You are on page 1of 23

‫الجمـــــــــــــــــــــــــهورية الجــــــــــــــزائرية الديمــــــــــــــقراطية الشعبيـــــــــــــــة‬

‫وزارة التربيــــــــــــــــــــــــــة الوطنيـــــــــــة‬

‫مديريــــــــــــــة التربيةـ باألغواط‬

‫مصلحة التكوين والتفتيش‬

‫ثانوية حمدي قدور‬

‫تقرير نهاية التكوين التحضيري البيداغوجي‬

‫‪2022/2023‬‬

‫اسم ولقب األستاذ المتربص‪:‬‬

‫ياسين بن ناصر‬

‫الموسم الدراسي‪:‬‬

‫‪2023/ 2022‬‬
‫مقدمة ‪ ............................................................................‬ص‪3‬‬ ‫‪)1‬‬

‫المحور األول‪ :‬النظام التربوي والمناهج التعليمية‪.....................................‬ص‪6‬‬ ‫‪)2‬‬

‫المح ور الث اني‪ :‬التش ريع المدرس ي‪....................................................‬ص‬ ‫‪)3‬‬


‫‪12‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬تعليمية المادة و تقنيات تسيير القسم‪.................................‬ص‪13‬‬ ‫‪)4‬‬

‫المح ور الراب ع‪ :‬الوس اطة المدرس ية‪..................................................‬ص‬ ‫‪)5‬‬


‫‪14‬‬

‫المحور الرابع‪ :‬هندسة التكوين‪.....................................................‬ص‪15‬‬ ‫‪)6‬‬

‫المحور السادس‪ :‬أخالقيات المهنة‪.................................................‬ص‪16‬‬ ‫‪)7‬‬

‫المحور السابع‪ :‬علم النفس وعلوم التربية‪...........................................‬ص‪17‬‬ ‫‪)8‬‬

‫المحور الثامن‪ :‬التقويم والمعالجة البيداغوجية‪......................................‬ص‪18‬‬ ‫‪)9‬‬

‫‪2‬‬
‫المحور التاسع‪ :‬االعالم اآللي‪ .....................................................‬ص‪21‬‬ ‫‪)10‬‬

‫الخاتمة‪............................................................................‬ص‪22‬‬ ‫‪)11‬‬

‫َأع َمـ ـ َل‬


‫َأن ْ‬ ‫َأشـ ـ ُك َر ِن ْع َمتَـ ـ َك الَِّتي َأ ْن َع ْم َت َعلَ َّي َو َعلَى َو ِال ـ َـد َّ‬
‫ي َو ْ‬ ‫َأن ْ‬ ‫{ر ِّب َْأو ِز ْع ِني ْ‬
‫بس م اهلل ال رحمن ال رحيم‪َ :‬‬
‫ين} صدق اهلل العظيم [سورة النمل‪ :‬اآلية ‪.]19‬‬ ‫الص ِال ِح َ‬
‫ضاهُ َو َْأد ِخ ْل ِني ِب َر ْح َم ِت َك ِفي ِع َب ِاد َك َّ‬
‫ص ِال ًحا تَْر َ‬
‫َ‬
‫إلهي ال يطيب الليل إال بشكرك وال يطيب النهار إلى بطاعتك ‪ ..‬وال تطيب اللحظات إال بذكرك ‪ ..‬وال‬
‫تطيب اآلخرة إال بعفوك ‪ ..‬وال تطيب الجنة إال برؤيتك جل عالك‬
‫يعتبر المعلم العنصر األساسي المؤثر في العملية التعليمية التعلمية‪ ،‬حيث هو المهيمن على مناخ الصف‬
‫الدراس ي‪ ،‬وم ا يح دث بداخل ه‪ ،‬والمح رك المحف ز لدافعي ة المتعلمين للتعلم‪ ،‬والمش كل التجاه اتهم عن طري ق‬
‫أساليب التدريس المتنوعة‪ ،‬و العامل الحاسم في مدى فاعلية عملية التدريس‪ ،‬رغم مستحدثات التربية‪ ،‬وما‬
‫تقدمه التكنولوجيا المعاصرة من مبتكرات تستهدف تيسير العملية التعليمية برمتها‪.‬‬
‫ف المعلم هو ال ذي ينظم الخ برات ويديرها وينف ذها في اتج اه األهداف المحددة لك ل منه ا‪ .‬ل ذلك يجب أن‬
‫تتوافر لدى المعلم خلفية واسعة وعميقة عن مجال تخصصه‪ ،‬إلى جانب تمكنه من حصيلة ال بأس بها من‬
‫المع ارف في المجاالت الحياتي ة األخرى‪ ،‬حتى يستطيع التالميذ من خالل تفاعلهم مع ه أن ي دركوا عالق ات‬
‫التراب ط بين مختل ف المج االت العلمي ة‪ ،‬وتك وين تص ور ع ام عن فك رة وح دة المعرف ة وتكامله ا بم ا يتماش ى‬
‫ومتطلبات العصر ويساير مقاربة الكفاءات التي تجعل منهم محور العملية التعليمية التعلمية‪.‬‬
‫ويعت بر ه ذا التك وين انطالق ة تحض يرية بيداغوجي ة لمس ار ترب وي طوي ل الم دى‪ ،‬حيث تناولن ا في ه دروس ا‬
‫مكثف ة في التش ريع المدرس ي وعلم النفس و تعليمي ة الم ادة ثم تلته ا ف ترة أخ رى في التك وين‪ ،‬ش ملت مق اييس‬

‫‪3‬‬
‫الوس اطة المدرس ية‪ ،‬النظ ام ال تربوي والمن اهج التعليمي ة وتقني ات تس يير القس م‪ ،‬هندس ة التك وين‪ ،‬الق ويم‬
‫والمعالجة البيداغوجية وأخيرا االعالم اآللي‪.‬‬

‫أ‪ -‬نوع التكوين ‪ :‬مفتوح لفائدة األساتذة المقبولين في مسابقة التوظيف في قطاع التربية (دورة جويلية‬
‫‪2017‬م) وكذا الموظفين من القائمة االحتياطية الوالئية ‪2016‬م‪.‬‬

‫ب‪ -‬مكان اجراء التكوين التحضيري البيداغوجي‪:‬‬

‫ثانوية عرجون معمر‪ -‬المدينة الجديدة‪ -‬حي بن سونة‪-‬الشلف‪.‬‬

‫ج‪ -‬تاريخ اجراء التكوين التحضيري البيداغوجي‪:‬‬

‫التجمع األول‪ :‬من يوم السبت ‪ 23‬ديسمبر ‪2017‬م إلى غاية يوم الخميس ‪ 04‬جانفي ‪2018‬م‪.‬‬

‫التجمع الثاني‪ :‬من يوم السبت ‪ 17‬مارس ‪2018‬م إلى غاية يوم الخميس ‪ 29‬مارس ‪2018‬م‪.‬‬

‫د‪-‬أساتذة التربص‪:‬‬

‫‪-‬المفتش اإلداري‪ :‬حمداني بن والي‪.‬‬

‫‪-‬المفتش اإلداري والبيداغوجي‪ :‬بوختاش عبد القادر‪.‬‬

‫‪-‬المفتش اإلداري‪ :‬بوقرة سليمان‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪-‬أستاذة االعالم اآللي‪ :‬بوخلف فاطمة‪.‬‬

‫ه‪-‬أهداف التكوين التحضيري البيداغوجي‪:‬‬

‫تعزيز خبرات المعلمين في مجال التعليم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫عالج جوانب القصور بالنسبة للذين لم يتلقوا إعدادا جيدا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مساعدة المعلمين حديثي العهد بالمهنة على االطالع على النظم والقوانين والتشريعات ذات‬ ‫‪-‬‬
‫الصلة‪.‬‬
‫تطوير المهارات التعليمية للمعلمين المتربصين‪ ،‬وتنمية معارفهم وخبراتهم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫زيادة الكفاءة اإلنتاجية للمعلم‪ ،‬ومساعدته على أداء عمله بطريقة أفضل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحسين العالقات اإلنسانية داخل الوسط التربوي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اإللمام بالطرائق واالستراتيجيات التربوية الحديثة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تهيئة المعلمين الكتساب معارف جديدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫رفع مستوى أداء المعلمين في المواد التعليمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحسين نوعية التعليم وإ لمام المعلمين بعناصر العملية التعليمية التعلمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪5‬‬
‫أوال‪ :‬النظام التربوي‪:‬ـ‬

‫لقد ساعدتنا هذه المادة على التعرف أكثر على القوانين التي حددها الدستور المتعلقة بالنظام التربوي‪ ،‬و قد‬
‫تناولنا فيها ما يلي‪:‬‬

‫حدد الدستور الجزائري المبادئ التي تحكم النظام التربوي الجزائري‪:‬‬

‫‪ ‬المادة ‪ 53‬من الدستور جعلت من التعليم حقا مضمونا ومجانيا لكل طفل في سن التمدرس إلى أن يبلغ من‬
‫العمر ‪ 16‬سنة‪.‬‬

‫‪ ‬التعليم من صالحيات الدولة وحدها حيث ترصد له جزءا كبيرا من ميزانيتها‪.‬‬

‫‪ ‬ال تتحم ل الع ائالت نفق ات تم درس أبنائه ا م ا ع دا م ا يتعل ق ب الكتب المدرس ية ال تي تب اع بس عر م دعم من‬
‫الدولة‪.‬‬

‫يستفيد التالميذ من منحة خاصة بالدخول المدرسي‪.‬‬

‫يتميز النظام التعليمي بالمركزية فيما يتعلق بالبرامج و المناهج والمواقيت التعليمية‪.‬‬

‫‪ ‬بيد أنه يتميز بالالمركزية في تسيير المؤسسات والمستخدمين‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫أق ر الق ـ ــانون رقم ‪ 04-08‬الم ـ ــؤرخ في ‪ 23‬ج ـ ــانفي ‪2008‬م‪ ،‬المتض ـ ــمن الق ـ ــانون الت ـ ــوجيهي للتربي ـ ــة‬
‫الوطنية‪ ،‬من خالل مواده ‪ 13 ،12 ،11 ،10‬و‪ 14‬الحق في التعليم‪:‬‬

‫المادة ‪ : 10‬تضمن الدولة الحق في التعليم لكل جزائرية وجزائري دون تمييز قائم على الجنس أو الوضع‬
‫االجتماعي أو الجغرافي‪.‬‬

‫المــادة ‪ : 11‬يتجس د الح ق في التعليم بتعميم التعليم األساس ي وض مان تك افؤ الف رص في م ا يخص ظ روف‬
‫التمدرس ومواصلة الدراسة بعد التعليم األساسي‪.‬‬

‫المادة ‪ : 12‬التعليم إجب اري لجمي ع الفتي ات والفتي ان الب الغين من العمر س ت (‪ )6‬س نوات إلى س ت عش رة (‬
‫‪ )16‬سنة كاملة‪.‬‬

‫غير أنه يمكن تمديد مدة التمدرس اإللزامي بسنتين (‪ )2‬للتالميذ المعوقين كلما كانت حالتهم تبرر ذلك‪.‬‬

‫الدولة بالتعاون مع اآلباء على تطبيق هذه األحكام‪.‬‬


‫تسهر ّ‬

‫يتعرض اآلباء أو األولياء الشرعيون المخالفون لهذه األحكام إلى دفع غرامة مالية تتراوح من خمسة آالف‬
‫(‪ )5.000‬دج إلى خمسين ألف (‪ )50.000‬دج‪.‬‬

‫تحدد كيفيات تطبيق هذه المادة عن طريق التنظيم‪.‬‬

‫‪ ‬المادة ‪ : 13‬التعليم مجاني في المؤسسات التابعة للقطاع العمومي للتربية الوطنية‪ ،‬في جميع المستويات‪.‬‬

‫تمنح الدولة‪ ،‬عالوة على ذلك‪ ،‬دعمها لتمدرس التالميذ المعوزين بتمكينهم من االستفادة من إعانات متعددة‪،‬‬
‫السيما فيما يخص المنح الدراسية والكتب واألدوات المدرسية والتغذية واإليواء والنقل والصحة المدرسية‪.‬‬

‫تنظيم أطوار التعليم‬

‫إن إص الح المنظوم ة التربوي ة أع اد تنظيم التعليم اإلل زامي بإقام ة كي انين متم ايزين بوض وح يتمثالن في‪:‬‬
‫المدرسة االبتدائية ومؤسسة التعليم المتوسط‪.‬‬

‫التعليم االبتدائي‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫إلزامي ة‪ ،‬حيث‬
‫ّ‬ ‫تعت بر المدرس ة االبتدائي ة المرحل ة األولى ال تي ي دخل إليه ا المتعلم ون للتعلّم‪ ،‬وهي مرحل ةٌ‬
‫يجب على كافة المتعلمين ومن مختلف الطبقات االجتماعية أو االقتصادية االلتحاق بها‪ ،‬وتتكون ستة أقسام‬
‫مقسمة على طورين‪ ،‬كما وتعتبر من أهم المراحل في حياة المتعلمين في الجزائر‪.‬‬
‫مهامه‪:‬‬
‫تعتبر مرحلة التعليم االبتدائي‪ ،‬مرحلة التفتح في حياة الطفل‪ ،‬وبداية خروجـه من التمركز حول ذاته‪ ،‬إلى‬
‫االنفت اح على الجماع ات األولي ة فالثانوي ة‪ .‬وإ ذا ك انت الحي اة عن د علم اء التربي ة‪ ،‬عبـارة عـن عملي ة تكي ف‬
‫مستمر‪ ،‬وتظل تالئم بين العوامل الداخلية التكوينية‪ ،‬والخارجية البيئية‪ ،‬حتى تنشئ من هذا كله نمطا متسـقا‬
‫ف مؤتلفا‪ ،‬وإ ذا كان النمو يتمثل في عملية ارتقاء الكائن الحي من الناحية الجسمية والفكرية والعقلية‪ ،‬فإنه‬
‫يف ترض بعمليـة التربي ة أن تق وم على أس اس خص ائص المرحل ة ال تي تتم التربي ة فيه ا‪ ،‬حيث يعتم د التعليم‬
‫اعتمادا كليا على النمو‪ ،‬بمعنـى أن التعليم ال يتم دون أن يقابل ذلك تقدم في عملية النمو‪ ،‬وهذا ما يدعو إلى‬
‫القول بأن التعلم والنمو عامالن متـداخالن‪ ،‬يؤثر كل منهما في اآلخر‪.‬‬

‫تنظيم التعليم االبتدائي‪:‬‬

‫ويدرس في هذا الطور أساتذة التعليم االبتدائي في اللغة‬


‫تدوم الدراسة في طور التعليم االبتدائي ‪ 5‬سنوات ّ‬
‫العربية واللغة الفرنسية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المناهج التعليمية‪:‬‬

‫إن المنهج هو العمود الفقري للمؤسسة التعليمية‪ ،‬فبدونه ال هدف لها وال معنى لوجود المدرسين أو التالميذ‬
‫أو اإلداريين فيه ا‪ ،‬فم اذا تفع ل المدرس ة ب دون منهج يقوده ا؟ ولم اذا ي ذهب التالمي ذ إلى المدرس ة إن ك انت‬
‫بدون هدف؟ وماذا يمكن للمدرسين إنجازه إذا لم تكن هناك خطة تربوية ترشدهم وتسير بهم من محطة إلى‬
‫أخرى؟ بالطبع لن وال يمكن إنجاز أي شيء مهم بدون وجود المنهج‪ ،‬وتسير المؤسسة التعليمية خبط عشواء‬
‫على غير هدى‪ .‬ولنتعرف على المنهج بالتفصيل نتساءل‪ :‬ما هو المنهج؟‬

‫تعريف المنهج‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ 1‬ـ ‪ /1‬المنهاج لغة‪ :‬في بعض الق واميس العربي ة ( لس ان الع رب‪ ،‬الق اموس المحي ط‪ ،‬المعجم الوسيط ) نج د‬
‫أنها مأخوذة من " نهج " ومنهاج بمعنى‪ :‬الطريق الواضح‪ .‬ومنه أيضا انتهج الرجل بمعنى سلك‪ ،‬وقيل طلب‬

‫‪8‬‬
‫النهج أي الطري ق الواض ح‪ .‬وق د وردت في الق رآن الك ريم في س ورة المائ دة اآلي ة ‪  48‬لك ل جعلن ا ش رعة‬
‫ومنهاجا ‪ ‬بمعنى الطريق الواضحة التي ال لبس فيها وال غموض‪.‬‬

‫أما المنهاج في اإلغريقية فتعني الطرقة التي ينهجها الفرد حتى يصل إلى هدف معين‪.‬‬

‫وفي اإلنجليزي ة تقاب ل كلم ة منه اج‪ ،................‬وهي كلم ة مش تقة من ج ذر التي ني ومعناه ا مضمـ ـــار‬
‫سباق الخيل‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ ‪ /2‬المنهــاج اصــطالحا‪ :‬المنه اج ال تربوي الح ديث ه و جمي ع الخ برات ( النش اطات أو الممارس ات )‬
‫المخطط ة ال تي توفره ا المدرس ة لمس اعدة الطلب ة على تحقي ق النتاج ات التعليمي ة المنش ودة إلى أفض ل م ا‬
‫تس تطيعه ق دراتهم‪ .‬وه و ك ل دراس ة أو نش اط أو خ برة يكتس بها أو يق وم به ا المتعلم تحت إش راف المدرس ة‬
‫وتوجيهها سواء داخل الصف كان أم خارجه‪ ،‬وهو جميع أنواع النشاطات التي يقوم بها الطلبة‪ ،‬أو جميع‬
‫الخ برات ال تي يم رون به ا تحت إش راف المدرس ة وبتوجي ه منه ا س واء داخ ل أبنيته ا أم خارجه ا‪ .‬كم ا أن‬
‫المنه اج مجموع ة من الخ برات المربي ة ال تي تهيؤه ا المدرس ة للطلب ة تحت إش رافهم بقص د مس اعدتهم على‬
‫النمو الشامل وعلى التعديل في سلوكهم‪.‬‬

‫المنهج‪ :‬ه و ك ل م ا يج ري في المدرس ة بش كل متكام ل ويع بر عن خط ة العم ل ال تي توج ه وتق ود عملي ة‬


‫التدريس عموما‪.‬‬

‫التعليم‪ :‬الذي يقدمه المدرسون للتالميذ‪.‬‬

‫التعلم‪ :‬الذي يحدث عند التالميذ من جراء التعليم‪.‬‬

‫التدريس‪ :‬التعليم والتعلم‪.‬‬

‫إلى جانب‪:‬‬

‫ـ النتائج التعلمية المقصودة والمخطط لها‪.‬‬

‫ـ يضم محتويات المواد الدراسية وإ عداد األنشطة ( الجانب النظري )‪.‬‬

‫ـ المواد الدراسية‪.‬‬

‫ـ تنفيذ المنهج هذه الخطط الدراسية في نطاق مفهوم التدريس ( الجانب الواقعي)‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫المنهج‪ :‬خط ة عامة ته دف إلى نق ل التالمي ذ من حالة فكري ة ومهاري ة ووجداني ة إلى حال ة أرقى منه ا حس ب‬
‫أهداف مرسومة وعبر خبرات مقصودة‪.‬‬

‫‪ 1‬ــ ‪ /3‬الفرق بين المنهج القديم و الحديث ‪:‬‬

‫يرتبط مفهوم المنهج بمفهوم التربية و بالتالي فللمنهج مفهومين‪:‬‬

‫أ ــ مفهوم تقليدي قاصر‪ :‬هو مجموعة المعلومات و الحقائق و المفاهيم و األفكار التي يدرسها التلميذ في‬
‫صورة مواد دراسية‪.‬‬

‫ـ تنمية الجانب المعرفي‪.‬‬

‫ـ مفهوم المنهج ـ المقرر الدراسي أي ما يدرسه التالميذ داخل الصف الدراسي‬

‫خصائص المنهج التقليدي ‪:‬‬

‫يركز على المادة الدراسية ( المكون الوحيد للمنهج )‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫مواد كثيرة وموضوعات كثيرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حفظ المواد هو الغاية األسمى دون االهتمام بتطبيقها في الحياة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المعلومات تعطى جاهزة لحفظها دون أن تتاح له الفرصة للتأمل والتفكير والبحث‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ب ـــ مفهــومـ حــديث شــامل‪ :‬ه و مجموع ة الخ برات التربوي ة والثقافي ة واالجتماعي ة والرياض ية والفني ة ال تي‬
‫تهيئه ا المدرس ة للتلمي ذ بقص د مس اعدته على النم و الش امل في جمي ع الن واحي وتع ديل س لوكه طبق ا أله دافها‬
‫التربوية‪.‬‬

‫مكونات المنهج‪ :‬األهداف التربوية ‪ +‬المقررات الدراسية ‪ +‬الكتب والمراجع ‪ +‬طرق التدريس ‪ +‬الخبرات‬
‫التعليمية المباشرة وغير المباشرة ‪ +‬الوسائل التعليمية ‪ +‬األنشطة الصفية والالصفية ‪ +‬أساليب التقويم من‬
‫اختبارات وامتحانات‪....‬‬
‫‪ 1‬ــ ‪ /4‬خصائص المنهج الحديث‪:‬‬
‫يركز على التلميذ ( المحور الذي يدور حوله المنهج‪ :‬خبرات التلميذ وتنميتهم في جوانبهم المختلفة )‪.‬‬

‫األهداف التربوية وتنوع طرائق التدريس والعالقات اإلنسانية داخل وخارج الصف‪.‬‬

‫‪ /2‬أهمية المناهج بالنسبة لألستاذ‪:‬‬


‫‪10‬‬
‫يح رر المعلم من التبعي ة للكت اب األوح د ومعرف ة األه داف يس مح ل ه االختي ار المالئم ض من وس ائل‬ ‫‪‬‬
‫ممكنة ومتعددة‪.‬‬
‫إدراج إسهامه الشخصي عندما يكون بإمكانه أن يؤلف بنفسه تعليمه أو تكييف الوسائل البيداغوجية‬ ‫‪‬‬
‫بخصوصيات ووضعيات التعليم والتعلم المميزة دائما‪.‬‬
‫إجراء التقييم باالستناد إلى محتويات الكتاب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تسمح له باإلجابة على األسئلة اآلتية‪ :‬لماذا نعلم؟ ماذا نعلم؟ لمن نعلم؟ ما هو الحيز الذي نخصصه‬ ‫‪‬‬
‫للتقييم‪.‬‬

‫‪ /3‬محتويات المنهج‪:‬‬

‫‪ 3‬ــ ‪ /1‬األهداف‪ :‬وتتمثل في السلوك المتوقع حدوثه عند المتعلم نتيجة احتكاكه بمواقف التعلم‪.‬‬

‫‪ 3‬ــ ‪ /2‬المحت ــوى‪ :‬مجموع ة الحق ائق والمع ايير والقيم الثابت ة والمع ارف والمه ارات والخ برات اإلنس انية‬
‫المتغيرة بتغير الزمان والمكان وحاجات الناس التي يحتك بها المتعلم ويتفاعل معها من أجل تحقيق األه داف‬
‫التربوية المنشودة‪.‬‬

‫‪ 3‬ــ ‪ /3‬طرائـ ــق التـ ــدريس‪ :‬تع رف طريق ة الت دريس بأنه ا أس لوب أو وس يلة أو أداة للتفاع ل بين المتعلم‬
‫والمدرس أو هي النهج الذي يس لكه الم درس في توص يل م ا ج اء في الكت اب المدرسي أو المنه اج الدراسي‬
‫من معرف ة ومعلوم ات ومه ارات ونش اطات للمتعلم بحيث تكف ل طريق ة الت دريس التفاع ل بين الم درس‬
‫والمتعلمين بعضهم مع بعض ثم بين المتعلمين وأفراد البيئة المحلية‪.‬‬

‫‪ 3‬ــ ‪ /4‬الوس ــائل التعليمي ــة‪ :‬هي أدوات حس ية تعتم د على مخاطب ة ح واس المتعلم خاص ة حاس تي الس مع‬
‫والبصر‪ ،‬بغية إبراز المعارف والمعلومات المراد تحصيلها‪.‬‬

‫‪ 3‬ــ ‪ /5‬طــرق وأســاليب التقــويم‪ :‬التق ويم ه و عملي ة تش خيص وعالج الموق ف التعليمي أو أح د جوانب ه أو‬
‫للمنهج كله في ضوء األهداف التربوية المنشودة‪.‬‬

‫‪ /4‬أسس بناء المناهج‪:‬‬

‫يتم بناء وتصميم المناهج بالمواصفات النموذجية باالنطالق من أربعة أسس رئيسية‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫األس ــاس الفلس ــفي‪ :‬يلعب ه ذا األس اس دورا كب يرا في تخطي ط المنهج المدرس ي وتحقي ق أهداف ه‬ ‫‪)1‬‬
‫واختيار محتواه وأنشطته التعليمية التعلمية وأساليب تقويمه‪ ،‬وتعتبر الفلسفة اإلطار النظري لحياة‬
‫اإلنس ان بينم ا تمث ل التربي ة اإلط ار العملي‪ ،‬وتق رر المجتمع ات اإلنس انية اله دف النه ائي من حي اة‬
‫اإلنس ان س واء ص در ه ذا الق رار عن الفك ر اإلنس اني المحض أو ذاك المش تق من فلس فات األدي ان‬
‫السماوية المعروفة وهي متنوعة في أفكارها وآرائها‪ ،‬وهنا يأتي االختالف في التربية من فلسفة إلى‬
‫أخ رى وبالت الي االختالف في التط بيق وأدوات ه‪ ،‬حيث تعم ل الفلس فة التربوي ة على تحدي د طبيع ة‬
‫العملية التربوية وأهدافها ومحتوياتها وطرائق تدريسها ووسائلها وأنشطتها وإ جراءات التقويم فيها‪.‬‬
‫األســاس االجتمــاعي‪ :‬ويعت بر أق وى األس س ت أثيرا على مخططي المنهج وذل ك نظ را لظ روف ك ل‬ ‫‪)2‬‬
‫مجتم ع وعادات ه وقيم ه ومش كالته ال تي يختل ف فيه ا عن غ يره من المجتمع ات‪ ،‬فق د يتف ق مخطط و‬
‫المنهج مثال من مجتمع ات مختلف ة على طبيع ة المعرف ة المناس بة لتالمي ذ الص ف الراب ع ل دى تص ميم‬
‫المنهج‪ ،‬ولكنهم سوف يختلفون عند محاولتهم مراعاة ظروف مجتمعاتهم المتفاوتة‪ ،‬بمعنى أنه تقل‬
‫التناقضات بين مخططي المنهج بالنسبة لألساس المعرفي واألساس النفسي في حين تزيد عند تلبية‬
‫متطلب ات األس اس االجتم اعي ح تى ل و ك ان المطل وب ه و تخطي ط المنهج لمجموع ة من الطالب في‬
‫مستوى تعليمي واحد أو عمرا زمنيا متقاربا‪.‬‬
‫األس ــاس النفس ــي‪ :‬ه و مجموع ة المقوم ات أو الرك ائز ذات العالق ة بالط الب أو المتعلم من حيث‬ ‫‪)3‬‬
‫حاجاته واهتماماته وقدراته وميوله والتي يجب على النهج مراعاتها جيدا عند التخطيط لمنهج جديد‬
‫أو تعديله أو تطويره‪.‬‬
‫األســاس المعــرفي‪ :‬ه و مجموع ة المع ارف والمعلوم ات والعل وم ال تي سيتض منها المنه اج الدراس ي‬ ‫‪)4‬‬
‫كمحت وى‪ ،‬فطبيع ة المحت وى ونوعي ة معلومات ه ومعارف ه وآلي ة تنظيمه ا وعرض ها‪ ،‬وتن اول جوانبه ا‬
‫يختلف باختالف األس س الفلس فية واالجتماعي ة والنفسية وكذلك من ثقافة إلى أخرى حسب اختالف‬
‫درجاتها‬
‫وخصوصيتها‪.‬‬

‫لقد ساعدتنا هذه المادة على التعرف أكثر على التشريعات في مجال الوظيفة العمومية التي حددها الدستور‪،‬‬
‫و قد تناولنا فيها ما يلي‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ législation scolaire:‬التشــريع المدرســي ه و مجموع ة من النص وص القانوني ة والمراس يم والق رارات‬
‫والتعليم ات المتعلق ة بتس يير وتنظيم التربي ة والتعليم وتخص التالمي ذ والم وظفين في قط اع التربي ة وك ذا‬
‫المتعاملين مع هذا القطاع ‪.‬‬
‫‪ -‬التشريع‪ :‬يقصد به النصوص القانونية المكتوبة الصادرة عن السلطة التشريعية في دولة ما والتي تخص‬
‫مجاال محددا‪.‬‬

‫تهتم مختل ف التش ريعات في مج ال الوظيف ة العمومي ة بتوف ير الض مانات الض رورية لحماي ة حق وق الموظ ف‬
‫س واء منه ا الحق وق المادي ة أو المعنوي ة ‪ ،‬وذل ك تأمين ا الس تقرار أوض اعه ‪ ،‬و اكتس اب ثقت ه في اإلدارة و‬
‫طمأنته على مستقبله ‪ ،‬وتحفيزه لألداء األفضل ‪.‬‬

‫وحتى تكون الضمانات إياها قائمة على أساس‪ ،‬فإن المشرع يصوغها على شكل قواعد ونصوص قانونية‬
‫واضحة ‪ ،‬يشكل البعض منها امتيازات وظيفية تخص الموظفين دون غيرهم ‪.‬‬

‫وتشمل هذه الحقوق و االمتيازات الوظيفية الحق في األجرة و التعويضات و الترقية و العطل‪ ،‬و الحق في‬
‫المعاش التقاعدي ‪.‬‬

‫وثمة حقوق أخرى قررت لمصلحة الموظف ‪ ،‬الغاية منها حمايته من شطط اإلدارة في استعمال سلطتها ‪،‬‬
‫كحق ه في مواجه ة الق رارات اإلداري ة غ ير المش روعة ب الطعن اإلداري أو القض ائي ‪ ،‬وك ذلك حق ه من‬
‫االستفادة من االستيداع اإلداري ‪ ،‬وتقديم استقالته كلما توافرت شروطها ‪ ،‬وفي مقدمتها انتفاء التعارض مع‬
‫ة‪.‬‬ ‫لحة العام‬ ‫المص‬
‫و ال ريب أن أهم الحقوق التي أقرها القانون للموظف هي الحقوق المالية باعتبار وظيفتها االجتماعية‬
‫و المهنية‪ ،‬فهي من ناحية تجعل الموظف يطمئن على مستقبله المعيشي‪ ،‬ومن ناحية ثانية تحفزه على األداء‬
‫الجيد وتطوير مهاراته‪ ،‬لذلك فإن المساس بها دون مراعاة الضمانات التي يقررها القانون لفائدة الموظف‪،‬‬
‫يع د انتق اص من وض عه الق انوني ومرك زه الم الي‪ ،‬و بالت الي إخالل بالتزام ات اإلدارة إزاء الموظ ف‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعليمية المادة‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ ‬إن مشروع إعداد المنهاج‪ ،‬وفق التوصيات التربوية الجديدة‪َ ،‬يعتبر التلميذ (المتعلم) المحور األساسي في‬
‫مي ة‪/‬التعليمي ة وتق وم على مختل ف النش اطات الص ّفية والالص فية األساس ية والض رورية ليس من‬
‫العملي ة التعلّ ّ‬
‫أج ل اكتس اب مع ارف جدي دة فحس ب ب ل من أج ل اكتس اب طرائ ق عملي ة يس تعملها المتعلم داخ ل المدرس ة‬
‫وخارجها‪.‬‬

‫‪   ‬ونظ را لك ون المنه اج ب ني على المقارب ة بالكف اءات فإن ه من الض روري التع رض بإيج از‪ ،‬إلى المع اني‬
‫المختلفة للكفاءة التي توصلت إليها البحوث لتحديد مفهومها وهي ‪:‬‬

‫‪  ‬الكف اءة ‪ :‬مجموع ة مع ارف ومه ارات وس لوكات ناتج ة عن تعلم ات متع ددة ي دمجها الف رد وتتوج ه نح و‬
‫وضعيات مهنية مرئية‪ ،‬أو ميادين محددة المهام ‪.‬‬

‫‪ ‬الكفاءة ‪ :‬لها الصفة اإلجمالية وتوظف مجموعة من التصورات والمعالجات من أجل تحققها وظهورها‪.‬‬

‫الكفاءة ‪ :‬هو الوصول بالتلميذ إلى توظيف المعارف المكتسبة‪.‬‬

‫في العملية التعلمية التعليمية قصد التعرف على مشكل‪ ،‬واتخاذ الموقف المناسب لحله عقليا ومنطقيا في‬
‫حينه وفي مختلف مناحي الحياة‪.‬‬

‫‪       ‬الكفاءة الختامية ‪ :‬الكفاءة التي يكتسبها التلميذ بعد نهاية المرحلة االبتدائية‪.‬‬

‫‪       ‬الكفاءة األساسية ‪ :‬الكفاءة التي تتحقق بعد تدريس المجاالت الخاصة بكل مستوى‪.‬‬

‫‪       ‬كف اءات المج ال ‪ :‬الكف اءة المحقق ة بع د ت دريس ك ل مج ال خ اص بك ل مس توى خالل س نة دراس ية‬
‫واحدة‪.‬‬

‫‪       ‬مؤشرات الكفاءة ‪ :‬الكفاءات التي تتحكم في الوصول إلى تحديد ثم تحقيق كفاءة الوحدة التعلمية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تقنيات تسيير القسم‪:‬‬

‫يجب أن يكون لألستاذ قدرا من االهتمام بالعناصر المحيطة بالمتعلمين وأن يملك أنجع الطرق‬

‫واالستراتيجيات التعليمية و محاولة تطبيقها بمهارة و إبداع لتسيير قسمه بطريقة ناجحة‪ ،‬فمن أجل الحصول‬

‫على نتائج بيداغوجية جيدة يجب‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلشارة للفكرة‪ :‬يجب أن يكون وضوح االتصال بين األستاذ و التلميذ حيث يرتبط هذا الوضوح‬ ‫‪‬‬

‫بطريقة شرح الدرس علميا‪.‬‬

‫االنفعال االيجابي‪ :‬إبراز العالقات بين المفاهيم ومساعدة التالميذ على معرفة التطبيقات العملية‬ ‫‪‬‬

‫إشراك التالميذ مهم جدا و هذا ما يجعل تقديم المضمون بطريقة تفاعلية و يجب أن تكون األفكار‬ ‫‪‬‬

‫التي يعرضها المدرس على التالميذ مقبولة و معقولة وواضحة‪.‬‬

‫تناولن ا في ه ذا المقي اس الوس اطة المدرس ية أو البيداغوجي ة‪ ،‬حيث هي مجموع ة من ال دعامات المقدم ة من‬
‫طرف شخص اتجاه آخر لجعل تعلماته (معارف‪ ،‬مهارات‪ ،‬إجراءات عملية‪ ).. ،‬سهلة المنال‪ ،‬ومن هنا فإن‬
‫الوس يط يتموض ع بين المع ارف والمتعلم كي يس هل له ذا األخ ير عملي ة االكتس اب‪ ،‬أي التعلم‪ ،‬إن الوس اطة‬
‫ض رورية في منهجي ة تعلم التعلم لكونه ا تلعب دور الموج ه للمتعلم نح و التفك ير الميت امعرفي‪.‬‬
‫فاألستاذ يلعب دور المساعد والموجه بالنسبة إلى المتعلم وبهذا فهو وسيط بيداغوجي‪ ،‬ولذلك فإنه ينبغي أن‬
‫يتصف بما يلي‪:‬‬

‫‪-‬أن يحيط المتعلم بعنايته‪ ،‬ويضع في اعتباره حاجاته وظروفه وتطلعاته‪.‬‬

‫‪ -‬أال يقدم المعارف جاهزة قبل أن يقوم المتعلم بمجهوداته الذاتية أوال ثم يتعاون مع زمالئه ثانيا‪ ،‬ألن هدف‬
‫الوساطة هو تحقيق استقاللية المتعلم أثناء اكتسابه لتعلماته‪ ،‬وأن يكون دور األستاذ‪/‬ة األساسي هو اإلقناع‪،‬‬
‫والتشجيع‪ ،‬والتسهيل‪ ،‬والمساعدة للمتعلم ليكتسب تعلماته في ظروف مالئمة قدر اإلمكان‪.‬‬

‫تم التطرق في هذا المقياس إلى مفهوم التكوين وأنواعه وأهميته بالنسبة للعملية التعليمية التعلمية‪.‬‬
‫حيث تعرف األمم المتحدة التكوين على أنه " عملية تبادلية لتعليم مجموعة من المعارف واألساليب المتعلقة‬
‫بالعمل وتعلمها وهو نشاط لنقل المعرفة إلى مجموعة أو مجموعات من األفراد يعتقد أنها مفيدة لهم ويقوم‬
‫المدربون بالمساعدة على نقل المعرفة وتطوير المهارات"‪.‬‬
‫التكوين أثناء الخدمة‪ :‬هو مجموعة أو سلسة من النشاطات التدريبية التي تنظم للمربين الموجودين فعالَ في‬

‫‪15‬‬
‫المهنة‪ ،‬لتنمية كفاءتهم وتحسين خدماتهم الحالية والمستقبلية‪ ،‬عن طريق استكمال تأهيلهم لمواجهة ما‬
‫يستحدث من مشكالت تربوية‪ .‬وهو كل برنامج منظم ومخطط يمكن المربين من النمو في المهنة التعليمية‬
‫بالحصول على مزيد من الخبرات وكل ما من شأنه أن يرفع من العملية التربوية ويزيد من طاقة الموظف‬
‫اإلنتاجية‪.‬‬
‫أهداف التكوين في أثناء الخدمة‪:‬‬
‫إن التكوين أثناء الخدمة يتناول أهم عنصر في العملية التربوية فهو المعلم‪ ،‬وهو العامل الرئيس الذي يتوقف‬
‫عليه نجاح التربية في بلوغ غاياتها وتحقيق أهدافها‪ ،‬ودورها في التقدم االجتماعي واالقتصادي‪ ،‬لذلك نحتاج‬
‫إلى معلم يواكب تطورات العصر‪ ،‬ويستفيد من كل جديد سواء كان ذلك عن طريق النمو الذاتي للمعلم‪ ،‬أو‬
‫عن طريق التكوين أثناء الخدمة‪ ،‬ومن أهداف التكوين أثناء الخدمة ما يلي‪:‬‬
‫* اإللمام بالطرائق التربوية الحديثة‪ ،‬وتعزيز خبرات المعلمين في مجال التخصص‪ ،‬وتبصيرهم‬
‫بالمشكالت التعليمية ووسائل حلها‪.‬‬
‫* رفع مستوي أداء المعلمين في المادة وتطوير مهاراتهم التعليمية‪ ،‬ومعارفهم وزيادة قدرتهم على اإلبداع‬
‫والتجديد‪.‬‬
‫* تغيير اتجاهات المعلمين وسلوكهم إلى األفضل‪ ،‬وتعريفهم بدورهم ومسؤولياتهم في العملية التربوية‪.‬‬
‫* زيادة الكفاءة اإلنتاجية للمعلم‪ ،‬ومساعدته على أداء عمله بطريقة أفضل‪ ،‬وبجهد أقل‪ ،‬وفي وقت أقصر‪.‬‬
‫* اكتشاف كفاءات من المعلمين يمكن االستفادة منهم في مجاالت أخرى‪ ،‬ورفع الروح المعنوية للمعلم عند‬
‫مشاركته برأيه في أي عملية‬
‫* عالج جوانب القصور بالنسبة للذين لم يتلقوا إعداداً جيداً في انخراطهم في المهنة ( األساتذة‬
‫الرئيسيون)‪ ،‬وتدريبهم على البحث العملي والنمو الذاتي‪.‬‬
‫* إتاحة الفرصة للمعلمين‪ ،‬ليتعرفوا على االتجاهات‪ ،‬واألساليب الحديثة المتطورة في التربية‪ ،‬وتحسين‬
‫العالقات اإلنسانية داخل العمل‪.‬‬
‫*ـ مساعدة المعلمين حديثي العهد بالمهنة على االطالع على النظم والقوانين التي تجعلهم يواجهون المواقف‬
‫الجديدة في ميدان العمل‪.‬‬
‫* تحسين نوعية التعليم بحيث يؤثر التدريس الجيد في سلوك التالميذ ونموهم‪.‬‬
‫* تهيئة المعلمين الكتساب المعارف التربوية‪.‬‬
‫* تحسين مهارات المعلمين أو المديرين وزيادتها‪ ،‬بما يمكنهم من تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية أو‬

‫‪16‬‬
‫اإلدارية‪ ،‬فيكون عملهم هادفاً ومنظماً وفعاالَ‪.‬‬

‫لقد ساعدتنا هذه المادة على التعرف أكثر على أهمية االلتزام ببعض المبادئ التي يجب توفرها عند‬

‫و دوره في العملية التعليمية‪ ،‬و قد تناولنا فيها ما يلي‪:‬‬ ‫األستاذ‬

‫أخالقيات المهنة‪ -:‬المبادئ والمعايير التي تعتبر أساساً لسلوك أفراد المهنة المستحب‪ ،‬والتي يتعهد‬ ‫‪‬‬

‫أفراد المهنة بالتزامها‪.‬‬

‫مجموعة القيم واألعراف والتقاليد التي يتفق ويتعارف عليها أفراد مهنة ما حول ما هو خير وحق‬

‫وعدل في نظرهم‪ ،‬وما يعتبرونه أساسا لتعاملهم وتنظيم أمورهم وسلوكهم في إطار المهنة‪ .‬ويعبر‬

‫المجتمع عن استيائه واستنكاره ألي خروج عن هذه األخالق بأشكال مختلفة تتراوح بين عدم الرضا‬

‫إيماء‪ ،‬وبين المقاطعة والعقوبة المادية‪.‬‬


‫ً‬ ‫واالنتقاد‪ ،‬والتعبير عليها لفظا أو كتابة أو‬

‫مصادر أخالقيات المهنة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫المصدر الديني‪ :‬تعد األديان السماوية أهم مصدر من مصادر األخالقيات‪ ،‬وقد أكدت السنة النبوية‬ ‫‪‬‬

‫الشريفة وفصلت ما ورد في القرآن الكريم‪ .‬وروي عنه صلى اهلل عليه وسلم أنه قال "علموا وال‬

‫تعنفوا‪ ،‬فإن المعلم خير من المعنف"‪ .‬وقال " علموا وأرفقوا ويسروا وال تعسروا وبشروا وال‬

‫تنفروا"‪.‬‬

‫الثقافة العربية اإلسالمية‪ :‬كان موضوع أخالقيات مهنة التعليم من الموضوعات الرئيسة التي تناولها‬ ‫‪‬‬

‫العرب والمسلمون بالدراسة وسبقوا فيها غيرهم‪ ،‬وكانوا أول من أدركوا في كتبهم أهمية المبادئ‬

‫واألسس األخالقية التي تقوم عليها المهنة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫التش ريعات والق وانين واألنظم ة‪ :‬تع د التش ريعات والق وانين واألنظم ة المعم ول به ا من المص ادر‬ ‫‪‬‬
‫األخالقي ة فهي تح دد للم وظفين الواجب ات األساس ية المطل وب إليهم التقي د به ا وتنفي ذها ويقص د‬
‫بالتشريعات دستور الدولة‪ ،‬وجميع القوانين المنبثقة عنه‪.‬‬
‫الع ادات والتقالي د والقيم‪ :‬يعت بر المجتم ع الم دني ال ذي يعيش في ه الف رد ويتعام ل مع ه في عالق ات‬ ‫‪‬‬
‫متشابكة ومتداخلة مصدرا مهما من المصادر التي تؤثر في أخالقيات المهنة لألفراد الذين يتعاملون‬
‫ويتعايش ون في ه ذا المجتم ع س واء على مس توى عالق ة الموظ ف ب المجتمع المحلي أم على مس توى‬
‫عالقته مع زمالئه داخل المؤسسة‪ ،‬أم على مستوى عالقته مع الطلبة‪.‬‬

‫لق د س اعدتنا ه ذه الم ادة على التع رف أك ثر على علم النفس ال تربوي من الم واد األساس ية الالزم ة لت دريب‬
‫المعلمين وتأهيلهم ‪ ،‬و قد تناولنا فيها ما يلي‪:‬‬

‫علم النفس‪ :‬بأن ه ذل ك العلم ال ذي يزودن ا باألس س والمب ادئ النفس ية الص ادقة ال تي تتن اول طبيع ة التعلم‬
‫المدرسي‪ ،‬لنصبح أكثر فهماً وإ دراكاً لطبيعة عملهم ‪ ،‬وأكثر مرونة في مواجهة المشكالت الناجمة ‪.‬‬

‫دور علم النفس التربوي‪:‬‬

‫فبــل التطــرق إلى دور علم النفس الــتربوي وجيب تعريفــه بأنــه‪ :‬ه و الدراس ة العلمي ة للس لوك اإلنس اني في‬
‫مختل ف المواق ف التربوي ة‪ .‬كم ا أن ه ف رع نظ ري وتط بيقي من ف روع علم النفس يهتم أساس ا بالدراس ات‬
‫النظري ة واإلج راءات التطبيقي ة لمب ادئ علم النفس في مج ال الدراس ة وتربي ة النش ء وتنمي ة إمكان اتهم‬
‫وشخصياتهم ويركز بصفة خاصة على عمليتي التعليم و التعلم ‪.‬‬

‫كما يعرف بأنه‪ :‬علم س لوكي ‪ ،‬يتن اول دراس ة سلوك المتعلم في األوض اع التعليمية المختلف ة حيث يبحث في‬
‫طبيع ة التعلم ونتائج ه وقياس ه ‪ ،‬وخص ائص المتعلم النفس ية – الحركي ة واالنفعالي ة والعقلي ة ذات العالق ة‬
‫بالعملية التعليمية – التعلمية ‪ ،‬والشروط المدرسية والبيئية التي تؤثر في فعالية هذه العملية ‪.‬‬

‫أم ا دوره فيتجلى في مج ال ت دريب المعلمين وت أهيلهم على االف تراض القائ ل بـوجود مب ادئ عام ة للتعلم‬
‫المدرسي‪ ،‬يمكن استنتاجها من النظريات الصادقة ‪ ،‬ويمكن التحقق من صدق هذه المبادئ على نحو مخبري‬
‫أو تجريبي ‪ ،‬وإ يصالها للمعلم على نحو فعال‪.‬‬

‫ومن ثم فإن هذه المبادئ تساعد المعلم على‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫تزوده بالقدرة على اكتشاف أكثر طرق التعليم نجاحاً‬ ‫‪‬‬

‫وتحرره من الطرق التقليدية السائدة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أهداف علم النفس التربوي‪:‬‬

‫يسعى علم النفس التربوي إلى تحقيق هدفين أساسيين ‪ ،‬هما‬

‫توليد المعرفة الخاصة بالتعلم والطالب وتنظيمها على نحو منهجي بحيث تشكل نظريات ومبادئ‬ ‫‪‬‬
‫ومعلومات ذات صلة بالطالب والتعلم (هدف نظري)‪.‬‬

‫صياغة هذه المعرفة في أشكال تمكن المعلمين والتربويين من استخدامها وتطبيقها (هدف تطبيقي)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المشكالت التي يواجهها المعلم‪:‬‬

‫يواجه المعلم عادة عدداً من المشكالت تؤثر في أدائه المهني‪ ،‬بيد أن اهتمام علماء النفس التربويون يتجه‬

‫في معظم األحيان نحو المشكالت التي ترتبط بطبيعة العملية التعليمية – التعلمية ‪.‬‬

‫يش ّكل التقويم إحدى الركائز األساسية في عملية تحسين نوعية التعليم ومردود المنظومة التربوية‪ .‬وعليه‪،‬‬
‫المتدخلين في العملية التربوية‪ ،‬ويعمل على تحسين أساليب التقويم الحالية‬
‫ّ‬ ‫فإنه يعتبر ثقافة يجب تثمينها لدى‬
‫لجعلها تنسجم وروح اإلصالح الذي شرعت فيه وزارة التربية الوطنية‪.‬‬

‫فإن ه من األهمية بمكان أن تكون هذه‬


‫ولما كانت العالقة وطيدة بين ممارسات التقويم وعمليه التعليم‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫الممارس ات متجانس ة وخصوص يات ال برامج الجدي دة المبني ة على أس س المقارب ة بالكف اءات‪ ،‬وال تي تر ّك ز‬
‫ب دورها على التنمي ة الش املة للمتعلّم وال تكتفي باكتس اب المع ارف فحس ب‪ ،‬ب ل تعتم د بي داغوجيا اندماجي ة‬
‫تكسب التلميذ كفاءات مستدامة يستخدمها في حياته اليومية لمواجهة الوضعيات المشكلة ‪.‬‬
‫وي بين عملي ة التعليم ‪/‬والتعلّم وعملي ة‬
‫يتمي ز بتفاع ل ق ّ‬
‫وه ذا المنحى الجدي د للبي داغوجيا‪ ،‬ينبغي أن ّ‬
‫يؤدي وظيفتين أساسيتين‪:‬‬
‫التقويم‪ ،‬وذلك لكون هذا األخير ّ‬
‫* المساهمة في تصحيح مسار التعليم والتعلّم (التقويم التكويني)‪،‬‬
‫* المصادقة على كفاءات التلميذ (التقويم التحصيلي )‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫المبادئ المنهجية لنظام التقويم التربوي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫نلخصها في‪:‬‬
‫ترتكز النظرة الجديدة لتقويم التعلّمات على أسس و مبادئ‪ّ ،‬‬
‫‪ -1‬التقويم معالجة تهدف إلى الحكم على الك ّل المتكامل من المعارف والقدرات المش ّكلة للكفاءة التي تك ون‬
‫في طور البناء؛‬
‫المحص ل عليه ا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫كمؤش ر ي برز التحس ينات‬
‫ّ‬ ‫‪ -2‬الممارس ات التقويمي ة مندمج ة في المس ار التعليمي‬
‫والص عوبات ال تي تع ترض التعلّم ات‪ ،‬وذل ك قص د تحدي د العملي ات المالئم ة لإلص الح والعالج‪ .‬والج دير‬
‫ؤدي‬
‫مؤش ر لص عوبة ظرفي ة ي ّ‬
‫أن الخط أ ال يعت بر عج زا م ا دامت عملي ة التعلّم لم تنت ه‪ ،‬ب ل ه و ّ‬
‫بال ذكر ّ‬
‫تشخيصها إلى معرفة أسبابها والقيام بعالجها؛‬
‫المتدرج ة‬
‫ّ‬ ‫مؤسس ة على جم ع معلوم ات موثوق ة ووجيه ة عن المس تويات‬
‫‪ -3‬أس اليب التق ويم التحص يلي ّ‬
‫للتح ّكم في الكفاءات المستهدفة‪ ،‬وذلك قصد تكييف التدخل البيداغوجي وفق الحاجات المتباينة للتالميذ‪.‬‬
‫المحص ل عليها مرفقة بمالحظات داللية نوعية‪ ،‬وال تقتصر على التنقيط العددي؛‬
‫ّ‬ ‫‪ -4‬العالمات (النقاط)‬
‫والولي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وهذا من شأنه دعم المجهود التعلّمي‪ ،‬وربط عالقات تكاملية بين التلميذ و المعلّم‬
‫‪ -5‬التقويم عملية تنطوي على وضعيات تجعل التلميذ يعي استراتيجيات التعلّم‪ ،‬ويبني موقفا شخصيا ‪.‬‬
‫إجراءات التقويم‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫خاص ة بإدم اج‬
‫ّ‬ ‫درج التعلّم ات ال تي تتخلّله ا نش اطات‬
‫ظم وف ق ت ّ‬
‫والج دير بال ذكر‪ ‬أن النش اطات التقويمي ة تن ّ‬
‫مكتس بات التالمي ذ‪ ،‬يتع ّودون من خالله ا على توظي ف مع ارفهم المكتس بة ومه اراتهم في إيج اد الحل ول‬
‫متدرجة الصعوبة‪ ،‬على أن تجري هذه العمليات في نهاية ك ّل وحدة تعلّمية على‬
‫المناسبة لوضعيات مشكلة ّ‬
‫ش كل اس تجوابات أو ف روض محروس ة‪ ،‬أو في نهاي ة مجموع ة من الوح دات التعلّمي ة على ش كل ف رض‬
‫أم ا التق ويم في نهاي ة الط ور‪ ،‬فه و امتح ان يقيس م دى تح ّكم التالمي ذ في اللغ ات‬
‫مح روس أو اختب ار‪ّ .‬‬
‫األساسية وفقا لمستويات الكفاءات التي سطّرتها المناهج التعليمية‪.‬‬
‫وال ب ّد أن تس تجيب اختب ارات التق ويم لمجموع ة من المب ادئ ال تي تض من مص داقيتها المتمثّل ة في‬
‫تتضمنها المذكرات الخاصة بكل‬
‫ّ‬ ‫الموضوعية والعدل واإلنصاف‪ ،‬وذلك اعتمادا على عدد من المبادئ التي‬
‫خاص ة بك ّل تلمي ذ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫م ادة؛ كم ا ينبغي أن ترف ق النقط ة الممنوح ة لك ّل تقويم بع د التص حيح بمالحظ ة نوعي ة‬
‫تعبر عن النتائج التي حقّقها أو الصعوبات التي واجهها‪ ،‬ومستوى الكفاءات التي حقّقها‪ ،‬مبتعدين بذلك عن‬
‫ّ‬
‫العام ة التي ال تفيد المتعلّم في شيء (مثل‪ :‬ضعيف‪ ،‬غير كاف‪ ،‬متوسط‪ .)...‬إلى جانب‬
‫تلك المالحظات ّ‬
‫المدرس أن ينظّم حصصا لتص حيح الفروض واالختب ارات وبناء أجوب ة نموذجي ة‪ ،‬معتمدا في‬
‫ّ‬ ‫ذل ك‪ ،‬فعلى‬
‫ذلك على تقنيات التصحيح الذاتي والتصحيح الجماعي التي تعتمد في نشاطات العالج البيداغوجي‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫ثانيا‪ :‬المعالجة البيداغوجية‪:‬‬

‫الطبي‪ :‬إعط اء ال دواء‪ ،‬أو استش فاء‪ ،‬أو تق ديم عالج ‪ ،‬أم ا المعالج ة التربوي ة‬
‫المعالج ة كلم ة ترتب ط ب المعنى ّ‬
‫فهي من المص طلحات الحديث ة ال تي تس تعمل كث يرا في البي داغوجيا وتع ني ت دارك النقص المالح ظ ل دى‬
‫المتعلمين بع د عملي تي التق ييم والتش خيص‪.‬وهي ك ذلك مجموع ة الترتيب ات البيداغوجي ة ال تي يع ّدها المعلم‬
‫لتسهيل تعلم التالميذ‪.‬‬

‫و ينبغي أن تتم المعالج ة التربوي ة بط رق بيداغوجي ة مالئم ة بإمكانه ا مس اعدة التالمي ذ المعن يين من تج اوز‬
‫ص عوباتهم وذل ك بتك ييف ط رق الت دخل و تش خيص م واطن الض عف الس تدراكها و اللج وء إلى تفري د التعلم‬
‫عندما يكون ذلك ممكنا‪.‬‬

‫لماذا كلمة المعالجة عوض االستدراك أو الدعم‪ :‬كلمة استدراك بمفهومها العام تدل على تأخر ينبغي إزالته‪،‬‬
‫أو إخفاق أولي أو فشل ينبغي تصحيحه و يكون ذلك بدرس أو امتحان استدراكي للنقاط الواجب استدراكها‬
‫و الهدف من ذلك هو التعويض السريع لذلك الضعف المالحظ ‪.‬‬

‫العواملـ المسببة في ظهور الصعوبات والفروقات لدى التالميذ ‪:‬‬


‫وجود الصعوبات في التحصيل الدراسي هو نتاج عوامل متعددة متداخلة تتفاوت في نوعها و تأثيرها‬
‫من حالة إلى أخرى و بعض هذه العوامل وقتي و عارض‪ ،‬وبعضها دائم‪ ،‬ومن أبرزها‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ عوامل عقلية تتمثل في انخفاض نسبة الذكاء و ضعف الذاكرة و حسية كضعف السمع أو البصر‬
‫و العاهات ( مثل صعوبة النطق أو عيوب الكالم)‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ عوامل شخصية تتعلق بالتلميذ ‪:‬ـ اإلهمال في أداء الواجبات‪ ،‬عدم االنتباه داخل القسم و انخفاض الدافعية‬
‫للتعلم ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ عوامل مدرسية‪ :‬طريقة تدريس المعلم وعدم التكيف مع الجو االجتماعي المدرسي‪.‬‬
‫‪4‬ـ عوامل أسرية‪ :‬عدم توفير الجو المناسب للمراجعة في البيت‪ ،‬وكذا الحرمان الثقافي و االقتصادي‪.‬‬
‫تتم المعالج ة البيداغوجي ة جماعيا إذا الحظ المعلم بعض الص عوبات المش تركة ل دى أغلبية التالميذ‪ ،‬وضمن‬
‫أفواج صغيرة إذا الحظ المعلم أن بعض التالميذ يعانون صعوبات متشابهة و أخيرا على مستوى كل تلميذ‬
‫إذا استطاع المعلم أن يجعل كل تلميذ يعمل فرديا‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫من خالل ه ذه الم ادة ناقش نا تقني ات التحكم في اآللي وك ذا ق درة المعلم في إب راز قدرات ه في مج ال‬
‫تكنولوجي ات اإلعالم و االتص ال المتعلق ة ب أداء مهنت ه‪ ،‬إذ يجب أن يك ون ق ادرا على اس تخدام الحاس وب‬
‫لألهداف اآلتية ‪:‬‬

‫‪-‬تنظيم المعلومات و تخزينها في حوامل رقمية (‪)Supports numériques‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪-‬تحرير و طبع كل الوثائق اإلدارية و المستندات الخاصة بعمله‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬استغالل الوسائل المتعددة الوسائط (‪.)Outils multimédias‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬مشاركة معلومات و موارد في بيئة رقمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬البحث و إثراء معلوماته باستعمال شبكة االنترنت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬اإلتصال بواسطة البريد االلكتروني‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬تصميم و تحضير و عرض وحداته التربوية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬إدراك الق وانين الخاص ة بحق وق النش ر و الت أليف (‪ )Copyright‬عن د التحمي ل من ش بكة‬ ‫‪-‬‬
‫االنترنت‪.‬‬
‫‪-‬التكوين الذاتي المستمر‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫في األخ ير ال يس عنا إال أن نق ول أن المتعلم إن ك ان مح ور العملي ة التعليمي ة التعلمي ة ف إن المعلم أو‬
‫األس تاذ ه و أساس ها‪ ،‬كون ه ه و المس ؤول عن متابع ة وتنفي ذ ال برامج والمن اهج التعليمي ة بدرج ة عالي ة من‬
‫اإلتق ان‪ ،‬فإذا أردنا تعليم ا متقدما وراقي ا فال ب د أن نعد معلم ا على أكم ل وج ه‪ ،‬ذا شخصية متكامل ة علميا‪،‬‬
‫تربويا‪ ،‬ثقافيا‪ ،‬اجتماعيا‪ ،‬ذاتيا‪ ،‬مهنيا وخلقيا‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫كم ا أن هنال ك عدة عوام ل تت دخل في إعداد وتكوين وتأهي ل األس تاذ‪ ،‬ويهدف ه ذا اإلعداد إلى إكس اب‬
‫األستاذ األساليب التعليمية والمهارات التدريسية و الكفاءات المهنية والسلوكية التي يحتاجها أثناء أدائه المهام‬
‫التعليمية داخل الصف الدراسي وخارجه‪.‬‬

‫و به ذا أك ون ق د أنهيت التقري ر ال ذي احت وى على ملخص ات المق اييس ال تي درس ناها طيل ة ه ذا التك وين‬
‫التحضيري‪ ،‬والذي بذل خالله سواء السادة المفتشين مؤطري الفوج ‪ 12‬جهدهم لمساعدتنا و لم يبخلوا علينا‬
‫ال بمعلومات وال بخبراتهم الميدانية‪.‬‬

‫‪23‬‬

You might also like