You are on page 1of 36

‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد

أبواصبع‬

‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية‬

‫‪6‬‬
‫(دراسة تحليلية)‬
‫إعداد الباحث ‪:‬‬
‫علي فيصل أحمد أبواصبع‬
‫تمهيدي دكتوراه إدارة وتخطيط تربوي ‪ -‬جامعة اب‬

‫ملخص‬
‫البحث‪:‬‬
‫هدف البحث الحالي إلي التعرف على دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية‬
‫بالجامعات األهلية اليمنية‪ ،‬وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي تحقيقاً ألهداف البحث‪،‬‬
‫واتساقاً مع منهج البحث وطبيعة مشكلته ‪ ،‬فقد قام الباحث بعرض مجموعة من الدراسات‪ ،‬وكذلك‬
‫استعرض الخلفية النظرية والتي تمثلت بمفهوم إدارة الجودة الشاملة‪ ،‬مداخلها‪ ،‬نشأتها ومراحلها‪،‬‬
‫روادها‪ ،‬مبادئها‪ ،‬فوائد تطبيقها بالتعليم‪ ،‬أهدافها‪ ،‬متطلبات تطبيقها‪ ،‬معوقاتها‪ .‬واستعرض‬
‫الباحث الميزة التنافسية المستدامة من حيث المفهوم‪ ،‬الخصائص‪ ،‬االهمية‪ ،‬المؤشرات‪،‬‬
‫عناصرها‪ ،‬أبعادها‪ ،‬مصادرها‪ ،‬انواعها‪ ،‬العوامل المؤثرة فيها‪ ،‬معايير الحكم على جودتها‪.‬‬
‫واستعرض الباحث عالقة إدارة الجودة الشاملة بالميزة التنافسية في في الجامعات األهلية اليمنية‪.‬‬
‫وأختتم الباحث بذكر مبادئ إدارة الجودة الشاملة والتي تمثلت بـ (التزام االدارة العليا‪ ،‬التركيز على‬
‫رضا العميل ‪ ،‬التطوير والتحسين المستمر‪ ،‬المشاركة والعمل الجماعي) ودورها في تحقيق الميزة‬
‫التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية‪.‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪302‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫تعد الجـودة الشـاملة أحد أهــم المرتكزات التـي تعتمد عليها المؤسسات فـي تجويـد‬
‫أدائها من خالل النشاط الذي تعمل فيه المؤسسة سواء كان إنتاج سلع أو تقديم خدمات‪ ،‬وأصبحت‬
‫الجودة هي الوظيفة األولى للمؤسسات وفلسفة ومنهجية إدارية وأسلوب حياة لها يمكنهـا مـن ايـادة‬
‫قدرتها التنافسية للبقاء واالستمرار في ظل المتغيرات المتالحقة التي تؤثر على العالم أجمع‪ ،‬وتعـد‬
‫إدارة الجودة الشاملة فلسفة وثورة إدارية شاملة وثقافة تنظميمية حديثة ترتكز على مفـاهيم إ داريـة‬
‫متطورة لمواجهة تحديات المنافسة المحلية والعالمية التي تعمل في ظلها منظمـات األعمـال اليـوم‬
‫لالرتقاء بمستوى األداء والتحسين المستمر للخدمات التي تقدمها في مختلف المجاالت‪.‬‬

‫ويحظى مفهوم ادارة الجودة الشاملة بأهمية كبيرة وواسعة في مختلف األوسـاط العلميـة‬
‫والعملية‪ ،‬وأصبح القرن الحادي والعشرون يطلق عليه مجاااً عصر الجـودة الشـاملة‪ ،‬لـذا سـعت‬
‫العديد من المنظمات والمؤسسات إلى ترسيخ المفاهيم األساسية الدارة الجودة الشاملة لكونها تعد‬
‫من المرتكزات األساسية لنجاحها‪ ،‬وذلك لما أثبتته التجارب من وجود عالقة قوية بين ترسيخ فلسفة‬
‫إدارة الجودة الشاملة وبين ايادة أرباحها وانتاجيتها وجودة خدماتها وتعزيز واقعهـا التنافسـي فـي‬
‫السوق في ظل المنافسة القوية‪ ،‬وذلك من خالل العمل على كسب ميزات تنافسية‪ ،‬تُميز المنظمـة‬
‫عن غيرها من المنظمات (قنديل‪.)0 :0222،‬‬
‫وفي ظل السمات العالمية الحالية‪ ،‬والتعقيدات في تداخل تأثيرات العلوم على عملية اتخاذ‬
‫القرارات في مواجهة التغيرات المستمرة ‪ ،‬وفـي ظـل هـذا الوضـع المتسـم بالمنافسـة المحليـة‬
‫والعالمية‪ ،‬توجهت األنظار إلى إدارة الجودة الشاملة التي اعتبرتها المؤسسات وسيلة فعالة من أجـل‬
‫إحداث تغيرات جذرية في فلسفة وأسلوب العمل فيها‪ ،‬لتحقيق أعلى جودة‪ ،‬واستخدامها كجسر تعبر‬
‫عليه للوصول إلى رضا عمالئها والمحافظة عليهم‪ ،‬فأي خسارة ألي عميل أو ابون‪ ،‬يعني ذلك تأثر‬
‫مستقبل المؤسسة‪ ،‬وتعرض بقائها للخطر)قنديل‪.)1 :0222 ،‬‬
‫وتهدف المؤسسات التعليمية وخصوصاً منظومة التعليم العالي إلى تحقيق التميز كي تحتل‬
‫مكان الريادة الذي يحقق التنمية الشاملة للبلـد‪ ،‬والنهـوض بالبلـد وتطـورة الـى مصـافي الـدول‬
‫المتقدمة‪ ،‬حيث تعمل المؤسسات التعليمية على بناء وتنمية القدرات المعرفية والمهارات لديها عن‬
‫طريق االعداد المتميز للعقول بهدف تفعيل طاقتها‪ ،‬وذلك من خالل توفير المناخ المناسـب للعمـل‬
‫بتسهيل االتصاالت وتوفير المعلومات باالضافة إلى التحفيز على اإلنجاا والمبادرة والتـدريب علـى‬
‫فهم واستيعاب كل ما هو جديد ومستجد في ظروف العمل‪ .‬وبناء على ما تقدم‪ ،‬سيحاول الباحث من‬
‫خالل هذه الدراسة أن يحدد دور ادارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسـية فـي الجامعـات‬
‫األهلية اليمنية‪.‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪302‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫تتلخص إشكالية البحث بالسؤال الرئيس اآلتي‪:‬‬

‫ما دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية؟‬
‫حيث يتفرع من السؤال الرئيس السابق األسئلة الفرعية اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬ما المقصود بإدارة الجودة الشاملة‪ ،‬وما هي مبادئها؟‬
‫‪ -‬ما المقصود بالميزة التنافسية وما هي أبعادها؟‬
‫‪ -‬ما دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية؟‬

‫أهمية البحث‪:‬‬
‫تبرا أهمية البحث من خالل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬موضوع إدارة الجودة الشاملة من المواضيع التي شغلت اهتمـام البـاحثين خـالل العقـود‬
‫الثالثة االخيرة‪ ،‬والدور الفعال الذي لعبته في تحقيق نجاح المؤسسات التعليمية وخصوصاً‬
‫التعليم العالي‪.‬‬
‫‪ -‬سوف يساهم هذا البحث في تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه إدارة الجـودة الشـاملة‬
‫في تحقيق المزايا التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية‪.‬‬
‫‪ -‬ستتيح الدراسة للباحثين المجال االستفادة من النتـائج والتوصـيات واجـراء مزيـد مـن‬
‫الدراسات حول موضوع ادارة الجودة الشاملة وربطها بمزيد مـن المتغيـرات اإلداريـة التنظيميـة‬
‫األخرى مثل ‪:‬الوالء التنظيمي‪ ،‬السلوك التنظيمي‪ ،‬وغيرها وعلى مجتمعات بحث مختلفة ‪.‬‬
‫‪ -‬ايادة حدة المنافسة بين الجامعات األهلية باليمن وما يترتب على ذلك من ضـرورة تقـديم‬
‫أفضل الخدمات وبأقل التكاليف‪.‬‬

‫أهداف البحث‪:‬‬
‫يسعى البحث الحالي إلى معرفة دور إدارة الجودة الشاملة فـي تحقيـق الميـزة التنافسـية‬
‫بالجامعات األهلية اليمنية‪ ،‬وسوف يتم تحقيق ذلك من خالل تحقيق األهداف الفرعية اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬التعرف على إدارة الجودة الشاملة‪ ،‬ومعرفة مبادئها المتعلقة بتحقيق الميزة التنافسية بالجامعات؟‬
‫‪ -‬التعرف على أبعاد الميزة التنافسية؟‬
‫‪ -‬التعرف على دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية؟‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪302‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫حدود البحث‪:‬‬
‫يتحدد البحث الحالي بالحدود اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬الحدود الموضوعية ‪ :‬اقتصر موضوع البحث على معرفة دور إدارة الجـودة الشـاملة فـي‬
‫تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية‪.‬‬
‫‪ -‬الحدود المكانية ‪ :‬اقتصر البحث الحالي على الجامعات األهلية اليمنية‪.‬‬

‫مصطلحات البحث‪:‬‬
‫‪ -3‬إدارة الجودة الشاملة‪:‬‬
‫يعرف الباحث إدارة الجودة الشاملة إجرائياً بأنها‪:‬‬
‫مدخل إداري يهدف إلى تعظيم القدرة التنافسية للجامعات األهلية اليمنية باالعتمـاد علـى‬
‫التحسين المستمر لجودة ) المدخالت ‪ /‬العمليـات‪ /‬المخرجـات( ‪ ،‬ويشـترك بـه جميـع‬
‫االفراد في الجامعة االدارة والعاملين وفي كل المستويات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -0‬الميزة التنافسية‪:‬‬
‫يعرف الباحث الميزة التنافسية بأنها‪:‬‬
‫عنصر تفوق للجامعات األهلية اليمنية يتم تحقيقه عند اتباع استراتيجيات معينة للتنـافس‬
‫وتجعل الجامعات في مركز أفضل بالنسبة للجامعات األخرى العاملـة فـي نفـس النشـاط‬
‫وبشكل مستمر‪ ،‬ومن خالله تتمتع الجامعات بقدرة أعلـى مـن منافسـيها فـي اسـتغالل‬
‫الفرص الخارجية أو الحد من تأثير التهديدات الخارجية بشكل يصـعب علـى منافسـيها‬
‫تقليده من خالل قلة التكلفة ‪ ،‬الجودة ‪ ،‬المرونة‪.‬‬

‫منهج البحث‪:‬‬
‫نظراً لطبيعة البحث الحالي ‪ ،‬فقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي القائم على‬
‫وصف الظاهرة وتحليلها وتفسيرها واستخالص النتائج بشأنها‪.‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪302‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫من خالل البحث والتنقيب في المصادر والمراجع المتعددة للحصول على دراسات سـابقة فـي‬
‫موضوع إدارة الجودة الشاملة ودورها في تحقيق الميزة التنافسية بالمؤسسات التعليميـة ‪ ،‬تبـين أن‬
‫هناك العديد من الدراسات التي تناولت الموضوع‪ ،‬لذا سيتم تناول بعض الدراسات بحسب أهميتها‬
‫وصلتها بموضوع البحث الحالي واالستفادة من نتائجها في تدعيم نتائج الدراسة الحالية ‪.‬‬

‫‪ -3‬دراسة (كحيل‪:)0232 ،‬‬


‫بعنوان "إدارة الجودة الشاملة وعالقتها بالميزة التنافسية‪ :‬دراسة تطبيقية على جامعة فلسطين"‬
‫هدفت الدراسة الى التعرف على واقع تطبيـق ادارة الجـودة الشـاملة فـي جامعـة فلسـطين‬
‫‪،‬والتعرف على مستوى تحقيق الميزة التنافسية في جامعة فلسطين‪ .‬حيث عمد الباحث الى استخدام‬
‫المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬والذي يعتمد على دراسة كما في الواقع‪ ،‬ويهتم بوصفها وصـفاً دقيقـاً‪،‬‬
‫ويعبر عنها تعبيراً كيفياً وكمياً‪ .‬حيث توصلت الدراسة الى جملة من النتائج أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬حصل المتغير المستقل" إدا ة ر الجودة الشاملة "على متوسط تقييم عـام ‪74.389 %‬‬
‫من قبل عينة البحث وهو ما يشير الى أن هناك مستوى جيداً لتقييم ادارة الجودة الشاملة‬
‫بشكل عام في الجامعة‪ ،‬ولكن ال يصل إلى حد التميز في تطبيق هذا المنهج فـي العمـل‬
‫اإلداري في الجامعة‪ ،‬وقد يرجع ذلك الى عدم التطبيق الشامل الدارة الجودة الشاملة في‬
‫جميع الوحدات اإلدارية واألكاديمية في الجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬حصل المتغير التابع" الميزة التنافسية "على متوسط تقييم عام ‪ 75.040 %‬مـن قبـل‬
‫عينة البحث وهو ما يشير الى أن هناك مستوى جيداً لتقييم لعناصـر الميـزة التنافسـية‬
‫المحددة في أداة الدراسة للجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬تفاوتت مستوى تقييمات المحاور المكونة إلدارة الجودة الشاملة بشـكل محـدود‪ ،‬وكانـت‬
‫نتائج تقييم هـذه المحـاور كالتـالي (‪(% 75.136) ، )% 76.273)،)%77.758‬‬
‫‪ (% 76.879) ، (71.939 %(،‬للمحـاور) التـزام ودعـم االدارة العليـا‪ ،‬التحسـين‬
‫المستمر‪ ،‬التركيز على الزبون‪ ،‬التخطيط االستراتيجي إلدارة الجودة‪ ،‬مشاركة العاملين‪،‬‬
‫وتدريب وتأهيل العاملين (على التوالي‪ ،‬اال أن هذا التفاوت بدرجة محدودة بين كـل بعـد‬
‫واآلخر‪ ،‬باستثناء بعد تدريب وتأهيل العاملين والذي يعكـس واقـع قلـة بـرامج التـدريب‬
‫والتأهيل التي تنفذها الجامعة للعاملين فيها‪.‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪302‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫‪ -0‬دراسة )الحداد‪:) 2014،‬‬


‫بعنوان" أثر إدارة الجودة الشاملة على التنمية المستدامة في التعليم العالي في العراق"‬
‫هدفت الدراسة إلي التعرف على تصور القيادات العليا في التعليم العالي عن مفهوم إدارة‬
‫الجودة الشاملة‪ ،‬وأثر توافر أبعادها على عناصر التنمية المستدامة (اإلنصـاف‪ ،‬التمكـين‪ ،‬حسـن‬
‫االدارة والمسائلة‪ ،‬والتضامن (في تحديد كفاءة الخريجين‪ ،‬وأهمية رضا الطالب عن تأهيلهم العلمي‬
‫وايادة ثقتهم بكفاءاتهم‪ ،‬وتحسين مركز الكلية محلياً واقليمياً‪ ،‬وايادة نصيبها في السوق‪ ،‬وتحقيـق‬
‫التشغيل الكامل‪ .‬حيث عمد الباحث الى استخدام المنهجين الوصفي والتحليلي في وصـف مجتمـع‬
‫وعينة‪ ،‬البحث وتحديد عالقة االرتباط واألثر بين‬
‫أما أبرا نتائج الدراسة فقد أظهرت أن هناك تأثيراً معنويـاً لمجمـل أبعـاد ادارة الجـودة‬
‫الشاملة) التحسين المستمر‪ ،‬التركيز على العمالء‪ ،‬القيادة اإلدارية‪ ،‬المشاركة الكاملـة للعـاملين‪،‬‬
‫اتخاذ القرارات‪ ،‬التعليم والتدريب (على مجمل عناصر التنمية المستدامة‪ ،‬كما يوجد تأثير معنـوي‬
‫ألبعاد إدا ة ر الجودة الشاملة‪ ،‬كل على انفراد في عناصر التنمية المستدامة‪ ،‬كما تراها القيـادات‬
‫اإلدارية في التعليم العالي‪.‬‬

‫‪ -1‬دراسة ) الحسيني‪ ،‬الوطيفي‪ ،‬الجبوري‪:)0231 ،‬‬


‫بعنوان" إدارة الجودة الشاملة وأثرها في تحقيق الميزة التنافسية‪ ،‬دراسة ميدانية في مصنع‬
‫المحاقن الطبية في بابل"‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على ماهية ادارة الجودة الشاملة‪ ،‬وأهميتها في مجال تحسين‬
‫الجودة الشاملة‪ ،‬وايجاد ميزات تنافسية لهذه المنظمات‪ ،‬وتمثل مجتمع وعينة الدراسة في العاملين‬
‫في مصنع المحاقن الطبية في بابل‪ ،‬وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي لتحقيق أهداف البحث‪،‬‬
‫وتوصل البحث الى مجموعة من االستنتاجات أهمها ‪:‬أن التطبيق السليم لمسـتلزمات ادارة الجـودة‬
‫الشاملة يمكن المنظمة من تحقيق مزايا تنافسية‪ ،‬فضالً عن وجود عالقة تأثير ذات داللة إحصائية‬
‫بين تطبيق ادارة الجودة الشاملة والميزة التنافسية‪.‬‬

‫‪ -4‬دراسة ) محسن‪ ،‬الدعمي‪(:2012،‬‬


‫بعنوان" دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة‪ ،‬بحث استطالعي في منظمة‬
‫التأمين العراقية العامة"‬
‫هدفت الدراسة إلى تحديد الدور التي تمارسه ادارة الجودة الشاملة‪ ،‬متمثلة بمتغيراتها في‬
‫تحقيق الميزة التنافسية المستدامة‪ ،‬متمثلة بأبعادها‪ ،‬وتمثل مجتمع وعينة الدراسـة فـي المـدراء‬
‫العاملين في منظمة التأمين العراقية العامة‪ ،‬وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي لتحقيق أهداف‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪302‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫البحث‪ ،‬واستخدمت أداة االستبانة لجمع معلومات البحث‪ ،‬واوضـحت الدراسـة أن هنـاك عالقـة‬
‫ارتباط وتأثير بين مبادئ ادارة الجودة الشاملة‪ ،‬والميزة التنافسية المستدامة في المنظمة ‪.‬‬

‫التعليق على الدراسات السابقة‪:‬‬


‫استعرض الباحث عدد من الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث ‪ ،‬ومـن خاللهـا‬
‫وجد الباحث أن هناك عددا من نقاط االتفاق واالختالف بين تلك الدراسات مع بعضها مـن جهـة ‪،‬‬
‫وأيضاً مع الدراسة الحالية من جهة أخرى ‪ ،‬وذلك من حيث األهداف والمنهج المسـتخدم والنتـائج‬
‫التي تم التوصل إليها ‪ ،‬وفيما يلي توضيحاً لذلك‬

‫أوالً‪ :‬االهداف‪:‬‬
‫تباينت الدراسات في تناولها لألهداف فمنها ما هدف الى التعرف على واقع تطبيق ادارة‬
‫الجودة الشاملة في جامعة فلسطين ‪،‬والتعرف على مستوى تحقيق الميزة التنافسية كدراسة (كحيل‪،‬‬
‫‪ ، )0232‬ومنها ما هدف الى التعرف على تصور القيادات العليا في التعليم العالي عن مفهـوم إدارة‬
‫الجودة الشاملة‪ ،‬وأثر توافر أبعادها على عناصر التنمية المسـتدامة كدراسـة (الحـداد ‪، )0234 ،‬‬
‫ومنها ما هدف الى التعرف على ماهية ادارة الجودة الشاملة‪ ،‬وأهميتها في مجـال تحسـين الجـودة‬
‫الشاملة‪ ،‬وايجاد ميزات تنافسية لهذه المنظمـات كدراسة(الحسـيني‪،‬الجبوري‪،‬الوطيفي‪، )0231،‬‬
‫ومنها ما هدف الى إلى تحديد الدور التي تمارسه ادارة الجودة الشـاملة‪ ،‬متمثلـة بمتغيراتهـا فـي‬
‫تحقيق الميزة التنافسية المستدامة‪ ،‬متمثلة بأبعادها كدراسة (محسن ‪،‬والدعمي‪.)0230،‬‬
‫ومن خالل ما سبق ذكره من دراسات فإن الدراسة الحالية التي يقوم بها الباحث تتفق مـع‬
‫الدراسات السابقة في تحديد دور ادارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية ‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬المنهج‪:‬‬
‫تنوعت المناهج العلمية المستخدمة في إجراء الدراسات السابقة ‪ ،‬تبعا لتنوع أهداف تلـك‬
‫الدراسات‪ ،‬فقد اتبع كل باحث المنهج العلمي الذي يتناسب مع أهداف وطبيعة موضـوع دراسـته ‪،‬‬
‫وبالتالي فقد استخدمت الدراسات السابقة المنهج الوصفي بمدخالته المختلفة ‪.‬‬
‫وبالتالي فإن الدراسة الحالية تتفق مع الدراسات السـابقة بـالمنهج العلمـي وهـو المـنهج‬
‫الوصفي بمدخالته‪.‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪302‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫ثالثاً‪ :‬النتائج‪:‬‬
‫من خالل ما تم عرضة من الدراسات السابقة فإن الباحث يستنتج جملة من النتائج العامة وذلك على‬
‫النحو اآلتي ‪-:‬‬
‫‪ -3‬الجودة مسؤولية جميع االفراد في المؤسسات التعليمية‪.‬‬
‫‪ -0‬يتحدد مستوى الجودة من خالل درجة المنافسة السائدة في سوق العمل‪.‬‬
‫‪ -1‬تتحدد جودة المخرجات التعليمية بجودة مدخالتها‪.‬‬
‫‪ -4‬الجودة مكلفة لذا على المؤسسات التعليمية مراقبة تكاليفها بصورة مستمرة‪.‬‬
‫‪ -5‬تهدف ادارة الجودة الشاملة الى رضاء العميل الداخلي وكذلك سوق العمل‪.‬‬
‫‪ -2‬تهدف إدارة الجودة الشاملة أيضًا إلى ايادة القدرة التنافسية للمؤسسة‪ ،‬وضـمان بقائهـا‬
‫واستمرارها في السوق‪.‬‬
‫‪ -7‬تتجه المؤسسات إلى تطبيـق اسـتراتيجية التكلفـة األقـل‪ ،‬أو اسـتراتيجية التمييـز‪ ،‬أو‬
‫استراتيجية التركيز للتميز على منافسيها والتفوق عليهم‪.‬‬
‫‪ -2‬العالقة مباشرة وذات تأثير مباشر بين ادارة الجودة الشاملة والميزة التنافسية‪.‬‬

‫الخلفية النظرية‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬إدارة الجودة الشاملة‪:‬‬
‫‪ -3‬مفهوم الجودة الشاملة‪:‬‬
‫الجودة كما هي في قاموس أوكسفورد تعني الدرجة العالية من النوعية أو القيمة ‪ ،‬ويمكـن‬
‫أن تعرف بأنها إتمام األعمال الصحيحة في األوقات الصحيحة بمشاركة الجميع ‪ ،‬وفي التعليم تعني‬
‫التزام المؤسسة التعليمية بإنجاا مؤشرات ومعايير حقيقية متعارف عليهـا مثـل ‪ :‬معـدالت الترفيـع‬
‫ومعد الت تكلفة التعليم ونظراً الهتمام عدد كبير من األفـراد والمنظمـات المختلفـة بـالجودة فقـد‬
‫اختلفت مفاهيم الجودة ‪ ،‬وهي غالبـاً مـا تعنـي لهـم المطابقـة لالحتياجـات المطلوبـة(البيالوي‬
‫واخرون‪.)42، 0222،‬‬
‫‪ -0‬مداخل الجودة الشاملة (توفيق‪:)52 ،0221،‬‬
‫‪ -‬مدخل يعتمد على المنتج ‪:‬‬
‫ينظر للجودة انطالقاً من هذا المدخل على أنها الدقة في قياس مفردات وخصائص المنتج‬
‫القادرة على تحقيق رغبات المستهلك ‪ ،‬وهذا يتطـابق مـع مفهـوم ومبـادئ إدارة الجـودة‬
‫الشاملة التي تؤكد على دقة مطابقة المواصفات المحددة ‪.‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪310‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫‪ -‬مدخل يعتمد على المستخدم ‪:‬‬


‫يقصد بالجودة هنا مالئمة المنتج للمستخدم بحيث يحقق الرضـا للمسـتخدم مـن خـالل‬
‫تقديم أداء أفضل ومواصفات تشبع رغبات المستهلك ‪.‬‬
‫‪ -‬مدخل يعتمد على التصنيع ‪:‬‬
‫تعني الجودة وفق هذا المدخل صنع منتجات خاليـة مـن العيـوب مـن خـالل مطابقتهـا‬
‫لمواصفات التصميم المطلوبة ‪ ،‬وهذا يتفق مع مفاهيم الجودة في اليابان أي عمـل الشـي‬
‫من أول مرة بالشكل الصحيح والوقت المناسب وهو ما يتفق مع ما نادى به كروسبي أحـد رواد‬
‫الجودة ‪ ،‬حيث يعتمد هذا المدخل على تحقيق معايير الجودة المستهدفة بأقل تكلفة ممكنة‪.‬‬
‫‪ -‬مدخل يعتمد على القيمة‪:‬‬
‫يتم تحقيق الجودة هنا من خالل تحديد عناصر السعر أي مـدى إدراك المسـتهلك لقيمـة‬
‫المنتج الذي يرغب في الحصول عليه من خالل مقارنة خصائص المنتج ومـدى مالءمتهـا‬
‫لحاجته مع سعر شرائه‪ ،‬ومتى تحقق ذلك يكون للمنتج قيمة عالية بنظر المستهلك ‪.‬‬
‫‪ -1‬نشأة الجودة الشاملة وتطورها التاريخي‪:‬‬
‫مرت الجودة بعدة مراحل حتى وصلت إلى ما نعرفه اليوم عنها ‪:‬‬

‫‪ -‬مرحلة الفحص والتفتيش ‪:‬‬


‫كان التركيز في هذه المرحلة على التفتيش وفحص المنتجات حيث كان االعتماد أساساً‬
‫على مطابقة المنتجات النهائية بالمواصفات المحددة ‪ ،‬فهي تعتمد على منع المنتجات‬
‫المعيبة من الوصول للمستهلك وليس على منع وقوع الخطأ ‪ ،‬وكانت تقع المسئولية على‬
‫عاتق قسم مراقبة الجودة (جودة ‪.)05، 0222،‬‬

‫‪ -‬مرحلة ضبط‪/‬مراقبة الجودة‪:‬‬


‫في هذه المرحلة تم تأسيس قسم للجودة مهامه مراقبة الجودة واختبار المنتج ورفع تقارير‬
‫عنه خالل مراحل اإلنتاج مما أتاح الكشف المبكر عن األخطاء والعيوب فـي المنتجـات ‪،‬‬
‫تستخدم في ذلك األساليب اإلحصائية من أجل التأكـد مـن أن تصـميم السـلعة مطـابق‬
‫للمواصفات المحددة والتأكد من أن اإلنتاج مطابق للمواصـفات ‪ ،‬وبـالطبع مـن عيـوب هـذه‬
‫الطريقة الزمن الطويل الالام لعملية الفحص وعدم تعديل المنتجات بسرعة مما جعل االعتمـاد‬
‫على مراقبة الجودة غير كاف بمفرده لتحقيق التحسين المستمر المنشود(جودة ‪.)02، 0222،‬‬
‫‪ -‬مرحلة تأكيد الجودة ‪:‬‬
‫في هذه المرحلة أصبح التركيز على منع وقوع األخطاء من خالل اإلجراءات الوقائية فيـتم‬
‫بناء الجودة في مرحلة التصميم وليس في مرحلة الرقابة ‪ ،‬حيث تتم األنشـطة فـي هـذه‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪311‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫المرحلة من خالل منع وقوع الخطأ مما يعمل على تحسين جودة المنـتج بوضـع تأكيـدات‬
‫لمنع ظهور المنتجات غير المطابقة للمواصفات(علوان ‪.)02 ،0222،‬‬
‫‪ -‬مرحلة حلقات الجودة ‪:‬‬
‫تعرف حلقات الجودة على أنها عبارة عن مجموعة من الموظفين يتطوعون لالجتماع بشكل‬
‫دوري لمناقشة المواضيع والمشاكل المتعلقة بالعمل واقتراح الحلول المناسـبة لهـا ووضـع‬
‫هذه الحلول موضع التنفيذ بعد موافقة اإلدارة عليهـا‪ ،‬وتعـد حلقـات الجـودة وفـق هـذا‬
‫المفهوم إحدى أهم الطرق التي يتم خاللها تطوير الجودة من خالل مشاركة الموظفين مما‬
‫يؤثر إيجابياً على تطوير مهاراتهم وكسب ثقتهم كما تؤدي إلـى تحفيـزهم وايـادة وعـيهم‬
‫بأهمية الجودة مما يؤدي في النهاية إلى تحسين الجودة وبشكل مستمر(علوان ‪.)02 ،0222،‬‬
‫‪ -‬مرحلة إدارة الجودة الشاملة ‪:‬‬
‫ظهرت هذه المرحلة في الثمانينات من القـرن العشـرين لتمثـل فلسـفة جديـدة أساسـها‬
‫التحسين المستمر من خالل استخدام فرق العمل واألساليب اإلحصـائية مـن أجـل إنتـاج‬
‫منتجات ذات جودة عالية وخالية من العيوب تضمن رضا العمالء ‪ ،‬وترتكز هـذه الفلسـفة‬
‫على مجموعة مرتكزات ومبادئ أهمها التزام اإلدارة بالتحسين المستمر للجودة ‪ ،‬وتشجيع‬
‫مشاركة العاملين واندماجهم ‪ ،‬والتركيز على النتائج والعمليات ‪ ،‬باإلضافة للتركيز على العمـالء‬
‫ومشاركة الموردين(جودة ‪.)02، 0222،‬‬
‫‪ -4‬رواد إدارة الجودة األوائل‪:‬‬
‫عند الحديث عن تطور إدارة الجودة فالبد أن نقف عند إسهامات روادهـا األوائـل وعلـى‬
‫رأسهم ‪ :‬إدوارد ديمينج ‪ ،‬أرماند فيبينوم ‪ ،‬جوايف جوران ‪ ،‬جارفين ‪ ،‬فيليب كروسبي ‪،‬‬
‫كاورو إيشيكاوا مع عدم تجاهل مساهمات باقي الباحثين والمفكرين والرواد في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ -‬إدوارد ديمينج ‪:‬‬
‫يعد ديمينج أب إدارة الجودة الشاملة حيث قدم العديد مـن المسـاهمات الهادفـة لتطـوير‬
‫الجودة في أمريكا من خالل خرائط المراقبة اإلحصائية ‪ ،‬كما أنه يعد من أسـباب نجـاح‬
‫اليابان وتفوقها في الجودة وهم أول من اعترف بدوره في نجاحهم حيث تـم تقليـده عـام‬
‫‪ 3622‬وسام اإلمبراطور هيروهيتو تكريماً له على إسهاماته في النهضة اليابانية ‪ ،‬وقد ابتكر ما‬
‫يعرف بدائرة ديمينج ‪( PDCA‬علوان ‪ :)02 ،0222،‬خطـط ‪ ، Plan‬نفـذ ‪ ، Do‬افحـص‬
‫‪ ، Check‬حسن ‪ ، Act‬وفيما يلي المبادئ األربعة عشر لديمينج(جودة ‪.)02، 0222،‬‬
‫‪ .1‬ضرورة تحسين أنظمة العمل بصورة مستمرة من أجل تحسـين جـودة المنتجـات‬
‫والخدمات ‪.‬‬
‫‪ .2‬التركيز على أهمية القيادة والتزام اإلدارة العليا للمنظمة بالجودة ‪.‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪313‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫‪ .3‬تقليل وتخفيف الحواجز بين األقسام والدوائر داخل التنظيم‪.‬‬


‫‪ .4‬استخدام التدريب لتنمية المهارات بما في ذلك اإلدارة العليا ‪.‬‬
‫‪ .5‬ضرورة التوقف عن سياسة الشراء على أساس األسعار بل االعتماد على الجودة‪.‬‬
‫‪ .6‬استخدام األساليب اإلحصائية في عمليات اإلشراف وضبط الجودة ‪..‬‬
‫‪ .7‬ضرورة إدخال التغيير وتبني فلسفة جديدة فال يمكن قبول األخطاء التي حصلت قديماً‪.‬‬
‫‪ .8‬التوقف عن االعتماد على التفتـيش لتحسـين الجـودة ولكـن يفضـل اسـتخدام‬
‫الوسائل اإلحصائية لمراقبة العمليات اإلنتاجية ‪.‬‬
‫‪ .9‬العمل على إاالة الخوف لدى فريق العمل (الدرادكة واخرون‪.)47 ،0223،‬‬
‫‪ .11‬إعطاء الفرص لرفع الروح المعنوية لفريق العمل‪.‬‬
‫‪ .11‬إشراك األفراد داخل التنظيم في عملية التحويل والتطبيق لهذا المفهوم‪.‬‬
‫‪ .12‬تأسيس البرامج التطويرية من خالل التدريب والتعليم ‪.‬‬
‫‪ .13‬التخلص من الحصص واألهداف الرقمية التي تحول دون تحقيق األهداف األساسية ‪.‬‬
‫‪ .14‬المراجعة الدورية لمعايير العمل من أجل تحقيق جودة عالية ‪.‬‬
‫‪ -‬أرماند فيبينوم‪:‬‬
‫طور مفهوم السيطرة الشاملة على الجودة ‪ TQC‬في كتابه الصادر عام ‪3621‬م‪ .‬حيث أشار‬
‫إلى أن المسئولية عن الجودة تقع على عاتق من يؤدون العمل ‪ ،‬وحيث تكـون فيهـا جـودة‬
‫المنتج أهم من معدالت اإلنتاج ويكون للعاملين حق إيقاف اإلنتاج حال حـدوث أي مشـكلة‬
‫في الجودة (الطائي واخرون‪.)16 ،0221،‬‬
‫‪ -‬جوايف جوران ‪:‬‬
‫يرى جوران أن الجودة ال تحدث بالصدفة بل يجب أن يكون مخططاً لهـا ويمكـن تلخـيص‬
‫فلسفة جوران عن الجودة في النقاط التالية(عبدالعزيز‪.)350 ،3667،‬‬
‫‪ ‬ايادة درجة الوعي لدى الموظفين بأهمية فرص عملية التحسين وتحديد احتياجاتها ‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام بعملية التنظيم من أجل تحقيق األهـداف المنشـودة مـن خـالل عـدد مـن‬
‫اإلجراءات مثل تكوين مجلس للجودة‪ ،‬تحديد المشكالت واختيـار المشـاريع وتعيـين‬
‫منسقين للجودة ‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام بعملية التدريب ‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام بتقديم تقارير دورية وشاملة عن وضع المنشأة ‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع العاملين وحثهم على تحسين األداء مـن خـالل االعتـراف بمـا يقـدمون مـن‬
‫خدمات متميزة ‪.‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪312‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫‪ ‬االهتمام بعملية االتصال بين أقسام المنشأة والتركيز على أهمية التغذية العكسية في‬
‫عملية االتصال ‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام بتوثيق النتائج وتسجيلها على شكل بياني ‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام بعملية التوسع من خالل اعتبار التحسين السنوي عنصراً أساسياً مـن نظـام‬
‫المنشأة وعملياتها المختلفة ‪.‬‬
‫وقد حدد جوران أفكاره الرئيسية بثالثية عمليات اإلدارة كالتالي (اين الدين‪.)13 ،3662،‬‬
‫‪ ‬تخطيط الجودة ‪ :‬من خالل تحديد المستهلكين واحتياجاتهم وتطوير المنتجات والعمليـات‬
‫لتلبية تلك االحتياجات ‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة الجودة‪ :‬من خالل تقييم األداء الحالي ومقارنته باألهداف المحـددة والعمـل علـى‬
‫تطوير األداء في ضوء نتائج المقارنة ‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين الجودة‪ :‬من خالل التحسين المستمر للمنتجات والخـدمات والعمليـات مـن أجـل‬
‫االهتمام بالمستهلكين الداخليين والخارجيين ‪.‬‬
‫‪ -‬فيليب كروسبي ‪:‬‬
‫أكد كروسبي على أن الجودة مسئولية اإلدارة كلها وليس قسم ضبط الجودة فـي المنظمـة‬
‫فقط ‪ ،‬وبعد عدة عقود على كالمه فقد غدت هذه الحقيقة معترف بها لدى الجميع ‪ ،‬وقد‬
‫أعد برنامجاً لجعل الجودة أكيدة يتطلب عدة دعائم كالتالي(خاشقجي‪.)43 ،0221،‬‬
‫‪ ‬مشاركة اإلدارة ‪:‬تعد مشاركة اإلدارة الفاعلة أساساً حيوياً لنجاح الجـودة وأن الخطـأ‬
‫ليس أمراً طبيعياً ‪ ،‬وأن الناس اليوم يعملون بنفس الجدية التي عملوا بها في الماضي‬
‫‪ ،‬لذا البد من إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة ‪.‬‬
‫‪ ‬إدارة الجودة االحترافية ‪ :‬تتطلب مفاهيم الجودة وأسسها أن يتم فهمها وتطبيقها فـي‬
‫سائر المنظمة ‪.‬‬
‫‪ ‬برامج أصيلة ومبتكرة ‪ :‬حيث ال يكفي لتطبيق إدارة الجودة الشاملة استعارة نماذج من‬
‫منظمات أخرى وتطبيقها داخل المنظمة بل البـد مـن تطـوير بـرامج مبتكـرة تفـي‬
‫باحتياجات المنظمة وتالئم نظامها ‪.‬‬
‫يعد كروسبي أول من نادى بمفهوم العيوب الصفرية (جودة‪ )0222 ،‬كما أكـد علـى أن الجـودة‬
‫ترتبط بالمطابقة مع المواصفات وليس كفاءة األداء فقط ‪ ،‬فهو يركز علـى الوقايـة مـن األخطـاء‬
‫وعلى قياس الجودة ‪ ،‬وتتلخص مبادئ كروسبي فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬إيمان واقتناع اإلدارة العليا للجودة(علوان‪)22 ،0222 ،‬‬
‫‪ .2‬تبني روح الفريق والعمل الجماعي ‪.‬‬
‫‪ .3‬نشر الوعي بالجودة ‪.‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪312‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫اتخاذ اإلجراءات التصحيحية من خالل تحديد المشكلة وأسبابها وضمان عدم تكرارها‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫التخطيط السليم للجودة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تعليم الجميع وتدريبهم بشكل دائم على مسلمات إدارة الجودة(الطائي واخـرون‪،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪.)0221‬‬
‫تشجيع االبتكار في العمل ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫التحسين المستمر للجودة ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫إاالة معوقات االتصال الفعال ‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫‪ -‬كاورو إيشيكاوا ‪:‬‬
‫يعد إيشيكاوا األب الحقيقي لحلقات الجودة(الدرادكة واخـرون‪ )0223 ،‬حيـث يـرى أنهـا‬
‫األسلوب األهم لنشر مفهوم الجودة فالجودة الشاملة من وجهة نظره تبدأ بالتدريب والتعليم‬
‫وتنتهي بهما ‪ ،‬والجودة كما يراهـا تشـمل جـودة العمـل والخـدمات والمعلومـات ونظـم‬
‫وإجراءات العمل والعاملين والمدراء واألهداف وغيرهـا ‪ ،‬وقـد اهـتم إيشـيكاوا بمراقبـة‬
‫الجودة من خالل ‪:‬‬
‫‪ ‬العمل على اشتراك جميع العمال في المنظمة في طرح وحل المشكالت ‪.‬‬
‫‪ ‬التركيز على التدريب والتعليم ‪.‬‬
‫‪ ‬تكوين حلقات الجودة ‪ ،‬وتشجيع برامجها ‪.‬‬
‫مراجعة ومراقبة الجودة الكلية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الطرق واألساليب اإلحصائية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -5‬مبادئ الجودة الشاملة‪:‬‬


‫من المبادئ السابقة لرواد الجودة الشاملة يمكن أن نخلص إلى المبادئ العامة التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬التزام اإلدارة العليا بمبدأ تحسين إدارة الجودة ‪:‬‬
‫إن من أهم مبادئ إدارة الجودة الشاملة هو مبدأ قيام إدارة المؤسسة بتنفيذ و دعـم إدارة‬
‫الجودة الشاملة ألنه في ظل غياب هذا الدعم تصبح الجودة مجـرد شـعار(علوان‪)0222 ،‬‬
‫وكذلك من الضروري إدراك اإلدارة العليا والعاملين بها لما ستحققه عمليـة التطبيـق مـن‬
‫حيث الترشيد وايادة األرباح ‪.‬‬
‫إن تبني اإلدارة العليا وحماسها لمفهوم إدارة الجودة الشاملة ودعم تطبيقها يعتبر حجر األساس‬
‫في نجاح المنظمة ‪ ،‬ونجاح تطبيق مفهوم إدارة الجـودة الشـاملة ‪ ،‬كمـا أن ذلـك يسـمح بمكافـأة‬
‫العاملين على بلوغ االمتياا في مستوى جودة المنتج‪/‬الخدمة (مصطفى‪.)54 ،3667 ،‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪312‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫‪ -‬التحسين المستمر ‪:‬‬


‫ال بد من التخطيط المستمر لتحسين جودة ونوعية الخدمات المقدمة بشكل يساعد اإلدارة‬
‫على تطبيق مفهوم إدارة الجودة الشاملة‪ ،‬والعمل على وصول اإلدارة إلي أهدافها و توجـد‬
‫خطوتان يجب اتخاذهما للسير في عملية التحسين المستمر للجودة‪:‬‬
‫‪. 3‬أن يكون لدى كل مدير فكرة عن المهم فـي كيفيـة إدارة المنظمـة مـن حيـث تعبئـة‬
‫الطاقات التنظيمية تجاه أغراض محددة ‪ ،‬واستخدام الوقت والموارد بفعالية‪.‬‬
‫‪. 0‬التأكد من أن معايير اتخاذ القرارات ووضـع األولويـات تتعلـق بالمنظمـة مـن حيـث‬
‫األغراض‪ ،‬األهداف‪ ،‬والخطط االستراتيجية والتشغيلية(ماهوني‪.)065 ،0222،‬‬
‫‪ -‬التركيز على العميل ‪ /‬االهتمام بالجمهور‪:‬‬
‫إن رضا الجمهور هو الهدف األساسي ألي منظمة سواءً فـي القطـاع العـام أو الخـاص ‪،‬‬
‫ونجاح المنظمات يعتمد على مدى قناعتها وإدراكها ألهميـة تقـديم الخـدمات‪/‬المنتجـات‬
‫بكفاءة وفع الية عالية ‪ ،‬حيث تقود رغبات العميل نظام إدارة الجودة الشـاملة بالمنظمـة ‪،‬‬
‫فيتم التعرف على الخصائص التي يرغب بها العمالء منذ مرحلة التصميم وحتـى خـدمات‬
‫ما بعد البيع(مصطفى‪ ،)3667 ،‬ويتفاوت القصد بالعميل حسب المؤسسـة فالعميـل فـي‬
‫التعلــيم الجــامعي يقصــد بــه ‪ :‬الطالــب ‪،‬والمجتمــع‪ ،‬وســوق العمــل الــذي يســتوعب‬
‫الخريجين(البيالوي واخرون‪.)07 ،0222 ،‬‬
‫‪ -‬تدريب العاملين على إدارة الجودة الشاملة‪:‬‬
‫يتطلب نجاح إدارة الجودة الشاملة االهتمام بتزويد األفراد العـاملين بالمهـارات والقـدرات‬
‫الالامة لتطبيقها ونجاحها‪ ،‬ويمكن أن يتخذ التدريب عدة أشكال مـن أهمهـا النـدوات و‬
‫ورشات العمل (جودة ‪ ، )0222،‬وللتدريب مكانة مهمـة فـي إنجـاح عمليـة تطبيـق إدارة‬
‫الجودة حيث يساعد على تحقيق األهداف التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬تزويد األفراد بمعلومات متجددة عن طبيعة األعمال واألساليب‪.‬‬
‫‪ ‬إعطاء األفراد الفرص الكافية لتطبيق هذه المعلومات والمهارات‪.‬‬
‫‪ -‬مشاركة العاملين في عمليات اتخاذ القرارات‪:‬‬
‫ينظر للمشاركة على أنها عملية تفاعل األفراد مع جماعات العمـل فـي التنظـيم وبطريقـة‬
‫تمكّن هؤالء األفراد من تعبئة الجهود والطاقـات الالامـة لتحقيـق األهـداف التنظيميـة‪،‬‬
‫وتحظى عملية المشاركة من قبل العاملين في عمليات اتخاذ القرارات بأهمية كبيرة نظـراً‬
‫لمساهمتها في تحقيق األهداف‪ ،‬ألن القرار يتم اتخاذه بشكل جماعي ‪ ،‬ومن ثم تكون لـه‬
‫القدرة على إيجاد الحلول المثالية للمشـكالت القائمـة ‪ ،‬وتتطلـب إدارة الجـودة الشـاملة‬
‫مشاركة ذات مستوى عالٍ من جميع األفراد العاملين وبمختلف المستويات اإلدارية‪ ،‬حيـث‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪312‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫يجب على اإلدارة االستجابة القتراحات وآراء العاملين اإليجابيـة‪ ،‬وألن مشـاركتهم تـؤدي‬
‫أيضاً إلى رفع الروح المعنوية و تحقيق الرضا الوظيفي ومـن ثـم ايـادة مسـتوى االنتمـاء‬
‫والوالء للمنظمة ‪ ،‬و رفع مستوى األداء(جودة‪.)0222 ،‬‬
‫‪ -‬تشكيل فرق العمل ‪:‬‬
‫يعتبر تشكيل فرق العمل داخل التنظيمات اإلدارية الحديثـة أحـد متطلبـات تطبيـق إدارة‬
‫الجودة الرامية إلى حل المشكالت ‪ ،‬فإدارة الجودة الشاملة تتطلب من اإلدارة العليا ضرورة‬
‫العمل على تكوين فرق عمل من أفراد تتوافر لديهم المهارات والقدرات الالامـة لمعالجـة‬
‫المشكالت ‪ ،‬وأن تكون هذه الفرق ذاتية الحركة متمتعة بدرجة من االستقاللية عـن اإلدارة‬
‫العليا (مصطفى‪ ،)3667 ،‬وذلك بهدف تحسين نوعية وجودة الخدمات والسلع المنتجة‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد معايير قياس الجودة ‪:‬‬
‫هناك معايير يتم بموجبها قياس جودة ونوعية الخدمة المقدمة‪ ،‬وهذه المعـايير هـي مـن‬
‫أسس ومقومات نجاح إدارة الجودة ‪ ،‬ويجب على األفراد العاملين االلتـزام بهـا حتـى يـتم‬
‫ضمان أداء العاملين بشكل أفضل وبالتالي تقديم خدمات ذات جودة عاليـة ترضـي أذواق‬
‫ورغبات الجمهور‪ ،‬وتتضمن بعض المعايير مراعاة الدقة والتنظيم والوقت في حالة تقـديم‬
‫الخدمات‪ ،‬والعمل على ضرورة توفير المعلومات ومعالجة المشكالت اإلدارية والصـعوبات‬
‫التي تواجه الجمهور أثناء الحصول على الخدمة‪ ،‬ولكي يتم وضع معايير دقيقـة فـي إدارة‬
‫الجودة يجب توافر شرطين أساسيين هما ‪:‬‬
‫‪ -3‬ضرورة التمييز بين المهام القابلة للقياس والمهام غير القابلة للقياس‪.‬‬
‫‪ -0‬وضع معالجة مختلفة للمهام التي تتطلب عمالً أكثر تعقيداً ‪.‬‬
‫وبالطبع فإن عملية تحديد المعايير يجب أن تتبعها عمليـة لتقيـيم األداء‪ ،‬وعمليـة تقيـيم األداء‬
‫يمكن تقسيمها إلى عدة مراحل(البيالوي واخرون‪.)07 ،0222 ،‬‬
‫‪ .3‬تحديد المعايير التي يتم في ضوئها تقييم األداء ‪:‬‬
‫حيث يجب أن تكون هذه المعايير واضحة ومفهومة وشاملة‪.‬‬
‫‪ .0‬إبالغ المعايير للعاملين ‪:‬‬
‫يجب أن يتم التأكد من إبالغ هذه المعايير للمعنيين بها وأنهم فهموها بشكل صحيح ‪.‬‬
‫‪ .1‬قياس األداء الفعلي ‪.‬‬
‫‪ .4‬مقارنة األداء الفعلي بالمعايير ‪.‬‬
‫‪ .5‬مناقشة عملية التقييم مع العاملين ‪ :‬ليتعرفوا على حقيقة أدائهم ويسعون للتطوير‪.‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪312‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫‪ -‬مكافأة العاملين ‪:‬‬


‫يتطلب تطبيق إدارة الجودة إعطاء األفراد حوافز تساعد على إشـباع حاجـاتهم وتـدفعهم لبـذل‬
‫قصارى جهدهم لتحقيق أهداف التنظيم ‪ ،‬فأنظمة الحوافز وما يتبعها تعتبر وسائل فعالة لتطوير‬
‫أداء العاملين وايادة إنتاجيتهم وتحسين نوعيتها ‪ ،‬وللحوافز صور متعددة مثل المكافآت الماديـة‬
‫‪ ،‬وغير المادية (جودة‪ ،‬مرجع سابق) كالترقية‪ ،‬واالعتراف بالجهد ‪ ،‬والعالوات السنوية ‪ ،‬أضف‬
‫إلي ذلك أن إعطاء العاملين بعض االمتيااات مثل صندوق التقاعد ‪ ،‬والتأمين الصحي وغير ذلك‬
‫يؤثر على شخصية األفراد وسلوكياتهم الوظيفية ‪ ،‬األمر الذي يدفعهم لالجتهاد وتحسـين األداء‬
‫وتحقيق أهداف التنظيم‪.‬‬
‫‪ -‬الوقاية من األخطاء قبل وقوعها ‪:‬‬
‫فالمطلوب ليس اكتشاف األخطاء وإنما الوقاية منها قبل وقوعها ‪ ،‬وهذا يتحقق من خالل تفعيل‬
‫دور فرق العمل وجماعات التحسين المستمر ‪ ،‬ومن خـالل المتابعـة المسـتمرة وقيـاس جـودة‬
‫المنتجات أثناء عملية اإلنتاج ‪ ،‬في ظل إدارة الجودة الشاملة تعد األخطاء فرصاً مواتية للتطـوير‬
‫والتحسين ولهذا من الضروري محاولة الكشف عنها قبل استفحالها ‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال الحقائق والبيانات الدقيقة والكافية التخاذ القرارات ‪:‬‬
‫فالقرارات ليست مجرد تكهنات وآراء شخصية وارتجالية بل قرارات مدعمة بالحقائق ‪ ،‬وهذا يتطلـب‬
‫التوسع في استخدام الوسائل اإلحصائية التي تساعد في اتخاذ القرارات الروتينية واالستراتيجية ‪.‬‬
‫كما خلص العديد من الباحثين(السالم والعالونة‪ )4 ،0222 ،‬واستناداً إلى دراسات عديدة‬
‫إلى أن من أهم مبادئ تطبيق إدارة الجودة الشاملة هو تطبيقها بشكل كامـل ومـن جميـع العـاملين‬
‫بالمؤسسة وليس تطبيقها بشكل جزئي سواء على مستوى األفراد أو المعايير أو المبادئ ‪.‬‬
‫‪ -1‬فوائد تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم (نشوان‪.)342 ،0224،‬‬
‫‪ .3‬ضبط وتطوير النظام اإلداري في المؤسسة التعليمية نتيجة الوضوح وتحديد المسئوليات بدقة ‪.‬‬
‫‪ .0‬االرتقاء بمستوى الطالب من جميع النواحي البدنية والنفسية والعقلية ‪.‬‬
‫‪ .1‬ايادة كفاءات اإلداريين والمعلمين والعاملين بالمؤسسات التعليمية ‪.‬‬
‫‪ .4‬ايادة الثقة والتعاون بين المؤسسات التعليمية والمجتمع ‪.‬‬
‫‪ .5‬توفير جو من التفاهم والتعاون بين العاملين بالمؤسسة التعليمية ‪.‬‬
‫‪ .2‬ايادة الوعي والشعور باالنتماء نحو المؤسسة من قبل الطالب والمجتمع المحلي ‪.‬‬
‫‪ .7‬الترابط والتكامل بين اإلداريين والعاملين بالمؤسسة التعليمية للعمل بروح الفريق ‪.‬‬
‫‪ .2‬تطبيق نظام الجودة الشـاملة يمـنح المؤسسـة مزيـداً مـن االحتـرام والتقـدير المحلـي‬
‫واالعتراف العالمي‪.‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪312‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫‪ -4‬أهداف إدارة الجودة الشاملة في المجال التعليمي(نشوان‪:)07 ،0224 ،‬‬


‫‪ .3‬ضبط وتطوير النظام اإلداري بالجامعة نتيجـة توصـيف األدوار والمسـئوليات لكـل فـرد‬
‫وحسب قدراته ومستواه‬
‫‪ .0‬االرتقاء بمستوى الطالب األكاديمي واالنفعـالي واالجتمـاعي والتربـوي باعتبـارهم أحـد‬
‫مخرجات النظام الجامعي ‪.‬‬
‫‪ .1‬تحسين كفاءات المشرفين األكاديميين ورفع مسـتوى األداء لجميـع اإلداريـين مـن خـالل‬
‫التدريب المستمر ‪.‬‬
‫‪ .4‬تطوير الهيكلية اإلدارية للجامعة بطريقة تسهل عملية التعلم بعيداً عن البيروقراطية وتسمح‬
‫بالمشاركة في اتخاذ القرارات التعليمية ‪.‬‬
‫‪ .5‬رفع مستوى الوعي لدى الطالب تجاه عملية التعليم وأهدافه ‪.‬‬
‫‪ .2‬النظرة الشمولية لعملية التعلـيم واالهتمـام بعمليـة التـدريب المسـتمر لكافـة المعنيـين‬
‫والمشاركين من اجل التطوير والتحسين المستمر للوصول إلى مخرجـات تعليميـة مالئمـة‬
‫ذات صبغة تنافسية ‪.‬‬
‫‪ .7‬ايادة االحترام والتقدير المحلي واالعتراف العالمي بالمؤسسات التعليمية لما تقدمـه مـن‬
‫خدمات للطالب والمجتمع‪.‬‬
‫‪ -2‬متطلبات تطبيق الجودة الشاملة في المنظمة‪:‬‬
‫إن نجاح تطبيق إدارة الجودة الشاملة يتطلب ضرورة توافر المتطلبات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬التركيز على المستهلك واحتياجاته ‪:‬‬


‫أن تعمل المنظمات على تعديل وتطوير واألساليب الالامة والضرورية لتطوير مخرجاتها بما‬
‫يتماشى مع احتياجات األفراد وتحقيق رضاهم ‪ ،‬والعمل على تعميق فكرة المستهلك يـدير‬
‫الشركة على كافة المستويات التنظيميـة بالشـركة(علوان‪ ،)0222 ،‬وتسـتطيع المنظمـات‬
‫تطوير آليات تساعد على تفهم احتياجـات العـاملين ‪ ،‬و علـى دراسـة التغيـرات البيئيـة‬
‫المحيطة منها اللقاءات المباشرة مع العمالء ‪ ،‬و استخدام الدراسات االستطالعية للوقوف‬
‫على مدى رضى األفراد عن السلع والخدمات المقدمة‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة تعرف المنظمات على منافسيها في األسواق‪:‬‬
‫وهذا يعتمد على قدرة المنظمة على تحليل األسواق للتعرف على الجهـات المنافسـة مـن‬
‫حي ث الحجم والموارد والمنتج حتى تستطيع وضع استراتيجيات معينـة تسـير عليهـا فـي‬
‫اإلنتاج والتسويق‪ ،‬وإجراء مقارنة مع هذه الجهات المنافسة‪ ،‬والعمل على رفع مسـتوياتهم‬
‫إلى الحد المطلوب ‪ ،‬ويتطلب ذلك من المنظمة أن تكون على درجة كبيرة من الوعي لجميع‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪312‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫المتغيرات البيئية واالستجابة للفرص من حولها مع االعتماد على قاعدة بيانات فعالة تكون‬
‫أساساً لنظام معلومات شامل يتضمن معلومات عن المنافسـين وأن يحظـى هـذا النظـام‬
‫باهتمام اإلدارة العليا ودعمها(جودة‪.)57 ،0222 ،‬‬
‫‪ -‬أن تكون على معرفة بنتائج عدم تطبيق الجودة ‪:‬‬
‫إن عملية تحديد ودراسة تكاليف ونتائج عدم تطبيق المنظمة إلدارة الجـودة يشـكل دافـع‬
‫كبير يحفز المنظمة للقيام بتطبيق مفهوم إدارة الجودة الشاملة خاصة إذا كانت على معرفة‬
‫بنتائج تطبيق إدارة الجودة والفوائد التي سوف تحصل عليها ‪ ،‬وبالرغم من صعوبة حساب‬
‫المنظمة لهذه التكاليف إال أن ذلك ال يمنع من القيام بدراستها وفقاً لمنهجية علمية ‪.‬‬
‫‪ -‬تهيئة الثقافة التنظيمية وبيئة العمل‪:‬‬
‫يساعد تحقيق هذا المطلب على جعل الثقافة التنظيمية متناسبة مع الفلسفة التي تتطلبهـا‬
‫إدارة الجودة الشاملة فالثقافة التنظيمية تمثل مجموعة من القـيم والمعتقـدات واألنمـاط‬
‫السلوكية الخاصة بالمنظمة وطبعاً فلكل منظمة ثقافتها الخاصة بها ‪ ،‬ومما يسـاعد علـى‬
‫بناء ثقافة الجودة داخل المنظمة البرامج التدريبية والتعليمية لبناء الجودة (جودة‪.)52 ،0222 ،‬‬
‫‪ -‬التدريب والتحسين المستمر ‪:‬‬
‫إذ يترتب على هذا الفهم ايادة التزام األفراد بالمسؤوليات المطلوب منهم القيام بها‪ ،‬وهذا‬
‫مهم نظراً ألن مشاركة العاملين في تطبيق إدارة الجودة يؤدي إلى خلق مناخ تنظيمي جيـد‬
‫يساعد على ذلك ‪ ،‬وتتطلب هذه المشاركة تدريب األفراد العاملين على القيـام بواجبـاتهم‬
‫وربط ذلك بأنظمة حوافز تساعد وتشجع األفراد على االلتزام بتطبيق مفهوم إدارة الجـودة‬
‫‪ ،‬وقد است خدم اليابانيون مصطلح كايزن لوصف عملية التحسين ويستخدم فـي الواليـات‬
‫المتحدة مفهوم التلف الصفري (علوان‪.)37 ،0222 ،‬‬
‫‪ -‬تقديم أي خدمات أو سلع ال تنطبق عليها مواصفات إدارة الجودة الشاملة‪:‬‬
‫أن تلتزم المؤسسة بعدم تقديم خدمات أو منتجات ال تنطبق عليها مواصفات إدارة الجـودة‬
‫الشاملة ألن ذلك يعني عدم التزام منها بما قررت البـدء فيـه مـن تطبيـق إلدارة الجـودة‬
‫الشاملة في جميع أوجه نشاطاتها ‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد تطبيق مفهوم المبادرات الوقائية وليس العالجية ‪:‬‬
‫اعتماد تطبيق مفهوم المبادرات الوقائية وليس العالجية عند القيـام بتطبيـق مفهـوم إدارة‬
‫الجودة الشاملة أي منع وقوع الخطأ وليس تصحيح الخطأ بعد وقوعه ‪ ،‬األمر الذي يساعد‬
‫المنظمات على ايادة قدراتها في مواجهة المشكالت قبل حدوثها ومن ثم تقليل التكـاليف‬
‫وايادة اإلنتاجية‪.‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪330‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫‪ -6‬معوقات تطبيق الجودة الشاملة‪:‬‬


‫لقد حدد ديمنج األخطاء التنظيمية السبعة التي تكون أحياناً مميتة وأنه يجب على اإلدارة معرفة‬
‫كيفية حلها أو تجنبها وهي(البيالوي واخرون‪.)0222 ،‬‬
‫التركيز على أهداف الربح القصير ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫عدم ديمومة الهدف باتجاه التحسين‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫عدم كفاية أنظمة تقويم أداء العاملين ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫التغيير المستمر في اإلدارات العليا‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫عدم بناء الجودة في المنهج منذ الخطوة األولى ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫كلف ضمان المنتج المرتفعة التي تتحملها المنظمات‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫إدارة المنظمة على أساس األرقام الملموسة فقط وتجاهل البيانات التي تحتاج للتحليل ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫كما أن هناك العديد من المعوقات العامة التي تحول دون تطبيق إدارة الجودة الشاملة (جودة‪ ،‬مرجع سابق)‪:‬‬

‫عدم التزام اإلدارة العليا والتغيير المستمر فيها‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫التركيز على أساليب معينة في إدارة الجودة الشاملة وليس على النظام ككل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم مشاركة جميع العاملين في تطبيق إدارة الجودة الشاملة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االعتقاد الخاطئ من قبل العاملين بعدم حاجتهم للتدريب ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تبني طرق وأساليب إلدارة الجودة الشاملة ال تتوافق مع خصوصية المؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مقاومة التغيير سواء من العاملين أو من اإلدارات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توقع نتائج فورية وليست على المدى البعيد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم توافر نظام فعال لالتصاالت بالمؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -32‬إدارة الجودة الشاملة في الجامعات‪:‬‬


‫من المعلوم أن إدارة الجودة الشاملة يمكن تطبيقها في مختلف المنظمات بغـض النظـر عـن‬
‫طبيعة النشاط الذي تزاوله لذلك‪ ،‬ويرى العديد من الكتاب وخبراء االدارة الجامعية إمكانيـة‬
‫تطبيق ادارة الجودة الشاملة في الجامعات والمعاهد‪ ،‬ويرون أن ادارة الجودة الشاملة عبـا رة‬
‫عن أسلوب متكامل يطبق على جميع فروع ومستويات الجامعة ليوفر لالفـراد وفريـق العمـل‬
‫الفرصة إلرضاء الطالب والمستفيدين من التعليم والبحوث الجامعية‪ ،‬أو هي تمييـز وقيـاس‬
‫ومحاولة إشباع حاجات الطالب الحاليين والمرتقبين عن طريق معرفة حاجات المجتمع‪ ،‬ورجوعا إلـى‬
‫األدوار والمهام الواجبة التنفيذ لتحيق تلك األهداف‪ ،‬ولذلك فإن ادارة الجودة الشاملة عبارة عن ثقافـة‬
‫جيدة يجب أن تتبناها الجامعات‪ ،‬وهي تهتم بالعناصر التالية (العاني‪.)46 ،0220 ،‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪331‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫‪ -‬التركيز على الطالب والمستفيدين‪.‬‬


‫‪ -‬اعتبار الجودة جزاً رئيسياً من استراتيجية الحاجة‪.‬‬
‫‪ -‬هي فلسفة واليات وأدوات اساسية في ادارة الحاجة‪.‬‬
‫‪ -‬تركز على مشاركة العاملين والمديرين وتقوية الطاقات واإلمكانيات لتنفيذ معدالت الجودة‬
‫‪ -‬هي مطابقة لبرنامج التحسينات المستمرة فهي ال تنتهي‪.‬‬
‫‪ -‬هي واسعة النطاق في جميع إرجاء الكليات والمعاهد جميعها‪.‬‬
‫‪ -‬اعتبار كل فرد في الكلية أو المعهد مسؤوال عن الجودة‪.‬‬
‫‪ -‬شاملة للعمليات واألنشطة التي تطور وتركز على جميع جوانب الجودة‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬الميزة التنافسية‪:‬‬


‫‪ -3‬مفهوم الميزة التنافسية‪:‬‬
‫تطرق العديد من علماء اإلدارة لمفهوم وماهية الميزة التنافسية‪ ،‬وأهم المحددات المرتبطة‬
‫بها وفق وجهة نظر كل منهم‪ ،‬ومن هذه التعاريف ما يلي‪:‬‬
‫يشير (حيدر‪ )0220،‬بأنها قدرة المؤسسة على صياغة وتطبيق االستراتيجيات التي تجعلها‬
‫في مركز أفضل‪ ،‬بالنسبة للمؤسسات األخرى العاملة في نفس النشاط (حيدر‪.)2 ،0220 ،‬‬
‫ويرى (السلمي‪ )0220،‬بأنها مجال تتمتع فيه المؤسسة بقدر أعلى من قدرة منافسيها في‬
‫استغالل مواردها المادية أو البشرية‪ ،‬فقـد تتعلـق بـالجود التكنولوجيـة‪ ،‬القـدرة علـى تخفـيض‬
‫التكاليف‪ ،‬الكفاءة التسويقية‪ ،‬االبتكار والتطوير المستمر‪ ،‬وتميز فـي الفكـر اإلداري‪ ،‬وفـرة فـي‬
‫الموارد المالية أو امتالك موارد بشرية مؤهلة ‪.‬‬
‫كما تعرف الميزة التنافسية على أنها مجال تتمتع فيه المنظمة بقدرة أعلى من منافسـيها‬
‫في استغالل الفرص الخارجية أو الحد من أثر التهديدات‪ ،‬وتنبع الميزة التنافسية من قدرة المنظمة‬
‫على استغالل مواردها المادية أو البشرية‪ ،‬فد تتعلق بالجودة أو التكنولوجيا أو القدرة على تخفيض‬
‫التكلفة‪ ،‬أو الكفاءة التسويقية أو االبتكار والتطوير أو وفرة الموارد المالية‪ ،‬أو تميز الفكر اإلداري‪،‬‬
‫أو امتالك موارد بشرية مؤهلة (ادريس والمرسي‪.)52 ،0220 ،‬‬
‫وتعرف بأنها مقدرة المنظمة على أداء أعمالها بالشكل الذي يصعب على منافسيها تقليده‪،‬‬
‫ويمكن تحقيق الميزة التنافسية بواسطة تنفيذها لوظائف تعمل علي خلق قيمة في مجـاالت تقليـل‬
‫الكلف مقارنة بمنافسيها أو تعمل على أدائها بأساليب تقود إلى التميز(الشيخ ‪.)0224،212 ،‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪333‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫‪ -0‬خصائص الميزة التنافسية‪:‬‬


‫إعطاء الميزة التنافسية المفهوم األوضح يظهر من خالل خصائصها‪ ،‬التي يمكـن أن تسـتخدم‬
‫من قبل المنظمة لتقييم ميزتها التنافسية‪ ،‬وهذه الخصائص حسب (نجم ‪ )07 ،0224،‬هي‪:‬‬
‫‪ o‬تشتق من رغبات وحاجات الزبون‪.‬‬
‫‪ o‬تقدم المساهمة األهم في نجاح األعمال‪.‬‬
‫‪ o‬تقدم المالءمة الفريدة بين موارد المنظمة والفرص في البيئة‪.‬‬
‫‪ o‬طويلة األمد وصعبة التقليد من قبل المنافسين‪.‬‬
‫‪ o‬تقدم قاعدة للتحسنات الالحقة‪.‬‬
‫‪ o‬تقدم التوجيه والتحفيز لكل المنظمة‪.‬‬
‫وباإلضافة إلى ذلك فقد وصفت الميزة التنافسية وفقاً لل) الزعبي‪ )312 ، 2005 ،‬بأنها‪:‬‬
‫‪ o‬تؤدي إلي تحقيق التفوق واألفضلية علي المنافسين‪.‬‬
‫‪ o‬تتبع من داخل المنظمة وتحقيق قيمة لها‪.‬‬
‫‪ o‬تنعكس في الكفاءات أداء المنظمة في أنشطتها أو في قيمة ما تقدم للعمالء أو‬
‫كليهما‪.‬‬
‫‪ o‬يجب أن تؤدي إلي التأثير في العمالء وادراكهم لألفضلية فيما تقدم للمنظمة‬
‫وتحفزهم للشراء منها‪.‬‬
‫‪ o‬تتحقق لمدة طويلة وال تزول بسرعة عدما يتم تطويرها وتجديدها‪.‬‬
‫‪ -1‬أهمية الميزة التنافسية‪:‬‬
‫يرى) سليمان‪ )2 ، 0233 ،‬أن أهمية الميزة التنافسية تكمن في التالي‪:‬‬
‫‪ o‬خلق قيمة للعمالء تلبي احتياجاتهم وتضـمن والءهـم‪ ،‬وتـدعم سـمعة وصـورة‬
‫المؤسسة في أذهانهم‪.‬‬
‫‪ o‬تحقيق التميز االستراتيجي عن المنافسين في السلع والخدمات المقدمـة إلـى‬
‫العمالء‪ ،‬مع إمكانية التميز في الموارد والكفاءات واالستراتيجيات المنتهجة في‬
‫ظل بيئة شدة التنافسية‪.‬‬
‫‪ o‬تحقيق حصة سوقية للمؤسسة وكذلك ربحية عالية للبقاء واالستثمار في السوق‪.‬‬
‫‪ -4‬مؤشرات الميزة التنافسية‪:‬‬
‫هناك العديد من المؤشرات التي تستخدم للداللة علي امتالك المنظمة للميزة التنافسـية‬
‫مثل الربحية‪ ،‬الحصة السوقية‪ ،‬النمو السنوي للمبيعات‪ ،‬ورضا المستهلك وغيرها‪.‬‬
‫وحسب ‪ ، )30: 1988، Wensley ، ) Day‬فإن المؤشرات األكثر استخداماً وشيوعاً‬
‫هي مؤشرات الربحية‪ ،‬الحصة السوقية‪ ،‬النمو السنوي للمبيعات لما تتمتع به هذه المؤشـرات مـن‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪332‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫مزايا مثل توفير البيانات الالامة لحسابها وسهولة الحصول عليها‪ ،‬كما أن جميع تلـك المؤشـرات‬
‫كمية أي يمكن حسابها بدقة وسهولة علي العكس من المؤشرات الوصفية كرضا المستهلك وتتمثـل‬
‫هذه المؤشرات بالتحديد في التالي‪:‬‬
‫‪ ‬الربحية ‪ :‬تعرف الربحية علي أنها مقاس يستعمل لتقيم أداء المشروعات عن طريق نسـبة‬
‫صافي الدخل إلي األصول أو االستثمارات واستخدام التقنيات الحديثة واستغالل المـوارد‬
‫بشكل أفضل‪ ،‬ويرى أن هناك أربع طرق مستخدمة لقياس الربحية وهي‪:‬‬
‫‪ o‬العائد علي األصول‪.‬‬
‫‪ o‬العائد علي الحقوق الملكية‪.‬‬
‫‪ o‬العائد علي االستثمار‪.‬‬
‫‪ o‬العائد علي المبيعات‪.‬‬
‫‪ ‬الحصة السوقية ‪:‬ويستخدم مقياس الحصة السوقية للتميز بين الرابحين والخاسرين فـي‬
‫السوق حيث هذا المقاس يستخدم لحساب نصيب المنظمة من المبيعات في السوق مقارنة‬
‫مع المنافسين الرئيسيين أن هناك ثالث أنواع للحصة السوقية وهي‪:‬‬
‫أ ‪.‬الحصة السوقية اإلجمالية للمنظمة ‪:‬وتحسب بقسمة مبيعات المنظمة الكليـة‬
‫علي إجمالي المبيعات الكلية في السوق‪.‬‬
‫ب ‪.‬الحصة السوقية النسبية للمنظمة ‪:‬وهي تعطي مؤشر علي مدي الفـرق بـين‬
‫المنظمة وأكبر منافسيها بدقة‪ ،‬وتحسب بقسمة مبيعاتها الكلية علي مبيعات‬
‫أكبر المنافسين في السوق‪.‬‬
‫ج ‪.‬الحصة السوق المخدوم ‪:‬أي السوق الذي تقوم المنظمـة بتركيـز نشـاطاتها‬
‫عليه‪ ،‬وتحسب بقسمة مبيعات المنظمة الكلية علـي المبيعـات اإلجماليـة‬
‫للسوق المخدوم‪.‬‬
‫‪ ‬النمو السنوي للمبيعات ‪:‬تعتبر المبيعات محور النشاط الرئيس لمنظمـات األعمـال فهـي‬
‫مخرج النشاط التي من خاللها يتم تحقيق األرباح وبالتالي تحقيق النمو واالستمرارية في‬
‫السوق‪ ،‬ويعد النمو السنوي في المبيعات مؤشرا علي النجاح أعمال المنظمة وعلي ايادة‬
‫الحصة السوقية لها مما يدعم من موقفها التنافسي فـي السـوق‪ ،‬وتسـعي العديـد مـن‬
‫منظمات األعمال أثناء القيام بعملية التخطيط االستراتيجي لوضع هدف محـدد لمقـدار‬
‫النمو في المبيعات الم ا رد تحقيقه كأحد معايير النجاح‪.‬‬
‫‪ -5‬عناصر الميزة التنافسية‪:‬‬
‫يعتمد تحقيق الميزة التنافسية علي مدي تـوافر العديـد مـن العاصـر طبيعيـة التفاعـل‬
‫والتكامل بينها ‪ .‬ومن أبرا عناصر الميزة التنافسية) الربابعة‪ )2 ،0222،‬ما يلي‪:‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪332‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫‪ -‬الموارد الطبيعية ‪:‬على الرغم من أهمية توافر المـوارد الطبيعيـة لتحقيـق مـي ة ا‬
‫تنافسية للدولة أو للمنظمة‪ ،‬ال أن توافرها لم يعد مصـدرا أساسـيا لتحقيـق هـذه‬
‫الميزة وذلك نتيجة للعديد من التغيرات‪ .‬العالمية والمحلية التي حـدثت فـي اآلونـة‬
‫األخيرة‪ ،‬حيث إن عدم توافر هذه الموارد لم يعد حائال دون تحقيقها لميزة تنافسية‬
‫كما هو الحال في اليابان‪ ،‬في حين أن هناك دوال أخري امتلكت هذه الموارد ولم تستطع‬
‫تحقيق ميزة‪ ،‬وبالتالي فإن توفر الموارد لم يعد يترأس أولويات المعادلة التنافسية‪.‬‬
‫‪ -‬رأس المال‪ :‬لقد كان رأس المال في الدولة قادراً علي تحقيق ميزة تنافسية عاليـة ‪.‬‬
‫لكن االقتصاد العالمي الجديد العابر للحدود والذي يتيح إمكانية نقل رؤوس األموال‬
‫من بلد آلخر وعدم ربطها بحدود جغرافية وسياسية عبر الشركات متعددة الجنسيات‬
‫واستثمارها في الدول النامية لدى تراجع أهمية توفر رأس المال للدولة أو المنظمـة‬
‫في تحقيق ميزة تنافسية لها‪.‬‬
‫‪ -‬التكنولوجيا ‪ :‬يلعب العنصر التكنولوجي دوا ر مهما في تحسـين الكفـاءة اإلنتاجيـة‬
‫وتحقيق الميزة التنافسية عبر عمليات خلـق واسـتيعاب المعرفـة‪ ،‬وكـذلك ابتكـار‬
‫وتطبيق تكنولوجيا جديدة في أداء األعمال ‪ .‬ولكن االستفادة من هذا العصر لم تعد‬
‫مقتصر علي الدولة بعينها‪ ،‬حيث تستطيع الكثير من الدول الحصول على التكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ -‬الموارد البشرية ‪ :‬تمثل الموارد البشرية ذات التعليم المتميز المهـارة العاليـة بعـدا‬
‫استراتيجيا هاما في تحقيق الميزة التنافسية‪ ،‬إذ تعتبـر مـن أهـم المصـادر غيـر‬
‫الملموسة ولها دور كبير في خلق وتطبيق التكنولوجيا‪ ،‬فضال عن كونها عنصراً غير‬
‫قابل للمحاكاة أو التقليد بشكل سريع وسهل من قبل المنافسين‪.‬‬

‫‪ -2‬أبعاد الميزة التنافسية‪:‬‬


‫تطرق العديد من الباحثين الى األبعاد المختلفـة المشـكلة للميـزة التنافسـية ومـنهم ‪،‬‬
‫)الموسوي‪ )، )72 ،0226،‬المعموري‪ )12، 2002،‬واتفق أغلب البـاحثين علـى أن هـذه األبعـاد‬
‫تتضمن التالي‪:‬‬
‫‪ -3‬التكلفة ‪ :‬تعد التكلفة المنخفضة البعد التنافسي األول الذي تسعى المنظمات إلى تحقيقه‬
‫من أجل تسويق منتجاتها بسعر أقل من المنافسين والحصول على أكبر قـدر ممكـن مـن‬
‫األرباح‪ .‬فالمنظمة التي تتمكن من السيطرة على كلفتها وتجعلها في أدنـى نسـبة مقارنـة‬
‫بالمنافسين في الصناعة ذاتها فإنها سوف تمتلك اليد العليا في السوق وتكون فـي موقـع‬
‫جديد يتيح لها القدرة على السيطرة على السوق ولها القدرة على ردع الداخلين الجدد وان‬
‫تخفيض الكلفة يتيح للمنظمات تقديم منتجات بأسعار أقل أو بنفس أسعار المنافسين ولكن‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪332‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫مع خدمات إضافية‪ .‬ولتحقيق التخفيض في الكلفة ال بد من االستثمار في الموارد البشرية‬


‫واالستفادة من معلومات تقويم األداء بما يسهم في التقليل من الهدر والدقة في اسـتخدام‬
‫الموارد وتحديد الطريق األمثل ألداء العمل كما أن ظرف التنـافس والرغبـة فـي البقـاء‬
‫واالستمرار يدفعان االدارة إلى تطبيق وسائل حديثة ومتطورة مـن شـأنها أن تـؤدي إلـى‬
‫تخفيض الكلفة كنظام) اإلنتاج في الوقت المحدد‪ (. JIT‬وهناك دائما جزءا مـن السـوق‬
‫داخل كل صناعة يشتري على أساسها الكلفة الواطئة‪ ،‬وللتنافس في تلـك األسـواق علـى‬
‫المنظمة أن تنتج بأقل كلفة ممكنة‪.‬‬
‫‪ -0‬الجودة ‪ :‬تسعى المنظمات إلى تقديم منتجات ذات جودة عالية ال يمكن للمنظمات األخرى‬
‫مجا ا رتها والجودة تعني) مدى مالئمة خصائص تصميم المنتوج لوظيفة االستخدام(‪ ،‬أو‬
‫بأنها) المالئمة لغرض االستعمال وتعتمد على ادراك متطلبات الزبـون ( وتتفـوق أهميـة‬
‫الجودة منذ الثمانينات في تحديد المنتوج الذي يرغب الزبون في الحصول عليه إلى جانب‬
‫السعر‪ .‬وقد قسم) الموسوي‪ )16، 2009 ،‬الجودة إلى ثالثة أبعاد هي‪:‬‬
‫‪ -‬جودة التصميم ‪ :‬مدى مالئمة المواصفات الخاصة بالمنتج مع رغبات الزبـون ‪ ،‬ويعتمـد‬
‫ذلك على دقة النشاط التسويقي في تحديد حاجات الزبون المستهدف‪.‬‬
‫‪ -‬جودة المطابقة ‪ :‬تعني درجة مطابقة المنتوج بعد الصنع لمواصفات التصميم وتكمن أهمية‬
‫هذا الجانب في أمرين كلما كانت جودة المطابقة مرتفعة كانت متفقة مع حاجات الزبـون‬
‫والجانب الثاني هو جعل نسبة المعيب والتالف أقل ما يمكن إذ تمثل جودة المطابقة الخلو‬
‫من العيوب‪.‬‬
‫‪ -‬جودة الخدمة ‪ :‬جودة الخدمة المتوافقة مـع رغبـات الزبـائن وحاجـاتهم للمنفعـة التـي‬
‫سيحصلون عليها من المنتوج أو الخدمة وأن جودة الخدمة ساعدت المنظمات على تحسين‬
‫قدرتها التنافسية في السوق من خالل تقليل التكاليف وامكانية ف رض أسعار أعلى للجودة‬
‫األعلى ويقود ذلك إلى تحقيق هامش ربح مرتفع ‪ .‬وعليه أصبحت جودة المنتوج مهمة بالنسـبة‬
‫للمنظمات التي تحاول أن تحافظ على تنافسها في األسواق وكـذلك المحافظـة علـى الكلفـة‬
‫التنافسية لذا أصبح لزاما على المنظمات أن تحسن نوعية المنتوج ودون ايـادة فـي التكـاليف‬
‫وذلك من خالل االعتماد على التقانة التي تساعد في تحسين النوعية وتخفيض التكاليف‪.‬‬
‫‪ -1‬المرونة ‪ :‬أصبحت المرونة من أهم األبعاد التنافسية في أسواق الحاضر والمستقبل بعـد‬
‫أن اادادت رغبات الزبائن في التغيير والتنويع وكذلك حاجاتهم لوسائل اإلشباع‪.‬‬
‫‪ -4‬التسليم ‪ :‬بعد أن اادادت أهمية الوقت للزبون اادادت المنافسة القائمة على أساس الوقت‬
‫بين المنظمات فالكثير من المنظمات تسعى الى توسيع قاعدتها مع الزبائن من خالل التسـليم‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪332‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫في الموعد المحدد وايصال السلعة إليه ويتمثل هذا البعد من خالل تقـديم منتجـات جديـدة‬
‫بأوقات سريعة وخصوصا في المنتجات التي يكون عمرها قصير) المعموري‪)12،0220 ،‬‬
‫‪ -7‬مصادر الميزة التنافسية‪:‬‬
‫يرى) عثمان‪ )45 :0221 ،‬ان مصادر الميزة التنافسية تتكون من‪:‬‬
‫‌أ‪ -‬الملكية ‪ :‬وتتضمن قد ة ر المنظمة علي شراء الموجودات التي تساهم في خدمة مستهلكين‬
‫بطريقة أفضل من المنافسين‪ ،‬ويترتب علي ذلك تمتع المنظمة بمركز قوي فـي السـوق‪،‬‬
‫حصولها علي موارد فريدة من نوعها وتمتعها بسمعة جيدة عن أدائها‪.‬‬
‫ب‌‪ -‬الوصول للموارد ‪:‬ويتضمن هذا المصدر تمتع المنظمة بميزة تنافسية ألن لها القدرة على‬
‫الوصول إلي سوق الموارد والسلع بطريقة أكفأ من المنافسين‪ ،‬ويتطلب هذا تمتع المنظمة‬
‫بالمهارة ‪ ،‬المعرفة‪ ،‬الخبرة ‪ ،‬والسلطة في البيئة الموجودة فيها‪ ،‬ويتطلب ذلك أيضا وجود‬
‫عالقات خارجية للمنظمة مع كل الموردين‪ ،‬قنوات التوايع‪ ،‬الشركاء‪ ،‬والسلطات الحكومية‪.‬‬
‫ت‪ -‬الكفاءة ‪ :‬وتنسب الكفاءة إلى المعرفة والقدرات التي تتمتع بها منظمـة األعمـال والتـي‬ ‫‌‬
‫تساعدها على القيام بأنشطتها بطريقة أكثر كفـاءة مـن المنافسـين‪ .‬ولغـرض اسـتغالل‬
‫المصادر اّنفة الذكر البد من اإلشارة وجود طريقتين للقيام بذلك وتتضمن الطريقة األولى‬
‫تعزيز قد ة ر الشركة في استغالل تلك المصادر وذلك لخلـق قيمـة أو منفعـة للمسـتهلك‬
‫بطريقة أفضل من المنافسين وتدعى هذه الطريقة بالتوجه نحو اإلبـداع‪ ،‬أمـا الطريقـة‬
‫الثانية فتتضمن محاولة تضييق في استغالل مصادر المي ة ا التنافسية‪ ،‬وذلك لمنعهم من‬
‫تحقيق أي منفعة أو قيمة تذكر للمستهلك بالمقارنة مع القيمة المتحققة له من المنظمـة‪،‬‬
‫وتدعى هذه الطريقة التوجه نحو االستغالل قبل األخرين‪.‬‬
‫‪ -2‬أنواع الميزة التنافسية‪:‬‬
‫يرى) المقادمة‪ )07 ،0231 ،‬أنه يمكن أن تتميـز منظمـات األعمـال مـن خـالل اتبـاع‬
‫استراتيجيات مختلفة للتميز لتحقيق النوعيين التاليين من الميزة التنافسية وهما‪:‬‬
‫‪ -3‬ميزة التكلفة األقل‪:‬‬
‫يمكن لمؤسسة ما أن تحوا مي ة ا التكلفة األقل إذا كانت تكاليفها المت ا ركمة باألنشطة‬
‫المنتجة للقيمة أقل من نظيرتها لدي المنافسين‪ ،‬وللحيااة عليها يتم االستناد إلى مراقبـة‬
‫عوامل تطور التكاليف‪ ،‬حيث أن التحكم الجيد في هذه العوامل مقارنة بالمنافسين يكسب‬
‫المؤسسة ميزة التكلفة األقل‪ ،‬ومن بين هذه العوامل مراقبة التعليم بحيـث يجـب أال يـتم‬
‫نتيجة التركيز على تكاليف اليد العاملة فحسب‪ ،‬بل يجب أن يتعداه إلي تكاليف النفقـات‬
‫واألنشطة االخرى المنتجة للقيمة‪ ،‬فالمسيرون مطالبون بتحسين التعلم وتحديد أهدافـه‪،‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪332‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫وليتم ذلك ال بد من أن يستند إلى مقارنة درجة التعلم بين التجهيزات والمناطق ثم مقابلتها‬
‫بالمعايير المعمول بها في القطاع‪.‬‬
‫‪ -0‬ميزة التميز‪:‬‬
‫تتميز المؤسسة عن منافسيها عندما يكون بمقدورها حيااة خصائص فريدة تجعل الزبون‬
‫يتعلق بها‪ ،‬وحتي يتم الحيااة على هذه الميزة يستند إلى عوامل تسـمى بعوامـل التفـرد‪،‬‬
‫والتي نميز من بينها التعلم واّثار بثه بحيث قد تنجم خاصية التفرد لنشاط معين‪ ،‬عنـدما‬
‫يمارس التعلم بصفة جيدة‪ ،‬فالجودة الثابتة في العملية اإلنتاجية يمكن تعلمها‪ ،‬ومن ثم فإن‬
‫التعلم الذي يتم امتالكه بشكل شامل كفيل بأن يؤدي إلي تميز متواصل‪.‬‬
‫‪ -6‬العوامل المؤثرة في تحقيق الميزة التنافسية‪:‬‬
‫يرى) مزهر‪ )07، 2009،‬أنه يوجد عامالن مؤثران في تحقيق الميزة التنافسية هما‪:‬‬
‫‌أ‪ -‬الكفاءة المقارنة ‪ :‬التي تستطيع المنظمة من خاللها أن تنتج السلع والخدمات بكلفة أدنى‬
‫من كلفة إنتاج المنافسين وتتأثر هذه الحالة بالكفاءة الداخلية التي توضح مستوى التكاليف‬
‫التي تتحملها المنظمة من الداخل‪ ،‬والكفاءة التنظيمية المتبادلة والتي تشير إلى التكاليف‬
‫التي تتحملها المنظمة من خالل تعامالتها مع المنظمات الخارجية‪.‬‬
‫ب‪ -‬قوة المساومة ‪ :‬وهي القوة التي تمتلكها المنظمة وتحقق لها مي ة ا تنافسية في المساومة‬ ‫‌‬
‫مع ابائنها ومجهزيها لصالحها الخاص‪ ،‬وهذا األمر يتأثر بعوامل أساسـية منهـا الكلـف‬
‫المرتبطة بالبحث والتطوير وكلف التسويق وكذلك صفات المنتج الفريـدة باإلضـافة إلـى‬
‫كلف التمويل‪.‬‬
‫‪ -32‬معايير الحكم على جودة الميزة التنافسية‪:‬‬
‫يرى) خليل‪ )27، 1998،‬أن جودة الميزة التنافسية تتحدد من خالل ثالثة عوامل رئيسـة‬
‫متمثلة في التالي‪:‬‬
‫‪ -3‬مصدر الميزة ‪ :‬وتنقسم المي ة ا التنافسية وفق هذا المعيار إلى نوعين رئيسين‪:‬‬
‫‌أ‪ -‬مزايا تنافسية من مرتبة منخفضة مثل التكلفة األقل لكل من اليـد العاملـة والمـواد‬
‫األولية‪ ،‬إذ يسهل تقليدها ومحاكاتها نسبياً من قبل المؤسسات المنافسة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مزايا تنافسية من مرتبة مرتفعة مثل التكنولوجيا‪ ،‬تمييز المنتج والتفرد في تقديمه‪،‬‬ ‫‌‬
‫السمعة الطيبة والعالمة التجارية القوية‪ ،‬العالقات الوطيدة مع العمالء وحصيلة مـن‬
‫المعرفة المتخصصة‪.‬‬
‫‪ -0‬عدد مصادر الميزة التي تمتلكها المؤسسة‪:‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪332‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫إن اعتماد المؤسسة على ميزة تنافسية واحدة فقط يؤدي إلى سهولة محاكاتها أو التغلـب‬
‫عليها من قبل المنافسين‪ ،‬كاعتمادها مثال على التكلفة المنخفضة للمواد األولية‪ ،‬في حين‬
‫يصعب تقليد الميزة عند تعدد مصادرها‪.‬‬
‫‪ -1‬درجة التحسين والتطوير والتجديد المستمر في الميزة‪:‬‬
‫يجب أن تسعى المؤسسات إلى توفير م ا ايا جديدة وبشكل أسرع وذلك قبل قيـام المنافسـين‬
‫بمحاكاة الميزة الحالية لها‪ ،‬وعليها أن توفير مزايا تنافسية جديدة من مرتبة مرتفعة‪.‬‬
‫‪ -4‬تنمية وتطوير الميزة التنافسية للمؤسسة‪:‬‬
‫تقوم المؤسسات بتنمية وتطوير مزايا تنافسية جديدة من خالل ادراك أو اكتشـاف سـبل‬
‫جديدة وأفضل للمنافسـة‪ ،‬وذلـك بواسـطة ابتكـار تحسـينات وتطـورات مسـتمرة فـي‬
‫التكنولوجيا‪ ،‬في المنتج‪ ،‬في أساليب التسويق‪ ،‬وفي أساليب العمليات اإلنتاجية‪ ،‬والتي ال‬
‫تتم إال باستخدام البحث والتطوير وتنمية القدرات االبداعية ومهارات االفراد ‪ ،‬ومن أهـم‬
‫الدوافع التي تؤدي إلى التجديد في الميزة ظهور تكنولوجيات جديدة ساهمت فـي تـوفير‬
‫فرص جديدة في عدة مجاالت وظهور حاجات جديدة للمستهلك أو تغيير حاجاته االولية‪،‬‬
‫والتي تؤدي إلى حتمية تعديل الميزة التنافسية الحالية أو تنمية ميزة تنافسية جديدة‪.‬‬

‫‪ -33‬الميزة التنافسية في التعليم العالي‪:‬‬


‫مفهوم التنافسية أنتقل مؤخراً إلي حقل التعليم‪ ،‬حيث تشهد المؤسسات التعليميـة وخصوصـا‬
‫الجامعات تحديات جديدة مثل ‪:‬ضرورة تحقيـق معـايير الجـودة والحصـول علـى االعتمـاد‬
‫وحصولها على ترتيب متقدم في قوائم أفضل الجامعات علـى المسـتوي المحلـي والـدولي‪،‬‬
‫ويمكن تعريف التنافسية في التعليم الجامعي على أنها)قدرة الجامعة علي تقديم خدمة تعليمية‬
‫وبحثية عالية الجودة مما تنعكس ايجابياً على مستوي خريجيها وأعضاء هيئة التـدريس بهـا‪،‬‬
‫األمر الذي يكسبهم قدرات ومزايا تنافسية فيسوق العمل بمستويات المختلفـة‪ ،‬وفـي نفـس‬
‫الوقت يعكس ثقة المجتمع فيها ومن ثم التعاون معها‪ ،‬وايادة إقبال الطالب على االلتحاق بها‪،‬‬
‫وهكذا تتحقق الغاية المنشودة بحيث تصبح الجامعة فـي خدمـة المجتمـع‪ ،‬ويمكـن تعريـف‬
‫التنافسية في التعليم الجامعي أيضا بأنها ‪:‬تسابق الجامعات من أجـل تحقيـق األفضـل فـي‬
‫وظائفها الثالثة) التعليم البحث العلمي خدمة المجتمع ( والوصول إلي المستويات العالية‬
‫‪ -30‬العالقة بين إدارة الجودة الشاملة والميزة التنافسية‪:‬‬
‫يمكن توضيح بعض أبعاد العالقة بين مدخل ادارة الجودة الشاملة واالسـبقيات التنافسـية‬
‫كاآلتي )الجاسمي‪.)35 :0227 ،‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪332‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫‪ -‬أن تبني مدخل إدارة الجودة الشاملة سيعزا من قدرة المنظمة على تحقيـق رضـا الزبـون‬
‫واالحتفاظ به وبالتالي سينعكس أثر على ايادة الحصة السوقية للمنظمة مما يسـمح لهـا‬
‫بتحقيق اقتصاديات الحجم‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق مدخل ادارة الجودة الشاملة سمعة جيدة للمنظمة ويزيد من ادراك المستفيدين لصورة‬
‫المنظمة مما سيتحقق ايادة في الحصة السوقية للمنظمة وما سينعكس اثرة في تخفـيض‬
‫التكلفة بسبب تحقيق اقتصاديات الحجم‪.‬‬
‫‪ -‬أن العمل بالقرب من المستفيدين كأحد المبادئ األساسية إلدارة الجودة الشاملة سيسمح‬
‫للمنظمة بالتعرف على التغيرات المحتملة في حاجات ورغبـات المسـتفيدين ويزيـد مـن‬
‫إمكانية استجابتها بسرعة لتلك التغيرات في الخصائص والمواصفات في المنتجات ممـا‬
‫سينعكس بدورة في تحقيق أسبقية السرعة‪.‬‬
‫‪ -‬أن تبني مفهوم مدخل الجودة الشاملة يتضمن تبني قيم ثقافية جديدة وتعد ثقافة التغييـر‬
‫أحد أهم الثقافية في ادارة الجودة الشاملة وهذا سيعزا قدرة المنظمة على السـرعة فـي‬
‫االستجابة للتغيرات في حاجات ورغبات المستفيدين‪.‬‬
‫‪ -‬أن مدخل إدارة الجودة الشاملة يتطلب من المنظمة التركيـز علـى المسـتفيدين والوفـاء‬
‫بحاجاته ورغباته ومحاولة تجاواها من خالل تقديم منتجات متنوعة وبمواصفات وخصاص‬
‫ذات جودة عالية مما يساعد المنظمة على تقديم تشكيلة من المنتجات وبالتـالي تحقيـق‬
‫اسبقية المرونة‬
‫‪ -‬يساعد مدخل ادارة الجودة الشاملة على تخفيض تكلفة ادارة التشغيل وتكلفـة االسـتبدال‬
‫والتصليح مما يساعد المنظمة على تخفيض تكلفة االنتاج وبالتالي تحقيق ميزة في مجال‬
‫قلة التكلفة‪.‬‬
‫‪ -‬أن العالقات أعاله ال تعد كل العالقات التي يمكن أن تحقيقها المنظمة التي تتبنى مدخل‬
‫إدارة الجودة الشاملة ولكن هي مجرد توضيح ألهم العالقات التي اسـتنتجت مـن خـالل‬
‫الدراسة النظرية لموضوع البحث ومحاولة تسبيب العالقة بين الظاهرتين‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية‪:‬‬
‫للجودة الشاملة بالمؤسسات التعليمية وخصوصاً التعليم العـالي دور كبيـر فـي تحقيـق ميـزة‬
‫تنافسية مستدامة‪ ،‬وسوف يقوم الباحث في السياق التالي بإيضاح دور مبادئ إدارة الجودة الشـاملة‬
‫في تحقيق ميزة تنافسية بالجامعات األهلية اليمنية كاالتي‪:‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪320‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫‪ -3‬دور التزام االدارة العليا في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات االهلية اليمنية‪:‬‬
‫تلعب اإلدارة العليا للجامعة الدور الرئيسي في التحول من نمط اإلدارة التقليدية إلى إدارة‬
‫الجودة الشاملة‪ ،‬وهذا يتجسد من خالل التزامها الصريح والفعلي في العمل على تحقيـق‬
‫أعلى مستويات الجودة وتخصيص كل الموارد الالامة سواء المادية أو البشرية‪ ،‬التحفيز‪،‬‬
‫التدريب ‪ ...‬ويعني االلتزام‪ ،‬التعبير والتجسيد الواقعي للسلوك المنسجم مع إدارة الجودة‬
‫الشاملة‪ ،‬أي تجسيد الرؤيا واإليمان بفلسفة إدارة الجودة الشاملة في أفعال وأقوال وسلوك‬
‫ومواقف وقرارات بشكل مستمر وثابت‪ ،‬وتجنب اعتبارها شعار من الشعارات تنتهي وتنسى‬
‫بمرور الزمن ‪ ،‬والتزام اإلدارة العليا في تحقيق مستويات الجـودة العاليـة‪ ،‬سـيعود علـى‬
‫الجامعة بعدة فوائد‪ ،‬كما سيساهم في تحقيقها لميزة تنافسـية‪ ،‬ويمكـن تأكيـد أهميـة‬
‫الجودة واجمال ذلك باختصار من خالل العوائد أو المنافع التي تترتب عليها مثل‪:‬‬
‫‪ -‬ايادة سمعة وشهرة الجامعة وقدرتها التنافسية على المنافسين فـي البيئـة المحيطـة‬
‫للجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬تخفيض التكاليف والنفقات التشغيلية‪.‬‬
‫‪ -‬الوالء الوظيفي للعميل الداخلي (الموظفين)‪.‬‬
‫‪ -‬االعتماد المحلي واالقليمي والدولي للجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬جودة المخرجات التعليمية الى سوق العمل‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للبلد‪.‬‬
‫‪ -‬طلب مخرجاتها من قبل سوق العمل نتيجة للسمعة الجيدة للجامعة ‪.‬‬
‫‪ -‬ارضاء العميل الخارجي والمستفيدين‪.‬‬
‫‪ -0‬دور التركيز على العميل الخارجي (المستفيدين) في تحقيق الميزة التنافسية للجامعة‪:‬‬
‫إن السعي الدؤوب لتحقيق التميز في تقديم الخدمة‪ ،‬إنما يتحقق عن طريق تجاوا توقعات‬
‫المستفيدين لها‪ ،‬ومن ثم االستناد إلى ذلك في تحقيق ميزة تنافسية في سوق العمل‪ ،‬ومن‬
‫ناحية أخرى تحقق رضا العاملين الذين يشعرون بالفخر واالحترام لوظائفهم‪ ،‬وفي الحقيقة‬
‫هناك العديد من المؤشرات التي تعكس حقيقة أن فهم احتياجات ورغبـات المسـتفيدين‬
‫والتميز في خدمتهم يعتبر المصدر الحقيقي لتحقيق ميزة تنافسية مستدامة لجامعة القرن‬
‫الحادي والعشرين فالحفاظ على المستفيدين مربح بدرجة عالية كون كلفة الحفاظ علـى‬
‫مستفيد راض ال تزيد عن حوالي خمس كلفة اكتساب مستفيد جديد‪ ،‬وان الكلفة السنوية‬
‫لخدمة المستفيد تتناقص في كل سنة إضافية أخرى تستطيع أن تحافظ عليـه خاللهـا‪،‬‬
‫وعليه فقد أصبح من المهم جدا أن تعي الجامعات األهلية بالجمهورية اليمنية احتياجـات‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪321‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫ورغبات سوق العمل والمستفيدين وأن تقدم مخرجاتها التعليمية وفقا لذلك‪ ،‬كما يجب أن‬
‫تتمحور استراتيجياتها حول‬
‫إرضائهم‪ ،‬ويعد التأهيل والتدريب الجيد للطالب في المرحلة الجامعية بمـا يواكـب التغيـرات‬
‫الحديثة وبما يالئم مخرجات سوق العمل يساعد فـي نهظـة المجتمـع والبلـد فـي كـل المجـاالت‬
‫االقتصادية والسياسية واالجتماعية والثقافية والتعليمية والتكنولوجية‪ ،‬كون التعليم هو جسر العبـور‬
‫نحو التنمية الشاملة والمستدامة للبلد‪.‬‬

‫‪ -1‬دور التحسين والتطوير المستمر في تحقيق الميزة التنافسية للجامعات األهلية اليمنية‪.‬‬
‫عندما قال ديمنج بأن على المدراء تعلم فلسفة جديدة‪ ، ...‬كان يعنـي بـأن علـى هـؤالء‬
‫المدراء التعلم على اجراء التحسينات المستمرة وليس قبول معدالت الخطأ القائمـة فقـط‬
‫والتحسين المستمر هو فلسفة تسعى إلى تحسين كل العوامل المتعلقة بالعمليات واألنشطة‬
‫التي تحول المدخالت إلى مخرجات على أساس مستمر‪ ،‬وتشمل هـذه العمليـة التحسـين‬
‫والتطوير المستمر سواء من حيث استراتيجيات التعليم والتعلم او طرق ووسائل التدريس او‬
‫جودة العملية التعليمية او تدريب وتأهيل المعملين او مواكبة التغيـرات المعرفيـة والتقنيـة‬
‫والتكنولوجية‪ ،‬وتعتمد هذه الفلسفة على أنه في كثير من األحيان يمكن تحقيق التحسينات‬
‫بدون تحمل نفقات أو بتحمل تكلفة بسيطة دون الحاجة إلـى اسـتخدام أدوات معقـدة أو‬
‫باهظة التكاليف‪ ،‬باإلضافة إلى تشجيع المقترحات بواسطة االفراد القائمين بالعمل فـي‬
‫محاولة لتحسين عملياتهم‪ ،‬ومن متطلبات نجاح نظام التحسين المستمر االتي‪:‬‬
‫‪ -‬رسم التوجهات االستراتيجية للجامعة وتطلعاتها المستقبلية نحو الريادة وخدمة المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير االداء االداري داخل الجامعة بما يحقق الغايات المنشودة‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق االهداف والغايات االستراتيجية للجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬تساعد في جودة المخرجات التعليمية (الطالب)‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير رؤية استراتيجية وتكتيكية للجامعة بمشاركة العاملين‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير أنماط إدارية تشجع الثقة والتعاون بين العاملين بالجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على الهدف خصوصا خالل األوقات الصعبة‪.‬‬
‫‪ -‬صنع واتخاذ القرارات التي تتفق مع الفلسفة المعلنة‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير نظام الحوافز والمكافئات التي تشجع التعاون بين العاملين داخل الجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬تبني وجهة نظر متوااية بين األجل الطويل واألجل القصير‪.‬‬
‫‪ -‬وضع برامج تدريب وتأهيل للعاملين مستمرة‪.‬‬
‫‪ -‬االعتراف باإلنجااات بطريقة تدعم الجهود الجماعية والجهود الفردية‪.‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪323‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫‪ -4‬دور المشاركة والعمل الجماعي في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية‪:‬‬
‫لم يعد العمل الجماعي خياراً تأخذ به جامعة القرن الواحد والعشرين أو تتركه‪ ،‬بل أصبح‬
‫أمراً ال ملجأ منه إال إليه‪ ،‬خاصة في ظل التغيرات المتسارعة في المعرفـة والتكنولوجيـا‬
‫المتطورة‪ ،‬وتقنية المعلومات والمهارات التي يلزم توافرها لمجابهـة المشـكالت وانجـاا‬
‫المهام المختلفة‪ ،‬فالعمل الجماعي يعمل على تدعيم االبتكار والحصول علـى أكبـر قـدر‬
‫ممكن من األفكار والحلول الجديدة التي تساهم بشكل مباشر في تحسين الميزة التنافسية‬
‫واستدامتها‪ ،‬كما يساعد على الوصول إلى أعلى معدالت اإلشباع والرضا للعميل الـداخلي‬
‫والخارجي‪ ،‬وتحقيق مستويات متميزة في األداء من حيث الكميـة أو الجـودة أو تخفـيض‬
‫التكلفة ‪،‬توفر جهود فرق العمل البيئية لخلق أفكار جيدة ومتطورة أفضل وأكثر من األفكار‬
‫الفردية وفرق العمل هي وسيلة لغاية‪ ،‬وهي مدخل لتحقيق هدف مـا‪ ،‬وقـد يتمثـل هـذا‬
‫الهدف في ايادة اإلنتاجية أو تحسين الجودة أو رفع الروح المعنوية‪ ،‬أو تحسين العالقة مع‬
‫سوق العمل‪ ،‬ومن أهم فوائد العمل الجماعي االتي‪:‬‬
‫‪ -‬تقلل فرق العمل من الشعور بالوحدة‪ ،‬وتزيد الشعور بالتركيز على الهدف بين العاملين‪.‬‬
‫‪ -‬تزيد إحساس العاملين بالهوية وتشعرهم بالفخر بأدائهم الجماعي داخل الجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬تخلق بيئة عالية التحفيز وتوفر مناخا مناسبا للعمل‪.‬‬
‫‪ -‬تؤدي إلى استجابة أسرع للتغيرات التكنولوجية‪.‬‬
‫‪ -‬تقود إلى تفويض فعال للمهام مع ايادة ودقة األداء‪.‬‬
‫‪ -‬تتيح توقع المشكالت قبل حدوثها‪ ،‬وتقدم حلوال مبتكرة لها‪.‬‬
‫‪ -‬تحسن مستوى ونوعية القرارات كما تزيد من فعالية االتصاالت بين األعضاء‪.‬‬
‫‪ -‬تحسن مستوى مهارات العاملين‪.‬‬

‫كما أن بناء الفريق يؤدي إلى‪:‬‬


‫‪ -‬تعزيز اإلبداع واالبتكار‪.‬‬
‫‪ -‬بناء التعاون بين العاملين بالجامعة ‪.‬‬
‫‪ -‬ايادة جودة المخرجات التعليمية للجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬ايادة الرضا الوظيفي والوالء واالنتماء للعاملين داخل الجامعة‪.‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪322‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫النتائج‪:‬‬
‫‪ -‬اإلهتمام بتطبيق معـايير الجـودة الشـاملة يسـاعد فـي تطـوير وتحسـين الخدمـة المقدمـة‬
‫للمستفيدين لتحقيق ميزة تنافسية عالية‪.‬‬
‫‪ -‬التحسين والتطوير المستمر عنصر أساسي في معالجة االنحرافات مما يساهم فـي ايـادة‬
‫الميزة التنافسية‪.‬‬
‫‪ -‬التركيز على إشباع حاجات العاملين وكسب رضاءهم يساهم في تحقيق الميزة التنافسية للجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬التدريب والتأهيل المستمر للعاملين داخل الجامعة يساعد في تحقيق ميزة تنافسية للجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬المشاركة الفاعلة للعاملين في صناعة القرارات يساهم في تحقيق ميزة تنافسية للجامعة‪.‬‬
‫تلبية متطلبات سوق العمل واحتياجات المجتمع يساعد على إكساب الجامة ميزة تنافسية عالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬مواكبة التغيرات الحديثة المعرفية والتكنولوجية يساعد على تحقيق قدرة تنافسية كبيرة للجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق معايير الجودة الشاملة مسؤولية جميع العاملين داخل الجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬يتحدد مستوى الجودة من خالل درجة المنافسة السائدة في سوق العمل‪.‬‬
‫‪ -‬تتحدد جودة المخرجات التعليمية بجودة مدخالتها‪.‬‬
‫‪ -‬الجودة مكلفة لذا على الجامعات االهلية اليمنية مراقبة تكاليفها بصورة مستمرة‪.‬‬
‫‪ -‬تهدف ادارة الجودة الشاملة الى رضاء العميل الداخلي وكذلك سوق العمل‪.‬‬
‫‪ -‬تهدف إدارة الجودة الشاملة أيضًا إلـى ايـادة القـدرة التنافسـية للجامعـة‪ ،‬وضـمان بقائهـا‬
‫واستمرارها في السوق‪.‬‬
‫‪ -‬تتجه الجامعات إلى تطبيق استراتيجية التكلفة األقل‪ ،‬أو استراتيجية التمييز‪ ،‬أو اسـتراتيجية‬
‫التركيز للتميز على منافسيها والتفوق عليهم‪.‬‬
‫‪ -‬العالقة مباشرة وذات تأثير مباشر بين ادارة الجودة الشاملة والميزة التنافسية للجامعة‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬االستمرار في التحسين والتطوير المستمر ومشاركة جميع العاملين بالجامعة في التطـوير‬
‫يؤدي الى المزيد من تحقيق الميزة التنافسية للجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع االبداع وتنمية المعارف والمهارات للموارد البشرية بالجامعة بثقافة اتبـاع الجـودة‬
‫الشاملة لتحسين الخدمات التي تقدمها الجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬التركيز على تحقيق رضا العمالء من خالل تقديم أجود الخدمات بدالً من التركيز على االرباح‪.‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪322‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫‪ -‬العمل على تحقيق الوالء واالنتماء للعاملين بالجامعة وبمـا يسـهم فـي تحقيـق ميـزة تنافسـية‬
‫للجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬التركيز على ضرورة وجود خطـة اسـتراتيجية ترسـم التوجهـات االسـتراتيجية للجامعـة‬
‫وتطلعاتها المستقبلية لتحقيق االهداف والغايات المرسومة والمرغوبة‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير وتدريب الكادر البشري بالجامعة لرفع مهاراتهم وقدراتهم لتطبيـق معـايير الجـودة‬
‫الشاملة داخل الجامعة وفق المعايير التي تحقق المزيد من الميزة التنافسية‪.‬‬
‫‪ -‬أن تعزا الجامعات األهلية باليمن استخدام التقنيات في التعليم‪ ،‬وأن تعزا فرص التعلـيم‬
‫لجميع فئات الطلبة من خالل النظام التعليمي المتبع فيها‪.‬‬
‫‪ -‬أن تعزا الجامعة وتنوع األساليب التي تتبعها الستقطاب الطلبة‪ ،‬واالحتفاظ بهم‪ ،‬واعتبـار‬
‫الطالب محور أساسي وشريك للجامعة‪ ،‬تركزت عليه استراتيجية الجودة‪.‬‬
‫‪ -‬أن تعزا الجامعة عملية التطوير والتحسين المستمر‪ ،‬لتقديم الخدمات بمشاركه جميع العاملين‪.‬‬
‫‪ -‬أن تحافظ الجامعة على كافة الموارد المتاحة لديها وتستخدمها بشكل أمثـل فـي تحقيـق‬
‫أهدافها االستراتيجية وأن تستمر في تطوير خطط واستراتيجيات التعليم طويله األجل‪.‬‬
‫‪ -‬أن تحافظ الجامعة على إعداد خطة تدريب سنوية‪ ،‬لتنميه قـدرات العـاملين فيهـا علـى‬
‫أساليب العمل المتغيرة وفقاً لمتطلبات ادارة الجودة‪.‬‬
‫‪ -‬أن تحافظ الجامعة على تنوع وتميز البرامج األكاديمية التي تقدمها للطلبـة‪ ،‬وأن تحـافظ‬
‫على جودة الخدمات التعليمية األساسية والمساندة التي تقدم للطلبة‪ ،‬وتلبي احتياجاتهم‪،‬‬
‫وأن تعزا ارتباطها بالمجتمع من خالل المؤتمرات‪ ،‬وورش العمل‪ ،‬واألنشـطة المجتمعيـة‬
‫المختلفة‪ ،‬لضمان تحقيقها كميزة تنافسية‪.‬‬

‫المقترحات‪:‬‬
‫‪ -3‬اجراء دراسة بعنوان (دور ادارة المعرفة وتكنولوجيا المعلومات في تحقيق الميزة التنافسية‬
‫بالجامعات اليمنية)‬
‫‪ -0‬اجراء دراسة بعنوان (معوقات تطبيق ادارة الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي)‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪322‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫المصادر والمراجع‪:‬‬
‫‪ -‬البيالوي‪ ،‬حسن حسين‪ ،‬وآخرون‪ .)0222(.‬الجودة الشاملة في التعليم‪ :‬بين مؤشرات التميـز‬
‫ومعايير االعتماد‪ .‬األردن‪ :‬دار المسيرة للنشر والتوايع والطباعة‪.‬‬
‫‪ -‬الحداد‪ ،‬حسون ‪ .(2014).‬أثر إدارة الجودة الشاملة على التنمية المسـتدامة فـي التعلـيم‬
‫العالي في العراق‪ ،‬مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫‪ -‬الحسيني‪ ،‬أحمد وآخرون ‪. (2013).‬إدارة الجـودة الشـاملة وأثرهـا فـي تحقيـق الميـزة‬
‫التنافسية ) دراسة ميدانية في مصنع المحاقن الطبية في بابل(‪ ،‬مجلة جامعة بابـل للعلـوم‬
‫اإلنسانية‪ ،‬المجلد‪ ، 21‬العدد ‪ ، 4‬العراق‪.‬‬
‫‪ -‬الجاسمي‪ ،‬باسم ‪ .)0227( .‬مبادئ الجودة الشاملة وأثرها في تحقيق األسبقيات التنافسـية‬
‫دراسة ميدانية في مصنع نسيج الديوانية‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫‪ -‬الربابعه‪ ،‬فاطمة علي محمد ‪ .)0222(.‬دور سياسات إدارة الموارد البشرية في تحقيق الميزة‬
‫التنافسية للمنظمات العامة في المملكة األردنية الهاشمية مع التطبيق على الجامعة األردنية‪،‬‬
‫رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة القاهرة ‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -‬العاني‪ ،‬خليل ابراهيم وآخرون ‪ .)0220(.‬إدارة الجودة الشـاملة ومتطلبـات االيـزو (‪.)0223‬‬
‫المكتبة الوطنية‪ ،‬بغداد‪.‬‬
‫‪ -‬الدراركة‪ ،‬مأمون‪ ،‬وآخرون‪ .)0223(.‬إدارة الجودة الشاملة‪ .‬األردن‪ :‬دار صفاء للنشر والتوايع‪.‬‬
‫‪ -‬الطائي‪ ،‬حميد عبد النبي‪ ،‬وآخرون‪ .)0221(.‬إدارة الجـودة الشـاملة‪TQM‬و األيـزو‪.ISO‬‬
‫األردن‪ :‬مؤسسة الوراق للنشر والتوايع‪.‬‬
‫‪ -‬السالم‪ ،‬مؤيد‪ ،‬والعالونة‪ ،‬عمار‪" .)0222(.‬تطبيقات إدارة الجـودة الشـاملة فـي الشـركات‬
‫األردنية لصناعة البرمجيات"‪ .‬المجلة األردنية في إدارة األعمال‪ .‬المجلد ‪.0‬العدد ‪. 3‬األردن‪.‬‬
‫‪ -‬المعموري‪ ،‬أمال غالب‪ .)0220( .‬فاعلية تقويم أداء إدارة المـوارد البشـرية وتأثيرهـا فـي‬
‫تحقيق الميزة التنافسية للشركة‪ :‬رسالة ماجستير غير منشـورة ‪ ،‬الجامعـة المستنصـرية‪،‬‬
‫بغداد‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫‪ -‬توفيق‪ ،‬عبد الرحمن‪.)0221(.‬الجودة الشاملة ‪:‬الدليل المتكامل للمفـاهيم واألدوات‪ .‬مصـر‪:‬‬
‫مركز الخبرات المهنية لإلدارة "بميك"‪.‬‬
‫‪ -‬جودة‪ ،‬محفوظ أحمد ‪.)0222(.‬إدارة الجودة الشاملة‪ :‬مفاهيم وتطبيقـات‪ .‬األردن‪ :‬دار وائـل‬
‫للنشر والتوايع‪.‬‬
‫‪ -‬خاشقجي‪ ،‬هاني يوسف‪" .)0221(.‬نماذج إدارة الجودة الشاملة والمعوقات التي تحـول دون تطبيقهـا‬
‫في األجهزة األمنية العربية" ‪ .‬مجلة جامعة الملك عبد العزيز ‪.‬المجلد ‪ . 7‬العدد‪ .0‬السعودية‪.‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪322‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫اين الدين‪ ،‬فريد عبد الفتاح‪ .)3662(.‬المنهج العلمـي لتطبيـق إدارة الجـودة الشـاملة فـي‬ ‫‪-‬‬
‫المؤسسات العربية‪ .‬مصر‪ :‬جامعة الزقاايق‪.‬‬
‫سليمان‪ ،‬عائشة ‪ .)0233(.‬دور تسيير الموارد البشرية في تحقيق الميزة التنافسية‪ .‬اطروحة‬ ‫‪-‬‬
‫دكتوراه غير منشورة ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ‪،‬جامعة أبي بكر بلقايد ‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫عبد العزيز‪ ،‬خالد بن سعد‪ .)3667(.‬إدارة الجودة الشاملة‪ :‬تطبيقات على القطاع الصـحي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫السعودية‪ :‬مكتبة الشقري‪.‬‬
‫علوان‪ ،‬قاسم نايف‪ .)0222(.‬إدارة الجـودة الشـاملة ومتطلبـات‪.9001‬األردن‪ :‬دار الثقافـة‬ ‫‪-‬‬
‫للنشر والتوايع‪ ،‬بدون تاريخ‪.‬‬
‫قنديل‪ ،‬باسل ‪ .)0222(.‬أثر تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة على السياسات التنافسية فـي‬ ‫‪-‬‬
‫المنشآت الصناعية" دراسة تطبيقية على المنشآت القطاع الصناعي في قطاع غزة"‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ .‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫كحيل‪ ،‬اسماعيل صبحي‪ .)0232(.‬ادارة الجودة الشاملة وعالقتها بالميزة التنافسية ‪:‬دراسـة‬ ‫‪-‬‬
‫تطبيقية على جامعة فلسطين‪ .‬جامعة االقصى ‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫مــاهوني‪ ،‬فرانســيس‪ ،‬وجــي‪ -‬ثــور‪ ،‬كــارل‪ .)0222(.‬ثالثيــة إدارة الجــودة الشــاملة‬ ‫‪-‬‬
‫‪(.TQM‬ترجمة‪ :‬عبدالحكيم احمد الخزامي)‪.‬مصر‪ :‬دار الفجر للنشر والتوايع‪.‬‬
‫محسن‪ ،‬السيد ليث والدعمي‪ ،‬عالء ‪ . (2012).‬دور إدارة الجـودة الشـاملة فـي تحقيـق‬ ‫‪-‬‬
‫الميزة التنافسية المستدامة‪ ،‬مجلة دراسات محاسبية ومادية‪ ،‬المجلد السابع‪ ،‬العدد ‪، 21‬‬
‫الفصل الرابع‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫مصطفى‪ ،‬احمد سيد‪ .)3667(.‬دليل المدير العربي إلى سلسلة ‪.ISO9000‬مصر‪ :‬المنظمة‬ ‫‪-‬‬
‫العربية للتنمية اإلدارية‪.‬‬
‫نشوان‪ ،‬جميل ‪" .)0224(.‬تطوير كفايات المشرفين األكاديميين في التعلـيم الجـامعي فـي‬ ‫‪-‬‬
‫ضوء مفهوم إدارة الجـودة الشـاملة فـي فلسـطين"‪ .‬مجلـة البحـوث والدراسـات التربويـة‬
‫الفلسطينية‪ .‬العدد ‪.7‬نوفمبر‪ .‬فلسطين‪.‬‬
‫نجم‪ ،‬عبود ‪ .)0224(.‬المدخل الياباني إلى إدارة العمليات االستراتيجية والنظم واألساليب‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ط ‪ ، 1‬مؤسسة الوراق للنشر والتوايع‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪- Day، G.S. and Wensleuy، R. (1988). Assessing Advantage: A Framework for‬‬
‫‪Diagnosing Competitive Superiority، Journal of marketing، 52، 1-20.‬‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪322‬‬


‫دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات األهلية اليمنية (دراسة تحليلية) إعداد‪:‬علي فيصل أحمد أبواصبع‬

‫العدد (‪ - )31‬أغسطس ‪0202 -‬م‬ ‫‪322‬‬

You might also like