You are on page 1of 14

‫سارة لعقد‬ ‫تعليمية اللغة العربية في إطار النظريات الوظيفية‪ :‬النظرية الوظيفية لسيمون ديك أنمودجا‬

‫تعليمية اللغة العربية يف إطار النظريات الوظيفية –النظرية الوظيفية‬

‫لسيمون ديك أمنودجا‪-‬‬


‫ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ‪ :‬ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻟﺴﻴﻤﻮﻥ ﺩﻳﻚ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫ﺃﻧﻤﻮﺩﺟﺎ‬
‫سارة لعقد‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﻟﻐﺔ ‪ .‬ﻛﻼﻡ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫جامعة أبو القاسم سعد هللا – الجزائر‪ / 2‬الجزائر‬
‫ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺍﺣﻤﺪ ﺯﺑﺎﻧﺔ ﺑﻐﻠﻴﺰﺍﻥ ‪ -‬ﻣﺨﺒﺮ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫‪saralaked@gmail.com‬‬
‫ﻟﻌﻘﺪ‪ ،‬ﺳﺎﺭﺓ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﻣﺞ‪ ,3‬ﻉ‪1‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬
‫امللخص‬ ‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫العربية ال يمكن أن يكون ناجحا إال إذا تتأسس على مرتكزات علمية نظرية وتطبيقية صارمة؛‬ ‫ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬تعليم وتعلم اللغة‬‫ّ‬
‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ إن عملية‬
‫‪2017‬‬
‫ﻣﺎﺭﺱ في إمداد تعليمية اللغة العربية بمختلف املستجدات اللسانية لتكون بذلك املرجع بالنسبة‬
‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬كانت للنظريات اللسانية السبق‬
‫ولطاملا‬
‫التعليمية على ما توصلت إليه النظرية التوليدية التحويلية‪ ،‬كان لزاما عليها أن تتخطى‬ ‫للتعليمية؛ وفي الوقت الذي اعتمدت فيه‬
‫‪214 - 225‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫الوظيفية بالقدرة التواصلية والتي تعتمد املبدأ التداولي القائل‬ ‫مجرد الاهتمام بالقدرة اللغوية إلى ما تطلق عليه اللنظريات‬
‫‪10.35779/1718-003-001-009‬‬ ‫‪:DOI‬‬
‫ّ‬ ‫ى‬
‫باالهتمام بالكالم ومستعمليه؛ ما يجعل من التعليم والتعلم أكثر جدو ألنها بهذا الشكل تقترب مما تصبو إليه املقاربات الجديدة‪.‬‬
‫‪839646‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫الكلمات الدالة‪ :‬النحو الوظيفي‪ ،‬التعليمية‪ ،‬القدرة التواصلية‪ ،‬اللسانيات‪.‬‬
‫ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬
‫‪Arabic‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫‪AraBase‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫‪The Arabic Language Didactic in Relation with the Functional Theories‬‬
‫ﺩﻳﻚ‪ ،‬ﺳﻴﻤﻮﻥ‪ ،‬ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺗﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﻠﻐﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫– ‪-Functional Theory of Simon Dick‬‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/839646‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬

‫‪Laked Sara‬‬
‫‪University of ABOU EL KACEM SAADALLAH/ Algeria‬‬
‫‪saralaked@gmail.com‬‬

‫‪Abstract‬‬
‫‪The process of teaching and iearning the arabic language can be successful if it is based on strict‬‬
‫‪theoratical and practical principals. Linguistcs theories was the source of the arabic didactic because it‬‬
‫‪provided it with all the lingustic updates٫ that´s why i twas considered as a reference for the didactic.‬‬
‫‪The time didactic relied on what the transformational generative theory arrived to٫ i twas obliged to give‬‬
‫‪ore interest to the communicative competency that focus on speech and its users which made in its turn‬‬
‫‪the teaching and learning more reliable and effective٫ because this way it meets bases of the new‬‬
‫‪cempetency approach.‬‬

‫‪Les Mots Clés : Didactique- Pragmatique - Communicative competence - grammaire functional‬‬


‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫‪ISSN : 247. 0746‬‬ ‫مجلة لغة – كالم‬ ‫عدد ‪2312 /31‬‬ ‫مجلد‪30:‬‬
‫سارة لعقد‬ ‫تعليمية اللغة العربية في إطار النظريات الوظيفية‪ :‬النظرية الوظيفية لسيمون ديك أنمودجا‬

‫تعليمية اللغة العربية يف إطار النظريات الوظيفية –النظرية الوظيفية‬

‫لسيمون ديك أمنودجا‪-‬‬


‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬

‫سارة لعقد‬ ‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬


‫ﻟﻌﻘﺪ‪ ،‬ﺳﺎﺭﺓ‪ .(2017) .‬ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ‪ :‬ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻟﺴﻴﻤﻮﻥ ﺩﻳﻚ‬
‫الجزائر‪ / 2‬الجزائر‬ ‫سعد هللا –‬
‫ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ‬ ‫القاسم‬
‫‪.225‬‬ ‫ﻉ‪،1‬أبو‪- 214‬‬
‫جامعة‬
‫ﺃﻧﻤﻮﺩﺟﺎ‪.‬ﻣﺠﻠﺔ ﻟﻐﺔ ‪ .‬ﻛﻼﻡ‪ ،‬ﻣﺞ‪,3‬‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/839646‬‬
‫‪saralaked@gmail‬‬ ‫‪.com‬‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪MLA‬‬
‫ﻟﻌﻘﺪ‪ ،‬ﺳﺎﺭﺓ‪" .‬ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ‪ :‬ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻟﺴﻴﻤﻮﻥ ﺩﻳﻚ‬
‫ﺃﻧﻤﻮﺩﺟﺎ‪".‬ﻣﺠﻠﺔ ﻟﻐﺔ ‪ .‬ﻛﻼﻡﻣﺞ‪ ,3‬ﻉ‪ .225 - 214 :(2017) 1‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ‬
‫امللخص‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/839646‬‬ ‫ّ‬
‫إن عملية تعليم وتعلم اللغة العربية ال يمكن أن يكون ناجحا إال إذا تتأسس على مرتكزات علمية نظرية وتطبيقية صارمة؛‬
‫ولطاملا كانت للنظريات اللسانية السبق في إمداد تعليمية اللغة العربية بمختلف املستجدات اللسانية لتكون بذلك املرجع بالنسبة‬
‫للتعليمية؛ وفي الوقت الذي اعتمدت فيه التعليمية على ما توصلت إليه النظرية التوليدية التحويلية‪ ،‬كان لزاما عليها أن تتخطى‬
‫مجرد الاهتمام بالقدرة اللغوية إلى ما تطلق عليه اللنظريات الوظيفية بالقدرة التواصلية والتي تعتمد املبدأ التداولي القائل‬
‫باالهتمام بالكالم ومستعمليه؛ ما يجعل من التعليم والتعلم أكثر جدوى ّ‬
‫ألنها بهذا الشكل تقترب مما تصبو إليه املقاربات الجديدة‪.‬‬
‫الكلمات الدالة‪ :‬النحو الوظيفي‪ ،‬التعليمية‪ ،‬القدرة التواصلية‪ ،‬اللسانيات‪.‬‬

‫‪The Arabic Language Didactic in Relation with the Functional Theories‬‬


‫– ‪-Functional Theory of Simon Dick‬‬

‫‪Laked Sara‬‬
‫‪University of ABOU EL KACEM SAADALLAH/ Algeria‬‬
‫‪saralaked@gmail.com‬‬

‫‪Abstract‬‬
‫‪The process of teaching and iearning the arabic language can be successful if it is based on strict‬‬
‫‪theoratical and practical principals. Linguistcs theories was the source of the arabic didactic because it‬‬
‫‪provided it with all the lingustic updates٫ that´s why i twas considered as a reference for the didactic.‬‬
‫‪The time didactic relied on what the transformational generative theory arrived to٫ i twas obliged to give‬‬
‫‪ore interest to the communicative competency that focus on speech and its users which made in its turn‬‬
‫‪the teaching and learning more reliable and effective٫ because this way it meets bases of the new‬‬
‫‪cempetency approach.‬‬

‫‪Les Mots Clés : Didactique- Pragmatique - Communicative competence - grammaire functional‬‬


‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫‪ISSN : 247. 0746‬‬ ‫مجلة لغة – كالم‬ ‫عدد ‪2312 /31‬‬ ‫مجلد‪30:‬‬
‫سارة لعقد‬ ‫ النظرية الوظيفية لسيمون ديك أنمودجا‬:‫تعليمية اللغة العربية في إطار النظريات الوظيفية‬

‫تعليمية اللغة العربية يف إطار النظريات الوظيفية –النظرية الوظيفية‬

-‫لسيمون ديك أمنودجا‬

‫سارة لعقد‬
‫ الجزائر‬/ 2‫جامعة أبو القاسم سعد هللا – الجزائر‬
saralaked@gmail.com

‫امللخص‬
‫إن عملية تعليم وتعلم اللغة العربية ال يمكن أن يكون ناجحا إال إذا تتأسس على مرتكزات علمية نظرية وتطبيقية صارمة؛‬ ّ
‫ولطاملا كانت للنظريات اللسانية السبق في إمداد تعليمية اللغة العربية بمختلف املستجدات اللسانية لتكون بذلك املرجع بالنسبة‬
‫ كان لزاما عليها أن تتخطى‬،‫للتعليمية؛ وفي الوقت الذي اعتمدت فيه التعليمية على ما توصلت إليه النظرية التوليدية التحويلية‬
‫مجرد الاهتمام بالقدرة اللغوية إلى ما تطلق عليه اللنظريات الوظيفية بالقدرة التواصلية والتي تعتمد املبدأ التداولي القائل‬
ّ ‫باالهتمام بالكالم ومستعمليه؛ ما يجعل من التعليم والتعلم أكثر جدوى‬
.‫ألنها بهذا الشكل تقترب مما تصبو إليه املقاربات الجديدة‬
.‫ اللسانيات‬،‫ القدرة التواصلية‬،‫ التعليمية‬،‫ النحو الوظيفي‬:‫الكلمات الدالة‬

The Arabic Language Didactic in Relation with the Functional Theories


-Functional Theory of Simon Dick –

Laked Sara
University of ABOU EL KACEM SAADALLAH/ Algeria
saralaked@gmail.com

Abstract
The process of teaching and iearning the arabic language can be successful if it is based on strict
theoratical and practical principals. Linguistcs theories was the source of the arabic didactic because it
provided it with all the lingustic updates٫ that´s why i twas considered as a reference for the didactic.
The time didactic relied on what the transformational generative theory arrived to٫ i twas obliged to give
ore interest to the communicative competency that focus on speech and its users which made in its turn
the teaching and learning more reliable and effective٫ because this way it meets bases of the new
cempetency approach.

Les Mots Clés : Didactique- Pragmatique - Communicative competence - grammaire functional

214
ISSN : 247. 0746 ‫مجلة لغة – كالم‬ 2312 /31 ‫عدد‬ 30:‫مجلد‬
‫سارة لعقد‬ ‫تعليمية اللغة العربية في إطار النظريات الوظيفية‪ :‬النظرية الوظيفية لسيمون ديك أنمودجا‬
‫‪ -1‬مفهوم النظرية الوظيفية عند سيمون ديك‪:‬‬
‫أهم النظريات املندرجة في ألانحاء املؤسسة تداوليا‪ ،‬حيث تبنت هذه النظرية‬ ‫ّ‬
‫تعد نظرية النحو الوظيفي من ّ‬
‫مبدءا مهما اهتمت خالله بالكالم ومستعمليه‪ ،‬وقد كان أول ظهور لهذه النظرية في مدينة أمستردام الهولندية على‬
‫يد الهولندي سيمون ديك في نهاية السبعينيات‪ّ ،‬إنها النظرية الطامحة إلى «دراسة خصائص اللسان الطبيعي‬
‫البنيوية(الصورية) في ارتباطها بوظيفة التواصل» (‪)1‬؛ أي دراسة اللغة في مختلف مظاهرها التواصلية باعتبار‬
‫التواصل الوظيفة الجوهرية للغات الطبيعية‪.‬‬
‫لقد سعى عديد الباحثين إلى تطوير هذه النظرية وتوسيع رقعتها الجغرافية فكان ألحمد املتوكل اليد الفاعلة في‬
‫اخراج هذه النظرية من أمستردام ونقلها إلى املغرب ثم إلى الجزائر‪ ،‬وتونس وبقية البلدان العربية ألاخرى؛ ليس‬
‫لش يء سوى القتناع هؤالء بمدى أهمية هذه النظرية في خدمة اللغات عامة والعربية خاصة‪ .‬فكيف يمكن لهذه‬
‫النظرية بمختلف نماذجها أن تسهم في إثراء اللغة العربية بشكل عام؟ وفي مجال التعليم بشكل خاص؟ وقبل‬
‫هذا ماهي أهم النماذج واملبادئ التي ترتكز عليها النظرية الوظيفية لسيمون ديك؟‬
‫‪ 1-1‬نماذج النظرية الوظيفية‪:‬‬
‫تبين لنا ّأنها عرفت خالل مسيرتها العلمية ثالث‬
‫من خالل دراسة الجهاز الواصف للنظرية الوظيفية لسيمون ديك ّ‬
‫نماذج معرفية (‪)2‬تميز كل نموذج عن البقية بجملة من الخصائص؛ حيث كانت مساعي هذه النظرية التطور الدائم‬
‫واملستمر تماشيا مع ماتعرفه الدراسات اللسانية من تغيير دائم‪.‬‬
‫‪ 1-1-1‬النموذج النواة أو نموذج النحو الوظيفي ما قبل املعياري(‪:)3( )1711-1721‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يمثل لهذا النموذج بدلك املقترح الذي ّ‬
‫قدمه ديك في نهاية السبعينيات املوسوم‪ :‬النحو الوظيفي(‪1701‬م)‪ ،‬إنه‬
‫اهتمت بالجملة ّأيما اهتمام‪،‬‬
‫النموذج الذي أطلق عليه البعض "نحو الجملة" وبالنسبة إلى هؤالء فهذه النظرية ّ‬
‫وبالنسبة لصاحب هذا النموذج ّ‬
‫فإن الجملة « تشتق عبر ثالث بنى أساسية هي‪ :‬البنية الحملية‪ ،‬والبنية الوظيفية‬
‫ّ‬
‫والبنية املكونية حيث يمثل في كل بنية لجملة من الخصائص والقواعد» (‪ ،)4‬أما تلك البنى املكونة للجملة هي‪:‬‬
‫‪ - 1‬البنية الحملية‪:‬‬
‫وتتكون هذه البنية من بنيتين أساسيتين هما بنية املحمول وبنية الداللة‪.‬‬
‫أ ‪ -‬البنية املحمول‪:‬‬
‫يرد محمول الجملة في البنية التحتية في «صورة مجردة هي عبارة عن جدر (ثالثي) مضموما إليه ألاوزان باعتباره‬
‫محموال أصال أومحموال مشتقا ناتجا عن أحد قواعد تكوين املحموالت» (‪)5‬‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫ومن خالل ما جاء على لسان أحمد املتوكل ّ‬


‫ش ِر َب (ف ِع َل)]= ش ِر َب‬‫فإن املحمول= [س س س(وزن)] وذلك نحو‪َ [ :‬‬
‫حيث يمثل (س)املتغيرات التي يأخذها الجذر اللغوي الواحد‪.‬‬
‫ويمكننا أن نخلص إلى ّأن املحموالت في الجملة نوعان‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫* املحموالت ألاصلية‪ :‬وهي املتمثلة في‪ :‬باب ف َع َل‪ ،‬وباب ف ِع َل‪...‬‬
‫املشتقة أو الفرعية‪ :‬وهي ما كان من املحموالت الجعلية التي على وزن أفعل‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫فعل‪ ،‬انفعل‪..‬‬ ‫*املحموالت‬
‫‪215‬‬
‫‪ISSN : 247. 0746‬‬ ‫مجلة لغة – كالم‬ ‫عدد ‪2312 /31‬‬ ‫مجلد‪30:‬‬
‫سارة لعقد‬ ‫تعليمية اللغة العربية في إطار النظريات الوظيفية‪ :‬النظرية الوظيفية لسيمون ديك أنمودجا‬
‫وقد ّميز بين املحموالت والحدود معتبرا الحدود نوعان‪:‬‬
‫*حدود املوضوعات‪ :‬املنفذ‪ ،‬املتقبل‪ ،‬املستفيد‪...‬‬
‫*حدود اللواحق‪ :‬وهي الزمان‪ ،‬واملكان‪....‬‬
‫البيت‬ ‫في‬ ‫البارحة‬ ‫الشاي‬ ‫زيد‬ ‫شرب‬
‫حدود اللواحق‬ ‫حدود املوضوعات‬ ‫محمول‬

‫ب ‪ -‬البنية الداللية‪:‬‬
‫وتتمثل في بنية داللة املحمول والوظائف الداللية للحدود ؛ أي «ألادوار التي تقوم بها حدود الحمل بالنسبة‬
‫للواقعة»(‪)6‬؛ بحيث «تكون هذه الواقعة عمال أو حدثا أو وضعا أو حالة» (‪ )0‬فداللة املحمول سواء كان فعال أم‬
‫اسما أم وصفا أو ظرفا؛ وذلك نحو‪:‬‬
‫‪-1‬أغلقت هند التافدة(عمل)‬
‫‪-2‬أغلقت الريح الباب(حدث)‬
‫‪ -2‬البنية الوظيفية‪:‬‬
‫وتتكون هذه البنية من بنيتين أساسيتين ومتالزمتين هما البنية التركيبية والبنية التداولية وال يمكن الحصول على‬
‫ثم التداولية بعدها وقد علل املتوكل ذلك ّ‬
‫ألن بعض‬ ‫هاتين البنيتين إال بتطبيق قواعد إسناد الوظائف التركيبية ّ‬
‫الوظائف التداولية تسند بالدرجة ألاولى إلى مكونات حاملة الوظائف تركيبية معينة‪ ،‬وعلى سبيل التمثيل الوظيفة‬
‫التداولية املحور تسند إلى املكون الحامل للوظيفة التركيبية الفاعل‪.‬‬
‫أ‪ -‬البنية التركيبية‪:‬‬
‫يتم على مستوى هذه البنية اسناد كل من وظيفة الفاعل واملفعول هاتين الوظيفتين اللتان تعرفان في النحو‬
‫تقدم من وجهات مختلفة باختالف‬‫الوظيفي في إطار الوجهة؛ هذه ألاخيرة التي تعني ّأن الواقعة الدال عليها املحمول ّ‬
‫تعرف‬‫الحد املنطلق منه؛ أما الوجهة ألاولى فتكون من منظور الحد ألاول أو املنظور الحد الرئيس(عمرو) وبهذا ّ‬
‫الوظيفة الفاعل‪ ،‬أما الوجهة الثانية فتكون من منظور الحد الثاني أو منظور الحد الثانوي(هند) وبهذا وظيفة‬
‫املفعول وذلك نحو‪:‬‬
‫(‪:)1‬استقبل ف عمرو(س‪ : 1‬عمرو(س‪))1‬منف فا هندا (س‪ : 2‬هندا(س‪))2‬متق مف‬
‫ْ َ‬
‫)‪:‬اس ُت ْق ِبل ْت ف (س‪ :1‬هند(س‪))1‬‬ ‫(‪2‬‬
‫والجدير بالذكر ّأن النحو الوظيفي استغى بالوظيفة الفاعل املفعول عن بقية الوظائفاألخرى و السبب في ذلك ّأن‬
‫«ثمة فرقا بين البنية الداللية والتركيبية بحيث ال ضرورة ألن تتضمن البنية الثانية جميع عناصر البنية‬
‫ألاولى»(‪.)1‬‬

‫‪216‬‬
‫‪ISSN : 247. 0746‬‬ ‫مجلة لغة – كالم‬ ‫عدد ‪2312 /31‬‬ ‫مجلد‪30:‬‬
‫سارة لعقد‬ ‫تعليمية اللغة العربية في إطار النظريات الوظيفية‪ :‬النظرية الوظيفية لسيمون ديك أنمودجا‬
‫ب‪-‬البنية التداولية‪:‬‬
‫وتسند على مستوى هذه البنية الوظائف التداولية إلى مكونات الجملة‪ ،‬باعتبار الحمولة إلاخبارية التي تحملها هذه‬
‫املكونات في مقام معين وبالنظر إلى كل املعطيات النفسية وإلاجتماعية‪ ،‬والتي أجملها النحو الوظيفي في أربعة‬
‫وظائف البؤرة‪ ،‬واملحور‪ ،‬واملبتدأ‪ ،‬والذيل‪ ،‬وأضاف أحمد املتوكل وظيفة خامسة وجد لها حضورا في النحو العربي‬
‫أال وهي وظيفة املنادى وقد «أفردت دراسة قائمة الذات (املتوكل ‪1815‬م) للوظائف التداولية في اللغة العربية‬
‫تم التمييز بين ما هو داخلي من هذه الوظائف‪ ،‬وما هو خارجي» (‪ )8‬ومعنى هذا ّأن الوظائف التداولية عامة‬ ‫حيث ّ‬
‫إما وظائف داخلية‪ ،‬أو وظائف خارجية‪.‬‬
‫‪-0‬البنية املكونية‪:‬‬
‫ّإنها البنية التي تسند على مستواها مجموعة من القواعد ضمن ما يعرف بقواعد التعبير نحو‪ :‬قواعدإسناد الحاالت‬
‫إلاعرابية‪ ،‬وقواعد إدماج مخصصات الحدود‪ ،‬والقواعد املتعلقة بصيغة املحمول‪ ،‬وقواعد املوقعة؛ هذه القواعد‬
‫هي القواعد التي تتولى ترتيب املكونات كل في موقعه‪ ،‬أما قواعد إسناد النبر والتنغيم ّ‬
‫فإن هذين ألاخيران ما يعرف‬
‫في النحو الوظيفي بالبنية التطريزية‪ ،‬وكالهما مكوم تداوليا‪.‬‬
‫‪ 2-1-1‬نموذج النحو الوظيفي املعياري(‪:)1772-1717‬‬
‫لقد عمل سيمون ديك وغيره من املهتمين بنظريته إلى تطوير النحو الوظيفي وتمكنوا بفضل جملة من الدراسات‬
‫املعجمية‪ ،‬والتركيبية‪ ،‬والداللية‪ ،‬والتداولية؛ مركزين اهتمامهم على الجملة املركبة واملعقدة ن إعادة صياغة النحو‬
‫الوظيفي وإخراجه في قالب جديد وسم‪":‬نظرية النحو الوظيفي"‪ ،‬هذا ألاخير الذي يختلف عن ألاول من جهتين‪:‬‬
‫جهة توسيع مكونات القدرة التواصلية‪ ،‬وجهة تقليص مكونات القالب النحوي الذي أدمجت فيه البنية الحملية‬
‫والوظيفية في بنية تحتية واحدة (‪ ،)17‬ولعل الغرض ألاساس من هذه التعديالت هو أن تتناسب مع إنتاج النصوص‬
‫متجاوزين بذلك الجملة‪.‬‬
‫‪ 0-1-1‬نموذج النحو الوظيفي ما بعد املعياري(‪)...1771‬‬
‫عده عديد الباحثين في طور النشأة والتطور‪ ،‬إذ تجاوز الجملة إلى الخطاب فقد ركز الوظيفيون‬ ‫ّإنه النموذج الذي ّ‬
‫في هذه الفترة على هذا ألاخير في إطار ما يعرف "نحو الخطاب الوظيفي" والذي يتكون جهازه الواصف من املكون‬
‫املفهومي‪ ،‬واملكون النحوي‪ ،‬واملكون إلاصاتي ‪ ،‬واملكون السياقي (‪.)11‬‬
‫‪ 2-1‬املبادئ ألاساسية للنظرية الوظيفية‪:‬‬
‫لقد بنيت نظرية النحو الوظيفي في أساسها على مبدأين منهجيين أساسيين أوجزهما املتوكل في تأدية اللغة لوظيفية‬
‫التواصل‪ ،‬وارتباط بنية اللغة بوظيفتها هذه ارتباط تبعية (‪)12‬؛ وسنتطرق لها بتفصيل أكثر فيما يلي‪:‬‬
‫‪1-2-1‬وظيفة اللغات ألاساسية هي التواصل‪:‬‬
‫لقد اتجهت الدراسات اللغوية الحديثة توجهات عديدة في خضم دراسة اللغة ومن منطلق اللغة كل ذهب مذهبا‬
‫مختلفا لغيره في بعض ألاحيان ففي الوقت الذي ذهب فيه جاكبسون إلى ّأن وظائف اللغة ستة وظائف أساسية‪،‬‬
‫وذهب هاليداي إلى ّأنها ثالثة وظائف‪ ،‬وفي الوقت الذي ذهب ديكرو إلى ّأن الوظيفة ألاساسية للغة هي الوظيفة‬

‫‪217‬‬
‫‪ISSN : 247. 0746‬‬ ‫مجلة لغة – كالم‬ ‫عدد ‪2312 /31‬‬ ‫مجلد‪30:‬‬
‫سارة لعقد‬ ‫تعليمية اللغة العربية في إطار النظريات الوظيفية‪ :‬النظرية الوظيفية لسيمون ديك أنمودجا‬
‫الحجاجية‪ ،‬ذهب سيمون ديك إلى ّأن الوظيفة ألاساسية للغة هي الوظيفة التواصلية‪ ،‬وهو ما ذهب إليه أحمد‬
‫املتوكل حيث ّ‬
‫عد التواصل هو الوظيفة ألاساسية للغة وباقي الوظائف أنماطا للتواصل اللغوي ال غير‪.‬‬
‫والش يء الذي يجدر بنا أن نشير إليه في خضم كل هذا هو ّأن اعتبار التواصل هو الوظيفة ألاساسية للغة‬
‫ليسبالجديد على الدراسات اللغوية العربية فقد أشار إلى ذلك ّ‬
‫جل اللغويون العرب سابقا وأكبر مثال على ذلك ما‬
‫حدها ّ‬
‫فإنها أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم» (‪،)13‬‬ ‫فأما ّ‬
‫ذهب إليه ابن جني عند حديثه عن اللغة قائال‪ّ « :‬‬
‫والذي يمكن أن نخلص إليه ّأن العرب قد حسموا أمرهم في كون الوظيفة ألاساسية للغة هي وظيفة التواصل‬
‫بينما كان الغرب يذهبون إلى وسيلة التواصل ليست بالضرورة الوظيفة ألاساسية للغة فقد يمكن أن تكون ّ‬
‫مجرد‬
‫وسيلة للتعبير عن الفكر وهو الطرح الذي تبناه الفالسفة ودافع عنه جاكبسون (‪)14‬‬

‫‪2-2-1‬موضوع الدرس اللساني هو وصف القدرة التواصلية للمتكلم‪-‬املخاطب‪:‬‬


‫ّإن املقصود بالقدرة في مقابل إلانجاز؛ هي تلك املعارف التي يختزنها املتكلم عن طريق الاكتساب والتي تمكنه من‬
‫إنتاج وتأويل عدد غير متناهي من الجمل والتراكيب اللغوية‪ ،‬وعلى هذا ألاساس ّ‬
‫فإن النحو الوظيفي يسعى إلى إلى‬
‫الفصل بين قدرة املتكلم ّ‬
‫املجردة وإنجاز هذه القدرة الفعلي‪ ،‬فيتخذ القدرة موضوعا للدرس اللغوي ال إلانجاز ؛‬
‫ومن هذا املنطلق ّ‬
‫فإن النحو الوظيفي يسعى إلى إعادة تعريف الثنائية (قدرة‪/‬إنجاز) فقدرة املتكلم قدرة تواصلية‬
‫وهذه القدرة في حد ذاتها تتسم بسمتين بارزتين‪:‬‬
‫السمة ألاولى‪ :‬كونها قدرة شاملة‪ :‬ومعنى هذا ّأن قدرة املتكلم ال يجب أن تنحصر في معرفة القواعد التركيبية‪،‬‬
‫ألن القواعد وحدها ال تمكن‬ ‫والداللية‪ ،‬والصوتية ‪...‬فقط؛ بل يجب عليه معرفة القواعد التداولية‪ ،‬وذلك ّ‬
‫مستعمل اللغة من فهم تلك التراكيب اللغوية في مختلف الطبقات املقامية‪ ،‬لكن معرفة مختلف القواعد التداولية‬
‫تمكن مستعمل اللغة من تخطي مشكل عدم الفهم والاستعمال وهذا ينطبق بطبيعة الحال على متعلمي اللغة‬
‫باعتبارهم مستعملون من الدرجة ألاولى‪.‬‬
‫السمة الثانية‪ :‬كونها قدرة واحدة ال تتجزئ‪.‬‬
‫‪ 0-2-1‬النحو الوظيفي نظرية للتركيب والداللة منظورا إليهما من وجهة نظر تداولية‪.‬‬
‫ضمت مقترحات النحو الوظيفي بنية للنحو تتشكل من ثالث مستويات مكملة لبعضها أال وهي‪:‬‬ ‫لقد ّ‬
‫مستوى لتمثيل الوظائف الداللية‪ :‬كوظيفة املنفذ‪ ،‬ووظيفة املتقبل‪...‬‬
‫مستوى لتمثيل الوظائف التركيبية‪ :‬كوظيفة الفاعل‪ ،‬ووظيفة املفعول‪.‬‬
‫مستوى لتمثيل الوظائف التداولية‪ :‬البؤرة‪ ،‬املحور‪...‬‬
‫‪ 4-2-1‬يسعى النحو الوظيفي إلى تحقيق الكفاية التفسيرية‪:‬‬
‫يسعى النحو الوظيفي إلى تحقيق الكفاية التفسيرية وبالنسبة إليه ّ‬
‫فإنها تتحقق في إطار ثالثة أنواع من الكفايات‬
‫هي‪ :‬الكفاية التداولية‪ ،‬والكفاية النفسية‪ ،‬والكفاية النمطية‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫‪ISSN : 247. 0746‬‬ ‫مجلة لغة – كالم‬ ‫عدد ‪2312 /31‬‬ ‫مجلد‪30:‬‬
‫سارة لعقد‬ ‫تعليمية اللغة العربية في إطار النظريات الوظيفية‪ :‬النظرية الوظيفية لسيمون ديك أنمودجا‬
‫‪ -2‬تعليمية اللغة العربية‪:‬‬
‫ّ‬
‫سوف لن نبتعد كثيرا عن مرامنا حين نشير إلى أن مصطلح تعليمية أو ديداكتيك من أهم املصطلحات التي‬
‫استعارها العرب عن الغرب بنقلها إلى العربية عن طريق التعريب؛ أي نقل املصطلح الغربي واخضاعه لقوانين‬
‫اللغة العربية‪ ،‬وهناك من ترجم املصطلح ‪ Didactique‬بالفرنسية و ‪ didactics‬بالنجليزية إلى علم التدريس‪ ،‬وعلم‬
‫التعليم‪...‬بل وهناك من ذهب أبعد من ذلك إلى ترجمة املصطلح بفن التدريس كما تشير إلى ذلك أغلب البحوث‬
‫في املشرق العربي‪.‬‬
‫والتعليمية تعني «مجموعة الطرائق والتقنيات وإلاجراءات التي تتخذ للتعليم «‪ )15(،‬وفي سياق حديث عبد‬
‫الكريم غريب عن الديداكتيك أشار إلى ّأن لهذه اللفظة لها معنيين هما(‪:)16‬‬
‫‪ )1‬معنى عام مشترك‪ :‬ويقصد به ديداكتيك اللغات‪ ،‬وديداكتيك الرياضيات‪ ،‬وديداكتيك امليكانيك‪...‬ويحيل على‬
‫استعمال تقنيات وطرق التدريس الخاصة بكل مادة دراسية‪...‬‬
‫‪ )2‬معنى حديث‪ :‬ويفيد أن الديداكتيك هو دراسة التفاعالت التي يمكن أن تقام داخل وضعية تعليم تعلم بين‬
‫دراية محددة ومدرس ممتلك لهذه الدراية وبين تلميذ متقبل هذه الدراية‪.‬‬
‫وما يمكن ّأن نخلص إليه من خالل هذه التعريفات ّأن التعليمية هي مجموع تلك الطرق والتقنيات أو هو دراسة‬
‫التفاعالت أو مختلف العالقات أثناء وضعية تعليم وتعلم معينة بين العناصر الثالثة ألاساسية في العملية‬
‫التعليمية التعلمية واملتمثلة في‪ :‬املعرفة‪ ،‬واملعلم‪ ،‬واملتعلم؛ حيث تنبني دراسة النسقية للتعليمية على دراسة هذه‬
‫العالقات الثالثة والتي تعتبر أساس الفعل التعليمي وهذه العالقات هي املمثلة في املثلث التعليمي (‪ )10‬التالي‪:‬‬
‫المعارف‬

‫العالقة السيكولوجية‬ ‫العالقة االبستيمولوجية‬

‫املتعلم‬ ‫املعلم‬

‫العالقة البيداغوجية‬

‫املثل التعليمي‬
‫ومن خالل الرسم السابق ّ‬
‫فإن العالقات التي تركز عليها الدراسة النسقية للتعليمية خالل دراستها ثالثة عالقات‬
‫هي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬العالقة الابستيمولوجية‪ :‬وهي العالقة التي يرتبط فيها املعلم بمختلف املعارف التي هو في صدد تقديمها‬
‫لتالميذه؛ حيث تركز في هذه العالقة على مختلف آلاليات التي يحاول من خاللها املعلم نقل املعرف غلى تالميذه‬

‫‪219‬‬
‫‪ISSN : 247. 0746‬‬ ‫مجلة لغة – كالم‬ ‫عدد ‪2312 /31‬‬ ‫مجلد‪30:‬‬
‫سارة لعقد‬ ‫تعليمية اللغة العربية في إطار النظريات الوظيفية‪ :‬النظرية الوظيفية لسيمون ديك أنمودجا‬
‫في شكل مبسط بحيث ينحصر دور املعلم في زرع التفاعل بين التالميذ واملعرفة املراد إكسابها والهدف من هذا‬
‫التفاعل هو التوجيه الهادف إلى بناء املعارف‪ ،‬والتواصل الصفي البناء‪.‬‬
‫ّ‬
‫ثانيا‪ :‬العالقة البيدافوجية‪ :‬وهي العالقة التي تربط املعلم باملتعلم أو ما يعرف بالفعل البيداغوجي‪ ،‬فالعالقة البد‬
‫ّ‬
‫أن تكون مبنية على أسس واضحة لكل من املعلم واملتعلم مهامه التي البد من القيام بها في إطار إنجاح العملية‬
‫التعليمية التعلمية؛ وتحقيق النتائج املرغوبة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬العالقة السيكولوجية‪ :‬وهي عالقة املتعلم باملعرفة املراد إكتسابها؛ وال يحدث ذلك وفق املقاربات الجديدة‬
‫التي تبنتها املنظومة التربوية إال عن طريق تفعيل املكتسبات القبلية والغرض من ذلك هو بناء معارفه الجديدة‪.‬‬
‫فإن ديداكتيك اللغة العربية هي مجموع تلك التفاعالت التي تقام داخل وضعية تعليمية تعلمية معينة‬‫و مما سبق ّ‬
‫تكون اللغة العربية الوسيلة والغاية في التدريس‪.‬‬
‫‪ 1-2‬ضرورة اصالح املنظومة التربوية في مطلع ألالفية الجديدة‪:‬‬
‫أي محاولة للرقي والتقدم في دولة ما ينطلق في ألاساس من محاولة القيام بالبرامج التربوية والتعليمية التي‬ ‫ّإن ّ‬
‫تعمل على خلق فرد متطلع وواع بالتطورات والتغيرات التكنولوجية التي يعرفها العالم عامة والغربي خاصة‪ ،‬لذلك‬
‫كان ِلزاما على كثير من الدول العربية أن تغير من نظمها التربوية والتعليمية التي تعتمد في أحايين كثيرة على الحفظ‬
‫واملحاكات ل خلق وضعيات تتماش ى وواقع املتعلم أو مشكالت يسعى التلميذ في حلها باالنطالق من مكتسباته‬
‫القبلية لبناء معارف جديدة فهذه ألاخيرة تكةن أقوى‪ ،‬التلميذ يكون بهذا الشكل قادرا على إدماجها في مختلف‬
‫املواقف الاجتماعية التي يعيشها ولعل أهم ألامور هو تحقيق الكفاية التواصلية‪ ،‬والغرض ألاسمى من ذلك تحقيق‬
‫تعليم ناجح وبالتالي اللحاق بركب ألامم املتطورة‪.‬‬
‫بأن أهم القرارات التي كان البد من اتخاذها بحلول ألالفية الجديدة وأكثرها جرأة‬ ‫وربما هذا ما يقودنا إلى القول ّ‬
‫هي محاولة اصالح املنظومة التربوية الجزائرية‪ ،‬ولعل أهم ما يجسد ذلك هو القانون التوجيهي للتربية الوطنية‬
‫املوافق ل ‪23‬يناير سنة ‪2771‬م حيث جاء هذا القانون مجسدا ملطامح الدولة في محاولة الرقي والتطوير؛ لذلك‬
‫فقد كان من الضروري ّأن تعيد النظر في جل املقاربات والبرامج وتلك الطرق والاستراتيجيات املعتمدة في التعليم‪.‬‬
‫‪ 1-1-2‬بناء املناهج الدراسية‪:‬‬
‫لقد عملت الدولة على تخطي البرامج السابقة إلى املنهاج وذلك فبالنظر البرنامج هو «عبارة عن قائمة من املعارف‬
‫واملواضيع املراد تعليمها وفق منطق خاص بمجال أو مادة درايسية معينة وفي فترة من فترات التعليم»(‪)11‬؛ أما‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املنهاج فهو كما جاء في املرجعية العامة للمناهج « ّ‬
‫التعليمية املنظمة‪ ،‬وكافة التأثيرات التي يتعرض لها‬ ‫كل التجارب‬
‫ّ‬
‫التلميذ تحت مسؤولية املدرسة خالل فترة تكوينه‪ ،‬ويشمل هذا املفهوم نشاطات التعلم التي يشارك فيها التلميذ‪،‬‬
‫والطرائق والوسائل املستعملة‪ ،‬وكذا كيفيات التقويم املعتمدة» (‪ ،)18‬واملنهاج أيضا هو «تصور عقالني وشامل‬
‫ّ‬
‫للنظام التربوي فإضافة إلى بيان أهداف التعليم ومضامينه يحدد الشروط التي ستسير في ظلها عملية التعليم‬
‫والتعلم بما في ذلك الطرائق ومختلف ألاساليب التنظيم املدرس ي وألادوات التعليمية وطرائق التقويم ملساعدة‬
‫تصور منطقي مبني‬ ‫التلميذ على النمو املتوازن في مختلف مكونات شخصيته» (‪ ،)27‬وعليه ّ‬
‫فإن املنهاج هو عبارة عن ّ‬

‫‪220‬‬
‫‪ISSN : 247. 0746‬‬ ‫مجلة لغة – كالم‬ ‫عدد ‪2312 /31‬‬ ‫مجلد‪30:‬‬
‫سارة لعقد‬ ‫تعليمية اللغة العربية في إطار النظريات الوظيفية‪ :‬النظرية الوظيفية لسيمون ديك أنمودجا‬
‫وفق جملة من ألاسس العلمية واملنهجية التي تضمن سيرا حسنا للعملية التعليمية التعلمية‪ ،‬متضمنة مختلف‬
‫الطرائق والاستراتيجيات وألادوات التعليمية وكذا طرائق التقويم‪.‬‬
‫وقد كان هذا التغيير في املناهج نتيجة حتمية لتبني املقاربة بالكفاءات بدال من املقاربة باألهداف من منطلق ّأن‬
‫املقاربة بالكفاءات في أبسط ما يمكن أن يقال عنها هي «إلاجراءات التي تتخذ والخطوات التي تتبع إلعداد املنهاج»(‪)21‬‬

‫أو هي «طريقة إلعداد الدروس واملناهج» (‪)22‬؛ وليس هذا معناه ّأن هناك قطيعة بين املقارة بالكفاءات واملقاربة‬
‫باألهداف بقدر ما هناك تكامل بينهما؛ فاملقاربة بالكفاءات «هي في الواقع إثراء وامتداد للمقاربة باألهداف وتمحيص‬
‫إلطارها املنهجي والعلمي» (‪ ،)23‬لقد كان لتبني املقاربة بالكفاءات وإعادة بناء املناهج وفق مدخل الكفاءات وقعا‬
‫على العملية التعليمية التعلمية حيث أسهمت في إكساب املتعلم مهارات جديدة‪ ،‬كما تسهم في بناء تعلماته من‬
‫خالل خلق أنماط متعددة للوضعيات التعليمية التعلمية كالوضعية املشكلة‪ ،‬ووضعية املشروع وغيرهما هذه‬
‫الوضعيات التي يعتمد املتعلم خاللها على مكتسباته القبلية في سبيل إكتساب مهارات‪ ،‬وبناء معارف جديدة‪.‬‬
‫‪ -0‬تعليمية اللغة العربية في إطار النظرية الوظيفية لسيمون ديك‪:‬‬
‫تعتبر النظرية الوظيفية لسيمون ديك من أهم النظريات الغربية التي نقلت إلى العربية والتي يمكن إلى درجة كبيرة‬
‫الاستفادة منها لدعم اللغة العربية؛ تلك التي قام بنقلها املغربي أحمد املتوكل في ثمانينيات القرن املاض ي‪ ،‬وكنا قد‬
‫عرضنا لنماذج وأسس هذه النظرية ولعل أهم ما يمكننا ّأن نركز عليه في تعليمية اللغة العربية في إطار النظرية‬
‫الوظيفية لسيمون ديك أوال النحو الوظيفي‪ ،‬باإلضافة إلى تركيزها على القدرة التواصلية‪ ،‬ونحو الطبقات القالبي‪،‬‬
‫ولعل أهم ما دفع بنا غلى الخوض في هذا املوضوع هو ذلك الانسجام والتوافق بين ما تتبناه املناهج الجديدة‬
‫وهذه النظريات في مختلف جزئياتها؛ فبالنظر إلى املناهج الجديدة نالحظ ّأنها تركز خالل عملها وبحثها حول متعلم‬
‫اللغة املراد تعليمها وتعلمها وعلى مختلف املواقف التي تنتقى من واقعه ومواقفه اليومية املختلفة‪ ،‬وهو الش يء‬
‫ّ‬
‫ذاته الذي تتبناه النظرية الوظيفية لسيمون ديك وتدافع عنه‪ ،‬فهذه ألاخيرة تركز في جل نماذجها إن لم نقل كلها‬
‫على مستعمل اللغة وعلى ملكاته اللغوية‪ ،‬وقدرته التواصلية كأهم ش يء وهو ما سنعرج عليه فيما يلي‪.‬‬
‫لقد حاولت النظر في البعد التداولي لتعليمية اللغة العربية ولسنا نتحدث عن الكفاية التداولية أو املستوى‬
‫التداولي في هذه النظرية ولكننا أردنا أن نشير إلى ّأن من أهم ألاصول النظرية التي انبنت عليها بيداغوجيا الكفاءات‬
‫هي ألاصول التداولية الذي يعتبر جون ديوي‪ ،‬وجون جاك روسو‪ ،‬وهلبرت من أهم رواده حيث استفادت منه كثيرا‬
‫خصوصا فيما تعلق بطريقة املشروع هذه الطريقة التي ظهرت في القرن الثامن عشر كفلسفة تعليمية تروم تحفيز‬
‫التلميذ على البحث ومحاولة ايجاد الحلول للمشكالت التي تقف دون بنائه ملعرفته‪ ،‬وأسلوب حل املشكالت في‬
‫التدريس (‪ ،)24‬وبالنظر إلى ّأن املعرفة بالنسبة للمدهب التداولي تتحدد بمقدار املنفعة التي تتحقق‪ ،‬فهناك من‬
‫يذهب إلى ترجمة التداولية بالنفعية‪ ،‬وربما هذا املبدأ من أهم املبادئ التي انبنت عليها املقاربة بالكفاءات‪.‬‬
‫‪1-0‬تعليمية اللغة العربية والنحو الوظيفي‪:‬‬
‫هناك من يذهب إلى اعتبار النحو الوظيفي من أهم ألانحاء التي يمكن أن تطبق على كافة اللغات إال ّأن أحمد‬
‫املتوكل واعتبارا من ّأن اللغة العربية في دقتها تختلف كثيرا عن اللغات الالتينية‪ ،‬فقد أضاف أشياء كثيرة لهذه‬
‫النظرية‪ ،‬وهناك من يذهب إلى ّأن النحو الوظيفي من اهم التوجهات التي تسلك بالنحو مسلك التيسير ‪ ،‬لكن أهم‬
‫‪221‬‬
‫‪ISSN : 247. 0746‬‬ ‫مجلة لغة – كالم‬ ‫عدد ‪2312 /31‬‬ ‫مجلد‪30:‬‬
‫سارة لعقد‬ ‫تعليمية اللغة العربية في إطار النظريات الوظيفية‪ :‬النظرية الوظيفية لسيمون ديك أنمودجا‬
‫ش يء يجدر بنا أن نشير إليه ونحاول استثماره في عملية تعليم وتعلم اللغات عامة‪ ،‬واللغة العربية خاصة‪ ،‬هو جملة‬
‫املقترحات التي قدمتها هذه النظرية ولعل أهم ما يقترح لبلوغ تدريس أمثل للغات نذكر مقترح (املتوكل ‪2776‬م)‬
‫الذي يذهب إلى ّأن التعليم ألانجع للغات ال يتم إال بمقابلة لغة املتعلم باللغة املراد تعلمها أو ما يعرف بالتقابل‬
‫اللغوي بين اللغات‪ ، ،‬وذلك بمالحظة الظواهر الوظيفة التركيبية‪ ،‬والداللية‪ ،‬والتداولية لهتين اللغتين ومقابلة‬
‫مجمل هذه الخصائص الوظيفية وحتى يصبح على دراية بنقاط الالتقاء والاختالف بين اللغتين‪ ،‬أو التقابل اللغوي‬
‫بالنسبة للغة العربية بما دخل في عاميتها بإعادته إلى أصله الفصيح ‪ ،‬ويمكننا الاستفادة مما جاءت به هذه‬
‫املقترحات في تعليم اللغة العربية «شريطة استيفاء شرطين هما‪ :‬ضبط إواليات النحو الوظيفي؛ مفاهيم‪ ،‬وأدوات‬
‫اشتغال‪ ،‬ثم التعامل الشمولي مع الظواهر الداللية والتداولية التي يتم فحصها» (‪)25‬؛ وربما هذا ما يعرف في النحو‬
‫الوظيفي الكفاية النمطية؛ التي يروم تفسيرها النحو الوظيفي‪ ،‬أضف إلى ذلك ّأن النحو الوظيفي يحاول ربط ّ‬
‫جل‬
‫ّ‬
‫استعماالت اللغة بمختلف املقامات؛ وأكبر دليل على ذلك ّأن الوظائف التداولية كلها محكومة بمختلف املقامات‬
‫التي ترد فيها‪ ،‬ومعنى هذا ّأن الاستعمال الحقيقي للغة يتجسد في إطار املحيط الاجتماعي ملتعلم اللغة أو مستعملها‬
‫على حد تعبير رواد النحو الوظيفي وهذا ما يعرف بالكفاية التداولية‪ ،‬ولعل أهم ما يمكن إلاشارة إليه هو ما يعرف‬
‫بنماذج الفهم والانتاج هذه الثنائية التي تتبناها املناهج الجديد وذلك من منطلق ّأن متعلم اللغة غذا استطاع‬
‫فهم مختلف التراكيب اللغوية التي ترد في مختلف السياقات فهما صحيحا استطاع ّأن ينتج عددا غير متناه من‬
‫التراكيب وهذه الثنائية في النحو الوظيفي تدخل في إطار الكفاية النفسية التي تعد من أهم الكفايات التي يروم‬
‫تفسيرها النحو الوظيفي‪.‬‬
‫‪ 2-0‬تعليمية اللغة العربية والقدرة التواصلية‪:‬‬
‫ّإن إمعان النظر في هذه النقطة بالتحديد سيظهر لنا بأنها من أهم النقاط التي يلتقي فيها النحو الوظيفي باملقاربات‬
‫ّ‬
‫الجديدة التي تتبنى ما تطلق عليه الكفاية التواصلية والتي تقابل في جهازه الواصف للنحو الوظيفي القدرة‬
‫حد ما ال تختلف عن ألاخرى؛ فكالهما يهدف إلى اكساب املتعلم اللغة في تنوع خطاباتها‬ ‫التواصلية وهي إلى ّ‬
‫واستعماالتها لكننا نالحظ من خالل ما تقترحه كال املقاربتين ّأن القدرة التواصلية التي يروم وصفها النحو‬
‫ألن ألاولى ال تتأسس على استيعاب‬‫مما يعرف بالكفاية التواصلية وذلك ّ‬ ‫وعدها من مبادئه الرئيسة أشمل ّ‬‫الوظيفي ّ‬
‫القدرة النحوية والاجتماعية اللغوية‪ ،‬والاستراتيجية (‪ )26‬فقط؛ كما استقر الحال عليه في الكفاية التواصلية؛ بل‬
‫تذهب النظرية الوظيفية لسيمون ديك إلى أبعد من ذلك ّ‬
‫بعد القواعد التركيبية والداللية والصوتية‪ ...‬غير كافية‬
‫دون معرفة القواعد التداولية‪ ،‬التي تسمح بفهم وانتاج مختلف التراكيب اللغوية في مختلف السياقات‪.‬‬
‫‪ 0-0‬تعليمية اللغة العربية ونحو الطبقات القالبية‪:‬‬
‫يعد نموذج النحو القالبي من أهم النماذج التي اقترحها أحمد املتوكل (املتوكل‪ )2773‬أول اسهام عربي لنموذج‬
‫كامل يضاف للنظرية الوظيفية للنحو الوظيفي اقترح ما اسماه "بنية الخطاب النموذجية"‪ ،‬ومن الضروري في‬
‫سياق الحديث عن هذا النموذج ّ‬
‫البد أن نشير إلى تلك التفسيرات التي «تعين مدرس اللغة العربية على فهم‬
‫الاضطرابات اللغوية‪ ،‬وقد قدمت من وجهة نظر النحو الوظيفي دراسات ملعالجة وتفسير بعض أمراض اللغة لدى‬
‫مستعمل اللغة الطبيعية والتي تظهر من في انتاجاته اللغوية من قبيل؛ انعدام الوظائف التداولية‪ ،‬أو انكسار‬

‫‪222‬‬
‫‪ISSN : 247. 0746‬‬ ‫مجلة لغة – كالم‬ ‫عدد ‪2312 /31‬‬ ‫مجلد‪30:‬‬
‫سارة لعقد‬ ‫تعليمية اللغة العربية في إطار النظريات الوظيفية‪ :‬النظرية الوظيفية لسيمون ديك أنمودجا‬
‫ّ‬
‫وخلل في السلسلة املحورية للخطاب »(‪ ،)20‬ومعنى هذا أنه من الضروري الاهتمام بالوظائف التداولية وهو الش يء‬
‫الذي تهمله املنظومة التربوية في الجزائر‪ ،‬ولعل أهم ما يمكن أن نلحظه في املناهج الجديدة في املغرب اهتمامها‬
‫الواسع بالخطابات بمختلف أنواعها وأساليبها‪ ، ...‬في الوقت الذي تهتم بالنحو الوظيفي بشكل عام مجموعة من‬
‫الدول الغربية والعربية وتعطيه مكانة هامة ونذكر على سبيل املثال املغرب نجده في حالة من الجمود في الجزائر‬
‫وأغلب الظن ّأن هذا الجمود راجع إلى عدم إطالع على مثل هذه النظريات املهمة‪ ،‬وبالتالي عدم التمكن منه وعدم‬
‫القدرة على إيصاله للطلبة وال الباحثين ما بالك التالميذ ونحن نجد الطلبة الجامعيين ال يقبلون عليه‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫ومن ما عرضنا له في هذا البحث نخلص إلى أن‪ّ:‬‬
‫للمناهج الجديدة واملقاربات املعتمدة عالقة وطيدة مع النحو الوظيفي بشكل عام‪ ،‬حيث تقدم هذه النظرية‬
‫مجموعة من التفسيرات التي تعين املدرسين وتساعد املتعلمين على اكتساب اللغة واستعمالها استعماال حقيقيا‪،‬‬
‫وبطريقة مجدية‪.‬‬
‫كما ال يفوتنا أن نشير إلى ّأن املغرب من أهم الدول التي وجدت جدوى من تدريس النحو من منطلقات هذه النظرية‬
‫وذلك ألهمية هذه النظريات وما تقدمه؛ لذلك فإننا نجدهم أكثر ّ‬
‫منا اهتماما بالخطابات بمختلف أنواعه‪ ،‬وأشكالها‬
‫انطالقا من النموذج الذي قدمه املتوكل عام ‪2711‬م والذي يعتبر أهم النماذج الوظيفية والعربية املقدمة‪.‬‬
‫ّ‬
‫كما ّأن تعليم النحو الوظيفي يمكنه من تنمية قدرة التالميذ على التفكير ألنه شديد الارتباط بالقواعد التداولية‬
‫التي تهتم بالسياق أو املقام الذي تحدث فيه مختلف التراكيب اللغوية ولعل أهم ما يدل على ذلك أن الوظائف‬
‫التداولية والتي تعين على الفهم الصحيح للتراكيب الجملية والنصية ال يمكن تحديدها إال من منطلق الطبقات‬
‫املقامية املختلفة والتي حددها سيمون ديك في النموذج ألاول له‪.‬‬

‫الهوامش‬
‫‪ -1‬املتوكل‪ ،‬أحمد‪ ،‬من البنية الحملية إلى البنية املكونية‪-‬الوظيفة املحول في اللغة العربية‪ .-‬د ط‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬املغرب‪ ،‬دار الثقافة‪،‬‬
‫‪1810‬م‪ ،‬ص‪.5‬‬
‫‪ -2‬املتوكل‪ ،‬أحمد‪ ،‬املنحى الوظيفي في الفكر اللغوي العربي ألاصول والامتداد‪ ،‬ط‪ ،1‬الرباط‪ ،‬املغرب‪ ،‬دار ألامان‪2776 ،‬م‪ ،‬ص‪.03-01‬‬
‫‪ -3‬مليطان‪ ،‬محمد الحسين‪ ،‬نظرية النحو الوظيفي ألاسس والنماذج واملفاهيم‪ ،‬ط‪ ،1‬الرباط‪ ،‬املغرب‪ ،‬منشورات الاختالف‪2714 ،‬م‪ ،‬ص‪-27‬‬
‫‪.21‬‬
‫‪ -4‬تغزاوي‪ ،‬يوسف‪ ،‬الوظائف التداولية واستراتيجية التواصل اللغوي في نظرية النحو الوظيفي‪ .‬ط‪،1‬ألاردن‪ ،‬مطبعة حالوة‪2714 ،‬م‪ ،‬ص‪.4‬‬
‫‪ -5‬املتوكل‪ ،‬أحمد‪ ،‬قضايا اللغة العربية في اللسانيات الوظيفية بنية املكونات أو التمثيل الصرفي التركيبي‪ .‬الرباط‪ ،‬املغرب‪ ،‬دار ألامان‪،‬‬
‫‪1886‬م‪ ،‬ص‪.15‬‬
‫‪ -6‬املتوكل‪ ،‬أحمد‪ ،‬من البنية الحملية إلى البنية املكونية‪.‬ص‪.51‬‬
‫‪ -0‬املتوكل‪ ،‬أحمد‪ ،‬قضايا اللغة العربية في اللسانيات الوظيفية‪ .‬ص‪.25‬‬
‫‪ -1‬تغزاوي‪ ،‬يوسف‪ ،‬الوظائف التداولية واستراتيجيات التواصل اللغوي في نظرية النحو الوظيفي‪ .‬ص‪.172‬‬
‫‪ -8‬املتوكل‪ ،‬أحمد‪ ،‬املنحى الوظيفي في الفكر اللغوي العربي ألاصول والامتداد‪ .‬ص‪.83‬‬
‫‪ -17‬تغزاوي‪ ،‬يوسف‪ ،‬الوظائف التداولية واستراتيجيات التواصل اللغوي في نظرية النحو الوظيفي‪ .‬ص‪.5‬‬
‫‪ -11‬املتوكل‪ ،‬أحمد‪ ،‬املنحى الوظيفي في الفكر اللغوي العربي ألاصول والامتداد‪ .‬ص‪.14‬‬
‫‪223‬‬
‫‪ISSN : 247. 0746‬‬ ‫مجلة لغة – كالم‬ ‫عدد ‪2312 /31‬‬ ‫مجلد‪30:‬‬
‫سارة لعقد‬ ‫تعليمية اللغة العربية في إطار النظريات الوظيفية‪ :‬النظرية الوظيفية لسيمون ديك أنمودجا‬
‫‪ -12‬املتوكل‪ ،‬أحمد‪ ،‬اللسانيات املقارنة دراسة في التنميط والتنظير‪ .‬ط‪ ،1‬الرباط‪ ،‬دار ألامان‪2712، ،‬م‪ ،‬ص‪.25‬‬
‫‪ -13‬ابن جني‪ ،‬الخصائص‪ ، .‬دط‪ ،‬تح‪ :‬علي النجار‪ ،‬دار الكتب املصرية ‪ ،‬دت‪.33/1 ،‬‬
‫‪ -14‬املتوكل‪ ،‬أحمد‪ ،‬التركيبات الوظيفية قضايا ومقاربات‪ .‬ط‪ ،1‬الرباط‪ ،‬املغرب‪ ،‬مطبعة الكرامة‪2775 ،‬م‪ ،‬ص‪.24‬‬
‫‪ -15‬بن تريدي‪ ،‬بدر الدين‪ ،‬قاموس التربية الحديث عربي‪-‬فرنس ي‪-‬انجليزي‪ .‬منشورات املجلس ألاعلى للغة العربية‪2717 ،‬م‪ ،‬ص‪.128‬‬
‫‪ -16‬غريب‪ ،‬عبد الكريم‪ ،‬املنهل التربوي معجم موسوعي في املصطلحات واملفاهيم البيداغوجية والديداكتيكية والسيكولوجية‪ .‬ط‪،1‬الدار‬
‫البيضاء‪ ،‬مطبعة النجاح الجديد‪2776 ،‬م‪ ،‬ص‪.263‬‬
‫‪ -10‬بن تريدي‪ ،‬بدر الدين ‪ ،‬قاموس التربية الحديث عربي‪-‬فرنس ي‪-‬انجليزي‪ .‬ص‪.137‬‬
‫‪ -11‬حثروبي‪ ،‬محمد الص الحي‪ ،‬الدليل البيداغوجي ملرحلة التعليم الابتدائي وفق النصوص املرجعية واملناهج الرسمية‪ .‬عين مليلة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫دار الهدى للطباعة والنشر‪2712 ،‬م‪ ،‬ص‪.26‬‬
‫‪ -18‬اللجنة الوطنية للمناهج‪ :‬املرجعية العامة للمناهج‪ ،‬مارس‪2778‬م‪ ،‬ص‪.1‬‬
‫‪ -27‬لخصاض ي‪ ،‬املصطفى‪ ،‬بناء املناهج الدراسية وفق مدخل الكفايات‪ .‬ط‪ ،1‬الدار البيضاء‪ ،‬املغرب‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪2778 ،‬م‪،‬‬
‫ص‪.11‬‬
‫‪ -21‬محمد الطاهر وعلي‪ ،‬بيداغوجيا الكفاءات‪ ،‬دار الورسم للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪2711 ،‬م‪ ،‬ط‪ ،2‬ص‪.14‬‬
‫‪ -22‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.14‬‬
‫‪ -23‬حثروبي‪ ،‬محمد الصالحي‪ :‬الدليل البيداغوجي ملرحلة التعليم الابتدائي وفق النصوص املرجعية واملناهج الرسمية‪ ،‬ص‪.32‬‬
‫‪ -24‬وعلي‪ ،‬محمد الطاهر‪ ،‬بيداغوجيا الكفاءات‬
‫‪ -25‬صديقي‪ ،‬عبد الوهاب‪ :‬النحو الوظيفي وديداكتيك اللغة العربية‪،‬مجلة علوم التربية‪ ،‬العدد التاسع والخمسون‪2714 ،‬م‪،‬ص‪136-135‬‬
‫‪ -26‬مكس ي‪ ،‬محمد‪ ،‬ديداكتيك الكفايات‪ ،‬ط‪ ،1‬الدار البيضاء‪ ،‬املغرب‪ ،‬دار الثقافة‪2773 ،‬م‪،‬ص‪.51-57‬‬
‫‪ -20‬صديقي‪ ،‬عبد الوهاب‪ ،‬النحو الوظيفي وديداكتيك اللغة العربية‪ ،‬مجلة علوم التربية‪ :‬العدد التاسع والخمسون‪2714 ،‬م‪،‬ص‪.136‬‬

‫املصادر واملراجع‪:‬‬
‫‪ -1‬بن تريدي‪ ،‬بدر الدين‪ ،‬قاموس التربية الحديث عربي‪-‬فرنس ي‪-‬انجليزي‪ .‬منشورات املجلس ألاعلى للغة العربية‪2717 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -2‬تغزاوي‪ ،‬يوسف‪ ،‬الوظائف التداولية واستراتيجية التواصل اللغوي في نظرية النحو الوظيفي‪ .‬ط‪،1‬ألاردن‪ ،‬مطبعة حالوة‪،‬‬
‫‪2714‬م‪.‬‬
‫‪ -3‬ابن جني‪ ،‬الخصائص‪ ، .‬دط‪ ،‬تح‪ :‬علي النجار‪ ،‬دار الكتب املصرية ‪ ،‬دت‪ ،‬ج‪.1‬‬
‫‪ -4‬حثروبي‪ ،‬محمد الصالحي‪ ،‬الدليل البيداغوجي ملرحلة التعليم الابتدائي وفق النصوص املرجعية واملناهج الرسمية‪ .‬عين مليلة‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬دار الهدى للطباعة والنشر‪2712 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -5‬غريب‪ ،‬عبد الكريم‪ ،‬املنهل التربوي معجم موسوعي في املصطلحات واملفاهيم البيداغوجية والديداكتيكية والسيكولوجية‪.‬‬
‫ط‪،1‬الدار البيضاء‪ ،‬مطبعة النجاح الجديد‪2776 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -6‬صديقي‪ ،‬عبد الوهاب‪ :‬النحو الوظيفي وديداكتيك اللغة العربية‪،‬مجلة علوم التربية‪ ،‬العدد التاسع والخمسون‪،‬‬
‫‪2714‬م‪،‬ص‪136-135‬‬
‫‪ -0‬اللجنة الوطنية للمناهج‪ :‬املرجعية العامة للمناهج‪ ،‬مارس‪2778‬م‪ ،‬ص‪.1‬‬
‫‪ -1‬لخصاض ي‪ ،‬املصطفى‪ ،‬بناء املناهج الدراسية وفق مدخل الكفايات‪ .‬ط‪ ،1‬الدار البيضاء‪ ،‬املغرب‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫‪2778‬م‪.‬‬
‫‪ -8‬املتوكل‪ ،‬أحمد‪ ،‬من البنية الحملية إلى البنية املكونية‪-‬الوظيفة املحول في اللغة العربية‪ .-‬د ط‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬املغرب‪ ،‬دار‬
‫الثقافة‪1810 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -17‬املتوكل‪ ،‬أحمد‪ ،‬قضايا اللغة العربية في اللسانيات الوظيفية بنية املكونات أو التمثيل الصرفي التركيبي‪ .‬الرباط‪ ،‬املغرب‪ ،‬دار‬
‫ألامان‪1886 ،‬م‪.‬‬
‫‪224‬‬
‫‪ISSN : 247. 0746‬‬ ‫مجلة لغة – كالم‬ ‫عدد ‪2312 /31‬‬ ‫مجلد‪30:‬‬
‫سارة لعقد‬ ‫تعليمية اللغة العربية في إطار النظريات الوظيفية‪ :‬النظرية الوظيفية لسيمون ديك أنمودجا‬
‫‪ -11‬املتوكل‪ ،‬أحمد‪ ،‬التركيبات الوظيفية قضايا ومقاربات‪ .‬ط‪ ،1‬الرباط‪ ،‬املغرب‪ ،‬مطبعة الكرامة‪2775 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -12‬املتوكل‪ ،‬أحمد‪ ،‬املنحى الوظيفي في الفكر اللغوي العربي ألاصول والامتداد‪ ،‬ط‪ ،1‬الرباط‪ ،‬املغرب‪ ،‬دار ألامان‪2776 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -13‬املتوكل‪ ،‬أحمد‪ ،‬اللسانيات املقارنة دراسة في التنميط والتنظير‪ .‬ط‪ ،1‬الرباط‪ ،‬دار ألامان‪2712، ،‬م‪.‬‬
‫‪ -14‬مكس ي‪ ،‬محمد‪ ،‬ديداكتيك الكفايات‪ ،‬ط‪ ،1‬الدار البيضاء‪ ،‬املغرب‪ ،‬دار الثقافة‪2773 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -15‬مليطان‪ ،‬محمد الحسين‪ ،‬نظرية النحو الوظيفي ألاسس والنماذج واملفاهيم‪ ،‬ط‪ ،1‬الرباط‪ ،‬املغرب‪ ،‬منشورات الاختالف‪،‬‬
‫‪2714‬م‪.‬‬
‫‪ -16‬و علي‪ ،‬محمد الطاهر ‪ ،‬بيداغوجيا الكفاءات‪ .‬ط‪ ،2‬الجزائر‪ ،‬دار الورسم للنشر والتوزيع‪2711 ،‬م‪.‬‬

‫‪225‬‬
‫‪ISSN : 247. 0746‬‬ ‫مجلة لغة – كالم‬ ‫عدد ‪2312 /31‬‬ ‫مجلد‪30:‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like