Professional Documents
Culture Documents
عرف بمختلف الحديث ،وما أهمية دراسته؟ )1
لغة:
َ َ َّ َّ َ َ ۡ ۡ
ار خِ لفَة ِل َمن أ َرا َد أن يَذك َر أ ۡو أ َرا َد َّ ۡ َّ َّ
.1أن يجيء شيء بعد شيء يقوم مقام ،قال تعاليَ ( :وه َُو ٱلذِي َجعَ َل ٱلي َل َوٱلن َه َ
شكُورا) [الفرقان.]62 : ُ
.2التغير ،منه قوله ﷺ :لخلوف فم الصائم.
ُ ُ ۡ
ٱلز ۡرعَ ُمختَ ِلفًا أكُلهُۥ). .3ضد االتفاق ( َوه َُو ٱلَّذِي أَن َشأ َ َج َّٰنَّت َّمعۡ ُرو َشت َوغ َۡي َر َمعۡ ُرو َشت َوٱلنَّخ َل َو َّ
ۡ َّٰ َّٰ
.4مختلف الحديث ،بضم الميم وكسر الالم اسم الفاعل ،فصار اإلضافة بمعني "من".
أما مختلف الحديث ،بضم الميم وفتح الالم فمصدر ميمي ،واإلضافة بمعني "في".
اصطالحا:
.1عرف الحاكم :هو معرفة سنن لرسول هللا ﷺ يعارضها مثلها.
.2النووي :أن يأتي حديثان متضادان في المعني ظاهرا فيوفق بينهما أو يرجح أحدهما.
.3علم يعني باألحاديث المتعارضة ظاهرا وبطرق إزالة هذا التعارض.
قارن بين المختلف ،والمشكل ،والمتعارض ،والمتضاد ،والمضطرب من خالل دراستك! )2
المقارنة
.1المختلف :مطلق االختالف أي عدم االتفاق ،يكون االختالف بين حديثين أو أكثر.
.2المتضاد :أخص من االختالف بحيث أنه يشمل شيئان اللذان ال يجتمعان وقد يرتفعان فقط ،واحترز عنه التناقض
والعكس.
.3المشكل :أعم من المختلف حيث أنه يشمل االختالف بين الحديث واآلية القرآنية ،أو المبادئ العقلية ،أو القياس،
أو االجماع ،بل يشمل أيضا الحديث الذي يصعب فهم ألفاظه.
.4المتعارض :هو تقابل الدليلين متساويين علي وجه يمنع كل منهما مقتضي اآلخر ،فهو أعم من المختلف ألن لفظ
الدليل يشمل الحديث وغيره من األدلة كاآلية القرآنية أو القياس وما أشبه ذلك.
.5المضطرب :هو الحديث الذي روي من وجوه مختلفة متساوية من راو واحد أو من عدة رواة ،وال يمكن الجمع
بينها وال ترجيح بعضها علي بعض.
فهو أخص من المختلف في وجهين:
)1أن اضطراب الحديث دائما يؤد ي إلي اختالف وال عكس ،فيكون المختلف أعم والمضطرب أخص.
)2وأن االضطراب قادح في الحديث ،بينما االختالف قد يقدح وقد ال يقدح ،فيكون المختلف أعم والمضطرب
أخص
ويغاير المختلف في الثالثة:
)1أنه يتعذر الجمع في المضطرب بينما المختلف يمكن فيه الجمع.
)2أن التعارض في المضطرب حقيقيا أما المختلف لفظيا.
)3يشترط في الحديث المضطرب تساوي أوجه اضطرابه في الدرجة وليس كذلك المختلف.
قال فضيلة الدكتور :بين المضطرب والمختلف عموم والخصوص من وجه.
ما العالقة بين الحديث المضطرب ،ومختلف الحديث ،والتعارض؟ )3
.1العالقة بين المختلف والمضطرب عموم والخصوص من وجه ،حيث أن المختلف أعم في بعض األوجه وليست
كلها.
.2العالقة بين االختالف والمتعارض عموم والخصوص مطلقا ،حيث أن المتعارض أعم من المختلف ،لشمول
المتعارض بجميع أنواع االختالف في األدلة بينما المختلف يخص في اختالف الحديث فقط.
قارن بين المميزات والمآخذ في كتاب مختلف الحديث البن قتيبة! )4
المميزات:
.1أنه يورد األحاديث باألسانيد لكنه قليل.
.2أنه يبين أحيانا درجة الحديث من صحة أو حسن أو ضعف وهو قليل أيضا.
.3أنه يستشهد باألشعار في بيان ما غمض من لفظ وفي رفع اإلشكال أو االختالف.
.4أنه يشير إلي التأويالت الباطلة ويناقشها ويبين وجه الخطأ فيها.
المآخذ:
.1أنه يكثر في ذكر الحديث الخالي عن سنده ،بل أحيانا لم يذكر الصحابي.
.2أنه يكثر االستشهاد باإلسرائيليات.
.3كثرة التفريعات والخروج عن الموضوع.
.4لم يتكلم علي أكثر أحاديث الكتاب من حيث التصحيح والتضعيف.
.5الكتاب غير مرتب ترتيبا جيدا.
.6ضعف بعض أجوبته في دفع التعارض.
)5اختر إماما واحدا فقط ولخص منهجه في كتابه (ابن قتيبة – الشافعي – المال علي القاري)
.1منهج اإلمام بن قتيبة في كتابه:
)1بدأ بمقدمة طويلة بين فيها:
( )1سبب تأليف الكتاب والهدف من ذلك.
( )2بين حقيقة الخصم الذي يرد عليه ثم يفند مزاعمه.
( )3بين أقوال أهل العلم في الرد علي من يذم أهل الحديث كوصفهم للمحدثين بالحوشية.
( )4والهدف هو الدفاع عن الحديث وأهل الحديث.
( )5ثم ختم المقدمة ببيان فضل أهل الحديث وجهدهم في خدمة السنة.
)2شرع في عرض قضايا الكتاب ويستهل الموضوع بقوله:
( )1قالو :حديثان متناقضان.
( )2قالو :حديثان متدافعان متناقضان.
( )3قالو :حديث يكذبه النظر.
( )4قالو :حديث يكذبه العقل والنظر.
( )5قالو :أحكام قد أجمع عليها ،يبطلها القرآن.
)3ثم ذكر األحاديث التي استشكل عليه من وجهة نظر الخصم وذكر دليل الخصم.
)4ثم ذكر الجواب ويسوق األدلة لدفع التعارض.
)5وإذا وجد التأويالت الباطلة يتعرض لتلك التأويالت ويبينها.
.2منهج الطحاوي في كتابه:
)1تناول الكتاب شقي موضوع علم المشكل وهو أعم من المختلف.
)2يسوق الطحاوي أحاديث الكتاب كلها بأسانيده وأغلبها مصريون وقليل من الشام.
)3أغلب أحاديثه تدور حول الصحة والحسن.
)4يبدأ الطحاوي الكالم عن االشكال ببيان أحد الطرفي التعارض فيذكر الحديث أوال.
)5لم يعتني اإلمام الطحاوي بترتيب الكتاب علي أبواب الفقهية.
)6اهتم اإلمام الطحاوي بأسباب التعارض من قصور الباحثين في فهم الحديث وغير ذلك.
)7اهتم اإلمام الطحاوي ببيان وجه االشكال واالختالف بالدقة.
)8يهتم بالعلل والنقد الروايات ويرجح.
)9يحكم األحاديث من اجتهاده وأحيانا ينقل من أقوال األئمة وينسب األقوال لصاحبه.
)10أنه لم يتعصب في دفع التعارض.
.3منهج اإلمام ابن الجوزي في كتابه:
)1أنه قام بشرح كتاب "الجمع بين الصحيحين" ألبي عبد هللا الحميدي.
)2بدأ بمقدمة وجيزة ذكر فيها اإلشادة بعلماء الحديث واإلشارة إلي جهودهم في الرحلة لجمع األحاديث وفي
تنقيحهم وتصحيحهم إياها.
)3ثم انتقل من مقدمته وانتقل إلي شرح مقدمة كتاب الحميدي وتناول منها مسألتين:
( )1كالمه عن أوائل المصنفين في الحديث.
( )2تعقيبه علي كالم الحميدي في ترتيب الكتاب ،فقد علق عليه وانتقده ومما يقول في ذلك" :اعلم أن هذا
الترتيب ما وفي فيه بالشرط فإنه ذكر في المقدمين خلقا من المؤخرين".
)4رتب المؤلف كتابه علي المسانيد ،ألن أصل الكتاب هو الجمع بين الصحيحين للحميدي وذلك أيضا مرتب
علي المسانيد .فبدأ بمسانيد العشرة المباشرين بالجنة
)5بدأ ابن الجوزي مسند كل صحابي بحديث موجز عنه ،ثم ذكر عدد ما روي له من الحديث ،وما أخرج له
في الصحيحين.
)6االشكال عند المؤلف هو مصطلح عام يشمل غرابة اللفظ ،والتعارض بين الحديث واآلية وغير ذلك.
)7ا تبع المؤلف في دفع التعارض منهج المحدثين ،ولكن أحيانا خالفهم فيقدم النسخ أو الترجيح علي الجمع لكنه
قليل.
)8اعتني المؤلف بالروايات واختالف ألفاظها ،كما اعتي أيضا علي تصحيحات المحدثين ولحنهم.
)9اكتفي المؤلف بذكر الراوي األعلى للحديث بدال ذكر جميع أسانيده.
)10أنه يف سر األلفاظ والعبارات التي ال تحتمل اإلشكال ،كما قد نقل عن العلماء دون ذكر الكتب التي رجع إليها.
.4منهج اإلمام علي القاري في كتابه:
)1رتب كتابه علي األبواب الفقهية.
)2بدأ المقدمة وذكر فيها ترجمة موجزة لإلمام مالك ،وبعض المناقب له.
)3االشكال عند المؤلف هو مصطلح عام يشمل غرابة اللفظ ،والتعارض بين الحديث واآلية وغير ذلك.
)4أنه لم يتعصب لمذهب الحنفية في تقديم النسخ علي الجمع ورجح مذهب المحدثين في ذلك.
)5قام اإلمام القاري بمقارنة رواية اإلمام محمد بن حسن بغيره من الرواة.
)6استعرض المؤلف ببيان أراء المذاهب الفقهية المتعلقة بالموضوع.
)7تمييز بالدقة وحسن الصياغة ،وذلك الحتراز المؤلف عن االطناب الممل ،وإيجازه في التعبير.
والحاصل :أن الشارح أجاد في كتابه كل اإلجادة ،وبلغ الغاية في الوضوح ،وأتي ببيان شاف كاف في مسائل
المتعلقة بالفقه واألصول.
)6لإلمام ابن الجوزي رحمه هللا مؤلف في دفع التعارض الظاهري بين األحاديث ،فما اسم كتابه؟ وما أهم سماته العامة؟
وما الذي يؤخذ عليه؟
.1اسم الكتاب :كشف المشكل من حديث الصحيحين.
.2أهم سمة الكتاب:
)1أنه قام بشرح كتاب "الجمع بين الصحيحين" ألبي عبد هللا الحميدي.
)2بدأ بمقدمة وجيزة ذكر فيها اإلشادة بعلماء الحديث واإلشارة إلي جهودهم في الرحلة لجمع األحاديث وفي
تنقيحهم وتصحيحهم إياها.
)3ثم انتقل من مقدمته وانتقل إلي شرح مقدمة كتاب الحميدي وتناول منها مسألتين:
( )1كالمه عن أوائل المصنفين في الحديث.
( )2تعقيبه علي كالم الحميدي في ترتيب الكتاب ،فقد علق عليه وانتقده ومما يقول في ذلك" :اعلم أن هذا
الترتيب ما وفي فيه بالشرط فإنه ذكر في المقدمين خلقا من المؤخرين".
)4رتب المؤلف كتابه علي المسانيد ،ألن أصل الكتاب هو الجمع بين الصحيحين للحميدي وذلك أيضا مرتب
علي المسانيد .فبدأ بمسانيد العشرة المباشرين بالجنة
)5بدأ ابن الجوزي مسند كل صحابي بحديث موجز عنه ،ثم ذكر عدد ما روي له من الحديث ،وما أخرج له
في الصحيحين.
)6االشكال عند المؤلف هو مصطلح عام يشمل غرابة اللفظ ،والتعارض بين الحديث واآلية وغير ذلك.
)7اتبع المؤلف في دفع التعارض منهج المحدثين ،ولكن أحيانا خالفهم فيقدم النسخ أو الترجيح علي الجمع لكنه
قليل.
)8اعتني المؤلف بالروايات واختالف ألفاظها ،كما اعتي أيضا علي تصحيحات المحدثين ولحنهم.
.3مما يؤخذ من الكتاب:
)1اكتفي المؤلف بذكر الراوي األعلى للحديث بدال ذكر جميع أسانيده.
)2أنه يفسر األلفاظ والعبارات التي ال تحتمل اإلشكال ،كما قد نقل عن العلماء دون ذكر الكتب التي رجع إليها.
)3نقله عن العلماء دون ذكر الكتب التي رجع إليه.
)7اذكر مسالك العلماء في دفع التعارض الظاهري بين األحاديث مرجحا المذهب المختار منها!
.1المحدثون :الجمع ،ثم الناسخ والمنسوخ ،ثم الترجيح ،ثم التوقف عن العمل بأحد الحديثين حتي يتبين للناظر وجه
من األوجه الثالثة السابقة.
.2جمهور األصوليين والفقهاء :الجمع ،ثم الترجيح ،ثم الناسخ والمنسوخ ،ثم الحكم بسقوط الدليلين.
.3األحناف :النسخ ،ثم الترجيح ،ثم الجمع ما أمكن ،ترك العمل بالدليلين والمصير إلي األدنى منهما في الرتبة فيعمل
به.
)8لإلمام الطح اوي رحمه هللا مؤلف في دفع التعارض الظاهري بين األحاديث ،فما اسم كتابه؟ وما أهم سماته العامة؟
وما الذي يؤخذ عليه؟
.1اسم الكتاب :مشكل اآلثار أو بيان مشكل أحاديث رسول هللا ﷺ واستخراج ما فيها من أحكام ونفي التضاد عنها.
.2أهم سمة الكتاب:
)1تناول الكتاب موضوع علم المشكل وهو الذي يكون أعم من المختلف.
)2يسوق الطحاوي أحاديث الكتاب كلها بأسانيده وأغلبها مصريون وقليل من الشام.
)3أغلب أحاديثه تدور حول الصحة والحسن.
)4يبدأ الطحاوي الكالم عن االشكال ببيان أحد الطرفي التعارض فيذكر الحديث أوال.
)5اهتم اإلمام الطحاوي بأسباب التعارض من قصور الباحثين في فهم الحديث وغير ذلك.
)6اهتم اإلمام الطحاوي ببيان وجه االشكال واالختالف بالدقة.
)7يهتم بالعلل والنقد الروايات ويرجح.
)8يحكم األحاديث من اجتهاده وأحيانا ينقل من أقوال األئمة وينسب األقوال لصاحبه.
)9أنه لم يتعصب في دفع التعارض.
.3ما يؤخذ من الكتاب:
)1عدم الترتيب الكتاب بشكل ييسر للباحث الوصول إلي المقصود ،بل قال فضيلة الدكتور :الترتيب أشبه أن
يكون عشوائيا.
)2إدخاله بعض األحاديث الضعيفة.
)3استشهد بأحاديث لرواة ال يحتمل تفردهم.
ُ
)9كيف تدفع ما يوهم التعارض الظاهري بين حديث الزبير وابن عمر رضي هللا عنهما في نزول قوله تعالي ث َّم إنكم
ي َۡو َم ۡٱل ِق َٰيَ َم ِة عِن َد َر ِبكُمۡ ت َۡخت َِص ُمونَ ( [الزمر!]31 :
الوجه األول:
َص ُمونَ } [الزمر .]31 :قَا َل ُ
الزبَي ِْر ،قَالَ :لَ َّما نَزَ لَتْ هَ ِذ ِه ْاآليَة{ :إنَّكَ َميِتٌ َو ِإنَّ ُه ْم َميِتُونَ } [الزمر ]30 :إلَى قَ ْو ِلهِ{ :ت َْخت ِ ع ِن ُّ َ
ِي إلَى كُ ِل ذِي َحق َحقَّهُ ب قَالَ " :نَعَ ْمَ ،حتَّى ي َُؤد َ اص الذُّنُو ِ علَ ْينَا َما كَانَ فِي ال ُّد ْنيَا َم َع خ ََو ِ َ
الزبَي ُْر :يَا َرسُو َل هللاِ أيُك ََّر ُر َ ُّ
"».
الوجه الثاني
َص ُمونَ } [الزمر: يء نَزَ لَتْ { :ث ُ َّم إنَّكُ ْم يَ ْو َم ْال ِقيَا َم ِة ِع ْن َد َربِكُ ْم ت َْخت ِ ع ِن اب ِْن عُ َم َر قَالَ " :نَزَ لَتْ هَ ِذ ِه ْاآليَةُ َو َما نَ ْعلَ ُم فِي أَي ِ َش ْ َ
ُ ْ
ت ال ِفتْنَة فَقَا َل ابْنُ عُ َم َر" :َاص ُم َحتَّى َوقَعَ ِ صو َمة فَ َم ْن نُخ ِ ٌ ب ُخ ُ ْ َ
ْس بَ ْينَنَا َوبَيْنَ أ ْه ِل ال ِكتَا ِ َاص ُم َولَي َ ." ]31قَا َل قَائِلٌَ :م ْن نُخ ِ
َص ُم فِي ِه "». ع َدنَا َربُّنَا ن َْخت ِ هَذَا َما َو َ
وجه االشكال:
أنه قد يقع التوهم بأن فيه اختالف أو تضاد في التأويل هذه اآلية الكريمة .فحديث ابن عمر رضي هللا عنهما في الوجه
األول فيه بيان من الرسول ﷺ أن هذه اآلية تتحدث عن الخصوم عند الحساب يوم القيامة ،وأما الثاني ورد ابن عمر
رضي هللا عنهما أنها تتعلق بالخصومة في وقوع الفتن.
دفع االشكال:
الترجيح بتقديم الحديث المرفوع علي الموقوف ،فالحديث في الوجه األول هو الراجح.
)10كيف تدفع ما يوهم التعارض الظاهري بين حديث زواج النبي ﷺ وهو محرم ،وحديث زواجه وهو حالل؟
الوجه األول:
«وكَانَتْ خَالَتِيَ ،وخَالَةَ َ َ:
ل ا َ ق ،ٌ» ل الَ ح ُو ه و ا ه ج
ُ َ ِ َ َ َ َّ َ َ َ َ َو َزَ ت مَّ ل س و ه يْ َ ل ع هللا ىَّ ل ص
َ ِ هللا ل
َ ُو
س ر
َ نَّ َ أ « ِ،
ث ار
َ ِ ح ْ
ال تُ ْ
ن ب ُ
َح َّدثَتْنِي َم ْي ُمو ِ
ة ن
َ
عبَّاس». اب ِْن َ
الوجه الثاني:
َ
ج َم ْي ُمونَة َوه َُو ُمحْ ِر ٌم». َّ
عل ْي ِه َو َسل َم تَزَ َّو َ َ صلَّى هللاُ َ ي َ أَنَّ النَّبِ َّ
وجه االشكال:
دل ظاهر حديث ميمونة رضي هللا عنها علي أن الرسول ﷺ تزوجها وهو حالل ،بينما ظاهر حديث ابن عباس دل أنه
ﷺ تزوجها وهو محرم.
دفع االشكال:
.1أن ميمونة رضي هللا عنها هي صاحبة القصة ،وقد صرحت أن رسول هللا ﷺ تزوجها وهو حالل ،وهي أدري
بذلك من غيرها.
.2أن رواية ميمونة رضي هللا عنها يؤيده حديث عثمان رضي هللا عنه:
«ال ُمحْ ِر ُم َال َي ْن ِكحَُ ،و َال َي ْخطُبُ » علَ ْي ِه َو َسلَّ َم ،قَالَْ : صلَّى ُ
هللا َ ي َ عثْ َمانََ ،ي ْبلُ ُغ ِب ِه النَّ ِب َّ ع ْن ُ َ
فحديث عثمان قول بينما حديث ابن عباس فعل فعند تعارض القول والفعل يرجح القول ألنه قد يتعدى إلي الغير
وأما الفعل قد يكون مقصورا عليه.
.3رواية ميمونة رضي هللا عنها رواه أكثر الصحابة ولم يرو أنه ﷺ تزوجها وهو محرم إال ابن عباس.
.4أن حديث مي مونة رضي هللا عنها موافق للقاعدة الشرعية التي أسستها حديث عثمان رضي هللا عنهم أجمعين.
)11اذكر أهم األسباب التي من أجلها قام اإلمام القاري بشرح مشكل ما ورد في موطأ اإلمام مالك!
من تلك األسباب:
.1أنه الرواية الصحيحة من تلميذ اإلمام الذي ألزمه 3سنين ،وقد كان اإلمام محمد بن حسن قويا في اإلمام مالك
متمكن منه.
.2أن محمد بن حسن فقيه تتلمذ علي اإلمام مالك وأبي حنيفة وهو شيخ اإلمام الشافعي.
.3أنه اشتهر بالمشرق خاصة بين العلماء األحناف.
.4أنه اشتمل علي اجتهادات أهل الكوفة والحجاز إضافة إلي اجتهادات اإلمام نفسه.
)12مثل لكيفية الجمع بين ما هو مختلف بالحمل علي المجاز المرسل!
الحديث:
علَّ َمهُ إيَّاهَا ,ث ُ َّم لَ ْم ا
ً َْر ي خ
َ ه
ِ ب
ُ ِ هللا د
َ ار َ ََ أ نْ م ات م
َ ل
ِ َ
ك كَ م
َ ُ ل
ِ ع ُ أ َ
ال َ أ " :م َّ لس
ُ َ َ َ َ و ه
ِ ي
ْ َ ل ع َّللا
َّ ى َّ ل ص
َ ِ هللا ُ
ل ُو
س ر
َ ِيل ل
َ ا َ ق َ: ل ا َ ق َ، ة د
َ ع ْن ب َُر ْي َ
اي الل ُه َّم إنِيَ ض
َ ر ِ ى ه
َ َ ت ْ
ن م
ُ م َ َ
ْال س ِ ْ
اإل لِ ع
َ اجْ و
َ ِي ت ي
َ َاص
ِ ن ب
ِ ْر
ِ ي خ
َ ْ
ال ى َ ل إ ْ
ذ ُ
خ و
َ ِيف ع
ْ ضَ اكَ ض
َ ر ِ ِي ف وِ َ ق َ ف ِيف
ٌ ع ض
َ ِي إن م
َّ ه
ُ الل ًا
د ب
َ َ أ نَّ ه
ُ س
َ يَ ْن
ِير فَأ ْغنِنِي "». َ َ
ِيف فَقَ ِونِي َوإِنِي ذَلِي ٌل فَأع َِّزنِي َوإِنِي فَق ٌ ضع ٌ َ
وجه اإلشكال:
إن الضعف ال يتقوى وكذلك القوة ال تضعف ،إذ هما من األوصاف التي ال تقوم بنفسها ،بل هي متعلقة بغيرها .وكان
الضعف والقوة ضدان ال يجتمعان.
دفع اإلشكال:
الجمع بالحمل علي المجاز المرسل ،وذلك بإطالق الحال وهو لفظ "الضعف" وإرادة المحل وهو الجسد ،فالمراد بدعاء
ض ْعفِي " أي جسدي. عتِكَ َ طا َالنبي ﷺ " الل ُه َّم قَ ِو فِي َ
)13مثل لكيفية الجمع بين ما هو مختلف باختالف الحال والزمان!
الوجه األول:
س َّخ َرهَا لَكُ ْم ِلتُبَ ِلغَكُ ْم إلَى َبلَد ل ْمَ
ور د ََوابِكُ ْم َمنَابِ َر ،فَإِنَّ هللاَ إنَّ َما َ ُ ُ َ
عليْ ِه الس ََّال ُم قَالَ " :إيَّاكُ ْم أ ْن تَتَّخِ ذوا ظ ُه َ َ ع ِن النَّبِي ِ َ ع ْن أَبِي ه َُري َْرةََ ، َ
ض ،فَ َعلَيْ َها فَاقْضُوا َح َوائِ َجكُ ْم "». ِق ْاألَنْفُ ِسَ ،و َج َع َل لَكُ ُم ْاألَرْ َ ِ ش ب
ِ َّ
إال ه
ِ ِي
غ ل
ِ اب
َ ُوا ن وُ ك تَ
الوجه الثاني:
علَى نَاقَة علَيْ ِه الس ََّال ُم َ ام فِينَا َرسُو ُل هللاِ َ َ َ ق َ:
ل اَ ق ، ه
ِ ذ
ِ ه
َ ِي ت َ ف ر َ ع
َ ِي ف َ: ل ا َ ق ه
ُ ب
ُ س
َ ح
ْ َ أوَ َ:
ل ا َ ق ، م
ُ َ
َّال س ال هِ ي
ْ َ لعَ ِ ي ب
ِ َّ ن ال ب
ِ ا ح
َ ص ْ َ أ ْ
ِن م َح َّدثَنِي َر ُج ٌل
علَى نَاقَة َح ْم َرا َء ُم َخض َْر َمة…» م َّ لس و
َّ ُ َ ِ َ َ َ َه ي
ْ َ ل ع َّللا ى َّ لصَ هللا
ِ ُ
ل ُو س ر
َ َ َا ن ب طَ خ
َ ِ:ه ث ِي
َ ِ د ح ِي ف َ ْ وبُ ُ ق ع ي لَ ا َ ق َح ْم َرا َء ُم َخ ْش َ َ َ
و ،ة م ر
وجه اإلشكال:
أنه ﷺ نهي في الحديث األول الجلوس علي الدواب ،وثبت في الثاني أنه ﷺ ركب علي دابته وجعلها منبرا يخطب عليها.
سبب االشكال:
وجود مظنة اشتراك حكمين أو خبرين متعارضين يردان علي حال واحد ،وهي ليست كذلك.
كيفية دفع اإلشكال:
ودفع اإلشكال هنا بالجمع علي اختالف الحال ،وذلك أن النهي محمول علي حال عدم الحاجة للجلوس علي الدابة ألن الجلوس
عليها وعلي األرض سواء ،أما جلوس النبي ﷺ علي راحلته كان للضرورة والحاجة وهي اسماع الناس مما ال يتهيأ له عند
الحديث وهو علي األرض ،بحيث إذا وقف علي مكان منخفض كانت اإلفادة أقل مما إذا قام ﷺ علي مكان مرتفع.
فالنهي إذا لم تكن ضرورة داعية للجلوس علي الدابة ،واإلذن والترخيص إذا لم يجد بدا وألجأته الضرورة للجلوس عليها.
)14مثل لكيفية الجمع بين ما هو مختلف بحمل النفي واإلثبات علي محلين!
الوجه األول:
.1عن أبي ِرمثةَ ،قال :انطلقتُ مع أبي نحو النبي ِ -صلَّى هللا عليه وسلم ،-فإذا هو ذو َو ْفرة ،بها َر ْدعٌ من حِ نَّاء،
ران. ض ِ دان أخ َ وعليه بُرْ ِ
َ
عل ْي ِه َّ
صلى هللاُ َ َّللا َ َ
«رأيْتُ َرسُو َل َّ ِصف َرةُ :فَإِنِي َْ َ
.2عن ابن جريج عن ابن عمر ،فذكر حديثا طويال فيهَ … :وأ َّما ال ُّ
صبُ َغ بِ َها…» صبُ ُغ بِ َها ،فَأَنَا أُحِ بُّ أَ ْن أَ ْ
َو َسلَّ َم يَ ْ
الوجه الثاني:
ص ْد َ
غ ْي ِه» ي ٌء فِي ُ َّ
علَ ْي ِه َو َسل َم؟ قَا َل َ
«ال إِنَّ َما كَانَ َش ْ َّ
صلى هللاُ َ ي َب النَّبِ ُّ َ ْ َ
ع ْن قَتَا َدةَ ،قَالََ :سألتُ أنَسًا هَلْ َخ َ
ض َ َ .1
وجه األشكال:
دل ظاهر حديثي أبي رمثة التيمي وابن عمر رضي هللا عنهم علي أن النبي ﷺ خضب بالحِ نَّاء والصفرة ،بينما ظاهر
حديث أنس رضي هللا عنه دل علي أن النبي ﷺ لم يستعمل الخضاب.
كيفية دفع اإلشكال:
بالجمع بحمل النفي واإلثبات علي محلين مختلفين ،وبيان ذلك أن النفي في خضاب النبي ﷺ محمول علي حال غلبة
الشيب في رأسه الشريف ،وأما اإلثبات محمول علي حال سواد شعر النبي ﷺ وعدم احتياجه إلي الخضاب ،وفِعله ﷺ
إنما إلرادة بيان الجواز.
َ
ج إِلى
ب َحتى يَحْ تَا ََّ َ
غلبَ ِة ال َّش ْي ِعلى َ َ ي أنَس َ َ ْ َ
ث أنَس أ ْن يُحْ َم َل نَف ُ َ ْ
قال الحافظ ابن حجر في الفتحَ :وال َج ْم ُع بَ ْينَهُ َوبَيْنَ َحدِي ِ
ان ْال َج َو ِاز َولَ ْم ي َُواظِبْ ي ب ة د ار
َ ِ َ َِ ََ ِ إل
ِ ه
ُ َ ل ع َ ف ه
ُ َّ ن َ أ ى َ ل ع ْب
َ َ ض خ
َ ْ
ال ب ْ ث َ
ِيث َم ْن َتَ
أ َضبٌ َويُحْ َم ُل َحد ُ ضا ِب ِه َولَ ْم َيتَّف ِْق أَنَّهُ َرآ ُه َوه َُو ُمخ ِ
خِ َ
علَ ْي ِه.
َ
)15لخ ص محل االشكال في حديث" :حدثوا عن بني إسرائيل وال حرج…" وأجب عليه!
الحديث:
ي ُمتَ َع ِمدًا فَلْيَتَبَ َّوأْ َمقْ َع َدهُ مِنَ ال َّن ِ
ار علَ َّ عنِي َولَ ْو آيَةً َو َح ِدثُوا َ
ع ْن بَنِي إس َْرائِي َل َو َال َح َر َج َو َم ْن َكذَ َ
ب َ علَيْ ِه الس ََّال ُم " :بَ ِلغُوا َ
قال َرسُو َل هللاِ َ
"».
وجه اإلشكال:
ع ْن َبنِي إس َْرائِي َل" ،ثم تعقب برفع الحرج الدالة أنه ﷺ في أول األمر أمر بالتحديث عن بني إسرائيل وذلك في قوله ﷺَ " :و َح ِدثُوا َ
علي اإلذن بالتحديث بعد أن كانوا قبل ذلك محظورون ،والظاهر في الرواية أنه ليس فيه حظر من النبي ﷺ بل أمر بذلك.
كيفية دفع اإلشكال:
.1أن الحظر مسبوق في النصوص النبوية األخرى التي فيها نهي عن األخذ من بني إسرائيل لما استقر األحكام والشرائع
ع ْن بَنِي إس َْرائِي َل" ،فلما أباح ﷺ عن التحديث عن بني إسرائيل ،أباح أيضا اإلسالمية ،ثم جاء اإلباحة بقوله ﷺ " َو َح ِدثُوا َ
عن عدم التحديث عنهم وعلي هذا يأتي معني قوله ﷺ " َو َال َح َر َج".
.2أن اللفظ " َو َال َح َر َج" كان لرفع األمر الذي يفيد الوجوب في كلمة " َو َح ِدثُوا " فصار حكم التحديث عن بني إسرائيل مباحا.
.3أن اللفظ " َو َال َح َر َج" معناه أنه ال حرج عليكم إن وقعتم عند تحديثكم عن بني إسرائيل فيما هو مستنكر أو مستقبح من
القصص ،ذلك ألن الحاكي بالكفر ليس بكافر.
)16وجه االختالف الوارد بين حديث :يأمر باألكل من جانب القصعة وحديث :يصف نزول البركة وسط القصعة!
الوجه األول:
هللا تَعَالَى ي َس ِم َ ِس يَا بُنَ َّ ت أمِي فَقَالَ " :اجْ ل ْ ُ ْ
علَ ْي ِه الس ََّال ُمَ ،وه َُو يَأكُ ُل فِي بَ ْي ِ علَى النَّبِي ِ َ ْ
ع ْن عُ َم َر ب ِْن أبِي َسلَ َمةَ ،قَالََ :دخَلتُ َ َ َ
َ ْ َ َ
َوكُلْ بِيَمِ ينِكَ َوكُلْ مِ َّما يَلِيكَ " قالَ :فَ َما زَ التْ إِكلتِي بَ ْعدُ».
الوجه الثاني:
ْ
مِن َرأسِ َها ْ
مِن ن ََواحِ ي َها َو َال تَأكُلُوا ْ ص َع ِة فَكُلُوا ْ ط القَ ْ ْ ْ
علَ ْي ِه ال س ََّال ُم " :إنَّ البَ َر َكةَ َو َس َ عبَّاس ،قَالَ :قَا َل َرسُو ُل هللاِ َ عن اب ِْن َ
"».
الوجه الثالث:
علَ ْي ِه
ُ َ َّللا
َّ ىَّ ل ص
َ ِ هللا ل
ِ ُو
س ر ع م
َ َ َ ْتُب ه
َ َ ذَ ف : َس
ٌ نَ أ ل
َ ا َ ق ه
ُ ع
َ َن
َ ص ام ع
َ َ
ط ل
ِ مُ َ
َّالس ال ه
ِ ي ْ َ ل ع
َ ِ هللا ل
َ ُوس رَ َ ا عد َ ا ً
ط َّا ي خ
َ إنَّ : ِك
ل ا م
َس بْنَ َعن أَن َ
َ
َس " :ف ََرأيْتُ َ
مِن َشعِير َوقَدِي ًدا فِي ِه ُدبَّا ٌء قَا َل أن ٌ َّ
علَ ْي ِه َو َسل َم ُخب ًْزا ْ َّللا َ
صلى َّ ُ َّ ب إلَى َرسُو ِل هللاِ َ َو َسلَّ َم إلَى ذَلِكَ الطعَ ِام فَقَ َّر َ
َّ
مِن يَ ْومِ ئِذ "». مِن َح ْو ِل الصَّحْ فَ ِة فَلَ ْم أَزَ لْ أُحِ بُّ ال ُّدبَّا َء ْ علَ ْي ِه َو َسلَّ َم يَتَتَبَّ ُع ال ُّدبَّا َء ْ صلَّى َّ ُ
َّللا َ سو َل هللاِ ََر ُ
وجه اإلشكال:
.1أن في الوجه األول النبي ﷺ أمرنا باألكل مما يلينا من القصعة ،وفي الوجه األخر وصف النبي ﷺ أن بركة الطعام
كانت في وسط القصعة ،فنهانا األكل فيها وأمرنا أن نأكل في نواحيها.
.2وورد عنه أن النبي ﷺ كان يأكل من الدباء مع أنس بن مالك رضي هللا عنه ،وهو يتتبع الدباء ،فيفهم أنه ﷺ لم
يأكل مما يليه.
دفع اإلشكال:
.1بالجمع باتحاد المحل وذلك أن األمر باألكل مما يلي اإلنسان في الوجه األول هو نفس المحل األمر باألكل من
نواحي القصعة ،فالمراد أن يأكل كل إنسان مما يليه من نواحي القصعة.
بالجمع باختالف الحال وذلك بأن الحديث في وجه األول إنما في حال من يأكل وحده فعليه أن يأكل مما يليه ،أما
الثاني ففي حال المجموعة التي يأكلون في قصعة واحدة فعليه أن يأكل في كل نواحي القصعة إال وسطها.
. 2بالجمع باختالف الحال ،قال ابن بطال :إن المؤاكل ألهله وخدمه مباح له أن يتبع شهوته حيث رآها إذا علم أن
ذلك ال يكره منه ،وإذا لم يعلم ذلك فال يأكل إال مما يليه.
)17بين وجه اإلشكال الوارد بين حديث" :لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه…" وأجب عليه مرجحا ما تختار
في دفع اإلشكال!
الوجه األول:
َ
ت أبَي ِ ب ِْن َك ْعب إلى زَ ْي ِد ُ ُ َ َ
ع ْن بُس ِْر ب ِْن َسعِيد ،أرْ َسلهُ أبُو ُج َهي ِْم ا ْبنُ أ ْخ ِ َ ع ْن أبِي النَّض ِْرَ ، َ سفيَانَُ ، ْ ُس ،قَالََ :ح َّدثَنَا ُ َح َّدثَنَا يُون ُ
َ
عل ْي ِه السَّال ُم" : َ َّ
ع ِن النبِي ِ َ َ َ
صلِي ف َح َّدثهُ َ ْ
عل ْي ِه السَّال ُم فِي الذِي يَ ُم ُّر بَيْنَ يَ َدي ِ ال ُم َ َّ َ َ ب ِْن خَالِد ْال ُج َهنِي ِ يَ ْسألهُ َما َسمِ عْتَ مِنَ النبِي ِ َ
َّ ُ َ
مِن أَ ْن َي ُم َّر َبيْنَ َي َد ْي ِه َال َيد ِْري أَرْ َبعِينَ َسنَةً أَ ْو َش ْه ًرا أَ ْو َي ْو ًما "». وم أَ َح ُدكُ ْم أَرْ َبعِينَ َخي ٌْر لَهُ ْ َأل َ ْن َيقُ َ
الوجه الثاني:
ع ْن أبِي النَّض ِْر، َ َ
ع ِن اب ِْن عُيَ ْينَةَ ، َ
ع ْن بُسْرَ ،ك َما قَ ْد َح َّدثنَاهُ َ ع ْن أبِي النَّض ِْرَ ، َ ع ْن َمالِكَ ، ُس ،أخبَ َرنَا ابْنُ َو ْهبَ ، ْ َ َح َّدثَنَا يُون ُ
َّإال أَنَّهُ قَالَ :أَرْ َسلَهُ زَ ْي ٌد إلَى أَ ِبي ْال ُج َهي ِْم قَا َل أَبُو َج ْعفَر»
وجه اإلشكال:
.1االختالف في الصحابي ،هل هو من مسند زيد بن خالد الجهني كما روي ابن عيينة ،أو هو من مسند أبي الجهيم
األنصاري كما رواه مالك.
.2الجهالة بمقدار العدد من الزمان الذي لو وقف المار بين يدي المصلي لكان خيرا له من قطع صالته ،هل هو
أربعين سنة أو شهرا أو يوما.
دفع اإلشكال:
.1الحل في اإلشكال األول بتخريج الحديث ،فبعد عملية التخريج ودراسة األسانيد وجدنا أن الراجح هو أبو الجهيم
األنصاري في رواية اإلمام مالك.
.2أما في الثاني كان اإلمام الطحاوي يسلك مسلك النسخ ،وذلك لورود حديث أبي هريرة المتأخر المقترن بالتغليظ:
َاجي َربَّهُ َي أَخِ ي ِه ُم ْعت َِرضًا َوه َُو يُن ِ علَ ْي ِه الس ََّال ُم " :لَ ْو يَ ْعلَ ُم الَّذِي يَ ُم ُّر بَيْنَ يَد ْ ع ْن أَبِي ه َُري َْرةَ ،قَالَ :قَا َل َرسُو ُل هللاِ َ َ
َ ْ َ ْ ْ نَّ َ َ َّ َ
عام َخي ٌْر لهُ مِ نَ الخط َوةِ التِي َخطا " قا َل أبُو َج ْعفَر :ف َدل ذلِكَ أ تِلكَ األ رْ بَعِينَ مِنَ األع َْو ِام َ َ َ َّ ْ ُ ْ َ َ
ِف َمكَانَهُ مِ ئَة َ لَكَانَ أن يَق َ
ْ َ
هللا نَ ْسأَلُهُ التَّ ْوفِيقَ ». ور َومِنَ ْاألَي َِّام َو َ سِواهَا مِنَ ال ُّش ُه ِ َال مِ َّما َ
واألمور الناشئة من هذا التوجيه:
)1أن اإلمام الطحاوي رجح نوع الزمان بأنه أعوام لموافقة دليل خارجي وهو حديث أبي هريرة.
)2اعتبر الطحاوي حديث أبي هريرة ناسخا لحديث أبي الجهيم لتأخره ولوروده بالتغليظ وهو مقدم علي
التخفيف في العقوبات .فلإلمام الطحاوي مسلك في النسخ وهو النسخ من التخفيف إلي التغليظ في العقوبة
وعكسه أي من التغليظ إلي التخفيف في غير العقوبة.
)3قال فضيلة الدكتور :أن الراجح هو امكان الجمع بين الروايتين رواية أبي هريرة ورواية أبي الجهيم،
بان ورود العدد ال مفهوم له وأن القصد هو التشديد في عقوبة المار بين يدي المصلي.
)18اشرح كيفية حل مختلف الحديث الوارد في سبب نزول أية قرآنية ،مع التمثيل لما تقول!
ٱّلل َو ِجيها) [األحزاب]69 : ٱّلل مِ َّما قَالُواْ َوكَانَ عِن َد َّ ِ اآليةَ َّٰ ( :يأَيُّ َها ٱلَّذِينَ َءا َمنُواْ َال تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ َءاذَ ۡواْ ُمو َس َّٰى فَ َب َّرأَ ُه َّ ُ
سبب النزول:
الوجه األول:
عل ْي ِه ال س ََّال ُم " :إنَّ َ َ ْ
{ال تَكُونُوا كَالذِينَ آذَ ْوا ُمو َسى} [األحزاب ]69 :اآليَة قَا َل َرسُو ُل هللاِ َ َّ ع ْن أَبِي ه َُري َْرةَ ،فِي هَ ِذ ِه اآليَةَِ :
ْ َ
مِن بَنِي إس َْرائِي َل َ َ
ي ٌء ا ْستِحْ يَا ًء مِ نهُ فَآذاهُ َم ْن آذاهُ ْ ْ مِن ِجل ِد ِه َش ْْ ِيرا َال يَكَا ُد أ ْن ي َُرى ْ َ ً
عل ْي ِه الس ََّال ُم كَانَ َرجُال َحيِيًّا سِت ً َ ُمو َسى َ
عيْب ِب ِج ْل ِد ِه إ َّما َب َرص َو ِإ َّما أَد ََرة َه َكذَا قَا َل لَنَا إب َْراهِي ُم فِي َحدِي ِث ِه َوأَ ْه ُل اللُّغَ ِة ُيخَا ِلفُونَهُ َ مِن ْ إالَّ ر َ َ ُّ تس َّ ت ال ا َ ذ َوقَالُواَ :م َ ْ ُ َ
ه ِر ت َ ت س ي ا
هللا تَ َعالَى أَ َرا َد أَ ْن يُبَ ِرئَهُ ضافَ ِة إلَ ْي َها أد َْرة ٌ َو ِإ َّما آفَةٌ " َو ِإنَّ َ ُ اإل َ فِي ذَلِكَ َويَقُولُونَ :إنَّ َها أد َْرة ٌ ; ِألَنَّ َها آد ٌَر بِ َم ْعنَى آد ََم فَمِ ْن َها بِ ْ ِ ُ
ْ
مِن غُ ْس ِل ِه أقبَ َل إلَى ثَ ْوبِ ِه ِليَأ ُخذَهُ , ْ َ علَى َح َج ر ,ث َّم ا ْغتَ َس َل فَلَ َّما ف ََرغَ ْ ُ ض َع ثَ ْوبَهُ َ مِ َّما قَالُوا َوإِنَّ ُمو َسى خ ََال يَ ْو ًما َوحْ َدهُ ف ََو َ
إل بَنِي ب ْال َح َج َر َو َجعَ َل يَقُولُ :ثَ ْوبِي َح َج ٌر ثَ ْوبِي َح َج ٌر إلَى أَ ِن ا ْنتَ َهى إلَى َم َ ِ طلَ َ صاهُ َو َ ع َ عدَا بِثَ ْوبِ ِه فَأ َ َخذَ ُمو َسى َ َوإِنَّ ْال َح َج َر َ
طفِقَ ِب ْال َح َج ِر ضَرْ بًا ام ,فَأ َ َخذَ ثَ ْو َبهُ فَلَ ِب َسهُ فَ َ هللا مِ َّما قَالُوا َ ,و ِإنَّ ْال َح َج َر قَ َ الر َجا ِل خ َْلقًا فَ َب َّرأَ ُه ُ إس َْرائِي َل ف ََرأَ ْو ُه عُرْ َيانًا َكأَحْ َس ِن ِ
َ َ
مِن أثَ ِر ضَرْ بِ ِه ثَ َالثًا أ ْو أرْ بَعًا أ ْو خ َْم سًا.»..َ َ قَا َل ف ََوهللاِ إنَّ فِي ْال َح َج ِر لَنَ َدبًا ْ
الوجه الثاني:
َ
َار ال َجبَ َل ف َماتَ ْ ونُ ص ِع َد ُمو َسى َوه ُ َ
علِي{ :ال تكونُوا كَالذِينَ آذ ْوا ُمو َسى} [األحزاب ]69 :قالََ " : َ َّ ُ َ َ عن َ ْ عبَّاس َ , ع ِن اب ِْن َ َ
هللا تَ َعالَى ْال َم َال ِئ َكةَ فَ َح َملَتْهُ َوتَ َكلَّ َمتْ ِكَ َ َ ُ ر م َ أ َ ف ل َ ذ ِي ف ه و َ ذَآ
ََ ً ْ ُ ف ء ا ي ح َّ
د ش
َ َ أ و مِ كَ َ ْ
ن َا ن َ ل نَ ي
َ ْ
ل َ أ َانَ ك ه
ُ َ ت ْ
َل ت َ ق تَ ْ
ن َ أ َ:ل ِي ئ اْر َ س إ ُو ن ب
َ َ ل ا َ ق َ ف ونُ َار
ه ُ
ص َّم "». هللا َج َعلَهُ أَ ْبك ََم أَ َ الر َخ ُم ,فَإِنَّ َ ض َع قَب ِْر ِه َّإال َّ ف َم ْو ِ ع َرفَتْ بَنُو إس َْرائِي َل أَنَّهُ قَ ْد َماتَ فَ َدفَنُوهُ فَلَ ْم يَ ْع ِر ْ بِ َم ْوتِ ِه َحتَّى َ
وجه اإلشكال:
وجود االختالف في سبب لنزول آلية واحدة أحدها متعلقة بقصة اتهام بني إسرائيل لسيدنا موسي عليه السالم بأنه آدر،
واآلخر متعلقة بقصة اتهام بني إسرائيل لسيدنا موسي عليه السالم بقتل أخيه سيدنا هارون عليه السالم.
دفع اإلشكال:
بالجمع بين تلك األسباب ،حيث يجوز آلية واحدة أن تكون له أكثر من أسباب النزول ،فحمل أن كل الرواية تندرج
تحت أنواع إيذاء بني إسرائيل لسيدنا موسي عليه.
)19عرف قاعدة الترجيح بصاحب القصة أو المباشر لها ،مع التمثيل ما تقول!
الترجيح بصاحب القصة أو المباشر لها:
أن يأتي حديثان متعارضان استحال الجمع بينهما ،وأحد الراوي بين تلك الحديثين هو صاحب القصة أو المباشر لها
بنفسه أو شهدها بعينه ،أما اآلخر ليس كذلك .فنرجح حينئذ خبر صاحب الرواية أو المباشر لها ،ألنه أعلم بالسياق
والسبب وأحفظ لما جري فيها من أحداث ومآالت.
المثال:
ٱّلل
َّ ُ َانَ ك و ه ۡ
ي َ
َ مۡ َ ِ مۡ َل ع ُ ك َر ف ۡ
ظ َ أ ن ۡ َ أ د
ِ عۡ ب
َ مِن َ ة َّ
ك م ن طۡ ب ب م ه
َ ُمۡ َ مۡ َ َ مۡ َ ُ ِ َ ِ َ نۡ ع ُ ك ي د
ِ ي ۡ َ أ و ُ ك ن ع ه ي د
ِ ي ۡ َ أ َفَّ ك ِي ذ َّ ل ٱ ُوَ َه و ( آلية: النزول أسباب اختالف
بِ َما تَعۡ َملُونَ بَ ِص ًيرا) [ ٢٤الفتح.]24 :
السبب األول :كما في رواية المسور ومروان وعروة أن السبب النزول يتعلق بأبي بصير رضي هللا عنه ومن معه من
المسلمين الذين لم يقبلهم النبي ﷺ في المدينة تنفيذا لشروط الصلح وهو "أن يرد المسلمون من يأتيهم من قريش مسلما
بدون إذن وليه ،وأال ترد قريش من يعود إليها من المسلمين" ،فأقاموا علي طريق عير قريش فأخذوها ،فلما ضاقت
علي قريش األرض كلمت النبي ﷺ في شأن أبي بصير ومن معهم ،فنزلت اآلية.
السبب الثاني :كما في رواية أنس بن مالك وسلمة بن األكوع ،أن ثمانين نفرا من قريش هبطوا علي رسول هللا ﷺ
بالتنعيم فأخذهم الرسول ﷺ فأعتقهم فنزلت اآلية.
دفع اإلشكال:
رجح الطحاوي رواية سلمة بن األكوع رضي هللا عنه بوجهي الترجيح:
.1ترجيح خبر صاحب القصة أو المباشر لها ،حيث أن سلمة بن األكوع رضي هللا عنه باشر وشهد الحادثة ،بخالف
المسور ومروان فكليهما كان صغيرين ومروان ليس بصحابي كذلك المسور إنه لم يحضر القصة وإنما رويا
القصة من أحد الصحابة كما أشارت ذلك إحدى روايات البخاري:
ب َرسُو ِل ا
ْ َ ِح ص َ أ نْ ع ،
َِ ِ َ ان ر ب ْ
ُخ ي ا الز َبي ِْر ،أَنَّهُ َسمِ َع َمرْ َوانَ َ ،والمِ س َْو َر بْنَ َم ْخ َر َمةَ َ ِ َ َّ ُ َ ُ َ
م ه نْ ع َّللا ي ض ر أَ ْخ َب َرنِي عُرْ َوة ُ بْنُ ُّ
ع ْمرو…». س َه ْي ُل بْنُ َ َب ُ علَ ْي ِه َو َسلَّ َم ،قَالَ :لَ َّما كَات َ هللا َ صلَّى ُ َّللا َ َّ ِ
.2الترجيح بموافقة الكتاب ،وهو ترجيح بمرجح خارجي عن الدليل وهذا غير معمول عند األحناف ،وهو مما خالف
فيه الطحاوي أصول مذهبه وجري علي قواعد المحدثين وجمهور األصوليين .ووجه الترجيح كما قاله الطحاوي:
)1وجدنا في اآلية " ِب َب ۡط ِن َم َّكةَ" وكان التنعيم من مكة ،وكان سيف البحر ليس من بطن مكة.
علَ ۡي ِهمۡ " وفي حديث أنس "الظفر بالقوم الذي حاولوا ما حاولوا"، )2وفي اآلية أيضا "مِن بَعۡ ِد أَ ۡن أَ ۡظف ََركُمۡ َ
وال ظفر في حديث المسور.
.3الترجيح باألكثرية للوجه األول رواه أنس وابن األكوع وعبد هللا بن مغفل المزني ،أما في الثاني رواه المسور
ومروان فقط.
)20وجه االختالف الوارد بين حديث :قتال من بلغته الدعوة ،وحديث :عدم قتال من بلغته الدعوة إال بالدعوة اإلسالمية!
الوجه األول:
َّللا
َ ُ َّ ُ ح َ ت ْ
ف ي ً
ُالج ر َّ َ َ َ ة ي ا الر نَّ ي
ْطِ َ ع ُ «أل َ : ر ب
َْ َ َ َ ي
ْ خَ م و ي ُ:
ل و ُ ق ي ، م َّ
ُ َ ِ َ َ َ َ لس و ه ي
ْ َ ل ع هللا ى َّ ل ص
َمِ َ ِ َّ َ ي ب َّ ن ال ع س ُ، ه ْ
ن ع ْن َس ْه ِل ب ِْن َ ْ َ ِ َ َّ ُ َ
ع َّللا ي ض ر د عس َ
ع ْينَ ْيهِ،ي؟» ،فَ ِقيلَ :يَ ْشتَكِي َ ٌّ ل
ِ ع
َ ْنَي َ أ « َ: ل ا َ ق َ ف ى، َ
ط ع
ْ ي
ُ ْ
ن َ أ ُو ج َرْ ي مهُ
َ ْ ُّ ل ُ ك و ا َو
ْ د غ
َ َ ف ى، َ
ط ع
ْ ي
ُ م
ْ ه
ُ ي
ُّ َ أ ِكَ ل َ ذلِ ُونَ ج َرْ ي وا م
ُ ا َ ق َ ف ِ»، ه ي
ْ د
َ ي
َ ى َ ل ع
َ
علَى ي ٌء ،فَقَالَ :نُقَاتِلُ ُه ْم َحتَّى يَكُونُوا مِ ثْلَنَا؟ فَقَالََ « : ع ْينَ ْيهِ ،فَبَ َرأَ َمكَانَهُ َحتَّى َكأَنَّهُ لَ ْم يَكُ ْن بِ ِه َش ْ صقَ فِي َ ِي لَهُ ،فَبَ َ فَأ َ َم َر ،فَ ُدع َ
َّللا َأل َ ْن يُ ْهدَى بِكَ َر ُج ٌل َواحِ ٌد َخي ٌْر لَكَ علَ ْي ِه ْم ،ف ََو َّ ِ اإل س َْال ِمَ ،وأَ ْخبِ رْ هُ ْم بِ َما يَ ِجبُ َ ِر ْسلِكَ َ ،حتَّى تَ ْن ِز َل بِ َسا َحتِ ِه ْم ،ث ُ َّم ا ْدعُ ُه ْم إِلَى ِ
مِن ح ُْم ِر النَّ َع ِم». ْ
الوجه الثاني:
َّ َ
عل ْي ِه َو َسل َم إِذا غَزَ ا قَ ْو ًما ل ْم يُغِرْ َحتى َ َّ َ صلى هللاُ َ َّ َّللا َ عنهُ ،يَقولُ« :كَانَ َرسُو ُل َّ ِ ُ ْ َّللا َي َّ ُ ض َ َ
ع ْن ُح َميْد ،قَا َل َسمِ ْعتُ أنَسًا َر ِ َ
ص ِبحُ ،فَنَزَ ْلنَا َخ ْي َب َر لَي ًْال». ي
َ ََْ َ ُ ْ ا م د ع ب َارغ َ أ ًا ن ا َ ذ َ أ ع م س ي
ْ َكَ َ ِ ْ َ ْ َ ْ م َ ل ْ
ن إ و ، س م َ أ ًا ن ا َ ذَ أ ع ْ
ُي ْ ِ َ ِ َمِ َ
س ن إ َ ف ، ح ب ص
وجه االشكال:
دل ظاهر حديث سهل بن سعد رضي هللا عنه علي عدم جواز قتال من بلغته الدعوة بغير دعوة إلي اإلسالم ،بينما
ظاهر حديث أنس بن مالك علي جواز قتال من بلغته الدعوة بغير دعوة لتوقف النبي ﷺ عن اإلغارة عند سماع األذان
واإلغارة عند عدم سماعه دون السماع.
دفع اإلشكال:
اإل س َْال ِم" علي استحباب. ِ ى َ ل إ م
ُْ ِه ع
ُ ْ
د ا م
َّ ُ ث " وجحه هللا كرمه لعلي ﷺ ه قول في األمر بحمل وذلك .1بالجمع
ومعني هذا الجمع :أن الدعوة إلي اإلسالم قبل القتال تكون مستحبة لمن بلغتهم الدعوة وبه قال أكثر العلماء.
وللعلماء في قضية الدعوة إلي اإلسالم قبل القتال ثالثة مذاهب
)1ذهب طائفة منهم عمر بن عبد العزيز :أنه يجب تقديم الدعاء للكفار إلي اإلسالم قبل القتال مطلقا ،سواء كانت
بلغته الدعوة أو لم تبلغه.
)2أنه ال يجب مطلقا.
)3وذهب الجمهور أنه يجب إن لم تبتغه الدعوة ،ويستحب إن بلغته الدعوة .وهذا ما صححه النووي.
.2ويمكن الجمع في ذلك أن الدعوة قبل القتال واجبة في أول اإلسالم ،ثم لما انتشر الدعوة اإلسالمية صارت مستحبة.
مستدال بما أخرجه اإلمام مسلم في صحيحه:
اإل س َْال ِم، َ
يِ " :إنَّ َما كَانَ ذَلِكَ فِي أ َّو ِل ْ ِ
َب ِإلَ َّ ْ ع ْون ،قَالََ :كتَبْتُ ِإلَى نَافِع أَ ْسأَلُهُ َ
ع ِن ال ُّدعَاءِ قَ ْب َل ال ِقتَا ِل ،قَالَ :فَ َكت َ ع ِن اب ِْن َ
َ
َارونَ . ق َوهُ ْم غ ُّ َ
صط ِل ِ ْ
على بَنِي ال ُم ْ َ َّ َ
عل ْي ِه َو َسل َم َ َّ
صلى هللاُ َ َ
قَ ْد أغ َ
َار َرسُو ُل هللاِ َ
ثانيا :األسئلة بوضع العالمات صح أو خطأ مع التعليل.
يعتبر اإلمام ابن قتيبة أول من صنف في علم تأويل مختلف الحديث. )1
(خ) بل اإلمام الشافعي
اإلجماع ال ينسخ وال ينسخ. )2
(ص) اإلجماع ال ينسخ وال ينسخ ،ولكنه يدل علي وجود ناسخ غيره.
ال يصلح موت المكلف أن يكون ناسخا لما وجب عليه من أحكام. )3
(ص) وليس هو ناسخ للحكم ،إنما هو سقوط التكليف فقط.
ال يتوسع اإلمام الطحاوي في إيراد رواية األحاديث المشكلة ويقتصر علي موضع الشاهد منها. )4
(خ) بل اإلمام ساق األحاديث بأسانيدها كامال.
ال يوجد فرق بين المختلف والمشكل عند المحدثين. )5
(خ) بل له فرق عند المحدثين ،حيث يكون المختلف بين حديثين أو أكثر ،أما المشكل فهو يشمل الحديث وغيره من
األدلة كاآلية القرآنية أو القياس.
من شروط المنسوخ أن يكون مقيدا بزمن محدد. )6
(ص)
عند تعارض حديثين أحدهما مرفوع واألخر موقوف نقدم المرفوع. )7
(ص)
نشأ منهج الترجيح والتوفيق فيما هو مختلف في النصوص ،في عصر النبوة ﷺ المباركة وعلي يد الصحابة رضي )8
هللا عنهم.
(ص)
ما نقل عن ابن مسعود رضي هللا عنه في الفاتحة والمعوذتين باطل ليس بصحيح عنه. )9
(خ) ص َّحح نق َل هذه الرواية الحافظُ بن حجر مع ذكر التأويل منه.