي تؤثر على تقديم خدمات صحية جيدة للطفل
المئوية%
تبين من خالل الجدول رقم( )26أن أكبر عامل من العوامل التي يؤثر على تقديم خدمات صحية
جيدة للطفل هو انخفاض الدخل األسري بنسبة ،%04ثم تليها نسبة %00تعبر عن عامل نقص
المستوى المعرفي وهذان العامالن من أكثر العوامل التي تؤثر على الرعاية الصحية للطفل ،حيث أن
انخفاض الدخل األسري ال يسمح بشراء مختلف االدوية الموصوفة لعالج الطفل المريض ،كما يؤثر على
توفير الخدمات الصحية ،الجيدة للطفل.
أما نسبة %00تمثل عامل البعد عن المستشفى وهم االفراد الذين يقطنون خارج المدينة وليس
لهم سيارات من أجل متابعة أطفالهم ومتابعة عالجهم.
ثم نسبة %0تمثل عامل مشكلة السكن وهي نسبة ضئيلة جدا مقارنة بانخفاض الدخل االسري
والمستوى المعرفي لألسرة.
وهناك عوامل أخرى تمثل نسبة %00تتمثل في نقص األطباء األكفاء والمختصين في مختلف
األمراض التي تصيب الطفل ،واتباع الطب البديل في معالجة األطفال في حالة األمراض الغير
مستعصية ،وهذا يمكن أن يؤثر على صحة الطفل إن تطور المرض إلى مراحل مستعصية وهذا راجع
إلى االستهتار بالمرض.
100
الجانب الميداني للدراسة الفصــــــل الــــــرابع:
من خالل هذا الجدول تين أن %54من العينة المبحوثة يشعرون باالرتياح من الخدمات
الصحية المقدمة للطفل في المستشفى العمومي ،ويمكن تفسير هذا االرتياح بأن الطفل المريض ُشفي
وتقابلها نسبة %45ممن ال يشعرون باالرتياح ويمكن تفسير ذلك بضعف الثقة بين المريض والطبيب أو
سوء المعاملة من قبل بعض األطباء والممرضين ومختلف العاملين في المستشفى العمومي.
الجدول رقم ( :)01يبين أسباب عدم الشعور باالرتياح من الخدمات المقدمة
النسبة المئوية% التكرار اإلجابات
تبين من خالل الجدول رقم ( )28أن األفراد العينية المبحوثة وهم 00بنسبة %45الذين لم
يرتاحوا إلى الخدمات المقدمة لألطفال حيث أرجحوا ذلك إلى اإلهمال والالمباالة من قبل األطباء في
القطاع العمومي والمعاملة الغير جيدة من قبل الطاقم الطبي بنسبة %00ثم تلقيهم نقص األطباء
101
الجانب الميداني للدراسة الفصــــــل الــــــرابع:
المختصين بنسبة ،%00ويمكن تفسير ذلك باتجاه الخدمات الطبية وضعف الثقة في األطباء ونقص
التجهيزات الطبية والمحسوبية بنسب مساوية قدرات بـ ـ ـ .%7
الجدول رقم ( :)01يوضح اقتراحات المبحوثين لتحسين الخدمات الصحية المقدمة لألطفال في
المستشفى العمومي
التكرار النسبة المئوية% اإلجابات
%16 6 توفير النظافة.
%14 7 تحسين المعاملة من قبل الموظفين (أطباء وممرضين وعمال النظافة).
%7 0 إلتزام األطباء بالمراقبة المستمرة لألطفال.
%11 5 توفير أطباء مختصين.
%2 0 تحسين تسيير إدارة المشفى.
%25 00 توفير كل التجهيزات الضرورية.
%2 0 تعميم تدريب األطفال المرضى في المستشفى وخاصة
من لديهم مرض مزمن.
%5 0 توفير المرافق الترفيهية
%14 7 توفير الغذاء الجيد والمتكامل.
%2 0 تغيير أسلوب معالجة الطفل وجعله ترفيهي.
%98 44 المجموع
تبين من خالل جدول إجابات العينة المبحوثة واقتراحاتهم من أجل تحسين الخدمات الصحية
المقدمة لألطفال المرضى أن توفير التجهيزات الضرورية أكبر نسبة بقيمة ،%05تليها %07تعتبر عن
تعبر عن تحسين المعاملة من قبل
العينة التي تقترح توفير النظافة والحرص عليها ونسبة ّ %04
الموظفين وخاصة الطاقم الطبي من األطباء والممرضين وتوفير الغذاء الجيد والمتكامل من أجل تقوية
تعبر عن توفير األطباء المختصين من أجل تشخيص حالة
مناعة األطفال المرضى ،تليها نسبة ّ %00
الطفل ،وتقل إلى %6وتمثل التزام األطباء بالمراقبة المستمرة لألطفال ،ثم إلى %5وتعبر عن توفير
تعبر عن تحسين تسيير إدارة
المرافق الترفيهية من أجل تحسين نفسية األطفال المرضى ،ثم إلى ّ %0
102
الجانب الميداني للدراسة الفصــــــل الــــــرابع:
المستشفى ،وتعميم تدريس األطفال المرضى في المستشفيات وخاصة من لديهم أمراض مزمنة وذلك من
أجل أن ال يتأخروا عن دراستهم ،وأيضا تغيير أسلوب معالجة األطفال وجعله ترفيهيا حتى ال يخاف
الطفل ويرفض العالج.
103
الجانب الميداني للدراسة الفصــــــل الــــــرابع:
وجود مقومات ضرورية وتجهيزات مادية مختلفة ،كما أن القائمين على هذه الخدمات يتنوعون بين
الطبيب العام والخاص حسب الجدول رقم ( ،)02أي خدمات عامة وأخرى متخصصة.
إذن حسب هذه المعطيات الميدانية ،فإن المؤسسة تقدم خدمات صحية متنوعة ،وذات مستوى
مقبول ،وان كانت هناك نقائص مما يجعل نسبة معتبرة من المبحوثين يعبرون عن عدم ارتياحهم للخدمات
ألسباب متعددة ،كما بينه الجدول رقم (.)06
هذه المعطيات تؤكد صحة الفرضية الثانية.
الفرضية الثالثة " :كلما تحسنت الحالة االقتصادية واالجتماعية والمستوى التعليمي ساعد ذلك على
حصول أطفالها المرضى على الرعاية الصحية".
من خالل الجدول رقم 05اتضح أن المستوى المعيشي له تأثير على نوعية الخدمات بنسبة
كبيرة ،وهذه العالقة مترجمة في تأثير تكاليف العالج ،انخفاض المستوى المعيشي له تّأثير على نوعية
الخدمات الصحية بنسبة كبيرة ،هذه العالقة مترجمة في تأثير تكاليف العالج ،انخفاض المستوى
المعيشي ،كله يؤدي إلى عدم الحصول على خدمات جيدة.
كما أن المبحوثين تحدثوا عن العوامل التي تؤثر في تقديم خدمات صحية جيدة ،من خالل
الجدول رقم ( ،) 07كانخفاض الدخل خاصة ،نقص المستوى المعرفي والبعد عن المستشفى ،أي أن
العامل له تأثير كببر على الخدمات الصحية ،فكلما تحسن المستوى االقتصادي واالجتماعي لألسرة،
ساعد ذلك في الحصول على خدمات جيدة.
إذن بعد التأكد من الفرضيات المنطلق منها ،يمكن أن نؤكد صحة الفرضية الرئيسية ،بأن
األطفال يتلفون خدمات صحية متنوعة بين الخدمات العالجية الطبية ،والخدمات النفسية أحيانا ،هذه
الخدمات تتأثر باالنتماء االقتصادي واالجتماعي لألسرة.
ثالثا :مناقشة النتائج في ضوء الدراسات السابقة
يعتبر متغير الرعاية الصحية ذو أهمية بالغة لما توفره من خدمات متنوعة ومختلفة لألطفال
بمتغيرات أخرى ،حيث نجد
ّ المرضى ولقد بينت الكثير من الدراسات هذه األهمية ،كما ُربط هذا المتغير
دراسة "بونويقة نصيرة" بعنوان "الرعاية الصحية للطفل في مرحلة الطفولة المبكرة بالوسط األسري" ،حيث
توصلت إلى أن األسرة ال تقوم بتوفير الرعاية الصحية الكاملة والالزمة للطفل في مرحلة الطفولة المبكرة،
وهذا بسبب غياب أو نقص الخدمات االجتماعية ،والذي كان له األثر السلبي على قيام األسرة بدورها في
توفير الرعاية الصحية الكاملة.
104
الجانب الميداني للدراسة الفصــــــل الــــــرابع:
كما توصلت دراسة "خليفاوي فهيمة" بعنوان "األسرة ودورها في الرعاية الصحية ألطفالها األقل من
خمس سنوات" إلى أن المستوى المعيشي الجيد لألسرة يؤثر على الرعاية الصحية للطفل.
كما أظهرت دراسة "محمداتني شهرزاد" والتي تحمل عنوان "الرعاية االجتماعية في مجال الصحة
"أن العوامل االجتماعية تؤثر على الرعاية الصحية للطفل.
كذلك تذهب دراسة "نورمهان حسن محمد" بعنوان "توزيع الخدمات الصحية وعالقتها بصحة الطفل في
المجتمع األسري إلى أنه البد من تكافؤ الفرص في الحصول على الرعاية الصحية للطفل بين األطفال
في الريف والحضر.
نتائج الدراسة الحالية تتوافق مع الدراسات سابقة الذكر ،فالبد من توفير رعاية صحية جيدة
ومتنوعة للطفل المريض من أجل توفير الرعاية الجيدة للطفل ،كما أن تحسين المستوى المعيشي يؤثر
إيجابا على الرعاية الصحية.
رابعا :النتائج العامة
بعد طرح مختلف التصورات الفكرية والنظرية التي عالجت موضوع "تفاوتات الرعاية الصحية
المقدمة لألطفال" والتي اتسمت بتعدد وجهات النظر الفكرية والمنطلقات النظرية في معاجلتها لهذا
الموضوع ،وبعد تحليل نتائج الدراسة الميدانية ومقارنتها بالدراسات السابقة والفرضيات الجزئية استخلصنا
النتائج التالية:
أن أسر األطفال المرضى الموجودين بالمؤسسة لديهم انتماءات اقتصادية واجتماعية مختلفة،
ومتباينة.
يتلقى الطفل المريض خدمات صحية متنوعة ومختلفة داخل المؤسسة.
كلما تحسن المستوى االقتصادي لألسرة ،ساعد ذلك في حصول األطفال على رعاية صحية جيدة.
تتحسن نوعية الخدمات الصحية للطفل ،بارتفاع وتحسن المستوى المعيشي لألسرة.
105
خـــــــــــــــاتمة
خاتمة:
خاتمة
في ختام هذا البحث يمكن أن نستنتج أن الرعاية الصحية لألطفال المرضى ليست باألمر السهل،
فهي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق األسرة بالدرجة األولى.
ففي حاالت عديدة ال تقوم األسرة بدورها كما يجب اتجاه صحة أطفالها ،ليس تقصي ًار ،وانما تحت
كثير من العوامل االجتماعية واالقتصادية والثقافية والجغرافية التي أشرنا إليها سابقا.
كما تتأثر الرعاية الصحية للطفل بنوع الخدمات التي يتلقاها من المؤسسات االستشفائية ،فغالبا ما تكون
غير جيدة.
فاعتالل الصحة في مرحلة الطفولة لن يكون من السهل تداركها مستقبال ،لذلك يجب أن تحظى
هذه المرحلة بعناية فائقة.
وألجل هذا عمدنا إلى وضع مجموعة التوصيات نقدمها لألسرة أوال
-أن يضع األبوان أطفالهما نصب أعينهما ،وهذا بتوفير أكبر قسط من الوقت ألطفالهما ،فتركهم لساعات
طويلة عند األهل أو الجيران او مراك رعاية الطفولة ال يضمن للطفل الرعاية الال مة.
-التقيد بشروط النظافة ،فاألطفال سريعي التعرض لإلصابة باألمراض مثال االسهال ،وهنا نقطة مهمة
يجب أن تدركها األسرة ،فهذا المرض خطير جدا ،وقد يؤدي إلى الجفاف في فترة قصيرة.
-أن تبتعد األسرة في تعاملها مع مرض أطفالها بالطرق العالجية التقليدية وتبتعد عن الخرافات ،والسيما
ونحن في وقت العولمة والتكنولوجيا الحديثة للمنتجات الصناعية التي تعتبر عامل خطير على صحة
األطفال ألنها غنية بالمنكهات والمضافات الغذائية التي دخلت أسواقنا ذات أشكال وألوان مبهرة ،فيجب
االلمام بشروط النظام الغذائي.
ثانيا :المسؤولين:
-تعميم المعارف الصحية عن تنظيم األسرة وتوفير هذه الخدمة لجميع المت وجين ،فالوالدات المتقاربة
تشكل خطر على الطفل واألم معا.
-االهتمام بصحة المواطن ،وذلك من خالل توفير مساكن صحية تحوي جميع المرافق الصحية الال مة.
-االهتمام قدر المستطاع بالنظام الصحي بكل هياكله على كامل التراب الوطني حتى يتمكن الجميع من
االستفادة من الخدمة الصحية.
107
خاتمة:
-المثابرة على نوعية وتحسيس األهالي بأهمية البيئة ونظافة المحيط على الصحة ،وهذا من خالل برامج
إعالمية وحصص تثقيفية حول المسائل الصحية لألطفال لتنبيه األسر باألخطار التي قد تنجم إذا لم
تعرف كيفية التعامل مع المرض.
وأخي ار نتمنى أن نكون قد وفقنا ولو قليال في تغطية هذا الموضوع والمتمثل في تفاوتات الرعاية
الصحية المقدمة لألطفال.
فبالرغم من أن موضوع الطفولة والرعاية الصحية متداول في كثير من اللقاءات العالمية إال أن
الطفولة ما الت مهمشة ،وال تحظى بالقدر الال م من االهمتمام ،فالتطور لن يحصل ما لم يعطي للطفولة
حقها خاصة في مجال الرعاية الصحية.
108
قائمــة المصادر
والمراجع
قائمة المصادر والمراجع:
القرآن الكريم
)1سورة الحج ،اآلية.5
)2سورة البقرة ،اآلية .222
المراجع باللغة العربية
أوال :المعاجم والقواميس
)2أحمد شفيق السكري :قاموس الخدمة االجتماعية والخدمات االجتماعية ،دار المعرفة الجامعية
اإلسكندرية ،مصر .2222
)4جون سميسون وآخرون :قاموس أكسفورد ،جامعة أكسفورد ،انجلت ار ،ط.1794 ،2
)5علي بن هادية وآخرون :القاموس الجديد للطالب ،الشركة الجزائرية للتوزيع ،الجزائر.1797 ،
)6المعجم الوجيز :الميسر ،دار الكتب الحديث ،الكويت.1772 ،
ثانيا :الكتب
)9إبراهيم بومي مرعي ،مالك أحمد الرشيدي :الخدمة االجتماعية ورعاية األسرة والطفولة ،اإلسكندرية،
المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية.1792 ،
)9أحمد حلمي جمعة وآخرون :أساليب البحث العلمي ،دار صفاء ،االردن.1777 ،
)7أحمد زكي بدوي :أصول الخدمة االجتماعية ،دار الفكر العربي ،الكويت( ،د ،س).
أميمة عمور ،عبد الحكيم الصافي وآخرون :الرعاية األسرية المؤسسية لألطفال ،ط ،1عمان ،دار )12
الفكر.2226 ،
تاالقطيشات إبراهيم أباظة وآخرون :مبادئ الصحة والسالمة العامة( ،د .ط)( ،د .م) ،دار المسيرة )11
للنشر والتوزيع والطباعة( ،د.س).
جان جاك روسو :أصل التفاوت بين الناس ،تر :عادل زهيتر ،مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، )12
جمهورية مصر العربية.2212 ،
حكمت فريحات ،هشام كنعان :مبادئ في الصحة العامة ،عمان ،دار الياروزي العلمية.2222 ، )12
خيري خليل الجملي ،بدر الدين كمال عبدة :االتجاهات المعاصرة في دراسة األسرة والطفولة، )14
المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية ،مصر( ،د.س).
ربحي مصطفى عليان وعثمان محمد غنيم :مناهج وأساليب البحث العلمي :النظرية والتطبيق، )15
دار الصفاء للنشر والتوزيع ،عمان.
رشيد زرواتي ،مدخل اإلجتماعي ،مطبعة دار هومة ،الجزائر.2222 ، )16
110
قائمة المصادر والمراجع:
سهير كامل أحمد :أسس تربية التربية بين النظرية والتطبيق ،دار المعرفة الجامعة ،مصر، )19
.2222
صديقي :الصحة العامة والرعاية الصحية من المنظور االجتماعي،
)19سيد رمضان ،سلوى عثمان ّ
دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر.2224 ،
الفوال :علم االجتماع بين النظرية والتطبيق ،دار الفكر العربي ،مصر.1776 ،صالح مصطفى ّ )17
طاهر محمد بوشلوش :التحوالت االجتماعية واالقتصادية وآثارها في القيم في المجتمع الجزائري )22
()7666-7691ـ :دراسة ميدانية تحليلية لعينة من الشباب الجامعي ،دار بن مرابط للنشر والطباعة،
الجزائر.2229 ،
طالل بن عايد األحمدي ،محمد عوض عثمان :دراسة تحديد األمراض الشائعة في مجال الرعاية )21
الصحية االولية بمدينة الرياض( ،د.ن)( ،د.م).2224 ،
طلعت الدمرداش :اقتصاديات الخدمة الصحية ،مكتبة القدس ،ط( ،2د.ن)( ،د.م)( ،د.س). )22
غازي عناية ،منهجية البحث العلمي ،دار المناهج ،األردن.2229 ، )22
الفاروق زكي يونس ،الخدمة االجتماعية والتغير االجتماعي ،عالم الكتب ،مصر( ،د.س). )24
فريد توفيق نصيرات :إدارة منظمة الرعاية الصحية ،دار المسيرة ،عمان( ،د.س). )25
فيصل محمود غرايبية :الخدمة االجتماعية الطبية ،ط ،1عمان ،دار وائل للنشر والتوزين.2229 ، )26
محمد سيد فهمي :الرعاية االجتماعية واالمن االجتماعي ،المكتب الجامعي الحديث ،االسكندرية، )29
(د .م).1779 ،
محمود حسن :مقدمة الخدمات االجتماعية ،دار النهضة العربية ،اإلسكندرية ،مصر. )29
محمود حسين :مقدمة الخدمة االجتماعية( ،د .ط) ،بيروت ،دار النهضة العربية( ،د .س). )27
مديحة الخضري :موسوعة الطفل الصحية :من مرحلة ما قبل الوالدة إلى مرحلة النمو ،المكتب )22
الجامعي الحديث ،اإلسكندرية ،مصر.2221 ،
)21معتز محمد عباشُ ،عال محسن شيخة وآخرون :دليل العاملي في البرنامج الموسع للتحسين،
ط ،1و ازرة الصحة العراقية ،العراق.2214 ،
المكتب المركزي لإلحصاء اليونسيف :المسح العنقودي متعدد المؤش ارت ،سوريا.2226 ، )22
المؤسسة الصحفية االردنية ،الرأي ،1772 ،المادة .1 )22
هيلينا بيزوركي :الفونسومجيا وآخرون :المرأة وتقديم الرعاية الصحية ،ط ،1المكتب اإلقليمي )24
لشرق البحر المتوسط ،اإلسكندرية.1797 ،
ثالثا :المقاالت والمجالت
111
قائمة المصادر والمراجع:
بونويقة نصيرة :الرعاية الصحية للطفل في مرحلة الطفولة المبكرة في الوسط األسري :دراسة )53
ميدانية بحي 711مسكن بمدينة المسيلة ،مجلة عالم التربية ،العدد ،41جانفي .2212
جمعية التنمية الصحية والبيئة :الحالة الصحية والخدمات الصحية في مصر :دراسة تحليلية )26
للوضع الراهن ورؤى المستقبلية لبرنامج السياسات والنظم الصحية.2227 ،
حسين صندقجي :التفاوت الصحي في تلقي الرعاية الطبية ،مجلة الشرق األوسط ،العدد ،942 )29
19أكتوبر .2212
خالد شنون :قوانين ومتطلبات نمو ذوي الطفولة المبكرة ودورة األسرة في تحقيق الرعاية الصحية )29
لطفل هذه المرحلة العمرية ،مجلة األسرة والمجتمع ،العدد .2217 ،2
الشريف نايل :التفاوت االجتماعي ،مجلة العلوم القانونية واالجتماعية ،جامعة زيان عاشور ،الجلفة، )27
الجزائر ،العدد ،12جوان .2219
صندوق األمم المتحدة للسكان ( :)UNFPAأهداف المؤتمر الدولي للسكان والتنمية في السكان )42
والصحة االنتخابية واألهداف اإلنمائية لأللفية ،نيويورك( ،د.س).
تبين ،العدد ،5
)41عزمي بشارة :مدخل بشأن العدالة :سؤال في سياق الغربي المعاصر ،مجلة ّ
.2212
علي تتيان ،محمد بلعز رقي :العدالة بين األجيال في نظرية العدالة لدى جون راوز ،مجلة )42
الدفاع عن األبحاث (العلوم اإلنسانية) ،مجلد .2215 ،29
المعهد الوطني للتخطيط :االقتصاديات الصحة ،العدد ،22الكويت.2222 ، )42
رابعا :الرسائل واألطروحات
أمين علي محمد حسن :التحليل المكاني للخدمات الصحية في الجمهورية اليمنية :دراسة في )44
جغرافية الخدمات ،رسالة ماجستير ،كلية اآلدب ،جامعة عدن.2229 ،
بونويقة نصيرة :الرعاية الصحية للطفل في مرحلة الطفولة المبكرة في الوسط األسري ،رسالة )45
ماجستير ،تخصص الخدمة االجتماعية ،قسم علم االجتماع والديموغرافيا ،كلية اآلداب والعلوم
االجتماعية ،جامعة محمد بوضياف ،المسيلة.2229-2226 ،
خليفاوي فهمية :األسرة ودورها في الرعاية الصحية ألطفالها األقل من خمس سنوات :دراسة )46
ميدانية لعينة من النساء في مستشفى محمد لمين دباغين بباب الوادي ،أطروحة دكتوراه في علم
االجتماع الديموغرافي ،كلية العلوم االجتماعية ،قسم علم االجتماع والديموغرافيا ،جامعة الجزائر،2
.2215
112
قائمة المصادر والمراجع:
دردي أحالم :دور استخدام صفوف االنتظار في تحسين جودة الخدمات الصحية ،رسالة ماجستير )49
في علوم التيسير ،تخصص االساليب الكمية في التسيير ،قسم علوم التسيير ،كلية العلوم االقتصادية
والتجارية وعلوم التسيير جامعة محمد خفير بسكرة.2214 ،
دعميش خليصة :الخدمة االجتماعية الصحية المقدمة لألطفال المصابين بداء السكري ،رسالة )49
ماجستير ،جامعة محمد بوضياف ،المسيلة.2229 ،
سامر حاتم رشيد :التخطيط المكاني للخدمات الصحية ،رسالة ماجستير في التخطيط الحضري، )47
جامعة النجاح الوطنية ،نابلس ،فلسطين.2222 ،
محمداتني شهرزاد :الرعاية االجتماعية في مجال الصحة :دراسة ميدانية مقارنة لدور رعاية )52
األمومة والطفل بوالية قالمة ،رسالة ماجستير ،كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،قسم علم االجتماع
والديموغرافيا ،جامعة باتنة.2225 ،
ميلود شني :الحماية الدولية لحقوق الطفل ،رسالة ماجستير ،جامعة محمد خيضر ،الجزائر، )51
.2217
نورهان حسن محمد :توزيع الخدمات الصحية وعالقتها بصحة األطفال في المجتمع األسري: )52
دراسة مقارنة على عينة من مراكز الرعاية الصحية األولية ،أطروحة دكتوراه في اآلداب ،كلية
اآلداب ،قسم علم االجتماع ،جامعة اإلسكندرية.2219 ،
يحي عبد الحسن فليح الجياشي :النمو الحضري وأثره في اتجاهات التوسع العمراني في مدينة )52
السماوة ،رسالة ماجستير ،كلية اآلداب ،جامعة القادمية.2229 ،
خامسا :التقارير واحصائيات
األمم المتحدة :تقرير ،األهداف اإلنتمائية لأللفية ،2214إنهاء الفقر ،نيويورك2214 ، )54
برنامج األمم المتحدة اإلنمائي :تقرير التنمية اإلنسانية العربية للعام ،9116المكتب اإلقليمي )55
للدول العربية ،بيروت.2227 ،
منظمة األمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) :وضع األطفال في العالم سنة ،9115موجر رسمي، )56
عمان ،المكتب اإلقليمي للشرق األوسط.2222 ،
منظمة األمم المتحدة للطفولة اليونيسيف .وضع األطفال العالم سنة :9119المقصون )59
والمحجوبون ،المكتب اإلقليمي للشرق األوسط ،عمان ،األردن.2225 ،
منظمة األمم المتحدة :حقوق االنسان والصحة واستراتيجية الحد من الفقر ،المكتب اإلقليمي )59
للشرق األوسط.2212 ،
منظمة الصحة العالمية :إحصاءات عالمية ،إدارة اإلحصاءات الصحية ،جنيف. )57
113
قائمة المصادر والمراجع:
منظمة الصحة العالمية :واقع السمنة عند أطفال مدارس القطرية ،المكتب اإلقليمي للشرق األوسط، )62
الدوحة ،قطر2225 ،م.
منظمة اليونسيف :اإلعالن العالمي لبقاء الطفل ونمائه ،المؤسسة الصحافية األردنية ،الرأي، )61
،1772المادة .1
و ازرة الصحة والسكان والديوان الوطني لإلحصائيات :المسح الجزائري حول صحة األم والطفل، )62
جامعة الدول العربية ،الجزائر.1772 ،
و ازرة الصحة والسكان والديوان الوطني لإلحصائيات :المسح الجزائري حول صحة األسرة )62
،9119جامعة الدول العربية ،التقرير الرئيسي.2224 ،
اليونسيف :وضع األطفال في العالم سنة ،9113الطفولة المهددة ،المكتب اإلقليمي للشرق )64
األوسط ،األردن.2225 ،
سادسا :مواقع إلكترونية.
األمم المتحدة األمريكية :السالم والكرام والمساواة على كوكب ينعم بالصحة ،متاح على الخط، )65
على العنوان ،http://www.uni.org/ar/sctions/issues.depth/children. :تاريخ الزيارة:
،2221/22/19على الساعة .17:46
العنوان: على الخط، على متاح الصحية، الرعاية مظاهر شريم: صفاء )66
،http://.wwww.mawdoo3.com.تاريخ الزيارة ،2221/22/25 :على الساعة .11:12
المجلس العربي للطفولة والتنمية :ميثاق حقوق الطفل العربي ،متاح على الخط ،على العنوان: )69
،htpp//:www.arabccd.orgتاريخ الزيارة ،2221/22/22 :على الساعة .14:19
منظمة األمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) :لكل طفل حق ،التقرير السنوي ،2219جزيران/يونيو )69
.2217متاح على الخط .على العنوان. www.unicef.org. :
منظمة الصحة العالمية :األدوية األساسية المناسبة لصحة األطفال ،متاح على الخط ،على )67
،www.int,childmedcines,Facts.تاريخ الزيارة ،2221/21/14 :على الساعة العنوان:
.29:49
منظمة الصحة العالمية :اإلطار التشغيلي للرعاية الصحية األولية ،مسودة لتنظر فيها الدول )92
األعضاء في الدورة الثالثة والسبعين لجمعية الصحة العالمية ،متاح على الخط :على العنوان:
.http://.www.who.int.
114
:قائمة المصادر والمراجع
على، متاح على الخط، التمنيع واللقاحات والمستحضرات البيولوجية:منظمة الصحة العالمية )91
،hpttp://.wwww.who-int/immunization/global-vaccine-action-plou/ar/. :العنوان
.22:12 : على الساعة،2221/22/22 :تاريخ الزيارة
: على العنوان، متاح على الخط، صحة االم والوليد واألطفال والمراهقين:منظمة الصحة العالمية )92
،http://www.who-int/maternal-hild-adolescent/topics/child/mortality/ar.
.12:12 على الساعة،2221/22/12 :تاريخ الزيارة
http://.www.who- : على العنوان، متاح على الخط، صحة الطفل:منظمة الصحة العالمية )92
.11:59 : على الساعة،2221/22/12 : تاريخ الزيارة،int/topics child-hralth/ar/.
، متاح على الخط،2219 ، عشر حقائق عن صحة األطفال البيئية:منظمة الصحة العالمية )94
http://www.who-int/Features/Factfiles/chilfren- :على العنوان
.16:11 على الساعة،2221/22/21 : تاريخ الزيارة،enevironnemental/relth/ar/.
: على العنوان، متاح على الخط، برماج التحصين:يونسيف لكل طفل )95
.15:22 على الساعة،2221/25/22 تاريخ الزيارة،http://www.unicef.org/ard.
.المراجع باللغة األجنبية
1) Frederic Matceuk : Doctionary of sociologie English-French- Arabic,
Edited and revised by :Mohamed Debs, Bierut, 1993.
2) Gouvernent Algérienne : 2éme, Rapport Nationale 2010, sur les objectifs
sur millénaire pour de développement, Septembre, 2010.
3) M.S.P : OMS, Enquête nationale à indication multiples MIC3, Rapport.
4) Médicine sans frontière: Analyse de la situation de l’enfance et de la
femme en Algérie, Belgique, 2 version, juillet 1999.
5) MSP et INSP : Enquête CP sur la allaitement maternel auprès des
ménages et des professionnzles de santé, résultats préliminaves, octobre
2003.
6) MSP et ONS : Enquête Algérienne sur la santé de la mère et de l’enfant,
1992.
7) MSP et ONS : Enquête national à indicateur multiples MICS3 ,
Rapport principal, Algérie,2006.
8) NU : Rapport national sur les objectifs du millénaire nour le
développement, juillet 2005, Algérie.
9) OMS : Donncens sa chance à chaque mère et a chaque enfants, Rapport
sur la santé monde, 2005, Genève, Suisse.
10) on Line :http://.www.who.inet/dz/2000915/ak/index.hmtl.sate ,de
consultation: 4/07/2010 à 17 :00h.
115
:قائمة المصادر والمراجع
12) White head, The concepts and Equity in health (PDF), Rapport ,
1990.
13) A Guide to childhoos immunisations, on line :
http://www.unidocs.co.uk.
116
المــــالحق
جامعة 8ماي - 5491قالمة -
كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية
قسم علم االجتماع
تخصص علم اجتماع الصحة
مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في علم االجتماع تخصص :علم اجتماع الصحة
مالحظة :بيانات هذه االستمارة سرية وال تستعمل ألغراض البحث العلمي.
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على التفاوتات االقتصادية واالجتماعية ألسر األطفال المرضى
في المؤسسة االستشفائية الحكمي عقبي –قالمة-وطبيعة الخدمات الموجهة لألطفال بهذه المؤسسة ،والتعرف
على مدى تأثير هذه التفاوتات على جودة الرعاية الصحية المقدمة ألطفالهم ،وقد توصلت الدراسة إلى
النتائج التالية:
-أن أسر األطفال المرضى الموجودين بالمؤسسة لديهم انتماءات اقتصادية واجتماعية مختلفة ،ومتباينة.
-يتلقى الطفل المريض خدمات صحية متنوعة ومختلفة داخل المؤسسة.
-كلما تحسن المستوى االقتصادي لألسرة ،ساعد ذلك في حصول األطفال على رعاية صحية جيدة.
-تتحسن نوعية الخدمات الصحية للطفل ،بارتفاع وتحسن المستوى المعيشي لألسرة.
إذن ينتمي األطفال المرضى بالمؤسسة االستشفائية العمومية الحكيم عقبي –قالمة -إلى أسر ذات
مستويات اقتصادية واجتماعية مختلفة ومتباينة ذات مستوى معيشي متباين ،مما جعل األطفال يتلقون
خدمات صحية تختلف باختالف المستوى االجتماعي واالقتصادي لألسرة.
Résumé
Le but de la présente étude, visait à identifier les disparités économiques et
sociales pour les familles d’enfants malades à l’hopital Al- Hakim Okbi -Guelma-
et la nature des services destinés aux enfants dans cette institution, et d’indentifier
l’effet de ces disparités sur la qualité des soins dispensés à leurs enfants et l’étude
à trouvé les resultats suivants :
- Que les familles des enfants malades se l’institution il ont des affiliations
économique et social diffèrent.
- L’enfant malade recoit divers services de santé au sein de l’établissement.
- Au fur et à mesure que le niveau économique et social, ce la à aider enfants à
cebtenir une bonne santé.
- La qualité des services s’aidé s’améliore avec l’augmentation du niveau se vie.
Ainsi, les enfants malades appartiennent à l’hpital publique Al-Hakim-
Guelma- des familles avec des niveaux économique les enfant sociaux différents.
Cela a fait que les enfant reçoivent des services se santé différent selon le
niveau social et économique de la famille.
Summary
This study aimed to fined the économic and social disparités for the families
of sick children in the hospital instituation Al-Haim- Okbi Guelma and the nature
of the dervies directed to children in this institution and to identifs the esctent of
the impact of these disparities on the quality of health care provises to their
children :
- The sick child receives à variety of different health services vithin the
institution.
- The more thz family’S economic level impreves, the more the children cecive
good health care.
- The quality of services of the child improves with the rise and improvenment
of the standard og linring,
Therefor, the sick children at the Al-Hakim Okbi-Guelma- hospital belong
to familes with à different standard of livind, which made the children helth
services that according to the social economis level of the family