You are on page 1of 6

‫‪:‬المدارس األدبية‬

‫‪:‬مدرسة البعث واإلحياء ‪1-‬‬


‫تسمى هذه المدرسة بالمدرسة المحافظة أو مدرسة المحافظين وقد ظهرت كردة‬
‫فعل على الحالة األدبية التي آل إليها الشعر العربي في العصر الحديث حيث أخذ‬
‫باالنحطاط والتراجع بعد نهضته األولى‪ ،‬وتراجع الحضور العربي واإلسالمي على‬
‫للتكسب وتزجية‬
‫ُّ‬ ‫كافَّة المستويات ال سيما اإلبداعية منها‪ ،‬وأصبح الشعر وسيلة‬
‫الوقت‪ ،‬فظهر مجموعة من الشعراء استيقظت فيهم المشاعر الدينية والوطنية‬
‫واالجتماعية التي مزجت باألساليب الثقافيَّة الجديدة واتخذ هؤالء الشعراء مدرسة‬
‫ظهرت مشابهة للمدرسة الكالسيكية لدى الغرب‬
‫‪.‬من مدارس الشعر العربي التي َ‬
‫‪:‬خصائص مدرسة البعث واإلحياء‬
‫الحفاظ على النهج العربي القديم في بناء القصيدة العربية‪ .‬التقيُّد بالبحور الشعرية‬
‫المعروفة‪ ،‬النَّظم في األغراض الشعرية التي نظم فيها الشعراء في العصر العباسي وما‬
‫سبقه من العصور كالعصر األموي والجاهلي‪ ،‬افتتاح القصيدة بالغزل التقليدي الذي‬
‫سار عليه شعراء العصر الجاهلي‪ ،‬استحداث أغراض شعرية جديدة كالشعر الوطني‬
‫‪..‬والشعر االجتماعي والشعر المسرحي‪ ،‬التركيز على وجود هدف ٍ‬
‫سام في أشعارهم‬
‫‪:‬رواد مدرسة البعث واإلحياء ‪ :‬ومن أبرزهم‬

‫أحمد شوقي‪ :‬شاعر مصري لقب بأمير الشعراء‪ ،‬ولد سنة ‪1868‬م‪ ،‬وتوفي سنة‬
‫‪1930‬م‪ .‬حافظ إبراهيم‪ِّ :‬لقب بشاعر النيل وبشاعر الشعب‪ ،‬كان من أبرز شعراء‬
‫األدب الحديث الذين حافظوا على أسس الشعر القديم في قصائدهم‪ .‬إبراهيم‬
‫اليازجي‪ :‬هو إبراهيم بن ناصيف بن عبد اهلل بن ناصيف بن جنبالط اليازجي‪ ،‬وهو‬
‫لغوي وناقد وأديب لبناني‪ ،‬محمد مهدي الجواهري‪ :‬شاعر عراقي‬

‫‪:‬المدرسة الرومانسية ‪2-‬‬


‫بدأت في فرنسا في أواخر القرن الثامن عشر اإلرهاصات األولى لنشأة الرومانسيَّة‪،‬‬
‫تمرد شعراؤهما على شعراء المدرسة‬
‫فظهر نوعان من المدارس األدبية الرومانسية‪َّ ،‬‬
‫الكالسيكية وأنظمتهم الشعرية‪ ،‬فشكلت ثورة على األرستقراطية والمعايير‬
‫االجتماعية والسياسية في عصر التنوير‪ ،‬وترى الرومانسية أن الخيال والعواطف‬
‫والمشاعر هي المصدر الحقيقي للتجارب الجمالية كما جعلت من الخيال الفردي‬
‫‪.‬سلطة ناقدة مما أسهم في التحرر من أفكار المدارس الكالسيكية والعقالنية المثالية‬
‫‪:‬خصائص المدرسة الرومانسية‬
‫اللجوء للطبيعة والهروب إليها كلما اشتدت األحزان واآلالم‪ ،‬شيوع نزعة الحزن‬
‫والسوداوية‪ ،‬االستعانة بمظاهر الطبيعة في توظيف األفكار وتأجيج الشعور‪ ،‬شيوع‬
‫العاطفة ونبذ العقلية والمنطقية الجامدة‪ ،‬اإلحساس بالغربة واأللم والتعاطف مع‬
‫البؤساء‪ ،‬توظيف الخيال بشكل فعال في القصائد للهروب إليه من الواقع‪ ،‬التمرد‬
‫‪.‬على جميع األنظمة والقواعد والقوانين والمواضعات االجتماعية‬
‫‪:‬رواد المدرسة الرومانسية‪ :‬ومن أبرز روادها‬
‫خليل مطران‪ :‬هو شاعر لبناني لقب بشاعر القطرين عرف بغوصه في المعاني وجمعه‬
‫بين الثقافة العربية والغربية‪ .‬أبو القاسم الشابي‪ :‬هو شاعر تونسي‪ ،‬ولد في مدينة توزر‬
‫سنة ‪1909‬م‪ ،‬درس القانون وكان مثق ًفا شغوفًا باألدب‪ .‬عمر أبو ريشة‪ :‬هو شاعر‬
‫سوري نشأ في أسرة كان معظمها يقول الشعر‪ ،‬فنبغ وأصبح من كبار شعراء العصر‬
‫‪.‬الحديث‬

‫‪:‬مدرسة الديوان‪3 -‬‬


‫تأسست هذه المدرسة سنة ‪1921‬م‪ ،‬وأطلق عليها اسم مدرسة الديوان نسبة إلى‬
‫كِتاب الديوان في األدب والنقد‪ ،‬الذي قام بتأليفه كل من عباس محمود العقاد وعبد‬
‫الرحمن شكري‪ ،‬حيث وضعا فيه مبادئ المدرسة وأهدافها‪ ،‬وقد وصف العقاد‬
‫مدرسة الديوان بقوله أنها مذهب إنساني مصري عربي‪ ،‬ولو عقدت مقارنة بين‬
‫مدرسة اإلحياء والديوان لوجدت أن مدرسة الديوان تشبه المدرسة الرومانسية إلى‬
‫حد ما من حيث أنها تثور على األساليب القديمة المتبعة في الشعر العربي سواء في‬
‫الشكل أو المضمون أو اللغة أو البناء‬

‫‪:‬خصائص مدرسة الديوان‬


‫التخلي عن النماذج العربية القديمة وعدم تمثُّل معانيها وال صورها‪ ،‬واتِّخاذ النموذج‬
‫نموذجا أساسيًّا‪ ،‬االرتكاز في بناء القصيدة على الفكرة‬
‫ً‬ ‫الغربي وال سيما اإلنجليزي‬
‫التي تتمحور حولها وإن كان ذلك على حساب الصياغة والبناء اللغوي‪ ،‬عدم‬
‫االكتراث للجانب البياني والبالغي‪ ،‬ولذلك جاءت قصائهم سهلة المأخذ‪ .‬برود‬
‫نظرا لسيادة التركيز على الفكرة المعنية‬
‫‪.‬العاطفة في شعرهم ً‬
‫‪:‬رواد مدرسة الديوان‪ :‬ومنهم‬
‫عباس محمود العقاد‪ :‬هو أديب ومفكر وصحفي وشاعر مصري‪ .‬إبراهيم المازني‪:‬‬
‫هو إبراهيم عبد القادر المازني‪ ،‬أديب مصري ساخر لجأ في أدبه للسخرية من‬
‫العيوب الجسدية واالجتماعية لنفسه ولآلخرين‪ .‬عبد الرحمن شكري‪ :‬وهو شاعر‬
‫مصري من أصول مغربية‪ ،‬كان ألسرته دور بارز في تنمية موهبته الشعرية وهو أحد‬
‫‪.‬رواد مدرسة الديوان ومؤسسيها‬

‫‪:‬مدرسة المهجر‪4 -‬‬


‫نشأت مدرسة المهجر على أيدي الشعراء الذين هاجروا إلى الواليات المتحدة‬
‫األمريكية وأمريكا الالتينية بسبب ظروف سياسية واقتصادية‪ ،‬في الوقت الذي نشأت‬
‫فيه في الوطن العربي مدرسة الديوان‪ ،‬إال أن كاًل منهما لم تكن على دراية باألخرى‪،‬‬
‫وعلى الرغم من أن كال المدرستين كانتا تسعيان للخروج على مظاهر الشعر القديم‬
‫وقواعده الفنية إال أن مدرسة المهجر كانت قد حققت السبق والنجاح مقارنة بما‬
‫حققته مدرسة الديوان‪ ،‬و تتفرع هذه المدرسة إلى ثالث أقسام‪ :‬مدرسة المهجر‬
‫‪.‬الشمالي والمهجر الجنوبي والرابطة القلمية‬
‫خصائص مدرسة المهجر‬
‫التعبير عن تجربة شعورية ذاتية مر بها الشاعر في غربته ويظهر عمق التعبير عن هذه‬
‫التجربة عندما تمتزج مشاعره بالطبيعة‪ ،‬توظيف الرمز لما يتيحه من مجال واسع‬
‫للتعبير عن المعاني وإكسابها لونًا من الغموض‪ ،‬التحرر من قيود الوزن والقافية‪،‬‬
‫اإلكثار من استخدام الشكل القصصي في الشعر‪ ،‬ظهور النزعة اإلنسانية في‬
‫‪.‬المضامين الشعرية‪ ،‬شيوع عاطفة الحنين إلى الوطن والحزن‬
‫‪:‬رواد مدرسة المهجر‪ :‬ومن أبرزهم‬
‫أمين الريحاني ‪ :‬وهو مفكر وأديب ومؤرخ ورحالة ورسام كاريكاتير لبناني‪ُّ ،‬‬
‫يعد من‬
‫عمالقة الفكر في أوائل القرن العشرين‪ .‬ميخائيل نعيمة‪ :‬هو ِّ‬
‫مفكر لبناني وواحد من‬
‫قادة الفكر الثقافي العربي‪ .‬جبران خليل جبران‪ :‬هو كاتب ورسام وشاعر لبناني‪ُّ ،‬‬
‫يعد‬
‫من رموز ذروة ازدهار األدب العربي ال سيما في الشعر النثري‪ .‬إيليا أبو ماضي‪ :‬وهو‬
‫شاعر عربي لبناني من مؤسسي الرابطة القلمية‪ ،‬اتَّجه إلى نظم الشعر في الموضوعات‬
‫‪.‬الوطنية‬

‫‪:‬مدرسة أبولو‪5 -‬‬


‫أسس الشاعر زكي أبو شادي جماعة أبولو سنة ‪1955‬م في القاهرة‪ ،‬وقد أوضح‬
‫في َّأول عدد من مجلة مدرسته َّ‬
‫أن الغاية وراء تأسيس هذه المدرسة كان للسمو‬
‫بالشعر والعناية بالشعراء‪ ،‬وقد أطلق عليها اسم أبولو تيمنًا بالميثولوجيا اإلغريقية التي‬
‫رب الشعر والموسيقى‬
‫‪.‬تزعم أن أبولو هو ُّ‬
‫‪:‬خصائص مدرسة أبولو‬
‫البساطة والصدق والبعد عن التكلُّف والصنعة‪ ،‬الحرص على إبراز الذاتية التي ُّ‬
‫تعد‬
‫مكمن اإلبداع وأساس تميزه‪ ،‬الجنوح إلى الرومانسيَّة والميل إليها السيما من خالل‬
‫استخدام مظاهر الطبيعة‪ ،‬النظم في موضوعات شعرية تعكس الواقع االجتماعي الذي‬
‫‪.‬يعيشه الشاعر في حياته اليومية‪ ،‬استخدام صور جديدة من صور الشعر الحديث‬
‫رواد مدرسة أبولو‬
‫يعد رواد مدرسة أبولو من أبرز رواد الشعر العربي الحديث‪ ،‬الذين سعوا لتجديد‬
‫‪:‬الشعر والنهوض به من وطأة المحاكاة والتقليد ومن أبرز روادها‬
‫أحمد زكي أبو شادي‪ :‬وهو شاعر وطبيب مصري وكان له نتاج أدبي غزير من‬
‫الدواوين الشعرية والمؤلفات النثرية والمسرحية‪ .‬إبراهيم ناجي‪ :‬شاعر مصري‪ ،‬تأثر‬
‫بوالده الذي كان مثق ًفا ومحبًا للعلم مما ساعده على النجاح في عالم األدب‪ .‬علي‬
‫محمود طه‪ :‬شاعر مصري من أعالم الشعر العربي المعاصر‪ ،‬أصدر ديوانه األول‬
‫المالح التائه‪ ،‬ثم ارتحل إلى أوروبا التي كان لطبيعتها أثر واضح في شعره وميله‬
‫‪.‬للرومانسية‬

‫‪:‬مدرسة الشعر الحر‪6 -‬‬


‫قائما حتى‬
‫هي من أبرز مدارس الشعر العربي وهي المدرسة الشعرية التي ظل أثرها ً‬
‫اليوم شاه ًدا على نجاح روادها في مساعيهم نحو خلق جيل شعري جديد‪ ،‬يقوم على‬
‫التحلل من كافة القيود الشعرية كالوزن والقافية‪ ،‬ويسمى شعر هذه المدرسة بالشعر‬
‫الحر أو شعر التفعيلة‪ ،‬ظهرت اإلرهاصات األولى لشعر هذه المدرسة في‬
‫واضحا في األربعينيات ونضجت واستوت على‬
‫ً‬ ‫الثالثينيات‪ ،‬وبدأت تأخذ شكاًل‬
‫‪.‬صورتها المعروفة اآلن في الخمسينيات‬
‫‪:‬خصائص مدرسة الشعر الحر‬
‫‪:‬تمكنت هذه المدرسة من تحقيق الغاية التجديدية التي سعت إليها غيرها‪ ،‬نحو‬
‫بدا الشكل الجديد للقصيدة العربية أكثر قربًا لروح العصر الذي نعيشه وأكثر‬
‫استيعابًا لمضامينه‪ ،‬تميز شعر هذه المدرسة بالمرونة الموسيقية حيث تتلون موسيقى‬
‫الشعر مع االنفعاالت الشعرية‪ ،‬حقق شعراء هذه المدرسة الوحدة العضوية‬
‫والموضوعية في قصائدهم‪ .‬تمتاز اللغة الشعرية في الشعر الحر بأنها قريبة من لغة‬
‫العامة سهلة المأخذ والمعنى المتناول قريب لألذهان‪ ،‬استخدم شعراء هذه المدرسة‬
‫الرمز وقاموا بتوظيفه على نحو واسع بما يتيح للشاعر تضمين قصيدته بكم هائل من‬
‫‪.‬المعاني‬
‫‪:‬رواد مدرسة الشعر الحر‪ :‬ومن روادها‬
‫أدونيس‪ :‬وهو علي إسبر شاعر سوري من أبرز شعراء العصر الحديث الذين تبنوا‬
‫قصيدة التفعيلة والقصيدة النثرية‪ .‬نازك المالئكة‪ :‬شاعرة عراقية وهي من أبرز شعراء‬
‫العصر الحديث ومن أوائل من تبنوا شعر التفعيلة‪ .‬بدر شاكر السياب‪ :‬هو شاعر‬
‫عراقي وهو من رواد شعر التفعيلة ومؤسسيها األوائل‪ .‬فدوى طوقان‪ :‬وهي من أبرز‬
‫‪.‬شعراء التفعيلة‪ ،‬من عائلة مثقفة‪ ،‬تتلمذت على يدي أخيها إبراهيم طوقان‬

You might also like